رواية قلبه لا يبالى الفصل الاول حتى الفصل العاشر بقلم هدير نور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 رواية قلبه لا يبالى الفصل الاول حتى الفصل العاشر بقلم هدير نور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية قلبه لا يبالى الفصل الاول حتى الفصل العاشر بقلم هدير نور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


بقصر الدويرى. كانت داليدا مستلقيه فوق الفراش تتصفح هاتفها كعادتها بملل عندما فُتح باب الغرفة فجأةً و دلف زوجها داغر الدويرى إلى الغرفة...

 انتفضت واقفه بتعثر على قدميها و كعادتها عند رؤيتها له تثاقلت انفاسها التي انحبست داخل صدرها بينما اخذت ضربات قلبها تزداد بقوه جنونيه اخفت يديها خلف ظهرها سريعاً حتى تخفي ارتجافها الواضح عنه.

فقد كانت هذه هي ردة فعلها عندما رأته أول مره في حياتها و لم تتغير حتى الان فلا يزال كيانها بأكمله يهتز عندما تراه امامها... بينما كان هوكعادته التي لم تتغير منذ ان عرفته.

 بارد، صلب في تعامله معها فلم يظهر يوماً اهتماماً او اي رد فعل يدل على تأثره بها. و كعادته ايضاً دلف إلى الغرفه دون ان يلتف نحوها و دون ان يوجه اليها حتى و لو كلمه واحده مفضلاً اعتبرها غير موجوده معه بهذه الغرفه.راقبته بشرود بينما وهو يتوجه بصمت نحو خزانة الملابس مخرجاً ملابسه الخاصه بالنوم و فوق وجهه يرتسم قناعه البارد رغبت كثيراً لو كان لديها الجرأه لتصرخ بواجهه و تخبره بمدي تأثرها والالم الذي يسببه لها معاملته اياها بتلك الطريقه لكنها حتى الان لم تمتلك تلك الجرأه لفعلها.تنفست بعمق بينما تحاول نفض تلك الافكار بعيداً محاوله رسم ابتسامه على وجهها و عدم اظهار ما يدور بداخلها من صراع لكن خانتها شفتيها و ارتجفت قليلاً بسبب توترها اتجهت بخطوات مرتجفه نحو الطاوله المجاوره للفراش نازعه عنها الغطاء ليظهر اطباق مختلفه مليئه بالطعام الشهي همست بصوت منخفض بينما تفرك يديها بتوتر و عينيها مسلطه عليه تراقبه باعين متسعه و انفس متثاقله و هو ينزع ببطئ سترة بدلته.=انا، انا حضرت الاكل علشان نتعشا سوا... التف اليها ببطئ كما لو انه لم ينتبه إلى وجودها الا الان ظل واقفاً بمكانه يتطلع اليها بصمت عدة لحظات و عينيه تمر ببطئ عليها متأملاً منامتها الواسعه التي تغلق ازرارها حتى عنقها لكن رغم ذلك رفعت يدها تتمسك بخجل بعنق منامتها المغلق جيداً. هز رأسه برفض بينما يجيبها ببروده المعتاد معها بينما يلتف مره اخري ويولي اهتمامه للخزانه متناولاً ملابسه =اتعشيت في المكتب...اومأت رأسها بصمت محاوله محاربه خيبة الامل التي غمرتها بعنف فقد قضت الكثير من الوقت في صناعة تلك الاطعمه من اجله خصيصاً في محاوله منها لجذب انتباهه اليها و لو قليلاً و بدأ زواجهم كما كان يجب ان يبدأ منذ اول يوم.تابعته باعين تلتمع بالدموع بينما يدلف إلى الحمام الملحق بجناحهم شاعره بألم حاد يعصف بقلبها بسبب معاملته تلك التي لم تتغير ابداً منذ اول يوم في زواجهم فقد مضي اكثر من اسبوعين على زواجهم و رغم هذا لم تتحسن معاملته لها.اتجهت بخطوات مرتجفه نحو الفراش مره اخري منهاره جالسه ببطئ عليه تتطلع باعين شارده بباب الحمام الذي اغلقه خلفه و قد بدأت تتساقط من عينيها دموع المراره التي لم تعد تستطع حبسها اكثر من ذلك... فهي عند زواجها منه لم تكن تتوقع ان تكون حياتها معه بهذا الشكل.فقد كانت تعتقد انه سيكون عوض الله لها عن كل ما قاسته في حياتها خاصة و انها كانت واقعه في حبه عندما تقدم لخطبتها و كان ذلك اشبه بمعجزه قد تحققت من اجلها هي فقط... شعرت برجفه حاده من الالم داخل صدرها عند تذكرها اول يوم رأت به داغر...كانت في هذا اليوم جالسه كعادتها امام نافذة غرفتها التي لا تفارقها الا نادراً تنظر من خلال التلسكوب الخاص بوالدتها الراحله تراقب القمر المشع في السماء الحالكه والنجوم التي تحاوطه بمشهد يخطف الانفاس فقد كان هذا روتينها اليومي منذ وفاة والدتها التي كانت عالمه فلك فقد كانت تأخذها دائماً معها لمراقبة النجوم و مسارها بهذا التلسكوب فوق سطح بنياتهم...كانت والدتها مقربه منها للغايه فقد كانت تحاول تعويضها دائماً عن حرمانها من والدها الذي توفي وهي لازالت لم تتخطي الثانيه من عمرها... احبت داليدا هذا المجال كثيراً بسبب والدتها كما اصبح هذا التلسكوب اغلي ما لديها فهو ما بقي لها من والدتها التي كانت تشجع اياها دائماً على اكتشاف كل شئ وبث بها روح المغامره...حتي توفيت والدتها و تركتها و هي بعمر الثانية عشر من عمرها تاركه اياها تحت وصاية شقيق والدتها الاصغر مرتضي الراوي الذي كان يبلغ وقتها من العمر 22 عاماً فقد كان خالها و كذلك ابن عم والدها...كان خالها مرتضي حاد الطباع دائماً معها وكان ترجع سبب ذلك إلى الفجوه العمريه التي بينهم لكن زادت سوأ معاملته لها بعد وفاة والدتها فقد كان عندما يغضب منها او عندما يأمرها بفعل شئ و ترفض فعله يقوم بحبسها داخل غرفتها لعدة ايام حتى ترضخ اخيراً و تنفذ ما يطلبه منها... فقد كان يتعامل معها كما لو انها لا زالت طفله لا يمكنها التصرف بمفردها او الاعتماد على نفسها متدخلاً في كافة شئون حياتها.فقد منعها بعد وفاة والدتها من الخروج خارج الفيلا جاعلاً اياها تكمل دراستها من داخل المنزل اتياً اليها بمدرسين يعطونها دروساً خاصه متحججاً بانه يشعر بالخوف عليها بسبب نوبات الذعر التي اصبحت تنتابها منذ وفاة والدتها كانت وقتها طفله فلم تستطع معارضته او فعل شئ حيال ذلك و لكن عند بلوغها سن الثامنة عشر تمردت وطلبت منه ان تذهب للجامعه حتى تبدأ تتأقلم مع الذين من هم في سنها لكنه رفض بشده و عندما اصرت على موقفها و افتعلت معه العديد من المشاجرات العنيفه وافق في النهايه على مضض ان يجعلها تذهب للجامعه تحت حراسه مشدده من رجاله الذين كانوا لا يجعلونها تستطع حتى التنفس على راحه...لكن بعدها تطورت نوبات الذعر التي كانت تنتابها و اصبحت تصيبها بطريقه مبالغه بها ففي بادئ الامر عندما كانت تخاف من شئ او تحزن كان تأتيها رجفه بسيطه بقدميها و ذراعيها، لكن اصبحت اعراض تلك النوبات اقوي من قبل فقد اصبح جسدها بأكمله يبدأ بالارتجاف و تتخلله بروده كالصقيع تصل إلى عظام جسدها من ثم تصبح كما لو انها تدخل عالم اخر لا تدري بشئ مما يدور حولها.وعندما اصابتها تلك الحاله ذات مره اثناء تشاجرها مع احدي زميلاتها شعرت وقتها بحرج لم تشعر به من قبل عندما وقف الجميع يتطلعون إلى يدها وقدميها المرتجفه كما لو كانت شئ غريب لم يروا مثله من قبل... لذا عادت يومها إلى المنزل مقرره ان تكمل دراستها بالمنزل كما كان يرغب خالها عائده إلى قوقعتها مره اخري. محاوله تجنب خالها بقدر الامكان فقد كانت العلاقه بينهم دائماً مليئه بالتوتر.فقد كان يتعامل معها كما لو انها السبب في وفاة والدتها. تساقطت الدموع من عينيها عند تذكرها اليوم الذي توفت به والدتها فقد كانو بسيارة والدتها ذاهبتان لكي يشتروا ملابس لها لكي تحضر بها حفل تقيمها مدرستها فقد اخذ خالها مرتضي يقنع والدتها بعدم الذهاب مشيراً بانها مجرد حفل اطفال لا تستدعي اهتمام والدتها لكن والدتها رفضت واصرت ان تذهب وتشتري لها ملابس جديده حتى تسعدها...ولكن هم بالطريق و دون سابق انذار ظهرت امامهم سيارة نقل بضائع كبيره ضربتهم من الامام مما جعل سيارة تنقلب عدة مرات...توفيت والدتها في الحال بينما ظلت داليدا راقده بالمشفي في غيبوبه لمده 3 اشهر و عند استيقاظها لم ترا امامها سوا وجوه غريبه عليها للاطباء و الممرضات اخذت تبحث بعينيها عن والدتها وعندما لم تجدها شعرت بوقتها بخوف لم تشعر به من قبل فقد كانت الدتها كهفها الامن الذي تختبئ به من اي شئ يخيفها فلم تفارقها ابداً منذ ان جاءت إلى هذه الدنيا...وعندما سألت عنها لم يستطع الطبيب ان يخبرها بالحقيقه و يتسبب بصدمتها وهي بتلك الحاله الضعيفه فاخبرها كاذباً بانها ترقد بمشفي اخر بسبب ان المستشفي لم يكن بها اماكن اخري شاغره و انها عندما تفيق سوف تحضر اليها ظلت داليدا ايام و ايام تنتظر قدوم والدتها وعندما لم تأتي اصرت ان تذهب هي اليها رفض الاطباء متحججين بحالتها التي لم تكن مستقره بعد و بعد ان استقرت حالتها وعندما سألت عنها اخبرها الطبيب بأكثر طريقه لطيفه لديه بخبر وفاة والدتها انهارت وقتها داليدا داخله في حاله هستريه من البكاء و عندما هدئت بعد عدة ايام كانت بهذا الوقت بحاجه إلى خالها مرتضي الذي كان الشخص الوحيد المتبقي من عائلتها لكي يهدئها و يطمئنها بانها ليست بمفردها لكنها كانت بمفردها. بمفردها تماماً و علمت من الاطباء انه لم يأتي لزيارتها و لو لمره واحده طوال فتره غيبوبتها تلك، و منذ هذا اليوم وتلك النوبات لا تتركها...تنهدت ببطئ بينما ترجع بذاكرتها إلى ذلك اليوم الذي رأت به داغر لأول مره كانت داليدا قد تشاجرت مع خالها كالعاده و عندما احتد الشجار بينهما أمرها كعادته ان تذهب إلى غرفتها و الا تريه وجهها حتى اليوم التالي كانت وقتها جالسه تراقب النجوم من فوق سطح الفيلا لكن لوقت ما شعرت بالملل مما جعلها تدور بالتلسكوب بانحاء الحي الفاخر الذي تسكن به اخذت تضحك بينما تراقب احدي الكلاب يطارد قط صغير لكن القط وقف بالنهايه ام الكلب مصدراً صوتاً شرساً مما جعل الكلب يرتعب ويفر هارباً من امامه.اخذت تكمل بحثها عن شئ اخر قد يجذب انتباهها و يخفف عنها ما تشعر به من ملل و فتور... وبالفعل وجدته فقد جذب انتباهها شخصاً ما يمارس الرياضه بالحديقه الخلفيه للقصر الذي يبعد عن فيلاتهم بعدة امتار تعجبت وقتها من هذا الذي يمارس رياضه بهذا الوقت المتأخر من الليل قربت عدسة التلسكوب حتى تستطيع رؤيته جيداً...لكنها صدرت شهقه قويه عندما رأته بوضوح شعرت وقتها بقلبها ينبض داخل صدرها بجنون بطريقه غريبه لأول مره اخذت تتفحص بانبهار نصف جسده العلوي العاري الذي كان مغطي بالعرق نتيجه الرياضه القاسيه التي كان يمارسها، بينما تتأمل باعين تلتمع بالشغف ملامحه الرجوليه فقد كان وسيماً للغايه ذو جسد طويل رياضي صلب رائع بينما شعره القصير فحمي اللون الذي كان ينحدر منه عده خصلات مبتله فوق جبينه بينما.ظلت تراقبه بانفس منحبسه لم تتحرك من مكانها قيد خطوه واحده متجاهله الالم الذي ينبض بقدميها من طوال المده التي وقفت عليها حتى انتهي و دخل إلى القصر و هو يجفف عرقه بمنشفه حول عنقه.بعد هذا اليوم ظلت داليدا طوال السبع أشهر التاليه تضبط منبهها على الثالثه صباحاً حتى تستيقظ و تستطع مراقبته اثناء ممارسته رياضته اليوميه و خلال تلك الاشهر وقعت داليدا بحبه بجنون حاولت الوصول إلى اي معلومات تخصه لكن للاسف لم تستطع نتيجه الحراسه المشدده التي تتبعها بكل مكان...ظلت تحاول كثيراً الوصول إلى معلومه عنه لكن لم تستطع الوصول إلى شئ سوا الاسم المكتوب فوق لافته صغيره فوق القصر الخاص به فقد كان مكتوب عليه بخط فاخر قصر الدويري يأست من الوصول إلى اسمه او اي معلومه تخصه حتى جاء اليوم الذي جاءها اتصال من خالها مرتضي امراً اياها بارتداء ملابسها و ان تأتي إلى شركة العائله...في بادئ الامر تعجبت كثيرا من طلبه هذا خاصه و انها منذ تخرجها و هي تطلب منه العمل معه في الشركه لكنه كان يرفض غير سامحاً لها حتى بزيارته بها...وبالفعل ذهبت إلى الشركه لكن فور دخولها إلى المكتب الخاص بخالها تسمرت قدميها شاعره بقلبها يكاد يقفز من مكانه عند رؤيتها للشخص الجالس مع خالها فقد كان جارها الذي عشقته حد الجنون دون حتى ان تعرف اسمه شعرت وقتها بالارتباك والتخبط لكن اسرع خالها بتعرفهم على بعضهم البعض و ها هي اخيراً قد حصلت على اسمه داغر الدويري... قد علمت من كلامهم انه شريك شقيقها باحدي المشاريع التجاريه.ظلت طوال الوقت جالسه بصمت تتطلع نحوه باعين ملتمعه بالشغف. منبهره بوسامته الفائقه فالتلسكوب لم يوضح وسامته الفائقه تلك و زاد حبها عند سماعها صوته العميق الرجولي فقد كان يبدو ذو شخصيه قويه... تحدث معها قليلاً سألاً اياها عن مجال دراستها، و اجابته هي بصوت منخفض مرتعش... و برغم انهم لم يتحدثوا كثيراً الا انها بهذا اليوم شعرت بسعاده لم تشعر بمثلها من قبل.و بعد انصرافه ظل خالها جالساً يتطلع اليها بهدوء، و عندما سألته عن سبب طلبه اياها لكي تحضر إلى مكتبه اجابها بانه كان يرغب ان يذهب معها إلى الغداء بالخارج و قضاء اليوم سوياً... مما جعلها تندهش اكثر اكثر فهو لم يخرج معها من قبل إلى اي مكان... و بعد هذا اليوم باسبوع واحد جاء خالها و اخبرها بان داغر الدويري طلب منه يدها للزواج...وقتها ظلت داليدا صامته شاعره بكامل المشاعر التي تكنها له تعصف داخلها، لكن تغلب قلقها و خوفها على تلك المشاعر و عندما سألت خالها كيف هذا و هو لم يراها سوا مره واحده اجابها بانه كان يبحث عن عروس مناسب و عندما رأها اعجب بها على الفور من ثم بدأ باقناعها من وجهة نظره هو بانها سوف تصبح زوجه اكبر ملياردير بالبلد...لكن بداخلها لم يكن المال ما تهتم به فقد كانت تهتم به هو فقط فهي تحبه لذا وافقت أمله بان اعجابه بها قد يتحول إلى حب بعد تعرفه عليها جيداً...و بالفعل تمت خطبتهم على الفور و تم تحديد الزواج بعد شهر واحد من اعلانهم خطوبتهم لكن اثناء تلك الخطوبه القصيره لم يلتقوا سوياً الا مرتين فقط متحججاً بانشغاله عمله لكن حتى اثناء مقابلتهم تلك كان دائماً صامتاً مقتضب الوجه و عندما حاولت التحدث مع خالها مرتضي عن ذلك قال بان هذه طبيعته و انه بعد الزواج وبعد تعرفهم على بعضهم البعض سوف يتغير... كانت تشعر بالخوف و التردد من هذه الزيجه رغم حبها له.لكن تغلب حبها على خوفها هذا مقنعه نفسها بان كل هذا سوف يتغير بعد زواجهم كما قال شقيقها... من ثم سافر داغر إلى امريكا في رحله عمل و لم يعد الا قبل موعد زفافهم بيوم واحد فقط... و اقيم حفل زفافهم في افخم القاعات حضره اكبر شخصيات البلد، كان حفل اسطورياً تحدثت عنه جميع الصحف و كان داغر طوال الحفل يبدو سعيداً لم تفارق الابتسامه وجهه معاملاً اياها كما لو كانت ملكه مما جعل قلبها يتراقص فرحاً...لكن جاءت اكبر صدمه لها بعد انتهاء حفل الزفاف و دخولهم إلى الجناح الخاص بهم في قصره... فقد اختفت ابتسامته تلك تاركاً اياها تقف بمنتصف الغرفه بفستان زفافها مختفياً بصمت إلى داخل الحمام الملحق بالجناح...وقفت وقتها شاعره بالخوف و الارتباك لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله لكنها اخيراً تحركت ببطئ و ذهبت إلى خزانة الملابس ساحبه احدي منامتها المحتشمه فلم يكن لديها الجرأه لارتداء احدي قمصان النوم التي ابتاعتها من اجل زواجها وعندما انتهت من ارتداء ملابسها خرج داغر من الحمام عاري لا يرتدي سوا شورت اسود قصير احمر وجهها بشده عند رؤيته لصدره العضلي العاري.ظلت واقفه مكانها تتطلع نحوه بخجل شاعره بالخوف مما سيحدث بينهم لكنها شعرت بدلو من الماء البارد ينسكب فوق رأسها عندما رأته يمر بجانبها متجاهلاً اياها تماماً كما لو انها ليست موجوده بالغرفه و اتجه نحو الفراش ليستلقي فوقه مولياً ظهره لها وقتها ظلت تطلع اليها بصدمه لا تدري ما الذي يجب عليها قوله او فعله فقد رفضها و رفض اتمام زواجهم بكل برود...و كان هذا هو الحال بينهم في الايام التاليه ففي كل ليله يولي ظهره لها معلناً صراحةً عدم رغبته بها او باتمام زواجهم فلم يقم بلمس شعره واحده منها حتى الان...كل ليله تعتقد بان هذه الليله هي التي سوف يكمل بها زواجهم و يجعلها حقاً ملكه لكن تنتهي الليله بخيبة املها مديراً ظهره لها تاركاً اياها غارقه في حزنها و بؤسها تبكي طوال الليل كاتمه شهقات بكائها بوسادتها حتى لا تصل إلى مسمعه حتى تسقط نائمه من كثر التعب... اما باقي اليوم فيستقيظ مع اوائل خيوط الصباح يذهب إلى عمله ولا يعود منه الا بعد منتصف الليل.وعندما يعود يتعامل معها كما لو كانت هواء كما لو كانت غير موجوده بالغرفه لا يوجه اليها الحديث الا عند الضروره القصوي... جلست داليدا تتأمل باب الحمام الذي اختفي خلفه وعينيه تلتمع بالدموع لكنها سرعان ما استلقت فوق الفراش جاذبه الغطاء فوق جسدها حتى عنقها عندما شعرت به يخرج من الحمام...اغلقت عينيها بقوه مصطنعه النوم لكن تشدد جسدها بالتوتر و تثاقلت انفاسها عندما شعرت به يقف بجانبها بصمت عده لحظات طوال قبل ان يتحرك بصمت مره اخري نحو جانبه من الفراش مستلقياً فوقه مغلقاً الضوء ليعم الغرفه ظلام يشبه الظلام الذي بداخلها... في الصباح... تلملمت داليدا في نومها شاعره بدفئ غريب يجتاحها وثقل غريب حول جسدها فتحت عينيها ببطئ محاوله استيعاب ما يحدث لكن انتفض جسدها بمفاجأه عندما اكتشفت انها مستلقيه بين ذراعي داغر الذي كان يحيط خصرها بذراعه ضامماً اياها اليه وهو مستغرقاً بالنوم انحبست انفاسها بصدرها شاعره بالحراره تجتاح جسدها بسبب قربها الشديد من جسده الصلب الملتصق بها.لا تعلم كيف انتهي بهم الامر حتى تصبح مستلقيه بين ذراعيه بهذا الشكل. ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهها شاعره بالسعاده فهذه المره الاولي التي يضمها اليه متناسيه غضبها منه بالليله السابقه. اخذت تتأمل باعين تلتمع بالشغف ملامح وجهه الوسيم...لم تستطع مقاومه ان تنحني وتطبع بشفتيها قبله خفيفه فوق خده من ثم ابتعدت عنه ببطئ و الابتسامه التي فوق شفتيها تتسع بالفرحه مررت اصابعها بخفه بشعره الاسود الفحمي بينما تتنفس انفاسه الدافئه بشغف شاعره بقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها من شدة دقاته المرتفعه... فهي لا تحبه فقط لا بل تعشقه حد الجنون تنهدت بسعاده مغمضه عينيها مستمعته بملمس شعره الحريري اسفل يدها...لكنها انتفضت فاتحه عينيها بذعر عندما شعرت به يتلملم في نومه... شعرت بتجمد اطرافها عندما رأته يفتح عينيه و يتطلع اليها عدة لحظات بصمت كما لو انه لا يزال لا يستوعب ما يحدث من حوله...لكن سرعان ما ذبلت ابتسامتها التي كانت تتطلع اليه بها عندما رأت الغضب الذي اندلع بعينيه قبض بقوه مؤلمه على يدها التي كانت لازالت بشعره معتصراً اياها مما جعلها تطلق صرخه منخفضه نفض يدها مبعداً اياها عنه بحركه قاسيه كما لو كانت شئ قذر يرفض لمسه. قبل ان ينتفض ناهضاً بغضب من الفراش مبتعداً عنها كما لو انها تحمل وباء ما...ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها مخفضه رأسها بينما تضغط اسنانها بشفتيها بطريقه داميه في محاوله منها للسيطره على الدموع الحارقه التي تراكمت بعينيها شاعره بألم حاد يكاد يمزق قلبها بسبب رفضه لها وابتعاده عنها بهذه الطريقه القاسيه. راقبته بينما يتجه نحو الحمام بصمت مغلقاً خلفه بابه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان دفنت وجهها بوسادتها مطلقه العنان لدموعها بينما الالم الذي ينبض بقلبها لم تعد تستطع تحمله.......


قلبه لا يبالى 🦋🦋

البارت الثانى 🦋🤎

بعد مرور اسبوع...

 كانت داليدا واقفه امام المرأه تقوم بتعديل ملابسها قبل النزول إلى الاسفل لتناول طعام الغداء مع العائله فبرغم ان هذه ليست المره الاولي التي تتناول بها الطعام معهم الا انها هذه المره تشعر بالتوتر و الارتباك

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

فالليله هي المره الاولي التي سيتناول معها داغر العشاء بحضور العائله بأكملها فمنذ زواجهم و هو دائم الانشغال باعماله و شركاته فلم يتناول معها ولو وجبه واحده حتى الان.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

.مررت يدها حول خصلات شعرها ناري اللون قبل ان تقوم بجمعه وعقده فوق رأسها من ثم تناولت حجابها الذي كان بلون عينيها الرماديه و ارتدته... اخذت تتأكد من ثبات عقدته حول رأسها قبل ان تنهض ببطئ و تتأمل مظهرها في فستانها البسيط ذو اللون الاسود المطعم بورود رقيقه و الذي يبرز جمال قوامها بطريقه محتشمه...انتقلت عينيها ببطئ إلى صورة زوجها المنعكسه بالمرأه و الذي كان يجلس باقصي الغرفه على احدي المقاعد فقد انتهي من ارتداء ملابسه منذ فتره وجلس يراقب اعماله عبر اللاب توب الخاص به. شعرت برجفه حاده تمر باسفل عمودها الفقري عندما تقابلت نظراتهم بالمرأه فقد كانت نظرته قاتمه يتأملها بهدوء مريب... تلملمت في وقفتها بعدم راحه عندما اخذت عينيه تمر فوق جسدها ببطئ يتفحصها بهدوء و ببروده المعتاد...همست بصوت مرتجف بينما تمرر يدها المرتجفه فوق فستانها تحاول ان تداري ارتباكها عنه =انا، انا، خلصت. اومأ لها برأسه قبل ان ينهض بهدوء و يتجه نحو الباب يفتحه و يغادر تبعته داليدا إلى الخارج بقدمين مرتجفه و عينيها كانت مسلطه على ظهره العضلي المحتجز داخل بدلته الفاخره فقد كان معتاد دائماً على ارتداء ذلك النوع من البدلات لم تراه قطاً بملابس عاديه سوا تلك المرات التي كانت تراه يمارس الرياضه بها..

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

تعثرت خطواتها حتى كادت ان تصطدم به عندما استدار اليها دون سابق انذار و تناول يدها شابكاً اياه بيده قابضاً عليها بلطف. كاد قلبها ان يغادر صدرها فور ان شعرت بلمسته تلك فقد كانت قبضته حول يدها دافئه قويه كما ان هذه هي المره الاولي التي يبادر بلمسها بمثل تلك الطريقه.اخذت تحاول تهدئت ضربات قلبها المتسارعه و على وجهها ترتسم ابتسامه مرتجفه بينما تتأمله بعينين تلتمع بالشغف و الفرح و خطواتهم تتواكب معاً بهدوء وهم يهبطون الدرج سوياً. 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

فور دخول داغر و داليدا إلى غرفه الطعام تسلطت الانظار عليهم على الفور متفحصين اياهم باهتمام شديد. غمغم طاهر زوج شهيره ابنة عم داغر بينما ينظر بتأفف إلى الساعه المعلقه بالحائط =اخيييراً كل ده بتعملوا ايه... لو يجيبه داغر متجاهلاً اياه و اتحه بهدوء نحو احدي المقاعد ساحباً اياه لداليدا التي ساعدها بلطف على الجلوس عليه من ثم جلس بجانبها على المقعد الذي يرأس الطاوله...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

شعرت داليدا بجو من القلق والتوتر يسود المكان تلاقت نظراتها بكلاً من نورا ابنة عم داغر و شقيقتها شهيره ليرمقونها بنظرات تمتلئ بالازدراء و النفور كعادتهم لكنها قامت بتجاهلهم كعادتها فمنذ قدومها إلى هذا القصر و هي تتفادي التعامل معهم.

 ارتسمت ابتسامه لطيفه فوق وجهها عندما شعرت بيد فطيمه والدة داغر الجالسه بجانبها تربت بلطف فوق يدها بحنان و هي تهمس لها بصوت منخفض والفرحه تلتمع بعينيها.=اخيراً. شوفتكوا مع بعض. مش فاهمه ازاي متجوزين بقالكوا اكتر من 3 اسابيع و دي اول مره تعقدوا فيها معانا انتوا الاتنين على سفرا واحده... اجابتها داليدا بصوت منخفض و قد احمر خديها بشده =ما انتي عارفه يا ماما ان داغر على طول مشغول في الشركه... قاطعتها فطيمه بصوت منخفض حاد.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 =للاسف ابني و عارفاه. و عارفه ان الشغل دايماً اهم حاجه عنده...كانت تستمع اليها بصمت لا تدري بما تجيبها لكنها انتفضت بمكانها مجفله عندما شعرت بيد داغر تقبض بلطف على يدها الموضوعه فوق الطاوله استدارت نحوه تنظر اليه باعين متسعه بالصدمه لكن اتسعت عينيها اكثر عندما رأت وجهه يقترب منها متمتماً بهدوء و فوق وجهه ترتسم ابتسامه =مش بتاكلي ليه يا حبيبتي،؟!اخذت تتطلع اليه وعينيها لازالت متسعه من الصدمه فقد كان عقلها يجد الصعوبع في استعاب انه يتحدث اليها هي بتلك الطريقه المحببه. لكن فور ان نطق باسمها مقطباً جبينه بتعجب =داليدا،؟! ادركت انه يقصدها هي بالفعل تنحنحت هامسه بصوت ضعيف غير قادره على التحكم بالارتجاف الذي به =ن. عم،؟! غمم ممرراً يده فوق جبينها مدخلاً بحنان خصله شعر الشارده التي خرجت من حجابها =مش بتاكلي ليه،؟!شعرت بتيار من الكهرباء يسري بانحاء جسدها فور ان شعرت بلمسته تلك تناولت بيد مرتجفه شوكة الطعام غارزه اياها باحدي قطع اللحم واضعه اياها بفمها بينما تغمغم بارتباك واعيه لانظار الجميع المنصبه عليهم =باكل، باكل اهو... مرر اصبعه فوق خدها بحنان مما جعلها تشعر بمعدتها تنعقد بقوه شاعره بالارتباك من تعامله معها بهذا اللطف و الاهتمام الذي غير معتاده عليه منه...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

خرجت من افكارها تلك عندما هتفت شهيره ابنة عم داغر الكبري و التي كانت جالسه تراقب اهتمامه هذا باعين تلتمع بغضب لم تحاول اخفاءه. =اول مره نشوفك مع عروستك في مكان واحد من يوم جوازكوا... لتكمل بصوت ممتلئ بالسخريه كما لو كانت تطلق دعابه ما لكن كلماتها كانت ممتلئه بالسم والحقد =الواحد كان قرب يصدق، انها طفشتك من البيت من اول يوم جواز.شعرت داليدا بنيران الغضب تندلع بداخلها فور سماعها كلماتها تلك و زاد غضبها اكثر و اكثر ضحكتها الساخره التي رافقت كلماتها تلك همت بالرد عليها... لكن فاجأها داغر عندما اجابها هو بهدوء =لا طبعاً، بس كل الحكايه ان احنا في اخر السنه وده وقت جرد كل الشركات و الجرد واخد كل وقتي، و داليدا عارفه اني مشغول و مقدره ده كويس...ليكمل موحهاً حديثه إلى داليدا بينما يرفع يدها إلى شفتيه طابعاً قبله عميقه براحة يدها مما جعل جسدها يرتجف باكمله فور ملامسة شفتيه لجلدها الحساس = بكره افضا و اعوضك يا حبيبتي عن كل ده... شعرت داليدا بموجه من الفرحه تنتابها فور سماعها كلماته تلك اومأت له برأسها بصمت بينما الامل بدأ يتراقص بداخلها... تابعته باعين ملتمعه بالشغف عندما نهض من فوق مقعده قائلاً موجهاً حديثه للجميع.=معلش يا جماعه هستأذن انا عندي اجتماع مهم... ليكمل بينما يلتفت نحو داليدا مغمغماً بصوت منخفض بعض الشئ بينما ينحني مقبلاً اعلي رأسها... =عايزه حاجه يا حبيبتي.؟! اجابته بصوت مرتجفبينما تجذب انفاسها بارتجاف وهي لازالت لا تصدق تقربه منها بهذا الشكل. =س. لامتك...ربت بحنان فوق خدها قبل ان يلتف و يغادر الغرفه تاركاً اياها بجسد مهتز و انفس متسارعه متلاحقه بينما تراقب ظهره العريض وهو يغادر الغرفه باعين متسعه ملتمعه بالشغف... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

كانت داليدا جالسه على احدي المقاعد تضم ركبتيها إلى صدرها بينما تسند رأسها عليهم تفكر فيما حدث اليوم بالاسفل و معاملة داغر لها التي تغيرت كلياً من البرود وعدم اللامبالاه إلى الاهتمام و الحنان الذي لم يعاملها بهم من قبل... اخذت كلماته عن تعويضها عن تقصيره معها تتردد برأسها معطيه اياها الامل في ان يتغير الوضع بينهم في المستقبل...و ان يكون سبب معاملته لها بتلك الطريقه واهماله لها هو انشغاله في اعماله حقاً...اعتدلت في جلستها فور سماعها طرقاً فوق باب الجناح لتدلف بعدها فطيمه والدة داغر إلى الغرفه و على وجهها ترتسم ابتسامه لطيفه.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 لا تنكر داليدا انها منذ خطبتها لداغر و ان والدته تعاملها كأبنه لها معوضه اياها عن والدتها التي فقدتها منذ الصغر، تعاملها بود و حنان عكس معظم باقي افراد الاسره التي حتى الان لا تفهم سبب معاملتهم السيئه تلك...

 خرجت من افكارها تلك عندما جلست بجانبها فطيمه و هي تهتف بمرح.=سرحانه في ايه،؟! اجابتها داليدا بينما ترسم هي الاخري ابتسامه فوق وجهها =ابداً و لا حاجه... اقتربت منها فطيمه قائله بمرح بينما تهمس باذنها كما لو انها تخبرها بسر عظيم =تعرفي ان داغر مضي النهارده. اكبر عقد توريد في تاريخ شركاته... هتفت داليدا بحماس بينما عينيها تتراقص بها الفرح =بجد يا ماما... اومأت لها فطيمه قائله بحماس مماثل =لسه طاهر راجع من الشركه و قايلنا على الخبر...لتكمل بينما تنكز داليدا في ذراعها بخفه قائله بنبره ذات معني =شوفي بقي هتحتفلي ازاي معاه بالمناسبه دي هزت داليدا رأسها هامسه بارتباك =احتفل معاه ازاي مش فاهمه. ظلت فطيمه تتطلع نحوها بثبات و فوق وجهها ترتسم ابتسامه واسعه ظناً منها ان داليدا تتصنع عدم الفهم لكن تلاشت ابتسامتها تلك 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

هاتفه بصدمه فور ان ادركت انها لا تفهم بالفعل ما تقصده =بقى مش عارفه هتحتفلي مع جوزك ازاي يا داليدا،؟!تخضب وجه داليدا بالحمره بينما تهز رأسها بالنفي بصمت مما جعل فطيمه تربت بحنان فوق وجنتيها مدركه ان والدتها قد توفت منذ صغرها وانها كانت ابنه وحيده كما ان خالها كان لا يسمح لها بالخروج كثيراً لذلك كانت تعاملها كأبنه لها محاوله تعويضها عن والدتها. =داليدا. انتي بتعتبرني زي ماما مش كده... اومأت لها داليدا مجيبه اياها على الفور =طبعاً يا ماما...اقتربت منها فطيمه حتى اصبحت جالسه ملتصقه بها شابكه ذراعها بذراع داليدا من ثم بدأت تخبرها بهدوء بما يجب عليها فعله تراجعت داليدا إلى الخلف بعيداً

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🤎🤎

 هاتفه بصوت مختنق و قد اصبح وجهها بلون الجمر من شدة الخجل عند تخيلها انها تفعل ما اخبرته به مع داغر... =لا يا ماما مش هقدر اعمل كده... قاطعتها فطيمه بحده.=يعني ايه مش هتقدري تعملي كده. ده جوزك بعدين المفروض انكوا خدتوا على بعض خلاص هتفضلي خايبه كده لحد امتي...


 غرزت داليدا اسنانها بشفتيها بقوه لا تدري كيف تخبرها بان داغر حتى الان لم يقم بلمسها ولم يتمم زواجهم حتى الان و ان اول مره قام بلمسها بها كانت اليوم اثناء مسكه ليدها اثناء ذهابهم للعشاء. خرجت من افكارها تلك عندما رأت فطيمه تنهض و تتجه نحو خزانتها نهضت داليدا هي الاخري تتبعها مغمغمه بارتباك.=بتعملي ايه يا ماما،؟! اجابتها فطيمه وهي تتفحص ملابس داليدا المصفوفه بخزانتها =بشوف حاجه حلوه تلبسيها... لتكمل بينما تهتف بحماس مخرجه احدي قمصان النوم الذي كان بلون الاحمر الدامي

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 =هو ده... لتكمل بينما تضعه بين يدي داليدا =البسي ده النهارده و اعملي شعرك و ظبطي نفسك...وقفت داليدا متجمده تنظر برعب إلى قميص النوم الذي بين يديها فبرغم انها من قامت بشراء ذلك القميص ضمن قمصان اخري اثناء تجهزيها لملابس عرسها الا انها لم ترتدي حتى الان ولا واحد منهم امام داغر فقد كانت ترتدي دائماً منامات محتشمه تغلقها حتى العنق... خرجت من افكارها تلك على تربيت من فطيمه فوق ظهرها =متنسيش تعملي اللي اتفقنا عليه... لتكمل بينما تتجه نحو باب الغرفه تستعد للمغادره =هسيبك علشان تجهزي براحتك...اومأت داليدا برأسها بصمت بينما تراقب والدة زوجها تغادر المكان بينما ظلت هي واقفه متجمده بمكانها في منتصف الغرفه و القميص لايزال بين يديها...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 بوقت لاحق... كانت داليدا جالسة بجمود فوق الاريكه و عينيها منصبه برعب فوق قميص النوم الذي اخرجته لها والدة زوجها، لا تدري ما يجب عليها فعله. فكيف لها ارتداء مثل هذا الشئ الفاضح و زوجها منذ بداية زواجهم لم يقم بلمسها حتى الان مظهراً بوضوح تجاهله لها وعدم اهتمامه او تأثره جسدياً بها فربما لا يجدها جميله او جذابه بما يكفي.شعرت بنيران الالم تحترق داخل قلبها عند هذه الفكره فهل يمكن حقاً ان يكون هذا هو سبب عدم اتمامه زواجه بها حتى الان،؟! هل يكون لا يجدها جميله او يشعر بالنفور منها

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 لذلك لم يستطع حتى الان بلمسها لكن اذا كان الامر هكذا فلما تزوجها منذ البدايه،!نهضت سريعاً ملتقطه قميص النوم من فوق الطاوله و صدرها يعلو و ينخفض بقوه بينما تكافح لالتقاط انفاسها، مقرره ارتداءه كتجربه لكي ترا مظهرها به فقط محاوله تضميد الجرح الذي تسببت بها افكارها تلك فبرغم معرفتها مدي جمالها الذي يبهر جميع من يراه الا ان ثقتها بنفسها قد اهتزت كثيراً منذ زواجها بداغر الذي اعلن بوضوح و صراحة عدم مبالاته بها او بجمالها هذا...مجرد التفكير فقط بانه لا يراها جميله او ينفر منها قد جرحها و ألمها بشده. بعد عدة لحظات...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

وقفت داليدا امام المرأه بعد ارتداءها لقميص النوم تتأمل باعين متسعه و انفس منقطعه مظهرها به فقد كان القميص قصير للغايه يصل إلى منتصف فخديها مظهراً جمال قوامها و سيقانها البيضاء الحريريه عاري الصدر و الظهر ابتسمت بفرح بينما تقوم بفك عقدة شعرها لينسدل بنعومته الرائعه فوق ظهرها مثل شلال من ألسنة النيران الملتهبه بسبب لونه المشتعل...تناولت بيد مرتجفه قلم احمر الشفاه واضعه القليل منه فوق شفتيها لتصبح اكثر بروزاً و اثاره اخذت تتأمل ذاتها و الفرحه تملئ صدرها... تمنت لو كان داغر يستطيع رؤيتها بمظهرها هذا لكنها تعلم بانها لن تستطيع الوقوف امامه بهذا الشكل الفاضح، تنهدت بحسره بينما تلقي نظره اخيره على مظهرها الخاطف للانفاس هذا قبل ان تستدير و تتجه نحو خزانة الملابس لكي تخرج بيجامتها حتى تقوم بتبديل ملابسها قبل قدوم داغر

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

.لكن تسمرت قدميها شاهقه بذعر فور ان وقعت عينيها على ذاك الواقف يستند إلى باب الغرفه بينما عينيه مسلطه عليها تمر ببطئ فوق جسدها بهذا القميص. اخذت تلملم بيدها المرتجفه اطراف قميص نومها محاوله ان تستر جسدها عن عينيه شاعره بالنيران تحترق بخديها ترغب بان تنشق الارض وتختفي اسفلها من شدة الحرج. لا تدري متي دخل داغر الغرفه و منذ متي و هو واقف بهذا الشكل يراقبها...دبَ الرعب اوصالها عندما رأته دون سابق انذار يعتدل في وقفته و يقترب منها شعرت برجفه حاده من الخوف تمر اسفل عمودها الفقري عندما رأت النظره المرتسمه بعينيه بينما يشق طريقه نحوها بخطوات سريعه و تلك النظره السوداء لازالت مرتسمه بعينيه... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

شهقت بقوه عندما شعرت بذراعه تلتف حول خصرها جاذباً اياها بقوه نحوه ليصطدم جسدها الغض الناعم بصلابة صدره القوي العضلي.شعرت بالصدمه تجتاحها عندما اخفض رأسه بدون سابق انذار و تناول شفتيها في قبله حاره مشتعله... هزتها رجفه قويه مرت بسائر جسدها عندما شعرت بملمس شفتيه فوق شفتيها التي كان يقبلها بشغف لكن سرعان ما تبدلت هذه الصدمه إلى مشاعر اخري غريبة تسري بانحاء جسدها لأول مرة في حياتها تشعر بها مما جعلها ترتجف بقوة بين ذراعيه...زاد ضغط شفتيه فوق شفتيها بتملك حارق و برغم قلة خبرتها الا انها حاولت مجراته في قبلته تلك رفعت ذراعيها تدس يديها بشعره الاسود الحالك تجذب بلطف خصلاته الحريريه ظلوا عدة لحظات على حالتهم تلك، لكنه اضطر اخيراً الى فصل شفتيهم عندما شعر بحاجتها إلى الهواء. همست داليدا بصوت مرتجف لاهث ضعيف بينما تنزع يدها من بين خصلات شعره ممرره اياه بحنان فوق خده

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 =داغر...ظل يتطلع اليها عدة لحظات و نظرة غريبه بعينيه لكن فجأه تحولت نظرته تلك إلى قسوه و غضب فور ان سمعها تتمتم اسمه بشغف كما لو انه قد استوعب اخيراً ما قام بفعله نفض يدها من فوق خده بغضب دافعاً اياها بعيداً عنه بحده حتى كادت ان تسقط فوق الارض لكنها اسرعت التمسك بطرف الفراش محاوله المحافظه على توازنها... زمجر بقسوه بينما يتخذ خطوه إلى الخلف بعيداً عنها =ايه القرف اللي انتي لابساه ده،؟!تراجعت داليدا إلى الخلف بوجه محتقن و عيون متسعه بذعر واضعه يدها المرتعشه فوق عنق قميصها و هي تدرك مدي عريها امامه لكنها انتفضت بذعر و قد بدأ جسدها بالارتجاف بقوه عندما صاح بوحشية قاتلة و عينيه تلتمع بازدراء بينما يلتقط مأزرها الموضوع فوق الفراش ملقياً اياه نحوها بحده ليرتطم بوجهها بقسوه و يسقط بجانب قدميها على الارض. =اخر مره اشوفك بمنظرك الوسخ ده فاهمه...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

ثم التف مغادراً الغرفه بخطوات عاصفه كما لو ان هناك شياطين تطارده مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان... بينما سقطت داليدا منهاره فوق الفراش دافنه وجهها به وشهقات بكائها اخذت تزداد و تتعالي شاعره بألم حاد بقلبها يكاد يزهق انفاسها. في اليوم التالي... كانت داليدا تهبط الدرج بخطوات بطيئه متثاقله فلولا اصرار فطيمه والدة زوجها على نزولها لتناول العشاء مع باقي افراد الاسره ما كانت خرجت من غرفتها ابداً بعد ما حدث... فقد ظلت حبيسة غرفتها طوال اليوم لا تفعل شئ سوا البكاء والتفكير فيما حدث بليلة امس مع داغر فحتي الان لا تصدق انه قام برفضها و اهانتها بتلك الطريقه فاذا كان حقاً يكرهها إلى هذا الحد لما تزوجها منذ البدايه.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

فقد تحملت منذ اول يوم في زواجهم تجاهله لها و بروده و تعامله اللا مبالي معها كما لو كانت شئ غير موجود بحياته و بسبب حبها له اعطته الكثير من الاعذار مثل انشغاله بعمله وصفقاته الخاصه، لكن ما حدث بالأمس كانت القشه التي قسمت ظهر البعير فبعد تقبيله لها كما لو كانت اكثر شئ يرغبه بهذه الحياه دفعها بعيداً عنه كما لو كانت شئ قذر قد لوثه.خرجت من افكارها تلك فور ان هبطت إلى الاسفل و شعرت برجفه حاده تمر بجسدها لتعلم بان داغر قد وصل التفت ناحية باب القصر لتجده يدلف إلى داخل القصر و على وجهه يرتسم تعبير حاد مقتطب مما جعلها تلتف هاربه سريعاً و تدخل اول غرفة قابلتها و كانت لحظها غرفه الاستقبال فقد كانت لا ترغب بمواجهته بعد ما حدث بينهم فلازالت تشعر بالاهانه و الالم يعصفان بداخلها...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

ارتمت جالسه فوق الاريكه بجسد مرتعش بينما تفرك يديها بقوه = مالك يا داليدا، في ايه؟! انتفضت فازعه بمكانها فور سماعها تلك الكلمات التفت برأسها لتجد فطيمه والدة زوجه تجلس على احدي المقاعد وبين يديها هاتفها. اجابتها داليدا بصوت حاولت جعله ثابتاً قدر الامكان =ابدا ً. مفيش، حاجه... رمقتها فطيمه بنظرات ثاقبه متفحصه باهتمام وجهها الشاحب قبل ان تردف =مفيش حاجه ازاي و وشك اصفر كده ليه...لتكمل وهي تنهض من فوق مقعدها وتجلس بجوار داليدا فوق الاريكه =في حاجه حصلت ضايقتك،؟! غمغمت داليدا بصوت مرتجف محاوله عدم ااظهار شئ لها =لا ابداً مفيش حاجه يا... لتبتلع باقي جملتها منتفضه واقفه بارتباك عندما رأت داغر يدلف إلى الغرفه كانت نظراته القاتمه مسلطه عليها بطريقه جعلت انفاسها تنحبس داخل صدرها من شده الارتباك و الحرج غمغمت سريعاً بينما تتجه نحو باب الغرفه =هروح اشوف زينات خلصت العشا و لا لسه...لكن فور ان مرت بجانب داغر زمجر باسمها بصوت حاد محاولاً ايقافها كما لو ادرك انها تهرب منه غير راغبه بان تتواجد معه في مكان واحد لكنها تجاهلته و فرت هاربه من الغرفه تتجه بخطوات متعثره نحو المطبخ لكن تجمدت خطوات عند وصولها بقرب باب المطبخ عندما وصل اليها صوت مروه ابنة زينات الخادمه تغمغم بأستياء.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

=داغر بيه ده مش وش نعمه بقي، مش عاجباه مراته اللي شبه الملايكه القمر دي، ولسه قلبه متعلق بالعقربه نورا ده اول ما دخل من الباب سألني عليها هي فين... لتكمل بصوت يملئه الازدراء. =زي عادته متغيرش. حتى بعد ما سابته و راحت اتخطبت لواحد غيره و خلت سيرته على كل لسان... كلنا عارفين و فاهمين انه لسه بيحبها و متجوز داليدا هانم بس علشان يداري على الفضيحه اللي سببتهاله العقربه نورا... لتكمل بغيظ و حده.=انا عارفه بيحبها على ايه دي بني ادمه انانيه ومدلعه... قاطعتها زينات والدتها بقسوه =مروه اخرسي خالص ومسمعش ليكي نفس انتي عارفه لو داغر باشا سمعك بتتكلمي كده هيقطع رقبتك و رقبتي لمي لسانك احنا مالناش دعوه بالكلام ده غمغمت مروه بارتباك =خلاص، سكت. سكت اهو مش هفتح بوقي تاني... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

استندت داليدا إلى الجدار الذي خلفها و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

.شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها تلك الكلمات تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت البرودة تسرى في انحاء جسدها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضاً مغشياً عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وظلت تهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه...=بيحب نورا. بيحب نورا... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

لكن تجمدت كلماتها تلك على شفتيها عندما رفعت رأسها و رأت الشخص الواقف على بعد خطوات منها يتطلع اليها باعين متسعه بالذعر و جه شاحب يملئه الصدمه.


قلبه لا يبالى 🤎🦋

البارت الثالث 🤎🤎


🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

استندت داليدا إلى الجدار الذي خلفها و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها.شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها تلك الكلمات تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت البرودة تسرى في انحاء جسدها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضاً مغشياً عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وظلت تهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه...

🦋🦋🤎🤎🤎🤎🤎🦋🦋

=بيحب نورا. بيحب نورا... لكن تجمدت كلماتها تلك على شفتيها عندما رفعت رأسها و رأت الشخص الواقف على بعد خطوات منها يتطلع اليها باعين متسعه بالذعر و جه شاحب يملئه الصدمه. اندفعت نحوها فطيمه ما ان رأتها بحالتها تلك مقتربه منها هاتفه بقلق ولهفه وهي تمرر يدها فوق ذراعها بحنان

🦋🦋🦋🤎🤎🤎🤎🤎🦋🦋🦋

 =مالك يا حبيبتي. مالك بتعيطي ليه ايه حصل...هزت داليدا رأسها بقوه غير قادره على اجابتها بشئ فقد كان الالم الذي بعصف بقلبها يكاد يمزقها ازدادت شهقات بكائها مما جعلها تضع يدها فوق فمها تحاول كتم شهقات بكائها التي اخذت تتعالي بقوه مما جعل فطيمه تجذبها إلى داخل احدي الغرف الخلفيه... اجلستها ببطئ على احدي الارائك هامسه بصوت يملئه القلق بينما تجلس بجانبها هي الاخري =فاهميني في ايه يا داليدا، حصل ايه.؟

🤎🤎🤎🦋🦋🤎🤎🤎🦋🦋

لم تجيبها داليدا و ظلت منحنية الرأس تنتحب بصوت يقطع انياط قلب من يسمعه. ظنت فطيمه في بادئ الامر انها لم تسمعها وهمت بسؤالها مره اخري عندما رفعت داليدا رأسها فجأه هامسه بصوت منخفض مرتجف من بين شهقات بكائها =داغر. و نورا كانوا مخطوبين لحد امتي،؟! شحب وجه فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بللت شفتيها بارتباك قبل ان تجيبها بتردد =

🦋🦋🦋🤎🤎🦋🦋🦋

و انتي، و انتي عرفتي منين، انهم كانوا مخطوبين.؟!قاطعتها داليدا بصوت مرتعش بينما تحاول السيطره على دموعها التي لازالت تنهمر على خديها. =كانوا مخطوبين لحد امتي يا ماما فطيمه،؟! غمغمت فطيمه بانفعال و قد احتقن وجهها من شده الغضب بينما تنهض محاوله مغادره الغرفه =اكيد دي لعبه من الاعيب شهيره انا ع... 

قاطعتها داليدا هاتفه بحده عالمه بانها تحاول الهرب من اجابتها على سؤالها =جاوبيتي، كان مخطوبين لحد امتي،؟!تنهدت فطيمه ببطئ قائله باستسلام بينما تعاود الجلوس بمكانها مره اخري =سابوا بعض من مده كبيره يا داليدا... قاطعتها داليدا بنبره مختنقه بالدموع بينما تهز رأسها بقوه =بس اللي سمعته انها مش مده كبيره زي ما بتقولي... لتكمل بارتجاف وهي تبتلع الغصه التي تشكلت والتي كانت على وشك ان تختنق بها =سابوا بعض امتي،؟!

🦋🦋🤎🤎🤎🦋🦋🤎🤎🤎

اخذت فطيمه تتطلع اليها عدة ثواني بتردد عالمه بانه لا مفر من قولها الحقيقه لها فمن الافضل ان تخبرها هي قبل ان تعلم من شخص اخر فقد كانت في بداية خطبتها لداغر تعتقد بانها تعلم بالعلاقه التي كانت تربط بين داغر و نورا ابنة عمه لكن بعد فتره من زواجهم ادركت انها لا تعلم شئ عن هذا الامر لذا فضلت ان تصمت حتى لا تقم بجرحها. تحنحت هامسه بصوت منخفض 

🦋🦋🤎🤎🤎🤎🦋🦋🤎🤎

من شهرين...شعرت داليداشعر بابألم حاد يعصف بقلبها يكاد ان يحطم روحها إلى شظايا فور سماعها كلماتها تلك التي تؤكد شكوكها، فقد تزوجها فقط لأجل اثارة غيرة ابنة عمه، تزوجها هي الحمقاء. الساذجه التي يسهل التلاعب بها من اجل ان يحافظ على كرامته التي اهتزت بالتأكيد عندما تركته ابنة عمه و فضلت رجل اخر عليه..

.هدد الضغط الذي قبض على صدرها بسحق قلبها عندما ادركت انه قام بخطبتها بعد اسبوع واحد من ترك نورا له. مسرعاً بخطبتها لكي يحفظ ماء وجهه و نكايتاً بأبنة عمه. ضغطت بيدها على قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يعصف به والذي اصبح لا يطاق بينما تشعر بالمرض و الغثيان مما جعلها تنتفض واقفه مترنحه على قدميها التي اصبحت كالهلام غير قادره على حملها.انتفضت فطيمه واقفه هي الاخري مقتربه منها سريعاً هاتفه بلهفه وهي تمسك ذراعها 

🦋🦋🤎🤎🤎🦋🦋🤎🤎

داليدا... لكن داليدا نفضت يدها بعيداً عنها بينما تتراجع إلى الخلف بتعثر هامسه بصوت مرتعش ضعيف =انا، انا كويسه متقلقيش. راقبت فطيمه بقلق وجهها الشاحب الذي لا ينذر بالخير شاعره بالخوف والقلق عليها امسكت بيدها تقبض عليها بقوه بين يدها قائله بصوت يملئه الالم.=انا عارفه انك فهمتي انه اتجوزك علشان يرد كرامته علشان سابته و اتخطبت لغيره بس صدقيني يا حبيبتي، الموضوع مش زي ما انتي فاهمه... لتكمل بيأس عندما بدا على وجه داليدا عدم تصديقها =هما اصلاً كانوا في حكم الخطوبين مش مخطوبين رسمي زي ما انتي فاهمه ابتعدت عنها داليدا متراجعه إلى الخلفه بقوه رغم ترنحها و شعورها بالاغماء غير راغبه باستماع اي شئ او اي من مبرراتها تلك... همست بصوت ممزق عاجز و قد بدأت.بدأت بالانتحاب مره اخري

🦋🦋🤎🤎🤎🦋🦋🤎🤎🤎

 =انا، انا عايزه امشي من هنا... لتكمل بينما تتلفت حولها كما لو كانت تائهه تبحث عن منفذ يمكنها الهرب منه =انا، انا لازم اطلق منه... اسرعت فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بجذبها من يدها مجلسه اياها بلطف فوق الاريكه مره اخري هاتفه بذعر بينما تجلس بجانبها =طلاق، طلاق ايه يا داليدا... هتفت داليدا بصوت مرتفع بعض الشئ من بين شهقات بكائها الحاده.=اومال عايزاني اعمل ايه، افضل عايشه مع واحد بيحب واحده غيري واحد اتجوزني بس علشان يغيظ واحده تانيه... شعرت فطيمه بالشفقه والالم عليها فقد كانت تعلم بان ما تمر به الان ليس من السهل على اي امرأه تحمله زفرت ببطئ محاوله تهدئت ذاتها قبل تتمتم بهدوء =انا عارفه انه صعب عليكي، بس فكري انتوا متجوزين بقالكوا 3 اسابيع يعني ممكن تبقي حامل

🦋🦋🤎🤎🦋🦋🤎🤎🦋🦋

.توقفت داليدا عن البكاء فور سماعها ذلك وقد تجمدت عينيها على حماتها تتطلع اليها عدة لحظات بثبات و جمود قبل ان تنفجر فجأة بالضحك ليتحول بكائها إلى ضحك مرتفع هستيري ارتمت للخلف على الاريكه ممسكه ببطنها التي بدأت تؤلمها و هي لاتزال تضحك و عينيها تنحدر منها الدموع في ذات الوقت مغرقها وجنتيها الشاحبتين هتفت فطيمه بحده بينما تتابع ضحكها الانفعالي و بكائها في ذات الوقت بارتياب و خوف =داليدا اهدي، مش كده.هزت داليدا رأسها بينما تستمر بالضحك و دموعها لازالت تتسقط من عينيها هتفت بصوت متقطع =حامل، انا حامل؟! ارجعت رأسها إلى الخلف مستنده إلى ظهر الاريكه بينما اخذت ضحكاتها تزداد بقوه لكنها نهضت مقتربه من فطيمه التي كانت تحدق بها بنظرات ممتلئه بالقلق و الخوف همست بالقرب من اذنها بصوت متقطع =انا لسه بنت ابنك لحد دلوقتي ملمسنيش...

🦋🦋🦋🤎🤎🤎🦋🦋🦋

لتكمل بصوت ممزق ممتلئ بالالم وقد توقفت ضحكاتها و قد فهمت اخيراً لما يقم باتمام زواجهم حتى الان لما يعاملها كما لو انها غير موجوده بحياته غير واعيه إلى تلك الجالسه بجانبها بوجه شاحب يرتسم عليه الصدم =دلوقتي فهمت ليه، قد ايه انا غبيه ازاي مفهمتش انه مكنش قادر يلمسني لانه بيحب واحده تانيه... نهضت مره اخري ببطئ و لم تمنعها هذه المره فطيمه التي كانت لازالت داخل صدمه ما سمعته منها...شاهدتها فطيمه تغادر الغرفه بخطوات بطيئه مترنحه ترغب بالحاق بها و ايقافها لكنها لا تستطع كيف يمكنها ذلك، فلا يوجد شئ قد يقنعها من البقاء مع داغر او ان يداوي الالم الذي تسبب به لها... لكنها لن تسمح بان ينتهي زواج ولدها بهذا الشكل خاصة و انها تعلم جيداً بان داغر لن يجد بحياته زوجه مثل داليدا فهي تمتلك طيبة قلب لم تجدها باي شخص في حياتها يجب ان تجعلهم يعطون زواجهم فرصه اخري..... 


قلبه لا يبالى 🦋🦋

التكمله للبارت الثالث 🦋🦋🦋

نهضت مسرعه تركض لكي تلحق بداليدا التي وجدتها تخطو ببطئ و ترنح بالرواق المؤدي للبهو الداخلي للقصر هتفت بينما تقبض على ذراعها بلطف =داليدا اسمعيني يا حبيبتي انا عارفه انه صعب عليكي بس علشان خاطري ادي لجوازك فرصه، ادي لداغر فرصه تانيه. هو لسه ميعرفكيش...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 قاطعتها داليدا بحده بينما تلتف اليها وهي تمسح بتصميم وجهها الغارق بالدموع بكف يدها.=ادي لمين فرصه، ادي فرصه لواحد ضحك عليا، لواحد اتجوزني و عاملني زيي. زي اي كرسي مرمي في البيت ده، واحد خلاني كل يوم انام وانا دمعتي على خدي و بحاول افهم انا فيا ايه غلط علشان جوزي ميلمسنيش ولا يقرب مني، ويعاملني بالشكل ده و في الاخر طلع متجوزني بس علشان يغيظ بنت عمه...همست اخر كلماتها تلك لتنفجر بعدها في بكاء مرير اسرعت فطيمه باحتضانها بين ذراعيها بينما تبكي هي الاخري مربته فوق ظهرها بحنان محاوله التخفيف عنها. بعد ان هدئت داليدا قليلاً حاولت الابتعاد من بين ذراعي فطيمه هامسه بصوت اجش من اثر بكائها. =انا هطلع الم هدومي و امشي من هنا...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 شددت فطيمه يديها من حولها غير سامحه لها بالذهاب بينما تتمتم برجاء =طيب ممكن تصبري بس لبكره...لتكمل برجاء عندما هزت داليدا رأسها بالرفض =علشان خاطري يا داليدا، لو فعلاً معتبراني زي مامتك... قاطعتها داليدا بصوت مرتحف =ايه الفرق دلوقتي. او بكره انا كده كده همشى. ربتت فطيمه على ظهرها هامسه برجاء بينما عينيها غارقتين بالدموع =و معزتي عندك تصبري لبكره.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

وقفت داليدا تتطلع اليها عدة لحظات بتردد لكنها هزت رأسها بالموافقه ببطئ و هي تفكر فاليوم او غداً لن يفرق كثيراً فهي ستغادر هذا المنزل و لن تعود اليه مره اخري... خرج احدي الخدم من غرفة الطعام التي كانوا يقفون بعيداً عنها بعدة امتار قليله اقترب منهم معلماً اياهم بأدب بان العشاء اصبح جاهز و ان باقي العائله تنتظرهم صرفته فطيمه بهدوء من ثم التفت إلى داليدا مربته على يدها بحنان هامسه.=يلا يا حبيبتي ندخل الكل مستنينا، و حاولي متبينيش لحد اي حاجه اومأت داليدا رأسها من ثم تبعتها إلى غرفة الطعام بصمت وهي تمسح وجنتيها من اي دموع قد تكون عالقه بها... 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

فور دخول داليدا غرفة الطعام تجمدت قدميها بمكانها عندما وقعت عينيها على داغر الذي كان جالساً على رأس الطاوله بوجه متجهم بينما يستمع إلى ما تقوله ابنة عمه شهيره.شعرت بألم حاد يعصف بداخلها عند رؤيتها له و برغبه بالبكاء تتصاعد داخلها مره اخري همت ان تستدير و تغادر المكان ولكن ادركت فطيمه ما تحاول فعله و ربتت بحنان على ظهرها تحثها على التقدم لداخل الغرفه لكن قدمين داليدا أبت التحرك مما جعلها تقترب منها هامسه باذنها =اتحركي يا حبيبتي. اتحركي علشان خاطري...ابتلعت داليدا غصة الالم التي تشكلت بداخلها و تقدمت معها لداخل الغرفه جلست بمقعدها المعتاد بجوار داغر الذي شعرت بنظراته تنصب عليها بتركيز لكنها تجاهلته و ركزت نظراتها على الصحن الذي امامها... لكنها انتفضت بقوه في مقعدها عندما شعرت بيده يمررها فوق رأسها بينما يغمغم باهتمام =مالك يا حبيبتي، انتي تعبانه؟!شعرت داليدا بالغضب يندلع بداخلها و قد كانت تدرك الان ان الاهتمام الذي يظهره لها امام عائلته ليس سوا اهتمام كاذب فقد فهمت اخيراً سبب تحوله من الزوج البارد الغير مبالي داخل غرفتهم الخاصه. إلى الزوج المحب المهتم الحنون الذي يظهر دائماً امام عائلته فقد كان يحاول ان يثير بها غيرة ابنة عمه نورا. محاولاً اثبات نجاح زواجهم للجميع...شعرت بالغضب يندلع بداخلها كبركان ثائر مما جعلها تبعد رأسها إلى الخلف بحده بعيداً عن يده بينما تجيبه بقسوه =مش تعبانه... شعرت بجسده يتوتر في مقعده بسبب رده فعلها الغير متوقعه تلك بينما كانت انظار جميع افراد الاسره تنصب عليهم... رأته بطرف عينيها يزفر بحده و على وجه يرتسم تعبير حاد قاتم ضاغطاً بقوه فوق شوكة الطعام التي بيده حتى ابيضت مفاصل اصابعه لكنه من ثم اخذ يشرع بتناول طعامه بصمت.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

اجبرت نفسها على تناول الطعام هي الاخري و الذي كان مذاقه كالتراب على لسانها متجاهله معدتها التي اخذت بالاعتصار صارخه بالاعتراض و الرفض. تجمدت معلقه الطعام على فمها عندما سمعت داغر يلتف إلى شهيره قائلاً باقتضاب = اومال فين نورا منزلتش تتعشا معانا ليه،؟! اجابته شهيره بينما ترسم ابتسامه هادئه فوق شفتيها =نورا خرجت النهارده تتعشا مع خطيبها...اخفت داليدا يديها التي اخذت بالارتجاف بقوه اسفل الطاوله حتى لا يلاحظها احد بينما تراقب باهتمام رد فعل داغر على هذا الخبر... رأته يومأ برأسه ببطئ بينما يشرع مره اخري في تناول طعامه بهدوء لكن لم يغفل عنها انقباض فكيه بقوه او العرق الذي انتفض بقوه بجانب عنقه. فقد بدا كما لو كان يحاول التحكم بردة فعله امام الاخرين حتى لا يظهر تأثره امامهم...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط على شفتيها في محاولة منها لكبت دموعها تلك وعدم فضح امرها امام الاخرين لكنها فشلت لذا يجب عليها ان تنفرد بنفسها حتى لا تنفجر بالبكاء امامهم...انتفضت واقفه مما جعل كرسيها يسقط للخلف بقوه لكنها لم تأبه باي شئ حتى لم تأبه بنظرات باقي الجالسين الذين كان يرمقونها بصدمه فكل ما يهمها الان انها يجب ان تغادر هذا المنزل الان في الحال لا يمكنها الانتطار إلى الغد كما وعدت حماتها... وقف داغر هو الاخر هاتفاً بقلق بينما يحيط كتفيها بيديه =في ايه يا حبيبتي مالك،؟!لم تتحمل ان تستمع إلى كذبه او نفاقه هذا اكثر من ذلك. انتفضت مبتعده عنه متراجعه بحده إلى الخلف بعيداً عن يديه كما لو كانت لمسته تحرقها هاتفه بقسوه و شراسه =متلمسنيش... ثم التفت سريعاً مغادره الغرفه تاركه اياه واقفاً متصلباً بمكانه بينما شهيره ابنة عمه التي كانت تتابع المشهد بنظرات ممتلئه بالشماته مغمغمه بخبث و بصوت مرتفع =اوووبس...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

لكن داليدا لم تأبه لها و غادرت الغرفه و جسدها يرتجف بقوه كما لو ان صاعقه قد ضربتها شاعره بقبض حاده تعتصر قلبها داخل صدرها وكل ما يدور بعقلها بانها يجب ان تتركه و تترك هذا المنزل في الحال قبل ان تنهار امامهم و تفقد ما تبقي من كرامتها فالجميع يعلم سبب زواجه منها حتى الخدم يعلمون...التفت على عقبيها صاعده إلى غرفتها لتقوم بجمع اشيائها و ترحل عن هنا متجاهله هتاف فطيمه التي ادركت على الفور لما تنوى داليدا فعله تجاهلتها واستمرت الصعود إلى غرفتها تاركه باقي العائله تتهامس من خلفها بينما داغر كان واقفاً بمكانه وقد كان شبه البركان الذي على وشك الانفجار باي لحظه... فور دخولها إلى غرفتها اتجهت مباشرة إلى خزانة ملابسها تخرج حقيبتها و تلاقي بها كل ما يقع تحت يدها من ملابسهاباهمال و كامل جسدها يرتجف بعنف بينما عقلها غير واعي لما يدور من حولها فمعرفتها بحبه لأمراه اخري غيرها و خداعه لها بهذا الشكل يمزق قلبها... اخذت تخرج ملابسها و تلقيها باهمال بحقيبتها... حتي وقعت يدها على قميص النوم الذي ارتدته ليلة أمس، و رأها داغر به...انهارت مرتميه فوق الارض وهي لازالت ممسكه به بين قبضتيها وقد اشتدت يديها عليه بقوه عند تذكرها لقبلته لها من ثم دفعه لها بعيداً عنه كما لو كانت تحمل وباء قد يعديه منهالاً عليها بكلمات رفضه لها القاسيه...خرج نشيج حاد منها بينما بدأت الان بفهم لما فعل معها هذا، فقد كان مظهرها العاري لا يمكن لاي رجل ان يرفضه خاصه وانها كانت تعرض نفسها عليه و بعد ان قام بتقبيلها افاق وادرك ما فعله مما جعله يدفعها بعيداً عنه... فهو لم يرغب بها هي. فقد كان يرغب بالمرأه التي يحبها. نورا ابنة عمه...انفجرت ببكاء مرير بينما بدأت بهستريه جنونيه بتمزيق قميص النوم الرقيق الذي بين يديها و فكره جنونيه تسيطر عليها بانه عندما قبلها كان يتخيل نورا مكانها هي... لم تتوقف حتى اصبح القميص قصاصات باليه من القماش متنثره حولها انهارت مرتميه فوق الارض مطلقه صارخه متألمه تمزق انياط من يسمعها... بعد عدة دقائق...نهضت داليدا مره اخري واتجهت نحو حقيبة ملابسها و قد استعادت اخيراً سيطرتها على ذاته كانت تغلق سحاب حقيبتها عندما انفتح باب الغرفه فجأه مما جعله يرتطم بقوه بالجدار التفت حول نفسها لتجد داغر يدلف إلى الغرفه بوجه قاتم غاضب و النيران تثور بعينيه التي تركزت على حقيبة ملابسها الموضوعه فوق الفراش راقبته بجمود و هو يتقدم نحوها حتي اصبح يقف امامها مباشرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🦋🦋🦋🦋🦋🦋

رفعت رأسها نحوه تتطلع نحوه ببرود يعاكس للنيران التي تشتعل بداخلها محرقه اياها بقسوه... اشار داغر برأسه نحو الحقيبه قائلاً من بين اسنانه =ايه خوفتي من عملتك الوسخه، وقررتي تهربي... اجابته داليدا بصوت حاد لأول مره يسمعه منها =العمايل الوسخه دي. انت اللي بتعملها مش انا... احتقن وجهه بالغضب فور سماعه كلماتها تلك قبض على ذراعها بقسوه هاتفاً بشراسه بينما قبضته يزداد ضغطها على ذراعها.=عارفه اللي عملتيه تحت ده قدامهم ده فيه موتك... شعرت بالرعب يجتاحها فور رؤيتها لوجهه الذي اسود من شدة الغضب فقد كان اشبه ببركان ثائر على وشك الانفجار باى لحظه. انطلقت منها صارخه متألمه فور ان قبضت يده الاخري على شعرها بقبضه مؤلمه هاتفاً بشراسه =مش داغر الدويرى اللي مراته تقف قصاده تزعق و صوتها يعلي عليه قدام الناس ليكمل بقسوة و هو يزيد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف مما جعلها تصرخ متألمه.=لو اللي عملتيه تحت ده اتكرر تاني هدفنك مكانك... صرخت داليدا متألمه بينما تحاول مقاومته والافلات من بين قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف اكثر مما جعلها تهتف من صراخات المها =متقلقش اكيد مش هيتكرر تاني. لاني هسيبك و هطلق منك... افلت داغر شعرها من يده محيطاً خدها بقبضته يعتصرها بقسوه هامساً بهسيس مرعب بينما يقرب وجهه من وجهها حتى كادت شفتيهما ان تتلامس.=متقدريش تسبيني او تطلقي مني. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و انتي عارفه ده كويس... همست بصوت مرتعش و قد ألمها مدي ثقته من حبها و ضعفها نحوه =هسيبك يا داغر، و لو ده اخر حاجه هعملها في حياتي هسيبك و هطلق منك... لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف عندما رأت الغضب الذي ثار بعينيه زمجر بقسوه بالقرب من اذنها =متقدريش، يوم ما هتخرجي من هنا هتخرجي جثه على ظهرك. مش على رجلك.شهقت بقوه عندما اندفع نحوها يحكم قبضته القاسية فوق ذراعها يجذبها نحوه مرة اخرى ليصبح جسدها مضغوط بقسوه على جسده الصلب همس بفحيح لاذع باذنها = عايزه توصلي لايه باللي بتعمليه ده. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ليكمل بينما يده تحيط خلف عنقها مقرباً وجهها من وجهه حتى اصبحوا شبه متلامسين بينما انفاسه الحاره المشتعله تلامس وجهها =عايزه تلفتي نظري مش كده، فكرك لما تعملي كده اني هكمل اللي حصل بنا امبارح...تراجع رأس داليدا بحده إلى الخلف كما لو قام بصفعها عند سماعها كلماته تلك شاعره بها كما لو كانت نصل حاد انغرز بقلبها. فقد كان يذكرها باذلاله لها عندما قام بتقبيلها من ثم رفضها بعدها بقسوه... همست بصوت مرتجف و الالم الذي تشعر به يكاد يحطمها روحها =انت مريض... لتكمل بقسوه عندما رأت الابتسامه الملتويه التي ارتسمت على شفتيه بينما تدفعه بقوه بصدره حتى تحررت من بين ذراعيه متخذه عدة خطوات للخلف...=انت مش بس مش مريض، لا انت مريض و مهووس... لتكمل بشراسه غير اهابه بوجهه الذي اشتعل كبركان ثائر من الغضب =ايوه مهووس، اللي يتجوز واحده علشان بس يغيظ بنت عمه اللي سابته علشان واحد تاني يبقي مهووس و مجنون... اردفت لاهثهبحده و غضب بينما ترمقه بازدراء مخرجه كل الغضب والالم الذي يعصف بها =اتجوزتني بس علشان تبين للكل انها مش فارقه معاك، انت مريض و منعدكش ريحة الكرامه او الدم انت...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

وقبل ان تنهي جملتها قذفها داغر بحده على الفراش الذي كان خلفها مما جعل جسدها يرتطم بقوة به ارتمي فوقها محاصراً اياها اسفل جسده كان يتطلع اليها بعينين تعصفان بالغضب رفع يده عالياً كما لو كان على وشك ضربا مما جعلها تصرخ بخوف مغطيه وجهها بيديها بحمايه...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

سمعته يطلق زمجره شرسه بينما اخذ يضرب الفراش بقبضته بجانب رأسها كما لو كان يفرغ غضبه بالفراش ظل على حالته تلك عدة لحظات متجاهلاً شهقات بكائها وصراختها الفازعه ابعد يدها عن وجهها قابضاً على وجهها يعتصره بيده مزمجراً بجانب اذنها =و ديني لاندمك. على كل حرف قولتيه...ثم دفعها بقسوه مبتعداً عنها وهو يتطلع نحوها باعين تلتمع بغضب اعمي قبض على يديه بقوه بجانبه بينما يراقب انتحابها الذي اخذ بالازدياد عندما صدح رنين هاتفه الذي اخرجه يتطلع اليه عده لحظات قبل ان يلتف ويغادره الغرفه سريعاً مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان... بعد عدة دقائق...نهضت داليدا اخيراً من فوق الفراش بجسد مترنح بينما لازالت تبكى بحرقه لا تصدق بانه كان على وشك ضربها وبعثرة ما تبقي من كرامتها اسفل حذائه يجب عليها ان تترك هذا المنزل سريعاً، التقطت حجابها من فوق المقعد تعقده حول رأسها بيد مرتجفه من ثم غادرت الغرفه سريعاً تاركه خلفها حقيبة ملابسها ملقاه فوق الفراش غير ابهه بها فكل ما يهمها الان هو ان تغادر هذا المنزل باقصي سرعه لديها قبل ان تنتابها احدي نوباتها فقد بدأ جسدها بالارتجاف بقوه و حرارة جسدها كانت تنخفض و اصبح لون جلدها شاحب للغايه فهذه الحاله...هبطت إلى الاسفل فلم تجد احد ببهو القصر فقد كان الجميع لا يزالون بغرفة الطعام... خرجت داليدا من القصر متجاهله نظرات الحرس التي انصبت عليها بالدهشه عندما رأوها تخرج سيراً على الاقدام لكنهم خرجوا من حالتهم تلك و فتحوا لها البوابه سريعاً لتخرج منها إلى الطريق تخطوا ببطئ بقدمين ترتجف بقوه تتجه نحو فيلا خالها التي كانت تبعد عن هنا بعدة امتار قليله...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

لكنها لم تستطع مواصلة الطريق انهارت قدميها تماماً من شدة الارتجاف مما جعلها تجلس على الرصيف الذي بجانب الطريق تحيط جسدها بذراعيها بقوه محاوله ايقافه عن الارتجاف و بث بعض الدفئ به فقد كان الطقس بالفعل بارداً لكن لم يكن بذات قسوة البروده التي تشعر بها اخفضت رأسها بقوه بينما تنتحب على حالتها تلك...ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي تشعر به والذي اصبح لا يطاق.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 فقد اهانت نفسها منذ البدايه عندما قبلت الزواج منه بهذه السرعه. فقد تزوجته بعد تقدمه لخطبتها بشهر واحد فقط...فقد كانت مده قصيره للغايه و اثناء تلك الخطبه القصيره لم يلتقوا سوياً الا مرتين فقد كان يتحجج بعمله لكن حتى اثناء مقابلتهم تلك كان دائماً صامتاً مقتضب الوجه و عندما حاولت التحدث كان يجيبها ببرود، لكنها ظنت ان هذه طبيعته و مع الوقت ستستطيع تغيير طبعه هذا خاصة وانها سوف تصبح زوجته. لكنها كانت حمقاء كيف لم تفهم، كيف لم تفهم انه لم يكن يريدها، خاصة بعد رفضه للمسها بليلة زفافهم...فهي لم تكن بالنسبه اليه سوا بديله يحاول بها اثارة غيرة ابنة عمه التي تركته من اجل رجل اخر... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

نهضت ببطئ من فوق الرصيف و جسدها لايزال يرتجف بقوه بينما تشعر ببروده قارسه كما لو ان هناك صقيع يسري بدمائها لكن رغم دلك اجبرت ذاتها على ان تكمل السير فلا يمكنها البقاء جالسه بهذا الشكل اكثر من ذلك كما ان فيلا خطوات اصبحت على بعد عدة خطوات قليله... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

وصلت اخيراً إلى منزل خالها دقت الجرس بيد مرتعشه وخلال ثوان قليله فتح الباب، و ما ان رأت داليدا امامها الداده منيره التي قامت بتربيتها منذ الصغر القت بجسدها المرتجف بين ذراعيها تحتضنها بقوه بينما تنتحب  شهقات بكائها اخذت تزداد بقوه... شددت منيره من احتضانها لداليدا و هي تهتف بفزع =مالك، مالك يا حبيبتي في ايه...قاطعت جملتها سرعان ما انتبهت لجسد داليدا المرتجف بين يديها لتدرك بان قد انتابتها احدي النوابات التي كانت تصيبها منذ الصغر اخذتها سريعاً و دلفت إلى داخل غرفة الاستقبال اجلستها على الاريكه واتجهت إلى الطابق العلوي لكي تجلب لها عدة مفارش حتى تغطيها بها... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

عادت منيره مره اخري إلى داليدا تعقد المفرش السميك حول جسدها محاوله بث الدفأ بها...وعندما بدأ ارتجافها يقل قليلاً اتجهت إلى الاعلي لكي تخبر مرتضي خال داليدا حتى يأتي ويعلم ما حدث لها... كانت داليدا جالسه فوق الاريكه بوجه محتقن من شدة بكائها بينما تعقد الشرشف الذي اتت به الداده منيره حولها شاعره بالامتنان لها. 

لكنها ليست هذه اول مره تقوم بها برعايتها فقد قامت بتربيتها بعد وفاه والدتها معوضه اياها ولو قليلاً عن حنان والدتها التي فقدته وهي لازالت طفله صغيره...اعتدلت في جلستها ببطئ عندما رأت خالها يدلف إلى الغرفه و تتبعه چيچي احدي صديقاته التي كانت معروفه بسوء السمعه اخذت تمسح الدموع العالقه على خديها بيد مرتجفه.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 بينما وقف مرتضي يتطلع إلى مظهر ابنة شقيقته المزري هذا عدة ثوان قبل ان يتمتم بقسوته المعتاده =ايه اللي حصل.؟! اجابته داليدا بينما تشدد من قبضتها حول الشرشف الذي يحيطها =عايزه، اتكلم معاك لوحدنا...هزت منيره التي كانت واقفه بجانبها رأسها بتفهم قبل ان تربت على كتفها بحنان و تغادر الغرفه، لكن ظلت چيچي واقفه بمكانها بجانب مرتضي رافضه التحرك. مما جعل داليدا تنظر اليها بارتباك غمغت محاوله تنبيه اياها =ممكن تسبينا لوحدنا... لكنها ابتلعت باقي جملتها بينما تتبع باعين متسعه بالصدمه ذراع مرتضي التي التفت حول خصر چيچي جاذباً اياها بجانبه بينما يتمتم بصوت حاد =چيچي مش غريبه.ليكمل بقسوه بينما تسند چيچي رأسها على كتفه بينما تتطلع نحو داليدا بنظرات تملئها الوقاحه =چيچي تبقي مراتي... انتفضت داليدا تعتدل بمكانها فور سماعها كلماته تلك تمرر نظراتها المتسعه بالصدمه بينهم... 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

همست ببطئ بينما تحاول التأكد مما سمعته فچيچي تلك تعمل كراقصه كما انها ذات سمعه سيئه للغايه تفتح بيتها لممارسه القمار و الرذيله =مراتك، مراتك ازاي.قاطعها مرتضي مزمجراً بقسوه بينما يده تشدد حول خصر زوجته التي كانت تنظر اليها بسخريه =ميخصكيش، و اخلصي جايه في الوقت ده ليه وفين داغر ازاي سمحلك تمشي في وقت متأخر كده لوحدك... تراجعت فوق الاريكه وهي تشعر بان قدميها غير قادرتان على حملها فكم الصدمات التي تعرضت لها الليله تكاد تزهق روحها...ظل مرتضي يتطلع اليها عدة لحظات ليدرك بانها لن تتحدث امام زوجته فانحني و همس ببضع كلمات إلى چيچي التي هزت رأسها بالموافقه لتستدير وتغادر الغرفه بعد ان رمقت داليدا بنطره تمتلئ بالشماته والخبث... غمغم مرتضي بصوته الجهوري بحده بينما يكتف ذراعيه فوق صدره =هاااا، ايه اللي حصل،؟! اجابته داليدا بصوت منخفض مرتجف =انا، انا عايزه اطلق، من داغر لكنها انتفضت في مكانها بذعر فور ان اندفع نحوها و هو يهتف بشراسه.=عايززززه ايه،؟! ليكمل بغضب عارم بينما يقبض على معصمها بقسوه جاذباً اياها من فوق الاريكه ينظر اليها بعينين تلتمع بالوحشيه مما جعلها ترتجف من شدة الخوف فدائماً ما كانت تخاف منه وتهابه كثيراً بسبب غضبه هذا =سمعيني تاني كده، عايزه ايه.؟! بللت شفتيها بطرف لسانها بتوتر بينما تهمس مجيبه اياه بصوت يمتلئ بالذعر =ع، عايزه. اطلق... صاح مرتضي بقسوه بينما يلوي معصمها بين قبضته.=انتي اتجننتي. عايزه تطلقي من داغر الدويري، ده على جثتي انه يحصل. تغلب غضبها على خوفها منه لتهتف وعينيها تلتمع بالشراسه و الغضب =مش تسألنى حتى داغر الدويرى العظيم عمل فيا ايه... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

لتكمل بتعثر وقد بدأت عينيها تمتلئ بالدموع. =طلع متجوزني بس علشان يغيظ بنت عمه اللي سابته واتخطبت لواحد تاني...كان مرتضي يستمع إلى ابنة شقيقته و عينيه مسلطه عليها ببرود كما لو كانت تخبره عن حالة الطقس و ليس بمصيبه تهز اركان حياتها. تطلعت نحوه باعين متسعه و الدموع تتدفق منها بغزاره وقد بدأت تدرك الذي يحدث فخالها كان يعلم، نعم بالطبع يعلم فقد كان شريك داغر باحدي الشركات وبالطبع يعلم عن خطبته لابنة عمه التي تركته... تراجعت إلى الخلف بينما تجذب يدها بحده من قبضته بينما تهمس بانفس محتبسه =كنت عارف مش كده...اجابها مرتضي بحده و لم يحاول الانكار او حتى يظهر بعض الاسف او الندم =ايوه كنت عارف، و ايه المشكله المهم انه اتجوزك انتي مش هي... صاحت داليدا مقاطعه اياه بقسوه بينما تضرب بيدها فوق صدرها مشيره إلى نفسها =انا، انا مكنتش اعرف ازاي، ازاي قدرت تخدعني معاه. ازاي قدرت تعمل فيا كده... اجابها بينما نظراته تزداد قساوه =كان لمصلحتك متعرفيش. بعدين كان هيفرق ايه لو عرفتي...قاطعته داليدا بحده بينما تعقد ذراعيها حول جسدها بقوه محاوله السيطره على ارتجاف جسدها الذي اصبح خارج عن السيطره تماماً =كان، هيفرق كتير، عمري ما كنت هوافق اتجوز واحد شايفني بديله لواحده تانيه، علشان كده هطلق منه... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

لتكمل باصرار يعاكس اهتزاز صوتها و الدموع التي تغرق عينيها =هطلق منه، حتى ولو فيها موتى... اندفع نحوها مرتضي فجأه يقبض على ذراعها يلويه بقسوه خلف ظهرها صائحاً بشراسه و عينيه تثور بغض اعمي.=علي جثتي، ايه عايزه الناس تقول بنت عيلة الراوي اطلقت بعد 3 اسابيع من جوازها عايزه تحطي اسم الراوي في الارض... صاحت داليدا بغضب مقاطعه اياه غير اهابه بغضبه هذا =بقي لما انا اطلق هحط اسم الراوي في الارض، لكن انت لما تتجوز من واحده رقاصه و سمعتها اللي دي الزفت على كل لسان في مصر مش هتحط اسم الراوي في الارض... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋😉

لم يجعلها تكمل جملتها و اسرع بصفعها بقسوه على خدها بقوه مما جعل رأسها يرتد إلى الخلف بقسوه.=اقفلي بوقك بدل ما اموتك بايديا... ليكمل بينما يزيد من لويه لذراعها خلف ظهرها مما جعلها تصرخ متألمه بينما تحاول تحرير ذراعها من قبضته القاسيه تلك صاح بها من بين اسنانه المطبقه =هترجعي لجوزك و رجلك فوق رقبتك، يشتمك، يضربك. ان شالله حتى يخلص عليكي، هتفضلي معاه فاهمه... هتفت وهي تحاول جذب ذراعها من بين قبضته الصلبه وقد بدأت في البكاء بهستريه شاعره بألم حاد يضرب ذراعها التي بين قبضته.=مش هرجعله و مش هعيش معاه و لو دقيقه واحده حتى لو اضطريتان اهرب منك... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

قاطعت جملتها بينما تطلق صرخه متألمه عندما دفعها إلى الخلف لتسقط بقسوه على الارض وانهال عليها يضربها على وجهها بصفعات قويه متتاليه و قد اسودت عينيه كما لو انه اصبح وحشاً طليقاً اخذ يصفعها سابباً اياها بافظع الالفاظ والشتائم، من ثم قبض على شعرها من اسفل حجابها....... 


البارت الرابع 🦋🦋

رواية قلبه لا يبالى 🦋🦋🦋

البارت طوييل علشان مش هعرف انزل بكره 🦋🦋🦋

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

قبض مرتضى على شعرها من اسفل حجابها يجذبها منه إلى باب المنزل بينما يهتف بانفس لاهثه =هرجعك بايديا له. وابقي شوفي هتهربي ازاي منه لما يعرف اللي انت عملتيه، مش بعيد يدفنك حيه و اخلص منك... اخذت داليدا تقاومه بشده محاوله ان تتشبث بأي شئ على الارض حتى لا تذهب معه لكنه سحبها بقسوه من حجابها الذي انفك جاذباً اياها إلى الخارج حتى يعيدها إلى قصر الدويري متجاهلاً صراختها المعترضه المتألمه...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

هتفت داليدا من بين شهقات بكائها الحاده بينما تتمسك بيده التي تسحب جسدها بقوه =علشان خاطري، علشان خاطري يا مرتضي بلاش ترجعني لهناك...لكنه لم يستمع اليها واستمر بسحبها من يدها يجر جسدها جراً فوق درجات الفيلا غير ابهاً بصراختها المتألمه دافعاً اياها بقسوه داخل سيارته من ثم التف صاعداً بجانبها مما جعلها تهتف بهستريه و جسدها قد بدأ بالارتجاف بينما تلتف تتمسك بمقبض الباب محاوله فتحه وقد عاودتها نوبة الذعر من جديد =بلاش علشان خاطري تعمل فيا كده انا، و رحمة ماما عندك بلاش تعمل فيا كده، بلاش ترجعني هناك، لو رجعت ممكن اموت.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

صاح مرتضي بقسوه بينما يبعد يدها بقسوه من فوق مقبض الباب مغلقاً اياه الكترونياً =ياريت يا شيخه تموتي، علشان اخلص بقي منك و من قرفك... ليكمل بشراسه عندما بدأ انتحابها يتحول إلى شهقات متقاطعه خافضه بينما اخذ جسدها يرتجف بطريقه ملحوظه... =ايوووه ابدئي يلا ارتعشى و اعمليلي فيها تايهه. التمثيليه اللي بتعمليها كل ما حاجه مش بتعجبك...اردف عندما لم يجد منها ردة فعل على كلماته تلك هامساً من بين اسنانه بينما يرمقها بازدراء وكراهيه =حيوانه. غبيه...من ثم ظل يقود السياره بصمت متجاهلاً تلك التي انطوت بمقعدها ترتجف بقوه بينما تنظر امامها باعين زائغه حتى اوقف السياره امام بوابة قصر الدويري الذي لم يكن يبعد عن فيلاته كثيراً هبط من السيارة من ثم التف إلى بابها و فتحه جاذباً اياها بقسوه إلى الخارج عندما ظلت بمكانها جامده لا تظهر اي ردة فعل اخذ تناول حجابها الساقط من على رأسها حيث كان متشبثاً حول رقبتها باهمال وضعه حول رأسها بطريقه عشوائيه حتى يستر به شعرها من ثم انحني مهسهساً في اذنها بصوت منخفض مرعب حتى لا تصل كلماته إلى الحراس الذين كانوا واقفين امام بوابه القصر و اعينهم منصبه عليهم بتركيز و فضول.=لو داغر عرف ان اللي على وشك ده بسببي محدش هيرحمك من اللي هعمله فيكى، لو سالك هتقولي وقعتي ولا اتنيلتي حصلك اي حاجه و انتي عندي، فاهمه ظل عدة ثواني يتطلع اليها منتظراً رداً منها لكنها لم تجيبه ليدرك بانها قد دخلت بلفعل باحدي نوباتها و اصبحت بعالمها المظلم الخاص بها الذي تغرق به عندما تتنابها تلك النوبه غمغم بسخريه لاذعه بالقرب من اذنها بينما يسحبها من ذراعها بقسوه إلى داخل بوابة القصر.=قال يعني لو عرف اللي حصلك هيهتهم، زيك زي اي كرسي معفن في قصره ولا ليكي اي لازمه...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 دفعها امامه بقسوه حتى كادت ان تسقط لكنه اسرع بتشديد قبضته حول جسدها المترنح حتى وقف بها امام احد الحرس قائلاً بتعجرفه المعتاد... =وصل الهانم لحد جوا لانها تعبانه و مرهقه. اومأ له الحارس باحترام من ثم انتظر ان تتحرك داليدا معه للداخل هامساً بتعثر =اتفضلي معايا يا داليدا هانم...لكن عندما وجدها جامده بمكانها بصمت ولم تتحرك قيد انمله واحده وضع يده بحرس شديد يتغلله الخوف على ذراعها مرافقاً اياها إلى داخل القصر كما امره مرتضي الراوي...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 في ذات الوقت... كان داغر جالساً بالبهو الداخلي للقصر مع طاهر زوج شهيره يحاولون ايجاد ذلك الشخص الذي يسرب معلومات عن الصفقات الخاصه بشركاته... غمغم طاهر الذي كان يجلس بالمقعد المقابل له =هنعمل ايه يا داغر، الكلب ده مش عارفين نوصله ولا قادرين نعرف هو مين بالظبط زمجر داغر بقسوه بينما يقبض يده بقوه =هنلاقيه متقلقش، بس وقتها محدش هيرحمه من تحت ايدي... ليكمل بغضب بينما يشير إلى الاوراق التي امام طاهر.= خسرنا كام في الصفقه دي؟! اجابه طاهر بتردد بينما يقوم بفحص الورق بارتباك =حاولي. 10 مليون جنيه و كنا... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

لكنه ابتلع باقي جملته و قد تجمدت على شفتيه حافة فنجان القهوه الذي كان يهم ان يرتشف منه بينما كانت عينيه مسُلطه بصدمه على باب القصر الذي كان يولي داغر ظهره له همس سريعاً بينما يضع فنجان القهوه من يده على الطاوله بصخب مما جعل القهوه تنسكب عليها مشيراً برأسه إلى خلف داغر =داغر...التف داغر بتجهم ينظر إلى ما جذب اهتمامه بهذا الشكل لكنه انتفض واقفاً بفزع وجسده يهتز بقوه كما لو ضربته صاعقه عندما رأي داليدا تدلف من باب القصر بصحبة احدي الحرس بوجه باكي متورم بشده به علامات حمراء اثار ضرب واضحه اتجه نحوها على الفور قابضاً على ذراعها جاذباً اياها خلف ظهره بحمايه قبل ان يندفع نحو الحارس الذي قبض على عنقه هاتفاً بشراسه بينما يزيد من اعتصاره لعنقه.معتقداً بان احد من الحراس قد تعرض اليها =مين اللي اتجرئ و عمل فيها كده انطق،؟ اجابه الحارس بصوت يملئه الذعر و هو يكاد ان يختنق بسبب قبضته التي حول عنقه =والله يا داغر باشا معرفش حاجه اكتر من ان مرتضي بيه الراوي وصل حضرتها لحد بوابة القصر اللي برا وطلب مننا ان حد فينا يوصلها لحد عندك جوا... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

غمغم داغر بصدمه بينما يرخي قبضته من حول عنقه دافعاً اياه للخلف =مرتضي،؟!من ثم التف إلى داليدا الواقفه خلفه ليجدها تتطلع امامها باعين متسعه شارده الدموع تنساب منها بصمت كانت تبدو كما لو كانت بعالم اخر لا تدري بما يدور حولها اقترب منها محيطاً كتفيها بيده مغمغماً بنبره جعلها هادئه قدر الامكان. =داليدا، ايه اللي حصل،؟! لم تجيبه و ظلت على حالتها تلك من الصمت بينما جسدها كان يرتجف بطريقه غير طبيعيه...زفر بحنق عندما لم يحصل منها على اجابه ابتعد عنهم عدة خطوات مولياً ظهره لهم مخرجا هاتفه واتصل بمرتضي الراوي لكنه وجد هاتفه مغلقاً. اطلق سباباً حاد بينما يعتصر الهاتف في قبضته بغيظ. زمجر بقسوه بينما يضع هاتفه مره اخري بالجيب الداخلي لسترته =طاهر خد حد من رجالتك واطلع شوف مرتضي الراوي مختفي في اي داهيه... ليكمل بينما يلتف اليه عندما لم يجيبه هاتفاً بقسوه =ايه بكلم نفسي...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

لكنه ابتلع باقي جملته عندما و جد كلاً من طاهر و الحارس يقفان بجمود في مكانهم كالمسحورين و عينيهم مسلطه فوق داليدا التي كانت تقف خلفه يرمقونها بنظرات تلتمع بالاعجاب و الانبهار في ذات الوقت انتقلت نظراته اليها على الفور لتشتعل بداخله نيران الغضب تغلي بعروقه عندما و جد حجابها قد تراخي و سقط من فوق رأسها مظهراً شعرها الذي كان ينسدل فوق ظهرها بحريه كشلال من ألسنة النيران...زمجر بشراسه بينما يتجه نحوها سريعاً يقبض على حجابها رافعاً اياه بتعثر فوق رأسها بينما يهتف بغضب و حده جعلت كلاً من طاهر و الحارس ينتفضان في مكانهما بفزع و خوف =اطلعوا برا، مش عايز اشوف وش اي مخلوق هنا، اطلعوا برا شحب وجه كلاً من طاهر و الحارس و قد ادراكوا فضاحة ما فعلوه للتو اسرع الحارس بمغادرة المكان منفذاً امره على الفور. بينما وقف طاهر بوجه احمر كالدماء مغمغماً بتلعثمو خوف.=داغر، انا، انا و الله مكنتش اقصد اللي ح... قاطعه داغر مزمجراً بشراسه =ولا كلمه زياده اطلع برا... من ثم انحني رافعاً بين ذراعيه داليدا التي كانت لازالت على حالتها من الارتجاف والجمود في ذات الوقت اومأ له طاهر رأسه بخضوع بينما يراقبه و هو يصعد الدرج سريعاً بجسد متصلب و خطوات غاضبه و هو يحمل بين ذراعيه زوجته الشبه غائبه عن الوعي...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 همس طاهر و شفتيه تلتوي بسخريه =حقك، حقك طبعاً تعمل اكتر من كده...ليكمل وعينيه تلتمع بالشهوه متذكراً جمال داليدا الصارخ، فمنذ اول يوم رأها به بخطبتها على داغر تمني ان تكون له فقد كانت ذات جمال لم يرا مثله من قبل، لكن ما لم يتخيله هو جمال شعرها الناري الذي خطف انفاسه منذ قليل فقد كانت تخبئه دائماً اسفل حجابها همس بحسره =صحيح الدنيا حظوظ بقب هو يقع تحت ايده  الفرسه دي، وانا تقع تحت ايدي شهيره البومه.من ثم خرج و لكي ينفذ ما امره به داغر حتى لا يصيبه غضبه فيكفي فعلته الحمقاء منذ قليل والتي يعلم جيداً بانه لن يمررها له مرار الكرام... وضع داغر داليدا بلطف فوق الفراش مساعداً اياها على الاستلقاء عليه من ثم ابتعد عنها ببطئ و هو يتطلع اليها بعجز لأول مره يشعر به في حياته فقد كان يشعر بداخله بالارتباك لا يدري ما الذي يجب عليه فعله من اجلها فقد كان جسدها باكمله يرتجف بقوه بينما عينيها مسلطه بجمود اقترب منها منحنياً عليها ممرراً يده فوق رأسها بحنان محاولاً اختراق جمودها هذا =داليدا...لكنه لم يتلقي منها اي اجابه تنهد بيأس بينما ينهض و يجذب الغطاء السميك فوق جسدها الضعيف الذي كان لايزال ينتفض مرتجفاً...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

ظل واقفاً يراقبها و اليأس يسيطر عليه فقد كانت لا تزال ترتجف بقوه واسنانها تصطك ببعضها البعض اسرع نحو غرفة تبديل الملابس و اخرج منها اكثر من غطاء سميك من ثم عاد إلى الغرفه و قام بتغطيتها بهم جلس على عقبيه على الارض بجانبها ممسكاً بيدها يفركها بين يديه الدافئه محاولاً بث الدفئ بها حتى رأها تغلق عينيها ببطئ ساقطه بالنوم و قد توقف جسدها عن ارتجافه...غادر القصر بعد ان اطمئن عليها و فور صعوده إلى سيارته اخرج هاتفه و حاول الاتصال مره اخري بمرتضي الراوي و لكن وصلت اليه ذات الرساله بان هاتفه مغلق صاح داغر بقسوه تاركاً له رساله بالبريد الصوتي =مرتضي يا راوي، قسماً بالله لو اكتشفت ان الضرب اللي على وش داليدا ده بسببك، هدفنك مكانك...من ثم القي هاتفه بغضب على المقعد المجاور له بينما يأمر السائق بالانطلاق إلى فيلا الراوي

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 عندما وصل اليه رساله من طاهر الذي ابلغه بان مرتضي بمنزله... فور دخوله لفيلا الراوي هتف داغر بشراسه و عينيه تبحث بارجاء المكان بحثاً عن مرتضي =فين مرتضي،؟! اجابته منيره التي هلعت من مظهره الغاضب هذا =في اوضة الصالون يا داغر باشا اتفضل... ولكن و قبل ان تنهي جملتها كان قد اقتحم الغرفه بالفعل. انتفض مرتضي الذي كان يجلس يشاهد احدي المبارايات على قدميه هاتفاً بذعر فور رؤيته لداغر... =داغر، باشا. حصل اي...لكن داغر لم يدعه يكمل جملته و اندفع نحوه قابضاً على تلابيب قميصه جاذباً اياه بعنف نحوه بينما يهتف بشراسه =انت ازاي تتجرئ و تمد ايدك على مراتي... شحب وجه مرتضي فور سماعه كلماته تلك همس بتلعثم بينما يحاول الافلات من قبضته بتعثر =انت، انت مش فاهم اللي حصل، و متعرفش هي عملت ايه، لما اقولك هتفهم... قاطعه داغر بقسوه بينما يترك قميصه و يقبض على عنقه يعتصره بقوه بيديه.= مش عايز اعرف هي عملت ايه، واياً كان اللي عملته ايدك الوسخه دي متتمدش عليها... صاح مرتضي بصوت مختنق و هو يحاول الافلات من بين قبضته التي تكاد ان تزهق روحه =كانت عايزه تهرب، كانت عايزه تهرب منك... افلته داغر من قبضته متراجعاً للخلف بصدمه ليكمل مرتضي منتهزاً هذه الفرصه =وانا اللي لحقتها و منعتها...اشتعلت نيران الغضب داخل داغر فور سماعه كلماته تلك تمتم من بين اسنانه المطبقه بصوت منخفض كما لو كان يحدث نفسه =عايزه تهرب... هز مرتضي رأسه قائلاً بخبث بينما يفرك عنقه المتألم والذي يظهر عليه بوضوح اثار اصابع داغر =شوف بقي اللي كان هيحصل لو كنت ملحقتهاش و هربت... قاطعه داغر مزمجراً بغضب و عينيه تلتمع بشراسه بثت الرعب بداخله =مش عايز اسمعلك صوت... ليكمل بحده زاجراً اياه بقسوه.=اوعي تفتكر ان اللي قولته ده هيبرر عملتك الوسخه، و ايدك دي لو طولت عليها مره تانيه انا مش هرحمك. هخاليك تندم على اليوم اللي اتولدت فيه... غمغم مرتضي بصوت منخفض متردد بينما لا يزال يفرك عنقه المتألم =انا بصراحه مش فاهمك يا داغر باشا انت ناسي ان داليدا دي تبقي... قاطعه داغر بقسوه بثت الرعب بداخل مرتضي =داليدا تبقي مراتي فاهم يا مرتضي، مراتي و كلمه زياده مش هرحمك.ليكمل بسخريه لاذعه عندما دلف إلى الغرفه زكي رئيس الامن الخاص به الذي اشار له برأسه باحترام =معلش بقي يا مرتضي طبع فيا مقدرش اسيب حقي. يعني زي ما ضربتها. هتضرب... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

شحب وجه مرتضي بشده بينما يراقب برعب رئيس امن داغر يتجه نحوه هامساً بصوت مرتجف متراجعاً إلى الخلف بخطوات متعثره =داغر باشا انت بتقول ايه...تجاهله داغر مشيراً برأسه امراً بصمت رئيس الامن الخاص به لكي ينفذ ما اتفق معه عليه اتجه زكي نحو مرتضي بينما يقوم بضم قبضتيه كاشاره للاستعداد للانقضاض عليه غادر داغر المكان تاركاً رئيس امنه يقوم بعمله فقد امره ان يكتفي ببعض اللكمات بالوجه حتى يتورم بالكامل كما قام بتوريم وجه زوجته بسبب ضرباته... بعد مرور ساعه... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

هبطت الدرج داليدا التي استيقظت من النوم وقد غادرتها النوبه التي اصابتها لتقرر انه يجب عليها ان تهرب من هنا على الفور لذا ارتدت اول شئ وقع امامها من ثم هبطت الدرج و هي تتلفت حولها خوفاً من ان يراها احد بينما تحمل بين يديها حقيبه صغيره تحتوي على بعضاً من ملابسها و بعض المال التي تملكه...فقد كان تنوي ترك المنزل و الاختفاء تماماً من حياة كلاً من داغر و مرتضي شقيق والدتها الذي ذهبت اليه لكي تستنجد به ظناً منها بانه سوف يقوم بحمايتها و اخذ حقها من زوجها لكن بدلاً من ذلك اتضح لها انه شريك معه في جريمته فقد قام بضربها و طردها من منزله كما لو كانت شريده، و ما يؤلمها اكثر و اكثر انه كان يعلم السبب الذي تزوجها داغر من اجله...انفلتت دموعها فور تذكرها لداغر فبرغم كل ما فعله بها الا انها لازالت تحبه لكنها لن تستطيع الاستمرار معه بهذا الزواج بعد ان عاملها بتلك الطريقه خاصة و هي تعلم بانه يعشق امرأه اخري غيرها، و انه ما تزوجها الا نكياةً بها، تركته و تركت منزله وهي لا تعلم إلى اين تذهب فليس لديها اي مكان اخر يمكنها ان تذهب اليه.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

اخذت تحسب بعقلها الاموال التي تملكها فوجدتها قليله للغايه، لكن رغم ذلك فهي تكفي لكي تقضي بها يومين باحدي الفنادق المتوسطه و من ثم يمكنها بعد ذلك ان ترا ما يمكنها فعله فأهم شئ الان هو ان تهرب من هنا قبل عودة داغر...خرجت من بوابة القصر تحت انظار الحرس الذي عرضوا عليها مساعدتها بحمل حقيبتها و توصيلها خاصة و ان الوقت قد تجاوز منتصف الليل الا انها رفضت مساعدتهم تلك بأدب و اكملت طريقها إلى الخارج اخذت تمشي محاوله ايجاد سياره اجره تقلها إلى احدي الفنادق اخذت تتلفت حولها شاعره بالرعب فقد كان الطريق مظلم لا ينيره الا الانوار المنخفضه المتسربه من الاعمدة المنتشره على طوله...شددت يدها حول حقيبتها و قد بدأت البروده تزحف داخلها عندما شعرت بانه يوجد احداً ما يمشي خلفها اسرعت من خطواتها حتى كادت ان تركض التفت برأسها تنظر خلفها لكن هدئت خطواتها عندما لم تجد احد سوا قطه التي كانت تتهادي في خطواتها. تنهدت ببطئ واضعه يدها فوق صدرها تتنفس براحه اخذت تكمل طريقها بحثاً عن اي سيارة اجره حتى تنتهي من عذابها هذا لكن لم تعبر سياره اجره حتى الان...كانت تائهه بافكارها عندما شعرت فجأه بيد شخص ما تلتف حول خصرها يجذبها إلى الخلف و عندما همت بالصراخ و ضع يده فوق فمها يكتم صراختها اخذت تنتتفض بين ذراعيه محاوله جعله يقوم بافلاتها لكن اسرع هذا الشخص بسحبها بقسوه نحو احدي السيارات التي كانت متوقفه بجانب الطريق دافعاً اياها بداخلها من ثم جلس بجانبها شاهراً مسدساً نحو رأسها قائلاً بصوت غليظ حاد جعل الدماء تتجمد داخل جسدها =مش عايز اسمعلك نفس، فاهمه.تراجعت داليدا إلى الخلف في مقعدها منكمشه حتى التصق ظهرها بباب السياره الذي ما ان شعرت به حتى انتفضت بذعر لكن سرعان ما اتتها فكره جعلتها تسرع بوضع يدها فوق مقبض الباب محاوله فتحه و القفز من السياره التي كانت تسير بسرعه كبيره للغايه فحتي ان كانت محاولتها هذه قد تتسب بمقتلها الا ان الموت اهون عليها بكثير من ان يتم خطفها من قبل رجال لا تعرف ما ينوا فعله بها.لكن لسوء حظها كان الباب مغلقاً اخذت تهز مقبض الباب محاوله فتحه تحت انظار خاطفها الذي اطلق ضحكه غليظه ساخره =فكرك كنت هسيبلك الباب مفتوح... ليكمل بحده بينما يشهر المسدس بوجهها =حركه كمان، و هفرغ المسدس ده في دماغك انكمشت مره اخري باقصي مقعد السياره تحيط جسدها بذراعيها بخوف بينما تقاوم بصعوبه الدموع التي قفزت بعينيها حتى لا تظهر امامهم ضعفها.بدأت تراقب محيطها لتلاحظ انه يوجد رجلين اخرين يجلسون بالمقعد الامامي للسياره لا بختلفون كثيراً عن الرجل الجالس بجانبها. لا تعلم سبب يجعلهم يقومون بخطفها من اجله سوا سبباً واحداً جعل الدماء تجف داخل عروقها اخذت ترتجف بقوه شاعره بالرعب يكاد يخطف انفاسها اغمضت عينيها بقوه و هي تتضرع وتدعي الله بان ينقذها من بين ايديهم.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 بعد مرور ساعه... كانت داليدا جالسه فوق الارض باحدي الاماكن التي لم تستوعب ماهيتها فقد كان مكان ردئ تفوح منه رائحة الرطوبه... كان جسدها يرتجف بقوه من شده الخوف الذي تشعر به بينما تنتحب بشهقات منخفضه لكنها اسرعت بوضع يدها فوق فمها تمنع شهقات تلك من الخروج بينما يصل اليها صوت خاطفيها من الخارج...اغمضت عينيها بقوه بينما تضع يديها فوق اذنيها محاوله منع اصواتهم من الوصول اليها بينما جسدها يهتز بقوه لكنها انتفصت صارخه بفزع بينما تتخبط بقوه في مكانها عندما شعرت بيداً ما تحيط ذراعيها اخذت تدفع بهستريه تلك اليد بعيداً عنها لكن تجمدت حركتها المقاومه عندما وصل اليها صوت تعرفه جيداً = اهدي، اهدي...رفعت عينيها اليه لتجد داغر جالساً على عقبيه امامها اخذت تتطلع اليه عدة لحظات باعين متسعه و الذعر و الخوف لا يزالوا يسيطرون عليها اخذت ترفرف بعينيها غير مصدقه بانه بالفعل امامها، و عند تأكدها بانه بالفعل متواجد معها و انها لا تتخيل وجوده دون تفكير للحظه واحده ارتمت عليه تلقي بجسدها المرتجف بين ذراعيه تحتضنه بقوه في محاوله منها ان تستمد منه بعض الاطمئنان الذي تنشد اليه متناسيه كل ما عانت منه على يديه فكل ما يهمها الان انه معها و انها ليست بمفردها مع هولاء الرجال.همست باسمه من بين شهقات بكائها التي اخذت تزداد بينما متشبثه بيديها بقميصه من الخلف بينما تدفن وجهها بصدره... شعرت بذراعيه تلتف حولها يحيطها بجسده الصلب ضامماً اياها بقوه إلى صدره بينما يربت بحنان فوق ظهرها هامساً باذنها عده كلمات محاولاً تهدئتها...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 ابتعدت عنه ببطئ عندما هدئت بعض الشئ هامسه بصوت منخفض يملئه الخوف بينما انتبهت إلى خاطفيها الذين كانوا يقفون بالخلف يراقبونهم.=هتعمل ايه معاهم، هنطلع من هنا ازاي، دول معاهم اسلحه؟! اخذ يتطلع اليها عدة لحظات بصمت قبل ان يلتف إلى احدي الرجال الذين قاموا بخطفها قائلاً بصرامه =اطلعوا برا... اومأ الرجل رأسه بخضوع =اوامرك يا داغر باشا.من ثم غادر الغرفه على الفور يتبعه باقي الرجال بصمت، كانت داليدا تراقب كل هذا باعين متسعه بالصدمه و انفاسها تكاد تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت تدرك اخيراً ما يحدث تراجعت للخلف بعيداً عن جسده بخطوات متعثره هامسه بتلعثم و انفس متلاحقه =دول تبعك... شعرت بالغضب كحمم من البركان تثور بداخلها عندما ظل يتطلع اليها بصمت دون ان يجيبها ليصل اليها اجابته.لم تشعر بنفسها الا و هي تندفع نحوه تضربه بقبضتيها بضراوه في صدره بينما تهتف بهستريه من بين شهقات بكائها الحاده =انت. انت اللي عملت فيا كده... لتكمل صارخه بغضب من بين شهقات بكائها =انت ايه، انت صنفك ايه بالظبط.كانت تصرخ بكلماتها تلك وهي تسدد له الضربات في كل مكان تستطيع الوصول اليه مستخدمه اظافرها و قبضتيها في ذلك بينما كان داغر واقفاً ثابتاً غير مظهراً اي تأثر بضرباتها تلك ظلت تضربه حتى خارت قواها تماماً مما جعلها تتوقف عن ضربه مسنده جبهتها بضعف و تعب فوق صدره و قد اصبح وجهها احمر مثل الجمر من شدة الانفعال بينما صدرها كان يعلو و ينخفض بقوه بينما تلهث محاوله التقاط انفاسها المتثاقله رفعت رأسها عن صدره بينما تهم بضربه مره اخري لكنه قبض على يديها مقيداً اياها بقبضته مزمجراً بقسوه بينما يديرها بين ذراعيه ليصبح ظهرها مستنداً إلى صدره الصلب اخذت تنتفض محاوله التحرر لكنه شدد من ذراعيه حولها هامساً باذنها بصوته القوي الثابت.=شششش، اهدي ليكمل بهدوء بينما يحاول ان يسيطر على جسدها الثائر =اللي حصل ده كان مجرد درس صغير ليكي، علشان تاني مره تفكري تسيبي البيت و تهربي. و تمشي لوحدك في نص الليل تعرفي ان في الف واحد هيكون مستنيكي برا علشان يحط ايده عليكي و يخطفك... ليكمل بقسوه بينما اصبح حصار ذراعيه حول جسدها يشتد حتى كادت ان تشعر يالاختناق.=انتي مرات داغر الدويرى. يعني كنز و ماشي على الارض و اي حد كان هيشوفك لوحدك بالشكل ده كان هيستغل الفرصه من غير حتى ما يفكر مرتين... ولولا ان الحرس بلغني بخروجك لوحدك في وقت زي ده، كان زمان مصيرك مخطوفه، بس مخطوفه بجد من ناس متعرفيش وقتها كانوا ممكن يعملوا فيكي ايه ضربت صدره الصلب بمرفقها بقوه هاتفه بشراسه بينما عينيها تعصفان بحمم من الغضب =انت مجنون...شعرت بانفاسه الدافئه تلفح عنقها بينما يهمس ببطئ باذنها =ما انا اكيد مجنون... ادارها بين ذراعيه لتصبح تواجهه بينما يكمل بصوت اجش =هو انا لو مش مجنون كنت اتجوزت كلبة فلوس زيك، اشتريتها ب20 مليون جنيه، علشان تمثل بس انها مراتي الجميله السعيده قدام الناس... ليكمل بسخريه بينما يقوم بفك حجابها من فوق رأسها غافلاً عن وجهها الذي شحب بشده فور سماعها كلماته تلك.=بس عارفه المفروض ترجعيلي 5 مليون من تمن الصفقه، انتي بقالك يومين منكده عليا...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها فور سماعها كلماته تلك بينما اخذت الارض تميد تحت قدميها همست بصوت مرتجف ضعيف بينما تحاول ان تتماسك بصعوبه امامه =ات. فاق، و 20. مليون ايه،؟! اجابها بهدوء بينما يقوم بنزع مشبك رأسها لينسدل شعرها الحريري فوق ظهرها ممرراً يده به.=ايه جالك زهايمر، و مش فاكره انا اتجوزتك ليه... هزت رأسها بقوه مؤكده لنفسها بان ما قاله ليس الا محاوله منه لتشتتيها عن خطفه لها هتفت بغضب بينما تحاول ابعاد يده بعيداً عن شعرها الذي كان يمرر يده بين خصلاته. =لا فاكره كويسه اتجوزتني ليه متقلقش، فاكره انك اتجوزتني بس علشان تغيظ بنت عمك اللي سابتك و اتخطبت لواحد غيرك... لتكمل بشراسه ضاغطه على كل حرف من كلماتها بقسوه =وانت علشان معندكش كرامه قررت تتجوز...لم تكمل جملتها مطلقه صارخة الم عندما قامت يده التي كان يمررها بين سعرها بالقبض على خصلاته بقوه مرجعاً رأسها بحده إلى الخلف مقرباً وجهه منها حتى اصبح يلاصق وجهها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية بثت الرعب بداخلها مما جعلها تخفض عينيها بعيداً بخوف =و انتي واحده رخيصه قبلت انها تبيع نفسها، و انا ببساطه اشتريت... ليكمل بقسوه مرمقاً اياها بازدراء بينما يقبض على شفتيها الناعمه باصبعيه يعتصرها بحده.=و مادام بعتي نفسك، يبقي تخرسي و تقفلي بوقك ده و مسمعش ليكي صوت...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 دفعت يده بعيداً محرره شفتيها من بين اصابعه مرجعه رأسها الى الخلف بحده محاوله تحرير رأسها ايضاً من قبضته لكنها اطلقت صرخه متألمه عندما رفض تحريرها و شدد قبضته حول شعرها مما جعلها تصرخ متألمه شاعره بخصلات شعرها تكاد ان تقتلع من جذورها في اى لحظه في يده لكن رغم ألمها هذا هتفت به بشراسه =انت كداااب انا مبعتش نفسي لا ليك ولا لغيرك...لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان قرب وجهه منها و رأت لهيب الغضب الذي يشتعل بعينيه زمجر من بين اسنانه بقسوه =انتي عارفه كويس اني مش كداب، خالك عرض عليا الاتفاق اللي انتي بنفسك طلبتي منه انه يعرضه عليا وانا وافقت. و الفلوس اتحولت على حسابك يوم كتب كتابنا يبقي مين فينا الكداب...اهتز جسدها بعنف فور سماعها كلماته تلك لا تصدق ما يقوله كيف يمكن ان يكون زواجها منه كان اتفاق بينه و بين خالها كما يدعي، و الاكثر من ذلك انه يعتقد انها وافقت على هذا الاتفاق بل هي من اقترحته بنفسها. همست بصوت مرتجف بينما تهز رأسها بقوه محاوله التركيز فقد كانت على وشك ان تصاب بسكته دماغيه من كثرة الصدمات التي تتعرض لها... =انا. انا معرفش حاجه عن اللي بتقول ده...قاطعها بقسوه بينما يدفعها بعيداً عنه محرراً اياها مما جعلها تتراجع إلى الخلف متعثره حتى كادت ان تسقط على الارض لكنها استعادت توازنها باخر لحظه =متعرفيش حاجه.؟! ليكمل بسخريه لاذعه بينما برمقها بحده وقسوه = طيب لو افترضت انك فعلاً متعرفيش حاجه. ازاي وافقتي تتجوزي واحد متعرفهوش و مقابلتهوش غير مره واحده، و ازاي وافقتي تتجوزي منه في اقل من شهر...امتقع وجهها بشده لا تعلم بما تجيبه، فكيف يمكنها ان تخبره انها وافقت على الزواج منه بهذه السرعه لانها كانت وقتها واقعه بحبه حتى من قبل ان يقابلها بشركة شقيقها. ظلت صامته غير قادره على اجابته... اردف دون رحمه او شفقه عندما طال صمتها =بالظبط، يبقي متحاوليش تلعبي دور البريئه لان عارف و حافظ نوعك ده كويس...قاطعته ناطقه بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه محاوله السيطره على ارتجاف جسدها حتى لا تنهار امامه فقد كانت تشعر بانها على حافة هاويه قد تسقط بها باي لحظه =انا، انا عايزه اروح لمرتضي، عايز اعرف منه حقيقة اللي انت بتقوله. اقنرب منها بهدوء ممرراً يده بشعرها الذي كان ينسدل فوق ظهرها كشعلات ناريه قائلاً بسخريه =لسه برضو عايزه تعيشي دور الضحيه البريئه.... 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

ليكمل متنهداً باحباط عندما ارجعت رأسها للخلف بعيداً عنه مانعه اياه من لمسها =تمام. موافق تروحيله، بس هكون معاكي، مينفعش افوت مشهد زي ده... لكنه قاطع كلامه مطلقاً سباباً حاد جعلها تنتفض في مكانها بخوف بينما انحني سريعاً ملتقطاً حجابها الذي القاه على الارض بوقت سابق واضعاً اياها فوق شعرها بتخبط عندما دخل فجأة احدي الرجال الذين قاموا بخطفها إلى الغرفه بينما يغمغم بلهاث حاد...=داغر باشا، طاهر بيه مستني برا من بدر ومس... قاطعه داغر هاتفاً بشراسه و عينيه تعصف بغضب اعمي بينما يحاول ان يحتوي شعرها المتناثر فوق ظهرها بيده واخفاءه اسفل الحجاب الذي على رأسها =اطلع برا، برا يا حيوان انت هتنحلي... ارتبك الرجل سريعاً بينما يلتف عائداً إلى الخارج مره اخري بوجه شاحب من شده الخوف وهو لايعلم ما الخطأ الذي ارتكبه...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 التف داغر اليها مزمجراً بقسوه وغضب.=و انتي البسي الزفت ده على راسك، و داري شعرك اللي فرحانه به، ده تالت راجل النهارده يشوف شعرك. اتسعت اعين داليدا بصدمه من حدته تلك اخذت تعقد حجابها حول رأسها بيد مرتجفه بينما تجيبه بغضب و حده =انت اللي قلعتهولي، و مش فاهمه ليه اصلاً... وقف داغر يتطلع اليها عده لحظات بصمت قبل ان يلتف ويغادر الغرفه وهو يتمتم بصوت مختنق يملئه الغضب =خلصي، و حصليني على برا...اخذت داليدا تثبت حجابها فوق رأسها بيد مرتجفه و قد بدأت الدموع التي كانت تحبسها امامه تنهمر فوق خديها بينما هربت منها شهقه حاده لكنها اسرعت بوضع يدها فوق فمها هامسه لنفسها بصوت مرتجف معنفه ذاتها على ضعفها هذا

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

 =بس، بس، اياكي، بس لكنها لم تستطع التحكم في شهقات بكائها التي اخذت تتابع بقسوه ألمت صدرها من شدتها عندما ادركت بانه سوف يتم تحديد مصيرها بالكلمات التي سيقولها خالها مرتضي بعد قليل...

رواية قلبه لا يبالي 🤎

البارت الخامس 🤎🤎


بفيلا الراوي... كان كلاً من داليدا و داغر ينتظران بغرفة الاستقبال في الفيلا الخاص بخالها حيث قد ذهبت زينات لاستدعاءه.و بعد عدة دقائق دلف إلى الغرفه مرتضي الذي ما ان رأته داليدا شهقت بصدمه فقد كان وجهه بأكمله متورم ملئ بالكدمات الزرقاء و الحمراء. و احدي يديه كما يبدو مكسوره حيث يضمها إلى صدره بجبيره معلقه بعنقه بينما يعرج باحدي قدميه ببطئ والالم مرتسم على وجهه فقد كان كما لو انه قد تعرض للضرب المبرح من قبل شخص مالكن داليدا لم تهتم بأمره شاعره بداخلها بالشماته فهو لم يرحمها بوقت سابق عندما قام بضربها و سحلها بالارض غير مراعياً صلة الدم التي بينهم. فلما هي سوف تهتم.غمغم مرتضي بصوت ناعس بينما يفرك رأسه فقد كان يبدو عليه انه كان نائماً و استيقظ لتوه =خير، خير يا داغر، باشا، في ايه؟! ولكن وقبل ان يجيبه داغر اندفعت نحوه داليدا بخطوات متردده مغمغمه بصوت مرتجف بعض الشئ =جوازي من داغر كان اتفاق بينك و بينه،؟!

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋

ارتد مرتضي إلى الخلف بصدمه فور سماعه كلماتها تلك حيث لم يتوقع ان يكون الامر يتعلق بزواجهم او بهذا الاتفاق خاصة اخذ يمرر نظراته القلقه بينها و بين داغر الذي كان يجلس باسترخاء على احدي المقاعد بنهاية الغرفه و نظراته الثاقبه مسلطه عليهم يستمع اليهم اليهم باهتمام. غمغم مرتضي سريعاً محاولاً السيطره على الخوف الذي دب بداخله و قد ادرك ما يحدث هنا =بتسألي ليه ما انتي عارفه حوار الاتفاق ده كويس هو في اي...صاحت داليدا باهتياج مقاطعه اياه بينما تلوح بيدها فوق صدرها كاشاره إلى نفسها =بقي انا، انا كنت عارفه،؟! لتكمل بصوت متقطع من شده الاختناق و قد اشتعل الغضب بداخلها كبركان ثائر من الغضب =كنت عارفه ايه، كنت عارفه انك هتبعني له و تقبض التمن، زيك زي اي قواد من اللي ماشي معاهم.

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋

اندفع مرتضي نحوها على الفور بوجه اسود من شدة الغضب رافعاً يده عالياً ينوي ضربها كما اعتاد دائماً ان يفعل عندما يغضب منها و قد نسي تماماً وجود داغر معهم في ثورة غضبه تلك لكنه توقف امامها متجمداً بمكانه و يده لازالت متعلقه بالهواء وقد تجمدت الدماء في عروقه عندما وصل اليه صوت داغر الحاد الذي انتفض واقفاً على قدميه فور رؤيته لما كان ينوي فعله =مرتضي...استدار اليه مرتضي مبتلعاً بصعوبه غصة الرعب التي تشكلت بحلقه عندما رأه واقفاً بجسد متصلب و وجه متشدد متصلب من شدة الغضب بينما يتطلع نحوه بعينين تنبثق منها الشراسه و القسوه... اتخذ مرتضي عدة خطوات للخلف مبتعداً عن داليدا التي كانت واقفه امامه بوجه شاحب كشحوب الاموات و عينيها المتسعه بالخوف متسلطه فوق يده التي كان ينوي ضربها بها.همس بصوت مختنق محاولاً تبرير فعلته عندما رأي داغر يتقدم نحوه بخطوات سريعه حاده تنم عن مدي غضبه =هي، هي اللي خرجتني عن شعوري بسبب قلة ادبه... ابتلع باقر جملته متراجعاً للخلف بخوف عندما قبض داغر على قميصه جاذباً اياه منه معتصراً ياقته بقسوه بينما يغمغم بفحيح حاد بالقرب من اذنه =شكلك نسيت العلقه اللي خدتها من شويه و محتاج واحده تانيه تفكرك و تعرفك حدودك... 

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋

همس مرتضي بصوت متلعثم منخفض حتى لا يصل إلى مسامع داليدا =ابوس ايدك يا داغر باشا لا، كفايه انا خلاص عرفت حدودي كويس و حفظتها و اعتبر اللي حصل دلوقتي كانت ذله و مش هتتكرر تاني... نفض داغر يده بعيداً عنه دافعاً اياه بقوه إلى الخلف مما جعله يتعثر و يسقط بقسوه فوق الاريكه التي كانت خلفه. لكنه اسرع بالنهوض على الفور يعدل باحراج من ملابسه مغمغماً بصوت لاهث محاولاً انقاذ نفسه.=بس برضو هي بتكدب و معرفش بتعمل الفيلم ده ليه. و عايزه توصل لايه باللي بتعمله ده... تطلعت داليدا نحوه باعين غائمه و هي لازالت تشعر بالصدمه تجتاحها مما حدث منذ قليل فهي لا تصدق ان داغر قد قام حقاً بحمايتها من خالها. هزت رأسها بقوه مخرجه نفسها من صدمتها تلك و اقتربت بخطوات بطيئه من مرتضي و قد طمئنها وقوف داغر بالقرب منه هاتفه بغضب رداً على كلماته الكاذبه.=مفيش غيرك هنا كداب، انت اللي بعتني و قبضت تمني، و خونت امانه ماما ليك... هتف مرتضي بقسوه بينما يحاول قلب الطاوله عليها بينما بدأ الخوف يسيطر عليه فقد كانت خطته التي قامها بها على وشك ان تنكشف و ينفضح امره =عايزه توصلي لايه باللي بتعمليه ده فاهميني، انتي من يومك مش سهله عامله زي الحربايه تلدعي اللدعه و في نفس الوقت تباني بريئه و غلبانه بس مكنتش متوقع انه يوصل بيكي الامر انك...قاطعته داليدا هاتفه بشراسه وقد صدمها وصفه له بتلك الطريقه الشنيعه =انا، انا حربايه ولا انت اللي...

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋

 صاح داغر بغضب مقاطعاً اياهم و قدأ بدأ يشعر بالاختناق من الامر ببرمته =اخرسوا و مش عايز اسمع نفس منكوا... ليكمل بينما يتجه نحو داليدا التي تراجعت بتعثر إلى الخلف عدة خطوات بعيداً عنه لكنه اسرع بالقبض على ذراعها مناعاً اياها من الابتعاد اخرج هاتفه ثم اداره نحوها قائلاً بهدوء يعاكس الغضب المشتعل بداخله.=ده رقم حسابك البنكي،؟ تطلعت داليدا إلى الرقم المتواجد بشاشة هاتفه اخذت تتمعن فيه عدة لحظات قبل ان تومأ برأسها بالموافقه فقد كلن رقم حسابها بالفعل ناولها هاتفه قائلاً بصرامه امراً اياها =ادخلي و افتحي حسابك من تليفوني... همست بارتجاف بينما تطلع بارتباك إلى هاتفه =مش، مش فاكره الباسورد اصل مش متعوده افتحه لانه فاضي.لكنها اسرعت بالقول وهي تخرج هاتفها من جيب بنطالها تعبث به بتوتر عندما لاحظت الغضب الذي ارتسم على وجهه فقد كان يبدو عليه انه لا يصدقها =بس. بس انا فاكره اني حافظاه على موبيلي... اخذت تبحث بهاتفها عدة لحظات حتى وجدته اخيراً من ثم فتحت الحساب من هاتف داغر الذي ما ان رأي صفحة معلومات حسابها البنكي تظهر على شاشه هاتفه اختطفه من بين يديها تصلب فكيه بقسوه بينما يتفحص صفحة حسابها تلك.ادار الهاتف نحوها اخيراً و تعبير من الغضب يرتسم فوق وجهه...

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋

 اخذت داليدا تتطلع إلى شاشة الهاتف باضطراب عدة لحظات و عقلها غير قادر على ترجمه المعلومات التي امام عينيها من شدة الخوف والارتباك لكن انسحبت الدماء تنسحب من جسدها عندما بدأت تقرأ و تستوعب المكتوب بنهاية الصفحه فقد كان هناك ما يوضح ان حسابها البنكي تم استلام به مبلغ 20 مليون جنيه في تاريخ يوافق لتاريخ يوم كتب كتابها على داغر...همست بصوت منخفض مرتجف و قد اخذت ضربات قلبها تزداد من بشده بينما انفاسها تنسحب ببطئ من داخل صدرها كما لو ان المكان اصبح يطبق بجدرانه عليها =معرفش، حاجه عن الفلوس دي لتكمل بصوت مختنق و قد بدأ عقلها يستوعب حجم المصيبه التي وقعت بها بينما تدير عينيها بشك بين داغر و مرتضي =دي، دي اكيد لعبه بينكوا انتوا الاتنين علشان، علشان تبرر خداعك ليا وجوازك مني بسبب نورا انتوا اكي...قاطعها داغر بقسوه بينما يحيط خصرها بذراعه جاذباً اياها بجانبه هامساً باذنها بهسيس مرعب =اخرسي، اخرسي و مسمعش ليكي صوت... 

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋

ليكمل بينما يشير بهاتفه امام وجه مرتضي الذي كان يتابع ما يحدث بينهم براحه فقد بدأ الامر يثبت على ابنة شقيقته =مذكور هنا ان في الحساب فيه 14 مليون جنيه بس، الفلوس دي ناقصه 6 مليون جنيه، راحوا فين...اجابه مرتضي بصوت جعله هادئ قدر الامكان بينما يحاول السيطره على الخوف والقلق الذي عادوا ينبضوا بداخله =داليدا اشترت فيلا في الساحل... ليكمل قائلا بسخريه وهو يتطلع نحو داليدا =ولا ناويه تنكري ده كمان... صرخت داليدا بحده وهي تشعر بانها على وشك فقد وعيها فما يحدث اكثر بكثير من قدرتها على التحمل فخالها يكذب بينما يتطلع إلى عينيها بكل برود و قاحه =كداااب و الله كداب...لتكمل بينما تستدير إلى داغر هاتفه بهستريه بينما تتشبث بذراعه بقوه =والله العظيم كداب يا داغر متصدقهوش... قاوم داغر الاضطراب الذي انتابه عندما تشبثت به و هي تتطلع نحوه بهذا الضعف المرتسم داخل عينيها تنحنح بصوت مختنق قبل ان يلتف إلى مرتضي قائلاً بحده =ايه اللي يثبت انها اشترت فعلاً الارض دي... اجابه مرتضي بهدوء بينما يشعر بالرضا فقد وصل اخيراً إلى مفتاح خلاصه تناول هاتفه سريعاً.=ايوووه معايا طبعاً و اللي يثبت كدبها هو ورق الارض، انا دلوقتي هكلم محامي العيله ا معاه الاوراق لانه كان بيوثق العقد في الشهر العقاري اخذ يتحدث بالهاتف عدة لحظات إلى شخصاً ما من ثم اتجه نحو مكينة الفاكس التي اخرجت عدة اوراق التي ارسلها له المحامي القي بها نحو داغر الذي التقطها منه بوجه متجهم اخذ يتفحص اوراق مليكه فيلا الساحل عدة لحظات من ثم دفعها نحوها قائلاً بجمود =ده توقيعك،؟!تطلعت داليدا إلى الاوراق التي بيده باعين متسعه زائغه و قد مادت الارض تحت قدميها و فرت الدماء من جسدها عندما رأت توقيعها بخانة المشتري بأسفل الورقه. شعرت برغبه ملحه بالموت و الاختفاء مت هذه الحياه حتى تتخلص مما هي فيه الان...

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋

 ارادت ان تهز رأسها بالنفي لكنها تعلم بان داغر ان يكشف كذبها هذا بكل سهوله مما سيجعل موقفها اصعب مما هو صعب في الواقع همست بصوت ضعيف بينما شفتيها ترتجف بقهر دفين =ايوه توقيعي...لتكمل بهلع عندما اطلق سباباً حاده بينما يعصر الورقه التي بيده ملقياً اياها بعنف على الارض اسفل قدمه مما جعل داليدا تنتفص متخذه عدة خطوات إلى الخلف بخوف عندما رأت لهيب الغضب الشرس الذي يلتمع بعينيه =بس والله مشترتش حاجه و لا اعرف حتى شكل الفيلا دي ايه. صاح مرتضي بسخريه مقاطعاً اياها بينما يشعر بالراحه و الاطمئنان عندما رأي الغضب المرتسم على وجه داغر مدركاً بانه قد نجح في خطته =مشوفتش في بجاحتك بجد...ليكمل بقسوه بينما يرمقها بازدراء =مش عارف ازاي بشخصيتك الواطيه تبقي بنت ليلي اختي...

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋

 شعرت داليدا بالغضب ينفجر بداخلها فور سماعها كلماته تلك فلما تشعر بنفسها الا و هي تندفع نحوه ملتقطه الاشياء ذات الوزن الثقيل من فوق مكتبه تضربه بها و بكل ما تستطيع يدها ان تصل اليه من فوق مكتبه من ثم اندفعت نحوه تضربه بيدها ممزقه وجهه باظافرها بينما تهتف بهستريه و قد فقدت سيطرتها على نفسها تماماً.=انت اللي زي اخوها. ده انت شيطان شيطان ربنا ينتقم منك، ربنا ينتقم منك شعرت بيد داغر تحيط خصرها من الخلف تجذبها بقوه بعيداً عن خالها الذي كان واقفاً بجسد متصلب و وجهه محتقن بشده بسبب السيطرة التي كان يمارسها على نفسه بصعوبه حتى لا يندفع و يخنقها بيديه مشبعاً اياها ضرباً فهذه هي المره الاولي التي تتخطي بها حدودها معه اخذت داليدا تتخبط بين ذراعي داغر بينما تحاول دفع يده بعيداً.محاوله بكل طاقتها الافلات من قبصته حتى تعود إلى مرتضي مره اخري و تكمل تمزيق وجهه فهذه المره الاولي التي تتجرأ بها وتقف امام خالها الطاغيه، فقد تحملت افعاله من ضربه واهانته لها طوال السنوات الماضيه كثيراً حتى حبسه اياها داخل المنزل و رفضه خروجه تحملته...لكن ما يفعله الان هو اقصي الجحود و الظلم الذي لا يمكنها السكوت ضربت داغر بمرفقها من الخلف محاوله جعله يفلتها لكنه اسرع بحملها مشدداً ذراعيه منحولها جاذباً اياها بعيداً عن مرتضي محاولاً السيطره على غضبها الذي خرج عن السيطره تماماً.شعر مرتضي بشئ لزج دافئ ينزلق على خده فقام بمسحه بيده ليرتجف جسده بغضب عندما وقعت عينيع على الدماء التي تلطخت بها يده عصف بشراسه بينما بعصر قبضتيه بجانبه بغضب مكشراً عن انيابه بينما يزجر داليدا بنظرات تمتلئ بالكراهيه والغضب =قسماً بالله انا ماسك نفسي بالعافيه والا كان زمانك مدفونه مكانك...

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋

 قاطعه داغر مزمجراً بشراسه زاجراً اياه بنظرات شرسه قاتله جعلت الدماء تجف بعروق مرتضي من شدة الخوف الذي دب باوصاله.=مرتضي يا رواي حاسب على كلامك بدل ما ادفنك انت مكانك. ليكمل بقسوه بينما يوجه اهتمامه إلى تلك التي لازالت تنتفض بين ذراعيه محاوله الافلات من بين قبضته هامساً بصوت منخفض حاد ممتلئ بالغضب مقرباً وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر و قد هدئت حركتها تماماً =و انتي اتهدي و مسمعش ليكي نفس. لان رصيدك خلاص جاب اخره معايا من ثم جذبها معه نحو الخارج.تاركاً مرتضي واقفاً بمكانه و جسده يهتز بقوه من شدة الغضب و الدماء لازالت تسيل من وجنتيه اطلق صرخه غاضبه وقد بدأ يطيح بكل ما بالغرفه منفثاً عن غضبه بينما يطلق سباباً قاسيه بينما يتوعد لداليدا بمعاقبتها على تجرئها معه بسحقها اسفل حذائه قريباً... بعد مرور نصف ساعه... فور دخولهم إلى جناحهم التفت داليدا إلى داغر قائله بصوت حاد بينما تعقد يديها المرتجفه اسفل صدرها بحمايه =انا عايزه اطلق... لتكمل بصوت مرتجف بينما تتابعه و هو يتجه نحو الطاوله متناولاً من فوقها كوباً من الماء اخذ يرتشف منه بتمهل =و ان كان على فلوسك فانا هرجعهالك و مش عايزه منك اي حاجه...ظلت تطلع اليه عدة لحظات بتوتر تنتظر منه اجابه او رد فعل على ما قالته لكنه ظل يرتشف بهدوء و برود من كأس الماء متجاهلاً اياها كما لو انها لم تتحدث مما جعلها تهتف بحده =سمعتني... لكنه تجاهلها مره اخري متلاعباً ببرود بكأس الماء الذي بين يديه مما جعل الدماء تثور بغضب في عروقها بسبب تجاهله هذا الذي تحملت كثيراً.فلم تشعر بنفسها الا و هي تدفع بحده كوب الماء الذي كان يتناول منه بعيداً عن فمه مما جعل بعض الماء يسقط فوق قميصه مغرقاً اياه لكنها لم تهتم و صاحت به بغضب =سمعتني بقولك طلقني ايه هتعم... لكنها قاطعت جملتها مطلقه صرخه فازعه مرتفعه عندما اطلق لعنه قاسيه و هو يضرب بغضب الكأس الذي كان في يده بالحائط ليحدث ضجه مرتفعه وهو يسقط على الفور متهشماً على الارض كشظايا من الزجاج.

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋

زمجر بقسوه من بين اسنانه المطبقه بغضب بينما يلتف اليها =سمعتك. سمعتك من اول مره كويس بس بحاول اعمل نفسي مسمعتكيش علشان مطبقش على رقبتك و اخنقك واخلص منك و من قرفك. اتخذت داليدا خطوه مرتجفه إلى الخلف عند سماعها كلماته القاسيه تلك لكنها سرعان ما ثبتت قدميها بالارض مره اخري محاوله استجماع شجاعتها رافضه الفرار من امامه بخوف مثل كل مره، هزت رأسها بقوه قائله باصرار.=انا مش هكمل لعبة الجواز السعيد دي، علشان بس ترضي غرورك و تخلي بنت عمك اللي سابتك تندم... اعتصر داغر قبضتيه بقوه بجانبه محاولاً تمالك نفسه و عدم الاقدام على شئ قد يندم عليه. غمغم بهدوء يعاكس النيران المشتعله بداخله =تمام، و انا موافق اطلقك، بس تدفعيلي ال 100 مليون جنيه اللي عليكي... صاحت داليدا بصدمه =100 مليون،؟! لتكمل بصوت مرتجف وقد بدأ يتكون فوق جبينها عرق بارد كالثلج من شدة الخوف.=هما، هما، مش 20 مليون جنيه جبت منين ال80 مليون الزياده دول منين... اجابها بسخريه بينما يخرج حافظه اوراقه من جيب سترته من بخث بهارحتي عثر على ورقه القاها نحوها =بما انك بقيتي تنسي الايام دي انتي بتوافقي على ايه و بتمضي على ايه فده اتفاق قبل الجواز اللي انتي ماضيه عليه وقبلتي انك في حالة طلبتي الطلاق تدفعيلي 100 مليون جنيه...ليكمل بسخريه لاذعه عندما لاحظ شحوب وجهها وعينيها التي اتسعت على مصرعيها بينما تتفحص الورقه التي بين يديها المرتجفه =ايه نستيها هي كمان؟! وضعت داليدا يدها فوق عنقها شاعره بالاختناق الحاد يسيطر عليها همست بصوت مرتجف بينما تهز رأسها بقوه برفض =انت كداب، انتوا كلكوا كدابين، دي اكيد لعبه بينك و بين مرتضي علشان تخليني استمر في لعبتك القذره دي... لتكمل بحده بينما تلقي الورقه بوجهه.=اكيد مرتضي قالك اني عرفت سبب جوازك مني و طبعاً خوفت اني اسيبك و الناس تقول مراته سابته بعد اقل من شهر جواز زي ما بنت عمتك ما سابتك و فضلت راجل تاني علي... صرخت مبتلعه باقي جملتها عندما اندفع نحوها قابضاً على ذراعها لوياً اياه خلف ظهرها بقسوه مزمجراً في اذنها بهسيس لاذع =دماغك سم و لسانك ده عايز قطعه...ليكمل معتصراً ذراعها بقسوه حتى تأوهت متألمه بصوت مرتفع لم يثير به الشفقه ليزيد من اعتصاره لذراعها اكثر و هو يتمتم بصوت قاسى حاد =مفيش طلاق، و لو فكرتي بس تهربي او تخرجي برا باب القصر من غير اذني ساعتها هوريكي الوش التاني لداغر الدويري و وقتها هتتمني الموت و مش هطوليه...

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋

انهي جملته تلك دافعاً اياها بحده بعيداً عنه لتتعثر و تسقط بقسوه على الارض ظلت داليدا جامده بمكانها منحنيه الرأس تغلق عينيها بقوه محاوله منع الدموع التي التساقط ضاغطه على شفتيها بقوه حتى وصل إلى سماعها صوت اغلاق باب الجناح الذي اغلقه خلفه كالعاصفه لتنهار على الفور منفجره في بكاء مرير بينما تنحني على نفسها على الارض متشبثه بذراعها الذي يؤلمها تحتضنه إلى صدرها بينما اخذت شهقات بكائها الحاده تمزق السكون من حولها غافله عن ذاك الذي لا يزال يقف خلف باب الجناح من الجهه الاخري يستمع إلى شهقات بكائها تلك شاعراً بها كسكين حاد يمزق قلبه...

🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🦋


البارت السادس 🤎🤎

قلبه لا يبالى 🤎🤎


بعد مرور ساعه... كان داغر جالساً بمكتبه الخاص بالقصر يتطلع بشرود إلى الاوراق التي امامه و هو لا يستطيع التركيز في حرفاً واحداً منها فلا يزال عقله منشغلاً باحداث اليوم و بتلك التي تركها باكيه في غرفتها فلا يزال صوت شهقات بكائها المتألمه يتردد داخل رأسه معذباً اياه و لا يعلم لما هو متأثراً بهذا الشكل بها...فهو لم يهتم بدموع احد من قبل خاصة اذا كانت تلك دموع، دموع امرأه فبالنسبه اليه المرأه دائماً تستعمل دموعها و ضعفها كسلاح للوصول إلى ما ترغب به بسهوله. لكن دموع داليدا كانت شئ اخر تماماً فهي لم تكن تحاول الوصول إلى شئ بالبكاء وحيده في غرفتها حتى انها لم تكن تعلم بانه لا يزال واقفاً خارج الباب يستمع اليها...زفر بضيق ملقياً القلم الذي بيده بحده فوق مكتبه قبل ان يتراجع في مقعده إلى الخلف فاركاً عينيه بتعب و قد بدأ يتذكر بداية كل هذا...تذكر الوعد الذي قطعه لعمه و هو بفراش الموت بان يهتم بكلاً من ابنتيه شهيره و نورا و ان يستمر بالانفاق عليهم حتى بعد وفاته فقد انفق عمه ارثه بالكامل عكس والد داغر الذي استعمل ارثه في انشاء شركه مقاولات كبيره والتي اصبحت على يد داغر مجموعة شركات لا تعد ولاتحصي داخل وخارج مصر بالطبع طمئن عمه بان شهيره و نورا مسئوليته التي لن يتخلي عنها ابداً...لكن عندما طلب منه عمه بان يتزوج من نورا ابنته حتى يستطيع ان يطمئن عليها. رفض داغر ذلك بشده.لم يحب ان يتزوج بتلك الطريقه لكن ما ان اشتد المرض بعمه و طلب منه مره اخري ان يتزوج منها لم يتمكن داغر من الرفض هذه المره فقد كان عمه على وشك الموت كما انه فكر بانه سيأتي يوماً ما و يضطر ان يتزوج حتى يصبح له اولاد فلما لا تكون ابنة عمه فقد كانت يتوافر بها جميع مواصفات الزوجه التي يمكن ان يرغب بها. كما انه كان يعلم جيداً انه لن يقع بالحب. فقد كان الحب بالنسبه اليه ليس الا كلمه تافهه يرددها الناس ليبرروا ضعفهم تجاه شخص او شئياً ما...و بالفعل اصبح الجميع في محيطهم يعلمون ان نورا خطيبته برغم انهم لم يقيموا خطبه بالفعل فقد كانوا ينتظروا انتهائها من سنتها الاخيره في تحضير الماجستير، لكنه كان يصطحبها معه إلى جميع المناسبات الاجتماعيه فاينما ذهب كانت ترافقه، ظلوا على هذا الحال لاكثر من ستة اشهر حتى جاء اليوم الذي اضطر به ان يذهب لرحلة عمل ما لمدة شهرين و حينما عاد انقلب كل شئ...فور وصوله اخبرته والدته ان نورا قد خُطبت لإحدي المخرجين السينمائين المشهورين، شعر وقتها بغضب عارم لم تشعر بمثله من قبل لكن غضبه هذا لم يكن سببه فقده اياها او خطبتها لغيره بلا كان سببه كبريائه الذي جرح و الوضع المحرج الذي وضعته به و التفافها من خلف ظهره لفعل ذلك.فاذا كانت اتت و اخبرته بانها لا ترغب الزواج منه كان تركها و زوجها بنفسه إلى من تريد بعد ان يتأكد بالطبع من انه مناسب لها لكنها فضلت ان تطعنه بظهره جاعله منه اضحوكه في مجتمعهم. و عندما حاولت هي و شهيره ان يبرروا فعلتها تلك بسبب شعورها بانه لا يحبها و يتعامل معها كانها امر مسلم بحياته و انها وقعت بحب ذاك المخرج وقتها داغر تعامل ببرود يعاكس الغضب المشتعل به رافضاً اظهار غضبه حتى لا يتم تفسير غضبه هذا بشكل خاطئ من قبلهما، فعلي العكس فان كان صريحاً مع نفسه فلا يمكنه ان ينكر مدي الراحه التي شعر بها عندما انتهت خطبتهم تلك فقد كان يشعر بها دائماً كالسلاسل الذي حول عنقه يخنقه...و لكن بدأ تصبح خطبتها إلى ذلك المخرج لعنه تلاحقه في كل مكان ففور ذهابه لشركته باليوم التالي اصبح الموظفون يتهامسون فور رؤيتهو همل ينظرون اليه بنظرات ممتلئه بالتعاطف. فقد كانوا يظنون انه حزين و جريح بسبب ترك ابنة عمه له و خطبتها لغيره من وراء ظهره... لكنه فضل وقتها تجاهل الامر...لكن تفاقم الوضع في احدي الحفلات التي كان يحضرها بسبب عمله فقد كانت نظرات جميع الحاضرين بالحفل تنصب عليه باهتمام فمنهم من كان بنظر اليه بتعاطف و منهم من بنظر بشماته و فرح بالاضافه إلى تهامسهم الذي كان يصل مما جعله يرغب وقتها في خنق ابنة عنه وخطيبها و اشعال النيران في كل ما يحيطه، فكل هذه الضجه قد تأثر على سير الصفقه الذي يعمل عليها منذ اكثر من سنه فقد كانت تلك الصفقه من اكبر و اهم صفقات حياته و مثل هذه الثرثره حوله قد تضعف موقفه في السوق مما يجعل اطراف الصفقه يرفضون التعامل معه...ترك الحفل و غادر كبركان ثائر من الغضب وعندما اصر مرتضي الرواي ان يرافقه وافق على مضض. اتجه داغر إلى احدي النوادي الرياضيه حيث بدأ وقتها ينفث غضبه في لكم احدي الحقائب الرمليه المعلقه... بينما كان مرتضي واقفاً يراقبه بصمت عالماً جيداً ما يعاني منه و ما مر به بالحفل... ظل داغر يتلاكم مع الكيس الرملي حتى تورمت يده و سقط على الارض يجلس بمحاولاً التقاط انفاسه اللاهثه وقتها اقترب منه مرتضي قائلاً.=عندي حل للي انت فيه... ليكمل بصوت مرتجف عندما رفع داغر رأسه المتعرق اليه يتطلع اليه باعين تطلق شرارت غاضبه جعلت اطراف مرتضي ترتجف بالخوف لكنه اكمل متنحنحاً =علشان تقطع كلام الناس ده و ميأثرش عليك في السوق لازم تتجوز، و تتجوز في اسرع وقت كمان... اردف سريعاً عندما رأي ان داغر يهم بالرفض =هيبقي جواز صوري طبعاً... قاطعه داغر بحده لاذعه بينما يقوم بحل الشريط الملفوف حلكول يديه المتورمه.=جواز صوري، ازاي،؟! عايزني اظلم واحده مالهاش ذنب في الليله دي كلها. اجابه مرتضي قائلاً سريعاً =لا طبعاً مش هتظلمها. لانك هتبقي متفق معها على كده و في اخر الجواز تديها مبلغ... قطب داغر حاجبيه قائلاً و قد بدأ الامر يروقه فقد كانت اهم صفقه في حياته على وشك ان تتدمر =و مين دي اللي هتقبل بوضع زي ده؟! اسرع مرتضي قائلاً بلهفه =داليدا بنت اختي... ليكمل بارتباك عندما تطلع اليه داغر باعين تمتلئ بالشك.=علي فكره هي اللي طلبت مني اقترح عليك الحل ده... انت يمكن متعرفهاش لكن هي تعرفك كويس. و كانت معانا في الحفله النهارده و سمعت و شافت كل اللي حصل... عقد داغر حاجبيه مفكراً بابنة شقيقته تلك محاولاً تذكرها لكنه لم يستطع فهو متأكداً انه لم يقابها من قبل =و انت ايه اللي يخاليك توافق بنت اختك على حاجه زي دي، مش شايف انها حاجه يعني... قاطعه مرتضي زافراً باستسلام بينما يتصنع الحزن =عارف انت بتفكر ازاي...بس فاكر لما كنت بيبع اسهمي في الشركه ولما كنت بتسألني عن السبب كنت بقولك ظروف عائليه، كنت بيبعها بسبب بنت اختي داليدا ليكمل بصوت حاول جعله بائساً قدر الامكان حتى لا ينكشف كذبه راسماً الحزن على وجهه باتقان.= داليدا انا اللي مربيها من و هي عيله صغيره ودلعتها كتير لو كانت طلبت لبن العصفور كنت لازم اجيبهولها و دلعي ده بوظها اتعودت تصرف بهبل و بضيع فلوسها على حاجات تافهه، منكرش ان بقيت معها اخر فتره قاسي علشان اخليها تهدا شويه وتعقل في تصرفاتها لكن خلاص هي اتعودت على كده و مهما اعمل ده بقي خلاص اسلوب حياتها.ده غير ان الاسهم قربت تخلص ومش هلاحق على طالبتها ولا زنها علشان كده دي فرصه هتاخد فيها مبلغ من جوازها منك وتبدأ تعتمد على نفسها و تشوف حياتها هز داغر رأسه قائلاً بحزم و قد بدأ يمل من الامر =بقولك ايه، انسي الكلام الفارغ اللي بتقول عليه ده... هتف مرتضي بيأس عندما رأي التصميم في اعين داغر الرافض للامر =طيب استني لبكره ولما تقابلها يمكن تغير رأيك...نهض داغر و اتجه نحو باب صالة النادي يستعد للمغادره دون ان يجيبه فالامر كان مرفوض بالنسبه اليه نهائياً لكن لاحقه مرتضي و ظل يحاول اقناعه بالحاح شديد مما جعل داغر يوافق اخيرا بمقابلتها حتى يتخلص منه و من الحاحه هذا... و في اليوم التالي اتجه داغر إلى مكتب مرتضي لكي يخبره بان يلغي مقابلته بتلك المدعوه داليدا فلا يعلم كيف وافق على مثل هذه المهزله...لكن ما ان جلس بمكتب مرتضي يهم اخباره بقراره هذا قاطعه طرقاً على الباب من ثم دلفت إلى المكتب فتاه. فور ان رأها داغر تصلب كامل جسده و انحبست انفاسه داخل صدره بينما يراقبها و هي تخطو إلى الداخل بخطوات بطيئه متردده، ظل يتطلع اليها عدة لحظات ظناً منه انه يحلم فها هي ملاكه الذي كان يبحث عنه طوال الاشهر الماضيه، ملاكه الذي منذ ان رأها لأول مره ظلت تقتحم احلامه طوال الاشهر الماضيه...تذكر اول مره رأها بها كان الوقت لم يتجاوز السابعه صبحاً حيث كان يركض على طول الطريق المؤدي إلى قصره ممارساً رياضته الصباحيه المعتاده عندما سمع صوت خطوات خلفه توقف ملتفاً خلفه ليج فتاه محجبه تركض خلفه فعلي ما يبدو اتها تمارس الرياضه هي الاخري...لكنه توقف متجمداً بمكانه عندما دقق النظر اليها فقد كانت ذات جمال خطف انفاسه لم يرا بمثله من قبل فقد كانت ذات بشره بيضاء ناصعه كريميه و وجنتين محمرتين اثر المجهود التي كانت تبذله بينما عينيها خليط غريب من الازرق و الرمادي رأي خطواتها تتعثر و تتباطئ عندما لاحظت انه يقف يراقبها وعندما هم ان يقترب منها التف متعثراً إلى الخلف عندما سمع صوت زمور سياره حاد من خلفه كادت ان تصطدم به تراجع مبتعداً عن طريق السياره حتى تستطيع العبور و عندما التف إلى الفتاه مره اخري كانت قد اختفت من المكان شعر وقتها باحباط و يأس لم يشعر بمثلهم من قبل و ظل عدة ايام يذهب إلى ذات المكان و في ذات الوقت لعله يراها مره اخري لكن فشلت محاولته تلك...كما أمر رجاله بالبحث عنها لكنه لم يكن يعرف اي شئ عنها حتى يسهل البحث عليهم لذا فشلت ايضاً محاولات البحث التي اجراه رجاله فقد اختفت كما لو كانت سراباً لم يراه غيره... ظل طوال الاشهر التاليه لذلك اليوم يراها كل ليله باحلامه و عندما يستقيظ يشعر بيأسه يزداد اكثر و اكثر عالماً بانه لن يستطيع ايجادها ولكن ها هي تجلس امامه بجمالها الذي خطف انفاسه منذ اول مره رأها بها.تأملها باعين تلتمع بالشغف بينما تجلس بالمقعد المقابل له بمكتب مرتضي و رغبه ملحه تسيطر عليه بان يجذبها نحوه و يتذوق تلك الشفاه الكرزيه التي سلبت النوم من عينه طوال الاشهر الماضيه لكنه خرج من افكاره تلك على صوت مرتضي الغليظ عندما تحدث اليها =اتأخرتي ليه يا داليدا،؟! شعر داغر بالدماء تنسحب من جسده فور سماعه هذا الاسم، داليدا.احقاً تلك هي داليدا، ابنة شقيقة مرتضي الفتاه الجشعه التي وافقت على بيع نفسها مقابل بعض المال ضغط على فكيه بقوه شاعراً بغضب و خيبة امل لم يشعر بمثلهم من قبل لا يصدق بان الملاك الذي ظل يراود احلامه منذ تلك المره التي رأها بها هب تلك الفتاه المدلله الجشعه.لم يستطع الجلوس امامها و كل هذا الغضب يشتعل بداخله نهض يهم المغادره و تركهم سوياً و كان قد اتخذ قراره النهائي برفض هذا الاتفاق لكن لا يعلم لما عندما اتصل به مرتضي مساءً بذلك اليوم حتى يعلم قراره قال له انه موافق على ان يتزوجها... ظل يبرر لنفسه وقتها انه ما وافق الا لكي ينقذ الصفقه التي بها سوف يجعل من شركة والده المتوفي شركة عالميه تنافس اكبر الشركات الاجنبيه...كما انه خلال طوال المده التي عرفها بها لم يذكر و لو لمره واحده معها اتفاقهم او تناقش معها حوله ربما رغبةً منه ان ينسي لما تزوجها او هروباً من حقيقتها التي هي عليه. فرك وجهه بعصبيه بينما يتذكر العذاب الذي مر به خلال تلك ال 3 اسابيع الاخيره. اي منذ زواجهم.لا يمكنه انكار الرغبه التي تشتعل بجسده ما ان تقع عينيه على داليدا فقد حاول منذ اول يوم في زواجهم تمالك نفسه و عدم الاقتراب منها فشعوره بجسدها الغض الدافئ بكل ليله يرقد بجانبه على الفراش دون ان يستطيع لمسها يجعله يكاد ان يجن فقد كان من اسوء الألام الجسديه التي تعرض اليها، حتى كان يصل به الامر ببعض الاحيان الاستيقاظ فجراً من شدة حاجته لها يظل يتأمل جمالها الذي كان محرماً عليه لمسه او الاقتراب منه حتى يصل إلى حافة انهياره مما يجعله ينهض و يأخذ حماماً مثلجاً لعله يطفئ النيران المشتعله به...فبرغم انه كان ذات علاقات كثيره بالنساء الا انه بحياته لم يشعر بمثل تلك الرغبه الملحه تجاه امرأه من قبل... و لا ينكر انه حاول بعد زواجه ان يقيم علاقه مع احدي النساء التي كانت في حياته من قبله حتى يتخلص من هوسه المتعلق بها لكنه لم يستطع فعلها فلم يشعر بأي شئ تجاه تلك المرأه لم يشعر سوا بالبروده نحوها فامرأه واحده فقط التي يرغبها حد الجنون وهي داليدا زوجته التي ممنوع عليه لمسها او الاقتراب منها.لذا نهض تاركاً تلك المرأه بالمطعم بمفردها متحججاً بعمل طارئ ما قد ورده...و عندما عاد إلى المنزل و دخل الجناح الخاص به رأي امامه ما جعل الدماء تغلي بعروقه كحمم من البركان الثائره فقد كانت داليد واقفه امام المرأه تتطلع إلى نفسها بينما ترتدي قميص نوم بلون الدماء قصير للغايه يظهر جمال بشرتها الشاحبه الكريميه و جمال قوامها الممشوق بينما شعرها الذي جعله يفقد النطق عندما رأه لاول مره بليلة زفافهم من شدة جمال لونه المميز فقد كان بلون النيران المشتعله حريري يصل إلى اسفل ظهرها، فقد كان ينسدل الان فوق ظهرها كشلال من النيران المشتعله لم يشعر بنفسه الا وهو يتجه نحوها اخذاً اياها بين ذراعيه متناولاً شفتيها في قبله جعلت كامل جسده يرتجف برغبه قويه جعلته يكاد يسقط على ركبتيه من قوتها. لكن فور ان ابتعد عنها و سمعها تنطق اسمه بتلك الطريقه التي جعلته يفيق و يدرك الخطأ الذي فعله...فهو لم يكن عليه لمسها، فزواجهم صورياً من اجل المظاهر فقط كما كان هذا اتفاقهم الا يلمسها مما جعله يدفعها بعيداً عنه ملقياً عليها كلمات قاسيه حتى يخفي الضعف الذي اصابه نحوها. من ثم فر هارباً من الغرفه قبل ان يضعف ويعود اليها مره اخري جاذباً اياها بين ذراعيه لكن هذه المره لن يتركها حتى يشبع جوعه لها...كما لا يمكنه ان ينكر ايضاً الامل الذي نبض بداخله اليوم عندما تصنعت امامه عدم معرفتها باتفاق زواجهم هذا لكن انهارت اماله تلك عندما اراه مرتضي كافة الادله التي تدينها و تثبت عدم برائتها التي تدعيه. شعر وقتها بخيبة امل واحباط اكثر من ذلك اليوم الذي عرف به حقيقتها المخادعه...مرر يده بعصبيه بشعره مبعثراً اياه بغضب بينما يتناول الملف الذي القاه بعيدا ً محاولاً ابعاد افكاره تلك والتركيز بعمله الذي اهمله طوال اليوم بسببها... بعد مرور ساعتين...كانت داليدا جالسه على احدي المقاعد بالجناح الخاص بها هي و داغر تضم ساقيها إلى صدرها بقوه دافنه رأسها بينهم بينما تنتحب بصمت شاعره بألم يعصف بقلبها لم تشعر بمثله من قبل فقد بين ليله و ضحاها تحولت من زوجه مُهمله إلى زوجه مشتراه بالمال زوجه ليست لها اي حقوق على زوجها، ازدادت شهقات بكائها عند تذكرها لداغر فهي الان تدرك لما كان يعاملها بمثل هذا البرود و التجاهل فهو لم يعتبرها ابداً زوجته...فقد كانت مجر شئ اشتراه بامواله يستعمله في غرض معين الا وهو اثارة غيرة ابنة عمه... لكن ما كان يجعلها تكاد ان تجن هو كيف وقعت على اتفاقيه الزواج و على اوراق ملكية تلك الفيلا...اطلقت شهقه منخفضه و قد شحب وجهها عند تذكرها اليوم الذي يسبق كتب كتابها على داغر عندما جاء خالها و اخبرها انها يجب ان توقع على بعض الاوراق المتعلقه بالفحص الطبي الذي يسبق الزواج في هذا الوقت كانت منشغله في تحضيرات الزفاف و عندما حاولت قرأتها و فهم ما بتلك الاوراق منعها مرتضي من ذلك متحججاً بان موظف الصحه ينتظر بالخارج و في عجله من امره مما جعلها توقع سريعاً عليها...بالتأكيد تلك الاوراق هي اتفاق الزواج و اوراق الفيلا التي بالتأكيد قام بدفع اموالها من ماله الخاص على ان يجعل تاريخ العقد ما بعد تاريخ زواجها حتى يأمن نفسه في حالة داغر شك بالامر... لا تعلم كيف امكنه فعل ذلك بها و كيف وقعت هي بتلك السهوله في هذا الفخ همست بصوت مرتجف بينما تجذب بغضب خصلات شعرها =يا غبيه، يا غبيه.لكن ارتفع رأسها بحده عندما سمعت صوت باب الجناح يفتح اخذت تمسح بتعثر وجهها من الدموع العالقه به سريعاً حتى لا يراها داغر بحالتها تلك. دلف داغر الجناح ليجد داليدا جالسه باحدي المقاعد بوجه محتقن و اعين حمراء ليدرك انها كانت لا تزال تبكي جعل ادراكه لهذا يشعر بالضيق لكنه نفض شعوره هذا بعيداً بغضب...عندما رأها تنتفض واقفه ما ان رأته جاذبه طرحتها من فوق احدي المقاعد واضعه اياها بتعثر فوق رأسها مخفيه شعرها باكمله عن عينيه. جعلته حركتها تلك يشعر بغضب عاصف يشتعل بداخله هو يدرك ما تقصده باخفاء شعرها عنه زمجر بهسيس حاد وشرارت الغضب تتقافز من عينيه =ايه اللي انتي عملتيه دلوقتي ده ده.؟! اجابته بصوت اجش بعض الشئ من اثر البكاء بينما تطلع نحوه بارتباك =عملت ايه،؟!اقترب منها حتى اصبح يقف امامها و تعبير شرس يرتسم فوق وجهه مشيراً بيده نحو رأسها المغطي بالحجاب =لبستي الطرحه دي ليه اول ما شوفتني بدخل الاوضه.؟! اجابته بهدوء بينما تهز كتفيها ببرود =انا واحده محجبه و طبيعي لما اشوف راجل غريب اغطي شعري... قاطعها مزمجراً بشراسه بينما يضيق عينيه عليها محدقاً بها بتركيز وقد بدأ جسده يهتز من شدة الغضب =راجل ايه، سامعيني تاني كده.؟!كتفت داليدا ذراعيها اسفل صدرها حتى تخفي عنه ارتجاف يديها قائله بصوت جعلته بارداً قدر الامكان يعاكس تماماً الارتباك و الخوف الذان يعصفان بداخلها =راجل. غريب... لكنها اطلقت صرخه متفاجأه عندما قبض على كتفيها بقوه جاذباً اياها نحوه ليصطدم جسدها بجسده حاولت بتخبط التراجع إلى الخلف بعيداً عنه لكنه شدد من قبصته حولها مزمجراً بقسوه بثت الرعب بداخلها =راجل غريب مين،؟! انتي شكلك اتجننتي. انا جوزك...هتفت داليدا مقاطعه اياه بقسوه وقد انفجر بداخلها كل الغضب الذي كانت تحاول التحكم به منذ بداية زواجها منه بسبب تجاهله لها و معاملته السيئه لها و معرفتها لحقيقة زواجهم =جوزي،؟! دلوقتي بقيت جوزي... لتكمل بقسوه بينما تحاول التحكم في ارتجاف جسدها =جوزي اللي انا بالنسباله مجرد واحده اشتراها بفلوسه علشان يخلي بنت عمه اللي ساب...اسرع داغر بوضع يده فوق فمها مكمماً اياه حتى يمنعها من تكملة جملتها التي كان يعلمها جيداً و التي لم تترك فرصه الا و قذفتها بوجهه مما قد يجعله يفقد السيطره على غضبه وقتها. فهو لن يسمح لها باهانته اكثر من ذلك... همس بالقرب من اذنها بهسيس منخفض حاد بينما يزيد ضغط يده على فمها =اخرسي. اخرسي احسنلك بدل ما تخليني افقد اعصابي زي اخر مره و محدش هيتحمل غضبي ده الا انتي...ابتلعت برعب الغصه التي تشكلت بحلقها و قد تذكرت اخر مره قالت له بانه ما تزوجها الا لكي يجعل ابنة عمه تشعر بالغيره وانه بلا كرامه فوقتها فقد، السيطرة على اعصابه و كاد ان يضربها. نزع يده من على فمها ببطئ وقد بدأ يدرك لملمس شفتيها الناعمه اسفل يده مما جعله يحترق بشدة قربها منه اكثر حتى اصبحت ملاصقه له تماماً =انا جوزك و سواء كان في اتفاق او مفيش فده مش هيغير حاجه من الحقيقه دي.من ثم رفع يده قابضاً على حجابها محاولاً نزعه من فوق رأسها لكنها تشبثت به بقوه رافضه تركه له هاتفه بغضب =لا انت جوزي و لا انا مراتك... لتكمل بينما تربت بقسوه بيدها الاخري فوق صدره موضع قلبه =لانك هنا عمرك ما حسيت اني مراتك... وقف يتطلع اليها بعجز لاول مره يشعر به في حياته به لا يعلم بما يجيبها. فبهذا المكان الذي اشارت عليه بيدها هو اكثر مكان مقتنعاً تماماً بانها زوجته عكس عقله الذي يرفض ان يقتنع بذلك.هتف بقسوه متجاهلاً الاجابه على كلماتها الاخيره تلك بينما يجذب بحده حجابها عن رأسها ملقياً به على الارض... =اخر مره، اخره مره اشوفك حاطه الزفت ده على راسك و انتي معايا حدقت في وجهه بخوف من لهيب الغضب الذي يشتعل بعينيه لكن رغم ذلك هزت رأسها بالرفض بينما تنحني محاوله التقاط حجابها من على الارض حتى تضعه على رأسها مره اخري.لكنها اطلقت صرخه صادمه عندما قبض على ذراعها مانعاً اياها من التقاطه من ثم رفعها من ذراعها بحده ملصقاً جسدها بجسده غارزاً يده بشعرها الحريري الكث راقبت داليدا باعين متسعه بالذعر شفتيه التي تقترب من شفتيها ببطئ و عينيه قد اسودت برغبه كاتمه همست بصوت لاهث مرتجف و قد ادركت ما ينوي فعله =داغر لا، لا...اهتز جسدها بقوه عندما ابتعدت شفتيه عن شفتيها في اخر لحظه كما لو ان كلمتها تلك جعلته يفيق لكن لصدمتها بدلاً من ان يبتعد عنها دفن وجهه بعنقها ممرراً شفتيه بلطف على جلدها مما جعلها شهقت بحده عندما اخذ يطبع على عنقها قبلات رقيقه دفنت يدها بشعره محاوله دفعه بعيداً لكن بدلاً من دفعه تشبثت اصابعها الخائن به بقوه عندما اصبحت قبلاته تلك اكثر الحاحاً...التفت ذراعيه حول جسدها ضامماً اياها اليه بقوه بينما لا يزال رأسه مدفوناً بعنقها يقبله بنهم و شغف اطلق تأوهاً مرتفعاً مجبراً ذاته بالتوقف عما يفعله دفن وجهه بشعرها الحريري يستنشق رائحتها الرائعه بشغف شعر بيديها الصغيره التي كانت تتشبث بشعره في وقت سابق تدفعه الان بعيداً بينما تهتف بصوت مرتجف =ابعد، ابعد عني... ابتعد عنها ببطئ بينما يحاول السيطره على الرغبه المتقده بجسده...قبض على يديه بقوه حتى لا يرضخ إلى رغبته و يحملها إلى الفراش حتى يشبع جوعه الذي يتأكله حياً... افاق من غيمة رغبته تلك عندما سمعها تهتف بقسوه و قد اصبح وجهها محتقن بشده فقد كانت حالتها مثله تماماً يعلم جيداً انها تريده كما يريدها فاستجابتها بين ذراعيه منذ لاحظات قليله كادت ان تسلب عقله =اياك، اياك تلمسني تاني.اهتز جسدها بغضب عندما وقف يتطلع اليها عدة لحظات بصمت قبل ان يلتف و يتجه نحو الحمام مغلقاً الباب خلفه بهدوء كما لو انها كانت تحدث نفسها او ان ما حدث بينهم لم يؤثر به بينما هي لازال كامل جسدها يهتز مشتعلاً بسبب قبلاته لها...اطلقت داليدا صرخه حاده بينما تطيح بيدها الاناء الحديدي من فوق الطاوله ليرتطم بالارض مصدراً ضجه عاليه وقفت تتطلع بلهاث حاد إلى الباب الذي اغلقه خلفه قبل ان تتجه إلى الفراش وتجذب من فوقه وساده و شرشف من ثم اتجهت نحو الاريكه مستلقيه عليها فهي لن تشاركه الفراش بعد الان، ليس بعد ان علمت ان ما بينهم ليس الا تمثليه يقومان بها...كانت بدأت تسقط بالنوم عندما شعرت بجسدها يرتفع وجسد صلب يحيط بها فتحت عينيها بذعر لتجد داغر ينحني فوقها يهم بحملها بين ذراعيه دفعته بقسوه بعيداً بينما تنكمش إلى اقصي الاريكه هامسه بذعر =بتعمل ايه؟! اجابها بينما يحيط ذراعيها بيديه =هنقلك للسرير... قاطعته داليدا بحده بينما تهز رأسها بقوه رافضه =مش هنام جنبك على سرير واحد تاني يا داغر...انحني رأسه نحوها مما جعلها ترجع رأسها إلى الخلف بخوف ظناً منها انه سيقبلها لكن اقتربت شفتيه من اذنيها هامساً بصوت حاد لاذع =لا هتنامي يا داليدا و غصب عنك.ليكمل بقسوه محاولاً تبرير لما يصر ان تنام بجانبه على الفراش لكنه في الحقيقه لم يكن يبرر لها اكثر ما كان يبرر الامر لنفسه محاولاً اقناع ذاته بان الغضب الذي انتابه عند رؤيتها مستغرقه بالنوم على تلك الاريكه و ليس بفراشهم الذي اعتادت ان تنام عليع بجانبه كل ليله منذ زواجهم انه لا يرغب بان يراها الخدم بهذا الشكل عند قدومهم صباحاً إلى الغرفه.=زبيده بتدخل كل يوم الجناح علشان تصحيكي تنزلي تفطري اكيد مش هسمح بانها تشوفك نايمه هنا... همست داليدا بارتباك بينما لازالت منكمشه باقصي الاريكه بعيداً عن يده متمسكه بحافه الاريكه بقوه =خلاص انت، انت الصبح قبل ما تروح الشغل صحيني و انا هقوم انام على السرير... قاطعها داغر بحده =انتي تصحي الساعه 7 الصبح... ليكمل بسخريه لاذعه.=انتي لو القصر كله اتهد مش هتصحي يا داليدا نومك تقيل بلبس و النور مفتوح و ساعات بيجيلي مكالمات و بضطر ارد عليها و انتي برضو بتفضلي نايمه مكانك مبيتهزش ليكي رمش واحد حتي... احتقن وجهها من شدة الخجل فقد كانت تعلم بانها ذات نوم ثقيل خاصة اذا نامت بوقت متأخر للغايه بليل لكن و رغم ذلك هزت رأسها بحده قائله بعناد =برضو مش هنام جنبك، و اللي يشوف. يشوف...لكنها قاطعت جملتها تلك صارخه بفزع متشبثه بقوه بيديها الاثنين بظهر الاريكه عندما قبض على ذراعها محاولاً جذبها من فوق الاريكه و على وجهه يرتسم تعبير صارم حاد اخذت تركله بقدميها بشراسه في اعلي ساقه محاوله دفعه بعيداً بينما لازالت تتشبث بظهر الاريكه بقوه رافضه تركها اطلق لعنه حاده عندما اصابته في ساقه بحده مما جعله يشدد من يده حول ذراعها جاذباً اياها بقوه حتى جعلها تنهض رغماً عنها وقفت داليدا بين ذراعيه تتخبط بشراسه محاوله جعله يتركها لكنه كان اقوي منها فلم تجد امامها سوا ان تخفض رأسها وتقبض باسنانها الصغيره على يده التي كانت على كتفها عضته بقوه غارزه اسنانها بقسوه بيده مما جعله يطلق صراحها على الفور مصدراً زمجره متألمه بينما يلعن بقسوه افلتت يده من بين اسنانها اخيراً عندما قام بافلاتها...تراجعت إلى الخلف بخطوات متعثره حتى سقطت جالسه فوق الاريكه التي تعثرت بها من الخلف بينما عينيها مسلطه برعب على داغر الذي كان يتطلع بشراسه إلى اثر عضتها الواضخه بيده رفع رأسه نحوها و عينيه تشتعل بها نيران الغضب مما جعلها تبتلع بخوف الغصه التي تشكلت بحلقها... زمجر بقسوه من بين اسنانه المطبقه =انتي اللي جبتيه لنفسك... من ثم اتجه نحو احدي الخزائن يفتحها و يخرج منها احدي الحبال الرفيعه بعض الشئ.همست داليدا بصوت مرتجف بينما عينيها مسلطه برعب فوق الحبل الذي بين يديه بينما يقترب منها بخطوات متكاسله بطيئة حاولت النهوض و الفرار لكنها لم تستطع فقد اصبحت محاصرة بسبب جسد داغر الصلب الذي اصبح يجلس على عقبيه امامها مباشرة لصدمتها شعرت بيده تمر برقه فوق وجهها يرسم ملامحها باصبعه ببطئ من ثم انحني دافناً وجهه بعنقها مقبلاً اياه بلطف مما جعلها تكتم تأوهاً كاد ان يفلت من بين شفتيها ما ان شعرت بلمسة شفتيه الحاره فوق جلدها الحساس لكن انقشعت متعتها تلك عندما شعرت بشئ قاسي يقيد يديها بشده ابتعد داغر عنها ببطئ وفوق وجهه ترتسم ابتسامه ملتويه.صرخت داليدا برعب عندما رأت ما فعله بها فقد قام بتقييد يديها بالحبل الذي كان بين يديه اخذت تهز يديدها بقوه محاوله فك العقده التي حولها بينما تهتف بغضب =ايه اللي انت عملته ده فك ايدي، انت اتجننت... ابتلعت باقي جملتها شاهقه بقوه متراجعه إلى الخلف عندما انحني عليها و قام بحملها بين ذراعيه و اتجه بها نحو الفراش واضعاً اياها فوقه وتعبير حاد يرتسم على وجهه.اتسعت عينيها برعب و قد تجمدت الدماء بعروقها عندما رأته يتناول طرف الحبل المتدلي من بين يديها المقيده و عقده بظهر الفراش لتصبح يديها مقيده وعالقه فوق رأسها بظهر الفراش. هتفت داليدا بذعر بينما تهز يدها بقوه محاوله فك وثاقها وحاله نت الهستريه المرعبه سيطرت عليها =فكني، فكني بقولك...لتكمل عندما تجاهلها ببرود و امسك بساقيها المتدليه خارج الفراش و قام برفعها لتصبح مستلقيه بكامل جسدها على الفراش همست بصوت مرتجف بينما تراقبه باعين متسعه بالرعب وهو يقوم بنزع قميصه ليظهر صدره الهري الممتلئ بالعضلات الصلبه القاسيه قبل ان يلتف و يستلقي بجانبها على الفراش =انت، انت شكلك سادي... لتكمل بينما تهز رأسها بتأكيد و قد بدأ الرعب يدب في اوصالها =ايوه. ايوه انت اكيد سادي...صرخت بهستريه بينما تهز يديها بقوه محاوله فك عقدتهما = فكني بدل ما اصرخ وألم عليك البيت كله، و شوف هيقولوا ايه لما يدخلوا و يشوفوا اللي انت عامله فيا، هتتفضح و هيعرفوا انك سادي مجنون.التمع الامل بداخلها عندما رأته يتطلع نحوها باعين متسعه كما لو انه صدم من كلماتها تلك لكن اشتعل الغضب بداخلها مره اخري عندما رأته ينفجر ضاحكاً بينما كان مستلقياً باسترخاء وعينيه مسلطه عليها بمرح كما لو انه يستمتع بما يشاهده صرخت بانفعال و يأس =والله سادي و مش طبيعي فعلاً...اشتعل الغضب اكثر و اكثر بداخلها عندما رأته ضحكه يزداد بقوه كما لو كان يتسلي حقاً بماعنتها تلك لكن دب الرعب في اوصالها عندما رأته في اقل من ثانيه اصبح مسلقي فوقها ينحني عليها هامساً بالقرب من اذنها بصوت هامس اجش بينما يقضم طرف اذنها بلطف =ليه حاسس انك بتتمني فعلاً ان اكون سادي... اتسعت عينيها بصدمه فور سماعها كلماته تلك همست بغضب بينما تبعد رأسها بحده عنه جاذبه اذنها من بين اسنانه. =انت قليل الاد...لكنه اسرع بوضع شفتيه فوق شفتيها مبتلعاً باقي جملتها داخل فمه مقبلاً اياها بشغف لكن اخذت داليدا تحاول ارجاع رأسها للخلف رافضه قبلته تلك بينما تهز يديها المقيده محاول فك حصارها لكن سرعان ما تحولت قبلتهم تلك إلى نيران مشتعله بينهم فقد بدأ يخفف من حده ضغط شفتيه همهم برضا عندما شعر بها تستجيب له معمقاً قبلته اكثر محيطاً جسدها بذراعيه جاذباً اياها نحو جسده حتى اصبحت ملاصقه به...فصل شفتيهما قبل ان يفقد سيطرته كلياً و في تلك الحاله لن يتركها تفلت من بين يديه حتى يروي عطشه لها...اسند جبهته بجبهتها بينما يلهثان بقوه راقب احمرار وجهها و خديها من شدة الخجل مما جعل قلبه يرق على مظهرها الضعيف هذا اخذ يطبع قبل لطيفه على وجهها لكنها ابعدت وجهها بعيداً عنه هامسه بانفس لاهثه مرتجفه بينما ترغب بان تنشق الارض و تبتلعها من شدة الحرج فقد استجابت له كما لو ان سوف تموت لو لم تفعل همست بقسوه بينما تدير وجهها بعيداً عنه =برضو سادي...شعرت بصدره يهتز التفت اليه لتجده يضحك عليها همت ان تطلق عليه غضبها مره اخري لكنه احاط وجهها بيديه مقرباً وجهه ضاغطاً على شفتيها يقبلها بلطف قبل ان يتركها همس بالقرب من اذنها بصوت حاد =لو سمعتك بتنطقي كلمة سادي دي تاني هفهم وقتها انتي عايزاني اعمل ايه...حاولت فك يديها المعلقه فوق رأسها شاعره بالخوف يشل تفكيرها عند سماعها كلماته تلك متوقعه منه ان يقدم على فعل شئ اخر لكن ولدهشتها رأته يبتعد عنها من ثم استلقي باسترخاء على جانبه الخاص من الفراش قائلاً بسخريه =نامي... ليكمل بمرح بينما يطفئ الضوء الذي بجانب الفراش =تصبحي على خير يا مجنونه...ظلت صامته لم تجيبه مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها بينما تزفر براحه عندما رأته يغلق عينيه بينما يوليها ظهره فقد ارعبها ما فعله بها حقاً فقد ظنت انه سوف يقدم على فعل شئ من الاشياء التي تخص الساديه والتي قرأت عنها من قبل... بعد مرور ساعه... كانت داليدا لازالت مستلقيه على ظهرها و يديها مقيده فوق رأسها بظهر الفراش شاعره بألم حاد بها حيث كان الحبل الذي كان يقيد يديها قاسي للغايه حول يديها بينما الجوع يكاد يمزق بطنها فلم تأكل شئ منذ ليلة امس، ادارت عينيها نحو داغر الذي كان مستغرقاً بالنوم بجانبها.زفرت بغضب بينما تغلق عينيها محاوله استدعاء النوم و هي تلعنه بغضب فقد كان نائماً باسترخاء بينما هي تتعذب هنا، لكنها خرجت من افكارها تلك مطلقه صرخة منخفضه عندما شعرت بيد تمر فوق وجهها بلطف فتحت عينيها لتجد داغر مستيقظاً و اصبح يشرف فوقها همست برعب بينما تراقبه يقترب منها =انت، انت بتعمل ايه، والله العظيم يا داغر المره دي هصوت بجد ومحدش هي...ابتلعت باقي جملتها عندما وجدته يقوم بفك الحبل من حول يديها لتسقط إلى الاسفل متحرره من عقدتها القاسيع... راقبته باعين متسعه بالصدمه بينما يقوم بفرك يديها بحنان مكان اثر الحبل من ثم انحني مقبلاً جبينها بحنان هامساً بصوت اجش من اثر النوم =نامي، نامي يلا يا داليدا من ثم تركها و عاد إلى مكانه بالفراش مره اخري مستغرفاً بالنوم سريعاً...ظلت داليدا تطلع نحوه بصدمه مما فعله لا تصدق بانه فك وثاقها بهذه السهوله ظلت مستلقيه مكانها عدة دقائق قبل ان تنهض ببطئ من جانبه و تتجه نحو الاسفل حتى تحضر لنفسها اي شئ تسد به الجوع الذي يمزق بطنها... بعد عدة دقائق... كانت واقفه في المطبخ منشغله في تحضير شطيره بسيطه لها لكي تتناولها من ثم سوف تذهب للنوم على الفور فقد كان كامل جسدها يؤلمها.لكنها اطلقت صرخه فازعه عندما شعرت بذراعين تلتفان حول خصرها من الخلف تجذبانها بقوه ليستند ظهرها إلى صدر دافئ هتفت بغضب بينما تستدير بين ذراعيه التي تحتضنها بقوه إلى جسده الصلب =داغر. مش هتبطل اللي بتعم... لكنها ابتلعت باقي جملتها و قد شحب وجهها بشده عندما رأت ان الشخص الذي كان يحتضنها بتلك الطريقه الحمميمه ليس داغر بلا طاهر زوج شهيره الذي كان يتطلع اليها باعين تلتمع بالشهوه.هتفت داليدا بغضب بينما تدفعه بقوه في صدره محاوله ابعاده عنها =انت بتعمل ايه انت مجنون. ابعد عني... قاطعها طاهر بصوت لاهث بينما يقترب منها اكثر ملصقاً جسده بها =ابعد عنك، ده انا ما صدقت انك وقعت بين ايديا...دفعته داليدا بقوه في صدره محاوله دفعه بعيداً عنها لكنها شعرت بالرعب يشل جسدها عندما رأت وجهه يقترب من وجهها و انفاسه المقزز تلامس وجهها مما جعلها تكاد ان تتقيأ لكن ما ارعبها اكثر رؤيتها للشهوه التي التمعت بعينيه المسلطه فوق شفتيها معلنه بوضوح عن نيته نحوها...


البارت السابع 🤎

قلبه لا يبالى 🤎


كانت داليدا واقفه بالمطبخ منشغله في تحضير شطيره بسيطه لها لكي تتناولها و تصمت الجوع الذي يكاد ان يمزق بطنها. كانت واقفه في المطبخ منشغله في تحضير شطيره بسيطه لها لكي تتناولها من ثم سوف تذهب للنوم على الفور فقد كان كامل جسدها يؤلمها.لكنها اطلقت صرخه فازعه عندما شعرت بذراعين تلتفان حول خصرها من الخلف تجذبانها بقوه ليستند ظهرها إلى صدر دافئ هتفت بغضب بينما تستدير بين ذراعيه التي تحتضنها بقوه إلى جسده الصلب =داغر. مش هتبطل اللي بتعم... لكنها ابتلعت باقي جملتها و قد شحب وجهها بشده عندما رأت ان الشخص الذي كان يحتضنها بتلك الطريقه الحمميمه ليس داغر بلا طاهر زوج شهيره الذي كان يتطلع اليها باعين تلتمع بالشهوه.هتفت داليدا بغضب بينما تدفعه بقوه في صدره محاوله ابعاده عنها =انت بتعمل ايه انت مجنون. ابعد عني... قاطعها طاهر بصوت لاهث بينما يقترب منها اكثر ملصقاً جسده بها =ابعد عنك، ده انا ما صدقت انك وقعت بين ايديا...دفعته داليدا بقوه في صدره محاوله دفعه بعيداً عنها لكنها شعرت بالرعب يشل جسدها عندما رأت وجهه يقترب من وجهها و انفاسه المقزز تلامس وجهها مما جعلها تكاد ان تتقيأ لكن ما ارعبها اكثر رؤيتها للشهوه التي التمعت بعينيه المسلطه فوق شفتيها معلنه بوضوح عن نيته نحوها... اسرعت بضرب و حهه بكفيها محاوله دفعه بعيداً عنها هاتفه بصوت مرتعش =ابعد عني، ابعد عني يا حيوان هصوت و هلم عليك البيت.لتكمل محاوله تهديده وبث الرعب بداخله بينما لازالت تحاول دفع وجهه الذي لا يبعد عن وجهها سوا بوصات قليله بينما يحاول بضراوه تقبيلها =داغر مش هيرحمك لو عرف انك اتحرشت بمراته... قاطعها طاهر بصوت بسخريه لاذعه بينما يحاول تكتيف احدي يديها خلف ظهرها =مراته، مراته ايه يا انسه. انتي فكرك اني معرفش اللي فيها... ليكمل بصوت يقشعر له الابدان بينما يمرر عينيه ببطئ على جسدها بنظرات تلتمع بالشهوه.=من اول يوم شوفتك فيه وانا هتجنن عليكي بس اللي كان مانعني انك مرات داغر الدويري، لحد ما سمعت كلامكوا في المخزن لما عمل فيلم انه خاطفك و عرفت انه شاريكي بفلوسه علشان تمثلي دور مراته اللطيفه الجميله...بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان جدران المكان تطبق من حولها فور سماعها كلماته تلك وقد بدأ جسدها بالارتجاف بقوه لتعلم بانها على وشك الدخول باحدي نوبات ارتجافها و بعد قليل سوف تفقد السيطره على جسدها و وعيها مما سيجعلها ضعيفه و يمكنه وقتها السيطره عليها و فعل يريده بها.راقبت باعين متسعه بالذعر شفتيه التي اصبحت على بعد نفس من شفتيها جعلتها تلك الفكره ترفع احدي ساقيها راكله اياه بقسوه بين فخديه غارزه اظافرها في ذات الوقت بجانب عنقه خردشه اياه بقسوه. تراجع طاهر إلى الخلف مطلقاً صرخه متألمه بينما نحني ويتمسك بجزئه السفلي الذي ضربته به... انتهزت داليدا الفرصه و هربت من امامه سريعاً تتجه نحو باب المطبخ متجاهله صراخه الحاد من خلفها بينما يراقبها تهرب بجسد مرتجف.=لو نطقتي بحرف واحد لداغر هقول انك انتي اللي اغرتيني و حاولتي معايا و لما رفضتك عملتي التمثليه دي و شوفي بقي هيصدقني انا و لا هيصدق واحد رخيصه زيك قبلت تبيع نفسها علشان شوية فلوس...ركضت داليدا للخارج دون ان تلتف حتى اليه صعدت الدرج كل درجتين معاً من شدة الذعر بينما تنظر خلفها باستمرار خائفه من ان يقوم بملاحقتها كان جسدها يرتجف بشده بسبب النوبه التي اصابتها مما جعلها تتعثر و تسقط بقسوه على احدي الدرجات مما تسبب بألم لا يطاق بساقها التي سقطت عليها لكنها لم تكترث و نهضت مسرعه راكضه نحو غرفتها...دخلت الغرفه بعد عدة ثواني و قلبها يقفز داخل صدرها من شدة الرعب بينما انفاسها متلاحقه بلهاث حاد و قد كان وجهه شاحب كشحوب الاموات الذي تشعر به استلقت منهاره على الفور فوق الفراش بجانب داغر الذي كان لا يزال مستغرقاً بالنوم جاذبه الغطاء فوق جسدها الذي كان يرتجف بقوه.احاطت بذراعيها جسدها الذي كان بارد برودة الثلج محاوله بث بعض الدفأ به لكن لم يؤثر اي من هذا في برودة جسدها الذي كان ينتفض بقوه فلم تشعر بنفسها الا و هي تقترب باعياء من جسد داغر المستغرق بالنوم و قد كان وعيها شبه غائب تدس جسدها المرتجف بالقرب من جسده الدافئ في محاوله منها ان تستميد منه بعض الدفأ منه لكن في حقيقه الامر كان قلبها هو الذي يحاول ان يستمد منه بعض الامان و الاطمئنان للخوف الذي يسيطر عليها...تلملم داغر في نومه عندما شعر بشئ بارد مرتجف بالقرب من جسده فتح عينيه على الفور محاولاً فهم ما يحدث لكنه انتفض صاعقاً متراجعاً إلى الخلف عندما وجد ان ذلك الشئ البارد المرتجف الملتصق به ليس الا داليدا التي كانت مستلقيه بجانبه بجسدها الصغير المرتجف.لكنه شعر بالقلق فور ان انتبه إلى الحاله التي كانت عليها فقد كان جسدها يرتجف منتفضاً بقوه بينما وجهها كان شاحب كشحوب الاموات مرر يده فوق وجهها بلهفه شاعراً بقبضه حاده تعتصر قلبه عندما شعر بجسدها الذي كان بارداً مثل برودة الثلج الذي اسفل يده... انحني عليها ممرراً يده بحنان على وجهها هامساً بصوت اجش يملئه القلق =داليدا مالك فيكي ايه،؟! ليكمل بلهفه بينما يمرر يده فوق جسدها =تعبانه اطلب الدكتور.؟!وصل إلى داليدا صوت داغر كما لو انه يأتي من مكاناً بعيد استوعبه عقلها بصعوبه بالغه هزت رأسها بضعف هامسه بضعف =مش. تعبانه، بردانه، بس راقب داغر رفضها هذا ضاغطاً على شفتيه بقوه شاعراً بعجز لم يشعر به من قبل بينما يراقب حالتها تلك.انحني عليها متحسساً بيده جبهتها باحثاً عن ارتفاع حراره قد يشير إلى مرضها لكن كان بالعكس تماماً فقد كان جلدها بارداً بشده اسفل يده زفر براحه قبل ان ينهض و يتجه إلى الخزانه جاذباً احدي الاغطيه الثقيله واضعاً اياه فوق جسدها المرتجف محاولاً بث الدفئ بجسدها المرتجف. من ثم استلقي بجانبها مره اخري مراقباً بقلق جسدها الذي لا يزال يرتجف بقوه.فلم يشعر بنفسه الا و هو يقترب منها جاذباً اياها نحوه ضامماً جسدها المرتجف إلى جسده الصلب يحتضنها بقوه بين ذراعيه.ظل منتظراً لعدة ثواني قليله ان تعترض داليدا على احتضانه لها بهذا الشكل لكن لمفاجأته اندست بجسدها المرتجف بين ذراعيه اكثر مهمهمه ببعض الكلمات الغير مترابطه وعينيها لازالت مغلقه شعر داغر بالراحه بينما يزيد من قبضته حولها محتضناً اياها بقوه اكبر بينما يمرر يده بحنان فوق ظهرها محاولاً بث بعض الدفئ بجسدها الذي لايزال يرتجف بين ذراعيه. بعد مرور ساعه...كان داغر لا يزال مستيقظاً محتضناً جسد داليدا بقوه بالقرب من جسده بينما يده لازالت تدلك ظهرها بحنان حتى شعر بجسدها يهدئ و يسترخي تماماً بين ذراعيه بينما انفاسها اصبحت منتظمه ليعلم انها قد استغرقت بالنوم... ابتعد عنها قليلاً ببطئ عنها متأملاً بشغف ملامح وجهها الملائكي شاعراً بالراحه عندما رأي ان اللون قد عاد إلى بشرتها...لم يستطع مقاومة ان يمرر بلطف شفتيه فوق شفتيها الناعمه الورديه عندما رأي تورمها البسيط اثر قبلته لها السابقه و قضمه لها عندما كان يثير غيظها. اخذ يمرر شفتيه فوق وجهها طابعاً قبلات صغيره حنونه عليه شاعراً برغبته بها تكاد تفتك به فشعوره بها بين ذراعيه بهذا الشكل يكاد يقتله لكنه حاول السيطره على ذاته و التحكم بنفسها حتى لا يزعجها بنومها...ظل يتأملها و هي نائمه بين ذراعيه دون ان يشعر بالملل حتى شعر بها تتلملم في نومها بين ذراعيه قبل ان ترفع ساقها و تحيط ساقه لتصبح متشابكه معه. اصدر هسيس حار عندما قامت بدفن وجهها بعنقه مما جعله جسده يتصلب بقوه عندما شعر بانفاسها الدافئه المنتظمه تلامس جلد عنقه.زفر بقوه و اليأس يسيطر عليه قبل ان يدفن وجهه بشعرها الذي كان ينسدل فوق ظهرها و كتفيها كشلال من النيران المشتعله شاعراً بنبضات قلبه تزداد بقوه فهذه هي المره الاولي التي يحتضن بها امرأه بهذا الشكل الحميمي. فهو لم يقم بالنوم بجانب اي امرأه من قبل و كان هذا بمثابه قاعده لديه ولم يتجاوزها قطً، حتى دخلت داليدا حياته و قلبتها رأساً على عقب فقد كان الامر دائماً معها مختلفاً.فبرغم من انه كان يمكنه الاستلقاء براحه على الاريكه الكبيره التي بجناحهم الا انه فضل النوم بجانبها في ذات الفراش بكل ليلة منذ بداية زواجهم تنفس بعمق رائحتها بينما يقبل جانب عنقها الدافئ قبل ان يغمض عينيه ويستغرق بنوم عميق بينما قلبه لا يزال مستيقط يرتجف بشده بين اضلاع صدره. بعد عدة ساعات...تلملمت داليدا في نومها شاعره بدفئ غريب يحيط بها فتحت عينيها ببطئ محاوله استيعاب ما يحدث لكنها صعقت عندما اكتشفت انها مستلقيه بين ذراعي داغر و رأسها مندساً بعنقه انحبست انفاسها بصدرها شاعره بالحراره تجتاح جسدها بسبب قربها الشديد بهذا الشكل الحميم من جسده الصلب فقد كان يحتويها بين ذراعيه ضامماً اياها إلى صدره بحمايه... شهقت بصدمه عندما حركت يدها التي كانت تستكين فوق صدره و شعرت بملمس جلده العاري...تراجع رأسها إلى الخلف بعيداً عنه لكنها تسمرت مكانها عندما رأت وجهه الوسيم المستغرق بالنوم اخذت تتأمل ملامح وجهه شاعره بقلبها الخائن يعصف بداخلها فلم تشعر بنفسها الا وهي تمد يدها نحوه ممرره اياها بلطف فوق خده و ذقنه الغير حليق شعرت برجفه حاده تسري بسائر جسدها فور ان شعرت بملمس جلده الدافئ تحت راحة يدها تنهدت ببطئ و قد ارتسمت على وجهها ابتسامه حنونه بينما تتأمل بشغف وجهه المسترخي...لكنها سرعان ما افاقت و ادركت ما تفعله نزعت يدها بعيداً عن وجهه لاعنه ضعفها نحوه. شحب وجهها بشده عند تذكرها لأخر مره استيقظ و وجدها بين ذراعيه يحتضنها قام بابعادها عنه بقسوه كما لو كانت تحمل وباء قد يصيبه لذا يجب عليها ان تنهض سريعاً قبل ان يستقيظ ويجدها بين ذراعيه فلن تتحمل احتقاره لها بهذا الشكل مره اخري كما ان قلبها لن يتحمل جرح اخر منه...تراجعت بجسدها ببطئ للخلف بعيداً عنه ساحبه جسدها بلطف من بين ذراعيه خائفه من ايقاظه فلا تعلم ان استيقظ و رأها تحتضنه بهذا الشكل ما الذي سيفعله... لكن تجمد جسدها عن الحركه عندما شعرت به يتلملم على اثر حركتها تلك راقبت باعين متسعه بالذعر ذراعه التي تحركت محيطه بخصرها مره اخري مقترباً منها في نعاسه دافناً وجهه بعنقها.توتر جسدها بينما اصبح وجهها مشتعلاً من شدة الانفعال اثر شعورها بانفاسه الحاره فوق جلد عنقها الحساس... حاولت مره اخري ان ترفع بخفه ذراعه المحيط بخصرها بينما تسحب جسدها بعيداً عنه لكن لصدمتها تشددت ذراعه المحيطه بها مقرباً اياها من جسده مره اخري مما جعلها تتراجع بحده هاتفه بغضب فور استيعابها ما يحدث =ده انت صاحي بقي...همس داغر الذي كان لايزال يدفن وجهه بعنقها و الذي كان مستيقظاً قبل داليدا منذ مده طويله بالفعل يتنعم بشعوره بجسدها الناعم بين احضانه لكنه عندما شعر بها تستقيظ تصنع النوم حتى يري ما الذي ستفعله و لمفاجأته شعر بيدها تمر بحنان متلمسه وجهه بوقتها اراد ان يستدير و ينهال عليها مقبلاً اياها حتى يدمي شفتيها لكنه حاول السيطره على ذاته. همس بالقرب من اذنها عندما شعر بها تحاول الابتعاد عنه.=نامي يا داليدا لسه بدري احنا الفجر... هتفت داليدا بغضب بينما تستدير بين ذراعيه لتصبح في مواجهته مبعده رأسها للخلف حتى تبعد رأسه الذي لا يزال مندس بعنقها =ابعد عني، انتي حاضني كده ليه لتكمل بقسوه عندما تجاهلها و قرب وجهه منها بينما تدفعه بيديها في صدره و هو لا يزال يتصنع النوم =قولتلك ابعد عني، ايه مبتفهمش...اقترب منها اكثر بعناد و هو مغمض العينين و على وجهه ترتسم ابتسامه ملتويه محاولاً اثارة غضبها فقد كان يستمتع كثيراً بمشاغبتها صاحت داليدا بحده بينما لازالت تحاول دفعه بعيداً عنها =انت هتعملي فيها نايم، قولتلك ابعد عني.رفع ذراعه المحيط بخصرها مما جعلها تتنفس براحه ظناً منها انه سوف يتركها لكن تصلب جسدها عندما احتضنها مره اخري و فد بدأ يممرر يده بلطف فوق ظهرها مما جعل نيران الغضب تشتعل بصدرها فلم تشعر الا و هي تغرز اسنانها الصغيره بذراعه المحيط بها تنوي عضه كعادتها لكنها تجمدت حركه اسنانها فوق جلده متراجعه عما تنوي فعله عندما وصل اليها زمجره داغر المهدده بالقرب من اذنها.=اعمليها، اعمليها و انا اردهالك بس بطريقتي... ابعدت داليدا اسنانها ببطئ عن ذراعه بينما تبتلع غصة الخوف التي تشكلت بحلقها فقد كانت تعلم جيداً انه قادر على تنفيذ تهديده هذا. غمغم داغر في اذنها بصوت اجش مثير =خساره... لهثت داليدا بينما تضع يدها على فمه مبعده اياه عن اذنها بينما تتطلع اليه باعين متسعه ممتلئه بالحنق والغضب. هامسه بصوت مرتجف بينما ترمقه بازدراء =سادي...اخفي داغر وجهه بشعرها محاولاً ان يداري الابتسامه التي ملئت وجهه مستمتعاً باغاظتها رفع رأسه مره اخري نحوه فور تذكره الحاله التي كانت عليها بوقت سابق غمغم بهدوء بينما يبعد خصلات شعرها المتناثره على عينيها =انتي كان في حاجة مضايقاكي امبارح،؟! شحب وجه داليدا بشده فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مرتجف بعض الشئ =حاجة، حاجة ايه؟!اجابها داغر بينما لا يزال ممسكاً بخصله من شعرها بين اصابع يديه مستمتعاً بملمسها الحريري. =كان جسمك كله بيرتعش، و ده نفس اللي كان حصلك يوم ما مرتضي ضربك... ظلت داليدا تطلع اليه باعين متسعه شاعره باللون يتدفق خلال وجنتيها عند ادراكها انه قد رأها بحالتها تلك، كما كيف يمكنها اخباره عن تحرش طاهر بها فهو لن يصدقها فهي بالنسبه اليه ليست سوا امرأه رخيصه قام بشراءها بامواله...همست بينما تخفض عينيها عن نظرات عينيه المسلطه عليها باهتمام =ابداً مفيش حاجه... لتكمل محاوله تبرير الارتجاف الذي يصيبها فلا يمكنها ان تجعله يعلم بحالتها المرضيه فقد يسخر منها كما كان يسخر منها خالها مرتضي... =انا بس كنت بردانه مش اكتر... تطلع نحوها داغر عدة لحظات قبل ان يزفر ببطئ مغمغماً بمرح =بردانه و انا دفيتك، وحاسس انك لسه بردانه مش عارفه ليه.انهي حملته جاذباً اياها منه بينما يجذبها نحوه متناولاً شفتيها في قبله حاره حاولت داليدا دفعه بعيداً بينما تصرخ معترضه لكنه حبس صرختها تلك بفمه لكن رعبها قد ازداد فور تذكرها هجوم طاهر عليها بالامس دفعت وجهه بعيداً صارخه بفزع =ابعد عني ايه، هتغتصبني... تجمد داغر مكانه بصدمه فور سماعه كلماتها تلك غمغم بينما يحاول الاقتراب منها =اغتصبك،؟!هتفت بارتعاش و هستريه و قد سيطر عليها الخوف دفعته بعيداً عنها بقسوه منتفضه مبتعده لاقصي الفراش بتعثر حتى كادت ان تسقط من عليه =ابعد عني، بقولك اشتعل الغضب بداخله فور ان راها تبتعد عنه بهذا الشكل كما لو كان وحشاً على وشك افتراسها زمجر بغضب من بين اسنانه =انتي شكلك اتجننتي، مش داغر الدويري اللي يغصب واحده على حاجه...ليكمل بقسوه مرمقاً اياها بنظرات تنطلق منها شرارت الغضب و كرامته المجروحه من رفضها له واتهامتها الباطله تجعل الدماء تغلي بعروقه =وانا فعلاً غلطت لما لمستك... واديني بقولك اهو لو انتي اخر ست في الدنيا استحاله المسك تاني ثم انتفض ناهضاً من الفراش متجهاً نحو غرفه الحمام مغلقاً الباب خلفه بقوه جعلت داليدا تنتفض في مكانها منفجره في البكاء و قد ادركت فداحة ما فعلته للتو... كان داغر جالساً في مكتبه الخاص بشركته يتفحص احدي الملفات بذهن شارد فقد كانت لازالت الدماء تغلي بعروقه بسبب اتهامات داليدا له لا يعلم كيف صدقت بانه يمكنه ان يقوم باغتصابها فهو لم يقترب منها الا عندما تأكد انها منجذبه لها كما هو منجذب لها تماماً حتى تجاوبها المشتعل لقبلاته تدل على ذلك.اطلق لعنه حاده بينما يخفف من ربطه بدلته من حول عنقه فقد كان يشعر بالاختناق لكنه عدل من وضعه سريعاً عندما سمع طرقاً على الباب يتبعه دخول زكي رئيس الامن الخاص به... =داغر باشا، في حاجه مهمه حصلت ولازم حضرتك تعرفها... انعقد حاجبي داغر فور سماعه ذلك ليكمل زكي بارتباك =الفلوس اللي في حساب داليدا هانم اتسحبت كلها، و الحساب بقي فاضي تصلب جسد داغر فور سماعه ذلك و غمغم بصوت جعله هادئ قدر الامكان.=اتسحبت امتي،؟! اجابه زكي بينما يفتح هاتفه =امبارح الساعه 2 الصبح، و ده معناه حضرتك ان الفلوس اتحولت على حساب تاني لان مفيش بنوك بتبقي فاتحه في الوقت ده... زمجر داغر بقسوه قابضاً على القلم الذي بيده بقوه حتى سمع صوت تكسره =اعرفلي الفلوس دي اتحولت على حساب مين... اردف بعينين شارده =و مرتضي الراوي، خليك مستمر في مراقبته اومأ زكي رأسه قائلاً بطاعه.=اوامرك يا باشا، بس موضوع ان اعرف اتحول على حساب مين ده هياخد وقت شويه انت عارف طبيعة النظام الامني في البنوك... ليكمل بارتباك عندما ظل داغر صامتاً يتطلع امامه بشرود =تؤمرني بحاجه تانيه يا باشا... التف اليه داغر قائلاً بينما يحاول السيطره على الغضب المشتعل بداهله =لا، اتفضل انت اومأ زكي برأسه قبل ان يلتف ويغادر الغرفه.تراجع داغر في مقعده بحده مطلقاً لعنه قاسيه فهو لا يصدق انها قامت بخداعه فقد كان ارتجافها بالامس بين ذراعيه ليست الا لعبه حقيره منها حتى تخفي ما فعلته فقد قامت بتحويل الاموال إلى حساب اخر غير حسابها حتى لا يستطيع مراقبتها. او ان هناك لعبه اخري تحيك من خلفه، و سوف يكتشفها قريباً مرر يده بغضب بشعره عندما اندلع في انحاء الغرفه رنين هاتفه التقطه و هو يزفر بحنق اجاب بصوت حاول اخفاء غضبه منه.=ايوه يا شهيره... وصل اليها صوت شهيره عبر الجانب الاخر من الهاتف =معلش يا حبيبي عارفه اني بعطلك بس كنت عايزه اسالك على حاجه مهمه لتكمل سريعاً =طبعاً انت عارف ان النهارده الحفله الخاصه بمضيك عقد اكبر صفقه للشركه فكنت... اطلق داغر لعنه حاده من بين انفاسه. فقد نسي امر تلك الحفله تماماً رغم اهميتها الشديده لاعماله همست شهيره بارتباك فور سماعها لعنته تلك = في حاجه يا داغر ولا ايه،؟!غمغم داغر سريعاً بينما يحاول السيطره على غضبه =لا ابداً، كملي كنت عايزه تقولي ايه. تنهدت شهيره قبل ان تجيبه =انا كنت راحه اشتري فستان للحفله من هادي المؤمني فايه رأيك لو اخد داليدا معايا تختار لها فستان هي كمان انت عارف ان الحفله دي مهمه و مش عايزين فيها اي غلط... ضغط داغر على فكيه بقوه فور سماعه اسم داليدا بينما عادت نيران الغضب تشتعل بداخله لكن رغم ذلك اجاب بهدوء =اعملي اللي عايزاه يا شهيره...ليكمل سريعاً متهرباً منها فهو يعلم انها لن تكف عن الثرثره و عقله لن يتحمل ثرثرتها تلك =هقفل علشان داخل اجتماع مهم سلام. ثم اغلق الهاتف على الفور غير متيح لها فرصه للرد القي بهاتفه بحده على مكتبه و عقله منشغل بتلك التي رفضته متهمه اياه باقذر تهمه قد تتهمها المرأه للرجل... كانت داليدا واقفه في غرفتها بجسد متوتر بينما تمسك بهاتفها بين يديها تحاول الاتصال بداغر الذي لم يجيب على اي من اتصالاتها فقد كانت ترغب بان تخبره بان شهيره طلبت منها ان تذهب معها لشراء فستان لكي تحضر به حفل الليله لكنها لا تملك اي مال و لا تعلم ما يجب عليها فعله فعندما اخبرتها شهيره بالامر شعرت داليدا بحرج لم تشعر بمثله من قبل لكنها تحججت بانها سوف تذهب معها لكن عليها اولاً اجراء مكالمه هاتفيه ما، حتى تمنح نفسها الوقت لكي تتصل بداغر لكي ينقذها من هذا الموقف المحرج.هتفت داليدا بغيظ من بين اسنانها بين تهز هاتفها الذي بين يدها بقوه =رد، رد بقي. زفرت بقسوه بينما تلقي الهاتف على الفراش باحباط عندما لم يقم بالرد عليها كالمرات السابقه لكنها التفت بلهفه نحو باب الغرفه الذي انفتح دون سابق انذار ليدلف بعدها داغر إلى الغرفه بوجه مكفهر حاد اقتربت منه داليدا على الفور هاتفه بلهفه =داغر انت فين، بتصل بيك من بدري و مش بترد...اجابها داغر ببرود بينما يتجاوزها و يتجه نحو الخزانه =خير... وقفت داليدا تطلع بترد إلى ظهره العريض الذي ولاه اليها بينما يقوم باخراج بدله اخري من الخزانه فقد كانت تعلم بانه لايزال غاضب منها بسبب اتهامتها له لكنها لن تعتذر عما قالته لها. تنحنحت هامسه بصوت منخفض =شهيرة، شهيرة طلبت مني اروح معاها علشان اشتري فستان للحفله... اومأ برأسه بينما ينزع سترة بدلته =عارف...همست بحرج بينما تشيح بعينيها بعيداً عندما وجدته بدأ ينزع ملابسه =طيب، طيب انا مش هقدر اروح معها انا مش معايا اي فلوس علشان اقدر اشتري بها... لوي داغر فمه و هو يلقي باهمال قميصه الذي كان يرتديه على المقعد مغمغماً بسخريه لاذعه = ليه و الفلوس اللي معاكي في البنك دي تبقي ايه.شحب وجه داليدا فور سماعها كلماته تلك ارتجفت شفتيها في قهر دفين مما جعلها تخفض رأسها ضاغطه على شفتيها بقوه في محاوله منها لمنع اظهار ارتجافها هذا ظلت صامته دون ان تجيبه. غير راغبه باخباره انها لم و لن تنفق جنيهاً واحداً من تلك الاموال... استرد داغر ببرود عندما ظلت صامته =اشتري اللي عايزاه و كده كده الفاتوره هتتحول على حسابي... ليكمل بينما بدأ يستبدل بدلته ببدله اخري مرتدياً قميصاً اسود.=شهيره هي اللي هتخترلك الفستان على ذوقها... رفعت داليدا رأسها بحده و قد انتفض جسدها بغضب عند سماعها كلماته تلك هتفت بحده وعينيها تلتمع بقسوه =ليه ان شاء الله، هلبس على ذوقها شايفني عيله صغيره و مامتها هتخترلها لبسها... قاطعها داغر بصرامه ضاغطاً بقوه على فكه محاولاً التحكم في غضبه الذي لا يزال مسيطراً عليه =شهيره انا بثق في ذوقها، و هتبقي عارفه كويس ايه اللي يناسبك في مناسبه مهمه زي دي...هزت رأسها هاتفه بصوت لاهث رافض =انا مش هلبس على ذوق حد... لتكمل بصوت قاطع حاد بينما تخطو عدة اقدام نحوه و الغضب يتطاير من عينيها. ناكزه اصبعها بقسوه في صدره العضلي الصلب =مش هسمحلك تلغي شخصيتي. انا ليا ذوقي اللي اقدر اختار به اللي البسه كويس. فاهم... قبض داغر على اصبعها الذي كانت تنكز صدره به معتصراً يدها بقسوه في قبضته مغمغماً من بين اسنانه بغضب متجاهلاً صرختها المتألمه.=و انا ذوقك ده مبثقش فيه، و لا يهمني هتفت داليدا بينما تحاول جذب يدها من قبضته القاسيه التي كانت تعتصر يدها =يبقي انا مش هحضر حفلات، و مش... قاطعها داغر مزمجراً بخشونه مرعبه و نيران غضبه تزداد لهيبها اكثر و اكثر داخل صدره =هتحضري، و الجزمه فوق رقبتك انتي شكلك نسيتي نفسك... ليردف دون رحمه او شفقه بينما قبضته تزداد قسوه حول يدها مما جعلها تطلق صرخه متألمه.=انتي مجرد لعبه اشترتها بفلوسي علشان تمثل الدور اللي انا اخترتهولها، 10 دقايق وتكوني تحت. فاهمه انهي جملته محرراً يدها من قبضته دافعاً اياها بقسوه إلى الخلف مما جعلها تترنح مكانها بينما التقط هو سترة بدلته مسرعاً لمغادرة الغرفه مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان...وقفت داليدا تضم يدها المتألمه إلى صدرها منفجره في بكاء مرير بشهقات متألمه حاده فقد قام بتذكيرها جيداً بمكانتها المتدنيه بحياته فهي بالنسبه اليه ليست امرأه رخيصه قبلت ان تبيع نفسها مقابل ماله لذا يجب عليها ان تنفذ اوامره التي يرغب بها طوال المده التي يريدها ان تستمر في حياته...رفعت يدها تتفحصها لتجدها قد بدأت بالتورم بعض الشئ مما جعل بكاءها يزداد بقوه لكنها اسرعت منتفضه بمكانها بذعر عندما صدح طرق على باب الغرفه يتبعه صوت الخادمه =داليدا هانم، شهيره هانم بتبلغ حضرتك انها مستنيه تحت... قامت بمسح وجهها الغارق بالدموع بيد مرتجفه غير راغبه بان يراها احد بحالتها تلك، بينما تجيبها بصوت لاهث جعلته هادئ قدر الامكان =طيب يا انعام، 5 دقايق و هكون معها...من ثم اتجهت إلى الحمام لكي تغسل وجهها وقد وصلت اخيراً إلى قرارها بانه اذا كان يرغب بها ان تصبح دميه يحركها كيفما يشاء فهي ستلبي له رغبته تلك فهي لم يعد لديها طاقه حتى تحاربه... وقفت داليدا تطلع إلى الفستان الذي تصر شهيره على شراءه لها باشمئزاز فقد كان اقل ما يقل عليه انه بشع التفت اليها قائله باقتضاب =بس ده وحش اوي يا شهيره، هلبس حاجه زي دي ازاي... رمقتها شهيره بطرف عينيها كما لو انها تشعر بالملل من حديثها هذا =قولتلك دي الموضه لتكمل مرمقه اياها من اعلي حسدها لاسفله بازدراء = بعدين انتي محجبه و ده اللي يليق عليكي... قاطعتها داليدا بغضب.=ايه علاقه الحجاب، بان البس فستان بشع زي ده مين عنده ذوق يلبس حاجه زي دي اصلاً، و لو على الحجاب ففي فساتين للمحجبات كتير حلوه و شيك... رسمت شهيره ابتسامه بارده على وجهها قبل ان تقترب منها مقرره تغيير لهجتها السابقه معها =طبعاً يا حبيبتي انا مقصدش حاجه، انا قصدي ان في وسطنا محدش بيبص على تصميم الفستان قد ما بيبص على ماركته والمصمم اللي عمله... لتكمل بينما تمرر يدها ببطئ فوق طيات الفستان الذي اخترته.=اللي مش عجبك ده تمنه 100 الف دولار. هزت داليدا رأسها بقوه بينما تتفحص الفستان باعين متسعه بالصدمه غير مصدقه بانه يمكن دفع مبلغ ضخم بهذل الشكل من اجل فستان بهذا القبح =ليه، 100 الف دولار على ايه اصلاً اطلقت شهيره ضحكه مصطنعه رنانه قبل ان تجيبها بتعالي =علشان اسم المصمم اللي عليه، هو ده الحال في وسطنا... لتكمل بخبث راسمه على وجهها ابتسامه هادئه.=بعدين انتي ليه محسساني انك من عالم تاني ما انتي اكيد حضرتي حفلات كتير و عارفه كل اللي بقوله ده كويس... ارتبكت داليدا فور سماعها كلماتها تلك مررت يدها فوق حجابها متصنعه انشغالها بتعديله فكيف يمكنها ان تخبرها انها لم تحضر من قبل اي من حفلات هذا الوسط فقد كات شقيقها يحضر دائماً الدعوات التي كانت ترسل اليهم بمفرده او برفقة احدي نسائه... استدارت شهيره متناوله فستان اخر قائله بينما تشير به نحو داليدا.=اومال لو شوفتي فستاني بقي هتقولي اي... تطلعت داليدا بصدمه نحو الفستان الذي بين يديها فقد كان ابشع بكثير من فستانها همست بدهشه غير مصدقه بانها سترتدي مثل هذا الشئ =انتي هتلبسي ده،؟! هزت شهيره كتفيها قائله بثقه =طبعاً، و كل ستات الحفله هيتجننوا عليه كمان، لان فستاني وفستانك متصمم لنا مخصوص مفيش زيه كفايه ان اسم هادي المؤمني عليه ده اكبر لمصمم العالمي...هزت داليدا رأسها بقلة حيله غير مصدقه كل هذا التملق الكاذب من اجل فساتين بهذا القبح والبشاعه.لكنها وافقتها بالنهايه بينما تشيح وجهها بحسره بعيداً عن الفستان الرائع الذي اخترته بوقت سابق و رفضته شهيره مذكره نفسها بقرارها السابق فاذا كان داغر يرغب بان ترتدي على ذوق ابنة عمه فليكن كما يريد، كما يجب ان تمون صريحه مع ذاتها فهي لا يمكنها ان تجادل شهيره كثيراً حول هذا الفستان فهي بالفعل لا تعل شئ عن تلك الحفلات وبالطبع لا ترغب ان تكون محل سخريه من قبل الحاضرين. بعد مرور عدة ساعات... كانت داليدا جالسه على الفراش تثني قدميها اسفلها بينما تراقب من اسفل مجلتها داغر الذي كان يرتدي ملابسه استعداداً للحفل انحبست انفاسها داخل صدرها فور ان وقعت عينيها عليه فقد كان وسيماً للغايه ببدله السهره السوداء التي زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد ابرزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الصلبه الرائعة استفاقت من تأمله لها عندما استدار نحوها قائلاً بحده.=هتفضلي قاعده مكانك كده كتير ما تقومي تجهزي نفسك، مفضلش غير نص ساعه و الحفله تبدأ... اجابته داليدا بحده مماثله بينما تلقي المجله من يدها فوق الفراش و هي تلعن نفسها على غبائها و ضعفها نحوه فكيف نست كلماته القاسيه لها و ما فعله معها فلازالت يدها متورمه و تؤلمها بسببه... =قولتلك لما تخلص، هبدأ اجهز... لتكمل بنبره ذات معني بينما ترمقه بازدراء =مش هلبس ادام واحد زيك اكيد.وضع بحده زجاجة العطر التي كانت بيده فوق الطاوله بصوت مرتفع مزمجراً بشراسه و قد اشتغل غضبه مره اخري =لمي لسانك احسنلك، علشان انا ماسك نفسي بالعافيه... وقفت داليدا على عقبيها فوق الفراش هاتفه بحده بينما تضع يدها فوق خصرها =فاضل ايه لسه هتعمله، ايه هتضربني، و لا هتربط ايدي المره دي في السقف... لتكمل بازدراء وقسوه =اقول ايه، ما انت فعلاً سادي...ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع متراجعه إلى خلف بتعثر فوق الفراش م عندما رأته يلقي الفرشاه التي كانت بيده وترتطم بحده بالمرأه و هو يطلق لعنه حاده قاسيه... اقترب منها بخطوات مشتعله بالغضب ممسكاً بذراعها جاذباً اياها بقسوه من فوق الفراش لتصبح واقفه على قدميها امامه لا يفصل بينهم سوا عدة انشأت بسيطه، زمجر بالقرب من اذنها وقد خرج صوته اجشاً بهسيس مرعب.=قسماً بالله يا داليدا، لو نطقتي كلمة سادي دي تاني، لهعرفك يعني ايه اكون سادي بحق، فاهمه. ظلت داليدا تتطلع إلى وجه القاتم بتعبير موحش بصمت غير قادره على النطق لكنها انتفضت فازعه بمكانها عندما هتف بشراسه =فاهمة... هزت رأسها بقوه بالايجاب و عينيها متسعه بالخوف مسلطه عليها... حرر ذراعها من قبضته متراجعاً إلى الخلف بينما يعدل من بدلته =نص ساعه و تبقي تحت قدامي...ثم تركها و غادر الغرفه تاركاً اياها تتطلع بصدمه و وجه محتقن بالباب الذي اغلقه خلفه بقوه... بعد ساعه... وقفت داليدا تطلع إلى مظهرها في المرأه شاعره بالحنق فقد كان الفستان لا يمكن وصفه فكلمه بشع قليله عليه... ترددت في ان تقوم بنزعه و ارتداء احدي فساتينها التي تملئ خزانتها فقد كانت تهوي شراءها برغم انها لم ترتدي اياً منها خارج المنزل... زفرت بحنق لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله اتقوم بتبديله باحدي فساتينها لكنها لم تكن ذات ماركه او غاليه مثل هذا الفستان...حاولت تهدئت ذاتها فشهيره سترتدي فستان ابشع من هذا بكثير كما ان شهيره قد اكدت لها بان معظم النساء بالحقل سترتدي مثله او ان لم يكن اسوء منه. زفرت باستسلام قبل ان تلتف وتتجه نحو باب الغرفه بخطوات بطيئه مترتده. بعد عدة دقائق... وقفت داليدا امام القاعه الخاصه بالقصر التي يقام بها الحفل شاعره بالتردد من الدخول غافله عن نظرات الخدم المنصدمه التي يرمقونها بها بينما يدلفون إلى القاعه...تنفست بعمق قبل ان تخطو داخل القاعه شعرت بيديها ترتعش من شدة التوتر لكنها قبضت عليها بقوه محاوله السيطره على ارتجافها هذا... توقف الجميع عن التحدث فور دخولها حيث التف رؤوس الجميع نحوها تابعتها نظرات الموجودين الذين كان يرمقونها بصدمه كما لو انها كائن فضائي قد سقط بمنتصف الغرفه.احتقن وجهها بشده شاعره برغبه في البكاء عندما رأت الفساتين التي ترتديها النساء من حولها فقد كانت جميعها انيقه جذابه عكس ما ترتديه هي. بحثت عينيها بلهفه عن شهيره لعل هذا يقلل من حرجها فقد كانت ترتدي مثلها لكن فور ان وقعت عينيها عليها خرج نشيج متألم من بين شفتيها فقد كانت شهيره ترتدي فستان اخر غير الذي قامت بشراءه معها فقد كان فستانها اقل ما يقل عليه انه تحفه فنيه من شدة جماله واناقته.شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه عليها عندما بدأ يصل اليها التعليقا الساخره التي حول مظهرها من النساء التي حولها يتبعها ضحكات ساخره مستهزئه...حاولت التماسك حتى لا تنهار امامهم لكن فرت الدماء من جسدها من شدة الخوف عندما وقعت عينيها على داغر الذي كان يقف باقصي القاعه بوجه قاتم حاد يحدق بها بنظرات تتطاير منها شرارات الغضب الذي ينبثق من كل خليه من جسده فلو كانت النظرات تقتل لكانت وقعت صريعه من نظراته الموجهه اليها...


البارت الثامن 🤎

قلبه لا يبالى 🤎


وقف داغر بجسد متصلب يراقب داليدا التي ركضت هاربه من قاعة الحفل تاركه خلفها ضحكات و همسات النساء الساخره من حولها بينما سعير الغضب يكوي اعماقه. شدد قبضته بقوه بجانبيه حتى لا يرتكب جريمه اتجه نحو شهيره التي كانت تقف بنهاية القاعه زمجر بغضب فور ان اصبح امامها =هو ده الفستان اللي قولتلك تختريه لها... همست شهيره بصوت مرتجف بينما بدأ الذعر يتسلل بداخلها من رؤيتها لغضبه هذا.لكنها تنفست ببطئ محاوله السيطره على ذعرها هذا مذكره ذاتها بالخطه المحكمه التي وضعتها =لا، طبعاً، ازاي تفكر ان ممكن اختار فستان زي ده لمراتك. انا اخترتلها فستان تاني خالص... لتكمل سريعاً بارتبارك عندما رأت علامات الشك فوق وجهه اخذت تبحث بهاتفها عدة لحظات قبل ان تضعه امام وجهه المقتضب.=لو مش مصدقني ادي صورة الفستان اللي اخترتهولها هتلاقيني بعتهالك الصبح علشان تشوفه و تقول رأيك فيه قبل ما اشتريه بس انت مشوفتش المسدج... اخذ داغر يتفحص الصورة التي كانت تتضمن دابيدا و هي ترتدي فستان فضي الرائع باعين حده مشتعله غاضبه حتى اخفضت شهيره الهاتف بينما تردف بعصبيه.=لو لسه مش مصدقني هتلاقي الفستان في دولابها، انا معرفش جابت الفستان المعفن اللي لبسته ده منين و مش عارفه عملت كده ليه اصلاً استفادت ايه... ابتلعت باقي جملتها عندما رأت داغر يبتعد عنها بخطوات سريعه نحو باب القاعه و جسده متصلب ينبثق منه الغضب مما جعلها تسرع و تلحق به قابضه على ذراعه هامسه بلهاث حاد.=رايح فين يا داغر و سايب حفله مهمه زي دي، هتروح وراها ليه، ما تسيبها قاعده فوق و كفايه الفضيحه اللي حصلت بسببها... قبض داغر على يدها التي فوق ذراعه منفضاً اياها بقسوه بعيداً وهو يزمجر بفحيح حاد =ميخصكيش اللي بيني و يين مراتي و لو على الفضيحه... ليكمل بسخريه لاذعه بينما يشير برأسه نحو طاهر الذي كان يقف امام احدي الطاولات و بين يديه كأس من الخمر =الحقي انتي جوزك قبل ما يسكر زي عادته و يفضحنا.تراجعت شهيره إلى الخلف بعينين متسعه تلتمع بالاهانه كما لو قام بصفعها التفت تتطلع نحو زوجها الذي كان بالفعل قد انهي نصف زجاجه من الشراب من ثم التفت مره اخري إلى داغر مغمغمه بذعر =داغر الحقه قبل ما... لكن ابتلعت باقي جملتها عندما وجدت نفسها تتحدث إلى الفراغ فقد تركها و كان بالفعل يصعد الدرج بخطوات سريعه حاده... فور ان دخلت داليدا إلى غرفتها بدأت بنزع الفستان الذي ترتديه ساحبه اياه بقوه من فوق جسدها مما جعله يتمزق بعض الشئ لكنها لم تبالي واصبحت تسحبه بقوه اكبر من عليها يث اصبح اهم شئ في حياتها الان هو الخروج من هذا الفستان الذي يذكرها بقسوه بمدي الحرج و الاهانه الذي تعرضت اليهم بسببه...اطلقت صرخه حاده و هي تلقيه على الارض و اخذت تضربه بقدميها بهستريه مخرجه به كل غضبها حتى انهارت جالسه على الارض باحدي اركان الغرفه تضم ساقيها العاريه إلى صدرها.خرج نشيج حاد من فمها فور تذكرها نظرات الجميع التي كانت موجهه عليها و ضحكاتهم الساخره التي لازالت تصدح بأذنها اخرجت انين متألم من بين شفتيها راغبه بان تنشق الارض و تبتلعها اسفلها لعل هذا يريحها فقد وقعت بكل سذاجه في مكيده قد نصبتها لها شهيره لا تعلم لما فعلت ذلك، لما خدعتها و تسببت باحراجها بهذا الشكل فقد كذبت عليها مستغله عدم خبرتها في حضور مثل تلك الحفلات هزت رأسها بقوه. لا، لا كيف يمكن لشهيره ان تعلم بانها لم تحضر من قبل حفله مثل تلك...لكن هذا لا يمنع انها قامت بالكذب عليها و اوهمتها بانها سترتدي فستان مماثل لقبح فستانها لكنها كان ترتدي فستاناً اخر، فستان يخطف انفاس من يراه... انتفضت بمكانها فازعه عندما انفتح باب الغرفه فجأه و دلف داغر إلى الغرفه بوجه قاتم ارعبها فقد اشبه لبركان ثائر يسير على قدمين راقبت باعين متسعه بالذعر وجهه المقتضب الحاد، و الغضب الذي ينبثق من خلايا جسده...صرخت فازعه عندما اتجه نحوها و قبض على ذراعها بقسوه رافعاً اياها منه لتصبح تقف بمواجهته زمجر بفحيح غاضب =ارتحتي، ارتحتي لما... لكن تجمدت باقي الجمله على شفتيه فور ان رأي مظهرها الذي تقف به امامه، اشتعلت رغبته بها على الفور.لكن تبخرت تلك الرغبه عندما وقعت عينيه على الفستان ذات اللون الفضي الذي ارته صورته شهيره قبل قليل موضوع باهمال فوق الفراش لتتأكد شكوكه بانها تعمدت عدم ارتداء الفستان الذي قامت شهيره باختياره لها و ارتدت ذاك الفستان الذي اشبه بملابس المهرجين حتى تقوم باحراجه امام شركائه بالعمل... زمجر بشراسه بينما يهزها بقوه من كتفيها = وصلتي للي عايزاه،؟!شعرت داليدا بالغضب يشتعل داخل صدرها دفعت يديه الممسكه بكتفيها بعيدا هاتفه بانفس لاهثه بينما تشير إلى الفستان ذات اللون الاسود والاحمر والالوان الاخري المتعدده الملقي فوق الارض ممزقاً =انت اللي وصلت للي انت عايزه انت و بنت عمك مش انا... لتكمل بحده مشيره إلى الفستان الممزق الملقي فوق الارض =لما خاليتوا كل اللي في الحفله يضحكوا و يتريقوا عليا... قاطعها داغر هاتفاً بقسوه.=لما انتي خايفه على شكلك كده اوي ملبستبش ليه الفستان اللي اخترتهولك شهيره. قاطعته بشراسه بينما تلتقط الفستان الممزق وتلقيه نحوه =لبسته، لبسته و خلتوني شبه المهرج قدام كل الناس...اتجه داغر بصمت نحو الفراش و التقط من فوقه فستاناً بلون فضي ذات تصميم رائع، تعرفت عليه على الفور فهذا الفستان الذي اعجبت به و كانت تريد شراءه لكن شهيره رفضت و قالت انه لا يناسب الحفل، كما ان ثمنه غير باهظ كالأخر حتى تشتريه و تتباهي به امام زوجات شركاء زوجها... افاقت من افكارها تلك عندما القي الفستان نحوها مما جعله يرتطم بوجهها بقسوه و هو يهتف بشراسه بثت الرعب بداخلها =اومال ده يبقي ايه...هزت داليدا رأسها بقوه هامسه بصوت لاهث حاد و عينيها مسلطه فوق الفستان الذي اصبح اسفل قدميها =الفستان ده، عجبني و كنت هشتريه بس شهيره معجبهاش و قالت انه مش لايق للحفله ايه اللي جابه هنا... قاطعت جملتها عندما اندفع نحوها قابضاً على ذراعها بقسوه مؤلمه هاتفاً بخشونه و عصبيه مفرطه.=بطلي كدب. انتي ايه حياتك كلها كدب في كدب، عايزه تفهميني انك لبستي فستان زي ده علشان شهيره اخترته ليكي ايه مالكيش عقل ولا ذوق... بعدين غبائك صورلك ايه ان لما تعاندي و تلبسي حاجه بالقرف ده انك كده بتحرجيني انا... ليردف دون رحمه او شفقه للألم الذي ارتسم على وجهها =بس اللي اتريق و ضحك مضحكش عليا، ضحك على مراتي اللي كانت شبه البلايتشو...تجمدت باقي الكلمات على شفتيه وقد افاق من فورة غضبه تلك وقد تصلب بمكانه بينما قبضة حاده تعتصر قلبه عندما رأها تنفجر باكية بينما تتراجع إلى الخلف بخطوات متعثرة بعيداً عنه و وجهها شاحب بشده واضعه يديها فوق وجهها تخفيه عنها بينما شهقات بكائها تتعالي بقوة وقف عدة لحظات يتطلع بصدمه إلى مظهرها هذا بينما الضغط الذي قبض على صدره يهدد بسحق قلبه.اقترب منها سريعاً محيطاً كتفيها بلطف محاولاً جذبها بين ذراعيه لكنها فور ما ان شعرت بلمسته تلك حتى انتفضت مبتعده عنه اطلق لعنه حاده بينما يراقبها تتراجع إلى الخلف بقوه حتى كادت ان تسقط على الارض هتفت من بين شهقات بكائها =ابعد، ابعد عني...وقف داغر بجمود بمكانه يتطلع اليها شاعراً بالعجز و الغضب في ذات الوقت من نفسه، مرر يده بقسوه بشعره لا يصدق بانه قد اصبح ضعيفاً نحوها بهذا الشكل ففي اقل من ثانيه تبخر غضبه منها فور ان رأها تبكي متناسياً الاهانه التي عرضته اليها امام شركائه في العمل... تنفس بعمق محاولاً تهدئت ذاته و قد بدأ ينتبه إلى جسدها الشبه عاري مما جعل الرغبه تضرب جسده بقوه مره اخري...اسرع بالتقاط الفستان الفضي من فوق الارض من ثم اقترب منها واضعاً اياه فوق رأسها محاولاً البسها اياه... اخذت داليدا تقاومه و هي تصرخ معترضه لكنه قبض على خصرها بذراعه مسيطراً على حركتها بينما يكمل انزال الفستان على جسدها... ابتعد عنها متمتماً بحده وعينيه منصبه على الفستان ابذي اصبحت شبه ينسدل فوق جسدها =كملي باقي لبسك، علشان اتأخرنا على الناس تحت...هتفت داليدا بصوت مرتعش ضعيف بينما تمسح بحده وجهها من الدموع العالقه به =مش هنزل تحت تاني، ايه مش مكفيك البهدله اللي اتبهدلتها... زمجر بحده بينما يقبض على دديه بقوه =مش بمزاجك، تقولي هتنزلي او متنزليش... ليكمل بقسوه بينما يسرع بالقبض على يدها التي كانت تحاول الوصول إلى السحاب الخلفي للفستان لكي تفتحه =انتي اللي عليكي تنفذي اللي بقوله بس... هتفت داليدا بحده بينما تحاول بضراوه نزع الفستان عنها.=مش هيحصل، لو على رقبتي مش هنزل تحت... اعتصر خصرها بأصابعه بقسوه حتى تأوهت متألمه بصوت منخفض لم يثير به الشفقه ليزيد من اعتصاره له اكثر وهو يتمتم بصوت قاسى حاد =لو مش هتنزلي قدامي بالذوق هنزلك انا بطريقتي و ساعتها هتعرفي ان تريقتهم على فستانك مش هاتيجي حاجه جنب اللي هيحصل... شحب وجهها فور سماعها كلماته تلك مدركه انه قادر على تنفيذ تهديده هذا...همست بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه، بينما تتمسك بسترة بدلته بضعف و اليأس يسيطر عليها تشعر بالموت اهون عليها من مواجهة هؤلاء الناس مره اخري =وحياة اغلي حاجه عندك يا داغر، بلاش تعمل فيا كده، مش هتحمل تريقتهم عليا تاني... وقف يتطلع اليها عدة لحظات بتردد و ضعف غريب يستولي عليه عندما وقفت تنظر اليه بعينيها المغرورقتين بالدموع لكنه نفض بعيداً شعوره هذا مزمجراً بقسوه بينما يخطو للخلف بعيداً عنها.=قدامك 10 دقايق، تجهزي نفسك فيهم... ليكمل بينما يتجه للخارج =هعمل مكالمه برا تكوني خلصتي ثم تركها و اتجه نحو الخارج بينما ظلت هي جامده بمكانها عدة لحظات قبل ان تتجه نحو الحمام ببطئ لكي تغسل وجهها و تتجهز مره اخري... بعد مرور ربع ساعه. دلف إلى الحفل كلاً من داغر و داليدا التي كانت تحاول السيطره على ارتجاف جسدها بينما الحراره تضرب وجهها من شده الحرج تسلطت انظار الجميع عليهم على الفور مما جعلها تقبض على يد داغر الممسكه بها هامسة بصوت منخفض بينما عينينها تمر بارتباك و حرج بين على وجوه الحاضرين =داغر علشان خاطري سبني اطلع اوضتي...لكنه شدد قبضته حول يدها بصمت متجهاً بها إلى داخل القاعه ظنت انه سيترك يدها ما ان يصلوا إلى للمكان المخصص لهم لكن على العكس من ذلك ظل ممسكاً بيدها بين يده...كانوا يقفون مع مجموعه من شركائه في العمل يتحدث داغر باهتمام مع الرجال عن الاعمال الخاصه بهم بينما النساء كانوا يتحدثون في امورهم المعتاده حاولت داليدا رسم ابتسامه لطيفه على وجهها و هي تتصنع الاستماع إلى حديث المرأه التي تقف بجانبها محاوله تجاهل نظرات باقي النساء الساخره المنصبه عليها... غمغمت منال زوجه احدي شركاء داغر بصوت مرتفع جذب انتباه جميع الحاضرين...=لكن مقولتلناش يا داليدا هانم الفستان اللي كنت لبساه في اول الحفله ده تصميم مين،؟! لتكمل بخبث و فوق وجهها ترتسم ابتسامه ساخره بينما تسدد إلى باقي النساء الاخريات نظره ذات معني =بصراحه متزعليش مني الفستان كان بشع اوي. هو صحيح تصميم هادي المؤمني لكن هادي عمل الفساتين اللي زي دي علشان يكسر بها الروتين في عروض الازياء بتاعته مش علشان حد يشتريها، لان استحاله حد ممكن يلبس فستان بالبشاعه دي...شحب وجه داليدا بشده من شدة الحرج فور سماعها كلماتها تلك شاعره برغبتها في البكاء تعاود اليها... اردفت منال بسخريه لاذعه عندما ظلت داليدا صامته =شكل داليدا هانم زعلت مني و لا ايه... قاطعها صوت داغر الحاد القاطع الذي كان يتابع ما يحدث باهتمام =داليدا مزعلتش قد ما هي مش عارفه تقولك هي اختارت الفستان ده ليه...رفعت داليدا وجهها اليه بصدمه و قد ازداد شحوب وجهها اكثر من شدة الخوف من ان يخبر الجميع عن ظنونه السيئه بها... همست بصوت مرتجف محاوله منعه عن فعل ذلك. =داغر... لكنه تجاهلها قائلاً بهدوء و هو يحيط كتفيها بذراعه =انا اللي اخترت لداليدا الفستان ده، و طبعاً مرضيتش ترفض تلبسه و تحرجني... ليكمل بمرح و على وجهه ترتسم ابتسامه لعوب = خافت تكسفني و تقولي بصراحه اني ذوقي وحش و ان ده فستان مينفعش يتلبس...من ثم انحني مقبلاً جبينها بحنان قائلاً =حبيبتي الطيبه... اخذت داليدا ترفرف بعينيها بصدمه من كلماته تلك فلم تتوقع ابداً ان يلقي اللوم على نفسه حتى ينقذها من هذا الموقف الحرج. استمعت إلى تنهيدات النساء التي كانت ترمقها بنظرات تملئها الحسد بينما غمغم احدي شركاء داغر قائلاً بينما يتحدث إلى زوجته =شايفه الستات اللي بجد يا منال. مرضيتش تزعل جوزها ولبست فستان زي ده، مش زيك مفيش اي حاجه تعجبك...هتفت منال بتحذير مختلط بالغضب بينما تنكزه في صدره بمرفقها بقوه =محمود... لكن محمود تجاهلها ليكمل بينما يوجه حديثه لداغر و عينيه مسلطه على داليدا تلتمع بتقدير و اعجاب واضح =يا بختك يا داغر بيه حقيقي يا بختك... لكنه اسرع بابعاد نظراته بعيداً عنها عندما رأي الغضب الذي ارتسم على وجه داغر و النظره الشرسه التي يزجره بها متمتماً بخوف و ارتباك عندما زجره =طبعاً، انا اقصد انها بتحبك و مش بترضي ترفضلك طلب...شدد داغر من ذراعه حول جسد داليدا بتملك واضح للجميع مقرباً اياها حتى اصبحت ملتصقه به بينما يجيبه بحده =فاهم قصدك كويس متقلقش... لكن جذب انتباههم الهمهمات المنخفضه التي ملئت المكان بينما جميع انظار الحاضرين انصبت نحو باب القاعه التفت داليدا تطلع نحو ما يجذب انتباههم لتشهق بصدمه فور ان رأت شهيره تقف بباب القاعه و هي ترتدي الفستان البشع الاخر الذي اشترته معها و اخبرتها انها سوف ترتديه هي ايضاً.شعرت داليدا بالارتباك لماذا ارتدت هذا الفستان فقد كان بشع ذات اللون متعدده غير متناسق و تصميمه فضفاض كيف ارتدته رغم معرفتها للسخريه التي تعرضت لها عندما ارتدات فستان اقل بشاعه بكثير من فستانها هذا، خاصة و انها كانت ترتدي فستان اخر انيق يخطف الانفاس لما قامت بتغييره.اخذت داليدا تتفحصها و هي لازالت لا تستطيع استاعب ما يحدث فقد كانت شهيره واقفه بوجه شاحب للغايه تتلفت حولها بتوتر واضح و هي تتمسك باطراف فستانها هذا بقبضه مشتده بينما تحيطها النساء الذين بدأ ضحكاتهم تتعالي بينما تلقي بعضهم تعليقات ساخره حول مظهر شهيره بهذا الفستان...شعرت داليدا بالارتباك لا تعلم ايمكن ان تكون قد اساءت الظن بها و هي بالفعل اشترت لهم هذه الفساتين بصفو نيه بالتأكيد ظلمتها والدليل على هذا ارتدائها هي ايضاً هذا الفستان البشع الذي ابتعته معها... التفت إلى داغر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه متصلب حاد همست بحرج بينما ترفع وجهها اليه =داغر، انا شكلي ظلمت شهيره، هي...قاطعها داغر الذي احاط خصرها بذراعيه جاذباً اياها نحوه لتلتصق به بلطف انحني هامساً باذنها بصوت منخفض غريب =شكلك طيبه فعلاً يا بنت الراوي... ابعدت داليدا رأسها للخلف هامسه بارتباك =هو في ايه انا مش فاهمه حاجه.؟!قربها منه مره اخري محيطاً خصرها بصمت دون ان يجيبها وقد تركزت عينيه على شهيره التي كان يتابع معاناتها بسخريه وهو يتذكر ما حدث بعد خروجه من غرفتهم و تركه لداليدا لكي ترتدي فستان اخر غير ذلك الذي كان يشبه ملابس المهرجين... فلاش باك... استدعي داغر. شهيره إلى غرفة مكتبه حتى يتأكد مما حدث فقد كان الحرج و الحزن الذي تشعر به دليدا بسبب ما تعرضت له بالحفل كان صادقاً لا يمكنه تكذبيها.كما لا يمكنها ان تعرض نفسها لمثل هذا الحرج و السخريه من اجل ان تنتقم منه فقط. ولا يزال يؤثر به بكاءها امامه بهذا الضعف فمظهرها الشاحب و هي واقفه بمنتصف قاعه الحفل والجميع يسخرون منها لا تزال ترافقه معذبه اياه فقد كان يرغب وقتها ان يطيح بهم جميعاً خارج منزله لكنه تمالك اعصابه باعجوبه.فور دخول شهيره إلى مكتبه و هي ترتدي فستانها نبيذي اللون الرائع هاتفه باعين يرتسم بهم الحزن بينما توجه حديثها إلى داغر الذي كان منشغلاً بالتحدث بهاتفه... =داغر الناس مش مبطله ضحك و تريقه على داليدا لحد دلوقتي مش عارفه اعمل ايه بج... لكنها ابتلعت باقي جملتها و قد اتسعت عينيها برعب فور ان سمعت الصوت الذي يخرج من هاتف داغر الذي كان يشغله على نكبر الصوت.=داغر بيه، اؤمرني معاك هادي المؤمني المساعد بتاعي بلغني انك عايزني خير اتفضل... شحب وجه شهيره فور ادركها ان داغر يتحدث مع صاحب دار الازياء التي اشترت منها الفساتين مما يمكن ان يعرض خطتها للانكشاف اجابه داغر بينما عينيه مسلطه على شهيره يتفحصها باعين تلتمع بالقسوه =هادي. كنت عايز اعرف منك شهيره هانم الدويري اشترت منك كام فستان النهارده...اجابه هادي بهدوء بعد ان سأل مساعده ان يتطلع على الدفاتر الخاصه بزبائن اليوم =اشترت 4 فساتين، يا داغر بيه ليكمل هادي بتوتر =خير يا داغر بيه فيهم مشاكل او حاجه،؟! اجابه داغر بهدوءبينما عينيه لازالت على شهيره التي كانت على وشك البكاء =لا ابداً مفيش حاجه. بس عايزك تبعتلي صور الفساتين دي حالاً... اجابه هادي بهدوء من الطرف الاخر للهاتف =اوامرك، ثواني و هيكونوا عند حضرتك، اي اوامر تانيه يا باشا.اجابه داغر نافياً قبل ان يغلق معه الهاتف من ثم ظل بمكانه يتطلع نحو شهيره التي كانت واقفه بوجه شاحب مرتعب حتى صدح صوت تنبيه بهاتفه يدل على وصول الصور التي اسرع بفتحها على الفور. اهتز جسده بشده فور رؤيته للفستان الذي ارتدته دليدا اليوم بالحفل بالاضافه إلى اخر مماثل له بالبشاعه ان لم يكن ابشع منه بكثير و اخر رائع الذي وجده بغرفه داليدا و اخر الذي ترتديه شهيره الان.انتفض داغر واقفاً على قدميه و الغضب يشتعل في كل خليه من جسده مما جعل شهيره تتراجع إلى الخلف هامسه بتلعثم وخوف =داغر. داغر انت مش فاهم. انا. انا عملت كده علشان ه... قاطعها داغر بحده بينما يقبض على ذراعها جاذباً اياها منه بقسوه =علشان تهيني مراتي و تحرجيها قدام كل اللي في الحفله هيكون علشان ايه يعني... همست شهيره بصوت مرتجف وقد ارعبها مظهره المظلم هذا =لا مش كده ان...قاطعها بغضب بينما يشير إلى احدي الصور بهاتفه =الفستان التاني ده انتي اكيد اشترتيه لنفسك علشان تقنعي داليدا انها تلبس الفستان المعفن اللي اخترتهولها مش كده... ليكمل عندما ظلت صامته تطلع نحوه بوجه يرتسم عليه معالم الارتعاب بينما شفتيها ترتجف بقوه خائفه من ان تفتح فمها و تنفي كاذبه حتى لا يصيبها غضبه... =الفستان ده تطلعي تلبسيه حالاً وتنزلي به الحفله... خرجت شهيره من صمتها هاتفه باستنكار و رعب.=البس ايه، انت عايز تفضحني يا داغر... صاح مقاطعاً اياها مقرباً وجهه منها يتطلع اليها باعين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها سريعاً بخوف =ايوه عايز افضحك، زي ما فضحتي مراتي و فضحتني... ليكمل بينما يتجه نحو باب الغرفه =5دقايق يا شهيره و تبقي تحت في الحفله بالفستان اللي قولتلك عليه، لو كلامي متنفذش يبقي متلوميش ساعتها الا نفسك...من ثم غادر الغرفه تاركاً شهيره تقف بمنتصف الغرفه بوجه شاحب كشحوب الاموات و اعين غارقه بالدموع عالمه بانها ليس امامها خيار سوا ان تنفذ اوامره حتى تتقي شره فهي تعلم جيدا كيف يكون داغر عندما يكون غاضباً... نهاية الفلاش باك... راقب داغر شهيره و هي تقترب منهم بخطوات متعثره بسبب ضحك المدعوين على مظهرها همست فور ان اقتربت منهم بانفس لاهثه وقد كان وجهها شاحب اللون.=داغر علشان خاطري كفاية كده. و سبني اطلع اغير هدومي انا اتهزقت جامد غمغم داغر ببرود بينما يلتف إلى داليدا التي كانت تتابع ما يحدث بوجه محتقن من شده الغضب وقد ادركت ما يحدث فشهيره ما ارتدت هذا الفستان الا بأوامر من داغر الذي بالتاكيد قد علم بانها نصبت لها فخ لكنها لا تعلم كيف علم هذا فهو عندما خرج من غرفتهم كان يكذبها هي و يصدق ابنة عمه.=والله يا شهيرة دي حاجه مش في ايديا اقررها، عندك داليدا اهها هي اللي هتقرر تغيريه، ولا تفضلي طول الحفله به... تطلعت شهيره نحو داليدا بوجه عاصف من الغضب بينما تجز على اسنانها بقوه لا تصدق بانه يترك تحديد مصيرها بيد تلك الحقيره الحمقاء لكنها حاولت تهدئت غضبها هذا راسمه على وجهها الحزن في محاوله منها استعطاف داليدا هامسه بصوت منخفض اظهرت به مدي بؤسها.=داليدا، انا عارفه اني غلطت في حقك. سامحيني علشان خاطري و صدقيني اللي حصل ده مش هيتكرر تاني... لتكمل باعين تلتمع باللهفه و الامل =هاااا اطلع اغير الفستان ده.؟! اجابتها داليدا بهدوء بينما تهز كتفيها ببرود =و تغيريه ليه يا شهيره. قصدك يعني علشان شكله وحش و يقرف... لتكمل تعيد عليها كلماتها السابقه لها بينما ترسم على وجهها ابتسامه واسعه.=متبصيش، للشكل المهم اسم المصمم اللي عليه ده حتى ب100الف دولار و كل الستات اللي هنا هتجنن عليه... اشتعل وجه شهيره بنيران الغضب بينا تطلع نحوها بحقد عالمه انها ترد اليها ما فعلته بها لملمت اطراف فستانها المتناثر حولها بغضب قبل ان تبتعد عنهم وهي تغمغم بكلمات غاضبه غير مفهومه من ثم اتجهت إلى اخر القاعه جالسه باحدي الاركان محاوله بقدر امكانها الاختباء عن اعين الحاضرين...التفت داليدا إلى داغر لتجده يتطلع نحوها و نظره غريبه ترتسم بعينيه لاول مره تراها بينما ترتسم على شفتيه ابتسامه رائعه خطفت انفاسها همست بحده بينما تهز رأسها بتساؤل = بتضحك على ايه،؟! جذبها نحو دون ان يجيبها متجهاً بها نحو قاعة الرقص من ثم احاطها بذراعها يضمها اليه بحنان لكنه اتخذ فجأه خطوه إلى الخلف حتى يستطيع تأملها في ذلك الفستان الخلاب الرائع الذي يرسم جسدها بطريقه تخطف الانفاس رغم احتشامه.=الفستان ده انتي اللي اخترتيه.؟! اومأت له داليدا برأسها بالايجاب بينما ترفع حاجبها استعداداً لهجومه لكن لمفاجأتها رفع يدها مقبلاً اياها بحنان من ثم وضعها على صدره موضع قلبه و هو لايزال يحيطها بيده هامساً باذنها بصوت منخفض اجش =متزعليش مني، اول و اخر مره اخاليكي تلبسي على ذوق حد...اخذت تطلع نحوه بارتباك غير قادره على فهم ما يحدث معه همت ان تسأله لكنه اسرع بجذبها بين ذراعيه مشدداً من احتضانه لها بينما يخطون ببطئ على انغام الموسيقي الهادئه... بعد انتهاء الحفل... خرجت داليدا من الحمام المرافق لجناحهم بعد ان قامت بتبديل فستانها إلى منامتها لكن تجمدت خطواتها فور ان رأت داغر واقفاً امام الخزانه يخرج ملابسه و يضعها بحقيبه مفتوحه و موضوعه على الفراش ظلت واقفه تطلع نحوه بارتباك و الفضول يتأكلها لكي تعرف إلى اين سيذهب بهذه الحقيبه لكنها ظلت واقفه بصمت بمكانها رافضه ان تسأله حتى لا تظهر له اهتمامها هذا...اخذت تفرك يديها بقوه محاوله السيطره على فضولها هذا لكنها لم تستطع و خرج السؤال من فمها قبل ان تستطع ان تتحكم به =هو انت بتعمل ايه،؟ اجابها بسخريه مرحه دون ان يلتف اليها و اهتمامه منصب على وضع ملابسه بالحقيبه =شايفه ايه بحضر شنطتي... غمغمت بتعثر بينما تتقدم بالغرفه بخطوات بطيئه وهي تلوي ذراعيها بارتباك =اقصد، يعني رايح فين.؟! اجابها وهو لايزال يصب اهتمامه على توضيب ملابسه بالحقيبه = مسافر استراليا...همست بصدمه بينما تهبط جالسه على الفراش باحباط =استراليا، دلوقتي الوقت متأخر؟! اجابها بهدوء بينما يغلق حقيبته =عندي اجتماع مهم كمان كام ساعه هناك...و بعد ان انهي غلق حقيبته جلس بجانبها على الفراش اخذ يتطلع اليها عدة لحظات طويله بصمت متفحصاً اياه باعين تلتمع بالشغف فقد كانت ترتدي منامه بيضاء ذات رسومات كرتونيه بينما شعرها الناري ترفعه فوق رأسها بكعكة عشوائيه يتناثر منها بعض الخصلات الشاردة فوق عنقها الابيض الغض شعر برجفة حادة تمر بجسده و قد اصبح تنفسه متثاقل بشده قبض على يديه بقوه بجانبه حتى لا يقوم بتمريرها فوق ملامح وجهها الخلابه التقط نفساً مرتجفاً قبل ان ينحني عليها هامساً بالقرب من اذنها.= ايه مش عايزاني اسافر،؟! ا هتفت بتلعثم بينما تبتعد بحده بالجزء العلوي من جسدها للخلف بعيداً عن وجهه الذي اصبح لا يبعد عنها سوا انشأت بسيطه حتى سقطت للخلف على الفراش واصبحت مستلقيه عليه =و انا مش هعوزك تسافر ليه. انا مالي كنت... لكنها ابتلعت باقي جملتها بينما تراقبه باعين متسعه بالذعر و هو يقترب منها حتى اصبح يستلقي فوق جسدها مشرفاً عليها يستند إلى مرفقيه بجانب رأسها حتى لا يسحقها بوزن جسده.همست بذعر بينما تضع يديها فوق صدره محاوله ابعاده عنها =انت، انت، بتعمل ايه... شهقت بقوه عندما شعرت بذراعه تلتف حول خصرها جاذباً اياها بقوه نحوه ليصطدم جسدها الناعم بصلابة صدره القوي العضلي.شعرت بالصدمه تجتاحها عندما اخفض رأسه بدون سابق انذار و تناول شفتيها في قبله حارة مما حعل الصدمة تجتاحها لكن سرعان ما تبدلت هذه الصدمة إلى مشاعر اخري تسري بسائر انحاء جسدها مما جعلها تستجيب له رفعت ذراعيها تدس يديها بشعره الاسود الحالك تجذب بلطف خصلاته الحريرية مما جعله يهمهم برضا بينما يعمق قبلته... ظلوا عدة لحظات على حالتهم تلك لكنه اضطر اخيراً فصل شفتيهم عندما شعر بحاجتها إلى الهواء...همس بصوت اجش من اثر العاطفه التي لازالت تعصف به بينما يدفن وجهه بعنقها يطبع بشغف عليه قبلات صغيره =خلاص قربت اتجنن بسببك. همست داليدا بصوت مرتجف لاهث ضعيف بينما تنزع يدها من بين خصلات شعره محاوله ابعاد وجهه عن عنقها عندما شعرت بيده تمر بجرأه مبالغه فوق منحنياتها =داغر، كفاية... لكنه كان غائباً في عالم اخر شهقت بقوه ظافعة اياه بحدف في صدره =داغر قولتلك كفاية...رفع رأسه ببطئ و قد افاق مما كاد ان يفعله تنفس بعمق محاولاً السيطرة على نفسه بينما اغلقت هي عينيها سريعاً بخوف عندما رأت الرغبه المشتعله بعينيه.شعرت بشفتيه تمر بلطف فوق جبينها مقبلاً اياها بحنان من ثم سمعته يزفر ببطئ قبل ان ينهض من فوقها بينما ظلت هي مغلقه عينيها بقوه حتى سمعت صوت اغلاق الباب فتحت عينيها سريعاً منتفضه جالسه على الفراش تبحث عنه لكن كانت الغرفه خاليه حتى ان حقيبته هي الاخري قد اختفت لتعلم بانه قد ذهب...شعرت بغصه بقلبها تكاد ان تقتلها عندما تذكرت بانه سوف يغيب عنها لفتره لا تعلم مدتها ارتمت فوق الفراش تدفن وجهها به مطلقه العنان لدموعها التي كانت تحبسها طوال اليوم... بغرفة نورا الدويري... هتفت شهيره بنفاذ صبر بينما تقف بجانب شقيقتها التي كانت تنتحب بقوه بجانب النافذه =انا زهقت منك و من دلعك ده... لتكمل بحده بينما تدير نورا من ذراعها لكي تواجهها =اعملك ايه قولتلك حاولت اتنيل احرجها في الحفله واخلي شكلها زي الزفت بعد ما لبستها فستان شبه بتوع البهلونات... والغبيه فعلاً ساعدتني في ده لما صدقت ان هلبس واحد زيه و وافقت تلبسه...قاطعتها نورا من بين شهقات بكائها الحاده. =بس هو، هو انقذها وطلع قال للناس انه هو اللي اختاره و انه ذوقه و هي مرضيتش تحرجه علشان بتحبه، يعني كل اللي عملتيه ولا له اي لازمه... هتفت شهيره بقسوه بينما تضرب بيديها ساقيها بغيظ =وانا اعملك ايه، انا استغليت الكلام اللي عرفته من الخدامه اللي كانت شغاله في فيلا خالها، قالتلي انها من بعد حادثه مامتها بقي بيجيلها حاله كده، مفهمتش منها هي ايه بالظبط وان ح.خالها كان حابسها في البيت حتى المدرسه مكنتش بتروحها لحد ما وصلت لسن ال18 سنه و لما حاولت تروح الجامعه مكملتش شهر فيها و رجعت اتحبست تاني في البيت ولا كانت بتروح حفلات ولا غيره، طبيعي بعد موقف زي اللي حصل ده وكل اللي في الحفله ضحكوا و اتريقوا عليها كانت اتنيلت اتكسرت و حبست نفسها و منزلتش تاني و اي حفله تانيه كانت هتخاف تحضرها مع داغر اللي كان هيكتشف قد ايه هي مش مناسبه له ولا لمكانته...لتكمل بلهاث حاد وعينيه تلتمع بغل =لكن داغر عرف اللي حصل والليله كلها اطربقت فوق دماغي وفي الاخر اجبرني ان البس الفستان الزباله اللي شبه بتاعها و خالاني تريقه لكل اللي كان في الحفله. انا شهيره الدويري ايقونه الموضه في مصر يتعمل فيا كل ده بسبب واحده جربوعه زي دي هتفت نورا بوجه محتقن بالغضب =و هو ازاي شك اصلا في حوار الفساتين انتي كنت مرتبه كل حاجه حتى الفستان التاني اللي صورتيها به...زفرت شهيره بحده بينما تلتف وتجلس فوق الاريكه مغمغمه بشرود.=اهو ده اللي هيجنني، ازاي داغر شك دي كانت كل حاجه لابسها. لابسها، حتى الفستان اللي كان عاجبها و صورتها به من غير ما تاخد بالها و انا رفضته وقولتلها انه مش لايق على الحفله و فعلاً صدقتني، بس بعد ما روحنا رجعت لوحدي المحل و اشتريته و اول ما هي نزلت الحفله مع داغر خليت الخدامه تحطهولها في اوضتها علشان لما داغر يدخل الاوضه يشوفه اول حاجه و ساعتها هيصدق ان ده الفستان اللي انا اخترته، و ان الفستان اللي هي لبسته ده كان اختيارها هي...ارتمت نورا جالسه بجانبها مغمغمه بصوت اجش غاضب =كل ده ميهمنيش، اللي يهمني داغر. انتي وعدتيني، ترجعيه ليا يا شهيره... قاطعتها شهيره بغضب و قد طفح بها الكيل فقد تعرضت للاهانه بسبب شقيقتها الانانيه تلك ولا زالت تخرج بها غضبها بكل وقاحه =و الله مكناش هنحتاج نقعد القعده دي ولا نخطط ازاي نخرج الزفته اللي اسمها داليدا دي من حياته لو انتي مكنتيش سبتيه و روحتي اتخطبتي للمخرج الزفت بتاعك... لتكمل بغيظ و غضب.=سبتي واحد في مكانة داغر و فلوسه علشان حته مخرج زباله قدر يضحك عليكي و يوهمك انه هيعملك فيلم بطولتك و طلع في الاخر بيضحك عليكي ياما حذرتك بس انتي اللي غبيه... همست نورا بارتباك والندم يتأكلها من الداخل =ايوه كنت غبيه مش عارفه ازاي سبت داغر علشان واحد زي حازم طلع بيضحك عليا ولولا اني سمعته بالصدفه بيكلم صاحبه و بيقوله انه بيضحك عليا لحد ما يتجوزني و انه مش ناوي يعملي افلا مكنتش هعرف اي حاجه...لتكمل باصرار بينما تلتف إلى شقيقتها قائله بحماس =انا بكره هعرف داغر اني ناويه اسيب حازم و هرميله الخاتم بتاعه... هزت شهيره رأسها بينما تختطف سيجاره من علبة السجائر التي امامها مشعله اياها... =لا متقوليش حاجه له الا لما نخططلها بطريقه نوصل بها للي عايزينه... لتكمل بشرود بينما تلوي شفتيها بابتسامه ساخره =و اللي عايزينه هنوصله، قريب اوي، متقلقيش. كانت داليدا مستغرقه بالنوم بعد ان ظلت تبكي مده طويله بعد مغادرة داغر لكنها استيقظت عندما شعرت بيد دافئه تمر فوق ساقها من فوق منامتها همست بصوت اجش غير واعي من اثر النوم =داغر، بتعمل ايه...اخذت اليد تمر فوق ساقها بينما اصبح توجد انفاس حاره لاهثه بجانب اذنها مما جعلها تفتح عينيها بقوه و قد بدأت تفيق من نعاسها ليدب الذعر بكامل جسدها عندما رأت وجه طاهر الذي كان قريب منها للغايه بينما كان يشرف عليها بجسده اسرعت بدفعه بقوه في صدره مما جعل توازنه يختل و يسقط فوق الفراش بجانبها انتفضت جالسه بفزع و هي تهتف بانفس لاهثه منقطعه و قد شحب وجهها من شدة الخوف =يا نهار اسود، انت. انت بتعمل ايه...من ثم حاولت القفز من فوق الفراش التي كادت ان تغادره لكن طاهر كان اسرع منها و قبض على كاحل قدمها ساحباً اياها منه فوق لتصبح مستلقيه عليه مره اخري. ...


البارت التاسع 🤎

قلبه لا يبالى 🤎

صرخت داليدا بينما تتخبط بقوه فوق الفراش محاوله الفرار من اسفله ضاربه اياه بقسوه بصدره ضربات متتاليه =داغر. داغر زمانه جاي، لو شافك هنا هيموتك... اطلق طاهر ضحكه ساخره وتو يقرص خدها باصابعه بقسوه مؤلمه =بتكدبي، بتكدبي، مش عارفه ان اللي بيكدب طاهر بيعاقبه...ليكمل بينما يقبض على خصلات شعرها يجذبها بقوه كادت ان تقتلعه جذوره من رأسها مما جعلها تصرخ متألمه وهي تبكي بقوه =داغر زمانه راكب طيارته و طالع على استراليا، ده انا اللي حاجزله التذاكر بنفسي...شعرت بانفاسها ت تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها عندما ادركت ان منفذها الوحيد للخلاص قد فلت من يديها لكنها لم تتحمل يده المتعرقه التي اخذ يمررها على عنقها مما جعلها تصرخ باعلي صوت لديها طالبه النجده من اهل البيت لكي يأتوا و ينقذوها من بين يديه لكنه اسرع بوضع يده فوق فمها يكتم صراختها تلك.قرب وجهه المشتد بالغضب حتى شعرت بانفاسه المقززه فوق اذنها مما جعل جسدها يقشعر باشمئزاز منه همس بالقرب من اذنها وقد خرج صوته اجشاً بهسيس مرعب =صوتي زي ما تحبي محدش هيقدر يسمعك الاوضه بتاعتكوا في الجناح الشرقي اللي مفيش حد فيه غيركوا و حتى لو سمعوا هقول انك انتي اللي بتغريني دايماً و محدش هيصدق ان انا ممكن اعمل حاجه زي دي حتى داغر نفسه عمره ما هيكدب صاحب عمره و يصدق واحده رخيصه...ليكمل بصوت مرتجف لاهث بينما عينيه تمر على جسدها بشهوه بينما يعتصر خصرها بأصابعه بقسوه حتى تأوهت متألمه بينما تنتحب بشده لم يثير به هذا الشفقه ليزيد من اعتصاره لخصرها اكثر و اكثر =علشان كده طاوعيني، طاوعيني و كل حاجه هتخلص بسرعه من غير ما تتأذي...كانت داليدا تسمع كلماته تلك شاعره بجسدها يبدأ بالارتجاف و قد هدد الضغط الذي قبض على صدرها بسحق قلبها وهي تدرك بانه لا يوجد مفر من مصيرها هذا لكن التمع الامل بداخلها فور تذكرها للسكين الذي خبئته اسفل وسادتها ففور ان غادر داغر هبطت إلى المطبخ جالبه تلك السكين و خبئتها اسفل وساادتها بعد ان اغلقت باب غرفتها جيداً بالمفتاح لكنها لا تعلم كيف دخل إلى هنا...مدت يدها ببطئ اسفل الوساده حتى عثرت على السكين قبضت عليها بقوه منتهزه انشغاله بحل ازرار قميصه الخاص و دون سابق انذار اخرجت يدها المخبئه من اسفل الوساده طاعنه اياه بقسوه في اعلي ذراعه طاعنتين متتالتين مما جعله يصرخ بقوه متراجعاً للخلف بعيداً عنها وفي اقل من ثانيه واحده كانت داليدا قد قفزت من فوق الفراش و غادرت الغرفه راكضه باكبر سرعه لديها هابطه الدرج سريعاً حتى وقفت ببهو المنزل لا تدري إلى اين تذهب حتى رأت غرفه المكتبه اسرعت بالدخول اليها مختبئه بها بينما تستند إلى بابها تلهث بقوه وهي لاتدري بذلك الذي قد اتبعها راكضاً خلفها و رأها تختبئ بهذه الغرفه...وقف طاهر امام باب غرفة المكتبه بتردد بينما يقبض بيد مرتعشه على الجرح الذي ينزف في ذراعه و الغضب يعصف بداخله فقد كان يعلم جيداً بانه لا يستطيع لمسها هنا فهذه الغرفه يمكن لاي اي احد بالمنزل يسمع الاصوات التي بداخلها على عكس غرفه داغر المتطرفه التي تحتل الجناح الشرقي باكمله من القصر...شعر بالخوف يستولي عليه فهو يعلم جيداً بانها ستخبر داغر بما حدث و عندها داغر لن يرحمه فحتي و ان كان زواجهم صوري الا انه لاحظ مدي اهتمامه بها لذا يجب عليه ان يتخلص منها في الحال.اتجه نحو الغرفه الخلفيه للقصر التي يحتفظون بها بجميع الادوات الزائده ظل يبحث بها بعض الوقت حتى عثر على ما يريده ثم اتجه نحو غرفه المكتبه التي فتح بابها ببطئ حتى لا يصدر صوتاً قبل ان يلقي بداخل الغرفه باحدي الاقمشه التي كانت مشتعله بالنيران بعد ان قام بتشبيعها بالبنزين من ثم اغلق الباب سريعاً فور اشتعلت النيران بمفرش الارض من ثم بدأت النيران تشتعل بكامل الغرفه المليئه بالعديد و العديد من الكتب التي ساعدت على انتشار النيران سريعاً...اسرع طاهر بامساك مقبض باب الغرفه الذي اخذ يهتز بقوه محكماً غلقه عندما ادرك ان داليدا تحاول فتحه حتى تخرج و هي تصرخ بقوه ظل ممسكاً به غير سامحاً لها بمغادرة الغرفه. حتى توقفت محاولتها تلك تماماً من ثم ابتعد اخيراً مغادراً المكان سريعاً عندما بدأت صراخاتها تتلاشي ببطئ حتى صمتت تماماً............ 

البارت صغير بس مش مشكله.... 


البارت العاشر 🦋

قلبه لا يبالى 🦋


دلف داغر إلى القصر بوجه مكفهر مقتضب فقد عاد مره اخري بطائرته الخاصه بعد ان تذكر بمنتصف الرحله انه لم يأتي بالعقود الخاصه بالصفقه التي سيتم عقدها فقد كان يحتفظ باوراقها بخزانة مكتبه السريه و التي لن يستطع احد الوصول اليها سواه مما جعله يضطر العوده ليأتي بها بنفسه...فقد جعله ما حدث مع داليدا قبل ذهابه يفقد عقله و تركيزه فقد فر من الغرفه وقتها حتى لا يتهور و يفقد سيطرته على نفسه و يتملكها كما يشتهي فقد اصبحت رغبته بها تؤلمه معذبه اياه بقسوه...لكنه تجمد بمكانه ما ان فتح باب القصر و رأي الجميع يقفون ببهو المنزل صدم من الامر فالوقت قد تجاوز منتصف الليل مما جعله يشعر بان هناك شئ خاطئ يحدث. و تأكدت شكوكه تلك عندما رأي صافيه الخادمه تهرع نحوه سريعاً ما ان رأته هاتفه بتعثر و الخوف يرتسم على وجهها =داغر بيه، داغر بيه الحق داليدا هانم... شعر بانفاسه تنسحب من داخل صدره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حوله فور سماعه كلماتها تلك =مالها داليدا،؟!اجابته بتلعثم والذعر بادي على وجهها ببنما تشير إلى اخر الرواق =اوضه المكتبه النار ولعت فيها و داليدا هانم فيها و الحريق جامد محدش قادر يدخ...لم ينتظر داغر ان يستمع إلى باقي كلامها و ركض نحو المكتبة وقلبه يقفز بعنف داخل صدره من شده الذعر لكنه وقف متجمداً مكانه عندما رأي النيران التي تنبثق من اسفل باب الغرفه بينما وقف كلاً من طاهر و شهيره التي كانت تحتضن نورا بحمايه يقفون بهدوء بعيداً يتابعان ما يحدث... صاح بهم بشراسه بينما يندفع نحو باب الغرفه يحاول فتحه بينما الخوف يسيطر عليه فور تخيل داليدا داخل تلك النيران المستعره.=وقفين تعملوا ايه، واقفين تتفرجوا... اجابته شهيره بينما تتراجع إلى الخلف بارتباك و عينيها مسلطه بذعر على الباب المحترق =عايزنا نعمل ايه يا داغر. طلبنا المطافي و زمانها جايه، واكيد مش هدخل طاهر في النار مش مستعثغنيه عنه... لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأت النظره الشرسه التي رمقها بها فقد جعلت الدماء تتجمد في عروقها راقبته بذعر بينما يتجه يهتف بغضب بصافيه =هاتيلي بسرعه بطانيه وبليها بالميا...اسرعت صافيه بتنفيذ امره هذا بينما اتجه إلى الباب المحترق و ضربه بقدمه عده ضربات حتى انكسر و انفتح. صرخت شهيره بوجه شاحب فور ادراكها ما ينوي فعله =انت. انت بتعمل ايه داغر مينفعش تدخل جوا ممكن يحصلك حاجه... لكنه تجاهلها و اختطف سريعاً من صافيه البطانيه المبلله التي احضرتها هاتفاً بقسوه =اتصلي بزكي و خليه يجي بسرعه...من ثم دلف إلى داخل الغرفه المشتعله بعد ان احاط رأسه بالغطاء المبلل متجاهلاً صراخات شهيره التي كانت تحاول منعه من الدخول فكل ما كان يهمه الان هو ان يصل إلى داليدا و انقاذها ففكره انه قد يفقدها إلى الابد تجعله يريد بالقاء نفسه إلى تلك النيران لكي تلتهمه.فور ان دلف إلى الداخل تراجع إلى الخلف خطوه فقد كانت النيران تملئ كل مكان بالغرفه ذات المساحه الواسعه اخذ يبحث بالغرفه عن داليدا و قبضه حاده تعتصر قلبه اخذ يصرخ باسمها بينما يبحث بلهفه عنها لكنه كان لا يستطيع ان يري جيداً بسبب عينيه الزائغه من شدة الدخان المتصاعد من النيران.انتفض جسده بتأهب فور ان استطاع ان يري من وسط الدخان الذي يملئ الغرفه الجسد المتكوم باحدي اركان الغرفه حيث كانت تضم جسدها إلى صدرها بينما تخفي رأسها بين ساقيها بخوف اتجه نحوها على الفور متجاوزاً بصعوبه النيران المشتعله بالاثات المنتشره بالغرفه.لكنه فور ان وصل اليها صاح اسمها بصوت متحشرج ملهوف و الخوف يسيطر عليه من انه قد اصابها شئ لكن عندما لم تجيبه اسرع بالقاء الغطاء المبتل عليها الذي كان معه لكي يحميها من النيران التي كانت تلتهم كل ما بطريقها بوحشيه قبل ان يحملها بين ذراعيه و يتجه بصعوبه نحو باب الغرفه بينما النيران اوشكت اكثر من مره ان تصيبهم لكنه استطاع تجاوزها سريعاً فكل ما كان يهمه ان يخرج بها من هنا حتى تحصل على الاكسجين النقي...فور ان خرج بها قابله رجاله الذين اسرعوا يحاولون اخماد النيران بينما صوت سيارات الاطفاء المرتفع يملئ المكان مما يدل ان قد اتوا اخيراً. اتجه داغر إلى الخارج يضع جسد داليدا التي كانت تسعل بقوه على الارض بينما اسرع برفع الغطاء بيد مرتعشه عن وجهها لكي تستطع التنفس لكن لصدمته كانت التي امامه تمارا ابنة صافيه الخادمه و ليست داليدا...تمارا التي ما ان رأتها والدتها بهذا الوضع اطلقت صرخه فازعه و هي تسرع منتحبه نحوها تحتضنها بقوه محاوله تهدئة سعالها المختنق... تراجع داغر إلى الخلف بتعثر حتى سقط على الارض من شدة الصدمه همس بصوت مختنق و عينيه متسعه بالذهول على تمارا =فين داليدا...بدأت الارض تميد به شاعراً بالدماء تفر من جسده فور ان ادرك بانه ترك داليدا بداخل الغرفه المشتعله. نهض سريعاً بتعثر على قدميه حتى انه كاد ان يسقط لكنه لم يبالي و اتجهه مره اخري نحو الغرفه التي لازالت مشتعله و الخوف يسيطر عليه بانه قد تركها بالداخل وسط تلك النيران لكن اسرع طاهر و شهيره بامساكه ومنعه من الدخول صاح بغضب منفضاً ايديهم التي كانت ممسكه به مبعداً اياهم عنه و صدره كان يعلو وينخفض بعنف مكافحاً لالتقاط انفاسه بحدة.=ابعدوا... نجح بالفعل من التحرر منهم و اسرع نحو الغرفه مره اخري لكن اوقفه صوت تمارا المختنق التي استعادت قوته بعد ان هدئ سعالها =داليدا هانم مش جوا يا داغر باشا اطمن... تراجع داغر إلى الخلف فور سماعه كلماتها تلك هاتفاً بغضب =اومال هي فين، و ليه قولتوا اصلاً انها جوا، انتوا عايزين ه تجننوني... همست صافيه التي كانت تحتضن ابنتها بحمايه و هي لازالت تنتحب بشده.=انا افتكرتها جوا لان لما طلعت اوضتها علشان ابلغها بالحريقه وانها تنزل تحت علشان لا قدر الله المطافي مقدرتش تسيط، على الحريقه نلحق نطلع برا القصر لكن ملقتهاش في اوضتها و دورت عليها في الجنينه و في كل مكان بتعقد فيه ملقتهاش فعرفت انها جوا خصوصاً انها معظم وقتها بتقضيه في اوضة المكتبه، ده غير صوت الواحده اللي كانت بتصرخ جوا...لتكمل بصوت متقطع يمتلئ بالقهر بينما ازداد انتحابها و هي تشدد من احتضانها لابنتها =مكنتش اعرف ان اللي بتصرخ دي بنتي، بنتي اللي جوا... زمجر طاهر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه شاحب فور اكتشافه اختفاء داليدا و فشل خطته =انتي يا زفته انتي كنت بتهببي ايه في اوضة المكتبه بليل كده... همست تمارا بينما تحاول التقاط انفاسها المختنقه =كنت عايزه كتاب اقرأه... لتكمل سريعاً عندما رأت الغضب الذي ارتسم على وجه طاهر.=داغر بيه، داغر بيه اللي سمحلي ابقي اخد كتب من المكتبه اقرأها و ارجعها تاني.ثم ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها و قد سيطر الرعب عليها من ان يكتشف احد ما الذي كانت تفعله حقاً داخل المكتبه بهذا الوقت فقد اعتادت من حين إلى اخر سرقة احدي الكتب القيمه التي تملئ المكتبه و بيعها، لكن لسوء حظها ما ان دخلت المكتبه اليوم و همت ان تأخذ كتاب ما شعرت بخطوات شخصاً ما يقترب من باب الغرفه لذا اسرعت بالاختباء خلف الاريكه ثم رأت داليدا زوجه داغر الدويري تدلف إلى الغرفه بوجه شاحب وانفس لاهثه و قد كان مظهرها غريب كانت ترتدي منامتها و شعرها مشعث فقد كانت تبدو كما لو كانت تهرب من شيئاً ما...لكنها وقفت في الغرفه اقل من دقيقه قبل ان تتجه نحو باب الغرفه تفتحه مره اخري لكنها لم تفتحه بالكامل اخذت تطلع منه إلى الخارج عدة لحظات قبل ان تلتف و تغادر المكتبه سريعاً مره اخري.وقتها نهضت تمارا حتى تأخذ الكتاب و تفر هاربه قبل ان تعود داليدا مره اخري لكن فجأه و دون سابق انذار رأت النيران تشتعل بأرضية الغرفه من حولها اندفعت مسرعه نحو باب الغرفه تحاول الخروج لكنها لم تستطع حيث كان الباب محكم الغلق برغم انها تأكدها بان هذا الباب ليس له قفل من الخارج او الداخل لذا اخذت تصرخ محاوله ان ينقذها احد حتى سقطت مغمي عليها من شدة الخوف و استيقظت بعدها لتجد النيران تحاوطها من كل اتجاه اخذت تصرخ باعلي ما لديها حتى يأتوا و ينقذوها...خرجت من شرودها هذا على صراخ داغر الدويري الحاد الذي كان يزرع الارض ذهاباً واياباً كالاسد المحبوس داخل قفصه و وجهه محتقن يظهر عليه علامات الفزع و الهلع بديان عليه بوضوح فلأول مره تراه بهذه الحاله فدائماً يظهر امامهم بقناعه الحاد الجليدي =انتوا هتفضلوا ترغوا اقلبولي المكان ده لازم اعرف داليدا فين ليكمل ملتفاً إلى حازم رئيس امنه.=5 دقايق و داليدا تبقي قدامي فاهم لو ملقتهاش اعتبر نفسك وكل اللي موجودين هنا مطرودين... ثم التف و توجه للخارج لكي يشاهد كاميرات المراقبه لعله يجد انها قد خرجت من المنزل... كانت داليدا جالسه منزويه في احدي اركان غرفة الخاليه لفطيمه والدة زوجها فبعد ان حاول طاهر ان يعتدي عليها هربت منه و اتجهت نحو غرفه غرفة المكتبه لكي تختبئ بها لكن فور ان دخلتها ادركت انه من السهل عليه ان يعثر عليها بها ان بابها لم يكن يحتوي على مفتاح داخلي يمكنها غلقه جيداً عليها كما يمكن ان يكون بالفعل قد اتبعها إلى هنا.فتحت ببطئ و هدوء باب غرفة المكتبه تطلع من شقه البسيط المفتوح باحثه عن طاهر لتشهق بصوت منخفض و قد بدأ جسدها بالارتجاف من شدة الخوف فور ان رأته يقف خارج الغرفه يمسك بذراعه المصاب بينما بتطلع بشرود إلى الارض كما لو كان يفكر في امراً ما لكنه سرعان ما رأته يلتف و يتجه نحو المخزن الخلفي و على وجهه يرتسم تعبير جعل الدماء تجف في عروقها فور تأكدها من اختفاءه اسرعت بالخروج من الغرفه و اتجهت نحو الجناح الغربي للقصر حيث توجد غرفة فطيمه والدة داغر التي كانت مسافره منذ اكثر من اسبوع لدي شقيقها.فقد كانت غرفتها هي أأمن مكان لها حيث لن يأتي بعقله انها تختبئ هنا...لكن رغم ذلك ظلت في مكانها جالسه باحدي اركان الغرفه و عينيها مسلطه فوق الباب بخوف متوقعه ان يدخل طاهر عليها في اي لحظه رغم اغلاقها للباب جيداً كان جسدها يرتجف بقوه اثر النوبه التي قد اصابتها بوقت سابق بعد هروبها من طاهر تنفست بعمق محاوله تهدئت خوفها فأول شئ ستفعله فور بزوغ النهار هو انها ستغادر هذا القصر لحين عودة داغر الذي ستخبره بكل ما فعله طاهر بها...حتي و ان لم يكن سيصدقها فعلي الاقل طاهر سوف يتراجع عما يفعله بها خوفاً من ان ينكشف امره لداغر... انتفضت في مكانها فازعه فور سماعها اصوات ابواق الانذار التي تأتي من خارج القصر فعادة يكون هذا الصوت تابع لسيارات الاسعاف او الاطفاء...اسرعت بالنهوض و التوجه نحو النافذه تنظر منها حتى تفهم ما يحدث لتجد انه بالفعل يوجد سيارات اطفاء ضخمه تقف بالخارج لتعلم بانه يوجد حريق بالقصر شعرت بالخوف يدب في اوصالها ركضت مسرعه خارج الغرفه تتجه إلى الاسفل فاذا كان يوجد حريق فيجب عليها الخروج فوراً من هنا...كانت تركض بالرواق عندما اصطدمت بقوه بشخص ما كان يأتي من الاتجاه المعاكس، تراجعت سريعاً للخلف بخوف و الدماء قد انسحبت من جسدها فور ادراكها لهوية الشخص الذي اصطدمت به... اقترب منها طاهر على الفور قابضاً على ذراعها بقسوه مانعاً اياها من الهروب جاذباً اياها بحده لتصبح واقفه امامه مباشرة همس بالقرب من اذنها بينما قبضته تشدد حول ذراعها = بقي كنت مستخبيه هنا يا ملعونه...ليكمل بقسوه و عينيه محتقنه بشده فقد كانت تشبه بعين شيطان خرج لتوه من الجحيم =الحريقه اللي تحت دي كانت من نصيبك، بس فلتي منها، بس المره الجايه صدقيني مش هتفلتي لو بوقك ده اتفتح و نطقتي بحرف واحد لداغر عن اللي حصل، او بكل بساطه ممكن ادبر لحبيب القلب اللي قالب الدنيا عليكي تحت حادثة عربيه ولا رصاصه تخلص عليه علشان اضمن ان...قاطعته داليدا هامسه بصوت مرتعش وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الهلع فهي لن تتحمل ان يحدث لداغر اي مكروه بسببها =مش هقوله حاجه، مش هقوله حاجه... هز طاهر رأسه و على وجهه ترتسم ابتسامه راضيه =ما نشوف... ثم دفعها بقسوه بعيداً عنه قبل ان يكمل طريقه لنهاية الرواق اندفعت داليدا على الفور راكضه والخوف يسيطر عليها و هي لا تصدق بانه حاول حرقها لتعلم بانها تواجهه مريض نفسي و يجب ان تتخلص منه...فور وصولها اعلي الدرج تسمرت مكانها و قد بدأت الارض تميد بها فور رؤيتها للغرفه المحترقه بينما رجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران اهتز جسدها بقوه فور تخيلها ما الذي كان سيحدث لها لو لم تهرب من هذه الغرفه. جذب انتباهها عن الغرفه صوت صراخ داغر الواقف بمنتصف بهو القصر يصرخ بحازم و الخدم =يعني ايه اختفت راحت فين انطقواااا...كان يبدو بحاله مزريه لم تراه بها قبل فقد كان وجهه شاحب بينما شعره المنظم دائماً مبعثر الان باهمال وسترة بدلته قد اختفت بينما قميصه الابيض ملطخ ببقع سوداء كبيره لم تشعر بنفسها الا و هي تهبط الدرج بقدمين مرتجفه تتجه نحوه محاوله ان تستمد منه بعض الاطمئنان للخوف الذي يلتهم قلبها...فور ان اصبحت امام داغر الذي كان يمرر يده بشعره بشده و عينيه للاسفل همست بصوت مرتعش متردد و قد بدأت دموعها التي كانت تحبسها لمده الطويله تتساقط من عينيها داعيه من الله ان يظهر لها ولو بعض اللطف فهي بأشد الحاجه إلى حنانه =داغر...رفع داغر رأسه بحده فور ان سمع صوتها اخذ ينظر اليها عده لحظات باعين فارغه متسعه كما لو كان يحلم او يرا سراباً امامه همت داليدا بالتحدث اليه مره اخري شاعره بالقلق عندما وجدته لا يبدي اي ردة فعل ولكن و قبل ان تنطق بحرف اخر اندفع نحوها دون سابق انذار يضمها بين ذراعيه بقوه دافناً وجهه بعنقها بينما ذراعيه تحيط خصرها جاذباً اياها ليلتصق جسدها بجسده بشده هامساً باسمها بصوت مختنق متألم...شدد من احتضانه لها مستنشقاً بقوه رائحتها و الذعر و الخوف من فقدانها لا يزال يعصفان بداخله مرر يده بلهفه فوق ظهرها متلمساً اياها حتى يطمئن نفسه بانها بالفعل سالمه و بين يديه لا يصدق بانه كاد ان يفقدها فعند تخيله لها ملقاه كجثه هامده داخل تلك الغرفه المشتعله كاد ان يفقد عقله لا يعلم سبب ما يحدث له لكن ما يعلمه جيدا انه غير مستعد ان يفقدها...هبط جالساً على اولي درجات الدرج الذي كان خلفه و هو لا يزال يحتضنها قبل ان تخونه قدميه التي اصبحت كالهلام غير قادرتين على حمله... دفن وجهه بعنق داليدا التي كانت تستقر جالسه بحضنه مستنشقاً بقوه رائحتها و هو لا يزال يهمس باسمها بصوت منخفض كما لو كانت تعويذه يحاول ان يهدئ ذعره بها... ضمته داليدا هي الاخري ممرره يدها بحنان فوق ظهره محاوله تهدئته فقد كان كامل جسده يرتجف بقوه...قبل داغر جانب عنقها بقوه من اسفل حجابها بينما يجذبها إلى جسده اكثر حتى اصبحت ملتصقه به كما لو كان يرغب بتخبئتها داخل صدره بينما هي الاخري احاطت ظهره بذراعيها تضمه بقوه متشبثه يديها بقميصه من الخلف تدفن به الخوف الذي تشعر به... 


تكملة الرواية من هنا


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه متروحوش اي مكان تاني وادخلوووا عندنا هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستمتعوا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 👇 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺



إرسال تعليق

أحدث أقدم