رواية عشق مختلف الحلقة الخامسة والسادسه والسابعه بقلم هدير محمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
” راحت فين دي ولا البيت ده مسكو*ن ؟
‘ اه البيت مسكو*ن يا خفة…
جاءه هذا الصوت من ورائه… و قبل ان يلتفت ضر*بته بالطاسة على رأسه… وقع هيثم أرضًا و فقد وعيه !
‘ دي آخرة كل راجل بتاع ستات يا هيثم عاصم !!
‘ شكله ما*ت ! احسن في دا*هية… دي الطاسة طلعت حكاية و الله حلال عليها ال 1000 جنيه…
قعدت على ركبتها و قالت و هي بتحركه
‘ يلا قوم بطل اڤورة… دي مكنتش طاسة ضر*بتك بيها بس بجد تستاهل…
لم يرد و لم يتحرك… امسكت رأسه وضعتها على قدمها… احست بشيء لزج على شعره… وضعت يدها و وجدت دم !!
خافت و قالت و هي بتحركه
‘ هيثم… قوم يلا… اصحى !
لم يستجيب و مازلت عيناه مغلقتان…
![]() |
‘ يلهوي… افرض ما*ت ؟ هروح في دا*هية… بس انا مضربتهوش جامد يعني هي الطاسة تقيلة لوحدها… ايه اللي أنا بقول ده مش وقته… هيثم… قوم يلا ارجع على بيتك مش ناقصة غتاتة…الشقة كلها اوضة و صالة… سايب القصر بتاعك اللي اد المول اربع مرات و جاي هنا تعمل ايه ؟
صمت قليلا و نظرت إليه… شعرت بندم لانه ضر*بته فهو مصاب بالأساس… لم تجد جواب مقنع على فعلتها هذه… لكن هي غضبت منه و أرادت أن تطفىء غضبها ليس أكثر و لكن لم استطع تمسك الأمر من زمامه و اتسع…
قومته بصعوبة لان جسده ثقيل بسبب عضلاته و سندته على كتفها و ذهبت به للغرفة
‘ منك لله هتجبلي الغضروف… يارب اوصل بيك الأوضة و ارميك على السرير قبل ما ضهري يطق…
بعد تعب بذلته في حمله… دخلت به للغرفة و ألقته على السرير…
‘ عايزة اكتاف جديدة ليا… اوووف ايه الوزن ده… هو اللي بيروح الجيم بيبقى تقيل كده ؟ ( فجأة تحول وجهها من العبوس للابتسامة ) يعني انا لو روحت الجيم هتخن !! خلاص عرفت… الاقي شغل كويس و اعمل اشتراك في جيم نسائي… و هتشوفوا رنا تانية خاااالص… ولا اروح جيم رجالي عشان اشقط واحد حلو من هناك ؟ ايه الحيرة دي ؟
نظرت لهيثم ثم قالت بضيق
‘ يوووه… انا قاعدة بتكلم مع نفسي و نسيت المصيبة اللي عندي دي !
دخلت الحمام و اخذت شنطة الاسعافات و عادت اليه… جلست بجابنه و فتحت الشنطة… مسحت الدم و وضعت مطهر على الجر*ح و ربطت رأسه بقماش طبي… سندته على المخدة ليرتاح… و رفعت الغطاء عليه غطته ثم اخذت الغطاء من عليه و حضنته و قالت
‘ ايه اللي انا بعمله ده ؟ دي بطانيتي و مش بغطي بيها حد… يمو*ت من البرد احسن و لا يتغطى بيها… دي بتاعتي أنا…
وقفت و هي تحضن البطانية… وضعتها على الكرسي… و فتحت الدولاب اخرجت غيرها و غطته بها… و هي تفرد الغطاء عليه… نظرت إليه و ابتسمت
‘ فعلا الناس الأشرار لما بيتخمدوا بيبقوا شكلهم كيوت…
جلست على طرف السرير تاركة مسافة بينها و بينه… سندت رأسها على يدها و تنظر إليه… و تتذكر ما حدث من قليل ” بتعجز حركتي عشان تغت*صبني بجد المرة دي ؟ ” ” لا… و عمري ما هعملها ” تذكرت تلك النظرة التي نظر لها بها و تلك الابتسامة التي لم تفارق وجهه و هو معها… لكن تساءلت… لماذا فعل كل هذا من الأساس ؟ لماذا اوهمها انه قام بالاعت*داء عليا و هو لم يفعل ؟
ظلت تفكر مع نفسها و تنظر إليه تنتظر ان يستيقظ… لكن لم يستيقظ… قطع تفكيرها صوت هاتفه الذي رن الآن… اخذته من جيبه… رأت اسم المتصل ” كارما ”
‘ مين كارما دي ؟ بتتصل ليه دلوقتي الساعة 3 بالليل يعني المفروض تعرف انه اتخمد خلاص… ااااه عرفت… دي وحدة من النسوان بتوعه… ما شاء الله قلبه كبير أوي و شايل بنات الكوكب كله جواه… طب اهو…
رنا فصلت عليها… راحت رجعت ترن تاني و رنا فصلت عليها برضو…
‘ المفروض لو فيه ذوق شوية تفهم طالما فصلت عليها انه ز*فت متز*فت نايم…
بطل التليفون يرن… عدت نص ساعة راح رن تاني… بصت رنا و لقيت الإسم ” ريناد ” ضحكت بسخرية و بصتله
‘ انت ايه يا ابني… ايه كوم البنات اللي أنت مصاحبها دي ؟ ما تتلم شوية افرض مو*ت في اي لحظة… مش نسوانك هيدخلوك الجنة يعني…
فصلت رنا عليها و مرنتش تاني… سندت رنا رأسها على الحيط و لسه هتغمض عيونها… جات رسالة على تليفونه… مسكت التليفون و قرأتها من بره و كانت من وحدة اسمها ” يارا ”
* هيثم فينك بقالك اسبوعين مختفي و مبتجيش البا*ر… وحشتني على فكرة و مش ناسية الليلة اللي قاضيناها سوا في الفندق… ياريت تتكرر تاني يا مُز أنت ”
اتسعت رنا عيناها من الصدمة…
‘ با*ر و فندق و مُز !! ( بصت لهيثم و اكملت بغضب ) يا و*سخ ياللي متربتش !!
ألقت هاتفه على المنضدة و عقدت يداها ببعض و نفخت بضيق… لا تعلم لماذا غضبت من ذلك… لكنها تضايقت فعلا من علاقاته المفتوحة مع كل هذه الفتيات…
غلبها النعاس و نامت… في تلك اللحظة بدأ هيثم بفتح عينيه بتثاقل… وضع يده على رأسه من الخلف و قال
” دماغي هتنف*جر بجد… ايه الصداع ده !!
فتح عينيه تدريجياً و تذكر رنا و ما فعلته به…
” البنت الجز *مة والله لوريها !
و لسه هيرفع الغطاء من عليه و يقوم… وجدها بحانبه و نائمة…جلس مكانه… ابتسم تلقائيا و ظل ينظر إليها بتأمل… لاحظ انها نائمة من غير غطاء…
و ببطء حرّكها و سند رأسها على الوسادة… و غطاها برفق لكي لا تستيقظ… وضع وسادة في نص تفصل بينهم… ظل يراقب تقلباتها أثناء نومها… رغم أل*م رأسه الذي يشعر به و لكن لم يبالي فرؤيته لها و وجودها معه يجعله يشعر كأنه شخص آخر لم يكن عليه من قبل…
قرب يده منها و امسك بخصلات شعرها الناعمة… فحأة رنا تحركت ف ترك شعرها و تظاهر بالنوم… فتحت رنا عيناها و وجدته بجانبها… ارتعبت و شالت الغطاء من عليهم… وجدت وسادة في نصف تفصل بينهم… تنهدت براحة و نظرت إليه و قالت
‘ هو حط المخدة في النص عشان مضايقش… أول مرة يعمل حاجة عِدلة في حياته…
سمع هيثم ما قالته و ظل يمثل انه نائم…
‘ طالما المخدة اتحطت في النص كده… ده معناه انه صحي… و ده معناه انه كويس… و ده معناه إن ضر*بة الطاسة مأثرتش فيه… و طالما مأثرتش فيه… ده معناه انه مأڤور عشان اغمى عليه من ضر*بة الطاسة… زي القرد اهو و انا كتفي و*جعني لحد الآن عشان شيلت الجا*موسة دي..
” سمعتك على فكرة…
تفاجئت من هذا الصوت… إلتفتت له وجدته مستيقظًا…
” بدل ما تعتذري و تقولي سلامتك… بتقولي إني مأڤور من ضر*بة طاسة ! بعدين ايه الطاسة التقيلة اللي ضر*بتيني بيها دي ؟
‘ اصلية صح ؟ جبتها من سوق الجمعة ب 1000 جنيه بس !
” بجد ؟؟
‘ اه بجد… اجبلك وحدة ؟
” لا مش عجباني…
‘ بس هي عجباني أنا… رأيك مش مهم…
ضحك هيثم من طريقتها… وضع يده على رأسه و قال بتأ*لم
” رأسي و*جعاني و مصدع صداع رهيب…
‘ بجد ؟ وريني كده…
اقتربت منه و بدأت بتفحص رأسه…
” انتي بتعملي ايه فوق شعري ؟
‘ بدور فيه قمل ولا لا…
” رناا…
‘ ايه ؟
” ابعدي عن شعري كده ( ابعد يدها عن شعره و مسكها ) قوليلي انتي عملتي فيا كده ليه ؟
‘ مكنتش ضر*بة طاسة يعني عشان تعمل الفيلم ده… ما انت زي الفل اهو…
” اه فعلا زي الفل… و الدليل إني واخد رصا*صة في صدري الشمال… و رقبتي معضو*ضة من سنان كل*ب اللي هو انتي… و رأسي ملفوفة كأني متحجب… كل ده سببه نفس الشخص اللي هو انتي !! و انا على كده زي الفل… اومال لو مكنتش زي الفل كان هيبقى شكلي ايه !
‘ حد قالك تكذب عليا و تعمل الحوار ده ؟ لا محدش قالك تكذب عليا… يبقى تستاهل اللي حصلك ده…
” تعرفي… لو حد غيرك عمل كده كنت هد*فنه في قبره… بس انا مش عارف ساكت عليكي ليه…
قربت من ودنه و همست و قالت
‘ يمكن عشان انت غلطان من الأول… ف حاسس بالذنب ف مش قادر تقولي انتي بتعملي فيا كده ليه… كلامي صح ولا لا يا هيثم عاصم ؟
نظر هيثم الى عيناها و قال
” انا فعلا ندمان لاني جر*حتك ف مش قادر ألومك… أنا آسف…
نظرت له بشدة… هيثم عاصم المغرور يعترف بخطئه يعتذر لها !!
” بس برضو ضر*بة الطاسة صعبة… دي اصعب من الرصا*صة… كان لازم يعني الطاسة…
‘ اللي لقيتها في وشي… صح قولي انت دخلت هنا ازاي و عرفت عنواني ده ازاي ؟
” ألحيت على ماما و اخدت منها عنوانك… على أساس اجي اعتذرلك عن اللي عملته على الفطار ساعتها… أما حكاية دخولي هنا… نطيت على شباك المطبخ اللي هو على الشارع مباشرةً…
همهمت بتفهم… ذهبت رنا للمطبخ و بعد دقائق عادت و بطبق به قطع فواكه مختلفة… وضعته امامه و قالت
‘ كُل… عشان بعد الأكل تاخد حبة للصداع…
” كان نفسي اكل والله بس ايدي اليمين وجعاني لاني لما وقعت في المطبخ وقعت عليها…
‘ كُل بإيدك التانية…
” كان نفسي والله بس ايدي التانية زعلت على ايدي اليمين لما وقعت عليها… أكليني انتي…
‘ يارب الصبر من عندك…
” ساعديني خليكي متعاونة كده عشان ربنا يكرمك…
‘ اوووف…
وضعت الشو*كة في الطبق و اخذت بها قطعتين من الفراولة… مررتها له… أكلها من يدها وهو يبتسم لها… اما هي كانت لا تطيقه… اخذ هيثم الشو*كة منها… قربها منه لتأكل من يده… نظرت له و قالت
‘ مباكلش مكان حد…
” بس انا مش حد…
‘ انت من بقية اهلي و انا معرفش ولا ايه ؟
ضحك هيثم و قال
” بتعجبني ردودك…
‘ المهم… الشمس طلعت اهي… يلا قوم كده و اتفضل امشي و انسى العنوان ده…
” همشي حاضر بس هتمشي معايا… نرجع القصر
‘ ده ليه بقا ؟
” عشان انا عايز كده…
‘ مش موافقة ولا هوافق… و متقدرش تجبرني ارجع القصر ده تاني…
” لا اقدر…
‘ مستر هيثم… اظن عليك شغل و ستات لازم تشوفهم… ف متتأخرش عليهم ل يزعلوا منك… يلا روح شوف حالك…
” مش همشي غير و اتتي معايا…
‘ ليه ؟
” عشان محتاجك…
‘ ايوة برضو ليه ؟
” انا اقولك ليه….
و بعد ان تحدث معها… اقتنعت بكلامه…
بعد اسبوع… في القصر….
– برن على هيثم مش بيرد… و بقاله 3 ايام بايت بره القصر…
• تلاقيه قاعد مع وحدة من اللي بيقعد معاهم…
– سيف اسكت… مش ناقصينك… بدل ما تقعد تقول كلام يضايق… روح دور عليه…
• اروح ادور عليه فين بالضبط ؟ في انهي با*ر و في انهي فندق ؟
– ايه اللي أنت بتقوله ده !!
• هتعملي نفسك من بنها ولا ايه يا ريم… انتي أكتر وحدة عارفة علاقاته النسائية المفتوحة الى ما لا نهاية… ف مش محتاج اعرفك…
– أنت ليه غيران منه للدرجة دي ؟
• غيران اه… حاضر هروح انام مع وحدة في الفندق عشان ابقا زيه و ابطل غيرة منه…
– سلمى… خلي اخوكي يسكت لاني مش ناقصة…
* مدخلونيش في حوارتكم دي…
• كبري دماغك يا سلمى… خليها هي قاعدة تحر*ق في نفسها و الأستاذ قاعد زي الباشا مع نسوانه…
– سيف !! ابعد عني احسنلك !!
• و انتي ياريت تبعدي عن هيثم لانه مش عايزك و مش هيعوزك… لمي كرامتك شوية يا ريم…
غضبت ريم كثيرا… رفعت يدها لتضر*به لكن امسكها و قال
• الحقيقة بتو*جع صح ؟ انا مشفق عليكي لانك مش قادرة تتقبلي الواقع… رغم ان هيثم علاقاته متعددة لكن عاجبك و ساكتة… للدرجة دي بتحبيه ؟ حتى لو اتجوزتوا… هتستحملي إن هيثم ينام كل يوم مع وحدة جديدة ؟
– أنت وحش و كلامك سِم !
قالتها ريم و هي بتعيط… قرب منها سيف و مسح دموعها بإيده و قال
• كلامي وحش عشان بقولك الحقيقة و بوعيكي بيها بدل ما انتي متقمسة دور العامية… ريم انا ابن عمك في مقام اخوكي الكبير… بقولك اهو بكل صراحة و وضوح… هيثم ابعدي عنه… انتي بتك*سري قلبك بحُبك المسمو*م لهيثم… انتي اللي هتخسري مش هو…
– لا لا انت بتكذب… هيثم هيحبني أنا…
• لو كان هيحبك كان ده حصل من زمان… متوهميش نفسك بحاجة مش هتحصل…
– ابعد عني !
قالتها ريم و هي تدفعه… و لسه هتمشي… هيثم دخل من باب القصر… ابتسمت ريم و الدموع في عيناها… ركضت إليه و قالت
– هيثم… كنت فين كل ده ؟
” كنت بحضر أوراق سفر…
– سفر ؟!
” اه…
وقفت سلمى و اقتربت منه و قالت بإبتسامة
* شكلها السفرية اللي بالي… صح يا هيثم ؟
” بالظبط يا سلمى…
– هيثم… سفرية ايه اللي بتقول عليها دي ؟
” مسافر روسيا…
– ليه ؟
” سفرية شغل…
– هتسافر امتى ؟
” بعد اسبوع…
اتاكد انك عامل متابعة ليا عشان تشوف باقي الرواية 👈 روايات كاتب الخيال
– هتسافر لوحدك ؟ لو عايز حد يسافر معاك… اقدر أنا اجي معاك…
” لا ملهوش لزوم… معايا حد…
– مين ؟
دخلت رنا و وقفت بجانب هيثم… هيثم نظر لها و ابتسم
” اشكرها لانها مكسفتنيش في طلبي… و وافقت تيجي معايا…
اتصدمت ريم و الذي اتصدم اكتر هو سيف…
– الخدا*مة دي تسافر معاك ؟! ليه بقا ؟
غضبت رنا و تقدمت لكي ترد عليها لكن منعها هيثم و قال ل ريم
” مسمهاش خدا*مة يا ريم… اسمها رنا هيثم عاصم البارودي… (نظر الى سيف و اكمل ) احنا اتجوزنا !
يتبع رأيكم في الرواية عشان اكملها بسرعه
الحلقة السادسة
– الخدا*مة دي تسافر معاك ؟! ليه بقا ؟
غضبت رنا و تقدمت لكي ترد عليها لكن منعها هيثم و قال ل ريم
” مسمهاش خدا*مة يا ريم… اسمها رنا هيثم عاصم البارودي… (نظر الى سيف و اكمل ) احنا اتجوزنا !
تفاجىء كل من سيف و ريم… أما سلمى قالت بفرح
* الف مبروك ( حضنت رنا ) اهلا بيكي في قصرك يا رنا…
” ايه يا سيف مش هتباركلنا ولا ايه ؟
قالها هيثم و هو يضع يديه في جيوبه و ينظر ل سيف بإبتسامة خبيثة… نظر سيف إليه و جمع قضبته بغضب ثم نظر ل رنا بعدم فهم… لماذا تزوجتيه ؟ و كيف ؟
– لا كذبة حلوة… شوفلك غيرها يا هيثم و بطل هزارك الرخم ده…
” مش بهزر يا ريم… ( مسك ايد رنا ) اتجوزنا بجد…
– ليه يا هيثم ؟؟
قالتها ريم و الدموع متجمعة في عيونها…
” سبب جوازنا يرجعلنا احنا الاتنين و بس ( نظر الى سيف الذي سينف*جر من الغضب ) مينفعش حد يتدخل فيه غيرنا لان ده قرارنا احنا و بس…
سقطت الدموع من اعين ريم… نظرت الى يده الممسكة بيدها و تذكرت انها امسكت بتلك اليد و لكن ابعدها عنها و رفضها… لم تتحمل رؤيتهم سويًا و ذهبت لغرفتها…
• يا بجا*حتك يا أخي… مش كفاك انك اتعد*يت عليها و ك*سرتها… تتجوزها عشان تك*سرها اكتر !
” كلامك اللي قولته ليا في المستشفى… أثر عليا و عرفت اني غلطت… فقولت أصلح غلطي و هي وافقت على الجواز ده…
ضحك سيف بسخرية و قال
– تصلح غلط اه… ( نظر الى رنا و اكمل ) و انتي ازاي توافقي تتجوزي القذ*ر ده بعد اللي عمله فيكي ؟؟ قولتلك انا مستعد اعمل أي حاجة تعوضك عن اللي خسرتيه بس تبعدي عنه… ازاي تتجوزيه ؟
هيثم غضب كثيرا… أشار ل رنا أن تذهب لغرفته و ذهبت… رد عليه و هو بيجز على سنانه
” كلامك يبقى معايا انا يا سيف مش معاها هي… دي بقت مراتي خلاص… يعني تلزم حَدك معاها…
• ألزم حَدي معاها اه ( اقترب منه و نظر إليه بغضب مكتوم ) في حين إنك عارف إني حبيتها… اتغت*صبتها و دلوقتي اتجوزتها… كل ده بتعاند معايا كأنك بتقولي مش هسيبك تعيش عادي و لازم اسو*د عليك عيشتك… انا قر*فت منك يا هيثم… زهقت من كونك انت اكبرنا… و تعمل اللي عايزه و محدش يحاسبك بكلمة حتى… حتى الشركة اكتر من نصها مكتوب بإسمك… واخد اكبر نصيب في حين ان أنا احسن منك مليون مرة ك كفاءة في المجال ده…
” و طالما أنت احسن مني في المجال ده… مسافرتش روسيا ليه ؟
• هسافر ليه هناك ؟
” يعني انت مش عارف السبب اللي هيخليني اسافر هناك… جاي تقف في وشي و تقول بكل ثقة انك احسن مني في إدارة الشركات ؟
• ايه اللي حصل يعني عشان تضطر تسافر ؟
” ولا حاجة يا حبيبي… كل اللي حصل ان الفلاشة اللي عليها موارد الشركة بكل فروعها… اتسربت من الشركة… وصلت لرجل الأعمال الروسي ” دانيل أدريان “…
صمت سيف قليلا ف قال هيثم
” طبعا متعرفهوش… احب اعرف ده من اكبر اعداء للشركة… و في خا*ين جوه الشركة تبعه هو و هيتعرف… مضطر اسافر عشان اخد الفلاشة قبل ما يعمل بيها اي حاجة ضدي… طبعا أنت متعرفش أي حاجة عن الحوار ده و في الآخر تقولي أنا احسن منك في إدارة الشركة… نكتة حلوة بجد… ( حط ايده على كتفه و كمل ) يا ابن عمي… مفيش حد احسن مني في حاجة… ولو عايز تتأكد من كده… اسأل نفسك ليه ابوك قبل ما يمو*ت كتبلي الأسهم بتاعتك في الشركة بإسمي أنا… ليه صح ؟ ما ترد يا سيف ؟
صمت سيف و بدأ يسترجع سبب ذلك…
F
• نعم يا بابا…
* نعم يا بابا !! بترد عليا عادي كده بعد اللي عملته ؟
• عملت ايه ؟
* ليه متحضرش اجتماعات الشركة مع هيثم ؟ ليه مش بتشتغل فيها ؟ ليه مش متابع كل حاجة في الشركة ؟
• يا بابا قولتلك انا مبحبش مجال الأعمال ده… انا بحب السباحة و عايز ابقا سباح… ده حلمي
* و انا ممنعتكش من حلمك و لا قولتلك سيبه… الشركة اللي انت سايبها لهيثم دي… سايبه هو يظهر فيها… و الناس بقت تعرفه اكتر منك… ليه ؟ عشان هيثم بيسمع كلام ابوه و مسك الشركة و كبرها و عمل فيها مجهود انا و اخويا معرفناش نعمله ايام شبابنا… هيثم حقق ده كله عشان بيراضي ابوه و بيحبه…
• تقصد اني مش بحبك يا بابا ؟
* يا ابني افهم انا قربت امو*ت و نايم على السرير و مش قادر اتحرك… الشركة اللي انت سايب هيثم يكبره لوحده دي ليك و اختك 50% أسهم… روح ديرهم و اعرف كل حاجة عن الشركة و خلي ايدك في ايد هيثم… ده حقك…
• يا بابا انا مش بفهم في المجال ده… ولا عايز اشتغل فيه… و طالما هيثم ماسك الشركة و عارف يديرها خليه فيها… لو روحت هناك مش هعرف اعمل حاجة…
* هيثم جالي امبارح و قالي خليه يجي و انا هعرفه كل حاجة عن الشركة و ماشية ازاي… روحله و هو هيتصرف…
• مش رايح لحد… ليه مش راضي تفهم ان ده مش مجالي ؟ مش هنجح فيه حتى لو اتعلمت كل حاجة لاني مش حابه…
* انا دايما بقول ل عاصم ان ابنه على اد ما شاطر في إدارة الشركة على اد ما هو طايش و بتاع بنات و ممكن بنت توقعه و تخسره كل حاجة في الشركة… لكن أنت عاقل و ملكش في الحوارات دي… يعني لو آدرت اسهمك في الشركة هتبقى احسن من هيثم… انا واثق فيك
• و انا مش هدخل الشركة دي… مش هشتغل حاجة مش حاببها… و مش مضطر اسمع كلامك في كده
* تمام… بس اعرف كويس إن انا و عاصم أسسنا الشركة دي من الصفر و زي ما هو تعب انا برضو تعبت فيها… بس هو قاعد مطمن دلوقتي عشان هيثم مسك مكانه خلاص… اما انا مش قاعد مطمن على تعبي بسببك و بسبب عنادك ده… ف متزعلش لما احول أسمهي اللي في الشركة بإسم هيثم…
• اتكبتهم بإسمه… مش هيفرق معايا…
* مش هيفرق النهاردة… بس هيفرق بكره و الأيام هتوريك !!
B
شعر سيف بضيق بعد ما تذكر كلام والده و بدأ يشعر بخطورة الأمر الذي كان يظنه تافهًا في الماضي…
” ابوك دايما كان بيقول اني بتاع بنات و مكنش بيستلطفني أبداً انا عارف كده… بس في الآخر كتب أسهم الشركة بتاعته ل بتاع البنات اللي مش بيستلطفه اللي هو انا… سبحان مغير الاحوال… و مع ان عمي الله يرحمه كان بيقولي في الرايحة و الجاية يا بتاع البنات يا صا*يع… مع ذلك انا شايل نصيبه قي الشركة في الحفظ و الصون… اي نقص بيحصل بصرفه من عندي انا مع ان مفروض انه مشارك معايا بس قولت لا خليهم و مش هقربلهم… و مع ان كمان ان الشركة كلها بأسمها كلها بإسمي انا و بتاعتي انا… مرضيتش اظلمك انت و سلمى و ريم… و كتبتلكم 25% من الأسهم بإسمكم انتوا التلاتة… عملت لكل واحد فيكم خزنة في البنك بإسمه كلها فلوس… الفيزا بتاعت كل واحد فيكم جواها 2 مليون و كل ما الشركة بتكسب بزود فلوسكم أكتر… لبسكم من اغلى البراندات اللي في باريس… بتسافروا اي بلد براحتكم… مش بعرف الفلوس اللي بتصرفوها دي بتعملوا بيها ايه… سايبكم تعملوا اللي انتوا عايزينه براحتكم… كل ده ليه ؟ عشان محسش اني ظلمت حد فيكم… و كمان عشان متحسوش إني عندي ايد تالتة زيادة عنكم… عايز تشتغل في الشركة اتفضل اهو… لكن طالما كنت سايب كل حاجة عليا من الأول متجيش تحاسبني دلوقتي و تقولي الموارد اللي على الفلاشة اتسربت ازاي… ما انا لو كان ليا واحد معايا في الشركة و ايده في ايدي… مكنش هيحصل ده…
انهى هيثم كلامه و ذهب لغرفته… غضب سيف منه و في ذات الوقت أدرك خطأ ان يترك له كل شىء…
دخل هيثم اوضته و هو غاضب و قفل الباب… وجد رنا جالسة على الاريكة… جلس بجانبها و أرخى رأسه للوراء
‘ كنت متوقعة انهم هيستقبلوا خبر جوازنا بالطريقة دي… بس سلمى لا… استغربت من تصرفها الصراحة…
” انا قولت لسلمى كل حاجة و هي كانت عارفة ان ده هيحصل…
‘ اه عشان كده متفاجئتش زيهم… طب مامتك ؟
” مالها ؟
‘ لسه معرفتش اي حاجة من اللي بيحصل ده…
” لا عارفة… انا قولتلها… و انا طالع عديت عليها لقيتها نايمة…
‘ و هي وافقت ازاي ؟
” اقنعتها زي ما اقنعتك… ماما طيبة جدا و بتحبني لدرجة انها مش بترفض اي طلب اطلبه منها…
‘ اه فعلا لاحظت كده… بس انا اول ما جيت اشتغلت هنا… عرفت ان مامتك ناوية تجوزك ريم…
” لا مفيش حاجة من الكلام ده…
‘ بس انا عارفة و متأكدة ان ريم بتحبك…
” بس انا مبحبهاش و قولتلها كده من زمان جدا… ريم اختي و بس…
‘ اممم… طب ايه… انا وافقت على الجواز منك و لسه معرفش سبب ده و ليه انا بالتحديد هسافر معاك ؟
نظر هيثم لها و تذكر ما حدث من اسبوع…
F
‘ جواز ايه يا هيثم اللي هيحصل ده… متخلنيش امسك الشوب الازاز ده اخبطه في وشك…
” اسمعي الأول… هيبقى جواز كده و كده… مش حقيقي يعني…
‘ والله ؟ عُر*في يعني ؟ انا اتجوزك عُر*في ! هيثم امشي من هنا… مش انا اللي اتجوز عُر*في على آخر الزمن… روح الفنادق اللي بتروحها مع الستات و اتجوز منهم بلا قر*ف
” يا بنتي افهمي… أولاً هيبقى جواز رسمي قدام الكل… ثانيًا انا واقع في مصيبة ولو ملحقتهاش الشركة هتفلس…
‘ و انا مالي.. هعملك ايه يعني ؟
” هتعملي كتير و هقولك كل حاجة بس وافقي الأول على الجواز ده…
نظرت له رنا و عقدت ذراعيها بعض
‘ مش موافقة…
” ليه ؟
‘ عشان أنت مش نوعي المفضل يا هيثم عاصم…
قالتها بجرائة و هي تنظر له… ف عرف هيثم انها ترد له الكلام الذي قاله عنها…
” خلاص انا آسف و بسحب كل كلامي اللي قولته عليكي ساعتها…
‘ اممم… برضو عايزة افهم… اشمعنا انا عايز تتجوزني ؟
” عشان محتاجك انتي…
‘ يا عم جو النحنحة ده مش وقته… ما تتكلم بوضوح !!
” نحنحة !
قالها هيثم ثم ضحك…
‘ عايزة اعرف ايه اللي بيضحك ؟
” مفيش… المهم… وافقي و حطي شروط براحتك و انا هوافق على كلها…
صمت قليلا و فكرت…
‘ اي حاجة هقولها هتوافق عليها ؟
” أي حاجة… اطلبي زي ما انتي عايزة…
‘ ماشي… اسمع بقا… أولاً جوازنا هيكون على الورق… يعني اياك تقرب مني… ثانيًا طول فترة جوازنا تحترمني و تقطع علاقتك بكل البنات اللي تعرفهم… و مفيش با*رات ولا فنادق هتروحها…
” انتي بتطلبي مني المستحيل !! فنادق ايه اللي ابطل اروحها !!
‘ خلاص الباب يفوت كذا جا*موسة يا مستر هيثم… يلا بره…
” اهدي طيب… تمام أنا موافق… عندك شروط تانية ؟
‘ اه… ثالثًا تقدملي في الجامعة… مش عايزة مهر ولا بتاع حتى لما نطلق مش هاخد فلوس بس تقدملي في الجامعة لاني عايزة ادخلها
” ماشي موافق… مع انك مش محتاجة بس تمام… جهزيلي ورقك و انا هتولى الباقي… أي أوامر تانية ؟
‘ لا ده اللي عندي… هاا قولي ايه سبب جوازنا ؟
” انا قولتلك توافقي الأول و نتجوز و بعد كده اقولك…
B
‘ وافقت اهو و اتجوزنا و لسه معرفتش سبب جوازي منك…
” حاضر هقولك…
قلع هيثم الجاكت بتاعه… بصلها و قال
” هو الحوار كبير اوي بس هحاول افهمك… ” flash resource ” اسمها فلاشة الموارد… دي بتكون موجودة في كل الشركات… فلاشة دي عبارة عن معلومات سرية جدا خاصة بالشركة و مهمة أوي… جواها رسوم بيانية و مخططات الشركة في الوقت الحالي و المستقبلي كمان… الفلاشة دي المعلومات اللي جواها اتسربت من شركتي و وصلت عند دانيل أدريان… رجل أعمال روسي في نفس المجال بتاعي و من اول ما مسكت الشركة و بقيت صاحبها بقا هو اقوى منافس ليا على ساحة الأعمال خصوصًا انا و هو نفس السن ف عايز يوقع شركتي بأي طريقة… علاقتنا بعض مش لطيفة أبداً… و للأسف في حد جوه الشركة سربله كل حاجة موجودة جوه الفلاشة… و طالما الفلاشة وصلتله… هياخد اللي جواها… هيصدر للدول التانية بنفس طريقتي… فبالتالي الدول الأجنبية اللي بتتعامل معايا… هيتعاملوا معاه هو… ليه بقا ؟ عشان اهو اجنبي زيهم و انتي عارفة الأجانب صحاب واجب و بيساعدوا بعض… فهمتي حاجة ؟
‘ لا مفهمتش…
” كنت عارف… مش هشرح تاني… الواحد خُلقه بقا اضيق من خُرم الإبرة
‘ طب لحظة كده… برضو مفهمتش سبب جوازنا… انا ايه علاقتي بالشركة و الفلاشة و الراجل الروسي ده ؟
” ما انتي اللي هترجعيلي فلاشتي…
‘ نعم ؟؟ ده اللي هو ازاي ؟
نظر إلى ساعته و رأى الوقت
” طب قومي البسي قبل ما نتأخر…
‘ نتأخر على ايه ؟
” في ناس مهمة لازم نقابلهم بخصوص حوار الفلاشة ده…
‘ طب ما تروح انت… انا مالي…
” يا بنتي افهمي ابوس دماغك الجز*مة دي… لازم تيجي معايا لان الناس اللي هاقبلهم دول روسيين… و انا مش بعرف اتكلم روسي… اما انتي بتعرفي…
‘ اااااه فهمت… هشتغل مترجمة يعني ؟
” بالظبط…
‘ تدفع كام و اترجم ؟
” اللي انتي عيزاه بس قومي يلا…
خرجوا من القصر… ركبوا العربية و مشيوا… ريم رأتهم من شُرفة غرفتها… حزنت و قالت بغضب
– بقا ترفضني انا و تتجوز الخدا*مة دي ! ماشي يا هيثم… مش هسكت و لا هسيبك في حالك حتى لو ده كلفني اني اد*وس على رقبتها برجلي !!
ذهب هيثم و رنا إلى محل ملابس… اشترى هيثم لنفسه بدلة… و اشترى ل رنا فستان أسود بأكمام شفافة… صفتت رنا شعرها و لبست الفستان و هيثم كان ينتظرها بالخارج و يتحدث للهاتف…
” زود كاميرات المراقبة في الشركة كلها… و هات أمن جديد… و اوعى تقول لحد ان الفلاشة خرجت بره الشركة… و خليهم زي ما هم لغاية ما نعرف مين الك*لب اللي سرب أسراري بره و….
‘ هيثم…
جاءه هذا الصوت الانوثي من خلفه… إلتفت ورائه… ترتدي فستان أسود طويل ذو اكمام شفافة و هيلز أسود و شعرها الطويل مفرود على ظهرها بالكامل…
* هااا يا مستر هيثم… كمل اللي كنت بتقوله ؟
” هكلمك بعدين… اقفل دلوقتي
اغلق هيثم هاتفه… اقترب منها و نظر لها تحت و فوق… ابتسم ابتسامته الجانبية… فقد اعجبته ك كل مرة
” ايه القمر ده !
‘ على فكرة انا طول عمري قمر… في الحالتين رأيك مش مهم…
ضحك هيثم و قال
” بس الفستان طلع حلو اوي… وهو على الشماعة مكنتش مقتنع بيه الصراحة… بعدين شعرك ده بجد ولا بروكة ؟
‘ اه شعري…
” بس مكنش طويل كده…
‘ في البيت بلف نصه كعكة عشان ميضايقنيش…
” لا بس قمر قمر مفيش نقاش في كده… بقولك هو لازم انفذ الشرط الأول ؟ ليه منقربش من بعض ؟
‘ والله ؟ بقولك يا هيثم… أنت تلم نفسك… و يلا نمشي بدل ما اقت*لك…
” و ليه العن*ف… يلا نمشي…
ركبوا العربية و راحوا المطعم… و هم داخلين هيثم مسك ايده… رنا بصتله و قالت
‘ انت بتعمل ايه ؟
” احنا متجوزين ف اتعودي…
‘ هي المرة دي بس…
” لما نشوف…
دخلوا و هيثم شاف الناس اللي مستنيهم و قال ل رنا
” قعدت اقولك انجزي… اهم وصلوا قبلنا…
‘ هينتهي العالم لو اتأخرت يعني ؟ ما هم بشر زينا ولا عشان هم روسيين و كده ف بتعاملهم كأنهم مش بشر يعني…
” هم جايين من بلدهم لحد هنا عشاني… اروح بكل بجا*حة اتأخر عليهم كمان !
‘ اه فعلا أنت بج*ح…
نظر لها هيثم و قال وهو بيدوس على سنانه
” بج*ح اه… حسابك في البيت…
‘ خوفت انا كده ؟ مش بخاف منك على فكرة…
” طيب اخلصي و امشي…
اتكعبلت رنا في السجادة و فردة الهيلز اتقلعت منها… هيثم ملاحظش و مشي قدامها… سلم عليهم و قعد… ملقيش رنا جمبه… بص حواليه لقيها واقفة هناك مش بتتحرك… ابتسم لضيوفه و شاورلهم بإيده بمعني دقيقة و جاي… راح عندها و قال
” انتي هتخليني اشيل المرارة… انا قاعد معاهم بتكلم على أساس انتي تترجمي ورايا… ابص جمبي ملاقكيش !!
‘ اتكعبلت في السجادة و كنت هقع و فرد الهيلز اتخلعت… تقريبا مكنتش ربطاها كويس
” طب ما تلبسيها !!
‘ عايز مراتك توطي قدام الناس دي كلها !! مفيش نخو*ة يا ك*لب !!
مسح وشه بإيده بعصبيه… ابتسم ابتسامة اصطناعية و قال
” حاضر هربطهولك…
قعد هيثم على ركبته و مسك رجلها بيلبسها الهيلز… رنا حطت ايدها على شعره و لمست عليه و قالت بصوت عالي
‘ اهو على طول كده… حنين عليا أوي… حتى في البيت كده… مش بيخليني اعمل حاجة لوحدي و بيخاف عليا جدا…
نظر لها هيثم بعدم فهم مما قالته… نظر حواليه و وجد كل الناس الموجودة في المطعم ينظرون إليه و يقولون لهم :
* يا روحي… سكر أوي
* ربنا يحفظكم لبعض…
• ما شاء الله عليكم لايقين على بعض أوي…
• شايف الرجالة اللي بتحب مرارتها… مش أنت
• انتوا قمرات أوي… احجزولي أول خِلفة لو سمحتوا…
رنا شكرتهم على كلامهم الجميل… و نظرت لهيثم و هي تبتسم
‘ يلا يا جوزي الناس مستنية…
نظر لها هيثم بغضب و تعجب من تصرفها ذلك… هذه الفتاة مليئة بالمفاجآت و سيتعب بسببها…
ذهبوا اليهم و جلسوا على الطاولة بعد ما رنا سلمت عليهم بلغتهم و قعدت تضحك و هيثم مش فاهم حاجة… مال هيقم على كتفها و قال بصوت منفخض
” انتي قولتي ايه ليهم راحوا ضحكوا كده ؟
‘ قولتلهم نكتة بالروسي مشهورة هناك… بعدين انت بتتكلم و بتهمس في ودني زي الناموسة كده ليه ؟ على أساس لو اتكلمت بصوت عالي هيفهموك ؟
” في دي عندك حق… معلش يا فنانة انا غبي…
ضحكت رنا و رجعت تتحدث معهم… جاء الجرسون بالطعام و بدأوا يأكلون… و رنا ظلت تتحدث معهم و يضحكوا و هي تضحك… كل هذا و هيثم لم يفهم شىء من ذلك الحديث و يستشيط غضبًا و يريد ان يعرف ما يقولون لها حتى تضحك بهذا الشكل… انتهوا من الطعام… نظر هيثم ل رنا و قال وهو مبتسم بإصطناعية
” خلاص يا مراتي خلاص بقااا… ضحكنا و رغينا و خلصنا… نركز في اللي جايين عشانه…
‘ حاضر يا جوزي…
قالتها و هي تبتسم له بطريقة مستفزة… مسح هيثم يديه بالمنديل و قال
” قوليلهم اللي هقوله ده بالضبط و متزوديش من عندك…
‘ هااا ؟
قالها لها هيثم و هي بدأت تترجم ورائه…
‘ Мистер Хэйтем говорит вам, вы принесли то, что ему нужно ?
مستر هيثم يقول لكم هل احضرتم ما يحتاجه ؟
رد واحد منهم يُدعى ألبرت
* Да, мы все привезли.
نعم احضرنا كل شىء
اخرج من شنطته ظرف و اعطاه ل هيثم… فتح هيثم الظرف و رأى ما بداخله ثم اكمل ألبرت كلامه
* Заграничный паспорт, удостоверение личности, справки, домашний адрес, все, что он просил, мы сделали.
باسبور السفر ، البطاقة الشخصية ، الشهادات ، عنوان المسكن ، كل ما طلبه فعلناه
ترجمت رنا بالعربي ما قاله ألبرت… تأكد هيثم من وجود كل شىء… نظر لها و افهما ماذا تقول
‘ Мистер Хейтам благодарит вас за ваши усилия.
مستر هيثم يشكركم كثيرا على مجهودكم هذا…
* Мы также благодарим его за то, что он помог нам найти работу здесь, и мы пытаемся отплатить ему добром.
و نحن ايضا نشكره لانه ساعدنا في ايجاد استثمار هنا و نحن نحاول جاهدين نرد هذا له بالخير …
ترجمت رنا هذا لهيثم و قال لها ان تقول لهم…
‘ Мистер Хэйтам также благодарен за оказанную вами услугу, а также просит, чтобы никто больше не знал об этом интервью.
مستر هيثم ايضا ممتن لهذا المعروف الذي قمتم به و يطلب منكم ايضا بأن لا يعرف احد غيرنا بهذه المقابلة…
* Будьте уверены, мистер Хэйтем… Это навсегда останется тайной.
اطمن يا مستر هيثم… سيبقى ذلك سر للأبد…
قاموا و صحافوه و ذهبوا…
‘ هو ايه بطاقة و باسبور و الحاجات اللي قالها ألبرت دي و الظرف ده ؟
” حاجات محتاجها في السفر ل روسيا و مكنتش هعرف اعملها غير لما يساعدني واحد روسي من هنام… و الحمد لله زي ما انتي شايفة ليا معارف كتير ف طلبت منهم يعملوا دول…
‘ ايه ده لحظة… ( مسكت البطاقة ) دي صورتي انا !
” البطاقة دي ليكي اصلا عشان هتسافري معايا…
‘ دي صورتي بس… الإسم متغير حتى تاريخ ميلادي مش هو… يلهوي… ده مكتوب إني عزباء !!
” هو انا مقولتش ؟
‘ لا مقولتش…
” طب اقولك بقا… دي بطاقة مز*ورة… و ده باسبور مزو*ر و شهادة تخرج من اغلى و أهم جامعة في روسيا مز*ورة كمان…
‘ و انا هعمل ايه بيهم دول ؟
” نرجع القصر و هقولك… يلا نمشى…
مشي هيثم امامها و هي لحقت به… امسكت يده ف نظر لها بتعجب
‘ احنا بره احلى اتنين متجوزين ف لازم ابقا ماسكة ايدك… نرجع القصر و هوريك وشي التاني…
ضحك هيثم من تصرفات تلك الفتاة… تستطيع رسم ابتسامته على وجهه بسهولة… اكملا سيرهم سويًا و خرجوا من المطعم… ظلت صامتة بعض الوقت و هو يريد ان يتحدث لها… ف قرر ان يكسر ذلك الهدوء
” على فكرة…
‘ اها ؟
” بدون مبالغة… كنتي هايلة النهاردة… يعني انتي مش بس متقنة اللغة ك كتابة… كمان الاكسنت بتاعتك حلوة أوي… كنتي بتتكلمي كويس زيهم كأنك اتولدتي هناك… تعرفي… الشركات اللي رفضوا يوظفوكي عندهم هيندموا ندم… بس احسن… خليكي شغالة معايا انا…
‘ شكرا يا هيثم…
قالتها و هي تنظر له و مبتسمة من قلبها لانه يمدحها… ابتسم هو أيضا و ظل ينظر داخل عيناها التي يحبها…
‘ فين عربيتك ؟
” بعت واحد يوديها للصيانة… اتصلت عليه يجيبها دلوقتي… خمس دقايق و جاي…
‘ ماشي…
وقفوا في الشارع… رنا ظلت تنظر للشارع يمينًا و يسارًا تستكشف كل ركن به…
” بتبصي لإيه ؟
‘ الشارع ده حلو أوي…
” والله مفيش حاجة حلوة غيرك انتي…
‘ هاها… مضحك أوي… قولي صح هي مين كارما ؟
” كارما ! انهي وحدة فيهم ؟
‘ ما شاء الله ده طلع فيه كذا كارما… و كمان عارفهم كلهم !
” بقولك علاقاتي كتير… أنا اجتماعي و بحب اعرف ناس
‘ قصدك بتحب تعرف البنات…
” انا كده… مشهور و محبوب من كل البنات… اعملك ايه يعني ؟
‘ ابقا كلم وحدة فيهم أو قابلهم و شوف هعمل فيك ايه !
” هتعملي ايه يعني ؟
‘ 6 اكياس لونهم اسود… هتتقط*ع و تتحط جواهم و تترمي في اقرب مكب زبا*لة يا جوزي…
قالت ذلك و هي بتتك على كلمة جوزي… هيثم ابتسم بخبث و قال
” من اول ما اتجوزتك و انتي مهتمة بحوار البنات اللي اعرفهم… ليه ؟
‘ عشان ده شرط ضمن الشروط اللي أنت وافقت عليها عشان اقبل اتجوزك… مش هتنفذ اي شرط من الشروط دي… هتتقت*ل على طول… حوارات الخلع و المحاكم دي بقت قديمة…
ضحك هيثم بشدة من كلامها… اقترب منها و امسك يدها…
” رنا…
‘ يا نعم ؟
” انتي بدأتي تعجبيني و تدخلي دماغي اكتر من الأول…
ضر*بت رنا يده ليتركها و قالت
‘ هِش هِش ابعد عني…
” الآه ؟ مش انتي اللي مسكتي ايدي و احنا ماشيين و قولتي احنا بره قدام الناس احلى اتنين متجوزين ؟
‘ بس الشارع فاضي و مفهوش حد… يبقى تبطل تمثيل و تسيب ايدي… هتسيبها ولا اعض*ك ؟
” ع*نيفة أوي انتي…
قالها هيثم ف سحبت رنا يدها من يده و قالت و هي تقلد طريقة كلامه و حركاته
‘ ع*نيفة أوي انتي… بس يا نسوا*نجي…
ضحك هيثم من طريقتها… و لكن سرعان ما اختفت ضحكته عندما رأى شخص يلبس قناع أسود يقف وراء الشجرة… رفع البند*قية بإتجاه رنا… نظر هيثم رنا التى لم تلاحظ ذلك… رأى يده تذهب لتضغط على الزناد… و بسرعة هيثم سحبها خلف المبنى… حاوطها بجسده و ظل ينظر في كل اتجاه… و يتسائل لماذا لم يضر*ب مع انه كان على وشك ذلك… هل هو بالفعل يقصد ان يصيب رنا أم يقصد ان يصيبه هو ؟ ذهبت افكاره في اتجاه واحد ان هذا الشخص مُرسل لكي يضر رنا و ليس هو !!
‘ أنت بتشدني ليه كده ؟
وضع يده على فمها
” ششش اسكتي !!
لم تصمت رنا و نزعت يده من على فمها…
‘ انت بتكتم صوتي ليه ؟
” رنااا… انا بتكلم بجد… اسكتي !!
اتاكد انك عامل متابعة ليا عشان تشوف باقي الرواية 👈 روايات كاتب الخيال
‘ لا مش هسكت… انت مقرب مني كده ليه ؟ ابعد عني يا هيثم !!
ظلت تضر*به على صدره ليبعتد اما هو كان يحميها لا أكثر…
” يا رنا اسكتي !!
‘ مش هسكت غير لما تبعد… قولتلك متقربش مني بالطريقة القذ*رة دي… ابعد يا هيثم بدل ما هعم…
اسكتها بقُبلته… ظلت تقاوم و تتحرك و لكن لم يدعها… يُقبلها بكل شغف كأنها أول قُبلة بينهم و هذا ما يعجبه في اقترابه منها… انه لم يَمَل منها !
رآهم ذلك الشخص صاحب القناع… كانت ريم !! غضبت كثيرا من قُربه منها لهذا الحد… رفعت البند*قية مجددا و قالت
– مكنتش هأذيك يا هيثم… بس طالما مُصر تقرب منها… يبقا تستاهل اللي يحصلك !!
#الحلقه_ال7
” يا رنا اسكتي !!
‘ مش هسكت غير لما تبعد… قولتلك متقربش مني بالطريقة القذ*رة دي… ابعد يا هيثم بدل ما هعم…
اسكتها بقُبلته… ظلت تقاوم و تتحرك و لكن لم يدعها… يُقبلها بكل شغف كأنها أول قُبلة بينهم و هذا ما يعجبه في اقترابه منها… انه لم يَمَل منها !
رآهم ذلك الشخص صاحب القناع… كانت ريم !! غضبت كثيرا من قُربه منها لهذا الحد… رفعت البند*قية مجددا و قالت
– مكنتش هأذيك يا هيثم… بس طالما مُصر تقرب منها… يبقا تستاهل اللي يحصلك !!
حركت يدها على الزناد و لسه هتضر*ب… شعرت بشيء فوق رأسها… نظرت لقيت قاسم صديق هيثم… موجهه المسد*س على رأسها… قال بغضب مكتوم
* اوعى تتحرك… بالراحة كده ارمي البند*قية دي على الأرض… و اقف ارفع ايدك…
نظرت له بشدة… ف كيف جاء في هذا التوقيت… هو لا يعرفها من القناع الذي ترتديه… ألقت بالبند*قية على الأرض… وقفت و رفعت يداها في الهواء… امسكها من يدها و نظر الى عيناها… و عندما ركز فيهم قال بصدمة
* ريم ؟؟
نزعت ريم القناع ليظهر وجهها بالكامل…
– ايوة ريم…
* انتي كنتي بتحاولي تقت*لي هيثم ؟!
– مكنتش هقت*له هو… كنت هقت*ل مراته… قصدي الخدا*مة… سرقته مني و مش عارفة ازاي اقنعته يتجوزها… هيثم كل يوم بيبقى في حضن وحدة جديدة و عمره ما فكر يتجوز… اشمعنا هي اتجوزها ؟
* يا ستي و احنا مالنا هو حر…
– لا مش حر… مش حر لاني بحبه و هو عارف كده كويس… و مع ذلك اتجاهلني و اتجوزها هي…
* ده نصيب يا ريم…
– لا لا… مش هخلي هيثم يبعد عني… و اللي يبعده عني هقت*له… سواء مراته او غيرها !
ذهبت ريم و هي غاضبة… لحقها قاسم و قال
* و لما هيثم يعرف انك من خمس دقايق كنتي هتق*تليه… هيبقى ايه موقفك ؟
وقفت ريم و قالت بقلق
– أنت هتقوله ؟
* مش بخبي حاجة عن هيثم… ف هقوله…
– لا ارجوك يا قاسم متقولهوش…
* طالما مش عيزاني اقوله يبقى تبعدي عنه و عن مراته و متأ*ذيش حد فيهم…
– بقولك سر*قته مني !
* مسر*قتهوش يا ريم ولا ضحكت عليه… هيثم مش طفل…
– و انت ايه اللي عرفك انها مضحكتش عليه ؟ جايب من فين الثقة اللي بتتكلم بيها دي… دي وحدة نصا*بة و….
* مش نصا*بة يا ريم !
قالها وهو يقاطع كلامها بزعم و ثم اكمل
* اما انا جايب من فين الثقة اللي بتكلم بيها دي… هو ان هيثم اصلا هو اللي طلب منها تتجوزه…
– بس برضو مكنش لازم توافق… هي وافقت عشان باصة على فلوسه !
* ولا عشان فلوسه يا ريم…
– و انت ايه اللي عرفك ؟
* لما تسافر مع هيثم على روسيا هتعرفي انها مش متجوزاه عشان فلوسه… عشان كده بقولك ابعدي عنها…
– مهما حصل… هيثم مش هيكون ل غيري… ولا هي ولا غيرها هتوفقني !!
ذهبت ريم و هي تنف*جر من الغضب…
* دي اتجننت خااالص… كانت هت*قتله بجد !! لازم هيثم ياخد حذره من البنت دي…
كان هيثم مستمر في تقبيلها… انفصل عن الواقع تمامًا و لم يدرك ماذا يفعل الآن… حاولت رنا إبعاده و لم تستطع… أدركت هنا كم هنا أناني و يركض وراء شهوا*ته و لم يحترم اتفاقهم… ضر*بته رنا بيدها بقوة على صدره اليسار خاصًة مكان الرصا*صة… دفعته عنها بقوة… شعر هيثم بأ*لم شديد مكان الرصا*صة و وضع يده عليها… فلم يمر غير اسبوعين على جر*حه هذا و لم يتعافى بعد…
” ايه اللي انتي عملتيه ده !!
قالها هيثم بغضب شديد… مسحت رنا آثار شفاهه من شفاتيها و نظرت له بقر*ف و اشمئزت من نفسها لانه اقترب منها…
اقترب منها هيثم ليصرخ فيها و لكن سرعان ما صفعته بقوة على وجهه… تفاجىء هيثم من جرائة هذه الفتاة و تطاولها عليه بدون خوف !
‘ أنت واحد مقر*ف يا هيثم… كام مرة قولتلك متقربش مني !!
غضب هيثم كثيرا… دفعها للحائط و حاوطها… كان يتنفس بغضب كبير لدرجة ان نفسه كان مسموعًا… لكن رنا لم تخاف و نظرت الى عيناه الغاضبة بدون خوف… قال و هو يدوس على أسنانه بعصبية
” ازاي جاتلك الجرائة تضر*بيني بالقلم !!
‘ زي ما جاتلك الجرائة انك تقرب مني بالشكل المقر*ف ده…
” انا جوزك !
‘ و انا مش معترفة انك جوزي… و اظن انت فاكر كويس ان اتفاقنا… ده مش جواز حقيقي… يعني متقربليش !
” و ده مش مبرر انك تمدي ايدك عليا !!
‘ انت اللي بدأت و خالفت الشروط اللي وافقت عليها…
” دلوقتي أنا اللي غلطان ؟!
‘ ايوة… قولتلك ابعد عني بس انت مسمعتش كلامي و جريت وراء شهوا*تك القذ*رة… و القلم ده أقل رد ل قر*فك ده…
” رنااا انا لغاية دلوقاي بالي طويل عليكي و مش راضي اوريكي وشي التاني اللي متعرفهوش… ف اتقي شري احسن !!
‘ هتعمل ايه يعني ؟
قالتها بجرائة و هي لم تهتم بتهديده…
” هعمل كتير يا رنا… ف متخلنيش اطلع الوحش اللي جوايا…
‘ ايوة برضو هتعمل ايه ؟ هتغت*صبني ؟ مش غريبة عليك…
” انا ملمستكيش و مش هعمل كده و مش هجبرك على كده… افهمي بقااا !!
قالها وهو يصرخ فيها… نظرت رنا الى عيناه الغاضبتان و صمتت…
” و احنا واقفين من شوية فيه حد كان ماسك بند*قية و كان هيقت*لك… مقربتش منك من فراغ يعني… سحبتك هنا و اقولك اسكتي و انتي فاتحة صوتك اد كده كأني واحد غريب مش جوزك… تمام أنا غلطت لما قربت كده بس انتي غلطتي اكتر لما رفعتي ايدك عليا حتى من دون تسألي الاول…
تفاجئت رنا… هل هو سحبها هنا و حاوطها بجسده لكي يحميها ؟
” أنا بشرح ل مين اصلا… انتي مش هتفهمي طبعا… و في جميع الحالات انا برضو الغلط…ف مفيد اي استفادة سواء قولت أو لا ( نظر حواليه ف اكمل ) يلا نمشي…
ذهب أمامها و هي مشيت خلفه… لم تستطع الإعتذار فهو غاضب جدا… اخرج هيثم هاتفه و لسه هيتصل… جاءت سيارته… نزل منها شخص و قاله
* مستر هيثم انا آسف بجد على التأخير… الطريق اللي جيت منه كان في حادثة عربية و الحكومة و الناس كانوا واقفين و عديت بالعافية…
” تمام… هات المفتاح و ارجع على بيتك…
اعطاه المفتاح و ذهب… ركب هيثم سيارته و كذلك رنا… طوال الطريق لم يتحدث أحد منهم مع الاخر… فجأة ضر*ب هيثم الدريكسيون و قال بزعيق للسيارة التي أمامه
” ما تخلص و تمشي يا ز*فت أنت !!
‘ هيثم… اهدى…
” انتي متتكلميش معايا… ملميش دعوة باللي بعمله… انتي فاهمة !
كان غاضبًا منها و ينظر لها بكُر*ه… نظر أمامه و اكمل قيادة… ظلت رنا تنظر إليه… كم هو شخص مختلف جدا عندما يغضب… شعرت بتأنيب ضمير مما فعلته… لاحظ على قيمصه الأبيض بعض الدم مكان جر*حه…
‘ هيثم أنت بتنز*ف !
لم يرد إليها و لم يهتم لذلك…
‘ هيثم اقف قدام اي صيدلية خليه يغيرلك جر*حك…
لم يرد على ذلك أيضا… وضعت يدها على كتفه
‘ هيثم انا بكلمك…
ازاح يدها من عليه و قال ببرود
” و انا سامع و مش راضي ارد… يبقا تخلي عندك دم و تسكتي…
‘ انا بقولك بس فيه دم على قميصك و حر*جك اتفتح…
” فيه دم أو مفيش… في الحالتين ميخصكيش…
‘ ازاي ميخصنيش يا هيثم ؟
” يمكن مثلا عشان انتي اصلا سبب ده ؟
صمتت و شعرت بالخجل الشديد
‘ خلاص أنا آسفة…
” آسفة اه…
قالها بسخرية ثم اكمل
” رنا… ملكيش دعوة بيا و متدخليش… خليكي في حالك…
‘ طب اقف قدام اي صيدلية خليه يوقف الدم ده…
” قولتلك متدخليش… و خليكي في حالك و ياريت بجد بقا تسكتي لأني مش طايق اسمع صوتك !
قالها بغضب و هو يشير لها بإصبعه و يحذرها… صمتت رنا و نظرت امامها… شعرت بالاسف مما فعلته… فهو يتألم الآن و هي سبب ذلك… طوال الطريق لم يتحدثوا مطلقًا…
وصلوا إلى القصر… نزل هيثم و خبط باب السيارة بقوة و لبس حاكت بدلته لكي لا يظهر الدم الذي على قميصه و دخل القصر…
نسرين و سلمى و ريم و سيف جالسون على السفرة و يأكلون… دخل هيثم… نظر اليهم لوهلة ثم اكمل طريقه و رنا تبعته…
قالت نسرين
* هو هيثم دخل و طلع على فوق كده من غير ما يسلم عليا ليه ؟
– قر*فته في عيشته من أول يوم… هيجي ايه من وراء خدا*مة زيها غير القر*ف…
قالتها ريم و هي تقلب الشوكة في طبقها… ردت سلمى
* و انتي ايه اللي عرفك انها قر*فته في عيشته ؟ كنتي معاهم ؟
تركت ريم الشوكة من يدها و قالت وهي تنظر لها بغضب
– لا مكنتش معاهم يا سلمى… بس انتي شايفة ايه ؟ هيثم متعود أول ما يجي من بره بيسلم على مامته و يقعد معاها… لكن دلوقتي دخل على طول و مكلمش حد… هيكون ايه اللي حصل غير انها قر*فته ؟ اسبوع بالكتير و هيطلقها…
* انتي بتحلمي…
قالتها سلمى بعد ما اخذت رشفة من كوب العصير… تركت الكوب على السفرة و نظرت الى ريم التي ستن*فجر من الغضب بسبب كلامها…
– بحلم ازاي مش فاهمة ؟
* هيثم مش هيطلقها… و الأيام هتثبتلك كلامي…
– يعني انتي عاجبك انه متجوز وحدة بيئة زي دي !
* رنا مش بيئة… بالعكس دي قمر شكلاً و شخصيتها حلوة و تتحب بسرعة و اهم حاجة انها عنيدة زي هيثم و دماغها قريبة منه… ف مش هيسيبها ولا يطلقها…
– سلمى اخرسي !!
* اخرس ليه ؟ هو انا قولت حاجة غلط ؟ دي الحقيقة و ده اللي هيحصل…
– سيف لِم اختك عشان انا ماسكة نفسي منها بالعافية… خليها تحط لسانها جوه بوقها و تخرس !!
• مليش دعوة بحوارات البنات دي…
قالها سيف ثم قام ذهب ل غرفته… ابتسمت سلمى بإستفزاز و اخذت قطعة من التوست اكلتها و قالت
* تاخدي توست ؟ هيعجبك لسه خارج طازة من الفرن…
نظرت لها ريم بغضب و قامت هي الاخرى…
* ايه اللي عملتيه ده يا سلمى ؟
* معملتش حاجة يا ماما نسرين… بس ريم زودتها أوي في حوار هيثم ده… احنا الأربعة متربين مع بعض و عارفين بعض كويس اوي… لو كان عايز يتجوزها كان عمل كده من زمان… هيثم قالي بنفسه ان ريم اخته مش اكتر و ميقدرش يعتبرها اكتر من كده.. و الصراحة حضرتك غلطتي كمان لما ساعدتيها تتقرب من هيثم و ادتيها أمل مش موجود… ف بقت في الحالة دي لما اتجوز…
* عندك حق انا غلطت لما اديتها أمل ان هيثم يعتبرها حاجة تانية غير اخته…
* عشان كده قولت كده قدامها… لازم تفوق لنفسها و تعرف مش كل حاجة عيزاها هتاخدها…
* على رأيك… شوفتي الفستان اللي رنا لابساه ؟
* اه ده حلو اوي عليها…
* ابني عرف يختار…
* اتفق اوي معاكي في النقطة دي…
ضحكوا و اكملوا عشائهم…
سيف مستلقي على سريره و ينظر للسقف و يتذكر كلام هيثم…
” عايز تشتغل في الشركة اتفضل اهو… لكن طالما كنت سايب كل حاجة عليا من الأول متجيش تحاسبني دلوقتي و تقولي الموارد اللي على الفلاشة اتسربت ازاي… ما انا لو كان ليا واحد معايا في الشركة و ايده في ايدي… مكنش هيحصل ده ”
قام سيف… دخل الى الشرفة… جلس على الاريكة… نظر للسماء و بدأ يتذكر كلام هيثم من سنين طويلة… خاصًة بعد وفاة ابيه ب سنة…
F
دخل هيثم غرفة سيف دون ان يطرق الباب… انزعج سيف و قال
• فيه حاجة اسمها تخبط على الباب لو سمعت عنها يعني… و لا كمان هتعتبر القصر مِلكك زي الشركة ؟
” لا مش هخبط… عشان انت زودتها بزيادة و انا اتخنقت منك…
• عايز ايه يا هيثم ؟
” ابوك بقاله سنة متوفي… سنة كاملة… لحد الآن مشوفتش وشك في الشركة حتى لو بالغلط…
• اجي ليه و هو كاتبلك الأسهم كلها بإسمك ؟
” انت مبتصدق تلاقي حجج تحجج بيها عشان تبرأ نفسك… يا بني افهم… قولتلك سيبك من حوار الأسهم ده تعالى اشتغل معايا فيها…
• قصدك اشتغل عندك و في مِلكك…
” سيف !! كام مرة قولتلك الشركة دي مش بتاعتي لوحدي ؟ ابوك كتبلي الأسهم بإسمي… انا مالي… هل انا جيت قولتله و النبي يا عمي حط اسهمك كلها بإسمي !! انا اتفاحئت زيي زيك لما عرفت كده… عمي كام مرة قالك تعالى الشركة ؟ و قولتلك فكك من حوار الوصية و تعالى احولك نص الأسهم بإسمك انت لكن رفضت !!
• هتخلف وصيته يعني ؟
” طب اعمل ايه عشان احترت بجد… قولي أنت اعمل ايه ؟ مش عايز اظلمك انت ولا اختك…
• مش مهم… كده كده ده مش مجالي…
” على أساس هو مجالي انا يعني ؟ هو انت نسيت اني اصلا خريج فنون جميلة… بس اتجهت للشركة عشان تعب ابويا ميروحش في الأرض… انت كمان مفروض تعمل كده…
• بس انا مش عايز كده و مش هشتغل في الشركة…
مسح هيثم وجهه بيده بيأس… جلس بجانبه و قال
” بس انا تعبت يا سيف… ابوك لما كان عايش كان شايل عني برضو… بس دلوقتي انا في دوامة… 50 فرع للشركة انا لوحدي مسئول عنهم انت متخيل !! ده غير الموظفين و الملفات و الاجتمعات و لازم اشوف السفن بنفسي و المشاكل اللي بتحصل جوه الشركات… خُد انت 25 فرع ديرهم…
• هتعرف تدير الفروع كلها لوحدك لو ركزت في شغلك و بعدت عن البنات اللي بتنام معاهم في الفنادق…
نظر له هيثم بغضب…
” انا بحاول أوصل معاك لحل… أما انت لسه منشف دماغك… بس تمام اوي كده… مش محتاج مساعدة منك ولا هطلبها تاني… و هعرف ادير الفروع كلها لوحدي و هتشوف…
B
تنهد سيف و قال
• شوفت يا هيثم… شوفت انك قدرت تمسك الشركة لوحدك… و نجحت في كده و اتشهرت لدرجة انك طلعت على التليفزيون كذا مرة و بقا عندك منافس روسي كمان… أما أنا لسه هنا مكاني… متحركتش ولا عملت اي حاجة… و انا اللي كنت اقول عليك انك مجرد واحد صا*يع… طلعت احسن مني بكتير…
رنا كانت واقفة قدام باب الحمام مستنية هيثم يخرج… و بعد ربع ساعة خرج و هو بينشف راسه بالفوطة…
‘ انا جبت مطهر و قماش طبي… اقعد اطهرلك الجر*ح…
لم يرد عليها و لم ينظر إليها حتى… جلس على الاريكة و سند ظهره للخلف… جلست رنا بجانبه
‘ هيثم…
” روحي نامي يا رنا…
‘ طب و جر*حك ؟
” بقولك روحي نامي يا رنا !!
قالها بصوت مرتفع و نظر اليها بغضب…
” يلا السرير عندك اهو… نامي عليه و انا هتلقح هنا
‘ على فكرة… انا ساكتة و سيباك تزعق فيا من بدري و متكلمتش…
” هتعملي ايه يعني ؟ هتضر*بيني تاني ؟
‘ لا… اق*لع التيشيرت عشان احطلك المطهر…
” لا…
‘ بقا كده ؟
” اه بقا كده… و اتخمدي… نوم الظالم عبادة…
‘ حاضر…
قامت من جمبه و دخلت الحمام…
” اوووف اخيرا مشيت… بنت باردة… مش عارف هستحملها ازاي بس مضطر للأسف…
ارخى رأسه للخلف و اغمض عينيه و تنهد بتعب… فجأة فتحهما عندما شعر بأحد جلس بجانبه و كانت هي
‘ هتق*لع التشيرت و لا لا ؟
” رنا… انا بجد مش فايق لحواراتك دي و عايز انام… ممكن تتخمدي؟
‘ يعني مش هتق*لع التيشيرت… ده آخر كلام عندك ؟
” اه ده آخر كلام عندي… يلا هِش من هنا…
‘ طيب أنت اللي جبته لنفسك…
خرجت مقص من وراء ظهرها و هجمت عليه… و لكن امسكها هيثم قبل ان تقص له التيشيرت و قال بصدمة
” انتي بتعملي ايه يا مجنونة !!
‘ قولتلك بالذوق اقل*ع التيشيرت… انت نشفت دماغك… و كلامك ده مش هيمشي عليا و هقصلك التيشيرت و هحطلك المطهر…
فتحت المقص و لسه هتقصه بس مسك ايدها
” انتي اتجننتي فعلا !! انتي عارفة التيشيرت ده بكام !!
‘ هيكون بكام يعني ؟ ده حتى معف*ن…
” اهو المعف*ن ده ب 20 ألف…
مجرد ما سمعت رقم صمتت فورا… كأن الرقم كهرب دماغها… ضحكت بسخرية و قالت
‘ قصدك 20 ألف قرش صح ؟
” لا قصدي 20 ألف يورو…
‘ كمان يورو !!
” اه انتي مفكرة ايه… ده انا هيثم عاصم…
‘ برضو هقصه اصلا مش عاجبني…
ظلت تحارب معه لكي تقص التيشيرت و مصممة على ذلك… رغم غضب هيثم منها إلا انها بهذه التصرفات الجنونية تجعله سعيدا…
” خلاص انا استسلم… هقل*ع التيشيرت حاضر…
‘ ما كان من الأول… لازم امسك سلا*ح ابيض يعني…
ضحك هيثم و قل*ع التيشيرت و ظهر عار*ي الصدر امامها … اتكسفت و نظرت للخلف و قالت
‘ لا خلاص البسه…
” غيرتي رأيك بسرعة يعني ؟
‘ اه…
” عارف ان انا مُز و متقاومش… كسوفك ف*ضحك ف بتهربي…
‘ لا مش بهرب…
” يبقا ايه اللي انتي بتعمليه ده ؟
‘ خلاص اسكت… بطل صداع
إلفتت له و نظرت إليه بخجل… احضرت قطن و مياة نقية… بلت القطنة بالمياة و مسحت بها الجر*ح… هيثم ينظر لها بتأمل ملامحها الجميلة و هي قريبة منه هكذا… ثم احضرت المطهر و وضعته عليه… تحرك هيثم بأ*لم
” يخر*بيتك ايه ده…
‘ مطهر جر*وح…
” تصدقي صح ؟ مكنتش عارف الصراحة ان ده مطهر سبحااانه… يا ظريفة انا قصدي بيحر*ق أوي
‘ هو كده يا هيثم هعملك ايه يعني ؟ طالما بيحر*قك ده معناه انه بيعمل مفعول و بيقت*ل الجراثيم…
” طيب اخلصي يا دكتورة…
كملت و حطتله مرهم كتبهوله الدكتور و لفت الجر*ح بالقماش الطبي…
‘ خلصت…
ابتسم هيثم بخبث و ظل يميل عليها حتى اصبح فوقها…
” متأكدة انك خلصتي ؟
‘ اه متأكدة… تقدر تروح تلبس تيشيرتك المعف*ن ده تاني…
” مش عايزة تقوليلي حاجة ؟
‘ زي ايه ؟
” ايه رأيك في الفورمة ؟
نظرت له و خداها احمرا خجلا…
‘ هيثم ابعد…
” طب ما تردي على سؤالي الأول
‘ لا مليش دعوة… انت قولتلي متدخليش و خليكي في حالك…
” و انا بطلب منك بنفسك تخليكي في حالي…
‘ يعني ؟
” انتي بدري عصبتيني بجد… مكنتش بو*سة يعني… غيرك يتمنى نظرة وحدة مني بس مش بو*سة مرة وحدة…
‘ هاهاها دمك خفيف… طب روحلهم يلا و بو*سهم براحتك…
” لا مش رايحلهم…
‘ ليه يا نسوانجي ؟
” عشان مش عايز اخالف الشروط اللي اتفقنا عليها…
‘ اد ايه انت راجل حنين… هتخليني اعيط من حِنيتك دي… استنى لحظة اتأثر… دقيقة بس اتأثر… للأسف متأثرتش…
ضحك هيثم بشدة من طريقتها تلك… نظرت له رنا ركزت في ضحكته… كم هو جميل عندما يكون هادىء…
” بقولك بمناسبة الشروط… انا حاسس ظلمت نفسي لما وافقت على شروطك و انا محطتش شروط زيك…
‘ حُط شروط براحتك… سمعني شروطك…
” اممم… أول حاجة…( مسك يدها و اكمل ) ايدك دي لو اتمدت عليا هقط*عها !! انا سكتلك بما فيه الكفاية… لكن المرة الجاية هقط*عها بجد…
ضحكت رنا و قالت ببراءة
‘ مكنش حتت قلم عمال تصيح عليه من الصبح… ده انت ابن Egypt فعلا
” والله ؟ و الجر*ح اللي فتحتهولي ؟
‘ كنت منفعلة… خلاص خلصنا… الشرط التاني ؟
” تاني حاجة… طلاقنا… انا هقرره هيكون ازاي و امتى…
‘ ليه بقا ؟ انت ناوي تخليني لازقة معاك كتير ؟
” الظاهر هيبقى كده فعلا…
‘ انا مش موافقة على الشرط ده…
” خلاص براحتك متوافقيش… بس يكون في علمك طالما موافقتيش على شرطي التاني ده هضطر ألغي شرطك التاني قباله اللي هو ابعد عن نسواني اللي اعرفهم… غو*ري كده انا هروح ل كارما دلوقتي… هي اللي هتبسطني… فينك يا كارما و فين ايامك الجميلة… جايلك اهو
و كان سيبتعد عنها حقا و لكن منعته و مال عليها مجددا
‘ لا لا متروحتش عندها… خلاص انا موافقة على شرطك التاني…
ابتسم ابتسامته الجانبية و امسك خصلات شعرها بيدها و بدأ في شمّها كأنه يتعاطى مخد*رات
” ليه خوفتي كده ؟
‘ من ايه ؟
” من اني اسيبك و اروح لوحدة غيرك… ليه ؟
‘ مفيش بس يعني انت متجوزني دلوقتي… ف مفروض تحترمني و متروحش تخو*ني… لغاية ما نطلق و ارجع تاني لحياتك العادية…
” هو ده السبب ؟
‘ اها…
” حاضر هحاول اقتنع ( شمَّ شعرها مجددا ) ريحة شعرة حلوة اوي… حطاله ايه ؟
‘ اقول بس متتضايقش ؟
” اوعي تكوني لمستي الشمبوهات بتاعتي !!
‘ ايوة لمستها… و حطيت منها كتير… كبست ايدي كده و مليت شعري شامبو منهم… جربتهم علبة علبة…حتى فيه غسول بالفحم لقيته جوه… اخدت نص العلبة و حطيتها في وشي مرة وحدة… مفعولة تحفة اوي… خلى بشرتي ناعمة
قَبلها في خدها و قال
” اه فعلا ناعمة اوي… بس انتي قمر من غير حاجة… مش محتاجة اصلا…
وجهها احمرَ خجلاً… نظرت داخل عينيه رأت فيهما نظرة جميلة أول مرة أحد ينظر لها هكذا… كأن نظرته هذه خدرتها و لم تلاحظ انه قريب منها… ظل هيثم يشمّ شعرها و ينظر لها و الإبتسامة لم تفارق وجهه و هذا جعلها تبتسم له تلقائيا…
‘ هيثم…
” اها ؟
‘ أنا آسفة بسبب اللي عملته بدري… انفعلت زيادة عليك…
” انفعلتي بس ؟؟
‘ انعفلت و بهدلتك… انا مش عارفة انت مستحملني ازاي… يعني في الاول ضر*بتك برصا*صة ( نظرت الى رقبته ) و عض*يتك في رقبتك و لسه سايبة علامة اهي… فتحتلك جر*حك النهاردة و ضر*بتك بالقلم…
” و ضر*بتيني بالطاسة ام 1000 جنيه…
‘ تصدق نسيت… انت لسه فاكر ؟
” اهي ضر*بة الطا*سة دي انا مش قادر اسامحك عليها… بقا انا هيثم عاصم… وحدة شبه النملة زيك تضر*بني بالطاسة !!
‘ خلاص… انا آسفة والله…
” لا لا مش هقبل اسفك ده…
‘ ليه ؟
” الاعتذار مش مجرد كلمة… الإعتذار افعال يا هانم
‘ يعني اعمل ايه ؟
” بو*سيني…
ضر*بته على كتفه بهزار و قالت
‘ انت بتقعد تلف و تدور و برضو توصل لنفس النقطة… اوعى كده قوم…
زقته و قامت
‘ يلا روح اتخمد…
” لا نوم ايه بقا… انا بكره رايح الشركة و مش هرجع غير بالليل انام…
‘ مفهمتش…
” هروح المطبخ اجيب كام سنداوتش ناكلهم و اشرحلك مُهمتك في روسيا…
‘ ماشي…
خرج هيثم و هي جلست تنتظره… أثناء انتظارها رن هاتف هيثم… نظرت اليه و وجدت الأسم ” كارما ”
‘ يا بنت الجز*مة… بترني على جوزي الساعة 1 بالليل ! بترني ليه عليه اصلا…
كانت تفكر بأن ترد عليا و تعرفها انها زوجته… لكن نفضت تلك الفكرة من عقلها… و جاءت لها فكرة اخرى افضل من الأولى…
و قبل ان تنتهي مدة الاتصال… نقلت رقم كارما إلى هاتفها…
‘ كويس ان معايا خطين و فيهم رصيد… والله لوريكي يا كارما !!
دخلت رنا إلى البلكونة… ظلت تنظر في كل اتجاه حولها لترى هيقم جاء ام لا… اتصلت برقم كارما و رن الهاتف و لكن لم ترد…
‘ لا ما انتي هتردي يعني هتردي… والله مش هنام غير لما تردي و اديكي كلمتين يحر*قوكي كده…
عاوت الإتصال بها و ردت…
* ألو… مين معايا ؟
قالت رنا في سرها
‘ ليك حق يا هيثم تقول هروح لكارما… صوتها صوت اثنى بجد… أما انا اساسا بجعر في وشك…
ترددت رنا في هذه المكالمة و كانت ستغلق الهاتف و لكن جمعت شجاعتها و ردت
‘ آنسة كارما معايا ؟
* اه انا كارما…
‘ طب بصي يا حلوة… انتي تبعدي عن هيثم…
* انهي واحد ؟
‘ يعني هو عارف كذا كارما و انتي عارفة كذا هيثم… ايه العلاقات الز*بالة دي… يارب يحر*قكم انتوا الاتنين
قالت رنا ذلك في سرها
* الو…
‘ معاكي يا حلوة
* حضرتك بتقوليلي ابعد عن هيثم… هيثم مين بالظبط ؟
‘ هيثم عاصم البارودي…
* ااااه هيثم… ابعد عنه بصفتك مين ؟
‘ بصفتي امه…
* عايزة تقنعيني ان صوتك ده صوت ام هيثم اللي عندها 65 سنة ؟
‘ ايوة صوتها…
* ده اللي هو ازاي ؟
‘ زي الناس يا سكرة… مش معنى ان سني كبير يبقى لازم صوتي يبقى كبير… انا مهتمة بنفسي على فكرة و بشرب كل يوم لمون بالنعناع عشان كده صوتي شبابي…
* طيب… انا هكلم هيثم و نشوف حوار لمون بالنعناع ده…
‘ هخاف انا كده ؟ يا بنتي انتي لزقة كده ليه ؟ بقولك ابعدي عن هيثم يبقا تبعدي و تبطلي رن عليه… هم كلمتين هقولهم… ابعدي عن هيثم و خلي عندم دم لو فيه يعني… أيام الفنادق و البا*رات ما*تت و ادفنت خلاص… مش هيقابلك ولا هيقابل غيرك… و انا شوفت صورتك و حفظت شكلك… ابقا الاقيكي جمبه كده عشان قسمًا بالله ادفنك حية… غو*ري ابو*شكلك…
قفلت رنا في وشها و عملت بلوك ل رقمها… اتنهدت بإرتياح
‘ يلهوي على الراحة لما اديتها كلمتين كده… احساس تحفة… يارب ريناد صاحبته التانية ترن عليه دلوقتي و اخد رقمها و اشم*تها هي كمان…
هيثم واقف في المطبخ و بيعمل هو السندويتشات عشان الخدم ناموا…
” فين زبدة الفسدق ؟ معقولة خلصت ؟
فتح التلاجة و بعد بحث لقيها في باب التلاجة التاني… اخدها و فتحها و بيحط منها جوه الفينو… و هو بيحشي السندويتشات… لقي ايدين إلتفت حوالين صدره و حضنته من وراء… ابتسم و قال
” شكلك قررتي تبدلي البو*سة بالحضن… قرار قمر زيك…
اقتربت منه و طبعت قُبلة صغيرة على رقبته… ابتسم هيثم بخبث و قال
” ده فيه تطور كبير بقا… شكلك وقعتي جامد في حبي… بس احب اقولك انا وقعت فيه قبلك…
مسك يدها و قَبلها… إلتفت لها و سرعان ما ملامحه بهتت من الصدمة
” ريم !!
الحلقه الثامنه والتاسعه من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا
رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا
رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية اللعب مع الشياطين من هنا
رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺