القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الرياضة

رواية أيام في الحرام الحلقه الرابعه والخامسه والسادسه بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده


رواية أيام في الحرام الحلقه الرابعه والخامسه والسادسه بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده 


دخلت شمس سريعا إلي الغرفة لتبحث هنا وهناك فتجد كمال واقفاً في زاوية الغرفة خلف ستائر النافذة.

شمس " بتعجب " : عمو كماااال !!!!! أنت بتعمل أيه هنا ؟؟

وقفت أمها خلفها تكاد أن ينخلع قلبها فز،عاً !!

كمال : أيوه يا شمس ، تعالي أقعدي وأنا هقولك أنا هنا ليه .

نزلت دموع شمس وهي تر،تجف هلعاً من هذا الموقف الغريب !!

كمال : أنا كنت نازل وأمك قالتلي إن الحمام بيسرب مية فأنا دخلت أشوف التسريب ده منين ، ولما سمعنا صوت الباب خوفنا يكون باباكي ويشك فينا ويظن حاجة وحشة علشان كده استخبيت هنا ورا ستارة الشباك .

سماح : ايوه يا شمس ، هيه دي الحقيقة ، ولما أنتي اللي جيتي أنا كنت مرتبكة مش عارفة أقولك ولا لأ .

تنظر لهما شمس فتري الكذ،ب يتراقص في عينيها ، وتفكر في كلامهما ولا تستطيع تصديقه .

كمال " بعصبية " : بقولك ايه يا شمس ، لو عايزة تصدقي صدقي ولو مش عايزة تصدقي وتقولي لأبوكي قوليله براحتك ، بعد أذنكم أنا طالع شقتي .

سماح : لأ ، شمس بنتي حبيبتي مش هتقول لابوها ولا هتقول لأي حد ، ولا أنتي عايزة أبوكي يطلقني ويرمينا في الشارع يا شموسة ؟

شمس : لأ .

سماح : خلاص أوعي تقولي لأبوكي ولا تقولي لحد ، ماشي يا شوشو ؟



شمس : حاضر .

كمال : أنا كنت عارف إن شمس كبيرة وعاقلة ومش هتقول لحد .


يتركهم كمال وينصرف إلي شقته ، بينما مازال الأطمئنان لم يتسرب كلياً إلي قلب سماح .

جلست بجوار أبنتها مرة أخري وقالت لها : أوعي يا شمس تغلطي بكلمة كده ولا كده وتقولي لحد لأحسن الناس تظن فيا ظن مش كويس ونتف،ضح !! ترضي لأمك الف،ضيحة ؟؟

شمس : لأ .

سماح : شاطرة يا شوشو يا حبيبتي ، أيوه كده أنا عايزة أنا وبنتي نكون ستر وغطا علي بعض .

شمس : حاضر .


صعد كمال إلي شقته وتجاهل زوجته التي كانت تجلس باكية في حزن شديد .

لم تكن تعلم تلك الزوجة المكلو،مة  بأن دعواتها بدأ يُستجاب لها .


مرت أيام وشمس تكتم سر أمها ، بينما كان كمال مازال علي حذر من أن تبوح شمس بما رأت .


في تلك الأيام كان هناك صر،اعاً أخر يدور داخل رأس تلك الفتاة التي لازالت في مقتبل العمر .

عقلها لا يقبل ذلك السبب الواهي الذي بررت به أمها وجود ذلك الراجل داخل منزلهم ويمضي في شكوك سوداء ، ولكن من جهة أخري قلبها يريد أن يحافظ علي صورة الأم المحترمة التي عاشت تراها بها طيلة سنوات عمرها . فحاولت إقناع ذاتها ببراءة أمها من هذه الشكوك .


فوجئت سهير بأبنها الأصغر وليد " ١٩ سنة " يقول لها : ماما ، أنا سمعت حاجة عن أبويا وعايز أقولك عليها .

سهير " بقلق " : ايه يا وليد ؟

وليد : أنا سمعت إن أبويا مر،افق الساكنة الجديدة اللي تحت !!

سهير " بتوتر " : أيه اللي بتقوله ده ؟!

وليد : أنا بقولك اللي سمعته من أصحابي .

سهير : وأزاي تسمح لشوية عيال يجيبوا سيرة أبوك ؟!!

وليد : دول بيقولولي الحتة كلها عارفة .

تر،تجف أوصالها وتنهره : أياك تقول كده تاني ولا تسمح بحد يجيب في سيرة أبوك تاني ، أنت فاهم ؟؟

وليد : أنتي المفروض تزعلي منه هوه مش مني أنا !!!

سهير : أياك أسمعك تقول الكلام الفارغ ده تاني يا وليد !! ولا تقول الكلام ده قدام وائل إخوك .

وليد : أنا سألت وائل وعرفت منه أنه سمع نفس الكلام من أصحابه .

سهير : أنا مش عايزة أسمع الكلام الفارغ ده تاني ، ولو حد قال كده قدامك عن أبوك لازم تكدبه وتقوله أن أبوك راجل محترم عمره ما تطلع منه العيبة .


ظلت شمس تقنع نفسها ببراءة أمها من شكوكها حتي ذلك اليوم التي كانت فيه معها عند خالتها ، حين جاء إتصال مفاجئ لأمها ، بعده نهضت سماح وقالت لها : خليكي قاعدة يا شوشو هنا مع خالتك أنا نازلة وراجعة علطول .

شمس : رايحة فين ؟

سماح : نازلة أقابل واحدة صحبتي كنت مسلفاها فلوس وعايزة تردهالي .

نزلت سماح مسرعة بينما كان عقل وتفكير شمس يشك في شيئاً أخر غير ما قالت !! شيئاً أكثر بشا،،عة !!

الخالة : مالك يا شمس ؟ سرحانة في ايه ؟؟

شمس : مفيش يا خالتي .

ظلت شاردة الذهن لدقائق تملؤها الشكوك حتي شعرت بحرارة تسري في ج،سدها ،فوقفت وقالت : أنا نازلة يا خالتي .

الخالة : رايحة فين ؟

شمس : هجيب حاجة وأرجع علطول .

الخالة : أستني لما أمك تيجي .

شمس : لأ ، أنا راجعة بسرعة .


أنصرفت شمس من منزل خالتها سريعاً متجهة لمنزل أمها ووقفت أمام الباب ودقت زر الجرس .

لم تسمع أو تجد إستجابة سريعة من الداخل ، ولكن كان داخلها شيئاً ما يؤكد لها أن أمها بالداخل .

ظلت تدق جرس الباب وتدق بيدها علي الباب دقات متتالية سريعة .

لم تجد سماح مفراً من فتح الباب لها .

بمجرد أن فتحت سماح الباب قالت لها شمس : أنا كنت متأكدة إنك هنا .

سماح : عرفتي أزاي ؟

شمس : هوه فين ؟؟ في الأوضة بردو ؟؟

جلست سماح مكانها تر،تجف ونزلت دموعها ، بينما خرج كمال من الغرفة يرتب ملابسه وشعره بيديه ويقول لها : لو فتحتي بوئك وحد عرف حاجة هد،،بحك .

سماح : أقعدي يا شمس وأنا أفهمك كل حاجة بصراحة ، أنتي بقيتي كبيرة مش صغيرة .

كمال : لو بنتك كبيرة فعلاً وفهمت وقدرت الموقف أنا هعتبرها زي عيل من عيالي ومش هبخل عليها بحاجة ، إنما لو فتحت بؤها وأتكلمت هيبقي أخر،يوم،في ع،مرها .

سماح : شمس كبيرة وهتفهم ، أنا هكلمك بصراحة يا شمس أنا وعمك كمال بنحب بعض لكن مقدرش أتطلق من أبوكي علشانك أنتي وأخوكي ، و عمك كمال كمان متجوز وعنده عيال .

ظلت شمس جالسة مكانها تنظر لهما بحسر،ة و تبكي في صمت !!

سماح : يعني أنا كاتمة حبي في قلبي ومداريين علشانك أنتي وأخوكي متت،شردوش في الشوارع لو أبوكي طلقني .

نظر إليها كمال بغ،ضب ثم أخرج مطو،،اة من طيات ملابسه وفتحها ، فصر،خت سماح : أنت هتعمل ايه ؟ أوعي تعملها حاجة !!

كمال : بنتك دي هتف،ضحك !!

سماح : لأ شمس مش هتتكلم .

كمال : نخلص،منها، دلوقتي أحسن ، بدل ماتف،ضحنا .

سماح : لأ ، شمس بتحب أمها ومش ممكن تتكلم ، أنتي هتتكلمي وتقولي لحد حاجة يا شمس ؟؟

شمس " بخو،ف" : لأ .

سماح : خلاص يا كمال ، أنا عارفة بنتي حبيبتي مش هتتكلم .

كمال : أنا هسيبها لكن يكون في علمك لو البنت دي أتكلمت مش هتقدري تمنعيني أخل،ص،علبها .


تركهما كمال وأنصرف ، بينما حاولت سماح أن تتحدث مع أبنتها ولكن شمس ظلت صامته !!

سماح " بدموع " : خلاص يا شمس لو عايزة تقولي لأبوكي قوليله علشان يطلقني أو حتي يمو،تني مش مهم !!

ظلت شمس صامته لا تتكلم !!

سماح : أنا مش مهم عندي أبوكي يعمل فيا أي حاجة ، كل اللي خا،يفة عليه أنتي وأخوكي .

شمس : لو خايفة علينا بجد مكنتيش تعملي كده .

سماح : غ،صب عني ، قلب الانسان مش بإيده .

شمس : يعني أنتي بتحبي الراجل ده ؟

سماح : أيوه .

شمس : ليه ؟ فيه ايه أحسن من بابا ؟ علشان يعني معاه فلوس ؟؟

سماح : الفلوس مش كل حاجة يا شمس ، زي ما قولتلك قلبي مش في ايدي ، أعمل ايه في قلبي اللي حبه !!

شمس : خلاص أتطلقي من بابا وأتجوزيه .

سماح : وترضي تبعدي عني واعيش معاه بعيد عنكم ؟ ولا هتيجي تعيشي معايا ؟؟

شمس : لأ أتطلقي من بابا و أنا وكريم نعيش مع بابا ونزورك كلل أسبوع .

سماح : حاضر يا شمس ، أنا فعلا لازم أتطلق من أبوكي وأتجوز كمال ، لكن أوعي تقولي لحد أن كمال بييجي هنا علشان سمعتي وسمعتك أنتي وأخوكي .

شمس : حاضر ، مش هتكلم ولا أقول لحد .


عاد راضي من عمله مساءاً متعباً ، وكانت سماح تجلس في الصالة بينما أبنائها شمس وكريم كلاً منهما في غرفته .

راضي : قومي يا سماح حضريلي العشا .

سماح " بتجاهل " : روح سخن لنفسك الأكل في المطبخ .

راضي : أنا راجع تعبان من الشغل ، قومي يلا علشان جعان .

سماح : بقولك سخن لنفسك ، أنا مش قايمة .

راضي : أنتي بتكلميني ليه كده ؟

سماح : أصل أنا مش الخد،امة اللي أشترتها بفلوسك .

راضي : شكلك فيه حاجة مضايقاكي ، ماشي يا سماح خليكي مرتاحة وأنا هعمل العشا لنفسي .

سماح : أستني هنا .

راضي : نعم .

سماح : طلقني .

راضي : نعم ؟؟؟؟؟

سماح : أيه مسمعتش ؟؟ بقولك طلقني .

راضي : أنتي باين عليكي فعلا مش طبيعية !! روحي نامي أحسن .

حاولت سماح إستفزازه إلا أنه تركها وذهب إلي غرفة ابنه كريم ونام إلي جواره حتي الصباح .


اليوم التالي ...

أستيقظ راضي علي صوت صر،اخ سماح في وجهه  : هات فلوس .

راضي : مش معايا فلوس دلوقتي .

سماح : و هناكل ايه ؟؟

راضي : أتصرفي النهاردة بأي حاجة ، وأنا راجع بالليل هجيبلك فلوس .

سماح : بقولك ايه أنا مش ناقصة وجع، قلب ، طلقني .

راضي : أنتي باين عليكي أعصابك تعبانة .

سماح : لأ أنا كويسة وزي الفل وعايزاك تطلقني .

راضي : أنا مش هتكلم معاكي دلوقتي علشان أنتي في حالة مش طبيعية ، قوليلي فيه حد ضايقك ؟؟

سماح : أنت ، أنت وعيشتك اللي قرفاني علشان كده عايزة اتطلق .

يتركها راضي ويرتدي ملابسه ويغادر المنزل إلي عمله .


بعد نزوله مباشرة تتصل سماح بكمال : أيوه يا سماح ، طمنيني البت أتكلمت ؟ قالت حاجة ؟

سماح : لأ مقلتش حاجة ، لكن أنا قعدت أفكر لقيت مفيش حل إلا إني اتطلق من راضي ونتجوز .

كمال : نتجوز !!

سماح : أيوه .

كمال : أنتي أتهبلتي يا موحه ولا ايه ؟

سماح : ليه ؟؟!

كمال : أزاي ييجي في تفكيرك أني ممكن أتجوزك ؟!!

سماح : ليه ؟ أنت مش بتحبني ؟؟

كمال : بحبك يا موحه بس مش لدرجة الجواز .

سماح : أومال العلاقة اللي بينا دي أسمها  ايه ؟؟

كمال : علاقتنا دي ممكن حب ، عشق ، بنرتاح مع بعض بس مش أكتر كده .

سماح : يعني أنا بالنسبالك ولا حاجة ؟؟

كمال : إنتي بالنسبالي الع،شق يابت ، الد،لع والشقا،،وة كلها .

سماح : يعني رف،يقتك إنما جواز لأ ؟؟

كمال : بالظبط كده يا موحا ، انسي بقي الهبل ده اللي في دماغك و ركزي مع بنتك لتتكلم وتف،ضحك .

سماح : أسمع يا كمال ، أوعي أشوف وشك تاني .

كمال " بصد،مة " : بتقولي ايه ؟!!

سماح : بقولك إياك أشوف رجلك تخطي عتبة الشقة تاني ، وأنسي كل اللي بينا .

كمال " يضحك " : مش بمزاجك يا موحا .

سماح : يعني ايه ؟؟

كمال : يعني وقت ما يجيلي مزاجي هجيلك وأخد راحتي وأمشي .

سماح : أنسي يا كمال ، كان فيه منه وخلص .

كمال : لأ ، وأنا جايلك حالاً ، علشان ليا مزاج دلوقتي .


#أيام_في_الحرااام #الحلقة_الخامسة

#الكاتب_عادل_عبد_الله


كمال " يضحك " : مش بمزاجك يا موحا .

سماح : يعني ايه ؟؟

كمال : يعني وقت ما يجيلي مزاجي هجيلك وأخد راحتي وأمشي .

سماح : أنسي يا كمال ، كان فيه منه وخلص .

كمال " بتحدي " : لأ ، أنا جايلك حالاً ، علشان ليا مزاج دلوقتي .

أغلق كمال المحادثة وهم بالنزول من شقته إليها .


تجلس سماح مصد،،ومة من كلام كمال !! فقد كانت تظن أنه سيفرح حين تطلب منه الزواج ، لا أن يصارحها بكل وقا،،حة بأنها مجرد ع،شيقة له !! وبدأت تسيطر عليها مشاعر القلق والتوتر !!

جلست تخشي أن ينفذ كمال تهد،يده لها ويأتي إليها ، هي الآن تشعر بأنها تريد حقاً أن تنهي علاقتها به .

فجأة تسمع صوت جرس الباب !!

تقف خلف الباب وتقول له : أمشي يا حاج كمال ، مفيش حد هنا .

كمال : أفتحي بدل ما أكسر، الباب ، وأنتي عارفة إني قادر وأعملها .

تقول لها شمس : أوعي تفتحي يا ماما !!

سماح ترد عليه : بقولك أمشي .

كمال : بعد دقيقة واحدة بالظبط لو مفتحتيش هكسر، الباب .

تقف سماح متو،ترة خا،ئفة تخشي ما سيفعله ، فهو جرئ لأقصي حد ، و بإمكانه أن ينفذ تهد،يده ويفعل أي شئ !!

بمجرد أن فتحت الباب دف،عها للداخل وأغلق الباب قائلا : مش عايزة تفتحي ليه يا موحا ؟؟

كانت نظرات أبنتها شمس ترقبه بشدة وتراقب ملامح وتعبيرات وجهه التي أصبحت مخ،يفة ومر،عبة !!

سماح " بخو،ف " : طيب أنزل دلوقتي ، كريم ابني زمانه جاي .

تجاهل كمال كلماتها و جذبها من ذراعها تجاه غرفة النوم !!!

سماح : ايه اللي أنت بتعمله ده ؟ البت واقفة !!!

يجذبها بقوة حتي يدخلها غرفة النوم ويغلق الباب !!

سماح : أنت أتج٠ننت يا كمال !! بقولك شمس بنتي موجودة وواقفة بره ، أنت مشوفتهاش ؟!!


تقف شمس خلف باب الغرفة ينتف،ض  ج،سدها بشدة خو،فاً وصد،،مة مما يحدث !!

تريد أن تنطق ، تريد أن تصر،خ ولكنها تشعر بأنها قد أصابها الش،لل .

تسمع صر،خات أمها المكتومة !!

تسمع صوته سبا،به لها ، ألفاظ نابية بذ،يئة وصر،خات مكتومة ، تأو،هات عالية ، أصوات صف،عات وبكاء !!!

تهدأ الأصوات قليلاً ولا تسمع سوي صوت أنين ، ثم يفتح كمال باب الغرفة ويقول لها قبل أن ينصرف : بقولك أيه كفاية عياط و زن ، المرة الجاية لو عصلجتي هاخد بنتك الحلوة دي بدل منك .

ثم يتركها ويمشي بهدوء يسوي ملابسه ويفتح باب الشقة ويرحل !!


تدخل شمس باكية تحتضن ج.سدها  بذراعيها " خو،فاً " لتنظر و تري أمها بنصف ملابسها !!!

تنتبه سماح لدخول ابنتها فتحاول أن تداري ج،سدها !!

شمس : أحنا لازم نقول لبابا .

سماح " بخو،ف " : هتقوليله ايه ؟؟ لأ اوعي تقولي حاجة .

شمس : وهنسكت علي اللي الراجل ده عمله ؟؟

سماح : دي مش غلطته ، دي غلطتي أنا من الأول .

شمس " ببكاء " : وهتفضلي تحت رحمته كده ؟!!

سماح : لأ ، أنا هقول لأبوكي يشوف شقة تانية بعيد عن هنا ، ونمشي من البيت والحتة دي كلها .


عاد كريم إلي المنزل ليجد أمه وأخته تبكيان !!

كريم : فيه ايه ؟؟ فيه حاجة حصلت ؟؟

سماح : لأ مفيش .

كريم : أكيد فيه حاجة حصلت !! أتكلموا .

سماح : مفيش يلا أدخل أوضتك .

كريم : أنا لازم أعرف فيه ايه ؟؟

سماح : أنا وأختك كنت بزعئلها علشان مبتسمعش الكلام .

جرت شمس إلي غرفتها وأغلقت الباب وظلت تصر،خ وتب،كي !!

كريم : شوفتي يا ماما !! قولتلك قبل كده حرام عليكي زعيئك علي الفاضي والمليان لشمس !!

سماح : طيب خلاص أنا هدخل أنام دلوقتي علشان تعبا،نة ، ولما أصحي هدخل أصالحها .


دخلت سماح غرفتها وأغلقت بابها وأرتمت إلي فراشها تبكي بحرارة .

لم تكن تتصور أن يواجهها كمال بكل وقا،حة بأن علاقته بها للمت،،عة فقط !! كانت تمني نفسها من قبل أن كمال يحبها ولكنها الآن علمت الحقيقة التي أصبحت جلية كالشمس في منتصف يوم صيف حار .

والأدهي والأمر ما فعله معها في وجود أبنتها !!! لم تتخيل يوماً أن تقودها رغبتها ومشاعرها إلي هذا الوضع المش،،ين !!


ظلت تبكي حتي أبتلت وسادتها من أثر دموعها وأستغرقت في نوم عميق ، حتي أستيقظت فجأة .

بمجرد أن فتحت عينيها تمنت أن يكون كل ما حدث مجرد حلم مز،عج ، لكنها حين أستعادت كامل إدراكها تذكرت أن كل ما حدث كان حقيقي ولم يكن أبداً حلم !!


أدركت أن عليها الآن أن تواجة الحقيقة ، عليها أن تستعيد علاقتها بزوجها راضي وأن ترحل بعيداً بأسرتها عن هذا المنزل الذي سقطت فيه في بحور الرذ،،يلة .


قامت وأخذت شاور وبدلت ملابسها وأرتدت ملابس نوم مث،رة لتستقبل بها زوجها ، لعلها تستطيع أن ترمم علاقتها به .

عاد راضي من عمله ليجد زوجته سماح في أجمل زينة تستقبله بإبتسامة غابت عنها كثيراً .

ضحك راضي قائلاً : بجد أنا كنت عارف إنك مجنو،نة يا سماح لكن مش للدرجادي !!

سماح : ليه ؟ فيه ايه ؟

راضي : اللي يشوفك النهاردة كده ميشوفكيش البارح وأنتي بتطلبي مني الطلاق !!!

سماح " تبتسم " : معلش يا حبيبي لحظة شيط..ان .

راضي : طيب جهزيلي الحمام بقي علشان أستحما ونكمل سهرتنا في أوضتنا .


بعد هذا اليوم أبتعد كمال وظل يراقب عن بعد ردة فعلها بعد ما حدث .

لم يخاطبها ، لم يطلب منها اللقاء ، تجاهلها تماماً ، وكأن علاقته بها لم تكن إلا خيال أو سراب !!

ظلت أبنتها شمس حب،يسة غرفتها ، لا تستطيع الخروج منها ، لا تستطيع مواجهة والدها التي تعلم بخيا،،نة أمها له !!

لا تستطيع أن تواجهة أمها التي أستقزمت أمامها وصارت مجرد أمرأة تقودها غرا،،ئز،ها ورغب،ا،تها للخيا،،نة !!

لم تستطيع أن تواجة هذا العالم الذي ظهر لها بوجهٍ قب،،يحٍ لم تكن تعلم عنه شيئاً من قبل .

حاولت أمها أن تخرجها من تلك الحالة بلا جدوي .

لم تستجيب شمس لها سوي ببعض الصر،خات ما بين الحين والأخر لتعبر من خلالها عن تلك الطاقة السلبية التي سكنت وأستوطنت روحها مبكراً رغماً عنها .


مرت العديد من الأيام لم يستطيع زوجها فيها أن يملأ ذلك الفراغ الذي تشعر به سماح بعد إبتعادها عن كمال !! لم يستطيع أن يشبع إحتياجها العاطفي .

بدأ أحساس جديد يتسرب إليها ، إحساس بأن ثمة قيد محكم يلتف حول عنقها و يزداد إحكاماً يوما بعد يوم ، ذلك القيد هو رغبتها الجامحة وإحتياجها الشديد لوجود كمال في حياتها !!


هي تدرك جيداً بأن عودتها لعلاقتها بكمال ستكلفها المذ،لة والهو،ان بلا أدني شك ، ولكن رغبتها الجامحة كانت أقوي وأشر،س !!!


أمسكت هاتفها بيد مر،تعشة وأستخرجت رقم كمال أمامها علي شاشته و ظلت مترددة لثوان قبل أن تضغط زر الاتصال .


#أيام_في_الحرااام #الحلقة_السادسة

#الكاتب_عادل_عبد_الله


أبتسم كمال حين شاهد اسمها علي شاشة الاتصال بهاتفهه .

ضغط زر الإجابة قائلاً : نعم ؟ عايزة ايه ؟

سماح : ينفع اللي عملته معايا أخر مرة ؟!!

كمال : علشان كلمتك ، أنتي بتقوليلي أنا أياك رجلك تخطي عتبة شقتك !!! وقدرتي تقوليها يا سماح !!

سماح : أفرض إني قولت كلمة لحظة زعل ، تعمل فيا كده ؟!!

كمال " يضحك " : المهم قوليلي وحشتك ولا لأ ؟ 

سماح : أومال أنا بتصل بيك ليه ؟

كمال : يعني ألبس وأجيلك ؟

سماح " تضحك بد.لع " : لأ ، أقل،،ع وتعالي .

كمال " يضحك " : أنا عارف إنك مرة سا،،فلة وعلشان كده بحبك ، ربع ساعة وأنزلك .

سماح : لأ ، أستني لما أرن عليك ، أكون نزلت العيال .

كمال : طيب متتأخريش عليا .


دخلت سماح غرفة أبنتها شمس لتجدها شاردة الذهن تملأ وجهها علامات الحزن الشديد .

سماح : هتفضلي قاعدة كده ؟؟

شمس : أعمل ايه ؟؟

سماح : أخرجي ، كلمي أصحابك ، غيري جو الكآ،بة ده .

شمس : مش عايزة أكلم حد .

سماح : روحي لهدير صحبتك .

شمس : مش عايزة .

سماح : لو فضلتي قاعدة كده هت،مو،تي .

شمس : ياريت أمو،،ت علشان أرتاح .

سماح : طيب يلا يا شمس روحي أقعدي مع هدير شوية .

شمس : أنتي عايزاني أنزل ليه ؟؟ هو جاي هنا تاني ؟؟

سماح : أنا عايزاكي تخرجي من الحالة دي .

شمس : قولي الصراحة ، هو جاي هنا علشان كده عايزة تنزليني من البيت ، صح ؟؟

سماح : هو جاي علشان نوضع حد للموضوع ده .

شمس : مش أنتي وعدتيني أننا هنمشي من البيت ده ونروح نسكن في مكان بعيد عن هنا !!

سماح : أنا قولت لأبوكي يشوف شقة تانية ، رد و قالي مش دلوقتي ، هو ميقدرش يعزل من شقتين في سنة واحدة ، ده غير أنه عجباه الشقة .

شمس : خلاص يا ماما أنا هقوله .

سماح " بفز،ع " : يالهوووي !! تقوليله ايه ؟؟

شمس : متخافيش ، أنا هقوله أني متضايقة من الشقة دي ولازم نسيبها و نروح شقة تانية غيرها .

سماح : بلاش يا شمس ، خليكي أنتي بعيد ، وأوعي تقولي حاجة لأبوكي ، فاهمة ؟؟

تنظر لها أبنتها ويكاد قلبها أن ينفطر بكاءاً وألماً !!

توجه سماح نظرها صوب الأرض ثم تقول : يلا يا شمس أنزلي روحي لهدير ومترجعيش بسرعة !!

شمس : وأفرضي كريم رجع ؟؟

سماح : كريم أخوكي مش هيرجع دلوقتي ، يلا بقي ملكيش دعوة بكريم أنا هتصرف معاه .


تنهض شمس وترتدي ملابسها وتخرج من المنزل بخطوات متثاقلة وعيون أهلكتها الدموع تكاد لا تري أمامها !!


بمجرد وصول شمس منزل صديقتها هدير تفز،ع صديقتها لهيئتها خاصة حين ترتمي بين ذراعيها باكية !!

تحاوطها صديقتها وأمها لتهدئتها وتعد لها مشروب الليمون حتي تستعيد هدوئها .

تسألها هدير : مالك يا شمس ؟ حصل أيه ؟

شمس : مفيش حاجة .

أم هدير : أزاي مفيش حاجة يا بنتي وأنتي في الحالة دي ؟!!!

شمس : مفيش يا طنط ، مفيش حاجة .

هدير : أتكلمي يا شمس ، أتكلمي أحنا أصحاب .

أم هدير : أتكلمي يا شمس ، أنا زي أمك .

حينها يزداد بكائها بشدة ونحيب !!

أم هدير : يا بنتي أتكلمي وقعتي قلبي !! فيه ايه يا شمس ؟؟ فيه حد عملك حاجة ؟

شمس : لأ .

أم هدير : فيه حد عيان ؟ أمك كويسة وأبوكي كويس ؟

تعود شمس إلي البكاء الشديد .

أم هدير " بتوتر " : لاااا ، أنا مش هسكت !! أنا لازم أكلم أمك أشوف فيه أيه ؟

شمس " بف،زع " : لااااا .

أم هدير : لأ ليه ؟ أنتي مش عايزاني أكلم أمك ليه ؟ فيه ايه يا شروق مخبياه ؟؟ أنا بدأت أخا،ف بجد !!

شمس : مفيش حاجة يا طنط ، متخافيش .

أم هدير : أومال يا بت مالك ؟ وجعتي قلبي !! أتكلمي .

شمس : مفيش حاجة يا طنط .

أم هدير : أنا لازم أكلم أمك .

تمسك أم هدير بهاتفهها وتتصل هاتفياً بسماح .


تنتفض سماح حين تسمع صوت جرس هاتفهها .

كمال : مالك يا ولية أنتفضتي كده ليه ؟!

سماح : أفتكرت جرس الباب .

كمال : طيب خلاص كأننا مسمعناش حاجة .


تسمع أم هدير عبر سماعة هاتفهها جرس الأتصال علي هاتف ام شمس دون رد !! فتعيد الاتصال عدة مرات دون إجابة !!

أم هدير " بقلق " : بتصل بمامتك كتير ومش بترد !!!

يزداد بكاء شمس حين تتخيل أمها تغوص في بحر الشهو،،ات .

هدير : خلاص يا شمس كفاية عياط بقا .

أم هدير : هيه أمك مش في البيت ؟؟

شمس : في البيت .

أم هدير : أومال مش بترد ليه ؟ أمك كويسة يا شمس ولا فيها حاجة ؟ أنتي لازم تتكلمي وألا هنزل معاكي دلوقتي وأروح لأمك أشوف فيكي ايه بالظبط !!

شمس : لااااا .

أم هدير : طيب أتكلمي بقا .

تفكر شمس قليلاً ثم تقول : أصل أنا وماما أتخانقنا و هز،أتتي و ضر،،بتني .

أم هدير : هوه ده اللي حصل ومخليكي مفطورة كدة من العياط ؟!

شمس : أيوه .

أم هدير : طيب خلاص بطلي عياط و قومي أغسلي وشك وأنا كمان شوية هكلم أمك وأصالحكم علي بعض .


بمجرد أن عادت شمس إلي المنزل سألتها أمها : أنتي قولتي ايه لأم هدير صاحبتك ؟

شمس : قولتلها أنك أتخانئتي معايا وضر،بتيني .

سماح : وليه قولتلها كده ؟

شمس : علشان كنت بعيط جامد وهي كانت مصممة تعرف السبب .

سماح : كنتي بتعيطي ليه يا شمس ؟

شمس : يعني أنتي مش عارفة ؟!!

سماح : طيب خلاص خلاص .

شمس : هيه أتصلت بيكي كتير وأنتي مردتيش عليها !!

سماح : مكنتش فاضية .

تنظر لها شمس بنفور ثم تسألها : كنتي بتقولي قبل ما أنزل أنه جاي علشان توضعوا حد للموضوع ده ، خلاص وضعتوا حد ؟؟

سماح : عمك كمال ساب فلوس وقالي أشتريلك بيها تليفون بدل تليفونك القديم .

شمس : لأ ، مش عايزة منه حاجة .

سماح : ليه يا حبيبتي ؟! مش كنتي بتقوليلي إنك عايزة تغيري تليفونك ؟!

شمس : مش من فلوس الراجل ده .

سماح : من فلوسه ولا من غيرها ، أهي كلها فلوس .

شمس " بسخرية " : واضح أنكم فعلا وضعتوا حد لعلاقتكم دي !!

سماح : قصدك أيه يا بت ؟؟

شمس : قصدي أنك لسه عايزة تكملي مع الراجل ده .

سماح : أنا مش هعرف أنهي معاه ، لكن ده وضع مؤقت لحد ما ننقل من الشقة دي لمكان تاني .

شمس : وبابا ؟؟

سماح : ماله ؟ 

شمس : مش صعبا،ن عليكي ؟؟

سماح : قولتلك قبل كده لولاكي أنتي وأخوكي كنت أتطلقت منه .

شمس : لكن كده ...

تقاطعها سماح " بعصبية " : خلاص كفاية بقا أنا تعبت من الكلام .


بعد أيام ... 

يجلس كمال في منزله يشاهد التلفاز ويدخن الشيشة ، ينفتح الباب ويدخل منه ابنه الأكبر وائل " ٢٤ عاماً " .

وائل " مبتسماً " : كويس إنك هنا يا حاج .

كمال : خير يا وائل فيه حاجة ؟

وائل : أيوه ، بصراحة يا حاج كنت عايز أخطب .

كمال " بسعادة " : بجد ؟؟ يا الف مبروك . مين ؟ بنت حد نعرفه ؟

وائل : لأ يا بابا ، دي زميلتي في الشغل .

كمال : بنت كويسة ؟ سألت عليها وعلي أهلها ؟

وائل : أيوه يا بابا ، بنت كويسة جداً ، وباباها راجل محترم وأمها ست محترمة وناس كويسين جداً .

كمال : طيب تمام ، مادام سألت عنهم وناس كويسين أنا معنديش مانع ، شوف يوم ونروح نزورهم ونتعرف عليهم ونطلب ايد بنتهم .


بعد أيام ...

في منزل أسرة زميلة وائل

كمال : أحنا يا حاج جايين نطلب أيد بنتكم لابني وائل .

والد العروس : ده شئ يشرفنا يا حاج كمال ، واضح أنكم ناس محترمين ومش هلاقي لبنتي عريس أحسن من وائل ابنك .

كمال : يعني أفهم من كلامك إنكم موافقين ونقرا الفاتحة ؟

والد العروس : اسف بس أمهلنا أسبوع أخد رأي بنتي وأسأل عليكم ، معلش يا حاج أنت عارف ده جواز مش لعبة .

كمال : معاك حق ، خد راحتك ورد علينا .


خرج وائل مع والدته ووالده والسعادة تتر،،اقص في عينيه .

تنظر إليه والدته سهير بفرح وتقول : ألف مبروك يا حبيبي ، العروسة زي القمر وواضح أن أهلها ناس كويسين .

وائل : فعلا يا ماما ، أنا مش هلاقي عروسة أحسن منها .

كمال : واضح كمان إنك بتحبها يا وائل .

وائل : الصراحة يا بابا بحبها أوي .

كمال : الف مبروك وربنا يتمم بخير ، أنت طيب وتستاهل كل خير والعروسة حلوة وبنت حلال .


بعد أيام ...

تتصل سماح بكمال هاتفياً ...

سماح : ايه يا كموله من كام يوم مفيش حد شايفك !!!

كمال : وحشتيني يا بسبوستي .

سماح : لو كنت وحشتك مكنتش غيبت عني كل ده !!

كمال : كنت بخطب للواد وائل ابني .

سماح : بقي كده يا كمال ؟ تخطب لابنك من بره وأنا عندي عروسة زي القمر !!

كمال : الواد وائل بيحب بنت زميلته في الشغل ، وأنا مش عايز أغ،صب عليهم في الجواز ، وعموما شمس بنتك عريسها بردو موجود عندي ، أنا هجوزها لابني وليد الصغير .

سماح : أيوه علشان زيتنا يبقي في دقيقنا .

يضحك كمال : طيب ايه بقي ؟ وحشتيني يا موحا ، أنزلك دلوقتي ؟

سماح : أستني أنزل العيال وأرن عليك .

كمال : ماشي ، بس بسرعة علشان وحشاني أوي .


تنظر سماح لابنها قائلة : خد يا كريم الفلوس دي وأنزل ألعب مع أصحابك.

كريم " بسعادة " : هاتي يا ماما ربنا يخليكي ليا ، بس قوليلي أنتي أيدك بقيت سخية أوي الايام دي ليه ؟!!

سماح : بقا كده ؟!! طيب أنا غلطانة ، مفيش فلوس .

كريم : لا لا أنا أسف ، أنا بضحك معاكي .

سماح : طيب خد يا أبو لسان طويل .

أخد كريم الأموال وأنصرف في سعادة ، بينما نظرت إليها شمس في حزن وقالت : و المفروض أنزل أنا كمان دلوقتي ؟؟

سماح : أيوه .

دخلت شمس غرفتها في حسرة وبدلت ملابسها وأنصرفت من المنزل بخطي ثقيلة !!

بمجرد خروج شمس أمسكت سماح بهاتفهها وأتصلت بكمال .


نزل كمال إلي سماح التي إستقبلته بالأشواق الحارة ولم تمر ثواني معدودة حتي كانا في فراش الرذ،،يلة !!


بعد مرور بعض الوقت سمعت سماح صوت فتح باب الشقة فأنتفضت في ر،،عب وفز،،ع !!!

كمال : فيه ايه ؟؟

سماح : أستخبا بسرعة فيه حد فتح باب الشقة !!!

أختبأ كمال ، وأرتدت سماح جلبابها في لحظات وخرجت سريعاً من غرفتها لتجد زوجها راضي يقف أمامها !!!

تابعووووووني 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الحلقه الأولي من هنا



الحلقه الثانيه من هنا



الحلقه الثالثه من هنا



الحلقه الرابعه والخامسه والسادسه من هنا





انت الان في اول مقال

تعليقات

close