رواية ورد الصعيد الفصل التاسع والعشرون حتى الفصل الثامن والثلاثون بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية ورد الصعيد الفصل التاسع والعشرون حتى الفصل الثامن والثلاثون بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
، اللهُم اختر لنا طريقاً يسعدنا طريقاً لا يشقي قلوبنا ولا يؤذي عيوننا طريقاً ترضاه لنا ثم ترضينا♡
صلوا على نبى الأمه.
الڤوت يا حلوين.
________________________ ان ڪانت التعاسه هي طريقي، فحسناً قد قبلت تلك الحياه بڪُل سعاده، وسأرسم بنفسي حياتي وأخط إبتسامتي وسط الظلام، حتى لو تحالف الجميع ضدي، سأحارب الجميع لأعيش حياتي ڪما أريد ♡
______________________
انحنت تلتقط الوساده من جوارها وهي تُطالعهم بشر وألقت الوساده في وجه تلك الغبيه التي تسعى على قتلها يوماً ما.
اصطدمت في وجه تلك الغبيه وطالعتها بحنق وهتفت بضيق:
_ في إيه ياورد؟! إيه الغباوه دي!! ما براحه ياختي علينا
أمسڪت ورد بالوساده الأخرى وألقتها عليها بغضب لتصرخ فريده بألم وهي تفرك جبتها بخفه:
_ يابنتي بقا هو محدش عارف يتڪلم معاڪي ڪلمه؟! وشي ورم
تنهدت ورد براحه وهي تتابعها بإبتسامه شامته:
_ اصل بصراحه فرحانه فيڪي اوي، ياسين ده الي هيطلع عليڪي القديم والجديد
عوجت فريده شفتيها وهتفت بحسره:
_ دا محدش رافعلي الضغط غيره، مافيش عنده حساسه ڪده
نظرت لهم دنيا بإستهجان شديد:
_ انا مش عارفه انتو ايه الي حصلڪم؟! انتو التلاته اتغيرتوا بعد الجواز ڪده ليه
ضحڪت هدير بخجل:
_ الي يعاشر فارس الحُسيني لازم يتطبع بطبعه
ثم تنهدت بحنان:
_ دا مافيش حد في حنية فارس، هو اه مجنون شويه بس لما يتعصب بيبقى مخيف بجد، فارس ده ميڪس من ڪل حاجه حلوه، ڪفايه عليا انه حبني انا
صفقت لها فريده بحماس:
_ الله يابنتي عجبتيني والله جسمي قشعر
ضحك الجميع بخفوت لتردف فريده بسعاده:
_ ياسين ده مجنون بجد، مش الشخصيه الي عرفتها قبل الجواز ولا الي بتتعاملوا معاها، حبه ليا غريب شويه، يعني مش هادي وراسي في حبه و رومانسي زي ما ڪنت مُتخيله وبقرأ في الروايات، لاء دا مجنون مجنون رسمي، ودا اڪتر حاجه حبتها فيه بجد جنانه دا
تنهدت بحالميه وهي تضع يدها أسفل ذقنها:
_ شخصيته الي مش بتطلع غير معايا وبس، بحسه مابيصدق يتجمع معايا علشان يعيش طفولته الي اتحرم منها زمان
ضيقت ورد عينيها بشك:
_ هو ياسين حڪالك حاجه عن ماضيه؟!
هزت فريده رأسها نافياً:
_ لاء، قالي لما يجي الوقت المُناسب هحڪيلك
هزت ورد رأسها بهدوء لتردف دنيا بضجر:
_ ايوه إحنا متجمعين ليه بقى؟! طالما هنحب فيهم
هتفت هدير بتأڪيد:
_ عندك حق يا دنيا والله، لازم نشوف ليهم حل، احنا مش بنقعد معاهم ساعه على بعض
صمتت ورد قليلاً وهتفت بهدوء وبساطه:
_ ڪل واحده عارفه جوزها بيحب ايه وتدلع عليه هيقعد جمبها ومش هيسيبها
نظرت لها دنيا بحسره:
_ انا وهيب بيحب فيا وهو شغال على اللاب
ضحك الجميع بخفوت فتنهدت دنيا بتعب:
_ انا هقوم انام و الاولاد معاڪي ياورد خلي بالك منهم، أخطفلي ساعتين
هزت رأسها بهدوء ولحقت بها هدير تهتف بحماس:
_ وانا هروح احضر لفارس سهره رومانسيه انا وهو واجهز فيلم
هزت فريده رأسها بيأس:
_ هبله البنت دي... صغيره على الحب
ضحڪت ورد بخفوت وهتفت بتساؤل:
_ وانتِ ناويه تعملي ايه لجوزك ياحزينه؟!
رددت بلامبالاه:
_ هقوم اطبخله، دا الي ينطبق عليه اقرب طريق لقلب الراجل... معدته
تحرڪت فريده للخارج وخلفها ورد وهي تقهقه بخفه على تلك المجنونه، لتصطدم بميار تُطالعها بحده، فتأففت ورد بضيق:
_ ما قولنا معندناش زباله ولا هو اي تماحيك وخلاص؟!
______________________
ڪانت تقبض على يده وتغمض عينيها بقوه وتتمتم بأيات من القرآن بخوف، ڪان يطالعها بإبتسامه سعيده وردد بمشاڪسه:
_ يا حبيبة قلبي والله الطياره متحرڪتش من مڪانها
فتحت عينيها وطالعته بتأفف وهتفت بتوتر:
_ يا أدهم والله ڪفايه انا مش عارفه اتلم على اعصابي وخايفه
ربت على يدها وهتف بحنان:
_ من ايه بس يا حياتي
نظرت له بخوف:
_ فكرة اننا متعلقين في الدنيا الهوا ومافيش حاجه مسڪانا مخيفه، وڪمان طلعة الطياره دي بتسحب روحي معاها ڪأني بموت
قاطعها يهتف بلهفه وحزن:
_ يا جميله قولتلك مية مره ماتجيبيش سيرة الموت على لسانك تاني
نڪست رأسها بحزن ورددت بوجع:
_ غصب عني يا أدهم دماغي طول بتودي وبتجيب ومش عارفه ابطل تفڪير
رفعت رأسها له وهتفت بإنڪسار:
_ انا مش عاوزه نظرات الشفقه دي اشوفها في عينك او عين حد وأنا عارفه حالتي ڪويس وان لحد الان ومافيش تحسن يا ادهم
هبطت دموعها بغزاره:
_ انا شعري وقع يا أدهم، وقع ڪله انهارده
ضحڪت بوجع:
_ أدهم انا مافيش أمل في حالتي خالص
صك أسنانه بغضب وهتف بحده:
_ اقسم بالله يا جميله لو فتحتي الموضوع ده تاني هتشوفي مني وش هيزعلك، وحالتك دي مافيهاش حاجه، أنتِ كويسه ومافيڪيش حاجه وحالتك بتتحسن، وانتِ مسئوليتي......
ترڪها ولم يكمل حديثه وهو يشدد على يده بغضب، ڪانت تطالعه بحزن وقلب ينشطر حزناً عليه حاولت الحديث من بين بُڪائها:
_ ادهم اسمعني وافهمني لو سمحت، انا عاوزك تقدر حالتي والمصير الي مستنيني
صرخ بغضب وصوت عالي اثار إنتباه الجميع من حوله:
_ انا مش قولت اخرسي؟! صوتك مش عاوز اسمعه
انڪمشت على نفسها بخوف واحتضنت جسدها بذراعها ووضعت يدها على فمها تضغط عليها بقوه حتى لا تصدر صوتاً وهي تبڪي وجعاً
طالعها بغضب وزفر بقوه وهو يضرب بيده مقبض المقعد حتى لايصرخ بغضب، ويتأمل حالتها ويتوجع بقوه على ما وصلت له حالتها.
بعدما بدأو في جلسات الڪيماوي قل نشاط الڤيروس في جسدها، تنهد براحه واتفق مع الطبيب على ميعاد العمليه لإستئصال ذلك الڤيروس
وذلك بعد خضوعها لعدد بسيط من الجلسات الڪيماويه ليتأڪدوا من قلة نشاط وانتشار الڤيروس، حتى لا تتسبب العمليه بنتيجه عڪسيه وتنشيط الڤيروس بشڪل أڪبر
ليفاجئوا بعد عمل التحاليل بإنتشار الڤيروس بسرعه أڪبر في جسدها لتتدهور حالاتها عن الاول
عمل فحوصات بعيداً عن تلك المشفى ليتأڪد انها تجرعت دواء لتنشيط الڤيروس
لذلك سيقوم هو بالإشراف على حالتها وعلاجها بنفسه حتى يتأڪد من أمر في عقله
_______________________
_ما قولنا معندناش زباله ولا هو اي تماحيك وخلاص؟!
احتدت نظرات ميار وهتفت بشراسه:
_ انتِ بتڪلميني ڪده يا بتاعه أنتِ ولا ايه
شهقت ورد بسخريه:
_ لاء بڪلم خيالي يا حلوه، عاوزه ايه يا ست الڪونتيسه ميار
تجاهلت ميار حديثها وهتفت بلامُبالاه:
_ انا جايه اقولك ڪلمتين تحطيهم حلقه في ودانك وتفهميهم ڪويس يا انتِ
صرخت بها ورد بغضب:
_ اقسم بالله يا ميار لو ما انظبطتي في الڪلام معايا، انا بقى هوريڪي شغلك واخلي الي ما يشتري يتفرج عليڪي
اقتربت منها ميار وهتفت ببرود:
_ شوفي ياورد.... رحيم ده بتاعي انا وبس، انتِ فاهمه؟! ما تفتڪريش انه بيحبك والجو ده ياحبيبتي... تؤتؤ..... رحيم مش بتاع ڪده... رحيم بيحبني من زمان... بس واخدك رحم مش اكتر... تجيبيله العيل ويرميكي والبيبي يتڪتب بإسمي
طالعتها ورد ببرود ورددت فريده بلهفه:
_ أوعي تسمعي ڪلامها ياورد... دي عاوزه تبوظ علاقتڪم... رحيم بيحبك أنتِ وڪلنا عارفين ڪده
ضحڪت ميار بسخريه:
_ بيضحڪوا عليڪي يابنتي... محدش فيهم خايف عليڪي... انا جيت اعرفك مقامك علشان تفتڪري نفسك ڪويس
صمتت قليلاً تتابع برود ورد، وهي التي ڪانت تتوقع هجومها عليها لتڪمل بشر:
_ ملڪي انا وبس... رحيم بتاعي انا وبس
اقتربت منها ورد بعد صمت طويل وهتفت ببرود تام :
_ خلصتي كلامك ،المفروض اني بقا اعيط بقا واتأثر واعمل الي عاوزاه
ضحكت ورد ضحكه بلا ورح لتهتف بشر :
_ دا اقسم بالله لو لمحتك مقربه من جوزي هقسمك نصين
عقدت ميار حاجبيها بغضب :
_ جوزك مين يا بتاعه انتِ ؟! دا جوزي انا !! انا وبس حرم رحيم الحُسيني
رددت بإستهزاء:
_ دا انتِ هتبقى الله يرحمك
ثم أكملت وهي تتشدق بسخط:
_ قولتلك من الاول مافيش زباله تاخديها ، بس اقول ايه انتِ بتحبي تهزئي نفسك
وتركتها وتحركت للاسفل ببرود وخلفها فريده تتابعها بإنبهار ورددت بسعاده:
_ قصف جبهات نوع عالي من نوعه
طالعتهم ميار بغضب وصرخت بقوه :
_ أنتِ الي بدأتي ياورد ،متندميش بعد كده ،وتيجي تترجيني وتبوسي الايادي
وتحركت لغرفتها بشر
هبطت ورد للاسفل
وخلفها فريده وهتفت بسعاده:
_ البنت ميار ڪانت بتطلع دخان من ودانها وشعرها ڪان شايط
ضحڪت ورد بقوه:
_ هي مستفزه الصراحه وانا مستحملاها بالعافيه اصلا، ڪان نفسي اقتلها بجد بس مسڪت نفسي
حرڪت فريده ڪتفها بلامبالاه:
_ڪفايه انك خليتها مولعه فوق وبتتشوي على نار هاديه، المهم انك تعلميني ارد عليها ازاي
همت ورد بالرد لتجد احد الخدم يقترب منها بسرعه:
_ ست ورد... ست ورد في حد عاوزك بره
عقدت ورد حاحبيها بدهشه:
_ حد مين؟! مقالشي هو مين
ردت عليها الخادمه بتوتر:
_ هو قالي ياستي انه محضر من المحڪمه
شهقت بخوف وتحرڪت للخارج بسرعه وخلفها فريده
وصلت امام الباب وابصرت ذلك الرجل الذي ڪان يقف بإنتظارها وهتفت بتوتر:
_ انا ورد تحت أمرك
ابتلعت ريقها بتوتر:
_ خير حضرتك بخصوص ايه المحضر ده؟!
اجابها بجديه وهو يطالع الاوراق امامه:
_ المدعو هيثم محمد المهندس بيطالب بحضانة ابن اخوه يوسف احمد محمد المهندس، وحضرتك امضي على المحضر وتڪوني في القسم بڪره تسلمي الطفل
تجمدت في ارضها مع ڪل ڪلمه تسمعها من ذلك الرجل، الجميع يختفي من حولها فقط ترى ذلك الصغير وهم يلعبون سويا وضحڪاته التي ڪانت تسعد قلبها، وهي تطعمه وتشاڪسه، وهي تسهر جواره في مرضه تفقد حرراته ڪل ثانيه بقلق
جميع ذڪرياتها مع صغيرها تمر امامها بقوه
اقتربت فريده من الرجل تهتفت بهدوء ظاهري:
_ انا اختها، هات الورق امضي انا
اعطاها الورق وقامت بالتوقيع اما ورد فتحرڪت لمجلس الرجال وهي ترڪض وخلفها فريده التي تصرخ بإسمها
____________________
قبل ذلك بقليل وصل رحيم وخلفه ياسين فأردف ياسين بهدوء:
_ ناوي على ايه في خطوتك الجايه يا رحيم، مش عاوزين نجازف، مش عاوزين نحط حياة الڪل في خطر
تنهد رحيم بعمق وهو يفڪر:
_ڪل خطوه بتيجي بوقتها يا ياسين، ڪل ضربه بتخلي وليد يتوتر أڪتر ويغلط اڪتر وبڪده سهل نوقعه هو وعيلته بسهوله
تسائل ياسين بقلق:
_ انا عاوز نهدى ونفڪر في خطوتنا الجايه مش عاوزين نقلق على حد من العيله، مش عاوزين لينا نقطة ضعف
ربت رحيم على ڪتفه:
_ متقلقشي ڪله هيبقى بأمان... تعالى ندخل بس نشوفهم عملوا ايه
هز رأسه ايجابا وتحرك للداخل وهو يلقى السلام على الجميع وجلس جوار اخيه الذي يقوم بالعبث بالاب توب الخاص به ڪعادته الفتره الاخيره
تسائل رحيم بهدوء:
_ها يا وهيب طمني عملت ايه في اجتماع النهارده؟!
أنهى وهيب ارسال الايميل و طالع أخيه:
_ الامور ڪانت عال العال اوي انهارده، الشرڪه قبلت بڪل شروطنا، وطبعا الي ساعدنا في ڪده أني إڪتشفت عداوتهم مع المانيا اصلاً وبينتهزوا اي فرصه علشان يضربوهم في شغلهم ودا ساعدنا اڪتر
تسائل رحيم:
_ وشغلنا هيقدروا يساعدونا نخلص ڪل المشاريع المتأخره
هز وهيب رأسه بهدوء فتحدث فارس بإستمتاع:
_ انا بقى... اجتماع انهارده ڪان حڪايه... اللواء الي جه انهارده حبيب عيلة الهلالي بيحبهم حب.... عندو بلاوي عليهم... هنتسلى الفتره الجايه
ثم تنهد بحنق:
_ بس وليد صعبان عليا اوي هيلاقيها منين ولا منين بس
ضحك الجميع بإستهزاء، ڪان ياسين يلاعب الصغيرين... زين ويزن.. رفع يده ينظر في ساعته وهتف بإستعجال:
_ انا هقوم دلوقتي رايح مشوار مهم وجاي
هز الجميع رأسه بهدوء وتحرك يحمل الصغيرين ويضعهم بجاور أبيهم وتحرك للخارج
جاء يوسف الصغير وصعد على قدم فارس وهو يضربه على وجه بإستمتاع
فدفعه فارس ووضعه على الارض بغضب:
_ بس بقى ياحبيبي... روح العب بعيد
فهبط الصغير ارضا وتحرك مبتعداً وعاد بعد قليل وهو يحمل سڪين بيده اخذه من فوق الطاوله بجوارهم بسرعه ولوح بها بسعاده
صرخ به فارس بقلق وهو يقترب منه بحذر:
_ جو ياحبيبي سيب السڪين يابابا هتعور نفسك
هز الصغير رأسه بلا وهو يبتسم بسعاده ويلوح بالسڪين ويضحك بقوه، لطم فارس على وجهه بحزن:
_ بتضحك على ايه يا اهبل يابن الهبله.. هتموتنا ڪلنا
نظر له الصغير بشر وهو يوجه له السڪين وڪأنه يحمل مسدس ويصدر اصوات بفمه ڪانه يطلق النيران منتظر ان يسقط فارس ارضا ميت في الحال لڪن فارس لم يتحرك وهو يتابعه ببرود ليوجه نظر لرحيم بترقب:
_ حيم.. فايس مث موت (رحيم... فارس مش بيموت)
ضحك رحيم بقوه ووجه نظر لفارس:
_ ماتموت يافارس و اخلص ياعم
عاود الصغير يقف مره اخرى وهو يوجه له السلاح ويصدر تلك الاصوات لينظر له فارس بغيظ ويسقط ارضاً ويفرد ذراعيه بجواره ويخرج لسانه للخارج، وڪأنه مات مخنوقاً وليس ضرباً برصاص وهمي
ليصرخ الصغير بسعاده ويتحرك يجلس فوق فارس المق/تول ويضرب على وجه:
_ هييه جو ثاطر
دخلت ورد في تلك اللحظه وهي تبڪي بعنف وتصرخ:
_ اهل يوسف رفعوا قضيه وطالبوا بحضانة يوسف وجالي محضر من المحڪمه اني أسلم يوسف القسم علشان يسلموه لاهل ابوه... هياخدو ابني مني يارحيم
وسقطت مغشي عليها
نهض الجميع بقلق وأقترب منها رحيم بسرعه ولهفه وربت على وجهها بخفه يردد بتوتر:
_ ورد؟!.. ورد حبيبتي فوقي
حملها بين ذراعيه وصعد بها للأعلى ووضعها على السرير برفق وتحرڪت هدير بسرعه التي جائت على صراخها تحمل في يدها معطر وأعطته لرحيم الذي قام بنثره على وجهه
لتعقد هي حاجبيها بقلق وتنهض من غفوتها القصيره بخوف وهي تصرخ بإسم الصغير:
_ ابني؟! ابني فين يارحيم... يوسف فين... هياخدوه مني... هيرحموني منه زي ما اتحرمت من ابوه وامه... ياخدوت روحي مايخدوش ابني... ابني لا يارحيم
ڪانت تهذي بتلك الڪلمات بسرعه وخوف ودموعها تهبط دون توقف، سارع رحيم بضمها لأحضانه بقوه وهو يربت عليها بهدوء وهي تتحرك بعنف داخل أحضانه وتصرخ بقوه بألا يأخذوا منها يوسف الصغير
هتف رحيم بطمأنينه:
_ اهدي ياورد.... اهدي وماتخافيش محدش هياخده منك... ثقي فيا
ظل يهتف بتلك العبارات حتى سقطت في النوم وهئ تنڪمش على نفسها بتوتر
تحرك من جوارها وخرج ليجد الجميع يطالعونه بتوتر:
_ متقلقوش يا جماعه خير وڪل حاجه هتعدي
اقترب منه فارس وهتف بهدوء:
_ انا ڪلمتهم في القسم هنا وطلبت ان المحضر يتحول على مڪتبي وانا هجيبلك قرار عيلته بڪره
هز رحيم رأسه بهدوء ليلتفت ببصره للصغير الذي ڪان يقف منزوياً عن الجميع وهو يضع إصبعه في فمه ودموعه تهبط بخوف
اقترب منه رحيم بسرعه وحمله بلهفه وهو يمسح دموعه:
_ جو يا حبيبي بتعيط ليه
ردد الصغير ببراءه:
_ ود عيط... جو عيط
ابتسم رحيم بحنان ورفع يده يمسح دموعه وقبله بخفه على وجنتيه:
_ ياحبيب ورد انت.... ورد ڪويسه.. وهندخل دلوقتي ننام جمبها علشان نصحى بدري نروح عند فارس
صرخ الصغير بحماس فضمه رحيم لأحضانه وتحرك للداخل
_____________________
وصلوا للقصر بسلام وتحرڪت جميله للداخل وصعدت لغرفتها مسرعه وخلفها أدهم وياسين يحملون الحقائب
تسائل ياسين بجديه:
_ أنت مزعل جميله في حاجه يا أدهم؟!
هز أدهم رأسه نافياً وأجابه بهدوء:
_ لاء مافيش حاجه... هي بس تعبانه من السفر... انت عارف الطريق والطياره بقى
لم يقتنع ياسين بحجته ولڪن هز رأسه بهدوء:
_ انا مش هضغط عليك أڪتر من ڪده... بس اوعى تسيب الزعل يطول مابينڪم... جميله هشه وضعيفه اوي ولو قالت ڪلام يزعلك أعرف انه غصب عنها
ابتسم له أدهم وربت على ڪتفه:
_ متقلقشي يا ياسين جميله في عنيا
أبتسم له ياسين بإمتنان
تحرك ياسين لغرفته وهو يحدث نفسه:
_ أڪيد فريده هتعمل محاضره دلوقتي علشان خرجت من غير ما اقولها وڪمان اتأخرت عليها... ربنا يستر
فتح باب الغرفه ليجد الظلام يعم المڪان فإبتسم ببلاهه:
_ اڪيد الي في بالي مش صح؟! أڪيد عملالي مفاجأه
انار الأضواء ليجدها نائمه بعمق، ردد بحسره:
_ عيني عليك وعلى بختك يا ياسين وأنت الي ڪنت فاڪر أنك هتدخل تلاقيها مستنياك وجو أنت فين ياحبيبي والڪلام ده
تحرك يجلس بجوارها وهو يهزها بعنف:
_ قومي ياست هانم.. قومي
تأففت بضيق:
_في ايه يا ياسين هو الواحد مش هيعرف ينام شويه ولا ايه؟!
دفعها في ڪتفها بغيظ وهتف بضيق:
_ وانا الي قولت هاجي الاقيڪي مستنياني وعملالي اڪله حلوه وبتقابليني بالاحضان... فصلتيني ياشيخه
التفت الناحيه الأخرى وضمته من خصره وهتفت بنعاس:
_ حاضر ياحبيبي بڪره اعملك الي انت عاوزه... بس تعالى ننام دلوقتي
هز رأسه بيأس وهو يعدل من وضعيته ويضمها لاحضانه:
_ نامي يامغلباني
ضحڪت بنعاس:
_ بحبك يا ياسين
شدد من إحتضانها:
_ وانا بحبك اڪتر يا قلب ياسين
______________________
في صباح اليوم التالي ڪان الجميع يجلس يشربون الشاي و ورد تجلس جوارهم بصمت تام وتنظر حولها بشرود تام وتحتضن الصغير لها بقوه وترفض ترڪه
اقترب منها والدها وربت عليها بهدوء:
_ ورد يا حبيبتي ممڪن تهدي وڪل حاجه هتعدي على خير
ابتسمت لوالدها بهدوء وهزت رأسها بهدوء، حاول والدها ان يحمل الصغير بعيداً عنها، لڪنها تشبثت به ورددت بتوتر:
_ معلشي يا بابا سيبه معايا
جائت رجاء وجلست جوارها وهتفت بحزن:
_ ياحبيبتي هدي حالك... وابنك هيفضل في حضنك
نظرت لها بقلق وهتفت برجاء:
_مش عاوزه ابني يبعد عني ياماما... هموت والله لو حصل حاجه وبعد عني!!
جاء جدها وربت على ڪتفها بحنان:
_ محدش هياخد يوسف مننا يابنتي... متجلجيش من ده
ثم التفت يوجه حديثه لفارس يهتف بتحذير:
_ اياك ترجع من غير الصغير يا إما متدخلشي إهنه واصل
هز فارس رأسه بتأڪيد وتحرك هو ورحيم و ورد والصغير
والجميع يدعو ان يمر ذلك اللقاء على خير دون الحاجه لفقدان الصغير
________________
وقف امام جده يصرخ به بغضب:
_ أنت السبب في ڪل ده... ڪل الي خسرناه وبنخسره ده بسببك انت
ضرب حميد الارض بعصاه بغلظه وهتف بشر:
_ اه جول إڪده يبحى رحيم الحُسيني عرف يضحك عليك وياخد فلوسنا
هز وليد رأسه بجنون وهو يقترب من جده:
_ لاء... انت السبب انت الي بتنفذ من ورايا وروحت لعثمان الحُسيني تستسمحه يسيبني في حالي
ضحك بقوه:
_ طول عمرك ياحميد واطي وخسيس.... انت فاكر انا مش عارف انت بتعمل ايه من ورا ضهري؟!
تبقى غبي... بتتفق ضدي وعاوز تخلص مني
توتر حميد قليلاّ لڪنه اظهر القوه وهتف بصرامه:
_ انا اعمل الي عاوزه انا كبير العيله
_ ڪنت ڪبير العيله... دلوقتي انت بتتفق على موتي يا حميد
هز حميد رأسه بتأڪيد:
_ لما تبجى بتدمرنا وراك وتخسرنا ڪل الي جمعناه وڪمان عاوز تجتلنا علشان تبجي الڪبير.... انسى يا بن حمدان
ابتسم وليد بشر ويطالعه بنظرات مختله وفي ثواني ڪان يخرج مسدسه ويسقط جده صريعاً ميتاً في الحال وهو يطالعه بتشفى
______________________
ووصلوا القسم ودخلوا المڪتب خلف فارس وجلسوا في انتظار عم يوسف
الذي وصل وطالع الجميع بخبث وتشفي، اقترب من ورد وردد بخبث:
_ عاش من شافك ياورد... مش ڪنتي اتجوزتيني مڪنش ڪل ده حصل
هب رحيم واقفاً وقبض على يده التي يمدها للسلام وضغط عليها بقوه وهتف بشر:
_ اهلاً بيك... انا جوزها
ضحك هيثم بخبث:
_ والله انت الي اتجوزتها، اوعى تڪون مقالتش ليك انها بتحبنى وڪنا متفقين على الجواز
نظر له رحيم بشر:
_ اقسم بالله لو ما قعدت مڪانك دلوقتي لڪون دافنك
توترت نظرات هيثم وجلس بهدوء فهتف فارس:
_ حضرتك بتطالب بحضانه يوسف احمد على اساس انك عمه
ضحڪت ورد بسخريه:
_ طب على اساس انت ڪنت تعرف حاجه عن اخوك ومراته الله يرحمهم علشان تعرف عن ابنه حاجه
نڟر لهم هيثم بغضب:
_ بس ده ابن اخويا واحنا اولى بيه بدل مايعيش وسط الصحرا والقتل والنار
ضحك فارس بسخريه:
_ بس يروح لعمه مثال الشرف والنزاهه وشرب المخدرات
نظر له رحيم بخبث:
_ ڪل تاريخك الوسخ قدامنا ولو ما ممشتش من قدامي دلوقتي ونسيت يوسف من دماغك وحياة امك ما انت طالع من هنا الي على تربتك
نظر له هيثم بتوتر ومسك القلم من فارس ومضى على تلك الاوراق، تنازل عن حضانة الصغير لخالته، وخرج مسرعاً دون ان ينظر لابن اخيه مره واحده
صرخت ورد بسعاده وهي تحتضن الصغير، تحرك فارس وحمله منها وظل يلاعبه
اقترب رحيم منها واحتضنها، تشبثت بها به بقوه:
_ رحيم انا مش عارفه اقولك ايه..... بس انا فرحانه اوي
قبل قمة رأسها وهتف بحنان:
_ ابتسمي ياورد ومتزعليش، هو من امتى الورد بزعل ياورد
صرخت بحماس وهي تحتضنه بقوه
__________________ رددت بهدوء:
_ انا قتلت بنتي وجوزها فا مش فارق معايا حد
________________________ شباب حاسه اني زودتها شويه مع جميله وأدهم وصعبوا عليا
30=الثلاثون 30 /
ورد الصعيد🕊
الفصل الثلاثون🕊
نرى بشاعة ماتمر به فلسطين الحبيبه وليس في يدنا حل سوا الدعاء لهم من اعماق قلوبنا.
ليرحم الله شهدائهم ويحمي شعب فلسطين ويتلطف بهم.
صلوا على خير البريه ﷺ
الڤوت ياحبايب متنسوش♡
__________________ للجميع@
تحرڪت بسعاده داخل القصر وهي تصرخ بحماس.. ترڪض تجاه أبيها وتحتضنه:
_ مش هياخدوا يوسف مني بابا، ابني هيفضل معايا
ضحك طه بسعاده وهو يربت على ظهرها بخفه:
_ الحمد لله ياحبيبتي.. حفيدي فضل چاري ومش هيبعد عننا واصل
ثم همس جوار أذنها:
_ لو ڪانو خدوه! ڪنت هحرق القاهره عليهم وهرجع يوسف بردو
ضحكت بخفوت وهي تنظر لهم بإمتنان:
_ انا مش عارفه أقولڪم ايه؟! ڪان زماني دلوقتي ضايعه بين ايد جوز امي ومحرومه من يوسف ، ڪان زماني ميته دلوقتي يا بابا
تحرك عثمان في ذلك الوقت يربت على رأسها بحنان ويضمها له بخفه:
_ أوعي تقولي إڪده يابتي !! ماحدش يجدر يعملك حاجه ، انتي حفيدة عثمان الحُسيني يعني تجفي في وش الريح
ابتسمت بحماس من ڪلماته البسيطه التي بثت فيها الثقه، فهمست لجدها بخبث:
_ انا عرفت انت تحبني ليه وبتعاملني حلو
عقد حاجبيه بإستغراب وهتف بتساؤل:
_ بتقولي إڪده ليه؟! أنتو ڪلڪم عندي زي بعض
اتسعت ابتسامتها بمڪر:
_ علشان انا الوحيده الي شبه تيتا... ياشقي ياجدو
ضحك عثمان بصوته ڪله تحت استغراب الجميع، فهي اول مره يضحك بتلك الطريقه
قبل راسها بحنان:
_ حمد لله على سلامة يوسف يابتي
ابتسمت له وللجميع بإمتنان ومشاعر ڪثيره مُتضاربه لأول مره تشعر بأن لها عائله وسند، تنهدت براحه:
_ ڪلمة شڪراً مش هتڪفيڪوا حقڪوا... أنا لأول مره أحس أن ليا ضهر وسند ارمي عليهم همومي ومشاڪلي وانا مطمنه
اقترب منها أخيها وعانقها بخفه:
_ احنا ڪلنا جمبك ومعاڪي مهما حصل احنا جمبك ونحميڪي بروحنا
أدمعت عينيها بسعاده وهي تشدد من احتضان اخيها:
_ حمد لله على سلامتك يا ادهم
وخرجت من أحضانه تهتف بمشاڪسه:
_أكتر من شهرين يا اخي يا جامد
ضربها بغيظ على رأسها:
_ مهو قر امك ده الي جابني ورا
ضحڪت بخفوت وهمت لتحتضنه مره اخرى، لتشعر بنفسها تُسحب بعيداً عن اخيها وتلقى خلف هذا الظهر الطويل
ربعت يدها امام صدرها بضيق تردد بتأفف:
_ في أيه يارحيم؟! حد بيعامل مراته ڪده؟!
قبض على يدها بحده وهتف ببرود:
_ إخرسي خالص مش عاوز أسمع صوتك
والتفت لادهم:
_ إيدك لو أتمدت على مراتي تاني هقطعها
رفع أدهم حاجبيه للأعلى:
_اممم حلو مقويه قلبك... فاڪر نفسه لسه عريس
قالها بإستهزاء وهو يتابع صعودهم لأعلى
، هز عثمان رأسه بيأس من افعالهم ونظر لبڪره راشد:
_ عملت الي طلبته منك ياراشد
هز رأسه بهدوء يهتف بإيجاب:
_ ايوه ياحج.. ڪله تمام.. انهارده اخدت ڪل الاراضي الي أخدها حمدان منينا وحجنا ورجعلنا
ضحك طه بإنتصار:
_ ڪان نفسي تڪون موجود ياحج وتشوف وش حمدان الهلالي واحنا واجفين نوزع العُمال على الاراضي... فاڪر انه هياخد اراضينا ونسڪتله
هز عثمان رأسه برضا:
_ تمام إڪده يا ولادي... ابدأوا في زراعة المحاصيل على طول في شُحنه هتتصدر بره
_____________________
صعد للأعلى وهي خلفه تُطالهه بغيظ:
_ براحه يا رحيم هقع ياعم أنت
دخل الغرفه و أوصد الباب خلفهم بعنف لتشهق بخوف وهي ترى نظراته الحاده المُصوبه تجاهها، فإبتلعت ريقها بتوتر:
_ مالك يارحيم ياحبيبي فيه ايه بس
ربع يده امام صدره ونظر لها بحده:
_ الحلوه مُعجبينها ڪتير والڪل بيجري وراها وبيحبها ونفسه فيها ويتجوزها
ڪان صوته يعلو مع ڪل ڪلمه فإنتفضت من مڪانها بتوتر وهي تبتعد للخلف:
_ رحيم يا حبيبي إهدى وانا هفهمك بس
ضرب بيده خزانة الملابس جواره يصرخ بغضب:
_ أفهم ايه؟؟ وماشيه تضحڪي وتحضني ولا ڪأنك متجوزه راجل؟!
ثم اقترب منها يهتف بشر:
_ انا مش محذرك مية مره متضحڪيش مع حد ولا حد يقرب منك يا معبودة الجماهير
نظرت له بحزن من اتهاماته الغير منطقيه تماماً ولم ترد عليه وتحرڪت تجلس على السرير بهدوء شديد إستغربه هو، فهو توقع ان تثور وتغضب
فتحرك جوارها يهتف بحده ظاهريه:
_ انا مش بمڪلمك ياهانم؟! تقفي تردي عليا مش تسيبيني وتمشي!
رفعت بصرها له ورددت بهدوء:
_ ڪلامي مش هيجيب نتيجه معاك، انت مقتنع بحاجه معنيه فخلاص
زفر بحده وتحرك من جوارها يقبض على شعره بحده:
_ قولتلك مية مره انا بغير عليڪي، مش طايق حد يقرب منك، بحس بنار جوا قلبي عاوزه تحرق الي حواليها
تنهدت بقلة حيله وهتفت بحزن:
_ وانا ذنبي ايه يارحيم؟؟ قولي ذنبي ايه؟!
اقترب منها بلهفه وضمها لأحضانه بتملك ويشدد من إحتضانها له وڪأنه يود ادخالها لأعماقه:
_ انتي ملڪي وبتاعتي انا ياورد... ومحدش يقدر ياخدك مني او يحرمني منك، الي يفڪر، يقرب منك هدفنه مڪانه
أي فتاه مڪانها ستشعر بالقلق من ڪلماته ونبرة الامتلاك الواضحه في صوته ولڪن هي شعرت بسعاده وانتشاء وشددت من احتضانه تهمس بحب:
_ انا طول عمري ليك ومافيش قوه تفرقنا عن بعض
ابتسم بغرور وهو يشدد من إحتضانها أڪثر و أڪثر
فتململت في احضانه بضيق تزفر بحنق:
_ رحيم عضمي اتڪسر ياعم اوعى بقا
دفشها بغيظ بعيداً وتمتم بإشمئزاز:
_ غوري من وشي يابت انا غلطان، بوظتي ام اللحظه
نظرت له بلامبالاه:
_ يعني تموتني علشان تُحضني مش عاوزه عاوزه الرومانسيه دي ياعم...انا اصلا نفسي اقوم اضربك على حرقة دمي دي
نظر لها بصدمه وهتف بشر:
_ انتي مش عاوزه تتحضني انتي عاوزه يتڪسر عضمك يابومه، خساره فيڪي الهديه
التفت له بسرعه ونظرت له بدقه:
_ هديه؟! انت جايبلي هديه صح؟! هي فين
هز رأسه نافياً وتحرك يجلس على الاريڪه بهدوء ويخرج هاتفه يعبث به وهي أمامه تُطالعه بفضول
تحرڪت تجلس جواره تنظر له ببراءه وتتمسح به ڪقطه صغيرها تلاعب سيدها وهتفت برقه:
_ رحيم حبيبي..... قلبي وروحي انت.... مش انت عارف اني بحبك صح؟!
نظر لها من طرف عينيه وهي يتابع محاولتها للتملق به، ڪبت ابتسامته بصعوبه وهو يتابع محاولاتها
داعبت خُصلات شعره بخفه وهتفت بدلال:
_ يعني ياحبيبي انت عارف انا بحبك قد إيه وبموت فيك قد ايه، يبقى مستخسر فيا حتة هديه صغيره
أبعد نفسه عنها قليلا مُردفاً بضيق مصطنع:
_ دلوقتي بقيت حبيبك وروحك وقلبك ومن شويه ڪان نفسك تضربيني
شهقت بصدمه وهي تشير لنفسها وتفتح عينيها على وسعهما:
_ انا؟! انا عاوزه اضربك يارحيم؟! انت متخيل اني ڪان ممڪن افڪر اعمل في حبيبي وروح قلبي ڪده
تحرڪت من مڪانها بصدمه وحزن مبالغ فيه وهو يتابعها ببرود ويرفع حاجبه للأعلى يتابع أدائها
اما هي فا لوحت بيدها في الهواء بصدمه مصطنعه:
_ بقى انت تفڪر فيا ده يارحيم؟! انا مراتك حبيبتك أم عيالك...
قاطعها بصراخ:
_خلاص ياست عبله ڪامل اي المشهد المبتذل ده ! وبعدين عيال مين يامعفنه انتي
ربتت على معدتها بحنان مصطنع:
_ حبايب مامي جعبل وحزلقوم ولادنا
دفع وجهها بإشمئزاز:
_ غوري من وشي ياورد علشان مساويڪيش بالارض
تحرك مبتعداً عنها لتسرع تحاوط خصره تهتف بسعاده:
_ انا بحبك أوي يارحيم
أدارها له بحنان:
_ وانا بموت فيڪي ياقشطه
____________________
تحرك وهيب لغرفته وجد زوجته تجلس امام سرير صغيريه تحرڪه بهدوء وعينيها زائغه في الفراغ، حتى أنها لم تلحظ دخوله ڪعادتها.
اقترب منها بخفه و وضع يده على ڪتفها لتنتفض بخوف، نظر لها بدهشه من تصرفها وجلس جوارها يربت على ڪتفها بحنان وردد بتساؤل:
_ مالك يادنيا فيڪي ايه؟!
تسائلت بشرود بعدما عادت لحالتها الهائمه في الفراغ:
_ تفتڪر ممڪن يجي علينا يوم ويحصل فينا الي حصل في غزه؟!
عقد حاجبيبه بدهشه لتڪمل هي بشرود:
_ صوت الاب وهو بيصرخ وشايل ابنه على ايده وبيتشاهد بصوت ڪله وجع لسه بيرن في وداني، حسيت ان روحي بتنسحب مني
تنفس بهدوء شديد وهو يجذب رأسها يريحها على صدره ومازالت يدها تحرك سرير الصغيرين:
_ الله يعينهم ويصبرهم الوضع مرعب في غزه يا دنيا... دا مخيف جدا واحنا متڪتفين مش بإدينا حاجه نعملها
خرجت من احضانه وغز الخوف عينيها:
_ طب ليه الخوف الي هوما عايشين فيه ده؟! ليه الرعب الي هوما فيه؟! انا بقالي يومين مش عارفه انام يا وهيب! صوت الصراخ مالي ودني، قلبي وجعني اوي على الي بيحصل
سحبها لأحضانه في عناق قوي يحاول بثها الحنان والطمأنينه:
_ سلامة قلبك من الوجع يا حبيبتي... ڪل حاجه هتعدي... الدعاء بيغير القدر..... ادعيلهم من ڪل قلبك... وربك هيستجيب وبڪره تشوفي
رفعت رأسها للسماء وهتفت بتضرع:
_ ربنا يحميهم يارب وينصرهم عليهم ويرحم شهدائهم ويحميهم ويحميڪم يارب
أمن على دعائها واعتدل يرخي جسده على السرير يسحبها لاحضانه هاتفاً بتضرع:
_ تعالي ننام بقا لاني تعبان خالص، واهو نخطف ساعتين قبل ما القرود بتوعك يصحوا
لڪمته في ڪتفه بحده وهتفت بحنق:
_ ماتقولشي على ولادي ڪده... ونام بقا علشان صدعت
قبل رأسها بخفه وهو يقهقه بخفوت ليغفو الاثنان بعمق يذهب لعالمه
_______________________
دخل عليها الغرفه وجدها تجلس على الاريڪه بتحفز تتابع التلفاز بإهتمام شديد وتربط فوق رأسها شال فلسطيني بلونيه الابيض والاسود وتعابير وجهها تتغير ڪل ثانيه مع سماعها للأخبار
هز رأسه بيأس وتحرك يجلس جوار تلك المجنونه التي لم تبالي له من الاساس ومازالت ترڪز بصرها على التلفاز، اقترب منها وهمس بهدوء:
_ فريده؟!
التفت له بشر وهتفت بحده:
_ شششششش.... مش عاوزه اسمع صوتك... سيبني ارڪز
نظر لها بصدمه من حدتها وهو يراها تتحفز مره اخرى وعينها على التلفاز بترڪيز مره اخرى وڪلما حاول الحديث ڪانت تُسلطه بنظرات ناريه وتعاود للتلفاز مره اخرى
فإعتدل في جلسته بهدوء يعبث في هاتفه ببرود يحاول مناوشتها ڪل ثانيه حتى تنتبه له ولڪن بدون فائده
_ منهم لله حسبي الله ونعم الوڪيل فيهم أشوفهم محروقين في جهنم
قالها ياسين بحده وهو يستمع لاخبار الحرب الدائره في فلسطين، فالتفت له فريده وتحدثت بزهق:
_ انا مش عارفه العالم دي مصنوعه من ايه بجد
اعتدلت في جلسته تفتح معه حوار للمناقشه:
_ تفتڪر فلسطين هتدخل مصر؟!
هز رأسه نافياً يهتف بتأڪيد:
_ لاء مستحيل دا يحصل اڪيد
عقدت حاجبيها بدهشه:
_ليه يا ياسين؟! مصر دايماً مفتوحه لڪل الناس... يعني عادي الفلسطنين اخواتنا وهنعيش سوا في سعاده
حمحم بهدوء يتحدث بجديه يوضح لها الأمر:
_ شوفي ياستي اولاً الفلسطنين مش بعد الحروب الي مروا بيها ويتمسڪوا بأرضهم يجو بڪل سهوله يسيبوها لمحتل مختل زي ده، يعني فڪري معايا ڪده لما الانجليز احتلونا ڪان ممڪن نسيب ارضنا ونمشي ونسيب أرضنا؟!
هزت رأسهت بعنف وهتفت بحده:
_ ارض مين الي نسيبها؟! دي ارضنا وبلدنا احنا.... هو البيت بيت أبونا والغرب يجو يطرودنا
ضحك بيأس وأڪمل حديثه:
_ اهو شوفتي! يبقى ليه يسبوا ارضهم والفلسطنين عندهم حميه لوطنهم الارض يا ياخدوها يا ياخدوها معندهمش حل وسط حتى لو استشهدوا ڪلهم بس يدافعوا عن أرضهم لحد أخر نفس
أخذ نفسه بهدوء وأڪمل:
_ نيجي لحتة انهم يجوا مصر لو رڪزتي اسرائيل بتقصف ڪل المناطق الحيويه في فلسطين، علشان تنفذ خطة القرن وهي انها تهجر الفلسطنين من وطنهم وتحسسهم ان وطنهم خلاص معتش أمان وان الامان ليهم مصر بما أنها اقرب مڪان ليهم
هزت رأسها بتفهم واڪملت بفهم:
_ فايضغطوا عليهم ويفتحوا الحدود بين الدولتين
هز رأسه بتأڪيد:
_ بالظبط ڪده... فيدخلوا رفح وتبقى سيناء فلسطين الجديده ويعلنوا عن قيام دولة اسرائيل على الاراضي الفلسطنيه وعاصمتها القدس
واحنا نعلن عن قيام دولة فلسطين الجديده على سيناء وبالتالي بما ان اسرائيل دوله محتله لفلسطين فاتدخل مصر
هزت رأسها بفهم بعدما توضحت لها الامور هتفت بهدوء:
_ بس الوضع صعب جداً في فلسطين يا ياسين... دول بيضربوهم بڪل وحشيه... مش بيفرقوا بين طفل ورضيع ام وعجوزه شاب واب بيقتلوا ڪلوا بدون رحمه
سحبها لأحضانه يربت عليها بهدوء:
_ هانت ياحبيبتي... احنا مش بإيدنا حاجه غير اننا ندعيلهم وبس... وربنا هبستجاب ليهم ولينا.. ربك مش بيرضى بالظلم ابداً
رفعت رأسها لأعلى وهتفت بتضرع:
_ يارب نجيهم وانصرهم يارب واحمي عبادك المظلومين
أمن على دعائها بهدوء ثم تحولت نظراته لخبيثه ماڪره ويهتفت بمڪر:
_ وانتي ينفع الي عملتيه في قلبي ده يامفتريه
عقدت حاجبيها بدهشه وهتفت بعدم فهم:
_في ايه يا ياسين انا ذنبي ايه؟! هو انا عملتلك حاجه
عقد حاجبيه بحزن مصطنع:
_ بعد ڪل الي عملتيه ده ومش عارفه ذنبك ايه؟!
هزت رأسها بتأڪيد ومازالت تنظر له بعدم فهم ليهتف بحب وهو ينحني يقبل وجنتيها بعمق واشتياق:
_ ذنبك انكِ جميله ڪجمال القدس فريدتي
ابتسمت بسعاده وهي ترد له قبلته بمرح:
_ بحبك ياولا والله
قهقه بسعاده من تلك المجنونه التي سقط في عشقها ومد يده يعدل من وضع الشال فوق رأسها ويربطه لها وهو يردد بوله:
_ وانا بموت فيڪي ياقلب الولا
ثم أخرج من جيبه سلسله على شڪله دولة فلسطين من الفضه الخالصه ونقش اسمها في منتصف الدوله بطريقه رائعه، لتطالعه بسعاده وانبهار من تلك الهديه المميزه فهي لتوها رأت تلك القلادات مُنتشره على احدى صفحات السوشيال ميديا "فيس بوك"
هبت من مڪانها واقفه تسحبه خلفها لتلك الطاوله الموضوعه في منتصف الغرفه:
_ وانا مجهزالك عشا رومانسي حڪايه
جلس امامها يشتم رائحة الطعام بتلذذ:
_ قلبي الي حاسس بيا انا واقع من الجوع
تنهدت براحه:
_ بالهنا والشفا على قلبك ياحبيبي
___________________
حل عليه المساء وهو مازال ينظر لجثة جده المُلقاه ارضاً عارقاً في دمائه يُتابعه ببرود شديد دون اي ذرة ندم تخللته او ضمير حي يؤنبه على تلك الجريمه البشعه التي إرتڪبها في حق نفسه وحق الناس،
قتل؟! بڪل سهوله أخرج سلاحه وصوبه على جده يطلق اڪثر من رصاصه ليسقط جده صريعاً في الحال وهو يبتسم بإنتشاء وجنون والراحه تتسلل لاوردته وڪان منظر الدماء يُشفي غليل قلبه.
لم ين ليصبر ثواني بعدما علم جده بمشروعاته الغير قانونيه والتي تنافي الدين من جرائم بشعه وصفقات تدمر أجيال... ان ڪانت عائلته سيئه تڪتفي بتصدير اسلحه واثار وڪأنهم اسياد الاسواق.
فهو الشيطان بعينه لم يترك صفقه هدفها تدمير البشريه الا وفعلها جرائم بشعه وافعال اڪثر بشاعه، فقتل جده امر بسيط للغايه فهو مُعتاد على ذلك
تنهد بضيق يفڪر في أمر لتلك العائله التي تقف دائماً امامه تدمر مشروعاته وتمنعه عن تملڪتها ويتبد بسببهم الملايين من الخسائر، يجب الاسراع في التخلص من تلك العائله حتى لا تتخلص منه تلك المنظمه التابع لها.
سمع حرڪه جواره وهتف ببرود:
_ بقالك وقت واقفه تتابعي الي حصل... فا ادخلي احسن ما اخلص عليڪي
تحرڪت عفاف للداخل ببرود وجلست جواره لينظر لها بتقيم:
_ مخوفتيش يعني ولا هددتني ولا شغل الأفلام ده
رفعت ڪتفيها للأعلى ببرود:
_ عادي هزعل عليه ليه ڪلب وراح!
ابتسم بخبث وهو يتفحص بنظرات ماڪره:
_ ڪانت بوينت تستغليها لصالحك وتبقي مسڪتي عليا ڪارت تلوي دراعي بيه وتنفذي الي انتي عاوزاها...مش خايفه يعني؟!
هزت رأسها ببرود ووضعت قدم فوق الاخرى:
_ انا واحده قتلت بنتها وجوزها فا مش باقيه على حاجه
علت ملامح الاستغراب والصدمه وجهه وهتف بعدم فهم:
_ بنتك مين؟! انتي قتلتي ورد؟!
هزت رأسها نافياً وتحدثت بهدوء ليس وڪأنها تتحدث بڪل وحشيه عن ڪيفية مقتلها لابنتها:
_ عرفت اني بتفق مع لطفي اني اشغل ورد في الد/عاره زي ما طلبت مني والهروين الي هنهربه... وسمعتنا واحنا بنتفق وبڪل غباء راحت تبلغ عني!! فاڪراني معرفشي!! فا فڪيت فرامل العربيه بتاعتهم واتفقت مع عربيه تخبطهم
رفعت ڪتفها ببراءه:
_ قضاء وقدر انا مالي
ضحك بقوه:
_ متلعطيش سهله ياعفاف هحتاجك ڪتير
غمزت له بمڪر:
_ وانا تحت امرك يا وليد.. بيه
هز رأسه تفڪير:
_ امممم... ارجعي لبنتك ورجعيها ليڪي انا عاوزها في اقرب وقت
ضحڪت بخبث:
_ بس ڪده تحت امرك
(منڪم لله ياعالم يا*****)
_________________________
دخل غرفته بضيق وجدها تنظر له بتوتر وهي تُخفي شيئ اسفل الوساده، اقترب منها ونظر لها بترقب:
_ بتخبي ايه ياجميله؟!
ابتلعت ريقها بتوتر وابتعدت من السرير تنظر له بتوتر:
_ لاء... لاء مافيش... مافيش حاجه
اقترب منها أڪثر وهتف بشك:
_ متأڪده يا جميله انك مش مخبيه عليا حاجه؟!
هزت رأسها نافياً بقوه ونظرتها زائغه في الارجاء فتأڪد الان انها تخبئ شيئ، تنهد بحده:
_ جميله انا مبڪرهشي في حياتي قد الڪدب لان لو عرفت انك مخبيه عليا حاجه وعرفتها من بره... هتشوفي وش يزعلك جداً
ابتلعت ريقها بخوف فأمسك بيدها بحنان وسحبها تجاه الاريڪه وجلسوا في صمت ليهتف بهدوء شديد يداري بها غضبه:
_ صدقيني يا جميله عمري ما هأذيڪي... لما تقوليلي ايه الي حصل هساعدك وهقف جمبك حتى لو ڪنتي غلطانه
رفعت بصرها له تنظر له تبحث في عينيه عن الصدق ليبتسم بإبتسامه هادئه:
_ انا جمبك وطول عمري جمبك لاخر نفس، حتى لو ڪنتي غلطانه انا اصلح وراڪي
ارتعشت شفتيها بتوتر وحاولت الحديث ولم تقوى على الحديث... ربت على يدها بحنان يحثها على الحديث وهتف بتشجيع:
_ اتڪلمي ومتقلقيش من حاجه انا معاڪي
هتفت بخوف ونبرة مرتعشه تُشير تجاه السرير حيث هاتفها:
_ بعتلي صور... مصورني؟!... ڪان بيراقبني في البيت!!! هددني بالصور... هددني يفضحني!!... هينشرها... هيبعتها لڪل الناس... هيفضحني يا ادهم... قالي لو مأذتڪش واطلقت منك... هيقتلك... وقدامي... عاوزني.... عاوز يفضحني
ڪانت تتڪلم بتوتر وسرعه حديثها غير مُرتب تماماً ولم تقوى على الحديث، سحبها لأحضانه يهتف بحنان:
_ متقلقيش من حاجه... مافيش ڪل حاجه من دي هتحصل... انا جمبك ومعاڪي... محدش هيتأذي
خرجت من احضانه بلهفه وهتفت بخوف:
_ لاء يا ادهم... دا مجنون... الي بيقوله هينفذه... هيقتلك... هيحرمني منك... وهيفضحني في البلد... هيوصلني للانتحار
هز رأسه نافياً يهتف بتأڪيد يحاول بثها الأمان:
_ اهدي ياجميله.... طول ما انا جمبك محدش هيأذيڪي او يأذيني اهدي
هتفت بلهفه:
_ بجد يا ادهم؟! انا خايفه اوي
ابتسم بحنان يربت على خدها بخفه:
_ بجد يا حبيبتي متقلقيش هاتي التليفون بس ومتقلقيش
تحرڪت من مڪانها وعادت بالهاتف تُعطيه له وهي تنظر له بخوف فإبتسم له بإطمئنان
فهتف بمشاڪسه:
_ انا جايبلك حتة هديه... هتخليڪي يُغمى عليڪي من الفرحه
عقدت حاجبيها بدهشه، فحك رقبته بحرج:
_ ڪله جاب هديه لمراته فا قولت ليه يا واد يا ادهم ما تتفضل على جميله وتجيبلها هديه
عقدت حاجبيها بدهشه وهتفت بغيظ:
_ مش عاوزه حاجه من وشك يا ادهم... خلاص اتقفلت منك
نظر له بضيق:
_ انتي تطولي يا ملونه انتي!! تطولي ان الدڪتور ادهم الحُسيني بنفسه يجبلك هديه... دا الف بنت تتمنى ابص ليهم بس
في ثواني وڪانت تقبض على ملابسه تُطالعه بغضب:
_ نعم نعم ياسي ادهم... انت بتبص على بنات يا دڪتور يا مبجل يامحترم؟! دا انا هخزق عينك
تراجع للخلف بسرعه من هجومها المُفاجئ وينظر لها بصدمه:
_ انتي اتجننتي يا جميله؟! ايه الي بتعمليه ده؟!
نظرت له بشر وهتفت بتحذير:
_ والله العظيم يا ادهم لو عينك راحت ڪده او ڪده هخزقها
نظر لها بسخريه وأمسك يدها التي تقبض على عنقه:
_ اجري العبي بعيد يا شاطره انتي واحده مريضه وتعبانه ولو سفختك قلم هتموتي مني
ترجعت للخلف وهي تُطالعه ببلاهه فقهقه بسعاده:
_ تعالي يامجنونه اوريڪي الهدايا
صرخت بسعاده وتحرڪت خلفه تهمس بحب:
_ قمر ابن اللذينه يخربيت جماله
اقترب من اذنها يهمس بمڪر:
_ يخربيت جمالك انتي
_______________________
ڪانت تتحس ذلك العقد الذي يزين رقبتها بلونه الاحمر القاني في هيئة ورده وفروعه الذهبيه الرائعه، ڪانت تنظر لنفسها في المرأه بسعاده.
لتشعر به يحاوطها من خصرها ويستند بذقنه على ڪتفها يهتف بعشق ارهقه:
_جاء الجَمال إلى مَطافِ عيناكِ
ورمى الحُسنِ نجُومًا وأرتحل
تنهدت براحه والتفت تحاوط رقبته تضمه لاحضانه بأمان ورددت بهيام:
_واخد مقلب ف نفسه البيه فكرني بحبه
وانا بالله ابيع الدنيا وما فيها عشان تجمعني لحظه معاه
خرج من احضانها وهو يغمز لها بمڪر:
_ طب ماتيجي نجمع لحظه سوا
شهقت بخجل ولڪمته في ڪتفه:
_ انت قليل الادب يارحيم
نظر لها بسخريه:
_ هو انا متجوزك علشان نغض البصر
_ اومال متجوزني ليه؟! بان على حقيقتك يابن راشد
سحبها لاحضانه مره اخرى يردد بمشاڪسه:
_ علشان نفتح البصر واقل ادبي... اصلي بصراحه قليل الادب وامي مربتنينش
تأففت بضيق:
_ صدقت والله يابني
دفعها بعيداً:
_ منك لله ياشيخه بتفصيلني ڪل ثانيه
رڪضت ورائه وهي تضحك:
_خود بس اقولك يارحيم... ماتزعلش... تعالى هديك بوسه
التفت لها يطالعها بخبث وهم بالتحرك تجاهها ليجد باب غرفته يفتح بعنف وميار تُطالعهم بغضب
نظرت ورد لرحيم بحقد:
_ اهو شوفت بنفسك قلة الادب... علشان لما اجيبها من شعرها ماتزعلشي
صرخت بها ميار:
_ تجيب مين يابت انتي
تحرڪت ورد تجاهها تنوي الهجوم عليها ليحاوطها من خصرها يهتف بضحڪه مڪبوته:
_ اهدى ياوحش انا هتصرف
نظرت له ببراءه مزيفه:
_ هضربه ضربه صغيره واللهه وهسيبها... هعمل عاهه مُستديمه بس
تحڪم في ضحڪاته بصعوبه والتفت لميار وحمحم بجديه:
_ خير يا ميار عاوزه ايه
تحرڪت تجاهه تقبض على يده:
_ عاوزاك يارحيم في موضوع ممڪن تيجي اوضتي ونتڪلم... اظن اني مراتك وده حقي
زفر بضيق والتفت لورد:
_ انزلي انتي ياورد وانا خمس دقايق وهحصلك
تحرك رحيم خلف ميار وتابعتهم ورد بضيق:
_ مسيري يا شرشوبه انتي انتفك من سلك المواعين الي في راسك
_________________________
دخل الغرفه وهي يتمايل بهدوء ويغني بسعاده:
_ دول عايروني وجالولي
يا اسمر اللون يالالالي
صحيح انا اسمر وڪل
البيض يحبوني
يالالالي
اه يا لالالي
ياعيني يا لالالي
اهِ اااه
يالالالي
ڪان يتمايل بخصره وهو يضع الحقائب على الاريڪه والتفت يبحث عن هدير:
_ ديدا... ياقلبي؟؟... انتي فين ياهدير
التف حوله ليجده مغشي عليها جوار السرير، شهق بخوف وتحرك تجاهها بلهفه وحملها من فوق الارض ووضعها على السرير... داخل أحضانه يربت على وجنتيها بخفه:
_ هدير؟! مالك ياحبيبتي فيه ايه... فوقي ياماما
فتحت هدير عينيها بوهن فإبتسم بسعاده وعاونها على الجلوس بحذر وعاد القلق له ليسألها بتوتر:
_ مالك ياحبيبتي فيڪي ايه؟! ايه الي حصل؟! انتي ڪويسه صح؟!
هزت رأسها بوهن و رفعت يدها تُربت على وجنتيه بخفه:
_ متقلقشي ياحبيبي انا ڪويسه مافيش حاجه
هز رأسه نافياً يهتف بتأڪيد:
_لاء انا هاخدك ونروح للدڪتور
_ ياحبيبي مافيش حاجه... ابنك بس بيوجب معانا
هز رأسه بهدوء:
_ اه اذا ڪان ڪده تما....
التفت لها بصدمه:
_ ايه؟! ابن مين؟! في ايه
ابتسمت بسعاده:
_ ڪنت عاوزه اعملهالك مفاجأه بس ابنك بوظها وحب يخضك عليا شويه
نظر لها ببلاهه لتهز رأسها بتأڪيد وهي تضحك بسعاده:
_ ايوه ياحبيبي انا حامل
صرخ بسعاده:
_ انا هبقى بابااا
حملها ودار بها وهو يصرخ:
_ انا هبقى اب ياهدير
هزت رأسها ايجاباً وهي تقبل قمة رأسه:
_ هتبقى أحن اب في العالم ڪله
انزله برفق يردد بحب:
_ مبارك يا اجمل هديه انعم بيها ربنا عليا
همت بالرد عليه ولڪنه ترڪها وتحرك للخارج يصرخ بسعاده:
_ انا هبقى اب
تحرڪت خلفه وهي تتابعه بصدمه، هبط للاسفل وهو ينادي على الجميع... ليخرج الجميع وهم يطالعونه بدهشه، فردد عثمان بحده:
_ في ايه ياواد انت؟! عتصرخ ڪيف الولايا إڪده ليه؟!
التف فارس ليجد الجميع يقفون ينظرون له بدهشه، ليصرخ بسعاده:
_ انا هبقى باااااباااا... هدير حامل
شهق الجميع بسعاده وانهالت المبارڪات على الزوجين لينحنى فارس يحمل يوسف الصغير يقبله بسعاده:
_ واد ياجوجو هدير حامل ياولا
نظر له الصغير بدهشه فاشار فارس لهدير:
_ هدير هتجيب نونه
نظر له الصغير بإنبهار وهتف بحماس:
_ ديدا... نونه... بيبتي
هز فارس رأسه بتأڪيد وهو يضحك بسعاده:
_ اه ياحبيبي هتجيب بنوته وهجوزهالك ياقمر انت
صرخ الصغير بسعاده... اما ورد فوجدت رحيم يقف جوار الشباب وتلك الميار تحرڪت تلتصق به ڪالعلڪه
فتحرڪت لهم وهي تدفعها بعيداً عنه وهتفت ورد بغيره وهي تحاوط ذراع رحيم:
_ ابعدي بقا شويه ڪده علشان نفسنا موعت والراجل معتش طايقك
هتفت ميار بغضب:
_ بس انا مراته والقديمه تحلى ياعنيا ولو ڪانت وحله
هتفت ورد بسخريه:
_ طب يالا ياوحله من هنا الريحه فاحت.
ثم هتفت بتحذير:
_ جوزي نووو
حاوط رحيم من ڪتفها:
_ قلب جوزك ياوردتي
دخل الغفير للداخل وهو يصرخ في الجميع:
_ ياعثمان بيه البوليس بره
انتفض الجميع بقلق وتسائل جلال بدهشه:
_ في اي ياواد انت؟! بوليس ايه
دخلت الشرطه في تلك اللحظه وهتف الظابط بعمليه:
_ مطلوب القبض على راشد عثمان الحُسيني بتهمة قتل حميد الهلالي
!!!
_____________ مستنيه رأيڪم في البارت والاحداث... وادهم وجميله عايشين سعدا اهم
بس هل للقدر رأي اخر؟! 😂
31=ورد الصعيد🕊
الفصل الواحد والثلاثون🕊
اللهم تلطف بفلسطين وأهلها وارحمهم يالله
لاتنسوا فلسطين من دعائڪم
صلوا على نبي الامـه♡
متنسوش الڤوت ياحبايب
___________________ صدمه حلت على الجميع بعدما استمعوا لحديث الضابط الذي ڪان يطالعهم ببرود شديده
الجميع الان يحاولون ترجمة ماقاله ذلك الضابط، من متهم في قضية قتل؟! ومن قُتل من الاساس؟! حميد
تحرك فارس بهدوء للظابط:
_ الرائد فارس الحُسيني
تهلل وجه الضابط بسعاده، فمن لا يعرف فارس الحُسيني، فسلم عليه بحراره:
_ اهلاًوسهلاً يافندم، انا سعيد اني شوفت سعاتك... دا انا فرحان جداً اني...
قاطعه فارس بحده وهتف بأمر:
_خلاص يا حضرة الظابط... أنا عاوز افهم الموضوع ايه!
حمحم الضابط بإحراج وهتف بجديه:
_ سعاتك في حد اسمه راشد عتمان الحُسيني مطلوب القبض عليه في تهمة قتل حميد الهلالي
شهقت نبيله بخوف وهي تضرب بيدها على صدرها:
_ يا مراري!!! جتل مين يابني بس؟! أڪيد في حاجه غلط! انا جوزي لايمڪن يعمل إڪده واصل
أجابها الضابط بجمود:
_ ياحاجه انا ماليش دعوه بڪلامك ده... طلع امر بالقبض عليه ولازم يجي دلوقتي معانا
واشار للعساڪر وهتف بأمر:
_ حطوا الڪلبشات في ايده وهاتوه على البوڪس
تحرك جلال وطه يقفوا امام اخيهم ڪالسد المنيع يطالعون الضابط بنظرات حارقه و
، وخلفهم أخيه ينڪس رأسه حُزناً وانحنى ڪتفيه بخذلان من تلك التُهمه الموجه اليه، فقط ينظر ارضاً ولم يتحدث بشيئ وڪأنه يأڪد التُهمه عليه
نظر الظابط لهم بضيق:
_ ممڪن تبعدوا علشان ناخده
صرخ به طه بحده:
_ تاخد مين ياجدع أنت اتجننت ولا ايه؟! وڪتاب الله لو اتحرڪت خطوه واحده هطخك بالنار
_ انت بتهدد ظابط اثناء تأدية عمله؟! انتو عصابه بقا
ابتسم جلال بإستفزاز وهو يحاوطه اخيه الڪبير بحمايه:
_ دا احنا عصابه واعره جوي وهنفرچك دلوق ڪرم ضيافة الحُسيني
قبض الضابط على يده بغضب:
_ انتو لو مابعدتوش من قدامي انا هستخدم العنف وهضرب بالنار
اقترب رحيم يهتف بتهديد:
_ انت فاڪر مسدس المايه الي في إيدك ده هيخوفنا... ارجع ماڪان ماجيت يا حضرة الظابط العنوان غلط
هتف وهيب بشراسه:
_ انت جاي بڪل بجاحه تقبض على راشد الحُسيني؟! انت عارف انت واقف فين وايه الي ممڪن يحصلك دلوقتي
زفر الضابط بضيق والتفت لفارس الذي ڪان يتابع الموقف بجمود:
_ فارس باشا !! أظن حضرتك عارف القوانين ڪويس وأني بقدم شغلي مش اڪتر... انا مش عاوز أعمل مشاڪل
تنهد فارس بهدوء ظاهري يعڪس البرڪان الثائر داخله:
_ اتفضل انت ارجع على القسم وانا هجيب راشد بيه واحصلك
نظر له بشك من حديثه فهتف فارس ببرود:
_ وبما انك سمعت عني ڪويس فأڪيد انت عارف اني في شغلي مش بفرق بين اخويا ومجرم ڪله زي بعضه
هز رأسه بقلة حيله وقام بتقديم التحيه العسڪريه لفارس بإحترام:
_ تمام يافندم وانا مستني حضرتك في القسم
وتحرك للخارج وخلفه عساڪره تارڪين الجميع في توتر وقلق وغضب عارم لحرق الجميع
__________________________
قبض رحيم على يده بغضب وهتف بصراخ:
_ انا دقيقه ڪمان وڪنت هقتل الظابط ده
اقترب منه ياسين يربت على ڪتفه بهدوء:
_ اهدى يارحيم وڪله هيتحل... انت فاڪر ان الموضوع ده هيعدي بسهوله... دا انا هقلب الدنيا عليهم
نظر له رحيم بشر فاقترب منه ادهم يهتف بهدوء:
_ انتو الاتنين تهدوا خلونا نفڪر صح.... احنا في مصيبه دلوقتي ازاي نخرج عمي راشد من التهمه دي
صمت فارس قليلاً وهتف بتفڪير:
_ انا هاخد ابويا ونطلع على القسم ڪلنا واشوف المحضر الاول ووقتها نتصرف
هب واقفاً يستعد للخروج وهتف بتحذير:
_ واياك تاخدوا اي تصرف طايش من ورايا وقتها هضربڪم بالنار وتحصلوا حميد
وترڪهم وتحرك للخارج وخلفه اعمامه ووالده وجده عثمان الذي وقف الي جواره احد الغفر، فهتف له عثمان بحده:
_ أراضيهم تڪون محروجه دلوق وخصوصاً
الارض الي اخدوها من يومين ولجوا فيها اثار... مش عاوز ليها أثر على الارض
هز الغفير رأسه ايجاباً:
_ أنت تأمر ياسيد الناس
وأشار لرجاله وتحرڪوا لتنفيذ ما أمرهم به سيدهم
أما في الداخل نظر لهم وهيب بخبث:
_ ولا ڪأن فارس قال حاجه... انا حالاً هخترق شرڪة وليد بيه ونشوف بلاويه ونجيبها
ابتسم له ياسين بحماس وهتف بجنون:
_وانا هروح دلوقتي اقتله واخلص عليه
دفعه رحيم بعنف:
_ تعرف تسڪت خالص وصوتك مايطلعشي... انت وأدهم لو اتحرڪت من هنا هعلقڪم على الباب والي رايح والي جاي يضرب فيڪم
عقد ياسين حاجبيه بعدم فهم:
_ أنت رايح فين يارحيم؟! وانت فاڪرني اني هقعد ڪده عادي وابويا متهم في جريمة قتل؟! انت اتجننت
حاول رحيم إقناعه فقاطعه ياسين بحده:
_ انا هجيب حق ابويا من الي عمل ڪده ومش راجع غير ودليل برائته معايا
ترڪهم وتحرك للخارج بغضب وخلفه رحيم يسبه بعنف على تهوره
جلس ادهم جوار وهيب الذي يعبث في اللاب توب ويدخل بعض الاڪواد بسرعه:
_ انا هطلع انا اشوف الڪاميرات الي احنا حطينها بعيد ممڪن تڪون ظاهره حاجه
هز وهيب رأسه ايجاباً وهتف بهدوء:
_ ماشي بس اصبر شويه القصر دلوقتي مش امان والحريم هنا لوحدهم
جلس جواره وهتف بتفڪير:
_ تفتڪر مين قتل حميد؟! معقول حد من بيته
ضحك وهيب بإستهزاء:
_ دا أڪيد... دول عليه في الو/سا/خه اساتذه وغدارين ببعض... بس نمسك دليل ينهيهم
تحرك ادهم للخارج:
_ انا مش هستنى انا هطلع اشوف الڪاميرات
___________________
بصعوبه نامت نبيله بعدما أخذت تبڪي وتصرخ على زوجها، وتنادي بقوه انه بريئ ولم يُذنب ولم يفلحوا في إسڪاتها لتضع لها ورد حبه من المنوم في ڪوب الماء لتدخل في ثبات عميق لحين عودة زوجها، واخذت رجاء الاولاد زين ويزن ويوسف ودخلت غرفتها واغلقت الباي خلفها بحزن.
في غرفة الفتيات جلسوا سوياً بحزن، فتحسست هدير جنينها بخوف وهتفت بقلق:
_ تفتڪروا هيعملوا ايه في عمي راشد؟! مستحيل يعمل ڪده
ابتسمت ميار بسخريه والتقطت مبرد الاظافر من جوارها واخذت تبرد اظافرها ببرود تام:
_ اڪيد هيسجنوه طبعاً... دا قتل!! يعني يا اعدام يامؤبد
احتدت نظرات الجميع تجاهها فهتفت دنيا بحده:
_ ڪلمه ڪمان وهجيبها من شعرها المستفزه دي
نظرت لها فريده بغضب وهتفت بحده:
_ انتي معندڪيش دم؟! دا ڪلام تقوليه بردو.... انتي بتتڪلمي عن عمك؟! يعني ادعيله يڪون بريئ
_ دا واحد قاتل انتو بس مخدوعين في وش البراءه الي راسمينه دايماً
اقتربت منها ورد وابتسمت ببرود، فإعتدلت ميار في جلستها:
_ خير يابتاعه انتي... واقفه ڪده ليه؟!
اخذت ورد تتنفس بهدوء حتى تتحڪم في انفعالتها:
_ انتي تحترمي نفسك وانتي بتتڪلمي على عمك وعلى اهل بيتك
وضعت ميار قدم فوق الاخرى واراحت ظهرها للخلف تهتف ببرود:
_ ومابقاش غيرك انتي ياتربية الشوارع الي هتعلميني اتڪلم ازاي؟!
التفت ورد للجميع تبتسم بشر:
_هي الي جرت شڪلي ماليش دعوه
ثم التفت لميار تُشمر عن ساعديها:
_ تعاليلي بقا ياحلوه اوريڪي تعليم تربية الشوارع ده شڪله ايه
ثم قبضت على شعرها بعنف تدفعها اسفل قدمها وتهبط فوقها وهي تڪيل لها بالضربات على وجهها وعلى انحاء جسدها بعنف وغضب، تفرغ بها شُحنتها
والفتيات يجلسن ببرود ويستمعون لصراخ ميار وڪأنها سيمفونيه لبيت هوڤين
أنتهت منها ورد وتحرڪت من فوقها لتقوم ميار تطالعهم بغضب وشعرها مبعثر ووجهها امتلئ بالڪدمات:
_ رحيم لما يجي انا هحڪيله ڪل ده.... وهعرفڪم ازاي تمد ايديڪم على مرات رحيم الحُسيني
وتحرڪت للخارج بخطوات غير متزنه نتيجه للألم المتفرق في جميع انحاء جسدها
انفلتت ضحڪات من الفتيات لتلتفت لهم ورد ترفع ڪتفيها للأعلى ببراءه:
_ هي مالها زعلت ليه؟! انا ڪنت بتڪلم معاها بڪل هدوء... هو الصوت الوطي بيعصبها؟!
هزت الفتيات رأسهم إيجاياً يتحڪمن بضحڪاتهم لتجلس جوارهم بلامبالاه:
_ مهي علشان واط/يه لازم تتعامل معامله تليق بيها
دخلت جميله في ذلك الوقت وهي تتحرك للداخل بهدوء وتجلس جوارهم لتطالعها فريده بقلق:
_ مالك ياجميله انتي وشك اصفر ڪده ليه؟! انتي ڪويسه؟!
نظرت للجميع وجدتهم يطالعونها بقلق فابتسمت بهدوء وهتفت بإطمئنان:
_ متقلقوش يابنات انا الحمد لله ڪويسه... بس مصدعه شويه من قلة النوم
تحرڪت ورد تأتي لها باحد الادويه واعطته لها لتأخذه، ابتسمت لها جميله بإمتنان والتفت لهدير تهتف بسعاده:
_ مبارك الحمل يا هدير... ربنا يڪملك على خير ياحبيبتي وتقوموا لينا بالسلامه
_ الله يبارك فيڪي ياحبيبتي عقبالك وعقبالڪم ڪلڪم يارب
نظرت لها دنيا بفزع:
_ لاء بالله عليڪي ڪفايه عليا زين ويزن دول مطلعين عيني... انا بقيت شبه الباندا من قلة النوم
نظرت لها فريده بسخريه:
_ دنيا ياحبيبتي انتي اصلا باندا
نظرت لها دنيا بغيظ فضحڪت ورد بخفوت:
_ معلشي ياحبيبتي واحده واحده والعيال نومها هيتظبط متقلقيش
هتفت جميله بتوتر:
_ حد يڪلمهم هناك ويعرف لينا ايه الي حصل... انا قلقانه
هتفت هدير بهدوء:
_ شويه وهنتصل عليهم دلوقتي صعب أڪيد الڪل مشغول
رددت دنيا بخفوت:
_ قوموا نتضوى ونصلي وندعي يطلع عمى من المشڪله دي على خير
هز الجميع رأسه ايجاباً وتحرڪوا للوضوء وعادوا بعد قليل ڪلاً منهم تقف على سجادتها بين ايدي ربعا تناجيه بتضرع وخشوع وقطرات الماء تتساقط منهم لتسقط معها خطايها وتڪتب بدلاً منها حسنات
______________________
وصلوا للقسم تحرك فارس للداخل وخلفه والده مستنداً على طه وجلال يسند والده، وقفوا امام غرفة التحقيق... فتح الباب وتحرك للداخل ولحقوا به
وقف الضابط يلقي التحيه على فارس وعاود الجلوس مره اخرى وجلس امامه راشد بسڪينه وعينين شاردتين
نظر الضابط لفارس الجالس امامه ببرود، فحمحم بتوتر:
_ فارس باشا سعاتك عارف ان ماينفعشي حد يڪون موجود في التحقيق
طالعه فارس ببرود وصمت ولم يجيبه، ابتسم الضابط بتوتر يداري احراجه واتلفت لراشد ليبدأ في استجوابه
انفتح باب المڪتب ودخل حمدان بغضب وتحرك تجاه راشد وقبض على ملابسه بقوه وصرخ به بغضب:
_ انت جتلت ابويا ياراشد؟! عملتها ونفذت تهديدك؟! دا انا هشرب من دمڪم واحد واحد ياعيلة الحُسيني... وخليڪم مسخرة البلد ڪلاتها
نفض راشد يد حمدان القابضه على تلابيبه بقوه ودفعه بعيداً:
_ حمدان انا معملتش حاجه واصل... والمفروض انك متشڪش فيا... انت اڪتر واحد عارفني منيح ياصاحبي ولا اي؟!
توترت نظرات حمدان ولڪن عاد لشراسته مره اخرى:
_ انت جتلت ابويا راشد!! الحجد ملى جلبڪم للدرجادي انڪم تخلصوا منيه علشان تداروا على عمايلڪم المشبوهه
تحرك فارس تجاهه يهتف بغضب:
_ انت اتجننت ولا ايه ياحمدان؟! شڪل موت ابوك قصر على عقلك، فوق واعرف انت بتڪلم مين.. يابن الهلالي
_ هڪون بڪلم مين؟! بڪلم مجرم وجتال جتله، جتل ابويا بدم بارد
ابتسم له فارس ببرود:
_ روح اجعد ياحمدان واحنا ڪلاتنا هنعرف دلوق مين جتل حميد
تحرك حمدان يجلس بغضب وتحرك فارس تجاه والده يربت على ڪتفه يردد بثقه:
_ متجلجش يابوي... انا جارك ومافيش حاجه هتمسك واصل... ومش هتخرج من المڪتب ده غير على الجصر
ابتسم له راشد بإمتنان وهتف بإنڪسار:
_ ابوڪم مش جاتل ياولدي.... انا عمري ما اعمل إڪده
_ عارف يابوي.... عارف انك عمرك ماتعمل الاعمال دي لانها متطلعش غير من ولاد الحرام.... اجعد انت بس واحنا هنجيبلك حجك
جلس راشد بهدوء تلاحقه نظرات حمدان الغاضبه، جلس فارس واشار للضابط واردف بلهجه صعيديه :
_ جولي ايه الي مڪتوب في المحضر جدامك
رفع الضابط الاوراق امامهم يهتف بهدوء:
_ قتل حميد الهلالي والي اتهم فيها حمدان الهلالي راشد الحُسيني انه قتل ابوه بعد ماهدده انه هيقتله علني قدام الناس وفي نفس اليوم اتقتل حميد وبعد البحث اڪتشفنا المسدس الي انضرب ببيه القت/يل قريب من جث/ته وعليها بصمات والدك ياباشا
وضع الاوراق امامه وشبك يده سوياً:
_ القضيه واضحه ومتڪاملة الارڪان ياباشا.... دافع الجريمه موجود وڪمان سلاح الجريمه
رفع فارس حاجبيه للأعلى:
_ انت متأڪد انك ظابط؟! دي قضيه اي حد يحلها
احتدت نظرات الضابط من تلك الاهانه وهتف بحده:
_ سيادة الرائد انا مسمحش بالاهانه دي
ضرب فارس سطح المڪتب بعنف:
_ هو انت لسه شوفت اهانه؟! انت مش شايف شغلك ڪويس يا حضرة الظابط
عاود الجلوس ببرود:
_ تقدر تقولي ايه دليلك ان المسدس راشد الحُسيني خرج بيه من بيته وراح لبيت حميد وضربه بالنار وسط رجالته؟! او انه هدده بالقتل؟!
ابتلع ريقه بصعوبه ولم يقوى على الرد ليبتسم بسخريه:
_ شوفت ان ڪلامي حقيقي ازاي؟! انت بنيت قضيتك على ڪلام منهم رغم ان اي عيل صغير في البلد دي عارف العداوه الي بتڪنها عيلة الهلالي لينا
طالع الضابط ببرود وهتف بسخريه:
_ يعني ورق القضيه دي تبله وتشرب مايته يا سعادة الباشا... وأڪيد عارف هتعمل ايه دلوقتي
هز رأسه ايجاباً وهتف بهدوء:
_ يتم الافراج عن راشد عثمان الحُسيني بضمان محل اقامته لحين الوصول لمستجدات في القضيه
صرخ حمدان بغضب:
_ قولوا انڪم متفقين سوا بقا وهيخرج منها عادي
اقترب منه فارس وهتف بحده:
_ اقسم بالله لو صوتك علي انا هدفنك مڪانك... وانا هوريڪم ازاي تتهموا حد من عيلتنا
وربت على ڪتفه بعنف:
_ وروح لابنك بقا وشوفله حته يستخبى فيها لان الجاي هيزعلڪم
وترڪهم يطالعهم بغضب واسند ابيه الذي ڪان يبتسم له بإمتنان فلاعب فارس حاجبيه بمشاڪسه:
_ ڪفاره يابو فارس
نظر له راشد بغضب وتأفف لتتعالى ضحڪات فارس بقوه
_____________________
عاد رحيم وياسين للقصر وهم يبتسمون بخبث، وجدوا وهيب مازال جالساً على الاريڪه يعبث في اللاب توب بترڪيز شديده
تحرك ياسين له بلهفه وجلس جواره:
_ ها يا وهيب وصلت لايه؟!
ابتسم وهيب بخبث:
_ دا طلع عامل بلاوي لو اتعرفت توديه ورا الشمس بأول صاروخ طالع من الموقف
جلس رحيم جوارهم وهتف ببرود:
_ في ڪمية حرس واقفه حوالين قصر الهلالي بأسلحه، مستحيل دبانه تعدي... حد من جوا القصر هو الي قت/ل حميد
نظر لهم ياسين بهدوء:
_ معرفناش ندخل للقصر... بس فجرنا مخزن ليه ڪان فيه شوية مخدرات ايه.... على الفرازه
ضحك وهيب بقوه:
_ والله بيصعب عليا وليد من الي بنعمله فيه... ولسه لما تعرفوا بلاويه
ابتسم رحيم بخبث وهتف ببرود:
_ تجارة اسلحه ومخدرات خطف اطفال وبنات بڪر وبياخد اعضائهم ويتاجر فيهم... حتى جلد الاطفال ده بيتجار فيه... بيرتڪب ابشع جرايم في حق الاطفال.... حتى المافيا بتموله وبتساعده جامد بس لو عرفه انه بيتشغل لحسابه ومن وراهم دا غير علاقته الو/سخه مع اعضاء ستات في المافيا لو اتعرفت هيصفوه ولسه ماخفى ڪان اعظم
نظر له وهيب ببلاهه:
_ انت عرفت ڪل ده منين؟! دا انا بقالي اسبوع بحاول بس اخترق نظام الامن بتاعه... دا متأمن على اعلى مستوى
نظر لهم رحيم بغرور.... بعد قليل وصل الجميع فتحرك الشباب لابيهم بلهفه يطمئنون عليه
اقترب جلال من رحيم يهتف بهمس:
_ عملت ايه يارحيم
_ ڪلوا تحت السيطره... بس مراتك هخلص منها قريب
عقد جلال حاجبيه بعدم فهم ليڪمل رحيم بغضب:
_ لاقيتها عند ولاد الهلالي في القصر
صك جلال اسنانه بغضب:
_ دي عاوزاني اقتلها.... وطلبتها وهتنولها
ربت ياسين على ڪتفه:
_ اهدى ياعمي نفڪر بهدوء بس.... احنا مش عاوزين حد يتأذي... محدش عارف وليد بيفڪر ازاي
وجه رحيم حديثه لوهيب:
_ وهيب ڪلم شرڪة حراسه تبعت ناس هنا يتوزعوا حوالين القصر... مش عاوز دبانه تدخل القصر
هز وهيب رأسه ايجاباً... صعد عثمان للأعلى بهدوء مستنداً على طه وراشد صعد للاعلى لينعم ببعض الراحه بعد يوم شاق
وتحرك ڪل من الشباب لمڪانه ينفذ مهمته للانتهاء من تلك العائله وللأبد
___________________
ڪان يضحك بخبث:
_ رحيم فاڪرني غبي للدرجادي والمصنع الي حرقه دا في بضاعه وياخساره خسرت ملاين وضربوني في مقتل تاني
نظر لخالد بمڪر:
_ مشڪلة رحيم انه غبي اوي
ڪان خالد يتابعه بلامبالاه وهتف بحده:
_ انا لحد دلوقتي عمال انفذ ڪل الي بتقول عليه.... انا عاوز ورد هاخدها وهمشي من هنا
اقترب منه وليد وهتف ببرود:
_ هتاخدها يا خالد وهتبقى بتاعتك
ثم همس بمڪر:
_ بس مافيش مانع استمتع شويه
حرك خالد ڪتفيه بلامبالاه:
_ااعمل الي انت عاوزه... المهم ورد تڪون ليا في الاخر... مش هسمح تڪون لغيري
ربت وليد على ڪتفه بإستهزاء:
_ لاء راجل ياخالد.... روح تمم على الشحنه الاخيره
تحرك خالد للخارج بتأفف وصعد وليد للاعلى ودخل غرفته ليجد عفاف تعتدل في جلستها وهي ترتدي ملابس لاتستر شيئ تطالعه بمڪر ليجلس جواره يشملها بنظراته الماڪره:
_ عملتي ايه مع وفاء؟!
ضحڪت بإستهزاء:
_ وافقت طبعاً.... دي ڪلبة فلوس... اي حاجه المهم هي ست البلد... وهتنفذ علطول وهتڪون عنينا في القصر
هز رأسه بشرود لتمد يدها تفتح ازار قميصه تطالعه بخبث:
_ احنا هنقضي الليله في الڪلام ولا ايه
ابتسم بمڪر وهو يهز رأسه نافياً
____________________
ليلاً صعد رحيم لغرفته بإرهاق بعد ليله قضاها مع اخوته يفڪرون بهدوء في خطوتهم القادمه
ليجدها تجلس على السرير في انتظاره بقلق ظهر واضحاً على ملامحها ويوسف يلعب امامها بالالعاب، ما ان ابصر رحيم صرخ برحيم:
_ حيييييم... حييييم وحثتني اوي... ود عيط تتير ( رحيم وحشتني... ورد عيطت ڪتير)
رفعه رحيم للأعلى وهو يقبله بقوه:
_وانت ڪمان وحشتني اوي ياقلب رحيم... قولي بقا ورد بتعيط ليه
مد شفتيه للامام بجهل فتحرك به وجلس جوارها لتنتبه له وتعتدل في جلستها بلهفه:
_ رحيم انت ڪويس؟! اتأخرت ڪده ليه؟! انا رنيت عليك ڪتير وانت مردتش
ابتسم بحنان وهو يشدها لاحضانه بخوف لتحاوط خصره بقلق:
_ معلشي ياحبيبتي غصب عني والله... بعد الي حصل وحياتڪم معرضه للخطر... لازم نأمن عليڪم
شددت من احتضانه ليهتف بهدوء:
_انا تعبان ياورد... دماغي هتنفجر من ڪتر التفڪير
خرجت من احضانه تتابعه بقلق واخذت الصغير منه:
_ هودي يوسف وجايه علطول... قوم غير هدومك عما اجي
هز رأسه بإرهاق وتحرك للخزانه يبدل ملابسه وتحرڪت هي لغرفه فارس تتمتم بدعاء:
_ يارب فارس مايخلصش عليا بالي بعمله فيه
وقفت امام غرفة فارس وطرقت على الباب بقوه، فا فتح فارس الباب يطالعها بغضب:
_ عاوزه ايه ياعملي الاسود
ابتسمت ببلاهه وهي تعطيه الصغير الذي تعلق في رقبته بحماس:
_ خلي يوسف معاك انهارده علشان رحيم تعبان
وترڪته وتحرڪت مبتعده ليصرخ بغيظ:
_ هقتلها قريب علشان هتشل بسببها
عادت للغرفه وجدت ميار تدخل لتتحرك خلفها مسرعه:
_ جايه هنا تعملي ايه يابت انتي
لم تبالي لها ووقفت امام رحيم الذي طالعها بدهشه:
_ميار؟! انتي ايه الي عمل فيڪي ڪده
صرخت به بحده:
_الهانم الي اتجوزتها عليا انا
تحڪم رحيم في ضحڪاته بصعوبه فصرخت بها ورد بغضب:
_ تحبي اقوله ضربتك ليه ولا تمشي من وشي احسن بدل ما اكمل عليڪي
نظرت لها ميار بخوف وتحرڪت عائده لغرفتها
تسائل بدهشه:
_ عملتها فيها ايه يابت انتي... دي خافت وطلعت تجري
نظرت له ببراءه شديده:
_ ڪنت بشرحلها وجهة نظري اتقمصت
هتف بإستهزاء:
_لاء مالهاش حق... دي قماصه اوي
ضحڪت بخفوت ليسحبها بهدوء لسريرهم وضم نفسه لاحضانه يهتف بهدوء:
_ متسألنيش عن حاجه ياورد انا تعبان... وخايف عليڪي اوي
نظرت له بقلق وعدم فهم:
_ متقلقش يا رحيم طول ما انت جمبنا هنڪون بخير
_ اتمنى ياورد اتمنى
لم تتحدث اڪتفت بضمه لها تربت على ظهره بخفه حتى سقطت في النوم، اما هي ظلت تنظر للفراغ بشرود وقلبها ينبض بقلق للقادم حتى سقطت في النوم هي الاخرى
______________________
32=ورد الصعيد🕊للجميع@
الفصل الثاني والثلاثون🕊
لما بتقولوا مثلا "استغفر الله عدد قطرات المياه"
ده مش حاجه قليله أنت بيتكتبلك استغفار بعددهم بجد شوف بقا اتخيل عددهم أصلا ..
استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنه عرشه، ومداد كلماته، استغفر الله عدد ما كان، وعدد ما سيكون، وعدد الحركات والسكون، استغفرك ربي عدد ما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكرك الغافلون، استغفرك ربي عدد كل شيء في السماء والأرض، وعدد حباة الرمل، والمطر استغفرك حتي ترضي وتظلني في ظلك يوم لأ ظل الا ظلك
- جبال حسنات - الصلاة على النبي محمد ﷺ
لاتنسوا اهالي فلسطين من دعائڪم علىَ الفرج قريب
____________ صفعه قويه تسقط بعنف على وجه، ليتململ في نومته بضيق وهو يصرخ بغضب:
_ والله يا هدير لو مابعدتي هتطين عيشتك!
لم يجد إجابه واستمرت الصفعات على وجهه تبعها قهقهه خفيفه، لينفض الغطاء من فوق جسده ويفرك عينه بنعاس وهتف بضيق:
_ في ايه ياهدير على الصبح؟! هو فيه حد يصحي حد ڪده
ڪانت الاجابه سڪون يعم الأرجاء، لم تخلو من ضحڪات خفيفه، ليدور بعينه في انحاء الغرفه، ليجد ذلك الصغير يوسف يجلس بجوار رأسه ويضع يده على فمه وهو يتحڪم في ضحڪاته.
لتعلو الابتسامه ثغر فارس بتلقائيه، ليجعد حاجييه بغضب مصطنع:
_ ايه الى أنت عملته ده؟! ينفع تعمل ڪده؟!
تحرك الصغير من مڪانه يقف امام فارس ورفع يده يهوي على وجه بصفعه قويه جعلت فارس يفتح عينيه بدهشه ڪبير، ليضحك الصغير بقوه:
_ عملت تدا ( عملت ڪدا)
قالها وهو يرفع ڪتفيه للأعلى ببراءه، ليفبض فارس على ملابس الصغير ويرفعه لأعلى:
_ بقى انت ياحيوان تعمل فيا ڪده؟! منها لله خالتك على البلوه دي، انا خلاص غيرت رأي ومش هجوزك بنتي، وهاخدك الاحداث تتربى ڪام يوم... يڪشي تتعلم الادب في يوم ده
نظر له الصغير بغضب وربع يده امام صدره وهو مازال معلق في الهواء:
_ مش تقول تدا؟! انا هضلبك بالمثدث بتاع حيم وتموت... وانت حيوان ( مش تقول ڪده؟! انا هضربك بالمسدس بتاع رحيم وتموت... وانت حيوان)
توالت الصدمات على فارس الذي ڪان يفتح عينيه بدهشه:
_ انت جبت الڪلام دا منين ياقصير انت.... يوم ما فردت جناحك خزقت بيهم عيني؟!
نهره الصغير بشراسه:
_ انا مش قثير.... انت نخله اوي
دفعه فارس بعيداً وردد بغيظ:
_غور ياض من وشي... داهيه عليك وعلى خالتك
نظر له يوسف بإشمئزاز وتحرك مبتعداً وهو يلوح بيده في الهواء:
_ فايس قيف قيف ( فارس قرف... قرف)
هبط الصغير وتحرك جوار هدير التي ڪانت تتابع الموقف من البدايه وهي تضحك على مشاڪستهم ، اقترب يوسف منها وهتف بحنق:
_فايس خنيق... ينام على الايض( فارس خنيق... ينام على الارض)
تعالت ضحڪات هدير وانحنت تحمل الصغير تقبل وجنته بعمق:
_ ياخراشي على الجمال والحلاوه.... اي الطعامه دي... حاضر ياحبيبي هنيم فارس على الارض
اقترب منهم فارس ويردد ببلاهه:
_ ماتيجي تاڪل ورثي بالمره يالا.... هو انا سرقت منك اللعبه وانا معرفشي
ردد الصغير ببرود:
_ ششششش
التفت فارس لتلك التي تڪبت ضحڪاتها بصعوبه وهتف بسخريه:
_ جرى ياست جواهر انتي عاجبك الوضع... مش عارفه دا عنده سنه ونص ازاي ولسانه متبري منه
شهقت بصدمه وهي ترفع يده في وجهه تڪبر بسرعه:
_الله اڪبر في عينك يافارس هتحسد الواد.... بعدين طبيعي يبقى ڪده ماشاء الله... ورد ڪانت بتتڪلم قدامه ڪتير واحنا ڪمان... فاماشاء الله حبيبي ده
هز رأسه بيأس وحمل منها الصغير ووضعه ارضاً يقترب منها يحاوطها من خصرها:
_ متشليش حاجه تقيله تاني يا ستيوريتا علشان حبيبة بابا
ضحڪت بخجل ليشدد من احتضانها مقربها له يهتف بعبث:
_ ايه بقا مش هتصبحي على سنيورك
اقتربت منه بخجل وطبعت قبله على وجنتيه تهتف بعشق:
_ صباح الفل والجمال على عيونك ياسيد الناس
تأوه بعشق وهو يضمها له بقوه:
_اي الحلاوه دي ياسنيوريتا... هحبك ايه اڪتر من ڪده
_حبني ڪتير اوي خلى حبك يعدي عشقي بيك
قبل قمة رأسها:
_ لو دخلتي قلبي ڪده هتلاقيڪي متربعه على عرشه
ضحڪت بخفوت والتفت حولها وهتف بمشاڪسه وهي تربت على ڪتفه:
_ طب شوف خليفتك في الملاعب بيعمل ايه يا سنيور فارس
التفت فارس لذلك الصغير ليجده يمد يده اسفل الوساده يسحب مسدسه يحاول حاول ولڪن بسبب ثقل وزنه يسقط منه، ليصرخ به بغضب:
_ أثبت مڪانك لتولع!
_______________________
ڪانت تتحرك في الغرفه هنا وهناك تقوم بترتبيها حتى تهب للأسفل وتقوم بإعداد الطعام اليوم
وضعت الصغيرين على الفراش وهتفت بتحذير:
_ اقعدوا ساڪتين هروح اطلع هدوم ابوڪم واجي
وڪالعاده لم يفهمها الصغيرين واڪتفوا فقط بالإبتسام ببراءه لتتنهد بيأس:
_ ايوا اضحڪوا اضحڪوا وثبتوني ياولاد وهيب ما انتو طالعين لابوڪم
_ وماله ابوهم دلوقتي يا حبيبتي مهو مرڪون على الرف اهو
قالها وهيب بحنق وهو يستند على باب الحمام ويطالعهم بسخريه، لتڪبت ضحڪاتها وتتحرك تجاهه وهتف بمشاڪسه:
_ دا انتي الي في القلب ياعسل انت
نظر لها ببلاهه ورفع حاجبيه للأعلى:
_ يا سلام ايه الرضا الي على الصبح دا؟؟ انتي سخنه ولا ايه
هزت رأسها نافياً واقتربت منه تهتف بدلال:
_ ايه ياحبيبي مالك فيك ايه بس
هتف ببلاهه:
_ أنتي الي فيه ايه ياوحش انت؟! ايه الحلاوه دي على الصبح
صمت قليلاً تنظر له بدقه ليطالعها بدهشه:
_ في حاجه يا حبيبتي مالك عامله ڪده ليه
ظلت تطالعه بحده حتى هتف بتساؤل:
_ مالك يادنيا انتي بتتحولي ولا ايه؟! انتي بتبصي ڪده ليه؟!
هتفت بجمود:
_ انهارده ڪام ياوهيب
_ يعني دا الي انتي عاوزاه انا افتڪرت اني بخونك ولا حاجه
اجابها ببساطه وتحرك يحمل هاتفها يطالع التاريخ يخبرها به بڪل هدوء، ڪل هذا تحت نظرات دنيا الحارقه
ليقترب منها يردد بإستغراب:
_ في ايه يابنتي طيب؟! طب انا عملت حاجه؟! قوليلي طيب وتنڪدي براحتك
صرخت به بغضب:
_ دا أنت يومك أسود النهارده ياوهيب
اقترب منها يحاول ان يسألها مره اخرى لتصرخ به بغضب:
_ لو مخرجتش من قدامي دلوقتي هتسمع بڪره في الاخبار، عاجل قتل رجل الاعمال المعروف وهيب راشد الحُسيني على يد زوجته
شهق بخوف وعاد للخلف يردد بتوتر:
_طب قوليلي مناسبة ايه انهارده... لتڪون تحرير سينا وانا ناسي؟! الحق بقا اوزع مڪافأت على العمال
وتحرك مبتعداً لتقبض على ملابسه تهتف بشر:
_ دا انا هحررك دلوقتي واعيد امجاد الهڪسوس وهغزك حالاً ومش هخلي الدڪتور يعرف يخيط فيك غرزه
ابتسم ببلاهه وانحنى يطبع قبله على وجنتيها ويتحرك مبتعداً:
_ طيب ياحبيبتي استئذان بقا الحق احرر سينا واجي علطول
ترڪها تطالع أثره بغيظ وحملت أطفالها وهبطت للأسفل تتمتم بحنق
____________________
ڪانت تدور حول نفسها في الغرفه وتتمايل يميناً ويساراً وتنحني للأمام والخلف برشاقه، واصوات الموسيقي تتعالى في ارجاء الغرفه وتغمض عينيها بإستمتاع وخصرها يتمايل بخفه تتناسب مع أنغام الموسيقي
رفع الوساده يضعها أعلى رقصه يصرخ بصوت عالي:
_اطفي الزفت ده محبڪش ترويق دلوقتي
لم تبالي لحديثه وأستمرت في التمايل لينهض من مڪان وعينيه حمراء من أثر النوم، ليفتح عينيه على وسعهما وهو يراها بتلك الهاله المثيره والحزام الملفوف حول خصرها وڪيف تهز خصرها بخفه ليهتز قلبه معها، ليصفر بإستماع:
_ اموت انا واعيد السنه... اي الحلاوه دي ياوتڪه
توقفت مڪانها تشهق بخضه:
_خضتني يا ياسين في ايه؟!
نهض من مڪانه يتحرك تجاهها بتهمل وعينه تشع خبث:
_ ياسين مين بقى؟! ياسين ضاع خالص...
غمز لها بمڪر وهو يتابعها بنظراته لتهتف بحماس:
_بجد عجبك؟! ايه رأيك؟؟ أعجب مش ڪده!
ابتسم بمشاڪسه واقترب منها يهتف بخبث:
_دا أنت تعجب الباشا ياباشا انت ياعالمي
جعدت حاجبيها بخوف وهي تقرأ نيته واضحه في تلك العيون الماڪره وبالتأڪيد انه لا يريد سوا امممم لنرى ماذا يريد هذا الوقح
تخصرت بدلال:
_ نعم ياسي ياسين عاوز حاجه مني
لاعب حاجبيه بتسليه:
_ سي ياسين! اموت انا في جو ابيض واسود يا امينه
صرخت به بغضب وهي تدفعه بعيداً عنها:
_ ايوه ڪده اظهر على حقيقتك وبان يا اتباع سي السيد وڪابتين طموح المرأه
نظر له بصدمه وهو يترجم حديثها في عقله وشخصيتها التي تحولت في اقل من ثانيه:
_ ڪابتين؟! انتي هبله يابت انتي
ربعت يدها امام صدرها وهتفت بعند:
_ انسى الي في دماغك دا يحصل انا بقولك اهو
علت ملامح الخبث وجهه:
_ وياتري بفڪر في ايه يا فريدتي
حمحمت بخجل وابتعدت تنفث الهواء بتوتر تردد بإحراج:
_ هي مالها بردت ڪده ليه... الجو حر اوي
ڪبت ضحڪاته بصعوبه على حديثها الغير مترابط اطلاقاً بسبب خجلها، حسناً لنستمتع قليلاً:
_ انتي دماغك منحرفه للدرجادي
لڪمته في ڪتفه بغيظ:
_ والله مافي حد منحرف غيرك هنا ياقليل الادب ياصفيق
وترڪته وتحرڪت مبتعده تتمتم بغيظ وهي واخيراً انفلتت ضحڪاته في المڪان على تلك المجنونه
___________________________
تملمت في نومتها بخفه لتشعر بثقل فوق جسدها، لتفتح عينيها بهدوء لتصطدم بتلك العيون السوداء اللامعه وهي تتأملها بعشق وابتسامه حانيه تعلو ثغره، لتبتسم بخفوت وتهتف بنبره مشبعه بالنعاس:
_ صباح الخير يا رحيم
انحنى يطبع قبله على وجنتيها وهتف بعمق:
_ صباح الورد على اجمل ورده في جنينة قلبي
ابتسمت بخجل من حديثه وڪالعاده صمتت ولم تقوى على الرد ليهتف بتنهيده:
_ شڪراً ياورد.... شڪراً على ڪل حاجه عملتيها وبتعمليها... شڪراً لانك واقفه جمبي وسنداني... مع ان اي حد مڪانك مڪانش خاطر المخاطره دي
قاطعته بعتاب محبب:
_ ليه بتقول ڪدن يارحيم.... انت بتعمل فرق بينا وبتحسسني اني مجرد واحده عملتلك جميله وخلاص
اعتدلت في جلستها تطالعه بهدوء:
_ انا مراتك يارحيم! عارف يعني ايه زوجه؟! يعني حبيبتك وبنتك وامك واختك وسندك وضهرك وقت ماتميل وحضن دافي تيجي ترمي فيه هموك بليل... انا الضحڪه والبسمه الي انت بترسمها على وشي وانت اصلا عايش علشانها
رفعت يدها ووضعتها موضع قلبه:
_ قلبك دا بينبض بإسمي انا، اول مره دق لحد ڪان ليا انا... انت وقفت قدام الدنيا علشاني، خدتني في حضنك وحمتني من قسوة حياتي... طبطبت على قلبي وداويت جروحه
تنهدت بحزن:
_ انت ڪتير عليا اوي يارحيم... انا اوقات بحس اني ما استاهلش ڪل ده... انا بحبك اوي يارحيم
ڪان قلبه ينبض بسعاده مع ڪل ڪلمه تنطق بها وتفاخم شعوره بالانتشاء والثقه بنفسه بعدما صرحت بحبها له
شدها لاحضانه يضمها له بقوه وهو يتنهد براحه:
_ انا حاسس اني بملك الدنيا ومافيها بعد ڪلامك ده... و وعد عليا احميڪي من الدنيا ڪلها واجبلك نجمه من السما علشان تبقى سعيده
نظرت له بإمتنان شديد لتسمعه يهتف بعشق:
_ محمود درويش قال: أحْبَبتُكِ مُرغَماً ليسَ لأنكِ الأجمل ، بل لأنكِ الأعمق فعاشقُ الجمالِ فى العادةِ أحمق .."
ابتسمت بدلال وسعاده ظهرت على محياها:
_ بحبك اوي لما تڪلمني فصحى... بحس اني طايره في السماء ومش عاوزه انزل
_ طب يالا يا ست الحمامه فوقي ڪده علشان يومنا طويل وتشوفي يوسف
حرڪت ڪتفيها بلامبالاه:
_ يوسف مع فارس وزمانهم مبسوطين سوا... انت عارف فارس بيحبه قد ايه
ضحك بسخريه وردد بإستهزاء:
_ والله انا عارف فارس بيعزك قد ايه وشويه هيرميڪي بره
اسبلت جفنيها بحزن مصطنع:
_ وانت تقبل يعمل فيا ڪده يا رحومتي
هز رأسه نافياً يضحك بخفوت:
_ لاء ياقلب رحيم دا انا انيمه هو في الشارع
ضحڪت بسعاده وهي تصرخ بحماس:
_ يعيش رحيم يعيش
تسائل بخفوت:
_قوليلي بقا مالك فيڪي ايه؟! حاسك متغيره من امبارح، ڪنت بحس بيڪي وانتي بتحضنيني جامد ڪأنك بتدوري على الامان
نڪست رأسها حزناً واڪتفت بالصمت، هنا تأڪد من حدوث شيئ، فاعتدل في جلسته يهتف بترقب:
_ ايه الي حصل ياورد؟! حد زعلك في حاجه؟!
سريعة البڪاء لذلك لم تأخذ جهداً لتجتمع الدموع في عينيها ورددت بخوف مبهم:
_ خايفه من الي جاي يارحيم... قلبي مقبوض اوي... مش مرتاحه... رحيم وقف الي بتعمله ده انا خايفه عليك
ابتسم بخفوت وهو يربت على وجنتيها بحنان:
_ طول ما احنا سوا مش عاوزك تخافي من حاجه.... انا افديڪم بروحي... انا اهم حاجه عندي هي انتم وحمايتڪم مسئوليتي.... فا اوعي تخلي الخوف يدخل قلبك
هزت رأسها بخفوت تقنع حالها بحديثه ليبتسم بهدوء يردد:
_وأجبلك وَرد وقت ما تبقي حزينة وأقولك يشبهك يا جميلة."
ضحڪت بسعاده ثم اردفت بتذمر:
_ هي حلوه يارحيم وڪل حاجه بس انا عاوزه التانيه ماليش دعوه
قهقه بقوه وهو يسحبها لأحضانه مره اخرى يردد بحنان:
_متزعليش، من امتى الورد بيزعل ياورد؟! اضحڪي بقا
_______________________
تحرڪت تعاود الجلوس على مڪتبها مره اخرى وهي تزيل تلك السماعه الطبيه من اذنها تهتف بخفوت:
_ ان شاء الله خير العمليه بسيطه متقلقش ياحج
نظر لها ذلك العجوز بأمل:
_ بجد يابنتي؟! يعني بنتي هترجع تجوم تمشي من تاني
ابتسمت بحنان لذلك العجوز وربت على يده بخفه:
_ متقلقشي ياوالدي.... هترجع تقف من تاني وتمشي وتعيش حياتها عادي
ثم أڪملت بجديه:
_ ڪده احنا اطمنا ان ڪل حاجه عندها بخير ومافيش مشاڪل ولا اي قلق فا نقدر نعمل العمليه واحنا مطمنين
ردد بتساؤل:
_يعني مش هيحصل مضاعفات؟! انا لفيت على دڪاتره تيره وڪلهم يجولوا بلاش عمليه وهتأثر على بتك
هزت رأسها نافياً وهتفت بتأڪيد:
_ في الاول فعلاً ڪان ممڪن يبقى فيه مضاعفات بسيطه بس دلوقتي الدنيا امان وتعملها وهي مطمنه وبعد العمليه ان شاء الله نعمل شوية جلسات علاج طبيبعي
هز رأسه ايجاباً وهو يبتسم براحه:
_ نعملها امتا يابنتي؟!
_ بڪره ان شاء الله ياحج... الاموره هترتاح معانا هنا لبڪره علشان تستعد وحجزتلك سرير علشان تڪون جمبها
ابتسم لها بإمتنان وشڪر:
_ ربنا يبارڪلك يابنتي ويسعد قلبك ويفرحك زي ما انت مفرحانا
أمنت على دعائه بخفوت، وجاء الممرضين وساعدوا في نقل العجوز وابنته لغرفتهم، تنهدت بهدوء وهي ترفع نقابها واراحت رأسها للخلف تغمض عينيها بسڪينه، لينفتح باب المڪتب وتسمع صوت ساخر:
_ ايه يادڪتوره هو احنا جاين هنا ننام ولا ايه؟!
شهقت بخجل وهي تنزل نقابها بسرعه مردده بحده:
_في ايه يادڪتور مش فيه حاجه اسمها خصوصبه وباب تخبط عليه
تحرك للداخل وهو يغلق الباب خلفه ويتقدم منها يطالعها بمشاڪسه:
_والله انا زي جوزك يعني وادخل براحتي... انا داخل عند مراتي بردو
ختم حديثه وهو يجلس على المڪتب امامها، فهتفت بعتاب:
_ بردو يا ادهم مش ڪده! افرض ڪان حد تاني وشافني وانا رافعه النقاب
قبض على يده بغضب وردد بغيره:
_ دا انا ڪنت خلصت عليه في وقتها.. هو ايه احنا قاعدين في السوق؟! مش فيه زفت بابا يتخبط عليه
ضحڪت بخفوت وهي تضع يدها على فمها حتى لاتزيد غضبه، ولڪن... من غضب من الاساس؟! هو؟!! هو الان نسى من يڪون وهو يستمع لضحڪاتها التي تحي قلبه وزُرقة عينيها التائهه بها، لاحظت نظراته فصمتت بخجل وهي تخفض رأسها ارضاً
فهز رأسه نافياً وردد وهو يرفع نقابها:
_ اوعي تعملي ڪده تاني ولا تحرميني من شوفة عينيڪي الي بغرق فيهم
احمرت وجنتيها بشده ليقهقه بسعاده:
_ طب قوليلي دلوقتي أعمل ايه وانتي عاوزه تتباسي ڪده وتتاڪلي اڪل
لڪمته في ذراعه بحده وهتفت بغيظ:
_ بس يا ادهم بقا متقولشي ڪده ياناس
انحنى يقبل وجنتها المحمره بشده يهتف بإنتشاء:
_ ايه الحلاوه دي يابنتي! انتي حلوه ڪده لمين
رغم خجلها وصدمته من فعلته الجريئه بالنسبه لها ولڪنها ابتسمت بحنين:
_ انا شبه ماما... في ڪل حاجه... الله يرحمها
دعا لوالدتها بالرحمه وهتف بهدوء وهو يمد لها بالطعام:
_ اتفضلي ياستي ناڪل بقا ونتغذى علشان يومنا طويل وجلسات وليله
ارتعدت بخوف:
_ مابلاش انهارده يا ادهم بالله عليك، انا جسمي ڪله بيوجعني
هز رأسه نافيا يمسك يدها يضغط عليها بخفه ليبثها الامان:
_ والله انا بتألم اڪتر منك لما بشوفك بتتوجعي... بس انا عارفك قويه صح؟! وهتعدي الفتره دي على خير وترجعي احسن من الاول
هزت رأسها بشرود فهتف بهدوء:
_ انا جمبك ماتخافيش... ڪلي يالله ياست البنات
____________________
ڪان صوت السڪين يهبط بعنف على طاولة المطبخ وهي تنظر امامها بشر ڪبير، ڪان الجميع يتابعها بتوتر لتهتف رجاء لنبيله بخفوت:
_مرات ابنك اتجنت ولا ايه يانبيله؟! هي عمله إڪده ليه؟!
هزت نبيله رأسها جهلاً:
_ مخابراش حاجه... بس شڪلها ناويه على مصيبه! انتي مش شايفه بتجطع الخضره ڪيف؟!
ڪانت اعين رجاء مثبته على دنيا التي هبطتت منذ الصباح وهي تتحرك هنا وهناك في المطبخ بعدما اصرت على تولي مهامه وتعامل بحده، رددت رجاء بخفوت:
_ اجطع دراعي اما ڪان ابنك عامل مصيبه
شهقت نبيله بعنف تنفي الجريمه عن ولدها المحبوب:
_ لاء طبعا مستحيل!! وهيب ميعملشي إڪده واصل دا بيحبها ويتمنالها الرضا ترضى
دخلت الفتيات في هذا الوقت للداخل فهتفت ورد بهدوء:
_ مالك يادنيا انتي عامله ڪده ليه؟! من وقت الغدا وانتي مش مظبوطه ڪده
نهرتهم بحده طفيفه:
_انا مش عاوزه حد يطلع قدامي السعادي علشان ما اجيبوش تحت السڪينه
اقتربت منها فريده تحاوطها من ڪتفها:
_ مالك بس ياديدا قوليلنا ايه الي مزعلك واحنا نطين عيشته
لانت الفڪره استحسانها وهتفت بشر:
_ وهييب؟!
نظروا لبعض بصدمه وهتفوا سوياً:
_ وهيب النسمه
نظرت لهم بغضب ولوحت بالسڪين بتحذير:
_ انتي قولتي ايه يابت انتي وهي
ابتعلت هدير ريقها بتوتر:
_ مافيش حاجه... احنا قصدنا يعني وهيب طيب يعني ومش بيحب يزعلك
احتدت ملامحها مره اخرى:
_ عملها ياختي وزعلني
اقتربت منها فريده تتسائل بفضول:
_ عمل ايه ها؟! اڪيد مصيبه صح؟!
هزت رأسها بتأڪيد:
_ البيه ناسي عيد جوازنا
شهقوا بصدمه ورددت جميله ببلاهه:
_ ازاي يابنتي... دا مخلينا طو.. مممممم
سارعت ورد بتڪميم فمها تهتف ببلاهه:
_ معلشي دي واحده تعبانه في دماغها... دي هبله اساسا.... هي مرات اخويا اه بس عبيطه
نظرت له جميله بشرز فألقت لها قبله في الهواء:
_حبيبي
ضحڪت جميله بيأس فصرخت هدير بحنق:
_ ما تيجي نطلع برا بقا بنتي انتي عفنتي من قعدتك في المطبخ
هزت رأسها ايجاباً وتحرڪت معاهم للخارج حيث الجميع مجتمع وهم يحملون الصواني الشاي والمقبلات
طالع وهيب دنيا بمڪر فرددت بإزدراء:
_ حررت سينا ياخويا
هز رأسه ببسمه مستفزه:
_ متقلقيش ياحبيبتي ڪل حاجه تمام
طالعته بحنق والفتيات جوارها يڪبتن ضحڪاتهم، اقترب فارس يحمل الصغير من ملابسه ويوسف يضحك بإستمتاع وڪأنه في أرجوحه
قفزه فارس في أحضان ورد التي تلقفته بقلق تصرخ به:
_انت اتجننت يالا، افرض الواد وقع دلوقتي؟! ڪنت هقوم اڪسر رقبتك... دا غالي ده
نظر لها بإشمئزاز:
_ غالي مين يامعنه انتي هو ڪيس طماطم بتفاصلي فيه
لڪمه رحيم في معدته وهتف بتحذير:
_ايدك لو اتمدت او لسانك طول عليها تاني هزعلك
نظر له بإشمئزاز هو الاخر:
_ ميت مره اقول مابحبش محن المصريين دا... بيجيبلي حموضه
رفع ياسين حاجبيه للأعلى:
_ وايه ياسنيور فارس اشجيني ڪمان وڪمان
نظر له فارس بتحذير لتتعالى ضحڪات أدهم بقوه والتفت يحدث وهيب:
_ ايه يانيله هتفضل قاعد جمبنا ڪده ڪتير
انتبه له وهيب وهز رأسه ايجاباً وتحرك من مڪانه لمڪان الفتيات وحمحم بهدوء:
_ دنيا!! تعالي عاوزك
عقدت حاجبيها بضيق وهزت رأسها نافياً:
_ لاء مش قادره انا هلڪانه طول اليوم في المطبخ مش قادره
هتف بتعب مصطنع:
_دنيا انا تعبان مش قادر ومش حمل المناهده
شهقت بخوف وتحرڪت له تطالعه بلهفه:
_مالك ياوهيب في ايه؟! انت ڪويس
هز رأسه ايجاباً وسحبها خلفه وهو يبتسم للشباب بخبث ويستعد ليفاجأها بذڪرى زواجهم، تلك الغبيه تعتقد انه من الممڪن ان ينسى ذڪرى زواجهم وذلك لانها سوف تنڪد عليه حياته وتجعلها مثل قميصه الاسود والسبب الاخرى انها ستجعل حياته مثل القميص الاسود
هذان السببان يڪفيان
________________________
تنظر للفراغ بشرود وهو يجلس امامها يطالعها ببرود:
_ عملتي الي طلبته منك
هزت رأسها بتأڪيد وهي تمد يده تعطيه الاوراق:
_ واخيراً عرفت اخد امضة رحيم على الورق ده
ابتسم بإعجاب:
_ براڤو عليڪي ياميار... ڪنت عارف انك قدها
ابتسمت بخبث واراحت ظهرها للخلف تضع قدم فوق الاخرى بتڪبر، ليبتسم بخبث:
_ بس غريبه بتحبي عيلتك للدرجادي
تشدقت بسخريه:
_ اوي مش قادره اقولك بحب العيله المثاليه دي قد ايه ومبادئها وعاداتها وتقالدها وحاجه تخنق... العيله دي لازم تتنڪسر وتتحط في الارض طالما هيفضلوا ماشين بالمبادئ وانا مابحبش ڪده
اعتدلت في جلستها تردد بغرور:
_ انا اتولدت هانم وهعيش هانم وهمد ايدي اخد الي عاوزاه من الدنيا وغصب عن اي حد الي عاوزاه هاخده
دخل خالد في تلك اللحظه:
_ ڪل حاجه تمت زي ما امرت بس شحنة البنات والعيال الصغيره ناقصه لسه عاوزين ڪمان
هز وليد رأسه بهدوء ليستفسر:
_ هتنفذ الي اتفقنا عليه امتا
ابتسم وليد بخبث:
_ لاء اصبر ڪده ماتبقاش حامي... علشان الي عاوزه يحصل واكون اخدت لي عاوزه ڪمان
هز خالد رأسه بلامبالاه وهتفت ميار بشر:
_ انا عاوزاها تخرج بفضيحه ومترجعش هنا تاني
هز وليد رأسه بشرود يمني نفسه بليله مع تلك الجميله
________________
شهقت بسعاده وهي تنظر لما بين يدها تهتف بصدمه:
_انا حامل
33=ورد الصعيد🕊
الفصل الثالث والثلاثون🕊
ألم تلاحظ شيئاً غريباً هذه الأيام :
"نفسك تأمرك بالتوبة والعودة الى الله وكأنما شيئاً غريباً قادم!"
لاتنسوا اهل فسلطين من دعائڪم عل الله يجبر قلوبنا وقلوبهم وينصرهم على اعدائهم
اڪثروا من الدعاء والحسبنه
صلوا على شفيع الأمهﷺ
__________________________ ڪانت تقف أمام المراءه بدموع تغرق وجنتيها ونظرات ڪسره وقهره احتلت عينيها، تقف امام المراءه بجسد نحيل وبشره صفراء باهته، تحمل في يدها شعرها المُتساقط تنظر له بقهر و وجع ڪبير، جامده... مشوشه... لاتعرف فقط تردد بخفوت ولسانها يلهج بحمد الله دائماً وابداً
مهما ڪانت الظروف والحاله، ظلت تردد الحمد بدموع وڪأنها تطلُب من ربها الشفاء والتخلص من هذا العذاب التي تعانيه في ڪل جلساتها، وتلك النظرات التي يطالعها بها زوجها ڪل مره وهو يمسك بيدها يضغط عليها بقوه وعيونه حمراء من أثر ڪتمه للبڪاء وهو يردد بأنه لو بيده لاخذ ڪل الالم له و لايراها تتألم هڪذا
قبضت على خصلات شعرها وجلست ارضاً بإنهاك واضح وهي تضم رُڪبتيها الي صدرها وتنظر بشرود ويدها تقبض على خصلاتها الساقطه ولسانها مازال على حالته يردد الحمد لله دون توقف
اما هو ڪان في الخارج يعد لها مفاجأه ويشتري لها بعض الأشياء التي تُحبها ويتحرك للداخل بحماس وهو يتخيل ردة فعلها وابتسامته الجميله وهي ترتسم على ثغرها ببراعه وليسقط صريعاً في حُبها رافعاً راية الإستسلام
اصطدم بوالده وهو في طريقه ليردد بلهفه واعتذار:
_ انا اسف ياحج مأخدتش بالي والله... حقك عليا
ربت طه على ڪتفه بهدوء يردد بإبتسامه:
_ مافيش حاجه حصلت... وبعدين داخل سرحان إڪده ليه وإيه ڪل الشُنط دي
رفع ادهم الأڪياس امام والده وهتف بحماس خفيف وهو يريد انهاء هذا الحوار بسرعه والتحرك لغرفة محبوبته ويخبرها بمدى عشقه لها:
_ دي شوية هدايا لجميله يابابا... عامل ليها مفاجأه
ابتسم بفخر لوالده الذي يحاول بڪل الطرق إسعاده زوجته، ليهتف بقلق بعدما تذڪر امراً ما:
_قولي يا ابني هي جميله بخير؟!
نظر له ادهم بعدم فهم ودق القلق قلبه خوفاً من ان يڪون اكتشف احد مرضها، ليردد بهدوء:
_ لاء ياحج جميله بخير الحمد لله، بتقول إڪده ليه
_ اصل يا بني امك شافتها انهارده وقالت انه ضعفانه إڪده وباين عليها المرض، لو فيها حاجه يابني طمنا عليها واحنا ناخدها ونڪشف عليها
هز رأسه نافياً وردد بتوتر:
_ لاء ياحج متقلقشي هو بس من ضغط الشغل والشغل في المستشفى ڪتير اليومين دول
هز طه رأسه بإطمئنان وتحرك مبتعداً، اما ادهم فتحرك لغرفته بسرعه ولهفه، فابعد حديث والده الذي زرع القلق في قلبه خوفاً من أن يڪون أصابها مڪروه.
فتح باب الغرفه بلهفه وسرعه وعينيه تدور في الارجاء تبحث عنها بخوف وقلق، حتى وجدها جالسه أمام المراه تُردد الحمد وتنظر للفراغ وعينيها منتخفه حمراء من البڪاء.
ألقى الأڪياس من يده ارضاً وانحنى يجلس جوارها وهو يڪوب وجهها بيده يتفحصها بلهفه ويمسح دموعها مُردداً برُعب:
_مالك ياجميله؟! فيڪي ايه ياحبيبتي؟! حصلك حاجه؟! في حاجه بتوجعك؟! تعبانه؟! اخدك ونروح المُستشفى
ڪان يتحدث بسرعه ڪبيره وعينيه تتفحص جسدها بلهفه خوفاً من اصابتها بشيئ، رفعت بصرها له وابتسمت بحزن ورفعت يدها الممُسڪه بخصلات شعرها وتحدثت بإبتسامه حزينه:
_ شايف يا أدهم!! شايف شعري لقيته طويل وتقيل وبيضايقني فاشديته... تعرف ماقصتوش ڪان سهل اوي ڪل اما احط ايدي على شعري يقع... بوص ازاي
رفعت يدها تريه خصلاتها الساقطه وهو يتابع تلك الڪوميديا السوداء التى تعرضها حبيبته، رفع يده يمسح دموعها وساعدها على الوقف يبتسم بحنان ويديرها لترى نفسها في المراءه وهو يمسد شعرها بخفه:
_ شايفه القمر الي في المرايه دي؟! دي اجمل بنت شافتها عنيا
فتحت فمها لتعترض ليڪمم فمها بسرعه هاتفاً بإعتراض:
_ ابوس ايدك ياشيخه ماتفتحي بوئك (فمك) بڪلمك لان ڪلامك بيعمل مشاڪل
لاحت ابتسامه هادئه على ثغرها فإبتسم بعشق:
_مش مدياني فرصه ياشيخه اقولك انا بحبك قد ايه؟! ينفع منك ڪده؟! واحده زيك في جمالك في شقاوتك في حلاوتك لو قعت في ايدي
تخصرت بحده وهي تخرج من احضانه تردد بضيق:
_ هتعمل ايه يا دڪتور أدهم يامحترم يامثال الاخلاق
رفع حاجبيه بإستمتاع وهتف بمشاڪسه وهو يقترب منها بمڪر:
_ وانتِ دماغك الي راحت فين يادڪتوره يامحترمه يامثال الاخلاق
تخضبت وجنتيها بحمره طفيفه لتتعالي ضحڪاته بقوه عليها، لتقرر هي واخيراً ان تحول ضحڪاته السعيده لاخرى غاضبه ويڪسر عقلها وهي تردد:
_ بس يا ادهم انا خلاص ايامي بتخلص... انا بحتضر يا ادهم
صرخ بها بغيظ وهو يقبض على ملابسها بقوه يهتف بغيظ:
_ ياشيخه بقى اتقي الله هقتلك واخلص منك في مره
ابتسمت ببلاهه وهي تتحرك بخفه تحاول فك نفسها من قبضتها:
_ خلاص بقى يا ادهم خلي قلبك طيب عيله وغلطت
ابتسمت بسعاده وهو يتابعها بشغف ويمسك يدها يتحرك تجاه السرير وجعلها تجلس عليه برفق وتحرك هو تجاه الأڪياس وحملها ووضعها فوق السرير، ابتسم يرى نظراتها تتحرك بشغف على الأڪياس فردد بسعاده:
_ انا جبتلك شوية حاجات هتعجبك
مدت يدها تفتح الأڪياس بلهفه وجدت العديد من الملابس والفساتين والحجاب والنقاب بألوانه وأشڪاله المختلفه واڪياس اخرى بها العديد مستحضرات التجميل بمختلف الانواع، لترفع بصرها له بدهشه:
_ ايه الميڪب ده ڪله يا أدهم؟! أنت ناسي اني مُنتقبه؟!
_ لاء مش ناسي ياحبيبتي، بس ده ليا انا وانتِ
لاعب حاجبيه بمڪر وهو يڪمل:
_ مش جوزك ومن حقي اتدلع ولا ايه؟!
أخفضت رأسها بخجل وأڪملت بحثاً في الأڪياس حتى وجدت حقيبه بها مصليه ومصحف باللون يحملون اسمها مزينين بطريقه مدهبه فإبتسمت بسعاده وانطلقت تتعلق في أحضانه بسعاده:
_ دي أحلى هديه جاتلي في حياتي ڪلها يا أدهم
ابتسم بسعاده ليسمعها تهتف براحه وهي تستڪين في أحضانه:
_ انا بحبك اوي يا ادهم.... انت احلى حاجه حصلتلي في حياتي ڪلها
أتسمعون تلك الطبول التي تقرع داخل صدره؟! شدد من احتضانها بسعاده:
_ وادهم اسير زرقة عينيڪي يافاتنه
_______________________
في الأسفل ڪان عثمان يتوسط الجلسه بين اولاده وزوجاتهم، وهو يرتشف قهوته بهدوء شديد وعينيه تدور بين اوجه الجميع، ليخرج صوته ببرود:
_ عاوز ايه ياحمدان ياهلالي؟! چاي جصري تعمل ايه؟! عاوز تموت إياك؟!
طالعهم حمدان بشر ڪبير وخصوصاً راشد الذي ڪان يجلس بتحفز لقتله في اي لحظه:
_ انا جاي اخد حج ابوي الي ولدك جتله!! ياعثمان ياحُسيني
ضحك عثمان بسخريه واعتدل في جلسته بهدوء:
_ انت فاڪر ان عيلة الحُسيني ممڪن تجتل؟! لو جتلت هيڪون دم وسخ زي ابوك
انتفض حمدان بغضب وهو يخرج سلاحه من جيب عبائته يصوبه تجاه عثمان بشر:
_ انسى يا بن الحُسيني انهارده هاخد بتار ابوي اليوم واڪسر شوڪتك الي متڪبر بيها على الخلج
في ثواني ڪان الثلاث أبناء يقفون ڪالدرع أمام والدهم وڪلاً منهم يشهر سلاحه في وجه حمدان ليردد طه بغضب:
_ لو مانزلتش سلاحك دلوق يا حمدان هتحصل ابوك في جهنم وتسليه هناك
صرخ به حمدان وهو يشدد من قبضته على السلاح:
_ مش خارج من إهنه من غير روح عثمان الحُسيني
طالعه راشد بإشمئزاز واقترب منه وعينيه مليئه بالغضب والشر وهو يقبض على سلاحه وردد بسخريه:
_ يبجى ناخد روحك انت يا... ياصحبي
ضحك حمدان بقوه واقترب من راشد يهتف بخبث:
_ لساتك محروج مني ياراشد؟! اخدت منك مرتك وولدك وحرمتك منيهم وحرجت جلبك عليهم وانا شايفك بتتلوى جدامي وانا صاحبك المخلص
قبض راشد على عنقه بقوه يردد بشر:
_ هجتلك ياصاحبي واجيب حجهم واخلص منك ومن شرك الي بيطولنا ڪُلنا
تحرك جلال يبعده عنه بقوه ويدفع حمدان ارضاً يهتف بشر:
_ مشڪتلك ان مخك صغير ياحمدان شبه الجذمه الي فى رجلي وهدوس بيها على راسك... فاخرج من هنا احسنلك لسه وجتك مجاش ( وقتك)
لم يتحرك حمدان من مڪانه وظل يطالعهم بحقد وشر:
_ انا عاوز روحڪم ڪلڪم ياولاد الحُسيني واحرج جلبڪم ڪلاتڪم
تحرك طه يقبض على ملابسه بشر وسحبه للخارج والقاه خارج القصر وهتف بتحذير:
_ انا لو لمحتك قريب من حد منينا هفرغ الطبنجه دي في دماغك
طالعهم حمدان بشر وتحرك للخارج وهو يتوعد لهم واخرج هاتفه وتحدث بحده:
_ انهارده تنفذ عاوزهم يتحسروا ويجوا يبوسوا رجلي
تحرك طه للخارج وجد اخويه يجلسون بغضب وانفعال شديد فهتف راشد بحده:
_ لا إڪده زودها حمدان وانا مش هسڪتله وهخلص عليه
هتف جلال بنفي وهو يردد بتحدي:
_ محدش هيخلص عليه غيري انا
تحدث عثمان بأمر وحده وهو يجلس بتعب وإرهاق اصابه فجأه:
_ محدش يخاطر بحياته واصل؟! انتو سامعين؟! انتو عارفين حمدان منيح وانه بيهوش بس هو بس حب يعمل عداوه بيناتڪم علشان يبجى سهل يخلص عليڪم، بس اوعى تمشوا على هواه
اقترب منه راشد بلهفه وهو يتفحصه:
_ مالك ياحج انت منيح؟!
هز رأسه بإرهاق فاقترب منه طه يسنده:
_ تعالى ياحج اطلع استريح في اوضتك انت تعبت ڪتير اليوم
هتف راشد بعتاب وهو يسند والده من الجه الاخرى:
_ جولتلك ياحج اجعد في البيت واحنا هننزل نشوف الشغل بنفسِنا بس أنت اصريت على انك نلف على الاراضي بنفسك وتابع العمال وتقبضهم بنفسك
وأسندوه وصعدوا به لغرفته في الاعلى، جلس جلال بإرهاق على الاريڪه فدخل رحيم وجلس جواره:
_ مالك ياعمي قاعد ڪده ليه؟! في حاجه حصلت؟!
هز رأسه بتأڪيد وهتف بوعيد وعينه تطالع ابن اخيه بخبث:
_من ناحية حصل فهو حصل ڪتير اوي.... حمدان الهلالي جه بنفسه لحد إهنه بيهددنا انه هيقتلنا.... اه هو الي جابه بنفسه
طالعه رحيم بفضول ثواني وابتسم بخبث:
_ ناوي على ايه ياعمي احنا مش عاوزين نتهور علشان حمدان ده حبيبنا
ضحك جلال بإستمتاع:
_ عيب عليك هنروق عليه متقلقشي... نشرب بس ڪوباية شاي ونفڪر هنعمل معاهم ايه
جائت وفاء في تلك اللحظه ووضعت امامهم صينية الشاي وتحرڪت مبتعده دون حديث، طالعها جلال بإشمئزاز والتفت لابن اخيه يردد بتساؤل:
_ معندڪشي واحده لسه بڪرتونتها بدل جنڪيز خان الي متجوزها دي
ضحك رحيم بقوه وهو يغمز له بخبث:
_ هروق عليك متقلقشي انت
ورفع يده يلتقط ڪوب الشاي يشرب منه على استمتاع، و وفاء تنظر لهم من بعيد وتهتف بشر:
_ نهايتڪم قربت اوي وڪل ده هيڪون ليا
_______________________
تحسست جبهته بقلق لتمر ثواني وهي تضيق عينيها بشك حتى تنفست براحه ورفعت يدها من فوق جبهته وأراحت ظهرها للخلف واخيراً اتمت مهمتها:
_ الحمد لله يارب.... الحراره نزلت
ابتسمت لها ورد وهي تراقب ملامحها المرهقه والتوتر والخوف مرسومان على ملامحها ببراعه وهتفت بهدوء:
_ نزلة برد يا فيرو متقلقيش هو هيڪون بخير ان شاء الله، بس قوليلي جاله منين البرد ده؟!
مصمصت شفتيها بسخريه ورفعت يدها تسند بها ذقنها هاتفه بضيق:
_ عندي جداً ومش بيسمع الڪلام وراسه أنشف من الحجر الصوان... بيجلطني في اي حوار
رفعت حاجبيها للأعلى بدهشه وڪتمت ضحڪاتها حتى لاتزيد حنق أختها وهتفت بضحڪه مڪتومه:
_ ايه الي حصل يافريده بس
ربعت يدها امام صدرها وهتفت بغيظ:
_ الجو ڪان بيمطر امبارح وريحة المطر ڪانت تجنن و واقفه في البلڪونه ومستمتعه اخر إستمتاع وفي ايدي ڪوبايه سحلب ومتمزجه على الاخر واحساس السقعه بقى وجه الاخ ده
قالتها وهي تشاور على زوجها المُستلقي والنائم بسلام تام لتڪمل حديثها:
_ اخدني وسحبني وراه شبه الجموسه ونزلنا نلعب تحت المطر ويشدني العب معاه بالاجبار ولا ڪأننا عيال صغيره مش ناس ڪبيره عاقله وفي الاخر ايه الي حصل؟! تعب اهو وسخن، ادي اخرة لعب العيال
رفعت ورد شفتيها للأعلى بإستنڪار شديد وهي تتابع تلك المجنونه وهتفت بإستهزاء:
_يعني مش انتِ الي ڪنتي بتصرخي امبارح شبه الهبله ولميتنا علينا القصر وجريتتي تتنططي تحت المطر وتضحڪي و وتغني شبه العيال
هزت فريده رأسها نافياً تهتف بإصرار:
_ لاء خالص انا اڪبر من ڪده بڪتير
ضحڪت ورد بخفوت ولفت نظرها لصغيرها اللطيف وهو يقف الي جوار النافذه يأڪل حلوى بإستمتاع فأشارت له فريده بخبث:
_ جوو تعالي هنا ياقلب خالتو
اقترب منها الصغير بخطوات مُتعثره و وقف امام خالته وهتف بطفوليه:
_ ايه
داعبت وجنتيه برقه وهتفت ببراءه وهي تمد يدها أمامها:
_ هات لخالتو حته من الشڪولاته
جعد الصغير حاجبيه بضيق وضمى حلوَه لصدره بحمايه وهز رأسه نافياً، نظرت له فريده بغضب وانحنت تقف امامه لتتصبح في طوله وهتفت بشر:
_ بقى انا بتقولي لاء يا قصير انت... انا خالتو يالا... يعني الي اقوله تقولي حاضر ونعم وتديني الشكولاته
ابتعد عنها الصغير قليلاً وهتف بشراسه وهو مازال يضم حلوَه لصدره:
_ لااا.... نووو.... ثوڪو تاعتي
نظرت له بدقه:
_ مين سوڪو دي ياض انت البنت بتاعتك
الي هنا و تعالت ضحڪات ورد في المڪان لتضع يدها على فمها سريعاً تتتحڪم في ضحڪاتها وهي تطالعهم بسعاده، اما فريده فأعادت سؤالها مره اخرى:
_ مين سوڪو دي يالا... انت تعرف نسوان
نظر لها الصغير بجهل شديد ورفع حلوَه في الهواء وصرخ بها:
_ ثوڪو تاعتي نوو
وتحرك مبتعداً لجوار ورد يضم ساقيها بحمايه لتهتف ورد من بين ضحڪاتها المڪتومه:
_ بيقولك الشڪولاته بتاعتي لاء
ابتسمت فريده واخيراً عرفت السوڪو الخاصه بالصغير، لتتوسع عينيها بصدمه وهي تراه يصعد على الاريڪه بصعوبه ويقف الي جوار ورد يمد فمه لوجنتيها ويطبع قبله طفوليه عميقه عليها ويعطيها من السوڪو (الشوڪولاته) خاصة يهتفت بسعاده:
_ ود... تودي (ورد... خودي)
قضمة منها قضمه صغيره وردت له القبله بحنان:
_ تسلم لقلبي ياقلب ورد
حاوط الصغير رقبتها يهتف بسعاده:
_ ثوڪلان ود(شڪراً ورد)
نظرت لهم فريده بحنان لتجد ورد تهب واقفه وتعطيها الصغير تهتف بلهفه:
_ فريده خلي جو معاڪي هروح اوضتي البس وجايه وانتِ قومي البسي وتعالي معايا عاوزاڪي معايا في مشوار
عقدت حاجبيها بعدم فهم:
_ رايحين فين ياورد... ايه الحڪايه؟!
_قومي بس البسي واسمعي الڪلام
هزت فريده رأسها بإستسلام ورحلت ورد سريعاً، التفت فريده تتحسس حرارة زوجها مره اخرى لتشهق بعنف وهي تجده يحاوط خصرها بقوه لتنظر له بخوف:
_ حرام عليك يا ياسين ايه الي أنت عملته دا
ابتسم بعشق وهو يطالعها بحنان ويتشرب ملامحها بعمق شديد وهتف ببحه من اثر النوم:
_ بقى انا الي سحبتك ورايا شبه الجموسه
ابتسمت بدلال وهي تتلاعب بخصلات شعره:
_ اومال هيڪون انا يعني... حمد لله على سلامتك ياحبيبي انت ڪويس؟!
هز رأسه ايجاباً وهتف بهدوء وڪسل:
_ ايوه ياحبيبتي بخير... انتِ راحه فين
هزت رأسها بجهل وهي تربت على وجنتيه برفق:
_ ورد عاوزاني معاها في مشوار مهم وهقوم البس واروح معاها
هتف بهدوء:
_ متخرجوش من غير حرس تمام
ابتسمت بحنان وانحنت تطبع قبله على وجنتيه:
_ ماشي ياحبيبي وانت ارجع نام تاني شڪلك ڪسلان خالص... وخد يوسف في حضنك بقى
هز رأسه ايجاباً:
_ احنا تحت أمرنا ليوسف وخالة يوسف
قهقة بسعادة وانحنت تحمل الصغير من الارض الذي ڪان يلهو بسيارته وباليد الاخرى يحمل السوڪو الخاص به ويغمض عينيه بنعاس، فانحنت تحمله برفق وهي تهدهده بحنان، حتى غفى الصغير في ثبات عميق، لتتحرك بهدوء تضعه جوار زوجها، ابتسمت بخفه وهي تراه يمسك بالسياره والشڪولاته بحمايه لتحملها منه بهدوء وتدثره جيداً وتحرڪت بسرعه ترتدي ملابسها... لتخرج بعد قليل لتبتسم بحب من هذا الموقف لتجد ياسين يحاوط الصغير ويضمه لاحضانه بحنان لتخرج هاتفها وتلتقط لهم الصور، وتحرڪت للخارج
اما في غرفة اختها ڪانت تقف في الحمام بعدما ارتدت ملابسها لتدخل الي الحمام سريعاً ويمر بعض الوقت حتى وضعت يدها على فمها بصدمه تنظر لما بين يديها تشهق بسعاده:
_ انا حامل؟!
وضعت يدها على قلبها تُهدئ ضرباته وتحرڪت للخارج بسعاده لتصطدم برحيم، تحرڪت تجاهه بلهفه وعندما همت بالحديث صمتت قليلاً وهتفت بهدوء:
_ رحيم انا هخرج انا وفريده مشوار ماشي
قاطعها وهو يهز رأسه بجمود وتحرك للحمام دون حديث لتنظر هي لاثره بدهشه ولڪن اكملت طريقها للخارج
__________________
هبطوا للأسفل لتتسائل فريده تريد ان تعرف الي اين تذهب، تلك المجنونه التي تصر على ان تأخذها معاها، الى اين، لا تدري؟!:
_ يابنتي انتِ واخداني فين؟! انا عاوزه اعرف احنا طالعين ورايحين على فين؟!
نظرت لها ورد بتحذير وهتفت بضيق:
_ اشششش اسڪتي بس نطلع من هنا وهقولك بس اي حد يسألك هنقول طالعين نشتري حاجات
هزت فريده رأسه بهدوء وتقابلوا مع الجميع في الاسفل، لتُطالعها رجاء بدهشه:
_ راحه فين يابنتي؟!
ابتسمت ورد بهدوء وتحرڪت جوارها تقبل جبينها بحنان:
_ خارجه مشوار انا وفريده ياماما، هنشتري شوية حاجات وهنيجي علطول
هزت رجاء رأسها بهدوء وتحرڪت ورد تجاه نبيله تقبل رأسها هي الاخرى وهتفت بهدوء:
_تعوزي حاجه يا ماما اجيبها وانا جايه
ربتت على يدها تهتف برضا:
_ اعوز سلامتك ياحبيبتي، وخلى بالڪم من بعض ومتتأخروش
هزو رأسهم بإيجاب وتحرڪوا للخارج ليرڪبوا السياره وتنطلق بهم مبتعده عن القصر، ليتسائل السائق بهدوء واحترام:
_ عاوزه تروحي على فين ياهانم
اجابته بهدوء:
_ اطلع بينا على مستشفى الحُسيني ياعمو لو سمحت
هز رأسه بهدوء وأڪمل طريقه، اما في الخلف إلتفت فريده تنظر لاختها بخوف وقلق:
_ مالك ياورد فيڪي ايه؟! ومستشفى ايه الي أنتِ هتروحيها؟! انتِ ڪويسه
ربتت ورد على يدها بخفه وهتفت تُطمئنها:
_ اهدي بس ياحبيبتي انا بخير، انا بس راحه علشان اطمن على حاجه
رأت نظرات الفضول تشع من عينيها لتڪمل بخجل:
_ احممم... انا شاڪه اني حامل... بس عاوزه اتأڪد
ظلت تنظر لها فريده بصدمه وتوزع نظراتها بينها وبين معدتها بإستغراب ودهشه وڪأنها من ڪوڪب اخر، ورددت ببلاهه:
_ ازاي مش فاهمه، حامل ازاي
ضربتها ورد بغيظ ودفعتها بعيداً تردد بحنق:
_ هيڪون ازاي يعني يا اذڪي اخواتك... بقولك ايه متجنينيش
اتسعت عيني فريده في صدمه بعدما استوعبت حديثها، لتفتح فمها في نيه للصراخ لتضع ورد يدها سريعاً على فمها تهتف بتحذير:
_ والله لو صوتي ولا صرختي هنزلك هنا واسيبك وماشيه
هزت فريده رأسها بلهفه، فأزاحت ورد يدها بحرص لتڪمل:
_ انا بقول شاڪه هنروح دلوقتي نتأڪد وخلاص
هزت فريده رأسها بحماس والتفتت تنظر للنافذه وتردد أدعيه بسعاده، ابتسمت ورد بخفه على فعلة اختها
بعد قليل وصلوا للمستشفى وهبطوا من السياره وتحرڪوا للداخل، وقفوا امام الاستقبال لتتسائل ورد بخفوت:
_ لو سمحتوا عاوزين دڪتورة نسا ڪويسه هنا
أملتها الممرضه اسم الدڪتوره ومڪان العياده ليتحرڪوا بلهفه ويصعدوا للطابق حتى وصلوا لمڪانهم، دخلوا للطبيبه بهدوء واخبرتها ورد بحالتها وڪل الاعراض التي مرت بها والطبيبه تسمعها بإهتمام
طلبت منها الصعود على السرير حتى تقوم بفحصها والتأڪد من شڪها، تمدد ورد على السرير وڪشفت عن معدتها وقامت الطبيبه بوضع سائل على معدتها وجهاز قامت بتمريره فوق معدتها وهي تنظر للشاشه بدقه.
بعد دقائق من الفحص التقطت الطبيبه منديل وقامت بمسح معدتها من السائل وهتفت بإبتسامه:
_ مبارك ياحبيبتي انتِ حامل
نظرت لها ورد بصدمه وبلاهه واختها ڪذلك، لتضحك الطبيبه بخفوت على ملامحهم وهتفت بجديه:
_ ايوه حامل في شهرين ڪمان
وانحنت تدون بعض العلاجات في الورقه وهي تقول بجديه:
_ دي شوية ادويه هتمشي عليها علشان الجنين واهم حاجه الراحه الفتره دي والغذا نهتم بيه جداً لأن واضح ان حضرتك مش بتهتمي بنفسك خالص ودي مثبتات علشان الجنين ننتظم عليها واشوفك بعد اسبوع ان شاء الله
ابتسمت لها ورد بسعاده واخذت منها الورقه وتحرڪت للخارج مع اختها، بارڪت لها فريده بحماس، ولولا انها في مڪان عام لڪانت انطلقت تصرخ بأنها ستصبح خاله حتى يعلم الجميع ولڪن تلك النظرات التحذيريه التي اطلقتها اختها جعلتها تصمت ولڪن ان ظلت صامته هڪذا من المؤڪد انها ستُصاب بشلل، لذلك انقضت عليها تحتضنها بقوه وهي تضحك بقوه وسعاده، تحرڪت فريده مبتعده تبحث عن مڪتب أدهم حتى تخبره بذلك وتحرڪت مسرعه دون انتظار رد أختها التي واقفت تطالعها بصدمه ڪبيره من تلك المجنونه
لفت انتباهها حمحمه رجوليه فإلتفت لهذا الدخيل بدهشه وهتفت بهدوء:
_ نعم؟! حضرتك محتاج حاجه
هز رأسه ايجاباً وهتف بإبتسامه:
_ معقول تڪوني نسيتيني والله ازعل منك بجد
نظرت له بعدم فهم ودققت النظر به لثواني حتى شهقت بصدمه وهي تعود للخلف ليبتسم بخبث وهو يهز رأسه بالأيجاب:
_ ايوه هو انا... وليد الهلالي
تحرڪت مُبتعده عنه ليقبض على يدها ويجعلها تجلس عنوه يهتف بهدوء:
_ ورد ممن تُقعدي علشان أعرف اتڪلم معاڪي
نفضت يده بعيداً عنها وهتفت بشراسه:
_ ايدك لو لمستني تاني هقطعهالك
هز رأسها ايجاباً ورفع يده بعيداً عنها يُطالعها بإعجاب:
_ شرسه وده الي عجبني فيڪي.... بس دا مش موضوعنا... انا جايلك في موضوع اهم من ڪده... حاجه بخصوص رحيم
هتفت بشر وتحذير:
_ اقسم بالله لو فڪرت تقرب منه او تأذيه هخلص عليك
ضحك بسخريه واستهزاء:
_ هو هيتخلص عليه فعلاً بس انا مش انتِ
عقدت حاجبيها بعدم فهن ليڪمل هو بهدوء:
_ اوعي تڪوني فاڪره انه اتجوزك عن حب والڪلام ده.... رحيم محبش في حياته غير ميار حتى لو هو ڪدب ڪده.... علشان ڪده هو سايبها على ذمته لحد الان.... اما جوازه منك ڪان علشان يلوي دراعي ويڪسرني بيڪي
ڪانت تتعالى نظرات الدهشه مع ڪل ڪلمه تخرج من فمه ليڪمل حديثه وهو يعتدل في جلسته:
_ انا اعرفك من وانتِ لسه في القاهره، ڪنت جيت مع واحد صاحبي علشان يفك الجبس وشوفتك هناك وساعتها ماروحتيش من بالي وڪنت باجي ڪل يوم ارقبك من بعيد وامشي، ڪنت بڪتفي اني اشوف ضحڪتك بس ولان رحيم ڪان بيراقبني فهو عرف
وبعت رجاله وعرف اخبارك ڪلها وانك بنت عمه الي بيدوروا عليها وفي ثواني ظهر البطل الي انقذك من جوز امك الشرير وحماڪي منه ودخلك بدور الحنيه وبقى يغيظني بيڪي... دا حتى ڪان بيصورك وانتو سوا ويبعتلي علشان يحرق قلبي عليڪي
نظرت له بصدمه ڪبيره وهي تهز رأسها نافياً:
_ مستحيل الڪلام الي بتقوله ده، مستحيل رحيم يعمل ڪده، انت بتقول ڪده علشان اڪره
هز وليد رأسه نافياً واخرج هاتفه يُريها الصور، لتجحظ عينيها بصدمه وهي تُتابع تلك الصور التي ڪانت تتصورها مع زوجها
ڪان يُلاحظ تلك الصدمه الباديه على ملامحهل ليربت على يدها بحزن:
_ ورد انا مڪنتش عاوز اقولك بس مش هسيب رحيم يأذيڪي ويخدعك اڪتر من ڪده
سحبت يدها بسرعه وهتفت بهدوء:
_ امشي من وشي
هم بالرد لتصرخ به بقوه:
_ بقولك امشي من وشي.... انت ايه مش بتفهم
هز رأسه ايجاباً وهتف بهدوء ليهدئها:
_ حاضر همشي همشي... بس علشان خاطري اهدي وماتعمليش في نفسك حاجه
ترڪها في صدمتها تلك تحاول ان تتخطاها ولڪن ڪيف وهو يخبرها ان حبيبها مُخادع خائن... ڪانت ستُڪذب حديثه ولڪن تلك الصور من اين وصلت له؟! هاتف رحيم لا يسمح لأحد بإمساڪه حتى هي؟!
وضعت رأسها بين يدها بضياع
______________________
هزته برفقه تهتف ببراءه:
_ فارس قوم... فارس قوم انا جعانه
اعتدل في جلسته يهتف بهدوء:
_ فيه ايه ياهدير عاوزه ايه
هتفت بهدوء شديد:
_ جعانه يافارس بقولك
اعتدل في جلسته وهتف بنفاذ صبر:
_ عاوزه ايه خلصيني؟!
اغمضت عينيها بإستمتاع وهتفت بتلذذ:
_ ڪيڪة شڪولاته غرقانه في الصوص وعلى الوش قطع شڪولاته جلاسي..... وامممممم... وشوية سمبوسه محشية موتزاريلا على الاخر ڪده.... يسلام
فتحت عينيها بحماس ودفعته ليقوم من فوق السرير:
_ يلا يافارس... انا جعانه اوي ونفسي راحه ليه... قوم ننزل نعمله
فتح عينيه بدهشه وجدها تسحبه وتهبط به للأسفل وهو خلفها يهتف بغيظ:
_ يابنت المجنونه استني... راحه فين بس اهدي
هبط للأسفل وهي خلفه ليجد وهيب يجلس في المنتصف يطالعه بشماته:
_ رايح على المطبخ تعمل ايه ياحضرة الظابط
نظر له فارس بغيظ والتفت لهدير التي ضحڪت بقوه:
_ عاجبِك ده؟! شمتي فيا الحيوان ده
التقط وهيب الوساده من خلفه وألقاها بقوه في وجهه وهتف بغيظ:
_ اتلم ياحيوان ياقليل الادب... يلا انجر اعملي شاي علشان مصدع
ضحڪت الفتاتان بقوه ولاحظت دنيا دخول ورد الصامت وصعودها للأعلى دون ڪلمه فتسائلت عن حالتها واجابتها فريده انها لاتعلم يبدو انها مُرهقه
___________________
وفي الأعلى وقفت أمام غرفتها وفتحت الباب لتشهق بصدمه وغضب وتحرڪت تجاههم وبعدتها عن زوجها الخائن التي ڪانت تتبادل معه القبل بدون حياء وصرخت فيهم بغضب:
_ ايه القرف الي بتعملوه في اوضتي هنا ده
نظرت لها ميار ببرود:
_ انتِ بتعملي ايه هنا انتِ وازاي تدخلي علينا ڪده
شهقت بغضب وهي تبعدها عنه:
_ امشي اطلعي بره واياك اشوفك هنا تاني
اقتربت ميار بدلال من رحيم واحتضنته ليطبع قبله على وجنتيها:
_روحي انتِ ياحبيبتي وانا هجيلك بليل
ضحڪت ميار وتحرڪت للخارج لتقرب منه ورد تهتف بشراسه:
_انت اقذر بني ادم شوفته في حياتي... ليه تعمل فيا ڪده وتضحك عليا
ابتسم بخبث:
_ عرفتي بدري اوي... بس اهو سهلتي عليا ڪتير... بس منڪرش اني استمتعت وقضيت معاڪي يومين حلوين
رفعت يدها وهوت على وجنتيه بصفعه قويه وهتفت بقهر:
_ انا مش عاوزه اشوف وشك تاني... طلقني... طلقني لو راجل طلقني
قبض على شعرها بعنف وشدها لاحضانه بقوه لتصرخ هي بألم، فهتف بشر:
_اياك اسمع منك الكلمه دي تاني انتِ سامعه.... لو عاوزه تعرفي انا راجل ولا لاء انا هوريڪي
تولت تحت يده بعنف وهتفت بڪره:
_ انا بڪرهك يارحيم... بڪرهك
دفعها للارض لتسقط بعنف وهي تتألم وهتف وهو يتحرك للداخل:
_ القلوب عن بعضها وانا مش بكره حد قدك
اغلق الباب بعنف لتنفض في جلستها وهي تبڪي بقوه ولتوها تلقت صفعه قسمت قلبها نصفين
_________________
دخلت غرفتها وهي تبڪي بقوه:
_الحقي ياورد جدو بابا انضرب عليهم نار وفي المستشفى دلوقتي
_______________
والمصائب لاتأتي فرداً
انا مش مسئوله عن الي حصل في الفصل مش ذنبي😂
34=ورد الصعيد🕊
الفصل الرابع والثلاثون🕊-للجميع@
مشارڪتك البسيطه والتي تستهون بها سبباً في بداية دمار دول، لا تستهون بنفسك وقدرتك، تذڪر دائماً الأصوات البريئه والاحلام الجميله التي تُقتلْ دون وجه حق، تذڪر صراخ أُم ملڪومه على فقدان ابنائها، لا تساوا بين الظالم والمظلوم ڪاخوه لنا يقفون بالمعازف يشجعون الظالم على أفعاله ويرقصون طرباً لاصوات الصراخ
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}
لاتنسوا الدُعاء لفلسطين واهلها وينصرهم على اعدائهم ويرحم شهدائهم
صلوا على خير البريه♡
___________________________ مازالت على حالتها الصامته تجلس على سريرها بهدوء وحديثه يرن بأذنها ڪالسوط يهبط على قلبها يمزقه قطع صغيره، اعتدلت في جلستها وأراحت ظهرها للسرير وهي تبتسم بمراره، ڪالمغفله سقطت في عشقه ودسلها السم في العسل وأڪلته بڪل استمتاع ولم تلاحظ القناع الخفي له وڪيف ڪل مره تسأله لما لم يطلق زوجته الاولى ليبرر لها بحجج واهيه وهي ڪالمغيبه تُصدق على حديثه.
تحسست جنينها وحاوطته بحمايه وهتفت بتأڪيد:
_ حبيبي انا مش عاوزاك تخاف انت ابني انا وهحميك بعيوني وهاخدك ونبعد عن الڪل في عالم مافيهوش حد غيرنا ومش هخلي اي حاجه تأذيك ومش هحرمك من حاجه ابداً وهڪون ليك الاب والام والصديقه والحبيبه وڪل حاجه
تنهدت بوجع وهي تحاول استيعاب حديث ذلك الرجل ان محبوبها ومعشوقها الاول خائن وانها ڪانت عروسة ماريونت يحرڪها ڪيف ما شاء
خرج من الحمام وهو يرتدي عبائته ويحمل منشفه صغيره ينشف بها شعره، ليلتفت لها ويجدها تجلس بهدوء، ليبتسم بسخريه وهو يُلقي المنشفه عليها وهتف بإستهزاء:
_ مالك زعلانه اوي ڪده ليه من الي شوفتيه.... دي مراتي زيك زيها
وقفت امامه بغضب ورددت ببرود تُداري بها النيران المُشتعله بقلبها:
_ اولاً انت مش هتشبهني بي بني أدمه حقيره زي دي... وثانياً انا طلعت مخدوعه فيك اوي يارحيم.... طلعت في الاخر لعبه بتلعب بيها علشان تحقق اهدافك
زفر بضيق وابتعد عنها بهدوء و وقف امام المراءه يسرح شعره، لتتحرك تقف امامه بغضب:
_ هو انا مش بڪلمك؟! انت ازاي تسيبني وتمشي ڪده؟!
التفت لها يقبض غلى ذراعيها بقوه يهتف بشر:
_ عاوزه تعرفي ايه؟! عاوزه تعرفي اني اتجوزتك علشان اضغط على وليد بيڪي علشان عارف انه بيحبك؟!
دفعها بعيداً يهتف بضيق:
_ منڪرشي اني انجذبت ليڪي بعد ڪده... مهو انتِ مراتي... بس بردو هتفضلي حبيبة عدوي
نظرت له بزهول من حديثه وهي تشعر بقلبها يڪاد يخرج من مڪانه، الان وبشده تود صفعه على وجهه بقوه او قتله حتى تُطفئ حقدها، فصرخت بقوه:
_ أنت ايه يا اخي ليه ڪده؟! انا عملتلك ايه؟! منك لله
دفعها بعيداً وردد بحنق ولا مبالاه لڪل ماتقوله:
_ بقولك ايه شغل النسوان والدلع ده مش عليا ومن انهارده تعرفي ان ليڪي دره ويوم عندك ويوم عندها.... انا بعدت عنها ڪتير علشان ارضي الهانم
تتوالي الصدمات عليها واحده تلو الاخرى وهي تشعر بدوار يعصف برأسها بشده ولڪنها تماسڪت ورفعت عيونها له وهتفت بإنڪسار:
_ انا مش عاوزه اشوفك تاني.... ابعد عني وطلقني... طلقني يارحيم
جن جنونه عند تلك الڪلمه وقبض على فڪها بقوه، ڪاد ان يحطم اسنانها تحت قبضته:
_ الڪلمه دي مش عاوز أسمعها تاني... انتِ فاهمه... الڪلمه دي تتمسح من حياتك... طلاق مش هطلق.... انت فاهمه؟!
دفعته بعيداً عنها تُدلك فڪيها بألم:
_ يا اخي انت ايه؟! بقولك مش عاوزاك مش عاوزاك... بڪرهك بڪرهك
شدد من قبضته على شعره بعنف وهتف بشر وجنون:
_ انسي انتِ فاهمه؟! عاوزاني اطلقك علشان حبيب القلب ياخدك..... دا انتِ تبقي بتحلمي ياورد هانم... طلاق مش هطلق وهتفضلي على ذمتي ڪده اتصرف فيڪي زي ما انا عاوز
حاولت استعطافه حتى يترڪها تبتعد عنه فوجودها الي جواره سيؤدي بحياتها:
_ يارحيم ماتعملشي فيا ڪده وتعذبني اڪتر من ڪده... هموت نفسي والله
دفعها بعيداً هاتفاً بحده وتحذير:
_ ورد انا مش عاوز اسمع صوتك وإلا قسماً بالله هقتلك واشرب من دمك
جلست أرضاً بإنهيار تام:
_ ليه عملت فيا ڪده؟! حرام عليك يارحيم... مش مسمحاك على ڪسرة قلبي دي
ضرب خزانة الملابس بحده وصرخ بغيظ وتحرك للخارج يصفع الباب خلفه بحده
لتنڪمش على حالها بخوف وهي تبڪي بإنهيار تام حتى سقطت مغشي عليها ودموعها تغرق وجنتيها بقهر وحزن
_______________________
ڪان أدهم يجلس في الاسفل مع الشباب بهدوء تام، ليتسائل فارس:
_ في ايه يا ادهم مالك؟! من وقت ما جيت وانت سرحان
هز رأسه بقلة حيله وتنهد بضيق:
_ مش عارف يافارس.. مش عارف من وقت ما ورد ڪانت عندي بالمستشفى وانا مش عارف مالها ساڪته وسرحانه طول اليوم ولاقيتها بتعيط ورافضه تقول السبب
رفع وهيب ڪتفيه للأعلى يردد بهدوء:
_ ممڪن تڪون شافت حاجه زعلتها او حاجه مضايقاها
أڪد ياسين على حديثه وهو يعتدل في جلسته:
_أڪيد الي بيحصل في فلسطين او الفيديوهات الي بتشوفوها مأثره عليها فعلشان ڪده سرحانه... معظم البنات ڪده على فڪره
هز أدهم رأسه نافياً يهتف بشك:
_ لاء أڪيد في حاجه تانيه... انا مش مرتاح
نظر للجميع يهتف بتحذير:
_ اقسم بالله لو أخوڪم الي شايف نفسه ده طلع ليه يد في حالة أختي لهنسى ڪل حاجه وهطربق البيت على دماغه
اجابه اخوهم الي شايف نفسه وهو يتحرك يجلس جوارهم يحمل في يده فنجان من القهوه:
_ مالك يا ادهم ياحبيبي في ايه؟! جايب في سيرتي و واڪل فروتي ليه على الصبح
اغتاظ ادهم ڪثيراً من حديثه وهتف بحده:
_ انت فاڪر يوم جوازك على اختي انا قولتلك ايه صح؟! قولتلك لو جيت في يوم وعرفت انك مزعل اختي او جيت عليها في يوم انا هخلص عليك
ضحك رحيم بسخريه وارتشف من فنجان قهوته ببرود:
_ ادهم انا مابحبش جو التهديدات واختك والڪل عارف ڪويس ورد عندي ايه... فابلاش الجو ده
اعتدل ادهم في جلسته يهتف بإنفعال:
_ رحيم متجننيش عاوزني اعمل ايه وانا شايفها من ساعة ماجاتلي المستشفى وهي بالمنظر ده بتعيط وسرحانه وجسمها بيرتعش... وڪل ده من غير سبب
حاول ان يداري لهفته وهتف بهدوء:
_ ليه يعني ڪل ده... هرمونات بنات وصداع وانت عارف... على العموم انا اتڪلمت معاها وماسيبتهاش لحد ما اتأڪدت انها ڪويسه
هز ادهم رأسه بإطمئنان وابتسم بهدوء لينتفض بفزع عندما صرخ وهيب بعصبيه:
_ يابن الڪلب ياوليد
التفتت جميع الرؤوس له تُطالعه بإنتباه ودقه لينظر لهم بخوف من هجومهم المفاجئ:
_ في ايه يا شباب مالڪم بس
لم يجد غير الصمت والنظرات الحارقه التي يصوبها رحيم تجاهه فإبتلع ريقه بتوتر:
_ طب اهدوا ڪده علشان انا خوفت ومش هعرف اتڪلم
صرخ به فارس بغيظ:
_ ماتنطق ياوهيب وقول فيه ايه ماتجنناش
التقط وهيب الوساده من جواره وضربها بعنف في وجه اخيه وهتف بحده:
_ لم نفسك ياحيوان انا اخوك الڪبير
فرك فارس جبهته بألم ليهتف وهيب بهدوء وهو يدير اللاب امامهم:
_ اتفضلوا شوفوا الڤيديو ده
نظر الجميع للفيديو بدقه وتحفز، وبعدما انتهى الڤيديو نظروا له ببلاهه،
ليمسح وهيب وجهه بضيق وهو يتمتم بحنق شديد وصرخ بهم:
_ يخربيت مخڪم مافيش ولا واحد فيڪم بيفڪر
نظر له الجميع بإستغراب من حديثه وڪأنهم ڪائنات فضائيه، اخذ يتمتم بغيظ وأعاد تشغيل الفيديو مره اخرى وهو يهتف بضيق:
_ اتنيلو بوصوا في ام الفيديو تاني وشوفوا ايه الغريب في الفيديو
اعادوا نظرهم للفيديو مره اخرى وعندما انتهى الفيديو ڪانوا على نفس حالتهم من الغباء ليصرخ وهيب بغيظ:
_ الرحمه من عندك يارب علشان مقتلهومشي
وضع اللاب بعنف على الطاوله وهو يردد بغيظ:
_ مش شايفين الزفت الي متلقح قاعد قدام الزفت التاني الي اسمه وليد
أعادوا نظرهم بلهفه الي الفيديو ليشهقوا سوياً بصدمه ليتنهد وهيب براحه:
_ واخيراً فهمتوا يا شوية أغبيه
رفع ياسين رأسه وهو ينظر لشاشة اللاب بصدمه:
_ مش ده فهمي مدڪور رئيس الحسابات في الشرڪه عندنا
هز وهيب رأسه بتأڪيد ليقبض فارس على سلاحه بغضب وهو يجهزه:
_ الخاين.... دا انا هروح اخلص عليه حالاً واعمله تعويره صغيره يدوبك اخرها450غرزه
امسك ياسين بمعصه وجعله يجلس عنوه:
_ اهدي ياڤامبير انت ونشوف هنهبب ايه، وبعدين انهي تعويره صغيره دي الي اخرها 450 غرزه ليه معوره بقصافه
نظر له فارس بشر وهتف ببسمه مخيفه:
_ يا ياسين سيبني اتفاهم معاه براحه و اوضحله وجهة نظري واجي علطول
نظر لهم رحيم بضيق وهتف بهدوء:
_ وانت محطتش سماعه ليه علشان نعرف هوما بيقولوا ايه.... استفدنا ايه احنا مش يمڪن مظلوم
ابتسم وهيب بخبث وادار الشاشه لادهم واعاد تشغيل الفيديو مره اخرى لينظر له ادهم بدقه وبترڪيز شديد لتسود عينيه بغضب فتوترت ملامحهم
لڪزه ياسين في ڪتفه بعنف:
_ ماتنطق بقى يا أخي هنفضل قاعدين ڪده ڪتير
التفت لهم ادهم واردف بحده:
_ في ان فهمي بيه مدڪور شغال لحساب وليد باشا الهلالي وهو الي ڪان بيديله معلومات الصفقات المهمه الي بتجيلنا علشان وليد باشا ياخدها وطبعاً فهمي بيبقى ليه نسبه ڪبيره والحوار ده ڪله داير على الفندق الجديد الي احنا عاوزين نشتريه في اسڪندريه ونجدده.... فهمي راح قاله على السعر الي هنحطه علشان الباشا يعلي علينا.... والادهى انه طلع مشترك معاه في الصفقات المشبوهه بتاعته
قبض رحيم على يده بغضب وهتف بهدوء:
_ فارس انت و ياسين تطلعوا على الشرڪه لوليد تعملوا زياره صغير لوليد و انت يا وهيب انت وادهم تطلعوا تجيبوا الحيوان الي اسمه فهمي ده المخزن نتناقش معاه في ڪام حاجه ڪده
وترڪهم وتحرك للاعلى فتسائل ياسين:
_ رايح فين يارحيم
اجابه دون ان يلتفت:
_عندي ڪام حاجه ڪده عاوز اعملها واحصلڪم
___________________
قبل ذلك بقليل دخلت فريده لغرفة ورد على استعجال وهي تغلق الباب خلفها لتجد ورد منڪمشه على نفسها ارضاً فأسرعت تجاهها بخوف وهي تحاول أفاقتها، اسرعت تحضر معطر لتقوم بنثره على وجهها وهي تضربها بخفه وتطالعها بلهفه
جعدت ورد حاجبيها بضيق من تلك الرائحه وفتحت عنيها بهدوء لتعتاد على الرؤيه فوجدت نفسها مسطحه على قدم اختها فاقده للوعى، لتعتدل بتوتر وهي تردد:
_ في ايه هو ايه الي حصل
ساعدتها فريده في الاعتدال وتحرڪوا يجلسوا على الاريڪه، فڪررت ورد سؤالها مره اخرى وفأجابتها فريده:
_ مش عارفه المفروض اسألك انا السؤال ده انا دخلت لاقيتك واقعه على الارض ودموعك على خدك ومغمى عليڪي
ابتسمت ورد بتوتر وهي تزيل دموعها:
_ لاء مافيش حاجه تلاقيني دوخت بس
نظرت لها فريده بتقيم لتڪمل ورد بضيق:
_ هرمونات الحمل بدأت بدري بدري انا اصلاً مقولتش لرحيم ولا هقوله دلوقتي
_ ليه؟! ناويه تخبي عليه؟!
_هزت رأسها نافياً وهتفت بهدوء:
_ لاء مش دلوقتي انا ناويه اعملهاله مفاجأه بس وخلاص
هزت فريده رأسها بهدوء وربتت ڪتفها بحنان:
_ انا بس ياحبيبتي ڪنت جايه اطمن عليڪي
وترڪتها وتحرڪت للخارج، بمجرد خروجها رن هاتفها لتلقطه تجيب على المتصل تردد بهدوء:
_ سلام عليڪم مين معايا؟!
_ اڪيد منستيش صوتي بالسرعه دي يا ورد... دا انا ڪنت خطيبك برضو
انتفضت من مڪانها بفزع وهتفت بحده:
_ انت عاوز مني ايه؟! بترن عليا ليه
ضحك بسخريه:
_ لاء من ناحية عاوز فا انا عاوز ڪتير اوي ياورد... بس الرك عليڪي
قبضت على الهاتف بضيق:
_ عاوز ايه ياخالد هات من الاخر علشان مقفلشي في وشك
_ الطلب بسيط ياورد وفي ايدك.... عاوزك انتِ ياورد
صرخت بغضب:
_ ابعد عني ياخالد وسيبني في حالي
_ انسي ياورد دا في احلامك... انا هسيب الڪوره في ملعبك يا تطلبي الطلاق وتبقي مطلقه وترجعيلي يا اما اقتلك جوزك وتبقي ارمله وترجعيلي
صرخت به بغضب جحيمي وهتفت بتحذير و وعيد:
_ اقسم بالله يا وليد تمس شعره واحده بس من رحيم هقلب الدنيا عليك ومحدش هيخلص عليك غيري
ضحك بقوه وهتف قبل ان يغلق الهاتف:
_ بڪره تجيلي راڪعه يا ورد هانم انا حذرتك وانتِ اختاري ياتبقي مطلقه او ارمله وفڪلا الحالات هتبقي بتاعتي
اغلقت الهاتف وهي تلقيه بعيداً وتدلك رأسه بقوه ورددت لنفسها بتوتر:
_ هلاقيها منين ولا منين ياربي... بس ماشي يارحيم
جلست بقلة حيله لتجده يدخل وهو يغلق الباب خلفه يهتف بإبتسامه:
_ ماشي يا ميار شويه وجايلك يا حبيبتي
نظرت له بإشمئزاز وهتفت بضيق:
_ ايه القرف دا... انت بتعمل ليه هنا في اوضتي
رفع حاجبيه للأعلى بإستمتاع:
_ والله دي اوضة مراتي وادخلها وقت ما اڪون عاوز
ربعت يدها ووقفت امامه وهتفت بغضب:
_ رحيم انا مش عاوزه اشوفك هنا تاني واتفضل خد بعضك واطلع بره روح لمراتك حبيبتك
_ ما انا في اوضة مراتي حبيبتي اهو
قالها وهو يقترب منها يحاوطها
فدفعت يده بشراسه وغضب:
_انا مش مراتك ولا حبيبتك ولا ڪنت ولا عمري هڪون.... روح لست ميار حبيبتك هي هتنفعك ما انتو شبه بعض
قالت جملتها الاخيره بإشمئزاز وهم بالرد عليها لتقاطعه بغضب:
_ بس يارحيم مش عاوزه اسمع صوتك... مش عاوزه اسمع مبررات ڪدابه
التفت لتجده يمسك رأسه يصرخ بألم لتقترب منه بلهفه تردد بقلق:
_ مالك يارحيم فيك ايه
صرخ بألم:
_ مش عارف ياورد دماغي هتتفرتك من الالم... بقالي اڪتر من اسبوعين حاسس انها هتنفجر... تقطيع ياورد تقطيع
اقتربت منها وساندته على الجلوس على السرير وهو مازال يصرخ بألم فهتفت بلهفه:
_ اهدى بس يارحيم... هجيبلك الدوا... انا اسفه والله نسيت
صرخ بألم وهو يضغط على رأسه بقوه وهو ينظر لها بإستنجاد:
_ الحقيني ياورد مش قادر حاسس اني بموت
سقطت دموعها بلهفه وتحرڪت من جواره تبحث في أدراجها حتى وجدت الدواء اسرعت تلتقطه بلهفه وتحرڪت جواره تعطيه الدواء ، واسندته واعطته الدواء وجعلته يستلقي وهي تدلك رأسه بخفه وهو يتأوه أسفل يدها وتبڪي بحزن ليبتسم بألم:
_خايفه عليا ياورد؟!
ابتسمت بألم فقاطع سڪونهم دخول فريده المفاجئ واقتحامها الغرفه وهتفت ببڪاء:
_ الحقي ياورد جدي وابوي عملوا حادثه وفي المستشفى دلوقتي
انتفضت ورد بفزع وتحرڪت تجاهها تهتف بتوتر:
_ انتِ بتقولي ايه يافريده مين دول؟!
هتفت فريده بسرعه:
_ مش وقته يا ورد البسوا وحصلونا على مستشفى العيله مافيش وقت
وترڪتها وتحرڪت مبتعده للخارج وترڪت خلفها ورد متجمده مڪانها و رحيم ينظر لاثرها بصدمه فالتفتت له ورد بدموع وارتعشت شفتاها:
_ ابويا يا رحيم! ابويا؟!
قاوم صداعه بصعوبه وتحرك من مڪانه وهو يسرع الخطى تجاها يسحبها لاحضانه يهتف بحنان:
_ اهدي ياورد... اهدي ياحبيبتي هيڪونوا بخير... لفي حجابك ويلا نروحلهم بسرعه
خرجت من احضانه تبحث عن حجابها وتحرڪت خلفه للأسفل ورڪبت السياره جواره و وضعت يدها على قلبها بخوف
فأمسك يدها يقبض عليها ينظر لتوترها ودقات قلبها المسموعه له اثارت الرعب في قلبه فهتف بتوتر:
_ ياورد اهدى... انتِ قلبك هيقف من الخوف... علشان خاطري اهدي
رفعت عيونها الشارده لهم وهتفت بضياع:
_ ابويا يارحيم !! ابويا بيموت؟! مش هعرف اعيش من غيره والله.... انا ما صدقت لاقيته... مش هستحمل يجراله حاجه هروح وراه علطول
حاوطه وضمها لاحضانه و هتف بحزن:
_ متقوليش ڪده يا ورد... ان شاء الله مافيش حاجه وحشه هتحصل وهيبقوا بخير... ادعيلهم
ابتعدت عنه بهدوء وسندت رأسها للنافذه تنظر للطريق بشرود ودموعها تهبط دون وعي منها
________________
وصلوا الي المستشفى هبطت ورد من السياره مسرعه وتحرڪت تجري داخلها فسمعت صوت رحيم ينادي بصوت عالي:
_ الدور التالت ياورد
تحرك لها مسرعاً وقبض على ذراعها وسحبها داخل المصعد فوقفت جواره وقبض على يدها يهتف بتحذير:
_ اهدي ياورد... علشان وقتها هضربك بجد علشان تفوقي لنفسك وتخافي على حياتك... انتِ مش شايفه شڪلك عامل ازاي؟!
نظرت له بهدوء وسحبت يدها من بين قبضتيه وهتفت بتحذير:
_ قولتلك مليون مره متقربشي مني... انت مابتفهمشي
قبض على ڪف يده ورفعه يخبط به الحائط من جوارها:
_ انا مش عاوز اسمع صوتك خالص انتِ فاهمه
دفعته بعيداً بعدما شعرت بوقوف المصعد وتحرڪت مبتعده تدور حول نفسها حتى سمعت صوت أدهم فتحرڪت تجاه بلهفه وهتفت بذعر:
_ بابا يا ادهم؟! هو ڪويس صح؟! طمني عليه بالله عليك؟! وجدو... جدو بخير؟!
أمسڪها من ڪتفها يهتف بهدوء يداري به حزنه:
_اهدي ياورد والله هيبقوا بخير... استني بس واهدي وان شاء الله هيقوموا بالسلامه... جميله معاهم جوا متقلقيش
نظرت له بإستغراب:
_ مدخلتش مع ابوك العمليات ليه ياادهم؟!
جلس ارضاً بإنهيار تام:
_ مڪنتش هقدر ياورد... مڪنتش هقدر امسك مشرط وافتح في جسمه واجرحه.... ڪنت اموت فيها ياورد.... انتِ ماشوفتوش ياورد وهو جاي ڪان عامل ازاي
جلست جواره وضمته لاحضانها تربت عليه بحنان ليتشبث بأحضانها يستمد منها القوه وبڪى بعنف داخل احضان اخته وهو يتذڪر مظهر والده بعدما اتصلت عليه جميله وڪيف تحرك بالسياره بسرعه ڪبيره ڪاد ان يتسبب بأڪثر من حادث ليصل للمستشفى في دقائق هبط من السياره مسرعاً تحرك للغرفه المنشوده ليجد جده و والده في حاله اقل ما يقال عنها سيئه وفڪره النجاه ضعيفه.
يتذڪر ڪيف جلس على الارض بإنهيار تام وجائت جميله واحتضنه تربت على ڪتفه بحنان وهو يبڪى بإنهيار
فربتت على وجنتيه تهتف بحنان وهي تتحڪم بدموعها:
_ أدهم ياحبيبي اهدى ڪده وان شاء الله هيڪونوا بخير.... انا هدخل العمليات معاهم
هز رأسه نافياً وتمسك بها:
_ بلاش ياجميله انتِ مش هتستحملي... وڪمان... وڪمان انتِ تعبانه
ابتسمت بهدوء وهتفت بتأڪيد:
_ ادهم انت ناسي اني دڪتوره؟! انت اقعد انت مش هتقدر تقف وانا هطمنك عليهم بس اهدى
توافدت العائله عليهم في حالة انهيار وانتهى به الحال في احضان اخته يبڪى ليسمع صوت اخته الصغرى تقف جوارهم وتهتف بحزن :
_ ادهم
التفت لها ومد ذراعه لها وحاوط اختيه لاحضانه وشدد من ضمهم يستمد منهم القوه
ساعات طويله مرت على الجميع في حالة من الخوف والذعر، اقترب رحيم من ورد وسحبها تقف بهدوء:
_ تعالي اقعدي ياورد انتِ تعبانه ومش قادره تقفي
همت ورد بالرد عليه لتجد ميار تندفع لاحضان رحيم تطوق عنقه تهتف ببڪاء:
_ انت سيبتني ليه يارحيم انا خايفه اوي
ربت رحيم على ڪتفها بهدوء، فنظرت ورد ليده الممسڪه بها ونفضتها بعيداً وهتفت بتحذير:
_ ماتلمسنيش تاني
وترڪته وتحرڪت مبتعده لتصطدم بوليد الذي ڪان يقف منذ البدايه يتابعها بقلق وخوف, ما ان اقتربت منه حتى تسأل بقلق:
_مالك ياورد انتِ ڪويسه صح؟!
انصدمت من وجوده ولڪن هتفت بهدوء:
_ انا ڪويسه ياوليد
هز رأسه نافياً وامسك معصمها وجعلها تجلس:
_ اتفضلي اقعدي ومش عاوز اي اعتراض انتِ مش شايفه شڪلك عامل ازاي
نظرت له بضيق وهتفت بحده:
_ وليد لو سمحت بلاش الاسلوب ده واتفضل ارجع مڪانك
ابتسم بإحراج:
_ انا اسف يا ورد انا ڪنت عاوز بس اطمن عليڪي
شعر بمن يقبض على عنقه ويهتف بشر:
_ هي مش قالتلك ارجع مڪانك؟! جاي تعمل ايه؟!
نفض يد رحيم بعيداً:
_ انا مش عاوز مشاڪل ولا جاي اعمل شوشره
ابتسم رحيم بسخريه وهو يدفعه بعيداً:
_ قدامك خمس ثواني لو فضلت قدامي هخلص عليڪي
التفت وليد لورد يهتف بهدوء:
_ انا همشي ياورد علشان معملشي مشڪله وهطمن عليڪي بعدين
وترڪهم وتحرك مبتعداً ليقبض رحيم على عنق ورد يردد بشر:
_ واقف تتسامري مع الحيوان ده... ايه بتتفقوا ازاي تخلصوا مني
ضربت بقوه على يده التي تخنقها، فترڪها وهتفت بحده:
_ اقسم بالله يارحيم لاندمك على ڪل لحظه ڪسرتني فيها
وتحرڪت مبتعده لتجد الجميع ملتفين حول جميله لتتحرك تجاهها بلهفه تتسائل عن حالة والدها وجدها لتجيب جميله بجمود:
_ للاسف الاصابات ڪانت خطيره... دخلوا بغيبوبه
_______________________
ڪانت تقف امام العنايه المرڪزه لترى جدها و والدها نائمون بجروح عديده منتشره في جميع انحاء جسدهم بشڪل مرعب
اقترب منها فارس يسألها بهدوء:
_ جروحهم خطيره اوي؟!
هزت رأسها ايجاباً :
_ دي حادثه مقصوده يا فارس... دول متصابين برصاص
اغمض فارس عينيه بغضب:
_ ورد.. عاوزك تروحي لجميله حالاً وتعملوا تقرير مفصل للحالتين
نظرت له بتوتر:
_ ناوي على ايه يافارس
ابتسم بخبث وعلت على ثغره بسمه تخفي خلفها الڪثير:
_ هعمل الي ڪان المفروض يحصل من زمان واللعبه ابتدت دلوقتي
__________________
صرخت ورد برعب:
_ وديتي ابني فين؟! يوسف فين؟!
_______________________
ااحممم والله ياجماعه القنابل دي مش ذنبي دي دماغي ماليش ذنب🙂
المهم رأيڪم ايه في الاحداث؟!
الڤوت متنسوش مش هياخد من وقتڪم حاجه وهيفرق معايا اوي دا اقل من ثانيه من وقتڪم
وثانيه ڪمان ڪومنت حلو برأيڪم في الاحداث🥺♥
ووو
35=ورد الصعيد🕊
الفصل الخامس والثلاثون🕊
الأشياء المستودعة عند الله لا تضيع ، فأستودعتك اللهم اهلي و سعادتي و قلبي و من أحب و أمور حياتي فإن ودائعك لا تضيع.
- الشعراوي.
دعواتكم لغزة، أقيموا الليل وادعوا لهم كثيرا..
متنسوش الڤوت ياحبايب... مش بياخد من وقتكم حاجه اقل مشاهده للبارت بتبقى فوق ال200لو كل واحد فيهم ضغط على علامة الڤوت هيفرق معايا جامد اوي وفي نفس الوقت مش هياخد من وقتكم حاجه.... يعني اي تشجيع للكاتبه الغلبانه دي وابقى متشكره ليكم.
وبالنسبه للكومنتات انا بشوفها والله وببقى فرحانه بيهم بس مش عارفه ارد في مشكله في الفون عندي وبتعامل معاه بصعوبه... وشكرا على كلامكم الحلو ياحبايب.
صلوا على خير البريه وشفيعنا سيدنا محمد ﷺ♡.
__________________ ڪانت تستند برأسها للحائط وتُحاوط جنينها بحمايه بيدها اليُمنى وبيدها اليُسرى تُمـررها على جسدها تستشعر الدفئ بدل البروده التي تسري في اوردتها ، شعرت بشيئ يوضع على ڪتفها بعنايه لتشعر بالدفئ يتسلل لها لتبتسم بهدوء وتتنفس براحه، لتقبض جبينها بتعجب وهي تستنشق تلك الرائحه التي أثارت الغثيان داخلها لتضع يدها على فمها وتفتح عينيها وتتحرك للحمام مسرعه لتقف امام الحوض تُخرج ما في جوفها بعنف وهي تتألم وتبڪى.
اقترب منها بلهفه عندما لاحظ حالاتها ليسندها بهدوء وهو يمسد على ظهرها بخفه يهتف بقلق وهو يعاونها لتقف:
_ اهدي ياورد... اهدي ياحبيبتي... مالك في ايه.... ايه الي حصل... انتِ ڪويسه؟!
ابعدت ذراعه عنها والتفت للحوض تنثر بعض المياه على وجهها لتفيق، ليقترب منها يتسائل بهدوء:
_ مالك يا ورد.... تعالي نڪشف
نظرت له ببرود شديد وتحرڪت مُبتعده دون ان تُجيب عليه، لينظر لأثرها بغيظ ويتحرك خلفها بغضب يقبض رسغها بقوه وهو يديرها له:
_ اقفي هنا... هو انا مش بڪلمك؟! ازاي تسيبيني وتمشي ڪده!
دفعت يده بعيداً تردد بحده:
_ انا ڪام مره قولتلك ابعد عني وما تلمسنيش تاني... انت مش بتفهم
ابتسم بسخريه وهو يربع ساعديه:
_ لاء جاهل... فلاح... صعيدي ومخي جزمه قديمه... ولما اقول ڪلمه تتسمع
احتدت نظراتها وصرخت بغضب:
_ انت ايه يا اخي؟! عاوز مني ايه؟! فاڪرني لعبك في ايدك بتحرڪها زي ما انت عاوز انا تعبت... ابعد عني بقى... بقولك بڪرهك يا اخي
ابتسم ببرود يهتف بلامبالاه:
_ والله معلشي متجوزه واحد بتاع مصلحته... وانا مصلحتي لسه مخلصتش ياورد لما اخلص منها هرميڪي في الشارع
تحڪمت في دموعها و ابتلعت إهانتها بصعوبه وهتفت بڪبرياء:
_ وانا مش هستنى انا ابويا يفوق وهخليك تطلقني انا مش هقبل أعيش دقيقه تانيه على ذمته واحد زيك
ابتسم ببرود وهو يتحرك يجلس على الڪرسي يريح ظهره للخلف:
_ والله انا نفسي مش طايقك بس نعمل ايه... المصلحه يا هانم
همت بالاقتراب منه وخنقه لتجد ضرتها تتحرك في غنج ودلال واضح وتجلس جوار رحيم تربت على شعره بخفه:
_ مالك ياحبيبي فيك ايه؟! شڪلك مرهق وتعبان خالص
ابتسم بإيجاب يريح رأسه على ڪتفها يهتف يهتف بتعب:
_ اه يا ميار انا تعبان اوي.... اليوم ڪان مرهق جداً... حاسس ان ڪل حته في جسمي بتألمني
شهقت ميار بخضه وهي تعتدل تُدلك رأسه بخفه:
_ سلامتك ياحبيبي ان شاء الله الي ڪان السبب
قالتها وهي تطالع ورد التي ڪانت تنظر لهم بدموع وصدمه حطمتها لتتدمر وهي تراه يمسك يدها ويطبع قبله حانيه ويُهاتفها بعشق:
_ تسلمي ياحبيبتي ربنا يخليڪي ليا
ابتسمت ميار بسعاده وهتفت بلهفه:
_ وانا ڪمان بحبك اوي ياحبيبي
رمتهم ورد بنظرات إشمئزاز وتحرڪت مبتعده وهي تبڪي بعنف
اما ميار ابتسمت بخبث وهتفت مع نفسها:
_ واخيراً رحيم رجعلي وهرميڪي بره ياورد.... انتِ وڪل العيله
_______________________
جلست دنيا جوار زوجها وهي تربط رأسها بحجاب وتشده بقوه ليطالعها وهيب بدهشه:
_ في ايه يا دنيا ايه الي انتِ عاملاه في نفسك ده؟!
فرڪت جبهتها بألم:
_ مش قادره ياوهيب حاسه دماغي هتتفرتك من الصداع ومش عارفه اعمل ايه! مافيش علاج جايب نتيجه
ابتسم ببلاهه وهو يشير لمنظرها:
_ تقومي عامله ڪده وتبقي شبه الشحاتين على باب السيده
فتحت عينيها بدهشه:
_ نعم ياخويا؟! دا انا هطلع البلا الازرق ڪله على جتتك بس افوق بس
ابتسم بإستهزاء ليردد بتسائل:
_ اومال فين يزن وزين
_ مع فريده اخدتهم ويوسف ڪمان معاهم علشان تاخد بالها منهم... بس انا حاسه بيها... فريده مش مستوعبه الي حصل عاوزه تعيط مش عارفه... بتدور على ياسين علشان ترمي همومها عليه... ما لاقتش قدامها غير الولاد وبتحاول تنسى همها معاهم
عقد حاجبيه بدهشه ليتنهد بحزن:
_ متقلقيش ياحبيبتي ان شاء الله هيقوموا بالسلامه... مش بالسهوله دي ولاد الحُسيني يموتوا
تنهدت بوجع وتحرڪت من مڪانها:
_ انا هقوم انزل اعمل اڪل ونطلع على المستشفى ورد بقالها يومين ما أڪلتش
هز رأسه ايجاباً وتحرك خلفها
___________________
في الاسفل ڪان ياسين يتحرك للداخل وهو يسحب فارس خلفه يعنف يهتف بضيق:
_ ما تتهد بقى يافارس انا مش قادر عليك
دفعه فارس بحده يهتف بإنفعال:
_ يا ياسين انت جبتني ليه؟؟ ڪنت سيبني عليه وڪنت خلصت عليه الو*****ده
دفعه ياسين ليجلس:
_ اتهد بقى ياحيوان انا تعبت قولنا محتاجينه يبقى تقعد ساڪت وتخرس خالص
دخل جلال على اصواتهم العاليه وهتف بإستفسار:
_ في ايه يا ولاد؟! صوتڪم عالي إڪده ليه؟! وانتو عاملين إڪده ليه؟! حد اتعرضلڪم
صرخ فارس بشراسه:
_ محدش يفڪر يجرب مننا وانا ڪنت نسفته وفرغت الطبنجه فيه ياعمي
ازادت حيره جلال وهو يطالعهم بدهشه وهتف بحده:
_اومال ايه الي حصل حد يفهمني علشان ما اجلبش عليڪم يا ولاد راشد
هم فارس بالحديث وجسده متحفز لقتل احد الان ليهجم عليه ياسين وقد فاض به الڪيل من هذا المجنون ولڪمه في وجهه بعنف:
_ اقسم بالله لو سمعت صوتك انا الي هخلص عليك يا متخلف انت
اعتدل ياسين في جلسته يتنفس بعنف وبدأ بالحديث بهدوء نسبي وحڪى له ڪل مايعرفه وعلى علاقات وليد واعماله المشبوهه ومحاولته لتدمير الشرڪه والتعرض لنا أڪثر من مره وڪان رحيم في ڪل مره ينقذ الموقف متسبب لوليد بخسائر هائله، ڪان ياسين يتحدث بإنفعال شديد وڪيف ذهبوا للمخزن ليهجم فارس على فهمي بعنف دون ان يعطيه فرصه للتنفس حتى ڪاد ان يقتله
_ انا قلقان من سڪوت وليد والي أڪيد وراه مصيبه... عمي انا خايف على الي في البيت... احنا شاڪين ان وليد ورا الحادثه بتاعت جدي وعمي
انتفض جلال بغضب يهتف يصراخ:
_ ازاي ڪل ده يحصل من ورا ضهري؟!.... ازاي مڪانشي عندي علم بڪل ده؟! ازاي خبيتوا علي مصايب ڪتيره زي دي؟! انتو عاوزين ترموا نفسڪم في النار واحنا بنتفرج عليڪم!! انتم اتجننتوا
اقترب منه فارس يربت على ڪتفه بهدوء:
_عمي اهدي ڪل حاجه بخير
قاطعه جلال بغضب وهو ينفض يده بعيداً عنه:
_ متنطجشي الڪلمه دي تاني مافيش حاجه بخير... احنا بخطر.... مافيش حاجه هتحصل من ورا ضهري تاني وڪل حاجه هڪون على علم بيها
هزوا رأسهم ايجاباً فجلس جلال بوهن وهو يضع رأسه بين يده فاقترب منه ياسين يهتف بحزن وحاول ان يواسيه:
_ اهدي ياعمي والله هيڪونوا بخير متقلقشي
دخل راشد وهو يستند على عصاه الابنوس بضعف ليقترب منه فارس يستنده بلهفه:
_ مالك يابوي انت ڪويس؟! انت ڪنت فين؟!
اجابه بوهن شديد:
_ جلسه ڪنت بحڪم فيها مڪان ابوي وڪان لازم احضرها
جلس جوار اخيه يهتف بضعف:
_ ڪنت حاسس بوجع وانا رايح اجلس مڪانه واحڪم بين الناس مڪانه.... انا اڪتشفت اننا من غيره ولا حاجه... انا خايف على ابوي جوي
ربت جلال على ڪتف اخيه يهتف بمواساه:
_ متجلجشي ياخوي هيجوم بالسلامه
امن راشد على دعائه ونظر لياسين:
_ اطلع يا ولدي لفريده دي هاريه نفسها عياط طول اليوم...
قاطع حديثه صعود ياسين للأعلى بلهفه
ابتسم راشد بخفه ونظر لابنه الاخر:
_ وانت ڪمان يا ولدي اطلع لمرتك اطمن عليها وشويه وهنروح المستشفى نشوف جدك وعمك
هز رأسه ايجاباً وصعد للأعلى
_______________________
فتح باب الغرفه بعنف يدور بعينيه بلهفه يبحث عنها ليجدها تجلس في الشرفه والصغار حولها تحادثهم بدموع:
_ شوفتوا الي حصل... ابويا سابني... خلاص هيسيبني في الدنيا لوحدي... انتو عارفين انا بحبه قد ايه؟! اڪتر من ياسين جوزي والله... دا النفس الي بتنفسه
ابتسم بيأس وهو يتنفس الصعداء عندما وجدها بخير، اقترب منها يهتف بسخريه:
_ طفله بتڪلم اطفال ياربي
رفعت رأسها تنظر له بغيظ تنفخ وجنتيها ڪالأطفال، ليضحك بقوه عليها واقترب يجلس جوارها يسحبها لاحضانه يشدد من عناقها بقوه، لفت ذراعيها حول رقبته تتنفس بعمق وهو يمسد على ظهرها بحنان مرت دقائق وهي صامته حتى احس بوجود شيئ خاطئ، حاول انا يخرجها من احضانه ولڪنها تشبثت به بقوه ليرفع يده بإستسلام وعاود يربت عليها بهدوء، ليشعر بإهتزاز جسدها بخفه داخل احضانه و شعر بدموعها الساخنه تغرق رقبته وتشدد من احتضانه بقوه لتخرج منها شهقات عنيفه حاولت التحڪم بها ولڪنها لم تقدر، يوم ڪامل تبحث عن احضانه لترتمي بها تفرغ فيها شحنتها المڪبوته، واخيراً وجدتها لتتعالى شهقاتها بعنف تريد الحديث ولڪن لا تقدر.
وجدت في البڪاء ملاذها وطريقتها الوحيده للتعبير عن الوجع التي تشعر به عندما وجدت والدها في هذه الحاله المأساويه الصعبه والاصابات تملئ جسده، ولاول مره تنادي على والدها ولا يسرع لضمها لاحضانه ويحقق رغباتها.
الان تنادي عليه لتجد السڪون من والدها تصرخ بوجع بدلاً عنه، ڪيف انصاب بڪل تلك الجروح؟! هل تألم؟! هل صرخ وأنّ من الوجع؟! هل هبطت دموعه حزناً؟! اه عنيفه خرجت من اعماق قلبها بوجع وقهر.
والاخير ظل يربت عليها وترڪها تفرغ ما بي داخلها حتى تهدئ، يعلم انا ما مرت به ليس بالهين، فڪيف ترى السند والامان لها نائماً ساڪناً ولاينهار، وخصوصاً وهو يعلم
مدى تعلقها بوالدها.
ظل يربت غلى ظهرها يخفه يهمس لها بڪلمات حانيه علها تهدئ
نظر للصغار ليجد ڪلاً منهم في دوامته فالصغير زين ڪان يستند بجسده ڪله على يديه يحبو بخفه ويسقط ڪل ثواني ويصدر تذمرات طفوليه ويزن يحمل سياره في يده يحرڪها في الهواء وهو يصرخ بسعاده ويوسف ڪان يحمل لوح من الشڪولاته ينظر له بإنبهار تام وڪأنه يراه لاول ومع ڪل قطعه يقضمها ڪان يطلق صيحات مستمتعه
ليبتسم بخفه ويحاوط زوجته ويتحرك بها للسرير و وضعها عليه بخفه وتحرك مبتعد لتتشبث به بقوه تفتح عينيها في هلع تردد بخوف:
_ رايح فين يا ياسين متسبنيش
ربت على رأسها بخفه يررد بهدوء:
_ هودي العيال لفارس وجايلك ياحبيبتي
هزت رأسها بتوتر ليسرع يحمل يزن وزين ويتحرك للخارج وخلفه يوسف ليقف امام غرفة فارس يطرق باباها بهدوء يحادث الصغار:
_ فارس هيفرح اوي لما يشوفڪم
فتح فارس الباب وما ان رأهم حتى اغلق الباب في وجهه بعنف
ليبتسم ياسين ببلاهه يحدث يوسف:
_ يوسف هو فارس قفل الباب في وشي ولا انا بيتهايألي؟!
ضحك يوسف بإستمتاع وطرق طرقات قويه بالنسبه له وهو يصرخ بقوه:
_ فايييس.... فاييييس... اتح باب ( فارس فارس... افتح الباب)
فتح فارس الباب وهو يطالعهم بغيظ شديد وهتف بحنق:
_ عاوز ايه يا سئيل انت
ابتسم ياسين بإستمتاع و وضع الصغيرين في احضانه وانحنى يهتف ليوسف بڪلمات ليصرخ الصغير بقوه ويتحرك للداخل:
_ ديييد انام عاڪيى.... دييد بيتي ( هدير انام معاڪي.... هدير حبيبتي)
نظر فارس له بغيظ:
_ تنام مع مين ياقصير انت خود يالا.... بس يابني عيني حرام عليك ارحمني
قالها بغضب لزين الذي ڪان يستڪشف عين فارس وهو يضع اصبعه فيها وڪلما زاد صراخ فارس ڪلما زاد ضحڪات الصغيرين
لينظر لياسين بحده يصرخ بغيظ:
_ منك لله يابن الحُسيني
ابتسم ياسين ببرود يجيبه وهو يتحرك عائداً لمحبوبته:
_ منك انت ڪمان ياحبيبي
دخل ياسين غرفته رأها منڪمشه على نفسها تبڪي ليتحرك يندس جوارها ضامماً اياها لاحضانه يرتل من القرأن بصوت عذب جميل حتى شعر بإستڪانة جسدها ونومها لينام هو الاخر بإرهاق
___________________________
تحرك تجاهها يحمل في يده حقائب طعام، وضعها امامها وجلس جوارها وهتف بهدوء:
_ يلا علشان تاڪلي ياورد... انتِ بقالك ڪام يوم ماڪلتيش.... وهتتعبي ڪده
ضحڪت بسخريه والتفت له تجيب بإستهزاء:
_ مش معقول اڪيد بتهزر... معقول تڪون خايف عليا؟! مش معقول هو انت عندك قلب يخاف اصلاً.... دا حجر يارحيم بيه ياحُسيني
وضع الطعام من يده بعنف يردد بضيق:
_ احنا مش هنخلص من الاسطوانه دي بقى؟! وڪل يوم تقولي نفس الڪلام؟! مش بتزهقي طيب!! ما انا قولتلك الي فيها ياورد وان ڪل ده ڪان هدف وعاوز اوصله بس اعجبت بيڪي وبعدين حب...
قاطعته بحده تردد ببرود:
_ اياك تنطقها على لسانك تاني او تقول انك حبيبتني... لانك محبتنيش انت ڪنت بتتسلى بس، واديك اهو اتسليت وقضيت وقت حلو فا سيبني بقى اعيش حياتي
عقد جبينه بعدم فهم:
_ قصدك ايه بڪلامك ياورد.... اوعي تڪوني
هزت رأسها ايجاباً تردد بإبتسامه مستفزه:
_ انت فاڪرني هوقف حياتي عليك ولا ايه تبقى بتحلم.... انت متعرفتش انا شايفاك ازاي دلوقتي... انت قليت من نظري جامد.... واڪيد مش هقعد ابڪي على الاطلال.... انا لسه صغيره والف مين يتمناني
قبض على يده بعنف، ثواني وڪان يفك حصار يده يقبض على عنقها هي يهتف بإبتسامه مختله:
_ حبيبة قلبي انتِ والله ياورد... اول مره اشوف ميت عاوز يتجوز ويعيش حياته
نظرت له بفزع ليهز رأسه بالإيجاب يبتسم بخبث:
_ قبل ما تفڪري تعملي ڪده هڪون واقف بنفسي باخد عزاڪي ويبقى الله يرحمك
ضربت يده بعنف حتى يفك حصار قبضته من على رقبتها، ليترڪها بهدوء لتبتعد عنه بحده وهي تدلك رقبتها بألم تصرخ بغضب:
_ انت مختل... اڪيد مريض نفسي ولازم تتعالج يارحيم... وابعد عني وسيبني في حالي ومالڪشي دعوه بحياتي
صرخ بحده وهو يهز رأسه نافياً:
_بحب احلامك اوي ياورد.... انسي اني افڪي سلاسلي الي مقيداڪي.... تؤتؤ... انتِ هتفضلي جمبي ڪده لا طايله سما ولا طايله ارض
ضرخت بقوه وغيظ:
_ انا بڪرهك يارحيم
_ مش اڪتر مني ياحبيبتي والله
التفت توليه ظهرها تقف امام غرفة والدها وجدها تطالعه بحزن، رفعت يدها تتلمس الزجاج تهمس بحزن:
_بابا... انا محتجالك اوي... متسبنيش بالله عليك... مش هقدر اڪمل من غيرك... انا ماصدقت لاقيتك... ماصدقت لقيت الامان والدفا... مصدقت لاقيت حضنك اترمي فيه من قسوة الدنيا.... مصدقت لقيتك يابابا تقف في ضهري واحڪيلك ڪل الي جوايا وانت تطبطب عليا وتطمني وتقف في وش الدنيا تحميني منها.... انت اقوى من اني اشوفك ضعيف ڪده يابابا.... قوم يا طه قوم يابابا... انا جمبك وڪلنا جمبك.... ڪلنا محتاجينك جمبنا.... ڪفايه جدو يابابا.... صدمتنا مش سهله.... ڪلنا ضعفنا واحنا شايفينڪم ڪده.... فوقوا علشان خاطرنا ڪلنا محتاجين ليڪم
التفت برأسه لتجده يقف جواره ويضم ميار لاحضانه يقبل رأسها ڪل حين يطالعها بعشق... تعرف هي تلك النظره جيداً
لتلتفت تنظر لوالدها وجدها تهتف بوجع ودموعها تغزو وجهها خرجت منها بنبره مقهوره:
_ انا محتجاڪم قوموا.... بالله عليڪم قوموا وماتسيبونيش لوحدي
شعرت بأحد يحاوطها من ڪتفها لتلفت برأسها لتجده اخيها يطالعها بحنان وانحنى يطبع قبله على جبينها يهتف بثقه:
_ متقلقيش ياحبيبتي هيقوموا بخير ان شاء الله متقلقيش... وانا جمبك مش هسيبك
شددت من احتضان اخيها تستمد منه الامان وهو يربت عليها بخفه
بعد قليل وصلت العائله لتسارع رجاء من خطواتها وتقترب من ادهم تهتف بسرعه:
_ ادهم يابني طمني ابوك عامل ايه هو ڪويس صوح؟! مفاجشي ليه لحد دلوق؟!
ربت على ڪتف والدتها بهدوء يحاول استحضار ڪلماته ليخبرها بحالة والده وجده، ڪيف يخبرهم بصعوبة حالتهم، ليحمحم بهدوء يردف بعمليه:
_ متقلقيش يا امي هي مسألة وقت مش اڪتر وهيڪونوا بخير
نظرت له بعدم تصديق ليبتسم بهدوء يهز رأسها بإيجاب... تسأل راشد بهدوء وهو يستند على زوجته:
_ في امل يا ادهم ولا ايه؟! انا شايف حالتهم منيح وعارف ان مافيش امل
هز أدهم رأسه نافياً يهتف بسرعه:
_ لاء ياعمي مش ڪده بعد الشر عليهم... انا قولت انها مسئلة وقت.... لان اصابتهم مش سهله ومتصابين في مناطق حيويه... واحنا بنعالجها... وطبعاً مش ڪلها مره واحده علشان منخسرهومشي
هز راشد رأسه ايجاباً بينما جلال تحرك لابنته يهتف بسخريه:
_ ومن امتى الحب ده ان شاء الله
التفت له رحيم بدهشه وهتف بهدوء:
_ في حاجه ياعمي
صرخ جلال بحده:
_ عمى الدبب انت وهي... ايه الي انا شايفه ده؟! ومن امتى ان شاء الله؟!
اقتربت ميار من والدها تهتف بحده:
_ بابا في ايه... رحيم جوزي.. حرام يحضني والله ايه
اخرج جلال صوت ساخر من حنجرته ليرفع رحيم حاجبيه للأعلى ويعاود ليضم ميار لاحضانه يهتف بهدوء:
_ تعالي ياحبيبتي علشان تاڪلي انتِ مأڪلتيش حاجه من الصبح
قبلت وجنته بخفه تهتف بسعاده:
_ يلا ياحبيبي علشان تاڪل انت ڪمان اڪيد تعبان
هز رأسه ايجاباً يتحرك خلفها، ليشتم جلال بقوه يهمس:
_ بدأت تلعب من ورايا يابن راشد... بس هتندم
_________________
تحرڪت للخارج تجيب على الهاتف تهتف بهدوء:
_ انا ڪويسه ياوليد والله متقلقشي
اجابها بقلق وتوتر:
_ معلشي ياورد سامحني... انا دوشتك بأسألتي بس دا من قلقي عليڪي... انا اصلاً مش مصدق اني بڪلمك دلوقتي
_شڪراً ياوليد على اهتمامك
ابتسم بسعاده يجيب:
_ وانا تحت امرك دايماً وقت ماتحتاجيني هتلاقيني
حمحم بتوتر يتسأل:
_ هو انا ممڪن اقابلك ياورد.... عاوز اطمن عليڪي... اشوف بعنيا انك بخير
ابتلعت ريقها بقلق:
_ ماشي ياوليد
انهت معه المڪالمه تتنهد بهدوء ، التفت لتجد اخر شخص تتمنى رؤيته الان
احتدت ملامحها بشده وقبضت على يدها تحاول ان تظهر جامده ولڪن داخلها يصرخ خوفاً
ابتسمت بخبث:
_ ايه ياورد هتفضلي واقفه ڪده ڪتير.... مش هتسلمي على امك
احتدت نظرات ورد اڪثر وامتلئت عينيها بالڪره لتلك السيده:
_ انتِ عاوزه مني ايه وايه الي جابك هنا
اقترب منها عفاف تحتضنها وتبڪي بعنف:
_ سامحيني يابنتي انا اذيتك ڪتير... بس غصب عني.... ڪانوا بيهددوني
خرجت من احضانها تنظر لها بدهشه:
_ انتِ بتقولي ايه مين ڪان بيهددك
نظرت لها بخوف:
_ مقدرشي يابنتي لو قولت هيحرموني منك وانا مقدرشي ڪنت بضطر انفذ ڪلامهم
نظرت لها ورد بحزن:
_ تعرفي انا اتعذبت قد ايه بسبب الي عملتيه فيا؟! تعرفي انا ڪنت محتجالك قد ايه ومحتاجه حضنك
نڪست عفاف رأسها بحزن وهتفت بخزي:
_ ڪنت بتألم اڪتر منك وبتوجع بس ڪل ده ارحم من انهم ياخدوڪي مني
ارتمت ورد في احضانه تبڪي بحزن:
_ تعالي نمشي من هنا... مش عاوزه اعيش هنا تاني... نطمن على ابويا ونمشي
_ ابوڪي عامل ايه دلوقتي فيه تحسن؟!
هزت ورد رأسها نافياً لتهتف عفاف بتأڪيد:
_ ابوڪي يفوق ونطمن عليه وهاخدك ونمشي من هنا هبعدك عن الدنيا ونعيش في امان
هزت ورد رأسها ايجاباً والتفت حولها تهتف بتوتر:
_ انا هدخل بسرعه قبل ماحد يلاحظ غيابي
هزت عفاف رأسها تربت عليها بخفه لتتحرك ورد للداخل
وتمسح عفاف دموعها تهتف بضيق:
_ غيبه وهتفضل طول عمرها غبيه
____________________
عادت للداخل لتجد رحيم يقترب منها يتسأل بقلق:
_ انتِ ڪنتي فين وخرجتي تڪلمي مين؟!
فزعت من هجومه المفاجئ ولڪن هتفت بهدوء:
_ بڪلم الي بڪلمه شيئ مايخصش
تحرڪت مبتعده وترڪت يڪاد ينفجر غضباً، وتحرڪت هي لمڪتب جميله لتصطدم مما رأته وتجمدت مڪانها
_______________________
طبعا ڪلڪم مستنين مين الي ابنها انخطف بس نصبر شويه 😂
انا معنتش فاهمه رحيم بصراحه انا توهت ياجماعه مش عارفه مين الي عمل فيهم ڪده وبوظ علاقتهم
لاحول الله
احنا في نهاية احداثنا🥺
36=ورد الصعيد🕊️
الفصل السادس والعشرون🕊️
استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
استغفروا🖤
_________________ شهقه عنيفه خرجت من فم وفاء وهي تضرب بيدها على صدرها وتطالع ورد بشر ڪبير، تود الأن ان تنقض على رقبتها وتقبض عليها حتى الموت، إقتربت من ورد وهي تقبض على ذراعها بعنف وتشُدها نحوها والاخرى صرخت بألم، لتنظر لها وفاء بحقد وتهتف بشر:
_ إنتِ إيه إلي عملتيه ده يابنت عفاف؟! موتي البنت وقتلتي ابنها!!؟ قتلتي حفيد عيلة الحُسيني؟! يابجاحتك ياشيخه
ڪانت تنظر لها بنظرات زائغه وهي حتى الأن لا تستوعب ما حدث منذ ثواني وهي ترى ميار تسقط من فوق السلالم وهي تصرخ بها وتتهمها انها قتلت ولدها والجميع يجتمع في ثواني ونظرات الإهتمام تُصاحبها، شدت وفاء من قبضتها وهي تلوي ذراعها بعنف وتصرخ بها بغضب:
_ ماتنطجي يابنت إيه الي هببتيه ده؟! عاوزه تموتي بنتي؟؟ أنا مش هسيبك إنهارده
دفعتها ورد وهي تصرخ بألم:
_ إبعدي عني انا معملتش حاجه ولا جيت جمبها دي هي الي وقعت نفسها
إقترب منها رحيم وهو ينظر لها ببرود وعيون خاويه وهتف بحده:
_ وهي مجنونه هتوقع نفسها لوحدها؟!
نظرت له بصدمه أيمڪن انه يصدق عنها هذا؟! لتسمعه يڪمل حديثه بغضب:
_ مش معقول ڪده ياورد!!ڪرهك ليها مايوصلڪيش لانك تحاولي تموتيها وتموتي إبني الي مجاش على الدنيا
تجمعت الدموع في عينيها وهبطت دون هوداه وهي تهتف بتوتر وتشير لنفسها:
_ انا.... انا... انا معملتش حاجه يارحيم... مستحيل.. أااعمل ڪده
ثم أڪملت مشيره لميار القابعه في أحضان أختها:
_ دي هي الي حاولت توقعني من على السلالم وانا سيب....
قاطعها رحيم صارخاً بعنف:
_ بس بقى إنتِ لسه هتڪدبني... ڪلنا شوفناڪي وإنتِ بتزوقيها
حاولت الدفاع عن نفسها أو تبرير فعلتها لڪن نظراتهم ألجمتها إڪتفت بالبڪاء هذا ما تعودت عليه طيلة حياتها، صرخت ميار بألم ليلتفت لها رحيم ويحملها وبتحرك بها للخارج
اقتربت وفاء منها تهتف بوعيد:
_ أقسم بالله لو بنتي جرالها حاجه مش هرحمك
ودفعتها لتسقط ارضاً بقلة حيله، اقترب منها والدها وضمها لاحضانه يربت على رأسها برفق علها تهدأ وجواره زوجته تنظر لها بأسى وهي تمسح دموعها، والأخرى في عالم اخرى ترى أحلامها التي ڪانت ترسمها أمس تتحطم واحده تلو الأخرى وڪأنه حُرم عليها ان تتمتع بأبسط حقوقها... ان تحيا سعيده!!
_______________________
_ انا معنتش فاهم إيه إلي بيحصل ولا فاهم دماغ أخوك دي مالها ولا فيها ايه
هتف بها فارس بحده طفيفه وهو يتعجب من تصرف أخيه، فأردف وهيب بهدوء:
_ إهدى يافارس مش ڪده.. أنت متعصب ڪده ليه
إلتفت له فارس بغضب وهتف بدهشه من تصرفاته أخيه:
_ أنت مش شايف أخوك وإلي عمله ولا رد فعله على ورد... الي ڪلنا متأڪدين من حبه لورد الي واضح زي الشمس.... وعارفين عمايل ميار وانها أڪيد وقعت نفسها
هز وهيب رأسه نافياً مردداً بعدم تصديق:
_لاء يافارس مستحيل ده يحصل... مافيش أم هتخاطر بحياة إبنها ڪده
_ مهو ده الي بحاول اقنع نفسي بيه إيه الي دار بينهم يخلي ورد تعمل ڪده مع إني مش مصدق
تنهد وهيب بقلة حيله:
_ مانقدرشي نعمل حاجه غير لما رحيم يجي
جلس فارس جواره وهو يشدد على شعره بخفه، تحرك ياسين للداخل وهو يحمل هاتفه في يده وجلس جوارهم وهو يريهم شاشة هاتفه هاتفاً بحده:
_شوفتوا المصيبه إلي إحنا فيها
نظر الجميع لشاشة الهاتف بإستغراب وهم لا يعون مقصده، فهتف بإنفعال وهو يريهم الرساله على هاتفه يطلعهم على محتواها:
_ الشريك الألماني بعت رساله بيقول فيها انه بيلغي ڪل صفقاته معانا وبيعلن فض للشراڪه بينا لانه جاله عرض شراڪه أحسن مننا وبعائد ليهم احسن وڪمان هيبعت مهندسين ياخدوا ڪل الأجهزه الي جت هنا
نظر له وهيب بصدمه وهتف بغضب:
_ إيه ده هو إتجنن ولا ايه... يعني ايه يفض الشراڪه دا اتجنن... أنتو عارفين ده معناه إيه
ضرب ياسين بقبضته سطح المڪتب بعنف وهو يصرخ بغضب:
_ معاناه ان ڪل حاجه ضاعت... يعني خسرنا ڪل حاجه في لحظه واحده... يعني شرڪات الحُسيني ضاعت خلاص
هتف فارس بضياع:
_ طب العمل ايه دلوقتي؟! هنسيب ڪل حاجه تضيع واحنا واقفين بنتفرج؟!!!
صمت ياسين قليلاً يفڪر في حل لتڪل المصيبه التي وقعت عليهم، ليهتف بلهفه وهو يعطيه الايميل الذي أُرسلت من عليه تلك الرساله:
_ خُد الإيميل ده يا وهيب وأخترقه وأعرفلنا أي ثغره نقدر نمسڪهم عليها... الشرڪه دي لازم تقع
هز وهيب رأسه إيجاياً واخذ الايميل وبدأ يعبث به وأصابعه تتحرك بسرعه وعيونه تدور هنا وهناك بتابع البيانات التي تظهر أمامه بدقه، مرت دقائق حتى توصل لما يريدوا ليصرخ بغضب:
_ وليد الهلالي؟!
نظر الجميع له بعدم فهم ليڪمل بتوضيح وإنفعال ظهر واضحاً في نبرة صوته:
_ وليد السبب في ڪل ده... عمل اتفاق معاهم انهم يوردولنا الاجهزه دي وبعد ما نبقى في نص الطريق وإعتمدنا عليهم.. يسحبوا العقود بعد مابقى تلت اربع شغلنا معتمد عليهم وبڪده نخسر ڪل حاجه وبسهوله وليد يشتري الاسهم بتاعتنا ونبقى شحاتين
إحتدت نظرات الغضب في أعين الجميع ليهتف فارس بوعيد:
_ حاولت اديله فرص ڪتير بس الوساخه بتجرب في دمه... المره دي هتڪون نهايته
أبتسم وهيب بشر وهو يعاود النظر لهاتفه: _ وانا بقى هعرفه ازاي يلعبوا مع عيلة الحُسيني...وبڪره يندموا
______________________
تحرك ياسين للأعلى ووقف أمام غرفتها وطرق على الباب بهدوء وهو يستند عليه، فتحت الباب واحتدت نظراتها بغيظ ما إن ابصرته وهتفت بلامبالاه:
_ خير يابشمهندس...اي مساعده
ابتسم بعبث وهو يتطلع لها بمڪر:
_ ايوه يا فريدة ايامي عاوزك في مساعه
نظرت له ببلاهه وهتفت بصدمه:
_ أنت قولت إيه؟!
رفع ڪتفيه للأعلى وهتف ببرأه:
_ وانا قولت ايه انا بس عاوزك في مشڪله
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت ببرود:
_ افندم خير؟!
_ تقلان ليه ياقمر بس ڪده.... دا أنا غلبان والله
رفعت حاحبيها للأعلى وهي تنظر له بدقه:
_مالك يا ياسين... انت تعبان ولا ايه عمال تهبل وتهطل في الڪلام
رفع حاجبيه للأعلى ورماها بنظرات إشمئزاز:
_ اهبل واهطل؟!بيئه اوي يابنت انتِ
ثم همس لنفسه:
_ انا باين وقعت في حب مجنونة العيله ولا ايه..ربنا يسترها عليا...اه يارب دا انا غلبان وطيب وبيضحك عليا بسهوله وڪم....
قاطعته وهي قبل ان يڪمل تدليلاً في وصف نفسه وهي تتشدق بحنق:
_ في اي يا ياسين هتفضل تڪلم نفسك ڪتير
نظر لها بضيق وتنحنح يردد بجديه:
_ دلوقتي في مشڪله حصلت في الشغل وبما إنك ڪنتي بتتعاملي مع العروض الي بتجلينا فا أنتِ بإيدك تحلي المشڪله دي
نظرت له بعدم فهم فهتف بتوضيح وهو يشرح لها المشڪله بهدوء شديد، لتشهق بصدمه:
_ اي المصيبه دي يارب....
ثم صمتت قليلاً وهتفت بإستغراب:
_ بس هوما ازاي وافقوا بالسهوله دي على فض الشراڪه وفي عقود ڪتير اقل شرط جزائي فيهم بسبعه مليون خراب بيت ليهم؟!
_ مهو ياستي هوما اعتمدوا على ان الاجهزه الي ڪانت جايه ڪانت في حاله سليمه وڪفائتها عاليه جداً من حيث الجوده والانتاج وهما لعبوا على النقطه دي، بإنهم عملوا تقارير تثبت ان الاجهزه جودتها قلت جداً وده ضدد الاتفاقيه اننا هنحافظ على الجوده وبڪده من حقهم ميدفعوش الشرط الجزائي لأنهم المتضررين
هزت رأسها بفهم ليڪمل هو:
_ فا انتِ بإيدك الحل دلوقتي وتدوري في العروض
نظرت له بعدم فهم وهتفت بجهل:
_ مش فاهمه بردو أنت عاوز ايه
ضرب على جبهته بغيظ:
_ يابنتي انتِ عديتي ازاي...دا انهو حمار ڪان بيعلمك...العروض الي ڪانت بتيجي للشرڪه للشراڪه واتفاقيات مهمه وڪنا بنرفضهم...أقوى عرض فيهم واضخم شرڪه تتفقي معاها اننا قلبنا عرضهم وتتواصلي معاهم و...
قاطعته بغيظ:
_ خلاص خلاص فهمت انت هترغي
لاعب حاحبيه بمڪر واقترب منها يهتف بخبث:
_ أموت فيڪي وانتِ متعصبه ڪده ياقلبي
وترڪها وهبط للاسفل يصفر بإستمتاع وهي تنظر لأثره ببلاهه
____________
خرجوا من عند الطبيب بعقول شارده تماماً وحديث الطبيب يدور في عقولهم من زوايا مختلفه ونوايا مختلفه
تحرڪت تجلس في السياره بهدوء شديد وأسندت رأسها للنافذه وعينيها تتابع الطريق بشرود، رڪب جوارها وتابعها بنظرات حزينه فهو يعلم حالتها جيداً
شدد على قبضة يده وهو يتوعد للفاعل بالويل ولڪن صبراً
تحرك بالسياره مبتعداً وهي مازالت على حالتها تفڪر في حالتها وتلك الفتره العلاجيه والعمليه... نسبة شفائها ضعيفه، وڪيف ڪانت تتعاطى أدويه هي السبب في إصابتها بهذا المرض اللعين
عاد الدوار يعصف برأسها بشده وهي تقبض على رأسها وتدلڪه بهدوء وتتأوه بألم، إنتبه لها ليتوقف بالسياره على جانب الطريق ويمد يده يلتقط علبة المسڪن ويعطيه لها
إلتقطت الدواء منها
ابتسم بهدوء وهو يربت على يدها هاتفاً بحنان:
_بالشفا إن شاء الله ياحبيبتي
رفعت بصرها له بهدوء ودموعها تهبط بهدوء وصمت شديد، زفر بضيق وهبط من السياره ووقف امامها وهو يساعدها على الخروج من السياره وهي تتحرك معه بهدوء شديد
تحرك بها لأحد الحدائق وساعدها على الجلوس وجلس جوارها يهتف بهدوء:
_ تعرفي اني اول مره أحب حد
انتبهت له بڪافة حواسها ونظرت له بتحفز ليبتسم بهدوء فقد نجح في جذب إنتباها وهتف بخبث:
_ ايوه محبتش غير مره واحده وهي الاولى والاخيره
تحڪمت في انفعالها بصعوبه والتفتت تهتف بهدوء ظاهري:
_ وياترى مين دي الي إستاهلت قلبك
التمعت عينيه بحب ڪبير:
_لؤلؤه في المايه بعيونها إلي لون المايه الي خطفتني زي عروسة البحر وغرقتني في بحور عشقها، بس هي ڪانت قاسيه اوي
نظرت له بإنتباه وهتفت بتساؤل:
_ وياترى مين دي الي أنت تحبها وتقسى عليك؟! دي تبقى مابتفهمشي
ضحك بخفوت وهو يتابعها بتسليه:
_ هي فعلاً مابتفهمشي لأنها ماشافتشي حبها واضح في عيني زي الشمس... ماشفتش لهفتي وخوفي عليها... ماشفتش حناني... مشافتش ڪل ده بس انا مديها عذرها اصل جمالها مديها الحق تشوف نفسها علينا
والتفت لها ينظر لعينيها بقوه وهتف بعشق:
_ العيون الزرقا دي هي الي وقعتني وجابتني الارض... فا مش ناويه تحني عليا بقى
توسعت عينيها بصدمه وهي تتابع حديثه فهز رأسه بتأڪيد:
_ أيوه أنتِ ياجميله معقول مأخدتيش بالك خالص؟!
اخفضت بصرها بخجل وهتفت بحزن:
_ مينفعشي يا أدهم انا منفعشي؟!
أقترب منها أڪثر وحاوطها بحنان مردداً بعتاب:
_ ليه بس ياجملتي... انتِ محبتنيش صح؟!
هزت رأسها نافياً فإبتسم بحزن وابتعد عنها:
_ انا اسف اوعدك مش هضايقك تاني...
قاطعته بلهفه وسرعه:
_ لاء يا أدهم انا مش قصدي ڪده والله
ثم أڪملت بوجع:
_ أنت أڪتر واحد عارف حالتي يا أدهم عارف ان مافيش أمل خالص في حالتي... دي مجرد أيام بعشها وخلاص
دا ڪان سبب رفضي في الاول.. ليه تعذب حالك وتعذبني معاك
نظر لها بحده وهتف بتحذير:
_ جميله انا بحذرك لاول ولأخر مره تتڪلمي في الموضوع ده ڪل الي عليڪي تعيشي حياتك مبسوطه وسعيده ودي مسئوليتي انا بس
قال جملته الأخيره وهو يغمز لها بخفه فنظرت له بإستغراب:
_ ناوي على إيه يا أدهم... انا مش فاهماك
امسك يدها وتحرك بها يهتف بحماس:
_ هاخدك انهارده في فسحه ونقضي يوم ولا في الاحلام
ابتسمت بسعاده فإلتفت لها يهتف بحب:
_ اوعي تخافي من الدنيا طول ما انا جمبك ياجميلتي
_______________
في المشفى ڪان يقف أمام الطبيب بجمود وهو يتسأل عن حالة زوجته:
_ طمني يادڪتور هي بخير صح؟!
هز الطبيب رأسه نافياً وهتف بعمليه:
_انا أسف جداً يا رحيم بيه بس للأسف النزيف ڪان شديد وملحقناش البيبي..البقاء لله
صرخت وفاء بقوه:
_ ياحسرة قلبي عليڪي يابنتي....إبنك مات جبل ماتشوفيه وتضميه لحضنك
ثم أڪملت بحقد وغضب:
_ شوفت الهانم الي ڪنت عامل ليها جيمه عملت في بنتي ايه
التفت لها جلال وهتف بتحذير:
_ اجفلي خشمك ياوليه علشان
مجكتش جمب بنتك
مد الطبيب يده بأوراق لرحيم الذي إلتقطها بإستغراب فهتف الطبيب بجديه:
_حضرتك إتفضل إمضي على الأوراق دي
تسائل رحيم بدهشه:
_بخصوص ايه؟!
_ النزيف ڪان شديد واثر على الرحم خالص فالازم الرحم يتشال علشان نقدر نوقف النزيف
صرخت وفاء بقوه فنظر لها جلال بتحذير فوضعت يدها على فمها لتصمت وأخذ رحيم الاوراق ووقع عليها بهدوء
اقتربت وفاء منه وهتفت بوعيد:
_ حج بنتي تجيبه يارحيم من بنت عفاف وانا بجا هجتلها بيدي
التفت لها رحيم بغضب:
_ اقسم بالله لو جربتي لحد وعملتي اي تصرف غلط انا الي هخلص عليڪي
صمت بحده وبعد ساعه خرجت ميار وانتقلت لغرفتها ولحقت بها أمها، اقترب جلال من رحيم وربت على ڪتفه بهدوء:
_ هدي حالك ياولدي...متعصب إڪده ليه؟!
_ مش شايف إلي بيحصل ياعمي ڪل حاجه باظت على دماغي مره واحده
هز رأسه نافياً وهتف بخبث:
_ انت نسيت ولا ايه يا رحيم دا اللعبه لساتها في أولها
لمعت عينيه بنار الانتقام وهتف بشر:
_ اه ياعمي...انت مش متخيل انا مستني اللحظه دي بجالي جد ايه...اليوم إلي هنتجم فيه من عيلة الهلالي واحد واحد واخد حج أمي وحج اخوي الي عاش بعيد عني واخته إلي اتعذبت بسببهم
شدد على ڪتفه بتشجيع:
_ وعمك في ضهرك ياولدي...نخلص بس من موضوع ميار ونروح الجصر ونحڪي في ڪل حاجه
هتف رحيم بتأڪيد:
_ عمي انهارده ورد تڪون على إسمي انا مش هستنى يوم زياده ولا أعرضها للخطر
_ متجلجشي ياواد انا اتڪلم مع ابوك وعمك طه وڪله تمام
ابتسم رحيم بإمتنان وهو يحتضن عمه بشڪر:
_ ربنا يخليك ياعمي من غير ما ڪنتش هعرف اتصرف ازاي
لڪمه على ڪتفه بخفه وهو يهتف بعتاب:
_ ايه إلي أنت بتجوله ده يا رحيم...انت ابني مش بس ابن اخوي
خرج من احضانه وهو يهتف بمڪر:
_ وبعدين مافيش مانع يعني مش شوية شجاوه نرجع بيهم أمجاد الماضي
ضيق رحيم عينيه بخبث:
_ وتفتڪر مرت عمي هتعمل ايه لما تعرف انك ورا ڪل حاجه
رفع ڪتفيه للأعلى بلامبالاه:
_ولا اي حاجه...دي وليه نڪد ربنا يخلصني منها على خير
______________________
دخلت عليهم ببلاهه شديده وتحرڪت تجلس جوارهم دون اي صوت او ردة فعل، نظر لها الجميع بإندهاش من حالتها
مسحت ورد دموعها وتحرڪت تجلس جوار أختها وتهزها برفق وتتسأل بدهشه:
_فريده!؟ مالك مسهمه ڪده ليه يابنت
نظرت لها بإبتسامه عريضه ولم تجاوب، تحرڪت دنيا تجلس جوارها من الناحيه الأخرى وهي تحرك ڪفها أمام وجهها:
_ بنت انطقي انتِ عامله ڪده ليه.... حد شربك حاجه صفرا يابنت
وضعت فريده يدها أسفل خدها وهتفت بحالميه:
_ ياسين
ابتسمت هدير بخبث وجلست امامها في نفس وضعيتها:
_اممم قولتيلي الموضوع فيه ياسين... حصل ايه
اصدرت تنهيده حالمه ولم تجاوب فدفعتها ورد بغيظ:
_ ياشيخه منك لله هو انا ناقصه... دا بدل ماتيجي تواسيني في المصيبه إلي أنا فيها دي جايه تحرقي دمي
نظرت لها دنيا بغيظ:
_ يابنتي انا تعبت من الڪلام معاڪي ياورد بجد... ماقولت إننا شوفنا الي حصل واني ميار وجعت نفسها اصلا
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت بعند:
_ ولو... ولو بردو... والي رحيم عمله دا مش هيعدي بالساهل ابدا
ربت هدير على ڪتفها بحنان:
_ معلشي ياحبيبتي لما رحيم يجي إتڪلمي معاه الاول وطلعي ڪل الي في قلبك
هزت رأسها بشرود فصرخت بهم فريده:
_ايوه مش هتحلولي مشڪلتي
هتفت ثلاثتهم:
_ مشڪلة ايه دي؟!
عادت لوضعيتها وهي تضع يدها أسفل وجنتيها وتتنهد بحالميه:
_ ياسين
قبضت ورد على ملابسها وڪأنها فأر وهتفت بشك:
_ عملك ايه الواد ده...قوليلي وانا أطلع عينه
ابتسمت إبتسامه غبيه:
_ ياسين طلع بيحبني وطلع مسنيني فريدة ايامه وقالي ياقمر واموت فيڪي وانتِ متعصبه
ابتسمت دنيا بحماس وسعاده:
_ أخيراً ابو الهول نطق
اقتربت منها هدير تحتضنها:
_ مبارك ياحبيبتي ربنا يسعدك يارب
_ الله يبارك فيڪي ياروح قلبي
تسائلت دنيا بفضول:
_ وإنتِ لسه قاعده عندك يتعملي ايه بينا نجهز للخطوبه
صرخت بهم ورد بغيظ:
_ بس انتِ وهي في ايه هو اي فرح وخلاص...انتو ابتلاء...انتو التلاته ابتلاء
اشار الثلاثه لنفسهم بصدمه فهزت رأسها بتأڪيد:
_ ايوه...ما هو ايه لما ربنا بيحب حد بيبتليه وانتم ابتلاء
نظروا لها بغيظ فأڪملت ورد:
_ الواد ياسين يإما أهطل يا أهطل ياعندو خال أهطل...دا شخصيته مضروبه في خلاط
اقتربت منها دنيا تهتف بتفڪير:
_ تفتڪري نعمل ايه..نخطفه
ايدتها هدير في تلك الفڪره:
_ انما حتة فڪره احنا نخطفه ونضربه لحد اما نتأڪد من حبه ليها
اقتربت منهم فريده تهتف بغضب:
_ في ايه يابنت إنتِ وهي دا جوزي....شوية إحترام...بس متضربهوش اوي يعني
ظهرت أعراض الصدمه واضحه على معالم ورد وهي تشعر بِبوادر جلطه لتدفعهم جميعاً للخارج بغضب تحت ضحڪات الفتيات
_______________________
في المساءوصل رحيم للقصر وهو يسند ميار ووالدتها من الجهه الاخرى تحرك الجميع يتسائل عن حالتها
فسددت ميار نظره ڪارهه لورد وهتفت بتوعد:
_ صدقيني هتندمي على الي انتِ عملتيه
أخفضت رأسها بحزن فهتفت وفاء بغل:
_ حسبي الله ونعم الوڪيل فيڪي بنتي اتحرمت انها تكون ام بسببك
شهق الجميع بصدمه وارتعشت ورد بخوف فهي لم تفعل ڪل هذا، صرخ جلال بهم:
_ وفاء خدي بنتك واطلعي على فوق
اخذت ابنتها وتحرڪت للأعلى وهي تنظر للجميع بغضب
تحرك رحيم وسط الشباب وجلس جوارهم ونادى على فريده:
_ فريده هاتي اللاب بتاعك وتعالي
هزت رأسها وصعدت للأعلى بسرعه وأحضرت اللاب وجلست جوارهم فسألها رحيم بهدوء:
_ وصلتي لايه؟!
وضعت اللاب أمامهم وهتفت بجديه:
_دول أڪبر تلات شرڪات جالنا منهم عروض والتلاته اضخم من بعض
نظر رحيم بدقه للشاشة اللاب وهتف بعمليه:
_ تبعتي ايميل حالاً للشرڪه البريطانيه وتقوليلهم اننا ﻤوافقين على العرض وسبب الرفض ڪان سبب مشاڪل بنمر بيها وانتِ عارفه الباقي وعارفه هتعمل ايه
هزت رأسها بحماس واعتدلت في جلستها ووضعت اللاب فوق قدمها وبدأت بالعمل
التف رحيم لوهيب وهتف بهدوء:
_ شوف يا وهيب انظمة الشرڪه دي تڪون ليك سيطره عليها دبة النمله عاوزها توصلني
ابتسم وهيب بخبث:
_ شغال على ڪده من الصبح هو النظام الامني عندهم عالي شويه بس مش عالي دا انا اكبر هاڪر ومبرمج...ساعتين وڪل حاجه تبقى تمام
اقترب منه ياسين وهتف بمڪر:
_ والي اتفقنا عليه تم...ورق الصفقه راحله وبڪل حاجه الجهه تانيه اقنعتهم بالخطه واديتهم مبلغ محترم هيمضوا واحنا نخلص
اتسعت ابتسامة الماڪره وتحرك لفارس هتف له ببعض الڪلمات فابتسم بشر:
_ واخيراً ياخي...شوية دم بقا نحلي بيهم الحياه...ومتقلقشي هظبط الدنيا
هز رأسه بهدوء والقى نظره خاطفه على ورد التي تتابعه بشرود وتحرك لمڪتب جده ولحق به الجميع
__________________
جلس أمامها وهو يطالعها بشر هي وزوجها وهتف بغضب:
_ بسبب شوية أغبيه زيڪم ڪل الي بخططله بيدمر
انتفض لطفى بغضب وهو يتأوه بعنف من تلك الڪدمات التي تملئ انحاء جسده وهتف بتوتر:
_ ياوليد بيه والله احنا نفذنا الي طلبته مننا
هزت عفاف رأسها بسرعه وهتفت بلهفه وهي تعطيه الاوراق:
_ اهي ياوليد بيه دي ڪل الاوراق الي انت طلبتها مننا وڪمان حطينا مڪانها ورق مزور
هز رأسه بإستحسان ووضع الاوراق جانباً ونظر لهم بإشمئزاز:
_ والخطه الي عاملها علشان اخلص منهم بسببك يالطفي وبسبب رمرمتك ضيعت ڪل حاجه
ابتسم بخبث:
_ اعمل ايه ياباشا البنت حلوه اوي وتحل من على حبل المشنقه
نظرت له عفاف بقرف:
_ زوقك يقرف شبه وشك
ابتسم لها وليد بخبث وشملها بنظراته الماڪره وهتف بجديه:
_ تتصرفي و ورد تڪون عندي هنا... دي الشوڪه الي هتقسم ضهر طه الحُسيني
رددت بغل:
_ ياما نفسي أشوفه مزلول قدامي واخد ڪل حاجه بيتمتع بيها
_ لو نفذتوا ڪل الي قولت عليه هتاخدوا فلوس عمرڪم ماحلمتوا بيها في حياتڪم
التمعت عينهم بطمع فهتف لطفي بتساؤل:
_ طب ياباشا والبنات الي في المخزن دي هنعمل فيهم ايه
اعتدل في جلسته وأشعل سيجاره:
_ كام يوم ڪده ويتهربوا بره البلد... ورد لازم تڪون هنا وياريت لو تزودوا البضاعه... نتسلى شويه وبعدين نسفرهم
ابتسمت عفاف بخبث:
_ ماتخافشي ياباشا هتڪون عندك وهجهزالك بنفسي ونبعت صورها لابوها
رفع حاجبيه للأعلى بسخريه واشمئزاز:
_ ونعم الأمومه يا عفاف هانم
_ يا باشا سيبك من الڪلام الي مابيأڪلشي عيش ده وخلينا في الاهم الفلوس
___________________
جلس الجميع في غرفة المڪتب ينتظرون ان يتحدث رحيم بعد ان جمعهم سوياً فهتف طه:
_ في ايه يابني أنت مجمعنا إڪده ليه
تنحنح بهدوء وهتف بجديه:
_ طبعاً إلي هجوله دلوق صدمه لناس منڪم وناس تانيه لا...لأنهم عارفين...وطبعاً انا خبيت المده الي فاتت دي علشان سلامتڪم وسلامة العيله
ظهرت ملامح التوتر على البعض فإلتفت رحيم بهدوء يطالع والده:
_ بابا...حضرتك فاڪر اخوي الصغير الي مات من زمان
نڪس راشد رأسه حزناً:
_ الله يرحمه يا بني...ايوه طبعاً فاڪره...دا الغالي ابن الغاليه
دمعه فرت من عين راشد حزناً على صغيره فتسائل رحيم:
_ طب فاڪر يابوي ايه الي حصل مع امي
تنهد بوجع ورأسه تضج بالذڪريات التي جاهد لينساها فردد بخفوت:
_ وڪيف أنسى أمك وهي ڪانت أحلى حاجه في حياتي ياوالدي....الله يرحمها....اتخطفت مني وبعد شهور طويله جلبت عليها مصر ڪُلها الاجيها بعدها جثه هامده وڪان وجتها حمدان الهلالي صاحبي جوي وڪان بيدورا معايا عليها
اعتدل في جلسته بهدوء وهتف ببرود وهي يلقي قنبلته:
_ وإن جولتلك إن حمدان نفسه هو السبب في ڪل إلي حصل
نظر له بصدمه يحاول استيعاب حديثه وردد بتحفز:
_ انت بتجول ايه يا رحيم
_ بجول الحجيجه يا ابوي ان حمدان الهلالي هو الي خطف امي وڪان بيدور معاك عليها
هتف الأخيره بسخريه، نظر له طه بتشتت واضح:
_ رحيم احڪيلنا يابني ايه الي حُصل احنا مش فاهمين حاجه واصل
هب رحيم واقفاً وهتف بهدوء:
_ ادخل يا ياسين
دخل ياسين بهدوء وعينيه حمراء بشده فهتف طه بحده طفيفه:
_ أعتقد ان الڪلام ده بينا يارحيم وڪلام خاص...ياسين مالوش دخل وخصوصاً أنه واحد من الهلاليه
اقترب رحيم من اخيه وحاوطه من ڪتفه وهو يربت عليه بخفه:
_ أجدملڪم ياسين راشد عثمان الحُسيني...أخوي
أنتفض راشد من مڪانه وهو يطالع ياسين بصدمه فهتف فارس بجديه:
_ أنت واعي أنت بتجول ايه ياخوي
هز رأسه بتأڪيد وتحرك يجلس مره اخرى ويسحب أخيه ڪالطفل الصغير التائهه، حمحم بهدوء يجذب انتباه الجميع:
_ انا هحڪيلڪم ڪل حاجه عرفتها ومن البدايه علشان وهيب وفارس يفهموا الحڪايه....أنا أخوڪم اه...بس بالاب...الام مختلفه
بعد ما ابويا اتجوز ماما نبيله وخلفت وهيب حصلت مشڪله مع امي حنان وابويا صمم يتجوزها علشان يحللها المشڪله وڪمان هو ڪان بيحبها... ومحصلشي اي مشاڪل بينهم خالص وخلفتني وخلفت ياسين جه بقى حمدان الهلالي وعينه ڪانت عليها وازاي رفضته و وافقت بي راشد الحُسيني وفضلته عنه، قرر ينتقم منهم وخطفها وخابها بعيد عن الڪل حاول يقتلها لما رفضته شوقي أخوه عرف وهربها وطبعاً خافت ترجع لان حمدان فهمها انها لو رجعت راشد هيقتلها لان مفڪرها خاينه زي ما حمدان فهمها وواتجوزها شوقي وخلف منها جميله وحمدان ماسبهاش في حالها وهددها وحاول ڪذا مره يعتدي عليها لحد ماخطفها واغت....واغتصبها وقت/لها ورمي جثتهاوو
مقدرشي رحيم يڪمل فا اتحرك راشد بسرعه وضم ابنه لحضنه
____________ _ مش موافقه على جوازي منك يارحيم
_________________
37=ورد الصعيد🕊
الفصل السابع والثلاثون🕊
أعلمُ أنك تائه الآن وأن الأيام السيئة والأشخاص السيئين جعلوك تتألم لم تعد تمتلك رغبةً بالإستمرار أعلمُ أنك مُشتت حزين طوال الوقت صامت تمامًا من الخارج وبداخلك حروب العالم لا تخاف اللّٰه معك حتى وإن تخلى الجميعُ عنك ورحلوا وتركوك اللّٰه دائمًا معك
اعذروني على التأخير بس بجد انا محتاجه دعواتڪم الفتره دي بجد انا بمر بفتره سيئه جداً ومدمره نفسياً وجسدياً سامحوني في التأخير بس غصب عني.
صلوا على شفيع الامه سيدنا محمد ﷺ
_________________________
ڪان يقف ڪالتائه وهو يلتف حوله هناك وهناك، لقد ڪانت جواره مُنذ لحظات وشدد عليها الا تتحرك، لتختفي في ثواني بعيداً عن الانظار، لايعلم لما قلبه ينبض بتلك الطريقه المؤلمه، رفع يده ليمسد مڪان صدره بخفه.
ڪان يقف مڪانه يتحدث مع اخوته بعدما رأى الفيديو في هاتف وهيب، فيديو لسيده تتحرك تجاه يوسف تعطيه الحلوى وتأخذه معها مُبتعده، ليتفاجئ بعدها انها هي الاخرى اختفت.... من المؤڪد انها لم تفعل فيوزات عقلها لثواني وتحرڪت تبحث عن الصغير.
اقترب من احد الحرس يسألهم بتلهف عله يصل لاجابه عن مڪان وردته، فأخرج هاتفه وفتح صورتها يضعها امام أعين الحرس:
_ لو سمحت ما شوفتش البنت الي في الصوره دي؟! خرجت من شويه
هز احد الحرس رأسه ينفى رؤيتها، ليتنهد هو بيأس وهو يخفض يده التي تحمل الهاتف ويتحرك مبتعداً، ليسمع بعدها صوت حرس اخرى يعلمه انه رأها، ليلتفت له رحيم بلهفه يتسائل مره اخرى، ليجيبه الحارس انه رأها ترڪض وهي تبڪي ولحقت بها فتاه اخرى منقبه لتأتي سياره تأخذهم وتحرڪت مبتعده بهم
انتفض رحيم بغضب يقبض على ملابس ذلك الحارس يردد بشر:
_ يعني حادثة اختطاف قدام عينك وانتو وقافين تتفرجوا عادي؟!
قال جملته الاخيره بصراخ وتعجب ليجيبه الحارس بخوف من نظراته وقبضته التي تشدد على عنقه:
_ والله يا بيه احنا ملحقناش نعمل حاجه.... الموضوع حصل في ثواني ودخلنا بلغنا المدير... والله يا بيه ده الي حصل
نفض رحيم يده وتحرك مبتعداً ليسمع صراخ ادهم بإسمه:
_ رحيم الحق.... جميله مش لاقيها..كانت جمبي وافتڪرتها رجعت المڪتب وطلعت ادور عليها ملقتهاش
اخفض رحيم رأسه بحزن وهتف بضياع:
_ جميله و ورد اتخطفوا يا ادهم
تجمد ادهم في مڪانه للحظات ليردد بصدمه:
_ انت بتقول ايه؟! انت اتجننت.... ڪانت معايا
شدد رحيم على شعره بغضب وصرخ بقلة حيله:
_مش عارف يا ادهم مش عارف... انا زي زيك اختى ومراتي مخطوفين ومش عارفين عنهم حاجه
التف حوله يصرخ بصوته في الجميع:
_ وهيب و فارس فين؟!
جاء فارس في ذلك الوقت وهتف بجمود:
_ انا كلمت ڪل زمايلي وبعتلهم مواصفات العربيه الي اخدت يوسف ويعرفولي طريقها فين
انفعل ادهم بشده وهو يڪاد يجن على زوجته التي اكتشف خطفها للتو:
_ ايوه والمفروض افضل واقف دلوقتي متڪتف علشان استنى المڪالمه الي هتجيلك ولا اي؟!
تنهد فارس بغضب فهو في اوجه غضبه الان وبصعوبه يتعامل بهدوء مع الجميع، ترڪهم وتحرك للداخل يبحث عن زوجته التي وجدها تبڪي في احضان زوجة أخيه، اقترب منها وربت على يدها بهدوء يمسح دموعها ، ليجدها ترتمي داخل احضانه تهتف بشهقات من ڪثرة بڪائها:
_ والله يافارس مش انا السبب انا مضيعتوش من ايدي... انا ڪنت واخده بالي منه والله معرفشي سهاني وراح فين
مسد على ظهرها بخفه وقبل قمة رأسها يهتف بإطمئنان:
_ حبيبتي انا مش عاوزك تعيطي ومتخافيش على يوسف مش هرجع غير بيه وهيڪون بخير ان شاء الله
نظرت له دنيا برجاء وهتفت بدموع:
_ فارس ورد وجميله فين؟! اختفوا فجأه
نڪس رأسه حزناً:
_ هيرجعوا متقلقوش ان شاء الله هيرجعوا
رأى نظرات الصدمه والخوف علت أوجه الجميع ليهز فارس رأسه بهدوء وتحرك تجاه والده الذي هتف بدوره بحده:
_مش عاوز اشوف واحد فيڪم واحف جدامي!! تخرجوا ومترجعوش غير ببناتي وحفيدي انتو فاهمين؟!
هز فارس رأسه بهدوء وهتف يبرر لوالده ليقاطعه راشد بحده:
_ مش عاوز اسمع مُبررات انت فاهم؟! انا جولت الي عندي... لو حصلهم حاجه انا بجا الي هربيڪم من تاني علشان الي حصل ده اهمال منڪم!! ازاي يتخطفوا وانتو واجفين؟! بتعملوا ايه؟!
اقترب منهم جلال يربت على ڪتف اخيه يهتف بهدوء:
_ هدي حالك ياخوي... العصبيه غلط عليك... ارتاح انت بس وڪل حاجه هتتحل
التفت راشد للجهه الاخرى بعصبيه شديده، هز جلال رأسه بيأس وهتف بهدوء لفارس:
_ روح انت يافارس وماتشلش هم حاجه ڪل الي اتفقنا عليه هيتنفذ
علت على ثغره ابتسامه خبيثه وربت على سلاحه الموضوع في خصره وهتف بخبث:
_ وبڪده نقرأ على روحهم الفاتحه
بادله جلال نفس الابتسامه ليتحرك فارس مبتعداً لاخوته وجد وهيب يقف امام رحيم يريه فيديو
هتف وهيب بجديه:
_ العربيه ڪانت واقفه من بدري يارحيم واتحرڪت قبل خروج ورد بثواني... ولما شافوا جميله بتجري وراها وبتصرخ اخدوها معاهم ڪمان... يعني الي خطف يوسف والي خطفوا ورد وجميله.. اڪيد ليهم علاقه ببعض
قبض رحيم على يده بشده وصرخ في الجميع:
_ انتو لسه واقفين مڪانڪم يالا اتحرڪوا من قدامي
هتف ياسين بسرعه وهو يتحرك لسيارته:
_بسرعه يارحيم انا لاقيت مڪان العربيه
اسرع رحيم خلفه يقبض على ذراعيه ويتمسك به يهتف بعدم فهم:
_ عربية ايه؟! وانت ڪنت فين؟! اختفيت مره واحده؟!
مسح ياسين وشه بنفاذ صبر وهتف بضيق:
_ هو ده وقته انت وهو؟! انا مڪنتش قادر اقف متڪتف زيڪم انا دورت في الڪاميرات انا و وهيب وعرفت القط رقم العربيه وطلعت اقلب في ڪل الڪاميرات الي حوالين المستشفى ومافيش غير طريق واحد مشيت منه العربيه وڪلمه زياده هحڪيها هيڪونوا اتقتلوا.... يلا انت وهو
تحرك الجميع بعنف الي السيارات وبدون تفڪير ڪانت السيارات تختفي من المڪان
_____________________
ڪانت تحاول فتح عينيها بضعف وهي تتأوه بعنف من ألم رأسها وهي تحاول التحرك لتجد نفسها مقيده من يدها وارجلها
التفت حول نفسها تحاول فك قيودها بعنف شديد لتسمع ضحڪات عاليه من حولها لتلتفت لمصدر الصوت لتجده يتقدم منها يبتسم بخبث وانحنى يقف امامها يردد بإنتشاء:
_ اوعي تڪوني فاڪره انڪم هتجتلوا ابويا واحنا هنسڪتلڪم.... انا دلوجتي خلصت على ابوڪي وجدك وجه دلوجتي دورك
انحنى يقف يعدل من وضع جلبابه يهتف بتفڪير مصطنع:
_ انا مش عارف اشمعني انتِ بالذات الي عاوز اخلص منك.... بس انتِ عامله زي الشوڪه ظهرت فجأه في حياتنا وبدأت تدمر ڪل حاجه
عقدت حاجبيها بعدم فهم ولم تقوى على الرد ليجيبها بخبث:
_اصل رحيم جلبه جوي بعد ما اتجوزك وبجا داخل فاتح صدره علينا وماشي يدمر ڪل حاجه بنعملها علشان يحمي الهانم مننا
زادت حيرتها اڪثر وحاولت الحديث ولڪن وضع اللاصق على فمها منعها من الحديث ليجلس على ذلك الڪرسي المُهترئ يتحدث ببرود:
_ اصل احنا عرفنا بوصول بنت طه الحُسيني الغايبه عنه فابعتنا رسالة تهديد صغيره ڪده اننا نخلص منك وتبجي شوڪه واتغرزت في ضهرهم... بس الي حصل ڪان العكس... فا جولت لنفسي انتجم واخلص حجي الجديم والجديد.... اصلك متعرفيش انا ڪنت بحب أمك عفاف جوي... بس ابوڪي اخدها مني بس بالهادي عملت الي عاوزه واخدت امك بردو... وقولت انك تحصلي ابوڪي وتحڪيلوا انجازاتك وهبعتلك الصغير ابن خيتك يونسڪم
شخصت عينها بفزع وتحرڪت بعنف مڪانها لتقع عينيها على جميله المُلقاه ارضاً بإهمال ونقابها ليس موجود، لتسمع ضحڪاته وهو يتحرك لها ينزع اللاصق من على فمها ليجد قذيفه تصرخ تجاهه بقوه:
_ انت واحد مريض عاوز مننا ايه.... دلوقتي تلاقيهم جايين وهيخلصوا عليڪم واحد واحد وهتبوس رجلينا علشان نرحمك
اقترب منها ببرود وعلى حين غره هبط على وجنتيها بصفعه عنيفه جعلتها تنزف، قبض على فڪها يعصرها بين قبضتيها يردف بشر:
_ فعلاً ڪان عندها حج عينك جويه زي ابوڪي ومش بتخافي واصل.... بس احنا هنا هنرعبك ونخلص منك علطول.... انا حمدان الهلالي يابنت الحُسيني... رڪزي منيح في الاسم
بصقت في وجه بإشمئزاز وهتفت بقوه:
_ انت الي تفتڪر الاسم ده ڪويس ورد طه الحُسيني علشان وانت مرمي في السجن زي الڪلاب تفتڪره
واڪملت بسخريه وهي تشمله بنظراتها:
_ ياحمدان يا هلالي
قبل ان تجيبه تسمعت صوت تعرفه جيداً وهي تردد بأسف مصطنع:
_ ليه ڪده بس يا حمدان حرام عليك دي بنتي
نظرت للقادم بصدمه وسقطت دموعها بلاهواده ورددت بعدم تصديق:
_ انتِ السبب في ڪل ده؟! انتِ الي عملتي ڪده وسلمتيني ليه؟!
تشدقت عفاف بضيق وهي تقترب منها:
_ ليه ڪده ياورد.... انتِ عارفه انا بظبط في الدخله الدراميه دي بقالي قد ايه وانتِ بتجري تتحامي فيا بعد مافهمتك اني بريئه ومظلومه وابوڪي السبب وهنبعد ونعيش حياه ورديه وانتِ تيجي بقى تترجيني علشان انقذك ونهرب وتتفاجئ اني الشريره في الروايه
ضحك حمدان بقوه وهو يتابع بإستمتاع شديد:
_ براحه ياعفاف البت لسه مصدومه فيڪي..سيبها تستوعب
هزت عفاف رأسه ببرود وهتفت ورد بحزن شديد، فهي الي اي حد ڪانت سيئه فالم تڪن تتخيل في اقصى احلامها ان تفعل بها والدتها هذا، جُردت من ڪل معاني الأمومه، امسڪت يدها ونسجت معها احلامها انها ستبتعد عن الجميع وتعيش معاها في سعاده، لتجدها تُلقى بها للجحيم بيدها وتجلس تتابعها بسعاده
نڪست رأسها حزناً تبدأ في البڪاء بقهر فالجميع الجميع خذلها... الان اصبحت وحيده.. و حياة والدها على المحك وجدها ڪذلك صغيرها الذي لاتعلم حالته... ورحيم الذي ترڪها ولم يبالي بها وڪل اخواتها ڪلاً منها في حياة الخاصه.
التفت لجميله التي بدأت تفيق وهي تأن، وجهت حديثها لهم بضعف:
_ خلوا جميله تمشي... هي مالهاش ذنب في حاجه... سيبوها تمشي
هز حمدان رأسه نافياً يردد بإستمتاع:
_ لاء هي هتونسنا شويه... اصلها بتودع بقى.. اصل الجرعه الي دخلت جسمها مستورده....
قاطع حديثه دخول وليد لتصرخ ورد بإسمه:
_ وليد... وليد الحقني.... طلعني من هنا... ابوس ايدك... مش انت بتحبني؟! الحقني
حاوطها بذراعيه والتف لابيه يهتف بهدوء:
_ ينفع ڪده يابابا ترعبوها ڪده... اقولها الاخبار الي عندي ازاي
رفعت بصرها له بصدمه فأڪمل حديثه ببرود:
_ عاوزين نلحق نخلص قبل رحيم مايجي علشان يشوفها ميته قدامه سهل نخلص منهم ونعلن انتهاء عهد أل الحُسيني
تجمدت اسفل يده التي تُحاوطها وحاولت الحراك ليلف ذراعه حول رقبتها يهتف بإبتسامه مختله:
_ اوعي تڪوني صدقتي الجو الي رسمته عليڪي؟!
تابع جمودها ومعالم الصدمه المرسومه على وجهها ليهز رأسه بصدمه:
_ مش معقول ياورد؟! انتِ صدقتي بجد؟! دا ڪان باين اوي اني بضحك عليڪي!! دا انا مصدقتش نفسي ومقتنعتش بأدائي... بس مشكلتك انك غبيه يا ورد... حتى امك صدقتيها... اي حد يديڪي شوية اهتمام بتجري وراه مهما ڪان
رفع يده الاخرى يحمل الهاتف وباليد الاخرى يشدد على رقبتها يردد بعدم اتزان وهو يعرض عليها احد مقاطع الفيديو يتابعه بسعاده ڪبير وڪأنه للتو حصل على جائزه ڪبرى.
اتسعت عينيها على وسعهما وصرخت بقوه وهي ترى في الڤيديو صغيرها الحبيب ابن اختها يصرخ ويستغيث وحوله رجلان يقتربان منه بطريقه مقززه، ڪيف يفعلون هذا بطفل صغير؟!!
ڪان الصغير يصرخ بصوته ڪله وهو يحاول ابعاد اياديهم القذره عنه وهو يصرخ بها:
_ ود... وووود... ووود.... ماااااماااا.... مااااا... جووو
صرخت ورد بقوه وهي تحاول ابعاد يده عنه:
_ يوووسف.... يوووسف ياحبيبي ماتخفشي.... ماتخفشي يا يوووسف...
وضع يده على فمها يردد بإنزعاج:
_ شششش ياورد... بس بقى خليني اتڪلم
التفت للهاتف يتحدث ببرود:
_ ابدأوا العمليه يلا.... عاوز ڪل حاجه محتاجينها في العمليه ولو عينه باظت هحطڪم مڪانه
صرخت ورد بحرقه وهي تضربه على صدره بقوه تبڪي بخوف ورعب على صغيرها، ماذا يريدون فعله بصغيرها البريئ؟! انه يتفق بڪل برود على قتله
فلتها وهو يدفعها تسقط ارضاً نظرت للجميع بڪره وهتفت بترجي:
_ هتعملوا في ايه؟! هتعملوا في ابني ايه؟! بالله عليڪم سيبوه... دا خايف وبيعيط... مرعوب من غيري... سيبوه واتقوا الله... اعملوا فيا الي عاوزينه
صرخت جميله من خلفها بحده:
_ ما تترجيش حد ياورد... ثقي في ربنا يوسف هيڪون بخير واحنا ڪمان وهما الي هيترجونا
اقترب منها وليد يردد بإقتناع:
_ تصدقي انتِ عندك حق احنا فعلاً هنترجاڪم بس مش لما تلحقي تشوفي اصلاً.... تعالي اقولك انا بقى
بدأ يشرح خطته الڪبرى في تدمير الجميع:
_ بدأت احطلك ادويه معينه في اڪلك و ڪنت بتدخل بيتك بنفسي واعرف اوصلك الادويه دي... الادويه دي يابنت عمي عباره منشطات انتِ ڪان عندك الڤيروس وبنسبه ضئيله وڪنتي بتاخدي ادويه تعالج ده بس انا استبدلتها بادويه تنشط الڤيروس اڪتر و وصلتي للمرحله الاخيره... وحقنه اديتهالك دلوقتي هتنشط الڤيروس اڪتر بس هتوقف القلب في ثواني يادڪتوره
لم تهتز ولو لثواني و هتفت بقوه واثقه:
_ انا لو مت فا انا واثقه في نفسي وفي رحمة ربنا.... اما انتو بقى جهنم مصيرڪم والي هيعملوا فيك اخويا ياسين هيخليك تڪره اليوم الي اتولدت فيه
قهقه بسخريه وهتف بصدمه مصطنعه:
_ايه ده هو انت متعرفيش ان رحيم ڪمان يبقى اخوڪي من الام؟!
ڪان مستمتع بنظرات الصدمه الظاهره على وجهها واڪمل:
_ اصل امك الله يرحمها بقى ڪانت متجوزه راشد الحُسيني ووخلفت منه رحيم وياسين واتجوزت شوقي عمي وجابتك
ضحڪت جميله بقوه وهي تتدارك صدمتها بمعرفتها بحقيقة رحيم وانه اخيها:
_ لاء دا انت تخاف على نفسك بقى اصلك متعرفشي رحيم بيتحول لما حد يقرب من حد يخصه
لوى فمه بإعجاب وهتف بقوه:
_ صح انتِ صح بس مالوش غيرك ياجميله وانتِ خلاص ڪلها ساعات و تودعي.... اما بالنسبه لورد فا رحيم باعها ورجع لحبه الاولاني
ڪانت تتابعه بقوه ولم تهز من حديثه وهي واثقه ڪل الثقه في ربها انه لن يترڪهم
اما ورد فڪانت تحاول فك قيودها ونجحت في ذلك واندفعت تجاه والدتها تشدد على عنقها تهتف بشراسه وغضب:
_ انتِ ايه شيطانه؟! ايه معندڪيش دم قلبك قاسي وحجر للدرجادي.. بتسلمي حفيدك لشوية وحوش!! بتسلمي حفيدك لتجار اعضاء!!! انتِ ايييييييه.. انتِ اقذر ام انا شوفتها في حياتي.... انتِ خساره فيڪي ام اصلاً.... انا هقتلك
نفضت عفاف يد ابنتها بعيداً عنها تهتف ببرود تام:
_ مش عاوزاه وزي ماخلصت من امه هخلص منه بس هستفاد منه ڪتير زي ماهستفاد منك
حسناً يڪفي يڪفي لاتستوعب ماقالته، لتسمع تأڪيد من والدتها:
_ ايوه انا السبب في موت تسنيم وجوزها.... انا الي لعبت في فرامل العربيه واتفقت مع عربيه تخطبهم علشان تبقى قضاء وقدر.... اصلها عرفت حاجه مڪنشي ينفع تعرفها
سردت الامر ببساطه شديده وڪأنها تخبرها بوصفة احد الأڪلات
هزت ورد رأسها بهذيان:
_ قتلتي بنتك... هانت عليڪي ضناڪي... تسلميها لعزرائيل بإيدك
جلست في رڪن تضم ساقيها لصدرها تهذي... لتتحرك لها جميله ليقبض وليد على شعرها بقوه يقربها منه:
_ راحه فين ياحلوه دا انا عاوزك
نظرت له بإشمئزاز ورفعت يدها هبطت على وجه بصفعه ليبتسم بشر يرڪلها في معدتها بقوه:
_بقى بتمد ايدك عليا يابنت ال*****
صرخت بألم تتأوه بقوه ليضربها برأسها في الحائط لتسقط مغشي عليها ويتحرك تجاه ورد ليجد والده يقترب منها ويبتسم بخبث ليجدوا الباب ينڪسر بعنف ورحيم يندفع تجاه حمدان بعنف يقبض على عنقه يطرحه ارضاً وينهال عليه باللڪمات وهو يصرخ بغضب:
_ بتمد ايدك عليها يا وسخ
... ايدك دي انا هقطعها وراسك دي هخلص عليها
اقترب منه وليد يبعده عن والده ليشتبڪوا سوياً...
اندفع ياسين تجاههم وحمل سلاحه يوجه سلاحه تجاه حمدان يهتف بتحذير:
_اقسم بالله لو اتحرڪت حرڪه ڪمان هخلص عليك وعلى ابوك
ابتسم وليد بسخريه وهو يفرك وجهه بألم:
_ اقتله ولو مش هتعرف هقتله انا زي ما قتلت ابوه... حميد الهلالي
لم يبالي احد بالحديث وعلى حين غره التقط رحيم سلاحه واطلق رصاصه في ذراع وليد
صرخت ورد بقوه وهي تضع يدها على اذنها:
_ يوووسف يوووسف... لا ابعدو عنوا... سيبوا ابني... سيبوه.... ابعدوا عني
تحرك رحيم تجاهها بلهفه يحاوطها بقلق:
_ مالك ياورد فيه اي؟! يوسف ماله
رفعت بصرها له وهتفت بلهفه واستنجاد:
_ يوسف يارحيم... خطفوه... قربوا منه ولمسوه... ڪان بيصرخ وبينادي عليا.... هيقتلوه؟! هياخدوا اعضاء ويرموه
صرخت بقوه وهي تقبض على ذراعيه:
_هيقتلوه هيقتلو ابني يارحيم هاتلي ابني ابوس ايدك
وانحنت تقبل يده ليضمها لاحضانه بقوه، سمع ضحڪات وليد يهتف بإنتشاء:
_لاء يوسف ادعيله بالرحمه خلاص... اصل مش هيستنوا عليه... اصل الي بتشرف على العمليه دي هي ميار بنفسها
سب رحيم بعنف وتحرك له يلڪمه بقوه، اما ياسين تحرك لاخته يضمها لاحضانه يربت على وجنتيها بخوف:
_ جميله... جميله فوقي ياحبيبة اخوڪي
لم يجد استجابه ومازالت فاقده للوعي وجرح رأسها ينزف ليحملها بلهفه ويتحرك للخارج ليتقابل مع ادهم الذي قابلهم بصدمه يحملها عنه يطالعه برهبه:
_جميله... هي ڪويسه
هتف ياسين بسرعه ولهفه:
_ طالعها بره واربط راسها وابعتها مع حد من الحرس بسرعه... لازم نبعدها عن هنا
هز ادهم رأسها بلهفه واعطاه ياسين حجابها ونقابها وتحرك به للخارج، اما ياسين تحرك خلف وهيب بسرعه بعدما صرخ بهم بانه يعرف مڪان يوسف.
تحرك فارس لداخل الغرفه وجد رحيم ينڪب على وليد بالضرب وحمدان ملقى ارضاً بطلق في قدميه بعدما اصابه رحيم
تحرك تجاه رحيم يسحبه من فوق وليد بصعوبه بعدما وجد وليد يقاوم بصعوبه
تحرك رحيم من فوقه وهو يرڪله بعنف في جنبه يبصق عليه... سمعوا صرخت ورد وهي تشير لعفاف التي تتحرك مبتعده دون ان يلاحظها احد:
_ ماتسيبهاش يارحيم هي الي قتلت يوسف... هي الي قتلت اختي... قتلت تسنيم ماتسيبهاش
اسودت عيني فارس بغضب جحيم بعدما سمع جملة ورد... أ من الممڪن ان يڪون تأذى يوسف، فتحرك بسرعه لعفاف يقبض على رأسها ينهال عليها بالصفعات
تحرك رحيم للخارج يضم ورد لاحضانه
___________________
ڪانت تتوسط الغرفه وهي تربع يدها امام صدرها:
_يلا ياخالد فيه ايه
نظر لها بغيظ وتأفف بضيق:
_ يمڪن علشان الدڪتور الي هيعمل العمليه مش موجود
غمزت له بمڪر لتتعالى ابتسامته الخبيثه وهي يشملها بنظراته ويقترب منها بخبث وهي تتلاعب في ملابسه:
_ اهدي ياوحش نخلص من المهمه دي واعملك الي عاوزاه... بس ايه حڪاية رحيم دي
حرڪت ڪتفيها للأعلى بلامبالاه:
_ عمل يابيبي في ثواني ڪان زي الخاتم في صباعي
ضحك بخبث ليجد نفسه يندفع في الحائط يصطدم به بقوه، نظرت ميار لرحيم بفزع وهتفت بخوف مصطنع:
_ رحيم الحقني خطفوني وهددوني يارحيم
حرك رقبته بقوه حتى اصدرت صوتاً ورفع سڪين صغير مررها على وجهها بقوه لتشهق بألم وتحرڪت مبتعده ليقبض على ذراعها يهز رأسه بنفي:
_تتؤتؤ راحه فين ياحلوه... هو انا خلصت ڪلامي
صرخت بخوف:
_ رحيم ابعد انت اتجننت انا مراتك
هز رأسه نافياً يهتف ببرود:
_ لاء انتِ هتقعدي معايا شويه
والتفت لورد ليجدها تضم جسد الصغير بحمايه والتفت يهتف بتساؤل:
_ رحيم هو يوسف مش بيفوق ليه.... الحقني يارحيم
قالتها وسقطت مغشي عليها، والتفت لفارس وجده منڪب على خالد بعدما جرحه بقوه في قدمه
________________________
في المستشفى ڪانت تقف امام سرير الصغير تتابع ادهم بنظرات متوتره:
_طمني يا ادهم هو مش بيفوق ليه؟!
خلع ادهم سماعاته الطبيه يهتف براحه:
_متقلقيش ياورد من الخضه بس انا علقتله محلول وهيفوق ڪمان شويه
ابتسمت براحه وهي تتنهد بقوه، فتحرك ادهم مبتعداً
انحنت ورد تمسك بيد الصغير تُقبلها بقوه، اقترب منها رحيم واحتضنها يشدد على أحتضانه يهتف بقلق:
_ ڪنت هموت من الخوف عليڪي ياورد... حسيت ان روحي بتنسحب مني
بڪﭢ بقوه داخل احضانه وهي تتشبث به:
_ ااااه ڪانوا هيحرموني منه يا رحيم... ڪان خايف وبيصرخ ينادي عليا.... انا معرفتش احافظ عليه... انا مستاهلشي
قاطعه بلهفه وهو يخرجها من احضانه يحاوط وجنتيها بحنان يمسح دموعها:
_ اوعي تقولي ڪده انتِ احن انسانه في الدنيا واجمل ام... وانا والله ماهسيب حقك وهجيب حقڪم تالت ومتلت
لم تقوى على الرد وزادت تمسك به تبڪي وهو يربت على ظهرها بحنان حتى هتفت پضعف:
_ رحيم انا جسمي سايب عاوزه انام
حملها بخوف و وضعها على السرير المجاور ليوسف، تمسڪت به:
_ رحيم متسيپنيش انا خايفه
هز رأسه ايجاباً يخلع حذائه ينام جوارها يسحبها لاحضانه لتتشبث به بقوه حتى غطت في نوم عميق
_________________
تسحب للخارج بهدوء حتى لا تستيقظ بعدما تأڪد من نومها وما ان تحرك للخارج وجد جميله تندفع لاحضانه بقوه:
_ انت اخويا بجد؟! صح انا مش مصدقه بجد... ڪنت حاسه ان في حاجه تربطنا سوا
تفاجئ من احتضانها ولڪنه ابتسم بهدوء يحاوطها بحنان:
_ حبيبة اخوڪي والله
نظر لهم ادهم بضيق وغيره:
_ في أيه انتِ وهو... استحيلتوها ولا ايه
نظر له رحيم بإستمتاع وهو يزيد من احتضانها :
_ ارجع يالا ورا... و والله لو زعلتها لڪسر دماغك
هم رحيم بالرد ليسمع نداء ورد بإسمه فتحرك للداخل بلهفه اما جميله تسألت بقلق:
_ ادهم انا عرفت ان حالتي متأخره ومافيهاش امل و انك ڪنت بتڪدب عليا
سب ادهم وليد بعنف وهتف بهدوء:
_ حبيبتي سيبك من الهري دا ڪله انا عرفت الڪلام ده لما سافرنا بره عرفت وابتديت معاڪي بالعلاج المضاد ودلوقتي اقدر اقول انك خفيتي
نظرت له بصدمه ثواني وصرخت بحماس شديد تتعلق باحضانه ليحاوطها بسعاده
______________ انا ڪنت مصدومه زي زيڪم وانا بڪتب البارت😂
38=ورد الصعيد🕊
الفصل الثامن والثلاثون🕊
_من أشكال لُطف الله بحياتك : " أن يأتيك بالشيء قبل أن تطلبه " ، أن يُسخِّر لك الدروب ومن فيها ، أن يضع فـِ طريقك الطيّبين الذين يغمُرون أيامك بالهناء ، أن يملأ قلبك بالرِضا حتى ترضىٰ ، أن يُبصِّرك بقراراتك قبل اتخاذها ، وأن يُوكل خطواتك بالتوفيق والسداد .
صلوا على خير البريه ﷺ ، لاتنسوا فلسطين من دُعائڪم وندعوا الله ان يتغمدهم بلطفه.
_________________________
ڪانت تتعلق في رقبته بقوه وهي تدعو الله وتبڪي تاره وتبتسم تاره على تلك النعمه التي انعم الله بها عليها وشملها برحمته، والان هي تحتضن زوجها براحه و تتنهد بقوه وهي تردد بحروف مرتعشه:
_ الحمد لله يا ادهم... الحمد لله ربنا تمم شفايا على خير.... استجاب لدُعائي وعياطي طول الليل.... استجاب يا ادهم
ڪان يشدد من احتضانها وهو يبتسم بسعاده لسعادتها ويقبل رأسها من حين لاخر ويهدهدها بحنان ويحزن لبڪائها واخيراً اجابها بهدوء:
_ الحمد لله ياحبيبتي.... انتِ صبرتي ورضيتي وربنا عوضك وعوضه جميل ازاي
خرجت من احضانه وهي تمسح دموعها تبتسم بدون خوف:
_ الحمد لله يا ادهم... انت متعرفشي انا ڪنت خايفه ازاي؟!..... عارفه نهاية المرض ده ڪويس... ڪنت بتعذب ڪل ثانيه وخايفه اقول لحد... لما طلبت تتجوزني خوفي زاد اڪتر ومابقتش عارفه اعمل ايه.... يعني خلاص ڪل وقت بيعدي حالتي ڪانت بتسوء.... ڪنت عايشه في رعب...
قاطعها ادهم بلهفه وهو يسحبها لاحضانه مره اخرى يهتف بحنان:
_ خلاص ياحبيبتي انسي الي فات متفڪريش في اي حاجه... ڪانت صفحه سودا وحرقناها... عاوزك تفڪري في الي جاي وحياتنا الجايه... اوعدك اني هعيشك احلى ايام عمرك
ابتسم بسعاده وحمدت ربها في قلبها وهتفت بحب:
_ ڪفايه اني معاك ودا يخليني عايشه احلى ايام عمري يا ادهم.... ادهم انا... احممم... انا بحبك اوي يا ادهم
قالت جملتها الاخيره بسرعه وجرأه وهي تنظر له بحب شديد، ڪانت تحاول بث الثقه لنفسها فا أدهم يستحق اڪثر من ذلك... يستحق ان تقدم له ڪل حب هذا العالم... قدم لها الڪثير والڪثير وتحمل ڪل نوباتها بصدر رحب وابتسامه مشرقه ، تنهدت براحه بعدما قالت جملتها واخيراً اعلنت عن مشاعرها بقوه ودون خجل لزوجها حبيبها.
اما ادهم ڪان بعالم أخر، يطالعها ببلاهه وعينيه مفتوحه على وسعهما بعدما استمع لتصريحها الذي اصاب قلبه مباشرةً دون اي انذار ، ڪان يبتسم بصدمه..... يعلم ان جميلته خجوله لاقصى درجه ، من اين أتت بهذه الجرأه لقولها؟! حبيبته اخيراً أصبحت له بڪل مشاعرها وتطلبه بدعوه صريحه انها واخيراً تقبلته.
ڪانت تتابع تعبير وجهه التي تتغير ڪل ثانيه، وضعت يدها على فمها تتحڪم في ضحڪاتها التي ڪادت ان تنفلت منها، لتبتسم بخبث وهي تعيد حديثها بدلال وتحاوط رقبته برقه:
_ بقولك بحبك يا ادهم... بحبك
حسناً لهنا ويڪفي... قلبه يڪاد يخرج من وضعه... نظر لزُرقة عينيها التي أسرته من أول مره، تنهد بحراره ومد يده يرفع نقابها حتى يتثنى له الفرصه متابعة تعابير وجهها وهي تنطق بتلك الڪلمه
تأمل وجهها والحمره الخفيفه التي غزت وجنتيها يمرر عينيه على وجهها بڪل عشق، وردد بهمس:
_ قوليها تاني... قوليها تاني ياجميله... عاوز أسمعها منك
توترت من قربه منها وهمس بأن تصرح بها له مره اخرى وهو يتأملها بتلك النظرات الشغوفه ، ابتلعت ريقها بتوتر وهي تبعده قليلاً:
_ ادهم... ابعد لو سمحت... لو حد شافنا هيقول ايه
نظر لعينيها وهتف بوله:
_ قوليها تاني يا جميله... عاوز اسمعها منك... علشان خاطري
ضعفت من نظراته ورجائه لها، فابتسمت بثقه تخفي بها توترها:
_ بحبك يا ادهم
ضمها لاحضانه بقوه يتنهد براحه:
_ واخيراً قولتيها ياجميله.... نشفتي ريقي معاڪي يابنت الهلالي
ضحڪت بخفه لتسمعه يهتف بمشاڪسه:
_ طب ماتيجي نراجع حسابات الشرڪه ونجيب جعبل في السڪه
تجمدت يدها وهي تدفعه بغيظ وتتحرك مبتعده:
_ يا اخي بقى... متعرفشي تڪمل الجمله من غير قلة ادب.... اشوف فيك يوم يا ادهم يابن رجاء
ضحك بقوه وهو يتحرك خلفها يحاول اللحاق بها:
_ بيبي استني.... طب وجعبل يابيبي!
_______________________
ڪان يقف على بعد ويتابع اخته و زوجها وضحڪاتهم وهو يبتسم برضا واخيراً حصلت تلك البريئه على الراحه والامان.
يتذڪر ڪيف ڪانت سعادته حينما اخبره ياسين بأن جميله اخته من والدته وتحڪم في حاله حتى لايخبرها بانه اخيها... ڪم تمنى ان تڪون له اخت.
تحرك للغرفه التي بها ورد ويوسف الصغير ، تحرك تجاه سرير الصغير يطمئن عليه ويمسح جبهته من حبات العرق التي غزته واطمئن انه بخير.
تحرك تجاه فرشتها وصعد جوارها يتحسس وجنتيها بخوف وقلق من فقدانها ، لو تأخر ثانيه لڪان فقدها هو واخته.
ڪان يتفحصها بعنايه وحاوطها يضمها لاحضانه بقوه يتنهد بخوف، تململت في احضانه بإرهاق ليعتدل في نومته يردد بلهفه:
_ حبيبتي انتِ ڪويسه؟! حاسه بحاجه؟! طمنيني
رفعت يدها تدلك رأسها بألم:
_ اااه..... صداع في دماغي مش قادره
نظر لها بقلق:
_ في ايه ياورد؟! انتِ ڪويسه؟! حاسه بإيه؟!
هتفت بتعب ونبره مبحوحه من أثر النوم:
_ مش عارفه يارحيم ألم شديد هيفرتك دماغي... منه لله فضل يشدني من شعري لحد اما جالي ارتجاج في المخ... تبقى تنقطع ايده
دلك رأسه بخفه وهو يتحڪم بغضبه حتى لا يترڪها ويذهب ليحطم رأس ذلك القذر الذي تجرأ عليها، زفر بعنف يهدأ نفسه، وتابعها بهدوء حتى رأى استرخائها أثر لمساته ليبتسم بخفه وهو يراها تسقط نائمه مره اخرى، وما ان حاول التحرك حتى انتفضت فزعه تلتفت حول نفسها:
_ يوسف... يوسف فين؟! هو ڪويس صح؟!
أمسڪها من معصمها يهتف بجديه:
_ ورد اهدي في ايه... يوسف نايم هناك اهو وبخير
التفت حول نفسها تبحث عن الصغير حتى وجدته نائم على السرير وهو يتصبب عرقاً يهتف بخوف:
_ ماماااا... ود... ود... جو... خايف... مامااا
سقطت دموعها بعنف وهي ترى الصغير يهذي خائفاّ، فتحرڪت بعنف ترفعه وتضمه لاحضانها تهتف برعب عليه وهي تمرر يدها عليه بلهفه:
_ متخافش ياحبيبي... متخافشي ياعيون امك.... انت بخير ومعانا اهو... احنا سوا ومعاك اهو
فتح الصغير عينيه بدموع وهو ينظر حوله بخوف وابتعد عن احضانها يضم نفسه بخوف:
_ لا.... امثي.... لوووح بعيد..... ماماااااا...عمو اثف ( لا امشي وروح بعيد...عمو اسف)
سقطت دموعها بقوه ورحيم في الخلف يتابع ذلك بقلب مڪسور على ما تعرض له الصغير ، وعقله يصور له ملايين السيناريوهات لما يجب فعله مع هؤلاء
ابتلع ريقه وتحرك تجاه الصغير يحاول رسم ابتسامه على فمه وهتف بهدوء:
_ يوسف ياحبيبي انا رحيم... متخافشي
ڪان الصغير ينظر حوله بخوف هو لا يرى ورد ولا رحيم... يرى فقط هؤلاء المجرمين الذين ڪانوا يقتربون منه بطريقه وحشيه.
ڪان رحيم يقترب منه اڪثر واڪثر يحاول ان يطمئنه:
_ جو ياقلب رحيم انا هنا جمبك.... متخافشي... وفارس ڪمان جايبلك عربيه ڪبيره تلعب بيها
ابتسم رحيم بهدوء وهو يجد الصغير ينتبه له ويحاول الخروج من تلك الدوامه السوداء المحاط بها ويستجيب لنداء رحيم، هتفت ورد بلهفه:
_ ڪمل يارحيم يوسف بدأ يهدى
اعاد رحيم الڪره مره اخرى:
_ اهدى يا يوسف احنا جمبك اهو وخلاص الوحشين مشيوا انا ضربتهم ڪلهم وخلاص يوسف بخير
فتح الصغير عينيه وهو ينظر حوله ليبصر ورد ورحيم ينظرون له بلهفه... شعر بالأمان ليندفع لاحضان رحيم بسرعه وخوف وهو يصرخ بخوف:
_ حييم
.. حييييبم الحقني!!!!! جو خايف
ضمه رحيم بقوه وهو يتنهد بضيق على حالة الصغير:
_ اهدى يا حبيبي انت ڪويس وانا معاك اهو خلاص وڪل الناس الوحشه دول مشيوا... متخافشي!
خرج الصغير من احضان رحيم ينظر حوله بعينيه يتأڪد من حديثه، لم يجد احد في الغرفه، انتبه لورد التي ڪانت تنظر له بدموع ونظرات لهفه، اشرقت ابتسامه على وجه الصغير وتحرك تجاهها بلهفه وهو يصرخ بسعاده ناسياً مع حدث معه لايهمه الان سوا انه مع والدته.
ضمته ورد لاحضانها بسعاده وهي تقبله بلهفه... تقبل ڪل أنش في وجهه تطمئن قلبها ان صغيرها بخير وبين يدها، هتفت بسعاده:
_ يوسف ياحبيب قلب امك.... انا جمبك هنا اهو ومعاك ومحدش هياخدك مني تاني... والله الي عمل فيك ڪده هيڪون اخر يوم في عمره وهجيب حقك
ڪان الصغير مستڪين في احضان والدته واخيراً وجد الامان بعد لحظات من الرعب عاشاها طفل بعمر العامين مر بلحظات مخيفه... وقع بين ايادي بشر استغلوا براءة طفل لارضاء شهواتهم المريضه
اقترب رحيم منهم يحاوطهم بعنايه يتنهد بحراره:
_ انا مش مصدق نفسي انڪم بخير... ڪنت مرعوب وڪل ثانيه بتمر وانا مش عارف اوصلڪم ڪنت بموت في ڪل ثانيه.... بس صدقيني يا ورد وحياة غلاوتڪم عندي لاجيب حقڪم تالت ومتلت
قالها وهو يشدد على ڪل حرف ينطق به، ظل يهدهدهم داخل احضانه حتى ناموا بهدوء.
حمل ورد بعنايه وڪانت تضم الصغير لاحضانها بقوه خوفاً من ان يبتعد عنها.
وضعهم بعنايه وقام بتغطيتهم بحنان وقبل رأس ڪلاً منهم وتحرك للخارج بهدوء يبحث عن جميله حتى رأها ونادى عليها بخفوت:
_ جميله... تعالي عاوزك
انتبهت له جميله وتحرڪت تجاهه بسرعه تردف بقلق:
_ مالك يارحيم في ايه؟! ورد و يوسف بخير صح؟!
هز رأسه بهدوء يهتف بطمأنينه:
_ اهدي ياحبيبتي مافيش حاجه.... هما نايمين دلوقتي... عاوزك بس تخلي بالك منهم علشان لو حصل حاجه
عقدت حاجبيها بدهشه واردفت بتساؤل:
_ وانت رايح فين يارحيم؟!
ربت على رأسها بخفه يردد بهدوء:
_ متقلقيش ياحبيبتي مشوار على السريع هخلصه وارجع علطول
هزت رأسها بهدوء وتحرڪت للغرفه، اما هو ابتسم بشر وهو يلمح ادهم قادم تجاه يردف بخبث:
_ ڪله جاهز يا ڪبير ومستنينك
هز رحيم رأسه بمڪر وتحرك للخارج وخلفه ادهم يتحدث بهدوء:
_مش عاوز غلطه يا ادهم... ڪل الي اتفقنا عليه يتنفذ بالحرف
تنهد ادهم بضيق:
_ انا مش عارف يا رحيم انت دماغك دي فيها ايه... يعني انت فاڪرنا مش هنعرف نحلها بطريقه تانيه؟! غير دي
هز رأسه نافياً يجيبه بغضب:
_ ابداً لازم اعمل الي في دماغي ويدوقوا والويل... واعرفهم ازاي يتعدوا على عيلة الحُسيني تاني
هز رأسه بلا مبالاه وهتف ببرود:
_ ياعم اعمل الي انت عاوزه... وقبل ما تسأل سؤال تاني... عمك جلال مستنينا مع المفاجأه
ضحك رحيم بإستمتاع وصعدوا للسياره:
_ هنضحك اوي انهارده... يلا يابني سوق يلا
ادار ادهم السياره وتحرك بضيق:
_ سواق ابوڪوا انا
لڪمه رحيم على ڪتفه:
_ برطمه من اولها هاخد اختي ومش هتعرفلها طريق
عقد حاجبيه بغيظ وتأفف بحده لتتعالى ضحڪات رحيم وهو يفڪر في طرق اغاظة ادهم
____________________
صرخ بهم بغضب وهتف بشر:
_ اقسم بالله لاندمڪم على الي بتعملوه ده!! انتو شڪلڪم اتجننتوا يا ولاد الحُسيني
ابتسم ياسين بيأس من هذا المجنون:
_ والله يا وليد انا مش عارف انت بتتڪلم ليه اساساً.... بجح ومعندڪشي دم ڪمان!
سب وليد بعنف وهو يطالعهم بغضب:
_ انتو فاڪرين نفسڪم مين؟! فڪني وانا اوريك يابن عمي
اجابه ببرود:
_الحمد لله اني مش ابن عمك يا اخي... دا انتو عيله و****
التفت له فارس بغضب فهو حتى الان لم يضربه ولو لڪمه واحده فقط، ڪان يحرك يده بغضب يود ان يلڪمه.... لم يتحڪم بحاله وهجم عليه يڪل له بالضربات بعنف ولم يعطيه الفرصه ليستوعب من الاساس
اقترب منه ياسين يحمله من فوق وليد بصعوبه وهو يهتف بحده:
_ اتلم بقى هتخلص عليه... واحنا لسه عاوزينه... رحيم هيجي يعلقنا ڪلنا
تأفف فارس بضيق وربع يده امام صدره بحنق وڪأنه للتو سُرقت منه لعبته المفضله ليهتف برجاء:
_ ياسين ياحبيب اخوك هديله بوڪس واحد بس صغير... مش قادر
ضحك ياسين بصوته ڪله:
_ ايه يابني انت محسيني انك مدمن ونفسك في شمه ولا حقنه
تأفف فارس بحنق:
_ ما انا ڪده فعلاً... ياسيدي بوڪس صغير مش هيعمل حاجه
تنهد ياسين بإستسلام ليتحرك له فارس يبتسم ابتسامه مختله:
_ حبيب بابي... دا انا هروق عليك وعلى ابوك دلوقتي
هل قال انها لڪمه واحده؟! حسناً لقد تعدى الخمسه وهو يبتسم بإستمتاع.
بعد قليل ڪان يصرخ بغيظ:
_ ايه يا ياسين الغباوه دي؟! دا انا اخوك ياجدع... هناڪل فروة بعض من دلوقتي؟!
نظر لهم وهيب بحده:
_ ماتبس بقى انت وهو مش عارف ارڪز... اعڪنن ازاي انا على وليد... سيبوني اخلص شغلي
تسائل فارس بفضول:
_ ها ياوهيب عملت ايه ياعبقري
ابتسم وهيب بخبث و وضع اللاب جانباً وتحرك تجاه وليد الذي ڪان يأن بألم:
_ الا قولي يا لولو؟! اخبار صفقة السلاح الاخيره الي انت مراهن عليها تقريباً بفلوسك ڪلها؟!
فتح وليد عينيه على وسعهما وصرخ بغل:
_ والله هقتلڪم واشفي غليلي منڪم
هز وهيب رأسه بتأثر:
_ ياااه... قد ايه احنا طلعنا نوتي اوي وأذينا انسان برئ وطيب وخلوق عاوز يدخل سلاح للمافيا... ياللأسف
دخل رحيم في ذلك الوقت وهو يتابع الجميع ببرود وخلفه ادهم الذي صرخ بصدمه:
_ فارس؟! ايه الي عمل فيك ڪده؟! ومربوط ڪده ليه؟!
تأفف فارس بضيق واشاح بوجهه بعيداً بحنق ليتحدث ياسين بسخريه:
_ ربطه شويه... نازل ضرب في الواد ومش مخلينا نضربه عاوز ياخده لوحده... قولت اربطه حبه علشان نعرف نتكلم
هز رحيم رأسه بهدوء وتحرك يسحب احد الڪراسي ووضعه امام وليد وجلس بهدوء يضع قدم فوق الاخرى يريح ظهره يتثائب براحه:
_ مش عارف ابدأ منين... حاسس اني عاوز اضربڪم
هز فارس رأسه بلهفه يجيبه بحماس:
_ ايوا انت صح.. اسمع ڪلامي فڪني وهنضربهم علطول انتوا تاخدوا حمدان وانا اخد الباقي
ابتسم رحيم بخبث:
_ معلشي يا فاروس اهدى شويه وهنضربهم متقلقشي بس نتڪلم شويه
بصق وليد الدماء من فمه يهتف بعنف:
_ انت الي ڪتبت نهايتك بإيدك يا رحيم..
قاطعه رحيم ببرود وهو ينظر له بسخريه:
_ والله يا وليد انت في موقف مايسمحلڪشي انك تفتح بوقك خالص.... ولسه الي جاي احلى
ابتسم جلال وهو يتحرك يجلس جوار ابن اخيه يبتسم بخبث:
_ منور ياحمدان ياهلالي... مالك محني إڪده ليه؟!.... اممم عرفت... متجدرشي ترفع عينك في عين اسيادك صح؟!
رفع حمدان بصره يطالعه بحقد ليتحدث رحيم:
_ استني ياعمي واحده واحده علشان مايتهوش مننا... واحنا قدامنا حڪايه طويله نحڪيها... تحبوا نبدأ منين؟! اممم من عند ميار هانم الحُسيني
رفعت ميار رأسها بخوف ونظر للجميع بحده ولڪن خائفه من مصيرها لتهتف بإستعطاف:
_ بابا... الحقني؟! انقذني منهم... دول بيڪدبوا عليك..... متصدقشي حاجه عني... دا انا بنتك
نظر لها جلال بإشمئزاز يشيح ببصره بعيداً ليهتف رحيم بإستمتاع:
_ لا اهدي يا ميار... انتِ بدأتيها بدري اوي اوي... استني اسمعي علشان هتستمتعي اوي... نبدأ بيڪي... ميار هانم عشيقة وليد بيه الهلالي... من وهي في الثانوي عيله لسه ڪانت مقضياها مع وليد من ورانا ولما حملت منه اتفقوا ينزلوا الطفل بس علشان وساختها بقى يحصلها نزيف ومحدش عرف يوقف النزيف فاتشيل الرحم يعني مش بسبب ورد ولا حاجه ولا ابني مات والڪلام الهابط ده.... عنيها مش ماليانه وطماعه وباصه لفوق اوي.... اتفقت مع وليد تسلمه الاوراق الي هو عاوزها علشان يمشي شغله مقابل انه يخلصها مننا وڪل حاجه تبقي ليها... مش عارف ليه تفڪيرك ده يا ميار... والقذاره الي وصلتي ليها... معي اننا عيلتك.... بلاش احنا عاوزه تخلصي من ابوڪي واختك؟! بس هقول ايه؟! الطمع يعمل في الانسان اڪتر من ڪده... اتفقتي تخلصي مني بس ڪنتي رحيمه قولتي بدل مانقتله وحرام وابن عمي... احنا نلبسه ڪل الصفقات المشبوهه بتاعتنا ونبلغ عنه وڪده ڪده ڪل الورق عليه امضته وبالشفا اعدام والحڪومه هي الي قتلته صح؟! بس عيبك انك غبيه وڪنتي مستقليه بينا اوي
اخفضت ميار رأسها وهبطت دموعها بخوف من مصيرها وهي ترى اوراقهم تنڪشف واحده تلو الاخرى، نظر لها جلال بحسره:
_ مش عارف اجولك ايه.... بجى بنتي انا تطلع هي السبب في ڪل البلاوي الي احنا فيها دي؟! انا مصدوم فيڪي... عاوزك تنسي ان ليڪي اب واخت والله يرحمك يابنت جلال
ربت ادهم على ڪتف عمه بمواساه ليهتف رحيم بخبث:
_ تؤتؤ بتعيطي ليه؟! اوعي تڪوني حزينه وضميرك صحي؟! هڪون مصدوم فيڪي بجد؟! ليڪون عندك دم وبتحسي زينا!! دا انتي ياشيخه ڪنتي عاوزاني اقتل مراتي يوم فرحنا؟!
نظر الجميع لها بصدمه وتسائل وهيب:
_ انت تقصد ايه بڪلامك ده يا رحيم؟! انت عملت حاجه في ورد؟!
هز رحيم رأسه نافياً يهتف بتوضيح:
_ الحمد لله اني مڪنتش بالغباء ده واڪتشفت لعبتهم.... الهانم يوم فرحي بعتتلي صور لورد وتقولي شوف مراتك ڪانت مقضياها مع خطيبها الاولاني من غير جواز والله اعلم في غيره ولا ايه...
طبعاً من يوم ما ورد دخلت بيتنا وانا ڪان عندي تقرير مفصل عن حياتها من يوم ما اتولدت وخالد بيه الي ڪان خطيبها اخباره ڪلها ڪانت عندي وڪنت عارف بمقابلاته ومڪالماته مع ميار ولما شوفت الصور اتصدمت... مش علشان صدقت... تؤتؤ.... انا اتصدمت من حقارتهم... وانها ممڪن تعمل اي حاجه علشان توصل للي هي عاوزاه....
قبض ادهم على شعرها وهو يسحبه بعنف لتصرخ تحت يده بألم ليهتف ادهم بحده:
_ ششششششش.... انتِ بتصرخي ليه؟! انا مش عاوز اسمع صوتك ده... بقي انتِ طعنتي في شرف اختي؟! انا عمري في حياتي ما مديت ايدي على واحده ست بس ماليش شرف انه امد ايدي عليڪي
رفع يده للأعلى ليهوى على وجنتيها بعنف، ابعده وهيب عنها وهو يهتف بحده:
_ ادهم اهدى بس... اسمع الباقي واعمل الي انت عاوزه
نظر لهم رحيم بإحتقار:
_ اتفقتوا تدوروا على صفقات مهمه تخص شرڪتنا علشان تهربوا منها بضاعتڪم... اصلهم بيتاجروا في ڪل حاجه... سلاح ومخدرات وبنات واطفال وتجارة اعضاء وڪتير... تقريباً بيدوروا على اي حاجه حرام ويعملوها.... من وقت ما ياسين شافك وانتِ داخل بيت وليد وانا شڪي نحيتك اتحول ليقين وبقيت انا الي بحرڪم زي ما انا عاوز واحطلڪم الطعم قدام عينيڪم بس علشان انتو طماعين... جريتوا ورا الطعم علطول.... ڪنتم السبب في حادثة وهيب وقولت هخلص عليڪم واحد واحد... ڪل ورق الصفقات الي اخدتوه ڪله تبع شرڪتك ياوليد وامضتك عليه انت وهي واختصاراً للڪلام انتو ضعتوا
صرخ وليد بهياج وهو يستمع لڪل كلمه وعيونه تنظر للجميع بصدمه:
_ لااا مش هسيبك يارحيم... مش هسيبك تاخد كل حاجه... انت خدت ڪتير اوي
هز رحيم رأسه نفياً:
_ طولك عمرك طماع ودايماً باصص لغيرك وطمعت في حقي في اهلي وتعبي.... عارف ياوليد... مشڪلتلك انك غبي... وانا ڪنت ناوي اسيبڪم بس غلطت... غلطت غلط ڪبير اوي لما مديت ايدك على مراتي واختي وابني... وحياة ڪل لحظه رعب عاشوها لاندمڪم غالي اوي
اقترب منهم ياسين يهتف بجمود:
_حمدان الهلالي جه الوقت اني اخد حق امي... امي الي قتلتها بدم بارد علشان وساختك
نظر لهم حمدان بغضب:
_ امك دي طول عمرها ملڪي انا... بس ازاي... ازاي راشد الحُسيني يبقى نفسه في حاجه ومياخدهاش... ڪل حاجه ابقى عاوزها ابوك ياخدها وامڪم دي ڪانت حقي
صرخ بألم بعدما اُصيبت قدمه بطلق ناري، التفت الجميع لفارس الذي فك قيده وحمل سلاحه واصاب به حمدان.. طالعه ببرود:
_ المره الجايه الطلقه هتبقى في دماغك لو جيبت سيرة امي على لسانك....
اقترب منهم وهيب وردد بجمود:
_ انتو هتشرفونا شويه هنعيد تشڪيلڪم من اول وجديد هناخد حق امي الي اتقتلت والعذاب الي شافته وحق العذاب الي عشته.... شوفوا احنا هنتسلي عليڪم اليومين دول
ضحك وليد بقوه ورد بإستمتاع:
_ طب روحوا حتى انصبوا الصوان واقفوا خدوا عزا عثمان وطه والبقاء لله يا ولاد عثمان
فرك جلال جبهته بضيق:
_ مش عارف ليه الواحد بجى ينسى اليومين دول.... هو انتو فاڪرين انهم عاملوا حادثه فعلاً؟!
تابع نظرات الصدمه على وجههم بإستمتاع واڪمل:
_ انتو فاڪرين انڪم تأذونا دي سهله
التفت لوهيب وياسين:
_ ابعدوا شويه ڪده عاوزين نعملهم مفاجأه
ابتعدوا عن بعضهم ليظهر عثمان الحُسيني سليم معافى بدون خدش يستند على عصاه ويتحرك تجاههم بقوه وشموخ يهتف بجديه:
_ فاڪرين اياكم انڪم اسياد البلد وعشتوا الدور جوي... بس هجول ايه طول عمرڪم اغبيه.... يوم الحادثه الي انتو فاڪرين اننا موتنا فيها... العربيه ڪانت سليمه ميه الميه بس حادثه خفيفه جوي عملتنا اصابات خفيفه بس احنا صاغ سليم
التفت لهم يهتف بأمر وحده:
_ دلوق الحرس يتناوب عليهم مش عاوز غير صوت صراخهم ويتحطلهم اڪل وميه.. احنا بنعامل الڪلاب حلو تخيل هنعمل معاڪم ايه
هم رحيم بالرد:
_ بس ياجدي احنا لسه مخلصناش
ضرب عثمان بعصاه الارض بحده:
_ الي اجوله يتنفذ مش عاوز نجاش.... يلا اتحرڪوا نعاود
_________________
ڪانت تضم اباها بقوه وهي تبڪي بعنف وهو يمسد على ظهرها بخوف:
_ مالك ياورد... مالك يابتي في ايه؟!
تحڪمت في حالها وخرجت من احضانه تبڪي بضعف:
_ ڪنت خايفه عليك اوي يابابا.... ڪنت خايفه تسيبني وتبعد وانا ماصدقت لقيتك
ربت على وجنتيها بحنان:
_ متجلجيش يا حبيبة ابوڪي انا بخير الحمد لله
تسائلت بدهشه:
_ بس ازاي؟! انتو ڪنتو جاين هنا ولا الاموات
ضحك طه بضعف:
_ الحمد لله هحڪيلك ڪل حاجه بس نخرج من هنا
اشار للصغير بإشتياق يحاول ان يضمه لاحضانه ولڪن الصغير تشبث بها اڪثر، لتبتسم ورد بإعتذار:
_ معلشي يابابا يوسف تعبان شويه علشان ڪده ماسك فيا
هز رأسه بإقتناع:
_ ماشي يابنت طه لما نشوف اخرتها معاڪي ايه... نادي لعمك يلا علشان نمشي
هزت رأسها بهدوء وتحرڪت للخارج للتقابل مع جميله وعمها واشارت له بالدخول... ليتحرك راشد للداخل يسند اخيه وخلفه ورد وجميله وتحرڪوا للسياره عائدين للقصر
____________________
تحرك راشد للداخل مع اخيه وخلفه الفتاتان.. قابلتهم وفاء التي شهقت بصدمه ما ان رأتهم:
_ طه؟! انت عايش؟!
التفت لها رجاء بحده ودفعتها بعيداً:
_ايه الڪلام الي بتجوليه ده يا وليه ياخرفانه انتِ... عاوزاه يموت؟!
ابتلعت ريقها بتوتر:
_ لاء طبعاً يارجاء عيب عليڪي... بتجولي حديت ماسخ.... احمم... حمد لله على سلامتك يا واد عمي
همت بالتحرك ليهتف راشد بهدوء:
_ راحه فين يامرت اخوي... اجعدي شوي وينا
هزت رأسها بتوتر وتحرڪت تجلس جوارهم بتوتر.
وصل الجميع للمنزل... لتبتسم نبيله بسعاده وتتحرك تجاه عمها بلهفه تقبل يده:
_ حمد لله على سلامتك ياعمي... نورت الجصر
ابتسم عثمان بهدوء وتحرك وسط احفاده ليجلس بين الجميع تحرك الجميع يرحب بهم وبعودتهم سالمين.
ڪانت ورد تجلس جوارهم بتوتر وخوف وهي تضم الصغير لها بعنايه... ليتحرك ادهم تجاهها يضمها لاحضانه:
_ مالك يا قلب اخوڪي خايفه ليه؟!
هتفت بضعف ورجاء:
_ عاوزه اطلع اوضتي يا ادهم... مش قادره اقعد هنا ثانيه ڪمان
قبل قمة رأسها بحنان:
_ معلشي ياحبيبتي اهدي شويه هوريڪي حاجه وبعدين اطلعي
نظرت له بعدم فهم ليشير تجاه الباب، لتجد رحيم يتحرك للداخل وهو يقبض على ذراع والدتها التي ڪانت تتلوى بعنف اسفل يده.
انتفضت بخوف وتشبثت بأخيها:
_ ادهم مشيني من هنا لو سمحت.... علشان خاطري يا ادهم مشيني من هنا
صرخ رحيم بحده:
_ اقفي مڪانك ومتتحرڪيش
تجمدت مڪانها بخوف وصرخت بحده:
_ ماشيها مش عاوزه اشوفها هنا.... ڪفايه ڪده... عذبتني في حياتي بما فيه الڪفايه... عارف يابابا انها الي قتلت اختي؟! قتلت بنتها وحرمتني منها... حرمت طفل صغير مڪملشي شهرين من امه وابوه علشان سواد قلبها واننيتها.. شافت بنتها بتتألم وبتنازع وسابتها ووقفت تتفرج عليها.... ڪانت بتضربني ڪل يوم وتحرقني!!... عارفين يوم فرحي واحساسي ڪان ايه وجوزي بيتفاجئ بالحروق ماليه جسمي علشان واحده مريضه زي دي.... ڪانت عارفه ان جوزها بيتحرش بيا ڪانت بتسقفله
خطفت حفيدها علشان تبيع اعضائه وسابته لوحوش يتحرشوا بيه... يتحرشوا بطفل؟! سابته ليهم وبتتفرج.... ماشوها من هنا مش عاوزه اشوفها هنا
بڪت ورد بقوه وانهارت في احضان اخيها الذي تلقفها بين احضانه بحنان، ليهتف فارس بسخريه:
_ والان مع المفاجأه الڪبيره والاخيره علشان نخلص من ام الموال ده علشان انا خلقي ضيق
اڪمل بسخريه:
_ وفاء هانم الي فاڪره انها هتحقق الي هي عاوزاه بالسحر ودجل وشعوذه علشان تاخد ڪل حاجه ليها... بصراحه انا مقروف اڪمل... وعاوز اضربك
نظرت لهم وفاء بخوف ليقترب منها جلال بهدوء شديد:
_ ڪان نفسي تتغيري وتڪوني ام صالحه بس الوساخه في دمك.... انت طالج بالتلاته ياوفاء ومش عاوزه اشوف خلجتك هنا تاني
صرخت بخوف بعدما وجدت حرس يسحبوها هي وعفاف للخارج لتصرخ بإستنجاد، اقترب طه من عفاف يردد بوعيد:
_ وحياة ڪل ألم عاشته بنتك هندمك عليه ياعفاف
نظرت له برعب وحاولت الفرار ولڪن دون فائده لن يستمر الشر لابد له من نهايه وهي أذت ڪثيراً حرمت اب من بناته وقتلت ابنتها وزوجها واذت ابنتها نفسياً وجسدياً بل وڪانت تريد التخلص منه بطرق بشعه والان تصرخ وتستنجد للرحمه... هي لم ترحم احد!!
اقتربت هدير من ورد وهتفت بحزن:
_انا اسفه ياورد ڪل الي حصل ده بسببي انا لو مڪنتش سهيت عن يوسف
قاطعتها ورد بهدوء:
_ الي حصل مقدر ومڪتوب ياهدير اهم حاجه اننا بخير
اقترب منها رحيم يحملها دون ڪلام ويصعد بها للاعلى تحت دهشة الجميع
حمل منها الصغير الذي نام ووضعه على السرير بهدوء واقترب منها يحتضنها بحنان:
_ ڪل حاجه انتهت ياورد ڪل حاجه خلصت خلاص
تسألت برجاء و وجع:
_ يعني محدش هيأذيني تاني ولا ياخد مني ابني؟! مش هخسر حد منڪم تاني صح؟! هنام واحط راسي على المخده وانا مرتاحه مش حاسه بخوف صح يارحيم؟!
زاد من ضمها داخل احضانه يهتف بتأڪيد:
_صح ياعيون رحيم... هتنامي وترتاحي محدش هيقرب مننا تاني... وعد عليا اني احميڪم بروحي
هتفت بضعف:
_ احضني جامد يا رحيم انا خايفه اوي وعاوزه اطمن
ابتسم بحنان وهو يحملها يضعها على السرير يحتضنها بقوه يربت على رأسها بخفه:
_ نامي ياورد... نامي وارتاحي خلاص الڪابوس انزاح
تنهدت براحه تسقط في النوم سريعاً، ظل يتأملها لمده وهو يتنهد براحه واخيراً سينام دون قلق.... ليسقط بسرعه في النوم براحه
___________________
في الصباح ايقظته بهدوء تهتف بجديه:
_ اظن المسرحيه خلصت... واتفضل طلقني دلوقتي حالاً
!!!!!!!
___________
مش عارفه ايه الروايه الي مش مڪتوبلها تفرح😂خلاص النهايه على الابواب فاضل فصول قليله جدا جدا وهنودعها
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺