رواية عشق الروح الحلقة الأولى حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 رواية عشق الروح الحلقة الأولى حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية عشق الروح الحلقة الأولى حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


تتسلل اشاعة الشمس الدافئة عبر الستائر الحريرية الي غرفة نوم تنم عن ذوق صاحبتها الرقيق , فتاة جميلة تتوسط فراشها , ترمش بعينها عدة مرات قبل ان تفتحهما بتثاقل ليطل منهما لون العسل الصافي , تنهض بكسل من الفراش و تقف امام المرآة تمشط شعرها الكستنائي الطويل ثم تتجه نحو الستائر الحريرية فتزيحها و تفتح الشرفة , فيلفح الهواء بشرة وجهها البيضاء المحمرة التي تحمل بعض النمش الخفيف الذي زادها جمالا

كم تبدو رقيقة و هادئة و هي تقف شاردة في الشرفة و الهواء يجعل خصلات شعرها الحريري يتطاير

ملامحها تحمل طابع جمال مميز , مزيج بين الانوثة و البراءة

تشبة الي حد كبير جدتها السورية , فجدها مصري و جدتها سورية الاصل كل بناتها تشبهها الي حد كبير و منهم سمية والده آسيا

تفق من شرودها , تخرج من الشرفة و تغلقها خلفها و تترك الستائر مفتوحة

تفتح باب غرفتها و تتوجة نحو المطبخ حيث توجد والدتها الحبيبة

تعد طعام الغذاء كعادتها

ما ان رأتها حتي ابتسمت قائله

سمية : كل ده نوم يا ست آسيا ؟؟!

آسيا : (بعد ان طبعت قبلة خاطفة علي وجنة والدتها)

- معلش يا ماما اصلي نمت امبارح مـتأخر اوي , كان في رواية بقراها و مقدرتش انام قبل ما اخلصها

سمية : يااااادي الروايات اللي هتجننك دي

آسيا : يا ماما اعمل ايه بس ؟!! ما هي الحاجة الوحيدة للي بتسليني و انا قاعدة 24 ساعة في البيت كده

سمية : و قاعدة ليه ؟؟ ما تخرجي مع اصحابك , كلمي شروق و اخرجوا

آسيا : هنخرج كل يووم يعني ؟!! هنروح فين حتي زهقت من كل الاماكن اللي بتتراح , النادي , مول , سينما

سمية : اصبري شوية و هنسافر المصيف مع خالتك نغير جو

آسيا : و انتي كده بتبسطيني يعني ؟!! و معتز بقي يفضل لازق لي طول السفرية بقي

سمية : انا مش عارفة انتي بتعاملي ابن خالتك كده ليه ؟! ده بيحبك من صغركم

آسيا : و انا مش بحبه !!! حاولت افهمه كده مية مرة و اخر مرة قولتها له في وشة اني بعتبره زي اخويا و برضة مفيش فايدة !! و بعدين انا مش عاوزه اسافر اصلا , انا عاوزة حاجة تانية

سمية : تااني يا آسيا ؟!! مش هنخلص من موضوع الشغل ده بقي ؟!!

آسيا : تاني و تالت و عاشر , انا نفسي افهم بس بابا ليه معترض ؟!!! ما هو انا متعبتش كل ده لحد ما اتخرجت عشان اقعد في البيت !!

سمية : انتي عارفة ابوكي بيخاف عليكي قد ايه

آسيا : خايف عليه من ايييه بس هو انا هروح اشتغل في افغانستان ؟!! دي الشركة قريبة من البيت حتي

سمية : احوال البلد مبقتش تطمن خالص و الدنيا مبقاش فيها امان و مش هنعيدة تاني يا آسيا و متفاتحيش ابوكي في الموضوع ده انتي عارفة صحته مبقتش مستحمله زعل ولا عصبية

آسيا : انا بقيت بفكر اكلم عمر يقنع بابا بموضوع الشغل ده

سمية : اووووعي , هتدخلي اخوكي في مشاكل و ابوكي مش هيوافق بردو و هتتعبيه

آسيا : اوووووووووووف , ماشي يا ماما

سمية : رايحة فين ؟؟؟؟؟

آسيا : هكلم شروق

سمية بصوت خافت : ربنا يهديكي يا بنتي و يحفظك من كل شر

--------------------------------------------------------------

تدخل الي حجرتها و تغلق الباب علي نفسها , تشعر بالاختناق !! نعم والدها يخاف عليها و هي تقدر ذلك لكن ليس الي هذة الدرجة !! طموحها كان اكبر بكثير من مجرد مكوثها في البيت و قرائة الروايات و تصفح الفيس بوك

تشعر بالملل , تشعر ان ليس لحياتها قيمة , حياتها تسير في رتابة خانقة , لا جديد , لا جديد اطلاقا !!

كانت آسيا رومانسية الي حد كبير و عقلانية الي حد اكبر , لا تفكر مثل باقي الفتيات الساذجات , في العريس الاكثر وسامة و في المركز الاجتماعي المرموق و في المستوي المادي الاعلي

فهي تبحثت عن الحب , الحب فقط

الحب و احساس الامان مع من تحب , احساس انك تملك الدنيا بأسرها الذي طالما قرأت عنه في الروايات و لم تشعرة به قط

احساس ان شخص ما هو نصفك الاخر , يشعر بك , يفهمك , يقدرك , يحترمك و قبل كل ذلك يحبك !!

تلك الماديات لا تعنيها اطلاقا ، و الوسامة مقياسها الوحيد في نظرها هي الحب !

فإن كنت حقا تحب من امامك ستراه اجمل من خلق الخالق !

تؤمن بأن الله يوزع الارزاق في وقتها , لا تتعجل , لا تتذمر و تشكو من فلانة التي خطبت و فلانة التي تزوجت

تعلم ان الله يوما ما سوف يرزقها بما تتمني فقط الصبر تلك هي ثقتها بربها

انطوائية الي حد ما , تفضل العزلة في احيان كتيرة , تعشق الهدوء

و النيل .. النيل هو صديقها المفضل

يشبهها كثيرا في هدوءه , تجد راحتها في المكوث امامه و النظر اليه

طالما احبت النيل و كرهت البحر الاهوج , تخشاه كثيرا

خائن , قاسي , غدار ! في لحظة واحده يثور و يبتلع كل ما حوله

تتذكر جيدا تلك الحادثة المشؤمة كأنها حدثت ليله امس ,

عندما كانت في السادسة من عمرها ذهبت مع اسرتها الي شاطئ البحر في الاسكندرية و رأت تلك الفتاه المسكينة حين كانت تسبح و اتت تلك الدوامة اللعينة و سحبتها داخلها و ابتلعتها و لم تلفظها الا و هي جثه هامده !

رغم صغر سنها الا انها تتذكر تلك الحادثة جيدا و تتذكر كل تفاصيلها , و من يومها و آسيا تكره البحر و تخشاه

لها صديقة واحدة و هي شروق

صديقة الطفولة , مروا بجميع المراحل الدراسية سويا و افترقا عند الجامعة

فشروق تخرجت من كلية الحقوق و آسيا تخرجت من كلية الاداب شعبة لغة انجليزية

طموحها بسيط , ان تعمل كمترجمة في الشركة القريبة من منزلها و ان تجد نصفها الاخر

هل ما تتمناه كبيرا الي هذا الحد ؟!ّ

لها شقيق واحد اسمه عمر , اكبر منها بعشرة اعوام كاملة

متزوج و يعيش في المانيا منذ ما يقرب الثلاث سنوات , لدية من البنات اثنان , توأمان عمرهم لم يتعدي الخمس سنوات

"تارا و تمارا"

طالما تذمرت امه من تلك الاسماء الصعبة التي لا تستطيع حفظها حتي الآن

و كان عمر يرد عليها ضاحكا

" يعني آسيا هو اللي سهل و متداول اوي ؟! , ده أنتم عقدتوا البنت من صغرها لازم تقول اسمها 3 مرات عشان اللي قدامها يستوعب الكلمة !! "

اخيها الحبيب رغم السفر و المسافات الي انه يحادثها بأسمرار , صديقها المقرب , دائما تستشيرة في كل الامور التي تخصها , الا موضوع العمل , تخاف ان يحدث خلاف بينه و بين والدها لأنها تعلم ان عمر سوف يقتنع تماما بفكرة عملها

حاولت كثيرا معه و حاولت اقناع والدتها بأقناعه لكن الامر بدا

( علي هواها !!)

فالست سمية مثل باقي الامهات التي تقلق علي بناتها و تفضل مكوثهم في المنزل الي ان يأتي " ابن الحلال " و يصطحبها معه الي منزله سالمه !

تنهدت بحزن و امسكت بهاتفها و طلبت رقم شروق , ثواني و اتاها الرد

--------------------------------------------------------------

شروق : يا صباح الفل

آسيا : صباح النور يا شوشو , عامله ايه ؟؟؟

شروق : الحمدلله تماام , انتي عامله ايه ؟؟؟

آسيا : عادي , زي كل يوم

شروق : مالك يا ست امينة ؟؟؟

آسيا : لا امينة ولا حاجة , بقول لك ايه .. تعالي لي البيت , عاوزة اتكلم معاكي شوية , مخنوقة و زهقانة

شروق : و عشان مخنوقة و زهقانة عاوزانا نقعد في البيت ؟! ما تيجي نخرج

آسيا : لا مش عاوزة

شروق : ليه يا بنتي بس ؟! ده انا عرفت حته كافية تحفة في المعادي علي النيل , هيعجبك اووي انا متأكدة

يلا يلا بلاش كأبة هعدي عليكي الساعة 5 تكوني لابسة و جاهزة

آسيا : طيب متتأخريش انتي عارفة بابا

شروق : لا متخافيش مش هتأخر و هنرجع بدري

اغلقت الهاتف مع صديقتها و ساعدت امها في اعداد الطعام الي ان اتي والدها من زيارته الي شقيقة المريض و التفوا جميعا حول مائدة الطعام

--------------------------------------------------------------

سمية : محمود عامل ايه دلوقتي يا صلاح ؟؟؟

صلاح : احسن كتير الحمدلله

سمية : الحمدلله

صلاح : مالك يا آسيا .. مش بتاكلي ليه ؟؟؟

آسيا : لا ابدا باكل اهو

صمتت قليلا ثم استدركت

بابا شروق هتعدي عليا الساعة 5 , هنخرج شوية

صلاح : هتروحوا فين ؟؟

آسيا : كافية كده علي النيل في المعادي

صلاح : طيب يا حبيبتي خدوا بالكوا من نفسكوا و متتأخروش

انهت طعامها مع اسرتها الصغيرة و دلفت الي حجرتها و ارتدت ملابسها و اطلقت لشعرها الحريري العنان ووضعت بعض ادوات التجميل البسيطة , فقط كحل و ملمع شفاة

بدت جميلة برقتها , سمعت صوت رنين هاتفها علمت ان شروق بالاسفل

ودعت والدتها و الدها الذي امطرها بالوصايا و التحذيرات كعادتة قبل ان تغادر المنزل

هبطت الدرج و استقلت السيارة بجانب صديقتها

--------------------------------------------------------------

شروق : يا هلا يا هلا , كل ده يا بنتي عشان تنزلي ؟! ما انتي قولتي لي انك جاهزة علي الواتس

آسيا بضيق : كنت بستمع للوصايا ال 50 بتوع بابا قبل ما انزل

شروق : مممممممممم يبقي انا عرفت ايه اللي مضايقك

ظلوا صامتين الي ان وصلوا الكافية

كان رائعا بالفعل , يطل علي النيل مباشرة

النيل عشق آسيا و تتمني في يوم من الايام ان تسكن في شقة تطل علي النيل مباشرة

بعد ان جلسوا علي احدي الطاولات و طلبوا المشروبات من النادل

شروق : موضوع الشغل بردو ؟؟

آسيا : مش الشغل بس

شروق : امال ايه ؟؟

آسيا : حاسه ان حياتي ملهاش معني ملهاش هدف , الدنيا بتتحرك من حوليا و انا واقفة مكاني , مفيش في حياتي اي جديد

بابا بيعاملني اني طفلة , انا مقدرة خوفه و قلقه عليا بس بجد زهقت من الطريقة دي

نفسي اشتغل عشان احس اني بعمل حاجة في حياتي , بشتغل و بخرج , بشوف ناس جديدة , بتعامل مع ناس مختلفة

لكن انا مبشوفش غيرك انتي و بابا و ماما

شروق : و مالنا بقي ؟! مش عاجبينك ؟؟؟

آسيا : لا زهقت منكوا الصراحة

شروق ضاحكة : يخربيت صراحتك

آسيا بمزاح : اضحك عليكي و اغشك يعني

ثم استطردت بحزن

بجد يا شروق نفسي اتعامل مع بشر جديدة زهقت من كل حاااجة في حياتي

ظلت تتحدث مع صديقتها قرابه الساعتان , الي ان شعرت براحة نسبية , فدائما ما ترتاح في حديثها مع شروق

عادت ادراجها الي منزلها

تناولت العشاء مع والدها و والدتها و هاتفها شقيقها من اجل الاطمئنان عليها

--------------------------------------------------------------

في جوف الليل , دائما ما تشعر بالوحدة , فتلجأ الي الفيس بوك من اجل التواصل مع اصدقائها

فتحت اللاب توب و جلست به فوق فراشها

ظلت قرايه النصف ساعة تتحدت عبر " الشات " مع شروق و بعض اصدقائها من الجامعة

الي ان وصلتها رسالة من شخص غير متواجد بقائمة الاصدقاء عندها

مكتوب بها ..

" ممكن اتكلم معاكي شوية ؟ ارجوكي اوعي ترفضي او مترديش عليا , صدقيني مش هضايقك خالص , بس انا محتاج اتكلم معاكي ارجوكي " ....


الفصل الثاني من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


أجدد وأحدث الروايات من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم