رواية مزرعة الريان بقلم الكاتبه خلود عبيد الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية مزرعة الريان بقلم الكاتبه خلود عبيد الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
" ضحية المجتمع "
تدور الايام والزمن ونكون نحن ضحيتها لم نتغير ولكن تغيرت وتغيرالاحوال معها ، فاصبح الفتاة المتروكة بعد خطبتها معابه ‘ المتاخرة فى الزواج عانس بلا اخلاق ‘ المطلقة فاسدة ‘ الارملة صائدة
كلهن مجرمات لم تنجى منهن الا المتزوجة التى وجب عليها الصبر والاحتساب حتى لا تكون مثلهن
مجرمة !
مجتمع بيه إعاقه وخلل ، يهاجم ويساند وكأنه شخص لديه انفصام بالشخصية "شيزوفرنيا "
بكلامه وافكاره محب وديموقراطى لكن ‘ بافعاله رجعى متخلف متمسك بالعادات الباليه الفاسدة منها .
لتبدأ قصتنا هناك فى مدينه الاسكندريه ،فى احدى الكافيهات المطله على البحر تقف فتاة مستندة على سور المطل على البحر تنظر الى البحر وامواجه تحاول ان تبحث عن "الجواب " لما هى؟ ما ذنبها ؟
تعاتبه وتناجيه بعينها الرماديه المدمعة التى ضاع بريقها من كثرة البكاء ، فحياتها اصبحت قاتمة سوداء مثل الرداء والحجاب التى ترتديهم الاسود لونهم ،لم تكن تشعر بنسمات الرياح الخفيفة المدله على اقتراب الشتاء وبدايه السقيع وكأنها فى عالم أخر يجول فى رئسها ، لتفيق على صوت ....
-رحيل ! يا رحيل ، انتى يا بنتى
رحيل منتبه لقدوم رفيقتها = ها ! ايه يا احلام ده كله اتاخرتى اوى
احلام = اسفة والله ، على ما احمد روح البيت
رحيل= اه ، الف سلامة ربنا يشفيه ويقوم بالسلامة
احلام بتنهيده = يارب يا رحيل يا رب جلسات الكيماوى دى تخلص ويخف
لتقترب رحيل من صديقتها وترتب على يديها برقه = ان شاء الله ، خلى املك فى ربنا كبير
احلام= ونعمة بالله ، ها كنتى عايزنى فيه
رحيل بخجل = انتى عارفة انى خلصت عدتى من شهرين الا عشرة ايام
احلام= الله يرحمه "على " تقريبا كده متوفى من 6شهور
رحيل = اه ، وانا من ساعة ما عدتى خلصت وبدور على شغل ، انتى عارفة انى دكتورة تحاليل رغم كده صعب الاقى شغل فى مجالى وبشتغل تمريض بالمعهد التمريض الخذته مع الكليه
احلام= ايوة ، بتشتغلى تمريض زى ، ايه المشكلة بقى !
رحيل= انا حولت اشتغل بمجالى فى شركة ادويه لكن مقدرتش
احلام = ليه!!
رحيل بحزن وضيق = كل شغل اقدم فيه وأقول انى (ارمله ) يتحول القدمى نظرته ليا وكأنى مرتكبه جريمة ونظرات غريبه ، تخلى الواحد يشتمئز ، نظرات شهوة وخبث كده مش مريحة و تخلينى اخاف واتراجع اخاف على نفسى يا احلام ، بقيت بخاف من الناس وبنظرتهم ليا
احلام بأس= معلش يا رحيل ، ربنا معاكى بس اكيد الكل مش كده
رحيل= انا عايزة تشوفيلى شغل ك ممرضة فى مستشفى ال انتى شغالة فيها ، مش جوزك تقريبا قريب صاحبها
احلام= اه يبقى قريبه بس يا رحيل انتى هتعملى ايه
رحيل= دلوقتى مصاريف البيت بقت كلها عليا غيرمصاريف رحيم (ابنها) بيبى ومحتاج لبن وغيارات وسليم (اخيها ذو 14 عام ) ومدراسته ، وماما وادويه الضغط والسكر المصاريف كتيير اوى يا احلام
احلام= ربنا معاكى يا رحيل الحمل تقيل عليكى هتقدرى
لتتنهد رحيل بملامح حزينه = معاد القرض الخذته ساعة ما "على " (زوجها المتوفى ) كان عيان تسديده قرب وفلوسه مش معايا حاجة منه
لتتفأجى احلام = انتى خذتى القرض باسمك !!
رحيل = اه امال انتى فاكرة ايه
احلام= انتى اكيد اتجننتى يا رحيل ، انا مش عارفة فرطى فى نفسك كده ، الاول رضيتى بالوضع بأنك تتجوزى " على " بالطريقه دى كأنك مزلولة وعينك مكسورة ، وبعد ده كله تربطى نفسك بسلاسل ديون ليه ليه يا رحيل
رحيل ببكاء = بس يا احلام بس
احلام= انتى مكنتيش اول ولا اخر واحدة خطبها يسبها قبل فرحها يثلاثه شهور ، عشان فى الاخر ترضى تتجوزى على
رحيل ببكاء= انتى مش عارفة انا سمعت ايه من 7 سنين ، كل واحد او واحدة يقول يا ترى الدكتور سابها ليه؟ ليه وليه ، هى مش دخلت كليه عاليه وهتبقى دكتورة تحاليل ادى الدنيا ، ليه خطبها الدكتور يسبها ويسافر ، اكيد معيوبه ، اكيد شاف حاجة وحشه فيها ، يمكن خد غرضه منها وسابها
كل فرد وجه أصابع الاتهام ليا ، لمجرد أنه كان انسان انانى فكر بنفسه وبس
لتقوم احلام من الكرسى وتحتضن رحيل= معلش يا رحيل سمحينى انى فكرتك بالحصل انا بس صعبان عليا البيحصلك والممكن يحصل من اهل رحيم
رحيل = محدش عارف حاجة عن رحيم ، ميعرفوش انه موجود اصلا ، انتى مفكرتنيش بحاجة يا احلام الدوامة رجعت من تانى ويمكن اكتر والهمس واللمز انى بقيت ارمله يا ترى بتروح فين ؟ متأخرة ليه ؟ شوفى منحوسه اتجوزت فيه و جوزها مات كويس ان الدكتور سابها يمكن كان يموت ، انا تعبت بجد مش عارفة اعمل ايه
احلام بحزم= يبقى لازم تكونى ارملة متزوجة
رحيل =ايه البتقوليه ده يا أحلام ، انا لا يمكن اتجوز بعد" على" كفايه عندى "رحيم "بالدنيا
أحلام =أنا ما بقولش تتجوزى ؛انا بقول تكونى أرملة متزوجة
رحيل =ده ال هو ازاى يعنى
احلام=افهمى يا رحيل طول ما أنتى لوحدك منغير رجل المجتمع والناس هتشوفك وحدة سهلة ورخيصة
رحيل باندفاع=أقوم اتجوز !!صح يا ستى طظ في ناس والمجتمع المريض ده
أحلام =اسمعى بس ، انتى تنقلى مكان تانى
وتقولى أن جوزك مسافر بره
رحيل =انقل!!
أحلام =كده كده لازم تنقلى أهل رحيم لو عرفوا بيه هياخدوا منك ، جوازك من" على "ظروفوا مختلفة غير لو ناسية عملوا قبل كده طرده من الكليه ، دول ناس ظالمة الدم عندهم رخيص لو وقعتى في أيديهم هايقتلوكى
رحيل =أنا أم رحيم مش...
أحلام مقاطعة =دول الفلوس هى طريقهم ، انتى وامك واخوكى صغير يقدروا ينهكوا بلحظة منغير ما حد ياخد باله
أنتم منغير رجل يقف ليهم ، الأفضل تهربى ابنك واخوكى وامك لازم يكونوا فى أمان ، قررى يا رحيل
رحيل = انا مش زيك يا احلام ، اهرب من المشاكل واتجوز واحد م ( لتصمت رحيل لتدرك انها تخططت الخطأ مع احلام ووضعت الملح على جروحها )
احلام= كملى يا رحيل كملى سكتى اتجوزت واحد مريض و ما عرفش عنه حاجة عشان حمانى من ابن عمى ومن الدنيا كلها ، بس انا متجوزتش "احمد " عشان كده بس ، انا حبيت احمد اعطانى الامان والقوة والسند وقف جنبى فى اشد وقت فى حياتى ، انا مخسرتش يا رحيل انا كسبت حب انسان مش موجود فى الدنيا "حب نقى " بنسند بعض وهنعدى المحنه وهيخف واعيش حياتنا مع بعض ونعدى كل الصعاب
رحيل= اسفة يا احلام ، مش قصدى انا اعصابى تعبانه وحسه ان الدنيا كلها فوق دماغى
احلام= انا عارفة ومقدرة ده ، ومش زعلانة منك ، يبقى تسمعى كلامى وتسيبى اسكندريه كلها ، ولو على شغل اخلى "احمد " يشوفلك فى مستشفى فى القاهرة انتى عارفة مستشفيات (فياض ) التخصصيه موجودة فى كل محافظات مصر كلها تقريبا دى اكبر مؤسسه طبيه فى الشرق الاوسط ، وهو قريبه ومن عيلته سهل انه يتوسط ليكى ويوفر سكن كمان
لترفع رحيل ببصرها لتفكر لتصدم بما امامها ..............
******************************************************
هناك فى مديريه (امن الاسكندريه ) بداخل مكتب احد الظباط الذى يجلس خلف مكتبه وامامه رفيقه ظابط مثله
- والله ليك وحشه يا حازم
حازم=انت اكتر يا درش
مصطفى =عامل ايه بعد ما سبت شغل الشرطة ووجع الدماغ ده
حازم بتنهيد= اهو الدنيا ماشيه
ليعمز له مصطفى بعينه = ايه يا عم ده انا سامع انك المدير العام لشركات الريان
حازم= تعال يا اخويا شوف الهنا ال انا فيه ،ده انا طالع عينى ما انت عارف " ازيد " من يوم ساب الشركات وكله فوق دماغى
مصطفى بأس= الله يكون فى عونه ، هو برده لسه رافض يخرج من المزرعة
حازم= اه يا سيدى ،غير انه بقى الكبير من بعد ابوه وبقى حاكم البلد ( مزرعة الريان ) ، الحادثة غيرت فيه خالص وتحول وبقى شخص تانى ، تعرف هناك اهل البلد مسمينه ايه (اسيد جهنم الريان ) من (ازيد جهم الريان ) ، على انه الشخص حول البلد جهنم وهو البيزيد نارها وعذابهم
مصطفى بصدمة = لدرجة دى !!
حازم= واكتر كمان ده ....
(ويقطع حديثهم صوت ضوضاء بالخارج )
مزرعة الريان خلود عبيد
الفصل الثانى
"الجانى مثلها "
(من قال ان الرجل هو فقط من يظلم المراءة ‘ "لا" فالمراءة اكثر من يظلمها هو مراءة مثلها ‘ تكون من النساء مثلها حتى يكسرن شعور سطوة الرجال وقوتهم يفرضن جبروتهن على النساء الضعفاء منهن ، فالحماة تفعل ما فعلته حماتها فيها فى زوجة ابنها المسكينة ، المتزوجة تعاير العازبة كنوع من كبت زوجها بها ، المنجبه تزل العقيم وكأن امرها بيدها ، من تسلب زوج من زوجته وتهدم بيت دون وجه اى حق ، نساء يضربن نساء بعضهن البعض،وبلسانهن يكسرنا خواطر يصعب جبرها حتى الزمن يستعصى ان يدأويها .)
***
فى مديريه امن الاسكندرية
مصطفى = فى ايه يا عسكرى ايه الدوشه دى ؟
العسكريه = يا افندم قبضين على مجرم وعايز يهرب
مصطفى = يهرب!! ليه هو فاكرها وكالة من غير بواب
العسكرى = يا سعادة البيه بيقولوا جاى فى خطف هو بيقول مخطفتش حد
مصطفى = خلاص خلاص دخله (وينظر الى حازم ) معلش بقى يا حازم استنى اما اشوف ايه العبارة ؟
حازم= عادى يا ابنى شوف شغلك هو انا جاى اعطلك
** ليدخل العسكرى ممسك رجل فى 34 من العمر تقريبا بملابس عاديه لا غاليه ثمنها او قديمه نوعها يدل انه من الطبقة المتوسطة
مصطفى = انت مقبوض عليك فيه انطق ( بصوت عالى بنرفزة)
الرجل برتباك = ابدا يا بيه ، دى واحدة كان بيغمى عليها فبسندها مسكوا فيها وقالوا بخطفها
-ليأتى صوت أنثوى عالى من خلفه (واقفة عند باب غرفة المكتب ) =كداااااب
مصطفى باستغراب = انتى مين ؟وازى تقفى كده ادخلى خلى الموضوع يخلص
مصطفى = كداب ليه بقى ؟
-لتدخل شابتان وليس واحدة
- حضرتك انا شوفته بشممها ريحة برفان او حاجة كده والانسه راحت اغم عليها بعديها ، بقى يقول انها خطبته وجالها اغماء وهو هيروحها وعشان انا متابعة الموقف من الاول جريت عليه وانقذت البنت البريئة منه
- كان حازم يتابع تلك التى امامه وشجاعتها الباسلة لانقذ قتاة لا تعرفها وتعرض نفسها للخطر
مصطفى = البنت فين ؟
-بنت مين ؟
مصطفى بنفاذ صبر = المخطوفه !! اقصد الكانت هتتخطف ؟
-موجودة حضرتك فى غرفة الرعايه الخاصة بالقسم بتستعيد وعيها انا فوقتها عموما
مصطفى = طيب الاول هنأخد اقولها وهنكتب شهادتك كمان
مصطفى = بطاقتك لو سمحت
- البطاقة!!
مصطفى بسخريه = ايه مش معاكى بطاقة ؟ وعاملة فيها هيرو
-لا معايا بس !! بس!!
مصطفى= بس ايه خلصى انتى كمان ، هو يوم باين من اوله
حازم عندما لاحظ مضايقت الفتاه = اصبر بس يا مصطفى براحة يا عم
ليرفع مصطفى حاجبه وينظر الى حازم وكأنه يخبره ( يا حنيين هههههه)
-لتعطيه البطاقة ويقرأ مصطفى = رحيل صلاح فريد العقاد
مصطفى = امأل مالك كنتى مترددة
رحيل= اصل البطاقه محتاجة تتجدد
مصطفى = ليه ؟ ما هى شغالة وزى الفل اهو
رحيل (تبتلع ريقها منزلة رئسها للارض ) =مكان متزوجة ، يبقى "ارملة "
صدم مصطفى وحازم لم يتوقع أين منهما هذه الاجابه
*بدأ يلاحظ حازم ملابسها السوداء التى تدل على الحداد والحزن ليشعر بالحزن والاسئ لها فما يبدو امامه شابه غمرالحزن حياتها من ملامحها البريئة الطفوليه الحزينة
مصطفى بتلبك فلم يقع فى موقف محرج مثل ذلك من قبل = اه طيب مفيش مشكلة ، امضى على اقوالك وتقدرى تتفضلى
وينتبه مصطفى لشابه الاخرى = انتى شهادة بردوا ولا ايه النظام
احلام= حضرتك ان جيت معاهم انا فوقتها مع الدكتورة رحيل
مصطفى وحازم فى نفس واحد = دكتورة !!
رحيل بحرج= اه اظن قلت لحضرتك انى فوقت البنت وهى زمانها جايه دلوقتى ، على العموم انا دكتورة تحاليل عشان كده قدرت اعرف انها متخدرة ودى (تشير لاحلام ) مدام احلام ممرضه فى مستشفى فياض التخصصى
حازم= فياض التخصصى !!( مستشفى فياض لا يعين فيها الا النخبه )
رحيل= حضرتك زوجها (احمد عزمى فياض ) مدير بالمستشفى
حازم بانتباه = قصدك صاحبها !! اخو كاظم فياض صاحب مجموعة فياض التخصصى
(كاظم على معرفة بحازم وأزيد معرفة وثيقة )
احلام بسرعة= لا ! ده قريبه
حازم باستغراب = غريبه معرفش حد فى عيلة فياض بالاسم ده غير اخو كاظم
رحيل = عادى تشابه اسماء
حازم = يمكن
مصطفى= خلاص كده تقدروا تتفضلوا
*****************************
بعد خروج احلام ورحيل ، تجد رحيل احلام سارحة وتفكر فى شئ
رحيل= احلام احلام !!
احلام بانتباه = هااا ه فيه حاجة
رحيل= لا ما فيش خالص انتى مش معايا اصلا ، مالك من ساعة ما خرجنا وانتى فى دنيا تانيه
احلام= لا انا معاكى بيتهيالك
رحيل = يا شيخة ، بقالى ساعة عمالة اقولك همشى عشان عندى شفت مسائى وانتى مش سمعانى
احلام= رحيل ؟ هو تفتكرى كلامه صح
رحيل = كلام مين
احلام بنرفزه= ركزى يا رحيل ، ان احمد صاحب المستشفى؟
رحيل= لا يا شيخة مش لدرجادى كان زمان احمد قالك على الاقل
احلام= يمكن يعرف انى بكره الاغنيه وخاف انى..
لتقاطعها رحيل = لا لا انتى الفوبيه بتاعتك من الاغنيه زادة خالص ، بتشكى فى جوزك
احلام= انا معرفش حاجة عن احمد ، قالى انه مستنى يخف ويروح لاهله لانه خايف عليهم من الصدمه وهيعرفنى عليهم
رحيل= اهدئ يا احلام وانسى الكلام ده ، حتى لوكده احمد مختلف وانتى اكتر واحدة عارفة كده
احلام بتنهيده = انا بكرههم كل حاجة عندهم الفلوس ، بسبب فلوسهم حق اهلى ضاع ، القتلهم هرب بجرمته والخطأ اترمى على ان ابويا هو سايق مش مركز ، خرج واحد مجرم مستهتر من السجن بسبب فلوسهم والحصل ل..
رحيل= خلاص خلاص متقلبيش علينا المواجع ربنا على كل ظالم
رحيل = لازم امشى دلوقتى هتأخر عندى شفت فى المستشفى اهو باليوميه كده على ما ربنا يفرجها
احلام= ان شاءالله بس فكرى فى كلامى كويس
ماشى مع السلامة
****************************************************
لتدخل رحيل احدى المستشفيات الخاصة التى حصلت على عمل جزئى فيها (شفت مسائى بأجر يومى )
كممرضة
لتجد بعض الممرضات ملتفات حول طبيبه كانت صديقة لرحيل ايام الدراسة الثانويه يهنئوها بمناسبه خطبتها
عند روائيتهن لرحيل صمتن وبدأ بينهن نظرات اللمز والاحتقار لرحيل ومحاول ان تخفين عنها خبر الخطبة
لتتقدم لهن رحيل وتنظر لهن بتفحص على ان تخبرها احدهن ما يجرى
للتتكلم احدى الممرضات التى تشعر بالغيرة من جمال رحيل وطيبتها ومحبه الاخرين لها
= دة الدكتورة مرفت اتخطبت لدكتور منعم رئيس قسم الاوردة الدمويه فى المستشفى
رحيل وتنظر لمرفت = اه ، مبروك يا مرفت
مرفت بتكبر وتبين لها يدها = مرفت !! دكتورة مرفت وشكراا وعقبالك
(تضع يدها على فمها كخضه اصتناعيه )
مرفت بنظره احتقار وغرور = اسفة !! اصلى نسيت انك لسه ارملة جديد ، ان شاء الله ربنا يعوضك بقى
لتتشتت رحيل فى مكانها وتشعر كما لو كأن الارض انشقت وتود ان تبلعها لم تشعر ابدا ، ان احد يحتقرها وينظر لها بدنئة مثل ما يحدث الان ، فكان كبريائها دائما رمز لشموخها وتاجها
لتتحجر الدموع فى عينها من الاسئ لما بيها وتنظر للباقيات لتجد نفس نظر الاحتقار من البعض ونظر الشفقه من الاخريات
لتغادر مسرعة لداخل
لتجد الطبيب تعرفه انسان من الفروض عدم ان يطلق عليه هذا اللقب لم ينخذه من قسمه لعدم احترامه للاخرين واستغلال ظروف البعض
فهو دائما يتحرش بالممرضات ونظراته الخبيثه وغير المريحة ومحاوله التقرب من بعضهن بطريقة غير لائقة ادمية او انسانيه .
د/= اهلا اهلا إزيك يا رحيل اتفضلى
رحيل مبتلعه ريقها = اهلا دكتور توفيق ازيك حضرتك
د/بنظرة خبث = حضرتك ايه ودكتور ايه ، قولى توفيق على طول ما انتى دكتورة بردوا ،وليكى معزة خاصة
رحيل= للالقاب مقامات بردوا لازم تحفظ
د/=لا لا ازعل منك يا رى ري
لتصدم رحيل من تقربه اللفظى الزائد وتبتسم ابتسامة صفراء وتحاول تجنبه (فهو شريك بنسبه كبيرة فى المستشفى ويستغل هذا لمصلحته جدا)
د/ هو يشملها بنظرة من اعلها لاسفلها = تعرفى يا رحيل انتى لو غيرتى الاسود ده هتبقى اجمل بكتيييير
رحيل تصدم من كلامه فهو كهذا يعطيها اوامر بدون تصريح مباشر ان تنزع الاسود
د/ =اصله يبقى شؤم على مرضى بردوا (ويقترب منها ويحاول ملامسه يدها )
لترتبك رحيل وتغادر سريعا
*****************************
فى قصر يبدو عليه الفخامة والعظمة فى حجرة الصالون تجلس اسرة عائلة "غراب" احدى اكبر العائلات فى الوجه القبلى وتكن عداء خاص بعائلة"الريان "
المراءة الكبيرة فى السن بيدها عصا تتكئ عليها
فتضربها بها فى الارض بعزم وقوه ليصدع صوتها فى القصر = اسمع يا سراج انا عايزة ضنايا الباقى من ريحة الغالى
سراج= يا جدتى ان شاء الله قريب
الجدة بغضب= الكلام ده سمعت كتيير ، ولو مش قادر اشوف انى رجالة واجيب حفيد العيلة
سراج واقفا بغضب= ليه مش رجل قدامك اياك
الجدة= ماليش فيه الكلام ده انا عايزة ضنايا عايزة حفيد
سراج ملتف غاضبا = انا قولت بلاش الجوازه دى وانتم مشتوها من ورايا جايين دلوقتى تقولوا سراج سراج!!
الجدة بحزن بتهيدة = الحصل حصل ، كان العشق والغرام هو سبب تنزيل رؤسنا كده
سراج مكور يده بغضب= هعلى رؤسنا من تانى واخلى اسم عيلة غراب عالى من تانى فى البر كله ، واجيبلك ال انتى عايزة لغايه عندك وهما يجوا يبوسوا يدك كمان، وان كان تجرى بحور دم مش هيهمنى حد واصل
الجدة = اشوف هتعمل ايه يا كبير عيلة غراب
**********************************
فى الركن الاخر عند مزرعة الريان فى ارجاء البلد هناك رجل فلاح يصيح وينادى على اهل البلد
-يا اهل البلد يا اهل البلد الحقوا الحقوا .....
تفاعل ورايكم وايه الهيحصل
تصويت بقى ونجمه😉 تشجيع
الفصل الثالث
"قفص العذاب "
(بعض الذكريات نحبس بداخلها وتكون هى محرك حياتنا ،تؤثر علينا وكأنها محرك افعالنا، بعضها مؤلم نتمنى لو نستطيع ان ننسها 'والبعض الأخر مفرح نتمنى ان نبيقيها الى الابد،لكن فى كلا الحالتين ما هى إلا لحظات قضيناها وتبقى مجرد وقت مضئ ؛الأسوء هو ان تصبح هذه الذكريات مثل قفص يعذب أرواحنا فنكون أحياء نعيش كالاشباح {جسد بلاحياة} )
فى الركن الاخر عند مزرعة الريان فى ارجاء البلد هناك رجل فلاح يصيح وينادى على اهل البلد
بصوت عالى يرج انحاء المكان ليكسرسكونه ويزعزع أمانه الزائف لينتبه الناس ويقف سير المكان لمعرفه ما يحدث فما يستطيع ان يصيح احد بفوضى هكذا فى الارجاء الا لأمر مجل وخطير
الفلاح بصوت عالى = يا اهل البلد يا اهل البلد الحقوا الحقوا يا اهل البلد
احد الماره = فى ايه يا واد يا حسنين
حسنين يحاول ياخذ نفسه ليحاول الكلام = الحق يا عم مصلحى الحق رجاله الريان علقوا قفص الحديد فى نص السوق الكبير
مصلحى يختفى اللون من وجهه ويصبح اصفر وكأنه رأى شبح =ايه!! ليه؟
حسنين= معرفش ،باين المرار هيرجع تانى
مصلحى = متعرفش مين المرادى
حسنين= لا يا عم مصلحى ،بس سمعت واحد من رجاله بتقول الجمعة الجايه هيكون اجتماع فى السوق الكبير ،وان اللهم ما احفظنا "ازيد بيه " هيخرج ويعاقب المجرم
مصلحى بحيره = بس ايه الحصل هو حد عمل حاجة غلط ولا خرج وعد الجسر من غير أمره ولا خرج من حته تانيه
حسنين بستنكار=انت بتقول ايه يا عم مصلحى هو حد يقدر يعدى البر التانى منغير إذنه ، والجسر بينزل مره بالاسبوع البيخرج من عليه لازم يكون معاه الإذن ، ومكان تانى منين هو حد مجنون يعدى من ظهر البلد دى صحراء التعالب والديابه تأكله ، والجهه الشرقيه قصر الريان محدش يقدر يمشى من قدامه غير خدم القصر ،ده اكيد عمل مصيبه كبيره القفص لا يخرج الا اذا كان واحد مستغنى عن عمره
مصلحى بحزن= هو يا ابنى فى حد مستغنى عن عمره
حسنين = ايوه اليخالف كلام "ازيد بيه " يبقى عمره منتهى
ليقلب مصلحى يده باليد الاخرى مصفق = لا حول ولا قوة الا بالله ، ربنا على الظالم والمفترى
حسنين= ربنا يستر يا رب
-كان الناس الواقفين يتابعون الحوار الذى يجرى وكانت وجهوهم تتقلب مع كل حرف ينطق وكأنها سكاكين او أسهم يمكن ان تصيبهم ، واخذ البعض يتهامسون بينهم على ما سيحدث ومن سيتلقى عذابه هذه المره ، من الجانى؟ ماذا ارتكب ؟ لا يهمهم اذ كان المعاقب مظلوم ام حقا هو مدان المهم أنه سيلقى حدفه على يد "اسيد الريان "من هو مثل (ماء النار) يحرق الاخضر واليابس فى بلدهم ولا حد من البشر يقدر عليه اوينجدهم من بين يده
****************************
بعد ليلة شاقه قضتها رحيل فى الشفت الليلى بالمستشفى وفى حدود السابعة صباحا وهى تعود الى منزلها فى ذلك الحى القديم كمثله من الأحياء الشعبيه فى مصر
كانت تسير ومجهد جسدها ووكانها تجر قدميها للعوده من كثرة التعب لتسمع احد الجيران ....
-شوفى يا اختى البت جايه وش الصبح منغير خشى ولا حيا ،ناسيه انها بقت ارمله ماهو صحيح مالهاش ظابط ولا رابط ماشيه على حل شعرها
=عيب كده يا ام احمد ، رحيل عرفنها من صغرها زينت البنات
-لتضحك ام احمد بطريق خليعة ممزوجة بالسخريه = هههه بنات مين يا ابله اشجان ، ماهى خلاص بقت مركونه على الرف ،تنفع استبن بس
اشجان بضيق= لا لا لا ميصحش كده يا ام احمد
-كانت رحيل كمن شلت من هذا الكلام ، أى حمل اكثر ستحمله ،لما كلام الناس كالسكاكين ينغز ويقطع الروح كالاشلاء فما بقايا النفس باقية
-تحاول أن تسير وهى تلملم حطام نفسها وكانت( الجملة الاخيرة) هى القشة التى قسمت ظهر البعير
ام احمد= {ربنا يريحنا من الاشكال دى ،وينظف الحته من الزبالة الفيها}
-لتجرى رحيل الى منزلها وهى تضع يدها على فمها تكتم شهاتها المتتاليه ودموعها المنهمره على وجهها،لتقف خلف باب مدخل البيت وهى تبكى من الذل الملحق بيها ذل ليس لها آى يد بيه
لتصعد الى الشقه فى الطابق الاعلى بعد تمسكت بأخر عزمه نفس بها
-لتسمع صوت مرتفع قادم من داخل الشقة لتدخل مسرعة
-لتجد أمها تصيح على اخيها الصغير(البالغ من العمر15 عاما )
رحيل= فيه ايه يا ماما ؟
-لتصمت امها فجأة وينظر لها اخيها نظرات محقنه بالضيق
مجدة (الام)=لا مفيش حاجة ، اخوكى متاخر على المدرسة
لتنظررحيل الى اخيها (سليم )= ايه يا سليم يا اله على المدرسة
ليتربع بذراعيه امام صدره ويتكلم بضيق متناهى= مش عايز اروح
رحيل بصدمه = نعم؟!! ليه؟!
لتنظر مجدة الى سليم بنظره قاتله ،ليرتبك سليم ويتوتر
سليم بتوتر= مفيش عايز اريح النهارده وبس
رحيل بعتاب=لا مينفعش الكلام ده ، انت ثلاثة اعدادى ولازم تشد حيلك عشان تجيب مجموع ثانوى ،وتخش طب زى ما بابا (الله يرحمه ) كان عايز
سليم ومجدة= الله يرحمه
سليم حامل حقيبه المدرسه بعد ان أطال بنظره الى امه بنظره ذات معنى بينهم
سليم= حاضر يا ابلة رحيل
رحيل ببتسامة بسيطة ،وهى تتأمل اخيها الشاب الصغير،الذى اصبح طوله مقترب لطول اخته، طفل على مشارف ان يصبح رجل بالغ ،تعرف انه من سيتحمل المسؤاليه مبكرا
رحيل = ربنا يوفقك يا حبيبى
-غادر سليم
رحيل لأمها= رحيم فين؟ سامعة البيت ساكت
لتبتسم مجدة= لسه وأخد الرضعة وبيلعب فى سريره بالالعاب بتاعته
لتبتسم رحيل وهى تتذكر طفلها الجميل
مجدة= شكلك جعانة احضر الفطار ونفطر مع بعض
لتحاول رحيل الابتسام = اه والله يا ماما بس انا جعانة نوم اكتر،بالهنا والسعادة ليكى (وتمسك يد امها وتقبلها)
مجدة= ربنا يباركلك ويبعدعنك ولاد الحرام
رحيل بتنهيدة = آمين يارب ، ادعيلى يا ماما ادعيلى
وتدخل رحيل الى غرفتها لتجد رحيم بسريره يلعب ويضحك ،ليمتلئ وجهها ببتسامه من برائه طفلها وجماله
*****
وبعد دخول رحيل تتنهد مجدة وتحزن على حال ابنتها وتلوم نفسها ويتشربها الندم ،فهى تحمل نفسها ما تعانى منه رحيل الآن
Flash bake
رحيل بعصبيه= انتى سامعة انتى بتقولى ايه يا ماما ؟ اتجوز اتجوز على!! ،على ده الطول عمرى تقولى اخويا ،وانه ابنك المخلفتهوش
مجدة بجديه = ايوه يا رحيل اتجوزيه ،على مش اخوكى
رحيل= بس يبقى زوج ليلى ،ليلى بنت اختك ، ليلى اختى انا فى الرضاعة يعنى نصى التانى
مجدة برجاء= عشان ليلى ، عشان ليلى تعيش ، هى رفضة تعمل العمليه خايفة تموت وتسيبه لوحده
رحيل= يا ماما لو ليلى طلبت روحى هاعطهالها ، مش انى ابقى ام ولاد على
مجدة= بعد العمليه مش هتقدر تخلف
رحيل ببكاء = صعب يا ماما صعب ،ده زى اخويا
مجدة= يا ابنتى ارحمى امك الضعيفة ، انا عارفة انه صعب عليكى ،بس انا عندى ليلى تعيش
مجيدة (اختها) يوم ما اقبل وجه كريم هاقولها ايه؟ مقدرتش احافظ على بنتك ،موت بنتك
رحيل بانفعال= مش ذنبك انها رفضة تعمل العمليه
مجده =بس هى شرطة انك تتجوز على وتبقى ام ،عشان تعمل العمليه ،خايفة تموت وتسيبه لوحده ،عايزة حاجة تمسكه فى الدنيا ، وانتى تقدرى تحققى ده
رحيل= كل حاجة عشان ليلى ، هو ده المهم عندك ،تفتكرى بعد العمليه (انا){مشيره الى نفسها} موقعى من الاعراب ايه ، مكانى فى حياتهم ايه ، حياتى هتبقى ازاى
لتصمت مجدة وتكمل رحيل
رحيل= هبقى زوجة ؟ ولا ام ؟ ولا الاخت والصاحبه ؟ ولا اربى العيال، فهمينى يا ماما
التضحيه هيبقى ثمنها ايه
لتصرخ مجدة= حيااااة ليلى!!
bake
*****
لتدمع عين مجدة= الثمن حياة بنتى أنا ،بتدفع ثمن غلطة من 30سنة وبسببها مجيدة خدت وعد احافظ على حياة بنتها ، بنتها ماتت وبنتى انا بتموت قدامى وهى عايشة
*********************
وفى حجرة رحيل تحمل رحيم بين ذراعيها وهو يضحك ويبتسم وتتأمل ملامحه ،فهو يشبه ابيه (على ) الى حد كبير
رحيل = حبيب ماما ،قلب ماما ،روح ماما ،وحشتنى موت يا عيونى (وتقبله)
-وتضمه الى حضنها وتتنهد بعمق فهوطفلها العزيز
وتتذكر أخر كلمات( على)
Flash bake
على سرير المستشفى ،جسد شاب على ملامحه الارهاق والذبول ،وكأن شبابه يتسرب منه
تجلس امامه شابه بدموع تسير على وجهها،جالسة على ركبتيها ممسكة بيدها
رحيل ببكاء ورجاء= على!! ارجوك اتماسك وارجعلنا يا على، دلوقتى انا ماليش غيرك انت الاب والاخ والصديق والزوج ،متسبنيش لوحدى
على بضعف ويشد علىيدها تقوم وتقترب منه، لتقف وتقرب وجهها منه ويقبل جبهة وجهها
على بصوت ضعيف= سامحينى يا رحيل ،سامحينى
رحيل مسرعة= انا مسمحاك ،بس ارجعلنا ،عايزاك تقوم وتبقى قوى عشان نربى رحيم سوا
رحيم محتاجلك
على= خالى بالك منه يا رحيل ،ربيه وكبريه وعلميه يبقى رجل يعتمد عليه
رحيل بصوت هامس رقيق= انت الهتعلمه ،هتعلمه المشى والركوب العجل وكل حاجة كل حاجة ، زى ما علمتنى انا كمان (وتبكى وتحاول ان تمسك دموعها) هترجع يا على هترجع
على= رحيم امانه يا رحيل خالى بالك منه
Bake
رحيل بدموع وعى ممسكه رحيم وتنظر له = طلع بيحبها حتى اكتر منك يا رحيم ورحلها مقدرش على بعدها
**********************
-بصوت بوق انتباه سياره يعالى ويعالى ويزيد
-بصوته الصارخ =حاااااااااااااااسبى
ليفق من صراعه المستديم فى نومه وهو متعرق فأذع وينتبه اين هو ؟ ليجد نفسه فى حجرته التى يسودها الظلام والسواد وهو قابع على سريرة العريق الفخم ،وكانه نجده من كابوسه الدائم لتلك الحادثة التى غيرت حياته ودمرت كيانه
ليعيد انتباه يجد من كان يطرق على باب
بصوت راعد= مين؟
احداث جديدة وهيبتداء المشوار يا ترى رحيل هتقدر؟
مزرعة الريان بقلم خلود عبيد
(الفصل الرابع )
" قرار "(الجزء الاول )
(من المواقف تبنى قراراتنا ، تكون الظروف هى الدافع والمؤثر قوى على اختيارتنا ،احيانا نكون مجبورين ومرغمين على ان ناخد قرارات خارجه عن مبادئنا وقناعتنا الشخصيه ، فى نهايه الامر هى اختيارنا )
-بصوت بوق انتباه سياره يعالى ويعالى ويزيد
-بصوته الصارخ =حاااااااااااااااسبى
ليفق من صراعه المستديم فى نومه وهو متعرق فأذع وينتبه اين هو ؟ ليجد نفسه فى حجرته التى يسودها الظلام والسواد وهو قابع على سريرة العريق الفخم ،وكانه نجده من كابوسه الدائم لتلك الحادثة التى غيرت حياته ودمرت كيانه
ليعيد انتباه يجد من كان يطرق على باب
بصوت راعد = مين؟
بصوت متقطع مرتبك = ااانى رواحة يا ازيد بيه
ازيد بنفس الصوت الهجورى = عايزة ايه يا زفتة ؟
رواحة تبتلع ريقها برعب وقد ارتعش جميع اجزاء جسمها امام غرفه هذا الطاغيه
= ح حازم بيه تحت وطالب يشوف حضرتك
ازيد بتأفف= اوووووووووووف ، خليه ينتظرنى فى غرفة المكتب
رواحة = حاضر تآمر بحاجة تانى يا بيه
ازيد بغضب = غورى من هنا
**********************
بعد نصف ساعة فى حجرة مكتب عريقة التراث ،بأثاث مصنوع من خشب فخم مدهب وفضيات اثريه ولوحات تاريخيه يدل على انه مكتب من حقبه تاريخيه اثارية ممزوج بلمسه عصريه متطورة لما بيه من اجهزة حديثة
خلف المكتب يجلس بكتلته الضخمة وطوله الفاهر وعظمته اللامنتاهيه كأنه أحد ملوك العالم القديم ،ملامح وجهه القاسيه الجاده بحتناً
حازم بكحة شديدة = ايه يا عم على الصبح كده ، اتخنقت من ريحة سجارة الزفته دى
لينظر له أزيد بملل ويكمل سيجاره الامريكى الفخم = عايزة ايه يا حازم
حازم ومازال يكح= عايزايه؟؟ بقى انا جاى على مالى وشى من اسكندريه على هنا وتقولى عايز ايه ، وبعدين قولى فيه ايه المرادى ؟
ازيد وينظر لبعض الاوراق فى يد يرفع وجه وينظر له رافعاً حاجبه = ليه هو فى حاجة حصلت ؟
حازم يضيق عينه وينظر له بجد= ما انا مش عارف انت الهتقولى ، أهل البلد واول ما شفونى ،كانهم شافوا عفريت ايه الحصل ؟
ازيد بملل= عندهم حق انت شبه العفريت فعل !
حازم بغضب= ازيد ما تجنننيش ايه الحصل ، وايه القفص المتعلق فى السوق الكبير ده؟
ازيد= مفيش ده سراج غراب كان عايز يلعب معايا لعبه وانا مابحبهاش ، فهبعتله قرصه ودن كده عشان يفتكر مين ازيد الريان
حازم= سراج!! سراج تانى هو مش هيتهد بقى ويسكت
ازيد= شكله مستغنى عن عمره ، اهو بدأ يلعب فى عداد عمره ،البادى اظلم
حازم= اهدأ يا ازيد مش ناقصه جنان هى ،بلاش قتل
ازيد وينفخ بشد بسيجاره = هو أنا قولت قتل!! برأة يا سيادة الرائد سابقاً ،ايه مش قادر تنسى انك كنت ظابط قبل كده
حازم بضيق = انت عارف انا سبت الشرطة ليه ، وكلامى ملهوش علاقة بحس العادل والهبل ده ، انا كل خوفى من بحر الدم والضحايا الملهاش ذنب هتروح فى الرجلين ما بينكم ، انتم حيتان وهما شويه اسماك ضعيفه
ليبتسم ازيد بسخريه = يا ابو قلب رهيف ورقيق ، كل واحد يشيل ذنب اختياره محدش بيضرب حد على ايده ويقوله العب جنب الحيتان
حازم= ازيد ! انت عمال تضرب فى السوق وتضره جامد
ازيد= انا ما بضرش حد ، ده بيزنس يعنى الشاطر يقش(يكسب)
حازم= هى لعبه كوتشينه ده فلوس بملايين وبضاعة بالاطنان
ازيد= ملاكش دعوة انت بالحاجة دى ، البينى وبين سراج كتير صعب تفهمه
حازم= صبرنى يارب ، دلوقتى (كاظم فياض) اتصل وقالى انك عايز ممرضه جديدة
ازيد باهتمام =ايوه عايز ممرضة جديدة وشرط تكون متزوجة وتكون خبرة عاليه، عمليه (هلال) بعد 6شهور الدكتور جاى عرضت عليه التحاليل وهو اكد انها تكون اول حاله يهتم بيها فى مصر
حازم= ده اكبر دكتور جراحة فى العالم صح؟
ازيد= ايوه دكتور المانى ،رغم أنه سنة صغير إلا خبرة عاليه وسمعته مسمعه فى العالم وانجازاته مبهره
حازم= ان شاء الله تكون العمليه ناجحة
ازيد= يارب ، عشان كده عايز ممرضة متمرسه ومتمكنه عشان تهتم بيها
حازم= طب ليه تكون متجوزة؟ ما اى وحدة ممتازة والسلام
ازيد= لا انا مش عايز دلع وانت عارف الوضع ، وبعدين متجوزة هتكون واحدة مسؤاله وواعيه اكتر ، وكفايه انها ممكن تعطيها احساس الامومة المفقود عند هلال ، لازم اهتمام عالى دى وريثه عيله ريان الوحيدة
حازم= ليه يا عم ما انت تقدر تتجوز وتجيب عشرين عيل ويبقى عندك واحد وعشرين وريث
ازيد بوجه غاضب مشتعل بصوت صاعق= حااااااااازم!
ارتعد جسد حازم من صوت ازيد
ازيد محذرا= كلام فى الموضوع ده تانى مش عايز
ليعاند حازم لاول مرة من 7سنوات امام ازيد ،ويقف ويضع كف كلتا يداه على مكتب ازيد وينظر له بتحدى ظاهر
حازم بشد = اسمع انت بقى يا ازيد ، عشان الظاهر لازم حد يفوقك من ال انت فيه
مش الحادثة الحصلت من 7سنين تغير فيك كل ده ،مهما حوالت تبين انك قاسى وجبار انا عارف وواثق ان وراء القشور دى قلبك الطيب ، ومش بسبب واحدة شككت فيك حاولت تظهر عكس نفسك عشان الناس تخاف منك ، انت هو نفسه ازيد العارفة من 30سنه متغيرته بتحاول تدارى بصورة تانيه
ازيد بغضب ويصفق بيده بشد= انت بتتفلسف عليا انا وتحلل شخصيتى ،برافو برررافو اوى يا حازم باشا ، اه اسف مبقاش باشا صحيح نسيت انك سبت الشرطة بسبب موضوع امك!
ليقف حازم ويعتدل ويكور يده بغضب = انا مش هرد عليك عشان عارف انك مش فى وعيك دلوقتى واحاسبك على الهلفطه دى
حازم= انا هروح اقعد شويه مع هلال الطفله اليتيمه السجنتها فى قصربسبب جنونك وبعدتها عن كل الناس
ليغادر حازم وبمجرد غلقه الباب امسك ازيد طفايه السجائر الكرستال ويقذفها بالباب لتتهشم مائه قطعة ويزيد مع كل قطعة جراحه القاتلة
*******************************
لتقف ويدور حولها الظلام وهناك رياح خفيفه بارده ،فى مكان فارغ وكأنها فى صحراء خاليه
لتجد عيون ثاقبة تنظر لها وكأنها عيون ذئب مفترس ،وفجاة ترى عدة مخالب متوحشة تقترب منها وتحاول ان تؤذيها وتقترب تلك العيون المرعبه اكثر فأكثر ، وتبدأ بالهرب ومحاوله الجرى من المخالب المقطعه وتؤذيها المخالب وتقطع ايديها ،لتصرخ بصوت عالى
اااااااه،لتسمع صوت (على) من بعيد بصريخ {احميه يا رحيل احمييييه }
لتستيقظ بفزع على سريرها وتعتدل جالسه مسنده ظهرها على السريروتضع يدها على قلبها
وتحاول اخذ انفسها عدة مرات
رحيل يتنهد = اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وترددها عدة مرات)
_لتسمع صوت صريخ امها ، لتقف مفزعة وتجرى على الصالة ، لتجد شقيقها (سليم ) مضروب والدماء تنزف من فمه وملابسه متقطعة ،وامها مفزوعة ومصدمه من منظر اخيها
كما تلبستها الصدمه هى الاخرى!
قلم/خلود عبيد
ايه البيحصل ؟ اخيراا شرف ازيد بسلامته توقعتكم
ده تعويض بس انا زعلانه التفاعل ضعيف ده يكاد مش موجود اصلا
عايزة رايكم وتوقعتكم وقرب لقاء الجبابرة ههههه
(الفصل الخامس)
"قرار" (الجزء الثانى )
_لتسمع صوت صريخ امها ، لتقف مفزعة وتجرى على الصالة ، لتجد شقيقها (سليم ) مضروب والدماء تنزف من فمه وملابسه متقطعة ،وامها مفزوعة ومصدمه من منظر اخيها
كما تلبستها الصدمه هى الاخرى!
-لتجرى عليه رحيل وتتلمس جروحه وملابسه الممزقه
وتسأله بفزع واضح عليها= ايه العمل فيك كده ؟ ايه الحصل ؟
لينظر لها بعصبيه وينفض يديها بعيداً عنه
سليم بغضب = انتى السبب
لتنظر له رحيل بصدمه = انا؟!!
مجدة(امه)= انت بتقول ايه يا سليم اتجننت
لينظر لامه
سليم بصوت عالى = اه اتجننت ، انا عرفتك وقولتلك الناس فى الشارع عماله تتكلم على بنتك ،انا مستحملتش حد يقول شوفوا( الخروف ) اخته جايه وش الصبح ويا ترى كانت وراحت فين
امه = احترام نفسك وانت بتتكلم عن اختك بالشكل ده
سليم ومؤشر باصابع الوسطى لرحيل= اسمعى يا رحيل شغل مفيش شغل تانى ،خروج من البيت ليكى مفيش ،انا مسكت احمد ابن ام احمد ضربته عشان هو امه بيقولوا اختك ماشيه مع رجاله وبتيجى وش الصبح ، انا هسيب المدرسه واشتغل واصرف على البيت ،سامعه انا راجل البيت من هنا وجاى ،مش هسمح لحد يقول اختى صايعة وماشيه على حل شعرها معندهاش ضابط ولا رابط
ليجد يد امه تهوى على وجهه تصفعه بشد
امه بغضب= احترام نفسك ،دى اختك الكبيرة ،اختك اشرف من الشرف ،بتشتغل تجيب حق لقمه العيش
*كانت رحيل بصدمه ولا تصدق ما تسمعه من (اخيها الصغير ) ، كانت كلاماته كساكين تقطعهاوتمزق اوصالها ،لم تكن تتخيل ان تسمع مثل هذه الكلامات من شقيقها أقرب الناس لها ويتهمها اويصدق مثل تلك الشائعات عليها ، وما زاد ألمها صفعه امها له كأنها طعنتها فى قلبها وليس صفع وجه اخيها
-لتعود جرى حجرتها ترتمى على سريرها وتنوح فى بكاء مرير
ديما دموع دموع دموع دايما دموع دموع دموع
ديما يا قلبى طرقنا شوك و فى تلاقى الناس
خانوك ديما الم دايما عزاب دايما جراح لكن
الفرح ممنوع ممنوع ممنوع اصبر ونصبر رحنا
نصرخ وجوانا جروحنا دايما اوقات احزانا
اكتر من وقت فرحنا مشيين فى طريقنا وسكتنا
رضيين بنصبنا وقسمتنا ونحاول نضحك وندارى
جوانا الحزن ومدارى صبرنا على نرنا ودمعتنا
عينيك فى الدنيا الغضارة و قلوبنا حزينة
ومحتارة بنقابل ناس و بنوفيلهم و بيخدوا
حياتنا وبندلهم و الاخر نرجع بخسارة
دايما دموع دموع دموع اه ديما دموع دموع دموع
***********************
فى جنينه قصرالريان يجلس حازم ،امام (هلال) تلك الطفلة الرقيقه ذات الملامح البريئه الملائكيه الشاحب من اثر المرض بخصلات شعرها الاسود الحرير الطويل وجسدها الصغير الهزيل ذات ست سنوات يلعب معها لعبت الدوائر الحمراء والصفراء كى يؤنس وحدتها
هلال بصوت فرح رقيق = فزت فزت يا حازم ، خمسة صفر اهم فوق بعض فزت (وتصفق بيدها فرحة)
ليبتسم ويضحك لها حازم = شاطره يا هلالى
لتبستم هلال بخجل من هلالى = بجد يا حازم ، انا شاطرة وهاروح المدرسة والعب زى العيال واجرى زى ما انا عايزة
لتختفى الابتسامه من وجه حازم ويحاول ان يبتسم بصعوبه
حازم يملس على شعرها = ان شاء الله يا حببتى قريب تعمل العمليه وتخفى وتجرى وتقفزى زى الارنب كمان زى ما انتى عايزة
هلال باستفسار= وعمو أزيد هيخلينى اخرج بره القصر ،واروح الملاهى
لينظر حازم فى امامه = اكيد يا حببتى (فى نفسه : يارب اصلح حال أزيد رئفه بحال اليتيمه دى )
ليجد صوت من قطع خلوتهم
-بتعملوا ايه يا وحشين من غيرى (وتبتسم ابتسامه ظريفه )
لتقوم هلال وتجرى بخف نحوها
هلال تحتضنها = هاااااى عمتو نفس جت هااااااى
لتنخفض لها نفس وتقبلها= مش قوالنا نقول ماما نفس
هلال بخجل ممزوج بإحراج = اسفة يا ماما نفس بنسى
لتحملها نفس وتتقدم نحو حازم = بتعملوا ايه يا شاطرين ؟
بانتصار طفولى هلال= انا وحازم بنلعب الكرات الحمرا والصفرا وانا فزت عليه ، حطيت خمسة فوق بعض
بانبهار مصطنع = ايه ! بجد! ورينى كده (وتاخد اللعبه وتنظر لها ) جميل اوى شاطرة يا هلالوله
لتبتسم هلال وتضحك
لتنظر لها نفس وتتأمل تلك الملاك الصغير التى حرمت من امها وابيها منذ ان قدمت للحياه ،وتعوضها هى عن حلم الامومة المفقود لديها لعدم قدرتها على الانجاب ،وتعتبرها طفلتها الصغيره
اخذت تلعب معاها وتلاغيها وتضحك معها ،وحازم يراقبهم ويبتسم لفرحه هلال بقدوم نفس
لتأتى رواحة وتاخذ هلال للاستحمام وتناول دوائها وطعامها
لتعتدل نفس وتجلس بجديه وتنظر لحازم نظره تفحص
نفس = مالك؟
حازم بلامباله = مفيش هيكون مالى يعنى ؟
نفس = لا انت مش طبيعى ، انت اتخنقت انت وازيد
حازم= لا ولو مش مصدقه روحى اسالى اخوكى ولا ابن خالك بنفسك ،انا مش ناقص وجع دماغ
نفس= يبقى اتخنقتوا ، ها فى ايه المرادى
حازم = نفس حلى عن دماغى ، اقولك انتى فين جوزك
نفس فهمت انه يريد تغيير الموضوع = نادر راح المستشفى ،عنده إشراف النهارده
بس قول ايه الحصل بينك وبين ازيد وما تحولش مش هسيبك إلا اما تقول احنا اصحاب من الحضانة، وانا وانت وهو مش صغيرين ، اظن 34سنه مش اطفال ف هات من الاخر ايه الحصل ؟ مش هستحايل عليك انجز
حازم بنفس عميق = اللهم ما طولك يا روح ، نفس انا زهقان وكفايه جنان ازيد ارجوكى
نفس= يبقى نفس الخناقه القديمه ، ها ايه الجد
حازم عرف انه لن يخلص من نفس حتى تعرف = مفيش داخل شمال فى سراج غراب ،وشكلها هتقوم حرب وهو مش سامع لحد
نفس= سراج تانى ، احنا مش هنخلص من القصه دى ، ايه هو ازيد اتجنن مش خايف على هلال
حازم= اهو شوفتى ،وبقوله اتجوز وهات ام لهلال وذريه ليك قام عليا
نفس وقد صدمت واختفى اللون من وجها ، (نعم ازيد اخيها بالرضاعه وابن خالها ولكن بعد الحادثه والزواج لأزيد هو حجيم لا يتحمل احد يتكلم عنه )
= نهارك اسود يا حازم ، انت اتجننت انت عارف ازيد وجنانه من الموضوع ده
حازم= يهوووووه ،ايه هيبقى راهب طول حياته بسبب واحدة أنانيه ومريضه وجشعه
نفس= حازم كلام فى الموضوع ده ميتفتحش تانى ازيد هو ادر بمصلحته ، واذا كان على موضوع عدم الجواز ده بص لنفسك عندك 34سنه ومتعقد من الموضوع انت كمان
فمتعبش فى ازيد وتنسى نفسك ، على الاقل ازيد معذورعشان ظروفه ، اما انت بقى ايه عذرك
حازم= ايه ده انتى لحقتى قلبتى الترابيزه عليا ،وتعملى دور الاخت الكبيرة
نفس= انت زيك زى ازيد عندى ، وخايفه على مصلحتكم انتم الاتنين زى بعض ، انا الضلع القاعدة لمثلث صدقتنا وطفولتنا
ليبتسم حازم لها (نعم يعتبرها مثل اخته {حنين}ولكن نفس بمثل عمره يعتبرها بنك اسراره وياخذ مشوراتها فى كثير من الاحيان )
حازم= حاضر يا ابله النظره ، هجوز حنين واشوفلى عروسه انا كمان (ويضحك)
نفس= حنين والله وحشتنى مش هتنزل بقى
حازم= اهو لسه بتدرس الديكور المولعه بيه ده ، ربنا يعنها وتخلص الجامعه بقى ، انا رايح ليها بكرا
نفس بإندهاش=انت مسافر باريس بكرا؟
حازم= اه ، بعد اخر لقاء ل الست الوالدة على التليفزيون كلمتنى وهى منهاره وبتعيط جامد
نفس= اه معلش يا حازم بس هى عندها حق ، انا سمعت اللقاء والضيقت ، امك مغيره شكلها جامد ولابسه لبس كانها بنت العشريبنات ،مش واحدة فى الخمسينات وداخله على الستنين
غير كلامها انها عازبه وبتنفى انها عندها اولاد
حازم بضيق وغضب مكبوت = امال انتى فاكرة تركت الشرطة ليه ، ماهو بسبب عمايلها وبلاويها المبتخلصش ، عايشه دور المراهقه وناسيه انها ام ، ام ايه دى انا عمرى لشفت ام اصلا وبقيت الام والاب لحنين (ويتنهد ) الله يرحمك يا والدى ، كان عنده حق انه طلقها دى متنفعش للام ولا زوجة ولا حتى ست من الاساس ،عايشه دور الممثلة اللامعه الساطعه وبس
نفس وشعرت بشفقه لاجله = ربنا يهديها يارب ، تروح وترجع بالسلامة
ليقوم ليغادر ثم يستدير لنفس مره اخرى = اه نسيت الممرضه الجديدة ممكن تيجى على نهايه الاسبوع خلى بالك منها ،لازيد يعمل حاجة ويطفشها ما انا عارفه رخم وجبار
لتضحك نفس = هههه ،لا متخفش فى الحفظ والصون
*********************************
مر يومان ورحيل كانت حبيسه غرفتها تتألم وتنوح بداخلها ،تريد الصراخ بأعلى ما فيها حتى يخفف عما بها ولوبمقدار ذرة ، خرجت ظهره اليوم بعد اتصال (احلام صديقتها ) لها وعادت
وهى تحمل بصميهما قرار الحاسم لقد اكتفت
لتجلس مع امها واخيها المحرج منها
رحيل بجديه = اسمعى يا أمى احنا لازم ننقل
مجدة= ايه ؟!!ننقل نروح فين ؟ وليه ؟
رحيل= ننقل عشان حاجات كتير ، اولها ان الحصل وكلام التلحقيح البنسمعه ميحصلش تانى ، نروح مكان تانى محدش يعرفنا فيه ، ثانيا حفاظا على (رحيم )
مجدة = رحيم !! وهو فى حد هيأذى رحيم
رحيل بتحمل ومحاوله عدم البكاء= النهارده الظابط الكان متابع قضيه (على ) وحادثه فرامل العربيه ، اكد ان الحادثه بفعل فاعل ، والقضيه فى حد بيحاول يقفلها وميدورش وراهم ، يعنى احتمال كبير يكونوا هما الوراء الحادثه
مجدة بخضه= يا عينى عليك يا على ،قتلوك فى غز شبابك ويتموا ابنك ، بس محدش يعرف حاجة عن رحيم
رحيل= رحيم بيكبر يا امى ، غير لو دوروا ورانا هيعرفوا انى مرات على الله يرحمه ،وهيعرفوا كل حاجة ، انتى نسيه ليلى الله يرحمها كانت بتحذرنا منهم ازاى
مجده= بس جوازك من على محدش عارفه منهم
رحيل= ماما العقد العرفى بقى رسمى عند مأذون شرعى واتسجل بيه رحيم ساعة ما اتولد لو ناسيه وبسهوله لو عملوا قيد عائلى ل(على )هيعرفوا انى مراته وعندى ابن منه ، انا خايفه على رحيم
مجده = طب هنروح فين؟
رحيل= زوج احلام زملتى وفرلى وظيفة ممرضه فى مستشفى فى مصر ، واذا كان على السكن شقه خاله احلام القديمه فاضيه اعطتنى مفاتيها وهتبقى قريبه كمان من المستشفى ومدرسه (سليم) الجديده ، انا سحبت ملف سليم النهارده من المدرسه وبعته لحد تبع زوج احلام وسجله هناك هنسافر بكرا
لتتفاجئ مجدة = بسرعه دى؟
رحيل= انا مش عايزه اكدب عليكى فى حاجة يا امى ، بس لما (على )عمل الحادثه وحياته كانت فى خطر أحتاجت فلوس ، انا خدت قرض بضمان البيت ومش عارفه هعرف اسدده ولا ايه النظام ومعاد التسديد اول دفعه قرب مش عايزه ننطرد من البيت ، غير عندى حياة رحيم فوق كل شئ
مجده= مش مهم البيت ،المهم رحيم يبقى بخير
رحيل= عن اذنك يا أمى (وتغادر لغرفتها )
لتنظر مجدة لسليم الذى لم يستطيع رفع عينه امام اخته ولا الكلام معاها
مجده= قوم رحلها صلاحها واعتذرلها وهتسامحك رحيل قلبها طيب وبتنسى بسرعة
سليم بندم= بجد يا ماما انا اسف مش عارف قولت او اتصرفت كده ازاى
مجدة بتهيده= مش مهم الحصل المهم تتعلم وتعرف متخليش حد يأثر عليك وعلى كلامك وتكون واثق من نفسك ومن اختك
سليم = حاضر
مجدة فى نفسها وهى تنظر الى ابنها = انا السبب انا العملت فيكوا كده ، يارب سامحنى واسترها مع اولادى
******************
-امام غرفه رحيل يطرق الباب بهدؤء
رحيل = مين؟
سليم = انا يا ابله رحيل ممكن ادخل
رحيل= ادخل
ليدخل سليم مخفض رئسه اسفا نادم
ليقترب من اخته الجالسه على السرير تعطى رحيم رضعته بالببرونه
سليم= انا اسف يا ابله رحيل ، مكنتش اقصد والله
لتزيح رحيل رحيم وتضعه فى مهده بعد ان بدء عليه اثار النعاس ،وتقترب من اخيها وترفع رئسه وتنظر فى عينه وتمسك يده
رحيل = انا ال اسفه يا سليم ،عشان خليتك تمر بالوضع ده ، وتسمع كلام ناس ميستهلوش ، بس غصب عنى مش بأيدى دى إرادة ربنا انى ابقى ارمله
ليرتمى سليم فى حضنها ويبكى= وحشنى اوى على وحشنى اوى يارحيل ، وبابا كمان وحشنى ليه مشيوا وسبونا لوحدنا
لدمع عين رحيل وتبكى هى الاخرى= استغفر الله دى إراده ربنا وده قدرهم ومعادهم
سليم وينظر لها= وحشونى اوى اوى
رحيل = ادعى لهم بالرحمه كل ما يوحشوك احسن
-اخذت تملس على شعر اخيها ونحاول ان تطيب خاطره ، تعلم كم تألم سليم عند موت(على ) فكان يعتبره الاخ الاكبر والاب الثانى له وبالخاص بعد وفاة والدها منذعامان وكم تعلق به سليم وكان مشجعا وسعيدا لزوجها منه ، عندما مات على ،شعر سليم كأنما فقد ابيه مرة اخرى وفى سنه الحرج (المراهقه ) تكون مشاعره متهوجه ومتقلبه يتأثر بسهوله ويحتاج الى اب ورفيق قريب منه ، وهو فقد الاثنان
رحيل= متصدقش حد يا سليم وكن واثق ان اختك عمرها ما تعمل حاجة غلط او حرام ، بابا الله يرحمه عرفنا الصح من الغلط وعرفنا دينا بيقول ايه ، ونمشى ونتبع شريعته، اختك شريفه وبتشتغل شغل شريف وعمرها ما غلطت
سليم بسرعه= انا عارف يا ابله رحيل ، اسف على كلامى ، انا بثق فيكى وعمرى ما شكيت ابدا فى اسلوب شغلك ،اسف وغلطان انى سمعت كلام الناس السيئه دول
رحيل= ربنا يجازيهم ، البيعمله ده رمى محصنات وده عند ربنا عقابه كبيروعظيم ،ربنا يهديهم ، قوم بقى جهز الحاجة الهتاخذها معاك وكتبك
سليم= حاضر (ويضع قبله على خدها ويخرج)
لتنتسم على اثره رحيل = ربنا يصلح الحال
**********************************
يسقط كل ما على المكتب بيده ويقذفه بشده
-لااااااااااااا ، هاقتلك يا ابن الريان هااااقتلك
ليرتعب الواقف امامه وينظر له بخوف ويحاول ان يبتلع ريقه = س سراج بيه
سراج بغضب واعين مشتعله = غور من وشى
ليفر هارباً
-اشتعل سراج وغضب عندما عرف ان ازيد قبض على الرجل التابع له وافسد مخططاته
سراج بصوت غاضب عالى= هاقضى عليك يا ازيد ، زى ما اخدوا حببتى منى وماتت بسببكم هاقتلك يا ابن الريان
ويمسك هاتفه ليتصل
سراج= اعطينى ...... (فى نفسه هحضر التقدر تقضى عليك للاخر ويا انا يا انت يا ابن الريان)
قلم/خلود عبيد
تفتكروا سراج هيعمل ايه ؟ وازيد هيسكتله ؟
مزرعة الريان بقلم خلود عبيد
(الفصل السادس )
"كذبة "
(كذبة هى كلمة ، تبدأ بصعوبة وثقل وخوف ،ولكن بعد الأسترسال بها تصبح لنا حقيقة ونصدقها ،ومن هنا بداية حلقة الكذب حلقة وراء حلقة حتى تصبح سلسلة من الكذبات،وننسى انها فى الاصل <كذبة> ونخوض فيها ونتمنئ لو انها ليست كذبه ، الكذب يجعلنا نلجئ الى المزيد من الكذب حتى نخفى كذبتنا الاولى الضعيفة حتى نسقط فى دوامات من خداع الاخرين وخداع أنفسنا معهم ، عند كشف الحقيقه تأتى الصدمة وتحمل اتباع تلك الكذبة لأنه مهما طال الزمن ستكشف الكذبة !)
*ليعود الى كرسى مكتبه بعد انتهائه من تلك المكالمة التى اقسم من خلالها ان يدمر "ازيد الريان " فسيغير خططه ويلجئ الى حيلة ،وهو يثق ثقه عمياء انها القاضيه الى "ازيد"
تلك النار التى مازال فتيل شعلتها مشتعل ، سيزيح الرماد من على النار المتوهجه الهوجاء حتى تظهر وتشتعل سخونتها التى ستحرق "ازيد " وتنهية الى الابد
كانت القاضيه "لازيد سابقاً منذ سبع سنوات فيعيدها هو ليربح حرب كبريائه الجريح وحبه المنزوع
Flash bake
كان على أوج الانفجار وهو يتنظرها لما تأخرت هكذا ؟ واين هى ؟ واقفاً فى شرفت القصر
ليرفع بصره ليجدها تدخل من بوابة القصر وهى تبتسم وتضحك وتلف بفستانها الوردى الجميل وشعرها الحريرى المتسلسل حول كتفيها وتدور وكأنها طفلة سعيدة بثياب العيد وحصلت على هديه قيمه ،لينزل ويسير إليها ..
لتتفاجأء بيه امامها ينظر لها بغضب ويقيم ملابسها من اعلى الى اسفل وعينه نظرت جد وتوعد
لتصدم بيه = فى حاجة يا سراج ؟
سراج متحمل غضبه قبل ان يثور عليها = انتى كنتى فين يا قمر لغايه دلوقتى ؟
قمر بثقه = كنت مع زين ، ونانا (الجدة ) عرفه كده
سراج بصوت عالى غاضب = لوحدك لغايه نص الليل يا هانم
قمر بثورة مثله= اولا زين الريان خطيبى وحط تحتها مليون خط ، ثانيا احنا فحكم المكتوب كتابهم بعد الاشهار ال تم فى المسجد ،والزواج اصله اشهار يعنى فحكم زوجى ، ثالثا نانا عارفة واخذت الاذن
سراج= الجوازه على جثتى لو تمت فاهمة يا قمر ، انتى بتاعتى ،البنت لإبن عمها ،وانا اولى بيكى ،فاهمة يا قمر
لتقترب منه قمر وتنظر له بتحدى = لا مش فاهمة ، والجوازة هتم غضباً عنك يا سراج شوف هتقدر تمنعها ازاى لانه ساعتها هموت نفسى فاااااااااهم (الاخير بصريخ)
ليمسك احد ذراعيها بقسوة وينظر بتحدى يخفى خوفه من ان تحقق تهديدها الصريح = اسمعى انتى يا قمر ، حبك الاعمى ده ان هأهد المعبد على صحابه ،انتى تحت وصايتى لغايه اللحظة دى ، مكتوبه بأسمى وانا مش هاسمح بغير كده ، كانت غلطة منى اننا ننسى الفات ونفتح صفحة جديدة مع عيلة الريان ،وابقى صديق وشريك لأزيد الريان لانه هو السبب فأنك تعرفى اخوه
وانا بوعدك انى هصلح الغلطة دى مهما كان الثمن ، وعد منى قمر
Bake
سراج ويمسك عقد من له قلب من الزمرد الاخضر = وعد منى قمر ، وحتى لوموتى انا لسه عندى وعدى ،مهما اتأخر هدفعه الثمن ، ولازماً يكون غالى ويخسر اهم حاجة عنده زى ما خسرتك !
*************************
كانت تقف فى شرفة البلكونة تودع الشارع الذى ترعرت فيه وكبرت ،وتنظر الى البلكونة المقابله لها وتتذكر
Flash bake
تتسحب وتتسحب حتى تنقض على الواقفه فى الشرفة
رحيل محاوطة كتفيها بكفها = بخ ، بتعملى ايه هنا (وتنظر امهامها بتفحص)
-هااااهىىىى ،يخربيتك يا رحيل رعبتينى
رحيل = بتعملى ايه فى البلكونة هاا قرئ واعترفى
بتلبك وارتباك = ها ما بعملش حاجة واقفه اشم هواء
لترفع رحيل حاجبها وتنظر لها بخبث واستنكار= هواء ولا حبيب الهوى ، مجنون ليلى يا لولو
لتجرى عليها ليلى تكمم فمها بيدها= هاششش اسكتى لماما مجدة تعرف
لتبعد يدها وتتكلم بثقه= ماهى عرفة مش لازماً نحور على بعض ، هو انتى يا جزمة بتجى الا اما تعرفى انى سى (على ) رجع من التدريب
ليلى بهيام= على هو فى زى على امممم (وتضم ذراعيها بالحضن لنفسها )
لتكزها رحيل
ليلى = اااه ، يا خرابى فصلان ،بتخرجى الواحد من المود
لتسحبها رحيل وتتربع على السرير= اه قولى قولى يا ست ليلى ، هو عاملى فيها قيس ابن الملوح (مجنون ليلى ) ،وليلى تبعه ،وشويه قالبين على روميو وجوليت بحب البلكونة ده،يخراااابى ده الشارع كله عرف بقصة حبكم شويه وتنطبع فى كتاب وتتعمل روايه على وليلى
ليلى= ما بس بقى يا رخمة ،بكرا يجى حبيب القلب ومحدش هيعرف يكلمك
لتتغير ملامح وجه رحيل وتحزن
لتعلم ليلى مدى حزنها وتجلس بجوارها = متزعليش يا رحيل بكرا يرجع وتسامحيه وتتجوزوا اعطيه العذر يا رحيل ده مستقبله
رحيل = فضل مستقبله عنى ، انا معترضتش بس مش يجرحنى كده ويسافر من غير انظار ويلغى كل حاجة لمجرد نقاش لمره وحده قولت فيها لا نتجوز الاول ،محاولش تانى سافر وخلاص ،لانه واثق هيرجع يلقينى ليه
ليلى = شوفتى اهو يعنى كنتى هتستنيه ، يووووووووه كده "على " زمانه نام يا رخمة بتيجى فى اوقات
لتنكزها رحبل بكتفها وتبتسم لها وتغمز بطرف عينها= حلو علوه صح ، يا بختك يا عم على البرنسيسه ليلى سلطان بتحبك
لتخجل ليلى وتحتضن رحيل بحب اخوى خالص
رحيل= ربنا يسعدكم واشوفكم مع بعض طول العمر
Bake
لتتنهد رحيل = طول العمر ، فعلاً حتى الموت مقدروش يبعدوا عن بعض ، تقريبا ربنا ساعتها استجاب لدعوتى
********************
لتخرج لتقابل احلام بعد اتفاقهم المقابلة لتستلم رحيل اوراق العمل الجديد
فى احدى النوادى الرياضيه الشبابيه
احلام= خدى يا ستى دى اوراق التوظيف ،الاول ثلاث شهور تدريب واختبار وبعدها تعين ،ربنا يوفقك
رحيل بامتنان صادق = بجد شكراا يا احلام مش عارفة اشكرك ازاى
احلام= تشكرى مين يا بنت ، ده انتى اختى ، بس احب اعرفك زى ما اتفاقنا عملت الحالة الاجتماعيه متزوجة ، كويس عقد العمل بتاع "على " الله يرحمه نفع اننا نعمل ان الزوج مسافر برا
لتتنهد بحزن = قبل الحادثه بيومين كان خلاص بيجهز الاجراءات الاخيرة لسفر ، قال نسافركلنا بره معاه
-لتتوقف هنا تفكير رحيل وتنتبه لشئ كانت غافلة عنه {الحادثة !! حصلت قبل سفره بيومين ، اذا المجرم كان على علم ان "على "سيغادر البلاد ، اذ كان المجرم على علم بمعاد سفر "على " واراد قتله ،اذا المجرم على مقربه من على ! مقربة منها !! مقربه من رحيم ؟؟!}
ليضيع كل الدماء من وجهها لتلك الفكرة ويسير رعشه الخوف فى كل ذرة من جسدها
لتلاحظ احلام شحوب رحيل المفاجئ وتيبث جسدها
لتهزها احلام =رحيل ،رحيل رحيييييل
رحيل متنفسه= هاا فيه ايه؟؟!!
احلام = فى ايه ؟ ايه فجاة فصلتى مياه ونور ؟ فى ايه ؟
لتسرح رحيل وتحاول ان تدارى خوفها وشكوكها = لا مفيش ان بس مش حبه ، فكرة الكذبة دى ، انى ارملة واقول متزوجة حسها إهانة ل "على " الله يرحمه
احلام = الله يرحمه ، ليست إهانة ولا شئ ، ده حمايه ليكى ، من الذئاب البشريه وكيد الاخرين ،وحفظ وصون لعرضه وشرفه انه يتعرض لى مضايقة، وان احد يكون عارف ان وراكى راجل
رحيل= بالكذب ، راجل وهم خيال وسراب
احلام= اهو ده ال يليق بيه المثل (ظل رجل ولا ظل حائط ) ، اسم "على " هو الظل اليحميكى من شر
رحيل = ربنا يستر ، ويلطف بينا
احلام= هتمشى امته ؟
لتنظر رحيل بساعة يدها = كمان ساعة كده
احلام= توصلوا بالسلامة
رحيل= صحيح يا احلام ، سألتى على موضوع السلفة المقدمة
لتتنهد احلام= اسفة يا رحيل ، مينفعش قبل التعيين
لتحزن رحيل {ضاعت فرصه تسديد الدفعة الاولى من القرض ، اذا منزلهم سيصبح قيد الرهن ، اما تحدث معجزة وتجد المال المطلوب قبل الوقت ام يصبح البيت ملك للبنك }
رحيل= خلاص مش مشكلة
لتقوم وتحتضن احلام ورحيل كلتهما الاخرى مودعين بعضهم
وهنا نودع (احلام وقصتها مع عائلة فياض ، وسوف نتلتقى فى قصه خاصة بهم {لن انساكٍ يا احلامى })
********************
فى منزل رحيل حيث امها تحزم الاشياء الاخيرة لتأخذها معها ، وتمسك ذلك البرواز بيه صورتها وزوجها وتتذكر اول ايامها فى المنزل
صلاح ممسك يد مجدة = اسف يا مجدة ، انا عارف ان البيت مش قدالمقام ،مش زى القصر
لتمسك مجدة يده= اوع تقول كده ، انا اعيش معاك ولو فى عشة ،حبنا هيخلى البيت الصغيرده قصر بالنسبه ليا
صلاح= انا خايف تندمى انك تركتى القصر والعز وهربتى معايا ، وتدوقى طعم الفقر يا بنت الاكابر
مجدة= انت عندى بفلوس الدنيا كلها يا صلاح ، انا عمرى ما بصيت للفلوس اوالسلطة انا المهم عندى انك تفضل تحبنى طول حيايتنا وحبنا مبنتهيش
ليحتضنها صلاح = عمره ما ينتهى
لتتحضن البرواز مره اخرى وتتلمسه باصابعها برقه
مجدة =وحشتنى يا صلاح
***************************
فى احدى الشركات الكبرى القابضة لليستيراد والتصديرللمواد الغذائيه
يسير بقامته المهيبه والفاخمة
ليقف امام مكتب السكرتاريه
-مدام ليلة موجودة
السكرتاريه = نقولها مين
-سراج سراج غراب ، ابن خالها !!
مفاجات غريبه ظهرت ، ايه حكايه ام رحيل ، قمر وزين
هل الصراع هيبدء
الاهم مين ليلة هل هى دى السلاح الهيدمر أزيد ؟ طب وليه
هنعرف الفصل الجاى الممكن كتير يبقى بكراا
تفاعل عشان اتشجع عايز اراء وتوقعات حلوة
(الفصل السابع)
"اللقاء" <الجزء الاول >
(اللقاء يكون صدفة او مقدر ،لكن مع كل شخص نلتقى بيه ،يغير بنا لو حتى بعض ذرات من التفكير و الفهم ،يمكن ان يكون لقاء بشخص يغير حياتنا جذرياً يترك بها بصمه لها وجهان أما سيئة اوحسنة ،و لكل وجه تأثره الخاص على حياتنا, تصرفتنا ,معتقداتنا ,مبادئنا ،هنا يجب الوقف وتحديد من "انا" ، وما سبب التغيير أن كانت الصدفة ام القدر هو السبب ؟! ،ام انه درس وجٍب ان يؤخذ لنتعلم منه
،الحياة اكبر مدرسة نتعلم فيها وكل شخص تلميذ ومعلم بها ،لكن القيمة لمن استفاد منها )
*تقف امام مقابر الصدقه الخاصه بعائلة "سلطان " ، تنظر بحزن وآسئ لتلك المقبرة ، جاءت تودعه لانه يمكن ان تكون تلك المره الاخيرة التى تزوره فيها ، فانها قررت انها لن تعود حتى تتأكد من سلامة وضع "رحيم " وعدم وجود خطر يحوم حوله ، وكشف القاتل ومرتكب جريمه بحق ابيه"على "
رحيل تتنهد وتتكلم بحزن = مقدرتش على بعدها ، بعت اهلك وناسك واصلك وفصلك عشان بس تعيش معاها وتموت جنبها ، لا قدرت تعيش بعدها زمن ،ولا قدرت تدفن بعيد عنها شبر!
كنت بتحبها اوى كدا ، عندك حق تضحيتها كبيرة ، كفايه ضحكتها فاكر
لتتذكر بعض الكلام ل (على )
قبل دخوله العمليات بثوانى ،امسك يد رحيل
على بصوت ضعيف = عايز اندفن جنبها
رحيل بدموع= هتعيش يا على عشان "رحيم "على الاقل ده كان تضحيه كبيره منها
على =متزعليش منى يا رحيل ، اخر وصيه ليكى خالى بالك من رحيم ،وانى اندفن جنبها
لتسيل دموع رحيل بكثره وتحاول كتم شهقاتها ،وهى تراه يدخل الى العمليات وتشعر انها اخر مره سوف تراه
حتى عندما خرج الطبيب واخبرها ، بالخبرالمؤفجع ،لم تتأثر ولم تكن الصدمه حالكه كانت تعرف انه اختار الطريق لمحبوبته فى العالم الأخر
*لتفيق من تلك الذكرا
رحيل= انا هسيب اسكندريه ، الكنت دايما تقولى انتى لو خرجتى بره اسكندريه تتوهى وتموتى ، انتى زى السمك يحب المياه والبحر ميقدرش يعيش منغيره ، شوف انا هاخرج عشان احميه وحافظ على الوصيه ، معرفش الحياه بره اسكندريه هتبقى ازاى او هكمل طريقى ازاى كل ال أعرفه ،انى أوفى عهدى ليكم لاخر نفس فيا
لتلقى نظره اخيره على القبر قبل المغادرة ، وتعود لها الذكريات وتأتى
لتتذكر
Flash bake
على بمرح ويضحك = ههههههه مالك يا عروسه اسكندريه ،البحر مزعلك ولا ايه
لتنظر له رحيل وتتصنع التقمص = وانت مالك ومال البحر بتاعى متدخلش بنا
على بصدمه مصتنعه= بتاعك!! اول مره اعرف كنت بحسبه بتاع الناس كلها
رحيل بلهجه تحذريه طفوليه = على!! بطل رخامه
على بغناء = بس ايه المزعلك ،البحر ولا الهواء ، البحر بيضحك ليه اااه يا هوى يا هوى ياااا هوى
رحيل ممسكه ببعض الرمال = امشى من هنا روح لحبيبه القلب
على برخامه= ايه غيرانه ،اشم رائحة غيره هنا ههههه
رحيل= انا عايزة اعرف انت بتحبها ليه ما انا اهو قدامك حبينى انا وهاتلى شكولاته زيها
على بسرحان= بحب ضحكتها رقتها جمال عيونها كلمها
رحيل= لون عيونها اسود يا اهبل ، ده انا عينى ملونه رمادى
على بصفيره= بس انتى ليكى الحب بتاعك ،وانا ليا بتاعى ، ايه المزعلك يا اختى الصغيورة
رحيل عرفت انها وصلت لمبتغها = احماحم انت مش اخر مرة اتخنقت مع ليلى وانا الصلحتكم
على وينظر لها= اى نعم ،هاا
رحيل = عايزه عربون صلح ده ، تيجى تقنع ماما توافق على موضوع التمريض
على ويتظاهر بالتفكير= يعنى عايزه دوبل تعليم ، وعايزه وسطه
لتهز رئسها بنعم
على مكملاً= والوسطه دى انا ، بس تحت التهديد ورشوة كمان ،لتخلى ليلى تتخانق معايا صح
لتبتسم وتهز رئسها بنعم
ليتنهد على ويرفع يده لتسلم =ديل كسبت المرادى يا كوتش ، هقنعهالك
لتقفز رحيل بمرح =احلى علوة ده ولا ايه ، حبيبى يا ابو على
ليضحك على = لا ابو رحيم ان شاء الله
رحيل= يا رب تتجوزوا انت وليلى وتجيبوا رحيم يا رب
Bake
رحيل بنفسها= بقيت ابو رحيم يا على، بس انا البقيت ام رحيم مش ليلى ،ودلوقتى بكمل المشوار وابقى امه وابه
**********************
تجلس فى السيارة التى استأجرتها ابنتها للمغادرة بيتها ، بيتها الذى تخلت عن كل شئ لاجله لاجل ان تؤسسه ويكون عشها وأمانها ، تغادره اليوم لبدء مشوار جديد رحله جديده فى نهايه عمرها
بدائت السيارة تتحرك لمغادرة هذا الحى وهى ترى من يحزن على فراقهم ،ومن هو سعيد وينظر لهم بتشفى وفرح ، ومن يحقد عليهم لا تعرف لماذا ،لكن نظراته كلها حقد وتشفى ، غير همسات وهممات وتصفيق تلك الجارة "اللعينه " وتفوهها
ببحر من الكلمات الاذعة القاسيه ،وهى تتفوه ب( ياااه الله خلى الحاره تنضف من الوساخه ،فى داهيه تاخدكم ولا ترجعكم ، عيله شؤم ) كانت جمل قاسيه
لتلقى اخر نظره على المنزل قبل ان تنعطف السياره ، وتراجع نفسها وتتذكر متى بدء كل هذا ولما تطور الى ان يصل الى هذا الحد
قبل 25 سنه
Flash bake
فى منتصف الليل البارد القارس من شهر ديسمبر ، والرياح تهب بقوة وبعض رذاذ المطرالخفيف ،المدل على قرب سقوط المطر بغزاره
كانت سعيده وفرحة وهى تتلمس وجه طفلتها التى جاءتها بعد صبر 5سنوات ، تتأمل وجهها الاحمر الرقيق الناعم ، وشعرها الاسود وحجمها الصغير الجميل ورائحتها الخلابه طفلة جميلة حديثه الولادة ،
"ابنتها " الى سمتها (رحيل ) ، سمتها هكذا لانها رحلت عن كل شئ لتحظى فقط بها وبزوجها
راحلة عن الترف والثروة والمال لاجل مثل تلك الطفلة الجميله من حبيبها وزوجها ، لتكون حلمها الغالى بتكوين اسرة سعيدة
لتجد من يترك على باب منزلها ،لتتعجب من يأتى فى مثل هذا لوقت ويرتعش قلبها ويدق بخوف وتتمسك بطفلتها بقوة
لتجد زوجها الحبيب فتح الباب ، حيث كان بالمطبخ يعد لها حساء شوربة الدجاج
وبعض ثوانى وجدت زوجها ليدخل وعلى وجه علامات مبهمه مزيج من القلق والارتباك
مجدة= مين يا صلاح ؟!
صلاح بارتباك = ده ده
لتدخل مجيده وبيده لفه صغيره على يدها
مجيدة= انا يا مجدة
لتشهق مجدة بفزع وتنظر لزوجها بخوف ورعب
مجيده مسرعة = متخافيش يا مجدة محدش يعرف مكانك
مجدة بتسأل= انتى جاية ليه مجيدة ، عايزة ايه ، انا سبت كل شئ ليكى
مجيدة= جاية اقولك انك فوزتى يا مجدة ،فوزتى على تؤامك ، كان عندك حق الفلوس مش كل حاجة
ليتركهم صلاح ليتحدثوا بحرية ويخرج من الغرفة
مجدة= انتى جايه ليه بردوا ، تركتلك ابن سليل عيلة سلطان وعملت كل ال انتى عايزه
مجيده= كنت فاكرة اقدر اخد مكانك لما تهربى ويتجوزنى مكانك واخليه يحبنى مكانك ،بس للاسف مكانك فى قلبه مقدرتش اوجد مكان ليا جواه
مجدة= انتى الطلبتى ماافصخش الخطوبه ، وانك تبقى مكانى فى الفرح واقدر اهرب مع صلاح
لتتنهد مجيده بحزن= كنت فاكرة ان الشبه مش هيأثر ،وكانت غلطة عمرى ودفعت الثمن غالى
مجدة= ايه الحصل يا مجيدة ،وجايه ليه بعد خمس سنين
مجيده = جايه اقولك انك ابوكى مات!
لتشهق وتبكى مجدة بحرقه
مجيدة= بابا اسقط حكم القتل عليكى قبل ما يموت ، تقدرى ترجعى تانى من الصبح لو عايزة، بس انا مش عايزاكى ترجعى ، عايزاكى ترديلى جميل مساعدة هروبك
مجدة بتأهب = عايزة ايه ؟!!
مجيده تنظر الى الطفلة التى بيد اختها= مبروك عرفت انك خلفتى اخيرااً بعد زمن
مجدة= الله يبارك فيكى ، الحمد والشكر لله بفضله وصبر صلاح وعدم يأسه ابداا
مجيدة= كان عندك حق لما اختارتى صلاح ، لو كان جوزى هو اللل..... ، بس الحمد لله لانه كان زمانه طلقك وماصبرش عليكى ورماكى لدمار
مجيدة مكملة= ابن الحسب والنسب دمر ولادى ، واخر حاجة حصلت انى ابنى عمر 3سنين مات بسببه
لتشهق مجدة وتبكى على حال اختها
مجيدة معطيا مجدة تلك الفة الصغيرة التى دخلت بيها
مجيدة= انا بموت يا مجدة فى اخر ايامى عندى سرطان، دى بنتى عمرها ثلاث شهور عتيزاكى تربيها وتكبريها عايزاها تبقى مجدة مش مجيده ،يبقى جواها خيرمش حب المال وتعرف ان الخير والحب الحقيقى هو الثروة الحقيقه
لتحتضن مجدة مجيدة وتبكى على بكائها ،يهتزوا فى احضان بعضهم من البكاء والحزن
مجدة وتاخذ الطفلة منها
مجيدة تمسح دموعها وتبتسم= ليلى اسمها ليلى
لتتأملها وتفكر وتأتى فجاة فكرة برئسها
مجدة= وابوها هيسمح انها تبقى معايا
لتتنهد مجيدة = هتفضل معاكى لغاية أما يبقى عندها 10سنين ،وتكون انزرع جواها بذور يستحيل تتشال الخير والحب ، ترجع له ساعتها وتباعيها بردوا
مجدة= هو وافق
مجيدة= ميعرفش ان الشخص ده انتى ، انا اعطيته ميراثى وثروتى من مراث بابا مقابل ان بنتى تتربى 10سنين بعيد عنه ، وترجعله بعدها
مجيدة مكملة= بنتى امانة بين ايدك يا مجدة اعتبريها بنتك التانيه ، يمكن دى انانيه اضافيه من اختك ال على طول انانيه وتحب تاخد منك كل حاجة ، عايزة تشارك بنتك فى حبك ورعايتك
هيجيلك شخص بعد 10سنين من دلوقتى ويعطى أمارة ،فاكره الصندوق الموسيقى بتاعك هو ده الأمارة
لتمسك مجدة يد مجيدة = وعد منى انى احافظ على بنتك مهما كان الثمن !
Bake
لتمسح دمعة متمردة خارجة من جفونها قهراً وحزناً على ذلك الثمن العظيم الذى كانت ابنتها هى ثمنه فى نهايه الأمر
****************************************
ليمر يومان على وصلهم الى القاهرة وترتيب امورهم واحوال المنزل الجديد ، والمدرسة لاخيها ووظيفه رحيل بمستشفى فياض التخصصى
ولكن الامر الذى جعل رحيل تفكر ،انه قد حدثه معجزة أو يمكن لعب القدر ليجعل منها تسطيعان ترد دين القرض من خلال تلك الوظيفة التى تحدث عنها زميلاتها ، تسترد بيت امها ، ان تكون ممرضه خصوصيه ,شرطها ان تكون متزوجة والجميع فى المشفى يعرف انها متزوجة
فرصه جيدة لكن اذا انتقلت لن تسطيع ان تزعزع استقرار عائلتها مره آخرى ، غير انها سألت فى مدرسة(سليم ) انه لا ينفع النقل مرتين فى الترم ، يجب ان يمكث الترم فى المدرسه الجديد
التى لاحظت كم ان شقيقها سعيد فيها وكون صدقات جديدة بسرعة واندمج معهم
لديها يوم واحد تفكر وتقرر وتستعد للمغادرة اذا وافقت امها ولكن رحيم...!!
********************************************
هناك فى بلد الريان وبالاخص فى احد السراديب قصر عائلة الريان
كان ذلك الرجل المكبل بسلاسل الحديديه ينزف الدماء من كل جسده وخر قواه
لينظر بوهن على من قادم له ليدخل أمامه وينظر له بعينيه التى تشبه السهام النارية
ارتعش أوصال المكبل والرجفة تملكت جسده وتلبد الرعب بداخله
_بقى أنت يا حشرة تخنى أنا وتطعنئ في ظهرى
المكبل مرعبا=السماح يا أزيد بيه السماح
أزيد بفحيح مرعب=أزيد الريان ما بيسمحش ، الخاين نهايته واحدة عندى
المكبل بنواح وفزع =لا لالا يا أزيد أحب على يدك ابوس رجلك سامحنى
أزيد بصوت عالى لأحد الغفر وهو ملتف مغادر =جهزه لسوق الكبير
المكبل بصريخ عالى =لا لا يا أزيد بيه بلاش بلاش السوق الكبير
غادر أزيد
الغفير للمكبل بوجه حزين =وقعت نفسك مع الجلاد مش هيرحمك وهتشوف وش (أزيد جهنم ) وناره الحقيقة
السوق الكبير نهايته المرار
ويغادر ويترك ذلك ينوح ويصرخ يطلب السماح )
الفصل القادم وحش جلاد
سيلتقى اخير بطلا القصة ونعرف ماذا سيحدث بالسوق الكبير
خلود عبيد وزعلانه مفيش تفاعل خالص
ارائكم وتوقعتكم
وهل ممكن مجدة تلجى لاهلها تنقذ رحيل من مخالب ازيد ؟
مزرعة الريان بقلم خلود عبيد
(الفصل الثامن )
"اللقاء" < الجزء الثانى>
كانت تنظر الى ساعتها وتجوب الحجرة ذهاب وأياب وهى قلقة لتأخر زوجها تعدى الوقت منتصف الليل ولم يأتى من المشفى حتى الأن ، وكان اخر اتصال له منذساعتان يخبرها انه مغادر وقادم للمنزل ولكن لم يأتى بعد ، تطل من نافذة المنزل عسى ان يكون جاء
حتى سمعت هدير السيارة فى الخارج ، لتسرع خارجة لمقابلته وهى فى اشد قلقها عليه
لتجرى عليه مسرعة وتطمئن عليه وتتلمس وجهه
=نادر انت كويس يا حبيبى
لينظر الى زوجته المحبة وهو يرى نظره الخوف عليه كأنه طفلها الصغير = كويس يا نفس مفيش حاجة يا قلبى
نفس بقلق = امال اتأخرت كده ليه ؟ ، انت اتصلت من ساعتين وقولت جاى ايه ال اخرك
ليضع وجهها بين كفيه وينظر لها ويتأملها = مفيش جت حالة وانا على باب المستشفى وكان لازم اسعفها
لهدء نفس برتياح = الحمد لله افتكر جره ليك حاجة فى الطريق بعض الشر
ليقرص خدها بمرح ويبتسم = اه يا طفلتى الخوافه هههههه
*لتاخذه نفس وتدخل وتساعده فى خلع جاكت بدلته
نفس= بس انا زعلانه منك ،كنت اتصل طمنى على الاقل
نادر= معلش يا نفس روحى ، الحالة كانت مستعجله ،ومنظر اهل الاب والام وهما مفزوعين يزيد الوضع صعوبه ويوتر الواحد
*لتقف نفس مثل التمثال وهى تراقب طريقة ثرد زوجها ،وتأثره الواضح وانه لو كان اباً لاصبح أباً عظيماً
نفس بهمس كاتم = ليه هو الطفل كانت حالته سيئه لدرجه دى
نادر= نسبيا طبعاً حالته سيئه كان شارب مواد سامة (كلور) وكان لازم يتعمله غسيل معدة بسرعة
نفس= يا لطيف يارب
نادر= أمال لو تشوفى حالة امه وهى عماله تصرخ ،وابوه بيعيط عشانه وخايف عليه حاجة صعبه بجد
(كان يحكى بتأثر شديد مما جعل حديثه وكلماته القليلة سكاكين تنحر نفس تجعلها تشعر بالذنب الشديد انها سبب حرمان "نادر" من طفل يقلق عليه ويرعاه ويحمل اسمه )
نفس بصعوبه وثقل= وانته مش نفسك تبقى زيه
نادر بستغراب= زيه ازاى يعنى ؟!
نفس مبتلعه ريقها وبصعوبه= يبقى عندك ابن تخاف عليه وتقلق ويكون سندك
ليهب واقفاً بقسوة نادر= نفس ،ملهوش لازمة الكلام ده
نفس بأعين تلمع بالدموع= ليه؟! ، عشان انا مقدرش احققلك ده انا بقيت عندى 34 سنة خلاص بقرب لسن اليأس يوم عن يوم ،وكل محاولتنا فشلت للحمل، ليه يا انادر،قولتلك مائه مره طلقنى واتجوز واحدة تخلفلك حته عيل تفرح بيه ويشيل اسمك
نارد بعصبيه= يوووووه يا نفس مش بتبطلى كلام فى الموضوع ده بقالنا15سنة متجوزين وبقولهالك للمره المليون مستحيل اتجوز واحدة تانيه غيرك ،واسمك هيفضل على اسمى لغايه الموت يعنى موضوع الطلاق ده انسيه
لتسقط على ركبتها وتبكى ،ليهبط لها مسرعاً ويضمها له بحنان
نفس بصوت باكى= اتجوز يا نادر ،انا منفعش فى حاجة
ليرتب على كتفها نادر = انتى مش بس مرآتى انتى حببتى وطفليتى وكل حاجة ليا ، لو عايز طفل يبقى منك وانتى امه ،غير كده انتى طفلتى زى ما بقولك مش عايز اطفال غيرك
لتهب نفس واقفه بقسوة وبصوت صارخ = طلقنى يا نادر طلقنى
ليقف نادر وبغضب= طلاق مش هطلق يا نفس فاهمة انتى النفس البتنفسه ياريت يكون وصلك كلامى سامعة
لتسرع لتخرج الى الحجرة الاخر وهى تردد بصوت عالى = طلقنى طلقنى
ليتنهد نادر ويشعر بالحزن لما يحدث ، لايستطيع ان يتخيل ان تحل او تكون امراءة اخرى مكان نفس ، تلك التى احبها منذ كانت بخصلاتها الحمراء الصغير ونمش وجهها اللطيف ووجهها البرئ الذى يجعل منها طفله مهما مرت السنوات
**********************************
فى منزل رحيل ، لم تكن تتوقع رده فعل امها هكذا عند طرح مسأله فكرة عمالها بوظيفة الممرضه خصوصيه فى مكان اخر
مجدة بعصبيه = انتى شكلك اتجننتى يارحيل ، ومصدقه الكذبه الكذبتيها ، انتى "ارملة" فاهمة يعنى ايه ارملة ، تفتكر الناس تقول ايه عن الارملة ، لازم فى كل خطوة تبقى حذرة ميلون مرة ، عايزة تسيبى بيت ال اهلك قاعدين فيه وتروحى لوحدك مكان تشتغلى فيه ، انت اظاهر مخك فوت وصدقتى انك لسه متزوجة وعلى مسافر بجد لا فوقى رحيل فوق ،الناس مش هترحمك
رحيل بصوت عالى نسبياً= الناس الناس كل حاجة الناس ،هنربط مصيرنا بكلام الناس
مجدة= اه يا رحيل هنربط بكلام الناس عشان انتى مش عايشة لوحدك انتى عايشة فى مجتمع وسط الناس ، والناس مبترحمش مابتصدق حد ويبقى لبانه فى بوقهم من اول غلطة حتى لو كانت غلطة بسيطة والواحد ملهوش ذنبه حاجة
رحيل = انا مش ذنبى يا ماما انى بقيت ارملة ،وان المفروض اوقف حياتى على كده ،شغلى هو النافذة الوحيده البطل على شارع الحياة ،مش لازم احبس نفسى بس خوف من كلام الناس ،ده فرصة كويسه اعوض بيها وارجع بها البيت ياءمن مكان وسكن لسيلم ورحيم لما يكبروا محدش عارف بكرا فى ايه او اليحصل
*لتغادر رحيل وتترك مجدة تفكر ماذا تفعل ؟
مجدة فى نفسها= بقى عندى ورث وثروة وسيبه ولادى يتذلول كده ، هو آن الوقت انى ارجع تانى ، بس صلاح هيزعل قالى عايزك لما ترجعى ترجعى قويه مش محتاجة ليهم ،وتحسسيهم انك نتدمتى ،لانه ساعتها هحس ادى ايه انا كنت قليل بالنسبة ليكى ،وصيتك يا صلاح صعبة اوى
*******************************************************
*لم تعرف رحيل لم غيرت امها رائيها هكذا ،ووافقت على موضوع الوظيفة فقط قالت لها
مجدة= روحى واثبتى نفسك ، انت صح كيانك هو شغلك دلوقتى روحى ودورى على نفسك ، انا عارفة ووثقة فيكى وتريبتى ليكى وعمرك ما تعملى غلط وهتحفظى على نفسك
*كانت قلقة بشأن "رحيم " ولكن اقنعتها امها انه يجب تركه لها حتى تهتم بشغلها ،وان رحيم عمره الان سنة يتناول طعام الخفيف بجانب الرضعة الصناعيه ،وانه فى اجازة نصف السنة ل "سليم"
ولكن ما يحيرها بشده رده فعل والدتها بعد ان وقعت العقد ودفعت الجزء الاول من القرض ومعرفتها بأن مكان عملها فى محافظة "الشرقيه " كانت امها مثل من اصابها ماس صاعق وارتعبت وكانت فى حاله من الاصرار لمعرفه المكان ولكن رحيل لم تكن تعرف اسم البلدة بعد
*اثناء توديع رحيل اسرتها وكانت دموع الفراق تسير فى أعين الجميع
لتحتضن سليم
رحيل= انت راجل البيت دلوقتى يا سليم عايزاك تهتم بماما ورحيم ، مش انت خال رحيم والخال والد يبقى تكون فى مكان ابوه خليى بالك منه ومن ماما وأهم حاجة مذاكرتك
سليم بدموع طفيفة = حاضر هاخلى بالى من ماما ورحيم ومذاكرتى
لتعبث رحيل بشعره = عارفه انك راجل وهتكون قد المسؤليه
وتحتضن رحيم وتاخذه من ذراع امها وتحضنه بشده وتقبله ،ثم تعود تودع امها
واثناء مغادرتها تسمع رحيم لاول مرة وهو يتممتم ومأشراًبيده عليها
رحيم=مم امممم امم
لتجرى رحيل عليه وتضمه مع بكائها لفراقه
رحيل= على عينى يا حبيبى انى اسيبك غصب عنى ،كل يوم هكلمك واطمن عليك (وتقبله عدة قبلات بشده)
*********************************
عرفت رحيل موقع عملها الجديد فى اى بلده بالتحديد والتى تعجبت من اسمها (بلدة مزرعة الريان ) ،ولكن ما زاد تعجبها عندما ذهبت الى الموقف الباصات لمعرفت اى الاتوبيسات تذهب الى هناك ،وجدت بأعين السائقين نوع من التردد والقلق والمراوغه بالكلام ، حتى أشار احد السايقين انه يذهب الى بلده مجاورة لها ،وانه يمكن ان يضعها على رءس باب البلد فقط ،لم تجد اى حيلة الا الموافق عسى ان تصل قبل مغيب الشمس وبالاخص اليوم "الجمعة" وهو عطلة تقل به المواصلات
************************************************
هناك بمزراعة الريان حيث تدور معركة على اشدها ، عندما استيقظ اهل البلده ليجدوا ان القفص الذى بالسوق الكبير بيه شخص ،وهذا الشخص ما هو الا "جابر " احد ابناء البلد ويعمل عند "ازيد الريان " حارس للبوابة الرئيسيه للبلده
كانت حالته بداخل القفص يرثا لها مدمى من كل جانب بجسده ، وجروح واضحة بكل إنش من وجهه ،مهلك البدن يدل على ما تعرضه من تعذيب شديد
ولكن لم يقترب أحد من القفص حتى أهل جابر هذا وزوجته وابنه ،الذين عندما عرفوا ضرب النواح والصريخ فى بيته ،وقدموا إليه مسرعين ،وجلسوا جنبه بالارض
زوجة جابر تحمل التراب من الارض وتضعه فوقها وتنوح وتلطم = يا مرك يا خضرة ، يا مرررارك يا خضرة هيقتل جوزك وتبقى ارملة ، قولتلك ياجااااابر بعد عن الطريق ده ،(وتبكى بقهر) هتيتم ولدك وهو صغير يا جااااابر ، مش هيرحمك يا جااابر
ويبكى الصغير جارها ،وهو يرى ابيه مذلول مثل الحيوانات ولا يستطيع فعل شئ
لم يتحرك احد بالبلده او تجرأ واقترب من القفص حتى أنتهاء اذان الجمعة ، وخرج الجميع وتجمعوا بالمكان الواسع الضخم "السوق الكبير " ذلك المكان الذى يلقى كل مجرم عقابه
ليجدوا من يدخل عليهم بهالة من الرعب والفزع ،وهم يرونه يجرى بحصانه الاسود ذات الغره البيضاء ،حصان عربى اصيل ،و يقوده ويجلس عليه بشموخ وعظمة وكأنه احد فرسان الملوك العظماء ،بملامحة القاسيه المرعبه وعينه الفضيه المحيطة بالاحمرار مدله على شده غضبه وثورته وبيده كرباك (سوط) اسود ممسك بيده واليد الاخر لجام حصانه
وحوله رجاله وغفره الذى يجرون بجانب وخلف الحصان ممسكين اسلحة ،كأنه سلطان امرهم
ليقف بحصانه فى وسط السوق ثم يدور بهدوء حول القفص ،ومع الذى بداخله يلف بفزع ليرى ماذا سيقع عقابه
ازيد بصوت عالى ثاقب = كلام ده لكل واحد يفكر انه يتعدى حدوده ، او يفكرانه يخون ازيد الريان
*لينظر الى احد غفره ،ليسرع الى القفص مخرج "جابر " وجره مثل البهيمة ، ثم ربطه الى احد نخلات العاليه الموجودة بالسوق
ويقترب منه "ازيد " وينهال عليه بالسوط (الكرباك) ويسمع جميع اهل البلد صوت ألم وصريخ "جابر"
جابر= اااااااه ، اااااااه السماااااااح ،اااااه
*كانت زوجة جابر تنوح وتصرخ فى صمت وتبكى وتلطم لما يتلقه زوجها
،واهل البلد قد تسرب وتشرب فى عروقهم الرعب والفزع
ليلتف "ازيد " بحصانه موجه انظاره لاهل البلد ،بعد أن خر قوى "جابر من كثرة الضرب وظهر لحم ظهره وينزف الدماء من كل جهة بجسده
ازيد بصوت صاعق يبث الرعب فى النفوس= ده جزاء اليحاول يخون أزيد الريان ، المرادى هسيبه عايش ،المره الجايه اليفكر يعمل زيه هيكون جزأته انه اولع فيه "حى" هنا وسط السوق
وده آخر تحذير ليكم ، وعقاباً للخاين ده ،ممنوع أى حد يداوى جروحة يفضل يصفى دمه كده نقطة نقطة ، وده أمر ليا للبلد كلها ويااااويله اليخالف آوامرى مرة تانيه
ويجرى بحصانه مخلف هالة من الاتربة خلفة من سرعة حصانه ،وصوت السوط يرعد فى اذان أهل البلد ،بعد رعب ما حدث واجسادهم ترتعش
**************************************
**كانت قد قارب غروب الشمس إلا قليل ، عندما انزلها السائق مشيار الى ان هذة هى بوابة البلده وهى تقف امام ذلك المكان الغريب لها ، فما تجده هو هو احد حدود ترعة متوسط الحجم ،يقف عليها اربعة من الرجال يرتدون ملابس صعيديه،وبيد كل واحد منهم سلاح
لتقترب من احدهم وهى مرعبة متوترة
لينظر لها باستغراب
رحيل بتوتر= هى هى دى مزرعة الريان
ليقول بصوت صارم= ايوه يا ست
رحيل وهى تنظر كيف تعبر= طب انا عايزة ادخل
لينظر لها باستغراب اشد=ليه؟؟
رحيل بصدمه طفيفة= نعم!!
الرجل بجديه قاسيه= ليه عايزة تدخلى؟ ايه ما سمعتيش
لتتجول بعينها عليه وعلى الرجال رحيل مبتلعة ريقها= انا جايه اشتغل هنا ممرضه فى بيت أزيد الريان
ليصعق الرجل لما تفوهت بيت!! ذلك القصر المبنى على ثلاث فداين تقول عليه بيت ، وتقول على "ازيد بيه" ازيد هكذا بدون لقب او خوف واحترام
الرجل بصوت عالى= اتحشمى يا حرمة ، اسمه ازيد بيه الريان
رحيل وقد ارتعبت من لهجته وفزعت= اسفه والله مكنتش اعرف
ليذهب الى رفاقه ويتكلم معهم ثم يعود لها
الرجل= اسف معنديش اوامر انى ادخل حضرتك
رحيل بنفاذ صبر= سيادك انا الممرضه الجديده
الرجل= بردك معنديش أوامر
رحيل= يعنى اعمل ايه دلوقتى؟
الرجل= روحى هأتى امر من جنابه "ازيد بيه "
رحيل بزعيق= اه الجنان البتقوله ده
*ليقطع جدالهم صوت بوق سيارة خلفهم
ليجرى عليه الرجل
الرجل=أهلاً اهلا يا نادر بيه
نادر مطل من سيارة وينظر لها باستفهام = مين دى؟!!
الرجل= دى بتقول انها الممرضه الجديدة للقصر وعايزه تدخل ،وانا معنديش أوامر بكده
لينزل لها نادر ويذهب
نادر بتهذب = اهلا حضرتك انا الدكتور نادر
رحيل = اهلا بحضرتك انا الدكتورة رحيل الممرضه الجديدة تبع مستشفى فياض
نادر بانتباه =دكتورة!!
رحيل بحرج = اسفة اصلى فى الاصل دكتورة تحاليل ، بس معايا شهادات فى التمريض
نادر بتفحص وتفهم = اه ماشى
*نادرملتف للرجل = خلاص يا صبيح ،انا هاخد الست وادخلها على مسؤليتى انا عندى علم بالموضوع
ليهدء الرجل =زى ما تحب يا سعادة البيه
*وينزل الجسر من الجهة الاخرى ، ويشير نادر لرحيل لتركب السيارة معه حتى يوصلها الى المكان
*عندما وقفت السيارة ،قد اصاب رحيل الذهول لم تتوقع او ترى قصر بمثل هذا الحجم فى بنيانه مبنى على ثلاثة فدان غير حديقته كأنه معبد اثرى ضخم ،وما ارعبها هو عدد حراس القصر كانه قصر رئاسة "او "البيت الابيض الامريكى " او البيت الازرق " لم تشاهد مثليه من قبل ، وهى تدخل من طريق الجنينه الداخليه
*تسير بجانب د/نادر وهى فى حالة من الهذيان لا تصدق ماترى ، حتى انتبهت لو بكاء عالى يأتى من الحديقة
ليثير هذا فضولها وتنظروتقف لترى ماذا يحدث
*هنا صقعت رحيل لما ترى وجدت شخص قوى البنيه قاسى نزع الرحمة من قلبه وهو جالس ينزل بكرباكه (السوط ) على طفل صغير يكاد يصل بالعمر قرب عمر اخيها "سليم " ويترجاه الطفل ويبكى ، ولكن هذا الوحش لا يكترث
*لم تهتم رحيل إين هى؟ او ماذا يحدث ؟ وجدت نفسها تجرى نحو الطفل وتحتضنه حتى نزل حبل الكرباك على جسدها مكان الطفل
لم يتوقف الوحش وكأنه أعمى بصره وانهال عليها بالضرب ايضا
*حتى لاحظ "نادر "غياب رحيل ليجرى لجدها تتلقى الضرب وتصرخ،ليجرى على "ازيد "وينزع منه الكرباك بشده
نادر بعصبيه = سيب يا "ازيد " اتجننت
*لينتبه لها ازيد وينظر لها بغضب وقد احمرت واشتعلت فضيته وينظر لها بأعين من لهب
أزيد بقوة صارخة = انتى مين وازاى تتدخلى هنا ؟ فين الاغبية الغفر ؟
لتنظر له رحيل وهى محتضنه الطفل وهو يبكى ،بأعين غاضبه وقد اغمق لو رماديه عينها ، فلتقى اعينهم بتحدى ،وهى تأنى من ألم السوط المؤلم (كيف لطفل أن يتحمله )
*لم تلاحظ رحيل كيف يجلس هذا الوحش إلا متأخراً ، عندما لاحظت انه يجلس على كرسى متحرك !!
رحيل بصوت مقهور =وحش جلاد !!
بقلم/خلود عبيد
عايزة تفاعل فقد قدم الانفجار
تفاعل يا جماعة وشاركة برايكم الواحد بيكتب بالساعات ومحدش بقدر جتى بكلمة
عايزة رايك ومفاجات والصدمات الجديدة
انتظرونى فى فصل جديد
عااااااااايزة تفاعل
تصويت تصويت
ملاحظة راكب الحصان وهو مقعد يقدر لو رابط مكان القدم برجله فيصبح ثابت ويتحرك عادى ويوجه الحصان بالسراجه والسوط الذى يضرب بيه
عايزة توقعكم وانزل فصل كمان😉
(الفصل التاسع)
"دوران"
( يا زمانى أبكى على حالى
واضحك خلانى فيى
وروح على شط الأمانى
واسرق لى امنية
وقول لكل أقرنى مابىِ )
قلم/خلود عبيد
**
*******
فى مكتب أزيد الريان حيث يدور نقاش حاد بينه وبين "نادر"
نادر بانفعال = انت خلاص فيوز من دماغك ضرب
ازيد هو يدور بكرسيه المتحرك بشده الى المكتب= انا حر ، مش هسمح لأى مخلوق يخالف تعلماتى
نادر بقلة حيله = غلط ، غلط يا أزيد مش بالطريق دى ،وايه ذنبها الممرضة الجديدة البنت سخسخت واغمى عليها بسببك ،اول ما تقابلها تنزل عليها ضرب كده
ازيد بأنفعال سريع = وانا مالى هى الظهرت قدامى مرة واحدة ، وبعدين حد قالها تقف قدام الكرباك وتتحدانى تستاهل الجرالها عشان تفهم من أولها
نادر بآسى = مفيش فايده اهووه ه ه ،ال فى دماغك فى دماغك
أزيد = يا سلام صعبانة عليك ،وبعدين تعال هنا ازاى اصلا تدخلها من غير أذنى ، مش يمكن تكون حد من الزفت سراج بيبعتهم
نادر موضحاً= ما هو لو حضرتك مركز هتعرف انا النهاردة هو اليوم المفروض الممرضة الجديدة تيجى فيه ،غير انها عرفتنى انها تبع مستشفى فياض مش هتكدب هى يعنى
*ليرفع أزيد حقيبة يد حريمى ،التى من الواضح انها تخص "رحيل "! ،ثم يقوم بفتحها وإلقاء كل ما بيها على سطح مكتبه
ازيد بحبكة ذكاء= انا هأعرف دلوقتى اذا كانت كذبة ولا لا
ليفتح نادر عينه على وسعهما = انت بتعمل ايه يا مجنون!!
ليعبث بالاشياء التى كانت بداخل الحقيبة ويبحث بينها على اوراق واو أى اثبات شخصية
ازيد= هأعرفك دلوقتى
*ليجد بداخلها هاتفها وقد انتهى شحنه ،ومفاتيح ، ولعبه صغيرة ،واقلام ،ومحفظة نقود ومحفظة بطاقات وبعض الاوراق الاخرى كانت بسوسته داخليه
ليمسك محفظة البطاقات ليجد بطاقتها
ازيد = رحيل صلاح اممم ،(واندهاش) لا وكمان دكتورة ،اممم حلو اوى ، متزوجة كويس
ليمسك الاوراق يتفحصها
ليجد = امم دى شهادة ميلاد ابنها دى طلعت "أم" ممتاز
ليدقق بها وينظر الى تاريخ الميلاد =عنده سنه!! وجايه تشتغل ليه دى ، مش مهم ميضرش
ثم يجد قسيمةالزواج =الزوج على طلال اممم كويس
ليدقق اكثر فى تاريخ الزواج (بصدمة) = ايه ده متجوزين من سنة !! ،اما ابنها حملت فيه امته
ليمسك ورق آخر ويجدها ورقة زواج عرفى بتاريخ يسبق ولدت الطفل بثمانى اشهر = الله اكبر!!
نادر = فيه ايه ؟ طلعت من عصابه
ليضحك أزيد بسخريه = لا الهانم كانت متجوزة عرفى ! ههههه
نادر بصدمه= ايه؟!!
ازيد مكمل سخريه= لا بس الحمد لله صلحت غلطتها ،واول ما خلفت جريت اتجوزت هههه
لم يكمل فتح الاوراق فقط اكتفى بما عرفه ، ولو أكمل الورقة التاليه لعرف انها "ارملة " حيث كانت شهاده وفاة "على"
نادر بحيرة = يعنى هتعمل ايه دلوقتى هتخليها ولا تمشيها
ليتصنع أزيد التفكير وهوممسك ورقة الزواج العرفى = اممم ، ملناش دعوة بحياتها الشخصيه مش من بقيت اهلينا دى مجرد واحده جايه تشتغل عندنا ، ولما "حازم" يرجع يبقى يعمل تشيك اب عنها من مصدره بالداخليه ، واكيد بما أن مستشفى فياض الباعتها اكيد كفائه وانا يهمنى انها ترعى "هلال " كويس لغايه العملية كويس
نادر= اه صحيح ، ايه الهببته مع "حازم" ده
أزيد بتزمر = اممم اكيد الروتر نفس ، هى الحكتلك صح ، اول ما يجى انا هأصلحه بطريقتى أنا ساعتها ما مقصدش الحصل ، المشده بينى وبينه اتطورت وقلبت بغم
ليتنهد نادر = خلاص مادام هتتصرف هخلع انا من الموضوع ،نفس صدعتنى بسببكم لازم تصلحهم يا نادر لازم تصلحهم يا نادر
ازيد = تمام قضيت المهمة ، فى حاجة تانيه
نادر= لا ، ارجوك لما البنت تفوق وغالباً هتفوق الصبح بسبب حقنه المهدء ، الله يسامحك يا شيخ جبتلها انهيار عصبى من اول ثانيه ، امال ال6 شهور هتعمل فيها ايه؟
ازيد رافع حاجبه= الله وانا مالى هى بنت مفرفره مستحملتش ، وبعدين اليقف فى وش المدفع يستحمل بقى
ليهز نادر رئسه يمين ويسار= لله الامر من قبل ومن بعد ، مفيش أمل
************************************************
**
-ياااااه ده كله حصل ليها ، صعبت عليا والله
ليلؤى فمه ويتكلم بزدراء لما حدث =امال لو تشوفى منظرها لما ابن عمتك المجنون صرخ فيها ، البنت كأن لبسها عفريت أو شافت شبح
نفس بحزن= والله يا نادر ،انا مش عارفة أيه البيحصل لأزيد من يوم الحادثه والمصايب نزله عليه واحدة وراى التانيه اتغير خالص بقى إنسان تانى غير أزيد ال أعرفة الكان مفيش فى البلد حد زيه طيب وحنين والضحكة مش بتفارق وشه
ليرتب على يديها
نادر= انا عارف انه خسر كتير ، مش سهلة ابداً على شاب فى مقبل عمره يتعرض لحادثة بشعة زى دى ويفقد قدرته على مشى ، وكمان الانسانة الكانت بتدعى الحب والوفاء تسيبه بإهانة كبيرة وتطعن فى رجولته ، هو عزل نفسه عن الدنيا كلها ،والخرجه هو حادثه موت زين و استدعاء قمر ليه قبل ما تموت وتوصيه على هلال ،وفوقهم خيانه أهل البلد بعديها على طول ليهم والخسارة البسببها عمى (والد أزيد) جهم توفى والحصل لوالدته ،الضربات كانت صعبه ومتواليه عليه اوى ، بس البيحصل صعب بيعاقب أهل البلد بطريقه الجلاد ووافق على حد قوانينه هو اى حد يخالفه يتلاقى عذابه على أيده
لتقول بآسئ نفس= مفيش فى أيدينا غير اننا ندعى أن ربنا ييبعت اليرجع "ازيد" تانى زى مكان ، ربنا وحده هو القادر على كل شئ
ليبتسم نادر على طيبه زوجته وحبيبته =عندك حق ندعى ، يااااااارب
********************************************************
**
-لم تعرف ما هذا الصوت ؟اهو صوت عصفور البلبل أم الكنارى ؟، وبازعاج من اسهم اشعة الشمس التى تتسلط وتشرق على وجهها حيث تسربت من بين تلك الستائر العجميه المصنوعة من الحرير مترزة بخيوط من الذهب ،لتفتح عينهابصعوبه وهى تشعر بصداع يكاد يفتك برئسها ، لترفع يدها وتفرك بعينها لترى بالسقف نجفه كرستاليه الصنع بها اكثر من مائتى شمعة كهربائيه ،لتتعجب!! وتتابع بعينها إين هى ؟وتجول فى الحجرة لترى الستائر الفخمة والسجاد اليدوى الفارسى والتحف الفضيه وأخير السرير القابعة عليه ،سرير كأسرت الملوك القدماء ، لترفع يدها وتفرك بشعرها اين هى ؟
وفجاة!
تأتى برئسها تلك العيون الوحشيه التى كانت تنظر لها بافتراس ،
لتنتفض فجأة مكانها رحيل بصوت مكتوم ببحه = الوحش!
لتجد الخادمة كانت نائمة على الارض بالجهة الاخرى من السرير قامت بفزع على صوتها
-انت قمتى بالسلامة يا ست هانم
رحيل بقلق وهى تتلمس شعرها ،انها خلعت حجابها = انا فين؟ وبعمل ايه هنا ؟
-الحمدلله انك بخير ، انتى بقصر الريان ،ولما أغمى عليكى عشيه "ازيد بيه " آمرنى انا والبت نعمة نسندك لغايه هنا ، وسى الدكتور نادر اعطكى حقنه وقال هتروقى على الصبح ، الحمد لله بقيتى بخير اهوو
رحيل وكانها تبحث عن الاجوبه برئسها وبغضب = انتى قصدك ان الشخص المتوحش عديم الانسانيه ،الكان بيضرب الطفل أمبارح هو نفسه أزيد الريان
لتفزع الخادمة وتسرع لها= هوششش انتى بتقولى ايه؟ ازيد بيه عنده حق ده كان المفروض كسر عضمه مش ضربه بالكرباك ضربتين كده والسلام
لتصدم رحيل وبأنفعال= انتى مجنونة انتى عارفة انتى بتقولى ايه؟
لتتحدث الخادمة بهدوء= حضرتك انا خدامتك "رواحة " ، والولد ال "ازيد بيه كان بيضربه ده اخوى "همام" كذب على سعادة البيه ولولا ستر ربنا وان ازيد بيه مراقب الجهة الخلفيه للبلد كان زمان ديابه الجبل اتعشوا بيه امبارح ، يبقى يستاهل الحصله عشان ميكذبش تانى ،لانه عارف ان "ازيد " ما بيسمحش فى الكذب أبدا ، وكمان درس ليه يتعلم انه ميكررهاش مرة تانيه
لتلبس الرعب رحيل = وابوكى وامك راضيين بكده
لتتحدث رواحة بحزن = الله يرحمهم ، لو كان عايشين هيبقوا راضيين بأبو كده كمان،"ازيد بيه" الله يكرمه يارب هو متكفل بحياتنا انا وهمام وكمان اصر ان همام يتعلم ، ازيد قلبه طيب اوى اوى ، لما تعيشى معاه هتعرفيه
رحيل بارتياب = وانا مالى وماله ، انا جايه ممرضة لطفلة صغيرة صح ولا انا غلطانه
لتبسم رواحة= يبقى انتى الممرضة الجديدة للهانم الصغيرة
*******************************************************
** هناك فى مكان أخر ،وبالاصح فى غرفة بيضاء خاليه من كل شئ ماعدا اجهزة طبيه (جهاز تنفس صناعى وجهاز مؤاشرات القلب ) وسرير ابيض قابع عليه رجل من ملامحه على مشارف الستين من العمر ،وضعه الصحى فى غيبوبه نتيجه لصدمة قلبيه تعرض لها
وتقف هناك على مقربه من سرير والدها (عثمان بيه)،وتنظر لوالدها بسخط وازدراء،والدها الذى دللها وراعها ولم يمنع اى رغبه لها فى حياته
-لتقول لنفسها = لا أعلم يا ابى ، ان إعلان وفاتك المزعوم سيفتح لى كل تلك الأبواب
أولا تخلصت من ذالك العلقة زوجى الذى اصبح لا ينفع بشئ بعد ان اوشك على اعلان افلاسه! وتطلقت واصبحت حره ، والآن يأتى لى "سراج غراب"ابن خالى العزيز ليضع بين يدى منجم من الألماس والملايين انتقضها من بخالب إبن الريان الهائم بعشقى حتى الآن
Flash bake
**فى مكتبها تجلس على كرسى مكتبها بغرور وشموخ ،كأنها أنثى الذئب بمكرها ،واعينها التى تلوج ببرائه مصنعه يتوار خلفها الخبث والمكيدة
-البقاء لله فى عثمان بيه
بتكبر=سعيك مشكور ولو انه متأخر شويه
سراج بقله اهتمام= اشغال انتى عارفة البيزنس ، صحيح سمعت انك اطلقتى
لتنظرله بتفحص= صح ، اظن انك مش جاي عشان تعزئ يا ابن خالى هات من الاخر
سراج ببتسامة خبث= احب وانتى فاهمة على طول ، ندخل فى الموضوع حسب ما عرفت انك داخلة فى صفقة كبيرة ومش معاكى سيولة
بأنفعال= جبت الكلام ده منين
سراج=مش مهم جبته منين ؟،المهم انه صح ،واظن طلاقك اثر على فك الشراكة الكانت ما بنكم خصوصاً ان شركته كانت بتنهار
-يعنى انت بتعرض عليا فلوس!
سراج=توتوتو
بحيره= آمال؟
سراج= "أزيد الريان"
-لاتعرف اصدمت ام اصابها طيار كهربائى ام اصابها الزعر مجرد ذكر اسمه امامها ، لتقف مفزوعه امامه
=ايه؟ انت بتقول ايه ، يا سراج
ليتكلم سراج ببرود= اسمعينى الاول يا ليلة ، انتى دلوقتى مطلقة يا عينى مكسورة ومسكينة بعد ما اجبرك ابوكى انكٍ تسيبى حبيب القلب "ازيد" ويجوزك الشرير الوحش طليقك
ليلة بتفكير بكلماته ويعجبها المسأله = كمل!
ليزداد سراج ابتسامته بمكر لنجاح خطته= تجرى عليه وتترمى فى أحضانه عشان يخلصك ويحميكى من الوحش الشرير الى لسه بيطاردك طليقك السابق وعايزك ترجعيله تانى
لتسأله بستفهام ليلة= تفتكر "ازيد" يرضى يرجعنى تانى ليه
سراج= اكيد هو يطول وحدة قمر زيك ملكة جمال ترضى بواحد زيه قعيد عاجز على كرسى!
ليتعكر ملامح وجهها عندماتذكرت حالة "ازيد
ليلة= انت عارف انا سبته ازاى ؟ انافضحته يوم الفرح سبته قبل الزفه بساعة
سراج= عارف ، هو من ساعتها مفيش ظل ست عدى عليه ، معنها ايه غير انه لسه هائم فى عشقك ومفيش ست قدرت تدخل قلبه تانى او تقبل بوضعه ده
-لتقف وتشعل سجارة وتنظر امامها لتفكر قليلا ويتملكها غرور الأنثى أنه لم يستطيع ان يخرجها من قلبه ، ان جمالها ملك لب عقله وقلبه ،ذلك الجمال الذى جعله يلهس خلفها ويسرع ليتزج منها ،لا تعرف ان الغروروالحماقه بينهم شعره ، وما تفكربيه الان هو الحماقه بعينها ،نسيت كيف له ان ينسها وهى التى القت بكرامته وكبريائه بالوحل
لتنظر له ليلة = وانت هتستفيد ايه من الموضوع ده؟
سراج= مفيش غير ان ساحة المنافسه فى الشغل تبقى خاليه ليا وبس ، وكمان جدتى عايزة طفل قمر
لتضحك بسخريه ليلة= طفل قمر!! امم حببتك القديمه هههه طفل قمر هو لغايه دلوقتى مش عارف أذ كان بنت ولا ولد!!
سراج بضيق= ازيد مشدد الحراسة ،متنسيش انه وريث عيلة الريان الوحيد ، انتى عارفة حاله "ازيد" (منتهى بسخريه ساخطة )
ليلة= اوكى ،بس اكيد هاحتاج مساعدك
سراج= تحت امرك
ليقوم ويقف للمغادرة
وقبل مغادرة يلتفت لها
سراج= صحيح يا ليلة نفسى اسألك السؤال ده من زمان ، ساعة الحادثة كنتى مع "ازيد" فى العربيه ،ازاى انتى خرجتى سليمة وهو ادمر كده
لتفتح عينها على وسعهما ولم ترد عليه
Bake
ليلة موجه كلمها لابيها بغرور= هرجعله يابابا ،وهبقى سيدة اعمال عيلة الريان ليا لوحدى
*****************************
رواحة =ست رحيل ، ازيد بيه طلبك فى مكتبه
لتقلق رحيل قليلأ ثم تذهب خلف الخادمة ،لتجد فى طريقها طفلة جميلة صغيره تبتسم بشوحب قليل
لتقترب منها رحيل ناسيه آمر اسدعاء "ازيد"لها
لتهبط رحيل لمستوى قامة الطفلة ،وتبتسم لها بحب صادق
=ايه العسل ده ،اسمك ايه يا قمر
-بخجل طفولى =مش اسمى قمر ،ده اسمى مامتى هى فى السما ، اسمى هلال
ليتوغل الحزن قلب رحيل لتلك الطفلة الرقيقه بعد معرفتها بأن والدتها متوفيه ،وتبتسم لها بحبور وحب وتملس على شعرها الاسود الحرير بحنان
رحيل= هلال يااااااه اسمك جميل اوى ، تعرفى اول مرة اسمع اسم جميل بالشكل ده ،انتى جميلة اوى زى اسمك
بفرح ممزوجه بخجل طفولى هلال = بجد اسمى جميل وانا جميلة عجبك
رحيل=جداً ، انا رحيل وممكن تنادينى ماما رحيل كمان لو تحبى
هلال بفرح انها ستحصل على ام لم تراها او تعرف اى معانى لتلك الكلمة الا من عمتها نفس ، ولكن شعورها لرحيل يشعرها كأنها امها بحقيقة وانها تملك" ام "مثل باقى الاطفال الذى تشاهدهم على التلفاز فهى لم تعرف للعالم الخارجى اى اشخاص غير من يدخل القصر ومن تشاهده على التلفاز
-لترتمى بحضن رحيل وتطوقها رحيل بحنان ودافئ تشعرها الحنان المفقود
(كم هو صعباً شعور أن تفقد امك ذلك الصدر الحنون ، اللهم ارحم امى وامهات الجميع)
*كان هناك من يراقب ما يحدث من امام غرفته ويفكر بماذا سيفعل ، ليدخل الى مكتبه
وينادى بصوت عالى = روااحة ، انتى يا زفته
اسفة التاخير جالى نزله معويه وتعبت ، انا مش عارفه ايه البيحصلى من ساعه بتدايه الروايه دى ربنا يستر ومتخلصش عليا
تفاعل بقى ورايكم
وأدى ليلة هانم شرفت هتولع🔥🔥
تصويت 👈نجمة 🌟🌟🌟🌟🌟
مزرعة الريان بقلم خلود عبيد
(الفصل العاشر)
" تحدى"
( التحدى هو ان تحقق ما لا يستطيع احد ان يحققه ، يكون خلفه مجازفة تعكس الاصرار والعزيمة ، ان تصنع ما يعجز عنه الاخرين )
**لم تعرف منذ ان دخلت حجرة المكتب وهى مخفضة رئسها الى الاسفل ، لم ترفعها حتى!، تشعر بيه وهو يتفحصها وينظر لها ،لكن هناك خوف بداخلها يمنعها من مواجهته والنظر فى وجهه
*لينظر هو لها وبعينه نوع من التسليه ،وهو يرى الخوف مزروع بها غير قادرة على رفع رئسها له
ليشعل سيجاره الفخم ويعيد النظر لها مره اخرى
أزيد بغرور وثقة = انتىِ البنت البعتها مستشفى "فياض "
لتتغاظ من داخلها على كلمة "البنت " اهى طفلة امامه ، لم ترد ولكن اشارت برئسها للأسفل تأكيداً لكلامه
ليزيد ذلك من غروره= لازم تبقى عارفة أنك هنا ممرضة ومرفقة كمان يعنى "هلال " من مسؤاليتك فى كل كافة شئ لغايه معاد العمليه ،اظن ده الاتفاق والعقد التوقع
لتقول بصوت مرتعش رحيل= تمام يا افندم
=وظيفتك هنا محدوده وهى المحافظة على صحة "هلال" ، غير كده مرفوض ، القصر ده له اسرار والبيحصل جواه حتى دبه النملة بره حيطان القصر ميعرفهوش مفهوم
لتهزر رئسها بالايماء على الموافقه
=اى حد يخرج عن قوانين القصر بيتعاقب وعقابه عسير معايا مابرحمش حد
*لترتعش بداخلها وهى تتذكر ضربه لطفل ،مجرد طفل!
=انتىٍ هتبقى تحت أشراف دادة "خيرية" كبيرة الخدم هنا ،المسؤاله عن كل شخص فى القصر ، تسمعى كلامها وتمشى على تعلمتها مش عايز اى غلطة
**اخذت "رحيل" تتزمر وتتضايق منه ، لهجة تهديد مرة! ولهجة توعيد مرة !، كأنه يسن اسنانه ليهجم عليها على اول خفوه او زلة
أزيد منهئ كلامه =ملكيش علاقة بأى حد فى القصر ، هى "هلال " وبس (حرص منه على تأديه دور المرافقه والمربيه والممرضه لهلال ولا يشغلها شئ أخر ) مفهوم
*لترفع رئسها تعبيراً منها أنها لا تخافه ، وليتها لم تفعل !!
**لتجد امامها شخص فى ملامحه الحادة ،لا تعرف اتنظر له بعين الشفقة على وضعه "كمقعد" ، ام بعين الحقد والكراهيه على أنه "قاسى ومستبد"
*كانت ملامحه الحادة غريبه عليها حيث يمتلك بشرة برنزيه اللون وشعره المموج شديد الاسمرار بتناقض مع لون عينه الفضى الواضح الان لونه عن أمس ، يشعرها بحالة من الفزع يشبه فى ملامحة وشخصيته كأنه احد ملوك اليونان القدماء ،او عظماء الرومان السابقين
*بعد أن تفحصت ملامحه بسرعة حتى لا ينتبه عليها ويعتبرها "وقاحة " منها ، أنها بلا خجل
لتسقط عينها على سطح مكتبه لما لاحظته ، أن حقيبه اليد خاصتها مفتوحه وعلى ما يبدو ان احدهم عبث بما داخلها ، ليشتعل الخناق داخلها الى أعلى درجة
*لتسرع نحوه غير مكترثه بأى شئ وتجد اوراقها منثوره على المكتب ،لتأخذها من أمامه بسرعةغاضبة
رحيل بغضب= أزاى تسمح لنفسك تفتش شنطتى!!
ليرد أزيد بغضب من صوتها العالى = أسمح لنفسى اعرف مين دخل ارض الريان ؟، وأتأكد من هوايته
رحيل= ليه ؟ فاكر نفسك رئيس جمهورية البلد ،عشان تفتش الدخل والخرج؟
ليعود بسرعة إلى بروده أزيد = نعم أنا هنا رئيس المملكة مش جمهوريه !!، أرض الريان كلها بلا استثناء ملكى! ضيفى ده لمعلوماتك ومفيش نملة إلا وأعرف ريحه فين وجايه منين
لتشد رحيل بأسنانها لم يخرجها أحد الى حد الغضب هكذا من سنوات إلا هذا الشخص القابع امامها
*لتشيح بنظرها عنه وتتفحص حقيبتها ،وتجد ان هاتفها المحمول مفقود !
رحيل بلهجة كاتمه للغضب المكبوت بداخلها = فين الموبايل ؟؟
لينظر لها بتسليه ويأخذه من درج المكتب أزيد = اتفضلى ،بس فاصل شحن على فكرة
لتضرب بها الصواعق أمها اكدت عليها أن تتصل بمجرد وصولها ؟ لكنها لم تتصل بسبب ما حدث وأغمائها ، لابد ان امها الآن قلقة جداً عليها
رحيل بسرعة = طيب لو سمحت ممكن موبايلك ؟
تعجب أزيد من اسلوبها المتأرجح من الغضب الى الهدوء والاستاذان أيضاً
ليرفع هاتفه ويعطيه لها
لتأخذه بسرعة وتتصل بأمها غير مهتمه بوجد "ازيد " امامها !
**ليشاهدها" أزيد" هو يرى كأنها طالبه فى الصف تأخرت عن الموعد المحدد خائفة من عقاب والدها ، كانت تقضم فى اصابع يدها بفمها وهى تنتظر الجهة الاخرى ان ترد
رحيل = الو يا ماما انا رحيل
=.....
لتكمش ملامح وجه رحيل من صراخ امها عليها= اه كويسة
=.....
رحيل مخلفه اصبع خلف اصبع بيدهايدل على الكذب= اصلى وصلت تعبانه ونمت على طول
شعر ازيد عندما رائها هكذا برغبه كبيره فى الضحك وأنها طفلة
لينكمش وجه رحيل مرة اخرى من توبيخ امها واستهتارها بعدم الاتصال
رحيل= اسفة يا ماما والله ، الموبايل فاصل كمان
=....
لترفع رحيل نظرها الى أزيد = تليفون ولى امر المريضة يا ماما ،حاضر حاضر
=....
رحيل بتنهد = رحيم عامل ايه ؟
=......
رحيل = طيب يا أمى مع السلامة ، اول ما اشحن الموبايل هتصل بيكى تانى ،ماشى،
حاضر
لتنهى المكالمة وتعطى أزيد هاتفه
رحيل = شكراً ، دلوقتى هروح فين ؟
لينادى أزيد على رواحة ويعطيها تعليمات أن تأخذ الدكتورة الى غرفتها المجاورة لحجرة "هلال" التى تكون فى الجهة الشرقيه من الدور الاول ، على عكس حجرته هو فى الجهة المقابله لها
***************************************
**تعرفت رحيل على بعض العاملات فى القصر ،كم تلقت التودد من "رواحة " كبنت رقيقة وبسيطة وجميلة الخلق والاخلاق ورغم صغر سنها 18( سنه )الا انها مطلعه كثيراً ومتفتحة بأموراً كثيرة
والدادة" خيرية" كبيرة الخدم والمشرفة عليهم ،عرفت أنها هى مربيه "ازيد"فى صغره وذات مقام كبير لديه ،اخذت منها التعليمات وتوجهات يجب أن تمشى عليها
ولكن أكثر ما تعجبته منه رحيل ، هو فى حال خروجها خارج القصر ، لا يجب ان تصرح أنها ممرضة لهلال والاخص ألا تلفظ ان "هلال" بنت
ولكن عرفت من رواحة فيما بعد أن الجميع يعتقد ان هلال هو ولد، ولانها هى وريث العائلة فذالك خير لها حتى لا تكون مطمع للاخرين وعرضه للخطر
لم تهتم بالموضوع اكثر من انها تعجبت منه
** الفتاة التى تدعى "نعمة " كانت تنظر لها بنظر ضيق ولم تشعر ناحيتها الا أنها تكره وجودها فى القصر ، ونظرات تفحص كأنها تقلل منها
**لم تهتم رحيل بأحد بقدر ما اهتمت بالطفلة الصغيرة ، لا تعرف متى احبتها وتوغلت داخل اعماق قلبها ؟ وكم لوعت الالم شعرت عندما امسكت تقريرها الطبيه ومعرفه حالتها بالتفصيل ؟ شعرت كأنها طفلتها ! بحزن وألم الام على طفلها .
** عندما تدخلت الغرفة المخصصة لها ، كانت تنظر لها بدهشه وانبهار فكانت الغرفة بمساحة منزلها كله ، كأنها جناح فاخر بفندق خمس نجوم
**عندما توقف تفكير "رحيل " ، وهى تحاول طول اليوم أن تلهئ نفسها عن سؤال مهم بداخلها وتتهرب منه ، ولكن كم تثيرها نفسها على إلحاح السؤال ؟
وهو إين راته سابقاً؟ انها تجزم بكل ذرة عقل تملكها أنها رأت "ازيد " سابقا ، ولكن بغير هيئة وهو كامل بطوله وليس مقعد على الكرسى لكن اين ومتى لا تتذكر ؟ ، والاهم لا يمكن ان يكون مريض قد مر عليها من قبل ؟لانها متأكدة انه راته واقفأ وتحدثة معه
لكن لا تتذكر متى وإين وكيف ؟ ، أيمكن أن يهيئ ويصنع لها عقلها الباطن شئ كهذا للتتوهم!!
لا تعرف وتشعر بحيرة شديدة
*******************************************************************
تجلس على مكتبها ،و هى ترتب أفكارها وتصنع خططها لتضعه فى شباكها مرة أخرى
ويدخل عليها شخص ويجلس أمامها
-حضرتك طلبتينى يا ستنا
ليلة وهى تنفخ بسجارها = ايوه ، عايزاك فى موضوع مهم
-تأمرينى وانا انفذ
ليلة= عايزة تجبلى كل المعلومات الخاصة ب "ازيد الريان "
لينتفض الرجل= اازيد الريان!! ،ده شيطان السوق دلوقتى ، محدش يعرف أرضيه ولا يقدر يوصله
ليلة = يعنى اعرف انك مش قد اللعبة الجاية
ليتنحنح الرجل= لا يا ستنا ما قصدش ، انا اقصد انه صعب شوية ، بس يحصل كل أوامرك مجابه ، بس اعذرينى ايه العبارة
ليلة= تعرف سراج غراب؟
-إلا اعرفه سمعته زى الرصاصه فى السوق
ليلة= اهو سراج ده فتح لينا طاقة القدر ، وهو عدو "ازيد" وقال عدو عدوى صديقى
-رجل بيفهم بس أحنا دورنا ايه من ده كله
ليلة= عايزاك تحط "ازيد" و"سراج " تحت عنيك ، الضربة بتيجى من الصديق قبل الغريب
اذا عمل اتفاق لازم ،نأمن منه ليغدر بينا
ليلة = عايزة كل المعلومات عن حياة "ازيد" من سبع سنين لغاية دلوقتى
ليسألها بأستغراب= ليه من سبع سنين بالخصوص ؟!!
لتسرح ليلة =لإن قبل كده ،أعرف كل شى عنه ، غاب عن عينى من سبع سنين
**لتتوه ليلة فى ذكريات من عشر سنوات مضت
Flash bake
=you do not see
=sorry
ليلة بنرفزة = أعمل ايه بسورى بتاعتك دى ، واحد غبى ومتخلف
لينظر لها بتفحص= على فكرة انا اعتذرت وقلت أسف ، وعشان الغلط منى انا ممكن اعوض عن ثمن الملابس التبهدلت من القهوة
لتصدم ليلة وتتفاجئ منه لم تتوقع ان يكون شخص عربي وقد فهم كل الشتائم التى قذفتها بيه من قليل
لتشعر بالخجل والانحراج ليلة = لا مش مهم ، اظن مش محتاجة فلوس حد ، اكيد متعرفش انا مين (غرور النفس !)
- مممكن أتشرف واعرف مين حضرتكٍ
ليلة بغرور= ليلة عثمان صاحب أكبر مصانع التعذية فى الشرق الاوسط
وتتفحص الرجل الذى امامها ، وبوضوح من ماركات ملابسه وحذائه وهاتفه عرفت أنه لابد أن يكون من الطبقات العاليه
فهى خبيرة بالماركات العالمية وأمر الازياء
**أعجب بيها لتماسكها ومحاول استعادة الثقة بنفسها سريعأً
ليرفع يده لمصافحتها = أزيد ازيد جهم الريان
ليلة مفكرة =الريان!! ، مجموعة شركات الريان !!
**ومن هنا بدأت قصة ليلة وأزيد هناك فى بلاد أوربا وبالاخص فى اليونان فى بلاد الحب الافلانطونى
كم شعرت ليلة أنها أكتسب الغنيمة الضخمة ، وان زميلاتها بالجامعة يحسدونها على حبيبها الوسيم الغنى المميز
وأجمل يوم تتذكرة وهى تسير مع أزيد ممسكين أيد بعضهم البعض ، بعد سنتين من تطور علاقتهم وارتباطهم الغير رسمى( ارتباط عاطفى)
كان الجو برد والشوارع خاليه ويوجد نسمات من رذاذ ندى المطر يملئ المكان ، والشوارع بإيضاءه جميلة خضراء وحمراء وصفراء هادئة شاعريه
ازيد مبتسم وسعيد= تحبى اشيلك ؟
لتضحك ليلة بطفولة ورقه =تقدر !!
ازيد بتسليه= إلا اقدر تجربى ؟!
ليلة بفرح وسعادة لا متناهيه = اممممم
ليحملها ازيد على ظهر وتطوق هى بذراعيها حول عنقه
ويسير بها قليل
ليسألها ازيد = مبسوطة ؟
لتهز ليلة رئسها = جداً جدا
ليجرى بها "ازيد " ويدوربها وبأعلى صوته = بااااااحببببببك
لتضحك ليلة لجنونه = نزالى نزالى هقع
لينزلها "ازيد " هو سعيد وينهج من فرط سعادته ، ويجعلها امامه وينظر فى عينها التى أسقطته فى حبها من لمعة بريقهما
أزيد هامساً= بحبك ، تتجوزينى
لتفتح ليلة عينها على وسعهما وبفرح تهز رئسها بالموافقه = اه موافقة (وتحضنه )
Bake
لتفيق من ماضى حالم تهدم بيدها ، بأنانيه وجشع نفسها ، وغرور وتكبر شأنها ان تقبل برجل اصبح قعيد على كرسى ،ونسيت أنها هى من كانت السبب !!
ليلة= عايزة المعلومات تكون جاهزة فى ظرف اسبوع يا فتوح
فتوح= من عنيا يا ستنا ، بالاذن انا
ليلة = فتوح!! ، الشغل الجاى مختلف تماماً عن شغلنا السابق ده محتاج براحة وعلى رواقه فاهم يا فتوح
فتوح = فاهم علم وينفذ
**************************************************************
فى الليل قد اصاب رحيل الارق ولم تسطيع النوم حتى سمعت صوت بكاء سيدة بالخارج ،
لتخرج وتجد السيدة تبكى بشدة ،ممسكة برواحة وتتوسل لها
ولم يكن فى يد رواحة إلا ان تنظر لها بعطف وشفقه ولكن عاجزة عن مساعدتها
رواحة = ما اقدرش يا خضرة ما اقدرش
خضرةببكاء = ارجوكٍ انشالة يخاليكى روحيله جابر مش هيطلع عليه الشمس ،بينزف من كل حته ،ومفيش حد راضى يساعده ،ارجوكى روحى اطلبى منه خليه يسامحه
لتقترب منهم رحيل ،وتسأل على ما يحدث
رحيل = فى ايه ؟ ايه البيحصل؟
لتفزع رواحة= دى دى خضرة عايزة تستسمح ازيد بيه يسمح ان جوزها يتعالج
رحيل بأستغراب = طب وازيد بيه يرفض ليه؟
رواحة = جوزها خاين خان أزيد بيه ، وازيد بيه عاقبه ومنع أى حد من أهل البلد انه يداويه او يعالجه هيعاقبه هو كمان
لتجرى خضرة نحو رحيل وتمسك بيدها وتقبلها = أحب على يدك يا ست هانم ، جوزى بيموت ،هبقى أرملة ووالدى هيبقى يتيم ، ابوس يدك خلى أزيد بيه يشوف حد يعالجه
لتبعد رحيل يدها بسرعة وتجلس على الارض الى جانب خضرة
رواحة= مش هيرضى يا خضرة بتتعبى نفسك على فاضى ، انت عارف عقاب الخاين الموت
وازيد بيه ما قتلهوش ،عاقبه بس
لتبكى خضرة بشدة وتولول بصمت = يا مرك يا خضرة يا مرااارك الطافح يا خضرة
لتقف رحيل = استنى انا اقدر اساعدك
لتصدم رواحة وتنظر لها خضرة بأمل وكأنها حبل النجاه لمعاناة زوجها
رحيل= انا دكتورة وممرضة اقدر اساعد جوزك واعالجه
لتقولها رواحة بفزع ورعب= ازيد بيه قايل اليساعده هيعقبه زيه
**لترتجف رحيل ويثير بها القلق ، وتفكر قليلا ، ولكن لا ينفع منذ ان سمعت ان تلك المرأءة على وشك ان تصبح"ارملة " وطفلها يتيم ، لا تريدها ان تعانى مثلها وتذوق ذل الحياة وقسوة المجتمع
رحيل = هو قال من أهل البلد ، وانا غريبة مش من هنا اصلا
لتفكر رواحة نعم هى محقة ولكن !!
رواحة بقلق = بس بس
رحيل بحزم = ما بسش ، بسرعة نلحق الرجل
لتقوم خضرة وتحاول تقبل يد رحيل مرة اخرى
خضرة = ربنا يكرمك ويسترك دنيا واخرة يارب
رواحة = طيب استنوا انادى عمى ابو الفضل يجى معانا أخاف حد من رجاله الحمايه يشوفنا بالليل كده
خضرة بقلق= بسرعة إللهى ينجدك يارواحة يا بنت الشيخ طاهر
*******************************************
تفاااااعل تفاااااعل
رأيكم شاركونى رايكم
أرجو اليحط ملصق يكتب رأيه كمان هافرح اووووى
واخلصها بسرعة😊😂
(الفصل الحادى عشر)
"عقاب"
(أن تسير تبعاً لقراراتك ، أن تخالف رائى الاخرين بقناعتك ، ألا تخاف لانتصار أنسانيتك على حساب عقابك ، إذا انت أنسان شجاع )
*******
عندما دخلت "رحيل " الحجر المنزل ، صعقت من المنظر الذى أمامها ،حيث خرجت منها شهقه مكتومة لمنظر "جابر"
كان طريح الفراش ،نائم على بطنه يخرج منه صوت تأنى بسيط دليلاً على الألم الملحق بيه ، ظهره عبارة عن خريطة من الجروح البعض مازال ينزف والبعض الاخر تورم والبعض التئم قليلاً ، غير الكدمات الشديد زرقها ولونها الاحمر القاتم
كأنه ناجى من أسر حرب !!
رحيل بصدمة = مين العمل فيه كده ؟
خضرة ببكاء= أزيد بيه الله يسامحه
رحيل بأنفعال = ده لازم يتعاقب ،ده مخالف للقانون مجرم همجى
خضرة بخوف= لا لا الله يخليكى ، البلد هنا كلها تبع قانون الريان محدش يقدر يتكلم
رحيل بخوف وقلق على حاله "جابر" = هو بقاله كام يوم كده
خضرة ببكاء= من امبارح العصر كده (وتنحب بالبكاء )
لتجزع "رحيل "وتقترب منه وتحاول ان تفحصه ، وهى ترى اختلاف الكدمات منها الجديده ومنها القديمة ، وتفحص عند يده وقدمه تجد انتفاخ وتورم مقلق
رحيل وهى تنظر لرواحة وخضرة والعم ابو الفضل الذين كانوا يتابعون بفضول وآسئ
رحيل= فى احتمال فيه كسر ،غير الشحوب العنده من فقد الدم لازم يتعلق له دم ومحاليل مغذية ،غير أن فيه بعض الجروح ملوثه لازم تتفتح تانى وتتطهر
مش هينفع هنا ، لازم يروح مستشفى فيها الامكانيات دى!
ليتحدث العم ابو الفضل سريعاً= لا مقدرش يخرج من هنا ، ازيد بيه آمر بحجر له فى بيته ميخرجش منه ، لو خرج هيقتله ، التقدرى تعمليه أعمليه هنا يا دكتورة غير كده مش هيحصل
رحيل بعصبيه= ما هو كده هيموت لو متعالجش بسرعة
عم ابو الفضل = يبقى ده عمره وخلص ، معلش يا دكتورة (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكه ) وهو رمى نفسه بأنه خاين يبقى يستحمل بقى الهلاك الجابه لنفسه
رحيل بقلة حيلة =استغفر الله العظيم ، طيب فى صيداليه مفتوحة دلوقتى هأحتاج منها مطهر وشاش ومضاد حيوى وقطن والذى منه
رواحة سريعا = ايوه فى صيداليه البلد فاتحة 24 ساعة بآمر من أزيد بيه
رحيل بنفسها = ازيد ازيد أسمه بقى مزعج من كتر ما سمعته
رحيل = خلاص هأكتب الحاجات العايزنها وربنا يسهل
***لتكتب رحيل ورقه كبيرة من المراهم والقطن والشاش والادويه والمطهرات وشياء طبيه عدة وتعطيها لعم أبو الفضل ليذهب ليشتريهم
لتنظر الى خضرة بحزن
رحيل =اسمعى انتى عايزة مياه دافيه وقطعه قماش قطن نظيف عشان نشوف حل فى التورم ده ، وشوفى فى جبس لأن احتمال كبير كسر فى الرجل واليد وربنا يستر وما يكون شرخ لانه ساعتها هيحتاج عمليه ولو ما حصلتش هيحصل غرغرينه وبتر لا قدر الله ، ربنا يستر
**بعد مرور بعض الوقت جاء أبو الفضل بأشياء الطبيه وقد حاولت رحيل جاهدة تخفيف التورم ومسح اثار الدم الناشف عن ظهره
ابو الفضل= جبت كل حاجة بس الصيداليه قال مش فيه مخدر ، وأعطانى حقنه بتاع كده أسمها مروفين تقريباً بدالها
رحيل بضيق= يا ااا ربى لازم مخدر ، فى جروح لازم تتفتح تانى ومش هيستحمل الألم
حضرة= اعملى اى حاجة يا دكتورة إللهى ينجدك ، المهم يخف هو هيستحمل أى حاجة المهم ما يموت
رحيل فى نفسها = ياااارب انت المعين
كان صوت ألمه يرتفع وصريخه اكثر فاكثر ، أن يفتح جرح ويضع عليه مطهر أنه لآلم محرق لاذع قاسى ثم يتم تقطيب الجرح وخياطته بدون مخدر ،هى أمر مميت (ان تخيط جرح على الحى )
قامت رحيل بتعليق المحاليل له والمغذيات فى السيرم ، لتعوضه بقليل عن فقد الدم
كان الامر الاخير المقلق لها هو تجبيس يده وقدمه لانها لم تقوم بذلك سابقا بدون طبيب مشرف غير عدم وجود أشاعة داله على مدى الكسر
غير ارتفاع حرارته المتزايد ولكن هى تعرف لماذا ؟حراراته بهذا الشكل يتخلص جسده من السموم
رحيل يتنهد وتعب= كده كل الجروح اتعالجت بس لازم يتغير عليها كل 12 ساعه ، والحرارة يتعمل كمدات برده كل شويه عشان متقلبش حمه لا قدر الله
المشكلة دلوقتى فى الكسر لازم حد يساعدنى غير صعب اعملها منغير أشاعة حتى
لتبكى خضرة = يا مرى يعنى هيقطعوا يده ورجله (وتزيد فى النحيب )
لتحاول رحيل تذكر جزء من ماضى كم حاولت أن تمحيه من ذاكرتها
Flash bake
رحيل وهىتبكى
-خلاص خلاص يا ست ريرى هاعمل جبس للقطة بتاعتك
لتنظر له رحيل ببتسامه طفيفة= =ده بجد
-جد الجد كمان ، ايه انت ناسيه انا مين هبقى أكبر دكتور جراح فى مصر كلها ،لا فى العالم كله كمان
لتضحك رحيل= يا رب يا سيدى هو انا ازعل ،وانا ابقى حرم اكبر دكتور جراح فى العالم كله
-يارب بقى نفسى تخلصى ثانويه العامه دى ونتجوز بقى
لتخجل رحيل ويحمر وجهها= بس انت هتعرف تعالج القطة ، انت دكتور بشرى غير كمان لسه هتخلص سنة الامتياز ومش اتخصصت لسه يا دكتور الا ربع هههههه
ليعاتبها برقه- بقى كده انا زعلان هتشوف ، بصى أى كسر فى اى كائن حى ، ومش متوفر ليكى اشاعه والذى منه تتعاملى معاه بحساسيه دقيقه
وكانت تتابع طريقه البدايه لعلاج الكسر قبل الاشاعة وهذا ما تذكرته من ماضى مألم لها فقد خذالها التمنى !
Bake
كانت تمشى بطريقه القديمه بصورة عمياء ، وكانت تنفذ الخطوات بفكر سارح فى مكان أخرى
حتى انتهت
واطمئنت على حاله "جابر " لبدايه الاستقرار ، وهمت مسرعة للخارج لم تعد تتحمل المزيد من الذكريات
************************
كان قد اقترب بزوغ الفجر وان تعلا صوت اذانه وهو موعد ايضا استيقاظ العاملين بالقصر
لكن الصدمة هى عند دخول البوابه الداخليه للقصر هو وجود أزيد غاضب جالس على كرسى كبير شامخ
ويبدو انه ينتظرهم وينظر لهم بغضب مكبوت
دب فى قلوبهم الرعب من منظره وطريقته فى التطلع لهم
ازيد بهدوء مرير= كنتم فين ؟
رواحة بارتعاش= كككك نا فف
لينظر لها نظره قاتله = هتكذبى يا بنت الشيخ طاهر
ابو الفضل= يا بيه الامر انه انه
ليقاطعه أزيد = انت اكتر واحد عارف عقاب اليخالف كلامى يا ابو الفضل
ليرتعب ابو الفضل
رحيل = كانوا معايا بعالج حالة أنسانيه فيها حاجة دى
لينظر لها ازيد بغضب= اظن سيادتك جايه لعلاج "هلال " بس ، واكد عليكى الكلام ده
رحيل= ان ما طلبتش منك آجر لانسانيتى يا حضرت ، انا عملته بحق الانسانيه ومش محتاجه اذن من سعادتك
لينفعل أزيد وبصوت غاضب= بس تخالف كلامى وتعالجى مجرم ممنوع من العلاج تبقى تتعاقبى ، وانا مفيش حد يخالف كلامى
رحيل بانفعال مقابل= انت فاكر نفسك مين؟ تعاقب او متعاقبش ؟ تسمح بالعلاج او ما تسمحش ؟ ايه فاكر نفسك فرعون ولا دكتاتور ، انت أنسان عادى بطلع عقدك على الناس الغلابه ، المعطيك قوة هو فلوسك وسلطتك انت منغيرهم بح ولا حاجة ، افتكر ان ربنا فوق الكل
ليشدد غضب ازيد حتى الاحتراق= كلهم عبيد عندى ، هما العملوا فى نفسهم كده يساهلوا اليحصل فيهم
رحيل= انت مش قاضى عشان تحكم يستاهلوا ولا ما يستاهلوش ، بتعين نفسك القاضى والحاكم والجلاد بدون اى شريعة او اى وجه حق
ازيد = حق حق دم بويا الراح بسببهم ، حق ان كل شبر من ارض البلد ملكى قانونا بورث ، وهما اقعدين فى خيرى وفى الاخر يطعنوا فيا ويعضوا الايد ال اكلتهم
صدمت رحيل ، لم تكن تعرف شئ عن موضوع أبيه ، او بالاصح لا تعرف شئ عن أهل البلد ، وما يحدث فيها ،فهى جديدة هنا
ليآمر أزيد احد الخدم بوضع "رحيل " فى زنزانه السرداب السفلى بقاع القصر ، اما رواحة فقط انهال عليها بالتهديد والتوعيد لمساعدة لمخالفه اوامره وغفر لها لاجل والدها ذو الحسن الطيبه معه ، اما ابو الفضل عقابه كان بخصم راتبه لعدة شهور فهو فى الاخير رجل يخدمه منذ عقد ابيه ومخلص له على غير هذه الذلة
**********************
وفى اشراقه الشمس لهذا اليوم المشحون الصراع جديد
كانت" نفس" تسير الى مدخل قصر عائلة غراب ، لمقابلة سراج لمحاولة لفك هذا النزاع العقيم ووقف سلسة من الضحايا الابرياء
لتدخل وتطلب من الخادمة مقابلة سراج غراب
لتجد الجدة فى مقابلها فى صالون القصر
الجدة = اهلا اهلا ببنت ابن اختى ، ازيك يا نفس شرفتينا
نفس على مضغ منها= يزيد شرفك يا جدتى
الجدة وهى تجلس بتهكم = ياااااه لسه فاكرة انى اعتبر فى مقام جدتك ، ولا عيلة امك عيلة الريان كلت دماغك
نفس بضيق= ملهوش داعى الكلام ده يا تيتة جواهر
الجدة جواهر بانفعال= ليه مش هما لغايه دلوقتى مش راضيين يخلونا نشوف او حتى نعرف "قمر " حفدتى خلفت ايه ؟ ومنعين ولدها عنى ؟
نفس بقلة حيلة= والله "ازيد " عم الطفل وهو اعلم بمصلحته
ليأتى صوت من الخلف ساخر غاضب
-وأحنا بردوا هنأذى ولدنا يا ست نفس عشان أزيد يخفيه عننا
لتلتفت له نفس = هو الواصى فى الاول والاخر يا سراج وهو حر
ليقف امامها سراج = حر!! ليه هو فاكر بحتت الورقه المزورة دى يقدر يخدعنا
نفس= حتى بدون ورقه الوصايه "ازيد " هو الواصى ،او الاصح أمه الحاجة اصيلة هى الواصى الفعلى حسب القانون الام والاب متوفيين يبقى ام الام وطبعا انت عارف ان ابو وام قمر الله يرحمها بردوا متوفيين يبقى الوصايه للجدة من ناحيه الاب
سراج = انتى جايه تعملى عليا دور المحاميه هنا يا نفس ، لا ! لو كده فأحب اوضحلك حاجة امه (الحاجة اصيلة ) فاقدة الاهليه من اساس حسب ما اعرف لسه بتتعالج فى المصحة النفسيه صح كلامى ولا انا غلطان
نفس= اسمح يا سراج انا مش جايه اقول مين الصح ومين الغلط ؟ ، انا جايه انبهك وحاول اوقف حمامات الدم ويروح ناس بريئه ضحيه ليها ، واخيرها عملتك الاخير، تدفع فلوس لواحد من رجاله "ازيد " عشان تدخل وتخطف طفل قمر ! انت شكلك اتجننت
الحاجة جواهر= ليه حفيدى واحنا اولى بيه ؟
نفس= حسب ما أعرف أن طفل قمر شايل أسم عيلة الريان ابن زين جهم الريان ، يبقى عيلة الريان هى الاولى يا جدتى
سراج= اسمه ايه بقى ؟ابن زين جهم الريان ؟ال لغايه دلوقتى ما نعرفش اذ كان ولد ولا بنت؟ ، عيلة الريان حبساه زى ما حبسوا امه وهى حامل فيه وفى الاخر قتلوها
نفس بغضب= كلام الجنان البتقوله دى غير صحيح بالمرة
اسمع بقى يا سراج لان الموضوع زاد وبوخ اوى ، كبريائك وكرامك المجروحة ان قمر رفضتك واتجوزت زين هى البتصورلك الهبل ده
انت لو كنت اتجوزت "قمر" لا يمكن تقدر تستحملها ولا تعرف تتعامل معاها ، قمر من اول يوم حمل والدكتور مانع تتحرك زين ها سامع زين كان بيشلها من مكان لمكان كأنها بنته مش مراته ، ووقف جمبها لما دكتور قال الطفل حالة الصحيه مش كويسة وممكن يطلع مشوة وقف بجانبها وساندها وسط انهيارها وضعفها ، زين ال انا وانت عرفين كان ازاى شخص حازم وقوى كان مع "قمر " شخص تانى خالص غير زين الرجال الشديد ال نعرفه
عايز من واحدة تقوم تعرف ان زوجها توفى و الباقى منه جزء جواها وحياتها فى كفه وحياة الجزء ده فى كفة
قمر اختار الجزء ده على حياته ، "ازيد " اتحايل عليها وابوه انها تنقذ نفسها وتوافق على عمليه الاجهاض بس هى رفضت وفضلت تحارب لغايه ما جابت "هلال " لدنيا وعشان عارفة " ازيد " هيحافظ عليه خلته الواصى
سراج بأنفعال= الكلام ده كذب كذب ، هو اجبارها تمضى ان تكمل حمل والولاده على حساب حياتها تنقذ وريث الريان الاخير
نفس= انت اكتر واحد عارف "ازيد" رغم الحصله إلا ازيد القديم لسه موجود جواه ،ازيد الطيب العمره ما كان يأذى حد ودايما يقف مع الحق ، تفتكر هيعمل كده فى قمر، وقف تدور فى الاتجاه الغلط ، دور فى الاتجاه الصح مين الوراء حادثة زين وبسبها مات! وانصابت قمر وعلى أثارها ماتت دور صح ،عشان فى متأذيش طفل قمر "هلال "
ليصدم سراج من هذا الكلام ، لم يعرف أى غشاوة اظلمت عقله عن التفكير
ويهمس بداخله اسم "هلال " ويحفر فى قلبه جزء من القمر (قمره الغائب )
**لتقف الجدة جواهر= فضينا من الكلام الفارغ ده ، مش انت التخافى على حفيدنا ، انت لا عمرك كنتى أم ولا شلتى جواكى عيل عشان جايه تتفلسفى علينا وتعملى مرافعة يا حاضرة المحاميه هنا مش محكمة
*كم طعنت "نفس " بهذه الكلمات ، كم جرحت وتعذبت روحها بها ، لم يكن ذنبها ان الله لم يرزقها الاطفال
لتنظر لها نفس بثقه = على الاقل مش برمى بناتى فى شارع خايف و استعر منهم
سراج= انتى بتقولى ايه ؟ ايه التخاريف دى ؟
نفس= ليه مش انت رميت بنتك ؟ اه صح ، لازم تنسى الموضوع مر عليه 17 سنه ، خلفتها وانت لسه عيل مراهق ورحت رمتها لابوك ، وابوك عمل زيك بش رماها فى الشارع
ليصيح سراج عاليا = الكلام ده كذب ، بنتى من كارما ماتت وهى عندها 6شهور بمرض السحاب
لتنظر له نفس وتعيد النظر للجده= متأكد!! ، ده على حسب كلام مين ؟ ، الافضل بدل ما انت شاغل نفسك بطفل "قمر " دور على لحمك ودمك المرمى فى الشارع يا سراج بيه ، زمنها دلوقتى بقت عروسة ، يمكن تلحق تحافظ على شرفك
لينظر سراج لجدته التى كانت تبتعد عن نظره
سراج = كلام ايه ده ؟ فاهمينى ، بنتى لسه عايشه
لم ترد عليه ، وفى هذه الاثناء غادرت "نفس " بعد إلقاء قنبلة مؤقته تنفجر قريبا ، وسراج سيجن حتماً
**********************
**لتذهب نفس الى قصر الريان ، وتجد الاجواء متوتر للغايه
وبمجرد دخولها تجرى عليها رواحة
لتنظر لها لنفس= فى ايه يا رواحة ؟
رواحة بتوتر = إلحقى يا ست نفس ، ازيد بيه قبض على رحيل وحطها فى سجن السرداب
نفس= رحيل مين!؟
رواحة= ركزى معايا يا ست نفس ،رحيل دى الممرضه الجديدة ، وكمان "هلال" عمالة تسأل عليها وبتبكى جامد
لتصدم نفس = ايه ؟!! يحبسها ليه ؟
رواحة = اصل اصل
نفس= ما تخلصى يارواحة فى ايه ؟
لتحكى لها رواحة ما حدث من الالف للياء
نفس بأنفعال = لا ده اكيد "ازيد " اتجنن رسمى ، يعنى مرة يضربها ومرة يحبسها ، البنت مكملتش يومين حتى
لا انا داخلة اتكلم معاه هو فين ؟
رواحة = فى المكتب
نفس = طيب روحى انتى حاولى تهدئ هلال وقوللها بتجيب حاجة وجايه ، أنا مش عارفه لحقت اتعلقت بيها كده من يوم واحد !! امته ؟ بس؟!
***********************
لتدخل نفس حجرة المكتب كانت عبارة عن شبورة من دخان السجائر
لتحك نفس بشده = ايه ده يا ابنى العمله ده ؟ هتخنق نفسك
ازيد ببرود = اخرجى لو مش مستحمله؟
نفس= اكيد هأخرج بس بعد ما تعطى امر بخروج الممرضه من سجن السرداب
لينفعل ازيد = نفس !! اخرجى من الموضوع ده ، اليخالف كلامى يستحمل العقاب
نفس بأنفعال مقابل= لا انت اتجننت بجد ، يعنى تضربها وكمان حبسها ، ثانيا بقى هى مخالفتش كلامك انت قول مفيش دكتور من البلد يساعده وهى من بره البلد وكمان متعرفش الحصل ، يبقى عقابك باطل وظلم وأفتراء كمان
أزيد مهددأً = نفس! انا حر هى تتطاولت كمان فى الكلام يبقى تستحمل بقى طولت لسانها
لتهز نفس رئسها = لا لا انت بقيت صعب صعب ، انا هأخرج قبل ما أنفجر اشوف حد يتكلم معاك انا يأست منك خالص
*******************************
وعند خروجها الى حديقة القصر تجد "حازم " قادم الى الداخل
لتتنهد نفس= الحمد لله انك رجعت من السفر ، تعال الحق صاحبك قبل ما يقتلنا كلنا
ليتظر لها حازم = ليه ايه الحصل المرادى ؟
تعاله ها حكيلك .......
انقلبت الموازين وتغيرت الاحداث ؟
ما هى توقعكم للقادم ورايكم للاحداث والحلقة
وشكراا
خلود عبيد
تكملة الرواية حتى الفصل التاسع عشر من هنا
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺