القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الرياضة

رواية الشرف التاسع عشر والعشرين بقلم الكاتبه قسمة الشبيني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 رواية الشرف التاسع عشر والعشرين بقلم الكاتبه قسمة الشبيني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 

استيقظت زينب لتشعر بثقل فوق صدرها فتحت عينيها لتجد ذراع رفاعى للمرة الاولى هذا الدفء وهذة السكينة تقلبت بدلال ليفتح عينيه ويبتسم تذوب زينب بين ابتسامته وحنانه الذى تتمتع به لاول مرة

لحظات من الصمت والتأمل كل منهما يتطلع للاخر بشغف كبير لتقول زينب اخيرا: اصباح الخير

رفاعى: اصباح الورد المفتح على خدودك الحلوين

قبل وجنتيها لتبتعد بخجل وتقول: أنى جايمة اتسبح وانزل عوجت عليهم

رفاعى: خليكى چارى شوى

زينب: ما أنى كنت چارك طول الليل بزيداك هملنى اجوم

رفاعى: واه بزيدانى !! كيف ديه ؟؟

زينب: لاه مابزيداش بس لازمن انزل اساعد الحريم

رفاعى: ههملك بس المرة لكن بعد أكدة ماتتحركيش من چارى كلها كام ساعة ونرچعو شجتنا

نهضت زينب اخيرا لتترك رفاعى بشوق كبير وقد تيقن انه ليس من الرجولة أن يقسو على زوجته إن قسى هو فمن يطمئنها ؟؟من يحتويها؟؟ليشعر براحة فما وصل إليه كان أقصى درجات السعادة

***********

جلس تاج عصرا برفقة غالية يرتلان آيات القرآن الكريم سويا هو يقرأ بعضا وهى تقرأ بعضا وهذا الوقت يسعد غالية كثيرا

بعد أن انتهيا قال تاج : غالية انا مسافر بكرة الاسماعيلية فرع الشركه هناك

لتشعر بالفزع فورا : مسافر!!!هتيجى امتة ؟؟

تاج: بعد اسبوع

غالية بلهفة: هتاخدنى معاك

تاج: مينفعش يا قلبى معلش معايا زمايلى من الحسابات كلهم رجالة والسكن تبع الشركة

بدا الحزن فورا على ملامحها مما احزنه ايضا فهو سبب هذا الحزن لكن هذة هى المحاولة

الاخيرة لتسير علاقتهما بشكل طبيعى كما يأمل ويتمنى ويصبو

***********

سافر تاج فى اليوم التالى تشيعه نظرات غالية الحزينة ثم مالبثت أن بدأت تبكى لفراقة حاولت عواطف أن تخفف عنها بلا جدوى فتركتها لتجلس ترتل آيات القرآن الكريم فتعود للبكاء فهو ليس موجودا وبغيابه فقدت الكثير حتى طاعة الله تعودا مشاركتها ما اقسى الاحساس بالوحدة!!

مر اليوم عليها طويلا وهى تقاوم أن تهاتفه فهى تخشى اختيار توقيت سئ لتحسم أمرها اخيرا او يحسم الشوق أمرها فتمسك الهاتف وتتصل به

لم يكن معه صحبه بل كان بمفرده لكنه اضطر للكذب حتى لا يجرح شعورها وتشعر انه يرغب بالابتعاد عنها خاصة انه ما كان يفكر في البعد عنها لولا نصيحة الطبيبة بذلك

اعتدل يلتقط هاتفه بسرعة فهو ينتظر أن تهاتفه منذ وصوله وقد طال انتظاره حتى ظن انه لن ينتهى

فتح الخط بلهفة: السلام عليكم

غالية: عليكم السلام ازيك يا تاج

تاج: الحمد لله..انتى عاملة ايه؟؟

صمتت فقد كانت تبكى وتحاول أن تحافظ على تنفسها بشكل طبيعي وهو يستمع الى انفاسها فيزيد عذابه حتى قطع الصمت : غالية

نطق اسمها بشوق جارف لسماع صوتها فقالت غالية: وحشتنى

انفعال...بل ثورة....بل جنون اجتاحه بقوة ليطيح بكل ما يحاول أن يبديه من تماسك لكنه يجب أن يظل قويا يجب أن تشعر بالفارق بين وجوده وغيابه يجب أن ترى شغفه وشوقه وتشعر بألمه هذا الدفء الذى يحيطها به حين يضمها نتج عن نيران مستعرة تأكل قلبه يوما بعد يوم

دوامة من الافكار تطيح به في كل الاتجاهات فيتخبط بين شوقه وامله بين حنينه إليها ورغبته في اسعادها كما تستحق لينطق تاج اخيرا لكن رده لم يكن ماتنتظر غالية سماعه او تتطلع إليه

تاج: انا مضطر اقفل زمايلى معايا

هزت رأسها كأنه يراها وهى تلتمس له عذرا فهو غير قادر على التحدث بطلاقة

غالية: طب خلى بالك من نفسك.....علشانى

تاج: حاضر..فى حفظ الله

اغلق الخط ليعتصر قبضته معبرا عن ألمه الداخلي يضع يده فوق صدره ويغمض عينيه بألم وهو يتضرع الى الله: اللهم يا كاشف الغم ومفرج الهم فرج عنها كل هم وابعد عنها كل حزن واربط على قلبها برباط الصبر

يضع يده على صدره ويدعو لها ثم ينهض فيتوضأ ويصلى وهكذا كانت كل مكالماتها له طوال

الاسبوع..مكالمات مختصرة لا تطفئ شوق احدهما من الاخر

**********

ظلت غالية تدور بالشقة اغلب الليل لا تقدر على النوم بدونه اتذهب لتنام بصحبة عواطف لعلها تشم رائحته بها

تشعر بالخوف منذ غادرها .....خوف لا تدرك سببه هل السبب مغادرته ؟؟ ام السبب وحدتها بدونه ؟؟ ليست واثقة لكن الشئ الوحيد المؤكد هو خوفها بغيابه فهو امانها ...نعم انه كذلك

مرت الايام عليها طويلة والليالى اكثر طولا تنام لغلبة سلطان النوم تحتفظ بملابسه فوق الفراش معطرة بعطره لتجد شيئا منه تضمه وان كانت رائحته تضمها رئتيها

***********

منذ تلك الليلة السوداء التى اقتحم بها مسكنها واجتاح جسدها قهرا وهى تحسب الايام وتنتظر هذا اليوم

وجاء اليوم ليزيد همومها هما ومصائبها مصيبة فهى لم تفقد شرفها قسرا فقط بل حملت برحمها نطفه من هذا الغادر الذي غدر بها واقتطف براءتها بغير وجه حق

تأكدت الاء من حملها لتبكى حظها العاثر الذى يصر على عقابها على استهتارها اشد العقاب وتبات تتقلب بين نارين كلاهما ستحرقها لا محالة اما أن تتذلل له ليتزوجها رحمة بهذا الجنين الذى ينمو بأحشائها او تجهض هذا الجنين الذى حملته سفاحا وقسرا ..تقتل طفلها قطعة منها لا حول لها ولا قوة

تقتله بلا ذنب ولا خطيئة سوى انه خلق من اب غادر فى لحظة غدر

************

نجحت ماسة فى تجنب حازم منذ تلك الليلة شعرت أن حماها شعر بشئ ما يحدث بينهما لكنها لا تبالى مادامت تحافظ على زوجها وتشكر لهذا الرجل الوقور حمايته لها دون احراجها او دون التفريق بين زوجها واخيه لكنه بلا حيلة فكلاهما جزء منه

وانتظمت الامور فحماها لا يترك البيت مادام حازم فيه حتى انه لا ينزل للصلاة اذا تأخر حازم بالنوم وزاد هذا الامر من شعورها بالامان وتعلقها بحماها صاحب العقل الراجح الذى يجنبها السوء دون احراجها

عاد حمزة بوقت الغداء كما إعتاد منذ زواجه ليتناول الغداء برفقة والده وزوجته

حمزة: السلام عليكم

محمد وماسة: عليكم السلام

تحركت ماسة فورا تتجنب النظر إليه ليلحق بها للداخل

حمزة: مالك يا ماسة؟؟

ماسة وهى تتهرب من عينيه وتبتسم بخجل: مفيش انا كويسة اهو

امسك ذراعها لتستدير وتنظر إليه: انتى مخبية عنى ايه؟؟

ابتسمت بسعادة وخجل وهى تخفض عينيها ليقول بسعادة : ماسة انتى متأكدة ؟؟

تومأ برأسها ايجابيا فيدفعها بين ذراعيه يضمها بحنان وسعادة لا توصف لتهمس : انت عرفت ازاى ؟؟

همس برقة : كنت بحسب لك يا قلبى بقى لنا شهر.. وانتى معايا طول الشهر ..صح يا قلبي؟؟

شهقت بخجل وكادت أن تجيب لتجد حازم يقف خلف حمزة وينظر لهما بذهول فتدفعه بكفيها بخجل: حمزة اخوك ....

يلتفت حمزة والسعادة تطل من عينيه: بارك لنا يا حازم ماسة حامل

نزل الخبر على رأس حازم كالصاعقة بينما ضحك حمزة بطيبة مطلقة وهو يقول: مش مصدق تنح من كتر الفرحة

دفعه للخلف : وسع خلينا نفرح بابا ....ياحج محمد

محمد بقلق: فى ايه يا حمزة بتزعق ليه؟؟

حمزة بسعادة: هتبقى جد يا حج

ضمه والده بسعادة: مبارك يا حمزة... الحمدلله

ونظر ل ماسة وقال: مبارك يا بنتى ربنا يتم لك بخير

امسك بكفها : تعالى بقى اقعدى ارتاحى ...روح يا حمزة اغرف الغدا

ماسة بإعتراض: يا عمى انا كويسة

محمد: هش اقعدى مكانك كلامى يتسمع

ضحك حمزة: اقعدى يا ماسة احنا مش قد زعل الحج

جلست ماسة بامر حماها الذى قال بحنان: اتغدى كويس بقى وروحى فرحى والدتك

*************

رفض الحاج محمد ان يعود حمزة للمحل وذهب هو بينما صحب حمزة ماسة لمنزل والدتها

سعدت عواطف كثيرا بهذا الخبر السعيد كذلك سعدت له غالية

زيارة ماسة رفهت عن غالية كثيرا وادخلت السرور على قلبها بينما خجل حمزة من البقاء لعدم تواجد تاج بالمنزل فترك زوجته لتنعم ببعض الخصوصية برفقة امها وصديقتها ثم عاد بعد ساعتين ليعود بها للمنزل فتعود غالية لوحدتها وشوقها لزوجها الحبيب

*******

ظل يعمل لوقت متأخر فقد تجاوزت الساعة العاشرة مساءا لكن هذا التأخير سيتيح له يوما يعوده باكرا لحبيبته فهو يحسن الظن بالله ويثق أن الله لن يخذله

انهى اعماله فلم يستطع الانتظار حتى الصباح فسافر ليلا ليصل الى الحى وقد تجاوزت الساعة منتصف الليل يدخل شقة والدته اولا لعلها تبيت معها هو لم يشأ أن يضيق عليها فترك لها حرية الاختيار لتنام حيث تشاء بحث بالغرف فلم يجدها ترك بعض الاغراض وتوجه لشقته يتلهف لرؤيتها للاقتراب منها لم يعد قادرا على مغالبة شوقه اكثر من ذلك

دخل الى الشقة الاضواء كلها تقريبا تعمل ابتسم بحنان..يال حبيبته!! اتخاف لهذة الدرجة؟؟وضع ما يحمله على المائدة وترك كل شئ كما هو فاهم شئ في حياته هذة اللحظة هو رؤيتها

العشرون

فتح تاج باب الغرفة ليطل على ملاكه النائم كم هر بريئة وجميلة؟؟ كم يشتاق إليها!؟وقف امامها ينظر لها ولملابسه الموضوعة بجوارها بعناية اقترب من الفراش ليشم رائحة عطره الرجولى ينبعث من الفراش اهى تشتاق إليه كما يذوب شوقا لها؟!

يبدو انها كذلك ...هل يوقظها؟!؟! لا يخشى عليها ..ويخشى منها ..

يخشى عليها من جموح شوقه ..ويخشى أن تقابل هذا الشوق بالنفور سيهلك حينها لامحالة يعلم انها لا تتعمد ذلك ..لكنه عاشق مشتاق يتلهف للمستها يصبو لضمها لصدره ويهلك جوعا لمذاق شفتيها

رغم عمله الذى انهكه لينتهى باكرا .ورغم مشقة السفر . إلا انه لا يرغب فى الراحة فلا راحة له دون التنعم بنعومتها والارتواء من براءتها وهذا مؤكد لا راحة دون ذلك

قاوم رغبته فى التمدد بجوارها.بلمسها واستنشاق رحيقها ..لكنه واثق أن عنفوانه لن يرضى هذة المرة ابدا بمجرد احتوائها بين ذراعيه

الان فقط يعترف فكرة السفر كانت سيئة للغاية بل اسوأ ما فكر به يوما سيتحمل اى شئ في المستقبل إلا البعد عنها مجددا

اه من شوقى حبيبتى

قربك مؤلم وبعدك مهلك

وإنا اتجرع من العذاب فى كليهما

لم يشعر بمرور الوقت وهو لا يزال يتطلع إليها كلما تحركت تأججت نيرانه وازدات سعيرا ليغالب شوقه اخيرا ويقرر أن يتوجه للصلاة هى ستستيقظ حتما لصلاة الفجر سيراها حين يعود وهذا الامل يكفيه حتى الان ليغالب قلبه ليصبر

خلع حذاءه وتوجه ليتوضأ ويغادر بعد قليل متوجها للمسجد

استيقظت غالية لصلاة الفجر خرجت من الغرفة تتوجه للمرحاض لتجد حقيبة ملابسه امامها تبحث عنه بأرجاء الشقة فلا تجده اين ذهب دون أن يراها؟! أذهب للمسجد ام للقاء والدته؟!

لكن لما لم يوقظها !؟ الا يشتاق إليها!؟ أصابها الاحباط حين وصلت لهذة النقطة استسلمت لهذا الاحباط لدقيقة واحدة ثم نفضته جانبا وهى تقرر أن شوقها له يكفى لكليهما شعرت بالدفء يسرى بعروقها وتحركت فورا فهو سيعود قريبا وعليها أن تتجهز لهذا اللقاء الذى اشتاقت له

انهت صلاتها واسرعت للغرفة ارتدت رداء رقيقا بلون ارجوانى يعبر تماما عن اشتعال قلبها شوقا تزينت بما اهداها اياه تاج لقد قال أن هذا اللون يناسبها تماما حتى العطر استخدمت ما اهداها اياه تركت شعرها ينسدل ف تاج يخبرها دائما أن عليها تحرير خصلاتها الحريرية من اسر تلك الربطات العقيمة

عاد تاج فتوجه لشقة والدته ليعلمها بعودته

عواطف: ياحبيبى حمدالله على سلامتك

تاج: الله يسلمك يا ماما انا قلت اسلم عليكى قبل ما انام علشان لو راحت عليا نومة

عواطف: نام يا حبيبي نوم الهنا والعافية خلاص قول ل غالية وتعالوا اتغدو معايا خليها ترتاح جمبك زمانك واحشها اوى

تاج: حبيبتى انا جبت لك سمك وجمبرى وحطيتهم فى التلاجة كنت عامل حسابى اننا نتغدا سوا

عواطف: خلاص يا قلب امك خلى مراتك جمبك يمكن تعوز حاجة وانا هعمل السمك عاوز الجمبرى شوربة ولا صنية

تاج: اى حاجة يا ماما اى اكل من ايدك زى الشهد

ربتت على كتفه بحنان: تصبح على خير يا حبيبي

تاج: وانتى بخير يا امى

اغلق شقة والدته ووقف امام الباب وضع كفه على موضع قلبه الذى يقفز بين ضلوعه وهو يقول برجاء: اثبت ..اثبت ..يا الله

وفتح الباب نظر للداخل ليرى كل شيء كما هو لم يتحرك انشا ألم تستيقظ للصلاة ؟! اغلق الباب وقد شعر ببعض الاحباط الذى سرعان ما اختفى

____

كانت بالغرفة حين سمعت صوت الباب اعادت طلاء شفتيها ونظرت لهيئتها نظرة سريعة وفتحت الباب بلهفة نزعت عنه كل الشكوك والوساوس والاحباط زالت كل المشاعر السلبية

لمجرد رؤيتها

انطلقت تعدو تجاهه كسهم نارى انطلق من باب الغرفة ليصيب صدره مباشرة

سهم من شدة اندفاعه أطاح به خطوة للوراء قبل أن يستعيد توازنه الجسدى والنفسى ويضم ذراعيه على حيث استقرت هى لتشعر بالامان الذى افتقدته فها هو حبيبها بكل دفئه وكل حنانه وكل الامان الذى يبثه فى نفسها هاهو حبيبها بكل حبيبها بين ذراعيها اخيرا تستنشق رائحته بقوة وكأن الهواء كان مسلوبا منها

ضمها بكل شوقه ..بكل ألمه..بكل رغبته..بكل جنونه..ضمها وكأنه يضمها لاول مرة..ضمها كأن الحياة الهاربة منه تختبأ بين ذراعيها

تاج بشوق: غاااالية وحشتينى اووووى

لكن غالية لم ترد بل عادت برأسها للخلف لتطبق على شفتيه بشفتيها الرقيقتين اتسعت عينا تاج دهشة ونشوة لتبتعد بخجل: انن انت زعللت !!!!

تاج بلهفة: زعلت ايه يا مجنونة

واحاط وجهها بكفيه وهو ينهل من نبع النشوة بين شفتيها.. لا يذكر كيف وصل بها للفراش لا

يعرف كيف بدأ او من بدا كل ما يعرفه انه وجد نفسه يذوب ويذوب بكل ذرة من كيانه ..بكل الشوق بقلبه..بكل الجنون الذى اذهب عقله..وبكل العنفوان الذى ارهق رجولته ليبقى بعد كل هذا تاج المحب الذى يضم غاليته الغالية ليخفيها بصدره حتى من عينيه هو نفسه

***********

استيقظ حمزة باكرا ليعد ل ماسة كوبا كبيرا من الحليب الدافئ ثم يتوجه لايقاظها

حمزة: ماسة حبيبتي اصحى

ماسة بفزع: ايه ده انا اتأخرت اوى ولا ايه؟؟ انت لبست كمان؟؟

مد يده بالكوب وكأنه لم يسمعها: اشربى اللبن ده متسيبيش نقطة

ماسة برجاء : حمزة هرتنى لبن انا لو اتعورت هنزف لبن

حمزة: هههههه يا قلبي أنا خايف عليكى وعاوز ابنى ينزل اسد كدة زى ابوه

احاطت رقبته بدلال: لا انا حبيبى مالوش زى هو حمزة واحد

حمزة بسعادة: يا لهوى على حمزة وسنين حمزة ...لا بقولك ايه انتى حامل بلاش دلع لا انا بتلكك وانتى حرة

ماسة وهى تتصنع الحزن: خلاص انت الخسران

حمزة بخبث: لا وانا اقدر ... وبعدين بطلى تمثيل هتشربى اللبن يعنى هتشربيه

ماسة: اعااااا هو انا معرفش اضحك عليك ابدا

مد يده ليقرب الكوب من فمها : اشربى اللبن وانا هسيبك تضحكى عليا مرة

شربته كرها ثم قالت بتأفف: ارتحت

وهى تدفعه لتنهض وتتوجه الى المرحاض وهو يلحق بها: رايحة فين مش كنتى عاوزة تضحكى عليا... خدى بس هقولك

اغلقت الباب بغضب: لا غيرت كلامى وهشتكيك لعمى كمان

توجها بعد قليل نزولا وما أن دلفا حتى وجدت الحاج محمد يجلس وامامه صينية الطعام ليقول بحماس: تعالى يا ماسة افطرى واشربى اللبن ده

حمزة: هههههه هههههه هههههه

ينظر لها ويضحك حتى دمعت عيناه فيقول والده : الواد اتجنن ولا ايه!! فى ايه يا ماسة ؟؟

حمزة: هههههه اشربى .اشربى هههههه

ماسة بغضب: ياعمى لسه مشربنى لبن فوق ..كل ما يبص فى وشى يدينى كوباية لبن

محمد: هههههه اتاريه بيضحك خلاص يا بنتى انا هشرب اللبن واجيب لك زبادى

ضربت ماسة حمزة بكتفه بغيظ وهى تقول: زبادى زى بعضه امرى لله

بينما توجه محمد فورا نحو الثلاجة ليحضر لها علبة زبادى بحجم النصف كيلو وما أن رأتها ماسة حتى اسرعت بإلتقاط كوب اللبن وشربه دفعة واحدة ليعود حمزة ينفجر ضحكا

**************

كانت زينب تعيش مع رفاعى اسعد ايام حياتها فقد تحول فعلا الى رجل حنون يهتم بها وبرغباتها ويلبى كل احتياجاتها النفسية

يرتدى رفاعى ملابسه بينما تساعده زينب

رفاعى: فيكى ايه يا زينب ؟؟

زينب: أنى ولا حاچة أنى زينة

رفاعى: خابر انك زينة بس فى حديت عاوز يفط من خاشمك

جلس على طرف الفراش وانحنى يرتدى حذاءه بينما قالت زينب بحزن : أنى بدى اعاود اروح للدكتورة

رفع رأسه: دكتورة لييه حاچة بتوچعك ؟؟ تعى يا زينب اجعدى چارى

اقتربت لتجلس وهى على وشك البكاء فيقول رفاعى: فيكى ايه يا حبة الجلب ؟؟اتحدتى وياى

بدأت تبكى ليسرع فيضمها: ماتبكيش يا زينب بزيداكى جولى فيكى ايه؟؟

زينب وهى تشهق: أنى عمتى خدتنى للدكتورة جبل سابج وجالت لها أنى زينة لكن أنى ماحبلتش ولو ماخلفتلكش هتهملنى وتچوز لاچل الولد

ابتسم رفاعي لبراءتها وحبها له وقال وهو يمسح دموعها: ولو أنى معيوب وماهخلفش هتهملينى لاچل الولد يازينب

زينب: لاه دا أنى اعيش چارك طول عمرى وتحت رچليك كمانى دا انت راچلى يا رفاعى

شدها لصدره بقوة: صدج يا زينب بجيتى شيفانى راچلك وسترك

بادلته ضمته بنفس القوة : حجك على راسى يا خوى بس أنى كنت مجهورة منيك جوى

رفاعى: انتى اللى حجك على راسى يا حبة الجلب أنى رميتك بالباطل وطولت يدى عليكى ماتخافيش يازينب أنى ماههملكيش واصل لو چابوا لى حريم الدنيا كلاتها

ربت على رأسها ونهض يرتدى عباءته لتهب واقفة: طب والدكتورة

رفاعى بحنان: حاضر يا زينب بس ننفضوا من چوازة وهدان ونعاودو من النچع واوديكى للدكتورة لكن الولد رزج لو ربنا رايد فضل ونعمة مارايدش اللهم لا اعتراض.خليتك بالعافية

زينب براحة: الله يعافيك يا خوى

وغادر المنزل لتهبط هى الاخرى لشقة عمتها فعليها اعداد الطعام للعاملين على تجهيز شقة وهدان

***********

نظرت غالية فى الساعة المجاورة للفراش لتنتفض فزعا وهى تهز تاج بفزع: تاج قوم الساعة عشرة

تاج بنعاس: طيب يا حبيبتي نامى

جذبها لتنام فتقول: انام فين وشغلك !!

تاج: اجازة النهاردة

استلقت تنظر له : طب مش كنت تعرفنى ماكنتش صحيتك حتى

ينظر لها تاج بحب: نسيت لما شوفتك امبارح نسيت نفسى هفتكر الاجازة !!

غالية بصدق: ماتسبنيش تانى لوحدى انا بخاف اوى من غيرك

مد كفه يزيح خصلات شعرها الثائرة وهو يقول بحنان: حاضر حقك عليا مش هسيبك تانى ابدا

ابتسمت براحة: طيب قوم بطل كسل انا هجهز الفطار

تاج: لا خليكى جمبى احنا هنتغدى عند ماما انا جايب سمك وجمبرى

غالية: طيب اروح اساعدها

تاج: لا قالت لى اقولك خليكى جمب جوزك يمكن يعوز حاجة

اخفضت وجهها خجلا: هو انت عاوز حاجه؟؟

رفع وجهها وقال: انا عاوز حاجات هقولك عليها كلها

زاد اقترابا لتلتصق بصدره وتشعر بأنفاسه لتغمض عينيها فيقول: اول حاجة ماتغمضيش وانتى معايا ابدا عاوز اشوف عنيكى

غالية: لا بتكسف

تاج: منى انا ده انا جوزك حبيبك ...هاقولتى ايه؟؟

غالية برقة: حاضر هحاول

تاج بسعادة: ايوة لازم نحاول ..طول ما احنا بنحاول اكيد هنوصل ..اقول بقى تانى حاجة

غالية بخجل: قول...

تاج: مش لما تعملى اول حاجة الاول ... فتحى..ولا مش عاوزة تشوفينى

نظرت له وهى تبتسم بخجل: انا بحبك اوى يا تاج

احاطت خاصرته وهى تضمه بقوة: انا لو عليا مااغمضش ابدا علشان عينى ما تتحرمش منك

شد ذراعيه يبادلها ضمتها فكم كان الطريق شاقا ليصل بها الى هنا ..ويصل معها الى هنا !

********* ***

مر اسبوع على اكتشاف الاء لحملها قضته فى صراع بين الذهاب ومواجهة حازم وبين البحث عن طبيب لتجهض الجنين لتحسم أمرها بالنهاية وتقرر انه عليها أن تنهى هذا الامر لكن ليس مع حازم بل مع والده

نظرت نظرة أخيرة فى ورقة التحليل التى تثبت حملها لتضعها بحقيبتها لقد ارسلت هيام

بالامس لشراء نقاب ارتدته مع عباءة فضفاضة وقد قررت أن يكون هذا رداءها لبقية حياتها

ثم خرجت من منزلها قاصدة محل العطارة

حين وصلت لم يكن حازم بالمحل بل كان بصحبة ابراهيم كالعادة تاركا حمزة ليقوم بكل العمل

الاء: السلام عليكم

حمزة: عليكم السلام تحت امرك يا اختى

الاء: انا عاوزة الحاج محمد لو سمحت

حمزة بتعجب: بابا !! بس هو ما بينزلش المحل هو فى البيت شوفى طلباتك وانا تحت امرك

الاء: معلش اصلى عاوزاه فى موضوع شخصى

زاد تعجب حمزة فلما تريد هذة الفتاة والده لكنه لم يعتاد أن يتدخل في غير شئونه فأسرع ينادى احد الاطفال ويطلب منه ايصالها لمنزلهم

لتسير الاء بصحبة هذا الصغير في طريق لا تعرف أين سينتهى بها ؟ وكيف ستكون هى فى نهايته؟!

تابعوووووووني 


الفصل الحادي والعشرين من هنا


بداية الروايه من هنا


رواية وتبقي لي كامله من هنا


رواية الشرف كامله من هنا


رواية مسك الليل من هنا


رواية هنا الأمير من هنا


رواية فتيات من جحيم من هنا


رواية حب في قلبي غرد


رواية زوجة أخي من هنا


رواية عشق لايموت من هنا


رواية ديب كامله من هنا


رواية عشقني متوحش من هنا


رواية حوريه في الجحيم من هنا


رواية عاشق بدرجة مجنون كامله من هنا


رواية سر الشيطان الأسود كامله من هنا


رواية العنود كامله من هنا


رواية رحيل الهواري كامله من هنا

رواية دكتور قلبي كامله من هنا


رواية انكسار امرأه كامله من هنا


رواية عشق بلا رحمه كامله من هنا


رواية جرح يداويه العشق كامله من هنا


رواية ظل حب قديم كامله من هنا


رواية من أجل أبنائي تزوجتك من هنا


رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا


رواية بسمه موجوعه كامله من هنا


رواية معشوقتي الصغيره كامله من هنا


رواية طلاق بلا تبرير كامله من هنا


رواية شهد حياتي كامله من هنا


رواية العاصفه كامله من هنا


رواية الفرار من الحب كامله من هنا


رواية توكيل زواج كامله من هنا


رواية شوق العمر كامله من هنا


رواية مستشفى بلا حياه كامله من هنا


رواية كيان الزين من هنا


نسيم العاصف من هنا


رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر من هنا


نوفيلا الراهب كامله من هنا


رواية العشق الأخير من هنا


رواية زينه من هنا


غاردينيا من هنا


رواية الجميله والوحش من هنا


رواية دكتور نسا من هنا


رواية آصرة العزايزه من هنا


رواية رحلة قدر من هنا


رواية ليالي الغول من هنا


رواية لعنة الإرث من هنا


رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا


رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا


رواية لعبه بين يديه من هنا


رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا


رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا


رواية ملياردير الصعيد من هنا


رواية وتبقي لي من هنا


رواية عشق الحور من هنا


رواية طلاق غيابي من هنا


رواية اغتصب روحي من هنا


رواية غصن من هنا


رواية بلا ذاكره من هنا


رواية عودة الذئاب من هنا


رواية الجامحه والبدوي من هنا


رواية الحب والخطيئه من هنا


رواية جبرونا عالزواج من هنا


رواية لعبة الحب من هنا


رواية لما القلب بحب من هنا


رواية إبن الصعيدي من هنا


رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا


رواية بائعة الخضار من هنا


رواية مشكله عائليه من هنا


رواية غريق علي البر من هنا


رواية اللعب مع الشياطين من هنا


رواية كم من قلوب احرقت


رواية جمعتهم الاقدار من هنا


رواية مشكله عائليه من هنا


رواية لي نصيب من إسمي من هنا


سكريبت بنت الشارع من هنا


رواية طريقي كامله من هنا


رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺









تعليقات