رواية لعنة العشق الاسود الفصل الرابع بقلم الكاتبه ساره على حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 رواية لعنة العشق الاسود الفصل الرابع بقلم الكاتبه ساره على حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


 رواية لعنة العشق الاسود الفصل الرابع بقلم الكاتبه ساره على حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


في احد الفنادق الراقية ...

كانت منى تجلس على السرير تبكي بصمت وبجانبها توجد حقيبة كبيرة تحتوي على ملابسها ... 

سمعت صوت طرقات على باب غرفتها فكفكفت دموعها واتجهت مسرعة نحو الباب لتفتحه فوجدت سهيلة أمامها ...

سارعت سهيلة بالدخول وهي تهتف بقلق :

" مالك يا منى ...؟! حصل ايه ...؟!"

انهارت منى باكية بين احضان شقيقتها التي زاد قلقها أضعافا بعدما رأت شقيقتها بوضعيتها المنهارة ...

بعد فترة قصيرة توقفت منى عن البكاء وأخذت تحكي لسهيلة عما حدث ...

" اغتصبني ...."

جن جنون سهيلة التي هتفت بعدم تصديق :

" أنتي بتقولي ايه يا منى ....؟!"

أومأت منى برأسها وانخرطت في بكاء مرير مرة أخرى ....

حاولت سهيلة تهدئتها فقالت :

" طب اهدي يا حبيبتي ... اهدي ارجوكي ...."

توقفت منى عن البكاء بينما أكملت سهيلة  متسائلة :

" طب هو عمل كده ليه ...؟!"

أجابتها منى :

" عشان رفضته ...."

" وأنتي رفضتيه ليه ...؟!"

صمتت منى ولم ترد لتقول سهيلة  بحذر :

" اتكلمي يا منى  عشان افهم ..."

سردت لها منى تغير مصطفى الملحوظ منذ قدوم مرام ... إهماله لها وعدم اقترابه منها ثم حكت لها ما حدث بينهما من حوار ...

" الندل الجبان ... بيستقوى عليكي ...."

" انا لا يمكن أعيش معاه بعد اللي عمله ... لا يمكن ..."

قالتها منى بإنهيار لتحتضنها سهيلة وهي تهتف بها :

" متقلقيش انا مش هسمحلك تفضلي معاه بعد كده أصلا ...."

ثم أكملت وهي تنهض من مكانها :

" يلا خلينا نخرج من هنا قبل ميجي ..."

.............................................................

خرجتا كلا من منى وسهيلة من الجناح ليجدا مالك أمامهما ...

لقد نست سهيلة أمره تماما فإقتربت منه واعتذرت قائلة :

" آسفة أتأخرت عليك ...."

أجابها مالك وهو ينظر إلى منى :

" ولا يهمك ... ازيك يا منى....؟!"

لم تجبه منى فقالت سهيلة نيابة عنها :

" منى تعبانه ... احنا هنروح البيت فورا ...."

" بيت مين ...؟!"

سألها مالك لتجيبه سهيلة  بجدية :

" بيتنا ...."

الا ان مالك عارضها بسرعة :

" مينفعش مكان منى فبيتنا ...."

" انا لا يمكن اروح هناك بعد اللي حصل ..."

قالتها منى بإصرار وخوف ليسأل مالك :

" هو ايه اللي حصل ...؟! مصطفى عملك ايه يا منى ...؟!"

نظرت منى إلى سهيلة بحذر لتهز سهيلة كتفيها وتقول بسلاسة :

" خليه يعرف ... هو اخوه الكبير ... ولازم يعرف عمايل اخوه ..."

شعر مالك بالقلق فسألها :

" اتكلمي يا آنسة سهيلة... حصل ايه ..؟!"

تنهدت سهيلة وأجابته :

" مصطفى اعتدى على منى .... "

اتسعت عينا مالك بعدم تصديق بينما أخذت سهيلة تشرح له أسباب ما حدث بالتفصيل وسط خجل منى  الواضح ...

اعتصر مالك قبضة يده بقوة وقال بغضب مكتوم :

" هو فين دلوقتي ...؟!"

أجابته منى :

" معرفش ...."

أخذ مالك نفسا عميقا وقال :

" انا هتصرف معاه واحاسبه بس أنتي مينفعش يا منى ترجعي بيتكم ...."

قالت منى  بإصرار :

" انا لا يمكن اروح معاه واعيش معاه بعد كده ... انا عايزة ارجع بيتنا ..."

حاول مالك تهدئتها فقال :

" اهدي يا منى واسمعيني ... فكري بوالدك ووالدتك وموقفهم ... هيقولوا ايه لما بنتهم ترجعلهم بعد فرحها بيومين ... فكري بيهم ...."

" لما يعرفوا اللي عمله جوزها هيعذروها ويشكروها انها رجعت ليهم ..."

قالتها سهيلة  بجدية ليقول مالك :

" غلط ... حتى لو هيعذروها... كلام الناس مش هيرحمها ... أنتي تجي بيتنا يا منى معززة مكرمة ... وأنا هتصرف مع مصطفى ... وهجيبلك حقك منه ...."

نظرت منى إلى سهيلة بعدم اقتناع بينما اكمل مالك بترجي :

" لو رحتي بيتكم دلوقتي هتعقدي الموضوع ... ووالدك ووالدتك هيزعلوا جامد ..."

" بس انا مش هقدر اكمل معاه بعد اللي حصل .... مش هقدر ..."

قالتها منى وقد تجمعت الدموع داخل عينيها ليومأ مالك برأسه متفهما ويقول :

" متكمليش ... بس مينفعش ترجعي بيت اهلك دلوقتي ... كلام الناس مش هيرحمك ... عالاقل استني فترة وبعدين اعملي اللي أنتي عاوزاه ...."

صمتت منى ولم تقل شيئا بينما أشار مالك سهيلة قائلا :

" ولا أنتي ايه رأيك يا آنسة سهيلة  ....؟!"

أجابته  سهيلة بعد صمت :

" اللي تشوفه منى  ... أنا معاها بأي قرار ...."

.................................... ........................

في احد النوادي الليلية ...

دلفت مرام إلى داخل المكان وهي ترتدي فستان احمر قصير يصل إلى منتصف فخذيها ...

تقدمت نحو البار ووقفت بجانب أحدهم بعدما طلبت من النادل ان يصب لها القليل من المشروب ...

التفت الشخص الواقف بجانبها إليها بعدما جذب انتباهه صوتها ليتطلع إليها بإعجاب شديد ...

أخذت مرام الكأس من النادل وبدأت في تناوله دون أن تنظر إليه ...

بينما ظل الشاب ينظر اليها بإنبهار قبل ان يهتف في النادل طالبا منه أن يصب له كأسا اخر من المشروب ...

تناول الكأس من النادل والتفت اليها معرفا عن نفسه :

" شريف ...."

رمقته بنظرات متعالية قبل ان تهتف به بإقتضاب :

" أهلا ...."

" مش هتعرفيني عن نفسك ....؟!"

سألها بترقب لتزفر نفسا قويا قبل ان تلتفت نحوه وتهتف معرفة عن نفسها :

" مرام ...."

ابتسم ملأ فمه وقال بإعجاب :

" إسمك حلو أوي يا مرام   ...."

منحته ابتسامة خافتة بينما اكمل هو مشيرا إلى حلبة الرقص :

" ترقصي .....؟!"

نظرت إلى حلبة الرقص بتردد لتجده يسحبها من مكانها ويتجه بها إلى هناك ويبدأ في مراقصتها بحرفية جعلتها تستجاب له وتبادله رقصه بحرفية مماثلة ....

انتهيا من رقصتهما أخيرا ليتجها إلى احدى الطاولات ويجلسا عليها .... 

وجدته يهتف بها قائلا :

" رقصك حلو اووي ....."

شكرته بخفوت :

" ميرسي ...."

منحها ابتسامة جذابة قبل ان يقول فجأة :

" أنتي بتدرسي ولا بتشتغلي ولا ايه بالضبط ...؟!"

أجابته وهي تهز كتفيها :

" بدرس ....."

" بتدرسي ايه  ...؟!"

أجابته :

" إدارة أعمال  ... بدرس إدارة أعمال  ...."

" حلو ... انا بردوا درست إدارة أعمال ... وحاليا بشتغل فشركة والدي ...."

" بجد ...؟! هو والدك رجل أعمال ...؟!"

سألته متحفزة ليومأ برأسه وهو يجيبها :

" ايوه ... اسمه كمال العقيلي .... سمعتي عنه قبل كده ...؟!"

أجابته بلا مبالاة :

" لا معرفوش ...."

نهضت من مكانها فجأة وقالت :

" انا لازم اروح دلوقتي ...."

نهض بدوره من مكانه وقال :

" استني أوصلك ..."

لكنها عارضته بسرعة :

" معايا عربيتي ...."

" طب هتواصل معاكي ازاي ...؟!"

سألها بلهفة فشل في إخفائها لترد وهي تغمز له بعبث :

" سيبها للصدفة ..."

ثم تحركت مبتعدة عنه تاركة إياه يتابع اثرها بإحباط ...

.............................................

عادت مرام  إلى منزل خالتها متأخرة ... كان الجميع نائما حينما دلفت إلى المنزل .... اتجهت نحو غرفتها وأغلقت الباب خلفها ثم هبطت بجسدها على السرير وأغمضت عينيها للحظات محاولة منها ان تستكين قليلا ...

وبينما هي تفعل هذا رن هاتفها لتزفر أنفاسها بضيق فحتى لحظات الراحة القليلة لم تفلح بالحصول عليها ...

حملت هاتفها لتجد المتصل احد رجالها الذي كلفته بمراقبة مالك ...

أجابت على الاتصال فورا لتستمع منه وتتعرف على اخر تحركاته ...

أخبرها انه موجود على اليخت الخاص به لوحده ويبدو انه سيقضي الليلة هناك ...

اغلقت الهاتف بعدما اخبرها بباقي تحركاته طوال اليوم ...

ابتسمت بشيء من السعادة وهي تحمل حقيبتها وهاتفها وتتجه خارج المنزل ...

وهناك على اليخت الخاص به وجدت نفسها أمامه وجها لوجه وابتسامة مغوية تعلو شفتيها وصدمة حقيقية مرتسمة على ملامح وجهه التي لم تستوعب وجودها بعد ...

فمالذي أتى بها هنا ...؟!


**


وجدها أمامه ... كحورية خرجت من احدى قصص الأميرات الخيالية ... ترتدي فستانا احمرا مثيرا ... تشع انوثة ودلالا ...

اقتربت منه وهي ما زالت محتفظة بإبتسامتها المغوية وقالت بدلال ورقة بينما تضع يدها على صدره :

" العصفورة قالتلي انك هنا ... قلت اجي اشوفك ..." 

نظر لها بجمود ثم قال :

" ايه اللي جابك دلوقتي يا مرام  ...؟!"

أجابته بنفس الدلال :

" منا لسه قايلالك .. عرفت انك هنا فقلت اجي اشوفك ..."

" وجاية تشوفيني ليه ... ؟!"

سألها بضيق واضح من اقتحامها خلوته لتجيب بلا مبالاة لضيقه :

" وحشتني ..."

ثم سارت الى داخل اليخت ليلحقها ... جلست على الاريكة بإسترخاء وكأن المكان مكانها ثم قالت بإعجاب بينما تقدم هو منها :

" حقيقي المكان جميل اووي ... زوقك رائع .."

" ميرسي ..."

شكرها ببرود لتقول وهي تشير الى الفراغ جانبها :

" مش هتقعد ..."

جلس بجانبها واضعا قدما فوق الاخرى لتقول بنبرة وديعة :

" عندك حاجة تتشرب ...؟!"

نهض من مكانه واتجه نحو الثلاجة واخرج منها عصيرا وضعه في كأس وقدمه لها ...

تناولت العصير منه وارتشفت بضع قطرات قبل ان تقول بإبتسامة :

" تعرف انك بتبقى وسيم اووي وانت مكشر ...."

نظر اليها بصمت لتنهض من مكانها بعدما وضعت العصير على الطاولة ... اقتربت منه وقالت بتنهيدة حارة :

" هتتعبني كتير ...؟!"

" عايزة ايه ..؟!"

سألها وقد بدأ صبره ينفذ لتجيبه بمراوغة :

" عايزة اعرف شعورك ناحيتي .."

توقفت لوهلة قبلما تسأل بخفوت :-

" لسه بتحبني زي زمان ولا …."

انتفض من مكانه كمن لدغه عقرب ليهتف بإنفعال :-

"إنتي جبتي الكلام ده منين …."

نهضت بدورها تقابله بتحدي :-

" تنكر إنوا صحيح …."

التحدي في عينيها إستفزه فقال غير ناكرا تلك الحقيقة 

التي ماتت منذ زمن كما ماتت معها أشياء كثيرة :-

" أيوه كنت بحبك زمان بس الكلام ده بقى قديم …."

أوقفته وهي تسأله فجأة :-

" إتجوزت غادة ليه طالما بتحبني …؟! "

توقفت لوهلة تتأمله ببغض وهي تضيف بكراهية لهذا الرجل الذي دمر حياتها وحياة شقيقتها :-

" يعني إتجوزتها وإنت عارف إنها مبتحبكش وبتحب غيرك وفوق كل ده كنت بتحب أختها اللي هي أنا …."

" قلتلك ده كان ماضي وأنا بعد جوازي منها أخلصت ليها عكسها هي …"

" بس هي أخلصت ليك بردوا…."

صاح منتفضا بعصبية شديدة :-

" انتي لسه مصرة …؟! "

سارت نحوه تقابله في وقفته …

بالكاد تبعد عنه خطوتين …

" أيوه مصرة ومش هرتاح لحد ما أثبت برائتها قدامك وقدام الكل …"

عقد ساعديه أمام صدره يهتف هازئا :-

" وبعدها تنتقمي مني صح …؟! "

"بعدها هقتلك يا مالك زي ما قتلتها …."

وفي تلك اللحظة نظرة عينيها أخبرته بأنها  تعني ما تقوله حقا…

يتبع


بداية الروايه من هنا


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه متروحوش اي مكان تاني وادخلوووا عندنا هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستمتعوا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 👇 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم