رواية ورد الصعيد الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 رواية ورد الصعيد الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 

رواية ورد الصعيد الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


وأَن خانتكِ اختياراتك فُلَن يخونك لطُف الله ولن يخذلكَ انقاذه .

_____________________________

هب حميد غاضباً وهو يضرب بعصاه الارض:

_ انت اتجنيت يابن الحُسيني.... چاي تهددني وسط داري ورچالتي وفاڪرني هسڪت وهنخ واطلب منيك السماح

ابتسم عثمان ببرود وهو يتلاعب بأصابعه فوق عصاه:

_ طول عمرك ياحميد مغرور وشايف نفسك... بس محدش جدر يعرفك مجامك غيري اني... اني عثمان الحُسيني

اقترب منه حميد بڪره وهتف بغيظ:

_ وانت متغيرتيش ياعثمان يا حُسيني.... انت الڪل في الڪل والباجي تحت رجليك... خدامين الحُسيني

صرخ به بغضب:

_ بس لا ياعثمان.... مش هتد الي ببني فيه من سنين... هيبجى بموتك ياعثمان

اقترب منه راشد وهتف بتحذير:

_ صوتك مره تانيه يعلى على ڪبير البلد عثمان الحُسيني.... هطير فيها رجابتك

اقترب منه حمدان بشر:

_ وچاتلڪم الچرأه تهددونا عين عينك إڪده.... طب خافوا على نفسڪم دا انتم وسط رجالتنا.... يعني نخلص عليڪم في ثواني

ابتسم جلال بخبث:

_ جصدك على شوية الحريم الي بتتحامى فيهم دول.... دول اول اما شافونا استخبوا.... عيب على هيبة عليتكم ياولاد الهلالي

ڪانت النظرات مشتعله بين حميد وعثمان الذي يطالعه بهدوء شديد مستمع بحديث اولاده

اردف حميد بضيق:

_ لم عيالك ياعثمان واطلعوا برا بيتي... وصدجني هتندم جوي جوي

ربت عثمان على ڪتفه ببرود:

_ انا محدش يحدر يتحداني واصل... والي يجف جدامي بفرمه وادوس عليه

هتف حمدان بصراخ:

_ هخلص عليك ياعثمان وافتڪر حديتي دهِ منيح... متعرفوش لسه ولاد الهلالي بيعملوا ايه

اقترب منه طه وهتف ببرود:

_ وانت فاڪر ان عملتڪم دي خفيت علينا ولا اي

عقد حمدان حاجبيه ونظر حميد للجميع بتوتر وهتف حمدان بضجر:

_ عملنا اي.... اڪيد عملتم مصيبه وجاين ترموا بلاڪم علينا

هتف جلال بضحڪه مستفزه:

_ عيب عليك يا حمدان... شحط إڪده وبتڪدب ڪمان.... ابوك مربڪش... شڪله نسي يعلمك الادب والاخلاج

هتف حميد بنفاذ صبر:

_ لا انتو زودتوها جوي ياولاد عثمان... وفاڪرينا هنسڪت عاد ولا اي

صرخ بهم راشد:

_ انا الي يجرب من ولادي خطوه اجرب منه مليون واشيله من على وش الارض.... وغلطتوا جوي لما فڪرتم تأذوا وهيب راشد الحُسيني... ودي بجا فيها جطع رجاب.... بس ڪلوا بالعجل

اقترب منه عثمان بهدوء وربت على ڪتفه:

_ هدي حالك ياولدي... عيب تعلي صوتك على الاڪبر منك.... انا ربيتك على إڪده.... ربيتڪم على إڪده ياولادي

هز الثلاثه رأسهم ايجاباً ببرود.... ليبتسم عثمان بإستمتاع:

_ حلو جوي... يبجى تعلو صوتڪم اڪتر عليهم وتربوهم من اول وجديد

علت نظرات الصدمه على وجه حمدان وحميد وابتسم الثلاثه ليتحرڪوا خلف والدهم للخارج

ليبتسم طه بخبث:

_ ياوالدي هنربيهم بس على طريجة الحُسيني

نظر لهم راشد بشر وغضب:

_ وڪيف ماعملوا إڪده في ولدي... هيتعمل فيهم... والعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم

هز جلال رأسه بحزن مصطنع:

_ هدي حالك ياخوي وحج ابنك جاي

نظر لهم حميد بقلق:

_ جصدڪم اي بحديتڪم ده؟!

اردف عثمان ببرود:

_ نسيت اجولك... ان الارض الي عينك ڪانت منيها دي... بتاعت الأثار.... بجت بتاعتي... وعليها رجاله يموتوا ولا يعصوا اوامري

وتحرك عثمان للخارج بڪل هيبه وخلفه ابنائه الثلاثه

اما حمدان فجلس بغضب وهو يفڪر في حل لتلك المشڪله

____________________

تتطلع للسقف بشرود تام وصدى ڪلامته يتردد في أذنها حتى الان، مازالت تلك الفراشات تغزو معدتها ڪلمها تذڪرت حديثه، وقلبها يقرع طبوله ويعلن قبوله لهذا العاشق، وعقلها الذي يشجعها على تلك الخطوه.

تذڪرت ڪيف ڪانت تقف امامه ڪالبلهاء وهو يصرح بڪل جرائه بحبه لها، نسى زوجته وطفله وعائلته والجميع وفڪر بها.

تنهدت بضيق وهي تتحرك على السرير تحاول اقناع نفسها برفض تلك العلاقه.

اخذت عهد ألا تحب وألا تسمح لأحد بإقتحام قلبها وجرحه مره اخرى، لايلدغ مؤمن من جحر مرتين.

لا تسمح لنفسها ان يقال عليها " خطافة رجاله" اخذت رجل من زوجته وطفله، وبالتأڪيد زوجة عمها وابنتها لن تصمتا، وسيبدأ مسلسل من نوع خاص لإهانتها وبالتأڪيد التقليل من شأن والدتها.

اخذت نفس عميق تحاول التفڪير بهدوء في حل لتلك الورطه.

نعم ورطه بل مصيبه وسقطت على رأسها ومشاڪل لن تنتهي سوف تلاحقها.

اعتدلت في جلستها لتهتف لنفسها بصدمه، اذا ڪان هو اخطأ واحب فتاه غير زوجته، فأنتي اخطأتي واحببتي رجل متزوج

مهلاً... وقفت بصدمه تنظر لنفسها في المراءه تحدث نفسها:

_ لاء انا محبتوش... مستحيل دا وهم.

نظرت لإنعڪاسها في المراءه ورأتها تبتسم لها:

_ متضحڪيش على نفسك ياورد... انتِ حبيبتي رحيم زي ماهو حبك... ولو ڪان هو غلط فإنتِ ڪمان غلطتي

هزت رأسها نافياً بسرعه ولهفه:

_ لاء انا محبتش حد ولا هحب.... الموضوع ده قفلته من زمان

_ عيبك ياورد انك بترسمي الڪدبه وتصدقيها.... ادي لنفسك فرصه... مش يمڪن يڪون ده الي اتمنتيه في احلامك زمان

ابتسمت بوجع:

_ هبقى خطافة رجاله وهخطفه من مراته... وهبقى انا السيئ في رواية الجميع

ابتسمت بهدوء:

_ رحيم عمره ما حب ميار ياورد... والڪل عارف ڪده ڪويس.... بلاش ياورد تأذي نفسك بإيدك

تنهدت بقلة حيله:

_ انا مقدرش... مقدرش اعمل ڪده... انا بقالي اسبوع بتهرب منه وبخاف اواجه

_ تعرفي توصفيلي احساسك ياورد لما بتشوفي رحيم

ظهرت ابتسامه على شفتيها، تلك البسمه العاشقه التي غزت وجهها وترفض التصريح بذلك، واردفت بحب:

_ دا من اول يوم شوفته فيه.. وڪأن ڪهربا مسڪتني... مقدرتش انزل عيوني من عليه... قلبي وعقلي صرخوا سوا وشاوروا عليه... هو ده الي هيصونا  ، نبرة صوته الي بلاقي فيها الامان... عيونه الي مليانه دفا وحب، رحيم فيه ڪل حاجه ممڪن اي بنت تتمناها... بس دا متجوز

نظرت لها بيأس:

_ ورد متضيعيش فرصه زي دي من ايدك... لأن محدش هيندم غيرك انتي وساعتها هتتتمني الزمن يرجع بيڪي وتعوضي ڪل حاجه

مسحت وجهها بهدوء بعدما انهت حوارها مع نفسها ومازال التشتت رفيقها

لن تأخذ خطوه بنفسها وتترك السفينه تحرڪها الرياح

اخرجها من تلك الدوامه صراخ يوسف بإسمها:

_ دا دا  دا دا... ممممم

اقتربت منه وحملته وهي تقبله:

_ قلب ورد انت يا يوسف... جعان ياحبيبي

هز الصغير رأسه ببراءه وهو يقبلها من وجنتها بقوه ويضحك:

_ فافا... فافا..

نظرت له بغيظ:

_ بقى ڪده يا يوسف تبقى معايا وتشڪيني لضرتي

ضحك الصغير وعضها من وجنتها بخفه لتتعالى ضحڪات ورد

هتفت بحماس:

_ يلا ندخل ناخد شاور وننزل نعمل احلى فطار لاحلى يوسف باشا

وهمست في أذنه بخبث:

_ اصل باين جدك طه وستك رجاء متخانقين

ضحك الصغير وهو يشير للحمام لتأخذه وتتحرك به للداخل

______________________

رافعاً نظره للسماء يتنهد بضيق شديد وهو ينظر ڪل ثانيه على شرفة غرفتها علها تخرج ويستطيع التحدث معها

تحرك للداخل يحادث نفسه بشرود:

_ معقول تڪون ورد محبتنيش....  بس ازاي انا شايف في عيونها الاجابه

صمت قليلاً وعاد يحادث نفسه:

_ طب لي بتتهرب مني؟!  اسبوع بحاله مش عارف اوصلها ولا اعرف عنها حاجه

اخذ نفسه بغيظ:

_ ڪل اما تشوفني في ثواني تڪون اختفت... اعمل معاها اي

سمع صوت ضحڪاتها العالي فارتسمت البسمه على وجه هاتفاً بعشق:

_ ضحكة الورد يعني الود موجود... وحياتك عندي ياورد ماهتڪوني لحد غيري

وتحرك تجاه الحمام يأخذ حمام دافئ.... خرج بعد دقائق ڪثيره.

وقف امام المراءه يهندم من وضع جلبابه وانحنى يلتقط عطره المميز وهو ينثر منه على جسده ويتسم لنفسه بخبث

تحرك للخارج ليصطدم بها وهي تداعب الصغير ويضحڪوا سوياً فهتف بهدوء:

_ صباح الخير والورد.... صباح الخير يا يوسف باشا

اضطربت في وقفتها عندما استمعت لصوته وهتفت بهدوء دون ان تلتفت:

_ صباح الخير يارحيم... عامل اي

_ الحمد لله بخير طول ما انا شايفك قدام عنيا

ظهرت بسمه بلهاء على وجهها وهتفت دون وعي:

_ ربنا يسترك ياشيخ

صدحت ضحڪاته في المڪان من ردها وتلك البسمه الغبيه على وجهها واضطرابها الواضح في وجوده

انحنى يلتقط الصغير من احضانها وهو يحادثه بخبث:

_ تعالا ياچو... شڪلك خالتك اتهبلت.... شايف بتبصلي ازاي

انتبهت على حالها واخفضت بصرها وهي تأنب نفسها على نظراتها له وهتفت لنفسها بغيظ:

_ غبيه غبيه... يقول عليڪي اي دلوقتي

اقترب منها وهمس في أذنها بخبث:

_ هيقول عليڪي انك شڪلك حلو اوي وانتِ متغاظه ڪده

نظرت له بصدمه فغمز لها بمڪر وهبط للأسفل وهو يصفر بإستمتاع

__________________

دخلت للمطبخ بهدوء، شديد وهي تلتف حول نفسها.. وجدت الخادمات يعملن فهتفت بحده ونبره أمره:

_ الأڪل يطلع يلا على السفره... مش هنقعد طول اليوم نستناڪم

هتفت إحداهن بتوتر:

_ بس ياستي الحاج عثمان لسه منزلشي من فوج... واحنا منجدرشي نطلع الوڪل دلوق

هتفت بغضب:

_ انا قولت ڪلمه تتنفذ،... انتِ هتعرفيني اي المفروض يتعمل ولا اي... يلا انتِ وهي طلعوا الاڪل بره

التفوا حول انفسهم يخرجون الطعام ويضعونه على السفره تجنب لغضب تلك الأمره المتڪبره

اما هي فتحرڪت بسرعه تحمل ڪوب عصير وتخرج تلك العبوه من ملابسه وهي تعاود الإلتفات حول نفسها بخوف، فتحت العبوه تفرغ محتوايتها بتوتر،

لترتعش يدها وهي تسمع صوت خلفها.

دخلت هدير اقتربت منها بلهفه وهي تراها تضع شيئ في ڪوب العصير وهي تلتف حولها بخوف فاردفت من خلفها:

_ بتعملي اي عندك ياميار

التفت لها ميار بخوف وهي تخبئ الزجاجه بسرعه في ملابسها وهتفت بتوتر:

_ في اي... انا... احمم انا مش بعمل حاجه

اقتربت منها وهي تضيق عينيها بشك:

_ متأڪده انك مش بتعملي حاجه

هزت ميار رأسها نافياً فربعت هدير يدها امام صدرها وتنظر لها بشك:

_ عارفه ياميار لو عرفت انك بتعملي حاجه من ورانا.... انا هخنقك بإيدي

نظرت لها ميار بغيظ:

_ اظن دي حاجه تخصني انا وبس... ومالڪيش دخل

نظرت لها هدير بصدمه:

_ انتِ بتتڪلمي بجد؟!  لاحظي انك بتڪلمي اختك ياميار هانم وانا عارفه عمايلك ڪويس

نظرت لها ميار ببرود:

_ والله دا بردو مالوش لازمه عندي واتفضلي امشي من وشي لاني يومي بيتقفل لما بشوفك

دفعتها ميار بغيظ وهي تحمل الڪوب وتتحرك للخارج ودفعتها في ڪتفها

لتتأوه هدير بحزن وهي تنظر لها بدموع اجتمعت في عينيها

____________________

ڪان الجميع بلا استثناء يجلس على طاولة الافطار يتناولون الافطار في هدوء..... رفع عثمان نظره لفريده وهتف بهدوء:

_ ڪنتي بتعملي اي في الشرڪه يافريده

وقف الطعام في حلقها ونظرت لجدها بخوف فابتسم لها ادهم بهدوء وربت على يدها وهتف بهمس:

_اهدي... متوتره ڪده لي

هتف عثمان بهدوء:

_ هو انا هعيد سؤالي ڪتير ولا اي

ابتلعت ريقها بخوف من نظرات جدها وهتفت بتوتر:

_ احممم يعني ياجدي الفتره دي... هو ڪان وهيب متصاب... احم والڪل مشغول مع وهيب والشرڪه... وڪمان ياسين ڪان لوحده.... فا قولت اروح الشرڪه و... واڪمل الشغل عما يرجعوا

اڪمل ادهم الحديث:

_ انا الي اقترحت عليها ياجدي... ودا ڪان مجال دراستها وعرضت عليها وساعدتنا ڪتير الڪام يوم الي نزلتهم الشرڪه ومشت الشغل من غير ولا غلطه

عاود عثمان تناول الطعام:

_ ميتڪررش الموضوع ده تاني انا مبحبش حد يعصى اوامري

انهى طعامه وتحرك لمڪتبه في هدوء وصمت شديد

نظر طه لورد بإستغراب:

_ في اي ياورد بتبصي على فارس إڪده لي

لم تحرك عينيها من على فارس وهتفت بشر:

_ هو هتزعلوا على فارس لو عملتله عاهه مستديره في وشه

ڪبت طه ضحڪاته بصعوبه:

_ مستديره؟!  احممم عملك اي فارس

اشارت لفارس وهي تهتف بغيظ:

_ انت مش شايف يابابا واخد يوسف ازاي ومش راضي يدهولي... وبيعاندني بيه

ربت طه عليها بإبتسامه:

_ هدي حالك ياوردتي... وبعدين هو بياخده ڪام دجيجه يعني وهيسبهولك طول اليوم

نظرت له بغيظ تبدل لخبث في ثواني:

_ ألا قولي ياطه انت لسه متخانق مع رجاء ولا اي

نظر لها بضيق بعدما لاحظ انتباه الجميع لحديثه:

_ عجبك ڪده اهو ڪل اخد باله... اعمل اي في هيبتي دلوقتي

هتف راشد بضحك:

_ راحت ياخوي... هيبتك راحت

ضحك الجميع بعنف على نظرات طه المغتاظه فترڪته رجاء وصعدت للأعلى فحمحم طه وهو يتحرك خلفها:

_ احممم... طب انا هطلع... اصل انا تعبان جوي

هتف جلال بخبث:

_ ماشي ياعم خود راحتك محدش هيزعجك واصل

تنهد بغيظ وصعد للأعلى فهتفت وفاء:

_ انت مسألتش عليا ليه ياواد عمي دا انا غايبه بجالي سبوع عنك

ابتسم لها جلال ببرود:

_ تعرفي يا وفاء... دا ڪان احلى اسبوع عدى عليا وانتِ بعيده عني

لم يستطع احد ڪبت ضحڪاته اما هدير فتحرڪت مسرعه للخارج فهي لم تستطع ڪبت دموعها

____________________

وضعت وجهها بين ڪفيها تبڪي بعنف وشهقاتها تعلو  ، اقترب منها وجلس جوارها وهتف بهدوء:

_ بتعيطي ليه ياهدير اي الي حصل

لم تقوى على الرد وحاولت التحڪم في شهقاتها فهي لم ترد ان يراها وهي في تلك الحاله.

لڪن ڪلما تذڪرت معاملة اختها لها زادت في البڪاء  ، اعتدل في جلسته بقلق فهو لا يعلم من السبب في تلك الحاله:

_ طب فهميني علشان خاطري... هدير بطلي عياط لو سمحتي انا قلبي بيوجعني وانا شايفك ڪده ومش عارف اعملك حاجه

شهقت بعنف وهي تحاول التحڪم في حالتها امامه وهتفت بشهقات:

_ هي لي بتعاملني ڪده... انا عملتلها اي للمعامله دي... اي الجحود والقسوه دي... انا اختها بردو.... لحم ودم واحد.... حتى ماما مفضالها عليا في ڪل حاجه

رفعت بصرها له وهتفت بدموع وعيون حمراء:

_ ليه بتعمل فيا ڪده مش انا بنتها يا فارس... يعني المفروض تڪون حنينه عليا وتاخدني في حضنها وتطبطب عليا وتسمعني وتفهمني

صرخت به بقهر:

_ لي هي ڪده يافارس... انا والله ماعملتلهم حاجه هوما الاتنين... دا انا بحبهم اوي... دي امي واختي... لي بيعملوني ڪده... طب شافوا مني اي وحش لڪل ده

تسائلت بلهفه ودموعها تغرق وجهها:

_ طب هو ربنا بيعاقبني مثلاً انا والله معملتش حاجه غلط ولا اسأت معاملتهم

وعاودت للبڪاء مره اخرى.... اما هو فڪان يستمع لها وداخله نيران غضب يتوعد لميار وزوجة عمه بالعقاب المناسب على ما فعلوه بحبيبته وانهم ڪانوا ودائماً السبب في بڪائها

هتف بهدوء وحنين:

_ تعرفي انك احسن حاجه في الدنيا

رفعت بصرها له وهي تسأله بعينيها عن صدق حديثه فهز رأسه ايجاباً:

_ انا بتڪلم بجد والله مش بجامل ابداً.... انتِ فعلاً احسن حاجه في الدنيا واحلى هديه ربنا اهداها لينا....

ملاك على هيئة بشر... ماشيه تسعد الناس ڪلها

ابتسمت بسعاده وهي تمسح دموعها ڪالأطفال فابتسم بحب وهو يتأمل برائتها:

_ اوعي تبصي الناس شايفاڪي ازاي.... شوفي نفسك ازاي وحبيها..... طب شوفي نفسك بعيني... انتِ مش شايفه نفسك ڪويس.... انتِ بس شوفتي نفسك في المرايه الغلط... بصيلي انا.... انا عمري ماهطلعك وحشه... لو شوفتي نفسك بعيني هتلاقي اجمل بنت خلقها ربنا

ابتسمت بخجل واخفضت رأسها وهتفت بتوتر:

_ فارس لو سمحت بطل ڪلامك ده

_ بحبك ياهدير

فرڪت يدها بتوتر فهتف بخبث:

_ جهزي نفسك ڪلها يومين وتبقي بتاعتي

ترڪها في صدمتها وتحرك للخارج

__________________

_ ياورد استني بس... انتِ بتجري ڪده لي

وقفت بتوتر ولم تلتفت له فتحرك هو ووقف امامها وهتف بهدوء:

_انتِ بتتهربي مني لي ياورد... انا عملتلك اي

هتفت بهدوء ظاهري:

_ مينفعشي الي انت عاوزه ده يا رحيم

عقد حاجبيه بإستفهام:

_ وضحي ڪلامك ياورد واتڪلمي معايا بصراحه

_ يعني انسى الي في دماغك من ناحيتي

اقترب منها بهدوء وهتف:

_يعني ابطل احبك وانساڪي ياورد

لم تعرف ڪيف ترد على سؤاله هتفت بلامبالاه:

_ ايوه يارحيم انساني... انت واحد متجوز وابنك جاي في الطريق

هتف ببرود:

_بس انا لا فارق معايا مراتي ولا ابني اصلاً

نظرت له بصدمه وهتفت بحده:

_ للدرجادي مش فارق معاك مراتك وابنك.... وفاكرني هقولك ماشي وتحت امرك

ابتسم لها بإستفزاز:

_ المفروض ده الي يحصل وڪمان تڪوني مبسوطه ان رحيم الحُسيني حبك من ضمن بنات العالم

احتدت نظراتها وهتفت بغضب:

_ اي التڪبر دا يا اخي.... انت اي معندڪش مشاعر للدرجادي

هز رأسه ببرود تام:

_ ايوه والي في دماغه هعمله

هتفت بحده وجمود:

_ انسي يارحيم مش هيحصل على جثتي ابقى ليك.... انت بياع يارحيم ومش بيفرق معاك حد... بترضي غرورك

هتف بتفڪير مصطنع:

_ امممم انا فعلاً برضي غروري

وهتف بتصميم:

_ مش هتڪوني غير ليا ياورد... والي هيقرب منك انا هنسفه

وتركها تشتعل غيظاً

___________________

_اي التحاليل دي جميله ازاي خبيبتي علينا حاجه زي دي.... انتِ اتجننتي

هتف بها ادهم وهو ينظر بحده لتلك التي ترتعش خوفاً

17=ورد الصعيد🕊

الفصل السابع عشر🕊

(وإصبر فإن الله لا يُضيع أجر المُحسنين)❤️❤️❤️.

_________________

ڪان تحمل الطبق بين يدها وباليد الاخرى تطعمه تحت تذمره الواضح وعنادها على إڪمال الطعام

دفع يدها بعيداً بإعتراض:

_ خلاص يادنيا معنتش جادر... وانتِ عماله تأڪليني بردو ولا ڪأنك بتزغطي بطه

ضحڪت بقوه وهي تتابع تذمره... واقتربت تمسك وجنتيه تشدهما برفق هاتفه بضحڪات حاولت التحڪم بها:

_ ياروحي انا على البطه الجمر دي... هو في بطه جمر إڪده ڪيفك

احتدت نظرات لتبتعد عنه بهدوء وهي تضحك بخفه ليهتف بغيظ:

_ اي يا ام العيال بتلاعبي ابن اختك ولا اي

قبلته من وجنتيه بحب:

_ انا بدلع جوزي.... حرام ولا اي يا سي وهيب

ابتسم بيأس:

_ مافيش فايده فيڪي يادنيا... هتفضل تعاملين إڪده علشان مريض ولما افوج هتنيميني على الڪنبه

عبست ملامحها وهتفت بإعتراض:

_ دا ازاي ڪلامك ده ياوهيب... فاڪرني بشفق عليك ولا اي

تنهد بضيق فهو لم يقصد ذلك:

_ يادنيا انا مجصدشي ڪلامي ده.... وبعدين انا هتعود على الدلع ده بصراحه... وانتِ عيالك واخدينك مني

ابتسمت بخجل:

_ ماحدش واخدني منك.... دول حته منك وبشوفك فيهم... بشم فيهم ريحتك.. بتڪلم معاهم ڪأنك موجود چاري... دا ڪفايه انك ابوهم

ثم رفعت رأسها له وهتفت بحب:

_ وبعدين انا ادعلك ڪيف مانا عاوزه... انت جوزي واعمل الي انا عاوزاه

التقط يدها ورفعها لفمه يقبلها بحنان:

_ ربنا يديمك ليا ياست الستات ويجدرني واسعدك واحججلك ڪل الي نفسك فيه

ثم اردف بحزن:

_ واجوم بالسلامه علشان مابجاش تجيل عليڪي

نظرت له بصدمه وهتفت بمعاتبه:

_ انت فاكر نفسك حمل تجيل.... فاكرني مضايجه اياك ولا اي.... انا لو مڪنتش اجف چارك في حزنك جبل فرحك مستحجش اشيل اسمك

فقط لم تسعفه الڪلمات ليعبر عن سعادته من ڪلماتها  ، اڪتفى بأنه ضمها لأحضانه وقبل قمة رأسها بحب

واراحت رأسها على صدره بخفه حتى لاتأوذيه وهي تبتسم براحه

__________________

ڪانت تجلس على السرير وتحمل احد الڪتب بين يدها وهي تتابع احداثها بأندماج وتتغير تعبير وجهها مع ڪل سطر تقع عينيها عليه، منفصله عن العالم لبضع ساعات

سمعت صوت همس من النافذه، اخفضت الڪتاب وهي تسترق السمع فيبدو انها تتوهم ولڪن عاد الصوت مره اخرى، لتتحرك من فوق سريرها تجاه النافذه بهدوء

لتجده يقف وهو يحمل بين يده ڪوبين من الشاى ابتسمت بهدوء:

_ ياسين؟! خير محتاج حاجه!

ابتسم بحرج وهو يمد يده بڪوب الشاي:

_ حسيتك اضايقتي من ڪلام جدك معاڪي

هزت رأسها بحزن:

_ عادي يا ياسين محصلشي حاجه... انا ڪنت متأڪده انه هيعرف... وانه هيبهدل الدنيا... دا الموضوع عدى على خير

تسائل بإهتمام:

_ طب لي منعاڪم من الشغل؟!  بالرغم من انه سمحلڪم تڪملوا تعليمڪم وتقضوا فترة الدراسه في القاهره

ابتسمت بسخريه:

_ جدي معملشي ڪده غير علشان يرضي غروره.... هو ڪبير البلد ولازم ولاده واحفاده يڪونوا احسن من الڪل في ڪل حاجه بس بشروطه هو وقوانينه هو

نظر لها بعدم فهم:

_مش فاهم... طبيعي اي حد عاوز يشوف ولاده احسن حاجه واحسن من اي حد

_ مش الطبيعي عند جدي.. احنا بندخل الڪليات الي هو عاوزاها بإختياره هو ونطلع نشتغل زي ماهو عاوز... البنات ماتخرجش من البيت ولا ليها دعوه بأي حاجه... جدي محرج علينا ممنوع اننا نندخل في اي حاجه تخص الشغل

لم يعرف بما يجيبها فهو يعلم بحبها لمجالها والعمل فيه فبفضلها حُلت نصف المشڪلات التي تواجههم في عمل بذڪائها من الصعب عليها التخلي عن ڪل شيئ

ابتسم بهدوء مغيراً مجرى الحديث:

_ بس اي رأيك في الشاي بالنعناع

ابتسمت بإعجاب وهي تتذوق طعمه:

_ تسلم ايدك بجد... دي احلى ڪوباية شاي بالنعناع انا شربتها

ثم تسائلت بفضول:

_ بس انت عرفت منين اني بحب الشاي بالنعناع

اجابها بهدوء:

_ڪنتي مشيره بوست قبل ڪده انك نفسك تقعدي مع حد وتشربوا شاي بالنعناع وتحڪوا سوا

تسائلت بمڪر:

_ وڪنت بتقلب في صفحتي لي!

توتر قليلاً وحمحم بإحراج:

_ عادي... احمم ظهرت قدامي وشدني الصوره الي حطاها... فا... فا فتحت الصفحه وقولت اتسلى

هزت رأسها وهي تبتسم له بخبث فهتف بهدوء:

_ ماتحڪيلي عنك شويه

تحمست ڪثيراً وجلسوا سوياً يتسامرون وهو يستمع لها بسعاده

___________________

ڪان يمسك الاوراق بسعاده بين يده:

_ يابنت الأيه براڤو عليڪي انك قدرتي تعملي ڪده

ابتسمت بسعاده:

_ حاولت ڪتير علشان اعرف اخد امضته على الاوراق بس في الاخر قدرت

ابتسم بمڪر:

_ تعرفي الورق ده هيسهل لينا حاجات قد اي.... ولا رحيم الحُسيني إلي واخيراً مسڪت روحه بإيدي

ابتسمت بخبث:

_ ومفعول المخدر زمانه بدأ يأثر عليه.. وهنخلص منه عن قريب

زادت سعادته لمجرد تخيله رحيم وهو ينازع الموت  ، ارضت تلك الفڪره غروره ڪثيراً

اردفت ميار بحقد:

_محدش هيدمر العيله دي غيري... وڪل الي عايشين فيه هيبقى بتاعي لوحدي.. واحد واحد هقضي عليهم

هتف بتساؤل:

_ هي ورد دي... بنت طه بجد؟!

عقدت حاجبيها بإستغراب:

_ايوه بتسأل ليه؟!  عجبتك ولا اي

لمعت عينيه بخبث:

_ الا عجبتني دي حته قمر

صمت تفڪر قليلاً حتى هتفت:

_ والي يجبهالك لحد عندك تعمل فيها الي انت عاوزه

غمز لها بخبث:

_ اعمله الي هو عاوزه

_ نظبط الدنيا ونشوف هنجيبها ازاي... استمتع بيها شويه

اقتربت منه وهي تحاوطه:

_ طب اي موحشتڪش

ضمها لاحضانه بخبث:

_ الا وحشتيني ياقمر

تعالت ضحڪاتها للماڪره في المڪان وهز يبتسم بإنتشاء

_________________

خرج من الغرفه وهو يضع يده على رأسه ويتأوه بألم، هبط للاسفل فالتفت له والدته تسأله بقلق:

_ مالك يارحيم في اي؟!

هز رأسه نافياً هاتفاً بإطمئنان:

_ مافيش حاجه ياماما... بس صداع شديد اوي في دماغي

هتفت بحزن:

_ الف سلامه عليك ياولدي... طب لي ما ڪلمتش ادهم يجولك على علاج تجيبه

_ ادهم في المستشفى هو جميله ياماما عندهم عمليات ڪتيره واڪيد مشغولين

هتفت رجاء بهدوء:

_ طب اطلع لورد واسألها على علاج تاخده... هو اڪيد هيڪون عندها

هز رأسه بإستحسان وهو يبتسم بخبث، حقاً رأسه تؤلم بشڪل مؤلم... فا هي حجه للحديث معها

صعد لغرفتها وطرق على الباب بهدوء وهو يمسد جبهته بألم

فتحت له الباب لتنظر له بغيظ ما ان رأته فهتف بضيق مصطنع:

_ يا ستير... مالك يابنت عمي عم تبوصيلي إڪده لي

هتفت بنفاذ صبر:

_ في اي يارحيم ايه الي جابك عاوز اي

ابتسم بحب:

_جاي اطل على الجشطه بتاعتي... تجلانه عليا ومش راضيه تعترف انها هي ڪمان وجعت وعماله تڪابر

هتفت بإنفعال:

_ هي مين دي الي وقعت يا بني أدم انت... رحيم انت اتجنتت

تنفس بهدوء يضبط نفسه من موجة الغضب التي اجتاحته:

_ بقولك اي ياورد... صوتك لو علي تاني في الڪلام انا هڪسر رقبتك

هتفت بعناد:

_ شيئ مايخصڪش يا رحيم ياحُسيني اعمل الي انا عاوزاه

اقترب منها بخبث لتعود للخلف وهي تنظر له بقلق:

_ في اي انت بتقرب ڪده لي

عادت للخلف وهو مازال يقترب منها فهتف بخوف وهي تهتف بتوتر:

_ انت عمال تقرب ڪده لي

ابتسم بخبث ولم يجيبها حتى هتفت بتحذير:

_ اياك تقرب مني ويا إما والله

قاطعهاه وهو ينظر لها ببرود ويرفع حاجبه للأعلى:

_هتعملي اي ياعني

هتفت ببلاهه:

_هقف اعيط والله وما حد هيقدر يسڪتني

ضحك بخفوت عليها وهتف بهدوء:

_ انا جاي بس اسألك على علاج ليا

هتفت بلهفه:

_ علاج اي؟!  مالك انت ڪويس!!  فيك حاجه

ابتسم بخفه وهو يلاحظ لهفتها عليه فهتف بإطمئنان:

_ متقلقيش ياورد... هو صداع بيجيلي ڪل فتره ڪده ومانمتش بسببه من امبارح

تحرڪت بهدوء تجاه حقيبتها تفتحها، وعبثت بها لثواني،  وعادت تحمل بين يدها شريط

التقطه منها فهتفت بجديه:

_ تاخد منه حبايه دلوقتي وترتاح لانه في نسبة مخدر هينيمك ودا احسن ليك علشان جسمك يرتاح

ابتسم بحب وهو يتأمل عينيها بحنان واقترب منها يهمس:

_ عاوزك تعاندي ڪتير خصوصاً وانا بطلبك للجواز قدامهم

نظرت له بصدمه فابتسم هو عليها وتحرك للخارج بهدوء

___________________

_ يا اخي ابعد عني بقى وسيبني في حال... عاوز مني اي تاني

قالتها بإنهيار وضعف وهي تجلس ارضاً  ، اقترب منها وانحنى يهتف بخبث:

_ اي بس يا جميله... بقى ڪده تبعدي عني وتسيبيني.. واهون عليڪي

دفعته بعيداً:

_ يا اخي حرام عليڪي... انا بنت عمك بردو لي تعمل فيا ڪده

هتف بشر:

_ عجبتيني ودخلتي دماغي.. ومش هسيبك في حالك ياجميله والي عاوزه هيحصل... ولا انتِ عارفه انا ممڪن اعمل اي

هتفت بضعف وقلة حيله:

_ منك لله... حسبي الله ونعم الوڪيل فيك

اقترب منها وقبض على حجابها بقوه حتى صرخت بألم:

_ بقولك اي يا بنت انتِ... انا محدش يقدر يقف قصادي... انا وليد الهلالي

هتف بشر:

_ بقى اخوڪي يهدد ابويا وبسبب هو وعيلة الحُسيني نخسر ملاين.. فڪراني هسيبڪم في حالڪم... نجوم السما اقربلڪم

دفعها بعيداً وهتف بوعيد:

_ هتندموا على ڪل حاجه عملتوها وانتو. اول ناس هدوس عليها بجزمتي

وترڪها وتحرك للخارج وجلست هي ارضاً تنتحب

في الخارج ڪان يتحرك لمڪتبها وهو يحمل ڪوب قهوه في يده يرتشف منه بتلذذ  ،  لتوقفه احد الممرضات وتعطيه بعض التحاليل

_ لمين التحاليل دي

اجابته الممرضه بهدوء:

_ دي بتاعت دڪتور جميله ڪانت عملت شوية تحاليل هنا ودورت عليها مالقتهاش

هز رأسه ايجاباً ومد يده يعطيها الڪوب واخذ منها التحاليل وتحرك لمڪتبها وهو يفتح التحاليل وينظر فيها..

لتتجمد يده وعينها تمر بسرعه على نتائج التحاليل بصدمه

فتح باب مڪتبها ودخل وهو يوصد الباب بعنف... لتنتفض من جلستها بخوف وهي تنظر له وملامح الغضب المرسومه على وجهه

هتفت بتوتر وهي تحاول السيطره على ارتعاش جسدها:

_ دڪتور ادهم... خير... خير في حاجه

_اي التحاليل دي جميله ازاي خبيبتي علينا حاجه زي دي.... انتِ اتجننتي

هتف بها ادهم وهو ينظر بحده لتلك التي ترتعش خوفاً:

_ تحاليل بتاعت اي دي

هتف بنبره جامده:

_ الهانم عندها ڪانسر وفي المرحله التانيه والحاله صعبه... يعني أڪيد الهانم ڪانت عارفه حاجه زي دي... صح!!!!

لم تجيبه من هول الصادمه فصرخ بها بقوه:

_ انطقيييييييي

انتفض جسدها بخوف وهزت رأسها ايجاباً وهس تهتف بخوف:

_ ايوه... ايوه... ايوه ڪنت عارفه

_ وخبيبتي حاجه زي دي!!!!  عاوزه تموتي.... مفڪرتيش في اخوڪييي

صرخت بتعب:

_ محدش لييه دعوه... ڪفايه بقى ارحموني... سيبوني في حالي... مش هتبقى انت وهو عليا ڪفايه... انا المرض دا جالي رحمه.. اموت بالبطيئ بدل ما انتحر

اقترب منها وهو يضيق عينيه بشك:

_ قصدك على مين

هتفت بتوهان:

_ وليد... وليد ابن عمي... جه يهددني يفضحني بالصور الي مصورها ليا

قبض على يدها بعنف وهتف بشر:

_ نعم؟!  انتِ بتقولي مين

دفعته بعنف وهتفت بصراخ:

_ ابعدوا عني بقى.... ڪفايه

هتف بحده:

_ جميله.... انتِ مستوعبه الي انتِ فيه... في واحد بيهددك وعندك ڪانسر... وانتِ مستسلمه للواقع ڪده... مافڪرتيش في ياسين.. مافڪرتيش في اخوڪي الي بيعمل ڪل ده علشانك وعلشان يحميڪي مافڪرتيش في حد خالص

رفعت بصرها اليه وهي تنظر له بخواء.. فقط دموعها تهبط... زفر بغضب

سمع صوت وصول رساله لهاتفها، انحنى يلتقط هاتفها وهو يفتح الرساله، اسودت عيناه وهو يقرأ الرساله ( قريب ياجميله هتبقي بتاعتي وهڪسر بيڪي اخوڪي والعيله الي بتتحامي فيها واستمتعك بيڪي شويه والا صورك هتڪون على تليفونات البلد)

قبض على الهاتف بغضب نظر لها بجمود:

_ اقوم اتحرڪي هنروح البيت حالاً والي اقول عليه يتسمع حاضر وبس...فاهمه!!

هزت رأسها ايجاباً بقلة حيله حيله وضعف

_____________________

_ اسمع يا فارس...لو انت نسيت نفسك افڪرك انك بتتڪلم مع اللواء بتاعك...يعني الي اقوله يتنفذ

انتفض فارس بغضب:

_ يعني اي ياسيادة اللواء

_ يعني القرار الي قولته يتنفذ... دي اوامر من القادات العليا

ضحك فارس بسخريه وهو ينظر لنرمين بضيق التي تبتسم بخبث:

_ يعني تبقي دي لسه تحت التدريب قائد عليا انا؟!  انا الرائد فارس الحُسيني... حضرتك واعي

اقتربت نرمين تهتف بحده:

_ في اي يا سيادة الرائد... حضرتك اي الي مش عجبك.. ولا علشان ملازم زي هيبقى قائد عليك بسبب خبرتها وذڪائها

اصدر صوت ساخر من فمه واقترب منها وهمس في اذنها:

_ ولا علشان دخلتي ادلعتي عليه شويه وهو ريل على واحده زيك

ابتعد عنها وهو يهتف بصدمه:

_ سيادة اللواء حضرتك ماتقدرشي تنفذ قرار زي ده ولا انت عارف انا ممڪن اعمل اي والمهمه دي انا هنفذها انا وفريقي الخاص بس.. واي تدخل من حضرتك.. صدقني هتندم

تحرك للخارج بغضب وخرجت خلفه وهي تجيب على هاتفها:

_ ايوه ياباشا... ايوه جمعت المعلومات... متقلقشي ڪلوا تحت السيطره

لاء متخافشي احنا هنفذ قبل معاد هجومهم..

تمام انا راجعه القصر وهجبلك الورق الي انت عاوزه

_________________________

وقف وسط العائله وهتف بهدوء:

_ جدي انا عاوز اتجوز ورد بنت عمي

نظرت له ميار بصدمه فإندفعت تجاه ورد وهي تقبض على حجابها وهي تصرخ:

_ عاوزه تسرقي مني جوزي ياحراميه ياخطافة الرجاله

!!!!!!!

________


تكملة الرواية حتى الفصل العشرون من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


أجدد وأحدث الروايات من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم