رواية قلبه لا يبالى الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم هدير نور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 

رواية قلبه لا يبالى الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم هدير نور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية قلبه لا يبالى الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم هدير نور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


هتفت شهيره التي كانت تتابع هذا المشهد بوجه محتقن بالغضب =ما خلاص كفايه يا داغر في ايه، الناس واقفه...لتكمل بحده بينما تنفض بعيداً يد نورا التي كانت تقبض على يدها تعتصرها بقوه بينما جسدها يهتز من شدة الغضب و عينيها التي ينبثق منها الحقد و الغل مسلطه على داغر الذي لا يزال يحتضن داليدا كما لو كانت كنزه المفقود =ما هي كويسه اهها و مفيش فيها حاجه... لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف فور ان رفع داغر رأسه من فوق عنق داليدا زاجراً اياها بنظره جعلت الدماء تجف بعروقها...نهض داغر حاملاً بين ذراعيه داليدا صاعداً بصمت بها الدرج متجاهلاً همهمات شهيره الرافضه فكل ما كان يهمه تلك التي بين ذراعيه و التي كان على وشك يفقدها إلى الابد... همست مروه الخادمه بصوت حالم بينما تراقبهم يصعدون الدرج موجهه حديثها إلى صفيه التي كانت تساعد ابنتها تمارا على تناول كوب الماء بعد ان استعادت وعيها تماماً =يا سلام شايفين كان خايف و هيتجنن عليها ازاي...بقي ده داغر باشا قالب التلج المتحرك اللي مفيش حاجه بتأثر عليه ابداً يبقى حاله كده... نكزتها صفيه في ذراعها بتحذير مشيره برأسها بخوف نحو نورا التي كانت تستمع اليها و شرارت الغضب تتقافز من عينيها اسرعت مروه بالتنحنح قائله بكذب =يا خبر انا، انا شكلي نسيت اللبن على النار، ما اروح الحقه قبل ما يولع في البيت هو كمان مش ناقصين... ثم اسرعت بالهروب من امامهم قبل ان تفجر بها نورا غضبها هتفت نورا وراءها بغضب.=لبن ايه اللي بتغليه الساعه 2 بليل يا كدابه... لتكمل هامسه من بين اسنانها بغل =الحيوانه، الحيوانه بتغيظني... و ديني لأربيها... ضغظت شهيره على يدها قائله بحده =ولا بتغيظك و لا غيره يا نورا هي فعلاً عندها حق، كلنا اول مره نشوف داغر يبقي في الحاله دي... لتكمل بصوت منخفض كما لو تحدث نفسها =ودي حاجه مطمنش ابداً... هتفت نورا بغضب التي سمعت كلماتها تلك =مطمنش ازاي، يعني ايه؟!اجابتها شهيره مرمقه اياها بنظره جعلتها تصمت =يعني تخرسي خالص دلوق... لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان رأت طاهر الذي كان يقترب منهم هتفت بحده =انت كنت فين، و اختفيت فجأه كده،؟! اجابها طاهر بغضب بينما يفحص بعينيه الغرفه التي تدمرت بسبب النيران... =كنت فوق هكون فين يعني ايه هو تحقيق... لمست شهيره ذراعه قائله بارتباك =لا يا حبيبي مش تحقيق بس كن...لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان شعرت باللزوجه الساخنه اسفل يدها التي كانت تستقر فوق ذراع زوجها ابعدت يدها و قد شحب وجهها فور رؤيتها للدماء التي تلطخت بها يدها صائحه بذعر =دم، دم من ايه يا طاهر، ايه اللي حصلك... ارتبك طاهر فور ادراكه ان الجرح الذي تأكد من تضميده جيداً برقت سابق قد اصبح ينزف مره اخري مغرقاً قميصه الجديداجابها بارتباك واضح =مفيش. ده مجرذ جرح بسيط اتخبطت في الباب... همست شهيره بشك.=باب ايه ده اللي يعمل في دراعك كده،؟! هتف طاهر بغضب مقاطعهاً اياها =يوووه هو في ايه بالظبط ده شكله تحقيق بجد. ثم تركها وصعد الدرج سريعاً متهرباً تاركاً اياها واقفه تطلع نحوه بشك تعلم ان وراء جرح هذا امراً اخر يحاول تخبئته عنها... فور ان دخل داغر الذي كان يحمل داليدا بين ذراعيه انهار مستلقياً على الفراش وهو لا يزال يحملها لتصبح مستلقيه فوق جسده الصلب كان يضمها اليه بشده دافناً وجهه بعنقها و هو مغلق العينين و لازالت ضربات قلبه تعصف داخله بجنون بينما هي الاخري كانت دافنه وجهها بصدره متشبثه به شاعره بالامان بين ذراعيه بعد الخوف الذي تعرضت اليه على يد زوج شهيره الذي حاول الاعتداء عليها لا تدري ما يجب عليها فعله فاذا كانت ببداية الامر خائفه من اخبار داغر خوفاً من انه يمكن ان لا يصدقها فهي الان اصبحت خائفه من ان تخبره بالامر يقوم ذلك المريض بايذاءها و ايذاءه معه شعرت باليأس يحنقها مما جعل تدس وجهها اكثر في صدره...لكنها خرجت من افكارها تلك فور ان شعرت بداغر يمرر شفتيه فوق عنقها يقبلها همست معترضه بصوت مرتجف ضعيف =داغر لا... لكنها ابتلعت باقي عندما استدار بها لتصبح ترقد هي اسفله بينما يصبح هو مشرفاً عليها... مرر شفتيه برقه على وجهها مقبلاً عينيها و خديها حتى اخفض رأسه اخيراً متناولاً شفتيها في قبله حاره يبث بها حاجته اليها. عمق قبلته اكثر و قد تحول خوفه عليها إلى حاجة ملحة تكاد ان تقتله.عقد ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به. عمق قبلته اكثر و قد زاد من جنونه تجاوبها الحار معه شاعراً بدقات قلبه تزداد بجنون داخل صدره ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يدفن رأسه بعنقها يلثمه بلطف. بعد عدة لحظات طويله... خرجت داليدا من فقاعتها تلك عندما بدأ احداً ما يطرق بحده فوق باب الجناح همست بصوت مرتجف لداغر =داغر الباب... همس قبل ان يتناول شفتيها في قبله اخري حاره.=مش مهم... ازداد الطرق الحاد على الباب مما جعل داغر يتركها و ينهض على مضض مطلقاً لعنات حاده قاسيه فقد كان على ب علي وشك جعلها ملكه، زوجته... وقف يعدل من ملابسه و شعره المبعثر بسبب يد داليدا التي كانت تجوب به قبل ان يتجه نحو الباب و يفتحه ظهرت امامه صافيه هاتفه بلهفه فور ان رأته امامها =داغر، باشا شهيره هانم عايزاك تحت ضروري... زمجر داغر بحده بينما يحاول السيطره على غضبه =ليه في ايه،؟!اجابته صافيه بتلعثم =اصل، اصل الست نورا تحت و... هتف داغر مقاطعاً اياها بقسوه =نورا، مالها ما انا سيبها من نص و كانت كويسه اسرعت صفاء تجيبه بصوت منخفض =معرفش يا داغر باشا بس هي قاعده بتعيط تحت و الست شهيره طلبت مني اطلع لحضرتك اعرفك... هتف داغر بحده من بين اسنانه وقد نفذ صبره فقد كان يرغب ان يتخلص منها حتى يستطيع العوده إلى زوجته =و المطلوب مني اعمل ايه لنورا اللي بتعيط، انزل اطبطب عليها مثلاً...همست صافيه بتردد بينما تتراجع إلى الخلف بخوف من الغضب المشتعل بعينيه =بصراحه كده يا باشا هي شكلها مضروبه و متبهدله على الاخر... زمجر داغر بصدمه... =ايه مضروبه... ليكمل بعنف و حده =مين ده اللي ضربها، و ازاي... هزت صافيه رأسها بينما تجيبه بتلعثم =معرفش، معرفش يا باشا... اشار اليها برأسه بصمت لتغادر مغمغماً بقسوه و عقله شارد =طيب روحي انتي و انا جاي و راكي.اومأت له منصرفه سريعاً بينما خرج هو من الغرفه و بينما كان يهم بغلق الباب عاد إلى داخل الغرفه سريعاً مره اخري اتجه نحو الفراش يراقب بتردد تلك التي كانت تدفن وجهها المشتعل بحمرة الخجل بوسادتها وهي لا زالا لا تصدق ما كادت ان تفعله معه لولا الطرقات التي قاطعتهم انحني عليها مديراً وجهها اليه مقبلاً خديها المشتعلان قبل ان يقبل بحنان فوق جبينها هامساً في اذنها بصوت اجش.=مش عايزك تفكري في حاجه، و انا 5 دقايق بالظبط هنزل اشوف في ايه تحت و هرجعلك على طول... طبع على عنقها قبلة لطيفة قبل ان ينهض واقفاً ظل يتطلع بشغف إلى وجهها المحتقن بحمرة الخجل التي تحاول ان تخفيه. عنه مره اخري بالوساده عدة لحظات كما لو كان يتردد بتركها لكنه اضطر بالنهاية الى المغادره حتى يتخلص من الحاح شهيره الذي لم يننتهي اذا لم ينزل اليها. بعد عدة دقائق... كان داغر واقفاً بالبهو الداخلي للمنزل يجذب خصلات شعره بقسوه بينما عينيه مسلطه على تلك المستلقيه بين احضان شقيقتها تنتحب بقوه و كامل وجهها مليئ بالكدمات صاح بنفاذ صبر و قد وصل غضبه لاعلي درجه =هتفضلي ساكته كتير، انطقي مين اللي عمل فيكي كده... احنت نورا وجهها المتورم بصمت رافضه الاجابه مما جعل شهيره التي كانت تضمها بين ذراعيه تهمس باكيه =انطقي يا حبيبتي مين عمل كده...لتكمل مربته بحنان على ذراعها =انطقي يا نورا متوجعيش قلبي... رفعت نورا رأسها نحو داغر تطلع اليه بخوف قبل ان تهمس بتردد =حازم، حازم اللي عمل فيا كده... تصلب جسد داغر بقسوه فور سماعه اسم خطيبها وقد بدأ الغضب يشتعل بانحاء جسده هتفت شهيره بصدمه =حازم خطيبك، ليه، عمل فيكي كده ليه زمجر داغر بغضب مرمقاً اياها بنظره حارقه =وانتي قبلتيه فين علشان يمد ايده عليكي الساعه دلوقتي 2 بليل.همست نورا بانكسار بينما تأن متألمه =اتصل بيا وقالي انه مستنينيفي العربيه بتاعته برا القصر في موضوع مهم هيقولهولي بسرعه ويمشي وفعلا طلعتله و اول ما ركبت عربيته ساقها و موقفش الا في نص الطريق و نزل فيا ضرب من غير ما ينطق حتى بحرف واحد قاطعها داغر بقسوه =حسابك معايا بعدين، علشان تخرجي في نصاص الليالي من ورانا بس اخلص حسابي مع الكلب اللي عمل فيكي كده.ثم التف مغادراً القصر بخطوات سريعه غاضبه بينما سعير الغضب يكوي اعماقه... بعد نصف ساعه... كان داغر جالساً يضع ساقاً فوق الاخري يراقب بصمت ذاك الذي الملقي فو الارض باهمال يأن متألماً و هو مخفض الرأس تمتم قائلاً بهدوء مميت =هااا، مش سمعلك يعني صوت و قلبت زي الست الوسخه، ولا انت مش فالح بس الا انك تمد ايدك على بنات الناس؟! ظل حازم جامداً بمكانه يتطلع نحو داغر بغضب و احتقار.اشار داغر برأسه الى زكي الذي كان واقفاً بجانب حازم في انتظار هذه الاشارة حتى يعاود من جديد بتسديد اللكمات له. اخذ يسدد له اللكمات الفاسيه حتى توقف زكي عندما اشار اليه داغر بالتوقف صاح حازم بصوت غاضب حاد والدماء تسيل من فمه =طبعاً ليك حق، تتحمق و تدافع عنها ما هي الزباله تبقي عشقيتك انتفض داغر من مقعده واقفاً هاتفاً بشراسه بينما يندفع نحوه =انت بتقول ايه يا ابن الكلب...اندفع نحوه هاجماً عليه يقبض على عنقه بيديه يعتصرها بقوه و الغضب يسيطر عليه حتى ازرق وجهه من شدة الاختناق مما جعل زكي يتجه نحو داغر يجذبه بعيداً عنه مغمغماً بينما يراقب وجه حازم الذي اصبح لونه اسود بالكامل =داغر باشا، سيبه كفايه كده هيموت في ايدك... لكن داغر رفض افلاته مما جعل زكي يجذبه بقوه بعيداً حتى استطاع اخيراً جذبه بعيداً عن حازم الذي سقط على الارض منحنياً يحاول التقاط انفاسه.ركله داغر بقسوه و هو يهتف به بانفس لاهثه. = و ديني لأندمك على كل حرف قولته يا يا ابن الكلب... مد حازم يده بصعوبه بجيب سترته و هو يسعل بقوه محاولاً التقاط هاتفه الذي اخرجه بصعوبه و اخذ يعبث به عدة ثواني قبل ان يقذف به إلى داغر هامساً بصوت متعثر من بين شهقاته انفاسه التي يحاول التقاطها... =ده مش كلامي، ده كلام مراتك و كلام الزباله اللي لما واجهتها اكدت انها لسه بتحبك و انها اتخطبت ليا بس علشان تغيظك.التقط داغر الهاتف على الفور و قد تصلب كامل جسده فور سماعه ذلك تفحص الرساله التي بهاتف حازم و التي تحتوي على صوره له مع نورا بينما تحتضنه و تطبع قبله على خده قد التقطت لهم بعيد ميلادها الاخير الذي كان من بضعة اشهر قليله كان وقتها داغر واقفاً بشرفة القصر يشعر بالملل من حفل عيد ميلادها تلك عندما جاءت اليه نورا تطلب منه ان يسمح لصديقتها بالتقاط صوره لهم سوياً وافق داغر لكن طلبت صديقة نورا منه ان تأخذ هاتفه لكي تصورهم به حيث هاتفها على وشك ان ينتهي شحنه بينما نورا ليس معها هاتفها سلمه لها على مضض وعندما همت صديقتها بالتقاط الصوره لهم فجأته نورا باحتضانه بتلك الطريقه الحمميمه من ثم قبلته على خده بالقرب من شفتيه وقتها غضب عليها و عنفها بقوه جعلتها تبكي. من ثم غادر المكان بعد ان اختطف هاتفه منها...بعدها قد نسي امر تلك الصوره تماماً حيث انه لا يفتح هاتفه الا لكي يقوم باستقبال اتصال او القيام به... تطلع داغر إلى الكلام المرافق للصوره باعين قاسيه ابعد خطيبتك عن جوزي تفحص الرقم المرسل منه الرساله ليجده بالفعل رقم هاتف داليدا لعن بقسوه من بين انفاسه بينما اهتز جسده من شدة الغضب كيف امكنها الوصول إلى تلك الصوره. ولما ارسلت هذه الرساله...يوجد شئ خاطئ في الامر، بالتأكيد يوجد شئ خاطئ فداليدا لا يمكنها فعل ذلك، ولما ستفعل شئ كهذا... صدح صوت بعقله كالهمس... لكي تنتقم منه، فهي تعتقد بانه يحب نورا لذا تحاول ايذاءه لكن كيف وصلت إلى تلك الصوره... تذكر داغر المرات العديده التي امسك بها تستغل غيابه بالحمام و تعبث بهاتفه و فور رؤيتها له تلقيه من يدها و عندما يسألها عما تفعله جيبه بانها تري فقط الوقت به...سب بقوه بينما يندفع مغادراً المكان بعد ان أمر زكي باطلاق سراح حازم بعد ان هدده ان الامر لم ينتهي بعد بينهم...


روايه قلبه لا يبالى 🦋

البارت الثانى عشر 🦋


كانت داليدا واقفة امام المرأه تقوم بتصفيف شعرها باعين زائغه و عقلها شارد بما حدث بينها و بين داغر منذ اقل من ساعتين لا تصدق بانها كانت على وشك منحه نفسها لولا الطرقات التي قاطعتهم. اشتعل وجهها بحمرة خجل عند تذكرها للمساته المتلهفه الجريئه على جسدها و استجابتها الحاره له لا تدري كيف فقدت عقلها بين يديه بهذا الشكل...حاولت ان تبرر ان سبب استجابتها تلك الى الخوف الذي شعرت به بسبب ما فعله طاهر معها و تهديده لها فقد كانت تحاول ان تستمد من داغر الامان لقلبها الذي كان يرتجف ذعراً زفرت بغضب من نفسها فمن تخدع فهي لازالت تحبه بل تعشقه برغم كل ما حدث بينهم و سوء ظنه بها الا ان قلبها الاحمق لا يزال يعشقه... وضعت يدها على خدها المشتعل.لا تدري كيف ستواجهه عندما يعود و كيف ستتعامل معه اذا اراد اكمال ما اوقفه الطرق على الباب... خرجت من شرودها هذا منتفضه في مكانها بذعر عندما فتح باب الجناح فجأه و دلف داغر إلى الغرفه بوجه مقتضب حاد يعاكس تماماً حالته التي غادر بها قبل ساعتين... كانت عينيه تدور بارجاء الغرفه كما لو كان يبحث عن شئ ما.راقبته بدهشه بينما يتجه مسرعاً نحو الطاوله التي بجانب الفراش و يلتقط هاتفها من عليها اتسعت عينيها بصدمه عندما فتحه و اخذ يعبث به. هتفت بحده بينما تتجه نحوه تحاول جذب هاتفها من بين يديه =انت بتعمل ايه،؟!لكن شعرت بالرعب يجتاحها عندما استدار اليها و رأت شرارات الغضب التي تتقافز من عينيه فقد كان اشبه ببركان ثائر على وشك الانفجار باى لحظه تراجعت إلى الخلف بتعثر لكنها اطلقت منها صرخه فزعه عندما قبضت يده على ذراعها مانعاً اياها من الابتعاد جاذباً اياها بقربه مره اخري =الصوره دي بتعمل ايه على موبيلك...هتفت داليدا بحده بينما تحاول التملص و الافلات من قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حولها رافضاً تركها =صوره ايه، اللي بتتكلم عليها؟!ادار هاتفها نحوها مما جعل جسدها يهتز بعنف كما لو صاعقه قد ضربتها عندما شاهدت تلك الصوره التي يلوح بها امام عينيها فقد كانت له مع ابنة عمه نورا التي كانت تعقد ذراعيها حول عنقه لاصقه جسدها إلى جسده بطريقه حميميه للغايه بينما شفتيها على خده تقبله بالقرب من شفتيه مزقها الالم الذي عصف بقلبها عند رؤيتها لهم بهذا الشكل.هتفت بصوت مرتعش يملئه الغضب بينما تحاول التحكم بتلك الدموع التي ملئت عينيها محاوله منعها من السقوط حتى لا تفضح امرها امامه. =وصل بك البجاحه انك توريني صورك معها انت ايه بالظبط... لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما استوعبت اخيراً ان تلك الصوره التي يريها اياها توجد بهاتفها الشخصي. كيف وصلت تلك الصوره إلى هاتفها... خرجت من افكارها تلك عندما شدد داغر قبصته حولها هاتفاً بحده.=هو ده اللي همك، مسألتيش نفسك حتى ازاي الصوره دي على موبيلك، ولا ازاي اتبعتت منه لحازم الدمنهور. دفعته داليدا في صدره بقوه بينما تنزع نفسها من قبضته متراجعه للخلف سريعاً بعيداً عنه و قد ارعبها الغضب المرتسم فوق ووجهه همست بصوت مرتبك و هي غير قادره على استعاب ما يقوله فما حدث لها اليوم على يد طاهر من ثم ما حدث مع داغر كان اكبر من قدرتها على التحمل...=بعت لايه، و لمين، و الصوره دي بتعمل ايه على موبيلي.؟! قاطعها داغر مزمجراً بشراسه جعلتها ترتعب بمكانها. =ما ده اللي عايز افهمه... ليردف بقسوه و غضب =الصوره دي بتعمل ايه على موبيلك، و الرساله اللي اتبعتت منه، اتبعتت ازاي.؟! صاحت داليدا مقاطعه اياه وقد بدأت تشعر بعالمها باكمله ينهار من حولها فور فهمها ما يحاول اتهنها به =انا مبعتش حاجه لحد...لتكمل و هي تجبر عينيها على التركيز على صورتهم بهاتفها الذي لايزال يحمله بيده محاوله تجاهل الالم الذي يعصف بداخلها و قد بدأت تقرأ الرساله المرافقه للصوره والتي ارسلت إلى رقم ما تجهله... ابعد خطيبتك عن جوزي، =انا، انا مبعتش حاجه، و معرفش الرقم ده اصلاً. و لا اعرف الصوره دي جت على موبيلي ازاي قاطعها بحده بينما يشير بهاتفها الذي بيده امام وجهها =الصوره دي مش موجوده غير على موبيلي حتى مش مع نورا...اهتز جسدها بقوه من شدة الغضب بسبب اتهامته تلك بينما يمر امامها شريط حياتها من اول يوم خطبت به له حتى الان من بروده معها. و قسوته و رفضه لها لأكتشافها حقيقة زواجهم زمجرت بغضب بينما تدرك بانه يتهمها بانها من قامت بسرقة الصورة من هاتفه و ارسلتها لخطيب نورا =قولي كده، انا كده فهمت... لتكمل بقسوه ناكزه اياه باصبعها في صدره بينما تنظر داخل عينيه قائله ببطئ و هي تضغط على حروف كلماتها بقسوه.=الصوره و الرساله انت اللي بعتهم من موبيلي، علشان يخلالك الجو مع حبيبة القلب، مش كده زمجر بغضب بينما يعقد يديه في قبضتين بجانبه محاولاً السيطره على غضبه من غبائها... =انتي مش فاهمه حاجه الصوره دي اتب... فاطعته بحده بينما لازالت تنكزه في صدره غير سامحه اياه بتكملة جملته.=لا انا فاهمه كل حاجه كوبس، انت بعت الرساله دي من موبيلي علشان متبنش الشرير الوحش قدام نورا و انك السبب في فسخ خطوبتها و ان يا حرام مراتك الوحشه اللي بتغيير هي اللي عملت كده، و تبقي ضربت عصفورين بحجر خلصت من خطيبها و في نفس الوقت بينت قد ايه انا وحشه شريره وانت قد ايه بتعاني معايا علشان لما تطلقني محدش يلوم عليك...لتكمل مندفعه بغيرتها و غضبها غير ابهه بالغضب الذي اشتد به وجهه فكل ما يهمها هو ان تألمه لكي يشعر ببعض ما تشعر به =انت انسان حقير، حبك لها خالاك اعمي ماشي وراها زي الكل... لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما صاح داغر بشراسه بينما يلقي في ثورة غضبه هاتفها على الارض =قولتلك اخرسي، اخرسي ليكمل بانفس ثقيله متلاحقه.=قسماً بالله يا داليدا لو حد غيرك كان قال اللي قولتيه ده كنت دفنته بالحيا، بس انتي غبيه، غبيه و عمرك ما هتفهمي حاجه من اللي بدور حواليكي...ارتعش فم داليدا بقهر و قد جرحتها كلماته تلك قبل ان تنخفض و تتناول هاتفها من فوق الارض حتى تخفي دموعها عنه لكن اهتز جسدها بقوه فور رؤيتها ما فعله بهاتفها، التقطت الهاتف بلهفه بينما تحاول فتحه بيد مرتجفه خرج نشيج متألم من حلقها عندما رأت ان شاشته قد كسرت بينما الهاتف يرفض ان يعمل و قد اسودت شاشته المتهشمه همست بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه... =انت. انت عملت ايه، في الموبيل...زمجر داغر بشراسه و عينيه تلتمع بوحشية مرمقاً اياها بغضب =بقي كل اللي همك هو الموبيل،؟! من ثم التف ينوي ان يغادر الغرفه قبل ان يفقد السيطره على اعصابه لكنه توقف بمكانه وقد تجمدت يده الممسكه بمقبض الباب عندما وصل اليه صوت بكائها المنخفض بينما تهمس بألم =صور ماما عليه، و مش معايا غيرها...التف نحوها ليجدها تقبض على الهاتف بين يديها تحاول فتحه بيأس بينما وجهها غارق بالدموع وقف داغر متصلباً بمكانه لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله و شعور بالذنب يجتاحه تقدم عدة خطوات نحوها يهم باحتضانها بين ذراعيه لكن تجمدت خطواته فور ادراكه لمدي ضعفه نحوها فبضعة دموع جعلته ينسي كلماتها الجارحه له. التف مره اخري مغادراً الغرفه على الفور مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان... بعد مرور اسبوع...كانت داليدا جالسه امام النافذه التي بغرفتها تنظر من خلالها باعين شارده حزينه و قلبها يأن الماً بين اضلاعها فبعد ان رحل داغر بعد تشاجرهم سوياً بسبب صورة ابنة عمه و هي لم تراه حيث كان يقضي كامل يومه بشركاته و يأتي إلى المنزل لفتره قصيره جداً ليأخذ شيئاً من مكتبه من ثم يختفي بعدها مره اخري كما يسود المنزل جو من التوتر الغريب و الارتباك تشعر بانه هناك شيئاً ما لكن لا تعلم ما هو...اما طاهر ما ان تذكرته مرت بجسدها قشعريره من الاشمئزاز و الخوف فقد كان هو الاخر مختفي لم تراه منذ تلك الليله التي حاول بها الاعتداء عليها و تهديده لها. لكن رغم ذلك كانت تقفل باب الجناح عليها كل ليله بالمفتاح حتى لا يستغل غياب داغر و يحاول الدخول إلى غرفتها مره اخري لكن حتى غلقها للباب لم يشعرها بالامان فقد كانت تظل مستيقظه طوال الليل و عينيها مثبته بخوف على الباب متوقعه دخوله باي لحظه...اطلقت تنهيده حزينه فور تذكرها اتهامات داغر الاخيره لها فقد تعبت من سوء ظنه المستمر بها كما لم يعد لديها طاقه لمحاربته فقد تعبت من المقاومه التي مارستها طوال حياتها فمنذ وفاة والدتها لم تكن تفعل شئ سوا محاربة خالها مرتضي رافضه ظلمه لها حتى وان كانت وقتها ترهبه و تخاف منه الا انها قاومته بقدر ما تستطيع و بعد زواجها من داغر بدأت تحاربه هو الاخر رافضه الاذلال الذي يعرضها له بكل مره بسبب سوء ظنه بها...لكن رغم ذلك لا يمكنها انكار انها لازالت تحبه. التهب وجهها بالحراره فور تذكرها للمشاعر الجياشه التي شعرت بها بين ذراعيه لا تصدق انها استسلمت له بتلك السهوله فقد كانت على وشك ان تخسر نفسها له كلياً لولا الطرق الباب الذي انقذها من ارتكاب خطأ كانت ستقضي كامل حياتها تندم عليه كيف امكنها نسيان رأيه بها فهي بالنسبه اليه ليست سوا امرأه رخيصه ابتاعها بامواله، كما كيف امكنها نسيان حبه لنورا ابنة عمه.ابتلعت غصة الالم التي تشكلت بحلقها فقد كانت تعلم جيداً بانه يحبها و رغم هذا كانت على وشك ان تسلم نفسها اليه فالامر لم يكن سيفرق معه كثيراً فقد ستكون نزوه اخري من نزوات. امرأه تضاف إلى قائمة نسائه الكبيره... لكن كان الامر سيحطمها هي...زفرت بتثاقل واضعه يدها فوق صدرها بينما غصه تتشكل بقلبها فور تذكرها لهاتفها الذي دمره داغر، فبرغم ان هذا الهاتف غير حديث متهالك الا انه كان اغلي ما لديها فقد كان به جميع صور والدتها و والدها التي التقطتها من البوم الصور الخاص بوالديها. قبل ان يقوم خالها مرتضي بحرقه امام عينيها عندما رفضت ان تتزوج من شاهين شقيق جيجي زوجته حالياً. فقد كان يعاقبها دائماً بتدمير الاشياء التي تحبها لذا حافظت دائماً على اخفاء التلسكوب الخاص بوالدتها بعيداً عنه لم تكن تخرجه الا بعد تأكدها انه خارج المنزل او نائماً...نهضت بتثاقل فور تذكرها لتلسكوب والدتها تخرجه من حقيبته المستقره باسفل خزانتها فمنذ ان اتت إلى هنا ولم تخرجه ولو لمره واحده... اخرجته وقامت بتركيبه من ثم وضعته امام النافذه من ثم بدأت تستكشف محيطها فقد كانت الليله مقمره مشعه بالنجوم التي كانت تزين السماء كانت تراقب بشغف و على وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه احدي النجوم التي كانت تلتمع بالسماء المظلمه كما لو كانت حبه من الماس.لكنها خرجت من اندمجها هذا منتفضه في مكانها وهي تصرخ بفزع عندما شعرت بيدين تحيط خصرها من الخلف استدارت على الفور بين ذراعي الشخص الذي يحتضنها هذا تتخبط بهستريه بين ذراعيه قبل ان يدفعها خوفها إلى ان تركله بقسوه بين فخديه في اكثر اماكنه حساسيه و فكره من الذعر تسيطر عليها بان طاهر قد اقتحم غرفتها و يحاول الاعتداء عليها مره اخري لكنها تراجعت إلى الخلف فاغرة الفم و وجهها شحب من شدة الصدمه عندما وصل إلى اذنيها صوت داغر الذي يأن متألماً و قد بدأت تستوعب بان من ضربته ليس طاهر بلا داغر زوجها الذي كان ينحني على نفسه ممسكاً بجزئه السفلي و وجه متغضن محمر من شده الألم من ثم اتجه ببطئ جالساً على الفراش وهو يزال يأن متألماً منحنياً على نفسه.اقتربت منه داليدا جالسه على عقبيها امامه =انا اسفه، انا اسفه والله داغر، داغر انت كويس... ضيق عينيه بغضب محدقاً بيدها التي كانت فوق يده مما جعلها تنتزعها بعيداً سريعاً وقد اشتعل خديها بنيران الخجل فور ادركها فضاحة ما فعلته... تنفس داغر بقوه قبل ان يتمتم بصوت اجش بعض الشئ وقد هدأ الالم الذي كان يعصف به =بتضربيني انتي مجنونه... نهضت داليدا على قدميها مبتعده عنه بينما تجيبه بحده بعد ان اطمئنت عليه.=انت اللي خضتني، افتكرتك حد غريب دخل الاوضه من ورايا... لتكمل بارتباك و حده تحاول القاء اللوم عليه =بعدين انت اللي غلطان حد قالك تدخل تسحب بالشكل ده قاطعها بقسوه بينما ينتفض واقفاً من فوق الفراش =بتسحب ايه،؟! بعدين مين اللي هيتجرأ و يدخل هنا... ليكمل بحده بينما يشير إلى خارج النافذه =القصر محاط بأكتر من 50 حارس مفيش نمله تقدر تدخل من غير اذنهم...ابتلعت داليدا الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما تتطلع نحوه بارتباك خائفه من ان تخبره بان خوفها من اقتحام الغرفه لا يتعلق باحد غريب من خارج القصر بل من احد ساكنيه... تنحنحت هامسه بصوت قلق راغبه في الاطمئنان عليه بعد رأته يقف على قدميه بهدوء =انت كويس. لسه موجوع،؟! غمغم داغر باختصار و قد امتقع وجه بشده من الحرج... =كويس... ليكمل بينما يتجه نحوها مخرجاً هاتفاً من جيب سترته مناولها اياه =امسكي...تناولته منه بتردد متأمله اياه بدهشه فقد كان هاتف من احدث الهواتف همست بينما تطلع إلى داغر بارتباك =ايه ده،؟! اجابها بينما يبدأ بنزع سترة بدلته استعداداً لتغيير ملابسه =ده موبيل، بدل موبيلك اللي اتكسر... شعرت داليدا بالغضب يشتعل بداخلها فور تذكرها ما فعله بهاتفها تناولت يده واضعه بها الهاتف بحده قائله بازدرء =شكرا. مبقبلش العوض من ح... قاطعها داغر بغضب بينما يلقي سترته بحده من يده =عوض ايه انتي هبله،؟!ليكمل بحده عندما رأها تتطلع اليه بجمود =انتي مراتي و ملزومه مني... قطاعته بتهكم ساخر بينما تنظر اليه من اعلي جسده لاسفله =مراتك، اها قولتلي مراتك... لتكمل بتصميم قاطع بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها =مش عايزه منك حاجه شكراً... بعدين انا مش فارق معايا الموبيل اصلاً... ضغطت على شفتيها بقوه باسنانهت قبل ان تكمل هامسه بصوت متهدج بسبب الدموع المنحبسه خلفه عينيها و التي اختنق بها حلقها.=انا اللي يهمني صور ماما و بابا اللي كانت على الموبيل مش اكتر... زفر داغر باستسلام قبل ان يقترب منها ممرراً يده بحنان فوق خدها ماسحاً دموعها التي سقطت من عينيها... =داليدا الموبيل مش جديد و بس لا و عليه كمان كل الصور اللي كانت على موبيلك القديم هتفت بصدمه بينما تحاول بتعثر اخذ منه الهاتف مره اخري =بجد،؟!فتحت الهاتف بلهفه بيد مرتجف تبحث فيه لتنفجر باكيه فور ان رأت صور والدها و والدتها التي المحفوظه به همست من بين شهقات بكائها وهي لازالت تقلب بالهاتف =ازاي، ازاي. جبتهم منين،؟! تنحنح داغر قبل ان يجيبها بصوت جعله هادئ غير متأثر قدر الامكان بينما يراقب دموعها تلك و شعور غريب من الضعف نحوها يتملكه =من تليفونك القديم، خليت.صافيه تجبلي التليفون من وراكي علشان لو مكنش ينفع يتصلح و اخد منه الصور متزعليش تاني... احتضنت داليدا الهاتف الجديد إلى صدرها تضمه بقوه بينما تنفجر في البكاء مره اخري بينما تهمس بصوت متقطع تحمد الله شاعره بقلبها و قد عاد للحياه مره اخري فهذه الصور هي كل ما تبقي لها من والديها.لم يستطع داغر الوقوف في مكانها ثابتاً اكثر من ذلك اندفع نحوها على الفور يجذبها بين ذراعيه محتضناً اياها بقوه إلى صدره ممرراً يده بحنان فوق ظهرها محاولاً تهدئتها فرؤيتها تبكي بهذا الشكل تؤلم قلبه ضمها اليه بقوه مقبلاً رأسها مشدداً من احتضانه اكثر لها محاولاً ان يشبع منها قدر الامكان فقد افتقدها كثيراً خلال الاسبوع الذي اضطر ان يغيب به عنها...تشبث داليدا بظهره هامسه بصوت ضعيف من بين شهقات بكائها و هي تشعر نحوه بالامتنان =شكراً، شكراً، يا داغر لكن فور تذكرها انه السبب الاساسي في تدمير هاتفها و ما فعله بها من اجل ابنة عمه انتفضت مبتعده من بين ذراعيه هاتفه بحده بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه به =لا مش شكراً... شكرا على ايه و انت اساساً اللي كسرتلي الموبيل...وقف داغر يتطلع اليها باعين متسعه بالذهول من تحولها المفاجئ هذا همس بارتباك بينما لا يفهم ما يحدث معها =داليدا... لكنها قاطعته بحده فور ملاحظتها لجسده الذي اصبح عارياً بعد نزع لقميصه =بعدين، انت، انت وقفلي كده ليه، ما تحترم نفسك يا اخي شويه، و البس حاجه مش كل يوم هتنام بالشكل ده جنبي... اصدر داغر ضحكه قصيره مندهشه بينما يمرر يده بشعره يبعثره بقوه و هو لا يصدق تحولها المفاجأ هذا.رمقته داليدا بغضب بينما تهتف بحده =بتضحك على ايه، تحب اعمل زيك و اقلع و انام عريانه زيك و شوف وقتها هتضايق و لا... لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما قبض على يدها جاذباً اياها نحوه لتصطدم بصدره انحني عليها هامساً في اذنها يهمس بصوت اجش مثير و هو يحيط خصرها بذراعه =ياريت... من ثم مرر يده فوق ازرار منامتها يقوم بفتح زر تلو الاخر مما جعلها تشهق بصدمه بينما تتمسك بقوه باطراف قميص منامتها.= بتعمل ايه. انت اتجننت... رسم داغر الجديه على وجهه محاولاً ان يسيطر على الابتسامه التي ترتجف فوق شفتيه بينما يكمل فتح ازرار منامتها برغم مقاومتها له =علشان نبقي متعادلين و تعرفي تنامي على السرير جنبي براحتك... تراجعت داليدا بقوه إلى الخلف بعيداً عنه و هي لازالت تقبض على اطراف قميصها النفتوح جزئياً =و مين قالك اصلاً اني هنام جنبك، ايه فاكر بعد اللي عملته فيا هنام معاك على سرير واحد عادي...لتكمل بحده مرمقه اياه بازدراء =انا هنام على الكنبه من هنا و رايح و لو مش عجبك يبقي هتنقل اوضه تانيه خالص و هنام فيها... ثم تركته واقفاً مصدوماً بمكانه و توجهت نحو الاريكه تستلقي عليها معتقده انه سوف يعترض لكن لدهشتها ظل واقفاً بمكانه عدة لحظات قبل ان يزفر بحده و يتجه بهدوء نحو الحمام...ادارت داليدا ظهرها اليه عندما رأته يخرج من الحمام عاري الصدر يرتدي فقط بنطال منامته و شعره مبلل حيث يبدو انه اخذ دشاً سريعاً تنفست بعمق و راحه عندما اغلق الضوء ليعم الظلام بالغرفه تنهدت ببطئ وقد ادركت انه قد استسلم بالفعل و سيتركها تنام فوق الاريكه...لكنها شهقت بصدمه عندما شعرت به يستلقي بجانبها فوق الاريكه التي برغم اتساعها الا انها لم تتسع لهم معاً مما جعل صدره العاري يلتصق بظهرها هتفت بغضب بينما تحاول ابعاده عنها =انت بتعمل ايه، قوم من هنا... لكنه احاط خصرها بذراعه بينما يلتصق بها اكثر دافناً رأسه بعنقها هامساً بهدوء محاولاً استفزازها =مادام مش عايزه تنامي على السرير، هنام انا هنا جنبك على الكنبه...ليكمل مغيظ اياها بينما يلتصق بها اكثر مقبلاً عنقها بلطف =و بيني و بينك المكان هنا احسن على الاقل مفيش مكان فاصل ما بنا زي السرير... ضربته داليدا في صدره بمرفقها بقوه وهي تهتف من بين اسنانها بغضب =انت ايه، بارد... ليشتعل الغضب بداخلها اكثر عندما سمعته يضحك و صدره اخذ يهتز مما جعلها تتراجع فجاه إلى الخلف بقوه بجسدها مطيحه اياه من فوق الاريكه ليختل توازنه من فوقها و يسقط على الارض.انفجرت داليدا ضاحكه فور رؤيتها له و هو يفترش الارض بهذا الشكل وضعت يدها فوق بطنها التي ألمتها من كثرة الضحك غافله عن ذلك الذي اعتدل جالساً على الارض و عينيه مسلطه عليها تلتمع بالانبهار والشغف متأملاً اياها لكنه هز رأسه متنحنحاً بقوه مخرجاً نفسه من حالته تلك... وقف على قدميه بهدوء يمد يده نحوها قائلاً بجديه =يلا يا داليدا تعالي، خالينا ننام انا على اخري و بقالي اسبرع منمتش.توقف ضحكها عندما رأت جديته تلك هزت كتفيها قائله بينما تنظر اليه =طيب ما تنام هو انا منعتك. السرير عندك واسع اهو تقدر تنام عليه براحتك، انا هنام هنا لتكمل بحده بينما تطلع نحوه بنظرات تمتلئ بالتحدي =و لوحدي... اطلق داغر زفره طويله حاده قبل ان يستدير و يتجه نحو الفراش مما جعلها تظنه قد استسلم لكن لصدمتها اتجه للخزانه و اخرج الحبل الذي قيدها به من قبل استدار نحوها يشير بالحبل بيده قائلاً بجديه و صرامه.=شكلك وحشك ان تقولي كلمه سادي... همست داليدا بتعثر بينما عينيها مسلطه بذعر فوق الحبل الذي بيده =ابعد البتاع ده عني... اقترب داغر منها مغمغماً بينما لا يزال يأرجح الحبل من يد لأخري بهدوء. =هاااا، تختاري ايه،؟! ليكمل بسخريه بينما ينحني عليها ممسكاً بيدها عندما ظلت صامته =خلاص يبقي انتي اللي اخترتي متج... ولكن و قبل ان ينهي جملته انتفضت داليدا ناهضه من فوق الاريكه متجهه نحو الفراش مستلقيه عليها هاتفه بغضب.=خلاص. خلاص اتزفت نمت... ادارت ظهرها له بغضب عندما رأته يتقدم نحو الفراش بعد ان القي الحبل على الاريكه... استلقي داغر بجانبها و على وجهه ترتسم ابتسامه واسعه اقترب منها دافناً وجهه بعنقها من الخلف مستنشقاً بعمق رائحتها التي افتقدها طوال الاسبوع المنصرم لكنها انتفضت مبتعده عنه لاقصي الفراش هاتفه بغضب =متلمسنيش...لكنه اقترب منها باصرار مره اخري دافناً وجهه مره اخري بعنقها مقبلاً اياه بحنان فكل ما كان يرغب به هو النوم و الشعور بها بين يديه استدارت داليدا لتصبح تواجهه هاتفه بغضب اكبر ضاربه اياه فوق صدره بقبضتيه =قولتلك متلمسنيش، متلمسنيش.لكن ولدهشتها بدلاً من ان يغضب منها رأته يمد يده و يرجع خصلات شعرها الثائره عن وجهها ليضعه بحنان خلف اذنها و اخذ يمرر يده ببطئ فوق وجنتيها متلمساً شفتيها الناعمه بطرف ابهامه راقبته وجهه يقترب منها و قد اصبحت انفاسها متثاقله والحراره بدأت بغزو جسدها...مرر شفتيه فوق خدها مقبلاً طول الخط الذي يصل إلى شفتيها حتى وصل إلى شفتيها وقبلها عليها برفق ثم اخذ يوزع قبلات قصيره بسائر انحاء وجهها حتى وصل إلى اذنها وقبل اسفل عنقها بينما يهمس بصوت اجش =ملاكي البريئه...اسرعت داليدا بالتراجع بعيداً دافعه اياه بصدره فور سماعها كلماته تلك فقد ذكرها بكلماته تلك بسوء ظنه بها وما فعله بها باخر مره كان معها و الكلمات القاسيه التي وجهها اليها بسبب ابنة عمه التي يحبها فلما يتعامل معها اذا بهذه الحميميه اذا كان يحب و يرغب بامراه اخري... صدح صوت بعقلها معذباً اياها بانها ليست بالنسبه اليه سوا امرأه متاحه امامه و يتسلي بها...هتفت بشراسه دافعه اياه بقسوه في صدره و شرارت الغضب تتقافز من عينيها =لا انا مش ملاكك. انا بالنسبالك شيطان، لكن ملاك معتقدش... جذبها نحوه مره اخري محيطاً وجهها بيديه مغمعماً بصوت مبحوح اجش =انتي فعلاً شيطان... ليكمل بصوت أبح يتغلله المرح بينما يعض عنقها بلطف و مشاغبه =علشان مطلعه عيني و مركبلي الوش الخشب بقالك اكتر من ساعتين و انا خلاص هموت وانام...ليكمل بنفاذ صبر عندما اخذت تتطلع نحوه باعين تلتمع بالحده =داليدا بقولك عايز انام... قاطعته داليدا هاتفه بقسوه دافعه اياه بصدره بقوه مبعده اياه عنها =طيب ما تنام و انا مالي... اجابها بصوت يتخلله التعب وهو يممرر يده بلطف فوق خصرها =عايزك تنامي في حضني... اطلقت داليدا صرخه مستنكره ساخره و هي تندفع مبتعده لأقصي الفراش بعيداً عنه عندما امتدت يده نحوها لكي يقربها منه.=كان زمان، ايام ما كنت داليدا الهبله اللي تبهدلها و تسمعها كلام زي السم و في الاخر تتعامل معاك عادي اول ما تضحك في وشها... لتكمل بحده بينما تستدير بجسدها بعيداً عنه توليه ظهرها متجاهله الصدمه المرتسمه على وجهه... =تصبح على خير... لتكمل بنغمه تملئها الحده و هي تضغط على حروف كلماتها بسخريه لاذعه =يا داغر، باشا... صرخت مبعده ذراعها بحده عن يده التي حاول جذبها منه مره اخري اليه =قولتلك لا و لا عايزني أ...اسرع داغر بوضع يده فوق فمها يكتم باقي كلماتها هاتفاً بغضب و نفاذ صبر =خلاص، خلاص اقفلي الراديو اللي اتفتح و مش عايز يتقفل ده و نامي، نامي انا اصلاً غلطان... من ثم زفر باحباط و غضب بينما يلتف هو الاخر مولياً ظهره لها جاذباً بحده الشرشف مغطياً جسده به حتى رأسه و الغضب و الاحباط يغليان بعروقه... 


البارت الثالث عشر 🦋

قلبه لا يبالى🦋


فى اليوم التالي... كانت داليدا جالسه على الاريكه بجناحها الخاص تشاهد التلفاز باعين زائغه و عقلها شارد تتذكر كل ما حدث بالامس، فقد عاد داغر بعد ان غاب لاكثر من اسبوع يتعامل معها بكل هدوء كما لو انه لم يقذفها باسوء الاتهامات... بانها من ارسلت تلك الصوره إلى خطيب نورا، لكنها تعلم جيداً بانه هو من قام بارسالها فقد اعترف بنفسه ان تلك الصوره غير موجوده الا بهاتفه الشخصي.ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها بينما تضغط باسنانها على جانب خدها الداخلي محاوله منع الدموع الكثيفه التي تجمعت بعينيها من السقوط عند تذكرها لوضعهم الحميمي بتلك الصوره فقد كانت نورا تقبله براحه معانقه اياه بتملك لم يكن من حقها هي زوجته الشعور به نحوه لكنها تعلم جيداً بانه ملك لنورا التي لا يزال يعشقها...تنفست بقوه ماسحه الدمعه التي تسربت فوق خدها معنفه نفسها بقوه فهي لن تبكي من اجله مره فيكفي ما ذرفته من دموع خلال الاسبوع الماضي فقد وعدت نفسها بانها لن تجعل حبها له يضعفها بعد الان فسوف تعامله مثل معاملته اللامباليه. البارده...اعتدلت في جلستها سريعاً مسلطه عينيها على التلفاز متصنعه المشاهده عندما سمعت باب الجناح يفتح لتعلم ان داغر قد عاد من عمله لكن تغضن وجهها بالتفكير فلا يزال الوقت مبكراً على انتهاءه من عمله فالساعه لما تتجاوز ال5 مساءً بعد... راقبته بطرف عينيها و هو يدلف إلى الغرفه فقد كان شعره مبعثر و يرتسم على وجهه الاقتضاب لكنها حولت انتبهها إلى شاشة التلفاز عندما رأته يتجه نحوها...جلس داغر بجانبها على الاريكه لكن تشدد جسدها بصدمه عندما جذبها من ذراعها بصمت بين ذراعيه محتضناً اياها بقوه دافناً وجهه بعنقها... همست بتردد عندما شعرت بجسده يرتجف =مش، مش قولتلك متلمسنيش لكنه لم يجيبها و ظل محتضناً اياها فتره طويله قبل ان يزفر ببطئ مبتعداً عنها راقبته داليدا بقلق قبل ان يردف بهدوء و قد استعاد قناعه الهادئ =داليدا عايز اتكلم معاكي...ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تتمتم بحده محاوله عدم التأثر بقربه منها مذكره نفسها بوعدها لنفسها =نتكلم في ايه،؟! اجابها بينما يقبض على يديه بجانبه بقوه دلالة على توتره =عن جوازنا... غمغمت داليدا بحده بينما تقبض بقوه على جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وقد تبخر قلقها عليه فقد كانت تعلم ما يرغب بقوله =ايه نويت تطلقني خلاص مش ك... قاطعها داغر بقسوه و حده =طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه.عقدت ذراعيها اسفل صدرها مجيبه اياه بقسوه مماثله =ما هو مفيش حاجه بيني وبينك ممكن نتكلم فيها غير الطلاق... زمجر داغر بحده بينما يضيق عينيه عليها =انتي شايفه ان مفيش اي حاجه بيني و بينك ممكن نتكلم فيها غير الطلاق اللي... اجابته ببرود يعاكس النيران المشتعله داخل صدرها =لا ازاي طبعاً فيه، فيه فلوس. و العقد اللي معاك وال 20 مليون جنيه... لتكمل بينما تنحني تلتقط صحن المقرمشات من فوق الطاوله التي امامها.=و مادام مش هتتكلم في الطلاق فمعلش يا داغر خاليني اركز في الفيلم احسن... لتردف بينما ترسم ابتسامه واسعه على وجهها =ما تتفرج معايا ده فيلم تحفه هيعجبك... من ثم سلطت انتبهها على التلفاز متصنعه مشاهدة الفيلم بينما تحاول السيطره على الدموع التي تجمعت خلف عينيها حتى لا تزعزع قوتها الهشه التي رسمتها امامه. ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات و على وجهه يرتسم تعبير غريب قبل ان يغمغم بصوت مختنق اجش...=مادام مش شايفني غير شوية فلوس و عقد بيني و بينك يبقي اللي كنت هقولهولك ميخصكيش و لا يهمك في حاجه اللي هعمله... ثم انتفض ناهضاً تاركاً الغرفه مغلقاً الباب خلفه تاركاً اياها تتطلع إلى اثره بحسره قبل ان تنفجر في بكاء مرير... بعد عدة ساعات... كانت داليدا واقفه امام المرأه تعدل من حجابها حتى تنزل للاسفل و تحضر شيئ تأكله حتى تسكت معدتها الثائره فهي لم تتناول اي طعام اليوم عندما سمعت طرقاً على الباب لتدلف بعدها صافيه بوجه محتقن متغضن قائله بصوت منخفض =شهيره هانم عايزاكي تحت يا داليدا هانم... عقدت داليدا حاجبيها قائله بينما تضع الحجاب على رأسها =و دي عايزاني في ايه،؟!اقتربت منها صافيه كما لو كانت تهم اخبارها بشئ ما لكنها تراجعت مره اخري قائله بتردد =مش عارفه يا هانم، هي مستنياكي تحت... اومأت داليدا برأسها قائله =طيب يا صافيه روحي انتي و انا جايه وراكي. لتهمس وهي تتأكد من ان حجابها يغطي شعرها باكمله خوفاً من نظرات طاهر التي تلاحقها =يا تري العقربه دي عايزه مني ايه... تنهدت ببطئ قبل ان تتناول هاتفها و تهبط إلى الاسفل...لكن تجمدت خطواتها فور ان وصلت إلى اخر الدرج عندما و رأت ما جعل الدماء تفر من عروقها فقد كان داغر جالساً بجانب احدي الرجال بينما نورا تجلس بالجهه الاخري من هذا الرجل الذي كان يمسك بيده دفتراً كبيراً مناولاً اياه لها قائلاً ببشاشه =امضي هنا يا عروسه... من ثم التف إلى داغر بعد ان مضت نورا على الدفتر =امضي هنا يا عريس... ثم ختم كلامه بابتسامه واسعه بعد ان مضي داغر على الدفتر هو الاخر.=بارك الله لكما، وبارك عليكم فور فهمها ما يحدث شعرت كما لو عالمها بأكمله ينهار من حولها انهارت جالسه على الدرج.و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها بينما انفاسها اصبحت ثقيله متباطئه شعرت بها تنسحب من داخل صدرها كما لو المكان يطبق بجدرانه عليها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضاً مغشياً عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به و فكره واحده تعصف بها معذبه اياها داغر تزوج نورا، تزوج حب عمره و فقدته هي، فقدته إلى الابد...


البارت الرابع عشر 🦋

قلبه لا يبالى 🦋


كان داغر جالساً بوجه مكفهر حاد يستمع إلى خطبة المأذون الذي يعقد قرانه على ابنة عمه و هو يشعر بألم حاد يمزق قلبه لا يصدق انه اجبر على هذه الزيجه. ابتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه محاولاً السيطره على الرغبه التي تسيطر عليه بان يترك المكان و يفر هارباً إلى اعلي. إلى داليدا. زوجته الجميله الرقيقه حتى يدفن نفسه بين احضانها و ينسي تلك الهموم التي تثقل كاهله...شعر بالمراره تتصاعد بداخله عند تذكره لاخر محادثه له معها حيث اعلنت بوضوح انه لا يعني لها شئ، فهو بالنسبه اليها ليس سوا بضعة اموال و اتفاق يربطها به. لكن حتى وان لم يكن يعني لها شئ فهي بالنسبه اليه كل شئ يرغبه في حياته.فهو لم يعد بإمكانه انكار حبه لها اكثر من ذلك فقد احبها منذ اول يوم رأها به في ذاك الصباح حتى انه ظل يبحث عنها لعدة شهور لاحقه محاولاً الوصول إلى تلك الملاك الذي اقتحمت احلامه بكل ليله حتى صدم بحقيقة انها ابنة شقيقة مرتضي الراوي التي ترغب ببيع نفسها مقابل حفنه من الاموال وقتها شعر بالاهانه والاحباط مما جعله ينكر الامر. مرجعاً اهتمامه السابق بها إلى الفضول و التحدي فقط لمعرفة من هي تلك التي رأها صدفةً والتي لم يستطع العثور عليها رغم بحثه الكثيف الذي اجراه رجاله...لكن بعد زواجهم و تقربه منها ومعرفة شخصيتها التي باحيان كثيره تكون كتله ناريه مشتعله تتحداه و تقف امامه، و احيان اخري ضعيفه تحتاج إلى حمايته...لقد اصبح تقريباً مهووساً بها و بحبها، لذا في ذلك اليوم الذي طلب منها التحدث بشأنهم و شأن زواجهم اراد ان يعترف لها بحبه و رغبته ان تصبح زوجته حقاً و ينسوا ذلك الاتفاق الذي يجمعهم كما كان يرغب باخبارها بطبيعة زواجه من نورا و السبب الذي جعله يضطر ان يتزوجها من اجله... لكنها رفضت بقسوه الاستماع اليه موضحه صراحةً بانه لا يعني لها سوا بضعة من الاموال. و اتفاق احمق يربطهم معاً.خرج من شروده هذا عندما ربتت شهيره الجالسه بجانبه على يده هامسه بصوت منخفض حتى لا يصل إلى الاخرين =داغر مينفعش افرد وشك شويه كده الناس هتشك... نزع يده منها مرمقاً اياها بحده جعلت الدماء تتجمد بعروقها فهو لم يعد يستطع تحملها او تحمل تلك الحقيره التي تدعي نورا. التي فرطت في شرفها و شرف العائله عادت اليه ذكريات تلك الليله التي اكتشف بها الامر... ((( فلاش باك))).بعد تركه لذلك المدعو حازم الذي اتهم داليدا بارسالها له تلك الصوره لم يكن داغر يصدق ان داليدا من قامت بارسال تلك الصوره و الرساله المصاحبه لها... و ذلك لعدة اسباب أولها ان رقم حازم من الارقام الخاصه التي يصعب على داليدا او على اي شخص الوصول اليها حتى هو عندما حاول الوصول إلى رقمه بهذا اليوم لم يستطع الوصول اليه...و بعد تركه لحازم اخذ يبحث بهاتفه عن تلك الصوره فلم يجد لها اي اثر على هاتفه ليتذكر بانه قدم قام بتبديل هاتفه باخر مماثل له بعد ان سقط منه و تحطم اثناء احدي رحلات عمله و كان ذلك بعد عدة ايام من عيد ميلاد نورا...لذلك تأكد من ان شخص واحد من ارسل تلك الرساله إلى حازم و هي نورا التي بالتأكيد جعلت صديقتها بعد التقاطها للصووه ترسلها اليها، و التي بالتأكيد ايضاً لم تكن تعلم بانه قد غير هاتفه. مما جعلها تظن انها لازالت بهاتفه... و بعد تركه لداليدا التي فشل من ان يفهم منها كيف وصلت تلك الصوره إلى هاتفها...اتجه على الفور إلى غرفة نورا التي اقتحمها بعد ان طرق الباب عدة طرقات فور دخوله وجدها مستلقيه فوق الفراش بوجه باكي متورم وقف امامها هاتفاً بحده =هاتي تليفونك، و تعالي هنا... همست نورا بارتباك بينما دب الذعر بداخلها من رؤيته بحالت الغاضبه تلك لذا حاولت تصنع التعب حتى تجعله يلين قليلاً =تعبانه مش قادره اقوم... قاطعها مزمجراً من بين اسنانه بقسوه =قولتلك قومي...انتفضت على الفور واقفه مقتربه منه بخطوات متردده حتى اصبحت تقف امامه اختطف الهاتف من يدها مما جعلها تهتف برعب =بتعمل ايه يا داغر عايز ايه من موبيلي... لكن لم يجيبها و اخذ يبحث بهاتفها حتى وجد الصوره التي التقطت لهم بهاتفها زمجر بغضب بينما يقبض على ذراعها لوياً اياه خلف ظهرها مما جعلها تصرخ متألمه =عرفتي انك وسخهو زباله، وانك انتي اللي بعتي الصوره من تليفون داليدا...صرخت نورا بألم هاتفه بينما تحاول تحرير ذراعها من قبضته =معرفش حاجه من اللي بتقوله انا مبعتش حاجه لحد... قاطعها بقسوه بينما يزيد من لويه لذراعها =لا بعتي، و حاولتي تلبسي لداليدا الليله علشان تخلصي منها مش كده بعتي الصوره على موبيلها اللي معرفش ازاي لحد دلوقتي وصلتيله بعدها بعتي الرساله من موبيلها لرقم حازم... ليكمل بشراسه =رقم حازم اللي غبائك خالاكي تنسي انه برايفت و استحاله داليدا تقدر توصله...هتفت نورا بغضب بينما تحاول ان تدفع نفسها للامام و التحرر من قبضته =طبعاً هي بقي اللي ضحكت عليك وفهمتك كده، بتكدبني انا و تصدق ال... قاطعت جملتها صارخه بألم عندما قام بزيادة لويه لذراعها خلف ظهرها مما جعلها تبكي متألمه =لسانك الوسخ ده ميجبش سيرتها... ليكمل بشراسه بينما يدفعها بعيداً عنه مما جعلها تسقط على الفراش =لو عايزه تحفري قبرك بايدك ابقي حاولي تعملي حاجه من وساختك دي تاني...من ثم شعر بهاتفها يهتز بيده ليتذكر انه يجب عليه حذف تلك الصوره من هاتفها لكن ما ان فتح هاتفها تجمد بمكانه فور ان رأي تلك الرساله التي وصلتها من حازم فتحها داغر بينما الدماء تغلي بعروقه يرغب التأكد اولاً من صحة ما قرأه...نورا الدويري: حازم انا حامل و شهيره عرفت لما الدكتور جه يكشف عليا بسبب ضربك ليا، انسي اي خلاف بنا لازم تيجي بكره و تتكلم معها، شهيره حالفه تعرف داغر لو انت مجتش و حليت الموضوع ده وانت عارف داغر ممكن يعمل فينا ايه... حازم الدمنهوري: حامل.؟! طيب و انا مالي ما تشوفي نمتي مع مين غيري و خالاكي تحملي ما انتي رخيصه مش بعيد تبقي حامل من داغر الدويري نفسه...نورا الدويري: انت هتستعبط انت عارف كويس ان محدش لمسني غيرك، لازم تيجي و تكتب عليا لحد حتى ما اولد وكل واحد مننا يروح لحاله داغر ممكن يموتني و يموتك لو عرف... حازم الدمنهوري: الحمل ده مشكلتك انتي و تحليها انا كلها ساعتين وطايرتي هتطلع ومش هتشوفي وشي في مصر تاني، و ابقي وريني داغر بتاعك ده هيوصلي ازاي.القي داغر الهاتف من يده و اندفع نحوها يقبض بيده على شعرها يجذب خصلاته بقوة حتى ارجع رأسها إلى الخلف صائحاً بشراسه مرعبه و هو يكاد يكون خارج السيطره =اها يا فاجره يا زباله فرطتي في نفسك...همست نورا بصوت مرتجف و قد شحب وجهها من شدة الذعر و الخوف بينما تحاول التراجع إلى الخلف بعيداً عنه و الافلات من بين قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف اكثر مما جعلها تصرخ بألم وهي تبكي =والله يا داغر هو، هو اللي ضحك عليا... قاطعها صائحاً بشراسه وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر و خوف =ضحك عليكي برضو يا رخيصه يا وسخه.همست بصوت منخفض مرتجف من بين شهقات بكائها وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوف =و. و، والله ضحك عليا على اساس اننا كده كده هنتجوز... لتصرخ متألمه عندما صفعها داغر بقسوه على وجهها من ثم بدأ يسدد لها صفعات متتاليه قاسيه على وجهها بينما يسبها افظع الالفاظ =تتجوزوا مين يا زباله اذا كان انتي عملتي مصيبه علشان تفسخي خطوبتك معاه... فسختيها و انتي عارفه انك حامل منه...صرخت باكيه بينما تضع يديها فوق وجهها لتحميه من صفعاته =مكنتش اعرف وقتها اني حامل الا النهارده، و الله ما كنت اعرف، انا لسه عارفه لما شهيره جابت الدكتور علشان تطمن عليا... قام داغر بقذفها فوق الفراش بعنف مما جعل جسدها يصطدم بقوة بالفراش وقد اسودت عينيه من شدة الغضب بشكل مرعب انهال عليها يصفعها بقوة على وجهها وهو يصيح ويسبها بافظع الالفاظ والشتائم =فاكره هيفرق معايا كنت عارفه لا ومش عارفه يا رخيصه.اخذت تصرخ من شدة الالم الذي تشعر به لكنه لم يتوقف عن صفعها حتى شعرت بوجهها يتخدر من شدة الالم ولم تعد تشعر بشئ همست له بغل فور توقفه عن صفعها وهي تنظر في عينيه بغضب =انت بطلع فيا غلك، علشان اللي عملته في مراتك، مش علشان غلطت مع حازم، انا فهماك كويس... فقد داغر السيطرة على غضبه فور سماعه كلماتها تلك احكم قبضته فوق عنقها يعتصرها بشده وهو يصيح بغضب مما جعل عروق عنقه تنتفض من شدة غضبه.= همووتك، علشان اخلص من وساختك. و هوصل برضو للكلب اللي كان معاكي وهخليه يحصلك.ثم ِبدأ يزيد من ضغط يديه حول عنقها حتى شعرت بالهواء ينسحب من حولها فلم تعد تستطع التنفس فاخذت تضربه بقبضتها فوق يده المحيطه بعنقها محاوله جعله ان يبتعد عنها وافلاتها لكنه لم يتحرك من مكانه و ظل يعتصر عنقها بقبضته القوية حتى دخلت شهيره و طاهر الذين ما ان رأوا هذا المشهد صرخت شهيره مندفعه نحوهم تجذب داغر من فوق نورا الشبه فاقده للوعي وهي تصرخ باكيه =سيبها. يا داغر، سيبها حرام عليك هتموت في ايدك...اسرع طاهر هو الاخر بجذب داغر بعيداً عنها حتى نجحوا اخيراً في تحريرها من بين يديه ابتعد داغر لاقصي الغرفه صائحاً بغضب بينما ينفض ايديهم التي كانت ممسكه به مبعداً اياهم عنه و صدره كان يعلو و ينخفض بعنف مكافحاً لالتقاط انفاسه بحدة كانت عينيه مسلطة على تلك الملقيه فوق الفراش وهي شبه فاقدة للوعي صرخ بغضب وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعره بغضب =الحق الكلب التاني قبل ما يسافر و هرجعلك يا زباله...ثم دفع بقسوه امامه كلاً من طاهر و شهيره لخارج الغرفه =اطلعوا برا، يلا برا... و عندما رفضت شهيره التحرك من مكانها دفعها بقسوه للخارج بينما خرج طاهر بخطوات متعثره من ثم اسرع داغر باغلاق باب الغرفه على نورا بالمفتاح لكن امسكت شهيره بيده وهي تبكي صارخه بهستريه =سيبني ادخلها، يا داغر اطمن عليها...لكن داغر دفعها بقسوه إلى الغرفه المقابله لغرفة نورا مغلقاً الباب عليها هي الاخري من ثم استدار إلى طاهر مزمجراً بشراسه بينما يتجاهل صراخات شهيره التي كانت تضرب الباب بيديها طالبه منه فتح الباب =لو باب منهم اتفتح. انت اللي هتتحاسب و وقتها متلومش الا نفسك...ثم اسرع مغادراً لكي يلحق حازم بالمطار قبل سفره، لكنه للاسف لم يستطع اللحاق به، ظل بعد ذلك يحاول معرفة إلى اين سافر واستغرق منه الامر اكثر من اسبوع لكي يعلم و كان طوال هذا الوقت لا يزال يحبس كلاً من نورا و شهيره بغرفتين منفصلتين حتى استطاع معرفة البلد التي سافر اليها و عندما كان يتجهز للسفر اليه، ارسل اليه التحري الخاص الذي استأجره ان حازم الدمنهوري قد توفي اثر جرعه زائده من المخدر قد اخذها.وقتها لم يجد داغر امامه سوا حل واحد و هو اجراء عملية اجهاض لنورا حتى يتخلص من الفضيحه التي ستلاحقها وتلاحقه و تلاحق العائله باكملها... اثناء تحضير نورا لاجراء العمليه باحدي الفيلات التي يملكها داغر و التي قام بتجهزيها بجميع الاجهزه التي قد يحتاجها الطبيب لاجراء تلك العمليه العمليه... فلن يستطيعوا الذهاب إلى المشفي حتى لا تلاحقهم الصحافه و يتم فضح امرهم...اقتربت منه شهيره متمسكه بيده هامسه بنبره مرتجفه =بلاش يا داغر، علشان خاطري نورا ضعيفه والعمليه دي صعبه مش هتقدر تتحملها، و هتموت فيها نفض داغر يدها بعيداً عنه مرمجراً بقسوه =تموت ولا تتحرق ميفرقش معايا... انفجرت شهيره باكيه واضعه يدها على صدرها =بس تفرق معايا انا، هي زباله و كلبه انها فرطت في نفسها وعارفه انها تستاهل الموت بس دي اختي الوحيده...لتكمل بتوسل عندما رأته لايزال على موقفه الحاد لم يؤثر به كلماتها =افتكر ماما ماتت ازاي ماتت وهي بتجهض الطفل اللي بابا مكنش عايزه، نورا مش هتتحمل زيها صدقني، نورا ضعيفه... انحنت على يده تقبلها وهي تتمتم بتوسل باكي =ابوسك ايدك يا داغر، وغلاوة بابا عندك اللي وصاك علينا... لتكمل بأمل عندما رأت وجه داغر يتغضن بتردد =اللي وصاك على نورا بالذات دي امنته عندك...زفر داغر بحده قبل ان يتركها وينهار جالساً على احدي المقاعد عند تذكره وعده لعمه لا يدري ما يجب عليه فعله... جلست شهيره امامه على عقبيها هامسه من بين شهقات بكائها = في حل لكل ده انك تتجوزها قاطعها داغر بقسوه =انتي اتجننتي اتجوز مين... همست ببكاء حاد بينما تنحني على يده تنوي تقبليها برجاء مره اخري لكنه انتزع يده سريعاً قبل ان تفعلها مره اخري =و رحمة بابا يا داغر، اتجوزها بس لحد ما تولد، بعدها طلقها...ربت داغر فوق كتفها بلطف وعقله شارد عندما بدأت تنتحب بقوه وهو لا يدري ما يجب عليه فعله... نهض واقفاً مما جعلها تقف هي الاخري تتطلع نحوه بامل... =الدكتور صبري هو اللي هيقرر ان كانت تقدر تتحمل تعمل عملية الاجهاض ولا لاء، بعدها هقرر هعمل ايه... هزت شهيره رأسها المحتقن من شده البكاء تومأ برأسها بالموافقه قبل ان تتجه نحو طاهر زوجها الذي كان يقف يتابع الاحداث بصمت تحتضنه بينما تبكي بصوت مرتفع...استدعي داغر على الفور الطبيب الذي كان صديقاً لوالده وللعائله فهو الوحيد الذي يستطيع أأتمناه على سر ابنة عمه... اخبره الطبيب بمخاوفه بسبب تاريخ عائلة والدة نورا الطبي فوالدتها ماتت اثناء اجهاضها باحدي المرات بسبب رفض زوجها حملها لانثي للمره الثالثه راغباً في ولد يحمل اسمه، كما انها ضعيفه للغايه لن تتحمل عملية الاجهاض...وقتها اوقف داغر العمليه من ثم ذهب إلى المنزل إلى داليدا التي غاب عنها اكثر من اسبوع بسبب انشغاله بهذا الامر كما كان يتهرب من مواجهتها فهو يعلم بانه ما ان يراها سيخبرها بحبه...لذا بهذا اليوم قرر بان يعترف بحبه لها ويطلب منها ان تكون زوجته حقاً بعد ان يخبرها بالظروف التي ستجعله يضطر للزواج من نورا و كان سيطمئن قلبها باخبارها بان هذا الزواج غير جائزاً شرعاً بسبب حمل نورا من رجل اخر وانه يتزوجها فقط لكي يمنحها اسمه فقط... لكن لم تعطيه الفرصه حتى لكي يخبرها اياً من هذا معلنه بوضوح كيف تراه، ليس سوا بضعة من اموال وعقد تم امضاءه بينهم...خرج من افكاره تلك على صوت المأذون الذي يطلب منه التوقيع على دفتر الزواج مضي سريعاً حتى ينتهي هذا الامر... من ثم جلس متصلباً يرغب باخبار الجميع بالرحيل حتى يستطيع الانفراد بنفسه، لكن تشدد جسده عندما رأي والدته تدخل من باب القصر يتبعها احدي الحرس يحمل حقيبة ملابسها، زفر بحنق لاعناً حظه السئ فهذا افضل وقت لوالدته تعود به... تجمدت خطوات فطيمه فور رؤيتها المشهد الذي امامها.=ايه ده في ايه اللي بيحصل هنا،؟! وقفت شهيره راسمه على وجهها ابتسامه واسعه متشنجه بينما تجيبها =داغر و نورا اتجوزوا، مش تقوليلهم مبرو... قاطعتها فطيمه بينما تتقدم بحده بالغرفه حتى وقفت امام داغر هاتفه بارتباك =اتجوزت نورا،؟! اتجوزتها يا داغر طيب ازاي، طيب و داليدا...تصلب جسده فور سماعه لأسم داليدا لكنه اكد على نفسه بانها لن تتأثر بهذه الزيجه فهي اكدت له بوضوح انها لا تشعر بشئ نحوه ولا تعده زوجا ً حقيقياً لها حتى تتأثر بزواجه من امرأه اخري... صاحت فطيمه بغضب عندما ظل صامتاً =ما ترد عليا يا داغر... بدأت شهيره ترتبك مما جعلها تبدأ بصرف الخدم و المأذون الذي انهي مهمته مرمقه بغضب نورا شقيقتها التي كانت جالسه تتابع ما يحدث بهدوء و برود همست فطيمه بغضب عندما لم يجيبها.=انا استحاله اصدق ان ابني داغر الراوي اللي بتتهز البلد كلها بكلمه منه يبقي ضعيف كده قدام بنت عمه اللي باشاره منها رجعلها ونسي بهدلتها لكرامته، و نسي داليدا اللي... انتفض داغر واقفاً هاتفاً بغضب =كفايه، كفايه، داليدا مش هيفرق معها سواء اتجوزت نورا، او اتجوزت 100 واحده غير نوا اطمني...لكنه ابتلع باقي جملته عندما همست والدته اسم داليدا بنبره تملئها القهر والعاطفه و عينيها مسلطه على شئ خلف ظهره ادرك على الفور ما الذي يحدث استدار ببطئ ينظر إلى ما تطلع اليه والدته...انسحب الدم من عروقه فور ان رأي تلك الجالسه بمنتصف الدرج تطلع نحوهم باعين متسعه و وجه شاحب كشحوب الاموات ليدرك على الفور انها تعلم بزواجه من نورا مما جعل شعور من اليأس يسيطر عليه يرغب بالاندفاع نحوها و اخبارها بحقيقة الامر ثم اخذها من هذا المنزل ويذهب بها بعيداً لمكان ليس به سواهم...شعر بنورا تنهض و تقف بجانبه تشابك ذراعها بذراعه و لكن و قبل ان يستدير و يبعدها عنه معنفاً اياها سمع صوت نشيج حاد يصدر من داليدا التي كانت عينيها مسلطه عليهم قبل ان تنفجر باكيه بطريقه جعلته يرغب بالموت في الحال...

🤎🤎🦋🤎🤎🦋🤎🤎🦋

البارت الخامس عشر 🦋

🤎🤎🦋🤎🤎🦋🤎🤎🦋

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

 دفع نورا بعيداً بحده قبل ان يتجه سريعاً نحو داليدا جالساً على عقبيه امامها ممسكاً بيديها التي كانت بارده ببرودة الثلج هامساً بصوت مرتجف متألم بينما يرفع يديها يقبلها =دليدا، متعيطيش...نفضت يديه بعيداً عنها كما لو كانت لا تطيق لمسته هاتفه بغضب من بين شهقات بكائها =ابعد عني، ابعد عني متلمسنيش لتصرخ بهستريه اكبر عندما مد يده نحوها مره اخري محاولاً مساعدتها عندما حاولت النهوض و انهارت جالسه مره اخري بسبب ارتجاف قدميها =قولتلك متلمسنيش، متلمسنيش.اسرعت فطيمه نحوها تضمها اليها بلهفه متمتمه باذنها بكلمات حنونه محاوله تهدئت شهقات بكائها التي تمزق انياط من يسمعها بينما وقف داغر يشعر بكتله حاده تعتصر قلبه و هو يشاهدها بتلك الحاله... ساعدتها فطيمه على النهوض من ثم ساندتها و صعدوا الدرج لحق بهم داغر لكن توقفت فطيمه مستديره تطلع نحوه بغضب =خاليك عندك... لتكمل وعينيها مسلطه بغضب على نورا التي كانت تقف خلفه =عروستك مستنياك، روحلها.من ثم اخذتها وصعدوا الدرج تاركه داغر يقف كالمشلول يراقبهم حتى لم يعد يستطع الوقوف هكذا يشاهدها تنهار امامه دون ان يتحدث اليها و يخبرها بحقيقة الامر و لكن ما ان هم بصعود الدرج وقفت شهيره بجانبه هامسه بصوت مرتبك =داغر انت رايح فين انت. هتطلع وراها، و تسيب نورا انت عايز الناس تقول ايه. بعدين متنساش لازم تبات النهارده في اوضة نورا علش... لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات إلى الخلف عندما.قاطعها داغر صائحاً بغضب اهتز له ارجاء المكان =تعرفي تخرسي و تغوري من وشي انتي و اختك بدل ما ارتكب جريمه... ثم تركها و صعد الدرج سريعاً لكي يلحق بداليدا تاركاً شهيره تتلفت حولها بخوف من ان يكون احد سمع كلماته الغاضبه تلك لتتنفس براحه عندما وجدت البهو خالياً الا من نورا التي كانت جالسه تطلع نحوها ببرود اقتربت منها هامسه بصوت منخفض بينما تطلع اليها بقسوه.=مشوفتش في برودك، قاعده ولا على بالك ولا كأنك سبب المصايب اللي احنا فيها دي هزت نورا كتفيها قائله ببرود =عايزاني اعملك ايه يعني، ما اللي حصل، حصل لتكمل بحده محاوله التأثير على شقيقتها بينما تتصنع البكاء = تحبي اقوم ارميلك نفسي من البلكونه علشان ترتاحي انتي و سي داغر بتاعك واهو ترتاحوا من عاري و قرفي... اسرعت نحوها شهيره تضمها اليها قائله بلهفه و خوف =لا، لا يا نورا اياكي اسمعك تقولي كده تاني...همست نورا من بين شهقاتها المصطنعه =انا زهقت من معاملتكوا ليا بالطريقه دي، وكل شويه انتي كمان تسمعيني كلام زي السم... قاطعتها شهيره بينما تمرر يدها فوق شعرها =خلاص، خلاص يا نورا مش هفتح بوقي تاني، و ننسي اللي فات، ونبدأ صفحه جديده انتي دلوقتي بقيتي مرات داغر، حتى لو كان الجوازه صوري ومش شرعي الا انك قدام الناس مراته و ده المهم يا حبيبتي...ضمتها نورا هي الاخري راسمه فوق وجهها ابتسامه متسعه فقد وصلت إلى كسب عاطفة اختها مره اخري و هذا بداية ما ترغب الوصول اليه... دلف داغر إلى الجناح الخاص به هو وداليدا و هو يعد نفسه إلى الصراخ الذي يواجهه من قبلها لكنه صدم عندما وجد الجناح يغرق بالصمت فارغاً... ليدرك على الفور بان والدته قد اخذتها إلى غرفتها خرج مسرعاً متجهاً نحو الجناح الغربي من القصر حيث تقع غرفة والدته... وقف خارج غرفة عدة لحظات يشعر بالتردد بينما قلبه يقصف بعنف داخل صدره زفر بقوه قبل ان يطرق الباب بتردد و عندما هم بفتح الباب و يدخل...خرجت والدته من الغرفه سريعاً تدفعه للخارج مغلقه الباب خلفها بقوه بينما تقف كحائل بينه وبين و الباب =عايز ايه يا داغر... زمجر بغضب وقد بدأ يفقد السيطره على هدوئه =عايز اتكلم مع مراتي... لوت والدته فمها بسخريه مغمغمه بتهكم لاذع بينما تشير برأسها نحو الاسفل =مراتك،؟! مراتك تحت يا حبيبي مستنياك علشان تقضوا شهر عسلكوا، ايه هتاخدها اوروبا زي ما كنت مخططين زمان قبل ما تسيبك و تتخطب للمحرج.زفر بحده بينما يبعدها عن طريقه بلطف يعاكس للنيران المشتعله بداخله =ماما، بلاش كلام كتير. ابعدي خاليني ادخل لداليدا لكنها تسمرت في مكانها رافضه التزحزح من مكانها مما جعله يهتف بغضب =ابعدي، ابعدي لان قسماً بالله انا على اخري، و مش عارف ممكن اعمل ايه.قاطعته فطيمه بحده بينما تشعر بالصدمه من كلماته تلك فبحياته باكملها لم يتحدث اليها بتلك الطريقه الوقحه، من ثم بدأت تلاحظ الحاله التي كان عليها فقد كان يبدو كما لو كان تائهاً بائساً لا يدري ما الذي يجب عليه فعله فاقد السيطره تماماً على تحكمه و بروده و هذا ما لم تراه ابداً يعاني منه فقد كان دائماً صلب بارد في اصعب المواقف التي مرت عليهم =مش هينفع تدخل داليدا منهاره جوا...لتكمل مخففه من حدة نبرتها عندما رأت النظره المعذبه التي ارتسمت بعينيه =سيبها يا داغر دلوقتي، انا ما صدقت انها هديت شويه لكنه لم يستمع اليها ونحاها جانباً و دلف إلى الغرفه مغلقاً الباب خلفه كرساله واضحه بان لا تتبعه إلى الداخل.تصلب جسد داغر فور دخوله للغرفه و رؤيته لتلك الجالسه منكمشه على نفسها باحدي المقاعد بينما تسند رأسها إلى ظهر المقعد مغلقه العينين مستغرقه بالنون بينما يصدر نشيج متقطه و منخفض من بين شفتيها من كل حين إلى اخري.اتجه نحوها بخطوات بطيئه جالساً على عقبيه امامها وقبضه حاده تعتصر قلبه عندما رأي وجهها المحمر و المبتل بالدموع مرر يده بحنان على خدها و شعور من الندم والاحباط يسيطر عليه بانه السبب في انهيارها هذا فهو كان يعتقد بعد كلماتها اليه بان امر زواجه من نورا لن يفرق معها و لن تتأثر به لكن لا فرؤية انهيارها هذا جعله يشك في حكمه فبالتأكيد تشعر بشئ نحوه والا ما كانت انهارت بهذا الشكل كرفع يديها إلى فمه مقبلاً اياها عدة قبلات بينما يهمس بصوت مرتجف متألم باسمها.رفرفرت داليدا بعينيها ببطئ خارجه من اخر اعراض النوبه التي تملكتها لتجد داغر جالساً امامها دافناً وجهه بين يديها التي كان يقبلها بقبلات رقيقه... انتفضت واقفه مبتعده عنه مما مما جعله هو الاخر ينتفض واقفاً يراقبها باعين متردده تراجعت إلى الخلف بحده عندما رأته يتقدم نحوها هامسه بصوت حاد غاضب =اطلع برا... اقترب منها بينما يفرد يديه امام جسده قائلاً بصوت منخفض في محاوله منه لجعلها تهدئ و تستمع اليه.=طيب اهدي، اهدي، و انا هفهمك كل حاجه... هتفت به بحده بينما تدفعه بقوه في صدره عندما اصبح يقف امامها مباشره ضاربه اياه بقسوه مخرجه كل الغضب و الالم الذي تشعر به =تفهمني ايه، تفهمني انك اتجوزت بنت عمك بعد شهرين من جوازنا، مفكرتش الناس هتقول عليا ايه. لتكمل بقسوه وهي تستمر بضربه غافله عن جسده الذي تصلب فور سماعه كلماتها تلك.=هيقولوا اتجوزتني علشان تغيظها، و اول ما هي فسخت خطوبتها طلعت تجري وراها واتجوزتها حتى لو كان جوازنا صوري و اتفاق فمش من حقك تعرضني لاهانه زي دي... غمغم داغر بفك متصلب بينما يقبض على يديه بجانبه محاولاً التغلب على خيبة الامل التي عصفت به =يعني انتي، عياطك و تعبك كان بسبب كده بس... اجابته بقسوه بينما تطلع اليه باعين تلتمع بالدموع التي لم تستطع السيطره عليها =طبعاً ااومال هيكون علشان ايه.ثم اخفضت عينيها سريعاً حتى تخفي كذبها عنه فكيف تخبره ان سبب انهيارها الالم الذي يمزق قلبها الذي يعشقه و ان فكرة انه اصبح لغيرها تجعلها ترغب بالموت لكنها لن تستطيع تخسر كرامتها امامه فيكفي ما تعرضت له بسببه حتى الان.ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات بصمت محاولاً ابتلاع غصة الالم التي تشكلت بحلقه بسبب مرارة خيبة الامل التي يشعر بها قبل ان يومأ برأسه معترفاً بخطأه الذي ارتكبه بحقها فحتي وان كانت لا تشعر بشئ نحوه فهذا ليس ذنبها. ليس ذنبها ان مشاعره نحوها مختلفه =عندك حق انا غلطت في حقك بس...همست داليدا بصوت مرتجف تضع يديها فوق اذنيها بينما تتراجع إلى الخلف لا تطيق ان تستمع إلى السبب الذي جعله يسرع بالزواج من نورا فبالتأكيد سيرجع ذلك إلى حبه لها و عدم رغبته بفقدها مره اخري =كفايه، اطلع برا... غمغم داغر بلهفه مقترباً منها و عينيه مسلطه بقلق على وجهها الذي زاد شحوباً فوق شحوبه بينما تتأرجح بمكانها كما لو كانت ستفقد الوعي =داليدا مالك في ايه...دفعته بصدره بحده صارخه بهستريه و قد فقدت القدره على التماسك امامه اكثر من ذلك =اطلع برا، اطلع برا... دخلت فطيمه الغرفه فور سماعها صراخات داليدا تلك اتجهت نحوها جاذبه اياها إلى حضنها بعيداً عن داغر الذي كان واقفاً يتطلع اليها بيأس. ضمتها فطيمه اليها بقوه مما جعل داليدا تنفجر على الفور ببكاء مرير هامسه من بين شهقات بكائها =خليه يطلع برا، انا مبقتش قادره اشوفه انا بكرهه، بكرهه.اخذت تردد تلك الكلمات غافله عن ذاك الذي شحب وجهها فور سماعه كلماتها تلك و الالم الذي ارتسم بعينيه. اشارت اليه والدته بالمغادره بينما تحاول تهدئت داليدا المنهاره بين يديها، اومأ برأسه بصمت قبل ان يستدير و يغادر الغرفه بخطوات بطيئه متعبه... بعد عدة ساعات... كانت داليدا نائمه بجانب فطيمه التي كانت تحتضنها بحنان فلم تتركها ولو للحظه واحده منذ انهيارها بالاسفل مغدقه اياها بحنانها معوضه اياها عن والدتها فقد كانت الشخص الوحيد الذي عاملها بحنان و لطف بعد وفاة والدتها... ابتعدت عنها داليدا ببطئ لتستلقي على طرف الفراش و الالم الذي يعصف بداخلها يكاد يدمر روحها... بسبب تلك الخيالات التي لا ترغب ان تفارقها...فيمر امام عينيها بكل لحظه مشاهد كما لو كانت حقيقيه لنورا و هي بين ذراعي داغر يغدقها بحبه بليلة زفافهم. نبش الالم بمخالبه في قلبها ممزقاً اياه اخرجت نشيج متألم بينما دموعها تغرق وجهها فمجرد تخيلها له معها بوضع حميمي يجعلها ترغب بالموت حتى تنتهي من حياتها البائسه تلك. نهضت ببطئ من فوق الفراش دون ان تصدر صوت حتى لا تزعج فطيمه المستغرقه بالنوم...تنفست بعمق قبل ان تمسح وجهها من الدموع العالقه بها اتجهت نحو باب الغرفه وقد اتخذت قرارها... سوف تعود إلى غرفتها و تحزم امتعتها و تغادر هذا المنزل لكن سنتنظر حتى يستيقظ داغر و تطلب منه ان يطلقها غصه تكونت بحلقها وهي تفكر بانه هذه المره سيوافق على تطليقها فلم يعد يحتاج اليها حيث استطاع ااخيراً الزواج من نورا... توجهت عبر الممر المظلم نحو الجناح الخاص بها و بداغر.فتحت الباب ليقابلها الظلام الدامس الذي يغلف المكان بحثت بتعثر عن زر الاضاءه بالحائط حتى وجدته لتعم الاضاءه الغرفه... لكن اهتز جسدها بعنف كما لو صاعقه ضربته عندما وقعت عينيها على نورا التي كانت تستلقي بين ذراعي داغر بفراشها الخاص بها بينما كان هو الاخر يحتضنها...


البارت السادس عشر 🦋

قلبه لا يبالى 🦋


فلاش باك... بعد طرد داليدا لداغر من غرفة والدته اتجه مباشرة إلى الجناح الخاص بهم منهاراً على الفراش و غيمه من الالم تسيطر على قلبه... بدأ يتناول بشراهه العديد من السجائر ينفث بها غضبه و احباطه حتى انهي علبه باكملها لكن رغم ذلك لم تنطفأ نيران غضبه ولا الحزن الذي كان يسيطر عليه.دفن رأسه بين يديه محاولاً اسكات صوت داليدا الذي لايزال يتردد بكل قسوه في اذنه و هي تصيح بمدي كراهيتها له، فتلك الكلمات كانت كالنصل الذي انغرز بقلبه و أدماه... جذب بيده خصلات شعره بقسوه مطلقاً صرخه تنم عن مدي المه و غضبه محاولاً اسكات صوتها =اسكتي، اسكتي ثم التف بتعثر نحو الطاوله التي بجانب الفراش يفتح ادراجها باحثاً بها عن شئ ما حتى عثر اخيراً على مراده...اخرج علبة دواء منوم قد كتبه له الطبيب في وقت سابق عندما كان يعجز عن النوم بسبب ضغط العمل و الصفقات التي يعقدها اخرج منها حبيتين متناولاً اياهم سريعاً فقد كان يرغب بان يسقط نائماً باقصي سرعه حتى يتخلص من ألمه و العذاب الذي كان يمزق قلبه... استلقي على الفراش متناولاً الوساده الخاصه بداليدا محتضنه اياها بقوه دافناً وجهه بها مستنشقاً بعمق رائحتها التي كانت عالقه بها...اخذ يهمس اسمها بصوت اجش متألم بينما يغلق عينيه على الدموع التي تراكمت خلفها رافضاً السماح لها بالنزول فبحياته بأكملها لم يبكي على شئ حتى يوم وفاة والده الذي كان اقرب شخص اليه... و سرعان ما زاد تفاعل الدواء و سقط بنوم عميق و هو لا يزال يحتضن وسادة داليدا إلى قلبه...في وقتاً ما اثناء نومه شعر برائحه غريبه نفاذه مزعجه تصل إلى انفه حاول فتح عينيه و معرفه ما يحدث لكن وقبل ان يستطع فتحها اندلع صوت صرخه حاده شقت سكون المكان. مما جعل ينتفض جالساً وعينيه تلتف في المكان بتشوش من اثر النوم لكنه صدم عندما رأي نورا النائمه بجانبه بينما تحتضنه و ذراعه تحيط بخصرها انتفض مبتعداً عنها على الفور كما لو كانت شئ قذر د يلوثه و قبل ان ينفجر بها غاضباً بسبب نومها بهذا الشكل بجانبه...انتبه إلى تلك الواقفه بباب الجناح تتطلع نحوهم بنظرات قاتله لم يرا بمثلها من قبل كما كان وجهها محتقن من شدة الغضب بينما عينيها تتقافز بها شرارات الغضب همس بصوت حذر =داليدا... لكنه لم يكمل جملته حيث شاهد باعين متسعه داليدا وهي تندفع داخل الغرفه بخطوات غاضبه و عينيها تلتمع بشراسه قاتله.هجمت داليدا التي كانت الغيرة و الالم الذي يمزق قلبها يعميان عينيها على نورا التي كانت لازالت مستلقيه ببرود على الفراش تجذبها بغل وحده من شعرها حتى سقطت من على الفراش و ارتطم جسدها بقسوه بارضيه الغرف الصلبه لم تتيح لها داليدا الفرصة لكي تنهض حيث انقضت عليها مره اخري تجذبها من شعرها بقسوه حتى كادت ان تقتلع.جذوره في يدها ساحبه اياها فوق ارضيه الغرفه اخذت صراخات نورا المتألمه تندلع بالغرفه مستغيثه بداغر الذي كان واقفاً يشاهد بصمت هذا المشه و وجه متصلب حاد مدركاً ما كانت تحاول نورا الوصول اليه من تسللها إلى الفراش الخاص به و بداليدا و النوم بجانبه اثناء نومه تطلع نحوها ببرود تاركاً لداليدا حق التصرف معها كما تشاء.فتحت داليدا باب الغرفه دافعه اياها بقسوه للخرج وقفت نورا بتعثر على قدميها و هي تلهث مندفعه نحو داليدا وهي تصرخ بغضب و غل محاوله ضربها =هي حصلت تضربيني، يا زباله يا واطيه... لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قبض داغر الذي اندفع نحوها فور ان رأي ما تهم فعله حيث نحي داليدا خلف ظهره بحمايه قبل ان يقبض على ذراع نورا و يلويه خلف ظهرها مزمجراً بشراسه بثت الرعب بداخلها =ايدك بدل ما اقطعهالك...صاحت نورا باكيه بينما تحاول التحرر من قبضته =بتضربني انا، ده بدل ما تجبلي حقي منها دي بهدلتني... قاطعها داغر بغضب دافعاً اياها بقسوه بعيداً مما جعلها تكاد تتعثر لولا انها تمسكت سريعا بالحائط الذي كان =غوري من وشي، بدل ما اعمل اللي مفروض كنت عملته من زمان.ثم اغلق باب الغرفه في وجهها الشاحب لا تصدق بانه قد قام بتهديدها بالقتل من اجل زوجته التفت مغادره عائده إلى غرفتها تسحب خلفها خيبه املها في تحقيق مرادها... في ذات الوقت... كانت داليدا تشاهد ما فعله بابنة عمه باعين متسعه بالصدمه لا تصدق بانه قام بالدفاع عنها فقد كانت تتوقع ان يقوم بحماية نورا و تعنيفها هي وليس العكس...لكنها نفضت تلك الفكره بعيداً مقنعه ذاتها بانه بالتأكيد يوجد بينهم مشكلة ما و يريد اغاظة نورا بها كالمعتاد... بدأ الغضب يسيطر عليها مره اخري فور ان قفز امام عينيها مشهدهم باحضان بعضهم البعض فوق فراشها اندفعت نحوه تدفعه في ظهره بكل قوه لديها نحو باب الغرفه هاتفه بغضب =اطلع برا انت كمان... لتكمل صارخه بشراسه عندما رفض ان يتحرك من مكانه حيث كان جسدها صغير للغايه بجانب جسده الطويل العضلي.=بقولك اطلع برا، روح ورا مراتك... مرر داغر يده على وجهه فاركاً اياه بغضب قبل ان يلتف اليها بصبر ممسكاً بيديها التي كانت تضرب ظهره جاذباً اياها امامه لكنها انتفضت مبتعده عن لمسته مرقمه اياه بازدراء هاتفه بنبره تمتلئ بالاشمئزاز =ابعد ايدك القذره. اللي لمستها بها، دي عني.تجمد داغر بمكانه وقد هبطت عينيها إلى يديه متأملاً اياها باستفهام قبل ان يدرك ما تقصده فقد كانت تعتقد انه قام بملامسة نورا على فراشهم همس باضطراب و قد بدأ يدرك مدي صعوبة موقفه امامها =محصلش حاجه بيني و بينها و ًملمستهاش... قاطعته داليدا بحده بينما لازالت ترمقه بنظراتها المزدريه =كداب... زمجر بحده بينما يشير إلى جسده بيأس من اتجاه تفكيرها =داليدا انا لسه بهدومي.مررت عينيها بارتباك فوق جسده لتتنبه إلى انه لا يزال يرتدي كامل بدلته حتى سترته. همست بارتباك بينما تشيح عينيها بعيداً عنه =حتي لو كده. ده ميبررش انك جبتها و نيمتها على سريري... لتكمل بصوت مرتجف ملئ بالغضب والالم =انت قاصد، تعمل كده علشان تجرحني و تدوس على كرامتي كانك بتستمع بده.اقترب منها داغر فور سماعه كلماتها التي عصفت بقلبه احاط وجهها بيديه و برغم مقاومتها له الا انه رفض تركها قبل جبينها بحنان مستنشقاً رائحتها محاولاً تهدئت الالم الذي لايزال يعصف بقلبه ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يهمس بصوت اجش =ما عاش ولا كان اللي يدوس على كرامتك حتى لو كنت انا... ليكمل بينما يشدد من احتضانه لها محاولاً السيطره على جسدها الذي كان ينتفض بين ذراعيه محاوله التحرر منه و الابتعاد.=انا نمت هنا لوحدي، معرفش هي دخلت امتي الاوضه و نامت جنبي... دفعته بقسوه في صدره وقد نجحت اخيراً في التحرر من بين ذراعيه اخيراً متخذه عدة خطوات للخلف بينما تهتف بسخريه لاذعه =عايز تفهمني، انك محستش بها و هي بتنام جنبك كانت مشرباك حاجه اصفرا...برغم الالم و الحزن الذي يسكنان قلبه الا انه اطلق ضحكه منخفضه عند سماعه كلماتها تلك قبل ان يتجه بهدوء نحو الطاوله التي بجوار الفراش مخرحاً علبة دواء المنوم مشيراً بها نحوها =لا كنت واخد حبيتين من دي علشان كده محستش لا بها ولا بيكي لما دخلتي... قاطعته داليدا بحده و صدرها يعلو و ينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها عندما بدأت تشعر انه بدأ يؤثر بها مره اخري =ميهمنيش تنام معها متنمش انت حر...لتكمل بقسوه بينما تحاول التحكم بتلك الدموع التي تجمعت في عينيها =كل اللي يهمني انك تطلقني، و دلوقتي اعتقد انك وصلت للي كنت عايزه بجوازك مني... لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما قبض على ذراعها جاذباً اياها نحوه لتصطدم بقوه بجسده الصلب مزمجراً بغضب و حده =مفيش طلاق، فاهمه.ابتلعت ريقها بخوف منه فقد كان وجهه محتقن بشده و شرارت الغضب تتقافز من عينيه بطريقه لم تشاهدها من قبل لكنها رغم ذلك هتفت بحده بينما تحاول التملص من بين ذراعيه =لا هطلقني، كده اللي بيني و بينك انتهي صاح بغضب جعلت عروقه تنتفض بقوه وقد جعلته فكرة ان يدعها تذهب يفقد السيطره على غضبه =انا اللي احدد اذا كان انتهي ولا لاء، مش انتي... هتفت داليدا بحده مقاطعه اياه =طبعاً علشان العقد اللي معاك مش كده...وقف يتطلع اليها عدة لحظات بارتباك لا يفهم ما تقصده فقد نسي امر هذا العقد تماماً ليشعر بالراحه انه معه ورقه رابحه يستطيع الضغط بها عليها حتى لا تتركه =بالظبط كده علشان العقد، و ياريت تبقي تفتكريه قبل ما تطلبي الطلاق تاني...وقفت داليدا تطلع اليه و نيران الغضب تشتعل بداخلها لا تدري سبب رفضه لطلاقها بعد ان تزوج بنورا و وصوله إلى هدفه، لكنها ستريه سوف تجعله يندم. ستجعله هو من يقوم بتطليقها بنفسه فهي لن تتحمل العيش في هذا العذاب كثيراً او ان تراه يغدق امرأه اخري بحبه امام عينيها... اومأت برأسها وقد تبدل الغضب المرسوم بعينيها إلى برود مفاجئ =تمام. اللي انت شايفه.ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات بقلق من موافقتها السريعه تلك دون ان تتشاجر معه او تحاربه كعادتها لكنه تجاهل قلقه هذا فكل م يهمه انها ستظل معه. و بالتأكيد سيجد حل لوضعهم هذا قريباً... خرج من افكاره تلك عندما رأها تهم الخروج من الغرفه =راحه فين.؟! التف اليه بهدوء بعد ان اصبحت عند باب الغرفه المفتوح تشير إلى باب الغرفه المواجه لجناحهم =هنام في اوضة الضيوف...هتف داغر بحده بينما يجز على اسنانه بقسوه و قد بدأ يفقد صبره معها =داليدا متختبريش صبري. مفيش نوم الا... قاطعته سريعاً قبل ان يكمل جملته مشيره إلى المكان بيدها =مش هنام في مكان مليان بالريحه المقرفه دي، و لا في سرير واحده غيري كانت نايمه عليه...ثم تركته و دخلت الغرفه المقابله مغلقه الباب بحده في وجهه الغضب ادار داغر نظره بالغرفه وقد بدأ يختنق حقاً من الرائحه النفاذه للعطر الذي كانت تضعه نورا والذي يملئ المكان...خرج من الجناح بخطوات سريعه غاضبه متجهاً نحو غرفة نورا التي فتح بابها دون ان اي طرق ليجدها مستلقيه بالفراش تتلاعب بهاتفها اشرق وجهها بابتسامه مشرقه فور رؤيتها له بداخل غرفتها لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها تلك ليحل محل الخوف عند رؤيتها للغضب المشتعل بعينيه... انتفضت ناهضه من فوق الفراش بتعثر عندما هتف بحده من بين اسنانه المطبقه بقسوه بها =ايه اللي خالاكي تنامي جنبي... همست بارتباك بينما تبتلع غصة.الخوف التي تشكلت بحلقها =ما انت عارف انه كان لازم ننام في نفس الاوضه النهارده قاطعها صائحاً بغضب بينما يتقدم نحوها =تقومي تنامي في اوضتي انا و مراتي انتي مجنونه ولا بتستعبطي... هتفت نورا بحده متناسيه خوفها منه بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها بحده =يعني هي مراتك وانا ايه...تكسرت جملتها بالنهايه متخذه عدة خطوات للخلف شاعره بالرعب يندلع بداخلها عندما رأته يتقدم نحوها وقد اسود وجهه من شدة الغضب زاد الرعب بداخلها اكثر عندما شعرت بالحائط يضرب ظهرها بقوه لتعلم بانها اصبحت محاصره بينه وبين ذاك الوحش المظلم الذي اصبح امامها مباشرة ينظر اليها كما لو كانت اكثر شئ يكرهه و يحتقره بهذا الوجود.صرخت فازعه عندما قبض على فكها يعتصره بقسوه بيده مزمجراً من بين اسنانه و تعبيرات وحشيه على وجهه =انتي ولا حاجه، فاهمه ولا حاجه داليدا هي بس اللي مراتي، لكن انتي حته حثاله، ولا ليكي اي لازمه همست نورا بصوت مرتعش بينما تهز رأسها بقوه محاوله الافلات من قبضته =ليه و جوازنا... قاطعها بقسوه بينما يزيد من قبضته حول وجهها يعتصره بقسوه.=جوازنا اللي بتتكلمي عنه ده شرعاً و قانوناً باطل، فاهمه باطل يعني انتي مش موجوده اصلاً في حياتي... ليكمل هامساً بالقرب من اذنها بصوت حاد لاذع ارسل رجفه رعب بداخلها بينما شرارات الغضب تتقافز من عينيه العاصفه بينما يزيد من ضغط يده حول فكها =و اخر مره ايدك النجسه دي تترفع على مراتي، و الا و رحمة ابوكي و ابويا لأكون دفنك حيه مكانك، فاهمه هزت رأسها بينما بدأت تنتحب بسبب الالم الذي تشعر به في فكها.ثم تركها دافعاً رأسها بحده للخلف متجهاً نحو باب الغرفه الذي اغلقه بقوه خلفه اهتزت لها ارجاء المكان. دخل داغر بخطوات هادئه بطيئه إلى غرفة الضيوف التي تنام بها داليدا بعد ان تحمم و قام بتبديل ملابسه... وقف بجانب الفراش يتأمل بشغف تلك المستغرقه بالنوم جذب بحنان الغطاء على جسدها قبل ان يصعد للفراش و يستلقي بجانبها فهو لن يستطع النوم بدونها، الا اذا تناول من تلك الادويه المنومه مره اخري و هذا ما لن يفعله ابداً بعد ما حدث.اقترب بجسده منها محتضناً اياها بين ذراعيه ليستند ظهرها إلى صدره استغل نومها الثقيل و ازاح شعرها الحريري عن عنقها دفناً وجهه به من الخلف طابعاً عليه عدة قبلات حنونه قبل ان يغمض عينيه و يستغرق بالنوم و هو يضمها اليه كما لو كانت اثمن شئ في حياته... في الصباح...استيقظت داليدا و جلست على الفراش و شعور غريب يسيطر عليها كما لو كان داغر معها لكن الغرفه كانت خاليه استدارت إلى الوساده التي بجانبها لتجد عليها اثر رأسه لتدرك بانه بالفعل قضي الليله هنا معها و ليس بغرفة نورا شعور خائن من الفرحه سيطر عليها لكنها سرعان ما نهرت نفسها بعنف هاتفه بحنق بينما تقفز ناهضه من فوق الفراش =ينام عندها ولا مينمش انتي مالك...ثم خرجت من الغرفه و اتجهت نحو الجناح الخاص بهم حتى تستحم و تبدل ملابسها و شعور من الاختناق يسيطر عليها لا ترغب بدخول تلك الغرفه مره اخري و رؤية ذلك الفراش الذي كانت نورا تنام عليه معه حتى لا تتذكر المشهد الذي كاد ان يقتلها...لكن فور دخولها للجناح تصلبت بمكانها فقد كان الجناح بأكمله مفروش باثاث جديد مختلف تماماً عن الاثات الذي كان به بالامس خرجت من الغرفه مره اخري تتطلع إلى الباب و الممر حتى تتأكد بانها لم تدخل مكان خاطئ... لكنه كان بالفعل الجناح الخاص بها هي و داغر لكن باثاث جديد رائع.اخذت تتأمل الفراش الملكي الذي كان يتوسط الغرفه فقد رائعاً بينما يحيطه من كل الجاهتين طاولتين مشابهتان له كما استبدل الانتريه باخر رائع للغايه مريح اكثر ثم لفت انتبهها في زواية الجناح شاشة التلفاز الضخمه التي كانت تحتل الحائط باكمله و امامها توجد اريكه كبيرة وثيره مريحه للغايه تتسع لاستلقاء ثلاثه اشخاص و امامها طاوله انيقه.اخذت تتلفت حولها بارتباك و صدمه لا تدري متي استطاع داغر تغيير كل هذا فقد كانت الساعه تتجاوز العاشره صباحاً بقليل تراجعت خطوه إلى الخلف عندما رأت داغر يخرج من باب الحمام بجسد عاري يعقد حول جزءه السفلي منشفه بينما كان يقوم بتجفيف شعره بمنشفه صغيره اخري حول عنقه فلم ينتبه اليها...لكن عندما ابعد المنشفه عن رأسه و رأها تقف امامه بشعرها المشعث بشكل محبب و وجهها المحمر من اثر النوم ارتسمت ابتسامه واسعه على وجهه قائلاً بينما يشير بيديه على المكان =ايه رأيك،؟ تنحنحت داليدا قبل ان تجيبه بهدوء بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها حتى لا يلاحظ ارتجافهم =غيرت العفش ليه،؟! اجابها بينما يقترب منها وعينيه مسلطه بشغف على وجهها المحمر.= علشان لا انا و لا انتي ينفع ننام في سرير واحده غيرك نامت فيه... اتسعت عينيها بالصدمه فور سماعها كلماته تلك بينما ازدادت ضربات قلبها بعنف ممما جعلها تعنف نفسها مذكره نفسها بما فعله بها، و ان المرأه الاخري التي يتحدث عنها هي زوجته حب عمره... اقترب منها داغر قائلاً بأعين تلتع بالامل =مقولتليش رأيك،؟! هزت داليدا كتفيها ببرود و هي تدير نظرها بالغرفه بلامبالاه مظهره له بوضوح عدم اهتمامها.

عادي، مفرقتش في حاجه... ثم تركته و دلفت إلى غرفة الحمام بخطوات واثقه مغلقه الباب في وجهه بحده... 


البارت السابع عشر 🦋

قلبه لا يبالى 🦋


زفر داغر بغضب و ضيق و هو يطيح باحباط المنشفه التي كانت بيده على الارض فقد باتت جميع محاولته لاسترضائها بالفشل معامله اياه ببرود و لامبالاه فبرغم عدم نومه الا بالرابعه فجراً الا انه استيقظ بالسادسه صباحاً رغم تعبه و اتصل باحدي معارض الاثاث التي جعلها تفتح خصيصاً من اجله و اختار ذلك الاثاث من اجلها...من اجل الا يجعلها حزينه عندما تدخل تلك الغرفه في الصباح و تتذكر رؤيتها لنورا بفراشها معتقداً بانها قد تظهر ولو القليل من التفاعل و الحماس الا انها تعاملت معه كما لو ان ما فعله لا يهمها في شئ زفر بحنق قبل ان يتجه نحو الخزانه و يخرج ملابسه التي ارتداها سريعاً و خرج من الغرفه حتى لا يفقد السيطره على نفسه ويقتحم عليها الحمام و يهزها بين يديه حتى تفقد الوعي بسبب الاحباط التي تسببت به له... بعد مرور عدة ساعات... كانت داليدا جالسه بالاريكه الجديده مستمتعه بملمسها المريح الرائع تشاهد التلفاز عندما اندلع طرق على الباب لتدخل بعدها مروه الخادمه =داليدا هانم، داغر بيه وصل و بيبلغ حضرتك العشا جاهز و انه مستني حضرتك تحت... اجابتها داليدا بوجه مقتضب =قوليله مش جعانه، يا مروه...لكنها ذكرت نفسها بوعدها الذي اتخذته على نفسها من ان تجعله يندم هو تلك العقربتان ابنتا عمه اسرعت هاتفه عندما التفت مروه للمغادره =ولا اقولك قوليله نازله... لتكمل بتردد =هو طاهر جوز شهيره تحت، و لا لسه مسافر؟! هزت مروه رأسها قائله بهدوء =لا يا هانم لسه مسافر و على ما اعتقد مش راجع قبل اسبوع...اومأت لها داليدا بينما تراقبها و هي تغادر الغرفه قبل ان تنهض وعلى وجهها ترتسم ابتسامه واثقه فقد بدأت الحرب ليس مع داغر فقط بلا مع الجميع...اتجهت نحو الخزانه مخرجه احدي الفساتين الخاصه بها الذي كان يتكون من قطعتين منفصليتن يظهر جمال قوامها و بياض بشرتها الحريريه ارتدته من ثم قامت بفرد شعرها الذي انسدل فوق ظهرها كستار من النيران المشتعله متخليه عن حجابها هذه المره فلا يوجد رجال بالاسفل سوا داغر زوجها... وضعت القليل من احمر الشفاه ليبرز جمال شفتيها وقفت تطلع إلى نفسها بالمرأه بانفس منحبسه فقد كانت تبدو جميله للغايه بذلك الفستان...ارتسمت على شفتيها ابتسامه واثقه قبل ان تهبط إلى الاسفل تتغنج في خطواتها لكن فور دخولها غرفة الطعام تصلبت بمكانها وقد اختفت ابتسامتها تلم عندما وجدت نورا تجلس بجانب داغر الذي كان منشغلاً بالتحدث مع والدته الجالسه بالجانب الاخر من مقعده.شعر داغر بوجود داليدا بالمكان على الفور مما جعله يلتف سريعاً نحو الباب لتنحبس انفاسه داخل صدره و قد بدأ قلبه يخفق بجنون فور ان وقعت عينيه عليها واقفه بجانب الطاوله تفحص باعين تلتمع بالشغف فستانها محكم التفاصيل حول جسدها و الذي كان يبرز قوامها الرائع بينما شعرها منسدل على ظهرها و كتفيها كشلال من النيران المشتعله مما ابرز جمالها اكثر و اكثر...شعر بأختفاء العالم من حوله و هو يراها امامه بكل هذا الجمال اخذت عينيه تتشبع بشغف كل تفصيلة صغيرة لها... بينما تسلطت عليها الانظار الحاقده لكلاً من نورا و شهيره الذين كانوا لاول مره يروها بشعرها و دون حجابها...كانت نظراتهم تلتمع بالحقد و الغيره غرزت نورا اظافرها بكفة يدها بغضب ونيران الغيره تتأكلها من الداخل فقد كانت تعلم بان داليدا جميله لكنها لم تتخيل بان يكون جمالها صاعق بهذا الشكل او انها تمتلك شعر بهذا الجمال و اللون الرائع الذي اضاف لجمالها جمال... خرج داغر من فقاعة تأمله الشاغف اخيراً منتبهاً إلى ان داليدا لازالت واقفه بمكانها و لم تتحرك =واقفه عندك ليه يا داليدا.اقتربت منه بخطوات متمهله حتى وقفت بجانب كرسي نورا قائله ببرود =ممكن تقومي من الكرسي بتاعي... انتبه داغر على الفور إلى نورا الجالسه بجانبه فقد كان منشغلاً بالتحدث إلى والدته حول داليدا وما حدث بالامس فلم ينتبه اليها... اجابتها نورا بحده بينما تتراجع إلى الخلف في مقعدها بتصميم =ليه بقي ان شاء الله كان مكتوب عليه اسمك... قاطعتها داليدا بحده و عينيها تتطاير بها شرارت الغضب =اها مكتوب عليه اسمي، قومي.نظرت نورا اليها ببرود هاتفه بحده =هو ايه تلقيح الجتت ده ما تشوفيلك اي زفت تت... اندلعت نيران الغضب بعروق داغر الذي كان تاركاً لداليدا التعامل معها حتى يجعلها تشعر ببعض الثقه مما قد يهدئ بعض من غضبها لكنه لم يستطع الصمت عندما سمع نورا تجيبها بهذه الوقاحه قاطعها مزمجراً بشراسه جعلت الدماء تجف بعروقها من شدة الخوف =قدامك ثانيتين و تقومي ابتلعت نورا ريقها بخوف.و عندما همت بالنهوض خوفاً ان من ينالها غضب داغر رأت ما جعلها تتسمر في المقعد مره اخري... حيث اندفعت داليدا جالسه على ساقي داغر مغمغمه بمكر =اشبعي به، انا خلاص لقيت احسن مكان اقعد فيه... تصلب وجوه جميع الجالسين على الطاوله فور رؤيتهم ما فعلته داليدا، بينما شعرت فطيمه بالارتباك و الخوف من ردة فعل داغر على ما فعلته داليدا فهو لن يسمح لها بالجلوس على ساقيه بهذا الشكل امام الاخرين...بينما ابتسمت شهيره بخبث منتظره انفجار غضب داغر الوشيك... لكن ذبلت ابتسامتها تلك شاعره بالصدمه كالاخرين عندما رأت داغر يحيط خصر داليدا بذراعيه جاذباً اياها للخلف على ساقيه اكثر و ابتسامه مشرقه ملئت وجهه، لكن سرعان ما اختفت ابتسامته تلك عندما التف إلى نورا قائلاً بقسوه =قومي من على الكرسي...انتفضت نورا واقفه على الفور تنفذ امره خوفاً منه رغم الغضب و الغيره المشتعله بداخلها من رؤية لداليدا الجالسه على ساقيه من ثم اتجهت للمقعد المجاور للشقيقتها و جلست عليه... شاهدت داليدا ذلك و ابتسامه شامته على وجهها و عندما حاولت النهوض من فوق ساقي داغر و الجلوس على المقعد الذي اخلته نورا زمجر داغر في اذنها بصوت منخفض بينما يشدد من ذراعيه حول خصرها رافضاً تركها.=راحه فين خليكي مكانك، مادام بدأتي حاجه يبقي خليكي قدها... احمر وجه داليدا بشده و قد بدأت تدرك فداحة ما فعلته بجلوسها على ساقيه بهذا الشكل. فقد اعماها غضبها الذي دفعها للجلوس على ساقيه نكايةً بنورا... همس باذنها بقسوه بينما يده تمر على فستانها من الاسفل... =عارفه لولا ان طاهر مسافر و ان مفيش رجاله في البيت هنا غيري كنت حاسبتك على نزولك بالمنظر ده...همست داليدا بحده بينما ترسم على وجهها ابتسامه واسعه حتى لا تجعل نورا و شهيره يدركوا انهم يتشاجرون =و الله انا عارفه كويس ان طاهر مش هنا و ان مفيش رجاله غيرك في البيت و الا مكنتش نزلت كده... لتكمل قائله بدلال بصوت مرتفع بينما تحيط عنقه بذراعيها مقرره اكمال خطتها و احراجه امام الاخرين و اشعال غضب نورا و شقيقتها في ذات الوقت =حبيبي ممكن تأكلني، اصل صحيت من النوم حاسه ان ايدي وجعاني اوي...ابتسم داغر فور ادراكه ما تحاول فعله ليجاريها بالامر تاركاً اياها تفعل ما ترغب به لعل هذا يهدئ من غضبها رفع يدها إلى شفتيه مقبلاً اياها بحنان قبل ان يتناول ملعقه من الطعام و يضعها امام فمها الذي فتحته داليدا بتردد وقد اشتعل وجهها بالخجل رغم جرئتها السابقه... نكزت نورا ذراع شقيقتها بغضب وعينيها مسلطه بحقد عليهم مما جعل شهيره تهتف بحده و استنكار.=داغر مينفعش اللي بتعمله ده، قدامنا و كمان الخدم لو شافوا منظركوا ده هيقولوا ايه... وضع داغر بحنان قطعه من اللحم بفم داليدا قبل ان يلتف و يجيبها ببرود =هيقولوا بيدلع مراته... هتفت شهيره بغضب =طيب و نورا مش مراتك...ترك داغر الشوكه من يده بحده على الصحن مما جعل داليدا تنتفض فازعه لمكانها لكنه اسرع بالتربيت بحنان على ذراعها مطمئناً اياها قبل ان يلتف إلى شهيره مرمقاً اياه بنظره حاده جعلت الدماء تجف في عروقها =شهيره كلي، و انتي ساكته.نظرت داليدا بسخريه و شماته إلى كلاً من نورا و شهيره الذين كانوا يرمقونها بنظرات تنبثق منها الغل الحقد قبل ان تضع رأسها على كتف داغر متأوهه بصوت منخفض مما جعل انتباه داغر ينصب عليها هاتفاً بلهفه =مالك يا حبييتي في ايه،؟! همست بصوت منخفض متأوهه بألم =مش عارفه بطني من امبارح وجعاني اوي و دايخه. شحب وجه داغر بقلق فور سماعه ذلك مرر يده بحنان على رأسها قائلاً بصوت يملئه القلق.=طيب تعالي معايا اطلعك فوق، و هكلم الدكتور يجي يشوفك... دفنت وجهها بعنقه قائله بصوت مرتفع بعض الشئ... =مش عارفه يا حبيبي، انا شكلي حامل ولا ايه... لتدس رأسها بعنقه اكثر مخفيه ابتسامتها الواسعه الماكرة بينما انفجرت فطيمه في الضحك دون سابق انذار و قد ادركت ما تحاول داليدا فعله... هتف داغر بحده عالماً بان والدته تعلم جيداً بانه لم يقم بلمس داليدا حتى تصبح حاملاً فتلك الحمقاء تحاول اثارة غضبه.=خير بتضحكي على ايه يا ماما اجابته والدته بينما تضع يدها فوق فمها محاوله كتم ضحكها =ابداً يا حبيبي ولا حاجه انتفضت كلاً من شهيره و نورا واقفتان يرمقون داليدا بنظرات سامه قاتله قبل ان يلتفوا و يغادروا الغرفه بصمت من ثم نهضت فطيمه هي الاخري متحججه بميعاد دوائها و غادرت الغرفه وعلى وجهها ترتسم ابتسامه واسعه مرحه...رفعت داليدا رأسها من فوق عنقه محاوله النهوض فور تأكدها من خلو الغرفه لكن داغر شدد من ذراعيه حولها مغمغماً بهدوء =قولتيلي بقي حامل... ابتلعت داليدا ريقها بارتباك و قد تجمدت شفتيها لا تدري كيف تجيبه لكنها شهقت بصدمه عندما شعرت بيده التي تسللت من اسفل الجزء العلوي لفستانها تمر بلطف على بطنها العاريه غرزت اظافرها الحاده بذراعه محاوله اخراج يده من اسفل فستانهاا هاتفه بغضب.=انت بتعمل ايه انت اتجننت. ابعد ايدك دي... عقد ذراعه الاخري اسفل صدرها جاذباً اياها نحوه ليستند ظهرها بصدره الصلب العضلي هامساً باذنها بصوت اجش مثير وهو لا يزال يمرر يده فوق جلد بطنها الحريري = بطمن على ابني... ليكمل بخبث مقبلاً جانب عنقها = مش بتقولي انك حامل برضو استغلت انشغاله في تقبيل عنقها و انتفضت واقفه من فوق ساقيه هاتفه بغضب بينما تتخذ عدة خطوات للخلف نحو باب قاعة الطعام...=بطل استعباط انت عارف كويس لا انت ولا غيرك لمسني علشان ابقي حامل... لتكمل بشراسه و هي تشير باصبعها نحوه بتحذير =اخر مره، تلمسني فيها فاهم عندك مراتك التانيه روح فعص فيها زي ما انت عايز... ثم استدارت و غادرت الغرفه سريعاً بخطوات غاضبه تاركه اياه يتطلع في اثرها بصدمه و هو لا يصدق التحول الرهيب الذي حدث في شخصيتها الرقيقه المسالمه... بعد عدة ساعات... كان داغراً مستلقياً على الفراش يعمل على اللاب توب الخاص به لكنه لم يستطع العمل حيث انصب تركيزه على تلك النائمه باسترخاء على الاريكه تشاهد التلفاز زفر بغضب بينما يتطلع نحو الساعه التي بالحائط فقد تجاوز الوقت الثالثه صباحاً فقد كان يريد ان ينام فيجب ان يتسيقظ باكراً لكي يحضر احدي اجتماعاته الهامه...لكنه لن يستطع النوم حتى يتأكد من انها نامت على الفراش فقد كان يعلم بانها تنتظره ان ينام حتى تستطيع النوم على تلك الاريكه... نهض من الفراش و اتجه نحو الخزانه مخرجاً الحبل الذي يهددها به كل مره... وقف امامها فارداً الحبل امام عينيها مما جعلها تنتفض جالسه على الفور غمغم بينما يتصنع التفكير وعينيه تنتقل من الحبل إلى داليدا و العكس =تفتكري الحبل ده هو اللي اطول و لا انتي يا داليدا،؟!اجابته بحده بينما تطلع نحوه بنطره شرسه =لساني اطول من الاتنين... ادار داغر وجهه محاولاً كتم ضحكته على اجابتها تلك انحني عليها مما جعلها تتراجع إلى الخلف بحده =قومي يلا كده بكل هدوء نامي على السرير يا داليدا... دفعته بحده بيديها في صدره قبل ان تنتفض واقفه و تتجه نحو الفراش تغمغم بحده =ما تروح تنام عند مراتك، مش عارفه انت لازقلي هنا ليه... لتكمل بازدراء مرمقه اياه بسخريه قبل ان تستلقي على الفراش.=تلاقيها رجعت عملت فيك حاجه تاني علشان كده مش طايقها و بتمثل الفيلم الحمضان ده تاني معايا قدامها... قذف داغر الحبل من يده على الارض هاتفاً بغضب =نامي يا داليدا، نامي بدل ما تخليني اتجنن عليكي انا خلاص جبت اخري معاكي لكن داليدا لم تعير لتهديده هذا اهتمام و انتفضت واقفه مره اخري من الفراش مما جعله يهتف بها بغضب =راحه فين،؟! اجابته بحده بينما تتجه نحو المطبخ المرافق لجناحهم.=هعمل حاجه اشربها قبل ما انام ايه هو تحقيق... ثم دلفت إلى المطبخ و صنعت كوبين من عصير البرتقال ثم اخرجت من جيب منامتها علبه المنوم الخاصه بداغر التي استطاعت سرقتها من فوق الطاوله في الثواني القليله التي سبقته بها للفراش وضعت حبه واحده باحدي الكوبين و اخذت تقلبها جيداً حتى تأكدت بانه لا يوجد اثر لها ثم حملت الكوبين و على وجهها ترتسم ابتسامه واسعه =ان ما عرفتك ان الله حق يا ابن الدويري...ثم خرجت إلى غرفة النوم و اتجهت نحو الفراش ناولت داغر الكوب الخاص به لكنه ظل يتطلع اليها بشك عدة لحظات رافضاً اخده منها متمتماً بنبره تملئها الشك =ليا،؟! اومأت داليدا بينما ترتشف من كوبها ببطئ قائله بلطف مخادع =مهنش عليا اشرب لوحدي ضيق داغر عينيه عليها قائلاً بدهشه =ده ايه الطيبه اللي نزلت عليكي فجأه دي. ده انتي مطلعه عيني من الصبح... قاطعته داليدا هاتفه بغضب مصطنع بينما تبتعد عنه =تصدق ان انا غلطان...لكنه اسرع بامساك ذراعها جاذباً اياها نحوه متناولاً منها كوب العصير غير راغب باحزانها او رفض الهدنه التي تقدمها له =خلاص، هشرب ليكمل رافعاً يدها إلى فمه مقبلاً اياها بحنان =شكراً، يا شعلتي نزعت داليدا يدها منه متراجعه للخلف متمتمه بارتباك =العفو...ثم صعدت إلى الفراش بجانبه ترتشف ببطئ من كوبها بينما تراقبه باهتمام و هو يتناول من العصير و فور انتهاءه من نصف الكوب كان بالفعل قد سقط على الوساده نائماً نزعت من بين يده الكوب واضعه اياه فوق الطاوله التي بجانب الفراش قبل ان تنهض ببطئ و تتجهه نحو الارض تلتقط الحبل الذي القاه داغر في وقت سابق هامسه بحده =ابقي وريني هتهددني به تاني ازاي...ثم اتجهت نحو الفراش جالسه بجانب داغر الذي تناولت يده و عقدتها بخفه بالحبل ثم عقدتها بطرف الفراش ليصبح داغر مقيداً لطرف الفراش... نهضت مبتعده عدة خطوات متأمله مظهره و هو مقيد بالفراش بهذا الشكل وضعت يدها فوق فمها تكتم ضحكتها ثم اتجهت نحو المرأه حتى تكمل باقي خطتها... بعد نصف ساعه... استيقظ داغر شاهقاً بفزع عندما شعر بماء بارد ينسكب على وجهه...اخذ يرفرف بعينيه عدة لحظات غير مستوعب المحيطط الذي حولها فقد كان المكان مظلم الا من ضوء عدة شماعات مشتعله... حاول النهوض لكنه لم يستطع حيث صدم عندما اكتشف بان يديه مكبله بالحبل و معلقه باعلي الفراش صاح بغضب و قد ادرك من وراء تلك الفعله =داليدا...لكنه تراجع للخلف بالفراش فازعاً عندما رأي الخيال المرعب الذي يقف بجانب الفراش و الذي اتضح له انها داليدا التي كانت تقف بشعر مشعث كاحدي العفاريت يملئ وجهها خطوط حمراء و سوداء مرتديه رداء ابيض فضفاض للغايه و بعينها ترتسم نظره مرعبه ممسكه بين يديها بصاعق كهربائي يصدر ازيز من الكهرباء كلما ضغطت عليه راقبها داغر بتوجس وهي تقترب منه و على شفتيها ترتسم ابتسامه جنونيه لا تبشر بالخير...


البارت الثامن عشر 🦋

قلبه لا يبالى 🦋


استيقظ داغر شاهقاً بفزع عندما شعر بماء بارد ينسكب على وجهه... اخذ يرفرف بعينيه عدة لحظات غير مستوعب المحيط الذي حوله فقد كان المكان مظلم الا من ضوء عدة شماعات مشتعله... حاول النهوض لكنه لم يستطع حيث صدم عندما اكتشف بان يديه مكبله بالحبل و معلقه باعلي الفراش صاح بغضب و قد ادرك من وراء تلك الفعله =داليدا...لكنه تراجع للخلف بالفراش فازعاً عندما رأي الخيال المرعب الذي يقف بجانب الفراش و الذي اتضح له انها داليدا التي كانت تقف بشعر مشعث كاحدي العفاريت يملئ وجهها خطوط حمراء و سوداء مرتديه رداء ابيض فضفاض للغايه و بعينها ترتسم نظره مرعبه ممسكه بين يديها بصاعق كهربائي يصدر ازيز من الكهرباء كلما ضغطت عليه راقبها داغر بتوجس وهي تقترب منه و على شفتيها ترتسم ابتسامه جنونيه لا تبشر بالخير...هتف بها بغضب بينما يحاول فك العقده التي تقيد يديه بها =داليدا متستعبطيش و فكي القرف ده... اقتربت منه داليدا بصمت و هي لازالت تضغط على زر الصاعق الكهربائي و على وجهها ترتسم ذات النظره المرعبه انحنت عليه مقربه الصاعق من وجهه المبتل هامسه بالقرب من اذنه =ايه رأيك عجبك الحبل،؟! اجابها بحده بينما لا يزال يحاول بقوه فك وثاق يده =عارفه انا لو مسكتك و ديني ما هرحمك، و ساعتها هتعرفى اذا كان عجبني و لا لاء...ضحكت داليدا قائله بسخريه بينما ترفع حاجبها بتهكم =ده لو بقي مسكتني... من ثم قربت الصاعق من وجهه مما جعله يرتد برأسه إلى الخلف بعيداً صائحاً بغضب =داليدا اعقلي، و بطلي جنان اخفضت راسها متصنعه انها تعيد تشغيل الصاعق حتى تخفي عنه الابتسامه التي ملئت وجهها.محاوله تقمص الدور الذي تمثله امامه وعدم تخريب ما تفعله فقد كانت ترغب بجعله يجرب ان يقيد بالحبل الذي يهددها به كلما رغب بتخويفها مذيقه اياه بعضاً من افعاله... رفعت رأسها مره اخري بعد ان استطاعت التحكم في ضحكتها راسمه على وجهها ذات القناع البارد قربت وجهها منه بينما اخذت تمرر اصبعها على وجهه المبتل =تخيل كده لو الصاعق ده لمسك وانت متغرق ميا بالشكل ده ايه هيحصلك،؟!اجابها داغر الذي حاول القبض باسنانه على اصبعها عندما مر بالقرب من فمه لكنها اسرعت بسحب اصبعها بعيداً مطلقه صرخه متفاجأه منخفضه =هيحصلي ايه يعني اكيد هموت... شعرت داليدا بقلبها ينقبض بالالم فور سماعها كلماته تلك لكنها هزت رأسها بقوه بينما تحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بصوت مرتجف =لا طبعاً مش هتموت و لا حاجه. هتتوجع بس شويه...من ثم قربت الصاعق منه فبرغم انها لا تنوي صعقه حقاً حتى و ان كان هذا لن يؤذيه الا انها لا تستطيع رؤيته يتألم حتى و لو كان ألم بسيط فهي تفعل ذلك حتى تبث الرعب بداخله فقط لا غير خرجت من افكارها تلك عندما سمعت داغر يتحدث بصوت مختنق بعض الشئ =داليدا ابعدي البتاع ده بعيد... ليكمل هامساً و قد اصبح صوته اكثر اختناقاً =انا. انا عندي فوبيا من الكهربا، ابعديه.تطلعت داليدا نحوه بشك و فوق وجهها ترتسم ابتسامه ساخره غير مصدقه اياه فداغر الدويري لا يمكن ان يكون لديه فوبيا او خوف من شئ. هزت الصاعق بيدها بتهديد مقربه اياه منه لكن فور رؤيتها للنظره المرتعبه التي ارتسمت بعينيه و تنفسه المتسارع بطريقه غير طبيعيه حيث كان يبدو عليه كما لو كان لا يستطيع التنفس بسهوله القت بالصاعق بعيداً مقتربه منه هاتفه بلهفه =داغر مالك في ايه،؟!من ثم اخذت تربت بلهفه على وجهه بيديها محاوله افاقته و قد سيطر الهلع و الخوف عليها لكن في اقل من لحظه و قبل ان تستوعب ما يحدث وجدت نفسها مستلقيه على ظهرها على الفراش و داغر يقبع فوقها محاصراً اياها بجسده الصلب نظرت بصدمه إلى يديه التي اصبحت حره و التي يحيط بها وجهها همست بارتباك =ازاي، ازاي انت مش كنت مربوط بالحبل...قرب داغر وجهه منها قائلاً بسخريه و هو يمرر يده فوق الخطوط السوداء و الحمراء التي تملئ وجهها =كنت مربوط بعد ما صحيت لمده دقيقتين بس لكن بعد كده فكيت الحبل بكل سهوله... هتفت داليدا بحده والاحباط و الغضب يسيطران عليها =ازاي فكيته انا ربطاه بايدي كويس اجابها داغر بسخريها بينما يده تلتقط احدي خصلات شعرها الاشعث يجذبها بخفه =عقدة الحبل كانت مش مربوطه كويس اي عيل صغير كان يقدر يفكها...قاطعته داليدا بغضب وهي تتملص اسفله محاوله التحرر ضاربه اياه بقوه بساقه =يعني كل ده كنت بتشتغلني، مش كده و عملي فيها خايف وتعبان و انا الهبله اللي صدقتك و صعبت عليا... اطلق داغر ضحكه منخفضه بينما يشبك ساقه بساقها التي كانت تضربه بها مقيداً حركتها =انتي اللي ساذجه تفتكري ان انا هخاف من حته اللعبه اللي كانت في ايدك دي... ليكمل و هو يلتقط بين شفتيه ذقنها يضغط عليه باسنانه بمشاغبه.= كده كنت عايزه تكهربيني يا شعلتي... دفعته بيديها في صدره محاوله ابعاده لكنه اسرع بالقبض على يديها و تقيدها فوق رأسها بيده بينما ترك فمه ذقنها راقبت باعين متسعه بالذعر شفتيه التي كانت تقترب من شفتيها ببطئ و عينيه التي قد اسودت همست بصوت لاهث مرتجف و قد ادركت ما ينوي فعله =لا، اياك تعملها...لكنه ابتلع باقي جملته في قبلة عميقة مقبلاً اياها بشغف اخذت داليدا تتلوي اسفله صارخه بصوت مكتوم رافض ضربته بقدمها بساقه بقوة لكنه رغم ذلك رفض افلاتها و ظل رغم ذلك يقبلها مما جعلها تضربه بقوة اكبر...اطلق صراحها اخيراً تاركاً لها المجال لكي تتنفس مما جعلها تظن انه سيحررها اخيراً لكن لصدمتها انزلقت شفتيه إلى ذقنها مقبلاً اياه بلطف دفنت يدها التي حررها من قبضته بشعره محاوله دفعه بعيداً لكن بدلاً من دفعه تشبثت اصابعها الخائن به بقوه... التفت ذراعيه حول جسدها ضامماً اياها اليه بقوه دفن وجهه بشعرها الحريري يستنشق رائحتها الرائعه بشغف قرب شفتيه من اذنها هامساً بصوت اجش بينما يقبل اسفل عنقها...=هتجنيني... شعر بيديها الصغيره التي كانت تتشبث بشعره في وقت سابق تدفعه الان بعيداً بينما تهتف بصوت مرتجف كما لو صدمتها استجابتها له... =ابعد، ابعد عني...تنهد رافعاً يدها مقبلاً اياها بحنان قبل ان ينتفض ناهضاً من الفراش جاذباً اياها معه احاط خصرها بيده بينما يده الاخري تمر على شعرها الاشعث بشكل مضحك حيث كانت تضع عليه الكثير من مثبت الشعر مما جعله صلب كالحجر بينما وجهها كان ملطخ باللون الاحمر و الاسود =نفسى افهم انتي عامله ايه في نفسك، المفروض يعني اني كده هخاف،؟! ليكمل بأسف بينما يحاول فك شعرها الذي كان صلب =كده بوظتي شعرك...اجابته داليدا بحده بينما تضع يدها على شعرها... =شعري و انا حره فيه ابوظه اولع فيه، انت مالك... ابتلعت باقي جملتها شاهقه بصدمه عندما رفعها حاملاً اياها بين ذراعيه ناهضاً بها من فوق الفراش صاحت داليدا بغضب بينما تضربه بقسوه في ذراعه =انت بتعمل ايه. نزلني... تجاهلها داغر و اتجه بها نحو غرفة الحمام من ثم دلف إلى كابينة الاستحمام و هو لايزال يحملها بين ذراعيه...انزلها ببطئ على قدميها لتحاول على الفور الفرار بينما تهتف بغضب دافعه اياه بقوه في صدره محاوله الخروج من باب الكابينه الذي خلفه =انت مجنون، انت بتعمل ايه، اوعي سيبني اخرج... لكنه اسرع باحاطة خصرها بذراعه حاملاً اياها منه و وضعها اسفل الدش الذي فتحه =اهدي. هحاول اشوف حل لشعرك اللي انتي دمرتيه بالمثبت الزفت اللي غرقتيه به ده...لكنها رغم ذلك لم تستسلم و حاولت الفرار مره اخري ضاربه اياه في ساقه بقوه لكنه لم يتأثر و ظل مثبتاً اياها بذراعه اسفل المياه التي اغرقت اياها من شعرها لاخمص قدميها اخذت داليدا تحاول فتح عينيها لكنها لم تستطع حيث كانت المياه تنهمر عليها من كل اتجاه...اغلق داغر المياه حتى تستطيع التنفس متناولاً السائل الخاص بمعالجة الشعر واضعاً منه بوفره على شعرها الذي اخذ يفركه باصابعه بحنان لكنه اطلق لعنه حاده عندما قبضت داليدا على ذراعه باسنانها الصغيره تعضه بقوه مما جعله ينتزع ذراعه من بين اسنانها و هو يطلق صرخة متألمه حاولت الفرار من اسفل ذراعه لخارج الكابينه لكنه اسرع بالامساك بها هاتفاً بحده =اعقلي بقي و اهدي...و عندما همت بعضه مره اخري باعلي ذراعه رفع يدها و قبض عليها باسنانه بخفه مهدداً اياها مما جعلها تترك ذراعه هاتفه بخوف =خلاص، خلاص مش هعمل حاجه... ترك داغر يدها جاذباً اياها اليه ليلتصق جسدها بجسده قائلاً بمرح محاولاً استفزازها =مبتجيش الا بالعين الحمرا... ليكمل بمرح ممراً ابهامه فوق شفتيها =مش عارف اعمل ايه معاكي كل ما اكلمك تعضيني. دايماً سنانك سابقه عقلك. اجبلك مسك واحطه على بوقك علشان ارتاح.ضربته بيدها على كتفه هاتفه بحنق =خفيف اوي... حاول داغر كتم ضحكته دافعاً اياها اسفل المياه التي اعاد تشغيلها مره اخري يغسل رأسها من سائل الشعر من ثم قام بتدليك وجهها بالسائل المخصص للوجه مزيل الخطوط الحمراء و السوداء التي كانت تملئ وجهها... و بعد ان انتهي قام بدفعها خارج كابينه الاستحمام تناول منشفه و اخذ يجفف بها شعرها حتى جف تماماً ابتعد عنها مغمغماً بصوت اجش.=هخرج اغير هدومي، و اجبلك حاجه تغيري بها هدومك المبلوله دي... هتفت داليدا من خلفه بغيظ =ليه ما تيجي تغيرلي بالمره مجتش على دي... التف اليها داغر و ابتسامه واسعه تملئ وجهه قائلاً باستفزاز =متغرنيش علشان معملهاش بجد انا اصلاً ماسك نفسي بالعافيه. اتخذت داليدا خطوه للخلف بخوف متمسكه بردائها حول جسدها فور سماعها كلماته تلك مما جعل ابتسامته تزدادد مغمغماً بينما يخرج =لسان على الفاضي... بعد عدة دقائق...كان داغر جالساً على المقعد يقلب بهاتفه عندما رأي داليدا تخرج من الحمام بعد ان ارتدت ملابس النوم التي ناولها اياها بوقت سابق. شاهدها باعين تلتمع بالشغف و هي تقف امام المرأه تمشط شعرها لكنها كانت تزفر بحنق بسبب تلعبك شعرها الذي سببه مثبت الشعر. مما جعله ينهض ويتجه اليها على الفور متناولاً منها الفرشاه التي اعطتها له باستسلام فقد بدأت فروة رأسها تألمها...اخذ داغر يمشط لها شعرها برفق حتى عاد حريري منسدلاً على ظهرها كستار من النيران. من ثم ادارها نحوه جاذباً اياها بين ذراعيه مغمغماً بمرح =مفيش بقي شكراً. همست داليدا على مضض بينما تحاول الابتعاد عنه =شكراً... لكنه شدد ذراعيه من حولها رافضاً تركها قائلاً =شكراً بس كده.! اجابته داليدا بغضب =اومال عايز ايه... اشار داغر باصبعه على خده بصمت مما جعلها تهتف بحده =انسي، مش هبوسك.جذبها داغر اليه ليصبح جسدها ملتصق بجسده عاقداً ذراعيه حول خصرها قائلاً بهدوء =خلاص مادام مفيش بوسه يبقي خالينا واقفين كده للصبح، انتي حره ادركت داليدا انه على استعداد لتنفيذ تهديده كما انها كانت متعبه للغايه و ترغب بالنوم. مما جعلها تستسلم زافره بحنق قبل ان تقف على طرف قدميها و تطبع على خده قبله سريعه...ارتسمت ابتسامه راضيه على وجه داغر الذي انحني مقبلاً بحنان جبينها مما جعلها تحبس انفاسها تأثراً بلفتته تلك... لكن ما ان قام بفك حصار ذراعيه من حولها ابتعدت عنه على الفور صاعده الفراش مديره اليه ظهرها... لكنها تجمدت عندما شعرت به يستلقي بجانبها جاذباً اياها نحوه ليستند ظهرها بصدره العاري حاولت الابتعاد عنه لكنه انحني عليها هامساً باذنها بصوت اجش دافئ =اهدي يا داليدا و كفايه كده النهارده...ليكمل بصوت متعب عندما استمرت في محاولتها للابتعاد عنها = اعتبري دي هدنه بسيطه انتي طلعتي عيني كفايه النهارده و ياستي من بكره ارجعي طلعي عيني من تاني بس كفايه النهارده كده هدئت حركاتها المقاومه عندما سمعت صوته المتعب هذا مما جعله يديرها بين ذراعيه لتصبح مواجهه له انحني مقبلاً خدها بحنان ضامماً اياها اليه بقوه من ثم دفن وجهه بعنقها مستنشقاً رائحتها التي يعشقها بعمق...بينما تنهدت داليدا بتعب قبل ان تستسلم لقلبها الضعيف الخائن و تدفن وجهها بصدره لتشعر بنبضات قلبه المتسارعه بجنون اسفل خدها شعرت بيده تمر فوق ظهرها بلطف مقبلاً عنقها بحنان هامساً بالقرب من اذنها بصوت مرتجف بعض الشئ... =تصبحي على خير يا شعلتي... همهمت بصوت منخفض مجيبه اياه بينما لازالت تدفن وجهه بصدره مستمتعه بدفئه الذي يحيطها حتى سقطت بالنوم... 


البارت التاسع عشر 🦋

قلبه لا يبالى 🦋


في الصباح... استيقظت داليدا لتجد نفسها وحيده بالفراش تطلعت نحو الساعه لتجد ان الوقت قد تجاوز الثانيه بعد الظهر... تنهدت باحباط بينما تتطلع بحسره نحو الفراش الخالي بجانبها بالطبع غادر داغر إلى عمله منذ وقت مبكر فدائماً ما يذهب للعمل بالثامنه صباحاً شعرت بالذنب يجتاحها فمؤكداً انه ذهب للعمل و لم ينم الا وقت قصير لم يتجاوز الساعتين فقط فقد ادت لعبتها عليه بالامس إلى نومهم بالسادسه صباحاً...نهضت و اتجهت نحو الحمام ارتدت ملابسها بعد ان اغتسلت من ثم هبطت إلى الاسفل... لتجد فطيمه والدة زوجها تجلس مع كلاً من شهيره و نورا يتحدثون بهدوء اقتربت منهم داليدا راسمه على وجهه ابتسامه واثقه مغمغمه بمرح =صباح الخير... هتفت فطيمه التي ما ان رأتها اشرق وجهها بالفرح =صباح الخير ايه بقي، قولي مساء الخير... لتكمل غامزه اياها بخبث.=كنت عايزه اصحيكي من بدري علشان تفطري معايا زي كل يوم بس داغر مرضاش و نبه ان محدش يصحيكي الا لما تصحي براحتك. شكل سهرتكوا كانت صباحي... احمر وجه داليدا فور سماعها ما فعله فماذا سيظن بهم الجميع الان... هتفت نورا التي كانت تستمع إلى كلمات فطيمه بوجه محتد غاضب =سهرة ايه اللي صباحي، داغر كان بايت معايا امبارح يا طنط...التفت اليها داليدا تطلع نحوها بصدمه فور سماعها تنطق كلماتها الكاذبه تلك فكيف لداغر ان يكون معها و هو كان معها هي طوال الليل يتشاجرون كالقط و الفأر من ثم سقطوا نائمين بين ذراعي بعضهم البعض... اطلقت داليدا ضحكه ساخره غير مصدقه قبل ان تتمتم بسخريه لاذعه =كان بايت معاكي. في احلامك مش كده... لتكمل بحده و غضب عندما اخذت نورا تطلع اليها ببرود.=انتي مجنونه و لا هبله و لا بتستعبطي بالظبط داغر مين اللي كان معاكي، داغر كان معايا طول الليل من اول ما خلص شغله لحد لما صحي و راح شغله تاني... همت نورا ان تجيبها لكن ضغطت شهيره على يدها من اسفل الطاوله كاشاره لها بان تصمت و تترك الامر لها فهذه فرصتهم لكي يثبتوا ان داغر قضي الليله بغرفة نورا فقد فشلت جميع محاولتها باقناعه بان يقضي ولو ليله واحده معها غمعمت بهدوء =داغر فعلاً كان بايت مع نورا.لتكمل ببرود بينما ترمق داليدا بنظره تملئها الاتهام =بصراحه مش فاهمه هتستفيدي ايه، لما تكدبي... قاطعتها داليدا التي بدأت تفقد السيطره على اعصابها =وانتي بقي عرفتي منين انه كان بايت عندها كنت نايمه وسطهم في السرير و انا معرفش... احمر وجه شهيره بقوه و عندما همت بالرد عليها صدح صوت رنين هاتف داليدا التي اخرجته من جيب بنطالها لتجد ان المتصل داغر اجابت على الفور ليصل اليها صوت داغر الاجش العميق.=صباح الخير يا شعلتي، صحيتي ولا لسه... اجابته داليدا بدلال قاصده اثارة غيظ نورا و شهيره =صباح النور يا حبيبي، ايوه صحيت خلاص غمغم داغر بصدمه فور سماعه كلماتها تلك... =حبيبك،؟! ليكمل ضاحكاً بمرح =لا كده يبقي انتي لسه نايمه و مش في وعيك اجابته داليدا بذات الدلال متصنعه الخجل امامهم =يا دغورتي عيب الكلام ده... غمغمت شهيره بصوت منخفض و على وجهها نظره تملئها الصدمه.=دغورتي، داغر الدويري بجبروته بقي دغورتي! البت دي عملت فيه ايه بالظبط انا مش فا... لكنها صمتت مبتلعه باقي جملتها فور ان رأت وجه شقيقتها نورا الذي اصبح بلون الدماء من شدة الغضب و عينيها مسلطه على داليدا بنظره قاتله... بينما تنحنح داغر فور افاقته من صدمته عند سماعها تدلله بهذا الاسم محاولاً كتم ضحكته و قد بدأ يدرك ان نورا و شهيره بجانبها لذلك تتحدث بتلك الطريقه معه مما جعله يجاريها في لعبتها تلك...=دغورتك نفسه في بوسه من بتاعت امبارح ليكمل بصوت اجش مثير =و ربنا يا داليدا انتي لو قدامي ما هفلتك من تحت ايديا... جلست داليدا بجوار فطيمه و قد اصبح وجهها بلون الدماء من شدة الخجل لكنها قررت تكملة خطتها قائله بدلال وتغنج فاتحه مكبر الصوت بالهاتف =كده يا حبيبي تصحي و تلبس لوحدك مش انت عارف ان انا بحب البسك بايديا... حاول داغر كتم ضحكته بينما يجيبها بهدوء مجارياً اياها في كذبها هذا.=معلش يا حبيبتي محبتش اصحيكي خصوصاً و ان احنا نايمين متأخر بسبب الجنان اللي عملتيه... اغلقت داليدا مكبر الصوت حتى لا يسمعوا باقي حديثه و قد ازداد حمار وجهها... تابع داغر بصوت اجش عندما دلفت سكرتيرته المكتب لتعلمه بان الاجتماع جاهز =مضطر اقفل يا حبيبتي دلوقتي عندي اجتماع اجابته داليدا بصوت منخفض و قد كان وجهها لا يزال مشتعل =تمام يا حبيبي خد بالك من نفسك...ثم اغلقت الهاتف معه من ثم التفت إلى كلاً من نورا و شهيره مرمقه اياهم بنظره شامته و على وجهها ترتسم ابتسامه ساخره... =قولتيلي يا نورا مين بقي اللي كان بايت معاكي امبارح... انتفضت نورا واقفه تصرخ بغيظ والغيره تمزق قلبها فسماع داغر يدللها بهذا الشكل يجعلها ترغب بقتلها =وديني لأموتك، انتي فاكره انك كده بتغظيني لا ده انا نورا الدويري عارفه مين هي نورا الدويري...لم تجيبها داليدا التي انحنت ملتقطه قطعه من البسكوت من ثم جلست تضع قدماً فوق الاخري تتطلع نحوها ببرود بينما تتناول قطعه البسكوت ببطئ مغيظ... مما ازاد هذا غضب نورا التي اندفعت نحوها تهم الهجوم عليها لكن انتفضت واقفه فطيمه هاتفه بغضب =جري ايه يا نورا ما تحترمي نفسك هتمدي ايدك عليها ولا ايه ايه اتجننتي.زمجرت نورا صارخه بغضب عند سماعها زوجة عمها تدافع عن داليزا هي الاخري مما جعل شهيره تقف سريعاً ممسكه بها تمنعها من مما تنوي فعله هامسه باذنها بصوت منخفض =لو لمستي شعره واحده منها، داغر ممكن يقتلك و يقتلني معاكي فاهدي كده و اعقلي...وقفت نورا تطلع إلى داليدا باعين تنبثق منها الغل والحقد وانفاسها متلاحقه بقوه غير قادره على التحكم بالغيره و الغضب الذان يغليان بداخلها دفعت الطاوله بيديها و هي تطلق صرخه غاضبه حاده مما جعلها تسقط و تتناثر محتوياتها على الارض ثم ركضت خارجه من الغرفه تتبعها شقيقتها التي كانت تحاول تهدئتها... اقتربت منها فطيمه مقبله خدها قائله بفرح =جدعه، ميتخفش عليكي... لتكمل بمرح قارصه خدها بمشاغبه.=لكن تعاليلي هنا صحيح الا ايه الجنان اللي داغر قال عليه ده... اشتعل وجه داليدا بالخجل مما جعل فطيمه تطلق ضحكه فرحه و السعاده تغمرها بان علاقتها مع ولدها تتحسن خاصة و انها قد بدأت تلاحظ مدي اهتمام داغر بها قطع حديثهم دخول صافيه إلى الغرفه =داليدا هانم، مرتضي بيه الراوي مستني حضرتك في اوضة الصالون، و بيقول عايز حضرتك في موضوع مهم.انتفض جسد داليدا فور سماعها اسم خالها فقد كان دائماً يسيطر على قلبها الاختناق و التشاؤم فور سماع اسمه او حتى سماعها لصوته القاسي الغليظ...وقفت على مضض مستأذنه من حماتها من ثم توجهت إلى غرفة الاستقبال لتجد خالها جالساً على احدي المقاعد بوجه متجهم دلفت إلى الغرفه جالسه على الاريكه البعيده عن مقعده بمسافه ليست قصيره راقبت مروه تدلف إلى الغرفه حامله كوب من الشاي الذي وضعته على الطاوله التي امام خالها... انتظر مرتضي حتى اختفت مروه تماماً من الغرفه قبل ان يلتف إلى داليدا قائلاً بقسوه =صحيح اللي سمعته ده داغر اتجوز بنت عمه نورا،؟!اجابته داليدا ببرود ينافي للاضطراب والخوف الذي بداخلها =اها. صحيح... انتفض مرتضي واقفاً من مقعده مقترباً منها هاتفاً بغضب =و لما هو اها، قاعده معاه تعملي ايه مطلبتيش الطلاق منه ليه. هو مش وصل للي عايزه من جوازه منك يبقي يطلقك... وقفت داليدا هي الاخري حتى لا تشعر بانها ضعيفه امامه عندما يشرف عليها بجسده الضخم هذا =و انت مالك...لتكمل بقسوه عاقده ذراعيها اسفل صدرها حتى تخفي عنه ارتجاف يديها حتى لا تفسد مظهر القوه التي تتصنعه امامه... =ميخصكش، اطلق منه ولا مطلقش. ميخصكش في حاجه...لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع و ألم عندما قبض على ذراعها يلويه خلف ظهرها بقسوه هاتفاً بغضب فقد كان ينتظر لحظة طلاقها من داغر على احر من جمر طوال الفتره المنصرمه حتى يستطيع التصرف بحريه في الاموال التي قام بسحبها من حسابها البنكي بموجب التوكيل العام الذي جعلها توقع عليه مع اوراق الفيلا وقت زواجها... =انت بتتكلمي ازاي معايا كده... ليكمل لوياً ذراعها اكثر هاتفاً بقسوه.=الظاهر قعدتك هنا قوت قلبك و نستك مين مرتضي... مرتضي اللي كان بيصبحك بعلقه و يمسيكي بعلقه، و كنت زي الكلبه في بيته مالكيش حس و لا صوت. ارتجف جسد داليدا وقد بدأ خوفها منه يسيطر عليها، لكن سرعان ما ذكرت نفسها بانها لم تعد تلك الطفله او المراهقه الضعيفه التي كانت تهابه...استجمعت شجاعتها و قامت سريعاً بضرب ساقه بحذائها ذو الكعب المدبب مما جعله يصرخ متألماً انتهزت الفرصه و تحررت من قبضته راكضه لكنه اسرع بالقبض على ذراعها مره اخري لم تتردد داليدا للحظه واحده قبل ان تتناول كوب الشاي الساخن من فوق الطاوله و تلقيه بوجهه مما جعله يصرخ محترقاً لم تنتظر كثيراً و فرت هاربه من الغرفه تاركه اياه يتمتم بغضب متوعداً اياها... بعد عدة ساعات... كانت داليدا جالسه بغرفتها تفكر بما حدث لها طوال الفتره الماضيه اي منذ وفاة والدتها إلى زواجها من داغر لتقرر بانه يجب عليها ان تحصل على وظيفه حتى تشعر بالاستقلال، و تتعود على الاعتماد على ذاتها و تحمل مسئوليه ذاتها فبعد طلاقها من داغر فهي بالتأكيد لن تعود للعيش مع خالها مره اخري...تناولت هاتفها و قامت بالاتصال بأميرة زميلتها بالجامعه فبرغم ان علاقة صداقتهم تلك لم تستمر الا اول شهر بالسنه الاولي من دراستها بالجامعه حتى اضطرت داليدا إلى الاختباء بالمنزل مره اخري بعد ان تشاجرت مع احدي صديقاتها و انتابتها النوبه امامهم، الا انها رغم ذلم ظلت على تواصل مع اميره من حين إلى اخر خلال مدة دراستهم، حتى سافرت اميره إلى امريكا بعد تخرجها وقتها فقدت الاتصال بها لكنها عثرت بالصدفه على حسابها الخاص بالفيس منذ عدة ايام و تحدثت معها و اخذت منها رقم هاتفها ث على ان تتصل بها لكن ماحدث مع داغر و نورا جعلها تنسي الامر تماماً...تناولت داليدا هاتفها و قامت بالاتصال بها و اخبرتها انها ترغب بالعثور على وظيفه لتخبرها اميره بانها تستطيع مساعدتها و سوف تري ما يمكنها فعله من اجله. وافقت داليدا على الفور فرحه من ثم اتفقت معها على ان تقابلها بعد ساعه باحدي الكافيهات و بانها سوف تحضر ميار و ندي اصدقائها ترددت داليدا في بادئ الامر فعلاقتها بميار تلك لم تكن جيده لكن بالنهايه وافقت فهذه تعد خطوه جيده لكي تستطع الخروج و مواجهه الناس...بعد نصف ساعه... دلف داغر إلى الغرفه ليجد داليدا واقفه امام المرأه ترتدي ملابس رائعه تظهر جمالها الرقيق بينما تعقد حجابها فوق رأسها بطريقه انيقه وقف يتأملها عدة لحظات باعين تلتمع بالشغف قبل ان ينتبه انها ترتدي ذلك لكي تذهب إلى مكان ما غمغم بينما يدلف إلى الغرفه بهدوء =خارجه و لا ايه،؟! التفت اليه داليدا التي كانت تتأكد من عقدة حجابها حول رأسها و قد اندهشت من حضوره مبكراً من العمل. =اها خارجه...اقترب منها عاقداً ذراعه حول خصرها ضامماً اياها اليه بحنان فمنذ ان تحدثت اليه بتلك الطريقه بالهاتف و هو كان على رشك فقد عقله حتى يراها و يأخذها بين ذراعيه لذا و برغم انشغاله صنع حجته انه يرغب بتغيير ملابسه من اجل غداء العمل مع الوفد البرازيلي حتى يراها و لو لدقائق معدوده. شدد من احتضانه لها مقبلاً جانب عنقها من فوق حجابها لكن داليدا دفعته في صدره مبعده اياه عنها بحده...زفر باحباط بينما يبتعد عنها كما ترغب مغمغماً بهدوء =خارجه راحه فين؟! اجابته بينما تحاول التحكم في وتيرة تنفسها التي اخذت تزداد بقوه تأثراً باحتضانه لها بهذا الشكل =هقابل ناس كانوا زمايلي في الكليه... وقف يتطلع اليها عدة لحظات بصمت قبل ان يغمغم بصوت حاد =و زمايلك دول فيهم رجاله،؟! تراجعت داليدا إلى الخلف فور سماعها كلماته تلك مراقبه تحول وجهه المفاجأ. لكنها هزت كتفيها قائله ببرود.=في رجاله ولا مفيش انت مالك... زمجر داغر بقسوه و قد اشتعلت عينيه بنيران الغضب =بقي انا مالي... ليكمل بينما بدأ بنزع سترته ملقياً اياها على الارض بقسوه من ثم تبعها قميصه متخذاً نحوها عدة خطوات مما جعل داليدا تترجع إلى الخلف بخوف لكن تسمرت خطواتها عندما تجاوزها و اتجه نحو الخزانه مخرجاً بدله جديده =مادام انا مالي يبقي مفيش خروج... وقفت تطلع اليه بصمت عدة لحظات قبل ان تومأ برأسها قائله بهدوء و استسلام.=تمام اللي انت شايفه راقبها داغر بصدمه وهي تبدأ بنزع حجابها بينما تتجه نحو احدي المقاعد وتجلس عليها بهدوء لا يصدق انها وافقت بتلك السهوله... اقترب منها جالساً على عقبيه امامها محيطاً وجهها بيديه بحنان مغمغماً بصوت اجش =انا مش عايز ازعلك، ريحيني و قوليلي زمايلك دول بنات ولا رجاله ظلت داليدا تطلع اليه بصمت رافضه اجابته فهي تفضل عدم اراحته مما جعله ينتفض واقفاً بغضب مبتعداً عنها =اجابتك و صلتلي...ليكمل بشراسه و قد احتقن وجهه من شدة الغضب =يبقي مفيش خروج... ثم بدأ يرتدي ملابسه وقبل خروجه هتف بحده =لما ارجع لنا كلام تاني في الموضوع ده... ثم خرج من الغرفه بخطوات غاضبه مشتعله مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان... وقفت داليدا بجانب النافذ تراقب بهدوء داغر و هو يصعد إلى سيارته ظلت تراقبه حتى تأكدت من خروج سيارته من باب القصر من ثم اسرعت بعقد حجابها مره اخري حول رأسها وهي تمتم بسخريه.=قال مخرجش قال، فاكرني هسمع كلامه و اقعد جنب الحيط مستنياه، بني ادم مغرور ثم وقفت تتأمل نفسها بالمرأه برضاقبل ان تلتف و تغادر الغرفه. بعد نصف ساعه... كانت داليدا جالسه باحدي المطاعم مع كلاً من اميره و ميار لكنها لم تكن تشعر بالراحه فميار قد احضرت معها خطيبها ثائر و الذي كان زميلاً لهم ايضاً كانت معرفتها بسيطه للغايه. كما لم تسلم من معاملتها الساخره المعتاده هتفت ميار بينما تشبك ذراعها بذراع ثائر قائله بتهكم =بس تعرفي ان شكلك اتغير خالص عن ايام الكليه يا داليدا اومأ ثائر قائلاً باعجاب واضح و عينيه مسلطه فوق داليدا بنظره غريبه.=فعلاً بقيتي زي القمر... زمجرت ميار بشراسهو قد احتقن وجهها بالغضب =انت بتقول ايه... احمر وجه ثائر على الفور و ابعد عينيه عن داليدا سريعاً مما جعل اميره تتدخل و تنقذ الموقف امسكت بيد داليدا التي تحمل خاتم زواجها الرائع قائله بفرح =ايه ده انتي اتجوزتي يا داليدا،؟! اجابتها داليدا مبتسمه بينما عينيها تتطلع نحوها خاتمها =اها من حوالي شهرين... نكزتها اميره في في ذراعها قائله بلوم =كده متعزمناش...غمغمت داليدا بينما تتناول ببطئ من كوب الشاي الذي امامها =بقولك من شهرين يا اميره انتي كنت مسافره وقتها، وانا مكنش معايا رقمك الا لما لقيتك بالصدفه على الفيس من يومين... اومأت اميره قائله ضاحكه بينما تضرب راسها بكف يدها =ايوه صح. صح معلش دماغي الفتره دي مفوته... لتكمل قائله بفضول =هااا يا ستي احكلنا بقي جوزك بيشتغل ايه و اتعرفتوا على بعض ازاي. معاكي صوره له اسرعت ميار قائله بخبث وابتسامه ساخره على وجهها.=متكسفهاش يا اميره، هتكون يعني اتجوزت مين... ما اكيد حد من اللي شغالين عند خالها... لتكمل قائله بلئوم متصنعه الحزن =متزعليش مني، يا داليدا بس كلنا عارفين الحاله اللي بتجيلك، اكيد محدش هيقبل بيكي بالساهل كده لتردف قائله بخبث =مش دي برضو حاله نفسيه... قاطعها كلاً من ثائر و اميره هاتفين بحده و غضب في ذات الوقت =ميار... لتكمل اميره بغضب =عيب اوي اللي بتقوليه ده...بينما كانت داليدا جالسه بوجه شاحب فقد شعرت بالدماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماتها الساخره القاسيه تلك.شعرت بتنفسها يضيق و يدها ترتجف بقوه مما جعلها تخفيها اسفل الطاوله في محاوله منها للسيطره على ارتجافها فقد كانت تعلم بانها على وشك الدخول باحدي نوباتها شعرت برغبه حارقه بالبكاء بينما بدأ جسدها هو الاخر يرتجف اغلقت عينيها بقوه داعيه الله ان ينقذها من هذا المأزق فلن تتحمل ان تصيبها تلك النوبه امامهم وتعرض نفسها للسخريه مره اخري.


البارت العشرون 🦋🤎

قلبه لا يبالى 🦋🤎


دلف داغر إلى المطعم الذي ارسل اليه عنوانه من قبل الحرس الذي جعلهم يتبعون داليدا فور اخبارهم له انها خرجت من القصر بعد مغادرته مباشرةً رافضه ان يقوموا بايصالها و اتباعها لتأمينها كما امرهم داغر من قبل... حيث قد امرهم بان يذهبوا معها اينما ذهبت متبعين اياها بكل مكان حتى يقوموا بتأمينها و حمايتها فهو يملك اعداء كثر قد يحاولون ايذاءه من خلالها...وقف بباب المطعم عينيه تجول بارجاء المكان بحثاً عنها حتى عثر عليها اخيراً جالسه باحدي الطاولات مع امرأتين لكن اشتعلت النيران بصدره فور رؤيته لذاك الرجل الجالس معهم ملاحظاً على الفور نظراته المنصبه على داليدا باهتمام فقد كانت نظراته لها مليئه بالاعجاب و شئ اخر جعله يرغب بالانقضاض عليه و خنقه بيديه.تنفس بعمق محاولاً تهدئت ذاته قبل ان يتحرك و يتجه نحو طاولتهم لكن تجمدت خطواته مره اخري عندما لاحظ شحوب وجه داليدا فقد كانت تبدو كما لو ان هناك شيئاً ما يزعجها بينما بدأت احد الامرأتين تتحدث اليها بحده... في ذات الوقت... كانت داليدا جالسه تحاول السيطره على ارتجاف جسدها حتى لا تصيبها تلك النوبه امامهم و تعرض نفسها للسخريه...ظلت تتنفس بعمق حتى نجحت بالفعل بالتحكم في ارتجاف يديها من خلال تذكير نفسها بانها لم تعد بتلك الشخصيه الضعيفه الهشه التي كانت عليها من قبل و بأنها لن تسمح لميار بان تخطو على كرامتها مره اخري... مررت ميار يدها بشعرها ببطئ مغمغمه بخبث عندما لاحظت وجه داليدا الشاحب و صمتها الذي طال =مردتيش يعني يا داليدا هو ده مرض نفسي اللي عندك و لا...قاطعتها داليدا على الفور غير سامحه لها بتكملة جملتها قائله بهدوء بينما ترسم على وجهها ابتسامه بارده تعاكس نيران الغضب المشتعله بداخل صدرها =لا مش مرض نفسي يا ميار... لتكمل بذات الهدوء و الابتسامة لازالت على وجهها =المرض النفسي ده زي اللي عندك انتي بالظبط يعني بتحاولي تقللي من اللي حواليكي علشان تحسي انك كويسه و احسن منهم برغم انك في الحقيقه اقل منهم. اردفت ضاغطه بقوه و حده على كلماتها.= و اقل منهم اوي... احمر وجه ميار من شدة الانفعال هاتفه بغضب =ايه. ايه حيلك براحه شويه كل ده علشان بسألك سؤال عادي، و لا يمكن بتحاولي تعملي الفليم ده علشان مكسوفه تقولي ان كلامي صح و انك اتجوزتي واحد من اللي شغالين عند خالك... ابتلعت ميار باقي جملتها و قد تسلطت عينيها بانبهار على ذاك الرجل ذوالوسامه الفائقه و التي تدير رأس من يراها يقترب من طاولتهم بجسده الرجولي الصلب.تنهدت بهيام وهي تراقبه يتقدم نحوهم لكن اتسعت عينيها بالصدمه و قد جفت الدماء بعروقها فور رؤيته يقترب من داليدا منحنياً على مقعدها مقبلاً اعلي رأسها وهو يغمغم بصوته الرجولي الاجش =معلش يا حبيبتي اتأخرت عليكي... اهتز جسد داليدا بالصدمه فور سماعها لصوت داغر التفت سريعاً لتجده يقف بجانبها منحنياً عليها مقبلاً خدها بخفه.ارتفعت شهقة اميرة التي انتبهت متأخره إلى ما يحدث بينما كانت عينين ميار منصبه عليهم بنظره تلتمع بالحقد و هي تفكر بن هذا بالتأكيد زوجها و من البدله ذات الماركه العالميه التي يرتديها تجزم بانه بالتأكيد ليس شخصاً عادياً يعمل لدي خال داليدا كما كانت تتمني. همست داليدا اسمه باستفهام بصوت مرتجف محاوله معرفة كيف وصل إلى هذا المكان.خرجت من صدمتها تلك عندما سمعته يتحدث موجهاً حديثه إلى كلاً من ميار و اميره اللتان لا تزال اعينهم متسعه بالصدمه و الذهول =داغر الدويري جوز داليدا... تناولت ميار يده سريعاً مصافحه اياه هاتفه بصوت متلعثم =داغر الدويري، داغر الدويري نفسه صاحب شركات الحديد و الصلب،؟!اومأ لها داغر مبتسماً بينما يفلت يدها و يصافح اميره من ثم التف إلى ثائر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه محتقن بالغضب و الغيره فقد كان يعتقد ان داليدا قد تزوجت شخصاً عادياً يستطيع التغلب عليه عندما تصبح تعمل بشركته و يحصل عليها لنفسه فقد كان يحبها منذ اول مره رأها بها بالجامعه لكن فشلت جميع محاولاته للتقرب منها حيث اختفت بعد شهر واحد من بدأ الدراسه ثم اصبح يراها بفترة الامتحانات حيث كانت تضطر إلى الحضور كما انه حاول الاتصال بها اكثر من مره لكنها تجاهلت اتصالاته تلك...مد داغر يده و صافح ثائر ذو الوجه المكفهر فلم يستطع داغر مقاومه الضغط بقوه زائده على يده مما جعل ثائر يسحب يده صارخاً متألماً... من ثم وضع يده برفق على ذراع داليدا ساحباً اياها منه بلطف حتى وقفت على قدميها امامه احاط خصرها بذراعه قائلاً بهدوء ينافي الغضب المشتعل بداخله... =مش يلا يا حبيبتي، علشان الوقت اتأخر...اومأت له داليدا بصمت شاعره بالتوتر يملئ المكان من حولهم كما لاحظت وجه ميار المحتقن بالغضب التي كانت ترمقها بنظرات تملئها الغل و الحقد... رغبت داليدا رغم ذلك بالضحك فلم يكن هناك اجابة تستحقها على سؤالها اكثر من حضور داغر بنفسه فقد كانت القوه و الرجوله و النفوذ يبنبثقون من كل خليه من خلايا جسده الصلب... انحنت داليدا تلتقط حقيبتها عندما سمعت ميار تغمغم بخبث.=زي ما اتفقنا يا داليدا ثائر هيشوفلك وظيفه في شركته متقلقيش. شعرت على الفور بجسد داغر يتصلب خلفها فور سماعه تلك الكلمات بينما اشتدت قوه قبضته الممسكه بذراعها مما جعلها تتأوه بألم بصوت منخفض. لتكمل ميار محاوله اثارة الشك داخل داغر =مش فاهمه ازاي عايزه تشتغلي في شركة ثائر، و سوري يعني داغر بيه عنده شركات كتير طبيعي تشتغلي معاه، زي ما انا شغاله مع ثائر خطيبي كده...همت داليدا بالرد عليها لكنها صمتت عندما قام داغر بالرد عليها بهدوء بينما يحيط خصر داليدا بذراعه ضامماً اياها اليه ليصبح ظهرها يستند إلى صدره الصلب =و الله عندك حق يا ميار هانم، انا فعلاً عرضت على داليدا تمسك شركه من شركاتي... ليكمل بذات الهدوء و ابتسامه ملتويه موتسم على شفتيه =بس اعمل ايه دماغها ناشفه رفضت علشان مبتحبش الوسطه يعني مش عايزه تتعين في شركه مخصوص علشان هي مرات او...ليكمل باقي جملته ضاغطاً على حروف كلماته بطريقه ذات معني =او خطيبة صاحب الشركة... احمر وجه ميار فور سماعها كلماته الموحيه تلك ادارت عينيها نحو ثائر تنتظر من ان يجيب عليه بانها ذات كفاءه بالعمل و ينقذ موقفها الحرج لكنها وجدته جالساً بصمت و فوق وجهه يرتسم الاقتضاب و الغضب لذا صمتت حتى لا تسبب باحراج ذاتها اكثر من ذلك فهي لن تستطع التعامل مع شخص بقوة و مكانة داغر الدويري...اشتعلت نيران الغيره بداخلها لا تصدق بان داليدا اصبحت زوجة اكبر رجل اعمال بالبلد...ادار داغر داليدا بين ذراعيه لتصبح مواجهه له ليلاحظ عال الفور الفرحه المرتسمه بعينيها ليعلم بان تلك الحقيره التي تدعي ميار كانت تضايقها طوال جلستهم سوياً غمغم داغر بينما يحاول عدم التأثر بفرحتها تلك فلا يزال نيران الغضب تشنعل بداخله كبركان ثائر لا يصدق انها خالفت كلامه و خرجت بعد ان اكد عليها بعدم الخروج، بالاضافه إلى خروجها بدون حراسه، و ما زاد غضبه اكثر و اكثر ذلك الاحمق الجالس على الطاوله يتأملها كما لو انه لا يوجد امرأه غيرها بهذه الحياه.احاط كتفيها بيده بينما يغادروا الطاوله متجهين نحو خارج المطعم لكن اوقفهم صوت ثائر الذي انتفض واقفاً هاتفاً بارتباك =ثانيه واحده يا داليدا... نهض سريعاً متجهاً نحوهم موجهاً حديثه إلى داليدا بينما يتجاهل مداغر تماماً كما لو انه غير موجود =ممكن اتكلم معاكي، دقيقتين على انفراد... لم يشعر داغر بنفسه الا و هو يقبض على عنق قميصه يجذبه منه بقوه مزمجراً بشراسه =علي انفراد،؟! ليه شايفني قدامك ايه بالظبط.غمغم ثائر بغضب بينما يحاول التراجع بعيداً عن قبضته =لو سمحت يا داغر بيه، انا مكلمتكش انا بكلم داليدا و اعتقد انها تقدر ترد بنفسها فياريت متتدخلش بنا... فقد داغر السيطره على اعصابه و اندفع نحوه لاكماً اياه بقوه في وجهه منتهزاً الفرصه حتى يخرج غضبه من ذاك الاحمق الذي كان يثير اعصابه منذ ان دخل إلى هذا المكان و رأي نظراته لداليدا.سقط ثائر على الارض بقوه من شدة اللكمه مما جعل ميار تركض نحوه صارخه بفزع بينما اندفع داغر نحوه يهجم عليه مره اخري لكن اندفعت داليدا واقفه امامه تضع يدها فوق صدره هاتفه بذعر =علشان خاطري. كفايه. كفايه يا داغر... كان يهم داغر بتنحيتها جانباً و الهجوم على ثائر الذي كان لا يزال يفرتش الارض لكنه توقف مكانه عندما لاحظ الخوف المرتسم على وجهها مما جعله يتراجع على الفور مما كان ينوي فعله...قبض على يدها من ثم التف مغادراً المكان جاراً اياها خلفه... بعد نصف ساعه... كانت داليدا و اقفه بمنتصف الغرفه تعقد ذراعيها اسفل صدرها بينما تتطلع بحده نحو داغر الواقف امامها تنبثق من عينيه شرارت الغضب =برضو مش عايزه تجاوبي على سؤالي... ليكمل بقسوه و قد استفزه برودها الذي تتعامل به معه منذ تركهم للمطعم. =الواد ده كان في حاجه بينك و بينه قبل كده،؟! زفرت داليدا بغضب مجيبه اياه بحده و قد خرجت من برودها الذي كانت تصر ان تتعامل به معه =انت مستوعب. انت بتقول ايه...قاطعها داغر بحده بينما يقترب منها و نيران الغيره تحرق قلبه، تمزقه =ايه مخدتيش بالك من بصاته ليكي، و لا معاملة صاحبتك ليكي اللد كانت زي الزفت كل اللي كان قاعد لاحظ نظراته الوسخه ليكي... احمر وجه داليدا بقوه فقد لاحظت ايضاً نظراته تلك لكنها فضلت تجاهلهاغمغمت بارتباك بينما تتصنع انشغالها بفك حجابها.=مكنش فيه حاجه بيني و بينه اكتر من انه ايام الجامعه كان عايز يرتبط بيا و انا رفضت. بس كنا في سنه اولي يعني كنا عيال قاطعها داغر بقسوه بينما روحه تتلوي على جمر الغضب و الاحتراق بالغيره فور تأكده من ظنونه =و انتي بقي كنت عايزه تشتغلي معاه في شركته مش كده... ليكمل بشراسه و عينيه ملبده بغضب عاصف =علي جثتي انك تشتغلي عند واحد وسخ زي ده. كان بياكلك بعينيه...قاطعته داليدا بحده بينما تلقي بحجابها على احدي المقاعد. =اولاً انا مكنتش اعرف ان الشركه اللي اميره جيبالي فيها الشغل بتاعته... لتكمل مقتربه منه ناكزه اصبعها في صدره بقسوه =بعدين انا اشتغل في المكان اللي يعجبني، و انت مش من حقك تدخل اصلاً، لتكون فاكر نفسك جوزي بجد عمال تتأمر و تديني اوامر و ت...لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما قبض على ذراعها جاذباً اياها نحوه ليصطدم جسدها بجسده الصلبه بقسوه مؤلمه مزمجراً بشراسه =انا جوزك غصب عنك و عن اي حد... ليكمل بقسوه بينما عينيه تضيق عليها بغضب =و مفيش شغل لا عنده ولا عند غيره، فاهمه... ضربته داليدا بقبضتها في كتفه هاتفه بشراسه =لا مش فاهمه. و مش بمزاجك... قاطعها بعنف و تعبيرات وحشيه ترتسم بقسوه على وجهه.=لا بمزاجي، و افتكري ده كويس محتاجه فلوس تاخدي مني، و لو قصرت معاكي في حاجه وقتها ابقي اطلعي اشتغلي... ظلت تطلع اليه عدة لحظات بصمت قبل ان تقرر بالنهايه بانها سوف توافقه فهي بكل الحالات لن تعمل لدي ثائر بعد ماحدث اليوم من ميار خطيبته و ايضا ما حدث بينه وبين داغر و لكنها ستجعله يعض انامله ندماً على قراره هذا... غمغمت بينما تحاول ان تبتعد عنه بحده.=تمام اللي تشوفه، ممكن بقي تبعد عني و تبطل كل مره تعقد تلمسني بالطريقه دي. لتكمل بحده و قسوه =ياريت متلمسنيش تاني دفعها داغر بعيداً محرراً اياها من بين ذراعبه قائلاً بحده = اديني بعدت عنك، و مش هلمسك تاني ليكمل بسخريه لاذعه و هو ينزع سترته و يلقيها على الفراش =احسن تكوني فاكره اني هموت علشان المسك ولا حاجه... هتفت داليدا بغضب و قد استفزتها سخريته منها بتلك الطريقه =انت بتتكلم كده ليه معايا...تجاهلها متجهاً نحو الخزانه مخرجاً منها الملابس الخاصه بالنوم بينما يهمهم بسخريه كما لو انه يحدث نفسه في محاوله منه لاستفزازها ليخفف من حده مشاجراتهم السابقه =ليكون هلمس الاميره ديانا. و انا معرفش... اندفعت داليدا نحوه هاتفه بشراسه و غضب من سخريته منها بهذا الشكل... =لا و حياتك ده انا احلي من الاميره ديانا بتاعتك... استدرا داغر اليها يتطلع اليها عدة لحظات ببرود كما لو كان يتفحصها قبل ان يغمغم بهدوء.=مفيش فيكي حاجه حلوه غير شعرك، حتى ده لونه بيفكر الواحد بنار جهنم... قاطعته داليدا بغضب بينما تتناول حقيبتها من الارض ملقيه اياه بها لتصطدم بصدره العاري =نار جهنم دي اللي هتتشوي فيها ان شاء الله...لم يجيبها و اتجه نحو الفراش مستلقي فوقه متناولاً اللاب توب الخاص به متصنعاً بالنظر اليه بينما يحاول السيطره على تلك الضحكه المتصاعده بداخله فقد نجح باستفزازها. فقد كان يكذب حتى يثير حنقها فهي بالنسبه اليه اجمل امرأه في العالم باكمله. و لا يوجد امرأه يمكن ان تضاهي جمالها بعينه.راقبها بطرف عينيه وهي تجذب شئ من خزانة ملابسها قبل ان تتوجه إلى غرفة الحمام و هي تهمهم بصوت منخفض بكلمات غاضبه غير مفهومه... بعد عدة لحظات... كانت داليدا واقفه امام المرأه التي بغرفه الحمام تتفحص مظهرها بقميص النوم الذي اختطفته من خزانتها في ثورة غضبها مصممه ان تريه جمالها الذي ينكره فقد جرحها عدم رؤيته لها جميله كما قال اخذت تتطلع بشك إلى شعرها احقاً لونه بشع كما قال...هزت رأسها بقوه معنفه نفسها كيف امكنها جعله ان يهز ثقتها بنفسها فالشئ الوحيد الذي كانت متأكده منه طوال حياتها بانها ذات جمال يدير رأس من يراها... اخذت تتفحص قميص النوم المنسدل على جسدها باغراء برغم عدم عريه المبالغ. من ثم قامت بفك شعرها الحريري من عقدته لينسدل فوق ظهرها كشلال من النيران قبل ان تستدير و تتجه نحو باب الغرفه مغمغمه بسخريه =خالينا نشوف هتعمل ايه، لما تشوف شعر جهنم يا داغر بيه...كان داغر لا يزال يتفحص احدي عقود الصفقات التي سيناقشها غداً مع الوفد الايطالي عندما رأي داليدا تخرج من الحمام ترتدي قميص نوم جعل الدماء تغلي غروقه فقد كان ينسدل على جسدها مظهراً جمال قوامها الذي كان دائماً يخطف انفاسه مظهراً لونه الاحمر القاني روعة بشرتها البيضاء الكريميه... رغب بان ينهض من الفراش و يجذبها بين ذراعيه يفترس جمالها هذا لكنه حاول السيطره على نفسه حتى لا يخيفها...صعدت داليدا إلى الفراش بجانبه و هي تشعر بالخجل من فكرتها الحمقاء تلك شاهدت داغر عينيه مسلطه عليها كما لو كان يرغب بأكلها حيه، مما جعل السعادة تتقافز بداخلها... تنحنح داغر قبل ان يغمغم بصوت خشن من اثر الصراع القائم بداخله =ايه اللي انتي لابساه ده يا داليدا... هزت كتفيها مجيبه اياه ببرود = ايه، حرانه.ضغط داغر على اسنانه مطبقاً فكيه بقوه بينما يقبض على يديه بجانبه مقاوماً حاجته المميته للمسها مغمغماً بصوت خشن =حرانه ازاي و درجة الحراره 5°. اجابته داليدا بهدوء و هي لازالت تتصنع البرود بينما تعدل من قميص النوم حول جسدها =مش عارفه مالي النهارده... لتكمل بينما تجول بعينيها في المكان كما لو كانت تبحث عن شيئاً ما =موبيلي فين، صحيح؟!اردفت سريعاً عندما وقع نظرها عليه موضوع فوق الطاوله التي بجانب داغر من الفراش =اها اهو... انحنت بجسدها على الفراش محاوله التقاط هاتفها مما جعل جسدها يحتك بجسد داغر المتصلب... لكن و قبل ان تدرك ما يحدث وجدت نفسها مستلقيه على ظهرها و داغر الذي فقد السيطرة على تحكمه يقبع فوقها يحاصرها بجسده الصلب حاولت التحدث لكن اطبق داغر على شفتيها بشفتيه مستولياً عليها في قبله حارقه. استجابت بشغف إلى قبلته تلك.ظلوا عدة لحظات على حالتهم تلك. شعرت بقبلتهم تلك ستتحول إلى شئ اخر مما جعلها تتراجع إلى الخلف بخوف من ان يفقدوا السيطره على الوضع... ابتعد عنها داغر لاهثاً عندما شعر بخوفها و رفضها هذا طبع على جبينها قبله رقيقه قبل ان يتركها و يستلقي على ظهره واضعاً ذراعه فوق عينيه بينما يحاول التقاط انفاسه المتسارعه.بينما جذبت داليدا بيد مرتجفه الغطاء فوق جسدها بينما هي الاخري تحاول التقاط انفاسها معنفه نفسها بقوه على ضعفها نحوه فهي كانت ترغب بمشاغبته فقط و ليس ان تستسلم لقبلته و لمساته بهذا الشكل... بعد ان هدأت و استقرت انفاسها التف اليه قائله سريعاً قبل ان تخونها شجاعتها =عايزه الكريدت بتاعتك...نزع ذراعه من فوق عينيه مستديراً اليها و قد تسلطت نظراته بحوع على الجزء العلوي من قميص نومها قبل ان يهز رأسه ويبعد نظره بعيداً = ليه،؟! اجابته بينما تجذب الغطاء سريعاً حتى عنقها لاعنه نفسها لارتداءها قميص النوم هذا =عايزه اشتري شوية حاجات، و اعتقد انك لسه قايل اللي عايزاه هتجبهولي و مادام انت رفضت ان اطلع اشتغل... اسرع داغر بوضع اصبعه فوق فمها مغمغماً =ششش، اقفلي الراديو اللي مش هيتقفل النهارده دا...راقبته داليدا بينما ينحني جاذباً حافظته من فوق الطاوله التي بجوار الفراش اخرج منها بطاقه الكريدت الخاصه به من ثم عاد اليها مره اخري مناولها اياها =اتفضلي. يا ستي ادي الكريدت هاتي اللي انتي عايزاه... اخذت تطلع نحوه باعين متسعه بالصدمه لا تصدق بانه وافق بهذه السهوله فقد كانت تتوقع ان يرفض اعطاءها اياها همست بارتباك بينما تضع البطاقه اسفل وسادتها =اجيب اي حاجه انا عايزها متأكد؟!اومأ لها بالايجاب مما جعلها تعيد بشك =اي حاجه، اي حاجه اومأ لها مره اخري مغمغماً بصبر بينما ينحني عليها مقبلاً جانب عنقها بحنان =هاتي كل اللي نفسك... من ثم جذبها اليه محتضاً اياها بقوه بين ذراعيه دافناً وجهه بعنقها هامساً بالقرب من اذنها بصوت اجش =علي فكره انتي بالنسبالي احلي من الاميره ديانا. و اجمل واحده في العالم كله.دفنت داليدا وجهها بصدره حتى تخفي الابتسامه المشرقه التي ملئت وجهها بينما الفرحه تتفافز بداخلها ليكمل مقبلاً اسف اذنها بشغف =تصبحي على خير يا شعلتي... اجابته داليدا بصوت منخفض بينما تحيط خصره بذراعها =و انت من اهله. ثم اغلقت عينيها براحه لتستغرق بالنوم و الابتسامه لازالت تملئ وجهها... في ذات الوقت في غرفه شهيره كانت نورا جالسه بجانب شقيقتها على الاريكه تشاهدان التلفاز حيث اصرت شهيره عليها بان تقضي الليله معها حتى لا تبقي بمفردها حيث كان طاهر لا يزال مسافراً. التفت نورا إلى شهيره لتجدها مقتضبه الوجه شارده كما لو كانت تفكر في شئ هام. غمغمت بينما تتناول القليل من الفشار =في ايه مالك يا شهيره، سرحانه في ايه.؟! ادارت شهيره رأسها نحوها تطلع اليها عدة لحظات بصمت قبل ان تجييها.=بصراحه كلام داليدا مرات داغر انها ممكن تكون حامل ده مقلقني و مخوفني. هزت نورا راسها قائله وهي لا تفهم ما تعنيه شقيقتها =ليه بقي،؟! اجابتها شهيره بعصبيه بينما تغرز اظافرها في كفة يدها =الحبوب اللي خليت مروه تدهالها بقالها اكتر من اسبوع دي غلط و ممكن تعملها مصيبه... هتفت نورا بحده بينما تضع الصحن من يدها بقوه على الطاوله =طيب ما تعملها ولا تولع فيها و انتي مالك التفت اليها شهيره قائله بحده.=مالي ازاي، انا وافقتك وخليت مروه تحطلها الحبوب دي في العصير كل يوم لمده اسبوع بس... لكن اكتر من كده لا يا نورا خصوصاً انها ممكن تبقي حامل و ممكن تت... قاطعتها نورا بنفاذ صبر =خلاص. خلاص اعملي اللي انتي عايزاه اومأت شهيره برأسها بينما تتناول هاتفها متصله بمروه التي امرتها ان تاتي إلى غرفتها بالحال... بعد عدة دقائق. غمغمت مروه و هي تتثائب =يعني حضرتك يا هانم عايزاني اوقف الحبوب اللي بحطها لست داليدا...اجابتها شهيره بحده =ايوه. ايه هقولهالك 100 مره... اومأت مروه قائله بخضوع =انا بتأكد بس من حضرتك تؤمريني بحاجه تانيه... اشارت لها شهيره بيدها ان تنصرف. لتغادر على الفور الغرفه بينما انتفضت نورا واقفه نظرت اليها شهيره باستفهام اجابتها بينما تتجه نحو الباب... =نسيت اخد حبوب الفيتامين هجيبها بسرعه من اوضتي و هاجي انتي عارفه ان لازم اخدها بانتظام علشان البيبي.اومأت لها شهيره بينما تزفر براحه فقد كان قلقها من الامر كاد ان يقتلها... اسرعت نورا بالركض خلف مروه التي لحقت بها في اخر الممر هاتفه باسمها مما جعلها تستدير اليها... اشارت نورا لها ان تتبعها إلى غرفتها ليدخلون الغرفه بصمت اتجهت نورا إلى خزانتها مخرجه منها مبلغ ليس بقليل من المال واضعه اياه بين يدي مروه التي اتسعت عينيها بذهول =الحبوب اللي شهيره قالتلك توقفيها تستمري عليها.نزعت مروه عينيها عن المال مغمغمه بارتباك =بس شهيره هانم قالتلي... قاطعتها نورا قائله بحده =شهيره هانم مش هتعرف حاجه عن الكلام ده، ده بيني و بينك بس مفيش اي مخلوق يعرف عنه حاجه فاهمه... اومأت مروه رأسها بالموافقه بلهفه و عينيها مسلطه بجشع على المال الذي بين يديها قبل ان تخرج من الغرفه بعد ان صرفتها نورا من ثم اتبعتها هي الاخري خارجه من غرفتها لتتجه نحو غرفة شهيره بهدوء كما لو انها لم تفعل شئ.

 

تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه متروحوش اي مكان تاني وادخلوووا عندنا هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستمتعوا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 👇 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم