رواية قلبه لا يبالي البارت الحادى و الثلاثون حتى البارت الاربعون بقلم هدير نور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية قلبه لا يبالي البارت الحادى و الثلاثون حتى البارت الاربعون بقلم هدير نور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
شععرت به يخرج شئ من جيبه مما جعلها تتوتر من ثم حدث ما جعلها تتجمد بمكانها بصدمه...
اختفت تلك الالات و تحولت إلى كواكب ونجوم تملئ الغرفه كما لو كانت حقيقه بالفعل لتحول الغرفه إلى عالم خاص بالفلك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هزت رأسها بقوه شاعره بانها ستجن مما تراه اخذت تبحث بعينيها عن تلك الالات لكنها حقاً كانت قد اختفت حقاً التفت إلى داغر تتطلع اليه باعين متسعه تسأله بصمت حيث كانت غير قادره على النطق بحرفاً واحد...
امسك بيدها و اتجهه بها نحو تلك الكواكب و النجوم التي باقصي الغرفه و التي حلت محل تلك الالات...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكن فور وصولهم إلى عندها تم تغييرها مره اخري إلى تلك الالات مما جعلها تصرخ و تتلفت حول نفسها تحاول الهرب بعيداً من شدة ذعرها لكن داغر امسك بها قائلاً =اهدي، اهدي و بصي كده يا حبيبتي، بصي...اتسعت عينيها عندما مرر يده خلال تلك الالات لكنه لم يلمس شئ حيث عبرت يده من خلالها كما لو كانت هواء، ثم رأته يضغط على جهاز بيده لتختفي الات و تظهر الكواكب و النجوم التي كانت تبدو كالحقيقيه مره اخري امسك بيدها بين يديه ممرراً يديهم عليها لكن عبرت ايديهم من خلالها ايضاً ضمها اليه هامساً باذنها =دي يا حبيبتي، تكنولوجيا الهولوجرام...ليكمل موضحاً عندما عقدت حاجبيها بعدم فهم اشار إلى عدة اجهزه سوداء ملتصقه على الجدار الذي كان بذات اللون مما جعلها غير مرئيه إلى حداً ما =دي مجسمات ثلاثية الابعاد، يعني مش حقيقيه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ظلت داليدا تتطلع إلى الكواكب التي امامها وقد بدأ عقلها يخرج من صدمته و يترجم الذي يحدث همست بتردد =يعني انت مش سادي.؟! اجابها داغر بينما يمرر اصبعه برفق فوق شفتيها قارصاً اياها بين اصبعه برفق... = لا طبعاً سادي...تراجعت إلى الخلف بخوف بعيداً عنه حتى كادت تتعثر و تسقط لكنه اسرع باحاطة خصرها بذراعه جاذباً اياها اليه ليلتصق جسدها بجسده زافراً بغضب وهو يتمتم بحنق =مش متخيله قد ايه انا منبهر برأيك الزباله عني، سادي ايه يا دليدا ليكمل بينما يشير إلى الغرفه بيديه =كل ده كان المفروض يبقي مفاجأه من ضمن المفاجأت اللي حضرتهم ليكي من يوم ما قررنا نسافر على هنا...قاطعته داليدا بغضب برغم شعورها بالراحه من تأكيده بانه ليس ذلك السادي الذي رأته منذ عدة دقائق قليله... =و دي مفاجأة ايه، اللي تخليك تربطني بسلاسل في الحيطه و تحطلي الات تعذيب لا و مسكلي كمان كرباج في ايدك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
غمغم داغر بتردد و قد ادرك مدي سوء فعلته فقد تسبب في ذعرها انحني يلتقط السوط الملقي على الارض واضعاً اياه بين يديها = ده كرباج لعبه، بعدين.انا قولت هتبقي مفاجأه على طريقه الكلمه اللي كنت قرفاني بها في اول جوازنا... ليكمل بخجل مما فعله و تسببه في ذعرها بهذا الشكل = كنت ناوي نلعب شويه في الاول بس اول ما لقيتك بترتعشي عرفت انك خوفتي بجد فكيتك و روحت اجبلك الهديه اللي محضرهالك لقيتك بتجري زي المجنونه في التلج... هتفت داليدا بينما ترمقه بصدمه بينما تلقي السوط بعد تفحصها له و تأكدها بانه مزيف حقاً =يعني انا كمان اللي غلطانه.قاطعها داغر بينما يمرر يده بحنان فوق خدها =لا يا ستي انا اللي غلطان...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
من ثم جذبها بين ذراعيه محتضناً اياها دافناً وجهها بصدره مقبلاً رأسها بحنان لكنه اطلق انة الم مرتفعه عندما شعر بها تعض اعلي صدره بقسوه. مما جعله يدفعها بعيداً عنه... ابتعدت عنه هاتفه بشماته وهي تتطلع اليه بحده =تستاهل... هتف بغضب بينما هو يدلك اثر عضتها على صدره.=قسماً بالله انتي اللي شكلك ساديه انتي مبتشبعيش عض هتخليني اخلعلك سنانك دي علشان ارتاح...
مررت عينيها فوق اثر عضتها التي بصدره ثم الاثر لعضتها السابقه على ذراعه اثناء هروبها منه... =عايز كمان تخلعلي سناني...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لتكمل بغضب وحده =صحيح ساد... اسرع باطباق اصابعه فوق شفتيها قبل ان تكمل كلمتها تلك قائلاً بسخريه =متكملهاش، علشان في الاخر بتعقدي تعيطي...ازاحت اصابعه المطبقه على فمها بحده مرمقه اياه بغضب و هي تعقد ذراعيها اسفل صدرها مما جعله يقوم بفكها حتى يجذبها منها اليه لكنها عقدتها مره اخري باصرار، ليقم بجذبها اليه محتضنها وهي على هذا الوضع بين ذراعيه... غمغمت بحده بينما تحاول الابتعاد عنه =بتضايق اوي اني بقولك سادي ما انت السبب مش انت اللي ربطتني بالحبل في السرير في اول جوازنا... لتكمل بحده وهي لازالت تحاول التراجع بعيداً عنه.=بعدين في واحد عاقل يحط حبل في دولابه، عايزني افهم من ده ايه حاول داغر اجابتها بهدوء و هو يحاول كتم ضحكته على افكارها الملتويه تلك المتعلقه به =الحبل ده يبقي من ضمن ادوات الرياضه بتاعتي اللي محتفظ بها في الخزنه اللي ورا باب الجناح واللي مش عارف لحد دلوقتي ازاي ملاحظتهوش...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعته داليدا بتهكم حاد =لا على فكره لاحظت بعدين انا اعرف منين انك بتستعمل حبل في الرياضه بتاعتك...
تجاهل داغر تهكمها هذا ليكمل وهو يقوم بفك شعرها من عقدته لينسدل حول وجهها كهاله من النيران =و ربطتك في السرير وقتها لانك مكنتيش عايزه تنامي في السرير معايا ليكمل وهو يدفن وجهه بعنقها يستنشق بعمق رائحتها =و بيني وبينك انا مكنتش عارف انام من غيرك وقتها بس كنت بقاوح مع نفسي.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انهي جملته تلك ثم اخذ يقبل عنقها بحنان لكنها ابعدت رأسها للخلف برفض زفر داغر باحباط وهو يدرك انها ستصعب الامر عليه.=خلاص بقي يا ديدا. ليكمل و هو يطبع قبله رقيقه على خدها =بعدين المفروض انا اللي ازعل، انتي ازاي اصلاً تصدقي اني ممكن اضربك او أأذيكي... تطلعت داليدا إلى اثر عضتها على صدره و ذراعه كأجابه صامته على سؤاله بانها بالفعل قامت بايذاءه فلما هو لا يستطيع هو الاخر فعله. هتف داغر ضاحكاً فور فهم ماوتقصده بنظرتها تلك =لا انا ماليش دعوه بيكي، انتي واحده مفتريه عضاضه ليكمل ممرراً اصبعه ببطئ فوق شفتيها.= و سنانك دي سابقه تفكيرك دايماً...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اسرعت داليدا بفتح فمها و القبض على اصبعه بين اسنانها تعضه لكن ليس بقسوه او قوة عضاتها السابقه. غمغم بنبره تهديديه يتغلغلها المرح و هو يخفض رأسه نحوها =افتكري انك انتي اللي جبتيه لنفسك قبض على ذراعها باسنانه يعضه برفق في بادئ الامر لكن ازدادات قوة ضغطه عليها كلما زادت حدة و قوه عضتها على اصبعه...ظلوا على حالتهم من العناد تلك عدة لحظات حتى استسلمت داليدا بالنهايه و افلتت اصبعه من بين اسنانها عندما اصبح الالم في ذراعها لا يطاق. مما جعل داغر يفلتها هو الاخر...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لكزته بيدها في صدره وهي تهتف بغضب بينما تدلك ذراعها المتألم =عجبك اللي عملته فيا ده راقبها بأعين مشتعله لينحني و يلتقط شفتيها في قبله عميقه قويه كانت واقفه بين يديه جامده لا تستجيب لقبلته تلك. مما جعله يعمق قبلته لها اكثر اطلقت داليدا تنهيده قبل ان تستجيب إلى قبلته تلك حيث لم تعد تستطيع ادعاء اللامبالاه اكثر من ذلك رفعت ذراعيها محيطه عنقه بها و هي تطلق تنهيده ناعمه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
افلت داغر شفتيها بالنهايه دافناً راسه بعنقها يقبله برفق. غمغم من بين قبلاته فوق عنقها =لسه زعلانه مني،؟هزت رأسها بالنفي حيث لم تستطع التفوه بحرفاً واحداً بينما اصابعها المدفونه في شعره تتلاعب بخصلاته طبع قبله حنونه على خدها من ثم بدأ يمطر وجهها بقبلات متفرقه قبل ان يغمغم بصوت اجش لاهث من اثر العاطفه. =يلا نرجع اوضتنا... اومأت له بينما تتقدمه تخرج من الغرفه لكن فور وصولهم امام باب غرفة النوم اسرعت داليدا بالدخول إلى الغرفه و في اقل من ثانيه واحده كانت مغلقه الباب بوجهه المنصدم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وقف داغر عدة لحطات يتطلع إلى الباب المغلق بصدمه حتى اخرجه صوت مفتاح الباب يدور من الداخل طرق بقوه على الباب وهو يهتف بحده =افتحي الباب... وصل اليه صوتها الحاد من خلف الباب و هي تهتف =مش هفتح حاجه، و روح نام في اي مكان... زمجر داغر بغضب بينما يضرب الباب بقوه بيديه =بطلي شغل العيال ده، وافتحي بقولك...
قاطعته داليدا بغضب وهي تضرب الباب من الداخل هي الاخري رداً عليه.=مش هفتح، علشان تبقي تحرم تعمل اللي بتعمله فيا ده... مرر يده في شعره بقسوه مشعثاً اياه بينما يلتف حول نفسه والغضب يتأكله صاح وهو يضرب الباب بقدمه بحده =متفتحيش، اشبعي بالاوضه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم هبط الدرج ملقياً بجسده على الاريكه و نيران الغضب تشتعل بصدره لا يصدق بان اليوم الذي كان يحضرله منذ ان كان بمصر تحول إلى كارثه بهذا الشكل فقد كان يرغب باللعب معها فقط مغيظاً اياها رداً على كلماتها له ببداية زواجهم فقد كانت تطلق عليها سادي، لذا قام باعداد تلك الغرفه و ارسل خبراء بتكنولوجيا الهولوجرام التي كلفته الكثير لكي يصمموا الغرفه بهذا الشكل على ان تتحول تلك الالات إلى عالماً من الكواكب و النجوم يملئ الغرفه حتى يفاجأها بها فقد. كان يعلم مدي عشقها لعلم الفلك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخرج من جيبه الهديه التي كان يخطط تسليمها اياها اخذ يتأملها بحسره قبل ان يغلقها و يعيدها مره اخري بجيبه مغلقاً عينيه بقوه محاولاً النوم لكنه لم يستطع فكيف له هذا دون ان يشعر بدفأ جسدها بين احضانه فهي لم تفارقه ولا لو لليله واحده منذ زواجهم... بعد عدة محاولات فاشله للنوم نهض و ظل جالساً بمكانه يتطلع إلى الفراغ...صعد إلى الاعلي لكنه وجدها قد اغلقت الضوء مما يدل على نومها هبط إلى الاسفل مره اخري غاضباً اكثر من قبل فكيف لها النوم وهو لا يستطيع من ثم ظل مستيقظاً مشتعلاً بغضبه حتى اليوم التالى.......
البارت الثانى و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
وقف داغر عدة لحظات يتطلع إلى الباب المغلق بصدمه حتى اخرجه صوت مفتاح الباب يدور من الداخل طرق بقوه على الباب وهو يهتف بحده =افتحي الباب... وصل اليه صوتها الحاد من خلف الباب و هي تهتف =مش هفتح حاجه، و روح نام في اي مكان... زمجر داغر بغضب بينما يضرب الباب بقوه بيديه =بطلي شغل العيال ده، وافتحي بقولك... قاطعته داليدا بغضب وهي تضرب الباب من الداخل هي الاخري رداً عليه.=مش هفتح، علشان تبقي تحرم تعمل اللي بتعمله فيا ده... مرر يده في شعره بقسوه مشعثاً اياه بينما يلتف حول نفسه والغضب يتأكله صاح وهو يضرب الباب بقدمه بحده =متفتحيش، اشبعي بالاوضه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم هبط الدرج ملقياً بجسده على الاريكه و نيران الغضب تشتعل بصدره لا يصدق بان اليوم الذي كان يحضرله منذ ان كان بمصر تحول إلى كارثه بهذا الشكل فقد كان يرغب باللعب معها فقط مغيظاً اياها رداً على كلماتها له ببداية زواجهم فقد كانت تطلق عليها سادي، لذا قام باعداد تلك الغرفه و ارسل خبراء بتكنولوجيا الهولوجرام التي كلفته الكثير لكي يصمموا الغرفه بهذا الشكل على ان تتحول تلك الالات إلى عالماً من الكواكب و النجوم يملئ الغرفه حتى يفاجأها بها فقد. كان يعلم مدي عشقها لعلم الفلك...اخرج من جيبه الهديه التي كان يخطط تسليمها اياها اخذ يتأملها بحسره قبل ان يغلقها و يعيدها مره اخري بجيبه مغلقاً عينيه بقوه محاولاً النوم لكنه لم يستطع فكيف له هذا دون ان يشعر بدفأ جسدها بين احضانه فهي لم تفارقه ولا لو لليله واحده منذ زواجهم... بعد عدة محاولات فاشله للنوم نهض و ظل جالساً بمكانه يتطلع إلى الفراغ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صعد إلى الاعلي لكنه وجدها قد اغلقت الضوء مما يدل على نومها هبط إلى الاسفل مره اخري غاضباً اكثر من قبل فكيف لها النوم وهو لا يستطيع من ثم ظل مستيقظاً مشتعلاً بغضبه حتى اليوم التالي.
بعد مرور يومين... كان داغر واقفاً امام بابها المغلق مره اخري كعادته خلال اليومين الماضيين محاولاً اقناعها بفتح الباب... وصل اليها صوته يغمغم من خلف الباب =داليدا افتحي. عيب كده احنا في الحال ده بقالنا يومين... اعتدلت داليدا في جلستها بينما تسمعه يكمل =بعدين انتي استغليتي ان خرجت اجيب خشب من المخزن و نزلتي خدتي كل اللي في التلاجه، ايه هتعملي بيات شتوي عندك.هتفت داليدا بحده بينما تخفض عينيها إلى قطعة التوست التي بين يديها و التي كانت غارقه بشيكولاته النوتيلا =كل التلاجه ايه. مخدتش غير النوتيلا، و ازازة بيبسي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعها بغضب والقلق يسيطر عليه فهي لم تتناول طعام طبيعي منذ اكثر من يومين =و ده يعتبر اكل، طيب افتحي و انزلي كلي انا عاملك مكرونه نجرسكوا اللي بتحبيها كليها و اطلعي تاني و و عد مش هقرب منك...ظلت داليدا تفكر عدة لحظات بينما بطنها الجائعه لطعام حقيقي تحثها على الموافقه، لكنها رغم ذلك هتفت بصوت مرتفع و هي تقضم قطعه من التوست بينما وجهها يتغضن بغير رضا فقد أكلت نوتيلا ما يكفيها مدي حياتها الباقيه... =لا مش عايزه انا عجباني النوتيلا... قابلها الصمت عدة لحظات قبل ان تسمعه يتمتم بصوت رقيق حنون تعرفه جيداً مما جعل قلبها الخائن يضعف =طيب داغر حبيبك موحشكيش.؟!ظلت صامته لم تجيبه بينما قلبها اخذت دقاته تضرب بقوه بين اضلعها فبالطبع اشتاقت له حتى انها عانت من نوم متقطع بسبب عدم تواجده معها فلم تستطع النوم لاكثر من ساعه متواصله لكنها لا يمكنها ان تمرر ما فعله دون ردة فعل قوية منها فكيف يمكنه المزاح في امر بغيض كهذا فرغم حبها له الذي لا يمكن ان يقاس بشئ الا انها مازالت حتى الان تشعر بقشعريرة الاشمئزار تمر من خلال جسدها كلما تذكرت تلك الألات التي جعلها تظن انها حقيقيه.فلا شيئ يثير بغضها و قرفها سوى الرجل السادى الذي يتلذذ بتعذيب من هن اقل منه قوة... و عند تخيلها لداغر قد يتمتع بأذيتها جعلها ترغب بالموت وقتها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تنحنحت قبل ان تجيبه بحده مصطنعه مقاومه الرغبه الملحه التي تحرضها لفتح الباب والقاء نفسها بين ذراعيه تحتضنه حتى تشبع شوقها اليه... =لا موحشتنيش... ظلت تنتظر رداً منه لكنها لم تسمع سوا خطواته التي اخذت تبتعد عن الباب لتعلم بانه قد يأسي منها وهبط للاسفل...لكن لم تمر سوا 5 دقائق و سمعت صوت دقاته فوق الباب قبل ان تسمعه يقول بصوت هادئ =داليدا انا سيبلك الاكل على عتبة الباب افتحي خديه و متقلقيش انا هنزل تحت... سمعته يكمل بصوت منخفض حزين بعض الشئ =ولما تحبي تطلعي براحتك انا تحت... لم تتحرك من مكانها لساعه كامله رافضه الحاح معدتها التي تزمجر طلباً للطعام فقد كانت مقتنعه بان هذا مجرد فخ منه حيث ينتظرها تفتح الباب حتى يمسك بها...ظلت ساعه اخري تقاوم لكن لم تستطع الصمود كثيراً امام جوعها خاصة وان علبة النوتيلا قد انتهت منذ الصباح...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اتجهت نحو الباب تفتحه ببطئ وهي تشعر بالخوف بان تجد داغر امامها باي لحظه لكن لدهشتها كان الممر خارج الغرفه خالياً تماماً... اخفضت عينيها لتجد صينيه مغطاه امام باب الغرفه اخذتها ودلفت إلى الغرفه مره اخري رفعت الغطاء لتجدها ممتلئه بالاطعمه التي تحبها حيث لم يكتفي بالنجريسكو فقط...فقد كان يوجد ايضاً قطع اللحم المشويه و قطع البانيه المحمره بشكل مغري مع طبق كبير من السلطه وكوب من العصير... وضعت الصنيه من يدها فوق الطاوله وقد اختفي جوعها تماماً حيث شعرت بالاختناق و الشعور بالذنب بسبب اهتمامه هذا لم تتردد كثيراً حيث خرجت من الغرفه هابطه للاسفل لتجده نائماً على الاريكه مولياً ظهره للباب...اندفعت لداخل الغرفه مستلقيه بجانبه فوق الاريكه تحيط خصره بذراعها تضمه اليها بقوه بينما تدفن وجهها بعنقه...
همس داغر اسمها بصوت منخفض كما لو كان يحلم بها. لكن سرعان ما فتح عينيه عندما قبلته بحنان فوق عنقه اخذ يتطلع بصدمه إلى يدها التي حول خصره و هو يظن انه لا يزال يحلم بها لكن ما ان شعر بقبلاتها المستمره فوق عنقه استدار على الفور نحوها محتضناً اياها بقوه دون ان ينطق بكلمه واحده.ظل داغر يحتضنها عدة دقائق بصمت حتى ابتعد عنها اخيراً هامساً بصوت اجش من اثر النوم =لسه زعلانه مني.؟ هزت داليدا رأسها بصمت قبل ان تجيبه =لا مش زعلانه منك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
همهم بينما يحاول الوصول إلى جيبه الجانبي مخرجاً منه احدي العلب ذات الشكل الغريب... =مادام مش زعلانه مني يبقي اديكي الهديه اللي كنت محضر المفاجأه علشانها... هتفت داليدا بمرح بينما تتصنع الخوف.=مفاجأه تاني، لو من نوع مفاجأتك اللي بتوقف القلب دي مش عايزها... ضحك داغر بخفه بينما يقبلها مقدمة انفها بحنان وهو يهمس لها =لا يا حبيبي دي مفاجأه من اللي تفرح القلب.ثم فتح الصندوق امام عينيها لتشاهد داليدا ارق و اجمل خاتم رأته بحياتها فقد كان مزين بحجر يشبه القمر المضاء و تحيطه ماسات صغيره كالنجوم ربطت داليدا هديته تلك بمشهد الغرفه التي حولها بوقت سابق إلى عالم صغير من الكواكب و النجوم فقد اعد لها مفاجأه تخص شغفها بعلم الفلك امتلئت عينيها بالدموع تأثراً باهتمامه بادق تفاصيلها و معرفته بمدي شغفها باشياء كانت تظن بانه لن يلاحظها...اقتربت منه طابعه قبله قصيره لكن عميقه في ذات الوقت على شفتيه هامسه بصوت مرتجف =ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مرر يده على خدها بحنان قبل ان يضع الخاتم بيدها اليمني حيث كانت يدها اليسري مشغوله بخاتم ازواجهم الذي كان لا يقل جمالاً او فخامه عن هذا رفع يدها مقبلاً خاتم زواجهما ثم قبل يدها الاخري بحنان... تشبثت داليدا به معانقه اياه بقوه بينما تقبل صدره موضع قلبه...رفع وجهها اليه قائلاً بتساؤل وقد تذكر الطعام الذي ارسله لها... =كلتي يا حبيبتي،؟! هزت رأسها بالنفي... مما جعله يزفر بغضب =كده يا داليدا ممكن تتعبي... ليكمل بينما يحاول ان ينهض من فوق الاريكه =يلا تعالي. أأكلك... لكن داليدا اندفعت مرتميه بجسدها فوق جسده مانعه اياه من النهوض دفعته بيديها في صدره ليعاود الاستلقاء مره اخري على الاريكه... انحنت فوقه مقبله جانب عنقه حتى وصلت إلى اذنه هامسه بصوت منخفض.=مش جعانة... لتكمل وهي تقبل اذنه بلطف هامسه باذنه بعدة كلمات مما جعل داغر يضحك فور سماعه كلماتها الجريئة تلك فقد تحولت على يديه من تلك الخجولة التي تحمر خجلاً إلى تلك مشاكسة جريئة...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هم ان يعترض فهو يجب ان يطعمها اولا ً قبل اي شئ لكنها لم تعطيه الفرصه حيث اطبقت على شفتيه تقبله بشغف جعله يطيح بعيداً عن اي خطط او افكار كانت لديه... بعد مرور عدة ايام...
صرخت داليدا بخوف بينما تتمسك بيدي داغر الذي كان يحاول حثها على التقدم للامام فوق التلج بحذائها الخاص بالتزلج فقد مضي اكثر من نصف ساعه وهي واقفه بمكانها تتشبث به بخوف رافضه التحرك من مكانها مما جعل داغر يهتف بها بنفاذ صبر =قسماً بالله يا داليدا لو متحركتيش هسيبك... ثم تحرك مبتعداً عنها خطوه واحده كتهديد مما جعلها تشهق صارخه بفزع و هي تتمسك بيديه بقوه.=لا يا داغر علشان خاطري هقع... قاوم نوبه الضحك الصاعده بداخله بينما يربت بحنان على ظهرها =طيب خلاص انا معاكي اهو. بس اتحركي من مكانك و جربي... اومأت برأسها بينما تخطو ببطئ فوق السطح الثلج و داغر يمسك بها لكنها توقفت مره اخري خائفه عندما شعرت بقدميها تنزلق هزت رأسها وهي تصرخ بحده =مش عايزه الزفت ده، مش عايزه... قاطعها داغر بصرامه بينما يشير برأسه نحو الاطفال الذين يملئون المكان.=بطلي صويت يا داليدا العيال الصغيره بتضحك عليكي... ليكمل بعصبيه و حده =و بطلي دلع بقي يا داليدا اطفال و عندها 6 سنين و بتتزلج لوحدها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتلع باقي جملته عندما رأي عينيها تلتمع بالدموع و شفتيها بدأت ترتجف كما لو كانت على وشك البكاء اقترب منها على الفور محتضناً اياها بحنان =طيب خلاص اهدي يا حبيبتي.قبل رأسها بحنان بينما يمسك بذراعيها يحثها بلطف على عقدهم حول خصره لتفعل ما يريد بينما احاطها بذراعيه هو الاخر هامساً باذنها =جاريني، و براحه متخشبيش جسمك اومأت له بالموافقه و هي لا تفهم ما الذي سيفعله لكنها شهقت بفزع عندما بدأ يتحرك للخلف بظهره وهو لا يزال يحتضنها صرخت بخوف بينما تتشبث به بقوه =داغر لا لا...لكن فور ان بدأ يتحرك ببطئ بدأت قدميها على التعود على التحرك بهذا الحذاء. من ثم بدأت تستمتع بالامر... ظلوا خلال الايام التاليه يومياً يذهبون للتزلج حيث اصبحت داليدا ماهره إلى حداً ما به... اصطحبها لزيارة العديد من المعالم السياحيه حيث دخلوا إلى كهف كان منحوتاً بالثلج و كل ما به مصنوع من الثلج ايضاً.و تناولوا الغداء في العديد من المطاع المحليه العاديه كأي سائحين عاديين و بالمساء يأخذها إلى مطعم فخم بكل ليله كما اخذها للتسوق حيث قام بالشراء لها العديد والعديد من الملابس والمجوهرات رغم اعتراضها الا انه كان يصر، فقد امضوا كل الوقت معاً يتمتعان سوياً بكل شئ حولهم كما بذل داغر اقصي جهداً لديه حتى يجعل رحلتهم تلك اجمل ايام حياتها تتمني بكل يوم الا تنتهي ابداً...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور عدة اسابيع... كان داغر جالساً على عقبيه امام المدفأه يضع بعض قطع الخشب محاولاً اشعالها فقد حاصرتهم عاصفه ثلجيه اخري لكنها كانت اقوي من سابقتها حيث تسببت بقطع الكهرباء عن الكوخ مما ادي إلى توقف التدفئه المركزيه و جعل المكان شديد البروده انهي اشعال المدفأه هاتفاً بصوت مرتفع على داليدا التي صعدت منذ اكثر من نصف ساعه إلى غرفة النوم حتى تبدل ملابسها =داليدا بتعملي ايه كل ده.سمعها تجيبه بينما خطواتها تقترب =خلاص جيت اهو...
تراجع رأسه بصدمه عندما رأها تدلف إلى الغرفه و هي ترتدي فوق جسدها العديد و العديد من الملابس و اكثر من معطف مرتديه اياهم فوق بعضهم البعض منهيه الامر بارتدائها لمعطف خاص به و الذي كان يصل إلى ركبتيها = ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده يا داليدا،؟!اجابته بينما تتقدم ببطئ داخل الغرفه بسبب الملابس الكثيره التي تضعها فوق جسدها بينما تحمل بيدها مصباح الضوء وبالاخري عدة ملابس خاصه به =بردانه اعمل ايه يعني...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لتكمل وهي تلقي اليه بالملابس التي كانت بيدها =امسك البس انت كمان. الدنيا برد و هتتعب... التقط منها الملابس واضعاً اياها بجانبه على الارض بينما يهمهم كما لو كان يحدث نفسه محاولاً اثارة غيظها.=يا حظك الزفت يا داغر بدل ما مراتك تقلعلك و دلعك لا دي لابسالك الدولاب كله لحد ما بقت شبه الفيل... صاحت داليدا بغضب بينما تلقي بجسدها المنتفخ بالملابس فوق جسده مما جعله يسقط للخلف على الارض وهي تقبع فوقه =مين دي اللي فيل يا سي داغر... اجابها بصوت متقطع لاهث بينما يتصنع ان وزنها ثقيل عليه =فيل صغير يا حبيبتي. مش كبير اوي... ضربته في صدره وهي تهتف بغضب =انت بتستفزني...زاد سخطها اكثر عندما رأته يضحك مما جعلها تقبض على شعره تجذبه =لما دلوقتي و بتضحك عليا اومال لو بقي حملت و تخنت هتعمل فيا اي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتلعت باقي جملتها عندما رأته قد توقف عن الضحك فور سماعه كلماتها تلك مركزاً نظراته عليها ابعدت يدها من شعره بينما تغمغم بتوتر عندما لاحظت حالته تلك =هو انت مش عايزني احمل،؟! ث هز داغر رأسه بقوه كما لو كان يحاول ان يخرج من صدمه ما... =لا طبعاً ازاي تقولي كده...ليكمل عندما رأي على وجهها انها لازالت لا تصدقه ممرراً يده برفق على شعرها =داليدا احنا من يوم ما تممنا جوازنا و احنا مستعملناش اي حاجة تمنع ده، يعني لو انا مش عايزك تحملي كنت هاخد بالي من الموضوع ده مش كده،؟ ابتسمت له بينما تومأ برأسها بالموافقه احاط وجهها بيديه و هو يردف بصوت منخفض بينما يرسم باصبعه ملامحها برقه بالغه و عينيه المسلطه عليها تلتمع بنظرات تنضح بالعشق والشغف الذي يشعر بهم نحوها.=هو انا اطول ان ربنا يرزقني ببنوته بشعر احمر وتبقي نسخه صغيره من مامتها و يبقي عندي شعلتين في حياتي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎🤎
اتسعت ابتسامة داليدا فور سماعها كلماته تلك و قد بدأت دقات قلبها تزداد بعنف حتى ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها... ادارت وجهها تقبل راحة يده التي تحيط وجهها و هي تهمس بصوت مرتجف =او ولد يبقي نسخه من باباه، ويطلع شبهك في كل حاجه، في رجولتك. و تحملك للمسئوليه. لحنانك، و رقة قلبك...لتكمل محاوله اغاظته عندما رأته قد تأثر بشكل واضح بكلماتها حيث كانت عينيه ملتمعه بدموع حبيسه =و في رخامتك، و مفاجأتك اللي توقف القلب من الخوف مش من الفرحه.ضحك داغر فور سماعه كلماتها تلك احاط عنقها من الخلف بيده مخفضاً رأسها اليه من ثم تناول شفتيها في قبله حاره عميقه يبث بها عشقه و شغفه بها ممرراً يده اسفل الملابس التي ترتديها محاولاً الوصول إلى جسدها لكنه عجز حيث كانت تصادف بكل مره قطعه من الملابس مما جعله يفلت شفتيها قائلاً باحباط و هو ينزع يده من اسفل ملابسها =ده انا لو بحاول اوصل للبيت الابيض كان هيبقي اسهل من كده.ليكمل محاولاً نزع احدي المعاطف التي ترتديها =اقلعي يا حبيبتي، الدفايه شغاله اهها ضربت يده التي تمسك بالمعطف براحة يدها قائله بصرامه بينما تنهض من فوقه من ثم جعلته يجلس بجانبها =الدنيا برد لما النور يجي ابقي قل ادبك براحتك... لتكمل بينما تتناول احدي المعاطف التي جلبتها من اجله حتى يرتديها محاوله جعله يرتديها =يلا انت كمان البس، علشان متتعبش...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هتف داغر بحده بينما يتراجع إلى الخلف رافضاً ارتداءه بينما عينيه مسلطه بصدمه على كم الملابس التي اتت بها من اجله =لا طبعاً، مش هلبس انا كل ده... اقتربت منه داليدا طابعه قبله على ذقنه هامسه بدلال اطاح بعقله =علشان تبقي الفيل الكبير وانا الفيل الصغير... لتكمل بذات الدلال من بين قبلاتها المتتاليه فوق ذقنه عندما هز رأسه بالرفض =طيب علشان خاطري انا يا دغوري...ظل يتطلع إلى المعطف الذي تمسكه بين يديها عدة لحظات قبل يتأفف بغضب و يستسلم اخيراً لها واضعاً يده بداخل المعطف مرتدياً اياه. من ثم بدأت داليدا تساعده بارتداء الباقي من الملابس... فور ان انتهت ابتسم داغر و هو يريت على صدره المنتفخ بالملابس =تصدقي الشعور بالدفا حلو برضو... ضحكت داليدا بينما تقبله على فمه قبله خاطفه.استلقي داغر على الصوفه التي امام المدفأه جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوه مقبلاً اعلي رأسها بحنان ظلا مستلقيان بمكانهم هذا صامتين يتنعمان بالراحه و الدفئ بين ذراعي بعضهم البعض...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
جزء من البارت الثالث و الثلاثون 🦋🤎
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
عد مرور ثلاثه ايام...
كانت داليدا مستلقيه بالفراش في جناحهم الخاص بالقصر، حيث عادوا من روسيا منذ يومين... تلملمت في نومها عندما شعرت بشئ ما يزعجها اثناء نومها فتحت عينيها ببطئ مرفرفه اياها بقوه محاوله استيعاب ما يحدث لينير وجهها بابتسامه واسعه فور روؤيتها لداغر الذي كان ينحني عليها بالفراش و هو يرتدي بدلة عمله مغرقاً وجهها بقبلات حنونه همس باذنها فور ان رأها قد استيقظت.=صباح الخير يا كسوله، الساعه بقت 3 العصر كل ده نوم...
ابتسمت بينما تطوق عنقه بذراعيها هامسه بصوت اجش من اثر النوم =البركه فيك انت اللي بتخليني سهرانه طول الليل... قبض على خدها باصابعه يقرصه بخفه =بقيتي قليلة الادب... امالت داليدا وجهها قائله بدلال وهي تبتسم =البركه فيك برضو. انت السبب ضحك داغر عالماً بانه لن يأخذ معها حق او باطل فقد اصبحت مشاغبه...ارتفعت داليدا على مرفقها مقبله خده قبله بصوت مرتفع وهي تعلم بانه معه حق فقد تبدلت شخصيتها الضعيفه المنطويه التي كانت عليها قبل زواجها منه فحبه جعلها اقوي جعلها تدرك بانها لم تعد وحيده بهذه الحياه لديها شخص يحبها حقاً شخص اصبح سنداً يمكنها الاعتماد عليها و الوثق به...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
طبع هو الاخر قبله على خدها قبل ان ينهض من جانبها معدلاً من سترة بدلته.=انا سبت الشغل و جيت علشان اتغدا معاكي علشان متزعليش زي امبارح... ليكمل وهو يتجه نحو الباب يهرب قبل ان يضعف و ينضم اليها بالفراش فقد كان منظرها لذيذ بشعرها المشعث و وجهها المحمر من اثر النوم و جسدها المجسم بتلك المنامه التي خطفت انفاسه =هنزل اعمل كام مكالمه تحت، و هخلي صافيه تجهز الغدا لنا في الجنينه خلصي وحصليني... راقبته داليدا و هو يخرج وابتسامه مدركه للسبب وراء سرعته تلك في الخروج...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ظلت عدة دقائق متكاسله قبل ان تنهض من الفراش ولكن ما ان اتجهت نحو الخزانه حتى تخرج ملابس ترتديها بدلاً من تلك المنامه القصيره التي تظهر جسدها بشكل مغري... فُتح الباب دون سابق انذار التفت مبتسمه معتقده بان داغر قد عاد مره اخري لكن لصدمتها رأت نورا تدلف إلى داخل الغرفه هتفت داليدا بقسوه بينما تتجه اليها =انتي ازاي تدخلي اوضتي بالشكل ده،؟! امشي اطلعي برا...تقدمت نورا بالغرفه متجهه نحوها بصمت مما جعل داليدا تهتف بها بغضب =انتي يا بني ادمه انتي قولتلك اطلعي برا ايه مبتسمع... لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع عندما قامت نورا بتمزيق اعلي ذراع قميصها ثم قامت بتمرير اظافرها الحاده على اعلي ذراعها بقسوه حتى ادمته صرخت داليدا بذعر بينما تتراجع بعيداً عنها وهي تشاهدها بصدمه تقوم بايذاء نفسها بهذا الشكل =انتي بتعملي ايه انتي اتجنني،!اخذت نورا تتلفت حولها كما لو كانت تبحث عن شئ ما شاهدتها داليدا باعين متسعه تتجه نحو الطاوله الصغيره المصنوعه من الزجاج التي بمنتصف الغرفه ترفعها بين إلى الاعلي ثم القتها بكامل قوتها على الارض لتسقط الطاوله متحطمه إلى قطع من الزجاج المتناثر ثم ارتمت نورا بجانب الطاوله المحطمه و اخذت تصرخ بطريقه هستريه باعلي صوت لديها وهي تمسك ببطنها المنتفخه شئ بسيط...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تراجعت داليدا إلى الخلف بخوف لا تدري ما يجب عليه فعله فعلي ما يبدو انها قد جنت تماماً... رأت باعين متسعه داغر يدلف إلى الغرفه وهو يلهث بينما تتبعه شهيره و طاهر و بعض الخدم الذين اجتمعوا على صوت صراخ نورا... اندفعت شهيره نحو شقيقتها تجلس على عقبيها بجانبها =في ايه يا نورا، في ايه... اخذت نورا تصرخ وهي تبكي بينما تمسك ببطنها بقوه =داليدا ضربتني و زقتني على الطرابيزه الازاز... لتكمل وهي تصرخ متألمه.=قتلت ابني، اهاااااااا بطني الحقووووني...
وقفت داليدا تهز رأسها بصدمه وهي لا تصدق ما تدعيه تلك المريضه.
التفت تستنجد بداغر لكن شعرت بقلبها يهوي داخل صدرها عندما رأت عينيه مسلطه عليها بنظره غاضبه بنيران قد تشعل القصر بكل ما فيه...
البارت الثالث و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
رأت باعين متسعه داغر يدلف إلى الغرفه وهو يلهث بينما تتبعه شهيره و طاهر و بعض الخدم الذين اجتمعوا على صوت صراخ نورا... اندفعت شهيره نحو شقيقتها تجلس على عقبيها بجانبها =في ايه يا نورا، في ايه... اخذت نورا تصرخ وهي تبكي بينما تمسك ببطنها بقوه =داليدا ضربتني و زقتني على الطرابيزه... لتكمل وهي تصرخ متألمه =قتلت ابني، اهاااااااا بطني الحقووووني...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وقفت داليدا تهز رأسها بصدمه وهي لا تصدق ما تدعيه تلك المريضه. التفت تستنجد بداغر لكن شعرت بقلبها يهوي بداخل صدرها عندما رأت عينيه مسلطه عليها بنظره غاضبه قد تشعل القصر بكل ما فيه... اتجه نحوها على الفور و هو ينزع سترة بدلته و هو يلعن بقسوه وضعها فوق كتفيها العاريه من ثم دفعها بحده امامه نحو الحمام الذي فتح بابه و دفعها إلى داخله هاتفاً بها بحده جعلت الدماء تجف بعروقها.=خاليكي هنا و متتحركيش من مكانك فاهمه... هزت داليدا رأسها بصمت بينما تنفجر باكيه لكنه اغلق الباب خلفه بغضب اهتزت له ارجاء المكان غير اباً ببكائها هذا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
من ثم التف إلى طاهر الذي كان واقفاً متجمداً بمكانه و عينيه مركزه امامه بذهول فمنذ ان دخل الغرفه و رأي داليدا تقف امامه بتلك المنامه قصيره التي تظهر جسدها بهذا الشكل المغري و هو يشعر بالنيران تشتعل بداخله...=وقف عندك متنح ليه، ما تاخدها و تنزل تروح المستشفي اللي هي متابعه فيها بسرعه. خرج طاهر من شروده هذا مجفلاً من حدة داغر معه اومأ برأسه وهو ينحني حاملاً نورا التي كانت لازالت تصرخ و هي تمسك ببطنها و الدماء تغرق بنطالها الابيض الذي ترتديه... بينما تبعه كلاً من داغر و شهيره التي كانت تبكي بهستريه وعينيها مسلطه على شقيقتها بقلق و خوف...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في وقت لاحق... بالمشفي خرج الطبيب من غرفة الطوارئ التي ادخلت نورا اليها منذ اكثر من ساعتين... اتجه اليه داغر الذي كان جالساً بجانب شهيره الباكيه التي ما ان رأت الطبيب هي الاخري انتفضت متجهه اليه... =خير يا دكتور... اجابه الطبيب الشاب بتردد =مش عارف اقولك ايه يا داغر بيه بس للاسف المدام فقدت الجنين... فور سماع شهيره ذلك اخذت تصرخ باكيه ضاربه داغر بصدره و =كله من مراتك، كله من مرااااتك...لتكمل و هي تنهار جالسه على الارض =حرام عليكوا مش كفايه انا مش عارفه اجيب حته عيل، كمان هي بتحرموها من ابنها، منكوا لله... وقف داغر يتابع انهيارها هذا بوجه متصلب مقتضب، قبل ان يلتف إلى الطبيب يسأله =سبب الاجهاض ايه،؟! اجابه الطبيب و عينيه مسلطه بارتباك على شهيره القابعه على الارض تصرخ بانهيار =من الواضح انها اتعرضت للضرب في البطن مباشرة و ده اتسبب في اجهاضها...هي دلوقتي بتفوق من البنج تقدر ترجع البيت بكره لو انتوا حابين... اشتد وجه داغر بقسوه بينما يومأ له بصمت... اردف الطبيب بهدوء... =هنضطر نذكر سبب الاجهاض في التقرير الطبي، و يتحول للشرطه لان من الواضح ان المريضه تم الاعتدا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعه داغر بقسوه =هتذكر في التقرير بتاعك انها وقعت من على السلم، و ده سبب الاجهاض...ارتبك الطبيب الشاب فور سماعه نبرة داغر الحاده تلك بينما انتفضت شهيره واقفه تهتف بقسوه بينما تندفع نحو داغر =سلم ايه اللي وقعت من عليه، ايه بتحاول تحمي مراتك، لا يا داغر يا دويري هنقدم بلاغ و مراتك هتتحبس فاهم هتتحبس و هجيب حق اختي... قاطعها داغر بينما يقبض بقسوه على معصم يدها التي كانت تنكزه بصدره =حق اختك انا هعرف اجيبه منها كويس... ليكمل بينما ينفض يدها بعيداً بحده.=ومن غير ما ندخل البوليس ونخلي سمعة العيله في الارض و على كل لسان، فاهدي كده و اعقلي... ابتعدت عنه شهيره وهي تهز رأسها هامسه بصوت حاد =ما نشوف يا داغر هتعمل فيها ايه، احنا عارفين كويس انك عرفتها ان اللي في بطن نورا مش ابنك علشان كده هي عملت فيها كده، علشان تخلص من اللي في بطن نورا و ميشلش اسمك و كمان تطلق نورا ما خلاص السبب في جوازكوا راح...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ربت داغر على ذراعها قائلاً بحزم و وجهه مشتد بالغضب.=لو حد هيطلق فاكيد مش نورا متقلقيش، و حقها و حق الطفل اللي مات بدون ذنب ده انا هعرف اجيبه كويس... ليكمل بينما يدفعها نحو الغرفه التي انتقلت لها نورا =ادخلي اطمني عليها، وخاليكي معها هي اكيد محتاجلك... اومأت شهيره برأسها ببطئ قبل ان تتركه و تدلف إلى الغرفة الخاص بشقيقتها... تاركه داغر واقفاً بمكانه يتطلع إلى اثرها باعين شارده...
في مساء اليوم التالي... كانت داليدا جالسه ببهو المنزل الداخلي تحاول التحكم في ارتجافة يدها فهي على وضعها هذا منذ ليلة امس لا تستطيع ان تفكر في شئ... ينتابها الخوف كلما تذكرت ما فعلته نورا بنفسها... فقد علمت من صافيه بان نورا فقدت الطفل... شعرت بالالم لمعرفتها بذلك خائفه من ان يعتقد داغر بانها حقاً فعلت هذا... لكنها لم تفعل شئ انها حتى لم تلمسها فكيف يمكن ان تكون السبب في قتل طفلها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎🤎
انتفضت واقفه بارتباك عندما رأت داغر يدلف إلى المنزل و هو يساند نورا التي كانت تخطو ببطئ بينما يتبعهم كلاً من شهيره و طاهر... تجمدت خطوات داغر فور رؤيته لها هتف بها بحده =واقفه عندك بتعملي ايه،؟! شعرت داليدا بلسانها قد عقد لم تستطع اجابته لتسمع نورا تتمتم بصوت ضعيف =واقفه مستنيه تتفرج عليا. و تشمتي مش كده... هتفت شهيره بغضب بينما ترمقها بنظرات حاده قاتله.=صحيح انك بجحه تقتلي القتيل و تمشي في جنازته بس لا، و ديني لاخلي جنازتك انتي النهارده... انهت جملتها تلك وهي تندفع نحو داليدا تهم بضربها لكن اسرع طاهر بالامساك بها و منعها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كانت داليدا تراقب هذا باعين متسعه بالرعب بينما تتخذ خطوه للخلف بخوف لكن تجمدت خطواتها عندما سمعت داغر يهتف بها وعينيه مسلطه عليها بقسوه والغضب.=امشي اطلعي فوق، و مشوفش وشك قدامي و الا قسماً بالله هخليكي تندمي على اليوم اللي اتولدتي فيه... ليكمل بقسوه و حده =و تطلعي دلوقتي تلمي هدومك، و بكره الصبح اصحي مالكيش موجوده هنا تغورى للمكان اللي جيتي منه... لم تستطع داليدا التحكم في نفسها فور سماعها كلماته تلك لتنفجر باكيه بصوت ممزق.بينما تشاهد نورا تبتسم لها ببطئ و عينيها تلتمع بالخبث من خلف ظهر داغر الذي كان يقودها برفق هو شهيره إلى الاعلي نحو غرفتها......
البارت الرابع و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
فور سماعها كلماته تلك لتنفجر باكيه بصوت ممزق بينما تشاهد نورا تبتسم لها ببطئ و عينيها تلتمع بالخبث من خلف ظهر داغر الذي كان يقودها برفق هو شهيره إلى الاعلي نحو غرفتها.
مما جعل بكائها يزداد بشكل اكبر. دفنت وجهها بين يديها تكتم بينهم شهقات بكائها الحاده التي اخذت تتعالي لكنها انتفضت في مكانها بنفور شاعره بالاشمئزاز يجتاحها عندما شعرت بيد طاهر تربت فوق ظهرها =شوفتي، عرفتي ان ابن الدويري مالوش امان... ليكمل و هو يبتسم بشماته=يلا يا حلوه اطلعي حضري شنطتك علشان تترمي مع الزباله الصبح بدري. زي ما جوزك قال... لكنه لم يستطع اكمال جملته حيث اطلق صرخه متألمه عندما التفت اليه داليدا راكله اياه بقسوه وحده في ساقع بحذائها المدبب... قبل ان تفر هاربه من امامه تركض فوق الدرج صاعده إلى غرفتها حتى تحتمي بها... تاركه اياه منحني على نفسه يمسك بساقه المصابه وهو يتطلع نحوها بأعين تلتمع بالغل و الحقد...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في وقت لاحق... دلف داغر إلى الجناح الخاص به بخطوات بطيئه متعبه لكنه تجمد في مكانه عندما وقعت عينيه على تلك الواقفه امام خزانة الملابس تجمع في ملابسها و تلاقيها باهمال في الحقيبة الموضوعة على الارض بجانب قدميها و هي تبكي بشهقات مرتفعه... اتجه نحوها على الفور و هو يهتف بصدمه =داليدا انتي لسه بتعيطي،؟! ليكمل بينما يقبض على كتفيها و يديرها نحوه عندما لم تجيبه=يا حبيبتي انا قولتلك تبيني ان كلامي جرحك مش تعيطي.
هزت كتفيها منفضه يديه بعيداً عنها هامسه بصوت متكسر من بين شهقات بكائها =عايزني اعمل ايه بعد ما طردتني... وقف يتطلع إلى عدة لحظات بصدمه =داليدا انتي مجنونه انا مش متصل بيكي قبل ما اجي و فهمتك اللي هيحصل... قاطعته هاتفه بصوت مختنق من اثر البكاء =قولتلي استحملي الكلام اللي هقولهولك و اعملي انك اتأثرتي بيه و زعلانه...لتكمل هامسه بصوت متقطع و قد بدأت بالبكاء مره اخري =مقولتليش انك هتطردني... انقبض صدره بالم فور رؤيتها بحالتها تلك زفر بضيق من نفسه قبل ان يقترب منها و يحيط وجهها بيديه قائلاً و هو يمرر اصابعه على خديها يزيل دموعها برقة = انا اسف، انا اسف يا حبيبتي متزعليش مني انا لما لقيتك بتعيطي تحت افتكرتك بتبالغي في التمثيل معرفش انك كنت بتعيطي بجد...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وقفت تتطلع اليه بضعف وعينيها مغرورقتين بالدموع مما جعل ضعف غريب يستولي عليه ضغط شفتيه على جبينها مقبلاً اياه بحنان قبل ان يبدأ يقبل كل انش في وجهها وهو يهمس لها معتذراً من بين قبلاته... وضعت يديها فوق صدره تدفعه برفق بعيداً هامسه بصوت مرتبك محاوله السيطره على نفسها و عدم الانجراف و راء عاطفتها نحوه مغمغمه بهدوء يعاكس لما يثور بداخلها =عايزه اتكلم معاك مرر ابهامه فوق وجنتها بحنان قبل ان يبتعد عنها قائلاً بتعب وهو ينزع سترة بدلته =حاضر هنتكلم و هنعمل كل اللي انتي عايزاه، بس هدخل اخد دش بسرعه و اغير هدومي، لان بجد مش قادر، اتفقنا؟ اومأت برأسها بالموافقه بصمت ليكمل وهو يتجه نحو الحمام =معلش يا حبيبتي طلعيلي هدومي... زفرت بحنق بينما تتجه نحو خزانته مخرجه منها ملابس نومه...اخذته ثم اتجهت به نحو الحمام لتجده واقفاً امام المرآه يقوم بحلاقة ذقنه لكنه كان يطلق السباب بصوت منخفض بين كل حين و اخر حيث كان يشعر بالارهاق و التعب حتى لفعل ذلك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وضعت سرواله القصير جانباً قبل ان تقتربت منه بهدوء وضعت يديها على صدره مما جعله يخفض ماكينه الحلاقه بينما يصب اهتمامه ونظراته المُتسأله عليها دفعته برفق ليجلس على المقعد الموجود بالحمام ثم وقفت بين ساقيه بعد ان تناولت منه ماكينه الحلاقه... رفع داغر حاجبه متحدثاً برعب و هو يتطلع بخوف مصطنع للماكينه التي بيدها =اوعي تكوني ناويه تنتقمي مني و تشوهيلي وشي...مررت الماكينه فوق وجهه برفق دون ان تجيبه تصب كامل انتباهها على حلاقة ذقنه بينما كان هو عينيه مسلطه بشغف على ملامح وجهها الجاده متأملاً انفها و خديها المحمرين بسبب بكائها في وقت سابق... فور ان انتهت من حلاقة ذقنه مسحت وجهه بالمنشفه التي يلفها حول عنقه قبل ان تقرب شفتيها من اذنها هامسه بصوت منخفض =انا لما احب انتقم منك مش هشوهلك وشك، لا...لتكمل وهي تبتعد عنه ممرره اصبعها فوق عنقها بطريقه موحيه للقتل... =انا بخلص على طول...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تجاهلت نظرته المسلطه عليها بالصدمه منحنية تطبع بشفتيها قبله حنونه فوف جبينه بينما تمرر يدها بشعره محتضنه رأسه إلى صدرها. غمغم داغر بتهكم و سخريه =ولازمتها اي بقي الحنيه دي، بعد فيلم المرآة و السطور اللي عملتيه ده غمغمت داليدا بهدوء بينما تبتعد عنه متجاهله حديثه هذا =يلا قوم استحمي...جذبها من يدها اليه لترتطم بصدره العاري قائلاً بصوت اجش محاولاً اغاظتها حتى يخرجها من حالة الحزن التي تسيطر عليها =طيب ما تساعديني... ليكمل بصوت جعله متعب قدر الامكان عندما همت بالرفض =والله مش قادر اتحرك... وقفت تطلع اليه بصمت عدة لحظات قبل ان تومأ برأسها بأستسلام دافعه اياه برفق نحو كابينة الاستحمام بدأت بسكب سائل الاستحمام على شعره الذي بدأت تفركه برفق وحنان و بعد ان انهت مهمتها انحني مطبقاً بشفتيه على شفتيها يقبلها بحنان و شغف في ذات الوقت لكنها دفعته بعيداً قاطعه قبلتهم تلك... لكنه رفض افلاتها مشدداً من ذراعيه حولها مما جعلها تغمغم بسخريه =دلوقتي مش تعبان... انهت جملتها تلك دافعه اياه للخلف من ثم هربت من بين يديه لخارج كابينة الاستحمام لتردف بهدوء وهي تخرج من باب الحمام متجاهله نداءه الغاضب عليها =خلص و حصلني على برا... راقبها داغر و هي تخرج من الباب و هي تتهادي في خطواتها زفر بحنق مطلقاً لعنه حاده و هو يتناول المنشفة يجفف بها رأسه خرج من الحمام ليجدها واقفه امام المرآه بعد ان بدلت منامتها المبلله كانت واقفه تمشط شعرها الذي كان مبللاً اقترب منها حتى وقف خلفها تناول من يدها الفرشاه بصمت من ثم بدأ يمشطه لها برفق حتى اصبح شعرها جافاً مسترسلاً فوق ظهرها كالحرير المشتعل...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تقابلت نظرات اعينهم المتأججه بالمرأه امسك بيديها بين يديه مشبكاً اياهم ببعضهم البعض قربها منه حتى استند ظهرها إلى صدره العاري عاقداً ذراعيهم المتشابكه اسفل صدرها وعينيهم لازالت مسلطة ببعضها البعض اسند ذقنه فوق رأسها بينما يشدد احتضانه لها قائلاً و هو يتأمل انعاكس صورتهم بالمرأه =تعرفي ان احنا لايقين على بعض اوي...همهمت داليدا بالموافقه بينما هي الاخر تتأمل صورتهم معاً فقد كانت ذات طول متوسط يميل إلى القصر حيث كان يصل رأسها بالكاد إلى عنقه و بشرتها كانت بيضاء ناصعه و شعرها احمر مشتعل بينما كان هو يعاكسها في كل شئ فقد كان طويل ذات جسد عضلي و بشرة برونزية و شعر اسود فحمي كانا نقيضان لبعضهم البعض لكنهم في ذات الوقت يكملان بعضهم.دفن انفه في شعرها يستنشق رائحته بشغف قبل ان يحملها بصمت بين ذراعيه و يتجه بها نحو احدي المقاعد التي جلس عليها مجلساً اياها فوق ساقه و هو لا يزال يحتضنها بينما كانت هي تدفن رأسها بعنقه =داغر هو انت صدقت ان انا ممكن اعمل كده في نورا،؟! رفع رأسها عن عنقه برفق قائلاً بصوت هادئ و صارم في ذات الوقت. =لا طبعاً... ليكمل و هو يتطلع إلى عينيها حتى تري مدي صدق كلماته.=ولا للحظه واحده شكيت انك ممكن تكوني عملتي فيها كده... ابتلعت الغصه التي كانت تخنق حلقه هامسه بصوت مرتجف =اومال ليه، زعقتلي لما دخلت الاوضه وشوفت نورا مرميه على الارض و النهارده زعقتلي وطردتني،؟! لكنها ابتلعت باقي جملتها مرجعه رأسها للخلف تحدق في وجهه بخوف من لهيب الغضب الذي اشتعل بعينيه و وجهه الذي احتد بقسوه بينما يجيبها بحده.=بسبب منظرك في البيجامه اللي كنت لابسها طاهر و الخدم دخلوا و شوفوكي بها، كان هاين عليا وقتها اخرم عين كل واحد فيهم ولا انهم يشوفوكي بالمنظر ده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تلمست ظهره بيدها برفق تربت بحنان عليه محاوله تهدئته فالان علمت سبب غضبه هذا فقد شل الخوف وقتها تفكيرها ولم تستطع ان تجد مبرراً لغضبه هذا سوا انه قد صدق حقاً انها قد فعلت ما ادعته نورا.و عندما اتصل بها من المشفي اليوم اخبرها باقتضاب و سرعه انه سوف يقول كلاماً قاسياً لها امامهم و عليها ان تبين تأثرها بكلماته تلك و انها يجب ان تعلم بانه لا يعني اي كلمه من التي سيقولها... وقتها شعرت بالارتباك و التشوش لا تعلم هل صدق فعلاً انها من تسببت بفقد نورا لطفلها كما تدعي فهي تعلم انه يحبها و قد يتغاضي عن اي شئ تفعله لكن رغم ذلك ألمها انه قد يصدق بانها يمكنها ان تكون بتلك الوحشيه والحقاره...خرجت من افكارها تلك عندما سعته يكمل بهدوء =والنهارده، كنت عايزهم يتأكدوا ان انا مصدقهم واطمنهم علشان ميبقوش مستعدين للي هيحصلهم بكره. همست داليدا وهي تعقد حاجبيها بتساؤل يتخلله الفضول =و ايه اللي هيحصل بكره،؟! تمهل قليلاً قبل ان يجيبها ممرراً يده بحنان بشعرها متنعماً بملمسه الحريري فوق اصابعه =هحكيلك كل حاجه بس عايزك تهدي و متنفعليش... هزت رأسها بالموافقه بينما عينيها مسلطه عليه بتوتر و خوف مما سيقوله.=طبعاً انا مكنتش مصدق انك ضربتيها او لمستيها حتى فلما الدكتور خرج وقال ان سبب اجهاضها الضرب وقعد يكبر في الموضوع كانه قاصد يثبت الموضوع عليكي، فهمت على طول انه متفق معاها عملت قدامهم اني مصدق. و اني هاخد حقها منك، علشان الموضوع ميوصلش للبوليس لان حتى لو هقدر اخرجك منها زي الشعره من العجينه الا اني مش عايز ابهدلك ولو لساعه واحده في القسم علشان كلبه زي دي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
توقف عن تكملة جملته عندما رأها تجفل عند سماعها كلماته الاخيره مرر شفتيه فوق خدها يقبله بحنان مطمئناً اياها قبل ان يكمل بهدوء =روحت وراه اوضته ولما مسكت فيه و عرفته اني عارف كل حاجه و هددته بالسجن خاف وقالي كل حاجه، قالي ان نورا اللي اجهضت نفسها... زفر بحنق قبل ان يكمل و هو يشعر بالاسف على ذلك الطفل الذي لم يكن له ذنب سوا ان والدته امرأه دون عقل او رحمه.=قالي انها جاتله من يومين و طلبت منه حبوب للاجهاض وتكون بتسبب نزيف شديد، بس هو رفض فقعدت تقطع في هدومها في مكتبه و هددته انها هتصوت و تقول انه حاول يعتدي عليها في الاخر وافق واتفقت معاه تديله 100 الف جنيه على انه يقول ان سبب الاجهاض لما تجيله كمان كام يوم هو الضرب... شهقت داليدا بفزع واضعه يدها فوق فمها و هي تغمغم بصدمه.=مش قادره اصدق ان ممكن واحده تعمل كده في طفلها اللي لسه متولدش علشان كرهها و غلها اللي عموها... احاط وجهها بيديه مقرباً اياها منه ظل يتطلع اليها عدة لحظات و هو يشعر بالخوف و التردد من اخبارها التالي = اليوم اللي لقيتك فيه مرميه في المطبخ و ايدك مقطوعه... تحشرج صوته في نهاية جملته حيث شعر بالاختناق و الالم يسيطران عليه فور تذكره لمشهدها وهي ملقاه على الارض غارقه بدمائها=نورا اللي عملت فيكي كده، مش انتي اللي حاولتي انت/حرتي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
انسحبت الدماء من عروقها فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مكتوم باكي و القهر ينبثق منه، وقد اخذت ضربات قلبها تزداد بشده =ازاي، ازاي عرفت استحاله تتجرئ و تعمل حاجه بالبشاعه انت اكيد فهمت غل... قاطعها داغر على الفور مبعداً خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها إلى خلف اذنها محاولاً التخفيف عنها قبل ان يخبرها ما حدث و كيف علم بالامر... فلاش باك...
كان يهم داغر الدخول إلى غرفة نورا بعد ان اوصل شهيره إلى كافتريا المشفي حتى تتناول طعام غدائها. لكنه تسمر على مدخل الباب الخاص بغرفتها عندما وصل اليه صوت طاهر الساخر =اوعي تكون انتي اللي اجهضتي نفسك... سمع نورا تغمغم بحده مجيبه اياه =اجهض نفسي دي ايه انتي بتقول ايه ليه اتجنتت علشان اعمل كده في ابني... قاطعها طاهر بسخريه لاذعه.=والله اللي تقطع ايد واحده وهي مغمي عليها علشان جوزها يفتكر انها ماتت منتحره تعمل اكتر من كده صاحت نورا بصوت مرتجف =انت عرفت منين، شهيره اللي قالتلك مش كده... ضحك طاهر و هو يجيبها = و هي اختك تقدر تخبي عني حاجه... كان داغر واقفاً يستمع إلى هذا بجسد يهتز من شدة الغضب الذي يعصف بداخله كبركان ثائر على وشك الانفجار باي لحظه.
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
كان لا يصدق بان تلك الحقيره المريضه من حاولت قتل زوجته قبض على يديه يعصرها بجانبه محاولاً السيطره على نفسه حتى لا يقتحم الغرفه و يقوم بخنقها بيديه حتى تلفظ اخر انفاسها. لكنه شيجعلها تدفع ثمن ما فعلته سيجعلها تتمني الموت و الرحمه حتى تتخلص من العذاب الذي سيذقها اياه...
نهاية الفلاش باك...
مرر يده فوق جرح يدها الذي لا يزال اثره موجوداً رفع يدها يمرر فمه برفق فوقه يقبله بحنان هامساً من بين قبلاته تلك.=والله لاجيبلك حقك. منها و من اي حد حاول يأذيكي... احاطت عنقه بذراعيها بينما هو عدل من جلستها فوق ساقيه مقرباً اياها منه اكثر يضمها إلى صدره تلاعبت اصابعها بشعره القصيره الذي بخلف رأسه وهي تشعر بالتردد من اخباره بما حدث من شهيره قبل ان تنهار و يغمي عليها لكنها تجمعت شجاعتها فيجب عليها اخباره. =داغر عايزه احكيلك عن حاجه حصلت في اليوم ده، بس مش عارفه هتصدقني ولا لاء...توقفت يده التي كانت يمرر فوق ظهرها شاعراً بالقلق من ترددها هذا =طبعاً هصدقك، في ايه يا داليدا،؟! تنحنحت قبل ان تهمس بصوت منخفض متردد =شهيره في اليوم ده جاتلي الاوضه وقالتلي انها عارفه عن اتفاق جوازنا و انك انت اللي قولت لنورا ده علشان تبررلها جوازك مني... قاطعها داغر بحده=كدابه محصلش، عمري ما قولت لحد عن موضوع الاتفاق ده، ممكن تكون سمعتك وانتي بتتكلمي مع ماما، او حتى سمعتنا واحنا بنتكلم، لكن انا عمري ما قولت لا لها ولا لغيرها حاجه زي دي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شحب وجه داليدا فور تذكرها لليوم الذي حضر به خالها مرتضي إلى هنا وحديثها معه فمن الممكن ان تكون شهيره قد سمعتهم بالفعل اومأت برأسها ببطئ بينما تخبره =فعلاً انا قبلها بيوم كان خالي مرتضي كان هنا و ممكن تكون سمعتنا و احنا بنتكلم...عقد داغر حاجبيه قائلاً باهتمام =و خالك كان عايز ايه منك، و ليه مقولتليش انه جه هنا،؟! اجابته بهدوء وهي تيند رأسها على كتفه =كان عايزني اتطلق منك بما انك خلاص اتجوزت نورا و وصلت للي انت عايزه، و مقولتلكش علشان كنا وقتها مش بنتكلم بسبب جوازك من نورا... زمجر داغر من بين اسنانه بحده =بس برضو المفروض كنت تقوليلي... قاطعته داليدا بتململ =داغر سبني اكملك شهيره عملت ايه... زفر بحنق قائلاً بذات الحده =كملي...اخذت داليدا تخبره عن جميع ما قالته لها شهيره و عن التسجيل الصوتي الذي اسمعته اياه و ان هذا كان سبب انهيارها كان داغر يستمع إلى كل هذا و الغضب يتأجج بداخله كبركان ثائر لكنه خرج من حالته تلك عندما سمع داليدا تصرخ بألم ليجد اصابعه تنغرز في خصرها بقسوه نزع يده سريعاً عن خصرها مقبلاً عنقها ممرراً يده برفق على خصرها بينما يهمس معتذراً همست داليدا بصوت مرتعش ضعيف وهي تشعر بكامل جسدها يشتعل اثر لمسته تلك.=ناوي تعمل ايه معاهم... اجابها داغر بصوت حاد =بكره هتعرفي كل حاجه. من ثم انحني على شفتيها يلتقطها في قبله حارقه. هزتها رجفه قويه مرت بسائر جسدها زاد قبلته تملكاً... ظلوا عدة لحظات على حالتهم تلك حتى نهض من فوق المقعد و هو لا يزال يحملها بين ذراعيه يقبلها بينما عقدت هي ذراعيها حول عنقه تتشبث بعنقه اتجه بها داغر نحو فراشهم ليغرقان به و ينعمان بحبهم...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
في الصباح... جلست نورا بجانب شهيره التي كانت جالسة على الاريكه بغرفة الاستقبال بينما كان زوجها يجلس بالمقعد المقابل لها غمغمت نورا بحده =هو مش عارف اني تعبانه و محتاجه ارتاح جامعنا من الصبح ليه، ايه الموضوع المهم اوي كده اللي هيكون عايزنا فيه... لتكمل بتأفف و هي تنظر إلى ساعة الحائط =بعدين بقالنا ساعه مستنين، هو فين كل ده. اجابتها شهيره بسخريه.=تلاقيه عايز يوضح قد ايه هو مكسوف من اللي عملته الجربوعه مراته... لتكمل ناكزه نورا بمرفقها =وتلاقيه كمان عايز يعرفنا ان جوزاكوا هيبقي حقيقي... اتسعت شفتي نورا في ابتسامه واسعه فور سماعها ذلك =تفتكري... هزت شهيره كتفيها قائله بثقه =طبعاً هو اكيد حاسس بالذنب بعد اللي عملته مراته. لتكمل وعينيها تلتمع بالغضب و الحده =بس المهم عندي اعرف، هو طلق الكلبه دي قبل ما تمشي ولا لاء...اجابتها نورا و لازالت ابتسامتها الواسعه تملئ وجهها =اكيد طلقها، انتي مشوفتيش هو كان بيعاملها ازاي امبارح ده مكنش طايق يبص في وشها و كل ده علش...
لكنها ابتلعت باقي جملتها وقد ذبلت ابتسامتها الواثقه فور رؤيتها لداغر يدلف إلى الغرفه وهو يحيط بذراعه خصر داليدا التي كانت تخطو بجانبه انتفضت واقفه تهتف بغضب =البني ادمه دي بتعمل ايه هنا انت مش طردتها...وقف داغر بمنتصف الغرفه وهو لايزال يحيط خصر داليدا مجيباً اياها بهدوء =اطرد مين، تقصدي داليدا، مراتي؟ ليكمل وهو يلتفت إلى داليدا يقبل رأسها بحنان تحت النظرات المشتعله لكلاً من شهيره و نورا =هو في حد يقدر يطرد حد من بيته... ليكمل وهو يتطلع إلى شهيره و نورا و طاهر الذي ترك مقعده واتجه يقف بجانب زوجته =الضيوف بس اللي تقدري تطرديهم مش كده ولا ايه هتفت شهيره بحده =تقصد ايه يا داغر...اجابها داغر بقسوه و حده ارسلت الرعب داخل قلب ثلاثتهم =اقصد انك انتي و جوزك معتش ليكوا مكان هنا تاخدوا شنطة هدومكوا وتخفوا من وشي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تراجعت شهيره إلى الخلف هاتفه بصدمه =بتطردنا يا داغر، بتطردنا علشان خاطر الكلب... قاطعها بصوت حاد اهتزت له ارجاء الغرفه = لمي لسانك بدل قسماً بالله اقطعهولك، و ارميه لكلاب السكك اللي شبهك تنهش فيه.ابتلعت شهيره الغصه التي تشكلت بحلقها بخوف وقد ارعبها مظهره هذا همست بصوت جعلته حزين محاوله جذب عطفه بينما تتطلع إلى شقيقتها الواقفه ببرود بجانبها مدعيه ان الامر لا يهمها معتقده بان داغر سيحتفظ بها فلم يذكر اسمها بالامر =طيب و نورا، انت عارف ان مبعدتش عنها ولا يوم من يوم ما اتولدت... قاطعها داغر بينما يشير بيده إلى شخصاً ما يقف بخارج الغرفه لكي يتقدم إلى الداخل.=لا نورا متقلقيش عليها خالص، حجزتلها في اكبر مصحه نفسيه في البلد. هيعرفوا هناك يربوها صح...
البارت الخامس و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
شاهدت نورا و شهيره بأعين متسعه ثلاثه رجال يدلفون إلى الغرفه و يتقدموا نحو نورا مما جعلها تتراجع إلى الخلف بخوف بعيداً عنهم لكنهم اسرعوا بالامساك بها و جذبها لخارج الغرفه بعنف مما جعلها تصرخ بهستريه محاوله الاستغاثه بشقيقتها التي اخذت تركض خلفها صارخه بجزع =واخدين اختي و رايحين على فين، سيبوها...اسرع زكي الذي دخل إلى الغرفه يتبعه رجاله بالقبض على ذراع طاهر و يلويه خلف ظهره بقسوه مقيداً حركته ما ان هم بالتحرك نحو الرجال الذين يسحبون نورا للخارج بينما هرع احدي الحرس نحو شهيره يمسك بها هي الاخري بينما انهارت وهي تصرخ باكيه باسم شقيقتها اتخذ داغر عدة خطوات نحو مدخل الغرفه ويده لازالت تمسك بيد داليدا امراً الرجال التي تسحب نورا إلى الخارج بالتوقف...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ليتوقفوا بالحال بينما اخذت نورا تتطلع اليه بأعين تلتمع بالامل تحدث داغر بصوت هادئ و واضح في ذات الوقت بينما عينيه مركزه بعينيها =نورا محمد محسن الدويري انت طالق، طالق، طالق بالتلاته... ليكمل متجاهلاً صراخ نورا التي انهارت باكيه =ورقتك هتبقي توصل لاختك ثم اشار برأسه للرجال بسحبها للخارج حاولت شهيره الوصول اليها مره اخري و اللحاق بها لكن منعها رجال داغر الذين حاصروها مما جعلها تلتف تتطلع بغل و حقد نحو داليدا الواقفه بجانب داغر بوجه شاحب تتابع كل هذا باعين متسعه بالصدمه... صرخت بها شهيره وهي تحاول الافلات من بين حصار الحرس د =كله بسببك يا حربايه كله بسببك و ديني لهقتلك و هندمك على اليوم اللي اتولدتي فيه...حدقت بها داليدا بخوف. و قد ارعبها لهيب الكراهية الذي يلتمع بعينيها اقتربت لا ارادياً من داغر تستمد منه الاطمئنان و الحمايه ليسرع على الفور بأحاطة كتفيها بيده يضمها اليها هامساً بأذنها =متخفيش، انا معاكي... صرخت شهيره به وهي تتلوي محاوله الافلات من ذراعي رجال الحراسه الذين يحيطون بها =فاكرك هترمي اختي في مستشفي المجانين وهسكتلك هخرجها يا ابن الدويري انا اللي مسئوله عنها بعد طلاقك لها مش انت...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعها داغر بهدوء بينما يشدد من ذراعيه حول داليدا =المستشفي ملك لرجل اعمال بيني و بينه شغل يعني استحاله يخرجها الا باذن مني ليكمل و هو يتطلع اليه بعينين تلتمع بالتحدي و الغضب في ذات الوقت =يعني مش هتخرج من هناك الا بأذني انا. صاحت شهيره به من بين بكائها الحاد =هرفع عليك قضيه مش هسيبك يا داغر... هز كتفيه ببرود بينما يجلس على الاريكه مجلساً داليدا بجانبه وهو لا يزال يحيطها بذراعه=المحاكم حبالها طويله، ربنا يديكي و يدينا طولة العمر ليكمل بينما يتطلع اليها ببرود و هي تتلوي بالارض باكيه و غصه من الالم تسيطر عليه فطوال حياته كان يعتبر شهيره شقيقته الكبري التي يكن لها الاحترام لكن بعد ما فعتله بزوجته هي و شقيقتها لن يتهاون معهم ابداً فقد كادوا ان يتسببوا بمقتلها قبض على يده بجانبه محاولاً عدم التأثر بمشهدها هذا =ده غير ان معايا شهادة من الدكتور انها اللي اجهضت نفسها...صاحت شهيره بغل وعينيها حمراء كالدماء =كداااااب، مراتك هي اللي سقطتها انت بتعمل كل ده علشان تنقذها مش كده بس و ديني يا داغر لحصرك عليها... انتفض واقفاً هاتفاً بغضب و حده اهتزت لهم ارجاء المكان =لا انتي ولا عشره زيك تقدري تعملي حاجه... ليصرخ هاتفاً بزمجره شرسه=زكي، ارمي الاتنين دول برا بالقصر، و لعلمك الحساب اللي كنت فتحه ليكي انتي واختك وكنت بتصرفوا منه بالملايين من غير ما اسالكوا حتى بتعملوا ايه اتقفل تطلعت نحوه شهيره بأعين تتقافز منها شرارات الكراهيه والغضب بينما كان رجاله يسحبوها للخارج هي وزوجها... ظل واففاً بمكانه يتطلع إلى اثرهم عدة لحظات و الغضب مشتعل بصدره كالنيران الموقده
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنه التف بحده نحو داليدا عندما سمع صوت شهقات بكائها اتجه نحوها يجلس بجانبها مغمغماً بقلق =بتعيطي ليه يا داليدا... هزت رأسها رافضه اجابته دافنه وجهها بين يديها و شهقات بكائها تتعالي بقوه سحبها بلطف بين ذراعيه يحتضنها مربتاً على ظهرها بحنان محاولاً تهدئتها بينما دفنت هي وجهها بصدره تنتحب بصمت ظلوا على حالتهم تلك حتى هدئت تماماً رفع وجهها اليه ببطئ =في ايه يا حبيبتي بتعيطي ليه.؟!اخذت داليدا تتطلع اليه بتردد عدة لحظات قبل ان تنطق اخيراً بصوت مكتوم باكي... =هقولك بس مش عايزاك تزعل مني... غمغم بهدوء مشجعاً اياها على التحدث و هو يمسح بيده دموعها العالقه بوجنتيها =قولي يا حبيبتي و مش هزعل همست بصوت مرتعش ضعيف و هي تتطلع بتردد إلى وجهه =بصراحه انا خوفت منك... قاطعها داغر هاتفاً بصدمه = خوفتي مني انا،؟! اومأت برأسها وهي تبلل شفتيها المرتجفه بطرف لسانها قبل ان تهمس بصوت منخفض.=اللي حصل النهارده هيخليني دايماً خايفه ان اعمل اي حاجه غلط علشان متطردنيش برا حياتك بسهوله... اختنقت في نهاية جملتها لتنفجر باكيه مره اخري احاط وجهها بيديه مسنداً جبهته فوق جبهتها يتشرب انفاسها بشغف قبل ان يهمس بصوت رقيق لطيف =داليدا انا عمري ما اقدر استغني عنك، و لو عليهم فهما مش عملوا غلطه عاديه ممكن اسامحهم عليها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
دول عصابه حاولوا يقتلوكي المفروض كنت سلمتهم للبوليس بس للاسف مفيش دليل واحد عليهم وضعت يدها فوق خده تتحسس وجهه برقه هامسه بصوت منخفض و هي تشعر بالخجل من نفسها =اسفه يا حبيبي والله مقصدش، بس انا خوفت تبعدني عنك انا مقدرش اعيش من غيرك... ابتسم داغر بلطف وهو يطبع قبله حنونه على رأس انفها المحمر من اثر البكاء =ولا انا اقدر اعيش من غيرك...نهض واقفاً على قدميه من ثم انحني حاملاً اياها بين ذراعيه قائلاً بمرح محاولاً التخفيف عنها =اعيش من غير جنانك ازاى بس فاهمينى صرخت داليدا ضاحكه عندما مرمغ وجهه ببطنها مما تحاول دفع رأسه بعيداً بيدها و هي تهتف من بين ضحكاتها =كفايه، يا داغر علشان خاطري... ارتفع برأسه دافناً اياه بعنقها يقبله برقة قبل ان يصعد بها إلى جناحهم الخاص بعد مرور اسبوع... كانت داليدا جالسه بغرفتها تتطلع بصدمه إلى يديها التي كانت ترتجف بقوه بدون اي سبب ف يدها او جسدها لا يرتجفوا بهذا الشكل الا اذا انتابتها احدي النوبات لكنها الان بخير فلما يدها ترتجف بهذا الشكل اخذت تقبض عليها بقوه و تعيد فتحها مره اخري لعل تلك الرجفه ذهب لكنها للاسف لم تختفي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انتفضت في مكانها بذعر عندما رأت داغر يخرج من الحمام يجفف شعره بمنشفه بينما يعقد منشفه اكبر حول خصره عقدت ذراعيها اسفل صدرها حتى تخفي عنه ارتجافة يدها تلك فلازالت تشعر بالحرج والخوف من ان يعلم بتلك النوبات التي تعاني منها لكنها لم تصيبها منذ ان اصبحت علاقتها بداغر جيده...راقبته يتجه نحو الخازنه يخرج منها بدله عمله و يبدأ بارتداءها لكنه التف اليها وهو يرتدي القميص يتطلع اليها قائلاً وهو بحاول مشاغبتها عندما وجدها جالسه بمكانها ولم تنهض لمساعدته في ارتداء ملابسه ككل صباح =ايه يا ديدا مش هاتيجي تساعديني... اجابته وهي ترسم ابتسامه فوق شفتيها بينما تشدد من قبضه ذراعيها اسفل صدرها حتب تخفي ارتجاف يديها =لا، عايزاك تعتمد على نفسك النهارده...ابتسم و هو يعقد ربطة العنق حول عنقه =بقي كده يا شعلتي، بتربيني يعني علشان رفضت انك تخرجي النهارده من غير الحرس علشان الست اميره صاحبتك بتتوتر منهم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وقفت داليدا مقتربه منه وهي تفرج عن يديها التي توقف ارتجافهم =انا نفسي بتوتر منهم تخيل كده و احد اطول منك بمرتين و اد ضلفة الباب لازقلك في كل مكان تروحه.ضحك داغر على وصفها هذا و هو يرتدي سترة البدله ليقرر بان يتصنع بالموافقه على ان يجعل الحرس يرافقوها و يقوموا بمراقبتها من مسافه بعيده دون ان يجعلوها تشعر بذلك... =خلاص يا ستي متتعصبيش اخرجي من غير من غير حرس... بس تاخدي بالك من نفسك... صرخت داليدا بفرح وهي تقفز في مكانها قبل ان ترتمي بين ذراعيه تحتضنه بينما ضمها هو اليه و ابتسامه واسعه تشرق وجهه على سعادتها الطفوليه تلك...
بعد عدة ساعات بمكتب داغر... ضرب داغر سطح مكتبه وهو يهتف بقسوه بزكي و اثنين من الموظفين الواقفين امامه بوجهه متعرق من شده الخوف و التوتر =ازاااااي المناقصه دي تروح مننا... و ازاي الورق ده يوصل لطارق المرشدي ويخليه يقدر يكسب المناقصه بكل سهوله...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
غمغم زكي الجالس بالمقعد الذي امامه =يا داغر باشا الورق ده حضرتك اللي مأمن عليه بنفسك...رمقه داغر بحده بينما يتراجع إلى الخلف في مقعده وهو يطلق لعنه حاده فالبفعل قد قام بالاحتفاظ بهذا الورق في خزنة مكتبه بالقصر منذ اكثر من شهر لكن كيف وصلت إلى يدي طارق إلى المرشدي خرج من افكاره تلك عندما رأي زكي يتطلع إلى شاشة هاتفه بصدمه ثم ناوله اياه قائلاً بارتباك =الرجاله اللي بتراقب داليدا هانم بعتت الفيديو ده...تناوله منه داغر ليصدم عندما رأي فيديو مسجل لداليدا جالسه مع طارق المرشدي بأحدي المطاعم اخذ يتابعه و كل لحظه به تجعل الدماء تفور و تفور بعروقه انتفض واقفاً يلقي الهاتف إلى زكي مزمجراً بقسوه =اسالهم هي فين دلوقتي.؟! تحدث زكي مع احدي رجاله ثم اخبره =روحت البيت يا باشا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
امره داغر بارسال الفيديو اليه وهو يغادر الغرفه كالاعصار الثائر.اثناء قيادته الجنونيه لسيارته اتته رساله على هاتفه من طارق المنشاوي مما جعله يوقف السياره ويفتحها سريعاً مفيش مبروك على المناقصه يا داغر بيه، مش عارف من غير تعاون المدام داليدا كنت هقدر اكسبها ازاي، بس و نعمه الزوجه بصراحه مش خساره فيها ال 8 مليون جنيه اللي خدتهم تمن الورق،.القي داغر الهاتف من يده وهو يصرخ بغضب ضارباً مقود السياره بيديه هو يطلق لعنات وسباب حاده ظل على حالته تلك عدة لحظات قبل ان يتناول هاتفه مره اخري و يفتح منه الحساب الخاص لداليدا ليجد ان الاموال قد عادت إلى حسابها مره اخري بالاضافه إلى 8 مليون اخريين تم اضافتهم منذ اقل من ساعه قاد السياره بأقصي سرعه لديه و اتجه نحو القصر و هو شبه لا يري امامه من شدة الغضب... كانت داليدا واقفه امام المرأه تمشط شعرها وهي تغني مبتسمه عندما فتح باب الجناح فجأه و دلف داغر القت الفرشاه من يدها سريعاً و ركضت نحوه تحتضنه كعادتها عندما يعود للمنزل لتهتف وهي تتجه نحوه تهم بعقد ذراعيها حول عنقه و تضمه اليها =حبيبي واحشتن... ولكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قام داغر بنفض ذراعيها بعيداً عنه قابضاً على شعرها بيده يجذبه بقوه و عينيه تنطلق منها شرارت الغضب...
البارت السادس و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🤎🦋
كانت داليدا واقفه امام المرآه تمشط شعرها وهي تغني مبتسمه عندما فتح باب الجناح فجأه و دلف داغر القت الفرشاه من يدها سريعاً و ركضت نحوه تحتضنه كعادتها عندما يعود للمنزل
لتهتف وهي تتجه نحوه تهم بعقد ذراعيها حول عنقه و تضمه اليها
=حبيبي واحشتنـ........
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قام داغر بنفض ذراعيها بعيداً عنه قابضاً علي شعرها بيده يجذبه بقوه و عينيه تنطلق منها شرارت الغضب.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
رفع هاتفه واضعاً اياه امام وجهها و هو يزمجر بشراسه من بين اسنانه
=قوليلي ده ايه....؟
شاهدت داليدا الفيديو الذي يعرض علي شاشة هاتفه همست بصوت مرتجف
=انت عرفت ازاي.....
صاح بها داغر بحده و قسوه بثت الرعب بداخلها و قد اشتدت يده التي تقبض علي شعرها
=كل اللي همك اني عرفت ازاي..
ازاحت يده القابضه علي شعرها بيديها المرتجفه متخذه خطوه للخلف هامسه بصوت مرتجف باكي
=كنت هقولك و الله و اعرفك كل حاجه.....
قاطعها بقسوه و هو يتجه نحوها باعين تتقافز منها شرارت الغضب.
=كنت هتقوليلي ايه بالظبط هااا...انطقي....
وقفت تتطلع اليه بأعين متسعه بالخوف فبحياتها لم تراه غاضباً بهذا الشكل انتفضت في مكانها فازعه عندما سمعته يصرخ بها بشراسه انتفضت لها عروق عنقه
=ما تنطقي خرستي ليه......
حاولت التحدث لكن كان حلقها متشنجاً من شدة الخوف عندما رأته يتقدم نحوها بخطوات حاده غاضبه
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اتخذت عدة خطوات الي الخلف بقدميها المرتجفه عندما وجدته لا يزال يقترب منها اكثر لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بباب الغرفه يضرب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسده الصلب الذي اصبح امامها مباشرة لا يفصل بينهم شيئ..
استدارت علي الفور حول نفسها تحاول فتح الباب الذي خلفها محاوله الهرب منه لكنه اسرع بالقبض علي ذراعيها بقسوه مديراً اياها لتواجهه اخذت تتخبط بطريقه هستيريه حتي يفلتها من قبضته التي تحاصرها لكن تشددت يديه حول ذراعيها اكثر و هو يصرخ بها بشراسه ارسلت بداخله هزات من الخوف
=اقفي مكانك و اثبتي...
تجمدت بمكانها فور سماعها كلماته الامره تلك راقبته يحرر ذراعيه من قبضته مما ارسل بداخلها شعور من الراحه بانها لم تعد محاصره كالسابق...
لكن دب الرعب بأوصالها مره اخري عندما سمعته يزمجر من بين اسنانه بصوت قاسي لاذع مطلقاً لعنه حاده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخذ صدرها يعلو و يهبط بقوه بينما تحاول التقاط انفاسها اللاهثه انخفضت عينيها ببطئ تتطلع بخوف الي يديه التي كان يقبض عليها بقوه حتي ابيضت مفاصل اصابعه دلالة علي شدة غضبه...
مما جعلها ترغب بدفن وجهها بين يديها حتي تحميه من ضرباته الوشيكه التي تعلم جيداً بانها ستصيبها باي لحظه فقد كانت تعلم حالته تلك جيداً فقد كانت ذات الحاله التي يكون عليها خالها مرتضي قبل ان يقوم بضربها
همست بصوت مختنق و هي علي وشك البكاء و لازالت عينيها مسلطه برعب علي يديه
=داغر انت هتضربني
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
افاق داغر من فورة غضبه تلك فور سماعه كلماتها تلك و رؤيته للرعب و الخوف المرتسمان علي وجهها فقد كانت تظن حقاً بانه سيقوم بضربها صاح بها بحده
=اضربك... ايه؟! انتي مجنونه...
زفر بحده فاركاً و جهه بعصبيه محاولاً تهدئت غضبه هذا عندما رأي عينيها تلتمع بدموع حبيسه محتقنه بينما شفتيها قد بدأت بالارتجاف....
اعاد طرح سؤاله عليها بطريقه حاول جعلها اقل غضباً قدر الامكان...
=كنت هتحكيلي ايه ..؟!
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اجابته داليدا بصوت مرتجف و عينيها منخفضه بخوف
=من يومين واحد اسمه اشرف حسين اتصل بيا قالي ان ابنه مريض و محتاج عملية قلب مفتوح هتتكلف 250 الف جنيه و لازم يعملها اخر الاسبوع ده و انه عرف اني اتبرعت بمبالغ كبيره للجمعيات خيريه...و ان واحده من اصحاب الجمعيات دي هي اللي ادته رقمي علشان اساعده...
توقفت عن تكملة حديثها عندما سمعته يطلق سباباً لاذع من بين انفاسه المحتقنه ابتلعت ريقها بخوف لتسترد سريعاً بصوت مرتجف عندما هتف بها بحده ان تكمل
=و لما ...و لما قولتله اني هكلمك و هخليك تساعده رفض و قالي انه كان شغال في شركتك من سنتين و اختلس منها 50 الف جنيه بس انتوا مقدرتوش تمسكوا عليه دليل فاكتفيتوا بطرده من الشركه... و اني لو قولتلك هترفض تساعده و قعد يتحايل عليا كتير ان اساعده و ان ابنه مالوش ذنب يدفع تمن غلطته هو و بعتلي التقارير الطبيه لحالة ابنه ...
و انا صدقته و قررت اساعده لان الطفل مش ذنبه حاجه حتي لو باباه غلطان...اتفقت معاه اقابله النهارده في كافيه علشان اديله الفلوس......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
رفع يده يسندها علي الباب بجانب رأسها مما جعلها تنتفض بخوف لكنه تجاهل ذلك قائلاً بحده
=جبتي ال250 الف جنيه منين ؟
ظلت صامته تتطلع اليه بأعين متسعه بينما دقات قلبها تعصف داخل صدرها من شدة الخوف ابتلعت بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تهمس بصوت منخفض
=بعت كام قطعة مجوهرات من اللي جبتهالي......
انتفضت في مكانها بحده عندما ضرب الباب بجانب رأسها بقبضته
لينفجر السد الذي كانت تحبس خلفه دموعها لتبدأ بالبكاء بشهقات تمزق القلب هامسه بصوت منكسر
=انا اسفه...انا عارفه...اني غلطت لما اتصرفت في حاجه مش بتاعتي ... بس مقدرتش اشوف طفل بيموت و في ايديا اساعده و معملش حاجه..
قاطعها داغر صائحاً هاتفاً بغضب اهتزت له ارجاء المكان
=اسفه علي ايه علي غبائك..انتي واحده ساذجه و غبيه.....
هتفت داليدا من بين شهقات بكائها وهي تشعر بالاهانه من كلماته الجارحه تلك
=انا مش غبيه و لا ساذجه انت اللي قلبك حجر و اناني و مبتحسش بغيرك..
ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع عندما اندفع داغر نحوها يضغط جسدها نحو الباب مما جعل ظهرها يلتصق بقسوه بالباب الذي كان خلفها صرخت بألم عندما بدأ قبض علي ذراعها بقوة يلويه خلف ظهرها ابتعد عنها بالنهايه فور ان رأي الالم يرتسم علي وجهها فور ان حررها امسكت بذراعها تضمه الي صدرها باكيه
بينما وقف داغر ينظر اليها باعين تشتعل بها النيران كبركان ثائر من الغضب...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
فور ان هدئت و انتظمت انفاسها هجمت عليه تضربه بقبضتيها في صدره و هي تصرخ لاعنه اياه غارزه اظافرها الحاده بعنقه ممزقه جلده...مما جعله يسرع بدفع جسدها بجسده نحو الباب مقيداً يديها فوق رأسها انحني علي اذنها هامساً بصوت قاسي حاد
=احمدي ربنا ان اكتفيت بكده....انا المفروض كنت اقطع رقبتك علي عملتيه
هتفت به داليدا المنصدمه من ردة فعله فقد كانت تظن عند اخباره بمرض الطفل غضبه سيهدئ لكن لا فالمال كان اهم لديه من اي شئ
=هتقطع رقبتي علشان ساعدت طفل بيموت..انت ايه قلبك حجر........
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف عندما اطبقت يده علي فكها مقرباً وجهه من وجهها و هو يزمجر بفحيح غاضب بث الرعب بداخلها
=مش بقولك غبيه و ساذجه...
ابتعد عنها رافعاً هاتفه امام وجهها
=اللي كان قاعد معاكي ده اسمه طارق المرشدي....راجل اعمال كبير .....
هزت رأسها هامسه بصوت منخفض بينما عينيها مسلطه علي شاشه الهاتف
=لا اسمه اشرف حسين انت اكيد غلطان......
قاطعها بقسوه بينما يشير بالهاتف امام عينيها
=اسمه طارق المرشدي مش هتوه عن ألد اعدائي....
الكلاب استخدموه علشان يعملوا ليكي كمين و انتي بكل غباء وقعت فيه بكل سهوله.........
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شحب وجهها عند سماعها هذا ابتلعت ريقها بصعوبه هامسه بخوف من ما قد تكون اوقعت نفسها به
=كمين ايه.....؟!
اجابها داغر بينما يضغط علي هاتفه مظهراً امامها صفحة حسابها بالبنك مشيراً بها امام عينيها
= ورق مهم يختفي من الخزنه بتاعتي اللي في القصر و طارق المرشدي يكسب بسبب الورق ده مناقصه بالملايين..
بعدها الحرس اللي كانوا بيراقبوكي و اللي اكيد واحد منهم معاهم يبعتلي فيديو ليكي و انتي قاعده مع طارق المرشدي بعد ما كدبتي عليا انك هتقابلي اميره صاحبتك و تصري ان ميبقاش في حرس يروح معاكي علشان طبعاً معرفش كنت بتنيلي ايه من ورايا...
و طبعا طارق يبعتلي رساله يشكرني علي تعاون المدام بتاعتي معاه و بعدها يوصل لحسابك 8 مليون تمن الورق.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كانت داليدا تنظر بأعين غائمه تفحص شاشة الهاتف التي تظهر بها كشف حسابها البنكي الذي تم الاضافه له 8 مليون جنيه منذ اقل من ساعه لتتأكد من كلامه هذا...
شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت تدرك حجم الكارثه التي اوقعت نفسها بها بسبب غبائها...
سمعته يغمغم بقسوه و تعبيرات وحشيه ترتسم على وجهه الذي كان لا يبعد عنها وجهها شيئاً
=لأول مره في حياتي احس اني ضعيف بسببك...خلتيهم بسهوله يوصلولك و يستغلوكي...عرفوا ازاي يحاربوني بيكي....
ليكمل بصوت غريب لاول مره تسمعه منه
=مفكرتيش و لو للحظه واحده بعد اللي حصل مع شهيره و نورا ان ده ممكن يكون كمين ليكي و بدل ما كانوا اكتفوا بحته فيديو يصوروه و يبعتوه ليا علشان المصيبه تلبسك...كانوا ممكن يخطفوكي.. يقتلكوا يعملوا فيكي اي مصيبه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اهتز جسد داليدا بالخوف فور سماعها كلماته تلك و هي تتخيل ما الذي كان سيحدث لها بسبب سذاجتها فقد اخفت عنه الامر
لكنها كانت ستخبره بعد ان تعطي للرجل المال فقد كانت خائفه من ان يرفض مساعده هذا الطفل..
همست اسمه بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه و هي تنفجر باكيه بشهقات ممزقه لكنه تجاهلها بينما يكمل بقسوه
=عارفه كان احساسي ايه لما بعتولي الفيديو و شوفتك قاعده مع اكبر عدو ليا عنده استعداد يأذيني باي حاجه المهم يوصل للي عايزه....
وضع يده المرتجفه فوق خدها
يرفع وجهها اليه بينما يكمل و قد انخفضت نبرة صوته الي حد الهمس
=عايزه تضيعي من ايديا بالساهل كده.. لو كان حصلك حاجه انا مكنتش هعرف اعيش او اكمل من غيرك
بدأت شهقات بكائها تزداد بقوه وهي تهمس بصوت مرتجف ضعيف
=انا اسفه يا حبيبي و الله مجاش في بالي ان كل ده كان ممكن يحصل.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
انهت جملتها دافنه وجهها بصدره بينما شهقات بكائها الممزقه تزداد بقوه زفر داغر ببطئ قبل ان يحيط خصرها بذراعه يضمها اليه بقوه و قد ألمه بكائها بهذا الشكل فرغم خطأها و تصرفها دون ان تعلمه الا ان كل هذا يعود الي مدي برائتها و سذاجتها...
حملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الفراش ليستلقي عليه و هي لازالت بين ذراعيه يحتضنها بينما لازالت تبكي منتحبه و هي تشعر بالندم علي فعلتها الحمقاء...
البارت السابع و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
اخذ يمرر يده بحنان فوق ظهرها محاولاً تهدئتها هامساً باذنها كلمات مهدئه....
ظلوا علي حالتهم تلك عدة دقائق حتي هدئت و اصبحت شهقات بكائها خفيفه متقطعه...
رفعت وجهها عن صدره قائله بتردد بينما تتطلع الي وجهه الذي لا يزال متصلب من الغضب هامسه بخوف بالسؤال الذي يخنقها
=هو انت صدقت ان انا فعلاً اللي بعتله الورق ؟!
استدار علي جانبه علي الفراش ليصبح جسدها مستلقي علي الفراش بجانبه لكنه لايزال يحتضنها ذراعيه في ذات الوقت قبل ان يجيبها
=لا طبعاً مصدقتش...بس لما شوفتك قاعده معاه بالشكل ده اتجننت و لو كنت وقتها قدامي كنت ممكن اقتلك خصوصاً انك كنت قعده تضحكي و تتمرقعي معاه
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تطلعت اليه داليدا باعين متسعه قائله بصدمه وهي تشير بيدها الي صدرها
=بضحك و اتمرقع.. انا ؟!
هز داغر رأسه قائلاً بحده بينما ازداد تصلب فكيه
=ايوه انتي...كان وقتها بيفرجك حاجه علي موبيله .....
قاطعته داليدا سريعاً و قد تذكرت ما يتحدث عنه
=لا مكنتش بضحك معاه هو انا بعد ما اديته الفلوس اصر يخاليني اكلم ابنه فيديو كول علشان يشكرني و كان طفل يا داغر و تعبان طبيعي اضحك معاه...
زمجر داغر من بين انفاسه بقسوه
=يا ولاد الكلب ده انتوا سابكنها صح......
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اخرج هاتفه من جيب سترته الذي احذ ينقر عليه للحظات قبل ان يضعه علي اذنه قائلاً بدون مقدمات بصوت حاد
=زكي تقلبلي الدنيا ع شهيره و طاهر و الكلب اللي اسمه مرتضي الراوي تقلبلي مصر شبر شبر و تجبهملي فاهم .. و راقب المستشفي اللي فيها نورا اكيد شهيره هتزورها...
ليكمل بصرامه اكبر وقد تسلطت عينيه علي تلك القابعه بجانبه تدفن وجهها بصدره
=الواد اللي بعتلك الفيديو من حرس داليدا....ده تبع طاهر و شهيره حاول تعرف منه هما فين قبل ما تتعامل معاه...
ثم اغلق الهاتف سريعاً قبل ان يتيح لزكي الرد او الاستفسار عما يحدث اخذ داغر يبحث بهاتفه عدة لحظات قبل ان ينتفض جالساً علي الفراش ساحباً داليدا معه لتصبح جالسه بمقابلته علي الفراش وضع هاتفه بيدها قائلاً بحده
=ادخلي علي حسابك و حولي الفلوس اللي فيه علي رقم الحساب ده
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اخفضت عينيها علي الهاتف الذي بين يدها و قد تجمدت انفاسها بصدرها فور استعابها طالبه هذا...
همست بينما تحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقها
=هو...انت مش قولت انك مش بتشك فيا يبقي ليـ.......
قاطعها داغر علي الفور مطلقا لعنه حاده من تحت انفاسه قبل ان يحيط وجهها بيديه وهو يقترب منها بجسده حتي اصبحوا جالسين ملاصقين لبعضهم البعض وهم يواجهان بعضهم البعض
=داليدا يعني كل اللي قولتهولك ده و برضو مفهمتيش حاجه من اللي بتحصل حواليكي....
هزت رأسها بالنفي و قد امتلئت عينيها بالدموع مما جعله يزفر بحنق قبل ان يكمل بصبر عندما رأي عينيها المحتقنه و شفتيها المرتجفه
= يا حبيبتي افهمي مرتضي خالك مشترك مع شهيره و طاهر في اللعبه الوسخه دي...جابوا رقم حسابك منه...ده غير.....
توقف قليلاً متردداً قبل ان يكمل باضطراب
=ده غير ان بعد ما سحب الفلوس من حسابك رجعها تاني لانهم كانوا متأكدين ان لما طارق يكلمني و يبلغني انك بعتيله الورق ب8 مليون جنيه اني اكيد هفتح الحساب بتاعك و هشوف الفلوس اللي فيه.... علشان كده هسحب الفلوس من الحساب قبل ما خالك يسحبها و هنحولهم لحساب تاني لازم احسره عليهم.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🦋🦋
وضعت داليدا يدها فوق ظهر يده التي تحيط خدها قائله بصوت مرتجف تتخله الدهشه
=سحب الفلوس ؟! ...ازاي سحب الفلوس من حسابي....
اومأ برأسه ببطئ وقد قرر اخبارها بكل شيئ فلم يعد هناك ما يمنعه من اخبارها كالسابق
=داليدا انا عارف انك مالكيش دعوه بالاتفاق اللي كان بيني و بين خالك قبل جوازنا و انك كنت متجوزاني وانتي فاهمه ان جوازنا طبيعي....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
تراجع رأس داليدا للخلف بصدمه قائله و هي تعقد حاجبيها بتجهم بينما تبعد بيد مرتجفه يديه التي كانت لازالت تحيط وجهها
=عارف...؟! عارف من امتي ؟! و ازاي
لم يجيبها داغر علي الفور حيث ظل يتطلع اليها بصمت قبل ان يجيبها و هو يبتلع ريقه بتوتر
=عارف من قبل ما اتجوز نورا....
في يوم لقيت ان كل الفلوس اللي كانت في حسابك اتسحبت يومها خلين زكي يحاول يوصل الفلوس دي راحت فين و عرفت بعدها انه هو اللي سحبها وخالاكي تمضيله علي توكيل عام بيقدر به به يتصرف في كل حاجه تخصك يومها عرفت اللعبه الوسخه اللي لعبها عليكي ..
ليكمل سريعاً مقاطعاً اياها عندما رأها تهم بالتحدث
=قبل ما تقولي ان هددتك بالعقد و ال100مليون يوم جوازي من نورا فانا قولتلك كده بس علشان اجبرك تفضلي معايا انا العقد ده قطعته من زمان...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
همست بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه...
=كنت عارف كل الوقت ده و مقولتليش..... ؟!
لتكمل بانفعال و هي تلتقط انفاسها بصعوبه وقد بدأ جسدها بالارتعاد
=انت عارف العذاب و الخوف اللي كنت بحس بهم طول الفتره اللي فاتت كل ما اتخيل انك في اي لحظه هاتيجي و تفتح معايا موضوع ال20 مليون و انك وقتها ممكن تسبني حتي بعد ما قولتلي انك بتحبني و انك عايزني مراتك بجد...عارف اني كنت حتي بخاف افكر في الموضوع و كنت بمحيه من دماغي بسرعه علشان ببقي خايفه
مرر يده علي ظهرها متلمساً اياه بلطف محاولاً تهدئتها بينما يغمغم
=انا كمان كنت خايف كنت خايف يا داليدا.....
ليكمل بصوت ممزق عندما رأي عدم التصديق مرتسم علي وجهها
=ايوه كنت خايف اخسرك.... لما تعرفي اني عرفت ان خالك ورا كل ده و انك مش مضطره تكملي معايا خصوصاً بعد جوازي من نورا علشان كده سكت.......
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قاطعته داليدا هاتفه بحده و قد بدأ جسدها يرتجف من شده الغضب و هي تتذكر الليالي التي كانت لا تنام بها من شدة التفكير و الخوف من ان يأتي اليوم الذي يقرر فيه التحدث عن هذا الامر فقد كانت لديها ايمان راسخ بانه لن يصدقها وهي لم تحاول تبرئة نفسها بعد تلك المره التي حاولت اقناعه بانها ليست لها يد في هذا الاتفاق لكنه لم يصدقها حيث كانت كل الادله تدينها...
كانت خائفه ما ان تتحدث معه يغضب منها وتعود معه الي نقطة الصفر في علاقتهم و تخسره...
=خايف...يعني انا فضلت عايشه في العذاب ده كله لاكتر من 6 شهور علشان حضرتك خايف.....
نطق اسمها بعنف مكبوت قبل ان يكمل و هو يجز علي اسنانه بقوه
=داليدا.....اهدي و حاولي تفهمي و بطلي الجنان بتاعك ده....
صاحت به بصوت مرتفع بينما تضربه براحة يديها في ذراعه و ساقه
=بلا داليدا بلا زفت....انت فاكر نفسك مين علشان عايز تمشي الدنيا كلها علي مزاجك...انت ولا حاجه فاهم و لا حاجه.....
لتكمل بحده بينما تنفض يده عن ذراعها بهستريه
=و ابعد ايدك دي متلمسنيش...
زمجر داغر بحنق و هو يدفعها دفعه بسيطه بكتفيها مما جعلها تسقط للخلف علي ظهرها فوق الفراش
=اهوو مش هتهبب و المسك....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لكن علي الفور نهضت داليدا مره اخري جالسه باصرار بمواجهته تهتف بصوت مرتفع حاد و هي تضربه في ساقه بقدمها ضربات قويه متتاليه
=بتضربني يا داغر... بتستقوي عليا........
هتف داغر بصدمه بينما يحاول السيطره علي يديها التي اخذت هي الاخري تضربه بصدره
= بضربك؟!! انت اتجننتي هو انا لمستك....
نجح اخير بالقبض علي يديها يقيد حركتها بقبضة يده لكنها لم تستسلم و استمرت بضربه في ساقيه بقدميها
مما جعله يزمجر هاتفاً بحده كنصل السكين من بين اسنانه المطبقه بصوت يبث الرعب داخل من يسمعه و يملك عقل لكن لم تهتز شعره واحده من رأس داليدا فقد كان غضبها يعميها
=داليدا لمي نفسك و خلي ليلتك دي تعدي علي خير...علشان انا جبت اخري معاكي
صاحت به و هي تحاربه لكي تحرر يديها من قبضته بينما مستمره بصربه بقدمها
=هتعمل فيا ايه يعني....هتعلقني في السقف و لا هتجيب الكرباج اللعبه بتاعك و تضربني به....
لكنها قاطعت جملتها شاهقه بفزع عندما اقترب منها مقيداً يديها خلف ظهرها
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حاولت التحرر من قبضنه لكنه شدد من ذراعيه و ساقيه حولها رافضاً اطلاق سراحها اقترب من اذنها هامساً بها بصوت اجش
=خوفت اقولك لان وقتها كنت بحبك....و من قبل حتي ما نتجوز كنت بحبك...
استكان جسد داليدا فجأه بين ذراعيه فور سماعها كلماته تلك تنظر اليه باعين متسعه بالصدمه يتخللها عدم التصديق ليكمل داغر موضحاً لها..
=كنت في يوم طالع اجري الصبح زي كل يوم و سمعت صوت حد بيجري ورايا و لما التفت لقيت قدامي اجمل و احلي بنت شافتها عينيا ملاك نازل من السما لدرجة اني وقفت في مكاني زي المشلول و مقدرتش اتحرك..
ولما قدرت اتحرك حاولت اروحلها لكن كان في عربيه ورايا و كانت هتخبطني و في الثواني اللي بعدت فيها عن طريق العربيه كانت البنت دي اختفت ...فضلت بعدها ادور عليها بس ملقتش اي اثر لها..لكن فضلت دايماً في بالي و مبتفرقش احلامي بقيت زي المجنون...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قرب وجهه من وجهها هامساً بشغف و انفاسه الحاره تلامس خديها بينما اخذت ضربات قلبها تتقافز بعنف داخل صدرها وهي تستمع الي اعترافه هذا
=عارف ان اللي بقوله ده صعب تصدقيه خصوصاً بعد معاملتي ليكي في اول جوازنا بس ده كان غصب عني لما دخلت مكتب خالك و شوفتك و عرفت ان الملاك اللي مفرقش خيالي ولا دقيقه واحده طول الشهور اللي فاتت هي هي البنت اللي قررت تبيع نفسها بالفلوس حسيت وقتها اني بكرهك و بكره نفسي معاكي....بس حتي و انا عارف كل ده مقدرتش محبكيش فضلت اول اسبوعين في جوازنا اتعذب كل ما عيني تقع عليكي و مقدرش المسك حتي او اقرب منك..عارف انك مش هتصدقيني بس
قبلته برفق مانعه اياه من تكملة جملته ثم. ابتعدت عنه و هامسة بصوت مرتجف
=مصدقاك يا حبيبي و الله مصدقاك عارف ليه...لان انا كمان كنت بحبك من قبل ما نتجوز....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اسندت جبهتها فوق جبهته تتشرب انفاسه الدافئه بشغف قبل ان تكمل هامسه
=كنت قاعده في اوضتي اللي تقريباً مبفرقهاش واقفه في الشباك بتفرج بالتلسكوب بتاع ماما علي حاجه تشدني و تقتل الملل اللي جوايا لحد ما شوفت شاب واقف في جنينة القصر اللي قدامي بيلعب رياضه وقتها استغربت مين المجنون ده اللي بيلعب رياضه الساعه 3 الفجر بس لما قربت العدسه و شوفتك حسيت ان روحي اتخطفت من جوايا.....
ومن يومها بقيت اعمل المنبه كل يوم علي ميعاد الساعه 3 الفجر علشان اشوفك بقيت مجنونه بيك و لما لقيتك بتجري الصبح في يوم من الايام عملت حاجه لاول مره في حياتي اعملها هربت من الفيلا و خرجت من ورا حرس خالي و طلعت اجري وراك كنت هموت وابقي قريبه منك حتي لو مش هكلمك بس لما لقيتك وقفت فجأه و التفت ليا خوفت و طلعت اجري من الطريق التاني...انا فضلت احبك لاكتر من 6 شهور و انا معرفش حتي اسمك....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتلعت بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تكمل بصوت مختنق
= عارف حسيت بأيه لما شوفتك في مكتب خالي كنت هموت من الارتباك و في نفس الوقت كنت عايزه اجري عليك و احضنك من فرحتي.....
و لما خالي جه قالي انك لما شوفتني اعجبت بيا و عايز تتجوزني انا كنت هموت من الفرحه حسيت ان ربنا استجاب لدعايا و حققلي معجزتي...
كنت بستني اليوم اللي هنتجوز فيه و نكون لبعض بفراغ الصبر ...بس لما اتجوزنا كل احلامي دي انهارت و انت كنت بتعاملني بطريقه وحشه اوي و انا مكنتش فاهمه انا عملت ايه غلط يخليك تعاملني كده كنت........
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اختنقت بباقي جملتها وقد بدأت دموعها تنهمر فوق خديها اسرع داغر باحاطه رأسها بيديه وهو يهمس لها بصوت مرتجف متألم
=لا يا داليدا علشان خاطري متعيطيش انا اسف و الله كان غصب عني.....
اخذ يمطر وجهها بقبلات رقيقه و هو لا يزال يهمس لها معتذراً بصوت معذب و هو يشعر بالذنب يمزق قلبه فمعرفته انها دخلت هذا الزواج و هي تحبه و تبني من حوله احلام هدمها هو بمعاملته القاسيه الجافه لها فقد كان يعاملها ببرود كما لو كانت ليست موجوده بحياته حيث كان يعتبرها امرأه بلا مشاعر قد باعت نفسها من اجل المال...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
رفعها من ذراعها مجلساً اياها فوق ساقه دافناً وجهه بعنقها يقبلها بحنان حتي ارتفع الي اذنها التي قبلها بشغف هامساً بصوت معذب من رؤيتها تبكي بهذا الشكل
=علشان خاطري كفايه....
ليكمل لاهثاً بشغف محاولاً جعلها تدرك مدي عشقه لها
=داليدا انا مش بحبك بس انا بعشقك ممكن اهد الدنيا دي و ابنيها علشان خاطرك....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شعرت داليدا بقلبها يرتجف داخل صدرها بينما تسمعه يردد مدي حبه و عشقه لها من بين قبلاته التي تغرق جميع انحاء وجهها و عنقها حتي وصل الي شفتيها هامساً
=قولي انك بتحبيني يا حبيبتي ...محتاج اسمعها منك
همست من بين انفاسها المرتجفه بينما يديها تحيط كتفيه
=بحبك...و بعشقك و بموت فيك....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
احتضنها داغر بقوه الي صدره ظلوا علي وضعهم هذا عدة دقائق يتنعمان بدفأ احتضانهم لبعضهم البعض...
حتي ابتعدت عنه داليدا ببطئ
رافعه يده الي شفتيها تقبلها برفق لكنه اطلق صرخه متألمه عندما قامت بغرز اسنانها بكفة يده لتعضها بدلاً من تقبليها انتزع داغر يده من بين اسنانها هاتفاً بحده
=ايه ده يا داليدا انتي مجنونه...
اجابته داليدا بينما تمسك بيده تفرك اثر عضتها التي تركت اثر بها
=دي علشان شديت شعري اول ما دخلت الاوضه.......
لتكمل وهي ترتمي فوق جسده تغرز اسنانها في كتفه تعضه بقسوه
= و دي علشان لويت دراعي و كنت هتكسره...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابعد داغر وجهها عن كتفه و هي يهتف بها ضاحكاً برغم الالم الذي يعصف بكتفه و يده من اثر عضاتها له
=اقسم بالله عضاضه و مجنونه كمان...انتي مبتسبيش حقك ابداً
هزت داليدا رأسها بالنفي وهي تطلع نحوه مبتسمه بشر قبل ان تنحني و تقبل اثر عضتها بكتفه صاعده الي عنقه تطبع عليه قبلة رقيقه حنونه مما جعله يرجعها بلطف فوق الفراش قبل ان يستولي علي شفتيها في قبله حاره يبث بها عشقه و شغفه لها ليغرقان سوياً في بحر عشقهم وشغفهم...
البارت الثامن و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
فى اليوم التالى..
في احدي الشقق التي تقع بأحدي الاحياء المتوسطه بمحافظة الاسكندريه
كانت شهيره جالسه بغرفة الاستقبال تتحدث بغضب بالهاتف
=يعني ايه يا زفته...خدها و خرجوا و كانوا بيضحكوا مع بعض الله يخربيتك مبتجبيش خبر عدل ابداً....اقفلي اقفلي....
لكن و قبل ان تغلق معها اسرعت بالتحدث مره اخري...
=مروه استني...انتي لسه معاكي الحبوب اللي كنت قايلالك تديها للزفته دي...
اجابتها مروه بارتباك و خوف
=ايوه معايا....الست نورا كانت بتخليني احطهالها في العصير كل يوم بعد ما قولتيلي اوقفها
لتكمل بخوف من غضب شهيره
=والله الست نورا هي اللي غصبت عليا اني اكمل
لكن و لدهشتها سمعت شهيره تهتف بسعاده
=بجد لا حلو اووي .. كده مش هنستني كتير جدعه البت نورا دي كان عندها حق دي عقربه و متستهلش تصعب عليا و لو للحظه واحده....بقالك قد ايه بتدهالها....
اجابتها مروه بارتباك
=م ساعة ما انتي قولتي ادهالها بس وقفت لما هي سافرت مع داغر باشا برا يعني شهر ونص...و بعدها رجعت اديها من تاني لحد دلوقتي..بس من الواضح انه مبيجبش نتيجه...
قاطعتها شهيره بحده وتصميم
=لا هيجيب بس انتي تركزي معايا عايزاكي تديها في اليوم 3 مرات بدل مره واحده فاهمني
اجابتها مروه مهمهمه بتردد و هي تشعر بالتوجس و الخوف
=فاهمه يا ست شهيره...بس كنت يعني.....
اسرعت شهيره بمقاطعتها قائله
=متخفيش فلوسك هتوصلك....
المهم تعملي اللي قولتلك عليه و تنفذيه...
غمغمت مروه بخبث
=هو انا كنت سألت و عرفت يعني ان الحبوب دي مش طل حبوب منع حمل زي ما كنتوا مفهمني و طلعت حبوب تـ .......
قاطعتها شهيره بحده
=بت انتي هو انتي هتتلئمي عليا ولا ايه قولت خلاص هزودلك الفلوس مش عايزه رغي و صداع كتير ...
اخذت مروه تتحدث بسرعه و انفعال
=ابداً انا كنت بس بعرف حضرتك اني مش هبله و عارفه حقي كويس....
تأففت شهيره بغضب قبل ان تغمغم بحده
=200الف جنيه يا مروه خلاص ارتحتي..
همهمت مروه بفرح ثم اخذت تتحدث بصخب عن فرحتها لتغلق شهيره الهاتف بوجهها و هي تزفر بحنق و غضب
رفعت عينيها لتجد طاهر واقفاً بباب الغرفه يتطلع نحوها بتوجس
=حبوب ايه اللي بتديها لداليدا يا شهيره...؟
اجابته بهدوء بينما تتناول كوب العصير من فوق الطاوله
=حبوب..هتخلي داغر يتحسر عليها باقي العمر كله...
ابتلع طاهر لعابه بصعوبه قائلاً بصدمه
=اوعي تكون الحبوب اللي كنت قولتيلي انك عايزه تدهالها اول ما نورا اتجوزت داغر...
ابتسمت شهيره بينما تتطلع اليه وهي تهز كتفيها كأجابه صامته..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
غمغم طاهر بصوت منخفض يملئه الحسره بينما يدير وجهه المنصدم بعيداً عن شهيره
=يا خسارة الصاروخ ارض جو..
هتفت شهيره بحده
=بتقول ايه....
اجابها طاهر بارتباك بينما يعتدل في جلسته..
=ابداً بقول تستاهل اللي هيحصلها....
زجرته شهيره بحده عدة لحظات ليكمل سريعاً محاولاً تغيير الحديث
=مرتضي مش مبطل اتصال بيا و عمال يصرخ و يصوت هيموت علي الفلوس اللي داليدا سحبتها من حسابها بيقول اننا السبب و عايزها مننا....
هزت شهيره كتفيها قائله ببرود
=و احنا مالنا مش اتفاقه كان مع طارق المرشدي يروح يخدهم منه..
ضحك طاهر بسخريه قائلاً بتهكم
=يبقي يقابلني طارق المرشدي خد اللي عايزه خلاص و لا هيبص في وشه تاني....بس المشكله في داغر كده هو كشف الليله و مش هيفوتهالنا انا عارفه ده شيطان مش بيرحم...
نهضت شهيره و هي تزمجر بغضب
=طاهر كفايه رغي انا اصلاً اعصابي تعبانه مش ناقصاك
ثم تركته مغادره الغرفه و هي تغمغم بكلمات غير مفهومه غاضبه
!!!***!!!***!!!
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور عدة ايام....
كانت داليدا واقفه امام خزانة الملابس تخرج ملابس داغر الخاصه بالعمل عندما سمعته ينادي عليها من الحمام اتجهت علي الفور اليه بعد ان وضعت البدله التي اختارتها له بعنايه علي الفراش...
وقفت بباب الحمام تضع يدها فوق خصرها قائله
=نعم.....
ابتسمت ابتسامه واسعه عندما رأته جالساً علي المقعد يمد نحوها يده الممسكه بماكينة الحلاقه و هو يبتسم..
اقتربت منه بصمت حتي وقفت بين ساقيه متناولة الماكينة منه قائلة بمرح
=خدت عليها...و بقيت بتدلع كتير...
اجابها و ابتسامة مشاكسة تلمئ وجهه
=لو مكنتش ادلع عليكي... هدلع علي مين...
غمغت داليدا بمرح كما لو كانت تحدث طفلاً بينما تقرص وجنتيه باصابعها
=حبيب ماما يا خواااتي....
دفع داغر اصابعها الممسكه بوجنتيها بعيداً و هو يهتف ضاحكاً
= انتي قليلة الادب....
انفجرت داليدا ضاحكه بينما تحيط وجهه بيديها تضمه الي صدرها تقبل اعلي رأسه محاوله مراضته لكنها ابعدت رأسه بحده
=مين فينا اللي قليل الادب دلوقتي...
اجابها بينما يدفن وجهها بعنقها
=انتي اكيد.....
ضحكت داليدا بينما ترفع وجهه اليها قائله بصرامه مصطنعه بينما تشير بماكينة الحلاقه الكهربائيه التي بيدها بتهديد
=طيب اتفضل اثبت مكانك علشان الحق احلقلك علشان متتأخرش علي الشغل و تقول اني السبب زي كل مره....
ثبت داغر في مكانه بطاعه بينما بدأت داليدا بتخفيف الشعر الذي علي ذقنه مما جعله يبعد وجهه عن الماكينه قائلاً بحده بينما يمرر يده علي ذقنه...
=داليدا قولتلك تحلقي دقني مش تخففيه....
احاطت عنقه بذراعيها قائله بدلال
=بس انا بحبه خفيف.....
ازاح ذراعيها من حول عنقه قائلاً بنبره يتخللها العند و هو يهز رأسه بتهكم
=و انا بحبه محلوق....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اعادت ذراعيها حول عنقه قائله بدلال بينما تطبع قبل خفيفه علي ذقنه
=و انا بحبه خفيف يا دغوري....
التقط داغر انفاسه بصعوبه بسبب تأثره مما تفعله اومأ برأسه ببطئ قائلاً باستسلام
=اتفضلي خففيه و خلصيني....
طبعت داليدا قبله قويه علي خده وهي تشعر بالفرح من القوه التي تملكها علي رجل في مثل قوة و شخصية داغر...بدأت تستعمل الماكينه الكهربائية في تخفيف ذقنه لكنها بدأت تشعر بالضعف في يدها بشكل غريب حتي انها وجدت صعوبة في حمل الماكينه ثم بدأ هذا الضعف يتسرب الي قدميها التي تقف عليها حاولت بصعوبه التحامل حتي انهت ذقن داغر واضعه الماكينه من يدها الضعيفه علي الطاوله ثم جلست علي ساق داغر قبل ان تنهار قدميها اسفلها احاط داغر خصرها بيده مغمغماً بقلق..
=مالك يا حبييتي...تعبانه فيكي حاجه...؟!
هزت رأسها بالنفي راسمه علي وجهها ابتسامه محاوله اطمئنانه بينما لازالت تشعر بالضعف بيديها و كلاً من قدميها...
=عايزه اقعد في حضنك شويه..
ابتسم داغر وهو يحيط خصرها معدلاً من جلستها علي ساقه ضامماً اياها الي صدره ثم انحني طابعاً قبله علي اعلي رأسها المدفون في صدره...
ظلت داليدا مستكينه في مكانها عدة دقائق خائفه من ان تتحرك تخونها حتي لا تخونها قدميها امامه....
حركت يدها ببطئ ضاغطه بقوه علي قبضتها لتزفر براحه عندما شعرت بقوتها تعود اليها حبث كانت تعتقد ان ما اصابها احدي النوبات التي تنتابها...
نهضت من فوق ساقه قائله بمرح مصطنع محاوله عدم اظهار شيئ له
=اتفضل علشان شغلك اتأخرت عليه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
نهص داغر مغمغماً بسخريه و هو يبعثر شعرها باصابعه مما جعله يتشعث بشكل محبب
=مش كان من شويه عايزه اقعد في حضنك....انتي ايه بتقلبي في ثواني....
دفعت يده بعيداً عن شعرها بينما تكشر عن اسنانها تشير اليها بينما تقبض علي يده قائله بتهديد
=شكل سناني وحشت ايدك....
نفض داغر يده بعيداً و هو يتصنع الخوف هاتفاً بمرح بينما يدخل كابينة الاستحمام
=انا لو متجوز كلب حراسه مش هتعض كل العض ده....
ركضت داليدا نحوه و هي تهتف متوعده اياه لكنه اسرع بغلق باب الكابينه و هو يضحك..
هتفت داليدا بينما تتجه نحو الباب
=هسيبك بس المره دي علشان اتاخرت علي شغلك
ثم غادرت الحمام و ضحكات داغر الساخره تلاحقها للخارج....
!!!***!!!***!!!
بعد عدة ايام....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كانت داليدا جالسه بالفراش تتطلع بحسره و قلق الي يديها و قدميها التي اصبحت حالتهم تسوء كل مدي فقد اصبحت لا تستطع الوقوف كثيراً علي قدميها او حمل شئ ثقيل بيديها...
حتي هاتفها لم تعد تستطع حمله لوقت طويل تشعر بخمول بيديها و قدميها و كما لو كانت لا تملك اعصاب بتاتاً بهم...
كما انها علاقتها بداغر اصبحت تسوء هي الاخر... و ذلك يرجع الي معاملته لها الجافه حيث اصبحت تبتعد عنه رافضه اي تواصل معه او اي من لمساته لها...فما ان يقترب منها ترفض ذلك متحججه باشياء عدة فهي لن تستطع الاقتراب منه بهذا الشكل و جعله يكتشف ما بها فرغم علمها مدي حبه لها الا انها لن تستطع تحمل شفقته....
فقد كانت تلك النوبات تنتابها منذ وفاة والدتها لكن كانت تأتيها عندما تشعر بالضيق او الحزن لكنها بدأت تتفاقم معها حيث تحول الارتجاف الذي كان يصيبها الي خمول...
انهمرت دموعها فور تذكرها لداغر و معاملتها القاسيه له خلال الفتره الماضيه لكنه رغم معاملتها تلك كان صبوراً معها حيث كان يحاول معرفة ما بها لكنها بكل مره تحاول اخباره تتذكر ما كان يحدث لها كلما رأي احد حالتها تلك...فتصمت مخبره اياه بانه لا يوجد شيئ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مسحت بكف يدها المرتجفه الدموع العالقه بوجهها مستلقيه علي الفراش فور سماعها صوت باب الجناح يفتح اغلقت عينيها بقوه تتصنع النوم حتي لا تضطر الي مواجهته فلم يعد لديها اي حجه لكي تبعده عنها
سمعت خطوات اقدامه تخطو في ارضية الغرفه حتي توقفت امام الفراش بجانبها...حاولت تنظيم انفاسها المتسارعه حتي لا يكتشف بانها مستيقظه..
سمعته يزفر بصوت مرتفع قبل ان يبتعد انتظرت عدة ثوان و فتحت عينيها ببطئ تنظر اليه لتجده يخرج ملابس نومه من الخزانة و يتجه نحو الحمام...
مرت عدة دقائق حتي شعرت به يستلقي بجانبها اقترب منها بجسده لتتسارع دقات قلبها بجنون عندما دفن رأسه بعنقها يقبله بلطف بينما يحتضنها بقوه الي صدره و هو يعتقد انها نائمه..
تجمعت دموع كثيفه خلف جفنيها المغلقتين عندما سمعته يهمس بالقرب من اذنها بصوت معذب
=واحشتيني اوي يا داليدا..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ليكمل بصوت منخفض و هو يحدث نفسه يينما يمرر يده بحنان فوق شعرها
=مش عارف مالك و ايه اللي غيرك مره واحده بالشكل ده...
كادت ان تنفجر باكيه لكنها اسرعت بالابتعاد عنه لاقصي الفراش كما لو كانت تتقلب بنومها دافنه وجهها بوسادتها...
مرت لحظات قليله قبل ان تشعر بجسد داغر يقترب منها مره اخري و يده تحيط بتردد و بطئ خصرها فقد كانت لمسته خفيفه كالريشه فوق خصرها كما لو كان خائفاً من ان تستيقظ و تصده...
ظلت متجمده في مكانها بعض الوقت حتي استمعت الي انفاس داغر المنتظمه لتعلم بانه قد غرق بالنوم..
استدارت ببطئ اليه تتأمل ملامح وجهه الوسيم و قد بدأت دموعها التي كانت تحبسها تنهمر من عينيها بحسره دفنت وجهها بصدره تقبل موضع قلبه لتسمعه يهمهم بصوت منخفض اجش باسمها اثناء نومه..
مررت يدها فوق ظهره بحنان محاوله بث الاطمئنان به و هي لازالت تدفن وجهها بصدره..
ظلت علي حالتها تلك عدة دقائق قليله قبل ان تستدير و توليه ظهرها مره اخري و تستغرق بنوم متقطع قلق....
!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كان داغر واقفاً امام المرأه يرتدي ملابسه بوجه متجهم يحاول السيطره علي غضبه الذي يشتعل بصدره بسبب معاملة داليدا الجافه له...ففي الصباح عندما استيقظ و حاول احتضانها و تقبليها كما كان متعوداً ان يفعل لكنها انتفضت مبتعده عنه رافضه لمسته كما لو كان قد قام بلدغها...
لم يعد يتحمل معاملتها تلك و كلما حاول التحدث معها لكي يفهم ما بها تخبره بانه لا يوجد شيئ...
راقب انعاكسها في المرأه فقد كانت جالسه علي الفراش تراقبه بصمت...
غمغم بحده وهو يلتفت اليها
=عايزك الساعه 7 تكوني جاهزه في حفله توقيع صفقه كبيره و مهمه لازم نحضرها انا و انتي...
رفعت داليدا وجهها اليه تنظر اليه بارتباك و قد سيطر الخوف عليها فهي لن تستطع حضور تلك الحفل معه فقد تخونها قدميها باي لحظه مما سيتسبب ذلك في احراجها و احراجه امام شركائه
=داغر مينفعش اصل.......
قاطعها داغر بقسوه بينما يرتدي سترة بدلته
=مفيش مينفعش انا قولت هتحضري معايا يعني هتحضري ولا عايزه كل واحد يبقي جايب مراته معاه وانا اللي يبقي شكلي زي الزفت و اروح لوحدي علشان مراتي مبقتش طايقني ولا طايقه حياتها معايا....
همست داليدا بصوت مرتجف و قد صاعقها تفكيره الخاطئ هذا
=ايه اللي انت بتقول ده...انا......
اتجه نحو الباب بخطوات غاضبه دون ان ينتظر ان يستمع الي باقي حديثها
=السواق هيخدك علي الفندق علشام مش فاضي ان اجي علي هنا..............
ليكمل بصرامه و حده و هو يقف امام باب الغرفه
=7 بالظبط تكوني في الحفله...لان لو ده محصلش انا مش هضمن ساعتها انا ممكن اعمل ايه...انا صبرت كتير عليكي بس صبري خلاص نفذ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم خرج مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت له ارجاء الغرفه بينما ارتمت داليدا علي الفراش تنفجر باكيه بقهر و هي لا تعلم ما يجب عليه فعله...
جلست ببطئ مره اخري علي الفراش وهي تنوي حضور الحفل...
ثم تناولت هاتفها لكي تتخذ الخطوه التي كانت خائفه من اتخاذها طوال حياتها بسبب عقدتها من تلك النوبات...
اتصلت بطبيب كانت اخذت رقمه من الانترنت بعد ان بحثت عن افضل طبيب لحالتها تلك اخبرتها مالسكرتيره الخاصه به بان لا يوجد موعد شاغراً سوا غداً بالثالثه عصراً..لتقم داليدا بحجز الموعد ثم اغلقت معها و هي تشعر ببعض الراحه انها اتخذت تلك الخطوه....
التي كان يجب ان تتخذها منذ اصابتها تلك النوبات لكنها كانت تخاف من ان يصف الطبيب ان ما بها شيئ نفسي و ليس عضوي كما كان يخبرها خالها مرتضي الذي كان في وقت غضبه منها كان يصفها بالمجنونه المرتجفه.....
لكنها ستتخذ هذه الخطوه من اجل داغر...تمنت لو كانت تستطيع اخباره لكنها تخاف من ردة فعله فبرغم علمها مدي حبه لها الا انها تخاف ان تري بعينيه تلك الشفقه التي كانت يرمقها بها كل من كان يعلم بحالتها تلك.....
في الثامنه مساءً.......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎
اقتحم داغر الجناح الخاص به و هو يشتعل بالغضب..
فقد ظل ينتظرها ان تأتي للحفل كما طلب منها لكنها لم تأتي تاركه اياه يقف بمفرده بين شركائه و زواجاتهم و عندما حاول الاتصال بها لم تجب علي اتصالاته مما جعله يعتذر و يترك الحفل عائداً الي المنزل و كل خليه من جسده تنتفض غضباً
دخل الي غرفة النوم يبحث عنها باعين محتقنه كالدماء حتي وجدها جالسه علي الاريكه تنظر الي الفراغ امامها بصمت ..
اقترب منها هاتفاً بغضب اهتز له ارجاء المكان
=مجتيش الحفله ليه زي ما قولتلك.....
ليكمل بشراسه و حده و الدماء تعصف بعروقه
=ايه عايزه تستفزيني مش كده عايزه توصلي لايه باللي انتي بتعمليه ده فاهميني.....
ظلت داليدا تتطلع امامها بصمت دون ان تجيبه مما جعله غضبه يوصل الي اقصي حد ظناً منه انها تتجاهله جذبها من ذراعها بقسوه حتي تقف علي قدميها و هو يصرخ بغضب
=ما تنطقي عايزه توصـ.........
لكنه ابتلع باقي جملته متراجعاً للخلف بصدمه عندما انهارت ساقطه علي الارض كالجثه الهامده بينما عينيها تتساقط منها الدموع بصمت....
البارت التاسع و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
كان زكي جالساً يتطلع بقلق الي رب عمله الذي كان جالساً محني الرأس ينظر امامه بأعين محتقنه بشرود فمنذ ان وصلوا الي المشفي اي منذ اكثر من ساعتين و هو علي حالته تلك..
فلأول مره منذ ان عمل لديه يراه بهذه الحاله من الضعف و الضياع فقد كان دائماً ذو شخصيه قويه لا تتأثر بشيئ ...
لكنه الان يبدو ضائعاً..عاجز بطريقه لم يعهدها به من قبل...
اقترب منه زكي بتردد جالساً بجانبه واضعاً يده فوق كتفه يضغط عليها بقوه
=متقلقش يا باشا ان شاء الله هتبقي كويسه...
لم يجبه داغر حيث ظل محني الرأس بصمت كما لو كان لم غارقاً بعالمه المظلم..لكنه فور ان سمع باب الغرفة التي ادخلت اليها داليدا عند وصولهم الي المشفي تفتح انتفض واقفاً برغم الارتعاشة التي بقدميه و قصف قلبه الذي يدوي في داخله من الخوف الا انه اتجه سريعاً نحو الطبيب قائلاً بصوت
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
=داليدا...عامله ايه...
اجابه الطبيب الشاب بصوت يملئه الحزن
=مش عارفه اقولك ايه يا داغر بيه بس للاسف داليدا هانم حصلها ارتخاء شديد في الاعصاب و ده هيتسبب في عجزها في تحريك ايديها و رجليها...
شحب وجه داغر و قد انسحبت انفاسه من داخل صدره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حوله فور سماعه هذا همس بصوت مختنق مرتجف
=يعني ايه... داليدا اتشلت...؟!
اسرع الطبيب قائلاً
=شوف يا داغر بيه مفيش حاجه هقدر احددها الا لما نتيجة التحاليل و الاشاعه تظهر لان دول اللي هيحددوا حالتها بالظبط ...
ليكمل بهدوء و هو يتطلع الي الورق الذي بين يده
= و متقلقش الحمد لله لسانها متأثرش حالة السكوت اللي هي فيها دي من اثر الخوف و من الواضح انها تعرضت لصدمه كبيره لما حاولت تتحرك و معرفتش علشان كده لازم تتعرض علي طبيب نفسي بس انا بفضل انك انت اللي تتكلم معها وتخفف عنها و تطمنها...
ليكمل مغمغماً و هو يغادر
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
=اول ما نتيجة التحاليل تظهر هبلغ حضرتك.....عن اذنك.
ترنح داغر في مكانه لينهار علي الارض جالساً بين المقاعد يدفن رأسه المحني بين ساقيه و لأول مره بحياته ينفجر باكياً بكاء مرير صامت اهتز له كامل جسده شاعراً بألم يكاد يمزق قلبه و هو لا يصدق ان داليدا قد اصبحت عاجزه.. لا يمكنه تصور مدي الخوف والرعب الذي واجهتهم بمفردها عندما حاولت التحرك و لم تستطع...اين كان هو وقتها..كان يحضر حفلته اللعينه و هو غاضب منها و يتوعدها...
اخذ يضرب رأسه بقبضته بقسوه و هو يشعر برغبه حارقه بالصراخ باعلي صوت لديه و يحطم كل ما تقع يده عليه فروحه كانت تتلوي علي جمر الحزن و الالم و الغضب من نفسه لا يمكنه روؤيتها تتألم فالموت ارحم له من رؤيتها هكذا....
لكن لا فزوجته تحتاجه...فسوف يكون قوياً من اجلها...من اجلها هي فقط...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
نهض ببطئ علي قدميه المهتزه متجهاً نحو غرفة داليدا لكن اسرع نحوه زكي الذي كان يراقبه بحزن و عجز منذ قليل ممسكاً بذراعه يمنعه من الدخول الي غرفتها قائلاً بتردد و هو يفحص مظهره المبعثر و عينيه المحتقنه...
=داغر بيه مينفعش تخليها تشوفك بمنظرك ده
توقف داغر في مكانه صامتاً قليلاً قبل ان يومأ برأسه ببطئ فمعه حق لا يجب ان تراه داليدا بحالته تلك حتي لا يؤثر عليها سالباً فيجب ان يظهر امامها قوياً...
اتجه علي الفور نحو الحمام الخاص بالمشفي واقفاً به عدة دقائق جامداً محاولاً تنظيم انفاسه و تهدئة نفسه ثم قام بغسل وجهه بالماء البارد قبل ان يخرج و يتوجه نحو غرفة داليدا بغد ان شعر انه افضل حالاً...
دلف الي الغرفة بخطوات بطيئه مرتجفه و قبضة حاده تعتصر قلبه
خائفاً من مواجهتها فلا يعلم ما الذي يجب عليه قوله لها و مواستها به فقلبه ممزق..
تجمد بمكانه فور ان وقعت عينيه على جسدها المستلقي فوق فراش المشفي تنظر امامها بعينين جامده...شارده كما لو كانت بعالم اخر غير عالمهم هذا...
اقترب منها بخطوات متهالكه شاعراً بألم يمزق روحه و هو يراها في حالتها تلك جلس مقابلاً لها علي الفراش هامساً باسمها بصوت منخفض و هو يغصب شفتيه علي رسم ابتسامه لطيفه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخذت ترفرف بعينيها عدة لحظات قبل ان تنصب عليه كما لو انها تحاول استعاب وجوده معها..
اهتز جسد داغر بصدمه فور رؤيته لها تنفجر فجأه باكيه بدموع غزيره اغرقت وجنتيها...
اقترب منها علي الفور هاتفاً بصوت معذب
=انا معاكي ...معاكي يا حبيبتي...
احتضن رأسها الي صدره مربتاً بحنان علي شعرها بصمت تاركاً اياها تبكي مانحاً اياها الفرصه لكي تخرج ما بها من الم و خوف
انحنى مقبلاً جبينها بحنان مستنشقاً رائحتها بعمق محاولاً تهدئت ارتجافة قلبه و هو لا يزال يربت علي شعرها مهدهداً اياها بحنان ...لكن عندما ازداد انتحابها و ارتجافة جسدها بين ذراعيه... اسرع بغلق عينيه بقوه محاولاً التحكم بتلك الدموع التي احتقنت بها عينيه حتي لا يجعلها تراه وهو بحالته الضعيفه تلك حتي لا يزيد من حزنها ..
ظل يهدهدها بحنان بين ذراعيه كما لو كانت طفله صغيره و عندما شعر باهتزازت جسدها تهدأ اخذ يتحدث معها بصوت منخفض محاولاً بث الاطمئنان بها حتي تنفك عقدة لسانها..
=انا معاكي يا حبيبتي...و مفيش حاجه هتقدر تأذيكي ...
ليكمل بصوت جعله واثقاً قدر الامكان حتي يبث الاطمئنان بها
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎
=و انتي هتخفي..و هتبقي كويسه و الله هتخفي .....
رأها تخفض عينيها تتطلع بعذاب وحسره الي يديها المرتخيه بجانبها علي الفراش و قدميها المغطاه بالشرشف...
ليفهم ما تحاول قوله همس في اذنها بصوت واثق و هو يزيد من احتضانه لها
=و الله هتبقي كويسه....
انحني عليها ينظر الها بثبات بعينيه المحتقنه كالدماء و هو يكمل بصوت اجش صارم كما لو كان يقطع لها عهداً
= هتقومي و هتتحركي ولو كلفني ده كل جنيه املكه...
وضع شفتيه فوق جفن عينيها يقبلها بحنان و هو يردف بصوت ممزق بالالم
=انتي اهم و اغلي حاجه في حياتي يا داليدا...علشان خاطري.. لو بتحبيني بجد مش هتستسلمي و هتبقي قويه...
شعر بقلبه يرتجف داخل صدره بقوه عندما دفنت وجهها المبلل بالدموع بعنقه تبكي بصمت ليكمل بصوت مختنق...
=علشان خاطري يا داليدا حـ...
توقف عن تكملة جملته عندما سمعها تهمس بصوت ضعيف اسمه رفع وجهها عن عنقه و هو لا يصدق انها تحدثت و نطقت اسمه بالفعل اخذ يتطلع اليها بأمل لكنها كانت تبكي بصمت و لم تتحرك شفتيها ليشعر باليائس يسيطر عليه من جديد عندما علم انه كان يتخيل ذلك ....
هم ان يتحدث اليها محاولاً الا يظهر احباطه هذا عندما فجأته وتحدثت بصوت منخفض مرتجف
=انا خايفه ...خايفه اوي
همست بصوت متقطع من بين شهقات بكائها الممزقه التي بدأت تندلع من حنجرتها
=علشان…… خاطري متسبنيش انا حاسه اني لوحدي…انا ماليش غيرك
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ضمها داغر الي صدره ممطراً رأسها بقبلات متفرقه وهو لم يعد يستطع حبس دموعه اكثر من ذلك بينما يحمد الله...
ظل دافناً وجهه بشعرها مشدداً من احتضانه لها محاولاً تمالك نفسه و السيطره علي ذلك الالم الذي يعصف بقلبه..
استنشق رائحتها بعمق قبل ان يمسح وجهه سريعاً بيده الهتزه الدموع العالقه به محيطاً وجهها بيديه
=انا معاكي……و هفضل معاكي لاخر لحظه في عمري في كل خطوه و في كل لحظه في اللي جاي انا معاكي في ظهرك...و عمرك ما هتبقي لوحدك ...
حاولت رفع يدها لكي تضعها علي خدها كما هي معتاده متناسيه حالتها و عندما رفضت يدها اطاعتها انفجرت باكيه بألم وحسره مره اخري...
زاد داغر من احتضانه لها هامساً لها بكلمات مهدئه في اذنها عن مدي حبه وعشقه لها ظلت مستكينه فوق صدره حتي غرقت بالنوم......
البارت الأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
بعد مرور ساعه...
كان داغر لايزال يحتضن بين ذراعيه داليدا النائمه و يده تمر بحنان فوق ذراعها بينما عقله شارداً يحاول ايجاد حل لحالتها تلك ..
فقد قرر البحث عن افضل طبيب متخصص في مرضها...
كما انه سيجعله يحضر الي مصر لمعالجتها فهو لن يجازف و يجعلها تسافر للخارج بحالتها تلك...
فسوف يكرث كل ما يملكه لعالجها حتي لو اضطر الي انفاق جميع ما يملكه...
اندلع طرق خفيف علي باب الغرفه قبل ان يفتح ليجد زكي يقف بمدخل الغرفه متنحنحاً بحرج بينما عينيه منخفضه مسلطه بالارض هامساً بصوت منخفض حتي لا يزعج داليدا النائمه
=داغر باشا دكتور هشام مستني حضرتك برا نتيجة التحاليل ظهرت...
ثم انصرف علي الفور دون ان ينتظر اجابة داغر عليه تاركاً الغرفه مانحاً اياهم الخصوصيه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
نهض داغر ببطئ من جانب داليدا محاولاً عدم ايقاظها بينما يصارع الخوف الذي ينبض بداخله لكنه قبل ان يتركها و يذهب قبل جبينها بحنان جاذباً الغطاء فوق جسدها ثم خرج غالقاً الباب خلفه بهدوء ...
فور خروجه للممر وجد الطبيب واقفاً بالخارج يتطلع الي عدة اوراق بيده
غمغم داغر بلهفه و هو يقترب منه
=هااا خير يا دكتور طمني...
اجابه الطبيب بهدوء بينما يرفع نظره عن الورق
=اول حاجه حابب اقولهالك ان الاشاعه و التحاليل اظهرت ان الحمد لله ان الوضع مش بالسوء اللي كنت متخيله....
ثم توقف متردداً قبل ان يردف
=و بينت حاجه كمان مكنتش متخيلها...التحاليل اظهرت ان في ماده كيميائه غريبه في جسم داليدا هانم هي اللي اتسببت في حالتها دي...
غمغم داغر و هو يعقد حاجبيه بعدم فهم
=ماده كيميائيه ايه بالظبط..
اجابه الطبيب بينما ينقل نظره من داغر الي زكي بتردد
=يعني في حد كان بيديها حبوب اتسببت في حالتها دي ...و الحبوب دي استحاله تكون هي تعرف عنها حاجه لان الحبوب اللي من النوع ده مخصصه لكده أصلاً و محرمه دولياً و مش موجود منها في مصر
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لم يشعر داغر بنفسه الا و هو يندفع نحو الطبيب يقبض علي عنقه هاتفاً بشراسه و قد اعماه الغضب فور سماعه كلماته تلك
=انت بتقول ايه...انت اتجننت.....حبوب ايه اللي تعمل في مراتي كده
حاول زكي جذبه بعيداً عن الطبيب الذي شحب وجهه بخوف و هو يهتف بينما يسعل بحده
=دي الحقيقه يا داغر بيه مرات حضرتك حد كان قاصد يأذيها و يوصلها للحاله دي..
همس داغر بصوت متحشرج منصدم بينما يترك ياقة قميص الطبيب ببطئ
=شهيره....
اكمل الطبيب بينما يعدل من قميصه
=الحمد لله ان حالتها مش بالصعوبه اللي كنت متخيلها من الواضح انها مخدتش الحبوب دي بانتظام علشان كده معملتش الاثر اللي مصنوعه علشانه و اللي هو حدوث شلل في جميع انحاء الجسم يعني الضحيه متقدرش تحرك عضله واحده في جسمها تبقي مجرد جه حيه بتتنفس و بس......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ليكمل سريعاً عندما رأي وجه داغر الذي شحب بفزع
=لكن الحمد لله قدرنا نكتشف الموضوع قبل ما يتطور و تستمر في اخد الحبوب دي لوقت طويل وقتها فعلاً مكناش هنقدر ننقذها.. هي طبعاً هتاخد وقت عقبال ما ترجع لطبيعتها تاني..و طبعاً لازم نطرد الماده دي من جسمها و ده هيقلل كتير من الاضرار ...
اومأ داغر برأسه بينما يشعر ببعض الراحه لكنه شعر بالقلق و التوتر ينتباه مره اخري عندما رأي الطبيب ينظر اليه بتردد كما لو كان يريد اخباره بشئ لكن خائفاً
=في ايه... تاني؟
تنحنح الطبيب فاركاً خلف عنقه قبل ان يجيبه بصوت هادئ يعاكس معالم الخوف المرتسمه علي وجهه
=التحاليل الدم اظهرت برضو ان...ان. داليدا هانم حامل في نهاية الشهر الاول....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ظل داغر يتطلع اليه بأعين متسعه بالصدمه و عقله غير قادر علي استيعاب ما قاله لكنه افاق عندما ربت زكي علي كتفه هاتفاً ببفرح
=مبروك مبروك يا داغر باشا...
اشرق وجه داغر بابتسامه واسعه و قد بدأ باستيعاب الامر فداليدا حامل بطفلهم الذي كان يتمناه منذ بداية زواجهم لكن ذبلت ابتسامته تلك عندما استمع الي كلمات الطبيب التاليه
=للاسف يا داغر باشا ممكن يكون الجنين اتأثر بالحبوب دي هو كمان وممكن يكون حصله تشوهات....علشان كده اول ما داليدا هانم تصحي الطبيب المتخصص هيكشف عليها بس مش هنقدر نطمن الا لما تبقي في الشهر الثالث علشان نقدر نعمل سونار ثلاثي الابعاد هيكون وقتها الجنين اجزاءه بدأت تتكون و نقدر نكتشف لو فيه اي خلل...لكن التأكيد هيبقي من خلال السونار الرباعي و ده مش هنقدر نعمله الا في اول الشهر الخامس باذن الله بس داليدا هانم اهم حاجه تـ........
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎🤎
قاطعه داغر الذي هتف بحده بينما يحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقه بينما يشعر بعالمه باكمله ينهار من حوله فلم يعد يعلم لما يحدث معهم كل ذلك ...فمل هذا بسبب تلك الشيطانه شهيره توعد بداخله لها بانه سيذيقها الالم الذي جعلتهم يشعرون به اضعاف مضاعفه سيجعلها تتمني الموت مما سيفعله بها...
=داليدا مش هتعرف انها حامل الا لما تبدأ تخرج من حالة الاكتئاب اللي هي فيها...لو عرفت دلوقتي هتتعب اكتر انا عارفها
اومأ الطبيب قائلاً
=عندك حق...عمتاً اول ما هتصحي دكتور النسا هيكشف عليها و نطمن علي وضع الجنين و هنقولها ان احنا بنطمن علي باقي الاعصاب في جسمها مش اكتر....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأ له داغر بصمت و هو يشعر بالخوف و القلق لما هو ات فالأمر بدأ يتعقد ويصبح اصعب مما كان يتخيل فالامر اصبح لا يمس زوجته فقط بل يمس ايضاً طفلهم الذي لم يولد بعد....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انصرف الطبيب بينما ظل داغر تائهاً بافكاره محاولاً فهم كيف استطاعت جعل داليدا تتناول تلك الحبوب اللعينه فشهيره لن تستطع الوصول الي طعام داليدا يومياً خاصة بعد ان طردها من المنزل اذا احدي الخدم هو من يساعدها في فعل ذلك...
التف الي زكي الذي كان يقف بجانبه
=عايز 10من الحرس يقفوا علي باب اوضة داليدا محدش يدخل لحد ما ارجع حتي لو الدكتور نفسه فاهم......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأ زكي برأسه قائلاً بطاعه
=فاهم بس ليه كل ده يا باشا.....
اجابه داغر بوجه مقتصب بينما يتحرك من مكانه
=هتعرف دلوقتي....تعالي معايا....
تبعه زكي بالفعل وهو لا يعلم الي اين هم ذاهبين او فيما يفكر او ما يخطط.........
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺