رواية ورد الصعيد الفصل الثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

رواية ورد الصعيد الفصل الثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية ورد الصعيد الفصل الثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا🌤️♥️♥️.

_____________________                       \في المساء ڪانت تتجمع العائله سوياً، تنحنح عثمان يجذب انتباه الجميع لحديثه، فأنتبه الجميع له وهتف جلال بتساؤل:

_ خير يابوي... عاوز تجول حاجه؟!

شمل عثمان الجميع بنظره سريعه وهو يخبرهم بقراره:

_ دلوق انتم ڪلڪم خابرين عادتنا وتجاليدنا... والبنات جه الوجت الي يتجوزوا فيه ويبجى ليهم راجل ضهر وسند ليهم ويڪملوا نسل عيلة الحُسيني

انتبه الجميع لحديثه ليتشجع فارس وهتف بسعاده:

_ أمنيح ياجدي انك فتحت الموضوع ده... انا ڪنت رايد اني اڪلمك فيه

ثم تنحنح بحرج والتفت لجلال يهتف بشجاعه:

_ عمي جلال دا يڪون شرف ليا انك تديني الماسه بتاعتك

ثم تنفس بهدوء:

_ عمي انا رايد اتجوز هدير... واوعدك انها عمرها ماهتزعل مني واصل ولاهخلي الدموع تعرف طريج لعنيها

ابتسم جلال بهدوء واطلقت نبيله ورجاء الزغاريد سعادة لهذا القرار وابتسمت هدير بفرحه وهي تسمع قلبها يصرخ بسعاده

نظر عثمان للجميع ببرود:

_ بس انا مش موافج

صمت الجميع بصدمه وتجمد فارس في مڪانه وهو ينظر لجده بنظرات خاويه، واجتمعت الدموع في عين هدير وهي ترى نظرات جدها الجامده

حمحم راشد بهدوء وتحرك لوالده:

_ لي ياحاج رافض لي... ڪلاتنا عارفين ان فارس بيحب هدير من زمان وهي بتحبه... والواد هياخد بنت عمه يبجى ليه الرفض

هتف عثمان بحده:

_ لاني سبج وجررت خلاص ومش هغير جراري نهائي علشان ڪلام فارغ بتاع عيال... انا إهنه الي ڪلمتي ماشيه

نظر له طه بهدوء:

_ طب اي هو جرارك ياحج... مش الواد ياخد بنت عمه... مهو ده الي هيحصُل... يبجى فين المشڪله

هتف عثمان بجمود:

_ فارس هيتجوز وهدير ڪمان هتتجوز بس مش لبعض

نظرات استفهام علت اوجه الجميع فأڪمل حديثه:

_ فارس هيتجوز بس مش هدير هيتجوز ورد بنت عمه طه وادهم هيتجوز هدير

هب ادهم فارس صارخين بإنفعال فضرب عثمان بعصاه الارض وهتف بغضب:

_ اجفل خاشمك منك لُه.... اي عتصوا اوامري عاد ولا ايه... هتعلوا صوتڪم على عثمان الحُسيني

نظر له ادهم بحده وهتف بغضب مُڪبت:

_ يعني اي الحديت ده ياجدي... فارس جال انه رايد بنت عمه جلال... رايد هدير... وانت هتجبرنا

هتف عثمان بإنفعال:

_ انا جولت ڪلمت ومش راجع فيها... هتعملوا اي ياولاد الحُسيني

اقترب راشد من والده وهتف بهدوء:

_ ياحاج مش إڪده.. بالهداوه والعجل... إحنا مش هنجبرهم.. دول معدوش إصغيرين

نظر له عثمان بعدم رضى:

_ بس انا جولت ڪلمتي

اقترب منه فارس بإنفعال:

_ يعني علشان جولت ڪلمت نجول حاضر ومش مهم الي عاوزينه المهم تنفذ الي في دماغك علشان محدش يمشي ڪلمته عليك... وإحنا نتحرج صُح؟!

اقترب رحيم من جده وهتف بهدوء:

_ بس ورد مش هينفع تتجوز فارس ياجدي

نظر له بعدم فهم فأڪمل ووقف وسط العائله وهتف بهدوء:

_ جدي انا عاوز اتجوز ورد بنت عمي

نظرت له ميار بصدمه وصرخت وفاء بحده:

_ عملتها بنت عفاف وخطفتي الراجل من مراته....ماهي تربية شوارع

ڪانت ورد تنظر للجميع بصدمه شديده،

إندفعت ميار  تجاه ورد وهي تقبض على حجابها وهي تصرخ:

_ عاوزه تسرقي مني جوزي ياحراميه ياخطافة الرجاله

تلوت ورد تحت يدها وهي تدفعها بعنف:

_ ابعدي عني ياميار انتي اتجننتي ولا اي

اقتربت رجاء منها بغضب ودفعتها بعنف وهي تحتوي ورد بين احضانها وتنظر لميار بشراسه:

_ اقسم بالله ايدك لو اتمدت على بتي تاني هجطعهالك

نظرت لها ميار بحده:

_ دي مش بنتك... دي بنت عفاف

صرخت بها رجاء:

_ دي بتي اني... ومحدش يجدر يجول غير إڪده.. والي عملتيه ده هندمك عليه

هتفت وفاء بغضب:

_ انتي بتدافعي عنها لي... دي خطافة رجاله.... لافت على رحيم وهتاخده من مراته وابنه

صرخت بهم ورد بقهر ودموع:

_ بس بقا ڪفايه ارحموني... انا معملتش حاجه ولا خطفت حد من مراته

وترڪتهم وصعدت للأعلى  ، اقتربت نبيله من وفاء وهتفت بوعيد:

_ الي انتي عملتيه انتي وبتك في ورد هحاسبڪم عليه... وانا بجا موافجه على جواز رحيم و ورد

صرخت ميار بهياج:

_ مستحيل اسمح ان ده يحصل.. وواحده زي دي جايه من الشارع تخطف جوزي مني وتاخد ڪل حاجه لنفسها

تفجأت بصفعه قويه هوت على وجنتيها، لتلتفت بعنف لتجد والدها يقف امامها بغضب فصرخت بغضب:

_ بتضربني يابابا علشان واحده زي دي... فضلتها على بنتك

هتف جلال بغضب:

_ انا معرفتش اربيڪي... الي بتتڪلمي عليها دي تبجي بنت عمك... يعني لحمك ودمك... وانتي هنتيها وضربتيها... ودا انا هربيڪي عليه من الاول.. وطريجة دي الي زي الزفت هڪون اول واحد يجف في صف رحيم ضدك يابت وفاء

اقترب منه وفاء بغضب:

_ بجى ڪده ڪلاتڪم اتلميتم على بتي علشان بنت عفاف.... بتي بدافع عن جوزها من خطافه الرج...

قاطعها جلال بغضب:

_ اطلعي انتي وبتك فوج وماشوفش وشڪم اهنه

وصرخ بهم بقوه ليصعدوا للأعلى بسرعه

جلست رجاء ونبيله بقلة حيله وهم ينظرون لبعضهم بتساؤل فالجو متوتر لدرجه ڪبيره

صعدت الفتيات لأعلى وخلفهم الشباب في صمت تام

____________________

طرقت على غرفة وهيب وهي تتحكم في شهقاتها  ،فتحت لها دنيا وهي تنظر لها بصدمه:

_ يالهوووي...مالك يا حبيبتي في اي...ععتبڪي إڪده ليه عاد

اندفعت لها ورد وهي تلقي نفسها في احضانها وتتشبث بها وتبڪي بقوه

هتف وهيب من الداخل:

_ هاتيها يادنيا وادخلي واجفلي الباب وراڪي

ساندتها ودخلت بها للداخل واغلقت الباب وتحرڪت تجلس بها على الاريڪه وهي مازالت متشبثه في احضانها

بعدتها دنيا عن احضانها وهتفت بتساؤل وقلق:

_فهميني في اي ياورد...عتبڪي ليه ياخيتي!!

اردفت من بين دموعها:

_ جدي عاوز يجوزني فارس...ورافض جوازه من هدير...جه رحيم وبوظ الدنيا ووقف طلب يدي من ابوي فجت ميار زعقت واتهجمت عليا هي وامها وضربوني لولا ماما رجاء ڪان زماني مت في ايديهم

رفعت بصرها اليها وهتفت بوجع:

_ هو انا مش مڪتوبلي ارتاح يا دنيا...اتڪتب عليا الضرب والاهانه بس

مسحت دنيا دموعها وهتفت بحنان:

_ انتي اتكتبتلك ڪل السعاده الي في الدنيا

هتف وهيب بإبتسامه هادئه:

_ متبڪيش ياورد..محدش يجدر يجبرك على حاجه واصل وڪل الي انتِ عاوزاه هيحصل متجلجيش من ڪده

هزت رأسها بهدوء فهتف بتساؤل:

_ بس ليه رحيم طلبك للجواز...غريبه يعني!

ابتسمت دنيا بخبث:

_ علشان رحيم بيحب ورد

نظر لها وهيب بصدمه واخفضت هي رأسها خجلاً فنڪزتها في ڪتفها وهتفت بمڪر:

_ وهي ڪمان بتحبه بس بتڪابر

نظرت لها ورد بحنق:

_ انا محبتش حد ولا عاوزه احب حد...لو سمحتي يادنيا سيبيني في حالي انا فيا الي مڪفيني

هزت رأسها بقلة حيله:

_ مافيش فايده فيڪي ياورد ودماغك الناشفه

صوت طرقات على الباب عقبها دخول جميع الشباب الي الداخل بدون استثناء ليجلسوا وملامح الضيق تعلو وجههم

ابتسم وهيب بسخريه:

_ اي ياخويا انت وهو وهي فاڪرين نفسڪم داخلين الحمام ولا اي

اعتدل فارس وهو يصرخ بهياج:

_ انا مش عارف جدك عاوز مننا اي اڪتر من ڪده ڪفايه تحڪم في حياتنا بقى....يرحمنا بقى علشان ربنا يرحمه

ربت ياسين على ڪتفه بهدوء:

_ اهدى يافارس هنلاقيلها حل ان شاء الله

_ انا هتجوز هدير سواء وافق او رفض...محدش هيمنعني عن ڪده...محدش هيمنعني عنك ياهدير حتى لو اضطرينا نهرب

وقفت ورد وهتفت بلهفه:

_ لاء يا فارس اوعى تعمل ڪده

..اوعى تعمل حاجه تبوظ وتهد سمعة العيله...حاجه زي دي هتأثر على العيله ڪلها واحد واحد والڪل هيتأذى

نظر لها فارس بضعف وقلة حيله:

_اعمل اي ياورد انا لو استسلمت للامر الواقع حياتنا هتتدمر

اقتربت ورد من هدير واحتضنتها وهي تربت عليها:

_متقلقشي من حاجه ڪل حاجه هتتعمل زي ما احنا عاوزين محدش هيجبرنا على حاجه بس سيبوني افڪر

اردف بسخريه:

_ وناويه تعملي اي بقى ياست السنيوره

التفت له بغضب:

_ انت تخرس خالص انا مش عاوزه اسمع صوتك

هب واقفاً بحده:

_ انتِ اتجننتي....انتِ بتعلي صوتك عليا

اقتربت منه بغضب:

_ رحيم ڪل البلاوي الي احنا فيها بسببك....اخرس بقى

نظر لها ببلاهه واشار لنفسه:

_انتِ بتڪلميني انا؟! انا الي اخرس!!

هزت رأسها ايجاباً واجابت بعند:

_ ايوه انت الي تخرس...صوتك بيعمل مشاڪل وبيعقد الدنيا اڪتر وبينيلها بنيله

ابتسم ببلاهه وضحك الجميع عليه فابتسم بخبث وهتف ببرود:

_ والله لو عملتي اي والله لهتجوزك بردو

لڪمه ادهم في ڪتف بغيظ:

_ يا اخي اتلم بقى راعي ان اخوها قاعد

وضع قدم فوق الاخرى وهتف بثقه:

_ هتجوزها بردو انا بس بعرفڪم

صاحت بغضب:

_ وانا مش هتجوزك...نجوم السما اقربلك

دفعتها فريده لتجلس جوارها هاتفه بحنق:

_ ياشيخه اتهدى بقا انتِ ڪمان ونشوف حل للمشڪله الاساسيه

هتف ياسين بهدوء:

_ فريده صح لازم نفڪر في طريقه نقنع بيها عثمان الحُسيني بالموافقه على جواز هدير وفارس

ربع فارس يده امام صدره هاتفاً بحنق:

_ ايوه اتصرفوا بقى انا بقولڪم اهو ماليش دعوه هتجوزها يعني هتجوزها

لڪمته هدير في ذراعه بحده:

_يا اخي اتلم بقى...اتلم...هنروح في داهيه

لاعب حاجبيه بمڪر:

_ هتجوزك يابنت...متقلقيش

اخفضت بصرها بعيداً عن عينيه،فهتف  ببلاهه وهو يرفع يده:

_ احمم وانا ڪمان عاوز اتجوز

رفعت ورد حاجبيها بمڪر:

_ نعم ياعسل انت عاوز اي

_ وقعتي على ودنك وانتِ صغيره ولا ايه يارور...بقولك عاوز اتجوز

لڪمه رحيم في وجهه بعنف:

_ متدلعهاش ياحيوان علشان مزعلڪشي

نظر له ادهم بغيظ فهتف وهيب بتساؤل:

_ استنى بس يارحيم... عاوز تتجوز مين ياادهم

ابتسم بهدوء وحمحم بجديه:

_ انا عاوز اتجوز جميله... انا بطلب ايد جميله منك يا ياسين

نظر له ياسين بصدمه ووزع نظراته بين ادهم وجميله التي تنڪس رأسها بحزن ولا تقوى على رفع عينيها

نظر له ياسين بهدوء:

_ عاوز تتجوز جميله ليه يا ادهم

نظر له ادهم بعدم فهم فهتف ياسين بتوضيح :

_ يعني ليه جميله.... ليه مافڪرتش في حد من ولاد عمك... هدير مثلاً

اعتدل في جلسته ونظر له بجديه:

_ انا لاقيت في جميله ڪل الي بدور عليه لاقيت فيها الانسانه الي تنفع تڪون زوجه ليا تحبني وتفهمني وتڪون ام لاولادي... وارمى عليها همومي وانا مطمن انها هتڪون سند وضهر ليا

ابتسم ياسين بهدوء فاقترب منه ادهم وهمس بخبث:

_ وحضن اترمي فيه وقت اما اڪون تعبان

احتدت نظرات ياسين ليلڪمه في وجهه بعنف وهتف ببرود:

_ اديني فرصه افڪر وارد عليك

وقفت ورد وهي تتوسط خصرها:

_ نعم ياخويا تفڪر ليه ياخويا... هو انت هتلاقي زي اخويا... دا ادهم الحُسيني

اقترب ادهم وهو يحتضنها ويقبل رأسها:

_ ينصر دينك يا قلب اخوڪي

اقتربت منه فريده:

_ اهدوا على حالڪم الوضع مش ناقص علفڪره الدنيا بايظه

هز وهيب رأسه بيأس:

_ ممڪن تبطلوا ڪلام ڪل الي بتقولوه ده وماوصلناش لحل نهائي

نظر له الجميع بإنتباه فاڪمل:

_ جدڪم مقرر من زمان... ومش عاجبه ان حد يمشي ڪلمته عليه

نظرت له دنيا بيأس:

_ طب هنعمل ايه... ڪده الدنيا بتتقفل

ابتسم وهيب بخبث:

_ هو حل واحد هندخل منه لجدڪم

نظر له الجميع بترڪيز فأڪمل بهدوء:

_ دي حاجه هقولها لورد بيني وبينها لانها هي الي هتقدر

ابتسم ادهم بهدوء:

_ طب. انا عاوز اسمع ردك يا ياسين

نظر له بعدم فهم:

_ ردي في اي بقى..... مش تديني وقت افڪر

هز رأسه نافياً:

_ لاء انا عاوز دلوقتي علشان نتجوز علطول

هتف رحيم بهدوء:

_ يابني اهدى ڪده على الراجل خليه يفڪر

تسائل ياسين:

_ ليه ياادهم

_ في مؤتمر هنشارك فيه وجميله لازم تسافر وانا رايح فاسافر معاها بصفه علشان اقدر اخلي بالي منها واحميها

تنهد براحه:

_ انا موافق يا ادهم انا مش هلاقي احسن منك أمنه على جميله اختي... بس ناخد رأيها

هز ادهم رأسه بتأڪيد بالتفت يسأل جميله هزت رأسها ايجاباً دون ان تنطق

فانهالت المبارڪات عليهم

__________________

ڪانت تتحرك في المڪتب بهدوء وهي تلتف حول نفسها  بهدوء

واقتربت من الخزنه تحاول فتحها وهي تتحدث معه عبر سماعة الاذن:

_ هتلاقي الورق خاص بصفقه الاراضي الزراعيه الي حوالين قصر الحُسيني

هتفت بهمس:

_ انا مش لاقيه الورق ده ياباشا.... وبعدين الورق ده هيفدنا في اي في شغلنا

_ دا هيفدنا ڪتير اوي ڪمان.. احنا ڪده بنضربهم في مقتل

هزت رأسها ايجاباً واغلقت معه واڪملت بحثها عن الوراق

_ فرد اخر عاوز يدمر عيلة الحُسيني دا احنا هنستمتع اوي

التفت لها بخوف فأقتربت منها ميار:

_ مش هتلاقي الي عاوزاه هنا

نظرت لها بعدم فهم فهتف ميار بهدوء:

_ تعالي معايا وانا هفهمك....

وامسڪتها يدها وصعدت للأعلى وهي تبتسم بخبث

_______________

ڪانت تقف امام غرفته وهي تتنفس بتوتر  ، رفعت يدها وطرقت على الباب بهدوء حتى سمعت صوته من الداخل يأذن لها بالدخول

فتحت الباب بخوف وتحرڪت للداخل وجدته يجلس على سريره ينظر له بهدوء

تحرڪت وجلست امامه بخوف... هتف بهدوء:

_ خير اي الي جابك دلوق.. انا عاوز انام

بلعت ريقها بتوتر:

_ انا عاوزه اتڪلم معاك ياجدي

_ لو هتتڪلمي في قراري وتعدلي عليه فاتجومي تطلعي بره احسن

هزت رأسها بيأس وهتفت بهدوء:

_ ياجدي اسمعني بس.... اسمع ڪلامي يمڪن اقنعك او انت تقنعني

هز رأسه ايجاباً فتشجعت وهتفت بهدوء:

_ انت حبيبت جدتي ياجدي

ظهرت ابتسامه على ثغره وهتف بحنين بالماضي:

_ جدتك دي ڪانت عامله زي الدوا لڪل جروحي... بلسم بيجي يطيب على خاطري.. ڪانت ابتسامه حلو تشيل تعب سنين وايام

_ وانت حبيتها ياجدي

ضحك عثمان بخفوت:

_ دا انا ڪنت مجنون بيها مش بس بحبها.... ڪنت بلف وراها في ڪل حته لحد اما خليتها تحبني وتعشجني ڪيف ما بحبها... دي ڪانت حوريه وهي فعلاً حوريه في ڪل حاجه.... ڪانت ڪيف الملاك نازل من السما

هتفت بهدوء وتعقل:

_ طب ليه ڪده ياجدي... يعني انت حبيت واڪيد جربت وجع الحب وعذابه... او حلاوة الحب وجماله

هز رأسه ايجاباً فأڪملت:

_ طب ليه عاوز توجع قلب هدير وفارس... هدير بتحب فارس وفارس بيحبها... ليه عاوز تمنعهم

ليه عاوز تحرمهم من الحاجه الوحيده الي جمعتهم وتحڪم عليهم بالفراق والوجع

تنهدت بحزن:

_ علفڪره ياجدي هدير مش هتسعد ادهم ولا ادهم هيقدر يسعدها وڪذلك انا وفارس مش هنلاقي غير الوجع والحزن

_ تعرفي ياورد انا عمري مافڪرت في إڪده واصل او اني اوجعهم بس ابوي جبل مايموت ڪنت انتم ڪلاتڪم جيتوا على الدنيا

وضحك بسخريه:

_ وتفڪيره ڪان جديم جوي وهو الي قال مين يتجوز مين من وجت ما اتولدتوا... وجالي اني انفذ الي جاله... انا رفضت في الاول... مڪنتش مجتنع (مقتنع)  بڪل الحديت ده بس سلطان الحُسيني ڪان جوي جوي وشخصيته مخيفه لحد اما مات... وڪل الي جدرت اجوله حاضر يابوي

هتفت ورد بتوضيح:

_ بس ياجدي ڪده حرام ومايرضيش ربنا واڪيد انت مش هتعمل ڪده صح

ابتسم بهدوء وربت على خدها:

_ اڪيد مڪنتش هعمل إڪده فيهم بس حبيت اشوف هيتمسڪوا بحبهم ولا لاء

ابتسمت بحماس وهتف بلهفه:

_ بتتڪلم جد ياجدي... يعني انت موافق ان فارس يتجوز هدير وادهم يتجوز جميله

عقد حاجبيه بدهشه:

_ هو ادهم عاوز يتجوز جميله؟!

هزت رأسها ايجاباً فهتف بتساؤل:

_ وانتِ ياورد موافقه على طلب رحيم

هزت رأسها نافياً وهتفت بجمود:

_ لاء طبعاً ياجدي مش انا الي احرم واحد من مراته وابنه الي لسه مجاش... المهم انت موافق

ابتسم وهز رأسه ايجاباً فتحرڪت تقبل وجنتيه بسعاده:

_ يعيش جدو يعيش

ضحك بقوه:

_ بس يابڪاشه... واطلعي عرفيهم ودانهم وجعتهم من ڪتر ما لمعوا اوڪر

ضحڪت بخفوت وخرجت واغلقت الباب خلفها ونظرت للجميع وصرخت بحماس:

_ جدو وافق

_________   هبت من مڪانها بصدمه:

_ماما؟!!!

____________


19=ورد الصعيد 🕊

الفصل التاسع عشر🕊

‏▪︎اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته، ولا عيبا إلا أصلحته ، ولا حاجة لنا من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا يسرتها وقضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم صل وسلم علي نبينا محمد ﷺ🤎

__________________            ڪانوا يقفون امام الباب بتوتر فهتفت هدير بغيظ:

_هي صوتها واطي ڪده ليه... هو ودانه وجعاه

لڪمها فارس بخفه على وجنتيها:

_ يابنت اتهدي بقى عاوز اسمع

نظرت له بغيظ ونفخت بضجر:

_ يارب صبرني يارب

ابتسم بسماجه:

_ هيصبرك ياقلبي بس تقعي تحت ايدي ياقطه

نفخت في وجه بحده وعاودت تسترق السمع

اقترب ادهم منهم وهتف بهمس:

_ تفتڪر ورد هتقدر تقنع جدك... انا عاوز اتجوز واخد البنت واسافر

غمز له فارس بخبث:

_ ايوه ياعم والعه معاك

ڪان ياسين يقف جوار جميله وهو يحاوطها من ڪتفها:

_ قوليلي ياقلب اخوڪي مالك... عيونك دبلانه ڪده

هزت رأسها نافياً وابتسمت بحزن:

_ لاء يا حبيبي مافيش حاجه... بس ضغط الشغل جامد مش بنلحق نرتاح

شدد على احضانه وهتف بتساؤل ماڪر:

_ اي رأيك في ادهم... طلبك للجواز

اخفضت راسها بحزن وتنهدت بحراره:

_انت شايف اي يا ياسين

ابتسم بهدوء وهتف بجديه:

_ انا من رأيي ان ادهم دا فرصه ڪويسه هبقى مطمن عليك وانتِ معاه

هزت رأسها بهدوء:

_ وانا موافقه يا ياسين

قبل قمة رأسها برضا تام.... خرجت ورد من الغرفه وهي ترى انتفاض الجميع وينظرون لها بترڪيز ونظرات فضوليه... فعبست ملامحها بحزن مصطنع فاقتربت منها فريده وهي تضمها:

_ في اي ياورد... جدو رفض صح

هزت رأسها ايجاباً وهتفت بحزن:

_ وقالي ڪلام وحش اوي معرفتش ارد عليه.. مصمم على الي في دماغه

احتدت نظرات فارس وهتف بشر:

_ يعني اي رفض

لم تجيبه ورد  فصرخ بغضب:

_ دا انا هرتڪب جنايه... مستحيل اخليه ينفذ الي في دماغه

اقترب منها رحيم وهمس بجوار اذنها:

_ وحياة عنيڪي الي مدوبني في عشقهم، هتجوزك وتڪوني ملڪي

ارتجف جسدها فنظرت له بضعف فغمز لها بخبث

نظر فارس لهدير التي تبڪي وهتف بضيق:

_ انتِ بتعيطي ليه انتِ ڪمان... اقسم بالله ماحد هيمنعني عنك

ابتسمت ورد بخبث وصرخت بحماس:

_ جدو وافق

نظر لها الجميع ببلاهه فهتف فارس بحده:

_هقف قدامه واتحاده ومش هسمحله يفرقنا

ضحڪت ورد بسخريه:

_ بقولك جدك وافق يا اهبل

ابتسم ببلاهه وصدمه:

_ بتتڪلمي جد... طب احلفي ڪده

اڪدت حديثها ليبتسم بسعاده وهو يصرخ بحماس:

_ هتجوزها يناس هتجوزها

اقترب ياسين من ادهم واحتضنه وهتف بسعاده:

_ مبارك يا ادهم

اقترب رحيم من ورد وهمس في أذنها بخبث:

_ يعني هتجوزك يا قشطه

نظرت له بصدمه وهتفت بحده:

_ ولا في احلامك حتى... انسى يارحيم يا حُسيني

غمز لها بمڪر وهتف بصوت عالي:

_ بڪره تبقي في حضني يا قشطه

ضحك الجميع بقوه ونفخت ورد بغضب وهي تتوعد له  ، انهالت عليها الفتيات بالاحضان والقبلات

هتفت هدير بتساؤل:

_ طب احنا هنعرف نعمل حاجه في تلات ايام

همت ورد بالرد فقاطعها ادهم:

_ معانا عشر ايام السفر اتأجل هيبقى بعد عشر ايام

هزت ورد راسها بتأڪيد وتحرڪت هي والفتيات للإستعداد لخطة الزواج

___________________

_ يعني مش هلاقي الورق ده هنا؟!

هزت رأسها نافياً:

_ حاجة زي دي و ورق مهم زي ده مش هيڪون موجود في الخزنه واي حد يقدر يلاقيه

زفرت بضيق:

_ ورق زي ده متعرفيش هيفدنا قد اي في الخطوه الجايه

ضحڪت ميار بسخريه:

_ جديده انتِ بقى في عيلة الحُسيني... يابنتي دول مش سهلين ابداً... ورق زي ده هيبقى في اوضهم الخاصه... انا عارفه الورق ده مهم قد ايه... وليد طلب مني اجيبله الورق ده بس مش لاقياه

نظرت لها نرمين بشك:

_ تفتڪري يڪونوا عرفوا ودي لعبه منهم يڪشفونا؟!

هزت ميار رأسها نافياً وهتفت بتأڪيد:

_ لو ڪانوا عرفوا ڪنا اتفضحنا من زمان... سبيني افڪر انا... وقوليلي المهمه الجايه معادها امتى

_ لسه اللواء محطتش المعاد علشان نعرف ننفذ

رن هاتف ميار وعندما رأت المتصل ابتسمت بخبث ورفعت الهاتف على أذنها واجابت بهدوء:

_ ڪنت متأڪده انك هتتصل تاني

..............

تڪونوا موجودين في خلال اسبوع

..............

اصلي بحبها اوي وعاوزه اعملها مفاجأه

.............

ضحڪت ميار بقوه:

_ متقلقشي ڪل الي انت عاوزه هيتنفذ

ثم هتفت بتحذير:

_ بس صدقني اي حرڪة غدر منك... مش هتردد ثانيه واحده اني اخل/ص عليك

............

هزت رأسها بتأڪيد:

_ محدش هيقدر يعملك حاجه طول ما انت بتسمع ڪلامي وبتنفذه بالحرف

ابتسمت بخبث:

_ من ناحية هنستمتع هنستمتع اوي

واغلقت مع الخط وهي تتنفس براحه  ، اقتربت منها نرمين وهي تسألها:

_ مين الي ڪنتي بتڪلميه ده

نظرت لها بلامبالاه:

_ متشغليش بالك... وارجعي اوضتك دلوقتي وانا لو وصلت لحاجه هقولك

خرجت نرمين وجلست ميار على سريرها تعبث في هاتفها بهدوء

___________________

بعد مرور اسبوع  ، ڪانوا يجتمعون على طاولة الطعام ويتناولون الطعام وسط المناقشات على تجهيزات الفرح

تسائل طه بهدوء:

_ ياحاج هندبح ڪام عجل للفرح

حمحم عثمان بهدوء وهتف بجديه:

_ تدبح اربع عجول يا ولدي

قاطعته ورد وهي تهتف بضحك:

_ ڪل واحد فيهم عجل شبه ڪده

انفلتت ضحڪات من الجميع واحتدت نظرات فارس وادهم المصوبه لورد فابتلعت ورد الطعام وهتفت بسماجه:

_ في اي بتبصولي ڪده.. والله لأخلي جدي يغير رأيه تاني

صمتوا وهم ينظرون لها بغيظ وڪانت تتابعهم ببسمة سخريه

هز طه رأسه يأساً واڪمل عثمان حديثه:

_ هتنزل انت واخوك جلال وتجيبوا العجول

هز جلال رأسه ايجاباً:

_ ماشي يابوي.. وهنروح نتفج مع الناس الي هتيجي تجهز الدوار وتعمل الوڪل

هتف راشد بهدوء:

_ وانا هطلع على الشرڪه مع ياسين ورحيم ونخلص شغل المشاريع جبل الفرح علشان منتعطلشي

هز عثمان رأسه بإستحسان للفڪره، ڪان فارس ينظر لعثمان بخبث وهو يلاعي حاجبيه بمڪر  ، نظر له عثمان بضيق والقي مابيده بعنف وهتف بنفاذ صبر:

_ هتفضل تبص ليا إڪده وتلاعب حواجبك ڪيف الرجاصين

غمز له بمڪر وهتف بخبث:

_ يعني غيرت رأيك يا حاج عثمان... مش غريبه دي يعني

نظر عثمان بضيق لورد:

_ يعني عجبك إڪده... اهو عيل صغير هيشمت فيا

نظرت ورد لفارس بصرامه مصطنعه ليبتسم فارس بسماجه، فهتفت ورد لتحدي:

_ طيب ياجدي انت بتقدر تغير رأيك عادي... فارس مش فارقه معاه

نظرت لهم هدير بصدمه وشهقت بقوه وهتفت بحده:

_ اه ماهو يتجوز اي واحده والسلام

نظر فارس للجميع بضيق وتحرك للخارج بغضب:

_منك لله ياورد يابنت طه... اشوف فيڪي يوم

ضحك الجميع عليه بقوه... نظر عثمان للجميع بيأس وهتف بأمر:

_ الحريم تجوم على المطبخ يلا وتجهز الوڪل واي طلبات ابعتوا حد يجيبها

واشار لأولاده:

_ وانتم جوموا يلا خلصوا الي وراڪم وانا طالع على الارض الجبليه

تحرك الجميع بسرعه

__________________

بعد قليل ڪان الجميع يجتمع في غرفة وهيب  ، ڪان ينظر للجميع بعدم رضا وهتف بحنق:

_ في اي... هي الاوضه بقت الصاله وانتو ياعصابه منك ليها مرابطين فيها

نظر له الجميع بحده وهتفت دنيا بحده:

_ وهيب اسڪت خلينا نرڪز انت ڪده بتعطلنا

اخرج صوت ساخر من فمه:

_ ياماشاء الله على المواضيع المهمه... انتو بتتخانقوا على درجة الاحمر الي هتحطوه في خلجتڪم ولا اي

نظرت له فريده وهتف بهدوء:

_ طبعاً دا موضوع مهم... لازم نطلع احلى ناس في الفرح علشان محدش عينه تروح ڪده ولا ڪده

هتف بحسره:

_ بقى وهيب الحُسيني قاعد بيتناقش في درجات البلاشر الحلوه ورسمة حنه

تحرڪت هدير جواره:

_ معلشي ياوهيب انا عارفه انت مضايق من القعده دي ومعظم الوقت لوحدك

هز رأسه بحزن فهتف ورد بخبث:

_ وات؟!!!  يعني انت مش عاحبك القاعده مع دنيا وشايفها ممله

نظرت دنيا لوهيب بصدمه وصرخت بغضب:

_ انت مش عاجبك جعدتي يا سي وهيب... قول ڪده شاڪلك شايفلك شوفه تانيه

نظر وهيب لورد بغضب والتقط الوساده من جواره والقاها في وجهها بعنف وهتف بحده:

_ بقى بتصدقي واحده زي دي... دي ماشيه توقع الڪل في بعضه

ظلت دنيا تنظر له بحده فهتفت ورد بخبث:

_ يلا ياجماعه نطلع بره... تقريباً ڪده حد حسدهم

هتف وهيب بصوت عالي:

_ دا انتِ يابومه

خرجت الفتيات وهم يضحڪن بقوه

__________________

هبطت الفتيات لأسفل وهم يتسامرون وصوت ضحڪاتهم اضاف بهجه للقصر  ، ليتصنموا مڪانهم وينظرون لبعض بصدمه وهم يسمعون صوت صراخ قادم

تحرڪوا للاسفل مسرعين

ڪانت رجاء تقف وهي تنظر لها بشر ونبيله تمسك بها بقوه... صرخت رجاء بغضب:

_ انا مش جولت اطلعي برا

نظرلها ببرود وابتسمت بإستفزاز:

_ انتِ مين انتِ علشان تتڪلمي معايا انا ڪده... لاء فوقي لنفسك ڪده

ڪانت رجاء تحاول التحڪم في انفعالاتها لاقصى درجه، علت بسمه شفتيها وتتخيلها ملاقاه ارضاً وهي فوقها تڪيل لها باللڪمات

هتفت نبيله بحده:

_ انتِ ايه الي جابك إهنه بعد السنين دي ڪلاتها؟؟... جايه تخربيها تاني ولا اي

تقدمت ورد وهي تنظر لهم بملامح مبهمه وهتفت بصدمه:

_ ماما؟!

ابتسمت عفاف بإنتشاء واقتربت منها تقبلها بقوه وتحتضنها:

_ ياحبيبتي يابنتي... وحشتيني اوي.. ڪده تغيبي عني ڪل الوقت ده

دفعتها ورد بعيداً عنها وهتفت بهدوء:

_ انتِ ايه الي جابك هنا!

هتفت عفاف بصدمه مصطنعه:

_ انتِ بتڪلميني انا ڪده؟!

ثم اردفت بحزن وهي تحاول استحضار دموعها:

_ انتِ بتعامليني ڪده ليه ياورد... انا امك

ضحكت ورد بسخريه:

_ لاء براڤو عليڪي... تصدقي انا صدقتك... مش معقول خايفه عليا

نظرت لها عفاف  بحده واردفت بغضب وهي تشير لرجاء:

_ أڪيد هي السبب.... هي الي ملت دماغك من ناحيتي

صفقت بيدها وهتفت ببرود:

_ بصراحه ڪل مره بتبهريني بأدائك ممثله محترمه

اقتربت رجاء من ورد وهتفت بتحذير:

_ ابعدي عن بنتي ياعفاف ومالڪيش صالح بيها

مصمصت شفتيها بسخريه:

_ بنتك؟!  ودا من امتى ان شاء الله

هتفت ورد بحده وهي تشدد من احتضان رجاء لها:

_ وانتِ تعرفي ايه عن الامومه ولا عني اصلاً... ياشيخه ارحميني بقى.... انا تعبت منڪم ومن قرفڪم

اقترب لطفي في تلك اللحظه وهتف بخبث:

_ عيب ياورد تڪلمي امك بالطريقه دي... بقى دا استقبالك لأهلك... ابوڪي وامك.... تستقبليهم ڪده

صرخت بجنون وصدمه:

_ ابويا مين؟!  انت.... انت تطول تڪون ابويا

دخل طه المنزل وخلفه اخوته وابيه والشباب..... وأبصر النقاش الحاد وهؤلاء الدُخلاء الغير مرحبين بهم  ، اقترب من لطفي وقبض على ملابسه بقوه:

_انت ايه الي جابك إهنه ياواطي... ليك عين تيجي إهنه بعد الي عملته

نفض لطفي يد طه بعيداً.... وهتف ببرود:

_ ايه جاين نشوف بنتنا هتمنعونا ولا ايه

لڪمه طه في وجه بعنف:

_ مين دي الي بنتك... دا انا هش/رب من دم/ك دلوق وهخ/لص عليك

جاء عثمان وهتف بهدوء:

_ طه.... نزل يدك

شدد طه من قبضته على عنق لطفي  ، اقترب راشد من طه وهمس:

_ اهدى ياطه هنتصرف

تحرك جلال وبعده بصعوبه عنه وهمس:

_ ماتجلجشي ياخوي حجك جاي منهم وهنربيهم بس الصبر

ابتعد عنهم بصعوبه وهو ينظر لهم بشر ووقع بصره على ذلك الذي يتابع المشهد بهدوء:

_ مين الاستاذ؟!

ابتسمت عفاف بخبث:

_ دا خالد خطيب ورد

نظرت لهم ورد بصدمه وهتفت بنبره اشبه بالجنون:

_ هو انتِ مش ناويه ترحميني بقى... مين دا الي خطيبي

اقترب منها خالد وهتف بهدوء:

_ في اي ياورد مش خناقه الي تعمل فينا ڪده... احنا بنحب بعض

اقترب ادهم منه وهتف بشر:

_ نعم ياخويا بتحب مين

نظر له خالد بإستغراب:

_ مين حضرتك... انت مالك اصلاً

_ انا اخوها ياحنين ولو لمحتك قريب منها سنتي هط/ير رقبتك

وزع خالد نظرات وابتسم بخبث:

_ شڪلي هنبسط اوي

جائت وفاء من الداخل وابتسمت بسعاده:

_ عفاف ليڪي واحشه والله

واقترب منها تحتضنها ابتسم رجاء بسخريه:

_ عجارب واتجابلوا بعد عمر

هتفت نبيله بقلق:

_ انا خايفه من الي جاي... مش هيعدي بالساهل

هتفت رجاء بشر:

_ لو حد جرب من عيالي يبجى الله يرحمه

هتف عثمان بهدوء:

_ وفاء... خودي الضيوف وطلعيهم اوضتهم

هزت وفاء رأسها ايجاباً وتحرڪوا للأعلى

وتحرك الشباب للخارج

________________________

_ هدي حالك ياورد... العياط مش هيفيد بحاجه

رفعت رأسها واردفت بدموع:

_ قوليلي اعمل اي ياجميله... دي رجعت وبڪل بجاحه... هدمر حياتي ڪلها... انا مش عاوزاها

ربت جميله على ڪتفيها بمواساه:

_ متقلقيش محدش هنا هيسمح بڪده... ڪلنا جمبك ومعاڪي

رن هاتف جميله يعلن عن مڪالمه فأستأذنت وتحرڪت مبتعده وتحرك هو خلفها

اقترب رحيم منها وهتف بهدوء:

_ انتِ ليه ضعيفه ڪده... هو ڪل حاجه عندك بتحليها بالعياط

اردفت بحزن وبنفاذ صبر:

_ رحيم انا بجد على اخري ومش طايقه نفسي

ابتسم بخبث وهو يلڪمها في ذراعها:

_ مش طايقه نفسك ليه بس ياقشطه

نظرت له بحده:

_ يا اخي هو انت بيجري في عروقك دم بجد ولا اي؟!

صكت قليلاً يفڪر في إجابتها وهتف بسماجه:

_ لاء ورق عنب... متعرفيش بحبه ازاي

صرخت بغيظ:

_ بجد انت انسان مستفز

غمز لها بمڪر:

_ اموت فيڪي وانتِ متعصبه ڪده

اقتربت منه وجلست بهدوء:

_ يارحيم فڪر بجد شويه... انت متجوز ومراتك حامل يعني مينفعشي

ابتسم بهدوء:

_ بوصي ياورد انا قولتهالك مره وهقولهالك تاني هتجوزك يعني هتجوزك... وحياة حبي ليڪي ما هسيبك تبعدي عني ثانيه

صرخت في وجه وتحرڪت مبتعده بغيظ:

_ بڪره تندمي ياجمييييل

على الجهه الاخري قبض على الهاتف ووضعه على اذنه:

_ اقسم بالله لو مابعدت عنها لهڪون مو/لع فيك

ضحك بسخريه:

_ هتعمل ايه يعني... وبعدين انا وبنت عمي سوا... انت مالك يابن الحُسيني

صرخ به ادهم بحده:

_ صدقني انت لسه معرفتش عيلة الحُسيني ڪويس اتقي شرنا احسنلك

هتف بإستفزاز:

_ احب اشوف ده بنفسي

صمت ادهم قليلاً واغلق الخط... نظر لها ورأي نظرات الخوف تحتل عينيها هتف بهدوء:

_ جميله ممڪن تهدي... بصيلي ياجميله

رفعت بصرها اليه بضعف فهتف بإبتسامه هادئه:

_ طول ما انا جمبك متقلقيش من حاجه

ابتسمت من خلف نقابها:

_ شڪراً يا ادهم

_ في واحده بتشڪر جوزها بردو... روحي امسحي دموعك يلا... وبڪره هنروح نڪشف عليڪي

هزت رأسها بضعف وقلة حيله وتحرڪت مبتعده عنه... فهتف بتنهيده:

_ هتوديني على فين بس ياجميله

______________

صرخت بحده وهي تحڪم من قبضتها على ملابسها:

_ انت بتعمل اي هنا في اوضتي

20=ورد الصعيد 🕊

الفصل العشرين🕊

*ماذا عن لُطف الله؟*

*- يأتينا وقد يأسـنا من ڪُل شيء، يأتينا في أشد أوقاتنا قسوة، يأتينا حينما لا نستطيع أن نفعل أي شيء حيال أزماتنا، يأتينا لينجينا بِمعجزاته وبِطريقة مُدهشة🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🫀:""".*

جبر الله قلبكم وقلبي🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🫶

_____________________             في المساء ڪان الجميع يجتمع بالأسفل يتحدثون ويتسامرون سوياً عن استعدادتهم لحفل الزواج

هبطت عفاف وجلست معهم بڪل برود وهي تنظر لهم بلامبالاه  ، وخالد الذي تحرك يجلس مع الشباب تحت سخطهم وغضبهم  ، ورحيم الذي يريد ان يقبض على عنقه ويتخلص منه  ، هذا الذي يريد مشارڪته في وردته

ابتسم خالد بهدوء وهو يطالع الاوجه الساخطه والنظرات المستهزئه وهتف ببرود:

_ عمي طه

انتبه له طه وكذلك الشباب بتحفز  ، فحمحم طه بهدوء:

_ خير ياولدي... نعم

ابتسم خالد:

_ انا عاوز اطلب منك ايد ورد

انتفض الشباب سوياً بصدمه يحڪمون القبض على على رحيم  ،  الذي يتخيله وهو ينقض عليه بالضرب حتى يقتله من تجرأ على وردته

نظر له راشد بتحذير:

_ اجعد يارحيم...

نظر له رحيم بغضب فهتف راشد بحده:

_ اتهد يا واد الحُسيني علشان مڪسرش عضمك

اقترب منه جلال وهمس له بشر:

_ اهدى يا اخوي وهنروج عليه بس الصبر

نظر له رحيم بخبث وابتسم بشر فبادله جلال نفس الابتسامه

نظر طه للجميع بشر وهتف بهدوء:

_ايوه ليه ياولدي

نظر له خالد بعدم فهم:

_ حضرتك تقصد ايه.... هو ايه الي ليه؟!

تنفس طه بهدوء يحاول التحڪم في انفعاله:

_ يعني الي اعرفه انك اتجدمت ليها جبل سابج.... وارتبطوا فتره وسابتك

هز رأسه ايجابا ووهتف بتوضيح:

_ بس ياعمي انا بحبها.. وطبيعي بين اي اتنين مرتبطين تحصل مشاڪل... وانا بطلب من حضرتك علشان ترجعلي

صرخ به رحيم بعنف بعدما دفع فارس وادهم من عليه:

_ بتحب مين يالا انت... اتجننت... دا انا هجطع بسناني

نظر له خالد ببرود:

_ اي دخل حضرتك بالموضوع انت مالك ومالي... اتنين بيحبوا بعض بتتدخل بينهم ليه

نظر له بشر واحتدت نظراته بغضب وهتف بتحذير:

_ اسمع الڪالام الي بجوله دي وحطه حلجه في ودنك... انا لو لمحتك چارها باتنين ڪيلو هخلص عليك

سخر خالد من حديثه:

_ اتنين ڪيلو... ليه هي شوال بطاطا

ابتسم رحيم بخبث ونظر للجميع:

_ حلو غلط وانا ڪنت مستنيه يغلط

وانقض عليه ولڪمه في وجهه بعنف وقبض على تلابيبه وهتف بشر:

_ انت يالا... انت إهنه في جصر الحُسيني يعني الصعيد.... يعني تحترم البيت الي انت واجف فيه والرجاله الي حواليك... الي نفسهم دلوق يسمعوا صوتك وانت عتصرخ ڪيف الحريم... وحريمنا دول ڪيف الألماس.... الي يجرب منهم شبر نجربه من الموت عشره

تحدث خالد بإختناق طفيف من فبضة رحيم:

_ وانا طلبت ايه غلط انا عاوز ارجع خطيبتي ليا وننسى الي فات وهعوضها بڪل الحنان الي اتحرمت منه

اصدر رحيم صوت ساخر من فمه وهتف وهو يوجه له اللڪمه الثانيه:

_ حنان دي تبجى أمك

اقترب منه بشر:

_ تطلع دلوجتي اوضتك علشان متزعلشي مني

نظر له خالد بضيق وتحرك للأعلى.... اقترب منهم لطفى ورأى أثار الضرب على وجه خالد وهتف بضيق:

_ ايه المعامله ديه ياحج راشد... الحاج عثمان علمڪم تضربوا ضيوفڪم!!

نظر له راشد بلامبالاه:

_ بلاش تتڪلم انت في الحته دي اصلها مش لايجه عليك واصل

هتف لطفي بإنفعال:

_ قصدك ايه ياحج راشد اني مش راجل

ابتسم جلال بسمه مستفزه وهز رأسه ايجاباً:

_ اه دا الي نجصده انك مش راجل

هم لطفي بالرد عليهم ورد الإهانه بالإهانه فهتف طه بهدوء:

_ إهدى يا لطفي ليطجلك عرج ولا حاجه احنا لسه عاوزينك... اصل بينا ڪلام ڪتير جوي نحب نتڪلم فيه سوا

_ڪلام ايه الي بينا شغل

هتف طه بشر:

_ لاء، تصفية حسابات

_________________________

على الناحيه الاخرى ڪانت تتجمع النساء وأمامهم العديد من الملابس يتناولوها بينهم استعداداً للزواج وهم يتضحڪون بينهم بسعاده

مدت رجاء يدها تحمل قنينة اللبن الخاصه بيوسف وتضعها في فمه ليشرب الصغير وهي تهدهده بحنان... فابتسمت لها نبيله بحب:

_ اتعلجتي جوي بالصغير يارجاء

تنهدت رجاء براحه:

_ دا ڪأنوا ابني الي مخلفتوش ياخيتي... اتعلجت بيه جوي وضحڪته الي ڪيف السڪر وهو رايح جاي يجولي ياتيتا

وطه بيتخانج مع فارس على الصغير مين الي هيشيلوا وياخده من التاني ڪيف العيال

ضحڪت نبيله بخفوت:

_ ربنا يحميه ويبارك فيه

نظرت لهم عفاف بغيظ واقتربت من رجاء تود اخذ الفتي:

_ معلشي ياختي هاتي الواد بقى

شددت رجاء من احتضنها للصغير بحمايه هاتفه بشر:

_ارجعي مڪانك ياوليه واتجي شيطاني احسنلك

صرخت بها عفاف بغضب:

_ في ايه... دا حفيدي اني يعني من حجي اني... سيبي الواد احسنلك

لم تجيبها واڪتفت بالصمت مما زاد من غضب عفاف فهتفت نبيله بهدوء:

_ اسمعي الڪلام ياعفاف

هتفت وفاء بسخريه:

_ عجايب واخدين حفيده ومنعينها عنه ڪمان ياباجاحتڪم

نظرت لها رجاء بغضب:

_ بجولك اي ياوفاء مش ههتعومي على عومها

هتفت وفاء بضيق:

_ انا واجفه مع الحق

ضحڪت نبيله بسخريه:

_ وانتِ حجانيه جوي

نظرت لها رجاء بتحدي:

_ ابعدي عني احسنلك ياعفاف ومالڪيش صالح بحفيدي

همت عفاف بالرد عليها فسمعوا صوت ورد تنادي بصوت عالي:

_ يا ماما

ردت عليها عفاف ورجاء سوياً:

_ نعم ياحبيبتي

نظرت ورد لعفاف بتشنج وتحرڪت من جوارها ببرود ڪأنها غير مرئيه وتحرڪت تجاه رجاء تهتف بهدوء:

_ طمنيني يوسف عامل ايه طمنيني عليه

ابتسمت بحنان وربتت على وجنتيه:

_زي الفل اهو ورضع وڪيف الباشا

ابتسمت ورد لتشعر بأحد يقبض على معصمها بقوه ويديرها اتجاه  ، نظرت للفاعل بغضب ولم تڪد تستوعب لتشعر بصفعه تهوى على وجهها بعنف  ، شهقت ورد بعنف ورفعت نظرها للفاعل لتجد انها والدتها... معذره المسماه خطأ والدتها

نظرت لها بضعف والدموع تجمعت في عينيها في ثواني وهتفت بحزن :

_ليه ڪده

صرخت بها عفاف بشر وغضب:

_ بقى بتقولي لدي ياماما... خليتي واحده زي دي تشمت فيا.... واحده زيها تفضليها عليها

نسيتي عملتي معاڪي ايه وضحيت بقد ايه علشانك

ضحڪت ورد بسخريه ودموعها تغرق عينيها:

_ عملتي اي؟!  ضحيتي علشاني... انتِ بتضحڪي على مين يامدام.... هو انتِ ينفع تبقي ام انتِ شيطانه عايشه معانا.... انا مش عارفه ايه الي جابك.... انا مش عاوزه اشوف وشك تاني

وترڪتها وتحرڪت مبتعده لتقترب منها رجاء تبتسم بخبث:

_ جيتي على بنتي واتطاولتي ومديتي ايدك عليها وانا بجى هجطعهالك علشان تمدي يدك على بنتي

صرخت بها وفاء بغضب:

_ انتِ هتمدي يدك عليها ڪمان انتو متعرفوش حاجه عن الادب

ابتسمت نبيله لرجاء:

_تعالي بجا نعرفهم الفرج بين الادب وجلة الادب

وانهالوا عليهم بالضرب تحت صوت صرخاتهم

____________________

خرجت ورد للحديقه ودموعها تغرق وجهها لاحظها رحيم فأقترب منها بلهفه وقلق:

_ ورد مالك؟!! انتِ عتبڪي ليه؟.. في حد عملك حاجه

لما تقوى على الرد ورفعت رأسها بدموع لينظر لها بصدمه وهو يرى اصابع حمراء على وجهها  ، ڪوب وجهها بين يده لتتألم بوجع فهتف بحده:

مين الي مد يده عليڪي احڪيلي

شهقت بعنف وهي تبڪي وجلست ارضاً بعد ان خارت قواها فجلس جوارها بقلق:

_ احڪيلي ياورد طلعي الي في جلبك

هتفت بضعف وانهيار:

_ محدش هيسمعني.... محدش عمره سمعني.... طول عمري لوحدي

ابتسم بحنان وهو يمسح دموعها بخفه:

_ احڪيلي ياورد... اعتبريني مرايتك وطلعي ڪل الي جواڪي

هتفت بضعف وأمل:

_هتسمعني!

ابتسم بسعاده:

_ اديني الفرصه دي وانتِ  مش هتندمي ابداً بس افتحيلي قلبك

هتفت بضعف:

_انا مش عاوزه افتڪر حاجه من حياتي الي فاتت... ڪانت ڪلها عذاب ووجع ووحده ليا... رحيم انا مش عاوزه افتڪر حاجه

هتف بتساؤل:

_ يعني مش هتزعلي على امك ياورد؟!

هتفت بجمود:

_ عمري ماهزعل عليها... عارف ليه!!

نظر لها بفضول..لتڪمل:

_ لأنها عمرها ماحنت عليا.. انا ماشوفتش منها غير القسوه وبس

سألها بفضول:

_طب وخالد ياورد.. سيبتيه ليه

تنهدت بضيق:

_ قبل فرحنا بأيام بسيطه روحت الشقه الي هنتجوز فيها... ڪنت شاريه شوية حاجات وعاوزه احطها في الشقه.... اسمع صوت الاقي ايه

ضحڪت بسخريه ومراره:

_لاقيته مع واحده جارتنا على السرير... السرير أحلامنا... بڪل هدوء رميت الدبله في وشه وسيبته ومشيت....

انا مش عاوزه اشوفه قدامي حاسه اني لو شوفته هخن/قه بإيدي

تنهدت بقلة حيله:

_ مش عارفه ايه الي جابهم... جاين يخربوا حياتي

ابتسم رحيم بهدوء:

_ انا اخدت منك الي انا عاوزه.... علشان لما اعذبهم متزعليش عليهم

نظرت له بصدمه:

_ هتعذبهم؟!  انت ناوي تعمل فيهم ايه

ابتسم بخبث:

_ متقلقيش دا انا هعملهم حفلة استقبال على شرف عيلة الحُسيني

نظرت له بلامبالاه:

_ يلا هوما يستاهلوا ڪل خير

اقترب منها فجأه فأرتدت للخلف ڪرد فعل وهتفت ببلاهه:

_ في ايه يارحيم... انت مقرب ڪده ليه

هتف بحده وغضب:

_ عارفه لو لمحتك مع الواد ده انا هعمل فيڪي ايه... هنفخك

_ طب ابعد سنتي ورا علشان النفس... وبعدين انا هقرب منه ليه دا جربان

ضحك بخفوت واڪمل بصرامه:

_ في الحنه بڪره اي لبس عريان ضيق مش مسموح... نقطة ميڪب على وشك مش مسموح... رقص وضحك مش مسموح

صرخت به بغيظ:

_ يا اخي انت عاوز مني اي انت مالك

همس بعشق وعيون تفضح مابداخله انتِ:

_ انتِ مالي وحالي ڪله ياقشطه... بس الصبر وهتبقي بتاعتي

ڪشرت ملامحها بضيق:

_ ابقى استغطى ڪويس يارحيم

وترڪته وتحرڪت مبتعده للداخل وهي تتمتم بغيظ فهتف بخبث وصل لمسامعها:

_ براحه على الارض علشان مش بتاعتنا ياقشطه

التفت له بغيظ:

_ مستفز

القَ لها قبله في الهواء وابتسم بسعاده:

_ بعشقك يابنت المجانين

_______________________

_ اه البيه مش فاضيلي وماشي رايح جاي ورا الست نرمين

التفت لها فارس بضيق:

_ ياهدير ياحبيبي في اي بس انا تعبت والله

صرخت به بغضب:

_ تعبت من ايه ياخويا زهقت مني بسرعه ڪده ولا التانيه حليت في عينك

تمتم بضيق:

_ الله يخربيتها ياشيخه ومنه لله سيادة اللواء الي بلاني البلوه دي

قبضت على ملابسه بشر:

_ اسمع يابن راشد انا لو لمحتك قريب منها انا هقت/لها

سمعوا صوت انثوي ناعم... او هڪذا حاولت ان يبدو صوتها:

_ انا جاهزه يافارس

نظرت لها هدير بتشنج وادار فارس وجه الجهه الأخرى

اقتربت منها هدير بغضب وهتفت بشر:

_ انا مش قولتلك مية مره لما تنادي عليه تقوليله ياسيادة الرائد وبعدين تحترمي نفسك والبيت الي انتِ قاعده فيه وتلبسي لبس محترم يامحترمه

اعادت شعرها للخلف وهتفت بإستفزاز:

_ وانتِ مالك بتتدخلي بيني وبين فارس ليه

اشارت لنفسها بصدمه:

_ انا مالي!!  انتِ بتڪلميني انا ڪده

هزت نرمين رأسها ايجاباً فأقتربت منها هدير وقبضت على شعرها بقوه وبعثرته بعنف:

_ انا هعرفك انا مين... والله لعلمك الادب

اقترب منها فارس وشدها بصعوبه وهتف بحده:

_ خلاص ياهدير مينفعشي الي بتعمليه دا هتأذيني في شغلي

هتفت بعند:

_ ولو ولو بردو لازم اربيها

صرخ بها فارس:

_ هدير!!  خلاص انا قولت ڪلمه وانتِ يانرمين اسبقيني على المرڪز وانا شويه وهحصلك

تحرڪت نرمين للاسفل بغيظ وخلفها فارس  ، نظرت هدير لأثره بغضب:

_ ماشي يافارس إما وريتك

هبطت فارس للأسفل وجد عفاف تحمل يوسف وتنظر للجميع بغضب والصغير يتململ بين يدها بضيق ويصرخ بها من حين لأخر

اقترب منها وحمله ببرود وصرخت به عفاف:

_ انت يابتاع انت.... ازاي تاخده مني ڪده

ابتسم فارس بسماجه:

_ معلشي اصلك وسختي جو وانا مابحبش حد يشيله والتفت يعطيه لرجاء:

_ اتفضلي يامرات عمي الواد وحميه حلو اصل رحته وحشه

والتفت ينظر لعفاف و وفاء بمڪر وهو يراقص حاجبيه بمڪر

___________________

صعدت ورد لغرفتها وهي تتنهد براحه ووقفت امام خزتها تخرج منها الملابس واغلقت الخزنه لتجد من يقف امامها ويبتسم بخبث فشهقت بخوف

ابتسم بخبث:

_ وحشتيني ياورد

صرخت بحده وهي تحڪم من قبضتها على ملابسها:

_ انت بتعمل اي هنا في اوضتي

اقترب منها وهتف بمڪر:

_ قولت اجي اطمن عليڪي بنفسي... مهو انتِ مش عاوزه تشوفيني ولا تقابليني

صرخت بغضب:

_ولا عاوزه اشوف خلقتك اصلاً

همس بإستفزاز:

_ الي انتِ بتتحامي فيه ده انا جاي مخصوص علشان اخلصلك عليه

نظرت له بصدمه فهز رأسه بتأڪيد:

_اومال جاي علشان سواد عيونك وبحبك والڪلام الفاضي ده

هتفت بخوف:

_ اومال انت جاي ليه

هتف بتأڪيد وشر:

_ جاي علشان اخلص عليه منا قولتلك... انتِ شڪلك بتنسي ڪتير ياورد وڪمان ناخدك ياحلوه نستمتع بيڪي شويه.. مهو لازم نستفاد

صرخت به بغضب فڪمم فمها وهتف بتحذير:

_ اقسم بالله لو صوتك طلع ولو حد عرف ليڪون ابوڪي واقع قبل سي رحيم

وترڪها وتحرك للخارج بسرعه تحت صدمتها

_________________

_ يعني يرضيك ياجلال الي عملوه فيا ده... ضربوا مراتك

ابتسم ببرود وهو يتناول قطعة التفاح يتناولها بإستمتاع:

_ لاء طبعاً ماينفعشي

ابتسمت بإستمتاع لتتجمد ملامح وجهها بصدمه وهو تسمعه يتحدث بهدوء:

_ ازاي يضربوڪي وانا مش موجود... ضاعت عليا المتعه

نظرت له بغضب ولم تقوى على الرد  ، والفتيات يجلسن بجوار بعضهن يضعن ماسڪات على البشره وهم يتسامرون سوياً ووهيب ينظر لهم بضيق فهتفت فريده بهدوء:

_مالك ياوهيب بتبصلنا ڪده ليه

نظر لهم بضيق:

_ ايوه انا عاوز اعرف ايه الي مقعدڪم جمبي اي الاشڪال دي ياربي

هتفت دنيا وهي تخرج الڪلمات بصعوبه بسبب ذلك الماسك الذي تحجر على وجهها:

_ياحبيبي... مالها اشڪالنا.. ما إحنا زي الفل اهو

جائت ميار وهي تضع ماسك على وجهها وجلست جوارهم ببرود، فهتفت ورد بسخريه:

_ خير ان شاء الله ياميار حاطه ماسك ليه

هتفت ميار ببرود:

_ تقريباً عندنا فرح ولازم اطلع زي القمر والڪل يحلف بجمالي

ثم أڪملت بزهو وفخر:

_ مهو انا مش اي حد... دا انا مرات رحيم الحُسيني

اردفت ورد بسخريه:

_ معلشي ياحبيبتي مش هتطلعي حلوه بردو

نظرت لها ميار بعدم فهم:

_ الڪلام دا ليڪم أڪيد مش ليا... انا مافيش في جمالي

ابتسمت ورد بخبث:

_ لاء ياحبيبتي اصل سواد قلبك ضارب في وشك فا وشك اسوود

شهقت ميار بخوف وتحرڪت مبتعده وهي تتحسس وجهها

فهتف وهيب بضيق:

_ قومي يافريده لو سمحتي هاتيلي اللاب توب اراجع الشغل بدل ما انا قاعد ڪده

تحرڪت فريده مبتعده تحت نظرات ياسين الذي يتابعها بغضب

تسائلت هدير بدهشه:

_ اومال جميله وادهم فين

أجابتها دنيا بتوضيح:

_ راحت هي وأدهم يخلصوا اوراق السفر بتاعتهم

هزت رأسها ايجاباً وتحرڪوا لأعلى يستعدوا لحفل الحناء في الغد

________________

التفت له وهو يشهر مسدسه في وجه ويبتسم بخبث:

_ ازيك يا سيادة اللواء... انت مطلوب القبض عليك

____________


تكملة الرواية حتى الفصل الثامن والعشرين من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم