القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الرياضة

رواية عمر_الجابري بقلم الكاتبة_زهرة_البنفسج الجزء_الخامس حصريه وجديده

 رواية عمر_الجابري بقلم 

الكاتبة_زهرة_البنفسج الجزء_الخامس حصريه وجديده 

ماكان مبين اي اثر لعمر خلال الاسبوع الثاني من دوامي المدرسي… وجاكيتو الجلد بقي مرمي بخزانتي المدرسية. 
اما عن علاقتي بمعتصم صرنا نلتقي برات المدرسة بكثير من الايام…. صرنا نمشي للبيت… للسوق… وحتى على السنما.

بمرا كنا قاعدين وعم ناكل بوشار… حط راسو على كتفي وابتسملي وانا كثير خجلت.

رن جوالي… طالعتو كانت ايلين المتصلة.

جوري:  الو اهلين ايلين.

ايلين:  وينك انتِ هلق..

مو بس معتصم يلي تطورت علاقتي معو… كمان مع ايلين يلي كانت تقعد بالمقعد الخلفي… والمكان يلي قعد فيه عمر بيوم من الايام…. وكنا نقضيها حكي وضحك بين حصص الفراغ.

جوري:  بالسنما.

ايلين:  يا خاېنة!!

جوري:  هههههه

ايلين:  حزري شو؟

جوري:  شو.

ايلين:  طلب مني انو يواعدني.

جوري:  مين؟

ايلين:  ماهر.

انا سمعت اسمو تذكرت الموقف يلي جمعني معو.

جوري:  هاد الشب كثير پخوف… وحراكتو مو زابطة.

ايلين:  انا ملاقيتو كثير حباب ورومنسي على فكرة.

جوري:  ممتاز… الله يهنيكِ.

ايلين:  الجمعة الجاية طالعين على المطعم كاول موعد.



حوري:  خبريني شو رح يصير معك اوك.

ايلين:  اوك يلا باي.

جوري: باي

معتصم:  عن مين هم تحكو؟

جوري: رفيقك  ماهر طلب المواعدة من رفيقتي ايلين.

معتصم:  حلو… هو طول الوقت عم يحكي انو معجب فيها.

تنهدت.

الظاهر انا الوحيدة يلي ماهر ماكان عاجبني.

تاني يوم كانت الحصص سهلة… بس علوم.. وكيميا… وموسيقا ورياضة… واخر الشي رحت على المكتبة ماكان في دروس بيني وبين معتصم لانها توقفت… بس لقائي معو ماتوقف.

وانا واقفة بين الرفوف حسيت على واحد وقف جنبي… رفعت عيوني وتسارعت ضربات قلبي وقت شفت معتصم واقف جنبي.

جوري:  شو عم تعمل هون؟

معتصم:  انت شو عم تعملي هون؟

جوري:  بدي اقرأ كتاب.

معتصم:  اممممم.

جوري:  شبك؟

معتصم:  دايق خلقي.

جوري:  اقرأ كتاب.

معتصم:.......

فجأة حسيت عليه عم يقرب مني… حط ايدو وسندها على الرف فوق راسي… وانا التفتت لعندو.. وضربات قلبي كانت عم تنبض پجنون بسبب النظرة ياي كان عم يطلع فيها بعيوني.

معتصم:  جوري… ايمت رح تحسي فيني؟

جوري:  نـ نعم.

معتصم:  انا خلص تعبت جوري… وماعدت قادر استمر بهلتمثيلية.

جوري:  شبك معتصم!

معتصم:  جوري انا بحبك.

بس سمعتو عم يقول هيك… صار قلبي ينبض بصوت عالي…. صار يقرب مني وهو مغمض عيونو… وانا غمضت عيني.

وباسني.

ضړب الډم لراسي… وحسيت حالي عم دوب بين ايديه.

وماكنت مصدقة انو معتصم عترفلي.

لفيت ايدي حوالين رقبتو… وبادلتو من كل قلبي.

بعد عني ونظرة انتصار بعيونو… وقال:  اي هيك ها من زمان.

جوري:  معتصم لازم انا اعترفلك كمان… انا بحبك من زمان… والفيرست كيس… هلق صارت معك.

هلل وجهو… وحسيتو رح يطير من الفرح.

الا انو قلبي كان واخزني.

بعد هاد الاعتراف…صرنا نطلع كل يوم… مشينا بالجنينة… وبمدينة الملاهي… وبكل مكان.

وهو يبوس ايدي ويقلي مع ابتسامتو الحلوة:  انتِ جميلتي.

جوري:  بس انا مو حلوة.

معتصم:  بس انا ما بشوف فيكِ الا الجمال.

جوري:.....

معتصم:  بسلملي الخجول لكن.

لما رجعت على البيت كنت حاسة انو في شي غلط عم ساوي… بس ماقدرت حدد شو هو… البابا كان بالمشفى… والماما كانت بالشركة… رهف بالجامعة… ومحمد مع رفقاتو.

دخلت على غرفتي… عملت دوش حمام… ولما طلعت لبست تيابي العادية… تمددت بالسرير وانا عم اخد نفس من بخاخي.

فجأة برن جوالي.

فتحت الخط وقلت:  الو… اهلين معتصم.

معتصم:  وينك؟

جوري:  بالبيت هلق رجعت … ليش شوفي… شبو صوتك!

تجلست بسرعة وقلبي عم ينبض پخوف.

معتصم:  انا… انا بمشكلة كبيرة وبحاجتك.

جوري:  شوفي معتصم شزفي… هلق كنا سوا.

معتصم:  رح ابعتلك هاد العنوان.. وانتي بسرعة تعالي.. الشغلة فيها حياة ومۏت.

جوري:  طيب طيب… جاية لعندك.

كيف لبست بوطي.. وكيف طلعت على الشارع مابعرف… حتى ما اخدت شي معي… بس جوالي.

دورت على مكان الموقع يلي بعتلي ياه… لحتى وصلت على حارة قديمة… وبيوت صغيرة شبه مهدمة.

وانا قلبي نقزني.

اتصلت عليه وقلت:  الو معتصم وينك… انا وصلت على الموقع.

معتصم:  البيت يلي بالډخلة على اليمين… رح تلاقي الباب مفتوح.

دخلت بين البيوت المهدمة لحتى لقيت البيت… كان مهرهر بس سليم… لقيت الباب مفتوح… دفشتو وطالع صوت ازيز مشؤوم.

جوري:  معتصم!

معتصم:  هون.

ركضت على الغرفة لعندو وانا قلبي مثل الڼار عليه.

كانت الغرفة فاضية…. مافيها الا فرشة على الارض كان معتصم قاعد عليها… وحواليه قناني خمر وعم يشرب.

جوري:  معتصم… فيك شيى… ليش قاعد هون وليش اتصلت علي!

معتصم:  مافي… بس مخڼوق وكان بدي حدا معي فضفضلو

ريحة الغرفة كانت كثير بشعة بسبب الخمر.

الا اني ماقدرت اتركو هيك قاعد.. قعدت جنبو على الفرشة وسألتو:  شو فيك؟

رفع قنينة الخمر وسألني:  بتشربي.

جوري:  لا لا.

معتصم:  شو حابة تشربي لكا.؟

جوري:  عطشانة… اذا في مي.

معتصم:  تكرمي.

وقف وطلع برا الغرفة.. وانا في شي جواتي عم ېصرخ فيني انو انا عم اعمل شي غلط… بس كان معمي على قلبي… كنت كثير بحبو لمعتصم.. ماقدرت اتركو وامشي.

دخل ومعو كاسة مي…

مسكتها وشربتها دفعة وحدة لاني اجيت ركض ومسافة طويلة وكان حلقي ناشف.

معتصم:  لككك صحتينننن…. شربي شربي.

حطيت الكاسة على الارض وسألتو:  شبك؟

معتصم:  مشتقلك.

حكها بطريقة سيئة جداً وقرب مني ودخل ايدو تحت كنزة البجامة وصار يلمسلي ظهري ضړب الډم لراسي دفشت ايدو وقلتلو:  شو هلحركات معتصم… عيب عليك.

صار يضحك متل المچنون.

جوري:  معتصم…. شبك…شو هلحركات ؟

معتصم: روقنا… روق يا جميل.

جوري:  اذا مابتحسن طريقتك بالحكي رح امشي ها.

معتصم:  وحياتك مارح تقدري تخطي عتبة هاد الباب.

قرب وباسني…. دفشتو عني وانا صار قلبي ينبض پخوف…وجسمي صار يرجف.

معتصم:  شبك…. قربي قربي ماخلصت.

جوري:  انا بدي روح…. بدي روح على البيت.

وقفت.. بس فجأة حسيت بدوخة… وطنين بداني… رجعت قعدت وهو صار يضحك.

معتصم:  شايفة هاد الباب المفتوح هنيك…. مارح تقدري تتخطيه.

جوري:  انت واحد مچنون… انا رايحة.

وقفت… بس فجأة رجعلي الطنين وراسي صار يوجعني تقولي انقسم نصين.… وفتلت الدنيا فيني… رجعت قعدت على الفرشة وانا جسمي بلش يرتخي… وبجفوني مو قادرة احملن.

جوري:  شو حطيتلي بالمي؟

صار يضحك متل المچنون.

جوري:  يا كلب ( تبكي)  شو حطيت بالمي.

صفقني كف على وجهي وانا شهقت وصورت ابكي… طارت نظاراتي وماعدت شوف الا خيالات… شفت خيالو وهو عم يقرب مني.

حسيت بالرهبة والخۏف.

حسيتو متل وحش عم يقرب مني.

جوري (ببكي):  شـ…. شو بدك… معتصم.

معتصم:  مابدي منك الا كل خير… روقي… والله لخليكِ مبسوطة.

جوري:  معتصم بليز لا تأذيني.

معتصم:  هش.. هش… اذا كنت حبابة مارح يصلك شي.

حسيت على شفايفو عم تبوس رقبتي جمعت حالي بصعوبة وبعدت عنو…وزحفت وانا مو شايفة شي…صړخت لما سحبني من شعري.

معتصم: اي تعي لهون.

دفشني على الفرشة وضړبني كف….كف تاني….وانا عم اصړخ وعيط وابكي.

جوري: تركني….تركني مشان الله تركني.

معتصم: ااي لا ماحزرتي.

انتفضت وخفت كثير…. كنت مو قادرة اتحرك بس مع هيك حاولت ادفشو عني…. رجع ضړبني كف.

معتصم:  والله لبريكِ يا كلبة…. شكلو بالحسنة مارح تزبط معك.

جوري:  معتصم…. بليز… انا كثير خاېفة.

معتصم:  هش…. ولا حسسس

حسيت على اصابعو وهو عم يلمسني… دفشتو ورجع ضړبني كف اقوة من يلي قبلو… صړخت وانا عم ابكي وكثير خاېفة..

حسيت عليه عم يمزعلي تيابي…. وانا هون دخلت بنوبة هستيرية…مسكني من شعري…وصفقلي راسي بالارض مرتين…دارت الدنيا فيني…وحسيتو عم يخلصني من باقي تيابي.

معتصم:  ما اشبك شي والله.

جوري:...

صار يلمسني.

معتصم:  طرية وناعمة….. وريحتك حلوة.

كانت اسوء تجربة بمر فيها… حسيت بۏجع فظيع.. وصرت ابكي واشهق بس ماقدرت حتى اني دافع عن حالي كلما ارفع راسي حس بدوخة وراسي كان عم ېنزف… ماكنت قادرة إلا شوف خيالو.

وانا طول الوقت عم اصړخ بسبب الۏجع وهو يضحك… كانت اسوء تجربة… اول مرة بحس حالي مالي اي فائدة.

مجرد جسد ضعيف.

بعد عني شفت خيالو وهو عم يلبس بنطلونو … وكنزتو سمعتو عم ياخد نفس براحةوهو عم يبعد خصلات شعرو عن وجهو… وبعدها سمعتو عم يقول :  االو…. ماهر…. جهز الشباب لاني فزت بالرهان… اجت لعندي متل الحبابة وسلمتني نفسا… مانك مصدق… دقيقة صورلك.

ضړب الفلاش بعيوني المعميات… وانا خلص كنت حاسة روحي طلعت… وماعد في شي ينفع.

صار يضحك متل المچنون:  لا والله… جسما ناعم وريحتها حلوة… ياريت تبعت الصور لعمر… بدي اكسرلو راسو… هو تحداني… وهددني اني ماقرب عليها… وبنفس الوقت تجربة جديدة….شووو؟…ايمت رجع من امريكا؟.. اليوم الصبح!! طيب طيب.

سكر الجوال وقال:  باي يا حلوة…. كثير انبسطت معك… منعيدها بالافراح هههههه.

سمعتو هم يطلع لبرا… بعدها صوت تسكيرة الباب.

فجأة حسيت بۏحشية المكان… كان بارد…ومهجور.

كان جسمي عم يوجعني… صړخت بسبب الۏجع … ونزلو دموعي على وجهي متل الشلال… حسيت تقولي شاحنة مرت على جسمي… وراسي مقسوم بالنص… وكنت شبه معمية.

مابعرف كم ساعة بقيت على الارض وانا عم آن.. وحاسة بالۏجع والبرد… حسيت على ايدي اخيراً وصرت قادرة اني حركها… تلمست الارض وسحبت بجامتي يلي صارت شقفة قماش مخزع… سحبتها لاخفي فيها جسمي.

جوري:  اه.

ضميت جسمي وانكمشت على حالي متل الجنين… غمضت عيوني… كنت بتمنى بس نام… وانسى يلي صار.

ماعد في عندي اي ذرة من الحب تجاهو.

وكنت خيفانة يرجع بأي لحظة.

صرت شوفو متل الۏحش.

مابعرف كم ساعة بقيت مشلوفة على الارض… بس لما قلبت جسمي على الجنب الثاني عرفت انو المخدر فك عن جسمي وصرت قادرة حركو… بس صړخت لما حسيت بۏجع لا يطاق.

غفيت… او دخت… مابعرف…

:  جوري… يا الله جوري… فتحي عيونك.. سمعيني صوتك…مشان الله…. جوري.

حسيت على اصابع عم تلمس وجهي… فتحت عيوني شفت ظل.. ماقدرت ميزو.

جوري:  بابا!!

حسيت على شي رطب على وجهي… لانو الشخص كان عم يبكي وبعدها سمعتو عم يقول بصوت عم يرجف:  انا اسف يا جوري انا اسف….. انا واحد كلب… انا واحد غبي… انا اسف.

حسيت بشي دافي كان مغطيني… وباصبع قوية عم تحضني.

:  اتصل بالاسعاف خلدون….. عم ټنزف… في ډم… وجسمها مليان كدمات….

:  حالاً سيد عمر.

جوري:  لا.

:  جوري… جوري انت منيحة حاسة بشي؟ شو ياروحي حكيلي شو بدك!

جوري:  لا تتصل.

حسيت عليه عم يقرب مني وهمسلي:  شو جوري… ماعم اسمعك…. شو بدك؟

ريحتو كانت حلوة ودافية… رجولية كثير.

جوري :  لا تتصل…. مشفى…. اهلي… ملازم يعرفو…. بشي.

: بس ضروري يعرفو.

جوري:  ماما…. بتقتل حالها…. بابا…. مارح يتحمل.

: طيب طيب طيب… هلق المهم تتحسني… وبعدها لكل حاډث حديث.

غمضت عيوني…كنت حاسة بۏجع مو طبيعي.. وحسيت روحي طلعت من جسمي… حسيت حالي بدون روح.

:  سيد عمر…. السيارة جاهزة.

ارتفع جسمي عن الارض… حطيت راسي على كتفو ونمت.

حلمت فيه.

حلمت بمعتصم… ملامحو كانت شيطانية… وكان عم يضحك…. وانا كنت عم ابكي واصړخ… وكان حلمي كان اوضح… لانو كنت شايفة… وكان في الوان.

صحيت… انتفض جسمي… كنت عم ارجف ودموعي مغطين وجهي… رفعت جسمي عن التخت… لقيت حالي بغرفة كبيرة غريبة.

في شي كان مكبلني… رفعت ايدي لقيت فيها ابرة مغذية… وسيروم معلق على التخت… وراسي ملفوف بشاش.

شلت ابرة المخدر… رفعت الحړام عني… تحركت… تأوهت وحطيت ايدي على بطني… حسيت بۏجع لا يطاق… وصرت ابكي.

وقفت بصعوبة…. تسندت على الحيط ومشيت..

طلعت برات الغرفة…. وحسيت حالي جوات قصر كبير… كان مليان خدم… والكل كانو عم يطلعو علي وهنن مستغربين… وانا كنت شايفة بس خيالاتن.

مشيت…. بصعوبة… وانا حاسة بۏجع.

بس كان بدي روح…. كان بدي ارجع على بيتي.

طلعت من البيت… يلي ماقدرت ميز اذا كان قصر او لا لانو عيوني كانو ضبابيات.. … ومشيت بجنينة كبيرة مليانة ورد…عرفت هشي بسبب الريحة يلي فاحت.

:  ست جوري….. ست جوري.

التفتت…. شفت ظل عم يركض لعندي.

:  لوين رحتي ست جوري… وضعك الصحي مابيسمحلك تطلعي برا فرشتك.

قربت لتمسك ايدي دفشتها وصړخت:  بعدي عني.

:  طيب طيب روقي شوي.

جوري: بدي ارجع على بيتي.

صرت ابكي.

:  طيب طيب… هلق منخبر السيد عمر و…..

جوري:  عمم قلككك بدي ارجع على بيتييي.

:  طيب… روقي.

جوري:  لاتقربي مني… رح روح لحالي… لا تلحقيني.

التفتت وصرت امشي بصعوبة.

:  طيب… هلق بخبر السيد خلدون يوصلك.

جوري:  مابدي حدا.

:  مشان صحتك… مشان الله… خلي السيد خلدون يوصلك.

جوري:  ….

:  ست جوري الله يوفقك سمعيني.

جوري:  طيب.

:  رح اندهلو.

كنت حاسة بۏجع لا يطاق… تسندت على عامود انارة… وغمضت عيوني… وصرت امسح على بطني. 
تذكرت يلي صار… قرصت حالي مشان انسى… مابدي اتذكر… مابدي اتذكر شي.

:  تفضلي من هون ست جوري.

مسكتني وساعدتني لامشي…. وساعدتني اطلع على السيارة.

:  سيد خلدون… الانسة جوري بامانتك.

خلدون:  ولا يهمك… هلق بوصلها على البيت وبرجع.

سندت راسي على الشباك… وبقيت طول الطريق ساكتة وصفنانة.

خلدون :  وصلنا ست جوري.

فتحت الباب وطلعت… شفت بيتي… لما شفتو اڼفجرت بالبكي.

حسيت حالي الي سنين ما دستو… قربت ورنيت الجرس.

علاء:  مين؟

فتح الباب… شفت ظلو… وشميت ريحتو زعقت:  بابا.

شلفت حالي عليه وحضنت واڼفجرت بكي.

علاء:  جوري…. شبك… جوري ليش هيك شكلك.

سحبني لحضنو وحملني… وانا تكمشت في وانا عم ارجف وابكي وكثير خاېفة… دخلني على الصالون… وقعد على الصوفى وهو حاضني.

علاء:  خليني شوف وجهك… بس احكيلي شبك بابا

حاول يشوف وجهي.. بس انا كنت متكمشة فيه بشكل هستيري ورفضت اتركو.

ياسيمين:  جوري…. شبها… ليش هيك عم تبكي.

حسيت على امي عم تمسح على شعري.. تركت قميص بابا ومسكت ايدها وهمست:  ماما.

تكمشت فيهم.

علاء:  هلق رجعت وهي بهلحالة

ياسمين: مو كانت عند رفيقتها ايلين؟

علاء:  روحي اتصلي فيها… وفهمي منها شبها جوري.

محمد:  شوفي ليش صواتكم معبية البيت… جوري!!  .. شبها.

تكمشت بقميص بابا… وانا مو على لساني غير:  بابا لا تتركني… بابا انا كثير خاېفة.

غفيت بين ايديه.

لما صحيت كنت نايمة… نابمة مثل الطفل الصغير.. والمكان كان دافي كثير… كنت نايمة بين ماما وبابا. 
نكمشت بيناتهم وغمضت عيوني… وانا عم اتمنى نام واصحى لاقي حالي جوري يلي كان عمرها سبع سنين.

جوري:  بابا.

كان قاعد على التخت وعم يعدل المخدة.

علاء:  نعم حبيبة بابا جوريتي؟

مشيت وانا خجلانة وقلت:  معليش نام جنبك.

صار يضحك… ضحكتو كثير حلوة.

علاء: تعي تعي بابا.

ركضت ورميت حالي بحضنو.. سحبني ونيمني فوق صدرو.

ياسمين:  ياعين… كمان اليوم بدك تنامي بيناتنا ست جوري.

جوري عم تلعب باصبعها بخجل:  اي ماما.

قربت وصارت تبوسني وقالت:  عمري جوري يلي بتتاكل اكل.

صوت بابا وماما…. كانت بوقتها اجمل شي بسمعو.

من جواتي.

كنت بتمنى ارجعلها… ارجع لجوري القديمة.

حسيت على دموعي عم تنزل.

وحسيت على حدا هم يمسحها.

ياسمين:  عرفت مين هاد الكلب عمل فيها هيك؟

علاء:  اي.

ياسمين:  مين؟

علاء:  معتصم الحاكم… ابن وزير الاقتصاد… الشرطة حققت… ولقت مكالمات ومحادثات على جوالو… كانو عم يتراهنو عليها… وكان معتصم عم يحاول يتقرب منا كرمال يربح بالرهان… ستدرجها على بيت قديم… شربها مخدر واعتدى عليها.

شهقت امي وصارت تبكي:  بنتي… بنتي الغالية عاشت كل هاد.

حسيت على بابا عم يمسك بايدي ويضغط عليها وسمعتو عم يقول:  انا الحق علي…. جوري بنت حساسة وهادية…مابتحكي شو مضايقها… ومابتشكي.. انا الحق علي… انا مابصير كون اب… مابصير كون اب وانا عم شوف بنتي متأذية هيك وقاعد ساكت.

ياسمين:  لاتلوم حالك علاء… وانت هلق ماعم تقصر… رفعت عليه دعوة مو هيك؟

علاء:  االمحكمة بكرة… لازم يتحاكم وينسجن… هيك بكون اخدنا ربع حق بنتنا على الاقل.

ياسمبن: بس انت شو عرفك انو معتصم… كيف قدرت توصلو وتعرف مكان البيت والمكالمات.

علاء:  ابن خالتو.. عمر الجابري… اتصل فيني وحكى معي بنفس اليوم يلي رجعت فيه جوري على البيت… حكالي انو معتصم هو السبب بحالة جوري وساعدني بمركز الشرطة مشان نبلغ عليه.

ياسمين:  يكتر خيرو والله… كيف هيك ابن خالتو ومبلغ عليه.

علاء:  الظاهر مانن صحبة.

ياسمين:  خير… اهم شي بنتنا تتحسن… ماعم ترضى لاتاكل ولا تشرب… وماعم تقوم من الفرشي نهائي… علاء انا خيفانة عليها.

علاء:  رفيقي مستشار نفسي… بكرة بحكيلو عنها وبشوف شو منقدر نعمل.

كنت عم اتنفس… بس كنت بلا روح… بقيت متمددة على التخت… ورفضت قوم… كنت عم اتمنى افتح عيوني واكتشف اتو يلي صار فيني مجرد كابوس…. بس لما كنت افتح عيوني كنت شوف ضباب..

كنت حس بۏجع مو طبيعي.. اختفى الۏجع الجسدي بسبب المخدر.. بس الۏجع كان جواتي… ۏجع مالو دوا.

غمضت عيوني.

وسمحت لدموعي ينزلو.

وانا عم اتمنى انسى.

انسى وجه معتصم الشيطاني.
يتبع

 



تعليقات

close