رواية الشرف الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم الكاتبه قسمة الشبيني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
استيقظ تاج على صوت غالية: تاج حبيبي اصحا
تاج بكسل: فى ايه هى الساعة كام؟؟
غالية بإبتسامة: الساعة لسة تمانية
تاج: طب قايمة بدرى كدة ليه؟؟
غالية: بستأذنك ادخل عند ماما عواطف اجهز معاها الفطار
ربت على خدها بحنان: روحى يا قلبى وانا هصلى الضحى واحصلك
ابتسمت وارخت نقابها وهى تتجه للخارج بينما اعتدل جالسا يتمتم: امتى يا غالية تحسى بيا !!
طرقت غالية باب عواطف التى سرعان ما فتحت : غالية فى ايه يا بنتى حصل حاجة؟؟
غالية: صباح الخير يا ماما ..مالك يا حبيبتي جايين نفطر معاكى مفيش حاجه
ادخلتها عواطف وهى تربت عليها بسعادة: انتى لازم تاخدى نسخة من المفتاح بعد كدة
*********
استيقظت ماسة واعدت الافطار ثم توجهت لايقاظ حمزة: حمزة قوم يا حبيبي كفاية كسل
فتح عينيه وهو يضع كفه ليحجب الضوء عنهما ليجد ماسة ترتدى عباءة واسعة وتقف امام المرآة تلف حجابها بإحكام
حمزة بتعجب: ايه ده بقى على الصبح انتى مقفلاها كدة ليه؟؟
ضحكت ماسة: علشان نازلين نفطر مع عمى .. كفاية دلع بقى
حمزة: لا كفاية ايه هو احنا لحقنا غادر فراشه ليقترب منها : الدلع ده بقى الحاجة الوحيدة اللى ممنهاش كفاية
ماسة برقة: خلاص يا قلبي وانا اوعدك اغرقك دلع بس لما نطلع يلا بقى انا مجهزة الفطار هيبرد
حمزة بسعادة: هوا بس انتى عند وعدك
ابتسمت: اكيد يا قلبى
توجه فورا للحمام ليعود بعد قليل يبدل ملابسه ويتوجه معها تهم بحمل صينية الطعام فيسرع ليرفعها ويقول: بتعملى ايه يا ختى مش معاكى راجل ولا ايه؟؟
ماسة: لا يا حمزة مايصحش تشيل الصينية
حمزة: هو ايه اللى مايصحش امال انتى تشيلى وانا ماشى جمبك كيس جوافة ؟؟ يلا قدامى ولا كلمة
خطت امامه يتجهان للاسفل وفى كل دقيقه تحياها معه تؤكد على حسن اختيارها وانها اسلمت قلبها لمن يستحق
*******.
هبط رفاعى وهو على وجهه علامات الغضب ليجد شقيقيه يتناولان بعض الشطائر الچاهزة
رفاعى: ايه اللى هتاكلوه ديه ؟؟ هى الهانم نموسيتها كحلى ولا ايه؟؟
وهدان: وطى صوتك يا رفاعى أمك بعافية
رفاعى بلهفة: واه هتجول ايه يا وهدان؟؟
قص وهدان ماحدث ليلا ليسرع رفاعى لغرفة والدته وقلبه تتأكله الغيرة لاستنجاد زينب بشقيقه وليس به دخل ليجدها نائمة بجوار امه وقد إنحسر الرداء عن ساقيها لينظر لها بشوق قبل أن يتوجه لامه اولا فيتفقد حرارتها ليطمئن قلبه ثم يقترب من زينب ويجلس بجوارها على الفراش
همهمت راوية: حسنات لاه هملى لى بتى
لتنتفض زينب وكأن صوت راوية هو منبهها فتفزع حين تجد رفاعى يجلس امامها
تسرع بتغطية ساقيها وتقترب من عمتها لتضع كفها فوق جبينها ثم تتمتم: الحمد لله
عادت تنظر ل رفاعى بخوف وترقب الذى قال بصوت منخفض لكنه يمتلأ غضبا: انتى ايه
خلاكى تنادمى على وهدان عشية ليه ماطلعتيش جولتى لى ؟؟
زينب بخوف: وهدان كان اجرب منيك
امسك ذراعها ليجذبها نحوه بقوة: هو مين اللى اجرب يا واكلة ناسك أنى چوزك
زينب: واه هملنى والله اصحى لك عمتى
رفاعى بقسوة: انتى بتهددنى أنى مابتهدداش ومهملك بكيفى علشان مارايدش اكسر بخاطر امى لكن جسما عظما تسوجى فيها احبسك فوج وما حد ينچدك من يدى ..فاهمة ؟؟
زينب بخوف ورجاء: فاهمة هملنى بجى
لم يترك ذرعها بل احكم سيطرته عليها بكلتا ذراعيه حولها وهى تتلوى بين يديه ليهجم عليها يقبلها بقسوة وعنف وهو يعتصر جسدها بقوة حتى طرق الباب فألقاها بعيدا عنه وكأنه لم يفعل شيئا
وهدان من الخارج: رفاعى امى صحت هى وزينب ولا نعسانين ؟؟
رفاعى بصوت غاضب: عاوز ايه يا وهدان؟؟
وهدان: أنى جايب الفطور ل زينب هياچوا من المعمل بعد شوى وهى ماكالتش من عشية
نظر لها بغضب ثم توجه ففتح الباب ليأخد الكيس من وهدان الذى قال: واه مالك يا رفاعى امى زينة ؟؟
رفاعى: زينة بس نعسانة
وهدان: يبجى بتخانج زينب تانى . بالراحة ياولد ابوى
رفاعى بغلظة: وهدان مالاكش صالح
ودخل واغلق الباب ليقترب فيفتح الكيس ويجلس يتناول الطعام دون أن ينظر اليها بينما تبكى هى بصمت حتى قالت راوية: زينب
انتفضت إليها: عينى يا عمتى خلعتينا عليكى
راوية: باكية ليه ؟؟
زينب: ولا حاچة أنى زينة اهه
ربتت راوية على خدها ثم تلفتت لتجد رفاعى بالغرفة: رفاعى بتعمل ايه اهنه ؟؟
يقترب رفاعى: بطمن عليكى يا ام رفاعى كيفك ؟؟
راوية: أنى مليحة اتوكل على رزجك
رفاعى بتصميم : لاه ماهسبكيش واصل لحد ما ياخدوا العينة واطمن عليكى
راوية: عينة ايه ؟؟
زينب: انتى ما درتيش باللى صارلك عشية !! چيبنالك الحكيم كمانى
وبدأت تقص عليها ما حدث
*********
دخل حمزة وماسة لمنزل والده الذى ابتسم بسعاده لرؤياهم بينما اقترب حمزة يضع الطعام امام والده
محمد: ايه ده؟؟ ليه كدة يا ولاد؟؟ الاكل جوة كتير
حمزة: كله من خيرك يا بابا
ماسة: وبعدين حضرتك اتعود بقى اننا هنحتل الشقة من صباحية ربنا هتلاقيها عندك
محمد: هههههه دا انتى تنورى يا بنتى
أشار لها لتقترب برأسها فيهمس : عاملة ايه مع الواد ده لو فكر يزعلك قولى لى
ماسة بنفس الصوت الهامس: ماتخافش عليا يا عمى انا مسيطرة على الموقف
حمزة: فى ايه يا حج محمد ماتسمعنى صوتك!
ضحك محمد وماسة على غيرة حمزة الواضحة ثم قال محمد: لا بقولك ايه انا وبنتى عاوزين نقعد لوحدنا شوية قوم صحى اخوك وتعالى
حمزة: اقوم اصحى اخويا ..انت بتطرقنى يا حج
محمد: هههههه انت غيران منى يا عبيط ؟؟
حمزة بخجل: مش قصدي يا بابا
محمد: قومى يا بنتى ولعى على الشاى على ما حمزة يصحى اخوه
امسك حمزة بكفها قائلا: تعالى اوريكى الحاجة اللى فى المطبخ
ابتسم محمد بسعادة وتوجه حمزة وماسة للداخل
ماسة : ورينى بس الشاى والسكر وإنا هتصرف
حمزة : هنا فى الدرفة دى ... ماسة
ماسة وهى تتفقد الدرفة ومحتوياتها: نعم يا حبيبي
حمزة: مفيش انا هصحى حازم على ما تخلصى
وغادر لغرفة شقيقه ليجده ينام بملابسه فيهزه برفق: حازم ...حازم اصحى
فتح عينيه: حمزة فى ايه؟؟
حمزة: قوم يلا علشان نفطر
حازم: لا ماليش نفس افطروا انتو انا هقوم اخد دش
حمزة: يا سيدى مش لازم دش دلوقتي
حازم بحزم: لا لازم
تعجب حمزة من انفعال أخيه فقال : طيب ماتطولش ماسة بتعمل الشاى
حازم: هى ماسة معاك؟؟
حمزة: طبعا امال هسيبها وانزل يعنى ؟؟
حازم: طيب انا هغير واحصلك وابقى اخد دش بعدين
وبالفعل خرج حازم بعد قليل ليجدهم جالسين بإنتظاره
حازم: صباح الخير.ازيك يا ماسة؟؟ مبروك
ماسة: الله يبارك فيك يا حازم عقبالك
قالتها دون أن تنظر إليه بينما كان ينظر لها بحسرة
*********
توجهت زينب تحمل كوبا من العصير لغرفة راوية بعد ذهاب مندوب المعمل الذى ذهب رفاعى معه فإقترب منها وهدان: فطرتى يا زينب ؟؟
زينب بخجل: لاه لسه ماليش نفس
وهدان: انا چبت لك وكل
زينب: ايوة خابرة اكله رفاعى بألف هنا وعافية
دخل رفاعى من الباب لينظر لهما بريبة : واجفين بتتودودو فى ايه
زينب بخوف: لاه ولا حاچة
همت لتغادر ليمسك بذراعها : خليكى واجفة
وهدان بتعجب: حوصل ايه يا رفاعى كنت بسألها فطرت ولا لاه
نظر له بغضب: وانت صالحك ايه فطرت ولا مفطرتش
ترك ذراع زينب ليمسك بأخيه ويدفعه للحائط : ايه اللى بناتكم انطج يا واد ابوى ..ملهوف عليها ليه إكدة؟؟
وهدان بفزع: واه انت هتجول ايه يا رفاعى زينب كيه غالية انت اتچننت ؟؟
خميس ليزيد الامور اشتعالا: واحنا ايش درانا حوصل ايه عشية امى كانت محمومة وانتو التنين لحالكم
سمع رفاعى قول خميس ليبدأ بلكم وهدان الذى لم يفكر في الدفاع عن نفسه وان فكر فلن يستطيع مقاتلة رفاعى فهو اضخم واقوى بينما ينظر لهما خميس ولا يتدخل
اسرعت زينب تضع الكوب جانبا وتهرول : انت هتتفرچ عليهم يا خميس... رفاعى همل اخوك هتجتله
دفع رفاعى وهدان ليسقط وإلتفتت ل زينب: انتى كمان هتدافعى عنيه ..أنى هشرب من دمك النهاردة
هرولت زينب ليمسك بها رفاعى ويرفعها على كتفه كاجوال وهى ترفس بقدميها وتصرخ: هملنى نزلنى ..انت مافهمش حاچة ..إلحجنى يا خميس
لكن خميس لم يحرك ساكنا بينما حمل رفاعى زينب وصعد لشقته ..خرجت راوية على اصوات الصراخ تتحامل على نفسها
راوية: حوصل ايه؟؟ زينب وينها هتصرخ ليه؟؟
وهدان بألم: اما
نظرت له لتفزع من منظر وجهه تغطيه الدماء: ولدى چرى ايه؟؟
وهدان بضعف: إلحجى زينب رفاعى متهمنى فيها
ضربت على صدرها وهى تصيح: يامرى اتچنن ولا ايه؟؟
واسرعت قدر استطاعتها لتلحق به
***********
اغلق رفاعى الباب وهو يلقى ب زينب ارضا التى صرخت بألم نفض عباءته عن كتفيه وهو يجذبها لينفك حجابها وهو يقول: هو أنى ماهكفكيش ؟؟ لما انتى رايدة راچل بتتمنعى على ليه؟؟عاشجة اياك؟؟
زينب ببكاء: والله انت ظالمنى وهدان كيه اخوى تمام
امسكها من ملابسها لتقف امامه: أنى هشرب من دمك ومحدش هيلوم على هتروحى النهاردة لبوكى جتة بس الاول اطفى نارى منيكى ..
قالها وهو. يشق ملابسها بينما تقول بتوسل: أنى فى عرضك يا رفاعى عاوز تجتلنى اجتلنى وبكفيانى إهانة عاد
صدمه قولها ليقول بحزن : واه للدرچة دى ..لمستى ليكى بجت إهانة
زينب ببكاء: انت مافهمش حاچة اجتلنى وخلصنى انت اصلا جتلتنى والى كان كان
تملك منه شيطانه وهو يطرحها ارضا وهو فوقها : ماهجتلكيش واصل هخليكى تتمنى الموت كل لحظة وماهتطوليهوش ولا هخلى الموت يطولك
استسلمت زينب اسفله بينما طرق الباب بقوه: افتح يا رفاعى...افتح
لم يفتح الباب بينما تستمع راوية لتاوهات زينب وصوت رفاعى فتسرع لتخرج من صدرها المفتاح الذى كانت تحتفظ به لتفتش بأغراض زينب وتدخل الشقة لتضرب على صدرها بفزع وتسرع بإغلاق الباب وتهرول لترفعه عنها قسرا وما أن نظر إليها حتى صفعته بقوة
رفاعى بصدمة: واه بتضربينى يا اما !!
راوية: ولو معاى فرد كنت طخيتك ..جوم عنيها
ابتعد رفاعى لتنهض زينب : والله يا عمة وهدان كيه اخوى تمام عمره ماجالى كلمة ولا بص لى بصة عفشة وعشية اول ما الحكيم مشا دخل اوضته ومخرچش منيها واصل وإنا ما اتحركتش من چارك إلا ورفاعى چارى الصبح
اقتربت راوية تربت عليها: خلص يا بنيتى حجك عليا أنى ادخلى غيرى خلجاتك وهاتى هدماتك كلها انتى من اللحظة دى مش مرته أنى هطلجك منيه
رفاعى: واه انتى هتجولى ايه يا اما .. طب أنى هشيع لخالى عوض ونشوفوا رأيه ايه في الحديت ديه
راوية بصلابة: وماله شيع له بالمرة نصفو الحساب الجديم انا وياه
فعلت زينب ما امرتها به راوية ثم صحبتها للاسفل ليجدا وهدان يجلس يمسح الدماء عن وجهه بالقطن بينما غادر خميس
راوية: خميس راح وين ..كيه يجعد يتفرچ واخوك ماسك فيك اكده؟؟
وهدان: هو السبب من الأساس جال ايش درانا حوصل ايه عشية كلمته ولعت رفاعى اكتر ما كان والع والله يا اما زينب كيه الغالية تمام وعمرى ما انضرها غير اكده
اقتربت راوية تمسك القطن وتمسح جروحه: خابرة يا جلب امك خابرة انت كيه الغالي ماتخونش واصل
وهدان: زينب انتى زينة ؟؟ ضربك؟؟
بكت زينب بينما قالت راوية: لاه ماضربهاش ادخلى يابتى حطى هدماتك فى اوضتى وخليكى چوة
تحركت زينب بلا مناقشة
********
فى منزل الحاج محمد
انتهى الجميع من تناول الطعام لينهض حازم فورا : بابا انا ورايا مشوار ضرورى مش هقدر افتح دلوقتي بس اول ما ارجع هافتح المحل
محمد: روح يابنى مشوارك وانا هنزل افتح على ماتيجى
حمزة: خليك مرتاح يا بابا انا هغير وانزل المحل
محمد: لا يا عريس لسه بدرى على نزول المحل
ماسة بخجل: ليه يا بابا خليه ينزل شوية على ما حازم يرجع من مشواره
محمد: خلاص زى ما ماسة قالت اول ما اخوك يرجع تيجى
حمزة: حاضر يا بابا.انا هدخل اغير هدوم الشغل لسه هنا
تحركت ماسة فورا : انهى اوضتك يا حمزة
أشار لها بإتجاه الغرفة لتتحرك بحماس : هختار لك تلبس ايه
وتوجهت للغرفة يتبعها حمزة تصحبهما دعوات محمد بدوام السعادة
بينما توجه حازم ليتحمم ويتوجه للقاء ابراهيم وهو يتوعد له
الرابع عشر
هاتف حازم ابراهيم وطلب منه ضرورة لقاءه ثم توجه إليه ليقابله حيث اتفقا بأحد الحدائق كما اصر حازم ليصل هو اولا لينتظر ابراهيم والغضب قد تملك منه وما أن رآه مقبلا نحوه حتى اسرع إليه ولكمه لكمة ارتد ابراهيم علي اثرها خطوات للخلف
ابراهيم: مالك يا حازم حصل ايه؟؟
حازم: انت كداب الاء مطلعتش شمال طلعت شريفة انت ليه كدبت عليا؟!
ابراهيم: انت بتقول ايه يا حازم ؟؟ مش قلنا ننسى حكاية البت دى بقى .. ياحبيبى دى ماتستهلكش
امسكه: حازم من مقدمة ملابسة وقال: انت كدبت عليا ليه؟؟ انت مانمتش معاها
ابراهيم بوقاحة: وانت ايش عرفك ؟؟ كنت معانا في الأوضة
حازم بتلعثم: انا..انا متأكد
ابراهيم وهو يرفع كفيه فوق كفى حمزة المتصلبين على ملابسه وينظر لعينيه مباشرة: ايوة متأكد ازاى ؟؟
حازم بغضب: علشان انا... انا... انااغتصبتها
هز رأسه برفض : وانت السبب انت اللى فهمتنى انها شمال
اتسعت عينا ابراهيم بفزع: لا يا حازم انت ما تعملش كدة !!
دفعه للخلف صارخا: عملت خلاص وانت السبب
إستجمع ابراهيم شجاعته وقال: انا ماكدبتش عليك هى شمال انا بس ماعرفتكش هى بتعمل ايه علشان ماتقرفش منها
اقترب حازم ليصفعه: انت لسه هتكدب
ابراهيم بغضب: مابكدبش انت حر عاوز تتحوزها روح اتجوزها لكن عمرك ما هتعيش معاها مرتاح وانت عارف انها كانت متاحة للجميع
وقف حازم ينظر له بشك فأسرع ابراهيم إليه يضمه ويربت عليه : حازم أنا بحبك اوعى تفكر في البت دى تانى انت مش لازم تتجوزها ابدا ابدا
حازم بضعف: ولو راحت اشتكتنى ولا راحت لابويا
ابراهيم: اللى زى دى تخاف تتكلم لانها عارفة نفسها غلط
جذبه ابراهيم لاحد المقاعد وجلس بجواره ثم مد يده له بإحدى تلك السجائر الملفوفة بالمخدر
ليأخذها منه يشعلها بينما يفكر ابراهيم كيف يمنع حازم أن يتزوج الاء
*********
فى منزل راوية مساءا طرق الباب فتوجه وهدان إليه ليجده الدكتور سامح
وهدان: يا مرحب يا دكتور اتفضل
سامح : الوالدة اخبارها ايه النهارده يا اخ وهدان
وهدان: الحمد لله زينة
سامح: خير مال وشك
وهدان: حاچة بسيطة اتفركشت ع السلم
نظر له سامح بدهشة فضحك وقال: وجعت يا دكتور
سامح: اه لا الف سلامه عليك.ممكن ادخل للوالدة ؟؟
وهدان: اتفضل
وطرق الباب وقال: الدكتور يا زينب
اسرعت زينب تفتح باب الغرفة: اتفضل يا دكتور
وهدان: ماريدينش حاچة ؟؟
زينب: تسلم يا خوى
دخل سامح فوقع الكشف على راوية وقال: لا الحمد لله حضرتك تمام اوى النهارده
راوية: البركة فيك يا دكتور
سامح: البركة في الآنسة زينب والكمدات اللى عملتها طول الليل
قالها وهو ينظر ل زينب نظرة لم تخفى على راوية كذلك لم يفتها قوله الآنسة زينب ثم اردف من حق انتو منين فى الصيد
زينب: من نچع فى اسيوط
سامح بإبتسامة: معلش لهجتكم غريبة شوية
راوية: كلاليتنا بنتكلم صعيدى مع اننا عايشين في مصر من زمان جوى بتى الغالية بس اللى هتتكلم كيه المصاروة اصلها راحت الچامعة
سامح: وحضرتك درستى فى الجامعة بردوا
زينب ببراءة: لاه أنى كنت فى المدرسة الاعدادي وبوى طلعنى وجعدت كام سنة اكده واتچوزت
سامح وقد بدت الصدمة على وجهه: هو حضرتك متجوزة
راوية: زينب مرت ولدى يا دكتور
ابتلع سامح ريقه بصعوبة: انا اسف فكرتها بنت حضرتك خصوصا إن شكلها صغير
راوية: ماهى صغيرة فعلا بس عندينا بنچوزا البنتة بدرى
سامح: طيب يا حجة الف سلامه عليكي بكرة اى حد يجيب لى التحاليل فى العياده
راوية بمكر : والله يا ولدى لو تاچى انت يبجى احسن اصلى لسه تعبانة شوى
سامح: خلاص يا حجة اعدى بكرة اطمن على حضرتك واشوف التحاليل
**********
ظل حازم منذ عاد شارد الذهن قليل الحديث مع والده او الزبائن حتى الفتيات اللاتي يأتين لشراء بعض الاغراض فقط للتحدث إليه يتجاهلهن تماما على غير عادته مما اقلق والده
حين استيقظت الاء فى الصباح شعرت بألام مبرحة بكل جسدها فنهضت لتتحامل على ألامها نزعت الشرشف الملوث بدماءها من فوق الفراش لتضعه فى دولاب ملابسها بعد بكاء مرير
تحممت وصلت فهى تحافظ على صلاتها منذ وفاة والديها مشكلتها الوحيدة هى الافتقار الى التوجيه والارشاد
عادتها صديقتها هيام بعد العصر لتجدها حزينة باكية
هيام: مش عاوزة تقولى مالك بردو ؟؟
الاء: ماليش
هيام: يادى ماليش اللى معلقة عليها النهارده... يكونش المخفى اللى اسمه حازم زعلك
اجهشت بالبكاء فقالت هيام: يبقى هو مفيش غيره ..يابنتى قلت لك دا واد شايف نفسه ومع كل واحدة يومين انتى بتعلقى نفسك بالحبال الدايبة يا الاء عندك حتتنا اهية مليانة شباب زى الورد وكلهم يتمنوا رضاكى
علا نحيب الاء لتشفق عليها هيام : خلاص قطعتى قلبى ده مايستاهلش دمعة من عينك
فضلت الاء الصمت وبعد فترة دق جرس الباب فتوجهت هيام لتفتح
هيام: افندم مين حضرتك؟؟
ابراهيم: انا ابراهيم الاء موجودة؟؟
هيام : ثانية خليك واقف
ودلفت للداخل
هيام: الاء واحد بيسأل عنك برة اسمه ابراهيم
الاء: ابراهيم عاوز منى ايه؟؟
هيام: معرفش ياختى تحبى اطرقه؟؟هو مين اصلا؟؟
الاء: ده صاحبه
هيام: يبقى جاى يصلح بينكم خلاص مادمتى مقهورة عليه اوى كدة اسمعى صاحبه يمكن ينعفك
الاء: بس انا ..
هيام : مابسش ولا حاجة انا هنزل دلوقتي علشان يعرف يتكلم وهاجى لك بكرة
الاء بخوف: سيبى الباب مفتوح
توجهت للخارج وقالت: اتفضل ادخل الاء مستنياك
دخل ابراهيم فغادرت هيام تاركة الباب مفتوح
دخل ليجد الاء فى حال يرثى لها لكن مهما كان حالها فلن يسمح لها بإنتزاع حازم منه ولو وصل الامر لقتلها
جلس ابراهيم: ازيك يا الاء
آلاء بغضب: زى الزفت عاوزين منى ايه تانى ؟؟ ارحمونى بقى
ابراهيم: انا عاوز مصلحتك حازم حكى لى على اللى حصل
الاء: مش غريبة على واحد خسيس وواطى زيه يحكى لصحابه وجاى عاوز منى ايه انت كمان؟
شعر ابراهيم بالراحة بعض الشئ فلهجة الاء لا تنبأ بانها قد تغفر ل حازم
ابراهيم بتردد: هو حازم قال انه عاوز يتجوزك بس انا
الاء بغضب: يتجوزنى ..ده لو اخر راجل على وش الدنيا يستحيل اتجوزه
هبت واقفة: اتفضل يا استاذ ابراهيم وقول لصاحبك لو هوب هنا تانى بموته ..انت فاهم
نهض ابراهيم: ماشى يا الاء
وانصرف وهو يتعحب من قوتها بعد ما تعرضت له بالامس كان حازم محقا بالتمسك بها فمثلها من يأتمنها الرجال على العرض والمال ..لكنه لن يسمح لها او لغيرها بالاقتراب من حازم
*********
عاد تاج لشقته بعد صلاة العشاء ليجد غالية تجلس على الاريكة وهى تبدو واجمة بينما كانت
غالية شاردة تتعجب من علاقته بأمه ومدى ارتباطهما ب ماسة وتتحسر على حالها وعلاقتها بأهلها
اقترب تاج: القمر سرحان فى ايه؟
تنبهت له لتقول: لا ابدا مفيش حاجة
استلقى على الاريكة وتوسد فخذها ثم مد يده بجيبه ليخرج قالبا من الشيكولاته ويقدمه لها
تاج: معرفتش بتحبى اى نوع فجبت لك على ذوقى
نظرت له بتعجب: شيكولاته؟؟
تاج: كل البنات بتحب الشيكولاته
تناولتها منه بسعادة: شكرا يا تاج
تاج: العفو يا قلبي..غالية انا راجع الشغل بكرة إن شاء الله
غالية: ربنا يرزقك برزقنا يا رب
تاج: الله ايه الدعوة الحلوة دى
قسمت القالب الى قطع لتضع قطعة بفمه فيبتسم وهو ينظر لها: حبيبتي لو حاجة ناقصة فى البيت ظبطى طلباتك على يوم الجمعة وانا اجيب لك كل حاجه..انا مااحبش مراتى تخرج من غيرى
غالية: حاضر يا تاج
تاج: حبيبتي ده طبعى انا راجل بغير على اهل بيتى
غالية بلاحماس: عادى انا اصلا متعودة على قعدة البيت
تاج وقد شعر بحزنها: لا انا بقى بحب اخرج وهنخرج ونتفسح وكل حاجه بس مع بعض بس لو فرضنا طرا حاجة وانا مش موجود اطلبنى قبل ما تخرجى وعرفينى هتروحى فين
غالية: حاضر انا اصلا عمرى ما كنت بخرج من غير اذن زمان كنت بستأذن بابا الله يرحمه علشان عارفة انه بيحبنى والحاجة اللى يرفضها مايبقاش فيها خير بعد كدة بقيت استأذن من رفاعى خوف منه ومن كتر ما بيرفض بطلت اطلب اخرج خالص
صمتت لحظة ثم قالت: لا صراحة خرجت مرة من وراهم
تاج بهدوء: وروحتى فين بقى ؟؟
غالية: جيت زورت ماسة يومها راحوا يشوفوا عروسة ل خميس صليت العصر وكنت مقهورة اوى وزينب كانت في شقتها فوق لقيت نفسي بلبس واخرج مع أنى ماكنتش اعرف البيت اتجرات وسألت الفرارجى على اسم باباك الله يرحمه شاور لى على البيت
ابتسم تاج: وانا اللى فتحت لك الباب تعرفى انها اول مرة تيجى واحدة تزور ماسة واكون موجود يومها عنيكى كانت مليانة دموع وجعتى قلبى من اول نظرة
غالية برقة: سلامة قلبك يا تاج ..انت ربنا بعتك ليا نجدة لو كنت اتجوزت حد تانى كان زمانى ميتة
تاج: ربنا زرع حبك في قلبي معرفش ازاى وامتى لقيت نفسي بحبك وحاسس انك مسئولة منى وطول ما انا عايش ربنا يقدرني واخليكى اسعد ست فى الدنيا لأنك تستحقى السعادة
********
فى شقة راوية وقد عادت للتو من الخارج لتجد وهدان وخميس يجلسان بصمت
وهدان: ماكان لهاش عازة الطالعة وانتى بعافية يا اما
راوية بحزم: كان مشوار لازم اجضيه زينب نامت ؟
وهدان: ماخابرش مخرچتش من الأوضة واصل
نظرت ل خميس بحزم و قالت: جيت ميته يا خميس
خميس: من بدرى يا اما
راوية: وچيت لجيت وهدان بيعمل ايه؟؟
خميس: اهو زى ما هو جاعد يتفرچ على التلافزيون
راوية: انت خابر أنى كنت فين؟؟
خميس بتعجب من كثرة اسألتها: لاه وانى اعرف منين
راوية: كنت عند نسايبك
خميس بسعادة: صدج يا اما
راوية بحزم: وحليت نفسى من فاتحتك
حملق بها ولديها لتردف: وهم جالوا ماعيزينش الچوازة دى
خميس بغضب: كيف تعملى إكدة من غير ماتراجعينى يا اما ؟؟
راوية بحزم: اكتم ليك عين تتحدت تجوم خواتك على بعض وتجعد تتفرچ عليهم وعايزنى اسجف لك انت من الساعة دى لسانك مايخاطبش لسانى لحد ما تغير طبعك العفش ده يا اما لا
انت ولدى ولا اعرفك أنى ماعيزاش دياب تانى بزيادانا هم واحد
نظرت ل وهدان وقالت: وانت يا وهدان
وهدان: نعم يا اما
راوية: بكرة تروح تراضى خوك الكبير هو الكبير يا ولدى حتى لو غلطان نعرفه غلطه بس ما نجاطعوش أنى رايدة رفاعى بكرة اهنية من العصرية
وهدان: حاضر يا اما هراضيه وارجعه
ودخلت ل زينب لتنهى معها الاتفاق لترويض رفاعى
راوية: زينب أنى بدى أسألك سؤال يا بتى وماتخافيش
زينب: اسألى يا عمة
راوية: لساكى رايدة رفاعى ولا كرهتيه ؟؟
لم تجب زينب فقالت راوية: جولى يابتى واللى يريحك هعمله ولا يهمك بوكى ولا غيره ولا رفاعى بذاته
زينب: أنى مجهورة منيه يا عمة بس ماجدراش اكرهة صوح هو جاسى بس أنى عشجاه من وانى عيلة صغيرة من يوم ما وعيت ع الدنيا وبوى يجولى هجوزك واد عمتك رفاعى وانى جلبى اتعلج بيه
راوية: يعنى لساكى ريداه ..طيب أنى هرچع لك رفاعى واحد تانى خالص حنين وطيب وكيه النسمة بس لازمن تعملى اللى هجولك عليه وكمان كيه ما هساعدك هتساعدينى
زينب: صوح يا عمة معجولة دى رفاعى يتغير
راوية: كيه ماانى اتغيرت اللى غيرنى هيغير رفاعى ...اصل رفاعى ديه شبهى نفس طبعى غشيم بس ممكن يتغير اما خميس حته من عمة دياب ماخلاش منه حاچة عفشة الا واطبع بيها
زينب: طب ووهدان والغالية
راوية بحزن: دول الغالى وهدان شبه بوه نفس چسمه ورسمه بس ماخدش روحه لكن الغالية هى روحه اللى أنى كسرتها وذلتها
زينب بحنان: وحدى الله يا عمة بكرة ربنا يصلح الأحوال
راوية: جادر كريم ..انعسى يا بتى وانى هشوف الولد واچى انعس چارك
تابعوووووووني
الفصل الخامس عشر والسادس عشر من هنا
رواية عاشق بدرجة مجنون كامله من هنا
رواية سر الشيطان الأسود كامله من هنا
رواية رحيل الهواري كامله من هنا
رواية انكسار امرأه كامله من هنا
رواية عشق بلا رحمه كامله من هنا
رواية جرح يداويه العشق كامله من هنا
رواية من أجل أبنائي تزوجتك من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية بسمه موجوعه كامله من هنا
رواية معشوقتي الصغيره كامله من هنا
رواية طلاق بلا تبرير كامله من هنا
رواية الفرار من الحب كامله من هنا
رواية مستشفى بلا حياه كامله من هنا
رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر من هنا
رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا
رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا
رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية اللعب مع الشياطين من هنا
رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق