عشق_الحور
الفصل الاول والتاني والتالت بقلم مروه شحته
كامله على مدونة عالم التقنيه والمعلومات
الفصل 1 (انهيار حلم)
����������
لماذا هي..... هناك المئات من الفتيات في بلدتهم لما وقع اختياره عليها.. كل أحلامها صارت سراب...حلمها باستكمال تعليمها انتهي.... حلمها أن تحب شاب من عمرها انتهي.... كل طموحها اغتيل بفضله.... والآن ماذا... ستتزوج ،،،،،،،،نعم ستتزوج من رجل عمره ضعف عمرها ،،،،،،،ومتزوج باخري وجميع البلد تعرف قصه عشقه لها....رجل لم يكلف نفسه حتي بالنظر إليها ولما قد يفعل ،،،،،،فهي مجرد جاريه اشتراها السيد لتحمل بطفل.. وهذا الطفل هو من سيحررها من العبوديه..... كمابالعصر الجاهلي.....هذه هي مهمتها أن تنجب وحسب.... انه حتي لم يكلف نفسه بالذهاب إليها ،،،،،،،،لقد استدعي عمها إليه بمكتبه...ليأتي إليها يزف لها الأخبار الساره له والكارثيه لها لم يكن عمها يوما بالرجل الانتهازي الطامع فيما لايملك ،،،
بالعكس لقد رباها علي الاعتزاز بكرامتها ،،،،والشموخ برغم الفقر ،،،،،هم ليسوا فقراء ولكن بجوار هذا الجاسر هم معدمين ،،،،،فهو تقريبا يمتلك نصف اراضي البلده وتذكرت النبأ المشؤم
# اتفتحتلك طاقه القدر يابت ياحور
# خير يابابا
قال بسعاده # جاسر باشا بجلاله قدره عاوز يتجوزك
شرد عقلها في هذا الجاسر المخيف الذي قابلته مره واحده فقط ،،،،،،،منذ عده أشهر كانت عائده من المدرسه تسير بجوار الترعه كما تعودت وتطعم الطيور عندما ضايقها احد الشباب العابث ... لم تعيره اهتمام في البدايه واسرعت الخطي ناحيه البيت حتي تجرأ هذا المعتوه وامسك ذراعها.... كانت هذه مرتها الأولي التي تكتشف انها تحمل كل هذا القدر من الشراسه ،،،،،،،،،،،،،،،ومن يصدق ان حور صاحبه الجسد الضئيل والأعوام السبعه عشر يمكنها أن تضرب هذا الثور.... وتنقض عليه تعمل اظافرها الطويله في وجهه كان مصدوم من رده فعلها العنيف،،،،،،،،، ورأت لمعه الشر بعيناه للحظه،،،،،،، ولكنها كفيله أن تتصدر له ،،،،،،،،لولا ظهور هذا الجاسر المخيف بهاله الوقار التي تحاوطه
# كريم
التفتت كلاهماناجيه الصوت لم تكن مرتها الأولي التي تراه فيها ،،،،،،،،فأحيانا كانت تراه من بعيد وهو يجوب أراضيه علي نفس الفرس الأسود المخيف مثله ،،،،،،،،،الفتي الذي كان مثل الثور الهائج منذ دقيقه تحول الي فرخ صغير أصابه البلل،، ،،، يفرك يده وينظر أرضا ودوي صوته الخشن
# انت بتهبب ايه عندك
# ياكبير اناااااا
قاطعته بحنق
# قليل الادب ومتربتش... وعاوز قطم رقبتك وانا اللي هقطمهالك
ودوي للمره الثانيه صوته الراعد
# انتي تخرسي خالص فاهمه
نظرت إليه بغضب يوازي غضب عيناه الراعد بفحمها المشتعل.. وقالت بغضب
# لاء مش هخرص ،،،،،،،،الزفت ده كان بيعكسني وكل يوم وانا راجعه من المدرسه بيضيقني... لكن توصل انه يمسك ايدي الله في سماه لجيب حقي
قالت جملتها ورفعت كفها الصغير لتسقط علي وجهه ولكن يدها ظلت معلقه في الهواء وهذا العملاق المخيف يقف أمامها وجهه احمر من الغضب وعيناه تنذر بشر حقيقي
# انتي محدش مالي عينك.... انا مش واقف
للحظات أصابها رعب حقيقي من نظراته المخيفه.... لم تكن يوما صاحبه روح منهزمه مستسلمه زفرت بقوه لتبعد يده وقالت بتحدي
# اللي يمد ايده علي حاجه مش بتاعته يبقي حرامي والحرامي ايده تتقطع ياباشا
للحظات رأت لمعه غريبه بعيناه مالبث أن اشاح وجهه والتف ليوليها ظهره
# اتفضلي علي بيتك
دبدبت في الأرض بغيض وهي تحمل حقيبتها الملقاه علي الارض تهمهم بحنق
# والله ماهسيب حقي هه بس
سمعت صوت ضحكه تفلتت منه مالبث أ ن تحدث الأحمق الآخر
# غور علي بيتك وحسابي مع ابوك قسما عظما لو اتعرضتلها تاني مانت قاعد في البلد خالص
# انت يابت انا بكلم نفسي
انتبهت الي عمها لقد غرقت في ذكرياتها مع هذا الجاسر الوسيم لن تنكر هذا رجل مفعم بالرجوله المخيفه ولكن لديه جاذبيه الوحوش سألت بشرود
# بس هو متجوز بنت عمه والبلد كلها عارفه انه بيحبها
# ومالوا رجل ومقتدر ويقدر يتجوز بدل الواحده اربعه.... وبعدين مراته معرفتش تجبله حته عيل يورث دا كله
قالت بصدمه # يعني هو عايز يتجوز ارنبه تجبله عيال مش كده..... معلش ياعمي يدور علي واحده غيري تعمل كده انا لسه صغيره وعوزه اكمل تعليمي
كان هذا قرارها الذي عاشت في الجحيم بعده منعها عمها من الدراسه والتحصيل وليس هذا وحسب ولكنه عاملها بقسوه لم تعهدها منه... ورغم كل هذا أتم أجرات الزوج.... امها تنهرها يوميا وابنه عمها تنعتها بالعته..... شهر كامل وهي بهذا الجحيم حتي أعلنت موافقه منكره لتذهب للجحيم المقيم.... بقصر الراوي
# يخيبك يابنت بطني....دا منظر عروسه دخلتها الليله
مسحت دموعها وتطلعت الي والدتها التي جلست أمامها علي الفراش وقالت بانكسار
# تقصدي ليله تسلميها للي اشتراها
ربتت علي كتفها وقالت بحنو اشتاقت إليه من امها
# اشتراكي بالغالي اوي.... جاسر بيه اختارك انتي ياحور دونا عن بنات البلد كلهم....
قالت بضيق # مهو دا اللي هيجنني،،،،،، اشمعني انا،،،،،،، عاوز يناسب عمي كان طلب بنته ،،،،،،،واهي أكبر مني وارمله ومعاها ولد ،،،،،،،،،،،يعني هيبقي ضامن انها تخلف،،،،، ليه انا بقي
# مش جايز بيحبك
# ماما انتي فكراني عيله صغيره البلد كلها عارفه انه بيحب مراته
# اسمعي ياحور جاسر بيه علي قد هيبته وخوف الناس منه بس مفيش أطيب من قلبه... يمكن يكون عندك حق انا نفسي استغربت لما طلبك....وده اللي خلاني اسأل واتقص واللي عرفته بقي ان هي اللي عايزاه يتجوز ومش كده
وبس دي وقفت قدام كبرات البلد وقلتلهاله....لازم تتجوز....
قالت بتفكير #ياماما.. مش سهل علي اي واحده في الدنيا تشارك جوزها مع واحده تانيه.....
قالت خديجه بحنق
# يابت بطلي كلامك الاهبل دا جاسر باشا ذهدها هي دي فرصتك تبقي الكل في الكل ،،،وتملكي قلب جوزك
تنهدت بقوه امها تظن أن جاسر باشا يهتم بها....
# يلابقي ياحور دا النهارده فرحك يا عروسه والبنات مليين الدار من بدري
حاضر ياماما...
ربتت الأم علي كتفها وقالت بسعاده.
#ربنا يكملك بعقلك. يابنتي
امها تظن أنها ستستسلم ولكن هذا لن يحدث أبدا... ستظل دوما حور الابيه ولن يكسرها شيء حتي لوكان المدعو جاسر الراوي
2،،،،3
عشق_الحور
الفصل ٢ (جرح نازف)
꧁꧂ ꧁꧂ ꧁꧂
انحني ليقبل يد والدته باحترام لتربت علي كتفه بحنوها المعهود تجاهه لتقول بصوتها الصارم
اقعد ياجاسر عاوزه اتكلم معاك
جلس علي طرف الفراش وقال
اؤمريني ياامي
ميامرش عليك ظالم.ياجبيبي... جاسر انا متكلمتش معاك من ساعه ماقررت تتجوز..... لأني كنت متخيله انك بتضغط بس علي عزه.... بس انت كتبت فعلا امبارح
بلع ريقه بصعوبة وقال بحزن
وانا من أمتي ياامي باخد قرار وبرجع فيه.... صدقيني الموضوع مش فارق مع عزه اصلا
قالت بعتاب #، فتقوم تتجوز عليه صغيره مفيش بينك وبينها اي توافق ولامشاعر ياجاسر
تنهد بقوه وانا عملت ايه بالمشاعر ...
جاسر انت عارف من الاول اني كنت رافضه جوازك من عزه....
قاطعها مفيش داعي ياامي للكلام دا دلوقتي في حجات سعات بتوضح قدامك بس للأسف بعد فوات الأوان
يعني معني كده ان عزه خرجت من قلبك
اغمض عيناه وقال بألم
عزه بعتني عشان كلام الناس ياامي ،،،،،،،وقفت في وسط كبرات البلد وقالت يتجوز ....عاوزه الكل يقول شوفتوا بتضحي عشان جوزها ..... بس في الحقيقه انا مش فارق معاها
انا حاسه بيك وبوجعك ياجاسر.... بس البت اللي اتجوزتها دي ملهاش ذنب يابني.... دي بقت مراتك وليها حقوق عليك
وانا مش هظلمها ياامي.... انا عارف شرع ربنا كويس
قالت بحزن يعني دا شكل عريس دخلته النهارده... بلاش دي..عملت حسابك انها عيله صغيره هيتقفل عليكوا باب واحد النهارده ازاي ،،،،،،وانت حتي مهنش عليك تكلمها ولاتطمنها.... مفكرتش فيها ولو للحظه..... انت بتضحك علي مين ياجاسر داانا امك.... انت كل اللي انت عاوزه تكسر عزه وبس.... بس مش علي حساب البت اليتيمة دي
يعلم أن والدته محقه وأنه بالفعل لم يفكر في هذا وان تلك الصغيره صاحبه الانياب واللسان السليط لم تخطر علي باله منذ حدث عمها وكل ماكان يريد رؤيته هو رد فعل عزه التي قابلته بابتسامه بارده وهنأته بسخافه للان لايعرف لما اختارتلك الصغيره ولما لاحت في تفكيره انتشله صوت والدته من بئر أفكاره المؤلم
# ايه رحت لحد فين
تنهد وقال بهدوء
متقلقيش ياامي انا مش عيل صغير وهعرف اتعامل معاها.... انا هتقي ربنا فيها ومش هظلمها...
ربتت علي كتفه
ربنا يهنيك ياابني ويرزقك بالذريه الصالحه روح يابني هات عروستك
قبل يدها وقال بأسما
# حاضر ياامي
# وتمم علي الدبايح قبل ماتمشي وخد اخوك معاك
حاضر ياامي
قال جملته ليصعد للاعلي لجناحه الذي قضي فيه اجمل أوقاته معها أو هكذا كان يظن... عشرون عاما منذ كان مجرد فتي يافع وهو يعرف ان عزه هي نصفه الآخر ابنه الاسكندريه الفاتنه....مدللته الجميله هكذا كان يدعوها دوما..... جلس علي المقعد في الصاله الواسعه وزفر بقوه للمره المليون تتكرر أمامه حياته معها ابنه عمه الفاتنه ،،،،،،،،عشق حياته أو هكذا كان يظن...ليله زفافهما الاسطوريه في الاسكندريه سعادته البالغة وهو يضمها اليه للمره الأولي اول امرأه يلمسها في حياته ذكريات عشر سنوات كامله كل طلباتها مجابة حتي لو غير منطقيه كيف استطاعت أن تضحي بكل هذا بهذه البساطه......... وتذكر ليله تحطيم قلبه لاشلاء علي يدها يوم أعلنت للجميع انها ترحب وبقوه بزواجه من أخري
انتي بتلوين دراعي ياعزه
ببرود كامل
ياجاسرانا بقالي فتره بقولك اتجوز ايه المشكله يعني..... عادي ياحبيبي
بصدمه عادي اني اخد واحده غيرك في حضني...
قالت بعملية ايوه طبعا مش هتبقي مراتك....بلاش
رومانسيتك الزياده دي.. انا عارفه ومتاكده ان مفيش واحده هتاخد مكاني في قلبك... فعادي انت لازم يكون عندك اولاد وأنا مش بخلف ايه المشكله انك تتجوز اي واحده..
# ودا عادي بالنسبالك.... يعني مش هتغيري حتي عليه
قالت بنفاذ صبر
اغير ايه التفاهه دي... لاء طبعا... انت عارف انا مش بفكر كده....
والمره الأولي يسأل هذا السؤال
# عزه انتي بتحبيني فعلا
طبعا بحبك انت جوزي وبن عمي وحبيبي... وعمرك مارفضتلي طلب... غير بس الجنيه الشرقيه اللي رفضت تكتبها لزوزه حبيبتك
كانت المره الأولي التي يري فيها أن عزه اقترنت به من أجل المال وحسب. وكل العشق الذي بقلبه لها مجرد وهم من طرفه هو فقط... قال بتردد
هتفرق معاكي اوي
تعلقت بعنقه وقالت بدلال
طبعا ياحبيبي....هي دي اللي هتأمن مستقبلي.... دا حتي ماما قالت إنها ممكن تيجي تعيش معايا لوانت كتبتهالي هاه ياحبيبي هنسجلها امتي
ابعد يديها وقال بمرارة
بعدين سيبيني افكر
كان غارق حتى أذنيه في ذكرياته عندما أخرجه صوت أخيه من شروده
# جاسر رحت فين ياعريس
اعتدل بجلسته ليري أخيه الأصغر
# هروح فين يا علاء مانا موجود اهوه
جلس أمامه وقال بقلق
مالك ياكبير...
حاول رسم ابتسامه علي شفتيه وقال
مفيش حاجه انت كنت جاي ليه
قال بحماس
العربيات تحت والعروسه خلصت وانت لسه حتي ملبستش
قطب وقال وانت عرفت منين انها خلصت
احنا هتغير من اولها.... علي العموم إيناس اتصلت بيا من شويه وبعدين اتصلت عزه تستعجلنا
ابتسم بسخرية # هي عزه هناك
ربت علاء علي كتفه وقال
ياحبيبي اللي يبيعك متشتروهوش... ارمي ورا ظهرك انت هتبدا حياه جديده يلا بقي
هب واقفا وقال بضيق
عندك حق
٣حضورقوي
بعد قليل كان يركب السياره التي أصر علاء علي تزينها..ترجل بصحبه علاء لداخل البيت تتعالي الزغاريد المنطلقه في كل مكان استوقفته خديجة وقالت بارتباك
جاسر بيه خلي بالك من حور وطول بالك عليها،،، هي لسه صغيره
منحها ابتسامه وعقله مشغول فيمن خلف الباب تري هل عزه مازالت بالداخل ترجل وعيناه تبحث عنها عن القاسيه التي عشقها حتي التقت العيون... عيناها هادئه تماما ومجرد هدؤها أصابه بالغضب....لتبتسم هي وتتقدم نحوه
الف مبروك ياجاسر
انها تهنئه علي ماذا تحديدا كان علي وشك الحديث لولا كلمات تلك الضئيله
# طيب نسيب الباشا يتكلم مع المدام براحته ياجماعه ،،،،اعتبر البيت بيتك ياباشا هستني جنابك في العربيه
ثم رمقته بنظره غضب توازي غضبه وتعلقت بذراع عائشه اخته وانطلقت للخارج لدقيقه كامله إصابته صدمه من تصرفها انتبه علي صوت عزه
ايه قله الذوق دي
هو الآن ليس بحاله تسمح له أن يحدث أي بشر فقط يريد رؤيه تلك الحمقاء ونزع رأسها العنيد من مكانه تحرك للخارج وما زاد الأمر سوء خروج عزه معه يسمع همهمات سخيفه تلك الحمقاء المتسبهه فيها. أسرع للخارج عيناه تبحث عنها الي أن وقعت عليها تتحدث الي والدتها بعصبيه جعلت وجهها مشتعل تحرك ناحيتها ليمسك يدها كان علي وشك سحبها ولكنها نزعت يده لتتحرك أمامه للسياره بكبرياء تسحب عائشه بيدها لتجلس بالمقعد الأمامي وكأنها تقطع الطريق علي عزه التي كانت تقف أمام السياره ثم جلست في المقعد الخلفي ورغما عنه حرك راسه وضحك بقوه ليجلس بجوارها هامسا
اللي عملتيه مش هيعدي علي خير
عيون بلون البندق الممتزج بالشيكولا تمتلئ تحدي ابتسامة مستفزه تزين وجهها وصوت هامس
مش قدام الناس اما نبقي لوحدنا ياباشا
انها تملي عليه مايفعله الان وكأنه أحمق سيفتعل مشكله أمام الناس قالت جملتها ونظرت من النافذه المغلقه...وللمره الثانيه تنتزع منه تلك الصغيره نظره إعجاب.... تأمل فستانها الأبيض وتلك الطرحه التي تغطي شعرها... غريبه هي برغم صغر سنها لم تنزع حجابها... عزه عند زواجهم أصرت علي نزع الحجاب وارتداء ثوب مكشوف.... ثوبها يغطيها بالكامل أو لعله ليس الثوب لأنه مختبيء حسنا سنري أيتها المتمرده....
تحب سعادتك انزل لوحدي ولاهنقضي الليله دي في العربيه
انتبه الي أن السياره فارغه والجميع ينتظرهم عند البوابه للمره الثانيه في خلال أقل من ساعه تضعه تلك الدميه بموقف محرج تنحنح بحرج لينزل من السياره ويفتح للاميره الباب لتحن عليه وتعطيه يدها الصغير ه التي تغرق بكف يده وتتعلق بذراعه بتملك وكأنها تخبر الجميع أنه يخصها وحدها لتهمس بابتسامه خلابه
ابتسم ياباشا والاشكلنا هيبقي وحش اوي
منذ سنين طويله لم يضحك بتلك الطريقة هذه الصغيره حقاغريبه... وصل الي البوابه لتقابلها والدته بابتسامه
الف مبروك ياحور انا والده جاسر
لنترك يده وتتوجه ناحيه الكرسي المتحرك لوالدته تنحني لتستقر تحت قدميها وترفع يدها لتطبع عليها قبله وتتحدث بصوت رقيق بشده
ازي حضرتك... مكنش في داعي تتعبي نفسك. وتنزلي.... انا اجي لحد عندك
لتربت والدته علي خدها بحب وتعلق
متقو ليش كده انتي مرات الغالي
لتهب واقفه وتطبع قبله علي رأسها
ربنا يطول عمرك ياست الكل
يذكر أن عزه لم تفعلها ولامره واحده هذه المتمرده تفرض حضورها بقوه علي الجميع يمكنه الجزم انها دخلت بقلب والدته وسكنت بجوار عائشه ابتعدت خطوه ليتقدم هو وينحني علي يد والدته يقبلها لتهمس
عرفت تختار حافظ عليها جوا عنيك.
اعتدل ليواجه عين والدته التي ابتسمت قائله
خد مراتك وادخو جناحكوا ياجاسر
كان علي وشك الحديث ولكنها قالت
# لما نطمن علي حضرتك الأول لوتسمحيلي اوصلك لجناحك
اوف احنا مش هنخلص بقي
كان هذا تعليق عزه لتعتدل الصغيره وتقول
معلش ياابله عزه سهرنا حضرتك
عزه بغيض اييه ابله دي
حور السن له احترامه برضه وحضرتك في مقام امي
كتمت إيناس عائشه ووالدته ضحكاتهم وقال علاء
عادي ياحور ممكن تقوليلها عزه
ابتسامه خجل كانت من نصيب علاء
الأحمق لتقول
مينفعش يابو جاسر ابله عزه ليها احترامها برضه
جاسر بعصبيه لايعرف سببها
خلصنا بقي اتفضلوا كل واحد علي جناحه
أبعدت الخادمه وبدأت تتحرك بوالديه والغريب انه يستمع لضحكات والدته المجلجله... يسير خلفهم عقله مشغول بتلك الصغيره المتمرده التي استحوذت علي اهتمام والدته الصارمه... ساعدتها
للاستلقاء بمساعدته لتطبع قبله ناعمه علي جبينها وتهمس
تصبحي علي جنه ياست الكل
وانت من أهلها ياحبيبتي
هذه الدخيله تأخذ دوره تقريبا الان ألقي تحيه المساء علي والدته ليسحب تلك المتعجرفه من يدها الجناح الذي خصصه لها في الطابق الأرضي حسنا سينفجر بها الآن.... ولكنها فاجئته بنزع يدها بقوه لتبعد الغطاء الذي يخفي فستانها العاري تبعد غطاء رأسها بعصبيه وتقول بثوره تشعل بندقيتها
لما انت مش طيقني اتجوزتني ليه هاه
هي كانت في وادي وهو بوادي آخر يتأمل هذا الثوب القصير الذي بالكاد يغطي ساقيهاومكشوف يظهر كتفيها وذراعيها وعظمه ترقوه مثيره شعر اسود معكوص هربت منه بعض الخصلات الطويله علي وجهها المشتعل انها انثي أكثر مما يجب اقتربت لتهتف بوجهه
هو جنابك اخرص ولاحاجه
تلاقت العيون بنظرات مشتعلة
انتي زودتيها اوي
عقدت ذراعيها وقالت بغضب
# اسمع بقي ياباشا... انا عارفه كويس اوي سيادتك متجوزني ليه.... دفعت فلوس واشتريت جاريه عشان تجبلك طفل 👶....
قاطعها بغضب
ايه التخريف اللي بتقوليه ده....جاريه ايه وفلوس ايه
قالت بقهر
تخريف...فعلا... اصل جوازنا كان زي اي جواز سيادتك خبطت علي بيتنا وخطبتني من عمي....كنت زي اي واحد بيخطب واحده.... كنت كل يوم بتتكلم معايا عشان اعرفك......وحتي يوم كتب الكتاب كنت فرحان جدا لدرجه انك حتي منطقتش بولاكلمه.... والنهار ده دخلت من الباب عينك علي اللي يخصك
انفعالها أنفاسها المتسارعة عيونها
اللامعه بالدموع... وتلك المراره التي استشعرها بجوفه لهذا الحد ظلم تلك الصغيره انها محقه بكل ماقالت أكملت بألم
بس كتر خيرك كنت بتعبت فلوس لعمي عشان يجهز الجاريه اللي جانبك شاريها.... بس يكون في علمك انا مش هسمح لحد انه يهيين كرامتي....
قال بتوتر محدش يقدر يهين كرامتك انتي مرات جاسر الراوي
تنهدت بألم لتجلس علي طرف الفراش وتقول باختناق
# للأسف انت اللي هنت كرامتي....ياباشا
جلس بجوارها ليمسك كفها كانت عيناها معلقه بيده مالبث أن رفع ذقتها وقال
انا اسف حقك عليه
مطت شفتيها كالأطفال ليغرق وجهها سيل من دموعها انها مجرد طفله بالفعل طفله تعاني من الإهمال لتسند رأسها علي صدره فيضمها بين ذراعيه يربت علي شعرها بحنان وكأنها ابنته غريبه هي متمر ده عنيده مشاكسه ورغم هذا في قمه الضعف كان يعتقد أنه سيشعر بالغربه معها ولكنه لم يشعر بهذا... هذه الصغيره تنتمي إليه بشكل ما وجودها بين ذراعيه أعطاه شعور بالسكينه شعر بها تسترخي ليبتسم رغما عنه لقد أنهكها البكاء ونامت على صدره ليرفع يده ويحرر مشبك شعرها فينهمر كموجه تائهه لترتاح أطرافه علي الفراش يحملها بلطف ليريحها علي الفراش ويتامل ملامحها الطفوليه الخلابه بدل ثيابه ليندس بجوارها رفع عليها الاغطيه وهمس
عارفه ياحور انا مش عارف ايه اللي شدني ليكي... من أول مره شوفتك فيها تعرفي انت اول واحده ابصلها في الحرام...غصب عني كنت بقعد اتبعك وانت راجعه كل يوم من المدرسه... بخاف لحسن حد يضيفك... مش عارف ليه حسيت اني مسؤول عنك.... لما الغبيه عزه عملت اللي عملته ده ماجاش في دماغي غيرك.... مش عوزك تعيطي تاني عوزك قويه ماشي
قال جملته ليطبع قبله ناعمه على جبينها ثم يضمها إليه ويغرق في نوم مريح جداً
تعليقات
إرسال تعليق