رواية عشق الروح الحلقة السابعة حتى الحلقه الثالثه عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 رواية عشق الروح الحلقة السابعة حتى الحلقه الثالثه عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية عشق الروح الحلقة السابعة حتى الحلقه الثالثه عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


ارتدت ملابسها في عجلة و اتي أيمن لاصطحابها من المنزل , استقلت بجانبه السيارة و هي تشعر بتوتر شديد

في احدي الكافيهات الهادئة..

أيمن : ها بقي يا ستي , عاوزه نتكلم في ايه ؟؟ 

شروق : انت عاوز تتجوزني ليه ؟؟ 

أيمن (ضاحكا) : ايه السؤال ده

شروق : انا بسأل بجد 

نظر اليها ثم تحدث بجديه

أيمن : اعجبت بيكي , و واثق من تربيتك و اخلاقك

شروق : اعجبت بيا ازاي يعني ؟؟

أيمن : زي الناس ! عجبتيني يا شروق مالك في ايه ؟!!

شروق : كلامك مش واضح ! ايه عجبتك دي هو انت داخل تشتري بدلة ؟!! ايه اللي عجبك فيا بالضبط يعني

أيمن : عجبني شكلك لبسك طريقة كلامك طريقة تعاملك مع الناس , شايف فيكي مواصفات البنت اللي انا عاوز اتجوزها 

شروق : يعني مشوفتش المواصفات دي في اي بنت قبل كده ؟؟ 

أيمن (مبتسما) : لا 

شروق (بإرتباك ) : طيب انت ليه عاوز نكتب الكتاب علي طول

أيمن : عشان مليش انا في جو الخطوبة و الدباديب ده , و احنا مش محتاجين الخطوبه في حاجة اصلا

شروق : بس الخطوبة مش معموله للدباديب !! الخطوبة معمولة عشان الطرفين يتعرفوا علي بعض كويس و يدرسوا بعض انا و انت لسة منعرفش بعض كويس

أيمن : انا عارفك كويس , او علي الاقل اللي انا عارفه عنك كافي عشان اتأكد انك البنت المناسبة ليا

شروق : بس انا معرفكش كويس ! أيمن : اعرفيني ! انا جاي عشان كده , اسألي و انا اجاوبك

شروق : يا أيمن مش كده 

أيمن ( مبتسما) : حلوة اوي أيمن منك 

شروق (بإرتباك) : انا بتكلم جد

أيمن (ضاحكا) : انا كمان بتكلم جد

شروق (بنفاذ صبر) : افهمني , في حاجات مش بتبان في شخصية الواحد غير بالتعامل

أيمن : و انتي متعاملتيش معايا يعني ؟؟ ما انتي بقالك اكتر من 3 شهور دلوقتي بتشتغلي في الشركة و بتشوفيني و تتعاملي معايا 

شروق : تعامل شغل مش تعامل شخصي !

أيمن : بصي يا شروق , احنا هنكتب الكتاب فترة و بعدين نعمل الفرح , في الفترة دي ابقي اتعاملي معايا و ادرسيني براحتك

شروق : بعد ما خلاص نكون اتجوزنا !!! 

أيمن : محسساني ليه انك بتدبسي ؟!

شروق (بإحراج) : لا مش قصدي , بس انا قصدي يعني ان الكلام ده و التعرف بيبقي قبل الجواز مش بعده

أيمن : و انا قدامك اهو يا ستي قولت لك اسأليني في كل اللي انتي عاوزاه و انا هجاوبك و انتي بقالك فترة بتشوفيني بتعامل ازاي معتقتش ان في حاجة هتختلف يعني 

شروق : طيب و السفر ؟

أيمن : ماله ؟

شروق : يعني لو اتجوزنا انا هيكون وضعي ايه من سفرك اللي كل شوية ده

أيمن : انتي عاوزة ايه ؟؟ 

شروق (بحيرة) : مش عارفة , بس انا مقدرش ابعد عن بابا و شيرين كتير 

أيمن : انا مش هغصبك علي حاجة و كده كده انا كمان اهلي هنا و فرع الشركة هنا انا اللي بديره , فطبيعي اني هنزل مصر اكتر من الاول بكتير 

شروق : يعني مش هسافر معاك ؟ 

أيمن (ضاحكا) : انا مقولتش كده انا بس بطمنك 

شروق : يعني ايه اللي هيحصل بردو ؟؟

أيمن : هنكتب الكتاب عشان ابقي براحتي معاكي و هبقي بين هنا و امريكا لحد ما نحدد معاد الفرح 

شروق : و بعدين ؟؟؟ 

أيمن : و بعدين تيجي معايا شوية ننزل مصر مع بعض , كده يعني انتي مالك مأزمه الامور ليه ؟!

شروق : مش مأزمه بس .....

أيمن : بس ايه ؟؟

شروق : طيب انت مش حاسس اننا كده بنتسرع ؟؟؟!

أيمن : لا خالص

شروق : انا متلغبطه و مش عارفه افكر 

أيمن : انتي قلقانه من ايه ؟؟ 

شروق : مش من حاجة معينة بس الفكرة نفسها خضاني

أيمن (مبتسما) : انك تبقي حرم أيمن الشناوي

اطرقت برأسها في خجل و لم تجيب

أيمن : اعتبر السكوت ده علامة الرضا

شروق : أيمن...

أيمن : نعم

شروق : انت مش حاسس انك ناسي تقولي حاجة

أيمن : حاجة ايه ؟!

شروق (بخجل) : اي حاجة كده

أيمن : مش فاهم ! 

شروق : خلاص خلاص مفيش

أيمن : طب ايه ؟؟؟ اعتبر انك موافقه

شروق : اديني بس فرصة افكر شوية ليه الاستعجال ده و بعدين في حاجة تانية متكلمناش فيها

أيمن : ايه تااااني ؟؟؟

شروق : شغلي في الشركة 

أيمن : ماله ؟! عاوزه تستمري في شغلك بعد ما نتجوز معنديش مانع و اما نسافر ابقي خدي القضايا معاكي ادرسيها هناك و انا قولت لك ان احنا حتي لما نسافر مش هنطول 

شروق : ماشي

أيمن : انا مسافر امريكا يومين شغل و راجع عاوز اما ارجع اسمع ردك , اوكي ؟؟ 

شروق : اوكي 

--------------------------------------------------------------

- تنح باااارد تلجة اووووووووووووف

آسيا (ضاحكة ) : يا بنتي كفايه بقي بهدلتي الراجل

شروق : و انا اقوله مش ناسي تقولي حاجة يقول لي مش فاهم !

آسيا : يا مفترية ما هو قالك معجب بيكي و بشكلك و لبسك و كلامك و شايف فيكي مواصفات البنت اللي عاوز يتجوزها , عاوزه ايه تاني ؟!!! 

شروق : يتنيل يقولي بحبك حبيتك اي حاجة , اي مشاعر انسانيه 

آسيا : اوباااااا ولعت بقي ,امال بس عامله فيها خجوله و بتاع , انتي داخله علي طمع 

شروق : الله !!!! مش لازم اعرف طبيعه مشاعره من ناحيتي يعني ؟!!! 

آسيا : اكيد مش طالب يتجوزك شفقه يا شوشو 

شروق : مش عارفه بقي

آسيا : طالع من عينك كفايا مأوحه يا شروق 

شروق : يا سيتي منكرش اني معجبه بيه بس ...... انتي متخيله اني هتجوز ؟!!!

آسيا (ضاحكة ) : الصراحة لا , اخر حاجة كنت اتوقعها , انا قولت هتبوري و تعنسي جنبي

شروق : شكرا يا عسل

آسيا (ضاحكة) : يا بت اهدي بقي , انا مش عارفه انتي خايفة من ايه ده كتب كتاب اعتبريه خطوبه لو كلمه كتب كتاب تعباكي اوي كده

شروق : يعني كتب كتاب بقي و زوجتك نفسي و دبل و زغاريط و كده ؟!! 

آسيا : انتي بتتفرجي علي افلام ابيض و اسود كتير ؟!!! ربنا يصبرك يا أيمن علي ما بلاك !!! كويس ان هو رضي بيكي اصلااا

شروق : بقي كددده ؟!!! 

آسيا : ايووون

شروق : طب اقفلي بقي احسن اقفل في وشك

آسيا (ضاحكة ) : انتي اللي متصله اصلا

شروق : اوووووووف , ممكن تبطلي ضحك ؟؟؟ 

آسيا (و قد هدأت قليلا ) : خلاص سكت اهووو

شروق (بجدية) : انا هفكر اليومين دول و اصلي استخارة و ربنا يسهل بقي

--------------------------------------------------------------

مضي اليومان بسرعة البرق , قضتهم شروق في التفكير و صلاه الاستخارة الي ان حسمت قرارها بقبول طلب أيمن , رغم انه لايزال في قلبها بعض المخاوف تجاهه 

آسيا : مبرووووك يا عروسة

شروق : الله يبارك فيكي ياختي 

آسيا : كلمتني أيمن ؟؟ 

شروق : بعد ما بابا كلمه و قال له اني موافقه هو كلمني و قال لي انزلي جيبي فستان لكتب الكتاب , مش عارفه ماله عم المستعجل ده

آسيا (ضاحكة) : يا سيتي الراجل فرحان سيبيه , انتي كمان لازم تبقي فرحانه 

شروق : فرحانه اهو

آسيا : هو أيمن رجع صح ؟

شروق : اه , امبارح بالليل

آسيا : طيب يا حلوة هننزل نجيب الفستان امتي ؟؟ 

شروق : مش عارفه , انتي فاضية النهاردة ؟

آسيا : فاضية ياختي هيكون ورايا ايه يعني 

شروق : طيب اجهزي و هعدي عليكي علي 5 كده اكون اتغديت مع بابا و شيرين

آسيا : خلاص تمام

اغلقت مع صديقتها و هاتفت آدم

-سيندريلااا

آسيا (ضاحكة) : مش هتبطل سيندريلا دي بقي

آدم : لا هي لزقت فيكي خلاص ، صوتك فرحان

آسيا : صح , انا مبسوطة اوي

آدم : يا رب دايما , بس اشمعني بقي ؟؟

آسيا : عشان شروق كتب كتابها قريب و انا و هي نازلين نجيب الفستان كمان شوية

آدم : بجد ؟؟ مبروووووك , هو ده الموضوع اللي قولتي لي لو حصل فيه حاجة كويسة هتقولي لي 

آسيا : ايوووون

آدم : و هتجيبي فستان ليكي انتي كمان ؟؟ 

آسيا : اكيد

آدم : ماشي يا ستي , انبسطي و اول ما ترجعي طمنيني 

آسيا : حاضر

آدم : بموت في حاضر بتاعتك دي

آسيا (بخجل) : باي بقي عشان الحق اتغدي و البس 

آدم (ضاحكا) : باي يا سيندريلا 

--------------------------------------------------------------

-ااااااه يا رجلي ياناااا

شروق : معلش معلش , عقبال ما اتعبلك في فرحك يا رب

آسيا : انتي مرمطييينيييي مش تعبتيني , حرام عليكي يا شيخه كل ده عشان فستان كتب الكتاب ؟!!! امال هتعملي فينا ايييه في فستان الفرح ؟!!!

شروق : الله !! مش لازم اختار بتأني ولا هشتري اي حاجة و السلام كده

آسيا : طيب يا ست المتأنيه مش خلاص نروح بقي ؟؟؟

شروق : محسساني اني كنت بعذبك , و بعدين ما انتي كمان جيبتي فستانك

آسيا : جبته من تالت محل مش زيك !!! بعد المحل ال 70

شروق : مش انا العروسة !!

آسيا : ماااشي يا عرسة 

شروق : بس جيبنا حاجات حلوه اوي الحمدلله

آسيا : الحمدلله اخيرا

شروق : اصلا انتي لسة هتنزلي تاني مع شيرين تجيبي معاها فستانها , عندها دروس مكنتش فاضية تنزل النهاردة و انا مش هفضي تاني انزل معاها

آسيا : انتي اشترتيني انتي و اختك ؟!!

شروق : ده تمن الصداقة

آسيا : لا خلاص اتبريت منها الصداقة دي مش عاوزاها

شروق : ولا تقدري تعيشي من غيري اصلا , يلا اركبي خلينا نروح احسن انا حاسة اني هقع من طولي من التعب

--------------------------------------------------------------

اوصلتها شروق الي منزلها , دلفت الي حجرتها , همت بتبديل ملابسها لكنها سمعت رنين هاتفها

نظرت الي الشاشة وجدته "آدم"

اجابته علي الفور

آسيا : ايوة يا آدم

آدم : انتي فين ؟!! و اتأخرتي كده ليه ؟!!

آسيا : انا في البيت اهو لسة داخله , كنت هغير هدومي و اكلمك 

آدم : اصلي قلقت لما اتأخرتي , المهم عملتوا ايه ؟؟ 

آسيا : مفيش اشترينا كل حاجة الحمدلله

آدم : جبتي فستانك ؟؟؟ 

آسيا : ايوون

آدم : لونه ايه ؟؟ 

آسيا (ضاحكه) : اشمعني

آدم : قولي بس

آسيا : ازرق

آدم : اكتر لون بحبه

آسيا : و انا كمان

صمت طويلا ..

آسيا : ادم ! مالك سكت ليه ؟؟ 

آدم : عاوز اقولك حاجة بس خايف تفهميني غلط

آسيا (بقلق ) : لا قول 

آدم : آسيا انا نفسي اشوفك اوي , و اكيد انتي كمان نفسك تشوفيني مش كده ؟؟

آسيا ( بإرتباك) : ازاي يعني مش فاهمه ؟!!

آدم : يعني.... انا هبعت لك صورتي و انتي تبعتي لي صورتك , نفسي اشوفك يا آسيا !!

الحلقة الثامنة

اوصلتها شروق الي منزلها , دلفت الي حجرتها , همت بتبديل ملابسها لكنها سمعت رنين هاتفها

نظرت الي الشاشة وجدته "آدم"

اجابته علي الفور

آسيا : ايوة يا آدم

آدم : انتي فين ؟!! و اتأخرتي كده ليه ؟!!

آسيا : انا في البيت اهو لسة داخله , كنت هغير هدومي و اكلمك 

آدم : اصلي قلقت لما اتأخرتي , المهم عملتوا ايه ؟؟ 

آسيا : مفيش اشترينا كل حاجة الحمدلله

آدم : جبتي فستانك ؟؟؟ 

آسيا : ايوون

آدم : لونه ايه ؟؟ 

آسيا (ضاحكه) : اشمعني

آدم : قولي بس

آسيا : ازرق

آدم : اكتر لون بحبه

آسيا : و انا كمان

صمت طويلا ..

آسيا : ادم ! مالك سكت ليه ؟؟ 

آدم : عاوز اقولك حاجة بس خايف تفهميني غلط

آسيا (بقلق ) : لا قول 

آدم : آسيا انا نفسي اشوفك اوي , و اكيد انتي كمان نفسك تشوفيني مش كده ؟؟

آسيا ( بإرتباك) : ازاي يعني مش فاهمه ؟!!

آدم : يعني.... انا هبعت لك صورتي و انتي تبعتي لي صورتك , نفسي اشوفك يا آسيا !!

شعرت برجفه في اوصالها و صمتت تماما

آدم : آسيا..

آسيا (بتنهيده) : نعم

آدم : ضايقتك ؟ 

آسيا (بإرتباك) : لا ...بس..فاجئتني يعني

آدم : مش حاسه ان نفسك تشوفيني ؟؟ 

آسيا (بتردد) : نفسي بس....

آدم : خايفه من ايه ؟؟

آسيا : مش عارفه !

آدم : خايفه مني يا آسيا ؟؟!

لم يجد منها رد

تنهد بضيق ..

آدم : معقول خايفه مني يا آسيا , بعد ده كله ! انتي بقالك شهور بتتكلمي معايا و خلاص عرفتي عني كل حاجة , حكيت لك حتي عن كل حاجة جوايا مش ظاهره عن احساسي بكل حاجة حواليا , بقيتي بتشاركيني في كل حاجة في حياتي اي اختيار بشاركك فيه , ازاي بعد كل ده و لسه خايفه مني ؟!! معقول لسه مش واثقه فيا ؟! طب ليه ؟!!

آسيا : مش مسأله ثقه يا آدم

آدم : امال ايه ؟؟!

آسيا : بص يا آدم انا طول عمري عاقله و بحكم عقلي في كل تصرفاتي , عمري ما كنت مجنونه ولا متهوره , بس....

آدم : بس ايه ؟؟

آسيا : بس معاك بعمل كل حاجه عكسي !! عكس طبيعتي , عكس شخصيتي , انا عمري ما خبيت , عمري ما كدبت , عشانك و عشان علاقتي بيك اللي مش لاقيه ليها وصف دي اتصرفت تصرفات كتير غريبه عليا , تصرفات مجنونه و متهوره ! ساعات بحس اني مبقتش انا

آدم : بس انا مقولتلكيش تخبي ولا تكدبي يا آسيا

آسيا : لازم اخبي و اكدب يا آدم , امال هقول ايه ؟! واحد لاقاني صدفه علي النت و كان حاسس انه هيرتاح في الكلام معايا و انا كمان ارتحت له و بقينا بنتكلم علي طول !! دي تصرفات بني آدمين عاقلين بذمتك ؟!! 

آدم : مش لازم كل حاجه نحسبها بالعقل و المنطق يا آسيا , انا عشت طول عمري عاقل و بتصرف تصرفات بني آدمين عاقلين , عمري ما حسيت بالسعاده اللي انا حاسس بيها دي غير..من ساعه ما عرفتك و قبلي تكلميني 

آسيا : و انا كمان مبسوطة بس ...

آدم : بس ايه ؟؟

آسيا : اللي اعرفه و اتربيت عليه ان الحاجة اللي مقدرش اعملها في النور و قدام الناس تبقي حاجة غلط

آدم : كلامك معايا غلط يا آسيا ؟

آسيا : العلاقه كلها غريبه من الاول , انا بحاول مفكرش كتير عشان متعبش بس... انا مش مرتاحه كده يا آدم .. مبسوطة منكرش .. بحب اتكلم معاك .. بحب اسمعك , بس... مش مرتاحه

آدم : طيب ايه اللي يرضيكي ؟؟

آسيا (بحيره) : مش عارفه !

آدم : انتي ندمانه انك قبلتي تكلميني يا آسيا ؟؟ 

آسيا (بدون تردد ) : لا

آدم : طب بتثقي فيا ؟؟ 

آسيا : نفسي ..

آدم : يبقي لسه !

آسيا : آدم انا اعرف عنك كل حاجة اه بس من خلالك ! من خلال كلامك انت , نفسي اشوف بنفسي اعرف بنفسي , بس مش عارفه ازاي ! 

آدم : طيب ممكن تمشي معايا خطوه خطوه و انا هوصل بيكي ل اللي انتي عاوزاه في الاخر

آسيا : مش فاهمه ! 

آدم : يعني سيبي كل حاجة لوقتها احنا عرفنا كل حاجة عن بعض خلينا نشوف شكل بعض دلوقتي و واحده واحده انا هدخلك في حياتي بالصورة اللي انتي طالباها و هخليكي تعرفي و تشوفي عني كل حاجة بنفسك 

آسيا : كلامك بيخوفني 

آدم : بالعكس انا بطمنك ! 

آسيا : علي قد ما انت بقيت كتاب مفتوح قدامي علي قد ما بحسك غامض ! 

آدم : اصبري معايا و انتي هتعرفي كل حاجه بنفسك صدقيني 

آسيا : حابه اصدقك ! 

آدم : و انا حابب انك حابه بس نفسي تبقي مقتنعه 

آسيا : طيب انت عاوز ايه دلوقتي ؟؟

آدم : عاوز اشوفك , ابعتي لي الصورة علي الواتس , اوكي ؟؟ 

آسيا (بقلق) : و انت ؟؟ 

آدم : هبعت لك طبعا , هبعت دلوقتي اهو اول ما نقفل

آسيا : طيب 

اغلقت معه و ظلت تنظر الي الهاتف في توتر الي ان سمعت صوت النغمه المخصصه ل ال "WhatsApp"

و بأيدي مرتعشه فتحت الصورة و شهقت بصدمه !!!

نعم اخبرها كثيرا إنه وسيم و ان الفتيات تتباهي بإصطحابه معها الي اي مكان لكن ... 

لم تتوقع إنه بكل ذلك القدر من الوسامه !!!!! 

يا الله كيف لإنسان ان يتمتع بكل ذلك القدر من الوسامة و الجاذبيه !! وسيم الي درجه متعبه !!! 

لأول مره تشعر آسيا بإنعدام الثقه !! هي ليست بذلك القدر المفرط من الجمال , نعم تعلم انها جميله و الكثيرون اخبروها بذلك و تري نظرات الإعجاب في اعين الفتيات قبل الشباب لكن.......لأول مرة تشعر انها ليست جميلة بذلك القدر كي تتناسب مع وسامته المبالغ فيها !!

افاقت من شرودها و افكارها علي صوت نغمه ال WhatsApp مرة اخري و آدم يسألها عن صورتها 

شعرت بتوتر شديد و اخذت تبحث علي صورة لها في هاتفها , كل الصور اصبحت لا تروق لها ! لا تعجبها اي صورة , مر اكثر من 10 دقائق و هي تبحث عن صورة مناسبة الي ان عثرت علي واحده اخيرا و بعد تردد كبير قامت بإرسالها , ليأتيها إتصال منه فور وصول الصورة

آسيا (بقلق) : ايه يا آدم ؟! 

آدم : مين اللي بعتي لي صورتها دي ؟!

آسيا (بخوف) : انا !! هو في حاجة ؟!

آدم : طبعاا في ! 

آسيا (و قد إزدادت نبضات قلبها ) : في ايه ؟!!

آدم : في انك احلي بنت شوفتها و هشوفها في حياتي 

آسيا (بتنهيده إرتياح ) : حرام علييييك يا اخي ... خضتنيييي

آدم (ضاحكا) : لا بجد , انتي ازاي حلوة كده ؟! 

آسيا (بغير تصديق) : بجد ؟!!

آدم : طبعا بجد ! انتي مش بتشوفي نفسك في المرايه ولا ايه ؟!! 

آسيا : و بالنسبة ليك ايه ؟! 

آدم : ايه ؟؟

آسيا : يعني متفقناش علي كده ! 

آدم (ضاحكا) : هو ايه ده ؟!

آسيا : " اقول له ايه ده يا ربي بس , بعد الصورة اللي شوفتها دي كده الكلام معاه بقي خطر !! "

آدم : روحتي فيييين ؟؟؟

آسيا : معاك اهو

آدم : هو انا ليه حاسك مصدومه كده ! 

آسيا : ها !! لا مش مصدومة ولا حاجة 

آدم : طيب ايه رأيك فيا ؟؟ 

همت بالرد عليه لكنه قاطعها

آدم : مش عاوز رأيك فيا بعينك يا آسيا , عاوزه بقلبك !! كل الناس بتشوفني بعنيها إلا انتي الوحيده اللي عاوزك تشوفيني بقلبك و بس

آسيا (بإرتباك ) : انا ... آدم انا حاسه كلام كتير اوي مش عارفه اقوله , مش عارفه اعبر عنه

آدم : اللي حساه ده ضدي ولا في صالحي 

آسيا : لا في صالحك

آدم : و انا هستني اللحظة اللي تقدري تقولي لي فيها كل اللي جواكي , عشان انا عاوز اللي جوه قلبك بس مش اللي شايفاه بعينك..

--------------------------------------------------------------


تم تحديد موعد عقد قران أيمن و شروق بعد اسبوع في فيلا التجمع الخامس التي يملكها أيمن

--------------------------------------------------------------

و مرت الايام سريعا الي ان جاء اليوم الموعود 

كانوا قد انتهوا من كافه التحضيرات الخاصة بالحفل الصغير المقام في الفيلا احتفالا بهذة المناسبة السعيدة 

و لم تترك آسيا شروق ولا لحظة من بداية اليوم حتي انتهي الفتاتان من ارتداء ملابسهم 

عند الكوافير ..

آسيا : شوشو موبايلي بيرن هرد برة و اجيلك عشان الصوت بس 

ثم وجهت كلامها الي الكوافيرة

-لو سمحتي خففي لها الروج ده شوية و بلاش تكتري في الميك اب

شروق : انتي رايحه فين و سايباني دلوقتي ؟!

آسيا : 5 دقايق بس هرد و ارجع لك علي طول و شيرين معاكي اهي

خرجت من الكوافير و وقفت في احدي الزوايا و اجابت علي الهاتف

آسيا (بصوت خفيض) : ايوة يا آدم

آدم : لبستي ؟؟ 

آسيا : انت مكلمني عشان تسألني عن كده !

آدم : ايون

آسيا (ضاحكة) : ايوة لبست

آدم : طيب عاوز اشوفك

آسيا : نعم !

آدم : صوري نفسك دلوقتي و ابعتي لي الصورة علي الواتس , يلا بسرعة

آسيا : انت جرالك ايه ؟! اخدت علي موضوع الصور ده اوي

آدم : يلا يا آسيا اخلصي بقي , ابعتي لي الصورة دلوقتي , هموت و اشوفك بالفستان 

آسيا : طيب حاضر , اقفل بقي

اغلقت معه و قامت بإلتقاط صورة سريعه و ارسلتها له 

اتاها اتصال فور وصول الصورة 

آدم : فين باقي الفستان ؟؟

آسيا : و ده هجيبه كله ازاي يعني و انا اللي مصوره نفسي !

آدم : مش عارف

آسيا : اقفل يا آدم شكلك فاضي , انا كده شروق هتموتني اتأخرت عليها

آدم : آسيا....

آسيا (بنفاذ صبر) : مممممممم

آدم : شكلك قمر

آسيا (بخجل) : طيب اقفل بقي بجد اتأخرت

آدم : هستناكي تكلميني بالليل , اوعي تتأخري عن الساعة 12 يا سيندريلا 

آسيا (ضاحكة) : حاضر ربنا يسهل , اقفل بقي

اغلقت معه و هي تشعر بسعاده غامرة مصدرها "هو" كالعاده !

--------------------------------------------------------------

وصلت جميع السيارات الي الفيلا 

بدت شروق فاتنه بفستانها الذهبي اللامع و أيمن بدا وسيما جذابا بحلته الرسمية السوداء و قميصه ناصع البياض , و قد تخلي عن رابطه عنقه 

اما آسيا دائما ما يروق لها اللون الازرق بدت ساحرة في ذلك الفستان الذي اظهر جسدها الرشيق بصورة خلابة

تم عقد القران وسط فرحه غامرة من الجميع

اختلي أيمن بعروسة بعد عقد القران في حديقة الفيلا

أيمن ( و هو يقبل يدها برقه ) : مبرووك يا مراتي

شروف (بخجل شديد ) : الله يبارك فيك

أيمن : الفستان يجنن عليكي

شروق : بجد عجبك ؟؟ 

أيمن : تحفه , ممكن تغمضي عنيكي

شروق (بدهشة) : ليه ؟!

أيمن : لما اقول الكلمة تتسمع من اول مرة , غمضي 

انصاعت لطلبه 

اخرج من جيب بدلته علبة صغيره بها خاتم ماسي رقيق

أيمن : فتحي عنيكي

شروق (بإنبهار ) : وااااااااااااااو

أيمن : عجبك 

شروق : يجنن 

امسك يدها برقه و البسها الخاتم ثم قبلها 

أيمن : انتي اللي تجنني

--------------------------------------------------------------

انقضي اليوم و شروق في غايه السعاده و آسيا سعيده لسعاده صديقتها 

اول ما فعلته ما ان وصلت المنزل هو انها هاتفت آدم

-لا سيندريلا كده باظت خاااالص , دي مواعيد ؟!! 

آسيا (ضاحكة ) : معلش الفيلا بعيد و علي ما جينا بقي و كده

آدم : اهم حاجة انبسطي ؟؟

آسيا : جدا جدااا 

آدم : الحمد لله , احكي لي بقي عملتوا ايه

آسيا : مفيش يا سيدي كنا في الكوافير الصبح و بعدين أيمن جه اخدنا و روحنا الفيلا , كتبوا الكتاب و كانوا عاملين حفله صغيرة كده , رقصوا سلو و اتصورنا و اتعشينا , بس

آدم (بغصب) : و انتي رقصتي ؟؟! 

آسيا (ضاحكة) : ايوة مع بابا و بعدين سيبته لماما رقص معاها شوية 

آدم : ممممممممم

آسيا : شروق كانت طالعه قمر ما شاء الله 

آدم : ربنا يسعدها , بس مفيش قمر غيرك

آسيا (بخجل) : ميرسي 

استمرت المكالمة اكثر من ساعة يتحدثون عن شروق و عقد القران و عن انفسهم طفولتهم و احلامهم , اصبحت تتحدث معه عن كل شئ 

آسيا ( بصوت ناعس ) : آدم احنا مش هنام ولا ايه 

آدم : عاوزة تنامي ؟؟ 

آسيا : جدا

آدم : طيب هقولك اخر حاجة و بعدين نامي براحتك 

آسيا : يا آدم حرااام عليك بقي كل ده و لسة مقولتش حاجة 

آدم : ايوه 

آسيا : طب قول

آدم : آسيا انتي خليني لحياتي معني , بقي ليها طعم , بقيت بحس بالسعاده لمجرد اني اسمع صوتك , من غيرك ببقي ضايع اوي , انتي غيرتي حياتي .. اوعديني انك عمرك ما هتبعدي عني مهما حصل


الحلقة التاسعة 

انقضي اليوم و شروق في غايه السعاده و آسيا سعيده لسعاده صديقتها 

اول ما فعلته ما ان وصلت المنزل هو انها هاتفت آدم

-لا سيندريلا كده باظت خاااالص , دي مواعيد ؟!! 

آسيا (ضاحكة ) : معلش الفيلا بعيد و علي ما جينا بقي و كده

آدم : اهم حاجة انبسطي ؟؟

آسيا : جدا جدااا 

آدم : الحمد لله , احكي لي بقي عملتوا ايه

آسيا : مفيش يا سيدي كنا في الكوافير الصبح و بعدين أيمن جه اخدنا و روحنا الفيلا , كتبوا الكتاب و كانوا عاملين حفله صغيرة كده , رقصوا سلو و اتصورنا و اتعشينا , بس

آدم (بغصب) : و انتي رقصتي ؟؟! 

آسيا (ضاحكة) : ايوة مع بابا و بعدين سيبته لماما رقص معاها شوية 

آدم : ممممممممم

آسيا : شروق كانت طالعه قمر ما شاء الله 

آدم : ربنا يسعدها , بس مفيش قمر غيرك

آسيا (بخجل) : ميرسي 

استمرت المكالمة اكثر من ساعة يتحدثون عن شروق و عقد القران و عن انفسهم طفولتهم و احلامهم , اصبحت تتحدث معه عن كل شئ 

آسيا ( بصوت ناعس ) : آدم احنا مش هنام ولا ايه 

آدم : عاوزة تنامي ؟؟ 

آسيا : جدا

آدم : طيب هقولك اخر حاجة و بعدين نامي براحتك 

آسيا : يا آدم حرااام عليك بقي كل ده و لسة مقولتش حاجة 

آدم : ايوه 

آسيا : طب قول

آدم : آسيا انتي خليني لحياتي معني , بقي ليها طعم , بقيت بحس بالسعاده لمجرد اني اسمع صوتك , من غيرك ببقي ضايع اوي , انتي غيرتي حياتي .. اوعديني انك عمرك ما هتبعدي عني مهما حصل ..

ظلت صامته لفترة تحاول إستيعاب كلماته , راق لها اول جزء من الكلام و اقلقها كثيرا الجزء الاخر .. " اوعديني انك عمرك ما هتبعدي عني مهما حصل "

ظلت هذة الجملة تتردد في عقلها كصدا الصوت , غامض , دائما ما تشعر إنه يخفي شيئ عنها , تحاول تكذيب إحساسها و شكوكها , لكن ها هو في كل مرة يثبت لها العكس 

آسيا (بدهشه) : انت ليه بتقول كده ؟! 

آدم : خايف..

آسيا : من ايه ؟!

آدم : من انك تبعدي عني في

في يوم

آسيا : و انا ايه اللي يخليني ابعد عنك ؟!

آدم : يا آسيا عاوز اطمن , اوعديني بقي

آسيا : آدم انت هتتخلي عن غموضك ده امتي ؟!

آدم : مش غموض ولا حاجة 

آسيا : امال ايه ؟!! ايه اللي عندك يخليني ابعد عنك ؟؟!

آدم : عندي قلب اتكسر 100 مرة يا آسيا خلاني ابقي دايما خايف و قلقان من اني اخسر الناس اللي بحبهم 

"الناس اللي بحبهم" ظلت هذة الجملة تتردد بداخلها

احقا يعنيها ؟!!

آدم : روحتي فين

آسيا : سرحت في كلامك

آدم : انهي جزء في كلامي بالضبط

آسيا (مغيره للموضوع) : عندك قلب اتكسر 100 مرة ليه ؟؟؟ 

آدم : حبيت ناس ميستهلوش , بتعشم اوي و بتخذل كل مرة

آسيا (بهدوء) : و انا مش هخذلك يا آدم

آدم : وعد ؟؟ 

آسيا : توعدني انت كمان بحاجة الاول

آدم : إيه ؟؟ 

آسيا : تحكي لي كل حاجة عنك انت مخبيها

آدم : انا مش .....

قاطعته بحده

آسيا : متقولش مش مخبي , لا مخبي يا آدم..مخبي !

تنهد بضيق 

آدم : اوعدك قريب هتعرفي كل حاجة انتي عاوزه تعرفيها

آسيا : و انا وعد مش هخذلك 

--------------------------------------------------------------

-شروق يااا شروووووق

شروق : في اييه يا بنتي ؟؟!! انتي بتنادي علي عيل تايه ؟!!

شيرين : موبايلك بيرن بقاله ساعه

شروق : مش قادره تجيبيهولي المطبخ يعني

امسكت بهاتفها وجدت أيمن المتصل

اجابته علي الفور

شروق : الو

أيمن (بغضب و صوت عال ) : انتي فيييييين ؟؟؟؟!!!!! سنه علي ما ترررردي ؟؟!

شروق (بذهول) : ايه يا أيمن ؟!! مش مستاهله الزعيق ده كله !!! كنت في المطبخ و مش سامعه الموبايل بس

أيمن (بغصب) : موبايلك يبقي علي طووول في ايدك بعد كده , فاهمه ؟؟؟

شروق (بضيق) : حاضر

أيمن (و قد هدأ قليلا) : هعدي عليكي الساعة 7 تبقي لابسه و جاهزه

شروق : هنروح فين ؟؟؟ 

أيمن : لما تبقي خارجه معايا المفروض متسأليش فين

شروق (بضيق) : ليه يعني ؟!! مش لازم اعرف هروح فين ؟؟!

أيمن : لا مش لازم , طالما معايا يبقي مش لازم تعرفي , انا جوزك لو كنتي نسيتي , اجهزي و 7 هعدي عليكي , سلام 

اغلق دون ان يسمع ردها 

تأففت بغضب و ضيق

شيرين : مالك يا بنتي ؟؟؟

شروق (بضيق) : مفيش , انا داخله اكمل الاكل 

وقفت امام البوتجاز تقلب الطعام بشرود , تغير كثيرا أيمن 

مر شهر منذ ان عقد قرانهم و كل يوم تكتشف فيه صفه جديده صادمه بالنسبة لها !! 

كانت تعلم إنه متقلب المزاج لكنها صدمت من عصبيته الزائده و تحكمه المبالغ فيه في جميع الامور و اكثر ما يؤلمها حقا هو محاولاته المستمرة لإلغاء شخصيتها , يريدها ان تنصاع لجميع اوامره دون نقاش ! لا يهتم الي رأيها طلاقا , يتعامل معها كادمية يحركها كيف ما شاء وقت ما شاء !!

تتعجب حقا كيف له ان يكون قد عاش في امريكا بلد التحرر و التحضر كل تلك السنوات و نهايه المطاف يتعامل مع زوجته بتلك الطريقة !!

انهت الغداء و تناولته دون شهيه مع والدها و شقيقتها ثم ذهبت لتبدل ملابسها و انتظرت أيمن الي ان اتي لاصطحتبها

في السيارة ..

أيمن : مالك ضاربه بوز ليه ؟؟؟ 

شروق : مفيش 

أيمن (بتنهيده) : مالك يا شوشو ؟؟؟

شروق (بغضب) : انت خليت فيها شوشو ؟؟!! 

أيمن : ليه بس و انا عملت ايه ؟؟!

شروق (بنفاذ صبر ) : انا زهقت و تعبت يا أيمن من زعيقك و عصبيتك اللي علي الفاضيه قبل المليانه دي !!! حتي في الشغل بقيت بتزعق لي !! ده انت و احنا مفيش بينا حاجة مكنتش بتعمل كده , جاي دلوقتي بعد ما بقيت مراتك تزعق لي بالشكل ده !! 

أيمن : انتي مكبره الموضوع ليه , انا ببقي بلفت نظرك لحاجات معينه بس و زي ما بعمل مع غيرك بعمل معاكي , ولا عاوزاهم يقولوا انك عشان بقيتي مراتي خلاص هعملك معامله مختلفة , انا مبحبش كده يا شروق الشغل شغل , و الشركة الفترة اللي فاتت دي مشاكلها كتير و انتي مبقتيش مركزة في شغلك زي الاول 

شروق (بصدمه) : انا يا أيمن مش مركزة في شغلي ؟!!

أيمن : ايوة , في الاول كنتي مركزة عن كده و سريعه عن كده , القضايا بقت بتاخد معاكي وقت كتير في دراستها

شروق : اعملك اييه قضايا شركتك اللي معقدة و مكلكعه

أيمن (ضاحكا) : كله متوقف علي شطارتك يا متر

شروق : علي فكري انا شاطرة في شغلي بشهاده كل الناس

أيمن : مش باين

شروق (بغصب) : مستفززز

أيمن (ضاحكا) : خلاص يا ستي بهزر , انتي احلي و اشطر محاميه في مصر 

ممكن تتفضلي تنزلي بقي

شروق (بدهشة) : هنا فين ؟!

أيمن : انزلي و بطلي اسئلة

ترجلت من السيارة و هي لا تفهم شئ مما يدور حولها

شروق : ايه اللي جايبنا هنا ؟!! 

أيمن : هنركب يخت 

شروق (بدهشة ) : ايه يخت !!! دلوقتي ؟؟!

أيمن : ايوة , و فيها ايه ؟!

شروق (بخوف) : اصل احنا بالليل 

أيمن : و هو اليخت مش بيتركب غير بالنهار ؟!

شروق : بلاش يا أيمن

أيمن : بلاش ليه ؟؟!

شروق (بخوف ) : انا بخاف 

أيمن (بحده ) : بتخافي من اييه بالضبط , هو كل حاجة بخاف بخاف !!! ما انا معااااكي

و دون كلمه اضافيه حملها الي داخل اليخت

كانت تشعر بخوف شديد

أيمن : يا بنتي انتي مالك ماسكة فيا زي اللي قافشه في حرامي كده ؟؟! سيبي الشميز بهدلتيني

شروق : ما انا اللي قولت لك بلاش انت اللي صممت

أيمن : انا اللي استاااهل , كنت فكرت هتنبسطي 

سيبي هدومي بس و بصي حواليكي شوفي المنظر حلو ازاي و الجو تحفة

افلتت يدها و اعتقل هو خصرها النحيل و وقوا في مقدمه اليخت

أيمن : خلاص بقي اهدي , انا معاكي خايفه من ايه

شروق (بخجل) : خلاص مش خايفه

داعب الهواء خصلات شعرها و جعله يتطاير , مما اضفي عليها مظهرا رائعا

شروق : بتبص لي كده ليه ؟؟ 

أيمن (بابتسامه) : مراتي و ببصلها , فيها حاجة

شروق (بخجل) : لا

أيمن (بتنهيده) : هتوحشيني يا شوشو

شروق (بحيره) : هوحشك ليه ؟!

انت هتروح فين ؟!

أيمن : مسافر بكرة

شروق (بحزن) : هغيب كتير 

أيمن : لا ان شاء الله مش هتأخر

تعالي نقعد

اجلسها و جلس بجانبها و احاطها بذراعه

شروق : متطولش يا أيمن بليز

أيمن : حاضر يا حبيبتي , متقلقيش

شروق (مبتسمه) : انت عارف ان دي تالت مره تقولي فيها حبيبتي من ساعه ما اتجوزنا

أيمن (ضاحكا) : انتي بتعديهم لي

شروق : ايوه عشان مش بتقولها كتير , عارف انا نفسي في ايه

أيمن : في ايه

شروق : نفسي تغير طريقتك معايا شوية 

أيمن (بضيق) : ازاي يعني

شروق : يعني تبطل العصبيه دي تاخد و تدي معايا كده في الكلام بلاش كل حاجة تبقي اوامر كده

أيمن : انا جوزك و طبيعي تسمعي كلامي

شروق : و انا مقولتش مش هسمع بس لازم نتكلم مع بعض و نتناقش , انت مش بتديني فرصة اتكلم معاك , بليز يا أيمن حاول تغير اسلوبك معايا شوية عشان خاطري

أيمن (بعدم افتناع ) : ان شاء الله 

قضوا بعد الوقت في اليخت ثم تناولوا العشاء في احد المطاعم الشهيرة و اوصلها للمنزل علي وعد ان يكون علي اتصال دائم بها طيله فترة سفره

---------------------------------------------------------------

استيقظت سميرة لتصلي الفجر وجدت نور غرفة إبنها مازال شاعلا

طرقت الباب و دخلت 

سميرة : انت لسة صاحي يا معتز

معتز : ايوة يا ماما مش جاي لي نوم 

توجهت الي فراشه و جلست امامه

رتبت فوق كتفه بحنان 

سميرة : آسيا بردو ؟؟ 

معتز (بتنهيده ) : نفسي تديني فرصة اثبتلها انا بحبها قد ايه

سميرة : يا حبيبي إنساها و شيلها من دماغك بقي 

معتز : حاولت كتير و مش قادر

سميرة : يا ابني انت بتتعب قلبك علي الفاضي كده

معتز : نفسي افهم هي مش قبلاني ليه , فيا ايه مش عاجبها , ليه دايما بتصدني , انا نفسي تديني فرصة بس , فرصة واحده

سميرة : معتز فوق لنفسك كده , و متخليش حاجه تكسرك , انت زي الفل مفيش فيك عيب , بص لحياتك و ان شاء الله ربنا هيرزقك بواحده تستاهلك و تبادلك الحب و المشاعر , قلوبنا مش بإدينا يا ابني

معتز (بتنهيده) : صح قلوبنا مش بإدينا 

سميرة : قوم يلا اتوضي و صلي الفجر و ادعي ربنا انه يهديك و يريح قلبك

قبل يد والدته في حنان 

معتز : حاضر يا ست الكل

--------------------------------------------------------------

آسيا : مالك يا شوشو

شروق (بضيق) : مفيش

آسيا : أيمن بردو ؟؟ 

شروق (بحزن) : بقاله 3 ايام مسافر , مفكرش يكلمني فيهم غير مرتين مع إنه قبل ما يسافر وعدني انه هيبقي علي اتصال بيا دايما

آسيا : طب ما تكلميه انتي

شروق : لا خليه بقي لما يبقي يفتكر انه متجوز يبقي يكلمني 

آسيا : والله مجنونه , يا بنتي جايز مشغول

شروق : مش قادر حتي يكلمني 5 دقايق يطمني عليه و لا يسأل عليا و لا اي حاجة 

آسيا : معلش منعرفش ظروفه , كلميه و بلاش عند 

انا لازم اقوم اروح بقي

شروق : ليه خليكي قاعده معايا شوية 

آسيا : كفايه كده انتي عارفة ان بابا بيقلق لما بتأخر , ممكن ننزل بكرة شوفي كده و قولي لي

شروق : اوكي هشوف و اكلمك بالليل

عادت الي منزلها و اول ما فعلته ما ان اغلقت باب غرفتها عليها انها هاتفت آدم تطمئنه عليها

-وحشتيني..

نظرت الي الهاتف بذهول كأنها تتأكد من انها قامت بالاتصال بالرقم الصحيح

آسيا : آدم.. مالك ؟!

آدم : بقولك وحشتيني

آسيا (بخجل) : انا نزلت ساعتين و رجعت يعني

آدم : و انتي مستهونه بالساعتين دول

آسيا : آدم انت مالك النهارده ؟!!

آدم : مالي ؟!

آسيا : متغير كده و كل كلامك غريب

آدم : تقدري تقولي قررت ابقي صريح معاكي شوية اكتر 

آسيا : مش فاهمه !

آدم : يعني انا دايما بكلمك عن مشاعري و اللي حاسس بيه بس مخبي عنك اهم احساس انا حاسه بقالي فترة و خلاص مش قادر اخبيه اكتر من كده

آسيا : انا مش فاهمه حاجة ! احساس ايه ؟! 

آدم : احساس اني بحبك يا آسيا...

-----------

هوباااا القصه ابتدت كداااا


الحلقة العاشرة 

عادت الي منزلها و اول ما فعلته ما ان اغلقت باب غرفتها عليها انها هاتفت آدم تطمئنه عليها

-وحشتيني..

نظرت الي الهاتف بذهول كأنها تتأكد من انها قامت بالاتصال بالرقم الصحيح

آسيا : آدم.. مالك ؟!

آدم : بقولك وحشتيني

آسيا (بخجل) : انا نزلت ساعتين و رجعت يعني

آدم : و انتي مستهونه بالساعتين دول

آسيا : آدم انت مالك النهارده ؟!!

آدم : مالي ؟!

آسيا : متغير كده و كل كلامك غريب

آدم : تقدري تقولي قررت ابقي صريح معاكي شوية اكتر 

آسيا : مش فاهمه !

آدم : يعني انا دايما بكلمك عن مشاعري و اللي حاسس بيه بس مخبي عنك اهم احساس انا حاسه بقالي فترة و خلاص مش قادر اخبيه اكتر من كده

آسيا : انا مش فاهمه حاجة ! احساس ايه ؟! 

آدم : احساس اني بحبك يا آسيا 

صدمة ! , شعرت لوهله ان الهواء انحسر عن رئتيها و نبض قلبها توقف و ما لبث ان عاد و خفق بجنون

"بحبك يا آسيا" 

ظلت هذة العبارة تتردد بداخلها و هي تشعر بإنتفاضه في جسدها كلما تكررت حروفها من جديد

شعر بها و بإضطراب انفاسها 

آدم ( بصوت هادئ) : حبيبتي

آسيا (و قد افاقت من صدمتها قليلا ) : آدم انت بتقول ايه ؟!!!

آدم : بقول اللي حاسس بيه

آسيا (بصدمه) : يعني انت.....ازاي ؟!!

آدم (بهدوء) : انتي جميلة اوي يا آسيا , جميلة لدرجة ان مينفعش حد ميحبكيش اصلا

آسيا (بخجل) : آدم ...

اسكتها قائلا برقه

-عارفه انا يوم ما طلبت اشوف صورتك طلبتها عشان كنت عاوز اشوف فيها حاجه واحده بس

آسيا : ايه هي ؟!

آدم : عنيكي ! كنت عاوز اشوف عنيكي اوي , و لما شوفتهم شوفت فيهم برائة اطفال , شوفت فيهم جمال و سحر آسروني , شوفت فيهم حيره و ضياع مش عارف ايه سببهم 

آسيا ( بدون وعي) : انت

آدم (بدهشة ) : انا ايه ؟! 

آسيا : انت سبب حيرتي و ضياعي من ساعة ما عرفتك 

آدم (بصدمة) : انا يا آسيا ؟!! طيب ليه ؟؟!

آسيا : شقلبت لي حياتي و بسببك اضطريت اكدب و اخبي و اعمل تصرفات انا مش راضية عنها !! انا قولت لك قبل كده انا طول عمري كنت عاقلة , خلتني متهوره و مجنونة , خليتني لاغيت عقلي تماما , عشان انا لو رجعت فكرت بعقلي شوية صغيرين بس هكتشف ان اللي احنا بنعمله ده اسمه عك 

آدم ( بنفس الصدمة) : انتي بتقولي لي انا الكلام ده ؟؟!! 

عك ليه يا آسيا , انا عمري ما اتعديت حدودي معاكي في الكلام

آسيا (بحده) : كلامناااااا ده اصلاااااا غلط كله غلط في غلط و جاي تكمل عليا دلوقتي و تقولي بحبك !!! طب ازاي قولي ؟!!! 

خارت قواها و قالت بصوت ضعيف سمعه بصعوبه

-انا تايهه اوي , مش عارفه المفروض اعمل ايه مبقتش عارفه الفرق بين الصح و الغلط

آدم : آسيا صدقيني انا عمري ما قصدت اكون سبب في حيرتك و تعبك , انا مستحيل اعمل حاجة تأذيكي , انا مش طالب غير قربك , خليكي قريبه مني يا آسيا و اوعي تبعدي , انا روحي بقت متعلقه بيكي , بقيتي الهوا اللي بتنفسه

آسيا : انا مش قادره استوعب و لا اصدق اللي بتقوله ! طب المطلوب مني ايه ؟؟؟ اقولك و انا كمان ؟؟ آدم انا....انا معرفش عنك غير اللي انت بتحكيه و انت مبتحكيش كل حاجة اصلا , انت بتحكي اللي حابب تقوله بس مش اللي انا عاوزه اسمعه

آدم : قولت لك واحده واحده و انتي هتعرفي عني كل اللي انتي عاوزاه و هخليكي تشوفيه بنفسك

آسيا (بغضب) : اللي هو امتييييي ده ؟؟؟؟!!! انت عارف احنا بنتكلم بقالنا قد ايه ؟!! مش هفضل اتكلم مع المجهول كتير كده يا آدم !!

آدم : طيب ممكن تهدي و نتكلم براحه , اولا انا مطلبتش منك تقولي لي انا كمان بحبك , انا بكلمك عن احساسي انا زي ما اتعودت اتكلم معاكي دايما , انا مش عاوزك تقولي حاجة مش حساها يا آسيا , انا صارحتك عشان انا تعبااان و مش قادر اخبي احساسي جوه قلبي و اقفل عليه اكتر من كده , انا عارف انك لسة محتاجة مني وقت و مجهود عشان اقدر اخليكي تحسي اي حاجة من ناحيتي و انا صابر و هصبر بس لازم تبقي عارفه اللي في قلبي من ناحيتك جايز ده يساعدني في مهمتي شوية , ثانيا بقي انا بالنسبة ليكي مش مجهول زي ما بتقولي , مش عارف هتصدقيني ولا لا لو قولت لك انك اقرب حد ليا

آسيا : انت عارف انا ايه اللي تاعبني ؟؟

آدم : ايه ؟؟ 

آسيا : إحساس الضياع اللي انا فيه !! انا مش عارفه احدد انا ايه شعوري بالضبط من ناحيتك ! مش عارفه احدد ليه انا ببقي مبسوطة و مرتاحه و انا بكلمك , مش عارفه ليه رغم اني عارفه ان كلامنا بالطريقة دي غلط مش قادره اوقفه !! انا مش عارفه انا المفروض اعمل ايه ؟؟!!

آدم : اقولك انا

آسيا : قول

آدم : سيبي الوقت و المواقف بينا هي اللي تحددلك احساسك ايه من ناحيتي و بعدها .......

صمت قليلا ثم اكمل

آدم : بعدها وعد هتبقي كل حاجة واضحه قدام عنيكي و انتي عليكي الاختيار ,بس ارجوكي اديني شوية وقت كمان اقدر فيه ادخل جواكي 

آسيا : انت عاوز تعلقني بيك يا آدم

آدم (ضاحكا بخفوت) : عاوزه تفنعيني انك لسة متعلقتيش يا آسيا

آسيا (بخفوت) : اتعلقت..للأسف اتعلقت اوي

--------------------------------------------------------------

في ولاية نيويورك الامريكية ..

يجلس أيمن في احدي البارات الشهيرة , يحتسي كؤوس الخمر كأس تلو الاخر الي ان اصبح في حاله سكر شديدة

اقتربت منه إحدي الفتايات و عانقته من الخلف بحميميه ,التفت اليها ينظر لها برغبه شديدة و استقام واقفا , حاوطها بذراعه و سار بها خارج البار و هي تضحك بخلاعه الي ان استقلا سيارته و انطلق بها نحو منزله

--------------------------------------------------------------

في تلك الاثناء كانت شروق تحاول الاتصال به لتخبره انها تريد الذهاب مع آسيا لحفل عيد ميلاد إحدي صديقاتهم لكن كالعاده ما من مجيب علي اتصالاتها 

زفرت بضيق و القت بالهاتف فوق الاريكة بعنف و توجهت الي غرفه والدها

شروق (بغضب) : بابااا

محسن : بسم الله الرحمن الرحيم ! مالك يا بنتي في ايه ؟!

شروق : انا نازله مع آسيا هنروح عيد ميلاد واحده صاحبتنا في كافية في المهندسين

محسن : قولي لجوزك

شروق : بكلمه مش بيرد , مش هفضل انا قاعده مستنيه اما يتكرم عليا و يرد علي موبايله 

محسن : جايز مشغول ولا مش سامعه , مينفعش تخرجي من غير ما تقولي له

شروق : انا كلمته 100 مرة و هو اللي مبيردش , مش ذنبي بقي

محسن : طيب حاولي تكلميه تاني و اهدي شوية

شروق (بضيق) : يا بابا انا زهقت بقي ده من ساعة ما سافر و هو راميني ولا بيسأل فيا و يوم ما بيكلمني بيبقي 5 دقايق يقولي ازيك عامله ايه و يقفل 

محسن : معلش يا شروق الراجل مشغول و مش فاضي الله يكون في عونه الحمل كله بقي عليه لوحده دلوقتي رفعت مبقاش بيقدر يتابع الشغل زي الاول

شروق : و انا كمان مخنوقه و عاوزه اخرج

محسن : خلاص يا شروق روحي و خلي موبايلك معاكي لو أيمن كلمك في اي وقت و متتأخريش

شروق : احنا لسة بدري متقلقش

--------------------------------------------------------------

-ماماا انا نازله , شروق تحت اهي

سمية : اوكي يا حبيبتي ,خلي بالك من نفسك

هبطت الدرج و استقلت سيارة صديقتها

شروق : يا اهلا يا اهلا

آسيا : اتأخرتي ليه ؟

شروق (بضيق) : مفيش كنت بحاول اوصل لأيمن عشان اقوله اني خارجة

آسيا : و بعدين ؟

شروق : مبيرودش

آسيا : مممممممممم معلش جايز مشغول

شروق : مشغول مش مشغول براحته بقي 

آسيا : يا بنتي افردي وشك ده بقي اكيد مشغول و اول ما يفضي هيكلمك

وصلوا الي الكافية و ترجلوا من السيارة

قضوا وقت ممتع الي ان تقدمت منهم صديقتهم سارة 

سارة : يا جماعة اعرفكوا طارق صاحب هشام , هو اينعم جيه بعد ما طفينا الشمع و اكلنا التورتة بس معذور الدنيا كانت زحمه 

طارق (ضاحكا) : كفايا سياح بقي و بعدين خطيبك هو اللي أخرني والله

سارة : هشام !! اخرك ازاي بقي و هو هنا من بدري ؟!!

طارق : اصل البية نسي الهدية اللي كان جايبهالك في البيت و انا اللي روحت جيبتها

اقبل هشام عليهم وجد الجميع في حالة ضحك شديدة

هشام (بدهشة) : مالكوا مسخسخين كده ؟!! ما تضحكوني معاكوا

شروق (ضاحكة) : اصل صاحبك سيحلك و فضح الدنيا

هشام : عملت ايه يا طارق الله يفضحك

طارق : انا !! معملتش حاجة خالص

سارة : كده تنسي هديتي في البيت يا باشمهندس ما انت لو مركز في عيد ميلادي زي ما انت بتركز في لعب البلاي ستيشن كده مكنتش نسيت هديتي و انا بردو استغربت طفينا الشمع و اكلنا التورتة و مفيش لا هدية و لا اي حاجة

هشام : الله يخربيتك يا طارق

طارق (ضاحكا) : البس يا معلم انا هروح اكل من التورتة اوعي تكونوا كلتوا نصيبي

سارة : كلنا التورتة كلها و مسيبنالكش حاجة 

طارقة : بقي كده ؟!!! دي هديتك معاياا خلاص انسيها بقي

هشام : تنسي مييين يا عم ده تاكلك و تاكلني , هات هاات

اضفي طارق جو من المرح جعل الجميع في حالة ضحك مستمرة

--------------------------------------------------------------

هم الجميع بالرحيل و استقلت شروق و آسيا السيارة 

شروق : اوووووف مش بتدور

آسيا : ييييييييه و ده وقته

شروق : مش عارفه مالها كانت كويسة

رأوا طارق قادم من بعيد بعد ان ابطل محرك سيارته

طارق : في حاجة يا بنات ؟؟ 

شروق : العربية مش راضية تدور

طارق : طب وريني كده 

حاول طارق كثيرا لكن كل محولاته باتت بالفشل في ان يجعل السيارة تدور مرة اخري

طارق : مش راضية تدور , سيبيها هنا و تعالوا اوصلكوا و نبقي نبعت حد ياخدها 

آسيا (بإحراج) : مش عاوزين نتعبك

طارق : لا تعب ولا حاجة , اتفضلوا

استقلت آسيا و شروق سيارة طارق و قاموا بتوصيل آسيا اولا و لم يتبقي في السيارة سوي طارق شروق

طارق : قولي لي انتي بتشتغلي ولا بتدرسي ؟؟؟

شروق : لا انا خريجة حقوق , بشتغل في شركة OutLook للدعايا و الاعلان لو تعرفها 

طارق : اه طبعا اعرفها دي معروفة اوي مع ان مبقلهاش كتير في مصر , انتي بتشتغلي في الشؤون القانونية اكيد صح ؟؟

شروق : ايوة

طارق : ربنا يوفقك , و انا يا سيتي خريج تجارة و بشتغل في ال HSBC 

شروق (ضاحكة) : بنك

طارق : اه ماله البنك

شروق : مالوش بس الصراحه شكلك ميديش علي بنك ابدا

طارق (ضاحكا) : عشان مجنون يعني يا سيتي كل مكان و ليه طريقة التعامل اللي تليق بيه انا في الشغل ببقي شخصيه تانية خالص

شروق : كويس انك بتعرف تفصل كده

طارق : انتي مرتاحه في شغلك ؟؟

شروق : اه الحمدلله

طارق : اصلي بسمع ان صاحب الشركة مسلم كل حاجة لأبنه و لبنه صعب اوي في شغله ممشي الناس كلها علي عجين ميلخبطهوش

شروق (بضيق) : ايوة فعلا هو أيمن صعب في الشغل شوية بيحب شغله جدا 

بس في حياته الشخصيه مش كده

قالتها كاذبه كأنها تحاول اقناع نفسها ان تك هي الحقيقة

نظر لها طارق بدهشة , كيف لها ان تعرف عن حياته الشخصية ؟!!

شروق : أيمن يبقي جوزي علي فكرة

طارق (بدهشة) : جوزك !!! انا.. انا اسف مش قصدي حاجة..

ثم نظر بطرف عينه الي يدها اليسري

- انا حتي مأخدتش بالي من الدبلة في ايدك 

شروق : لا محصلش حاجة ولا يهمك

اوصلها الي منزلها

شروق : ميرسي اوي معلش تعبتك

طارق : لا تعبتيني ولا اي حاجة و متقلقيش علي العربية انا هبعت حد يجيبهالك 

شروق (بابتسامه) : ميرسي اوي يا طارق

--------------------------------------------------------------

صعدت الي شقتها وجدت والدها و شقيقتها يشاهدان التلفاز

شروق : السلام عليكم

محسن : وعليكم السلام و رحمة الله و بركاتة

شيرين : جيبتي لي حاجة اكلها معاكي

شروق : لا مجبتش حاجة و انتي علي طول همك علي بطنك كده

محسن : جوزك كلمك ؟؟

شروق (بإبتسامة ساخرة) : لا و لا الهوا , عن اذنكوا هدخل اغير هدومي

دلفت الي غرفتها و سمعت رنين هاتفها

- ايوة يا آسيا

آسيا : ايوة يا شوشو روحتي ؟؟

شروق : اه لسة واصله اهو

آسيا : طارق ده جدع اوي

شروق (ضاحكه) : فقري يخربيته ضحكني ضحك

آسيا : صاحب هشام عاوزاه يكون ازاي يعني

شروق : علي رأيك كلهم مجانين 

آسيا : أيمن كلمك ؟؟

شروق ( بضيق) : يادي أيمن .. لا مكلمنيش و مش هيتكلم

آسيا : ليه يا بنتي كده هتلاقيه مشغول بس و راعي فرق التوقيت كمان

شروق : عادي يا آسيا بقي بقولك ايه متعكننيش عليا انا مصدقت فكيت

آسيا : خلاص خلاص انا كنت بطمن انك وصلتي بس

--------------------------------------------------------------

اغلقت مع صديقتها و فتحت اللاب توب الخاص بها وجدت طلب صداقة من آدم

قبلته و هي تبتسم بسخرية

وجدته اون لان 

آسيا : بقي كل دة و مكنتش لسة عملتلي ادد يا عم المتخفي 

آدم : هههههههههههههههههههه قولت معملش ادد لا تقفشي مني ولا حاجة بس خلاص بقي

و بعدين تاني متخفي 

آسيا : ما انت اكاونتك مش باين له ملامح !! لا اسم و لا صورة ولا اي حاجة

آدم : هههههههههههههههه تمويه تمويه

آسيا : لا بجد انت معندكش غير الاكاونت الغريب ده ؟!

آدم : كان عندي واحد تاني بس قفلته

آسيا : ليه ؟

آدم : يعني كنت بحس بجو fake اوي كده و مجاملات فاضية و ناس لابسة 100 وش فكرت دماغي و قفلته

آسيا : مممممممممممممم طيب و الاكاونت ده مش عليه حد ؟؟؟

آدم : كام حد من صحابي بس 

آسيا : ولاد ولا بنات ؟؟ انت حتي قافل ال friends !

آدم : انتي بتغيري ولا ايه ؟!! 

ارسلت له وجها غاضبا

آدم : هههههههههههههههههه خلاص خلاص بهزر , لا ولاد يا ستي مفهوش بنات خالص

آسيا : ممممممممممممممم

آدم : مكلمتنيش ليه اول ما رجعتي ؟؟

آسيا : كنت بكلم عمر اتصل بيا اول ما روحت

آدم : طيب كويس كان بقاله مده مكلمكيش

آسيا : وحشني اوي اصلا قال هينزل قريب

آدم : ان شاء الله , قولي لي

آسيا : مممممممممممم

آدم : اسمها نعم بطلي مممممممممم دي بكرهااا

آسيا : ههههههههههههههه خلاص بلاش , نعم

آدم : احكي لي عملتي ايه في عيد الميلاد

آسيا : مفيش شوفنا صحابنا بقالنا كتير مشوفناهمش و ضحكنا و هزرنا في واحد صاحب هشام خطيب سارة مسخرة موتنا من الضحك و كتر خيره اتقذنا و روحنا البيت عشان عربيه شروق عطلت

لم يرد عليها 

همت بالكتابة له من جديد الا انها وجدته يتصل بها علي هتتفها

آسيا (بدهشة) : ايوة يا آدم

آدم (بغضب) : ضحكتي و هزرتي و موتك من الضحك و كمان روحك ياااااا مشاااااء الله

آسيا (بذهول) : انت بتكلمني كده ليه ؟!!!

آدم (بصوت عالي ) : عشان انتي بتستهبلييييي

آسيا (محذره) : آددددم خد بالك من كلااامك

صمت و طال صمته 

تسرب القلق الي قلبها

آسيا (بهدوء) : آدم 

اجابها بصوت مذبوح 

- نعم يا آسيا

آسيا (بدهشه لنبرة صوته) : حصل ايه لكل ده ؟!!

آدم (بضيق) : مفيش يا آسيا انا اسف اني اتعصبت عليك بس..انا...

آسيا : انت ايه ؟؟؟

آدم : انا مش عارف ده من حقي دلوقتي ولا من حقي اصلا ولا لا بس.. انا بغير اوي يا آسيا !! اووي.. فوق ما تتصوري

لم يري تلك الابتسامه التي ارتسمت لا إراديا فوق شفتيها

آسيا : من ايه ؟؟

آدم : من الهوا !

آسيا : انا بتكلم جد

آدم : و انا بتكلم جد

آسيا : هوا ايه ده ان شاء الله

آدم (بتنهيده) : عندك استعداد تسمعي اني بحبك تاني ؟؟؟ 

آسيا (بخجل) : احنا هنرجع للموضوع ده تاني

آدم : بحبك يا آسيا و بغير عليكي و حتي لو مش حقي بس ارجووكي راعي شعوري , ممكن ؟؟

آسيا (بإستسلام) : ممكن

آدم : طيب وريني صور النهاردة

آسيا : يخربيت الصور اللي عملالك جنان دي

آدم : عيني بتحب تشوفك

آسيا : احم لا كده مش هينفع بص .. انا هبعت لك صورة واحده علي الواتس اوكي 

آدم (ضاحكا) : خليهم اتنين طيب

آٍسيا : لا واحده و يلا اقفل بقي عشان ماما بتناديني عشان نتعشي

آدم : هكلمك تاني بليل اسمع صوتك قبل ما تنامي

آسيا : ماشي , يلا اقفل بقي

آدهم (ضاحكا) : ماشي سلام يا سيندريلا و متنسيش الصورة

اغلقت معه و قلبها يخفق بجنون كاد ان يحطو اضلعها 

" عيني بتحب تشوفك "

امسكت بدفترها الوردي و خطت فيه كلمات خرجت من صميم قلبها ..

" تعلقت بك.. تعلقت بشخص مجهول.. غامض.. يخيفني غموضك..يروق لي وجودك بجانبي..يريحني قربك.. ينتسم لك قلبي و ينبض بعنف كلما سمع صوتك ! سرقتني مني و لا اعلم كيف .. لا اعلم و لا ادرك حقا .. لكن الشيء الوحيد الذي اعلمه هو ان قلبي اصبح يحب ان يدق لك انت .. وحدك "

الحلقة الحادية عشر

تمر الحياة برتابتها المعتاده , لا جديد سوي إزدياد تعلق آسيا بآدم كلما مر الوقت 

, أيمن و قد طال غيابه و جفاءه ايضا .. 

رن هاتفها , نظرت اليه و اجابته في ملل

شروق : ايوة يا أيمن

أيمن : عامله ايه ؟؟ 

شروق : كويسة

أيمن : انتي في البيت ؟؟ 

شروق : اه 

أيمن : انتي مالك بتتكلمي معايا كده ليه ؟!!

شروق : عاوزني اتكلم ازاي يعني ؟!! و بعدين من ساعة العيد ميلاد اللي روحته من غير ما اقولك ده مع اني اتصلت بيك 400 مرة بس انت اللي مردتش و بردو عملت خناقة و فيلم و انا ببعت لك مسج قبل ما انزل

أيمن : اييييه كل ده ؟!! مكنش سؤاال يعني و انا اللي مكلمك عشان اقولك مفاجأة

شروق : خير 

أيمن : انا نازل مصر بكرة طيارة 9 الصبح ان شاء الله

شروق (ببرود) : توصل بالسلامه

أيمن : مش حاسك مبسوطة يعني !

شروق : لا مبسوطة 

أيمن (بغضب) : انتي مااالك بتتكلمي معايا بالقطارة كده ؟!

شروق : بحاول اعمل زيك ! ما انت علي طوول بتتكلم معايا كده و اقولك طول معايا في المكالمة شوية قولي اي حاجة وحشتني ! و انت تقولي مشغول مشعووول

أيمن : و انتي بتعاقبيني يعني ؟؟

شروق : لا مش بعاقبك ولا حاجة بس بحاول اتعامل معاك بنفس الاسلوب عشان اريحك من زني و انا كمان ارتاح

أيمن : ممممممممم واضح اننا محتاجين نتكلم كتير مع بعض , لما اوصل بكرة لينا قاعده 

شروق : اوكي يا أيمن ..باي 

اغلق معه و زفرت بضيق

ملت بروده..ملت بعُده..ملت كل شئ !

--------------------------------------------------------------

شارع النيل .. مقعدها الخاص

هذا هو عالم آسيا , عالم من الهدوء و الغزله 

تتطلع الي النيل بشرود , تفكر في وسيمها المجهول , تشعر بنبضات قلبها تتزايد ما ان تذكرته فقط ! 

وسيمي المجهول انت اللغز الاكبر في حياتي ! لغز محير .. الم يحين الوقت كي تبوح لي بما يخفيه صدرك ؟!! مللت الغموض..مللته بشده 

قلبي يصرخ بجبك !! نعم احببتك الآن استطيع ان اقولها بمنتهي الثقة , احببتك كما لم احب احدا من قبل , صارعت كثيرا هذا الاحساس و نكرته طويلا , لكن ها هو قلبي يهزمني و يعلن انتصاره علي عقلي

فقط اخبرني بسرك و اعدك بأنني لن ابتعد عنك .. وعدتك سابقا الا اخزلك و انا عند وعدي فقط اخبرني لم اعد اطيق الانتظار اكثر..

قامت من مقعدها و قد عزمت امرها علي فعل شيئ ما 

--------------------------------------------------------------

عادت ادراجها الي منزلها بعد ان اهلكها التفكير 

آسيا : السلام عليكم

صلاح و عليكم السلام 

سمية : عندي ليكي خبر هيفرحك اوووي

آسيا : خيييير ؟؟؟؟

سمية : اخوكي نازل مصر يوم الخميس

آسيا (بعدم تصديق) : خميس !!! خميس اللي هو الجاي ده اللي بعد 4 ايام !!

سمية (بسعادة) : ايوووة يا حبيبتي

آسيا : يا حبيبي وحشني اوووووي , هيجيب معاه ريهام و البنات ؟؟ 

سمية : اه كلهم نازلين ان شاء الله

دلفت الي غرفتها و هي تشعر بسعاده غامره , عمر شقيقها سوف يأتي .. اشتاقت له كثيرا 

بدلت ملابسها و سمعت رنين هاتفها , نظرت لأسم المتصل و ابتسمت بتوتر و اجابته

-ايوة يا آدم

آدم : وحشتيني

آسيا (بخجل) : و انت كمان

آدم : حبيبي صوتك ..فرحان فرحيني معاكي

آسيا (بدهشه) : عرفت منين ؟؟! انا لسة مقولتش حاجه عشان تحكم اني مبسوطة ! 

آدم (ضاحكا) : وحياتك من الو بقيت بعرف ايه اللي فيكي , عارفه الميزه الوحيده من حوار التليفونات ده اني خلاص بقيت حافظ نبرات صوتك كلها و ممكن من كلمه واحده بس احدد انتي حاسه ايه و مبسوطه ولا لا 

آسيا : للدرجه دي يا آدم

آدم : طبعا , قولي لي بقي ايه اللي مفرحك كده

آسيا (بسعاده) : عمر نازل مصر يوم الخميس هو ومراته و البنات ,, وحشوني اووووووي

آدم : بجد ؟؟ يجوا بالسلامه ان شاء الله

آسيا : يا رب

صمتت قليلا..

آدم : قولي اللي عاوزه تقوليه يا آسيا

آسيا (ببلاهه) : ها !

آدم : في حاجة موتراكي عاوزه تقوليها بس متردده , قولي علي طول انا سامعك

آسيا : انت يقيت مش ممكن !

آدم : يعني صح ؟؟؟ 

آسيا (بتوتر) : صح

آدم : طب قولي يلا

آسيا : هقولك بالليل

آدم : اشمعني يعني ؟!

آسيا : كده , بطل تسأل بقي

آدم (ضاحكا) : و الله مجنونه , بس ماشي

اغلقت معه و هي تشعر بتوتر شديده , الليله يجب ان تحسم الامر ..لا مفر 

سمعت صوت رنين هاتفها من جديد وجدت المتصل شروق

اجابتها بهدوء 

آسيا: ازيك يا شوشو

شروق (بضيق) : زي الزفت

آسيا (بدهشه) : ليه كده يا بنتي ؟؟! حصل ايه ؟!

شروق : مخنوقه 

آسيا : براحه طيب و احكي لي حصل ايه ؟؟

شروق : أيمن نازل مصر بكرة 

آسيا : طب جمييل , مش فاهمه هو ده اللي خانقك ! 

شروق (بإنفعال ) : اللي خانقني برووووده و عصبيته , انا بتحايل عليه ..يتكلم معايا .. يقولي كلمة حلوة .. يهتم حتي بأي حاجة بقولها له , بس هو مفيش مش باخد منه غير زعيق و اوامر , طول الوقت بيقول مشغول طول الوقت مش فاضي طول الوقت تعبان من شغله و عاوز يرتاح طب انا فيييييين من كل ده ؟!!! قالي هيسافر و مش هيطول و بصي غاب قد ايه و كل ما اكلمه اقوله ارجع شوية لو مش عشاني عشان اهلك حتي , انت وعدتني انك مش هتطول يقولي مشغول !! لما هو مشغول كده كانت اتجوز ليه من اساسه , انا حاسه اني ماليش اي لازمه في حياته و لا هو بيمثل اي دور في حياتي غير انه بيتحكم فيا و بس , هو ده الجواز يا آسيا ؟!! انا مكنتش فاكره كده !!! كل ده و احنا مكتوب كتابنا بس امال لما اعيش معاه في بيت واحد هعمل ايه ؟!! ده انا هتشل !! و ياخدني معاه و يسافر كل ده !! او يسافر و يسيبني هنا لوحدي كل ده بردو !! طب كنت اتجوزت ليه بقي !!

آسيا : شروووووق اهدي يا حبيبتي شويه , كل حاجة و ليها حل و جايز هو طبعه كده مش بيعرف يتكلم و يعبر عن مشاعره في رجاله كتير كده

شروق : لا أيمن مش كده و كان بيسمعني احلي كلام قبل كده بس من بعد ما سافر و كل حاجة انتهت

آسيا : لازم تتكلمي معاه بصراحه و تحكي له كل اللي مضايقك و ان شاء الله تلاقوا حل مع بعض , بس انتي يا شروق غلطانه من الاول لأنك كنتي عارفه عيوبه و انه عصبي و انتي اللي قبلتي من الاول

شروق : كان عصبي بس مش للدرجه و قولت هلاقي حاجات تانيه حلوة فيه تغطي علي موضوع عصبيته ده , بس انا مش حاسه بيه و لا بوجوده في حياتي اصلا !! 

آسيا : طب اهدي بس و صلي علي النبي كده و اهو جاي بكرة اتكلمي معاه براحتك في كل اللي مضايقك منه و ان شاء الله الامور تتصلح

شروق : عليه افضل الصلاه و السلام , يا رب يا آسيا ادعي لي 

آسيا : بدعي لك دايما من غير ما تقولي ..

--------------------------------------------------------

اسدل الليل ستائرة

قلق .. خوف .. ترقب

تنظر الي هاتفها بتردد.. تود الاتصال به , لابد ان تنهي هذة المهزلة !!

عليها ان تعلم ما يخفيه , عليه ان تعلم من احبت !!

حسمت قرارها و امسكت بالهاتف , همت بالاتصال به لكنها وجدت الهاتف يعلن عن اتصاله

هربت الدماء من وجهها , ردت عليه بصوت ضعيف حائر

- الو

آدم : في ايه يا آسيا ؟!! انتي فيكي ايه النهارده ؟!! اتكلمي معايا يا حبيبتي قولي في ايه ؟!!

آسيا : آدم...

آدم : قولي

آسيا : انا تعبت من الوضع اللي احنا فيه ده اوي ! مش كفايه غموض بقي ؟!! نفسي تصارحني ! نفسي تقول لي ايه اللي فيك ! ايه اللي مخوفك دايما و محسسك اني ممكن ابعد عنك لو عرفته ,, ايه سرك يا آدم ؟!!

صمت طويلا و طال صمته

قلبها يخفق بعنف , ما اصعب الانتظار ! ماذا يخفي ؟!!!!! كادت ان تجن

آسيا ( بإنفعال) : انطق بقيييييييي 

آدم ( بهدوء) : مش دلوقتي يا آسيا , اديني شويه وقت كمان

آسيا (بغضب و صوت عالي ) : لاااا مفيش وقت تاني , كده خلاص خلصت و جبت اخرررررري يا تقولي حالااا ايه اللي مخبيه علياا يا منتكلمش تاني يا آدم 

آدم ( بصدمه) : منتكلمش تاني !!

آسيا ( بدون وعي) : اييييييييييييوة ما هو مستحيل افضل احب في واحد معرفش عنه حاجة !!!!

حُبست الانفاس .. صمتت هي تستوعب ما قالته و صمت هو يستوعب ما سمعه !!

سألها بعد فترة بذهول 

- انتي قولتي ايه ؟!!! 

آسيا ( بإرتباك) : انا .. انااا....

آدم (بحدة) : قوووولي تاني قولتي ايييه

آسيا ( بغضب و نفاذ صبر) : قولت مستحيل افضل احب في واحد معرفش عنه حاجة , هتقول يا آدم و لا ننهي الموضوع ده خالص و منتكلمش تاني و خليك في غموضك ده و متوجعش قلب بنات الناس معاك !

آدم ( بذهول) : انا واجع قلبك يا آسيا ؟!

آسيا ( بألم ) : فوق ما تتصور 

آدم : يعني انتي كمان بتحبيني ؟!!

آسيا ( بتنهيده ) : معرفش ده حصل ازاي و لا امتي بس ... حبيتك يا آدم ! حبيتك رغم انه مش صح حبيتك رغم انه مينفعش , انا لو استمريت في العلاقة دي بالشكل ده يبقي بوجع قلبي بأيدي و استاهل كل اللي يجراليانا تعبانه و انا معاك و هتعب من غير , طالما تعب بتعب و وجع بوجع يبقي هبعد احسن يا آدم

آدم : امممموت 

آسيا ( بذهول) : ايه ؟!

آدم : اموت لو عملتي كده يا آسيا 

آسيا ( بغضب ) : يبقي تقولي انتي مييييين و مخبي اييييه

آدم (بصوت خاوي) : هقولك يا آسيا

آسيا : قووول

آدم : لو عاوزه تعرفي انا مين و مخبي ايه يبقي نتقايل

آسيا (بصدمة ) : ايه ؟!

آدم : مش انا وعدتك ان بعد ما تحددي احساسك ايه من ناحيتي هتبقي كل حاجوة واضحه قدام عنيكي و انتي عليكي الاختيار ؟؟؟ و انا اهو بنفذ وعدي , بس بعد ما تشوفيني اديني فرصة اتكلم و اسمعيني و بعدين قرري و قرارك ده هيتوقف عليه حياتي او موتي !

هاااا رئيكوا ايه ؟؟؟؟

الحلقة الثانية عشر 

آدم : مش انا وعدتك ان بعد ما تحددي احساسك ايه من ناحيتي هتبقي كل حاجة واضحه قدام عنيكي و انتي عليكي الاختيار ؟؟؟

و انا اهو بنفذ وعدي , بس بعد ما تشوفيني اديني فرصة اتكلم و اسمعيني و بعدين قرري و قرارك ده هيتوقف عليه حياتي او موتي ! 

آسيا (بقلق) : آدم انت ليه بتخوفني ! ليه كلامك كله يخوف ؟!! 

آدم : مش قصدي يا حبيبتي انا بس كل اللي انا طالبه منك تسمعيني الاول و بعدين قرري , ها ؟ موافقه ؟؟

آسيا ( بقلق) : يعني لازم نتقابل مينفعش تقولي علي الفون و خلاص ؟؟

آدم : انتي مش عاوزه تشوفيني ؟؟ مش هينفع يا آسيا لازم نتقابل 

آسيا ( بتردد) : طيب موافقة

آدم : تماام , نامي دلوقتي و ارتاحي و بكرة الصبح هكلمك اقولك نتقابل فين 

اغلقت معه و احساس الخوف يزداد داخلها 

امسكت بدفترها الوردي و خطت بعض الكلمات بأيدي مرتعشه 

" اخيرًا ستبوح لي بسرك , اخيرًا سأرتاح من حيرتي , اخيرًا سأحدد مصيري , وعدتك بأن لا اخذلك , فأرجووك رفقا بي و لا تخذلني انت ! "

لم تنم ليلتها من كثره التفكير و القلق .. الي ان اشرقت شمس الصباح معلنه عن يوم جديد , يوم سيتضح فيه الكثير من الامور 

تنظر الي هاتفها كل خمس دقائق , منتظره ان يهاتفها , منتظره تحديد موعد اللقاء , متشوقه لرؤيته , مرتعبه من معرفه السر الذي يخفيه 

انتفضت علي صوت رنين هاتفها

تنهدت بعمق و اجابت 

- ايوة يا آدم

آدم : صباح الخير يا حبيبتي

آسيا : صباح النور

آدم : صحيتك ؟

آسيا : لا انا منمتش اصلًا

آدم (بخفوت) : ولا انا كمان

آسيا : انا تعبت يا آدم , بجد مش هتحمل اكتر من كده

آدم : خلاص يا آسيا انا هريحك من حيرتك و تعبك 

صمت قليلا ثم قال بصوت مضطرب 

- هقابلك الساعة 7 النهاردة في مطعم في التجمع اسمة .......

آسيا : تجمع ! و اشمعني المطعم ده؟؟

آدم : معلش يا آسيا ريحيني و بلاش اسئلة , ده مطعم معروف يا حبيبتي 

آسيا ( بقلق ) : طيب يا آدم

آدم : كلميني قبل ما تنزلي و انا هستناكي من بدري 

آسيا : حاضر

صمت قليلا ثم قال بلوعه

- آسيا انا بحبك .. بحبك اوي 

آسيا ( بتنهيده) : و انا كمان بحبك يا آدم

آدم ( بلهفه) : بجد يا آسيا ؟؟؟

آسيا ( بخفوت ) : بجد ..

----------------------------------------------------------------

-الو

أيمن : ايوة يا شروق جهزتي ؟؟

شروق : ايوة

أيمن : طب انزلي انا تحت البيت

شروق : مش هتطلع تسلم علي بابا ؟

أيمن : و انا بوصلك هطلع اسلم عليه و اقعد معاكوا شوية 

شروق : اوكي , نازله

نزلت درجات السلم و استقلت بجانبه السيارة

أيمن : عاوزة نروح فين ؟؟

شروق : مش فارقة اي حته

تنهد و قاد السيارة في صمت الي ان وصلوا الي احد الكافيهات الهادئة

ترجلوا من السيارة و جلسوا علي احد الطاولات الجانبية 

هم بإشعال سيجارة

شروق (بضيق) : انت عارف اني بتخنق من ريحه السجاير

القي بالسيجارة علي الطاولة و تنهد بصوت مسموع

أيمن : و انتي عارفه اني بشرب سجاير مش كل ما اجي اولع سيجارة هتقولي لي كده

شروق : و انا بتخنق !! عاوز تأذي نفسك انت حر اتكلمت معاك ميه مرة في انك تبطل السجاير دي و مفيش فايده بس انا بتعب , عاوز تدخن يبقي و انا مش معاك 

أيمن ( بغضب ) : انتي هتديني اوامر ؟!!

شروق : لا اوامر و لا حاجة و وطي صوتك و متتعصبش عليا انا مقولتش حاااجه , انا بتخنق من ريحه السجاير ميه مرة قايله لك مش معقول هتموتني يعني عشان انت تنبسط و تشرب سيجارة !! 

أيمن : شروق ! انتي مش ملاحظة ان اسلوبك معايا في الكلام اتغير اوي و بقيتي بتناطحيني و تردي علي كل كلمه , انتي ايه اللي قلبك عليا كده ؟!! و الكلام الاهبل اللي قولتيه امبارح في الفون ده ؟!! جرالك ايه ؟!!!

شروق : انت اللي جرالك ايه ؟! مش ملاحظ انك موفنش بوعدك معايا في اي حاجة قولت لي عليها قبل جوازنا ؟؟؟؟

أيمن ( بملل ) : موفتش بوعدي في ايه بقي ان شاء الله ؟

شروق : قولت لي لما تسافر مش هتغيب كتير و انت ما شاء الله غبت و قولت عدولي قولت لي و انت مسافر هتفضل دايما علي اتصال بيا و طبعاا ده محصلش نهائي حتي يوم ما كنت بتفتكر انك متجوز و تكلمني بتبقي المكالمة متتعداش العشر دقايق ازيك عامله ايه طب تمام باي ! كأنه اداء واجب انك تكلمني مش وحشاك ولا حابب تسمع صوتي ولا تتكلم معايا ولا اي حاجة ! بقيت بحس اني مليش لازمه في حياتك , بتسافر بتنسي نفسك !!

و متقوليش مشغول متقنعنيش انك بتشتغل 24 ساعة في اليوم !!! المفروض الحاجات دي تيجي منك مش انا اللي اقولك كلمني و اهتم بيا و متغبش في سفرك كده , حتي اهلك مش بتكلمهم , الشركة اللي هنا و لا بتسأل فيها كأن شغلك بس اللي هناك 

أيمن : خلصتي كلامك ؟؟

شروق : لا لسة يا أيمن 

أيمن : يااااه ده انتي معبيه مني اووي

بصي يا شروق اختصارًا للوقت و المجهود انا دي عيشتي و حياتي و مش هغيرها عشان اتجوزت , انا الحاجة الوحيده اللي ربطاني بمصر هي انتي و ابويا و امي , بسسس

الشركة دي انا هاين عليا اصفيها و مكنتش حابب خالص اننا نأسس اي شغل في مصر بس بابا هو اللي اصر , عاوز يربطني بمصر بأي طريقة , انا حياني كلها بره و مش برتاح هنا , علاقتي بأهلي و شغلي دي حاجات متخصكيش اللي ليكي عندي هو علاقتي انا بيكي و بس , طولت المرة دي في السفر ده كأن استثناء كان عندي شغل كتير و متأخر خلصته و جيت , مش معقول هسيب شغلي يعني و هقعد احب فيكي في التليفون !! انا اكتر حاجة اتعلمتها برة النظام و اني اخصص لكل حاجة وقتها و وقت الشغل مبعملش اي حاجة تانية غير اني اشتغل و بس و ده من اسباب نجاحي في شغلي المفروض انتي بقي تقفي جنبي و تشجعيني مش توجعي لي دماغي بكلام فاضي مبتكلمنيش و مبتهتمش بيا و مبتحبش فيا , احنا خلاص عدينا المرحلة دي انتي مراتي دلوقتي و لو مكنتش بحبك مكنتش هتجوزك اصلاً

شروق (بصدمة ): يعني عشان خلاص اتجوزنا اترمي في الزبالة و مسمعش منك ولا اي كلمة حلوة ما انا خلاص بقي المفروض عارفة انك اتجوزتني عشان بتحبني !!!

أيمن : انا مقولتش كده بس ميبقاش ده كل اهتمامتنا في الحياة يعني , خلاص يا ستي هبقي افضي لك نفسي بالليل , شوية , و احب فيكي عشان تهدي 

ها ؟ مبسوطة كده ؟؟

شروق : روحني

أيمن : ايه ؟!

شروق (بغضب) : بقولك رووووحني

أيمن : هوووووووش وطي صوتك !! في ايه ؟!!

شروق : ما هو بص حاجة من الاتنين يا تقوم تروحني دلوقتي حالاااا يا هخبطك بأي حاجة في دماغك افتحها لك

أيمن ( بذهول ) : شروووووق انتي اتجننتي ؟!!!

شروق : انا بردو اللي اتجننت ؟!!! 

حملت حقيبتها و تركته وسط ذهوله و رحلت

القي بالنقود علي الطاولة في غضب و لحق بها

امسكها من ذراعها و سحبها نحو السيارة

أيمن ( بغضب ): اركبييييي

ادخلها الي السيارة و قاد بسرعة جنونية

اوقف السيارة امام منزلها , همت بالرحيل

امسكها من ذراعها بعنف

أيمن (بغضب) : انتي فاكرة اني هعديلك اللي عملتيه ده بالسااهل ؟!! انا تسيبيني كده و تمشي ؟!!! 

شروق ( و هي تحرر ذراعها منه بعنف) : اوووعي سيب ايدييييي انا اللي استاهل , انا اللي عملت في نفسي كده من الاول

خرجت من السيارة بسرعة و ركضت نحو العمارة و في ثوان كانت اختفت من امامه 

ضرب علي عجلة القيادة بعنف و قاد بنفس السرعة الجنونية

ضغطت علي جرس الباب بعنف و غضب 

اسرعت شيرين بفتح الباب

شيرين : انتي مش معاكي المفتاح يا بنتي ؟!! بترني الجرس كده ليييه ؟!!!

لم ترد عليها و ركضت نحو غرفتها , اغلقت الباب خلفها و ارتمت علي فراشها تبكي بكاء مرير 

----------------------------------------------------------------

الوقت يمر .. انها الخامسة 

عليها ان تبدأ في ارتداء ملابسها حتي لا تتأخر علي موعد حبيبها المجهول

همت بفتح الدولاب , سمعت رنين هاتفها 

- الو

آدم : ايوة يا حبيبتي

- آسيا : كنت لسة هلبس 

آدم ( بتردد) : آسيا...اناا.....

آسيا : في ايه يا آدم ؟؟

آدم : مفيش يا حبيبني انا بس كنت عاوز اقولك اني بحبك اوي اكتر من اي حاجة في الدنيا , يلا روحي البسي عشان متتأخريش عليا 

آسيا (بإستغراب ) : طيب اوكي هلبس اهو

آدم : قبل ما تنزلي كلميني 

آسيا : اوكي , باي

جلست فوق فراشها تزفر بضيق

" يا رب انا خايفة اووي , مش مطمنه , عديها علي خير يا رب " 

----------------------------------------------------------------

شيرين : يا بنتي كفاااية عياط بقي و فهميني ماالك ؟؟!!!

شروق (بغضب ) : مفييييييييييييييييش قولت لك سيبيني لوووحدي , اخرجي بررررة مش عاوزة اتكلم مع حد 

شيرين : طيب طييييب اهدي انا خارجة بس اهدي

خرجت شيرين من الغرفه و هي تشعر بالقلق الشديد علي شقيقتها

هاتفت والدها و اخبرته بالحاله التي فيها شروق و اخبرها انه سوف يأتي علي الفور 

----------------------------------------------------------------

انتهت من ارتداء ملابسها و هاتفت آدم 

-ايوة يا حبيبتي

آسيا : آدم انا جهزت و هنزل ناو , اوكي ؟؟ 

آدم ( بتنهيدة ) : اوكي , خلي بالك من نفسك 

ثم قال بخفوت 

- مستنييكي يا روحي

اخبرت والدتها انها سوق تذهب الي احد صديقاتها و لن تتأخر 

كانت تتألم كثيرًا بسبب اضطرارها للكذب

" عذرًا امي ذلك العشق كلفني الكثير " 

استقلت احد التاكسيات و اخبرته بالعنوان 

ظلت شاردة طوال الطريق تشعر بدقات قلبها تزداد كلما اقتربت من المكان ,, الي ان وصلت ..

ترجلت من التاكسي و قلبها كاد ان بتوقف من شده خفقانه 

دخلت الي المطعم الذي اخبرها بأسمه

وجدت المكان خاليًا تمامًا و الإضاءة خافته

ماتت فزعًا !! لما المكان خاليًا هكذا !! اين هو ؟!!!! هل من الممكن ان ....

لا لااا مستحيل

بأيدي مرتعشه اخرجت هاتفها من الحقيبه و همت بالاتصال به , الي ان اتاها صوته من احد الزوايا قائلًا بهدوء

" انا هنا يا آسيا " ..

آدم ..!

نطقت حروف اسمه بذهول 

و سارت نحو مصدر الصوت الي ان وجدته يقف في احد زوايا المطعم امام احدي اللوحات معطيا اياها ظهره 

وقفت خلفه مباشرة 

شعر بها , اشتم رائحتها , احس برجفتها 

آسيا ( بخوف ) : آدم..في ايه ؟!! المكان ليه..ليه فاضي كده ؟!!

آدم (بهدوء) : عشان نعرف نتكلم براحتنا

آسيا (بصوت متقطع من الخوف ): طب ..انت ليه مديني ضهرك كده ؟!!...بص لي !

لم تسمع رده

آمتدت اناملها المرتجفه و امسكت بذراعه , شعرت برجفته هو الاخر

آسيا ( بصوت مبحوح و مازالت يدها فوقق ذراعه ): آدم ... بص لي !

استدار لها ببطئ 

و ما ان استدار و وقف امامها مبشارة وجه لوجه حتي تركت ذراعه بسرعه و شهقت بعنف و عينها تتسع برعب شئ فشئ 

وضعت يداها فوق فمها تكتم صرختها و هي محدقه به في ذهول !! 

و هو ينظر الي عيناها مباشرة يتبين رده فعلها

هم بالاقتراب منها حتي صرخت بكل ما تحمله من رعب و صدمه ووضعت كفيها فوق عيناها و هي ترتجف بشده ولا تقوي علي الحراك 

من هذا ؟!!!!!!!!!!!!

الذي تراه امامها ربما يكون يشبه آدم , و نفس لون العيون , لكن لكنه ...

لكنه بملامح مشوووووووووووهه !!!! 

وجهه ملئ بالندبات و الجروح الغائرة و اثر للخياطات 

لا يوجد مكان بوجهه ليس به جرح , ملامحه لا تكاد تكون واضحه من كثره الجروح

آدم (بصوت مذبوح) : آسيا.. انتي خايفه مني ؟؟؟

لا يسمع سوي صوت انفاسها المضطربة و لا يري سوف جسدها الذي ينتفض رعباً و وجهها الذي تخفيه بين كفيها 

اقترب منها بهدوء حتي شعرت به و ابتعدت عنه مسرعة

آسيا (بإنهيار) : انت ميييييييييييييييين ؟!!!!!! انت مش آدم لا لاااااا مستحيييييل 

آدم (بإختناق) : حبيبتي اسمعيني ......

آسيا ( و هي تصرخ فيه باكيه بعنف ) : متقولش حبيبتيييييييييي , انت اززززززززاي ؟!!!! كدبت عليا كل ده اززززززززززززاي ؟!!!!!! 

آدم ( بعذاب ) : مكدبتششششش .. مكنش قصددددي .. اسمعيني بس .. ارجوكيييي .. اسمعيني مرة واحده وحياه اغلي حاجة عندك

آسيا ( بإنهيار) : لا لاااااااا مستحييييل

آدم ( بألم ) : طب .. بصي لي طيب .. لو مش قادرة مش هوريكي وشي بس اسمعيني 

آسيا ( بهستيريا ) : انا عاوزه امشي من هنااااااا

اقترب منها حتي تراجعت للخلف برعب كادت ان تسقط

آسيا : ابعد عنيييييي انا عازوة امشيييييي

آدم : طب اهدي اهديييي بس انا اسف .. خلاص خلاص .. متبصيليش مش هوريكي وشي بس اهدي

آسيا : عاوزة امشييييي

آدم ( بأعين دامعه ) : مش قولتي لي انك هتسمعيني .. اسمعيني مرة واحده بس .. ارجوووووكي مرة واحده

استجمعت شحاعتها بعض الشئ و التقطت حقيبتها الملقاه علي الارض و ركضت مسرعه نحو باب الخروج

ركض ورائها لكنه لم يستطع اللحاق بها 

آلمته قدمه المصابه !! , آلمه رعبها , آلمه رفضها , آلمه كل شئ

صدمها مظهره , قتلها كذبه , اوجعها قلبها 

لا تدري كيف وصلت الي منزلها بعد ما حدث 

فقط تدرك انها الآن امام باب منزلها تطرقه بعنف 

و ما ان انفتح الباب حتي سقطت مغشيًا عليها

سمية ( برعب ) : بنتيييييييييييييي !!!

الحلقة الثالثة عشر 


لا تدري كيف وصلت الي منزلها بعد ما حدث 

فقط تدرك انها الآن امام باب منزلها تطرقه بعنف 

و ما ان انفتح الباب حتي سقطت مغشيًا عليها 

سمية ( برعب ) : بنتيييييييييييييي !!!!

ركض صلاح الي حيث مصدر صرخه زوجته وجد آسيا مغشياً عليها امام الباب 

حملها بسرعه و ادخلها الي غرفتها 

سمية (ببكاء) : بنتي بنتييي مالها يا صلاح

صلاح (بغضب) : بطلي عياااط بقي وترتينييي , روحي هاتي برفان ولا اي حاجة نفوقها بيها

احضرت سمية العطر , رش منه صلاح فوق اصبعه و قربه من انفها 

اشتمت آسيا رائحه العطر و بدأت تفيق شئًا فشيئ

سمية ( بلهفة) : آسيااا فوقي يا حبيبتي , مالك فيكي اايه ؟؟!!

آسيا ( بإرهاق) : انا كويسة يا ماما ماتخافيش 

صلاح (بقلق) : ايه اللي حصل ؟!

آسيا ( بإرهاق) : مفيش حاجة يا بابا

سمية : مفيش حاجة ازاي , ده انتي اتبدلتي , كنتي نازله بشكل و راجعه بشكل تاني خاالص !! و لونك مخطوف , ايه اللي حصل فهميناا ؟؟؟

آسيا ( بإرتباك) : مفيش .. بس..اصل..انا... 

صلاح : انتي ايه اتكلمي بقي وقعتي قلبنا 

آسيا : انا شوفت حادثة قدام عيني في الشارع و انا راجعة..و الراجل كان متغرق دم..فأنا يعني ..اتخضيت بس

صلاح (بعدم اقتناع) : متأكده ان ده السبب , مفيش حاجة تانية ؟؟

آسيا (بدموع تحاول إخفاؤها) : لا يا بابا مفيش

سمية : طيب كويسة , مفيش حاجة بتوجعك ؟؟

آسيا ( بأختناق) : لا .. مرهقة بس شوية , محتاجة ارتاح

صلاح و هو ينهض من فوق الفراش

- يلا يا سمية سيبيها دلوقتي ترتاح

سمية : طب اطمن بس انها كويسة

صلاح : ما هي كويسة اهي قدامك , سيبيها ترتاح بقي

سمية و هي تنهض من فوق الفراش و تقترب من ابنتها تقبل جبينها

- انا برة يا حبيبتي لو عوزتي حاجة اندهي عليا , نامي و ارتاحي دلوقتي

دثرتها بالغطاء جيداً و خرجوا و تركوها في الغرفة 

تركوها مع صدمتها , مع حزنها , مع بكائها الذي لم تستطع كبحه اكثر من ذلك و اطلقت لدموعها العنان 

دموع تحرق وجنتيها , تحرق قلبها , بكت كما لم تبكِ من قبل , بكاءاً مريراً يمزق نياط القلب

لا تستطيع تفسير رده فعلها عندما رأته , لا تستطيع تفسير ما تشعر به الآن , كل ما تستطيع تفسيرة هو الآلم الذي تخلل كل ذرة في جسدها النحيل

" وجع القلب .. جملة حسبتها يوماً مبالغه , لم افهم معناها , لم اقدر حجمها , الآن .. الآن فقط اشعر بمعني كل حرف من تلك الجمله , اشعر بالوجع يكاد يفتك بقلبي المكلوم " 

-------------------------------------------------

في الخارج ..

سمية : انا قلبي مش مطمن يا صلاح حاسه البنت فيها حاجة تانية مقالتلناش عليها 

صلاح : انا كمان مش مصدق اللي هي بتقوله ده بس مش عاوز اضغط عليها دلوقتي , نسيبها ترتاح و تهدي و بعدين نتكلم معاها تاني

-------------------------------------------------

بعد ان هربت منه فزعاً لم يقوي علي تحمل المزيد من الآلم 

آلم قلبه ..و آلم قدمه

اخرج هاتفه و هاتف صديقه الذي اتي علي الفور

اصطحبه معه الي سيارته و ابتعد قليلاً عن المكان الي ان وصل الي احد الشوارع الهادئة و ابطل محرك السيارة

, نظر الي صديقه بإشفاق

علي ( بهدوء ) : رجلك وجعاك يا آدم ؟؟

آدم ( بإختناق و دموع محبوسة) : مش رجلي اللي وجعاني يا علي .. قلبي .. قلبي واجعني اووي

علي ( بتنهيده اسي) : هو حصل ايه ؟؟

آدم ( بصوت مبحوح) : خافت مني يا علي , خافت اوويي , لو تشوف نظرة الرعب اللي كانت في عنيها !! انا كنت عارف انها هتتصدم بس ... متخيلتش انها هتترعب للدرجة دي ! حتي مدتنيش فرصة تسمعني , معرفتش اقولها اي حاجة , انا .. انا دبحني خوفها يا علي !!!

علي : ياما حذرتك يا آدم و انت اللي مسمعتش كلامي 

آدم : مكنش قدامي حل تاني 

علي : كنت مهد لها علي الاقل شوية الاول قبل ما تتقابلوا

آدم (بإنفعال) : امهد اقول ايييييه , معلش يا حبيبتي هتلاقي وشي متشوه شوية و كام جرح هنا علي كام غرزة هنا متاخديش في بالك !!! 

علي : يا آدم ما انت اللي منشف دماغك و ........

قاطعه آدم بضيق 

- عارف انت هتقول ايه يا علي و مش عاوز اتكلم في الموضوع ده

علي : طب اهدي دلوقتي و نتكلم بعدين

آدم : روحني 

علي : لا مينفعش اسيبك دلوقتي لوحدك و لو مصمم هبات معاك

آدم : انا محتاج ابقي لوحدي , متخفش عليا 

تنهد بأسي ثم تابع

هيجري فيا ايه يعني اكتر من اللي انا فيه ده

علي (بأسي) : متأكد انك مش عاوزني معاك ؟؟؟ 

هز رأسه نفياً و اغمض عيونه عله ينسي صدمتها و فزعها و هروبها منه 

لكن هايهات نظره عيونها حُفرت في ذاكرته و ابت ان تتركها

اوصله علي الي الفيلا التي يقطن بها و انصرف بعد رفض آدم ان يبقي معه

صعد السلم بصعوبه نظراً لآلم قدمه

فتح باب غرفته و ارتمي فوق فراشه

يتنفس بصعوبه , يشعر بالإختناق , تكاد جدران الغرفه تُطبق علي انفاسه 

تركته , نعم تركته !

لن يسمع صوتها ثانيه 

لن يسمع منها كلمه " بحبك" التي كانت تذيبه عشقاً

لن يسمعها تنطق حروف اسمه الذي احبه منذ ان نطقته هي فقط 

لن يعرف اخبارها

لن يري صورها

" اااااااااااااااااه " 

خرجت منه بكل ما يحمله قلبه من اوجاع 

امسك بهاتفه و ظل يُقلب في صورها و يتلمسها بأنامله

كيف له ان يبتعد عنها ؟!!! فليخبره احدهم كيف له ان يعيش بدونها و هو سيفعل ما يُقال له , فقط ليخبره احد كيف تكون الحياه بدونها 

اشتاق اليها ! يا إلهي اشتاق إليها من الآن ! فكيف سيكون الوضع لاحقاً اذن ؟!

قلبه يخبره ان الوضع سوف يكون اسوأ بكثير مما تخيل

احتضن الهاتف المفتوح علي احد صورها , ضمه الي قلبه كأنه يضمها

تركته كما تركه الجميع , ظنها ستسمعه , ظنها ستتفهمه , ظنها تحبه و لن تتخلي عنه

لكنه نسي " إن بعض الظن اثم ! " 

-------------------------------------------------

تجلس فوق فراشها مذهوله ! لا تستطيع ان تصدق ان والدها دافع عن أيمن ضدها , والدها يقف في صف أيمن , والدها يراها هي المخطئة و يطلب منها الاعتذار ايضاً !!! 

فيما اخطأت ؟!! 

تريد ان تشعر بالحب و الاهتمام 

تريد ان تشعر بالحنان الذي افتقدته منذ وفاه والدتها 

إن لم تطلب من زوجها ان يُشعرها بما تحتاج فمن الذي سوف تطلب منه إذن ؟!!!!! 

هل ما تطلبه كثير الي هذه الدرجة ؟!!!

لماذا يري الرجال مشاعر و احتياجات النساء تفاهات !!! 

انتفضت علي اثر رنين هاتفها

نظرت اليه وجدته رقماً غير مسجل

تجاهلته , لكنه اصر علي الاتصال مجدداً

اجابت في ملل 

- الوو..

- مين ؟! 

- طااارق !!!!


الفصل الثالث عشر والرابع عشر من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


أجدد وأحدث الروايات من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم