رواية الشرف الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم الكاتبه قسمة الشبيني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
نظر الحاج محمد الى ماسة بحزن وقال: انا يا بنتى جاى طالب السماح
ماسة بفزع: سماح؟!سماح ايه يا عمى
محمد: الاء فقدت الجنين ابن حازم مات .يمكن ربنا عاقبه علشان فكر يأذيكى .سامحيه يا بنتى الله يرضى عليكى
ماسة: يا عمى ربنا يسامحنا كلنا وبعدين ماتفكرش أن نزول الجنين ده عقاب ل حازم او الاء اطلاقا ربنا قال( ولا تزر وازرة وزر اخرى) محدش بيدفع تمن اخطاء حد اكيد الجنين ده ماكنش خير ليهم والا ماكنش ربنا حرمهم منه اما حازم أنا فاهمة انه كان بيتعرض لى فى لحظات طيش مش هتتكرر إن شاء الله اكيد موضوع الاء هيغيره
محمد: انتى ازاى بتفكرى بالشكل ده؟؟
ماسة: يا عمى انا بثق فى الله وان كل اللى يقدره علينا خير وماتخافش يا عمى حمزة عمره ما هيعرف إن حازم حاول يتعرض لى او يأذينى انا عمرى ما اكون السبب في بعد حمزة عن اخوه الوحيد.ولو على الاء ربنا يعافيها ويعوض عليها يمكن توبتها هى السبب في اللى حصل
محمد: ازاى يا بنتى هى التوبة تأذى؟
ماسة: يا عمى التوبة بتطهرنا من الذنوب والخطايا والنطفة دى كانت حرام وبعد ما ربنا تاب عليها طهرها من كل الحرام ..كانت هتفضل كارهاه يا عمى وتعيش طول عمرها في صراع بين غريزتها الطبيعة كأم وبين كرهها ليه علشان الطريقة اللى جه بيها..ادعى لها يا عمى ربنا يشفيها
محمد بإبتسامة واهية: يارب كلامك ريحنى ربنا يريح قلبك يا بنتى
*****************
عادت ماسة للمنزل مع تشديد الطبيب على الراحة التامة فتعرض عواطف البقاء معها طيلة النهار ليتمكن حمزة من متابعة عمله وتعود لمنزلها ليلا ويتولى حمزة رعاية زوجته طلب منها حمزة أن تقيم معهم إقامة دائمة فإعتذرت عن ذلك
طلب حمزة من عواطف أن ترعى ماسة ليتوجه الى المشفى لمؤازرة حازم فى اصابة الاء والتى ينتظر الجميع افاقتها واحضر معه ملابس نظيفة كما طلب والده ف حازم يرفض مغادرة المشفى حتى تفيق بينما توجه تاج للزيارة ايضا لكن لاسباب اخرى
وصل تاج اولا ليقابله الحاج محمد
تاج: السلام عليكم.ايه الاخبار يا عمى
محمد: زى ما احنا يابنى هى فى غيبوبة وهو زى ما انت شايف
تاج: عمى حازم لازم يروح المصحة جسمه مش هيستحمل نقص المخدر والانقطاع مرة واحدة كدة هينهار
محمد: انا مش عارف اعمل ايه؟؟ هو حاسس بالذنب مش راضى يسيبها حتى ماغيرش هدومه
تاج: لازم نكلمه
ويحاولان اقناع حازم بمغادرة المشفى لكن دون جدوى فهو يصر على البقاء فلا يجد تاج بديل عن سؤال طبيب مختص والذى اوصى ل حازم ببعض المسكنات القوية حتى لا ينهار امام الالم
الذى يسببه انسحاب المخدر ليبقى حازم فى المشفى
وصل حمزة ليجد تاج بالمشفى
حمزة: السلام عليكم
محمد وتاج: عليكم السلام
محمد: جبت يابنى هدوم لاخوك
حمزة وهو يقدم الحقيبة لوالده: ايوة بس حازم شكله تعبان اوى
محمد: وانت مروح تاج هيعرفك اخوك ماله ..اخوك محتاج لنا كلنا جمبه
حمزة: طيب خلينى معاكم
محمد: لا يابنى ماتسبش ماسة هى كمان تعبانة ومحتجالك واحنا مفيش جديد ربنا يكتب لها السلامة وتفوق
حمزة وتاج: امين يارب هو محدش عرف من اهلها
شعر محمد بالحرج من سؤال حمزة لكنه معذور فهو لا يعرف شيئا عن الاء فقال: لا معرفناش حد لما تفوق إن شاء الله روحوا انتو دلوقتي
تاج: يلا يا حمزة نكلم واحنا ماشيين
ربت محمد علي ذراع تاج : خليك جمبه يا تاج الحمل تقل اوى على حمزة
حمزة: حمل ايه يا حج ابنك راجل
محمد: عارف يابنى ربنا يحميك ..يلا وخلى بالك من مراتك
لينصرف حمزة وتاج الذى اخبره أن حازم اعترف بإدمانه للمواد المخدرة وانه طلب تلقى العلاج
***************
قضى الجميع الليلة ليأتى يوم جديد يحمل بعض الامل فمع ساعات النهار الاولى اعلن الطبيب عن عودة الاء من الغيبوبة ليتم نقلها مع الظهيرة لغرفة عادية ويتم اعلام الشرطة بإفاقة الضحية لاخذ أقوالها
دخل الحاج محمد الى غرفة الاء يصحبه حازم فى خجل
الحاج محمد: حمد الله على سلامتك يا بنتى
الاء بحزن: الله يسلمك يا عمى
محمد: الحمد لله قدر ولطف المهم انك بخير
الاء: الحمد لله يا عمى
ظل حازم صامتا بينما قال محمد: يا بنتى احنا ممكن نكتب الكتاب النهاردة
الاء: خلاص يا عمى مالوش لزوم
زاغت نظرات حازم بينما قال محمد: ازاى يا بنتى مالوش لزوم على الاقل علشان سمعتك حتى لو مش هتكملى مع حازم
الاء: انا مش عاوزة اى حاجة تربطنى بيه واللى كان بنا ربنا رحمه انه يشيل عار انه جه من حرام .انا ربنا يتولانى وهو ربنا يصلح حاله بعيد عنى
محمد: طيب يا بنتى اسمعينى كويس وبعدين فكرى .انت من لحظة ما دخلتى بيتى وانا اعتبرتك بنتى وعلشان انتى زى بنتى انا بعرض عليكى نكتب الكتاب وتيجى عندى تعيشى معايا حازم هيدخل مصحة احنا مستنين بس بعد كتب الكتاب.الفترة اللى حازم يقضيها في المصحة انتى اقضيها عندى ولما يخرج اللى انتى عاوزاه انا كفيل أنى اعمله
اخفضت رأسها فهى تحمل نفسها ذنب ما حدث وما اقترفه حازم
الاء بحزن: وانا موافقة يا عمى ومتشكرة اوى حضرتك ونعم الاب
ابتسم حازم فقد شعر أن هناك امل لتسامحه بينما طرق الباب ليدلف رجال الشرطة
وبعد الاسئلة الروتينية للتحقيق: يعنى حضرتك بتأكدى اتهام المدعو ابراهيم....بالتعدى عليكى بالضرب بهدف قتلك واجهاض الجنين
الاء: ايوة
الضابط: تمام وقعى على اقوالك
وهنا دق هاتف الضابط ليخرجه مجيبا: ايوة يا امين طارق
الامين:........
الضابط: ازاى ده والعساكر اللى واقفين على الباب نايمين نهاركم اسود
الامين: ..........
الضابط: انا جاى انا هخرب بيوتكم
شعر الجميع بالقلق ليزفر الضابط بضيق : للاسف المتهم انتحر مالحقوش ينقذوه قطع شرايينه
شعر حازم بالصدمة بينما شعرت الاء بالاشفاق على ابراهيم وردد الحاج محمد: إنا لله وإنا إليه راجعون ربنا يرحمه
انصرف الضابط وخرج محمد وحازم للعمل على انهاء كتب الكتاب فهاتف حازم شقيقه واخبره ليطلب حمزة تاج ويتوجها سويا للمشفى بعد انتهاء تاج من عمله بينما تولى الحاج محمد احضار المأذون فحالة حازم لا تبدو طبيعية بالمرة
********************
ذهب تاج الى عمله كالعادة ومع اقتراب الظهيرة دق هاتف غالية لم تجده رقم تاج فلم تهتم لكن المتصل ألح فى الاتصال لتمسك الهاتف وتجيب بقلق: السلام عليكم
ليأتيها صوت لم تكن تتوقعه بالمرة يقول: خلعتى جلبى يا بت ابوى ماهترديش ليه؟؟
غالية بتعجب: رفاعى
رفاعى بغضب: ايوة زفت ..ماهترديش ليه مش انتى اللى مسچلة لى النمرة مستغربة ليه!!
ابتسمت بسعادة: ماكنتش فاكرة انك هتطلبنى صحيح
رفاعى بحزن: للدرچة دى شيفانى عفش يا خيتي
غالية بسرعة: لا والله يا رفاعى مش قصدى اوعى تزعل أنا بس مش مصدقه نفسي
رفاعى بحنان: لاه صدجى وهكلمك علطول من اهنه ورايح
غالية: ربنا ما يحرمني منك يا اخويا
رفاعى: ربنا يسعدك يا اطيب جلب
لم تشعر غالية بالاكتمال قبل هذا اليوم كانت دائما تشعر بالنقص رغم المجهود المضنى الذى يبذله معها تاج وهى لا تنكره لكن وجود العائلة ..الاهل ..الاشقاء يخلق كيان بقلبها قبل حياتها
*****************
مساءا فى المشفى
تم عقد قران حازم والاء مع بكاء الاء المستمر والذى تعجب منه المأذون حتى انتهى المأذون فيصحبه الحاج محمد بينما صحب تاج حازم لتحديد موعد دخوله للمصحة ليبقى حمزة مع
الاء
حمزة: الاء انا زى اخوكى ممكن افهم مالك؟؟ انتى رافضة ولا مغصوبة ولا فيكى ايه!!
الاء: هى ماسة مش حكت لك حكايتى؟؟
حمزة: ماسة عمرها ما تحكى على حد ولا أنا هسألها انا بسألك انتى
قصت الاء حكايتها مع حازم لاخيه حتى دخولها للمشفى واصرار والده على عقد قرانهما
احتقن وجه حمزة وهو يقول: وازاى بابا يعمل كدة؟؟
صدمت الاء وصدم الحاج محمد الذى دخل للتو فقال: كنت عاوزنى اعمل ايه يا حمزة ؟؟ ارمى بنات الناس بعد اللى عمله اخوك؟!
حمزة وقد بدأ وجهه يهدأ: يا بابا مش قصدى
الاء: على فكرة هو هيطلقنى ولو مش عاوزنى ادخل بيتكم خالص حاضر مش هدخل
نقل حمزة بصره بين ابيه والاء ثم قال: انتو ليه مش فاهمين ولا شايفين انتو عملتوا ايه؟؟
الحاج محمد: فهمنا يا حمزة عملنا ايه!!!
حمزة وهو يشير ل الاء: شبهتوها
ثم نظر لها وقال: انتى ازاى رضيتى بكدة !!
نظرا له بتعجب فقال: الاء لازم تخرج من بيت ابوها عروسة يا بابا ....عروسة فى ايد عريسها قدام كل الناس ...وتدخل بيتنا عروسة على راسنا ...وحازم معاها والناس كلها تشوف ...غير كدة تبقى بيتقول للناس دى جوازة مشبوهة ووراها غلط
ابتسم الحاج محمد: فى دى معاك حق يا حمزة
نظر حمزة ل الاء التى لم تختفى الصدمة عن وجهها بعد وقال بحزم: كلمة واحدة مش هتناقش فيها هتخرجى من المستشفى على بيتكم تقولى للناس كلها انك اتخطبتى ومعاكى اسبوع بعدها تعملى حنة ونيجى ناخدك تانى يوم انا وبابا وحازم قبلنا
الاء: انا لا يمكن اتجوزه
حمزة: اللى بينكم انتو حرين فيه انا ليا حاجة واحدة شكلك وكرامتك وسط للناس تيجى بتنا تقعدى شهر ..تقعدى سنة ..تعيشى عمرك كله المهم عندى تدخلى راسك مرفوعة ولو حبيتى تخرجى بردو تخرجى راسك مرفوعة
الحاج محمد: خلاص يا بنتى حمزة معاه حق
الاء بإستسلام وهى لا تصدق ان من يتحدث هو شقيق ل حازم: اللى تشوفوه
ولحق حمزة بأخيه وتاج ليتفق مع طبيب حازم على خروجه يوما ليتم زفافه
*****************
مرت الايام متتابعة ليأتى يوم السفر والذى تخاف منه غالية بشدة بينما تاج يشجعها وقد اوصى حمزة للاعتناء بوالدته
قام رفاعى بتأجير سيارة للسفر وتوجهوا للمرور ب تاج وغالية
كان خميس ووهدان يستقلان الكرسى المجاور للسائق وتجلس راوية خلفه مباشرة بينما رفاعى وزينب بكرسى منفصل لهما ليكون مكان تاج وغالية بأحد المقعدين الخلفيين فيفضل تاج الكرسى الاخير لترك مساحة من الحرية والخصوصية ل رفاعى وزينب
زينب بسعادة: أنى مش مصدجة أن الغالية رايحة النچع ويانا
تاج: البركة في رفاعى
غالية: والله خايفة اوى يا زينب
رفاعى: خايفة !! كيف تجولى إكدة وياكى اربع انفار يسدوا عين الشمش يبجى حد ينضرك بعنيه وانى اجلعهم له
تاج: هههههه خلاص يا رفاعى انت بتخوفها اكتر ولا ايه ؟!
وهدان: لاه يا تاچ بده يطمنها اننا ما هنخلوش حد يأذيها واصل
ثم إلتفت لاخته وقال: نفديكى بروحنا يا الغالية اطمنى راچلك وخواتك حواليكى ما هنهملكيش واصل
ظهرت ابتسامتها رغم اسدال نقابها فالسعادة لا يمكن أن تختفى
هذا هو الامان الذى حلمت به وتضرعت لله إن يهبها اياه
لقد استجاب الله لها ولم يمنحها عطف اشقائها فقط بل زاد لها رجلا ما كانت تتخيل أن تكون له او يكون لها
الثامن والعشرون
ساعات وساعات....طريق طويل.توقفوا للاستراحة اكثر من مرة وفى كل مرة تتفقد راوية
غالية وزينب بحنان وتعرض عليهما الترجل من السيارة حتى لا تصابا بلالام القدمين يرعى كل من رفاعى وتاج زوجتيهما طول الطريق لتغفيا بالنهاية من مشقة السفر كل على كتف زوجها
تصل السيارة اخيرا لاسيوط ثم تستغرق اكثر من ساعه اخرى للوصول للنجع
تاج: غالية حبيبتي قومى وصلنا
تفتح غالية عينيها وتقول: اخيرا انا عضمى اتكسر
تاج بحنان: معلش حبيبتي دلوقتي ترتاحى
رفاعى: زينب فوجى يازينب
زينب بتكاسل: أنى فايجة اهه
رفاعى: انتى إكدة فايجة !!
نزلوا جميعا من السيارة امام بيت حامد والد العروس ليتولى رفاعى تقديم تاج لرجال العائلة فيعجب به الجميع لما له من ملامح هادئة مريحة .بينما تصحب راوية ابنتها وتقدمها بفخر لنساء العائلة ف غالية لا تذكر اى منهن ولا هن يتذكرنها
تصحب صالحة غالية لغرفة خصصت لها وزوجها بينما زينب صعدت مباشرة للغرفة التى اقامت بها قبلا مع رفاعى اثناء الخطبة
غالية: استنى يا صالحة عاوزاكى
صالحة: نعم يا الغالية رايدة حاچة اچيبهالك
غالية: لا تعالى اقعدى معايا شوية
تجلس صالحة: انتى ما هتتحدتيش كيفنا واصل بتتحدتى كيه المصاروة
غالية: هههههه تعود بقى يا صالحة .لكن اجدر اتحدت وياكى بلغوتنا مليح جوى
ابتسمت صالحة : انتى مليحة جوى وشكلك طيبة كمانى
غالية: انتى اللى قمر يا بخت وهدان بيكى
ظهر الخجل على وجه صالحة فقالت غالية: على فكرة وهدان طيب اوى ماتخافيش منه
صالحة: والله يابت عمتى جلبى عم يرچف رچف من يوم ما حددوا الدخلة اهنه خالى عوض شديد جوى وخايفة يغصب علينا انتى خابرة العوايد
غالية بحزن: انتى هتقولى لى عارفة ..المهم انتى افرحى وسيبى كل حاجة لوقتها
*************
صعدت زينب مباشرة للغرفة وراحت فى سبات عميق فور صعودها دون أن ينتبه لها احد ولم ينتبه احد لغيابها حتى وصلت امها لترحب بهم وسألت عنها
نجية: وينها زينب يا عمة ؟ مانضرهاش وياكم
راوية: كانت اهنة من شوى ..يا صالحة وين زينب؟؟
صالحة: ماخبراش يا عمة أنى كنت حدا الغالية
نجية: واه راحت وين يعنى
وبدأ البحث عن زينب والذى اسفر عن اختفائها فهى غير موجودة بأى مكان يجتمع به نساء المنزل لا الباحة ولا المطبخ ولا حتى ترافق الفتيات فيبدأ القلق يدب فى قلوب الجميع فتقوم
غالية بالاتصال ب رفاعى
رفاعى: الغالية اول مرة تحدتنى فى التلافون
تاج: طب رد بسرعة وطمنى
رفاعى: ايوة يا الغالية
غالية: رفاعى فى مشكلة
رفاعى بصوت خفيض: مشكلة ايه ؟؟
غالية: مش لاقين زينب دورنا محدش شافه من الستات او البنات مش موجوده ومحدش شافها خالص من ساعة ما وصلنا
ينتفض رفاعى واقفا: كيف ديه ؟؟ راحت وين ؟؟ اجفلى انا چاى
تاج: فى ايه يا رفاعى
رفاعى: مالجينش زينب
يهب جميع الرجال للتوجه للمنزل فورا
حامد: كيه يعنى بت اخوى دخلت الدار جدامنا كلنا راحت وين انشجت الارض وبلعتها
عوض: أنى هچيب خبرها لو كانت ادلت برة الدار
رفاعى بغضب: نطمنو عليها الاول وبعدين ديه مرتى ومحدش يحكم عليها غيرى
عوض: يعنى ايه تجف جصادى يا رفاعى!!
رفاعى: أنى راچل ومرتى ملزومة منى أنى مش من حد تانى
تاج: بالراحة يا رفاعى...اهدى يا حج مش كدة المهم نلاقيها وتكون بخير
عوض بقسوة: انت ماتعرفش عوايدنا يا استاذ لو خرچت برة الدار احسن لها ترچع جتة
نجية: حرام عليك يا عوض دى بتك بردو
عوض بغضب: اكنمى يا حرمة مااسمعش حسك واصل
اتت صالحة تعدو من الطابق العلوى: لجيتها يا بوى ..لجيتها يا عمة
نجية: وينها يا بتى زينة ؟؟
صالحة وهى تلهث: لجيتها نعسانه فى الجاعة البحرية اللى بيتو فيها جبل سابج يا خوي
ليسرع رفاعى يرتقى الدرجات متوجها للغرفة فتقول نجية برجاء: احب على يدك يا عمة ألحجيه ليعمل فيها حاچة
راوية: هيعمل فيها ايه يا نچية ماتخافيش هى عملت حاچة نعست
عوض: همليه ياريته يكسر عضمها .. بنته جليلة الرباية
راوية بحزم: ربايتك يا عوض ..
عوض: جصدك ايه؟؟
راوية: مرت ابنى مش جليلة الرباية ولولا انك ابوها كان بجى لى رد تانى
عوض بغضب: چرى لك ايه انتى وولدك ؟؟ عجلكو طج ؟؟ أنى الكبير واللى مايعچبنيش حديته ادى له بالمركوب
تاج: يا جماعة وحدوا الله مش كدة احنا جايين فى فرح ..ماتتكلم يا حج حامد!
حامد: الاستاذ وياه حج يا خوى ..ولا بدكو تخربو عرس بتى .. خلاص بعد العرس اجعدو واتعاتبو واللى عنده كلمة يلمها دلوك ..الغدا جهز يا ام صالحة
فتحية والدة صالحة: چاهز حالا اتفضلوا
يتحرك فتيات العائلة للمساعدة فتسرع راوية بالامساك ب صالحة: رايحة وين يا عروسة؟؟
صالحة: هساعد امى والبنتة يا عمتى
راوية: لاه يا حبيبتي انتى عروسة من الساعة دى ليوم عرسك ما تعمليش حاچة واصل اجعدى اهنة مع الغالية
فتحية: اسمعى كلام عمتك يا صالحة
تنظر غالية لامها ولا تتحدث بينما تنظر لها راوية بألم وتغادر تاركة صالحة وغالية معا
يتوجه الرجال للمكان المخصص لهم لتقديم الطعام بينما يظل النساء بمكان اخر
****************
دخل رفاعى الغرفة بلهفة ليجدها تنام كالملاك ولا تشعر بما حولها اقترب ليجلس بالقرب منها
رفاعى: الدنيا جامت وجعدت وانتى نعسانة
بدأ يهزها برفق: زينب.. فوجى يازينب
فتحت عينيها وابتسمت له برقة: رفاعى أنت اهنه؟؟
اعتدلت جالسة فقال: خلعتى جلبى .. طالعة تنعسى خبرى حد كنا انى وابوكى هنتعاركو بسببك
زينب: واه بوى ليه حوصل ايه؟؟
رفاعى وهو يمد كفه على وجهها بحنان: بوكى فكرك ادليتى برة وماجولتيش
اسرعت تقترب تخفى وجهها بصدره: واه دا يجتلنى يا رفاعى
ضمها رفاعى: ليه مالكيش راچل يجف لك ..لا بوكى ولا اى حدا يجدر يجرب منيكى وانى عايش
ضمته بقوة وهى تشعر بالامان: ربنا يبارك لى في عمرك يا راچلى
طرق الباب فقال رفاعى: يادى الغم عاوزين ايه دلوك ...مين؟؟
جاءه صوت احدى الفتيات: الغدا چاهز
رفاعى بحنان: يلا نتغدوا وبعد الغدا اطلعى ارتاحى
ورافقها للاسفل وصدمت معظم النساء وهن يشاهدنه يهبط برفقتها وهو يحيط كتفها بذراعه بحنان واضح بينما شعرت صالحة بالسعادة والامل في حياة سعيدة وابتسمت كلا من راوية وغالية
اقترب رفاعى من راوية وقال: اما وكلى زينب زين
راوية: ماتخافش يا ولدى
وانصرف رفاعى بإتجاه مكان الرجال
اتى الليل وتبعا لعادات اهل النجع يخلد للجميع للنوم بعد صلاة العشاء
بغرفة تاج وغالية
يجلس تاج منتظرا قدومها من الحمام الملحق بالغرفة حتى اطلت عليه وهى ترتدى شورت قصير وبدى يلتصق بنصفها العلوى
اقتربت لتجلس بدلال فوق ساقيه ليحيط خصرها ويبتسم : ايه القمر ده هتجننينى
غالية برقة: سلامتك من الجنان ..
تقترب تستشعر دفء جسده لقد باتت تعشق تلك الحرارة التى تنبعث من جسده
تاج بصوت هامس : تعرفى انا مش مصدق نفسى أنى عايش السعادة دى كلها
غالية: انت تستحق سعادة الدنيا كلها يا تاج انا بشكر ربنا وانا بصلى لأنك جوزى حبيبى
تاج: انا اخدت كل سعادة الدنيا يا قلب تاج وبعيشها فى حضنك وانا حاسس بلهفتك عليا زى لهفتى عليكى
**************
فى الصباح التالى كان الجو اكثر ألفة حيث لم يحضر اى من الأقارب فكانت اسرة حامد المكونة منه وزوجته وابنته العروس التى لم ينجب غيرها وأخيها حسان الملتحق بالخدمة العسكرية وراوية وأولادها فقط مما اعطى الحرية ل غالية برفع نقابها
تم تقديم الطعام للجميع دون فصل بين الرجال والنساء لتجلس غالية بجوار تاج الذى يناولها الطعام بيدها وهو ينظر لها فتبتسم فقد إعتاد وضع الطعام بفمها
تناولوا جميعا الطعام قبل أن تبدأ فتيات العائلة على التوافد على البيت ثم يتحركن بحرية خروجا ودخولا فما من غرباء بينهن
يجلس تاج وحامد سويا فقد احب حامد تاج كثيرا لتقبل غالية تحمل اكواب الشاى فيمسك كفها لتجلس بجواره
حامد: أنى فرحان جوى أن الغالية اتچوزت راچل زين إكدة
تاج: ده من ذوقك يا حج
غالية: تاج طيب اوى يا خالى
حامد : ربنا يسعدكم يا بتى
تاج: بعد اذنك يا حج اخد غالية نتفرج على النجع
حامد: وماله يا ولدى بس اوعى لها هى ماتعرفش النچع زين وممكن تتوه
تاج: ربنا يستر لو تهنا نتصل برفاعى
**************
خرج رفاعى بحثا عن زينب بصحبة الفتيات لبجدهن يلعبن بمكان منعزل قريب من المنزل حيث تم ربط عينى زينب وعليها الامساك بإحداهن جفل الفتيات حين رؤيته وهممن بالهرب فأشار لهن ليكملن اللعب
جلس رفاعى يشاهدهن وزينب غير قادرة على امساك اى منهن ويضحك عليها معهن ثم نهض ليقترب ويهمس للفتيات: روحو وهملوها
ليبتعد الفتيات وهن يضحكن بسعادة فقد رأينه بالامس يحيطها بحنان فلن يؤذيها اذا
انتظر رفاعى حتى اختفت الفتيات ثم اقترب بهدوء وحملها دفعة واحدة لتصرخ بفزع لكن صوت ضحكته اسكت صراخها وضعها ارضا برفق ونزع الرباط عن عينيها ليجد وجهها شاحبا للغاية
زينب: حرام عليك جلبى ماجدراش
رفاعى: هههههه بتلعبى فى الچرن يا زينب
تلهث زينب ولا ترد فيبدأ القلق يسيطر عليه: واه مالك يا زينب اتخلعتى للدرچة دى
تضع كفا على صدرها واخر على صدره وهى تقول برجاء: غيتنى يا ..
وسقطت بين ذراعيه فاقدة للوعى يضمها بخوف ولهفة: زينب حجك على ماكنتش اجصد فتحى يا زينب
لم تستجب زينب فحملها واسرع بإتجاه للمنزل
***************
عادت الفتيات من الخارج وهن يتغامزن ويضحكن
نجية التى وصلت مع زوجها: زينب وين يا بنات ..هملتوها لحالها!!
احدى الفتيات: لاه هملناها مع واد عمتى
راوية: رفاعى معاها خلاص يا نچية
نجية: انتو كنتو وين وجابلتم رفاعى وين؟؟
الفتاة: كنا بنلعب الغميضة فى الچرن وهو جه هملناهم وچينا
نجية: واه بتلعبوا !! وهملتوها معاه لحالها
الفتاة: ماتخافيش يا عمة نچية مانضرتيش البارحة كان الود وده يحملها من ع الارض
راوية: البنتة فهمت وانتى لاه يا نچية
همت نجية بالرد لتجد رفاعى يهرول حاملا زينب فاقدة للوعى لتضرب على صدرها: بتى چرى لها ايه
رفاعى: خال حامد شوف لنا حكيمة جوام
اسرع حامد: حوصل ايه يا ولدى؟؟
رفاعى: ماخابرش روحها ساخت وغمت
صعد رفاعى يتبعه راوية ونجية
وضعها على الفراش برفق وهو يضرب وجنتيها : زينب جومى حجك على
راوية بحزم: عملت لها ايه يا رفاعى؟؟
رفاعى بفزع: كنت بضحك وياها حملتها وماكانتش خابرة أنى وياها مسكت جلبها وغامت
نجية: استر يا رب
راوية: انزل شوف الحكيمة وين ولا خد حد وروح هاتها
اسرع رفاعى للخارج للبحث عن طبيبة لتطمئن قلبه فيهرول نزولا ليجد عوض يجلس ببرود بينما حامد يتحدث عبر الهاتف ويبدو عليه القلق
رفاعى: ها يا خال عملت ايه؟؟
حامد: حالا هيچيبوا الدكتورة من الوحدة ..جريبة اهنة
وبالفعل بعد خمس دقائق وصلت الطبيبة مع احد رجال العائلة ليهرع إليها رفاعى: الحجينا يا دكتورة
الطبيبة بهدوء: خير حصل ايه؟؟ والحالة فين؟؟
تحرك معها الرجال الثلاث للاعلى حيث ترقد زينب فتدخل الطبيبة لينظر عوض لكل من رفاعى وحامد : انتو هتضلوا إكدة؟!
حامد: لاه هننزلوا وياك
عوض بلهجة امرة: يلا يا رفاعى هننطرو الدكتورة تحت
رفاعى بقلق: خال عوض هملنى لحالى الله يرضى عنيك روح وهملنى
يهم عوض بالرد فيقول حامد: خلص يا عوض جلجان على مرته ..هى مش بتك ولا ايه؟؟
ينصرف حامد بصحبة عوض الغاضب ويظل رفاعى بباب الغرفة ليمر الوقت بطيئا للغاية
مر حوالى ربع ساعة عدها هو دهرا كاملا قبل أن يفتح الباب لتخرج الطبيبة وخلفها راوية فيسرع إليها رفاعى: خير يا دكتورة طمنينى على زينب
الطبيبة : ماتقلقش هى بخير .بس بلاش اجهاد لحد ما الحمل يثبت
نظر لها بأعين متسعة: هى زينب حبلة يا دكتورة
الطبيبة: ايوة مبروك
رفاعى: الله يبارك فيكى يا وش السعد
ويهرع للغرفة ويقترب بسرعة من فراشها : صدج يا زينب هتچيبى لى الولد
زينب بسعادة: صدج يا رفاعى..أنى مش مصدجة نفسى ..هموت من الفرحة
رفاعى: بعد الشر عنيكى يا زينب ماتجوليش إكدة
اسرعت نجية تغادر وتغلق الباب وتدعهما يسعدا بالخبر الذى طال انتظاره
************
تعلقت غالية بذراع تاج وهما يتجولان بين الحقول وهى تشعر بسعادة غامرة فها هي تواجه جميع مخاوفها معه
تاج: مبسوطة يا قلبي؟
غالية: طبعا مش انت معايا
تاج: انا عايش بس علشان تبقى مبسوطة ياقمر
أشار لها بإتجاه مجرى صغير وقال: تعالى نقعد هنا شوية . علشان تبقى الخضرة والماء واجمل وجه فى الدنيا
جلسا قليلا يتسامران وتعلو صحكة تاج بسعادة لسعادتها الواضحة حتى قاطعهما صوت غليظ
انتو مين ؟ بتعملوا ايه في ارضى؟
وقف تاج بإبتسامة هادئة: احنا ضيوف الحاج حامد وهدان ..معلش منعرفش هى ارض مين
لينظر ل غالية بأعين متقدة اثارت غيظ تاج فقال: جرى اية يا اخينا بص لى مش راجل واقف يكلمك ولا ايه!؟
لكنه لم ينظر له بل توجه لغالية: انتى الغالية بت عمى حسان ..أنى صخر واد عمك دياب
تاج بغضب: يعنى كمان ابن عمها وعينك عاوزة يندب فيها رصاصة ..انا ليا كلام تانى مع عم دياب.يلا يا غالية
تشبثت بذراعه بكفيها بخوف بينما قال صخر: أنى محضرتش عرسكم بس لو حضرت ماكنتش
اتچوزتها واصل
تاج بغضب: ليه بقى؟؟ انت صحيح ابن عمها لكن مالكش صفة ولا أنا عمرى استنى منك رأى
وقف صخر بجسده الضخم يسد الطريق امام تاج الذى قال محذرا: اوعى من قدامى احسن لك
اختبات غالية خلف تاج بخوف واسرعت تطلب رفاعى
************
كان رفاعى بالفراش يجلس خلف زينب وهى تتكأ على صدره بدلال حين دق الهاتف فقال بسعادة: دى الغالية هجولها وافرحها
وما أن ضغط زر الاجابة حتى قالت غالية بهمس: رفاعى إلحقنا صخر واقف قدام تاج مش راضي يمشينا
رفاعى بفزع: واه انتو وين ؟؟
غالية: مش عارفه جمب ترعة صغيرة بيقول فى ارضه
رفاعى: چايلك ماتخافيش
زينب بقلق: واه حوصل ايه؟؟
رفاعى: صخر الكلب متصدر لهم
وهرول نزولا بصوت هادر: وهدان..خميس تعو وراى
ليهرول الثلاثة خارجا دون أن يفهم احد ما يحدث
تابعوووووووني
الفصل التاسع والعشرين والثلاثون والاخير من هنا
رواية محبوبتي طفله كامله من هنا
رواية محبوبتي طفله كامله من هنا
رواية عاشق بدرجة مجنون كامله من هنا
رواية سر الشيطان الأسود كامله من هنا
رواية رحيل الهواري كامله من هنا
رواية انكسار امرأه كامله من هنا
رواية عشق بلا رحمه كامله من هنا
رواية جرح يداويه العشق كامله من هنا
رواية من أجل أبنائي تزوجتك من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية بسمه موجوعه كامله من هنا
رواية معشوقتي الصغيره كامله من هنا
رواية طلاق بلا تبرير كامله من هنا
رواية الفرار من الحب كامله من هنا
رواية مستشفى بلا حياه كامله من هنا
رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر من هنا
رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا
رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا
رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية اللعب مع الشياطين من هنا
رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق