رواية عشق مختلف الحلقة الثامنة والتاسعه بقلم الكاتبه هدير محمد حصريه وجديده

 رواية عشق مختلف الحلقة الثامنة والتاسعه بقلم الكاتبه هدير محمد حصريه وجديده 


لقي ايدين إلتفت حوالين صدره و حضنته من وراء… ابتسم و قال

” شكلك قررتي تبدلي البو*سة بحضن… قرار قمر زيك…

اقتربت منه و طبعت قُبلة صغيرة على رقبته… ابتسم هيثم بخبث و قال

” ده فيه تطور كبير بقا… شكلك وقعتي جامد في حبي… بس احب اقولك انا وقعت في حبك قبلك…

مسك يدها و قَبلها… إلتفت لها و سرعان ما ملامحه بهتت من الصدمة

” ريم !!

– بالسرعة دي حبيتها يا هيثم ؟

غضب هيثم كثيرا… امسك يدها بشدة

” انتي ايه اللي عملتيه ده ؟

– عملت ايه يعني ؟

” ازاي تقربي مني كده ؟

– بس انت ممنعتنيش…

” كنت مفكرك هي !!

– كنت مفكرني هي !! لا والله… هيثم هو انت ازاي بتشبهني بوحدة خدا*مة ملهاش لازمة زي دي..

” احترمي نفسك يا ريم… رنا تبقى مراتي… و أي حد هيهينها كأنه اهاني انا… انا هتجنن… ازاي جاتلك الجراءة تقربي مني و تحضنيني كده ؟

– يمكن عشان بحبك مثلا…

” بس انا مبحبكيش !! و مش بالعافية هتخليني احبك… قولتلك انتي تبقي بالنسبالي بنت عمي و اختي و بس… متتوقعيش مني اعتبرك حاجة اكتر من كده…

– يعني ادفن حبي ليك ؟

” ايوة ادفنيه… ياريت تفهمي اني دلوقتي راجل متجوز و مينفعش تقربي كده… حتى لو مكنتش متجوز برضو مينفعش… اللي في دماغك ده مستحيل يحصل سواء رنا موجودة أو لا… افرض كانت دخلت المطبخ دلوقتي و شافتنا… كان هيبقى ايه موقفي انا ؟


– للدرجة دي بتخاف منها ؟

” اسمها بحترمها و عاملها حساب لانه تبقى مراتي… و زي ما هي مبصتش ل راجل غيري انا مش هبص لوحدة غيرها…

– هيثم انت مش هتلاقي وحدة تحبك اكتر مني… اديني فرصة بس

” لا يا ريم… بطلي محاولة على الفاضي… و رنا مش عائق يعني… انا من زمان بقولك انتي اختي و بس… و لو كنت عايزك كان هيبقى ليا موقف عكس كده… بس انا مش عايز و دلوقتي متجوز… ف ارجوكي ابعدي لانك زودتيها بجد !!

ترك هيثم يدها و اخذ طبق السندويتشات و رجع لغرفته…

دخل و قفل الباب… وجد رنا جالسة على السرير و ماسكة تليفونه

” ماسكة تليفوني ليه ؟


 


اتخضت رنا لما سمعت صوته و وقفت… و من الخضة التليفون وقع منها على الأرض… اتصدم هيثم و اسرع بأخذ التليفون من الأرض

” اعمل فيكي ايه قوليلي !! تليفوني وقع على الأرض بسببك…


‘ معلش انا آسفة والله بس صوتك خضني… يعني قاعدة في هدوء تام و بفتش في تليفونك قصدي بشوف الساعة كام في تليفونك… طبيعي لما تتكلم فجأة كده اتخض


” تشوفي الساعة اه… مشوفتيش ليه الساعة في تليفونك انتي ؟

‘ فاصل شحن… مقفول لان بطارتيه خلصت

رن منبه تليفون رنا… هيثم نظر إلى هاتفها لاقاه على السرير و مفتوح عادي… نظر الى رنا و هو رافع حاجبه ينتظر منها تفسيرا

‘ المنبه ابن الجز*مة ده من و انا في ثانوي بظبطه على نفس المعاد ده و عمره رن ولا مرة… سبحان الله… ازاي رن دلوقتي و التليفون مقفول ؟

” رنا… تليفونك مفتوح…

‘ بجد ؟ شحن ازاي بالسرعة دي ؟

” انتي هتستعبطي !!

بدأ يقترب منها هيثم و هي تردد في سرها

‘ يا أرض انشقي و ابلعيني… يارب خدني ولا تخليني اسمع زعيق هيثم فيا…


 


” كنتي ماسكة تليفوني ليه ؟

‘ انت بتكلمني أنا ؟

” لا بكلم أمي

‘ أمك دي ستك طيبة ربنا يحفظها

” رنااا…

‘ يا نعم ؟؟

” من غير لف و دوران… كنتي ماسكة تليفوني ليه و بتعملي بيه ايه…


‘ اقولك الحقيقة بس اسمعني للاخر و خليك انسان هادي…

” اتكلمي…

‘ كنت قاعدة مستنياك تجيب سندويتشات… كان تليفونك على السرير… لاحظ ان فيه ناموسة واقفة عليه…

” ناموسة !!

‘ شوفت بقا و مش كده وبس… الناموسة كانت حامل… مسكت تليفونك لقيتها بتولد كمان و ولدت

” الف الف مبروك… ولدت كام ناموسة ؟

‘ ولدت 7 ناموسات…

” بسم الله ما شاء الله… دي على كده ناموسة أربنة عشان قدرت تجيب العدد ده في ولادة وحدة…

‘ اه والله ربنا يعينها… المهم انا قولتلها يا ناموسة اتفضلي خدي عيالك و امشي من على تليفون هيثم لان مش بيحب حد يمسك تليفونه…

” و الناموسة سمعت الكلام ولا لا ؟

‘ للاسف لا يا هيثم… قعدت امشيها موافقتش و جابتلي جوزها و عيال عمتها فضلوا يتخانقوا معايا و قالولي دي لسه ولادة خلي عندك دم هتقوم ازاي و فضلوا لازقين على شاشة تليفونك…

” كده الوضع اتعقد اوي… عملتي ايه طمنيني ؟


 


‘ صدقني يا هيثم حاولت مع الناموسة اوي بس دماغها ناشفة و مسمعتش الكلام… روحتي مسحاها ب بيجامتي… بس كده و انت جيت بعد ما قت*لتها…


” قت*لتيها و هي عيالها اللي لسه ولداهم يا جا*حدة…

‘ اعمل ايه انت كنت هتتعصب لما تلاقيها مريحة هي و عيالها على تليفونك…

” مش عارف اشكرك ازاي… بجد متشكر أوي على الواجب العظيم ده…

‘ مش داعي للشكر… سيد عيب احنا أهل…

” أهل اه…

اخذ هيثم ريموت صغير من الطاولة و رفعه في وجهها…

” ده ريموت جهاز قا*تل الناموس اللي في السقف… جهاز قوي جدا… اي ناموسة تدخل من البلكونة بتمو*ت في الحال بسبب الأشعة اللي بتخرج منه… يعني الناموسة مش هتلحق حتى تقعد على تليفوني ولا هتلحق تولد عليه و تتخانق معاكي و تنادي جوزها و عيال عمتها يتخانقوا معاكي…

‘ على كده كُشف أمري ؟

” اها…

نظر لها بغضب ف اغمضت رنا عيناها لتستعد تلقي الصراخ منه… و لكن لم يصرخ بل ضحك !!

” انتي ايه بالظبط يا رنا ؟ ايه السنياريو العظيم ده… والله كنت هتقنع لو مكنتش افتكرت اني مركب جهاز بيقت*ل الناموس…( ضحك أكثر ) كل ما بتعصب عليكي بتقولي حاجات هبلة اوي بتخليني اضحك من قلبي بجد و انسى اللي كنت متعصب عشانه…

‘ يعني مش هتهزقني ؟


” كنت هعمل كده بس قصة الناموسة انقذتك… ليكي مستقبل في التأليف…


 


‘ طب يلا بقا ( صافحته بيدها ) تصبح على خير… كا*بوس سعيد…

كانت ستذهب لكن امسك بيدها و اجلسها على الاريكة

” معنديش اي فرصة و اي وقت تاني غير النهاردة اشرحلك فيه مُهمتك في روسيا…

‘ اوووف… عايزة انام !

” لا مفيش نوم غير لما تفهمي هتعملي ايه بالظبط… بصي عملتلك سندويتشات كتير… كل حاجة لقيتها في وشي في التلاجة حطتهالك في سندويتش… دقيقة اجيب الورق و مل حاجة من المكتب تحت و جاي…

خرج هيثم… اخذت رنا سندويتش و اكلته و قالت بتفكير

‘ بس ليه ريناد مرتنش ؟ اشمعنا كارما هي اللي بترن عليه بإستمرار ؟ ده معناه حاجة وحدة بس… مكانة كارما مختلفة عن ريناد بالنسبة لهيثم… مااشي يا كارما… حطيتك في دماغي خلاص… هتشوفي مني أيام سو*دة يا بنت الجز*مة…

دخل هيثم وهو يحمل الكثير من الورق… وضعه على الطاولة و جلس بجانبها… اخذ سندويتش و اكله


‘ ايه الورق ده كله ؟

” ورق طعمية متاخديش في بالك…

‘ طب يلا اشرح يا مستر هيثم…

ارتدى هيثم نظارته و اخرج من بين الورق صورة… وضعها امامها… مجرد ما رأتها امسكتها بيدها و عيناها وسعت…

” دي صورة رجل الأعمال الروسي… دانيل أدريان… الهدف بتاعنا… اللي هنسافر بسببه…

‘ اوووباااا… هو ده دانيل أدريان القمر اللي هنصب عليه ؟ يخربيت جماله… الواد بيلمع كده… روسي فعلا و شيك اوي… ابتسامته دوبتني… عايزة اكونت الانستا بتاعه و الفيسبوك ( حضنت الصورة ) لا هيثم مقدرش انصب على ده… انا متفقتش معاك اني انصب على ناس حلوة… الراجل حته سكرة كده… حرام انصب عليه… المسامح كريم يا هيثم… سيبله الفلاشة متبقاش قا*سي…

نظر لها متعجبًا منها… مسح وجهه بيده و قال في سره


 


” يارب صبرني… متبقي بس تكة و هتشل منها و هروح على اقرب مستشفى نفسية… يا تخدها و تريحني منها يا تخدني انا و ارتاح…

‘ هيثم…

” يا نعم ؟ قصدي عايزة ايه ؟


‘ لازم يعني انصب عليه ؟

” يا بت انتي انا اتشليت منك و جبت اخري ( سحب منها الصورة و وضعها على الطاولة بغضب ) اول مرة تشوفي واحد روسي يعني ؟

‘ اه و هرفع شعار ” سنسامحه لانه وسيم ”

” بس انا مش هسامح يا رنا… و ياريت تسكتي عشان اكمل كلامي و تتفضلي تتخمدي…

‘ طيب خلاص متتعصبش… يلا اتكلم

تمالك هيثم اعصابه و بدأ في شرح لها كل ما ستفعله… سهرا معًا حتى بعد الفجر… غلبها النوم و سندت رأسها على كتفه و نامت… هيثم يقلب في الورق… شعر بشيء سند عليه… نظر إليها وجدها نامت على كتفه… سرح في جمال تلك الوجه البرىء غارقة في النوم… تعبت من السهر حقا وهو ايضا يريد النوم… ببطء شالها بين يديه و اقترب من السرير… نيّمها عليه برفق و شد الغطاء عليها… جلس على الطرف… ينظر لها و يتأمل ملامحها بعمق… هو لم يعرف لماذا ظل بجانبها يراقبها… لمس وجهها بإيده كأنه يستشعر ملمس بشرتها و ظل كهذا ساعة حتى غلبه النعاس و نام….

تاني يوم الساعة 10….

لبس هيثم سويت شيرت اسود و بنطلون اسود و بوت رجالي اسود… خرج من غرفة تبديل الملابس…مازالت نائمة… ضغط على لوحة الأوامر المثبتة في الحيط… فُتحت الستائر و دخل النور في الغرفة كلها… شعرت رنا ذلك النور… غطت وجهها و قالت


 


‘ هيثم بكل برود على الصبح و اقفل النور…

” مش النور ده… دي الشمس…

‘ اقفل الستاير و بطل غتاتة

” غتاتة !!

ضحك عليها… حتى و هي نائمة لا ترحمه من كلامها الغريب… لبس ساعته… نظر لها و قال بتوعد

” ماشي يا رنا… زي ما شلتيني امبارح و قولتي ان الروسي ده احلى مني… هدفعك تمن كل كلمة قولتيها امبارح…

اقترب هيثم من السرير و حرك رجلها

” قومي يلا بطلي كسل…

‘ يا هيثم ابعد عني وشي مش نقصاك سيبني في حالي !!

” بقا كده ؟

‘ اه بقا كده…

” طيب براحتك… انتي حرة

‘ انا حرة غصب عنك…

” اه طبعا… هو فيه حد يقدر عكس كده

‘ يلا اقفل الستاير ده و غو*ر بره…


 


” غو*ر !! طيب ماشي… انا غلطان اني عودتك عليا… محدش يستجرأ بره يرفع عيني في عيني و يقولي صباح خير غير لما يستأذن مني… بقا انتي يا نملة تقوليلي غو*ر !!


‘ هيثم بطل صياح و اقفل الستاير…

” حاضر… هبطل صياح…

سحبها هيثم من قدمها حتى وقعت على الأرض… تضايقت رنا و قررت الانتقام منه فبدأت في البكاء

” رنا… بطلي تمثيل و قومي…

زاد بكائها… إلتفت لها و وجدها تبكي حقا… اسرع إليها و جلس بجانبها

” مالك في ايه ؟

‘ ليه كده توقعني من السرير يا هيثم… انا شايلة الغضروف و كمان وقعتني على السراميك… حاسة دلوقتي اني رجلي مش موجودة…

” ازاي… طب اجيب دكتور ؟

‘ اتصل على الاسعاف… مش قادرة اتحرك… انت لسه هتبصلي…. بسرعة يلااا !!!

قلق هيثم و خرج من الغرفة… ابتسمت رنا و قامت

‘ لعبت مع الشخص الغلط يا هيثم عاصم…


 


كان يمشي في القصر مرتبك ولا يعلم ماذا يفعل… وقف فجأة و قال

” انا ليه جيت هنا ؟ تليفوني اصلا في اوضتي…

رجع لغرفته و عندما دخل… وجدها نائمة على السرير و الستائر مقفولة… مسح وجهه بيده و قال

” انا ازاي صدقتها… لا بجد ازاي اقتنعت بدموع التماسيح دي… انا غبي…


اقترب منها و جلس على الطرف و قال

” بعيدا عن الفيلم اللي انتي لسه عملاه عليا و انا صدقتك… قومي يا رنا بطلي دلع يلا عشان هنروح الشركة…

رفعت الغطاء من وجهها و قالت

‘ ما تروح لوحدك… عايز اي مكان تروحه اجي معاك… ليه يا مستر هيثم… ولا انا الدادة بتاعتك…

” بطلي ردح و قومي البسي…

‘ يعني انت تخليني اسهر معاك امبارح و عايزني اصحى بدري… يا بجا*حتك يا اخي…

” ما انا سهرت زيك و صحيت بدري اهو…

‘ مش قايمة…


 


قالتها ثم غطت وجهها بالغطاء… ابتسم هيثم بخبث و قال

” آخر كلام عندك ؟

‘ اه آخر كلام عندي… يلا امشي…

” طيب…

نزع هيثم الغطاء من عليها و شالها بين يديه… تفاجئت رنا و قالت بصدمة

‘ انت بتعمل ايه ! نزلني يا هيثم !!

” لا مش هنزلك…

دخل الحمام وهو شايلها و هي تقاوم لكي تنزل و لكن لم تستطيع… حطها هيثم جوه البانيو و قبل ان تنهض فتح عليها المياة…


‘ هيثم !!

” نعم ؟

‘ اللي انت عملته ده !!

” قولتلك هتيجي معايا يعني هتيجي… وفرت عليكي اهو حطيتك تحت المية مباشرةً… يلا خدي دُش على السريع كده و انا مستنيكي بره…

‘ ده انا هتقت*لك !!

ركضت ورائه و هو ركض و قبل ان تصطاده خرج و قفل عليها من الخارج

” مفيش خروج غير لما تاخدي دُش و تفوقي…

‘ ماااشي يا هيثم… ماااشي…


 


ضحك هيثم من نبرة صوتها الغاضبة… جلس على الاريكة ينتظرها و بعد 10 دقائق…

‘ هيثم افتح الباب… انا خلصت…

قام و فتح الباب… لتظهر امامه و هي ترتدي البورنص و شعرها مبتل… اطلق صوت صفير من فمه و قال

” ايه القمر ده ؟

ضر*بته بالفوطة 


قام و فتح الباب… لتظهر امامه و هي ترتدي البورنص و شعرها مبتل… اطلق صوت صفير من فمه و قال

” ايه القمر ده ؟

ضر*بته بالفوطة و قالت

‘ بس اتلم و حسابك على حركة الحمام دي بعدين…

” ما انتي مصحتيش بالادب… اعملك ايه يعني ؟

‘ اوعى من قدامي عشان مش طيقاك…

دخلت غرفة تبديل الملابس و اغلقت الباب ورائها بقوة

” قموصة البنت دي…

مرت نصف ساعة… خرجت و هي ترتدي بنطلون بوي فريند اسود و بلوزة سوداء و كوتشي اسود و شعرها مفرود… اتسعت عينا هيثم… فتلك البنت يليق بها كل ما ترتديه و تذهله كل مرة كأنها أول مرة

” ينفع اعا*كس ؟

‘ هيثم… انت تسكت احسن… تعرف ليه ؟

” ليه ؟

‘ عشان انا مش طيقاك…


 


” طب يلا انتي اصلا آخرتيني…

خرجوا و نزلوا تحت… وجدوا نسرين و سلمى و ريم يفطرون… هيثم تقدم من والدته و قَبل يدها

” عاملة ايه يا روحي ؟

* بخير طول ما انت بخير يا بني… اقعدوا افطروا معانا…


” لا يا ماما معلش انا اتأخرت اصلا و…..

سمع صوت كُرسي السفرة تحرك… وجد رنا جلست عليه و بدأت تأكل… تنهد بنفاذ صبر

” ماشي هنفطر معاكم…

جلس هيثم بجانب رنا و قال بصوت منخفض

” انا اتأخرت و مش وقت طفاستك دلوقتي… كنا هنفطر في الشركة…

‘ انا عايزة افطر هنا يعني هفطر هنا… مش كفاية مصحيني بدري…

” بدري ايه ؟؟ الساعة 11 و نص…

‘ مش هخرج غير لما افطر… مش عاجبك امشي

” حسابك بعدين…


 


* ايه يا رنون الحلاوة دي…

قالتها سلمى ف نظرت لها ريم بغيرة…

‘ انتي بتكلميني انا ؟

* اه… حلو البنطلون ده و كمان البلوزة… عموما انتي بتحلي اي حاجة تلبسيها… حتى الفستان اللي كنتي لابساه كان تحفة بجد و كنت عايزة اقولك كده بس ملقتش فرصة… اشتريتي من فين الفستان ؟

– اكيد أجرته… دي مش منظر وحدة تشتري فستان زي ده… متقدرش على تمن إجاره اصلا…

قالتها ريم و هي تنظر لرنا بطريقة مستفزة… اتحرجت رنا و نظرت للارض… لاحظ هيثم ان رنا تضايقت و نظر إليها وجد الحزن ظهر على وجهها…


” لا يا ريم الفستان مش تأجير… ( امسك بيد رنا أمامهم ) مرات هيثم عاصم مش بتلبس حاجة لبسها حد تاني و هي اول وحدة لبسته… الفستان عندك فوق اهو… لو عايزة تلبسيه البسيه و من غير فلوس إجار يا ريم… كده كده رنا لبسته و مش هتعوزه تاني…

تفاجئت ريم من رده… قالت سلمى و هي بتضحك

* اوووباااا…

” قومي يلا يا رنا… نفطر في الشركة احسن…


 


قاموا هما الاثنان و خرجوا امامهم و هيثم ممسك بيدها… رمت ريم الكوباية على الأرض و اتك*سرت و ذهبت الى غرفتها و عيناها احمرا من الغضب…

* مش عارفة مالها دي… هي تبدأ الاها*نة و تزعل لما هيثم يرد عليها و هي عارفة هو بيرد ازاي و مع ذلك اصرت تضايق رنا… و دلوقتي اتعصبت لما رد عليها…

* ربنا يهديها…

* على رأيك يا ماما نسرين…

ركبوا العربية و مشيوا و طول الطريق رنا ساكتة و هيثم ينظر لها لكي تتحدث و لكن لم تتفوه بكلمة…

” رنا خلاص متزعليش… ردتلك عليها اهو و اخدت حقك…

‘ بس هي عندها حق…

” عندها حق ازاي يعني ؟


‘ عندها حق فعلا… انا مقدرش على فلوس إجاره و انت اللي اشتريته مش انا

” و انا و انتي واحد


 


‘ لا… انا مجرد شغالة…

” رنا ملهوش لازمة الكلام ده… انتي دلوقتي مراتي و فلوسي هي فلوسك ف شيلي الفروق دي لانها مش مهمة اصلا…

‘ تمام…

سكتت و لم تتحدث مرة اخرى تنظر من نافذة السيارة و شاردة… بعد قليل وصلوا الى الشركة… نزل هيثم و رنا من السيارة… كانت رنا تنظر للارض ولا تتكلم… ف هيثم اعتاد منها ان تعلق على كل ما تراه لكن هي صامتة الآن…

” زي ما قولتلك امبارح… مينفعش حد من الشركة يعرف اننا متجوزين لان جاسوس دانيل أدريان هنا و لو عرف هيصورك و يبعتها ل دانيل… و ساعتها دانيل هيعرفك اول ما يشوفك في روسيا… انتي بنت خالتي دلوقتي

‘ تمام…

دخلوا الشركة… ركبوا الاسانسير و ضغط هيثم على الزر… نظر الى رنا لاقاها تنظر الى اتجاه واحد و ولا تعطي اي ريأكشن… وصلوا الدور الاخير فتح باب الاسانسير… ذهب هيثم امامها و هي كانت خلفه…


” تعالي يا رنا المكتب اهو و….

سكت فجأة لما لقيها واقفة مع السكرتيرة…

‘ بقولك يا سكرة… هو انتي قاصة الجيبة بتاعتك ؟

* لا…

‘ اوماال ليه قصير كده ؟


 


* هي كده

‘ والله ؟؟ هديكي نصيحة العمر والله… في محل اسمه لاڤوار بتاع ملابس عند محطة القطر… هناك في شوية جيبات خطيرة و طويلة… اشتري وحدة… ده حتى انتي قاعدة لوحدك في دور كله رجالة… بعدين خدي هنا… لابسة جيبة فوق الركبة و البلوزة مقفولة و بكُم كمان… انتي ماشية بمبدأ من فوق لله و من تحت ل عباد الله… البسي يا ماما خلاص عرفنا ان رجلك حلوة… الاغراء من هيفيدك لما تتحر*قي في جنهم…

* ايه اللي انتي بتقوليه ده !!

‘ بقول الحقيقة… هجبلك عريس لو طولتي الجيبة… لكن طول ما هي قصيرة كده محدش هيعبرك

هيثم كان مستمع لحديثها مع السكرتيرة و يضحك ها هي عادت رنا التي يعرفها… السكرتيرة اتعصبت و رنا طبعا مش هتكست…

‘ يعني ايه اسكتي انتي ؟ احنا جربا*نين ولا ايه !

* انتي ازاي تتكلمي معايا بالاسلوب السوقي ده !!


‘ سوقي مين يا بنت انتي.. اخرسي بدل ما هض….

جاء هيثم بسرعة و وضع يده على فهما قبل ان تقت*لها..


 


” شششش ولا كلمة

‘ ممممم

* مستر هيثم مين دي و ليه بتتكلم معايا كده !!

” خلاص حصل خير… كملي شغلك انتي

اخد هيثم رنا و مشيوا

‘ مسبتنيش ليه ارد عليها ؟

” تردي عليها ليه و انتي اللي بادئة خناق !!

‘ انت مش شايف هي لابسة ايييه

” و احنا مالنا…

‘ والله ؟ طبعا انت بنسبالك عادي لانك نسوانجي اصلا… رجلها حلوة صح يا هيثم ؟

” حلوة اوي…

‘ انا ماشية… او*لع انت و الشركة و يارب دانيل أدريان يجي من روسيا مخصوص و يقت*لك يا نسوانجي…

” استني بس اهدي يا منار… تعالي ندخل المكتب و نتكلم…

‘ طيب…

فتح هيثم باب المكتب… اتفاجىء لما لقي سيف…


 


” مش معقول سيف مرة وحدة !! … اكيد جيت بالغلط…

• لا… جيت اهو و هبدأ شغل من النهاردة…

” بتهزر صح ؟

• لا مش بهزر… يعني انت عندك حق في الكلام اللي قولته… عشان كده قررت اشتغل معاك…

ابتسم هيثم و فتح ايديه و قال

” اهلا بيك في شركتك ( حضنه سيف ) نورت مكانك…

• بنورك يا ابن عمي…

رنا اتبسطت عشان شافتهم اتصالحوا… دخل قاسم المكتب و شافهم

* سيف جه من الساعة 8 الصبح عملهالك مفاجأة

” احلى مفاجأة والله… كده اسافر و انا مطمن على الشركة… قاسم…

* ايه يا هيثم ؟

” عيّن سيف رئيس تنفيذي للشركة

• بالسرعة دي… انا لسه جاي… طب اعرف كل حاجة الاول


 


” متقلقش… قاسم موجود اهو و هيقولك كل حاجة و هيساعدك و هيقولك على مكان مكتبك…

• تمام يا هيثم… يارب استاهل الثقة دي…


” تعالى يا قاسم عايزك…

خرج هيثم و قاسم… رنا ارتبكت لان اكيد سيف هيسألها على سبب جوازها من هيثم…

• تشربي ايه ؟

قالها سيف ف رنا اتوترت

‘ لا شكرا… مش عايزة

• بصي… حوار اني كنت عايز اتجوزك خلاص عدى… انتي مرات هيثم دلوقتي… ف انا مقدرش اعمل حاجة ليكي ولا هيثم و مش من حقي اتدخل و اعرف سبب جوازكم انتوا حُرين… و تعالي نتعامل عادي

‘ اشكرك جدا يا سيف…

قالتها رنا بإبتسامة… خرج سيف… رنا فضلت تتفرج على مكتب هيثم…

‘ كل ده مكتب… لا بس ذوق هيثم حلو… على اد ما هو نسوانجي بس ذوقه تحفة…


 


دخل هيثم و قالها

” رنا… قومي يلا نمشي…

‘ يوووه… كل مرة تقول يلا ننزل يلا نمشي… انت فرهدتني…

” يلا بسرعة عندنا مُهمة…

قامت و خرجوا من الشركة… ركبوا العربية و طلعوا…

‘ احنا مشينا ليه ؟

” عرفت الجا*سوس… قاسم جابلي قراره…


‘ ايوة بقااا روح اضر*به…

” اضر*ب ايه… ده كمان زمان… احنا رايحين نقتحم بيته

‘ اوعااا على الاكشن بقاا… نحط قنبلة في بيته و نف*جره

” لا برضو…

‘ اوماال رايحين بيته نعمل ايه ؟

” نهكر بيته

‘ بمعنى ؟


 


” هنفتش بيته و اشوف ازاي بيتواصل مع دانيل… و اهكر الجهاز اللي بيتواصل بيه و اراقب محادثاته…

‘ طب يا نسوانجي… ما ممكن الجهاز اللي بيتواصل بيه مع دانيل ده معاه و هو في الشركة

” يا ذكية انا زودت الكاميرات من يومين و قولت حصلت سر*قة في الشركة… ف هو عارف دلوقتي ان العين عليه و ميقدرش يتواصل معاه من جوه الشركة ف اكيد سايب الجهاز في البيت… قاسم عرف يجيب مفتاح شقته و جبهولي و هو بيراقبه دلوقتي و احنا نروح نفتش بيته

‘ اه فهمت… تعرف يا هيثم على اد ما انت نسوانجي بس ذكي و شطور…

ضحك هيثم و اكمل قيادة… وصلوا للعنوان المطلوب… نزلوا من العربية


‘ ده مش بيت… دي عمارة…

” ما انا عارف… شقته في العمارة دي… يلا ندخل

مسك هيثم ايد باب العمارة لكن مفتحش و حاول برضو مفتحش

” الباب مش راضي يفتح

‘ عشان يا نسوانجي دي عمارة… اكيد اتعرضت لسر*قه قبل كده ف قفلوا الباب و سكان العمارة بس هم اللي معاهم المفتاح…

” كلام مقنع… اول مرة تقولي حاجة صح…


 


‘ طول عمري مقنعة

” طب هندخل ازاي ؟

‘ احنا ننادي على البواب يفتحلنا الباب

” وهو هيوافق ازاي يدخلنا و احنا مش من سكان العمارة ؟؟

‘ سيب الطلعة دي عليا… جاريني في الكلام اللي هقوله دلوقتي…

” مش فاهم ؟

عَلت رنا صوتها و زعقت

‘ انت واحد معندكش ريحة الدم… ربنا يحر*قك يا معف*ن !!

اتصدم هيثم و لم يفهم لماذا هي تفعل ذلك… جزت على اسنانها و قالت بصوت منخفض

‘ متبقاش واقف زي الجرجيرة كده… اعمل زي ما بعمل انا و زعق قصادي…


اومأ لها إيجابا…

‘ انا سكتلك كتير بس المرة دي مش هسكت

” ولا هتقدري تعملي حاجة… آخرك تروحي تعيطي لامك و تقعدي معاها… يا بت ده انتي كنتي منعسة جمب امك لولا انا جيت اتجوزتك يا عانس…


 


‘ انا معنسة… يا ك*لب ده انا شباب الكوكب كله اتقدملي… مش عارفة دماغي كانت فين لما اتجوزتك يا عر*ه

” انا عر*ه ؟! انا هوريكي

مسكها هيثم من قفاها و فضلوا يزعقوا لغاية ما سمعهم البواب و خرج راحلهم

* بتتخاتقوا ليه ؟

فلتت رنا من ايد هيثم و قالت بعياط

‘ اشهد يا عم محسن

* اسمي حسن يا بنتي

‘ طب اشهد يا عم حسن… الراجل ده اللي هو جوزي… قعد يزعق فيا و بهدلني في الشارع كل ده ليه ؟ عشان نسيت اجيب مفتاح باب العمارة معايا…

* ميحصش يا استاذ تزعق في مراتك في الشارع

” طب اشهد يا عم حسن… الست دي وحدة مهملة اصلا و مش عارفة تعمل حاجة وحدة صح في حياتها ولا شايفة واجباتها ك زوجة

‘ انا مهملة و مش شايفة واجباتي ؟! يا راجل يا عر*ه ده انا اتجوزتك نضفتك يا مقشف يا ابو شراب مقطوع


” اهي على كده يا عم حسن… كل ما اواجها بغلطها بتتطاول عليا في الكلام… بتعايرني بفقري

* اهدي يا مدام غلط تش*تمى جوزك


 


‘ طب والله لتسمع يا عم حسن… الراجل ده اول ما اتجوزته مشوفتش يوم واحد عِدل معاه… مبيعرفش يعمل حاجة غير يخلف… مخلفين 5 عيال… تخيل !!

* 5 مرة وحدة !!

‘ شوفت يا عم حسن كل ما يلاقي نفسه فاضي يقولي يلا نخلف لغاية ما بقوا 5… كلهم بهدومهم و مدراسهم و التنضيف وراهم عليا و البيت و مسئولياته عليا انا برضو و بروح الشغل كمان… مش عارفة اخد نفسي… اما الأستاذ جوزي مش بيساعدني ولا شايل عني حاجة ولا بيشتغل حتى و بياخد مني فلوس زي العيل الصغير… و بيسهر مع النسوان…

* غلط كده يا استاذ… اقعد مع مراتك و عيالك و شزفلك شغل…

” انا كنت رايح الصبح ادور على شغل و قبل ما اخرج قولتلها خدي مفتاح باب العمارة لان لو اخدته ممكن يقع مني… و هي تعمل ايه بقا… تقولي نسيته في الشقة بكل برود… و كمان بتبجح معايا…

‘ مش ذنبي لاني نسيته في الشقة انا خرجت الصبح بسرعة لما اتصلوا عليا من المدرسة و قالولي ابنك الز*فت ضر*ب حد هناك و عايزين ولي امره… مرضيتش اتصل عليك و قولت اروح انا… دي جزاتي لاني عايزة اريحك


” هنقعد في الشارع بسببك !!


 


‘ بسببك مين يا مقشف يا فقير يا ابن الفقرا… الله يرحم ايام ما كنت نايم في الشارع و انا اللي لميتك و اتجوزتك… مش عارفة بصتلك على ايه… اشكال تعِر…

” انا هطلقك… و مش هديكي جنيه واحد…

‘ طلقني مش هيفرق… اهو اخلص منك و من قر*فك… و هاخد حقوقي كاملة متكاملة… الفلوس اللي معاك دي بتاعتي أنا ولا نسيت نفسك يا ابن سعاد بياعة الفجل ياللي كنت اطلب منها الفجل تديني الربطة ناقصة يا عيلة بخيلة يا مقشفة

” انتي ست قليلة الأدب و محتاجة تتربي ( مسكها من قفاها ) ازاي تتجرائي و تش*تمي على امي… قدامي على محكمة الأسرة

* باااااس خلاص… اهدوا انتوا الاتنين

” مش سامع هي بتقول اي


مش سامع هي بتقول ايه !!

‘ كل اللي قولته صح… هي الحقيقة كده دايما بتوجع المقشفين…

* خلاص يا مدام… مهما حصل ده جوزك و تاج رأسك

‘ شكلك متابع ياسين عز يا عم حسن… بعدين ده مش تاج… ده عبارة عن جز*مة مقشفة…

” شايف يا عم حسن… كل ما بهدى ترجع تتطاول عليا في الكلام…


‘ ايوة هتطاول يا ابو عيشة مقر*فة انت و عيالك اللي شبهك…


 


” مُصرة تغلطي و انتي اللي غلطانة… هقعد في الشارع بسببك على كده… ازاي تنسي المفتاح !!

‘ و انت مالك انا حُرة… و انت ماخدتش المفتاح ليه ولا ايدك على نقش الحِنة يا مقشف…

* انتوا نازلين في بعض تهزيق من الصبح على مفتاح !!

” ما نسيته في الشقة اهو… هدخل ازاي على كده ؟

* هفتحلكم أنا… بس بطلوا زعيق صحيتوا الناس

طلع من جيبه المفتاح و فتح باب العمارة

* فتح اهو… و اهدوا مش على مشكلة تافهة زي دي تخسروا بعض..

‘ عندك حق يا عم حسن انا كبرت الموضوع ( حضنت هيثم ) خلاص متزعلش يا جوزي مهما حصل احنا ملناش غير بعض…

اتفاجىء هيثم انها حضنته… ابتسم و بادلها الحضن… أدركت رنا انها حضنته بجد ف بعدت عنه بسرعة

‘ يلا نطلع فوق… عملالك شوربة خضار هتعجبك اوي

” اي حاجة من ايدك الحلوة دي لازم تعحبني

طلعوا سوا… قال البواب


 


* لا حول ولا قوة إلا بالله… مسحوا كرامة بعض عشان مفتاح و اتصالحوا في خمس ثواني… اتنين مجانين عايزين مصحة نفسية يتحطوا فيها…

” يخر*بيت افكارك… دماغك دي ايه… ده انا اقتنعت اننا بنتخانق بجد بسبب تمثيلك الحقيقي ده

‘ اشكرني بقا… دخلتك العمارة اهو…

” نخلص مُهمتنا دي و هكافئك…

‘ فين شقة الجا*سوس ؟

” الدور اللي فوق

طلعوا شاورلها على الشقة و قبل تنشي ناحيتها سحبها بسرعة وراء الحيطة

‘ ايه يا هيثم بتشدني كده ليه اذا كنت فيك صحة انا مفيش…

ثال هيثم بصوت منخفض

” الجا*سوس !!

‘ ماله ؟


 


” حاطط كاميرا قدام شقته

‘ يا ابن الجز*مة… طلع مش سهل أبداً… طب هنعمل ايه ؟

” امممم… جاتلي فكرة… هاتي مفرش السفرة اللي انتي حطاه على شعرك ده

‘ مفرش السفرة ايه ؟

” اهو ده…

شاور بيديه عليه ف قالت


‘ مسمهوش مفرش سفرة… اسمه إشراب بيلم الشعر يا جاهل

” أيًا يكن… هاتيه عايزه…

‘ هتشتريلي غيره…

” حاضر…

خلعته و ادتهوله

‘ هتعمل بيه ايه ؟

” غطي بيه الكاميرا…

‘ انت مسافة تخرج من وراء الحيطة دي الكاميرا هتصورك


 


” تراهني ؟

‘ اراهن… وريني شطارتك…

وقف هيثم قدام شقته عادي… رنا اتفاجئت… كده الكاميرا صورته !! هيثم غطاها بالاشراب

” تعالي…

جاتله رنا و قالت

‘ يا اذكى خلق الله… انت طلعت في وش الكاميرا… كده صورتك…

فتح هيثم كفة ايده لقيت فيها كارت

‘ ايه ده ؟

” اخدت الكارت من الكاميرا و بدلته بكارت جديد و فاضي

‘ اوعاا… لا عحبتني بجد…


” عيب عليكي ده انا هيثم عاصم…

‘ متتغرش في نفسك اوي كده… لولا تمثيلي المحترف مكنتش هتعرف تدخل العمارة دي اصلا…

ضحك هيثم و طلع المفتاح و دخلوا الشقة و قفل الباب وراهم…

” يلا ندور في الصالة الأول و اي حاجة تحركيها رجعيها مكانها

و هنا بدأ البحث… بحثوا و لم يجدوا شىء في الصالة و تفرقوا في الغرف ليكموا البحث


 


” يوووه انا زهقت… بقالي نص ساعة بدور في شقته في كل مكان ملقتش حاجة… بيتواصل مع دانيل ازاي ؟ ليكون بيقابله ؟ بس دانيل في روسيا و ميقدرش يسيب شركته و يجي… طب اعمل ايه… بعد المجهود ده كله اخرج من شقته فاضي !!

‘ هيثم الحقني !!

سمع صوتها ذلك… قلق عليها و ركض إليها… وجدها في غرفة النوم… نصها تحت السرير

” بتعملي ايه تحت السرير ؟

‘ انا اتحشرت يا هيثم… دخلت و مش عارفة اطلع… طلعناااي

” اطلعك ازاي ؟

‘ معرفش اتصرف انت !! انا كان مالي بيك و بفلاشتك و الروسي ده… ما اخدتش منكم غير الفرهدة و اتحشرت تحت السرير اهو…


” خلاص اسكتي… هحاول اطلعك…

مسك هيثم رجليها و بيشدها لكن مطلعتش…

” هو انتي اتخنتي ولا ايه مش فاهم… مش عارف اطلعك…

‘ اتصرف يا هيثم بدل ما انا اتصل على الجا*سوس و اقوله احنا في شقتك…

” خلاص يا صيوحة…


 


وقف هيثم شوية و بيفكر يطلعها ازاي… خطرت في باله فكرة… مسك طرف السرير و رفعه بإيديه… و طلعت رنا و رجع السرير زي ما كان

” كنتي بتعملي ايه تحت السرير ؟

‘ لقيت ده ( رفعت في وشه تابلت ) لمحته تحت السرير ف دخلت و جبته… ده طلع جا*سوس ابن جا*سوس فعلا… شايل التابلت تحت السرير… بس على مين الكلام ده… ده انا رنا… و عرفت اوصله

اخد هيثم منها التابلت و فتحه و لقي ” اكتب كلمة المرور ”

‘ يوووه ده عامل كلمة سر… هتفتحه ازاي ؟

” متقلقيش عامل حسابي على كده…

طلع هيثم تليفونه و وصلة… وصل التليفون بالتابلت و قعدت يعمل حاجات غريبة رنا مفهمتهاش… و بعد شوية راح فتح…

‘ ده انت عفريت يا هيثم ! الله عليك… فتحته ازاي ؟


” بفهم في الهكر… هدخل دلوقتي على كل الشاتات و ههكرها حتى لو شاته مع الدلڤيري ههكره برضو…

‘ ايوة كده اديله مترحمهوش..

ضحك هيثم و فتح شاتاته… و لقي شاته مع دانيل و لقيه بعتله صور للشركة بكل ركن فيها… تسجيلات لهيثم في اجتماعاته و موارد الفلاشة حتى قاله على عدد الموظفين و اسمائهم و بعت صورهم… اتعصب هيثم ان كل ده بيتعمل من وراه… خصوصًا انه اكتشف ان الجا*سوس ده روسي و متوظف عنده من 3 سنين على انه مصري و هيثم مشكش فيه بسبب لغته و طريقة كلامه اللي تثبت انه مصري و ال CV…


 


” ترجمي كده بيقوله ايه هنا ؟

‘ بيقوله ” دانيل لقد فعلت كل ما طلبته ارسل لي مكافئتي و قُل لي متى سأرجع الى روسيا لان هيثم اكتشف أمر تسرّب موارده إليك و اتخذ بعض إجراءات تمنعني من تنفيذ بقية خُطتك فهذا يكفي انا أريد الرحيل من شركته بأسرع وقت ممكن ” و دانيل رد عليه قاله ” قمت بتحويل المال إليك… انتظر اسبوعين على الأقل حتى تهدأ الأمور في شركته و اذهب فورا ”

” يا ولاد الك*لب… كله ده بيتعمل من ورايا !!

‘ اترجم حاجة تاني ؟

” لا… هكرت اهو التابلت كله… اي حاجة هيعملها على التابلت ده هشوفها من تليفوني… امسكي التابلت ده رجعيه مكانه…


اخدت رنا من التابلت و رجعته تحت السرير زي ما كان…

‘ يلا نمشي ؟

هيثم جلس على السرير… حط وشه بين ايديه و مضايق… جلست رنا بجانبه و قالت

‘ مالك ؟

” مش شايفة مالي… الز*فت مصطفى ده نقل كل حاجة بتحصل في الشركة ل دانيل بالحرف الواحد… كل حاجة !!

‘ مشكتش فيه ؟

” لا… لما اتقدم للشغل بياناته كلها مكنش فيها حاجة غلط تخليني اشك فيه… و كمل 3 سنين جوه الشركة… كان موظف مجتهد بجد… طلع اجتهاده ضدي اصلا…

‘ خلاص انت هتراقبه كمان و هتعرف خِطط دانيل الجاية…


 


” خِطط ايه يا رنا ؟ بيقوله اسبوعين و تعالى على روسيا… ده معناه ان مُهمته خلصت… و دانيل اخد اللي عايزه مني… اما انا هغو*ر في ستين دا*هية…

‘ لا متقولش كده… ان شاء الله خير و كلها 3 أيام و نروح روسيا…

” ما انا مش عارف حوار السفر ل روسيا ده هينجح ولا لا… دانيل مش سهل…


‘ بس انا مش سهلة برضو و هعرف اسر*ق منه اللي اخده منك…

” بس انا خايف عليكي…

قالها هيثم وهو ينظر لها بحزن… ثم اكمل

” افرض منجحتيش و عرف كل اللي احنا ناويين نعمله ؟ انتي اللي هتضري لانك انتي اللي هتدخلي شركته…

‘ ان شاء الله لا… احنا معانا الحق ف مش لازم نخاف… هو اللي يخاف لانه عشان ينافسك لجأ لطرق غير مشروعة و زبا*لة اوي…

نظر هيثم للامام و قال هو يسمح وجهه بيده

” مش عارف بس كل الاحتمالات ممكنة… الشركة اللي دانيل عشان يخفيها دي عشان هو يبقى رقم واحد دي بقالها 40 سنة… ابويا و عمامي كلهم تعبوا فيها 30 سنة كاملة… انا يادوب لسه ماسكها من 10 سنين بس… ف انا مش عايز تعب ابويا و عمامي يترمي في الزبا*لة بسببه… و الموظفين اللي عندي… لو قفلت الشركة هيتشردوا و لانهم مش موظفين


 


حكومة اصلا ف صعب جدا يلاقوا وظيفة تانية… تخيلي موظف من عندي متعود كل شهر يقبض 6000 بس و عايش عليهم وهو و مراته و عياله و مكفيين و الدنيا تمام… تخيلي المرتب الصغير ده يختفي من ايده فجأة ؟ انا ميهمنيش نفسي بس بجد في بيوت كتيرة هتتخرب لو الشركة قفلت… عشان كده انا خايف اوي…


‘ متخفش انا معاك ( مسكت ايده و كملت ) هعمل كل اللي اقدر عليه عشان شركتك تفضل واقفة…

” مش مضطرة تسافري

‘ لا… هسافر… هيثم بطل تشاؤم… تعقد تفكر باللي هيحصل ولا تتحرك ؟

” هتحرك…

‘ يبقا يلا بينا نشتري كريب… و على حسابي… ابسط بقا…

ابتسم هيثم من قلبه… كيف تستطيع تلطيف الحوار كهذا بخفة روحها… اقترب هيثم منها و ازاح شعرها من على وجهها… طبع قُبلة صغيرة على خَدها… احمر وجهها بخجل…

” اشكرك على كل حاجة… انتي بجد انسانة جميلة…

ابتسمت له و ظل هيثم ممسك بيدها و ذهبوا

بعد 3 أيام في مطار القاهرة الدولي داخل الطائرة…

” اخيرا لقيت الكراسي بتاعتنا… تعالى يا رنا…


 


‘ اقف استنى…

” ايه… في ايه ؟

‘ انت هتقعد هنا ؟

” ايوة… تذكرتي مكتوب عليها رقم 20 و ده كرسي رقم 20

‘ لا مليش دعوة… انا هقعد هنا

” ازاي يا رنا… انتي الكرسي بتاعك رقم 19…


‘ مليش دعوة قولتلك… هقعد هنا يعني هقعد هنا… هتتناقش معايا هخرج من الطيارة و اتصل على دانيل اقوله كل حاجة…

” خلاص اكتمي… اقعدي يا ختي…

قعدوا و ربطوا الاحزمة… راحت رنا فتحت ستارة الطايرة…

” اه انا فهمتك… كل الردح ده عشان تقعدي جمب الشباك…

‘ اه عشان اقعد جمب الشباك… عندك مانع ؟

” لا معنديش… فُرجة ممتعة…

في روسيا…

( اعزائي القرائين… عشان البارت ميبقاش طويل اوي مش هقعد اكتب بالروسي و اترجم بالعربي تحته… ف هكتب بالعربي على طول و اعتبروهم بيتكلموا روسي على كده و دي الترجمة )

كان دانيل جالسا في حديقة قصره و يشرب كأسه و ينظر لظلام الليل الذي يعشقه… و يدندن كلمات اغنيته المفضلة…

– هيثم… طلعت مغفل اوي… قولتلك قبل كده لما قابلتك في فرنسا… بتاع البنات بيخسر دايما…

ضحك و اخد رشفة من كأس الخم*ر… رن هاتفه و عندما رأى اسم المتصل زادت ابتسامته


 


– ألو… عملت اللي قولتلك عليه ؟


• دخلت الشركة و اتعينت مدير تنفيذي… حسابات الشركة بالفروع كلها بقت تحت ايدي…

– براڤو يا سيف…

• و اتفقنا ؟

– متغيرش… اوعدك ان الشركة كلها هتبقى مِلكك انت و بس… اسم هيثم عاصم هيختفي يعني هيختفي !!

مفيش تفاعل حلو لو فيه تفاعل هنزل حلقه كمان انهارده 🔥

#الحلقة_التاسعة

كان دانيل جالسا في حديقة قصره و يشرب كأسه و ينظر لظلام الليل الذي يعشقه… و يدندن كلمات اغنيته المفضلة…

– هيثم… طلعت مغفل اوي… قولتلك قبل كده لما قابلتك في فرنسا… بتاع البنات بيخسر دايما…


ضحك و اخد رشفة من كأس الخم*ر… رن هاتفه و عندما رأى اسم المتصل زادت ابتسامته

– ألو… عملت اللي قولتلك عليه ؟

• دخلت الشركة و اتعينت مدير تنفيذي… حسابات الشركة بالفروع كلها بقت تحت ايدي…

– براڤو يا سيف…

• و اتفقنا ؟

– متغيرش… اوعدك ان الشركة كلها هتبقى مِلكك انت و بس… اسم هيثم عاصم هيختفي يعني هيختفي !!

• اتمنى ده يحصل…

– متقلقش… المهم خُد بالك و متخليش حد يشُك فيك…

• تمام…

اغلق دانيل هاتفه و ابتسم بشَر…

وصلوا الى روسيا و ذهبوا عند الى محل الإقامة…

‘ ڤيو البيت تحفة…

” اختياري…

‘ اختيارك قمر زيك…


 


قالت ذلك بصوت منخفض لكنه لاحظ

” بتقولي حاجة ؟

‘ بقولك تعالى على المطبخ نشوف حاجة ناكلها…

” عندك حق انا جعان أوي

راحوا المطبخ و عملوا سندويتشات مربى بالفراولة… رنا كانت مركزة في السندوتش و هيثم ينظر إليها و يتابع كل حركاتها… ثم تذكر شيء ف تغيرت ملامح وجهه لضيق و قال

” كنتي بتقولي ايه ل بتاع التاكسي اللي وصلنا هنا ؟


‘ بقوله ايه يعني ؟

” كنتوا بتضحكوا… و انتي بتكلميه بلغته و انا مش فاهم

‘ طبيعي اضحك يا هيثم ولا اقوم اضر*به يعني ؟

” لا متضحكيش مع حد غريب…

‘ ايه يا هيثم ده اد ابويا…

” اوعي لما تقابلي دانيل تضحكي معاه…

‘ ليه مضحكش معاه ؟


 


قالتها ثم اقتربت منه و نظرت في عينيه وهي تبتسم…

” عشان ضحكتك بتسحِر الواحد زي ما سرحتيني بيها…

قال ذلك في سره… رنا انتظرت منه إجابه لكنه لم يجاوب

‘ هااا ليه مضحكش مع دانيل ؟

” عشان… يعني… انتي جاية توقعيه في شَر اعماله… مش توقعيه في حُبك…

‘ و فيها ايه لو وقعته في حبي ؟ المفروض ده يحصل عشان يثق فيا بسرعة…

” هو ده اللي كنت خايف منه…

‘ خايف من ايه ؟

” متاخديش في بالك… المهم انا همشي و ابقا اتصل عليكي


‘ تمشي فين ؟

” ما انا قولتلك… مينفعش تبقى قاعدين مع بعض في مكان واحد… انتي هنا اسمك چيسي ليونيد و عزباء و ده بيتك…

‘ يعني هقعد لوحدي ؟

” اه… بس متقلقيش هبقى متابعك و رجالتي محاوطين البيت بيحرسوكي…

‘ و انت هتقعد فين ؟


 


” هشوف اي شقة اقعد فيها…

‘ تمام…

قالت ذلك بحزن وهو لاحظ ذلك عليها… هو ايضا حزين ولا يريد ان يتركها بمفردها لكن مضطر… ذهب إلى الباب و قبل ان يخرج قال لها


” خلي بالك على نفسك… سلام…

‘ سلام

خرج و قفلت الباب… دخلت غرفة النوم… فتحت الشنط رتبت ملابسها داخل الدولاب… ثم استلقت على السرير… نظرت للسقف بتفكير ثم ابتسمت و تذكرت شيئًا جميلاً

من 3 ايام….

عاد هيثم الى قصر هو و رنا بعد ما انهوا مُهمتهم في بيت ذلك الجاسو*س و قضوا بقية اليوم في الشركة… دخل هيثم الى الحمام… سمعت رنا صوت المياة ف عرفت انه يستحم… دخلت غرفة الملابس و غيرت ملابسها… لبست بيجامة و فضلت مستنياه و بعد قليل خرج و هو يجفف شعره بالمنشفة…

‘ هيثم تعالى نقعد في البلكونة… الجو تحفة فيها و هيعجبك…

اومأ لها إيجابًا… امسكت يده و دخلوا… اجلسته على الاريكة و خرجت هي و بعد دقائق احضرت معها طبق قطع فواكه و عصير فراولة… جلست بجانبه ف قال


 


” ايه ده ؟

‘ مش شايف يعني ؟ قطعت شوية فواكه و عملتلك عصير

” بس انا مش جعان…

‘ هيثم بطل نكد… ربنا يحرقه دانيل و هو و الجاسو*س بتاعه ده نكدوا عليك… بقولك ايه بجد بطل نكد…


” مفيش حد بيقعد يضحك 24 ساعة… انا مصدع اوي و دماغي فيها مليون حاجة… فلو سمحتي سبيني شوية لوحدي…

قالها ثم ارخى رأسه للخلف و اغمض عينيه…

‘ هيثم…

قالتها و هي تحركه… فتح عينيه و قال

” رنا قولتلك عايز اتز*فت اقعد لوحدي…

‘ يعني مش هتاكل ؟

” لا…

ارخى رأسه للخلف مجددا و اغمض عينيه… حركته مجددا و قالت


 


‘ و انا مش هسيبك غير لما تاكل… انت من الصبح على حته الكريب اللي أكلناها… يلا قوم…

” يا رنا بجد انا مصدع و مش نا….

‘ كُل و اعملك اللي انت عايزه…

مجرد ما سمع منها ذلك… فتح عيناه و نظر لها بخُبث

‘ انت بتبصلي كده ليه ؟

” تعمليلي اي حاجة انا عايزها ؟

‘ اه… بس متكنش حاجة قـ.ـليلة الادب عشان انا عارفاك كويس يا نسوانجي… و كمان متكونش خارج الشروط بتاعتي…

” أكليني بإيدك…

‘ ايه !


” متفاجئة ليه… مظنش ان شروطك كان فيها حاجة تمنع انك تأكليني بإيدك… بس براحتك انتي حرة… لو مش عايزة تمام… و خليني قاعد كده متنكد بقية اليوم… حتى بكره هبقى متنكد… مش هضحك تاني و هفضل كده نكدي

‘ خلاص بطل صياح… حاضر هأكلك بإيدي…

مسكت رنا الشوكة و مررتها بجانب فمه و لكن لم يأكل و اخذ منها الشوكة و وضعها مكانها في الطبق

‘ مأكلتش ليه ؟


 


” بقولك اكليني بإيدك مش بالشوكة

‘ هتفرق يعني ؟

” اكيد طبعا… اقولك ايه انتي شكلك مش عايزة تأكليني بإيدك… خلاص فكك… ادخلي نامي

‘ خلاص يا هيثم… تمام هعمل اللي انت عايزه…

ابتسم هيثم و امسكت رنا قطعة الفاكهة و مررتها له و اكلها وهو ينظر لعيناها بتوهان و مبتسم…

كانت ريم واقفة في شَرفة غرفتها… رأتهم و هما جالسان بجانب بعض و هي تأكله بيدها… و نظرة هيثم لها… تضايقت و تذكرت حين كانت تريد تطعم هيثم بنفسها ف قال لها ” بتعملي ايه… هاتي كده… انا مش طفل عشان حد يأكلني ”


نزلت الدموع من عيناها… فكل ما تمنته ان يفعله معها الآن يفعله مع تلك !!


اخد هيثم قطعة تفاح و أكلها ل رنا بنفسه… ابتسمت له و قالت

‘ شكرا…

استمرت في تأكيله و هو لم ينزل عيناه من عليها… يسأل نفسه لماذا يشعر بشعور جميل عندما تكون قريبة منه… كأنها اول فتاة تكون معه… انتهى الطبق و اشربته العصير

” تسلميلي… معلش تعبتك

‘ لا عادي…


 


نظر الى عيناها التي احبها… ضمها الى صدره و اقفل عليها بيداه… تفاجئت رنا بذلك و قالت بتوتر

‘ هيثم… انت بتعمل ايه ؟

” بحضنك ولا مش باين ؟

‘ بتحضني ليه ؟

” انا عايز كده…

‘ و الشروط اللي وافقت عليها ؟

” شروطك بتمنع ان يحصل بينا علاقة يعني جوازنا يبقى حقيقي… بس ده مجرد حضن…

‘ بس انا…

” شششش… تعرفي تسكتي ؟ بصي للسماء كده… بصي النجوم بتلمع ازاي…

رفعت رنا رأسها و نظرت للنجوم

‘ حلوة اوي…


تفاجئت عندما شفاهه لامست خدها و قَبلها… نظرت له بصدمة وهو ينظر داخل عيناها و يلمس على شعرها

” عيونك جميلة اوي…

فلتت رنا منه و قامت

‘ هيثم… لو سمحت متخالفش الشروط و خلي فيه مسافة بينا…

” صدقيني حاولت بس بفشل في كل مرة احاول فيها انفذ كلامك… مش قادر… في حاجة جوايا بتخليني مشدودلك بطريقة مش عادية… عايزك قريبة مني دايما


 


نظرت له بشدة من كلامه و احمر وجهها بخجل… اما ابتسم عندما رأى تلك الوجنتان احمرا… لم تستطع الرد عليه و دخلت للغرفة…

ابتسمت رنا و هي تتذكر كلامه… اغمضت عيناها و وضعت يدها على خَدها و تتذكر تلك القُبلة اللطيفة… فلم تكن صادرة من شهو*ة بس صدرت من قلبه… فتحت عيناها و ابتسمت اكثر… فجأة تحول وجهها للعبوس و قالت

‘ هو انا ليه محضنتهوش قبل ما يمشي ؟

تنهدت بضيق و امسكت هاتفها فتحته على صورته و ظلت تتأمل فيها و تتذكر ابتسامته لها…

كان هيثم نائما على السرير… تنهد بضجر و نظر الى الجانب السرير الفارغ… تخيلها نائمة عليه و هو يراقبها و يراقب حركاتها العشوائية في النوم مثل كل يوم… امسك هاتفه و كان سيتصل عليها و لكنه تردد


” الوقت اتأخر… ممكن نامت و تعبت من مشوار الطيارة…

لم يتصل بها و فتح صورتها… ظل يتأملها و ابتسامته لم تفارق وجهه… ثم عقد حاجبيه بضيق و اغلق هاتفه و شد الغطاء عليه و قال مُحدثًا نفسه

” مالك يا هيثم فيه ايه بالظبط مالك ؟ هو انا ليه مبهور بيها و اسرح في ملامحها كأنها اول بنت اعرفها في حياتي… ( ضحك و كمل ) بس مش عادية أبداً… يكفي طريقة كلامها اللي بتخليني احس اني في فيلم كرتون… منك لله يا دانيل كان زماني معاها دلوقتي و بسمع الحكايات اللي بتألفها… زي حكاية الناموسة مثلا…

تاني يوم…. في البا*ر… كان دانيل جالسًا و يشرب كأسه…

تقدمت منه فتاة ترتدي فستان قصير جدا لا يغطي إلا القليل… جلست بجانبه و قالت

* ايه يا وسيم… قاعد لوحدك ايه ؟


 


– وسيم ؟؟ ( ضحك و اكمل ) لا بجد ضحكتيني…

* انت بجد وسيم… انت دانيل أدريان صح ؟

– ايوة انا دانيل أدريان…

* طلعت اجمل من الصور…

– عارف عارف مش محتاج تقولي…

* و ده بقا غرور ولا ثقة بالنفس ؟


اخذ رشفة من الكأس و قال

– الاتنين…

* حلو الراجل الواثق من نفسه ده…

– من الاخر كده… انتي عايزة ايه ؟

* عرفتك من فترة كبيرة… راقبتك على وسائل التواصل الخاصة بيك… عجبتني و عجبني انك ناجح… خد بالك انا بحب الرجالة الطموحة… عشان كده انت دخلت دماغي ( لمست ايده ) عشان كده قولت لازم اقابلك…

– و بعدين ؟

جلست على رجله و لمست صدره بجرائة… اقتربت منه و نظرت الى شفاهه

* سيبلي نفسك و انا هبسطك…

– وريني هتبسطيني ازاي…


 


نظر الى شفتاها و اباسم بخبث و هي اقتربت منه اكتر و كانت شفتاها ستلتصق مع شفاهه… لكنه دفعها بقوة حتى وقعت امام الجميع… الجميع نظروا إليها و ضحكوا سخريةً منها و هي نظرت له بغضب… وقف و عدل قميصه و قال وهو ينظر إليها بحدة

– لسه متولدتش الست اللي توقع دانيل أدريان… فلو مفكرة ان بالحركات الر*خيصة دي اني هقع في حُبك مثلا تبقي هبلة و مبتفكريش و دماغك ده مش شغال و ملهوش لازمة زيك…


وقفت وهي تنظر له بغضب شديد… اخذت حقيبتها و ذهبت هاربة من سخرية الجميع منها…

( طبعا يا جماعة البنت دي مش رنا… هيثم مش هيخليها يعني تقعد على رجله… ابننا هيثم راجل و بيغير طبعا ولا ايه 😠 )

كانت رنا جالسة في الطاولة التي خلفه مباشرةً… و رأت ما حدث للتو… ضغطت على الساعة اللمس التي ترتديها

” بتضحكي ليها ؟

‘ ياريتك كنت موجود… انا همو*ت من الضحك يا هيثم الحقني…

” ايه اللي حصل ؟

‘ جات بنت بسم الله ما شاء الله قمر كده… و قعدت تغر*يه و الحركات دي… وقعها على الأرض و مسح بكرامتها الأرض قدام الكل… اللهم لا شماتة بس هي تستاهل لانها مشافتش نص ساعة تربية…

ضحك هيثم و قال

” انا شوفت ده بس مفهمتش… قولتلك علميني شوية روسي…


 


‘ شوفت ازاي… انت مش في البيت ؟

” لا انا واقف قدام البا*ر… هسيبك تدخلي المكان ده لوحدك و دانيل فيه و انا اقعد في البيت ؟؟

‘ خايف عليا ؟


” أكيد طبعا…

قالها بإنفعال و عفوية… ثم لاحظ الذي قاله لها… احس بالحرج و قال

” يعني في الأول و الآخر انتي بنت… و دي دولة جديدة و اول مرة تدخلي اماكن زي دي وسط ناس اول مرة تشوفيهم… ف مينفعش اسيبك لوحدك…

‘ بس قبل ما اخرج قولتلي رجالتك هنا معايا… كان ممكن تقعد في البيت و انا اتصل عليك و اقولك نجحت او لا…

” انتي هتحققي معايا !! رنا افصلي و يلا نفذي اللي قولتله عشان شايف دانيل قايم دلوقتي…

‘ ماشي…

قفلت الساعة… و رأت دانيل انهى كأسه و أشار لرجاله بأن يأتوا ورائه… قامت رنا من الطاولة… ازاحت شعرها للخلف و اظهرت ملامح المرأة القوية التي بداخلها

‘ نبدأ اللعب الحقيقي يا دانيل أدريان… والله لدفعك تمن كل حاجة عملتها و ضايقت هيثم…

وسط زحام الناس في البا*ر… تحرك دانيل ليخرج و رنا ورائه… وقف فجأة ليرد على هاتفه… ف اصطدمت بكتفه… انزعجت و قالت

‘ مش تاخد بالك ؟ ولا انت اعمى و مبتشوفش ولا ايه حكايتك بالظبط ؟


 


– اعمى !!

قالها دانيل متفاجىء من كلامها معه بهذه الطريقة… اعطى هاتفه لاحد من رجاله… وقف امامها و قال وهو يشير لنفسه بغرور

– شكلك متعرفيش انا ابقا مين !! اصل مش هتجيلك الجراءة تكلميني كده غير لما تكوني مش عارفة انا ابقا مين…

‘ هتبقى مين يعني ؟

– معقول متعرفنيش ؟

‘ لا… هتكون مين يعني… ظابط مثلا ؟

ضحك ثم قلبت ملامحه لحده و قال

– أنا دانيل أدريان… أكبر و اهم رجل أعمال في روسيا كلها…

‘ ايوة يعني اعملك ايه ؟

– اعتذري…

‘ مش بعتذر طالما مش مذنبة… المذنبين بس هم اللي يعتذروا اما انا مغلطتش عشان اعتذر…

إلتفت لكي تكمل طريقها… غضب دانيل ف كلامها هذا مس غروره و جر*حه… لحقها و امسك بيدها و قال

– عفوًا… مسمعتش اعتذارك كويس ؟

نظرت ليده الممسكة ليدها…


 


‘ ابعد ايدك دي بدل ما اقع*طها !

قالت ذلك بحده و هي تنظر لعينيه بدون ذرة خوف… سحبت يدها من يده ثم أشارت له بإصبعها بتحذير و قالت


‘ لو لم*ستني تاني… هقتــــ.ـــلك… سواء انت رجل أعمال و رئيس وزراء هقتـــ.ـــلك لو ايدك دي فكرت تمسك ايدي تاني… و هقدر اعملها و مش بخاف ولا بتأثر بإسم الناس و بفلوسهم

ابتسم دانيل و اعجبته جراءتها تلك…

– اسمك ايه ؟

اقتربت منه و قالت بحده و هي تنظر لعيناه

‘ انا اللي احدد ده تعرفه ولا لا…

– اقدر بإتصال واحد اجيب تاريخك كله مش اسمك بس…

‘ طالما تقدر يبقى متسألش يا دانيل أدريان !!

تفاجىء انها قالت اسمه بدون اي لقب… ازاحت شعرها للخلف و إلتفت ذهبت و كعب حذائها يضر*ب الأرض بقوة… اذهل دانيل من طريقة كلامها و جراءتها… رغم انها اثارت غضبه و جر*حت غروره لكنه اعجب بشخصيتها…

ذهب ورائها و عندما خرج من البا*ر… و لكن اختفت…جن جنونه و قال لرجل الامن

– مشوفتش بنت طولها متوسط لابسة فستان اسود و شعرها طويل… هي خرجت من هنا دلوقتي

* لا يا مستر دانيل مشوفتهاش…


 


غضب دانيل و قال هو يركب سيارته…

– هلاقيكي… هتروحي مني فين يعني !


كانت رنا في الحمام… فاتحة الحنفية على الآخر و هيثم ساند ضهره على الباب ينظر اليها بعدم فهم…

” مالك في ايه يا رنا ؟

‘ دانيل مسك ايدي و كان شارب خمـــ.ـــــرة و ريحة بقت ايدي تقر*ف…

” انتي بقالك نص ساعة فاتحة الحنفية و غسلتي ايدك بكل الصابون الموجود… معقولة الريحة لسه ممشيتش ؟

‘ اه… هات علبة الصابون السايل اللي وراك دي

” خدي اهو…( اعطاها علبة الصابون و اكمل ) اي نعم مكنتش فاهم حاجة منكم انتوا الاتنين بس انتي كنتي بتردحيله

‘ بالروسي لو سحت… اسمه ردح بالروسي…

” بس كان ردح روسي قوي… مش عارف ازاي قلبتي نبرة صوتك كده ده انا اثناء ما بسمع خوفت منك قولت مالها دي ولا تكون وحدة غيرها…

‘ لا انا… اصل انا بوشين

ضحك هيثم و قال

” و دانيل عمل ايه ؟

‘ تلاقيه قاعد بيشيط دلوقتي… اصل انا هز*قته… ( نشفت يدها و اكملت ) تعالى نقعد في البلكونة و احكيلك بقا…

” تعالي…


 


كان دانيل مستلقيًا على سريره و يشرب سيجا*رة… و يفكر بتلك البنت التي لم تخرج من رأسه أبداً…

– يا ترى انتي مين ؟ عايز اعرف انتي مين بأي طريقة… عايز اشوفك تاني… أول مرة اكون عايز قابل حد كده… بس جرائتك و عدم خوفك مني… خلوني عايز اجيلك و اتكلم معاكي…

تاني يوم…. في شركة دانيل الساعة 11 صباحًا….

خرج دانيل من عربيته ال BMW و هو يرتدي نظارته السوداء و بدلة سوداء و قميص اسود… اعطى المفتاح للامن لكي يركن السيارة… دخل شركته بهيبته و كالعادة الموظفات تتسابق في الملابس المكشوفة أمامه و تبتسم له أملًا ان يعيرهم اهتمام و لكن لم يفعل مثل كل مرة…

ركب الاسانسير و وصل للطابق المطلوب… خرج من الاسانسير و يمشي لمكتب السكرتيرة… لكن وقف فجأة عندما رأى فتاة تلبس بليزر بيج و تعطيه ظهرها و تتحدث مع السكرتيرة… شعر انها يعرفها… خلع نظارته لكي يدقق في ذلك… ذلك الشعر الطويل و ذلك الصوت ليس غريبًا عليه…

انتبهت السكرتيرة لوجود دانيل في مكتبها و وقفت احترامًا له و قالت

* صباح الخير مستر دانيل… آسفة ملاحظتش وجود حضرتك…

اومأ لها إيجابا و عيناه على تلك الفتاة…

– مين دي ؟

* حضرتك دي وحدة جاية تديني ال CV بتاعها عشان تقدم لوظيفة هنا…


– نادي عليها كده…


 


* چيسي…

إلتفتت چيسي إليهم… تفاجىء دانيل فهي نفس الفتاة اللي قابلها في البا*ر أمس… لم تظهر چيسي أي ريأكشينات تفاجىء لان كل هذا مخطط له…

* مستر دانيل أدريان… صاحب الشركة…

‘ صاحب الشركة !!

قالتها چيسي ثم ضحكت بسخرية

‘ مكنتش اعرف ان المغرور ده هو صاحب الشركة…

* چيسي انتي بتقولي ايه !!

– سيبنا لوحدنا…

قالها دانيل و هو ينظر لها بحدة… خرجت السكرتيرة… تقدم منها دانيل و قال

– جاية تقدمي في شركة مش عارفة مين صاحبها ؟

‘ اه…

– ده اللي هو ازاي ؟

‘ قدمت ال CV بتاعي هنا من اسبوع و اخدت معاد ان فيه انترڤيو النهاردة… و جيت النهاردة اتعرف بصاحب الشركة اللي هو انت…

– انت !! انتي مش واخدة بالك انك بتكلميني زي ما بتكلمي ابن اختك الصغير

‘ للأسف معنديش اخوات عشان يكون ليا ابن اخت… بس لو عندي اخوات اكيد ابن اختي مش هكلمه كده لانه هيبقى ذوق شوية…


 


– قصدك اني قــ.ـــليل الذوق !!

‘ مقولتش كده… لو عايزة اقول كده هقولها مباشرةً مش احطها في 3 جُمل لاني مش بخاف من حد ولا بخاف من سُلطة و نفوذ اي شخص

– مفكرة ان بعد اللي عملتيه امبارح ممكن اقبلك تشتغلي هنا ؟ تبقي عبيطة و ساذجة

‘ بس انا مطلبتش من حضرتك توظفني… زي ما قولتلك انا لسه عارفة انك صاحب الشركة دي… و انا مغلطتش امبارح على فكرة و مش محتاجة ابررلك… ( ادخلت الورق داخل حافظ الوق و اكملت ) على العموم فرصة سعيدة… انا هاخد ال CV بتاعي و اقدم في اي شركة تانية… روسيا كبيرة و مليانة شركات…

– هاتي ال CV ده و تعالي ورايا

‘ ليه ؟

– مش من حقك تسألي…

‘ ولا من حقك تؤمرني…

تفاجىء منها و كيف لها رد سريع على كل كلامه… قرر ان يدفن غروره قليلا

– ممكن تيجي دقيقة اشوف ال CV بتاعك عشان اقرر تستاهلي تتوظفي هنا ولا لا… و فكك من خلاف امبارح

‘ تمام…

ذهب و هي مشيت ورائه… دخلت مكتبه الكبير… أشار لها بالجلوس ف جلست و وضعت رجل على رجل بكِبر… خلع دانيل جاكت بدلته و وضعه على الكرسي و جلس امامها… نظر لها بحدة و امسك ال CV الخاص بها و بدأ في قرائته…


جذبه اسم الجامعة التي تخرجت منها… فهذه الجامعة لا يدخلها غير أبناء الناس المهمة و هذا يعني انها مرتاحة ماديًا… لفت انتباهه في ال CV مكتوب في صفحة ما انها تتقن 25 لغة مختلفة !!


 


لم يصدق ذلك لان سنها لا يتعدى ال 24 سنة ف كيف تستطيع التحدث بكل هذه اللغات و متى تعلمتهم…

قرر يختبرها و بدأ في قول جُمل عشوائية ضيغتها صعبة و هي ترجمتها بكل سلاسة على حسب اللغة التي طلبها منها

و ظل يسألها الكثير من الأسئلة و هي تجاوب عليه بكل ثقة و بدون خوف و هي تتحدث اعينها في اتجاه واحد لا يوجد توتر ولا خوف كما دربها هيثم

– تم توظيفك…

قالها دانيل ف ردت عليه

‘ ليه ؟

– محتاجك في الشركة…

‘ اتعينت ايه ؟

– سكرتيرة ليا…

‘ مرة وحدة كده !! ده على كده اتعينت و اخدت ترقية في نفس اللحظة…

– اعتبريها زي ما تعتبريها… هااا قولتي ايه ؟

‘ مش موافقة…

– المرتب 30 ألف روبل ( روبل دي عُملة روسيا ) هااا قولتي ايه ؟


‘ مستر دانيل أدريان… قولت لحضرتك امبارح و كمان من شوية اني مش بتأثر بالفلوس لاني مس محتاجة… عايزة اشتغل بس و أوجه مهاراتي في حاجة مفيدة… ف مش هيهمني المرتب…

– ليه رفضتي ؟

‘ عشان لو وافقت هيفضل في تاتش زي سِلك كهرباء كده بسبب اللي حصل في البا*ر…


 


– خلاص انسي… سوء تفاهم عادي

‘ اممم… تمام موافقة

ابتسم دانيل و مَد يده و قال

– اهلا بيكي في الشركة…

سلمت عليه و ردت

‘ اهلا بحضرتك…

– تبدأي شغل من بكره عشان النهاردة مفيش شغل لان بوظف ناس جديدة

‘ تمام…

” سكرتيرة مرة وحدة !!

‘ شوفت بقا… شكلي جننته…

” انتي تجنني اي حد… مش عارف ازاي كنتي تايهة عني من زمان… كويس اني لقيتك و لحد الآن كل حاجة ماشية تمام… ده بفضلك انتي طبعا…

‘ هتخليني اتغر في نفسي على كده…

” اتغري براحتك… ده حقك طبعا…


‘ طب كمل الطبق بتاعك…


 


” لا انا ماشي دلوقتي…

‘ ليه ؟

” يعني خلاص انتي اتعينتي عنده… فهو هيعرف عنوانك و يراقبك…

‘ يلهوي…

” لا متقلقيش رجالتي تحت و قاعدين اهم… اقصد لازم اخف زياراتي دي عشان محدش يشوفني و يعرفني…

‘ اه فهمت…

” عن اذنك…

قام و رنا راحت توصله… بصتله و من جواها حزينة و قالت في سرها

‘ انا بفرح بالكام ساعة اللي بتيجي تقعدهم عندي… كمان دول هيقلوا… منك لله يا دانيل

” احم… سلام يا رنا…

‘ هيثم…

إلتفتلها قامت حضنته… تفاجىء هيثم و لكنه سَعِد كثيرا… إلتفت يديه عليها و حضنها… ظل يشتم رائحتها الجميلة و يربت على شعرها بلطف… احست رنا ان عناقها هذا اخذ وقت اكثر من اللازم ف ابتعدت عنه بحرج و قالت

‘ هتتصل عليا ؟


” أكيد… و هفهمك اللي هتعمليه الخطوة الجاية

‘ تمام… سلام يا هيثم

ابتسم لها و ارتدى قباعته و خرج…

– ادخل…


 


قالها قاسم عندما طُرق باب مكتبه… دخلت سلمى… مجرد ما رآها ارتسمت الابتسامة على شفتيه و قال

– سلمى ! تعالي اتفضلي… اقعدي

قعدت سلمى ف قال

– تشربي ايه ؟

* لا شكرا يا قاسم… بجد مش عايزة لسه شاربة قصب

– شكلك لسه راجعة من الجامعة…

* اه لسه راجعة… قولت انك عايز تقابلني و اجيلك الشركة و جيت اهو…

– اه… عايزك اكلمك في موضوع مهم و ياريت تساعديني

* اتفضل…

– فاكرة اليوم اللي رجع فيه هيثم و رنا على القصر و كانوا متخانقين مع بعض

* اه فاكرة

– ريم السبب في كده

* ازاي ؟

– ريم كانت ماسكة بند*قية و رايحة تقـــ.ـــتل رنا… بس انا منعتها و هيثم لحد الآن ميعرفش و انا اقنتعه اني لسه معرفش مين اللي حاول يعمل كده


* ريم !! ازاي تعمل كده ؟ هي وصلت للقــ.ـــتل !!

– للأسف وصلت لكده… ريم دلوقتي ممكن تعمل اي حاجة عشان تبعد رنا عن هيثم… ده معناه انها ممكن تتواصل مع دانيل و تقوله إن چيسي ليونيد هي رنا مرات هيثم… ساعتها رنا تتأذي و ده اللي عيزاه ريم

* ريم اتجننت فعلا… و احتمال كبير تعمل كده بعد ما سمعت ده منك…

– المهم انا عايزك ريم تقرابيها… جوه القصر و بره القصر… خلي عينك عليها و اي حاجة غريبة تلاحظيها عليها ياريت تبلغيني عشان اعرف اتصرف


 


* حاضر يا قاسم… صح… سيف عامل ايه في شغله هنا ؟

– انا متفاجىء الصراحة بوجوده هنا بس جدع و بيشتغل بجد… يعني اهو شايل معايا شوية

* خلي بالك عليه… عن اذنك…

– سلمى…

إلتفتت له و قالت

* اها ؟

– انتي خايفة تقعدي معايا ؟

* ايه مناسبة الكلام ده ؟

– يعني انا شايف علاقتنا القوية بتاعت زمان بقت حاليًا سطحية جدا…

* يعني ؟


– لسه مصدقة الصورة ؟ لسه مصدقة إني خو*نتك ؟

بصت سلمى للأرض تبعد عيناها من النظر في عيناه التي تعاتبها

– انا عمري ما فكرت ابص لوحدة غيرك… يعني لما كنا مخطوبين زمان كنتي عارفة ان ليا ناس كتير بتكر*هني… مع ذلك صدقتي الصورة و بعدتي عني… و لما لقيتك مش حابة ترجعي سيبتك براحتك… مش عشان انتي مقتنعة ان انا خا*ين… لا عشان مضغطش عليكي… قولت يمكن انا مش مناسب ليكي ف حصل ده عشان اعرف كده… ف احترمت رغبتك انتي و بعدت زي ما انتي عايزة… لكن انا لحد اللحظة دي مش عايز ابعد…

* ده حوار و اتقفل من سنتين يا قاسم… ملهوش لزوم الكلام ده…

– بس انا لسه بحبك… و لو كنتي فعلا مش فارقة معايا زي ما قولتي ليا بلسانك كده كنت هشوف غيرك… انتي قدرتي تتأقلمي على بُعدي و بتتعاملي معايا عادي كأن مكنش فيه اي حاجة تربطنا بعض… بس انا مش قادر اعمل زيك كده… مش قادر امثل اني بطلت احبك…


 


نظرت له داخل عيناه التي تتكلم بصدق… لم تستطع التبرير و ذهبت فورا… وضع قاسم يديه في جيوبه و تنهد بتعب


– كل حاجة رجعت زي ما كانت و احسن كمان من الأول ما عدا علاقتك بيا… كان نفسي تصدقيني…

اخذ قاسم بعض الملفات لكي يريها ل سيف… دخل مكتبه دون ان يطرق الباب… لم يجد سيف بالمكتب… وضع الملفات على الطاولة و خرج

دخل قاسم الحمام لكي يغسل وجهه… فتح الحنفية و غسل وجهه… نظر لوجهه من المرآة… لاحظ من الانعكاس شخص داخل الحمام… فجأة خرج سيف و تقدم منه و فتح الحنفية و غسل يديه… لاحظ قاسم ان في جيبه هاتفه… لماذا لم يتركه في المكتب ؟

– في ملفات في المكتب اقرأها كويس و اللي مش فاهمه قولي

• حاضر يا قاسم…

سيف جفف يديه و خرج… قاسم شعر بأن هناك شىء غريب في سيف… فهذه ليست أول مرة يجده في الحمام في هذا التوقيت… هل نداء الطبيعية يأتي في نفس الساعة لنفس الشخص على مدار اسبوع ؟

شَك قاسم في أمره… جفف يديه و وجهه و خرج…

طرق باب مكتب سيف و سمح له بالدخول

• اوعى تقولي في ملفات تاني !!

– لا مش كده… الملفات اللي مفروض ارجعها انا تقريبا في 3 ملفات دخلوا مع بتوعك بالغلط…

• فين ؟

– تعالى ندور

اخرج سيف الملفات و بدأ بالبحث

– الغلاف بتاعهم لونه ازرق


• بدور اهو…


 


دون ان ينتبه سيف… اخذ قاسم هاتفه و وضعه في كُم قميصه…

– مفيش برضو ؟

• لا… كل الملفات اللي هنا غلافها لونها اخضر

– خلاص تمام هروح اشوفهم ممكن نسيتهم عند السكرتيرة… معلش ازعجتك

• ولا يهمك يا قاسم…

خرج قاسم من مكتبه… دخل مكتبه و اغلق الباب عليه… امسك هاتفه… و حاول ان يفتحه و يلغي القفل و لكن لم يستطيع… خرج لكي يرجع له الهاتف قبل ان يلاحظ غيابه… و لسه هيطرق على الباب رن هاتف سيف… لم يكن هناك اسم مسجل به لكن قاسم يعرف ذلك الرقم جيدا…

• هيكون التليفون راح فين ؟ لازم الاقيه بسرعة

– بتدور على ده ؟

جاءه الصوت من خلفه… إلتفت له سيف و رآه يمسك بهاتفه… أسرع سيف و اخذ منه الهاتف

• كويس انك لقيته… شكرا يا قاسم

– هو هيثم وحش للدرجة دي عشان تخو*نه ؟

• بتقول ايه مش فاهم ؟

– انت طلعت بتتعاون مع دانيل أدريان ضد هيثم !!

لسه هيتكلم و أكال قاسم عليه بضر*به اوقعته أرضًا !!

يتبع تفاعلوووا لايك و كومنت 

يتبع 


بداية الروايه من هنا


رواية حور ياسين من هنا


رواية عشقت مغتصبه من هنا


رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا


رواية عشق مختلف من هنا


رواية نظرة عمياء من هنا


رواية عهد الأسود من هنا


رواية وتبقي لي كامله من هنا


نوفيلا الراهب كامله من هنا


رواية العشق الأخير من هنا


رواية رحيل العاصي من هنا


رواية زينه من هنا


غاردينيا من هنا


رواية الجميله والوحش من هنا


رواية دكتور نسا من هنا


رواية آصرة العزايزه من هنا


رواية رحلة قدر من هنا


رواية ليالي الغول من هنا


رواية لعنة الإرث من هنا


رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا


رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا


رواية لعبه بين يديه من هنا


رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا


رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا


رواية ملياردير الصعيد من هنا


رواية وتبقي لي من هنا


رواية عشق الحور من هنا


رواية طلاق غيابي من هنا


رواية اغتصب روحي من هنا


رواية غصن من هنا


رواية بلا ذاكره من هنا


رواية عودة الذئاب من هنا


رواية الجامحه والبدوي من هنا


رواية الحب والخطيئه من هنا


رواية جبرونا عالزواج من هنا


رواية لعبة الحب من هنا


رواية لما القلب بحب من هنا


رواية إبن الصعيدي من هنا


رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا


رواية بائعة الخضار من هنا


رواية مشكله عائليه من هنا


رواية غريق علي البر من هنا


رواية اللعب مع الشياطين من هنا


رواية كم من قلوب احرقت


رواية جمعتهم الاقدار من هنا


رواية مشكله عائليه من هنا


رواية لي نصيب من إسمي من هنا


سكريبت بنت الشارع من هنا


رواية طريقي كامله من هنا


رواية أحببت مربية ابنتي كامله من هنا


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم