رواية انتقام لزفاف زوجي بقلم هاجر نور الدين حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 رواية انتقام لزفاف زوجي بقلم هاجر نور الدين حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية انتقام لزفاف زوجي بقلم هاجر نور الدين حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


 أنا قررت إني هتجوز تاني يا مريم.


بصيتلهُ بهدوء ورغم الصدمة رديت بنفس الهدوء وقولت:


= بجد؟

ليه يا ترى يا أستاذ عمر؟


رد عليا بإنفعال طفيف وقال:


_ إنتِ باردة كدا ليه، على فكرة أنا مش بهددك يا مريم أنا بتكلم بجد، أنا هتجوز تاني.


قومت وقفت وقولت بكل هدوء رغم وجع قلبي اللي حاسة بيه دلوقتي:


= تمام وأنا بسألك إي سببك، عايزني أشد في شعري يعني ولا أقعد أعيط، آما إنت عايز تستبدلني يا عمر، أنا هزعل عليك؟


إتكلم من تاني بإستفزاز ونبرة خالية من المشاعر:


_ بعيد عن كلامك بس أنا زهقت منك ومن طلباتك ومن إن حضرتك مش فضيالي طول اليوم ومش مهتمة بيا، خلاص أنا هجيب االي تهتم بيا وخليكِ إنتِ في نضافة البيت والولاد وغيرهُ بقى.


إتنهدت وأنا بدأت أترعش من الإنفعال اللي كاتماه وقولت:


= وهو دا مش بيتك وولادك اللي أنا بهتم بيهم ولا حضرتك عايز إي بالظبط، ولو مهتمتش هتقول مُهملة صح؟


رد عليا بعدم إهتمام وقال:


_ والله بقى مُهملة مُهتمة عيالي وبيتي، أديني عرفتك عشان متتفاجئيش.


إتكلمت وأنا بحاول أهدي نفسي وقولت بتساؤل والإبتسامة المُزيفة على وشي:


= وياترى بقى حضرتك نقيت العروسة الجديدة ولا لسة؟


إتكلم وهو داخل الحمام بلا مبالاة:


_ قريب متقلقيش عليا.


قعدت مكاني وأنا معصبني كلامهُ وباكل في نفسي من كتر الغِل والغضب، عارفة إن عمر كل مرة بيهددني بالشكل دا ولكن حتى كلامهُ دا بيضايقني لإني بحبهُ، عمر حب عمري قبل الجواز مش بس جوزي وأبو عيالي.


خرج من الحمام وأنا كنت جهزتلهُ الأكل وحطيتهُ على السفرة، بص للأكل وبصلي وبص للأكل وقال وهو ماشي:


_ مش جعان دلوقتي شيلي الأكل.


شيلت الأكل وأنا زعلانة وقلبي إتكسر بجد، الحركة دي أكتر حركة ممكن تحسس آي ست إن تعبها على الفاضي وإنها مش بتتقدر بعد يوم تعب طويل جدًا.


دخل ينام وأنا قعدت سهرانة وبعيط وزعلانة الحقيقة في كل اللي بيحصل فيا وضغط البيت والولاد وأنا نفسي مش لاقية وقت أعيش فيه ولا أخد نفسي وهو رامي كل حمل الولاد عليا.


وبرغم كل دا هو كمان الي مش عاجبهُ الوضع، أه أنا مقصرة معاه بس غصب عني، أنا كمان محتاجة أرتاح ومحتاجة أعيش حياتي شوية وواحشني أيامي مع عمر قبل الخلفة بس الوضع دلوقتي إتغير عليا وعليه مش عليا أنا بس وهو المفروض يفهم كدا.


دخلت نمت وأنا حقيقي تعبانة جدًا من كتر الزعل والتفكير.


تاني يوم قررت إني أروح كوافير وأغير لون شعري وأحاول على قد ما أقدر أوفر وقت لـ نفسي عشان خاطر عمر.


رجعت البيت بعد ما خلصت شعري وجهزت العشا اللي عمر بيحبهُ وكمان وديت الولاد عند ماما عشان نقعد أنا وهو لوحدنا وقت أكبر ونتكلم ونتصافى ونقفل اللي فات.


خلصت الأكل وخلصت كل حاجة وقعدت أستناه، ولكن عدا ساعة، التانية، التالتة، لحد ما الساعة جات 2 بالليل وقتها قلقت عليه وفضلت أتتصل بيه لحد ما في الأخر المكالمة إترد عليها بعد المرة السادسة وكانت حماتي اللي قالت بنبرة ملل:


_ إي في إي نازلة زن زن ليه خير؟


إتصدمت من إنها هي اللي ردت عليا وقولت بنبرة متقطعة:


= حماتي؟

هو عمر عندك؟


نفخت وقالت بضيق وخبث:


_ أيوا ياحبيبتي عندي هو مش مبلغك إنهُ هيتجوز تاني، أصل بكرا فرحهُ يا حبيبتي.


إتصمت وحسيت إن الدنيا كلها بتلف بيا وحالة الصدمة مُحتلاني ومش قادرة أسند طولي لحد ما قولت...


الحلقة التانية _ إنتقام لزفاف زوجي2.


_ أيوا ياحبيبتي عندي هو مش مبلغك إنهُ هيتجوز تاني، أصل بكرا فرحهُ يا حبيبتي.


إتصدمت وحسيت إن الدنيا كلها بتلف بيا وحالة الصدمة مُحتلاني ومش قادرة أسند طولي لحد ما قولت بجدية وتساؤل:


= إي اللي إنتِ بتقوليه دا يا حماتي، فرح مين اللي بكرا؟


ضحكت ضحكة شماتة واضحة وقالت بنبرة إستفزازية:


_ إي الصدمة طرشتك، فرح إبني عمر يا حبيبتي.


غمضت عيني وأنا باخد نفسي وحاولت أبقى هادية ومشمتهاش فيا وقولت بإستهزاء مُصتنع رغم تعبي:


= هه، ولقيتوا حد يرضى بيه يا حماتي، يلا بركة خليني أخلص منهُ.


ردت عليا بعصبية وقالت:


_ إي اللي بتقوليه دا؟


مستنتش تاني وقفلت السِكة، ممكن تشوفوها قِلة ذوق ولكن الحقيقة إن حماتي مش بتحبني في الأساس، حماتي مكانتش عايزة واحدة من مستوايا المادي المتوسط العادي لإبنها، كانت عايزالهُ بنت إتولدت في بُقها معلقة دهب.


تجاهلًا بقى لحالة إبنها الإقتصادية ولكن تقريبُا عشان تصرف عليه وعليها.


قعدت على أقرب كرسي وأنا حاطة راسي بين إيدي وأنا بعيط، الموضوع دا لو بجد يبقى حياتي الزوجية فعلًا خربت من كل الجِهات، يبقى مش هعيش مع عمر تاني، هيبقى فعلًا خسرني للأبد.


فضلت مكاني بعيط لحد ما نمت من التعب، تاني يوم صحيت ومسكت موبايلي وأنا برن على عمر وبتمنى جوايا يكون كل اللي حصل دا كابوس وخلص خلاص وراح لحالهُ، كنت بهز في رجلي من كتر التوتر لحد ما رد، إتكلمت بسرعة وقولت:


_ إي يا عمر.


ولكن لتاني مرة حماتي اللي ردت عليا وقالت بنبرة شماتة حقيقية:


= هو أنا مش قولتلك إن عمر فرحهُ النهاردا، ياحبيبتي تليفونهُ معايا هو مش فاضي يرد على حد، إبني حبيبي في السيشن بتاع فرحهُ دلوقتي وهيخلص ويروح على القاعة.


دموعي نزلت من تاني ولكن محسستهاش بحاجة زي كدا وقولت بهدوء وأمل ميؤوس منهُ:


_ إنتِ بتكدبي عليا يا حماتي صح، طب لو مش بتكدبي عليا ليه هو ميردش عليا ويقولي دا بنفسهُ، عايزة تكسريني بس صح؟


ضحكت ضحكة خلتني أشوف نفسي قليلة أوي وقالت بإستهزاء:


= هضحك عليكِ ليه، حالًا هبعتلك صورهم دلوقتي وأبعتلك لوكيشن القاعة كمان عشان لو حبيتي تيجي يا حبيبة قلبي.


قفلت معايا المكالمة وفضلت قاعدة على أعصابي احد ما سمعت صوت الرسالة وفتحتها وكانت فعلًا صور لعُمر وهو حاضن واحدة لابسة فستان وقدامهم مُصور واقفين في مكان زي أماكن السيشنات بتاع الأفراح فعلًا.


دوست على اللوكيشن وأنا عيوني مليانة دموع وبحاول على قد ما أقدر أمشيها عشان أشوف كويس وفعلًا عرفت القاعة.


قومت وقفت وأول حاجة عملتها كلمت ماما وأول ما ردت قولت بسرعة وبدون تفسير:


_ ملما معلش يا حبيبتي بس خلي الأولاد معاكِ النهاردا كمان وأنا هجيلك على بالليل، بس قبل ما دا يحصل هتلاقي عربيات محملة عفشي القديم إستقبليهم عادي لحد ما أجيلك وأفهمك بس.


ردت ماما بإستغراب وإستفسار وقالت بخضة:


= ليه يابنتي فهميني بس الأول.


جاوبتها بسرعة وأنا مش قادرة آخد نفسي بشكل طبيعي من متر التوتر ونبضات قلبي العالية:


_ معلش يا ماما لما آجي بس المهم الأول تخليهم ينقلوا العفش في الأوضة اللي تحت وتقفلي عليهم كويس يا ماما وولا كإنك شوفتيهم لحد ما أجيلك بس يا حبيبتي.


قفلت المكالمة معاها وقعدت من تاني وأنا بعمل مكالمة وأنا مش مبطلة هز في رجلي لحد ما الطرف التاني رد وقولت:


_ إي يا ريهام يا حبيبتي، بُصي عايزاكِ دلوقتي تبعتيلي عربيات النقل اللي نقلتي عليها عفشك على بيتي دلوقتي ضروري بس عشان عايزة أنقل عفشي القديم عند ماما عامللي زحمة.


ردت ريهام صاحبتي وقالت بهدوء:


= خلاص ماشي يا حبيبتي، هخلي حسين جوزي يكلمهم وييجوا على عنوانك دلوقتي حاضر.


إتنهدت وقولت بنبرة شكر وإرتياح نوعًا ما:


_ تسلميلي بجد يا ريهام.


خلصت معاها والمكالمات موقفتش لحد كدا وكلمت عم بدوي بتاع الكالون اللي في شارع ماما يجيلي مع كالون جديد، مرضيتش أجيب اللي تحتنا عشان عمر ميعرفهوش.


وأول ما جه خلبته يغير كالون الشقة بتاعتي وعملها نسخة واحدة بس معايا.


معداش بعدها تِلت ساعة وكانت عربيات النقل جات طلعوا نقلوا كل عفشي القديم من الشقة التانية بتاعت عمر اللي قدامنا اللي عمر كان واخدها إحتياطي لعيالنا أو للزمن.


الرجالة خلصوا نقل وإديتهم عنوان ماما ينقلوهم هناك وحاسبتهم، دخلت بعدها الأوضة بتاعتي وطلعت فستان سواريه كنت جايباه لفرح صاحبتي أخر الشهر ولكن طلعتهُ وقولت:


_ ميعزش على فرح جوزي وحبيبي برضوا.


كنت بستحلفلهُ من جوايا على كل اللي خلاني أحس بيه، كنت مقررة أندمهُ بمعنى الكلمة سواء ماديًا أو معنويًا، المهم إنهُ يعرف إني مش فريسة سهلة ومش أنا اللي أتخان بالطريقة دي وأتساب بكل سهولة ويتم إستبدالي.


لبست الفستان السواريه ولفيت تربون بس مش حجاب وشعري كان باين، أكتر حاجة عمر بيكرهها، ولكن مش هاممني عمر بذات نفسهُ أصلًا دلوقتي، حطيت ميك آب ونزلت روحت للقاعة.


كان قاعد هو والعروسة على الكوشة وحماتي الحرباية جنبهم، أول ما دخلت القاعة لفتت أنظار ناس كتير، سواء بقى عارفنني وعارفين أنا مين أو نظرات إعجاب.


وصلت قدام عمر واللي أول ما شافني بصلي بصدمة ووقف وهو بيقول بعدم تصديق وتوتر:


_ إنتِ إي اللي جابك هنا يا مريم وعرفتي منين وإي اللي إنتِ عاملاه في نفسك دا؟


بصيتلهُ بإبتسامة ثقة كلها خبث وقولت بعد ما بصيت لحماتي:


= جاية أباركلك يا جوزي على جوازتك التانية، وبالنسبة لعرفت منين فـ من والدة حضرتك اللي بتعشقني، وبالنسبة للأخيرة فـَ أنت ميخصكش ولا تخصني من دلوقتي.


بصيت للعروسة بجنب عيني من فوق لتحت وقولت بإستهزاء:


_ بس فكرتك هتجيب الأحلى مِني مش متتشافش للدرجة دي، خيبت خالص إنت يا عمر، وياترى لقيتها في آني مقلب زبالة عشان توافق تتجوزك في يوم وليلة دي؟


ردت هي عليا بعصبية وقالت بإبتسامة خبيثة:


= بس عمر معرفنيش في يوم وليلة يا حبيبتي، اللي مش عاجباكِ دي إختارها وحبها هي من سنين وإنتِ مخليكِ للأولاد مش أكتر.


حسيت إن جردل ميا ساقعة نزل عليا وأنا بجدت خدت صدمة عمري أكبر من صدمة فرحهُ.

الحلقة التالتة _ إنتقام لزفاف زوجي3.


= جاية أباركلك يا جوزي على جوازتك التانية، وبالنسبة لعرفت منين فـ من والدة حضرتك اللي بتعشقني، وبالنسبة للأخيرة فـَ أنت ميخصكش ولا تخصني من دلوقتي.


بصيت للعروسة بجنب عيني من فوق لتحت وقولت بإستهزاء:


_ بس فكرتك هتجيب الأحلى مِني مش متتشافش للدرجة دي، خيبت خالص إنت يا عمر، وياترى لقيتها في آني مقلب زبالة عشان توافق تتجوزك في يوم وليلة دي؟


ردت هي عليا بعصبية وقالت بإبتسامة خبيثة:


= بس عمر معرفنيش في يوم وليلة يا حبيبتي، اللي مش عاجباكِ دي إختارها وحبها هي من سنين وإنتِ مخليكِ للأولاد مش أكتر.


حسيت إن جردل ميا ساقعة نزل عليا وأنا بجدت خدت صدمة عمري أكبر من صدمة فرحهُ.


بصيت لـ عمر اللي كان واقف متوتر ولكن بيحاول على قد ما يقدر يخفي التوتر بتاعهُ اللي فشل فيه وقولت بصدمة وأنا الكلام تقيل على لساني:


_ الكلام اللي البتاعة دي بتقولهُ صح يا عمر؟

بقالك سنين عايش معايا وبناكل من نفس الطبق وبننام على نفس السرير وإنت في ضهري بتخونني وبتكدب عليا!


حمحم وقال بصوت بيحاول يكون حاد:


= أيوا يا مريم، زي ما سمعتي ولكن متتسماش خيانة، أنا بس اللي مكنتش مرتاح معاكِ، وبعدين أنا كل فترة كنت بأكد عليكِ موضوع إني هتجوز تاني دا، يعني مخدعتكيش.


بصيت في الأرض وأنا بحاول أبقى ثابتة ومفرحش حد فيا ورجعت بصيتلهُ وإبتسمت بإستفزاز رغم وجع قلبي وقولت:


_ مفيش مشكلة، أهو أفعالك دي اللي بتخليني مندمش عليكِ واتأكد أكتر إنك لما بادرت بالغدر يبقى تستحق اللي هيحصل فيك وتستحق حياتك من غيري.


مشيت من الفرح وأنا راسي مرفوعة والإبتسامة لسة على وشي، ولكن بمجرد ما خرجت برا القاعة وقفت وأنا باخد نفسي بكل صعوبة ومش قادرة من كتر الزعل، عيوني بدأت تدمع كل الدموع اللي محبوسة وكإنها طلبت تمطر.


وقفت على جنب في مكان بعيد عن الناس شوية وأنا بعيط بحُرقة، قد إي بتوجع وصعبة أوي الخيانة واللي تيجي من أكتر شخص مكنتش تتوقع فيه كدا، تيجي من شخص كان بالنسبالك الأمان وكل حاجة.


بعد شوية وقت مش قليل خالص اللي وقفني عن العياط لما سمعت صوت إبن خالي وهو بيقول بصدمة وتساؤل:


_ مريم!

إي اللي جابك هنا وبتعيطي كدا ليه في حاجة حصلت؟!


بصيتلهُ ومقدرتش أمسك دموعي مرة تانية ولكن كنت بعيط صوت واضح وشهقات وشحتفة، لدرجة إن هو إتخض عليا وقال بتساؤل من تاني وهو بيحاول يهديني:


_ يابنتي في إي فهميني متقلقنيش؟


رديت عليه بصوت مبحوح ومُتقطع من كتر العياط:


= عمر بيتجوز عليا جوا يا حسام، وكمان بيخونني معاها من سنين مش لسة عارفها، أنا حاسة نفسي وحشة أوي وناقصني حاجات كتير عشان أتخان من زمان بالطريقة دي وأتباع بسهولة بعد العمر دا كلهُ.


سألني حسام على مكان القاعة بسبب كُتر القاعات جنب بعض وشاورتلهُ عليها، سابني ودخل بإنفعال وعصبية وأنا مسحت دموعي وروحت وراه بسرعة عشان ميعنلش حاجة ولكن ملحقتهوش.


ودا لإني دخلت على ضربهُ بالقلم اللي سمع القاعة كلها وقفت مكاني مصدومة من المنظر وأنا بحاول أستوعب، وكان عمر جاي يرد الضربة لـ حسام ولكن بسبب بدنية حسام القوية والفارق الواضح جدًا بينهم إتضرب تاني وسابهُ عمر مرمي في الأرض وجِه ناحيتي وشدني من إيدي وخرجنا.


ركبنا العربية وأنا كنت مركزة في الشباك وهو كان سايق بكل هدوء وأنا شايفاه بجنب عيني كل دقيقتين يبُص عليا ويرجع يبُص للطريق من سُكات.


لحد ما إتكام بتساؤل وقال:


_ أوديكِ فين يا مريم، البيت ولا بيت مامتك.


رديت عليه من غير ما أتكلم وقولت بهدوء:


= بيت ماما الأول أجيب الولاد وبعدين هروح البيت.


وقف العربية وقال بتساؤل وإستفسار:


_ هتروحي البيت ليه؟


بصيتلهُ وأنا بمسح وشي وقولت:


= لأ متقلقش مش هرجعلهُ بس مش هسيب بيتي يتهنى بيه هو وعروستهُ يا حسام، مش هخليهم يتهنوا وأنا أعيش في حزن.


إبتسملي بتشجيع وبعدين كمل سواقة وصلت بيت ماما خدت منها الولاد وبلغتها بإني هتطلق واللي وقفت وإتصدمت وهي بتقول بخضة:


_ ليه كدا يابنتي، إي اللي حصل؟


تولى حسام هو المُهمة دي وشرحلها كل اللي حصل واللي كانت صدمتها بتكبر أكتر وأكتر وهي زعلانة عليا وبعد شتايم ودُعى منها عليه كتير إتكلمت وقالت بحزن:


_ طيب خليكِ قاعدة معايا يا حبيبتي طيب.


رديت عليها بعد ما وقفت وماسكة الولاد في إيدي:


= لأ يا ماما، مش هسيب بيتي، الشقة من حقي بالعفش بكل حاجة فيها، حتى هدومهُ هولع فيها أو أتبرع بيها بس مش هديهالهُ.


بعد كلام كتير نزلت من البيت وحسام نزل معايا، بصيتلهُ وقولت بإحراج بعض الشيء:


_ خليك إنت يا حسام أنا هاخد عربية، تعبتك معايا لحد كدا.


إتكلم حسام بنبرة حدة ومش سامحة للنقاش:


= طيب إركبي يا مريم العربية وركبي عيالك مش عايز عبط وكلام فاضي على المسا خلينا في اللي إحنا فيه.


ركبت فعلًا لإن هو واضح متعصب أكتر مِني، برغم إن كل حاجة بيني أنا وحسام حتى سلام ربنا إنتهى من 8 سنين ولكن لسة بحترمهُ وببقى متطمنة لو في مشكلة طول ما هو موجود.


حسام إبن خالي وكان خطيبي قبل عمر ولكن متتفقناش مع بعض بسبب إننا كنا صغيرين ومراهقين بعض الشيء ومشاكلنا وخناقتنا كانت كتير جدًا فـ سيبنا بعض وكل واحد شاف حياتهُ بعيد عن التاني أنا بجوازتي وحياتي الزوجية وهو بشغلهُ اللي كبرهُ وبقى ليه إسمهُ.


وصلنا بعد شوية وقت للبيت، دخلت ودخلت الولاد ودخل حسام كمان معايا وقعدنا وبعدها جِه عمار إبني الأول عندهُ 6 سنين وهو بيقولي بتساؤل وعدم فهم:


_ في إي يا ماما، بابا عملك إي؟


بصيتلهُ ومعرفتش أرد وكنت في حيرة من أمري ولكن تولى حسام المهمة دي وقال بهدوء وإبتسامة:


= مفيش حاجة يا حبيبي، بس في مشكلة إن بابا وماما متخانقين دلوقتي ومتخاصمين فـ كل واحد هيقعد في مكان شوية عشان يبطلوا خناق، مش إنت وأخواتك لما بتتخانقوا بتبعدوا عن بعض ومش بتكلموا بعض؟


رد عمار عليه وقال ببراءة:


_ أيوا بس بنرجع نتصالح تاني ونبقى مع بعض.


إبتسم حسام ولعب في شعرهُ وقال بهدوء:


= على حسب حجم الخناقة بنقرر لو هنتصالح أو لأ، المهم دلوقتي الوقت إتأخر إدخل نام عشان المدرسة الصبح.


سمع كلامهُ ودخلوا كلهم يناموا، ولسة هطلع أقعد وأشكر حسام ولكن الباب فضل يخبط بهيستيرية وعرفت إنهُ عمر من محاولة فتح الباب بالمفتاح القديم، فتح حسام الباب وهو بيقول بكل برود:


_ عايز إي؟


بصلهُ عمر بصدمة أكتر من صدمتهُ إن الشقة التانية فاضية وقال بغضب وغيرة:


= إنت بتعمل إي هنا؟

إي اللي دخل دا الشقة يا هانم؟


قبل ما أرد رد عليه حسام وقال بنفس البرود:


_ أنا أدخل عند بنت خالي براحتي، واللي هي بالمناسبة عايزة تطلق منك، فـَ ورقتها توصلها في أسرع وقت ومشوفكش تهوب ناحيتها تاني.


إتكلم عمر بنفس العصبية ولكن على إهدى عشان حسام مينفعلش عليه وقال:


= لحد ما دا يحصل هي لسة على ذمتي وأنا مش قابل وجودك هنا، وبعدين فين العفش بتاع شقتي التانية؟


رديت أنا عليه بنبرة إستفزاز وقولت:


_ إنت تقبل أو متقبلش براحتك إنت بالنسبالي مجرد هوا ومالكش لازمة ولا حُكم عليا، ثُم إن العفش اللي في شقتك دا بتاعي القديم وأنا خدتهُ ودا حقي لكن الشقة مش بتاعتي إشبع بيها.


رد عليا بعصبية وإنفعال وقال:


= طيب ما العفش اللي في شقتك بتاعي أنا اللي مجددهُ، دلوقتي هننام على إي؟!


رديت بإبتسامة شماتة وإستفزازية وأنا شايفاه هو وعروستهُ واقفين والشقة مفتوحة قدامي وفاضية وقولت:


_ والله شيء ميخصنيش، واللي جه وإنت للأسف زوجي يبقى بتاعي، مفيش قشاية هتخرج من البيت دا يا عمر إذا كان عاجبك، وزي ما قالك حسام بطل تزعجني ومتتكلمش معايا رُبع كلمة تاني.


مسك عمر موبايلهُ بعصبية وقال وهو بيرن على حد:


= لأ دا إنتوا كلكم مجانين، أنا هكلم خالك، مش هو الراجل اللي حط إيدهُ في إيدي، إنتوا الإتنين مجانين وهو اللي هيحل معاكم.


الحلقة الرابعة والأخيرة _ إنتقام لزفاف زوجي4.


= لأ دا إنتوا كلكم مجانين، أنا هكلم خالك، مش هو الراجل اللي حط إيدهُ في إيدي، إنتوا الإتنين مجانين وهو اللي هيحل معاكم.


فعلًا إتتصل بخالي اللي هو والد حسام وأنا وحسام واقفين بنتفرج عليه بكل هدوء، لحد ما خالي رد وإتكلم عمر بعصبية وقال:


_ دلوقتي أنا بكلمك يا عمي عشان إبنك وبنت أختك اللي أنا إتجوزتها منك سارقينني وواقفنلي مع بعض زي البلطجية فـ بعد إذنك تعالى حالًا.


فضل ساكت شوية سامع رد خالي وبعدين قفل معاه، وجهلنا الكلام وقال بوعيد:


= أهو هيجيلكم وهنشوف.


إبتسمتلهُ أنا وحسام بسخرية وبعدين دخلنا وقفلنا الباب في وشهُ ودا اللي خلاه يتغاظ أكتر وفضل يخبط هلى الباب بهيستيرية ويقول بغيرة وغضب:


= إفتحي الباب يا مريم اللي إنتِ بتعمليه دا غلط، حسام مش هيفيدك أنا جوزك وأبوا عيالك.


مردناش عليه وفضلنا قاعدين لحد ما خالي جِه وفتحتلهُ الباب وكان داخل هو وعمر ولكن حسام وقف لعمر وقال:


_ إنت رايح فين؟


إتكلم خالي وقال بهدوء:


= عيب يا حسام، خليه يدخل نشوف الموضوع ومين غلطان ونقرر.


بصلهُ حسام وقال بإنفعال مكتوم من عمر:


_ هو الغلطان طبعًا يابابا، دا إتجوز عليها.


إتكلم خالي بهدوء وقال:


= خلاص يبقى يدخل عشان نتتفق على الإنفصال لو دا المطلوب.


دخل عمر بإرادة خالي وغصب عني أنا وحسام، بعد ما دخل قعدنا كلنا وإتكلم خالي وهو بيوجه كلامهُ لـ عمر وقال:


_ قول بقى كدا يا حبيبي إي اللي خلاك تتجوز على مريم؟


حمحم عمر وإتكلم بهدوء ورسم معالم الضحية على وشهُ وقال:


= ياعمي مكانتش بتهتم بيا ولا شايفاني أصلًا، كل وقتها في البيت والولاد وأنا مش مهم، فـ كان طبيعي إني أتجوز تاني!


جيت أتكلم بإنفعال وغضب بس خالي وقفني وبص لعمر وقال:


_ وهو البيت والولاد دول مش بيتك وولادك ولا إي يا عمر؟


إتوتر عمر شوية وبعدين قال:


= ما إنت عارف ياعمي، مهما كان لازم الست تهتم بجوزها عشان مبُصش برا، بس هي مكانتش شيفاني خالص، كإني كنت عايش مع مدبرة البيت!


سكت خالي شوية وقال بهدوء وتساؤل:


_ كانت مقصرة في أكلك ولا شُربك ولا نضافتك ولا آي حاجة تخُصك يا عمر؟


التوتر بان على عمر ومعرفش يجاوب ولكنهُ قال:


= لأ بصراحة بس دا مش كفاية.


قام خالي وقف وقال بحِدة:


_ يبقى متستاهلش بنتنا يا عمر وإنت خسارة فيك آي حاجة، وإنت اللي هترجع تندم بعدين.


إتكلمت أنا في اللحظة دي وقولت بإنفعال طفيف عشان إحترام لوجود خالي:


_ وكمان يا خالي عارفها بقالهُ سنين مش لسة متعرف عليها، يعني كان بيخونني بقالهُ كتير مالهوش مبرر وقتها!


بصلهُ خالي بغضب وقال بكل هدوء:


_ أنا جيبتك وجيتلك ودخلتك البيت غصب عن صاحبتهُ عشان بس أسمعك وأعرفك إنك غلطان من ساسك لراسك ومحدش ظلمك، إنت اللي ظلمت نفسك بنفسك، والعفش بتاع بنت أختي هو بتاعها سواء القديم أو الجديد كلهُ بتاعها، ومشوفكش تقرب من شقتها تاني ولولا نفسية الأولاد بس كنت قولتلك مش هتشوفهم تاني.


كان عمر هيتكلم بحسرة وهو مُنفعل ولكن خالي كمل وقال:


_ إرمي يمين الطلاق حالًا، ويجيلها ورقة الطلاق وحقوقها في أسرع وقت وإلا إنت عارف أنا محامي وممكن أعمل فيك إي بمعارفي.


فضل عمر واقف متحسر على نفسهُ وشِبه ندمان ولكن لما حس إن مفيش فايدة إتكلم بقِلة حيلة وقال:


_ إنتِ طالق يا مريم.


كانت الكلمة صعبة أوي على قلبي قبل وداني، بس كرامتي فوق كل شيء الحقيقة، مرضتش بنزول آي دمعة من عيني وفضلت واقفة راسي مرفوعة ومن غير ريأكشن.


كان كل اللي بفكر فيه في الوقت دا هو وقتنا مع بعض، ضحكنا، كل رُكن في الشقة والشارع والأماكن ليه ذكرى لينا إحنا الإتنين مليانة حب كبير أوي.


معرفش يمكن المشاعر إتغيرت مع الزمن ولكن قد إي التغيير صعب ووحش أوي، غدار حقيقي الزمن اللي مش عارفين هو مخبيلنا إي.


خد بعضهُ وخرج وخد عروستهُ وراح عند مامتهُ، وخالي خد حسام ومشيوا بعد ما قعدوا معايا شوية يواسوني.


أما أنا فضلت ثابتة لحد ما عملتلي كوباية قهوة تقيلة سادة يمكن تهون عليا شوية ومُرها ينسيني مُر الكلمة والسنين والليالي ودخلت قعدت في البلكونة ووقتها مقدرتش أمسك دموعي.


يعني إي تحب حد وتعيش معاه 8 سنين بحالهم وبعد كل السنين دي يشوف غيرك بكل سهولة ويتم إستبدالك، ومش بس سايبك لوحدك، سايب معاك 3 نسخ منهُ والشقة كل رُكن فيها شايل مواضيع مختفلة وضحك وهزار وخناق ومُصالحة وحُب.


قد إي الدنيا د وحشة أوي لما بتخبيلنا الصدمات في أكتر ناس متوقعناش منهم حتى نظرة تأذينا، برضوا العِشرة بيني أنا وعمر والمشاعر مكانتش قليلة أبدًا حتى اللي عملهُ والغدر اللي غدرهولي مش هينسيني كل دا بسهولة، حقيقي مش مسمحاه من كل قلبي، على قد الحُب كانت الكراهية والبُعد.


دخلت نمت وأنا بحاول اتأقلم وأكون قوية عشان خاطر ولادي وقررت هبدأ من جديد وأرجع لشغلي ومجالي اللي سيبتهُ عشان خاطر عمر ومحتاجش لآب حد وأعلي كمان من المستوى اللي ولادي كانوا متعودين عليه.


عدا شهر وبعدها حسام جال هو ومرات خالي وهما بيعزموني على خطوبة حسام، مش هكدب عليكم وقتها حسيت بنغزة في قلبي ولكن مش زعلانة لإني فعلًا كنت حبيت عمر ونسيت حسام، ولكن هو يمكن كان شعور ندم أو يمكن غيرة عابرة على حبيب قديم، آي نعم مستحيل نرجع أو آي حاجة ولكن غصب عنك بتحس بعدم إرتياح لما تعرف إن حبيبك القديم بقى ليه حد تاني حتى لو مفيش آي مشاعر جواك خلاص.


قعد يكلمني عن خطيبتهُ وإن قد إي هو بيحبها وكان مُتحمس جدًا عشان يوفرلها كل حاجة تخلي والدها يوافق عليه فورًا وفعلًا كان بها ووافق عليه.


في الحقيقة فرحتلهُ جدًا وفرحت لفرحتهُ وإنهُ أخيرًا حب حد وهيبقى مبسوط معاه، لإن حسام أكتر حد عانا بعديا، ومن مل قلبي بتمنالهُ كل خير الحقيقة.


بعد شهرين كمان كنت نجحت جدًا في شغلي وثبتت نفسي وإترقيت، وعرفت إن عبير الزوجة التانية لعمر طليقي طلقها بسبب إنهُ إكتشف خيانتها ليه وكانت حجتها وسببها إنهُ مش مكفيها فلوس وطلبات، وطول اليوم في الشغل وشم مهتم ليها وسايبها لوحدها، وبالفعل طلقها وقاعد مع والدتهُ بعد ما خسر شقتهُ لما كتبها بإسمها وهي باعتها ومشيت.


حاول بعدها يرجعلي ويخليني أحن ولكن الحقيقة بقيت قرفانة منهُ وصدرتلهُ خالي يتعامل معاه، مش فرحانة ولا شمتانة فيه ولكن كما تدين تُدان واللي عملهُ عمر فيا إتردلهُ بنفس السبب، اللي سابني عشانها مصانتهوش وخليتهُ يحس إنهُ ناقص وفيه حاجة غلط.


الليلة دي أنا بنام وأنا متطمنة ومبسوطة عشان ناجحة ومعايا ولادي واللي آذاني نفسيًا داق من نفس الكاس، ودا إنتقام الدنيا بس ما بالكم بالأخرة!

تمت


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم