رواية ورد الصعيد الفصل الحادي والعشرين حتى الفصل الثامن والعشرين بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية ورد الصعيد الفصل الحادي والعشرين حتى الفصل الثامن والعشرين بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
مساء ٱلخـير يـَ لطيف 💖.
ربنـا مخلقناش علشان نصاحب الحزن واليأس ونلزق فيهم ، أنتَ موهوب شاطر عندك عقل يخليك مِن واحد شايف نفسه فاشل لِواحد مش بيلاحق علي النجاح ، اسعي وعافر وخليك مع ربنا دايمًا وافتكر أن العمر مش باقي فيه كتير علشان لسه نقعد نضيع منه ، ارمي كل شيء ورا ضهرك وأبعد عن شيطانك الي هدفه يحبطك ، وابدأ ، واترُك آثر💖
___________
ڤوت حلو قبل القراءه تشجيع ليا ومش هياخد من وقتك اقل من ثانيه
__________________
خطت بيدها بعض الأدويه في الورقه امامها واعطتها لوالدة المريضه وهتفت بإبتسامه:
_ اتفضلي يافندم العلاج ده تمشي عليه لمدة شهر وبإنتظام وان شاء الله هتبقى ڪويسه
تسائلت والدة المريضه بقلق:
_ طب يادڪتوره إڪده هتعمل العمليه ميتا؟!
هزت رأسها نافياً وهتفت بهدوء تطمئنهم:
_ان شاء الله مش هنلجأ للجراحه بس تنتظم على الأدويه وهشوفها ان شاء الله ڪمان اسبوعين علشان نشوف نتيجة العلاج
هزت والدة المريضه رأسها وأمسڪت يد ابنتها وتحرڪت للخارج وهي تدعو لها من ڪل قلبها ، ابتسمت جميله بخفوت على تلك الدعوه ودعت في قلبها ان يستجيب المولى عز وجل
اسندت يدها لرأسها تدلڪه بخفوت وصدر منها تأوهات تدل على مدى الألم وهتفت بوجع:
_ يا الله الوجع مش محتمل
رفعت رأسها لأعلى هتفت بتضرع ودعاء:
_ يارب... يارب انت عالم بحالي اشفيني وعافيني... علشان اخويا... واحمينا من شر عمي وابنه
صوت طرقات على الباب اعادها لرُشدها، فمسحت دموعها بسرعه وحمحمت تجلى صوتها وهتفت بهدوء:
_ أُدخل
انفتح الباب وظهر أدهم من خلفه وتحرك للداخل وترك الباب مفتوح وهتف بشك وهو يرى اثار الدموع عالقه في أهدابها:
_ مالك ياجميله انتِ ڪويسه؟!
هزت رأسها إيجاباً فهتف بهدوء:
_ انا حجزت معاد مع الدڪتور علشان نطمن على حالتك... يلا علشان منتأخرشي
هتفت برجاء:
_ بلاش يا ادهم بلاش
نظر لها بعدم فهم من حديثها ، أتتمنى الأن ان تظل بمرضها تُصارع الموت ام هو فقط يُهيئ له ، فهتف من جديد يتأڪد مما سمع:
_ أنتِ دلوقتي رافضه انك تتعالجي، صح؟!
هزت رأسها بقوه وقد عاودت الدموع تغزو عينيها من جديد ، ليضرب بيده سطح المڪتب وهو يهتف بحده:
_ انتِ اتجننتي ياجميله صح؟! انتِ مش مستوعبه حجم المصيبه الي انتِ فيها
رفعت بصرها له بضعف وهتفت بقلة حيله:
_ انا في ڪِلا الحالات ميته سواء بالمرض ، او عمي وإبنه هيخلصوا عليا لو مانفذتش الي عاوزينه ، و الي هيتأذي هو ياسين ، مش هقدر أشوفه وهو بيتعذب
أڪملت حديثها بدموع وهي تتحڪم في شهقاتها:
_ وأنت يا ادهم مالڪش أي ذنب في ڪل ده ، تتجوز واحده مصيرها هو الموت ، ليه تحڪم على نفسك بالتعاسه معايا وتتجوزني شفقه
نظر لها بجمود وهتف بحده:
_ ومين قالِك إني هتجوزك شفقه مني عليڪي
علت نظرات الدهشه وإحتلت مقلتيها ليڪمل حديثه ببرود:
_ زي ما ياسين واحد من رجالة عيلة الحُسيني وبيحمي عليتنا ، انا هردُله المعروف ده وأحمي أخته لحد اما تڪوني بأمان وهطلقك
وأڪمل بسخريه:
_ وماتخافيش على نفسك ولا تزعلي عليا
اخفضت نظراتها وجعاً وقهراً ليصرخ بها بحده:
_ يلا علشان نڪشف عليڪي مش هنفضل طول اليوم نعيط
تحرڪت من مڪانها مُسرعه تلملم أشيائها وتتحرك خلفه
_________________
ڪان يشير بعصا على الشاشه أمامه يعرض إحداثيات المڪان المنشود للهجوم عليه وتنفيذ مهمته ، ڪان يتحدث بڪل جديه وترڪيز شديد وهو يطلع فريقه على اخر المستجدات ويطلعهم على اهم النقاط في تلك المهمه
دامت النقاشات بينه وبين فريقه لساعات طويله حتى تم وضع الخطه المثاليه لضمان نجاحها
وقام بتوزيع المهام على فريقه الذي إختاره بڪل دقه وعِنياه لتنفيذ تلك المهمه على وجه الخصوص
فهو لا يثق بِأحد غير هؤلاء الاربعه
انتهى فارس من شرح خطته واتفقوا على ڪل شيئ وتعاهدوا على السريه التامه
هتف فارس بصرامه وجديه:
_جاهزين ياشباب ، وأهم حاجه السريه الڪلام الي اتقال ممنوع يخرج بينا إحنا الخمسه.... مفهوم!
هز الاربعه رأسهم بجمود وهتفوا سوياً:
_ مفهوم يافندم
نظر لهم فارس بفخر من رجاله الذي تولى مسئولية تدريبهم بنفسه منذ يومهم الأول هنا ، تبدلت ملامحه في ثواني لضيق وحده وهو يرى اللواء يدخل المڪتب وخلفه نرمين بڪل هدوء
تحدث اللواء بهدوء:
_ ازاي تعمل إجتماع يا سيادة الرائد بدون الملازم نرمين... مش هي من. ضمن فريقك ولا اي
ابتسم فارس ببرود:
_ لاء يافندم مش من ضمن فريقي
.. ودا اولاً ، أما ثانياً الاجتماع ده بتناقش فيه مع الفريق بتاعي في أمور خاصه بينا ڪرجاله... الملازم نرمين هتعمل ايه معانا
احمرت وجنتيها خجلاً وغضباً منه وهتفت بحده:
_والله الي أعرفه ياسيادة الرائد انك بتعمل اجتماعات خاصه بالشغل من غير وجودي
ابتسم فارس بإستفزاز و وضع يده في جيبه وهتف ببرود:
_ انا هنا القائد واقول اي الي يحصل وايه الي ميحصلشي وڪلامي هو الي هيتنفذ
اردف اللواء بأمر وغضب:
_ فارس انت نسيت انا مين ولا ايه... والملازم نرمين معاڪم في اي إجتماع من هنا ورايح ، إنتو فريق ياسيادة الرائد
وترڪهم وتحرك للخارج و وقفت نرمين تنظر لهم بخبث ، فقبض فارس على يده بغضب وسبها بعنف ونظر لفريقه بحده وهتف بأمر:
_ يلا ڪله يتحرك على العربيه هنتحرك حالاً
تحرك الجميع للخارج ولحق بهم فارس واقترب من نرمين وهتف بحده:
_ ورايا يا سيادة الملازم عندنا مهمه
تحرڪت خلفه وهي تبتسم بخبث وأخرجت هاتفها وبعثت برساله مضمونها " ڪله تمام ياباشا"
___________________
ڪان يقف أمام الأراضي وهو يبتسم بخبث ، أقترب منه أحد رجاله وهتف بهدوء:
_ ڪل الي جولت عليه اتنفذ يا حاج عثمان والرچاله ڪلاتهم اتوزعوا حوالين الأراضي ومعاهم السلاح والي هيجرب هيخلصوا عليه
ابتسم عثمان بهدوء وربت على ڪتفه وهتف بأمر:
_ براوه عليك.... هتروح دلوق لراشد ابني هيديك الظرف وتوزعوا عليك انت والرجاله
هتف الرجل بتساؤل:
_ تفتڪر ياحاج حميد الهلالي هيعمل حاجه
ضحك عثمان بخبث:
_ولو عمل... اهو نتسلى شويه... بس الاراضي دي مايدُخلهاش واصل انت سامع... وابدأوا تبنوا مصنع للألبان إهنه
هز الرجل رأسه ايجاباً وتحرك عثمان بعيداً حتى وصل لإبنه جلال الذي اقترب منه والقى عليه التحيه وقبل يده:
_ خير ياحح في حاجه او اي مشڪله
_ لاء ياولدي ڪنت بطمن على الاراضي وبشوف الرجاله
هز جلال رأسه وهتف بتساؤل:
_ ولطفي وعفاف ناوي تعمل معاهم ايه ياحج
هتف بتفڪير:
_ سيبهم شويه يتمتعوا علشان الفرح منڪدشي عليهم... وروح دلوق تمم على الشغل وانا هروح اريح
__________________
وصلوا بالسياره امام عيادة الطبيب ، هبط من السياره و وقف في انتظاره ، هبطت من السياره وهي تنڪس رأسها ارضاً ومازالت الدموع عالقه في عينيها ، أما هو فظل طوال الطريق صامت بطريقه مريبه
تنهدت بحزن وتحرڪت خلفه حتى وصلوا لعيادة الطبيب وجلسوا في انتظار ميعادهم ، حتى نادت الممرضه على إسمها فتحرك ادهم وجدها مازالت جالسه مڪانها ولاحظ رعشة يدها فأقترب منها وهتف بهدوء وحنان:
_ إهدي ياجميله متقلقيش
رفعت بصرها له وهتفت بضعف:
_ انا خايفه يا ادهم بالله عليك تعالى نروح
حاول بثها الأمان وهتف بطمئنينه:
_ مش عاوزك تقلقي من حاجه ياجميله، سيبي ڪل حاجه على ربنا وأي ڪان النتيجه ڪوني واثقه اني جمبك ومش هسيبك
حاولت ألتماس الصدق في عينيه ليبتسم لها بتأڪيد فتحرڪت خلفه ودخلوا للغرفه وجلسوا امام الطبيب
بعدما ألقى أدهم التحيه على الطبيب أعطاه الأشعه الخاصه بجميله هاتفاً بعمليه:
_ دي أشعة جميله يا دڪتور ، هي ڪانت بتعمل تحاليل من قريب لأنها ڪانت تعبانه وشڪت أن عندها حاجه وللأسف دا الي أڪدته التحاليل ان للأسف عندها ڪانسر ، فإحنا جينا لحضرتك علشان تطمنا وتقولنا نعمل ايه بما انك خبير ڪبير في مجال المخ والأعصاب
هز الطبيب رأسه بهدوء والتقط نظاراته وقام بإرتدائها ونظر في التحاليل والاشعه بعمليه وترڪيز وبعد دقائق هتف بجديه موجهاً حديثه لجميله:
_ حسيتي بأي اعراض يا دڪتوره وخلتك تشڪي
هزت رأسها إيجاباً وهتفت بتوضيح وهي تحمحم بهدوء:
_ ڪان صداع بيجيلي من فتره لفتره ودوخه وجالي فتره مڪنتش بقدر اقوم من مڪاني فا شڪيت وعملت التحاليل
صمت قليلاً وهتفت بحزن:
_ وللأسف الي شڪيت فيه طلع صح
هتف الدڪتور بهدوء:
_ شوفي ياجميله انا مش هڪدب عليڪي الورم خبيث ومش عارف سڪتي المده دي ڪلها ازاي من غير ما تڪشفي لان ماڪانشي هيبقى الوضع خطر
هتف ادهم بهدوء:
_ معلشي يادڪتور وضح ڪلامك شويه
_ شوف يا دڪتور ادهم باين من الاشعه ان الورم موجود بقاله فتره وڪان لسه ورم حميد ولما أعراضه ڪانت بتظهر على الدڪتوره ڪانت بتتعامل بالمسڪنات ڪتير ودا جاب نتيجه وتفاعل بطريقه عڪسيه مع الورم لانه بدأ يزود من انتشاره في المخ فا لازم في اقرب وقت تتعمل العمليه لان اي تأخير فيه خطر عليها هي
نظر ادهم جميله بحده لتخفض بصرها بسرعه فتحدث أدهم بهدوء:
_ يادڪتور احنا مسافرين لندن بعد يومين هنحضر مؤتمر هناك نقدر نعمل العمليه هناك؟!
هز الطبيب رأسه بإستحسان للفڪره:
_ طبعاً تقدر تعمل هناك وانا هتواصل مع دڪتور زميلي هناك وهبعتله التحاليل والاشعه وأفهمه الوضع وهو هيجهزلك ڪل حاجه
هز ادهم رأسه بهدوء وشڪر الطبيب وتحرك ادهم للخارج ورڪب السياره ورڪبت جواره بهدوء وتحرك بسياره وهو يتحڪم في غضبه
صوت رسائل وصلت لهاتفها لتفتح الهاتف بهدوء وتنظر في الرسايل لتشهق بصدمه
نظر لها ادهم بخوف و أوقف السياره بجوار الطريق وأمسك هاتفها ونظر في الرسائل و تهديدات صريحه من وليد إن لم تأتي له اليوم سيقتل أخاها ورأي صور لها خاصه وهي منزلها وتأخذ حريتها في ملابسها
قبض على التليفون وصرخ بغضب فإنتفضت جواره بخوف وبڪت بصوت عالي فإلتفت لها بشر:
_ بتعيطي ليه هاا؟! ندمانه!! شوفتي غبائك وصلنا لأيه!! شوفتي سڪوتك ودانا لفين!! خليتي حيوان زي ده يلعب بيڪي وبينا وحياة اخوڪي في خطر بسبب غبائك
لم تقوى على الرد وظلت تبڪي بعنف فصرخ بغضب وتحرك بالسياره بعنف
______________________
توقف بالسياره بعيداً وهو يتابع الطريق بعينه ڪذلك الأخرين، أعينهم تدور في المڪان ڪالرصاص يرصدون جميع التحرڪات بدقه
التفت نرمين حولها بقلق وهتفت بتوتر وهي توجه حديثها لفارس:
_ هو ايه الي جابنا هنا يافارس ايه المڪان ده
التفت لها وهتف بخبث:
_ اولاً لما تتڪلمي مع القائد بتاعك تتڪلمي بإحترام اسمي الرائد فارس
ثانياً مش انتِ عملتي مشڪله علشان مش بتشارڪي في المهام بتاع الفريق ولا الاجتماعات ، فا انا بنفذ التعاليم ياسيادة الملازم
ابتسمت بتوتر وهي تهز رأسها بهدوء وبدأت تعبث في أشيائها حتى وصلت لهاتفها لتحاول فتحه فألتقطه منها فارس وهو يبتسم بسماجه:
_ سوري بقى يانيرو... احنا خايفين على حياتك مافيش تليفونات
توترت ملامحها ليتحدث احد من ظباط فريقه:
_ احنا جاهزين يا سيادة الرائد
نظر لهم وأشار لهم بالنزول فتحرك الجميع للأسفل بسرعه ووقفوا خلف بعضهم
فأشار لهم فارس بالتحرك
فتحرك ڪل منهم لمڪانه بهدوء
حاولت نرمين التحرك مبتعده ليلتفت لها فارس وهو يقبض على معصمها بقوه هاتفاً ببسمه مخيفه:
_ لاء راحه فين يانيرو بس... مش هتحضري المهمه!! لاء عيب دا اللواء، موصيني عليڪي بنفسه عيب عليڪي
شدد من قبضته على يدها وسحبها خلفه ويبتسم بشر واختبئوا في أحد الاماڪن حتى ظهر
أحد رجال وليد الهلالي وهو يقوم بتسليم بضاعه لأحد اعوانهم في القاهره لتوزيع شحنه من المخدرات تلك المواد المذهبه للعقل والمدمره لجيل ڪامل.
حين حان وقت التسليم وظهرت حقيبة المال والمخدرات ظهر فارس وفريقه وبعض العساڪر وحاوطوا الجميع والذي ظهر على وجههم التوتر
انقض الفريق والعساڪر عليهم واخذوا حقيبة المال والمخدرات بعدما قاموا بتصوير ذلك
رأى فارس احدهم يتسحب للخلف محاوله للهرب فإبتسم فارس بإستمتاع
وتحرك خلفه وهو يصفر بإستمتاع ولاڪان هناك حرب خلفه وصوت إطلاق النار سيطر على الاجواء وهو يسير بينهم ببرود
حتى ظهر أمامه فجأه وهتف بإستمتاع:
_ مفاجأه مش ڪده... والله وحشتني ياراجل
ابتلع ريقه بخوف وحاول الحراك فنظر له فارس بحزن مصطنع:
_ تؤتؤ عيب عليك والله بتحاول تهرب... زعلتني...
مد يده ليتقط مسدسه الذي يتوسط خصره و التفت له وهو يشهر مسدسه في وجه ويبتسم بخبث:
_ ازيك يا سيادة اللواء... انت مطلوب القبض عليك
نظر له اللواء بقلق وخوف وهتف بتوتر وإعتراض:
_ ايه ااي بتعمل دا... دا غلط ياسيادة الرائد... انت... انت نفذت اوامر بدون الرجوع ليا.. ودا تمرد على القاده
ضحك فارس بقوه وسخريه:
_ ودي حاجة تفوتني بردو ياسيادة اللواء.... مش انا شڪيت فيك من الاول... اه والله زي مابقولك... وعلطول وصلت الأمر للقيادات العليا... والملازم نرمين... ڪان عندي خبر بڪل خطوة بتعملها
واقترب منها وتحدث بخبث:
_ اصل وليد الهلالي دا حبيبي اوي وبينا جمايل ياما توصل للدم.... بس طلع ذڪي مجاش بنفسه يتمم على البضاعه بنفسه.... فلت ابن حمدان
صمت قليلاً ورأها تتحرك مبتعده تلتقط هاتف احد الرجال تحاول الاتصال به ، زفر فارس بضيق:
_ يوه بقى... غبيه اوي ياسيادة اللواء... اختارت واحده تشبهك
ووجه مسدسه تجاهها واطلق نار لتصيي ذراعها لتسقط ارضاً وهي تتألم
جاء احد فريقه والقى القبض على اللواء وتحرك فارس تجاه نرمين وابتسم بخبث:
_ شوفتي اخرة اللعب معايا ايه يانيرو... محدش يلعب عليا
والتقط الهاتف ووضعه على اذنه وهتف بإبتسامه:
_ والله ياوليد ڪنت هنبسط اوي لو جيت بنفسك... ڪان زمانك مشرف معانا...بس ياخساره
على الناحيه الأخرى ڪان وليد يُڪسر ڪل شيئ حوله بغضب وهتف بتوعد:
_ انتو فاڪريني هسڪت على الي عملتوه ده.... دا انا هنتقم منڪم واحد واحد ياولاد الحُسيني انا هخلص عليڪم
صرخ به فارس بغضب:
_ اقسم بالله لهتڪون نهايتك يا وليد لو حد من عيلتي اتأذى او أتلمس منهم شعره
وأغلق معه الخط وهو يسبه بعنف والتفت لفريقه وهتف مشيراً لنرمين المُلقاه ارضاً :
_ خودوا الزباله دي معاڪم وعاوزاڪم تروقوا عليها
وترڪهم وتحرك عائداً للمنزل
____________________
ضحڪت برقه وهي تلتقط منه الڪتاب هاتفه بشڪر:
_ بجد دمك خفيف... وشڪراً جداً لحضرتك على الڪتاب واوعدك اني هرجعه في اقرب وقت وهحافظ عليه
ابتسم بهدوء:
_ الڪتاب وصاحب الڪتاب تحت أمرك والي هتعوزيه هيڪون عندك
نظرت له بخجل وهمت بالرد عليه ولاڪنت وجدت نفسها تقف أمام سد منيع ظهر أمامها فجأه ، أمعنت النظر فيه وجدته ياسين يقف امامها يحجب عنها الرؤيه ويطالع خالد بنظرات ڪلها شر
نظر له خالد بعدم فهم وحاول الوصول لفريده ولاڪن هذا الواقف أمامها ڪالدرع ، فتأفف خالد بضيق:
_ خير يا أستاذ في إيه وواقف قدامها ڪده ليه ، انا بتڪلم معاها وانت جيت قاطعتنا
ظل ياسين يرسل له نظرات شرار يود قت/له ودف/نه في جنينة القصر وان يلتفت لتلك القصيره ويڪ/سر عظامها
التفت خالد بجسده يحادث فريده بهدوء:
_ حصل خير يا أنسه فريده وانا سعيد بالوقت الي قضيته معاڪي وأتمنى يتڪرر تاني
أصدر ياسين صوت ساخر من فمه ومد يده يحاوط رقبت خالد وهو يبتسم ببرود:
_ سعيده دي تبقى أمك
وقبل انا يستوعب خالد اي شيئ وجد نفسه يترنح أرضاً بسبب ضربة رأس تلاقاها من ياسين الذي انحنى يقبض على ملابسه بقوه وهتف يتحذير وشر:
_ انت جاي هنا وناوي انك تموت صح
نظر له خالد بغضب وهو يتألم:
_ أنت مالك بتدخل بيني وبينها ليه
اقترب فريده من ياسين تهتف بقلق:
_خلاص يا ياسين مش عاوزين مشاڪل
التفت له بشر ونظر لها بحده جعلتها تبعتد للخلف بخوف من نظراته ، التفت ياسين مره اخرى لخالد وهتف بتحذير:
_ بقولك اي انا لو لمحتك قريب منها او قريب من اي وحده انا هرڪبك الحمار بالمقلوب وأخلى الصعيد ڪلها تزفك يا حليتها
والتفت يصرخ بها بغضب:
_ وإنتِ واقفه تضحڪي وتتمرقعي مع ال**ده ليه... ها... بتهببي معاه ايه
صرخت به بغضب:
_ فيه إيه أنت داخل زي التور ڪده ليه ومش مخلي حد فرصه يتڪلم ولا تفهم حاجه
_ عاوزاني اعمل ايه وانتِ واقفه معاه تتدلعي
.. انتِ تحمدي ربنا اني مقط/عتش راسك
صرخت به بغيظ:
_ بقولك ايه يا ياسين ابعد عن وشي انت بتطلع قدامي بتقفلي اليوم... دايماً خناق وعصبيه ملڪشي دعوه بيا يا أخي
وترڪته وتحرڪت للداخل وهي تتنهد بغضب اما هو قبض على شعره وهو يحاول ان يهدأ وهو يتوعد لها ولذلك الدخيل
______________________
ڪان يتحدث في الهاتف وجواره اخيه يجلس على اللاب يتابع احداث العمل
_ ايوه انا ڪلمت الشرڪه وهتبعت المعدات بڪره.. بليل تڪون ڪل حاجه جاهزه على الشغل
................
_ لاء مش عاوز اي تأخير... معاد التسليم ڪمان شهر لازم تڪون ڪل الڪميه جاهزه للشحن
...............
_ انا هاجي بنفسي وأشرف على ڪل حاجه واتابع الشغل
وهتف بتحذير:
_ انا مش عاوز غلطه في الشغل انتو سامعين.... تمام...
أغلق رحيم الخط ليردف وهيب بهدوء وعينيه تدور على الشاشه يتابع احد اوراق الصفقات الخاصه بالشرڪه:
_ المعدات وصلت خلاص؟!
اومأ رحيم بهدوء:
_ ايوه وهييدأوا ترڪيب فيها وهروح بڪره بنفسي أشرف على الشغل... دي صفقة عمرنا
دخلت ورد الغرفه وهي تحمل الطعام وخلفها يوسف يحبو بسعاده وحينما ابصر رحيم جلس مڪانه وصفق بسعاده:
_ حيم... حيم... حيم
ابتسم رحيم بسعاده وانحنى يحمله ويقبله بقوه وهو يقذفه لأعلى بسعاده:
_ قلب رحيم يا احلى يوسف... انا بحبك اوي ياواد يايوسف... وبموت فيك ياولا... مش هتحن ياولا... ولاايه ياقشطه
قال جملته الأخيره بخبث وهو ينظر لها بإستمتاع وعينيه تتابعها وهي تتأفف بغضب
نظرت له ورد بضيق فهي تعلم ان ڪل الحديث موجه لها وڪل ذلك تحت انظار وهيب ودنيا اللذان يطالعهوم بإستمتاع
وضعت الطعام وارسلت له نظرات حاده قابلها هو بإستمتاع
دخلت ميار في ذلك الوقت دون إستئذان وهي تحمل في يدها ڪوب من القوه واقتربت من رحيم ووضعت يدها على ڪتفه وهتفت بدلع :
_ حبيبي انا شايفاك طول اليوم مصدع... باين عليك اوي ياحبيبي... علشان ڪده عملتلك فنجان قهوه يظبط دماغك
ڪان عيني رحيم مثبته على ورد التي تنظر لها بإشمئزاز واضح على ملامحها... تحڪم في ضحڪته وهتف لميار بهدوء وهو يلتقط منها الڪوب:
_ تسلمي ياميار انا فعلاً مصدع والفنجان جه في وقته
ابتسمت له بدلع:
_ وانا حاسه بيك ياحبيبي علشان ڪده جبته وجيت علطول
هتفت ورد بإستفزاز:
_ سبحان الله شايفاه مصدع طول اليوم من الصبح وجيباله فنجان القهوه الساعه عشره بليل... فعلاً ونعم الاهتمام والسرعه
ضحك وهيب ودنيا بخفوت تحت نظرات الإستمتاع من رحيم وهو مستمتع بغيرتها فهتف بهدوء:
_ غيرانه اوي ياورد
شهقت ورد وأشارت لنفسها بصدمه:
_ انا أغير من شرشوبه... عيب عليك والله
ضحك رحيم بقوه ولم يستطع ان يتمالك نفسه وڪذلك وهيب وورد
فهتفت دنيا بصعوبه من بين ضحڪاتها:
_ والله ياورد دا احلى تشبيه هي فعلاً شبه الشرشوبه
نظرت لهم ميار بغيظ وهتغت بصوت رفيع:
_ مابتفهموش في الدلع حاجه... وانتِ شبه الرجاله ڪده
رفعت شفتيها للأعلى واردفت بإستهزاء:
_ وانتِ مسميه وجع البطن ده دلع...يخيبك
همت ورد بالرد عليها ليجدو فريده تدخل ڪالعاصفه وهي تصرخ بغضب:
_ هو بيزعقلي ليه هو ماله اقف اضحك ولا ارقص شغال باله بيا ليه
نظرت لها ورد بعدم فهم وحاولت ان تسأل ولاڪن وجدت هدير تدخل وهي تحمل في يدها سڪين وتهتف بشر:
_ لما يجيلي البيه الي طول اليوم مع الست هانم... هو هيبقى فيه فرح!! دا هيبقى عزا على روح المرحوم
ڪان الجميع ينظرون لهم بصدمه وجدوا
جميله تتحرك للداخل وعينيها حمراء من شدة الدموع وخلفها ادهم والغضب مسيطر على وجهه
ڪانوا ينظرون ببلاهه وهم لا يستوعبون شيئ... دخل فارس وهتف بصراخ:
_ وليد الهلالي زودها اوي... ومش هرتاح غير لما اشوفه في البدله الحمرا
ظلت ملامح الصدمه على الجميع ودخل ياسين وهتف بحده:
_ بتعلي صوتك عليا يافريده هانم دا انتِ يومك مش معدي
وتعالت الصرخات والاصوات العاليه بين الجميع فإقترب رحيم من ورد وهتف بهمس:
_ جيبلك فستان عاوزك تلبسيه يوم الفرح... وحن علينا بقى علشان مسفخڪيش بالقلم على وشك
نظرت له بصدمه وهتفت بغضب:
_ تسفخ مين يارحيم... انت اتجننت ولا ايه؟! شڪلك متعرفنيش انا اصلا مجنونه
همس بخبث:
_ اموت فيڪي وانتِ شرسه
همت بالرد عليه ولاڪن صرخ وهيب بهم بغضب:
_ فييييه اييييه ياحيوان منك ليها... قلبتوا الاوضه حلبت مصارعه... ڪل واحد يطلع بره.... مش عاوز اشوف خلقة واحد هنا.. ورانا شغل بڪره
خرج الجميع وهم يتوعودون لبعض وتحرك ڪلاً منهم في إتجاه استعداداً ليوم غد
________________
22=ورد الصعيد🕊
الفصل الثاني والعشرون🕊
رسالتك_النهاردة:
ماتفكرش في الماضي وحاول ماتتعلقش بشيء منه، لأنه لو كان خير لك كان هيفضل معاك لدلوقتي.. ركز في دلوقتي وسلم لربنا كل اللي فات.. 💚
_______________________
ضرب بقبضته سطح المڪتب وهو يتنهد بغضب عارم:
_ ازاي ده حصل؟! انت عارف انا خسرت ڪام... سبعه مليون جنيه ضاعوا في ثانيه بسبب غبائك... ما انا بعتمد على شوية اغبيه
تنفس بعنف وهتف بتحذير:
_ احترم نفسك ياوليد واعرف انك بتتڪلم مع ابوك حمدان الهلالي
نظر له بلامبالاه:
_ مش هتعمل الشويتين دول عليا يا حمدان... انا عارف ألاعيبك ڪويس
اقترب منه وهتف بشر وعيونه مليئه بالغضب:
_ مش ڪفايه إعتمدت على واحد زيك خسرني ملاين زي دي علشان إعتمدت على ناس زي دول
هتف والده بتساؤل:
_ طب وناوي تعمل ايه... دا في صفقة أسلحه لازم تتبعت لرجالتنا في مصر ومنها تتهرب بره
نظر أمامه بشرود وهتف بوعيد:
_ ڪل حاجه هتمشي زي ما أنا عاوز بالظبط... والي عمله ابن الحُسيني والخساره إلي خسرتها دي هدفعه دم قلبه وأدوس عليهم ڪلهم ونبقى إحنا الڪل في الڪل
إلتمعت عيني حمدان بالطمع:
_ وابجي أني ڪبير البلد ڪلاتها والڪل يسمع أوامري
ابتسم وليد بسخريه:
_ متحلمشي اوي ياحمدان لان ڪل حاجه هتبقى ملڪي... ملڪي انا وبس
وهتف بتأڪيد وثقه:
_ انا هنا الأمر الناهي... وليد الهلالي... أما شغل الطمع دا تنساه
نظر له حمدان بعدم فهم:
_ يعني ايه... هتدوس علينا وتخلينا تحت الموج
هز رأسه بتأڪيد وابتسم بخبث ليهتف حمدان بحده:
_ ايه ناوي تورث ڪل حاجه على الحياه... وعيلتك هتدوس عليهم
ابتسم وليد بخبث:
_ بالظبط ده الي هعمله وأي حد يقف قدامي وقدام طريقي هدوسه
رفع حاجبيه للأعلى وهتف بمڪر:
_ وميار ناوي معاها على ايه
نظر له بحده:
_ حمدان ياهلالي... متدخلش في اي أمور خاصه بيا... وخليك في حالك علشان زعلي وحش اوي
وترڪه وتحرك للخارج فابتسم حمدان بغضب:
_ هتحرج الڪل علشان تنفذ الي في دماغك بس انا مش هسمحلك ياوليد
____________________
في حديقة قصر الحُسيني ڪان أهالي القريه يملئون حديقة القصر وعثمان يقف يشرف على الدبائح وراشد يقف بساعده يوزع على الناس الأموال وجلال وطه يزعون اللحوم
والجميع يدعو لهم بصلاح الحال وان يتمم فرحتهم على خير
وفي الداخل ڪانت نبيله ورجاء يقفون في المطبخ ويشرفون على إعداد الطعام بنفسهم ويغنون أغاني خاصه بهم وسط جو مليئ بالبهجه والسعاده واصواتهم العاليه أضافت أجواء خاصه للمڪان
دخلت وفاء المطبخ وهي تتثائب بقوه فنظرت لها نبيله بحده طفيفه:
_ لسه فاڪره تصحي يا وفاء... مش إنهارده فرح بتك ولا إيه... مجضياها نوم
هتفت رجاء بسخريه وهي تعود لتڪمل عملها:
_ مهي إتلمت على عفاف... وهترچع ريما لعادِتها الجديمه
توسطت وفاء خصرها قائله بضيق:
_ في ايه منك ليها... انتو هتستلموني ولا إيه... وبعدين انا إهنه ست الدار وست البلد ڪِلاتها والڪل بيعملي ألف حساب
صمتت تنظر لهم بضيق وأڪملت بتڪبر:
_ يعني أجعد إڪده اتأمر وأتشرط وهوما يخدموا... اومال چاين يعملوا إيه... يخدمونا ويبجو تحت رچلينا إڪده
إحتدت نظرات رجاء بغضب وهتفت بحده:
_ إنتِ معجونه بمية إيه... مش هتتهدي.. ومش ناويه تچيبيها لبر يا وفاء... عاوزه تعملي مشڪله
هتفت بإستعلاء وهي تنظر لهم بسخريه:
_ انا مش بنت أي حد في البلد دا انا ابوي من ڪُبرات البلد
قاطعتها رجاء بسخريه:
_ علشان إڪده أبوڪي اتحبس ومات في السجن بسبب عمايله وشغله الي ڪله حرام
لم تبالي بحديثها واڪملت بنفس نبرة الإستعلاء:
_ ومرت ڪبير البلد وسيدها ڪلها جلال الحُسيني... أجف وسط الخدامين واطبخ واروج معاهم
همت رجاء بالرد عليها... او بمعنى أصح ان تأتي بها وتقبض على شعرها بقوه وتضربها حتى يبرد قلبها.... لڪن تحڪمت بها نبيله وهتفت بهدوء وحڪمه:
_ شوفي يا وفاء الخدامين الي بتجلي منهم دول... دول چذمتهم برجابتك ورجبة أي حد... دول الي شايف مصالحك ومصالح بيتك وعيالك وتربيتهم ومذاڪرتهم وأنتِ جاعده بس تجيبي في سيرة الناس وخلاص وتوجعي بينهم
الخدمات دول زيك وزينا ڪلنا ومافيش فرج بيناتنا.... بس تعرفي الفرج الي بينك وبينهم ايه... ان جلبهم أبيض وصاينين العيش والملح... مش زي ناس... الحجد والغل ملا جلبهم
انتفضت وفاء بغضب وهتفت بحده:
_ جصدك ايه يا نبيله بحديتك ده
نظرت لها بهدوء:
_ والله يا وفاء انتِ أدرى
نظرت لها رجاء بسخريه:
_ إلي على راسه بطحه يحسس عليها ياوفاء وانتِ سيد العارفين
هتفت بحده وغضب:
_ بجا تهينوني جدام ناس زي دول... ماشي... انا هوريڪم
وترڪتهم وصعدت للأعلى بغضب ، فنظرت رجاء للجميع وهتفت بإبتسامه غير مباليه لما حدث منذ قليل:
_ يلا يابنت انتِ وهي غنوا... انا عاوزه البلد ڪلها تفرح لفرحتنا
______________________
ڪانت تجلس في غرفتها مع أختها وهي تهتف بضيق ونفاذ صبر:
_ يابنتي ارحميني بقى وفهميني... انا بردو معرفتش سبب الخناقه ايه
نظرت لها فريده بغيظ وهتفت بغضب وإنفعال:
_دا بني أدم مستفز او مختل عقلياً وبارد وسمج وتنح وقليل الزوق ومش بيفهم في التعامل مع الجنس اللطيف
نظرت لها ورد بصدمه وهتفت بضيق:
_ بقالك ساعه عماله تشتمي في الراجل ومفهمتش سبب الخناقه
والتفت للصغير الذي ڪان يمسك معصمها ويشُدها منه هاتفاً بضيق:
_ ود ود... أڪل... ود ود.... أڪل
ابتسمت له بحنان وانحنت تقبله لتتعالى ضحڪات الصغير ليمسك وجهها ويهتف بصوت عالي:
_ ود أاااااااڪل
ضحڪت بقوه:
_ خلاص يابني فضحتنا... اتفضل ڪل
وأعطته قطعه من التفاح ليأڪلها ليبتسم لها الصغير ويعود ليقبلها
لتهتف فريده بضيق:
_ ياورد رڪزي معايا انا على اخري
انتبهت لها ورد وهتفت بهدوء:
_ ايوه فين المشڪله مش فاهمه
جلست جوارها وهتفت بهدوء:
_ مش بيعرف يتعامل مع الجنس اللطيف ياورد
نظرت لها ورد ببلاهه وهتفت بعدم فهم:
_ فين الجنس اللطيف مش فاهمه!
لڪزتها فريده في ذراعها بحده وهتفت بغيظ:
_ يا ورد رڪزي معايا... انا بجد مش فاهمه ياسين ماله؟!
نظرت لها ورد بدقه وهتفت بتأڪيد:
_ ايوه فهميني من الاول ڪده الحڪايه فيها ايه
تنفست فريده بهدوء:
_ مش عارفه ياورد... حتى مش عارفه هبدأ منين ولا اقول إيه... بس انا مش فاهمه ياسين.. مش فاهمه دماغه ولا عارفه بيفڪر في إيه يعني مره يڪلمني حلو وڪويس وتحسيه ڪده اخر الرجال العاشقين حاجه ڪده مافيش منها اتنين... تحسي نظراته ماليانه حنيه تڪفي العالم وفجأه يقلب مره واحده تحسيه عاوز يعمل مشاڪل نظراته تبقى مرعبه
ساعات بحسه ڪويس معايا وهادي في ڪلامه وبنتڪلم ونضحك ونهزر ومره واحده تلاقيه قلب وصوت عالي وخناق وأوامر ڪأنه اخويا ولا جوزي... مش عارفه ياورد
ابتسمت ورد بخبث وهتفت بهدوء:
_ هتسمعي مني يافريده وتاخدي ڪلامي ثقه
هزت رأسها بتأڪيد فهتفت ورد بهدوء:
_ شوفي ياستي على حسب تعاملي مع ياسين فهو شخصيه غامضه شويه وهاديه وماليان أسرار
نظرت لها فريده بترڪيز فأڪملت ورد:
_ يعني على حسب فهمي وعلى حسب ڪلامك شخصية ياسين مضطربه
نظرت لها فريده بعدم فهم:
_ مش فاهمه قصدك.. يعني مجنون؟!
ابتسمت بخفوت وهتفت بتوضيح:
_ يعني ياستي لو تحليلي صح... يبقى في مشاعر ناحيتك من ياسين
نظرت لها فريده بصدمه لتڪمل:
_ايوه ودي حاجه شبه متأڪده منها... بس أڪيد في حاجه في ماضيه مخليه شخصيته ڪده
نظرت لها بجهل:
_ مابقتش فاهمه حاجه ياورد
ربتت ورد على ڪتفها بهدوء:
_ يعني ياستي هو عاوز يقرب منك بس في حاجه في ماضيه مأثره عليه مخلياه مش قادر يقرب منك... بس في نفس الوقت بيغير عليڪي ومش بيعرف يسيطر على مشاعره تجاههك
_ وأنتِ عرفتي منين ڪل ده ياورد!
ضحڪت ورد بخفوت:
_ نظراته باين يافيرو وخصوصاً لما قولتيلي انه اتعصب جامد لما شافك مع خالد يعني بيغير... بس في حاجه منعاه يافريده
هتفت بصدمه وهي تشير لنفسها:
_ قصدك ياسين بيحبني انا؟!
هتفت ورد بسرعه وتوضيح:
_ شوفي يافريده انا مقولتش ڪده انا قولت إفتراض وده الي باين من نظراته
هتفت بضياع وجهل:
_ أعمل ايه ياورد... انا حاسه اني مش فاهمه حاجه... انا تايهه اوي
ابتسمت لها بهدوء وهتفت بحنان:
_ انا حاسه بيڪي ياحبيبتي بس احنا بقى هنعمل حاجه حلوه علشان نثبت ان كلامي صح
هتفت بفضول وعيون تلمع بوادر حب يطرق الابواب:
_ نعمل ايه ياورد قوليلي بسرعه
ابتسمت بخبث وغمزت لها بعينيها:
_سيبيلي نفسك وانا هجننه
توترت من نظراتها وهتفت مغيره الموضوع:
_ وانتِ هتعمل ايه مع رحيم... انتِ حبيتيه ياورد
تجمدت ورد في مڪانها وصمت قليلاً ثم اخذت نفساً تستجمع حالها وهتفت بهدوء:
_ مافيش الڪلام ده يافريده
اقتربت منها اڪثر وهتفت بهدوء:
_بس ڪلنا عارفين ان رحيم بيحبك دا باين اوي في تصرفاته ونظراته... دا بالعڪس دا احنا ڪلنا موافقينه على قراره ده
انتفضت ورد بعنف وهتفت بحده:
_ مافيش الڪلام ده دا عمره ماهيحصل ابداً حتى لو انا عاوزه ڪده... مش انا الي اخد راجل من مراته وابنه... مش هبقي زي امي ابدا
والتفت بحده لفريده:
_ انتِ فاهمه يافريده... اوعي تتڪلمي في الحوار ده تاني ابداً
اقتربت منها تهدأها وهتفت بهدوء:
_ خلاص ياورد اهدي ما تتعصبيش ومش هنتڪلم في الموضوع ده... بس اهدي وروقي ڪده
تنهدت بهدوء وڪان هو في الخارج وقف امام الغرفه بعد صوت ورد العالي، تنهد بقلة حيله:
_ شڪلي هتعب معاڪي ياورد
_____________________
_ بتتڪلم جد يافارس... يعني هي خالص مشيت ومعنتش هشوف خلقتها تاني
قالتها بلهفه فضحك بخفوت عليها:
_ إهدي يامجنونه... ايوه غارت في داهيه
تسائلت بفضول وهي تجلس جواره:
_ قولي ايه الي حصل... ومشيت ليه
هز ڪتفه ببساطه وهتف بهدوء:
_ طلعت خاينه وهي الي سربت معلومات المهمه لأعدائنا
شهقت بعنف وهي تضرب بيدها فوق صدرها:
_ يالهووي.. طلعت جاسوسه... وهتروح امن الدوله ويعذبوها فأسر/ائيل تهاجمنا علشان عذبنا واحده من جيشهم
نظر لها بصدمه وهو يفتح فمه ببلاهه وهتف بصدمه:
_ انتِ اتجننتي يابنت انتِ... جاسوسه ايه وايه ده هتودينا في داهيه
جعدت حاجبيها بحزن:
_ يعني مطلعتش جاسوسه وهتدخل في مشاڪل وصراعات ويخطفوني ويهددوني بيك
قاطعها بصدمه:
_ بس بس بس ايه الي بتقوليه ده... انتِ الروايات لحست مخك خالص... وقعدتك مع ورد ڪلت عقلك... انتِ ڪنتي عاقله ولا هاديه
اقتربت منه وهتفت بحزن مصطنع:
_ يعني دلوقتي بقيت وحشه ومعتش أعجبك يا فارس
هتف بلهفه ووله:
_اوعي تقولي ڪده انا بحبك في ڪل حالاتك يا هدير... انا الهائم في بحر عشقك.. غريق بين امواج قلبك ولا اريد النجاه
ابتسم بخجل واحمرت وجنتيها فأقترب منها وهتف بخبث:
_ طب مافيش حاجه تصبيره ولا ايه
شهقت بصدمه ودفعته بعيداً وتحرڪت للداخل بخجل فأبتسم بخبث
_________________
_ أدهم لوسمحت ممڪن اتڪلم معاك!
تنهد بضيق وهو يغلق الڪتاب الذي ڪان يقرأ فيه ونظر لها بجمود:
_ خير ياجميله تحت امرك
جلست جواره وهي تفرك يدها بتوتر:
_ انا بس ڪنت عاوزه اتأسفلك على ڪلامي معاڪي انا مڪانشي قصدي
تنهد بهدوء:
_ حصل خير ياجميله متقلقيش
حمحمت بإحراج:
_ انا مڪنتش عاوزه اعرضك لڪل ده انا اسفه يا أدهم انت ماتستاهلشي ڪل ده
قبض على يده بغضب وتنهد بضيق:
_ خلاص ياجميله انا موافق وراضي..
_ يعني علشان متزعلشي او تحس ان حياتك وقفت علشان خاطر حد.. يعني جواز غصب ودخلت في مشاڪل مع عيلتي... وڪمان وليد مش هيسيبك في حالك
التفت لها بضيق وهتف بحده:
_ بقولك ايه ياجميله مالڪيش دعوه بعيلتك دي وخصوصاً وليد لو حاول يڪلمك مره تانيه تعرفيني... واوعي تخبي عليا حاجه
تنهدت بقلق وخوف:
_ بس انا خايفه يا ادهم... انا ڪده هعرضڪم ڪلڪم للخطر... اڪيد مش هيسيبنا في حالنا واڪيد هيأذينا
زفر بحده وضيق:
_جميله... طول ما انتِ معانا ووسطنا تبقي في أمان واحنا مسئولين نحميڪم ڪلڪم
هتفت بإعتراض:
_ بس يا ادهم....
قاطعه بغضب:
_ خلاص ياجميله انا مش عاوز ڪلام في الموضوع ده تاني... اهم حاجه عمليتك وصحتك وصدقيني هنفذلك ڪل طلباتك
قال جملته الأخيره بسخريه لتتنهد بوجع
______________________
_ ايه الي جابك هنا... عاوزه مني ايه تاني... انتِ جايه تخربي الدنيا
هتفت بها ورد بضيق لوالدتها، لتنظر والدتها لها بلامبالاه:
_ وانا هعوز منك ايه ياختي... انا جايه اتڪلم معاڪي ڪلمتين
نظرت لها ورد ببرود:
_ خير ياعفاف هانم محتاجه فلوس
هزت رأسها بتأڪيد:
_ دي حاجه اڪيد طبعا يابنت بطني اومال هتعيشي في العز ده ڪله لوحدك
ضحڪت بسخريه لتڪمل عفاف بهدوء:
_ هترجعي لخالد ياورد
نظرت لها ورد بصدمه وهتفت بإستهزاء:
_ وانا المفروض اقولك حاضر ياماما ولا ايه
_ ايوه ڪلمتي هي الي هتتسمع ياورد هترجعي لخالد ياورد
ربعت يدها امام صدرها وهتفت بضيق:
_ وان قولت لاء وأعلى ما في خيلك
ابتسمت بخبث:
_ لاء ياحبيبتي انا محدش يقف قدام شغلنا
ضيقت عينيها بشك:
_ شغل... شغل ايه ده ان شاء الله
ربتت على ڪتفها وهتفت بحده:
_ شغل ياورد شغل ولو ڪلامي ما اتنفذشي خبر بسيط لجدك انك على علاقه مع خالد وهتتجوزيه بردو
اقترب منها رحيم وعينيه حمراء من الغضب ووقف امام ورد ونظر بشر لوالدتها:
_اقسم بالله انا عامل احترام انك امها...
نظرت له بضيق:
_ انت مالك واحده وبنتها ايه دخلك بينهم
قبض على يده بغضب وصرخ بها بغضب:
_ انا هوريڪي هعمل ايه وهندمك على ڪل ڪلمه قولتيها وڪل دمعه نزلت من عنيها هندمك عليها
صرخ بغضب:
_ غوري من وشي
تحرڪت عفاف مبتعده فالتفت لورد التي تنظر للفراغ بصدمه وتنهد بضيق فهو لايعرف ڪيف يهون عليها
فحاول ابعاد تفڪيرها عن الموضوع حتى يتصرف به فاقترب منها بخبث:
_ انا اول مره اشوف الفراوله الي في خدودك دي.. عاوزه تتباس
رفعت بصرها له بصدمه وتحولت ملامحها لغضب في ثواني ونست ماحدث منذ قليل وصرخت به بحده:
_ انت قليل الادب يارحيم... تعرف ڪده
هز رأسه ايجاباً وهتف بتأڪيد:
_ ايوه عارف معاڪي بس قليل الادب معاڪي انتِ وبس ياقشطه
نظرت له بغيظ:
_ والله ماهتجيبها لبر ابدا يارحيم... عاوزني اضربك
غمز لها بمڪر:
_ احبك ياشرس انتِ
ترڪته وتحرڪت للداخل لتتحول ملامحه لحاده شرسه وهو يهتف بشر:
_ ڪتبوا نهايتڪم وعرفڪم مقامڪم ڪويس
_____________________
في المساء ڪانت جميله وهدير يجلسون جوار بعضهم ومن حولهم النساء يتهادون ويتراقصون سوياً واصوات غنائهم تملأ القصر بسعاده وفرح
هتفت فريده لورد بغمز:
_ اخنا هنفضل نسقف ڪده ڪتير انا ايدي ورمت
ابتسمت ورد بخبث وهي تهتف لدنيا:
_ايه يادنيا مش عاوزه تفڪي العضله
ضحڪت دنيا بقوه:
_ نفسي يابنتي بس حڪم القوي بقى نعمل ايه
امسڪت ورد يدهم وتحرڪوا وسط النساء وهم يتراقصون بحماس وسعاده وهم يغنون مع النساء بفرحه
وتحرڪت دنيا تمسك يد هدير وجميله ليتراقصوا معهم
وبعد وقت طويل اقتربت رجاء منهم وهي تهتف بسعاده:
_ اقعدوا يابنات عمڪم جلال وياسين جاين ياخدوا أمضة العرايس
جلست هدير وجميله وهم يلتقطون انفاسهم بقوه ، دخل جلال وخلفه وياسين وهو يحمل الدفتر في يده
اقترب ياسين من جميله و وضع الدفتر امامها وهتف بحنان:
_ يالا ياحبيبتي امضي
امسڪت القلم وبرعشه خطت اسمها بهدوء ليقبل ياسين رأسها:
_ مبارك ياحبيبة اخوڪي ربنا يسعدك يارب ويفرح قلبك
تمتمت بخفوت:
_ الله يبارك فيڪي يا ياسين عقبالك يارب
ربت على رأسها بخفه والتفت بعينه يبحث عنها ليراها تتهادي في ثوب يشبه بندقية عينيها وحجابها الرقيق ڪانت ڪالملاك
فتنهد بقلق واعطي الدفتر لجلال وتحرك للخارج بسرعه تحت نظرات ورد التي ڪانت تتابعهم بهدوء
اقترب جلال من هدير وهو يهتف بسعاده:
_ عارفه مش عاوز اجوزك ولا حد ياخدك مني ابدا ياجلب ابوڪي
ابتسمت له بدموع فهتف بخبث:
_ بس فارس صعبان عليا اوي... ربنا يعينه
عقدت حاجبيها بضيق:
_ بابا!!
ضحك بقوه لتأخذ منه القلم وتخط اسمها لتصبح زوجة من تمناه قلبه ليالي وايام
قبل راسها بحنان:
_ مبارك ياحبيبة ابوڪي
وتحرك للخارج ليعلو صوت الاعيره الناريه لتتدافع الفتيات نحو النوافذ يراقبون الرجال وهم يتراقصون
تقدم فارس يحمل عصا بين يده وامامه ادهم وهم يتراقصون بالعصاه تحت حماس وتصفيق الرجال
البنات ينظرون لهم بسعاده وحماس لترى ورد رحيم فوق الفرس يتراقص به بخفه وسمعت همسات الفتيات وهن يتغزلن به، لتستشيط غضباً وتود ان تذهب وتقلع اعينهم
عاودت النظر له مره اخرى لتقع عينيه عليها في ثوبها الاسود... فڪم بدت فاتته لأقصى درجه ليغمز لها بمڪر وهتف من بين شفتيه بحبه لها لتبعد عن النافذه وملامح الخجل تسيطر على وجهها
لتعود هي والفتيات يڪملن الحفل بسعاده
__________________
23=ورد الصعيد🕊
الفصل الثالث والعشرون🕊
ڪلما ضاقت عليك نفسك . لاتـشـتـڪـي لإنســـان بل ردّد و قل "ربّ إني مسنِي الضر وأَنت أَرحم الراحِمِين" فـ والله لن يجلي ضيقتك غيره ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤👩🏻🌾"
________________________
ڪانت ابتسامة راحه تحتل ثغره وهو يتابعها بعينيه بشغف وحب أبدى ، ڪانت عينيه تتحرك معاها وهو يراها تتحرك هنا وهناك داخل الغرفه تستعد للفرح.
تذڪر الاسبوعين الماضين وڪيف ڪانت تسهر على إسعاده واهتمامها به وبطفليها، تحملت ڪل ذلك وحدها وفرضت تدخل احد في مساعدتها موضحه ذلك ب "جوزي وعيالي محدش يهتم بيهم غيري"
حسناً و ڪانت هي ڪذلك ڪم من مره رأى إرهاقها ولم تشتڪي ولو مره وتنهد براحه وهو يحمد ربه في داخله عليها.
ڪانت دنيا تقف امام خزانة الملابس تخرج ملابس أولادها وإلتفت لتلاحظ نظراته المثبته عليها وتلك البسمه التي تزين ثغره والتي تعشقها ، وضعت ملابس أولادها جانباً وتحرڪت تجلس جوارها وهي تبتسم بمشاڪسه:
_ عتبصلي إڪده ليه يا واد خالتي ، بتبصلي حلو! شڪلك ناوي تتجوز عليا وعاوز تمهد
نظر لها ثواني بصدمه ليضحك بخفوت عليها وهو يتأملها ، لتربت على يدها بخفه هاتفه بحنان:
_ مالك يا وهيب في ايه
حاصر ڪفها بين يده وهو يقبض عليها بخفه وهتف بحب:
_ ماليش حج اني اتأمل مرتي ولا ايه ، حتى أشڪرها على الي بتعمله معايا وڪيف ماهملتنيش و...
قاطعته دنيا هاتفه بحزن وضيق:
_ إيه إلي يتجوله ده ياوهيب؟؟ انت بتشڪرني على خدمتي ليك!! بتشڪر مرتك... انا دنيا حب طفولتك... انا لوماشالتڪش الارض أشيلك فوج راسي... انا بسهر على راحتك انت وعيالي ، انتو حياتي ياوهيب وطول ما انتو بخير انا بخير
ڪانت عينيه تلتمع مع ڪل ڪلمه ونظرات فخر لزوجته ، أمسك يد زوجته ورفع لفمه يطبع قبله عميقه عليها:
_ انا حبي بيزيد ليڪي يوم عن يوم ، انا مش لاجي اي ڪلام اجوله غير اني من غيرك انا ڪنت ضعت لأنك النفس الي أنا عايش علشانه انتِ وزين ويزن ، أنتِ تعبتي معانا الفتره الي فاتت جوي بيني وبين الولاد الجرود دول
ڪشرت ملامحها بغيظ:
_ متجولشي على ولادي جرود... دول ملايڪه حبايب أمهم
ضحك بخفه:
_ مين يشهد للعروسه
هتفت بهدوء وهي تساعده ليقف:
_ يلا يا سيدي علشان تتسبح والحمدلله اننا فڪينا جبس إيدك ورجلك
_ اه الحمد لله ڪانوا مضايقيني... جهزيلي خلاجاتي عما أطلع
ساندته للحمام والتفت تجهز اولادها بسرعه وهي تتنهد بحب وسعاده
___________________
صوت رنين هاتفها اخرجها من اندماجها في روايتها، لتتأفف بضيق وهي تبحث عن الهاتف مردده:
_ بعد ڪده هعمل الفون صامت علشان محدش يزعجني
ألتقطت الهاتف وهي تنظر للشاشه هاتفه بإستغراب:
_ ياسين؟! بيرن ليه!
فتحت الخط ورفعت الهاتف على أذنها بهدوء:
_ سلام عليڪم
أجابها من الناحيه الأخرى:
_وعليڪم السلام... ازيك يافريده عامله إيه
_ الحمد لله يا ياسين بخير... أنت عامل ايه
ابتسم بهدوء:
_ الحمد لله
عقدت حاجبيها بإستغراب من صمته لتهتف بتساؤل:
_ خير يا ياسين انت عاوز حاجه
حمحم بإحراج:
_ ابداً ڪنت عاوز اسألك على حاجه في الشغل
اعتدلت في جلستها وتحرڪت للشرفه تجيبه بجديه:
_ خير يا ياسين في مشڪله ولا حاجه
هم بالرد عليها لتحتد عينيه بغضب وهو يسمع صوته جوارها
ابتسم فريده وهي تلتفت له:
_ أهلاً يا أستاذ خالد عامل ايه
_ الحمد لله... مبسوط اني شوفتك
أخفضت بصرها بحرج:
_ميرسي لحضرتك
هتف بإبتسامه خبيثه وعينيه تشملها من أعلاها لأسفلها:
_ خلصتي الروايه؟! عجبتك!
هزت رأسها بتأڪيد:
_ايوه جميله جدا ثواني هجبهالك
تحرڪت للداخل لتأتي بالروايه ، اما هو فهتف بإستمتاع:
_ شڪلنا هندلع اوي الأيام الجايه... ومافيش مانع نتسلى بالحبيبه وأختها
عادت فريده ومدت يدها تعطيه الڪتاب ليهتف بإبتسامه:
_ احلى حاجه ان غرفتي جمب غرفتك علشان اعرف اتواصل معاڪي... قصدي أديڪي الروايات
وقبل ان تهم بالرد سمعوا صوت ساخر:
_دا أنا هديك في وشك
التفت خالد ليجد ياسين في غرفته وينظر له بشر ، هتف بحده:
_ انت ازاي تدخل غرفتي ڪده انت اتجننت
ابتسم ياسين بشر والتفت ينظر لتلك الخائفه بحده:
_ ادخلي جوه وأقسم بالله انا لو لمحتك بره انا هخلص عليڪي
صرخت به بحده:
_ انت ايه يا اخي مش بتفهم... قولتلك مية مره مالڪشي دعوه بيا
تنفس بغضب وصرخ بها:
_ قولت أدخلي جوه
تحرڪت للداخل بغضب وهي تغلق النافذه خلفها بعنف
التفت لخالد وهو يقبض على ملابسه مردداً بضيق:
_ يابني هو انا هضربك ڪل شويه انت مش بتتعلم
ابعد خالد يد ياسين بعنف:
_ انت مالك... واطلع بره علشان انا غضبي وحش وهتزعل
ضحك ياسين بسخريه وترڪه متحرڪاً للخارج بجمود:
_ دا بيهدد واحد من عيلة الهلالي... ياصغير على الموت ياخالد
وقف خالد ونظر في أثره بغضب:
_ دا هيبوظلي ڪل مخطاطاتي.... انا للزم أتڪلم مع ميار
_____________________
ڪانت تتحرك داخل غرفتها بغضب حتى رن هاتفها لتلتقط الهاتف مجيبه بحده:
_انت عاوز ايه يا ياسين حل عني بقى
صرخ بها بحده:
_ فريده إسمعي الڪلام لو لمحتك واقف مع جنس راجل هقت/له واقت/لك
ڪانت تنظر حولها بجنون وهي لا تستوعب حديثه فهتف بصدمه:
_ انا مش فاهمك... سيبني في حالي
زفر بضيق وغضب:
_ فريده انا مش عاوز إستهبال... انتِ فاهمه... شغل العند ده مش معايا الي أقوله يتنفذ وخلاص
حرڪت رأسها نافياً وهتفت بعند:
_ لاء مش هسمع... وأسمع ڪلامك بصفتك ايه
سب فى سره بغضب وهتف بتحذير:
_ لبس ضيق ممنوع... ميڪب على وشك لاء... ضحك ورقص لاء.... تقفي مع اي راجل مش مسموح
هتفت بغضب:
_ وأنت فاڪرني هنفذ ڪلامك.. أنسى يا يا ياسين... ڪلامك دا ميمشيش عليا... انا اعمل الي أنا عاوزاه وقت ما أنا عاوزه
وأغلقت الهاتف في وجه وهي تصرخ بغيظ:
_ إنسان مستفز وبارد ومش بيفهم
أم هو على الناحيه الأخرى ضرب الهاتف في الحائط وهو يصرخ بغضب:
_ ليه بتعملي ڪده يافريده لييه... ليه مش عاوزه تفهمي
وقف يتنفس بحده وهتف بوعيد:
_ مش هسمح للماضي يتڪرر تاني مش هسمح بده انه يحصل
____________________
جلس في غرفته وهو يحمل اوراق بعض الصفقات وينظر بها بدقه ويتحدث في اللاب مع احد العملاء بجديه شديده:
_ تمام مستر مارك... سوف اخبرهم بتلك التعديلات
_ حسناً مستر رحيم متى ستأتوا الي ألمانيا لمتابعه الاعمال وعقد الصفقه الجديده
هتف رحيم بهدوء:
_ لا أعلم حتى الأن فڪما تعلم اليوم زفاف إخوتي ولا أستطيع السفر لفتره من الزمن
ابتسم العميل بمجامله:
_ مبارك سيد رحيم مبارك للزفاف
هز رحيم رأسه بهدوء:
_ قبل ميعاد قدومي سوف اقوم بإرسال إيميل به ڪل التفاصيل
_ اتفقنا مستر رحيم ويجب ان تأتي بزوجتك معك
ابتسم رحيم بشرود وهز رأسه ايجاباً وأنهى الاتصال معه ليجد ميار تقف أمامه وتحمل في يدها فنجان القهوه وتبتسم بحماس:
_ بجد ده هتسافر ألمانيا وهاجي معاك مش مصدقه بجد
وتحرڪت تجلس جواره ومدت يدها بفنجان القهوه ليلتقطه منها بهدوء وهو يبتسم:
_أحلى حاجه فيڪي ياميار انك بقيتي تعملي فنجان قهوه يظبط دماغي
ابتسمت بخبث:
_ يعني هتاخدني معاك المانيا
هز رأسه نافياً وهز يبتسم ببرود فإنتفضت بغضب:
_ ليه يارحيم بيه مش عاوز تاخدني معاك مش الرجال لسه قايل تيجي مع مراتك
هتف بسخريه شديده:
_هو انا اصلاً بعتبرك مراتي
احتدت نظراتها:
_ لاء بقى يارحيم دا أنت زودتها اوي يعني ايه ڪلامك ده انا مراتك ومرات الڪبير
هز راسه بيأس وهتف بجديه:
_ طب بعد أذنك يامرت الڪبير انا خارج
فهتفت بخبث:
_ اه رايح تشوف السنيوره بتاعتك... عشيقتك... ست ورد
هل سمعتم من قبل عن الهدوء الذي يسبق العاصفه ، ابتسم رحيم ببرود والتفت لها بهدوء مميت ، لتبتلع ريقها بخوف ، أقترب منها وهتف ببرود مميت:
_ عارفه يا ميار انك غبيه اوي
ثم قبض على عنقها ومازال على بروده ، ليهتف بحده:
_ حذرتك ميت مره أوعي تجيبي سيرتها على لسانك علشان وقتها هزعلك... بس انتِ ماتفهميش
فك قبضته من على رقبتها لتسقط ارضاً وهي تتنفس بعنف ليتحرك للغرفة فارس بغضب
_______________________
ڪانت تجلس وتتلاعب مع الصغير وضحڪاتهم تملئ المڪان ليهتف يوسف الصغير بسعاده:
_ود بيبتي... ود بيبتي(ورد حبيبتي)
انحنت تقبله بقوه من وجنتيه:
_ قلب ورد ياروحي.... دي احلى ود
نظر لها الصغير بغيظ من بين قبلاتها يهتف بضيق:
_ بث ود بث... هضبك (بس ورد بس... هضربك)
شهقت بصدمه:
_ هتضربني!! ڪده يا يوسف حد يضرب ماما
ثم ضيقت عينيها بشك:
_ مين قالك ڪده يا يوسف
ابتسم الصغير بإتساع:
_ فايس... فايس...( فارس)
ڪشرت ملامحها بضيق:
_ بقى ڪده يافارس.... طب والله لزعلك... وابقى قابليني لو شوفت الواد دا تاني
اقتربت من الصغير وهتفت بهدوء:
_ اوعى تقول ڪده تاني ڪده عيب
هز الصغير رأسه بعناد:
_ نو... عيب نو ود... عيب نو
صرخت بغيظ وهي تتوعد لفارس ، صوت طرقات على باب غرفتها فالتفت الصغير للباب ينظر له بفضول:
_ مييين ود
ضحڪت بخفه:
_ هنشوف حالاً ياحبيبي
وتحرڪت تفتح الباب ليظهر والدها وهو يبتسم لها بحنان... عندما رأى الصغير جده فصرخ بحماس:
_تدو... تدو
ضحك طه بسعاده وانحنى يحمل الصغير ليلف الصغير ذراعيه الصغيرتين حول رقبته جده وهو يقبله
قبله طه بحب:
_ ياحبيب جدك انت
ابتسمت ورد بهدوء:
_ اتفضل يابابا ماتوقفش ڪده
تحرڪت للداخل وأغلقت الباب خلفه ، جلس طه على الاريڪه والصغير بأحضانه وإلى جواره ورد
فإبتسم طه بهدوء:
_ ورد... مامتك رجعت وهي يعني عاوز عاوزاڪي ترجعي معاها... إيه رأيك
في ثواني قليله إجتمعت الدموع في عينيها ورفعت بصرها بحزن:
_ وأنت هتسيبني ليها يابابا... هترجعيني ليهم وللأذى تاني
هز رأسه نافياً وهتف بسرعه:
_ عمري ياجلب ابوڪي مارجعك ليها واصل... بس جولت اعرفك علشان متزعليش من الي هعمله
عقدت حاجبيها بدهشه:
_ من الي هتعمله؟! ناوي تعمل ايه
ربت على وجنتيها بخبث:
_ متفڪاريش في حاجه اڪبر من سنك علشان متتعبيش
ضحڪت بخفوت:
_ مش هعرف اخد منڪم لاحق ولا باطل يا بابا... بس يلا هوما يستاهلوا ڪل خير
عقد حاجبيه بدهشه:
_ بس دي أمك بردو ياود
هزت رأسها نافياً وهتفت بعنف:
_ لاعمرها ڪانت ولا هتڪون أمي
ثم وجهت نظرها لوالدها بجديه:
_ انا أمي هي رجاء... هي الي شوفت معاها الحنان وعرفت معنى الأمومه معاها هي وبس
ابتسم بسعاده ووضع الصغير ارضاً واقترب منها واحتضنها بشده
حاوطت والدها وشددت من إحتضانه بقوه وهي تلقى بڪل اوجاعها على عاتقها ليقوم بحلها
هتفت بحزن ورجاء:
_ ماشيها من هنا يابابا لو سمحت... مش عاوزه اشوف حد منهم خالص
هتف بتأڪيد وهو يربت عليها بحنان:
_ متجلجيش ياحبيبتي هيمشوا منها بس الصبر
اومأت برأسها ليهتف بتساؤل:
_ مش هتجهزي بقا ولا ايه
_ لاء هجهز اهو هلبس يوسف والبس واروح للبنات
ربت على رأسها بهدوء وتحرك للخارج وبدأت هي بالاستعداد للزفاف
___________
في غرفة فارس ڪان يقف أمام أخيه الذي يبتسم له بسعاده وهو يساعده في ارتداء جلبابه الابيضه فوق عبياته البيضاء وتلك العمه السوداء التي تزين رأسه
ربت رحيم على وجنتي أخيه بسعاده وهو يهتف بحب:
_ مبارك يا حبيب اخوك... ربنا يتمم على خير ويسعدڪم يارب
ابتسم بحب:
_ الله يبارك فيك يارحيم... تسلم ياخوي
ثم اڪمل بخبث وربنا ينولك الي في بالك
ضيق عينيه بشك:
_قصدك ايه يافارس
اعتدل فارس ينظر للمراءه يعدل من وضع عمامته يهتف ببرود:
_ ابقى اقطف الورده بسرعه قبل ما تتخطف منك
ابتسم رحيم بخبث:
_ماتقلقشي مش هتڪون غير ليا
ربت فارس على ڪتفه بتشجيع:
_ متقلقشي هنبقى في ضهرك ونولع في العيله دي
ضحك بخفوت حتى انفتح الباب ودخل أدهم وهو يرتدي جلبابه الاسود فوق عبايته البيضاء وعمته البيضاء وهو يسند وهيب الذي ڪان يسير بهدوء بسبب قدمه
اقترب فارس ورحيم بلهفه من أخيهم وهم يساندوه
ابتسم لهم وهيب بإمتنان واقترب يحتضن فارس وهو يربت عليه:
_ مبارك يا حبيبي... ربنا يسعدك يارب
ابتسم له فارس ليخرج له وهيب علبه مزينه بطريقه رائعه
ليلتقطها فارس بدهشه:
_ايه دي ياخوي
هتف وهيب بهدوء:
_ افتحها وانت تعرف
فتحها فارس ليجدها ساعه قيمه ومنقوش أسمه عليها بطريقه رائعه ليبتسم بسعاده ليتقدم ويحتضن اخيه.. وقدم وهيب لادهم نفس الهديه ساعه تحمل اسمه
اقترب منهم رحيم وهو يعطيهم هدايهم مفاتيح سياره لڪل منهم
هتف ادهم بهدوء:
_ يلا ياشباب ننزل الناس مستنيانا تحت
تحرك الجميع للأسفل ورحيم يسند اخاه
___________________
في غرفة ڪانت هدير تجلس وإلى جوارها جميله بعدما ارتدوا فساتينهم الخاصه وڪلاً منهم تتألق على طريقتها الخاصه وجمالها
اقتربت منهم دنيا وهي تبتسم بسعاده:
_ مبارك ياحبايب جلبي زي الجمر ماشاء الله ربنا يحميڪم من العين وڪل عين شافتڪم ولا صلت على النبي
هتف الجميع:
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ
دخلت فريده وهي تنظر لهم بحماس:
_ ماشاء الله يابنات طالعين حلوين قوي وهيجننوا الشباب معاهم
اخفضت جميله رأسها بخجل لتقترب منها فريده بخبث:
_ بجد هموت وأعرف رد فعل ادهم لما يشوفك ايه... هيغمى عليه من جماله
ابتسمت لها جميله بإمتنان:
_ تسلمي يافريده... انتِ الي طالعه زي القمر... الفستان يجنن عليڪي
ابتسم فريده بخجل:
_حبيبتي انتِ يامرات اخويا ياقمر... دا انا وانتِ هنعمل شغل عالي
هتف جميله بتهرب مصطنع:
_ لاء الله يخليڪي انا حباني عاقله ڪده
لڪزتها فريده في ذراعها بخفه:
_ بس يابت انتِ عقل ايه بس أستغفر الله مافيش الڪلام ده
دخلت ورد للغرفه وهي تمسك الصغير بين يدها الذي يحاول التوزان في مشيته وهو يرتدي جلباب ابيض
اقتربت منهم ورد وهتف بسعاده:
_ مبارك ياحلوين... انا فرحنالڪم اوي... اي الحلاوه دي الله أڪبر في عيني
ابتسم لها الجميع ، لتقترب دنيا من يوسف وهي تحمله بين يدها بسعاده:
_ ايه الحلو ده يا يوسف... الله واڪبر قمر في الجلابيه ياحبيبي مخليه شڪله عسل قوي
اقتربت منها فريده بخبث:
_ايوه جدعه واتعلمتي تتڪلمي قهراوي
هتفت دنيا بخوف مصطنع:
_ ايوه اتقي شرك أحسن
حرڪت فريده ڪتفيها بغرور ليضحك الجميع عليها فهتف هدير بتوتر:
_ بس بقى ياجماعه انا متوتره خالص ومش عارفه أتلم على أعصابي
اقتربت منها دنيا وحاوطتها بحب:
_ لاء إهدى ڪده دي ليلة العمر عيشيها وافرحي وارقصي دي مش هتتڪرر تاني
اقتربت منها ورد:
_ ارڪني التوتر والخوف على جمب لانهم هيضيعوا منك اجمل لحظات عمرك وعيشي وافرحي
اقتربت منها فريده وهتفت بحب:
_ وخلي بالك من فارس واستحميله هو عصبي أحياناً بس مافيش في حنية قلبه
ابتسمت مردده بعشق:
_ فارس دا جوا عيوني
اقتربت ورد من جميله تهتف بحنان :
_انا مش هوصيكي على ادهم.... دا مافيش لا أحن ولا أطيب من قلبه.... مش عاوزاكي تقلقي إحنا في ضهرك ولو زعلك تعالي قوليلنا واحنا نجيبلك حقك
ابتسمت جميله بإمتنان واحتضنت ورد، فهتفت دنيابجديه:
_يلا ننزل يابنات الناس اتجمعت تحت
هبطت الفتيات للأسفل وهن يتغنين بسعاده
________________
كان النساء يتغنين بسعاده وأصوات التصفيق والزغاريد يملئن القصر بسعاده و الفتيات في المنتصف يرقصن بسعاده وحماس وهن يتغنين مع النساء
اقتربت النساء من هدير و جميله يقدمون لهن الهدايا
اقتربت عفاف منهم وبارڪت لهدير بإقتضاب:
_ مبروك ياهدير
نظرت لها بضيق منها وهتفت بهدوء:
_ الله يبارك فيڪي ياخاله
اقتربت من جميله وهتفت بخبث:
_ مبروك ياعروسه... ايه هتفضلي حطه البتاع دا على وشك ولا ايه... ايه وشك مش حلو
نظرت لها رجاء بحده:
_مين دي الي مش حلوه... دا انا بنتي تقول للجمر جوم وانا اجعد مڪانك
_ اومال حاطه البتاع دا على وشها ليه... أڪيد خايفه من حاجه
رفعت رجاء، حاجبها للأعلى ونظرت لجميله بهدوء:
_ اوعى تزعلي من حديثها يابتي... دي إڪده بتنبش عن المشاڪل
ابتسم لها جميله:
_ لاء ياماما عادي
ورفعت نقابها بهدوء لينظرن لها النساء، بإنبهار لتهتف نبيله:
_ صلِّ على النبي ياوليه انتِ وهي
نظرت لها عفاف بضيق وتحرڪت تجلس مڪانها
لتصرخ احد الفتيات:
_ سيدي رحيم وسيدي وهيب بيرقصوا بالعصايا
________________________
في الخارج وقف وهيب أمام اخيه وألقى له العصا هاتفاً بمشاڪسه:
_ مش عاوز تبارزني ولا ايه ياخوي
رفع رحيم حاجبيه للأعلى وهتف بمڪر:
_ خايف عليك ياخوي... انت لساتك تعبان
_ بنشوف يارحيم... يلا وريني
وبدأوا يتراقصون بالعصا بسعاده واصوات التهليلات تعلو من حولهم بحماس وانضموا لهم فارس وادهم وهم يتراقصون بسعاده والجميع سعيد بهذا الاحتفال
وصل حميد الهلالي للفرح واقترب من عثمان وهو يهتف بهدوء:
_ مبروك الفرح يا ولد الحُسيني
رد عليه عثمان بهدوء:
_ الله يبارك فيك ياحمدان... عجبال اما تفرح وتنضف من جواك
رد عليه بحده:
_ مش هفرح غير لما أخلص عليڪم
ضحك عثمان بقوه:
_ طول عمرك دمك خفيف ياحميد... اتفضل اجعد الوڪل هينزل ڪمان شوي
جلس بإقتضاب فأقترب منه رشيد وهتف بتحذير:
_ اعجل إڪده ياحميد ومتتهورشي علشان احنا زعلنا واعر جوي
نظر له حميد بشر واقترب وليد من فارس يهتف بخبث:
_ مبروك زواج اختك يا بن عمي... مش تعزمني بردو
نظر له ياسين بهدوء:
_احنا عازمين بس الناس النضيفه مش انتو
ضحك وليد بسخريه:
_ معلشي مقبوله منك يا ياسين وبڪره نرد رد يليق بيك وبالعروسه... دي الغاليه عليا بردو
هتف ياسين بتحذير:
_ فڪر مجرد تفڪير بس انك تعملها وانا هنسفك من على وش الدنيا
ربت وليد على ڪتفه:
_ ودا الي عاوزه منك... تحارب لأخر نفسك ليك علشان انا انبسط
__________________
في غرفة فارس
دخل الي الغرفه وهو يحملها بحنان ووضعها على السرير بحب لتنظر له بخجل شديد وتتحرك مبتعده بخجل وتوتر
ڪان ينظر لها بإستمتاع واقترب منها بهدوء يمسك يدها ليستشعر بردوتها فهتف بطمأنينه:
_ مالك ياهدير جسمك متلج ڪده ليه.... انتِ خايفه
لم تقوى على الرد عليه ليهتف بحب:
_ حبيبتي مش عاوزك تقلقي من حاجه وقومي ڪده غيري الفستان علشان نتوضى ونصلي لأني جعان خالص
هزت رأسها بهدوء وتحرڪت للحمام لتخرج بعد دقائق وهي ترتدي اسدال الصلاه
اقترب منها فارس بسعاده وانحنى يقبل جبينها بعمق ليستشعر ارتعاش جسدها
فهتف بحب:
_ حبيبتي انا مش مصدق ان حلم سنين اتحقق وبقيتي ملڪي وبين ايدي انا حاسس اني بحلم
ڪانت تقبض على يدها بتوتر وهتفت بحب:
_ انا الي مش مصدقه يافارس حاسه ان ڪل ده حلم
احتضنها فارس لاول مره وهتف براحه:
_انا ڪده ملڪت الدنيا وما فيها مش عاوز اي حاجه تانيه
اخرجها من احضانه وهتف بحنان:
_ تعالي نصلي وناڪل انا واقع من الجوع
_______________
دخلت جميله الغرفه بتوتر وقلبها يرتعش وخلفها ادهم يدخل بهدوء وصمت تام
تحرڪت تجلس على الاريڪه ليقترب منها ادهم ويهتف بهدوء:
_ مبارك ياجميله
هتفت بتوتر ونبره بالڪاد خرجت عاديه:
_ الله يبارك فيك يا ادهم
هتف بجديه:
_ شوفي ياجميله علشان نبقى واضحين الڪام شهر الي هنقضيهم مع بعض... هنعيش عادي وانا مش هقرب منك فا متخافيش... واهم حاجه اوعي تخبي عليا اي حاجه تحصل معاڪي اي ڪان وڪوني واثقه اني هصدقك واڪون في ضهرك دايماً
ابتسمت بهدوء:
_ شڪراً يا ادهم
_ دلوقتي قومي غيري فستانك وتعالي ناڪل وبڪره بليل ان شاء الله هنسافر
هزت رأسها بهدوء وتحرڪت للحمام وهو ينظر في أثرها بشرود
__________________
اقترب منها وهو يبتسم بخبث:
_ وجيتلك لحد عندك والي معرفناش نڪمله المره الي فاتت نڪمله دلوقتي
!!!!!!
24=ج1=ورد الصعيد🕊
الفصل الرابع والعشرون الجزء الاول🕊
يبتليك اللّٰه ، لأنه يُحبك ، لأنه يرآك تبتعد عنه ، يبتليك ليقربك له ، ڪي تدعوه ، و تبڪي ، و تردد يا رب سامحني ، أن تعترف بذنوبك له ، اللّٰه لا يُريدك أن تحزن ، حاشاه أن يقدر على عبده الألم ، إنهُ يختبرك ، يقربك ، يدرسك ، ثُم يُفاجئك بـ الفرحٍ و الفرجٍ الذي لم يڪن في الحسبان، فليطمئن قلبك♥
_ ندعو بالرحمه والمغفره لشهداء ليبيا والمغرب وندعوا ان يحمى الله اراضيه وأهلها وان يتولانا برحمته
____________________
تهادت في فستانها بخفه وهي تتحرك في الحديقه حافية القدمين ، تستشعر العُشب أسفل قدميها والهواء البارد يضرب بشرتها ، لتبتسم بخفه وهي تأخذ نفساً عميقاً وتزفُره على مهل ، وهي تشعر براحه شديده تتخللُها.
ساقتها قدميها حتى وصلت أمام الإسطبل وهي تتأمل الخيول برهبه في قلبها ، فهي دائماً تخاف من الحيوانات ، ولڪن فضولها هو الذي ساقها.
وقفت تتأمل الخيول بسعاده وهي تحاول الاقتراب منهم ، لفت نظرها خيل أسود اللون وعيونها تنظر لها بقوه بث الرعب في قلبها.
تنهدت بضيق فهي تمنت ان تحاول الإقتراب من الخيل ورڪوبه ، ولڪن يبدو ان هذا الخيل عنيد ومن الصعب ترويضه
_ عندك حق الخيل ده فعلاً صعب ترويضه.
قالها رحيم الذي جاء ووقف خلفها وهو يضم يده لصدره وينظر لها بإستمتاع
لتشهق هي بخوف وهي تلتفت حولها ليقع بصرها على هذا القابع خلفها يطالعها بإستمتاع ، احتدت ملامحها ورددت بحده:
_ انت ايه الي عملته دا انت اتجننت؟!
رفع حاجبيه للأعلى وهتف بعدم فهم:
_ عملت ايه مش فاهم
أردفت بضيق وهي تتحرك تقف امامه وترفع رأسها للأعلى بسبب فارق الطول بينهم:
_ انت ازاي تيجي وتقطع عليا خلوتي مع نفسي
ڪان ينظر لها بإستمتاع ويحاول التحڪم في إبتسامته على ملامحها وهي تنظر له ، ليهتف ببرود:
_ والله عاوزه تقعدي مع نفسك يبقى في غرفتك يا ست البنات مش هنا ، إنتِ واقفه في الجنينه وقدامي الخيل بتاعي
توسطت يدها في خصرها وهتفت بغيظ:
_ ڪان الخيل بتاعك ولا ايه؟! ڪاتبه بإسمك وانا معرفشي!!
ابتسم بسمه ماڪره وهو مستمتع بإثارة غيظها وهتف بإستفزاز:
_ اه الخيل دا ڪله بتاعي وانا الي شاريه ومنقيه واحد واحد ، دي خيوله عربيه أصيله
ابتعدت قليلاً وهي تهتف بحرج:
_ أنا أسفه لو اتعديت على حاجه خاصه بيك
وتحرڪت مبتعده بحزن ، فنظر لأثرها بحزن فهو يعلم تمام العلم ان حديث والدتها يؤثر بها ، ولڪن الصبر مثل تلك الأمور لاتأخذ بتلك السرعه ، التأني حتى يستلذ بعذابهم.
نادى عليها بهدوء:
_ إستني ياورد
توقفت مڪانها بهدوء ، فتحرك هو لها ووقف أمامها وهتف بهدوء:
_ عاوزه ترڪبي خيل؟!!
نظرت له بشرود لتهز رأسها دون وعي منها ، ليبتسم بهدوء وهو يتحرك تجاه الخيل ... ليخرج خيله الاسود ويتحرك به للخارج وهو يمسد على شعره بخفه ، ليقف به أمامها فتراجعت للخلف برهبه.
ابتسم بخفه واقترب منها وهتف بحنان:
_ متخافيش ياورد.... متخافيش من حاجه ، قربي بس منه وربتي على شعره علشان يحس بيڪي
ابتسمت بحرج وتحرڪت تجاه الخيل وهي تبسط ڪفاها امامها وتتقدم منه بتردد ، ليضحك بخفه عليها وملامحها المرتعده ليهتف بإستفزاز:
_ غريبه يعني ياورد... خايفه وانتِ تخوفي العفريت
حسناً نجح في إزالة الرهبه بداخلها ولڪن أشعل الغضب بها ، لتعاود مره اخرى تنظر له بشراسه:
_ قصدك ايه يارحيم ، اني بخوف يعني ووحشه ولا مش عاجبك
شملها بنظره ماڪره وهز رأسه بتأڪيد ، لتشهق بعنف وهي تتأمله بصدمه ، لتتجمع الدموع في عينها في ثواني
ليزفر بضيق وهو يقترب منها هاتفاً بلهفه:
_ إهدي ياوردي متعيطيش انا مش قصدي حاجه ، انا ڪنت بهزر على فڪره... إهدي ياوردي
رفعت بصرها له وهتفت بحزن رغم سعادة قلبها عندما انتبهت لياء الملڪيه في "وردي" وشعور بالسعاده غمرها.
فرفعت يدها وڪفڪفت دموعها بخفه
وهتفت ببراءه:
_ يعني انا حلوه يارحيم
ابتسم بسعاده واردف بحنان وهو يتأملها:
_إنتِ أجمل واحده شافتها عنيا ، حتى لو الناس ڪلها شافوڪي وحشه ، شوفي نفسك في مرايتي انا ، هتلاقي أرق بنات الدنيا
أخفضت رأسها بخجل من نظراته وحديثه ، تنهد براحه وانحنى برأسه يقترب منها وهمس بحب:
_ هو من امتى الورد بيزعل ياورد ، اضحڪي ياوردي
وترڪها وتحرك للداخل وبقيت هي تنظر في أثره ببلاهه
_______________________
ڪانت تقف امام وهي ترتدي منامه ورديه وتمسك مزيل ميڪب وتمرره على وجهها بخفه وهي تزيل ڪل أثاره ، وتتأمل ملامحها بهدوء ، وڪم بدت جميله حقاً دون ڪل تللك الزينه ، فعلاً معه ڪل الحق.
عند هذه النقطه تحولت ملامحها من هادئه لحاده وهي تهتف بغيظ:
_ بس بردو مڪانشي ليه الحق يعمل ڪل ده ، هو اتجنن ولا اي؟! دا قطعلي الفستان
تنهدت بغيظ وهي تتذڪر ما حدث منذ ساعات
♕Flash Back ♕
ڪانت تتهادي بفستان وترقص بسعاده وحماس وسط الفتيات ، ولما لا فهو زواج أخيها الحبيب ، ڪانت تغني مع النساء بصوت عالي وتصفق بيدها بحماس وتتحرك هنا وهناك وابتسامتها تزين ثغرها
تحرڪت حتى وقفت أمام إحدى النوافذ دون ان تدري وهي تتمايل بسعاده.
ليلاحظها تلك العيون التي تراقبها من على بعد ، اسودت عيناه بغضب وهو يتوعد لها بالويل من تلك العنيده.
ليتحرك مبتعداً عن الجميع بهدوء واقترب من النافذه ليرى شابين يقفوا أمامها وبتابعون تلك التي تغني ووتتراقص ، غافله عن الأعيُن التي تراقبها بخبث.
اقترب منهم وهو يسب بغضب ، رأهم يتبادلون النظر فيما بينهم وهم يبتسمون بخبث ويتبادلون وصفها بخبث وجراءه.
قبض على يده بغضب وتحرك لهم ليقبض على ملابسهم وينهال عليهم بالضرب حتى فروا من تحت يدهم هاربين.
لڪم يده في الحائط بغضب ، وتحرك تجاه الباب الداخلي المُطل على المطبخ ، ليبصر أحد الخادمات لينادي عليها.
إنتبهت له الخادمه وتحرڪت تقف أمامه بطاعه:
_ تحت أمرك يا ياسين فيه... عاوز حاجه
أجابها بهدوء:
_ تنادي دِلوق على فريده وتَجي بيها إهنه ، وجولي ليها في حد عاوزك
هزت رأسها بطاعه وتحرڪت للداخل، وهتفت بهدوء:
_ ست فريده في حد عاوزك
نظرت لها فريده بدهشه وعقدت حاجبيها بتساؤل:
_مين الي عاوزني ياهنيه
_ تعالي بس ياست هانم ، ياسين بيه عاوزك ضروري
تحرڪت خلفها بدهشه وتفڪر في الأمر الذي يريدها فيه
تحرڪت تقف أمامه وهي تطالعه بقلق من نظراته ، حمحمت بتوتر وهتفت بهدوء:
_ خير يا ياسين عاوز حاجه
اقترب منها بهدوء وهي تعود للخلف حتى إصطدمت بالحائط ، ليقترب منها ومد يده اخرج نصل حاد وقام بشق الفستات وهتف بتحذير:
_ انا حذرتك قبل ماتنزلي ، إوعي تنزلي لابسه فستان ضيق ، ماسمعتيش الڪلام ولبستي ضيق ، و واقفه تترقصي وتتدلعي وعيون الڪل عليڪي ويوصفوڪي وصف *****
ڪانت تنظر له بصدمه ولم يُسعفها عقلها بالرد عليه
إلتفت لها بحده وهتف بأمر:
_ تطلعي حالاً تغيري الزفت ده وفي فستان في غرفتك تلبسيه وتنزلي ماتقوميش من مڪانك
♕Back♕
نظرت لنفسها بضيق وتنهدت بزهق:
_ ايوه هو عنده حق.... بس مابحبش حد يفرض أمر عليا انا مابحبش ڪده
تحرڪت من مڪانها ونامت على السرير وهي تمسد شعرها بهدوء وتنظر في الفراغ بشرود تفڪر في تصرفاته.
متناقض تماماً في تصرفاته ، حقاً غريباً لم تستطيع فهمه ، ونظراته غامضه للغايه دائماً تجدها حاده مرعبه ، تتمنى فقط لو تستطيع فهمه ، تريد ان تحدد ماشعرها تجاهه
______________________
ڪانت تتجلس تفرك قدميها تتأوه بألم وهو يضحك عليها بقوه ، رفعت نظرها له وتطالعه بشرز:
_ في حاجه يا وهيب ياحبيبي
رفع حاجبيه للأعلى وهتف بسخريه:
_ يعني مش قد الڪعب بتلبسوه ليه؟!
ضمت شفتيها بضيق:
_ اومال شياڪة الطجم تڪمل ازاي يا ڪبير
هتف بلامبالاه:
_ دا إنتو عليڪو تجاليع غريبه يا نسوان
رفعت بصرها له وهتفت بصدمه:
_ نسوان؟!.... جيبت الڪلمه دي منين يا وهيب
هتف بإبتسامه بلهاء:
_ من فارس ، الواد ده عليه مصطلحات في اللغه رهيبه
نظرت له بتشنج:
_ مصطلحات!! ورهيبه!!.. متجعدشي مع فارس تاني يا وهيب علشان دا خطر على البشريه
قهقهه وهيب بقوه:
_ دا دماغ.... ربنا يسترها على البت منه هتبقى مجنونه
هتفت بحزن مصطنع وقلة حيله:
_ انا حاولت معاها ڪتير وقولتلها فارس دا هيدخلك مستشفى المجانين... دا زومبي يا ماما.. مسمعتش ڪلام
ابتسم بخبث:
_ الڪلام منك بيبقى زي العسل لما تقلبي تتڪلمي قهراوي
حرڪت ڪتفيها بغرور:
_ انا اي حاجه مني عسل و تتحب
غمز لها بمڪر وزين ثغره بإبتسامه خبيثه وهو يشملها بنظراته:
_ في دي عندك حق يا وحش الڪون
انتبهت لنظراته الخبيثه وهتفت بتوتر وهي تتحرك مبتعده:
_ انا هرضع العيال زمانهم... زمانهم جعانين.... وبعيد عن حضني طول اليوم
علت إبتسامته أڪثر وهتف بجراءه:
_ والله انا الي بعيد عن حضنك وعاوز حنان من الي مش حسه بقالي زمان
فتحت عينيها على وسعهما وهي تنظر له بصدمه ، وتحرڪت جواره تتحسس جبهته ليطالعها بِِدهشه:
_ في ايه يادنيا انتِ ڪويسه
هتفت بغموض:
_ مش سخن اهو... اومال بتخترف ليه
ظل يطالعها بدهشه ، إقترب منه على فجأه ليعود للخلف بخوف وهتف برعب:
_ في ايه يادنيا بتبوصيلي ڪده ليه... انا خايفه
هتفت بجمود:
_ أنت بتخوني ياوهيب صح؟! انا حاسه وشاڪه فيك أصلاً يابن نبيله
دفعها من على السرير لتسقط ارضاً بحده ليهتف بضيق:
_ ياشيخه بقى ارحميني... انتِ فايقه
اعتدلت في وقفتها وهتفت بحده:
_ ايوه خدوهم بالصوت علشان تداري على جريمتك ياخاين
رفع يده للاعلى هاتفاً بحنق:
_ ياشيخه بقى هو انا عارف ابوسك لما ابوس غيرك
ابتسمت بسخريه وربتت على وجنتيه:
_ شاطر ياهوبا... ڪده احبك
إبتسم بسخريه:
_ روحي شوفي العيال وتعالي ننام يا دنيا.... هو اليوم باين من اوله
________________________
في صباح اليوم التالي
ڪانت ترتدي ملابسها بعدما انتهت من الصغير.
تحرڪت للباب تفتحه بعدما سمعت صوت الطرقات ، فتحت الباب ووجدته يقف يطالعها بخبث
استجمعت شجاعتها وهتفت بضيق:
_ خير عاوز ايه
رفع حاجبيه للأعلى بإعجاب:
_ لاء وبقينا نرد وقلبنا قوي ومعدناش بنخاف
ابتسمت ببرود وهتفت بحنق:
_ ايوه قلبنا جمد.... ورد بتاعت زمان الله يرحمها بقى
ابتسم بخبث:
_ وانا جاي عاوزك في ڪل خير
_ هو انت يجي من وراك خير!!!
دفعها للداخل و اقترب منها وهو يبتسم بخبث:
_ وجيتلك لحد عندك والي معرفناش نڪمله المره الي فاتت نڪمله دلوقتي
ارتعشت اوصالها وهي تطالعه بخوف ، فإبتسم بإنتصار وهتف وهو يقترب منها بهدوء:
_ لسه نظرات الخوف في عنيڪي ، لسه بتترعبي مني ، لسه حزامي معلم على ڪل حته في جسمك
تنفست بهدوء وبحثت بعينيها عن شيئ تحمي به نفسها ، لتقع عينيها على سڪين بجوار طبق الفاڪهه لتسرع في إلتقاطه وتشهره في وجهه هاتفه بتهديد:
_ أقسم بالله يالطفي لو قربت خطوه ڪمان هڪون مخلصه عليك
قهقه بسخريه ومازال يقترب منها غير مبالي بحديثها ، لتقترب هي منه وترفع السڪين لتجرحه في وجهه بعمق.
وضع يده على وجهه وهو يتألم بقوه لتبتسم هي بإنتصار وهتفت بتهديد:
_ انت لو فڪرت تعدها تاني مش هتردد ثانيه واحده اني ادبها في بطنك
واڪملت بخبث:
_ويسلام بقى لو حد من العيله عرف بعملتك دي
رفع بصره لها بخوف وتحرك للخارج وهو يتوعد لها
تنهدت بحريه اخيراً وهي تشعر بالخوف فهو اڪيد سيعاود ڪرته مره اخرى ، ويجب ان تتصرف في هذا الوضع
_____________________
ڪان يجلس في غرفته وهو ينظر للسقف بشرود ويتنهد من حين لأخر وهو يتذڪر هيئتها التي سلبت عقله واطارت النوم من جفونه.
تلك العيون الخضراء او العسليه امممم نقول رماديه ، هو حقاً لا يعرف لونها بتحديد... يڪفي انها تسلبه هو فقط
تذڪر هيئتها وهي منفعله و وجنتيها الحمراء وعيونها التي ڪانت تطالعه بها بڪل براءه
ڪم بدت جميله خصوصاً في ذلك الفستان الذي صمم خصيصاً لها
تنهد بضيق وهو يتذڪر حاله وما هو عليه ، ماضيه وحاضره ڪفيل ان يقضي عليها
هو لن يتجرأ ان يطالب بحقه بها ، فإن علمت بماضيه لن تترد ثانيه في قتله
رفع رأسه للأعلى بحيره وهو يفڪر في حل لتلك المشڪله وڪيف ينجو منها دون اي خسائر ، فهي خسارته الڪبيره ولا يريد ان يتخلى عنها تحت اي ظرف
عليه ان يفڪر في حل حتى يظفر بحبيبته
__________________
ڪانت تلف جسدها بملائه السرير بإحڪام وهي تطالعه بخبث
فإبتسم لها ببرود وهي يتطالعها بمڪر مردداً:
_ اه طلعتي مش سهله يا ميار هانم ، دا إنتِ طلعتي حيه ڪبيره
ابتسمت بخبث وهي تمد يدها تلتقط علبة السجائر من جوارها لتدخن:
_ لازم اڪون حيه علشان انفذ الي في دماغه واقف في وش عيلة الحُسيني من غير ما اضرر
_ مش غريبه يعني عاوزه تدمري عيلتك وتقضي عليها
ضحڪت بسخريه:
_عيلة مين ياخالد... مافيش هنا الڪلام ده ڪله بتاع مصلحته... وانا مصلحتي ڪبيره عندي وعندهم دمار
هز رأسه بتفڪير:
_هنطلع بقرشين حلوين يعني؟!
_ طول ما انت بتسمع الڪلام وتنفذ الي هقولك عليه هتاخد الي انت عاوزه
اعتدل في جلسته وهتف بهدوء:
_رحيم جوزك عامل شبه عزرائيل... ڪل اما اقرب من ورد خطوه... الاقيه قدامي
نفثت دخان السيجار بقوه وهي تهتف بهدوء:
_رحيم مش خصم سهل ابداً... بالعڪس دا هيتعبنا
هتف بتساؤل:
_ طب والعمل ايه... دا ممڪن يبوظ لينا ڪل حاجه
ضحڪت بسخريه:
_ لاء متشغلش بالك انا اتصرفت خلاص ويلا سيبه يتمتع
شويه بحياته
ثم أڪملت بشرود:
_ قبل ما تنتهي
____________________
تحرك خارج الحمام وهو يجفف شعره بهدوء ، وتحرك جوارها وهو يهزها برفق
فرڪت عينيها بڪسل وهي تتململ في السرير براحه وشعرها يغطي وجهها ، ليبتسم بخفوت عليها وعلى ملامحها ، تشبه الاطفال ڪثيراً
عاد يهزها برفق وهي يهتف بخفوت:
_ جميله... جميله اصحي
تململت الجهه الاخرى دون رد هز رأسه بيأس وعاد يهزها بقوه:
_ جميله اصحي بقينا العشا... يابنتي قومي بقى
فتحت عينيها الزرقاء بڪسل وهي تنظر حولها بجهل لتصطدم به يطالعها بإبتسامه
لتنتفض بفزع وهي تلتف حولها تتحس شعرها
ليقترب منها يهتف بهدوء:
_ بتدوري على اي بس... انا جوزك على فڪره
ابتلعت ريقها بتوتر وابتسمت بحرج ورددت بهدوء:
_هو انا نايمه بقالي ڪتير!
ابتسم بخفوت:
_انتِ فطرتي ونمتي علطول احنا بقينا المغرب
شهقت بصدمه:
_ انا نمت ڪل ده... يالهوووي
ابتسم بخبث:
_ ڪنتي مستنيه تتجوزي علشان تنامي ڪده
اخفضت رأسها بحرج فهتف بهدوء:
_ البسي هننزل نسهر معاهم تحت ونطلع نجهز حاجتنا علشان نسافر... علشان العمليه
ابتسمت بحزن وتحرڪت للخارج
اما على الناحيه الاخرى ڪان يصرخ بها بغضب:
_ ياستي انتِ عاوزه ايه.... حتى يوم الصبحيه مش سايباني في حال
ابتسمت ببرود ومدت يدها بالصغير:
_ خد يوسف وهات هدير علشان هنسهر تحت
امسڪت يد هدير تحت ضحڪاتها وتحرڪت بها للخارج اما فارس نظر ليوسف الذي يقبله بسعاده:
_ فايس حثتني وووي
احتضنه فارس بسعاده:
_ وانت ڪمان وحشتني اوي... تعالي ننزل يابني ونشوف خالتك المفتريه دي
__________________
ضحك الجميع عليه بقوه فهتف وهيب:
_معلشي ياعريس تعيش وتاخد غيرها
جلس جوارهم بغيظ وهو يضع الصغير في احضانه مردد بحنق:
_ ياعم دي دخلت علينا فجأه وخبطت الباب خبطت مخبرين قطعت فيها الخلف... واخدت البت وخرجت
ضحك رحيم بقوه:
_ دي الي هتطلع عليك القديم والجديد
نظر له بغيظ ثم ابتسم بخبث:
_ معلشي بقى... وماتنساش الورد يارحيم علشان مبيدبلشي
نظر له رحيم بضيق وهو يتوعد له فابتسم فارس بإنتصار
هتف ياسين بتساؤل:
_ هتسافر امتى يا ادهم
هتف بهدوء:
_ الفجر ان شاء الله هنتحرك
دخل خالد وهو ينظر لهم بهدوء وجلس جوار ادهم وهو يربت على ڪتفيه:
_مبروك يا ادهم
ابتسم له ادهم بهدوء:
_الله يبارك فيڪ عقبالك
ابتسم بخبث:
_ قول يارب لما اختك توافق
اعتدل ادهم في جلسته وهتف ببرود:
_ احنا مش قولنا مره لاء
اعاد ظهره للخلف وهتف بهدوء:
_ وانا مش هسيبها
صمت الجميع وظل رحيم يطالعه بحده وغضب
دخل لطفي في ذلك الوقت وهو يربط ذراعيه ، فابتسم رحيم بخبث:
_ مالك يالطفي مين المؤذي الي عمل فيك ڪده
نظر له لطفي بغضب:
_ لاء مافيش دا انا وقعت بس
نظر له فارس بصدمه:
_ وقعه تعمل فيك ڪده... دا انت تور دايس عليك
هتف لطفي بغيظ:
_ هو فعلاً تور
هتف رحيم ببرود:
_ تعيش وتاخد غيرها ياحبيبي ابقى بص قدامك ڪويس
______________ ابتسمت عفاف بمڪر:
_ متعرفيش ان اهل يوسف اعمامه بيطالبه بحضانته
24= ج 2=ورد الصعيد🕊️
الفصل الرابع والعشرون الجزء الثاني🕊️
-
يا لذَّة الشُّعور، حين تدعوهُ بشيءٍ طالما أرهَقَ قلبك، ثُمَّ يُؤتيكَ سُؤلك، يا جمال الٱستجابة، وجلال اللَّحظة، وهيبة الموقف، وعظيم الإمتنان الَّذي فيك يا ربّ، أتيتُكَ بحال ﴿فنادى﴾ فهل أبلغُ مقام ﴿فٱستجبنا له﴾💗
_________________هبط للأسفل بحنق وهو يحمل الصغير الذي يحتضن رقبته وهو يقبله بسعاده ، التفت للصغير ليقبله بقلة حيله:
_ انا مستحمل خالتك المجنونه دي علشانك .... انا مش عارف انت متحملها
ازاي
ابتسم له الصغير ببلاهه وعاود يقبله مره اخرى هاتفاً بطفوليه:
_ انا حبك يا فايس اوووي
ابتسم له فارس بسعاده وشدد من احضانه:
_ وانا بموت فيك يافارس جونيور انت
ثم أڪمل مؤڪداً حديثه:
_ أيوه اومال ايه أنت هتبقى خليفتي في الملاعب وهجوزك بنتي... مهو انا مش هضيع العيون الخضرا دي
ثم هبط بالصغير لاسفل وهو يمازحه ويلاعبه وضحڪات الصغير تملئ المڪان وڪذلك ضحڪات فارس بسعاده ڪبيره ، دخل على الجميع ليجدهم ينظرون له منهم من ينظر له ببلاهه والاخرين يتابعونهم بخبث ، تأفف بضيق وأردف بحنق شديد:
_ في ايه انت وهو ايه البصات دي... لاء انا فارس أه... بس راجل اوي
ضحك الجميع عليه بقوه فهتف وهيب:
_معلشي ياعريس تعيش وتاخد غيرها
جلس جوارهم بغيظ وهو يضع الصغير في احضانه مردداً بحنق:
_ ياعم دي دخلت علينا فجأه وخبطت الباب خبطة مخبرين قطعت فيها الخلف... واخدت البت وخرجت
ضحك رحيم بقوه:
_ دي الي هتطلع عليك القديم والجديد
نظر له بغيظ ثم ابتسم بخبث:
_ معلشي بقا يارحيم دي ورد وتعمل الي هي عاوزاه... وماتنساش الورد يارحيم علشان مبيدبلشي
نظر له رحيم بضيق وهو يتوعد له فابتسم فارس بإنتصار
هتف ياسين بتساؤل:
_ هتسافر امتا يا ادهم
هتف بهدوء:
_ الفجر ان شاء الله هنتحرك
اردف ياسين بحنين وهو يربت على ڪتف أدهم:
_ خلي بالك منها يا أدهم وأوعى تزعلها...جميله عامله شبه الازاز واي حاجه بتزعلها وبتأثر عليها وبردو بتفرح بأقل هديه وأقل اهتمام.....خلي بالك منها وحطها في عنيك دا أنا ماليش غيرها في الدنيا
ابتسم أدهم بتأڪيد وهتفت بإبتسامه هادئه يطمئن فيها قلب أخيها:
_دي جميله في عنيا يا ياسين...وهحافظ عليها من اي نسمة هوا توجعها....دي نفسي ومستحيل حد يفڪر يأذي نفسه....فأطمئن جميله بأمان
تنهد ياسين براحه وڪأنه الان ازاحه حمل من فوق أڪتافه ،طالعه رحيم بنظرات شك وأقترب منه وهتف بتحذير:
_ والله يا ياسين لو عرفت انك مخبي عليا حاجه واتصرفت تصرف غبي من دماغك انا الي هخلص عليك
نظر له ياسين ببرود وترڪه وتحرك للخارج ، لينظر رحيم في أثره بغضب وهو يتوعد له
التفت وهيب لفارس وهو يراه يضع الصغار وهو يجلس جوارهم ارضاً ويلعب معهم ، ليتشدق بسخريه وحزن مصطنع:
_ الي جابلك يخليلك يافارس.... ياعيني عليڪي ياهدير لما تيجي وتلاقي حظابط الي متجوزاه بيلعب "بيڪابو" مع العيال... حظابط ألاهبل
رفع فارس بصره لاخيه وهتف بضيق وڪأنه للتو اخذ منه لعبته المفضله:
_ مالك انت يارخم... ولا متغاظ علشان عيالك بيحبوني وانت لاء
رفع وهيب حاجبيه للأعلى بسخريه ولڪزه بعصاه التي يستند عليها وهتف بضيق:
_ قوم يالا من قدامي علشان متغاباش عليك
نظر له فارس بلا مبالاه وعاود اللعب مع الصغار مره اخرى
_ ماشاء الله على الظابط....شوف ابنك يا راشد جاعد ڪيف العيال الصغيره وسايب مرته يوم صبحيتها
هتف بها عثمان الذي تحرك يجلس معهم مستنداً على إبنه الڪبير راشد وجواره اخويه طه وجلال
انتفض فارس من مڪانه ينظر حوله ببلاهه وهتف بصدمه:
_ اي ده؟!! في إيه!!! انا ايه الي جابني هنا....اللهم اجعله خير
نظر له راشد بسخريه:
_اللهم اجعله خير؟! بتحلم وانت واجف...انت اتجنيت خالص يا ولدي
نظر له فارس بإبتسامه بلهاء ورفع يده يفرك رأسه بإحراج:
_ حبيبي والله ياحج
اردف عثمان بيأس وهو يجلس على الڪرسي الخاص به:
_ مافيش فايده فيك...هتفضل طول عمرك عجلك ڪيف العيال
هم راشد بالرد على والده ،ليسارع رحيم بالرد:
_ بعد إذنك ياجدي فارس معدشي صغير للحديت ده
نظر له عثمان ببرود:
_وتفسر بإيه بجا المنظر ده ، اخوك ڪيف العيال
طالعه وهيب بهدوء:
_والله ياجدي فارس اڪتر واحد فينا بارد وجامد في تصرفاته وبروده مرعب ،مش علشان لعب شويه مع ولاد اخوه يبجى عيل صغير
هتف جلال بخبث مغيراً الحديث الذي أخذ منعطف جاد:
_وانت ايه الي نزلك دلوق يوم صبحيتك يا خيبه
تأفف فارس مڪفهراً والتفت لعمه هاتفاً بحده:
_عملي المهبب...البلوه الي إتبليت بيها في حياتي
نظر له جلال بعدم فهم فهتف راشد بتساؤل:
_ دا مين الجادره دي الي عرفت تعمل فيك إڪده وأنت سڪتلها
التفت فارس ببصره لطه يطالعه بشر ،فنظر له طه بعدم فهم:
_ في إيه ياواد؟؟ عتبصلي إڪده ليه؟؟هو انا الي جيت صحيتك الصبح وانا ناسي؟!
ظل فارس يطالعه بحنق فهتف أدهم بإبتسامه فشل في ڪبتها:
_ اصل ورد يابوي دخلت عليهم واخدت هدير ونزلوا يسهروا سوا وسابتلوا يوسف
ابتسم عثمان بهدوء وهتف بحنين للماضي:
_ ورد تعمل الي هي عاوزاه...ومحدش يڪلمها واصل...ورد تشبه ستڪم تمام...ڪانت زيها مجنونه وراسها ناشفه وتعمل الي هي عاوزاه...بس في نفس الوجت ضعيفه...ضعيفه جوي...ورد ڪيفها
....وانا شوفت إڪده في عنيها....زي الجشايه...متعلجه فيڪم وشايفڪم حيطه بتتاحمى فيها ...فأنا بجولهالڪم اها...أوعى حد في يوم يزعلها ولا ياجي عليها...علشان انا الي هجفله
تعالى التصفيق من حوله ليبتسم بهدوء فهتف جلال بمشاڪسه:
_ ايوه ياحاج عينك لمعت ورجعت لامجاد الماضي
نظر له عثمان بحده ليبتسم له جلال بخبث ،نظر له رحيم بهدوء:
_ متجلجشي ياجدي ورد في عنيا
احتدت نظرات عثمان وهتف بتأڪيد:
_ أنت بالذات تنسى الي في دماغك واصل علشان ورد عمرها ما هتڪون ليك
اراح رحيم ظهره للأريڪه وابتسم بخبث:
_ ورد اصلاً طول عمرها ليا
اردف عثمان بتأڪيد:
_ وانا مش هسعد حفيده وادمر التانيه
ربت جلال على ڪتفه بهدوء:
_ متجلجشي ياوالدي...مش ميار دي بتي...بس بدعي من ڪل جلبي ربنا يخلص رحيم منها
نظر للجميع بيأس ،دخل خالد وهو ينظر لهم بهدوء وتحرك يجلس جوار أدهم وربت على ڪتفيه:
_ مبروك يا أدهم
_ الله يبارك فيك عقبالك
ابتسم خالد بخبث:
_ قول يارب اختك توافق
اعتدل ادهم في جلسته وهتف ببرود:
_احنا مش قولنا مره لاء
اعاد ظهره للخلف وهتف بهدوء:
_وانا مش هسيبها
صمت الجميع وظل رحيم يطالعه بحده وغضب ،دخل لطفي في ذلك الوقت وهو يربط أحد ذراعيه ،فإبتسم رحيم بخبث:
_ مالك يالطفي من المؤذي الي عمل فيك ڪده
نظر له بغضب وهتف بهدوء ظاهري وداخلي يود قتله:
_ لاء مافيش دا أنا وقعت بس
نظر له فارس بصدمه:
_ وقعه تعمل فيك ڪده......دا تور دايس عليك
هتف لطفي بغيظ:
_ هو تور فعلاً
هتف رحيم ببرود:
_ تعيش وتاخد غيرها ياحبيبي ابقى بص قدامك ڪويس
نفخ لطفي وجنتيه بغيظ وهو ينظر لرحيم بشر ورحيم يبادله بخبث واستمتاع
مال وهيب على اخيه وهتف بهمس:
_ باين عليك مبسوط شڪلك بيقول انك الي عملتها
هز رأسه إيجاباً وهتف ببراءه:
_ دا انا بس ڪنت بوضحله وجهة نظري...بس باين عليه اتقمص
هز وهيب رأسه بإقتناع:
_ هو فعلاً باين عليه انه قماص اوي
______________
_ متعرفيش ان اهل يوسف.... اعمامه بيطالبه بحضانته
قالتها عفاف التي ڪانت تجلس تطالعهم ببرود شديد تحول للإستمتاع بعدما رأت نظرات الصدمه التي حلت على الجميع وخصوصاً ورد ، التي جف الڪلام بحلقها وهي تنظر لوالدتها متصنمه وڪأن دلو ماء سڪب فوق رأسها ، وظلت تنظر لوالدتها بصدمه ، وهي تحلل جملتها في عقلها ، أما قالته حقيقه؟! أ يمڪن ان تأخذ ابنها منها ، هذا صحيح فعو إبنها... هي من تحملت مسئوليته منذ شهور ، هي والدته والأحق به ولا يوجد أحد على الارض ان يسلبها حقها في إبنها
اردفت ببرود وهي تتابع نظرات الجميع بنظرة تسليه:
_ في إيه ياورد سڪتي ليه؟! إوعي تڪوني ناويه تمنعي يوسف من أعمامه.... تؤتؤ عيب عليڪي انا ربيتك على ڪده
مازالت على جمودها تحاول إستيعاب الحديث الدائر حولها ، لتهتف رجاء بحده وعصبيه:
_ واد مين الي إعمامه بيطالبوا بحضانته؟! انتي اتجننتي شڪلك على ڪبر يا عفاف
ابتسمت بسخريه وهتفت ببرود:
_ انا بتڪلم مع بنتي في حاجه تخص حفيدي انا ، إنتي دخلك ايه يا ضرتي
هبت ورد من مڪانها صارخه بحده وهي تقترب من والدتها بغضب:
_ امي رجاء تتدخل زي ما هي عاوزه ، انا بنتها ومن حقها تتدخل في اموري ويوسف حفيدها.....
قاطعتها عفاف بشر:
_ انتي الي اتجننتي يابنت بطني ، إنتي بتڪلمي امك ڪده
هنا وفاض بها الڪيل ولم تقدر على التحمل لتهتف بحده:
_إنتي لسه فاڪره انك امي واني بنتك.... ضحڪتيني والله يا عفاف هانم.... ڪنت بنتك امتا وانتي بتضربيني بالحزام ڪل يوم.... ڪنت بنتك امتا وانتي بتحبسيني في الضلمه والسقعه انا والعيل الصغير ده..... ڪنت بنتك امتا وانتي نايمه على فرشتك مدفيه وبنتك وحفيدك محبوسين هيموتوا من السقعه..... ڪنت بنتك امتا وانتي حرماني من الاڪل وبتاخدي فلوس الي بطفح فيها الدم علشان اجيبها واصرف على حفيدك الي مش عارفه اجيبله اكل..... ڪنت بنتك امتا وحفيدك بيموت وبيجري بيه في المستشفيات وممعيش فلوس تڪفي علشان الهانم واخداها تصرفها على نفسها وجوزها الي عايش على قفايا.... ڪنتي بنتك امتا و جوزك بيڪويني بالنار ولا بيتحرش بيا وانتي بتصقفيليه وتقولي ڪمان.... اهم حاجه تاخدي مني فلوس وبنتك وحفيدك يولعوا صح؟؟ مش ده الي انتي بتدوري عليه الفلوس وبس؟؟ ودلوقتي عاوزه تبيعي حفيدك علشان حبة فلوس!
ختمت حديثها وهي تتنفس بعنف وتقاوم دموعها التي تطالب بالهبوط!! ولڪن لن تسمح لها بإذلالها مره اخرى ، لذلك اقتربت منها بغضب وهتفت بمراره:
_ الام هي الي بتربي وبتطبطب وتحضن وتحتوي الواحد في عز وجعه مش الي تضرب وتحبس وتڪسر وتذل بنتها وتدوس عليها علشان خاطر الفلوس
التفت تحتضن رجاء التي تبڪي على تلك الورده التي ذبلت وانهارت بسبب والدتها ، شددت ورد من إحتضانها وهتفت بإبتسامه حزينه:
_ هي الي حضنتني وطبطبت عليا من وجع الدنيا وحميتني منها هي الي خافت عليا وطمنتني.... دي أمي مش انتي
ترڪت رجاء واقتربت من والدتها التي تطالعها بجمود وهتفت بتحذير:
_ اوعي تفڪري تهيني حد من العيله دي او تدوسيلها على طرف... انا الي هقفلك... واتفضلي خودي جوزك والبيه الي انتي جايباه يدمر حياتي واطلعوا بره مش عاوزه اشوف وشڪم هنا تاني
صرخت بجملتها الاخيره بغضب ، وعلى فجأه قبضت والدتها على حجابها بقسوه وهبطت على وجنتها بصفعه عنيفه خدلت وجهها، نظر الجميع لما حدث بصدمه وشهقوا بعنف لتسرع رجاء تفك قبضتها وتضم ورد لاحضانها التي ڪانت صامته بشڪل مخيفه
اقتربت منها نبيله وهي تتبتسم ببرود لترفع يدها وتهوي على وجنتيها بصفعه اشد عنفاً وهي تصرخ بها بغضب:
_ الڪف دا يفڪرك ڪويس جبل ماتفڪري تدوسي على طرف حد من عيلة الحُسيني.... وعلشان تعرفي ڪويس اوي من هي نبيله مرات راشد الحُسيني ولو ڪنتي ناسيه افڪرك يابنت فتحيه
إشتدت نظرات عفاف بغضب وصرخت بهم بقسوه:
_ إنتي اتجننتي ولا ايه... دي بنتي اضربها اقطعها ابيعها محدش يتدخل
ثم التفت تنظر بشر الي ورد الساڪنه في أحضان رجاء وهتفت بحده:
_ بقى بسببك انا انضرب بالقلم... انا بقا هفرجك ياورد انا هعمل فيڪي ايه
همت بالاقتراب منها لتجد طه يقف امامها يطالعها بغضب مردفاً بحده:
_ إنتي مديتي يدك على بتي! يدك الي اتمدت على بتي انا هجطعهالك
صمت قليلاً يأخذ انفاسه بهدوء وهتف بجمود:
_ فارس خد ضيوفنا بره وعلمهم ڪرم ضيافة الحُسيني بيبقى عامل ازاي
صرخت به عفاف بحده:
_ لاء بقا مستحيل اخليڪم تنفذوا الي عاوزينه...
قاطعه فارس بإبتسامه مرعبه:
_ شششش زن ڪتير ڪده اوڤر انا صدعت بصراحه وامشي قدامي بهدوء
اقترب منها طه وهتف بجمود:
_ انا الي يقرب من عيالي انهشه بسناني وانتي تستاهلي أڪتر من ڪده
اقترب منهم ادهم ونظراته مثبته على أخته الساڪنه ودموعها تهبط بدون وعي واشار بيده تجاه الباب واردف ببرود:
_ تعالوا بس هنتناقش في موضوع بڪل تحضر وعقلانيه
___________________
خرج من غرفتها بهدوء وخلفه زوجته لتقترب منهم فريده تهتف بلهفه:
_ها يابابا طمني ورد بقت ڪويسه
هز رأسه نافياً وهتف بحزن:
_ لاء يابنتي لسه زي ما هي قاعده ساڪته
انڪست رجاء رأسها بخزن وهتفت بحسره:
_منها لله امها هي الي وصلتها لڪده البت ساڪته خالص
صمتت فريده قليلاً وهتفت بحماس وهي تتحرك على عجاله:
_متقلقشي يابابا انا هخليهالك زي القرده
ثم تحرڪت لغرف الفتيات ، وقفت امام غرفة وهييب وهي تطرق الباب بخفوت فتتحت لها دنيا التي ما إن ابصرتها هتفت بتساؤل:
_ طمنيني يافريده ورد عامله ايه؟!
ابتسمت بحزن:
_ ساڪته زي ماهي يادنيا ومش بترد على حد علشان ڪده قولت نروح نقعد معاها ونفرفشها
هزت دنيا رأسها بإستحسان وتحرڪوا لغرفة فريده وخلفها جميله
ووقفوا جميعاً اما غرفة ورد ، التفت لهم فريده وهتفت بهمس:
_ هندخل براحه ونتڪلم معاها بهدوء ونحاول نخرجها من حالتها دي
هز الجميع رأسه بهدوء والتفت فريده مره اخرى للباب وابتسمت بخبث وثواني وڪانت تدفع الباب بڪل عنف وهي تصرخ بقوه:
_ورررررد؟!
انتفضت ورد من مڪانها بفزع والتفت تنظر تجاه الباب بخوف لتجد الجميع بغرفتها ينظرون لفريده بضيق وهي تبتسم بخبث
تحولت نظراتها من الخوف الي الي الجمود وهي تعاود النظر الي نقطه في الفراغ بشرود تام غير مبالايه بهولاء
نظرت لها فريده بضيق وتحرڪت تجلس جوارها وهي تدفعها في ڪتفها:
_ في ايه يابنتي عامله شبه البومه ڪده ليه فوقي ڪده واضحڪي مافيش حاجه مستاهله
لم تجد اي رد فقط ظلت على حالها ، نظرت لها جميله بحزن وتحرڪت تجلس جوارها وهي تربت عليها بهدوء وتسحبها لأحضانها بحنان وتهتف بهدوء:
_ معلشي ياورد هوني على حالك... انا عارفه ان ڪلامي دلوقتي مالهوش ايه لازمه ومش هقدر اهون عليڪي إحساسك دلوقتي
اقتربت منها دنيا وهتفت بجديه:
_ اوعي تزعلي او تتنڪدي وتخلي ڪل ده يأثر فيڪي... أنتي ماشوفتيش منها حاجه عدله اصلاً يخليڪي تزعلي عليها او تزعلي منها
هزت رأسها نافياً وهتفت بقوه:
_ إلي زي دي ميتزعلشي عليها انتي ربنا عوضك عنها بأم مافيش أحسن منها واب حنية الدنيا فيه ويقف في وش الدنيا علشانك وعوضك بإخوات سند وضهر ليڪي...... يبقى تحمدي ربنا وتقولي الحمد لله انه عوضك بالعيله الجميله دي
نظرت لهم ورد بحزن وتجمعت الدموع في عينيها فنظرت لها فريده بضيق ودفعتها في ڪتفها بعنف:
_ ياشيخه حرام ڪل خمس ثواني بتعيطي... مش ڪفايه شداني من حضن الواد... وامتا؟! يوم صبحيتي!!! انا هڪرب باب الاوضه بعد ڪده
رفعت ورد نظرها لها وهتفت بسخط وهي تمسح دموعها بعنف:
_ نعم ياروح امك انتي... انتي عاوزه تمنعيني من اوضة ابن عمي ولا ايه... ولما يحب يشيل يوسف هتقولي لاء طبعاً وتحرمي الواد من خاله
تشدفت بسخريه وهي تهتف بعند:
_ هو انتو الي متحوزينه ولا انا؟! انا محدش يقرب من جوزي انا بقولڪم اهو
لڪمتها في ڪتفها وهي تهتف بغيظ:
_ طب ايه رأيك بقا اني هاجي ڪل يوم اقعد معاڪوا
نظر لها بصدمه وهتفت بضيق:
_ماتيجي تتجوزيه بدالي احسن؟! اه والله انا بتڪلمك بجد يعني اجي انا اربي يوسف وانتي تتجوزي فارس؟!
ابتسمت بسخريه:
_ فارس مين دا ياما دا اهبل ياشيخه اقعدي ساڪته
صرخت بها هدير:
_ بت انتي احترمي نفسك واتڪلمي عن جوزي عدل علشان هزعلك
نظرت لها دنيا بسخريه وهتفت بتشدق:
_ شوفوا البت ڪانت زي الملايڪه ومحدش يسمعلها صوت لحد اما اخدت غرضها وقلبت وبانت على حقيقتها... دا انتي غلبتي بتوع الشوارع
توسطت هدير خصرها وهتفت بدلال:
_ والله جوزي وانا حره فيه... والي تقرش ملحتي تبقى مفروسه مني يا أبلتشي
صرخت بهم جميله وهتفت بصرامه:
_ في ايه انتي وهي؟! هتقفوا تردحوا لبعض وانا قاعده؟! احترموا نفسڪم
ثم إلتفت لورد ودنيا تهتف بإستغراب:
_ وبعدين انتو مالڪم جوزها وحره فيه صحيح... أما عجايب والله!!
تعالت نظرات البلاهه حتى تحرڪت فريده ووقفت في وسط الغرفه وهي تشغل أحد الاغاني على هاتفها وهي تصرخ معاها:
_ هو انا مڪتوب على وشي!!
تعالى اجرحني وامشي؟؟
طب اڪلم مين يلحقني؟!
واصرفها منين معلشي!!
واختياراتي مدمره حياتي حياتي....
______________________
أمسك ذراعيه التي ڪان يلفها وقام بثنيها خلف ظهره حتى سمع صوت تڪسير عظامها وصدح خلفها صوت صراخ لطفي فقاطعه رحيم الذي صرخ به بحده وهو يهتف بهدوء مخيف:
_ مش عاوزين صوت التحضر يعلى والناس تسمعنا... يقولو علينا اي؟! الي صوت تحضرهم عالي اهم... لاء عيب
نظر له لطفى بخوف ليبتسم رحيم بإستمتاع:
_ لاء يالطيفه عيب عليڪي... ڪده خايفه مني
تحولت نظرات للغضب وهو يلڪمه في وجهه بعنف ويصرخ به:
_ علشان تفڪر قبل ڪده ميت مره قبل ماتلمس شعره منها او ايدك الوسخه دي تيجي عليها
وانهال عليه بالضرب حتى ترنح لطفي بألم وهو حتى لايقوى على الصراخ فصرخ به رحيم بحده:
_ لاء اجمد ڪده دا لسه الليله هتبدأ
ثم لڪمه مره اخرى ليسقط على أثره فاقداً للوعي لينظر له بغضب ويتحرك لفارس الذي ڪان يضرب عفاف على وجهها بقسوه فأسرع تجاه بلهفه وهو يبعده عنها ويهتف ببرود:
_ لاء اهدى ڪده عليها إحنا لسه عاوزينها ياحلو
وتحرڪوا لادهم الذي ڪان يطالع خالد الملقى ارضاً دون حراك فنظر لهم ببراءه:
_ الحوار المتحضر العقلاني علي شويه فلاقيته مرمي لوحده ڪده
ثم إقترب منهم يتسائل بتفڪير:
_ تفتڪروا اسلوبي في الحوار مععجبهوش
نظروا له بهدوء ثواني وتعالت أصوات ضحڪاتهم ليهتف فارس بهدوء:
_ تعالو نروح زمان ورد عينيها ورمت من العياط
___________________
ڪانوا يقفون أمام الغرفه وهم ينظرون للباب ببلاهه فأشار رحيم للباب واصوات الفتيات عاليه وهتف بصدمه:
_ هي دي الي عنيها ورمت من العياط؟! دول بيغنوا ويرقصوا يا عم فارس
ضحك ادهم بخفوت ليهتف فارس بحماس:
_ طب طلعولي مراتي بسرعه وهي مندمجه ڪده تبلي ريقي بهزة ڪتف حتى
نظر له رحيم بغيظ وتحرك أدهم يطرق على الباب بهدوء ، لتصمت الاغاني فجأه ويعم السڪوت ارجاء المڪان لتفتح فريده الباب وهي تنظر له بضيق:
_ خير أفندم نعم عاوزين ايه
هتف أدهم بسخريه:
_ لو مش هنعطلڪم يعني... ممڪن مراتي علشان عندنا سفر ڪمان اربع ساعات ومحضرناش حاجه
تحرڪت جميله للخارج وهي تنظر له بخجل
لينادي فارس بصوت عالي:
_ هدير انتي يابت... تعالي... جوزك وقرة عينك بيناديڪي يابت
تحرڪت للخارج وهي تتأفف بحنق:
_ ڪده جم هجمتم مره واحده فصلتوني
ابتسم لها بخبث وسحبها خلفه بهدوء
لتتبعها دنيا وهي تهتف بنعاس:
_ وانا هروح انام بقا
نظرت فريده لرحيم وهتف بهدوء:
_ قولي لورد اني مستنيها تحت عاوزها في حاجه
___________________
ساعه مرت وهم على تلك الحاله من الصمت ليتنهد بضيق مردداً بحسره:
_ مش عارف انا بختي مايل ڪده ليه... مافيش مره اقعد معاڪي في أم المڪان ده الا وتڪوني بتعيطي
نظرت له بضيق وهتفت بإنفعال:
_ قصدك إيه يارحيم؟! إني نحس مش ڪده.. قول قول هي جت عليك
هز رأسه نافياً وهتف ببرود:
_ لاء مش نحس... إنتي بومه ياورد... اه والله
نظرت له بضيق فهتف بخبث:
_مش انا ڪسرتلك ايده علشان ميفڪرشي يقرب منك تاني
نظرت له بدهشه ليڪمل بهدوء:
_ مش انا عرفت انه دخل الغرفه وحاول يقرب منك وانك عورتيه في وشه... انا بقا ڪملت عليه وخليته مش نافع لحاجه
نظرت له بصدمه وهتفت بخفوت:
_وانت عرفت منين حاجه زي دي؟!
_ إنتي تحت عيني ياورد ومافيش حاجه بتخفى عليا وبالذات لو الحاجه دي تخصك
ابتسمت بخجل من حديثه ونظراته التي يصوبها عليها دون خجل ، فسمعته يهتف بحب:
_ هو من امتا الورد بيزعل ياورد ، متزعليش ياورد
رفعت بصرها له وهتفت بإبتسامه حزينه:
_ تعرف اني بقيت بحب الجمله دي اوي منك... بحسها بتطبطب على قلبي
ابتسم بسعاده من حديثها وهتف بعشق:
_ وانا بحبك إنتي
______________________ ڪان يقف يطالع الحريق ببرود ولايبالي بڪل تلك الصرخات من حوله ومشهد النيران ينعڪس على عينيه وهو يبتسم ببرود
_______________
25=ورد الصعيد🕊️
الفصل الخامس والعشرون🕊️
مفيش حاجة بتضيع عند ربنا ، تعبك ، يأسك ، مجاهدتك ، صبرك ، ڪل دا بيقربلك الحاجة اللي أنتَ مستنيها لو فيها خير ليك ، ربما اِنتهت الأسباب بس أنت مع رب الأسباب ، اِفتڪر إنك لو عرفت مقاصد الأقدار لبڪيت من سوء ظنك بـِ ربك
ڤوت قبل البارت ياحلوين♥
____________________
سڪون ڪَسَى الأجواء بعد حديثه وتصريحه المباشر بحبه لها دون خجل او حتى إدراك لعواقب تلك الجمله، فمن المُستحيل ان يصمتوا عن أمرِاً ڪهذا، رحيم فقط يريد إشعال النيران داخل هذا القصر دون تفڪير.
ڪان هو يتابع رد فعلها على حديثه بهدوء وصمتٍ تام، ڪانت عينيه تصردان تعابير وجهها وملامح الحيره والقلق الظاهران بوضوح داخل عينيها، ولڪن ليس ڪلمعة عينيها الصارخه بحبه لڪن عِنادها وڪِبريائها يمناعنها من ذلك، مها بلغت درجة عِندك ياصغيره سأحطمها وأحصل عليڪي فقط ولن يمنعني أحد.
تنفست بعمق شديد وڪأنها تريد سحب ڪل الهواء لرئتيها عله يُهدى نيران قلبها التي إشتعلت بعد حديثه،هي لاتنڪر حديثه فهي مثله غارقه في حبه التي سقطت داخله على غفله ولا تريد الخروج منه
رفعت بصرها له وليتها لم تفعل، وجدته يبتسم لها بحب وعينيه تصرخ.. تُطالب بموافقتها، نظرت له بإحباط وأردفت بقلة حيله:
_ يارحيم أنت ليه مش قادر تفهم الموضوع صعب، الي بتفڪر فيه ده مستحيل
رفع حاجبيه للأعلى مردداً بهدوء ظاهري:
_ هو إيه الي مستحيل؟!
تأففت بضيق وهي لاتعلم ڪيف تقنعه بقرارها وهي غير مقتنعه من الأساس، تشدقت بسخط:
_ اي العلاقه المعقده دي ياربي انا مابقتش فاهمه اي حاجه، انا متلغبطه حتى مش عارفه اقرر انا عاوزه ايه، انا بس تايهه... تايهه يارحيم
_ ياقلب رحيم طلعي الي جواڪي ولو لمره واحده وثقي فيا وانا هعمل الي أنتِ عاوزاه... مهما ڪان قرارك
ضيقت عينيها بشك وهي تطالعه بدقه وهمست بتقرب:
_أي حاجه اي حاجه؟!
ربع يده امام صدره وأردف ببرود:
_ لو الي في بالك أنسي لاني هتجوزك سواء برضاڪي أو غصب عنك
تأففت بغضب وهي تلتفت للجهه الأخرى ورددت بحنق:
_مافيش فايده فيك يارحيم الي في دماغك هو الي في دماغك
ابتسم بحنان وهو يتابعها لتلتفت له هاتفه بضعف وعيون حزينه:
_ هو غلطت الي انا عملته ولا صح؟! أڪيد غلط مهو مش معقول أحب واحد متجوز... لاء وعايزاه يسيب مراته وإبنه ويتجوزني انا؟! انا مش أنانيه والله بس غصب عني... قلبي ومشاعري مش بإيدي
نظرت له بحزن وهتفت بقلة حيله:
_ انا ڪده هبقى خاينه وخطافة رجاله صح... انا حبيت واحد متجوز؟!
رفع يده بهدوء وهو يمسح دموعها بخفه ومازال مبتسماً ومستمتع بحديثها ليهتف بمشاڪسه:
_ إنتِ بومه ياورد... ڪل اما تتڪلمي تعيطي
نظرت له بضيق واردفت بغضب:
_ مش عاجبك ولا ايه ياسي رحيم
_ لاء عاجبني عاجبني ياستي.... هو انا قولت حاجه
قالها بسرعه ولهفه من مزاجها المتقلب... هي حقاً مجنونه ، ابتسم بخفه وهتف مڪملاً حديثه:
_ مشاعرك مش غلط ياورد ولا مشاعري تجاههك غلط... اوعي تفتڪري انك هتاخدي واحد من مراته وابنه... انسي الڪلام ده من دماغك انا مابحبش ميار ولا عمري حبيتها... الي بينا مسئلة وقت مش أڪتر ، انتِ ياورد انا مستحيل افرط فيڪي... مستحيل افرط في الانسانه الي مسڪت ايدي وطلعتني من الضلمه الي ڪنت ساڪن فيها
نظرت له بعدم فهم وهمت بالتساؤل ليقاطعها:
_ صدقيني هجاوبك على اسئلتك ڪلها بس في الوقت المناسب
هزت رأسها بهدوء وعاودت تنظر له بترقب شديد، ضيق عينيه بشك وابتعد للخلف قليلاً وهتف بحذر:
_ في ايه ياورد... عاوزه تقتليني صح؟؟
هتفت بجديه شديده:
_ مش هتقولي الجمله الي بتقولهالي ڪل مره لما بزعل
نظر لها ثواني ببلاهه حتى أستوعب جملتها وصدحت ضحڪاته الرجوليه في المڪان وهي تتابعه بإبتسامه وهتفت دون وعي:
_ ضحڪتك حلوه اوي يارحيم
ابتسم بخبث واقترب منها وهتف بهدوء:
_ هو الورد من امتى بيزعل ياورد، متزعليش ياوردي
______________________
ڪانت تجلس في أحضانه وتستشعر دفئها بسعاده وتتابع الفيلم أمامها بحماس وتحمل بين يدها صحن ڪبير من الفشار، ڪان ينظر لها من حين لأخر بضيق وتأفف وهي يحاول الابتعاد عنها
هتفت بحده وضيق من تحرڪاته التي تقطع اندماجها مع الفيلم:
_ في ايه يافارس بتفرك ڪده ليه ياحبيبي
نظر لها ببلاهه وهو يتابع انفعالها وهي تنظر له بحده وشر ليهتف بصدمه:
_ ايوه انتِ بتوصيلي ڪده ليه يا سنيوريتا.... في واحده محترمه تشخط في جوزها بردو؟!
عاودت نظرها للتلفاز وهي تهتف ببرود:
_ شوف يا خويا بقى علشان انا مش عارفه ارڪز منك
_ اخويا؟!
قبض على ملابسها بصدمه وهو يديرها له وهتف بغيظ:
_اخويا إيه يابنت أنتِ اومال مين الي ڪاتب عليها من يومين
تململت تحت يده بضيق:
_ يا فارس بقى مش عارفه ارڪز مع الڪرتون
_ مهو ده الي غايظيني.... يعني بدل ما نشوف فيلم رومانسي حاجه ڪده عبد الحليم ولا رشدي أباظه اقعد اشوف سندريلا؟! دا مافيش ڪلمه واحده رومانسيه تبل ريق الواحد
ابتسمت ببلاهه وهتفت بحب:
_حبيبي انا بتفرج على سندريلا علشان بشوف نفسنا فيهم... مالك اتعصبت ليه
تبخر غضبه في ثواني ونظر لها بحنان وهو يضمها لاحضانه:
_ والله يا سنيوريتا احنا قصتنا مش بتتقارن اصلاً... احنا صعايده ياماما ودمنا حامي
ثم نظر لعينيها مردداً بعشق:
_ولأني أحببتك في الوقت الذي كنت أرفض فيه الحب ، أحببتك أكثر مما ينبغي
______________________
ڪانت تتنفس بعنف وهي تقرأ ڪل ماتحفظ من القرآن وهي تغمض عينيها بقوه وتقبض على يده ، ڪان ينظر لها بسخريه مردداً:
_في ايه ياجميله
فتحت عينيها ونظرت له بخوف وهتفت بتوتر:
_ في ايه انت يا ادهم لغبطنى و وترتني منك لله
فتح عينيه ببلاهه وهو يشير لنفسه بصدمه:
_ انا؟! انا الي مخوفك ڪده... ومني لله
نظرت له بعند وهي تهز رأسها بتأڪيد ليردف بسخريه:
_ جميله احنا من ساعة مارڪبنا الطياره وانتِ على الوضع ده والطياره اصلاً ما اتحرڪتش
رفعت حاجبيها للأعلى وهي تبتسم بصدمه:
_ قول والله؟!
هز رأسه بتأڪيد وهو يتابعها بخبث:
_ وقاعده عماله تقرآي قرآن وتستغفري اومال لما الطيار تتحرك هتعمل ايه
نظرت له بضيق وتشدقت بحنق:
_ وانا اعمل ايه ما ڪل الناس بيعملوا ڪده في الطياره انا مالي
ضرب على جبتها بخفه وهو يهتف بضيق:
_ والي جوا دا ايه ها؟! فردة شراب... مافيش مخ خالص تفڪري بيه ولو لخمس ثواني حتى
هزت رأسها نافياً وهي تبتسم ببلاهه فهتف بنفاذ صبر:
_ يارب صبرني عليڪي... دا انتِ طلعتي بلوه
احتدت عينيها بغضب وهي تهتف بحده:
_مش عاجبك والله ايه ياسي ادهم الله... انا عاقله اه ولڪن في الحقيقه انا اصلاً هبله
هز رأسه بتأڪيد لتهتف بحماس:
_انت مقولتليش هنسافر فين انت قولتلي غيروا مڪان المؤتمر بس
هتف بتوضيح:
_لاء انا اعتذرت عن المؤتمر وهنسافر المانيا علشان نتابع حالتك هناك ونعمل العمليه
نڪست رأسها بحزن وهتفت بتساؤل:
_ طب ليه تتعب نفسك وتعمل دا ڪله وتتجوزني وتربط نفسك وانا اصلاً مافيش امل في حالتي
نظر لها بعدم فهم فأڪملت هي:
_ الدڪتور قالي ان حالتي متأخر انها مسألة وقت مش اڪتر
اخذت نفسها بهدوء:
_ ليه بقى عملت في نفسك ڪده يا أدهم... هتعذب نفسك وخلاص وحياتك هتبوظ بسببي
ڪان يطالعها بحده من حديثها الغبي مثل رأسها تماماً، تحڪم في حالته ليهتف بهدوء مصطنع:
_ بقولك ايه سيبك من الهبل الي في دماغك ده... وانتِ ان شاء الله هتخفي بعدها وتبقي ڪويسه
_ بس انا هموت يا أدهم
صرخ بعنف لتنڪمش على نفسها بخوف وهي تبڪي ليزفر بضيق.
بعد دقائق ڪانت الطائره تقلع لتقبض على يده بقوه وخوف، ليربت على ڪتفها بهدوء وهو يهمس لها بعبرات هادئه حتى استقرت الطائره في الهواء لتغفو بعدها.
نظر لها بقلة حيله:
_ رايح معاڪي على فين ياجميله
_____________________
ڪان يقف في المطبخ وهو يرتدي "مريول الطهي" ويطالع الجميع بشر وخصوصاً تلك التي اقتحمت عليه غرفته هو وزوجته ڪالأعصار وڪأنها ملك لها، وسحبت زوجته وتحرڪت بها للخارج وهي تلقي له الصغير وتحدثه بأمر هاتفه " هات يوسف وحصلنا على المطبخ".
ڪان يطالعها بصدمه وهو يفتح فاهه ببلاهه تتحول لشر وهو يتوعد لتلك الورده التي تصمم على إغضابه.
تحرك رحيم لداخل المطبخ وهو يحڪم من وضع المريول ويشد رباطاها بإحڪام وأردف بحماس:
_ ها عاوزين تاڪلوا ايه؟!
همت الفتاتان بالرد عليه بحماس ليقاطهم فارس وهو يردد بحسره وغضب:
_ حرام عليك يارحيم... بقى انت الي مهاود المجنونه دي في عمايلها... دي مابقتش عيشه والله
ضيقت عينيها بغضب وهتفت بتحذير:
_ ولااا ؟!! انت صوتك عمال يعلى وانا سڪتلك ڪتير، متخلهاش تڪبر في دماغي وأحلف لأخد البنت تنام معايا
نظر لها بصدمه وهو يشير لأخيه بتحسر على حاله، ليقترب منه رحيم وهو يربت على ڪتفيه هاتفاً بمواساه وهو يتحڪم في إبتسامته:
_ معلشي يا حبيب اخوك...دول عالم مفتريه مالناش دعوه بيهم
نظر له فارس بغيظ واردف بحزن مصطنع وهو يرقق من نبرة صوته، ڪما النساء العجائز:
_ شوف البنت وبجاحتها، ڪل شويه تدخل تسحب البت من حضتني... ياعالم دا تاني يوم جواز حرام الي بيحصل ده
قهقه رحيم بقوه وهو ينظر لورد التي تبتسمت بشماته لفارس الذي يطالعها بخبث.
جاء يوسف الصغير واقترب من رحيم وهو يشده من بنطاله وينادي بصوت عالي:
_ حيييم.... حييييم... حييييم
انتبه له رحيم وأخفض بصره للأسفل وهو يبهبط لمستوى الصغير الذي اقترب منه وحاوطه رقبته ويطبع قبله رقيقه على وجنتيه:
_ حييم... حيييم ثيلني
حمله رحيم وقذفه للأعلى لتتعالى ضحڪات الصغير حتى هتف من بين ضحڪاته:
_ بسس حييم... چو تعب
وضعه رحيم على رخامة المطبخ لتقترب منه ورد هاتفه بتساؤل:
_ انت ڪنت فين ياچو
هتف الصغير ببراءه مشيراً لفارس الذي استغل ابتعاد ورد عن زوجته وتحرك لها بسرعه يضمها لأحضانه ويهتف بڪلمات غزل والاخرى تبتسم بخجل:
_ فايس... روح العب... حصان بيه ( فارس قال اروح العب بالحصان بره)
التفت ورد تنظر لفارس بشر ليبتعد فارس عن هدير بخوف وردد بحنق:
_ ماهي مش عيشه دي بقى.. أقسم بالله مراتي... ماحد يتجوزها ويلمها ياجدعان
نظرت له بغضب وقبل ان تتحرك خطوه ڪان رحيم يقبض على معصمها، نظر له رحيم بحده وهتف بتحذير:
_اتڪلم عدل علشان ماجيش أعدلك
ضحڪت هدير بخفوت لتهتف بهدوء:
_ خلاص بقى ياجماعه انا جعانه مش هناڪل
دفع فارس ورد بعيداً واقترب من زوجته يهتف ببلاهه:
_ تحت امرك ياحبيبتي عاوزه تاڪلي ايه
ابتسمت بسعاده وهي تخبره بما تريد:
_ عاوزه بيتزا
ابتسم رحيم بإعجاب:
_انا هعلمڪم طريقة عمل اجمل بيتزا إسبايسي من على النت تجنن
التف الجميع حول رحيم ويفتحون احد قنوات اليوتيوب يبحثون عن الطريقه تحت ضحڪاتهم وسعادتهم
________________________
ومع شروق الشمس ڪان يقف يطالع الحريق ببرود ولايبالي بڪل تلك الصرخات من حوله ومشهد النيران ينعڪس على عينيه وهو يبتسم ببرود شديد يتابع انحراق المخزن بإستمتاع وڪأن نيران قلبه تنطفئ رويداً رويداً.
تحرك يقف جواره وهو يتشدق بسخط شديد:
_ ليه ڪده يا ياسين؟! عملت ڪده من غيري... اخص عليك تستمتع من غيري
نظر له ياسين بلامبالاه وهز ڪتفه ببرود:
_ وانا هستناك عما تخلص عمايل البيتزا يا رحيم ياحُسيني
ضيق عينيه بضيق وهتف بشك:
_ انت ڪنت بتراقبنا ولا ايه
ضحك ياسين بخفوت وهتف بجديه:
_ وڪده بدأنا بإنتقامنا بتدمير المخزن ده الي اڪيد هيخلي حميد الهلالي يتشل مڪانه
احتدت عيني رحيم بشر وهو يقبض على مفاصله حتى ابيضت وهو يهتف بحقد:
_ ولسه الي جاي هيڪون ڪيف الرعد هينزل على عجولهم يڪسرها ومش هرحمهم ابداً
_ ناوي على ايه يارحيم انا بخاف منك وخصوصاً لما بتتحول صعيدي بتبقى مرعب
ضحك رحيم بخفوت واستدار له يهتف بجديه:
_ احنا وقفنا على اول طريق علشان ندمرهم زي مادمرونا ودمروا حياتنا
تسائل ياسين بهدوء يحاول ان يعرف مايدور في عقل رحيم فهو يفاجئه بخطته ڪل مره:
_ ناوي على ايه يارحيم فهمني وريسني على الحوار
رفع ڪتفيه للأعلى وهتف ببرود:
_ ناوي احرق قلبهم زي ماحرقوا قلبنا
لما تُخفى عليه نبرة الشر في حديثه فهتف بقلق:
_ رحيم ماتتسرعش وأوعى تفڪر في اي حاجه من غير ماتعرفني.... احنا مش عاوزين حد يتأذي
هز رحيم رأسه بتأڪيد ليهتف ياسين بتساؤل:
_تفتڪر ميار عرفت حاجه عننا... قصدي لو عرفت اننا اخوات وليد هيعرف يعني ڪل حاجه ادمرت
هز رأسه بشرود يهتف بتأڪيد:
_ لاء معرفتش اي حاجه، هي متعرفشي غير إلي انا عاوزها تعرفه وبس
ابتسم ياسين بخبث ليڪمه في ذراعيه بخفه:
_ بس ماتطلعتش سهل بردو... من يوم ماقولتلك اني شوفتها داخله البيت عند وليد وانت بتسهلها ڪل حاجه وليد عاوزها
اتسعت ابتسامة رحيم بمڪر يهتف بمشاڪسه:
_ معلشي انت المخ دا حاجه جديده عليك وعلشان انا مهندس فا أڪيد لازم اڪون عبقري
نظر له ياسين بغيظ ولڪمه تلك المره في ڪتف بعنف واردف بغيظ:
_ يا أخي إرحمنا بقى دا التڪبر والغرور دا انزل على الارض شويه
قهقه رحيم بقوه يهتف بغرور:
_ يابني انت تجاره مش عبقري زي
_ مالها تجاره ياخويا دا انا بحسب اسرع من اي اله حاسبه
ابتسم بهدوء ليهتف ياسين بحنان:
_ بس احلى حاجه في المشڪله دي انك طلعت اخويا
ابتسم رحيم بحزن وهو يشده لاحضانه بقوه فشدد ياسين من إحتضانه وهو يبڪي بعنف ويهتف من بين شهقاته:
_ والله ماهسيبهم... مش هرحمهم على ڪل دمعه نزلت منها وڪل لحظه اتعذبت فيها
شدد رحيم من احضانه يهتف بشر:
_ صدقني هندمهم هيندموا جامد
بعد قليل هدأ ياسين قليلاً وهتف بتساؤل:
_ ناوي تتجوز ورد امتى
ابتسم رحيم بخبث:
_ متقلقشي بكره هتڪون على ذمتي بس الصبر
ثم التفت له يهتف بتحذير:
_ وانت إهدى بقى على فريده علشان مزعلڪشي
هتف بضيق:
_ بحبها يا اخي الله ماقرفوناش بقى
ثم ترڪه وتحرك مبتعداً وخلفه رحيم يضحك بقوه
____________________
وصلوا مطار برلين بسلام ڪانت تخرج وهي ترتعش من البرد اما هو فڪان بيبتسم بخفوت عليا
_ قولتلك البسي جاڪيت بس مابتسمعيش الڪلام ابداً
نظرت له بضيق وهي تقاوم ذلك الدوار، التفت لها ليجد ملامحها باهته وتحاول التوازن، اقترب منها بلهفه وهو يحاوطها حتى لا تسقط وهتف بقلق:
_ مالك ياجميله انتِ ڪويسه
رفعت عينيها له وهتفت بإرهاق:
_ صداع جامد مش قادره استحمله
_ طب اهدى نرڪب اي تاڪسي للفندق وهديڪي علاج
نظر حوله وأشار لتاڪسى وتحرك يساعدها في الرڪوب وهبط السائق يساعدهم في وضع الحقائب، تحرك ادهم ورڪب جوارها واخرج من ستره احد الادويه واعطاه لها واخرج قنينه من المياه وساعدها في ارتشافه بهدوء، والتفت للسائق مردد بالألمانيه:
_خُذنا الي فندق (....) بسرعه من فضلك
بعد مرور ساعه ڪانوا في الغرفه يساعدها على الاستلقاء فيبدو ان تلك السفريه ارهقتها ڪثيراً
عندما تأڪد من نومها تحرك للنافذه يتحدث مع الطبيب يؤڪد الموعد وهاتف العائله يطمئنهم
______________________
ڪان يصرخ بقوه وهو يهاتفها:
_ انتِ اتجننتي ياميار؟! ازاي حاجه زي دي ماتعرفيش اي حاجه عنها... انت عارفه المخزن الي اتحرق ده فيه ايه... دا فيه ڪل البضاعه بتاعت الصفقه الجديده... انا ڪده روحت في داهيه
اجابته من الناحيه الاخرى:
_ وانا هعرف منين ياوليد... اڪيد لو عرفت خبر زي ده انا مش هخبيه عليك ما انا وانت على نفس المرڪب
صرخ بنفاذ صبر:
_ والعمل ايه دلوقتي... ورق الصفقه الاخيره يڪون عندي.... دا املي... انا خسرت ڪتير اوي
هتفت بتأڪيد:
_ انهارده هڪون انا والورق عندك انهارده.. بس خالد وعفاف ولطفي هتعمل معاهم ايه
_ انا بعت اجيبهم انهارده لازم نتصرف لان ڪده انا بخسر ڪل حاجه ومش هسيب عيلة الحُسيني تعمل الي هي عاوزاه
_ متقلقشي يا وليد ڪل الي عاوزينه هيحصل
هتف بتساؤل:
_ بتحطي الدوا
ابتسمت بخبث:
_اطمن من الموضوع ده خالص دا تأثيرها بان ومعدتش بيهدى غير لما اعمله ڪوباية القهوه
ثم اڪملت بشر:
_ الي مليانه هروين
_____________________
جلس الجميع في الاسفل وهم يتضاحڪون سوياً هبطت فريده للاسفل وهي تحمل روايه تقرأها بإندماج حتى اصطدمت به فصرخت بغضب:
_في ايه مش تفتح شويه انت اعمى
ابتسم بخبث وهتف بإستفزاز:
_ معلشي اصل اول مره اشوف قرد بيقرأ
نظرت له بغضب وهتفت بصدمه وهي تشير لنفسها:
_ قصدك ايه؟! إني قرد انت شايفني ڪده يعني يا ياسين
ابتسم بخبث وهو يلاعب حاجبيه بمڪر:
_ والله إنتِ أدرى بنفسك مش انا الي هقول
نظرت له بغيظ وهي تتحرك مبتعده:
_ تصدق انك واحد مستفز
لاحقها بنظراته وهو يبتسم بتسليه، تحرڪت تجلس وسط الفتيات فهتفت دنيا بحنق:
_ يابنتي ماتسيبي الروايات شويه لحست مخك خالص
ابتسم بهيام وهي تطالع الڪتاب وتتنهد بحالميه:
_ هقولك ايه ولا ايه بس يادنيا دي حاجه بتاخدك لدنيا تانيه خالص
ابتسمت بسخريه وهي تعطيها يزن الصغير:
_ خودي بجا يزن ولاعبيه شوي عما اخد بالي من اخوه
تسألت هدير بقلق:
_هو ماله يادنيا وهيب جال انه تعبان
ابتسمت بحزن:
_ الحمد لله هو دور البرد الي ماشي اليومين دول بس زين ياحبة جلبي واخده شديد عليه جوي
هتفت ورد بجديه:
_طب خودي بالك منه اليومين دول وماتسهيش عنه وسيبيلي يزن علشان ميتعديش من اخوه وانتِ اهتمي بزين ڪويس وانا هجيبلك الادويه الي هتحتاجيه
وتحرڪت ورد للأعلى لتجلب لها الادويه
وعلى الناحيه الأخرى ڪان وهيب يتابع اللاب بدقه حتى جلس جواره وهتف بتلهف:
_ ها ياوهيب عملت ايه
ابتسم وهيب وهو يدير اللاب تجاه رحيم الذي طالعه بعدم فهم
فهتف وهيب بسخط:
_ اومال ايه بقا مهندس قارفنا ليه ياعم أنت
نظر له رحيم بشر ليڪمل وهيب بتڪبر:
_ وبڪده أڪون اخترقت نظام شرڪة الهلالي بڪل سهوله ومراقب ڪل حاجه
ابتسم رحيم بسعاده فجلس جواره ياسين وربت على قدمه وهو يهتف:
_ ها ڪلم ابوك في موضوعك انت و ورد عاوزين نخلص
هز رأسه بتأڪيد وحمحم بصوت عالي يجذب انتباه الجميع وهتف موجهاً حديثه لطه:
_ عمي طه انا سبق وڪلمتك في طلبي ودلوقتي يقوله قدام الڪل انا بطلب منك ايد ورد
هتف راشد بهدوء:
_ فڪر في حديتك منيح ياولد جبل ما تجوله انت متجوز وبنت عمك حامل... مينفعشي إڪده
ابتسم جلال بهدوء وهو يربت على قدمه:
_ متجلجشي ياخوي احنا حڪينا امبارح في الحديت ده والي هيعمله رحيم هو عين العجل.. متخافشي
هز رأسه بشرود فتسأل طه وهو يلتفت لوالده:
_ ساڪت ليه ياحج... انت إيه رايك في الحديت ده يابوي
نظر عثمان لرحيم بشرود وتحرك يقف امامه وهمس بهدوء:
_ هستناك في مڪتبي ڪمان شوي تحڪيلي ڪل حاجه
هز رحيم رأسه بتأڪيد فهتف عثمان:
_ انا موافق ان ورد ورحيم يتجوزوا... وأي أعتراض من اي حد مش مجبول واصل
________________
ڪانت تقف على السلالم تُرهف السمع للحديث الدائر بين الرجال ، لتسود عينيها بغضب وهي تقبض يدها وتضربها بغضب في "طرابزين السلم"
وهتفت بشر:
_ مستحيل دا يحصل مش هسمحلك ابداً تنهي الي انا بديته
رأت ورد تهبط من على السلالم فوقفت أمامها بشر:
_ عملتي الي عاوزاها وخطفتي جوزي مني ياخطافة الرجاله
نظرت لها بعدم فهم:
_ إنتِ اتجننتي ياميار... انتِ عاوزه ايه؟!
دفعتها ميار بغضب:
_ انا هوريڪي أنا عاوزه ايه
واقتربت منها تود ضربها لتبتعد ورد عنها بغضب:
_ ابعدي عني ياميار
وتحرڪت للاسفل ولم تمر ثواني لتجد ميار تسقط اسفل قدميها وهي تصرخ بصوت عالي إجتمع الجميع على اثرها، اقترب منها رحيم بدهشه فهتفت ببڪاء عنيف:
_ ورد زقتني من على السلم، سقطتني وموتت ابنك!!
___________________
ڪانت تجلس امام الطبيب بتوتر ليمسك ڪف يدها الذي يرتعش بقوه وينظر لها بإطمئنان:
_ متقلقيش من حاجه ياجميله... ڪل حاجه هتڪون بخير وانا جمبك مهما ڪانت النتيجه
هزت رأسها بشرود وهي تحاول السيطره على خوفها حتى هتف الطبيب بعمليه:
_ دڪتور أدهم حسب التحاليل التي اراها امامي فإن زوجتك ڪانت تعاني منذ مده قليله من هذا المرض وحسب حديثڪم فلا يمڪن ان ينتشر هذا المرض بڪل تلك السرعه في تلك الفتره القصيره
نظر له ادهم بجهل:
_ أيمڪنك التوضيح أڪثر
هتف الطبيب بتوضيح:
_زوجتك ڪانت تتعاطى احد الادويه التي عملت على تنشيط الڤيروس والتي ڪانت سبب في انتشاره ووصوله لمراحله الاخيره
صمت أدهم قليلاً وهتف بهدوء:
_ وما العمل الان الا يوجد امل
_ بلى سيدي يوجد... سوف تخضع لبعض الجلسات لنخفف من نشاط الڤيروس حتى نستطيع إجراء العمليه دون اي مخاطر ولڪن يتطلب ذلك ان تمڪثوا في المشفى حتى نتابع حالتها بدقه
هز راسه بشرود وامسك يدها وتحرك للخارج بعد ان ودع الطبيب وهو يفڪر في حديثه
26=ورد الصعيد🕊️
الفصل السادس والعشرون🕊️
استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
استغفروا🖤
_________________
شهقه عنيفه خرجت من فم وفاء وهي تضرب بيدها على صدرها وتطالع ورد بشر ڪبير، تود الأن ان تنقض على رقبتها وتقبض عليها حتى الموت، إقتربت من ورد وهي تقبض على ذراعها بعنف وتشُدها نحوها والاخرى صرخت بألم، لتنظر لها وفاء بحقد وتهتف بشر:
_ إنتِ إيه إلي عملتيه ده يابنت عفاف؟! موتي البنت وقتلتي ابنها!!؟ قتلتي حفيد عيلة الحُسيني؟! يابجاحتك ياشيخه
ڪانت تنظر لها بنظرات زائغه وهي حتى الأن لا تستوعب ما حدث منذ ثواني وهي ترى ميار تسقط من فوق السلالم وهي تصرخ بها وتتهمها انها قتلت ولدها والجميع يجتمع في ثواني ونظرات الإهتمام تُصاحبها، شدت وفاء من قبضتها وهي تلوي ذراعها بعنف وتصرخ بها بغضب:
_ ماتنطجي يابنت إيه الي هببتيه ده؟! عاوزه تموتي بنتي؟؟ أنا مش هسيبك إنهارده
دفعتها ورد وهي تصرخ بألم:
_ إبعدي عني انا معملتش حاجه ولا جيت جمبها دي هي الي وقعت نفسها
إقترب منها رحيم وهو ينظر لها ببرود وعيون خاويه وهتف بحده:
_ وهي مجنونه هتوقع نفسها لوحدها؟!
نظرت له بصدمه أيمڪن انه يصدق عنها هذا؟! لتسمعه يڪمل حديثه بغضب:
_ مش معقول ڪده ياورد!!ڪرهك ليها مايوصلڪيش لانك تحاولي تموتيها وتموتي إبني الي مجاش على الدنيا
تجمعت الدموع في عينيها وهبطت دون هوداه وهي تهتف بتوتر وتشير لنفسها:
_ انا.... انا... انا معملتش حاجه يارحيم... مستحيل.. أااعمل ڪده
ثم أڪملت مشيره لميار القابعه في أحضان أختها:
_ دي هي الي حاولت توقعني من على السلالم وانا سيب....
قاطعها رحيم صارخاً بعنف:
_ بس بقى إنتِ لسه هتڪدبني... ڪلنا شوفناڪي وإنتِ بتزوقيها
حاولت الدفاع عن نفسها أو تبرير فعلتها لڪن نظراتهم ألجمتها إڪتفت بالبڪاء هذا ما تعودت عليه طيلة حياتها، صرخت ميار بألم ليلتفت لها رحيم ويحملها وبتحرك بها للخارج
اقتربت وفاء منها تهتف بوعيد:
_ أقسم بالله لو بنتي جرالها حاجه مش هرحمك
ودفعتها لتسقط ارضاً بقلة حيله، اقترب منها والدها وضمها لاحضانه يربت على رأسها برفق علها تهدأ وجواره زوجته تنظر لها بأسى وهي تمسح دموعها، والأخرى في عالم اخرى ترى أحلامها التي ڪانت ترسمها أمس تتحطم واحده تلو الأخرى وڪأنه حُرم عليها ان تتمتع بأبسط حقوقها... ان تحيا سعيده!!
_______________________
_ انا معنتش فاهم إيه إلي بيحصل ولا فاهم دماغ أخوك دي مالها ولا فيها ايه
هتف بها فارس بحده طفيفه وهو يتعجب من تصرف أخيه، فأردف وهيب بهدوء:
_ إهدى يافارس مش ڪده.. أنت متعصب ڪده ليه
إلتفت له فارس بغضب وهتف بدهشه من تصرفاته أخيه:
_ أنت مش شايف أخوك وإلي عمله ولا رد فعله على ورد... الي ڪلنا متأڪدين من حبه لورد الي واضح زي الشمس.... وعارفين عمايل ميار وانها أڪيد وقعت نفسها
هز وهيب رأسه نافياً مردداً بعدم تصديق:
_لاء يافارس مستحيل ده يحصل... مافيش أم هتخاطر بحياة إبنها ڪده
_ مهو ده الي بحاول اقنع نفسي بيه إيه الي دار بينهم يخلي ورد تعمل ڪده مع إني مش مصدق
تنهد وهيب بقلة حيله:
_ مانقدرشي نعمل حاجه غير لما رحيم يجي
جلس فارس جواره وهو يشدد على شعره بخفه، تحرك ياسين للداخل وهو يحمل هاتفه في يده وجلس جوارهم وهو يريهم شاشة هاتفه هاتفاً بحده:
_شوفتوا المصيبه إلي إحنا فيها
نظر الجميع لشاشة الهاتف بإستغراب وهم لا يعون مقصده، فهتف بإنفعال وهو يريهم الرساله على هاتفه يطلعهم على محتواها:
_ الشريك الألماني بعت رساله بيقول فيها انه بيلغي ڪل صفقاته معانا وبيعلن فض للشراڪه بينا لانه جاله عرض شراڪه أحسن مننا وبعائد ليهم احسن وڪمان هيبعت مهندسين ياخدوا ڪل الأجهزه الي جت هنا
نظر له وهيب بصدمه وهتف بغضب:
_ إيه ده هو إتجنن ولا ايه... يعني ايه يفض الشراڪه دا اتجنن... أنتو عارفين ده معناه إيه
ضرب ياسين بقبضته سطح المڪتب بعنف وهو يصرخ بغضب:
_ معاناه ان ڪل حاجه ضاعت... يعني خسرنا ڪل حاجه في لحظه واحده... يعني شرڪات الحُسيني ضاعت خلاص
هتف فارس بضياع:
_ طب العمل ايه دلوقتي؟! هنسيب ڪل حاجه تضيع واحنا واقفين بنتفرج؟!!!
صمت ياسين قليلاً يفڪر في حل لتڪل المصيبه التي وقعت عليهم، ليهتف بلهفه وهو يعطيه الايميل الذي أُرسلت من عليه تلك الرساله:
_ خُد الإيميل ده يا وهيب وأخترقه وأعرفلنا أي ثغره نقدر نمسڪهم عليها... الشرڪه دي لازم تقع
هز وهيب رأسه إيجاياً واخذ الايميل وبدأ يعبث به وأصابعه تتحرك بسرعه وعيونه تدور هنا وهناك بتابع البيانات التي تظهر أمامه بدقه، مرت دقائق حتى توصل لما يريدوا ليصرخ بغضب:
_ وليد الهلالي؟!
نظر الجميع له بعدم فهم ليڪمل بتوضيح وإنفعال ظهر واضحاً في نبرة صوته:
_ وليد السبب في ڪل ده... عمل اتفاق معاهم انهم يوردولنا الاجهزه دي وبعد ما نبقى في نص الطريق وإعتمدنا عليهم.. يسحبوا العقود بعد مابقى تلت اربع شغلنا معتمد عليهم وبڪده نخسر ڪل حاجه وبسهوله وليد يشتري الاسهم بتاعتنا ونبقى شحاتين
إحتدت نظرات الغضب في أعين الجميع ليهتف فارس بوعيد:
_ حاولت اديله فرص ڪتير بس الوساخه بتجرب في دمه... المره دي هتڪون نهايته
أبتسم وهيب بشر وهو يعاود النظر لهاتفه: _ وانا بقى هعرفه ازاي يلعبوا مع عيلة الحُسيني...وبڪره يندموا
______________________
تحرك ياسين للأعلى ووقف أمام غرفتها وطرق على الباب بهدوء وهو يستند عليه، فتحت الباب واحتدت نظراتها بغيظ ما إن ابصرته وهتفت بلامبالاه:
_ خير يابشمهندس...اي مساعده
ابتسم بعبث وهو يتطلع لها بمڪر:
_ ايوه يا فريدة ايامي عاوزك في مساعه
نظرت له ببلاهه وهتفت بصدمه:
_ أنت قولت إيه؟!
رفع ڪتفيه للأعلى وهتف ببرأه:
_ وانا قولت ايه انا بس عاوزك في مشڪله
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت ببرود:
_ افندم خير؟!
_ تقلان ليه ياقمر بس ڪده.... دا أنا غلبان والله
رفعت حاحبيها للأعلى وهي تنظر له بدقه:
_مالك يا ياسين... انت تعبان ولا ايه عمال تهبل وتهطل في الڪلام
رفع حاجبيه للأعلى ورماها بنظرات إشمئزاز:
_ اهبل واهطل؟!بيئه اوي يابنت انتِ
ثم همس لنفسه:
_ انا باين وقعت في حب مجنونة العيله ولا ايه..ربنا يسترها عليا...اه يارب دا انا غلبان وطيب وبيضحك عليا بسهوله وڪم....
قاطعته وهي قبل ان يڪمل تدليلاً في وصف نفسه وهي تتشدق بحنق:
_ في اي يا ياسين هتفضل تڪلم نفسك ڪتير
نظر لها بضيق وتنحنح يردد بجديه:
_ دلوقتي في مشڪله حصلت في الشغل وبما إنك ڪنتي بتتعاملي مع العروض الي بتجلينا فا أنتِ بإيدك تحلي المشڪله دي
نظرت له بعدم فهم فهتف بتوضيح وهو يشرح لها المشڪله بهدوء شديد، لتشهق بصدمه:
_ اي المصيبه دي يارب....
ثم صمتت قليلاً وهتفت بإستغراب:
_ بس هوما ازاي وافقوا بالسهوله دي على فض الشراڪه وفي عقود ڪتير اقل شرط جزائي فيهم بسبعه مليون خراب بيت ليهم؟!
_ مهو ياستي هوما اعتمدوا على ان الاجهزه الي ڪانت جايه ڪانت في حاله سليمه وڪفائتها عاليه جداً من حيث الجوده والانتاج وهما لعبوا على النقطه دي، بإنهم عملوا تقارير تثبت ان الاجهزه جودتها قلت جداً وده ضدد الاتفاقيه اننا هنحافظ على الجوده وبڪده من حقهم ميدفعوش الشرط الجزائي لأنهم المتضررين
هزت رأسها بفهم ليڪمل هو:
_ فا انتِ بإيدك الحل دلوقتي وتدوري في العروض
نظرت له بعدم فهم وهتفت بجهل:
_ مش فاهمه بردو أنت عاوز ايه
ضرب على جبهته بغيظ:
_ يابنتي انتِ عديتي ازاي...دا انهو حمار ڪان بيعلمك...العروض الي ڪانت بتيجي للشرڪه للشراڪه واتفاقيات مهمه وڪنا بنرفضهم...أقوى عرض فيهم واضخم شرڪه تتفقي معاها اننا قلبنا عرضهم وتتواصلي معاهم و...
قاطعته بغيظ:
_ خلاص خلاص فهمت انت هترغي
لاعب حاحبيه بمڪر واقترب منها يهتف بخبث:
_ أموت فيڪي وانتِ متعصبه ڪده ياقلبي
وترڪها وهبط للاسفل يصفر بإستمتاع وهي تنظر لأثره ببلاهه
____________
خرجوا من عند الطبيب بعقول شارده تماماً وحديث الطبيب يدور في عقولهم من زوايا مختلفه ونوايا مختلفه
تحرڪت تجلس في السياره بهدوء شديد وأسندت رأسها للنافذه وعينيها تتابع الطريق بشرود، رڪب جوارها وتابعها بنظرات حزينه فهو يعلم حالتها جيداً
شدد على قبضة يده وهو يتوعد للفاعل بالويل ولڪن صبراً
تحرك بالسياره مبتعداً وهي مازالت على حالتها تفڪر في حالتها وتلك الفتره العلاجيه والعمليه... نسبة شفائها ضعيفه، وڪيف ڪانت تتعاطى أدويه هي السبب في إصابتها بهذا المرض اللعين
عاد الدوار يعصف برأسها بشده وهي تقبض على رأسها وتدلڪه بهدوء وتتأوه بألم، إنتبه لها ليتوقف بالسياره على جانب الطريق ويمد يده يلتقط علبة المسڪن ويعطيه لها
إلتقطت الدواء منها
ابتسم بهدوء وهو يربت على يدها هاتفاً بحنان:
_بالشفا إن شاء الله ياحبيبتي
رفعت بصرها له بهدوء ودموعها تهبط بهدوء وصمت شديد، زفر بضيق وهبط من السياره ووقف امامها وهو يساعدها على الخروج من السياره وهي تتحرك معه بهدوء شديد
تحرك بها لأحد الحدائق وساعدها على الجلوس وجلس جوارها يهتف بهدوء:
_ تعرفي اني اول مره أحب حد
انتبهت له بڪافة حواسها ونظرت له بتحفز ليبتسم بهدوء فقد نجح في جذب إنتباها وهتف بخبث:
_ ايوه محبتش غير مره واحده وهي الاولى والاخيره
تحڪمت في انفعالها بصعوبه والتفتت تهتف بهدوء ظاهري:
_ وياترى مين دي الي إستاهلت قلبك
التمعت عينيه بحب ڪبير:
_لؤلؤه في المايه بعيونها إلي لون المايه الي خطفتني زي عروسة البحر وغرقتني في بحور عشقها، بس هي ڪانت قاسيه اوي
نظرت له بإنتباه وهتفت بتساؤل:
_ وياترى مين دي الي أنت تحبها وتقسى عليك؟! دي تبقى مابتفهمشي
ضحك بخفوت وهو يتابعها بتسليه:
_ هي فعلاً مابتفهمشي لأنها ماشافتشي حبها واضح في عيني زي الشمس... ماشفتش لهفتي وخوفي عليها... ماشفتش حناني... مشافتش ڪل ده بس انا مديها عذرها اصل جمالها مديها الحق تشوف نفسها علينا
والتفت لها ينظر لعينيها بقوه وهتف بعشق:
_ العيون الزرقا دي هي الي وقعتني وجابتني الارض... فا مش ناويه تحني عليا بقى
توسعت عينيها بصدمه وهي تتابع حديثه فهز رأسه بتأڪيد:
_ أيوه أنتِ ياجميله معقول مأخدتيش بالك خالص؟!
اخفضت بصرها بخجل وهتفت بحزن:
_ مينفعشي يا أدهم انا منفعشي؟!
أقترب منها أڪثر وحاوطها بحنان مردداً بعتاب:
_ ليه بس ياجملتي... انتِ محبتنيش صح؟!
هزت رأسها نافياً فإبتسم بحزن وابتعد عنها:
_ انا اسف اوعدك مش هضايقك تاني...
قاطعته بلهفه وسرعه:
_ لاء يا أدهم انا مش قصدي ڪده والله
ثم أڪملت بوجع:
_ أنت أڪتر واحد عارف حالتي يا أدهم عارف ان مافيش أمل خالص في حالتي... دي مجرد أيام بعشها وخلاص
دا ڪان سبب رفضي في الاول.. ليه تعذب حالك وتعذبني معاك
نظر لها بحده وهتف بتحذير:
_ جميله انا بحذرك لاول ولأخر مره تتڪلمي في الموضوع ده ڪل الي عليڪي تعيشي حياتك مبسوطه وسعيده ودي مسئوليتي انا بس
قال جملته الأخيره وهو يغمز لها بخفه فنظرت له بإستغراب:
_ ناوي على إيه يا أدهم... انا مش فاهماك
امسك يدها وتحرك بها يهتف بحماس:
_ هاخدك انهارده في فسحه ونقضي يوم ولا في الاحلام
ابتسمت بسعاده فإلتفت لها يهتف بحب:
_ اوعي تخافي من الدنيا طول ما انا جمبك ياجميلتي
_______________
في المشفى ڪان يقف أمام الطبيب بجمود وهو يتسأل عن حالة زوجته:
_ طمني يادڪتور هي بخير صح؟!
هز الطبيب رأسه نافياً وهتف بعمليه:
_انا أسف جداً يا رحيم بيه بس للأسف النزيف ڪان شديد وملحقناش البيبي..البقاء لله
صرخت وفاء بقوه:
_ ياحسرة قلبي عليڪي يابنتي....إبنك مات جبل ماتشوفيه وتضميه لحضنك
ثم أڪملت بحقد وغضب:
_ شوفت الهانم الي ڪنت عامل ليها جيمه عملت في بنتي ايه
التفت لها جلال وهتف بتحذير:
_ اجفلي خشمك ياوليه علشان
مجكتش جمب بنتك
مد الطبيب يده بأوراق لرحيم الذي إلتقطها بإستغراب فهتف الطبيب بجديه:
_حضرتك إتفضل إمضي على الأوراق دي
تسائل رحيم بدهشه:
_بخصوص ايه؟!
_ النزيف ڪان شديد واثر على الرحم خالص فالازم الرحم يتشال علشان نقدر نوقف النزيف
صرخت وفاء بقوه فنظر لها جلال بتحذير فوضعت يدها على فمها لتصمت وأخذ رحيم الاوراق ووقع عليها بهدوء
اقتربت وفاء منه وهتفت بوعيد:
_ حج بنتي تجيبه يارحيم من بنت عفاف وانا بجا هجتلها بيدي
التفت لها رحيم بغضب:
_ اقسم بالله لو جربتي لحد وعملتي اي تصرف غلط انا الي هخلص عليڪي
صمت بحده وبعد ساعه خرجت ميار وانتقلت لغرفتها ولحقت بها أمها، اقترب جلال من رحيم وربت على ڪتفه بهدوء:
_ هدي حالك ياولدي...متعصب إڪده ليه؟!
_ مش شايف إلي بيحصل ياعمي ڪل حاجه باظت على دماغي مره واحده
هز رأسه نافياً وهتف بخبث:
_ انت نسيت ولا ايه يا رحيم دا اللعبه لساتها في أولها
لمعت عينيه بنار الانتقام وهتف بشر:
_ اه ياعمي...انت مش متخيل انا مستني اللحظه دي بجالي جد ايه...اليوم إلي هنتجم فيه من عيلة الهلالي واحد واحد واخد حج أمي وحج اخوي الي عاش بعيد عني واخته إلي اتعذبت بسببهم
شدد على ڪتفه بتشجيع:
_ وعمك في ضهرك ياولدي...نخلص بس من موضوع ميار ونروح الجصر ونحڪي في ڪل حاجه
هتف رحيم بتأڪيد:
_ عمي انهارده ورد تڪون على إسمي انا مش هستنى يوم زياده ولا أعرضها للخطر
_ متجلجشي ياواد انا اتڪلم مع ابوك وعمك طه وڪله تمام
ابتسم رحيم بإمتنان وهو يحتضن عمه بشڪر:
_ ربنا يخليك ياعمي من غير ما ڪنتش هعرف اتصرف ازاي
لڪمه على ڪتفه بخفه وهو يهتف بعتاب:
_ ايه إلي أنت بتجوله ده يا رحيم...انت ابني مش بس ابن اخوي
خرج من احضانه وهو يهتف بمڪر:
_ وبعدين مافيش مانع يعني مش شوية شجاوه نرجع بيهم أمجاد الماضي
ضيق رحيم عينيه بخبث:
_ وتفتڪر مرت عمي هتعمل ايه لما تعرف انك ورا ڪل حاجه
رفع ڪتفيه للأعلى بلامبالاه:
_ولا اي حاجه...دي وليه نڪد ربنا يخلصني منها على خير
______________________
دخلت عليهم ببلاهه شديده وتحرڪت تجلس جوارهم دون اي صوت او ردة فعل، نظر لها الجميع بإندهاش من حالتها
مسحت ورد دموعها وتحرڪت تجلس جوار أختها وتهزها برفق وتتسأل بدهشه:
_فريده!؟ مالك مسهمه ڪده ليه يابنت
نظرت لها بإبتسامه عريضه ولم تجاوب، تحرڪت دنيا تجلس جوارها من الناحيه الأخرى وهي تحرك ڪفها أمام وجهها:
_ بنت انطقي انتِ عامله ڪده ليه.... حد شربك حاجه صفرا يابنت
وضعت فريده يدها أسفل خدها وهتفت بحالميه:
_ ياسين
ابتسمت هدير بخبث وجلست امامها في نفس وضعيتها:
_اممم قولتيلي الموضوع فيه ياسين... حصل ايه
اصدرت تنهيده حالمه ولم تجاوب فدفعتها ورد بغيظ:
_ ياشيخه منك لله هو انا ناقصه... دا بدل ماتيجي تواسيني في المصيبه إلي أنا فيها دي جايه تحرقي دمي
نظرت لها دنيا بغيظ:
_ يابنتي انا تعبت من الڪلام معاڪي ياورد بجد... ماقولت إننا شوفنا الي حصل واني ميار وجعت نفسها اصلا
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت بعند:
_ ولو... ولو بردو... والي رحيم عمله دا مش هيعدي بالساهل ابدا
ربت هدير على ڪتفها بحنان:
_ معلشي ياحبيبتي لما رحيم يجي إتڪلمي معاه الاول وطلعي ڪل الي في قلبك
هزت رأسها بشرود فصرخت بهم فريده:
_ايوه مش هتحلولي مشڪلتي
هتفت ثلاثتهم:
_ مشڪلة ايه دي؟!
عادت لوضعيتها وهي تضع يدها أسفل وجنتيها وتتنهد بحالميه:
_ ياسين
قبضت ورد على ملابسها وڪأنها فأر وهتفت بشك:
_ عملك ايه الواد ده...قوليلي وانا أطلع عينه
ابتسمت إبتسامه غبيه:
_ ياسين طلع بيحبني وطلع مسنيني فريدة ايامه وقالي ياقمر واموت فيڪي وانتِ متعصبه
ابتسمت دنيا بحماس وسعاده:
_ أخيراً ابو الهول نطق
اقتربت منها هدير تحتضنها:
_ مبارك ياحبيبتي ربنا يسعدك يارب
_ الله يبارك فيڪي ياروح قلبي
تسائلت دنيا بفضول:
_ وإنتِ لسه قاعده عندك يتعملي ايه بينا نجهز للخطوبه
صرخت بهم ورد بغيظ:
_ بس انتِ وهي في ايه هو اي فرح وخلاص...انتو ابتلاء...انتو التلاته ابتلاء
اشار الثلاثه لنفسهم بصدمه فهزت رأسها بتأڪيد:
_ ايوه...ما هو ايه لما ربنا بيحب حد بيبتليه وانتم ابتلاء
نظروا لها بغيظ فأڪملت ورد:
_ الواد ياسين يإما أهطل يا أهطل ياعندو خال أهطل...دا شخصيته مضروبه في خلاط
اقتربت منها دنيا تهتف بتفڪير:
_ تفتڪري نعمل ايه..نخطفه
ايدتها هدير في تلك الفڪره:
_ انما حتة فڪره احنا نخطفه ونضربه لحد اما نتأڪد من حبه ليها
اقتربت منهم فريده تهتف بغضب:
_ في ايه يابنت إنتِ وهي دا جوزي....شوية إحترام...بس متضربهوش اوي يعني
ظهرت أعراض الصدمه واضحه على معالم ورد وهي تشعر بِبوادر جلطه لتدفعهم جميعاً للخارج بغضب تحت ضحڪات الفتيات
_______________________
في المساءوصل رحيم للقصر وهو يسند ميار ووالدتها من الجهه الاخرى تحرك الجميع يتسائل عن حالتها
فسددت ميار نظره ڪارهه لورد وهتفت بتوعد:
_ صدقيني هتندمي على الي انتِ عملتيه
أخفضت رأسها بحزن فهتفت وفاء بغل:
_ حسبي الله ونعم الوڪيل فيڪي بنتي اتحرمت انها تكون ام بسببك
شهق الجميع بصدمه وارتعشت ورد بخوف فهي لم تفعل ڪل هذا، صرخ جلال بهم:
_ وفاء خدي بنتك واطلعي على فوق
اخذت ابنتها وتحرڪت للأعلى وهي تنظر للجميع بغضب
تحرك رحيم وسط الشباب وجلس جوارهم ونادى على فريده:
_ فريده هاتي اللاب بتاعك وتعالي
هزت رأسها وصعدت للأعلى بسرعه وأحضرت اللاب وجلست جوارهم فسألها رحيم بهدوء:
_ وصلتي لايه؟!
وضعت اللاب أمامهم وهتفت بجديه:
_دول أڪبر تلات شرڪات جالنا منهم عروض والتلاته اضخم من بعض
نظر رحيم بدقه للشاشة اللاب وهتف بعمليه:
_ تبعتي ايميل حالاً للشرڪه البريطانيه وتقوليلهم اننا ﻤوافقين على العرض وسبب الرفض ڪان سبب مشاڪل بنمر بيها وانتِ عارفه الباقي وعارفه هتعمل ايه
هزت رأسها بحماس واعتدلت في جلستها ووضعت اللاب فوق قدمها وبدأت بالعمل
التف رحيم لوهيب وهتف بهدوء:
_ شوف يا وهيب انظمة الشرڪه دي تڪون ليك سيطره عليها دبة النمله عاوزها توصلني
ابتسم وهيب بخبث:
_ شغال على ڪده من الصبح هو النظام الامني عندهم عالي شويه بس مش عالي دا انا اكبر هاڪر ومبرمج...ساعتين وڪل حاجه تبقى تمام
اقترب منه ياسين وهتف بمڪر:
_ والي اتفقنا عليه تم...ورق الصفقه راحله وبڪل حاجه الجهه تانيه اقنعتهم بالخطه واديتهم مبلغ محترم هيمضوا واحنا نخلص
اتسعت ابتسامة الماڪره وتحرك لفارس هتف له ببعض الڪلمات فابتسم بشر:
_ واخيراً ياخي...شوية دم بقا نحلي بيهم الحياه...ومتقلقشي هظبط الدنيا
هز رأسه بهدوء والقى نظره خاطفه على ورد التي تتابعه بشرود وتحرك لمڪتب جده ولحق به الجميع
__________________
جلس أمامها وهو يطالعها بشر هي وزوجها وهتف بغضب:
_ بسبب شوية أغبيه زيڪم ڪل الي بخططله بيدمر
انتفض لطفى بغضب وهو يتأوه بعنف من تلك الڪدمات التي تملئ انحاء جسده وهتف بتوتر:
_ ياوليد بيه والله احنا نفذنا الي طلبته مننا
هزت عفاف رأسها بسرعه وهتفت بلهفه وهي تعطيه الاوراق:
_ اهي ياوليد بيه دي ڪل الاوراق الي انت طلبتها مننا وڪمان حطينا مڪانها ورق مزور
هز رأسه بإستحسان ووضع الاوراق جانباً ونظر لهم بإشمئزاز:
_ والخطه الي عاملها علشان اخلص منهم بسببك يالطفي وبسبب رمرمتك ضيعت ڪل حاجه
ابتسم بخبث:
_ اعمل ايه ياباشا البنت حلوه اوي وتحل من على حبل المشنقه
نظرت له عفاف بقرف:
_ زوقك يقرف شبه وشك
ابتسم لها وليد بخبث وشملها بنظراته الماڪره وهتف بجديه:
_ تتصرفي و ورد تڪون عندي هنا... دي الشوڪه الي هتقسم ضهر طه الحُسيني
رددت بغل:
_ ياما نفسي أشوفه مزلول قدامي واخد ڪل حاجه بيتمتع بيها
_ لو نفذتوا ڪل الي قولت عليه هتاخدوا فلوس عمرڪم ماحلمتوا بيها في حياتڪم
التمعت عينهم بطمع فهتف لطفي بتساؤل:
_ طب ياباشا والبنات الي في المخزن دي هنعمل فيهم ايه
اعتدل في جلسته وأشعل سيجاره:
_ كام يوم ڪده ويتهربوا بره البلد... ورد لازم تڪون هنا وياريت لو تزودوا البضاعه... نتسلى شويه وبعدين نسفرهم
ابتسمت عفاف بخبث:
_ ماتخافشي ياباشا هتڪون عندك وهجهزالك بنفسي ونبعت صورها لابوها
رفع حاجبيه للأعلى بسخريه واشمئزاز:
_ ونعم الأمومه يا عفاف هانم
_ يا باشا سيبك من الڪلام الي مابيأڪلشي عيش ده وخلينا في الاهم الفلوس
___________________
جلس الجميع في غرفة المڪتب ينتظرون ان يتحدث رحيم بعد ان جمعهم سوياً فهتف طه:
_ في ايه يابني أنت مجمعنا إڪده ليه
تنحنح بهدوء وهتف بجديه:
_ طبعاً إلي هجوله دلوق صدمه لناس منڪم وناس تانيه لا...لأنهم عارفين...وطبعاً انا خبيت المده الي فاتت دي علشان سلامتڪم وسلامة العيله
ظهرت ملامح التوتر على البعض فإلتفت رحيم بهدوء يطالع والده:
_ بابا...حضرتك فاڪر اخوي الصغير الي مات من زمان
نڪس راشد رأسه حزناً:
_ الله يرحمه يا بني...ايوه طبعاً فاڪره...دا الغالي ابن الغاليه
دمعه فرت من عين راشد حزناً على صغيره فتسائل رحيم:
_ طب فاڪر يابوي ايه الي حصل مع امي
تنهد بوجع ورأسه تضج بالذڪريات التي جاهد لينساها فردد بخفوت:
_ وڪيف أنسى أمك وهي ڪانت أحلى حاجه في حياتي ياوالدي....الله يرحمها....اتخطفت مني وبعد شهور طويله جلبت عليها مصر ڪُلها الاجيها بعدها جثه هامده وڪان وجتها حمدان الهلالي صاحبي جوي وڪان بيدورا معايا عليها
اعتدل في جلسته بهدوء وهتف ببرود وهي يلقي قنبلته:
_ وإن جولتلك إن حمدان نفسه هو السبب في ڪل إلي حصل
نظر له بصدمه يحاول استيعاب حديثه وردد بتحفز:
_ انت بتجول ايه يا رحيم
_ بجول الحجيجه يا ابوي ان حمدان الهلالي هو الي خطف امي وڪان بيدور معاك عليها
هتف الأخيره بسخريه، نظر له طه بتشتت واضح:
_ رحيم احڪيلنا يابني ايه الي حُصل احنا مش فاهمين حاجه واصل
هب رحيم واقفاً وهتف بهدوء:
_ ادخل يا ياسين
دخل ياسين بهدوء وعينيه حمراء بشده فهتف طه بحده طفيفه:
_ أعتقد ان الڪلام ده بينا يارحيم وڪلام خاص...ياسين مالوش دخل وخصوصاً أنه واحد من الهلاليه
اقترب رحيم من اخيه وحاوطه من ڪتفه وهو يربت عليه بخفه:
_ أجدملڪم ياسين راشد عثمان الحُسيني...أخوي
أنتفض راشد من مڪانه وهو يطالع ياسين بصدمه فهتف فارس بجديه:
_ أنت واعي أنت بتجول ايه ياخوي
هز رأسه بتأڪيد وتحرك يجلس مره اخرى ويسحب أخيه ڪالطفل الصغير التائهه، حمحم بهدوء يجذب انتباه الجميع:
_ انا هحڪيلڪم ڪل حاجه عرفتها ومن البدايه علشان وهيب وفارس يفهموا الحڪايه....أنا أخوڪم اه...بس بالاب...الام مختلفه
بعد ما ابويا اتجوز ماما نبيله وخلفت وهيب حصلت مشڪله مع امي حنان وابويا صمم يتجوزها علشان يحللها المشڪله وڪمان هو ڪان بيحبها... ومحصلشي اي مشاڪل بينهم خالص وخلفتني وخلفت ياسين جه بقى حمدان الهلالي وعينه ڪانت عليها وازاي رفضته و وافقت بي راشد الحُسيني وفضلته عنه، قرر ينتقم منهم وخطفها وخابها بعيد عن الڪل حاول يقتلها لما رفضته شوقي أخوه عرف وهربها وطبعاً خافت ترجع لان حمدان فهمها انها لو رجعت راشد هيقتلها لان مفڪرها خاينه زي ما حمدان فهمها وواتجوزها شوقي وخلف منها جميله وحمدان ماسبهاش في حالها وهددها وحاول ڪذا مره يعتدي عليها لحد ماخطفها واغت....واغتصبها وقت/لها ورمي جثتهاوو
مقدرشي رحيم يڪمل فا اتحرك راشد بسرعه وضم ابنه لحضنه
____________
_ مش موافقه على جوازي منك يارحيم
_________________
27=ورد الصعيد🕊
البارت السابع والعشرون🕊️
فڪرة اليقين أن ربنا هيتصرف دي اڪتر حاجة مريحة ممڪن حد يعيش بيها يومه , ربنا هيعمل اللي فيه الخير ، رب الخير ميجيبش غير الخير
و عٌسِـى أنِ تٌـکْرهوا شيئا وهّـوٌ خِـيِّر لَکْمً♡
___________________
دموع رحيم غلبته ومقدرش يڪمل ڪلام وهو بيفڪر في اللقاء الذي دار بينه وبين أخيه وهو يخبر بالمعاناه والعذاب الي مرت بيهم والدتهم
رأى والده ينظر له ياسين بإشتياق ودموع متحجره داخل مقلتيه وجامد في مڪانه، يحاول إستيعاب هذا الحديث وأن ولده على قيد الحياه ويعاني في حياته مع تلك العائله التي صممت على تدمير عائلتهم بشتى الطرق
حمحم طه بهدوء يجذب إنتباه الحديث:
_ يعني الڪلام الي بتجوله ده صُح ياوالدي؟!
هز رحيم رأسه إيجاباً بإبتسامه مڪسوره، فربت جلال على ڪتفه بإبتسامه:
_ ايوه ياخوي... ده ياسين ولد اخوك.... ربنا حماه لينا ورجعه لينا بالسلامه
ثم التفت لاخيه الذي مازال على حالته يطالع ابنه بإشتياق، وأردف بسخريه:
_ في إيه ياخوي هتفضل واجف مڪانك ونظرات الشوج دي وتجف بجا والشاشه تَچي على وشنا ونُجف مصدومين بجا ونفتڪر بجا الماضي نڪون متنا ولا ايه... احنا عايشين في مسلسل هندي... ماتخلص ياحج راشد وروح احضن ابنك... دا جطع جلبي واجف يبڪي ڪيف العيال.... حسره على ولادك ياخوي
تحرك راشد بخطوات بطيئه تجاه إبنه الذي ڪان يبڪي بعنف وڪتفه يهتز بقوه ليقترب ابيه منه ويسحبه لأحضانه بعنف وهو يتنهد بقوه ليشدد ياسين من إحتضان أبيه بقوه
ڪان يستنشق رائحة ابنه بعنف يهدئ قلبه المشتاق لابنه الذي فقده في عمر صغير، وقلبه المولع حزناً على صغيره وعلى زوجته وأول حب في حياته التي فقدها بأبشع الطرق التي يتخيلها
ڪان ياسين ينعش قلبه برؤية أبيه بعد ڪل تلك السنوات ليرتاح قلبه، ڪان يشدد من ضم أبيه بقوه يغذي روحه منه
خرج راشد من حصار ابنه وهتف بإشتياق وهو يتمعن النظر في ابنه وأخيراً وجد ضالته:
_ الحمد لله الذي رد إلي ضالتي ڪما رد يوسف الي يعقوب النبي
تنهد براحه حصل عليها اخيراً بعد عذاب ونظر لولده بلهفه:
_ حمد لله على سلامتك ياولدي... حمد لله على سلامتك ونورت علية الحُسيني من تاني وريحت جلب أبوك بشوفتك يا ابن الغاليه
ابتسم بسعاده وقلب يطير من فرحته بعودته لأبيه وهتف بفرحه ظهرت على ملامحه الباڪيه:
_ انا مش مصدج اني شوفتك من تاني يابوي
اخفض رأسه بحزن وأڪمل بوجع:
_ سامح أمي يابوي.... هي ڪانت بتحبك جوي وڪل الي حصل ده غصب عنيها.....
قاطعه راشد بحنان وهو يربت على ڪتفه:
_انا مسامحها من ڪل جلبي دي ڪانت حياتي
اقترب منه طه يحتضنه بحب يرحب بعودة ابن أخيه سالماً، أقترب منه عثمان و ربت على ڪتف بهدوء يردد بإبتسامه بسيطه:
_ حمد لله على رجعوك بالسلامه ياولد الحُسيني
هز ياسين رأسه بإبتسامه ليتحرك فارس يحتضنه بقوه:
_ اخوياااا... ليك واحشه والله ياعم
ثم خرج من أحضانه ينظر له يتقيم ويشمله بنظراته:
_ بس خسيت اوي الخمسه وعشرين سنه دول... مڪانوش بيأڪلوك ولا إيه؟!
أمسك وجه بين يده يطالعه بدقه:
_ بس غريبه مش شبهانا خالص... شبه عم عوض البواب
احتدت نظرات ياسين وهو ينظر له بغضب، رفع يده يلڪمه في وجهه بقوه:
_ أتلم ياحيوان انا الڪبير.... احترم نفسك وأنت بتتڪلم مع أخوك الڪبير ياولد
تحسس فارس وجنتيه يفرڪها بألم وهتف بإبتسامه مختله:
_ تسلم إيدك ياحبيب أخوك... بس والله أبداً لازم أرد الزياره
ليعاود يلڪمه في وجهه بعنف هاتفاً بتڪبر:
_ بتمد إيدك على ظابط يا حيوان... دا احنا هنشوف أيام عنب
نظر الجميع لهم بيأس فهم دائماً هڪذا
، تحرك ياسين يجلس جوار وهيب الذي ربت على ڪتفه بإبتسامه هادئه:
_ انا طول عمري بعتبرك اخويا وصاحبي والحمد لله نظري ما خيبش... نورت الشله ياحبيب اخوك
ابتسم بخفه وهو يبادله الإحتضان ليسمعوا رحيم يهتف بهدوء شديد:
_ الڪلام دا مافيش مخلوق يعرفه
وأڪمل وهدوء يتحول لبسمه مخيفه:
_ ودلوجتي جه الوجت الي أجيب فيه حج أمي
تسائل راشد بقلق:
_ ناوي على ايه ياولدي... انا خايف عليڪم ومش مستعد أخسرڪم تاني
هز رأسه بإطمئنان وردد بثقه:
_ متجلجشي علينا يابوي ڪل حاجه جاهزه
والتفت الي طه يهتف بإبتسامه واثقه:
_ ودلوجتي ياعمي جه الوجت الي تنفذلي فيه طلبي... انا عاوز اتجوز ورد... ودلوقتي
_____________________
ڪانوا يجتمعون في المطبخ يقومون بعمل العشاء، نظرت دنيا لورد بنظرات مُتهجمه ورددت بحنق:
_ شوفي البنت... واقفه عادي تغني وتتدلع ولا ڪأنها لسه معيطه ومنڪده علينا عيشتنا
نظرت لها ورد بغيظ ونفضت يدها من الدقيق بعنف وهتفت بضيق:
_ في ايه يا ست دنيا هو ڪده مش عاجبك ولا ڪده عاجبك؟! أعمل إيه مش فاهمه
_ انتِ لسه دموعك منشفتش يا بجحه قلبتي رقاصه مره واحده... انا عندي مراره واحده... ارحموني إنتو التلاته
نظرت لها فريده بإبتسامه بارده وهتفت بدلال وهي تتمايل بخصرها:
_ والله احنا الي حلوين ورقيقن ومافيش في جمالنا اتنين علشان ڪده غيرانه مننا لانك مش حلوه زينا
شهق الجميع بصدمه وهم يطالعون دنيا التي تتابع فريده ببرود فهي للحق أجملهم ببشرتها الخمريه وعيونها الواسعه بلونها الزيتوني ورموشها الطويله وملامحها الهادئه، قبضت على السڪين في يدها لتعلو ابتسامه بارده
إنتبهت لها فريده لتبتلع ريقها بقلق وهي تتابع ملامح دنيا لتهتف بإبتسامه متوتره:
_ في ايه يادنيا ياحبيبتي، أحممم ماسڪه السڪين ليه... مش هنقطع البيتزا دلوقتي
هزت دنيا راسها ببرود:
_ لاء ياقلبي دا انا هعملڪم اڪله جديده... مافيش منها اتنين ومحدش عملها قبل ڪده... أقسم بالله ماحد عملها قبل ڪده... والله ماحد عملها قبل ڪده
نظر لها الجميع بفضول لتڪمل دنيا بإبتسامه شامته:
_ لحمة فريده هتبقى زي القمر ومتشوحه بسمنه ڪده
نظرت لها فريده ببلاهه:
_ يعني يرضيڪي تموتيني قبل ما اتجوز الواد الحيله يعني
ألقت بالسڪين بعيداً وهتفت بضيق:
_ مش عارفه حبك على إيه.... دا انتِ بلوه وهيتبلى بيڪي
التفت لهدير و ورد المُنهمڪين في العجين لتهتف بهدوء:
_ وانتِ ياست هدير عملت الي قولتلك عليه
هزت هدير راسها نافياً وهتفت بخجل:
_ بصراحه يادنيا مقدرتش اتڪسفت خالص
لڪزتها ورد في ذراعها بخفه رددت بغيظ:
_ هيبص بره ڪده ياهبله... مينفعشي تفضلي متجمده في نفسك ومشاعرك ڪده تجاه جوزك، لازم تحاوطي من ڪل حته... دلعك واهتمامك وابتسامتك وحبك ليه
نظرت لهم هدير بوجنتنان احمرُت من فرط الخجل:
_ عارفه ڪل ده بس الوضع جديد بالنسبه ليا... بحاول أخد عليه واتجرأ... وفارس مستحملني بصراحه
احتضنتها ورد بخفه:
_ ربنا يسعدك ياحبيبتي وتجيبي لينا بيبي قمر شبهك ڪده
تنهدت بسعاده وهتفت بدعاء:
_ يارب ياورد... نفسي أملى البيت عيال ڪده
_ ربنا يفرح قلبك ياحبيبتي ويحققلك إلي في بالك
أمن الجميع على دعائها، وعادوا ينشغلوا في الحديث بينهم حتى ينتهوا من العشاء
______________________
ڪانت تحمل الصغيره وهي تطعمه بهدوء والأخر يبتسم لها بخفه لتبتسم بسعاده:
_ شوفي يا نبيله زين الرجال بيضحك ليا ڪيف
ابتسم نبيله وهي تحمل يزن وتهدهده بحنان:
_ ماشاء الله ربنا يحميهم... شبه وهيب في صِغره و واخدين عيون دنيا.... ربنا يحميهم يارب
ضحڪت بخفوت:
_يوسف فرحان بيهم خالص وعمال يلعب معاهم
جاء الصغير في ذلك الوقت وهي يسير بهدوء شديد ويتعثر في خطواته فهو فقط بدأ يتعلم المشي، وبعد معاناه وقف امامهم وهو يبتسم بحماس ويتنفس بعنف بعد المجهود الذي بذله للوصول لهم وهو يحمل في يده بسڪوت، مد يده ورفع لنبيله ويبتسم بسعاده ويهتف بڪلمات متقطعه:
_ تيتا.... بستوت(بسڪوت)... نونه... ياتل(ياڪل)
ابتسمت نبيله بسعاده وهي تنحني تحمله وتضعه جوارهم وقبلت وجنته بقوه:
_ ياجلب ستك أنت... جايب لاخواتك أڪل
هز الصغير رأسه بقوه ويمد يده بالبسڪوت مره اخرى وينظر للصغير يزن:
_ يزن.... ياتل... بستوت (يزن ياڪل بسڪوت)
ضحڪت بخفوت ليهبط الصغير بصعوبه ويتحرك مبتعداً لتهتف رجاء بحنان:
_ ماشاء الله عليه... حنين أوي
هبطت وفاء للأسفل وهي تنظر لهم بغضب وجلست جوارهم وتشدقت بحده:
_ جاعدين تضحڪوا ولا فارج معاڪم الي حصل لبنتي وانها اتحرمت من امومه بسبب بنت عفاف... بنت الشوارع دي
_ يا جاعدين يڪفيڪم شر الچاين... في ايه ياوفاء انتِ عاوزه تعملي خناجه
صرخت بهم وفاء:
_ يعني بنتي تبجي بتموت بسببڪم وانتو جاعدين تتدلعوا وتتمسخروا... مرات ابنك بجت ارض بور
نظرت لها نبيله بضيق:
_يا وفاء ڪل إلي حصل ده مجدر ومڪتوب...دا نصيب بنتك...وإلي مڪتوب على الجبين لازم تشوفوا العين
_ وڪمان ليڪوا عين تبجحوا وتدافعوا عن الجاتل...دا انتو عالم جادره
وقفت من مڪانها وهتفت بشر:
_ بس مش هسيب حج بنتي واصل وهاخده من عنيڪم وبڪره تجولوا وفاء جالت ونفذت
وعندما همت بالتحرك وجدت الجميع يخرج من غرفة المڪتب وهتف طه بهدوء:
_ رجاء اطلعي عرفي ورد فريده يجهزوا... انهارده ڪتب ڪتابهم
نظرت لهم وفاء بشك وهي تتسائل:
_ مين هيتجوز مين
اقترب راشد وهو يهتف بجمود وأمر:
_ رحيم هيتجوز ورد...وفريده هتتجوز ياسين
شهقت وفاء بصدمه وهي تضرب بيدها على صدرها بقوه:
_ يـا لـهـوووووي !!! هتدخل على بنتك ضره ياجلال
ثم جلست ارضاً وهي تولول وتهتف بحسره:
_ يا عيني على حظك يا بنتي !!! مش ڪفايه دمروڪي وحاولوا يجتلوڪي وحرموڪي تبجي أم...لاء وڪمان الجاتل بيجوزوه ويزفوه ويطبلوله...يا عيني على حظك يابنتي !!!
ضرب عثمان بعصاه الأرض وهتف بحده وأمر:
_ بطلي عويل وصراخ ياوليه...واجفلي خشمك وإطلعي غرفتك وتڪتمي خالص
والتفت ينظر للنساء:
_ ساڪتين ليه..زغرطي يا وليه منك ليها
اطلقت نبيله ورجاء الزغاريد بسعاده من هذا القرار،لتصرخ وفاء بغضب:
_ أنتو شمتاتنين وفرحانين في بنتي...تلاجيڪم مخططين لده من زمان...وعاوزين تخلصوا منها
صمتت قليلاً وهتفت بتأڪيد:
_ اه...علشان إڪده ظهرت ورد وامها وجوز أمها في حياتنا فاجأه...عاوزين يڪوشوا على ڪل حاجه....دول ناوين من بدري بجا...والله ماهسيبهم يتهنوا
صرخ بها جلال بحده:
_ إنتِ جنيتي ياوليه ولا إيه ؟! بتهددينا إڪده
اقترب منها وهتف بتهديد:
_ أقسم بالله لو عملتي أي حاجه لڪون مطلجك بالتلاته
ترڪتهم وصعدت للأعلى بغضب
______________________
ڪانت تجلس على سريرها وتحمل الهاتف في يدها وتتحدث بغضب:
_ يعني إيه الڪلام ده ياوليد... أنت بتهددني ولا إيه؟!
_ لاء ياحبيبتي... أنا أقدر أعمل ڪده دا أنا بس عاوز اقتلك
انتفضت من مڪانها بغضب:
_ لا دا أنت شڪلك أتجننت فعلاً !!! فڪر بس تعمل حاجه وانا إلي هخلص عليك بنفسي
ضحك بسخريه ورددت ببرود:
_ وأنتِ عاوزاني أعمل إيه وأنا بسببك خسران ملايين
_ وأنا ذنبي إيه؟! أنا معرفشي أن ڪل ده هيحصل...منا خسرانه زي زيك...أحنا الاتنين في مرڪب واحده يعني لازم نهدى ونفڪر بهدوء علشان نعوض خسراتنا
صمت قليلاً وهتف بتفڪير:
_ أنا خسرتهم تقريباً شغلهم بعد ما أتفقت مع الشرڪه الألمانيه وفضوا الشراڪه معاهم يعني وقعت شغلهم في الارض
ضحك بسخريه:
_ و انتِ فڪراهم هيسڪتوا؟! بس الحلو هنا انهم مش هيقوموا بالسهوله دي فنضرب إحنا ضربتنا
تجاهلت ڪلامه وتحدثت بهدوء:
_نرڪز في شغلنا...صفقة المخدرات هتتسلم امتى؟! الراجل ڪلمني وعاوزها عنده في اقرب وقت
_ حلو الڪلام ده احنا نستغل انه عاوزها ونضرب السعر لفوق شويه...خصوصاً اننا معرضين للخطر...نأمن نفسنا شويه
هزت رأسها إيجاباً تؤڪد على حديثه ليقاطع حديثهم دخول والدتها المفاجئ وهي تصرخ بإنفعال:
_ زوجك هيتزوج عليڪي ورد
______________________
بعد يوم طويل قضوه في الخارج، دخلت الغرفه وهي تتأوه بألم وترفع يدها تدلك رقبتها:
_ ياه ڪان يوم جميل أوي
ضحك بسخريه وهو يغلق الباب خلفهم وتحرك يضع تلك الحقائب الڪثيره التي أصرت على شرائها بعدما قامت بإفراغ بطاقتها البنڪيه، ليهتف بحسره:
_ فلستيني يابنت شوقي وارتحتي... اصرف عليڪي وأڪلك منين انا بعد ڪده
قهقت بمشاڪسه وهي تخلع نقابها وتلقيه جوارها:
_ فدايا يا أدهومي... من حقي اتدلع إلي باقيلي من عمري
ڪوميديا سوداء... حديثها ڪوميديا سوداء، إلتفت لها بحده وهتف بنفاذ صبر:
_ يابنتي بقا إنتِ عاوزه مني إيه... أنتِ بتنڪشي على النڪد
إبتسمت له بحزن فتحرك يجلس جوارها ويهتف بهدوء وجديه شديده:
_ تفتڪري لو قومنا شغلنا مسرحيه وضحڪنا بصوت عالي وطلبنا أڪل ڪتير ولمينا علينا الفندق ڪله هيحصل حاجه ؟!
نظرت له ببلاهه شديده من حديث ليڪمل بنفس الجديه:
_ أڪيد الأمن هيعمل مشڪله وهيطلع ويتخانق معانا...وأنا مش هسڪت وهضربهم فيضربوني ونمسك في بعض وياخدونا على القسم ويڪلبشونا في ڪلبش واحده...يسلام هي دي الرومانسيه بصحيح
نظرت له بصدمه تستوعب حديثه وملامح الجديه المرسومه على وجه المتناقض مع حديثه تماماً، لتعلو ضحڪاتها بقوه من حديثه:
_ بجد يا أدهم أنت مش معقول بجد...اي ده يابني
ابتسم بسعاده وهو يتأمل ضحڪاتها:
_ متعرفيش ضحڪتك عاملة ايه في قلب أدهم دلوقتي
صمتت عن ضحڪاتها وأخفضت رأسهابخجل من حديثه
_ انا عاوزك ڪده تضحڪي علطول وتتفائلي خير ڪل حاجه هتعدي وثقي فيا انا جمبك ومش هسيبك
رفعت رأسها له وإبتسمت بإطمئنان وراحه:
_ انا واثقه في ربنا وانه هيڪتبلي الخير فين ما ڪان، و واثقه فيك يا أدهم، وسامحني على أسلوبي في الڪلام معاك
قاطعها بهدوء:
_ متقلوش ڪده يا جميله... محدش بيعتذر على غبائه ومخه التخين
احتدت ملامحها بغيظ:
_ نعم يا سي أدهم مين دي الي غبيه ومخها تخين... أنا؟! انت بتڪلمني انا
هز رأسه بتأڪيد وتحرك تجاه الأڪياس يهتف ببرود:
_ فين اللب والسوداني... مش أنا قولتلك أشتري يابنتي؟؟
نظرت له بغيظ:
_ والله يا أدهم محد فاقع مرارتي غيرك
شهق بصدمه مصطنعه:
_ يالهوي عليا... يعني هنعملك عملية المراره؟! انا ناقص يابنت انتِ...دا انتِ هتخربي بيتي...حرام عليڪي ياشيخه
وترڪها وتحرك للداخل ببرود تام لتصرخ بغضب:
_ يامستفز
________________________
خرجوا من المطبخ على أصوات الزغاريد العاليه يطالعون الجميع بدهشه فهتفت فريده بتساؤل:
_ مالڪم ياجماعه في ايه... رحيم طلق ميار ولا إيه؟!
اقتربت منها رجاء وهي تحتضنها بقوه وتلقي عبارات التهاني والمبارڪات:
_ مبارك ياجلب أمك وأخيراً هفرح بيڪي وأشوفك متهنيه مع جوزك
خرجت من أحضان والدتها وهي تنظر لها بدهشه:
_ في ايه ياماما... انا مش فاهمه حاجه
ابتسمت رجاء بسعاده:
_ ياسين طلب يدك من أبوڪي وأبوڪي وافج... مبارك يابنتي
التفت تنظر للجميع ببلاهه لتنهال عليها الاحضان من الفتيات الذي ابتسموا بسعاده واقتربوا يحتضنوها وهن يبارڪن لها بسعاده، لتبتعد عنهم وهي تنظر لهم ورددت بجمود:
_ بس انا مش موافقه
هب ياسين واقفاً من مڪانه بغضب:
_ نعم ياختي؟! مش موافقه يعني ايه؟! هو انا أترفض يابنت أنتِ!!
نظرت له بغيظ:
_ وماتترفضش ليه عليك ريشه ولا ايه...هو اخر ڪلام عندي...مش موافقه
هم ياسين بالرد عليه فأمسڪه وهيب وهو يسحبه ليجلس مره أخرى هاتفاً بغيظ:
_ اتهد بقى يا أخى !!! هو انا ماسك تور
تسائل والدها بهدوء:
_ في ايه يا بنتي..رافضه ياسين ليه هو شاب ڪويس ومحترم
ربعت يدها وهتفت ببرود:
_ بس مش متجوزني علشان ينتقم مني ويعذبني وبعدين يحبني
نظر لها الجميع ببلاهه وصدمه ليهتف فارس بغيظ:
_ لاء سيبوا ياسين عليها بقى يخلصنا منها
التفت له بغضب ولڪمه في وجه:
_ يا اخي بقى انت مصمم اني اتغابى عليك وخلاص!!
ثم التفت يقترب من فريده التي ابتلعت ريقها بخوف وهي ترى اقتراب ياسين منها بملامح حاده وهتف بحده:
_ انتِ مجنونه يابنت؟! واقعه على مخك وانتِ صغيره ولا ايه
اقتربت منه تضيق عينها وتردف بتساؤل:
_ طب هتشرب القهوه المليانه ملح من غير اي اعتراض...وهتشربني اللبن بالعافيه وانا ازعق فتضربني وترجع تتأسفلي وتقولي بحبك
نظر لها ببلاهه يستوعب حديثها ويمرره على عقله ليقتنع،ليعاود الاستقامه في وقفته يهتف بإعتراض:
_ لاء كده ڪتير انا مش موافق على الجوازه دي....انا هرجع البضاعه لسه باقي ١٤ يوم ارجع فيهم البضاعه
هتف طه ببرود:
_البضاعه المُباعه لاترد ولا تُستبدل
نظرت لهم بغيظ:
_ ايه ياحج انت بتبيع ڪيلو طماطم... خلاص ياعم انا موافقه
ابتسم ياسين بسعاده لتهتف نبيله بنبره فرحه:
_ وبارڪي لاختك ڪمان... ڪتب ڪتابها على رحيم
التفت الانظار لورد التي طالعت الجميع بصدمه وهتفت بحده:
_ انا مش موافقه على الجواز منك يارحيم
ضرب رحيم ڪف بڪف:
_ اي العيله الي مش على لسانها الا الرفض ده
لڪزتها دنيا في ڪتفها بغيظ:
_ ليه يابومه ڪده !!!! حرام عليڪي... الواد بيحبك وانتِ بتحبيه
_ بس متجوز... متجوز.... انتو ليه مش واخدين بالڪم من النقطه دي
اقترب منها جلال وربت على رأسها:
_ وان قولتلها اني موافق على جوازك من رحيم وتبقي ضرة بنتي
نظرت له بدهشه ليهز رأسه بتأڪيد واقترب منها والدها وضمها لاحضانه:
_ صدجيني ياورد.... انا ڪل الي يهمني سعادتك يابنتي... ولو شاڪك واحد في الميه انك مش هتبجي مبسوطه معاه ڪنت رفضته... بس انا شايف لمعة الحب في عينيڪي ليه... وعارف هو جد ايه بيحبك
نظرت لهم بقلة حيله وأفڪارها مشوسه وصراع بين عقلها وقلبها وهي ضائعه في المنتصف
ليهب رحيم واقفاً يتحدث بهدوء:
_ عمي طه لو سمحت ممڪن تسمحلي اخد ورد اتڪلم معاها انا هقدر اقنعها
هز رأسه موافقاً ليتحرك رحيم بهدوء ويسحبها للخارج خلفه تحت إعتراضها وتذمرها
والتفت رحيم لجده:
_ جدي تطلب المأذون علطول
_____________________
تأفف ياسين بضيق للمره المائه بعد الالف وردد بضجر:
_ في اي ياجماعه هو رحيم ڪل ده بقنعها... ايه بيشرحلها فوائد الجواز ولا ايه
لڪمه وهيب في معدته:
_ اتلم ياسافل ياقليل الادب
همس له ياسين بغيظ:
_ لولا انك اخويا الڪبير انا ڪنت قومت وريتك هعمل ايه
_ طب اتهد بقى انا مش عاوز صداع
التفت له فارس يهمس بخفوت:
_ انت متأڪد من خطوتك دي... احنا مش هنرجع حاجه
نظر له ثواني وهتف بجديه:
_ ايوه ياعم متأڪد ڪيلو الطماطم غلي بقى 30جنيه فالحق بقى اشتري حاجه
هز فارس رأسه بإقتناع:
_ وجهة نظر تحترم بردو
بعد دقائق دخل رحيم للداخل وخلفه ورد التي تخفض رأسها بخجل
اقتربت منها رجاء تتسائل بلهفه :
_ ها طمنيني يابنتي ربنا هداڪي و وافقتي؟!
حمحمت بإحراج وهزت رأسها بخجل لتتعالي الزغاريد المڪان بسعاده
هبطت ميار للأسفل وهي تستند على والدتها تهتف بحده:
_ ولا عال ياسي رحيم في ثواني ڪنت اخدت القرار وهتتجوز
ضحڪت بسخريه:
_ دا انت حتى يا اخي مهانشي عليك تاخدني في حضنك وتواسيني على ابني الي مات
واشارت لورد بإشمئزاز:
_ واتجوزت عليا دي!!! الي قتلت ابنك وحرمتني اڪون ام
اقترب منها رحيم وهتف بجمود:
_ ايوه بالظبط ڪده... مهو انا مش هفضل معاڪي واحرم نفسي اڪون اب
ضحك بقوه:
_ هااا قولي بقى... اتجوزتها علشان تڪون مجرد رحم... طب تمام اول عيل هيڪون ليا... ودا شرطي
قبض رحيم على يده بحده:
_ ميار... ما تدخليش في الي مالڪيش فيه ياميار و ورد هتبقى مراتي واي ڪلمها هتتقال في حقها مش هسڪتلك
اقتربت منه ميار تهتف بتوعد:
_ خلي بالك من مراتك بقا يا.... يارحيم بيه
وترڪتهم وتحرڪت للاعلى تحت نظرات رحيم الجامده
وصل المأذون ليبدا في إجراءات الزواج تحت سعادة الجميع
______________________
_ تمام... ڪل الي طلبته يتنفذ
متقلقش ڪل الفلوس الي طلبتها هتوصلك
انا بحذرك اي غلطه مش مسموح بيها
اغلق خالد الهاتف بهدوء يطالع وليد الذي دخل غرفته منذ ثواني ليتسائل خالد:
_ خير يا وليد بيه
_ عملت ايه في الي طلبته منك
ابتسم خالد بثقه وهو يريح ظهره للخلف:
_ مش انا الي اتسأل سؤال زي ده... ڪل حاجه تمام ڪلمت الرجاله واتفقت معاهم وهيأمنوا نقل المخدرات بعيد عن غيون البوليس... وڪمان هيجيبولنا بنات نشحنهم ڪمان مع البضاعه
هز وليد رأسه بإستحسان ليهتف خالد:
_ ناوي تعمل ايه مع عيلة الحُسيني
ضحك وليد بإستمتاع:
_ ڪل خير والله.... هأذيهم بس وهدمرهم... بس واحده واحده علشان نستمتع
_ ناوي تبدأ بمين؟!
تجاهل وليد حديثه وردد بهدوء:
_وصلت لادهم وجميله
ضحك خالد بسخريه:
_ البيه واخدها علشان يعالجها من الڪانسر
رفع حاجبيه بدهشه ليهتف بخبث:
_ حلو اوي... توصل بقى لعنوان المستشفى الي بتتعالج فيها وتشوف حد من ولاد الحرام الي هناك ويدوها ادوية تنشط الڤيروس
وربنا يقويني على فعل الخير
ضحك بإستمتاع:
_ استاذ ورئيس قسم
______________________
جلست الي جانبه تارڪه مسافه بينهم تنظر للأرض بخجل واضح ليبتسم لها بعشق:
_ وأخيراً ياورد الصعيد بقيتي ليا
رفعت بصرها له بدهشه تتعجب من هذا اللقب:
_ ايه الاسم ده؟! ورد الصعيد.. غريب اوي
ابتسم بشرود:
_ سميتك على اسمي... دايما ابويا يقولي انت عامل شبه الصعيد قاسي من بره وعيونك مالينه غضب وغيره بس قلبك ڪيف اللبن صافي ورايق.. عامل ڪيف الجبل بتاعت صحارينا شامخ وعالي بس مخك ڪيف الصخر في صلابته وقوته
رفع ڪتفيه للأعلى ببساطه:
_وأنتِ بقى الي جيتي حيتيني من تاني وخليتي ورده تنبت وصت الصخور الي جوايا ياورد الصعيد
ابتسمت بخجل وارتعش قلبها سعاده من ڪلماته البسيطه فهتف بخجل:
_ڪنت دايماً بقسي قلبي عليك علشان مايحبڪش.... مهو مش معقول أحب واحد متجوز واعيش المعاناه الي عاشوها اهلي من تاني... بس لاء الوضع معاك مختلف يارحيم... انا لاقيت روحي معاك... في ڪلامك وحنيتك ونبرة صوتك وغيرتك... لاقيت قلبي غصب عنه بيميل ليك ويتعلق بيك أڪتر من الاول
تنهدت بقلة حيله وهي ترفع رأسها للأعلى:
_انا مش عارفه اعبر.... انا مش بعرف اعبر عن الي جوايا.....
قاطعه بهدوء وعينيه تطالعها بحنان:
_ بحبك
ابتسمت بخجل وهي تحتفظ بنبرة صوته في أذنها وهتفت:
_ تقصد هتتحملني ؟ أنا كُلي عيوب
ابتسم بهدوء وهو يمسك يدها يرفعها لفمه ويطبع عليها قبله حانيه ويطالعها بعشق
- أنتِ جميلة... انتِ وردي وقمري... انتِ البسمه الي بتنعش قلبي... انتِ الروح الي بحيا وبحارب عشانها
اخفضت راسها بخجل واردفت بحزن:
_ بس انا ضعيفه يارحيم وجبانه ومش بعرف أدافع عن نفسي... انا مش البنت الي في دماغك... انا مش البنت القويه الي تتمناها خالص.... تفتڪر الناس هتقول عليا ايه بعد ما يعرفوا هيقولوا عليا ايه؟!
هتف ببساطه:
- إنتِ الناس
التمعت عينيها بسعاده وهتفت بمشاعر جياشه سيطرت عليها فجأه:
_ رحيم انا بحبك... بحبك اوي... ممڪن ماتبعدشي عني... انا بقوى بيك
انتفض قلبه بسعاده من تصريحها الواضح الذي وأخيرا حصل عليه ليضمها لأحضانه بحنان يهتف بعشق:
_عَيْناكِ ألفُ قصيدةٍ أنشدتُها
أنتِ القصَائد والقَوافِي والوَطن
___________________
ڪان يجلس في الحديقه وهو يحمل بيده طبق من الحلوى يأڪله بنهم والأخرى تطالعه بضيق وهتفت بتحسر:
_ يعني يارب يوم ما اتجوز واحد يطلع اهبل لاء وڪمان طلع طفس
رفع رأسه من فوق الطبق وهتف بإبتسامه المفروض انها حنون لڪن الوضع يختلف هنا:
_ ياقلبي انتِ مڪانتك عندي اغلى من الاڪل
ابتسمت بسعاده ثم هتفت بتساؤل:
_ طب ليه ڪنت بتعاملني ڪده... انا ڪنت فاڪره انك بتڪرهني
وضع الطبق جانباً وهتف بحزن:
_ بخاف.. بخاف من الفقد
عقدت حاجبيها بعدم فهم ليڪمل هو:
_ انا لما بتعلق بحد بتعلق بيه بغباء بطريقه صعبه... ممڪن تقولي عليا مريض بس دا طبعي... ڪنت خايف اتعلق بيڪي ترفضيني
هزت رأسها نافياً وهتفت بتأڪيد:
_ انا جمبك ومعاك يا ياسين ومش هسيبك ابداً
ابتسم بسعاده وتنهد براحه بعد حديثها فحمحم بهدوء:
_ بمناسبة ڪلامك الحلو ده:
_انا مألف ليڪي قصيده
إعتدلت في جلستها تطالعه بسعاده وفضول ليهتف بحماس:
_اديتيني الشوق اومليت اديتهولك طعميه بزيت
نظرت له ببلاهه ليهتف بتساؤل:
_ عجبك صح؟! انا قولت ڪده بردو... مش اي حد انا
تحرڪت مبتعده عنه تمتم بغيظ:
_ لاء وربنا مش هينفع ڪده انا هطلق منه قبل ما اتشل
تحرك خلفها يضحك بقوه وهو يناديها لتتوقف لتلوح بيدها بعيداً:
_ روح رجع البضاعه ياعم... انا على أخري
لحقها وهي يتمتم من بين ضحڪاته:
_ يابنت استني يابنت... اي مابتحبش الطعميه؟!
وهڪذا انقضى اليوم بسعاده
28=ورد الصعيد🕊️
الفصل الثامن والعشرون🕊️
انا لله وانا اليه راجعون
لندعو لشهداء حريق مبنى الامن بالإسماعليه بالرحمه ونتذڪرهم بالدعاء
_____________ اذا ڪُنت تعتقد انه وإلي هنا الحياه سعيده والاجواء هادئه فأنت مخطئ ياعزيزي، لا حياه خاليه من المشاڪل والڪره، عليك المواجهه لتحيا ڪما تريد حياه سعيده هادئه مليئه ببعض المناوشات الخفيفه تقوي الروابط، حارب لأخر نفس وببرود تام لتشعل النيران وانت داخلها تتابع من أذوك يحترقوا والاستمتاع يزين وجهك، فلا تستلم لطوفان الحياه حتى لاتغرق
ڪانت يقف أمام المرأه وهو يصفف شعره بعنايه للخلف وأنحنى يلتقط سلاحه وهو يتأڪد من حالاته و وجود الرصاصات داخله و وضعه في خصره وهو يبتسم لنفسه بخبث في المرأه ويبتسم لنفسه وهو يحاور حاله بغرور:
_ ومحدش في إيده حل المشڪله دي غيرك أنت بس يا سيادة الرائد فارس
وعدل لياقته بغرور وتڪبر وهمي:
_ هما بردو هيلاقوا أحلى واذڪى مني فين يحللهم مشاڪلهم العويصه دي
ثم أردف بتحسُر:
_ صعبان عليا وليد وإلي هعمله فيه، بس يلا هو ابن حرام ويستاهل ڪل حاجه منيله على دماغه ودماغ عيلته ڪُلها نفر نفر
خرجت هدير من الحمام وهي تحڪم من ربط الفستان عليها وتضع المنشفه فوق رأسها بإحڪام، وتطلعت لزوجها ونظرات الدهشه تعلو وجهها:
_ أنت بتعمل ايه يافارس، واقف تڪلم نفسك ؟! ولما تتلبس دلوقتي أعمل ايه ؟! هعيش مع جني !
نظر لها ببلاهه من حديثها ونفخ بغيظ وهو يقترب منها لتنظر له بتوتر وتعود للخلف بقلق وهتفت ببسمه مرتعشه:
_ مالك يافارس ياحبيبي بتبص ڪده ليه ؟!
ضغط على فڪيه بقوه وهتفت بغيظ:
_ انتِ مخك ڪده يابنت فيه فردة جزمه جوا... انا مش عارف اعمل ايه
ابتسمت بدلال وحاوطت رقبته وهتفت بعشق:
_ وبتسأل تعمل إيه يا واد عمي !! تحبني طبعاً يافارس
حاوط خصرها وضمها إليه بإشتياق:
_ هو انا بعمل أي حاجه غير أني أحبك ياجلب فارس، دا أنا جلبي داب في حبك وخلاص مش شايف ولا هيشوف غيرك، يعني أرحمي جلبي المسڪين الي جايد نار في حبك وطمنيه انك جمبك طول العمر وانك مش هتسيبيه واصل
ابتسمت بسعاده وقلبها يزهو ڪورده في بداية الربيع، رفعت يدها تُداعب خصلات شعره وهي تنظر في عينيه بحب:
_ بعشجك ياواد عمي وانت عتتغزل فيا بالصعيدي، بحس ان الحديت ليه معنى تاني
_ بجالنا شهرين سوا وعقبال العمر ڪله ياعمري وانتِ چار جلبي ويرزجني منك بطفل يشبهلك
ابتسمت بحنين وأخفضت يدها تتحسس رحمها بخفه ورددت بتمني:
_ يارب يافارس..... أني بدعي الدعوه دي في ڪل صلاه ربنا يُرزجنا بالي نتمناه
همت بالرد عليه لتسمع صراخ ليزفر فارس بضيق وهو يبتعد عنها:
_ مش هنخلص من الموال ده... هو ڪل يوم ولا ايه
قهقهت بخفه:
_ من يوم ما اتجوزوا من شهرين وفريده مطلعه عين ياسين... ربنا يعينه علينا
_ والله يابنتي أتڪلمت معاه ڪتير واقنعته... إلحق نفسك قبل ماتقع في الفخ
التقطت الفرشاه وهي تعيد تمشيط شعره وتهتف بحنان:
_ ربنا يهديهم ياقلبي... ويلا على شغلك علشان ما تتأخرشي
هز رأسه إيجاباً وانحنى يقبل وجنتيها بخفه وتحرك للخارج و دعواتها تلاحقه لتحفظه
________________________
تجلس فوق سريرها وأمامها صغيريها تُلاعبهم بخفه وضحڪات الصغيرين ذو الستة أشهر تعلو في المڪان وهم يرفضون تناول الطعام لمُشاڪسة والدتهم التي تُطالعهم بغيظ، وضعت الطعام بجوارها وجعدت ملامحها بحنق:
_ بجى إڪده يا رجالتي، ينفع يا يزن أنت وزين تعملوا كده في امڪم؟! مغلبني معاڪم إڪده
حملت الطبق مره أخرى وتضع الملعقه أمام يزن الذي هز رأسه نافياً وهو يضحك بسعاده ويحبو بتعثُر مبتعداً عنها حاولت مع زين وڪررت نفس المحاوله لتجده يفعل مثل أخيه، يدفع الملعقه بعيداً ويحبو خلف أخيه وهو يضحك بسعاده
تحرڪت تقف وتحمل الطبق بين يدها وتُطالعهم بغيظ:
_ أعمل فيڪم إيه يا ولاد وهيب، تعبتوا جلبي معاڪم وطول الليل والنهار بناهد، أنتو عاملين ڪيف الجرود، انا احطڪم في أي جبلايه وخلاص
شهقت بفزع وسقط الطبق من بين يدها وهي تشعر بذراعين تحيط خصرها وتسحبها للخلف بقوه
ضحك وهيب بقوه وهو يشدد من قبضته على خصرها يهتف بمشاڪسه:
_ في إيه بس ياجلب وهيب!! عاوزه ترمي العيال في جبلايه ياجادره؟! أنتِ أم انتِ
تحرڪت تُبعد نفسها عن حِصار ذراعيه وتضع يدها في خصرها تُردد بغضب:
_ أنت فايج ورايج جوي ياواد خالتي، شوف علشان تتدلع عملت ايه؟! وجعت أڪل العيال في الارض، أعمل إيه دلوق انا تعبت
فرغ فاه بصدمه:
_ انتِ بتتحدتي معايا اني؟! أنتِ مش شايفه حالك عامله ازاي؟! دا انا فڪرتك اتجننتي؟
ألقى المنشفه أرضاً وهتف بزهق:
_ ياشيخه دا أنا اروح اتجوز عليڪي واحده تدلعني و...
قطع ڪلامه هجومها المفاجئ عليه وهي تقبض على عنقه وتُطالعه بشر:
_ أنت جولت إيه دلوق؟! عاوز تتجوز علي أني؟!! انا شاڪه فيك من الاول انك عاوز تعملها
شددت من قبضتها على عُنقه وهو يطالعها بتسليه، فاڪملت بتحذير:
_ هو أنت فاڪر أني ممڪن أسمحلك أنك تعمل ڪده؟! هڪون مجطعاك حتت صغيره وأعبيك في أڪياس سوده
رفع حاجبيه للأعلى بتسليه وهو يعاود ليحتضنها مره أخرى ويطبع قبله على وجنتيها:
_مالك يا حلو متعصب ڪده ليه على الصبح؟!
نظرت له ببرود وابتسمت بمڪر:
_ حبيبي... تعرف اني بحبك اوي
همهم بحنان وهو يطالعها بحب:
_ انا بعشق الهوا الي بتتنفسيه
وضمها لاحضانه يشتم عبيرها بحنان، ربتت هي على ظهره بحرڪات رتيبه وهي تبتسم بمڪر ورددت بإستمتاع:
_ حبيبي
همهم بإيجاب وهو يستمتع بأحضانها وهو مازال هائم بها، رددت بتلاعب:
_ روح أڪل العيال وغيرلهم ياحبيبي
فتح عينيه على وسعهم وخرج من أحضانها
لتتحڪم في ضحڪاتها بصعوبه وتنظر له بجديه، ليهز رأسه نافياً ويردد بسخريه:
_ أڪيد بتهزري صح؟! اغير لمين وأڪل مين؟!
ابتسمت ببراءة ذئب:
_ عيالك ياحبيبي هو فيه غيرهم؟!
وترڪته وابتعدت بضع خطوات ليوقفها مُردداً بحنق:
_ دنيا متهزريش؟! انا عندي إجتماع مهم ڪمان ساعه
لوحت بيدها بعيداً وأردفت ببرود:
_ وابقي شيل الطبق الي وقع بسببك ده... انا خارجه
_ طب هتروحي فين دلوقتي
اردفت بجديه وهي تتحرك للخارج:
_ عندي إجتماع مهم مع البنات هنتناقش فيه ازاي نطين عيشتڪم يارجاله خاينه مالهاش امان
ڪان يفتح عينيه على وسعُهم وهو ينظر لاثرها بغيظ:
_ رجاله خاينه مالهاش أمان؟! ماشي يا دنيا اما ترجعي بس
وتحرك يحمل صغاره يهاتفهم بقلة حيله:
_ تعالو يارجاله نتشيك ڪده وتقعدوا مع ستڪم عما نشوف أمڪم ناويه على ايه
ضحك الصغيرين وهم يعبثون بوجه والدهم
_______________________
تململت بغيظ وهي تدفع يده بعيداً عن وجهها وهي تتأفف بضجر، ليعاود تڪرار فعلته مره أخرى وهو يمرر يده بخفه على وجهها وعينيه تمر على ملامحها الهادئه و وجنتيها المُحمره من أثر البُڪاء
هتفت بنبره ناعسه مُشبعه بأثار نومها:
_بس بقى يا رحيم عاوزه أنام
مرر يده على وجهها مره أخرى دون إجابه لتبعده عنها وهي تعتدل في جلسته وتنظر له بتأفف:
_ في ايه يارحيم على الصبح عاوزه انام
ابتسم لها بخبث وهو يطالعها بصمت، تعجبت من صمته ونظرت له بتعجب:
_ في إيه يارحيم بتبص عليا ڪده لي
_ عاوز اصبح على الورد بتاعي واسقيه واهتم بيه، بس الورد سايبني ونايم
هتف بها بخبث وهو يتأملها بعشق، لتحمر خجلاً زادها جمالاً ليتأوه بعشق وهو ينحني يطبع قبله سريعه على وجنتيها يردد بمشاڪسه:
_ أي يابنت الحلاوه دي!! ارحميني مش قادر استحمل قرف جمالك وقرف حلاوتك
تأففت بضيق وهي تدفعه بعيداً بغضب:
_ أوعى يا رحيم من وشي انا يومي بان من اوله خلاص، ڪمل للأخر متقفلنيش منك ڪده
غمز لها بخبث وهو يقترب منها:
_ بزمتك شوفتي حد رومانسي زي؟! اعترفي، في حد بيحبك زي ما أنا بحبك
هزت رأسها نافياً تهتف بتأڪيد وهي تتعلق في رقبته تُردد بدلال:
_ تؤتؤ ماشوفتش، بس انت بقى ماشوفتش حد بيحبك بجنون زي ما انا بحبك
تعلق بأحضانها يردد بمشاڪسه:
_ أموت فيڪ وأنت شرس يا ورد الصعيد
_ طب بما اني ورد الصعيد وبتقول قصايد وحبيبتك ومراتك وقرة عينك و..
قاطعها بضجر:
_ في إيه يا ورد... ڪل ده علشان تقولي إلي أنت عاوزاه
هتفت بسرعه ولهفه:
_ عاوزه انزل المستشفى وأشتغل
رفع حاجبيه للأعلى وضيق عينيه بحذر:
_ نعم؟! تعملي إيه؟!
ابتعدت عنه بتوتر وهي تلاحظ ملامح الغضب تعلو وجهه:
_ مهو انا بحب شغلي وعاوزه أڪمل مافيهاش حاجه يعني... انا عاوزه أعمل مستقبل
دفعها في وجهها بغيظ لتسقط على السرير وردد بغيظ:
_ مستقبل ايه يا ام مستقبل!!! انتِ مستقبلك هنا جمبي وفي حضني، غير ڪده مستقبلك هولعه
وقفت امامه و وضعت يدها في خصرها تتمايل بحده:
_ اي ياعنيا؟! اه قول بقى ڪده انت حاقد عليا وعلى نجاحي يا أعداء النجاح
قبض على ملابسه يؤرجحها في الهواء بحده ڪمن قبض على لص ويحاول الفرار وتمتم بهدوء:
_ اعداء مين يا فاشله انتِ، أنتِ تعملي ڪاريرك هنا وتجيبي حسن وياسين
تشنجت بإستهزاء:
_ مين دول ڪمان ياخويا... هاتهم انت وسيبني أشوف كاريري
_ مهو ڪاريرك تعمليه تحت في المطبخ وتعمليلي حلة ورق عنب وبشاميل علشان نفسي فيهم
ابتسمت ببراءه ورددت بلهفه:
_ نفسك فيهم طب ماقولتش ليه ياحبيبي، هعملك احلى صنية ورق عنب وبشاميل
نظر لها بشك:
_ اي حرڪه ڪده ولا ڪده هعلقك في السقف وانا مبهزرش
ربعت يدها بغيظ:
_ انت مستفز
اقترب منها بخبث وهو يحاوطها من خصرها:
_ مالك بس ياقشطه صاحي قالب وشك علينا ليه !! دا أنا حبيبك
_ مهو أنت بتعصبني بردو يا رحيمي ما انا عاوزه اعمل ڪاريري
هتف بمراوغه:
_ طب مش عاوزه تسمعي شعر ياقشطه انتِ
هزت رأسها إيجاباً تبتسم بلهفه ليهتف بعشق:
_انتِ قهوه لاحدهم بعد حذف الهاء،
وانتِ اغنيه والغين ميم،
انتِ الداء وما بعد الدال واو،
انتِ قاف وراء وما بينهما ميم يلمع في السماء
ابتسمت بسعاده وهمت بالرد عليه لتسمع صوت طرقات على الباب لتغمض عينها بغضب وتهتف بحده:
_ أستغفر الله العظيم يارب، الواحد مش عارف يحب في جوزه زي الناس
قهقه بقوه وهو يهتف بمشاڪسه:
_ ابقى سلملي على جوزه يا اسماعيل بيه
التفت له تغمز بمشاڪسه:
_ وانا بحبك يا اسماعيل بيه
تحرڪت تفتح الباب لتجد ميار في وجهها قبل ان تهم بالحديث أبتسمت ورد بسماجه:
_ مافيش زباله انهارده، وأغلقت الباب في وجهها
ابتسم لها رحيم:
_ على وضعك
______________________
ڪاد ان يجن منها وردود أفعالها وجنانها تلك المجنونه التي إبتُلي بيها، ظل يفڪر اي ذنب إرتڪبه ليرزق بتلك الفريده
اقتربت منه تهتف بحده:
_ ايوه يعني أنت طول اليوم هتفضل قاعد مش هتقولي ڪلمه حلوه
زفر بضيق وهتف بحده:
_احنا مش بقالنا تلات أيام سهرانين نخلص ورق في الشرڪه وطالع عنينا
جلست جواره تهتف بغيظ:
_ايوه يعني نقعد طول اليوم طالع عينه في الشغل ومحدش يبل ريقي بڪلمه حلوه؟! متجوزه اخويا
قبض على ملابسها بغيظ:
_ يابنتي إتلمي بقى انا مش عارفه مستحملك ليه جبتيلي الضغط ياشيخه
رمشت بعينيها ببراءه تُردف برقه:
_ بعد الشر عليك من الضغط ياروح قلبي
دفعها بغيظ يهتف بحنق:
_ مينفعشي ڪده يافريده اتفقنا مية مره سيبي الخناقه تاخد مجراها وبعدين سبلي براحتك
اقتربت منه اڪثر وهي تهتف بدلال:
_وأهون عليك ياروح قلبي تزعلني منك
هز رأسه نافياً يُردف بإستسلام:
_ أعمل ايه يافريدة أيامي بس، مش بقدر ازعلك وبعدين انتِ بتفصليني في نص الخناقه بنسى انا ڪنت بتخانق على ايه اساسا
رفعت ڪتفيها للأعلى بغرور مصطنع:
_انا لا اقاوم صح؟!
ابتسم بخبث وهو يقترب منها يهتف بعشق:
_ولمَّا رآكِ بائعُ الوردِ تفقَّد سلتهُ
نظرت له بغيظ ودفعته بعيداّ تُردد بحده:
_ قصدك أني حراميه يا ياسين بيه؟! قول ڪده بقى
دفعها بغيظ:
_ ياشيخه غوري ڪتك القرف مابتفهميش في الدلع ولا الڪلام الحلو حاجه
ردد بإشمئزاز:
_ وأنت ماشاء الله عليك استاذ في الڪلام الحلو
رفع حاجبيه للأعلى:
_ مش عاجبك ولا ايه يابنت الحُسيني، دا أنا شعري يتدرس في الڪُتب
ضحڪت بإستهزاء:
_ اه بأمارة اديتك الشوق بلوبيف إدتهوني طعميه بزيت
نظر لها بعدم فهم فتلك الغبيه تُهين شعره الثمين الذي عڪف طوال الليل على تأليف ليخرج بذلك الجمال ڪما يتخيل هو:
_ ماله شعري مش فاهم
تنهدت بقوه وهي تطالعه بغيظ:
_ انت تروح لرحيم تتعلم منه شعر أحسن... ويلا ننزل نفطر انا جوعت
هبطت للأسفل ولحق هو بها يهتف بحسره:
_ ياخسارتك يافريده طلعتي جاهله ومش بتفهمي في الشعر الرومانسي... دا مدح ذميم
________________________
في الاسفل ڪان يتحدث عثمان بهدوء يوجه حديثه لابنائه الثلاثه:
_ انا عاوزهم ڪيف النحله يدوروا حوالين نفسيهم لحداما يجعوا ويوجعوا الڪل وراهم
ثم أڪمل يتحذير:
_ انا مش عاوز العيله دي تجوم ليها جومه تاني واصل... لحد إهنه وڪفايه
هتف طه بتأڪيد:
_أڪيد ياوالدي... جه الوجت الي ناخد فيه حجنا منا ونحط راسهم في الوحل
شدد راشد على قبضته يهتف بتحذير:
_ دا أنا هخليهم ڪيف ولاد الشوارع.... حتى اللُجمه مش هيلاجوها... والله لأندمهم على ڪل لحظه حرموني من إبني وحرموا ولادي من امهم وعذبوها إڪده
ربت عثمان على ڪتفه يردد بحڪمه:
_ راشد ياولدي اسمع ڪلامي زين وأنتو يا ولادي إنتبهوا لحديتي منيح انا مش هعيش العمر ڪله ليڪم
سارع جلال بالحديث وهو ينحني يقبل يد والده وردد بلهفه:
_ بعد الشر عليك يابوي ربنا يديمك لينا يارب
ابتسم له عثمان بهدوء ليعود لجديته ويڪمل حديثه:
_ ربنا يخليك ياولدي... بس اسمعوا لحديتي زين، انا عاوزڪم أنتم التلاته يد واحده، مافيش حاجه تفرجڪم واصل ولا تفڪروا تحلوا اي مشڪله والغضب مسيطر على عجولڪم، انتو الف واحد يتمنوا يمسڪوا عليڪم غلطه
فا أنتو ماتسمحوش لده انه يحصل واصل
و انتجامڪوا من ولاد الهلالي لما يتم يتم صح فعلشان إڪده فڪروا بعجلڪم
لو غضبك اتحڪم فيك يا راشد هتخسر وهتخسر ڪتير و أولهم ولادك
ڪيف ما اقولڪم تتصرفوا
هز الجميع رأسهم بطاعه وتحرڪوا لتناول الفطور
جلس الجميع على الطاوله، ڪانت رجاء تحمل يوسف الصغير على قدميها االذي ما إن أبصر ورد تهبط السلالم رفقة زوجها حتى صرخ بسعاده وهو يهبط من على قدم جدته:
_ود.... ود.... ود
انحنت ورد تلتقطه وترفعه لأحضانه وهي تضمه لها بقوه وتقبله بحب:
_قلب ورد وحشتني خالص
امسك الصغير وجنتيها بحب وهو ينظر لها ببراءه:
_ انتِ فين ود.... حثتيني(انتِ فين يا ورد وحشتيني)
ضمته لها بحنان:
_ ياقلب ورد... عارفه أني قصرت معاك الفتره إلي فاتت
حمله رحيم منها وهو يرفعه للأعلى يهتف بحماس:
_ مين البطل الي هيشرب اللبن علشان يبقى قوي
صرخ الصغير بقوه:
_ جوو بطل
قبله رحيم وتحرك يجلس والي جواره ورد، ڪل ذلك ڪان تحت انظار ميار التي تتابع الجميع بحقد
تحرڪت من مڪانها تحمل الطعام ووضعته امامه لتمسك ورد الطعام وتضعه امام فارس الذي ڪان يضحك بخفوت وهتفت بغيظ:
_ خود ڪل فول وانت ساڪت
والتفت لميار وطالعتها بإستفزاز:
_ معلشي بقى عرسان جداد وجوزي ما بيحبش ياڪل غير من ايدي وابقي اغسلي ايدك بلا قرف على الصبح
نظرت لها ميار بغيظ وعاودت الجلوس مڪانها ليهتف فارس بصوت عالي:
_ اوووه الله عليڪي ياحفيدة الحُسيني طيرتي الجبهه خالص
ضحك الجميع بخفوت وتناولوا طعامهم بهدوء
___________________
ڪان يقف وسط المزاد وهو يطالع الجميع ببرود والاصوات تتهاتف من هنا وهناك والاسعار تتزايد بأرقام ڪبيره وڪل منهم يحلم بالحصول على تلك الصفقه التي ستتنقل عملهم لمڪان اخر او بمعني اصح يصبح من اشهر رجال الاعمال، تلك الصفقه حلم الجميع منهم من يشتري الصفقه بماله والاخر بعروضه المغريه
ليتقدم ياسين وهو يحمل عرضهم وتقدم به ليطالعو العرض بدقه ليصعد خلفهم وليد وهو يعرض سعر مبالغ فيه للحصول على تلك الصفقه بأي ثمن
ڪل دقائق بعرض وليد سعر أعلى من الذي قبله فهو لم يتوقع ان يأتي رحيم لتلك الصفقه فهو تأڪد من مصادر داخل الشرڪه انه لن يأتي
سب رحيم بقوه فهو الان سيخسر ملايين للحصول على تلك الصفقه
ولڪن الصدمه ان وبڪل سهوله حصل رحيم على الصفقه
ليتعالى غضب وليد
ويتحرك خلف رحيم للخارج وصرخ بهم بغضب:
_ بردو يا رحيم يا حُسيني مصمم تڪتب نهايتك بدري... مستعجل على موتك ليه انا عاوز أفهم
ضحك رحيم بقوه:
_ صدقني أنت الي لسه ماتعرفشي رحيم الحُسيني عمل فيك ايه ولا هيعمل فيك ايه
رفع وليد حاجبيه للاعلى بتساؤل:
_ وياترى ناوي تعمل ايه فهمني هتأذيني في شغلي واعيط بقى
هز رحيم رأسه ببرود واقترب منه يهمس:
_ تؤتؤ انا هضربك في صفقة الاسلحه والمخدرات الي ناوي تهربها بره مصر وتاخد من وراها ملايين
نظر له وليد بغضب وهم ليلڪمه في وجهه ليقبض وليد على يده ونظر له ببرود:
_ تؤتؤ عيب ياوليد... هو بابا معلمڪشي تبقى محترم
نظر له وليد بحده ليبتسم رحيم بإستفزاز:
_ بس انا بقى ابويا معلمنيش للأسف
ثم لڪمه في وجهه بعنف اڪثر من مره حتى سقط وليد ارضاّ بألم
وتحرك للسياره مره اخرى يصفر بإستمتاع ورڪب السياره جوار اخيه الذي ابتسم له بسعاده:
_ على وضعك
نظر له رحيم بتڪبر وأدار السياره وهو يتحرك مبتعداً يدندن مع الاغاني بخفه
______________________
ڪانت تجلس داخل ذلك الجهاز وهي تتشاهد بدموع وقلبها يدعو لربه بتضرع وخوف وهو إلي جوارها يمسك يدها يشدد عليها بحزن وهو يطالعها بوجع من حالتها وهو يعرف انها تتألم بل تتوجع اثناء جلسة الڪيماوي الخاصه بها وڪيف تحارب بقوه حتى لا تتألم امامه
بدأت جلستها وهي تحارب للسيطره على حالها وتحمل الالم، فا ڪلما ضعف جسدها ڪلما زاد الالم
ولڪن لم تتحمل لتخرج منها صرخه متألمه ليشدد من قبضته على يدها يهتف بحنان يداري بها وجعه عليها:
_ معلشي ياحبيبتي... استحملي هانت أهي وهنخلص اهو
نظرت له بوجع ولم تقوى على الرد وهبطت دموعها بحزن على حالتها
بعد مرور وقت طويل وانتهت الجلسه وأخذها وتحرك بها للخارج وهو يساندها حتى لاتقع يهتف بلهفه:
_ معلشي ياحبيبتي هانت اهي وڪل حاجه تخلص وترتاحي
نظرت له بأعين زائغه وأردفت بحزن:
_ مش باين يا أدهم انا حالتي بتسوء يوم عن يوم... انا عارفه ڪويس الي بمر بيه... مافيش امل
هز راسه نافيا وهتف بإطمئنان:
_ دي اوهام في دماغك يا حبيبتي بس حالتك ماشاء الله في تحسن وعلى فڪره انا ڪنت عاملك مفجأه بس هضطر اقولهالك
نظرت له بفضول فضحك بخفه واردف بحماس:
_ احنا هننزل مصر انهارده بليل
نظرت له بلهفه وأردفت بسعاده:
_ بجد يا أدهم؟! هترجعني لأخويا تاني؟!
ابتسم بحزن مصطنع:
_ فرحانه اوي انك هترجعي لأخوڪي ولا ڪأني ڪنت بعذبك
هزت رأسها نافياً تردد بإرهاق:
_ لاء والله يا أدهم دا انت مافيش في حنيتك... بس اخويا وحشني اوي
هز رأسه ايجاباً:
_ وانا تحت امرك ياستي... تعالي يلا نروح تاخدي علاجك وترتاحي وانا هجز الشنط علشان نلحق معاد الطياره
نظرت له نظرات شڪر وامتنان:
_ ربنا يبارك فيك يا أدهم وميحرمنيش منك ابداً
________________________
ڪان ينظر له بغضب:
_ انا قولت نفذ يعني يا خالد متناقشنيش في ڪلامي
نهض خالد بحده:
_ ولما يبقى قرارك هيضعنا يبقى هوقفك
ثم اڪمل بهدوء مصطنع:
_ احنا ڪده هنفتح عين الحڪومه علينا وهنخسر ڪتير وڪل الي بنعمله هيروح على الفاضي
جلس وليد يهتف بتفڪير:
_ احنا لازم نفڪر ازاي ندمر العيله دي في ثواني علشان يبقى سهل نمحيها من على وش الدنيا
صمت بتفڪير لدقائق ثم اردف بخبث:
_اسمع بقى هنعمل ايه
استمع له خالد بإنتباه ليبتسم بعدها بخبث:
_ دماغك سم مافيش ڪلام
وتحرك خالد يحمل هاتفه بسرعه يجري اتصالاته لتنفيذ اولى خططه، اما وليد اراح ظهره للخلف يبتسم بخبث وهو يتجرع ذلك المشروب المليئ بالڪحول
_________________________
صرخ به فارس بقلق وهو يقترب منه بحذر:
_ جو ياحبيبي سيب السڪين يابابا هتعور نفسك
هز الصغير رأسه بلا وهو يبتسم بسعاده ويلوح بالسڪين
ويضحك بقوه، لطم فارس على وجهه بحزن:
_ بتضحك على ايه يا اهبل يابن الهبله.. هتموتنا ڪلنا
نظر له الصغير بشر وهو يوجه له السڪين وڪأنه يحمل مسدس ويصدر اصوات بفمه ڪانه يطلق النيران منتظر ان يسقط فارس ارضا ميت في الحال لڪن فارس لم يتحرك وهو يتابعه ببرود ليوجه نظر لرحيم بترقب:
_ حيم.. فايس مث موت (رحيم... فارس مش بيموت)
ضحك رحيم بقوه ووجه نظر لفارس:
_ ماتموت يافارس و اخلص ياعم
عاود الصغير يقف مره اخرى وهو يوجه له السلاح ويصدر تلك الاصوات لينظر له فارس بغيظ ويسقط ارضاً ويفرد ذراعيه بجواره ويخرج لسانه للخارج
ليصرخ الصغير بسعاده ويتحرك يجلس فوق فارس المق/تول ويضرب على وجه:
_ هييه جو ثاطر
دخلت ورد في تلك اللحظه وهي تبڪي بعنف وتصرخ:
_ اهل يوسف رفعوا قضيه وطالبوا بحضانة يوسف وجالي محضر من المحڪمه اني أسلم يوسف القسم علشان يسلموه لاهل ابوه... هياخدو ابني مني يارحيم
وسقطت مغشي عليها
!!!!!!
تكملة الرواية حتى الفصل الثامن والثلاثون من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺