رواية حور عيني بقلم رغد عبدالله حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا

 رواية حور عيني بقلم رغد عبدالله حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 


رواية حور عيني بقلم رغد عبدالله حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 


🌹🌹🌹🌹🌹

_الاسم ؟

حور السن ١٩

_عايزة جوزك عامل أزاى ؟

معنديش .. أنا .. بس مش عايزة فرق السن يبقى 

كبير أوى بينا ..

_امرك غريب يا آنسه حور ..

حور بامتعاض : غريب أزاى يعنى ..؟

_يعنى آنسة شابة و بتدور على عريس .. ، تكونيشى

 غلطتى مع… احمم .. يعنى دا كل إلى عايزاة ؟

حور : آه . . أنا مش طالبة كتير علشان عايزاة بسرعة .. البركة فيكى يا ست الخاطبة ..

_ضحكت و قالت : إن شاء الله .. نورتى ..

___فى منزل حور____


+أنتِ يا بت .. كنتى فين ؟! “نطقت بها زوجه شقيق حور ، زينة ”

حور : ك كنت .. كنت بقضى شوية طلبات ..

زينة بحدة : طلبات أى دى إن شاء الله ؟ .. حد طلب منك تتسوقى ؟

حور .. رفعت إيدها بكيس فية شوية فاكهه و خضار .. 

: لا …ا أنا حبيت أجيب من نفسى ..

ضر”بت زينة على صدرها و شهقت .. وهى تقترب من حور بصدمة : وجايبة كل دا منين ياختى ؟ .. قرصت ودنها بخشونة : سرقتى مين ؟!

حور بألم : والله ما سرقت .. ا أنا كنت محو..

قبل أن تكمل .. كانت زينة نتشت منها الكيس .. و زقتها خلتها تخبط فى الجدار .. ثم قالت بشىء من القرف .. : عارفة لو لقيت محفظتى ولا محفظة اخوكى ناقصة جنية واحد هخلى عيشتك سواد يا حور .. امشى غورى من وشى ..

جرت حور إلى غرفتها .. ، قفلت الباب و بدأت تبكى .. ، مكنتش عارفة تعيط على إية ولا إية .. على أبوها و مامتها الى فارقوها فى سن صغير .. ولا أخوها إلى بيكرها و مقوى مراتة عليها . . ولا مستقبلها إلى راح لما أجبروها تسيب دراستها .. ولا .. ولا عريس الغفلة إلى مش عارفة هيبقى عامل أزاى .. بس . . أى حاجة بالنسبة ليها هتبقى احسن من وضع دلوقتى .. ، على الأقل هتبقى جاية من غريب لا عمرها شافته ولا عرفتة .. مش من اخوها الى من لحمها و دمها ..

مسحت دموعها .. لما تلقت رساله على موبايلها .. ، كانت من الخاطبة .. فتحت بسرعة ..

الخاطبة : حور .. فية عريس لقطة عندة ٢٥ سنة وعايز عروسة على وجه السرعة زيك لأسباب شخصية .. أنا قولتلة عليكى .. وهو موافق يقابلك .. هبعتلك صورتة وشوفى هتعملى أى ..

قبل ما الصورة تتبعت ، ارسلت حور تقول : أنا موافقة .. ياريت يبقى بكرة ..

_بس .. نقى حاجة عدله تلبسيها .. باين علية إبن ناس ومتريش ..

تنهدت : تمام.

قفلت حور وقامت تدور فى دولابها على طقم حلو .. ، هى عارفة أن كل هدومها قديمة .. . و ستايلاتها كلاسيكية جدا ..

آخر ما زهقت .. اختارت فستان كان بتاع مامتها .. ، نبيتى سادة .. و منفوش نفشة بسيطة من تحت . .

سندتة على جسمها و بدأت ترقص بية .. وهى من كل قلبها تتمنى الأمور تمشى كويس .. تتمنى متحبوش وتتعلق بية .. قبل ما يبقى عايز يشيلها جوا قلبه ..

__تانى يوم الصبح __

زينة : نضفتى المطبخ ؟ ..

حور بتعب : آه ..

زينة : رميتى الزبالة ؟

هزت راسها بتعب ..

زينة : عدلتى و نضفتى الاوض ؟

حور : لسة فاضل الاوضة الكبيرة بس

زينة بحسرة. : انتى يا بت مش مكفيكى أنك عايشة فى خيرنا ، كمان عايزة تقعدى ببلاش ؟! .. اي مفيش د”م.؟!

حور .. : والله كنت داخلة اعملها دلوقتى . .

زينة بتريقة : داخلة اعملها دلوقتى .. ، عكرتى مزاجى ربنا يعكر د”مك .. عشر دقائق و تبقى قدامى علشان تكملى شغلك

وهكذا فضلت زينة مشغلة حور طول النهار .. لحد ما حور اتهلكت … ، فى الاخر اترمت على السرير بتعب و قفلت عيونها و فتحتها ببطء وهى بتبص على الساعة .. ٥,٥ !

قامت بفزع : يا خبر ابيض ! دا معادنا الساعة ٦ !

.. قامت بفزع .. وهى عمالة تلف حوالين نفسها .. فى الاخر لبست الفستان وفوقة عباية .. و اتسحبت برا الاوضة..

شهاب اخو حور : راحة فين يا بت ؟

حور بخوف : ه .. هنزل اقعد عند سلمى شوية …

شهاب : .. ساعة ، لو اتأخرتى هبيتك فى الشارع..

حور بخوف : حاضر ..

نزلت بخفوت وهى بتدعى لسلمى فى سرها .. صديقتها الأمينه إلى مش محتاجة مقابل علشان تقف جنبها .. 

اتفقت معاها هتقول أي لو جة شهاب و سأل عليها فى

 الوقت دا ..

خدت تاكسى لمكان المقابلة ..

الساعة بقت ٦.٥ ؟ “كان بيكلم الخاطبة فى التلفون 

الخاطبة : هى مكلمانى خمس دقائق و تبقى عند

 حضرتك يا مالك بيه ..

نفخ بضيق .. وبقى يقلب بعينية فى المكان .. ، 

لحد ما لاحظها … كانت ماشية بخجل شديد ..

شاورلها .. راحت حور .. ومكنتش عارفة تصنع تعابير أية .

مالك : متأخرة . .

حور بخجل : آسفة ..

مالك اتنهد .. : تشربى أى ؟ .

حور : ولا حاجة .. مش ضرورى

مالك : انتى منزلة راسك لية ؟ ..مد إيده رفع دقنها

.. أول ما فتحت عينها شافته .. لاول مرة قلبها ينغز 

بالطريقة دى .. وعينيها توسع .. لا ، مينفعش أرفع الراية البيضة الأول !

سحب إيدة ومد شفايفة .. : امم عصير مانجا ؟

حور : مش ضرورى والله ..

مالك : لا ضرورى يا حور .. شكلك مرهق . .

نده على الويتر وطلب .. ، حور .. كانت مذبهله ..

 أول مرة حد يهتم بيها .. ويعبر عنه ! .

لما طلب .. رجع بصلها .. : بتحبى الاطفال .. ؟

هزت راسها ببراءة ..

ضحك مالك .. : علشان منهم ؟

عملت ١١١ وقالت : أنا مش طفلة .. أنا كبيرة .. 

دا أنا ينفع أطلع رخصة و أسوق عربية .

إبتسم مالك .. : يعنى تقدرى تاخدى بالك من طفل ؟..

حور بفخر : جدا .. متشكش فى قدراتى ..

مالك بحزم .. : طيب .. يبقى لازم تعرفى إن لو اتجوزنا .

. انا مش هستنى فى موضوع الخلفة .. هتبقى أم فى

 أقل من سنة .. .

رواية حور عيني

 الفصل الثاني

بقلم رغد عبدالله

___________


مالك بحزم .. : طيب .. يبقى لازم تعرفى إن لو اتجوزنا ..

 انا مش هستنى فى موضوع الخلفة .. هتبقى أم فى

 أقل من سنة ..

حسيت بحرارة فى وشى .. ، بصيت على إيدى وكأن

 الكلام بيتبلع مع ريقى مش عارفة أرد ..

مالك .. : دا شرطى الوحيد .. يا تقبلى يا ترفضى ..

ساعتها قولت بكسوف .. : وإذا حسيت إنى مش مستعدة ..

مالك .. : إلى كان هيبدأ بينا هينتهى ..

نبرة صوتى بقت حادة غصب عنى .. : يعنى أنا مجرد أداه تجبلك عيل .. م مش عايز بيت .. ولا دفى أسرة .. ولا حد جنبك على  طول . .

حط إيدة على بؤة و ضحك .. : حور .. الكلام دا مبيحصلش ، دا فى الافلام و المسلسلات و بس .. 

وأنا لا يمكن أحبك .. *الكلمة دب”حتنى .. أنا وكل 

أمل كان بيفكر ينور حياتى ! *

مالك بعد ما أستوعب إلى قاله .. قال بإستدراك : ل لا .. 

مش عليكى انتى بس .. أنا مستحيل هقدر أحب حد 

فالعموم لأسباب تخصنى .. ، فلوس .. وبيت مريح ..

 و اولاد . دا كل إلى أقدر اوعدك بية يا حور . .

عيطت .. ، أنا ضعيفة .. أنا عارفة إنى ضعيفة .. ، لكن مكنتش عايزاة يعرف هو كمان على الاقل دلوقتى ..

 سحب منديل وقال : ليه الدموع دى .. ؟

كان هيسمح دموعى .. سحبت منه المنديل و بصيت فعينة ، ثم قولت بسخرية : أنت بتقول كل عيوبك من أول مقابلة .. . كأنك بتقولى يا أما تتقبلينى و تاخدينى كدا .. لإما يفتح الله . .. كإنها بيعة …

هنا مالك اتعصب وقال .. : وانتى ؟! .. صغيرة و بتدورى 

على عريس بسرعة .. متقنعنيش أن كل دا علشان تكونى أسرة ؟! “قال جملتة الاخيرة بسخرية ”

حور : …..

مالك هدى .. : كل واحد منا ليه أسبابه …و إلى ممكن

 تضطرة يستحمل التانى علشانها

حور : .. أنت قولت إنى حره فى اختيارى مش كدا ؟!

مالك بيهز راسه بضيق .. ، لتكمل حور . .. : وأنا مش موافقة .. عن إذنك ..

*كنت بقول أنا مستعدة لأى حاجة .. المهم انها تبعدنى عن أخويا و مراتة .. لكن . . لما اتحطيت قدام الامر الواقع .. مقدرتش .. البؤس اتفرض عليا زمان .. و المرادى أنا إلى هختاره بإيديا .. محستش إنى قادرة اعمل كدا .. لما أفتكرت كل لحظة قلبى وج”عنى فيها .. لأنه بردان … مش لاقى 

دفى و لا أمان من اى حد ! *..

__فى البيت __

اترميت بحملى كله على السرير .. وأنا ببص للسقف ،

 مكنتش قادرة أفكر فى حاجة .. قطع شرودى رنة الموبايل

حور : ألو

سلمى بصوت متحمس : عملتى أى ؟؟

حور : ولا حاجة .. رفضت ..

سلمى بصدمة : اييييه ! .. اوعى يكون عملك حاجة ولا

حور بمقاطعة .. : لا لا .. هو كان محترم .. بس صريح 

زيادة عن اللزوم ..

قالت سلمى بغباء : يعنى أى ؟ ..

حور بتعب: بعدين يا سلمى مليش نفس اتكلم ولا احكى حاجة .. .

سلمى: طب .. طب قبل ما تقفلى  عايزاكى توصفية بتلات كلمات …

حور : ابوس دماغ أبوكى مش وقت هبل د..

سلمى بمقاطعة: علشان خاطرى …

حور بتفكير : طب هو .. محترم زى ما قولتلك .. صريح ..

 و حنين “جه على بالها موقف العصير و المنديل وقالت حنين من غير حساب”

سلمى ضحكت بخبث .. وقالت : طب حاولى تفكرى تانى .. دى مش نبرة ولا كلام واحدة رفضت واحد متعرفوش .. 

دا كلام حد واقع ..

و قفلت بسرعة .. قفلت علشان عارفة أنى كنت هشتم .. ، هبلة هى مش باخد بكلامها .. بالرغم من صدقة فى أوقات كتير .. !

___عند مالك____

رجع البيت .. وعلى وشة ضيق رهيب ..

الخدامة .. : العشا جاهز يا مالك بية ..

مالك بنرفزة : مش طافح .. لو الست الكبيرة سألت عليها قوليلها رجع تعبان ونام

طلع اوضتة .. رمى جاكت بدلتة على كرسى المكتب ..

 و قعد على السرير يقلع الجزمة .. ثم تمدد وغمض عينية وهو بيفتكر كلامه معاها كأنه شريط متسجل .. 

صحى على حد بيلحس خدة .. كان ماكس الكلب بتاعة

مالك : ماكس .. أنت هنا ؟

.. قعد على الارض جنبة .. وهو بيلعب معاه ، وإبتدى يخرج أفكاره علشان كانت ملعبكة دماغه : أعمل إية .. ؟ كل إلى جنبى مصعبين الموضوع عليا .. عارف . . ماما تعبانة .. بس انت شاهد يا ماكس أنى حاولت بكل الطرق اخليها تعمل العملية .. هى مش راضية تعملها إلا لما تشوفنى عريس ..

 مع إنسانة كويسة ..

تفتكر قسيت على حور ؟ .. كنت دبش ؟ ..

أنا مليش فى تزيين الكلام .. بقول إلى عايزه بصراحة ، …هى جميلة . . عينيها لطيفة .. ، يعنى متخيل أنها ممكن تخش حياتى و مش هبقى متضايق …..

“بعد تفكير قال” بس تعرف أظنها عملت الصح ..، لو بتؤمن بوجود حب مستنيها .. حد يقدرها ، و يحبها ..، هتعيش 

طول حياتها تعيسة و منكوبة لو دا محصلش ..

__فى الصباح__

شهاب بضحكة كريهه : تعالى يا حور . .

قربت وهى متوترة من ضحكتة ، عارفة مش بييجى من وراها خير .. : نعم ..

شهاب .. : جبتلك عريس لو قعدتى عمرك كله مش هطولى ضفره .

قومت بفزع ..: مين ؟!

شهاب : الحاج سلامه .. مال و مركز ، عيبه الوحيد كبير 

فى السن .. عنده ٦٠ سنه

قولت بجدية : شيل الفكرة دى من دماغك !

قام وقال بصوت غليظ : أنا اتفقت معاة و هيجيب 

المأذون و ييجوا الليلة . . !

قلبى وقع .. قولت بصراخ : أنت اتجننت ؟! عايز تجوزنى لواحد قد أبوياا !

شهاب بعن”ف شدنى من شعرى و قال بغل : صوتك ميعلاش عليياا يا حيو”انة .. الراجل جة و دفعلى مبلغ كويس إية أرفص النعمة برجليا علشان تبقى مبسوطة !؟

حور بأ”لم : ء أنا سيبتك تتحكم فيا فى كل حاجة ، بس جوازى دا يخصنى أنا بس ، ملكش فية حاجة .. !

زقنى على الأرض وقال بحدة : أنا إلى عندى قولتة ، عايزة بقى تفضلى تهوهوى زى الكلبة كدا .. براحتك .. كلامك و رأيك ملهمش لازمة ..

حسيت أنى هيغمى عليا .. قومت جريت على اوضتى .. كنت مصدومة من إلى بيحصل .. مش مستوعبة .. دى النهاية ؟ .. الأمل و الحب واضح مش بيحبونى .. مش بيحبوا يزوروا حياتى .. ملهمش مصلحة مع واحدة بختها وحش زيي..

حسيت بحاجة رطبة على رقبتى .. حطيت إيدى لقتها مايه .. حتى لياقتى متغرقة!

وقفت قدام المرايا بصدمة ، لقيت عيونى حمره و بينزل منها دموع كتير .. . دموعى نزلت من غير ما احس .. من غير ما أأمرها تنزل .. نزلت من نفسها .. حتى هى مش قادرة تستحمل .. !

بإيد بتترعش طلبت سلمى ..

سلمى : ألو يا حور .. ازيك ؟

حور مش قادرة تتكلم : هيجوزونى .. هيجوزونى لراجل قد ابويا يا سلمى .. أنا مش عارفة هتصرف إزاى .. !

سلمى بصدمة : إيه ؟!!

حور بعياط : شهاب لسة قايلى كدا دلوقتىى .. اخويا باعنى يا سلمى ، ومهما كان التمن هيبقى رخي*ص !

سلمى حاولت تستجمع شتاتها .. ثم قالت : أهم حاجة دلوقتى تهدى .. أنا عشر دقائق و هبقى عندك

حور : ل لا .. انا هنزلك ، .. حاسة أنى هتخنتق لو فضلت قاعدة هنا .. مفيش حواليا إلا كر”ه .. فى كل حتة كر”ه وذ”ل ..” بتعيط اكتر ”

سلمى : يا روحى أهدى .. كل حاجة هتتحل اوعدك .. دى سنة الحياة أن الظروف بتتغير .. اعتبرى الفترة إلى فاتت كانت خريف كئيب وقع فيها ناس من حياتك زى الورق ..و ، و انتى شجرة دبلت وبقت ضعيفة شوية ، لكنها قاعدة مستنية الربيع .. إلى لا بد هيبجى ، وهيجيب معاة أمل جديد و أزهار جديدة هتتفتح فيه .. هتبقى أزهار جميلة

مسحت حور دموعها :الـ ، الكلام دلوقتى مش هيعمل حاجة .. لازم حاجة تحصل .. ، نتقابل فى ***

قفلت معاها ،وقامت لبست أى حاجة قدامها و نزلت بسرعة من غير ما تقول لحد

__على الكورنيش __

كانت حور قاعدة مع سلمى

سلمى : هتفضلى ساكتة كتير ؟

حور : .. . مش عارفة .. حسرتى المرادى أكبر من إنى

 اوصفها يا سلمى ..

سلمى : ولا حسرة ولا حاجة .. لسة فية فرصة ..

حور : فرصة أى ؟

سلمى : يعنى .. العسل إلى قابلتية إمبارح ..

قامت وقفت كأن ركبها عفريت .. : أى! لا .. د . .

 دا طلبة صعب .. وبعدين أنا إلى رفضت ..

سلمى :إية يعنى لسة فية فرصة إلى اتقطع يرجع يتوصل من تانى .. وبعدين هو ولا إلى هيطلع من الفرح ، يحجز كفنه دا ؟ .. اعقلى يا حور ..

حور : كأنك بتخيرينى أبوظ حياتى بإنهى طريقة .. ؟!

سلمى : … إلى ربنا رايده هيكون .. و دايما بيبقى الخير .. ، فإهدى كدا .. و أستخدمى عقلك ولو لمرة ..!

بصتلها حور بتوهان شديد .. ولوهلة شعرت أن حياتها علبة كبيرة .. وهى لعبة صغيرة جواها .. كل شخص حواليها .. ، بيفضل يرج في العلبة شوية ..، و يخليها تخبط فى جدرانها .. و تتوه جواها اكتر !

___بعد شوية ، رجعت حور البيت __

كانت منهكة نفسيا .. ، عينيها زايغة .. مش عارفة تفكر كويس …

أول ما دخلت اوضتها ،طلعت الموبايل و بعتت لمالك :

 أنا موافقة على كل شروطك .. قصاد حاجة واحدة ..

 تيجى تكتب عليا الليلة !

رواية حور عيني

 الفصل الثالث

 بقلم رغد عبدالله

____________


أول ما دخلت اوضتها ، طلعت الموبايل و بعتت لمالك

 : ” أنا موافقة على كل شروطك .. قصاد حاجة واحدة .. تيجى تكتب عليا الليلة !”

إستنت دقيقة ، اتنين .. مفيش رد ..

حدفت الموبايل بقلق وتوتر اكتر منه غضب .. مؤسف إحساس العجز و الخيبة جدا .

بعد شوية ..

دخلت عليها زينة .. : انتى قاعدة بتهببى أى ؟!

 عريسك زمانة على وصول !

حور ببرود : والمطلوب ؟

زينة بغضب : قومى البسى حاجة عدله تقابلى بيها الراجل .. عايزاة ييجى يقول علينا أى ؟!

حور : والله دا إلى عندى .. عجبة عجبه ، معجبهوش

 يغور فى ستين داهية !

مسكتها زينة من دراعها جامد : آآه.. قولى بقى أنك

 عايزة تفشكلى الجوازة ؟! .. أقسم بالله يا حور لو عملتى حركة كدا ولا كدا لهكون مفرجة عليكى خلقه ، ورمياكى

 فى الشارع !

حور بدموع .. : ء أنا مش عايزة أتجوز .. انتو عايزين تمو”تونى ؟! تعيشونى مقهو”رة طول عمرى !؟ …

زينة .. : هتعيشى .. هتتعملى إزاى تعيشى معاة ..

عموما هو مش مطول ..

لما حست حور لأول مره بنبرة طيبة فى صوت زينة .. ، 

قالت برجا : زينه ، انتى ست زيي ، أكيد قادرة تفهمى شعورى .. علشان اغلى حاجة عندك تقنعى شهاب يغير

 رأية .. ه هيبقى جميل أشيلهولك طول عمرى ..

هنا غيرت زينة نبرتها تانى وقالت : انتى الظاهر نسيتى نفسك .. ، تمنك إتقبض خلاص مفيش مجال نبوظ البيعة .. اتفضلى اعدلى وشك دة .. و لما ييجى تعاليلى المطبخ علشان الشاربات ..

وخرجت وسابتنى .. ، الدنيا أسودت فى وشى .. 

قعدت فى ركن وأنا ببص على الساعة و مش عايزاها تمشى .. عايزة الوقت يقف …

بعد شوية سمعت فتح الباب و زغاريط .. . وصوت

 شهاب : أهلا .. نورت يا حاج … إتفضل يا سيدنا . ..

بعد لحظات صوت عجوز و مخيف .. قال : هى فين العروسة ؟

شهاب بهزار : مستعجل على إية ، سيبها براحتها .. 

بتجهزلك يا راجل ..

ضحك بخبث .. ، لقيت الباب بيتفتح ، كانت زينة 

بتقولى : انتى يا مقصوفة الرقبة مش قولتلك تيجى .. ؟

مفيش مفر .. قومت معاها بإستسلام ، وبدون تعابير 

على وشى .. خدت الشربات و فضلت واقفة ورا الستارة شوية .. مش قادرة أخرج ..

أول ما خرجت .. زينة زغرطت تانى …، و هنا لأول مره

 ابص للحاج سلامة ، كانت نظراتة كلها شهو”ة .. 

نظرات مقر”فة . .

شهاب : مش يلا يا شيخنا ولا أى .. ؟

المأذون : توكلنا على الله . . “طلع المنديل ” .. وقبل

 ما يتكلم ..

كان الباب بيخبط .. ، كنت قايمة أفتح كالعادة ..

 لقيت زينة بتقولى : خليكى انتى إقعدى جنب عريسك …

فتحت الباب وعيونها وسعت .. ، مش عارفة كانت بتتكلم

 مع مين .. لقيتها بتوسع .. و بيدخل مالك ..!

مالك بجرأة دخل قعد و حط رجل على رجل وقال .. :

 أنا طالب إيد الآنسة حور !

شهاب قام وقف بغضب : .. أنت انجنيت فى عقلك .. 

مش شايفها قاعدة جنب عريسها ؟!

مالك بسخرية : هو فين دا . . ؟ .. هو الحاج مش أبوها ؟

سلامة بنرفزة : جرى إيه يا شهاب ما تشوف ضيوفك !

قبل ما شهاب يقرب خطوة واحدة ..كان مالك رميلة 

شنطة مليانة فلوس . . : أظن كدا نعرف نتكلم …؟

شهاب . . : خد فلوسك إشبع بيها .. الحاج سلامه مننا 

مش هبيعه علشان واحد زيك ..

مالك بثقة : وليك كمان شنطه زيها بعد الدخلة ..

برقت بصدمة مكنتش أتخيل أن مالك غنى كدا .. 

ولا حتى إنة ممكن يتمادى علشانى كل دا !

شهاب .. بلع ريقه ، الحيرة و الجشع باينين فى عيونة ..

 مش عارف يعمل أى .. ، زينة جت وقفت جنبة .. وشوشته بحاجة بعدها ملامح الجمود أترسمت على وشه من تانى وقال لسلامة بغلظة :معلش يا حج …معندناش بنات للجواز .. !

سلامة وقف بغضب شديد :انت اتخوت فى عقلك ، بقى تبيعنى أنا .. أيش حال مكنتش إلى مكلمك عليها الاول !

شهاب بيمسك الفلوس بإيدية وبيبصلة .. : البت اختى

 وأنا إلى أقرر هتتجوز مين .. ، وهو يستحقها اكتر منك 

.. مع الف سلامة ..

مالك : يلا يا حج .. سيدنا موراهوش إلا أحنا يعنى …

شده مالك و قعد مكانة .. وقال : إبدأ يا شيخنا ..

 حور ليا أنا وبس ..

حط إيده فى إيد اخويا .. وبدأ كتب كتابنا أنا ومالك .. ،

 أنا كنت فى عالم تانى .. بصاله وهو قاعد جنبى .. ،

 بس الغريب أن قلبى كان ساكن .. كان مطمن … 

مكنتش أتخيل أنى هبقى مبسوطة أوى كدا بجوازنا ..

مش عارفة شكل عيونى كان عامل أى سعاتها ، بس

 أتخيل أن بؤبؤها كان واسع لفرط سعادتى و راحتى

 فى الوقت دا ..

بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما فى خير 

بعد الجمله الختامية الشهيرة .. ، و فى دوشة زغاريط

 زينة …، قولتلة بعيون بتلمع : شكرا يا مالك ..

ابتسم و قالى بخبث .. : مانتى هتعوضيني  بس لما نروح ..

برقت .. ، لقيتة ضحك .. وقام يسلم على شهاب .

شهاب : مبروك يا عريس ..

مالك : فلوسك هتوصل بكرة .. ، بصلى وقال : بيتك مستنيكى يا عروسة ..

بلعت ريقى . . ، وقفت بتوتر .. ، لقيت زينة جت وقفت جنبى .. : أنا حطيتلك بدله رقص و قميص نوم فى هدومك .. روقى علي جوزك ..

شرقت .. وأنا ببصلها وتوتر الكون كله فيا .. ، 

لقيتة قرب منى وخبطت على ظهرى … وقال بخبث :

 بتفكرى فى اى ؟!

قولت بخجل شديد : و .. ولا حاجة ..

نزلنا .. كان شايل شنطتى ، و أنا نازلة وراه على مهلى .. ، ذكرياتى موجودة حتى على جدران البيت . . ، محتاجة

 وقت علشان عقلى يستوعب إلى بيحصل … و يفتح 

صفحة بيضة ..

ركبت فى العربية جنبه .. و ربطلى الحزام ..

حور .. : شكراً ..

مالك : العفو .. مكنتيش بتردى على تليفونك ليه ؟

حور : .. ا اصله وقع منى و .. و اتكسر ..

مالك بشك : وقع ..؟ امم .. . سكت شوية وقال .. : أنتى بتدرسى أى يا حور ؟

حور بحزن : معايا ثانوية ..

مالك : وكنتى شاطرة ؟

حور : جدا .. وكنت بحب المذاكرة

مالك : لا مش للدرجادى

ضحكت حور .. : والله .. ، وكنت عايزة أطلع دكتورة ..

مالك : كنتى ؟

حور : قبل ما شهاب يطلعنى من التعليم .. على فكره 

كنت جايبة ٩٢٪ .. كان ممكن ………

مالك بصلها ، لمح الحسرة الكبيرة فى عينيها .. : أنا 

معنديش مشكلة …

بصتله حور بدهشة .. , كمل كلامة : لو لسه حابة ،

 معنديش مشكلة تنزلى الجامعة بشرط متقصريش 

فى بيتك ..

مسكت إيده من غير مادرى وقولت بعدم تصديق : انت بتتكلم جد ؟!

بصلى بإستغراب .. : كلمتى سيف .. ،أردف : إديكى باردة ..

استوعبت وشلتها بسرعة . قفل الشباك إلى كان جايب هوا بارد ..

مقدرتش أدارى إبتسامتى و لفيت وشى بعيد علشان ميلاحظش .. بس اعتقد لاحظ .. دا بيلاحظ كل حاجة !

وصلنا لفيلا كبيرة ، أنا  انبهرت لما شوفتها ..

طلع مالك من جيبة علبة صغيرة و فتحها ..

مسك إيدى من غير إستئذان و لبسنى خاتم شكله رقيق أوى .. : بصى يا حور خلينا متفقين .. أنا مش هقدملك

 كل إلى بتحلمى بية .. ، لكن ممكن حاجات زى دى تبقى موجودة بينا . .. علشانك و علشان عيالنا …

سحبت إيدى بخجل .. و بصتلة لقيتة مبتسم .. ، أول مرة ألاحظ أن غمازاتة جميله كدا .. هو فيه أى ؟ .. هو أنا قلبى مش بيهدى سرعتة ليه ، لو كان فيه مخالفات على سرعة ضرباته كان زمانة غرمنى مبلغ محترم!

بصيت لمالك بامتنان .. : أنت بتقدملى حاجات كتير ..

 أنا عمرى ما هعرف أردهالك ..

مالك : .. ماحنا علاقتنا مفيهاش رد و لا جمايل .. بس

 ممكن تبسطينى بطرق تانية يعنى ..

حور : احممم … مش هننزل ؟

نزلنا و دخلنا الفيلا .. ، كنت زى العيلة إلى لسة جاية

 على الدنيا . كل حاجة جديدة و جميلة ، جميلة أوى !

مالك : قبل ما نطلع أوضتنا . . تعالى ورايا.

وقفنا قدام باب اوضة .. ، مالك خبط برفق.. جه صوت

 من جوا بيقوله : ادخل .. .

أول ما دخلنا .. لقيت ست بتجرى علية وهى مبتسمة 

 أهلا يا حبيبى .. بسأل عليك طول نهار يقولولى مش 

موجود

مالك : آه منا…

قاطعتة وهى بتبصلى . آه .. كنت بتجيبلى خدامة ؟

مالك بضحك :و هى فين دى ؟

قالت بجدية : واقفة جنبك أهية .. مش انتى الخدامة الجديدة ؟!

مبقتش عارفة انطق …، لقيت مالك بيبصلى علشان 

أهدى  و قال بجدية : خدامة اي ماما .. دى مراتى !

“ماما ! . . يعنى دا شكلى فى نظر مامتة ؟! ”

تلاشت إبتسامتها .. : مراتك ؟ … ي يعنى إية ؟

مالك : حققتلك إلى عايزاة وقريب أوى هتبقى جدة … ، علشان بكره هتفق مع الدكتور على معاد العملية ..

لقيتها صرخت : مالك أنت اتجننت ؟! .. ا أنت أزاى تتجوز بالطريقة دى .. ؟ “بصتلى من فوق لتحت” وقالت : مش علشان شرطت عليك تروح تجيبلى واحدة من الشارع وتتجوزها !

بصلى وقال : لو سمحتى يا حور استنينى برا ..

جسمى كله كان بيرتعش .. ، هزيت راسى بصعوبة وخرجت .

مالك راح قفل الباب وراها ، و رجع لمامتة قال : أنا إلى روحت طلبتها من اهلها و اتجوزتها .. البنت مغلطتش

 فحاجة علشان تقوليلها كدا !

سامية : آه .. يعنى أنا الى غلطانة ؟

مالك : لا .. بس حد يقول كدا بردة لعروسة ؟

سامية : عروسة ؟! . . عمرى ما هشوفها عروستك 

، انت تستحق إلى احسن منها بكتير .. !

مالك : يا ماما ارحمينى .. لعلمك هى احسن من كل

 العرايس إلى كنتى بتجبيهم ، هى ناقصها أي يعنى ؟!

سامية : لاا ناقصها كتير أوى .. ، تقدر تقولى معاها إي ؟

 بنت مين ؟ .. لو كانت غالية صحيح مكنوش اهلها فرطوا بيها و جوزوها بالشكل دا !

اتنهد و مسكها من كتافها : هى دكتورة ، وبعدين ملناش

 شغل مع اهلها .. ، أنا اتجوزتها هيا ودلوقتى إسمها بقى

 على إسمى ..يعنى يا ماما مينفعش تقولى عليها كدا دلوقتى !

سامية بصدمة : ماالك !!

مالك بحدة : أنا قولت إلى عندى .. و الأيام هتثبتلك

 إنى مغلطتش ..

أول ما خرج مالك ، وقفت حور و هى بتبصلة .. : 

 أنا أسفة ..

مالك : أنا مش شايف أنك غلطتى فى حاجة …

 بالعكس .. ، قرب منها .. و شالها بين إيديه و ..

رواية حور عيني

 الفصل الرابع

 بقلم رغد عبدالله

_____________


مالك : أنا مش شايف أنك غلطتى فى حاجة … بالعكس .. قرب منها .. و شالها بين إيديه ، حور بكسوف : ا أنا بعرف أمشى على فكره .. !

مالك قرب من ودنها : بذمتك .. مش قلبك بيدق جامد ؟ ..

حور أنكرت : ل لا .. مش حاسة ..

مالك بيطلع بيها السلم .. بيقول بمشاكسة : بس أنا سامعة .. ، وشايف أن عيونك بتلمع ..، دانتى طلعتى شقية بقى ؟!

ضر”بته على صدرة بخفة من خجلها .. : لسانك دا مش بيعرف يهدى شوية ؟!

وقف قصاد اوضة النوم .. وقبل ما يدخل

مالك بخبث : تؤ تؤ . . ، سبينى اقول و اعمل إلى أنا عايزة الليلة ..

وفتح الباب برجله .. وسكتت شهريار عن الكلام المباح ..

__صباحا__

إستيقظت حور .. قامت براحة .. ، كان واقف بيجهز قدام المرايا ..

مالك : قومتى .. ؟

حور بنعوسة .. : آه .. ، ا أنت نازل ؟

هز راسه .. ، كان بيحاول يربط الجرفطة ومش عارف آخر ما زهق رماها على جنب بضيق .. ، ضحكت حور ..

شافها من المرايا : والله صعبة وبتخنقنى .. لولا الاجتماع الرسمى بتاع النهاردة مكنتش حاولت ..

وقفت حور جنبة ، فرق الطول كان واضح بينهم فى المرايا ..

شالت الجرفطة وبصتله .. ، مسكت إيده .. ، و دورتة ناحيتها .. ، قربت منة و لفت الجرفطة حوالين رقبتة

 و بدأت تربطها ..

مالك غصب عنه .. ، سرح فى ملامحها .. كانت عيونها

 واسعة و خودوها موردة .. ، إبتسم بهدوء

حور خلصت .. وبصتلة لقتة مبتسم ، سألت بإستغراب : مالك ؟

مالك .. : الواحد لما بيشوف حاجة حلوة بيبتسم غصب عنة .. ! ..” بص فى المرايا ” : تسلمى يا حور ..

خدودها احمرت .. وبصتلة بعيون بريئة مبتسمة ..

مالك : ناولينى الجاكيت ..

حور بتساعدة يلبسة ، فى الاخر مسك إيدها .. وقال : أنا عارف كلام ماما جر”حك إمبارح ، لكن أمى ست طيبة .. 

، و صدقينى هتحبك أوى لما تاخد عليكى و تعرفك ..

حور فدماغها .. : هتحبنى أزاى وانت ذات نفسك بتقول

 أنك مش ممكن تحبنى .. !

هزت راسها و قالت : هحاول اقرب منها اكتر ..

إبتسم : متشكر ..

جهزت حور و نزلت تحت ، كان مالك و مامتة قاعدين

 على السفرة بيفطروا ..

حور دخلت بحرج .. ، بصت لها سامية بطرف عينها و متكلمتش .. ،

حور : ص صباح الخير يا طنط ..

سامية بصتلها و هزت راسها .. وقبل أن تجلس حور ، قالت لها سامية بحدة .. : إسمعى البيت دا ماشى بنظام .. الفطار يتحط كله يقعد ، و بعدين كنتى بتعملى إية فوق ؟ منزلتيش تحضرى الفطار لية ؟!

حور : .. ك كنت بجهز …و . .

مالك : خلاص يا ماما حور مكنتش تعرف .. ، إقعدى

 يا حور ..

قعدت .. و هى على وشها عدم الراحة .. ،

سامية لمالك : فيروز هتيجى النهاردة ، اعمل حسابك 

هتروح تجيبها من المطار ..

مالك بضيق : هبعت حد يجبها ..

سامية : لا طبعا ! انت عارف غلاوتك عندها .. بعدين

 فيروز حساسة هتفضل تفكر فى الموضوع دا و يضايقها ..

حسيت بغصة فى قلبى ، قولت بخفوت وأنا بلعب بالشوكة فى الطبق .. : ف .. فيروز مين ؟

مالك بتلقائية : بنت عمتى ..

سامية : ها يا مالك ؟

مالك بيمسح بؤة : حاضر ..، هروح أجيب ست الحسن 

، أنا هقوم بقى ..

سامية : حاول متتأخرش عليها ..

شاور بإيدة من غير ما يلتفت و خرج .. ، فضلت قاعدة 

مع حماتى .. ، مش عارفة اعمل أي . .

بعد الفطار .. لقيتها بتقولى : تعاليلى اوضتى عايزاكى

 فى موضوع مهم ..

بخفوت قولت : حاضر ..

…فى غرفة سامية ….

سامية : إقعدى يا حور ..

بتوتر قعدت .. ، لقيتها بتخرج من الدرج ورق وبتديهولى ..

حور : أى دا ؟

سامية بحزن : أنا تعبانة ، عندى ورم فى المخ .. 

، والى فإيدك دى آخر تحاليل و إشاعات عملتها .. الورم بيكبر .. و الأمل بيقل ..

حور اتنفضت .. وبصتلها .. ، سامية كملت : أنا مقداميش كتير .. , وعايزة امشى وأنا مطمنة إن مالك مش هيتوة .. قالت كإن ذكريات قديمة بتتعاد فى بالها : مش هيضيع 

زى ما حصل قبل كدا ..

حور بعفوية : هو أية إلى حصل .. ؟

سامية بتستعيد تركيزها .. : مش موضوعنا .. *خدت نفس* حور العيب مش فيكى .. لكن مش قادرة اتقبلك مرات إبنى .. ء أنا كأم كان نفسى اشوف إبنى عريس لابس بدلة

 و عروستة بنت من .. مننا يعنى .. ، حد يقدر يفهمه .. حد زيه !

حور قلبها وجع”ها ، مكنتش عارفة حزنها دا تنسبة لمين ..، على نفسها .. ولا من حماتها .. ولا من بختها الى دايما بيحطها وسط ناس مش بتحبها .. ، وسط اماكن صعب

 تبقى فيها ! .. حور إبتلعت ريقها و حاولت تتشجع .. ولسة هتتكلم .. ، أردفت سامية برجا : علشان كدا يا بنتى أنا بعت لفيروز ..و عايزاكى تحاولى تقربى بين فيروز ومالك …

قلبها كأنه وقف .. . بصتلها بصدمة مش مصدقة إلى بتسمعة .. !

بكت سامية وقالت : ارجوكى يابنتى ،لو مش علشان خاطر مالك .. يبقى علشان خاطر أم عايزة تفرح بإبنها قبل ما تم”وت ! ..

وقفت حور كأن فية كهربا مشيت فى جسمها .. وهى تقول بصدمة : انتى بتطلبى منى أتنازل عن جوزى لبنت تانية ؟!

سامية .. : صدقينى دا الاحسن لينا كلنا .. و ، وأنا هديلك المبلغ إلى عايزاه ..

حور بضحك من الحسرة : لية ؟!.. لية كلكو شايفنى رخي*صة كدا ؟! .. ا أنا عمرى ما دورت على فلوس ، ولا فيه مبلغ يقدر يخلينى أتنازل عن حقى فى مالك .. !

بصتلها وقالت .. : يا حماتى .. مالك اختارنى.. مالك عايزنى أنا!

سامية : لا مختاركيش .. الظروف هى إلى فرضتك علية ، شروطى أنا .. اوامرى !

حور : إيه ؟!

سامية : أنا إلى شرطت عليه يتجوز علشان اوافق اعمل العملية .. علشان حاسة أنى لو دخلت مش خارجة تانى ، كان نفسى بس اطمن .. وادينى دلوقتى اطمنت و زياادة !!

قالت جملتها الاخيرة بسخرية شديدة ، وهى تشاور عليها ..

حور : .. لكن هو…

أردفت سامية بغل .. : وزى ما أمرته يتجوز .. ممكن بسهولة أقوله يطلقك .. ، تفتكرى هيرفض ؟! ..

حور بدموع : مالك مش بيجرح حد بالشكل دا .. حتى لو كان مبيحبوش !

سامية .. : دا فى حالة غيابى من المعادلة .. فاهمة ؟ .. يعنى مالك فإيدى ، فبدل ما تطلقى و تعيشى فى الشارع ، اتطلقى و خديلك قرشين حلوين تسترى بيهم نفسك

حور عيطت ، واعصابها سابت خلتها اتهمدت على الأرض : إلى بتطلبية دا مستحيل .. .. أنا إستحاله هقدر اعمل كدا ! .

سامية بحقد رهيب ، أوشكت مقلتاها أن تخرج من فرط العصبية .. : غبية ! .. بديلك فرصة و بتضيعيها ، هسيبك تفكرى تانى وردك يوصلنى الليلة ، حيث كان حاجة تانية غير إلى فدماغى ، هيبقى ليا تصرف مش هيعجبك !

___فى المطار___

مالك كان واقف بزهق ، مستنى فيروز .. . أول ما لمحها شاورلها .. ،

فيروز البنت البيضة ، أم عيون زرق .. وإبتسامة هادية .. ، فيروز إلى كله عايز يقرب منها . . لكنها مش بتدى فرصة لحد .. ، لأنها راسمة مستقبلها فى خيالها مع حد تانى ..

جريت على مالك .. بسعادة شديدة ، ونطت علية حضنته .. !

اتفاجأ مالك .. ، وبصلها .. : فيروز .. احنا معدناش صغيرين على الكلام دا ..

فيروز بعند : بس أنت بتوحشنى بنفس الطريقة كل مرة …

اتنهد مالك لأنه عارف هى عنيدة قد أى .. ، طلعت من حضنة وقالت وهى مبتسمة : وحشنتى أوى .. .

ابتسم مالك ..، هو بيعتبرها أخته الصغيرة .. : وأنتى كمان .. يلا علشان منتأخرش على إلى فالبيت ..

فى العربية ، كانت فيروز بتبص من الشباك … وقالت : بس واضح أنك خاربها .. ، قميصك فيه ريحة حريمى شوية ..

مالك بضحك : خاربها بس بما يرضى الله والله ..

فيروز .. : يعنى إيه ؟

مالك : دخلتى كانت إمبارح عقبالك يا زوزو ..

فيروز بصتله بصدمة .. لما أستوعبت أن إنفاسها وقفت .. ، خدت نفس بصعوبة و قالت بعدم تصديق .. : بطل يا مالك هزارك دا .. ا أنت حتى مفيش فإيدك دبلة ..

مالك : والله ما بضحك عليكى .. هو الموضوع حصل فجأة حتى معملناش خطوبة ..

فيروز بضحك .. : وهى طنط سامية هتعديها كدا ؟!

مالك .. : مهى اتفاجأت زيك .. ، عموما حور إنسانة طيبة هتحبيها لما تتعرفى عليها ..

فيروز بإستغراب : حور ؟

مالك : مراتى !

فيروز : مالك بطل بقا ، مضحكتنيش ..

مالك بضحك : طب لما نوصل ..

من بعدها و فيروز طول الطريق قاعدة ساكتة .. ، على غير عادتها .. بطنها بتو”جعها من القلق ، إن كلامه يبقى صادق !.. كانت خايفة من رد فعلها اكتر من أى حاجة تانية .. 

___فى القصر ___

وصل مالك ، و فيروز وراة .. كانت ماشية ببطء ..مش قادرة ترفع راسها .. ، خايفة لتشوف من تدعى بحور !

جت إستقبلتها سامية ..

سامية : اتأخرتوا كدا لية ؟

مالك بيدور بعيونه فى المكان : أبدا الطريق كان زحمة شوية .. هى فين حور ؟ ..

سامية قلبت وشها بمجرد ما سمعت إسمها .. : فوق .. من صباحية ربنا وهى فوق .. حتى منزلتش تتغدى

مالك قلق عليها .. : هى تعبانة ؟ ..

سامية بحدة : معرفش مالها ..

هز رأسه .. : طب هطلع أشوفها ..

كل دا على مسمع من فيروز .. إلى كانت هاين عليها تكدب ودنها .. ، تكون بتحلم وكل دا يبقى كابوس .. ، بصت لسامية بتأنيب وحزن .. وهى بتقول : إفتكرتك عارفة يا طنط … إفتكرتك بتحبينى ؟!

سامية : … …

_________

طلع مالك غرفتهم بسرعة .. خبط برفق .. ودخل ..

كانت نايمة على السرير ..

راح قعد جنبها …، زاح شوية خصلات من شعرها .. وقرب من وشها .. ، فتحت عينها ..

مالك بخفوت : تعبانة . . ؟

حور : تؤ ..

قبلها برقة .. وإبتسم وهو بيقولها .. : طب قومى ..

شدها من إيدها . . ، طلع من شنطة كانت معاه ، موبايل . . وناوله لحور

حور : أية دا ..؟

مالك : موبايل جديد بدل إلى وقع ..


حور : .. د دا علشانى أنا ؟!

هز راسة وهو بيراقب تعابير وشها ..

دمعت .. و قبل ما تفتحه بصتله بحب .. ، : مالك هو أنا ينفع أعمل حاجة ؟

مالك : إيه ؟

فجأة .. حضنته بشدة .. ، مقدرتش تمسك دموعها وهى بتفتكر كلام سامية .. ، مقدرتش تتخيل أنها ممكن تتخلى عنه .. ، حضنتة علشان ميلاحظش عياطها .. ،

حس مالك بدموعها .. ، بعدها عن حضنة لقاها بتعيط ..

مالك بقلق : مالك ..؟!

هزت راسها شمال و يمين .. وإبتسمت بحزن : مفيش مبسوطة .. أول مرة حد يهتم بيا كدا … شكراً يا مالك ..

كان حاسس أن فية حاجة غلط ، مسحلها دموعها . . : هو دا السبب بس ؟ .

حور : آه ..

مالك : طب .. قومى يلا ننزل نتعشى ، ماما قالتلى أنك مكلتيش من الصبح ..

حور : لا مش جعانة ..

مالك : ازاى .. ، حور هو فيه حاجة حصلت وآنا برة ؟!

حور بنفى : لا ..

نبرة صوته اتغيرت .. : لا .. مش مصدقك .. ، أية حصل وأنا مش هنا ؟!

حور : و .. ولا حاجة ..

مالك اتعصب و قام .. : أسأل امى تقولى معرفش ، أسألك تقوليلى ولا حاجة ! .. انتو مخبيين إية ؟!

حور : صدقنى يا مالك ولا حاجة .. أهدى بس .

مالك بغضب : بردة ؟! .. ماشى أنا هعرف بطريقتى !

بضيق و بعصبية فتح الباب و نزل تحت و….


رواية حور عيني

 الفصل الخامس

 بقلم رغد عبدالله

______________


مالك بغضب : بردة ؟! .. ماشى أنا هعرف بطريقتى !

بضيق و بعصبية فتح الباب و نزل تحت … قال 

بخناق : زعلتيها مش كدا ؟!

سامية : مين دى ؟

مالك بضيق : مراتى ! .. حور يا ماما … ، قولتيلها أى !؟

سامية بغرور و بإستفزاز : خضتنى ، افتكرت حاجه

 مستاهلة … متشغلش بالك عليها كدا..

مالك : والله أنا حر .. مراتى و انشغل بيها زى ما احب !

سامية : حيث كدا بقى ، روح أسال حبيبة القلب أى

 مزعلها متجيش تطلع خيبتك التقيلة عليا !

جز على سنانه وسكت .. ، رمقته فيروز بصدمة .. 

أول مره تشوفه متضايق كدا وعلشان خاطر مين ..

 واحده معاشتش معاة ربع إلى عاشوه ! ..

راحت وقفت جنبة .. : أهدى يا مالك مش كدا .. ، طنط سامية أكيد مش غلطانة ..

مالك : قصدك اى ؟!..

فيروز : قصدى بالهداوة .. مينفعش تنطح فى الناس

 زى الطور كدا من غير ما تفهم حاجة ..

سامية بغل : والله مش عارفة .. واحدة تربية شوارع، هتقلبك عليا ؟! .. أنت اتجننت يا مالك .. البت دى جننتك ! ..

حور كانت بتسمع كل حاجة من فوق … ، نزلت بخطوات بطيئة . .. .

سامية لما شافتها قالت : وراك أهيه إسألها .. !

قربت من حور وقالت بتحدى : أنا قولتلك حاجة

 يا بنتى .. !؟ .. زعلتك ؟! .

مسكت حور طرف بلوزتها .. ، وبصت على الحاضرين المنتظرين إجابتها ..“مش عايزة اكبر الموضوع عن كدا .. ، مش لازم اعمل خناقة بين مالك و مامتة ، علشان مالك .. ، علشان كل حاجة حلوة قدمهالى لازم احافظ على علاقتة ب اغلى وأهم حد فحياتة .. . لازم أهدى … ” دا إلى فكرت فية حورثم تنفست بعمق .. و إبتلعت الغصة فى حلقها 

وقالت : ل .. لا ..

سامية ضربت بإيدها على رجليها وقالتب إنتصار :شوفت ؟! 

وقفت حور جنب مالك و مسكت إيده .و هى بتبصله بمعنى إهدى .. ، خد نفس .. بص لمامتة : أنا آسف .. . أنا .. مقدرتش أتخيل أن أهم اتنين فى حياتى بينهم مشاكل بالشكل دا !

بصتله حور بصدمة .. وكذلك فيروز …

نظرت له سامية بطرف عينها .. : حصل خير .. ، اطلع غير هدومك علشان العشا .. يلا زمانك هفتان ..

أخدها مالك فى حضنة .. ، و قبل يدها ..

فى تلك الأثناء نظرت فيروز إلى حور بفضول .. ، لقتها بنت عادية .. جمالها أقل من العادى .. ، تحولت نظرتها لاستنكار وحقد ..

لاحظت حور .. بصتلها وأبتسمت ، دورت فيروز نظرها 

و بصت لمالك وهى بتقول .. .. : بقى يوم ما آجى يحصل

 كدا … أنا زعلانة ..

مالك بضحك : علشان خاطرى لا ، لما بتضربى بوز محدش بيقدر يعدله إلا بعد معاناه !

فيروز بدلع .. : إلا أنت .. و حيث كدا اتفضل صالحنى …

مالك : اعمل إى .. ؟

فيروز : خدنى فى خروجة من بتوعك دول.. زى ما كنا

 بنعمل زمان ..

مالك ..: لا دا كان زمان .. دلوقتى ..

سامية : دلوقتى إى ..؟ .. فيروز بقالها كتير مشافتناش ميصحش تردلها طلب بسيط زى دا ..

تنهد مالك وقال بإستسلام : ماشى .. ليكى إلى عايزاة ..

تبادلت سامية النظرات مع فيروز .. ، وحور كانت بتغلى من جوا . . حطت إيدها على قلبها .. كإن ، فية نا”ر جوا !

_____ فى غرفة حور ومالك____

حور كانت قاعدة مش كانه ، عماله تحرك .. و تقوم يمين وشمال ..

مالك لاحظ .. ، قال : أى شاغل بالك ؟

حور .. : ها ؟.. ولا حاجة ..

مالك : ولا حاجة ..؟ كل ما أسألك تجاوبينى ب ولا حاجة ؟ ..

حور بعصبية : علشان فعلا مفيش حاجة .. ! ..

فى دماغها . أنا أصلا مش فاهمة نفسى .مش عارفة أنا مضايقة لية كدا من مرواحك مع فيروز ؟! ..

قعد جنبها .. : حور .. أنا بس عايز أعرفك اكتر .. ، وانتى مش مديانى فرصة .. طول الوقت قافلة على نفسك و مشاعرك .. وأنا مش بقرء أفكار ولا ساحر ، مقدرش اعرف إلى فيكى من غير ما تحكى !

شبكت إيدها . . ، و بصت قدامها وقالت : صحيح .. ه .. هتخرج مع فيروز ؟

مالك بتلقائية: آه ..

حور بغضب .. : ماشى ..

مالك بحيرة: الله .. ؟ .. إية الى مضايقك بردة …؟!

حور بعند و مكابرة : مفيش ..

مالك بزهق .. : طيب .. تصبحى على خير ..

حور : وانت من اهله ..

سامية كانت واقفة برا . . بتسمع محادثتهم .. ، كانت 

طايرة من الفرحة .. : إتخانقوا فى تانى يوم .. كنت

 عارفة أن البت دى مش هتناسبك .. ، دورك يا فيروز .. !

___الصبح___

بتقوم حور .. بتلاقية واقف بيجهز .. ،

بتقف وراة .. ، بتمسك الجرفطة من غير ما تتكلم .. ترفع اللياقة .. و تربطلة الجرفطة ..

مالك : متشكر .. فية مصممة بعتلها هتجيلك تاخد مقاساتك و نقى الى يعجبك من عندها .. طبعا ليا شرط بسيط ، ضيق أو قصير ، مكشوف .. هديه للخدامة تعمله حتة فى المطبخ .

هزت راسها.. و جهزت نفسها بسرعة علشان سامية متعلقلهاش ..

__فى المساء وقت الخروجة__

مالك كان لابس لبس كاجوال .. ، و فيروز على سنجة عشرة ..

مالك : إي الحلاوة دى يا زوزو ؟

فيروز بفرح من غزله : دا أقل حاجة عندنا ..

أنجشت فيروز دراعة وهى بتقول .. : يلا ..

من وراهم جت حور ، رمت نفسها فى وسطهم وهى بتقول .. : إستنوا ، أنا هاجى معاكم !

رواية حور عيني 

الفصل   السادس

بقلم رغد عبدالله

_____________


من وراهم جت حور ، رمت نفسها فى وسطهم 

وهى بتقول .. : إستنوا ، أنا هاجى معاكم !

فيروز بصدمة : هتيجى معاناا ؟!

حور فى دماغها .. : اومال هسيبك تستفردى بجوزى ؟!

  تحمحمت ، وبعدها قالت بهدوء ..: آه .. بقالى كتير

 قاعدة فى البيت و مروحتش فى حتة .. “بصت لمالك بعيون متملقة كالاطفال ” فلو ينفع يعنى .. ؟

إبتسم مالك .. : هتحليها ..

جزت فيروز على سنانها . . وهى شايفة حور بتاخد 

مكانها و بتمسك إيد مالك .. ،

أما حور فكان قلبها بيدق جامد .. لأن فى خيالها كان

 تصرفها جرىء و متهور .. ، فهى لأول مره تعمل حاجة علشان نفسها … لكنها بالرغم من كدا كانت مبسوطة .. 

و إفتكرت مكالمتها مع سلمى ..

فلاش باك ..

حاولت حور تفتكر رقم سلمى .. وبصعوبة كتبتة صح

 و إتصلت عليها

فى اقل من ثانية ردت سلمى .

سلمى بصوت عالى يخرم طبلة الاذن : يا حيواانة

 تغيبى كل دا ومترفعيش سماعة التلفون حتى !؟

حور : أصل موبايلى إتكسر ..

سلمى : يا سلاام و بتتكلمى بآله حاسبة دلوقتى يعنى

 ولا أى ؟!

حور : مهو مالك جابلى واحد جديد .. جوزى .

صفرت سلمى .. : دا شباكك جابت الوله جاامد .. !

حور : شباك إية ! إسكتى يا سلمى منتيش عارفة حاجة ..

سلمى : لية ؟ .. و أية إلى مزعلك ؟ .

حور : ا . . أصله خارج مع بنت عمتة .. لوحدهم

سلمى : نعممم ؟! بت انتى اتهبلتى ؟! .. سايباه يخرج

 معاها لوحدهم ؟! ..

حور : اعمل أية يعنى يا سلمى ، امنعة ؟!

سلمى بخبث : لا متمنعهوش .. ، ارشقيلهم زى القضا المستعجل ..

حور : يعنى إي ؟

بااك ..

ركبت حور جنب مالك ، و فيروز رجعت ورا .. ومع كل

 دقيقة كان حقدها على حور بيزيد ..

__فى مطعم فاخر __

مالك : تاكلى إية يا حور .. ؟

حور بخجل .. : إلى تختاره ..

فهم مالك إنها أول مره تيجى ومش عارفة

شارك المنيو بتاعة معاها .. ، و قعد يشرحلها الأكل ..

إبتسمت .. و مركزتش فى الاكل .. سرحت معاة ..

فجأة فيروز خبطت بالمنيو فوقتها … حيث كانت

 بتشيط و شوية وهيطلع من ودنها دخان زى الكرتون !

مالك .. : ها؟

شاورت على أى حاجة و قالتلة: هاخد دا ..

اتبسط لأنها عبرت عن نفسها ولو بحاجة بسيطة ..

 : تمام .. وانتى يا فيروز ؟

فيروز بغل : نفس طلبى كل مرة .. أنت أكيد فاكره ..

هز راسة .. و شاور للجرسون طلب الأكل ..

بعد العشا .. .

مالك .. : سينما ؟

حور بحماسة : .. بجد ؟!

إبتسمت فيروز بسخرية لسذاجتها .. وقالت : فية 

فيلم رعب نازل جديد .. عايزة ادخله ..

حور بخوف : رعب ؟!

فيروز بتلذذ من خوفها : آه .. أنا بعشق أفلام الرعب ..

 لو كنتى خايفة .. روحى .

حور استجمعت شجاعتها : ل.. لا طبعا .. هاجى ..

__فى السينما__

قعدت حور بين مالك و فيروز .. .

بمجرد ما الفيلم بدأ .. حور مسكت إيد مالك بخوف ..

مالك بهمس وشوشها : لو كنتى خايفة نروح ، أنا وانتى ..

حور بعند : ل .. لا .. أنا كمان بشوف رعب ..

ضحك مالك .. : ماشى .

كل ما مشهد مرعب كان بييجى ، كانت بتدفس راسها

 فى حضنة ..

مالك كان مستمتع ..

حور بخوف : ها .. لسة العفريت موجود ؟!

مالك بإستعباط .. وهو محاوطها بدراعة .. : آه .. لسة .

حور : ها ؟! ..

مالك : لسة .. لسة . .

فيروز بعصبية حاولت تداريها : بيضحك عليكى .. 

دانتى طلعتى خوافة أوى

حور بعدت وشها بشويش .. ، لقت مفيش حاجة .. 

 بصت لمالك بغضب وهى مكرمشة وشها ..

مالك بضحك : العبوس لا يليق بكى .. .

حور برفعة حاجب : والله ؟!

مالك : آه .. لما كنتى خايفة فى حضنى كان أحلى..

احمرت خدود حور بخجل .. ، ومثلت أنها متضايقة ، لكنها كانت بتبتسم من تحت لتحت ..

خلص الفيلم ..

مالك : ها على فين ؟

فيروز بضيق .. : لا معلش .. كفاية عليا لحد هنا

مالك : ؟؟؟

فيروز بكذب : إفتكرت كام حاجة لازم تتعمل وهبعتها بكره .. .

مالك : اروحك ؟

فيروز بحزن : لا .. عارفة الطريق لوحدى ..

سابتهم فيروز و مشيت …

مالك لحور : تشربى قهوة معايا ؟ .

هزت راسها .. راحو قعدو على الكورنيش والهوا البارد بيطس فى وشهم ، وهما بيشربوها ..

قلع مالك الجاكت بتاعة وحطة على حور .. إلى كان باين أنها بردانة .

حور قربت منة : شكراً يا سيدى ..

مالك : العفو يا ستى .. سكت شوية وهو بيبص قدامة ثم قال : ومقلتيش لية ؟

حور بأستغراب: مقولتش أى ؟

مالك : أنك غيرانه ؟

شرقت .. خبط على ظهرها ، ثم قالت بسرعة : لا طبعا ، مغيرتش عليك .. وبعدين حتى إذا ..، هيبقى من فيروز ؟ ..ء ، أنا عارفة أنها اختك الصغيرة .. مش كدا ؟!

كانت بتبصله بتساؤل و بحيرة ..

سند مالك دراعة على كتفها .. : يعنى وصديقة اكتر .

. هى جميلة و ..

حور بحدة : مالك !

ضحك .. : والله انتى غيرانة !

حور بإستسلام و بعصبية طفولية : آه غيرانة . . ارتحت .. ، تخرج معاها لوحدكم بتاع أى ؟! .. هو أنا اراجوز ؟ ..

مالك : لا ..

حور : اومال أنت شايفنى أزاى ؟!

مالك : شايفك جميلة أوى دلوقتى .. أول مره آخد بالى

 من لطافة ملامحك بالشكل دا

حور أتثبتت .. لكنها فاقت و قالت بتوهان : م مش وقت كلام دا .. أنا ، أنا دلوقتى ، بكلم جد ها !

مالك : ماشى نكمل فى البيت .. ، وغمز بخبث .. ،

 مد جسمة وقال : شوفى .. شايفك .. ، مراتى .. 

ليكى حقوق بحاول اقدمهالك ..

حور بحزن . . لأنها حست أنه بدأ ياخد مكان فى 

قلبها .. : بس ؟!

مالك بحزم : أحنا متفقين .. وبعدين .. انتى شخص

 مهم فى حياتى ، اعتقد أن الاهتمام يغنى عن الحب ..

حور : .. لا .. لا مبيغنيش .. أنا مش عايزاك تعمل معايا كل الكلام دا بدافع الواجب .. ، عايزة أفهم ليه رافض تدى لنفسك فرصة معايا ؟!

مالك .. : حكاية قديمة مش بحب افتكرها .. قال بتتوية 

عن الموضوع : مش يلا .. ؟

حور بحزن .. : هيكون احسن ..

__فى البيت__

اول ما دخل مالك و حور .. لقوا سامية واقفة فى 

إيدها صور .. وبتبص فيهم بغضب مكبوت

أول ما شافت حور ، جريت عليها .. وضر”بتها بالألم 

ورمت الصور فى وش مالك وهى بتقول .. : اتفضل .. 

مراتك المحترمة كانت بتِّطلب تروح بيوت !

رواية حور عيني 

الفصل السابع

بقلم رغد عبدالله

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸


أول ما شافت حور ، جريت عليها .. وضربتها بالألم

 ورمت الصور فى وش مالك وهى بتقول .. : اتفضل ..

 مراتك المحترمة كانت بتِّطلب تروح بيوت !

مالك مكنش فاهم حاجة .. قال بغضب شديد : هى

 حصلت تضربيها قدامى ؟!

سامية بانفعال : شوف الصور الأول .. وبعدها شوف

 هيبقالك عين تدافع عنها ولا لأ !

بصتله حور .. بعيون خايفة ..وقالت برعب : ا ..

 أنا معرفش هى بتتكلم عن إية !

جز مالك على سنانة ، و نزل جاب الصور من على الأرض…

لما شافها إتصدم.! .. كانت حور فى بيوت مختلفة ،

 متصورة بأوضاع مخله مع شباب !

حور خدت منه الصور .. وهى بترتعش .. ثم قالت

 بدموع : وأقسم برب العزة د دا مش أنا .. والله

 يا مالك .. انا معرفش مين دول أصلا ..!!

سامية : هتنكرى إية .. ! الصور فى إيدنا وكله بقى

 على المكشوف .. ، هى كلمة يا مالك إرمى عليها

 يمين الطلاق دلوقتى !

هزت حور راسها يمين وشمال بخوف .. وقالت وهى

 بتمسك إيد مالك برجا : و.. والله دا مش أنا … مالك ،

 انا مش عارفه مين الى ركب الصور دى .. ل.. لكن

 دا مش أنا … والله مش أنا !

مالك بعد إيدها عنة .. : متلمسنيش .. .

حور قربت منة .. : مالك .. !

مالك لأول مره يزعق فيها : قولتلك إبعدى عنى .. ! .. .

سامية بغل : مستنى إى ! إرمى عليها اليمين دلوقتى !

نتش مالك الصور من إيدين حور .. ، وطلع فوق من

 غير ما يتكلم …

سامية ، بنظرة كريهه لحور : منك لله ! من ساعة ما جيتى البيت وحالنا متشقلب وكل يوم فى مشكله ! …

وسابتها ومشيت .. ، أما فيروز فكانت بتراقب المشهد كله بصمت ..، قبل ما تمشى قالت بشماتة : مكنتش أتخيل أنك رخيصة كدا .. . خسارة يا مالك .. ألف خسارة ..

فضلت حور لوحدها . . مش عارفة تروح فين ، مش عارفة تتصرف إزاى .. ، هى بس حاسة أن كله بيكرهها دلوقتى . . كله هيخوَّنها ومحدش هيقف فى صفها .. وللمرة التانية 

فى حياتها .. يبقى كله مش عايزها . .

فى الاخر طلعت بتردد شديد عند مالك ..

دخلت .. لقته قاعد على السرير و مديها ظهره .. ، قعدت قدامة على الأرض وهى بتعيط .. : مالك …أنت مصدق

 أنى ممكن اعمل كدا ؟!

مالك كان بيبصلها ببرود .. : …….

أردفت بإنهيار . لو أنت مصدق .. لو عايز تقتلنى

 إقتلنى … ، معدش هيفرق معايا ..

مالك حس أن قلبه وجعة من كلامها .. قال بجمود : أنا .. مش مصدق ، لكن اتخدعت قبل كدا .. كذبت إلى حواليا وبعت الدنيا علشانها ..وفى الآخر خسرت نفسى … مش هخاطر و أخسرها تانى علشان أى حد .. حتى علشانك !

حور مكنتش فاهمة كلمة من إلى بيقولها .. قالت : يعنى أى ؟…

مالك قام وقف و خد غيار ليه .. : يعنى هتأكد بطريقتى الأول .. ملكيش تعامل معايا لحد ساعتها ، بحدة : فاهمة ؟!

حور .. بدموع هزت راسها .. : ر.. رايح فين ؟ ..

مالك : خارج أنام فى اوضتى القديمة .. ..

خرج مالك و سبلها الاوضة .. ، حور إدارت فى ركن

 و بدأت تبكى … ، كانت غضبانة من ظلمها .. لكن خايفة

 اكتر من أى حاجة أنها تخسر مالك .. .

__فى المساء __

حور قامت تشرب .. لفت انتباهها أن باب اوضة مالك كان مفتوح .. ، راحت علشان تقفلة ..

لقت مالك مكشوف و الجو برد .. بتوتر شديد ، اتسحبت

 على أطرافها .. وراحت شدت عليه الغطا ..

لقت العرق بيتصبب منه بغزارة .. ، وكان بيتمتم بقلق

.. كإنه بيحلم بكابوس ..

قعدت جنبه .. مسكت إيدة ، على أمل تهديه ..

فجأة قام من نومه مفزوع على حضنها .. . ضمها بقوة ..

 حور اتفاجأت منه كان بيرتجف . بادلتة الحضن و ملست على شعره .. وهى بتقول : كان مجرد حلم .. أهدى ..

مالك بخوف : ح حلمت بيها .. لما شوفتها نايمة معاه .. 

 لما قفشتها بتخونى بعد كل إلى عملتة معاها .. .

 أنا بكرها ، بكرهاا .. وبكره الحب .. . ! ..

حور مكنتش عارفة هو يقصد مين .. لكنها قالت بصوت حنين .. : هى كانت وحشة . . ومش هتيجى تانى .. أهدى . .. أنا جنبك ومش هتخلى عنك إلا لما تسيبنى

 أنت الأول ..

كإن مالك كان لسة بيحلم .. ، رجع ظهرة لورا .. و شدها معاه ، نيمها فى حضنة . .

قلب حور دق جامد . . بصتله لقتة نايم .. ، كان شكله

 برىء وجميل .. إبتسمت بهدوء و فضلت فى حضنة 

لحد ما نعس خالص .. و قامت مشيت ..

___صباحا___

مالك دخل الاوضة .. علشان يجهز ، فاقت حور ..

وقفت وراة علشان تلبسة الجرفطة زى كل يوم ..

لقته مطلعهاش .. ، بصتله بحزن ومشيت ..، قبل ما ينزل ..

سالها بحرج .. : ا انتى جيتى الاوضة امبارح ؟!

هنا حور .. إكشتفت أنة مش فاكر هزت راسها يمين

 وشمال بنفى قاطع ..

مالك بضيق : طيب ..

__فى الشركة__

السكرتيرة .. : مالك بيه ، فيه بنت برا بتقول أن 

حضرتك طلبتها ..

مالك بإنشغال : آه دخليها ..

دخلت بنت جميلة .. بشعر كيرلى ، ولبس ضيق شوية ..

مالك من غير ما يبصلها : الصور الى قدامك دى .. 

عايزك تشوفيلى ملعوب فيهم ولا حقيقيين ..

_مسكتهم شافتهم : اوووف .. ما نبيعهم لمجله و ندخل 

قرش كويس ..

ساب إلى فإيدة و بصلها بحدة : لو الصور دى حد تانى 

شافها غيرنا .. أنا هقتلك. .. فاهمة ؟

_خلاص ياباشا مالك بقيت جد فجأه لية !؟ .. ، عايزهم امتى ؟

مالك : فى اسرع وقت . .وهدفعلك زيادة ..

حطتهم فى شطنتها : . . اوامرك يا مالك بية ..

__فى المساء__

رجع مالك .. ، مكلمش حور .. بالرغم أنها كانت مستنية 

بس يقولها حتى ولو مساء الخير .. .

سامية : مالك .. مطلقتهاش لية ؟!

مالك : بتأكد من الصور مش عايز أظلمها ..

سامية بتضرب رجليها بحسرة و خوف .. : يابنى ، 

عايز إى تانى . . دى صور وقعت تحت إيدنا لوحدها .. ،

 يعنى إشارة أن جوازتك جوازة مهببة!

مالك بتفكير : صحيح .. مين الى جاب الصور دى ؟

سامية .. بتوتر : ها ؟ .. م..مش عارفة أنا لقيتها قدام 

الباب وأنا خارجة .. ا أنت شكلك جعان هقوم أعمل العشا . .

لاحظ مالك توترها .. ، و إبتدى يدعى أن إلى فدماغه يبقى غلط . .

فجأة مالك إتبعتتله رسالة على الموبايل ..

_مالك بية أنا اتحققت من الصور ، الصور دى ..

رواية حور عيني 

الفصل الثامن

بقلم رغد عبدالله

____________


فجأة مالك إتبعتتله رسالة على الموبايل ..

_مالك بية أنا اتحققت من الصور ، الصور دى متفبركة

 و إلى عاملها معلم ..

كإن هموم الدنيا وقعت من على كتف مالك .. : 

فلوسك هتوصلك الصبح .

قفل الموبايل .. ، ورفع راسة بص للسقف بيفكر هيواجة

 إزاى حور … ، كان متضايق لأنه زعلها بالطريقة دى ..

سامية : مالك يا واد .. ؟

مالك بصوت خافت .. : لو قولتلك إتأسفى لحور هترضى ؟

سامية بجنون : أتأسف ؟! .. أتأسف بتاع إية ! أنت نسيت الهبا..

نظر ليها مالك نظرات حادة .. ، غاضبة : سيرتها متجيش على لسانك إلا بالحلو بعد كدا ، الصور طلعت متفبركة .. عارفة يعنى إية ؟! .. يعنى مش حقيقية .. لكن للاسف مشاعرها كانت حقيقية .. ، و اتأذت بسببنا ..

سامية .. بصدمة بصتله ..  أنت عرفت منين ؟ ..

قام وقف بضيق وقال : بعتها مع مختص .. ولسة

 واصلنى رده .. أنا طالع لها ..

طلع مالك أوضتهم .. لقاها واقفة بتطبق الهدوم فى الدولاب .. .

جه من وراها ، وحضنها .  حاوطها بدراعة ، وشد فى

 حضنة ليها كأنه كان حبيب تايه فى غربته ولسة راجع لوطنه ..

حور بتوتر : م .. مالك ؟!

دفس راسة فى رقبتها .. وقال بخفوت : أنا آسف .. 

مش هقدر أمسحلك اليومين إلى فاتو دول ، لكن

 وعد عمرى ما هزعلك بعد كدا .. .

حور بصدمة : مالك أنت ..

لفها مالك ليه وقال بعيون حزينة : أنا عرفت أن الصور 

مش حقيقية .. أعرف بس مين الى ركبهم وأنا …

وضعت حور صباعها على فمه وقالت بدموع : المهم

 أنك عرفت .. ، مكنش هاممنى حد غيرك ، أنا كنت 

خايفة أخسرك يا مالك ..

مالك وعيونة بتلمع .. : يعنى مسامحانى ..

حور بإبتسامة : مكنتش زعلت منك . أنت الوحيد الى

 إدتنى فرصة .. ، الوحيد الى مظلمتنيش ..

نظر ليها بتوهان .. ، كانت جميله أوى فى اللحظة دى .. 

وضع إصابعه على شفاهها .. وقبلها برفق .. ،

بصلها .. : لينا معاد .. بس دلوقتى تعالى معايا ..

مسك إيدها ونزل تحت بغضب .. كانت سامية قاعده

 ساكتة ، وفيروز بتقلب فى التلفون بعدم تركيز كإن 

تفكيرها شغال فى حاجة تانية …

راح وقف قدامهم .. : متركبة .الصور متركبة . أقل حاجة تتعمل لحور كلمة آسف  عايز إسمعها منكو دلوقتى ..

جزت ساميه على سنانها .. . : محنا مكناش نعرف

 و أى حد فمكانا كان هيتصرف كدا .. أنا مش شايفة 

نفسى غلطت علشان أتأسف من حد ..

مالك بشر بص لسامية.. : لا غلطتى  لأنها مش حد غريب ، دى مرات إبنك .. لا معلش .. المفروض أقول ، إلى غصب

 عن أى حد مراتى .. . يلا ..

سامية ملقتش مفر .. خافت من نظرات مالك .. ، وإن حور ممكن تقرب منه اكتر بالطريقة دى .. وقفت وقالت بتمثيل : مالك عنده حق .. أنا آسفة يا بنتى .. ، على شكى فيكى وعلى .. شاورت على خدها ..تقصد الألم*

حور فهمت .. ، هزت راسها بحرج …

فيروز .. وقفت وقالت بسخط .. : آسفة ..

إبتسم مالك و ضغط على إيد حور .. بصتله

مالك : روحى يلا جهزى العشا معاهم علشان ناكل سوا . .

إبتسمت حور .. ، و مشيت ..

مالك طلع تلفونه .. وبعت لنفس البنت  عايزك تعرفيلى

 مين الى عملها .. وليكى الحلاوة

فى نفس اللحظة كانت بتكتب .مدلعنى والله يا باشا ..

 اوامر سعادتك ..

أكلوا .. وحور ساعدت فى شيل الأكل .. ، لما خلصت

 طلعت فوق .. لقت مالك نام ..

وشها قلب و اتضايقت .. ، راحت تكمل تطبيق الهدوم

 وقفلت الدولاب .. وهى بتمتم بكلمات ساخطة .. : كان

 كلام بقا .. موحشتكش .. ماشى .. .

فى الاخر راحت علشان تطفى نور الاوضة وتنام … ،

 راح شدها من دراعها . .

حور بضيق : كل مره توقع قلبى و تشدنى وفى الاخر

 تبقى نايم و متفتكرش حاجة .. .

مالك بخبث : بس أنا المرادى قاصد .. ومش نايم .. 

كنت بشوفك هتعملى أى ..

حور : ء .. أنا ..

مالك : شش .. ..

_____ الصبح_____

حور وهى بتربط الجرفطة .. ، بترفع عينها تبصله 

لثوانى ، وتنزلها تانى بتردد ..

مالك : قولى عايزة إية ..؟

حور : هو .. . طلب ، بس غريب شوية …

مالك برفعة حاجب :؟؟؟

حور : سلمى صاحبتى فرحها بكره .. ، و.. عزمتنى 

ومينفعش مروحش. .. فلو تسمح يعنى اروح أباركلها

 وارجع بسرعة .. ووعد مش هتأخر خالص

مالك : لا اتاخرى براحتك .. أنا جاى معاكى .

حور بصدمة : إية ؟!

مالك : زى ما سمعتى .. ، يلا علشان نفطر

___فى الشركة ___

السكرتيرة : مالك بية ، نفس البنت بتا..

مالك بسرعة : دخليها ..

هزت راسها ، وفى ثوانى كانت داخله ..

حطت الصور على مكتبة .. : الأمانة يا بية .. متقلقش مخرجتش بينا ..

مالك وهو بيقلب فى الصور : .. والموضوع التانى .. ؟

إبتسمت : عرفت ….

رواية حور عيني

 الفصل التاسع

بقلم رغد عبدالله

_____________


مالك : .. والموضوع التانى ..

إبتسمت : عرفت .. بت لهطة قشطا ، إسمها كان .. 

آه ، فيروز!

القلم وقع من أيده وقال بصدمة : فيروز ، مركبة صور لمراتي… ، متأكدة ؟ .

_عيب يا بية .. احنا عيال !؟

مسك اعصابة .. وقال : طب أمشى انتى دلوقتى ..

طلعت من سكات ، بخوف من نظراتة ..

غمض عينة … و موعيش بنفسة إلا وهو موقع كل إلى 

على المكتب  كان غضبان .. لأول مره يبقى غضبان كدا ..

لبس جاكيت بدلتة و خرج من الشركة بسرعة ..

_فى البيت_

من غير ما يخبط فتح اوضة فيروز … و ضربها بالالم ..

فيروز بصتله بصدمة مالك بغضب : هى كانت عملتلك إى ؟! تركبى صور و تطعني شرفها !؟ .. تهدمى علاقتنا ! إنتي

 بنى آدمة حقيرة !

فيروز بصراخ . حقيرة علشان بحبك !؟ .. ، للأسف ء أنا حبيتك يا مالك ، وانت غبى موعتش بحبى .. وروحت اتجوزت واحدة من دماغك ، لا هى قدنا ولا مننا ! .بتقرب منه” .. مالك أنا أستحقك اكتر منها ..أنا أعرف عنك كل حاجة بتحب إى بتكره أى ، بعرف إزاى إبسطك .. بعرف

 أنك زعلان من غير ما تتكلم .. مالك أنا…

بيبعدها مالك عنة …وبيزعق فيها : اخرسى .. بقيت 

بكره أسمع صوتك .. . حور مالية عينى .. هى احسن من مليون واحدة زيك ..و لو سمعتك بتجيبى سيرتها تانى ،

 مش هيطلع عليكى صبح يا فيروز !

فيروز ببكاء : بتحبها !؟

مالك : …ضحك بهستيرية ممزوجة ببكاء .. : شوفت

مالك بمقاطعة ، قال لإستفزازها : بعشقها .. . نزل لمستواها ..حجزتلك تذكرة على باريس هتطلع نص الليل … على ما تلمى حاجتك ومش عايز اشوف وشك تانى ..

فيروز بزعيق : أنت عايزنى أمشى ؟! ..

مالك : لا بطردك .. بس بطريقة ناس محترمة ، متعرفيهاش ..

وسابها ومشى … ، قعدت على الأرض تبكى .. وهى بتراقب طيفة بحسرة …

كان ماشى بعصبية شديدة .. ، سامية بإستغراب .. : مالك يابنى ..؟

مردش عليها سابها ومشى ..

دخلت عند فيروز .. لقتها بتعيط ..

سامية : عرف ؟

فيروز .. جريت عليها : انتى إلى قولتيلى اعمل كدا .. اتصرفى ، أنا مش عايزة مالك يكرهنى .. !

سامية : اتصرف اعمل إى ..؟ ما دامك نزلتى من نظره إستحاله ترجعى تانى .. انسى يا فيروز

فيروز بعصبية .. : إنسى ؟! . . انتى السبب . لو محلتيش المشكله دى ، أنا هروح اقوله على كل حاجة ..

سامية ببرود و إستفزاز : انا الظاهر إديتك اكبر من

 حجمك ، لدرجة نسيتك إزاى تتكلمى .مالك عمره ما حبك ، ولا كان هيحبك .. ، إفهمى بقا !

فيروز بإنكار وبعياط : لا .. م مالك كان بيحبنى . . ، مالك كان ممكن يبقى ليا .. .. انتى كداابة .. انتى السبب !

سامية : تصدقى متصدقيش دى مشكلتك .. ، لكن إسمعى .. لو مالك شم أن ليا يد فى الموضوع دا .. أنا هقطع المساعدة إلى ببعتهالك كل سنة علشان تكملى دراستك فى الجامعة ..، ياريت تفكرى كويس و تحافظى على الى باقى من حياتك وكرامتك …

ومشيت سامية و سابتها و الدنيا كلها اسودت فى وش فيروز .متأكدة أنها هترجع شخص تانى غير إلى جات بية هنا ..

_فى المساء _

كان مالك قاعد سرحان .. وحور قاعدة قدام التسريحة ، بتراقبة فى المرايا ..

حور .. بحزن : .. أنت زعلان علشان فيروز ماشية ؟ ..

ضحك مالك غصب عنه على كلامها ، هو محبش يقولها حاجة ..

راح وقف وراها .. وباس راسها .. : حد يزعل ومعاه القمر دا .. ؟ .

إبتسمت بخجل … : أنا عمر ما حد قالى أنى حلوة .. ، 

انت اول حد يقولهالى ..

مالك : بديهى .. ، محدش بيقول للسكر أنه سكر .. ، 

ولا للقمر أنه قمر . . لأنها حقايق مفيش نقاش فيها ..

ضحكت على كلامة .. : طب مانت قولتلى اهوه . .. !

مالك : علشان شايفك تايهه .. فلازم أرشد القمر يقف

 فى مكانه … فاهمانى .. ؟

نزل على الأرض قدامها .. ، وطلع من جيبة علبة صغيرة ..

حور : إيه دا ؟

فتحها ، طلع خاتم رقيق جدا ..

مسك إيدها الناعمة برقة .. ولبسها الخاتم .. وهو بيقول : دا أول هدية منى ليكى يا حور .. ، مبعرفش أنقى ، بس قولت أجيب حاجة تشبهلك .. رقيقة

ضحكت حور … ، وحضنتة .. : جميل .. هحافظ عليه 

طول عمرى . . بس بشرط ..

مالك : ؟؟

حور : متتكلمش مع حد بطريقتك إلى بتتكلم بيها معايا … كلامك بيوقع ، احسن من اجدعها صياد .. !

ضحك مالك بشدة .. : اوامر ..

وقفت حور بنشاط .. و راحت الدولاب : قولى بقى ، انهى احسن فستان اروح بيه الفرح بكره ؟ ..

“فى حياة الإنسان بييجى علية اوقات بيبقى عايز يسمع

 أنة كويس ،وإنة ذكى ، وإنه جميل … بالرغم إنه عارف ، 

لكن دا علشان بيبقى عطشان لكلمة لطيفة ..وحلوة ”

__مساء تانى يوم__

مالك : لسة مخلصتيش ؟ ..

بتبصلة حور من المرايا . و بتبحلق فية من وسامتة … بيخطر فى بالها أن البنات هيحاولوا يقربوا منه .. 

و دمها بيشيط

حور : احمم .. بقولك أى أنا غيرت رأيى بلاش نروح الفرح …

مالك : ليه إن شاء الله …؟

حور : … كدا …

مالك : إستهدى بالله ، دى صاحبه عمرك ، مينفعش متروحيش ..

حور بزهق : طب اتفضل .. ، اربطلى شعرى من ورا ..

بيحاول يربطة ، و بينجح بصعوبة .. ،

بتمسك صباع الروج علشان تحط

مالك خده من إيدها : تؤ .. انتى كدا حلوة من غير حاجة

حور : لكن…

مالك بحسم : .. ملكنش ، إسمعى الكلام وإلا هعاقبك ..

وعلى فكره أنا عقابى وحش ..

بيبصلها بطرف عينة بخبث …

بتحمر خدود حور … : أنا قاعد مؤدب اهوة .. وبسمع الكلام ..  أسبقنى انت وأنا هحصلك

بيضحك ، وهو بياخد مفاتيح العربية وبينزل تحت … 

بعد دقايق بتنزل حور .. ،

قلب مالك بيدق جامد من جمالها ..

بيقول بتوهان لما بتركب ، وعطرها يملا العربية : ما

 متيجى نكنسل الفرح ونطلع فوق و..

حور بتريقة : تؤ . . فرح صاحبة عمرى ، مينفعش مروحش .. يلا اتاخرنا ..

بيجز على سنانة بغيظ : ماشى .. أنا هوريكى لما نرجع ..

__فى القاعة__

بتروح حور تسلم على سلمى و تباركلها ومعاها مالك ، 

يسلم على العريس ..

سلمى بوشوشة : هو القمر دا يطلع جوزك ؟!

بتضربها حور بخفة على ظهرها : اتعدلى يا شيخة دا 

النهاردة دخلتك .. !

جه شخص ورا مالك .. ، ولما بص جنبه لقى حور بتضحك

 مع سلمى ..

قال بدهشة : حور .. !

بصتله حور بصدمة ..  مد إيدة علشان يسلم عليها وهو مبتسم وعيونة بتلمع ..

مسك مالك إيدة ، وسلم علية وهو بيضغط على إيده ..

قال الشخص بضيق : وحضرتك تبقى مين !؟

مالك بإبتسامة : ما تعرفينا يا حور …

حور بصتلهم بتردد : .. مالك يبقى جوزى .. و يوسف 

زميل دراستى و..

رواية حور عيني

 الفصل  العاشر

بقلم رغد عبدالله

___________

بصت حور ليوسف بصدمة .. ، مد إيدة علشان يسلم

 عليها وهو مبتسم وعيونة بتلمع ..

مسك مالك إيدة بدالها ، وسلم علية وهو بيضغط عليها ..

قال يوسف بضيق : وانت تبقى مين !؟

مالك بإبتسامة : ما تعرفينا يا حور …

حور بتردد وخوف : .. مالك جوزى .. و يوسف زميل

 دراستى و .. كان خطيبى …

اتك مالك على إيد يوسف بشدة ، لدرجة خلته سحب

 إيده بألم ..

بص يوسف لحور بعيون حزينة .. .

لاحظ مالك .. ف لف إيده على وسطها و قربها منه .. ،

و بص ليوسف بعيون شرنية .. أبتسم بعصبية و هو

 بيقول : تخصنى .. ، أنا وبس .. .

نزل يوسف عيونة على الأرض  وقال بتوتر . ألف مبروك … .

حور اتصدمت من موقف مالك .. ، قلبها دق بسرعة ، 

وهى لأول مره حد يتضايق عشانها .. مش عليها !

بصلها مالك بطرف عينة .. : دقيقتين و تبقى فى العربية .

وسابها ومشى بعصبية  سلمت حور على سلمى .. ، 

و مشيت بسرعة ، غصب عنها رجليها اتلوت من الكعب . . ، لكنها استحملت وضغطت عليها علشان ميتعصبش زيادة ..

أول ما ركبت لقتة ساند دراعة على الشباك و صوابعة على بؤه بضيق ، …

مالك بحده : أقفلى الباب ..

طلع بالعربية .. ، وكان سايق بسرعة ..

حور بخوف : هدى شوية .. الدنيا ليل

مالك : ….. .

لحد ما اتفاجأ قدامة بزحمة شديدة .والعربيات واقفة .. ضرب فرامل على آخر لحظة . . و وقف ..

حور .. : إنت متضايق لية دلوقتى .. وإية حركات

 العيال دى .. ؟

مالك : حركات عيال ؟! .. لما أتضايق علشان حضرتك 

خبيتى أنك اتخطبتى قبل كدا ، تبقى حركات عيال !

حور بإنفعال : مسمهاش خبيت .. !

مالك : اومال إسمه إية يا هانم !

حور بدموع حاولت تمسكها  أبدا .. بس مجتش فرصة .. ، علشان موضوع مش مهم ، أنت مديله أهمية هبله ! ..

مقدرتش تمسك دموعها أكتر من كدا .. وعيطت ..

مالك ضرب بإيدة على التريكسيون .. كل غضبة فى

 اللحظة دى تحول لنفسة علشان خلاها تعيط ..

طلع منديل بدلتة ، وبدأ يمسحلها دموعها بحنان . . 

ثم و قال بهدوء و بحزن . . : كنتى بتحبية !؟ .

حور بأنفعال طلعت إلى فدماغها من غير ما تفكر فيه ..

 وأنا كان عندى فرصة أحب حد قبل ما أحبك !

بصلها بصدمة .. ، وقفت عياط و بصتله . .

فجأة رجليها وجعتها جامد .. حطت إيدها عليها: ا أأه ..

مالك بقلق .. وعدم تركيز : فيكى إى ؟

حور : رجلى .. وأنا ماشية إتلوت ..

بيركن على جنب .وبينزل من العربية .. يفتح الشنطة

بيرجع لحور .. ، و فإيده شبشب .. وبيفتح الباب 

من ناحيتها …

حور : إى دا ؟!

بينزل لمستواها ، وبيقعلها الجزمة ، رجليها كانت ورمة …

بيملس عليها براحة .. : أنا آسف .. .

حور بتمثل أنها كويسة : مفيش حاجة … هتبقى كويسة

بيلبسها الشبشب  لا هنعدى على المستشفى قبل ما نروح …

حور : !!!

__فى المستشفى __

الناس كلها بتبص على مالك وهو ماشى .علشان كان شايل حور بين إيديه كإنها عيله صغيرة .. .

حور كانت دافسة راسها فى حضنه ، بسبب أحساسها 

بالخجل الشديد .. ،

الممرضة أول ما شافته ، قالت بدهشة : مالك بية …؟!

مالك بضيق : لسة واقفة ؟! .. دكتور بسرعة .! .

كشف عليها الدكتور .. ، و لف رجليها بشاش .. وكتبلها مرهم .. : حاولى تستريحى و متمشيش على الرجل المصابة ..

هزت راسها بفهم بيميل عليها مالك : يعنى هشيلك تانى واحنا خارجين ..

بتقوم مره واحدة : هه… أنا كويسة 

مالك بيشيلها . : كفاية دلع بقى  إسمعى الكلام..

بتكن فى حضنة و بيشيلها للعربية ، علشان يرجعو البيت …

_فى المنزل_

لما بيطلع مالك و حور بعد العشا لاوضتهم .. ،

بيطلع مالك كتاب وبيقرأ وبيفضل فى نفس الصفحة نص ساعة ..

حور بتشيل النظارة من على وشة ، و بتلبسها : عندك حق ، الكلام بالنظارة دى مش واضح خالص …

بيفوق من سرحانه و بيبتسم .. وهو بيقلعها النظارة : هتضعفلك نظرك ..

حور بتنتشها منه : مش هديهالك إلا لما تقولى ، كنت

 سرحان فى اى ؟ ..

مالك بجدية .: كنتى بتكلمى بجد ، لما قولتى أنك بتحبينى ؟

حور خدودها بتحمر وبتاخد وضعية ياريتنى ما سألت !   ها . . ، ك .. كنت منفعلة و مفكرتش فى إلى بقوله  لكن …

مالك : لكن .. ؟

حور بمشاكسة ،علشان تخرج من الموقف : برده مش هقولهالك إلا لما تقولهالى أنت الأول !

وبتقفل الاباجورة جمبها ، وبتنام ..، تغطى وشها بالبطانية .. وهى قلبها بيدق بسرعة . .

بيبتسم مالك .. و بيقفل الاباجورة و …

*****

“بتعدى الايام وحور بترجع تانى لدراستها وتنزل الجامعة .. ، و مالك بقى يقرب منها اكتر سامية كانت بتتجهز علشان تدخل المستشفى .. والحياة مستقرة إلى حد ما 

_صباح أحد الأيام _

سامية .. : اخلص يا مالك .. ، هنتأخر على معاد الدكتور

كان بيدور فى الدولاب على تحاليها القديمة .. وفجأة ..

 بيقع تحت إيده شريط دوا

سامية بتروحله وهى بتتذمر .. : قولتلك أنجز أى كل

 التأخير د….لقته قاعد على الأرض مصدوم .. *

سامية : مالك يا واد ؟!

بتقرب منة وبتاخد شريط الدوا من إيدية .. ، 

بتلطم على وشها : مرااتك بتاخد حبوب منع الحمل !

رواية حور عيني

 الفصل الحادي عشر

بقلم رغد عبدالله

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

بتقرب منة وبتاخد شريط الدوا من إيدية .. ، بتل”طم على وشها : حبوب منع الحمل بتعمل إية عند مراتك يا مالك ؟!

مالك مكنش مستوعب  ومش لاقى رد لانو مش عارف حاجة .. !

سامية بقهر .. : الهانم مش عايزة تحمل منك عايشة فى خيرنا و بتضحك علينا ..!

مالك قام وقف وهو مصدوم ..ل . لا ، حور متعملش كدا ..

سامية رفعت الشريط قدام عينه ، وهى بتزعق : أنت لسة بتدافع عنها ! .. فوق يا مالك ، البت دى بتلعب بيك .. !

مالك مسك نفسة و قال .. : طب أهدى … ، لما تيجى و.

سامية بمقاطعة : إسكت ! ، أنت لسة هتقول لما تيجى ! .. أنت معنتش مالك إبنى إلى أنا ربيتة ، خلتها تتملكك .. سابتة ومشيت وهى بتقول بإنهيار : إسمع بقى أنا سكت كتير المرادى مش هعديها .. ، ويا أنا يا البت دى .. اختار !

الدنيا إسودت فى وش مالك ..، طلع من جيبة موبايل وعيونة مزغللة وتايهه .. اتصل عليها كتير ، مكنتش بترد ، حدف الموبايل فى مرايا التسريحة خلاها تتكسر ..

ومن غير أى مقدمات .. ، سمع صوت حاجة بتتهبد ،

 جاى من برا ..

جرى بقلق .. لقى سامية واقعة على الأرض ومش بتتحرك …

قلبه وقف .. ، جرى عليها .. وقعد يفوق فيها لكن مكنتش بترد ..، نقلها العربية وساق للمستشفى بجنون . .

__فى المستشفى__

كان مالك واقف بقلق رهيب ، مستنى الدكتور يخرج

 من عندها ..

أول ما خرج جرى علية بخوف : عامله إية ؟

الدكتور .. : هى حالتها مستقرة شوية دلوقتى ..، لكن

 لازم نعمل العملية فى أسرع وقت وإلا ممكن نخسرها ..

مالك بخوف : اعمل اللازم وأنا تحت امرك فى أى حاجة ، المهم تبقى كويسة .. .

قاطعتهم الممرضة وهى بتقول .. : مالك بية ..، الست

 سامية فاقت و بتسأل عليك ..

تحرك بخطوات سريعة للغرفة ، .. وكان متوتر جدا ..

 أول ما شافها مستلقية على السرير ، اترعب من فكرة 

أنه ممكن يفقدها .. هو اكتر حاجة بيكرهها الوداع ..

سامية مسكت إيده .. : الدكتور قالك إيه .. ؟

مالك وهو متبت فى إيدها ، وبيحاول يطمنها : قالى 

هتبقى كويسة .. بس معاد العملية هيتقدم

سامية بتتنهد وبتقول : مش عامله العملية يا مالك .. 

طول ما حور على زمتك ..

مالك بجنون : كلام إيه إلى بتقولية دا ؟!

سامية : إلى سمعتة .. أنا مش واثقة في مراتك ، 

ولا هآمن عليك معاها ..

مالك : هو أنا عيل ؟!

سامية : لأ بس أنا أم ، وقلقانة عليك .. دى من ساعة 

ما دخلت البيت وكل يومين فية مشكله جديدة يا مالك ، قولتلك مهياش من مستوانا .. ولا عارفين أصلها إى ! .. قولتلى الايام هتثبتلك إنى صح .. ، هو فين دا ؟! .. 

أخرها خانت ثقتك و بتاخد حبوب منع الحمل من وراك .. والله واعلم كانت متجوزاك لية .. !

مالك حاول يتماسك : … طب ينفع تهدى ..، فكرى بس دلوقتى فى صحتك .

سامية بعصبية : مش هيرتاح ليا بال ، ولا هعمل حاجة

 غير لما يحصل إلى فدماغى ..، و متعاملنيش كإنى عيلة تسكتنى بكلمتين ..

مالك : يعنى عايزانى أعمل إية ؟!

سامية : طلقها .. .

مالك بحزن : هترتاحى لما أطلق حور .. ، و أفضل جنبك

بطولى .. ؟

سامية : آه هرتاح .. ، أنا مش عايزة حد غيرك ..

الممرضة دخلت : مالك بية .. ، مينفعش تتكلم كتير ..

طبطب على إيد سامية برفق .. ، وقام وهو محمل هموم .. . خرج من المستشفى .. إتمشى وهو حاسس إنه تايه ، إنه في مكان لا ينتمى ليه ونفسة يرجع تانى للعالم الهادى بتاعة . .

فى الآخير رجله رجعتة للبيت .. وكإن قلبة هو إلى كان ممشية علشان يشوف حور ..

أول ما الباب اتفتح  حور جريت علية : مالك ، كنت فين كل دا … و ..

ملامحه كانت باردة …، قالت بخوف : مالك !؟ .. فيك إية؟

ملس بصباعه على شفايفها .. ، و قبلها .. كانت قبلة أشبة بتنهيدة . . بيطلع فيها كل تعبة . . ، تنهيدة طويلة حزينة ..

أول ما رفع وشة ، لقاها بتبص فى عيونة مباشرة .. بقلق ..

إبتسم بحزن وقال : حور .. أنتِ طالق .. !

رواية حور عيني

بقلم رغد عبدالله

 الفصل الثاني عشر

 ______________

ملس . . كانت تنهيدة حزينة .. 

أول ما رفع وشة لقاها بتبص فى عيونة مباشرة بقلق .. 

إبتسم بحزن وقال حور .. أنت طالق .. !

حور پصدمة إية .. 

مالك .. مش عايز أكررها .. ..

حور حست بحرارة شديدة فى وشها .. كانت من الدموع إلى نزلت من غير إنذار .. مالك .. أنا مش عارفة أنا زعلتك فى اى لكن ء .. أنا آسفة .. .. ف مينفعش تهزر الهزار البايخ دا .. 

مالك ببرود وأنا مبهزرش .. . 

مسك إيدها .. سحبها لاوضتهم .. 

كان الشريط مرمى على الأرض .. جابه .. وقال حور أنا اتفقت معاكى على إى قبل الجواز . . 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

حور بلغبطة .. حطت إيدها على رأسها وهى بتحاول تجمع الكلام .. ع .. على أنك عايز تبقى أب .. 

ابتسم بسخرية .. يعنى فاكرة .. و مكنتيش بتحسى أنك خاېنة وانتى بتاخدى الحبوب دى  

حور بعياط حبوب إى !

مالك هتستهبلى ..  

حور والله ما اعرف أنت بتتكلم عن إية !. 

هبد بإيده .. على مرايا التسريحة المکسورة خلاها اتعورت .. وخلا جسم حور ينتفض .. ثم قال بتاخدى حبوب منع الحمل من ورايا .. لقيتها فى دولابك النهاردة .. 

حور بإنهيار والله ما حصل .. . ء أنا عمرى ما خدت حاجة زى دى .. ا أنت مقتنع إنى ممكن اعمل كدا يا مالك ! .. 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

مالك كان بيحاول يتحكم فى أعصابة ....... 

حور بقت ټضرب صدرة بضربات خفيفة من اڼهيارها .. مقتنع ! .. رد علياا ! .. 

مسك إيدها بقسۏة وشد عليها .. وقال ببرود حاول يظهرة .. ورقتك هتوصلك بكرة بالكتير ومعاها كل حقوقك .. أنا معنديش وقت أضيعة معاكى .. أمى قاعدة مستنيانى فى المستشفى دخلت النهاردة بسببك .. . ياريت تحسى شوية .. 

وسابها واقفة متسمرة .. مش مصدقة إلى بتسمعة .. كإن كل دا كابوس بتتمنى تفوق منه فى أسرع وقت .. لأنه اوحش من أنه يتعاش! 

كان بيلم حاجة سامية بعصبية ... لما خلص قال بنبرة جارحة الظاهر لتانى مرة كل إلى حواليا كان عندهم حق ... انتى مفيش حاجة جت من وراكى غير المشاكل و ۏجع القلب ! ... .. 

كان لسة هيمشى .. وقفه صوت حور وهى بتقول پحقد مالك ! .. قلعت الخاتم من ايدها وحدفتة ناحيتة .. مش عايزة حاجة منك .. مقدرتش تستحمل و قالت بصوت مهزوز فى الاخر كفاية أوى عليا ورقة الطلاق ! 

كان مديها ظهرة إبتسم بحزن ... ومشى و سابها من غير ما يرد .. كان بيتمنى .. يرجع ميلقيش ليها أى أثر كأنها ما كانت .. 

لما بيمشى بتتهبد حور على الأرض وهى بتبكى بحړقة .. وهى معندهاش فكره هتعمل إية ..ولا هتروح فين


فجأة تليفونها بيرن .. وبييجى صوت سلمى بنبرة قلقة حور .. ازيك 

حور بعياط سلمى أنا اتطلقت .. مالك طلقنى ! 

سلمى فى محاوله لتهدئتها طب إهدى يا حبيبتى .. أنا جيالك حالا .. 

حور بعياط تيجى فين ! .. دا مبقاش بيتى خلاص .. هو أصلا عمره ما كان بيت 

سلمى طب ينفع تبطلى عياط .. لمى حاجتك بسرعة و قابلينى تحت محطة القطر ... انتى هتيجى تقعدى معايا 

حور انتى اتخوتى فى عقلك ! .. نسيتى أنك اتجوزتى.

سلمى لا ماهو سراج طلع مأمورية تبع الشغل وهيقعد فترة .. يلا ساعة وتقابلينى .. وبطلى عياط بقى ..

مسحت دموعها وبصعوبة دموعها وقفت .. ماشى .. سلام ..

بدأت تلم حاجتها .. وهى مش شايفة قدامها من العياط .. فى الاخر قبل ما تمشى بصت على القصر للمرة الأخيرة .. وهى بتفكر أنه مكتوب علي قلبها فراق كل حاجة حبها بصدق .. . و موعود دايما يتجرح من أقرب الناس لية ..

قابلت حور سلمى . . 

سلمى أول ما شافتها جريت عليها حضنتها وهى بتطبطب عليها حبيبتى متزعليش .. اوعى تتوجعى علشان واحد غبى زى دا إلى ميقدرش ميستاهلش نزعل علشانه .. 

حور بس أنا قدرتة يا سلمى .. أنا زعلانة على تقديرى أنا وقلبى أنا .. و مشاعرى إلى راحت معاه مش هعرف أعيشها مع حد غيره .. مش هعررف

حضنتها سلمى تانى .. لا هتعرفى الدنيا مبتوقفش .. وبعدين أنا جنبك اهو ومعاكى علطول عالخط ومش هسيبك إلا لما أشوفك مبسوطة .. فاهمة !

إبتسمت حور بتعب .. و حضنت سلمى وهى بتقول ربنا يخليكى ليا .. 

سلمى ربنا يقدرك يا حبيبتى وتعرفى تعدى المحڼة دى ..


رواية حور عيني 

الفصل الثالث عشر

بقلم رغد عبدالله

____________


__فى المساء___ 

بيرجع مالك تعبان من المستشفى .. مبيبقاش فيه حد فالقصر .. حتى الخدم واخدين إجازه .. 

بيمشى ببطء .. فجأه بيدوس على حاجة بيوطى يجيبها بيبقى خاتم حور ...

بيشيلة فى جيبة .. وبيطلع اوضتهم .. يتمدد على السرير و يتأمل الخاتم .. و ڠصب عنه دموعة بتنزل .. 

كلم نفسة بصوت مخڼوق وقال ..  

مش عارف إلى عملتة دا كان صح ولا غلط مش عارف ظلمتك ولا لا .. أنا اتحطيت بين نارين يا حور .. وكان الاختيار واجب .. وأنا أنسان أنانى ..حتى معاكى اخترت نفسى فى الآخر .. أنا آسف .. آسف .. 

اتمنى ابقى جرحتك علشان تكرهينى ..علشان الچرح فقلبك يطيب بسرعة ..  

_بعد مرور عدة أيام ... فى الشركة _ 

مالك كان قاعد سرحان فى الاجتماع .. 

أحد الموظفين بعد ما خلص كلامه .. إية رأيك يا مالك بية .. 

مالك .. ها .. كويس .. 

بيبصوا لبعض بأستغراب .. 

مالك بضيق معلش يا جماعة .. الاجتماع هيتأجل لبكره ...

بيقوموا بملل ...

بيطلع مالك تلفونة و بيبعت

رساله لحد عايز أشوفك ضرورى أرجوك مترفضيش ... الساعة 3 فى كافية 

__فى الكافيه__

كان مالك قاعد بيهز رجله بعصبية .. لقى سلمى داخله من الباب شاورلها .. 

راحت قعدت قدامة بضيق لسة معاك رقمى من ساعة ما كلمتنى وقولتلى أنك طلقتها واخلينى معاها . . ! .. بتريقة اد إية قلبك حنين .. 

مالك پغضب مكبوت إسمعى .. 

سلمى بمقاطعة إسمع أنت يكون فى علمك دى أول وآخر مره هقابلك فيها .. أنا مش طايقة أشوفك ! 

مالك بضيق ولا أنا .. أنا طلبتك علشان حور .. مش علشان سواد عيونك ..

سلمى بعصبية أنت ليك عين تجيب فى سيرتها بعد ما طلقتها من غير حق يا أنانى ! .

مالك بحزن هى لسة زعلانة .. ! 

سلمى بإمتعاض ..وهى بتضيق عينها وبتبص بعيد لسة .. وأنت كمان لسة فاكر .. بس الفرق أنك تستاهل يا مالك إنما هى لأ .. . حطت قلبها بين كفوف واحد ميستاهلش ففعصه ! 

مالك بضيق .. طب كفاية تقطيم وإسمعى إلى جايلك علشانة .. 

بتبصله بإنتظار ..

مالك بيطلع من جيبة رزمة فلوس .. و بيحطها قدامها .. دى لحور أى مصاريف تطلبها أى حاجة تبع الجامعة .. ارجوكى ادلها منها 

سلمى بتقف پغضب أنت مفكر أننا هنشحت منك ولا إيه ! .. الحمدلله أحنا مستورين وعارفين نصرف على نفسنا كويس ..

مالك بيحاول يهديها ... منا عارف أنا بقول دى لحور .. علشان دا حقها عليا و علشان اعرف اعوضها ولو بحاجة بسيطة .. بلاش رفض ارجوك .. 

بتقعد سلمى وهى ممتعضة ... ماشى .. مش عارفة

 اخرتها أى معاكو .. 

مالك والموضوع دا يفضل بينا ...

بتهز راسها ببطء ... بيبتسم و بيقوم علشان يمشى .. 

سلمى إستنى يا مالك فيه حاجة لازم تعرفها .. 

مالك ....

سلمى حور  حامل......

رواية حور عيني

 الفصل الرابع  عشر

 بقلم رغد عبدالله 

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

سلمى إستنى يا مالك فيه حاجة لازم تعرفها .. 

مالك 

سلمى بتردد حور حامل .. ! 

بيحس أن الارض تحت رجليه بتختفى .. بيحاول

 يتوازن لما بيسند على الكرسى .. بتقولى إية ! 

سلمى زى ما سمعت تعبت إمبارح ولما كشفنا لقينا الدكتور بيقول ألف مبروك يا مدام .. ميعرفش أنها مبقتش خلاص .. 

مالك .. يعنى .. هى حامل فإبنى .. فإبنى أنا .. 

بتاخد الفلوس تحطها فى شنتطها و بتقوم ... مكنتش

 عايزة تقولك .. لكن دا حرام .. و .. مهانش عليا تغفيلك بالطريقة دى .. 

لسة هتمشى بيقوم يجرى عليها ... طب وهى .. هى 

عامله إية دلوقتى ! 

بتبعد عنه پغضب كويسة  لكن إسمع اوعى لهفتك على

 إلى فبطنها تدخلك حياتها من تانى  دا أنا م صدقت أنها نسيتك شوية و عرفت ترجع حياتها من تانى ف ياريت تبعد خالص عن الصورة لو كنت قلقان عليها صحيح .. وأنا هبقى أطمنك فى حال لو سألت يعنى .. 

مالك پغضب يعنى إية ! .. إلى فبطنها دا يبقى إبنى ضنايا

 أنا كمان .. وليا فية زى ما ليها ! 

سلمى لا يا مالك .لانك معدش ليك حق فأمه .. وانت إلى بيعت فدا جزاء أنانيتك و چرحك لحور .. ضمت إيدها

 و رفعتها قدام وشة كأنها بتترجاة .ارجوك خليك بعيد .. حور مش ناقصة ... . 

وبتسيبة وبتمشى وسط زوبعة من الصدمات و القهر إلى نزلوا عليه .. كل مخطىء هيتسقى من نفس الكأس .. 

و هيتعاقب . لكن عقاپة نزل بدرى . كإن ذنبة لا يتحمل الانتظار .. ! 

__فى منزل سلمى __ 

حور كل دا بتجيبى الطلبات ! ... 

سلمى بضيق لأنها أفتكرت مالك زحمة المواصلات .. 

حور حست أنها ضايقتها .. أنا آسفة  بس أنا مش بحب

 أقعد لوحدى .. 

سلمى يا ستى ولا يهمك ..بتشاور على بطن حور 

وبعدين مبقتيش لوحدك القمر دا ... بيعمل إيه

حور بأبتسامة بتحط إيدها على بطنها .. 

دا هيبقى الونس كله .. 

سلمى يا سلام ..! وأنا هتنسينى ! 

حور بتقعد وهى بتتكلم براحة جيالك فى الكلام ..

 إسمعى .. لو بنت هحب تبقى قمر زيك يا لولى ولو ولد عايزاة يبقى وسيم زى مال...... بتسكت بحزن .. 

سلمى بتمسك إيدها .. هيبقى واخد الهضامة و السكر

 من أمه .. مش لازم تأنبى نفسك كل ما تفتكرية يا حور .. كدا الصفحة دى عمرها ما هتتقفل ! 

حور بدموع  ڠصب عنى يا سلمى  كل ما بفتكره قلبى بينغز كإنه مش عايز يصدق إلى حصل .. أو مش مستوعب ! 

سلمى .. وقت . .. الوقت هو الحل صدقينى .. الوقت بيحل وبيطفى إى ڼار مهما كانت قوية .. 

حور بتبصلها بأمل أبتسمت سلمى .. 

وقالت فى محاوله لتغيير الموضوع .. شوفى جبتلك 

رواية جديدة .. بقالك فترة مبتقريش 

حور .. إبتسمت ربنا يخليكى ليا يا سلمى ..أنت عوض

 عن حاجات كتير .. و هتبقى أحن خاله فى الدنيا كلها .. 

طبطبت عليها سلمى ... هروح اسخن الغدا .. 

بتشيل الاكياس من على السفرة .. فجأة تليفون حور بيرن .. 

حور بتشوف الرقم و بتقفل بسرعة .. 

سلمى بإستغراب مين دا 

حور م .. مش عارفة رقم غريب .. تعالى أنا قايمة 

أساعدك فى الاكل .. 

__فى المساء__ 

كانت حور قاعدة فى غرفتها .. بتقلب فى الموبايل ..

 بيرن عليها نفس الرقم . 

بتفتح بييجى صوت بيقول ألو .. من الصبح برن 

ورصيدى خلص بس كله يهون علشانك يا جميل .. 

بترد بكل الضيق و الاشمئزاز إلى فى الدنيا .. وأقسم 

بالله يا أنور لو رنيت عليا تانى .. لهعمل مشكله كبيرة

 و هفضحك أنت فاهم ! 

بييجى صوته المستفز من الجانب التانى .. والله بمۏت 

فيكى وأنت متعصبة .. معنتيش بتنزلى الجامعة لية .. وحشتينى .. 

حور بنفخ بتقفل فى وشة .. اوووف .. روح يا اخى ربنا ياخدك ! 

كل دا سمعتة سلمى إلى كانت واقفة على الباب من برا ماسكة كوباية الشاى فإيدها لحور

دخلت من غير ما تخبط .. وقالت بقلق دلوقتى

 حالا ترسينى على حكاية أنور دا .. 

حور .لا تجد مفر و كانت فعلا مخڼوقة من الحكاية فتبدأ تطلع جزء من همومها لسلمى .. انور .. زميل ليا فى الجامعة و اكبر منى بسنة . . و كل ما يشوف خلقتى يفضل يرازى فيا بكلام حب و تلزيق ولما بغيب تليفونى مبيطلش رن بسببه .. أنا کرهت أنزل الجامعة وبقى الناس يلزقوا إسمى فى إسمه كل ما يسمعوه .. ! 

بتبدأ ټعيط .. سلمى بتاخدها فى و بتجز على سنانها .. متقلقيش ... هتتحل .. ......

__صباحا فى الجامعة __ 

تليفون انور بيرن  لكن مبيهتمش  وبيفضل يرن كتير .. 

فى الاخر بيفتحه وهو ماسك البنت من معصمها .. ألو  

والد انور الى هو دكتور فى الجامعة ألو إية يا حيوان

 العميد قالب عليك الدنيا و عايزك حالا فى مكتبه .. 

قلبه بيقع .. بتقول إية ! 

_دقيقتين و تبقى عنده .. حاول تهدى الموضوع علشان

 معاه ضيف ناوى على خړاب 

بيقفل معاه و بيسيب البنت و بيمشى بسرعة .. بتقعد

البنت  على الأرض و بتفضل ټعيط .. حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا أنور .. ربنا ينتقم منك .. ! 

_عند العميد_ 

مالك كان قاعد حاطت رجل فوق رجل وبيهزها بعصبية .. 

العميد فى محاوله لتهدئتة أهدى يا مالك بية زمانه جاى .. 

الباب بيخبط وبيدخل أنور .. ووراة أبوة الدكتور 

الدكتور بأبتسامة سمجة خير يا سيادة العميد .. 

مالك فين أنور .. ! 

بيطلع انور من ورا ظهر أبوة .. وهو بيقول پخوف أنا أنور .. 

بيجز مالك على سنانة .. وبيقول تعالى ليك عندى هدية .. 

بيقرب انور بقلق .. لحد ما بيبقى قصاد مالك .. بياخد

 مالك ورقة من على المكتب اتفضل .. 

انور إى دى  

مالك ورقة فصلك . . 

بيهيج الدكتور كلام إى دا يا حضرة العميد ! 

العميد إسأل أبنك .. مع انى متاكد انك عارف السبب. . 

انور بيبص فى الورقة يعنى إيه ! ..

مالك بإستفزاز يعنى منشوفش وشك فى الكلية تانى .. 

الدكتور لمالك  مڼحلها ودي  وطلبات حضرتك أوامر 

مالك الكلام دا لما تربى إبنك الأول .. إنما أنت أب فاشل

 و دكتور جامعة فاشل سايب إبنك زى الحيوان ينطح

 فى بنات الناس .. ! 

بيتحرج الدكتور و وشة بيحمر من الڠضب  و مبيقدرش يرد .. فبيخرج پغضب شديد ... 

وأنور وراة مالك بيشكر العميد بسرعة وبيخرج ...

مالك بزعيق أنوورر ! 

انور بيلف وشة بضيق .. . 

ليتقدم مالك و يسند على كتفة وهو بيقول أنت خدت

 عقابك القانونى .. يبقالك العقاپ الغير قانونى .. 

انور پخوف يعنى إية ! 

بيبتسم مالك بخبث .. يعنى تعالالى يا روح امك اربيك 

من أول وجديد .. ! 

ونزل فية مالك ضړب كان بيضرب بكل قوتة و مبقاش

 شايف قدامة كل ما يفتكر كلام سلمى إمبارح عن مضايقة أنور لحور .. الډم بيغلى فى عروقة و بيضر ب اكتر ! ..... 

_فى المساء عند حور _ 

باب الشقة بيخبط بتروح حور تفتح ... وبتلاقي .. 

توقعاتكم  يا ترى مين  على الباب؟؟؟؟ .........

رواية حور عيني 

الفصل الخامس عشر

 بقلم رغد عبدالله

_____________


باب الشقة بيخبط بتروح حور تفتح ... بتلاقي بوكية 

ورد فى وشها مخبى وش الشخص إلى قدامها .. 

بيشيلة و هو بيقول طلعت بدرى و قولت افاجئك 

وحشتينى يا سلمى .. ! 

كان سراج جوز سلمى .. 

بيتخض لما بيشوف حور .. ء .. إنتي مين ! 

حور بكسوف .. أنا .. يا يا سلمىى...

سلمى بتيجى من جوا بقلق على نبرة حور و بتفاجىء 

بسراج على الباب .. بتصرخ بمفاجأة سرااج ! 

بيدخل وهو مبتسم وفاتح حضنه.. بتجرى علية تترمى فيه وحشتنى .. وحشتنى أوى يا حبيبى ..بټعيط من فرحتها .. 

بيشد عليها فى حضنة .. أنا جنبك اهو .. 

سلمى بعياط .. لا متغيبش المدة دى كلها تانى أنت فاهم ... !

بيضحك بطيبة .. حاضر .. كفاية عياط بقى .. 

بتبتسم وبيمسحلها دموعها .. كل دا على مرأى من حور 

إلى كانت واقفة فى نص هدومها من الاحراج ... 

سراج .. احمم .. بيبص لسلمى بتوضيح  

بتروح تقف جنب حور .. أخص عليك يا سراج .. مش فاكرها ! .. دى حور صاحبة عمرى 

سراج بيحك راسة .. آه .. أنت حور إلى مش بتبطل

 الاستاذة كلام عنها .. نورتينا .. 

حور بإبتسامة مصطنعة بنورك . أنا هخش الاوضة اعمل حاجة ..

بتروح حور وبيتبقى سراج و سلمى .. 

سراج بيشاور لسلمى بإستفهام .. بتمسكة من إيده .. 

وبتدخل أوضتهم وبتقفل الباب .. 

سراج هى عايشة هنا !

سلمى .. هفهمك ... مالك إلى هو جوزها طلقها ...

وهى ملهاش مكان تقعد فية .. ف .. قولتلها تيجى

 تقعد معايا وانت مسافر ..

سراج برفعة حاجب هى لوكندة ! 

سلمى يعنى كنت اسيبها لكلاب السكك 

سراج ملهاش أهل .. ! 

سلمى بتفرك فى إيدها .. ليها . لكن .. 

سراج بنفخ خلاص تروحلهم .. دا بيتنا يا سلمى ..

 أنا وأنت وبس ..

سلمى .. عارفة بس .. 

بيشدها من وسطها لية .. وبيقول بهمس دا غير انك 

خبيتى عليا حاجة مهمة زى دى ...

سلمى ... 

سراج بخبث يبقى تستاهلى العقاپ .. و عقاپ وحش .. 

بيزقها و .. 

_فى حجرة حور _ 

حور كانت عماله تتحرك شمال ويمين بقلق .. فى

 الاخر وقفت قدام المرايا وهى حاطة إيدها على بطنها 

.. أنا آسفة يا حبيبى . . ممكن تتبهدل معايا .. بس

 دا الصح .. أنا هرجع لخالك ...

بتطلع شنطها و بتبدأ تعبى حاجاتها .. كان صعبان

 عليها نفسها .. وخاېفة جدا فى نفس الوقت .. دا خلى

 قلبها يدق جامد و اطرافها تترعش بتوتر .. . 

بتفتح سلمى الاوضة وهى بتعدل هدومها .. اتلم

 بقى حور برا .. 

سراج بسخط .. هتصالحينى بالليل خدى بالك .. 

سلمى بمشاكسة بعينك .. 

وبتضحك وبتمشى .. بتخبط على حور . 

حور ادخل . . 

لما بتدخل  بتلاقيها واقفة بتعبى شنطتها .. بتقرب

 منها حور بتعملى إية 

حور من غير ما تبصلها .. جوزك رجع .. ميصحش أفضل قاعدة وسطكو .. .

سلمى لكن هتروحى فين ! 

حور . . هرجع لبيت أخويا .. 

سلمى .. دا .. هيشغلك عنده يا حور و مش هيرحمك ! 

حور مؤقتا .. على ما أنزل أشتغل و .. 

سلمى اتضايقت و قالت بمقاطعة .. مفيش الكلام دا انتى هتقعدى معانا 

حور مسكت إيدها .. سلمى .. أنت ساعدتينى كتير مش لازم كل مرة تيجى على نفسك علشانى .

سلمى اخدت الهدوم إلى فإيدها تعبك راحة .. و بعدين أنا بعمل كدا علشان النونو مش علشانك انتى ! 

إبتسمت حور .. واخدتهم منها واتكلمت بجدية مش هينفع .. اوعى تكونى فاكرة أنك لو سبتينى امشى هتبقى قصرتى .. ربنا يعلم يا سلمى أنى عمرى ما فيوم هاجى أقولك انتى تخليتى عنى ولا وحشة . . أنت جيتى على نفسك كتير و ساعدينى .. خلينى بقى المرادى اعمل إلى يمليه عليا ضميرى .. وربنا مش هينسانا .. 

سلمى لكن يا حور.. 

حور ملكنش. . 

سلمى لا تجد مفر بتحط إيدها على كتف حور وبتقول بحنية .. الحتة ضلمت خليكى الليلة دى و بكرة الصبح تفطرى معانا و سراج ينزل يوصلك .. اتفقنا  

حور براحة .. اتفقنا .. 

الصبح سراج بيوصل حور عند اهلها .. وبترفض أنه يطلع معاها . . 

بتقف قدام باب الشقة .. و بتردد شديد بتخبط .. و هى قلبها قرب يطلع من صدرها من الخۏف .. 

بتفتح لها زينة .. والغريبة كانت مبتسمة .. اتفضلى يا روحى .. كنا مستنيينك . . 

حور مستنيينى ! .. 

بتشيل زينة الحاجات عنها .. متشيليش وزن تقيل 

علشان الى فبطنك .. 

بتدخل حور وراها وهى بترمش كذا مره عساها تقوم من الحلم دا .. لأنها مش مصدقة .. 

بيكون منتشر فى الجو ريحة رجالى .. قلبها بيدق اول ما بتشمها .. 

بتمشى ببطء .. بتلاقى شهاب قاعد على الانترية مبتسم و هو بيكلم شخص ... وشهاب مش بيبتسم الا لو الامر تعلق بالفلوس .. 

بتقرب منهم اكتر .. و وجة الشخص يبدأ يوضح .. اكتر لحد ما بتقف جنبه و تبصله پصدمة .. ماالك !

رواية حور عيني

بقلم  رغد عبدالله 

الفصل السادس عشر 

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

بيكون منتشر فى الجو ريحة رجالى .. قلبها بيدق اول ما بتشمها .. 

بتمشى ببطء .. بتلاقى شهاب قاعد على الانترية مبتسم

 و هو بيكلم شخص ... وشهاب مش بيبتسم الا لو الامر

 تعلق بالفلوس .. 

بتقرب منهم اكتر .. و وجة الشخص يبدأ يوضح .. اكتر

 لحد ما بتقف جنبه و تبصله پصدمة .. ماالك !

مالك بيقوم يقف وهو مبتسم .. وبيبص على بطنها .. وحشتونى .. 

حور بصت لعيونه .. نظرات حاقدة .. للأسف وأنت لا .. نظرت لشهاب .. مالك بيعمل إى هنا ! 

شهاب بيعد الفلوس إلى مالك طلب حور تانى بيها 

و بيقول بعدم تركيز .. هيرجعك ...

ضحكت بسخرية وقالت لمالك دا أنا ديكور بقى وقت

 ما تزهق منه ترميه ووقت ما تبقى عليه ترجعه .. ! 

مالك بيبصلها بصمت ... 

شهاب بيقف پغضب و بيحس أنه ممكن يخسر الفلوس ..

 ف بيروح يمسكها من إيدها بقسۏة .. أنت هتمشى معاة ورجلك فوق رقبتك .. ولا عيشتك فى القصر خلتك

 تاخدى مقلب فى نفسك .. اعرفى مكانك الأول وإبقى اتكلمى يابنت عطية ! 

مالك بيحوشه عنها .. وهو بيقول پغضب لو مسكتها

 كدا تانى هكسرلك دراعك .. فاهم ! 

شهاب پخوف .. بيهز راسة .. مالك بيهدى و بيقول 

بالراحة ينفع تسيبونا لوحدنا شوية .. 

شهاب تعالى يا زينة .. قبل ما يمشي بيبص لحور

 بطرف عينة بټهديد نظره معناها إسمعى الكلام وإلا ...  

لما بيمشوا .. مالك بيقف قصاد حور إلى بتكون منزله وشها .. 

مالك زى أول مرة اتقابلنا .. كنتى منزله وشك  مكنتش 

اعرف أنك لما ترفعية وبنظرة منك .. هيجرالى كل دا ! 

بيمسك دقنها و بيرفعها ناحيتة .. بيلاقى وشها غرقان

 دموع قلبة بيوجعه .. بيمسح دموعها بإيده وهو بيقول حور .. إسمعينى .. و بطلى عياط 

حور بعياط سيبنى فى حالى .. إمشى لو سمحت .. 

مالك مش ماشى إلا وأنت معايا .. إسمعى ! 

حور بتتخض من نبرة صوتة لأنها أصبحت حادة .. 

مالك بنفس النبرة عايزة تتبهدلى براحتك لكن إبنى ميتبهدلش معاكى .. . ! 

حور .. . ... 

مالك بيكمل أنا مش هجبرك على حاجة .. كل إلى

 طلبة أنك تستريحى فى بيتك لحد ما تولدى ..

 أنا أنانى عارف بس أنانى علشانك وعلشان إبننا .. 

علشان دا الاحسن يا حور .. 

حور سكتت شوية  ومسحت دموعها وقالت  موافقة .. 

مالك بفرحة بجد  

حور بحدة بس بعدها هتطلقنى .. ! 

فرحتة زى الڼار الى هاجت مرة واحدة و بعدين خمدت

 فى ثوانى .. بيكور إيدة وبيحاول يتحكم فى أعصابة ..

 إلى عايزاة . . أنا مش هظلمك معايا تانى .. 

بتخرج زينة و بتملى الشقة زغاريط .. و المأذون ييجى

 ومن تانى تبقى حور

على ذمة مالك . . الفرق أن مالك هو الراغب المرادى

 أن مالك هو الى عايز يشيلها فى قلبة للعمر كله . . 

_فى قصر مالك _ 

مالك بحنية نورت بيتك .. 

حور ..... .. 

مالك للخدامة العشا يبقى جاهز فى عشر دقائق .. 

الخدامة حاضر يا مالك بية .. ثم قالت بدهشة بعد أن لاحظت حور ست حور ! .. وأتارى مالك بية كان مختلف النهاردة خالص .. كان بيبتسم كتير .. 

مالك بيبرقلها .. 

بتحط إيدها على بؤها .. ي .. يا حوستى .. أنا آسفة .. ع عن إذنكو .. 

حور مش بتعلق .. . وبتطلع ببطء على السلم .. . ومالك وراها .. 

فى الغرفة ... بتطلع حور هدومها من الشنطة و بتدخل الحمام تغير بتخرج بتلاقى مالك بيغير فى الاوضة .. 

بتتحرج و بتشغل نفسها بترتبب دولابها .. 

بييجى مالك من وراها .. وبيهمس فى دونها سيبيلى

 أنا الحاجة دى .. أستريحى أنت .. 

بتتكسف من قربة ليها .. مش متعبة متقلقش .. 

بيشيلها من غير ما قدمات و بيحطها على السرير ..

 قلبها بيقف مؤقتا .. لحد ما بيقول أنا مش فاهم فى الحاجات دى ...بقولك ترتاحى يبقى هى الكلمة ... 

مفيش اغلى منك ولا من إلى فبطنك دلوقتى .. افهمى 

بتلف وشها بعيد .. من غير ما تتكلم .. بيبتسم مالك 

و بيبدأ يعبى حاجاتها من تانى .. 

بعد ما بيخلص .. بيقرب منها يلاقيها مغمضة عينها ..

 أول ما بتفتح بتلاقي راسة فوق راسها .. 

حور م .. مالك .. ء

مالك شش .. حور أنا .. آسف .. 

حور على إى ..

مالك على كل حاجة .. على كل لحظة وحشة عشتيها 

بسببى أنا معنديش غير الأسف .. بس والله يا حور

 لو كان ممكن تعصرى قلبى .. كنتى هتلاقية منزل دموع .. 

حور لو حړقت حاجة و بعد ما اتحولت لفحم جاى تقولها

 أنا آسف وفاكرها هترجع زى الأول .. تبقى بتحلم ..

 الأعتذار المتأخر مش أكتر من شريط ستان بتجمل

 بية اخطاءك و بتنيم بية ضميرك .. 

بيبعد مالك . . وبيقول بحزن طب يلا علشان العشا .. 

بيتعشوا فى صمت مخيم على المكان .. و بيطلعوا 

علشان يناموا ..

حور بص أنا هنام على الكنبة وانت نام.. 

مالك بمقاطعة لا .. هنام أنا على الكنبة و انتى على السرير .. 

حور بتفكير لو كدا ما تنزل تنام تحت .. فى اوضتك !

مالك لا .. علشان لو قلقتى تلاقينى جنبك .. 

بتتنهد حور .. وبتروح تنام على السرير ... وقبل ما تقفل النور .. بتقول بحيرة .. مالك أنت عرفت منين أنى حامل ! 

مالك ها .. من مصادرى 

حور مصادر إى ! 

مالك مش بطلع أسرارى إلا بتمن عايزة تعرفى إدفعية .. 

حور لاحظت نبرة خبث فى صوتة


. . مش لازم خلاص .. 

مالك بيبتسم و بيدور وشة الناحية التانية .. 

سلمى هى الى قالتله .. وكان عارف ان حور هتضايق

 بشدة لو عرفت فمقالش علشانها .. 

_الصبح_ 

حور بتفوق على فتح مالك الستاير ودخول الشمس لعينها 

مالك فوقتى . 

حور .. الساعة كام 

مالك ٨ .. يلا علشان تفطرى معايا 

حور ٨ ! .. بتقوم مڤزوعة المحاضرة ! 

بتقوم بسرعة تدخل الحمام .. و تخرج تطلع دريس

 واسع تلبسة .. 

بتروح لمالك مالك .. إقفلى السوستة من ورا .. 

بتحوش شعرها الطويل وبيبان نصف ظهرها .. 

مالك بيتوتر .. وبيلع ريقة .. 

حور پخوف أنجز هتأخر ! 

إيده بتترعش .. وبيتهز كذا مره . فى الآخر بيقول خلصت .. 

بتجهز بسرعة .. و مالك بيساعدها و بيلبسها الكوتشى

 علشان متوطيش .. 

لحد ما ييجى وقت الفطار . . 

مالك بحدة إقعدى أفطرى براحتك .. واتاخرى براحتك 

. يبقى حد يقولك كلمة وأنا هطلع  

پتخاف حور من نبرتة .. و بتقعد تاكل .. بينما مالك كان بېختلس عليها النظرات من حين لآخر وبيبتسم أنه شاف المشهد دا تانى .. مكنش يعرف أنه جميل اوى كدا ..

بيوصلها الجامعة .. و بتنزل من العربية جرى على المدرج .. 

من بعيد بيشوفها الدكتور إلى مالك فصل أبنة نازله من عربيته .. بيبتسم بخبث و .. 

رواية حور عيني

 الفصل السابع عشر

بقلم رغد عبدالله

____________


بتجرى حور على المحاضرة . . بتلاقى الدكتور جاى من وراها .. بيدخل بسرعة ... وبيقفل الباب فى وشها .. 

بتقف بتردد قدام الباب ولكن بتجمد قلبها .. و بتمسك الأوكرة وبتفتح .. 

أول ما بتفتح بتلاقى الدكتور بيبص عليها بترقب .. 

بتدخل ببطىء .. ولكن بيوقفها صوت الدكتور ..

 الاستاذة إلى داخله مفكراها زريبة ولا أية ! 

بتسمع حور ضحكات الطلبة من تحت لتحت .. 

والدم بيجمد فى عروقها .. بتلف بإحراج .. متأسفة 

يا دكتور .. دى أول مرة آجى فيها متأخره .. 

بيرد .. يعنى اية أول مرة ! .. أنا محدش يخش

 المحاضرة بعد منى مهما كان دا نظام يا دكتورة .. 

حور پخوف .. آسفة . . آخر مرة .. 

بيبتسم بخبث .. برا .. 

حور پصدمة لكن..

بيلف وشة بإستفزاز يلا يا بنتى .. متعطليش زمايلك 

اكتر من كدا .. 

الدموع بتتجمع وبتقف على طراطيف رموشها ..

 وبتنزل .. ل .. لكن .. أنا كنت جاية الأول و حضرتك

 سبقتنى ودخلت قبلى ..

بيبص پغضب .. أنت هتعدلى على تصرفاتى ولا إيه ! .. بيطلع الكشف بعصبية أسمك إية ! 

حور بقلق رهيب .. ح .. حور عطية ...

بيشخبط بعصبية .. وبيقول بغل طيب يا حور

 اتفضلى من هنا .. و اعتبرى نفسك شيلتى المادة .. 

حور پصدمة إية ! 

الدكتور .. هتفضلى تسألى كتير .. براا ! 

جسمها بنتفض .. و مبتقدرش تبرر ولا تقاوح اكتر 

من كدا .. فبتخرج من المدرج وهى حاطة إيدها

 على بؤها .. ومش شايفة قدامها من الدموع .. 

بتوقف تاكسى وبتروح البيت ..

_فى المساء _ 

بيرجع مالك القصر تعبان بعد إنهاك فى الشغل 

والاجتماعات طول اليوم .. 

لكن قلبة بيقلق لما مش بيملح طيف حور فى المكان .

. بيطلع اوضتهم بسرعة .. 

وبيتنفس بهدوء لما بيلاقيها نايمة على السرير ..

 بيروح يقعد جنبها وهو مبتسم .. وكإن رؤيتها

 بتشحن طاقتة من جديد .. 

مالك بحنية حور .. أنا جيت كفاية نوم بقى .. 

بترفع راسها من على المخدة .. و بتلف وشها .. 

ساعتها مالك بيكتشف أنها كانت بټعيط ..! 

مالك بقلق حور .. حصل إية ! 

حور ... .

مالك تعبانة ! 

حور تؤ .. 

مالك پخوف عليها اومال فيكى إية يا روحى ..  

فى اللحظة دى حور بتستجيب لرغبة روحها الملحة .. 

رغبتها أن حد يحتويها .. و بتخش فى حضڼ مالك

 من غير مقدمات .. 

مالك بيتفاجىء وبيحاوطها بدراعة .. بيمسح على 

شعرها بحنية .. بتفضل ټعيط فى حضنة كتير ...

 لحد ما بتهدى .. بيطلعها وبيمسح دموعها .. إية إلى

 مزعلك كدا بقى .. 

كانت مترددة .. لكن مستحملتش لمحة القلق والذعر 

فى عيون مالك .. ف حكتله كل حاجة بنبرة حزينة ..

مشابهه لنبرة الاطفال . .

مالك .. طب

متزعليش .. أنا هجيبلك حقك يا حور عينى .. 

كان بيتكلم بإبتسامة عكس إلى جواه من شيطان

 هائج بيحاول يتحكم فية قدامها .. 

حور بتهدى.. وبتقلق من ردة فعله مالك 

مالك بغل ايوة كدا أهدى .. واتفرجى عليا وأنا بطلع 

عين  إلى جابوة . . 

بيقوم يقف ومعالم وشة مختلفة تماما .. وبينزل

 من الاوضة پغضب شديد .. ألو عايز عنوان الدكتور  

بيركب عربيتة وبيسوق لبيت الدكتور بسرعة چنونية .. 

_عند الدكتور_ 

بيخبط على الباب بقوة ..

بتفتح الخدامة .. مالك بغل الدكتور موجود !

بييجى صوتة من وراها .. مين الى بيخبط كدا يا صفية !

صفية الخدامة .. واحد بيقول أنة عايزك يا بية ..

بييجى الدكتور .. وأول ما بيلمح مالك بېخاف .. ء..

 أنت بتعمل إية هنا ! 

بيحط مالك إيده فى جيبة .. وبيدخل ببرود تؤ .

. الناس بتقول إزيك عامل إية .. محدش بيستقبل 

ضيوفة كدا .. 

الدكتور پغضب مفتعل . . أسمع .. لو كنت فاكر أنك

 هتيجى بيتى وتعمل شوية الحركات دى فأخاف .. 

تبقى بتحلم .. اعرف مقامك كويس .. أنت بتكلم

 دكتور جامعة محترم .. ! 

بيضحك مالك بشدة . . ط .. طب دكتور و عديناها ..

 إنما محترم .. بعيدة .. وأنا أكتر حاجة بكرهها النفاق .. بالذات لما الانسان ينافق نفسة .. 

قال جملته الأخيرة وهو بيكسر إزازة زجاجية كانت 

موجودة بالقرب منه .. وبياخد منها قطعة .. 

الدكتور پخوف .. ء .. أنت هتعمل إية ! 

مالك بيقرب ببطء خاېف .. .. الإنسان مبيخافش 

إلا لما يعمل الغلط .. والغلطان مع حبايبى . . بيبقى 

بالنسبالى خاطى .. ذنبة لا يغتفر .. ! 

الدكتور پيترعب .. ط .. طب سيب الازازة دى و .. ونتفاهم .. . 

بيقرب منه مالك اكتر .. وبيقول بأستنكار التفاهم 

دا بيبقى مع البنى آدمين بس .. . فاهمنى  

الدكتور بيبقى على حافة الاڼهيار .. إبعد .. إبعد عنى .

. أنت مجنوون !! .. 

مالك .. أنت لسه واخد بالك .. 

بيمسكه من لياقتة .. و بيقرب الازازة من رقبته .. 

الدكتور پخوف رهيب .. بيقول بصوت بيرتعش ط ..

 طب .. ء ..أنا آسف . . حقك عليا .. .. . 

مالك .. پحقد هى كلمه حطها حلقة فى ودنك .. 

لو حور جت و إشتكت تانى منك أو من إبنك .

. أنا مش هخلى عقل فيها .. . 

الدكتور بړعب حاضر ...هتبقى آخر مرة . . أنا آسف ..

 أبوس إيديك سيبنى . . 

بيرمية على الأرض بقرف .. 

مالك ... آخر مره آه .. .. علشان لو اتكررت تانى ..

 أنا هرشق الازازة دى فى رقبتك ..

بيهز الدكتور راسة بړعب .. والعرق بتصبب منه .. 

مالك بينزل لمستواة .. اوعى تكون مفكره مجرد

ټهديد إسمع أنا رجل اعمال محترم وعاقل آه فى الشغل بس .. لكن مع أمثالك هتلاقينى أزبل وأحقر مچرم شوفتة .. 

بيقوم وبيرمى الازازة من إيدة .. آخر السنة عايز اشوف جنب إسمها امتياز فى مادتك .. .

الدكتور .. اوامر سعادتك .. 

بيبتسم مالك ببرود .. وبيخرج من الفيلا وهو حاطط إيده فى جيبة كإنة معملش حاجة .. 

من غرفة قريبة .. بتخرج فتاه ذو ملامح بريئة كالاطفال .. بابا .. أنت عملت إية !

الدكتور پغضب إخرسى دا وقتته! .. قومينى .. 

بتمد إيدها تساعده . . وهى بتبص على طيف مالك ..

 وقلبها بيدق پعنف ... . البنت هتعمل إى  

بينفض هدومة ... وبيقول .. ولا حاجة .. منتيش شايفة

 الډم إلى على رقبتى من إيده ! .. العركه مع الاعصار دا .. هتدمر مش هتشفى .. واحنا مش قد نفوذة يا كايلا .. 

كايلا بسرحان .. أنت لا .. لكن أنا قده .. وهوقعه .. 

_فى البيت _ 

بياخد مالك العشا على صينية يطلع بيها لحور .. 

حور كانت بتتحرك شمال ويمين أول ما بتحس 

بحد قدام الباب .. بتجرى وتفتح .. وتلاقى مالك فى

 وشها ملامحها بتهدى .. و بټضربة على كتفه بخفة كنت

 فين كل دا ! 

مالك بيحط الأكل على الكومود .. كنت عند الدكتور .. 

حور بتبرق .. وبتتكلم بسرعة ء .. أوعى تكون اټجننت 

معاه ولا هددتة .. ا الموضوع مكنش مستاهل يعنى ..

مالك .. كل واحد لية حسبة بقى .. فى حسبتى مفيش 

حاجة اغلى من دموعك اټجنن عشانها .. . 

حور خجلت ونزلت راسها ... .

مالك إبتسم يلا علشان ناكل أنا مېت جوع ..

بتقعد حور و مالك ياكلوا .. وبتلاحظ أنه مدارى إيده الشمال .. 

حور مال إيدك  

مالك ها .. ملهاش .. 

بتعمل ١١١ .. و بتشد إيدة.... بتلاقيها متعورة .. 

بتشهق .. وبتبحلق فيها پخوف ..

مالك متقلقيش مجرد چرح بسيط ..

حور بتدمع چرح بسيط أى ...دا زمانه وجعك خالص .. 

بتقوم من جنبة بسرعة و بتجيب علبة الإسعافات .. 

بتبدأ تطهرله الچرح وهى بټعيط .. 

بيضحك .. هو إنت عيوطة كدا علطول ..  

بتبصله پخوف آه عيوطة أنا مش بحب اشوف إلى بحبه...... بتغير نبرتها للڠضب و بتقول وبعدين أنت بتضحك ! .. مش صعبان عليك إيدك ! 

مالك .. فداكى .. 

حور بأستغراب إية  

مالك .. ولا حاجة .. يلا الاكل هيبرد .. .

بتشيل علبة الإسعافات و بتتناسى أستغرابها .. 

_صباحا فى الجامعة _ 

حور كانت ماشية .. أول ما لمحت الدكتور ماشى جنبها .. 

لقته أبتسم بتوتر ومشى بسرعة فى اتجاه مختلف .. 

إستغربت جدا ... وتساءلت بفضول أنت عملت إية يا مالك ! 

_فى الشركة_ 

السكرتيرة مالك بية فية واحدة متقدمة بمواصفات هايله للوظيفة ...

مالك بملل دخليها .. 

بتخرج .. وبعد شوية بتدخل بنت

صاړخة الأنوثة .. لابسة فستان ضيق قصير .. كانت 

بتمشى بدلع مخلوط بغرور ... 

مالك نزل راسة .. وبص لل CV بتاعها .. وقال ببرود 

كايلا وائل  

كايلا بأبتسامة وبنبرة دلوعة .. آه .. أنا هى .. 

رواية حور عيني

 الفصل الثامن عشر

بقلم رغد عبدالله

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

بتدخل بنت صارخة الأنوثة .. لابسة فستان ضيق قصير .. كانت بتمشى بدلع مخلوط بغرور …

مالك نزل راسة .. وبص لل CV بتاعها .. وقال ببرود

 : كايلا وائل ؟

كايلا بأبتسامة ، وبنبرة دلوعة .. : آه .. أنا هى ..

مالك .. : امم .. ، عن نفسى شايفك مناسبة .. ،

 لكن أنا مدير متحكم لو متعرفيش . .

بتبص فى عيونه .. وبتقول ببراءة : يعنى إية ؟

مالك .. : يعنى آخر مرة تدخلى باللبس دا الشركة . .

بتضحك بمياصة .. : ليه .. حضرتك مش بتقدر 

تتحكم فى نفسك ؟

مالك بإستفزاز .. : لا .. علشان دى شركة محترمة .. ..

بتجز على سنانها .. وبتاخد السى فى .. : يعنى .. اتقبلت ؟

بيلعب بالقلم .. : عندنا نقص وللأسف . . آه .

كايلا … : متقلقش يا باشا مش هتندم .. متأكدة إنى هعجبك . .

رفع حاجب بإستهزاء .. : هنشوف ..

_فى البيت _

حور كانت خارجة من الحمام .. ، لابسة توب و بنطلون إستريتش .. ، وقفت قدام المرايا وهى حاطة إيدها على بطنها وبتشوف أد إية كبرت ..

كانت واقفة مبتسمة .. , ولكن أبتسامتها بتختفى ، وبتخجل .. لما مالك بيدخل من غير إستأذان ..

بيقرب منها ، وبييجى من وراها يحضنها …

حور : مـ ، مالك ؟ … بتعمل إى ؟ ..

مالك : بحضن عيلتى .. ، خليكِي كدا شوية ..

بتتسارع دقات قلبها .. وبتفضل ثابتة .. وهو بتبص

 علية فى المرايا ، كان مغمض عينة ومبتسم ..

حور .. : وحشك جسمى للدرجادى ؟

بيفتح عينة .. : لا .. أنت إلى وحشانى ، دفا حضنك .. 

و نظره الحب إلى فعنيكى .. ، وغيرهم واحشنى ..

حور بسخرية .. : فية غيرى يقدر يديلك إلى عايزة . .

 ومن غير ما تطلب كمان ..

مالك .. : لكن أنا مش عايزهم غير منك .. ، أنا 

 ست واحدة بس .. ، الست دى تبقى أنتِ ..

قبل ما تستوعب حاجة ، بيبوسها على خدها .. و بيجيب بلوفر يدخله فى راسها : البسى دا علشان متبرديش .. .

وبياخد هدومة ، و يدخل الحمام علشان ياخد شاور ..

_على العشا_

مالك عمال يحط اكل فى طبق حور .. : عايزك تاكلى

 كل دا .. ، مش عايز الولد ينزل هفتان

بتضحك حور .. ، لأول مرة يشوف ضحكتها من ساعة

 ما رجعت . .. ، فبيحس بأنشكاح . .

حور : لا كفاية .. أنا شبعت خالص الحمدلله ..

بيبصلها بحدة .. : طب إشربى كوباية اللبن .. كلها ..

حور كورت خدودها .. : معنتش قادرة .. وبعدين أنت مش شايف أنا بقيت تخينة إزاى ؟ .. مبقتش حلوة ، مش كدا ؟

مالك : تؤ .. ، أنا شوفتك جميله .. ، و فى كل حالاتك هتفضلى جميله فى عينى ..

حور بتريقة: والله ؟

مالك بضحك : طب و رب الكعبة مش إلك حل …

 لدرجة كل ما ألمحك بحس بنغزة جامدة فى قلبى ..

حور بصدمه : ء إية ؟!

مالك .. : إية ؟؟ ..بيبتسم ، و بيقول بتتوية عن

 الموضوع : فية حفله يوم الخميس بمناسبة أن الشركة 

تمت ١٥ سنة .. عايزك جنبى اليوم دا .

حور بضيق : شوف بقولك إية ، وانت بتقولى إية .. .

بيضحك و. قبل ما يرد .. ، بيتبعت لمالك رسالة على موبايلة .. ، بيفتحها ووشة بيقلب ..

بيمسح بؤة بسرعة ، وبيقوم .. : أنا خارج ..

بتستغرب حور .. ، ومش بتلاقى فرصة تسأله ..

رسالة تانية بتتبعت على موبايلة .. ، بتتردد حور . .

 لكن بتمسك الموبايل و بتفتحه و .. “

والدتك فاقت من الغيبوبة و عايزة تشوفك”

دى كانت الرسالة إلى إتبعتت على موبايل مالك ، 

وخلته قلب وشه ..

حور رجعت الموبايل ، لما حست برجليه وهى نازله

 من على السلم .. ، خده وقال .. : متستنيش لما آجى . . نامى براحتك ..

هزت راسها .. ، و راقبت طيفة وهو ماشى ..

طلعت على اوضتها .. وهى سرحانه .. ، تفكيرها كله على مالك ، وقلبها غرقان فى القلق و الحيرة ..

هو لية مقاليش ؟! .. هى حماتى كل دا كانت فى المستشفى ؟ . . أنا .. محبتش أسأل .. كإنى كنت

 مستريحة فى عدم وجودها ..! ” ..

دخلت الاوضة ، لقت هدومة مقلوعه بطريقة عشوائية .. مرميين على الأرض ، لمتهم بهدوء .. ، وضحكت لما حست أن هدومها لقطت منهم، ريحة مالك المعتادة ، الخليط من البرفان الرجالى و العرق . . ، حطتهم على السرير .. و خدت نفس وهى بتقوم بسرعة على الدولاب و ......

_فى المستشفى _

مالك كان بيجرى فى الممرات ، لحد غرفة والدته …

 وقف زى المتخدر ، مش قادر يرفع إيدة علشان يفتح ..

حس بإيد على كتفه ..كان الدكتور : هى حالتها دلوقتى مستقرة شوية .. متقلقش ..

هز راسة بتوتر .. ، ودخل .. كانت سامية راقدة على 

السرير ، وملامحها كبرت ٢٠ سنة .. ، الإرهاق و التعب ،

 حطوا باصمتهم على عيونها و صوتها الضعيف ..

دخل و وقف قصادها ..

سامية بتعب .. : وحشتنى يا وله … كدا افوق ملقش جنبى ؟ ..

مالك ببحه فى صوتة .. : ببقى جنبك كل يوم ، وأنتِ مش بتحسى بيا .. راح قعد جنبها على طرف السرير” عامله إية ؟

سامية بابتسامة مرهقة .. : كويسة . . طول ما أنت جنبى

 أنا كويسة ..

مسك إيدها و باسها .. : متقلقيش .. هتيجى تعيشى

 معانا قريب أوى ..

سامية بإستغراب : معاكو ؟ ..

مالك بلغبطة .. : ها .. الدكتور كان عايزنى ، أستريحى

 شوية على ما اشوفه..

طبطب على إيدها و خرج بهدوء .. ، وهو حاسس بتقل

 الدنيا كلها على كتافه ..

أول ما خرج ، عيونة اتصادمت مع عيون حور .. ، 

كانت قاعدة على طرف كرسى بقلق .. . ، كإنها بتستعد

 تقوم فى أى لحظة .. ، وقفت وهى لمه إيديها ، كل

 واحدة فى حضن التانية .. من الخوف و التوتر.

مالك بصدمة .. : حور !؟

حور بلوم . : مقولتليش لية ؟ ..

بص حواليه .. مسك إيدها ومشى بيها ،لحد ما وصل لعربيتة .. ركب وهى جنبه ..شغل العربية ..

حور : بتعمل إية ؟!

مالك : هروحك .. ، المفروض متكونيش هنا ..

حور بغضب : لية ؟! .. بتدى نصيب لكل حاجة فى 

حياتك تقلق وتخاف عليها ، إلا أنا !

مالك ساب الدريكسيون ، وبصلها بتعب .. : انتِ كل 

حاجة دى يا حور .. ، بس أنتِ إلى مش واخدة بالك ..

حور : إية .. ؟

مالك .. : أنا مش قادر اتكلم .. ، هفهمك كل حاجة بكرة ..

تنفست بغضب و ربعت إيدها .. : إلى يريحك ..

وصلها مالك .. ، لما نزلت نزل وراها ..

مسك إيدها .. وباسها وهو بيقول : حور ، أنا أول مره

 قابلتك فيها .. قولتلك أن الدفا و البيت .. و الحب ، كل دى اوهام .. لكن ، أنتِ خليتها حقيقة .. مكنتش محتاج لحد ، لكن أنتِ بقيتى ضرورة .. بقيتى نبضى .. ، أنتِ الأمل

 الوحيد الى بيوصلنى بالحياة دلوقتى .. ، فاهمة ؟ ..

حور : .. ؟؟

مالك قرب منها جدا .. وطبع قبله خفيفة على شفاهها .. : يعنى مش هسيبك تانى .. أبدا ، حتى لو مكنتيش حامل … مش هسيبك بردة ، لمجرد أنى بحبك يا حور .. أنا بحبك .

قبل ما حور تستوعب أى حاجة ، كان مشى من غير ما يزود أى كلمة ولا يوضح أى حاجة ! ..  دا بيكلم بجد ولا أية ؟!

_فى المستشفى_

أكل مالك والدته .. ، لاحظت أنه سرحان .. فية حكاوى 

كتير فى عينية ..

سامية .. : شوفتك دى بتفكرنى بأيام ثانوى .. لما كانت النتيجة شاغله بالك ليل نهار ، أسألك يبنى فين ريموت التليفزيون ، تقولى فى مدرسة الاحياء والبعث ..

ضحكت ، وضحك مالك بهدوء ..

سامية : ها .. فية أى ؟

مالك بحسم .. : أنا رجعت حور ..

رواية حور عيني

 الفصل التاسع عشر

بقلم رغد عبدالله

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

مالك بحسم .. : أنا رجعت حور ..

سامية وقفت مضغ .. وبصتله بحدة ..كسرت

 كلمتى ورجعتها يعنى .. !

مالك بصلها بحدة …وقال بنبرة عصبية .علشان

 مكنش ينفع أطلقها .. !

سامية : ليه ماسكة عليك ذله ؟!

مالك …: علشان حامل …

برقت سامية .. والأكل وقف فى زورها .. ، خبط على ظهرها .. ، قبل ما تخف .. صرخت : حاامل ؟!

مالك ..دا فية مفاجأة اكبر . .. مش أنا عرفت مصدر الحبوب ؟؟

سامية بخوف : عرفت ..؟

مالك : ليلة ما طلقتها .. ، جتلى الخدامة فى نص الليل .. ، وهى بتعيط وبتقولى : الست حور مخدتش حاجة ،

 الحبوب دى مش بتاعتها . أنا شوفت الحقيقة ، شوفت الست سامية وهى بتدسهم فى هدومها .. شوفت أمك !..

سامية بغضب مفتعل .. : أى الهبل إلى بتقوله دا ؟!

مالك . . : كان نفسى يطلع هبل .. ولا تخريف ..، لكنه حقيقة .. لاقيت باقى العلبة فى اوضتك خربتى بيتى .. ضيعتى اغلى شىء ملكتة من إيدى .. ، وبتحاسبينى

 على رجعوها ؟! ..

سامية .. : ء .. أنا ..

مالك : حور مش كويسة ، مش من مستوانا ..

 أنت  تستاهل الاحسن ! .. مش كدا ؟؟ ..

سامية ..: ..

مالك أردف بغل : إعرفى أن بعملتك دى .. عينى على

طول بقت مكسورة قدامها .. ، أنى دايما بشوف نفسى شيطان ميستحقهاش لكن  بحبها .معدش عندى خيار فى

 أنها تفضل أو متفضلش ..  قلبى بقى فارض عليا وجودها فى حياتى …غصب عنى ، وغصب عن أى حد !

قال كلمتة الأخيرة ، وهو بيبصلها بلوم رهيب .. وكإنه يقصدها . .

راح وقف قدام الشباك .على أمل إن أعصابة  تهدى شوية ..

اتنهد .. وبصلها .. ، قبل ما يتكلم .. 

سامية قالت بهدوء .. : سيبنى شوية يا مالك ..

مالك .. : إية ..؟! ..

سامية .. : خد الباب فى إيدك ..

بتنزل جسمها .. وبتفرد ظهرها على السرير ، 

وهى باصة للسقف بتوهان ، وتفكير ..

بيراقبها مالك بصمت .. ، وبعد ثوانى بيخرج .. .

_عند حور_

طلعت الاوضة .  وهى بتتوازن بصعوبة .. أول ما دخلت قعدت على السرير .. وهى شايفة انعكاسها فى المرايا .. بالرغم أن المسافة كانت بعيدة .. لكن احمرار وشها كان باين ..

قربت من المرايا.. وهى بتملس على شفايفها …

أول مرة أحس . . أحس إنة بيبوسنى بحب .. . !

الانسان ممكن يهرب من الحزن بالنوم .. ، من الأ”لم بالإنشغال .. ، من الخنقة بالضحك .. ، لكن على فين

 يهرب من الحب ؟ .. والحب منبتة جواه .. ، 

والى بيكبرة .. نار الشوق و البعد ! ”

فى الليله دى .. حور معرفتش تنام .. ، و الاوضة مش 

سايعة أجنحتها .. ، لا .. العالم كله .. !

_الفجر_

بيرجع مالك .بيحط المفاتيح على الكومود .. و بيقلع الكوتشى وهو قاعد على السرير ..

حور مش بتبقى نايمة ، بيفكرها فى الحمام .. بيعدى

 شوية وقت ، مش بتخرج

مالك بيخبط على الباب .. : حور ؟ ..

مفيش رد …

بيفتح الباب .. ، مش بيلاقى حد جوا  بيجرى من الاوضة .. لانحاء القصر كله .. وسيناريو أنها مشيت ، مش مفارق باله .. ، بس مشيت لية ؟!

خافت ؟ … زعلت من كتمانى ؟! .. أعترافى جه متأخر 

بعد ما مشاعرها بردت ؟! ..

كان زى المجنون .. بيدور على طيف غايب ، ونفسة

 يتخيل وجوده ! ..

فى الاخر سمع دندنة ، جاية من شرفة غرفتة القديمة ..

اتقدم بخطوات بطيئة .. ، كان بيرتجف .. ، لما فتح .. 

شافها وهى قاعدة على كرسى هزاز و بتقرأ رواية ..

تنفس الصعداء ، وقال … : أية  اللى مقعدك هنا ؟

حور برفعة حاجب : المنظر عجبنى ..أردفت بإستفزاز : وبعدين أنا لازم أديك خبر كل ما أغير مكانى ولا اية ؟!

مالك من وراها ثبت الكرسى بإيدية ، وميل راسة علشان يشوفها . . : لأ .. ، بس غيابك بيقلقنى …

قلبها إرتجف .. ، لكن إدعت البرود وقالت .. : ماشى ..

وبترفع الرواية ، وبتكمل قراءة بهدوء ..

بينتش منها الرواية .. : يعنى دى إلى كانت مسهراكى بس ؟ ..

حور بغلبطة .. : ء.. آه ، اومال ..

مالك .. بيقرب منها اكتر .. : مش حاجة تانية ؟ ..

حور ، مش بتقدر تستحمل .. وقبل ما تضعف ، بتزقة

 بخفة وهى بتقول : بطل الحركات دى .. ، أنا تعبت . .

مالك : تعبتى ؟! ..

حور بنرفزة .. : آه ، تعبت منك .. كل مره تسرقنى من نفسى ، وتعيشنى فى حلم .. و تسيبنى اعيشه لوحدى ، بتفلت إيدك فى آخر لحظة .. ، وهتعمل كدا المرادى ، مش كدا ؟! .. عادتك ولا هتشتريها يعنى ؟! ..

مالك سكت .. ولف وشة وبص للسما .زمان كان فيه واحدة بحبها ، اكتر شخص حبيتة فى حياتى ، كنت بخاف عليها

 من النسمة ..بجيبلها كل إلى عايزاة قبل ما تطلبه .. كنت فاهمها اكتر من نفسها .. أو دا إلى كنت فاكرة ..

سكت شوية .. ، وقال بحزن عميق .. كإن جرحه غائر جدا ، كإنه لسة بينزف لحد دلوقتى .. : نسيت حاجة مع صاحبى .. ، صاحب عمرى إلى رقبتى كانت دائما تسد 

معاه فى أى مشكله … ، صاحب عمرى .. إلى جريت 

علية أول واحد وقولتلة بمشاعرى ناحيتها . .

خبطت ، محدش كان بيرد .. لقيت الباب مفتوح .. ، 

طلعت بملل ..، وبفتح االاوضة .. لقيت حبيبتى فى 

حضنة ، كانت معاه .. ، كام مرة قعدنا سوا و ضحكنا . . 

وروح نام فى حضنها ؟! .. . كام مرة نافقنى

 و إستغبانى .. . كام مره….

حور حطت أيدها على كتفة بحنية .. : وعملت إية ؟ ..

مالك .. : كنت هقتله.. تخيلت نفسى وأنا بحرقهم ، …

 تخيلت السكينة فى صدرها .. تخيلت كل دا .. ، 

بس معملتش ولا حاجة .. أمى ، تعبها .. منعونى .. 

حاجتها ليا أهم من إنتقامى .. أهم من أى حاجة تانية ..

قطعت كل علاقة بيهم .. ، حتى الشغل بينا أنهيت الشراكة .. ، لو شوفت حد منهم .. مكنتش قدرت

 أتحكم  فى نفسى . .

مسك إيدها إلى كانت على كتفه .. : علشان كدا يا حور ، مكنتش مستعد أحب .مكنتش حمل كسر قلبى ، 

إلى أساسا معدش لية وجود بالنسبالى ! ..

حور .. بدموع : وعلشان كدا طلقتنى ..؟!

مالك بندم شديد .وكنت غلطان .. ، وعرفت إنى ظلمتك .. لكن غصب عنى لما حسيت بخيانة لثقتى مقدرتش اتحكم فى أعصابى .. كنت عارف أنك مختلفة ، لكن مقدرتش .. كإنى كنت بحاول أحافظ على نفسى لما جرحتك !

حور ، أنا آسف .. ، أنا هزيت ثقتك فيا وفى علاقتنا .. أنا..

حور حطت إيدها على بؤة .. وقالت : خلاص أهدى ، إلى إتكسر مش ممكن يتصلح .. ، لكن ممكن نجيب واحد جديد مش كدا ؟! .. تعالى نبدأ صفحة جديدة سوا .. تبقى

 صفحتنا يا مالك ..

مالك دير وشة ناحيتها بإهتمام .. : انتِ ، بتكلمى جد ؟! ..

هزت راسها .. ، مقدرش يدارى فرحتة و شالها

حور : م، مالك بتعمل إية ؟!

مالك اتكلم بنبرة خبيثة ، مفيهاش بربع جنية سلكان : هبدأ صفحتنا الجديدة .. ، لازم نبدأها صح مش كدا ؟!

ضحكت حور بخفة …

مالك بإنشكاح : دى شكلها هتبقى ليلة عنب .. !

وحطها على السرير و . .

_صباحا فى المشفى _

مالك دخل اوضة سامية ، كانت قاعدة على السرير ، 

بتلعب فى صوابعها بتفكير

راح قعد جنبها .. ، فاقت من سرحانها : أنت جيت ؟

مالك : من بدرى .. ، بتفكرى فإية ؟

سامية : بفكر .. أنا لية ربنا كتبلى اعيش بعد العملية 

الصعبة دى ..

مالك قطب جبينة ، بإستغراب : إي ؟!

سامية. . : جايز .. علشان فية دين .. ، أنا مرديتوش ..

 ، دين اعتذار لحور . أنت كان عندك حق يا مالك فى كل حاجة قولتها .. ، أنا هدمت  حياتك  وكنت مفكره نفسى برشدك و ببنى مستقبلك . . اتارينى كنت غبية .. ء ..

“مسكت إيدة بعفوية ” .. : ليا طلب واحد بس يابنى..

 لو تسمح .. ، عايزة أشوفها !

إبتسم مالك .. ، وشاور للباب .. : أدخلى ..

دخلت حور ، وكانت بتفرك فإيدها . .

سامية اول ما شافت بطنها  قالت بدهشة: اللهم ما صلى

 على النبى .. ، تعالى يا بنتى .. تعالى إقعدى جنبى ..

جت حور قعدت . . : ألف سلامة عليكى يا طنط . .

سامية .. بحب : الله يسلمك .. ، عامله إيه ؟..

حور .. : الحمدلله ….

سكتو شوية .. ، الجو كان مشحون ..

فجأة سامية مسكت إيد حور .. وقالت : حقك عليا يا بنتى .. أنا غلطت فى حقك .. ، حقك عليا .. ء أنا آسفة ..

بكت سامية . .وحور مقدرتش تمسك نفسها و عيطت .. ، كانت بتعيط فى حضن سامية للمرة الأولى .. .

مالك إبتسم وقال فسره .. : هى الحريم بتحل مشاكلها بالعياط ولا أى ؟! ..

 عدت الايام و مالك بيروح لسامية المستشفى . .

 وساعات حور كانت بتيجى معاه .. ، لحد ما حاله سامية إتحسنت . وجت قعدت معاهم فى البيت .. ، وعلاقتها

 بحور إبتدت تتبنى على تفاهم و حب بطريقة غير 

متوقعة ! °°

_بعد ثلاثة شهور _

حور كانت طالعة فى الاسانسير ، رايحة تفاجأ مالك

 وشايلة فى أيدها بوكية ورد ، يأسر القلب من جماله..

وقفت قدام مكتبة .. وهنا سمعت واحدة بتصرخ ..

_انا بحببك يا ماالك ! .. أنت .. أنت لية مش عايز

 تقضى معايا ليلة ؟! ..

رواية حور عيني

 الفصل الأخيييييييير

بقلم رغد عبدالله

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

_انا بحببك يا ماالك ! .. أنت .. أنت لية مش عايز تقضى معايا ليلة ؟! ..

هنا دوت صفعة ، اخترقت الجدران ، وخلت جسم حور يتلبش وهى برا .. ، بعدها سمعت مالك بيقول .. : أنتِ اتجننتى ؟! .. انا راجل متجوز .. ، وأنا عينى مش فارغة علشان أبص برا بيتى .. الزمى حدودك يا كايلا !

هنا كايلا لمحت حور ، فى انعكاس الازاز ورا مالك .. ، 

عيطت بتمثيل .. : الزمى حدودك ؟! .. م ، مانت إلى

 خليتنى اقول كدا !

مالك بعصبية .. : أنا ؟! ..

راحت ناحيتة وقالت بتهكم .. : آه أنت ، كلامك

 الحلو ليا ، والقهوة إلى بتعزمنى عليها كل يوم ..

 و .. البوسة .. نسيت لما زنقتنى فى الاسانسير و ..

وانفجرت فى العياط .. كانت بتعيط بدلع ، وهى

 بصالة ب شماتة و كره ..

مالك كان بيسمع كلامها وهو مصدوم .. ، لما قذارة

 إنسان تخليك عاجز عن النطق .. ، دا إلى كان حاسس

 بية مالك .. ، منين اتجرأت تتهمة بحاجة زى دى ،

 لا عمرها حصلت ولا هتحصل !

هنا الباب اتفتح … ودخلت حور ، وهى على وشها 

خوف و صدمة .. ، وبوكية الورد لمس الارض لما 

نزلت إيدها بخيبة أمل ..

مالك قلبة وقع .. : حور ؟! .. ء أن..

نزلت كايلا راسها .. ، وإبتسمت بخبث …

قربت من مالك وهى بتمسكة من دراعة : آه .. ع،

 علشان كدا كنت خايف … ، علشان كدا رفضتنى .. ،

 لكن أنت متقدرش تخبى اكتر من كدا .. ل لازم

 تعرف كل واحد مقامة ، لازم تقول للعالم كله

مشاعرك ناحيتى يا مالك .. !

مالك زقها عنة بقر”ف : اخرسى ! .. حور ، والله

 العظيم ما فيه حاجة من دى .. و..

وقفتة حور بإيدها ، ومشيت بضع خطوات ناحيتة .. : مالك .. تبريرك مش هيغير حاجة ..

إبتسمت كايلا ، إبتسامة شيطانية .. حاولت تداريها

 لكن معرفتش .. ، نزلت وشها وهى بتتصنع البكا

واتفاجأت لما رفعت راسها ، بحاجة خشنة جدا 

و بتشوك جت فى وشها .. ، ..

كانت حور رفعت بوكية الورد ، وضربتة فى وشها

 بغضب و بكره .. : إسمعى يا إسمك إية أنتِ ..

 أنتِ مفكره أنى هصدقك و هكذب جوزى ؟!

 .. لعبتك القذرة دى مش هتخش عليا .. ، لأنى بثق 

فى جوزى .. حبيبى أنا ، أنا وبس .. فهمتى ؟!

كايلا اتصدمت من رد فعلها .. ، لكن مكانتش اكبر

 من صدمة مالك .. ، دايما فية وجة تانى للعمله

 ، لكن ما خطرله أن حور عندها الوش دا ! ..

قامت كايلا وهى وشها جايب دم من الشوك الى

 فى البوكية .. ، وكانت بتعيط بجد من الأ”لم ..

 وبصوت خشن، عالى ..

حور بسخرية .. : كنتى عايزة تعيطى و نولتهالك .. 

، عياطك الحقيقى بتبسط بية أكتر عن التمثيل .. .

 اتفضلى وورقة رفدك هتوصلك على مكتبك متقلقيش

 مش هنتعبك اكتر من كدا ..

جزت كايلا على سنانها .. ،وخرجت برا .. ولو عصرناها

 فى اللحظة دى هتنزل غل وسواد ، مش هيكفى البحر علشان يبلعة !

لما خرجت .. ، راحت حور قفلت الباب .. وهى باصة

 لمالك ..

مالك .. : أنتِ حور ؟

حور بغضب طفولى : متكلمنيش ..

قرب منها : لية بس ؟ .. مش أنا حبيبك ، حبيبك أنتِ

 وبس ! غمضت عينها بضيق: هتفضل ماسكهالى بقى ؟ ..

مالك : لـ طول عمرى .. ، كلامك بيلزق فى قلبى..

 مببخرجش منه أبدا ..

ديرت وشها لية .. وقالت بسخط : كل بعقلى حلاوة ..

 كل ، ونسينى أسألك بقى ، مشغل لية عندك الاشكال دى ؟!

مالك بتلقائية .. : كانت حلوة ..

حور : نعمممم ؟! …

مالك .. : فى الشغل ، حلوة فى الشغل ..

حور برفعة حاجب وضيق : وضح كلامك ..

مالك : حاضر يا ريس ..

حور : ريس ؟

مالك بضحك : اومال .. دخلتى المكتب ، و هزقتى 

موظف ، و طردتية كمان .. و متعفرتة عليا ، تبقى إية ؟

سندت حور بإيدها على المكتب ، وميلت وهى بتبص

 فى عيون مالك .. : آه .. عندك مانع ؟

مالك سند بإيدة جنب إيدها ، وقال بإبتسامة .. : لا ..

 أوامر .. حط إيده على إيدها: دا أنتِ مش شريكتى ،

 لا أنا وأنتِ واحد .. كل إلى تريدية أبصم علية بالعشرة

 وأنا مغمض ..

خدودها أحمرت .. وقالت بتوهان : ا آه .. ف ، فمن هنا ورايح.، اعرف أنى بتعصب لما حد يقرب من حاجة بتاعتى .. ، عـ علشان دى تخصنى أنا وبس …

مالك كان مركز مع شفايفها وهى بتتكلم .. : أها … 

كلامك صح .. أنتِ بس

قرب منها .. وكان لسة هيخطف بوسة .. ، بعدت بخفة

 وهى بتقول : لا يا بابا مش هنا .. أشتغل ربنا يوفقك ..

ضحك .. : ماشى .. مش هحلك يا حور لما ارجع .. .

^مضت فترة قصيرة ، والحب .. بعد ما اتولد بين قلب 

حور ومالك .. بقى يكبر . . ، وكلها بالمواقف .. مثلا ”

 وقت ما حور كانت بتعيط ليلة امتحان صعب ، مالك خدها فى حضنة و طمنها . . وفضل سهران معاها ، يعملها قهوة و يقطعلها فاكهه .. و يسمعلها .. ، وقت ما مالك زعل علشان صفقة مهمة ضاعت ، حور مسكتتش ، فضلت تضحك معاه لحد ما إبتسم ، فضلت وراة لحد ما فهم فية حاجات فإيده احلى واهم من الصفقة . . وأنها هتتعوض بالتأكيد ” .. كلها مواقف صغيرة ، لكن فى الحقيقة هى طوب ، بيتبنى منه حصن شديد من الأمان و الثقة و الحب ^

_فى ليلة _

حور كانت ساندة على مالك وهى نازلة السلم ، علشان

 كانت فى أيام حملها الأخيرة

مالك بقلق : براحة .. مش كنا أجلنا الموضوع ؟!

حور : لا .. سبق وأجلت ، وبعدين أنا عايزة اغير جو .. هتبسط متقلقش أنت ..

إبتسم مالك : ماشى يا غلبوية هانم ..

قبل ما ترد حور ، جت سامية : إية الحلاوة دى كلها ؟ …

حور بخجل : عيونك يا طنط والله ..

مالك : على فكرة قصدها عليا أنا ، مش كدا يا ماما ؟

سامية راحت سندت حور من الناحية التانية : عليك 

أنت إية ، أنا أقصد الحورية الى معاك دى.

ضحكت حور بخبث .. أردفت سامية : خد بالك من

 مراتك يا مالك ، وخليك معاها على  طول لتتعب ،

 و متفضلش تحرك كتير وتسلم على دا وعلى دا ، 

إلى عايز يسلم ييجى بنفسة … و

مالك : ماما ، أنا عايز أشيلها فى عيونى أصلا أنتِ

 بتوصينى على مين ؟! ..

سامية .. : مسم .. ، ماشى .. وأنتِ يا حبة عينى خلى

 بالك من نفسك ، لو حسيتى نفسك تعبانة ، قولى

 لمالك على  طول ..

حور بإبتسامة .. : حاضر ..

سابت سامية إيدها ، علشان تمشى مع مالك .. ، بصت 

عليهم من بعيد . . : حلوين . . حلوين اوى ، ربنا يخليكو لبعض يا عيال . .

وصل مالك و حور للشركة ، حيث كانت الحفلة السنوية 

، إلى أجلها مالك كتير علشان تعب سامية ..

نزل و راح فتحها الباب .. ، إنكجتة وهى بصا لعيونة بإبتسامة ، وهو تاية فى جمالها … مشى على قدها 

بخطوات بطيئة ..

_فى الحفل_

أشتغلت اغنية رومانسية ..

مالك كان بيشرب عصير .. ، حور بصتله بطرف عينها ..: بقولك ..

مالك : ؟؟

حور : ما تيجى نرقص ..

بصلها بصدمة : إية ؟! ..

حور : كان نفسى فى لحظة زى دى من زمان ، 

تعالى يلا متبقاش قفيل ..

مسك إيدها : قفيل إيه ؟ ، اقعدى يما ..

 دا لو حد هزك بس هتولدى استهدى بالله ..

حور : يا مالك بقااااا .. !

مالك : مفيش رقص ….

*بعد عشر دقائق*

كان محاوط وسطها بإيدة .. : هرموناتك دى

 أنا إلى طافحها ..

حور بإبتسامة : إسكت بقى متبوظش اللحظة ..

إبتسم .. : متجبيش سيرة لحماتك ، علشان هتنفخنى ..

ضحكت . . : ربنا يسهل .. !

ضحك وحضنها وهما بيرقصوا .. : أقربك اكتر من

 كدا إية يا حور !؟.. ، مهما قربت منك ،بحس أنك بعيدة .. كإنك نجمة .. ، لو كان عندى أمنية واحدة بس ، كانت

 هتبقى إنى أقدر أشيلك فى قلبى ، ساعتها ممكن .. 

ممكن يعنى ، تبطلى توحشينى ..

حور : ….

مالك .. : ساكتة لية ؟ …

حور بتعب وخوف .. : مالك .. الحقنى ..ء ، أنا بولد !

مالك بصدمه : إيييييه !!!

حور بعصبية و خوف : أنت لسة هتتصدم ، خدنى عالمستشفى مش قاادرة !

فى ثوانى كان مالك شالها .. ، وجرى بيها على عربيتة للمستشفى بأقصى سرعة …

دخلت حور غرفة الولادة . . ، ومالك فضل واقف برا .. ، مرعوب و اعصابة سايبة ، مش عارف من إية اكتر ، 

من خوفة على حور ؟! … ولا توتر لمرحله جديدة فى حياتى .. ، مرحله أن حد هيندهلة ب بابا !

_بعد الولادة _

اتنقلت حور لغرفة تانية .. ، وكانت نايمة بتعب ..

 بدأت تفوق  فتحت عينها .. ، بشويش . . شافت مالك

 وبين إيدية ، كائن صغير جدا … ، كان مالك بيلاعبة …. وشايله بخوف شديد وبحذر .. كإنه تحفه لا تقدر بثمن . …

نادت عليه بتعب .. : مالك ..

بصلها : فوقتى يا حبيبى ..

راح قعد جنبها ، وإدالها البيبى …

خدته حور بإيدين بتترعش .. : د .. د إبننا .. ؟! .

مالك ضحك بخفة .. : لا .. دى بنتنا حور ..

بصتله حور بدهشة : حور ؟!

مالك قرب منهم ، وحاوطهم بإيدية .. : سميتها حور ..

 على أمل تاخد كل حاجة منك .. ، علشان حور واحدة

 مش كفاية عليا بصراحة .. .

حور بغيرة .. : والله ؟ .. تقوم تجيب واحدة تانية ؟! ..

مالك بغمز .. : وبكره يبقو خمسة ، ستة … أنا مش هسيبك !

🌹انتهت  الرواية اشكركم  على المتابعة🌹 


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


أجدد وأحدث الروايات من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم