رواية ورد الصعيد الفصل الاول حتى الفصل التاسع بقلم الكاتبه سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية ورد الصعيد الفصل الاول حتى الفصل التاسع بقلم الكاتبه سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
صلّوا على جميل الوجہ ۈبدر التمام ، شفيع الخلق فِي يوم الزحام ” صلوا وسلموا عليه تدرككم شفاعته
______________________♡ وت طرقات عاليه على باب غرفتها افزعها من نومتها الهادئه التي نادراً ماتنعم بها، تأففت بضيق وتمتمت بهدوء وهي تمسح على وجهها:
_ استغفر الله العظيم من ڪل ذنب عظيم واتوب اليه
انتبهت على صوت بڪاء الصغير فاعتدلت في جلستها تحمله بلهفه متجاهله تلك الطرقات على باب الغرفه التي تڪاد تڪسره، ضمته لاحضانها بحنان وهي تهدهده بهدوء حتى هدء الصغير واستڪان.
ابتسمت له بسعاده ودعابته بحنان ليبتسم الصغير ذو التسع شهور ببراءه سلبت قلبها فهتفت بحنان بالغ وهي تضمه لاحضانها بقوه:
_ احلى ضحڪة دي لقلبي ابتدي بيها يومي، مافيش حد مصبرني على عيشتي دي غيرك ياروحي وان شاء الله ربنا يڪرمني ونسيبلهم البيت ده ونمشي ونعيش براحتنا
عادت الطرقات مره اخرى على الباب لتهتف بسخريه وهي تحمله متجه للخارج:
_ ستك دي لو عدت يوم من غير خناق وضرب هتموت محروقه، تعالى بقا ياباشا نطلع نشوف خناقة ڪل يوم واحضرلك الرضعه بتاعتك ياروحي
فتحت الباب لتواجه صراخ والدتها العالي وهي تلڪُمها في ڪتفها بعنف:
_ اي الهانم فاڪره نفسها نايمه في لُڪانده ولا اي ياست ورد هانم
تأففت ورد بضيق من معاملة والدتها القاسيه لها، نظرت لها بحزن وهتفت بهدوء:
_في اي ياماما على الصبح هو ڪل يوم زعيق ڪده والواد يصحى مسروع على صوت الخبط والرزع، اي احنا نايمين في الشارع
نظرت لها عفاف بلامبالاه وتحركت تجلس على الاريڪه:
_ بقولك اي انا مش ناقصه محاضراتك على الصبح ادخلي يالا روقي المطبخ عاوزاه زي الفل واعملي الفطار يالا علشان ابوڪي جعان
التفت لها ورد بغضب وهتفت بشراسه:
- قولتلك مية مره الراجل دا مش ابويا دا جوزك الي عايش من شقايا وتعبي وسيباه عايش ورايح جاي يضرب بنتك بالحزام، حرام عليڪي ياشيخه ارحموني بقا
قلبت عينها بضيق والتقطت هاتفها تعبث به ببرود:
_ بقولك اي ياورد لو خلصتي ڪلامك ادخلي على المطبخ علشان ماقومشي انا بالحزام لو اتكلمت عن جوزي ڪده تاني وبعدين لو مش عاجبك عيشتنا يابنت بطني يبقى توفقي على العريس الي طلعت جوزي جابه، راجل متريش وهنقب على وش الدنيا ونطلع من الحاره المعفنه
صرخت بقوه تنفس عن غضبها وتحاول تهدئة نفسها قدر الامڪان وهي تقبض على يدها بقوه:
_ يا ماما ارحميني، هو انا مش بنتك ولافڪراني ڪرسي مرمي في الشقه مش عاوزاه وعاوزه تلبيسه لأي حد اياً ڪان المهم الي هيدفع اڪتر، مش مهم بنتك دي موافقه ولا لاء، تولع بجاز عادي المهم انتي والبيه الي متجوازه تنبسطوا على حساب سعادتي
بس لاء ياعفاف هانم مش هيحصل ومش هتجوز
لم تتأثر بحديث ابنتها تلك المراءه ذات القلب المتحجر، لتقترب من ابنتها بهدوء لتسحبها من شعرها بقوه لتتأوه ورد بألم وهي تحاول الافلات منها وهي تشدد من احتضان يوسف الصغير الذي يبڪي بقوه بين ذراعيها، نظرت لها عفاف بغيظ:
_ انتي يابت عامله شبه ابوڪي بالظبط قويه وعينك جامده، بس انا هعرف اڪسر شوڪتك ازاي يابنت طـه، والي قولته هيتنفذ بالحرف انتي سامعه يابت انتي والا اقسم بالله لتصحي وماتلاقي الواد ده تاني وهحصرك عليه
ضمت يوسف لحضنها بقوه وهتفت بخوف:
_هعمل الي انت عاوزاه بس يوسف لاء، سيبني بقا خليني اعمل الي قولتي عليه واروح شغلي
دفعتها عفاف بغضب وتحرڪت لغرفتها وهي تمتم بضيق:
_ غوري ياشيخه حرقتي دمي على الصبح ربنا يحرق دمك
هبطت دموع ورد بحسره وضمت الصغير لاحضانه تستمد من القوه:
_ شوفت امي بتعمل فيا اي يا يوسف، انا ماشوفتش ام بتڪره عيالها قدها وتتمنى موتهم، بس اوعدك اعرف اي حاجه عن ابويا وهنسيب البيت ونهرب، وهحميك من الدنيا ڪلها
تحرڪت به لخارج المنزل وذهبت لمنزل جارتهم وطرقت على الباب، لتفتح الباب جارتها وهتفت بإبتسامه بشوشه:
_ صباح الخير ياورد يابنتي عامله اي
ابتسمت ورد ابتسامله ذابله والدموع متحجره في عينيها:
_ الحمد لله اخبارك اي ياخالتي سعاد
ربتت سعاد على ڪتفها بحنان:
_ الحمد لله في نعمه يابنتي، اتفضلي ادخلي وانا هصحيلك هند
هزت ورد رأسها نافياً:
_ معلشي ياخالتي علشان انا مش ناقصه اسمع ڪلمتين انا جايه اديڪي يوسف ولبسه عندك واڪله عندك
قاطعتها سعاد بحنان وهتفت بإطمئنان:
_متقلقيش ياحبيبتي يوسف في امان معايا، انتي هتوصيني عليه ياورد دا زي حفيدي متقلقيش في ايد امينه،
اتڪلي انتي شوفي وراڪي اي ربنا ينجدك من شر امك، يلا ياحبيبتي وانا هصحي هند علشان تلحقوا شغلڪم
نظرت لها ورد بإمتنان واحتضنتها بحب، ربتت سعاد عليها بحنان، تحرڪت ورد للداخل بسرعه
نظرت سعاد في أثرها بحزن:
_ ربنا يريح قلبك ياورد
______________________
دخلت الي الغرفه وهي تتمتم بڪلمات غاضبه لينظر لها طلعت بسخريه وهو يمد يده يلتقط علبة السجائر يشعل احداها:
_ في اي يا عفاف على الصبح هو مافيش يوم اصحى براحتي من غير صوت الزعيق والخناق ڪل يوم
جلست جواره على السرير وهي تنظر له بضيق:
_ البت دماغها ناشفه اوي يا طلعت، مش هتهاودنا في الي احنا عاوزينه
اعتدل في جلسته ينظر لها بغضب ويهتف بحده:
_ انتي اتجننتي ياوليه، يعني اي ماتوافقش؟! والراجل الي واخدين منه عربون قد ڪده ده، دا يخلص علينا فيها دي، عقلي بنتك ياعفاف
حرڪت شفتيها بسخريه وهتفت بغيظ وهي تلتقط سيجاره من يده تشعلها:
_ البت دي نفس دماغ ابوها عاوزه تتڪسر وطول ما انت ماسڪها من ايدها الي بتوجعها هتفضل معانا وتسمع ڪلامنا
نظر لها بسخريه وهتف بتساؤل:
_ الاه صحيح انتي بتاخدي مرتب البت لي ما احنا معانا فلوس، دا انتي مش مهنياها على جنيه منه
وضعت السيجاره في فمها لتأخذ منها نفس عميق واجابته بخبث:
_ لو سيبت معاها جنيه خلال كام شهر هتڪون سايبه البيت ومختفيه واحنا محتاجينها في الي جاي
وطول ما احنا بنخوفها بيوسف مش هتعرف تعمل حاجه
_ماشوفتش ام في قسوتك يافوفه "نفث دخان من فمه ليڪمل حديثه" بتعاملي بنتك بالحزام والضرب حتى حفيدك بحس ان نفسك تموتيه
نظرت له بشر وهتفت بشراسه:
_ انت هتتجدد عليا يعني ياطلعت ولا اي ما انت عارف الي فيها وڪل ده علشان نوصل للي احنا عاوزينه بس البت ورد دي دايماً تتحداني وتقف قصادي، وانا محدش وقف قصادي الا وڪانت نهايته
ضحڪ بقوه وهتف بمڪر:
_ انتي هتقوليلي الله يرحمهم
شارڪته الضحك ليقطع سيل ضحڪاتهم الماجنه طرقات على الباب ويتبعه صوت ورد الهادئ:
_ انا عملت الي طلبتيه ياماما والاڪل بره وانا خارجه راحه الشغل
________________
تحرڪت ورد للخارج وطرقت على الباب لتفتح لها صديقتها بعد ثواني هاتفه بإبتسامه مشرقه:
_ صباح الورد ياورد
ابتسمت ورد بحب لصديقة طفولتها:
_ صباح النور ياحبيبتي، ها اڪلتي يوسف؟!
خرجت هند من المنزل وهي تغلقه خلفه وتحرڪوا للاسفل لتجيبها بتأڪيد:
_ طبعاً يابنتي يوسف بيه فطر واخد احلى شاور ولبس وبيلعب مع ماما ڪمان
ابتسمت ورد بإمتنان ڪبير ووقفت مڪانها واحتضنت هند:
_ انا مش عارفه اشڪرڪم ازاي على الي بتعملوه ما يوسف بجد
قاطعتها هند مسرعه وهتفت بحزن:
_ اي الي بتقولي دا ياورد يوسف دا عندنا ڪلنا حاجه مهمه هو ابن اختي زي ما هو ابن اختك تسنيم الله يرحمها
نڪست رأسها في الارض بحزن وتجمعت الدموع في عينيها:
_ ربنا يرحمها يارب، تعرفي ياهند لولاها ڪام زماني ميته بسبب ضرب امي فيا، من بعد ما اتجوزت تسنيم اخدتني اعيش معاها وجوزها ڪان موافق ومرحب جداً اني اڪون معاهم، عاوزه اقولك ڪانو اسعد سنتين عشتهم بجد ولما خلفت يوسف ڪان ڪل حياتي ڪأنه ابني بالظبط وهو فعلاً ابني بس.... بس فجأه في يوم وليله ڪل حاجه اتقلبت ڪده يوصلي خبر انهم عملوا حادثه وفي المستشفى ويومين بالظبط وڪانوا سابوني لوحدي، تعرفي انا بحمد ربنا ان اليوم ده اصريت ان يوسف يفضل معايا وميخرجشي معاهم
مدت هند يدها لها بمنديل وهتفت بحنان:
_ ربنا يرحمهم ياحبيبتي هوما في مڪانه احسن والحمد لله ان يوسف معاڪي ومصبرك
ڪفڪفت ورد دموعها وابتسمت لها وتحرڪوا خارج البنايه متجهين لمڪان عملهم.... المستشفى فڪلتاهما يعملن ممرضات في احد المستشفيات الراقيه نوعاً ما مقارنة بالحڪوميه
اخذهم الحديث وذڪرياتهم التي مضت لتشق الابتسامه وجههم بحنين...
وقف امامهم فجأه وابتسم بهدوء:
_ ازيك ياورد عامله اي
نظرت له ورد ببرود:
_ الحمد لله ياخالد، خير في حاجه؟!
حمحم بإحراج وابتسم بتوتر:
_ ورد انا محتاج اتڪلم معاڪي لو سمحتي عاوزه احڪيلك وافهمك
نظرت امامها ببرود وعاودت النظر اليه:
_ اعتقد ان ڪلامنا انتهي يا باشمهندس واتفضل شوف طريقك لان خطيبتك جايه وهتزعل اوي لما تلاقيك واقف مع خطيبتك القديمه
وترڪته وتحرڪت بعيد لتقابلها تلك الاعين الحاقده فقابلتها ورد بنظرات بارده
_ انتي اي الي موقفك مع خطيبي يابتاعه انتي
نظرت لها ورد ورفعت حاجبيها لأعلى بسخريه:
_ في حاجه يا زوزو روحي ياحبيبتي شوفي خطيبك عاوز من اي وابعديه عني
نظرت لها زوز بغيظ وتحرڪت من امامها لتهتف هند بضيق:
_ ياما نفسي اجيبها من شعرها خطافة الرجاله دي
اڪملت ورد طريقها وهتفت بلامبالاه:
_ مالناش دعوه ياهند ويالا بينا علشان هنتأخر
لحقت بها هند واستقلوا تاڪسي واتجهوا الي المستشفى
اما زوزو فعادت لخطيبها الذي مازال بصره معلق مڪان رحيلها فأقتربت منه بضيق:
_ مالك ومال ورد ياخالد بتجري وراها تاني لي ولا لسه عجباك
نظر لها بضيق وترڪها وتحرك الي عمله
نظرت زوزو في اثره بشر:
_ ماشي ياخالد يانا يا انت واما ڪرهتك في ست ورد دي وفضحتها مابقاش اسمي زوزو
_________________
ڪانت تقف امام خزانة الملابس وهي تبحث فيها عن شيئ وتهتف بخوف:
_ ياترى خباها فين، انا متأڪده انها هنا، انا شيفاه وهو بيحطها هنا، هتڪون راحت فين ياعني
_ بتعملي اي هنا ياميار؟!
تجمدت ميار مڪانها ورفعت بصرها لتراه يقف امامها وينظر لها بغضب ليڪرر سؤاله مره اخرى:
_ بتعملي اي هنا؟ اي مسمعتنيش
بلعت ريقها بخوف واغلقت الخزانه وتحرڪت تجاه ترسم على وجهها مرتشعه لتخرج ڪلماتها بنبره متوتره:
_ احمم ابداً.... احممم مابعملشي حاجه يارحيم
نظر لها بغموض واقترب منها يهتف ببرود شديد:
_ وياترى ڪنتي واقفه في دولابي بتفتشي فيه ليه؟! انا مش قولت مليون مره الاوضه دي ماتدخليهاش ابداً
حاولت اخراج صوتها وابتعدت عنه خطوات بسيطه ورفعت رأسها له لتراه ينظر لها ببرود شديد اخافها:
_ خالتي نبيله قالتلي.... قالتلي اطلع اجيب اللبس بتاعك علشان نغسله
ابتسم بسخريه من حديثها الغير مقنع تماماً ليتحرك جوارها ويغلق خزانته جيداً:
_ وهي الهدوم الوسخه بتبقى بردو في الدولاب
وعلى حين غفله وجدته يقف امامها ويقبض على ذراعيهة بقوه لتشهق بخوف وتهتف متألمه:
_ رحيم ابعد عني.... ابعد
_ انا لو شوفتك مقربه من اوضتي ولو بالغلط ياميار هتندمي ندم عمرك انتي سامعه " قال جملته الاخيره بغضب وهو يشدد من ضغطه على يدها"
نظرت له بغضب وهتفت بصراخ وهي تدفعه بعيداً عنها:
_ هو في اي؟! انت بتعاملني ڪده لي؟! مش انا مراتك بردو ولا اي
ضحك بسخريه واخذ نفس قوي واخرجه بهدوء:
_ لي ياميار ڪده.... لي بس ڪل مره عاوزاني افڪرك بحقيقتك الوسخه، لي بس يابنت عمي
ليهمس بوعيد:
_ مش علشان اتجوزتك وداريت فضيحتك هتعيش الدور.... تبقي بتحلمي وانا علشان طيب هسيبك تحلمي براحتك يازوجتي العزيزه ، علشان لما يجي وقت الحساب انا بس الي هتڪلم
دفعها بقوه لتسقط ارضاً وصرخ بها:
_اطلعي بره
تحرڪت من مڪانها وفرت هاربه من غضب ذلك الوحش
وقف في وسط الغرفه يتنفس بعنف، ضربه قبضه يده في الحائط:
_ ماشي ياميار انا وراڪي لحد اما اجيب اخرك... رحيم الحُسيني الي يتلوي دراعه
صوت طرقات على باب الغرفه جعله يهدأ من نوبة غضبه، تحرك تجاه الباب ليفتحه وجد الخادمه تقف امامه وهتفت بهدوء:
_ رحيم بيه الحاچ عُثمان منتظر چنابك تحت في مڪتبه
هز رأسه بهدوء فتحرڪت الخادمه من امامه ليهبط خلفها
وجد ابنة خالته تجلس وتحمل في يدها طبق فاڪهه ڪبير، اقترب منها وهو يضحك عليها وهتف بنبره صعيديه:
_ حصل اي يامرت اخوي اي المچاعه الي فيڪي دي
نظرت له بغيظ ووضعت الطبق من يدها وهتفت بضيق:
_ حُصل اي يعني لڪلامك ده ڪل ده علشان طبج فاڪهه باڪله مش بوڪل ولاد اخوك ولا ينزلوا چعانين
ضحك رحيم بقوه وتحرك يخطف الطبق من أمامها ويهتف بمراوغه:
_ بس إڪده يامرت اخوي هتتطخني وتبجي ڪيف البجره تماماً ووهيب هيبص بره
نظرت له بشر وصرخت بقوه:
_ وهييييب
خرج وهيب من المطبخ وهو يحمل في يده صينية عليها الافطار وهتف بقلق:
_ مالك يادنيا بتصرخي عاد وصوتك عالي لي
تحرك وجلس جوارها ووضع الطعام امامها وهتف بحب:
_ اتفضلي ياحبيبتي خليت هنيه تعملك احلى فطار علشان حبايب جلب ابوهم دول
قال جملته الاخيره وهو يداعب بطنها بحنان ، نظرت له بابتسامه مصطنعه والتقطت يده وربت عليها بحنان ليصدح صراخه في الارجاء:
_ ااااه يابنت المچنونه... سيبي يدي ياوليه.... ااااه
ترڪت يده تنظر له بغيظ وغضب:
_ اي مش عچباك وهتبص برا ياوهيب
نظر لها بعدم فهم لتتابع ڪلامها بحزن:
_ علشان تخنت وچسمي زاد ومهعجبڪشي تاني صُح وهتتچوز غيري
نظر لها بإستغراب من حديثها فهو ترڪها للحظات، التف حوله وجده اخيه رحيم ينظر لهم ببسمة تسليه ليبادله بنظره غاضبه
اقترب رحيم منهم وربت على ڪتف اخيه وهتف بخبث:
_ اي ياڪبير بقا انت سايب شغلك واجف في المطبخ بتعمل اي.. لو الحاچ عثمان شافك هيجطع خبرك
وترڪه وتحرك لمڪتب جده بهدوء ، التفت وهيب ينظر لزوجته بحده:
_ عاچبك الي عملتيه ده يا دنيا ، تعمل في چوزك إڪده، شڪلك اتخبلتي في مخك
مدت يدها وبدأت تتناول افطارها وهتفت بحب:
_ تسلم يدك ياحبة الجلب، تعبتك معايا وهيب، غصب عني انت عارف اخوك والحمل الاتنين عليا وانا مابصدقك
ربت على يدها بحب فهو يعلم ماتمر به طوال فترة حملها الغريبه تلك ويعلم الاعيب اخيه، فابتسم بحنان:
_ حبيبتي انا تحت امرك يالا نفطر علشان اروح اشوف مصالحي
_____________________
هبط للاسفل وهو يضع سلاحه ويأمن عليه وترتسم على وجه ابتسامه مشرقه، وجد والدته تجلس هي وزوجات اعمامه فأقترب منهم يلقي التحيه:
_ صباح الخير
ردت زوجاته التحيه لتبتسم له والدته:
_ يسعد صباحك يانور عيني، اي لابس إڪده ورايح فين مش انهارده اچازتك يافارس
ابتسم لها بهدوء وانحنى يلتقط احد قطع الڪحك من امامهم ويضعها في فمها يلتهمها بشهيه:
_ مش هتأخر ياحبيبتي، سيادة اللواء عاوزني في حاچه مهمه وراچع علطول متجلجيش
_ ربنا معاك ياولدي ويحميك ويرچعك ليا سالم غانم يارب
نظر حوله بتساؤل:
_ اومال رحيم فين يا امي ڪان حڪاني انه عاوزني في موضوع مهم بس مش عارف فين
ابتسم له نبيله والدته ومدت يدها له بڪوب من الشاي:
_ اشرب بس ڪوبايه الشاي دي الاول، واخوك في المڪتب مع چدك، روح انت على شغلك وهو لما يطلع هاخبره انك سألت عليه
هز رأسه ايجاباً وتحرك للخارج بعدما القى نظره خاطفة على معشوقته التي ڪانت تخطف نظرات له على خجل،القي عليهم السلام واتجه الي عمله
التفتت نبيله لزوجة ابنها وربت على ڪتفها ببسمه حنونه تهتفت بإطمئنان:
_ طمنيني عليڪي ياحبيبتي الدڪتوره قالتلك اي امبارح ، معلشي بقا نمت ونسيت اطمن عليڪي
ربتت دنيا على رجلها تهتف بإطمئنان:
_ ولا يهمك ياخالتي متجلجيش(متقلقيش) الدڪتوره طمنيتني وقالتي ڪل ده عادي لاننا في الفتره الاخيره من الحمل وقالتلي على شوية حچات تسهل الولاده
_ ولحد الان متعرفيش انتي حامل في اي يادنيا ولا مش عاوزه تخبرينا " قالتها وفاء زوجة عم رحيم "
ابتسمت رجاء زوجة عمهم الاخير بإستفزاز وربت على دنيا بحنان وهتفت بشماته:
_ ونداري لي احنا بس خايفين من الحسد اصل في عيون وحشه هنا في الدوار
احتدت نظرات وفاء وهتفت بغضب وحقد دفين:
_جصدك ( قصدك) اي يعني يارجاء اننا هنحسدها ولا اي... وبعدين هتلاقيها زي امها خلفتها ڪلها بنات
ڪانت صامته طوال الحديث لتنظر لها بغيظ وهتفت في سرها:
_ ربنا يڪفينا شرك وعينك الوحشه دي ويبعدك عن حياتنا جادر ياڪريم
نظرت لها نبيله بهدوء:
_ ماتقلقيش ياوفاء مرات ابني الحمد لله حامل في تؤام ولاد اللهم بارك يارب
نظرت لهم بغيظ وحقد وهتفت بإبتسامه مصطنعه:
_ مبروك يادنيا ربنا يتتملك على خير يابنتي
ردت عليها بإقتضاب شديد:
_ الله يبارك فيڪي يامرت عمي
ترڪتهم وتحرڪت للداخل
تحرڪت نبيله ورجاء للمطبخ لمتابعه اعمال المنزل
اما دنيا فتحرڪت بحذر وجلست جوار هدير ولڪزتها في ڪتفها وهتفت بخبث:
_ اي اخبار النظرات الي عمالين توزعوها
اخفضت هدير رأسها بخجل ولم تقوى على الرد فتعالت ضحڪات دنيا وهي تغمز لها وتهتف بخبث:
_ بس فارس عينه ماترفعتش من عليڪي ڪان هياڪلك بعنيه
رفعت هدير رأسها بلهفه وهتفت بعدم تصديق:
_ بتتڪلم جد يادنيا فعلاً دا حُصل
ربت دنيا على وجنتيها بحنان وهتفت بصدق:
_ انا اڪتر واحده عارفه فارس ابن خالتي وبقولك انه في مشاعر ناحيتك وعينه فضحاه
تنهدت الاخرى بحب ووضعت يدها اسفل ذقنها وهتفت بخجل:
_ دايماً في دعائي ان ربنا يجمعنا سوا ، متمنتش حاجه في حياتي غيره، هو امنيه الماضي والحاضر والمستقبل
ابتسمت لها بحنان وهتفت بتأڪيد:
_ وان شاء الله ربنا هيقبل دُعائك ، بس سؤال ياهدير انتي ازاي بنت وفاء واخت لمار
ضحڪت هدير وامسڪت يدها تساعدها على النهوض:
_ والله انا ما اعرف حتى ابويا بيستغرب الموضوع ده
هتفت بالامبالاه:
_ واحنا مالنا، يدوبك نطلع بسرعه قبل ماجدك يطلع وسمعنا بنتڪلم مصراوي ويتعصب
ضحڪت الفتاتان وصعدوا للأعلى
__________________
خرج من مڪتب جده وهو يسنده وخلفه اعمامه ووالده
ربت الجد على يد حفيده هاتفاً بهدوء:
_ تطلع دلوق على الاراضي يارحيم وتعمل ڪل الي جولتلك (قولتلك) عليه وتعطي العمال اﺟورهم وزياده وتشوف المحاصيل والايرادات وتيچي تخبرني
ابتسم رحيم بهدوء وانحنى يقبل يده بإحترام وتحرك للخارج ينفذ ما امره به جده
ليتحرك والد رحيم ليسند والده وهو يدعى راشد، هاتفاً بقلق:
_ تعالا يابوى اجعد شوي (اقعد) الوقفه غلط عليك والدڪتور محظرنا
ابتسم له عثمان وهتف بطمأنينه:
_ متجلجشي على ابوك ياولدي لسه باجي (باقي) في العمر ڪتير
ساعد جلال والده في الجلوس وجلس جواره:
_ ربنا يديك طولة العمر والصحه يابوى، بس بردو لازم نسمع ڪلام الدڪتور
هتف الابن الاخير ويدعى طه:
_ ڪلنا خايفين عليك يابوي، تطلع انت دلوق ترتاح في فرشتك واحنا نعمل الي عاوزينه
ضرب عثمان بعصاه في الارض هاتفاً بحده:
_ جولت خلاص يبجي خلاص مش عاوز حديت ڪتير مالوش عازه شبه حديت النسوان ، يالا ڪل واحد يروح شوف مصالحه وتچيبوا الي جولتلڪم عليه
_____________
عادت لمنزلها ليلاً بعد يوم طويل عمل ارهقها، دخلت الي المنزل وهي تحمل الصغير بين يدها
لتسمع صوت زوج والدها يهتف بسعاده:
_ اهي عروستنا القمر جت
رفعت ورد بصرها وهي تنظر للجميع بصدمه
2=الثانى / صلّوا على جميل الوجہ ۈبدر التمام ، شفيع الخلق فِي يوم الزحام ” صلوا وسلموا عليه تدرككم شفاعته
______________♡ جلست تراقب القمر بإنسجام وتتأمله بأعين لامعه تفڪر في المستقبل وڪيف يڪون حالها ان علم جدها او والدها بما تخفيه؟؟ فڪيف يتقبل جدها حقيقه انها تعمل معهم وتتابع صفقات شرڪاتهم بل واحياناً تقوم باللقاءات معهم للمناقشه في بنود الصفقات ، يمڪن لوالداها تقبل الامر ولاڪن جدها، عثمان الحُسيني، ذلك الداهيه ڪما يلقبونه فعقله لايستهان به وليس من السهل اخفاء أمور مثل تلك عليه، ولاڪن الفضل يرجع لأخيها الحبيب الذي شجعها ودعمها في تحقيق ابسط احلامها.
تنهدت بخوف من القادم ودعت من قلبها ألا يعرف جدها بأمر ڪهذا حتى لاتڪون نهايتها
رفعت ڪوب القهوه لفمها ترتشف منه القليل تستمد منه الدفء في ليالي الشتاء البارده
صوت طرقات على الباب شتت تفڪيرها ، تحرڪت من مڪانها ووضعت حجابها على رأسها واذنت للطارق بالدخول.
انفتح الباب وأطل اخيها منه وهو يبتسم لها ابتسامه حنونه:
_ فريدتي صاحيه لحد دلوقتي لي
بدالته البسمه بأخرى سعيده وتحرڪت تجاهه تحمل منه صينية الطعام تهتف بعتاب:
_ لي چبت الاڪل بنفسك ماندمتش عليا لي احضرلك العشاء
داعب وجنتيها ڪطفله صغيره يريد اغاظتها يردف بعبث:
_ اي حولتي القناه على صعيدي لي يافريدتي ڪنا ماشين حلو
دفعت يده التي ڪانت تضغط على وجنتيها:
_ يا ادهم خدودي حرام عليڪي هتضيع بسببك ، وبعدين اتڪلم مصراوي علشان نلاقي جدك داخل علينا الاوضه ويطلع فينا ويقولنا
هتف الاثنان سوياً بضجر وضيق من قواعد جدهم:
_ عتحڪوا ڪيف ولاد البندر وتنسوا عادتنا وتجاليدنا (تقاليدنا) الي اتربينا عليها
أدي اخرة دلع عيالي الماسخ ليكم ويربوڪم تربيه سطور.
ضحك الاخوان معاً لتهتف فريده بعدما هدأت ضحڪاتها:
_ وقت اما جدك يقول موشح ڪل مره بصراحه ببقا زعلانه يعني صعايده اباً عن جد وبنحڪي قهراوي بس لما بيقول ربيتوا عيالڪم تربيه سطور ببقى نفسي اضحك بس بخاف اطرد فيها
ابتسم ادهم بخفه وهتف بضيق مصطنع:
_ حاولت اقنع جدك انها اسمها سبور مش سطور بس ڪان نصيبي قلم محترم
ضيقت عينيها بخبث وهتفت بمڪر:
_ وياترى ڪان فين القلم ده يا ادهومي
نظر لها بغيظ والتقط الوساده من جواره والقاها عليها:
_ عيله رخمه بصحيح
اسندت يدها خلف رقبتها وهتفت بتڪبر:
_ اوڪيه بقا ڪده، خلاص مش هقولك اي الي عملته في الصفقه الجديده
اعتدل في جلسته بلهفه وهتف بترقب:
_ ها قولي يافريده عملتي اي؟! تعرفي الصفقه دي مهمه قد اي.... دي مع اڪبر شرڪه المانيه هتوردلنا اجهزه علشان نستخدمها في مصانع السيارات بتاعتنا
نظرت له بغرور وانحنت تأڪل بهدوء وبرود شديد ليبتسم بخبث يعلم جيداً ڪيف يرضيها:
_ طب يعني مش هتقولي! يعني اڪنسل سهرة انهارده! دا انا جايب فيلم سندريلا بأجزاءه
التمعت عينيها بسعاده فهي تعشق هذه الافلام وتعيش معاها طفولتها ويشارڪها فقط اخيها الحبيب
ابتلعت الطعام وحمحمت بجديه وتحدثت بهدوء:
_انهارده وصلني ايميل من الشرڪه الالمانيه وافقت فيها انها تبعتلنا الاجهزه الي احنا عاوزنها وبالڪميات الي محتاجنها بس اشترطوا انهم ياخدوا نص المبلغ الي في الاتفاق مقدماً علشان يضمنوا انڪم هتاخدوا الاجهزه وانهم هياخدوا الفلوس.. وڪمان هوما عملوا بحث شامل عن شرڪات الحُسيني في ڪل المجالات واتأڪدوا ڪمان من شغلنا وبشهادة العملاء فعلشان ڪده هيجوا بنفسهم مصر ويشرفوا على الاجهزه وڪمان هيبعتوا مختصين يتابعوا الشغل ويساعدونا نطوروا في ڪل فروع شرڪاتنا
نظر لها ادهم ببلاهه وفم مفتوح وهتف بصدمه:
_ ازاي قدرتي تعملي ڪده ازاي قدرتي تقنعي شرڪه بالضخامة شرڪتهم يعملوا ڪل ده
وضعت قدم فوق الاخرى وهتفت بغرور:
_ انا فريده الحُسيني يابابا متنساش ده وبعدين انت مستقل بشرڪتنا ولا اي احنا من اڪبر الشرڪات في الشرق الاوسط ومسيطرين على تلت ارباع السوق وهوما ڪان نفسهم في صفقه بينا علشان يستفادوا
ابتسم بدهاء:
_ وانتي بقا لعبتي على النقطه دي
هزت رأسها بهدوء وعادت لتناول الطعام ليردف بهدوء:
_ براڤو عليڪي يافريده ڪل يوم بتثبتيلي انك بتستحقي انك تڪوني معانا في الشرڪه
تنهدت بقلق وهتفت بخوف:
_بس لو جدك عرف يا ادهم هتبقى مصيبه دا وافق نڪلم تعليمنا بالعافيه انا خايفه
ربت على رأسها بحنان واردف بطمأنينه:
_متقلقيش ياحبيبتي طول ما انا معاڪي مش عاوزك تقلقي من حاجه ها... يلا ناڪل لاني جعان جداً
ابتسمت بهدوء وبدأو في تناول الطعام
___________________
عادت لمنزلها ليلاً بعد يوم طويل عمل ارهقها، دخلت الي المنزل وهي تحمل الصغير بين يدها
ابتسمت له بحنان وداعبت وجنتي الصغير لتصدح ضحڪاته البريئه لتهتف بسعاده:
_حبيب قلب خالتو فرحان اني رجعت، معلشي ياقلبي بس انا انهارده قبضت واشترتلك الاڪل بتاعك وڪمان جبتلك العلاج بتاعك وسيبتوا عند تيتا سعاد علشان تيتا الي جوا دي وحشه اوي
مدت يدها في حقيبتها تلتقط مفتاح المنزل وتضعه في الباب تفتحه وهي تهتف بهمس للصغير:
_ تيتا دلوقتي يا يوسف هتزعق لانها عارفه اني قبضت، كويس اني مقولتش ليها قبضي الحقيقي ڪام بس لسه ليك علاج مش لاقياه...يارب يهديها وتسيب الفلوس
لتضحك للصغير بخبث ودخلت للمنزل لتسمع صوت زوج والدها يهتف بسعاده:
_ اهي عروستنا القمر جت
رفعت ورد بصرها وهي تنظر للجميع بصدمه وعي تنظر لذلك الرجل ، عفواً ذلك العجوز الذي يطالعها بنظرات خبيثه، ضمت الصغير لاحضانها بخوف وهتفت بجمود حاولت ايجاده:
_ايوه مين الحج الي قاعد ده ومين العروسه دي؟ اوعي تكون امي هتتطلق منك يالطفي وتجوزها للحج الي بياخد نفسه بالعافيه ده
نظرت لها والدتها بشر واردفت بغضب:
_ دا عريسك ياورد هانم واتفضلي ادخلي اوضتك والبسي حاجه عدله بدل القرف دا الي انتي لابسه
احتدت نظرات ورد بغضب وتحرڪت تجاههم وصرخت بعنف:
_ نعم؟! اتجوز اي انتو اتجننتوا ولا اي ولا هي اي بيعه والسلام ولا اي، وانا قولت مش هتجوز
نظر لها لطفي بغضب وتحرك يقبض على ذراعيها بعنف:
_انتي اتجننتي يابنت انتي ولا اي، الي تقول عليه هو الي هيتنفذ وبس انتي سامعه ولا انتي عارفه هنعمل اي
تحرڪت بجسدها بعيداً وعنه واسرعت للمطبخ ومسڪت السڪ/ينه واسرعت للخارج تشهرها في وجههم واردفت بشر:
_ اقسم بالله لو الجدع دا ماطلعشي بره انا هحط السڪ/ينه دي قلبك دلوقتي... انا مش باقيه على حاجه
نهض ذلك العجوز من مڪانه وتحرك للخارج وهو يهتف بتهديد:
_ ماشي يالطفي بس اعرف ان الموضوع مش هيعدي بالساهل
لحق به لطفي يحاول اصلاح الامر
اما عفاف اقتربت منها بغضب وهتفت بغيظ وهي تدفعها في ڪتفها:
_ انتي اتجننتي يابت انتي اي الي هببتيه ده، انتي عارف كان هيدفع كام وكان هيعيشنا فين يابنت الفقريه
هبطت دموع وعد بقهر ونظرت لها بڪره سنوات وصرخت فيها:
_ حرام عليڪي بقا ياشيخه انتي اي انا بنتك ليه راحه تبيعي وتشتري فيا اي ياشيخه حرام عليڪي
تحرڪت والدتها تجلس على الاريڪه وتهتف ببرود وجمود:
_ انتي يابت طه تعملي الي بقول عليه وهيتنفذ غصب عنك
... طبعاً الهانم قبضت فين المرتب؟
ايه الي انتي بتعمليه ده.... حرام عليڪي ياماما.
قالتها ودموعها تغرق وجهها ونبرتها مختنقه من البُڪاء
نظرت لها والدتها بغضب وهي تنهض من مڪانها وتقبض على ذراعها بقوه:
حُرمت عليڪي عشتك ياشيخه.... فين يابت فلوس القبض... طالعيها حالاً... اخلصي مش فاضيالك
ازدادت دموعها في الهطول وهتفت بتوسل ورجاء:
علشان خاطري ياماما سيبي الفلوس... يوسف محتاج اڪل وعلاج.... بالله عليڪي سيبيلي الفلوس
نظرت لها بغضب وصرخت فيها بقوه:
انا مالي ومال زفت انا هصرف عليه ڪمان ولا اي.... ياريته غار مع امه داهيه تاخده
استجمت شجاعتها وضمت الصغير لحضنها بخوف:
مافيش فلوس هتاخديها مني.... انا بشقى وبتعب طول الليل والنهار علشان اڪلك انتي وجوزك الي عايش من تعبي وشقايا...
وانتي راميه حفيدك ومعندڪيش ذرة رحمه
اقتربت منها والدتها بشر وحملت منها الصغير ووضعته ارضاً بأهمال.. وصوت صرخاته علت في ارجاء المنزل... اقتربت من ابنتها واخذت الحزام وهي تقترب منها بتوعد:
بقا انتي بتقوليلي انا لاء... شڪل الحزام وحشك
نظرت لها بخوف لتصطدم في زوج والدتها الذي هتف بتشفى:
_ لاء يا عفاف عيب هاتي الحزام ده وانا هربيها بنت الڪلب دي
نظرت له بشر:
_ متجبشي سيرة ابويا على لسانك ابويا ده اشرف منك ومن عشره زيك
لف الحزام على يده ليهبط بها على جسدها لتصرخ ورد بعنف وهو يهبط على جسدها بالحزام الاخر بدون رحمه ووالدتها تنظر لها بتشفى انتزعت من قلبها الرحمه
دخلت غرفتها وهي تتأوه بعنف ودموعها تشق وجنتيها وقلبها ينزف بحزن ، ضمت الصغير لاحضانها تشارڪه البڪاء رفعت رأسها للسماء وهتفت بوجع:
_ يارب ارحمني.... يارب
ونامت ودموعها مازالت في الهبوط
_______________
بابا.... بابا الحقني وماتسيبنيش.. علشان خاطري يابابا الحقني منها... انا تعبت
التفت حوله بخوف يبحث عن مصدر الصوت واردف بلهفه:
_ انتي فين ياحبيبتي انتي فين قوليلي
عاد الصوت مره اخرى وبحزن دفين صدر الصوت:
_ دور عليا والحقني يابابا وانقذني منها هي بتعذبني يابابا دور علينا دور في الماضي
اختف الصوت فجأه واخذ يلتفت حوله بخوف:
_ انتي روحتي فين يابنتي... رودي عليا
هزته رجاء برفق واردفت بقلق:
_ طه جوم ( قوم) ياخوي، بتنادم ( بتنادي) على مين.... جوم ياطه
فتح عينيه بفزع واعتدل في جلسته واخذ يلتف حوله بلهفه واردف بخوف وهو يحاول تنظيم انفاسه:
_ بنتي!! بنتي يارجاء.... بتصرخ وبتنادم عليا فضلت تجول (تقول) الحجني (الحقني) يابوي.... الحجني بتعذبني
بنتي خايفه يارجاء وانا مش عارف اوصلهم
ربت على ڪتفه بحنان واردفت بهدوء:
_ هدي حالك ياخوي وان شاء الله تبجى بخير
تحرك من مڪانه بغصب وتحرك ذهاباً وإياباً في الغرفه واردف بحده:
_ اهدى ڪيف يارجاء انا متأڪد ان بناتي فيهم حاچه بجالها(بقالها) عشرين منعاني عنهم معرفشي اي حاچه عن بناتي ڪأنهم ماتوا يارجاء منعاني اني اشوفهم
اسرعت تجاه بلهفه وحاولت تهدئته:
_ بعد الشر عليهم متجولشي اڪده ان شاء الله يڪونوا بخير.... فڪر بس يڪونوا فين
جلس على الاريڪه ووضع رأسه بين يده وهتف بقلة حيله:
_ هي اختفت فجأه ودورت عليها وعند جرايبها ( قرايبها) محدش يعرف خبر عنها
تنهدت رجاء بقلة حيله فهي تعلم مدى تأثره بفقدان بناته فلم يعيش معهم سوى خمس سنوات ليتفاجئ بتلك الحيه عفاف والتي تجردت من ثوب العفه لتهرب بأولاده ورفعت قضيه حتى تتخلص منه ورفضت اعطائه بناته واستخدمتهم وسيله لتبتزه بها وتحصل على الاموال وقتما تشاء
هب طه واقفاً وتحرك صوب خزانة ملابسه يفتحها ويعبث بها فتسائلت رجاء بدهشه:
_ بتدور على اي ياطه في حاچه ولا اي
لم يجيبها واستمر بحثه في خزانته حتى تنهد براحه وهو يتحرك يجلس على الاريڪه مره اخرى وهو يضع صندوق قديم امامه
تسائلت رجاء بدهشه وهي تطالع ذلك الصندوق القديم:
_ اي الصندوق ده يا طه انا اول مره اشوفه
فتح الصندوق وبحث في محتوياته حتى حصل على ضالته ليتنهد بسعاده:
_ لاقيتها... رجاء عرفت هلاقي بناتي فين
نظرت له بتشوش وعقدت حاجبيها بإستغراب:
_ معلشي ياطه خودني على قد عجلي(عقلي) وفهمني اي ده
اعتدل في جلسته وهتف بهدوء:
_ انا معرفشي مين الي جالتلي في الحلم ورد ولا تنسيم انا اصلاً ماشوفتهومش غير وهوما خمس سنين ، بس قالتلي حاجه ڪانت تايهه عني قالتلي دور في الماضي
هزت رأسها بعدم فهم:
_ مافهمتش بردو
تنهد براحه وڪأنه وصل لضالته:
_ انا مأخدتش بالي من حاجه ڪانت تايهه عني لطفي صاحبي او الي ڪان صحبي ڪان بيجي البيت هنا بإستمرار بحجه انه يقعد معايا او يطمن عليا لاقيته باعت جواب لعفاف بيقولها تنفذ الي اتفقوا عليه وبعدها يتقابلوا في شقتهم،في نفس اليوم اختفت هي و لاقيت جالي محضر من المحكمه بأنها طالبه الطلاب قومت طلاقتها بس رفضت تديني البنات ولما روحت عندها في زياره سمعت صوت لطفي هناك
انا متأڪد انها عنده
نظرت له بتفڪير وللصوره التي في يده:
_ طب اي رأيك تدي الصوره دي لفارس ولد اخوك وتديله اسم الراجل ده وعنوانه وبحڪم انه ظابط فا هيجدر يوصل ليهم بسهوله
لانت الفڪره استحسانه وابتسم بحماس واستعدوا للنزول تناول الافطار مع العائله والتحدث مع فارس في ذلك الامر
_____________
استقيظ من نومه وهو يتثائب بڪسل ومد ذراعيه يفرد ذراعيه ليصطدم بجسد جواره لينهض من مڪانه بحده وهو يطالع تلك النائمه بجواره ترتدي قميص لايستر شيئ
دفعها في ذراعيها بغضب لتتأوه بدلع:
_ في اي يارحيم براحه
اقترب منها ونظر لها بشر فعادت هي للخلف وهي تبتلع ريقها بخوف ولاڪن استجمعت شجاعتها المزيفه ووضعت يدها على صدره وهتفت بإبتسامه مغريه هڪذا تعتقد:
_ حد يصحي مراته ڪده يارحيم براحه عليا
امسك يدها التي تلامس صدره وابعدها بتقزز ظهر واضحاً على معالم وجهه استشعرتها هي لتردف بغضب:
_ مالك بتتعامل معايا بقرف ڪده، علفڪره يارحيم انا مراتك
لم يبالي بحديثها وتحرك متجهاً للحمام واردف ببرود:
_ثواني والاقيڪي اختفيتي من الاوضه وممنوع تدخلي الاوضه دي وتبعتي لهنيه تطلع تلم فرش السرير ده لاني هنقرف انام عليه
ترڪها وتحرك للحمام وترڪها تشتغل غيظاً هبطت للاسفل وتوجهت لمڪتب جدها وفتحته بعنف نظر جدها لها بغضب وهتف بحده:
_ چرا اي يابنت وفاء مافيش احترام عندِكِ؟! ڪيف بتدخلي المڪتب إڪده ڪيف البجره الهايجه
ضغطت على قبضة يدها بغضب وهتفت بحده:
_شوفت ياجدي الي رحيم بيعملوا مانعني من دخول الاوضه او اني اقرب منه مع اني مراته وده ابسط حقوقي
نظر لها جدها بغموض:
_ انا هتڪلم مع رحيم في الموضوع ده واتفضلي اطلعي بره
تنفست بحده وتحرڪت للخارج لتصطدم بأمها التي تسائلت بدهشه:
_ بتعملي اي إهنه عند چدك يابت انتي
هتفت بخبث :
_ هتشوفوا انهارده ولاول مره رحيم بيه بيتهان
نظرت لها بضيق:
_ لو تسمعي ڪلامي وتيجي معايا المشوار ده وهتعملي الي عاوزاه
نظرت لها بشرود:
_ ماشي ياماما شوفي هنروح امتا وعرفيني
ابتسمت وفاء بخبث:
_ جه الوقت الي هڪسر فيه عينك يانبيله
______________
استقيظت على صوت رنين هاتفها بإستمرار لتجيب على الهاتف بنبره غلبها النعاس:
_ الو ياهند
اجابتها هند بصدمه:
_ نعم ياختي انتي لسه نايمه؟! ورد الله يڪرمك احنا متأخرين
تثأبت ورد بنعاس:
_ الساعه كام يعني للدوشه دي
اردفت هند بعصبيه طفيفه:
_ بت انتي اول مره تقومي متأخر ولا العلقه الي اخدتيها من جوز امك الي يتحرق ده من يومين أثرت عليڪي، الساعه تسعه ونص ياختي
انتفضت ورد من السرير وهتفت بفزع:
_ يالهوي فاضل نص ساعه على ميعاد الشفت
هتفت هند تهدئها:
_ اهدي ڪده وقومي البسي علطول وانا لابسه وجاهزه وعملتلنا فطار، البسي وانا هروح اجهز فطار يوسف
هزت ورد رأسها ايجاباً واغلقت الهاتف واسرعت ترتدي ملابسها على عجاله
وبعد مرور دقائق ڪان ارتدت ملابسها، حملت حقيبتها وحملت الصغير بحرص حتى لايستيقظ وتحرڪت للخارج مسرعه وحمدت ربها ان والدتها وزوجها نائمون
طرقت الباب على منزل صديقتها، فتحت لها هند وثواني وشهقت بفزع:
_ يالهوي مال وشك ياورد اي الي حصل لوشك
هتفت ورد بلامبالاه وهي تمد يدها بالصغير:
_ دخلي بس يوسف جوه لمامتك ويالا علشان منتأخرشي
اخذت هند الصغير وتحرڪت للداخل
صمت ورد حمحمه خلفها لتلتفت بدهشه لتصطدم بخالد فهتفت ببرود:
_ نعم ياخالد خير
اقترب منها وهتف بهدوء:
_ في اي ياورد بتصديني لي دا انا خالد حبيبك ولا نسيتي
نظرت له بشراسه:
_ ڪنت يا بشمهندس ڪنت حبيبي دلوقتي انا مايشرفنيش اقف معاك
_ لي ياورد الموضوع عادي غلطه وعدت
نظرت له بعدم تصديق:
_ نعم غلطه انت مسميها غلطه؟! احب افڪرك انت عملت اي انت زني/ت دخلت لاقيتك مع واحده على سرير شقتنا الي ڪنا خلاص ايام ونتجوز لاقيتك مع واحده شبهك وقمة قلة الادب
انت اذنبت في حق ربنا قبل حقي
والعموم ياخالد انت اخدت الي شبهك
_ قصدك اي ياست ورد
قالتها زوزو التي لمحت خالد يدخل لبنايه ورد فأسرعت خلفهم
تأففت ورد بضيق وهتف بهدوء:
_ قصدي ياست زوزو انه خد الي يشبه وانتي واحده شم/ال واتلميتي على الي زيك انتو نسيتوا ربنا وفي محكمه العدل نتقابل
تحرڪت للاسفل فأسرع خالد خلفها يمسك يدها:
_ متڪبريش الموضوع ياورد انا مستعد اسيب زوزو وترجعيلي
نفضت يده بعنف وهتفت بشراسه:
_ ايدك دي ماتتمدش عليا انا مايشرفنيش اقف مع واحد زيك بيتسلى ببنات الناس وبعدين تسيب زوزو ليه خليك مع الي يشبهلك
خرجت هند في تلك اللحظه ونظرت لهم بإشمئزاز وتحرڪت خلف ورد لعملهم
اما زوزو اقتربت من خالد تقبض على ملابسه:
_ بقى انت عاوز تسيبنى انا يا مضحڪة الرجاله لاء اوعى عقلك يوزك تعمل ڪده ولا انت عارف زوزو هتعمل اي
نظر لها بضيق لتقترب منه بإغراء:
_ في اي ياخالود مش عجباك ولا اي وبعدين معنتش بتجيلي لي موحشتڪش
تبدلت مشاعره في لحظات ونظر لها بخبث:
_ الا وحشتيني هخلص شغلي واجيلك نسهر سوا ياجميل
ضحڪت زوزو بصوت عالي لتتحرك للأسفل ويتبعها خالد
_______________
بعد تناول الافطار تحدث الجد بهدوء:
_ رحيم ڪيف بتعامل إڪده مع مرتك
احتدت نظرات رحيم ونظر لميار وجدها تبتسم له بخبث فعاود النظر لجده وهتف ببرود:
_ عملت اي ياحاج عثمان علشان انا مش عارف
نظر له عثمان بمڪر:
_ لي مش سامح لمرتك تدخل اوضتك وتتعاملوا زي اي اتنين متزوچين
هتف رحيم ببرود:
_ سبق وجولت الڪلام ده ياچدي انا چوازي من ميار زواج على ورج (ورق) علشان اداري على الفضيحه الي ڪانت هتطول عيلتنا وتضيع سمعة الحُسيني الي محدش يجرأ يتڪلم عن عيلتنا بنص ڪلمه، ڪانت واحده زي دي هتلطخ سمعة العيله
هبت وفاء غاضبه وهتفت بحده:
_ اي الي بتجوله ده على بنتي يا بن نبيله ڪيف بتتڪلم عن بنت جلال الحُسيني ڪده دي اشرف منك
ضرب عثمان بعصاه الارض وهتف بحده:
_ انا مش جولت (قولت) ماتتدخليش في حديت الرچاله
نظر لها جلال بحده وهتف بصرامه:
_ اجعدي ياوليه واجفلي خاشمك حسك ماسمعوش واصل طول الجعده
تحدثت ميار بغضب:
_ اي الي بتقوله ده يابابا انت مش شايف معاملته دي
تحدث عثمان بصرامه:
_ الي انتي عاوزاه مش هيحُصل يابنت وفاء انا مش هچبر حفيدي تاني ڪفايه انه مستحملك ومستحمل دلعك الماسخ ده وغلطه ڪمان لاخليه يطلجك واجوزك انا جوازي تليج بيڪي
نظرت له بغضب وصعدت للأعلى وتبعتها والدتها
خرجت هدير من المطبخ تحمل صينيه الشاي وتحرڪت لتقدم الشاي هتف عثمان بحنان:
_ تسلم يدك يابنتي، مش عارف ڪيف اخت البت دي ربنا يڪملك بعجلك يا هدير
ابتسمت هدير بحب لجدها وهتفت بسعاده:
_ يسلملي ڪلامك ياچدي ربنا يبارك في عمرك
وترڪتهم وتحرڪت للداخل لتلاحقها عيون تتابعها بشغف طوال اليوم، اقترب وهيب من اخيه وهتف بهمس:
_ عينك من على البت علشان جدك ميطلعشي عينك
نظر له فارس بغضب، تحدث طه بهدوء:
_ فارس ياولدي ڪنت عاوز منك خدمه
انتبه فارس لحديث عمه وهتف بهدوء:
_ تحت امرك ياعمي خير!
اعطاه طه صوره لطفي:
_ الصوره دي هتلاجي موچود فيها اسم الشخص ده وعنوانه هو في القاهره عاوزك تعرفلي اذاڪان موچود في المڪان ده ولا لاء
هتف راشد بتساؤل:
_ خير ياخوي ماله الراجل ده عملك حاجه او اذاك
هتف طه بحزن:
_ اخد مني روحي ياخوي
نظر له الجميع بعدم فهم ليتحدث عثمان بهدوء:
_ وصلت لبناتك ياطه
لم يستغرب طه حديث والده فهو سبق واخبره انه مازال يبحث عن بناته فتحدث طه:
_ لو الي في دماغي طلع صح هلاقيهم يابوي
نظر فارس للصوره بغموض وتحدث بتفڪير:
_ انا حاسس اني شوفته قبل ڪده.... اديني بس اقل من ساعه يا عمى وهڪون جبتلك الي انت عاوزه
جلس الجميع في تقرب ليأتي فارس بعد نص ساعه وتحدث بهدوء:
_ بعت الصوره دي لواحد صحبي في القاهره شغال في قسم (....) عرفه علطول وسألته عنه وقال انه الراجل ده وراه بلاوي ومش عارفين يمسڪوا عليه حاجه ومتجوز واحده اسمها عفاف عايش معاها هي وبنتها
ابتسم طه بسعاده ونظر لوالده:
_ لاجيتهم يابوي لاجيتهم
ابتسم عثمان بهدوء ونظر لاحفاده:
_ رحيم انت وادهم هتسافروا مع طه القاهره وتيجوا انتو وبناتو بالهدوء او بالسلاح تجيبوهم وتاچوا، اطلعوا يالا چهزوا نفسڪم للسفر
_______________
مساءاً في المستشفى التي تعمل بها ورد وهند
جلست هند جوارها وتحدثت بتساؤل:
_ دلوقتي هتفهميني اي الي في وشك ده
ابتسمت ورد بحزن:
_ العريس الي ڪانوا جايبينه اتجوزه طلعوا متفقين معاه يتجوزني عرفي ويشغلني معاه اصل العريس طلع شغال في... في الدع/اره، سمعتهم وهما بيتڪلموا امبارح، زعقت فيهم وقولتلهم هسيب البيت وامشي لاقيتها جاي ومسڪاني من شعري ونزلوا فيا ضرب
ادمعت عين هند على حال صديقتها وهتفت بعدم تصديق:
_ مستحيل تڪون دي ام مهما بلغت قسوتها مستحيل تعمل ڪده؟! ازاي تعمل في بنتها ڪده
هتفت ورد بدموع وابتسامه منڪسره:
_ مهي مش ام ياهند... ربنا ينتقم منهم يارب
صوت طرقات على الباب يليه دخول تلك المراءه الحسناء فهتفت هند بترحيب:
_ اتفضلي يادڪتوره صفاء منوره
حيتهم بهدوء وجلست جوار ورد التي مسحت دموعها بسرعه وهتفت صفاء:
_ اما حصل معايا حتة موقف يابت ياورد
انتبهت لها ورد وهتفت بإبتسامه:
_ ياترى اي هو الموقف يادڪتوره صفاء احڪي
ابتسمت صفاء بحماس وبدأت في سرد ماحدث:
_ الواد محمد عامل الاسانسير قابلني وانا جايه وقالي انه بيحب واحده واتقدملها وخايف ترفضه وانه بيحبها اوي وخايف يعني البت دي تسمعه ڪلمتين وحشين اتعصبت انا اوي اصل الواد ماشاء الله عليه
حلاوه وشهامه ورجوله ولاغبار عليه فقولتله دي لو رفضتك تبقى غبيه مين المتخلفه الي ممڪن ترفضك دي اتجننت
قاطعتها ورد بصدمه:
_ استني يادڪتوره صفاء هو مقالشي مين الغبيه دي الي خايف ترفضه
هزت صفاء رأسها بلا وهتفت بتأڪيد:
_ دي تبقى هبله ورفضته دا بيقبض هنا زي زيڪم مابنتي واهله اي حاجه ڪويسه مين الهبله الي ترفضه
ابتسمت ورد بسخريه:
_ انا الهبله الي رفضته بدل المره ألف
نظرت لها صفاء وهند بصدمه ثواني وانفجروا في الضحك عليها لتتحرك ورد من بينهم بغيظ وهي تلتقط حقيبتها:
_ لاء انا ماشيه علشان الموضوع هيوسع مننا دلوقتي
خرجت ورد من الغرفه بغيظ من ذلك المحمد الذي يلاحقها... وصلت للڪونتر الموضوع في وسط الطرقه ورفعت سماعة الهاتف تطلب الاسانسير لتسمع صوت محمد لتجيبه بهدوء:
_ الوه يامحمد
اجابها بهيام:
_ عيون محمد قلب محمد عمر محمد
ابتسمت بسماجه:
_ الاسانسير يامحمد
اغلقت الهاتف وتحرڪت مغادره
___________________
ڪانت تجلس في صالة المنزل براحه بعدما نام الصغير ونامت والدتها وزوجها
جلست تتابع التلفاز، لتشعر بأصابع تتحسس جسدها بجرأه
التفت جوارها بخوف لتجد زوج والدتها يجلس جوارها وينظر لها بنظرات خبيثه ويده تسير على جسدها
انتفضت برعب وتحرڪت مبتعده ليسرع اليها ويحاوطها من خصرها يقربها منه عنوه يهتف بخبث ورغبه:
_ اهدي بس يا حلوه هننبسط شويه مع بعض
صرخت به ورد تحاول ابعاده عنها:
_ ابعد عني.. انت اتجننت... ياماما
ضحك بخبث واقترب يحاول تقبيلها:
_ صرخي من هنا للصبح امك نايمه واخده منوم ينيم اجدع جمل
دفعته بعيداً عنها وتحرڪت تجاه الباب تفتحه بسرعه وهو خلفها لتصطدم في ذلك الرجل
رفعت رأسها له وهتفت بلهفه:
_ الحقني منه ابوس ايدك... دا..
دا بيحاول يتع/دى عليا
توقف لطفي امام ذلك الرجل وهتف بصدمه:
_طه؟! طه الحسيني
3=الثالث /
"لا يليق بالمؤمن في تقلُّب أحواله؛ إلا أن يُحسِن الظنَّ بربِّه، ولو كانت النوازل تفتكُ به فتكًا."
أحسنوا الظن بالله يرحمكم الله ..
______________
صعد لغرفته لينعم بحمام دافئ قبل سفرهم الطويل الي القاهره في رحلة الوصول لبنات عمه
اصطدم في طريقه تلك السمراء سارقة قلبه
تأوهت هدير بعنف وهي تفرك جبتها بألم:
_ مش تشوف انت ماشي ازاي يافارس
استند للحائط وربع يده امام صدره وابتسم بمشاڪسه:
_ دا قلبي مش شايف غيرك ياقلب فارس
احمرت وجنتيها خجلاً من ذلك الذي يتعمد احراجها، دفعته في ڪتفه بغيظ وهمت مبتعده ليقف حائلاً ويغمز لها بخبث:
_ راحه على فين بس يابنت عمي ما اخدتش الي انا عاوزه
نظرت له بإستفهام وتحرڪت مبتعده للخلف:
_ مش فاهمه انت عاوز حاجه اجيبهالك محتاج حاجه؟!
اقترب منها بجرأءه وهتف بهمس:
_ عاوزك انتِ
رفعت بصرها له بصدمه من جراءة في الحديث، اما هو فڪان يتابع انفعالاتها ببسمة تسليه، هتفت بتوتر:
_ انت قليل الادب على فكره واتفضل امشي بقى
اتسعت ابتسامته الخبثه وهتف بتسليه:
_ انتِ دماغك راحت فين ياهدير بس، ما عرفش انك بتفكري في الحاجات دي
نظرت له بغيظ ولڪمته في ڪتفه بحده:
_ ماشي يافارس انا غلطانه اني وقفت معاك
تحرڪت مبتعده بحده ليهتف بهدوء:
_ انا بحبك ياهدير وانتِ عارفه ولحد الان مردتيش عليا
نظرت له بخجل وفرڪت يدها بتوتر ولم تقوى على الرد، تنهد فارس بيأس واردف بحزن:
_ خلاص ياهدير جوابك وصل... ربنا يسعدك مع الانسان الي يستاهلك
وترڪها وتحرك لغرفته، لترفع رأسها بصدمه من حديثه... هل فهم صمتها وخجلها على انها ترفضه؟! اردفت بسرعه ولهفه:
_ فارس استنى
تقدمت منه والخجل متملك منها تحاول الحديث بثبات.. وقفت خلفه وتحدثت بإبتسامه خجله:
_مش بيقولوا السڪوت علامة الرضا
التفت لها بسعاده واردف بسرعه:
_ هدير يعني انتِ قصدك الي انا فهمته؟!
رقص قلبها بسعاده وهي ترى لهفته عليها فهتفت بحب:
_ تقدر تڪلم بابا وقت ماتحب
وترڪته وتحرڪت بسرعه لغرفه بخجل
اما هو فوق ينظر لطيفها ببلاهه
_ اي التناحه دي يابني الا ما قولتلها تتجوزيني ولا بوستها اي الحزن ده؟!
انتفض فارس بفزع والتفت خلفه وجد اخيه مهيب يقف وهو يحمل في يده صينية طعام، فنظر له بشر:
_ انت اي يابني من يوم ما اتجوزت وانت بقيت اهبل ڪده
مص شفتيه بسخريه وهتف بحزن مصطنع:
_ انا بقولك اهو اوعي تتجوز هتبقى شبهي بالظبط
تحرك فارس مبتعداً وهو يدفعه في ڪتفه:
_ روح اڪل البلونه بتاعتك واطلع على الشرڪه انا ظبطتلك ورق الصفقه وامنت ڪل حاجه اعمل الاجتماع وانت مطمن
ابتسم له مهيب بإمتنان وهتف بصوت عالي نسبياً وهو يتحرك تجاه غرفته:
_ بحبك يافارس
تعالت ضحڪات الفارس في الارجاء:
_بحبك يا وهيب
هبطت فارس للاسفل وجد الجميع في انتظاره فهتف بإبتسامه جذابه:
_ يالا ياجماعه نتحرك علشان نوصل بدري
تحرك الجميع للخارج استعداداً للسفر
___________
فتح وهيب باب غرفته وتحرك للداخل وهو يتراقص بطريقه مضحڪه ، نظرت له دنيا ببلاهه وهي تراه يتمايل امامها بتلك الطريقه التي لاتليق برجل اعمال مطلقاً
ڪان يتمايل وهو يغني:
_ الحلو في البرانده شاورلي وبصلي والاڪل في الزمن ده بسرعه بيستوي بيستوي
لم تستطع دنيا ڪتم ضحڪاتها لتنفجر ضحڪاتها عالياً وهي تتأمل زوجها الحبيب وهو يتراقص ويغني فقط لها
اقترب وهيب منها وهو يضع الصينيه امامها وهتف بحب:
_ احلى غدا لدنيا حياتي وايامي الحلوه
ابتسمت له بعشق بعدما هدأت ضحڪات ورفعت يدها تمررها على وجه بحنان واردفت بحب:
_ ويديمك ليا ياتاچ راسي ياسيد الرچاله
امسك يدها ورفعها لفمه يطبع قبله رقيقه:
_ لسه زي ما انتِ يادنيتي العيله الصغيره ڪانت تجري عليا وتتعلق بيا
لسه بشوفك زي اول مره شوفتك فيها وخطفتي قلبي وعلقتيني بيڪي يابنت خالتي
ابتسمت بخجل وابتعدت قليلاً وتتحسستت بطنها بحنان تحادث اطفالها:
_ انهارده ياحبايبي بابا هياچي معانا عند الدڪتوره علشان يشوفڪم ويشتري اللبس ليڪم
ابتسم بحنان:
_ تحت امر الولاد وام الولاد
وبدأ يساعدها في تناول الطعام وسط ڪلمات غزل بينهم
___________
بعد ساعات من القياده المتواصله وصلوا القاهره ليتحدث ادهم بهدوء:
_ بابا حضرتك متأڪد اننا هنلاقيهم هناك
تنهد طه بقلق:
_ انا بدعي من ڪل جلبي اني الاجيهم يا ولدي واخدهم في حضني واعوضهم عن ڪل سنين الحرمان
هتف ادهم بتساؤل:
_ طب لي يابابا اخواتي محاولوش يوصلوا لينا قبل ڪده
نڪس طه رأسه بحزن:
_ حرماهم مني ياولدي... مش مخبراهم عني اي حاچه واصل هي جالت( قالت) إڪده ليا، الله يسامحه چدك هو السبب من اني اتزوچ الحربايه دي
ربت ادهم على ڪتف والده وهتف بطمأنينه:
_ متلاقشي يابوي ان شاء الله يڪونوا موجودين في العنوان
نظر له طه وهتف بتساؤل:
_ لو لاجينا ( لاقينا) اخواتك يا ادهم هتعاملهم منيح؟! كيف ما بتعامل فريده اختك
هز ادهم رأسه ايجاباً وبدون تفڪير:
_ طبعاً يا حاج دول اخواتي من لحمي ودمي واڪيد هشيلهم في عيوني دول اخواتي يابابا
ربت طه على قدمه بفخر... ابتسم رحيم من حديث ادهم وهتف بتأڪيد:
_ مش واثق في ابنك ولا اي ياعمي... ادهم ده احن واحد فينا انا بشوف معاملته لفريده بفرح اوي بيعاملها على انها بنته وعمره ما سمح ان اي حاجه تزعلها
فا متقلقشي ادهم ونعم الاخ والصديق
ابتسم له ادهم بأمتنان ونظر لوالده وهتف بحنان:
_ مش عاوزك تقلق من حاجه يا حاج طه
ابتسم له طه براحه حتى هتف فارس بتساؤل:
_ معلشي ياعمي طلعلي الورقه الي فيها العنوان علشان اتأڪد بس
اخرج طه الورقه واعطاها لفارس الذي التقطها ونظر للعنوان يتأڪد منه
بعد دقائق توقفت السياره امام عماره قديمه هبط الجميع منها
اقترب رحيم من احد الماره وسأله بهدوء:
_ لو سمحت هي شقة عم لطفي الدور الڪام
نظر له الرجل بدهشه وهتف بتساؤل:
_ تقصد طه جوز الست عفاف
اقترب منه طه واجابه بلهفه:
_ ايوه هي
اجابه الرجل بهدوء:
_ الدور التاني اول شقه على اليمين
شڪره رحيم وتحرڪوا للاعلى حتى وقفوا امام الشقه المنشوده ليسمعوا صوت صراخ من الداخل جعل الجميع ينظروا لبعض بقلق
_________________
بعد يوم طويل في العمل دخلت الي المنزل بهدوء وهي تحمل الصغير بين يدها
التفت حولعا تبحث عن والدتها او زوجها
تنهدت براحه عندما علمت انهم نائمون
دخلت الي غرفتها وجعلت الصغير ينام وبدلت ملابسها الي ملابس مريحه
وتحركت للخارج تجلس على الاريڪه لتنعم ببعض الراحه
تألمت بقوه وجلست بهدوء وهي تهتف بغيظ:
_ منك لله يالطفي دا مافيش حته في جسمي سليمه
جلست تتابع التلفاز، لتشعر بأصابع تتحسس جسدها بجرأه
التفت جوارها بخوف لتجد زوج والدتها يجلس جوارها وينظر لها بنظرات خبيثه ويده تسير على جسدها
انتفضت برعب وتحرڪت مبتعده ليسرع اليها ويحاوطها من خصرها يقربها منه عنوه يهتف بخبث ورغبه:
_ اهدي بس يا حلوه هننبسط شويه مع بعض
صرخت به ورد تحاول ابعاده عنها:
_ ابعد عني.. انت اتجننت... ياماما
ضحك بخبث واقترب يحاول تقبيلها:
_ صرخي من هنا للصبح امك نايمه واخده منوم ينيم اجدع جمل
دفعته بعيداً عنها وتحرڪت تجاه الباب تفتحه بسرعه وهو خلفها لتصطدم في ذلك الرجل
رفعت رأسها له وهتفت بلهفه:
_ الحقني منه ابوس ايدك... دا..
دا بيحاول يتع/دى عليا
توقف لطفي امام ذلك الرجل وهتف بصدمه:
_طه؟! طه الحسيني
رفعت ورد رأسها بصدمه تنظر لذلك الرجل الذي سقطت في احضانه وهي تردد الاسم في عقلها... طه الحُسيني... هذا الاسم الذي يلي اسمها في بطاقتها... ا حقاً هذا والدها؟!
اخيراً جاء، منقذها
خرجت من احضانه وهبطت دموعها وهي تنظر له بصدمه واردفت بعدم تصديق:
_بابا؟! دا انت بجد... بابا انا ورد ورد بنتك.. ورد طه الحُسيني
نظر لها طه بعدم تصديق وهو يتأمل ملامحها بقلق وخوف رفع يده يتحسس وجهها لتأن بألم
رفع طه رأسه لطفي الذي ينظر له بصدمه، اقترب منه بشر ورفع يده لتهوى على وجه بصفه قويه
دفعه طه لداخل الشقه وهو يصرخ في ادهم:
_ ادهم خلي بالك من اختك
اقترب ادهم من ورد ورفع يده يربت على رأسها بحنان وشفقه وهو يتألم ملامحها المليئه بالڪدمات
اما ورد فڪانت تقف مجمده لاتعرف ماذا تفعل، فجأه تجد ابيها واخيها الذي لاتعلم عنه شيئ
اقترب منها ادهم وهتف بحنان:
_ ورد ممڪن تخليڪي هنا ومتدخليش
نظرت له بخوف وهزت رأسها بلا:
_ لا انا لازم ادخل يوسف جوه واڪيد هيأذيه
نظر لها بعدم فهم ورأها تتحرك للداخل فتحرك خلفها
رأها تندفع الي احد الغرف موصده الباب خلفها
فالتفت بشر ينظر لذلك الرجل الذي جراءه على التعدي على اخته
اقترب منه ليقبض على ملابسه ويلڪمه في رأسه بقوه جعلته يسقط ارضاً وهو يتأوه بألم
اقترب منه طه وانحنى له وهتف بشر:
_ وجعت ( وقعت) يالطفي.. ڪنت فاڪر هتفضل هربان مني ڪده ڪتير
نظر له بغضب وهتف بحده:
_ ڪيف بتتچرأ وبتلمس بنتي.... بنت طه الحُسيني دي نهايتك جربت جوي وحسابك بجا واعر
خرجت عفاف من الغرفه وهي تهتف بضيق:
_ في اي يالطفي اي الدوشه دي.... ضربت ورد تاني ولا اي
نظر لها طه ببرود:
_ اهلاً عفاف هانم
نظرت عفاف لمصدر الصوت وهتفت بصدمه وهي تعود للخلف:
_طه؟!
اقترب منها بسخريه:
_ اتصدمتي انك شوفتيني بعد السنين دي ڪلها فاڪراني نسيت ولا اي
نظرت له بضيق وهتفت بسخريه:
_ جاي وعاوز اي ياطه... اي الي فڪرك بيا بعد السنين دي ڪلها
هتف رحيم بقوه وهو ينظر لها بإشمئزاز:
جاي ناخد بناتنا احفاد عثمان الحُسيني ولا نسيتي مين هو
هتفت بغضب:
_ لا منستش حد ولا عمري هنسى وبناتي مش هيخرجوا من هنا وهيفضلوا معايا
خرجت ورد من الغرفه وهي تحمل حقيبة ملابسها وتحمل الصغير بين يدها
التفت لها والدها وتحرك جوارها وحاوطها داخل احضانه
نظرت لها عفاف بغضب:
_ ورد تعالي هنا حالاً بدل ما اڪسر عضمك
تحرڪت ورد ووقفت خلف والدها، ابتسم طه من حرڪتها فهتفت ورد بدموع وخوف:
_ ڪان بيلمسني وعاوز... عاوز يعت/دي عليا وڪل يوم يضربوني بالحزام
اسودت اعين رحيم الذي ڪان يتابع منذ البدايه بصمت وتحرك تجاه لطفي يلڪمه في وجه بقوه وغضب وامسك يده يثنيها حتى سمع صوت ڪسر عظامها وصوت صراخه، لڪمه في وجه وهو يهتف بغضب:
_ ايدك الوسخه دي الي حاولت تلمسها بيها هقطعهالك وانا بقى هعيد تربيتك من اول وجديد
لم تقوى عفاف على التحرك فڪان ادهم يرسل لها نظرات تحذريه وهتف بغضب:
_ اياڪي تفڪري تقربي بس صدقيني هتندمي
حاوط طه ابنته وهتف بحنان:
_ حبيبتي يالا بينا
تحرك الشباب للخارج وورد وخلفهم تتحرك داخل احضان والدها
وقف طه على اعتاب المنزل وهتف بتحذير:
_ اوعي تڪوني فاڪره اني سيبتك ڪده بالساهل لاء ياعفاف دا انتِ هدوجي ( هدوقي) الي بنتي شافته بسببك وهتتمني الموت ومش هطويله
ترڪها واغلق الباب... توقفت ورد عندما رأت هند صديقتها اسرعت تجاهها فتسألت هند بحزن:
_ انتِ فعلاً هتمشي ياورد وتسيبيني
اجابتها ورد بحزن:
_ مقدرشي اعيش هنا بعد ڪده لولا ابويا جه في الوقت المناسب ڪان زماني ضعت
احتضنتها هند وبڪت لفراق صديقتها:
_ هتوحشيني اوي ياورد وابقي طمنيني عليكي
ربت ورد عليها بحزن وخرجت من احضانها تهتف بتأڪيد:
_ متقلقيش ياحبيبتي وابقي سلميلي على خالتي سعاد
ابتسمت لها هند ومدت يدها بحقيبة ملابس صغيره:
_ اتفضلي ياحبيبتي دي حاجة يوسف باشا
وانحنت تقبل الصغير الذي يقبع في احضان ورد وهتفت بحزن:
_ هتوحشني اوي يايوسف
اقترب رحيم منهم وحمحم بهدوء:
_ هاتي الشنطه يا ورد مش هتعرفي تشيلي الحاجات دي
ابتسمت ورد بخجل ومدت يدها بالحقيبه له ليلتقطها منها بهدوء واخذ حقيبة الصغير وتحرك للاسفل لاحقاً بأخيه
اقترب طه منهم وحاوط ابنته وهتف بإبتسامه:
_ مش يالا ياحبيبتي علشان الچو عتم اوي
ابتسمت له ورد بهدوء وواردفت هند بحزن:
_ عمو لو سمحت خلي بالك من ورد هي اتظلمت ڪتير اوي من امها وجوز امها وڪانت بتنضرب ڪل ليله بالحزام هي اتعذبت اوي فا لو سمحت ڪون حنين عليها هي طيبه اوي والله
بڪت ورد بشده على حديث صديقتها، شدد طه من احتضان ورد وابتسم لهند بإمتنان:
_ ورد دي نور عيني متجلجيش عليها وهبقى اچيبك تزوريها
ابتسمت له هند بإمتنان و ودعت الفتاتان بعضهما وتحرڪت ورد للاسفل في احضان والداها
_______________
ڪان يجلس على مڪتبه وهو يفرك جبينه بألم وهتف بضيق:
_ انا تعبت الورق مش راضي يخلص
_ وهو طول ما انت مڪشر والله الورق مش هيخلص انهارده
رفع وهيب عينيه من على الورق وابتسم لصديقه وهتف بترحاب:
_ ياسين جت في وقتك والله تعالا اتفضل
اغلق ياسين خلفه الباب واحتضن وهيب
خرج من احضانه.. عاد وهيب ليجلس مڪانه وجلس ياسين امامه
فتسائل وهيب:
_ جيت امتا من السويس
اعتدل في جلسته وفرد جسده يتأوه بألم:
_لسه جاي حالاً ، رحيم ڪان طالب مڪن ڪتير اوي فا مڪنش سهل انه يعدي وأمنت عليهم وجبتهم المخزن
ربت وهيب على ڪتفه بفخر:
_ براڤو يا ياسين فعلاً رحيم ڪان عنده حق محدش يقدر يخلص المصلحه دي غيرك
ابتسم ياسين بإمتنان واردف بسخريه:
_ تعالا يالانروح لان جميله مع البنات عندڪم وانت عارف لا وفاء ولا ميار بيسبوها في حالها
تنهد وهيب بضيق:
_ انا مش عارفه اي دول بجد دول زرع شيطاني... قوم يلا وتتعشي معانا
تحرڪوا الخارج ورڪبوا السياره في اتجاه المنزل ولڪن رأى ياسين ما جعله ينصدم
____________
انت اتجننت شڪلك ڪده يا وليد ازاي نقتل رحيم الحُسيني انت فاڪرها سهله
تنهد بإنزعاج والقى بالسيجاره وهتف بشر:
_ الي قولته يتسمع ياميار رحيم مش لازم يعيش اڪتر من ڪده
اقتربت منه تحاول تهدئته وابتسمت بشر:
_ اهدى ياحبيبي لازم تطلع روحه واحده واحده
دا انا نفسي اشوف صدمته لما اقوله اني حامل
!!!!!!!
4=الرابع 4 /
*ماذا عن لُطف الله؟*
- *يأتينا وقد يأسـنا من ڪُل شيء، يأتينا في أشد أوقاتنا قسوة، يأتينا حينما لا نستطيع أن نفعل أي شيء حيال أزماتنا، يأتينا لينجينا بِمعجزاته وبِطريقة مُدهشة
صلوا على حبيب الامه♥🕊
_________________ ڪانت تتسحب خارج القصر وهي تلتف حولها بقلق وتسرع في خطواتها حتى خرجت خارج القصر وابتعدت عنه حتى توقفت سياره امامها لتسرع داخلها وتتحرك السياره بها مبتعده بعد قليل وقفت السياره امام منزل لتهبط منها وتتحرك داخل المنزل حتى وصلت للغرفه لتدخل وتغلق الباب خلفها
_ الأميره ميار شرفت يا اهلاً وسهلاً..
قالها ذلك الجالس على الڪرسي يدخن بشراهه وعينيه تتابعها منذ لحظة دخولها ، لتتحرك تجاه بغنج وتجلس على قدمه وتحاوط رقبته بإغراء:
_ اي وحشتك صح؟!
نفث دخان السيجاره في وجهها لتستنشقه بعمق، اردف وهو ينظر لها بخبث:
_ على حسب نفذتي الي مطلوب منك ولا لاء
تحرڪت تجلس على السرير وهي تجيبه بمڪر:
_ ايوه بيتحطله في ڪل عصير بيشربه بس مش باين نتيجه عليه خالص ( قالت جملتها الاخيره بإحباط)
تحرك من مڪانه صوب النافذه وهتف بغضب:
_ يبقى تزودي الجرعه يا ميار انتِ مستنيه اي انا عاوز اقتله وفي اقرب وقت... عاش واتمتع بحياته بما فيه الڪفايه واخد ڪل حاجه الي المفروض ڪنت اخدها
_انت اتجننت شڪلك ڪده يا وليد ازاي نقتل رحيم الحُسيني انت فاڪرها سهله
تنهد بإنزعاج والقى بالسيجاره وهتف بشر:
_ الي قولته يتسمع ياميار رحيم مش لازم يعيش اڪتر من ڪده
اقتربت منه تحاول تهدئته وابتسمت بشر:
_ اهدى ياحبيبي لازم تطلع روحه واحده واحده... احنا مش عاوزين حد يشك فينا ولانروح في داهيه
اقترب منها وقبض على رقبتها بغضب واردف بشر:
_ الي بقوله يتنفذ انا عاوزه يتعذب عاوزه يتمنى الموت وما يطولوش
ضربت على يده بقوه حتى حرر رقبتها فهتفت بلهاث:
_ شخصيه زي رحيم الحُسيني مش من السهل يخلص منها دي عاوزه تخطيط
ابتسم لها بخبث ووجه نظر لبطنها لتهتف بمڪر:
_ نفسي اشوف شڪله لما يعرف اني حامل
هتف بتحذير:
_ اوعي رحيم يعرف انك حامل دلوقتي.... ميعرفشي غير في الوقت المناسب ( قالها ونظر امامه بشرود يفڪر في خطوته القادمه... اما هي فتحرڪت للخارج عائده للمنزل قبل ان يلاحظ احد غيابها)
______________
وصلت الي القصر ودخلت الي غرفتها سريعاً وهي تتنفس الصعداء وتحمد الله ان لم يلاحظ احد غيابها، بدلت ثيابها وخرجت من الغرفه وهي تهبط للاسفل
لتلاحظ تجمع نساء العائله لتردف بتساؤل وهي تجلس جوار والدتها:
_ بابا وعمي راشد فين؟!
اردفت هدير بهدوء وهي تمد يدها بكوب الشاي:
_ جوه في المڪتب مع جدي واحنا مستنين عمي طه وفارس ورحيم وادهم زمانهم جاين
هزت رأسها بهدوء ولفت نظرها تلك الفتاه التي تجلس جوار اختها وابنتة عمها لتنظر لها بخبث:
_ اهلاً ياجميله هانم، مش تقولوا ان جميله هنا علشان ارحب بيها بنفسي
اخفضت تلك الجميله بصرها بخجل وفرڪت يدها بتوتر وهتفت بصوت خفيض:
_ ازيك ياميار عامله اي
شملتها ميار ببصرها بنظرة سخريه:
_ هتفضلي حاطة الخيمه دي على وشك ڪتير ولا اي احنا هنا ڪلنا ستات مافيش حد غريب
نظرت لها نبيله بغيظ هتفت بحده:
_ في اي ياميار اي اسلوبك ده هو ڪل مره ولا اي سيبي البنت في حالها وسيبيها على راحتها
ابتسمت تلك الجميله من اسفل نقابها وهتفت بهدوء:
_ عادي يا خالتي نبيله هي عندها حق
رفعت جميله النقاب من على وجهها لتسمع عبارات الاعجاب فهتفت رجاء بصوت عالي:
_ ماشاء الله الله واڪبر ربنا يحميڪي ياحبيبتي ويبارك فيڪي
ردت عليها جميله بحياء اما وفاء وميار ڪانوا يتابعوها بحقد من جمالها
اردفت فريده بهدوء:
_ عملتي اي في الڪليه بتاعتك ياجميله عرفتي تتأقلمي على الجو هنا في الصعيد
اعتدلت جميله في جلستها وهتفت بحماس:
_ الاجواء هنا حلوه اوي واتأقلمت بسرعه هنا وعلفڪره الدراسه هنا احسن من القاهره مليون مره والدڪاتره ڪويسين جداً
ربتت هدير عليها بحب:
_ ربنا معاڪي ويوفقك ياحبيبتي... انت فاضلك قد اي في الڪليه
_ انا باخد سنة الامتياز.... بس ياسين بيشوفولي مستشفى كويسه ادرب فيها علشان استفاد اكبر استفاده
اردفت رجاء بتفڪير:
_ وتدوري لي... تروحي وتتدربي في المستشفى بتاعتنا وتبجي معانا ووسطنا ڪمان
ابتسمت لها جميله بإمتنان لتڪمل رجاء:
_ انتِ متعرفيش ان ادهم ابني شغال هناك ولا اي
عقدت جميله حاجبيها بإستغراب:
_ هو البشمهندس ادهم اي علاقته بالطب هو مش شغال في الشرڪه
ضحڪت هدير بخفوت:
_ فرمان من عثمان الحُسيني ان ڪل واحد يدرس في المجال الي بيحبه ويشتغل فيه ڪمان بس في نفس الوقت ڪلوا يشتغل في الشرڪه
هزت رأسها ايجاباً لتهتف ميار بسخريه:
_وياترى انتِ دڪتورة اي
ابتسمت جميله بهدوء:
_ دڪتورة جراحه ان شاء الله
رن هاتف فريده لتجيب عليه وتغلق الخط بعد ثواني:
_ دا ادهم قالي انهم طلعوا من القاهره ونوضب عشا ونجهز اوضه للبنات
تسائلت رجاء بهدوء:
_ اومال دنيا فين يانبيله هي بخير
_ بترتاح شويه الحمل تعبها اوي فقولتلها تطلع تريح حبه
هتفت جميله بخجل:
_ هو ينفع اطلع اساعدڪم
ابتسمت هدير بحماس:
_ طبعاً ياقلبي... يالا يافريده علشان نلحق نخلص قبل مايجوا
_______________
في السياره ڪانت تجلس وسط ابيها واخيها وڪان رحيم يتولى القياده والي جواره اخيه فارس
ڪان طه يحاوط ڪتف ابنته التي ڪانت تضم الصغير الي احضانها بقوه... فتسائل طه بإبتسامه:
_ قوليلي بقى ياورد فين عنوان تسنيم نروحلها ناخدها معانا
ارتشعت ورد في احضان والدها وزاغت عينيها بخوف ولم تجيب.. نظر لها بقلق:
_في اي ياورد اختك ڪويسه؟!
نظرت له بدموع وتشبثت بالصغير اڪتر وهتفت بنبره مرتعشه:
_ تسنيم... تسنيم توفت من اربع اشهر يابابا
نظر لها الجميع بصدمه من حديثها وتجمدت يد والدها على ڪتفها وتجمعت الدموع في عينيه فأجابت ورد بحزن:
_ عملت حادثه هي وجوزها بالعربيه وتوفوا الاثنين والحمد لله ان يوسف ڪان معايا
اخفض بصره للصغير وحمله وضمه لاحضانه
اما ادهم فحاوط اخته التي اجهشت بالبڪاء، فربت على ڪتفها بحنان وهتف بمواساه:
_ وحدي الله ياورد... ربنا يرحمها يارب ويسڪنها الفردوس الاعلى... بطلي عياط ياورد عياطك دا مش هينفعها
ادعيلها ياورد وربنا يبارك في يوسف
ڪفڪفت ورد دموعها ودعت لاختها وزوجها بالرحمه، نظرت لوالدها وجدته يضم الصغير لاحضانه ويلاطفه بحب
فإبتسمت بسعاده
حمحم رحيم بهدوء وحاول فتح مجال للحديث:
_ انتِ معاكي ڪلية اي
اجابته بهدوء وهي تنظر له مع ابتسامه حزينه زينت ثغرها:
_ ڪلية تمريض وشغاله في مستشفى(....)
هز رأسه ايجاباً واردف بجديه:
_ اڪيد دلوقتي مش هتطلبي انك تشتغلي صح!
اجابته بجديه وحده طفيفه:
_ لاء هشتغل ان شاء الله انا في حاجات ڪتير محتاجها ويوسف محتاج حاجات، انا متعودتش اقعد من غير شغل
سمعت والدها يهتف بعتاب وينظر لها بحزن:
_ لي ياورد يابنتي بتقولي ڪده! هو ابوڪي مات؟؟
هتفت بلهفه وسرعه:
_لاء بعد الشر على حضرتك يابابا متقولشي ڪده...
بس....
اردف والدها بجديه:
_ بس اي ياورد لي بتقولي ڪده يابنتي
نڪست رأسها بحزن وهتفت بنبره سيطر عليها البڪاء:
_ ڪانت بتاخد مرتبي ڪله وتصرفوا عليها هي وجوزها ولما ارفض اديها ڪانت تضربني بالحزام ولما هو ڪان يضربني ڪانت تقعد تتفرج عليا ببرود وانا بستنجد بيها
احتدت نظرات رحيم وهتف بحده:
_ صدقيني ياورد هيندموا على ڪل لحظه فڪروا يأذيوڪي فيها... مش حفيدة عثمان الحُسيني الي يحصل معاها ڪده
اردف طه بغضب:
_ فارس الي قولت عليه يتنفذ بالحرف... عاوزاهم يدقوا طعم الموت عاوزهم يندموا على ڪل لحظه اذوا بنتي فيها وحرموني منها
ابتسم فارس بخبث:
_ متقلقشي ياعمي مش هتوصيني عليهم هروق عليهم واعملهم حفله على شرفهم
ابتسم ادهم ومال على أذن ورد يهتف بهمس:
_ الواد فارس ده محب للدماء تحسيه ڤامبير بس على صغير ڪده
ضحڪت ورد بخفوت
بعد ساعات اوقف رحيم السياره واردف بتساؤل:
_ انا هنزل اجيب شويه اڪل لينا وجاي ياعمي
هز طه رأسه ايجاباً والتفت جوار تلك الغافيه على ڪتفه وابتسم بسعاده وانه اخيراً سيجتمع اولاده سوياً رغم ان جزءاً منه حزين على فقدان ابنته الڪبرى، هتف بصوت خفيض لابنه:
_ ادهم يابني.... إعدل راس اختك علشان تنام مرتاحه لسه قدامنا ساعتين عما نوصل
عدل ادهم اخته لتنام جيداً وبعد دقائق عاد رحيم وفارس بالطعام وتحرڪوا عائدين
___________________
وصل وهيب الي القصر بصحبة ياسين وهم يتناقشون سوياً ، دخلوا الي القصر وجدوا الجميع مجتمع، القوا التحيه ليرد الجميع عليهم
ابتسمت نبيله حنان وهتفت بترحاب:
_ اهلاً وسهلاً يا ياسين ياولدي... نورت الدنيا
هز رأسه بتحيه وبادلها الابتسامه:
_ البيت منور بأهله وبناسه.... خديجه موجوده
_ ايوه ياحبيبي بس هي في المطبخ مع البنات بيعملوا العشا علشان عمك طه والرچاله چاين في الطريج( الطريق)
ابتسم بهدوء:
_ يوصلوا بالسلامه ان شاء الله.... هو الحج عثمان موجود عاوزه في حاجه
اجابته بهدوء:
_ هو في المڪتب مع عمك جلال وراشد
_ طب انا شويه وهدخله
ربت وهيب على قدمه وهتف بإستأذان:
_ منور يا ياسين البيت بيتك طبعاً بس هطلع اطمن على مرتي وجاي مش هتأخر عليك
اردف بإبتسامه محرجه:
_ اطلع ياوهيب ماتشغلشي بالك... انا هڪلم الحج واخد جميله ونروح ان شاء الله
نظر له وهيب بإعتراض وهتف بجديه:
_ والله العظيم مايحصل الوقت اتأخر انت تتعشا معانا وتباتوا الليله دي معانا
هم ياسين بالاعتراض فقاطعه وهيب بجديه:
_ مش عاوز اي اعتراض احنا مش حمل نسمع ڪلام من الحاج عثمان
ابتسم له ياسين بإمتنان:
_ متشڪر ياوهيب مش عارف اقولك اي
ربت وهيب على ڪتفه بحنان:
_ احنا اخوات يا ياسين متقولشي الڪلام ده... انا هطلع ومش هتأخر عليك
صعد وهيب بسرعه الي غرفته وتحرك للداخل واغلق الباب خلفه والتفت ليقع بصره على تلك النائمه على السرير وهتف بحسره:
_ عيني عليك ياوهيب ڪل الناس خيبتها السبت والاحد وانت خيبتك ماوردتش على حد
تحرك يجلس جوارها ويهزها برفق:
_ دنيا.... حبيبتي اصحي ياماما.... اصحي يادنيا
تململت دنيا في نومتها وفتحت عينيها ليقع بصرها عليه فأردفت بإبتسامه محبه:
_ صباح الخير يا حبيبي
هتف بحزن مصطنع:
_ صباح الخير اي بس قومي ياحبيبتي الساعه ١١ بليل
نهضت بڪسل:
_ معلشي ياحبيبي راسي تجلت(تقلت) فچأه ومحستش بنفسي
ربت على رأسها بحنان:
_ نوم الهنا ياحبيبتي اهم حاجه تڪوني بخير
ابتسم له بحنان:
_ تسلم لجلبي ياضي عتمته
امسك يدها يحثها على التحرك فهتفت بدهشه:
_ واخدني على فين ياوهيب
تحرك بها امام المرأه ورفع تلك الحقيبه التي ڪانت بيده امام عينيها فتسائلت بدهشه:
_ اي ده ياوهيب... فيه اڪل صح؟!
نظر لها بتشنج وهتف بصدمه:
_ هو ده اخرك.... مافيش امل تفڪيري واحد في الميه
نظرت له بغيظ فضحك بخفوت عليها واخرج مافي الحقيبه لتشخص عينيها بزهول:
_ماشاء الله الفستان ده ليا؟!
هز رأسه ايجاباً يراقب انفعالات وجهها حيث اخذت الفستان ووضعته عليها وهي تتأمل نفسها في المرأه، التفتت لزوجها وهتفت بسعاده طفله بملابس العيد:
_ حلو جوي ياوهيب الفستان الله واڪبر چميل
اقترب منها واحتضنها بسعاده وهتف بحب:
_ تلبسيه يوم عيد جوازنا بعد اسبوع يعني عشان هخدك وافسحك
تعلقت في احضانه وهي تصرخ بسعاده
____________
ضرب بعصاه بقوه وهو ينظر لهم بحده واردف بجديه:
_ انتو بتجاشوني( بتناقشوني) في قرارتي عاد ولا اي؟!
حمحم جلال بتوتر:
_ العفو يابوي مش الجصد(القصد)
نظر له عثمان بغضب واردف بقوه:
_ اومال تجصد اي؟!
اردف راشد بهدوء:
_ ياحچ الارض دي عليها مشاڪل ڪتيره جوي (قوي) واحنا مش حمل مشاڪل مش ناجصين(ناقصين)
نظر لهم عثمان وهتف بأمر:
_ انا جولت (قولت) ڪلمه واحده ومش هاتنيها... الارض دي تڪون بإسم عيلة الحُسيني انتو سامعين
حاول جلال التحڪم في غضبه وهتف بهدوء مصطنع:
_ ياحچ الارض في خناج (خناق) عليها ومن ضمنهم المطاريد يعني اي محاوله في دم هيتهدر
صمت لبضع دقائق وهتف عثمان بهدوء:
_ معاڪم اسبوعين الارض تڪون تبع ارض الحُسيني
هتف راشد بتفڪير:
_ ان شاء الله ياحچ هناخد الارض ومن غير مشاڪل
واستأذنو وتحرڪوا خارجاً ليصطدموا بياسين الذي حياهم بهدوء وتحرك للداخل
تحرك ياسين وجلس امام عثمان الذي نظر له بغموض:
_ عملت اي في الي طلبته منك
اردف ياسين بهدوء وهو يمد يده لعثمان بأوراق:
_ اتفضل ياحج دا ورق بيثبت ملڪنا لنصف اسهم شرڪاتهم وطبعاً محدش يعرف اننا الي اشترينا الاسهم دي
وڪمان الصفقه الاخيره اخدنها لصالح شرڪاتنا وده الي خسرهم ملاين ڪتيره اوي
نظر له عثمان بإستحسان:
_ احسنت يا ياسين.... انا مش عاوز حد يخاد خبر بالموضوع ده واصل
_ الي تؤمر بيه ياحج
اشار له عثمان بالانصراف
_____________
وصلت السياره امام القصر، ڪان بصرها معلق عليه منذ البدايه وهي ترى صخامته وتصميمه العتيق وتلك الحديقه الشاسعه المليئه بالاشجار والزهور
توقفت السياره امام باب القصر الداخلي لتهبط منه وهي تحمل الصغير بين يدها وتشدد من احتضانه وهي تنظر للقصر برهبه
اقترب منها ووالدها وحاوطها بحنان وابتسم لها بهدوء:
_ نورتي بيتك من تاني يابتي
نظرت له بسعاده اقترب منها اخاها وهو يحاوطها هو الاخر:
_ هنا هتلاقي الامان والسعاده وهنعوضك عن ڪل حاجه عشتيها... صدقيني
ابتسمت له بإمتنان ولم تقوى على الحديث هتف فارس بصوت عالي:
_ انا هرڪن العربيه واعمل ڪام مڪالمه واحصلڪم... رحيم تعالا خد الشنط
نظر له رحيم بغيظ بداله فارس بإبتسامه خبيثه
تحرك رحيم للسياره واخرج الحقائب وتحرك تجاه عمه وهتف بهدوء وهو يتحرك للداخل:
_ يلا عمي مينفعشي نفضل واقفين ڪده
تحرڪوا للداخل وجدوا الجميع يجلسون في الصاله بإنتظارهم ، ڪانت ورد تتابع الجميع بتوتر نظرت لوالدها الذي نظر لها بإطمئنان:
_ دي عيلتك ياورد... عيلة الحُسيني وانتِ واحده منهم
ڪانت اول من تحرڪت ڪانت رجاء.... لاحظ ادهم ذلك وحمل الصغير من يده اخته
تحرڪت رجاء تجاهها بسعاده وعندما اقتربت منها لاحظت تلك الڪدمات في وجهها فشهقت بخوف:
_ ياحبيبتي يابتي مين المؤذي الي عمل فيڪي ڪده
هتف طه بغضب طفيف:
_ مش وقته الڪلام ده يارجاء، البنت تعبانه وجايه من سفر طويل
احتضنتها رجاء بترحاب:
_ حمد لله على سلامتك يابتي نورتي بيتك
ابتسم طه وهو يشير لرجاء:
_ دي رجاء مرتي ياورد ام ادهم وفريده
قالها وهو يشير لفريده التي تقدمته منه ورحبت بورد:
_ حمد لله على سلامتك ياورد نورتي بيتك
عرفها والدها على الجميع حتى تحرڪت ميار لرحيم بسرعه وهي تحتضنه
دفعها رحيم بغصب وهتف بحده:
_ اي الي انتِ هببتيه ده
نظرت له بلامبالاه:
_في اي يارحيم... مراتك وبرحب بيك
اخفضت نظرها لترا تلك الحقيبه التي يحملها لتدفعها من يده بحده:
_ اي الي انت شايله دا... انت مش خدام عند حد
قالتها وهي ترمق ورد بحده
فهتف عثمان بحده:
_ ميار اتفضلي اطلعي على اوضتك
همت ميار بالاعتراض فصرخ بها رحيم:
_ على اوضتك فوق ومش عاوزه اشوف وشك خالص
نظرت للجميع بغضب وصعدت لغرفتها ولحقت بها والدتها
تحرك طه تجاه والده وهو يضم ورد لاحضانه وخلفه ادهم الذي يحمل الصغير
هتف طه:
_دا جدك الحاج عثمان الحُسيني
نظرت ورد لملامح تلك الرجل برهبه وخوف فانحنت بإحترام وقبلت يده:
_ ازي حضرتك ياجدي
رحبت نبيله بيها وهتفت بتساؤل لادهم:
_مين الي على يدك دا يا ادهم
هتف ادهم بسعاده:
_ دا حفيد عيلة الحُسيني...ابن اختي تسنيم يامرت عمي
اقتربت وفاء تتسائل بفضول:
_ اومال هي فين مجاتش معاڪم لي
قاطعها عثمان وهو يربت عثمان على رأس ورد بهدوء وهتف بأمر:
_ڪل يطلع ينام وبڪره نڪمل ڪلامنا لان في ڪلام ڪتير محتاج يتقال
ونظر للجميع نظرة غموض... فتحرك الجميع للاعلى
لتنام ورد لاول مره براحه وهدوء وهي تضم الصغير لاحضانها
لتبدأ صفحه جديده في حياتها مين يعلم اتڪون سعيده ام لا
_____________ نظر للجميع بحده وصرخ بهم:
_ ازاي دا ڪل يحصُل وانتم متعرفوش عنه خبر.... فهموني عاد!!!
5=الخامس /
إن الله لا يبتليك بشيء إلا وبه خيرُ لك فقل الحمد لله🌱
_____________________________
ڪانت تجلس جواره على الاريڪه وهي تضع قماشه بها مڪعبات ثلج تمررها فوق ڪدماته وهي تنظر له بغيظ، اما هو فڪان يتأوه اسفل يدها حتى دفع يدها بغضب:
_ خلاص بقى يا وليه انا وشي ناقص ارحميني
القت بما تحمله ارضاً وهتفت بحده:
_ وانت عملت اي يا سيد الرجاله! دا انت حتى مرفعتش ايدك عليه بالغلط حتى
نظر لها بغيظ وانحنى يلتقط علبة السجائر واخرج واحده يشعلها وهو يتنفسها بقوه:
_ انا اتلجمت لما شوفته قدامي وفجأه لاقيته هجم عليا ضرب
نظرت له بڪره وهتف بحقد:
_ طه الحُسيني طول عمره الشوڪه الي في ضهري
نظر لها بسخريه اي امراءه تلك؟! علمت انه حاول ان يعتدي على ابنتها ولم تبالي فقط صبراً حتى يحقق مايريد
لاحظت نظراته لها فهتفت بلامبالاه وهي تلتقط السجائره من يده:
_ ناوي على اي يالطفي، هنعدي الي حصل ده بالساهل؟! دا احنا نروح في داهيه
نظر امامه بشرود وتنهد بضيق:
_مش عارف يا عفاف مش عارف، بس الي اعرفه ڪويس اوي اننا لو متصرفناش هنروح في داهيه
وترڪها وتحرك للخارج لتنادي عليه:
_ رايح فين يالطفي بوشك ده تعالا اقعد هنا؟!
التفت لها ونظر لها بضيق ليبصرها تنظر له بخبث فهتف بحده:
_ رايح في ستين داهيه تاخدك... ڪتك الهم وليه
واغلق الباب خلفه بعنف لتنظر في اثره بتشنج ملامح مشمئزه:
_ اهو محسوب عليا راجل... لولا الحوجه ليك ڪان زماني خلصت عليك... بس قريب مش بعيد يالطفي
ثم تنهدت بحده تحاول افراغ غضبها:
_منك لله يا طه يابن الحُسيني... هتندم اوي على الي عملته.... اما التانيه الي طلعت تجري وراك هتحصل اختها
_________________
بعد ليله هادئه مريحه ولأول مره تنام بذلك العمق ڪأنها لم تنم منذ سنين، ڪانت تتأوه براحه وهي تفرد جسدها في ذلك السرير المريح
لتفتح عينيها بسعاده ومدت يدها تلتقط هاتفها تنظر في الساعه لتجدها تخطت الواحده والنصف
لتعتدل في جلستها وهي تبتسم بسعاده وتهتف في نفسها:
_ واخيراً ياورد هتدوقي طعم الراحه الي اترحمتي منها
ليقاطع سعادتها صوت صراخ الصغير ليخبرها بإستيقاظه
ابتسمت بسعاده وانحنت بجسدها تحمل الصغير بين ذراعيها وهي تداعبه بحنان:
_ صباح الفل على يوسف قلب امه... اي الصباح القمر ده.... ياخلاثي ياناس على الضحڪه القمر... تعالا بقا ناخد دوش حلو ونغير لبسك ونلبس طقم حلو ڪده
ابتسم لها الصغير ببراءه وهو يداعب وجهها بڪفيه الصغيرين ، لتنحني تقبله بعمق وتهتف بسعاده:
_ خلصنا من زن عفاف ومن حزام لطفي
وحملت الصغير وتحرڪت به للحمام.... لتخرج بعد دقائق طويله وهي تدثر الصغير بفوطه ووضعته على السرير برفق وهتفت بإبتسامه وهي تقبله:
_ هروح اجيب اللبس وجايه
تحرڪت تجاه الخزانه لتسمع صوت طرقات على الباب لتقف مڪانها وهتفت بهدوء:
_مين؟؟
سمعت صوت والدها يجييها:
_ انا ياورد ياحبيبتي افتحي
تحرڪت ورد تجاه الباب لتبصر والدها لتبتسم بحنان:
_ صباح الخير يابابا
ربت على رأسها بحنان وهتف بحب:
_ صباح الورد ياعيون ابوڪي ، لي ياورد جافله(قافله) الباب بالمفتاح يابتي
ابتسمت بحرج وانكست رأسها حزناً:
_ سامحني يا بابا مكنتش بأمن لما اسيب الباب مفتوح اصحى الاقي حيوان بيحاول يلمسني بقذاره او ان امي تدخل اوضتي تفتش في هدوم علشان تاخد القبض ولو ملاقتش الفلوس تنزل عليا بالحزام
قالت جملتها الاخيره وانهمرت دموعها حسره على حالتها مع تلك المسماه خطأ بوالدتها
ليسرع والدها يضمها لاحضانه وهو يربت عليها بحزن وهتف بندم:
_ انا اسف يابتي سامحي ابوكي انه چاب ليڪم ست زي تڪون امڪم ڪان ڪل همها انها تأذيني فيڪم... ڪانت عاوزه تقسيڪم عليا
انا السبب في ڪل الي حصل
خرجت ورد من احضانه بلهفه وهتفت بإبتسامه باهته:
_ متقولشي ڪده يابابا حضرتك مالڪش ذنب في اي حاجه هي السبب بس غلها وقسوتها دا بقى حالها
هي حاولت تطلع قسوتها وحقدها علينا
ثم اڪملت بنبرة فخر وهي ترفع عيونها الحزينه لوالدها:
_ دايماً ڪانت تتعصب مني لما اقف قدامها واتحداها ڪانت بتقولي جملها وڪانت فاڪره انها بتهني بس متعرفشي ان ڪنت ببقى سعيده وهي بتقولي ڪده
نظر لها بفضول وهتف بهدوء:
_ واي هي الچمله دي
ابتسمت بسعاده:
_ ڪانت بتقولي انتي عينك قويه شبه ابوڪي ومحدش عارف يڪسرك يابنت طه الحُسيني
ابتسم طه بسعاده وهو يستمع لحديث ابنته التي انحنت وقبلت يده فجأه وهتفت بتمني:
_ ربنا يبارڪلي فيك ياوالدي وميحرمنيش من حنانك ابداً
ابتسم بسعاده واحتضنها:
_ تسلمي يا ورد... ڪان نفسي تسنيم تڪون معايا ڪان نفسي اشوفها واعوضها عن الي فات
قال جملتها الاخيره بحزن دفين، لتربت على ظهره بحنان:
_ ربنا يرحمها يابابا... تسنيم مبسوطه اوي جاتلي في الحلم انهارده وڪانت فرحانه اوي يابابا.... ادعيلها بالرحمه
دعا لها طه بالرحمه لتلتفت ورد للصغير الذي ڪان يحرك ذراعيه في الهواء ويضحك بسعاده... لتبتسم ورد بحب:
_ يوسف حبيبي هجيبلك اللبس علشان نلبس وجدو يلعب معاك
ابتسم طه بمشاعر ڪثيره لذلك الصغير الذي يبتسم له ببراءه
لتتحرك ورد تجاه الخزانه تحضر ملابس للصغير
بعد قليل ڪانت تهبط السلالم وهي تحمل الصغير بين يدها، ڪانت تنظر للجميع بتوتر ليشعر والدها بها ويربت على يدها بحنان هاتفاً بهمس:
_ ورد مش عاوزاك تخافي من حد إهنه واصل... انتيِ بنت طه الحُسيني يعني الڪل يجفلك ( يقفلك) احترام
نظرت له بإبتسامة شڪر لتسمع صوت اخيها يهتف بترحيب:
_ يا اهلا يا اهلا بيوسف باشا الي نور دوار الحُسيني
اقترب من اخته وقبلها من جبينها وهتف بحنان:
_ نمتي ڪويس ياحبيبتي
هزت رأسها ايجاباً ليهتف بممازحه:
_طب هاتي يوسف بيه علشان يقعد معانا وسط الرجاله ولا اي يا يوسف باشا
ضحك له يوسف ببراءه ليضحك ادهم:
_ حاضر يا يوسف باشا اتفضل معانا
تحرڪت ورد خلف والدها لتقف امام جدها هتفت بابتسامه وهي تنحني تقبل يده:
_ صباح الخير ياجدي اخبار صحة حضرتك اي
ابتسم عثمان بهدوء شديد واشار لها بالجلوس جواره:
_ الحمد لله بخير يابتي
التفت ورد لفريده وهتفت بإبتسامه:
_ ازيك يافريده عامله اي
نظرت لها فريده ببرود وهتفت بجمود:
_ بخير
نظرت لها ورد بإحراج من رد اختها الجاف لتسارع دنيا في تدارك الموقف وابتسمت لورد بهدوء:
_ ڪيفك يا حبيبتي عامله اي... انا ابجي (ابقى) دنيا مرات وهيب ولد عمك راشد..
معلشي معرفتش ارحب بيڪي امبارح
ابتسم لها ورد بحنان:
_ اهلاً وسهلاً ياحبيبتي ومبارك الحمل مع انها متأخره شويه
ابتسمت دنيا وهتفت بحب:
_ الله يبارك فيڪي ياحبيبتي وبعدين انتِ معاڪي يوسف اهو ربنا يبارك فيه
لتتسائل بفضول:
_ وفين ابوه بجا ( بقا) ومچاش معاڪي لي
هتفت ورد بتوتر:
_ لاء يوسف مش ابني... يوسف ابن اختي تسنيم
همت دنيا بالرد عليها للتسائل وفاء بفضول:
_ اومال فين تسنيم مچاتش معاڪي لي ولا مستعريه من اهلها ولا حاچه
نظر لها عثمان بحده:
_ وفاء اخرسي وصوتك مسمعوش واصل طول ما انا جاعد انتِ فاهمه؟!
نظرت وفاء لورد بغيظ لتهتف ورد بتوتر:
_ تسنيم اختي متوفيه من شهور
شهق الجميع بصدمه لتسرع رجاء تجاهها وتحاوطها في احضانها مربته عليها بحنان:
_ ياحبيبتي يابتي.. ربنا يرحمها يارب ويصبرك على فراقها ويتطلف بإبنها
تنهدت ورد براحه داخل احضان تلك المراءه الحنونه لتخرج ورد من احضانه تهتف بهدوء:
_ حضنك حلو اوي ياخاله
ابتسمت رجاء بحنان وهي تلعن تلك المراءه القاسيه التي حرمت الفتاه من الحنان فأصبحت تبحث عن الامان في امراءه غيرها:
_ جوليلي ياما... ولا منفعشي
هتفت ورد بلهفه وسرعه وهي تمسح دموعها:
_ لاء طبعاً دا انا اتشرف بحضرتك
ڪانت فريده تتابع الموقف من البدايه وهتفت بضيق وصوت عالي:
_ وبدأنا اها الدلع الماسخ بتوع بنات البندر علشان تڪوش على الڪل
نظرت لها رجاء بصدمه فهي لم تعهد ابنتها هڪذا فهتفت بحده:
_ اطلعي على اوضتك يافريده دلوك وحسابنا بعدين
نظرت فريده للجميع ببرود وصعدت للاعلى بهدوء
فابتسمت رجاء بحرج:
_ معلشي يابتي اعذريها... هي ساعات إڪده بتقول ڪلام مش وعياله
هزت ورد رأسها بهدوء:
_ محصلشي حاجه انا هبقى اطلع اتڪلم معاها
ابتسمت لها رجاء بحنان
_______________
ڪانت نبيله تقف في المطبخ تشرف على إعداد الطعام
تحرڪت تشير لإحدى الخادمات:
_ هنيه شيلي الصينيه الوڪل دي وتطلعيها لستك ورد علشان تفطر... وتاچى علطول علشان نكمل الوڪل
هزت هنيه رأسها بإحترام وحملت الصينيه وتحرڪت للخارج
دخلت رجاء المطبخ وهتفت بإبتسامه:
_ تسلم يدك يانبيله... ريحة الوڪل ماليه الدوار
ابتسمت لها نبيله بشڪر وتحرڪت رجاء تجلس بحزن على الطاوله الموضه في وسط المطبخ
لتتحرك نبيله وتجلس جوارها وتتسائل بدهشه:
_ مالك يارچاء حزينه إڪده لي؟! في حاچه حصلت بره
تنهدت رجاء بحزن:
_ورد جاست ( قاست) ياما في حياتها... وجعت في ايد ام ظالمه الرحمه اتشالت من جلبها، تعرفي يانبيله ڪانت بتتضربها بالحزام هي و زوچها.. ڪانت ايام بتبيتها من غير وڪل حتى العيل الصغير مالسمشي من جسوتها وچبروتها... دا طه جالي ان جوزها ڪان بيحاول يعتدي عليها لولا ستر ربنا
تنهدت نبيله بإشفاق:
_ لا حول ولاقوة الا بالله.... حسبي الله ونعم الوڪيل فيها يارچاء.... ان شاء الله ربنا يعوضها وتڪوني ليها الام وتعوضيها عن الي فات
_ ان شاء الله يانبيله... بس فريده
تسائلت نبيله بدهشه:
_ مالها فريده... حوصل حاچه
تنهدت رجاء بقلة حيله:
_ بتعامل ورد بچفا... خايفه يحصل عداوه بينهم
هتفت نبيله بعقلانيه:
_ لاء يارجاء ماتسمحيش ان ده يحصل ويشب نار بين الاخوات... انتِ دورك انك تليني الحديد بينهم... هي فريده هتلاقيها غيرانه حبه
هتفت رجاء بدعاء:
_ ربنا يصلح الحال يارب
___________________
نظر للجميع بحده وصرخ بهم:
_ ازاي دا ڪل يحصُل وانتم متعرفوش عنه خبر.... فهموني عاد!!!
نڪس طه رأسه ارضاً ولم يقوى على الرد، تنحنح رحيم بهدوء:
_ چدي عمي لو ڪان عندو خبر بالي حُصل أڪيد مڪانشي استنى الوجت ده ڪله احنا اتفاچأنا ڪلاتنا بالحديت ده
نظر لهم عثمان بغضب:
_ وناوين تعملوا اي يا ولاد الحُسيني... حفيدتي اتهانت واتعذبت واتچلدت ڪمان
وڪل ده مش هيعدي بالساهل
تنهد ادهم بضيق وهتف بحده:
_ اڪيد ياچدي مش هيعدي إڪده لازم يتحاسبوا ومش اي حساب
دول اتعدوا على عيلتنا... صدقني ياچدي هخليهم يندموا على الي عملوه في خيتي وهچيبهم تحت رچيلك إهنه
نظر لهم رحيم وهتف بهدوء وتفڪير:
_ الموضوع مش يتاخد إڪده عمي وادهم الي بيحرڪهم غضبهم وده هيخلينا نخسر ڪتير والي اسمه لطفي ده باين عليه مش سهل.... فلازم نفڪر ڪويس علشان نعرف نچيبهم إهنه
نظر له عثمان بتفڪير:
_ انا عاوز الموضوع ده عاوزه ينتهي في اسرع وجت (وقت)
_ اي الحلاوه ده ياض... اي الضحڪه القمر والسنتين الجمال دول
التفت الجميع لمصدر الصوت ونظروا تجاه فارس بصدمه الذي ڪان يحمل الصغير بين يديه ويداعبه بإبتسامه سعيده
ليحمل الصغير ويرفعه لاعلى لتعلو ضحڪات الصغير ويهتف بسعاده:
_ يالهوي الضحڪه الحلوه... انا هجوزك بنتي ياض
نظر له الصغير بإستغراب ليهتف بجديه:
_ ايوه هجوزك بنتي مهو مش معقول العيون الخضره تطلع بره وانا اولى بيها
وصمت بتفڪير ليڪمل بعدها:
_ وڪمان هشغلك ظابط زي علشان تڪمل المسيره من بعدي واهو استفاد من وراك بحاجه
عاد فارس يلاعب الصغير مره اخرى ليجد حالة صمت ليتحدث وهو يلاعب الصغير:
_ في اي ياجماعه سڪتوا لي؟!
التفت ليجد الجميع ينظرون له بصدمه وبلاهه، ليحمحم فارس بجديه مصطنعه وتحرك وهو يحمل الصغير علة ذراعيه:
_ بتبصولي ڪده لي؟! اول مره تشوفوا حد بيدلع طفل... على العموم انا خارج انا ويوسف مشوار
ضحك الجميع بخفوت عليه
_____________
خرجت ورد من غرفتها وهي تعدل من ملابسها وتحڪم حجابها على رأسها لتصطدم ميار التي شملتها بنظرها من اعلى لاسفل بسخريه
نظرت لها ورد ببسمه وهي ترفع حاجبها لاعلى وهتفت بهدوء:
_ خير يامدام الصوره طلعت حلوه
نظرت لها ميار بعدم فهم:
_ افندم بتقولي اي؟!
عقدت ذراعيها امام صدرها وهتفت بإبتسامه مستفزه:
_ اصلك عماله تبوصيلي من فوق لتحت عجباڪي ولا اي
نظرت لها ميار بغضب:
_ انتِ اتجننتي؟؟ انتِ بتڪلميني ڪده لي يابتاعه انتِ
نظرت لها ورد بحده:
_ احترمي نفسك وانتِ بتتڪلمي معايا يا مدام ولا ياحاجه اي جردل البودره الي انتِ ناقعه وشك فيها دي
تنفست لمار بغضب وهتفت بغيظ:
_ بقولك اي يابتاعه انتِ انا مرات رحيم الحُسيني يعني سيدك وتقفي تتڪلمي معايا بإحترام
اقتربت منها ورد وهتفت ببرود وقوه:
_ انا سيدة نفسي ومحدش يقدر يمشي ڪلمتوا عليا غير والدي واخويا وجدي بس غير ڪده هدوسه
هتفت ميار بسخريه:
_ عايشه الدور قوي وانتِ اصلاً واحده بترمي بلاها علينا وعاوزه قرشين فاتعملي حسابك تعشيلك يومين وماشوفش وشك هنا
ضحڪت ورد بقوه:
_ انا مش عارفه انتِ مالك ومالي ولا بتعملي ڪده لي بس شڪلنا هنتسلى اوي
سلام ياقطه
ترڪتها ورد وهي تبتسم بإنتصار وترڪت ميار تشتعل غيظاً وهي تتوعد لها
تحرڪت ميار لغرفتها ليعلو صوت رنين هاتفها فأجابت بضيق:
_ خير ياوليد في اي؟!
رد عليها وليد بحده:
_ فين ورق الصفقه بتاعت الاسلحه ياميار
تحرڪت ميار وهي تجلس على السرير وتبتسم بخبث:
_ معايا ياقلب ميار هشوف الورق واتصرف فيه براحتي
صرخ فيها بإنفعال:
_ انتِ اتجننتي ياميار صفقة اي الي عاوزه تتصرفي فيها انتِ ناويه على موتنا
هتفت بضيق:
_ في اي ياوليد هو انا مش شريڪتك في ڪل حاجه ولا اي
صرخ بقوه وغضب:
_ حالاً ياميار تڪوني قدامي بالورق والا مش هيطلع عليڪي نهار... انتِ سامعه؟؟
هتفت بخوف:
_ حاضر هڪون عندك بالورق
قبل ان يغلق الخط هتف بتحذير:
_ اياك حد يعرف بحملك دلوقتي خالص
انهى جملته واغلقت الخط واخذت الاوراق وتحرڪت للخارج لتصطدم بوالدتها التي سألتها بدهشه:
_ ميار؟! مال وشك اصفر لي إڪده
هتفت بضيق:
_ مش وقتك ياماما
امسڪت وفاء يدها وهتفت بخبث:
_ استني بس وامسڪي ده
امسڪت ميار تلك العلبه وهتفت بنافذ صبر:
_فيها اي العلبه دي
ابتسمت وفاء بمڪر:
_انا ڪنت عند الشيخ واداني شويه حاجات وجالي على شوية حاجات اعملها علشان رحيم يبجى تحت يدنا
هتف ميار بلامبالاه:
_ اعملي ياما الي انتِ عاوزاه ولما اجي نتڪلم
ترڪتها وتحرڪت فاء تنفذ ماتريد
______________
_ڪان نفسي اجيبها من شعرها الملونه الصفرا
_ ياترى ماجبتهاش لي الملونه الصفرا دي
التفت ورد لمصدر الصوت بخوف وهتف بإبتسامه حرجه:
_ رحيم؟! ازيك
ابتسم رحيم على توترها وهتف بهدوء:
_ ممڪن اقعد معاڪي
ابتسمت بخجل وتحرڪت تترڪه له مسافه ليجلس
فهتف بمشاڪسه:
_ مش هتقوليلي مين الملونه الصفرا دي
هتفت ورد بحرج شديد:
_ يعني مش هتزعل لو قولت
هز رأسه لتتحدث بعفويه:
_مراتك... بصراحه مستفزه لاقصى درجه ڪان نفسي اجيبها من شعرها
ضحك عليها بقوه وهتف بهمس:
_ بصراحه وانا ڪمان
ضحڪت عليه بقوه ليهتف بحزن وهو يرى الڪدمات في وجهها:
_ بتوجعك؟!
هزت رأسها بحزن لتنهار دموعها بحسره على حالها:
_ وجع قلبي وصدمتي في امي اڪتر يارحيم.. تخيلي تبقى بتصرخ وتستنجد بيها وهي قاعده تبصلك وهي شمتانه وتقولي اضربها وربيها عاوزه صوت صريخها يسمع
نظر لها بصدمه من حديثها فأي جبروت تحمله تلك المراءه في قلبها
لتڪمل حديثها ونبرة البڪاء سيطرت على صوتها:
_ ڪانت بتسيب جوزها يلمسني ويستبيح جسدي... ڪانت ساعات تحبسني انا يوسف في اوضه ضلمه ومافيش اڪل ولا شرب... تخيل طفل زي دي يفضل يصرخ طول الليل من الجوع والبرد وهي نايمه عادي
ڪانت جارتنا تسمع صوت صريخي... ڪان جوزها يجي ويڪسر الباب وياخدني عندهم
ضحڪت بوجع:
_ الي في وشي وجسمي مش قد وجع وكسرة قلبي يارحيم... انا بڪرهها
تألم قلب رحيم وانجرح لجرحها ليبتسم ابتسامه حزينه وهو يمد يده يمسح دموعها ويهتف بحنان:
_متزعليش هو من امتى الورد بيزعل ياورد... اضحڪي بقى
_________________
ڪان صوت صراخها يصم الاذان ليهرع الجميع لغرفتها ويتجمدوا بصدمه....
6=السادس /
أصْبَحنَا
نسألُكَ جَبرَ القُلوبِ، ومَغفِرةَ الذُنوبِ، وسَترَ العُيوبِ،
سُبحانكَ لا مَلْجَأَ ولا مَنْجَا مِنكَ إلا إلِيك؛ فتَولّنا 🦋.'')
______________________
متزعليش.... هو من امتا الورد بيزعل ياورد... اضحڪي بقى.
ابتسم وهو يتابع تعابير وجهها وهو يراها تبتسم بخجل... اردف بابتسامه:
_ ايوه ڪده اضحڪي خلي الشمس تنور القصر
رفعت بصرها اليه وهتفت بخجل:
_ شڪراً يارحيم... اول مره حد يطيب بخاطري
نظر لها بحزن، تلك الفتاه عانت الڪثير في حياتها ، هتف بممازحه:
_ ياستي انا تحت امر ورد هانم الحُسيني.. مش هسمح انك تزعلي تاني طول ما انا موجود
نظرت له بإمتنان وهي تتأمل ملامحه الرجوليه الجذابه وعينيه الزيتونيه.
لاحظ رحيم شرودها وهتف بتسائل:
_ صحيح ياورد انتِ بتشتغلي اي
هتفت بإحراج وهي تخفض بصرها ارضاً:
_ انا خريجة ڪلية تمريض وبشتغل في مستشفى ڪبيره
ابتسم بإعجاب:
_ ماشاء الله يعني نقول معانا دڪتوره
رفعت يدها امامه تهتف بممازحه:
_ بس قد ڪده
ضحك رحيم بقوه حتى جاء فارس وهو يمد يده بالصغير هاتفاً بسعاده:
_ اتفضلي يوسف يا ورد وسيبهولي ڪل يوم حبه نضرب في بعض
نظرت له ببلاهه:
_ تضربوا في بعض؟!
تحسس فارس وجهه بإحراج:
_ ايده تقيله اوي الواد ده
وترڪهم وتحرك بسرعه وهو يستمع الي صوت ضحڪاتهم فهتف بصوت عالي:
_ بكره اجيب حقي من البلحه الصغير ده... و مش هيسب حقه
تعالت ضحڪات ورد حتى هتفت بدهشه:
_ بس في حاجه انا مستغرباها
عقد رحيم حاجبيه بدهشه:
_ حاجة اي ياورد
حمحمت بهدوء واردفت ببسمه:
_يعني انا ڪنت فاڪره هلاقي جو تاني وبتتڪلموا صعيدي مش مفهوم وقوانين صعبه وڪده بس لاقيت غير ڪده خالص
هز رحيم رأسه بتفهم وهتف بتوضيح:
_احنا هنا ڪلنا بنتڪلم صعيدي بس قدام جدي بس لانه صعب جداً بخصوص العادات والتقاليد
بس احنا الشباب بنتڪلم قهراوي عادي بحڪم دراستنا هناك
هزت رأسها بتفهم حتى رأته يحمل الصغير الذي غفو بين يدها وهو يهتف بهدوء:
_ تعالي اوريڪي الورد الي هنا
نظرت له بحماس:
_بجد في ورد هنا؟
اشار للمڪان وتحرڪوا تجاهه ليصطدم رحيم بزوجته التي تطالعهم بشر ، زفر بضيق:
_ خير ياميار في حاجه
ربعت يدها امام صدرها وهتفت بحده:
_ جاي اشوف البيه جوزي بيعمل مع السنيوره اي؟!
نظرت لها ورد بلامبالاه واردفت لرحيم متجاهله تلك التي تشتعل غيظاً:
_ انا هطلع يارحيم لان يوسف زمانه جعان.... عن إذنڪم
وترڪتهم وتحرڪت بڪل هدوء ، هتف رحيم بهدوء وهو يعاود الجلوس مڪانه:
_ اتفضلي ياميار عاوزه اي
هتفت بغضب وصوت عالي:
_ عجباك ولا اي يارحيم بيه... اڪيد البت دي داخله على طمع وعاوزه تخطفك مني... اومال ما انت الڪل في الڪل... والله اعلم جايه من اي داهيه تضحك علينا.... دا اڪيد زي امها
صرخ بها رحيم وهو يقبض على ذراعيها بقوه:
_ اسمعك بتقولي ڪلمه تانيه عن ورد او غيرها هتشوفي وش تاني لرحيم الحُسيني
حاولت الافلات من بين يده وهي تهتف بشراسه:
_ انت بتمد ايدك عليا علشان خاطر دي....
قاطعها رحيم بحده:
_ لسانك هقطعهولك المره الجايه انتِ سامعه؟!
دفعته بغضب وهتفت بتحذير:
_ صدقني يارحيم هتندم
وترڪته وتحرڪت للداخل، نظر لاثرها بضيق وهتف في نفسه:
_ عمرك ما هتتغيري ياميار.. هتفضلي زي ما انتِ بتخربي على الڪل
_______________
تحرڪت ورد لداخل القصر وهي تتنفس بغيظ:
_ يعني اخلص من لطفي وعفاف يطلعلي ميار و وفاء
_ شكلك اتخبلتي ياورد ولا إيي؟؟ ماشيه تتحدتي (تتحدثي) مع حالك
قالتها دنيا التي ڪانت تتابعها منذ لحظة دخولها وڪانت تبتسم عليها خلسه، التفت لها ورد وتنهدت بعمق وتحرڪت تجلس جوار دنيا بهدوء
نظرت لها بإستغراب من حالتها:
_ مالك ياورد فيڪي اي ياخيتي ( اختي)
تنهدت ورد بعمق واردفت بقلة حيله:
_ مش عارفه والله يادنيا
ابتسمت بهدوء وربتت على ڪتفها وهتفت بتشجيع:
_ متخافيش من حاچه ياورد... انا عارفه انك مش واخده علينا.... اعتبريني صاحبتك او خيتك ( اختك) واحڪيلي الي چواڪي وصدجيني ( صدقيني) مش هتندمي واصل
لاحت ابتسامه على ثغرها وهتفت براحه:
_ والله يا دنيا انا مرتحالك وبعتبرك اختي او اڪتر بس مش عارفه! انا الي مريت بيه مش سهل خالص ، انا ڪنت بتعذب ، بنضرب بالحزام ڪل ليله ومن مين... تخلي؟! من الست الي المفروض تڪون امي ، وما صدقت لاقيت ابويا قدامي ولاقيت ليا اخ واخت هيعوضوني عن الي فات
بس جيت لاقيت هدير مش بتقولي ازيك حتى ولا بتبص في وشي
ميار في الراحه والجايه بتعمل معايا مشاڪل حتى والدتها
اغرورقت عينيها بالدموع وحاولت التحڪم في شهقاتها ولاڪن لم تستطع:
_ انا معملتش لحد حاجه ولا اذيت حد ، انا مطلبتش من حد حاجه ، مطلبتش غير حضن الجأله وقت اما اڪون موجوعه ، حضن اشڪيله همي، حد يسمعني ويطبطب عليا ، هو الي طلبته دا صعب، شوية اهتمام وحنان من الي حواليا مش اڪتر والله
اجهشت ورد في البڪاء لتسارع دنيا تضمها لاحضانها وهي تبڪي هي الاخرى على بڪائها وهتفت بحزن:
_ انا معاڪي وچارك اهو (جمبك) ڪلاتنا (ڪلنا) حواليڪي ياورد وڪل الي نفسك فيه هنعمله بس بطلي بُڪا عاد جطعتي ( قطعتي) جلبي عليڪي
جائت رجاء مسرعه وهي تمسح دموعها، فهي قد سمعت حديث ورد، فتحرڪت بلهفه لتنتشلها من احضان دنيا وتضمها بحنان وهي تربت عليها:
_ اي الڪلام الماسخ ده ياورد.... اومال انا روحت فين، انا هنا چمبك، انا هنا امك وهعوضك عن ڪل الي شوفتيه
جائت نبيله تحمل ڪوب من الماء تقدمه لورد هاتفه بحنان:
_ اوعي تڪوني فاڪره انك مالڪيش ام انتِ دلوق ليڪي تَنين ( اتنين) انا ورجاء
ووقت ماتعوزي حاجه هتلاجيني ڪلاتنا چارك ، متشيليش هم الدنيا ياورد طول ما احنا چمبك
مصمصت وفاء شفتيها بسخريه وهتف بإستهزاء:
_ بدء دلع البنات الماسخ اها علشان تاخد الڪل في صفها ، جلة حيا
جاء عثمان وهتف بحده:
_ مش هتبطلي عادتك الماسخه دي وتدخلي لسانك چوا خشامك ولا اي يافاء
نظرت له وفاء بخوف وهتفت بتوتر:
_ وانا جولت (قولت) اي يعني ياعمي
نظر لها بتحذير:
_ انت خابره زين اي الي جولتيه وانا مش بعيد ڪلامي
نظرت وفاء للجميع بحده وصعدت لأعلى ، تحرك عثمان تجاه ورد وربت على رأسها وهتف بهدوء:
_ طول ما چدك موچود على وش الدنيا متخافيش من حاچه واصل ، انتِ سامعه
ابتسمت له بإمتنان واسرعت تقبل يده بدموع:
_ ربنا يبارڪلنا في حضرتك ياجدي
مسح دموعها وهتف بهدوء وهو يتحرك يجلس على ڪرسيه:
_ طه ولدي جالي انك بتتعرفي تطبخ ، انا نفسي في شوية محاشي ومشاوي ، تجدري تعمليهم
ابتسمت ورد بسعاده:
_ من عنيا ياجدي انت تؤمر ، احلى غدا هتاڪله من ايدي
تحرڪت ورد بسعاده للمطبخ وخلفها الفتيات
وحملت دنيا الصغير وصعدت للاعلى تهتم به
___________________
_يعني اي يا ياسين الي بتقوله ده انت اتجننت؟!
اردف بها رحيم بغضب وحده ، تنهد ياسين بقلة حيله وانڪس رأسه حزناً:
_ اعمل اي ياعني يارحيم؟! قولي اعمل اي! استني لما يأذوني او يأذوا اختي
احتدت نظراته بغضب وهتف بشر:
_ لاء يارحيم ، انا مش هستنى لما حد يجراله حاجه.... طول ما انا جمبڪم بأذي نفسي وأذيڪم
وانتم مالڪوش ذنب في حاجه
نظر له رحيم بيأس وهتف بهدوء:
_ انت فاڪر يعني لما تبعد مش هيعرفوا يوصلوا ليڪم او هيسبونا في حالنا
احنا مصيرنا واحد وهنعدي ڪل دا سوا بس بالعقل يا ياسين بالعقل
ضرب ياسين على المڪتب بغضب:
_ انهو عقل دا يا ياسين الي هيضيعنا ڪلنا
اقترب رحيم منه وعلى غفله قبض على ملابسه وهو يسحبه تجاهه وهتف بتحذير:
_ اقسم بالله الي مش بقسم بيه ڪذب يا ياسين لو عملت حرڪه من ورايا لأڪسر الدنيا فوق دماغك انت سامع؟!
دفع ياسين بحده وهتف بإستسلام:
_ هيأذيڪم يارحيم دول مش ساهلين وناوين على نيه ڪبيره اوي
وجميله يا رحيم عاوزين يحرموني منها... عاوزين يحرموني من بنتي
وعاوزني اقف ساڪت وبتفرج وڪل حاجه بتنهار فوق دماغي
ربت رحيم على ڪتفه وهتف بقوه:
_ اوعى اشوفك بالضعف ده.... انت عمرك ماڪنت ضعيف ، وصدقني هنوقعهم ڪلهم واحد ورا التاني من غير ما نتدخل
وصدقني محدش هيتأذي ڪل حاجه هتعدي
هتف ياسين بتضرع:
_ يارب عديها على خير
دخل ادهم في تلك اللحظه وهو يحمل في يده اوراق الصفقه الجديده هاتفاً بجديه شديده:
_رحيم.. ورق الصفقه الاخيره بقى جاهز واترجم
التقط رحيم الورق ودقق فيه وهتف بإعجاب:
_ براڤو عليها فريده
ابتسم ادهم بإستحسان:
_ قدرت تتواصل مع الشرڪه الالمانيه ويجوا بنفسهم مصر
بس في مشڪله
عقد حاجبيه بقلق وهتف بتساؤل:
_ خير في اي؟؟ مش بتقول ڪل حاجه تمام
جلس ادهم بقلة حيله:
_ الشرڪه بعتت فاڪس النهارده وقالوا ان الخبير الي بعتوه يشوف الاجهزه الي هتصنع العربيات لاقوها مش بالڪفائه المطلوبه وعاوزين يلغوا الاتفاق
نظر له بعدم تصديق:
_ نعم يعني اي يلغوا الاتفاق احنا جهزنا ڪل حاجه طلبوها وبعتنا جبنا الاجهزه مخصوص من اوربا وخبراء من انجلترا ڪمان علشان يشرفوا على الاجهزه وجم هنا مصر واتأڪدوا ان ڪل حاجه تمام
اردف ادهم بتوتر:
_ مهو انا بعد ماوصلني الفاڪس نزلت بنفسي المخازن اشوف الاجهزه واشوف الشغل ماشي ازاي
قاطعه رحيم هاتفاً بتسائل:
_ اي لاقيت اجهزه عطلانه او عمال مش شاغلين؟؟ لو ڪده الاجهزه تتصلح فوراً ونجيب عمال تانين
هتف ادهم بتوضيح :
_ المشڪله مش ڪده خالص المشڪله اڪبر بڪتير من ڪده
تنهد بعمق ليڪمل حديثه:
_المشڪله اني لما روحت المخازن ملاقتش الاجهزه اصلاً موجوده لاقيت اجهزه تانيه واقل جوده بڪتير.... والاجهزه الموجوده الي جت من اوربا الاسلاك الداخليه بتاعتها متقطعه خالص
هتف ياسين بصدمه:
_ ازاي الڪلام دا يا ادهم احنا بنفسنا مأڪدين على الاجهزه وفاحصينها ڪويس واتأڪدنا انها شغاله بعد ما وصلت مخازنا يبقى ازاي الي انت بتقوله ده
هتف رحيم بجديه:
_ مافيش وقت للتفڪير احنا نطلع دلوقتي على المخازن ونشوف اي الي حصل اڪيد هنلاقي حل
التفت رحيم وهتف لادهم:
_ اتصل بفريده خليها تتواصل مع الشرڪه الالمانيه وتحد معاد للاجتماع ڪمان اسبوع بالظبط
هز ادهم رأسه ايجاباً واخرج هاتفه يتصل بفريده وتحرڪوا جميعاً للمخازن
________________
ڪانت تقف في المطبخ هي الفتيات يعدون وجبة الغذاء وتعالت صوت ضحڪاتهم تملئ المڪان
اردفت هدير وهي تبتسم بهدوء:
_ بجد ياورد انتِ جميله اوي ودخلت قلبي علطول
ابتسمت لها ورد بإمتنان فأدرفت جميله بهدوء:
_ ما شاء الله بتدخل القلب علطول وضحڪاته صافيه هي ورد وبتشبه الورد بڪل حاجه
ابتسمت ورد بسعاده:
_ تسلمولي ياحبايب قلبي انتو الي قمرات وانا حبيتڪم خالص والله
هتفت هدير بهدوء وهي تقوم بإعداد الطعام:
_ متعلقه انتِ بيوسف خالص
ابتسمت ورد بحنان:
_ يوسف دا ابني الي مخلفتوش ، من اول يوم على وش الدنيا ، اتولد على ايدي ، اول ضحكه ڪانت معايا انا ، ڪنت بروح بيه في ڪل حته واجيبله ڪل حاجه
روحي متعلقه بيه لحد اليوم بحمد ربنا انه مراحش مع تسنيم وجوزها والا ڪان راح معاهم
تحرڪت جميله الي جوارها وربت على ڪتفيها:
_ ربنا يرحمها ياحبيبتي والبرڪه في يوسف ، ربنا يبارك فيه ويحميه يارب
اردفت هدير بممازحه:
_ الحمد لله انك جيتي هنا الواحد ڪان حاسس بتوحد... جميله ساڪته معظم الوقت اصلاً هاديه جداً
نظرت لها جميله بغيظ:
_مش احسن ماڪون قدام الناس عاقله ووسط الحبايب هبله ومجنونه ولسانها مترين
تنهدت بتساؤل مزيف:
_مش عارف فارس بيحبك على اي بجد
نظرت لها هدير بحده فلڪمتها ورد بممازحه:
_ اي اخبار النظرات الي بشوفها ڪل شويه
اخفضت رأسها بخجل وهتفت بإحراج:
_ خلاص بقا مافيش الڪلام ده انتو بتتخيلوا
ابتسمت الفتاتان لبعض بخبث فهتفت جميله بمراوغه:
_ احسن بردو اهو نشوفله البنت الي ڪان واقف معاها
ابتسمت ورد بخبث وهتفت بسعاده:
_بصراحه البنت الي ڪان واقف معاها زي القمر ، لايقه عليه اوي
نظرت لهم هدير بشر وهي تشدد من قبضتها على الس/ڪين في يدها:
_ مين الي ڪانت واجف (واقف) يتماسخ ( يتدلع) معاها وانا هطلع ادب الس/ڪينه في بطنها
نظرت لها ورد بخوف مصطنع:
_ هي حولت القناه على صعيدي لي
ضحڪت جميله بخفوت وهتفت بهدوء:
_ متعانديش وتڪابري ياهدير.... فارس بيحبك وانتِ بتحبيه ومتنڪريش ده
انحنت بخجل وهتفت بتوتر:
_ خلاص بقا يابنات
ابتسمت ورد بحب:
_ خلاص بقى دي قلبت طماطم خالص
غيرت هدير الموضوع وهتفت بتساؤل:
_ بقولك اي ياورد ماتحڪيلنا موقف مضحك ڪده من ايام شغلك
ضحڪت ورد بقوه:
_ياه دا انا شغلي ڪله مواقف وبلاوي... اسمعوا اسمعوا
¶ F. B🎥¶
ڪانت تتحرك في احد ممرات المستشفى لتسمع صوت الطبيبه المشرفه عليها ، فهي الان في سنة الإمتياز :
_ ورد الحاله الي انتِ ماسڪاه فين؟!
هتفت ورد بجديه وهي تحمل مجموعة ادويه في يدها:
_ صباح الخير يادڪتوره ، الحاله الي ماسڪاها في الدور الرابع غرفه 703
ابتسمت لها الطبيبه:
_ طب اطلعي بسرعه لان في مرور دلوقتي
صعدت ورد بسرعه ووصلت الغرفه وألقت التحيه على زملائها
وتحرڪت تجاه المريض الذي تشرف على علاجه
اقتربت منه ورأت زوجة المريض وهي تجلس في برود تام غير مباليه إطلاقاً ، فهتفت بهمس:
_ شوف الوليه قاعده ازاي وجوزها بيموت ولا فارق معاها ، وشوف جايه لابسه اي؟! هي راحه فرح ولا ڪباريه! واي الميڪب دا ڪله .... وشها مش باين
صمت قليلاً وهتفت بالامبالاه:
_ يالا ملناش دعوه ، مابحبش اجيب سيرة حد
وتحرڪت تجاه المريض تتابع مؤاشراته الحيويه ، لتسمع صوته ينازع ويحارب لالتقاط انفاسه
هتفت ورد بصراخ:
_ يانهار مش فايت!! الراجل بيموت
همت لتنادي الطبيب فأوقفتها زوجته وهي تهتف بهدوء:
_ متناديش حد يا؟! اسمك اي انتِ
في حد جاي دلوقتي يشوفه
وقفت ورد مڪانها وهتفت بحده:
_ انتِ اتجننتي الراجل بيموت! لازم انادي الدڪتور بسرعه يشوف الحاله علشان نلحقه
قبل ان تخطو خطوه خارجاً وجدت الباب يفتح ويظهر منه رجل يرتدي ملابس سوداء وذقنه البيضاء الطويله تتخللها بعض الشعيرات السوادي ويرتدي صليب ڪبير على صدره
تحرك وهو يدفع ورد من طريقه
اسرعت زوجة المريض تجاهه وهي تشير لزوجها
اقترب القس من زوجها ورفع الصليب وبدأ يمرره على جسد ذلك المريض الذي ينازع لتخرج روحه
بدأ القس في قراءه بعد الڪلمات الغير مفهوم على المريض
اما ورد ڪانت تتثائب بقوه فهي لم تنم منذ اسبوع عمل متواصل، تريد فقط بعض الراحه
ظل الرجل ينازع والقس يتمتم بڪلمات
حتى صرخت بهم ورد:
_ ماحد ياجماعه يتشاهد على الراجل ده خلي روحه تطلع مرتاحه
نظر لها القس بعيون حمراء من الغضب وتحرك تجاهها وامسك من البالطو لتسقط هي منه وهي تحاول التحڪم في ضحڪاتها وصديقاتها يضحڪن عليها بقوه
وذلك القس يقبض على ملابسها ويحرڪها يميناً ويساراً بعنف:
_ انتِ بتقولي اي ، اكيد انتِ مجنونه
هتفت زوجة المريض بهدوء:
_ احنا هنطلعه من المستشفى دي حالاً، مش هنفضل فيها دقيقه واحده
جاء بعض الممرضين يحمل المريض وحتى ڪادو ان يخطو به اخر خطوه خارج الغرفه حتى خرجت روح المريض
فتحرڪت ورد تجاهه وهي مازالت تتثائب:
_ يعني انت قارفني طول الليل بتطلع في الروح وجاي تموت دلوقتي ما ڪنت قولتلي وڪنت خرجتك
وتحرڪت عائده للغرفه وتسطحت على السرير المريض الذي تو/في منذ ثواني
ونامت بسلام
¶End¶
ارتفعت ضحڪات الفتيات عليها بقوه وهتفت جميله من بين انفاسها:
_ ازاي قدرتي تقولي ڪده قدام مسحين.... دا انتِ تحمدي ربنا ان الراجل سابك
هتفت ورد بضحڪات:
_ انا معرفشي طلعت مني ازاي اصلا ، انا فجأه لاقتني مسحوبه من البالطو ووقعت لتحت لان رفيعه
ابتسمت هدير بهدوء بعد ان هدات سيل ضحڪاتها:
_ وروحتي نمتي على السرير عادي ڪده
اردفت بلامبالاه:
_ ولا تهزنا الحاجات دي... ويالا الاڪل قرب يجهز اهو
________________
_ انت ازاي دخلت الاوضه ڪده انت اتجننت؟! مش خايف حد يشوفك! هنروح في داهيه وقتها
اردفت بها ميار بغيظ وهي ترى وليد يقتحم غرفتها
تحرك تجاهها يمد يده لها بزجاجه:
_ خودي الازازه دي
التقطتها ميار وهي تتفحصها بدهشه:
_ اي الازازه دي ياوليد
هتف بسرعه وهو يخرج من الغرفه قبل ان يلاحظه احد:
_ الازازه دي تتحط في عصير رحيم واڪله ننقطتين
وترڪها ورحل دون اي شرح اضافي
لتهز رأسها بلامبالاه وتحرڪت تخبأ الزجاجه في خزانتها
فالامر لايعنيها فقط تعرف ان تلك الزجاجه ستنهي حياة رحيم
________________
مر الغداء بسلام فأشاد الجميع بمهاراتها بالطبخ ولاڪن لم تخلو الجلسه من التعليقات الساخره من اختها وزوجه عمها وفاء وابنتها ميار
صعدت الغرفه بعد يوم طويل لتنعم ببعض النوم الهادئ
ما ان خطت داخل الغرفه حتى انقطعت الڪهرباء عن المنزل
ڪان صوت صراخها يصم الاذان ليهرع الجميع لغرفتها ويتجمدوا بصدمه....
اقترب رحيم منها وهو يراها تجلس في احد ارڪان الغرفه وتضع يدها على اذنها وتغمض عينيها وتصرخ بقوه
انحنى رحيم جوارها يحاول نزع يدها من على اذنها
اما هي فڪانت ترتجف وهي تصرخ:
_ انا بخاف من الضلمه... متسبنيييش يامااااماااا.... يامااااماااا افتحي الباب علشان خاطري
بلاش الحزام ياماما جسمي وجعني.... يامامااااا
اسرع طه اليها وهو يضمها لاحضانه وتتساقط دموعه على ماعانته صغيرته ، شدد من احتضانها وهو يحاول تهدئتها:
_ اهدي ياورد.... اهدي يابنتي ماتخافيش... انا چارك اهو
ظلت تصرخ ورد بخوف:
_ الضلمه.... انا بخاف من الضلمه... هيضربوني... الضلمه
ظلت تهذي بهذه الڪلمات اشار ادهم للجميع بالخروج واسرع فارس للاعلى لإصلاح الاعطال
عادت الانوار بعد قليل تحرك الجميع للخارج فهتفت وفاء بخبث لفريده:
_ شوفتي دلعها الماسخ وڪسبت ازاي حب ابوڪي واخوڪي وامك في يومين جعدتهم (قعدتهم) إهنه وانتِ اترڪنتي على الرف
نظرت فريده لورد بغيظ وحقد من تجمع الجميع حوالها وتحرڪت للخارج بغضب وخلفها وفاء تبتسم بخبث
انحنى ادهم يحمل اخته ويضعها على سريرها وصعد والدها جوارها وضمها لاحضانه بخوف وهو يحاول تهدئة ارتعاش جسدها
رفع بصره لادهم وهتف بغضب:
_ يڪون عندي هنا يا ادهم لازم يندم على ڪل لحظه فڪر فيها ان يلمس بنتي ويوصلها لحالتها دي
هز ادهم رأسه بهدوء:
_متقلقشي يابابا صدقني هجيبهم هنا تحت رجليلها مذلولين بس لازم الاول اربيهم
وترڪه وتحرك للخارج ليصطدم بدنيا التي تحرڪت تجاهه بلهفه وهي تبڪي:
_ ورد يا ادهم هي بخير دلوق صوح؟!
ابتسم لها بحزن:
_ هتڪون بخير متقلقيش عليها... بس معلشي خلي يوسف معاڪي انهارده
شددت دنيا من احتضانه وهي تنظر للصغير الذي ينام في احضانها بسلام:
_ متجلجشي عليها... وربنا يطمنا عليڪي ياورد
_______________
ڪان يقف ينظر لها بصدمه ولايبدي اي ردة فعل حتى جاء اخيه وسأله بقلق:
_ في اي ياوهيب
هتف وهيب بصدمه:
_دنيا بتولد!!!!
___________________
7=السابع /
اللهم إستجب لنا ما تعجزُ ألسنتنا عن قوله وأنت تعلمه ، وتقبّل كل دعوة تسكن في قلوبنا ولا نعلم كيف نرفعها إليك
اللهُم إنا نسألك قدرًا جميلاً وخبرًا جميلاً ودعوة مستجابه❤.
____________________ ڪانت تتحرك بعنف بين احضان والدها وهي تجاهد لتستيقظ وصوت صراخها ايقظ والدها الذي انتفض من نومته وهو يعتدل ينظر لابنته بخوف:
_ مالك ياورد.... فوجي (فوقي) يابتي... متخافيش انا چارك اها
استمر طه في الهمس بڪلمات مطمئنه وهو يربت عليها بحنان حتى هدأ ارتعاش جسدها تحت يده
فتحت ورد عينيها بضعف واعتدلت في جلستها تنظر لوالدها بدهشه:
_ بابا؟! حضرتك في اوضتي من امتى
ابتسم طه بحنان وهو يمسح وجهها من قطرات العرق:
_ صباح الخير يابتي.... عامله اي دلوق
نظرت له بإستغراب وهي ترفع يدها تدلك رأسها من ذلك الصداع الذي داهمها فجأه، نظر لها طه بحنان وهتف بتوضيح:
_ امبارح الڪهرباء قطعت وسمعناك بتصرخي وڪنتي خايفه
اخفضت رأسها بحرج وهتفت بخجل:
_ انا اسفه يابابا انڪم شوفتوني في الوضع ده بس غصب عني
ضمها طه لاحضانها وقبل رأسها بحنان:
_ اوعي توطي راسك ولاتحنيها علشان انتِ خچلانه ولا مڪسوره ، انتِ بنت طه الحُسيني يعني تمشي وراسك مرفوعه لفوج (لفوق) ، وانتِ مافڪيش اي حاچه تخليڪي خچلانه من اي حد ، وصدجيني يابتي دا وعد جدام (قدام) ربنا اني اچيبلك حجك ( حقك) ويجفوا (يقفوا) جدامك(قدامك) وعينيهم هي الي مڪسوره
ابتسمت له بإمتنان وهتفت بسعاده:
_ اول مره احس اني مرتاحه قوي ڪده ومش خايفه من الدنيا ، انا ڪنت بمشي وعنيا في وسط راسي علشان عارفه اني لوحدي ومحدشي في ضهري ولا هيسندني
ڪنت في ڪل لحظه بدعي انك تڪون موجود وجمبي، اول اما شوفتك قدامي رميت ڪل حمول الدنيا ورايا مابقتش اخاف من حاجه ، ببص للدنيا بڪل عين قويه وبقولها انا خلاص مابقتش لوحدي لاقيت ضهر وسند وعيله تسد عين الشمس
ابتسم طه بسعاده وفخر من حديث ابنته:
_ ايوه دي بت طه الحُسيني عاوزك جويه (قويه) وماتسيبيش حجك واصل ( حقك)
هزت رأسها بتأڪيد وهتفت بحرج:
_ بابا هي فريده زعلانه مني في حاجه؟!
تنهد بحزن لا يعلم ڪيف يجيبها وڪيف يبرر تصرف ابنته ، تنحنح بهدوء:
_ بوصي ياورد انتِ اڪيد هتفهمي..... انا ڪنت بعوض فراجڪم فيها ، اديتها ڪل الحب والحنان ومحرمتهاش من حاجه بس ڪلو بالمعجول ، مابسطتش يدي جوي، لما عرفت انڪم موچدين وظهرتي انتِ واهتميت بيڪي افتڪرت اني اهملتها خلاص بعد ما لاجيتك
فا هي شايفه انك بعدتي ابوها عنها
هزت رأسها نافياً وهتفت بلهفه:
_ والله يابابا انا مش قصدي ڪده ، دا انا فرحت اوي لما عرفت ان ليا اخت تعوضني عن فراق تسنيم بس لاقيتها بتعاملني ڪده
ربت على رأسها بحنان وهتف بطمأنينه:
_ متجلجيش ياحبيبتي جربي انتِ بس منها ، هي طيبه جوي والله وهتحبيها
ابتسمت ورد وهزت رأسها ايجاباً وهتفت بتساؤل:
_ بابا هو يوسف فين
_ متجلجيش ياحبيبتي هو مع دنيا واخده بالها منه.... جومي اتحممي وفوجي إڪده وانزلي يالا علشان نفطر
انحنت قبلت يده:
_ تسلملي يا احلى بابا في الدنيا
___________________
خرج من حمامه وهو يجفف شعره ويبتسم بهدوء وهو يتذڪر ملامحها الخجوله وابتسامته الرقيقه حقاً من اسماها ورد فهي ڪالورده
تنهد بحنين وتحرك وهو يدندن بإستمتاع
_ مزاحك رايق اوي يا رحيم بيه ، ياترى اي الي بسطك اوي كده
انتبه رحيم لوجود تلك الدخيله في غرفته التي حذرها مراراً من دخولها ، اقترب منها بهدوء شديد واردف بجمود:
_ بتعملي اي هنا
ابتسمت بدلال وهي تقترب منه:
_ واحده قاعده في اوضة جوزها هتڪون بتعمل اي ياعني!
تنهد بضيق وهو يستغفر ربه:
_ دا مش جواز وانتِ عارفه ڪده ڪويس انا انجبرت على ڪده علشان احمي سمعة العيله الي ڪانت هتضيع بسبب واحده زيك
لم تبالي لحديثه وحاوطت رقبته بدلال:
_ طب لي مانخليهوش جواز زي اي جواز.... يارحيم انا بحبك... بحبك اوي
انزل رقبتها ونظر لها بإشمئزاز:
_ انتِ بتضحڪي على نفسك بتحبي مين يا ميار
صمت قليلاً ثم هتف بدهشه مصطنعه:
_ معقول بتحبيني انا؟! رحيم الصعيدي الفلاح الجاهل من وجهة نظرك... الي بيلبس جلاليب ومش استايل خالص ولا بيفهم في الزوق ولا التعامل.... اه اوعي تكون بتحبي رحيم بيه الحُسيني الغني صاحب الشرڪات والمصانع والاراضي والايد اليمين لعثمان الحُسيني
نظرت له ميار بتوتر وهتفت بتبرير:
_ رحيم صدقني انا... انا مش ڪده...
قاطعها رحيم بحده:
_ الڪلام خلص لحد هنا وانا ڪلها ڪام شهر واطلقك
لم تبالي لحديثه وتحرڪت تحمل ڪوب العصير وتعود اليه هاتفه في هدوء:
_ اتفضل ماما نبيله بعتالك العصير بتاعك
وترڪته وتحرڪت للخارج اماهو فانحني يشرب الڪوب ڪاملاً وعاد يڪمل ارتداء ملابسه هاتفاً بحماس:
_ زمان ورد صحيت.... اروح اطمن عليها
____________________
خرجت ورد من غرفتها رسمت على ثغرها ابتسامه هادئه لتصادف رحيم في طريقها ، القى التحيه وهتف بتساؤل ليطمئن عليها:
_ صباح الورد ياورد ، ڪيفك اليوم احسن مش إڪده
نظرت له بدهشه من لهجته الصعيديه ليهتف بممازحه مشيراً بعينيه:
_ انا لو حڪيت قهراوي چدي هيطخني عيارين فامشي الليله
ضحڪت ورد بقوه على خوفه من جده واجابته بهدوء:
_ متجلجشي ياسيدي انا ڪويسه وعال العال
راقب ضحڪاتها وابتسم بهدوء:
_ وبنحڪي صعيدي ڪمان... طب يالا نلحج ( نلحق) الفطار
هبطوا سوياً ليبصروا الجميع يتابعونهم...حمحمت ورد بتوتر والقت التحيه على الجميع وتحرڪت تجلس جوار دنيا التي ابتسمت لها بسعاده:
_ دا يا صباح الورد والفل والياسمين ، اي الضحڪه العسل دي
ابتسمت لها ورد بخجل:
_ يسعد صباحك يادنيا.... يوسف عامل معاڪي اي... اڪيد تعبك صح
هزت دينا رأسها نافياً وهي تنحني تقبل الصغير:
_دا يوسف دا حبيب جلبي دا زي العسل خالص
.. ربنا يحميه ويبارك فيه
تناول الجميع الافطار في هدوء بعدما اطمئنوا على صحة ورد
انهت ورد طعامها وهتفت بحماس:
_ بعد اذن حضرتك ياجدي هقوم اعملڪم طقم شاي يعدل المزاج
ابتسم الجميع لها وهتف عثمان بهدوء:
_ اتفضلي يابتي
تحرڪت ورد بحماس للداخل وتبعتها هدير وجميله
نظر طه لفريده بتساؤل:
_ اي يافريده مش هتجومي انتِ ڪمان ورا خيتك
نظرت له لفريده بحده:
_ دي مش خيتي ولا عمرها هتڪون خيتي ابداً
نظر لها طه بضيق من تصرفاتها الغريبه وهتف بهدوء مصطنع:
_ لي ڪده بس يابتي؟! بتعامليها إڪده لي
هتفت بلامبالاه:
_ بجولك اي يابوي انا عارفه الاشڪال دي ڪويس جوي... دي واحده بتضحك علينا وهتاخد جرشين وتمشي بس تمثليتها لسه مخلصتش
نهض طه وهتف بغضب:
_ انتِ شڪلك چنيتي عاد ولا ايه
قاطعته وفاء هاتفه بدفاع:
_ في اي يابو ادهم فريده مغلتطتش في حاچه... بنات اي الي ڪنت بتدور عليهم بعد العمر ده ڪله
هتفت ميار بتأيد:
_ عندهم حق ياعمي دي وحده مزقوقه علينا وانت عارف الڪل طمعان فينا قد اي ودي واحده من الطمعانين
هم طه بالرد لتقاطعه ورد حامله الشاي بين يدها هاتفه بإبتسامه واثقه:
_ هدي حالك يا بابا ومترودش عليهم علشان ڪده بتوصلهم للي هوما عاوزينه
التفت تنظر لوفاء وميار بتحدي واردفت بقوه:
_ اعتقد ڪلنا عارفين مين الي طمعان في عيلة الحُسيني
نظرت لها وفاء بشر:
_ جصدك اي بحديثك ده يابنت عفاف؟! اننا طمعانين في عليتنا
هتفت ورد ببرود:
_ والله انا مجبتش سيرتڪم انا بأڪده ڪلام ان في ناس ڪتير طمعانين فينا ولا انتِ قصدك حاجه تانيه
توترت وفاء فاردفت ميار بحده:
_ انا مش عارفه جايبن واحده من الشارع بتعلي صوتها على أسيادها
هتفت ورد بقوه وثقه:
_ الي بتتڪلمي عليها دي تبقى ورد طه عثمان الحُسيني... مافيش حد من عيلة الحُسيني جاي من الشارع ولا اي؟!
شملت ميار بنظرات ماڪره لتهتف وفاء بحده:
_ عجبك ڪده ياجلال حتة عيله هانت مرتك وبتك
نظر لها جلال ببرود:
_ عيلة الحُسيني مابيسڪتوش على الاهانه وانتِ هنتي واحده منهم
التقط عثمان ڪوب الشاي من ورد بهدوء:
_ خودي بتك ياوفاء واطلعوا فوج
واڪمل ببرود:
_ وابقي ارمي الحاچه الي چيبتها من عند الدجال اصلها مخشوشه
تجمدت وفاء مڪانها برعب وڪذلك ميار
اقترب منهم جلال وهتف بصراخ:
_ انتِ بتروحي لدچالين ياوفاء؟! بتغضبي ربنا
همت وفاء بالتبرير، ليقاطعها جلال صارخاً:
_ على فوج انتو الاتنين
تحرڪت ورد تجاه فريده هاتفه بإبتسامه:
_ لازم نتڪلم يافريده انا اختك بردو ولازم اعرف انا زعلتك لي علشان تعاملين ڪده
نظرت لها فريده ببرود:
_ مافيش بينا ڪلام اصلاً..
وياريت ماتحاوليش تڪلميني ڪتير
وترڪتها وتحرڪت للاعلى اما ورد تنهدت بحيره:
_ عنيده انتِ اوي يافريده
اقترب منها ادهم وحاوطها من ڪتفها:
_ هتتعبي معاها شويه بس انا هقولك الطرق السريعه للدخول لقلب فريده
سمع الجميع صوت صراخ فارس:
_ يادنيا سيبي الواد مش هعمل فيه حاجه... سيبيه شويه
هزت دنيا رأسها بعند وهي تتمسك بالصغير:
_ لاء يعني لاء هو انا مجنونه اسيبهولك تعمل فيه زي امبارح
اقتربت ورد منهم وهتفت بتساؤل:
_ هو اي الي بيحصل؟!
هتف فارس بغيظ وهو يحمل الصغير ويضمه لاحضانه:
_ حصل اي يعني! امبارح جت تزعق قال اي مش عاجبها اني بعلم يوسف ضرب النار ازاي.... عالم جهله
نظرت له ورد ببلاهه:
_ نعم بتعلم مين؟! يوسف ابو سنه؟!! انت اتجننت يافارس
نظر لهم فارس بلامبالاه وحمل الصغير يتحرك للخارج:
_ مالڪشي دعوه بيهم ياض يايوسف... ورڪز في القاعده دي سن نملة الذبانه اسفل منتصف الهدفه
نظرت ورد لاثره ببلاهه:
_ ذبانه؟! اي الذبانه دي
ضحڪ الجميع بقوه لتتعالي صرخات دنيا في المڪان
ڪان يقف ينظر لها بصدمه ولايبدي اي ردة فعل حتى جاء اخيه وسأله بقلق:
_ في اي ياوهيب
هتف وهيب بصدمه:
_دنيا بتولد!!!!
هتفت ورد بصراخ:
_ انت مستني اي؟! شيل مراتك وعلى المستشفى بسرعه
اتنبه وهيب لصراخ ورد وتحرك تجاه دنيا وحملها وهي تصرخ ووضعها في السياره وهتف بحده:
_ بطلي صريخ بقى
شددت من قبضتها على ملابسه وهتفت بشر:
_ هو بمزاچ اهلي انا ، منك لله يا وهييييب انت السبب، دا انا هطلعه عليك
خرج الجميع على صوت دنيا واسرعوا الي السيارات بإتجاه المستشفى
ڪانت دنيا تتمسك بوهيب وهي تصرخ بألم:
_ متسبنيش ياوهيب... خليك چاري
مسح وهيب حبات العرق من على جبهتها وابتسم بقلق:
_ متقلقيش ياحبيبتي مش هسيبك
هتف ادهم بلهفه:
_ اتفضلي يادڪتوره
دخلت الطبيه وقامت بفحص دنيا وهتفت بعمليه:
_ لاء يامدام اهدي شويه ضغطك عالي ومش هينفع ڪده هيبقى خطر عليڪي
نظرت دنيا لها بقلق بعد مرور نصف ساعه، اردفت الطبيبه بهدوء:
_ دلوقتي هندخل العمليات
تشبثت دنيا بوهيب بقلق ، اقترب منها ادهم وهتف بطمأنينه:
_متقلقيش يادنيا وهيب هيدخل معاڪي
تحرڪت دنيا لداخل غرفة العمليات ومعها وهيب
في الخارج ڪان التوتر هو سيد الموقف والجميع يدعي لها
___________________
اقترب ادهم من جميله التي ڪانت تحمل مصحفها وتقرأ بخشوع ، حمحم بهدوء ، فالتفت له وهتفت بهدوء:
_خير يا ادهم محتاج حاجه؟!
ابتسم بهدوء:
_ احم.... والدتي قالتلي دڪتورة جراحه صح!
ابتسمت بخجل من اسفل نقابها وهتفت بهدوء:
_ ايوه بس لسه طالبه في سنة الامتياز
هتف بهدوء وهو يمد يده لها بورقه:
_ طيب وانتِ هتدربي معانا هنا في المستشفى ولما تخلصي تتعيني هنا علطول
توترت جميله من قربه وابتعدت عنه وهتفت بحرج:
_ طب انا هروح اقول لياسين واجي
ابتسم بهدوء واعطاها الورقه:
_ طب خودي الورقه دي علشان تمضي عليها... صدقيني هبقى مبسوط لو قبلتي تشتغلي معايا
هزت رأسها بتوتر وتحرڪت مبتعده عنه ، رفع يده يعيد شعره للخلف واردف بتوهان:
_ هي عينيها حلوه اوي ولا انا بيتهيألي
اقتربت منه فريده وهتفت بمشاڪسه:
_ اي يانمس عينك منزلتش من على البنت لي!
نظر لها بغيظ:
_ عاوزه اي يافصيله
نظرت له بلامبالاه:
_ ولا حاجه يا ادهومي... بس اقولك جميله دي قمر اوي
نظر لها بهدوء وهتف بجديه:
_ تعالي يافريده اقعدي عاوزك
جلست بجواره وتسائلت بقلق:
_ خير يا ادهم في حاجه؟!
تنهد ادهم بعمق:
_انتِ بتعاملي ورد ڪده لي؟! دي اختك علفڪره
تنهدت بضيق ونظرت لاخيها:
_هو في اي هو ڪل شويه يجي يقولي مزعله ست هانم لي؟! هي جت اشتڪتلڪوا مني ولا اي!
_ هو في اي يافريده؟! انتِ بتتڪلمي ڪده لي؟! اي القسوه دي انتِ مڪنتيش ڪده... دي مش فريده اختي الي انا اعرفها... اختي فين
تجمعت الدموع في اعين فريده وهتفت بحزن:
_ اخدتڪم مني يا ادهم انت وبابا وماما وهدير... ڪلڪوا بقيتوا تهتموا بيها واهملتوني انا!
نظر لها بعدم تصديق:
_ فين ده يافريده ومين الي اخدتك منا؟! ورد! دا من يوم مادخلت البيت وانتِ بتعامليها وحش ومبتروديش عليها
ورد اتعذبت في حياتها اوي يافريده واتحرمت من ڪل حاجه... فطبيعي تلاقي اهتمامنا بيها باين اوي... علفڪره هي بتحبك اوي
مش انتِ ڪان نفسك في اخت
رفعت رأسها له وهتفت بحزن:
_ انا مش وحشه يا ادهم صح؟!
ضمها ادهم لاحضانه وهتف بحنان:
_ حبيبتي مش عاوزك تزعلي ڪده ، انتِ احسن حد في الدنيا دي ڪلها وقلبك طيب ومبيزعلشي من حد
فريده الي عارفها هتحب اختها وتتأسفلها ويتعاملوا زي اتنين اخوات واصحاب
ابتسم فريده في احضانه، ربت على رأسها بحنان
________________
خرجت ورد من غرفة العمليات وهي تحمل في يدها طفل صغير وجوراها وهيب يحمل الطفل الاخر
تحرك وهيب ووقف امام جده وهتف بسعاده:
_ اتفضل ياچدي امسك حفيدك واذن في ودنه
حمله عثمان بسعاده وانحنى يقبل جبهته الصغير برقه بالغه:
_ نورت عيلة الحُسيني يا زين الرجال
واذن في أذنه وحمله ابيه وهو يلثم خده بقبله حانيه:
_ زين وهيب راشد الحُسيني ، نورت حياة ابوك
تحرڪت ورد لعمها وهتفت بحماس:
_اتفضل ياعمو رحب بحفيدك التاني يزن الحُسيني
حمله راشد بإبتسامه:
_ وماله ارحب بيه دا جلب جده وروحه
واذن له في أذنه ، حملته ورد وجلست على احد الڪراسي تداعب الصغير بحنان ليقترب منها رحيم ويهتف بهمس:
_داري شعرك الي طالع ڪله برا الطرحه
رفعت رأسها ونظرت له بصدمه لينظر لها بحده:
_ بقولك دخلي شعرك الي طالع ڪله برا ده
نظرت له بخجل وحملت الصغير وتحرڪت من امامه لينظر في أثرها بضيق:
_ هتجنني البنت دي قريب
_______________
دخل الي المنزل وهو يحملها بين ذراعيه
لتمر ميار من جواره وهي تهتف بسخريه:
_ ماتتزلها تمشي زي الناس بدل الدلع ده
نظر لها وهيب بضيق وهتف بسخريه:
_ معلشي ياميار مراتي وادلعها براحتها انتِ اصلا مابتفهميش في الڪلام ده
وترڪها وصعد بزوجته للاعلى وخلفه ورد وفريده وڪلاً منهم تحمل احد الصغيرين
وضع وهيب دنيا برفق وقبل رأسها بحنان:
_ حمد لله على سلامتك ياحبيبتي
هتفت دنيا بوهن:
_ الله يسلمك ياحبيبي
تحرڪت ورد للداخل وهي تضع الصغير بجوارها وڪذلك فريده
هتفت ورد بمشاڪسه:
_ وصلنا البشوات لحد اوضتهم... مسمعڪيش بقى بتصرخي منهم
ضحڪوا عليها وتحرڪت للخارج
________________
جلست في غرفتها وهي تفڪر في حديث ادهم
سمعت صوت طرقات على الباب فأذنت للطارق بالدخول
دخلت ورد وهي تحمل صينيه عليها بعض الطعام وهتفت بإبتسامه:
_ تسمحيلي ادخل اقعد معاڪي يافريده
هتفت فريد بإحراج:
_ طبعاً ياورد اتفضلي
تحرڪت ورد للداخل وهي تغلق الباب خلفها وجلست جوارها وهي تبتسم لها
فرڪت فريده يدها بتوتر لاتعرف ڪيف تبدأ بالحديث
هتفت ورد بإبتسامه:
_عاوزه تقولي اي يافريده سمعاڪي
هتفت بتوتر:
_ ورد انا اسفه انا اسفه بجد على معاملتي ليڪي... بجد والله انا مش قصدي انا غيرت... غيرت منك
نظرت لها ورد بدهشه:
_ غيرتي مني انا؟! لييي
اخفضت فريده رأسها وهتفت بخجل:
_ لما لاقيت اهتمام الڪل بيڪي بابا وماما وادهم... حسيتهم اهملوني علشان ڪده ڪنت يعني.... بعاملك وحش
ابتسمت لها ورد وربتت على خدها بحنان:
_ بوصي انا مش عاوزه اتڪلم ڪتير واحسسك بالندم... لاء خالص.... انا عاوزه نبدأ صفحه جديده... اعتبريني اننا اول مره نتعرف
اعتدل ورد في جلستها وهتفت بإبتسامه جميله:
_ازيك ياقمر انا ابقى ورد اختك ومبسوطه اوي ان طلع ليا اخت قمر زيك
نظرت لها فريده بدموع وارتمت في حضنها ، ربت ورد على ڪتفها بحنان:
_ خلاص بقى يافري اصل والله هعيط قصادك... وبعدين هنقضي الليله ڪلها عياط.... طب البيتزا دي مين ياڪلها
خرجت فريده من احضانها وابتسمت بحنان انحنت تقبلها من وجهها:
_ احلى اخت دي ولا اي واحلى بيتزا دي ولا اي
ضحڪت ورد عليها:
_ طب يالا شغليلنا بقى سندريلا وعلي الصوت
وقضوا السهره سوياً لاول مره اجتمعوا معاً وصوت ضحڪاتهم امتلئت المڪان ليسقطوا في النوم في احضان بعضهما
_________________
صرخت بصوت عالي:
_ سيبني يارحيم انت بتوجعني.
.. انا حااامل
8=الثامن 8 /
*اللهّم أختم عُمري برضاك,ومابعد رضاكّ الا الجنة*
______________________
مرَ شهرين على تلك الاحداث ڪانت الاوضاع مستقره الى حداً ما...
في صباح يوم جديد مُعلن عن حياه جديده ، ڪانت اشعة الشمس تضرب عينيه وهو بالڪاد يتحامل على نفسه
ڪان يتحرك في الغرفه ذهاباً وإياباً وهو يحمل الصغير بين يده الذي ڪان في اوجه لاحظات نشاطه
هتف وهيب بضعف ونبره غلبها النعاس الشديد، فهو لم ينام طوال الليل بسبب صراخ اولاده، حرك الصغير بين يده بهدوء:
_ ياحبيبي نام بقى... مش معقول هتفضل باصصلي ڪده ومش هتنام...
انا عاوزه انام يابني
وما ڪان من الصغير الا انه اطال النظر لوالده وهو يضع اصبع الصغير في فمه وينظر لوالده ببراءه ، فتنهد وهيب بسخريه:
_ انت فاڪر ان شوية النظرات دي هيخلوني اضعف وافضل قاعد بيك
هز رأسه نافياً بقوه ورفع الصغير لاعلى وهو ينظر له بغيظ:
_ يابني ارحمني بقى يرحمك ربنا وانتو عاملين شبه الواطاويط ڪده طول الليل صاحين واول اما النهار يطلع تنامولي
ڪان الصغير ينظر لابيه بترڪيز شديد وڪأنه يفهمه
خرجت دنيا من حمام غرفتها وهي تحمل يزن بين احضانها وتربت عليها بهدوء
هم وهيب بالتحدث فنظرت له بصرامه وحده
ليخفض رأسه بهدوء يهمس في اذن صغيره زين:
_ امك ناويه تقتلني قريب
وضعت دنيا الصغير في سريره بهدوء شديد حتى لايستيقظ وتحرڪت لوهيب بسرعه تحمل منه زين هاتفه بهمس:
_ ادخل البس بسرعه عما اسبح زين علشان ينام چار اخوه
هز رأسها بسرعه وهو يعطيها الصغير بلهفه وتحرك تجاه خزانته يخرج حقيبته ويضع بها اوراق الصفقه الجديد بعدما تأڪد منها وشرع في ارتداء ملابسه
بعد دقائق خرجت دنيا من الحمام وهي تحمل صغيرها الذي غفى سريعاً بين يدها
وتحرڪت تضعه جوار اخيه
ڪان وهيب قد انتهى من ارتداء ملابسه وتحرك تجاه دنيا يحتضنها من الخلف ويهتف بهدوء:
_ تعبوڪي القرود دول اوي
ابتسمت دنيا بحنان وهي تطالع صغيريها وهما ينامان براحه:
_ دول احلى حاچه في دنيتي ڪلها ...... فرحانه جوي جوي جوي بحياتي ياوهيب
زاد من ضمها لاحضانه وهو يبتسم بهدوء:
_ وياترى فرحانه ليه ياجلب وهيب
التفت له وداعبت لحيته بحب:
_ڪنت حلم بعيد جوي بالنسبالي ياواد خالتي.... مڪنتش هتخيل واصل ان اڪون مراتك وانك تحبني الحب دا ڪلاته وربنا يرزجني بأحلى هديتين... هفضل احمد ربنا عليهم طول عمري
ثم تنهدت بعشق جارف لبطل احلامها منذ الطفوله:
_ انا بحبك جوي جوي ياواد خالتي.... انت ساڪن جلب دنيا
رفع رأسه وقبل جبينها بحب شديد:
_ وانتِ دُنيت وهيب ڪلاتها التي الي چيتي سڪنتي جلبه وجفلتي الباب وراڪي... وهيب معشجش في حياته غيرك انتِ يا ام العيال
ابتسمت له بدموع:
_ ربنا يديمك فوج راسى وتفضل ضهر وسند ليا طول عمرك
قبلها من وجنتها واستأذنها ليتحرك لعمله وعند وصله للباب هتف بصوت عالي نسبياً:
_ بحبك جوي يابنت خالتي
همت دنيا بالرد عليه لتسمع صوت بڪاء يزن لتنظر لوهيب بشر ، ضحك عليها بقوه والقى لها قبله في الهواء وتحرك مسرعاً قبل ان يطوله غضبها
اما هي فهتفت بحده:
_ ماشي يابن راشد.... هتنام على الڪنبه الليله
___________________
هبط للاسفل مسرعاً خوفاً من بشط زوجته بعدما ايقظ احد الصغيرين
رأته والدته وهو يبتسم فتحرڪت تجاه وهتفت بحنان:
_صباح الخير ياولدي... نازل فرحان ومبسوط ربنا يجعلك يومك فيه الهنا والسرور
انحنى وهيب وقبل يد والدته:
_ يسعد صباحك يا ام وهيب ياغاليه... ڪيف صحتك ياما
هزت رأسها بإبتسامه هادئه:
_ بخير الحمد لله ياولدي.... جولي بجا... اي سر الضحڪه دي
تحرك وهيب معاها تجاه الباب وهو يهتف بتنهيده حنونه:
_ مين في حياته زين ويزن مايضحڪش ياما... بس بضحك على دنيا ومنظرها وهي تايهه بين العيلين ومصدجت نيمتهم جومت انا عليت صوتي فصحي واحد منهم حسيتها هتجتلني
ضحڪت نبيله بقلة حيله:
_ ربنا يعينها ياولدي عليهم ويجعلها الذريه الصالحه يارب وتاخد بيدڪم لجدام
آمن على دعائها وهتف بإستئذان:
_ انا هطلع بجا ياما على الشرڪه.... لان عندي شغل ڪتير جوي اخلصه انا وياسين
وابعتيلنا الفطار مع رحيم
تحرك وهيب للخارج ودعت له نبيله.... هبطت رجاء والقت التحيه على نبيله
فسألتها نبيله:
_ اي اخبار ورد وفريده دلوق يارجاء
ابتسمت رجاء بحنان:
_ ناجر ونجير ولا ڪأنهم مولودين فوج راس بعض.... بعض ما يخلصوا الي وراهم يطلعو يسهروا سوا وطول الليل يتخانجوا مين يوڪل ادهم ومين يوڪل طه
وطبعاً ادهم وطه مبسوطين بيهم جوي
ربتت على فخذها بحنان:
_ الحمد لله داب التلج الي بينهم لان فريده طيبه
_ ورد ڪمان بنت حلال وچدعه جوي وجلبها ڪيف البفته
دعوا لهم بصالح الحال وتحرڪوا للمطبخ يشرفوا على تجهيزات الافطار
____________________
جلست امام الصغير وهي تتداعبه وتغير له ملابسه
وضحڪات الصغير تتعالا في المڪان وڪل حين تنحني ورد تقبله لتعلو ضحڪات الصغير
خرجت فريده من الحمام وهي تجفف شعرها وابتسمت بسعاده:
_ صباح الفل والجمال والهنا
ابتسمت ورد بحب:
_ صباح النور يافيرو ياقمر
ابتسمت فريده بإستفزاز:
_ انا بصبح على يوسف على فڪره مش عليڪي
نظرت لها ورد بغيظ وهتفت بحده:
_مستفزه اوي يابنت.... المهم خلصتي الورق الي ادهم طلبه منك
هزت فريده رأسها ايجاباً وهي تعدل ملابسها بغرور مصطنع:
_ عيب عليڪي يابنتي هو انا اي حد ڪل حاجه خلصت وهديها لادهم
هزت ورد رأسها ايجاباً وهتفت فريده بتساؤل:
_هتنزلي الشغل امتى
تنهدت بضيق وهي تطعم الصغير من الطعام المخصص له:
_ مش هنزل.... جدك رفض وقال معندناش بنات بتشتغل
ربت فريده على ڪتفها بمواساه:
_ انا عارفه جدي صعب اوي بخصوص العادات والتقاليد... دا لو عرف اني بتاع شغل الشرڪه من البيت دا هيقلب الدنيا
دهشت ورد من حديثها:
_ طب لي ڪده يعني احنا في زمن غير الزمن
هتفت بسخريه:
_ يابنتي ڪده جدو متهاون اوي معانا...... جدو ده ڪان صعب قوي قوي وهو اتغير ڪتير عن زمان والبرڪه في تيتا
ابتسمت ورد بحماس:
_لاء دا انتِ تحڪيلي بقى
_ انتِ تسمعيها من جدو بنفسو بقى علشان تشوفي مغامرات عثمان الحُسيني
همت ورد بالرد عليها ليقاطعهم صوت طرقات على الباب
وضعت الفتاتان الحجاب على رأسهما وتحرڪت ورد تفتح الباب لتتفاجئ بفارس يقف امام الباب وهو يبتسم:
_ صباح الخير ياورد.. عامله اي... ممڪن اخد يوسف
نظرت له ببلاهه فڪرر فارس سؤاله:
_ ممڪن يوسف
نظرت له ورد بإستفزاز:
_ وياترى عاوز يوسف في اي ان شاء الله
زادت بسمه فارس في الاتساع:
_ هخده اعلمه رڪوب الخيل
صرخت فيه ورد بعنف:
_ انت اتجننت يافارس... واد مين الي تعلمه رڪوب الخيل.... انت عاوز تموتلي الواد وشويه تعلمه ضرب النار... وسن نملة الدبانه اسفل منتصف الهدف
هتف بتصحيح:
_ الذبانه
نظرت له بغيظ فهتف بصوت عالي:
_ فريده لابسه راسك
ضحڪت فريده بقوه واشارت له بالدخول.... فدفع ورد بعيداً عن طريقه وتحرك تجاه يوسف.... الذي ابصره الصغير تململ في يد فريده وهو يبتسم لفارس ويضحك
اتسعت بسمة فارس وانحنى يحمل الصغير ويقذفه لاعلى لتتعالي ضحڪات الصغير
قبله فارس على وجنتيه بعمق وتحرك للخارج
ابتسمت فريده بحب وهي تضم ورد:
_ فارس اتعلق بيوسف اوي
ابتسمت ورد وهي تسمع ضحڪات الصغير العاليه
لتدمع عينيها:
_انا فرحانه بإهتمام الڪل بيوسف وصوت ضحڪاته الي ماليه القصر
نظرت لها فريده يضيق وهي تدفعها خارج الغرفه:
_ يالا يا ورد قدامي مش هنبدأ النڪد من الصبح
ضحڪت ورد عليها وهبطوا للاسفل
________________
صعد غرفته بعدما تناول الافطار ليستعد لذهابه للشرڪه
بعد قليل ڪان يقف امام المراءه يهندم ملابسه استعداداً للخروج
ليجد الباب ينفتح وتدخل ميار بغنج وهي تتمايل في خطواتها
ليتأفف رحيم بضيق للمره التي لا يعلم عددها ، فحقاً اڪتفى منها واڪتفى من تلك الزيجه وتلك اللزجه ميار.... لولا تلك الفضيحه التي ڪانت ستطول عائلته لما رضي بها
اقتربت منه ميار وهي تحاوط رقبته وتهتف بدلال:
_ صباح الخير ياحبيبي
تنهد رحيم بقلة حيله حاول مرات ان يعاملها ڪزوجه ولاڪن دائماً تثبت له انها اقل من ان تڪون من تلك العائله ، هتف بهدوء:
_ نعم ياميار عاوزه اي
ابتسمت بخبث وهتفت بسعاده:
_ عندي ليك خبر بمليون جنيه هيخليك تطير من الفرحه
نظر لها بجمود:
_خير ياميار.... اول مره يعني تدوري على سعادتي
تلاعبت في ازرار بدلته وهتفت بخبث:
_ بس تعملي الي عاوزاه
_ اي هو الخبر ياميار انا عندي شغل مش فاضي
ابتعدت عنه ومدت يده له بورقه ليلتقطها منها بلامبالاه ويقرأها... لتعلو الصدمه ملامح وجهه:
_انتِ اتجننتي ولا اي ياميار
لتعود تقترب منه بدلال:
_ لي بس ياحبيبي انت مفرحتش ولا اي
قبض على يدها بقوه، صرخت بصوت عالي:
_ سيبني يارحيم انت بتوجعني.
.. انا حااامل
اقترب منها بشر وهتف بغضب:
_ حامل ازاي؟! قوليلي مين الحيوان الي خونتيني معاه
دفعته ميار بغضب وهتفت بشراسه:
_ انت اتجننت ولا اي يارحيم؟! انت بتتهمني في شرفي
هتف بحده وعقله ينسج الافڪار لقتلها:
_ انا مالمستڪيش اصلاً ياميار يبقى حامل ازاي؟!
صرخ بها:
_ انطقي فهميني ابن مين الواد ده
اخفضت رأسها بخجل:
_ دا ابنك يارحيم انت نسيت الي حصل!
نظر لها بدهشه وصدمه:
_ نسيت اي؟! انا مش فاهم حاجه
جلست بخجل:
_ من شهر ڪنت جاي من الشغل تعبان ولاقيتك داخل عليا الاوضه و......
صمت ولم تڪمل ليستعيد ذاڪرته لذلك اليوم وانه حقاً دخل لغرفتها وصداع يداهمه وڪان يريد ان يسألها عن شيئ وبعدها لم يشعر، بشيئ الا في الصباح ليستسقظ ويجد نفسه جوارها... لم يتذڪر انه لمسها
اقتربت منه ميار وهتفت بهدوء:
_ انت مش فرحان ولا اي يارحيم؟ انت هتبقى اب!
نظر لها ببرود:
_ انا مش عاوز حد ياخد خبر بالموضوع ده لحد اما اجي
وترڪها وتحرك للشرڪه بعقل مشوش
_____________________
ڪانت تجلس في غرفتها في احد زواياها تبڪي ودموعها تغرق وجهها وهي تمسك بيدها تلك الاوراق
ڪل ورقه منهم ستقضي على حياتها وحياة احبائها
امسڪت رأسها تمنع تدفق الافڪار في رأسها ودموعها تزداد في الهطول وتفڪر في حل لتلك المعضله
تنهدت وهي تمسح دموعها وتقف امام المراءه وتعدل هيئتها وتحمل حقيبتها وتتحرك للخارج لبدء عملها
ومازال عقلها مشغول
تسير تائهه في الطريق وتتنهد اي مصيبه تلك حلت على رأسها وڪيف تتصرف بها دون ان يتأذى احد
رفعت رأسها للسماء وهتفت بتضرع:
_ يارب اللهم ان اسألك رد القضاء ، يارب حلها من عندك يارب
__________________
دخل الشرڪه بهيبه وتحرك لمڪتبه بسرعه ليجد وهيب وياسين يجلسون سوياً
جلس جوارهم وهتف بهدوء:
_ اي الاخبار راجعته ڪل الاوراق والبنود
تنهد ياسين بضيق:
_ ربنا يسترها يارحيم لانهم رفضوا يدونا الاجهزه والاجتماع ده بالنسبه ليهم تحصيل حاصل.... رحيم احنا ڪدا هنخسر
ضرب رحيم على المڪتب بقوه وهتف بغضب:
_ يعني اي.... انتو عارفين احنا خسرنا فلوس قد اي في الصفقه دي!!
هتف وهيب بتوضيح:
_ اهدى يارحيم انا جاتلي فڪره شغال عليها من ساعتها
اعتدل رحيم في جلسته وهتف بإنتباه:
_ اي هي ياوهيب؟! انا انشغلت في امور المناقصه مع ولاد الهلالي وخدت ڪل وقتي
ربت وهيب على ڪتفه وهتف بشرح:
_ انا دلوقتي روحت المخزن بتاعنا ونقلت ڪل الاجهزه الي من مصانعها واشتغلت عليها..... العمال تقريياً بقالهم شهر مأخدوش اجازه.... اشتغلنا على الاجهزه الي عندنا وعدلناها بحيث تلائم المنتج الي هتصنعه واتأڪدنا من ڪفائتها ڪمان
ابتسم ياسين باستحسان لتلك الفڪره:
_ براڤو عليك ياوهيب
تسائل رحيم بتفڪير:
_ طب ڪده احنا هنستفاد اي منهم..... مستفدناش حاجه
هتف وهيب بمڪر:
_ لاء هنستفاد ونستفاد ڪمان
_ ازاي بقى هنستفاد!
_ لما الخبير الالماني يخلص فحص الاجهزه ويلاقيها بنفس الڪفائه وقتها هم الي هيطلبوا التعامل معانا وقتها نتشرط زي ما احنا عاوزين
ابتسم رحيم بحماس ، وصل لياسين رساله على هاتفه وفتحها لينصدم من محتواها وهتف بغضب:
_ يابن ال****
اقترب منه رحيم وتسائل بقلق:
_ خير يا ياسين في اي
هتف ياسين بإنفعال:
_ الحيوان بيهددني...... هددني بجميله يا ياسين... اقسم بالله وماخليه يتهنى على عمره ثانيه واحده
اقترب منه رحيم وامسڪه وهتف بتهدئه:
_ اهدي يا ياسين واياك تعمل حرڪه تندم عليها وتعرض حياتڪم للخطر.. متخلهوش يستفزك...
انت مش اطمنت على جميله
هز ياسين رأسه بالايجاب وهتف بحده:
_ ايوه ڪلمتها واتأڪدت انها وصلت المستشفى وادهم ڪلمني وقالي انها تحت عنيه
ابتسم رحيم بخبث:
_ دلوقتي بقى تقفل تليفونك وندخل الاجتماع دلوقتي وهبعتله هديه هتعجبه اوي اوي
وتحرڪوا للداخل تحت قلق ياسين الواضح
____________________
ڪان يجلس في الحديقه ويلاعب الصغير بين يديه
تحرڪت هدير تجاهه بخجل وهي تحمل بين يدها طعام ليوسف فسمعته يهتف للصغير:
_ عاوزك بقى يا يوسف متسمعشي ڪلام ورد ولا فريده ولا اي حد... متسمعش ڪلام النسوان دي يابني دول مايجيش من وراهم غير وجع الدماغ
هتفت هدير بصدمه:
_ نسوان؟! انت اتجننت انت بتعلم الواد اي يافارس
وضعت الطعام امامه وهتفت بحده:
_ انا وجع دماغ يافارس! انا
وضع فارس يوسف وبجواره بعض الالعاب التي يلهو بها الصغير وهمس له:
_ العب باللعب دي ياجو عما اشوف خالتك نڪديه عاوزه اي
ضحك يوسف على حديثه الذي لم يفهم منه شيئ وانشغل في اللعب
اقترب فارس من هدير وهتف بحب:
_ مالك ياجلب فارس.... فيڪي
هتفت هدير بدموع:
_ انت بتحبني يا يافارس
هتف بلهفه :
_ وه يابنت عمي لساتك عم تسألي.... يعني مش شايفه حبك الي باين في عيوني
معتسمعيش دجات جلبي ڪل اما تمري من چاري
بتسألي ياهدير؟! انا عشجتك يابنت عمي عشجك مالوش اول من اخر
ابتسمت بدموع ليهتف فارس بحنان:
_ انا هڪلم چدي في موضوعنا وهطلبك منه وتڪون مرتي
ابتسمت بخجل وتحرڪت مبتعده لتسمعه يهتف:
_أنـتِ أعمـق من أن أحبّك كالآخـرين ، يلزمني لأجـلك خمـس قلـوب ، وروحـان ، وآلاف الشرايين
تحرڪت للداخل خجله تحاول تنظيم انفاسها.... اما فارس ليوسف يحمله ويدور به بسعاده
_______________
عادوا من الشرڪه بعدما نجحوا في اقناع الشرڪه الالمانيه بالعمل معهم وتطوير عملهم وايضاً توريد الاجهزه من الصعيد لألمانيا بعدما اثبت الخبير ان الاجهزه تعمل بڪفائه عاليه
وجد رحيم وفاء تندفع تجاه وهي تطلق الصيحات السعيده ( الزغاريد) وتبارك له:
_ مبرووك يا رحيم... والله فرحنا جوي
اقترب منه چده وربت على ڪتفه:
_ مبروك ياولدي... امنيح انك سمعت حديتي وراعيت ربنا في بنت عمك
ڪان رحيم ينظر للجميع بصدمه لتأتي والدته تهتف بهدوء:
_ مبروك على حمل مرتك ياولدي
رفع رحيم بصره لميار التي ڪانت تبتسم له بخبث وهو يرى الجميع يهنيه بحمل زوجته
ليداهمه صداع قوي ويسقط ارضاً دون حراك تحت صرخات الجميع
!!!!!!
_____________
9=التاسع /
"الَلهُم أظّلَناَ تَحتْ ظِل عَرّشكْ يَوم لا ظِلْ إلا ظِلّكْ"❤
______________________ كان يحمل هاتفه في يده يعبث فيه وهو يدخن سيجارته بقوه وينفث دُخانها بشراسه ليجد رساله لهاتفه ويفتحها لتتوسع عينه بصدمه وهو يفتح ذلك الڤيديو الذي وصله عبر تطبيق الواتساب وهو يرى ذلك الڤيديو المصور لاحد مخازنه وهي تحترق بقوه
انتفض من مڪانه بغضب وشر وهو يلقي الهاتف بقوه ارضاً ويصرخ بغضب:
_ ازاااي؟! مستحيل دا يحصل! مين الي عمل ڪده
خرج من غرفته وهبط للاسفل وهو يصرخ في الجميع الذين خرجوا بسرعه ليقترب منهم وليد واردف بشر:
_ انتو قاعدين بتعملوا اي والمخزن اتحرق.... انا مشغل معايا شوية بهايم
اقترب احد الحراس:
_ احنا معندناش علم ياباشا بالي حضرتك بتقوله
اقترب منه وليد بحده وقبض على ملابسه بقوه وصرخ فيه:
_ علشان مشغل بهايم.... فين الحرس الي موجودين على المخزن القبلي
المخزن اتحرق ياشوية اغبيه...
بضاعه بسبعه مليون جنيه ضاعت
دفع الحارس ارضاً ورفع يده يمسح على شعره بغيظ وغضب:
_ مين الي عمل كده!
وصرخ بصوت عالي:
_ هاتولي الڪاميرات الي عند المخزن بسرعه
تحرك الحرس بسرعه يبحثوا عن سجل الڪاميرات...
هبط احد الخدم واعطا الهاتف المڪسور لوليد
نظر للهاتف بضيق وصرخ بغضب ليعلو رنين الهاتف ليجيب بحده:
_ الو
_ لاء ياوليد إڪده ضغطك يعلى ياخوي وانا بصراحه خايف عليك جوي جوي جوي
قبض وليد على الهاتف وتنفس بغضب:
_ رحيم الحُسيني؟!
ابتسم رحيم بقوه وهتفت ببرود:
_ إمنيح انك خابر صوتي زين يابن الهلالي
_ عاوز اي يارحيم مظنش في ڪلام بينا
هتف بإستفزاز:
_ لاء ازاي دا الحديت بينا لساته هيبدأ.... اي رأيك في الهديه بتاعتي... عچبتك صوح
عقد وليد حاجبيه بإستغراب ليڪمل رحيم بتفڪير:
_ ياترى خسرت جد اي مليون! اتنين! ولا سبعه مليون جنيه
صرخ وليد بغضب:
_ انت الي عملتها يابن الحُسيني؟! اقسم بالله لاندمك على ڪل عزيز عندك
انتفض رحيم بشر وهتف بتوعيد:
_ اقسم برب العزه لو حد اتأذى انا الي هاخد روحك بإيدي... ودي قرصة ودن صغيره... لو فڪرت تأذي حد يخص رحيم الحُسيني
اغلق رحيم الخط وتحرك للعوده للمنزل اما وليد هتف بصراخ وغضب:
_ طلبتها ونولتها يارحيم... انت الي اعلنت الحرب
_________________
يعني اي الڪلام ده؟! انتو عارفين انتو لعبتوا مع مين!
ابتلع ريقه بصعوبه بالغه وهتف بتوتر:
_ ياباشا والله ڪل حاجه ڪانت جاهزه لحد اما فجأه لاقينا ابوها قدامنا
هتف ذلك الرجل بغضب:
_ انا مايهمنيش الڪلام ده يا لطفي.... انا عاوز البنت تڪون قدامي في اقرب وقت... دا البيه الڪبير هيخلص علينا ڪلنا
ارتجفت عفاف مڪانها:
_ ياباشا احنا مش عارفين نرجعها ازاي.... عيلة ابوها مش اي عيله في الصعيد دول من اڪبر العائلات
اجابهم الرجل ببرود:
_ مش مشڪلتنا دي البنت تڪون موجوده... انتو واخدين فلوس قد ڪده علشان البنت دي.. جاين دلوقتي تقولوا البنت مش موجوده
اقترب من لطفى وهتف بتحذير:
_ الي مبيسمعشي ڪلام الڪبير نهاية قطع رقاب
هز لطفي رأسه وامسك عفاف وتحرڪوا للخارج
تسألت عفاف بقلق:
_هنعمل اي في المصيبه دي يالطفي هنجيب البنت منين... دا ابوها يقتلنا
_ لو روحنا احنا بنفسنا مش هنرجع ابداً هيخلصوا علينا.. لازم نفڪر
هتفت بعنف:
_ انت اتجننت؟! احنا بين نارين يا لطفي.... لازم نخلع منهم
نظر لها بغضب:
_ نخلع من مين... دا احنا هناڪل الشهد
نظرت له بعدم فهم:
_ قصدك اي؟ ناوي على اي يالطفى
صمت بتفڪير:
_ ناوي على ڪل خير... تعالي نروح بس واقولك على الي هنعمله بالظبط
______________
وصلت الي المستشفى ووقفت امام الاستقبال وهتفت بتساؤل:
_ لو سمحتي فين مڪتب الدڪتور ادهم لو سمحتي؟!
اجابتها بعمليه:
_ الدور التالت تاني مڪتب على اليمين
ابتسم لها جميله بهدوء وتحرڪت للأعلى ووصلت الدور الثالث لتصطدم بأحد فهتفت بإعتذار:
_ انا اسفه
_ اسفه اي بس انا الي اسف ڪفايه اني شايف العيون القمر دول
رفعت بصرها له وهتفت بحده:
_ احترم نفسك يا استاذ
ابتسم بخبث:
_ حد يشوف جمال العيون دول ويسڪت اومال تحت القماشه دي اي... اڪيد قشطه
نظرت بغضب وهتفت بهدوء مصطنع:
_ لو سمحت اتفضل من طريقي
اقترب منها:
_ اي بس ياقمر هنتعرف شويه ونتسلي
واقترب يتلمس نقابها لتنتفض بعيداً عنه بخوف واجتمعت الدموع في عينيها وهتفت بتوتر:
_ اتفضل حضرتك امشي من هنا علشان معملشي مشڪله
ابتسم لها واقترب منها اڪثر:
_ لي بس ياقمر متخافيش
خرج ادهم في ذلك الوقت من مڪتبه وهتف بحده:
_ في اي؟ اي الي بيحصل هنا!
عندما سمعت صوته تحرڪت تجاه ادهم ووقفت خلفه وهتفت بخوف:
_ ڪان... ڪان عاوز يشيل النقاب... وو.... وحاول يقرب مني
اقترب منه ادهم وقبض على ملابسه وهتف بشر:
_ انت اتجننت يا مصطفي... انت مش هتبطل وساختك دي...
اردف مصطفى بلامبالاه:
_ انا معملتش حاجه دا هيا الي حاولت تقرب مني... وعاملالي واحده محترمه تحت حته القماشه دي
لڪمه ادهم في وجه بعنف وهتف بغضب:
_ دي اشرف منك ومن عشره زيك يا وس/خ
اردف مصطفى بحده:_في اي يا ادهم! بتضرب صاحبك علشان واحده زي دي ولا عاوزني اروح ابلغ الحج عثمان بعمايلك دي
دفعه ادهم بعيداً وهتف بتحذير:
_ اخر تحذير ليك يامصطفى والمره الجايه هتترمي برا المستشفى ومافيش مڪان هيقبل بيك... واتقي شر الحليم اذا غضب
نظر له مصطفى بشرز وتحرك بعيداً، التفت ادهم الي جميله الي ڪانت ترتعش
اشار لمڪتبه وتحرك امامها:
_ اتفضلي يا جميله اقعدي واهدي ڪده
تحرڪت جميله للداخل وترك الباب مفتوح، اعطاه ڪوب من الماء لترتشفه
تنهد ادهم بضيق وهتف بحزن:
_ انا اسف جداً ياجميله... محبتش اول مقابله ليڪي في الشغل تڪون ڪده
هزت رأسها ايجاباً ومسحت دموعها:
_ ولا يهمك يادڪتور ادهم حصل خير
ابتسم بهدوء:
_ اوعدك انه مش هيتعرضلك تاني ابداً طول ما انا موجود
ابتسمت بشڪر ليهتف بعمليه:
_ اتفضلي يادڪتوره علشان تبدأي تدريبك... عندنا عمليه دلوقتي
هتفت بتساؤل:
_ طب مش هجهز قبل ما ادخل العمليات؟!
_ تعالي اوريڪي مڪانك ومعاڪي عشر دقايق تجهزي
هزت رأسها ايجاباً وتحرڪت خلفه
____________
في المساء عادوا من الشرڪه بعدما نجحوا في اقناع الشرڪه الالمانيه بالعمل معهم وتطوير عملهم وايضاً توريد الاجهزه من الصعيد لألمانيا بعدما اثبت الخبير ان الاجهزه تعمل بڪفائه عاليه
ابتسم وهيب بسعاده:
_ مش مصدق اننا اقنعناهم بجد..بس صعبين اوي في التعامل جدا جدا
اردف ياسين بهدوء:
_ المهم النتيجه في الاخر... احنا هنڪسب ڪتير بالتعامل ده وهنعلى اڪتر في السوق
اردف رحيم بتساؤل:
_ طب ما ڪده لازم حد يسافر المانيا يتابع الدنيا هناك ويمضي العقود
ابتسم وهيب بحماس:
_ هروح انا واخد دنيا والولاد معانا... ونتفسح شويه
ربت رحيم على ڪتفه:
_ماشي ياسيدي حلال عليك وتذاڪر السفر هديه مني ليڪم
ابتسم ياسين بمشاڪسه:
_ما تاخد ميار وتطلع انت يارحيم
امتعضت ملامح رحيم لتتعالى ضحڪات وهيب وياسين... فهتف رحيم بضيق:
_ انا اروح الصحراء ومأخدهاش معايا
_لي بس ڪده يا رحيم
_ يا ياسين انت مش فاهم حاجه... انت انجبرت تتجوز واحده تختلف تماماً عن الي انت راسمها في احلامك
اتجوزت واحده بتتعامل معايا على اني بنك... صدقني يا ياسين حولت اتعامل معاها حلو واحبها وڪده بس لاء.... مش دي الي شايف انها تستاهل تشيل اسم رحيم الحُسيني
ربت ياسين على ڪتفه بمواساه:
_ ربنا ينولك الي في بالك
اقتربوا من باب القصر الداخلى وسمعوا اصوات الزغاريد العاليه ليهتف وهيب بممازحه:
_ معقول عمك جلال عملها وطلق وفاء
ضحڪوا عليه وتحرڪوا للداخل
وجد رحيم وفاء تندفع تجاه وهي تطلق الصيحات السعيده ( الزغاريد) وتبارك له:
_ مبرووك يا رحيم... والله فرحنا جوي
اقترب منه چده وربت على ڪتفه:
_ مبروك ياولدي... امنيح انك سمعت حديتي وراعيت ربنا في بنت عمك
ڪان رحيم ينظر للجميع بصدمه لتأتي والدته تهتف بهدوء:
_ مبروك على حمل مرتك ياولدي
رفع رحيم بصره لميار التي ڪانت تبتسم له بخبث وهو يرى الجميع يهنيه بحمل زوجته
ليداهمه صداع قوي ويسقط ارضاً دون حراك تحت صرخات الجميع
ضرخت نبيله بهلع وهي ترى ولدها يسقط ارضاً:
_ ولديييي
انحنى وهيب وفارس يحملانه ويصعدوا به لأعلى وخلفهم ادهم يهرع للاعلى بسرعه
ڪانت نبيله تبڪي بخوف ليهتف عثمان بغضب:
_ مش عاوز عويل إهنه... مش عاوز اسمع صوت حد
تحرڪت ورد للمطبخ بسرعه وتعود بعد ثواني تحمل طبق به ماء وقماشه
لتلاحظها ميار وتتحرك تجاهها وتمسڪها من معصمها بغضب:
_ انتِ رايحه فين
نظرت لها بدهشه:
_طالعه فوق لرحيم دا سخن جداً
ابتسمت ميار بسخريه:
_ ياسلام... انتِ فاڪره انها هتخيل عليا حرڪاتك دي... انا فهماڪي ڪويس
نظرت لها ورد بدهشه:
_ حرڪات اي؟؟ ابعدي ياميار علشان نلحق رحيم باين عليه تعبان جداً
هتفت ميار بحزن مصطنع:
_ ياحرام صعبان عليڪي اوي ڪده
مدت ورد يدها بالطبق وهتفت ببرود:
_اتفضلي الطبق بقى واطلعي الحقي جوزك الي وشه احمر من السخونيه
نظرت لها ميار بغيظ وهتفت ببرود:
_ انا واحده حامل وتعبانه ومش هقدر اشيل حاجه
لم تبالي لها ورد وصعدت للأعلى
___________
جلست نبيله بجوار ابنها وهي تقوم بعمل الڪمدات لخفض الحراره
ومن حين لاخر تأتي ورد تتابع حالته
تسائلت نبيله:
_ اومال فين ادهم ياورد
اجابتها ورد وهي تصب ڪوب الماء:
_ ادهم ڪلموه في المستشفى وعنده عمليه دلوقتي
هزت نبيله رأسها ايجاباً وهتفت بقلق:
_ هو ڪيفه دلوقتي ياورد... طمنيني على ولدي... هو بخير صح؟!
تحسست ورد جبته وهتفت بإطمئنان:
_ متقلقيش يامرت عمي... الحراره نزلت عن الاول الحمد لله
تنهدت نبيله براحه فهتفت ورد:
_ معلشي يامرت عمي اعدليه ڪده علشان اديله علاجه
عدلته نبيله واخذ علاجه وسطحته مره اخرى
تحرڪت ورد على الاريڪه وهي تحمل في يدها احد الڪتب:
_انا هقعد هنا علشان لو تعب تاني
ابتسمت لها نبيله بإمتنان:
_ تسلمي يابنتي ربنا يراضيك بالي نفسك فيه
جلست ورد ومن فتره لفتره تتابع حررارته حتى سقطت في النوم
_______________استيقظ من النوم وهو يتأوه بتعب ويمسد جبهته بألم... نظر حوله وجد. والدته تنام جواره ولمح ورد تنام على الاريڪه
تحرك من مڪانه وهو ينظر لها وقلبه يبتسم بسعاده لرؤيتها
ڪان يتأمل ملامحها... بشترتها الخمريه واهدابها الطويله، ڪل شيئ بها فاتن
انحنى يهزها برفق ويهتف بهمس:
_ ورد... ورد اصحي
فتحت عيونها ليري عينيها واشعة الشمس تتعامد عليها...
سرح وهو يتأمل بهيام
افاقت ورد لتصطدم برحيم الذي ينظر لها لتهتف بقلق:
_ رحيم؟! قومت لي من السرير! انت ڪويس
ابتسم بهدوء:
_الحمد لله... انتِ سهرانه هنا من امبارح
_ اه... معرفتش اسيب مرت عمي لوحدها... وخُفت تتعب بليل وخصوصاً ان ادهم راح المستشفى
ابتسم بحنان:
_ شڪراً ياورد تعبتك معايا
ابتسمت بهدوء:
_ تعبك راحه يارحيم... بعدين بتشڪرني على اي انا معملتش حاجه... اهم حاجه انك بخير
ابتسم بهدوء لتهتف بحرج:
_ طب انا هقوم لو احتجت نادي عليا
وتحرڪت للخارج اما هو ابتسم بحب
استيقظت نبيله وهتفت:
_ ڪيف صحتك ياولدي
_ امنيح ياما
هتفت بتساؤل:
_ مالك ياولدي
تنهد بقلة حيله:
_ مافيش حاجه ياما
ربتت على ڪتفه:
_ ڪله هيعدي ياولدي ماتقلقشي انت وسيبها على ربك يدبرها من عنده
__________
ڪانت تجلس في غرفتها وتتحدث في الهاتف بنبره دلال:
_ وانت ڪمان وحشتني اوي ياحبيبي
_ عملتي الي قولتلك عليه
ابتسمت بخبث:
_طبعاً ياحبيبي ڪل يوم بحطله في العصير
اعتدلت في جلستها واردفت بقلق:
_ بس انا خايفه
_ خايفه من اي؟! اوعي يڪون حد شافك!
_ لاء محدش شافني بس امبارح رحيم وقع... وادهم اخد عينه علشان يعمله تحاليل... خايفه التحاليل تظهر حاجه
هتف ببرود:
_التحليل هتقول انه شوية ارهاق.. متشغليش بالك بالموضوع ده... المهم انا بعتلك ورق تخليه معاكي وتعملي الي قولتلك عليه
_ حاضر هعمل الي انت طلبته وهبلغك بيه
اغلقت الهاتف وهي تفڪر في القادم
دخل رحيم الغرفه بغضب وهو ينظر لها بشر ، اعتدلت في جلستها ونظرت له بخوف
اقترب منها بغضب وقبضها على ذراعها بقوه وصرخ بغضب:
_ انتِ اي الي انتِ عملتيه.... انا مش حذرتك ان محدش يعرف بموضوع الحمل ده
ابتلعت ريقها بتوتر:
_ وفيها اي يعني لما اقولهم... انا مش عامله جريمه... دا ابننا والڪل من حقه يعرف
شدد من ضغطه على يدها:
_ ومين قالك اصلاً انه ابني...
نظرت له بصدمه وهتفت بحده:
_ انا مش هسمحلك تاني انك تتهمني في شرفي.... الواد ده ابنك... ولو مش مصدق نعمل تحاليل
هتفت بشر:
_ والله يارحيم لو قربت مني تاني ليڪون جدك عنده خبر بالموضوع ده
ضحك بسخريه:
_ هتروحي تشتڪيني لجدي... اعمليها ووقتها هوريڪي الي عمرك ماشوفتيه وانا هعرف وراڪي اي ڪويس
تحرك للخارج لتتنفس هي الصعداء
_________
هبط للاسفل ليلقي التحيه على الجميع وجلس جوارهم بصمت شديد
ليتسائل عثمان بهدوء:
_ ڪيفك دلوجتي ياولدي
_ إمنيح ياچدي ماتجلجشي عليا
نظر له بغموض:
_انت اي الي حصلك لما سمعت خبر حمل مرتك... مش مبسوط اياك ولا اي
هز رحيم رأسه بنفي وهتف بهدوء:
_ لاء مش مبسوط ڪيف يعني ياچدي.... بس انا تعبت في الشغل امبارح بس
هبطت ميار وهي تبڪي بعنف وتحرڪت تجاه جدها:
_ الحقني ياجدي رحيم عاوزني انزل البيبي
!!!!!!!
__________
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺