رواية قلبه لا يبالى الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه هدير نور
رواية قلبه لا يبالى الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه هدير نور
في اليوم التالي... كان داغر جالساً بمكتبه يراجع بعض الاوراق عندما ارتفع رنين هاتفه ليجد ان المتصل صلاح المنوفي مدير البنك الذي يتعامل معه اجاب عليه ليصل اليه صوت صلاح الوقور...
داغر باشا.
ازي معاليك يا فندم.
اجابه داغر بهدوء ليردف بعدها صلاح =انا بتصل علشان اعرف حضرتك ان تم وقف الكاريدت الخاصه بحضرتك... غمغم داغر بحده = ليه،؟! اجابه صلاح بارتباك و خوف من ردة فعله.=حصلت تعاملات بها كتير بمبالغ كبيره في وقت ميتعداش الساعتين
و ده خالنا نشك و نوقفها لحد ما نتأكد ان حضرتك عندك علم بالتعاملات دي تذكر داغر على الفور بانه قد اعطاها لداليدا بليلة امس حتى تشتري بعض الاشياء =كام المبلغ اللي اتصرف،؟! اجابه صلاح بعد ان تفحص اللاب توب الخاص به =8 مليون و 200 الف يا فندم...،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر داغر بالصدمه فور سماعه المبلغ غير مستوعباً كيف لداليدا ان تنفق مثل هذا المبلغ في وقت قصير بهذا الشكل اردف صلاح بهدوء =حضرتك احنا وقفناها لان التعاملات مريبه و ممكن نتبع الكاريدت لو... قاطعه داغر قائلاً بهدوء =لا عيد تشغلها تاني، مفيش مشكله. ثم شكره على اهتمامه قبل ان يغلق معه. القي هاتفه على المكتب هاتفاً بحده =المجنونه دي. صرفت 8 مليون في ايه...من ثم تناول هاتفه مره اخري متصلاً بها لكنها لم تجب مما جعله يزفر بحنق عالماً انها قاصده عدم الاجابه عليه... ارتفع رنين هاتفه الخاص مره اخري ليجيب عندما وجده رقماً غريباً ليصل اليه صوت امرأه =الو معايا داغر بيه الدويري اجابها داغر باقتضاب لتكمل قائله =مع حضرتك ميساء التهامي رئيسه جمعية السلام الخيريه حبيت اشكر حضرتك على المبادره الانسانيه لحضرتك... قاطعها داغر مغمغماً بارتباك =مبادرة ايه، مش فاهم.اجابته ميساء بهدوء وصوتها يتخلله الفرح =مدام حضرتك داليدا هانم الراوي زارت الجمعيه النهارده و اتبرعت باسمك بمليون جنيه... وانا حبيت اشكر حضرتك شخصياً...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شعر داغر بالصدمه فور سماعه كلماتها تلك و هو لا يصدق ما فعلته داليدا، اجابها بهدوء بان هذا واجبه و لا داعي للشكر من ثم اغلق معها...من ثم توالت عليه الاتصالات من جمعيات خيريه مختلفه و اكثر من دار للايتام. و جمعيات خاصه بانقاذ الحيوانات والمستشفيات الخيريه يشكرونه على المبالغرالتي تبرع بها بعد زيارة زوجته لهم... مما جعله بالنهايه يضطر ان يغلق هاتفه و عقله يكاد ان ينفجر منه اختطف مفاتيحه مغادراً المكان بينما يحاول الاتصال من خلال هاتفه الاخر محاولاً الوصول إلى داليدا التي تجاهلت اتصالاته مره اخري...صعد إلى سيارته امراً السائق بان يقود إلى المنزل من ثم قام بالاتصال بالحرس المسئول عن حمايتها =اديني داليدا هانم،؟! غمغم الحارس بارتباك و هو يتطلع نحو داليدا التي كانت تشير اليه بان يخبره بانها مشغوله ولا تستطيع محادثته الان =داليدا هانم، داليدا هانم مش هتقدر تكلم مع حضرتك اصلها بتقيس فستان و... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صاح به داغر بشراسه و قد اشتعلت نيران الغيره والغضب بصدره فور سماعه كلماته تلك.=و انت بتعمل ايه معها وهي بتقيس الفستان،؟! اجابه الحارس على الفور وقد ادرك حماقة كلماته التي تفوه بها =لا يا باشا انا واقف برا المحل. لكن هي جوا... زفر داغر بسخط قائلاً بحده =بلغها انها قدامها 10 دقايق وتبقي قدامي في البيت... همهم الحارس بالازعان و ظل منتظراً عدة لحظات على الهاتف حتى تأكد من اغلاق داغر للخط قبل ان يستدير إلى داليدا الجالسه بالمقعد الخلفي للسياره.=داليدا هانم انتي خلتيني اكدب على داغر باشا و دي اول مره اعملها. تلملمت داليدا في مقعدها قائله بارتباك محاوله الكذب فهي لن تستطيع اخباره انها خائفه من مواجهته بعد ما فعلته بامواله =معلش يا محمود. اصل بحضرله مفاجأه و مش عايزاه يعرف عنها حاجه...
🦋🦋🤎🦋🦋🤎
تبدل اقتضاب وجه محمود إلى ابتسامه واسعه فور سماعه كلماتها تلك =خلاص مدام كده، مش مهم بس هو قالي اعرفك انك تبقي في البيت خلال 10دقايق...اومأت رأسها بالموافقه فهم على وشك الوصول إلى المنزل بأي حال... بدأت بوضع خطه من اجل هروبها منه فسوف تدخل من الباب الخلفي للقصر وتصعد إلى غرفتها مغلقه عليها الباب حتى تتجنب غضبه هزت رأسها باقتناع بخطتها الساذجه تلك... بعد قليل... دلفت داليدا من الباب الخلفي للقصر و الذي يؤدي إلى غرفة المخزن الخاص بالادوات الزائده...تسحبت بخطواتها إلى داخل المخزن متجهه نحو الباب الذي يؤدي إلى الممر الداخلي للقصر تتفحصه خائفه من ان يكون داغر واقفاً بالبهو الداخلي حيث كانت سيارته مصفوفه بالخارج عند وصولها...و جدت. المكان خالي و لكن ما ان همت بالخطو خارج المخزن إلى الممر شعرت بيد تحيط خصرها جاذبه اياها إلى الخلف ليستند ظهرها إلى صدر صلب مما جعلها تصرخ بفزع لكن وضع مهاجمها يد فوق فمها كاتماً صرختها تلك لتسرع داليدا بالقبض على يده تلك باسنانها تعضها بقسوه...
🦋🦋🤎🦋🦋🤎🦋🦋
لكنها افلتت يده من اسنانها عندما سمعت صوت داغر الذي يغمغم بغضب بينما يديرها نحوه لتصبح مواجهه له منفضاً بقوه يده التي كانت تظهر بها جيداً علامة اسنانها =الله يخربيتك انت ايه، اكلة لحوم بشر. غمغمت داليدا و قد احمر وجهها بالخجل ممسكه بيده مدلكه اثر عضتها =اسفه و الله مكنتش اقصد... لتكمل بحده بينما لازالت تدلك اثر عضتها من يده =بعدين انت السبب. انت اللي كل مره تخضني...
اجابها داغر بحده محاولاً عدم التأثر بلمستها الرقيقه فوق يده =انا السبب برضو. انا اللي داخل اتسحب برضو من باب المخزن زي الحراميه. ليكمل بحده متسائلاً =ايه اللي خالاكي تدخلي من هنا،؟! اشتعل وجه داليدا بالخجل بينما تجيبه هامسه بصوت مرتجف =بصراحه كنت بحاول اهرب منك. ارتجفت شفتي داغر بابتسامه فور سماعه كلماتها تلك و قد رق قلبه فور ادراكه انها كانت تحاول الهرب منه...
🤎🤎🦋🤎🤎🦋🤎🤎🦋
فهو قد وصل قبلها بعدة دقائق و كان يتابع الباب الامامي من خلال الكاميرا على هاتفه منتظراً وصولها و عندما وصلت لم تدخل من الباب الامامي بل استدارت لخلف القصر ليدرك انها سوف تدلف من الباب الخلفي ليتبعها على الفور... احاط خصرها بذراعه جاذباً اياها اليه ضامماً جسدها إلى جسده الصلب =و كنت بتهربي مني ليه بقي... وقفت تنظر اليه بصمت دون ان تجيبه غارزه تسنانها بشفتيها.و هي تشعر بالخجل مما جعله يمرر ابهامه على شفتيها محرراً اياها من بين اسنانها مغمغماً بلطف يتخلله بعض المرح =سيبي شفايفك، ايه مش مكفيكي اللي عملتيه في ايديا... ليكمل بينما يمرر اصبعه فوق شفتيها بلطف =مقولتليش كنت بتهربي مني ليه بقي.؟! اطلقت داليدا تنهيده منخفض بينما ترجع رأسها للخلف محاوله عدم التأثر بلمساته تلك التي تشعل النار بجسدها مغمغمه بصوت منخفض =علشان صرفت فلوس كتير...لتكمل سريعاً واضعه يدها فوق صدره =عارفه انك اكيد مضايق. و بصراحه عندك حق انا زودتها انا كنت بحاول اضيقك ومحستش بالمصيبه اللي عملتها الا لما جيت ادفع اخر مبلغ لدار المسنين و اكتشفت ان الفلوس في الكريدت خلصت...
🤎🤎🦋🤎🤎🦋🤎🤎🦋
همست بصوت متكسر و عينيها محتقنه بالذموع =انا اسفه و الله يا داغر انا عارفه اني استاهل اي عقاب تحكم به...رفع داغر وجهها اليه ممرراً اصابعه برفق فوق وجنتيها بينما يتطلع اليها بنظره متفحصه عميقه قبل ان يخفض رأسه و يتناول شفتيها في قبله لطيفه بينما يمرر يده فوق ظهرها بحنان من ثم حرر شفتيها ببطئ حتى يتيح لها التنفس مسنداً جبهته فوق جبهتها متشرباً بشغف انفاسها المتعثره =هو ده عقابي ليكي... ليكمل هامساً بصوت دافئ بينما يغرق وجهها بقبلات رقيقه حنونه =ده لو هتعتبريه عقاب يعني... اتسعت عين داليدا هامسه بصدمه.=هو انت مش مضايق و لا زعلان مني،؟! قام بنزع حجابها محرراً شعرها من عقدته لينسدل فوق ظهرها كالنيران المشتعله اخذ يمرر يده به متنعماً بملمسه الحريري بين اصابعه قبل ان يجيبها بصوته الاجش. =ازعل منك، لو الفلوس دي ضيعتيها في حاجات مالهاش لازمه، لكن انتي صرفتيها في المكان الصح.
🦋🦋🤎🦋🦋🤎🦋🦋🤎
انتي عارفه كام جمعيه و مستشفي خيريه كلموني النهارده... ليكمل مبتسماً عندما رأي خديها الذي اشتعل بهم نيران الخجل.= يلا و رينى بقي اشتريتي ايه لنفسك... اومأت مخفضه رأسها بينما تبحث بحقيبة يدها لتخرج منها شئ رفعته امام وجهه ضاغطه على شفتيها بقوه... تفحص داغر الشئ الذي تمسكه بيدها ليتضح له انها صندوق لفرشاة اسنان جديده تناولها منها باطراف اصابعه مغمغماً بحذر =ايه ده يا داليدا... اجابته هامسه بصوت مختنق بالضحك عالمه بانه كان يعتقد انها قامت بالتسوق وشراء ملابس خاصة بعد اخبار محمود الحارس له انها تقيس احدي الفساتين.=اللي اشتريته غمغم بحده بينما يقبض على الفرشاه بيده =انتي بتهزري، مش كده فين اللي اشترتيه، فين اللبس و الحاجات اللي كان نفسك تجبيها،! تنحنحت داليدا هامسه بصوت منخفض =ما انا مش محتاجه حاجه انا قولت كده بس علشان اعمل فيك المقلب ده و اصرف فلوس كتير علشان اضايقك... لتكمل مغمغه تسأل السؤال الذي تخاف كثيرا من اجابته =هو انا صرفت كام،؟! اجابها داغر بينما لا يزال يشعر بالاحباط لعدم شراءها شئ لنفسها.=8 مليون و 200 الف شهقت داليدا بصوت مرتفع واضعه يدها على فمها هامسه بصدمه =يا خبر اسود... لتكمل مغمغمه بعد عدة لحظات كما لو وصلت إلى حلاً ما =بص انت تعتبرهم زكاة السنه كلها. لم يستطع داغر التحمل اكثر من ذلك لينفجر بالضحك فقد كانت تحاول ايجاد حل يخفف من اثار فعلتها. ضمها اليه مقبلاً جانب عنقها برقه هامساً باذنها محاولاً تخفيف الامر عنها =فداكي مال الدنيا كلها، خلاص انسي اللي حصل...
🦋🦋🤎🦋🦋🤎🦋🦋🤎
شعرت داليدا برجفه تمر بجسدها فور سماعها كلماته الحانيه تلك فقد كانت تتوقع ان ينفجر بوجهها كاعصار من الغضب. لكنه كان عكس ذلك تماماً. خرجت من افكارها تلك عندما رفع داغر رأسه عن عنقها و قام بعقد حجابها حول رأسها مره اخري قائلاً =يلا تعالي نطلع من هنا... من ثم جذبها واتجه خارجاً إلى البهو الداخلي للقصر...ليجد شهيره و نورا جالستان كل منهما منشغله بالهاتف الذي بين يديها لكن فور رؤيتهم لهم انصب اهتمامهم عليهم... اخذت عينين شهيره تتفحص يد داليدا الخاليه من الحقائب التي كانت تتوقع ان تعود محمله بهم ملئ يديها بعد ان اخبرتها فطيمه والدة داغر بانها ذهبت للتسوق غمغمت بسخريه دافينه =اومال فين الحاجات اللي اشترتيها ياداليدا،؟!اجابتها داليدا التي عانقت ذراع داغر بيديها متشبثه به بينما تضم جسدها اليه مرمقه بطرف عينيها بنظره شامته نورا التي كانت تحدق بهم باعين تلتمع بالغيره و الحقد =ملقتش حاجه عجباني... لتكمل بينما تشدد جسدها إلى جسد داغر معانقه اياه بقوه =علشان كده دغوري قالي انه هيخدني مخصوص فرنسا و اعمل شوبنج هناك...
🦋🦋🤎🦋🦋🤎🦋🦋🤎
من ثم ارتفعت على اطراف قدميها مقبله خده هامسه بدلال =صح يا حبيبي،؟!احاط داغر خصرها بذراعه مقرباً اياها منه بينما يتطلع اليها بشغف متمنياً لو ان يكون. حقاً سبب ما تفعله الغيره عليه، اجابها بهدوء =صح يا حبيبي... ليكمل دافعاً اياها نحو الدرج =يلا اطلعي انتي غيري هدومك و ارتاحي، و انا هرجع الشركه عندي شغل كتير مستنيني... اومأت داليدا برأسها قائله بذات الدلال الذي يكاد ان يطيح عقله =تمام بس متتأخرش، عليا... قبل جبينها بحنان وهو يغمغم بصوت منخض بالقرب من اذنها.=حاضر يا شعلتي، مش هتأخر عليمي صعدت داليدا الدرج و على وجهها ترتسم ابتسامه حقيقيه بسبب اهتمامه الواضح بها والذي كانت متأكد بانه ليس له علاقه بوجود ابنتا عمته راقبت نورا داليدا الصاعده الدرج وهي تعض قبضة يدها بغيظ و الغيره تتأكلها...
🦋🦋🤎🦋🦋🤎🦋🦋🤎
قبضت شهيره على يدها مبعده اياها عن فمها قائله بقلق و هي تراقب وجه شقيقتها المحتقن وانفاسها المتسارعه =اهدي يا نورا شويه مش كده، كده غلط عليكي و على البيبي...هتفت نورا بحده بينما تشير بيدها إلى الدرج الذي كانت داليدا تصعده منذ قليل =انتي مش شايفه المسخره اللي بيعملوها، ده انا كنت مخطوباله اكتر من 3 سنين وعمره ما حضني ولا دلعني ربع الدلع اللي بيدلعوهالها البت دي ايه لحست دماغه، بقي مش همه مين واقف قدامه وعمال يدلع فيها وهي تتسهوك عليه كده عادي... غمغمت شهيره بصوت خافض بعض الشئ بينما تتطلع نحو شقيقتها بتردد.=من اللي انا شايفاه، انه بيحبها يا نورا، و مش حب عادي كمان ده... قاطعتها نورا هاتفه بشراسه بينما تنتفض واقفه بغضب =جري ايه يا شهيره، انتي بتحرقي دمي انتي كمان... لتترك المكان مغادره بخطوات مشتعله بالغضب و هي تهمهم بكلمات غاضبه ساببه داليدا بافظع الالفاظ...
🦋🦋🤎🦋🦋🤎🦋🦋🤎
بعد عدة ساعات... وقفت داليدا فوق سطح القصر تضع التلسكوب الخاص بها معده اياه حتى تتابع خسوف القمر الذي سيبدأ بعد اقل من 5 دقائق... عندما بدأ هاتفها بالرنين زفرت بحنق بينما تخرجه فهي لا تريد شئ ان يعطلها حتى لا تفوت هذا الخسوف الذي يسميه البعض بالخسوف الدموي... اجابت سريعاً عندما وجدت ان المتصل داغر الذي لم يعد حتى الان من العمل وصل اليها صوت داغر الغاضب.=انتي فين يا داليدا، قلبت عليكي القصر و مفيش ليكي اثر... اجابته داليدا بينما تحرك التلسكوب للامام قليلاً =انا على سطح القصر... هتف داغر بحده =بتعملي ايه عندك في وقت متأخرزي ده بعدين السطح سوره قصير و خطر ازاي تطلعي لوحدك...
🦋🦋🤎🦋🦋🤎🦋🦋🤎
قاطعته داليدا سريعاً عندما شاهدت الخسوف يبدأ =داغر. سلام دلوقتي الخسوف بدأ 10دقايق هخلص و هنزل على طول متقلقش.من ثم اغلقت الهاتف واضعه اياه بجيبها الخلفي من ثم اخذت تنظر من خلال التلسكوب باهتمام لكنها زفرت بحنق عندما وجدت انها لا تسنطيع رؤية الخسوف بشكل جيد من موقعها هذا مما جعلها تتحرك بالتلسكوب متحركه به للامام و هي لا زالت تنظر من خلاله متناسيه تماماً السور الشببه منعدم الذي يفصل بينها و بين السقوط سوا خطوه واحده. و التي تحركتها داليدا فلم تشعر بنفسها الا وقدمها تنزلق من فوق السور لتندلع منها صرخه فازعه شقت سكون المكان من حولها و هي تسقط هاويه إلى الاسفل نحو الارض التي كانت تبعد عن سطح القصر بمسافه ليست قصيره بالمره...
البارت الثانى و العشرون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
اغلقت داليدا الهاتف مع داغر و وضعته بجيبها الخلفي من ثم اخذت تنظر من خلال التلسكوب باهتمام لكنها زفرت بحنق عندما وجدت انها لا تسنطيع رؤية الخسوف بشكل جيد من موقعها هذا مما جعلها تتحرك بالتلسكوب متخذه عدة خطوات للامام و هي لا زالت تنظر من خلاله متناسيه تماماً السور الشبه منعدم الذي يفصل بينها و بين السقوط سوا خطوه واحده. و التي تحركتها داليدا فلم تشعر بنفسها الا وقدمها تنزلق من فوق السور لتندلع منها صرخه فازعه شقت سكون المكان من حولها و هي تسقط هاويه إلى الاسفل نحو الارض التي كانت تبعد عن سطح القصر بمسافه ليست قصيره بالمره...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لم تشعر الا و هي تتشبث سريعاً باحدي الاعمده الحديديه البارزه من سور السطح الخارجي ليصبح جسدها متعلق بالهواء. تمسكت يديها بالعمود بقوه بينما تلهث بصوت مرتفع محاوله ادخال الهواء إلى رئتيها التي انغلقت من شدة الذعر بينما الفزع و الخوف يسيطران عليها اخذت تصرخ باعلي صوت لديها طالبه المساعده لكنها كانت تعلم بطريقه يائسه بانه لن يسمعها احد فقد كان هذا الجزء الخلفي من القصر...اخفضت عينيها ببطئ تنظر برعب إلى الاسفل لتجد ان المسافه التي تفصلها عن الارض كبيره جداً لتعلم بانها اذا افلتت يدها و و سقطت للاسفل فلن تنجو...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انفجرت باكيه و قد ادركت انها لن تنجو شاعره بالم يكاد يحطم روحها إلى شظايا فور تذكرها لداغر اخذت تهمس بصوت مرتجف من بين شهقات بكائها داعيه الله ان تراه ولو للحظات قليله قبل موتها المحتم هذا. فقد كان الشخص الوحيد الذي يعنيها امره بهذه الحياه. فليس لديها احد اخر غيره يمكنها ان تحزن على فراقه... في ذات الوقت...صعد داغر إلى السطح بوجه مكفهر غاضب فقد عاد من العمل كل ما كان يرغبه فور وصوله للمنزل هو ان يأخذ داليدا بين ذراعيه و يستغرق بالنوم لمده لا تقل عن 12 ساعه متواصله على الاقل فقد ارهقه العمل كثيراً لكن ما ان وصل للمنزل لم يجد داليدا بأي مكان في جناحهم لذا قام بالاتصال بها على الفور لتخبره بانها على السطح وانها سوف تهبط للاسفل بعد قليل...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنه لم يستطع الانتظار و صعد على الفور ليلحق بها فلن يستطع تركها بمفردها بهذا الوقت المتأخر في هذا المكان... زفر بحنق بينما يصل إلى باب السطح يفتحه و هو لا يمكنه فهم ما الذي تفعله تلك الحمقاء بمفردها هنا بمنتصف الليل. دخل السطح اخذت تجول عينيه بارجاء المكان بحثاً عنها لكن كان المكان خالياً تماماً غمغم باحباط بينما يخرج هاتفه ليتصل بها مغمغماً بنفاذ صبر =هنبدأ بقي نلعب يا داليدا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
سمع رنين هاتفها يأتي بمكان ما من السطح لذا اتبع الصوت و هو يظن انها تختبئ منه حتى وصل إلى المكان الذي يطل على الجهه الخلفيه للقصر هتف ظناً انها لازالت تختبئ بمكاناً ما حتى تشاغبه =اطلعي يا دالي...لكن تجمدت باقي حروف جملته على شفتيه عندما رأي التلسكوب الخاص بها ملقي بجانب حافة السور المنخفضه شعر بقلبه يهوى داخل صدره. بينما بدأت الارض تميد من تحت قدميه عندما بدأ عقله يترجم المشهد الذي امامه اقترب من السور بخطوات بطيئه يجر قدميه جراً كما لو كان مشلولاً حتى اصبح يقف امام الحافة يخفض عينيه التي اصبحت بلون الدماء إلى الاسفل متوقعاً رؤية جسدها ملقي بالاسفل غارقاً في دماءه...لكن بدلاً من ذلك رأي ما جعل قلبه يعاود النبض من جديد فقد كانت داليدا تتشبث بيديها بقطعه من الحديد لكن سرعان ما اختفت تلك الراحه ليحل محلها الخوف و الرعب بداخله عندما ادرك ان ذلك العمود الحديدي لن يتحمل وزن جسدها كثيراً و انها معرضه للسقوط باي لحظه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هتف بصعوبه اسمها بصوت مرتجف بينما ينبطح فوق الارض سريعاً على بطنه ماداً يده نحوها...رفعت داليدا وجهها إلى اعلي عندما سمعت صوت داغر يهتف باسمها لتجده ينحني منبطحاً نحوها بينما يحاول مده يده اليها هزت رأسها و هي تعتقد انها تحلم من شدة يأسها لرؤيته قبل موتها سمعته يهتف بصوت متحشرج مختنق =متخفيش يا حبيبتي، انا معاكي و همسكك.
انفجرت باكيه فور سماعها كلماته تلك وقد ادركت انه بالفعل معها و انها لا تتخيل هذا فقد كانت تشعر بالرعب بسبب يدها المرتجفه التي لن تتحمل الصمود كثيراً بهذا الوضع...رأت داغر يمد يده اليها. لتحاول بصعوبه فك قبضة احدي يديها من فوق العمود الحديدي لكي تمدها نحو يده محاوله الامساك بها لكن عجزت عن الوصول اليها فقد كانت المسافه بعيده بين ايديهم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
عند هذا قامت داليدا بالتشهد بصوت مرتجف منخفض فقد ادركت انه لن يستطيع انقاذها و هي لن تستطع الصمود كثيراً خاصة و قد بدأ ارتجاف يزداد بقوه مرعبه عالمه بان مصيرها قد حدد... سمعت داغر يهتف اسمها بيأس.=داليدا مدي ايدك اكتر ليا يا حبيبتي، متخفيش... حاولت مد يدها نحوه مره اخري لكن فشلت محاولتها تلك ايضاً بدأت تشعر بيدها تنزلق لذا رفعت عينيها اليه متأمله وجهه قبل ان تهمس بصوت مرتجف باكي من بين شهقات بكائها بينما الدموع تغرق وجهها ناطقه بتلك الكلمه التي تكنها له منذ اكثر من سنه فلن تموت دون ان تخبره اياها =داغر انا بحبك، بحبك اوي...لم تتغير تعبيرات وجهه الشاحب كما لو كان لم يسمعها حيث كان يبحث بعينيه من حوله كالمجنون عن شئ يمكنه انقذها به لذا همت ان تعيدها مره اخري عليه لكنها صرخت فازعه بدلاً من ذلك عندما رأته يتقدم بجسده المنبطح للامام اكثر حتى اصبح معظم جسده العلوي خارج السور متشبثاً بيده بالسور المنخفض بينما يده الاخري يمدها نحوها صرخت داليدا باكيه بهستريه و الخوف عليه يسيطر عليها.= داغر، لا. ارجع، ارجع علشان خاطري، هتقع... لكنه لم يستمع اليها ماداً يده نحوها اكثر هاتفاً بصوت مرتجف =يلا يا حبيبتي حاولي علشان خاطري، يلا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مدت يدها اليه بينما تحاول رفع جسدها بيدها الاخري المتشبثه بالعمود الحديدي لتنجح هذه المره بالامساك بيده الممدوده اليها...قبضت يده على يدها بقوه جاذباً اياها إلى الاعلي بصعوبه حتى استطاع اخيراً برفعها للاعلي جذبها داغر نحوه بقوه عندما اصبح جسدها باكمله مرتفع للاعلي ليرتمي جسدها فوق جسده و يسقطوا للخلف سوياً على ارضية السطح الصلبه افترش الارض جاذباً اياها فوق جسده يضمها اليها بقوه و هو يلهث محاولاً التقاط انفاسه التي كان يحبسها طوال الدقائق التي مرت لا يصدق بانها حيه و بين يديه للحظات فقد الامل في انقاذها عندما لم تستطع ان تصل إلى يده.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنه لن يستطع العيش بدونها فالموت بالنسبه اليه ارحم بكثير بان يعيش باقي حياته يتألم بدونها كان قلبه لا يزال يرتجف بين اضلعه بخوف لذا قام بضمها اليه بقوه اكبر دافناً وجهه بعنقها مستنشقاً بقوه رائحتها و الذعر و الخوف من فقدانها لا يزال يعصفان بداخله مرر يده بلهفه فوق ظهرها متلمساً اياها حتى يطمئن نفسه بانها بالفعل سالمه و بين يديه لا يصدق بانه كاد ان يفقدها فعند تخيله لها ملقاه كجثه هامده بالاسفل كاد ان يفقد عقله شاعراً بخوف لم يشعر بمثله من قبل...حاول التكلم و تهدئتها فقد كان جسدها يرتجف بقوه بينما شهقات بكائها تمزق السكون من حاولهم لكنه لم يستطع النطق بحرفاً واحداً فقد كان كالمشلول... دفنت داليدا وجهها الباكي بعنقه هي الاخري بينما تحيطه بذراعيها تضمه بقوه اليها برغم احتضانه لها الشديد الذي قد يتسبب باختناقها الا انها شددت من احتضانها له و هي تبكي بشهقات تمزق القلب...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنها توقفت عن البكاء متجمده عندما شعرت بجسد داغر يهتز بقوه بين ذراعيها و مياه دافئه على عنقها. لتدرك على الفور بانه يبكي... همست بصوت مرتجف بينما تحاول رفع وجهه عن عنقها =داغر... لكنه لم يستجب لها رافضاً رفع وجهه لها بينما جسده لايزال يرتجف اخذت تقبل رأسه ممرره يدها المرتعشه على ذراعيه بحنان حتى شعرت به يهدئ...ظل داغر ساكناً مكانه عدة لحظات بعد ان هدئ و هو لا يصدق بانه قد بكي حقاً بهذا الشكل فبحياته بأكملها لم يفعلها حتى بيوم وفاة والده برغم الالم الذي كان يشعر به وقتها... انتفض واقفاً بصمت و هو لايزال يحمل جسدها المرتجف بين ذراعيه هابطاً بها للاسفل سريعاً كما لو كان هذا السطح مكاناً ملعون سوف يلاحقه... فور دخولهم للجناح الخاص بهم انهار داغر ث مستلقياً على الفراش وهو لا يزال يحملها بين ذراعيها لتصبح مستلقيه اسفل جسده الصلب ليسرع بضم جسدها اليه دافناً وجهه بعنقها و هو مغلق العينين و لازالت ضربات قلبه تعصف بداخله بجنون بينما هي الاخري كانت دافنه وجهها بكتفه متشبثه به محاوله الحصول على اكبر قدر من الامان الذي يوفره ذراعيه التي تحاوطها بهذا الشكل.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد عدة دقائق كانوا لايزالون على وضعهم السابق عندما رفع داغر رأسه اخيراً عن عنقها يتطلع إلى وجهها بصمت عدة لحظات بعينيه المحتقنه قبل ان يمرر نظراته المتفحصه ببطئ فوق جسدها بحثاً عن اي ضرر فد اصابها. اهتز جسده بعنف فور ان وقعت عينيه على يدها المتورمه الحمراء. الملتهبه من تمسكها بالعمود الحديدي مده طويله مما جعله يتذكر مشهد جسدها الذي كان متعلقاً بالهواء و الذي سيجد صعوبه بنسيانه طول حياته مرافقاً اياه شعوره بالخوف و الذعر الذي شعر بهم وقتها، داليدا و جسدها معلق بالهواء.رفع يدها إلى فمه مقبلاً اياها قبلات عديده و عندما انطلقت من بين شفتيها انة الم خفف من حدة قبلاته عليها لتصبح كلمسة الريشة مقبلاً كل انشاً من راحة يدها.
ارتفعت قبلاته من يدها لتشمل ذراعها وكتفها حتى وصل إلى عنقها الذي دفن وجهه به يمرر شفتيه فوق جلدها الناعم بشغف همست داليدا بصوت منخفض و قد بدأ جسدها يستجيب لقبلاته تلك =داغر...لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما دفن وجهه بعنقها و قبلها بحنان عليه من ثم ارتفع مره اخري ممرراً شفتيه برقه على وجهها موزعاً القبلات عليه كما لو كان يمجد كل انشاً منه. مقبلاً بحراره عينيها و وجنتيها حتى اخفض رأسه اخيراً متناولاً شفتيها في قبله حاره يبث بها خوفه الذي لا يزال يعصف به و حاجته اليها التي تعذبه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
و سرعان ما تبدل خوفه داليدا إلى مشاعر اخري تسري بسائر انحاء جسدها مما جعلها ترتجف بقوة بين ذراعيه. زاد من تملكه حارق و قد تحول خوفه عليها إلى حاجه ملحه تكاد ان تقتله... عقد ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به ظل يقبلها بشغف و الحاح حتى سقطوا اخيراً في عالمهم الخاص الذي لا يوجد سواهم به...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
البارت الثالث و العشرون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
بعد مرور بعض الوقت.كان داغر مستلقياً على جانبه يضم جسد داليدا بين ذراعيه بينما يحاول تنظيم انفاسه اللاهثه لا يصدق انه اخيراً حصل عليها جاعلاً منها زوجته بكل ما تعني الكلمه من معني. انحني مقبلاً رأسها المدفون في صدره بينما يده تمر على طول ظهرها بحنان.بينما كانت هي تدفن وجهها بصدره تحاول اخفاء الدموع التي تملئ عينيها و اخماد نار العذاب التي تشتعل بصدرها، شاعره بانها محطمه. منهكه. مشوشه كلياً كما لو قلبها قد انكمش بداخلها و مات...لا تصدق انها استسلمت له بتلك السهوله فماذا سيظن بها الان و كيف سمحت لهذا بأن يحدث.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كيف امكنها نسيان انه متزوج من امرأه اخري يحبها بل يعشقها فبرغم معاملته لنورا السيئه الا انها تعلم ان سبب هذا شئ قد فعلته و جرحته به لكنه بالنهايه سوف يكون لها هي...فبأستسلامها له قد اكدت كلماته و رأيه السابق بها بانها ليست سوا امرأه رخيصه باعت نفسها من اجل المال و الان فرطت في جسدها و شرفها دون خجل، بالطبع سيلقيها خارج حياته كما لو كانت قمامه شئ ملوث. خرج نشيج متألم من بين شفتيها بينما تنفجر في البكاء الذي لم تعد تستطع السيطره عليه اكثر من ذلك.تجمدت يد داغر التي كانت يمررها بحنان على ظهرها فور سماعه لها تبكي بهذا الشكل ادارها بين ذراعيه لتواجهه قائلاً بلهفه فور رؤيته لوجهها الشاحب و الدموع التي تغرق وجهها و الرعب يتصاعد بداخله بان يكون قد اذاها او ألمها =داليدا بتعيطي ليه... ليكمل بلهفه و هو يبتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه عندما لم تجيبه دافنه وجهها بالوساده بينما شهقات بكائها تزداد بقوه =في حاجه بتوجعك، اكلم الدكتور...هزت داليدا رأسها هامسه بصوت مختنق من بين شهقات بكائها =مفيش حاجه بتوجعني...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
زفر داغر براحه محيطاً وجهها بيديه مغمغماً بحنان =طيب بتعيطي ليه فاهميني. ليكمل بصوت مختنق فور ادراكه الامر =انتي ندمانه على اللي حصل بنا،؟! لم تجيبه بينما اخذ بكائها يزداد حتى احمر وجهها بشده غمغم بتصميم و ذلك الشعور المميت يسيطر على قلبه =ندمانه،؟! اجابته اخيراً بصوت مكتوم باكي و القهر ينبثق منه... =طبعاً ندمانه...لتكمل بصوت مرتجف ممزق من شدة الالم الذي يعصف بقلبها =انا كده اثبتلك فعلاً اني رخيصه زي ما انت كنت فاكر، واحده استسلمت لواحد و هي عارفه كويس انه متجوزها بس علشان يغيظ بها واحده تانيه هو بيحبها، واحده تانيه اول ما خطيبها سابها جري و اتجوزها حتى لو كنت بتعاملها وحش فانت بتحبها بس كرامتك هي اللي مجروحه...لم تستطع انهاء باقي جملتها حيث ازداد بكائها و شهقات بكائها تتتعالي بقوه بينما الضغط الذي قبض على صدرها يهدد بسحق قلبها من شدة الالم الذي يعصف به...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
غمغم داغر بصوت متألم وهو لا يستطيع رؤيتها بحالتها تلك =داليدا بصيلي... لكنها رفضت مغلقه عينيها اكثر بينما تنسكب منها الدموع مغرقه وجهها زفر بضيق قائلاً بيأس و هو يدير وجهها اليه بتصميم =اهدي يا حبيبتي و بصيلي...فتحت عينيها ببطئ تتطلع نحوه بالم و حسره مما جعله يحبس انفاسه من الالم الذي عصف به احاط وجهها بيديه قائلاً بصوت اجش من اثر العاطفه التي تثور به ممسكاً بيدها واضعاً اياها بلطف فوق صدره موضع قلبه =داليدا انتي هنا مراتي، و عمري ما فكرت انك رخيصه زي ما بتقولي... ليكمل ضاغطاً يدها بقوه على صدره =انتي غاليه عندي، و غاليه عندي اكتر ما ممكن تتخيلي...اتسعت عينين داليدا بالصدمه فور سماعها كلماته تلك لا تصدق بانها تسمع تلك الكلمات تخرج من فم داغر، قربها منه اكثر هامساً بصوت اجش محمل بالعاطفه =داليدا انتي مراتي اللي عايز اكمل معها عمري الجاي كله...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حاولت داليدا التراجع للخلف ساحبه يدها من فوق صدره بينما تلهث بصدمه و قد اهتز جسدها بقوه كما لو صاعقه ضربته فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف ضعيف =طيب ونورا. انت بتحبها... قاطعها داغر على الفور بحده.=انا عمري ما حبيت نورا و لا عمري هحبها... ليكمل بينما يعيد يدها فوق صدره حتى تشعر بضربات قلبه المتسارعه بجنون. =المفروض كنت تفهمي ده لوحدك من ضعفي ناحيتك، من خوفي عليكي النهارده... همس بصوت معذب بينما بدأ جسده بالارتجاف =داليدا انتي لو كان حصلك حاجه النهارده، انا مكنتش هقدر اكمل... تحشرج صوته بالنهايه بالدموع الحبيسه و قد عاد اليه الخوف فور ان تذكر مظهرها المعلق بذلك العمود اسرع بدفن وجهه بعنقها بينما اخذت دقات قلب داليدا تزداد بعنف حتى ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها من شدتها همست بصوت ضعيف =بس انت اتجوزتها بعد ما سابت خطيبها باسبوع واحد رفع رأسه عن عنقها محيطاً وجهها بين يديه يمرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها قائلاً بصوت صارم.=جوازي من نورا كان له سبب هيجي يوم و لازم تعرفيه و وقتها هعرفك كل حاجه، بس مش دلوقتي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
من ثم اخفض رأسه طابعاً قبلة ذقنها ضاغطاً عليه بخفه قبل ان يهمس بصوت اجش من قوة المشاعر التي تعصف به =دلوقتي هنبدأ حياتنا، مفيش غير داغر و داليدا بس... ليكمل بعاطفه جياشه وهو يمرر شفتيته على خدها مقبلاً اياه بخفه محاولاً اضحكها =شعلتي، العضاضه.نجحت كلماته بالفعل في اضحاكها حيث اشرق وجهها بابتسامه واسعه همست بخجل بينما تحيط خصره بذراعيها =ما انت كمان عضاض... انطلقت منه ضحكه منخفضه هامساً بالقرب من اذنها بينما يقضم بخفه شحمة اذنها باغراء مثير. =اعمل ايه ما انتي اللي حلوة... اشتعل وجهها بحمرة الخجل لكن سرعان ما شحب من جديد فور تذكرها لتلسكوب والدتها غمغم داغر بقلق فور ملاحظته شحوب وجهها هذا =مالك يا حبيبتي في ايه،؟! همست بصوت منخفض مرتجف.=التلسكوب بتاع ماما... زفر داغر ببطئ على رقة قلبها المتعلق بكل شئ كان ملكاً في يوم لوالدتها المتوفيه =متخفيش موقعش انا شايفه كان جنب السور... اطلقت داليدا صراح الانفاس التي كانت تحبسها فور سماعها كلماته تلك اومأت برأسها مغمغمه براحه =بكره الصبح هبقي اطلع اجيبه قاطعها داغر على الفور هاتفاً بقسوه و قد احتدت عينيه بالغضب =انسي ان رجلك هتخطي السطح ده تاني... ليكمل بحده و تصيمم.=هبقي اخلي زكي يطلع يجبهولك، و كمان هخليهم يعلو سور السطح الغبي ده. انا مش فاهم ازاي مفكرتش في انه لازم يترفع قبل كده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
همست داليدا بصوت مختنق فور تذكرها لذاك السور ليعاودها الشعور بالخوف من جديد شددت من ذراعيها حول خصر داغر تضم جسدها اليه بحثاً عن الاطمئنان =عارف انا عمري ما حسيت بالخوف و الرعب في حياتي قد ما حسيت النهارده انا كنت فاكره اني خلاص هقع و همو...قاطعها على الفور و اضعاً يده فوق فمها مغطياً اياه قائلاً بحده بصوت مرتجف =اياكي تكمليها... ليكمل بذات النبره المعذبه و صور تلك اللاحظات المرعبه تتقافز امام عينيه =انسي، و خاليكي فاكره دايماً اني مش هسمح لأي حاجه تأذيكي... ليكمل بصوت مرتجف سانداً جبهته فوق جبهتها متشرباً انفاسها الحاره بشغف =بس اوعديني، انك مش هتعرضي نفسك للخطر تاني، وقبل ما تخدي خطوه لازم تفكري فيها كويس. اجابته داليدا بصوت منخفض لاهث.=اوعدك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخفض رأسه مقبلاً عنقها مشدداً من ذراعيه حاولها كما لو كان يرغب بضمها حتى تصبح بداخل صدره رفع رأسه متناولاً شفتيها في قبله حاره من ثم تركها حتى لا يرهقها استلقي على ظهره جاذباً اياها معه حتى اصبحت مستلقيه فوق صدره ضامماً اياها اليه بقوه غمغم بينما يقبل رأسها المندس بعنقه =تصبحي على خير يا حبيبتي... اجابته داليدا بصوت منخفض طابعه قبله خفيفه على جانب عنقه =و انت من اهله...ثم اغمضت عينيها وعلى وجهها ترتسم الراحه و الهدوء...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في وقت لاحق... انتفض داغر مستيقظاً عندما سمع صرخة داليدا المختنقه التف اليها بلهفه ليجدها لازالت نائمه بينما تصرخ بفزع و وجهها شاحب يلتمع بالعرق ليدرك انها تعاني من حلم مزعج هز ذراعها على الفور هاتفاً اسمها بلهفه ظلت عدة ثواني لا تستجيب له، حتى استيقظت اخيراً...كانت عينيها متسعه بالذعر بينما صدرها يعلو ويهبط بجنون تكافح لالتقاط انفاسها كما لو كانت لا تستطيع التنفس، همست بصوت مرتعش بكلمات غير مترابطه =السطح، السور... جذبها داغر على الفور بين ذراعيه محتضناً اياها هامساً باذنها بصوت اجش =اهدي يا حبيبتي انا معاكي. من ثم اخذ يربت على ظهرها بيده بحنان محاولاً تهدئتها بينما يهمس لها بكلمات مهدئه.تشبثت يدي داليدا بظهره تشد جسدها اليه و الخوف لا يزال يسيطر عليها فقد كانت تحلم بانها معلقه بذاك العمود مره اخري و عندما حاول داغر انقاذها سقط إلى الاسفل لكن الاسفل هذا لم يكن الارض الصلبه لحديقة القصر بلا كانت اخاديد من النيران المشتعله...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
دفنت وجهها بصدره تضمه اليها بقوه و بعد ان هدئت حاول داغر النهوض ليصنع شئ دافئ تشربه لكي يهدئها لكنها رفضت تركه متشبثه به بقوه اكبر مما جعله يضطر للاستلقاء على الفراش مره اخري وهي بين ذراعيه اخذ يمرر يده من شعرها إلى اسفل ظهرها بينما يقبل رأسها قبلات متتاليه حنونه هامساً لها بكلمات مهدئه حتى غرقت مره اخري بالنوم بين ذراعيه...
بعد مرور ثلاثة ايام... كانت داليدا مستلقيه على الاريكه بين ذراعي داغر الذي كان يقبل عنقها بحنان و شغف... فكان من المفترض بهم ان يجلسوا و يشاهدوا فيلماً سوياً لكن كان لداغر رأي اخر كالعاده... جذب داغر الغطاء الموضوع على ظهر الاريكه واضعاً اياه على جسديهما بينما يجذب جسد داليدا اليه... لكنها رفضت و حاولت النهوض لارتداء ملابسها لكنه منعها قائلاً بمرح =مالوش لزوم تتعبي نفسك...هتفت داليدا بينما تتصنع الغضب =متستعبطش. بعدين احنا بقالنا اكتر من 3 ايام قافلين علينا الجناح و مبنخرجش منه خالص حتى الاكل بيجيلنا لحد هنا زمانهم بيقولوا علينا ايه دلوقتي... اجابها داغر بينما يقبل اعلي كتفها بشغف = يقولوا اللي يقولوه انا ما صدقت انك وقعتي تحت ايديا...مررت يدها على صدره باستفزاز و اغراء و قد ارتسمت ابتسامه مستفزه على وجهها عندما رأته يحبس انفاسه باستجابه حتى وصلت يدها إلى بطنه التي قامت بدغدغتها و هي تضحك بمرح لكن اختفت ضحكتها تلك عندما وجدته غير متأثراً بدغدغتها تلك راسماً على وجهه قناع جامد هتفت باحباط و هي تزيد من دغدغتها له موزعه اياها بانحاء بطنه الممتلئه بالعضلات الصلبه =مبتضحكش ليه.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انت مبتغرش هز داغر رأسه بالنفي مبعداً يدها قائلاً.=لا مبغرش... ليكمل بينما ترتسم نظره شريره مشاكسه بعينيه يضع يده على بطنها مدغدغاً اياها بيديه برفق في بادئ الامر = مانشوف انتي بقي... من ثم ازدادت قوه دغدعته لها مما جعلها تنتفض بين يديه ضاحكه بقوه وهي تتلوي بين ذراعيه محاوله الافلات منه. ارتسمت على وجهه ابتسامه مشرقه و هو يراقبها بسعاده تضحك بهذا الشكل اخذت تحاول دفع يده بعيداً صارخه من بين ضحكاتها =خلاص يا داغر، خلاص علشان خاطري مش قادره...توقف عندما احتقن وجهها بشده ضامماً اياها اليه مناحاً اياها الفرصه لتلتقط انفاسها المتلاحقه ابتعدت عنه فور ان هدئت و انتظمت انفاسها غمغمت بينما تنحني و تلتقط جهاز تحكم التلفاز من الطاوله التي امام الاريكه المستلقيان عليها... =نتفرج بقي على التفلزيون... لكنها اطلقت صرخه ضاحكه عندما قبض على يدها الممسكة بجهاز التحكم بينما رأسه مدفون بعنقها =مفيش تلفزيون، خليكى معايا.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ضربته داليدا بصدره مبعده راسه عن عنقها موليه اياه ظهرها ليصبح مستنداً إلى صدره الصلب هاتفه بغضب مصطنع =لا هتفرج على التلفزيون، و انت كمان هتتفرج... ثم اخذت تقلب بالتلفاز حتى عثرت بالصدفه على كرتون غامبول هتفت بفرحه كالاطفال =غاااامبول... صاح داغر بصدمه بينما ينهض مستنداً على مرفقه حتى يستطع النظر اليها =غامبول ايه،؟!ليكمل بينما يتابع بدهشه وجهها المشرق بالفرحه والسعاده و هي تتابع باعين تلتمع بالغشف الكرتون الذي على التلفاز =ايه الهبل ده انتي عيله صغيره يا داليدا،؟! اجابته بينما تستدير اليه تتمتم باغاظه و هي تخرج لسانها اليه بمشاكسه =اها انا عيله صغيره عند الكرتون و هتلاقيني بقي عندي 3 سنين. ادخلت لسانها داخل فمها سريعاً عندما حاول القبض عليه باصابعه و هو يضحك لتكمل بحده وعينيها تلتمع بالغضب.=عجبك ولا مش عجبك يا سي داغر زفر داغر باستسلام وهو يستلقي مره اخري على الاريكه بينما يحاول كتم ضحكته جاذباً اياها نحوه مقبلاً خدها هامساً باذنها بصوت اجش مثير =عجبني، طبعاً. تنهدت داليدا بينما تقترب منه لتصبح مستنده إلى صدره محتضنه ذراعه الذي يحيطها إلى قلبها طابعه قبله حنونه على يده ظلوا على وضعهم هذا اكثر من ساعه حتى انتهي كرنون غامبول ادار داغر نحوه على الفور قائلاً.=كده انتي خدتي حقك و اتفرجتي على الكرتون بتاعك. اخد حقي انا بقي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
احني رأسه متناولاً شفتيها في قبله عميقه سريعه لكنها ارجعت راسها للخلف متمته بخبث محاوله استفزازه =داغر انا جعانة... اجابها بينما يقرب وجهه منها مره اخري و عينيه مسلطه بجوع على شفتيها فبرغم انه امضي الثلاثه الايام الماضيه يحاول اشباع جوعه لها الا انه رغم ذلك لم تهدأ رغبته بها بلا على العكس قد ازدادت اضعاف مضاعفه.=طيب ما انا كمان جعان... اسرعت بوضع يدها على شفتيه مانعه اياه من تقبيلها مره اخري هاتفه بضحك =لا انا مش قصدي قلة الادب اللي في دماغك دايماً دي. انا جعانه بجد. ضيق داغر عينيه و هو بتفحص وجهها الكاذب =كدابه، احنا لسه واكلين مبقالناش ساعه... ليكمل و هو يتصنع الجديه محاولاً اغاظتها و اثارة غضبها =حتي انتي كلتي الاكل كله، وانا ملحقتش اكل حاجه... ضربته داليدا في كتفه بيدها بخفه هاتفه بصدمه.=انت بتعد عليا الاكل يا سي داغر... انفجر داغر ضاحكاً فور سماعه كلماتها تلك قبل جانب فكها قاپلاً =بالهنا والشفا يا حبيبي، انا بهزر معاكي... ليكمل عندما ظل وجهها متجهم بغضب =خلاص بقي يا ديدا متزعليش... كتفت ذراعيها فوق صدرها محاوله السيطره على الابتسامه التي ترتجف بها شفتيها عند سماعها اسم تدليلها يصدر منه فلأول مره من بعد وفاة والدتها احد يقوم بتدليلها هكذا.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صرخت ضاحكه عندما اخفض يده على بطنها ببطئ يهم بدغدغتها =خلاص، خلاص مش زعلانه غمغم داغر ضاحكاً =كده انا عرفت نقطة ضعفك ليكمل بينما يخفض رأسه يقبلها برفق =هطلب من صافيه تجبلنا الاكل هنا، بس الاول اشبع جوعي... من ثم عمق لتغرق معه في بحر شغفهم الذي اكتشفوه معاً حديثاً...
البارت الرابع و العشرون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
كانت داليدا واقفه تتطلع باعين متسعه بالتردد إلى الحقيبه الموضوعه على الفراش التي اخرجتها بوقت سابق من خزانة ملابسها.
التقطت نفساً عميقاً قبل ان تنحني و تفتحها مخرجه منها بدلة رقص شرقي رائعه. اخذت تتأملها بأعين متسعه و قد اشتعل وجهها فور تخيلها انها ترتدي مثل هذا الشئ امام داغر... تراجعت جالسه على المقعد و هي لازالت بين يديها تتذكر سبب شراءها لهذه البدله...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
فمنذ اسبوعين مضوا كانت داليدا جالسه بالغرفه تشعر بالملل فداغر اصبح يقضي معظم وقته بالعمل حتى انه بأيام كثيره يضطر إلى المبيت بالشركه مخبراً اياها بانه يعاني من ضغط كبير بالعمل بسبب نهاية العام المالي فقد ظل يعتذر لها كثيراً عن اهماله لها بتلك الفتره واعداً اياها بانه فور ان ينتهي هذا الضغط سوف يتفرغ لها تماماً معوضاً اياها عن انشغاله عنها...لكن و برغم انشغاله هذا الا انه بكل يوم يفرغ نفسه ساعتين مساءً و يعود للمنزل لكي يتناول معها العشاء بجناحهم الخاص من ثم يأخذها بين ذراعيه مغدقاً اياها بشغفه و حنانه من ثم يرتدي ملابسه و يعود للشركه مره اخري ولا يعود الا باليوم التالي بالسابعه صباحاً...حاولت كثيراً ان تظل مستيقظه حتى تستطيع استقباله لكنها بكل مره تسقط بالنوم رغماً عنها لكنها تشعر به فور صعوده للفراش حيث يأخذها بين ذراعيه يضمها إلى صدره بحنان و يستغرق بعدها بنوم عميق مرهق حتى الساعه ال10صباحاً من ثم يعود سريعاً للعمل مره اخري...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بهذا اليوم وقفت داليدا مشغله احدي الاغاني بهاتفها من ثم تناولت وشاح و عقدته حول خصرها من ثم بدأت بالرقص الشرقي التي كانت بارعه فيه فقد كانت دائماً عندما لا تجد شئ تفعله في بيت خالها كانت تشغل الاغاني و ترقص حتى اصبحت بارعه به...اندمجت بالرقص على نغمات الموسيقي حتى احمر وجهها و تعرق جيبنها لكنها فور ان سمعت باب الجناح يُفتح اسرعت بالركض نحو هاتفها تحاول غلق الاغاني لكنها تعثرت عدة مرات وهي تحاول اغلاقه حتى نجحت... دلف داغر إلى الغرفه يتجه نحوها بخطوات سريعه فور ادراكه ما كانت تفعله و اوقفته فور رؤيتها له يدلف للغرفه =انتي كنت بترقصي... هزت رأسها بالنفي و قد اشتعل وجهها بحمرة الخجل.جذبها داغر من الوشاح الذي حول خصرها و هو يعلم بكذبها عليه فقد سمع صوت الموسيقي من خارج الغرفه و عندما دخل رأها تمسك بهاتفها تحاول غلق الموسيقي =اومال ده يبقي ايه... حاولت الابتعاد عنه لكنه رفض فك حصارها جاذباً اياها بين ذراعيه هامساً باذنها بالحاح =ارقصيلي... هتفت داليدا على الفور بينما تنجح بفك حصار ذراعيه من حولها و تتراجع إلى الخلف بتعثر و وجه محتقن =لا...لتكمل كاذبه بينما تحاول فك عقدة الوشاح من حول خصرها لكنها فشلت بسبب يدها المرتجفه =اصلاً. اصلاً انا مبعرفش ارقص، ده انا قولت اجرب بس علشان زهقانه... غمغم داغر باحباط بينما يجذبها مره اخري من الوشاح ليصطدم جسدها بجسده الصلب =داليدا. متستعبطيش انا ع...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لكنها لم تتح له الفرصه لاكمال جملته حيث اسرعت بوضع ذراعيها حول عنقه مخفضه رأسه نحوها واضعه شفتيها فوق شفتيه مقبله اياه برقه في محاوله منها لتشتيت ذهنه و بالفعل نجحت خطتها تلك حيث غرق في قبلتها تلك مشدداً ذراعيه من حولها من حتى غابوا في عالمهم الخاص... لكنه ظل يطلب منها بكل يوم ان تقوم بالرقص له لكنها كانت ترفض حتى يأسي منها واستسلام و توقف عن طلب هذا منها.لكنها اليوم قررت بانها ستحاول اغراءه من اجل المبيت معها وعدم العوده للشركه ككل ليله حتى تمنح جسده المرهق بعض الراحه لذا وجدت افضل اغراء لكي تجعله يقضي الليله معها و عدم الذهاب للشركه هو ان تعد الطعام بيديها له و تقوم بالرقص من اجله لذا عندما ذهبت للتسوق اليوم و رأت بدلة الرقص تلك معروضه بالوجهه الاماميه لاحدي المحلات وقفت متردده عدة لحظات قبل ان تستجمع شجاعتها و تدلف إلى المحل و تقوم بشرائها فقد كانت رائعه باللون الاحمر القاني و الذهبي اللامع...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
نهضت من فوق المقعد من ثم بدأت بارتداءها. اتجهت نحو المرأه تتأمل انعاكسها بها بانبهار و خجل حيث كانت عاريه بشكل مبالغ به تظهر بشرتها الكريميه الناعمه و قوامها الممشوق الخلاب شعرت بوجهها يحترق من شدة الخجل لكنها حاولت التغلب على خجلها هذا فداغر زوجها فلما تخجل منه...وضعت احمر شفاه قاني اللون ليبرز جمال شفتيها و امتلئهم ثم وضعت القليل من ظلال العيون الاسود الذي اظهر لون عينيها الخلاب.
مصففه شعرها حتى اصبح مسترسلاً فوق ظهرها كالحرير اللامع بوهج النيران المشتعله... اسرعت بارتداء مأزر الحمام السميك و الطويل فوق جسدها حتى تخفي زي الرقص اسفله راغبه بصنع مفاجأه له فور سماعها صوت خطواته بالممر خارج الجناح...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ليدلف بعد عدة ثواني داغر إلى الغرفه، فركضت نحوه على الفور ترتمي بين ذراعيه التي احاطت جسدها على الفور جاذباً اياها اليه يحتضنها بقوه كما لو كان ابتعد عنها عدة ايام و ليس عدة ساعات قليله ظل محتضناً اياها عدة لحظات حتى رفع رأسه عن عنقها متأملاً وجهها بشغف قبل ان يخفض رأسه محاولاً تقبليها لكنها ابعدت رأسها للخلف سريعاً هاتفه =داغر، الروچ... غمغم بصوت اجش و عينيه مسلطه بجرأه و شغف على شفتيها.=طيب ما يبوظ الروج... ليكمل متأملاً وجهها المزين بالمكياج قبل ان يخفض عينيه نحو مأزر الحمام الذي ترتديه منفحصاً اياه بدهشه =بعدين انتي حاطه مكياج و لابسه روب الحمام ليه... اجابته داليدا سريعاً بينما تعدل المأزر حول جسدها = عادي انا كنت لسه هلبس الفستان، بس انت الل... قاطعها داغر قائلاً بمكر يملئه المرح =فستان، برضو ضربته داليدا في كتفه بخفه هاتفه بحنق =ايوة فستان، بطل استفزاز.اطلق ضحكه منخفضه اجشه بينما ينحني مقبلاً جانب عنقها بحنان من ثم همس باذنها بصوت منخفض و هو يضغط على شحمة اذنها باسنانه =مالوش لازمه صدقينى... اومأت برأسها قائله بضحك محاوله مجاراته حتى لا تفسد مفاجأتها له =انا بقول كده برضو. خاليني بالروب احسن من ثم بدأت تنزع عنه سترة بدلته قبل ان ترتفع على اطراف اصابعها وتقبله فوق خده بحنان =يلا يا حبيبي ادخل خد دش. عقبال ما حضر الاكل علشان ناكل...اصدر زمجره رافضه مغمغماً بينما عينيه مسلطه فوق شفتيها =مش عايز اكل، انا قدامي بس ساعتين قبل ما ارجع الشركه تاني... ليكمل بصوت شغوف بينما يحيط خصرها من فوق المأزر السميك =يعنى مفيش وقت... ازاحت داليدا يديه من فوق جسدها متراجعه للخلف قائله بتصميم و حده. =لا هتاكل الاول.
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
انا اصلاً مش عجبني اللي بتعمله في نفسك انت مبترتحش خالص، كُل دلوقتي... لتكمل بصوت منخفض و وجنتين محمره =بعد كده اعمل اللي انتي عايزه...ابتسم داغر بينما يجذبها بين ذراعيه مره اخري مغمغماً بصوت اجش بينما يحني رأسه نحوها. =طيب اخد تصبيره صغيرة ثم تناول شفتيها في قبله شغوفه حارقه لكن تراجعت داليدا للخلف سريعاً عندما شعرت بيده تفتح رباط مأزرها بحثاً عن جسدها.اعادت غلق الرباط سريعاً حول خصرها حتى لا يلاحظ زي الرقص الذي اسفله، هاتفه بحده بينما تدفع داغر الذي كان يحاول جذبها مره اخري اليه حتى يعاود تقبيلها دافعه اياه من كتفه نحو الحمام قائله بنبره صارمه =يلا علشان تلحق تاخد دش... غمغم داغر بنبره جعلها حزينه بينما يتجه نحو الحمام =علي فكره انتي مفتريه... استمرت داليدا بدفعه نحو الحمام قائله بمرح =ايوه انا مفتريه، و شريره كمان.
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
غمغم بالموافقه بينما يدلف إلى الحمام و داليدا لازالت تدفعه امامها و عندما همت بتركه و الخروج قبض على على ذراعها جاذباً اياها نحوه حتى اصطدم جسدها الرقيق بجسده الصلب =طيب ما تحاولي تخليكي طيبه المره دي و تيجى معايا... اجابته بدلال بينما تقوم بفك ازرار قميصه ببطئ نازعه اياه عنه =موافقه...ابتسم داغر بانتصار فور سماعه موافقتها تلك لكن ذبلت ابتسامته تلك فور ان قامت بسكب كميه وفيره من سائل الشعر فوق رأسه دون سابق انذار زمجر لاعناً بغضب عندما انزلق من شعره مغرقاً وجهه و في اقل من لحظه كانت داليدا قد ابتعدت عنه منطلقه نحو الباب و هي تضحك بمشاغبه مما جعله يهتف بحده بينما يتجه نحو كابينه الاستحمام يشغل الماء حتى يزيل سائل الشعر عن وجهه و عينيه =ماشي يا داليدا و الله لاوريكي بتشتغلني...اخرجت له داليدا لسانها مغيظه اياه قبل ان تركض هاربه و هي تصرخ بمرح عندما التقط المنشفه المعلقه بجانب كابينه الاستحمام و القها نحوها خرجت و هي تضحك بصخب عندما اخطأتها المنشفه التي سقطت بجانب قدميها تاركه اياه يحاول ازالت سائل الاستحمام عن رأسه... بعد عدة دقائق...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
خرج داغر من غرفة الحمام و هو عاري الصدر لا يرتدي سوا بنطال منزلي رمادي اللون هتف بينما يجفف شعره بالمنشفه التي حول رأسه =بقي بتضحكي عليا و بت... لكنه قطع باقي جملته مخفضاً المنشفه من حول رأسه فور سماعه صوت موسيقي شرقيه تندلع بانحاء الغرفه هم ان يتحدث لكن تجمدت الكلمات على شفتيه عندما رأي داليدا الواقفه بمنتصف الغرفه بزي رقص شرقي...التمعت عينيه على الفور و قد انحبست انفاسه داخل صدره وهو يمرر عينيه ببطئ على جسدها بزي الرقص محكم التفصيل حول جسدها حيث يبرز قوامها الرائع. بينما شعرها مسترسلاً على ظهرها لامعاً يتلألأ بجمال فوق كتفيها... اقترب منها على الفور جاذباً اياها اليه هامساً بصوت اجش بينما يمرر يده على جسدها بشغف =ايه اللي انتي لابساه ده يا داليدا انتي ناويه تموتيني بازمه قلبيه مش كده...ارتفعت على اطراف قدميها مقبله اياه فوق شفتيه مقاطعه اياه =بعد الشر عليك متقولش كده، انا حبيت اعملهالك مفاجأه... همس داغر بينما عينيه تمر باثاره وشغف فوق جسدها =يعني هترقصيلي...اومأت برأسها من ثم دفعته في صدره بيديها ليجلس على الاريكه التي خلفه من ثم تراجعت خطوتين للخلف و بدأ جسدها يتفاعل بتشنج مع الموسيقي التي تملئ الغرفه بسبب خجلها منه لكن فور رؤيتها لعينيه التي تتأملها بشغف تبخر خجلها هذا و بدأت ترقص ببراعه كما تفعل عادةً بمفردها...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ظل داغر جالساً بتصلب فوق الاريكه و عينيه مسلطه على داليدا بانبهار لا يصدق انها تستطيع الرقص بهذا الشكل الاحترافي فقد كانت مغريه بشكل يرغب بتناولها بالحال حاول السيطره على نفسه حتى لا يندفع نحوها و ينقض عليها مفترساً اياها لكن فشلت محاولاته تلك حيث لم يستطع الجلوس بمكانه هكذا يراقب حركات جسدها المليئه بالاغراء و الجمال بصمت نهض سريعاً و اتجه نحوها محيطاً خصرها بذراعه بينما يبدأ بالرقص معهابخطوات رجوليه عشوائيه مما جعل داليدا تنفجر ضاحكه و قلبها يقفز فرحاً ضمها اليه بينما يرقصان سوياً على الموسيقي التي تحولت إلى اغاني شعبيه صاخبه...كانت داليدا ترقص معه مستمتعه باندماجه معها و الفرحه تملئ وجهها غمغم داغر بصوت اجش بينما يحرر خصرها =كملي رقص... عادت داليدا إلى الرقص الشرقي مره اخري لكنها توقفت جامده عندما رأت داغر يمسك بحفنه من المال التي لا تعلم من اين اتي بها وبدأ يسقط الاموال عليها وهي ترقص توقفت عن الرقص دافعه اياه في صدره مغمغمه بصدمه =بتعمل ايه يا داغر، انت فاكرني راقصه بجد ولا ايه...ضحك داغر بعمق و هو مستمر باسقاط الاموال على رأسها قبل ان يجذبها بين ذراعيه مقبلاً جانب عنقها =احلي راقصة شافتها عينيا. غمغمت داليدا بينما ترمقه من الاعلي للاسفل بنظرات موحيه =لا و انت شكلك خبره اوي في الراقصات يا داغر باشا انفجر ضاحكاً فور سماعه كلماتها تلك مما جعلها تضربه بقبضتها في صدره قبل ان تعاود الرقص بشكل اكثر اغراءً.
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بنهاية الرقصه كان داغر قد وصل للحافه و لم يستطع الصمود اكثر من ذلك حيث اسرع بجذبها بين ذراعيه متناولاً شفتيها في قبله شغوفه لكن داليدا قامت بفصل قبلتهم تلك متراجعه برأسها للخلف هامسه بصوت لاهث بينما تشير نحو طاولة الطعام التي اعدتها له =داغر الاك... لكنه ابتلع باقي جملتها في قبلة عميقة افرج عنها اخيراً حتى تستطيع التقاط انفاسها... همس بصوت اجش بالقرب من شفتيها =مش عايز اكل...رجفه حاده مرت بسائر جسدها عندما شعرت بانفاسه الدافئه تمر فوق وجهها اخذت تنظر اليه بعينين متسعه بينما صدرها يعلو و ينخفض بشدة وهي تكافح لالتقاط انفاسها هامسه بصوت مرتجف =طيب مش هترجع الشركه، و هتفضل معايا النهاردة... اومأ برأسه موافقاً و عينيه المظلمه مسلطه عليها =هفضل معاكي...من ثم اخفض رأسه ملثماً عنقها برفق قبل ان يحملها بين ذراعيه و اتجه بها نحو الفراش واضعاً اياها فوقه ليغرقان بعدها في بحر شغفهم و عشقهم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في الصباح... كان داغر واقفاً باستسلام بين يدي داليدا التي كانت تقوم بمساعدته في ارتداء ملابسه راقب باعين تلتمع بالشغف اصابعها الرقيقه وهي تغلق ازرار قميصه من ثم قامت بعدها بعقد رابطة عنقه ضمها اليها فور انتهائها مقبلاً جبينها بحنان من ثم اسند ذقنه على رأسها الذي كان يصل إلى اسفل عنقه بسبب قصر قامتها احاطت داليدا خصره بذراعيه مرجعه رأسها إلى الخلف مغمغمه بصوت اجش.=هتبات النهارده برضو في الشركه،؟! اجابها بهدوء بينما يمرر ابهامه فوق وجنتيها بحنان متلمساً بشرتها الحريريه هناك فهو يعلم بانه اصبح مهملاً لها بالفتره الاخيره منشغلاً بعمله لكنه كان يفعل هذا من اجلها فقد كان يحاول انهاء اكبر قدر من العمل حتى يستطيع اخذ شهر اجازه يقضونه معاً في المكان الذي تختاره هي... =غصب عني، الشغل كتير ليكمل بينما ينحني مقبلاً وجنتيها =و الله هعوضك عن كل ده بس حاولي تستحملني...اومأت داليدا براسها بينما ترسم على شفتيها ابتسامه متفهمه مساعده اياه بارتداء سترة بدلته...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت الخامس و العشرون 🦋🤎
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انحني واضعاً على شفتيها قبله قصيره يعبر بها عن شكره لها قبل ان يأخذ بيدها بين يديه و يهبطوا للاسفل حتى يتناولوا طعام الافطار سوياً مثل كل يوم... فور دخولهم إلى غرفة الطعام توجهت نحوهم مروه الخادمه وهي تزغرط بصوت مرتفع بينما كلاً من نورا و شهيره جالستان بهدوء على الطاوله.هتف داغر بضيق منزعجاً من صوت الزغاريط هذا =في ايه يا مروه، ايه الازعاج ده على الصبح... اجابته مروه بوجه مشرق بالفرح =فرحانلكوا طبعاً... لتكمل بعد ان اطلقت زغروطه قصيره =مبروك يا داغر باشا نورا هانم حامل..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شحب وجه داغر فور سماعه كلماتها تلك فلم يكن مستعداً بان يتم الاعلان عن الخبر الان فهذا لم يكن اتفاقهم خاصة وانه لم يخبر داليدا بعد، انتبه على الفور إلى داليدا الواقفه بجانبه بوجه شاحب بينما اصبحت يدها التي ببن يده بارده كبرودة الثلج التف اليها هامساً باسمها بقلق لكنه شعر بطعنه حاده تخترق قلبه عندما رفعت وجهها اليه و رأي الدموع التي تملئ عينيها... سمعها تهمس بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه...=اللي بتقوله ده حقيقي،؟! اخذت عينيه تمر بتردد حول الخدم الواقفين بالغرفه لا يعلم كيف يخبرها بان هذا الطفل ليس منه دون ان يفضح الامر التف اليها قائلاً بهدوء ممرراً يده المرتجفه فوق وجهها =هفهمك كل حاجه، بس مش دلوقتي لما نطلع اوضتنا... ارجعت رأسها للخلف بحده رافضه لمسته لها هامسه بصوت ممزق مرتجف و قد بدأت تشعر بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها...=مش محتاج تقولي حاجه الاجابه واضحه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم نزعت يدها من يده متراجعه للخلف من ثم فرت راكضه من الغرفه دون ان تنتظر حتى تري النظره الشامته الني رمقتها بها كلاً من نورا و شهيره... وقف داغر وجسده يرتجف من شدة الغضب بينما عينيه مسلطه على كلاً من نورا و شهيره الجالستان تتابعان ما يحدث بهدوء مصطنع كما لو ان ما حدث لم يكن مخططهم زمجر بشراسه بهم و عينيه تلتمع بوحشيه قاتله عليهم.=اللي حصل ده مش هيعدي بالساهل، فاهمين مش هيعدي ثم خرج من الغرفه يهم ان يلحق بداليدا لكن تعالي رنين هاتفه مره اخري و الذي لم ينفك عن الرنين منذ عدة دقائق اخرجه من جيبه وهو يلعن بقسوه مجيباً =في ايه يا طاهر عمال تتصل. تتصل في اي... لكنه ابتلع باقي جملته هاتفاً بصدمه =بتقول ايه مخزن الشروق اتحرق. و العمال محبوسين فيه صرخ داغر به و قد بدأ يفقد السيطره على اعصابه =كلم المطافي، بسرعه.ليكمل بنفاذ صبر عندما اخبره انهم بالفعل في الطريق =طيب اقفل. اقفل انا جاي حالاً... وقف يتطلع إلى اعلي الدرج بتردد فهو لا يريد ان يتركها مع ظنونها تلك لكن ايضاً لا يستطع البقاء فتلك المصيبه قد تكلفه الكثير من ارواح العمال المحتبسين بالمخزن...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هبط الدرجات القليله التي صعدها سريعاً و قد اتخذ قراره فهو يجب عليه الذهاب إلى ذلك المخزن من ثم سيحاول العوده سريعاً إلى داليدا حيث سيقون باخبارها بكل شئ منذ البدايه... كانت داليدا مرتميه على الفراش منهاره ببكاء مرير و هي لا تصدق بان داغر قد خدعها فقد اخبرها بان زواجه من نورا ليس زواجاً حقيقياً مؤكداً لها بانه لم يلمسها قطاً فكيف اذا اصبحت تحمل طفله اذا لم يقم هو بالكذب عليها و خداعها... هزت رأسها بقوه بينما تضع يدها فوق صدرها محاوله التخفيف من الالم الذي يعصف بقلبها هامسه بصوت مرتجف =داغر. عمره ما هيكدب عليا، هو. قالي هيفهمني كل حاجه.تقطعت كلماتها بينما تنفجر ببكاء مرير عندما عجز عقلها عن وجود اي شئ يبرر له كذبه عليها... اتتفضت جالسه عندما انفتح باب الجناح دون سابق انذار... مسحت وجهها بحده بكف يدها عندما رأت شهيره تدلف للغرفه بخطوات رصينه هادئه هتفت بها داليدا بحده =ايه جابك هنا، امشي اطلعي برا... لكنها استمرت بالتقدم نحوها بهدوء مما جعل داليدا تنتفض واقفه بغضب هاتفه بها بشراسه =اطلعي برا بقولك... وقفت شهيره امامها قائله بهدوء.=اهدي، انا جايه اقولك كلمتين و همشي على طول...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لتكمل ببرود بينما تمرر عينيها على داليدا من اعلي للاسفل بنظرات متفحصه حتى استقرت على وجهها المتورم المحتقن و الغارق بالدموع =اعتقد مهمتك اللي داغر مأجرك علشانها انتهت بحمل نورا...شحب وجه داليدا بقوه فور سماعها كلماتها تلك همست بصوت مرتجف بينما تحاول عدم اظهار لها تأثرها بكلماتها تلك فمن المستحيل ان تكون تعلم شئ عن الاتفاق الذي كان بينها وبين داغر فلا احد يعلم شئ عن هذا الاتفاق سوا داغر و هي وخالها... وخالها ليس له صله بشهيره حتى يخبرها عن شى بمثل تلك الخطوره كما انه يهاب من داغر ويخاف عاقبه =انتي بتقولي ايه، انا مش فاهمه حاجه؟!قاطعتها شهيره بحده و هي تتخذ خطوه للامام نحوها حتى اصبحت تقف امامها مباشرةً =قصدي انتي فاهماه كويس، داغر حكي لنورا كل حاجه عن جوازه منك و انك مجرده واحده اشتراها ب20 مليون جنيه علشان تمثل دور الزوجه السعيده علشان يثبت لنورا انها مش فارقه معاه، بس دلوقتي نورا حامل بابنه يعني هينسي كل حاجه، و انتي هيرمكي في الشارع و ترجعي عاله على خالك من تاني...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مادت الارض تحت قدمي داليدا فور سماعها كلماتها تلك شاعره بالدماء تجف بعروقها لكنها حاولت التماسك امامها هامسه بحده =انتي كدابه داغر عمره ما هيقول كده و عمره ما بات عند اختك علشان تبقي حامل هو دايماً كان... قاطعتها شهيره بحده و عينيها تلتمع بالقسوه عليها.=لو في حد كداب هنا فهو انتي، انتي كلك على بعضك كدبه في حياتنا، داغر بقاله اكتر من شهر بيبات عند نورا و مفهمك انه مشغول في الشركه و هو كل ليلة بيبات في حضنها، و وعد نورا انه هيطلقك في اقرب وقت... لتكمل بينما ترمقها بنظرات تملئها الازدراء و الاحتقار.=طبعا هو مش عايز يطلقك دلوقتي لحد ما يشبع من جمالك اللي كان هيموت عليه، معظم الرجاله كده عندك طاهر جوزي مثلاً عارفه انه بيريل على ستات كتير بس بعمل نفسي مش عارفه و بسيببه لحد ما يوصل للي عايزه منهم و يلف لفته و يرجعلي، زي ما داغر هيعمل بالظبط اول ما هيشبع منك هيرمكي برا حياته و هيرجع لنورا مراته الحقيقيه اللي قلبه حبها ام ابنه الجاي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كانت داليدا تستمع اليها و جسدها باكمله يهتز بقوه بينما الضغط الذي قبض على صدرها يهدد بسحق قلبها بقسوه همست بصوت مرتجف باكي بينما تحاول بصعوبه السيطره على الالم الذي يعصف بقلبها و يكاد يحطمها روحه إلى شظايا لكنها رغم ذلك لا تصدقها، لا تصدق ان داغر بامكانه فعل ذلك بها =اطلعي برا، انتي كدابه.التوي فم شهيره بسخريه بينما تخرج هاتفها من جيب بنطالها الخلفي اخذت تعبث به عدة لحظات همت داليدا ان تصرخ بها طالبه منها ان تغادر فهي لم تعد تستطع الصمود امامها اكثر من ذلك فبأي لحظه سوف تنهار. لكن تجمدت الكلمات على لسانها عندما وصل إلى سمعها صوت داغر الصادر من هاتف شهيره فقد كان يبدو انه تسجيل صوتي قد قامت بتسجيله له... سمعت صوت شهيره يصدر من الهاتف متمتمه بهدوء =بس دي مراتك يا داغر مهما كان...هتف داغر بحده مقاطاً اياها =مراتي،؟! انا البني الادمه دي عمري ما اعتبرتها مراتي ولو دقيقه دي واحده رخيصه، كلبة فلوس باعت نفسها علشان شوية ملاليم و حلم وسخ بتجري وراه... ليكمل بقسوه و غضب.=كده كده انتي عارفه اني هطلقها، بس انا مستني اني اخلص من موضوعها و قرفها وبعدها هطردها من حياتي و مش عايز اشوف وشها ده تاني، انا ليا حياتي اللي عايز ابدئها على نضافه مع مراتي. اللي ضافر واحد منها يساوي مليون واحده من عينتها الرخيصه... اغلقت شهيره الهاتف قائله بسخريه =اعتقد كده سمعتي بودانك داغر شايفك ازاي، لو عندك ذرة كرامه واحده هتخرجي من حياته قبل ما هو يعملها و يرميكي بنفسه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم التفت مغادره المكان بهدوء تاركه خلفها داليدا التي انهارت ساقطه على الارض بقسوه بعد ان عجزت قدميها التي اصبحت كالهلام عن حملها بينما شهقات بكائها الحاده تمزق السكون من حولها منهاره ببكاء مرير شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها كلمات داغر التي اكدت كلمات شهيره لها فهو لا يراها سوا امرأه رخيص قد ابتاعها بامواله، لكنها عندما اقامت علاقه معه طوال الفتره المنصرمه كان على اساس كلماته المؤكده لها بانها زوجته الدائمه فقد خدعها طوال هذا الوقت فهو لم يعتبرها ولو للحظه واحده زوجته فماذا يجعل منها اذاً هذا سوا عاهره، عاهره يستمتع بها من ثم ينوي بالقاءها جانباً فور ان يمل منها طارداً اياها خارج حياته كالقمامه، تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت البرودة تسرى في انحاء جسدها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت بانها ستسقط ارضاً مغشياً عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به و ذكرياتها و هي بين ذراعيه مستسلمه بشغف له اطلقت صرخه قويه بينما تضع يدها فوق اذنيها ضاربها رأسها بالارض الصلبه عدة ضربات متتاليه و هي تبكي بهستريه، فهي لن تستطع العيش مع هذا الكم من الالم و العار الذي سيظل يلاحقها طوال حياتها نهضت بجسد متهالك متجهه بخطوات متعثره نحو المطبخ الملحق بالجناح مخرجه احدي السكاكين الحاده من احدي الادراج و هي تعزم على انهاء حياتها البائسه تلك وضعت السكين على معصم يدها تنوي قطع شراينها بينما كامل جسدها يهتز بقوه لكن و قبل ان تفعلها القت السكين من يدها على الارض متراجعه للخلف بذعر و صدمه مما كانت تنوي فعله.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لا تصدق بانها كانت تنوي قتل نفسها و خسارة دنيتها و اخرتها ايضاً مغضبه الله منها.دفنت وجهها بين يديها هامسه بصوت مختنق من بين شهقات بكائها الحاده تستغفر ربها عن ما كانت تنوي فعله بينما بكائها يزداد و يزداد حتى سقطت دون سابق انذار على ارضية المطبخ مغشياً عليها كالجثه الهامده... بعد عدة دقائق...دلف داغر إلى الجناح الخاص به هو و داليدا بخطوات بطيئه فقد اطمئن على خروج العمال سالمين من المخزن المحترق ثم ترك باقي الامر لطاهر و عاد سريعاً إلى المنزل حتى يعود لداليدا و اخبارها بكل شئ يعلم انه قد تأخر عن هذا فقد كان يجب عليه ان يخبرها بحقيقة زواجه من نورا منذ زمن لكنه فضل ان ينتظر لحين انتهاءه من العمل المتراكم عليه، فقد كان يعمل 19 ساعه باليوم حتى يستطيع اخذ اجازه لمدة شهر حتى يسافر بها بعيداً بعد اخبارها بحقيقة زواجه من نورا، كما كان اتفاقه واضح وصريح مع شهيره بالا تعلن خبر حمل نورا لحين اخباره داليدا حتى لا تصدم كما حدث اليوم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخذ يبحث عنها بأرجاء الجناح لكنها لم تكن موجوده كان يهم الاتصال بهاتفها لكن جذب انتباهه الضوء الاتي من المطبخ الدائم الغلق ليعلم انها هناك اتجهه على الفور للمطبخ لكن فور ان دلف إلى مطبخ تجمد مكانه بينما اهتز جسده كما لو ان صاعقه قد ضربته عندما رأي جسدها الساكن الملقي على ارض المطبخ بينما كميه كبير من الدماء منتشره من حولها.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بينما الدماء لازالت تتدفق من معصم يدها المقطوع و السكين موضوع بيدها الاخري ليعلم على الفور انها انتحرت ركض اليها على الفور منهاراً على الارض راكعاً بجانبها جاذباً جسدها الهامد بين ذراعيه بينما يحاول بهستريه كتم الدماء المنسدله من يدها المجروحه بيده المرتجفه بينما يصرخ بصوت متألم مختنق باسمها و يقين بداخله انه فقدها هذه المره بالفعل...
❤️❤️❤️❤️❤️💙💙🛺
البارت الخامس و العشرون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
بالمشفي... كان داغر جالساً على احدي المقاعد خارج غرفة الطوارئ التي ادخلت اليها داليدا منذ اكثر من ساعه يتطلع امامه باعين متحجره محتقنه كالدماء يحاول التحكم بارتجافة جسده و قلبه الذي يعصف الخوف بداخله. اخفض عينيه يتطلع باعين غائره إلى يده الغارقه بالدماء...لكنها لم تكن اي دماء. فقد كانت دماء داليدا انقبض قلبه بالم كاد ان يحطم روحه إلى شظايا فور تذكره لمشهدها و هي ملقيه بأرضية المطبخ كالجثه الهامده و الدماء منتشره من حولها تشكلت غصه بحلقه اوشكت على خنقه لا يصدق بان حياتها قد هانت عليها و حاولت قتل نفسها...لكن لما، فهو يعلم انه اخطأ كثيراً عندما لم يخبرها بحقيقة زواجه من نورا، لكنه اخبرها انه سوف يقوم باخبارها بكل شئ، لما اسرعت بالتخلص من حياتها بتلك السهوله اذاً...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انتفض جسده فور ان شعر بيد والدته الجالسه بجانبه تربت بحنان على كتفه =استهدي بالله يا حبيبي ان شاء الله هتبقي كويسه... اومأ بصمت بينما يخفض رأسه و محيطاً اياها بيديه محاولاً اسكات الاصوات التي تتصارع بداخله مؤذيه اياه...اخذت تتطلع فطيمه إلى ولدها باعين تلتمع بالدموع و قلب ممزق بالالم فلأول مره بحياتها تراه في حالته تلك فقد كان بحاله يرثي لها القلب... تنحنحت مجليه صوتها قبل ان تغمغم بهدوء محاوله معرفة منه ما الذي اصاب داليدا فهي كانت بالخارج عندما اتصلت بها صافيه و اخبرتها بانها رأت داغر يحمل داليدا التي كانت غائبه عن الوعي راكضاً بها كالمجنون إلى سيارته امراً السائق بالتوجه إلى المشفي على الفور...حاولت الاتصال وقتها بداغر عدة مرات لكنه لم يجيب مما جعلها تتصل بالسائق تستعلم عن عنوان المشفي الذي اخذهم اليها. و ها هو منذ ان حضرت صامتاً بحاله يرثي لها يرفض التحدث او افاهمها اي شئ من الذي حدث =ما تفهمني يا حبيبي. داليدا مالها؟ و ايه حصلها،؟! رفع داغر رأسه ببطئ بينما يجبر شفتيه على التحدث مجيباً عليها =اغمي عليها و هي لوحدها و وقعت على الطرابيزه الازاز و ايدها اتفتحت.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ليكمل مجبراً نفسه على الكذب فهو لا يمكنه اخبار احد بانها حاولت الانتحار حتى لا يهز صورتها امام احد =و فضلت تنزف وهي مغمي عليها لحد ما انا وصلت و لحقتها اطلقت فطيمه صرخه صادمه بينما تضع يدها فوق فمها ادار داغر وجهه بعيداً حتى لا تلاحظ والدته كذبه هتفت فطيمه بينما تنفجر باكيه =يا حبيبتي يا بنتي... انتفض داغر واقفاً يبتعد عن والدته قدر الامكان فهو لن يستطع التحمل سماع اي بكاء فقلبه لن يتحمل.لكن سرعان ما اشتد وجهه بغضب عندما رأي طاهر يتقدم نحوه بينما تتبعه شهيره. هتفت شهيره بصوت جعلته قلقاً بينما تتجه نحو داغر =داليدا عامله ايه يا داغر طمن... قاطعها داغر بقسوه =ايه اللي جابكوا هنا، انا مش عايز حد منكوا يبقي هنا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تغير وجه شهيره التي تراجعت بخوف خطوه إلى الخلف بعد ان رأت الشراسه و الغضب المرتسمان بعينيه. بينما غمغم طاهر بارتباك.=جينا نطمن على داليدا، احنا مش عيله واحده ولا ايه يا داغر بعدين داليدا انا بعتبرها في مقام اختي الصغيره و لازم نطمن عليها... زمجر داغر بشراسه بينما يجز على اسنانه بغضب... =خد مراتك و امشوا من قدامي، احسنلكوا هتفت شهيره بحده مقاطعه اياه =جري ايه يا داغر انت بتتعامل معانا كده ليه كأننا اعدائك. ايه هي داليدا خلاص قدرت توصلك لكده انك تكره...ابتلعت باقي جملتها على الفور و قد شحب وجهها بخوف عندما رأت عيناه تشع بالغضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع إلى الخلف بذعر... ليسرع طاهر الامساك بذراعها و هو يتمتم بخوف بينما يستدير و يفر هارباً بها من امام داغر الذي كان يبدو انه خارج السيطره تماماً =خلاص، خلاص هنمشي وهبقي اطمن منك بالتليفون...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
راقبهم داغر باعين محتقنه و هم يفرون هرباً من المكان قبل ان ينهار جالساً مره اخري على المقعد حيث لم تعد قدماه قادره على حمله دافناً وجهه بين يديه مستسلماً ليد والدته التي كانت تربت على ظهره بحنان... اخذ يردد بعقله بشكل هستيري بانها سوف تصبح بخير فهو لن يتحمل فقدها... بعد عدة دقائق... انتفض داغر واقفاً بلهفه فور رؤيته للطبيب يخرج من غرفة الطوارئ اتجهه نحوه على الفور قائلاً بصوت مختنق.=داليدا عامله ايه،؟! اجابه الطبيب بهدوء =متقلقش يا داغر بيه هي بقت كويسه والخطر عدي، بس احتاجنا ننقل لها دم لانها فقدت دم كتير... ليكمل بينما يتطلع بتردد نحو فطيمه التي كانت تقف بجانب داغر بوجه قلق =بس محتاج اتكلم معاك لوحدنا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تراجعت فطيمه على الفور قائله =هدخل اطمن عليها اومأ الطبيب برأسه بينما كان داغر واقفاً بتصلب بمكانه تنحنح الطبيب قبل ان يغمغم بارتباك.=داغر بيه القطع في ايد داليدا هانم ده كان محاولة انتحار و اح... قاطعه داغر على الفور بحده و صارمه حيث لم يتيح له اكمال جملته =داليدا وقعت على الطرابيزه و ايدها اتجرحت فاهم يا دكتور غمغم الطبيب بينما يومأ برأسه =فاهم يا داغر بيه و اللي تشوفه طبعاً، بس لازم حضرتك تشوف ايه السبب و تحله لانها ممكن للاسف تكررها تاني...شحب وجه داغر فور سماعه كلماته تلك شاعراً بالدماء تجف بعروقه فور تخيله لها تحاول الانتحار مره اخري غمغم الطبيب بينما يبتعد عنه =عن اذنك يا داغر بيه هروح اكتب التقرير الطبي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
راقبه داغر يبتعد باعين زائغه لا يري امامه بها ليظل بعدها واقفاً متجمداً بمكانه غير قادر على الحركه لا يعلم كم مر عليه من الوقت منذ ان تركه الطبيب لكنه خرج من جموده هذا عندما شعر بيد والدته التي خرجت من غرفة داليدا تربت على ذراعه برفق التف اليها تنحنح قائلاً وهو يفرك وجهه بيده =عامله ايه، دلوقتي؟! اجابته فطيمه بصوت متحشرج و قلبها يتألم على الام ولدها الواضح.=نايمه يا حبيبي، واخده مهدئ و هينقولها اوضتها من الباب الخلفي للمرضي اومأ برأسه بصمت مربتاً على يدها التي فوق ذراعه =روحي انتي يا ماما و انا هفضل معها... ليقاطعها عندما همت بالرفض =انا عايز ابقي معها لوحدي، محتاج ده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
غمغمت فطيمه بصوت هادئ عكس ما يندلع بداخلها من قلق عليه و على تلك الراكده بسكون في غرفتها =تمام يا حبيبي، و انا هكلمك على طول اطمن منك...اومأ داغر رأسه بصمت من ثم تركها واتجه نحو الغرفه التي نقلت اليها داليدا والتي دلت عليها الممرضه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
الباااقى 🦋🤎
البارت السادس و العشرون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
دلف إلى الغرفة بخطوات بطيئه مرتجفه ليشعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور ان وقعت عينيه على جسد داليدا المستلقيه فوق فراش المشفي غائبه عن الوعى اقترب منها بخطوات متهالكه شاعراً بألم يمزق روحه وهو يراها في حالتها تلك انحنى مقبلاً جبينها بحنان مستنشقاً رائحتها بعمق لكنه اسرع بغلق عينيه بقوه على تلك الدموع التي ملئت عينيه و هو لا يمكنه ان يتخيل انه كاد ان يفقدها مره اخري للابد...ابتعد عنها جالساً على المقعد المجاور لها و عينيه مسلطه عليها لا تفارقها لكن ما ان لاحظ يدها المضمده التي كانت بوقت سابق تتدفق منها الدماء بغزاره ابتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه بينما يرفع يدها تلك برفق مقبلاً اياها عدة قبلات متتاليه هامساً بصوت اجش مختنق =كده توجعي قلبى عليكي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ليكمل يضغط بيده المرتجفه برفق فوق ضمادة جرحها كما لو كان يأكد لنفسه انها بخير =هانت عليكي نفسك بالساهل كده...قبل يدها مره اخري قبل ان يضعها برفق على الفراش و هو لايزال متشبثاً بها رافضاً تركها وعينيه مسلطه عليها بصبر منتظراً استيقاظها...
بعد مرور عدة ساعات... ظل داغر جالساً بجوار داليدا و هو ممسك بيدها بين يديه يتشبث بها بقوة طوال الوقت و عينيه الشبه مغلقه مسلطه فوقها بترقب محاولاً مقاومة النعاس و التعب الذان يسيطران عليه.لكن بالنهايه اغلقت عينيه ببطئ دون ارادته مسنداً راسه الى حافة فراشها ليغرق سريعاً بنوم يتخلله التعب و الارهاق.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكن لم يمر سوا عدة دقائق قليله حتى افاق سريعاً عندما شعر بحركة يد داليدا التي بين يديه ليجد داليدا تفتح عينيها ببطئ مطلقه تأوهاً منخفضاً بينما عينيها ترتجف كما لو كانت لا تعي بعد ما حاولها انتفض واقفاً مقترباً منها ممرراً يده بحنان على رأسها هامساً اسمها بقلق.لتنتبه اليه على الفور تجهم وجهها بينما تتطلع حولها بعدم فهم =انا فين... اخذت تدور بعينيها بالمكان بارتباك وعندما وقعت عينيها على داغر القابع فوق رأسها عادت اليها على الفور ذكريات كل ما حدث من خبر حمل نورا، لكلام شهيره اليها، لكلام داغر حول زواجهم...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انتفضت مبتعده عنه بحده هاتفه بغضب =ابعد عني...و عندما حاولت جذب يدها من يده اطلقت تأوه متألم اخفضت عينيها على يدها لتشعر بالدماء تنسحب من جسدها فور ان وقعت على معصمها المضمد شحب وجهها فور تذكرها للس*كين الذي كان بيدها و محاولتها لقتل نفسها هزت رأسها بقوه هامسه بصوت مرتجف... =لا مستحيل... لا يمكنها تصديق بانها فعلت ذلك بنفسها فهي تتذكر جيداً انها القت الس'كين من يدها و لم تفعلها لكنها تعجز عن تذكر اي شئ بعد ذلك.انفجرت باكيه بقهر و هي لا تصدق ما فعلته بنفسها اقترب منها بتردد داغر الذي كان واقفاً متجمداً بمكانه بعد دفعها اياه يتابع كل تلك المشاعر تمر على وجهها غير قادر على النطق بشئ فبداخله يوجد صراع بين غضبه و خوفه عليها، يرغب بهزها بقوه حتى تفقد وعيها و في ذات الوقت يرغب باحتضانها و طمئناتها جلس على حافة الفراش بجانبها يضمها اليه لكنها رفضت مبتعده عنه هاتفه من بين شهقات بكائها.=انا معملتش كده، انا استحاله اعمل كده في نفسي... جذبت كلماتها تلك اهتمام داغر معطيه اياه الامل انها لم تفعلها بالفعل ذلك لكن ما ان اكملت كلماتها شعر بخيبة الامل تحاصره =انا، انا مسكت السك*ينه و كنت ناويه فعلا انت'حر بس انا رمتها و... انفجرت مره اخري باكيه بهستريه =بس انا. مش فاكره اي حاجه بعد كده... ابتلعت بخوف الغصه التي تشكلت بحلقها خائفه من ان تكون بالفعل فعلت ذلك بنفسها.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
زمجر داغر بغضب و قد سيطر عليه خوفه عليها عندما حاول لمسها و رفضت باكيه بشكل اكبر =طيب اهدي، اهدي يا داليدا انتي لسه تعبانه... نفضت يده بعيداً عنها صارخه به بهستريه بينما تبتعد عنه لاقصي الفراش حتى كادت ان تسقط من عليه =شوفت، شوفت وصلتني لايه، طلقني، طلقني انا مبقتش عايزاك... لتكمل بهستريه و انفعال اكبر =ارجع لمراتك اللي بجد، ام ابنك، وسبني بقي في حالي حرام عليك.لم يستطع السيطره على نفسه فور سماعه كلماتها تلك جذبها بحده من يدها السليمه اليه من ثم احاط كتفيها بيديه محاصراً اياها بجسده مانعاً محاولتها للابتعاد عنه =اسمعي كويس اللي هقولهولك، نورا مش حامل مني ليكمل بقسوه و غضب متجاهلاً وجهها الذي شحب بصده =انا عمري ف حياتي ما لمستها، نورا كانت حامل من قبل ما اتجوزها و ده السبب في جوازي منها مش اكتر...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هتفت داليدا مقاطعه اياه بغضب.=كداب، بتكدب عليا زي ما كدبت في كل حاجه قبل كده، ما انا الهبله اللي بتصدق اي حاجه مش كده، نورا هي اللي مراتك اللي ناوي تكمل حياتك معها زمجر داغر بغضب بينما تشددت يديه التي كانت تحيط كتفيها بقسوه =عمري في حياتي ما كدبت عليك، انتي اللي ناوي اكمل حياتي معها.شحب وجه داليدا بينما تستمع إلى كلماته تلك، لكنها هزت رأسها سريعاً برفض فهي لا يمكنها تصديقه بهذه السهوله. و لن تخدع نفسها حتى ترضي قلبها الضعيف البائس. افاقت من شرودها هذا على صوت داغر المختنق =ازاي قدرتي تعملي في نفسك كده... ليكمل بصوت مرتجف بينما يمرر يده فوق وجهها ببطئ =عمري ما هقدر اسامحك على الاحساس اللي خلتيني احس به. لما شوفتك مرميه على الارض و انتي غرقانه في دمك... قاطعته وهي تدفع يده بعيداً.عن وجهها هاتفه بغضب =و انا عمري ما هسامحك على انك وصلتني لكده، طلقني. لتكمل بصوت ضعيف مرتجف =طلقني، بدل ما المره الجايه توصلني اني اعملها بجد... تقطعت باقي جملتها عندما انفجرت باكيه هامسه بصوت مرتعش =كفايه اني خسرت حياتي، بلاش تخليني اخسر اخرتي كمان...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتعد عنها داغر منهاراً جالساً على المقعد الذي خلفه و قد اصبحت قدميه غير قادرتان على حمله، بينما قلبه يهتز بداخله من شدة الالم الذي يعصف به.ظل صامتاً عدة لحظات لا يقوي على التفوه بجمله واحده مما جعلها تهتف بصوت متحشرج من بين شهقات بكائها =سمعتني يا داغر طلقني... انتفض واقفاً هاتفاً بشراسه بينما يقبض يديه بجانبه بقوه محاولاً السيطره على الالم الذي يعصف بداخله ممزقاً اياه =قولتلك 100 مره مفيش طلاق بيني وبينك فاهمه يا داليدا مفيش طلاق... ثم خرج من الغرفه بخطوات سريعه مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء...بينما ظلت داليدا جامده بمكانها منحنيه الرأس تغلق عينيها بقوه ضاغطه على شفتيها بيدها السالمه محاوله كتم شهقات بكائها لكنها لم تستطع حيث انهارت على الفور منفجره في بكاء مرير بينما شهقات بكائها الحاده تمزق السكون من حولها غافله عن ذاك الذي لا يزال يقف خلف باب غرفتها من الجهه الاخري يستمع إلى شهقات بكائها تلك شاعراً بها كس، كين حاد يمزق قلبه... في ذات الوقت...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
دلفت شهيره إلى غرفة شقيقتها تبحث عنها حيث ظلت حابسه نفسها داخل غرفتها منذ مده طويله، و ما ان دلفت للداخلو وجدتها جالسه على الاريكه تضم ركبتيها إلى صدرها بينما تتطلع امامها باعين شارده حتى انها لم تشعر بها... جلست بجانبها بهدوء لتنتفض ذاعره عندما وضعت شهيره يدها فوق كتفها... = في ايه يا نورا حابسه نفسك كده ليه في اوضتك من الصبح و وشك اصفر كده ليه،؟!اعتدلت نورا في جلستها مغمغنه بارتباك =مفيش، مفيش حاجه... قاطعتها شهيره بحده =مفيش حاجه ازاي، في ايه يا نورا انا عرفاكي كويس... لتكمل بينما تقبض على يدها و تديرها اليها بحده =ده في حاجه و حاجه كبيره كمان... اخذت نورا تتطلع إلى شقيقته عدة لحظات بتردد قبل ان تقرر ان تحكي لها ما حدث حتى تساعدها بمصيبتها تلك. =انا، انا، اللي قط*عت ايد داليدا...
هتفت شهيره بصدمه...
البارت السابع و العشرون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
هتفت شهيره بصدمه و هي تضرب يدها فوق فمها.=يا خبر اسود، بتقولي عملتي ايه،! ظلت نورا صامته تطلع اليها بوجه شاحب مما جعل شهيره تقبض على ذراعها تهزها بقوه وهي تهتف بغضب =انطقي، عملتي ايه،؟! ابتلعت نورا الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تمتم بتردد.=كنت كنت، روحتلها اوضتها بعد ما انتي خرجتي من عندها كنت عايزه اغيظها، بس لما دخلت ملقتهاش في الاوضه و كنت همشي بس سمعت صوتها وهي بتعيط في المطبخ فلما روحت لقتها ماسكه السك*ينه و كانت ناويه تنت*حر وتقطع ايدها فعلاً... مررت يدها المرتجفه فوق رأسها و هي تكمل بصوت مرتجف... =بس هي رجعت في كلامها و رمت السك*ينه من ايدها وقعدت تعيط لحد ما مره واحده اغمي عليها و وقعت على الارض...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
توقفت متردده عن الاكمال خائفه من اخبار شقيقتها ان مروه الخادمه كانت معها حتى لا تقتلها فهي لن ترحمها اذا علمت بذلك = انا انا قربت منها و محستش بنفسي الا و انا بمسك السك*ينه وبقطع ايدها و حطيت الس*كينه في ايدها التانيه علشان يبان انها انت*حرت... صرخت بألم قبل ان تكمل جملتها عندما قبضت شهيره على شعرها بيدها تجذبه بقوه وهي تصرخ بها معنفه اياها =انتي ايه، انتي ايه ياشيخه حرام عليكي،؟!جذبت نورا شعرها من يدها بقوه متحرره من قبضتها وهي تهتف بغضب =انتي بتضربيني، انتي اتجننتي يا شهيره ولا ايه... قاطعتها شهيره بقسوه بينما تحاول القبض على شعرها مره اخري و قد اعماها غضبها =انا اللي اتجننت ولا انتي اللي اتجننتي بتقتليها، عايزه تودي نفسك في داهيه... انتفضت نورا واقفه مبتعده عنها صارخه بحده =اهي ممتتش و بقت زي القرد و البيه قاعد جنبها و راجعه بكره البيت تعقد على قلبنا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وقفت شهيره هي الاخري تتقدم نحوها وقد اصبح الغضب يدوي بداخلها من برود شقيقتها لا تصدق ان وصل بها الجنون إلى جعلها تقتل =و انتي فكرك انها كده خلصت، داغر لو شم بس خبر او شك في حاجه هيموتك يا نورا، قسماً بالله هيموتك... لتكمل بقسوه و صوت مرتفع محاوله الامها حتى تفيق من جنونها هذا.=داغر مش بس بيحبها لا ده واحد مهووس بحب واحده. و عنده استعداد يخسر اي حد علشانها مشوفتيش حالته و هو قاعد برا اوضتها عامل زي العيل الصغير اللي تايه من امه... اقتربت منها نورا ممسكه بيدها ضاغطه عليها بقوه بينما تغمغم بصوت منخفض =وطي صوتك انتي هتفضحيني... نفضت شهيره يدها بعيداً بينما تتجه نحو الباب تهمهم بحده.=ادعي ربنا ان داغر ميشكش في حاجه لان وقتها يا نورا مش هقف معاكي و ادافع عنك زي كل مره. دي روح بني ادمه و انتي كنت هتموتيها... وقفت تطلع نحو شقيقتها عدة لحظات بنظره يملئها الغضب و الحده قبل تخرج من الغرفه مغلقه الباب خلفها بغضب...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
جلست نورا على الاريكه مره اخري تهز قدميها بقوه و هي تغمغم بحده بينما تغرز اظافرها بكفة يدها.=قال روح قال، ده لو كانت ماتت كان هيبقي ارحملها من اللي هيحصلها من الحبوب اللي بقالها شهر بتاخد فيها... =بس هانت كلها كام يوم والجرعه تكمل و الحبوب تبدأ تجيب نتيجتها هانت اوي... ثم وقفت بهدوء متجهه نحو الحمام الخاص بها تستلقي داخل حوض الاستحمام الملئ بالفقعات و الاملاح محاوله الحصول على بعض الاسترخاء...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في اليوم التالي... بعد خروج داليدا من المشفي. كانت مستلقيه على الفراش بالجناح الخاص بها وهي داغر بالقصر... تتصنع التقليب بهاتفها بينما تطلع بطرف عينيها إلى داغر الجالس على الاريكه المواجهه للفراش يعمل على اللاب توب الخاص به متجاهلاً اياها...
فمنذ ليلة امس و هو لا يفراقها اينما ذهبت يذهب معها لكنه في ذات الوقت كان صامتاً لا يتكلم معها الا قليلاً فمنذ طلبها الطلاق منه كم لو جعله هذا يرفع حاجز بينهم تنهدت ببطئ من ثم سلطت اهتمامها على الهاتف الذي بيدها.
بينما كان داغر بالجهه الاخري يحاول العمل لكنه كان يجد صعوبه في التركيز حيث كان كامل تركيزه ينصب على تلك المرأه المستلقيه بالفراش امامه.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حيث كان الشعور بالخوف يسيطر عليه منذ ان اخبره الطبيب بانها من الممكن ان تحاول الانت*حار مره اخري و ما زاد خوفه هذا اضعاف مضاعفه تهديدها لها بانه اذا لم يطلقها سوف تقوم بالانت*حار...
فكر كثيراً بمنحها الطلاق الذي تريده لكنه لن يستطع العيش بدونها، كما انه لن يستطيع تركها تدهب بتلك السهوله دون المحاربه فهي كل شئ بالنسبه اليه...
فرك عينيه و هو يسند رأسه على ظهر الاريكه بتعب فهو لم تغمض له عين منذ يومين فقد خائفاً من اغفال عينه عنها فتفعلها اقل حركه لها تسبب له التوتر و الانفعال و الخوف...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
زفر بحنق بينما يعتدل جالساً مره اخري لكن فور ان وقعت عينيه على ما تفعله تشدد جسده بانفعال انتفض واقفاً متجهاً نحوها باقصي سرعه لديه منتزعاً منها علبة الدواء التي كانت بين يديها هاتفاً بغضب =بتعملي ايه،؟! اخذت داليدا تطلع اليه باعين متسعه بالصدمه مما فعله منقله نظرها لعلبة الدواء التي اصبحت بين يديه قبل ان تغمغم بهدوء =هكون بعمل ايه يعني، باخد حبايه مسكنه قبل ما انام علشان الجرح بيوجعني...ادار علبة الدواء بين يده وهو يزفر غاضباً قبل ان يفتح العلبه ويخرج منها حبه و يضعها بيدها قائلاً بصرامه =ايدك متلمسش العلاج تاني، انا اللي مسئول عنه فاهمه... قاطعته داليدا بحده بينما تعتدل في جلستها =لا مش فاهمه، و انا مخدش علاجي ليه بنفسي كنت مشلوله...تجاهلها داغر مديراً لها ظهره متجهاً نحو الحمام لكنه عاد مره اخري سريعاً مختطفاً كيس الدواء الذي على الطاوله التي بجانب فراشها مما جعلها تهز رأسها بعدم تصديق...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
دلف إلى الحمام حيث قام بالاستحمام و تغيير ملابسه في مدة زمنيه قياسيه لم تتعدا الثلاث دقائق حيث كان خائفاً من تركها بمفردها لمده اطول من ذلك...تفاجأت داليدا عندما رأته يخرج من الحمام بعد هذه المده القصيره راقبته بينما يتجه نحو الفراش يستلقي بجانبها و على الفور قام بسحبها إلى ما بين ذراعيه التي التفت حولها كالحصار تلملمت محاوله نزع ذراعه من حول خصرها هاتفه بغضب =ابعد عني، و متقربليش... لكنها تجمدت مكانها عندما همس في اذنها بصوت اجش مرهق =نامي يا داليدا لانك لو عملتي ايه مش هسيبك، فمتتعبيش نفسك و تتعبيني معاكي. لان قسماً بالله مش قادر...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
استكانت بين ذراعيه وهي تزفر بحنق و غضب قبل ان تستسلم فهي ستدعه ينام فقط لانه لم ينم منذ يومين حيث ظل مرافقاً لها بالمشفي رافضاً الحاح والدته عليه بان يذهب لكي يرتاح بالمنزل و يتركها تجلس معها لكنه رفض رفضاً قاطعاً تنهدت بصمت فهي لم تعد تعلم ما الذي يجب عليها فعله لكي تجعله يتركها فهي لن تتحمل العيش معه بعد ما سمعت ما يقوله عنها و ما تعنيه بالنسبه اليه...كما انها لا تصدق كلماته بأن الطفل ليس له بلا طفل خطيب نورا السابق فقد يكون يكذب عليها كما كذب عليها من قبل عندما اخبرها انها ستصبح زوجته و انها غاليه بالنسبه اليه لكن ما اكتشفته انها بالنسبه اليه ليست سوا عاهره رخيصه يستمتع بوقته معها مسحت الدموع التي اغرقت وجهها سريعاً.
و قد اتخذت قرارها بانه ستجعله يطلقها فهي لاحظت مدي خوفه من تكررها لمحاولة قتل نفسها لذا سوف تضغط عليه من خلال تلك النقطه، اغلقت عينيها محاوله النوم لعله يهدئ من الالم الذي يعصف بقلبها لتنجح في الاخر و تستغرق بنوم عميق بفضل المسكن الذي اخذته...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
دخل داغر الجناح الخاص بهم اخذ ينادي داليدا بحثاً عنها فقد احضر لها هديه سوف تفرحها كثيراً...اخذ ينادي عليها مره اخري لكن ما واجهه هو الصمت المطبق اتجه نحو المطبخ بخطوات بطيئه وهو يصل إلى سمعه صوت زمجره شرسه.اقترب اكثر بخطواته حتى وصل إلى باب المطبخ المنفتح على مصراعيه لكنه تجمد مكانه بينما اهتز جسده بقوه كما لو ان صاعقه قد ضربته عندما رأي جسد داليدا الساكن الملقي على ارضية المطبخ المغطي بالدماء بينما اربعة كلاب سوداء بشعه تمزق جسدها باسنانها الحاده حاول داغر الصراخ باسمها و التوجه نحوها لكن شئ ما كان يمسك به جاعلاً اياه كالمشلول التف اليه احدي الكلاب يتطلع نحوه بنظره شرسه مليئه بالغضب والحقد قبل ان ينقض على عنق داليدا و يقضمه باسنانه المسننه لينفجر الدماء من عنقها بكل مكان...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انتفض داغر يفتح عينيه و هو يصرخ باسم داليدا اخذ يتطلع بمحيطه باعين مذهوله غير مستوعباً محيطه بينما صدر يعلو و يهبط محاولاً التقاط انفاسه الثقيله اللاهثه ليدرك بانه في غرفته على فراشه نائماً و ان هذا لم يكن الا كابوساً بشعاً فقد كانت داليدا بين ذراعيه نائمه بامان.ارتفع على مرفقه منحنياً عليها و ضربات قلبه تعصف بقوه بين اضلعه وضع اصبعه امام انفها متحسساً انفاسها حتى يطمئن قلبه بانها حيه و عندما شعر بانفاسها الدافئه تلامس انفه اطلق انفاسه التي كان يحبسها استلقي على الوساده مره اخري ضامماً اياها بقوه بين ذراعيه دافناً رأسه بعنقها من الخلف مستنشقاً بعمق رائحتها محاولاً ان يطمئن قلبه بانها بخير ظل جسده يرتجف عده لحظات مما جعله يزيد من احتضانه لها...همهمت داليدا باسمه اثناء نومها معترضه عندما زاد من احتضانه لها اكثر ضاغطاً بدون قصد على جرحها خفف من احتضانه لها مبتعداً قدر الامكان من جرحها مقبلاً اعلي رأسها بحنان. من ثم ظل مستيقظاً غير قادر على النوم برغم تعبه و ارهاقه الا انه لم يستطع النوم مره اخري من شدة خوفه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في الصباح... راقبت داليدا داغر وهو يدلف إلى الحمام بوجه مرهق فقد كانت لحيته قد نمت بشكل مبالغ بها فلأول مره تراه بحالته تلك فدائماً كان يشذب ذقنه بطريقه انيقه بينما جسده اصبح انحف قليلاً عن قبل. انتفضت من فوق الفراش لتخرج إلى الشرفه تقف بها تستنشق بعمق هواء الصباح...
التفت تنظر لداخل الغرفه لتجده يخرج من الحمام خطرت لها فكره جعلتها تتردد عدة لحظات لكنها تذكرت وعدها لنفسها بانها ستجعله يطلقها حتى تبتعد عن هذا المكان باسرع ما يمكن قبل ان تضعف وتقبل ان تكون مجرد حقاً لعبه بين يديه و تفقد احترامها لنفسها...
انحنت بنصف جسدها العلوي على سور الشرفه تتصنع مشاهدة شئ ما لكنها كانت منحنيه بشكل خطر لكن في اقل من لحظه كان داغر الذي ما ان لاحظ ما تفعله انطلق نحوها يحيط خصرها بذراعه جاذباً اياها للخلف وهو يهتف بقسوه و غضب =بتعملي ايه، انتي اتجننتي... ثم قام بسحبها إلى داخل الغرفه مغلقاً الشرفه خلفه بينما يحاول يسيطر على ارتجافة يده و قلبه الذي كان يعصف بالذعر بداخله.هتفت داليدا بحده بينما تتجه نحو الفراش تستلقي عليه =في ايه، انا كنت ببص على عم محمد وهو بيقص الشجر... لتكمل زافره بحنق متصنعه الغضب =انت بقيت صعب اوي بجد هو سجن انا بدأت ازهق...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لم يجيبها داغر حيث اتجه نحو الاريكه منهاراً جالساً عليها بينما يحاول تهدئت نفسه فرؤيتها وهي تنحني على السور بهذا الشكل جعل قلبه يكاد يخرج من صدره من شدة الخوف لم يعد يعلم ما الذي يجب عليه فعله حتى يقضي على هذا الخوف الذي اصبح لا يفارقه و كيف يمكنه ان يسيطر عليها حتى لا تقوم بأيذاء نفسها...خرج من افكاره تلك عندما نهضت من فوق الفراش و اتجهت نحو الاريكه التي امام التلفاز الذي قامت بتشغيله و جلست امامه تتابع احدي الافلام انتقل جالساً على الاريكه التي بجانبها يعمل على اللاب توب الخاص به عندما صدح رنين هاتفه ليجد انه رقم الطبيب النفسي الذي اتصل به بالامس لكي يرى داليدا كم نصحه الطبيب بالمشفي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
خرج إلى الشرفه لكي يتحدث اليه حيث اتفق معه على ان يأتي بها اليه غداً بالساعه السادسه مساءً...و عندما انهي معه و عاد إلى الغرفه وجد داليدا قد اختفت ليسمع صوتاً يأتي من المطبخ اتجهه على الفور اليه لكن انسحبت الدماء من جسده عندما وجدها تمسك بسكين بيدها تطلع اليه بصمت اقترب منها على الفور نازعاً اياها منها مما جعلها تهتف به بحده =في ايه عايزه اعمل ساندوتش... غمغم داغر بارتباك وهو يتراجع إلى الخلف =ساندوتش،؟! رفعت امامه لوح جبن كان بيدها الاخري و الذي لم يلاحطه بوقت سابق.فرك وجهه بغضب قبل ان يجذب لوح الجبن منها و يبدأ بتقطيعه صانعاً لها ساندوتشاً بنفسه ثم صنع لها كوب من الحليب ناولها اياهم دافعاً اياها امامه لخارج المطبخ... جلست داليدا تتناول الشطيره التي صنعها داغر لها و ابتسامه ملتويه على شفتيها فقد نجحت خطتها حيث رأته و هو يعود من الشرفه لذا اسرعت بالامساك بالسكين بطريقه موحيه تجعله يظن انها تنوي فعل شئ بها وقد نجحت بالفعل...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور ساعتين...كانت داليدا تستلقي بالفراش تتحدث إلى صديقتها اميره من خلال الرسائل حيث اخبرتها بكل شئ منذ زواجها بداغر إلى محاولتها الحاليه لكي يطلقها اخبرتها اميره بان ما تفعله خطأ و انها قد تخسر الكثير بسبب ما تفعله لكنها لم تستمع اليها.
رفعت عينيها نحو داغر لتجده قد سقط بالنوم و هو جالس بمكانه على الاريكه تأملته باعين ممتلئه بالدموع لا تعلم كيف ستعيش بدونه، فقد اصبح كالهواء الذي تتنفسه تعلم انها سوف تتعذب كثيراً بعد فراقه لكن هذا هو الحل الوحيد الذي امامها حتى تحفظ ما تبقي لها من كرامه...تناولت علبة الدواء حيث قد اتي موعده خطرت لها فكره اخري قد تكون هذه فرصتها حتى تنجح بجعله ينفذ طلبها امسكت بالكتاب الذي كان على الطاوله رفعته عالياً ثم القته على الطاوله بقوه ليحدث ضجه مرتفعه مما جعل داغر ينتفض مستيقظاً من نومه اسرعت داليدا بافراغ نصف علبة الدواء بيدها و كالعاده كان داغر بجانبها في اقل من لحظه ما ان لاحظ ما تفعله امسك بيدها بقوه مما جعلها تصرخ متألمه.=في ايه انا كنت هاخد العلاج لما لقيتك نايم يعني كنت هفوت العلاج علشان حضرتك مانعني المس الدوا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صاح داغر بها و قد وصل إلى حافة غضبه =و هو علاجك 20حبايه مع بعض اجابته بتلعثم مقصود =لا طبعاً بس وقعوا في ايدي غصب عني وانا بنزل حبايه م العلبه وكنت هرجعهم... جلس داغر على الفراش امامها قائلاً بصوت ممتلئ بالاحباط و التعب وهو يضع يده فوق رأسه.=داليدا اكيد مش صدف اللي بتعمليه من الصبح دع عيني مبتغفلش عنك لحظه الا و بلاقيكي بتحاولي تأذي نفسك ليكمل بصوت مختنق =انا مش هستحمل انك تعملي في نفسك حاجه تاني... قاطعته داليدا قائله بصوت مرتجف =يبقي طلقني. ظل يتطلع اليها بيأس عدة لحظات بصمت قبل ان يومأ برأسه وهو يبتلع بصعوبه غصة الالم التي تشكلت بحلقه =حاضر يا داليدا هطلقك، لو ده اللي هيضمنلي انك هتبقي كويسه هطلقك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مادت الارض تحت قدمي داليدا فور سماعها كلماته تلك شاعره بالدماء تجف بعروقها لكنها حاولت التماسك امامها هامسه بصوت =تمام يبقي بكره، هاجي معاك للمأذون و نخلص... ثم نهضت مسرعه دون ان تنتظر اجابته تفر هاربه إلى الحمام قبل ان تنهار امامه...سقطت على ارضيه الحمام بقسوه بعد ان عجزت قدميها التي اصبحت كالهلام عن حملها منفجره في بكاء مرير لكنها اسرعت بوضع يدها فوق فمها حتى تكتم صوت شهقات بكائها حتى لا يصل إلى داغر بالخارج شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها لكن اليس هذا ما كانت ترغب به. لذا فعليها تحمل نتيجة اختيارها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في اليوم التالي... كانت داليدا واقفه امام الخزانة تخرج ملابسها و تضعها بالحقيبه بينما وجهها محتقن وعينيها متورمه من كثرة البكاء فعند استيقاظها لم تجد داغر بالغرفه فما يبدو انه قد ذهب إلى العمل لكنه وعدها بانه سيطلقها اليوم لذا كانت تحضر نفسها للذهاب فهي لديه بعض المال التي يمكنها بها استأجر كم ليلة باحدي الفنادق متوسطة الجوده...اسرعت بمسح وجهها بيدها سريعاً عندما رأت داغر يدلف إلى الغرفه بكامل اناقته فقد حلق ذقنه مرتدياً قميص ابيض و بنطال رمادي معلقاً سترة بدلته على يده غمغم داغر بينما يتجه اليها مشيراً إلى حقيبتها =بتعملي ايه،؟! اجابته داليدا بهدوء بينما تضع احدي قطع الملابس بالحقيبه =بحضر شنطتي، علشان بعد ما نطلق مش هرجع هنا تاني هطلع عل... قاطعها داغر ببرود =طلاق، طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه،؟!اجابته داليدا بحده بينما تلقي بقطعه الملابس التي كانت بيدها على الفراش =الطلاق اللي اتفقنا عليه امبارح ايه نسيت... اقترب داغر من الفراش بينما ينزع الحقيبه ويضعها على الارض مجيباً اياها بذات البرود =لا منستش. بس مفيش طلاق...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صرخت داليدا بهستريه منفعله بينما تندفع نحوه =يعني ايه مفيش طلاق، يعني كنت بتشتغلني كل ده...لتكمل بينما تتجه نحو الفراش تسحب السكين التي كانت تحتفظ بها من اجل طاهر رافعه اياها إلى عنقها هاتفه بهستريه محاوله الضغط عليه و جعله يتراجع في قراره =هطلقني و لا اموت نفسي و ارتاح منك، و من العيشه المقرفه اللي انا عايشها وقف يتطلع اليها عدة لحظات بارتباك قبل يضع يده خلف ظهره ويسحب السلاح الذي يحتفظ به دائماً هناك. من ثم وجهه نحوها قائلاً بصوت مختنق.=انا اللي هريحك و هخلصك من دنيتك اللي انتي مش طايقها و قرفانه منها على الاقل مش هتبقي خسرتي دنيتك و اخرتك بسببي زي ما بتقولي...
تراجعت داليدا متخذه عدة خطوات للخلف و قد بث الرعب بداخلها مظهره هذا فقد كان كما لو فقد صوابه تماماً همست بصوت مرتحف =داغر انت بتعمل ايه،؟! ظل يتطلع اليها باعين فارغه عدة لحظان قبل ان يغمغم بصوت ممتلئ باليأس =انا تعبت. و زهقت، الحل الوحيد علشان ترتاحي مش انك تموتي يا داليدا.ليكمل بينما يدير المسدس نحوه =الحل ان انا اللي اموت علشان ترتاحي و تقدري تكملي حياتك كده كده دنيتي مبقتش فارقه معايا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شاهدت داليدا بأعين متسعه بالصدمه والخوف وهو يوجه المسدس نحو صدره فوق موضع قلبه مباشرة صرخت داليدا بينما تركض نحوه تحاول منعه مما ينوي فعله ولكن وقبل ان تصل اليه كان قد ضغط على المسدس لتخترق الرصاصه على الفور صدره و تغرق الدماء قميصه الابيض...
البارت الثامن و العشرون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
شاهدت داليدا باعين متسعه بالصدمه و الخوف داغر و هو يوجه المسدس نحو صدره فوق موضع قلبه مباشرة صرخت داليدا بينما تركض نحوه تحاول منعه مما ينوي فعله ولكن وقبل ان تصل اليه كان قد ضغط على المسدس لتخترق الرصاصه على الفور صدره و تغرق الدماء قميصه الابيض...سقطت على ركبتيها بجانبه ترتمي على صدره صارخه بفزع و هي تراقب الدماء تنسدل بغزاره من صدره مما جعلها تشعر بالاختناق كما لو احدهم امسك قلبها و عصره بين يديه وضعت يديها فوق جرح صدره تحاول كتم الدماء بينما تهمهم بهستريه جنونيه و هي تراقب باعين متسعه بالذعر عينيه المغلقه... =داغر، لا ونبي دااااغر، فوق ونبي... لتكمل بهستريه اكبر و هي تنفجر باكيه بشهقات حاده متقطعه...=و الله مش عايزه اطلق، و لا هموت نفسي انا كنت بس بهددك متعقبينش بموتك كله الا كده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخذت تهمهم باسمه بصوت ممزق متوسل من بين شهقات بكائها و هي تربت على خده بينما يدها الاخري تضعها فوق جرح صدره تحاول حبس الدماء بها و عندما بدأ عقلها بالاستيعاب نهضت سريعاً حتى تجلب هاتفها لكي تقوم بالاتصال بالاسعاف و زكي الذراع الايمن لداغر فهو الشخص الوحيد الذي يمكنها ان تثق به.لكن ما ان همت بالنهوض شعرت بيد تحيط ذراعها و تجذبها للخلف التفت سريعاً لتجد داغر جالساً بدلاً من استلقائه كجثه هامده على الارض اخذت تمرر عينيها المحتقنه و المتسعه بالصدمه عليه و عقلها لا يستوعب ما يحدث كيف امكنه الجلوس هكذا بهدوء كما لو ان لا يوجد رصاصه قد اخترقت صدره لكنها لم تستطع مقاومة شعورها بالراحه من رؤيته قد افاق لكن سرعان ما تبخرت راحتها تلك عندما لاحظت الدماء التي لازالت تتدفق من صدره دفعته بيديها المرتجفه برفق في صدره تحثه على الاستلقاء مره اخري و لايزال الخوف عليه يسيطر عليها همست بصوت مرتجف باكي.=خاليك نايم يا حبيبي زي ما كنت، علشان الجرح ميزدش... لتكمل بكلمات غير مترابطه بينما تتلفت حولها بحثاً عن هاتفها =و انا. انا هكلم الاسعاف، و هتبقي كويس...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قبض داغر على ذراعها مره اخري مانعاً اياها من التحرك من جانبه عندما همت بالنهوض متمتماً اسمها برفق... =داليدا انا كويس...هزت رأسها برفض بينما عينيها لا زالت مسلطه بخوف و رعب على صدره الغارق بالدماء بينما تتلملم بحده محاوله جعله يفك حصار قبضته التي تمسك بذراعها حتى تستطيع الذهاب و تتصل بالاسعاف =لا، انت مش كويس. جرح... قاطعها داغر سريعاً بينما يفتح قميصه على مصرعيه مما جعله ازاره تتناثر بكل مكان بالغرفه =بصي. بصي يا حبيبتي مفيش جرح ده دم مزيف.ظلت تهز رأسها بالرفض بقوه بينما عينيها المحتقنه بالدموع مسلطه على صدره الغارق بالدماء و هي لازالت داخل الصدمه مما جعل داغر يمسك يديها برقه و يمررها فوق صدره لتنطلق منها صرخه مرتعبه فور لمسها للدماء التي على صدره خوفاً من ان تكون قد أذت جرحه، لكن سرعان ما بدأت تمرر يدها فوق صدره بلهفه عندما وجدت انه بالفعل لا يوجد اي جرح هناك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ظل داغر يتابعها باعين ممتلئه بالارتباك متوقعاً انفجارها الغاضب باي لحظه فور ادراكها و استعابها للخدعه التي ارتكبها لكن و لصدمته بدلاً من انفجارها الغاضب ارتمت بين ذراعيه تضمه اليها بقوه متشبثه بعنقه بيديها تضم رأسه اليها منفجره دون سابق انذار ببكاء مرير بينما جسدها باكمله يهتز بشده من قوه شهقات بكائها الحاده الممزقه عقد داغر ذراعيه حولها و هو يشعر بالندم على فعلته الحمقاء تلك.ممرراً يده بحنان على ظهرها محاولاً تهدئتها بينما هي كانت تتشبث به اكثر و اكثر بخوف. ظلوا عدة دقائق على وضعهم هذا حتى هدئت داليدا تماماً و اصبحت شهقاتها منخفضه متباعده. ابعدها داغر ببطئ عنه مجلساً اياها بين ساقيه بينما يمرر يده فوق وجهها المحمر الغارق بالدموع مبعداً خصلات شعرها المتناثره على عينيها إلى خلف اذنها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بينما كانت عينين داليدا مسلطه فوق وجهه تتشرب ملامحه بخوف، خوف من فقدانها له.مررت يدها المرتجفه فوق وجهه تتلمس ملامحه لتترك عليهل اثراً من الدماء المزيفه التي كانت تملئ يدها... همست بصوت مرتجف من بين شهقاتها الضعيفه =ليه، ليه تعمل فيا كده... لتكمل بصوت متحشرج مختنق بالدموع التي انسدلت بغزاره على وجهها =انا كنت هموت، و الله كنت هموت... ابتلع داغر الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يجيبها بصوت مهتز.=كنت عايزك تجربي احساسي لما لقيتك على الارض غرقانه في دمك، تجربي خوفي و تعبي و ازاي الدنيا كانت بتقفل في وشي في كل مره كنت بتخدعيني فيها و توهميني انك بتحاولي تنتحري اكتر من مره...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تجمدت يدها التي كانت تمر فوق خده فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف =عرفت ازاي اللي كنت بعمله،؟! اجابها و هو يشير برأسه نحو هاتفها الملقي فوق الفراش.=امبارح بعد ما قولتلك اني موافق اطلقك و انتي جريتي بعدها على الحمام موبيلك وقع منك ساعتها على الارض و لما جيت اشيله وصلتلك رساله من اميره صاحبتك عارف اني غلطت اني فتحتها بس كنت عايز اعرف ايه بتفكري ازاي، لقيتها بتقولك حرام اللي انتي بتعمليه فيا بعدها فتحت باقي الرسايل علشان احاول افهم هي تقصد ايه، و عرفت انك كنت بتعملي كل ده علشان تخليني اطلقك. و انك بتعملي كده علشان فاكره اني بحب نورا و اني بتسلي بيكي...ليكمل و هو يحيط و جهها بيديه =بس انتي غلطانه يا داليدا انا مبحبش نورا... هزت رأسها بقوه مقاطعه اياه بحده بينما لازالت تنتحب بشده =كداب... قاطعها على الفور مشدداً من ذراعيه حولها.=عمري في حياتي ما كدبت عليكي، نورا عمرها ما كانت مراتي لانها لا شرعاً ولا قانوناً تنفع تبقي مراتي و لانها بالنسبالي مش اكتر من واحده رخيصه فرطت في نفسها و في شرفها علشان شوية فلوس الكلب خطيبها حطهم باسمها في البنك و ضحك عليها بالحلم الاهبل بتاعها انها تمثل انتي اللي ناوي اكمل حياتي معها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شحب وجه داليدا بينما تستمع إلى كلماته تلك مقارنه اياها بالكلمات التي اسمعتها اياها شهيره فقد كانت ذاتها لتعلم على الفور ان داغر لم يكن يقصدها هي بلا كان يقصد نورا ابنة عمه... غمغم داغر بصوت متألم و هو لا يستطيع رؤيتها بحالتها تلك و قد فسر شحوب وجهها بانها لازالت لا تصدقه =داليدا بصيلي... لكنها رفضت مغلقه عينيها اكثر بينما تنسكب منها الدموع مغرقه وجهها زفر قائلاً بيأس و هو يدير وجهها اليه بتصميم.=اهدي يا حبيبتي و بصيلي... فتحت عينيها ببطئ تتطلع نحوه بالم و حسره مما جعله يحبس انفاسه من الالم الذي عصف به احاط وجهها بيديه قائلاً بصوت اجش من اثر العاطفه التي تثور به ممسكاً بيدها واضعاً اياها بلطف فوق صدره موضع قلبه =انتي اغلي حاجه في دنيتي كلها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ليكمل ضاغطاً يدها بقوه على صدره حتى تشعر بدقات قلبه المتسارعه بجنون =انا بحبك، بحبك اكتر من نفسي و اكتر من الدنيا دي كلها وما فيها...اتسعت عينيها بالصدمه فور سماعها كلماته تلك لا تصدق بانها تسمع تلك الكلمات تخرج من فمه... قربها منه اكثر هامساً بصوت اجش محمل بالعاطفه =و الله العظيم بحبك... حاولت داليدا التراجع للخلف ساحبه يدها من فوق صدره بينما تلهث بصدمه و قد اهتز جسدها بقوه كما لو صاعقه قد ضربتها فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف ضعيف و هي لا تستطيع تصديق انه يحبها هي بالفعل =لا، انت مبتحبنيش. انت بتحب نورا...قاطعها داغر على الفور بحده =انا عمري ما حبيت نورا و لا هحبها... ليكمل بينما يعيد يدها فوق صدره حتى تشعر بما يثور في قلبه. =المفروض كنت تفهمي لوحدك من ضعفي ناحيتك، من خوفي و لهفتي عليكي... همس بصوت معذب بينما بدأ جسده بالارتجاف =داليدا انتي لو كان حصلك حاجه، انا مكنتش هقدر اكمل و اعيش من غيرك، انا كنت وقتها هموت نفسي... تحشرج صوته بالنهايه بالدموع الحبيسه و قد عاد اليه الخوف فور ان تذكر بكل ما مر به ليسرع بدفن وجهه بعنقها بينما اخذت دقات قلب داليدا تزداد بعنف حتى ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها من شدتها و هي لا تزال لا تستطع ان تصدق بانه يحبها هي حقاً و ان كل العذاب الذي مرت به بالايام الماضيه من كانت من اجل لا شئ السابق همست بصوت ضعيف =بتحبني، بجد،؟!اجابها من بين انفاسه اللاهثه و رأسه مدفوناً بحنايا عنقها مشدداً من ذراعيه حاولها كما لو كان يرغب بضمها حتى تصبح بداخل صدره =بحبك دي قليله، انا بعشقك يا داليدا... قاطعته مفصحه عن جميع شكوكها =طيب و نورا... رفع رأسه عن عنقها محيطاً وجهها بين يديه يمرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها قائلاً بصوت صارم محاولاً اقناعها =نورا انا عمري ما حبتها و يوم ما خطبتها فخطبتها علشان ارضي عمي و انفذ وصيته ليا قبل ما يموت...ليكمل سريعاً عندما همت بالتحدث عالماً ما سوف تقوله =و جوازي منها كان بسبب حملها من خطيبها، اضطريت اتجوزها بعد ما عرفت ان حازم مات في استراليا بعد ما شرب جرعه كبيره من المخدرات، و لما ودتها تنزل اللي في بطنها الدكتور حظرنا انها ممكن تموت و هي بتعمل عملية الاجهاض.ليكمل بينما يخرج من جيب سترته الملقيه على الارض بجانبه حافظته التي اخرج ورق منها فتحها و رفعها امام عينيها اخذت داليدا تمرر عينيها على الكلمات المطبوعه عليها و التي تثبت ان في تاريخ12/9/2020 كانت نورا حامل بنهاية الشهر الاول...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بدات داليدا تجري بعض الحسابات بعقلها لتدرك انها كانت حامل بالفعل قبل زواجها من داغر بشهر كامل اي انها الان في بدايه الشهر الثالث من الحمل وليس الاول كما تدعي.غمغم بينما يلقي بالورقه بعيداً =صدقتيني... اومأت برأسها بالايجاب بصمت بينما بدأ انتحابها يخف مما جعله يحيط بوجنتيها بيديه و هو يكمل بعاطفه جياشه ممرراً شفتيه على خدها يلتقط دموعها و هو يقبل اياه بخفه =انا مش بحبك بس انا. روحي فيكي، و مقدرش اتخيل انك ممكن تبعدي عني... ارتجفت شفتيها بابتسامه مرتجفه فور سماعه كلماته تلك و قلبها يرقص فرحاً بها و قد تناست جميع احزانها.دفنت رأسها بعنقه هامسه بصوت مرتجف و خديها مشتعلين بالخجل =و انا كمان بحبك... رفع رأسها عن عنقه سريعاً متطلعاً إلى وجهها عدة لحظات بشك قبل ان يغمغم باحباط =داليدا مش معني اني قولتلك اني بحبك يبقى انتي كمان ملزمه انك تقوليها او انك تغصب... قاطعته داليدا هاتفه بصدمه من ردة فعله تلك =ملزمة ايه؟! انا مبقولش كده. علشان انت قولتلي فبردهالك، على فكره دي تاني مره اقولهالك يعني انا اللي قايلها الاول...قطب حاجبيه قائلاً بعدم فهم =قولتيلي،؟! قولتيلي امتي انك بتحبيني قبل كدا،؟! اجابته على الفور بينما تشدد من ذراعيها حول خصره =قولتهالك فوق على السطح لما حسيت اني هقع خلاص و مفيش امل...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعها على الفور و اضعاً يده فوق فمها مغطياً اياه قائلاً بحده بصوت مرتجف =بلاش تفكريني باليوم ده... ليكمل بذات النبره المعذبه و صور تلك اللاحظات المرعبه تتقافز امام عينيه.=انا وقتها مكنتش شايف ولا سامع حاجه كل تركيزي كان في اني ازاي الحقك قبل مل تقعي... ليكمل بصوت مرتجف سانداً جبهته فوق جبهتها متشرباً انفاسها الحاره بشغف =بجد بتحبيني،؟! اجابته داليدا بصوت منخفض لاهث و جسدها بدأ بالارتجاف استجابةً ليده التي كانت تمر فوق جسدها بشغف =بعشقك...اخفض رأسه على الفور قابضاً على مقبلاً اياها بشغف و حراره مشدداً من ذراعيه حاولها ضامماً اياها إلى صدره كما لو كان يرغب بدفنها بداخله. بينما غرزت يدها بشعره الاسود الحالك متنعمه بملمسه الحريري بين اصابعها و قلبها يرقص فرحاً فداغر اصبح لها. و قلبه ملكاً لها هي فقط... رفع رأسه نهض من فوق الارض و هو لا يزال يحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الفراش لكن اسرعت داليدا بالهمس باذنه باعتراض.=حبيبي الحمام الاول... اخفض عينيه للاسفل ليري صدره الغارق بالدماء المزيفه مما جعله يومأ برأسه بصمت قبل ان يلتف و يتجه نحو الحمام... انزلها بلطف على قدميها داخل كابينه الاستحمام نازعاً عنها تناولت داليدا سائل الاستحمام و افرغت منه كميه كبيره بيدها من ثم بدأت بغسل صدر داغر من الدماء و عندما نظف تماماً...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انحنت عليه واضعه شفتيها على صدره فوق موضع قلبه تطبع عليه قبله حنونه بينما تحيط خصره بذراعيها تحتضنه بقوه غير قادره على مقاومه الدموع التي اخذت تنسدل من عينيها فهي لم تكن تستطع ان تكمل حياتها بدونه، اخذ داغر يربت على ظهرها محاولاً تهدئتها بينما يطبع قبلات متتاليه حنونه فوق رأسها...فور انتهائهم حملها خارجاً بها إلى غرفة النوم واضعاً اياها بحنان فوق الفراش من ثم استلقي بجانبها ضامماً اياها اليه بقوه دفنت داليدا رأسها بصدره بينما كان هو يقبل بلطف ذراعها الملتف حول عنقه. رفع وجهها اليه بلطف مغمغماً بصوت اجش =ايه رايك نسافر بكره و نقضي شهر في المالديف انا كنت مجهز كل حاجه ونقدر نسافر في اي وقت... ارتسمت ابتسامه واسعه فوق شفتيها فور سماعها كلماته تلك هاتفه بفرح =شهر بحاله، لوحدنا!اومأ لها بالايجاب بينما عينيه تتأمل بشغف و سعاده فرحتها تلك... =بس انا مش عايزه اروح المالديف مرر يده فوق وجهها مبعداً خصلات شعرها المبلله عن عينيها إلى خلف اذنها و هو يغمغم بصبر =اومال عايزه تروحي فين،؟! ضغطت باسنانها فوق شفتيها قبل ان تهمس بتردد =روسيا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هتف داغر بصدمه وهو لا يصدق ما سمعه =روسيا، و في الشتا. انتي عارفه الجو عامل ازاي هناك دلوقتي،؟! اومأت برأسها قائله بينما عينيها تلتمع بالشغف.=ايوه، تلج، و انا بصراحه من زمان نفسي اشوف التلج. عمري ما شوفته... مرر اصبعه على خدها مقبلاً جانب عنقها بينما يغمغم =خلاص نسافر سويسرا هنام تلج برضو. بلاش روسيا الجو هناك صعب مش هتسحمليه. هزت رأسها بالرفض قائله بتصميم = لا، روسيا... اخذ يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يومأ برأسه بالموافقه فهو سيفعل لها اي شئ ترغب به، مهما كان الثمن فراحتها و سعادتها اهم شئ عنده.=حاضر، هنسافر روسيا، بس كده مش هنقدر نسافر بكره هنستني لحد ما نخلص ورق السفر لهناك هياخد كام يوم... صرخت بفرح فور موافقته تلك محيطه عنقه بذراعيها بينما اخذت تمطر وجهه بقبلات متفرقه مما جعل داغر يضحك بفرح... وهو يشعر بالراحه والسعاده انه السبب في فرحتها تلك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في ذات الوقت... كانت شهيره واقفه بالشرفه الخاصه بغرفتها تتحدث بصوت منخفض بالهاتف بينما تتلفت بين حين و اخر تنظر إلى داخل الغرفه نحو الفراش الذي يستلقي عليه زوجها حتى تتأكد بانه لا يزال نائماً... =يا دكتور عزت اهدي و اسمعني انت مش فاهم... قاطعها عزت بتهكم.=اسمع ايه، بقولك ايه يا شهيره الافلام اللي بتقوليها دي متدخلش على عقل عيل صغير، تحليل الدم بتاع مرات داغر اثبتت انك بتديها الدوا اللي انا ادتهولك... ليكمل بغضب و حده.=انتي لما طلبتي مني اجبلك دوا من النوع ده قولتي ان طاهر بيخونك مع واحده صاحبتك و عايزه تعلميها درس، لكن اول ما شوفت تحاليل مرات داغر عرفت ع طول انها بتاخد الدوا اللي كتبتهولك لان الدوا ده مش من الساهل تلاقيه في مصر، داغر يبقي ابن اعز اصحابي و استحاله اخدعه... قاطعته شهيره بغضب ونفاذ صبر. =بقولك ايه يا دكتور عزت فكك من الكلام ده انت سمعتك الزفت سابقاك من الاخر عايز كام...اجابها عزت على الفور دون تردد =8 مليون. والا هكون مبلغ داغر بكل حاجه. قاطعته شهيره بحده بينما تتطلع خلفها حتى تطمئن من ان طاهر لايزال نائماً =هو مليون واحد. مفيش غيره.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وقبل ما تهددني بداغر خاف منه انت الاول، لانك لو انت مش خايف منه كنت قولتله اول ما شوفت التحاليل لكن انت عارف كويس ان رجلك هاتيجي في الموضوع فاهدي كده و بكره المليون جنيه هتوصلك.ثم اغلقت الهاتف على الفور دون ان تنتظر اجابته مرتميه فوق المقعد تمرر يدها بشعرها و هي تزفر بحنق لا تدري متي تنتهي تلك الدوامه التي ادخلت نفسها بها من اجل شقيقتها الحمقاء...
البارت التاسع و العشرون 🤎🦋
قلبه لا يبالى 🤎🦋
بعد مرور اسبوع.
كانت داليدا جالسه بجانب داغر على متن الطائره الخاصه بهم في طريقهم إلى روسيا و على وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه... انحني داغر الذي كان يتابع شيئاً ما على هاتفه مقبلاً خدها بحنان. قبل ان يلتف و يكمل ما يفعله بهاتفه. عقدت ذراعها بذراعه تسند رأسها على كتفه العريض الصلب فالايام الماضيه كانت اسعد ايام حياتها حيث اغدقها داغر بحبه و حنانه معاملاً اياها كما لو كانت ملكه...وضعت يدها فوق خده تديره نحوها قائله بلوم =مش كفايه شغل بقي، هنبدأها من اولها كده ادار داغر وجهه طابعاً قبله دافئه فوق راحة يدها قبل ان يغمغم بهدوء =خلاص، خلصت دي كانت اخر حاجه و الله و هقفل الموبيل واللاب طول الشهر الجاي، مبسوطه اومأت داليدا رأسها بفرح و قد ارتسمت على وجهها ابتسامه واسعه... =كلمت ماما فطيمه و اطمنت انها وصلت بالسلامه،؟! اجابها بينما يغلق هاتفه و يضعه في جيب سترته.=اها وصلت امبارح بليل... عقدت داليدا حاجبيها قائله بحزن = مش فاهمه ليه اصرت تسافر السعوديه و تروح تعيش مع اونكل مؤمن هناك. شبك داغر اصابع ايديهم ببعضها البعض و هو يجيبها =من بعد وفاة بابا و هي كان نفسها تسافر تعيش مع خالي مؤمن في السعوديه علشان هو عايش لوحده و متجوزش بس اللي كان بيمنعها انها خايفه تسبني لوحدي بس بعد ما اتجوزت و اطمنت علينا قررت تسافر...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ليكمل بصوت مشاكس مغري بالقرب من اذنها مغيراً الموضوع =علي فكره الطايره فيها اوضة نوم صغيره... اطلقت داليدا ضحكة رنانة بينما تبعد وجهه الذي كان يقترب من وجهها بتصميم =لا طبعاً انت عايزنا نتفضح قدام طقم طايرتك، و زكي والحرس اللي في الكابينه التانيه لتكمل وهي تمرر اصبعها فوق شفتيه باغراء =كلها كام ساعه و نوصل... فتح فمه سريعاً يهم بعض اصبعها هذا باسنانه لكنها ابعدته و هي تضحك بمشاغبه...من ثم اخذت تمرر يدها فوق صدره و عنقه بينما تطلع بعينه باغراء مما جعله يطلق لعنه حاده و هو يجز على اسنانه بقسوه اخرجت له لسانها باغاظه مما جعله يهتف بحده =والله يا داليدا لو ما اتلمتي لا هيهمني نتفضح و لا منتفضحش. انتي حره همست بصوت لاهث من بين ضحكاتها الصاخبه =لا خلاص و الله...ثم اسرعت بوضع يدها فوق فمها تحبس ضحكاتها التي لم تستطع التحكم بها لكنها تراجعت في مقعدها على الفور عندما رأت داغر يقف على قدميه و ينحني فوقها يهم بحملها من فوق المقعد و هو يتمتم من بين اسنانه بغضب =انتي اللي جبتيه لنفسك... دفعته في صدره هامسه بلهاث حاد =علشان خاطري، مش هعرف اوريهم وشي تاني...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لتكمل بالحاح اكبر عندما حملها بين ذراعيه بالفعل و وجهه كان لا يزال مصمماً.=و الله لو عملتها ما هركب طايرتك دي تاني ابداً. ظل يتطلع اليها عدة لحظات من بين شق عينيه قبل ان يزفر بحده و هو يغمغم باستسلام مخفضاً اياها مره اخري فوق مقعدها =يبقي لمي نفسك. ولمي ايدك... اومأت له وهي تسرع بعقد ذراعيها اسفل صدرها ضاغطه بقوه فوق على شفتيها محاوله كتم ضحكها... وقف يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يرتمي جالساً مره اخري فوق مقعده و هو يفرك وجهه باحباط وغضب. همست بينما ترفرف عينيها ببرائه.=طيب ممكن اسند راسي على كتفك علشان عايزه انام...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
بصمت قبض على ذراعها جاذباً اياها لتجلس على ساقيه بينما يحتضنها بقوه اليه لتدفن رأسها بعنقه مقبله اياه بخفه قبل ان تهمس باذنه =انا بحبك اوي يا داغر... مرر يده على رأسها من فوق الحجاب رافعاً يدها التي حول عنقه مقبلاً اياها بشغف =قلب و روح داغر... ليكمل بينما يخفض وجهه نحو وجهها المدفون بعنقه طابعاً قبله على جبينها وهو يغمغم بصوت اجش. =وانا بحبك يا شعلتي...ارتسمت ابتسامه واسعه فوق فمها فور سماعها كلماته تلك لتغرق اكثر بين ذراعيه محتضنه اياه بقوه اكبر ليقضوا باقي الرحله و هم على وضعهم هذا...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
بعد عدة ساعات...فور ان هبطت داليدا من الطائر لفحتها رياح قاسية البروده مما جعل جسدها يهتز بقوه فلم تكن تتخيل بان الطقس سيكون بتلك البروده القاسيه التف اليها داغر على الفور يعدل من معطفها السميك من حولها من ثم قام برفع غطاء الرأس المعلق بمعطفها حول رأسها محيطاً اياها بذراعه بحمايه محاولاً بث الدفأ بها بينما هم يخرجون من المطار ليصعدوا على الفور إلى سياره فاخره كانت تنتظرهم بالخارج اخذت داليدا تنظر من نافذه السياره تتأمل باعين تلتمع بالشغف و الحماس الثلج الذي كان يغطي كل شئ و متراكماً بجانب الطريق التفت إلى داغر و هي تهتف بسعاده.==شايف التلج يا حبيبي... اومأ لها مبتسماً بينما يضمها بذراعه إلى صدره وعينيه معلق عليها وحدها بينما كانت هي عينيها مسلطه بشغف على خارج النافذه تتابع الثلج المتساقط...توقفت السياره بالنهايه خارج كوخ شتوي رائع ساعد داغر داليدا على النزول من السياره معدلاً مره اخري من معطفها حولها حيث كانت الرياح المحمله بالثلوج قويه لكنها ابتعدت عنه على الفور راكضه فوق الثلج و هي تصرخ بفرح انحنت ممسكه بحفنه من الثاج ملقيه اياها بالهواء كان داغر واقفاً يراقبها و على وجهه ترتسم ابتسامه واييعه لكنه افاق على صوت زكي الذي كان يقف بجانبه و على ما يبدو انه كان يتحدث معه منذ مده لكنه لم ينتبه اليع حيث كان كامل انتباهه ينصب على تلك الساحر الصغيره التي لا زالت تلعب بالثلج بمرح و هي تطلق ضحكات فرحه رائعه...=بتقول حاجه يا زكي،؟! اومأ زكي قائلاً بجديه تعاكس الابتسامه التي ترتعش فوق فمه فلأول مره بحياته يري رب عمله مأخوذا بالهذا الشكل و واقعاً بالحب من رأسه إلى اطراف اصابعه...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
=كنت بقول لحضرتك انهم بيحذروا في الاخبار ان في عاصفه تلجيه هتبدأ كمان ساعتين فكنت بعرف حضرتك علشان متخرجش انت او المدام لحد ما تنتهي... ربت داغر على ذراعه بقوه.=متقلقش، و انت يلا خد العربيه واطلع على الاوتيل انت والرجاله اقعدوا فيه. و لو احتجتك هكلمك، المكان أمن اومأ له زكي بينما يصعد إلى السياره ليبتعد بها بينما تتبعه السياره الخاصه بالحرس... اتجه داغر على الفور نحو داليدا التي اصبحت مغطيه كلياً بالثلج الكثيف المتساقط بينما كان وجهها الرائع محمر من شدة البروده التي تحيط بهم.احاط خصرها مقرباً اياها منه بينما يدلك ذراعيها من فوق المعطف بحنان محاولاً بث بعض الدفأ بها =مش كفايه بقي و يلا ندخل الكوخ... ليكمل سريعاً عندما تغضن وجهها بالحزن و الرفض =هنخرج تاني، بس لازم ندخل لانك لسه مش واخده على درجه الحراره دي، و كمان في عاصفه هتبدأ كمان كام ساعه عايزين نظبط الكوخ قبل ما تبدأ، و بعد ما تخلص هسيبك تقعدي في التلج براحتك هاا اتفقنا،؟!اومأت برأسها قائله بدلال بينما ترتفع على اطراف قدميها محيطه عنقه بذراعيها =اتفقنا...من ثم قبلته بشفتيها البارده قبله خفيفه على خده ليسرع داغر بحملها و يتجه بها نحو الكوخ الشتوي رائع التصميم ليصدر من داليدا شهقه قويه فور رؤيتها له فلم تنتبه اليه عند وصولها إلى هنا حيث انصب كامل انتباهها فور خروجها من السياره على الثلج الذي كان يتساقط بكثافه و الذي كان يغطي الارض بطبقات كبيره حيث كان يصل إلى منتصف قدميها...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
تأملت الكوخ و قلبها يرقص فرحاً فبحياتها لم ترا شئ في جماله و روعته...
دلف بها داغر إلى الداخل و هو لا يزال يحملها بين ذراعيه انزلها ببطئ حتى يستطيع فتح الضوء اخذت داليدا تتلفت حولها بانبهار فقد كان الكوخ مثل ما تراه في الافلام الاجنبيه بلا كان اروع و اجمل بكثير كان ذات مساحه كبيره للغايه فقد كان الطابق السفلي مكون من غرفة جلوس كبيره رائعه، و غرفه اخري مغلقه رفض داغر ان يريها اياها متحججاً بانها فارغه و مطبخ واسع مجهز باحدث الاجهزه و بهو كبير به طاوله طعام و اريكه و مدفأه...صعدت مع داغر إلى الطابق العلوي، كان هناك غرفين اخرتين مغلقتين اخبرها داغر انهم ايضاً فارغتين من ثم اتجه بها إلى غرفه بها مدفأه صغيره و اريكه و عدة وسادات منظمه على الارض يستطيعوا النوم او الجلوس عليها.من ثم صحبها إلى غرفة النوم التي كان يتوسطها فراش ذات حجم متوسط و اريكه و خزانة ملابس كانت اقل جمالاً من باقي غرف الكوخ لكنها كانت تفي بالغرض وضع داغر الحقيبه من يده بينما يساعدها في نزع معطفها لتصبح واقفه بفستانها البسيط من ثم ساعدها بنزع حجابها محرراً شعرها فوق ظهرها لينسدل كالحرير المشتعل حول وجهها... غمغمت داليدا باعتراض بينما كان ينزع عنها باقي ملابسها =داغر كده هبرد الجو صعب اوي...طبع قبله لطيفه فوق فمها قبل يتمتم قائلاً و هو لا يزال يستمر بنزع ملابسها... =دلوقتي التدفيه المركزيه هتبدأ تشتغل و مش هتحسي بحاجه... اومأت برأسها بينما تساعده في نزع ملابسه هو الاخر لكنه امسك بيدها مانعاً اياها من التكمله جاذباً اياها بين ذراعيه محتضنها بقوه هامساً باذنها بصوت اجش =النهارده. هنام. و نرتاح. و بس. اتسعت اعين داليدا بالدهشه من من كلماته تلك غمغمت بشك =نرتاح،؟!اومأ لها بينما ينحني و يلتقط من الحقيبه التي فتحها احدي قمصانه المنزليه مساعداً اياها في ارتداءه ليصل إلى منتصف فخديها...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
من ثم تناول بنطالاً مرتدياً اياه معلناً صراحتاً عن نيته لكنها لم تستسلم مصره على اغراءه فهذه اول ليله لهم بشهر عسلهم ولن تخربها اقتربت منه ممرره يدها باغراء فوق صدره بينما ترتفع على اصابع قدميها تمرر شفتيها فوق شفتيه بخفه و هي تهمس بصوت مثير منخفض... =متأكد،؟!ارجع رأسه للخلف بحده رافضاً كما لو كانت لمستها ناراً قد احرقته دافعاً اياها بعيداً و هو يغمغم بحزم =ايوه متأكد، و نامي يلا يا داليدا... اخذت داليدا تتطلع اليه عدة لحظات بغضب لا تصدق انه يعاملها بمثل هذه البرود في اول ليله لهم معاً في ما يدعيه بشهر عسلهم...
تركته و التفت صاعده إلى الفراش توليه ظهرها ليلحق بها بعد ان اغلق الاضواء انتظرت منه ان يقترب منها و يحتضنها كما كان يفعل بكل ليله منذ زواجهم حتى اثناء مشاجراتهم سوياً لم يكن يغف له جفن الا و هي بين ذراعيه لكن طال انتظارها حيث ظل ملتزماً بجانبه من الفراش ولم يقترب منها حتى تعالت صوت انفاسه المنتظمه التي تدل على نومه.
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
البارت الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
اغمضت عينيها بقوه محاوله منع الدموع التي ملئت عينيها من النزول و هي لا تدري ما سبب بروده هذا وتغيره المفاجأ. ظلت على الافكار تعصف بداخلها حتى سقطت بالنوم دون ان تشعر... في الصباح... دلف داغر الذي استيقظ منذ قليل إلى احدي الغرف المغلقه التي ادعي ليلة امس امام داليدا انها فارغه.تناولها منها الصندوق الذي كان يحتفظ به بداخلها القي نظره راضيه على الغرفه قبل ان يخرج منها و هو يحمل الصندوق مغلقاً باب الغرفه خلفه جيداً مره اخري، قبل ان يعود إلى غرفة النوم حيث كانت داليدا لازالت نائمه يعلم انه قد اغضبها ليلة امس لكنه كان مضطراً إلى فعل ذلك و الا كان سيفقد السيطره على نفسه و يغرق بها مخرباً كل ما كان يخطط له طوال الاسبوعين المنصرمين فيكفي ضعفه بالطائره فلولا رفضها هي لكان خرب كل شئ بسبب ضعفه نحوها...وضع الصندوق فوق الفراش قبل ان يستلقي إلى جانبها محتضناً اياها بين ذراعيه طابعاً على وجهها قبلات متفرقه محاولاً ايقاظها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
استيقظت داليدا عندما شعرت بشيئاً ما يزعجها فتحت عينيها ببطئ محاوله استيعاب ما يحدث لتجد داغر يحتضنها بقوه إلى صدره بينما يمطر وجهها بقبلات شغوفه... دفعته في صدره محاوله ابعاده عنها و هي لازالت تشعر بالغضب من تعامله البارد معها بليلة امس.لكنه رفض الابتعاد مقترباً منها اكثر طابعاً على جانب عنقها قبله لطيفه قبل ان ينهض من الفراش و يجذبها معه مما جعلها تهتف بغضب و هي تراقبه يتجه نحو صندوق ما موضوع فوق الفراش و يفتحه =لو فاكر انك هتضحك عليا باللي بتعمله تبقي غلطان... لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقه. بصوت مرتفع عندما رأت فستان العرس الرائع الذي اخرجه من الصندوق... همست بارتباك بينما تشير إلى الفستان =ايه ده،؟!اقترب منها داغر واضعاً الفستان فوق الفراش قبل ان يجذبها بين ذراعيه يضمها اليه = فستانك... هزت داليدا رأسها و هي لازالت تطلع نحو الفستان باعين تلتمع بالانبهار = انا مش فاهمه حاجه... اجابها بينما يبعد بحنان خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها إلى خلف اذنها. =عايز نعيش اللي مقدرناش نعيشه في فرحنا قبل كده، عايز اخدك في حضني و نرقص، عايز اقلعك الفستان بايديا زي ما كنت هموت و اقلعك فستان الفرح يومها...ليكمل و هو يراقب بشغف الابتسامه المشرقه التي ملئت وجهها. =هو اها مش نفس الفستان لان التاني كان بحجاب، لكن ده هيبقي ليا انا بس فعملته على ذوقي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخفضت داليدا عينيها نحو الفستان تتطلع إلى قصته العاريه الجريئه لتفهم ما يقصده. دفن رأسه بعنقها يقبله بشغف و هو يهمس بصوت اجش معتذراً =عارف انك زعلتي مني امبارح، بس انا كنت عايز النهارده يبقي مميز لنا و مكنتش عايز اقولك علشان محرقش المفاجأه...رفع رأسه عن عنقها بحده عندما سمع شهقاتها الباكيه هاتفاً بارتباك عندما رأها تبكي =لا، متعيطيش، هو انا بعمل كده علشان تعيطي. احاطت داليدا عنقه بذراعيها تحتضنه بقوه شاعره بقلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له بتلك اللحظه همست بصوت مرتجف بينما تشدد من احتضانها لها =انا بحبك اوي. ياداغر... لتكمل بصوت مختنق بينما تتشبث اكثر بعنقه =و الله بحبك اوي...احاط داغر جسدها بذراعيها يضمها اليه بقوه اكبر شاعراً بقلبه يرتجف بين اضلعه فور سماعه كلماتها تلك بينما ابتلت عينيه بدموع الفرح قبل كتفها بحنان قبل ان يهمس باذنها بشغف =و انا بعشقك يا شعلتي... ليكمل وهو يتنحنح بحده محاولاً عدم اظهار تأثره هذا امامها بينما يبعدها عنه قائلاً بمرح... =هنفضل نقضيها عياط. و احضان يلا البسي الفستان و اجهزي و انا هنزل تحت اجهز عايز اشوف الفستان عليكي و يبقي مفاجاه...اومأت داليدا ضاحكه من بين دموعها و هي تراقب حماسه هذا انحني مقبلاً رأسها قبل ان يلتف ويغادر الغرفه سريعاً...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور ساعه... دلف داغر إلى غرفة النوم وهو يغمغم بينما يعدل من معصم سترة بدلته =خلصتي يا ديدا و لا... تجمدت باقي جملته فوق شفتيه فور ان رأي داليدا الواقفه امام المرأه تضع من احمر الشفاه فوق شفتيها... انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيتها في ذلك الفستان الذي جعل منها كالأميرات...ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه شاعراً بقلبه يتضخم داخل صدره و دقاته تتسارع بشدة حتى ظن ان قلبه سوف يغادر صدره من قوة دقاته. اخذ يتفحصها باعين متلهفه متشرباً تفاصيلها بشغف مركزاً انظاره عليها فقد جعلها الفستان بيباضه اللامع كأحدي الاميرات الخياليه مبرزاً جمالها الخلاب الذي يخطف دائماً انفاسه و بياض بشرتها الحريريه الرائعة مضيفاً عليها براءة فوق برائتها.مرر عينيه ببطئ فوق شعرها الذي كان منعقداً في تسريحه انيقه خلابه اظهرت جمال ملامح وجهها و عنقها تنفس بعمق محاولاً تهدئت النيران التي ضربت جسده... همست داليدا بخجل بينما تمرر يدها بارتباك فوق فستانها =ايه رأيك،؟! اقترب منها ببطئ ضامماً اياها برفق بينما عينيه تمر عليها بشغف =احلي و اجمل عروسه شافتها عينيا... رفعت داليدا حاجبها هاتفه وهي تتصنع الغضب =قصدك ايه بقي يا سي داغر، اني مكنتش حلوه في فرحنا، مش كده.قاطعها على الفور و هو يضحك =لا طبعاً، ده انتي كنت شبه حته المارشيملو تتاكلي اكل، مش عارف مسكت نفسي ازاي يومها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاومت الابتسامه التي تتراقص على شفتيها وهي تغمغم بجديه مصطنعه =طيب و دلوقتي،؟! مرر عينيه المشتعله بالرغبه فوق جسدها قبل ان يجيبها بصوت اجش مثير =قطعة مارشيملو بس غرقانه في الشيكولاته... ليكمل و هو ينحني عليها مقبلاً عنقها موزعاً قبلات لحوحه عليه.=ما تيجي نسيبنا من الفرح دلوقتي، و بعد كده ابقي البسي الفستان تاني و نكمل بعدين... دفعته داليدا في صدره برغم استجابتها وضعفها بين يديه =لا طبعاً انا ما صدقت خلصت مكياج و شعري. زفر داغر باحباط قبل ان يمسك يدها ويقودها إلى الاسفل =انتي اللي خسرانه.ضحكت داليدا بينما تخطو ببطئ بجانبه بسبب فستانها الضخم حتى هبطوا إلى الاسفل وقفوا امام الغرفه التي اخبرها انها فارغه بوقت سابق و قام بفتحها بابها على وسعها شهقت داليدا بصدمه فور رؤيتها للغرفه التي كانت ارضيتها مفترشه بالورود الحمراء يتوسطها طاوله معده لشخصين وعليها طعام يبدو شهي بينما تملئ اضواء تخطف الانفاس... التفت اليه مبتسمه بفرح هامسه.=كل ده انت كده بتخططله مش كده، و كنت مفهمني ان الاوضه فاضيه... اومأ لها بينما يجذبها بين ذراعيه محتضناً اياها ليبدأوا بالرقص على نغمات الموسيقي الهادئه التي اندلعت من مكاناً ما هامساً باذنها التي قبلها برفق =مفاجأه...من ثم بدأت الجدران الخشبيه للغرفه تختفي ليحل محلها جدران زجاجيه شفافه تجمدت خطوات داليدا بينما تتلفت حولها بصدمه غير مستوعبه مايحدث ففي اقل من ثانيه اصبحت الغرفه كما لو كانت جزء من الخارج حيث تستطيع بسهوله تشاهد الثلج وهو يتساقط بحريه فوق الارض المغطاه و الاشجار المغطيان بالثلج لكنها محميه في ذات الوقت بدفأ المنزل...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
استدارت اليه تهز رأسها بتساؤل و قد عجزت شفتيها عن النطق بشئ جذبها داغر نحوه و هو يكمل الرقص معها =جدران الكوخ في الاساس ازاز بس الجدران الخشب دي بتترفع لما يكون في عاصفه او في اي وقت انتي حباه علشان كدا اخترته مخصوص علشان تقدري تشوفي التلج طول الوقت...تراقص الفرح بداخلها فور سماعها كلماته تلك التي تدل على مدي اهتمامه بها عقدت ذراعيها من حوله تضمه اليها دافنه رأسها في صدره مدخله يدها في الفراغ بين سترته و قميصه تضمه اليها بقوه اكبر شاعره بقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها من شدة حبها له...رفع يدها إلى فمه مقبلاً اياها بحنان قبلات عديده وهم يواصلون الرقص على الموسيقي الهادئه اخفض رأسه مسنداً جبهته فوقها جبهتها يتشرب بشغف انفاسها الهادئه بينما اعينهم باعين بعض تنطق بكل العاطفه و الحب الذي يشعرون به...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في وقت لاحق. بعد تناولهم للطعام و الرقص عدة مرات بين يدي بعضهم البعض. همس داغر الذي كان قد وصل إلى الحافه من شدة رغبته بها =خلاص مبقتش قادر. ثم حملها بين ذراعيه دون سابق انذار صاعداً بها الدرجات سريعاً كل درجتين معاً مما جعلها تصرخ بذعر بينما تتشبث بذراعيها حول عنقه. فور وصولهم إلى الطابق العلوي اتجه إلى احدي الغرف المغلقه مما جعل داليدا تغمغم منبه اياه و هي تعتقد انه قد ضل الغرفه.=حبيبي اوضة النوم مش هنا. هن... لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما فتح الباب و رأت غرفة النوم الاسطوريه القابعه خلفه المزينه بالورود و الشمع ث فقد كانت ايضاً ذات جدران زجاجيه يمكنها من خلالها مشاهدة الخارج. التفت إلى داغر الذي اسرع باجابتها على سؤالها غير المنطوق =دي اوضة النوم الرئيسيه، و الاوضه اللي نمنا فيها امبارح كانت اوضة الضيوف العاديه... ليكمل عندما رفعت حاجبها بدهشه.=حبيت اخلي كل حاجه مفاجأه ليكي... ثم اقترب منها و عينيه مسلطه عليها بنظره تعلمها جيداً مما جعلها تتراجع إلى الخلف هامسه بقلق بينما تنظر إلى الجدران الزجاجيه =الازاز ممكن حد يشوفنا... جذبها نحوه بتصميم بينما يجيبها بصبر... =متقلقيش يا حبييتي الكوخ له خصوصيه كامله و مفيش اي حاجه حواليه مفيش غير الاشجار دي بس...تطلعت داليدا إلى الخارج لتجد فعلاً ان اميال ممتده حول الكوخ فارغه ليس الا من الاشجار العملاقه التي تحول لونها إلى الابيض النقي بسبب الثلج الذي يغطيها.ادارها داغر ليواجه ظهرها صدره من ثم بدأ بفتح سحاب الفستان ببطئ و هو يحبس انفاسه قد كان يتمني هذه اللحظه منذ ان رأها بليلة زفافهم الاولي، لكن وقتها كان لمسها بالنسبه اليه كالحلم المستحيل لكن ها هي الان بين ذراعيه زوجته. حبيبته. عشقه الاول و الاخير بهذه الحياه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ساعدها بلطف من الخروج من الفستان جذبها بين ذراعيه مخفضاً رأسه نحوها متناولاً شفتيها في قبله حاره يبث بها حبه و شغفه بها تجاوبت معه داليدا بكامل عشقها له مما جعله يعمق قبلته اكثر اسرع داغر برفعها بين ذراعيه و يتجه نحو الفراش يضعها برفق فوقه من ثم غرقا سوياً بموجه من العشق والشغف الحار... بعد مرور يومين... كانت داليدا مستلقيه بحضن زوجها على الاريكه يشاهدان التلفاز بعد تناولهم للعشاء. غمغمت باحباط بينما تقوم باغلاق التلفاز =انا مش فاهمه حرف واحد من كلامهم، لغتهم صعبه اوي... ضحك داغر بينما يديرها بين ذراعيه لتصبح مواجهه له... =مش انتي اللي اصريتي على روسيا ادينا محبوسين هنا اهو من ساعة ما وصلنا بسبب العاصفه اللي مش عايزه تخلص... احاطت كتفيه بيديها مغمغمه بدلال.=و مين قالك اني عايزه اننا نخرج كفايه عليا انك معايا... لتكمل وهي تشير إلى الثلج الظاهر من خلال الجدار الزجاجي =و في الجو اللي كان نفسي فيه طبع قبله قصيره لكن عميقه في ذات الوقت على شفتيها وهو يغمغم =بس برضو. اول ما العاصفه دي تخلص هاخدك و نعمل سكيتنج... (التزحلق على الجليد. ) هزت رأسها بينما ترد اليه قبلته بقبله رقيقه =مش هعرف، عمري ما جربته و اخاف اقع... مرر يده بلطف على جانب ذراعها.=هبقي معاكي متخفيش و هعلمك... ليكمل بينما ينحني عليها هامساً باذنها بصوت اجش مثير =ما تسبقيني على فوق و البسي حاجه حلوه كده عقبال ما اكلم زكي و اطمن عليه هو و الرجاله في الجو ده... عقدت داليدا حاجبيها بينما تغمغم بهدوء متصنعه الغباء =حاجه حلوه زي ايه فستان مثلاً،؟! هز داغر رأسه بينما يجيبها بصبر و هو يدرك جيداً انها تستفزه = لا مش فستان... رفعت داليدا عينيها للاعلي بينما تتصنع التفكير.=اممممم طيب قميص و بنطلون شيك،؟! هز رأسه بالنفي لتسرع قائله وهي تصرب يدها ببعضها البعض =لقتها، بيجامه حلوه،؟! ضحك داغر بينما يقرص خدها باصابعه وهو يتمتم بصوت اجش =بطلي شقاوه يا ديدا و اطلعي يلا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
نهضت داليدا من جانبه بخفه لتهتف و هي تسرع خارجه =حاضر هطلع و البس البيجامه اللي انت عايزها... لحقها صوت داغر للخارج وهو يهتف بتوعد و تسليه في ذات الوقت =علشان ساعتها اعلقك منها في الحيط...عادت داليدا إلى الغرفه مره اخري واقفه على الباب مخرجه له لسانها وهي تهز رأسها بسخريه عليه تصنع داغر النهوض سريعاً حتى يمسك بها وهو يهتف بتهديد كاذب =لسانك ده هقطعهولك... لتركض داليدا خارجه من الغرفه بينما تتبعها صوت ضحكاتها المرحه. تاركه اياه واقفاً بمنتصف الغرفه وابتسامه واسعه تملئ وجهه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد وقت قصير... دخل داغر الغرفه ليجد داليدا ترتدي قميص نوم اسود ملئ بنقاط حمراء بذات لون احمر شفتيها الرائعه بينما تجمع شعرها فوق رأسها بينما خصلات قليله تنسدل بعشوائيه على رقبتها... وقفت داليدا تستدير حول نفسها وهي تبتسم =ايه رأيك مش،؟! لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف و قد ذبلت ابتسامتها عندما رأت النظره المظلمه المخيفه التي التمعت بعينيه...اقترب منها ببطي ممسكاً بيديها بين يديه ظل صامتاً عدة لحظات بوجه متجهم و ذات النظره المرعبه بعينيه =داليدا عايز اتكلم معاكي في حاجه كنت مأجلها من زمان بس انا مبقتش قادر اخبي اكتر من كده عليكي لان هايجي يوم و لازم هتعرفي، حتى لو غصب عني همست داليدا بصوت منخفض بينما تبتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها = في ايه يا داغر،؟! ليكمل وعينيه مسلطه عليها.=اول حاجه لازم تعرفيها ان الكوخ ده ملكي، انا مش مأجره زي ما فهمتك... هزت داليدا رأسها قائله بتفهم =عادي يا حبيبي هو ده الموض... لكنه قاطعها ولم يدع لها الفرصه لكي تكمل جملتها و قد تشددت يديه حول يديها قائلاً بصوت غليظ بعض الشئ =انتي بتحبيني مش كده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اجابته داليدا على الفور =طبعاً بحبك... اومأ برأسه قبل ان يكمل بصوت مختنق.=طيب و اللي بيبحب اكيد بيقبل حبيبه باي عيب و بيحاول يستحمله، يعني انتي مش هتسبيني ولا هتبعدي عني لما تعرفي اللي هقولهولك دلوقتي مش كده... اجابته على الفور دون لحظه تردد بينما ترفع يدها و تتلمس خده بحنان =طبعاً يا حبيبي، في ايه داغر انت كده قلقتني...لم يجيبها حيث ظل يتطلع اليها عذة لحظات وقد ازدادت قتامه عينيه قبل ان يخرج من جيبه قطعة قماش سوداء من ثم التف حولها ليقف خلفها واضعاً قطعة القماش حول عينيها محكماً ربطها حتى اصبحت تعجز عن الرؤيه غمغمت داليدا بارتباك و بخوف فور فعله هذا =داغر بتعمل ايه،؟!لكنه لم يجيبها حيث اسرع بحملها بين ذراعيه شعرت به يفتح باب الغرفه من ثم تتبعت خطواته لوقت قصير حتى فتح باب اخر من ثم انزلها برفق لتقف على قدميها مره اخري شعرت به يمسك بيدها من ثم يضع شئ حديدي حول معصمها لتهتف بخوف =داغر...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنه اسرع بالهمس في اذنها بصوت منخفض =ششششش...لتشعر به يمسك بيدها الاخري ثم يضع شئ حديدي به. لتصبح يديها معلقه بالهواء بطريقه غريبه هزت يديها بقوه محاوله اخفاضها لكنها لم تستطع حاولت ابتلاع الغصه التي اختنق بها حلقها بينما رأسها يتلفت بقوه حولها بينما تسمع صوت خطواته الهادئه فوق الارضيه لتمر عدة لحظات
بحثت بذعر عن داغر لتنسحب انفاسها من داخل صدرها برعب فور ان وقعت عينيها عليه واقفاً بنهاية الغرفه و عينيه مسلطه عليها بنظره سوداء قاتمه لم ترا بمثلها بحياتها...لكن ما جعل قدميها تلتوي اسفلها من شدة الخوف هو رؤيتها للسوط الغليظ الذي كان بين يديه...
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺