رواية الشرف الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم الكاتبه قسمة الشبيني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
لم يحمل اليوم التالى الكثير من الاحداث ل تاج فقد استيقظت غالية باكرا لتعد له فطورا قبل أن يذهب لعمله للمرة الاولى بعد زواجهما وقد عاد متلهفا عليها لكن سرعان ما اصابته خيبة
الامل فهى لاتزال تنفر منه رغم كل محاولاته للتقرب منها فالتغيير الذى حدث لها تغيير ظاهرى بناء على نصيحة عواطف لها وهذا التغير لم يزد تاج الا عذابا
*********
حازم يزداد تعلقا ب ماسة وهى لا تتوانى عن اسعاده لحظة وتزداد تدللا ورقة يوما بعد يوم ولم يعكر صفو حياة حمزة سوى التغيير الذي طرا على حازم بينما يزيد اعجاب حازم ب ماسة ويرى فيها الصورة المثالية للفتاة التى لم يقابلها فى كل من عرفهن من فتيات فيتملك منه شيطانه ويصور له انه سيحصل عليها يوما
*********
اما بالنسبة ل راوية وأولادها فقد حمل هذا اليوم الكثير من الاحداث
توجه وهدان فى الصباح الى شقة رفاعى ليطرق الباب وينتظر حتى يفتح له لينظر له رفاعى بشر : چاى بدك تعمل ايه تانى؟؟
وهدان: دخلنى الاول هتهملنى ع الباب اكدة؟
تنحى رفاعى ليمر وهدان ويجلس على أقرب مقعد ثم يقول: والله يا خوى عمرى ما نضرت مرتك الا كيه الغالية ولا عمرى انضرها غير اكده
رفاعى: وملهوف عليها ليه عاد ؟؟ وهى كمانى هتستنچد بيك ليه؟؟
وهدان: أنى اوضتى فين يا رفاعى؟؟
نظر له رفاعى بغباء: فين كيه يعنى !!!
وهدان: أنى اوضتى جصاد اوضة امك وهى من فزعتها خبطت على اللى فى وشها أنى غيرى كانت مفزوعة يا خوى وانى كمانى لما لجيتنى واجف اتحدت معاها كان غرضى اطيب خاطرها لما حسيتك مخانجها تانى
رفاعى: انت مالاكش صالح اخانجها اراضيها ولا اطلع روحها حتى دى مرتى وانى حر وياها
وهدان بأسف: حجك عليا يا خوى أنى محجوج لك أنى بس اتصعبت عليها سهرانة چار امى وانت تخانجها
نظر له رفاعى بغضب فقال: خلاص يا واد ابوى ماهتتكررش تانى ولا هدخل بينك وبين مرتك واصل
رفاعى: والمطلوب؟؟
وهدان برجاء: انزل راضى امك يا خوى انت كبيرها وهى بعافية وزعلانة منيك وان كان على زينب
قاطعه رفاعى: ماتنطجش اسمها بلسانك
وهدان بصبر: حاضر يا خوى ماهنطجش اسمها ولا اتحدت وياها ولا حتى اطلع فيها لو ده يريحك
رفاعى بغضب: ايوة يريحنى ماتطلعش فيها ابدا
وهدان: حاضر يا خوى وهحب على راسك كمانى
ونهض يقبل رأس أخيه: أنى محجوج لك يا خوى جوم بجى انزل وياى راضى امك وافطر وياها
رفاعى: انزل وإنى هتسبح واحصلك
وهدان: انا ماشى على وكل عيشى وانت انزل لهم براحتك أنى جلت لازمن اراضيك جبل ما اخرچ
رفاعى بشئ من اللين : وانت ماهتفطرش ؟؟
وهدان: لاه هاكل مع الدكان
وغادر وهدان بقلب حزين مكسور الخاطر فشك أخيه فيه يحزنه بشدة وهو لا يريد أن يكون سببا لشقاء أخيه وزوجته لذا قرر أن يبتعد عن المنزل قدر الامكان ليريح صدر أخيه من شكوكه
نزل رفاعى لشقة والدته ليجد الهدوء يسيطر على المكان فيتوجه لغرفتها ويطرق الباب
راوية: ادخل يا رفاعى
فتح الباب ليجد امه وزينب فتقول راوية: جومى يا بتى شوفى وراكى ايه علشان نروحوا مشوارنا
رفاعى بغضب: واه مشوار ايه اللى هتروحوه يا اما ؟؟
راوية بحزم: مالاكش صالح عاوز ايه؟؟
حاول أن يبدو هادئا فإقترب منها لتهرول زينب للخارج لتتبعها عينيه بلهفة تؤكد ل راوية حبه لابنة اخيها حتى غابت عن ناظريه ليلتفت لامه: حجك عليا يا اما
راوية: لما تراضى زينب ارضى عنيك ..طول ما انت جاهرها ومزعلها جلبى مايصفاش ليك واصل
جلس رفاعى: يا اما حطى نفسك مطرحى بالليل تستنچد بيه وانى لاه ويچيب لها وكل وكمانى واجف يتودود وياها لحالهم عاوزانى افكر كيف ؟؟
راوية بلين: تفكر إن ديه مرتك اللى هتستحى من خيالها وديه خوك واد امك وبوك اللى مايخونش واصل بدل ما تتهمها كنت راضيها اسمع منيها مش تمسك فى خوك بالشكل ده بتستجوى على خوك اكمنه ضعفان عنيك اللى اداك الجوة جادر ياخدها منيك انت فاكر أن وهدان ماكانش جادر يمسك فيك هو كمانى
رفاعى: وده اللى چننى انه ما دافعش عن نفسه واصل هى اللى حامت له
راوية: حامت له لانه خوك وانت چوزها فى حرمة فى الدنيا تشوف چوزها واخوه ماسكين فى بعض وتتفرچ عليهم ولا كنت رايدها تسيبك لما تجتل خوك
رفاعى بندم: معاكى حج يا اما أنى غلطان ومحجوج لهم
راوية: وخوك مارايدش انك تتحج له ..لكن مرتك لازمن تراضيها
رفاعى بسعادة: حاضر يا اما هجوم اراضيها حالا
راوية بحزم: رفاعى اوعاك تغصبها
ابتسم رفاعى وخرج بحثا عن زينب فهو واثق من حبها له لو لم تحبه لما تحملت لاجله كل هذا توجه ليجدها بالمطبخ تحمل طبقا به ارز وتوليه ظهرها
نظر لها بشوق: زينب
كان يشتاق حتى لاسمها لكن ما أن نطقه حتى انتفضت ليسقط الطبق وتتبعثر حبات الارز فى كل مكان
تنحنى زينب فورا ويقترب رفاعى قائلا بود: خلاص حوصل خير فداكى چوال رز بحاله هچيب لك غيره
زينب وهى تمثل القوة: كتر خيرك ماريداش منك حاچة
هبت واقفة ليقترب رفاعى بشوق كبير: اتوحشتك جوى يا زينب
عادت خطوة للخلف ولم ترد فيقول: لساكى زعلانة ؟؟
زينب: وازعل ليه؟؟ انت عملت حاچة تزعل؟؟ انت كنت هتجتلنى بس وتهمتنى فى خوك بس وضربتى بس
رفاعى: خلاص يا زينب بزيداكى
زينب بقهر: بزيدانى ليه حديتى وچعك ..امال أنى كنت اعمل ايه وانت بتشج خلجاتى ....كنت اعمل ايه وانت چوزى اللى المفروض تحامى عنى بتتهمنى فى شرفى
فكت حجابها والقته ارضا وخلعت عباءتها وألقتها جانبا لتقف امامه بملابسها الداخليه وهو يحملق فيها بتعجب بينما قالت بقهر: عاوز تطفى نارك يا رفاعى أنى جدامك اهه يا چوزى ..ياراچلى ..يا سندى وامانى ..ياواد عمتى ...يالحمى...انهش فيا كيه ما بدك ماهجولش لاه ..ولا هجول اه واجف ليه يا رفاعى أنى جدامك اهه
بدأت دموعها تنزل بحزن شديد وقهر وإحساس بالظلم بينما خلع عباءته عن كتفيه ليضعها فوقها : ماتتعريش يا زينب بزيداكى
قالها بقلب حزين بينما نفضت عباءته عنها وهى تقول: ليه يا رفاعى ماانت عريتنى جدام خواتك وجدام عمتى العرى مش بالخلجات يا رفاعى انى اتعريت منيك انت كنت سترى وغطاى
رفاعى: بزيداكى يا زينب بزيداكى بكا
زينب: مالكش صالح ابكى ولا لاه
حاول الاقتراب لتبتعد قائلة: طلجنى يا رفاعى
رفاعى: واه هتجولى ايه يا زينب؟؟؟
زينب: بعد عنى الله يرضى عنيك بزيدانى وچع
رفاعى بغضب: وانى ماهطلجش يا زينب وهتضلى مرتى لاخر يوم فى عمرك او عمرى
وانصرف غاضبا فهى محقه فى كل ما قالت وهو غير قادر على مواجهتها اكثر من ذلك
************
صحبت راوية زينب فى الظهيرة لعيادة الدكتورة اسماء
اسماء: اهلا يا حجة غالية عاملة ايه دلوقتي؟؟
راوية: زينة يا دكتورة أنى مش جادرة اتشكرك على معروفك واصل
اسماء: ده واجبى يا حجة
نظرت ل زينب وقالت: القمر دى بنتك بردوا
راوية بفخر: هى كيه بتى بردوا دى زينب مرت رفاعى ولدى
اسماء: اهلا يا زينب ..عندك مشكله ولا حاجة؟؟
زينب: أنى متچوزة من سنة يا دكتورة
اسماء: والحمل اتاخر صح؟؟
هزت زينب رأسها فقالت اسماء: طيب هنعمل سونار نطمن إن كل شيء طبيعي الاول
وبعد توقيع الكشف الدقيق على زينب
اسماء: مرات ابنك زى الفل يا حجة معندهاش سبب ظاهر يمنع الحمل وحسب كلامها يبقى التبويض منتظم يعنى مفيش مشكلة
راوية: الحمد لله ربنا يرزجهم
اسماء وهى تكتب: بس الزوج لازم يعمل التحاليل دى لو طبيعية يبقى التأخير مالوش سبب عضوى
راوية: ليه يا دكتورة هو فى حاچة تانية تمنع ؟؟
اسماء: طبعا يا حجة الاسباب النفسية الضغط العصبي
راوية وهى تنظر ل زينب: انطرينى برة شوى يا بتى عاوزة اتحدت مع الدكتورة
خرجت زينب لتبقى راوية وتخرج بعد فترة بقلب حزين
*********
مساءا فى شقة راوية وقد وصل الدكتور سامح وبعد توقيع الكشف على راوية طلبت من زينب توصيله للباب مما اثار جنون رفاعى ثم طلبت رفاعى للانفراد به
رفاعى: نعم يا اما
راوية: أنى اخدت زينب للدكتورة النهارده
رفاعى بقلق: ليه هى تعبانة؟ ماجالتش ليه ؟
راوية: لاه هى زينة بس جلت اطمن ماحبلتش ليه
رفاعى بقلق: والدكتورة جالت ايه؟؟
راوية: جالت انها زينة وتجدر تحبل
رفاعى بفرح: صدج طيب الحمد لله
راوية وهى تمد يدها بالورقة: بس جالت انت تعمل التحاليل دى لو انت كمان زين يبجى السبب نفسى
رفاعى بغباء: نفسى كيف يعنى؟؟
راوية: تبجى زينب ماريداش تخلف منيك
نزل القول على راس رفاعى كالصاعقة بينما اردفت راوية: وكمانى هى جالت انها عاوزة تطلج وانى ماغصبهاش تعيش وياك وهى ماريداش
رفاعى بوجوم: جصدك ايه يا اما؟؟
راوية: جصدى إن الدكتور سامح طلبها منى وهى مش ريداك طلجها علشان اچوزها
انتفض رفاعى واقفاوعينيه تتقدان شرا : واه بتجولى ايه يا اما ؟؟ ديه على چتتى ..زينب مرتى وهتضل مرتى ..لما اموت ابجى چوزيها يا اما وانى هعرف شغلى مع واد المركوب اللى چاى يخطب مرتى
وهم بالانصراف لتقول راوية بحزم: رفاعى
وقف ونظر لها فقالت: اوعاك تهوب چار الدكتور ماهوش وهدان هتضربه ويسكت لك بزيدانا چرس
رفاعى: يعنى ايه ياچى يخطب مرتى وانى اسكت ليه مش راچل؟؟
صمتت راوية فقال: حديتك على راسى يا اما بس من الساعة دى أنى هاخد مرتى وياى برضاها او غصب عنيها ماهتتحركش خطوة الا رچلى على رچلها
راوية: هتغصبها تانى يا رفاعى؟؟
رفاعى بكسر: لاه يا اما ماهغصبهاش واصل بس بردوا ماهسيبهاش لحالها
وخرج رفاعى كالاعصار يبحث عن زينب ليجدها تجلس شاردة امام التلفاز ويجلس خميس ايضا بينما وهدان لم يعد المنزل
اقترب بسرعة وحملها بين ذراعيه لتصرخ: هملنى ..هتعمل ايه
خميس وقد هب واقفا: حوصل ايه يا خوى ؟؟ ماعملتش حاچة
رفاعى بغضب: مالاكش صالح بعد عن وشى
كان صوته وملامحه لا يبشران بالخير فإبتعد خميس فورا بينما ظلت زينب ترفس بقدميها وتضربه بصدره دون أن يتأثر ليصعد بها لشقته وما إن دلف داخلا حتى وضعها ارضا برفق لا يتناسب ابدا مع ثورته لتعدو زينب بعيدا عنه وتقف فى الاتجاه المعاكس
رفاعى بغضب: لساكى ماريدانيش يا زينب؟؟
عقدت ذراعيها ولم ترد فإقترب منها لتهرول بعيدا عنه لكنه امسك بها وجذبها نحوه وهو ينظر لها بغضب: بتهربى منى ؟؟
زينب برجاء: هملنى الله يرضى عنيك
رفاعى: من صباحية ربنا راچل غيرى يشوف وشك ديه يبجى اخر يوم في عمرك فاهمة ؟؟
هزت رأسها بخوف بينما شعر بالاشفاق عليها فهى مرتعبة منه ضمها بحنان وهو يهمس: ماتخافيش يازينب مش هأذيكى واصل
ظل يضمها لفترة حتى شعر بأنه سيفقد سيطرته فتنحنح وقال: ادخلى انعسى أنى جاعد شوى
وما أن ابعد ذراعيه حتى اسرعت تسابق الريح بإتجاه الغرفة بينما جلس رفاعى بحزن: للدرچة دى كرهانى يا زينب ماريداش تشيلى چواكى ولدى للدرچة دى كرهانى
خرج رفاعى بعد قليل وعاد وقد اشترى لها النقاب فهذا هو الحل الوحيد حتى لا يراها غيره
**********
ينام البعض قرير العين وينام البعض مؤوق المضجع ويبقى البعض ساهرا برفقة ألامه
ينام حمزة وماسة بين ذراعيه تحيطهما السعادة
ينام حازم يواجه الكوابيس بعد تناول جرعة من المخدر
اما الاء فهى ساهرة تشكو الى الله ما حل بها ونادمة على تهورها وثقتها ب حازم الذى لم يكن اهلا للثقة
تنام زينب مرتاحة فرغم انه أجبرها على الصعود إلا انها لا ترتاح الا بفراشه فهو يحمل رائحته بينما يسهر رفاعى يؤرقه شوقه إليها وخوفه من فقدانها
تاج يتعذب بصمت فهى بين يديه وليست له هى حلاله ولا يسكن إليها فرغم إلتزامها بالادويه وإلتزامه بتعليمات الكتاب إلا أن نفورها منه يقتل رجولته كانت تنام بوداعه بين ذراعيه ليتسلل من الفراش ويقيم الليل يشكو لربه حال حبيبته الذى يعكر صفو حياتهما
عاد وهدان متأخرا من عمله ليتوجه لغرفة والدته ويخبرها برغبته فى الزواج والسكن بعيدا عن المنزل ليريح صدر أخيه فتوافق راوية على ذلك وتطلب منه احضار غالية وتاج لامر هام في اليوم التالي الذى سينكشف فيه الستار عن سر دفن منذ سنوات عديده
سر سيقلب حياة الجميع بداية من تاج وغالية مرورا ب رفاعى وزينب وصولا ل وهدان وخميس لينتهى ب راوية ودياب
السادس عشر
عاد تاج من عمله في اليوم التالي يبحث عن غالية
تاج: الغالية انتى فين ؟؟
لم تكن بالمطبخ فتوجه لغرفة النوم ليجدها تصلى جلس يتأمها حتى انهت صلاتها ثم رفعت وجهها إليه: حمدالله على السلامة
تاج بإبتسامة مشرقة: الله يسلمك .تقبل الله
غالية: منا ومنكم
نهض تاج ليبدل ملابسه وهو يقول: اعملى حسابك بعد العصر إن شاء الله رايحين عندكم
غالية وقد شحب وجهها: رايحين عندنا ليه ؟؟
تاج ببساطه: مش عارف وهدان طلبنى النهاردة وقال إن والدتك عاوزانا ضروري
غالية بخوف: ياترى فى ايه؟؟ تفتكر ممكن يأذونى ؟؟
اقترب تاج يضمها بحنان: يا قلبي ماتخافيش انتى بتترعشى كدة ليه؟؟محدش يقدر يأذيكى
ضمته بقوة وكأنها تختبأ من العالم بين ذراعيه: تاج اوعى تسبنى هناك لوحدى
تاج وهو يبادلها ضمتها: ماتخافيش مش هسيبك ...اهدى
*************
انه اليوم الاول ل حمزة بالعمل وقد انتهز حازم الفرصة ليقابل ابراهيم بالمقهى المشبوه الذى يتقابلان فيه
اقبل ابراهيم بوجه مشرق ليجلس امام حازم: حازم وحشتنى اوى
حازم: هههههه لا يا راجل ما انت جايب لى المزاج من يومين فى المحل
ابراهيم: بس مشيت علطول مقعدتش
حازم: خلاص حمزة نزل المحل وانا فضيت زى زمان
اقترب ابراهيم برأسه من مقعد حازم الذى اقترب ايضا
ابراهيم: انا جايب لك معايا حاجة جديدة هتخليك اخر انبساط
حازم: فين ورينى ؟؟
اخرج ابراهيم كيسا صغيرا قدمه ل حازم الذى قال: لا ده غالى اوى يا ابراهيم منقدرش عليه
ابراهيم: ايه يعنى مايغلاش عليك قوم بس معايا على الحمام
توجها للحمام ليخرج ابراهيم الكيس ويضع القليل على يده ويمده ل حازم الذى يتردد فيقترب منه ابراهيم ويربت على ظهره بحنان وهو يهمس: يلا ماتخافش مرة واحدة
يقترب حازم يستنشق الجرعة السامة وقد امسك كف ابراهيم بكفيه فيضغط ابراهيم بكفه عليه وهو يبتسم يرفع حازم يديه ويمسك برأسه فيسرع ابراهيم يتمسك به: اجمد دقيقتين وهتبقى تمام
*********
دق الباب فى شقة راوية بعد صلاة العصر وكان الطارق تاج وغالية
وهدان: مرحب يا ابو نسب اتفضل .تعى يا غالية اتوحشتك والله
غالية: شكرا يا وهدان
دخلا ليجلسا متجاورين حتى خرجت لهما راوية بوجه حزين
راوية: كيفك يا تاچ يا ولدى
تاج: الحمد لله بخير
نظرت ل غالية بشوق: كيفك ؟؟
غالية: انا كويسة
كلتاهما تتحدث بلهجة جافة فجلست راوية: بعد اذنك يا ولدى غالية تطلع تنادم على خوها ومرته هم فوج لحالهم محدش غريب
تاج: اه طبعا.روحى يا غالية
نظرت له بخوف لما ترسلها امها لما لا ترسل خميس او وهدان كلاهما يجلس بصمت شعرت أن شيء ما يحدث هى لا تفهمه لكنها مضطرة للذهاب تتجه نحو الباب لينفتح ويدلف رفاعى تتبعه زينب وقد ارتدت النقاب لتسعد برؤيا غالية
زينب: غالية يا جلب اختك اتوحشتك جوى
ضمتها غالية بسعادة: وانتى كمان يا زينب وحشتينى اوى مبارك النقاب ربنا يثبتك
زينب: الله يبارك فيكى
اقتربتا فقالت راوية: واه لبستيه ميته يا زينب ؟؟
رفاعى بحزم: عشية يا اما وانت يا وهدان
فزع وهدان وظن أن شقيقه لايزال يتهمه بالباطل فنظر له بينما قال رفاعى بغيرة واضحة : اول واخر مرة ياچى الدكتور ديه اهنه لا هو ولا غيره حرمة ماشى راچل لاه مفهوم
وهدان وقد علم انه ليس سبب ارتداء زينب للنقاب : حاضر يا خوى بس امى كانت بعافية ومالجيتش غيره
رفاعى: انا اشيل امى على راسى واوديها لاحسن دكتور فى الدنيا بس مفيش راچل غريب يدخل اهنه
راوية: خلص يا رفاعى اجعد
اقترب من تاج: لامؤاخذة يا استاذ تاچ ماسلمتش عليك نورتنا والله
تاج: منور بأهله
جلسوا جميعا فقالت راوية: أنى چمعتكم النهارده علشان احكى لكم حاچة حوصلت من زمان
من زمان جوى كنت لسه عيلة عيندى عشر سنين محدش فيكم يعرف حسنات ؟
زينب: اللى كنتى ع تنادمى عليها هى وغالية يا عمة ..وجت اما كنتى محمومة ؟
راوية: اكيد يا بنيتى حسنات تبجا خيتى كانت اكبر منى بست سنين والليلة الغبرة دى كانت ليلة دخلتها على دياب واد عمى
بدأ تنفس غالية يعلو فتظر لها تاج بقلق وهو يقترب بجلسته لتلتصق به وتتمسك بذراعه بخوف بينما اخذت راوية تقص ما حدث وما سمعت اثناء تصنتها على تلك الغرفة بصغرها
حتى قالت: وخرچت مع عوض وماعاودتش تانى واصل جتلها عوض علشان يغسل عارها لكن هى كانت مظلومة حسنات كانت كيه النسمة وماتعتبش برة الدار لحالها واصل لكن محدش رحمها واولهم دياب أنى سألت الدكتورة وفهمتنى كل حاچة جالت لى أن فى بنته كتير مش لازمن يكونوا كيه غالية بس بيبجوا مظلومين ربنا خلجهم إكدة..امى بس اللى صدجت حسنات كانت خابرة بتها زين امال تربيتها وماتت امى من جهرتها على حسنات جبل ما يعدى عليها سنة لكن أنى ماكنتش كيه امى انا ظلمتك يا بتى كتير جوى وظلمت خيتى كمانى سنين وانى مصدجة دياب وعوض لكن ربنا اراد أن يشيل الغمة من على عينى حجك عليا يا بتى أنى مااستاهلش بت زينة إكدة ياما جسيت عليكى الغالى الله يرحمه كان عارف جيمتك
تاج وهو يخشى من انهيار غالية: يا حجة احنا ايه علاقتنا بالكلام ده دلوقتي
راوية: بدى بتى تعرف أنى مش عفشة كيه ما هى فاكرة أنى شفت المر من چدك وخالك عوض بعد امى ما ماتت مفيش غير حامد اللى كان بيعاملنى مليح لحد ما اتجوزت الغالى وضلينا بالبلد خلفت خواتك الرچالة وانتى كمانى واما بجى عندك سنتين الغالى خاف عليكى منى ومن عوض چابنا مصر نعيشوا هنا كن جلبه كان حاسس بإلى هيچرى لك لكن أنى ما رحمتكيش اخدتك وانتى بت عشر سنين نعاودو چدك وكان بيموت
اخفضت رأسها خجلا وسمعت كلام عوض وختنتك ويا البنتة كانت أول واخر مرة الغالى يضربنى لكن على ما چه من مصر كان اللى حوصل حوصل اخدك وعاود بيكى وماسافرتيش النچع من يومها وانى بغباوتى كنت هديكى لصخر واد دياب
شعر تاج بالغيرة الشديدة لمجرد التفكير ان غيره نظر لها كزوجة بينما قالت راوية: ربنا بعتك يا تاچ يا ولدى ببركة دعا الغالى لاچل ما تنچدها من جسوتى وچبروتى سامحيني يا بتى
زاد علو تنفسها ليمد تاج ذراعه فيحيطها لتقترب منه وتبدأ يديها بالارتجاف
تاج: غالية اهدى كل ده حكاية انتى معايا ماتخافيش
وهدان: مالك يا غالية حوصل ايه ؟
هبت زينب: هأعمل لها لمون
اقتربت راوية بقلق لتنظر لها غالية بذعر وهى تلهث فيهب تاج واقفا يحجبها عنها
تاج بقلق: غالية ماتخافيش انا معاكى
جلس خلف ظهرها لترفع قدميها وكان الارض تحرقها ..تقوقعت على نفسها وهى تضم جسدها نحو تاج الذى احاطها كليا غير عابئ بنظرات اشقائها له وقف وهدان متحفزا بقلق بينما رفاعى ينظر لهما بترقب اما خميس فيفتح فمه كالابلة
تاج: غالية اتنفسى ...هشششش اهدى انا معاكى اتنفسى
واخذ يهز جسده للخلف والامام وهى بين ذراعيه جاءت زينب تحمل كوب الليمون ليرفضه تاج بهزة من رأسه ابتعدت راوية عن مرمى نظر ابنتها فهى تشعر انها سبب ما يحدث
استمر الوضع كما هو لمدة عشر دقائق قبل أن تهدأ غاليه ويرتخى جسدها وتغفو فورا
نظر تاج ل راوية بإتهام وقبل وجه غالية بحنان وهو يقول ل وهدان: انيمها فين؟
وهدان: فى اوضتها اتفضل
حملها ببساطة وتوجه خلف وهدان الذى فتح له باب الغرفة ليضعها بالفراش برقة
وهدان: هو ايه اللي حوصل لها ؟؟
تاج: دى حالة نفسية اسمها نوبة ذعر بتحصل لما حد يخاف اوى ويكون وحيد هى حصل لها كدة قبل كدة ؟؟
كتير
إلتفتا ليجدا زينب بالباب ومعها رفاعى الذى نظرت له بإتهام وقالت: لما رفاعى كان يضربها كان يحصل له إكدة كنت ادخل عليها الاجيها مرعوبة وتهز حالها كيه ما كنت بتهزها دلوك اجعد چارها شوى تنعس وماتفوجش غير تانى يوم بس محدش كان بيدرى بيها
رفاعى بحزن: وماخبرتنيش ليه جبل سابج؟؟
زينب بقهر: هو أنى كنت اجدر افتح خاشمى واتحدت بكلمة وياك ؟؟
اخفض عينيه خجلا وغادر بينما قالت زينب: خليك چارها الله يرضى عنيك شوية وهتلاجيها بتبكى بس مش هتفوج
وغادرت فقال وهدان: بالله عليك يا خوي هملها اهنه لما نطمن عليها
هز تاج رأسه فخرج وهدان واغلق الباب نهض تاج فخلع سترته وجلس ليفك نقابها وحجابها يضعهما جانبا ثم يتمدد بجوارها يحيطها بذراعيه بحنان وبعد قليل بدأت دموعها تنزل فأخد يربت عليها ويطمئنها حتى هدأت
***********
خرج وهدان ليجدهم يجلسون كان على رؤوسهم الطير وما أن جلس حتى قالت راوية: أنى مخلفة رچاله ولا حريم ؟؟
رفاعى: واه هتجولى ايه يا اما ؟؟
وهدان: رچالة يا اما كلامك على رجبتنا
خميس: جولى يا اما اللى انتى عاوزة هيحصل
راوية: أنى ماريداش دياب راچلى بعد الساعة دى لو انتو ولادى ورچالة صوح خلوه يطلجنى
رفاعى بغضب: ماتخافيش يا اما هيطلجك
زينب وهى تتجة لتجلس بجوار عمتها: ويوم ما يطلج عمتى ارچع ادخل اوضتك برضاى جبل إكدة انى راجدة ويا عمتى
نظر لها رفاعى بغضب: ولو أن مش رفاعى اللى مرته تهمل داره وتهمله لكن ماهنتعتبوش دلوك وخليكى مع عمتك كيه ما بدك
وانصرف رفاعى غاضبا يتصل بعمه دياب ويطلب منه سرعة القدوم للقاهرة ليخبره الاخير بغرور انه كان يستعد للسفر في اليوم التالي فقد غادر منذ زواج غالية
***********
اقتربت موعد صلاة المغرب فتسلل تاج للخارج فتح الباب وهو يولى ظهره للخارج فأقبل عليه وهدان الذى يجلس منذ غادر رفاعى قلقا
وهدان: خير حوصل حاچة؟؟
تاج: اذا ممكن الست زينب تيجى جمب غالية على ما اصلى المغرب واوصل البيت وارجع
وهدان وهو يتحرك : دجيجة
طرق باب والدته فأذنت لكنه لم يدخل بل فتح الباب دون أن ينظر للداخل وقال: يا اما الاستاذ تاچ بده مرت اخوى تجعد جمب غالية هو رايح يصلى وهيعاود طوالى
تحركت زينب من فورها تتبعها راوية بإتجاه غرفة غالية
راوية: روح يا ولدى وماتخافش مش هنهملوها دجيجة
تاج بحرج وقد دخلت زينب: انا اسف يا حجة بس انا خايف تصحى تلاقى حضرتك تخاف تانى
ابتلعت راوية ريقها بصعوبة فهو محق ثم قالت: ماتخافش هجعد بعيد وان حسيت انها هتوعى ههملها
شعر تاج بالاشفاق عليها فإضطر الى المغادرة بينما لحق به وهدان: انا چاى وياك
ومن الغريب أن خميس قال: خدونى وياكم فتحرك ثلاثتهم للخارج
**********
بشقة الحاج محمد
غفا الحاج بعد صلاة العشاء بينما جلست ماسة بالردهة تشاهد التلفاز لحين عودة حمزة فإذا بالباب يفتح ويدخل حازم
حازم: يا مساء الجمال...القمر قاعد في بيتنا
نظرت له ماسة بخوف: ازيك يا حازم مالك
حازم: حازم ميت فل وعشرة
اقترب بوقاحة: انتى عاملة ايه يا قمر ؟؟
ماسة بحزم: حازم من فضلك انا محبش الهزار ده يا ريت تلتزم حدودك معايا
لم يجب حازم وكأنه لم يسمعها لكنه جلس وقال: انا جعان اوى معندناش اكل ؟؟
تنهدت ماسة: حاضر هغرف لك قبل ما اطلع
وتوجهت للمطبخ لينهض حازم فيتطلع الى والده النائم ويغلق عليه الباب بهدوء ثم يتبع ماسة يقوده شيطانه ليدخل من الباب وهى لا تراه فيقترب ويضمها لتنتفض وهى تصرخ لكنه كان اسرع منها وكمم فمها
حازم: هششش اهدى ماتخافيش مش هأذيكى انا هشيل ايدى ولو صرختى هزعلك
كان قلبها يرتجف فأشارت بالموافقة ليخفض يده عنها
ماسة بصوت مرتجف: انت عاوز منى ايه يا حازم؟؟ افتكر أنى مرات اخوك واللى انت بتعمله ده حرام
حازم: بحبك يا ماسة
نظرت له ماسة والصدمة بادية على وجهها: انت اتجننت؟؟ انا مرات اخوك
عاد حازم خطوة للخلف وهو يقول: للاسف
أولاها ظهره بسرعة وهو يقول برجاء: اخرجى قبل ما اتجنن اكتر من كدة واذيكى
اسرعت ماسة تعدو للخارج لدرجة انها نست أن تأخذ مفاتيح شقتها ولم تكتشف ذلك حتى وقفت امام الباب لترتعب من فكرة العودة فتجلس على السلم تبكى بصمت وتخشى أن تعلو شهقاتها فيتبعها حازم
**************
جلست راوية على مقعد مجاور لفراش غالية بينما زينب بجوارها فوق الفراش وقالت: خابرة يا زينب أنى جدرت اجول سويت ايه في الغالية..بس ماجدرتش اجول سويت ايه فى خواتها
زينب: مالهم خواتها يا عمة ؟ زينة الرچالة!!
راوية: رچالة من برة بس..أنى فهمتهم إن الرچولة جسوة ..كيه ما كنت اطلع ل دياب وعوض
كان غرضى يجولوا لى يا ام الرچال
زينب: ماتجسيش على روحك يا عمة ..كل حاچة تتصلح
راوية: يمكن يا بتى لكن أنى خابرة زين إن الغالية جلبها معبى منى وانى محجوجة لكن ماجدراش اطلع بعنيها واطلب منها تسامحنى
زينب: يا عمة حتى لو جلبها معبى كيه ما هتجولى تجدرى تروجى جلبها من يمتك بس انتى طبطبى عليها وخديها فى باطك خليها تعرف انك ماكرههاش
نظرت راوية ل زينب وقالت: ربنا يكملك بعجلك يابتى
تابعوووووووني
الفصل السابع عشر والثامن عشر من هنا
رواية عاشق بدرجة مجنون كامله من هنا
رواية سر الشيطان الأسود كامله من هنا
رواية رحيل الهواري كامله من هنا
رواية انكسار امرأه كامله من هنا
رواية عشق بلا رحمه كامله من هنا
رواية جرح يداويه العشق كامله من هنا
رواية من أجل أبنائي تزوجتك من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية بسمه موجوعه كامله من هنا
رواية معشوقتي الصغيره كامله من هنا
رواية طلاق بلا تبرير كامله من هنا
رواية الفرار من الحب كامله من هنا
رواية مستشفى بلا حياه كامله من هنا
رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر من هنا
رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا
رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا
رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية اللعب مع الشياطين من هنا
رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق