رواية حب بلا حدود الفصل التامن عشر والتاسع عشر والعشرون والحادي والعشرون بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده

 رواية حب بلا حدود الفصل التامن عشر والتاسع عشر والعشرون والحادي والعشرون بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده 


رواية حب بلا حدود الفصل التامن عشر والتاسع عشر والعشرون والحادي والعشرون بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده 


دهب كانت قاعده في حضنه و سانده ضهرها على صدره العـ اري.. و سيف بيمشي ايديه على طول ضهرها برغـ بة فيها 

اكورة الباب اتحركت و حد من الخارج بيحاول يفتح الباب  ، دهب لطمت على وشها برعب

: يا مصبتي دا شكل يونس رجع من الشغل اعمل ايه


اتنفض سيف من جنبها على السرير برعب و مسك السروال من على الارض لبسه و اخد التشيرت بتاعه و اتكلم بهمس و توتر شديد ممذوج بخوف

: طب اهدي اهدي و افتحي الباب و خليكي طبيعيه و انا هداره في اي حتى 


لبست الروم... و اتكلمت بخوف شديد 

: ادخل البلكونة و خليك فيها لحد ما اعرف اطرقه 


سيف جري على البلكونة فتح الباب و دخل و قفل من جوا و وقف بعيد عن ازاز البلكونه 

دهب عدلة شعرها و بصيت لنفسها في المرايا قبل ما تروح عند الباب ، اتنفست بهدوء و فتحت الباب بالمفتاح لاقيت تميم واقف على الارض و ساند بايديه الاتنين على الباب و لما فتحت الباب و قع على الارض لانه لسه متعلمش المشي

حطيت ايديها على قلبها و اتنفست برتياح و اتكلمت بصوت عالي نسبيًا عشان سيف يسمعه

: اطلع يا سيف دا طلع تميم كان بيحاول يفتح الباب 


سيف خرج من البلكونة و اتكلم ببعض الحد

: بعد كده ابقي اتاكدي انه نايم عشان متخضش الخضه دي 


راحت عندوا و حاوطة رقبته برقه

: انت زعلت يروحي 

انا كنت منيمه شكلوا صحي و نزل من على السرير لان شكلي نسيت اقفل السرير عليه ثواني هرجعه اوضته و هرجعلك بسرعه


سيف حاوط خصرها بشهـ واه و بلع ريقه و اتكلم بصعوبة 

: خليها يوم تاني لحسن يونس يرجع من الشغل بدري ولا حاجه 


شبت على طراطيف اصابعها و دفنت.. وشها في عنقه و قبلة رقبته و همسيت برقه

: يونس لسه قدامه خمس ست ساعات عقبال ما يرجع هودي تميم اوضته و مش هتاخر عليك يحبيبي 


خرجت من حضنه بصعوبة ، بصيت لتميم بغضب و شالته من على الارض دخلته اوضته و حطيته على السرير بتاعه و قفلت خشب السرير عشان ميعرفش ينزل و خرجت من الاوضه و قفلت الباب و سابته يعيط  ، رجعت اوضتها لاقيت سيف نايم على السرير و فارد جسمه قربت منه و.. 


بعد فتره سيف نزل من عند دهب دخل شقة والدته

كانت قاعده في الصاله و قامها الشـ يشه.. و بتشرب منها و قفته


الجاريه 

: كنت فين يعين امك لحد دلوقتي 


سيف ببرود

: هكون فين انتي عارفه عند يونس اخويا فوق 


الجاريه نفخت الدخان و اتكلمت 

: و المحروسه منزلتش ليه لحد دلوقتي تعمل الشغل اللي عليها و على على ايديها نقش الحنه


سيف بملل شديد 

: ابقي كلميها او اندهي عليها مليش انا في كلام النسـ وان.. دا اللي لا بياخر و لا بيمشي


الجاريه 

: طب ادخل ذكرلك كلمتين يكش ينفعوك و تخلص السنه اللي خدتها في اربع سنين دي 


سيف و هو بيجر ناعم

: طب بذمتك انتي عجبك الوضع دا اشتريلي السنه بالفلوس.. امال ايه محلات الدهب و المصنع اللي بيورد داخل البلد و خارج البلد دهب مشوفتش حاجه من الفلوس دي كلها


الجاريه لوت بؤها بضيق

: ما انت لو ناصح و تخلص الجامعه اللي بقالك سبع سنين فيها كان زمانك واقف في محل من دول و مطفي ناري.. بدل ما ابن شمس واخد كل حاجه حتا الكبير الخايب سيبله السايب في السايب و هو اللي يتحكم في كل حاجه 


سيف 

: لا ما يونس دا انسي انه يتنصح مش عارف جايب طيبة قلبه دي منين 


الجاريه 

: دا مش طيبه دي وكسه اتلحلح انت و خلص السنه دي و ليك عليا هخليه يسبلك المحل الرئيسي و تنزل تشتغل بدل ما انت قاعدلي في البيت ليل نهار و بتتسرمح ورا النسـ.. وان 


سيف بابتسامه 

: هو فيه احلى و اطعم و اجمل من كدا اديكي قولتي نسوان.. يعني الدلع كلوا 


الجاريه 

: دا اللي بخده منك شوف رايح تعمل ايه 


سيف سند بجسمه على الكرسي و اتكلم بتسأل

: إلا صحيح اللي انا سمعت دا بجد جمال اتجوز فتون اخت مراته


الجاريه 

: يقطعها و يقطع.. سيرتها ليه السيره اللي تنكد دي اه يخويا اتجوزها و جابها فوق


سيف بشهواه

: طب ايه مش هندوق حاجه جديده عايز اجدد


الجاريه بصتله برفع حاجب

: هتدوق بس مش بالسرعة دي استنى عليها شويه اخوك مفتح عينه كويس عليها 


سيف و هو داخل من باب الاوضه بتاعته

: مش هصبر كتير عايز اجرب حاجه جديده 


بعد اسبوعين في المحكمه

 كانت جنه واقفه قدام القاضي و فهد جنبها و فيه مسافه طويله بنهم  ، قربت على المحامي و مضة على ورقة الطلاق  ، و فهد مضى و هو حاسس ان روحه بتنسحب منه و قلبه وجعه اوي انها مش هتكون ليه حتا لو كان تملك  ، ساب القلم و بصلها ببرود و اتكلم ببرود اكبر 

: جنه أنتي طالق.. طالق بالتلاته


جنه بصتله بدموع متجمعه في عينيها

بقا هو دا الشخص الوحيد اللي فتحتله قلبها و حبته

حبته بجد و اتدته كل ذرة حب جواها 

كل انش في جسدها.. كان بيحبه بل بيعشقه

هو عمل ايه فهد عرف ازي يكسرها.. و قدر بشطارته يحول الحب دا لكره شديد

كل ما تفتكر حبها ليه و الاحلام اللي رسمتها في خيالها و هي عايشه معاه بتبقا عايزه تضحك

تضحك على ساذجتها و غبها اللي خلها تحبه

و عايزه تعيط على كل الألم.. اللي سببهولها اذا كان جسدي او نفسي 

حسيت ان كانت حاجه تقيله على قلبها و انزاحت

مكنتش تعرف انها هتحس بكم الراحه دي كلها لما تسمع كلمة انتي طالق حسيت كانها كانت أسيره و محبوسه.. و متقيده بسلاسل حديد و دلوقتي انفقت

اخدت نفس عميق و هي بتشم الهواء بحريه من سنين

مسحت دمعه نزلت من عينيها بقوة و بصتله بقوة اتصدم بيها و اتكلمت بحدا

: ربنا مبيسبش حق حد بيخلص اول باول و انا وكلت أمري لله وحده هو اللي هيجبلي حقي و بكرا اقف اتفرج عليك و ربنا بيرجعلي حقي في كسرتي.. دي 


قالت كلامها و خرجت ، كانت كريمه منتظرها راحت عندها بقلق و خوف عليها و اتكلمت 

: عملتي ايه يحبيبتي طمنيني عليكي 


جنه بابتسامة رقيقه بتداري فيها خبتها

: اللي كنا عايزينه حصل و اتطلقت منه و مش هيشوفنا و لا يطردنا من تاني 


ربطت على كتفها بحنيه و اتكلمت بدعم

: متزعليش نفسك يا ضنايا دا كلـ ب ميسواش راح كلب.. يجي غزال


جنه بابتسامة و راحه كبيره

: و الله ما فيه غزال غيرك يا قمر 


حضنتها بقوة و دفنت وشها في حضنها

: انا بحبك اوي يا ماما من غيرك كان زماني ضيعه و غير كدا خالص 


ضمتها لحضنها بحب و حنان

: و انا بحبك يا قلب امك يحبيبتي يلا عايزكي تفوقي كدا و تصحصحي لنفسك و مذكرتك و مع اقرب عريس هجوزك معندناش بنات تقعد في البيت اللي قدك فاتح بيوت


جنه بضيق

: يا ماما انا لسه مطلقه تقوليلي اجوزك


كريمه بحب و هي بتحاول تخفف عنها وجعها

: ما انا مش هوافق على اي واحد لازم كدا يكون مأدب و محترم و ابن ناس كويسين و بيحبك


جنه بتنهيده حزينه

: و دا اجيبه ازاي مفيش حد بالمواصفات دي دلوقتي 


كريمه 

: هتتلقيه اللي يحبك بجد و يحترمك و كل احلمه انه يوصلك لانك جميله يا جنه و تتحبي و انا معاكي و مش هميلك بختك تاني يبنتي 


خرجوا من المحكمه لاقه عيسى واقف عند العربيه و ساند عليها و مربع ايديه و مستنيهم يخرجه و صمم انه يجي معاهم عشان لو فهد اتعرضلهم يكون واقف قصاده ركبوا كلهم العربيه 

جنه كانت مستغربه انه بيتكلم معاها بحدا و دا زعلها لانها مكنتش مستحمله اي حاجه تحصل معاها

سندت راسها على ازاز العربيه و بصيت على الطريق و هي شارده الذهن و حابسه دموعها بالعافيه 

عيسى وصلهم الحاره قدام البيت نزلت جنه و وقفت قدام بوابة البيت 


كريمه بشكر

: شكرا يبني على وقفتك جنبي انا و جنه مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه


عيسى بهدوء 

: متقوليش كدا يا خالتي انتي غاليه علينا و دا وجبي انتوا برضو في رقبتي 


كريمه 

: ربنا يخليك لشبابك اتفضل معانا اقعد شويه 


عيسى بابتسامة و حنان

: معلش خليها مره تانيه عندي شغل لازم اكون في المصنع دلوقتي 


كريمه 

: خليك فكرها لان دي تاني مره اعزم عليك و انت ترفض روح ربنا معاك 


كريمه بعدت عن العربيه و عيسى مشي و هي فتحت الباب و دخلت هي و جنه البيت 


_ اللهم صلِّ و سلم و بارك على سيدنا محمد 🦋. 


فهد رجع البيت وقف قدام باب الاوضه و خبط 

: رندا افتحي الباب انا عارف انك سمعني و انك صاحيه مش نايمه افتحي انا محتاجك اوي 

محتاج ابقى في حضنك و تخففي عني وجعي اللي حاسس بيه 


رجع خبط على الباب من تاني و كمل بضياع

: انا حاسس اني ضايع كل حاجه حلوه حوليا بضيع مني ضيعت جنه و امي و دلوقتي بضيعك انتي كمان من ايدي انا مبقتش عارف و لا فاهم نفسي مش حاسس باي حاجه بعملها انا اسفه على اللي عملته معاكي 

عارف اني كنت طماع لما استغليت حبك ليا و اتجوزتك من غير ما تعرفي اني متجوز اسف ان كنت بحرق قلبك و انتي شيفاني بجري وراها بس الحب مش بيدي انا اكتشفت اني بحبها زي ما بحبك بالظبط جنه اتخلت عني و امي كمان مش عايزك انتي كمان تتخلي عني و تسبيني انا طلقت جنه و بقاش في حياتي غيرك انتي 


رندا كانت واقف ورا الباب و حطه كف ايديها على الباب  ، و دموعها نزله على خدها و فيه كدمات.. في وشها و جسمها كله و كلمه بيقطع.. في قلبها  ، اتكلمت من وسط بكائها بصوت متحشرج

: انت اناني يا فهد حبك لجنه كان حب تعود اتعودت على وجودها جنبك و حبيت برضو وجودي جنبك لاني كنت معاك في كل حاجه من ايام الدراسه بس انت و لا مره صرحتني انك متجوز عشت معايا ست سنين و انت معيشني في وهم خروجات و فصح و هاديه و لعب و ضحك و حب ازاي عمري ما شكيت فيك في السنين دي كلها و مفكرتش قبل ما اوافق عليك دا انا زي الهطله اول ما قولتلي تتجوزيني جريت معاك على المأذون طب مفكرتش او جه في دماغك لما اعرف هتكون رديت فعلي ايه 


فهد دموعه نزلت على الوجع اللي حسسهلها

: رندا انا بحبك


رندا قاطعته ببكاء 

: متقطعنيش عشان خاطري متقطعش كلامي خليني اخرج كل اللي في قلبي انت مخدتش الخطوه دي غير لما جنه منعتك من حقوقك.. حبيت تكسرها و جتلي عشان ترضي غر.. زتك.. انت محستش باحساسي كان عامل ازاي لما حبيت اعملهالك مفاجأة و اجي اصارح مامتك بجوزنا و اخفف عنك توترك و قلقك طول الوقت من انها تعرف اتريك خايف تعرف مش عشان مستني اما جنه تتجوز عشان خايف لانك انت جوزها كنت بتمنى الارض تنشق وتبلعني او يطلع حلم او مقلب مغرتش منها لا غرت اوي و انا بتخيلك معاها اي ست كدا بتبقى عايزه جوزها ليها لوحدها و ميشاركهاش في واحده تانيه غصب عني بقيت اكرها بسببك انت وصلتني اكره بنت لو كنت اتجوزت و انا في عمرها كان زماني معايا قدها انت خونتني يا فهد 

لان دي خيانه انك تبقي متجوز و عارف واحده تانيه طب دلوقتي عايزه اعرف انت خنت مين فينا انا و لا هي 


فهد بصوت ضعيف

: انا كنت مستني اخلص الجامعه و ارتب حياتي عشان نتجوز بس لما عمي طلب مني اتجوزها اتلقيت نفسي بوافق و معرفتش ارفضله طلب


رندا بدموع

: كنت عرفتني وقتها و قولتلي انك هتتجوز كنت هبعد و هوافق على اي عريس من اللي جولي و كنت هتجوز و هبني مستقبلي انت ضيعت ست سنين من عمري في وهم يا فهد 


فهد سند على الباب بحزن شديد 

: انا اسف على كل اللي عملته فيكي رندا انا هتغير علشانك بس اديني فرصه اتغير و انتي هتلحظي دا عليا 


رندا 

: اديتك فرص كتير و انت ضيعتها


فهد برجاء و دموع

: هي فرصه مش طالب منك غير فرصه واحده و اوعدك هتغير علشانك انا مش هقدر اخسرك انتي كمان ارجوكي يا رندا انتي استحملتي دا كله كملي و استحملي للأخر 


في منزل عائلة الشنش

يونس رجع من الشغل دخل الشقه لاقه دهب في المطبخ زي عادتها و صوت بكاء تميم العالي وجع قلبه دخل اوضة تميم 

كان واقف على السرير بتاعه و ساند على الخشب اللي حوليه و بيبكي بصوت مرتف و عيونه و وشه احمر من فرط بكائه

يونس راحد عندوا بلهفه و شاله من على السرير و ربط على ضهره بحنان و خوف عليه

: بسم الله الرحمن الرحيم مالك يحبيبي بتعيط ليه دهب يا دهب تعالي 


دهب اتفزعت اول ما سمعت صوته سابت اللي في ايديها و خرجت من المطبخ لاقيت باب اوضة تميم مفتوح عرفت ان يونس عندوا دخلت الاوضه 


دهب

: حمدالله على سلامتك يا سيد الناس مرنتش عرفتني ليه انك جاي كنت جهزتلك غيارك


يونس بغضب منها

: سيبك مني دلوقتي انا سمع صوته من و انا طالع على السلم بيعيط انتي دا كله مسمعتيش صوته حرام عليكي قلبه اتنبح خدي رضعيه و لو في ايدك ايه تسيبه و تيجي جري تشوفيه عايز ايه و متسبهوش تاني لوحده في الاوضه خليه معاكي 


دهب خدته منه و حاولة تهديه 

: انا كنت بعمل الاكل و مش فاضيه و كمان كنت لسه مرضعه


يونس 

: رضعيه تاني انتي وراكي ايه اصلا طول النهار غيره شوفي الواد مبهدل ازاي و هدومه مش نضيفه يعني و لا مهتميه باكله و لا بنضافته امال بتعملي ايه طول انهار و كل اسبوع حد بيجي يعملك الشقه انتي مبتعمليش حاجه غير الغداء يا دهب 


دهب بعصبيه و دموع

: لا بعمل انا طول النهار تحت عند امك و امك مبطبطلش طالبات مني و بطلع بعمل الشقه مش هتفضل بالشكل دا لحد كل اسبوع و بخلص و بتدخل اعملك الغداء و برجع لتميم بحميه و اغيرله و ارضعه انا مش عارفه اتنفس معاكوا


يونس بتنهيده 

: خلاص انزلي تلت ايام بس في الاسبوع و الايام الباقيه تشلهم مرات جمال و خالي بالك من ابنك و من اكله 


دهب 

: انا بفكر افطمه من اللبن هو بياكل لانه عندوا سنتين بقا كبير هستنى عليه ايه تاني 


يونس 

: انا معرفش في الشغل دا اعملي الصح بس اهم حاجه عندي ابني ميضرش بشئ 


دهب 

: لا متخفش عليه ادخل غير هدومك عقبال ما اغير لتميم و اغرفلك تاكل 


يونس خرج من الاوضه  ، اتنهدت دهب براحه و بصيت لـ تميم بغيظ و ربطت على ضهره بحدا

: نام بقا جيبلي الكلام دايما 


دهب اكلت تميم و غيرتله هدومه و شالته حطيته على المشايه و سبته يلعب براحته و خرجت تجهز الغداء 

كان يونس خرج و هو لبس سروال.. فقط قعد على السفره و بدأ ياكل و هي قاعده معاه بتاكل 

تميم جه عندوا و بصله و رفع ايديه بضحك و هو عايزوا يشيله 

شاله يونس حطه على رجليه و بدأ ياكله من الطبق بتاعه بحب و قال

: و الله الواد دا هو اللي محلي ليا يومي هو الحته السكره كدا اللي في حياتي انا بفكر اخاويه 


دهب وشها قلب ميت اللوان و بلعت لعابها بصعوبه

: تخاويه.. ايه يا يونس تميم لسه صغير لما يكبر شويه و يبقا عندوا خمس سنين نبقا نفكر في الخلفه


يونس بصلها بستغرب و ابتسم

: فين اللي صغير دا بقا راجل و هيطلع ليه شنب كمان يومين انتي شدي حيلك و هاتي كمان مره عايز يكون ليا عزوه و اولاد كتير يتمرمغه في عز ابوهم 


ابتسمت دهب بالعافيه 

: إن شاءلله هبطل اخد حبوب.. منع الحمل 


يونس قام من على السفره و قعد على الركنه و فضل يلعب تميم  ، بصتله دهب بشرود و هي مش عارفه تعمل ايه في المصيبه اللي اتحطيت فيها 


في الصباح 

في شقة جمال  ، جمال دخل الاوضه من غير ما يخبط  ، كانت فتون بتصلي قعد على السرير و هو بصصلها و هي بتصلي برتياح و اتنهد 


خلصت فتون فريضتها و بصتله بستغرب 

: عايز حاجه من الاوضه 


جمال بهدوء 

: لا مش عايز حاجه انزلي لأمي شوفيها محتاجه ايه اعمليه ليها عشان مرات يونس تعبانه و هي هتقسم بنكوا انتوا الاتنين طالبات البيت 


هزيت رأسها بطاعه 

: حاضر انا اصلا كنت مستنيه ايدي تخف و كنت هنزلها 


جمال

: متحمليش على ايدك اوي لسه الجرح.. ملمش و هي مش هتعوز حاجات كتير هي عايزه بس حد يونسها و انا رايح الشغل ممكن اتاخر انهارده


فتون بحدا 

: مسألتكش على فكره رايح فين او جاي امتا


قالت كلامها و خرجت من الاوضه نزلت شقت الجاريه خبطيت على الباب ، سيف فتحلها و دخلت 


فتون بابتسامة رقيقه

: صباح الخير يا خالتي عامله ايه 


الجاريه بابتسامة صفراء

: يسعد صباحك يا غاليه ادخلي اعملي فطار و ابقي انزلي بدري شويه و حيات ابوكي عشان انا بحب اصحى اتلقي الاكل جاهز و مستنيني 


فتون اتصدمت من كلامها هزيت راسها بهدوء 

: حاضر 


دخلت المطبخ و بدات تستكشف المكان و عملت فطار خفيف بصعوبة بسبب ايديها لانها مش عارفه تستعملها غير استعمال خفيف  ، و حطيته على السفره و رجعت تعمل الشاي و هي مضيقه من اسلوب حماتها معاها

و هي بتعمل الشاي سيف جه من وراها و حط ايديه على خصرها و... 

الفصل التاسع عشر 


فتون كانت في شقه حماتها واقفه في المطبخ  بتحضر الشاي  ، دخل سيف سلفها و حاوطه خصرها و حضنها من الخلف

اتنفضت فتون بخوف في مكانها و جزء بسيط من المياه وقعت عليها اتاوهت بألم.. و هي بتبعد الايد اللي عليها بحد و بصتله و اتصدمت بسيف اتكلمت بعصبيه و صدمه

: انت مجنون ايه اللي انت عملته دا انسان حقـ ير و عديم الشـ رف


سيف حاول يمسك ايديها بس هي ضربته.. على كف ايديه و منعته بغضب


سيف اتكلم بشخيط

: في ايه يا بت مالك

 كلهم قبلك كانوا كدا في الاول بعد كدا مفيش واحده فيهم بتقدر تستغنه عني 


فتون اتكلمت بغضب و حدا رغم خوفها المفرط

: اقسم بربي لو مديت ايدك و عملت القرف.. دا تاني انا هقسملك كرشك نصين انا مبقتش باقيه على حاجه و يا قاتل.. يا مقـ.. تول 


سيف ضحك بسخريه و اتكلم بسخرية اكبر

: يااا و انا بحب النوع دا اوي تعالي بس و مش هتندمي 


فتون رجعت للخلف برعب لحد ما لازقت في البوتاجاز و هي بصله بخوف  ، حطيت ايديها على البوتاجاز و اتلسعت من النار.. رفعت ايديها مسكت براض الشاي و هي مستحمله ألمه بصعوبه


سيف بابتسامة نصر و هو بيقرب عليها 

: مش قولتلك كلوا بيبقا كدا في الاول و متخافيش مش هاخد وقتك كلوا من جوزك هنقسمه مع بعض


فتون برقت بصدمه من كلامه الوقح.. و اتغلبت على ألمها و مسكت البراض جامد و حدفته كلوا عليه وقع على صدره و رمت البراض من ايديها على الارض و اتكلمت بغضب رغم ألمها المفرط

: ايه القرف اللي انت بتطلبه دا صحيح الجارية هتخلف ايه ملايكه اكيد شيطين بس مكنتش اعرف انكوا بالقذاره.. دي انا مرات اخوك يحيوان 


سيف خلع التشيرت من عليه بسرعه و جري على حنفيه المياه و بقا يجيب المياه عليه و هو بيحاول يخفف من ألمه  ، استغلت فتون دا و جريت خرجت من المطبخ  ، استغربت الجارية خروجها بالسرعه دي 


الجاريه اتكلمت 

: انتي يبت رايحه فين  و بتجري كدا تعالي هنا 


فتون مسمعتهاش و فتحت باب الشقه و خرجت بسرعه طلعت شقتها و قفلت على نفسها الباب بالمفتاح  ، و خالت المفتاح في باب الشقه و هي خايفه حد يطلع عليها و جسمها كله بيتنفض من الخوف

حطيت ايديها على بؤها و هي مصدومه و دموعها نزله برعب وقعت على الارض و ضمت نفسها و رجليها مبقتش شيلها و جسدها بيترعش من الخوف 


في الاسفل 

سيف بص جنبه متلقش فتون في مكانها خرج جري وراها لاقه امه قدامه و بصله بضغب

: طلعت شقتها يروح امك مش هتلحقها 


سيف بغضب منها و هو يتحسس صدره.. بألم

: بنت الأيه حدفتني بالمياه المـ غليه.. و جريت على برا من غير ما حتا احس بيها


الجاريه بجبروت

: البت رفضتك يا فالح هتعمل ايه في اخوك لما يرجع من الشغل و يعرف ان اخوه اتهجم على مراته انت مش هتهدى غير لما تجبلي مصيبه 


سيف بصلها بخوف و توتر

: معرفش اتصرفي انتي انا هعمل ايه يعني مكنتش اعرف انها هتطلع كدا و هتخاف و تجري


الجاريه ببرود

: هدي العب شويه و اهمد خليك مع دهب لحد ما اشوفلك سكه البنت دي ايه


سيف بتوتر

: خلينا في المصيبه اللي احنا فيها دي هتعملي ايه مع جمال لما يرجع زمانها بلغته


الجاريه بصيتله من تحت لـ فوق بسخريه

: اجمد كده ما يبقاش قلبك رهيف

 تؤ هي البنت هتخاق تقوله على حاجه بالذات بعد مع اختها كانت بتـ خونه.. هتخافي يشك فيها و لو قالتله هو مش هيصدقها عشان عارف انها كرهاا و عايزه توحش كل اللي في البيت عشان تخرج منه 


بصيتله لاقيته باين عليه انه بيتالم اتكلمت ببرود

: روح حطلك مرتب او اي حاجه تسكن المك ده و تغير من لون جلدك الاحمر


بص على جلده اللي احمر من سخونيه المياه و دخل الاوضه بتاعته يدور على اي حاجه يتدهنها بس ما تلاقيش قاعد على طرف السرير و هو بيتالم جامد 


دهب نزلت و هي شايله تميم لاقت باب الشقه موارب فتحت الباب و دخلت


ذهب

: صباح الخير يا خالتي عامله ايه دلوقتي


الجاريه

: قولي مساء النور مساء الخير صباح الخير ايه بقى احنا بعد الظهر ما نزلتيش ليه من بدري


دهب قاعدت قدامها على الكنبه و اتكلمت باستغراب

: يونس قال ليا قبل ما يروح الشغل انزل براحتي النهارده عشان مرات جمال هي اللي نازله


الجاريه لوت بؤها بعدم رضا 

: طب هاتي الواد وحشني ابن الأيه من امبارح للنهارده قومي شوفي هيتعمل ايه في المطبخ اعمليه و لما تخلصي ادخلي اوضتي روقيها بعد كده ابقي روحي اوضه سيف بس تعملي المطبخ و اوضتي الاول سيبي اوضه سيف في الاخر


ذهب حطيت تميم على رجليها

: حاضر يا خالتي بس فين فتون مش المفروض دا كله كان عليها النهارده


الجاريه بعصبيه

: وانتي من امتى يا بنت بتسالي روحي شوفي انا قلتلك اعملي ايه اعمليه و بلاش كلام كتير


ذهب باستغراب

: مالك يا خالتي متعصبه كده ليه على الصبح هعملك كل اللي انتي عايزه


خلصت كلامها و كانت لسه هنمشي من قدامها وقفتها الجاريه

: خدي هنا يا بنت رصيلي الحجر و بعد كده خلصي حاجتك


قعدت على الارض و ظبطتلها الشيـ شه.. و دخلت المطبخ بعد  ، حوالي نص ساعه كانت خلصت المطبخ و اوضتها و دخلت اوضه سيف

كان نايم على ظهره و مغمضه عنيه بصيتله برغـ به.. و راحت عليه بخطوات بطيئه و هي ماشيه على طراطيف صوابعها من غير ما يحس بيها 

قعدت جنبه على السرير و بصيتله و هي بتتامل ملامح باشتياق  ، حطت ايديها على صدره العريض و مرارتها عليه بنعومه


سيف ملامحه اتشدت عليه بألم

: في ايه يا دهب انتي مش شايفه جلدي عامل ازاي


دهب فتحت الاباجوره اللي جنبها على الكومود و بصيت عليه  ، ضربت على صدرها بخضه و اتكلمي بلهفه و خوف

: يقطعني ايه اللي عمل فيك كده


سيف بغضب و كره شديد

: العروسه الجديده رسمه عليا دور الشـ ريفه.. و سكت براض المياه و حدفتني بيه و هو مغلي


ذهب حسيت بنار الغيره اشتغلت في قلبها بصيتله بغضب و اتكلمت من بنت سنانها

: هقوم اجبلك حاجه مرطبه من عندي تهديلك الوجع


قامت من جنبه طلعت شقتها جابت كريم مرطب و نزلت عندوا تاني  ، بدات تدهنله المرطب بلطف

سيف حس ان الألم ابتدا يهدى تدريجيا لحد ما دهب خلصت اللي بتعمله وجت تقوم مسكها من ايديها منعها

: انتي قايمه كده و رايحه على فين


دهب بغيره شديده

: هطلع شقتي ما انت تعبان وجت واحده جديده بقى حياتك هيبقى لازمتي ايه تاني


سيف شدها من ايديها قعدت على السرير جنبه 

: يا بنت انتي غير انتي الاساس اللي في القلب اما هي حاجه كده على الماشي عشان متقولش جوزي مقصر معايا و تبص لحد برا 


دهب حاوطة رقبته برقه

: بجد يا سيف يعني انا في اولوياتك


سيف بصلها برغـ به.. و هو بيفك طرحتها

: طبعا انتيي معششه جوه القلب يابت و اسكتي بقا مش هنفضل نتكلم طول اليوم


في منزل والدته كريمه 

خرجت كريمه من المطبخ كانت جنه قاعده قدام الشاشه بتتفرج على فيلم 


كريمه 

: جنه خدي الورقه دي و روحي عند العطار اللي على اول الشارع هتيلي الحاجات دي 


جنه بكسل

: روحي انتي يا ماما انا مكسله اقوم البس 


كريمه 

: روحي هتيلي الحاجه زي ما انتي شايفه ايدي مش فاضيه و برضوا تخرجي نفسك من اللي انتي فيه دا 


جنه خدت الورقه منها و غيرت ملابسها و خرجت من المنزل لأول مره من ساعت ما جت الحاره 

كان سيف قاعد على القهوه قام واقف اول ما شافها بطلتها اللي سحرته و مشي وراها 

وصلت جنه عند العطار و قفت قدام الازاز الفاصل بنها و بين البياع


جنه برقه و خجل

: لو سمحت يا عمو عايزه اللي في الورقه دي 


الحاج بابتسامة 

: حاضر يبنتي عايزه حاجه تاني 


جنه هزيت راسها بخجل و البياع راح يجبلها طلبتها

دخل سيف المحل و سند بجسده على الازازه

و اتكلم و هو بصص على جنه 

: صباح الخير يا عم سعد عامل ايه يا راجل يا طيب 


سعد بصله و استغرب وجوده و رد عليه بحد

: و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته هخلص الاستاذه و هفضالك 


سيف بابتسامة خبيثه

: براحتك خالص و على مهلك انا مش هعطلك 


جنه كانت بصه على الحاج سعد و مبصتش على سيف و حسيت انها سمعت صوته قبل كدا بس فين مش قادره تميذ 

سيف ميل براسه شئ بسيط و اتكلم بصوت متخفض

: الجميل عامل ايه 


جنه بصتله و بعدت عنوا و بصتله بجمود و مردتيش عليه لانها افتكرته كويس اول ما شافته 


سيف بابتسامة و اعجاب شديد 

: ما تبطل تقل يا جميل و تسمعني صوتك 

من ساعت ما سمعت صوته و هو في وداني كانه نغمات موسيقى و مش قادر انساه و لا انسى شكلك


جنه بصتله بجنب عينيها بشمئزاز.. و بصيت لـ الحج سعد و اتكلمت بجمود

: لو سمحت جبتلي الحاجه 


سعد حط الشنطة على الاعشاب اللي قدمه 

: اه يبنتي شكلك غريبه عن الحاره


جنه بلطف

: لسه ناقله انا و ماما جديد حسابك كام 


سعد بطيبه

: خالي يبنتي المره دي عليا 


جنه بستغرب من كلامه الجديد عليها ، حطيت الفلوس على الاعشاب و خدت الشنطه و خرجت من غير ما ترد لانها متعرفش ترد تقول ايه 


خرج سيف وراها و مشي في مستواها

: طب هتفضل تقيل علينا كدا لحد امتا دا الكلمه الطيبه صدقه و الصراحه مش لايق عليكي التقشيره دي 


جنه وقفت في نص الشارع و حطيت سابتها قدام وشه بغضب و عصبيه و اتكلمت بصوت مرتفع لاحظه معزم الناس اللي في المكان 

: حضرتك دا اسمه تحرش.. و فيه عقوبه ليه لو اتعرضتلي مره تانيه انا هعمل فيك محضر تحـ رش 


سيف مسك ايديها بقوة بين ايديه و قال بفحيح 

: مش سيف ابن المعلم داوود اللي حتت عيله زيك تعلي صوتها عليه وسط رجالة الحاره انتي لو مكنتيش واحده ست انا كنت دفنتك مكانك دلوقتي و عرفتك مقامك كويس


حاولة تسحب ايديها منه بغضب منه بس هو كان مسك فيها بقوة  ، رفعت ايديها و لسه هتضربه مسك ايديها التانيه بقوة

: انتي لعبتي في عداد موتك بيدك و لا حد سماا عليكي


جنه بصوت مرتفع اشبه بالصريخ

: سيب ايدي يحيوان.. انا هقدم فيك بلاغ و هسجنك 


اكرم حط ايديه على ايده و بعدها عن ايديها و وقف قدامه بفحيح

: و انا هروح معاكي القسم تقدمي بلاغ و هشهد كمان انه كان عايز يضربك


جنه بصتله و اتصدمت بوجوده

: دكتور اكرم حضرتك بتعمل ايه هنا دا واحد مجرم.. لازم ابلغ الشرطه مش هتعرف تتعامل معاه 


اكرم و هو بصص لسيف بتوعد

: روحي انتي بيتك و انا هتعامل معاه بطريقتي اتفضلي 


جنه مشيت بسرعه من قدامه و جواها خوف من اللي ممكن يحصل في اكرم دخلت بيتهم 


سيف كان لسه هيتكلم ضربه بالروسيه.. في وشه انفه نزفت أثرها مسك انفه بألم  ، اكرم مسكوا من التشيرت بتاعه و جرو منه قدام الحاره كلها 


عيسى حس بدوشه في الخارج و جنه عديت من قدام المحل و هي شبه تكون بتجري  ، قام من على المكتب بسرعه و خرج في دخول الصبي المحل


الصبي بفزع

: الحق يا معلم دكتور اكرم ماسك في خناق المعلم سيف 


اكرم دخل البيت و هو جرو من ملابسه  ، سيف مسك في دراعه اللي مسك بيه التشيريت و اتكلم بغضب

: جرا ايه ياعم انت مسكني كدا ليه و لا كانك ساحب حمار


اكرم حدفه على الارض و مسكوا من تلبيب التيشيرت و لكمه في وشه

: هعيد تربيتك من اول و جديد يا نوغه


سيف ضربه بس اكرم مسك ايديه لوها للخلف و وقعه بسهوله و قعد عليه و مسك التيشرت بتاعه و باليد التانيه بقا يضربه بالبنيه... في وشه بكل قوته 


عيسى دخل جري عليهم بسرعه و بعد اكرم من على سيف و بصله بعصبيه


عيسى بصوت جمهوري

: ايه اللي انت بتعمله دا هتموته في ايدك


اكرم مسح بؤه بغضب و بص عليه بعصبيه

: البيه كان ماشي ورا بنت خالتك كريمه و لما صدته مسكها و كان هيضربها في الشارع 


عيسى بصله بنظره دبت في قلبه الرعب

: اللي اخوك بيقوله دا صح انت كنت عايز تضربها في الشارع 


سيف بلع لعأبه بصعوبه و اتكلم بلجلجه

: هي اللي حورتني الاول انا كنت ماشي في حالي 


عيسى مسكوا من هدومه وقفه قدامه و اتكلم بزعيق

: و كمان بتكدب عليا عايز تضرب بنت في الشارع هي دي الرجوله 


بصله بسخريه و كمل 

: هتجيب الرجوله.. منين و انت ماشي ورا النـ سوان انا هربيك من اول و جديد و هعيد تربيتك اللي امك نسيت تربهالك امشي قدامي 


سحبوا من هدومه و فتح باب الاوضه اللي في الدور الارضي و كانت عباره عن العفش اللي مش عايزينه و قع على الارض  ، و عيسى مسكوا قومه على رجله و حدفه قعد على كرسي قديم موجود و مسك حبل على الارض و بص على أكرم

: اربط معايا 


أكرم مسكوا غصبن عنه قعده و عيسى ربطه في الكرسي تحت صريخ سيف الغاضب منهم نزل كل اللي في البيت على صوتهم العالي و شهقت الجاريه من شكل سيف و لسه هتدخل وقف عيسى قدامها


اتكلم عيسى بصوت رافض لأي نقاش

: ابنك متخنقش مع عيال صيع زي كل مره ابنك عمل عمله اكبر من كدا و هيفضل محبوس زي الكلب هنا لحد ما يتربه من اول و جديد 


الجاريه بصوت مرتفع غاضب

: انت يا واد هتعلمني اربي ابني ازاي ابعد عن وشي خليني افكه مش ناقص غيرك انت و اخوك اللي هتربو ابني


عيسى بصوت جمهوري ارعب كل الموجودين 

: انا قولت مش هيخرج من هنا غير لما انا اقول كل واحده على شقتها و لو عرفت ان حد فتح لـ الـ كلب اللي جوا دا حسابه هيكون معايا اتفضلي على فوق


الجاريه خافت منه و كانت لسه هتطلع لاقيت يونس داخل من باب البيت و استغرب لمتهم 


يونس بقلق

: الله اما اجعله خير متجمعين على ايه مين عمل ايه


الجاريه اتصنعت البكاء 

: تعالى شوف اخوك ابن شمس حبسه في الاوضه يحبت عيني و مش راضي يخرجه 


شمس بضيق منها

: و ابن شمس دا ملهوش اسم و يبقا اخوا برضو خليه يعلمه الادب بدل ما هو عيل صايع و كل ما حد يجي جنبه تعملي الحبتين دول عشان يسبوه


يونس بجمود

: امااا اتفضلي اطلعي شقتك و انتي كمان يا ام عيسى و انا هشوفه عمل ايه الاول عيسى مش هيضربه غير لما يكون عمل مصيبه كبيره 


الجاريه بصيت لأبنها بغيظ و طلعت و وراها شمس و فضلت دهب مكانها  ، بصلها يونس بنظره ارعبتها و اتكلم 

: انتي ايه اللي موقفك عندك مسمعتيش قولت ايه اطلعي على شقتك 


دهب خافت منه و طلعت و هي مرعوبه يكون عيسى عرف حاجه و قفت على السلم و استخبت من عيونها و وقفت تسمعهم هيقوله ايه 


اكرم بغضب 

: اخوك كان هيضرب واحده في الشارع قدام رجالة الحاره كلها عشان عكسها و متدهوش وش لولا اني ادخلت و اللي عيسى عملوا فيه دا ميجيش حاجه جنب الحكومه لو كانت ادخلت مع العلم البنت كانت عايزه تطلع على اقرب مركز و تقدم فيه شكوا 


يونس بقلت حيله

: انا مبقتش عارف اعمل معاه ايه تاني اتصرف انت معاه يا عيسى كسر.. و أكرم يجبس عشان كدا دا طاح و مبقاش حد قده 


في المساء 

جنه كانت واقفه قدام السفره باستغراب 

: هو انتي مستنيه حد على الغداء انتي عمله وليمه بحالها و حلويات و نوعين عصير و مزينه الاطباق كمان و فستان جديد و البسي الطرحه يا جنه مش مطمنه 


كريمه بابتسامة 

: مش مطمنه ليه انا قولت بمناسبه توضيب البيت و عيسى اللي فضل معانا طول الوقت و الشاب الصراحه طلع ذوق اوي قولت اعمله الاكل اللي بيحبه و اعزمه على الغداء هو و طنط شمس 


جنبه اتوردت و حسيت بتوتر اول ما سمعت صوته و ابتسمت من غير ما تحس بنفسها

: اممم قولتلي طنط شمس جايه عشان كدا

 كان ممكن تعرفيني كنت هساعدك بدل ما انا مش فاهمه حاجه كدا 


كريمه 

: معرفها انك انتي اللي هتعملي الاكل لوحدك انهارده و هي طلبت تدوق من ايدك بتقول ان الكيك عجب عيسى اوي و هو عايز يشوف حاجه منك شكلهم جم روحي افتحي الباب عقبال ما احط السلطه 


جنه فتحت الباب و اتفاجئت بعيسى لوحده  ، اتوردت و نزلت راسها في الارض و اتكلمت برقه 

: اتفضل يا أبيه 


عيسى دخل و حط علبة الشوكولا على الترابيزه اللي جنب الباب و دخل معاها في خروج كريمه 


كريمه بابتسامة 

: نورت يحبيبي امال فين شمس مجتش معاك ليه


عيسى بصوت هادي

: قالتلي اسبق انت و انا جايه وراك 


كريمه بحب

: نورت يحبيبي بيتك و مطرحك روحي يا جنه جهزي السفره و انا هقعد مع عيسى عقبال ما تخلصي و طنط شمس تيجي 


جنه هزيت راسها بهدوء و دخلت المطبخ بسرعه و قلبها بيضق جامد من وجوده ، عيسى أبتسم على خجلها و دخل مع كريمه غرفة الصالون و قعد 


كريمه بجديه

: ادام شمس لسه مجتش فـ أنا عايزك في موضوع مهم قبل ما امك تيجي 

الناس زمان كانت بتقول اخطب لبنتك و لا تخطب لبنك و انا مش شايفه احسن منك يتجوز جنه بنتي قولت ايه 

الفصل العشرين


كريمه 

: الناس زمان كانت بتقول اخطب لبنتك و متخطبش لابنك و انا مش هأمن لجنه بنتي غير معاك قولت ايه


ابتسم عيسى بحب 

: مفيش قول بعد قولك 

على بركة الله بعد ما تخلص التلت شهور بتوع عدتها نكتب على طول 


كريمه انفست برتياح و هي مش مصدقه انها اخيرا هتطمن عليها و هتكون مع الشخص اللي هيحطها في قلبه قبل عينيه 

على السفرة.. شمس كانت قاعده و جنبها اكرم و عيسى و جنه جنب كريمه كانت بصه في طبقها بخجل مفرط 


شمس باعجاب

: تسلم ايدك يا جنه مكنتش اعرف انك شاطره كده 


كريمه بصتلها بحب

: جنه بنتي شاطره في كل حاجه 

مبتكليش ليه الاكل مش على مزاجك


جنه هزيت رأسها بهدوء و بصيت لـ عيسى بخجل 

: انا شبعت الحمدلله 


كريمه 

: طب قومي حطي الحلويات في اوضة الصالون 


جنه قامت خرجت بخجل مفرط و توتر شديد  ، شمس بصتله بعتاب و قالت

: ليه بس كدا يا كريمه البنت مكسوفه و انتي حرجتيها قدمنا 


كريمه 

: لا هي ادام حد موجود مستحيل تاكل و انا عايزها تشيل الاحراج.. دا شويه انتوا مش غرب دول اخواتها


جنه دخلت المطبخ جابت الحلويات  ، و اخدت نفس و خرجت حطيتهم على الترابيزه و قعدت و هي بتفرق في ايديها من فرط توترها  ، كريمه دخلت و بعديها الكل و اتجمعه كلهم 


اكرم بصلها و استغرب توترها و اتكلم باحراج

: بتأسف بالنيابه عن اللي سيف اخويا عمله معاكي الصبح 


جنه رفعت وشها بصتله و اتكلمت بخجل و رقه

: انا اللي المفروض اتأسف على الكلام اللي قولته الصبح مكنتش اعرف انه اخوك يا دكتور اكرم 


اكرم بهدوء

: متتأسفيش هو غلط و يستحق و انا مسبتش حقك و علمته الادب من اول و جديد 


شمس بضيق شديد من افعاله

: دا عيل صايع زرع شيطاني... منها مخزنه بالكره و الحقد و كل ما حد يجي يتكلم معاه تقف في وشه لحد ما بقا صايع في الشوارع مش لاقي اللي يلمه 


كريمه بحزن

: ايه اللي رماكي الرميه دي كانت جوازه سودا 


شمس اتنهدت بحزن كبير و قالت

: على يدك انا كنت بنت سبعتاشر سنه و كنت بلعب  في الحاره روحت لاقيت ابويا بيقولي اتقراء فتحتك على المعلم داوود و فرحك بعد ست شهور اقوله يابااا لا دا متجوز و مخلف قالي الشرع محلل اربعه و اتجوزت و الجارية ورتني ايام ما يعلم بيها إلا ربنا مهديتش عني غير بعد ما المعلم مات 


عيسى بجديه 

: الله يرحمه و يهديها هي و ابنها 


شمس قاطعته بنرفزه

: الله يعفرتها.. عشان دي وليه ارشانه و الله يونس دا ما ابنها طيب و في حاله و مش بتاع مشاكل و جمال معرفش جاب الجبروت دا كلوا منين لما قتـ ل.. مراته


خرجت شهقه قويه من جنه و اتكلمت بخوف و رعب

: قتـ لها 

هو فين حد قـ تل... مراته عندكوا 


شمس حسيت بندم انها اتكلمت قدامها  ، و اتكلمت 

: اه ابن جوزي بس هي لجتل الحق تستاهل اصلها كانت عرفه واحد عليه و رجع من الشغل لاقه واحد معاها في الشقه محسش بنفسه غير و هو بيخنقها.. و اللي كان معاها نط من الشباك على الشارع اللي ورانا و ملحقهوش


اكرم قطعها بهدوء 

: ما بلاش السيره دي و غيره الموضوع ده 


عيسى بجديه 

: بما ان كلنا متجمعين و محدش فينا ناقص انا كان عندي منك طلب يا خالتي 

انا عايز اتجوز جنه بنتك و جاهز ادفع من جنيه لمليون و كل طلباتكم مجابه 


ابتسمت كريمه بسعادة 

: انا مش عايزه اي حاجه منك انا عايزه راجل لبنتي يحبها و يحطها في عنيه 


عيسى بص لـ جنبه بابتسامة و اتكلم بعشق

: و الله يا خالتي بنتك في القلب قبل العين بس انتوا وافقه


شمس بصتله و حطيت ايديها على خدها

: شوفي الواد جيبني على عمايا و معرفنيش 

الف مبروك يا نور عيني صبرت و نولت بنت ادب و اخلاق و جمال بس نسمع رأي العروسه 


كانت جنه بصه في الارض و وشها احمر من فرط خجلها و قلبها بيرقص من الفرحه و مش عارفه ترد تقول ايه من خجلها 


ابتسمت كريمه بحب و هي فهماها

: الكسوف علامة الرضى و احنا مش هنلاقي احسن من عيسى


عيسى كمل بجديه و هو بصصلها

: انا شقتي جاهزه و هننزل ننقي العفش اللي هي تطلبه و كتب الكتاب و الفرح بعد ما عدتها تخلص 


كريمه بفرحه متتوصفش

: موافقه المهم انها تكون كويسه مش عايزه حاجه تانيه


شمس خرجت من شنطتها علبة الهدايا 

: هديتك يا عروسه لحد ما ننزل و تختاري الدهب اللي انتي عايزه 


كريمه خدت منها الغلبه فتحتها و زغردت بفرحه كبيره 

: و هي دي مش كفايه احنا مش عايزين حاجه غير كدا


شمس 

: لا ازاي زي ما جه لسلفتها يجلها تنزل المحل و تنقي كل اللي هي عايزه دي كانت هديه مني ليها بس لسه ليها هديه عندي انا عندي اعز منها دي هتبقى في عيني كفايه انها منك 


عيسى بابتسامة جميله 

: نقراء الفتحه بقا عشان نمشي الوقت اتاخر و البيت ليه حرمته 


رفع ايديه و بدأ يقراء الفتحه و هو بصصلها بفرحه متتوصفش من خجلها و شكلها اللي بيخطف قلبه في كل مره يشوفها فيها  ، و كل بيقراء الفتحه و روحه بيتهم 


جمال رجع من الشغل و هو طالع على السلم لاقه والدته واقفه قدام شقتها مستنيه و حطه ايديها على خصرها


جمال بستغرب 

: انتي واقفه كده ليه مستنيه حد 


الجارية حطيت كف على كف و اتكلمت 

: مستنياك تيجي من الشغل عشان توضعلي حل مع شمس و ولادها 


جمال قلب عينيه بتعب و ضيق

: امااا انا طالع عيني في الشغل طول النهار خليني اطلع اكلي لقمه و انام مش فاضي انا لـ كلام النـ سوان 


الجارية لوة بؤها بتهكم

: انا بقولك توضلي حل هتبقى أنت و الكبير عليا ابن شمس ضرب.. ابني و حبسه في اوضة الكركيب تحت من الصبح و مانع اي حد يدخل او يخرج من البيت 


جمال بضيق و حدا 

: ولاد شمس يبقوا اخواتنا و اكيد محدش هيضرب.. البيه غير لو كان غلط و قل ادبه خليه يربيه عشان انا لو نزلتله هكمل عليه ضرب.. و هحبسه فتره اكبر انا معبي جوايا منه فخليني كدا احسن ليه 


خلص كلامه و طلع شاقته اللي في الدور الرابع فوق شقت يونس طلع المفاتيح و جيه يفتح الباب متفتحش

كانت نايمه على الارض و دموعها على خدها صحيت بمفزعه على صوت جرس الباب  ، انقمشت في نفسها و قامت وقفت بخوف شديد 


اتكلمت بصوت يرتجف

: مين.. مين برا على الباب 


جمال رن الجرس بغضب من حركتها و اتكلم بنرفزه

: هيكون من غيري على الباب افتحي الزفت دا ايه اللي خلاكي تحطي المفتاح في الباب من جوا و تسبيه 


شهقت بفزع و اتكلمت من وسط بكائها 

: في حد معاك برا و لا انت لوحدك


جمال حس برجفه في قلبه اول ما سمع صوت بكائها اتكلم بنبرة صوت هاديه

: انا لوحدي افتحي الباب و متخافيش من حاجه 


فتون راحت عند الباب بتردد و فتحت الباب برعشه  ، جمال شافها و اتصدم من عيونها الورمه و الحمراء من البكاء و خدودها شفايفها اللي بتترعش و سنانها بتخبط في بعض بصلها بصدمه و مسكها من كتفها بقلق شديد و خوف


جمال بخوف شديد و قلق

: مالك انتي بتعيطي ليه حصلك حاجه 


زادت راعشتها و خافت منه و بعديت  ، مسكها جمال من ايديها بحنان و عرف انها خايفه منه  ، و اتكلم بحنان غريب عليها

: اهدي و متخافيش مني و قوليلي ايه اللي حصل 


فتون خدت نفسها بصوبه و اتكلمت بشهقات

: مفيش.. مفيش حاجه حصلت انا كويسه


كلامها اكد شكوكه اكتر  ، جمال ربط على ضهرها بحنيه و هو بيحاول يهديها بخوف شديد 

: طب اهدي اهدي خالص و خدي نفسك و احكيلي ايه اللي حصل و انا مش هعملك حاجه و متخافيش تمام 


بصيت على الباب الفتوح و اتكلمت برعب

: اقفل الباب هيطلع ورايا 


جمال قفل الباب بسرعه و هو مستغرب خوفها و الحاله اللي هي فيها  ، سحبها من ايديها قعدها على الكنبة و قعد قصادها و مسك وشها بين كفوفه و خلها تبصله في عينيه 


اتكلم بحنان و اطمئنان 

: ممكن تهدي و تفهميني ايه اللي حصل معاكي بالظبط و متخافيش مش هعملك ايه حاجه 


حسيت انها هديت و بصتله في عيونه و اتكلمت بقهر

: مش هتصدقني لو قولتلك 


جمال بصلها في عينيها بحنيه و هز راسه

: هصدقك لاني واثق انك عمرك ما هتكدبي عليا


فتون بشهقات

: دي بالذات مش هتصدقني فيها و هتكدبني و تصدقه هوا 


جمال بحنيه و دعم

: انا عارف انك مبتكدبيش و اللي هتقوليه دلوقتي اكيد حصل اهدي بقا كدا و احكيلي ايه اللي حصل 


فتون بخوف شديد و اتكلمت بتوتر و رعب حقيقي اتكلمت بطريقه طفوليه خطفت قلبه

: و الله العظيم و الله العظيم ما بكدب عليك 

سيف اخوك خلاني في المطبخ بعمل الشاي و جه من ورايا 


سكتت برعب لما لاقيت ملامحوا اتشدد بغضب و عيطت بخوف  ، جمال حاول يهدي من نفسه لما عرف انها خافت منوا 


اتكلم بهدوء منافي غضبه و بركان النار اللي جواه و هعقله بيجيبله ميت سيناريو ابشع من بعض و فكرة ان حد تاني بصلها او لامسها.. بتخليه عايز ينزل يقـ تله.. بايديه و يطفي نار قلبه 

: انا قولتلك متخافيش و وعدتك اني مش هعمل حاجه صح كملي بقا بعد ما دخل عمل ايه


فتون برعب حقيقي

: جه من ورايا و حضني بس انا صديته و رميت عليه المياه المغليه 


قالت اخر جملته بصوت متقطع و حطيت ايديها على قلبها و هي بتاخد نفسي بصعوبه  ، اترعب اول ما شافها بالشكل دا

قام فتح ستاير الشباك و رجع ليها و فكلها الطرحه لينسدل شغرها الغجري بطوله على كتفها 


جمال بخوف مفرط

: اهدي طيب و خدي نفسك معايا واحد اتنين ايوا كدا براح و بهدوء


اتنفست برتياح و نوبة الخوف اللي كانت فيها راحت  ، قعد جنبها و سحبها لحضنه بقوة و هو بيطمن نفسه عليها 

اتصدمت من فعلته و غمضيت عينيها بارهاق و هي حاسه براحه كبيره في حضنه 


ضمها لحضنه و همس بصوت هادي 

: متخافيش من اي حاجه تاني و اي حاجه تحصل معاكي تعالي عرفيني بيها و متخافيش مني مش هعملك حاجه و هرجعلك حقك وقتها


فتون دفنت وشها في حضنه و مسكت فيه بقوة و همست بصوت مكتوم باكي

: متسبنيش تاني هنا لوحدي انا خايفه يطلع في اي وقت و انت مش موجود و كنت خايفه متصدقنيش 


طلعت من حضنه و بصتله عن قرب و اتكلمت بدموع

: انت مصدقني صح


جمال كان بركان جواه من النار.. بس بيحاول يدري نار قلبه و حزنه المفرطه و غضبه في ملامح الجمود اللي لبسه قدامها  ، فتون اتكسفت لما لاقيته سرحان في عينيها و بعديت عن حضنه 


فتون بخجل مفرط و دموع

: هدخل اجهزلك الاكل مش هتاخر عليك 


كان مسك ايديها سحبها عليه تاني قعدت  ، و رجع حضنها و دفن وشه في عنقها و همس بدون وعي

: انا مش عايز اكل 

خليكي كدا في حضني مش عايز غيرك


فتون حطيت ايديها على كتفه تمنعه و اتكلمت بارتباك 

: انا مش جاهزه دلوقتي ممكن تديني وقت لحد ما اتعود عليك


جمال مسح على خدها ليشعر بنعومة ملامسها و اتكلم بحنان

: بس انا مش عايز اللي في دماغك و مش مستعجل لسه العمر قدمنا طويل انا تعبان و مش محتاج غير اني ابقى في حضنك بس 


فتون خافت ترفض طلبه  ، هزيت رأسها بحاضر خدها جمال من ايديها و دخل الاوضه فرد جسمعه على السرير و فتون طلعت جنبه و فضلت قاعده و مش عارفه تعمل ايه  ، سحبها من ايديها نايمها في حضنه و حاوطها بحمايا

حطيت ايديها على صدره العريض و غمضيت عينيها بخجل مفرط و في خلال ثواني نامت بارهاق حس بنتظام انفسها عرف انها نامت رفع ايديه بتلقائيه و مررها على شعرها بحنان و ملامحه اتقلبت للغضب لما افتكر سيف و اللي عمله 


بعد حاولي ساعه و اتاكد انها نايمه بعمق  ، شال راسها من على ايديه حطها على المخده برفق و قام من جنبها من غير ما تحس خرج من الاوضه


في الدول التالت في شقت يونس 

دهب اتسحبت من جنبه على السرير و قامت لبست الروب على القميص و مشيت على طراطيف رجليها خرجت من الاوضه و قفلت الباب  ، اخدت صنيه هي كانت مجهزها و خرجت من الشقه اتاكدت ان مفيش حد و مستحيل يكون في حد صاحي لحد دلوقتي و برا البيت عشان كده كانت مطمنه 

نزلت لدور الارضي و حطيت الصنيه على الارض و اخدت المفتاح اللي كان متعلق في مسمار و فتحت الباب و دخلت و فتحت النور

كان سيف مربوط.. من ايديه و رجليه في الكرسي و مضروب جامد حولين عينيه و خده ازرق و بقرة عينيه حمراء زي الدم.. عند انفه و فمه دم ناشف و باين عليه التعب 

حطيت الصنيه على الارض و جريت عليه حاوطة وشه بايديها بلهفه و دموع

: يا عنور عيني انت استحملت كل دا ازاي منهم لله 


سيف بصلها بنغنشه بسبب عيونه و اتكلم بضعف

: عايز اشرب مياه شربيني 


دهب جريت على الصنيه جبتله مياه و رجعت شربته 

سيف بصلها بكره و غضب و قال

: فكي الحبل اللي عليا دا 


دهب بتردد و خوف

: لا انا خايفه افكك و لما يسأله هتقلهم ايه 


سيف بغضب مكتوم 

: متخافيش هقولهم انا فكيت نفسي و نطيت من الشباك الاوضه فكيني بقا 


دهب مسكت الحبل فكته و نزلت عند رجله  ، سيف شاله من عليه و قام اتاوه.. بألم جريت عليه دهب و سندته 

: بعد الشر عليك من الـ ااه يا روحي 


حاوط كتفها بتقله و هي سندته و خرجت من الاوضه لاقيت في وشها جمال اتصدمت من وجوده و ارتبكت

جمال بصلها من فوق لتحت و اتكلم بحدا

: انتي ايه اللي منزلك بالمنظر دا 


دهب مسكت الروب الشفاف و ضمته على بعض باحكام و مقدرتش تتكلم من فرط خوفها


سيف لحقها في الكلام بسخرية 

: فيها الخير مش ذيك انت و اخواتك سيبني مرمي و متكتف من الصبح دهب عملتلي اكل و جدت تشوفني عايش و لا ميت 


جمال بتهكم حاد

: و جوزك عارف انك نزله لاخوه بقميص النوم 


دهب الكلام راح من على لسانها بصتله و اتكلمت بتوتر

: جوزي نايم و بعدين انا مش نزله عند  حد غريب سيف زي اخويا الصغير و مكنتش اعرف ان فيه حد صاحي 


جمال بغضب مكتوم 

: اتفضلي اطلعي على شقتك و مشفكيش بالقرف دا تاني 


دهب بعدت عن سيف و طلعت بسرعه فتحت باب الشقه و دخلت لتنصدم بـ يونس واقف قدامها 

الفصل الواحد و العشرين


دهب دخلت الشقه برعب  ، لاقيت يونس واقف مستنيها قدام باب الشقه و مربع ايديه ببرودد

: كنتي فين في نص الليل بقميص.. النوم يا دهب


بلعت لعابها بصوبه و رجعت خصله شارده من شعرها ورا اذنها  ، و اتكلمت بارتباك 

: و انا نايمه سمعت حد بينده على اسميها خرجت اشوف مين متلقتش حد موجود شكلي كنت بتخيل انت ايه اللي مصحيك


يونس هز راسه بهدوء 

: مفيش قلقت لما متلقتكيش جنبي و قمت دورة عليكي فكرتك عند تميم


دهب دخلت الاوضه و نزلت الروب من عليها رمته على الارض و طلعت على السرير  ، دخل يونس وراها و طلع جنبها 


اتكلم بستغرب 

: انتي هتنامي تاني 


دهب نامت على السرير و بصتله بستغرب 

: اه هنام امال هعمل ايه تصبح على خير 


نزل بجزئه العلوي عليها و حاوطها في السرير و هو بصصلها في عينيها بعشق جارف

: انا ما صدقت لحقتك قبل ما تنامي عقبال ما بدخل الاوضه بتلاقيقي نايمه موحشتكيش


دهب حاوطة رقبته برقه و اتكلمت بدلع

: لا وحشتني اوي كمان بس انت عارف طول النهار عندك امك بخلص شغل البيت و بعديها بستلم تميم 


يونس دافن وشه في عنقها و ايديه بتمشي على خصرها بحب و حنان 

: فين مرات جمال هي مش كان عليها انهارده 


دهب همسيت بضعف

: معرفش و لما سالت امك قالتلي اعملي من غير ما تسالي كتير 


يونس قبل رقبتها بشتياق و همس بحتياج

: سيبك من كل دا و خليكي معايا انا انتي متعرفيش وحشتيني ازاي 


افتكرت انها مخدتش حبوب مانع الحمل.. حاولة تمنعه و اتكلمت بهمس

: ابعد عني هدخل الحمام ثانيه و ارجعالك


يونس كان مغيب تماماً و هو في حضنها 

: مش لازم الحمام دلوقتي 


بعد حوالي ساعه  ، كان فارد جسمه على السرير و هي في حضنه محاوط خصرها بتملك و مش عايز يسيبها تبعد عن حضنه أبداً 


يونس نزل شعرها من على كتفها بحب

: انا نسيت اني متجوز من كتر ما بدخل الاوضه القيكي نايمه 


دهب بصتله بعصبيه من انه مدهاش فرصه انها تاخد الحبوب.. و اتكلمت بابتسامة صفراء

: مكنتش اعرف اني وحشاك اوي كدا 


يونس بصلها في عينيها بعشق جارف 

: و اكتر من كدا انتي بتوحشني و انتي في حضني كمان متعرفيش انا بعشقك ازاي كنت بحبك قبل الجواز و بقيت اعشقك بعد الجواز


دهب سندت راسها على كتفه بدلل

: لسه بتحبني 


يونس مسك ايديها قبلها بحب و اتكلم

: عمر ما حبك قل في قلبي دا بيكبر كل ماده و هيفضل لحد اخر يوم في عمري


دهب بابتسامة 

: عمرك ما هتحب غيري 


قبل مقدمة انفها و همس

: عمر ما عيني شافت غيرك يا دهب انتي النفس اللي بتنفسه 


سندت راسها على كتفه و سكتت  ، يونس مرر ايديه على شعرها بحب

: عيسى خطب انهارده 


دهب بتعجب

: خطب محدش قال يعني خطب من هنا في المنطقه و لا حد من برا


يونس

: خطب واحده قربته امها تبقا بنت خالت امه لسه جاين هنا في المنطقه من حوالي شهر 


دهب 

: معرفهاش عشان مبخرجش زي ما انت عارف


قبل راسها بحب و اتكلم بحنان

: نامي انتي بتصحي من الصبح بدري من تميم 


غمضيت عينيها و مثلت النوم و هي كل تفكرها مين خطيبت عيسى و هتكون عامله ازاي و نسيت تماماً خوفها من جمال و اللي حصل 


في الاسفل 

جمال كان بصصه بغضب عارم و اول ما دهب اختفت من قدامه ، لكمه بقوة في وشه وقع على اثرها على الارض ، نزل لمستواه مسكوا من هدومه اللي اتقطعت في ايد عيسى و ضربه.. و هو بيطلع كل غضبه فيه و كل ما يفتكر ان ايديها لمستها.. يزيد من ضربه 

اكرم كان في اوضته و سامع صوت ألم مكتوم  ، خرج من الاوضه ملاقاش حد في الشقه و عيسى و شمس نايمين فتح باب الشقه وسمع الصوت بوضوح نزل جري و اتفاجئ بـ جمال 

راح عندوا و حاول يبعدوا عنه و قدر بصعوبه


اكرم بعصبيه و صوت مرتفع

: اهدى بقا هو عملك ايه تاني عشان تضربه كدا 


جمال بصله باعين حمراء من الغضب و هو بيحاول يفك نفسه من اكرم

: قول معملش ايه 

هقتـ لك في ايدي يكـ لب انا تعمل معايا كدا بتـ.. نهك.. شرف.. اخوك يا زباله.. ابعد يا اكرم ابعد 


اكرم خاف يسيبه يعمل حاجه فيه

: مش هسيبك هتمـ وته في ايدك اهدى و قولي عمل ايه من غير زعيق و شوشره 


سيف كان مرمري على الارض شبه فاقد الوعي و كل أنش في وشه بينزف و بياخد انفاسه بصعوبه


جمال بصله بدون رحمه و اتكلم بفحيح

: انا مكنتش هرحمك من تحت ايدي بس اكرم جه نجدك من اللي كنت هعمله فيك مراتي خط احمر و من الساعه دي اعتبر ان ملكش اخ و انا هربيك من اول و جديد بس على طرقتي يا زباله


سيف اتكلم بصوت مهزوز و خوف منه

: دي واحده كدابه و بتتبله عليا انا مجتش يمتها 


جمال غضبه زاد حاول يبعد اكرم عنه عشان يوصله بس معرف ضرب.. اكرم و جري عليه و هجم عليه بالضرب


اتكلم و هو بيصدله الضربات في وشه

: انا مراتي كدابه دا انت الكدب كله اتخلق ليك همـ وتك.. و هروح ادفنك واحد خاين


اكرم جري عليه مسكوا و حاول يبعدوا و لما فشل اتكلم بصوت مرتفع 

: عيسى يا عيسى تعالى بسرعه


عيسى نزل على صوته من غير ما يلبس التيشرت و جري على جمال بعدوا هو و اكرم عن سيف


جمال حاول يبعد عنهم بغضب منهم

: سبوني عليه انا هموتك و اخلص من قرفه و رحمة ابوك ما هعمل بعضم التربه و هوريك 


الجاريه لطمت على وشها و جريت على ابنها سيف الشبه فاقد الوعي و بصيت لجمال بغضب

: انت عملتله ايه هتموت اخوك منك لله 

منك لله كلوا من العقربه مراتك اكيد قومتك على ابني تعالى حد يجي يسندوا اطلعه اوضته 


اكرم قرب منه و خله يقف و سندوا طلعه الدور الاول  ، دخل شقت الجاريه و بعدين دخل اوضة سيف رمه على السرير و طلع شقتهم اللي في الدور التاني من غير ما يشوفه او يكشف عليه

جمال طلع مع عيسى و دخل معاه  ، شمس عملتله عصير ليمون و قعديت قدامه


شمس بتعجب

: ايه اللي حصل لدا كله يا جمال اخوك كان ممكن يموت في ايدك يبني


جمال كور ايديه بغضب و كره شديد اتاجه سيف و اتكلم بصوت متحشرج ممذوج بخزلان

: البيه خلاني في الشغل و مراتي تحت عند امي بتقضي طلباتها و اتهجم عليها 


شمس شهقت بخضه 

: يا مصبتي و هي عملت ايه 


جمال بحزن كبير 

: حدفته بالمياه المغليه.. و جريت على فوق قفلت على نفسها الشقه و عماله تعيط من وقتها


شمس بحزن و دموع

: اخوك مبقاش فارق معاه حد و خاف على مراتك بعد كده لانه مش هيصونها في غيابك 


جمال دفن وشه بين ايديه بحزن و تعب

: طب قوليلي اعمل ايه و انا اعمله انا عمري ماكنت اتوقع انه بالوساخه.. دي و مش عارف افكر و اعمل ايه انا هنا مطمن عليها عشان وسطكوا بس مش عارف هروح الشغل ازاي و اسبها هنا و الكلب دا موجود معاها في نفس البيت 


عيسى بجديه 

: ابقا نزلها هنا تقعد مع امي طول ما انت في الشغل و اكرم بيكون في الشغل و انا كمان يعني مش هيكون حد فينا موجود 


شمس 

: حلو دا ابقى نزلها تقعد معايا انا نفسي حد يونسني و هي هتخاف تقعد لوحدها بعد كدا و سيف مبينزلش هنا خالص و لو نزل مش هدخله الشقه


جمال هز راسه بتفكير و بص لـ عيسى و قاله

: عايزك في موضوع 


عيسى قام خرج هو و جمال قدام الشقه و اتكلم بصوت منخفض جاد

: عايزك من غير ما حد يعرف من البيت و لا حتا امك تركب كاميرات في كل شبر في البيت 


عيسى بستغرب 

: هركب ازاي و هما مبيتحركوش من البيت 


جمال

: اتصرف اعمل اي حاجه بس تكون في كاميرا او اتنين في كل دور قدام الشقق عشان ابقى اتابع كل اللي بيحصل في البيت و انا برا و برضو عشان اعرف مين طالع و مين نازل 


عيسى 

: بكرا هكلم مهندس كاميرات يجي يشتغل و هما نايمين متشغلش بالك انت 


جمال هز راسه و طلع شقته دخل الاوضه لاقها قاعده على السرير و مفزوعه راح عندها بسرعه و قعد جنبها

: مالك فيه ايه حصل حاجه تاني و انا مش موجود 


فتون مسكت فيه بخوف و دموع

: انت كنت فين انا كنت خايفه اوي صحيت متلقتكش جنبي 


جمال اتنفس برتياح و حاوط كتفها بحمايا و حنان

: مش عايزك تخافي تاني من حاجه و سيف مش هيعملك حاجه و لا هيجي جنبك بعد اللي حصله انهارده


رفعت وشها بصتله و اتكلمت بستغراب

: انت عملتله حاجه 


جمال سرح في عيونها اللي كل ما بيبصلها يتوه فيها

: قرصة ودن بسيطه كدا عشان ايديه لمست حاجه تخصني 


فتون اتكسفت منه و من كلامه و نزلت وشها بخجل

: كان ممكن تتكلم معاه بهدوء و تعرفه غلطه 


جمال حط ايديه على دقنها و خلاها تبصله

: اوعي تكوني بتتكلمي مع حد و تنزلي راسك الارض مرات جمال الشنش راسها تبقا مرفوعه دايما 

و بعدين مشغليش بالك بالموضوع ده المهم انه مش هيتكرر تاني و لو في يوم اتكرر صوتي اضربيه بأي حاجه حوليكي عايزك دايما تبقي محافظة على نفسك 


هزيت راسها بهدوء و الدموع في عينيها

: حاضر 


مسح دموعها بسباته بحنان و اتكلم بحنيه 

: دموعك مشفهاش تاني 

دموعك اغلى من انها تنزل على كلـ ب.. زي دا 


هزيت راسها بهدوء  ، ضمها عليه اكتر و ربط على كتفها بحنان و حب

: شاطره و بتسمعي الكلام عايزك تفضلي طول الوقت كدا بتقولي حاضر و نعم و تبقي مطيعه 


فتون برقه

: حاضر هسمع الكلام بعد كدا انت مش هتاكل جيت من الشغل و مكلتش حاجه و لا حطيت حاجه في بطنك من الصبح


ابتسم على كلامها و هز راسه 

: لو فيه ايه حاجه كدا تمام و لو مفيش خلاص نامي


فتون برقه

: لا ازاي فيه كلوا من خيرك التلاجه مليانه جوا هعملك ايه حاجه خفيفه تاكلها و تنام 


ما صدقت تقوم من حضنه خرجت من الاوضه  ، و جمال بص لأثرها و قام خرج قعد في الريسبشن و فرد رجله و رجع بضهره سند على الكنبة و فرد ايديه على طول الكنبه وراه و بص على فتون و هي بتجهز الاكل لان المطبخ مفتوح على الريسبشن بابتسامة جميله 

شكلها و هي بتتنقل وسط المطبخ خطف قلبه 

خلاه يرفرف شكلها المثير.. حركتها الطفوليه 

كل شويه شعرها ينزل على عينيها و هي ترجعه ورا اذنها بعفويه

ريحت اكلها اللي تدول على شطرتها و انها ست بيت شطره 

و اللي مفرحه اكتر انها حافظة على نفسها لان في ناس كتير بتتعرض للتـ حرش و بتخاف تتكلم و تقول من الحما او اخو الزوج و اوقامت من قريبها بس دي رغم خوفها منه و رهبتها من ذكر اسمه امامها  ، اتكلمت و قالت عدى الوقت عليه زي الثواني و هو مركذ معاها من غير ما يحس

خرجت فتون من المطبخ و هي حمله صنيه طعام حطيتها جنبه على الاريكه و قعديت قدامه 


فتون شاورة قدام وشه

: سرحان في ايه من ساعت ما خرجت من الاوضه 


جمال بابتسامة و وسامه

: سرحان فيكي أنتي ايه اللي خلاكي تتكلمي و تقولي من غير ما تخافي مني


اتكلمت فتون بهدوء 

: ماما دايما تقولي لو انتي اتعرضتي لأي نوع من انواع التـ حرش.. حتا لو كان لفظيّ اتكلمي و قولي متخافيش من حاجه لانك لو سكتي هو هيتماده في الموضوع و دا هيأثر عليكي بعامل سالبي.. و على نفسيتك و ممكن يأثر على اطفالك لانك من خوفك من اي راجل هتحاوطي على اطفالك و هتقفلي عليهم و ممكن يسببلك عقده من الجواز دا غير اعصابك اللي دائماً هتكون مشدوده انتي لما تتكلمي هترجعي حقك و هتمنعي اللي قدامك انه يكررها تاني مش هتفضحي.. نفسك زي ما انتي بتفكري بالعكس دا حقك و مافيش فضيحه.. فيه اتكلمي و دفعي عن حقك 


جمال بهدوء 

: الست دي بتفهم لان لازم كل بنت تعمل زيك كدا 


فتون حاولة تهرب في الموضوع بصيت على الاكل

: انت مش هتاكل و لا هتقضيها كلام 


بعد فتره كانوا خلصه و دخلت فتون اوضتها و نامت و جمال دخل اوضه رما نفسه على السرير و هوا هلكان و هيموت و ينام  ، بس فتون طيرت من عينيه النوم فضل يتقلب و كل ما يغمض عينيه يفتكر و هي نايمه في حضنه اتعدل على السرير 


جمال بغضب من نفسه

: اتخمد بقا اشيلك من تفكيري ازاي يا فتون 


اخر ما تعب قام خرج من اوضة و دخل اوضتها بعد ما اتاكد انها نامت و طلع جنبها على السرير و شدها من خصرها حضنها من غير ما تحس و هي نايمه بعمق بس اللي مكنش متوقعه ان فتون هطير من عقله النوم اكتر  ، بص لوشها و هو بيتأمل ملامحه غمض عينيه و حاول ينام و بعد فتره طويله اخيرا عرف انه ينام 


في الصباح 

جنه صحيت على صوت رنين هاتفها مسكت التلفون من جنبها على الكومود و رديت


جنه بصوت ناعس

: الوو 


عيسى ابتسم اول ما سمع صوتها و اتكلم بصوت هادي

: صباح الخير 


جنه بعديت التلفون من على اذنها لاقيت رقم غريب عليها رجعت التلفون تاني و رديت

: مين معايا 


عيسى بابتسامة 

: لسه لحد دلوقتي معرفتش صوتي مش هغلبك معايا و هعرفك انا عيسى خطيبك


اتعدلت على السرير و عدلت من شعرها و ظبطيت نبرة صوتها

: و انت جبت رقمي منين 


عيسى رجع بضهره على كرسي المكتب بغرور

: عيب عليكى ازاي تبقي خطبتي و معيش رقمك اخدته من خالتي امبارح قبل ما امشي 


جنه بخجل مفرط 

: ايوا برضو و بترن عليا ليه 


عيسى بابتسامة جميله 

: وحشتيني و جيتي في خيالي قولت ارن اطمن عليكي و بعدين الساعه تسعه الصبح المفروض تكوني صحيتي و بتفطري 


جنه وشها اتورد بخجل مفرط من كلامه و حسيت انها طيره في السماء و كلمت وحشتيني و احساسه العالي و هو بيقولها خلتها تدوب و تحس انها بتاكل فراشات على اوتار صوته


عيسى بضحكه جميله

: متخايل شكلك دلوقتي و انتي وشك لونه احمر و مكسوفه بيبقي شكلك قمر اوي 

قومي جهزي فطار عشان انا مفطرتش و جاي افطر معاكوا نص ساعه و هتتلقيني عندكوا 


قال كلامه و قفل لما متلقاش منها اي رد قامت اتنطط على السرير بفرحه متتوصفش و افتكرت انه جاي بعد نص ساعه بس  ، نطيت من على السرير جريت على برا دخلت اوضة كريمه بندفعا 


جنه بندفاع 

: ماما ماما اصحي بسرعه 


كريمه صحيت بفزع و شغلت الابجوره 

: فيه ايه انتي كويسه حصل ايه


جنه 

: متتخضيش اوي كدا عيسى عازم نفسه على الفطار عندنا و قالي نص ساعه و هيكون هنا قومي بسرعه عشان نلحق نعمل اي حاجه 


كريمه مسحت عينيه بنوم

: هو فيه حد بيجي عند حد الصبح بدري اوي كدا 

حاضر هقوم اجهز الاكل روحي البسي 


بعد حاولي ساعه عيسى جه و فطر معاهم و كريمه سابتهم يقعدوا مع بعض و دخلت تعمل الشاي 

كانت جنه قاعده بصه في الارض و عيسى قصادها


عيسى 

: السجاده عجباكي اوي كدا شيفك من ساعت ما قعديتي و انتي بصه عليها


جنه رفعت وشها بصتله بخجل

: مش متعوده اقعد مع حد غير ماما او ابيه 


سكتت بسرعه قبل ما تقول اسمه و بصتله تتابع ملامحه 


عيسى عدى الموضوع كانوا مسمعش كلامها و قال

: عارف انك مش متعوده عليا بس احنا عايزين نشيل الكسوف دا شويه و انتي زي القمر كدا و انتي مكسوفه


قام من مكانه و قعد في مكان تاني اقرب عليها اكتر و بصلها و اتكلم بحب

: وحشتيني اوي صورتك في خيالي و مش مفركاني من ساعت ما شوفتك اول مره 


كريمه دخلت بالشاي حطيته قدامهم و قعديت معاهم 


في منزل عيلة الشنش 

فتون كانت نزله على السلم شقت شمس زي ما جمال قالها  ، حد جه من وراها و ضربها بالشـ ومه.. على دماغها اتاوهت بالم قبل ما تقع على الارض فاقده للوعي و الدماء.. حوليها


الفصل الثاني والعشرون من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم