القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الرياضة

رواية عمر_الجابري بقلم الكاتبة_زهرة_البنفسج الجزء_السادس حصريه وجديده

 رواية عمر_الجابري بقلم الكاتبة_زهرة_البنفسج الجزء_السادس حصريه وجديده 

وقفت بين اخواتي… محمد يلي كان عم يلعب بالجوال… ورهف يلي طول الوقت كانت عم تحكي عن رأيها بفستان العرس… وانو ما عجبها شي. 
دخلنا على البيت… انا اخر الشي… سكرت الباب ودخلت..

شميت ريحة المعكرونة من المطبخ… كانت اقوة ريحة.. وبعدها ريحة الشوربة… والكبة.

رهف:  ماما وينك؟

ياسيمن:  هون بالمطبخ.

دخلنا… كانت عم تجهز الغدا… قربت لعندي وباستلي راسي وقالتلي:  كيف كان المشوار.

جوري:  منيح.

باستني مرة تانية واطلعت علي بنظرات متفحصة… بعدين اطلعت على رهف: لقيتي فستان كويس!

رهف:  كلو ماعجبني…

ياسيمن:  عرسك اول الشهر الجاية… ولهلق مالقيتي فستان.

رهف:  والله دورت يا امي.

ياسيمن:  وانت محمد؟

رفع كيس وقال:  لقيت بدلة كويسة.

ياسمين:  ممتاز..

التفتت لعندي… كنت شاردة.

ياسيمن:  وانت جوري.

جوري:  نعم؟

ياسيمن:  لقيتي فستان الك؟

جوري:  ما دورت.

ياسمين:  ليش؟

جوري:  كنت عم ساعد رهف لتلاقي فستانها.

اطلعت امي برهف… ورهف هزت براسها بمعنى لا.

ياسيمن:  قعدو على السفرة…. هلق بيجي ابوكن.

قعدت على الكرسي جنب رهف… وامي واخي قدامي.



علاء:  مسا الخير…. شو هلروايح الحلوة.

قرب بابا وباسها لماما… انا فوراً فتلت راسي… وضغطت على اصابعي.

سحب الكرسي وقعد على راس الطاولة وقال:  بسم الله الرحمن الرحيم.

سكبتلي امي معكرونة.. ريحتها…. كانت بتلعي النفس. 
ماكنت قادرة اني حطها بتمي حتى.. صرت حركها بالشوكة… وماقربت لا على الشوربة ولا على الكبة.

واهلي كانو عم ياكلو.

علاء:  بابا جوري مالمستي الاكل…. كلي بابا انتِ بتحبي المعكرونة.

جوري:  لا…. انا… انا شبعت.

وقفت عن الطاولة وطلعت برا المطبخ بسرعة… ركضت على غرفتي.. سكرت الباب… وشلفت حالي على التخت… سحبت الحړام وغطيت حالي.

وانا كل يلي كنت بتمناه اني نام.

مر شهر على الحاډث… برات البيت ماكنت اطلع.. ومعتصم تحاكم وانسجن 15 سنة عقۏبة… بيوم المحكمة كان اسوء شي مريت فيه…. بوقتها شفت معتصم…. ودخلت بنوبة خوف هستيري.

ولهلق.

ماكنت قدرانة شيلو من راسي… حسيت بخنقة بسبب نوبة الربو… بس ما سحبت البخاخ… كنت عم اختق… كنت بدي مۏت.

بس كنت اجبن من اني مۏت بهالطريقة.

استقمت وطالعت البخاخ من الدرج.. واخدت سحبة طويلة منو..

شلفتو بالدرج… وشلت نظاراتي… ورجعت لفيت حالي بالحرام وتمددت.

بس كنت حاسة حالي رح جن.

ماكنت قادرة اتحمل اكثر من هيك… شهر رقم قياسي… بس ماعدت قادرة اتحمل اطلع بعيون اهلي… كنت عم حس بالخجل والعاړ.. والقرف من نفسي.

ويلي زاد حالتي سوء.

هو اقتراب عرس رهف… وانا عقلي ماقدر الا انو قارن حالي فيها… وكانت نفسيتي كل مالها عم تصير اسوء.

وكنت عم فكر بشكل جدي كيف بدي اخلص من حياتي.

شلت الحړام عني… وقفت… كان كلشي ضبابي حوالي… مشيت لجهة الشباك… وفتحتو..  وقدرت المسافة لتحت.

رفعت رجلي وحطيتها على حرف الشباك.. وسحبت جسمي لحتى وقفت على الحرف… اطلعت لتحت… وماقدرت شوف شي… كنت شبه عمياء… وهاد الشي كويس.

على القليلة مارح حس بالخۏف.

وبتمنى يكون مۏتي… سريع وسهل.

رفعت رجلي وكنت جاهزة لخلص على حالي… حسيت بسعادة… سعادة لا تطاق… لاني واخيراً لح اخلص من كل القرف والخزي والۏجع النفسي يلي كنت عم عيشو.

جوري القديمة مستحيل ترجع.

لهيك خلص انا رح انهي كلشي.

فجأة حسيت على ايدين عم تلفني من ورا وسمعت صوت شخص عم يقول:  ييا مچنونة… شو عم تعملي.

جوري:  مين انت!

سحبني بخفة الريشة لورا…. ونزلني على الارض.

في شخص غريب بغرفتي… بس انا ماحسيت بالخۏف.. ريحتو كانت مألوفة… طيبة كثير… وكان جسمو دفي وهو حاضني… وضاغط بايدي حوالي خصري.

جوري:  مين انت؟

:  انا عمر.

جوري:  عمر مين؟

عمر:  عمر الجابري… تذكرتيني؟

جوري:  عمر البلطجي…عمر الصامت يلي مابيعرف الا بلغة الضړب.

كنت بعرف انو رح يعصب مني بس ماكانت فارقة معي… بس تفاجأت لما صار يضحك.

عمر:  شو هلالقاب الغريبة هي هههههه.

جوري:  هههههه.

كنت حاسة حالي بحلم… ماكنت شايفة شي… بس كنت حاسة عليه وراي…. متمسك فيني كاني رح اختفي باي لحظة.

جوري:  انت حقيقي؟  .. عمر الجابري معي بغرفتي… متل الحلم؟  .. معقول متت وانا ماني حاسة؟ المۏت طلع سهل وسريع.

سحبني على التخت… قعد…. وقعدني بحضنو… كان لافف ايدي حوالين خصري ومكبلني.

عمر:  شو كنت عم تحاولي تعملي؟

جوري:....

عمر:  اوعك…. اوعك تفكري ترمي حالك مرة ثانية… فهمانة علي… جوري.

نطق اسمي بطريقة غريبة خلت قلبي يرفرف… كان حلم جميل جداً… انا بحضن دافي… ريحة طيبة رجولية عم تلفحني… وصوت رجولي خشن عم ينطق باسمي.

انا كان في جواتي فراغ…. فراغ عاطفي كبير.

الشخص يلي حبيتو.

لعب بعواطفي و استدرجني … واعتدى علي… وصرت احلم فيه كانو شيطان جاية يسرق احلامي الجميلة ويستدبلها بكوابيس.

وهلق للمرة الاولى بحياتي.

بحلم بحلم حلو مثل هيك.

عمر:  جوري وين رحتي.

جوري:  هههههه.

عمر:  ليش عم تضحكي؟

جوري:  لانو….. لانك حلم جميل.

عمر:  ههههه حلم جميل؟

اندرت لعندو بدون ما بعد عن حضنو… كانت ايديه دافيات كثير… وعم تلفني…. حاولت اطلع على وجهو.. بس كلشي كان ضبابي وماشفت الا خيالو.

رفعت اصابعي ولمست وجهو… بشرتو… بعدين شفايفو… كانو طراية تحت اصابعي.

حسيت بانفاسو على وجهي وقت سألني:  شو عم تعملي؟

جوري:  انت اول حلم حلو بحلم فيه بعد شهر من الكوابيس… لهيك رح استغلك.

حسيت بانفاسو متسارعة تحت اصابيعي وانا عم المس شفايفو…. بعدها لمست دقنو… بعدها انفو… وبعدها جفونو ورموشو.

كان حلم جداً جميل… ودافي.

جوري:  هههههه.

عمر:  خلصتي جرد.

جوري:  لسا.

لمست شعرو… كان ناعم وطويل شوي… عمر يلي بعرفو كان شبه اصلع…. حليق الرأس.

هاد دليل تاني اني جوات حلم.

عمر:  شو يلي مخليكِ تفكري انك عم تحلمي؟

جوري: عمر الجابري يلي ماشفتو الا مرة وحدة بكل حياتي…  هون… معي بالغرفة ههههههه

لمست كتافو… كانو عراض.. وبعدها لمست صدرو… حسيت على انفاسو صارت سريعة على وجهي… صدرو كان صلب... حطيت كف ايدي فوق كتلة العضلات.

وهون حسيت.

كان قلبو عم ينبض بسرعة كبيرة… خفقات قوية… حسيت فيها بكف ايدي.

عمر:  طب شو رأيك تلبسي نظاراتك… وتشوفي بعينك اذا حلم او لا.

كان صوتو عم يرجف شوي وانفاسو سريعة.

لفيت ايدي حوالي رقبتو… وسندت راسي على صدرو… وسمعت ضربات قلبو المتسارعة… وحسيت على ايدي عم يشتدو كوالين خصري.

جوري:  مابدي البس النظارات… بس البستن رح شوف كلشي…. وانا بكره شوف.

عمر:  جوري انا اسف.

حوري:  لا تعتذر يا حلمي الجميل.

صار يمسح على شعري.

حسيت للمرة الاولى من شهر لهلق… بالراحة… والهدوء… والدفى.

غمضت عيوني… وڠرقت بالعتمة.

:  جوري…. يا جوري…. اصحي… جوريتي.

فتحت عيوني… كان قلبي عم يخفق پجنون… كان جسمي دافي… وكنت حاسة حالي فراشة طايرة بالسما.. همست:  عمر؟

علاء:  بابا…. صباح الخير… قومي قومي… ولبسي تياب الطلعة.

شلت شعراتي عن وجهي… كنت عرقانة… وجهي احمر… وكان قلبي عم يخفق مثل كانو عصفور صغير عم يطير بصدري.

لمست الفرشة حوالي بس ما كان موجود… كنت مبسوطة كثير وزعلانة لانو الحلم خلص وصحيت منو.

جوري:  لوين بابا.

طلع صوتي بشكل منفعل بسبب ضربات قلبي السريعة.

سمعت صوت بابا عم يضحك.

علاء:  باينتك مرتاحة اليوم.

جوري:  اي.

حسيت حالي منتعشى كثير.

علاء:  لبسي وانا لح استناكِ برا… في مكان ضروري بدنا نروح عليه اليوم ضروري.

جوري:  طيب.

مشيت وانا عم اتمختر على الخزانة… وطالعت منها فستان رمادي ضيق صوف… وجاكيت رمادي طويل.. لبست جرابات بيض قطن… تحت الفستان الرمادي.

ولما حطيت نظاراتي قدرت شوف كلشي واختفى الضباب يلي كان عاميني.

اطلعت بالغرفة… ماشفت حدا.

ابتسمت وسكرت الباب وانزلت لتحت…

جوري:  صباح الخير… ماما مشتهية البيض المقلي على الفطور.

تبادلت هي وبابا النظرات… وحسيتهم رح يطيرو على شوي من الفرحة.

ياسيمن:  اي مو تكرم عيونها جوريتي.

جوري:  عمليهن بعيون.

ياسمين:  هلق… حالاً.

حسيتها تقولي ركبت جناحات ورح تطير.

وبابا صار يراقبني بعيون ملهوفة.. وقت قعدت على الطاولة وصبيت حليب وصرت اشرب بنهم.

علاء:  صحتين صحتين بابا… مشتهية شي تاني… جبلك شي تاني.

جوري:  لا بابا…. مشتهية البيض بس.

حسيت الدموع بعيونو…. وامي حطت صحن البيض قدامي.. وصارت تحوم حوالي.

ياسيمن:  عجبك البيض؟ اذا ماعجبك بعمل غيرن.

جوري:  لا كثير طيبات.

ياسيمن:  شبعتي… ولا اعمل كمان… ولا شو بدك حبيبتي.

جوري:  عمليلي كمان.

طار عقلها… اخدت الصحن الفاضي قدامي وراحت تعمل غيرن… وبابا ماشال عينو عني.

دخل محمد وهو عم يتاوب… لما شافني عم اكل… قرب لعندي وقال:  حاسستك مرتاحة اليوم… الحمدلله على السلامة.

جوري:  اي كثير.

علاء بصوت عصبي:  لاتزعج اختك… تركها تاكل براحتها.

وتبدلت ملامحو وقت اطلع علي وبينت اللهفة على وجهو.

جوري:  لوين بدك تاخدني بابا؟

علاء:  خليه سر.

جوري:  اوك.

رهف:  صباح الخير.

دخلت وقعدت بمقعدها… وشربت كاستها الحليب.

جوري:  اختي… ايمت رح ننزل على السوق كرمال نجيب فستاني وفستانك.

رهف:  ها

شفت امي عم تمسح دموعها… واخي محمد فاتح تمو… وبابا شوي رح يوقع من الكرسي من كتر لهفتو.

رهف:  ايمت مابدك.

جوري:  اليوم عند الظهر.

سمعتها عم تضحك وقالتلي:  اوك.

جوري:  بابا خلصت.

وقفت وهو وقف… ولبس جاكيتو ولحقني… فتحت باب السيارة وقعدت.. وهو قعد جنبي بدون مايبعد عيونو عني.

شغل السيارة ومشي وانا سألتو:  المشوار كثير ضروري.

علاء:  اي ورح يعجبك.

كان في شي غريب بوجه البابا…. بس ماقدرت حدد شو هو.

قربنا من المشفى يلي بيشتغل فيه. … دخل على كراج المشفى وصف السيارة هنيك وقال:  نزلي بابا.

جوري: مشفى!!

فكيت حزام الامان ونزلت ولحقتو… دخلنا لجو… كان عجقة ومليان مرضى وممرضين… ودكاترة.

كلهم صارو يسلمو على البابا.

:  صباح الخير دكتور علاء

:  كيفك دكتور علاء.

:  يسعدك اوقاتك دكتور علاء.

وانا كنت مشبكة بيدو وعم نمشي سوا وهو كل شوي يوقف ويسلم على يلي حواليه.

لحتى دخلنا على مكتب كبير وعم يلمع لمع.

علاء:  دكتور مهند.

وقف زلمة كبير بالعمر من ورا المكتب.. قرب وقال:  دكتور علاء…. يا اهلا وسهلا… يا اهلا وسهلا… تفضل تفضل.

علاء:  كيفك دكتور مهند.

مهند:  عال العال… عال العال.. انت كيفك.

علاء:  تمام التمام.

بعدين الټفت لعندي وقال:  اكيد هي بنتك الحلوة يلي حكيتلي عنها…. كيفك ياعمو… جوري ماهيك.

ابتسمتلو بخجل وهو صار يضحك.

مهند:  تفضلو تفضلو.

قعد بابا قدام المكتب.. وانا قعدت جنبو.

حط بابا ايدو ورا ظهري وقال:  هي بنتي يلي حكيتلك عنها.

مهند:  اممممم.

قرب لعندي… وقعد على الطاولة مقابيلي… وقال:  شيلي نظاراتك يا عمو.

شلت نظاراتي… وهو طالع قلم من جيبو… لمع الضو بعيوني وانا نقزت… مسك جفوني وفتحلي عيوني وصار يفحصن.

مهند:  شو معك عمو؟

جوري:  ضعف نظر.

مهند: كم درجة؟

جوري:  تسع درجات.

مهند:  والله كثير… شو بتقدري تشوفي؟

جوري:  بدون النظارات ما بشوف الا خيالات بسيطة.

مهند:  ايمت بتحبو تبلشو بالعملية.

جوري:  عملية!!!

التفتت لعند بابا وحكالي:  عملية تصحيح نظر.

جوري:  …..

قرب بابا لعندي ومسكلي ايدي وقال بصوت هادي :  لاتخافي يا بابا… العملية سهلة ويسرة… لاتخافي.

مهند:  ابوكي مچنون… كان مصر يكون حقل تجارب قبل ما يجيبك… عمل العملية قبلك وكانت ناجحة مية بالمية.

اطلعت على البابا وهون عرفت شو متغير فيه… كان حليان كثير… لانو ببساطة ماكان لابس نظارات.

علاء:  نظري صار متل الحصان هههههه.

جوري:  انا ماني خاېفة… انا متفاجئة…. ماني مصدقة اني ماعد البس نظارات.

كان قلبي عم يدق بسرعة…. وكنت متحمسة كثير.

مهند:  ايمت بتحبو نبلش العملية.

علاء:  حالاً.

جوري:  حالاً!!!

علاء:  ليش لانجل يا بابا.

جوري:  بس انا لسا ماني جاهزة… انا متفاجئة.

علاء:  عكيفك بابا.. اذا بدك منرجع على البيت.. وانت تجهزي على مهلك.

جوري:  او قلك… لا لا… خلينا نعملها.

علاء:  دكتور مهند

مهند:  انا جاهز.

لبست تياب العمليات… وحطوني على تخت… ودخلوني لغرفة مجهزة بالكامل… وكان الطاقم عم يتجهز.

كان بابا لابس تياب الجراحة.. قرب لعندي نزل الكمامة عن تمو وباسني على جبيني وقال:  انا رح كون موجود… ورح اشرف على العملية… وانت لا تخافي… كلشي رح يكون تمام.

جوري:  بابا.

علاء:  عيونو لابوكي.

جوري:  شكراً بابا…. انا كثير بحبك.

علاء:  وانا كثير بحبك وبحب شوفك مبسوطة ومرتاحة ياعيوني انتِ..

جوري:  بابا لما افتح عيوني… بدي يكون وجهك هو اول وجه بشوفو.

باسني من راسي وقال:  تكرم عيونك يا بابا.

شافنا الدكتور مهند وابتسم وهو عم يلبس الكمامة.

اجا اخصائي التخدير.. وخدرني… وانا غمضت عيوني وڠرقت بالعتمي

وبلشت العملية.

لما صحيت كنت حاسة بۏجع بعيوني وماكنت شايفة شي لانو في شاش ملفوف حوالين عيوني.…. صرت الهث وآن وانا موجوعة…. حسيت على بابا جنبي مسحلي على ايدي وقال:  نجحت العملية يا بابا… بس الۏجع هلق مافي مفر منو.

عطوني مخدر… ونمت فوراً.

لما صحيت… ماكان في ۏجع.. بس وخز خفيف.

جوري:  بابا.

شد على ايدي وقال:  هون يا عيون ابوكي… هون.

جوري:  ماعد حسيت بۏجع.

علاء:  اشارة كويسة… دقيقة لنادي للدكتور مهند.

دخل وقال:  الحمدلله على سلامتك… العملية كانت ناجحة والحمدلله.. بس هلق لازم نفحصك ضروري.

فكلي الشاش من حوالي عيونو… رمشت.. وفتحت عيوني بس ماشفتت شي…. كنت شايفة بس نور اصفر اكل كل بصري.

جوري:  بابا انا عميت… انا مو شايفة شي.

علاء:  دكتور مهند؟

مهند:  عادي عادي… نظرا كان اسوء من نظرك بكثير… واكيد هي من اعراض العملية.

رجع لف الشاش حوالين عيوني وقال:  خليها ترتاح شوي.

عطوني مخدر… ونمت مرة ثانية.

••••••••••••••••••••••••••

جوري: بابا.

علاء:  انا جنبك بابا… لا تخافي.

مهند:  رح فك الشاش.

ارتخت الربطة يلي كانت ضاغطة على عيوني… رمشت.. وفتحت عيوني… اول الشي شفت الضو الاصفر يلي بدل على العمى.

بعدها شوي شوي بلشت تضوح الروية قدامي.

شفت اجمل وجه على الارض.

رفعت اصابعي ولمست وجهو وقلت:  بابا.

شفت الدموع عم تتجمع بعيونو.. وانا صارو دموعي ينزلو.

جوري:  بابا انا عم شوف…. بابا انا شايفتك.

شلفت حالي بحضنو… وهو سحبني وصار يبكي وانا صرت ابكي.

جوري:  بابا انا عم شوف.

علاء:  ياروحي يا بابا… ياقلبي يا بابا.

مهند:  مبارك… مبارك الكن… مبارك النا نجاح ثاني عملية تصحيح نظر..

بكيت كثير… وماكنت مصدقة انو رجعت شوف.

وبابا كان طاير عقلو.. صار يبوسني من خدي ومن راسي ويضمني وهو عم يردد:  الف الحمدلله… الف الحمدلله الك يارب.

طول طريق رجعتنا على البيت كنت لازقة بالسيارة وعم شوف كلشي بيوقع عليه نظري… وماكنت مصدقة انو رجعت شوف بدون نظارات.

لما وصلنا على البيت وفتحنا الباب… اڼفجر قدامي فرقيعة وطارت الشرايط الملونة فوق شعري وجسمي.

استقبلوني اهلي بحفلة كبيرة… جابولي كيكة كبيرة من الشوكولا وقالتلي امي:  اليوم يا جوري انت ولدتي… ولدتي من جديد.

نفخت الشمس وصقفولي اهلي… وحضنوني.

الكل كان عم يطلعو علي… وبعيونهم لمعة… اختي رهف… امي… واخي محمد… وبابا.

اما انا كنت عم ملي نظري بكلش… صرت اتفحص كلشي بعيوني الجداد.

لما طلعت على غرفتي… وقفت على المراية… ونصدمت من البنت الواقفة قدامي.

لابسة فستان رمادي ضيق… الو قبة طويلة وكمام… شعر اسود طويل… وجه ابيض وخدود ورديات… وعيون كبار بلون اخضر مزرق.

اول مرة بشوف عيوني.

ماكنت شوفهم الا بالنظارات السماك يلي كانو يخلو العيون صغار قد النملة.

واول مرة بشوفهم… وبشوف لونهم… وبشوف حجمهم.

وفعلاً.

كانو حلوات كثير.

البنت يلي قدامي كانت مابتشبه جوري القديمة.

انا من اليوم رح كون.

جوري الجديدة.
يتبع

 

تعليقات