رواية العشق الاسود الفصل الثالث بقلم الكاتبه ساره على حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية العشق الاسود الفصل الثالث بقلم الكاتبه ساره على حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
دلف مالك الى منزله بنية الصعود الى غرفته لكنه قابل والدته في طريقه والتي رحبت به بسرعة :
" حبيبي .. حمد لله على السلامة ..."
مسك كف يدها وطبع قبلة عليه وقال :
" الله يسلمك ..."
" كنت عايزاك فموضوع ..."
" اتفضلي ...."
قالها بسرعة لترد بجدية :
" فاكر سهيلة أخت منى مرات اخوك مصطفى ..."
تذكرها على الفور فهي من خطفت أنظاره في بداية الحفل لولا قدوم تلك المرام ...
مرام التي عادت ومعها تأججت مشاعر قديمة ظن إنها زالت بمرور السنوات دون رجعة …
" اه فاكرها .. بس ليه بتسألي ...؟!"
اجابته الام موضحة :
" انت عارف انها درست هندسة ... وكانت بتشتغل فشركة كبيرة بس للاسف حصلتلها مشكلة وسابت الشغل هناك فقلت اكلمك يمكن تقدر تلاقيلها شغلانة عندك فالشركة ..."
وجد نفسه يقول بسرعة :
" اوي اوي ... خليها تجي وتشتغل مع فريق المهندسين اللي بالشركة ..."
ابتسمت الام بإنتصار وقالت :
" كويس هبقى أكلم والدتها وأبلغها .... اقولها تجي إمتى ...؟؟"
" بكره لو عايزة ..."
" تمام ..."
قالتها الام وهي تشعر بالسعادة فما تسعى اليه يسير بشكل جيد وبات حدوثه قريبا ...
...................................................................
في صباح اليوم التالي ...
وتحديدا في شركة الصياد ...
كان مالك يجلس على مكتبه يمارس عمله المعتاد حينما ولجت هي الى الداخل ...
رفع مالك رأسه وقد أدرك على الفور أنها هي من رائحة عطرها ... لقد بات يعرفها من عطرها بسهولة ...
وجدها ترتدي بنطال اسود ضيق فوقه قميص ذو لون احمر ناري ... شعرها الطويل مرفوع على شكل كعكة أنيقة وشفاها مطليتان باللون الاحمر المثير ...
تقدمت منه وهي ترسم على شفتيها ابتسامة مقتضبه وقالت :
" صباح الخير ..."
" صباح النور ..."
أجابها بنبرته الرخيمة فقالت مردفة:
" جيتلك عشان اوريك الملف ده بخصوص المشروع الأخير... اشتغلت عليه النهاردة وقلت لازم تشوفه ..."
" هاتيه .."
مدت مرام الملف له ليأخذه ويبدأ بقرائته بينما جلست هي امامه واضعة قدما فوق الاخرى ...
في نفس الوقت دلفت السكرتيرة الى الداخل وقالت :
" مالك بيه ... وحدة اسمها سهيلة بره وعايزة تشوفك ..."
" دخليها حالا ..."
قالها مالك وهو يغلق الملف ويضعه على المكتب لتلج سهيلة الى الداخل بخطوات مترددة قبل ان ترسم على شفتيها ابتسامة خجولة ...
" صباح الخير .."
قالتها سهيلة على استيحاء ليرد مالك عليها :
" صباح النور ... اتفضلي ...."
رمقتها مرام بنظرة متفحصة من رأسها حتى أخمص قدميها ... كانت فتاة جميلة بوجه أبيض طفولي وملامح هادئة ترتدي بنطال من الجينز عريض فوقه قميص اخضر طويل مع حذاء رياضي ....
نهضت مرام من مكانها وقالت موجهة حديثها لمالك :
" اقدر اخد الملف معايا .....؟!"
" اه خديه ..."
قالها مالك وهو يمد يده لها بالملف لتتناوله منه وتخرج بصمت تاركة مالك وسهيلة لوحديهما ...
" ماما قالتلي إنك سبتي شغلك فشركتك القديمة بسبب خلافات ..."
قالها مالك بلهجة عملية لترد سهيلة:
" ايوه ... وده السي في بتاعي فيه كل المعلومات عني ... "
اخذ منها الملف وبدأ يقلب فيه ثم ما لبث ان أغلقه وقال بإعجاب واضح :
" كل المعلومات الي فيه تؤكد انك مهندسة هايلة ومكسب لينا ..."
إبتسمت سهيلة بخجل فأكمل مالك :
" اعتبري نفسك اشتغلتي معانا خلاص ... "
ثم طلب من السكرتيرة ان تأتي وأمرها ان تصطحب سهيلة معها الى مكتبها الذي أعده لها من قبل ....
...........................................................
مر اليوم سريعا وانتهى الدوام الرسمي في الشركة ...
خرجت مرام من الشركة وهي تسير بخطواتها المتزنة لتتفاجئ بإطار سيارتها النائم ... وقفت بجانب سيارتها وهي تشعر بالحيرة الشديدة لتجد مالك يسير متجها الى داخل كراج الشركة ... سارعت نحو احد الموظفين الذي كان ينوي الخروج هو الاخر وقالت له :
" احمد ممكن توصلني معاك ... عشان الإطار بتاع سيارتي نايم ...."
ابتسم احمد غير مصدقا لما يسمعه وقال بسرعة وفرحة :
" اوي اوي ... اتفضلي ..."
وقبل ان تلج مرام الى السيارة وجدت مالك امامها يسألها بنبرة متحفزة :
" على فين ...؟!"
أجابته ببراءة مصطنعة :
" سيارتي عطلت ... وملقتش حد يوصلني البيت ..."
" تعالي انا اوصلك..."
" اوكي ..."
قالتها مرام بإذعان ثم سارت خلفه تاركة احمد يشعر بالاحباط الشديد فقد اضاع عليه مالك فرصة توصيل هذه الحسناء ...
ركبت مرام بجانب مالك وهي تفكر بأن خطتها نجحت ... فهاهو سيوصلها بنفسها الى منزل خالتها ...
قاد مالك سيارته متجها الى منزل خالتها ليجدها تقول فجأة :
" هو انا ممكن اسألك سؤال ...؟!"
اومأ برأسه دون أن يرد لتقول :
" هو انت ليه متجوزتش لحد دلوقتي ...؟!"
أنصدم مالك من سؤالها ... فلم يتوقع ان يسمع سؤال كهذا منها هي تحديدا .... ألا تدرك أنه كره الزواج وما به بسبب شقيقتها وفعلتها القذره ... ؟!
" مجاش نصيب ..."
اوقف سيارته امام منزل خالتها فهمت بالنزول لكنه اوقفها سؤاله المتعمد :
" وانتي ليه متجوزتيش لحد دلوقتي ...؟!"
التفتت نحوه وقالت وهي تنحني صوبه :
" ملقتش الشخص المناسب ....الشخص اللي يخليني اتجوزه وأنا مغمضة ...."
نظر اليها وقال بسخرية مقصودة :
" للدرجة دي مواصفاته صعبة ..."
اقتربت منه اكثر وقالت بإغواء بينما نظراتها تتركز على شفتيه :
" اوووه كتير ..."
ابتلع ريقه وقال :
" وايه هي مواصفاته بقى...؟!"
عضت على شفتيها وقالت :
" لا مش هقولك ... عشان ده سر خاص بيا ...."
صمت وهو ينظر اليها والى نظراتها المغوية ليتفاجئ بها تنحني نحو شفتيه بنية تقبيله لينحني هو الاخر صوب شفتيها فتتلاقى الشفتان بقبلة طويلة ...
حررت مرام شفتيها من شفتيه ثم خرجت مسرعة غير منتظرة ان ترى ردة فعله ....
اما مالك فلم يصدق ما فعله ... لا يعرف كيف إنساق ورائها وقبلها بكل لهفة ...
ما زال طعم شفتيها عالق بفمه بشكل يجعله يرغب بتكرار تلك القبلة مرارا ...
ما هذه المصيبة التي أوقع نفسه بها ...؟!
تلك اللعينة تحاول ان تجذبه اليها لتنتقم منه ... كل شيء واضح لا يحتاج الى تفكير ... ولكن كيف ينجذب هو اليها بسهولة ...؟! كيف ينساق ورائها بهذه السرعة ...؟!
ضرب المقود بيديه وهو يفكر بأنه أخطأ بشدة ... أخطأ خطئا جسيما ...
اما مرام فولجت الى غرفتها وأغلقت الباب خلفها مستندة بظهرها على الباب ...
وضعت كف يدها على صدرها الذي اخذ يلهث بقوة ...
لقد قبلها ... استجاب لها بسهولة .... بينما هي تخطط منذ ايام كثيرة لهذه القبلة ...
إذا ظنها به لم يكن خاطئا وهي تسير على الطريق الصحيح …
خلعت حذائها وأخذت تقفز على الارض بسعادة ... لقد قبلها وبداية شعلة الحب قبلة ...
هي متأكد الان من كونها تركت في أعماقه اثرا عميقا بعد قبلتها تلك ...
وقفت أمام المرأة تبتسم بإنتصار ... فاليوم عليها الاحتفال ...
...............................................................
في صباح اليوم التالي ...
جلس مالك على مكتبه وهو يشعر بالإرهاق الشديد ...
هو لم ينم طوال الليلة الماضية ... يفكر بتلك الملعونة وما فعلته ...
كل ما يتمناه الان ألا تأتي وتريه وجهها ... بأي وجه سيقابلها ... ؟!بل هي بأي وجه ستقابله ....؟!
ما إن انتهى من افكاره تلك حتى وجدها تدلف اليه ..
حملق بها مصدوما غير مصدقا انها جاءت إليه بكل وقاحة ...
مظهرها منمق كالعادة وابتسامة خلابة تعلو ثغرها ...
تقدمت منه وقالت :
" صباح الخير ... شكلك تعبان اوي ..."
ابتسم ساخرا وقد قرر ان يجاريها في لعبتها :
" شوية ..."
" شكلك بيقول انك منمتش كويس ..."
قالتها وهي تقف بجانبه ليومأ برأسه دون رد لتقول وهي تحيط رقبته بذراعيها :
" طب ارتاح شوية ..."
تطلع اليها وقال بحنق :
" ابعدي ايدك عني ... التصرفات دي متنفعش هنا ..."
لتقول بسخرية :
" صحيح التصرفات دي تنفع بالعربيات بس ..."
نهض من مكانه وقال مشيرا إليها بإصبعه :
" خدي بالك من كلامك معايا مرة تانية ..."
احاطت خصرها بيديها وقالت :
" ممكن اعرف انت بتكلمني بالشكل ده ليه ...؟!"
كانت عيناه تراقبنها بإشتعال ليقول اخيرا :
" والمفروض اتكلم معاكِ ازاي ..؟!"
ردت عليه برأس مرفوع :
" بطريقة أشيك من كدة .... متنساش اني زيي زيك هنا .."
ثم اردفت وهي تحتضنه بذراعيها :
" ده غير الي حصل بينا امبارح ...."
ليقول بسرعة :
" اللي حصل بينا امبارح ده تنسيه تماما ... انتِ فاهمة...؟!"
ابتعدت عنه وقالت بعصبية مكتومة :
" يعني ايه أنساه ...؟! انت فاكر الموضوع بالسهولة دي ...؟!"
" مرام ... للمرة الألف ... متتجاوزيش حدودك معايا .."
قالها بنبرة محذرة لتقول :
" انا مبتجاوزش حدودي ...."
" انتِ عايزة ايه مني ...؟!"
سألها بنبرة مشدودة لترد ببساطة وتلقائية :
" عاجبني ... شايفاك رجل مختلف ... شيك ووسيم ... غيور ... جنتل مان ... فيك كل الصفات اللي بحبها ..."
ثم ما لبثت ان حركت إصبعها على رقبته وهي تكمل بلهجة مغوية :
" والأهم من ده انك بتحبني ...."
مسك أصبعها بقوة وقال بنبرة جامدة :
" والكلام ده بناء على ايه...؟!"
أجابته وهي تبتسم بغموض :
" بناء على حاجات كتير أنا وإنت بس اللي عارفينها ..."
صمت لوهلة مصدوما بحديثها وثقتها الزائدة ليجد نفسه يصفق بيديه قبل ان يهتف بها بتهكم :
" برافو ... حقيقي برافو ... عندك خيال واسع ماشاءالله عليه ..."
لم تبالِ بكلماته وهي تهتف به بنفس الثقة :
" هنشوف .. بكره بنفسك هتجي وتعترف بنفسك إنوا كلامي ده صح و صح جدا كمان ...."
ثم خرجت مسرعة من المكان ليجلس هو على المكتب ويلعن حظه العاثر الذي أوقعه معها وهي التي باتت نسخة مختلفة تماما عن تلك التي عرفها في سنوات مراهقتها و بداية شبابها ...
...............................................................
خرجت منى من الحمام بعد وقت طويل قضته في الداخل حيث اخذت حماما دافئا حاولت من خلاله ان تزيل القليل من همومها وإرهاقها ...
تحركت نحو خزانة الملابس لترتدي شيئا مناسبا حينما لمحت مصطفى يقف في الشرفة ويدخن كعادته ...
تحركت نحو بروب الاستحمام ووقفت بجانبه قائلة :
" انت كويس ...؟!"
التفت نحوها واومأ برأسه دون ان يتحدث لتردف بعصبية كبيرة :
" ممكن افهم فيه ايه ...؟!"
" مالك يا منى ...؟! حصل ايه ...؟!"
قالها ببرود أغاظها لتهتف به بجنون :
" فيه انك متغير من ساعة ما جت ... تصرفاتك كلها مش طبيعية ... معايا ومش معايا ...."
" منى انتِ تجننتي..."
قالها وهو يلج الى داخل الجناح لتذهب خلفه وتقول :
" انا متجنننتش يا مصطفى ... انا بتكلم بجد .... انت عاوز توصل لإيه بِالضبط ...؟! لو لسه بتحبها روحلها ..."
التفت نحوها وقال بغضب كبير :
" لا انتي اتجننتي عالآخر ... وبقيتي بتقولي كلام مش طبيعي ..."
" هو الطبيعي انك هاملني طول الوقت ومش بنتكلم ولا بتقعد معايا... ولا الطبيعي انك ملمستنيش من يوم جوازنا ..."
قالها بحزن مكتوم ليصمت للحظات محاولا استيعاب كلامها قبل ان يكمل بتهكم قتلها :
" قولي كده ... انتي مدايقة عشان منمتش معاكي ..؟!"
رمقته بنظرات متسعة غير مستوعبة لما يقوله قبل ان تهتف بمرارة :
" هو ده تفسيرك لكلامي ..."
هدر بها بصوت عالي :
" مهو مفيش تفسير تاني ... عايزاني انام معاكي ... هنام ..."
أحاطها من ذراعيها ودفعها نحو السرير ثم اقترب منها محاولا تقبيلها لتدفعه بقوة وهي تصرخ به :
" ابعد عني ... "
صفعها بقوة وقال :
" انتِ تجننتي ... بترفضيني كمان .....؟!"
ثم ما لبث ان بدأ يحاول خلع الروب عنها وهي تقاومه بشدة بلا فائدة ...
.................................................................
خرج مالك من مكتبه واتجه الى سكرتيره ليخبرها قائلا :
" مروة ... دي ملفات الصفقة الاخيرة ... راجعيها كويس ..."
اومأت مروة برأسها وقالت :
" حاضر يا فندم ... "
توجه مالك بعدها خارج الشركة ذاهبا الى موقع العمل ...
هناك وجد سهيلة تعمل مع العمال ليتقدم نحوها ويقول :
" ازيك يا سهيلة ...؟! عاملة ايه ...؟!"
اجابته وهي تبتسم بخجل :
" بخير الحمدُ لله ...."
" اخبار الشغل ايه معاكي ..؟!"
سألها محاولا فتح مجال للحديث معها لتتنهد وتجيب :
" كويس جدا ...."
" لو احتجتي اي حاجة بلغيني ..."
تعجبت مما قاله لكنها اومأت برأسها دون أن ترد ليتحرك بعدها نحو العمال محاولا التحدث معهم بشأن أمور العمل ....
انتهى من التحدث معهم ومشاهدة عملهم ليتجه خارج الموقع حينما سمع سهيلة تتحدث في الهاتف وهي تقول بخوف :
" طب انتي كويسة دلوقتي ...؟! طمنيني عليكي يا منى...؟! انا جاية حالا ..."
اتجه مالك بسرعة نحوها ظنا منه ان هناك شيء ما حدث مع أخيه وزوجته وسألها بسرعة :
" مالهم مصطفى ومنى ...؟!"
أجابته سهيلة والدموع تلمع داخل مقلتيها :
" مش عارفة ... هي كلمتني بتعيط وبتقولي تعالي خديني من الفندق حالا ..."
شعر مالك بالخوف هو الاخر فقال :
" طب يلا بينا نروح نشوف فيه ايه ..."
لتتحرك منى بسرعة معه ...
........................................................ .....
اغلقت مرام الهاتف وهي تزفر أنفاسها بضيق ... لقد علمت من المخبر السري خاصتها انه ذهب مع تلك المدعوة سهيلة الى احد الفنادق الشهيرة ...
اخذت تفكر بما يمكن أن يجمعهما سويا ... لماذا يأخذها مالك معه ...؟!
في نفس الوقت دلفت السكرتيرة الى الداخل وقالت :
" مرام هانم ممكن اخد من وقتك شوية ...؟!"
اومأت مرام برأسها وقالت :
" اتفضلي يا مروة ..."
جلست مروة امامها ومدت لها يدها بملف قائلة :
" الملف ده فيه كل تفاصيل الصفقة .. تقدري تصوريه ..."
سحبت مرام الملف منها بسرعة وأخذت تقلب فيه قبل ان تقع عيناها على رقم مهم للغاية حفظته عن ظهر قلب ثم اعادت الملف الى مروة وهي تهتف :
" ملوش لزوم أصوره طالما خدت اللي انا عايزاه .."
" مرام هانم انا كده ممكن اخسر شغلي صح ...؟!"
نظرت اليها مرام قليلا ثم قالت بعملية :
" حتى لو خسرتيه ... انتي هتاخدي المقابل ... صح ...؟!"
" بس ..."
قاطعتها مرام :
" بس ايه ...؟! عايزة الشغل والفلوس ... متبقيش طماعة .."
نظرت مروة اليها بعدم اقتناع لكنها قالت اخيرا :
" معاكي حق .."
تابعت رحيلها بوجوم ثم حملت حقيبتها مقررة الرحيل هي الأخرى لتقابل صديقتها …
هناك إلتقت بأسماء صديقتها المقربة منذ أيام الجامعة لترحب الأخيرة بها بشدة قبلما تتبادلان الأحاديث عندما منحتها أسماء معلومات جديدة تخص مالك …
"يعني مالك باشا مقضيها كل يوم مع ست جديدة وجاي يديني مواعظ …"
قالتها مرام بسخرية لتقول أسماء بجدية :-
" سيبك منه وكلميني عنك … إنتي ناوية على إيه معاه …؟! بتخططي لإيه …؟! وآخرك إيه ..؟!"
طالعتها مرام بنظرة باردة قبلما تخبرها بتقرير :-
" أنا محتاجة أقرب منه جدا … أقرب منه لدرجة أبقى عارفة كل اللي بيدور حواليه …"
" وده هيحصل إزاي …؟!"
سألتها أسماء بإهتمام لتجيب مرام بإقرار :-
" الطريقة الوحيدة لده إني إتجوزه وده اللي هيحصل قريب جدا …."
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺