رواية الشرف الفصل التاسع والعشرون والثلاثون والاخير بقلم الكاتبه قسمة الشبيني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
تاج بغضب: انا محترم والدك ومش عاوز اعمل مشكلة ..عدينا بالذوق احسن لك
صخربإستهزاء: وهتعمل ايه يعنى هتضربنى ؟؟انى هاخد بت عمى وياى احنا مانچوزوش بناتنا لغرب واصل
تاج: انت شكلك مش طبيعى ..وسع من وشى بقولك
ضحك صخر ليستفز تاج وقد نجح في ذلك فلكمه تاج لكمه مباشرة ادمت انفه ..مسح الدم بظاهر كفه وهو ينظر ل تاج بغضب : انت الچانى على روحك
وبدأ صخر يلكم تاج بقوة لكن لم تصبه اى من لكماته مما زاد غضبه ف تاج راجح العقل خفيف الحركة يتفادى ضرباته بمهارة
************
اسرع الاشقاء الثلاثة للخارج ليقابلهم صالح وهو اخ غير شقيق ل صخر فيقول رفاعى: صالح وصلنا لارضكم جوام
ويستقل الجميع السيارة
صالح: حوصل ايه يا واد عمى؟؟
رفاعى: خوك الندل واجف للغالية وچوزها فى ارضكم
صالح: وهو يسرع بالسيارة : هيضل طول عمره خسيس
****************
بدأ صخر يشعر بالانهاك ف تاج اصابه اكثر من مرة دون أن يتمكن هو من المساس به ليثور جنونه ويندفع بإتجاه تاج بكامل جسده ليدفعه فيطرحه ارضا لتصرخ غالية بإسم زوجها الذى يهب واقفا بسرعة
ينظر صخر ل غالية: تعى وياى ع الدار
تاج بغضب: انا قلت مش طبيعي..أنت فاكر انك تاخد مراتى وانا واقف ؟؟
صخر: تصدج وياك حج!! هاخدها واشرب من دمك
ليخرج مسدسا من جيبه يصوبه بإتجاه تاج فيدفع غالية خلفه بتلقائية ويقول: انت اتجننت حصلت ضرب النار
يجذب صخر امان سلاحه ليجد صالح يمسك يده: اتچنيت يا صخر ؟ بترفع السلاح على بت عمك وچوزها
صخر: هملنى يا صالح..اطخه
يقف وهدان وخميس امام تاج الذى تختبأ غالية خلفه بينما يقترب رفاعى من صخر : انت اللى بديت يا واد عمى
ويضربه برأسه ضربه جعلته يترنح مكانه ليقول بغضب: لاه أنتو اللى بديتو لما چوزتو اختكم لراچل غريب وانى واد عمها واحج بيها
صالح: ماتخربطش فى الحديت ..مش بوك چوزك چوازة تانية ..ولا هى فراغة عين والسلام
يبدأ رفاعى بضرب صخر كما يبادله صخر لكماته يحاول صالح ووهدان الفض بينهما لكنه امر شاق بينما يقف خميس امام تاج ويلتفت إليه قائلا: خد الغالية وهملنا هنتصرفو وياه
غالية: تاج انا خايفة
تاج: ماتخافيش انا معاكى يا خميس ده شكله عقله خفيف
يبدأ صالح بإبعاد أخيه وينجح وهدان بالامساك ب رفاعى الغاضب فيقول صخر متوعدا: هتشوف يا رفاعى صخر هيعمل كيه
صالح: بزيداك يا صخر ماتمسخش حديت كمانى ..يلا روح من اهنه
ينصرف صخر متوعدا بينما يسرع صالح: حجك على أنى يا استاذ .واتى يابت عمى حجك على راسى هو صخر إكدة مايسترش واصل
رفاعى: يبجى يفكر يجرب من خيتى وانى امحيه من على وش الدنيا
تاج: خلاص يا رفاعى يلا نروح اصلا شكله مش طبيعى عقله فيه حاجه
يقلهم صالح بسيارته الى منزل حامد ليخبر رفاعى اخواله بتطاول صخر فتثور ثائرة عوض ويتجه غاضبا لمنزل دياب يصحبه بعض رجال العائلة ويظل التشاحن قائما لساعات قبل أن يعود عوض معلنا اعتذار دياب وابنه الذي حكم عليه الا يغادر داره حتى ينتهى الزفاف فالجميع يعرف تهور صخر ولا يرغب احد بتحويل الزفاف الى مأتم ولضمان سلامة الجميع منع الاشقاء الثلاثة من التوجه لمنزل دياب ايضا
ليلا فى غرفة رفاعى تتمدد زينب متوسدة صدره
رفاعى: مرتاحة يا زينب
زينب: مرتاحة جوى لكن الله يرضى عنيك بعد عن سكة صخر ديه غشيم وعجله اصغر من عجل النملة
رفاعى بإنفعال: يعنى كان يتصدر لخيتى وجوزها ونطبطب عليه هو اللى بدا والبادى اظلم
زينب برجاء: لو ليا خاطر عنديك خليك بعيد عنيه كلها سبوع وندلوا من اهنه ونرتاح من خلجته واصل
رفاعى: طول ما هو بعيد أنى بعيد لكن لو جرب من خيتى ولا چوزها يبجى الچانى على روحه
زينب بدلال: واذا جلت لك لاچل خاطرى انى وولدك يرضيك اتخلع عليك
رفاعى وقد بدأ يلين: خاطرك على عينى يا حبة الجلب خاطرك لحالك صوح انى بتمنى من ربنا يتم فضله علينا ويرزجنا لكن معنديش اهم منيكى يا زينب ولا حتى ولدى اللى مانضرتوش
زينب بدلال زائد: صدج يا رفاعى يعنى هتنتبه على حالك لاچل خاطرى انى
رفاعى: معلوم يا زينب
رفعت رأسها ونظرت لعينيه بسعادة: ربنا يبارك لى فى عمرك
ربت على رأسها بحنان وهو يهمس: انعسى فى ليلتك اللى مش فايتة دى .ماتطلعيش فيا إكدة
زينب بغضب مصطنع: مارايدش اطلع فيك
جذبها لتزداد قربا فيقبل رأسها بحنان وهو يهمس: اعمل ايه يعنى يا زينب الحكيمة جالت مااتعبكيش وانتى هملتى سنة چواز وجاية تدچلعى وانتى حبلة ..انعسى يا زينب انعسى هى ليلة غبرة
ضحكت زينب وهى تشد على خصره وتغمض عينيها لتغفو بعد قليل بينما يظل ساهرا لوقت طويل
*************
مر الاسبوع سريعا وفى كل يوم يصحب احد الاشقاء تاج بجوله ليتعرف على النجع حتى يصير بنهاية الاسبوع معروفا لدى الجميع
اقيم حفل كبير لعقد القران فى الليلة السابقة للزفاف ليبدأ الرجال بإطلاق الاعيرة النارية ويرقص الخيل على انغام المزمار
كانت الاعيرة النارية هى اكثر ما يزعج تاج لكنه اثر عدم التدخل فتلك عادتهم وحديثه لن يغير شيئا ليبدأ الرجال بعد قليل بألعاب العصى ويتألق رفاعى وخميس فيها بينما وهدان يرفض المشاركة لتمر الليلة سعيدة على الجميع ويأتى يوم الزفاف
****************
ليلة الزفاف
ماحدث بالليلة السابقة تمت أعادته كاملا الشئ الوحيد الذي تغير هو مشاركة وهدان وتفوقه على خميس وتظل اجواء المرح حتى يقدم العشاء فيجدها رفاعى فرصة للتحدث مع أخيه الذى لا يتثنى له الانفراد به مطلقا
رفاعى: مبارك يا خوى
وهدان بسعادة: الله يبارك فيك يا خوى
رفاعى: وهدان اعرف يا خوى إن الغصب واعر جوى مرتك حته منيك
وهدان بتعجب: انت اللى هتجول إكدة يا رفاعى
رفاعى بحزن: ايوة أنى يا وهدان.انى دوجت الغصب والرضا ..الفرج بينهم كبير جوى الغصب مرير والحرمة عجلها صغير كلمة زينة تعلج جلبها بيك وتشيلك على راسها الدنيا مليحة جوى ماتحرمش نفسك من متعتها
وهدان: حاضر يا خوى انى واعى لحديتك زين
رفاعى وهو يغير مجرى الحديث: انت ماكالتش يا عريس
وهدان بخجل: ابجا اكل فوج
يضحك رفاعى ويضم أخيه بسعادة وسرعان ما يعلن عوض عن انتهاء الاحتفال ليصعد وهدان لغرفة صالحة التى زينت لإستقباله ليقضى بها اولى ليالى زواجه
****************
يجلس رفاعى بمنتصف الفراش منتظرا انتهاء زينب من تصفيف شعرها لتقترب بدلالها الذى يفقده صوابه : رفاعى اجولك حاچة وماتضحكش على
جذبها الى صدره بحنان ليستلقى وهى فوقه: جولى يا حبة الجلب ماهضحكش عليكى
زينب: أنى كان بدى ألبس فستان عرسى واتزف تانى ويا صالحة ليلتهم زينة جوى لكن ليلتنا كانت مريرة جوى
نطقتها بحزن حقيقي فقال رفاعى: خابر يا زينب بوكى كان جاعد لى على الباب كيه المخبرين ولا امى اللى كانت بدها تدخل ويانا الجاعة بجولك ايه يا زينب؟
زينب: جول يا نضرى
رفاعى وهو ينظر لها بحنان: انسى الليلة دى ونعملوا ليلة جديدة
زينب: هههههه ودى نعملوها كيف تانى
يقبل رفاعى وجهها ورقبتها بحنان وهو يهمس: أنى اعمل اى حاچة تنسيكى الوچع
زينب: وچع ؟؟وچع ايه ؟؟ أنى مافكراش وچع واصل
**********
ينظر تاج ل غالية بشوق وهى تتزين امام المرآة ليقترب فياخذ احمر الشفاه من يدها ويقول: تسمحى ده دورى
لكنه لم يطلى شفتيها بل وضعه جانبا واقترب يقبلها برقة استقامت وهو يضمها بحنان ولم يتوقف عن تقبيلها بوجهها واكتافها
تاج: بحبك ...بحبك اوى يا غالية..ماتبعديش عن حضنى ابدا
غالية: وانا بحبك اوى يا تاج انت بقيت النفس اللى بتنفسه اوعى تسبنى فى يوم لأى سبب
احاط وجهها بكفيه وهو يقبلها برقة قبلات متتالية دافئة: اسيبك !! عمرى ما اسيبك الا لو روحى سابتنى
ضمته بقوة: اوعى تقول كده تانى
حملها للفراش ليضعها برفق ويحيطها بجسده ليبدأ برقة فى التقرب والتقرب حتى يذوب
كلاهما في الاخر
*************
ارتعبت صالحة حين دخل وهدان الى حجرتها وانكمشت على نفسها بخوف ظاهر
وهدان: مسا الخير
لم ترد فقال: كيفك يا صالحة
نظرت له بخوف ليقترب فتهب واقفة وتعدو بالاتجاه الاخر
وهدان: مالك ! خايفة ليه إكدة؟
صالحة وهى على وشك البكاء: ماخبراش
وهدان: طيب تعى اجعدى ماتخافيش هدحت وياكى بس
ابتعد عن الفراش ليجلس على الاريكة بالاتجاه الذى تقف فيه فتتردد قليلا ثم تجلس يغلب خوفها على خجلها بشكل كبير
وهدان: جولى لى بجا انتى روحتى المدرسة ؟؟
صالحة: امال أنى روحت لحد الاعدادية
وهدان: وبعدين اوعى تكونى سجطتى
صالحة: لاه نجحت بس عمى عوض حكم على بوى يجعدنى
وهدان: وكنتى شاطرة على إكدة
صالحة: امال أنى كنت الالفة كمانى
ضحك وهدان: كمانى براوة عليكى انى بجا واخد معهد تچارى لكن عندى محل صغير إكدة على كدى ببيع فيه حدايد
صالحة: ربنا يرزجك
وهدان: جومى بجى اتوضى لاچل نصلو ركعتين والعشا مع بعض
صالحة بسعادة: عن چد
وهدان: عن چد
فتح وهدان الباب ليتوجه للمرحاض لاعطاء صالحة مساحة من الخصوصية لتبديل ملابسها ليجد عوض يسرع إليه
عوض: هاعملت ايه ؟؟
وهدان: فى ايه يا خال واجف زى جباضين الارواح ليه؟
عوض: اتحشم يا زفت انت فين المنديل؟
وهدان: خال ديه حاچة بينى وبين مرتى مالاكش فيها
عوض: انت هتجول ايه!!
ينظر له نظرة تحذيرية ويقول: اسمع يا ولد من غير كتر حديت هتدخل دلوك وتطلع انا المنديل وبعد إكدة انت حر وياها
يجلس حامد صامتا بينما يقول وهدان: ماهيحصولش واصل وريح روحك يا خال مرتى ماهدخلش عليها الا فى بيتى وف فرشتى وكمان يوميها ماهطلعش منديل ..يبجى ريح روحك وجوم روح
يمسك عوض بملابس وهدان: انت چنيت يا ولد هتعارضنى وتكسر تجاليدنا
ينفض وهدان يدى خاله عنه : وانى مش طيب كيه ابوى الله يرحمه لاچل تغصب على أنى ساكت بس لاچل خالى حامد وصالحة هملنا انا ومرتى مالاكش صالح بينا
يخرج رفاعى يرتدى جلبابه وتاج مشعث الرأس على اصوات وهدان وعوض وتصعد راوية من الدور السفلي تلحق بها فتحية ونجية
رفاعى: حوصل ايه يا وهدان ؟؟
فتحية بخوف: خير يا ولدى
عوض: شكل بتك عصيانة على چوزها وهو مستحى يجول
وهدان: خال عوض جولت لك مالاكش صالح بيا أنى ومرتى
فتحية برجاء:أنى هادخل يا ولدى اتحدت وياها ؟؟
وهدان: لاه يا مرت خال بتك مش عصيانة أنى جولت ماهدخلش عليها الا فى بيتى وخولص الحديت واللى مش عاچبه هو حر
تاج: خلاص يا جماعه وحدو الله يا حج عوض هو حر هو ومراته يمشوا حياتهم زى ماهم عاوزين
عوض: دى عوايدنا وكلنا خابرين إكدة ولا ايه يا حامد ؟؟ هترفع راسك وسط الخلج كيف؟
ينظر له حامد ويتحدث بعد صمت طويل: لساك خابر أنى اهنه يا عوض؟؟
ينظر له عوض بعدم فهم فيقول: عمال تبيع وتشتري فى عرض بتى وانى ساكت واجول خوى الكبير لكن مهما تكون كبير كل شئ وله حد بزيداك يا خوى همل بتى وچوزها يصرفو امورهم
عوض: يعنى ايه؟؟
راوية: يعنى بزيدانا حسنات واحدة يا واد ابوى
عوض: ماتچبيش سيرتها على لسانك حسنات خاطية
رفاعى: بزيداك ظلم بجا اتجى الله...
عوض: انت بتجول ايه؟؟
رفاعى: بجول نجصر فى الحديت لاچل نحافظ على اللى باجى بناتنا انت مهما تكون حماى
ينتفض عوض وهو يصيح ب نجية: جدامى يا حرمة أنى خلاص ماليش خوات
تنتفض نجية تعدو فتقول راوية: خلص كل واحد يروح لمرته
يقف حامد ويقترب من وهدان: انت عملت اللى كلنا ماجدرناش نعمله لا بوك ولا أنى ولا خوك الكبير ..ادخل يا ولدى انعس ربنا يحميك
وهدان: أنى رايح اتوضأ يا خال بالاذن
وهكذا انقضى الحدث الاعظم لهذة الليلة ليعود تاج لاحضان غالية الدافئة التى لم يعد البرود يسلك طريقا إليها
ويعود رفاعى ل زينب التى تبكى قسوة ابيها وظلمه فيغدقها بحنانه وعطفه حتى تكتفى
اما وهدان فيتوضأ ويصلى بزوجته ثم يفاجأ بها تخلع اسدالها وتتمدد بجواره براحة وحميمية
وهدان: واه چرى ايه ماخيفاش ؟؟
تبتسم صالحة: لاه ماخيفاش ..انت جولت كلمتك وماهترچعش فيها واصل
وهدان: وچبتى الثجة دى من وين ؟؟
صالحة: من وجفتك لخال عوض اللى مفيش نفر جدر يجفها جبل سابج
يقترب وهدان: يعنى مطمنة دلوك ؟؟
صالحة: جوى جوى عمرى ما اطمنت كيه الليلة
تغمض عينيها براحة وهى تشعر بالامان بوجوده بينما يحيطها بذراعيه وقلبه ينتفض من السعادة وينام قرير العين
********************
استيقظ خميس باكرا وهو عازم على مراضاة والدته فقد اتعبه خصامها ويشتهى قلبه حنانها الذى بات يراه يتدفق لإخوته وهو لم يتذوق طعمه مسبقا...اتجه لغرفتها وطرق الباب فأذنت له
خميس: اصباح الخير يا اما
نظرت له راوية بلوم ولم ترد فأسرع يجثو امامها برجاء: خلص يا اما الله يرضى عنيكى والله ما اعيدها عمرى
راوية: يا ولدى أنى خابرة انك واخد طبع عمك لكن بيدك تغير اى طبع عفش ليه يا ولدى ايه يفرحك لما خواتك يمسكو فى بعض وانت جايل الكلمة وجاصدها وخابر رفاعى زين
خميس بخجل: معلهش سامحينى المرة وماهعيدهاش واصل ولا بين خواتى ولا بين اى حدا
راوية: خلص يا ولدى ربنا يهديك يا ولدى احنا بشر لحم ودم والحديت بيسود جلوبنا وچايز نغلط ونضل سنين فاكريين نفسنا صوح لكن وجت مانعرف اننا غلط هو ده الوجت اللى هيجول جلوبنا زينة ولا عفشة وانا رايداكم كلكم بجلوب زينة كيه جلب الغالى الله يرحمه
خميس: كنتى بتحبى بوى صوح يا اما
راوية: الله يرحمه ويحسن اليه كان زينة الرچال عجل واعى. وجلب نضيف
ربتت على كتفه بحنان وقالت: جوم يا ولدى جوم ارتاح هندلوا بعد العصر بإذن المولى
غادرت راوية النجع فى ذلك اليوم تصحب ابناءها تحفهم السعادة وقد بدأ الطريق اكثر طولا اثناء العودة ف رفاعى يوقف السيارة كل ساعة لتستريح زينب وهو يخشى عليها من طول الطريق فهذا الصغير الذى تحمله زينب ليس مجرد طفل ينتظره بل هو اكثر من ذلك فهو دليل حبها ورضاها
وصلوا اخيرا بعد منتصف الليل اوصلوا تاج وغالية اولا وقد كانا يشعران بإرهاق شديد
وصلت راوية وابناءها لمنزلهم وبعد انزال حمولة السيارة من هدايا الاهل والاحباب
جلسوا جميعا بوسط شقة راوية
خميس: انتو جاعدين ليه ؟ كل واحد ياخد مرته ويطلع شجته وانى وامى هنتصرفوا فى الحاچة دى
زينب: لاه هساعد عمتى الاول
راوية: جومى يا زينب بزيداكى الطريج عليكى خد مرتك يا رفاعى واطلعو
رفاعى: رفاعى هينام وهو واجف يا ام رفاعى
راوية: اطلع يا ولدى نوم الهنا والعافية
رفاعى: يلا يا زينب
ويمسك بيدها وينصرف غير عابئ بإعتراضها لتنظر راوية ل وهدان وصالحة: وانت يا عريس خد عروستك واطلعوا شجتكم ربنا يهنيكم
وهدان: اتصبحى بالخير يا اما..يلا يا صالحة أنى هچيب لك الشنط
يسرع خميس: لاه يا خوى أنى هشيلهم
ويهم بحمل الحقائب والصعود ليضعها امام الباب ويهرول للاسفل مرة اخرى
يفتح وهدان الباب: اتفضلى برچلك اليمين سمى وادخلى
تخطو صالحة اولى خطواتها داخل المنزل الذى صار منزلها .مملكتها الخاصة
يقترب وهدان منها ويقول: نورتى يا ست البنتة
صالحة بخجل: تسلم لى يا زينة الر چال
ينظر لها بتعجب من جرأتها وتغزلها فيه ثم يزيد قربه منها: زينة الرچال انتى شيفانى إكدة يا صالحة
يزيد خجل صالحة كلما زاد اقترابا وتبدأ خطواتها تتقهقر للخلف: چرى ايه ماكنا كويسين دلوك
مد ذراعه يحيط خصرها ويقربها منه: انتى بتبعدى ليه أنى ما صدجت انجفل علينا باب أنى جلبى جايد نار من ليلة امبارح
صالحة: سلامة جلبك
وهدان: انتى مليحة جوى جوى كل حاچة فيكى مرسومة رسم
صالحة: عن چد يعنى أنى عچباك ؟
وهدان برقة: عچبانى بس ...طيب تعى وانى اجولك
حملها ببساطة فشهقت : واه لاه نزلنى انى همشى لحالى
وهدان: أنى اشيلك فى جلبى يا حبة جلبى
تضع كفيها تخبأ وجهها خجلا منه بينما ابتسامتها تشع بقلبها قبل وجهها
الثلاثون
غادرت الاء المشفى والتزمت بكل ما قاله حمزة كما اعلن في الحى زواج حازم وتأهب الجميع رغم اختفاء حازم الغير مبرر
سمح الطبيب ل ماسة بالحركة مع التأكيد على عدم الاجهاد فكانت غالية تتوجه يوميا لمساعدتها
بدأت العلاقة بين غالية وعائلتها تتخذ شكلا مختلفا وطريقا جديدا اكثر تقارب ومودة عدا علاقتها بأمها حتى كان يوما هذا الحوار حين توجهت راوية وزينب لزيارة غالية
جلسن تتسامر زينب وغالية بسعادة وراحة بينما حديث غالية مع والدتها مقتضب كالعادة
راوية: ياالغالية يا بتى أنى رايدة اتحدت وياكى
نظرت لها غالية فمنذ متى تطلب امها اذنا للحديث
راوية: أنى خابرة زين اللى عملته فيكى واعر لكن انتى سامحتى خواتك وصافيتى .ليه يا بتى جلبك مارايدش يصفى لى؟
غالية بحزن: علشان انتى مش زى اخواتى انتى امى اللى حرمانى من حضنها عمرى كله ليه يا ماما علشان انا بنت طيب ما انتى زيي ليه القسوة دى جبتيها منين وما تقوليش من معاملة جدى وخالى انا اهو كنت بتعامل اسوأ معاملة ورغم كدة بكرة القسوة
راوية بحزن: انتى يا بتى بتحاسبينى على حاچة ماكانتش بيدى ربنا خلجنى إكدة شربت الجسوة ورضيت بيها لان جلبى غشيم وخلجك إكدة شربتى الجسوة وماجبلتيها لان جلبك نضيف وعجلك واعى أنى چاهلة جالوا لى هى الدنيا إكدة جولت امين لكن انتى حاچة تانية
غالية: عموما يا ماما انا يمكن قلبى مش صافى لكن حضرتك امى وهفضل طول عمرى تحت امرك وقلبى ده سبيه لربنا
راوية: وانى ماريداش اكتر من إكدة رايداكى تجبلينى وانى هعوضك عن اللى راح
زينب: والله يا الغالية عمتى مافيش اطيب من جلبها هى بس ماكانتش فاهمة زين
هزت غالية رأسها ايجابيا وقالت: عارفة يا زينب
**********
اما حازم فهو يخضع للعلاج ليتعافى من الادمان يزوره شقيقه وتاج بإنتظام لرفع روحه المعنوية اخبراه بموعد زفافه وانه سيغادر المصحة ليوم واحد وهو يوم الزفاف وقد اثر هذا عليه ثأثيرا عظيما لاحظه طبيبه
لم يكن زفافا كبيرا بل صحب حمزة حازم ليحضر عروسه من بيت اهلها خرجت عروسا امام الجميع يباركها كل الأحبة تعلقت بذراع حازم ورسمت ابتسامة كاذبة
صحبهما حمزة لالتقاط بعض الصور التذكارية ثم توجه الجميع للحى حيث ينتظر الجيران كان شحوب حازم واضحا لكن سعادته كانت حقيقية أما الاء فقد كان وجهها مشرقا لكن سعادتها مزيفة
انقضى الوقت وغادر الجميع ليصحب حازم عروسه لشقة والده كما هو متفق ترك الحاج محمد شقته تلك الليلة على امل أن يسود الصفاء بينهما
دخلت الاء بخطى ثابتة تتقدم حازم الذى لحق بها بعد اغلاق الباب
حازم: مبروك يا الاء
تنظر له الاء بحزن: ما سرقت منى حق الفرحة مبروك عليك انت
حازم: سامحيني يا الاء..خلينا نبتدى صفحة جديدة
الاء: مينفعش تقلب صفحة فى حياتك على دم لانه هيلوثها وهى هتلوث كل صفحة تتقلب عليها لازم كل واحد فينا يبقى له كتاب جديد نضيف
حازم: الاء انا توبت وندمت
الاء بحزم: توبتك تشفع لك عند ربنا ..لكن أنا بشر ..لو سمحت قولى هنام فين؟
أشار لها بإتجاه غرفته لتدخل وتغلق الباب عليها وتبكى ليلتها التى حلمت بها طويلا لكن حين أتت لم يتسنى لها أن تحياها كما كانت تتمنى فتهور حازم اضاع منها كل شيء
مع بداية يوم جديد غادر حازم متسللا عائدا للمصحة دون اخبار احد ليصل هناك محطما ضائعا فيتصل طبيبه ب حمزة ويخبره
مرت الايام تتعاقب والشهور تتوالى اصبحت ماسة بالشهر السادس والاء ترعاها وتساعدها بمحبة حقيقية
اما زينب فهى بالشهر الخامس وصالحة ايضا اعلنت عن حملها منذ ايام
تسعد غالية للجميع وتتمنى لهم الذرية الصالحة وتنتظر بشوق أن يرزقها الله كما رزقهن
فى منزل الحاج محمد بعد صلاة العشاء
يطرق الباب بإلحاح فتسرع ماسة تفتحه لتجد حازم يبتسم بسعادة: السلام عليكم
ماسة: عليكم السلام.ازيك يا حازم
حازم: بخير ونعمة الحمد لله.اخبارك انتى يا ام عتريس؟
تضحك ماسة: عتريس حرام عليك ده حتى ابن اخوك يعنى
يضحك حازم: ايوة علشان كدة هسميه عتريس علشان يطلع اسد كدة زى ابوه
يضربه حمزة على كتفه ويقول: لو عتريس هيخليه اسد هسميه حازم ويبقى قرد
ضحك ثلاثتهم لتخرج الاء من الغرفة لتصدم بوجود حازم وكأنها ظنت ان هذا اليوم لن يأتى
يعود الحاج محمد من الصلاة ليجدهم كما هم فيسرع ل حازم يحتضنه بسعادة: حمدالله على سلامتك يا حازم ..اخيرا يابنى رجعت بيتك
حازم: الله يسلمك يا بابا
الحاج محمد: تعالى يا حبيبي..انتو واقفين كدة ليه
حمزة بحرج: معلش يا بابا احنا هنطلع ..
الحاج محمد: طيب يا حمزة وانا جاى معاك نكمل كلامنا
حازم: هتطلعوا بدرى كدة ؟؟
حمزة: معلش نشوفكم الصبح
اقتربت ماسة من الاء التى لم تنطق ببنت شفة ضمتها وقالت هامسة : حاولى يا الاء علشان خاطر نفسك لانك تستحقى السعادة
وغادر الجميع ليبقى حازم واقفا امامها ينظر لها بشوق وعاجز عن الاقتراب منها
حازم: ازيك يا الاء
الاء: الحمد لله
يقترب خطوات ويقول بحب: وحشتينى اوى
رفعت إليه عينين لائمتين وهمت بالانصراف ليمسك بذراعها: ارجوكى اسمعينى
الاء: لسه هسمع انت كسرت كل حاجة يا حازم..كل ما ابص فى وشك افتكر شكلك وكسرتك ليا
حازم: الاء ادينى فرصة
الاء: بتطلب منى فرصة وانت فى عز قوتك .. وانا اترجيتك علشان فرصة وانا فى عز ضعفى وانت مرحمتنيش ..
حازم بصوت مبحوح: انا بحبك
لم تجب الاء فإقترب يضمها ..قاومته لكنه ضمها : انسى يا الاء..انسى كل الماضى بوجعه وافتكرى بس حبى ليكى افتكرى ضعفى دلوقتي وانتى بين ايديا ومش قادر ابص فى عنيكى
افتكرى احتياجى ليكى
دفعته للخلف برفق ليرى دمعة فرت تعلن عن صراعها الداخلي فلم يتمالك نفسه واقترب يقبل شفتيها بنهم ولهفة لم يعلم هو نفسه بوجودهما حتى هذة اللحظة لتشعر بالضعف بين ذراعيه ويشعر هو بضعفها فيقول بحب: ارجوكى ماتسبنيش ..انا محتاج لك اوى
وهنا بدات شهقاتها تعلو فيقول بحنان: خلاص.مش هضغط عليكى يا الاء ارجوكى ما تعيطيش انا اسف خلاص
الاء: من فضلك خلينى امشى أنا ماليش مكان في حياتك مش هقدر اثق فيك تانى ومش هستحمل وجعك تانى ارجوك ابعد عنى
دفعته للخلف وتوجهت للغرفة وأغلقت الباب دونها
*************
ظل حازم طيلة الليل امام الغرفة وقرب الفجر استيقظت للصلاة لتجده يصلى توضأت وصلت ثم شرعت في جمع كل متعلقاتها انهى صلاته .يشعر بحركتها ويتمنى أن يعرف ماذا تفعل؟؟ وماذا قررت ؟؟
دلفت للحمام تجمع اشياءها الخاصة ليتجه نحوها ويتعمد الاصطدام بها ثم يقول: أنا اسف
توجهت للغرفة فورا ليشتعل غضبا لما تجمع اشياءها اسرع نحو الغرفة وفتح الباب بقوة: لا مش اسف
ليفاجئ بحقيبتها فوق الفراش وبها اغلب ملابسها : انتى بتعملى ايه؟؟
قالها بإنكسار وألم لتقول بحزن: بلم حاجتى علشان امشى بدرى وابقى سلم لى على عمى وماسة
لحظة شجاعة وجنون تملكت منه ليقترب فيجذبها بقوة: ومين قال أنى هسيبك تمشى ؟!
نظرت له بتعجب: انا قلت وده كفاية
حازم: ليه مالكيش راجل يحكمك ؟؟ ولا أنا مش مالى عينك؟! مش هتمشى ومش هكرر كلامى
الاء وهى تغلق الحقيبة : ورينى هتمنعنى ازاى
ضم قبضته بغضب انها تستفزه بكل قوتها وعليه أن يمنعها بكل قوته فتحرك بإتجاه الفراش ليحمل الحقيبة ويلقيها ارضا
وقفت امامه بتحدى
تلك القوة بعينيها تستفز رجولته تثير جنونه هو يعشقها حتى الجنون ونادم عن اخطاءه تجاهها لكن هل يضيف الى اخطاءه خطأ ام يتركها تغادر ويخسرها للابد
حزم امره وهو يقول: عاوزة تعرفى همنعك ازاى
الاء: ياريت لانى لازم امشى قبل ما الناس تصحى
بخطوة واحدة كانت بين ذراعيه حاولت التراجع لكن لا امل فقد اصبحت بدفء احضانه
قالت بلهجة محذرة: حازم سبنى ..ابعد
حازم برقة: مستحيل ابعد ..مستحيل اخسرك
حملها للفراش وهى لازالت تقاوم لكن مقاومة تدعو للمزيد وبعد قليل كانت مستكينة للمساته الحانية وقبلاته الشغوفة تتمسك برقبته وتتحاشى نظراته بينما ظل حازم يروى ظمأه منها وشوقه إليها بكل حنان ورقة
حين ضمها لصدره الدافئ شعر بحزنها ..انها نادمة لضعفها امامه ..لكنه لن يسمح لها أن تتركه ولن يتخلى عن حبه لها
حازم: الاء انا بحبك والله بحبك وعاوزك معايا مش تصليح غلط ولا رد شرف لا انا عاوزك علشانك علشان الاء اوعى تفتكرى أنى ضيعت شرفك لا يا الاء الشرف مش نقطتين دم على
ملاية الشرف اغلى من كدة واكبر من كدة الشرف ثقة وامان وانا خسرت دول يعنى باللى عملته زمان انا اللى خسرت شرفى مش انتى
الاء بحزن: انت كسرتنى ..كسرت فرحتى بيك اللى حلمت بيها
حازم: وكسرت نفسى قبل ما اكسرك واسمع للشيطان وخسرت نفسى مرة لكن مش هخسرك ابدا انا عارف إنه مش سهل تنسى بس صدقينى مع بعض هنتوجع بس هنعرف نداوى بعض لكن لو بعدنا هنفضل طول عمرنا موجوعين
بدأت دموعها تصل لصدره العارى وهى تقول: عارف ايه اكتر حاجه وجعتنى ؟؟
إلتفت ينظر لها فقالت: أنى حبيتك اوى مااستحملتش الغدر منك
حازم بندم: انا اسف خلاص اوعدك ب حازم تانى يستاهلك ويحافظ عليكى
ضمها بحنان اشتاقت إليه كثيرا فإستكانت وغفت بعد طول عذاب
***********
مرت الايام وتوالت الشهور لتتعاقب السنون
استقرت اوضاع الجميع ورزق جميعا بالبنين والبنات عدا غالية وتاج
لم تتوانى غالية عن تجربة اى علاج رغم أن الطبيبة تخبرها دائما انها صحيحة عضويا كذلك تاج وهذا التأخير ليس له علاقة بأيهما انه فقط رزق من الله لم يحن اوانه بعد
دلف تاج لشقته بعد يوم عمل شاق يبحث عن الراحة بين ذراعيها يجدها بالمطبخ تعد الغداء كالعادة يتأملها بصمت لقد مرت عليها السنوات لتزيدها نضجا وحسنا وبهاءا لم تعد تلك غاليه التى دخلت لهذا المنزل فتاة محطمة ..بل اصبحت غاليته التى تشع الانوثة من ثناياها تخلت عن عباءتها المنزليه وربطة شعرها العقيمة واصبحت تتفنن فى اختيار ملابسها وزينتها لتزيد أنوثتها تفجرا وتزيد نيرانه تأججا
تاج: السلام عليكم
غالية: عليكم السلام.حمدالله على السلامة
تاج: الله يسلمك ..تعالى شوفى جبت لك ايه
غالية: تانى يا تاج ..يا حبيبي انت بتجيب لى حاجات كتير اوى وانا مش ناقصنى حاجة
امسك بكفها وهى تسير معه: اعمل ايه إن كان رزقك واسع وكل كام يوم مكافاة وعلاوة وشك حلو عليا
بدأت غالية تتفحص ما احضره لها بإعجاب فحبيبها يتمتع بذوق رفيع
غالية: حلوين اوي يا حبيبي تعيش وتجيب لى
تاج: اجيب لك نور عيني يا غالية هو انا ليا غيرك
غالية بحزن: فعلا مالكش غيرى
رفع وجهها وقال: مش قلنا نسيب الموضوع ده لربنا
غالية: ونعم بالله..انا هحضر الغدا
اسرع يمسك كفها: استنى بس انا مش جعان
عادت لتتخذ من ساقيه مقعدا وهو يضمها بذراعيه ويهز جسده يمينا ويسارا كمن يهدهد طفلا
واستمر على ذلك الوضع لفترة
غالية: تاج
اراح تاج رأسه المرهق على ظهرها وقال: ها
غالية: انت نمت
تاج: لا بس مرتاح كدة اوى ..انتى مش مرتاحة؟؟
غالية: لا مرتاحة
ظل تاج وغالية ينعمان بالسعادة لا يحزن قلبها سوى عدم انجابها انجب شقيقيها وتزوج خميس ايضا وماسة تعيش في كنف حمزة ينعمان بشبابهما ويتمتعان بكل لحظة وقد رزقا بطفلين .تمكن حازم من ابراء جرح الاء الغائر وساعده الزمن خاصة حين رزقا بطفلة تشبة
الملائكة وقد صمم حازم على تجهيز شقته الخاصة بينما صممت الاء على عدم العيش فيها واكتفت بتلك الحجرة بشقة هذا الشيخ الوقور الذى كان طلب مساعدته هو افضل ما قامت به في حياتها
اما تاج فقد كان راض تماما عن حياته ينعم مع غاليته ويرى ذلك منتهى السعادة يحمد الله على نعمه وفضله عليه لكن لا يكف عن ترديد( رب لا تذرنى فردا و انت خير الوارثين)
يرددها بثقة فى عطاء الله وإن طال انتظاره
عاد تاج من عمله ليجد غالية بالفراش تأن من الالم فيسرع نحوها: غالية مالك يا قلبى
غالية: ابدا يا تاج عادى
تاج: لا مش عادى ده تانى شهر تتألمى كدة ومابترضيش تاخدى مسكنات انتى بتوجعينى يا
غالية
غالية: سلامتك من الوجع يا تاج
تاج: على فكرة ممكن يكون نفسى انتى بتحملى نفسك ذنب إن محصلش حمل وده بيزود وجعك
غالية: ارجوك يا تاج انا تعبانة خلينى ارتاح
يقبل جبينها بحنان: حقك عليا.بس غصب عني من وجعى عليكى خلاص بس لازم نروح للدكتورة
غالية بإستسلام: حاضر يا تاج زى ماانت عاوز
بدل ملابسه وتمدد بجوار حبيبته لتهرع الى صدره تلتمس الراحة والسكينة ليضع كفه على موضع الالم كالعادة ويردد اللهم اذهب البأس
بعد عدة ايام بعيادة الطبيبة
الطبيبة: خير يا غالية جد حاجة
غالية: والله يا دكتورة أنا كويسة بس تاج بيبالغ
تاج بنفى: انا ببالغ !!يا دكتورة بقى لها شهرين بتتلوى من المغص بقى حاجة مش طبيعية كل حاجة ملخبطة معاها مواعيد وعدد ايام وألم زيادة
الطبيبة بإهتمام: معلش حدد لخبطة مواعيد ازاى بالظبط
تاج: يعنى قبل المعاد ورغم أن قبل المعاد ما تكملش الايام اللى كانت متعودة عليها ومع كل ده ألم شديد
الطبيبة بإبتسامة: واضح إن كل همك الالم
ثم نظرت ل غالية وقالت: والموضوع ده اتكرر شهرين ورا بعض
غالية: ايوة يا دكتورة بس تاج بيبالغ انا كويسة
ابتسمت اسماء فمن كثرة ترددهما على عيادتها اصبحت تتعامل معهما كجزء من عائلتها وليسا مجرد حالة : طيب تعالى هنعمل سونار ونشوف سبب الالم اللى مزعل جوزك اوى
تحركت غالية للحجرة الملحقة بينما ظل تاج مكانه الا أن الطبيبة نظرت له وقالت: لا المرة دى لازم تكون موجود اتفضل
زادت كلماتها من قلقه ترى بما تشك الطبيبة !! ما خطب غاليته؟!
تمددت غالية على الفراش وبدأت الطبيبة بوضع سائل وتمرير الجهاز على بطنها بينما يقف تاج ممسكا بكفها والقلق يتأكله بدأت اسماء بتحديد دائرة على الجهاز ثم على صوت النبض
اسماء بإبتسامة هادئة: سامعين
نظر كل منهما للاخر بعدم فهم فقالت اسماء: ده نبض ابنكم
اتسعت عينا تاج دهشة وهو ينظر للجهاز اما غالية فقالت بلا تصديق: لا يا دكتورة ابننا ازاى يعنى مش معقول انا لسه من يومين انا متأكدة لا لا مش معقول
فصلت اسماء صوت النبض ليفيق تاج وهو يقول بصوت خافت: هو ده بيحصل ولا خطر عليها
انا غالية عندى نمرة واحد اى حاجة تأذيها مش عاوزها
الطبيبة: اتفضلوا برة وهفهمكم
استقرا امامها بعد قليل وغاليةلم تتمالك نفسها بعد
اسماء: هو معروف طبيا بأسم الحمل الغزلانى وده نسبة للغزال لان انثى الغزال تحيض اثناء الحمل ومالوش اى اضرار على الام او الجنين محتاج بس راحة زيادة
غالية: حضرتك بتكلمى جد ؟؟ يعنى انا حامل
اسماء: ايوة يا بنتى انتى حامل وانا شكيت من كلام تاج لان الالم الشديد واختلاف مواعيد الحيض وعدد ايامه دى علامات الحمل الغزلانى فقلت السونار اسرع وسيلة للتأكد دلوقتي الجنين عمره تسع اسابيع يعنى انتى فى بداية الشهر التالت
كانت اسماء تتحدث وغالية فى عالم اخر بينما تاج كعادته يحسن الاستماع فكل ما يخص
غاليته هو اولى اهتماماته
تاج: غالية .. غالية مالك
غالية: تصدق فكرت الدكتورة بتقولى أنى حامل
ضحكت اسماء وتاج بينما امسك يدها لتنهض ويقول: انا هفهمها فى البيت زمان الناس الى برة هيضربونا
اسماء: اول ما التحاليل تظهر لازم اشوفكم
انصرف تاج وصحب غالية وهى فى حالة من عدم الوعى حتى وصلا للمنزل كانت تتحرك كجسد بلا روح مما اقلقه كثيرا فتعمد أن يقف امامها اتجهت يمينا لتمر فإتجه معها
واتجهت يسارا فإتجه معها
غالية: تاج عدينى
تاج: لما اعرف مالك الاول
غالية: مالى انا كويسة اهو
تاج: ليه مش فرحانة مش ده اللى كنتى بتحلمى بيه من زمان ؟
غالية: علشان خايفة اصدق وارجع اصحى من النوم الاقيه حلم
ضمها بكل حنان ورقة: ماتخافيش ده حقيقة دلوقتي بقينا مسئولين عن روح بريئة لسه بتتكون جواكى
غالية بدموع :بجد يا تاج!! يعنى هبقى ام؟؟
تاج وهو يقبل عينيها الباكية: هتبقى احلى ام .واحن ام بس بردوا هتفضلى بنتى وحبيتى ونور عيني
الشرف
كلمة من خمسة حروف ..اختلفت معانيها على مر الزمان وحسب الطبقة الاجتماعية وحسب البلد والدين ..اختلف معنى الشرف ربما من شخص الى اخر
هل الشرف يتلخص فيما يسمى بالعذرية ؟؟وإن كان فما دليل عذرية الرجل ؟؟ام أن الرجل
بلا شرف ؟؟وان لم تكن العذرية دليل الشرف فلما تسفك الدماء لاجلها ؟؟ من حق الرجل أن يدافع عن عرضه بل ومن حقه أن يقتل دفاعا عن عرضه لكن من يقتل الجانى ام الضحية؟؟
علامة استفهام لا تنمحى على مر الزمان
تابعوووووووني
تكملة الرواية فصل منفصل من هنا
رواية محبوبتي طفله كامله من هنا
رواية محبوبتي طفله كامله من هنا
رواية عاشق بدرجة مجنون كامله من هنا
رواية سر الشيطان الأسود كامله من هنا
رواية رحيل الهواري كامله من هنا
رواية انكسار امرأه كامله من هنا
رواية عشق بلا رحمه كامله من هنا
رواية جرح يداويه العشق كامله من هنا
رواية من أجل أبنائي تزوجتك من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية بسمه موجوعه كامله من هنا
رواية معشوقتي الصغيره كامله من هنا
رواية طلاق بلا تبرير كامله من هنا
رواية الفرار من الحب كامله من هنا
رواية مستشفى بلا حياه كامله من هنا
رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر من هنا
رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا
رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا
رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية اللعب مع الشياطين من هنا
رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق