أيام في الحرااام – للكاتب عادل عبد الله – الحلقة ١٢ (الأخيرة)
أيام_في_الحرااام
الكاتب_عادل_عبد_الله
الحلقة_الثانية_عشر_الأخيرة
صعد زوجها درج المنزل بخطي بطيئة متثاقلة حتي وصل إلي شقة كمال ، فتعجب حين رأي المفتاح بالباب من الخارج !!!!!
رفع أصبعه ليدق جرس الباب ولكنه توقف فجأة !!! هناك شيئاً ما يدفعه لفتح الباب والدخول دون أستئذان !!
أمسك بالمفتاح وفتح الباب ببطئ ودخل بخطي بطيئة ، يكتم انفاسه بينما عيناه تبحثان في أرجاء المكان فلا يجد أي شئ ، حتي يسمع صوت مكتوم غير واضح !!!
صوت تأ،،و،هات مكتومة تتخللها ضحكات من خلف باب أحدي الغرف !!!
هي !!! أنها هي ذات ضحكات زوجته وتأوها،تها !!! تسارعت دقات قلبه وأنتفضت الد،،ما،ء،في عروقه وفتح باب الغرفة بغته ، ليجدهما معاً !!!!!
أنتفض كمال في لحظة بينما كاد قلب سماح أن ينخلع من مكانه !!!
وقف كمال كصنم من زمن الجا،،هلية !! بينما حاولت سماح أن تداري عو،،راتها المكشو،،فة بالكلية !!! أن،ق،ض عليها ولكنها أفلتت منه جارية تريد أن الفرار منه ولو كان إلي الموو،،ووت !!!
لم تجد أمامها إلا شرفة النافذة فألقت بنفسها دون تردد !!!!!!!
كاد قلبه أن ينخلع من أثر ما رأي !!
بينما أصا،،ب كمال شيئاً من الجنو،ن من هو.ل الموقف فجري عا،،رياً فراراً منه !!!
![]() |
تجمع أهالي الشارع حول ج،،ثة سماح !!!
مشهد مر،وع لن ينساه كل من رآه !! ج،ثة جارتهم ملقاة عا،،ر،ية تماماً علي الأرض وسط بركة من الد،،ما،ء، بعدما سقطت من شرفة المنزل !!!
وفي لحظات تجمع كل أهالي الحي و أصبحت الف،ضيحة ملئ السمع والبصر !!
جاءت بعض السيدات العجائز ببعض قط/ع من القماش ليستروا الج،سمان العا،،ري .
وقفت شمس وأخيها كريم بجوارها يبكيان ولكن حين ألتقط أعينهم بأعين من حولهم أصا،بهم الخز،،ي و العا،،ر ، بينما وقف بعض الشباب يتخيلون ما حدث وينسجون الحكايات والنوادر عن علاقتها بكمال !!!
نزل راضي ببطئ حتي وقف وسط الشارع يري عا،،ر زوجته علي الأرض وبجوارها بنته وابنه !!! لكن كانت أعين وألسنة الجيران تحاصره من كل إتجاة ، نظراتهم وهمساتهم كانت سهام مصوبة لشر،فه وكرامته!!
بعد لحظات كانت سيارات الإسعاف والشرطة تقف بجواره .
وقف رجال الشرطة يسألون عن أهلها فأجاب الجيران وأشاروا إليه !!
وقف راضي صامتاً غلبته الصد،مة والذهول والدموع !!
أقتادت الشرطة راضي وكمال إلي مقرهم لإستكمال التحقيقات .
أفرجت النيابة في ذات اليوم عن راضي ، بينما بقي كمال عدة أيام رهن التحقيقات .
في النهاية أفرجت عنه النيابة لعدم كفاية الأدلة بعدما أنكر علاقته بسماح وأنها كانت في شقته لتنظيفها نظير أجرة يدفعها لها ، وفي النهاية قيدت الحا/دثة إنت،،حار .
علم أهل سماح بما حدث فجاءوا مكذ،بين تلك الإشاعات !!
حين تأكدوا من تفاصيل الحا/دث من الجيران وأن ما علموا كانت الحقيقة و لم تكن إشاعات رفضوا إستلام ج،ثتها .
وفي النهاية أضطرت السلطات لد،فنها في مقا،بر الصدقة ، ولم يقام لها عزاء !!!!!
وصلت أنباء الف،ضيحة لسهير زوجة كمال ولأبناؤه !! وطاردتهم أخبار والدهم الم،شينة !!!
أتصلت سهير بكمال وصبت جم غ،ضبها عليه وأخبرته بأن عا،،ر ف،ضيحته قد أصا..بهم !!
رد كمال ” بأستكبار ” : أنا راجل ومفيش حاجة تعيبني !!! العيب والعا،،ر لها هي وأهلها ، أنما أنا راجل وهعيش وأمو،،ت وأنا راجل .
كلم\ات الاستعلاء التي أمطرها بها كمال صبت الزيت علي النا*ر ، وكانت سبباً في تأجج النير،ان داخلها !!
حين نزل كمال للشارع لاحظ نظرات الجيران التي تلا.حقه وألسنتهم التي تتهامس وتروي تفاصيل ف،،ضيحته المدوية !!!
أستشاط كمال \اً ووقف في منتصف الشارع وصاح قائلاً : بتتوشوشوا عليا ليه ؟؟ متتكلموش بصوت وا،طي ، اللي عايز يقول كلمة يقولها بصوت عالي في وشي .
وقف الجميع مصد،،ومين من جر.أته وفج،وره !!!
صاح مرة أخري قائلاً : أنا راجل وهعيش طول عمري راجل مفيش حاجة تعيبني ، دي واحدة شما،ل وأنا راجل وغلطت غلط،ة !!
مرت أيام كان فيها كمال حبيس شقته ، قبل أن تخرج سهير يوماً بعد صلاة الفجر خلسة من أبنائها النائمون وتذهب إليه !!
كان الصباح لم يأتي بنوره بعد حين وقفت سهير أمام الباب وأخرجت مفتاحها التي كانت مازالت تحتفظ به وفتحت الباب بهدوء ودخلت الشقة !!!
ظلت تنظر في أركانها وتستعيد ذكريات الأ،لم والظ،لم التي عانتهما ، حتي وصلت إلي غرفة النوم ، حينها رأت كمال نائماً !!!
ظلت تنظر إليه وتتذكر كل مشاعر الق،هر التي عانتها معه ، تذكرت كلمته ” أنا راجل ميعبنيش حاجة ، هعيش راجل وأمو،ت راجل ” .
إستدارت وذهبت إلي المطبخ وجاءت بسك،،ين كبير حا.د وعادت إليه .
أمسكت في هدوء بعضو ذكو،رته وبحركة واحدة قط/عته لتفصله عن باقي ج،سده !!!
أستيقظ كمال صار،،خاً من شدة الأ،لم !!! وضع يده مكان الأ،لم فأغشي عليه من هو.ل الصد،،مة !!!
ظل كمال مغشياً عليه ، بينما مسحت سهير أي أثر لدخولها المنزل وتركته و أنصرفت في هدوء وسعادة بعدما أصا،،بته في رجو،لته التي طالما تفاخر بها .
أستفاق كمال بعد مدة ليجد نفسه وسط بركة من د،،ما،ؤه !!!
لم تنفع صر،خا،ته وبكاؤه !! فأخذ ما بتر منه في يده وذهب إلي المستشفي يتر،نح يكاد أن يقع إلي الأرض من أثر النز،،،يف !!!
بكي وتوسل للأطباء أن يعيدوا إليه ذكو،،رته المبتوره ، ولكن هيهات ، لقد فشلت محاولاتهم !!!
أتهم كمال زوجته سهير بإحداث تلك العا،،هة المستديمة له ، لكن لم توجد أدلة كافية لإدانتها فتمت تبرئتها .
وهكذا قضي الأمر ليعيش كمال ما تبقي من حياته منحني الرأس مبتور الرجولة ، يري أعين من حوله تهمس بحكاية هذا الرجل ” أو من كان رجلاً و صار الآن …. ” !!!
كان المو،ت أفضل له من أن يعيش ذ،ليل مطأطأ الرأس ، لكنه كان أجبن من أن يخطو تلك الخطوة ، فأغلق عليه بابه وعاش وحيداً حبيساً ينتظر المو،،ت !!
كان راضي قد أخذ أولاده وتركوا الحي بأكمله ، وذهبوا لإستكمال حياتهم بعيداً .
لم ترحل تلك الذكري الأ،،ليمة قبل أن تترك لها أثراً عليهم خاصة تلك الض،حية الصغيرة .
فقد تأثرت شمس نفسياً حتي إن والدها أضطر لإخضا،،عها للعلاج النفسي !!
ولكن دائما ما تكون المنحة في قلب المحنة .
ذات يوم سمع راضي دقات جرس الباب ، وحين فتح للطارق رأي شاباً وسيما يقف أمامه ويطلب الحديث معه .
دخل الشاب وجلس مع راضي وقدم نفسه له وطلب منه الزواج من ابنته .
طلب الأب من ابنته إحضار مشروب الضيافة للضيف الشاب و أخبرها بأنه قد أتي لخطبتها .
وقفت شمس والد،موع تنهمر من أعينها وقالت موجهة كلامها للشاب : مش المفروض يا أستاذ قبل ما تتقدم تخطب بنت تسأل عنها كويس وتعرف هي مين وبنت مين !!
أجاب الشاب بإبتسامة : ومين قالك إني مش سألت عنكم ؟
شمس : لو كنت سألت كنت أكيد هتعرف أن أمي …
قاطعها الأب قائلاً : أسكتي يا شمس !!!
شمس ” ببكاء ” : لأ مش هسكت ، أحنا مش هنغش الناس علشان نداري عا،رنا !! أنا يا أستاذ أمي كانت …
هنا قاطعها الشاب مبتسماً : مع أحترامي ، أنا ميهمنيش أمك كانت ايه .
شمس : لأ ، لازم تعرف إن أمي كانت …
قاطعها الشاب مرة أخري : أنا عارف كل حاجة بدون ما تتكلمي ، وعلفكرة د،موعك دي ملهاش أي لزوم ، أنا شوفتك في عيادة الدكتور وأعجبت بيكي ، ولما مشيت وراكم أنتي ووالدك وعرفت عنوانكم سألت عنكم وعرفت كل حاجة .
هنا زادت د،موع شمس وأنهمرت بغزارة أكبر !!
الشاب : علفكرة كل اللي سألتهم قالوا عنك أنك بنت في غاية الأدب والأخلاق ، وإن كل عيلة فيها الصالح وفيها الطالح ، وكنت جاي أتقدم لخطبتك وأنا مقتنع بنسبة ٨٠% ، لكن بعد اللي حصل دلوقتي زاد أقتناعي بيكي وبأخلاقك بنسبة ألف في المية ، لأن الإنسانة اللي متسمحش لنفسها تغش شاب زيي لازم يأمنها علي شر،فه وعلي حياته وأولاده وهو مطمن ، وعلشان كده أنا بكرر طلبي لك يا عمي وبطلب أيد بنتك ربة الصون والعفاف شمس وأتمني من كل قلبي أنها توافق .
بعد أقل من عام كانت شمس في منزلها الجديد مع زوجها وقد تعافت تماماً بعدما أغمرها عريسها الوسيم بالحب والحنان .
أنتهت .
تنويه :
الغرض من نشر هذا المحتوي العبرة والعظة والتعلم من أخطاء الآخرين ، و ليس التحريض علي إتباع السلوكيات المنحررفة اللاأخلاقية .
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحلقه الرابعه والخامسه والسادسه من هنا
الحلقه الثامنه والتاسعه من هنا
الحلقه الثانيه عشر والاخيره من هنا
❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺
تعليقات
إرسال تعليق