رواية قلبه لا يبالي البارت الواحد و الأربعون حتى البارت الاخير بقلم هدير نور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية قلبه لا يبالي البارت الواحد و الأربعون حتى البارت الاخير بقلم هدير نور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
بعد مرور نصف ساعه في قصر الدويري....
اقتحم داغر الغرفه الخاصه بمروه الخادمه التي كانت مستغرقه بالنوم وقتها لكنها انتفضت جالسه علي الفراش فازعه فور سماعها صوت القوي لأرتطام الباب بالحائط لتشاهد داغر الدويري يدلف الي الغرفه بخطوات غاضبه و وجهه مشتعل بالغضب و الشراسه كما لو كان شيطان يتحرك نحوها بينما يتبعه زكي رئيس الامن للخاص به...
صرخت مروه بخوف و هي تتمسك بغطاء فراشها
=ايه ده.. في ايه ؟؟ انتوا بتعملوا ايه في اوضتـ......
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قبض داغر علي شعرها يجذبها منه بقسوه حتي وقعت من فوق الفراش علي الارض جذب شعرها اكثر و هو يهتف بصوت حاد ارسل الرعب بداخلها
=فين الحبوب اللي بتحطيها لداليدا في الاكل يا بنت الكلب.....
شحب وجه مروه فور سماعها كلماته تلك لتدرك انه قد كشف امرها لكنها رغم ذلك اجابته ناكره
=حبوب ايه يا داغر باشا انا مش فاهمه حاجه....
قاطعها بشراسه وهو يجذب شعرها بقوه اكبر مما جعل رأسها ينحني للخلف بقسوه
=انتي هتستعبطي يا روح امك.. الحبوب اللي الكلبه شهيره خلتك تديها لمراتي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هتفت مروه صارخه بألم و هي تشعر بشعرها سوف ينقلع من جذوره في اي لحظه في قبضته
=معرفش حاجه ...بعدين اشمعنا انا ما يمكن صافيه هي اللي.....
قاطعها داغر بصوت حاد من بين اسنانه المطبقه بقسوه
=مفيش هنا غيرك ممكن يعملها....انتي اللي دايماً كنت لازقه لشهيره و نورا في كل مكان زي الكلب بتاعهم بالظبط صافيه عمرها ما تعملها دي الست اللي مربياني و انا عارفها كويس
ليكمل هاتفاً بقسوه تبث الرعب داخل من يسمعها و كان يملك عقلاً
=فين الحبوب انطقي.....
هزت مروه رأسها و هي تصر علي موقفها بعدم معرفتها شئ عن تلك الحبوب...
تنفست براحه عندما اطلق داغر صراح شعرها من قبضته لكن شحب وجهها صارخه برعب و خوف عندما شاهدته يخرج مسدس من جيب سترته و يضع فهوته فوق رأسها و هو يهتف بشراسه و غضب اهتزت لها ارجاء المكان...
=انطقي يا بنت الكلب...فين الحبوب بدل ما اخلص عليكي حالاً......
صاحت مروه بينما تلتفت الي زكي الذي كان يقف خلف داغر يتابع ما يحدث ببرود طالبه منه مساعدتها لكنه تجاهلها كما لو كانت لم تتحدث...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتلعت لعابها بصعوبها بينما تنظر بخوف الي ذاك الشيطان الذي يقف فوق رأسها وهو يحمل المسدس مهدداً اياها فقد كانت تعلم بانه قادر علي فعل اي شيئ...
حدقت فى وجهه برعب من لهيب الكراهية التى تلتمع بعينيه
لتدرك انه ليس امامها خيار سوا ان تعترف بالامر...
همست بصوت مرتجف بينما تشير الي خزانة ملابسها..
=في الدولاب بتاعي في صندوق ابيض في الرف التاني.....
اتجه زكي علي الفور ليتحقق من الامر ليجد بالفعل ذلك الصندوق ممتلئ بعلب من الدواء المكتوب عليها باللغه الروسيه
وضعه امام اعين داغر الذي تفحص الصندوق بوجه مشتد بالقسوه و نيران الغضب تندلع في صدره مما فعلوه في زوجته حتي طفله الذي لم يولد بعد قد يكون قد تضرر..كاد داغر ان يضغط علي زناد المسدس و يتخلص من تلك الحقيره لكن اسرع زكي بالامساك بذراعه قائلاً بتحذير
=داغر باشا.....بلاش...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخفض داغر المسدس مبعداً اياه لكنه لم يستطع منع نفسه من الهجوم عليها حيث اخذ يصفعها علي وجهها بقسوه حتي سال الدماء من انفها وفمها مكيلاً اياها بضربات شملت جميع انحاء جسدها مخرجاً بها كم غضبه و ألمه حتي تكومت علي الارض ككتله غارقه في دمائها ابتعد عنها وهو يلهث بقوه التف الي زكي متناولاً علبة دواء من الصندوق الذي بيده حتي يعطيه للطبيب الذي يعالج داليدا لكي يعلم طبيعث الماده التي يتعامل معها بالظبط...
قائلاً بصوت قاسي حاد وهو يتطلع الي تلك القابعه علي الارض بوجهها الدموي
=تاخد بنت الكلب دي و تحطها في مكان ميوصلوش صريخ ابن يومين ....
ليكمل و هو يشير الي الحبوب التي بين يدي زكي....
=و تديها من الحبوب دي كل يوم و توصي رجلتك لو يوم واحد فات من غير ما تاخد الحبايه رقبتهم هتتقطع قبل عيشهم....
صرخت مروه باكيه زاحفه علي الارض ممسكه بقدم داغر تهتف متوسله اياه
=لا ابوس ايدك يا داغر باشا كله الا كده انا كده هتشل .....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
نفض داغر ساقه مبعداً اياها عنه بقسوه كما لو كانت شيئ ملوث
=اللي كنت عايزه تعمليه في مراتي انتي و الوسخه التانيه هيحصلكوا هخاليكوا تتمنوا الموت و متطولهوش ....
ليكمل بقسوه بينما يلتف الي زكي
=الكلبه اللي اسمها شهيره اقلبلي الدنيا عليها
اجابه زكي بتوتر
=قلبت مصر عليها يا باشا...كأنها فص ملح و داب...
قاطعه داغر بينما يلتف و يتجه نحو باب الغرفه متجاهلاً صرخات مروه المتوسله
=تجبهالي يا زكي...زود الرجاله ومتسبش ركن في مصر الا لما تدور فيه.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم تركه و غادر حتي يعود للمشفي قبل ان تستيقظ زوجته ...
بعد مرور اسبوع....
كان داغر واقفاً بجوار فراش داليدا بالمشفي يساعدها في ارتداء ملابسها لكي يستعدوا للخروج و العوده للمنزل حيث قضت الاسبوع المنصرم باكمله بالمشفي يحاول الاطباء طرد تلك الماده من جسدها و بالفعل نجح في ذلك الطبيب الامريكي الذي استدعاه من اجلها...
لكن رغم ذلك داليدا لازالت لا تستطيع تحريك اياً من يديها او قدميها لكنه اكد لهم بانه مع الوقت ستعود اعصابها كما كانت لكن سيستغرق وقتاً طويلاً لذلك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قام داغر بعقد الحجاب حول رأسها و هو يغمغم بمرح حتي يخرجها من حالة الصمت التي بها
=معلش بقي يا ديدا...حظك وقعك في واحد مبيفهمش اي حاجه في حاجات البنات...
لم تجيبه داليدا بل ادارت رأسها و وضعت فمها فوق راحة يده التي كانت تحيط وجهها مقبله اياها بحنان تعبيراً عند مدي امتنانها له فقد ظل بجانبها طوال الاسبوع المنصرم يفعلها لها كل شيئ بنفسه من اطعامها..لتغيير ملابسها و تحمميها حتي انه يصطحبها الي الحمام بنفسه رافضاً ان تساعده اياً من الممرضات في ذلك متحملاً مسئوليتها بالكامل...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كما كان يظل معها طوال اليوم دون ان يتحرك من جانبها و لو للحطه واحده وينتهي به الامر نائماً بجانبها علي فراش المشفي الضيق رافضاً العوده للمنزل وتركها محتضناً اياها بين ذراعيه كما لو كانت كنزه الثمين الخائف من فقده...
افاقت داليدا من افكارها تلك عندما شاهدت برعب الممرضه تدلف الي الغرفه و هي تجر امامها مقعد متحرك شعرت وقتها برغبه بالبكاء حسرتاً علي ما وصل بها الامر...
لكن فور ان شاهد داغر نظرتها تلك المنصبه برعب والم علي ذاك المقعد نهض حاملاً اياها بسهوله بين ذراعيه هامساً بمرح مصطنع في اذنها محاولاً تخفيف الامر عنها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
=شوفتي يا ديدا بيشككوا في قدرات جوزك...ميعرفوش اني بيشيل حديد و اقدر اشيل ال 80 كيلو بتوعك...
ليكمل مغيظاً اياها
=مش انتي فيل صغير برضو يا حبيبتي ...
ضحكت داليدا و قد اشرق وجهها فور تذكيره اياها بمزحتهم بروسيا عند ارتداأها ملابس كثير و نعته لها بالفيل..
دفنت وجهها بعنقه بينما يخرج من الغرفه و هو لا يزال يحملها بين ذراعيه رافضاً المقعد الذي عرضته الممرضه عليهم..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
خرجوا من المشفي و وضعها بلطف فوق المقعد الخلفي للسياره قبل ان يصعد بجانبها و يرفعها بلطف مجلساً اياها فوق ساقيه بينما ذراعيه تحيطان خصرها و يده تمر بحنان فوق بطنها التي كانت لازالت مسطحه كما لو كان يحاول ان يطمئن طفله هو الاخر..
دفنت داليدا وجهها بصدره مغلقه عينيها ببطئ..
بينما ارجع رأسه للخلف مستنداً الي ظهر المقعد ويده لازالت تمر فوق بطنها و هو يفكر بانه قد بقي اقل من شهرين و يمكنهم عمل ذلك السونار الثلاثي حتي يطمئنوا علي وضع الجنين فداليدا حتي الان لا تعلم شيئ عن حملها فهو خائف من اخبارها يعلم انها سوف تتحسر و يزداد ألمها اذا علمت بان طفلهم هو الاخر قد تأثر بمرضها لذا يجب ان يطمئن علي حالته قبل ان يخبرها فهو لا يرغب بان يزيد من حزنها فيكفي ما هي به
فور وصولهم صعد بها داغر الي الاعلي الي غرفتهم حيث قام بتغيير ملابسها و اطعامها بيديه من الطعام الذي اعدته صافيه بنفسها فقد كانت الشخص الوحيد الذي يمكنه الوثوق به فهي من قامت بتربيته منذ الصغر ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كما قام باعطاء جميع العاملين بالقصر اجازه مدفوعة الثمن حتي يعثر علي شهيره و طاهر فهو لن يأمن لاحد و هما طلقاء احرار خاصة بعد ما فعلته تلك الحقيره مروه....
في منتصف الليل....
استيقظت داليدا ترغب بالذهاب الي الحمام ادرات رأسها تنظر الي داغر المستلقي بجانبها و هو مستغرق بالنوم كانت تهم بأيقاظه لكن ما ان رأت علامات الارهاق الباديه علي وجهه تراجعت فهو يظل طوال اليوم يدور من حولها ..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حتي اثناء علاجها الطبيعي الذي اتي طبيب اليوم الذي اجراه لكلاً من يديها و قدميها كان معها به لم يتركها و لو للحظه واحده....
تراجعت عن فكرة ايقاظه محاوله التحكم في نفسها لكنها لم تستطع اخذت تتلملم بعدم راحه...
استيقظ داغر عندما شعر بحركة داليدا الغير منتظمه انتفض جالساً منحنياً عليها و هو يهتف بصوت اجش من اثر النوم قلق
=مالك يا حبيبتي فيكي ايه...؟!
همست داليدا بصوت منخفض خجل وصل الي سمعه بصعوبه
=عايزه اروح الحمام...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انتفض علي الفور ناهضاً من الفراش حاملاً اياها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الحمام وضعها بلطف فوق مقعد الحمام ثم استدار حتي يخرج تاركاً لها بعضاً من الخصوصيه لكنه تجمد في مكانه عندما سمع صوت نشيج باكي يخرج منها استدار اليها علي الفور ليجدها محنيه رأسها تبكي و هي مغلقه العينين....
جلس امامها علي عقبيه قائلاً بقلق رافعاً وجهها اليه
=بتعيطي ليه يا حبيبتي....؟
همست بنشيح متألم من بين شهقات بكائها
=انا حاسه اني ضعيفه و عاجزه اوي حتي الحمام مش قادره اروحه لوحدي.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لتكمل بينما بكائها يزداد
=حاسه اني حمل تقيل عليك...بتأكلني و بتشربني..و بتغيرلي...و مبقتش تروح شغلك بسببي.....انقلني يا داغر مستشفي و هما هناك هيخدوا بالهم مني...
همست بصوت منكسر و قد ازداد احمرار وجهها من بكائها
=انا مبقتش انفعك...و لا انفع لاي حاجه.....
احاط داغر وجهها بيديه هامساً بصوت معذب وهو يسند جبهته ق فوق جبهتها و عينيه مسلطه بعينيها
=انتي اكتر واحده في الدنيا دي تنفعني ياداليدا ... تنفعيني و لو مفيش فيكي حاجه هتتحرك غير عينيكي بس يا داليدا ف ده عندي بالدنيا و ما فيها...
🦋🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎
ليكمل بصوت اكثر صرامه رغم الارتجافه التي به
=فكرك...لو انتي بعدتي عني انا هقدر اعيش...انا مش بحبك بس...انا بتنفسك عارفه يعني ايه بتنفسك يعني لو بعدتي عني اموت...فاهمه يا داليدا...
اومأت برأسها بصمت بينما قلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له في هذه اللحظه قبل جبينها بشفتيه المرتجفه بينما ينهض حتي يمنحها بعض الخصوصيه
=هروح اعملك عصير تشربيه تكوني خلصتي……
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مرت دقائق قبل ان يعود داغر مره اخري اليها حيث قام بمساعدتها ثم حملها بين ذراعيه و بدلاً من التوجه الي الخارج اجلسها بلطف علي حافة حوض الاستحمام و قد بدأ بنزع ملابسها عن جسدها همست داليدا بتردد
=بتعمل ايه يا داغر...؟!
اجابها بينما يطبع قبله رقيقه علي عنقها
=بدلع حبيبتي....
ثم نهض و قد بدأ بملئ حوض الاستحمام بالمياه التي وضع بها زيوت معطره و نثر بها بعضاً من الورود المجففه انزل داليدا ببطئ بها مجلساً اياها بداخل الحوض ثم جلس علي عقبيه امام حوض الاستحمام يفرك جسدها بسائل الاستحمام لكن توقفت يده عن عملها عندما سمعها تهمس
=داغر عايزاك معايا.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لم يتردد للحظه واحده في تنفيذ طلبها هذا حيث قام بنزع ملابسه وصعد الي الحوض يجلس خلفها مسنداً ظهرها الي صدره محتضناً اياها ثم اخذ يتحدث معها عن كل شيئ محاولاً جعلها تتحدث معه فهذا يريحه و يطمئنه انها بخير ولو قليلاً....
ظلوا علي وضعهم هذا لاكثر من ساعه ليخرج بعدها داغر من الحمام و هو يحمل بين ذراعيه داليدا الملفوفه جيداً بروب الحمام...
قام بمساعدتها في ارتداء ملابسها ثم وضعها بالفراش متناولاً صنية الطعام التي احضرها لها بوقن سابق اخذ يطعمها بيده و بين كل قضمه و اخري كان يطبع قبله رقيقه علي خدها او عنقها محاولاً اثبات حبه و عشقه لها و عندما انتهي من اطعامها جعلها تستلقي علي الفراش ثم استلقي بجانبها جاذباً اياها بين ذراعيه لكن سرعان ما صدح رنين هاتفه نظر داغر الي الهاتف بقلق فقد كان الوقت قد تجاوز الرابعه صباحاً فمن سيتصل به بهذا الوقت...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
همست داليدا بقلق
=مين يا حبيبي...؟!
اجابها داغر بينما يرفع الهاتف من فوق الطاولة ينظر الي شاشته
=مش عارف رقم غريب
وضع الهاتف علي اذنه مجيباً ليصل اليه صوت شقيق والدته الحزين
=داغر يا بني...
اجابه داغر بينما يبتلع الغصه التي تشكلت حلقها و قد توقع لما سيتصل به خاله في هذا الوقت المتأخر
=ماما حصلها ايه يا خالي...؟!
اجابه خاله بصوت باكي ممزق
=امر الله نفذ با بني...ماتت....
صاح داغر بصوت مختنق
=انت بتقول ايه ماتت ..ماتت ازاي انا مكلمها المغرب....!!
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اجابه خاله بصوت اجش باكي
=يدوبك صلينا الفجر في المسجد النبوي و احنا في الطريق مروحين مسكت قلبها مره واحده و........
بعد هذا لم يعد يستطع داغر ان يستمع لشئ او يترجم عقله شئ سقط الهاتف من يده و ظل متجمداً بمكانه هتفت داليدا بقلق وهي تتفحص حالته تلك
=داغر...في ايه حصل...مين اللي مات...؟
اعادت سؤالها مره اخري عليه عندما ظل جامداً بوجه شاحب كشحوب الاموات وقد بدأ قلبها يعصف بالخوف داخلها غير راغبه بتصديق ذاك الصوت الذي يهمس بداخلها باسم حماتها
=داغر.......
ابتلعت باقي جملتها عندما اندفع نحوها دافناً وجهه بصدرها و قد بدأ جسده يهتز بقوه بشهقات مختنقه ممزقه بينما انفجرت هي الاخري في البكاء هي الاخري وقد تأكدت من ظنونها حاولت رفع يديها لكي تحيط رأسه و تضم هذه اليها مواسيه اياه لكنها فشلت..فلم تستطع الا دفن وجهها بشعره تقبل رأسه بقبلات
متتاليه محاوله تهدئته و مواسته في مصيبته لكنه ظل يبكي رافضاً رفع وجهه عن صدرها مختبئاً كما الطفل الذي يختبأ في حضن والدته من خوفه و ألمه..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بينما تمنت داليدا فى تلك اللحظة لو استطاعت سحب كل اوجاعه اليها واحتضانه الى قلبها لعلها تخفف عنه ولو القليل من المه ولكن لم يكن بيدها حيله سوى ان تبكى على اوجاعه و اوجاعها فى تلك اللحظة...
البارت الثانى والأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
بعد مرور اكثر من شهر
كان داغر يجلس علي عقبيه بأرضية الحمام يحتوي بين ذراعيه جسد داليدا التي كانت منهاره تفرغ ما بجوفها بالمرحاض بينما كان هو يربت علي رأسها بحنان مبعداً شعرها للخلف محاولاً التخفيف عنها....
فقد مر اكثر من شهر علي حالات القيئ تلك التي تنتابها يومياً مما جعل داغر يقلق عليها لكن الطبيب قد طمأنه بان هذا عرض طبيعي من اعراض الحمل....
لكنه عندما حاولت داليدا ان تفهم منه ما سبب هذا القيئ الذي ينتابها بشكل مستمر اخبرها بانه قد سأل الطبيب و الذي اخبره ان معدتها اصبحت حساسه من كثرة الأدويه التي تتناولها بالفتره الاخيره و التي ايضاً ستؤثر علي بعضاً من هرموناتها و قد صدقته بالفعل ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
عندما انتهت من تفريغ معدتها اسندت رأسها بتعب للخلف علي كتفه بينما ظل هو يمرر يده علي رأسها بحنان حتي شعر بتنفسها اللاهث ينتظم و يعود الي طبيعته
نهض و هو يحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الحوض يغسل وجهها المحتقن المتعرق و فمها ...
و عندما انتهي دفنت وجهها بعنقه تتنفس بتعب و ضعف راقب داغر وجهها الشاحب بقلق فيجب عليه ان يحدث هذا الطبيب و يقنعه بان يكتب لها شيئاً يوقف هذا القيئ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
خرج بها لغرفة النوم واضعاً اياها بلطف فوق الفراش قبل ان يتجه نحو الخزانه و يخرج منها ملابس جديده غير تلك التي كانت ترتديها..
عاد اليها مره اخري و ساعدها في تغيير ملابسها قبل ان تنهار فوق الفراش نائمه بتعب....
استلقي داغر بجانبها جاذباً اياها اليه يحتضنها بين ذراعيه مقبلاً رأسها فقد كان يعلم بانها متعبه للغايه و ان ما تمر به ليس هيناً بالمره ف بالاضافه الي مرضها و عدم قدرتها علي تحريك يديها او قدميها
كان حملها ايضاً صعباً حيث كانت تتقيأ في اليوم مرتين او اكثر...كما تشعر دائماً بالخمول و الارهاق...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لذا كان يحاول التخفيف عنها بقدر ما يستطيع محاولاً البقاء قوياً من اجلها فاذا ترك الامر له فسوف ينهار فلم يمر علي وفاة والدته سوا شهراً واحداً فقد مر عليه الاسبوع الاول من وفاتها كما لو كان يعيش في الجحيم..
فموت والدته كسر له ظهره و قلبه... فهي لم تكن بالنسبه اليه والدته فقط لا فقد كانت صديقته و اقرب شخص اليه كان من يفيض لها باسراره دائماً...كانت تغدقه بحنانها و عطفها تفهمه من قبل ان يتحدث كانت تعلم بانه واقع في حب داليدا من قبل حتي ان يعترف لنفسه..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تذكر اليوم الذي وصل اليه خبر وفاتها و انهياره بين ذراعي زوجته فقد سافر بذات اليوم الي السعوديه تاركاً داليدا تحت رعاية ممرضه قد اوصي بها الطبيب له كما قام بتشديد الحراسه علي القصر تاركاً زكي معها...
فقد سافر ليوم واحد فقط اتي بجثمان والدته الي مصر ثم قام بدفنها بجوار والده مرت تلك الايام عليه بصعوبه بالغه فكان وقتها لا يرغب بشئ اكثر من ان يختفي داخل غرفه مظلمه تاركاً العنان لروحه الممزقه ان تخرج كم الالم الذي يمزقه من الداخل فكل شيئ اصبح فوق طاقة تحمله من وفاة الدته لمرض داليدا و واحتمالية مرض طفله الذي لم يولد بعد كل هذا كان يضغط عليه..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنه قاوم ضعفه هذا من اجل زوجته فقد حاول ان يظهر لها بانه بخير فلن يستطع جعلها تتحمل فوق طاقتها فيكفي مرضها وحزنها علي وفاة والدته لكن رغم ذلك كانت تغدقه بحنانها تحاول التخفيف عنه رغم انه حاول قدر امكانه الا يظهر لها حزنها لكنها كانت تشعر به دون ان يتحدث...
شعر بها ترفع رأسها الذي كان مدفوناً بعنقه تنظر اليه بتفحص قبل ان تغمغم بصوت متعب لكن يتخلله الحنان مقبله خده برفق
=مالك يا حبيبي...؟!
رسم ابتسامه علي شفتيه و هو يجيبها محاولاً ان يطمئنها
=ابداً و لا حاجة حبيبتي...
مررت انفها فوق انفه بحنان وهي تهمس له
=حاسة بيك مهما حاولت تبين انك كويس...و عارفة اد ايه انت مضغوط...و الوجع اللي في قلبك من فراق ماما فطيمه ربنا يرحمها..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎🤎
زفر داغر ببطئ قائلاً بصوت اجش بينما يحيط وجهها بيديه
=ربنا يرحمها... كل الحكاية اني كان نفسي اشوفها و اودعها قبل.......
تحشرج صوته بألم في نهاية جملته مما جعلها تطبع قبله علي جبينه محاوله جعله يدرك انها تعلم ما يمر به فهي تعلم جيداً كيف يكون الشعور بفقدان الام فهو شعور موحش و مؤلم ينزق الروح..
همست بصوت مرتجف
=علي الاقل ماتت وهي عملت اللي كان نفسها فيه من زمان عاشت مع اخوها و في المكان اللي كانت بتتمناه طول عمرها مش كده.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأ برأسه قائلاً و هو يبتلع الغصه التي يختنق بها حلقه
=ده اللي مصبرني..انها ماتت بعد ما عملت اللي كان نفسها....بس الفراق وحش اوي يا داليدا..
ليكمل وهو يضع يده علي بطنها المنتفخه شئ بسيط
= انا دلوقتي ماليش غيرك انتي و ابـ..........
تنحنح قائلاًً سريعاً محاولاً ان يدرك زلة لسانه التي كاد ان يقع بها فقد كاد ان يذكر طفلهم
=انتي و خالي...
ليكمل و هو يقبلها بحنان علي خدها
=ربنا يخاليكي ليا يا حبيبتي....
همست داليدا باذنه بشغف
=و يخاليك ليا يا حبيبي..
ثم قامت بالضغط بأسنانها علي اذنه تعضه بخفه محاوله تشتيته و اخراجه من قوقعة الحزن الذي يحبس نفسه بها لتنجح بالفعل عندما ابتسم قائلاً و هو يتراجع برأسه للخلف بعيداً عن فمها
=عضاضه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتسمت بينما تقرب فمها من اذنه تقبلها بلطف مرر داغر يديه بشعرها بحنان لكن توقفت يديه مغمغماً بقلق عندما رأي وجهها يتغضن بتعبير يعلمه جيداً
=ايه يا حبيبتي...عايزه ترجعي تاني..
هزت رأسها بالنفي بينما تتنفس بعمق محاوله تهدئة تقلب معدتها
=لا بس بطني..مش مرتاحه
لتكمل وهي تزفر براحه عندما بدات تقلبات معدتها تهدا
=انا مش فاهمه دوا ايه اللي يعمل فيا كل ده...طيب مفيش حاجه تانيه بديله له...
اجابها بهدوء محاولاً ان يبدو رده طبيعياً.
=ما انتي عارفه يا حبيبتي ان الدوا ده اللي الدكتور ميشيل كاتبه و مينفعش نغيره....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأت برأسها قائله بأستسلام
=هستحمل و امري لله...
طبع قبله علي جبينها وهو يغمغم
=ايه رأيك اقوم اعملك ساندوتش محترم و كوباية عصير....
هزت داليدا رأسها رافضه بينما تخفض نظرها الي جسدها الذي بدأ بالامتلاء
=لا مش جعانه..كفايه اكل انت كل ما تبقي فاضي تأكلني لحد ما قربت ابقي فيل فعلاً و مش هزار جسمي بدأ يتخن..بسبب كتر الاكل و قلة الحركه
همس داغر في اذنها بصوت اجش مثير بينما يده تتلمس بلطف بطنها المنتفخه
=طيب و ايه يعني ما انا بأكلك علشان تبقي بطه حلوه...تتاكل اكل.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎
قاطعته داليدا بينما ترجع رأسها للخلف حتي تستطيع النظر اليه.
=بتضحك علي مين يا داغر..انا و انت عارفين انك مش هتعرف تلمسني وانا كده فبلاش تضحك عليا بكلامك ده علشان تصبرني....
قاطعها داغر بحده و قد صعق من تفكيرها
=انا مبضحكش عليكي يا داليدا...انا فعلاً بحبك في كل حالاتك تخينه.. رفعيه... بطه ...فيل...اياً كان جسمك هيبقي شكله فانا بحبك و عايزك...
ليكمل وعينيه المشتعله بالرغبه تمر علي جسدها بشغف
=و لعلمك انا اللي مانعني مش تعبك زي ما بتقولي الدكتور قالي اننا نقدر نمارس حياتنا عادي جداً...اللي مانعني اني خايفك عليكي...و مستني مكافأتي زي العيل الصغير لما تخفي و تقومي بالسلامه ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انحني عليها هامساً بأذنها بصوت قشعر له جسدها بأستجابه حاره
=وقتها هخدك و نسافر علي روسيا و هفضل حبسك في الكوخ لحد ما اشبع منك براحتي
تثاقلت انفاس داليدا عندما دفن وجهه بعنقها يقبله بشغف لكنه ابتعد عنها بالنهايه ناهضاً من الفراش وهو يغمغم
=هروح احضرلك الاكل......
ثم اسرع نحو باب الغرفه مغادراً متجاهلاً اعتراضها و نداءها عليه حتي لا يضعف و يعود اليها.
البارت الثالث الأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
دلف طاهر الي الشقه المتهالكه التي يسكن بها هو زوجته بإحدي احياء الصعيد فمنذ علمهم بمرض داليدا و اكتشاف داغر ان شهيره وراء الامر وهما يتنقلون هاربين بمحافظات مصر...
القي طاهر معطفه جانباً بينما ينهار جالساً علي الاريكه المتهالكه التي لم يكن حالها افضل من حال المنزل هاتفاً بحنق
=عجبك حالنا ده...هنفضل كده كتير انا جبت اخري يا شهيره خلاص....
اجابته بحده شهيره التي كانت جالسه تشاهد التلفاز
=قولتلك مش هسافر برا مصر الا و اختي معايا....بعدين الليله بيني وبين داغر لسه مخلصتش...
تناول طاهر بعضاً من المقرمشات الموضوعه علي الطاوله مغمغماً بغضب
=و ده هنعمله ازاي اديكي شوفتي رجالته محاصرين المستشفي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
الحل الوحيد علشان نطلع نورا من هناك ان داغر هو اللي يطلعها بنفسه...
قاطعته شهيره بينما تلتف تنظر اليه بنظره ذات مغزي
=لا في حل تاني.......
تأفف داغر وهو يتمتم بحده
=واللي هو... ؟
نظرت اليه بنظره هو يعلمها جيداً
تجمد طاهر هاتفاً بصدمه
=شهيره انتي اتجننتي انتي ناويه تعملي كده بجد....انتي عارفه ان ده من رابع المستحيل داغر
قاطعته شهيره ببرود بينما تهز كتفيها
=صدقني اكيد هنلاقي الوقت المناسب ل ده...متقلقش
تراجع طاهر للخلف يسند رأسه علي مسند الاريكه مهمهماً بينما يفرك وجهه بحده
=شكلك ناويه تودينا في داهيه...ماشوف اخرتها معاكي ايه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتسمت شهيره بصمت دون ان تجيب عليه تركز عينيها فوق شاشة التلفاز باهتمام ظاهري لكن في الحقيقه كان عقلها المريض منشغلاً في رسم الخطط التي تنوي بها ان تقضي علي كلاً من داغر و زوجته...
بعد مرور اسبوع...
كان داغر جالساً علي الفراش و داليدا جالسه بين ساقيه يستند جسدها الي صدره بينما يقوم هو بتمشيط شعرها و جمعه فوق رأسها في كعكه عشوائيه وعندما انهي مهمته قبل جانب عنقها بحنان وهو يغمغم
=جاهزه يا حبيبتي....
ااومأت له داليدا مبتسمه قبل ان يرفعها و يحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الغرفه التي جهزها خصيصاً من اجلها علاجها الطبيعي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كانت الطبيبه التي تدعي رشا الدمنهوري واقفه بمنتصف الغرفه تنتظرهم و هي تبتسم بلطف
لكن داليدا قطبت حاجبيها في تجهم بوجهها دون ان تبادلها ابتسامتها او تقوم بالرد علي تحيتها لهم...
لكنها شعرت بالغيره تنهش قلبها عندما رأت زوجها يبتسم لها ملقياً تحية الصباح عليها...فقد كانت تلك الطبيبه تتقصد التملق لداغر بينما كانت عينيها دائماً تلتمع بالاعجاب به...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وضعها زوجها بلطف علي المقعد ثم اخذ يتحدث مع رشا عما تنوي فعله مع داليدا اليوم...
رأت داليدا بأعين مشتعله بالغضب تلك الطبيبه تضحك بصخب علي شئ قد قاله داغر مستغله الفرصه لتمرر يدها فوق ذراعه العضلي كما لو كانت حركه تلقائيه لكن رغم ذلك تراجع داغر للخلف علي الفور بعيداً عنها..
ملتفاً الي داليدا التي كانت تتطلع نحوهم بأعين تتقافز بها شرارات الغضب موجهاً حديثه اليها غافلاً عن حالتها تلك..
=هروح ياحبيبتي اجيب علاج الصبح علشان ميعاده قرب.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لم تجيبه داليدا حيث ظلت عينيها منصبه علي رشا بغضب لكنها التفت اليه عندما وقف عند الباب و هو يخرج مرسلاً اليها قبله في الهواء محاولاً مراضتها..
لكنها ادارت وجهها بعيداً بغضب فقد كان يعلم مدي كرهها لتلك الطبيبه كما انها قد طلبت منه كثيراً تغييرها لكنه رفض متحججاً بانها الافضل في مجالها..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكن داليدا لا تهتم فتلك المرأه تتسبب في غليان دمها فور رؤيتها لها فدائماً ترتدي ملابس قصيره مبتذله و تتصنع الرقه بطريقه مستفزه اثناء حديثها مع داغر بينما عينيها الوقحه كانت تتأكل جسده حياً..
راقبتها داليدا وهي تقترب منها بخطوات متمهله حتي وقفت امامها قائله بينما تجلس علي عقبيها امام مقعدها
=مش فاهمه واحد زي داغر الدويري صابر عليكي ليه......
لتكمل بفحيح حاد وهي ترمق داليدا من الاعلي للاسفل باحتقار
=واحده زيك مبتقدرش تحرك حتي صابع واحد.. ازاي خلتيه يبقي زي الخاتم في صباعك كده
قاطعتها داليدا بحده و قد اشتعل جسدها بالغضب
=علشان جوزي...جوزي اللي بيحبني و عنده استعداد يضحي بروحه علشاني.......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ضحكت رشا ساخره مرجعه رأسها للخلف
=جوزك و يضحي بروحه علشانك!!..تصدقي انك غلبانه اوي وصعبتي عليا...
يا حبيبتي انا في مهنتي دي بقالي عشر سنين مر عليا فيهم ازواج اشكال و انواع كلهم كانوا زي جوزك كده ملهوفين علي مراتاتهم في الاول و اول ما ييأسوا من شفائهم بيرموهم في اي مستشفي متخصصه بعدين يتجوزوا من اول جديد و يعيشوا حياتهم....وينسوا اللي مرميه في المستشفي دي كانها مدخلتش حياتهم اصلاً....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ابتلعت داليدا الغصه المؤلمه التي تشكلت بحلقها فور سماعها كلماتها تلك لكنها هزت رأسها بقوه رافضه تصديق بان داغر يمكنه فعل ذلك بها فهو يحبها وهي تثق بحبه هذا...
=دي الرجاله الناقصه...وانا جوزي مش ناقص ...
ضحكت رشا ساخره بينما تلقي شعرها خلف ظهرها بحركه متكبره
=خليكي عايشه في وهمك اخرك يا حبيبتي هيبقي في جناح في المستشفي بتاعتي متقلقيش هختارلك احسن جناح عندي...
لتكمل وهي تلوي شفتيها في ابتسامه خبيثه
=مهما كان هتبقي طليقة جوزي برضو...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
صرخت داليدا بها بغضب بينما عينيها تلتمع بشراسه مرهبه
=انتي بتقولي ايه يا حيوانه انتي...انتي اتجننتي....
اجابتها رشا ببرود غير متأثره بغضبها هذا
=اللي سمعتيه كل الرجاله في الوقت اللي فيه جوزك بيبقي ضعيف و مع اقل محاوله من اي ست بيقع علي طول....
قاطعتها داليدا صائحه بشراسه وقد اعماها غيرتها و غضبها
=مش داغر اللي يبص لواحده زيك...لانه ببساطه متعودش ياكل من الزباله...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اطلقت رشا صرخه صادمه من تلك الاهانه لكنها سرعان ما تمالكت نفسها قائله ببرود محاوله استفزازها
=مش هرد عليكي علشان عذره اللي انتي فيه ...مش سهل العز ده كله يضيع من ايدك....و لا انك تخسري واحد في جمال و شخصية جوزك.....
لم تشعر داليدا بنفسها الا و هي تندفع بجسدها للامام نحوها محاوله مهاجمتها مما جعل جسدها يسقط من فوق المقعد علي الارض حاولت التحرك لكنها لم تستطع بسبب عجز قدميها و يديها...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
دفنت وجهها بالارض تحبس دموعها عندما سمعت رشا تطلق ضحكه ساخره صاخبه مما جعل داليدا ترغب بالموت في هذه اللحظه..
رأتها وهي تجلس علي عقبيها بجانبها بينما تهتف بحزن و دراما
=داليدا هانم...
لتعلم داليدا ان داغر قد عاد رأته بطرف عينيها يتجمد بمكانه عدة لحظات فور رؤيته لها بهذا الوضع لكنه سرعان تحرك من مكانه مندفعاً نحوها وهو يطلق لعنه حاده ملقياً ما كان بيده....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
رفعها علي الفور بين ذراعيه جالساً علي المقعد وهي لازالت بين ذراعيه تجلس علي ساقه دفنت وجهها بعنقه و هي تنفجر باكيه....
هتف داغر برشا بغضب هو يمرر يده فوق جسد داليدا بلهفه بحثاً عن اي اي ضرر بها
=ايه اللي حصل...ازاي وقعت بالشكل ده
اجابته رشا متلعثمه
=اصرت انها تقوم بنفسها و رفضت ان اساعدها.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قاطعتها داليدا التي كان لا يزال وجهها مدفون في عنق داغر
=كدابه هي اللي وقعتني.....
لتكمل متجاهله شهقت رشا المنصدمه من كذبها فلم تكن تتوقع ان تفعل ذلك بينما تزيد من بكائها حتي يقتنع داغر بصدقها
=زقتني من علي الكرسي وقالتلي اني عاجزه ومش هقدر اقوم لوحدي كانت بتذلني...
صرخت رشا مقاطعه اياها
=كدب والله كدب يا داغر بيه محصلش اي حاجه من دي هي اللي وقعت لوحدها لما.......
قاطعها داغر متمتماً بصوت حاد كنصل السكين من بين اسنانه المطبقه بقسوه
=خدي حاجتك و اطلعي برا....
همست رشا بتردد والغضب يشتعل بداخلها فور ان رأت الابتسامه المرتسمه علي شفتي داليدا التي رفعت رأسها قليلاً عن عنق داغر حتي تنظر اليها نظره تمتلئ بالشماته و التشفي
=داغر بيه انت مـ.......
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لكن داغر لم يدع لها الفرصه لتكمل حديثها صارخاً بها بصوت اهتزت له ارجاء المكان
=قولت اطلعي برا..........
اسرعت رشا علي الفور بلملمت اشياءها قبل ان تفر هاربه من امامه و قد ارعبها غضبه هذا لكنها كانت تتوعد لداليدا في ذات الوقت فهي لن تمرر اهانتها تلك مرور الكرام .....
فور ان غادرت الغرفه غمغم داغر بحده لداليدا التي كانت لا تزال تدفن وجهها بعنقه
=ارفعي راسك يا داليدا و كفايه تمثيل خلاص مشت.....
زاددت داليدا من انتحابها رافضه رفع وجهها عن عنقه مما جعله يهتف بحده بها
=داليدا......
مما جعلها ترفع رأسها عن عنقه تنظر اليه باعين متسعه تدعي البرائه لكنه لم يتأثر بذلك مغمغماً بحده
=ممكن اعرف كدبتي ليه و ايه شغل العيال اللي عملتيه ده....
هتفت داليدا بحده وهي تخرج من دور البرائه التي كانت تتقمصه
=و لما انت عارف اني كدابه طردتها ليه يا سي داغر..؟
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قاطعها داغر بينما يشدد من ذراعيه حولها
=علشان انا عمري ما هكدبك قدام حد ...حتي لو عارف و متأكد من كدبك يا داليدا....
ليكمل بغضب و هو يرفع وجهها اليه الذي اخفضته
=انا عارف انك مكنتيش طيقاها من الاول بس دي كانت احسن دكتوره علاج طبيعي في مصر و ايدك و رجلك بدئوا يتحسنوا معاها..قوليلي سبب للي عملتيه ده...
اجابته داليدا بصوت مرتجف
=هقولك...
ثم بدأت تخبره بكل ما فعلته و قالته لها رشا لكنها توقفت منتفضه فازعه عندما سمعته يطلق سباب قاسي لم تسمعه يطلقه من قبل...
=و ديني لاندمها علي كل حرف قالته....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
احاط وجهها بيديه وهو يكمل بينما عينيه تتفحصها بحذر
=طبعاً انتي مصدقتهاش...وعارفه كويس انتي بالنسبالي ايه
اومأت داليدا برأسها قائله
=طبعاً مصدقتهاش...
طبع قبله رقيقه علي شفتيها قبل ان يغمغم وهو يزيد من احتضانه لها شاعراً بالراحه...
=بكره هكلم دكتور ميشيل و هخليه يشوف لنا دكتوره جديده تتابع معاكي العلاج الطبيعي....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قاطعته بحده وهي تتطلع اليه باعين نصف مغلقه يملئها التحدي والغضب
=تقصد دكتور مش دكتوره.....
دفع داغر اصبعه في جبينها يدفع رأسها للخلف و هو يضحك قائلاً وهو يشعر بالفرح من غيرتها تلك
=دكتور...دكتوره ...الاحسن هجيبه يا داليدا....
ليكمل بتحذير وهو ينهض حاملاً اياها بين ذراعيه
=و مش عايز جنان يا داليدا و اعقلي...
التوت شفتيه في ابتسامه مرحه عندما سمعها تهمهم غاضبه بصوت منخفض بكلمات غير مفهومه..
يتبع....البارت الرابع و الأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
اتجه بها نحو السير المخصص للمشي المجهز خصيصاً لحالتها حتي يقوم معها بالتمارين اليوميه انزلها علي قدميها بلطف عليه قبل ان يتناول الحزام الذي احاط خصرها به ثم عقده حوله خصره بحيث اصبح جسدها مثبتاً علي جسده فقد كانوا يفعلوا هذا التمرين يومياً معاً و قد احرزت داليدا تقدماً به حيث اصبحت تستطع الخطو عدة خطوات برغم بطئها في اتخذهم الا ان هذا يعد تقدماً كبيراً لكنها في ذات الوقت لا تستطع فعلها بمفردها يجب ان يكون جسدها مثبتاً بشئ مثل جسده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
احاط كتفيها بذراعه و بيده الاخري احاط بفخذها همس بأذنها
=يلا يا حبيبتي حاولي تتحركي..
اومأت داليدا برأسها ببطئ محاوله تحريك قدمها ببطئ بينما داغر يشدد من ذراعيه حولها مسانداً اياها
رفعت قدمها ببطئ منزله اياها بصعوبه علي السير لتخطو اول خطواتها ثم اتبعتها قدمها الاخري بعد عدة لحظات طويله بالنسبه الي داليدا التي كانت تلهث بتعب شعرت بداغر يقبل جانب عنقها هامساً لها بحنان في اذنها مشجعاً اياها بان تكمل ظلوا علي وضعهم هذا اكثر من نصف ساعه حتي همست داليدا متعبه وقد تجمع العرق علي جبينها من شدة المجهود الذي بذلته..
=داغر ...معتش قادره كفايه كده النهارده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأ لها بالموافقه بينما يقبل جبينها بحنان ثم رفع يديها و وضعها حول عنقه وهو يغمغم
=اخر حاجه...و نخلص...
ليكمل وهو يعدل من يديها حول عنقه
=شدي ايدك يا حبيبتي يلا...
ظلت داليدا تحاول فعلها مما اتخذ منها بعض الوقت لكنها في النهايه استطاعت فعلها و برغم ضعف قبضتها الا انها فعلتها مرجعه نصف جسدها العلوي للخلف بينما يديها تتشبث بضعف بعنق داغر الذي اشرق وجهه بابتسامه فرحه...
=الحمد لله كل يوم التحسن بيزيد...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأت داليدا بالموافقه وهي تبتسم بسعاده هي الاخري...
قرب وجهه من وجهها حتي اصبحت انفاسه الدافئه تلامسها برقه هامساً بصوت مرتجف بينما عينيه مسلطه علي شفتيها بجوع
=خلاص مبقتش قادر....
زفر ببطئ محاولاً التحكم في نفسه مجبراً ذاته علي الابتعاد عنها لكن اندفعت داليدا تطبق بشفتيها علي شفتيه رافضه جعله يهرب منها همهم داغر بصوت مختنق بالاعتراض لكنه سرعان ما ابتلع اعتراضه هذا عندما عمقت قبلتها له...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
احاط جسدها بذراعيه مشدداً من احتضانه له حتي اصبح جسدهما متلاصقان بشده...
بينما تولي داغر زمام الامر مقبلاً اياه بإلحاح و شغف كما لو كان شخص يشعر بالعطش تائهاً بصحراء جرداء و هي كانت ينبوع المياه البارد الذي عثر عليه...
اضطر اخيراً ان يفصل قبلتهم تلك عندما احتاجت رئتهما للهواء...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اسند جبينه علي جبينها مستنشقاً انفاسها الحاره اللاهثه بشغف
طابعاً قبلة حنونة علي خدها و عنقها وهو يشدد من احتضانه لها بينما قامت هي بدفن وجهها بصدره بينما لايزال يحتضنها اليه كما لو كانت اغلي شئ بحياته..و لكنها كانت الحقيقه بالفعل فهي اغلي و اجمل شئ في حياته
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في وقت لاحق...
كانت داليدا مستلقيه علي الفراش تشاهد التلفاز بعد ان قام داغر بتحميمها و تبديل الملابس التي كانت ترتديها اثناء التمارين بأخري مريحه و نظيفه و اطعامها الطعام الذي اعدته صافيه...
اندلع صوت رنين الهاتف المنزلي الذي كان موضوع علي الطاوله التي كانت بجانب الفراش لكن بالطبع لم تستطع داليدا الوصول اليه و الرد نادت علي داغر الذي كان بالحمام يتحمم لكنه لم يستطع سماعها بسبب صوت المياه المتدفقه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ظل يرن الهاتف عدة لحظات قبل ان يتحول الاتصال الي المجيب الالي....
سمعت صوت الطبيبه يخرج من السماعات الخارجيه للهاتف
=طبعاً عارفه انك مش هتعرفي تردي بسبب ايدك المشلوله...وبما ان جوزك مردش علي التليفون يبقي مش جنبك....
تشدد جسد داليدا فور سماعها كلماتها الجارحه تلك لكن شحب وجهها حتي اصبح كشحوب الاموات عند سماعها تكمل بسخريه
=انا بتصل بيكي علشان اخد حقي ..مش رشا الدمنهوري اللي تطرد من بيت حد و علشان خاطر واحده زيك....
انتي يا حبيبتي حامل وجوزك اللي بيموت فيكي ده مخبي عليكي ...
عارفه مخبي عليكي ليه لانك حامل في طفل مشوه....اتمني يكون الخبر ده موتك من جواكي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم اغلقت الخط دون اي مقدمات شعرت داليدا بأنفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها
اخفضت عينيها تنظر الي بطنها المنتفخه قليلاً بانفس منحبسه والدموع متحجره بعينيها المحتقنه شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها و قد بدأت فهم جميع الاعراض التي كانت لديها و داغر كذب بشأنها...
خرج نشيج متألم من حلقها فاليوم الذي يجب ان تكون به اسعد امرأة تحول الي كابوس بشع...
فحملها لطفل من داغر هو كان اكثر شئ تتمناه في حياتها لكن لما عندما تحقق ذلك تحقق بابشع طريقه ممكنه...حامل بطفل مشوه...شعرت بقبضة حادة تعتصر قلبها لما...لما يحدث معها هذا...ماذا فعلت في حياتها حتي يحدث لها كل هذا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انفجرت باكيه بشهقات تمزق القلب حيث لم تعد تتحمل كل ما يحدث معها فهذا اصبح اكثر من طاقتها الضعيفه ان تتحمله...
خرج داغر من الحمام يجفف شعره بمنشفه صغيره بين يده لكن تجمدت حركته فور سماعه لصوت بكاء داليدا الواضح رفع رأسه ليجدها منهاره في البكاء القي بالمنشفه بعيدا بينما يتجه اليها مسرعاً وهو يهتف بقلق
=مالك...مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه....
ظلت داليدا تتطلع اليه بصمت وهي تبكي بسده غير قادره علي التفوه بكلمه واحده مما جعله يصعد بجانبها علي الفراش جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها هامساً في اذنها بكلمات مهدئه محاولاً بث الاطمئنات بها معتقداً ان حالات الخوف من مرضها قد عادت اليها مره اخري لكنه تجمد جسده بصدمه فور سماعها تهمس بنشيح متألم من بين شهقات بكائها
=هو انا حامل بجد ....؟
لتكمل بينما بكائها يزداد
=و البيبي ..البيبي مشوه...؟
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تنفس داغر بعمق ملتقطاً انفاسه المرتجفه قبل ان يجيبها بهدوء مصطنع يعاكس للخوف الذي يعصف بداخله
=اها يا حبيبتي حامل....
وعندما هم ان يكمل باقي جملته قاطعته هامسه بصوت مرتجف و قد ازداد احمرار وجهها من بكائها الذي ازداد بقوه
=و البيبي ...البيبي مشوه... ؟!
اسرع داغر يحيط وجهها بيديه هامساً بصوت معذب وهو يسند جبهته فوق جبهتها و عينيه مسلطه بعينيها
=البيبي مفيش فيه حاجه.. لسه مفيش حاجه مؤكده...ده احتمال ضعيف الدكتور قاله بسبب الحبوب اللي خدتيه و انتي حامل....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ارجعت داليدا رأسها للخلف بعيداً بحده
=حبوب ايه.. انا كنت باخد بالي و مكنتش باخد اي حبوب ولا مسكنات علشان لو حصل حمل مضرش البيبي...
ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع وقد شحب وجهها بشده فور تذكرها لتلك المرة التي تناولت بها حبه مسكنه منذ شهرين عندما اصابها صداع نصفي همست بشفتين مرتجفه
=انا خدت حباية مسكنه لما كنت تعبانه..
ازداد نحابها وهي تبكي بشهقات ممزقه حاده
=يعني انا...... انا السبب......انا اللي عملت كده...فيه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعها داغر بقسوه و نفاذ صبر وقد اغضبه مدي سذاجتها
=داليدا...اهدي..و اكيد مش الحبايه اللي خدتيها هي اللي عملت كده...الحبوب اللي اقصدها هي الحبوب اللي كانت الكلبه مروه بتدهالك بالاتفاق مع شهيره و الحبوب دي هي برضو اللي اتسببت في تعبك....
اخفضت عينيها الي يديها وقدميها و هي لا تصدق ما تسمعه هامسه بصوت مرتجف ممتلئ بالعذاب والالم
=ليه...عملت فيهم ايه علشان يعملوا فيا كل ده...عمري ما اذتهم و لا عمري اذيت اي حد في حياتي...بالعكس انا دايماً اللي الكل بيأذيني...لكن انا. انا مبأذيش حد....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
احتضنها داغر بقوه محاولاً تهدئتها لكنه رفع رأسه بحده عند سماعه كلماتها التاليه
=و انا انا اللي كنت هبله و فاكره ان كل الل حصلي بسبب النوبات اللي كانت بتجيلي......
قاطعها داغر بحده بينما يركز عينيه عليها بتركيز
=نوبات ايه اللي بتجيلك...؟!
نظرت اليه داليدا بتردد قبل ان تبدأ باخباره بما حدث لها بداية من موت والدتها و حياتها البائسه بمنزل خالها و النوبات التي بسببها اختبئت بالمنزل و مرضها بالفتره الاخيره التي بسببه ابتعدت عنه...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
عندما انتهت ظلت صامته تتطلع بحرج الي داغر الذي كان يسلط نظراته عليها و عينيه تلتمع بشيئ لأول مره تراه بهم...
بينما كان داغر يتطلع اليها شاعراً بقلبه يعتصر بداخله لما تعرضت له حبيبته منذ صغرها علي يد خالها المختل الذي اقسم بان يجعله يندم علي كل ما فعله به...
شعر بغصه بقلبه عندما تخيل انطوائها داخل غرفتها كل تلك السنين بسبب مرضها فقد كانت طفله وحيده لم يراعها احد ابداً بحياتها بعد وفاة والدتها..
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
انحني عليها مقبلاً وجهها ممطراً اياها بقبلات متتاليه حنونه وهو يقسم لها من بين قبلاته بانه سيعوضها عن كل ما مرت به
دفنت داليدا وجهها بعنقه بينما قلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له...
لكنها رفعت رأسها تجيبه عندما سألها من اين علمت عن حملها لتخبره عن محادثه الطبيبه رشا لها...
راقبت وجهه يشتعل بغضب عاصف وهو يتناول هاتفه بحده من فوق الطاوله متحدثاً به الي شخصاً ما مخبراً اياه انه يرغب بغلق مشفي خاصه باسم رشا الدمنهوري و انه ينتظر خبر اغلاقها علي الغد بالكثير...
فور ان انهي المكالمه سألته داليدا بصوت مرتجف
=هو انا حامل في الشهر الكام
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
وضع داغر الهاتف من يده علي الطاوله قبل ان يلتف اليها ويجذبها بين ذراعيه مره اخري.
=بكره هتبقي في نص الشهر ال3 ..و علشان كده بكره هنروح نعمل الاشاعه اللي هيطمنا باذن الله علي وضع البيبي..
اومأت داليدا برأسها بصمت وهي تلتقط نفس مرتجف بينما الخوف يتملكها مما جعل داغر الذي كان خوفه ليس اقل من خوفها هذا لكنه كان يحاول التماسك من اجلها احتضنها بقوه الي صدره هامساً باذنها
=هيبقي كويس باذن الله متخفيش....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
دفنت وجهها بعنقه مغلقه العينين بقوه وهي تدعي الله بصوت منخفض بان ينجي طفلها من اثر هذا الدواء اللعين..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم التالي....
كانت داليدا مستلقيه علي الفراش المعد للفحص واجراء الاشعه بينما كان داغر يجلس علي المقعد الذي بجانب الفراش يمسك بيدها بين يده يضغط عليها بقوه وهو يقبل رأسها بحنان محاولاً تهدئتها و تهدئة نبضات قلبه التي كانت تتقافز في صدره بجنون بينما يشاهد الطبيب يجري تلك الاشعه انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيته لصورة طفلهم تظهر بالشاشه فقد كان عباره عن شئ ليس له ملامح واضحه لكنه وقع صريعاً في حبه في الحال
اخفض عينيه الي زوجته التي انفجرت باكيه فور رؤيتها له هي الاخري...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اخذ طبيب يجري فحصه عدة دقائق مرت عليهم كما لو كانت عمراً باكمله...
استدار اليهم بالنهايه و ابتسامه واسعه تملئ وجهه قائلاً...
=الحمدلله..كل حاجه تمام..و الجنين بخير
همس داغر بصوت مختنق و هو يحاول ان يسيطر علي ارتجافة يده بينما عينيه معلقه بشغف علي شاشة التلفاز التي تعرض طفلهم..
=بجد..بجد يا دكتور ..طيب و التشوهات....و الـ.......
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قاطعه الطبيب علي الفور
= ولا تشوهات ولا اي حاجه الطفل بخير و الحمد لله بنسبه 95%....
و ال5% الباقيه هنتأكد منهم في الشهر الخامس باذن الله لما نعمل الاشعه ال4d.....اطمنوا خالص.....
انحني داغر يحتضن وجه داليدا التي كانت تبكي بأنتحاب شديد محاولاً مقاومة دموعه هو الاخر...
تنحنح الطبيب قائلاً بابتسامه بشوشه بينما يجمع متعلقاته
=عن اذنكوا....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم خرج من الغرفه مانحاً لها بعض الخصوصيه مقدراً اللحظه التي يعيشونها..
همس داغر بأذنها بصوت اجش
=مبروك.مبروك يا حبيبتي...
اجابته داليدا وابتسامه مشرقه تملئ وجهها والفرحه تتقافز من عينيها الباكيه
=الله يبارك فيك يا حبيبي ....الحمدلله..الحمد لله
لتكمل وهي تدير رأسها تطبع قبله فوق كف يده التي تستريح علي خدها
=لازم نطلع حاجه لله...
اومأ برأسه قائلاً وهو يهتف بفرح
=هكلم زكي وهخليه يجهز كل حاجه...
ليكمل و هو يقبل جبينها
=فضلي فرحه واحده بس و انك تقوميلي بالسلامه...و هانت باذن الله..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتسمت له قائله برضا و راحه
= انا بعد ما اطمنت علي البيبي مش عايزه حاجه من الدنيا خلاص....
قاطعها داغر قائلاً
=بس انا عايز...عايزك تقومي من تاني علي رجلك و تجنيني معاكي زي الاول...و تقوميلي بالسلامه انتي و البيبي...
همست داليدا بينما ترفع رأسها اليه محاوله تقبيله علي شفتيه مشاغبه اياه فهي تعلم انه لن يفعلها بسبب انهم في غرفة الفحص بالمشفي...
لكنه فاجأها عندما استولي علي شفتيها مقبلاً اياها بشغف حاولت ارجع رأسها للخلف و فصل قبلتهم تلك لكنه احاط وجهها بيديه مثبتاً رأسها بينما يعمق قبلته...و التي لم يفصلها الا بعد عدة لحظات طويله
هتفت داليدا بانفس لاهثه
=ايه اللي انت عملته ده... احنا في المستشفي....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
التوت شفتيه في ابتسامه كسوله وهو يجيبها بمرح و الراحه باديه علي وجهه
=انتي اللي بدئتي.....
ثم انحني عليها مقبلاً خدها هامساً بشغف
=بحبك يا شعلتي....
ابتسمت داليدا فور سماعها كلماته تلك
=وانا بموت فيك يا قلب و روح شعلتك....
اسند جبهته علي جبهتها يتطلعان باعين بعضهم البعض وهم يحفرون تلك الذكري في عقلهم و قلبهم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور اسبوعين...
وضع داغر داليدا برفق علي الاريكه بداخل الغرفة المخصصه لها لمشاهدة التلفاز و القراءه..
معدلاً من وضعية استلقائها علي الاريكه واضعاً وساده خلف ظهرها قبل ان يبتعد و يتفحص بطنها التي اصبحت منتفخه بشكل ملحوظ فقد اصبحت داليدا في شهرها الرابع من الحمل...
و برغم التقدم الملحوظ في حالة كلاً من يديها و قدميها الا انها لازالت لا تستطيع الوقوف علي قدميها بمفردها او تحريك يديها بشكل كامل....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انحني جالساً علي عقبيه امامها بعد ان شغل التلفاز علي فيلم تحبه مبعداً الشعر المتناثر علي عينيها الي خلف اذنها
=عايزه حاجه مني يا حبيبتي قبل ما ادخل المكتب...
هزت رأسها قائله بابتسامه واسعه
=لا يا حبيبي شكراً انا هتفرج علي الفيلم ده تكون انت خلصت شغلك...
اومأ برأسه منحنياً مقبلاً رأسها ثم دفن رأسه في بطنها يقبلها بحنان كما لو كان يقبل طفلهم قبل ان ينهض و يتركها و يدخل مكتبه حتي ينهي سريعاً بعضاً من اعماله التي تراكمت عليه بسبب عدم ذهابه للعمل طوال الاشهر الماضيه بسبب مرافقته الدائمه لداليدا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
فهو ايضاً خلال الفتره هذه لا يذهب لاي من شركاته لكنه يتابع العمل من خلال مكتبه الذي بالمنزل حتي يكون مع داليدا في ذات الوقت...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور ساعه...
كان كامل تركيز داغر ينصب علي الاوراق التي امامه عندما سمع صوت صراخ داليدا الفازع و الذي شق سكون المكان من حوله انتفض علي الفور ناهضاً بسرعه جعلت مقعده يقع علي الارض محدثاً ضجه عاليه لكنه لم.يبالي حيث ركض خارجاً من الغرفه وقلبه يعصف بداخله من شدة الخوف و الذعر.....
البارت الخامس و الأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
كان كامل تركيز داغر ينصب علي تلك الاوراق التي امامه عندما سمع صوت صراخ داليدا الذي شق سكون المكان من حوله انتفض علي الفور ناهضاً بسرعه جعلت مقعده يقع علي الارض محدثاً ضجه عاليه لكنه لم يبالي حيث ركض خارجاً من الغرفه وقلبه يعصف بداخله من شدة الخوف و الفزع....
دلف سريعاً الي الغرفه التي بها زوجته يهتف بأنفاس لاهثه و الفزع والقلق قد تملكا منه معتقداً بان شئ قد اصابها
=داليدا...في ايه حصـ ....
لكنه توقف بمدخل الباب جامداً في مكانه مبتلعاً باقي جملته عندما رأي امامه ذاك المشهد الذي هز كيانه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كانت داليدا تجلس في مكانها بينما تمسك بين يديها جهاز التحكم الذي كان علي الطاوله التي بجانبها بوقت سابق....
اخذت داليدا تلوح بيدها الممسكه بجهاز التحكم رافعه يديها الاثنين للاعلي و الاسفل محاوله اظاهر له قدرتها علي تحريك يديها و هي تنظر اليه بابتسامه يملئها الفرح و السعاده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حاول داغر ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقه محاولاً السيطره علي انفعالاته المتصاعده بداخله قائلاً بصوت مرتجف بعض الشئ هو يشير الي مكان وقوفه عند مدخل الغرفه
=حاولي تقومي و تعالي هنا ياحبيبتي..
نظرت اليه داليدا بأعين متسعه بالخوف و قد اختفت ابتسامتها تهز رأسها برفض
=لا يا داغر مقدرش...هقع.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكن داغر قاطعها بصرامه محاولاً عدم التأثر بالخوف المرتسم علي وجهها هذا فيجب عليه الضغط عليها حتي تتخذ تلك الخطوه بنفسها
=داليدا اقومي اقفي...و حاولي تجيلي هنا....
هزت رأسها برفض وقد بدأت دموعها بالأنهمار علي خديها
=خايفه....
كان يهم بالاقتراب منها حتي يأخذها بين ذراعيه و اطمئنانها لكنه تراجع مثبتاً قدميه في الارض حتي لا يتحرك نحوها فهذه اهم خطوه زفر قائلاً بصوت جعله صارم قدر الامكان
=داليدا......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخذت تنظر اليه بعينيها الدامعه عدة لحظات قبل ان تضع ببطئ و تردد قدميها علي الارض امسكت يدها بمسند الاريكه تستند عليه وهي تنهض واقفه ببطئ و خوف علي قدميها المرتجفه بينما
ضربات قلبها تضرب بجنون داخل صدرها اخفضت عينيها علي قدميها تصب كامل اهتمامها عليها عندما استطاعت الوقوف بنجاح لكنها رغم ذلك كانت تستعد لان تخونها قدميها و تسقط للخلف علي الاريكه في اي لحظه لكن لصدمتها ظلت واقفه بثبات بمكانها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كان داغر واقفاً يتابع حركتها تلك و هو يحبس انفاسه داخل صدره بترقب و خوف همس لها يحثها بلطف وهدوء علي ان تتحرك من مكانها...
=سيبي الكنبه...و اتحركي لقدام يا حبيبتي...
رفعت داليدا عينيها اليه ليقرأ علي الفور مدي خوفها الذي كان لا يقل عن خوفه و رعبه من ان لا تستطع التحرك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شاهدها بخوف و قد توتر فكيه و هي تأخد اولي خطواتها ببطئ ثم اتبعتها بأخري مرتجفه بطيئه ثم تبعتها اخري و اخري...
راقبها بأعين متسعه و هي تتجه نحوه بخطوات سريعه مهزوزه بعض الشئ لكنها بالنهايه استطاعت التحرك و المشي الي حد ما بشكل طبيعي..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لم يستطع الوقوف في مكانه ثابتاً اكثر من ذلك فاندفع نحوها يقابلها في منتصف الطريق يضمها بقوه اليها و هو يغرق وجهها بقبلات سريعه....
انهار جالساً علي الارض و هي بين ذراعيه تجلس علي ساقه دافنه وجهها بصدره باكيه بصوت منخفض بينما كان لايزال يقبل رأسها و هو يحمد الله علي شفائها شدد من احتضانه لها ليظلوا علي وضعهم هذا بعض الوقت يستكينوا بين ذراعي بعضهم يتمتعان بدفأ و حنان بعضهم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكن زفر داغر بقوه عندما شعر باصابع داليدا تعبث بازرار قميصه تفتحتها ببطئ امسك بيدها هامساً بصوت متحشرج
=بتعملي ايه....؟!
اجابته داليدا بصوت منخفض عابث بينما اصابعها مستمرة بفتح. الازرار
=و لا حاجة.......
قاطعها داغر بصوت مختنق حذر
=داليدا..
همست بينما بدأت شفتيها تمر فوق عنقه تقبله بلطف
=نعم.....
ابتلع داغر بصعوبه وهو يهمس معترضاً عندما بدأت قبلاتها تصبح اكثر الحاحاً
=مش احنا اتفقنا مش هنعمل حاجه الا لما نطمن عليكي ....
هزت رأسها بالايجاب قائله بصوت اجش
=و انا بقيت كويسه....
لتكمل وهي تمرر يديها تحيط كتفيه
=مش انا بقيت كويسة...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتلع بقوه و هو يتنفس بعمق محاولاً عدم التأثر بلمسات يديها علي جسده التي تكاد ان تطيح بعقله
=طيب....هكلم دكتور ميشيل يجي يشوفك و نطمن عـ......
قاطعته داليدا رافعه وجهها عن عنقه لتستولي علي شفتيه تقبله بشغف غارزة اصابعها بشعره الكثير الحريري متنعمه بملمسه الحريري التي حرمت منه طوال فترة مرضها..
حاول داغر دفعها بعيداً محاولاً مقاومتها لكنه لم يعد يستطع الصمود اكثر من ذلك..
زمجر بقوة محيطاً رأسها بيده متولياً زمام الامر من ثم نهض و هو يحملها بين ذراعيه متوجهاً بها نحو غرفتهم و هو لا يزال يقبلها بشغف...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور ثلاثه اشهر...
كانت داليدا واقف بمنتصف الغرفه التي تم تحديدها كغرفة لطفلهم القادم بعد شهرين فقد اختاروا تلك الغرفه التي تبعد عن جناحهم بغرفه واحده حتي يصبحوا بجانب طفلهم دائماً مررت داليدا يدها بحنان علي بطنها المنتفخه بشكل ملحوظ فقد اصبحت بالشهر السابع...و طفلها ينمو بشكل جيد كما اكد لها الطبيب عندما قاموا باجراء الاشعه ال4d عند بلوغها الشهر الخامس من الحمل حيث طمئنهم علي انه لا يوجد تشوهات به....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اتسعت ابتسامتها عندما شعرت بذراعي داغر تحيط بها من الخلف مسنداً ذقنه علي رأسها بعد ان قبل عنقها بحنان
=برضو بدأتي من غيري....
استدرات بين ذراعيه لتصبح مواجهه له قائله بلوم
=انت اللي اتأخرت.......
اجابها و هو يقبل خدها محاولاً مراضتها
=معلش يا حبيبتي...و الله كان عندي شغل كتير خلصت علي طول و جيت....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ليكمل و هو يتأمل غرفة طفلهم التي اصرت داليدا علي تجهيزها بنفسها رافضة الاستعانة باي من الخبراء الذين اتي بهم اليها قائله بانها غرفة طفلهم و يجب ان يجهزوها بانفسهم حتي تكون ذات طابع خاص ...
هتفت داليدا بحماس و هي تشير بيدها نحو جدران الغرفه التي اصبحت الونها مزيج من الازرق و الابيض بتموجات رائعه
=ايه رأيك...؟؟
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
رفع داغر يديها الي فمه يقبلها برقه
=تحفه يا حبيبتي تسلم ايدك....
ليكمل بلوم وهو يخفض يدها
=بس برضو مكنش ينفع تشتغلي لوحدك
احاطت عنقه بذراعيها ترتفع علي قدميها التي اصبحت تستطع تحريكها بشكل طبيعي...
=يا حبيبي صحيت بدري و كنت زهقانه فقولت اتسلي فيها......
لتكمل بينما تنزع عنه سترة بدلته
=لسه الرسم تعالي ساعدني يلا....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
طبع داغر قبله علي رأس انفها و هو ينزع سترته واضعاً اياها جانباً...
لكنه غمغم بشك عندما رأي داليدا تمسك فرشاة للرسم بيدها
=داليدا....مش هتعرفي ترسمي حرام كل اللي عملتيه يبوظ استني لبكره و هكلم رسـ......
قاطعته داليدا مبتسمه
=لا هعرف..
ثم بدأت بالرسم بالفرشاه ببراعه و هي تكمل
=انا اصلاً بحب الرسم من زمان...ماما علي طول كانت بتشجعني..و خالي بعد ما ماما ماتت كان بيجبلي ادوات رسم جديده كل فتره علشان يشغلني بها عنه و مقرفوش......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اطلقت تنهيده طويله قبل ان تسترد بتفكير
=تعرف يا داغر ساعات بفكر انه كتر خيره برضو...
يعني انه قبل يربي طفله و هو مكنش لسه كمل ال24 سنه كان ممكن يرميني في اي دار ايتام و يرفض يربيني.........
ابتلعت باقي جملتها عندما شعرت بيد داغر تجذبها من ذراعها وتديرها نحوه لتراه يتطلع اليها بنظره غريبه
لكنه زفر بعمق قبل ان يتحدث بهدوء
=داليدا متبقيش طيبه اوي كده...خالك معملش كده لوجه الله اللي اعرفه ان مامتك كان لها مبلغ كبير كنهاية خدمه بعد وفاتها وكان المفروض يبقي ليكي و خالك استلمه لو كان سابك في اي دار ايتام مكنش قدر ياخد المبلغ ده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
التوت شفتي داليدا قائله بصوت يملئه الحسره
=حتي دي طلع ندل فيها....
ابعد داغر باصابعه شعرها الي خلف اذنها مقبلاً جانب عنقها بحنان
=انسيه...و انسي اي حاجه ممكن تزعلك بعدين هو انا مش مكفيكي ولا ايه....
ليكمل وهو يمرر يده بحنان علي انتفاخ بطنها
=و يامن باشا ...عايزاه يزعل هو كمان.....
تنهدت داليدا وهي تضع يدها فوق يده التي تستريح علي بطنها هامسه بصوت حالم مبتهج باسم طفلهم الذي اختاروه سوياً
=يامن....
ابتسمت رافعه نظرها اليه قائله بفرحه
=مش متخيل يا داغر انا مستنياه ازاي...يامن ده هيبقي قلبي....الفرحه اللي هتنور دنيتي....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قطب داغر حاجبيه بوجهها مغمغماً بغضب
=الله الله يا ست داليدا....بقي سي يامن قلبك ...و انا بقي ابقي ايه..خلاص راحت عليا يعني....
ضحكت داليدا وهي تحيط عنقه بذراعيها تشد جسدها اليه و هي تغمغم
=لا طبعاً...ده انت قلبي و روحي و عمري و حياتي كلها...
لتبدأ تمطر وجهه بقبلات رقيقه عندما وجدته لا يزال مقطب الوجه حتي وصلت الي اذنه قبلتها برفق هامسه بها بصوت دافئ شغوف
=بعشقك...يا دويري باشا
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
احاط داغر خصرها بذراعيه يضمها اليه و قد ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق شفتيه عند سماعه كلماتها تلك
قبلها برفق فوق شفتيها و هو يهمس لها بشغف بينما يده تمسد بحنان بطنها المنتفخه كما لو كان يربت علي طفله...
=و انا بعشقك و بموت فيكي يا حرم الدويري باشا...
ضحكت داليدا بسعاده مقبله اياه علي خده قبل ان تبتعد و تتجه نحو الحائط لتبدا بالرسم عليه بينماوقف داغر بجانبها يساعدها في اي شيئ قد تحتاجه...لكنه هتف بصدمه عندما بدأت الرسمه الخاصه بها تتضح لها حيث بدأت تظهر تظهر ملامحها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
فقد كانت عباره عن اثنين من الفيله احدهما اكبر من الاخر قليلاً كانا بجانب بعضهم البعض رأسهما متشابكه كما لو كانا يتعانقان..
بينما فيل صغير يلهو حولهم
التفت اليه مبتسمه بسعاده وهي تشير علي الفيله ذات الحجم الكبير
=ايه رايك...انا و انت
لتكمل و هي تشير علي الفيل الصغير
= يامن.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لم يستطع داغر التحدث حيث اختنقت بداخله الكلمات بحلقه احتضنها بقوه دافناً وجهه بعنقها بينما اخذت هي تمرر يديها علي ظهره بحنان و هو يفكر ماذا فعل بحياته حتي يستحق ان تكون تلك الملاك بحياته......
🦋ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🤎
بعد عدة ساعات...
كان داغر جالساً علي الفراش و قدمي داليدا فوق ساقيه يدلكها برفق حيث اصبحت قدميها تتورم مؤخراً بسبب تقدم حملها...
كان يفرك برفق اصابعها المتعبه
همست داليدا وهي تمسك بيده
=خلاص يا حبيبي كفايه....بقيت احسن الحمد لله
ابعد قدميها برفق زاحفاً فوق الفراش مستلقياً بجانبها جاذباً اياها بين ذراعي لتصبح مستلقيه علي صدره رفعت داليدا يده الي فمها تقبلها بحنان شاكره اياه مما جعله يزيد من احتضانه اليها مقبلاً اعلي رأسها بحنان...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ظلوا علي حالتهم تلك صامتين حتي صدح صوت رنين هاتف داغر الذي يدل علي وصول رساله اليه مد داغر يده يفتح الرساله لكنه ابتسم عندما وجدها رساله من زكي الذي يخبره انه يشعر بالتوتر و لا يستطيع النوم بسبب عقله المنشغل بليلة غد.. مما جعل داغر يبتسم فقد كان فرحه بالغد...كتب له ان هذا شعور طبيعي يمر به كل الرجال حتي انه كان قلقاً مثله بيوم زفافه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اطلق داغر صرخه متألمه ملقياً الهاتف من يده عندما قبضت داليدا علي كتفه بأسنانها تعضه بقسوه..
حاول دفع رأسها بعيداً لكنها رفضت اطلاق صراح كتفه من بين اسنانها ليقبض علي فكها يضغط عليه برفق بيده..
مما جعلها تطلق صراحه بالنهايه
هتف داغر بحده وهو يفرك اثر عضتها فقد كان معتاد علي ذلك منها فكل مره تقوم بعضه تتحجج بان هذا من الوحم الخاص بالحمل...و رغم علمه بكذبها هذا و انها تفعل ذلك لمشاغبته فقط الا انه يتصنع تصديقها
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
=انتي ايه مفتريه ده علي نهاية حملك...هيكون جسمي كله اتشوه.....
هتفت داليدا بغضب وهي تضربه في صدره بقبضتها بقسوه
=وحم ايه...يا ابو وحم؟! ده انا هطلع عينك.....
لتكمل صارخه بحده غارزه اظافرها في ذراعه تخدشه بها
=مين اللي بعتلك رساله في نص الليل يا سي داغر....و خلتك تضحك و تبقي منشكح اوي كده كده....
هتفت من بين اسنانها بشراسه وقد اعمتها غيرتها
=طبعاً ليك حق تلعب بديلك...هتبص لواحده زي ليه بجسمها المكعبر ده لازم عينك تزوغ برا ما انا.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعها داغر هاتفاً بصوت حاد اخرسها علي الفور
=داليدا....اعقلي...و افهمي الكلام قبل ما تقوليه....لان شكلك كده اتجننتي علي الاخر و بتخرفي...
اخذت داليدا تتطلع اليه بأعينها المتسعه عدة لحظات بصمت قبل ان تنفجر باكيه مما جعله يسب بقسوه ضمها اليه يربت بحنان فوق ظهرها فهو يعلم بان سبب كل هذا هرمونات الحمل التي تؤثر عليها اخذ يقبل عنقها بلطف عندما سمعها تهمس معتذره منه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ظل محتضناً اياها حتي هدئت تماماً ارتفعت برأسها مقبله اثر عضتها له علي كتفه بحنان و هي تعتذر عن فعلتها تلك...
احاط خدها بيده و قد انحني عليها مستنداً بجبينه علي جبينها يستنشق بشغف انفاسها الحاره
طبع قبله رقيقه علي شفتيها وهو يهمس لها
=بذمتك انا عارف ارفع ايدي من عليكي علشان ابص حتي لغيرك.........
ليكمل بصوت اجش بي
= و جسمك ايه اللي مكعبر...ده ملبن......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شهقت داليدا بصوت مرتجف باسمه لكنه لم يتركها و انحني مقبلاً اياها بشغف حتي ذابوا بين ذراعي بعضهم البعض...
في الصباح...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تلملمت داليدا في نومها عندما شعرت بشئ ما يزعجها اثناء نومها فتحت عينيها ببطئ مرفرفه اياها بقوه محاوله استيعاب ما يحدث لينير وجهها بابتسامه مشرقه فور ان رأت داغر الذي كان ينحني عليها بالفراش و هو يرتدي بدلة عمله مغرقاً وجهها بقبلات حنونه
همس باذنها فور ان رأها قد استيقظت
=صباح الخير يا حبيبتي....
ابتسمت بينما تطوق عنقه بذراعيها هامسه بصوت اجش من اثر النوم
=صباح النور يا حبيبي......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قبض علي خدها بأصبعه يقرصه بخفه
=انا نازل رايح الشركه...كلمت صافيه وشويه كده هتجبلك الفطار بتاعك و متنسيش تاخدي حبوب الفيتامين بتاعتك...
اومأت له و هي تتثائب بعمق وتعب فقد كانت ترغب بالنوم لكنها تعلم بانه لن يدعها ان تنام دون ان تتناول طعام افطارها حيث كان يحرص علي جعلها تتناول الطعام و ادويتها بانتظام
قبل عنقها قائلاً و قد ادرك مدي حاجتها للنوم
=كلي.. بعد كده نامي براحتك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هزت رأسها قائله بينما تنهض جالسه علي الفراش بمقابلته
=لا انا هفطر و هنزل الكوافير اعمل شعري علشان فرح زكي.......
قاطعها داغر هاتفاً بحده و قد التمعت عينيه بشراسه مرعبه
=ليه ان شاء الله ناويه تقلعي الحجاب ولا ايه...
ابتسمت مجيبه اياه ببرود
=طيب و فيها ايه ده فرح...
لتكمل وهي تمسك خصلات شعرها تلوح بها امام عينيه المشتعله قاصده استفزازه فهي لا تنوي بالطبع التخلي عن حجابها
=بعدين بذمتك مش حرام الجمال ده اخبيه.......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعها داغر بغضب و هو يقبض علي ذراعها بقسوه يهزها بحده صائحاً بشراسه
=جمال ايه و زفت ايه...بلونه اللي شبه جهنم ده ....
ليكمل وهو ينتفض واقفاً علي قدميه
=ابقي اعمليها يا داليدا علشان يبقي اخر يوم في عمرك.....
ثم تركها و اتجه نحو باب الغرفه بخطوات غاضبه لكنها اسرعت خلفه تقبض علي ذراعه مانعه اياه من المغادره مما جعله يهتف بغضب و وجه مقتطب حاد
=ابعدي عني يا داليدا احسنلك...انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي دلوقتي
لكنها رفضت تركه و استدارت واقفه امامه في مواجهته تحيط خصره بذراعيه تضم جسدها علي جسده المتصلب بغضب..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
=يا حبيبي بهزر معاك اكيد مش هقلع الحجاب....انا كنت اقصد علشان اظبط مكياجي و كده و هعمل شعري بالمره ليك هو حد غيرك بيشوفه..
شعرت بجسده يسترخي لكنها اسرعت قائله بغضب
=بعدين انا شعري شبه جهنم يا سي داغر ...
ضحك داغر فور تذكره لكلماته اثناء غضبه ليغمغم مازحاً معها
=طيب ما هو فعلاً..شبه جهنم هو انا كدبت....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ضربته داليدا في صدره بقبضتها مما جعلها يضحك لكن صدح رنين هاتفه مقاطعاً اياه اخرجه من جيب سترته ليجيب عليه قائلاً
=ايوه يا منير...لا كلها 10دقايق بالكتير و هبقي عندك خليهم يستنوا...
قبل رأسها بحنان و هو لا يزال يتحدث بالهاتف مشيراً اليها بصمت انه يجب عليه الذهاب لتومأ له برأسها راقبته و هو يغادر الغرفه مسرعاً و هو لايزال يتحدث بالهاتف
هامسه بحده وغيظ بينما تمسك بخصلات شعرها الناريه
=ماشي يا داغر وديني لاوريك....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في المساء ....
دلف داغر الي الجناح الخاص به وهو مرهق يشعر بالتعب بسائر انحاء جسده لكن يومه لم ينتهي يجب عليه ان يستعد لكي يذهب الي حفل زفاف زكي....
لكنه فور دخوله غرفة النوم تجمد مكانه يتطلع امامه بأعين متسعه بالصدمه فور رؤيته لتلك الواقفه امامه..
اقتربت منه داليدا تستدير حول نفسها قائله بسعاده
=ايه رأيك....؟!
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
خرج داغر من صدمته تلك قابضاً علي يدها بقسوه جاذباً اياها اليه وهو يفحص بأعين مشتعله بالغضب شعرها الذي قصته حتي اسفل ذقنها بقليل و قد قامت بتغيير لونه الي اللون الاسود الفحمي
=ايه اللي انتي هببتيه في نفسك ده ...
مررت داليدا يدها في شعرها قائله بحنق
=هببتيه....؟! في ايه يا داغر انت مبقاش في حاجه عجباك كل حاجه وحشه مش قولت شعري شبه نار جهنم و مش عجبك قولت اغيره......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعها داغر صائحاً بقسوه
=انتي مجنونه ..و لا عايزه تجنيني معاكي شعرك ايه اللي مكنش عجبني.. ما انتي عارفه اني بهزر معاكي......
هتفت داليدا بحده و هي تضع يديها حول خصرها
=يا ســــلام......و انا اعرف منين انك بتهزر
تراجع داغر للخلف وهو يقبض علي يديه بقوه مقاوماً رغبته بخنقها بيديه لكنه لم يستطع السيطره علي غضبه اكثر من ذلك اطاح بيده المزهريه الموضوعه فوق الطاوله وهو يطلق لعنه حاده اهتزت لها ارجاء المكان...
اقتربت منه داليدا علي الفور تربت علي ظهره الذي كان يوليه لها محاوله تهدئته لكنه ابتعد عنها هاتفاً بشراسه
=ابعدي...عني يا داليدا بدل ما اقسم بالله اصورلك الليله جريمه....ابعدي
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنها استمرت بالتربيت علي ظهره مما جعله يلتفت اليها صائحاً بحنق وغضب...
=قولتلك ابعـ............
لكنه ابتلع باقي جملته عندما رأي شعرها الناري قد عاد مره اخري ينسدل حتي نهاية ظهرها كشلال من الحرير همس بارتباك وهو لا يصدق عينيه اين اختفي ذاك الشعر الاسود القصير
=ايه ده...؟!
رفعت داليدا امام عينيه بروكه سوداء تأرجحها امام عينيها وهي تبتسم قائله بشقاوه
=دي بروكه...
لتكمل وهي ترفع حاجبها قائله بتحدي
=علشان تبقي تحرم تتريق علي شعري تاني.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنها لم تكن قد اكملت جملتها الا و اندفع داغر نحوها مما جعلها تركض هاربه الي نهاية الغرفه وهي تضحك بصخب لكنه اسرع بالامساك بها قائلاً بغضب
=ده انتي بتشتغليني بقي....
اومأت له مبتسمه بمرح وهي ترتفع علي اطراف قدميها تطبع قبله سريعه علي شفتيه..
لتعاود تقبيله مره اخري عندما وجدته لا يزال غاضباً معمقه قبلتها له اكثر و اصابعها تندس بشعره متنعمه بملمسه الحريري...
فصل قبلتهم قائلاً من بين انفاسه اللاهثه
=عارفه لو كنت اللي عملتيها بجد انا كنت حلقتلك شعرك ده كله وخليتك قرعه.....علشان تعرفي ان الله حق
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ليكمل وهو يقبض علي خصلاات شعرها الحريري بيده
=كله الا شعرك...فاهمه..
انهي جملته دافناً وجهه به يستنشق عبيره و يده تحاوطها بينما يضمها اليه بحنان و شغف.....
البارت السادس الأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
بعد عدة ساعات...
كان داغر يحتوي جسد داليدا بين ذراعيه يرقصان ببطئ علي نغمات الموسيقي الهادئه بساحة الرقص المخصصه بحفل زفاف زكي و ساره زوجته التي تصاحبت عليها داليدا مؤخراً....
مررت داليدا يديها برفق علي ظهر داغر العريض قائله بابتسامه مشرقه
=شوفت زكي و ساره فرحوا ازاي بالاجازه اللي ادتها لزكي..شهرين في جزر الكريبي
لتكمل وهي تضع يدها علي خده
=حبيبي ابو قلب طيب...
قبل داغر باطن يدها قائلاً
=معملتش حاجه...و دي اقل حاجه زكي يستاهلها معايا اكتر من 10سنين و عمره ما طلب اجازه يوم لنفسه و تعتبر روحي في ايديه اي حد عايز يوصلي كان زمانه وصلي عن طريق زكي ...بس زكي راجل و انا عارف اني اقدر اعتمد عليه و عارف برضو انه وقت الحد هيفديني برقبته....علشان كده انا موصيه عليكي و علي يامن لو حصلي اي حاجه ياخد باله منكوا.......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وضعت داليدا يدها علي فمه تمنعه من تكملة جملته هاتفه بصوت مختنق
=بعد الشر عليك...ليه كده يا داغر حرام عليك.....
دفنت وجهها بصدره تضمه بقوه اليها شاعره بقلبها ينقبض بداخلها فور سماعها كلماته القاسيه هذه
ضمها هو الاخر اليه مقبلاً اعلي رأسها قائلاً بمرح
=خلاص يا ديدا بلاش دراما احنا في فرح...
ثم اخذ يتحدث معها بلطف ومرح اخراجها من حالة الحزن التي تملكتها تلك لينجح في هذا بصعوبه في نهاية الامر...
في وقت لاحق....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد ان قاموا بتوصيل زكي و زوجته الي المطار قاد داغر سيارتهم بنفسه بينما تتبعه السياره الخاصه بالحرس
لكن في اثناء الطريق تتطلع داغر بالمرأه الجانبيه للسياره لم يجد سيارة الحرس تتبعه ليجد سياره نقل كبيره تعارض سيارة الحرس من العبور ليفهم داغر علي الفور بأن هناك مكيده قد نصبت لهم امر داليدا الجالسه بجانبه بصوت حاد
= انزلي براسك تحت ومتطلعيش الا لما اقولك..
تطلعت داليدا اليه بارتباك وهي لا تفهم شيء مما يحدث قائله بخوف
=في ايه يا داغر....؟!
قاطعها داغر بغضب بينما يضع يده علي رأسها يخفضه للاسفل
=واطي راسك.....قولتلك
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اطاعته داليدا سريعاً و قد بدأ قلبها يخفق برعب عندما رأته يزيد من سرعة السياره ....راقبته يتحدث في الهاتف بغضب
=انتوا فين يا متولي...؟!
اجابه متولي بصوت مرتفع بينما كان يوجد في الخلفيه صوت لأطلاق اعيره ناريه
=عربيه نقل وقفت في نص طريقنا وفيها مسلحين نزلوا منها واحنا بنحاول نخلص منهم....
ليكمل صارخاً بصوت
=كمل طريقك يا داغر باشا ومتقفش ده كمين و معمولك....
القي الداغر الهاتف من يده و هو يطلق لعنه حاده بينما يزيد من سرعة قيادته للسياره لكنه اوقفها بقوه عندما ظهرت امامه فجأه سياره نقل ضخمه اغلقت الطريق امامه اخفض عينيه بعجز نحو داليدا التي كانت تبكي برعب و وجها قد شحب بشده.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
امسك يدها بيده يقبض عليها بقوه وهو يفمر بانه لا يمكنه ي
جعلهم يلمسوا شعره واحده منها....
تراجع بالسياره الي الخلف بقوه ينوي الهرب لكن اصطدمت سيارته بسياره اخري كانت تسد الطريق علي سيارته..ليعلم وقتها انه لا يوجد مفر امامه من الامر المحتوم انحني علي داليدا قائلاً بصرامه
=مهما حصل اياكي تخرجي من العربيه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
امسكت داليدا بيده تتشبث بها بقوه وهي تبكي بهستريه
=داغر انت رايح فين ...لا علشان خاطري متخرجش ... هيموتوك
قبل رأسها بحنان محاولاً بث الاطمئنان بها لكن كان هذا اقصي شيئ يستطع فعله لها فليس معه الوقت لكي يهدئها...
اسرع بتناول سلاحه من درج السياره ثم دلف ببطئ من السياره قبل ان يهاجموها و داليدا بداخلها...
اطلق الرصاص سريعاً علي رجل قد دلف من السياره التي امامه ليسقط صريعاً في الحال..
ثم بدأ بتبادل اطلاق النيران مع اثنين اخريين من المسلحين الذين دلفوا من السياره نجح داغر بقتلهم لكنه استدار علي الفور عندما شعر بأحدهم خلفه ليجد رجلاً ضخم يقف خلفه مباشرةً
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هم داغر ان يطلق عليه النيران لكن نفذت ذخيرة مسدسه فلم يجد امامه الا ان يهجم عليه و يطيح بقدمه مسدسه الذي كان بيده اخذوا يتبادلوا الضربات حتي سقط الرجل ارضاً غارقاً في دماءه....
لكن لم يكتفي داغر بذلك حيث قبع فوقه يسدد له الضربات بوجهه حتي غاب تماماً عن وعيه..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكن وقع قلبه داخل صدره بفزع فور ان وصل اليه صوت صراخ داليدا ارتفع علي قدميه سريعاً متجهاً نحو سيارته ليجد احدي الرجال يحاول انزالها من السياره لينجح بالامر ملقياً اياها بقسوه علي الارض...
اندفع داغر نحوهم يهاجم هذا الرجل يسدد له الضربات لكن فجأه شعر بضربه قويه علي رأسه تأتيه من الخلف...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شعر داغر بالعالم يدور من حوله لكنه حاول التماسك من اجل زوجته التي كانت ملقيه علي الارض شاهدها بأعين زائغه و قد تشوش بصره...
4 من الرجال يتجهون نحوها ليسرع داغر بخطوات متبعثره ملقياً بجسده فوق جسد داليدا محاولاً حمايتها ليشعر بعدها بالضربات تصيب جسده من جميع الاتجاهات لكنه لم يبالي حيث غطي بجسده جسد زوجته يحميها هي و طفله من اي ضربه قد تصيبها توالات الضربات القاسيه علي انحاء جسده لكنه رغم ذلك حاول التماسك و فكره تسيطر عليه بانه سيفقد زوجته وطفله اذا استسلم و اغلق عينيه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنه لم يستطع الصمود امام احدي ضرباتهم التي اصابت رأسه حيث كانت القاضيه بالنسبه اليه..
لينهار جسده كالجثه الهامده فوق جسد زوجته التي كانت تصرخ باعلي صوت لديها بفزع وخوف عليه عندما رأت دماءه تسيل مغرقه جسدها و الارض من حولهم....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كانت داليدا جالسه بجانب فراش المشفي الذي يرقد عليه داغر الذي كان غارقاً في غيبوبه منذ يوم الحادث اي منذ اكثر من ثلاثة اسابيع....
ارتجف جسد داليدا بالخوف فور تذكرها لاحداث هذا اليوم الذي كادت ان تفقد به حياتها و حياة زوجها...
فبعد ان سقط داغر غائباً عن الوعي بعد تلاقيه لضربات هؤلاء الرجال دفعوا جسده من فوق جسدها ساحبين اياها رغم مقاومتها لهم و صراخها الي السياره الخاصه بهم محاولين خطفها....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكن اتتها المساعده من الله في اخر لحظه حيث ظهر رجال الحرس الخاصين بداغر الذين ما انتهوا من الرجال الذين اعترضوا طريقهم انطلقوا الي موقع سيارة داغر الذي حدده جهاز التعقب الذي بها...
ليبدئوا علي الفور بالتشابك مع هؤلاء البلطجيه المرتزقه وقد اسرع احدي الحرس بالركض نحو داليدا حية قام بأدخالها الي السياره الخاص بهم حتي يحميها من تلقي اي ضربات... و لم يستغرق التشابك بينهم لوقت طويل حيث انهي رجال داغر امر هؤلاء الرجال في اقل من 5 دقائق...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ليسرعوا ابعدها باصطحاب داغر الذي كان لا يزال فاقد للوعي الي الي المشفي...
ليشخص الطبيب بوجود عدة اصابات و رضوض منتشره بانحاء جسده كما اصيب بارتجاج بالمخ ادي الي دخوله بغيبوبه و التي لم يفيق منها حتي الان...
اما هي فقد اصيبت ببعض الكدمات فقط وتم فحص طفلها حيث اكد الطبيب لها انه بخير و لم يصيب بأي أذي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ومنذ تلك الليله لم تفارق داليدا داغر و لو لدقيقه واحده رافضه مغادرة المشفي حتي اضطر الطبيب الذي اخبرها انه كان صديق لوالد داغر عندما يأس من اقناعها من المغادرة و العوده
الي المنزل
حيث امر الممرضات بوضع مقعد يتم فرده ليصبح كالسرير حتي تستطيع النوم عليه بغرفة داغر..
و كانت داليدا تظل طوال الوقت قابعه بجانبه تمسك بيده بين يدها تتحدث اليه كما لو كان واعياً و يستمع اليها فقد كانت تحدثه عن ذكرياتهم و مواقفهم سوياً و عن كل شيئ يحدث من حوله...فقد اخبرها الطبيب ان هذا الامر ينجح في كثير من الاحيان..
كما كانت في كثير من الاحيان تضع يده علي بطنها المنتفخه حتي يشعر بحركة طفلهم....
رفعت داليدا يده الممسكه بها مقبله اياها بحنان وهي تهمس بصوت مختنق
=فوق يا حبيبي...فوق علشان خاطري...يامن خلاص قرب يجي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
افلتت شهقه ممزقه منها و قد بدأت تنهمر دموعها علي خديها وهي تكمل بصوت باكي ممزق
=يرضيك يجي...و ميلقيش بابا مستنيه...
اخذت تقبل يده قبلات متتاليه مسنده جبهتها عليها و هي تدعو الله بان يعيده اليها و لطفلهم...
لكنها انتفضت في مكانها ملطقه صرخه منخفضه عندما شعرت بألم حاد يضربها اسفل بطنها وضعت يدها فوقها محاوله التنفس بقوه لكن ازداد الالم مما جعلها تنحني علي نفسها ممسكه ببطنها المنتفخه و الرعب قد زلزل داخلها خوفاً من ان يكون طفلها قرر القدوم في هذا الوقت فهي لازالت في بداية الشهر الثامن من الحمل كما انها لا يمكنها الولاده الان فيجب ان يكون داغر معها و بجانبها في هذا الوقت...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شهقت بقوه وهي تهمس من بين أنات ألمها و قد بدأ العرق يتصبب من عنقها
=لا...لا علشان خاطري..يا حبيبي استحمل شويه.....لسه بدري
دلف الطبيب عزت الي الغرفه ليجد داليدا علي حالتها تلك غمغم بقلق
= خير يا داليدا هانم..مالك في ايه؟!
اجابته داليدا بأنفس لاهثه و الالم يزداد بقوه عليها
=بطني...بطني مش قادره
ضغط سريعاً علي الزر الذي بجانب فراش داغر لتدخل الممرضه علي الفور الي الغرفه ليأمرها بأن تصطحب داليدا الي طبيب النسا التي تتابع معه لكي يقوم بفحصها في الحال........
🌼ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🌼
بعد عدة دقائق..
كانت داليدا مستلقيه علي الفراش تراقب الطبيب المتخصص بأعين متسعه بالخوف و هو يقوم بفحصها همست بصوت مرتجف عندما رأته قد انتهي من فحصه لها
=ده طلق مش كده..هولد دلوقتي.؟؟
اجابها الطبيب بهدوء و هو يبتسم محاولاً اطمئنانها فقد كان يعلم الحاله التي تمر بها بسبب مرض زوجها
=لا...متقلقيش لسه بدري..بس انتي محتاجه ترتاحي...مينفعش اللي انتي بتعمليه في نفسك ده...
وافقته الممرضه التي اصطحبتها الي هنا بوقت سابق
=قولها يا دكتور...دي مبتنمش..ولا بتاكل دايماً قاعده متصلبه جنب جوزها....
هز الطبيب رأسه قائلاً
=مينفعش...مينفعش يا داليدا هانم...كده مش كويس لا علشانك ولا علشان البيبي...انتي محتاجه ترتاحي فتره...لازم تروحي البيت..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هزت داليدا رأسها قائله بصوت مختنق بالدموع
=لا مش هسيب داغر لوحده ...مش هينفع اسيبه
زفر الطبيب بأحباط بينما يتطلع بشفقه الي وجهها الشاحب والدموع المحتبسه بعينيها المحتقنه
=خلاص هحجزلك اوضه هنا علشان تبقي جنب داغر بيه في نفس الوقت...بس توعديني مترهقيش نفسك و تاكلي و تنامي كويس...
اومأت له داليدا بالموافقه فهي يجب عليها ان تهتم بصحتها من اجل طفلها و من اجل زوجها عندما يفيق و يعود اليها....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور عدة ايام....
كانت داليدا خلال تلك الايام تتردد باستمرار علي غرفة داغر تطمئن عليه و تجلس تحادثه كما اعتادت دائماً لكنها كانت تحاول في ذات الوقت ان تحصل علي عدة ساعات من النوم و الراحه من اجل طفلها....
و في ذات يوم...كانت نائمه علي الفراش بغرفتها في المشفي تحاول الحصول علي بضع ساعات من النوم حتي تعود مره اخري لزوجها عندما سمعت طرقاً علي الباب لتدلف بعدها الممرضه بوجه مبتسم مشرق هاتفه بسعاده
=داغر بيه فاق يا داليدا هانم...
فور سماع داليدا تلك الكلمات انتفضت واقفه من فوق الفراش هاتفه
=بجد....داغر ...فاق...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأت لها الممرضه بالايجاب مبتسمه بتعاطف عندما رأت داليدا تنفجر باكيه وهي تحاول بتعثر ارتداء معطفها و عقد حجابها حول رأسها لتقترب منها مساعده اياها في عقده فقد كان جميع العاملين بالمشفي يتعاطفون معها فلم يروا امرأه في وضعها المتقدم هذا من الحمل وترفض مفارقة
زوجها طوال شهر كامل و كلما دخلوا الي غرفة زوجها يجدوها تبكي او تتحدث اليه كما لوكان مستيقظاً و يستمع اليها..
ربتت الممرضه علي ذراعها برفق قائله بمرح محاوله تهدئتها
=اهدي يا داليدا هانم...ولا عايز داغر بيه اول لما يصحي شوفك منهاره كده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
محت داليدا الدموع العالقه بوجهها قائله بابتسامه مشرقه
=صح عندك حق ..مفيش دموع خلاص الحمدلله انه قام بالسلامه ده عندي بالدنيا و ما فيها....
اسرعت بارتداء حذائها سريعاً ثم خرجت من الغرفه شبه راكضه بالممر و قلبها يرتجف بداخل صدرها من شدة اشتياقها و لهفتها اليه..
دلفت الي الغرفه الخاصه به و عينيها الجائعه تبحث عنه لتشعر بقلبها يكاد ان يقفز من داخل صدرها فور رؤيتها له جالساً علي الفراش مستيقظاً يتحدث الي الطبيب عزت صديق والده غافلاً عن وجودها...
اقتربت من الفراش بخطوات مرتجفه هامسه بأسمه رأته بأعين متلهفه يدير رأسه نحوه قائلاً وهو مقطب الحاجبين
=ايوه....
ارتبكت داليدا من ردة فعله البارده تلك فلم تكن تتوقع ان تكون هذه رد فعله عندما يراها لكنها تجاهلت هذا فكل ما يهمها انه استيقظ و اصبح بخير اقتربت منه اكثر ممسكه بيده تضغط عليها برفق
=حمدلله علي سلامتك...مش متخيل انا......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعها داغر نازعاً يده من يدها قائلا بصوت مرتبك بينما يلتف الي الطبيب عزت
=هو في ايه مين دي يا دكتور عزت...؟!
شعرت داليدا بقلبها يهوي داخل صدرها فور سماعها كلماته تلك و هي لا تصدق بانه نطق بها ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بصوت مرتعش
=هو انت...انت مش عارفني ..؟!
تطلع اليها داغر بتركيز عدة لحظات قبل ان يغمغم ببرود
=لا مش عارفك...ايه هو المفروض ان اعرفك و لا حاجه......
رفعت داليدا وجهها الشاحب للطبيب قائله بنبره ممزقه و هي علي وشك الانهيار و قد بدأت الارض تميد من تحت
=بيقول مش عارفني....ازاي...مش عارفني....
اقترب منها الطبيب هامساً لها بصوت منخفض حتي لا يصل الي داغر
=اسبقيني علي برا يا داليدا هانم و انا هفهمك كل حاجه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم اشار برأسه الي الممرضه التي كانت تقف خلف داليدا و التي اسرعت بالامساك بها قبل ان تنهار علي الارض مساعده اياها في الخروج من الغرفه...
بينما راقب داغر انهيار تلك المرأه بعقل مشوش هتف بحده بعزت
=مين دي يا عزت ما تفهمني في ايه بيحصل...
اجابه عزت بارتباك
=اهدي بس يا داغر بيه....
ليكمل بتردد
=الظاهر كده انك......انك عندك مشكله في الذاكره....
ليكمل سريعاً عندما رأي وجه داغر يحتد بغضب...
=ايه اخر تاريخ انت فاكره..؟!
اجابه داغر بعد تفكير قليل
=كان اخر حاجه3/5/2020
اومأ الطبيب برأسه مهمهماً بصوت منخفض وهو يسجل شئ بالدفتر الذي بيده
=فهمت
قاطعه داغر بحده وهو يلوح بيده في وجه عزت
=فهمت ايه بالظبط... ما تقول في ايه ؟؟
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اجابه عزت بارتباك
=داغر بيه...تاريخ النهارده هو1/8/2021
ليكمل موضحاً له
=يعني في اكتر من سنه و3 شهور مفقودين بالنسبالك و مش فاكرهم..
اتسعت اعين داغر بالصدمه فور سماعه هذا...و عقله المشوش المتعب يجد الصعوبه في فهم معني كل هذا...
اغمض عينيه و هو يرجع برأسه التي اشتد ألامها الي الخلف يستند الي الوساده فاركاً بيده جبينه محاولاً التخفيف من الالم الذي عصف به...
مما جعل الطبيب يأمر الممرضه الواقفه بجانبه ان تحقنه بمسكن و مهدئ و تتركه يرتاح ...
في ذات الوقت...
كانت داليدا جالسه بممر المشفي تبكي وهي تهمس بصوت ممزق بالالم
=مش فاكرني....داغر مش فاكرني...طيب ازاي....ده اخر حاجه كان معايا.....ازاي ينساني
احتضنتها الممرضه التي اخذت تربت علي ظهرها شاعره بالاسف علي حالتها تلك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكن انتفضت داليدا مبتعده عنها واقفه علي قدميها عندما رأت الطبيب عزت يقترب منهم اتجهت اليه هاتفه من بين شهقات بكائها...
=ازاي مش فاكرني...ده انا مراته....
لتكمل بشبه هستريه و هي تضع يدها فوق بطنها المنتفخه
=حتي يامن...حتي يامن مش فاكره طيب ازاي....
ربت الطبيب عزت علي كتفها بهدوء
=اهدي.. يا داليدا هانم و تعالي.معايا..و انا هفهمك علي كل حاجه...
ثم قادها نحو غرفتها بالمشفي حيث اتبعته داليدا و هي شبه مغيبه من شدة الصدمه و البكاء اجلسها بهدوء علي الفراش بينما جلس بالمقعد امامها ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
=داليدا هانم داغر بيه بيعاني من فقدان مؤقت بالذاكره...
قاطعته داليدا بحده و هي تمسح الدموع العالقه بوجنتيها بيدها المرتجفه
=عارفه ...عارفه انه عنده فقدان للذاكره
لتكمل و قد بدأ صوتها يتهدج بالدموع مره اخري
=بس ازاي ينساني ده انا مراته...داغر روحه فيا...استحاله ينساني بالساهل كده اكيد في حاجه غلط......
اومأ عزت برأسه قائلاً
=ما هو ده السبب...داغر كان اخر موقف له معاكي كان بيحاول يحميكي من البلطجيه اللي طلعوا عليكوا...و غصب عنه لما غاب عن الوعي اخر حاجه ترجمها دماغه انك هتموتي علي ايد البلطجيه دول...طبعاً ده علي حسب كلامك و وصفك للحادثه .... طبعاً هو ميعرفش ان الحرس بتوعه ادخلوا و انقذوكي فلما فاق عقله عمل حاجز..و حاول ينساكي خوفاً من انه يتأًذي لما يعرف انك موتي او حصلك حاجه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انهمرت الدموع من عينيها بغزاره فور سماعها تحليل الطبيب للامر هامسه بصوت مرتعش ينبثق منه القهر والالم
=يعني ايه...يعني داغر هيفضل ناسيني ...مش هيفتكرني ابداً...ولا هيفتكر ابننا
اجابها عزت بهدوء
=لا طبعاً .. بس هياخد شوية وقت لما يفتكر في حالات الذاكره بترجعلها بعد يوم بعد يومين بعد اسبوع..شهر....سنه....
انتفضت داليدا واقفه وهي تهتف بينما تتجه نحو باب الغرفه
=سنه....ايه ؟! انا مش هقدر اتحمل انه يفضل ناسيني دقيقه واحده انا هروحله و هقوله كل حاجه و هخليها يفتكرني......
اوقفها صوت عزت الحاد
=اياكي... اياكي تعملي كده
ليكمل وهو يحاول رسم الجديه علي وجهه المخادع
=لو حاولتي تفكريه بالغصب ممكن يحصله انتكاسه...و يرجع للغيبوبه من تاني و ساعتها يا عالم هيفوق منها ولا لاء.. لازم الذاكره ترجعله واحده واحده و من نفسها.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تجمدت خطوات داليدا عند الباب فور سماعها كلماته تلك فهي بالطبع لن تقوم بايذاءه فالموت ارحم بالنسبه اليها من فعل اي شيئ يؤذيه..
تراجعت ببطئ و خطوات متهدله نحو الفراش مره اخري تنهار جالسه عليه بتثاقل تتطلع امامها بأعين ملبده بالبؤس والالم فعالمها باكمله ينهار من حولها و لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله...
بينما وقف الطبيب امامها يتطلع اليها بصمت عدة لحظات قبل ان يغمغم.
=داغر مش لازم يعرف انك مراته ...لحد ما هو يفتكر بنفسه...و اي حاجه طبعاً تانيه برضو هو ناسيها...بأكد عليكي تاني يا داليدا هانم اي حاجه هتغصبيه انه يفتكرها هتؤدي الي دخوله في غيبوبه مره تانيه...
صمت عندما هزت رأسها المنحني ببطئ وهي لازالت تتطلع امامها بعينيها المحتقنه والدموع تتسرب منها بلا حول ولا قوه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
غمغم وهو يتجه نحو باب الغرفه مغادراً وهو بتطلع الي جهاز صغير بيده
=عن اذنك مضطر اسيبك في مريض محتاجني....
ثم غادر الغرفه سريعاً متجهاً الي مكتبه مخرجاً هاتفه من جيب معطفه الطبي واضعاً اياه علي اذنه قائلاً
=هاااا سمعتي بودنك يا شهيره..
اطمنتي انها هتخاف تفكره باي حاجه....
اجابته شهيره التي كانت علي الطرف الاخر من الهاتف منذ ان خرج الطبيب من غرفة داغر و اخبرها عن حالة فقدان الذاكره التي يعاني منها حيث اصرت ان تظل معه علي الهاتف اثناء محادثته مع داليدا حتي تستطع سماع ما يدور بينهم
=ايوه سمعت....و حقك هيوصلك زي ما اتفقنا متقلقش....
ثم اغلقت الهاتف دون ان تنتظر اجابته....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور عدة ساعات..
دلفت الي غرفة داغر داليدا بوجهها الشاحب و جسدها الذي اصبح هزيل بسبب اهمالها في طعامها طوال الشهر الماضي بخطوات هادئه حتي لا تتسبب في ايقاظه....
ففور ان اعلمتها الممرضه بنومه اسرعت بإنتهاز تلك الفرصه لكي تطمئن عليه...
وقفت علي بعد عدة خطوات من فراشه تتطلع اليه بأعين مشتاقه اقتربت منه علي اطراف اصابعها محاوله عدم اصدار اي صوت وجلست بهدوء علي المقعد الذي بجانب فراشه و الذي كانت تشغله طوال الشهر المنصرم...
ظلت جالسه تتطلع اليه بصمت و عقلها يدور بدوائر مفرغه لا تدري ما الذي يجب عليها فعله فهي تشعر بانها وحيده تماماً...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ربتت علي بطنها بحنان ولطف عندما شعرت بحركة طفلها بداخلها كما لو كان يخبرها انه معها سقطت دمعه من عينيها...
فقد لم يتبقي سوا عدة اسابيع علي موعد ولادتها...كيف ستفعلها دون داغر ان يتذكرها او يتذكر حتي طفلهم..اغمضت عينيها تدعو الله بصمت ان يتذكرها زوجها في اسرع وقت قبل موعد ولادتها
فهي.لا ترغب بان يأتي طفلهم الي الحياه دون ان يستقبله والده و يرحب به...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
شعرت بغصه تمزق قلبها فور تذكرها مدي لهفة داغر في السابق لاستقبال طفلهم فقد كان يأخذها بين ذراعيه و يظل يحكي لها ما الذي ينوي فعله في اليوم الذي سيحمل طفلهم بين ذراعيه فقد كان كما لو انه طفل صغير ينتظر يوم العيد
اسرعت داليدا بالنهوض بخوف وارتباك عندما بدأ داغر بتلملم في نومه لتغادر الغرفه في الحال فقد كانت خائفه من مواجهته عندما يستقيظ فماذا ستجيبه اذا سألها من هي..فلم يعد لديها اجابه لسؤاله هذا بعد تحذير الطبيب لها...
البارت السابع و الأربعون 🤎🦋
قلبه لا يبالى 🦋
فى اليوم التالي....
دلفت داليدا الي غرفة داغر وهذه المره لديها اجابه لسؤاله ..
فسوف تخبره بانها إحدى الممرضات...
لكن تجمدت خطواتها فور دخولها الغرفه و رؤيتها لشهيره الواقفه بجانب داغر تتحدث معه بينما طاهر يقف بجانبها....
لم تشعر داليدا بنفسها الا و هي تندفع نحوهم هاتفه بغضب وشراسه
=انتوا بتعملوا ايه هنا....اطلعوا برا.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف فور سماعها صوت داغر الحاد الذي قاطعها بقوه
=مين دول اللي يطلعوا برا....انتي اتجننتي ازاي تطردي اهلي...
ليكمل هاتفاً بها بقسوه و نظراته الحاده مسلطه عليها
=انتي مين اصلاً...وازاي تتكلمي كده....
وقفت تتطلع اليه داليدا بأعين متسعه غير قادره علي النطق...
لكنها حاولت استجماع شتتاها وعندما همت بفتح فمها و اجابته بتلك الاجابه التي تدربت عليها ليلة امس قاطعها صوت شهيره التي قالت بينما ترمق داليدا بهدوء
=دي...دي داليدا يا داغر انت طبعاً مش فاكرها دي الخدامه اللي جبناها مكان مروه بعد ما اتجوزت و سابت القصر.....
لتكمل سريعاً متجاهله وجه داليدا الذي شحب بصدمه
=اعذرها معلش اصل انا جبتها هنا تاخد بالها ان محدش يدخلك من الصحافه....و الظاهر انها اتقمصت الدور حتي علينا...
هتف داغر بغضب وهو يرمق داليدا بقسوه
=مهما كان متقلش أدبها بالشكل ده..
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ليكمل بحده وهو يشير برأسه نحو الباب
=اطلعي برا....و تاني مره متدخليش الاوضه دي من غير استئذان....
زمجر هاتفاً بغضب حاد عندما ظلت في مكانها تتطلع اليه بصمت دون ان تبدي اي ردة فعل علي كلماته
= براااااا....
انتفضت داليدا في مكانها بذعر. وقد امتلئت عينيها بالدموع مما.جعلها تضغط علي شفتيها بقوه حتي تمنع نفسها من الانفجار في البكاء امامه ثم التفت مسرعه مغادره الغرفه بأنفس منحبسه و عينين محتقنه كالدماء...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
بينما ظل هو يراقبها و هي تغادر الغرفه بهذا الشكل وشعور غريب من الضيق يسيطر عليه يشعر بانه من الخطأ ان يتعامل معها هكذا لكن لا يعلم ما هو السبب في شعوره هذا
استدار الي شهيره قائلاً بحده
=فاهميني ايه الموضوع بالظبط...البنت دي وراها حاجه...مش معقوله هتدخل تتكلم معاكوا بالشكل ده..دي كانها بينها وبينكوا طار....
اجابته شهيره بارتباك
=هيكون ايه يعني....يا داغر
هتف داغر بقسوه بثت الرعب بداخلها
=شهيره
ابتلعت بصعوبه لعابها قبل ان تستدير تنظر الي طاهر الواقف يتابع المشهد بوجه يرتسم عليه التوتر و الخوف من ان ينفضح امرهم.
تنفست بعمق قبل ان تمتم بهدوء يعاكس الخوف الذي يعصف بداخلها
=اطلع برا يا طاهر...و سبني مع داغر شويه....
ارتبك طاهر الذي وقف متصنماً بمكانه لا يعلم بما تخطط له لكنه تحرك من مكانه سريعاً عندما زجرته شهيره بنظره هو يعلمها جيداً...
التفت شهيره الي داغر بعد ان تأكدت من ان طاهر قد غادر الغرفه ترسم علي وجهها قناع من الحزن و الالم
=انا هقولك علي كل حاجه...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
داليدا دي مش خدامه و لا حاجه...داليدا دي طاهر الله يحرقه غلط معها...وحملت منه....
لتكمل عندما تصلب وجه داغر بالغضب
=انا عرفت انه خاني وافترقنا فتره بس لما رجع و قالي ان البنت دي حملت منه و انها وافقت تدينا الطفل واني اربيه ويبقي ابني...انا وافقت
قاطعها داغر بغضب بينما يعتدل في جلسته فوق الفراش
=انتي بتقولي ايه ازاي تقبلي علي نفسك وضع زي ده....انت اتجننتي...
اجابته شهيره وهي تتصنع البكاء
=اعمل ايه يا داغر ما انت عارف اني ماليش في الخلفه وما صدقت ان ربنا يرزقني بطفل...مقدرتش اقول لا...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
غمغم داغر بخشونه و قسوه
=اللي بتعملوه ده حرام...بعدين البنت دي ذنبها ايه تحرموها من طفلها...
وضعت شهيره يدها علي كتفه قائله بصوت يملئه الثقه
=متقلقش البنت موافقه تبيع لنا الطفل مقابل مبلغ من المال
لتكمل سريعاً وعينيها تلتمع بنظره يملئها الشر غفل عنها داغر الذي كانت عينيه منصبه علي شرشف الفراش
=هي اول ما تولد...هتسلمه لنا و هتختفي من حياتنا تماماً....احنا متفقين علي كده دي بنت بتعبد القرش كلبة فلوس زي ما بيقولوا...
تأفف داغر بغضب قبل ان يرفع نظره اليها قائلاً بحده
=اعملي حسابك اني برا اللعبه الوسخه دي و مش هدفع جنيه واحد في القرف و العك ده مش هشيل ذنب حد...انتوا متفقين يبقي شيلوا ليلتكوا.....
اومأت شهيره برأسها قائله بلهفه
=متقلقش يا حبيبي...كل حاجه انا عامله حسابها....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
تراجع داغر للخلف في الفراش قائلاً باستفهام و هو يحاول تغيير الموضوع فقد بدأ يشعر بالاختناق من الامر
=اومال فين ماما فطيمه و نورا...؟!
اجابته شهيره علي الفور كاذبه
=ماما فطيمه...عند خالك في السعوديه و انا محبتش
اعرفها علشان متتخضش...
قطب داغر حاجبيه مهمهماً باستغراب
=ازاي وافقت انها تروح تعيش مع خالي....ده طول عمرها كانت بترفض
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ليكمل وهو يشعر بالراحه بداخله
=بس كويس والله انها وافقت اخيراً...دي كانت امنية حياتها
اومأت شهيره برأسها راسمه ابتسامه علي وجهها وهي تنوي جعله يعتقد انه لايزال و نورا مخطوبان فهذه فرصتها لكن تلاشت ابتسامتها تلك عندما تحدث داغر
=مردتيش عليا نورا فين...مع خطيبها ولا ايه...؟!
همست شهيره بخيبة امل
=هو انت فاكر ان نورا مخطوبه
اجابها داغر بحده
=دي اخر حاجه فاكرها...اليوم اللي رجعت فيه من السفر و عرفت ان انتي واختك المحترمه خطبتوها لواحد تاني....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ابتسمت شهيره بارتباك قائله
=واحنا وقتها فهمناك الوضع و انت تقبلته و فهمت عملنا كده ليه يا داغر ....
لتكمل سريعاً متصنعه الحزن
=اساساً خطيبها مات بعد خطوبتهم ب3 شهور...و نورا انهارت وانت اضطريت تدخلها مستشفي نفسيه لواحد صاحبك اسمه سمير مأمون....
قطب داغر حاجبيه بينما يعتدل في جلسته مره اخري وقد جذبه كلام شهيره هذا
=مات ازاي...و ازاي نورا تدخل مستشفي نفسيه...
اجابته شهيره بينما بدأت بالبكاء..
=انت اللي امرت بكده بعد ما هي دخلت في اكتئاب بعد موته بس هي خفت وانت كنت ناوي تخرجها من شهر بس انت عملت حادثه و اتلهينا في اللي حصلك ...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اومأ برأسه قائلاً بهدوء وهو يربت علي كتفها محاولاً اطمئنانها
=خلاص اهدي..انا هكلم سمير وهخليه يخرجها لو حالتها تسمح بكده
جلست شهيره بجانبه هاتفه بفرح وهي تحتضنه
=ربنا يخليك لينا ياحبيبي..وميحرمناش منك ابداً..
لتكمل وهي تنهض سريعاً متجهه نحو باب الغرفه
=هروح اشوف طاهر اصل شكله زعل...
اومأ لها داغر بصمت مشاهداً اياها تغادر ليرتسم علي وجهه قناع من الحزن والغضب في ذات الوقت...
فقد تذكر اخيراً اين رأي تلك المرأه التي تدعي داليدا...
فلأول مره شاهدها عند فاق من غيبوبته لم يتعرف عليها علي الفور بسبب عقله الذي كان لايزال مشوشاً وقتها لكنها فور دخولها الغرفه اليوم تذكرها علي الفور....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
فقد كانت ذات الفتاه الرائعه التي رأها عندما كان يمارس رياضة الركض في صباح يوم ما منذ عدة اشهر لا يعرف عددها الان فقد اعجب بها بشده وقتها و ظل يبحث عنها مده طويله لكنه لم يجد لها اثر لكنه الان عثر عليها وها هي حامل بطفل رجل اخر وليس اي رجل بلا طاهر زوج ابنة عمه...كما اتضح له كم هي شخصيه حقيره قبلت ببيع طفلها من اجل حفنه من المال القذر...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اغمض عينيه بقوه فاركاً رأسه الذي ازداد الالم به ليتناول حبه من الدواء المسكن الموضوع علي الطاوله ليستغرق بعدها بنوم عميق..
كانت داليدا مستقليه بتعب علي الفراش الخاص بها بالمشفي بعد ان تعرضت لحاله من الاغماء بعد طرد داغر لها من الغرفه خيث انقذتها احدي الممرضات واصطحبتها لغرفتها...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
احاطت بطنها المنتفخه بذراعيها كما لو كانت تحتضن طفلها و هي تبكي بصمت شاعره بألم يكاد يمزق قلبها...
فلم تعد تعلم كيف ستحمي زوجها من هؤلاء الشياطين الذين ظهروا مره اخري بحياتهم فهو الان يثق بهم ثقه عمياء...و هي بالنسبه اليه ليست سوا خادمه...
خادمه ترددت تلك الكلمه في رأسها منذ ان طردها داغر من غرفته و اكتشفت ان شهيره قد قدمت لها اكبر خدمه دون ان تعلم بذلك فهي الان يمكنها ان تظل بجانب زوجها باستمرار في المنزل دون ان تبحث عن حجه لذلك....فسوف تقوم برعايته و لن تدع اي منهم يمسه بضر فهي ستعد الطعام بيدها له..حتي قهوته كل شيئ يخصه فهي لا تعلم ما الذي تنوي عليه تلك اللعينه شهيره فمن الممكن ان تضع له دواء يؤثر عليه بالسلب كما فعلت معها لذا يجب ان تظل مستيقظه لهم و تراقبهم جيداً...
رفعت رأسها عالياً هامسه بتضرع من بين شهقات بكائها المنخفضه
=يارب قويني...و رجعلي داغر ليا يارب انا ماليش غيره في الدنيا دي يارب...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ثم اغلقت عينيها علي الدموع التي تجمعت بعينيها محاول التماسك من اجله و من اجل ابنهم
في وقت لاحق
ب كافتريا المشفي.
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
هتف طاهر بغضب بزوجته الجالسه امامه
=انتي اتجننتي...انتي ازاي تقوليله كده...
هزت شهيره كتفيها ببرود
=و فيها ايه يعني...
قاطعها طاهر بحده
=هو ايه اللي فيها ايه افرضي رجعتله الذاكره في اي وقت...ده قليل ان ما موتنا ...
ليكمل بحده وهو بضرب بيده الطاوله مما جعل كوب القهوه الذي امامه يسقط علي الارض لكنه لم يعيره اهتماماً
=احنا هنطلع اختك من المستشفي ..وناخد قرشين و نخلع علي روسيا....
قاطعته شهيره مصدره صوتاً من فمها يدل علي عدم.الموافقه
=احنا هنطلع نورا....وهناخد ابنه نكتبه باسمنا بعد ما نخلص من الكلبه اللي اسمها داليدا
بعدها هنهرب انا مخططه لكل حاجه كويس متقلقش....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
صاح طاهر بغضب
=كل ده انتي واختك اللي مستفدين منه...انا استفدت ايه بقي...
لوت شفتيها بسخريه قبل ان تجيبه
=انت هتستفاد طبعاً يا روحي متقلقش...حلال عليك داليدا اللي انت بتريل عليها من اول يوم شوفتها فيه...
شحب وجه طاهر فور سماعه كلماتها تلك قائلاً بارتباك
=انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي....
اطلقت ضحكه رنانه وهي تقاطعه
=يا حبيبي انا فهماك من زمان مالوش لزوم تمثل عليا دور البرئ المصدوم اوعي تكون فاكر اني هبله و مكنتش باخد بالي من عينيك اللي كانت بتاكلها اكل...
لتكمل و هي تهز كتفيها ببرود
=قضيلك معها يومين بعد ما تولد..و ابقي ارميها زي ما بترمي الستات الزباله اللي تعرفهم طول حياتك...بس تلف لفتك و ترجعلي..زي كل مره فاهم يا طاهر
قبضة علي ربطة عنقه تجذبه اليها منها قائله بصوت منخفض
=بدل ما اقلب عليك ..و انت عارف كويس اني قلبتي وحشه ازاي....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ثم افلتته عائده للجلوس علي مقعدها ابتلع طاهر لعابه بصعوبه وهو يراقبها بذهول ترتشف من قهوتها ببرود و هدوء كما لو كانت لم تقول او تفعل شيئ قد هز كيانه....
🦋ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🌼
بعد مرور يومين
كانت داليدا واقفه بغرفة النوم الخاص بها هي و داغر سابقاً في القصر ..
حيث عاد داغر الي المنزل منذ اكثر من نصف ساعه و قد ذهب مباشرة الي الحمام لكي يستحم لذا صنعت له داليدا الطعام بنفسها وأخذته له بالاعلي حتي لا تجعله يهبط الي الاسفل و ترهقه...
و لم تستطع منع نفسها من فتح خزانه الملابس لكي تخرج له ملابس مريحه كما اعتادت ان تفعل له دائماً...
التفت حولها تتفحص الخزانه و الغرفه التي ازيل منها جميع اغراضها حيث محي منهم اي اثر لها بهم..فقد نقلت جميع ملابسها و كل شيء خاص بها الي احدي غرف الخدم التي بالاسفل و بالطبع تعلم جيداً من وراء كل هذا ...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
بالطبع شهيره التي ما ان عادت للمنزل هي و شقيقتها نورا...
فقد كانت ستجن و تعلم كيف اقنعت داغر بأخراجها من المصحه النفسيه فقد كانوا يتعاملوا كما لو كانوا اسياد المنزل يملكونه يأمروها و يأمروا جميع من بالمنزل متعاملين بتعالي و غرور...
و رغم ذلك وعدت داليدا نفسها بانها ستتحمل..ستتحمل من اجله هو فقط و من اجل الا تتركه وحيداً اعمي لا يعلم شيء عن قباحة من يدعون انهم اقاربه الذين ينتظرون الفرصه للقضاء عليه و انهاءه فقد كانوا اقرب للشياطين من البني ادمين.......
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
انتفضت في مكانها بفزع عند سماعها الصوت القاسي لداغر يأتي من خلفها
= بتعملي ايه عندك ...؟!
التفت اليه داليدا بارتباك تشير الي الملابس التي بيدها.
=كنت بطلع لحضرتك هدوم علشـ.......
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأته يقف امامها عاري الصدر يعقد حول خصره منشفه فقط...ذكرها مشهده هذا بالكثير من مواقفهم المرحه حول تلك المنشفه التي كانت تصر داليدا ان تعقدها له بنفسها مغيظه اياه وقتها
رغبت بالبكاء لكنها تمالكت نفسها واضعه الملابس علي الفراش قائله بصوت اجش بينما تعدل من حجابها حول رأسها فهي لا تستطيع نزعه امامه و تظهر شعرها له لانها وقتها ستضطر ان تنزعه امام طاهر و الجميع ايضاً فهي بالنسبه الي داغر امرأه غريبه فلن يفهم لم تنزعه امامه و ترتديه امام الاخرين لذا يجب عليها ارتداءه امامه هو الاخر
=الهدوم اهها ...و حضرت لحضرتك الغدا علي الطرابيزه.....
قاطعها داغر بحده
=وانتي تطلعيلي هدومي ليه عيل صغير انا مش هعرف اطلع هدومي...و نزلي الاكل ده تحت انا هنزل اكل معاهم....
ليكمل هاتفاً بها بحده
=و اول اخر مره تتخطي حدودك و تسمحي لنفسك تفتحي دولابي او تلمسي حاجه من حاجتي......فاهمه
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
عند سماعها كلماته المبوخه تلك لم تستطع داليدا التحكم اكثر من ذلك في نفسها فانفجرت باكيه و قد بدأت احداث الشهر المنصرم تظهر اثرها عليها...
وقف داغر يتطلع اليها بارتباك و صدمه شاعراً بغصه في قلبه لرؤيتها تبكي بهذا الشكل و هو لا يعلم سبب هذه الغصه فهو لم يتأثر من قبل ببكاء النساء خاصة النساء التي من نوعها المتدني...
غمغم بأحباط بينما يتخذ خطوه متردده نحوها
=انتي بتعيطي ليه دلوقتي هو انا كلمتك او جيت جنبك
هزت داليدا رأسها بالنفي بينما ترفع وجهها ماسحه بيديها المرتجفه دموعها قد بدأت تسيطر علي اعصابها قليلاً مذكره نفسها بانها لا يجب ان تنهار امامه اتجهت بصمت نحو الطاوله تحمل صينيه الطعام التي كانت اعدتها له حتي تغادر و تعيدها للاسفل مره اخري..
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لكنه اوقفها قائلاً و هو يتأمل باقتضاب انتفاخ بطنها الذي كان يدل علي تقدم حملها الواضح
=سبيها....و انا هبقي اخدها وانا نازل...
همست داليدا بصوت منخفض اجش من اثر بكائها..
رافضه جعله يحمل شيء علي ذراعه الذي لا يزال به العديد من الرضوض و الاصابات
=لا هشيلها انا...مفيش مشكله....
لكن قاطعها داغر بحده بينما يتقدم نحوها جاذباً من يدها الصينيه
=قولتلك سبيها...و اتفضلي انتي نزلي...
وقفت داليدا تطلع اليه عدة لحظات وهي تحاول مقاومه رغبتها في القاء نفسها بين ذراعيه تحتضنه حتي تشبع جوعها اليه...تدفن به خوفها وقلقها عليها و علي طفلهم مخرجه كل مخاوفها و الامها...
لكنها تنحنحت وهي تومأ برأسها بالموافقه مغادره الغرفه بصمت تاركه اياه واقفاً بمكانه يتطلع الي اثرها بعينين مشوشه كئيبه حيث الشعور الذي ينبض داخل قلبه كلما رأها عاد مره اخري يعصف به و هو لا يستطع فهم ما يحدث له...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
كانت داليدا تساعد صافيه بوضع طعام العشاء علي طاولة السفره تحت انظار الجالسين وهي تحاول التحكم في غضبها عندما رأت نورا تتحدث مع داغر و هي تبتسم بينما داغر يستمع اليها باهتمام...
سمعت شهيره تتحدث اليها بصوت منخفض عندما كانت تضع امامها احدي اطباق الطعام
=شوفتي يا داليدا لفيتي لفتك..
و بقيتي في المكان المناسب ليكي خدامه لنا...
اشتعل الغضب داخل داليدا التي وضعت الطبق الاخر امامها بحده مما احدث صوت مرتفع مما جعل داغر ينتبه اليها ظل يتطلع اليها عدة لحظات و عينيه مسلطه علي بطنها المنتفخه وحركتها البطيئه بسبب ثقل بطنها قبل ان يتحدث قائلاً بحده
=هو مفيش غيرها هنا يشتغل اومال فين صافيه....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اجابته شهيره وهي تتطلع الي داليدا ببرود
=صافيه رجليها تعبانه ما انت عارف يا داغر انها كبرت ..و باقي الخدم انت مديهم اجازه من قبل تعبك...
لتكمل بينما تشير بيدها نحو داليدا تصرفها قائله بفظاظه
=روحي هاتي باقي الاطباق..واقفه عندك تعملي ايه
غادرت داليدا الغرفه وهي تجز علي اسنانها تغمغم بكلمات حاده قاسيه ستجعل شهيره تموت قهراً اذا سمعتها..
تجاهل داغر نورا التي كانت تحدثه مشيراً الي شهيره قائلاً بحزم
=ايه اللي بتعمليه ده ياشهيره ...مش معني انها هتمثل دور خدامه علشان تداروا علي قرفكوا تعملي فيها كده ده بطنها قدامها مترين و مش قادره تتحرك
اجابته شهيره بهدوء يعاكس الغضب المشتعل بداخلها بسبب دافعه عنها حتي بعد ان فقد ذاكرته و نسيها لا يزال يدافع عنها و هي ليست سوا خدامه وضيعه بالنسبه اليه
=اعمل ايه يعني يا داغر...ما صافيه تعبانه
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
همهمت نورا موافقه شقيقتها قائله
=ايوه يا داغر عايز شهيره تعمل ايه يعني.......
لتكمل و هي تنظر بطرف عينيها نحو الباب الي داليدا التي تتقدم نحو باب الغرفه
=بعدين مش علشان لابسه حجاب تبقي محترمه و غلبانه..دي واحده قذره و عايزه قطم رقبتها....
تجمدت داليدا مكانها فور سماع كلمات تلك المريضه عنها ليهتز جسدها بالغضب عندما سمعت شهيره تغمغم
=علي رايك يا نورا دي لبساه تتستر وراه....
قاطعهم داغر بحده و قد نفذ صبره من هذا كله
=خلاص.....كفايه رغي
لم تتحمل داليدا اكثر من ذلك دلفت الي الغرفه نحوهم و هي تحمل ين يديها صحنين من الشوربه الساخنه تصنعت بانها ستضعهم امام كلاً من شهيره ونورا لكنها تصنعت التعثر و قامت بسكب الصحنين الممتلئين بالشوربه الساخنه عليهم..
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
مما جعل نورا و شهيره تنتفضتان واقفتان تصرخ كل منهما باعلي صوت لديهم متألمين من الشوربه التي احرقت جسدهما تراجعت داليدا للخلف تتابعهم باستمتاع وهما يقفزان في مكانهم وهم يصرخون بألم..
وعلي وجهها ترتسم ابتسامه واسعه لكن تلاشت ابتسامتها تلك عندما نهض داغر و اتجه نحوها يهتف بغضب
=ايه اللي انتي هببتيه انتي مجنونه....
وقفت تطلع اليه بصمت غير شاعره بالندم علي ما فعلته لكنها انتفضت فازعه شاعره بالخوف عندما رأت شهيره و نورا تندفعان نحوها و هم يطلقون السباب عليهم يهمان بضربها لتسرع داليدا
تقف خلف ظهر داغر تتشبث بقميصه طالبه حمايته بصمت
اوقفهم داغر هاتفاً بغضب بهم
=ايه هتضربوا واحده حامل..ايه اتجننتوا.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
غمغمت نورا بغضب وهي تنظر بحقد نحو داليدا التي تختبئ خلف ظهر داغر
=يعني عايزنا نسكتلها بعد ما حرقتنا.......
قاطعها داغر بشراسه بينما يشير الي شهيره
=خدي اختك....و اطلعوا غيروا هدومكوا و حطوا اي مرهم ملطف علي جسمكوا
ليكمل مزمجراً بغضب عندما ظلت شهيره بمكانها تتطلع بغضب وحقد نحو داليدا
=يلاااااا...
انتفضت شهيره في مكانها جاذبه نورا معها للخارج علي الفور تنفذ امره وهي تتوعد لداليدا ....
بينما وقف داغر يشعر بكامل جسده يشتعل من لمسة تلك الواقفه تتشبث قميصه من الخلف مما جعل غضبه يزداد اضعاف مضاعفه فكيف له يتأثر بلمسة امرأه مثلها ابتعد عنها هاتفاً
بها بقسوه
=و انتي ارجعي علي المطبخ....و اخر مره اللي عملتيه ده يتكرر تاني...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
همست داليدا كاذبه بينما تطلع اليه بأعين بريئه تعودت ان تنظر بها اليه سابقاً
=مكنتش اقصد...الشوربه كانت تقيله وقعت مني غصب عني....
وقف داغر يتطلع اليها و هو يحبس انفاسه متأثراً ببرائتها تلك ولون عينيها الخلابه لكنه هز رأسه بعنف مخرجاً نفسه من هالة تأثره هذه وهو يلعن نفسه فماذا يفعل بحق السماء..
التف مغادراً الغرفه سريعاً دون ان ينطق بحرف واحد بخطوات واسعه مسرعه كما لو كان هناك شياطين تلاحقه
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
في الليل...
كان داغر مستلقياً علي الفراش بغرفته يتلملم بلا هواده فهو علي حالته تلك منذ اكثر من ساعتين يحاول النوم لكن لم يستطع فتلك الرائحه التي تملئ الفراش و الغرفه باكملها تخطف انفاسه جاعله اياه يشعر بانه يفتقد شخصاً ما...شخصاً كان يمثل له الكثير من الاهميه في حياته جذب الوساده التي علي الفراش يتنفسها بعمق جعلت تلك الرائحه تتخلل كيانه و قد بدأت ضربات قلبه تزداد بقوه جنونيه....
لكنه رغم ذلك اغمض عينيه بقوه محاولاً تجاهل ذلك ظل مغمض العينين يشغل عقله بعد الارقام حتي سقط بالفعل بالنوم....
لكنه انتفض مستيقظاً من نومه بعد عده ساعات قليله جلس علي الفراش بجسده المتعرق المحتقن بالحراره يحاول التقاط انفاسه المختنقه و عندما وجد الصعوبه في ذلك نهض و خرج الي الشرفه ليلفح وجهه هواء الليل البارد الذي هدئه قليلاً...
اخذ داغر يحاول تذكر الحلم الذي جعله يستيقظ بهذا الشكل فلم يتذكر منه الا تلك المرأه ذات الشعر الاحمر الناري التي كان لها ذات الرائحه التي تملئ فراشه فرغم انه لم يرا وجهها الا انه لا يزال يشعر بها بين ذراعيه كما لو كانت حقيقيه... فقد كانت تحتضنه دافنه وجهها بصدره بينما تتشبث به بقوه وهي تبكي بشكل هستري و شهقات ممزقه كما لو كانت تطلب منه ان ينقذها من شيء ما و الا يتخلي عنها...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
مما جعله يشعر في الحلم كما لو كان بكائها هذا حبل غليظ ينعقد حول عنقه يمنع عنه الهواء...
تنفس داغر ملتقطاً انفاسه بعمق جالساً علي المقعد الذي بالشرفه محاولاً تحليل هذا الحلم فبحياته لم يقابل امرأه من بذات لون شعر تلك المرأه فمن تكون هذه المرأه...اما ان عقله لا يزال مشوشاً لا يعلم...ظل جالساً بمكانه هذا حتي بزغ صباح يوم جديد دون ان تغف له عين مره اخري....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
في الصباح...
استيقظت داليدا ثم تحممت و ارتدت ملابسها عاقده حجابها حول رأسها جيداً خوفاً من ان تقابل طاهر الذي اصبح يضايقها بنظراته الوقحه مره اخري....
لكنها كانت تتجاهله فكل ما يهمها الان هو حماية زوجها من هؤلاء الشياطين الذين عادوا الي حياتهم مره اخري...
فأي شيء يأكله او يشربه داغر يكون دائماً من صنعها هي او صافيه حتي المياه فمن يدها ليده غير سامحه لهم بالاقتراب من اي شئ يخصه...تراقب اصغر حركاتهم فلن تسمح لهم ان يفعلوا به ما فعلوه بها..
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
خرجت داليدا الي بهو المنزل الداخلي تنوي الصعود الي غرفة داغر تسأله اذا كان يرغب بان تحضر له الافطار بغرفته...
لكن فور خروجها تجمد جسدها بصدمه عندما رأت شهيره تخرج من المطبخ و بيدها فنجان من القهوه تضعه بيد داغر الجالس مع طاهر يتحدثان بجديه في امراً ما...
لم تشعر داليدا بنفسها الا وهي تندفع نحو داغر و عينيها كانت مسلطه برعب علي فنجان القهوه الذي كان بيده و الذي اطاحته من يده دون تردد و لو للحظه واحده ليسقط الفنجان من يده علي الارض متحطماً و قد تناثرت محتوياته بجميع الانحاء
انتفض داغر واقفاً هاتفاً بها بغضب وهو لا يصدق ما فعلته....
=ايه اللي انتي عملتيه ده..انتي كل يوم ليكي مصيبه انتي مجنونه و لا ايه بالظبط...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
وقف طاهر قائلاً بينما يقترب من داليدا و يقف بجانبها
=معلش يا داغر...امسحها فيا انا هي اكيد متقصدش...
همت داليدا ان تخبره بان يذهب للجحيم و الا يتدخل بأي شيء يخصها لكن قاطعها صوت داغر الخشن الحاد الذي عصف بانحاء المكان
=بقولك ايه يا طاهر حط لسانك جوا بوقك...ونقطني بسكاتك
ليكمل وهو يلتف الي داليدا مشيراً بيده نحو الفنجان الملقي علي الارض
=عملتي كده ليه....فاهميني
وقفت داليدا تنظر اليه بارتباك لا تدري بماذا تجيبه فهي تصرفت بدافع حمايته ولم تفكر في عواقب فعلتها استدارت تنظر الي شهيره لتجدها ترمقها بنظره ساخره بينما تلوي شفتيها باستياء فقد كانت تعلم جيداً لما فعلت ذلك تجاهلتها داليدا
مغمغمه اخيراً و هي تمرر يدها بارتباك فوق حجاب رأسها تتصنع تعديله
=قريت علي النت ان القهوه غلط علي الذاكره بتاعتك....
لتكمل بشجاعه اكبر مستمره في كذبها محاوله ان تداري فعلتها
=و انها ممكن تأثر عليك...خصوصاً و انك......
قاطعها داغر بغضب و هو يجز علي اسنانه بقسوه بينما يقبض علي يديه بجانبه
=اخفي من قدامي حالاً...مش عايز اشوف وشك....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اومأت داليدا برأسها بالموافقه ثم استدارت منصرفه وعلي شفتيها ترتسم ابتسامه خفيفه تنم علي الراحه فلا يهمها غضبه او استياءه فيكفي بالنسبه اليها انها لم تسمح لشهيره بتنفيذ ما تريده...
دلفت الي المطبخ قائله بلوم لصافيه الجالسه علي طاولة المطبخ..
=كده يا ست صافيه هو ده اتفاقنا سوا....كده تخليها تعمله القهوه و تدهاله....
نهضت صافيه واقفه قائله سريعاً
=اعمل ايه يا بنتي انا عملتهاله بايدي و جيت اطلعهاله لقيتها طبه عليا زي القدر المستعجل و اصرت تخدها بنفسها له ...و انتي عارفه اني مقدرش عليها دي مفتريه...
لتكمل سريعاً وهي تربت علي يد داليدا
=بس علي مين انا مشيت وراها خطوه بخطوه ومتخفيش محطتش حاجه فيها ولما ادورت ولقتني وراها قولتلها اني نسيت احط كوباية ميا لداغر بيه خدتها مني وطلعت ع برا علي طول يعني استحاله تكون لحقت تحط حاجه فيها....متقلقيش يا حبيبتي..
هزت داليدا رأسها قائله بهدوء
= لا ما انا مش قلقانه كده كده داغر مشربهاش...
قطبت صافيه حاجبيها قائله
=ازاي بقي...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اخذت تحكي لها داليدا ما فعلته لتنفجر صافيه ضاحكه لتضحك داليدا هي الاخري معها...
ربتت صافيه علي ظهرها قائله باستحسان
=جدعه...و الله يا داليدا....ايوه كده خليكي في ضهر جوزك لحد ما الغمه دي تنزاح....
ابتسمت لها داليدا قائله وهي تضغط علي يدها التي تمسك بها
=اهم حاجه خليكي معايا...لازم ناخد بالنا من كل حاجه بيعملوها دول شياطين
احتضنتها صافيه الي صدرها بحنان
=معاكي يا حبيبتي متخفيش داغر ده ابني اللي مربياه علي ايديا...و انتي كمان يعلم ربنا غلوتك عندي اللي زادت اضعاف مضاعفه من وقت تعب داغر و وقفتك معاه....اهم حاجه تاخدي بالك من صحتك انتي علي وش ولاده
اومأت داليدا برأسها وهي تزفر براحه متنعمه باحتضان صافيه لها فقد اشعرتها بحنان الام الذي تفتقده خاصه في هذه الفتره...
= الله علي الحب و الحنان..سيبين شغلكوا و عاملين تحبوا في بعض مش كده....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ابتعدت داليدا عن صافيه ببطئ لتلتف نحو شهيره الواقفه بمدخل المطبخ تطلع اليهم بغضب و حده
لتجيبها داليدا
=شغل ايه انت صدقتي نفسك بجد ولا ايه.....
خطت شهيره الي داخل المطبخ تغمغم ببرود كما لو ان داليدا لم تتحدت
=انتي ياللي اسمك داليدا تروحي تنضفي الاوض اللي فوق و بعد ما تخلصيها تنضفي الاوض اللي تحت كلها....
اطلقت داليدا ضحكه رنانه ساخره
=الكلام ده ليا انا ....انتي مجنونه ؟!!!!
لتكمل هي تتطلع اليها بتحدي وعينيها تلتمع بشراسه
=مش هيحصل ...و لو مش عجبك اخبطي راسك في اقرب حيطه...
اقتربت منها شهيره هاتفه بغيظ
=هتعملي اللي قولتلك عليه...و لا تحبي اخلي داغر يطردك طردة الكلاب بكلمه واحده مني....
شحب وجه داليدا فور سماعها كلماتها تلك مدركه انها قادره علي فعل ذلك لكنها استجمعت شجاعتها تجيبها ببرود مصطنع
=اعملي اللي تعمليه...بس انا و انتي عارفين انك كنت تقدري تعملي كده من اول يوم خرج فيه داغر من المستشفي...و معني انك معملتيش ده لحد دلوقتي يبقي انتي محتاجني هنا و في حاجه في دماغك كمان...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لتكمل وهي تلتقط انفاسها اللاهثه بصعوبه بسبب انفعالها
=علشان كده مش هتقدري تعملي حاجه يا شهيره...انا ملزمه بتنضيف اوضة جوزي بس...و تحضير اكله هو بس....فاهمه....
وقفت شهيره تطلع اليها عدة لحظات و شرارت الغضب تتقافز من عينيها غمغمت بصوت حاد لاذع و هي تمسك بذراع داليدا غارزه اظافرها الحاده بذراعها حتي ادمته مما جعل داليدا تصرخ متألمه
=هخليكي تندمي علي كل لحظه قررتي فيها تقفي قدامي قسماً بالله لهخليكي تبكي بدل الدموع دم...
صرخت داليدا متألمه وقد كانت علي وشك البكاء فاظافرها تمزق جلذ ذراعها حاولت نزع ذراع من قبضتها لكنها زادت من غرز اظافرها اكثر
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قبضت صافيه علي يد شهيره نازعه اياها عن ذراع داليدا حيث لم تعد تتحمل الوقوف تشاهد بصمت ما يحدث هاتفه بحده
=كفايه كده يا شهيره هانم...
التفت اليها شهيره تطلع اليها بقسوه و شراسه و هي لا تصدق انها تجرأت علي التدخل بينهم لكنها تعلم انها لا تستطع فعل شيء معها فداغر يعدها كوالدته اومأت لها مبتسمه ابتسامه متشنجه قبل ان تنصرف و تغادر المطبخ وهي تلفظ لعنات حادة تأذي اذن من يسمعها...
تاركه داليدا تبكي بحضن صافيه التي اخذت تربت علي ظهرها بحنان محاوله تهدئتها
البارت الثامن و الأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
كانت داليدا واقفه بغرفه داغر تقوم بترتيبها و التأكد من دوائه مثل كل يوم حيث تقوم بالتأكد من الاسماء المدونه علي كل شريط منها حيث بحثت عنهم علي الانترنت و اطمئنت انهم علاج خاص فعلاً بحالته...
و كل يوم تتأكد من الاسماء المدونه عليها خوفاً من ان تقوم شهيره بتبديلها...
وقفت داليدا تتطلع الي الغرفه و تتذكر كل ذكرياتهم سوياً بها و غصة الم تتشكل بقلبها مما جعلها تكاد تنفجر باكيه لكنها سرعان ما تمالكت نفسها راسمه ابتسامه علي وجهها و وقفت امام المرأه تنظر بفرح الي بطنها المنتفخه فقد كان طفلها يوماً بعد يوم يكبر و رغم تعبها و ارهاقها الذي يزداد كل يوم الا انها تشعر بالسعاده و الراحه بانه في صحه جيدة...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
دخل داغر غرفته ليتجمد في مكانه فور رؤيته لها واقفه امام مرأته تمرر يدها بلطف و حنان علي بطنها وهي تبتسم بفرح.. شعر بضربات قلبه تعصف بداخله و انفاسه تنحبس بداخل صدره...
لكنه سرعان ما عنف نفسه علي حالته تلك تحرك لداخل الغرفه مغلقاً الباب بقوه جعلتها تنتفض فازعه في مكانها راقب وجهها يحمر بالخجل بينما تبتعد من امام المرأه
اقترب منها مغمغماً بحده
=بتعملي ايه هنا....؟!
تنحنحت داليدا مجيبه اياه بينما تمرر عينيها بانحاء الغرفه
=كنت بنضف الاوضه...
اومأ داغر برأسه باقتضاب قائلاً وهو يشير الي باب الغرفه
=طيب اتفضلي...علشان عايز اغير هدومي علشان عندي ميعاد مهم.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
رنت كلماته في اذنها كما لو كانت صوت انذار...و قد بدأت الغيره تمزق قلبها ...
فمع من موعده هذا هل سيخرج مع امرأه اخري فهي تعلم انه قبل زواجهم كان له العديد من العلاقات مع النساء و هو الان اعزب كما يعتقد هو...
لم تتمكن منع نفسها من الاندفاع و سؤاله بحده
=ميعاد....؟ ميعاد مع مين...؟!
احتد وجه داغر بالغضب فور سماعه سؤالها هذا مما جعلها تبتلع
لعابها بصعوبه عندما رأته يقترب منها متراجعه الي الخلف بخوف
لكنه توقف في مكانه عندما رأي الذعر المرتسم فوق وجهها
زافراً بغضب وهو يهتف بحده من بين اسنانه
=و انتي مالك انتي... بتتدخلي في اللي مالكيش فيه...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اجابته داليدا بارتباك و حده مماثله لحدته و قد اعمتها غيرتها..
=عندك حق..و انا مالي ان شالله يكون عندك ميعاد حتي مع واحده حتي...و انا مالي
قاطعها داغر هاتفاً بقسوه بينما يشيره بيده نحو باب الغرفه
=اطلعي برا علشان انا جبتي اخري معاكي..بدل ما تخليني اتجنن عليكي...
ركضت داليدا نحو الباب هاربه من امامه فهي تعلم جيداً كيف يكون عندما يغضب فقد كانت في السابق تستطيع السيطره علي غضبه هذا بلمسه واحده منها.. لكن الان اصبح محرماً عليها لمسه فاذا فعلتها فستصبح بنظره ليست الا عاهره
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في وقت لاحق...
كانت داليدا جالسه علي الفراش بغرفتها المخصصه للخدم تدلك قدميها المتورمه و هي تبكي فقد اشتد الالم عليها بسبب انها اصبحت تقف كثيراً عليها...
تذكرت داغر عندما كان يدلكها لها عندما كانت تتورم مغدقاً اياها بحبه و حنانه ..
مسحت دموعها بيدها مرتجفه مستلقيه علي الفراش محاوله النوم و تجاهل نيران الغيره المشتعله بقلبها و قد بدأ عقلها يصور لها مشاهد لداغر مع امرأه اخري كما لو كانت حقيقه تراها بعينيها....
انتفضت واقفه مرتديه حجابها خارجه من غرفتها تجلس بغرفة الاستقبال تنتظره لا تعلم ما الذي ستفعله عندما تراه لكنها ترغب برؤيته عند عودته كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه صباحاً و لم يعد بعد و القصر باكمله غارق بالصمت حيث قد نام الجميع ظلت داليدا جالسه علي الاريكه منتظره اياه حتي سقطت بالنوم وهي جالسه دون ان تشعر.. لكنها استيقظت عندما شعرت بيد دافئه تمر فوق ساقها من فوق منامتها همست بصوت اجش غير واعي من اثر النوم
=داغر........
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخذت اليد تمر فوق ساقها بينما اصبح توجد انفاس حاره لاهثه بجانب اذنها مما جعلها تفتح عينيها بحده و قد بدأت تفيق من نعاسها ليدب الذعر بكامل جسدها عندما رأت وجه طاهر الذي كان قريب منها للغايه بينما كان يشرف عليها بجسده اسرعت بدفعه بقوه في صدره مما جعل توازنه يختل و يسقط فوقها مما جعلها انفاسها تنحبس داخل صدرها هاتفه بأنفس لاهثه منقطعه و قد شحب وجهها من شدة الخوف
=ابعد...ابعد عني يا حيوان يا ابن الكلب..
من ثم حاولت دفعه في صدره لكنه كان كالحجر لم يتزحزح من مكانه مقرباً وجهه منها محاولاً تقبيلها علي شفتيها لكنها ارجعت رأسها للخلف بعيداً..
قرب وجهه منها هامساً بصوت اجش مقزز
=انتي عارفه انا مستني اللحظه دي من امتي....
ثم امتدت يده محاولاً لمسها لكنه ابتعد عنها فجأه دون سابق انذار جلست داليدا بارتباك تشاهد داغر يمسكه من قميصه و وجهه مشتعل بغضب عاصف
=بتعمل ايه يا حيوان يا وسخ...نجاستك دي مش في بيتي فاهم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم دفعه نحو الباب وهو يزمجر بحده
=غور من وشي...
ركض طاهر خارجاً من الغرفه وكامل جسده ينتفض بخوف...
من ثم التف داغر الي داليدا الجالسه بوجه شاحب
=و انتي انا استحملت قرفك كتير بس لحد كده... و كفايه تاخدي شنطتك و تخفي من هنا...
شعرت داليدا بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه عليها نطقت بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه و هي لا تصدق بانه يظنها علي علاقه بطاهر...
=داغر......
قاطعها علي الفور صائحاً بصوت حاد يبث الرعب داخل من يسمعه و كان يملك عقلاً
=اسمي داغر بيه...الزمي حدودك معايا...
ليكمل بصوت حاد كنصل السكين من بين اسنانه المطبقه بقسوه و هو يرمقها بازدراء
=اصحي الصبح ملقيش ليكي اثر في بيتي.. فاهمه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حدقت داليدا فى وجهه بخوف من لهيب الكراهية الذى يلتمع بعينيه قبل ان يستدير و يتركها مغادراً المكان بخطوات عاصفه...
بينما انهارت هي علي الارض جالسه تبكي كما لم تبكي طوال حياتها تشعر بالعجز و الخوف تريد اخباره بحقيقة من هي بالنسبه اليه لكنها في ذات الوقا خائفه عليه شعرت بدوامه سوداء تبتلعها لتغيب عن الوعي علي الفور....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في الصباح...
كان داغر واقفاً ببهو القصر الداخلي يتشاجر مع شهيره
=قولتلك مش هتعقد هنا ولا دقيقه واحده الموضوع خلص ..
همهمت شهيره بارتباك محاوله فهم ما حدث
=طيب فهمني ايه حصل...
اجابها داغر بحنق
=ابقي اسألي البيه جوزك و هو يقولك....
قاطعته شهيره وهي تتخذ خطوات منه و هي تتصنع عدم الفهم فقد اخبرها طاهر كل شيء ليلة امس عندما فر هارباً اليها
=طاهر مختفي من امبارح...وكلمني الصبح و قالي انه كان بايت في الشركه و مش هيرجع دلوقتي....
قاطعت جملتها عندما شاهدت داليدا تقترب منهم بوجه شاحب تجر حقيبه ضخمه خلفها
حتي وقفت امام داغر تتطلع اليه بصمت لكنه ابعد نظره عنها بحده بينما وقفت تراقب شهيره ما يحدث بينهم بأعين كالصقر..
همست داليدا بصوت مرتجف
= انا همشي زي ما امرتني ....
لتكمل و هي تضغط علي حروف باقي جملتها
=يا داغر بيه......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هتفت شهيره وهي تتصنع الحزن بينما ترمق داليدا بنظره تمتلئ بالشماته
=و هتروحي فين انتي مالكيش اي حد...
قاطعتها داليدا بحده
=هروح في داهيه..مالكيش دعوه انتي......
لكنها فجأه اطلقت صرخه متألمه ملقيه الحقيبه من يدها علي الارض ممسكه ببطنها و هي تصرخ بصوت اعلي مما جعل داغر يستدير اليها قائلاً بارتباك
=ايه ده ...في ايه مالك....
صرخت داليدا بألم اكبر وهي تبكي منتحبه
=شكلي بولد.....
انهت جملتها تلك مطلقه صرخة متألمة.. بينما صاحت شهيره وهي تخبر داغر =اتصل بطاهر يجي يخدها يوديها للمستشفي
لكن داليدا امسكت بيد داغر تتشبث بها وهي تبكي
=علشان خاطري...لا متسبنيش لوحدي...
وقف داغر يتطلع اليها بارتباك ينقل نظره منها الي شهيره التي كانت علامات الرفض و الغضب تملئ وجهها...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف داغر يتطلع اليها بارتباك ينقل نظره منها الي شهيره التي كانت علامات الرفض و الغضب تملئ وجهها..
هتف بحده بينما يتراجع للخلف بعيداً عن يد داليدا التي كانت تتشبث به
=اجي معاكي ليه و انا مالي....
ليكمل بغضب وهو يلتفت الي شهيره
=ما تشوفي جوزك الزفت ده فين خاليه يجي يشيل بلوته...
تغضن وجه داليدا بألم بينما تطلق صرخه مدويه و قد ازداد بها الالم مما جعل شهيره تهمهم بارتباك و هي تنوي الصعود للأعلي حتي تجلب هاتفها
=هطلع اجيب تليفوني... و هكلمه يجي...
لكن صرخت داليدا باكيه وهي تتجه نحو داغر تمسك بيده بقوه
=ابوس ايدك متسبنيش...
لتكمل صارخه بقوه اكبر
= خدني المستشفى مش قادره بموت...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ارتبك داغر عدة لحظات قبل ان يزفر باستسلام واضعاً يده علي ظهرها دافعاً اياها برفق نحو الباب و هو يهتف الي شهيره الواقفه تراقبهم بوجه غاضب
=كلمي سي زفت...خاليه يحصلني علي المستشفي....
اندفعت شهيره نحوهم قائله بارتباك
=طيب استني يا داغر 5 دقايق هغير هدومي و هاجي معاكوا......
قاطعتها داليدا صارخه برفض من بين شهقات ألامها
=لا متجيش معايا...انتي بالذات ....متجيش معايا....
هتف داغر بغضب و نفاذ صبر
=خلاص يا شهيره...هتيجي تعملي ايه ما انتي فاهمه اللي فيها لا انتي ولا هي بطيقوا بعض... كلمي جوزك يجي المستشفي خليني اخلص من الليله دي....
وقفت شهيره تراقب بقلق داغر بينما يقود داليدا الي الخارج نحو سيارته با
أعين تلتمع بالخبث و السعاده هامسه
=خلاص مفضلش علي الحلو غير تكه...كده فاضل الفلوس اللي هخدها منه و نطير من هنا...
ثم التفت صاعده نحو غرفتها حتي تأتي بهاتفها حتي تحدث زوجها
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ساعد داغر داليدا التي كانت لازالت تصرخ متألمه وهي تمسك ببطنها المنتفخه علي الصعود الي السياره ليصعد جالساً بجانبها امراً السائق بالانطلاق متناولاً هاتفه علي الفور
=ايوه يا طاهر....الهانم بتاعتك بتولد..
ليكمل بصوت اعلي عندما بدأت صراخات داليدا المتألمه ترتفع
=انجز...ربع ساعه و القيك قدامي في المستشفي...انا مش ناقص بلاوي....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اغلق الهاتف واضعاً اياه بجيبه قبل ان يلتف الي داليدا الجالسه بجانبه و لازالت تصرخ متألمه قائلاً
=ما خلاص يا ديدا... كفايه صريخ انتي ما صدقتي...
ضربته داليدا بكتفه و هي تتصنع الغضب
=مش انت اللي قولتلي امبارح اعمل كده..علشان يصدقوا اني بولد بجد.....
ابتسم داغر مقرباً اياها بجانبه
لكنه انتبه الي متولي الذي كان يقود السياره و هو يبتسم
=خير يا متولي في حاجه...؟!
اجابه متولي وهو يهز رأسه...
=ابداً يا باشا...بس فرحان ان حضرتك رجعتلنا بالسلامه ربنا ما يحرمكوا من بعض ابداً....
ليكمل سريعاً وهو يقود السياره
=الامانه اللي حضرتك وصتني عليها وصلت خلاص...و طاهر الرجاله بتوعنا مستنينه عند المستشفي اول ما يوصل هيخدوه علي هناك برضو...
ربت داغر علي كتفه قائلاً بأستحسان
=كنت عارف انكوا قدها خدنا بقي علي فيلا التجمع...
اومأ متولي برأسه بطاعه بينما تراجع داغر للخلف ضاغطاً علي زر بجانب مقعده ليرتفع الزجاج الذي يفصل بينهم و بينه...
امسك داغر علي الفور بذراع داليدا جاذباً اياها لتجلس فوق ساقيه دافناً وجهه بعنقها يقبله بحنان..
=حرام عليكي يا داليدا كل ده صويت انا روحي راحت....ما بالك لو بتولدي بجد بقي هتعملي فيا ايه
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مررت داليدا يدها بشعره متنعمه بملمسه الحريري بين اصابعها
= انت اللي قولتلي اعملي نفسك هتولدي....وطبيعي اصوت اومال هضحك يعني....
التوت شفتي داغر بابتسامه واسعه و هو يراقب باعين تلتمع بالشغف عصبيتها تلك...فهو من قام باخبارها ان تفعل ذلك بالفعل حتي يستطع اخراجها من ذلك المنزل بعد ان عادت اليه ذاكرته بليلة امس...
فلاش باك
بعد ان انهارت داليدا و فقدت الوعي بغرفة الاستقبال افاقت بعد فتره لا تعلم مدتها كم كانت نهضت علي قدميها المرتجفه و قد بدأت تتذاكر كلمات داغر القاسيه و طرده لها فقد كان يعتقد انها علي علاقه بذاك الحقير الذي يدعي طاهر...
صعدت الدرج بخطوات بطيئه و عقل شارد لا تعلم ما الذي يجد عليها فهي لا يمكنها تركه وحيداً معهم وتذهب كما لا يمكنها اقناعه ببقاءها هنا فقد كانت نظراته له الاخيره تمتلئ بالكره و الاحتقار....
دلفت الي غرفة الحضانه التي اعدتها بيدها هي و زوجها من اجل استقبال طفلهم انهارت جالسه علي الارض متفجره في البكاء و شهقاتها تمزق السكون من حولها و قد سيطرة عليها اليأس بان داغر لن يتذكرها ولن يتذكر طفلهم نهائياً... و بانه سيظل فاقد لذاكرته تلك ابي الابد...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
جلست تستند بظهرها الي الحائط بينما رأسها يستند علي فراش صغيرها الذي اشتراه داغر مفاجأً اياها به تذكرت فرحتهم بهذا اليوم مما جعل غصه من الالم تكاد تمزق قلبها اغمضت عينيها تبكي بصمت محاوله ايجاد حل لمأزقها هذا
بعد مرور ساعه...
عاد داغر الي القصر بعد ان قضي الساعات الفائته بقيادة سيارته حتي يهدأ الغضب والالم المشتعل بداخل صدره لكنه فور ان وصل الي الجناح الشرقي من القصر المخصص له وجد ان احدي الغرف التي تجاور جناحه بابها موارباً بينما الضوء ينبعث منها مما جعله ذلك يتعجب فتلك الغرف فارغه و لا احد يتجرئ الدخول اليها
دفع الباب و دلف الي الغرفه التي ما ان رأها شعره بقلبه يخفق بصدره بجنون و ألم قاسي دب في رأسه و قد بدأت تتدافع امام عينيه صور متداخلة مشوشه لتلك الغرفة..
فقد كانت معده لطفل ما...
اخذ يمرر عينيه بها متفحصاً اياها و الالم في رأسه يزداد و يكاد يفجر رأسه الي نصفين حتي وقعت عينيه علي رسمه لزوجين من الفيله و صغيرهم يدور من حولهم يلعب بمرح...
امسك رأسه بقوه و صوت امرأه يتردد في رأسه
=انا و انت...و يامن......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انهار جالساً علي الارض و هو يمسك برأسه بقوه و ذلك الصوت لا يكف عن التردد في رأسه معذباً اياه...
لكنه تجمد في مكانه بصدمه عندما رفع رأسه و رأي تلك المرأه الجالسه علي الارض بزواية الغرفه بينما رأسها يستند علي مهد مخصص لطفل و قد كانت غارقه بالنوم...
شاهد بأعين متسعه شعرها الاحمر الناري الذي يغطي وجهها ليعلم انها تلك المرأه من حلمه....
اقترب منها يزيح بأصابع مرتجفه شعرها من فوق وجهها....
شعر بقلبه يرتجف بداخله فور رؤيته وجهها هذا..
لينقشع اخيراً الضباب الذي كان يغلف عقله طوال الاسابيع الماضيه ليحل محله تلك المعلومات التي فقدتها ذاكرته...
كانت الاحداث تمر في عقله كفيلم سريع من اتفاقه مع مرتضي. خالها....لزواجه منها..و سوء ظنه بها لوقوعه بحبها رأساً علي عقب...و اتمامهم لزواجهم ..لعطلتهم بروسيا و حملها بطفلهم..لكل تلك اللاحظات السعيده و الحزينه بعلاقتهم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مرر يده بحنان علي وجهها يتلمس ملامحها وهو يهمس بصوت مختنق متألم
=داليدا.....
استيقظت داليدا تفتح عينيها بفزع فور شعورها بلمسته تلك معتقده ان طاهر من يلمسها لكن فور ان رأت داغر من يقبع فوقها شعرت بالراحه تسري بداخها و قد هدئ ذعرها ...
لكن عند رؤيتها للالم و الحزن المرتسم علي وجهه انتابها القلق عليه همست بصوت حاولت جعله مستقراً حتي لا تظهر له قلقها هذا
=داغر بيه..انت كويس...فيـ......
لكن ابتلعت باقي جملتها عندما جذبها الي صدره يضمها بقوه اليه دافناً وجهه بعنقها و هو يهمس بصوت ممزق
=قلب داغر...و دنيته...و حياته كلها...
شعرت داليدا بقلبها يقصف داخل صدرها و قد بدأ الامل ينبض بداخلها همست بتردد بصوت ضعيف
=انت.. الذاكره رجعتلك ....؟!
اومأ برأسه الذي لا يزال مدفوناً بعنقها مما جعلها تنفجر باكيه تحيط جسده بذراعيها تضمه اليها تتشبث به بكل قوتها و هي تهمس شاكره الله من بين شهقات بكائها...
رفع رأسه عن عنقها يضغطه علي بطنها المنتفخه مقبلاً اياه قبلات متتاليه متلهفه وهو يهمس بشغف
=يامن...يامن
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مررت داليدا اصابعها المرتعشه برأسه المستنده علي بطنها و قلبها يرتجف فرحاً و راحه و هي تسمعه يردد اسم طفلهم اخيراً...
رفع رأسه دافناً اياه مره اخري بعنقها الذي اخذ يقبله بحنان بينما شدد من احتضانه لها
لكن تجمدت داليدا عندما شعرت برطوبه فوق عنقها لتعلم بانه يبكى شعرت بقلبها يهتز داخل صدرها عندما سمعته يهمس بصوت منكسر ضغيف
=سامحيني يا حبيبتي انا اسف....
ليكمل بصوت متحشرج معذب يتخلله الندم و الحسره
=و الله كان غصب عني...مش عارف ازاي نسيت كل اللي بنا...
اخذت تبكي هى الاخرى بينما تمرر يدها بحنان فوق ظهره حتى يهدئ مخففه عنه ظلوا على هذا الوضع عدة دقائق. .
قبل ان يرفع داغر رأسه بحده يتطلع اليها باعين تلتمع بالغضب العاصف فور تذكره للمشهد الذي رأه اليوم و تسبب في طرده لها متذكراً طاهر و ما كان يحاول فعله بها بالاسفل فقد كان وقتها يظن انها كما قالت له شهيره عشيقته لذا ظن ما يحدث بينهم برضاها لكن الان فهم ما كان يحاول ذلك الملعون فعله بها
=طاهر...كان بيحاول يعتدي عليكي مش كده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأت داليدا رأسها بالموافقه هامسه بتردد
=و مش ...مش اول مره يحاول يتعدي عليا او يتحرش بيا......
قرب داغر وجهه من وجهها مزمجراً بشراسه و هو يتفحصها بنظراته المشتعله وقد اصبحت الدماء تعصف بداخله
=يعني ايه مش اول مره..يتحرش بيكي؟
تطلعت داليدا الي وجهه بخوف فقد كانت عينيه محتقنه بالنيران بينما وجهه كان محتد بغضب عاصف لكنها رغم ذلك استجمعت شجاعتها و اخذت تخبره بكل ما فعله بها من محاولته للتحرش بها بالمطبخ ليلاً ببداية زواجهم الي محاولته التعدي عليها بغرفتها و ضربها له بالسكين و اشعاله للنيران بالمكتبه و محاولته لقتلها و تهديدها...
لكنها توقفت تبتلع لعابها بصعوبه فور ان حدقها بنظرة حاده جعلت قلبها يرتجف خوفاً عندما قاطعها بقسوه مغمغماً بخشونه و عصبيه مفرطه
=كل ده....كل ده و مفكرتيش ولو للمره تقوليلي.......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حدقت فى وجهه بخوف من لهيب الغضب الذى يلتمع بعينيه وهي تجيبه بصوت مهتز لاهث
=خوفت في الاول انك متصدقنيش...وانك تفتكر ان انا اللي بغريه خصوصاً وان وقتها اكتشفت انك اتجوزتني لي..و اتفاقك مع خالي و ظنك فيا اني.......
قاطعها داغر بقسوه و غضب
=و لما تممنا جوازنا و كل حاجه ما بنا بقت كويسه....برضو كنت خايفه.....
هزت داليدا رأسها قائله بصوت مرتعش و اعين ملتمعه بالدموع
=ايوه كنت خايفه...كنت خايفه عليك...خايفه تتهور و تقتله....
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما رأته ينتفض واقفاً يتجه نحو الباب بخطوات مشتعله وهو يصرخ بشراسه
=و ده اللي هيحصل فعلاً و ديني ما هيطلع عليه صبح هقتله هو و الكلبه مراته
اسرعت داليدا بالنهوض علي قدميها رغم ثقل وزنها بسبب حملها و الصعوبه التي تواجهها الا انها نهضت مسرعه تلحق به تجذبه من ذراعه واقفه امام الباب تسد الطريق عليه مانعه اياه من الخروج صرخ داغر بها بحده جعلت عروق عنقه تنتفض
=ابعدي يا داليدا....
وضعت يديها فوق صدره تمنعه عندما حاول دفعها بعيداً عن الباب هاتفه بهستريه بينما بدأت الدموع تنهمر بغزاره علي وجنتيها..
=علشان خاطري...علشان خاطري..و خاطر يامن...يامن اللي كلها كام يوم وهايجي الدنيا...
لتكمل سريعاً عندما حاول تجاوزها و الخروج
=عايزه يجي الدنيا بدل ما يلاقيك مستنيه .. يلاقيك مرمي في السجن علشان خاطر واحد زباله زي ده..ميستهلش...
القت بجسدها عليه تحيط خصره بذراعيها و هي تهمس برجاء و خوف
=علشان خاطري..اهدي و فكر قبل ما تعمل حاجه تندم عليها...هناخد حقنا منهم لكن بالعقل......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
زفر داغر بحده بينما يحيط جسدها يضمها اليه مربتاًً علي ظهرها بلطف عندما بدأ جسدها بالارتجاف قائلاً باستسلام و قد اثر به خوفها وبكائها هذا
=خلاص...خلاص اهدي يا حبيبتي..
ليكمل من بين اسنانه بقسوه
=بس و ديني....لأخليه يتمني الموت و ميطولوش.... الموت هيبقي رحمه له بكتير من اللي هعمله فيه....
عندما استكان ارتجاف جسدها رفع و جهها اليه يسألها ذاك السؤال الذي حيره
=ليه عملتي نفسك خدامه وليه مقولتليش انك مراتي...حتي لو مش فاكرك بس عندك قسيمة جوازنا و حاجات كتير تثبت جوازنا....
مررت داليدا يدها علي خده بحنان
=دكتور عزت منعني ان اقولك و فهمني ان لو قولتلك اني مراتك او فكرتك باي حاجه انت ناسيها بالعافيه هتدخل في غيبوبه تاني.....
قاطعها داغر و هو مقطب الوجه..
=عزت.. ؟! ازاي يقولك كده....مع ان لما روحت لدكتور تاني النهارده قالي من المهم ان اللي حواليا يتكلموا معايا عن كل حاجه انا ناسيها يبقي ازاي عزت يقول كده و ليه يقولك متعرفنيش انك مراتي....و ليه لما سالته عنك قالي انه كان بيشوفك بتخدمي في القصر قبل الحادثه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صمت قليلاً يفكر قبل ان يهتف من بين اسنانه بقسوه
=يا ابن الكلب...يا زباله حتي انت كمان....
تشبثت داليدا بقميصه مغمغمه باستفهام
=في ايه يا حبيبي...؟!
طبع علي جبينها قبله حنونه
=مفيش حاجه يا حبيبتي...هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي....
ليكمل وهو ينحني يحملها بين ذراعيه
=دلوقتي انتي محتاجه تنامي و ترتاحي...
ثم خرج من غرفه الحضانه ليدلف الي جناحهم الخاص
انزلها علي قدميها بلطف من ثم بدأ يزرع قبلات حنونه علي كامل وجهها..
ليكمل زافراً بحنق وغضب
=مش قادر اصدق...انك كنت عماله تخدمي في شوية الكلاب اللي تحت..بس وديني لهدفعهم تمن ده و غالي اوي
اسندت داليدا رأسها علي صدره محيطه خصره بذراعيها تحتضنه بقوه كما لو كانت لا يمكنها الكف عن احتضانه و الشعور به بين ذراعيها من جديد همست بصوت مرتجف
=مش مهم اي حاجه المهم انك معايا و بخير...ده عندي بالدنيا و ما فيها...
قبل داغر رأسها بحنان بينمت وضعت شفتيها فوق صدره موضع قلبه تطبع عليه قبله حنونه بينما تحيط خصره بذراعها تحتضنه بقوه غير قادره علي مقاومه الدموع التي اخذت تنسدل من عينيها فهي لم تكن ستسطع ان تكمل حياتها بدونه...اخذ داغر يربت علي ظهرها محاولاً تهدئتها بينما يطبع قبلات متتاليه حنونه فوق رأسها...
و بعد ان هدئت ابعدها عنه بلطف طابعاً قبلات عميقة و سريعة في ذات الوقت فوق شفتيها هامساً لها عن مدي اشتياقه و حبه لها من ثم حملها خارجاً بها الي غرفة النوم واضعاً اياها بحنان فوق الفراش يضمها اليه حيث غرقا سوياً ببحر شغفهم الذي هجروه طوال فتره مرضه..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور بعض الوقت ..
مرر داغر يده بحنان علي ظهر داليدا المستلقيه بين ذراعيه تدفن وجهها بعنقه بينما ذراعها يلتف حول خصره تضمه بقوة كما لو كانت تخشي ان يختفي..
همس برفق مقبلاً رأسها
=ديدا انتي نمتي...؟
اصدرت همهمه منخفضه تدل علي استيقاظها مما جعله يرفع وجهها اليه قائلاً بهدوء وهو يتأمل وجهها الناعس
=حبيبتي عايزك تسمعي اللي هقوله دلوقتي و تفهميه كويس لان اي غلطه هضيع كل اللي هنعمله...
فور سماع داليدا كلماته تلك اختفي نعاسها و اخذت تستمع باهتمام الي ما يرغب بفعله لكي يقع بشهيره و طاهر و عندما انتهي باخبارها بكل شئ غمغمت باعتراض
=طيب ليه هتخليني اسيب البيت و امشي... انا مينفعش اسيبك مع العقارب دول لوحدك...
ابعد داغر شعرها المتناثر فوق عينيها الي خلف اذنها بينما يجيبها بهدوء
=مينفعش اسيبك معاهم في نفس البيت يا حبيبتي بعد كل اللي عملوه...و اللي اكيد ناوين لسه يعملوه..انا خايف عليكي...
قاطعته داليدا بحده و هي ترجع رأسها للخلف بعيداً عن لمسة يده و قد انفجر اخيراً الضغط الذي كانت تعاني منه منذ بداية وقوع الحادث له
=انا مش ضعيفه يا داغر ..انت عارف انا استحملت ايه الفتره اللي فاتت علشان ماسيبكش لوحدك معاهم....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
عارف كنت بموت ازاي من خوفي عليك كل ما كنت بشوفك معاهم و انا عارفه انك مش فاكر وساختهم و مأمن لهم..
ازاي كان اكلك.. شربك كنت بعمله بايديا علشان خايفه لحد فيهم يحطلك حاجه فيه زي ما عملوا معايا....ازاي كنت بتسحب كل يوم الفجر افتح باب اوضتك اطمن انك نايم..وانك كويس علشان خايفه يكون حد فيهم اذاك وانت نايم
اكملت بصوت مختنق و قد بدأت دموعها تنهمر بغزاره وقد عاد اليها شعور خوفها وفزعها عليه
=عارف احساسي وانا لوحدي وسطهم.. لدرجة اخر ما يأست اتصلت بزكي علشان يرجع و يبقي معاك علشان ده الشخص الوحيد اللي كنت واثقه فيه لانك انت بتثق فيه..بس تليفوناته كلها كانت مقفوله و معرفتش اوصله....و اضطريت اتحمل كل ده لوحدي علشانك فمتجيش دلوقتي تقولي اسيبك وامشي تواجه كل ده لوحدك.....
كان داغر يستمع اليها و قلبه يرتجف بداخله لا يصدق ما واجهته و تحملته من اجله متذكراً طعامه التي كانت تصر بوضعه امامه بنفسها حتي المياه...و القهوه...وتلك المرات التي دخل بها الي غرفته ليجدها ممسكه بدوائه بالتأكيد كانت تتأكد منه...و موقف القهوه التي القته بعيداً عندما ناولته اياه داليدا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قرب وجهه منها مقبلاً و جهها بحنان موزعاً قبلاته عليه قبل ان يسند جبهته فوق جبهتها متشرباً بشغف انفاسها الحاره قبل ان يغمغم بصوت اجش مليئ بالعاطفه
=عارف انك تقدري علي كل حاجه و انك بـ100 راجل و واثق فيكي.....
ليكمل ممرراً يده علي جانب رأسها بحنان
=بس انا لو سبتك هنا وسطهم لحد ما اشوف هتصرف ازاي معاهم وقتها انا اللي هبقي ضعيف...خوفي و قلقي عليكي مش هيخلوني مركز في اي حاجه...انا عايز ابقي مطمن عليكي...و كمان فكري في يامن هتأمني عليه وسطهم ازاي
قاطعته داليدا بينما ترفع ذراعها وتحيط عنقه به
=و انت هتستني عليهم ليه يا داغر ما تخلص منهم علي طول و تطردهم ....
هز رأسه قائلاً باصرار
=لما اجيب اخرهم الاول...و متنسيش خالك الكلب اللي هرب علي ليبيا لازم اجيبه هو كمان ..لازم اصبر علشان اخلص عليهم من جذورهم...
ليكمل وهو يتطلع الي عينيها الدامعه
=علشان كده لازم ابقي مطمن عليكي..هتعقدي في فيلا التجمع لحد ما تولدي و اكون انا خلصت الليله دي.....
همست داليدا بصوت مرتجف
=هتسبني لوحدي هناك يا داغر افرض جالي الطلق وانت مش معايا....
قاطعها داغر علي الفور و قد تأثر من الخوف المرتسم علي وجهه
=هبقي معاكي يا حبيبتي طبعاً...انا نفسي مقدرش اسيبك لوحدك...هااا موافقه يا حبيبتي..؟!
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأت داليدا رأسها بالموافقه وهي تغمغم بتردد
=مـ...ـوافقه..و امري لله
لتكمل سريعاً محاوله ايجاد حل يراضيها
=طيب ما تحاول تتصل انت بزكي اكيد معاك رقم الفيلا بتاعتك اللي هو فيها وخليه يرجع مصر يبقي معاك علشان ابقي مطمنه عليك....
ابتسم داغر فور سماعه كلماتها القلقه تلك احاط خصرها بذراعه جاذباً اياها نحوه حتي اصبحت ملتصقه به
=زكي لسه في اجازته اسبوع مش هينفع اقوله سيب اجازتك و انزل...
ليكمل مغمغماً بمرح محاولاً اخراجها من حالتها القلقه تلك
=بعدين انا قدها و قدود مش واثقه في جوزك ولا ايه يا ست داليدا...
ابتسمت داليدا مجيبه اياه و هي تطبع علي خده قبله سريعه
=لا طبعاً واثقه...
لكنها قاطعت جملتها عندما رأت جسد داغر ينتفض بخفه بجانبها و هو يهتف بمرح بينما يضع يده فوق بطنها المنتخفه برفق متحسساً ركلات طفله
=ابنك بيضربني...شكله هيطلع مفتري زيك و هيهرني عض
ابتسمت داليدا قائله و هي ترفع حاجبها بمشاغبه
=تصدق وحشني اني اعضك اوي....
ثم اسرعت باطباق اسنانها علي كتفه تعضه برفق مما جعل داغر ينفجر ضاحكاً..بينما كان قلب داليدا يرقص فرحاً لدي سماعها ضحكته تلك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
دلكت بيدها اثر عضتها علي كتفه وهي تغمغم بطريقه حالمه
=تعرف اني كان واحشني صوت ضحكتك اوي....كنت علي طول مكشر...و كل ما اقرب منك تتعامل معايا زي كأني عدوتك....
قرب داغر وجهه منها متأملاً بشغف ملامحها الرائعه
=علشان كنت بتأثر بيكي...رغم اني كنت ناسيكي لكن قلبي فضل فاكرك..و ده كان مجنني مكنتش بقدر ابقي معاكي في مكان واحد...
ثم صمت ولم يخبرها السبب الاخر لتعامله معها بجفاء بانه كان يعتقدها عشيقة طاهر كما اخبرته شهيره حتي لا يتسبب في أذيتها و مضايقتها....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مرر يده علي جانب ذراعها قائلاً بينما ينظر الي الساعه المعلقه بالحائط حيث كانت تشير الي السادسه صباحاً
=يلا يا حبيبتي...علشان ترجعي اوضتك قبل ما حد يصحي و يشوفك و انتي خارجه من هنا..انا هفضل مستني برا يعني متخفيش...عايزك اول ما تشوفي شهيره واقفه معايا تخرجي و يبقي معاكي شنطتك جهزي فيها كل لبسك و لبس يامن
اومأت داليدا بالموافقه تحمموا و ارتدوا ملابسهم من ثم خرج داغر اولاً من الغرفه وهبط الي الاسفل لتتبعه داليدا التي دلفت مباشرة الي غرفتها بالاسفل المخصصه للخدم...بينما ظل داغر مكانه ببهو القصر ينتظر قدوم شهيره حتي يبدأ خطته.....
نهاية الفلاش باك......
البارت التاسع و الاربعون🤎🦋
قلبه لا يبالى 🤎🦋
اعتدلت داليدا علي ساق داغر بينما السياره تقودهم نحو الفيلا التي ستقيم بها لحين انتهاءه من تنفيذ خطته....
مررت اصابعها بشعره لكنه امسك بيدها مانعاً اياها من فعل ذلك مغمغماً بتحذير
=داليدا اعقلي...علشان متولي معانا في العربيه...
هزت كتفيها قائله ببرائه
=و انا عملت ايه دلوقتي....
ثم رفعت يديها مره اخري تمرر اصابعها في شعره مشعثه اياه مما جعله يزفر بحنق و هو يقبض علي يديها بيده هاتفاً بصرامه.....
=قولت اعقلي....
اقتربت داليدا من اذنه هامسه بشقاوه
=اعقلي...و لا اقلعي..
غمغم داغر بصدمه وهو يطلق ضحكه قصيره اجشه
=بقيتي قليلة الادب...
همست داليدا باذنه بسخريه
=البركه فيك....
لتكمل سريعاً وهي تشير برأسها نحو الزجاج الاسود الذي يفصل بينهم و بين متولي
=بعدين الازاز مرفوع بنا و بين متولي محبكها ليه بقي...
لم يجبها داغر حيث ظل صامتاً بينما كانت داليدا تحاول استفزازه بتلاعبها بازرار قميصه..وتمرير اظافرها علي وجهه برفق لكنه رغم ذلك ظل داغر بمكانه ثابتاً غير مبدياً ردة فعل مقاوماً بصعوبه رغبته في الضحك مما جعلها تزفر بحنق وتستسلم اخيراً...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنها فجأه و دون سابق انذار اصدرت صرخه متألمه و هي تمسك بطنها هاتفه بتوجع
=الحقني يا داغر....
نظر اليها داغر قائلاً ببرود
=العبي غيرها.....
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انفجرت باكيه و قد احمر وجهها من شدة الالم المرتسم بوضوح علي وجهها مما جعل قلبه يسقط داخل صدره
=داليدا انتي بتولدي بجد.....
اجابته صرختها المتألمه مما جعله يسرع بالضغط علي زر الاتصال الداخلي امراً متولي بالتوجه الي مشفي الطبيب الذي كانت داليدا تتابع معه حملها قبل الحادث فقد كان يعلم حالتها جيداً..
صرخت داليدا و قد اشتد الالم بها
=مش قادره...مش قادره يا داغر هموت....
احتضنها داغر بقوه هامساً بصوت مختنق وهو يقاوم الخوف الذي سيطر عليه شاعراً بالعجز و هو يراها تتألم بهذا الشكل و لا يستطع فعل شيء يخفف المها هذا
=بعد الشر عليكي يا حبيبتي...احنا خلاص 5 دقايق ونبقي المستشفي ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنها هزت رأسها باكيه وقد كان الالم يزداد بطريقه لم تعد تحتملها مما جعل داغر يفتح الزجاج الفاصل هاتفاً بمتولي و هو يكاد يخرج عن سيطرته
=سوق بأقصي سرعه...
اومأ متولي الذي اربكه هو الاخر صراخ داليدا المتألمه
بينما ظل داغر محتضناً اياها بين ذراعيه يحاول تهدئتها رغم قصف قلبه الذي يدوي بداخله من الخوف عليها
و فور وصولهم للمشفي حملها بين ذراعيه مسرعاً نحو داخل المشفي حيث استقبله الطبيب الخاص بها الذي اتصل به في الطريق و اخبره بحالتها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور ساعة...
كانت داليدا مستلقيه بغرفة العمليات الخاصة بالولاده تصرخ متألمه و الطبيب يحثها على الدفع بقوه اكبر
بينما كان داغر واقفاً بجانبها يمسك بيدها فقد اصر ان يدخل معها الغرفة المخصصه لعملية التوليد رافضاً تركها بمفردها..
كان قلبه ينقبض داخل صدره بألم كلما استمع الى صراخاتها المتألمه تلك فقد كان يعلم انها تتألم بشده..
صاحت وهى تبكى متألمه تتمسك بيده اكثر
=داغر .. خلاص مبقتش قادره......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انحنى مقبلاً جبينها و هو يربت فوق رأسها بحنان غير قادراً علي النطق بحرفاً واحداً شاعراً بالذنب يتخلله فهو السبب فمعاناتها تلك لكنه انتفض فازعاً عندما صرخت بالم و هى تحاول الدفع حتى تخرج طفلها...
همس في اذنها محاولاً تهدئتها و هو يربت فوق رأسها بحنان و قد وصل هو الاخر الي حافة اعصابه
=هانت يا حبيبتي استحملي... استحملي علشان خاطر يامن....
ثم اخذ يحثها على التنفس بانتظام و الدفع بقوه اكبر اخذت داليدا تنفذ ما يقوله وهى تضغط على يده بشكل مؤلم تستمد من قوتها حتى صدح اخيراً فى الارجاء صوت صراخ طفلهم الذي اعلن وصوله للحياه..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور ساعه...
كانت داليدا مستلقيه بتعب فوق الفراش المخصص بغرفتها بالمشفي انحنى داغر مقبلاً جبين زوجته و هو يحمل طفلهم الصغير بين ذراعيه هامساً بصوت اجش
=حمد لله على السلامه يا حبيبتى ...
اجابته بصوت مرتجف متعب وهى تضع يدها فوق خده تتحسه بحنان مدركه مدي المعاناه التي مر بها اثناء ولادتها..
=الله يسلمك يا حبيبى...
لتكمل و هى تضحك بسعاده متأمله طفلهم هامسه اسمه بشغف
=يامن...
وضعه داغر بلطف بين ذراعيها لتضمه الي صدرها بحنان بينما تتأمل طفلها باعين تلتمع بالحنان و الحب همست وهي ترفع عينيها الي داغر الذي كان هو الاخر عينيه مسلطه علي طفله بفخر و حب
= شعره اسود زيك...
مرر داغر اصبعه بحنان فوق رأس طفله متحسساً شعره الحريري..و هو يهمهم
=ان شاء الله المره الجايه تبقي بنوته و تاخد شعرك...
غمغمت داليدا بسخريه ممازحه رغم تعبها
=يا دي شعري اللي هيجننك....
جلس داغر بجانبها علي الفراش مقبلاً اعلي رأسها
=مش شعرك بس اللي مجنني..انتي كلك علي بعضك مجنناني ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اشرق وجهها بابتسامه واسعه عندما انحني يهمس باذنها بصوت ممتلئ بالشغف
=بحبك يا شعلتي.....
قربت شفتيها من خده مقبله اياه برفق وهي تهمس
=و انا بموت فيك يا قلب و روح شعلتك....
بعد مرور ساعه...
كان داغر واقفاً باحدي المصانع المهجوره التابعه له...
فبعد ان اطمئن ان زوجته و طفله غارقا بالنوم خرج لكي ينهي مهمته الضروريه تلك سريعاً حيث امر متولي بان يبقي هو و العديد من الحرس امام غرفة داليدا بالمشفي مانعين اي شخص من الدخول اليها لحين عودته فهو لن يتأخر كثيراً
دخل المكان بعد عدة لحظات رجلين ضخمين من رجال داغر يسحبون طاهر الذى كان يبدو بحاله يرثي لها فقد كان وجهه متورماً يملئه الدماء...و عينيه منغلقه من اثر تورم الكدمات الزرقاء والسوداء التي بجفتيه كما كانت ملابسه ممزقه فقد كان يبدو عليه الحطام كما لو ان سيارة مسرعة قامت بدهسه عدة مرات...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
دفعه احدى الرجال بقسوة مما جعله يسقط بحده راكعاً اسفل قدم داغر حاول النهوض ببطئ متمسكاً بساق داغر و هو يتمتم بصوت مرتجف ضعيف
=داغر...داغر شوفت عملوا فيا ايه..
دفعه داغر في صدره بساقه بقسوه مما جعله يسقط علي الارض منبطحاً علي ظهره و هو يتأوه من الالم...
ضغط داغر بحذاءه علي صدره و هو يزمجر بشراسه مرعبه
=عارف الضرب ده كله كان ايه يا طاهر...ده جزاء بس انك كدبت عليا....
شحب وجه طاهر فور ادراكه ان داغر قد عادت اليه الذاكره صاح بخوف وهو يحاول التقاط انفاسه بصعوبه بسبب قدم داغر التي يضغطها علي صدره بقسوه
=شهيره هي السبب في كل حاجه و الله انا ماليش ذنب....
اومأ داغر برأسه قائلاً بهدوء
=مصدقك....
ليكمل و هو يرفع قدمه من فوق صدره سامحا ً له بالتنفس...
=علشان كده احكيلي بقي شهيره كانت ناويه تعمل ايه في داليدا بعد ما تولد....
بدأ طاهر بتردد باخباره بكل شيئ ثم اخبره عن عرض شهيره عليه باخذ داليدا بعد ولادتها والتمتع بها ثم قتلها لكي يسوء اكثر من صورة شهيره حتي يجعلها تتحمل كامل المسئوليه.
هز داغر رأسه قائلاً بهدوء مصطنع يعاكس بركان الغضب المشتعل بداخله
=يعني كانت ناويه تاخد ابني وتكتبه باسمها وتهرب و تديك مراتي كهديه فوق البايعه مش كده...ده غير طبعاً الفلوس اللي كانت ناويه تاخدها مني....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأ طاهر رأسه بالايجاب بصمت بينما يمسح بعض الدماء المنزلقه من فمه...
ظل داغر صامتاً عدة لحظات قبل ان يناول طاهر هاتفه الذي اخذه منه الرجال عند امساكهم به بالمشفي
=اتصل بها...و قولها اللي هقولوهلك بالحرف الواحد..
اخذ طاهر يستمع الي داغر باهتمام و هو يهز رأسه بالطاعه محاولاً تنفيذ له كل ما يرغبه حتي يجعله يتركه يرحل...فقد كان يعلم ان الحرب اصبحت بينه و بين شهيره...
اتصل طاهر بشهيره لكي يخبرها ما اخبره به داغر..صدح صوتها الحاد من مكبر الصوت بالهاتف
=انت فين يا زفت انت....بقالي اكتر من 4 ساعات بحاول اتصل بك....
اجابها طاهر بهدوء
=كنت مع داليدا وهي بتولد وكانوا مانعين تليفونات جوا....
قاطعته شهيره بحده
=هااا طمني الزفته دي ولدت.. و جابت ايه..؟!
غمغم طاهر مجيباً عليها بتردد وهي يتطلع نحو داغر الذي كان يستمع الي محادثتهم تلك بوجه محتد محتقن بالغضب
=جابت ولد....
هتفت شهيره بغضب
=و لما هي ولدت مجبتهوش عندي ليه....زي ما اتفقنا و فين داغر لسه معاك في المستشفي... ؟!
اجابها طاهر سريعاً
=لا..لا داغر سابها علي طول و مشي مستناش حتي لما تولد اما الواد ..
ليكمل وهو يبتلع لعابه بصعوبه
=فانا خدته و خدت داليدا و طلعت بهم علي الاسكندريه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صرخت شهيره وهي تسبه بالفاظ قاسيه ليقاطعها طاهر بتردد و هو يتطلع بخوف نحو داغر
=اهدي...مش انتي قولتي أاقضي يومين معاها بعد ما تولد..انا هقضي معاها اسبوعين في اسكتدريه تكوني انتي خدتي الفلوس اللي عايزها من داغر و نأجر حد يخلص عليها بعد كده نسافر انا و انتي و نورا والطفل الصغير علي برا بعد ما نسجله بأسمنا...
ظلت شهيره صامته علي الطرف الاخر عدة لحظات قبل ان تغمغم
=ماشي يا طاهر هسيبك براحتك و بمزاجك...بس اعرف اسبوعين و يوم هكون انا بنفسي اللي قايله لداغر علي كل حاجه وهخليه يقلب الدنيا عليك و يجيبك.....
همهم طاهر بالموافقه قبل ان يغلق الهاتف معها...اخذ منه احدي رجال داغر الهاتف مره اخري..
بينما رفع طاهر نظره الي داغر قائلاً
=انا نفذت كل اللي قولتلي عليه اهو...سبني امشي بقي..و انا اوعدك اني هخرج من هنا هطلع علي اقرب مطار و هسافر برا مصر و مش هتشوف وشي.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎🤎
قاطعه داغر وهو يبتسم بشراسه بينما يتجه نحوه وهو ينزع سترة بدلته ويثني اكمام قميصه
=اخص عليك يا طاهر عايز تمشي من غير ما نخلص باقي حسابنا...
ابتلع طاهر لعابه بخوف وهو يحاول التراجع بظهره الي الخلف وقد بث الرعب بداخله مظهر داغر ذلك
=حساب ايه...انا مش نفذت اللي انت عايزه.....
اندفع نحوه داغر يجذبه من ياقة قميصه وهو يهمس باذنه بفحيح قاسي
=ايه نسيت تحرشك بمراتي ولا محاولتك في انك تغتصبها...
شحب وجه طاهر حتي اصبح كشحوب الاموات هم ان يدافع عن نفسه لكن داغر لم يدعه يكمل جملته حيث اخذ يسدد له لكمات قويه متتالية بوجهه اسالت الدماء من انفه و فمه و قد اعماه غضبه.. يسبه بافظع الشتائم لاكماً اياه في معدته بقدمه متجاهلاً صراخاته المستغيثه المتألمه ظل داغر يسدد له الضربات حتي اصبح طاهر شبه فاقد للوعي...
ابتعد عنه هاتفاً بقسوه لاحدي الرجال
=هاتلي الكلب التاني...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ذهب الرجل و عاد بعد عدة دقائق يدفع امامه الطبيب عزت الذي كان حال وجه وجسده لا يختلف كثيراً عن حال جسد طاهر الدامي ...
انحني داغر علي طاهر الذي كان يفتح عينيه بصعوبه...
=هديتي التانيه ليك.....
ليكمل و هو يشير نحو عزت الواقف بجسد مرتجف من الخوف
=اتفقت مع الدكتور عزت يعملك عمليه بسيطه كده....من العمليات الوسخه اللي متعود يعملها....
هتف طاهر بذعر و هو يحاول النهوض لكنه عجز بسبب ضعف جسده
=عملية ايه.. ؟!
اجابه داغر بينما يشير لرجاله لكي يرفعون طاهر من الارض
=عمليه هتريحك و تريح الستات من تحرشك الوسخ...
صرخ طاهر باقصي صوت لديه
=ابوس ايدك يا داغر كله الا كده...كل الا كده....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اشار الي الرجال ليدخلونه الي الغرفه المعده بالاجهزه المخصصه لاجراء تلك العمليه دافعين عزت للداخل هو الاخر لكي يقوم بها متجاهلاً صرخات طاهر التي كان تهز ارجاء المكان...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
بعد مرور اسبوعين...
بفيلا التجمع...
كان داغر مستلقي علي الفراش وهو يحتضن بين ذراعيه جسد داليدا التي كانت تدفن وجهها بعنقه و تحيطه بذراعها بينما كان هو يضع احدي ساقيه فوق ساقها و يده تحيط خصرها...
يحيطها بجسده بحمايه و هم مستغرقان بنوم عميق...
لكن استيقظ داغر فور ان سمع صوت بكاء طفله مما جعله ينهض بهدوء وخفه من فوق الفراش حتي لا يقوم بإيقاظ داليدا التي لم تنم الا منذ ساعه واحده بسبب بكاء يامن المستمر فقد كان يرهقها كثيراً ببكاءه هذا...
فطوال الاسبوع المنصرم اي منذ ولادة طفلهم وهي لم تحصل علي عدد ساعات نوم كافيه حيث كانت تعاني مع يامن لعدم قدرتها علي التعامل معه بسبب قلة خبرتها و عندما عرض عليها ان يأتي بمربيه اطفال لكي تساعدها رفضت مخبره اياه بانها من ستهتم بطفلها..و رغم مساعدته لها في كثير من الاوقات الا انه لا يستطيع مساعدتها في ساعات الليل عندما يستيقظ يامن كل ساعه تقريباً باكياً طالباً من والدته اطعامه كما كان يضطر تركها في بعض الاحيان لكي يذهب الي القصر حتي يتواجد مع شهيره التي كان يسيرها حتي يصل الي ما يريده و الامساك بها بالوقت المناسب..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اتجه نحو فراش صغيره الذي كان لا يبعد كثيراً عن فراشهم يرفعه بين ذراعيه بحنان محاولاً تهدئته لينجح في الامر و يكف عن البكاء لعدة دقائق قليله لكنه عاود البكاء بصوت اعلي من قبل حاول تهدئته مره اخري لكن فشلت محاولاته تلك...
سمع داليدا تهمس بصوت ضعيف ناعس من خلفه...
=هاته ليا ياحبيبي..انا صاحيه
التف داغر اليها ليجدها نصف جالسه علي الفراش تسند رأسها علي ظهر الفراش و عينيها شبه مغلقه بسبب رغبتها بالنوم شعر بالشفقه عليها لكنه لم يكن امامه سوا ان يتجه نحو الفراش و يضع يامن برفق بين ذراعي والدته التي احتضنته بحنان الي صدرها و قد بدأت بأرضاعه ليكف علي الفور بكاءه..
صعد داغر الي الفراش ليجلس خلفها جاذباً جسدها اليه ليستند ظهرها الي صدره الصلب ضامماً رأسها الي كتفه هامساً بأذنها عندما رأي رأسها يسقط للامام وهي شبه نائمه
=نامي يا حبيبتي علي كتفي...و انا هخده علي سريره لما يشبع و ينام
دفنت رأسها في عنقه هامسه بصوت منخفض اجش من اثر النعاس
=لا يا حبيبي انا صاحيه اهو...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكن لم تمر لحظات الا وشعر بأنفاسها قد انتظمت ليدرك انها غرقت بالنوم سريعاً طبع قبله حنونه علي رأسها بينما عينيه مسلطه بحب علي طفله الذي كان يرضع بنهم من والدته مرر اصبعه فوق رأسه الصغير متلمساً بحنان شعره الاسود الحريري..
ظلوا علي هذا الوضع حتي غرق يامن اخيراً بالنوم بعد ان شبع تماماً من والدته..
نهض داغر بهدوء وخفه من خلف داليدا مسنداً رأسها الي ظهر الفراش برفق حتي لا يقيظها ليحمل بعدها طفلهم الغارق بثبات عميق من بين ذراعيها ويضعه بفراشه وقف ينظر اليه عدة لحظات و عينيه ممتلئه بالحب و الفخر الذي يكنهم له فقد كان طفله هذا بمثابة معجزه بالنسبه اليهم بعد كل مروا به اثناء حمل داليدا له.. انحني مقبلاً رأسه بحنان..قبل ان يلتف عائداً الي داليدا التي ما ان رأها لازالت علي حالتها منذ ان تركها غارقه بالنوم في مكانها انحني عليها معدلاً من ملابسها قبل ان يحملها بين ذراعيه ويعدل من وضعية نومها ويضع رأسها فوق وسادتها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صعد الي الفراش ليستلقي بجانبها جاذباً جسدها اللين الي جسده الصلب يضمها اليه بقوه محيطاً اياها بكلاً من ساقه وذراعيه واضعاً رأسه فوق صدرها يتمتع بدفئها قبل ان يغرق بنوم يتخلله الارهاق والتعب هو الاخر
في اليوم التالي....
كان داغر جالساً يتناول طعام الغداء مع كلاً من شهيره و نورا بغرفة الطعام بالقصر الخاص به..
عندما غمغمت نورا باعين تلتمع بالحماس...
=داغر انت هتخدني للعشا النهارده زي ما وعدتني..مش كده؟!
التفت الي شهيره الجالسه تبتسم لها لكن تلاشت ابتسامتها تلك ليحل محلها تكشيره غاضبه عندما سمعت داغر يغمغم
=مش هينفع يا نورا معلش...عندي شغل كتير والدنيا مقلوبه في الشركه بسبب الفتره اللي غبت فيها عن الشركه بسبب الحادثه اللي حصلتلي....
ليكمل بنبره ذات معني وهو يغصب شفتيه علي رسم ابتسامه
=بس اوعدك اول ما اخلص من كل ده هخدك و نطلع اجازه برا مصر...
صرخت نورا بحماس وهي تصقف بيديها بينما تلتفت نحو شقيقتها التي غمزت لها بعينها كما لو كانت تخبرها بانها نجحت في الايقاع بداغر مره اخري...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صدح صوت رنين هاتف داغر في الارجاء ليجيب عليه بهدوء
=ايوه يا زكي قدرت توصله...؟!
ليكمل هاتفاً بحده و غضب
=يعني ايه اختفي...مرتضي لازم تجبهولي من تحت الارض انت فاهم
جذبت كلماته الغاضبه تلك اهتمام شهيره التي اخذت تستمع الي باقي مكالمته باهتمام و ما ان اغلق الهاتف اسرعت قائله بذهول
=ايه ده هو زكي رجع من شهر العسل...؟!
اومأ داغر و هو يبتسم بداخله بسخريه علي تلك الحيه فهي تتصنع عدم معرفتها بعودة زكي و لا انها قد اتفقت معه علي الا يخبر داغر عن داليدا مقابل مبلغ من المال محاوله اشراكه معهم في خططهم القذره و قد تصنع زكي بموافقتها لكنه اسرع باخبار داغر عن ذلك في الحال
=اها رجع من يومين....
همهمت شهيره قبل ان تسأله بهدوء محاوله عدم اظهار اهتمامها هذا له
=خير يا داغر مرتضي مين ده اللي قالب عليه الدنيا..؟
اجابها و هو يضع الهاتف بجيبه مره اخري
=واحد شريك معايا في مصنع من المصانع وسيبلي الليله كلها و مختفي...عايز افض الشراكه معاه ياخد فلوسه و يغور ...ده واحد مستهتر و لعبى...
همهمت شهيره برأسها وهي تلقي نظره سريعه نحو نورا التي كانت تتطلع اليها باعين متسعه لكنها ضغطت بيدها من اسفل الطاوله علي ساقها محذره اياها بان تصمت ولا تتحدث في شيء فقد كانت تعلم ان شقيقتها ممكن تخرب كل ما تخطط له بحماقتها...
تصنع داغر الاهتمام بطعامه وعدم الانتباه الي نظرات شهيره التي التمعت فور سماعها عن مرتضي فقد كانت هذه فرصتها لكي تحصل منه علي المال التي تريده..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
غمغم بهدوء بينما يقطع بالسكين قطعة اللحم الذي بطبقه
= هو طاهر هيغيب كتير عند اهله اللي في البلد...ولا ايه..؟
ابتلعت شهيره بصعوبه الطعام الذي بفمها قبل ان تجيبه بارتباك
=هاا ...اها حاولي اسبوع كمان ولا حاجه اصل والدته تعبانه وهتعمل عمليه
اومأ داغر برأسه قائلاً بخبث
=طيب مش أولى كنت روحتي معاه علشان تقفي جنبه في محنته دي...
هتفت شهيره باستعلاء
=انا....اروح و اقعد في بلد كلها فلاحين...
لتكمل ضاحكه بسخربه
=جري ايه يا داغر انت نسيت بنت عمك و نظامها ولا ايه..
اجابها داغر بوجه جامد
=لا منستش متقلقيش....
ارتبكت شهيره من حدته وكلماته هذه لتسرع بالقول
=اقصد يعني ...ان بيني و بين اهله مشاكل ما انت عارف و مينفعش اروح معاه....
اومأ داغر برأسه قائلاً بهدوء كما لو كان قد اقتنع بكلماتها تلك
=عندك حق...مالوش لزوم تعرضي نفسك للاحراج معاهم...
رسمت شهيره ابتسامه مرتجفه علي شفتيها وهي تتناول طعامها بصمت ليمضوا باقي الوجبه بصمت مطبق....
بعد مرور ساعه...
تحدثت شهيره بغضب الي الهاتف
=بقولك ايه يا مرتضي متتغباش....
شهر ايه اللي هتستناه علشان تنزل مصر وتاخد الفلوس من داغر..ده ممكن يفتكر كل حاجه في اي وقت انت بالكتير يومين و تيجي تاخد الفلوس منه بس بالنص...
هتف مرتضي بحده و استنكار
=بالنص ليه كنت شريكتي.....
قاطعته شهيره ببرود
=ايوه شريكتك...انت من غيري مكنتش هتعرف ان داغر فقد الذاكره ولا انه بيدور عليك علشان يفضي شراكته معاك....وتاخد فلوسك
لتكمل بنبره ذات تهديد قاسيه
=هااااا....موافق ...ولا اخربلك الليله كلها فوق راسك....
قاطعها مرتضي سريعاً بحده
=خلاص...خلاص موافق...انت ايه شيطان....مش فاهم طاهر اتجوزم ازاي
اجابته شهيره بسخريه...
=ما جمع الا ما وفق يا روحي...متقلقش عليه
ثم اغلقت الهاتف بوجهه دون ان تعطيه فرصه للتحدث مره اخري ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ارتخت في مقعدها الي الخلف تضع قدم فوق الاخري وهي تهمس بانتصار و فرح...
=كده ابقي جمعت مبلغ حلو من ورا مرتضي...لسه بقي الفلوس اللي هخدها من داغر نفسه...و يبقي كده كله تمام و اقدر اسافر علي طول....
التوت شفتيها في ابتسامه وهي تحسب كم الاموال التي ستجنيها خلال الايام القادمه....
بعد مرور اسبوع..
دلف داغر الي الجناح وهو ينادي علي داليدا و الابتسامه تملئ وجهه..
عندما ظهرت داليدا تقابله وهي تحمل يامن بين ذراعيها هامسه سريعاً
=ششش...ما صدقت انه نام يا داغر هبصحي ...
لتكمل بغضب و هي تضم الي صدرها طفلها الذي اصدر من بين شفتيه صوت ضعيف لكنه غرق بالنوم مره اخري سريعاً
=عارف لو كان صحي كنت هقعدك تفضل متذنب به طول الليل
اقترب منها داغر محتضناً اياها بين ذراعيه برفق حتي لا يزعج طفله النائم بين ذراعيها و هو يهمس في اذنها بلوم
=كده يا ديدا بتزعقيلي...
ارتبكت داليدا مبتعده عنه خطوه واحده الي الخلف حتي تستطيع النظر الي وجهه
=لا يا حبيبي و الله مقصدش..
لتكمل وهي ترتفع علي اطراف اصابع قدميها تطبع قبله علي خده رقيقه
=متزعلش يا حبيبي و الله غصب عني قلة النوم مخلياني عصبيه شويه...
ابعد شعرها المتناثر من فوق عينيها الي خلف اذنها بينما يغمغم بحنان
=هااانت كلها كام اسبوع و سي يامن يظبط نومه و ينام اكتر...
اومأت داليدا رأسها بالموافقه بينما تخفض عينيها تتطلع بحنان الي طفلها المستكين بحضنها...
مد داغر يديه و تناوله منها يحمله برفق بين ذراعيه واضعاً اياه بالفراش الخاص به ثم انحني عليه مقبلاً اعلي رأسه بحنان ورقه قبل ان يتجه نحو الحمام الذي اختفي به عدة دقائق قبل ان يخرج منه و يتجه نحو داليدا التي كانت واقفه تعدل من ملابس يامن بخزانته الصغيره...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حملها فجأه بين ذراعيه مما جعلها تصرخ بمفاجأه
=بتعمل ايه يا داغر....
طبع قبله علي خدها برفق دون ان يجيبها و دلف الي الحمام و هو لا يزال يحملها انزلها برفق علي قدميها و قد بدأ بنزع ملابسها عنها مما جعلها تغمغم بارتباك
=حبيبي انت عارف انه مينفعش......
اطلق داغر ضحكه منخفضه اجشه مقبلاً رأسها بحنان
=عارف يا حبيبتي..
ساعدها بنزع ملابسها ثم حملها وضعها برفق داخل حوض الاستحمام الذي كان قد ملئه برقت سابق بالمياه الدافئه و الزيوت المعطره من اجلها فقد كان جسدها متشنج و اعصابها متوتره بسبب الارهاق و عدم حصولها علي عدد ساعات نوم كافيه فقد كان يدرك مدي معاناتها مع طفلهم...
تأوهت داليدا براحه فور ملامسة جسدها للمياه...
جلس داغر علي عقبيه امام حوض الاستحمام و هو يهمس لها بصوت اجش مقاوماً الرغبه التي تعصف بداخله
=استرخي و حاولي ترتاحي...
اومأت له داليدا بابتسامه مشرقه مرر شفتيه علي جانب عنقها مقبلاً اياه بحنان قبل ان ينهض ويخرج تاركاً اياها تسترخي في المياه الدافئه....
بعد عدة دقائق....
خرجت داليدا و هي ترتدي مأزر الحمام السميك لتجد داغر قد بدل بدله العمل التي كان يرتديها الي ملابس مريحه مكونه من بنطال رصاصي اللون و تيشرت ابيض يقف بجانب فراش يامن يطمئن عليه لكن فور ان ادار رأسه و رأها واقفه بمكانها ارتسمت ابتسامه مشرقه علي وجهه و هو يقترب منها ضامماً اياها الي صدره هامساً باذنها
=احسن.. ؟!
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأت داليدا برأسها وهي تبادله ابتسامته تلك
اتجه نحو طاولة الزينه جاذباً اياها معه تناول الفرشاه من فوق الطاوله و بدأ يمشط شعرها برفق محاولاً اغداقها بكامل اهتمامه و حنانه حتي يعوضها عن انشغاله عنها هذه الفتره فهو يحاول بقدر الامكان ان يوفق ما بين وجوده بالقصر و جوده معها هنا...
ظل يمشط شعرها حتي اصبح مسترسلاً بنعومه علي ظهرها اتجه نحو الفراش متناولاً من فوقه احد تيشرتاته المنزليه التي اخرجها بوقت سابق من اجلها و ساعدها بارتداءه وعندما اعترضت قائله بان ملابسها تملئ الخزانه
همس باذنها وهو يمرر يده برفق علي جانبي جسدها و عينيه تتفحص
مظهرها الرائع في قميصه الذي كان يصل الي منتصف فخديها
=انا بحب اشوفك لابسه قمصاني...
همست داليدا بخجل بينما تمسك بطرف القميص بين اصابعها تديره بارتباك
=بس ده كان الاول لكن دلوقتي حاسه شكلي مش حلو فيه خصوصاً ان جسمي زاد بعد الولاده
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتعد داغر خطوه الي الخلف حتي يستطيع تفحصها بعينيه التي اخذت تمر بشغف فوق جسدها الذي اكتسب بالفعل بعض الوزن بسبب الحمل و الولاده لكن هذا زادها جمالاً فوق جمالها حيث اصبح جسدها اكثر استداره بشكل محبب..
=بقيتي حتة ملبن...بطايه عايزه تتاكل اكل...
ابتعد عنها بصعوبه مغمغماً بينما يحاول السيطره علي نفسه
=تعالي....
جذبها معه نحو الاريكه التي جلس عليها انتبهت داليدا الي الطعام الموضوع علي الطاوله التي امام الاريكه فقد كانت ممتلئه بالطعام المفضل لديها جلست بجانبه لكنه جذبها لتجلس علي ساقيه محتضناً اياها الي صدره دافناً وجهه بشعرها يستنشق بعمق رائحتها بينما احاطت هي عنقه بذراعيها تضمه اليها بينما تسند رأسها علي صدره
=يلا يا حبيبتي علشان تاكلي...
همست داليدا بينما تهز رأسها برفض فهي لا ترغب بفعل اي شئ سوا ان تظل بين ذراعيه بهذا الشكل متمتعه بدفئه وحنانه
=مش جعانه...
غمعم داغر باعتراض
=لا لازم تاكلي و تهتمي بصحتك
ليكمل وهو يبعد رأسها برفق عن صدره
=طيب لو مش علشان خاطري انا...فعلشان خاطر يامن...
ابتسمت داليدا قائله بمرح وهي تقبل خده
=هاكل بس مش علشان خاطر يامن بس لا و علشان خاطر حبيبي كمان
ثم طبعت قبله سريعه بجانب فمه قبل ان تبدأ ان تنتاول الطعام وتطعم داغر بيدها بذات الوقت...و عندما همت ان تضع قطعه من اللحم بفمه حاول عض اصابعها مما جعلها تبعد يدها سريعاً وهي تضحك بمرح و سعاده
و فور ان انتهوا من تناول طعامهم ادارها داغر اليه مره اخري محتضناً اياها وهو يغمغم بتردد
=داليدا في حاجه عايز اقولك عليها...
هزت رأسها قائله بهدوء
=خير يا حبيبي في ايه....
اجابها بينما يتناول يدها بين يده
=مرتضي خالك اتقبض عليه في المطار النهارده....
هتفت داليدا بصدمه و قد جذب كلماته تلك كامل اهتمامها
=اتقبض عليه ؟!...اتقبض عليه ليه..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شبك اصابعه باصابعها يضغط عليها برفق قبل ان يجيبها
=انا كنت مجهزله كام قضيه اختلاس من الشركه اكتشفتهم لما جيت اراجع مستندات المصنع اللي كان بيشرف عليه... القضايا دي كانت هتخليه يقضي كام سنه محترمين في السجن....لكن لما وصل المطار و قبضوا عليه فتشوا الشنط اللي معاه لقوا معاه شحنة كبيره من المخدرات ...كان بيحاول يدخلها البلد....
شهقت داليدا بصدمه فور سماعها ذلك تتطلع الي داغر بشك ليسرع قائلاً علي الفور
=الا طبعاً انا ماليش علاقه بالمخدرات و القرف ده....هو اللي كلب و و ديله وسخ زيه..و قضيه زي دي اقل حاجه فيها اعدام....
احاط وجهها بيديه قائلاً وهو يتفحص وجهها بقلق
=حبيبتي انا مش عايزك تزعلي عليه ده كلب ولا يسوي....وميستهلش
هزت داليدا رأسها قائله بهمس
=مش زعلانه عليه....و لا عمري هزعل عليه انا شوفت منه كتير كفايه انه قبل يبعني ليك بالفلوس و حاول بكل الطرق يثبتلك اني واحده رخيصه....كان بيعاملني زي الخدامه في بيته...حسسني باليتم و اني وحيده في الدنيا دي....و ماليش حد
لتكمل و هي تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها
=بس في نفس الوقت مش هقدر اشمت فيه ولا افرح...
احتضنها داغر بحنان ضامماً رأسها الي صدره
=انتي مش لوحدك يا حبيبتي انا معاكي و في ظهرك دايماً...
ليكمل بمرح وهو يحاول التخفيف عنها
=و طبعاً يامن باشا ..و اخواته الجايين..
رفعت داليدا رأسها عن صدره قائله و عينيها تلتمع بالحماس و قد تبدد حزنها علي الفور
=علي فكره يا داغر علشان تبقي عامل حسابك انا مش هكتفي باقل من 5 اولاد ....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتسم داغر بمرح ظناً منه انها تمزح لكن تلاشت ابتسامته تلك فور ان رأها تتطلع اليه والجديه ترتسم علي وجهها
=انتي بتتكلمي بجد...؟!
اجابته داليدا علي الفور
=طبعاً بتكلم جد...
لتكمل وهي تبسط يدها فوق صدره العضلي الصلب متحسسه اياه برفق
=حبيبي انا و انت بقينا لوحدنا مالناش اي قرايب غير خالك ربنا يديله الصحه.. يعني لازم يبقي عندنا عيله كبيره تعوضنا...
همس داغر بتردد برغم اقتناعه بكلامها هذا
=مقدرش اضغط عليكي تولدي العدد ده كله...ده غير انه غلط علي صحتك..
ليكمل بصرامه وحده
=طبعاً مش موافق...
طبعت قبله خفيفه علي شفتيه قبل ان تغمغم بهدوء
=كل فتره هكشف عند الدكتور ..و لو حسيت ان صحتي هتتأثر اكيد هوقف حمل.....
غمغم داغر وهو ينهض حاملاً اياها بين ذراعيه بينما يتجه نحو الفراش مما جعلها تحيط خصره بساقيها
=سبيها لله يا داليدا...و اللي ربنا كتبه هنشوفه....
ثم وضعها برفق علي الفراش قبل ان يصعد بجانبها جاذباً اياها بين ذراعيه يدفن وجهه بعنقها هامساً بصوت منخفض حتي لا ييقظ طفلهم الذي يستلقي بفراشه القريب من فراشهم
=يلا نلحق ننام ساعه قبل ما يامن باشا يصحي و يعلن الحرب علينا
ضحكت داليدا بخفه هامسه وهي تحيط خصره بذراعه
=تصبح علي خير يا حبيبي
طبع قبله حنونه علي عنقها هامساً هو الاخر
=وانتي من اهل الخير يا شعلتي
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور شهر..
كانت شهيره جالسه بغرفة الاستقبال تحاول الاتصال بطاهر الذي كان هاتفه مغلق كالعاده...
فهي لم تكف عن الاتصال به خلال الاسابيع الماضيه لكن هاتفه دائماً كان مغلق فقد مضي اكثر من شهر علي الموعد الذي حدده لعودته لكنه حتي الان لم يظهر
همست بغيظ و هي تضغط بقوه علي الهاتف الذي بين يديها
=ماشي يا طاهر الكلب غرقان في العسل و قفلي موبيلك...و الاسبوعين بقوا شهر و اكتر....
اخذت تهز قدميها بغضب و هي تحاول التحكم بنيران الغضب المشتعله بداخلها و ما زاد غضبها اكثر التعب الذي تشعر به في سائر انحاء جسدها فقد كانت تشعر مؤخراً بانها ليست بخير...
امسكت هاتفها تهم الاتصال به مره اخري و هي تلعنه بأفظع الشتائم لكنها وضعت الهاتف جانباً عندما رأت داغر يدلف الي الغرفه محيياً اياها اجابته بارتباك و هي تراقبه بينما يجلس علي المقعد الذي امامها قائلاً
=مالك بتكلمي نفسك و لا ايه
اطلقت ضحكه متوتره وهي تغمعم رافعه الهاتف بيدها
=لا ابداً بس كنت بلعب جيم علي الموبيل و خسرت...
اومأ برأسه قائلاً وهي يتلفت حوله
=اومال نورا فين...؟
اجابته شهيره بينما تنهض علي قدميها
=فوق هطلع اناديها علشان نتغدا و.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما شعرت بقدميها تهتز بقوه مما جعله تعاود الجلوس مره اخري...
غمغم داغر الذي لوي شفتيه بسخريه فور رؤيته لحالتها تلك
=خير مالك يا شهيره...تعبانه و لا ايه؟!
اجابته شهيره بينما ترفع يدها المهتزه الي رأسها تمررها بارتباك علي شعرها
=ابداً بس دوخت شويه..مش عارفه مالي الايام دي...
نهض داغر جاذباً اياها من ذراعها قائلاً بصرامه
=لا كده يبقي لازم نكشف عليكي عند دكتور عزت..و نطمن..
حاولت شهيره سحب ذراعها من يده هامسه بارتباك و خوف
=لا...لا مالوش لزوم ...انا هبقي كويسه...
لكن داغر شدد قبضته عليها رافضاً تركها قائلاً بحزم
=لا....ازاي لازم نطمن عليكي.....
ثم سحبها معه الي الخارج غير مبالي لاعتراضها...
اخذت شهيره تغمغم رافضه وهي تتلوي بين يديه محاوله جعله يفلتها لكنه لم يستمع اليها حيث استمر الي الخارج حتي وصل الي سيارته دفعها بداخلها ثم صعد الي جانبها...
ظلت شهيره جالسه بتصلب بجانب داغر الذي كان يقود السياره و علي وجهه قناع من الجمود و الحده...
شعرت بارتعاش قدميها و يديها يزدادان لكنها حاولت عدم اظهار ذلك لداغر محاوله ان تطمئن نفسها بان هذا سببه ليس الا عدم انتظام نومها خلال الفتره الماضيه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
رفعت رأسها تتطلع من النافذه الي الطريق لكنها تجمدت مكانها و قد بدأ الخوف يعصف بها فور ادراكها ان هذا ليس طريق المشفي بل كان طريق صحراوي خالي هتفت بصوت منخفض
=ده مش طريق المستشفي...انت موديني علي فين....
لتكمل صارخه بفزع اكبر عندما لم يجبها داغر و ظل يقود السياره بصمت و هدوء كما لو كانت لم تتحدث
=بقولك موديني فين انطق انـ.......
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما استدار اليها و رأت النظره المظلمه المرتسمه بعينيه و التي تظهر كم الغضب الذي بداخله همست بخوف
=انت الذاكره رجعتلك مش كده....انت فاكر كل حاجه....
شحب وجهها بشده بينما تتلفت حولها بتعثر كالمجنونه وهي تحاول ايجاد منفذ يمكنها الهروب منه
=وقف العربيه دي......
لتكمل صارخه بهستريه وقد سيطر عليها خوفها و فزعها اكثر عندما حاولت فتح باب السياره لكنها وجدته مغلق من الداخل
=وقف العربيه دي بقــولك...
ظل داغر يقود السياره بصمت دون ان يجيبها او يظهر اهتماماً لهستريتها تلك..
مما جعلها تندفع و تقبض علي مقود السياره تحركه بكل اتجاه و هي تصرخ بهستريه و غضب و عينيها تلتمع بحقد
=انا عارفه انك هتموتني...يبقي نموت سوا مش هسيبك تتهني بحياتك....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
فقد داغر السيطره علي السياره مما جعله يسرع بالتشبث بالمقود بيد بينما يده الاخري قبضت علي يديها التي فوق المقود مبعداً اياها لاوياً اياها خلف ظهرها و هو يهتف بغضب و قسوه
=اقعدي مكانك ومتتحركيش...
ليكمل من بين اسنانه بقسوه بينما يزيد من لويه لذراعها مما جعلها تصرخ متألمه
=و قسماً بالله لو سمعتلك صوت او اتحركتي من مكانك لاكون مموتك فعلاً...و ابقي خلصت منك و من وساختك...
انكمشت شهيره في مقعدها بخوف وقد ارعبها مظهره الغاضب و كلماته تلك لتقرر الصمت حتي لا ينفذ تهديده الذي كانت تعلم جيداً انه قادر علي تنفيذه...
بعد عدة دقائق...
دفع داغر شهيره داخل احدي الغرف المغلقه بالمصنع المهجور الخاص به..
تعثرت للخلف بسبب دفعته تلك مما جعلها تسقط بقسوه علي الارض...
نهضت علي قدميها وهي تهتف بغضب
=جايبني هنا....ما تقول عايز مني ايه بالظبط......
لكنها تراجعت للخلف بخوف عندما رأته يتقدم منها بخطوات متمهله بينما يرمقها بنظره ممتلئه بالاشمئزاز و النفور
=جايبك هنا علشان اخليكي تدوقي العذاب الوان....هخليكي تندمي علي اليوم اللي فكرتي فيه تأذي فيه مراتي و ابني....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
توقفت شهيره عن التراجع وقد اختفي خوفها ليحل محله الحقد و الغضب فور سماعه يتحدث عن داليدا و ابنه لوت شفتيها و هي تحاول استفزازه و إلامه
=طيب بما ان الذاكره رجعتلك مسألتش نفسك مراتك و ابنك دول فين......
قربت وجهها من وجهه وهي تهمس كلماتها ببطئ و عينيها تلتمع بالحقد
=اقولك انا فين في حضن طاهر....
لتكمل وعينيها تلتمع بالشماته
=زيها زي اي واحده وسخه رخيصه جيبها من الشارع هيتمتع بها يومين و يرميـ.....
لكنها لم تكمل جملتها حيث اندفع داغر نحوها صافعاً اياها علي وجهها صفعه مدويه جعلت رأسها يرتد الي الخلف بقوهانحني عليها قابضاً علي فكها يعتصره بين قبضته بقسوه
=اياكي...اياكي تجيبي سيرة داليدا علي لسانك النجس ده..؟!
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول وجنتيها مما جعلها تصيح بشدة شاعره بألم حاد يفتك بوجهها لكنه تجاهل صرختها تلك مقرباً وجهه منها قائلاً وهو يجز علي اسنانه بغضب
=فاهمه يا زباله.....؟!
🦋🦋🤎🦋🤎🦋🤎
رغم الالم الذي يعصف بها بسبب قبضه علي وجهها بهذه القسوه الا انها تطلعت اليه عينيه هاتفه بتحدي
=داليدا مين ... تقصد داليدا عشيقة جوزي.... مش كده......
ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما اندفع نحوها و قد اسودت عينيه من شدة الغضب ينهال عليها بصفعات قوية علي وجهها وهو يسبها بافظع الالفاظ و الشتائم و قد اعماه غضبه
اخذت تصرخ من شدة الالم الذي يفتك بها لكنه لم يتوقف عن صفعها حتي شعرت بوجهها يتخدر من شدة الالم ولم تعد تشعر بشئ.....
ابتعد عنها بينما يلهث بقوه مراقباً اياها بينما تدفن وجهها المتورم من شدة صفعاته بالارض بخوف صاح بشراسه
=عايزه تعرفي مراتي فين....مش كده
ليكمل وهو يخرج هاتفه و يضعه امام وجهها قابضاً علي شعرها يجذب خصلاته بقوة حتي ارجع رأسها الي الخلف صائحاً بشراسه وهو يقرب الهاتف من وجهها
=بصي كويس...علشان تعرفي هي فين....
اطلقت شهيره شهقه صادمه عندما رأت تسجيل الفيديو التابع لكاميرا مراقبه الذي يعرض بشاشة هاتفه و الذي كان يعرض داليدا وهي جالسه بحديقة منزل ما و تحمل بين ذراعيها طفلها تبتسم بسعاده بينما تتحدث مع صافيه...
🦋🤎🦋🤎🦋🦋🤎
هتفت بحده و قد اشتعلت عينيها بالغضب
=قدرت ترجعها.....برافو عليك
لتكمل بقسوه وهي تهمس كلماتها ببطئ و عينيها تلتمع بحقد و الغضب
=بس قولي يا داغر هتقدر تعيش او تكمل مع واحده فضلت اكتر من شهر بحاله في حضن راجل تاني.....
ابتلعت باقي جملتها عندما ارجع داغر رأسه للخلف مطلقاً ضحكه قويه ساخره مما جعلها ترتبك فمن المفترض ان تثير كلماتها تلك غضبه وليس سخريته
شدد داغر من قبضته التي تمسك بشعرها مما جعلها تصرخ متألمه لكنه تجاهلها مغمغماً بصوت جليدي حاد و هو يرمقها بنظرات ساخره لاذعه زادت من نيران الغضب بداخلها
=داليدا من يوم ما خرجت بها من القصر علشان تولد وهي في حضني هي و ابني مفرقونيش لحظه واحده
شحب وجه شهيره فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف
=ازاي...ازاي و طاهر كلمني ومأكدلي....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ارتفعت عينيها تتطلع اليه بذعر فور ادراكها ان كل تلك الفتره الماضيه وهو يخدعهم للايقاع بهم
همس داغر باذنها بسخريه لاذعه
=ايه مش هتسأليني فين طاهر...جوزك؟
ظلت شهيره تتطلع اليه بصمت عدة لحظات مما جعله يمسك هاتفه ويضغط عليه عدة ضغطات قبل ان يضع الشاشه امام عينيها التي اتسعت بالصدمه فور رؤيتها لطاهر جالساً علي مقعد باحدي الغرفه الباليه وهو محني الرأس التفت لداغر بحده عندما همس بالقرب من اذنها
=جوزك مرمي في الاوضه اللي جنبك هنا....قاعد زي الولايا اللي بقي منهم...
همست شهيره بصوت مرتجف و قد بدأ قلبها يعصف بالخوف بداخلها
=انت هتعمل ايه فينا يا داغر. بالظبط...
لوى شفتيه بقسوه وهو يغمغم
=كل خير متقلقيش.....
ليكمل بسخريه وهو يشير الي يديها التي كانت ترتجف بقوه
=ايدك مالها يا شهيره بترتعش ليه
اخفضت شهيره عينيها تتطلع بصدمه الي يديها التي كانت ترتجف بقوه ...
شحب وجهها حد الموت فور ادراكها ما يحدث معها
=انت...انت...حطتلي دوا....دوا من بتاع الاعصاب مش كده...اللي كنت بحطه لداليدا....
ربت داغر علي خدها بضربات خفيفه وهو يجيبها
=مش انا اللي حطتهالك....
صاحت شهيره بانفس لاهثه
=كداب.....كداب..يا داغر مفيش غيرك عملها.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قبض بيده علي فكها يعتصره بقوه مما جعلها تصرخ بقوه
=لمي لسانك بدل ما اقسم بالله اقطعهولك......
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول فكها
=كلها 5 دقايق بالظبط و هتعرفي مين اللي كان بيحطلك الحبوب دي لاكتر من شهر ونص ومش مره واحده في اليوم يا شهيره زي ما كنت بتخلي كلبتك مروه تعمل في مراتي لا 3 مرات في اليوم الواحد.....
انهارت شهيره جالسه علي الارض بتثقال فور سماعها كلماته تلك شاعره بالغرفه تطبق من حولها ابتعد عنها داغر خارجاً من الغرفه وهو يأمرها بحده
=خليكي مكانك ومتعمليش صوت علشان تعرفي مين بيحبك اوي كده..و كان بيديكي الحبوب بانتظام كل يوم....
بعد مرور نصف ساعه...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
هتفت نورا بحنق بينما تتلفت حولها
=كان لزمته ايه يا داغر تجبنا هنا....المكان وحش اوي...
لتكمل و هي تقترب منه ممسكه بسترة بدلته
=مش ناوي بقي...تحدد ميعاد جوازنا انا نفذت كل اللي عايزه مني و قريب اوي هخلصك من شهيره....
غمغم داغر بصوت مرتفع حتي يصل الي مسمع شهيره القابعه بداخل الغرفه
=حطتيلها الدوا بانتظام زي ما قولتلك
اومأت نورا قائله بحماس
=بحطهولها في اي حاجه تشربها..مش 3 مرات بس زي ما قولتلي...عايز اخلص بقي و نتجوز بسرعه......
لتكمل سريعاً كما لو كانت قد وجدت حلاً
=طيب ما بدل كل ده...ما تخلي زكي او اي حد من رجالتك يخلص عليها برصاصه واحده...بصراحه انا مبقتش مستحمله و نفسي ابقي معاك النهارده قبل بكرا........
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لكنها ابتلعت باقي جملتها متراجعه الي الخلف بتعثر فور رؤيتها لشهيره تندفع خارجه من احدي الغرف و هي تصيح بغضب
=اها يا زباله يا واطيه....
لتكمل وهي تندفع نحوها و تهجم عليها وهي تصرخ بانفعال و وجهها محتقن بلهيب الغضب
=بقي انتي...انتي اللي تعملي فيا كده...
قبضت شهيره علي شعرها تجذبه بقوه مسدده لها الضربات بيدها لتندلع صراخات نورا المتألمه بينما اخذت تقاومها محاوله الافلات من بين يديها لكن شهيره زادت من قسوة ضرباتها لها.
بينما كان داغر واقفاً يتابع ببرود و تملل صراعهم هذا عدة لحظات قبل ان يلتف و يغادر المكان وهو يهتف بصوت مرتفع حتي يصل الي سمعهم
=استعدوا كلها ساعه...و زكي هيخدكوا للمصحه اللي هتشرفوا فيها باقي عمركوا....
ليكمل وهو يلتفت اليهم
=بس مصحه مش زي المصحه بتاعت نورا لا مصحه من اللي تحت.. تحت السلم اللي هتصبحكوا بالكهربا...و تنيمكوا بالتعذيب باشكاله...مبيدخلهاش الا المرضي اللي بيمثلوا خطر علي المجتمع زي السفاحين اللي انتوا زيهم بالظبط....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
تجمدت كل من نورا و شهيره بمكانهم فور سماعهم كلماته تلك....لتندفع نورا تركض خلفه وهي تهتف بذعر و خوف ممسكه بذراعه
=كله الا المصحه يا داغر...انت وعدتني انك هتتجوزني لو خلصتم من شهيره........
التف اليها داغر يتطلع اليها بازدراء مبعداً بنفور يدها الممسكه بذراعه كما لو كانت شيء ملوث قبل ان يلتف ويغادر المكان بهدوء....
وقفت نورا تتطلع الي اثره وهي فاغرة الفم بصدمه لكنه صرخت منتفضه بمكانها عندما جذبتها شهيره من الخلف هاتفه بغل و هي تلطمها علي وجهها
=شوفتي اللي بعتيني علشانه يا رخيصه يا واطيه ده انا كنت بعتبرك بنتي و عملت كل ده علشانك....و انتي كلبه متستهليش .....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قاطعتها نورا هاتفه بحده
=عملتي ايه علشاني انتي صدقتي نفسك......ولا ايه لا فوقي
صاحت شهيره بصدمه
=بعد ده كله وبتسألي عملت ايه علشانك....
قربت نورا وجهها منها وهي تزمجر بغضب
=انتي معملتيش حاجه علشاني انتي كل اللي عملتيه...عملتيه علشانك انتي...علشان شهيره مش نورا فاهمني....
هتفت شهيره بهستريه وقد فقدت السيطره علي اعصابها
=علشاني...انا ليه لما حاولت اشل داليدا و اجهضها علشان خاطر انتقملك منها لانها اجهضتك كان علشاني.... لما حاولت اقتلها و اقتل داغر علشان اخرجك من المصحه كان علشاني....كل المصايب اللي عملتها فيها وفيه كان علشاني.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هزت نورا رأسها و هي تصرخ بها
=ايوه علشانك...لانك كنت بتغيري من داليدا علشان عندها كل اللي مش عندك ....
لتكمل و هي تلتقط انفاسها بصعوبه متجاهله نيران الغضب التي تتقافز من عينين شقيقتها
=عندها جوز بيحبها و ممكن يضحي بنفسه و ماله كله علشانها عكس طاهر اللي متجوزك علشان فلوسك و كل يوم بيخونك مع واحده شكل.....قدرت تحمل وتخلف الولد اللي بقالك اكتر من 15 سنه بتتمنيه...فكرتك بعجزك و عقدتك...
صرخت شهيره بوحشيه بها و هي تقبض علي شعرها و قد بدأت تفقد اعصابها خاصة و ان كلمات نورا تلك ما كانت الا الحقيقه التي حاولت شهيره تجاهلها كثيراً
=اخرسي.....اخرسي يا زباله
ارجعت نورا رأسها للخلف وهي تهتف بها بقسوه وتحدي
=لا مش هخرس ولا هسكت انتي انانيه طول حياتك بتعامليني كأني الكلبه بتاعتك.......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صاحت شهيره بينما تضرب يدها فوق صدرها كاشاره الي نفسها
=انا كنت بعتبرك بنتي....بنتي عارفه يعني ايه
قاطعتها نورا وعينيها تلتمع بالحقد والغضب
=كدابه انتي كنت بتحاولي تعوضي نقصك فيا بتخططيلي حياتي زي ما انتي عايزه حتي النفس اللي كنت بتنفسه كان من تخططيك...حتي ابني كنت عايزه تخديه مني و تربيه انتي وتلغي دوري في حياته...
لتكمل بفحيح لاذع وهي تقرب وجهها منها
=واقولك علي سر مش داليدا اللي اجهضتني انا اللي اجهضت نفسي...علشان محققلكيش اللي بتتمنيه و اللي عايزاه...وتعيشي طول عمرك ذليله ليا......
همست كلماتها ببطئ قاتل وعينيها تلتمع بالحقد و الكراهيه
=و علشان انا بكرهك يا شهيره...بكرهك حتي اكتر من داليدا اللي حاولت اقطع شرايين ايديها واخبص منها...فاهمه يا شهيره بكرهك...بكرهك....و كان عندي استعداد اموتك فعلاً علشان اتجوز داغر......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تشعر شهيره بنفسها الا وهي تندفع نحوها و قد غلت الدماء بعروقها فور سامعها لكلماتها تلك
فلم تشعر بنفسها الا و هي تقبض على عنقها تعتصره بشده صائحه بغضب مما جعل عروق عنقها تنتفض من شدة غضبها
قلبه لا يبالى 🤎🦋
الباقى 🤎🦋
لم تشعر شهيره بنفسها الا وهي تندفع نحوها و قد غلت الدماء بعروقها فور سامعها لكلماتها تلك
فلم تشعر بنفسها الا و هي تقبض على عنقها تعتصره بشده صائحه بغضب مما جعل عروق عنقها تنتفض من شدة غضبها
=قولتلك اخرسي...اخرسي....
اعماها غضبها فبدأت تزيد من ضغط يديها حول عنقها حتي شعرت نورا بالهواء ينعدم من حولها ولم تعد تستطع التنفس اخذت تضربها بقبضتها فوق يديها المحيطه بعنقها محاوله جعلها ان تبتعد عنها و افلاتها.....
الا ان شهيره كان قد اعماها غضبها فلم تفلتها الا عندما وقعت نورا علي الارض كجثه هامده بوجه شاحب و شفتين غامقتين...
تراجعت شهيره الي الخلف بتعثر فور رؤيتها لشقيقتها بحالتها تلك رفعت يديها تتطلع اليها بصدمه و هي لا تصدق انها قامت بقتلها بيديها اندفعت نحوها علي الفور جاثيه علي عقبيها بجانبها محاوله افاقتها وهي تصرخ بهستيريه بينما تبكي محاوله افاقتها لكن جسد نورا الهامد لم يستجب لها...لكنها لم تستسلم و اخذت تهز جسدها بقوه لكنها رفعت رأسها بحده تتطلع باعين مغشيه بالدموع نحو الباب عندما سمعت صوت ضحكات ساخره عميقه...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
شعرت بالصدمه تهز جسدها عندما رأت طاهر الذي كان قد خرج من الغرفه المجاوره فور سماعه لمشاجرتهم تلك ...واقفاً عند الباب منذ البدايه يتابع باعين تلتمع بالشماته ما يحدث بينهم...
كانت ضحكاته تلك بمثابه خناجر تمزق قلب شهيره التي اندفعت نحوه بعد ان التقطت احدي الاعمده الحديديه الغليظه الملقيه علي الارض بجانب جسد شهيره محاوله ضربه بها و هي تسبه بافظع الشتائم
=بتضحك علي ايه يا ابن الكلب...شمتان فيا
اخذت تضربه بالعمود الحديدي علي رأسه بقوه مما جعل الدماء تسيل من رأسه مغرقه وجهه تسبه بأفظع الشتائم وهي تصرخ بهتسريه لكن اسرع طاهر بالقبض علي طرف العمود الحديدي جاذباً اياه بقسوه منها دافعاً اياها بقوه في صدرها مما جعلها تتعثر و تسقط علي الارض لم يتيح لها طاهر الفرصه لكي تنهض حيث انهال عليها بذلك العمود ضارباً اياها بقوه وغضب ضربات قويه متتاليه فوق رأسها وهو يهتف بجنون وهستريه
=انتي السبب..في كل اللي وصلنا له انتي السبب .....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ظل يضربها حتي تناثرت الدماء بارجاء المكان و رغم تأكده من موتها الا انه ظل يضربها بكامل قوته ولم يتوقف حتي دخل رجال داغر الي المكان حتي يصطحبوهم الي المصحه كما امر داغر لكن صعقوا عندما شاهدوا المشهد الدموي الذي كان علي الارض...
اندفع اثنين من الرجال يجذبان طاهر بعيداً محاولين اخذ العصا منه و ابعاده عن شهيره التي كانت ملقيه علي الارض جثه هامده برأس شبه مهشم والدماء تغرق الارض من حولها...
صرخ طاهر محاولاً جعلهم يقوموا بافلاته فقد كان يعلم مصيره جيداً بعد قتله لشهيره فلم يجد امامه الا ان يسحب سلاح احدي لحرس الذي كان معلقاً بجيبه الخلفي رافعاً اياه الي رأسه مطلقاً الرصاص منه لتخترق رأسه و يسقط علي الفور صريعاً بجانب جثه كلاً من شهيره و نورا
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
بعد مرور يومين....
دلف داغر الجناح الخاص به هو و داليدا بخطوات متثاقله يشعر بالتعب والارهاق فقد امضي اليومين الماضين يتابع تحقيقات الشرطه في وفاة شهيره و نورا و طاهر شعر بغصه بقلبه فور تذكره لشهيره و نورا فبرغم ما فعلوه به و بزوجته الا انه لم يتمني موتهم...خاصة موتهم بتلك الطريقه البشعه...
فور دخوله الي غرفة النوم رأي داليدا نصف مستلقيه علي الفراش تنظر امامها بشرود غافله عن وجوده تماماً اسرع بنزع حذائه ثم استلقي بكامل ملابسه فوق جسدها يدفن رأسه بصدرها كما لو كان طفلاً يبحث عن حضن وحنان والدته دافناً بها الامه وحزنه الذي يمزق قلبه
احاطت داليدا جسده محتضنه اياه بقوه تمرر يدها بحنان علي ظهره مدركه مدي الالم و الحزن الذي يشعر بهم...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
همست باذنه بصوت منخفض متردد
=داغر...بصلي
دفن رأسه اكثر بصدرها رافضاً الاستجابه لها مما جعلها تمرر يدها بشعره منحنيه هامسه باذنه و قد سيطر قلقها عليه
=اتكلم معايا يا حبيبي...علشان خاطري انا معاك دايماً علشان اسمعك
استجاب لها اخيراً رافعاً رأسه عن صدرها يتطلع اليها باعين ممتلئه بالحزن والالم...همس بصوت اجش متألم
=مكنتش عايز تبقي دي نهايتهم يا داليدا...عارف انهم حاولوا اكتر من مره يأذونا بس غصب عني مش قادر افتكرلهم بعد ما ماتوا غير انهم ولاد عمي اللي اتربيت طول حياتي معاهم شهيره اختي الكبيره و نورا العيله الصغيره اللي كانت بتروح معايا في كل مكان زي ضلي ....
احاطت داليدا وجهه بيديها تربت علي وجنتيه بحنان ولطف وهي تهمس له
=هما اللي كتبوا نهايتهم بايدهم يا داغر غلهم و حقدهم عامهم لحد ما في الاخر موتوا بعض......
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ابتعد داغر عنها ليستلقي علي جانبه عندما ادرك ان وزن جسده اصبح ثقيل علي جسدها لكنه اسرع بجذبها بين ذراعيه مره اخري محتضناً اياها بقوه متشبثاً بها كما لو كان خائفاً من فقدها
=انا ماليش غيرك يا داليدا....انا مقدرش اعيش من غيرك ...انا ممكن اموت لو حصلك حاجه....علشان خاطري متسمحيش لاي حد يستغلك و يخاليكي نقطه ضعف ليا....
احاطت عنقه بذراعيها و قد ارتجف قلبها داخل صدرها فور سماعها كلماته تلك...
=عمري ما ابقي نقطه ضعف ليك...انا في ظهرك و معاك و يامن ابننا كمان.....
لتكمل ممازحه اياه حتي تخرجه من حالته تلك.
=و ولادنا الخمسه...سته اللي لسه هيجوا...
ارتسمت ابتسامه فوق شفتيه عند سماعه كلماتها تلك قائلاً
=برضو مصره.....
اومأت برأسها وهي تجيبه بثقه بينما عينيها تلتمع بالمرح
=طبعاً...ده انا ناويه اعملك فريق كوره...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اطلق داغر ضحكه اجشه عميقه وهو ينحني يقبل خدها بحنان
=وانا معنديش مانع...المهم ده ميأثرش علي صحتك....
غمغمت بينما تقترب منه تقضم باسنانها خده برفق
=بمناسبة بقي فريق الكوره اللي احنا ناوين نعمله...
همست بالقرب من شفتيه باغراء بينما يديها تحل ازرار قميصه ببطئ
=يامن كمل الاربعين يوم بقاله اكتر من 4 ايام...
ارتسمت ابتسامه مشرقه علي وجهه و قد التمعت عينيه بالحنان قائلاً وهو يهم النهوض لكي يذهب لطفله
=بجد....عقبال ما يكمل 100 سنه حبيب بابا...
اسرعت داليدا بالامساك بذراعه مانعه اياه من النهوض هاتفه باحباط
=داغر...ركز ...بقولك اربعين يوم...
ظل داغر يتطلع اليها بعدم فهم عدة لحظات لكن فور ادراكه بما تلمح اليه هتف بسعاده
=بتتكلمي جد...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اومأت برأسها ثم فتحت فمها كي تجيبه لكنه اسرع بالاطباق علي شفتيها بشفتيه يقبلها بحماس و اشتياق...
ظل يقبلها حتي احتجت رئتيهما طلباً للهواء ابتعد عنها موزعاً قبلات فوق وجهها
عقد ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحو جسده اكثر حتى اصبحت ملاصقه به قبل ان يدفن رأسه بعنقها يلثمه بلطف يتخلله الالحاح حتي سقطوا اخيراً في عالمهم الخاص الذي لا يوجد سواهم به......
الخاتمه 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
بعد مرور سبع سنوات....
وقفت داليدا وهي تكتف ذراعيها اسفل صدرها تتطلع بغضب و هي تحاول التقاط انفاسها اللاهثه بينما جسدها كان متعرق من اثر الجهد الذي كانت تبذله الي اطفالها الثلاثه يامن و الذي اصبح يبلغ من العمر 7سنوات..و مازن ذو الـ6 سنوات و مالك ذو ال4 سنوات و الذين كان يقفون امامها يتطلعون اليها بأوجه محتقنه غاضبه مما جعلها تكاد ان تبتسم فقد كان يذكرونها بداغر عندما تفعل شيء يثير غضبه فبالاضافه الي انهم يشبهونه في الشكل
حيث كانوا يمتلكون ذات الشعر الأسود الحربري و الأعين العسليه الا انهم اخذوا منه ايضاً طباعه العنيده المتحكمه..
هتف يامن بحنق
=يا مامي مينفعش اللي بتعمليه ده....
ليكمل وهو يتطلع الي شقيقتيه التوأم ليانا و نايا اللتان تبلغان من العمر 3 سنوات و اللتان تشبهان و الدتهم بشعرهم الناري و عينيهم الرمادي المائله للزراق....لكنهم رغم ذلك لم يكونوا توأم متشابه فقد كان لكل واحده منهم شكل مميز خاص بها
=وليانا و نايا كمان معاكي ....
قاطعته ليانا هاتفه بتعثرها المعتاد الطفولي راسمه علي وجهها الغضب مقلده شقيقها
=و انت مالك...يا يامن...ايه حشرك
لتسرع نايا قائله بغضب وهي تساند شقيقتها
=ايوه...انت مالك....
هتف مازن بغضب الذي كان يأخذ نفس موقف شقيقه الاكبر
=بقي كده يا ليانا.. انتي ونايا طيب والله ما هتلعبوا معانا تاني...
ثم بدئوا بالتشاجر ..مما جعل داليدا تتجه نحو اطفالها الثلاثه دافعه اياهم لخارج صالة الالعاب هاتفه بصرامه وهي لازالت تقاوم نوبة الضحك المتصاعده بداخلها
=اطلعوا انتوا التلاته برا...
هتف مالك الصغير بغضب بينما يضرب الارض بطفوليه بينما يمسك بيد يامن و مازن و يتجهان للخارج
=كده يا مامي طيب و الله لما بابي يجي هنقوله.... علي اللي بتعملوه ده
هتفت نايا و ليانا في ذات الوقت وهم يخرجون السنتهم بحركه طفوليه
=قولوله.....
لتكمل ليانا و هي تمسك بيد والدتها هاتفه بطريقه مغيظه و هي تتطلع نحو اشقائها بشماته
=يلا يا نايا..يلا يا مامي علشان نكمل....
لم تستطع داليدا السيطره اكثر من ذلك علي نفسها لتنفجر ضاحكه مما جعل هؤلاء الشياطين الخمس يتطلعون اليها باستغراب كما لو جنت فقد كانوا في خصم شجار من شجاراتهم التي لا تنتهي فلما تضحك بهذا الشكل...
اخذ يامن يتطلع اليهم بغضب قبل ان يزفر بحنق و يتجه للخارج مع شقيقاه...
بعد بعض الوقت....
دلف داغر الي القصر بعد يوم عمل طويل مرهق.. لكن ذهب ارهاقه و تعبه هذا فور ان وقعت عينيه علي اطفاله الثلاث الجالسين علي الاريكه بجانب بعضهم البعض يكتفون اذراعهم فوق صدورهم و و وجههم يرتسم علي الغضب و الحنق
اتجه نحوهم علي الفور قائلاً بقلق
=في ايه مالكوا قاعدين زعلانين كده ليه
تغيرت تعابير وجوههم فور رؤيتهم له حيث اشرقت وجوههم بالسعاده و الفرح اندفعوا نحوه علي الفور يحتضنونه بقوه مستقبلين اياه بحماس و سعاده كعادتهم عندما يعود من العمل فبرغم حبهم لوالدتهم و تعلقهم الشديد بها
الا انهم كانوا اكثر تعلقاً بوالدهم متخذين اياه مثلاً أعلي لهم حيث كانوا يقلدونه في كل شيء تقريباً...
جلس داغر علي عقبيه محتضن الثلاثه بين ذراعيه يضمهم اليه بحنان قائلاً
=ايه بقي اللي مزعل وحوش الدويري...؟!
اجابه مالك الصغير الذي عقد ذراعيه حول عنق والده يتشبث به بقوه
=مامي يا بابي....طردتنا من صالة الالعاب...
مرر داغر يده فوق شعر صغيره قائلاً بهدوء
=اكيد جننتوها بعاميلكوا زي كل مره...
اجابه يامن بينما يضع يده فوق وجه والده مديراً اياه نحوه حتي يجذب اهتمامه له...
=ابداً يا بابي والله بس ينفع مامي تشغل اغاني و تاخد ليانا و نايا و تعلمهم الرقص..
ليكمل بتذمر و وجه مقتضب
=ده يرضيك ....
غمغم داغر بحده وهو يتطلع نحوهم بصدمه
=يعني ايه بتعلمهم الرقص......؟!
ليكمل بصرامه وحده
=هما فين....؟!
اجابه مالك سريعاً بينما يشير الي اخر الردهه
=في صالة الالعاب....
تركهم داغر و اتجه نحو تلك الصاله بوجه متصلب يرتسم عليه علامات الغضب
بينما اخذ الصغار الثلاثه يتطلعون الي بعضهم البعض بنظرات تمتلئ بالانتصار والفرح قبل ان يركضوا خلف والدهم سريعاً محاولين اللحاق به حتي لا يفوتوا المشهد المنتظر...
اقترب داغر من صالة الالعاب الرياضيه التي كان ينبعث منها اصوات اغاني مرتفعه للغايه....
فور ان دلف اليها وجد داليدا توليه ظهره بينما ترقص مرتديه فستاناً احمر قصير يشابه الي حد كبير الي الفستاين التي ترتديها كلاً من طفلتيه نايا و ليانا التي كانت كل واحده منهم تحاول تقليد حركات والدتهم البارعه في الرقص...
بينما كان الاطفال الثلاثه يقفون بباب الصاله يتابعون باعين تلتمع بالحماس والدهم الذي تقدم نحو هؤلاء المندمجين بالرقص غير مدركين لوجوده....
همس مالك في اذن مازن بصوت منخفض يملئه فرح طفولي
=بابي هيجبلنا حقنا.
تقدم داغر مقترباً منهم بهدوء ثم فجأه و دون سابق انذار انحني حاملاً طفلتيه كل واحده منهم علي ذراع من ذراعيه مما جعلهم يصرخوا بمفاجأه و صدمه...
بينما توقفت داليدا عن الرقص فور سماعها صرختهم تلك لتستدير الي الخلف وتجد داغر واقفاً يحمل كلاً من ليانا و نايا علي ذراعيه..اشرق وجهها علي الفور بابتسامه واسعه بينما عينيها تلتمع بالشغف و هي تتأمله
اقترب منها بوجه جامد مما جعلها تستغرب حالته تلك همت ان تسأله مت به لكنها سرعان ما انفجرت ضاحكه عندما بدأ بالرقص علي نغمات الموسيقي و هو لايزال يحمل طفلتيه مقبلاً كل منهما علي خدها و ابتسامه مشرقه علي وجهه ملاعباً اياهم لتبدأ داليدا بالرقص معهم بحماس و هي تغني بصوت مرتفع مردده كلمات الاغنيه
بينما كان يقف الاطفال الثلاثه بفم فاغر من الصدمه مما فعله والدهم فقد كانوا يعتقدوا بانه سيقوم بتعنيفهم عما فعلوه لكنه ولصدمتهم شاركهم بالرقص...
التفت داغر نحو الباب و هو لا يزال مبتسماً عندما انتبه لهؤلاء الواقفين بباب الصاله بوجه متجهم بغضب طفولي هتف مشيراً اليهم بالتقدم الي الداخل والانضمام اليهم..
لكنهم هزوا رأسهم بالرفض والغضب لا يزال مرتسم علي وجوههم...مما جعله يخفض طفلتيه علي الارض بجانب والدتهم من ثم اتجه اليهم يجلس علي عقبيه امامهم قائلاً بهدوء
=كنتوا مستنين اني اعمل معاهم ايه ازعق لهم...و لا اضربهم..؟!
اجابه يامن سريعاً و قد شحب وجهه من هذه الفكره بينما تعلقت عينيه بحب و خوف في ذات الوقت علي والدته الواقفه تتابع ما يحدث بصمت
=لا يا بابي طبعاً......
ليهمهم كلاً من مالك و مازن بالرفض هم الاخرين...مرر داغر يده علي رأس كل واحد منهم بحنان قبل ان يحاول شرح الامر لهم بهدوء حتي يستطيع استعابه عقلهم الذي لم ينضج بعد....
=ماما معملتش حاجه غلط...ولا ليانا و نايا هما بيرقصوا مع بعض و فرحانين..و مادام هما في البيت فبراحتهم مينفعش تقيد حريتهم...
ليكمل بحزم و هدوء في ذات الوقت...
=و ماما مش صغيره علشان تيجوا تشتكولي منها...ماما عارفه كويس هي بتعمل ايه و عمرها ما هتعمل حاجه غلط..مش كده
احمر وجه اطفاله بحمرة الخجل بسبب فعلتهم تلك...همس يامن بصوت منخفض بينما يرفع عينين دامعه الي والدته ثم اخفضها سريعاً ينظر الي الارض و هو يشعر بالضيق والخجل مما فعلوه
=عندك حق يا بابي...
ثم التفت الي والدته قائلاً بهمس
=احنا اسفين يا مامي...
ركض مالك الصغير نحو والدته يحتضنها بينما تبعه شقيقيه جلست داليدا علي عقبيها امامهم تحتضن ثلاثتهم بحنان و تسامح فقد كانت تعلم ان اطفاله لا يزالوا صغار و من الوارد ان يخطئوا لكن يقع علي عاتقها هي و داغر اصلاح اخطائهم تلك وجعلهم يفهمون الامر بشكل صحيح حتي يتعلموا من اخطائهم تلك..
اخذوا يقبلونها بانحاء وجهها وهما يعتذرون منها لكنها بدأت تضحك بصخب عندما بدأ مازن يدغدغها ببطنها...انضمت اليهم كلا من نايا وليانا يحتضونها لكن بدأوا هم الاخرين بالضحك عندما اخذوا اشقائهم بدغدغتهم...
وقف داغر يتأملهم و عينيه تلتمع بالحب والسعاده قبل ان يتجه اليهم و هو يهتف بمرح
=يعني انا اصالحكوا و في الاخر تنسوني....
اندفع نحوه اطفاله الخمس يحتضنونه هو الاخر رفع عينيه لتلتقي باعين داليدا التي كانت تتطلع اليهم باعين بارقه بالحب و الحنان..مما جعله يشعر في هذه اللحظه بانه قد ملك العالم باكمله...
تركه الاطفال واخذوا يرقصون سوياً مما جعله ينهض و يتجه نحو داليدا التي جذبها بين ذراعيه يحتضنها مقبلاً جانب عنقها و هو يهمس باذنها بصوت منخفض حتي لا يصل الي سمع اطفالهم
=ايه اللي انتي لابساه....
ليكمل و يديه تمر ببطئ و شغف علي جانبي فستانها القصير الضيق مستغلاً انشغال اطفاله بالرقص
=شكلك ناويه تجننيني
احاطت داليدا عنقه بذراعيها قائله بدلال
يتخلله المرح
=و انت لسه هتجنن...؟! ما انا جننتك و اللي كان كان....
ضحك داغر بينما يزيد من احتضانه لها جاذباً اياها فوق جسده لكنها تراجعت للخلف هامسه بينما تشير الي اطفالهم
=داغر ..اعقل ..الاولاد..
غمغم داغر بعينين تتلاعب بها المرح
=اعقل و لا اقلع....
اطلقت داليدا ضحكه مرحه فور سماعها يردد كلماتها له منذ عدة سنوات و التي كانت قبل ولادة يامن مباشرة
=انت لسه فاكر...
مرر يده علي جانب عنقها بحنان
=ولا عمري هنسى....
اطلقت تنهيده منخفضه و هي تضع رأسها علي كتفه محيطه خصره بذراعيها تضمه اليها قبل ان يتجه نحوهم اطفالهم و يجذبونهم من أذرعهم حتي يرقصوا معهم...
!!!***!!!***!!!
في وقت لاحق....
كانت داليدا مستلقيه بالفراش بين ذراعي داغر بعد انتهائهم من احدي جولات عشقهم بينما كان داغر يقبل عنقها بحنان و شغف...
وضعت يدها فوق رأسه المدفون بعنقها هامسه بتردد...و هي تشعر بالخوف مما
هي تنوي اخباره به
=حبيبي.. كنت عايز اقولك حاجه.....
همهم داغر بصوت منخفض و هو لا يزال يقبل عنقها بشغف مما جعلها تكمل بصوت مرتجف
=انا...انا ..روحت للدكتور النهارده...
رفع رأسه عن عنقها فور سماعه كلماتها تلك و التي جذبت كامل انتباهه غمغم و هو يتطلع اليها بقلق
=ليه...مالك ...تعبانه او حاسه بحاجه....؟
هزت رأسها بالنفي قائله بهدوء يعاكس التوتر الذي يعصف بداخلها
=لا...متقلقيش ده الدكتور كريم منتصر...بتاع النسا و الولاده...
تصلب وجه داغر فور سماعه هذا و قد تغيرت النظره القلقه التي بعينيه الي نظره حاده
=روحتيله ليه....؟!
اجابته داليدا بتلعثم و قد اربكتها نظراته الحاده تلك
=يعني..علشـ...علشان اشوف لو ينفع ان اقدر احمل تاني و كده....
قاطعها داغر بغضب
=تحملي تاني ايه ؟!!...قولي خامس....
ليكمل بحده و عينيه تتقافز بها نيران الغضب
=انا وافقتك علي اللي عايزاه و الحمد لله ربنا رزقنا بـ5 اولاد ملوا علينا حياتنا لكن اكتر من كده يا داليدا لا.....
قاطعته داليدا وقد احمر وجهها من شده الحنق و الغضب
=احنا اتفقنا مادام الدكتور شايف ان صحتي تستحمل احمل يبقي احمل ايه مشكلتك بقي انا مش فاهمه....
اجابها داغر بنفاذ صبر و قد بدأ يفقد اعصابه معها
=مشكلتي ان مش هفضل اخليكي تفضلي تحملي و تولدي لحد ما صحتك تتبهدل علشان وقتها ابدأ اقرر ان خلاص كفايه...
ليكمل بصرامه و هو ينتفض جالساً مبتعداً عنها بحده
=ده غير ان احنا اتفقنا ان خلاص علي كده...لكن انتي قررتي تتصرفي من دماغك وتروحي كمان للدكتور... وطبعاً شلتي وسيلة منع الحمل..مش كده..
اخذت داليدا تتطلع اليه باعين متسعه صامته و قد احمر وجهها بشده مما جعله يسب غاضباً و هو ينتفض ناهضاً من فوق الفراش
لكن اسرعت داليدا خلفه فور ادراكها انه قد اساء فهم صمتها
وقفت خلفه تحتضن جسده الي جسدها مسنده وجهها الي ظهره الصلب العضلي بينما يديها موضوعه علي صدره قائله بلهفه
=لا طبعاً..معملتش كده مقدرش اخد قرار زي ده لوحدي..من غيرك
لتكمل و هي تقبل ظهره بحنان
=انا قولت بس اكشف و اشوف الوضع عامل ازاي و بعدها اتكلم معاك و اقنعك
استدار اليها داغر ليصبح مواجهاً اياها قائلاً بحزم
=لاء يا داليدا..فاهمه يعني ايه لاء...لما ابقي مستغني عنك هبقي اخليكي وقتها تحملي تاني..
هتفت داليدا بحده و هي تضع يديها حول خصرها
=قصدك ايه يا سي داغر بقي...يعني انت مستغني عني.....
لتكمل بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه...
=عندك حق ما خلاص هتحبني ليه...اكيد زهقت مني و ....
جذبها داغر بين ذراعيه ضاغطاً شفتيه فوق شفتيها مبتلعاً باقي جملتها تلك...
كان يقبلها في بادئ الامر بحده غاضباً من كلماتها الحمقاء تلك لكن سرعان ما تحولت قبلتهم الي عشق و شغف
اجبر داغر نفسه بصعوبه ان يبتعد عنها مسنداً جبهته فوق جبهتها وهو يلتقط انفاسه بصعوبه بينما تسيطر عليه رغبته بها التي لم تقل طوال سنوات زواجهم بلا علي العكس كانت تزداد يوماً بعد يوم حتي يكاد يجزم بانه اصبح مهووساً بها...
مرر يديه علي جانبي وجهها مبعداً شعرها الي خلف ظهرها و هو يهمس بالقرب من شفتيها
=انا بقول.. لو انا مستغني عنك هخليكي تحملي....و انا رافض اصلاً انك تحملي يبقي انا...ايه يا داليدا...
رفعت عينيها تتطلع اليه بصمت وقد احمر وجهها فور ادراكها انها اسأت فهم كلماته اكمل عندما ظلت صامته
=يبقي انا مش مستغني عنك و لا عمري هستغني...انتي روحي...والنور اللي منور حياتي و دنيتي يا داليدا و لأخر نفس في حياتي هيفضل ده شعوري ناحيتك و عمره ما هيتغير حتي لو عدي علي جوازنا 100 سنه مش 8 سنين بس...
ليكمل بخبث وهو يتصنع الحزن
=و لا يمكن انتي اللي زهقتي بقي علشان كده بتقولي كده....
شهقت داليدا بصدمه قائله بلهفه وهي تضع يدها علي خده متحسسه جلده الدافئ بحنان
=لا طبعاً...
لتكمل وهي تمسك بيده واضعه اياها فوق صدرها موضع قلبها
=انت ده..و لو انا مستغنيه عن ده يبقي وقتها انا مستغنيه عنك...
لتردف هامسه بصوت ممتلئ بالمشاعر و عينيها تلتمع بالدموع
=ده انت العوض يا داغر...العوض اللي ربنا كرمني به علشان ينسيني كل حاجه وحشه شوفتها في حياتي...انا لو بفكر احمل تاني فده علشان املي البيت علينا و متحسش انك لوحدك في الدنيا....
قاطعها داغر برفق و هو يقبل جبينها بحنان
=و انا مش لوحدي عندي انتي و اولادنا..انتوا عندي بالدنيا و ما فيها...
مرر اصبعه برفق علي فوق موضع قلبها هامساً بصوت مختنق بالمشاعر
=من غيرك كل حياتي تتهد مقدرش اكمل من غيرك...علشان كده مينفعش اشجعك انك تدمري في صحتك انتي حملتي 4 مرات منهم اخر مره ربنا رزقنا بتوأم...يبقي كفايه يا حبيبتي علي كده علشان نقدر نهتم بهم ونعرف نربيهم صح...
اومأت داليدا مبتسمه وهي تهمس بالموافقه
=صح يا حبيبي عندك حق ...
ازال داغر دموعها العالقه بوجهها برفق باصابعه قائلاً بمرح
=شوفتي خلتيني انسي ازاي المفاجأه اللي محضرهالك
اقتربت منه اكثر حيث اصبح جسدها ملتصق بدفأ جسده مغمغمه وعينيها تلتمع بالحماس
=مفاجأة ايه...؟!
قرب شفتيه من اذنها هامساً بصوت منخفض كما لو كان يخبرها سراً ما بينما عينيه تلتمع بالمرح
=سمعت ان روسيا غرقانه في التلج علشان كده بكره..هنطلع احنا والاود علي هناك نقضي اسبوعين في الكوخ بتاعنا....
تراجعت داليدا الي الخلف بصدمه حتي تستطيع النظر الي وجهه جيداً هامسه بارتباك
=بتتكلم جد.. ؟!
اومأ لها برأسه بصمت وهو يبتسم لينقشع ذهولها هذا و تبدأ بالقفز في مكانها وهي تصرخ بفرح محيطه عنقه بذراعيها تحتضنه بقوه..
احاط داغر خصرها بذراعيه محتضناً اياها هو الاخر مقبلاً اعلي رأسها و هو يشعر بقلبه يكاد يقفز من داخل صدره من رؤيته لسعادتها تلك التي لا تقدر بالنسبه اليه بجميع اموال العالم...
حملها بين ذراعيه و اتجه نحو الفراش وهو يغمغم بصوت اجش بالقرب من اذنها...
=يلا علشان ننام..ورانا يوم طويل بكره..
وضعها بلطف فوق الفراش لكن سرعان ما اختفت خططه للنوم فور ان شاهد الشرشف الذي يحيط بجسدها ينزلق قليلاً رفع عينيه المشتعله بنيران الرغبه اليها قائلاً و هو ينحني عليها
=بس قبل ما نام في حاجه عايزه اقولك عليها...
ضحكت داليدا فور ادراكها ما يرمي اليه همت بالتحدث لكنه لم يعطها الفرصه حيث انحني مقبلاً اياها علي شفتيها بحزم يتخلله الشغف ليغارقا بعدها في بحور شغفهم...
.
!!!***!!!***!!!
بعد مرور يومين....
في روسيا بالكوخ الخاص بهم...
كان داغر جالساً علي الاريكه الكببره التي تحتل نصف غرفة الاستقبال يضم بين ذراعيه داليدا و علي ساقيه يجلس كلاً من نايا و مازن الذين قد تشاجروا علي من يجلس فوق ساق والدهم ليفض داغر الاشتباك بينهم باجلاس الاثنين علي ساقيه...بينما كانت ليانا و مالك يجلسون فوق ساق والدتهم و بين جسد داغر و داليدا يجلس يامن بينهما مسنداً رأسه فوق صدر والدته..
كانوا جالسون يستمتعون بالجو الدافئ الذي يحيط بهم وهم يشاهدون الكرتون فهذا كان الشيء الوحيد الذي كان يستطعون مشاهدته و فهمه قليلاً فقد كان باقي القنوات تعرض اشياء باللغه الروسيه التي كانوا لا يفهمون منها شيئ...
جذبت داليدا الشرشف الثقيل تضعه فوقهم محاوله بث الدفأ بهم قدر الامكان انحنت للامام حتي تتأكد من ان الشرشف يغطي جانب ظهر داغر لكنه فاجأها بانه امسك بيدها تلك رافعاً اياها الي شفتيه مقبلاً اياها بحنان ابتسمت له داليدا مسنده رأسها علي كتفه لكن همهمت معترضه نايا الجالسه فوق ساق والدها دافعه رأس والدتها بعيداً عن كتف والدها بينما تدفن رأسها بعنقه..
مما جعلهم ينفجرون جميعاً بالضحك فقد كانوا يعملون مدي تعلق نايا بوالدها وغيرتها عليه...عاندتها داليدا و وضعت رأسها فوق كتف داغر مما جعلها ترمق والدتها بنظره حاده غاضبه همس داغر باذنها برفق
=ماما راسها واجعها...فسبيها علشان متوجعهاش اكتر...
اومأت نايا برأسها بالموافقه بينما تنحني مقبله رأس والدتها بحنان مما جعل داليدا تجذبها من فوق ساق والدها و تحتضنها بقوه لينتهي الامر بان انتقلت ليانا جالسه فوق ساق والدها بينما ظلت نايا بحضن والدتها....
لم تمر دقائق حتي انتفض كلاً من يامن و مازن و مالك يهتفون بفرح بينما يشيرون الي الجدار الزجاجي الذي يظهر الخارج
=الحق يا بابي....تلج...تلج...
التفت كلاً من داليدا و داغر يتطلعون الي ما يشيرون اليه ليجدوا الثلج يتساقط بغزاره..
اتجه جميع الاطفال نحو النافذه يشاهدون بحماس و فرح الثلج المتساقط مما جعل داغر يهتف بحماس
=طيب يلا اجهزوا علشان نطلع نلعب في التلج ...
اندفعوا الاطفال نحوه هاتفين بفرح
=بجد يا بابي...
اومأ لهم مبتسماً قائلاً...
=ايوه و يلا اطلعوا و البسوا اتقل جواكت عندكوا..
اندفع الاولاد الثلاثه الي غرفتهم بينما حملت داليدا نايا و حمل داغر ليانا واتجهوا بهم الي الاعلي لمساعدتهم في ارتداء ملابسهم..
في وقت لاحق..
كان الجميع يلهون بالثلج الذي كان يغطي ارضية الحديقه باكملها يقذفون بعضهم البعض بكرات الثلج دائره حرب بينهم و صراخات ضحكاتهم المرحه تملئ ارجاء المكان...
اتجه داغر نحو داليدا فور سماعه صوت ضحكتها التي جعلت قلبه يتضخم داخل صدره يجذبها بين ذراعيه محتضناً اياها بصمت لتسرع هي الاخري باحاطة جسده بذراعيها تضمه اليها دافنه وجهها بعنقه تستنشق بشغف رائحته التي تعشقها همس في اذنها بصوت منخفض اجش من اثر العاطفه المشتعله بداخله...
=ما تيجي نطلع اوضتنا شويه..و نسيبهم يلعبوا في التلج براحتهم...
رفعت رأسها تتطلع اليه ضاحكه
=لا طبعاً....مينفعش
زفر داغر قائلاً باحباط مصطنع فهو يعلم جيداً بانهم لا يمكنهم ترك اطفالهم بمفردهم
=انتي ست محبطه..و مش وش نعمه علي فكره...
دفعته داليدا في صدره بيديها ممازحه مما جعل وزنه يختل و يسقط فوق كتله ضخمه من الثلج انفجرت داليدا ضاحكه فور رؤيتها حالته تلك فقد كان الثلج يغطيه باكمله لكن تحولت ضحكتها تلك الي صرخه عندما قبض علي يدها وجذبها للاسفل نحوه لتقع جانب جسده قرب داغر شفتيه من شفتيها و بعينيه نظره تعلمها جيداً مما جعلها تهتف بتحذير
=داغر الاولاد..
توقف متجمداً و كأنه قد نسي امرهم تماماً همس وهو يهز رأسه بعدم تصديق
=شوفتي...دايماً شغلاني لحد ما عقلي طار بسببك....
وضعت يدها فوق خده تتمتع بملامسته
=يارب دايماً اكون شغلاك...و مطيره عقلك..كده
ابتسم داغر مقبلاً راحة يدها التي فوق خده هامساً بصوت اجش
=بحبك يا شعلتي....
مررت اصابعها فوق ملامح وجهه وعينيها تلتمع بالشغف
=و انا بموت فيك يا قلب و روح شعلتك
هم داغر بالتحدث لكنه ابتلع جملته عندما ارتمي مازن فوق جسده ليتبعه باقي اشقائه وهم يصرخون بمرح مرتمين فوق اجساد والديهم يحتضونهم بقوه ليصبحوا جميعاً يستلقيون علي الثلج وهم يضحكون بسعادة وحب سيدوموا الى الأبد
❣️نهاية الرواية❣️
بارت إضافى 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
كانت داليدا جالسه علي احدي المقاعد و في احدي الانديه العامه بينما تجاورها سارة زوجة زكي و التي اصبحت خلال السنوات الماضيه صديقتها المقربه...
كانت عينين داليدا منصبه علي اطفالها الذين كانوا يلعبون امامها مع عدة اطفال من بينهم ايثر و ساندي ابناء زكي و ساره..
غمغمت ساره بمرح
=شايفه يامن ابنك لازق لساندي ازاي...
ضحكت داليدا بينما تتطلع الي طفلها الذي كان يمسك بيد ساندي رافضاً جعلها تلعب مع الاطفال الاخرين
همست داليدا بدهشه عندما رأت وجهه يتجهم بغضب وهو يجذبها بعيداً عن احدي الاطفال الذي حاول التحدث اليها
=مش عارفه الواد ده طالع كده لمين
اجابتها ساره وهي تدير عينيها بسخريه
=بقي مش عارفه طالع لمين لابوه ياختي..ده انا ساعات بحس من شدة غيرته عليكي هاين عليه يحطك في اوضه و يقفل عليكي....
هزت داليدا رأسها قائله بصدمه مصطنعه حيث انها كانت تعلم جيداً مدي جنون غيرة داغر عليها
= مش للدرجه دي...
.
قاطعتها ساره وهي تنكزها في ذراعها بخفه
=مش للدرجه دي ايه انتي هتستعبطي...ليه نسيتي اللي حصل من اسبوعين لما كنا قاعدين في مطعم و واحد قاعد علي الطرابيزه اللي جنبنا ابتسملك بس...ده مخلاش في الراجل حته سليمه...
ضحكت داليدا فور تذكرها ذلك مغمغمه
=عندك حق داغر..في حته الغيره دي صعب شويه.....
قاطعتها ساره قائله بصوت منخفض بينما تدير وجهها جانباً
=يعني انتي اللي عدله...ده انتي اصعب منه....
هتفت داليدا التي ابعدت كوب العصير عن فمها فور سماعها ذلك
=انااااا....!!
لتكمل بينما تضع الكوب من يدها علي الطاوله التي امامها
=لا يا ساره مالكيش حق...ده انا عاقله خالص و بتفهم انه بحكم شغله لازم يتعامل مع ستات كتير..عملا...و موظفات....
اومأت ساره رأسها وهي تغمغم بصوت ساخر فهي اكثر من تعلم ان صديقتها تتحول الي قنبله موقوته عندما يتعلق الامر بزوجها
=طبعاً...طبعاً....يا روحي انتي هتقوليلي...
ضربتها داليدا في كتفها و هي ترمقها بسخط..نهضت ساره وهي تضحك قائله بينما تتجه نحو الاطفال
=ما اروح اطمن علي بنتي ما اشوف ابنك المفتري ده مش عايزها تلعب ليه مع صحابها....
هزت داليدا كتفيها قائله بمرح مدافعه عن طفلها
=ابني يا حبيبتي مش مفتري.....
لتكمل عندما رمقتها ساره بتهكم وهي تجذبها من ذراعها مجلسه اياها مره اخري علي المقعد
=طيب قعدي... اقعدي مش هتعرفي تاخدي منه حق و لا باطل سيبهولي و انا هتصرف معاه
غمفمت ساره ضاحكه بمرح
=والله حتي انتي مش بتقدري عليه...مفيش غير داغر اللي يامن بيخاف منه وبيحترمه...
رمقتها داليدا بسخط وهي تهتف بصوت مرتفع باسم يامن الذي ما ان سمعها نهض علي الفور متجهاً نحوها وهو يمسك بيد ساندي وقف امام و الدته بينما اتجهت ساندي نحو والدتها
=نعم يا مامي....
تراجعت داليدا في مقعدها عاقده ذراعيها اسفل صدرها وهي ترسم علي وجهها الجديه
=مقعد ساندي جنبك ليه...و مش سيبها تلعب مع صحابها..؟!
هز يامن كتفيه قائلاً بهدوء بينما يلتف الي ساندي
=ساندي....هو انا منعك تلعبي...
تركت ساندي والدتها و اتجهت نحو يامن تقف بجانبه قائله علي الفور
=لا يا طنط انا اللي مش عايزه العب معاهم....
عقدت داليدا حاجبيها قائله بدهشه
=ليه يا حبيبتي...ما تلعبوا مع صحابكوا و تنبسطوا..
اقتربت ساندي من يامن اكثر ممسكه بيده قائله بطفوليه
=لا يا طنط..مش هنلعب معاهم اصل نيره و احمد كل مره بيغشوا في اللعب
و بيعقدوا يرخموا علينا و يامن كل مره يضرب احمد ....
مررت داليدا يدها بشعر طفلها تعيد ترتيبه بحنان
=طيب العبوا مع صحابكوا التانين ومالكوش دعوه باحمد ده...
اومأ يامن برأسه بالموافقه
=حاضر يا مامي.....
لتكمل داليدا بنبره يتخللها الصرامه و التحذير
=و لو ضايقك تيجي تقولي...مش تضربه
اومأ يامن برأسه انحنت داليدا مقبله خده بحنان ثم ابتسمت بلطف وهي تراقبهم يتجهون نحو الاطفال الاخرين ويبدأوا اللعب معهم..
في وقت لاحق...
زفرت داليدا بحنق بينما تنظر للساعه التي بمعصمها
=هو داغر اتاخر ليه كده...ده بقاله ساعه مكلمني وقالي جاي..
اجابتها ساره و هي ترتشف من كوب العصير الذي بيدها
=تلاقيه عنده شغل و لا حاجه.. كلميه
تناولت داليدا هاتفها تهم الاتصال به لكنها اعتدلت في مقعدها بترقب عندما رأت زكي يتقدم نحوهم لكن خاب املها عندما رأته بمفرده و داغر ليس معه غمغمت بقلق
=اومال فين داغر يا زكي...؟!
اجابها بهدوء بينما يطبع قبله لطيفه علي رأس زوجته ساره محيياً اياها
=10دقايق و جاى ورايا.....
عقدت داليدا حاجبيها بشك فزكي دائماً يرافق داغر بكل مكان لما تركه بمفرده بمكان عام كالذي هما فيه
=ليه بيعمل ايه...؟!
ظل زكي صامتاً عدة لحظات وقد ظهر معالم الارتباك علي وجهه قبل ان يجيب عليها بتعثر
=هو...هو....زمانه جاي متقلقيش
لم تغفل داليدا عن ارتباكه هذا كما لاحظت انه يقف امامها كما لو كان يقصد حجب عنها رؤيه شيئ ما خلفه
انتفضت واقفه من مقعدها بحده تنظر الي ما يخفيه عنها لكنها لم تجد شيئ لكنها رغم ذلك لم تطمئن لذا ابتعدت و اتجهت نحو المكان الذي يلعب به الاطفال حتي تستطيع رؤية المكان جيداً..
.تصلب جسدها بغضب فور ان رأت المشهد الذي امامها حيث كان داغر يقف يتحدث الي احدي النساء ذات جمال خلاب جعل نيران الغيره تنشب بقلبها
غمغمت بحده بينما تلتفت الي زكي الذي اصبح يقف بجانبها هو زوجته يتابعان باعين تلتمع بالقلق ردة فعلها
=بتكدب عليا ليه يا زكي...و مين بقي الحلوه اللي واقف معاه دي ؟
اجابها زكي بينما يبادل زوجته نظره قلقه فقد كانوا يعلمون مدي جنون غيرتها
=مكدبتش عليكي يا داليدا...انا قولتلك جاي ورايا....بعدين دي تلاقيها واحده من العملا او حاجه...
همست داليدا بصوت منخفض و عينيها المشتعله منصبه بتركيز علي داغر وتلك الواقفه امامه
=عميله...قولتلي اها
حاولت تهدئت النيران المشتعله بداخلها باقناع ذاتها بانها قد تكون عميله بالفعل تتحدث اليه..لكن زاد شكها فور تذكرها ارتباك زكي السابق وعندما استدارت اليه تهم ان تسأله عن ذلك لكنها ابتلعت كلماتها و قد اهتز جسدها بعنف عند سماعها لتلك المرأه تضحك بصوت مرتفع ادارت رأسها نحوهم بحده لتجدها تضع يدها فوق صدر داغر الذي كان يبتسم لها بينما هي تضحك بمرح راقبت باعين عاصفه تعميها الغيره هذا المشهد
هتفت بحده بينما تقبض يديها بجانبها محاوله منغ نفسها من الاندفاع نحوهم و تمزيق وجههم باظافرها ...
=يامن....مازن...مالك....
اندفع نحوها اطفالها الثلاث علي الفور بينما تتبعهم كلاً من شقيقتهما ليانا و نايا هاتفين بطفوليه و مرح
=نعم يا مامي...نعم يا مامي....
امسكت ساره بذراع داليدا التي كانت عينيها تنبثق منها شرارت الغضب منصبه علي زوجها وتلك المرأه غمغمت بصوت يتخلله القلق
=داليدا اهدي بلاش تتهوري علشان خاطري.....احنا في مكان عام
تجاهلتها داليدا ملتفه الي اطفالها قائله بمرح مصطنع بينما ترسم علي شفتيها ابتسامه متشنجه بينما تشير باصبعها نحو داغر الواقف بنهاية الطريق
=بابي وصل....يلا يا حبايبي روحوا استقبلوه.....
لم ينتظروا الاطفال الخمس لسماع باقي جملتها حيث اندفعوا راكضين نحو والدهم و هم يصرخون بفرح...
كان داغر واقفاً يتحدث الي شيما التي كانت زميلته بالكليه منذ عدة سنوات ماضيه فلم يراها منذ اكثر من 15 عاماً فقد هاجرت الي امريكا بعد زواجها وعندما قابلها صدفه هنا لم يستطع التعرف عليها في بادئ الامر لكنه تذكرها بعدها علي الفور
شعر بشئ يمسك بساقه بقوه اخفض عينه ليجد ابنته نايا تتمسك بساقه بقوه محتضنه اياه و هذ تبتسم له بفرح ليرفع نظره ليجد باقي اطفاله يندفعون نحوه و وجههم مشرق بابتسامه رائعه التفوا من حوله يحتضنوه بشده وهم يهتفون بفرح
=بابي ....بابي
مرر داغر يده علي روؤسهم بحنان منحنياً علي عقبيه طابعاً قبله علي خد كل واحد منهم مرحباً بهم بحنانه وحبه المعتاد..
ثم استقام واقفاً عندما سمع الشهقه الصادمه التي صدرت من شيما
=ايه ده يا داغر ....انت اتجوزت...
لتكمل وهي تضع يدها علي ذراعه بحركه تكاد عفويه وهي تنظر باعين متسعه بالصدمه لاطفال الذين لا يزالون يحتضنون والدهم
=وكل دول اولادك .. ازاي
هم داغر بالرد عليها لكنه تفاجأ بداليدا التي لا يعلم من اين ظهرت تجيبها بحده بينما تقف بجانبه
=قولي ما شاء الله يا حبيبتي...و اها متجوز و دول ولاده.....
لتكمل و عينيها تلتمع بالغضب قابضه بقسوه علي يد شيما التي كانت مستقره علي ذراع داغر مما جعلها تطلق صرخه متألمه
=و ياريت تحتفظي بايدك دي بعيد عنه..احسنلك
تراجعت شيما للخلف خطوه وعينيها مسلطه بخوف علي وجه داليدا المحتقن و عينيها التي تلتمع بشراسه دمويه
=داغر...مين دي....هو في ايه
احاط داغر خصر داليدا بذراعه مرجعاً اياها للخلف ليلصقها بجسده عندما رأها تتخذ خطوه مندفعه نحو شيما هامساً في اذنها بنبره منخفضه يتخللها الهدوء و التحذير في ذات الوقت
=داليدا..اهدي
ثم التف الي شيما قائلاً و هو يرسم علي وجهه ابتسامه خفيفه
=داليدا تبقي مراتي...
غمغمت شيما بينما ترمق داليدا من اعلي لاسفل بنظره تملئها الصدمه و هي تفكر بانه كيف لتلك المخلوقه رائعه الجمال ان تكون والدة لخمسة اطفال
=اهلاً.......
اساءت داليدا فهم نظراتها تلك مما جعل النيران المشتعله بداخلها تزداد اكثر و اكثر هتفت بحده
=ايه ده انتي بتبصلي كده ليه......
ظلت شيما تتطلع اليها وهي لا تفهم ما تقصده مما جعل داليدا تتملص بقوه بين ذراعي داغر محاوله الافلات منه و تندفع نحوها و قد اعمتها نيران غيرتها
=شوف برضو بتبصلي ازاي.....
احكم داغر ذراعه حول خصر داليدا و قد بدأ يشعر بالغضب من تصرفاتها الطفوليه تلك غمغم من بين اسنانه بقسوه في اذنها وهو يحاول السيطره عليها
=قولتلك اهدي...و اعقلي بقي كفايه فضايح...الناس بتتفرج علينا
استكانت داليدا بين ذراعيه فور سماعها لنبرة الغضب بصوته...
بينما اخذت شيما تمرر عينيها باضطراب بينه و بين زوجته التي كانت تتطلع اليها بعينين شرسه و صدرها يموج بعنف بسبب انفاسها المضطربه المتلاحقه
غمغمت شيما بارتباك بينما تمرر يدها بشعرها باضطراب
=طيب يا داغر..هضطر امشي بقي علشان الحق اجيب الاولاد و اروح زمان يوسف خلص شغل و روح
اومأ داغر برأسه قائلاً بهدوء يعاكس الغضب المستعر بداخله
=سلميلي عليه و قوليله هكلمه و نتقابل كلنا قريب...
همهمت شيما بهدوء...
= الله يسلمك....حاضر هبلغه
لتكمل وهي تلقي نظره قلقه علي داليدا قبل ان تنصرف مسرعه
=عن اذنكوا....
ثم انصرفت مسرعه من امامهم كما لو هناك شياطين تلاحقها..
ابتعدت داليدا بحده من بين ذراعي داغر الذي سمح لها بالابتعاد بسهوله هذه المره..
التفت اليه تطلع نحوه بنظرات تستشيط بالغضب..لكن سرعان ما تبخر غضبها هذا ليحل محله الخوف بداخلها فور رؤيتها لملامح وجهه المتصلبه بغضب عاصف و نظراته المظلمه المسلطه عليها قاتم همست بتردد
=داغر انا........
لكنه لم يدع لها الفرصه لتكملة جملتها حيث انحني حاملاً علي ذراعيه كلاً من نايا و ليانا اللتان كانتا لا تزالان تتشبث كل منهما بساقيه ..
حملهم و اتجه نحو ممر الخروج المخصص للنادي قائلاً بصوت صارم قاطع
=يامن هات اخواتك و تعالوا ورايا....
اتجه نحوه زكي مغمغماً بارتباك
=رايح فين يا داغر مش قولنا هنتغدا سوا النهارده ...
هز داغر رأسه قائلا بأسف
=معلش يا زكي لازم نمشي...
ليكمل وهو يهز رأسه بتحيه صامته نحو ساره التي كانت تقف بجوار داليدا
=خد باقي اليوم اجازه انا هروح مش ناوي اخرج في اي مكان النهارده...
اومأ له زكي بصمت
في ذات الوقت همست ساره بصوت منخفض بجانب اذن داليدا
=ايه اللي هببتيه ده يا داليدا....داغر شكله علي اخره منك....
عقدت داليدا ذراعيها اسفل صدرها وهي تهمهم بحده
=و انا عملت ايه يعني.....
ربتت ساره علي ذراعها قائله
=ابداً هجمتي علي الست مرتين بس وكنت عايزه تضربيها....استلقي وعدك بقي منه
همت داليدا بالرد عليها لكنها انتفضت بذعر عندما التف داغر اليها قائلاً بصوت حاد قاسي قبل ان يممل طريقه نحو ممر الخروج و هو لايزال يحمل طفلتيه علي ذراعيه
=داليدا.... يلا
ربتت ساره قائله بمرح و هي تغمز لها بعينها
= متخفيش هتعدي ..ادلعي عليه انتي بس و خليه ينسي عملتك السودا.. اقولك البسيله القميص اللي اشتريناه امبارح
رمقتها داليدا بغضب قبل ان تهرع تلحق بداغر ممسكه بيدي اطفالها و قلبها يدق بسرعه جنونيه...
**!!**!!**!!**!!**!!**!!**!!**
في وقت لاحق...
كانت داليدا جالسه بجناحهم الخاص عينيها مسلطه علي الباب بترقب فبعد وصولهم للمنزل دلف داغر مباشرة الي مكتبه بخطوات متصلبه تنم عن مدي غضبه دون ان يتحدث اليها و لو بكلمه واحده .
و عندما حان موعد العشاء ارسلت اليه مالك ليخبره بان العشاء قد جهز لكنه اخبره بانه ليس جائع ولديه عمل كثير...
كانت تريد ان تذهب اليه لكنها تراجعت عالمه مدي غضبه تركته يهدئ قليلاً و من ثم ستتحدث معه..
و ها هي الساعه قد تجاوزت الثانيه صباحاً ولم ينتهي عمله هذا...
وقفت داليدا تتفحص مظهرها بالمرأه وهي تضع يدها فوق بطنها تفركها ببطئ محاوله التخفيف من التوتر الذي يعصف بها..تأملت مظهرها في قميص النوم ذات اللون الناري كلون شعرها اطلقت تنهيده مضطربه قبل ان تعاود الجلوس مره اخري لكنها سرعان ما انتفضت واقفه عندما رأت داغر يدلف للغرفه ..
كان لا يزال وجهه مكفهر مقتضب تابعته بعينيها بينما يتجه نحو الخزانه يخرج ملابسه ثم دلف الي الحمام بصمت دون ان ينبث بكلمه واحده متجاهلاً اياها تماما ً كما لو انها ليست موجوده بالمره...
ظلت داليدا واقفه مكانها تنتظره واضعه اصبعها في فمها تمضغه بتوتر لكنها نزعته سريعاً عندما رأته يخرج من الحمام عاري الصدر لا يرتدي سوا شورت اسود دلف الي الغرفه بينما يفرك رأسه بمنشفه صغيره بين يديه..
تنحنحت داليدا محاوله تصفية حنجرتها قبل ان تردف بصوت حاولت طبيعي قدر الامكان
=احضرلك العشا....؟!
استمر داغر بتجفيف شعره دون ان يجيبها كما لو انها لم تتحدث اتخذت خطوه نحوه قائله بصوت مرتجف
=داغر...
لكنه لم يجيبها مستمراً فيما يفعله بهدوء مما جعلها تنفجر هاتفه بغضب محاوله قلب الطاوله عليه
=هو انت كمان اللي زعلان و مقموص..
لتكمل بحده و صوت مرتفع اكثر عندما تجاهلها و القي بالمنشفه علي المقعد متناولاً بهدوء المنبه الصغير الذي علي الطاوله منشغلاً بضبطه
=علي فكره بقي المفروض انا اللي ازعل مش انت ...بس انا علشان طيبه و هبله مبيهونش عليا تزعل مني..
هتفت من بين اسنانها و هي تضرب الارض بقدمها عندما استمر بتجاهله لها
=داغر مش بكلمك.......
زفرت بحنق عندما لم يعيرها اهتماماً احاطت خصرها بيديها قائله باعين تلتمع بالتحدي
=طيب انا بقي هقولك علي حاجه كنت مخبيها عليك و خايفه انك تزعل بس بما انك كده كده زعلان فهقولهالك........
التقطت نفس عميق قبل ان تغمغم سريعاً
=انا حامل
القي داغر المنبه من يده علي الارض مما جعلها تنتفض فازعه في مكانها شاهدته باعين متسعه يتجه نحوها بوجه اكثر تجهم و عينين عاصفه..
قبض علي ذراعها بيده هاتفاً بصوت حاد مرعب و عينيه تلتمع بشرارت الغضب
=بتقولي انتي ايه...سامعيني تاني كده....
ليكمل مشدداً من قبضته علي ذراعها هاتفاً بشراسه
=يعني ايه حامل....فاهميني... بقي ده اتفاقنا سوا طيب و صحتك....
قاطعتع داليدا محيطه عنقه بذراعيها ضاممه جسدها الي جسده باغراء دافنه وجهها بعنقه هامسه بدلال
=بهزر معاك يا حبيبي انا مش حامل ولا حاجه.......
لتكمل وهي توزع قبل خفيفه علي عنقه
=كنت بستفزك بس علشان ترد عليا....
حاول داغر مقاومتها تلك مشيحاً بعينيه بعيداً عن مشهد جسدها المحكم داخل قميص نومها فقد كاد ان يصاب بنوبه قلبيه فور ان دخل للغرفه و رأها واقفه بمنتصف الغرفه بمنظرها هذا. نجح بصعوبه بالسيطره علي ذاته قبض علي ذراعيها مزيلاً اياها بعيداً عن عنقه متراجعاً للخلف بعيداً عنها محاولاً وضع اكبر مسافه بينهم حتي لا يفقد السيطره علي نفسه و يخضع لها فقد اغضبه بشده ما فعلته سابقاً مع شيما ففور اندفاعها نحوهم قدر انها تشعر بالغيره لذا حاول في بادئ الامر احتوائها بين ذراعيه و تهدئت غضبها لكن علي العكس ازداد غضبها اكثر حتي انها حاولت ضرب شيما اكثر من مرتين لولا انه حجزها بين ذراعيه..
فقد تسببت لهم بفضيحه فقد جذب مشهدهم هذا جميع من بالنادي حيث وقف الجميع يشاهدونهم و يتهامسون ويضحكون كما لو كانوا يشاهدون سيركاً ما..
ابتعد عنها متراجعاً للخلف و هو يزمجر بغضب
=لو فكرك انك باللي بتعمليه ده..هتقدري تضحكي عليا زي كل مره تبقي غلطانه....
ليكمل و هو يتجه نحو الفراش يستلقي فوقه
=ياريت تبعدي عني النهارده و متستفزنيش علشان انا ماسك نفسي بالعافيه....
قاطعته داليدا بحده و قد بدأ جسدها يهتز من شدة الغضب
=ده انت بقي مصدق نفسك بجد....
لتكمل وهي تندفع نحوه هاتفه بشراسه
=لا يا حبيبي مش علشان بحاول اراضيك يبقي تعيش الدور انت اللي غلطان...و قفلي تضحك مع المسرسعه اللي كانت معاك ده شغل مسخره وقلة ادب ولا كانك راجل محترم و متجوز...
قاطعها داغر بحده و هو يرمقها بصدمه
=ضحك ايه و مسخرة ايه اللي بتتكلمي عنهم...
صرخت داليدا بنبره هستريه
=مش عارف ضحك ايه....اسال نفسك وانت تعرف
تنهد باحباط وهو يسقط رأسه فوق الوساده جاذباً الغطاء فوق جسده
=ممكن تقفلي النور... وتخلينا ننخمد احسن...
وقفت داليدا تطلع اليه باعين متسعه تنطلق منها شرارات الغضب اندفعت نحو الفراش ملتقطه احدي الوسائد من عليه و اخذت تضرب داغر بها في وجهه وهي تهتف بغضب وهستريه منفعله
=انت بارد...بارد و معندكش دم..
ثم قذفته في النهايه عندنما تعبت بالوساده في وجهه و اتجهت نحو باب الغرفه بانفس لاهثه مغلقه الاضاءه
=نام براحتك... سيبالك الاوضه اشبع بها..
ثم غادرت الجناح علي الفور متجهه الي الغرفه الضيوف المجاوره ارتمت علي الفراش منفجره في بكاء مرير فقد كانت هذه المره الاولي منذ تسع سنوات زواج داغر يكون معها بهذه القسوه و من اجل ماذا...من اجل امرأه اخري دفنت وجهها في الوساده مطلقه العنان لدموعها وقد بدأت شهقات بكائها تملئ الغرفه...
شهقت بصدمه عندما شعرت بذراع قويه تحيط بخصرها علمت علي الفور صاحب تلك اليد...
حاول داغر الذي كان مستلقي علي الفراش بجانبها بجذب جسدها اليه لكنها قاومته رافضه لكنه شدد ذراعه حولها جاذباً اياها اليه باصرار لتصبح ملتصقه بجسده..
احتضنها بحنان الي صدره ممرراً يده فوق شعرها و هو يحاول تهدئتها ففور مغادرتها للغرفة لم يستطع جعلها تبتعد عنه بهذا الشكل فطوال سنوات زواجهم لم ينم ليله واحده الا وهي مستقرة بحضنه وبين ذراعيه بامان كما لا يمكنه تركها تنام و هي حزينه بهذا الشكل...
احتضنها بقوه دافناً وجهه بشعرها هامساً باذنها بحنان
=بتعيطي ليه يا حبيبتي...
ليكمل وهو يبعد بلطف شعرها الذي كان يغطي وجهها بعيداً شعر بغصه حاده تعصف بقلبه فور رؤيته لوجهها المحتقن الغارق بالدموع...
=طيب علشان خاطري اهدي و متعيطيش...
همست داليدا بصوت متشنج يتخلله نشيج بكائها
=دي اول مره تتعامل معايا بالطريقه دي..و علشان مين علشان واحده تانيه..
اخفض شفتيه يلثم وجنتيها بحنان و هو يهمس لها بصوت مرتجف
=انا عارف اني كنت بارد و رخم معاكي انا اسف متزعليش...
ليكمل وهو يمرر اصبعه اسفل عينيها يزيل دموعها بعيداً
=و طبعاً انا مضيقتش منك علشان واحده تانيه...زي ما بتقولي...
انتي باللي عملتيه ده خليتي شكلك و وشكلي وحش و مش قدام شيما بس لا قدام الناس اللي وقفت تتفرج علينا...
احمر وجه داليدا بشده فور تذكرها للناس الذين لفت انتباههم مشاجرتها مع تلك المدعوه شيما...
اردف داغر بينما يده تملس بحنان ظهرها
=شيما تبقي زميلتي في الكليه ومشوفتهاش بقالي اكتر من 15 سنه....و لما كنا بنضحك..كنا بنضحك علشان عرفت انها اتجوزت يوسف معيد كان بيدينا في الكليه كانت بتقولي انهم كانوا بيحبوا بعض وقتها وكانوا مخبين علي الكل ولما اتخرجت جه واتقدملها واتجوزوا وسافروا برا......
اقتربت داليدا منه وقد هدئت نيران غيرتها فور سماعها ذلك خاصة و قد تذكرت حديث شيما عن الذهاب لجلب اطفالها حتي تستطيع العوده للمنزل قبل ان يأتي يوسف من العمل...
مررت كف يدها بلطف علي صدره قائله بدلال
=طيب صالحيني يلا......
ابتسم داغر قائلاً بصوت يتخلله عدم التصديق
=يعني بعد ده كله و انا اللي اصالحك....؟!!!
اومأت داليدا برأسها بينما تتطلع اليه باعين متسعه تلتمع بالشقاوه...
غمغم داغر بصوت لاهث وهو ينحني يضغط شفتيه فوق شفتيها
=انتي ست مفتريه علي فكره....
قبلها داغر بحنان في بادئ الامر لكن سرعان ما تحولت قبلتهم الي قبله اكثر عمقاً و الحاحاً قطع قبلتهم تلك هامساً باذنها بصوت حار قوي
=عايزك تعرفي اني مش بس بحبك لا انا مجنون و مهووس بيكي.. وعمري ما واحده في الدنيا دي تقدر تجذب انتباهي مهما كانت مين او شكلها ايه...انتي اغلي و اجمل واحده عندي في الدنيا دي
امتلئت عيني داليدا بالدموع شاعره بقلبها يرتجف داخل صدرها عند سماعها كلماته تلك دفنت اصابعها بشعره هامسه بصوت مرتجف
=انا عمري ما شكيت فيك...انا بثق فيك اكتر من روحي انا بس بتجنن لما بشوف اي واحده بتبصلك او تضحك معاك ببقي هاين عليا اموتها بايديا...واقولها انك ملكي ...ملكي لوحدي.... و انك جوزي...و حبيبي..نور عيني..و فرحة قلبي عوض ربنا ليا...
انهت جملتها ممرره شفتيها علي شفتيه بقبله لطيفه حنونه لكن داغر جذبها نحوه ضامماً جسدها الي جسده بقوه بينما يعمق قبلتهم يبث لها مشاعره المتأججه بها حتي سقطا معاً في بحر شغفهم و عشقهم..
**!!**!!**!!**!!**!!**!!**!!**
بعد مرور عدة ايام...
كان داغر مستلقي علي الفراش يتأمل باعين تلتمع بالشغف و الحب تلك النائمه بين ذراعيه دافنه وجهها بعنقه بينما ذراعها يحيط بخصره و يدها الصغيره منبسطه علي ظهره و تحتضن اياه كما لو كانت تخشي ان يختفي..
تأمل وجهها الملائكي بشغف..قام بطبع قبلة رقيقة علي جبينها شاعراً بقلبه يتضخم بعشقه لها فقد مر علي زواجهم اكثر من تسعة سنوات و رغم ذلك لم يقل اياً من حبه بها بلا علي العكس كانوا يزدادوا يوماً بعد يوم حتي يكاد يجزم بانه اصبح مهووساً بها...
ارتسمت ابتسامة علي شفتيه فور تذكره تاريخ اليوم...فاليوم هو عيد زواجهم التاسع..فقد اعتادوا ان يستقيظوا مبكراً بهذا اليوم حيث يقضوه سوياً يأخذون اطفالهم ليحتفلوا معاهم...
فاحياناً كانوا يحتفلوا باليخت الخاص بهم ..و احياناً اخري يسافرون يقضون اسبوعاً بروسيا لكنه قرر هذه السنه سيقضوه سوياً هنا بالمنزل سيأخذ اليوم و غداً اجازه من العمل لكي يتمتع بدفئ عائلته التي حرم منها الفتره الاخيره بسبب انشغاله في احدي الصفقات الهامه..
مرر شفتيه علي عنق داليدا الدافئ مستنشقاً رائحتها بشغف غمغم بالقرب من اذنها بينما يده تدلك بحنان ظهرها محاولاً ايقاظها
=ديدا...
همهمت داليدا بصوت منخفض و هي ترفض الاستيقاظ لكنه استمر بتقبيل عنقها مزعجاً اياها مما جعلها تفتح عينيها هامسه بصوت اجش من اثر النوم
=ايه يا داغر في ايه..بتصحيني ليه.....
قبل خدها بلطف وهو يبتسم لها
=النهارده 24/1 مش بيفكرك التاريخ ده بحاجه يا شعلتي......
تثائبت داليدا بتعب هامسه بصوت منخفض
=اها تمرين الكوره بتاع يامن....
لتكمل وعينيها نصف مغلقه
=متقلقش مش هنسي...
غمغم داغر بحده وقد تجهم وجه بغضب
=تمرين يامن ؟! يعني مش فاكره غير تمرين يامن
اجابته داليدا وهي تمرر يدها بشعرها تبعثره بحده علامه علي سخطها.
= هيكون ايه يعني.. بعدين انتي هنا لسه.. مروحتش شغلك ليه
ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات بصمت وهو لا يستطيع التصديق بانها نست بالفعل عيد زواجهم
=داليدا بتتكلمي جد....؟!
تأففت داليدا بتعب بينما تدحرج علي الفراش بعيداً عنه منقلبه علي جانبها الاخر موليه ظهرها له دافنه وجهها بالوساده وهي تهمهم بصوت ناعس
=سيبني يا داغر نايمه بقي. علشان خاطري..وقوم روح شغلك اتاخرت....انت شكلك فاضي
اتتفض داغر واقفاً من الفراش بوجه متجهم غاضب هاتفاً بشراسه
=حاضر..يا داليدا هتزفت اروح شغلي....
ثم دلف الي الحمام مغلقاً اياه خلفه بقوه اهتزت له ارجاء المكان لكن لم يؤثر علي تلك التي كانت مستغرقه بنوماً عميق....
**!!**!!**!!**!!**!!**!!**!!**
بعد عدة ساعات....
كان داغر جالساً علي طاوله الاجتماع يستمع الي خطط موظفينه المستقبليه لتطوير احدي الشركات الخاصه به..
عندما رن هاتفه القي نظره عليه ليجد داليدا المتصله تجاهلها باول مره فغضبه منها لا يزال يسيطر عليه...
عاد تركيزه للاجتماع لكن عندما بدأ هاتفه بالرنين مره اخري استأذن من الحاضرين و ذهب لمكتبه لكي يستطيع الاجابه عليه في خصوصيه....
اجاب عليها بحده يتخللها الغضب
=عايزه ايه يا داليدا...انا في اجتماع مش فاضي.......
لكنه ابتلع باقي جملته عندما وصل اليه
صوت داليدا اللاهث بخوف
=داغر.... داغر انا حاسه في حركه غريبه في القصر....
غمغم و قد شعر بالقلق يسيطر عليه
=حركة ايه....و فين زكي....و الحرس اللي سايبهم برا..
همست داليدا بصوت منخفض
=مش عارفه......
لم ينتظر داغر كثيراً حيث اسرع باقصي سرعه لديه راكضاً خارجاً من مكتبه سريعاً تحت انظار موظفيه المندهشه من رؤيته في حالته تلك لكنه لم يأبه باحد استقل سيارته قادها باقصي سرعه لديه
=داليدا..
لكن الخط كان قد انقطع حاول الاتصال بها مره اخري لكن كان هاتفها قد اغلق اطلق لعنه حاده حاول بيد مرتعشه الاتصال بزكي لكن كان هاتفه هو الاخر مغلق.. وقتها شعر داغر بالبروده تتسلل الي عروقه فزكي لا يغلق هاتفه ابداً زاد من سرعة قيادته للسياره و عند وصوله الي القصر وجد البوابه الخارجيه مفتوحه ولا يوجد اثر لاى من الحراس اوقف السياره وهبط منها حاملاً بين يده مسدسه اهتز جسده بعنف فور ان دلف الي القصر الذي كان بابه هو الاخر مفتوح و المكان مظلم يعمه الصمت التام اخذ قلبه يرجف بين اضلعه بعنف وقد بدأ عقله يرسم سيناريوهات مؤلمه و قاسيه حول اطفاله و زوجته..
لكنه اغلق عينيه بقوه متراجعاً للخلف بتعثر عندما اشتعل الضوء بالمكان فجأة وقد صدح من حوله صوت صراخ اطفاله
=مفاجأه.....
اخذ داغر يرفرف بعينيه حتي اعتاد علي الضوء اخذ ينظر من حوله وهو يشعر بالصدمه فقد كان اطفاله واقفين امامه يبتسمون و داليدا معهم اخذ يتطلع اليهم بصمت وصدمه وعقله لا يزال لا يستوعب ما يحدث
اقتربت داليدا من داغر الواقف بوجه شاحب كالاموات فقد كانت تتوقع ان يصرخ بها علي مفاجأته اياه بتلك الطريقه فقد حاولت مفاجأته بعد ان تصنعت صباحاً انها قد نست عيد زواجهم حتي تفاجأه بطريقه مختلفه فقد قامت بتجهيز حفل صغير خاص بهم
اقتربت منه هامسه بتردد بخوف من انفجاره الغاضب الوشيك
= داغر...
لكن لمفاجأتها مد يده نحوها جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها دافناً وجهه بعنقها يضمها اليها بقوه و هو يلهث محاولاً التقاط انفاسه التي كان يحبسها طوال الدقائق التي مرت لا يصدق بانها حيه و بين يديه للحظات ظن انه فقدها و فقد اطفالهم استنشق رائحتها بعمق محاولاً تهدئت نبضات قلبه الصاخبه المرتجفه...
مررت داليدا يدها علي ظهره محاوله تهدئت ارتجاف جسده شاعره بالندم علي فعلتها الحمقاء...فقد كانت تحاول مفاجأته بطريقه مختلفه وكسر الروتين
ظلت محتضنه اياه عدة دقائق حتي ابتعد عنها بلطف منحنياً علي عقبيه يحتضن بين ذراعيه اطفاله الذين كانوا يحاوطونه احتضنهم بلطف بين ذراعيه موزعاً القبلات علي روؤسهم مستمتعاً بدفئهم و صخبهم الذي لا يهدأ و الذي يتمني من الله ان لا يهدأ ابداً لاخر يرم بحياته...
وقف مره اخري ملتفاً الي داليدا التي كانت واقفه تتطلع اليه بوجه متورد اقترب منها هامساً بصوت اجش متعب
=ايه اللي انتي عملتيه فيا ده يا داليدا...
غرزت داليدا اسنانها بشفتيها هامسه بصوت منخفض يتخلله الخجل
=كنت عايزه افجأك بطريقه مختلفه....
تنفس داغر بعمق محاولاً عدم الغضب عليها فاليوم يوم مميز لهم لا يرغب باحزانها به
=فين زكي.. و الحرس....
اجابته داليدا بينما تتطلع اليه بتردد
=موجودين برا في الجنينه اللي ورا..اتفقت مع زكي و هو وافق لما قولتله هفاجأك...
اومأ داغر برأسه بصمت اقتربت منه داليدا هامسه
=حبيبي انت زعلان مني....
لتكمل وهي تعقد ذراعيها حول عنقه
=والله مكنتش اقصد انا حبيت اخضك بعد كده افجأك و افرحك...
غمغم داغر بيأس
=مفاجأتك دي كانت هتوقف قلبي يا داليدا...
وضعت شفتيها علي صدره مقبله موضع قلبه وهي تهمس له
=بعيد الشر عليك يا روحي.....
لتكمل وهي تبتسم بشقاوه
=بعدين يا سيدي اعتبرها مره من نفسي ما انت ياما هرتني مفاجأت توقف القلب و العقل كمان و لا ناسي روسيا و الاوضه و الكرباج....
اسرع داغر بوضع يده فوق فمها يمنعها من تكملة جملتها
=شششش..الاولاد...ايه هتفضحينا...
طبعت داليدا قبله علي كف يده الموضوع فوق شفتيها ناظره اليه بشقاوه و دلاله جعل جسده يهتز باستجابه..اخفض عينيه علي جسدها ليبدأ ينتبه الي الفستان الذي ترتديه والذي كان يبرز جمالها اظلمت عينيه علي الفور برغبه مظلمه ..
انحبست انفاسه داخل صدره وهو يمرر عينيه ببطئ علي جسدها المحكم باغراء داخل هذا الفستان فقد كان يبرز قوامها الرائع..بينما شعرها مسترسلاً علي ظهرها لامعاً يتلألأ بجمال فوق كتفيها
اقترب منها علي الفور جاذباً اياها اليه هامساً بصوت اجش بينما يمرر يده علي جانب جسدها بشغف
=ايه اللي انتي لابساه ده
اجابته داليدا بينما ترفرف عينيها ببرائه
=ده فستان للحفله عادي..
همس داغر في اذنها بصوت مشتعل
= انتي ناويه تخليني افضحنا قدام العيال..مش كده
ارتفعت علي اطراف قدميها مقبله اياه فوق خده و هي تضحك
=لا امسك نفسك...
همس بينما عينيه تمر بشغف فوق جسدها
=باللي انتي لابساه ده صعب....
غمزت له قائله بمرح و ابتسامه مشرقه تملئ وجهها
=اومال لو شوفت اللي محضرهولك فوق هتعمل ايه ..
اظلمت عينين داغر بشده قبل ان يلتف سريعاً متحدثاً الي يامن المنشغل باللعب مع اشقائه
=يامن يا حبيبي...انا هطلع انا و ماما نجيب حاجه من فوق و هانيجي علي طول..
هتف يامن بسخط
=بس يا بابي كنا عايزين نقطع مع بعض اللتورته اللي مامي جبتها....
اسرع داغر قائلاً له
=هنقطعها و هنلعب سوا كمان...و عقبال ما انا وماما نخلص افتحوا البلاستيشن و العبوا سوا...
اشرق وجه الاطفال فور سماعهم ذلك حيث اخذوا يقفزون بفرح بينما
ضحكت داليدا بشقاوه مما جعله داغر يهمس باذنها بوعيد
=اضحكي براحتك...كل ده هيطلع عليكي بعدين....
ثم التف الي طفله قائلاً
=نادي علي الدادا نعيمه تعقد معاكوا لحد ما ننزل...
اومأ له يامن قائلاً
=حاضر يا بابي......
و فور دخول الاطفال الي غرفة الالعاب مع المربيه الخاصه بهم انحني داغر حاملاً داليدا بين ذراعيه صاعداً بها الدرج سريعاً حتي دلفوا الي جناحهم وضعها بلطف علي الفراش ثم انحني عليها يقبلها بشغف وعندما فصل اخيراً قبلتهم همست داليدا بينما تطبع قبل صغيره علي ذقنه
=كل سنه وانت معايا يا حبيبي..و ميحرمنيش منك ابداً...
اسند داغر جبهته علي جبهتها يتنفس انفاسها الحاره بشغف
=وانتي معايا و منوره حياتي و دنيتي يا شعلتي...
ليكمل بلوم يتخلله المرح...
=بس انتي افتكرتي ازاي ان النهارده عيد جوازنا...ما انتي كنت ناسيه الصبح
ضحكت داليدا بينما تعقد ذراعيها حول عنقه تجذب جسده الي جسدها ليصبح مستلقي فوقها
=انا منستش علشان افتكر...ازاي انسي احلي واجمل يوم في حياتي...
لتكمل وهي تبتسم له بتلاعب
=اللي عملته الصبح ده كان المفروض جزء من الخطه...
هتف داغر بصدمه
=يعني كل ده كنت بتشتغلني...
اومأت برأسها وهي تضحك لكنها اطلقت صرخه متألمه عندما قبض باسنانه علي عنقها يقضمه بقوه..ثم لهثت بقوه مطلقه صرخه متفاجأه عندما لف ذراعه خصرها يحكم قربها منه تلهث بألم فلا تجد مفر للهرب من قبضته بينما يزال هو مستمر بلوى ذراعها خلف ظهرها فقد كانت عالمه بان هذا عاقبها علي كل ما فعلته به اليوم
همست له بصعوبة وهى تلهث
=داغر..كفايه...
ابتعدت يده علي الفور عن خصرها يفلت ذراعها وبدأ يلثم بحنان عنقها..
رفع رأسه اخيراً عن عنقعها مقبلاً جبينها بحنان وهو يهمس بصوت خشن قوي
=بحبك يا شعلتي..
مررت داليدا اصابعها بشعره هامسه بصوت مختنق بالمشاعر
=وانا بحبك و بموت فيك يا قلب و روح شعلتك..
اشرق وجهه بابتسامه مشرقه فور سماعه كلماتها تلك قبل ان يقوم بالاطباق علي شفتيها بشفتيه يقبلها بحماس و اشتياق حتي سقطوا اخيراً معاً في عالمهم الخاص الذي لا يوجد سواهم به....
(تمت) 🦋🤎
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺