رواية مزرعة الريان بقلم خلود عبيد الفصل الثاني عشر حتى الفصل التاسع عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية مزرعة الريان بقلم خلود عبيد الفصل الثاني عشر حتى الفصل التاسع عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
(الفصل الثانى عشر )
" اصطدام " (الجزء الاول )
(تتساقط أحلامى كأوراق شجر الخريف
ولكن ألن يأتى ربيعها!
طموحاتى لطفولة بريئة ضاعت مع الزمن
أتى الشباب وراحت طموحاتى مع الايام
كنت كنجم فى درب مرسوم وعندما بدءت أخطو
ضاع الطريق فى الفراغ البعيد
كل يوم أنظر الى الشمس
وأسالها
ألن تأتى شمسى بعد ؟! )
قلم/خلود عبيد
***************************************
كان مغادرة "نفس" بعد ما تلفظت بيه ، كمن وضعه على قدح يغلى
يفكر ويفكر تدور فى رئسه الاحداث يحاول أن يجمع ويربط ما حدث منذ 17 عام ، عندما أخبر والده انه تزوج ليصلح خطأ! ارتكبه بطيش شباب ، اى شباباً هذا وهو لم يتم حتى 19من عمره ، كم ثار عليه أبيه ووبخه وانهار عليه بالشتائم على عكس مساندة عمه (والد قمر ) وحثه على تصحيح الجرم الذى ارتكبه بحق نفسه
** كان فى ال 17 والنصف عندما أنهى دراسته الثانويه ليذهب فى رحله ترفيهه مع أصدقائه ، وهناك قابل "كارما " فتاة انجليزيه أكبر منه بعام تطورة العلاقة بينه الى علاقه خاطئة شرعا
كان كمثله من الشباب الذى يحاول يثبت انه وصل الى السن الذى أصبح رجلاً فيه
وكأن الرجوله تكون بذلك ، او ان يدخن السجائر او يرافق الفتيات
كان فى لوعة وأثارة الشباب الذى يقع فى الخطيئة والمعصية وقد نسى أصول التربيه ومناسك الاسلام الصحيح
أصبح مفهوم الرجوله خاطئاً عند الشباب فى هذا الزمن العجيب!
كارما =أنا هامل (حامل ) اراج (سراج )
سراج بصدمه = ايه !!!
كارما مسرعة = انا مش اوز (عايزة ) حاجة منك اراج (سراج ) ، انا اوز تجى مايا (معايا ) اامل(اعمل ) اعمليه ( عمليه )انزل البيبى
سراج بثوره = انتى اتجنتى تنزلى ايه ، اسمعى ما تعمليش حاجة لغايه اما اتصرف
*أخذ يشد فى شعره لم يعرف ماذا يفعل ؟ او كيف يتصرف ؟ وهى تنظر له تريد الاجابه منه لم يفكر فى شى واحد غير عمه (سعد ) هو من يستطيع أن يرشده ماذا يفعل ؟
سراج مهدداً = اسمعى كارما انتى هتعقدى هنا لغايه اما اشوف اتصرف ازاى ، واياكى تتصرف بدون علمى فاااهمة
لتهز رئسها بالايجاب بسرعة
**************************
عندما ذهب الى عمه سعد وقص له ما حدث ، كان اول رد فعل منه هو "صفعه " مداويه على وجه ابن اخيه الذى خاب ظنه بيه كثيراً
سعد بغضب = انت يا سراج تعمل كده ، نسيت تربيتك نسيت اخلاقك ، اذا كنت نسيت اصلك ونسبك أفتكر دينك يا أخى ، توصل معاك لغايه " الزنه " زنه يا سراج
سراج مرتبك = ي يا عمى دى كان علاقه عاديه
سعد سخريه ممزوجه بغضب= علاقة علاقه انت بتضحك على نفسك يا سراج ، ال انت عملته ده اسمه زنه يا بيه ، يا رجل يا كبير
سراج بقلق = طب اتصرف ازاى دلوقتى ، هى عاوزة تنزل البيبى
ليصيح عليه سعد = انتم اكيد تافهين ومش واعيين للجريمة العملتوها ، وكما جاى تزود بجريمة أكبر ، ايه مش خايف يحصلها حاجة او مضاعفات تموت فيها
سراج= تموت! ، يا عمى
سعد مهددا واعداً = اسمع يا سراج الحوار ده ملهوش غير حل واحد ، مش انت عملت فيها انك كبرت وبقيت رجل تتحمل المسؤاليه ، تبقى تتجوزها
سراج بدهش= ايه ، جواز
سعد = آمال عايز ابنك او بنتك تيجى فى الحرام
سراج بحيره = بس هى هتوافق ، اصلها مش مصريه
سعد = تتجوزوا بعد كده عايزة تروح لحال سبيلها تروح لكن ابنها يفضل هنا يتربى فى قصر عيلة غراب
سراج= طيب بابا لما يعرف ، هأعمل ايه ؟
سعد بضيق= مش مهم ابوك دلوقتى ، اتجوزها ولما تولد بالسلامة تروح تأخد ابنك او بنتك ، وحطه قدام الامر الواقع ، وكأن العيلة كلها ماشيه بنفس المبدأ الامر الواقع ، حاجة غريبه والله
**
ذهب سراج وتحدث مع كارما رفضت رفضاً شديداً بأنها مازالت صغيرة جدا على الزواج ، غير انها على ديانة مختلفة عن سراج رغم انجذابها له وجعله اول شاب فى حياتها ، ولكن لم تتصور ان الامر يتطور ويصل الى حد الزواج والانجاب ايضاً
لكن مع بث الخوف الذى زراعة سراج وعمه خوفاً من العمليه وافقت شرط أن يكون الطلاق بعد الولادة والمغادرة الى بلادها غير مسؤلة عن الطفل
**أصبح وهو فى الثامنة عشر من عمريه أباً ، لم يتصور احساسه وهو يحمل طفلة ضغيره طفلته ، اوهم سراج والده انه مسافر الى الخارج لدراسة الجامعيه ، حتى عاد وصدمهم بطفلها عمرها ثلاثه أشهر وبنسبها له
لم يكن يتوقع الرضوخ والاستقبال بهذا الشئ ، ولكن بعد ما اخده من توبيخ وصراع مع ابيه وجدته ومساندة عمه سعد له ، وافقوا على ابنته وقبلوها
أمره والده بالمغادرة للخارج هذه المرة ليدرس بصدق ، وقد رحل
ولكن بعد ثلاثه شهور أخبره بموت الطفله نتيجة لمرض السحاب الذى يصيب الاطفال ويتسبب فى وفاتهم
حزن حزنً شديدا ، كان معه صورة طفلته مرافقه له دائما حتى الآن ،التى كسربموتها شرخاً عميقاً بداخله لتعلقه بها ، اعتبر موتها رد من "الله " على الاثم الذى ارتكبه بطيش وتهور
واخذ من يومها طريق الجد والاجتهاد والمسؤليه ، ويمكن تعلقه ب "قمر " ابنه عمه لشعوره بالابوة المبكرة وفقد طفلته رغم ان قمر كانت فى العاشرة من عمرها عندما توفى عمه وجعله المسؤل عنها فى حاله وفاته
*********************
كاد ينفخر كلما تصور كيف خداعه والده ؟ ، يجب ان يجد ابنته روحه قطعه من قلبه ، فقد اسمها روح سراج لتيممه بها وهى مولودة ، حرمه والده بقسوة من ابنته
ليذهب الى غرفه جدته مسرعا يجب ان يعرف ماذا حدث اين طفلته ، لابد انها الان شابه انسه جمليه فى 17 من عمرها
سراج بصياح= انا عايز اعرف بنتى فين ؟ روح فين ؟
الجدة جواهر= انت اتجننت يا ولد نسيت نفسك ولا ايه
ليشد سراج شعرها وبعصبيه = اه اتجننت ، لما اعرف ان بنتى عايشه وانت خدعتونى ورمتوها فى الشارع لازم اتجنن
جواهر= احترام نفسك ، انت فاكر ايه تروح تتجوز بنت خواجيه وتتضحك عليك ،وتخلف منها بنت هنتقبل ده
سراج=تتضحك عليا! ليه فاكرانى عيل !
جواهر بعصبيه = اه كنت ساعتها لسه عيل وعيل اهبل كمان
سراج= انا اتجوزت كارما وانا متاكد انى اول راجل في حياتها رغم انها اجنبيه ، بس ده مش يعطيكم الحق انكم ترموا بنتى فى الشارع وتخدعونى وتقولوا أنها ماتت
جواهر= ابوك فكر فى مصلحتك ومستقبلك ، البنت دى مش ينفع تكون سليلة لعيله غراب
سراج= انا عايز اعرف دلوقتى فين بنتى ؟ وبعد كده الحساب يجمع !
جواهر مشيحه نظرها بعيد = معرفش روح أسال ابوك هو خدتها وخرج ورجع من غيرها
سراج= ابويا! ، اسأله اساله فين ، فى قبره ؟!
جواهر= تمام كده ، لو رد عليك يبقى ابقى عرفنى ساعتها
سراج بوجه محمر من الغضب وانفعال كل اوتار اعصابه بصوت عالى=هلاقيها هلاقيها حتى لو وصلت أنى اهد الدنيا ، بنتى هترجع لحضنى تانى
وغادر مغدوراً من أهله ، قد نحر بيد الأقرب اليه "والده " ، طعن بسيف الاقرب إليه ،الآن فهم مقوله (احترس من صديقك قبل عدوك ) ، كثيراً من الأمور تغيرت الآن هناك أشياء مخفيه عنه ، يجب أن يبحث فى الطريق الصحيح كما قالت له "نفس"، نفس ! لابد انها تعرف بدايه الخيط ليعرف إين طفلته ابنته الصغيرة ؟، فهى على درايه بالامر
*******************************
حازم بصدمه = ياااااااه ده كله حصل ، ده البنت بقالها يومين بس ، وعمل فيها كده
نفس بحزن = اه تصدق ضرب ودلوقتى حبس
حازم= ده عايز يطفشها ، والله شكله عايز يطفشها ، ده كاظم بالعافيه على ما لاقى المواصفات ال "ازيد " عايزها (متزوجة ،وخبرة ، وتكون أم ) ، لا يبقى أزيد مخه فوت على الاخر ، البت دى لو مشيت مش هنلاقى غيرها ، ده كاظم قال كل ممرضه تسمع اسم "ازيد الريان " تترعب وترفض مهما كانت الفلوس ، ده الممرضة دى معرفهاش انها جايه هنا إلا اما كتب العقد واعطها دفعه اولى من المرتب كمان ، خاف لترفض هى كمان
نفس= حط جنبها ان "هلال" اتعلقت بيها من يوم واحد ، يعنى لو مشيت أكيد هتتأثر ،وممكن تتعب جامد
حازم بجديه شديده = لالا ان همنع ده حتى لو هنزود الفلوس ونعطيها تعوض مثلاً ، اهم حاجة سلامة هلال
نفس مستنكره = هو على الممرضه بس ، روح كلم صاحبك ابو مخ مظلم ده
حازم= هو فين ؟ ، لا لازم حد يقف له المرادى ، ده صحة هلال مش لعبة هى !
نفس = طيب ربنا ييسر الحال ، ادخله فى المخبئ بتاعه فى المكتب
*******************************
** ليدخل حازم الى غرفه المكتب ، ليجد "أزيد " قابع خلف مكتبه مديركرسى الكتب الى الجهة المعاكسه ينظر بشرود الى الحائط
حازم فى نفسه = وبعدين بقى فى العامل نفسه فى فيلم الشموع السوداء ده بقى
حازم ليجعله ينتبه يرجع الى الخلف ويفتح الباب ويغلقه بشده
لينتبه "أزيد " ويدير الكرسى الى وجه المكتب
أزيد = اهلاً اهلاً حازم انت جيت
حازم متصنع الحزن = لا لسه مجتش ، لسه فى باريس
أزيد = ها ها ها المفروض اضحك يعنى
حازم= لا يا عم لا تضحك لو تعمل حاجة ، ده انت خايف تتضحك يطلع سنانك وقعت ولا حاجة
ازيد جاداً = نبطل ظرافه بقى ونشوف الجد ، عملت ايه
ليجلس حازم متنهداً = هأعمل ايه يعنى ، كالعادة خناقة شديده مع الست الوالدة لما تقابلنا ،وحنين( اخته ) متشتت ما بنا
ازيد= الله يكون فى عونك
حازم = ها وانت بقى عملت ايه
لينظر له ازيد باستنكار برئء= انا عملت ايه ؟!!
حازم بحزم وجديه= بقى يا رجل تحبس الممرضة الجديده
ازيد بشدة = حاااازم ، الكلام فى الموضوع ده مرفوض
حازم = بلا مرفوض بلا نيلة ، دى جايه من يومين لحقت عملتلك ايه هى يعنى
أزيد = خالفت كلامى وراحت عالجت المجرم الزفت جابر
حازم= يا سلام يعنى انت كنت هتسيبه يموت ما انت
أزيد = حاازم
حازم= بلا حازم بلا حمزة ، البنت ما كنتش تعرف ، غير انك قولت ممنوع حد من البلد يعالجه وهى من بره وجديده ما تعرفش حاجة
ازيد بضيق = عايز انت ايه دلوقتى
حازم = عايزيك تخرجها طبعاً
ازيد = اسمع يا حازم هخرجها بس ممنوع تخرج بره سور القصر ، وده كمان عشان انا وعد نفسى انفذ اى طلب تتطلبه بعد اخرج مشده ما بنا
حازم مستنكراً = يعنى هتتحبس جوه القصر
أزيد= اه وده اخر كلام عندى ولو تحدتنى تانى او وقفت قصادى تبقى تستاهل بقى الهيحصلها
حازم مفكراً فى موقف "هلال" ووضعها قرر مسايرته حتى تخرج ثم يكون هناك كلاماٍ أخر
حازم = طيب خلاص ، هقوم اخرجها البت زمنها خللت
ازيد مذكراً = حازم عايزك تعرف كل حاجة عنها ، اتاكد من هويتها وكل حاجة
حازم بلامبالاة = حاضر
لنفسه= ( ازيد هو هو عمره ما هيتغير)
قلم / خلود عبيد
سراج مولم موقفه ولكن هل سيجد ابنته ؟
لقاء حازم و رحيل ماذا سيحدث؟
تفاااااعل ورايكم ساعة وانزل حلقه كمان تفاعل بقى
(الفصل الثالثة عشر )
" اصطدام " الجزء الثانى
** فى الحجرة الفارغة المظلمة داخل سرداب قصر الريان ، كانت جالسة على الارض تلؤم حظها لا تعرف لما دائما المشاكل والمصائب تلاحقها فى كل مكان
لتسرح بخيلها لذكراة عن تحدثها عن الصراع للاقوى!
Flash bake
رحيل = اهدئ يا "على " كده ،واستنى
على بصياح = اهدئ اهدئ ايه رحيل ، ابوها رحت ليه بدل المرة عشرة نزلت كرامتى للارض عشان بس يوافق
رحيل= يعنى هتعمل ايه ؟ ابوها وانت عارف هو انسان متكبر ازاى
على= متكبر متكبر على نفسه مش عليا
رحيل= يا على كفايه الحصل كفايه لغاية كده ، ده قدر يطردك وتتفصل من الكليه بعد ما
اتعينت معيد وانت كنت الاول على دفعتك وممتاز دمر مستقبلك ، اصرف نظر عن الموضوع ليلى صحيح بنت خالتى واخاف على مشاعرها ، وانت زى اخويا اخاف يأذيك المره دى
على بغضب= ليلى ليا مش لغيرى ، ولاخر ذرة دم فيا هحارب عشانها
رحيل= انا عارفة انكم بتحبوا بعض ، بس كده المعادلة خسرانه ‘ هو بفلوسه وسلطته يقدر يمحيك من الوجود
على= اسمعى يا رحيل ، لو كانت بنت سلطان زمانه هتجوازها يعنى هتجوزها
ليجد من تاتى خلف بسعادة وفرح
ليلى بفرح = وانا موافقة
ليلتفت لها على ورحيل وعلى وجههم الاندهاش
رحيل = انتى جيتى ازاى مش كان ابوكى حبسك
ليلى = هربت عملت نفسى عيانة نفسيتى تعبانه وخرجت وهربت ، وجيت طياران على هنا
رحيل بقلق = وابوك !!
ليلى= بابا مسافر تركيا شهر ، ولما يرجع أكون اتجوازنا هحطه قدام الامر الواقع
رحيل= بس ده ابوكى ما ينفعش كده يا ليلى ممكن يأذى على او يأذيكى انتى كمان
على= رحيل ، ليلى مش صغيرة ولا قاصر ، ليلى عندها 22 سنه يعنى تقدر تكون ولى امر نفسها وتقدر تحدد شريك حياتها
ليلى بقلق= ايوه يا رحيل ، انا مش عايزة اكون لعبه زى اختى يجوازها ال هو عايزه ،ده بيعرضنى فى الحفلات كأنى سلعة مش بنته ، انا لو أعرف ان الحياة بعد ما مشيت من هنا هتبقى صعبه كده ، انا كان عمرى ما مشيت ابداً ، انا عايزة احس انى انسانة من تانى عايزة اختار نصى التانى
Bake
لتنتبه رحيل صوت فتح الابواب وتعدل فى مجلسها وتهب وافقه تنتظر ماذا سيحدث ؟ ومن القادم
ليفتح الباب ويدخل حازم وخلف "نفس " وخلفهم رواحة
ليقف حازم متأملاً التى امامها
واخذ يفكر اين رائها ، يتذكر ملامحها الحزينة الزابلة مثل سابق
وتذكر!!
=مكان متزوجة ، يبقى أرملة ( جملتها التى جعلته يعطف بحالتها هناك فى قسم الاسكندريه)
ليرتب الافكار داخله
ويتذكر حرص أزيد على ان تكون الممرضه الجديدة متزوجه ، ولكن كيف وجودها هنا !! هى ارملة!!
حازم= هو انتى اتجوازتى؟؟!!
دهشت بل صدمت من سؤاله ، سوال غريب فى مكان أغرب من شخص مريب
لم يكن دهشة وصدمة رحيل فقط ،ولكن صدمة نفس ورواحة ايضا
سؤال ليس له بناء ليطرح هنا أساساً
** اخذت رحيل تنظر له وتحاول تذكر من هو ؟ ، كيف كشف سرها ؟
لتتذكره طبعاً فى بسببه أثار قلقاًوجدلاً بخاطر صديقتها "احلام" عندما شكك فى أن زوجها هو صاحب المستشفى (احمد فياض )
رحيل بقلق انها كشفت وفضح أمرها
= لا لا
حازم= امال انتى ازاى هنا ؟ المفروض الممرضة الجديدة تكون متزوجة ، غير ان كاظم نفسه اكد ان الممرضة متزوجة
لتبتلع رحيل ريقها بصعوبه وخوف= ااصلى قولت ليهم انى متزوجه لسه ، مش ارملة
حازم= ازاى مشيت عليهم دى ؟!!
ليفكر حازم = اه صح صاحبتك مرات اخو كاظم
رحيل بجديه = مش اخوه قريبه
حازم = مش موضوعنا ، انتى عارفة لو ازيد عرف هيعمل ايه؟ ، ده اكتر حاجة بيكرها فى حياته هو الكدب والخيانة
رحيل مسرعة= ارجوك انا مش وش بهدلة (كانت تغشى ان يقدم العقد للشرطة ويقبض عليها بتهمة التزوير ) ، انا عملت كده لظروف والله
حازم = ممكن اعرف ايه الظروف دى
رحيل= انا هفهمك ، انا زوجى عمل حادثة وكان محتاج عمليه كبيرة فاخذت قرض من البنك بضمان بيت والدتى هو بأسمى اصلا ، بس زوجى توفى فى العمليات ، ومعاد تسديد قسط البنك كان قرب و يحجزوا على البيت ، لما وجدت الوظيفة دى وفلوس مقدم وافقت لان البيت ده غالى جداً على امى ، غير عندى ابنى رضيع واخويا لسه صغير بيدرس ، انا المسؤاله عنهم ، ولو مش مصدقنى معايا ورق القرض تتأكد منه كمان ، والله والله ده الحصل انا خوفى انى اتعرض للمضايقه اواستغلال خلانى اكذب اعمل نفسى ارملة متزوجة
كم شعر بالشفقه عليها والحزن ايضا
حازم = بس ازيد مش هيسامح فى الكلام ده ابداً
نفس مسرعة من الخلف= وايه الهيعرفة اصلا ، هى هتفضل بالنسبة له زى ما هو عارف متزوجة
لتنظر الى رحيل بستعطاف وشفقه حزن ، يبدو شابه فى مقتبل العمر أرملة ولديها ابن وعائلة فى رقبتها
حازم متذمرا= ازيد طالب تحريات عنها ، اقوله ايه انا ؟
رحيل = هو انت ظابط؟!!
حازم بضيق= ملازم اول سابقاً ، انا مدير اعمال شركات الريان الدوليه
نفس بمحاولة مرح لتخفيف من حده الوضع المتوتر
نفس = ياروح القانون يا أبو قلب طيب ، يا ابو قلب كبير ، مش هيجرى حاجة لوعدت عليك غفوة وتحرياتك كانت ناقصه
حازم مفكراً = بس بس
نفس بحزم مصطنع = مفيش بس ، عشان خاطر هلال على الاقل
حازم= طيب ربنا يستر ،ولو انكشفت انتى المسؤالة قدامى
نفس= بياع تسلمنى تسليم أهالى كده
حازم= وانا مالى ده ايده طرشه يمه وغبى فى ضربه
كانت رواحة تتابع الحوار فى دهشة واستغراب
لتنتبه لها نفس
نفس= تعالى يارواحة
رواحة= نعم يا ست نفس
نفس= يا ادى ست نفس الوجعه بيها دماغى ، يا بنتى اسمى نفس وبس ، هنقول مايه مرة
رواحة بخجل لو حازم وتواضع نفس= حاضر
نفس= اسمعى كويس ، السر بتاع الدكتورة رحيل مفيش غير احنا الثلاثة بس ال نعرفه ماشى
رواحة بجديه = حاضر ولا كأنى سمعت كلمة ، ولا اعرف حاجة
لتبتسم لها رحيل وتهمس لها = شكراً
**********************************
عندما خرجت رحيل وذهبت كانت " نفس" تراقبها بطرف عينها من بعد لبعض الاشياء تدور بخلدها
عرفت لما تعلقت بها "هلال " تشبه فى روحها واسلوبها وممكن بعض ملامحها البشوشه الرقيقة كثيراً الى "قمر" رحمها الله
لم تعرف هلال امها او حتى ابوها إلا من خلال الصور ، جاءت الى الدنيا وهى يتيمة عليله المرض بقلب ضعيف لتكون فى كنف عمها "ازيد" الذى كان قد اعتزل العالم وخرج فقط من أجلها
يبدو أن هلال تريد ان تشعر بجو العائلة وجود أب وأم ، واختارت "رحيل " لتقوم بدور الام حتى لو مؤقتاً ، الان على نفس ان تجعل هلال تقترب من أزيد وتزيح عنها قشرة الخوف منه وتجعله بمثابة ابيها
كم شعرت" نفس" ان الدنيا تعيد نفس الكرة مره ثانيه ، تنظر قمر وتجد انعكاس لصورة من ماضيها
فهى توفى والديها فى حادث غرق سفينة وهى كانت فى سن 3 اشهر ، ولحسن الحظ هى لم تكن معهم اثناء الحادث
وتكلف بها خالها "جهم " وزوجته "اصيلة " وجعلتها شقيقة لابنائها فارضعتها مع ازيد
كم غمروها بالحب والعطف لم تشعر ابداً انها ليس ابنتهم ،ولكن دائما لاذعة اليتم تحرق بداخل الانسان وتجعله يشعر بشئ ناقص
هى لا تريد ل هلال ان تشعر بشئ تريدها ان تشعر ان حياتها كاملة ، وكانت تحاول ان تسد مكانة الام لديها
*********************************************
عندما دخلت رحيل غرفتها كات اول ما قامت بيه هوالاتصال على والدتها للاطمئنان عليها وعلى اخيها ورحيم
انتهت رحيل من المكالمة وهى تشعر ان هناك ما تخيفه امها وتسرب الخوف الى جوفها وتعمق بداخلها ولكن ماذا حدث؟!
***************************************
على الجهه الاخرى هناك ينظر سليم الى امه (مجدة) بضيق وغضب
سليم =ممكن اعرف مقولتيش لرحيل ليه ؟!
مجدة متصنعة عدم المعرفه = اقولها على ايه ؟
سليم بغضب= على حصل ، على التليفون الجالك من ام محمد جارتنا فى اسكندريه
لتقف مجدة محذره ايه= اسكت خالص أيالك تقولها
سليم= يا امى رحيل لازم تعرف ، ممكن يكونوا ناس عايزة تأذى رحيم
مجدة= وعشان كده مش لازم تعرف ، هتبقى قلقانة وممكن تيجى جرى على ماله وشها
سليم= يا امى دول سألوا على "على " الله يرحمه ، ممكن يعرفوا ان "على " عنده ولد
مجدة= ام محمد قالت محدش اتكلم معاهم ، الجيران قالوا اننا هجرنا وما يعرفوش حاجة
سليم= يا امى انا خايف على رحيل ممكن يوصلوا ليها ويأذوها هى كمان ، احنا مش عرفين لغايه دلوقتى مين السبب فى حادثه "على " ، انتى سمعتى رحيل قبل ما نسيب اسكندريه وقالت احتمال كبير يكون الحادثه بفعل فاعل ، لازم رحيل تعرف وتأخد حذرها هى كمان
لتفكر مجدة قليلا فى كلام سليم وتشعر بالخوف على ابنتها
مجدة= اسمع يا سليم ، احنا مش هنقول لرحيل دلوقتى على حاجة ، ولو الامور اتطورت وحد سأل تانى ،هنرحلها على طول ، على الاقل تكون خلصت امتحاناتك
سليم بقلة حيله = ماشى ، امرى لله
مجدة= ونعمة بالله ، استرها يارب
********************************************
تفاعل تفاعل ورايكم يهمنى اسمع نقاشكم كده
بكرا فى فصل
ويا جماعة طول او قصر الفصل حسب الاحداث
عشان تكون متناسقة
(الفصل الرابع عشر )
" حكاية "
( لكل شخص حكاية ، يعيشها ويعرف تفاصيلها هو فقط ، هو من يقدر حجم المعاناة او السعادة ،مهما حكى لشخص أخر على ما يمر بيه لن يشعر بما دار إلا ان ذاق مثله حكاية تشبه ،تتشابه الحكايات فى الاحداث لكن تختلف فى مكنونها ومعانيها )
خلود عبيد
********
بدء الشتاء يشتد برودة ويصبح قارس البرودة، وهبوب رياح يلوج المكان ، وفى الليل صدأ صوت الفراغ مرعب فى الانحاء ، كان قد مر على الاحداث اسبوعين وكل شخص يدور فى فلكه الخاص يبحث عن ملاذه وما يريد
**
فى صباح اشراق بنور الشمس من بين طيات السحاب ، كانت" رحيل" تعد كوب حليب بعسل النحل الى "هلال " ، تلك الطفلة التى توغلت الى اعماق لب قلبها واصبحت تحسبها كطفلة خاصة بها
رحيل بإبتسامة لطيفة = اتفضلى يا برنسس هلال اللبن
هلال متذمر= مش بحبه يا ماما رحيل
رحيل بحزن مصطنع = لا انا كده هازعل ، مش قولنا نشرب اللبن كل يوم عشان نكبر ونبقى زى الاميرات الحلوين
هلال بأبتسامة رقيقة وتلمع عيونها بفرح = يعنى لما اشرب اللبن هأكبر واللبس فستان زى السندريلا
لتنظر لها رحيل بسعادة= طبعاً ، ويجى الامير الفارس يأخدك على حصانه
هلال= حصان زى بتاع عمو أزيد
لتستغرب رحيل على لفظ عمو ، أليس أزيد والدها !
رحيل بهمس = عمو!!
ولكن تبتسم لها وتجيبها بالايماء برئسها
*كان هناك من يراقب حوار رحيل وهلال ، كانت الدادة خيريه
كانت سعيدة لتحسن حالة "هلال" ،وانها اصبحت مرحة وسعيدة واكثر اشراقاً من قبل
**************************************
لتذهب رحيل الى الصالة الكبيرة ، وتنتبه الى تلك الصورة ذات البرواز الكبير ، حيث فما يدل على محتوى وجود عائلة سعيدة داخل إطار محتواها
**لتتابع بعينها الاشخاص الموجودين داخلها ، لم تعرف اى منهم ابدا
كان صورة لرجل كبيربجلباب صعيدى يدل عليه الهيبة والوقار وبجانبه سيدة كبيرة فى السن بشوشة الوجه ايضا يبدو كزوجته وخلفهم ثلاث اشخاص بابتسامة واسعة ، شاب ملاصق له شابه جميلة ، وشاب اخر بابتسامه خلابه
ليأتى صوت من خلفها كان صوت الدادة خيريه = دول عيلة الريان
لتلتفت لها رحيل بسرعة= ها ، انا مش قصدى اتطفل والله
لتبتسم لها خيريه = حلوة الصورة صح
لتنظر رحيل الى الصور مره اخرى متأمل الصورة = جميلة فعلاً ، بس يعنى اعذرينى ممكن اعرف مين دول
خيريه متأمله الصورة هى الاخرى وهى تتذكر اشخاص هذه الصورة
= دول افراد عيلة الريان
وتشير على الاشخاص
= ده يبقى "جهم بيه" الله يرحمه كبير العيلة الريان والد "ازيد " ، ودى " اصيلة هانم " والدته
وتحزن ملامحها = وده يبقى "زين " الله يرحمه اخو "ازيد " الكبير ابو هلال
لتتسع عين رحيل بصدمة وتحزن لمعرفتها ان هذه الطفلة الجميلة يتيمة الابوين
لتكمل خيريه = ودى بقى عروسة عيلة الريان " قمر " الله يرحمها ام هلال
ليشتدد ملامح حزن خيريه وهى تشير الى الشاب الاخير
= ده بقى "ازيد "
لتصدم رحيل وترجع تحدق فى الصورة بأستغراب ،تفصيل وجه مازالت هى ولكن ملامحه تبدل نهائى من انسان سعيد، الى الشخص الذى رائته فى الوقت الحالى شخص بملامح باردة قاسية شديدة تخلو من الرفق والرقة
رحيل = ده ازيد !!
بحزن خيريه = كان ازيد قبل ما يتغير
رحيل = يتغير ازاى يعنى ؟ ده الشوفته انسان مفيش فى قلبه رحمه ، ده طرد الرجل العاقبه وكان هيموت بسبه بره البلد مش هو بس لا وأسرته كلها ، لمجرد انى عالجته بس
خيريه = شايفة الصورة الجميلة دى ، ادمرت واتكسر اساسها ألف حته منغير اى سبب
رحيل = انا مش فاهمة حاجة ممكن توضحى
خيريه = تعالى نقعد وانا هأحكى ليكى عشان تفهمى
******************************
ليجلسن على كراسى البرانده الجانبيه لحجرة المطبخ
خيرية= هقولك على كل حاجة ، لان باين عليكى بنت حلال وطيبة
لتخجل رحيل وتبتسم بلطف
خيريه بتنهيد حزين =العيلة دى هى مالكة كل ارض مزرعة الريان كل شبر فيها ، وكل واحد عايش فى خير الريان ساكن بملك مؤجر
رحيل باستغراب = ازاى ده !
خيريه = بصى يا ستى ، المزرعة دى ملك لجدود جدود العيلة يجى من قرن كده ولا حاجة
وكل الموجودين فى البلد كانوا فى الاصل فلاحين عمالة فى ارض الريان ، لغايه اما جه قانون الاصلاح الزراعى ، فوالد جهم بيه الله يرحمه "ريان " الكبير كان ذكى ، جاب كل الفلاحين وكتب لكل واحد منهم قطعة ارض بس بشرط يمنع البيع إلا لشخص من عيلة الريان ، وكتب اصول للقطع دى من الباطن انها لسه ملك لعيلة الريان وبس ، عشان كل واحد هنا روحه متعلقه فى ايد " ازيد " دلوقتى
البيوت والمستشفى وكل شبر ملك " ازيد " حتى أرض قسم البوليس الموجود كمان
كان "جهم بيه " طبعه حاد وشديد بس عمره ما ظلم حد ولا جه على ضعيف ، وكان ماشى على خطاه "زين " ابنه شديد وما بيرحمش اليغلط او يخطئ ، على عكسه " ازيد " كان اطيب واحد فيهم
رحيل بصدمة = ازيد!!
خيريه بابتسامة حزينة = اه ازيد ، ازيد كان طيب وروحه جميلة وبيحب كل افراد البلد ، كان كل ما يرجع من السفر يجيب للاطفال حلويات يروح محفظة القرآن بتاعه الشيخ "طاهر " ويكافئ كل واحد حفظ جزء جديد ، كان بيشجعهم ويقف مع كل واحد غير قادر
وياااااما اتخانق هو و زين بسبب طيبته الزايدة وانه بيقف مع الفلاحين حتى لو قصر فى زراعة المحصول
رحيل = آمال ايه الحصل
خيريه بغضب= شيطانة كانت السبب ، أزيد وهو فى بلاد بره اتعرف على واحدة بنت ناس اغنيه وحبها اوووى ،خطبها كمان رغم ان "جهم بيه "كان غيرمحبب ل النسب ده ، وخصوصاً ان البنت كانت طباعها مختلفة عننا ، بس واقف فى الاخرى
لانه قاله مشمعنا زين اتجوز واحدة احنا اعداء معاهم
لتستغرب رحيل
خيريه= متستغربيش زين كان انسان طبعه شديد وعمره ما مشى مع صنف الحريم ، لما شاف "قمر" قال هى دى الهدت حصون قلبى ، وهى كمان حبته اوووى قصتهم كانت عاملة زى الحكايات الخرافيه ، وتحدوا الكل لغايه اما الكل وافق حتى عيلتها
بس المفاجاة بقى ان اليحبها أزيد تكون بنت عمتها ،نسب اسوء بكتير من العداوة البين العائلتين ، ابوها كان انسان جشع وانانى وطماع
رحيل = ماشى انا معاكى فى ده كل ، بس ازاى التغيرى الجذرى الحصل لأزيد ده
خيريه= هقولك ،فى يوم اتصلت عليه خطبته راح لها ، وعرفنا بعد كده ان العربيه عملت حادثة ،هى خرجت منها سليمة ام "أزيد " خرج مشلول
رحيل بصدمة= مشلول! بس
خيريه تهز رئسها = ايوه مشلول بالكامل ، ازيد مكانش قعيدة كده ، ده عمل اكتر من عشرين عمليه فى ظهره ، لغايه اما وصل زى ماانتى شايفة كده
= فوق ده كله خطبته بدءت تنسحب من حياته شويه شويه وتبعد عنه ، وكانت عايزة تلغى الخطوبه من اول ما عمل الحادثه ، لكن"جهم بيه " ضغط علي ابوها بالشغل البينهم وخلاها تكمل لغايه الفرح
=بس فى معاد الفرح كان منغير عروسة ، العروسة رفضت تكمل وطعنت فى "ازيد" وقالت انه بحالته دى ما ينفعش يكون زوج او يكون عيلة اصلا
= ازيد انعزل عن الدنيا كلها بعد الإهانة الكبيرة دى وكرامته وحبه التبعثر فى التراب ، "جهم بيه " حصل له جلطة بسبب حزنه على ابنه الصغير ال انطفى شبابه ، لكن الحمدلله كانت بسيطة وقام منها
= بعديها بدء ابو خطيبة ازيد يهاجمه فى السوق مع نسيبه الجديدة
لتصدم رحيل مره اخرى
خيريه= ايوة العروسه راحت وجريت اتجوزت واحد تانى ابوها جبهولها
=لكن زين كان ليهم بالمرصاد ، بس كان كل حاجة على دماغه الشركات الكان "ازيد " بيدرها هو البقى يدرها غير ، ان قمر كانت حامل فى الوقت ده ويمكن ده الحاجة الخففت الحزن ساعتها فى القصر بس حملها كان صعب وحالتها حرجة والحركة عليها بحساب
=لغايه لما حصل حادثه عربيه زين مات ، وقمر وضعها كان سئ جدا من الحادثة كانت معاه فى العربيه ، بس كان همها ان ابن زين يخرج لدنيا
"جهم بيه " حصله جلطة بس كانت شديدة المرة دى بسبب موت ابنه البكر، بس قام منها تعبان وضعيف ،
اهل البلد استغلوا الفرصة وباعوا المحصول الارض لاعداء شركات الريان زاد الازمة ااكتر واكتر
لغايه ولادة "هلال" وموت قمر وان هلال تبقى تحت وصايه "ازيد " ،فى الفترة دى كان الامن فى مصر كلها متوتر ، البلد بدء مطاريد الجبل يجهموا عليها وينهبوا البلد وللاسف فى ناس من البلد كان بيساعدوهم ،لغايه اما احصل مشاغبها كبيرة وسط الخساير العماله تحصل
ومات جهم بيه فيها والشيخ طاهر أبو رواحة ، الست اصيلة لم تتحمل الصدمة موت ابنها وبعدين كنتها وكمان جوزها واخوها ودلوقتى موجودة فى مصحة نفسيه بس موجوده معانا بجسمها لكن عقلها وروحها فى دنيا تانيه
فى الوقت ده خرج ازيد بس بقى شخص تانى خالص ، انسان حاقد ويكره كل اهل البلد لان لهم يد فى موت ابوه ، ومسك البلد بيد من حديد ورجع كل حاجة لوضعها لكن مع بث الخوف الرعب منه ، وحط قوانيين اليتمرد عليها او يخلفها يلاقى عقابه منه
حزنت رحيل بشدة لما حدث وما مرت بيه هذه العائلة الجميلة ، وشعرت بالشفقة ل "ازيد " اللتمست له العذر لما يفعل رغم قسوته ، كم شعرت بالقرف الاشمئزاز لتلك المحبوبه الخائنة
*****************************************
كانت السعادة تتراقص فى أعين "هلال" ، عندما اخبرها "حازم" انه سيأخذها الى أسطبل الاحصنة لترى المهرة الصغيرة حديثة الولادة
هلال بفرح = بجد يا عمو حازم ، هتاخدنى أشوف المهرة الصغيرة
ليضحك حازم = ايوة يا ست هانم ، ها ايه رايك
هلال بسؤال = ممكن ماما رحيل تيجى معانا
حازم بنفسه (ماما) = اه لو عايزة تيجى خليها تيجى
** لتذهب هلال الى رحيل وتطلب منها الذهاب معهم فتوافق رحيل وترحب بذالك كتيراً
*****************************************
فى اسطبل الاحصنة الموجود داخل اسوار قصر الريان فى الحديقة الخلفيه التى يطل عليها نافذه من مكتب "ازيد "
كان ازيد يشعر بمزيج من الغضب والسعادة لدى مشاهدة هلال وحازم ومعهم رحيل
كان سعيد لدى مشاهدة فرح وسعادة هلال وشعورها بالمرح وهى تركب على ظهر المهرة ويساعدها حازم ويمشى بها بيطئ فى وسط الحلبه
ولكن ما
يغضبه هو مشاهدة ابتسامة رحيل لهم وسعادتها ايضا ، اعتبرهذا منها اغراء لحازم وخيانة لزوجها المسافر كما اخبره حازم
*****************************************
فى حلبه الاسطبل
كانت رحيل سعيدة لسعادة هلال تلك الطفلة اليتيمة كم تشعرها انها مثل ابنها "رحيم "
ليقف جانبها حازم بعد ان اعطى السايس لجام حصان "هلال ليرافقها هو ، ليصورها بالكاميرا تسجيل لتلك اللحظات الجميلة
رحيل= شكلك بتحب هلال جدا
حازم= جداً كانها بنتى بالضبط
رحيل= هو انت صيحيح كنت ظابط
ليضحك حازم= اه يا ستى مش باين عليا ولا ايه
رحيل = الصراحة لا، لا اسلوبك ولا شكلك يقول انك كنت ظابط ، مختلف عنهم كتير
ليقهقه حازم بشدة= ازاى يعنى ، كل وقت محتاج شخصيته فى القسم عصبى وجاد وشديد ، فى الشركة متفهم وطويل البال وحريص ، اما مع هلال واحد تانى طفل
رحيل= عندك حق بحس كانك ابوها
حازم = لا انا عمرى ما هبقى "زين " الله يرحمه ، انا بعمل مكان "ازيد " ، تعرفى انه هو اقترح اجبها هنا قال هتحب الخيل زيه
رحيل = زيه!!
حازم= ايوه "ازيد " كان فارس وخيال قوى جدا ، وكان يركب الاحصنة فى مسابقات الخيل ويشارك كهوايه كمان ، ويمكن ده الساعده ان لغايه دلوقتى بيركب خيل
رحيل بدهش واستغراب = يركب خيل ازاى ! فى وضعه ده اعذرنى يعنى صعب
حازم= مفيش حاجة صعبه على ازيد كل حاجة كان دايماً يلاقى ليها حل ، وكمان ازيد مش زى ما انتى فاهمة رجليه الاتنين مشلولين لا عنده رجله اليمين يقدر يحركها بسيط وده بيساعده يتنقل منغير مساعده ، لانه بيكره اى حد يساعده او يشوفه ضعيف ،ازيد صنع جواه القوة والشجاعة
*********************************************
فى ظلال الليل وغياب الشمس ، فى منتصف الليل كانت رحيل مازالت مستيقظة تفكر فى ما عرفته اليوم وتحاول تشخيص وتفسير شخصيه ازيد
لتجد طرق ضعيف على الباب ، لتتنبأ انها ممكن ان تكون "هلال " ، ولكن كيف استيقظت لقد أذهبتها الى سريرها منذ ساعتين
رحيل = ادخل
لتدخل هلال وهى مرتديه منامتها القطنيه ورديه اللون ،وهى تحمل دبدوبها الصغير بين يديها
هلال= ممكن انام معاكى ، اصلى خايفة من صوت السماء عمالة تعمل هوووف
لتبتسم لها رحيل وتضحك على تعبيرها عن صوت الرياح والاشجار فى الخارج
لتزيح جانب من البطانيه
رحيل = تعالى يا حببتى
لتسرع لها هلال وتندثر داخل البطانيه لتنعم بالدفء الأموى والجسدى وهى سعيدة
هلال= ممكن تحكيلى حدودته
رحيل = ممكن
لتفكر رحيل قليلاً
رحيل= ايه رايك احكيلك حدوته بنت السلطان والشاب الغلبان
لتفرح هلال= شكلها حلوة وجديدة
لتحتضنها رحيل وتبدء الحكايه
وكان هناك من يستمع لهم من فتحة الباب الموارب(مفتوح) قليلا ، كان يذهب كل ليلة بعد نوم الجميع متحرك على كرسيه ليطمئن على هلال وانها تنعم بنوم هادئ دفئ ويتأكد ان عليها الغطاء كامل حتى لا تبرد
لكن عندما ذهب اليوم لم يجد "فزع " وكان سينادى وييقظ الخدم حتى سمع همس من الحجرة المجاورة ، فاقترب منها ليرى هذا المنظر امامه ....................
مزرعة الريان بقلم خلود عبيد
(الفصل الرابع عشر )
" حكاية "
( لكل شخص حكاية ، يعيشها ويعرف تفاصيلها هو فقط ، هو من يقدر حجم المعاناة او السعادة ،مهما حكى لشخص أخر على ما يمر بيه لن يشعر بما دار إلا ان ذاق مثله حكاية تشبه ،تتشابه الحكايات فى الاحداث لكن تختلف فى مكنونها ومعانيها )
خلود عبيد
********
بدء الشتاء يشتد برودة ويصبح قارس البرودة، وهبوب رياح يلوج المكان ، وفى الليل صدأ صوت الفراغ مرعب فى الانحاء ، كان قد مر على الاحداث اسبوعين وكل شخص يدور فى فلكه الخاص يبحث عن ملاذه وما يريد
**
فى صباح اشراق بنور الشمس من بين طيات السحاب ، كانت" رحيل" تعد كوب حليب بعسل النحل الى "هلال " ، تلك الطفلة التى توغلت الى اعماق لب قلبها واصبحت تحسبها كطفلة خاصة بها
رحيل بإبتسامة لطيفة = اتفضلى يا برنسس هلال اللبن
هلال متذمر= مش بحبه يا ماما رحيل
رحيل بحزن مصطنع = لا انا كده هازعل ، مش قولنا نشرب اللبن كل يوم عشان نكبر ونبقى زى الاميرات الحلوين
هلال بأبتسامة رقيقة وتلمع عيونها بفرح = يعنى لما اشرب اللبن هأكبر واللبس فستان زى السندريلا
لتنظر لها رحيل بسعادة= طبعاً ، ويجى الامير الفارس يأخدك على حصانه
هلال= حصان زى بتاع عمو أزيد
لتستغرب رحيل على لفظ عمو ، أليس أزيد والدها !
رحيل بهمس = عمو!!
ولكن تبتسم لها وتجيبها بالايماء برئسها
*كان هناك من يراقب حوار رحيل وهلال ، كانت الدادة خيريه
كانت سعيدة لتحسن حالة "هلال" ،وانها اصبحت مرحة وسعيدة واكثر اشراقاً من قبل
**************************************
لتذهب رحيل الى الصالة الكبيرة ، وتنتبه الى تلك الصورة ذات البرواز الكبير ، حيث فما يدل على محتوى وجود عائلة سعيدة داخل إطار محتواها
**لتتابع بعينها الاشخاص الموجودين داخلها ، لم تعرف اى منهم ابدا
كان صورة لرجل كبيربجلباب صعيدى يدل عليه الهيبة والوقار وبجانبه سيدة كبيرة فى السن بشوشة الوجه ايضا يبدو كزوجته وخلفهم ثلاث اشخاص بابتسامة واسعة ، شاب ملاصق له شابه جميلة ، وشاب اخر بابتسامه خلابه
ليأتى صوت من خلفها كان صوت الدادة خيريه = دول عيلة الريان
لتلتفت لها رحيل بسرعة= ها ، انا مش قصدى اتطفل والله
لتبتسم لها خيريه = حلوة الصورة صح
لتنظر رحيل الى الصور مره اخرى متأمل الصورة = جميلة فعلاً ، بس يعنى اعذرينى ممكن اعرف مين دول
خيريه متأمله الصورة هى الاخرى وهى تتذكر اشخاص هذه الصورة
= دول افراد عيلة الريان
وتشير على الاشخاص
= ده يبقى "جهم بيه" الله يرحمه كبير العيلة الريان والد "ازيد " ، ودى " اصيلة هانم " والدته
وتحزن ملامحها = وده يبقى "زين " الله يرحمه اخو "ازيد " الكبير ابو هلال
لتتسع عين رحيل بصدمة وتحزن لمعرفتها ان هذه الطفلة الجميلة يتيمة الابوين
لتكمل خيريه = ودى بقى عروسة عيلة الريان " قمر " الله يرحمها ام هلال
ليشتدد ملامح حزن خيريه وهى تشير الى الشاب الاخير
= ده بقى "ازيد "
لتصدم رحيل وترجع تحدق فى الصورة بأستغراب ،تفصيل وجه مازالت هى ولكن ملامحه تبدل نهائى من انسان سعيد، الى الشخص الذى رائته فى الوقت الحالى شخص بملامح باردة قاسية شديدة تخلو من الرفق والرقة
رحيل = ده ازيد !!
بحزن خيريه = كان ازيد قبل ما يتغير
رحيل = يتغير ازاى يعنى ؟ ده الشوفته انسان مفيش فى قلبه رحمه ، ده طرد الرجل العاقبه وكان هيموت بسبه بره البلد مش هو بس لا وأسرته كلها ، لمجرد انى عالجته بس
خيريه = شايفة الصورة الجميلة دى ، ادمرت واتكسر اساسها ألف حته منغير اى سبب
رحيل = انا مش فاهمة حاجة ممكن توضحى
خيريه = تعالى نقعد وانا هأحكى ليكى عشان تفهمى
******************************
ليجلسن على كراسى البرانده الجانبيه لحجرة المطبخ
خيرية= هقولك على كل حاجة ، لان باين عليكى بنت حلال وطيبة
لتخجل رحيل وتبتسم بلطف
خيريه بتنهيد حزين =العيلة دى هى مالكة كل ارض مزرعة الريان كل شبر فيها ، وكل واحد عايش فى خير الريان ساكن بملك مؤجر
رحيل باستغراب = ازاى ده !
خيريه = بصى يا ستى ، المزرعة دى ملك لجدود جدود العيلة يجى من قرن كده ولا حاجة
وكل الموجودين فى البلد كانوا فى الاصل فلاحين عمالة فى ارض الريان ، لغايه اما جه قانون الاصلاح الزراعى ، فوالد جهم بيه الله يرحمه "ريان " الكبير كان ذكى ، جاب كل الفلاحين وكتب لكل واحد منهم قطعة ارض بس بشرط يمنع البيع إلا لشخص من عيلة الريان ، وكتب اصول للقطع دى من الباطن انها لسه ملك لعيلة الريان وبس ، عشان كل واحد هنا روحه متعلقه فى ايد " ازيد " دلوقتى
البيوت والمستشفى وكل شبر ملك " ازيد " حتى أرض قسم البوليس الموجود كمان
كان "جهم بيه " طبعه حاد وشديد بس عمره ما ظلم حد ولا جه على ضعيف ، وكان ماشى على خطاه "زين " ابنه شديد وما بيرحمش اليغلط او يخطئ ، على عكسه " ازيد " كان اطيب واحد فيهم
رحيل بصدمة = ازيد!!
خيريه بابتسامة حزينة = اه ازيد ، ازيد كان طيب وروحه جميلة وبيحب كل افراد البلد ، كان كل ما يرجع من السفر يجيب للاطفال حلويات يروح محفظة القرآن بتاعه الشيخ "طاهر " ويكافئ كل واحد حفظ جزء جديد ، كان بيشجعهم ويقف مع كل واحد غير قادر
وياااااما اتخانق هو و زين بسبب طيبته الزايدة وانه بيقف مع الفلاحين حتى لو قصر فى زراعة المحصول
رحيل = آمال ايه الحصل
خيريه بغضب= شيطانة كانت السبب ، أزيد وهو فى بلاد بره اتعرف على واحدة بنت ناس اغنيه وحبها اوووى ،خطبها كمان رغم ان "جهم بيه "كان غيرمحبب ل النسب ده ، وخصوصاً ان البنت كانت طباعها مختلفة عننا ، بس واقف فى الاخرى
لانه قاله مشمعنا زين اتجوز واحدة احنا اعداء معاهم
لتستغرب رحيل
خيريه= متستغربيش زين كان انسان طبعه شديد وعمره ما مشى مع صنف الحريم ، لما شاف "قمر" قال هى دى الهدت حصون قلبى ، وهى كمان حبته اوووى قصتهم كانت عاملة زى الحكايات الخرافيه ، وتحدوا الكل لغايه اما الكل وافق حتى عيلتها
بس المفاجاة بقى ان اليحبها أزيد تكون بنت عمتها ،نسب اسوء بكتير من العداوة البين العائلتين ، ابوها كان انسان جشع وانانى وطماع
رحيل = ماشى انا معاكى فى ده كل ، بس ازاى التغيرى الجذرى الحصل لأزيد ده
خيريه= هقولك ،فى يوم اتصلت عليه خطبته راح لها ، وعرفنا بعد كده ان العربيه عملت حادثة ،هى خرجت منها سليمة ام "أزيد " خرج مشلول
رحيل بصدمة= مشلول! بس
خيريه تهز رئسها = ايوه مشلول بالكامل ، ازيد مكانش قعيدة كده ، ده عمل اكتر من عشرين عمليه فى ظهره ، لغايه اما وصل زى ماانتى شايفة كده
= فوق ده كله خطبته بدءت تنسحب من حياته شويه شويه وتبعد عنه ، وكانت عايزة تلغى الخطوبه من اول ما عمل الحادثه ، لكن"جهم بيه " ضغط علي ابوها بالشغل البينهم وخلاها تكمل لغايه الفرح
=بس فى معاد الفرح كان منغير عروسة ، العروسة رفضت تكمل وطعنت فى "ازيد" وقالت انه بحالته دى ما ينفعش يكون زوج او يكون عيلة اصلا
= ازيد انعزل عن الدنيا كلها بعد الإهانة الكبيرة دى وكرامته وحبه التبعثر فى التراب ، "جهم بيه " حصل له جلطة بسبب حزنه على ابنه الصغير ال انطفى شبابه ، لكن الحمدلله كانت بسيطة وقام منها
= بعديها بدء ابو خطيبة ازيد يهاجمه فى السوق مع نسيبه الجديدة
لتصدم رحيل مره اخرى
خيريه= ايوة العروسه راحت وجريت اتجوزت واحد تانى ابوها جبهولها
=لكن زين كان ليهم بالمرصاد ، بس كان كل حاجة على دماغه الشركات الكان "ازيد " بيدرها هو البقى يدرها غير ، ان قمر كانت حامل فى الوقت ده ويمكن ده الحاجة الخففت الحزن ساعتها فى القصر بس حملها كان صعب وحالتها حرجة والحركة عليها بحساب
=لغايه لما حصل حادثه عربيه زين مات ، وقمر وضعها كان سئ جدا من الحادثة كانت معاه فى العربيه ، بس كان همها ان ابن زين يخرج لدنيا
"جهم بيه " حصله جلطة بس كانت شديدة المرة دى بسبب موت ابنه البكر، بس قام منها تعبان وضعيف ،
اهل البلد استغلوا الفرصة وباعوا المحصول الارض لاعداء شركات الريان زاد الازمة ااكتر واكتر
لغايه ولادة "هلال" وموت قمر وان هلال تبقى تحت وصايه "ازيد " ،فى الفترة دى كان الامن فى مصر كلها متوتر ، البلد بدء مطاريد الجبل يجهموا عليها وينهبوا البلد وللاسف فى ناس من البلد كان بيساعدوهم ،لغايه اما احصل مشاغبها كبيرة وسط الخساير العماله تحصل
ومات جهم بيه فيها والشيخ طاهر أبو رواحة ، الست اصيلة لم تتحمل الصدمة موت ابنها وبعدين كنتها وكمان جوزها واخوها ودلوقتى موجودة فى مصحة نفسيه بس موجوده معانا بجسمها لكن عقلها وروحها فى دنيا تانيه
فى الوقت ده خرج ازيد بس بقى شخص تانى خالص ، انسان حاقد ويكره كل اهل البلد لان لهم يد فى موت ابوه ، ومسك البلد بيد من حديد ورجع كل حاجة لوضعها لكن مع بث الخوف الرعب منه ، وحط قوانيين اليتمرد عليها او يخلفها يلاقى عقابه منه
حزنت رحيل بشدة لما حدث وما مرت بيه هذه العائلة الجميلة ، وشعرت بالشفقة ل "ازيد " اللتمست له العذر لما يفعل رغم قسوته ، كم شعرت بالقرف الاشمئزاز لتلك المحبوبه الخائنة
*****************************************
كانت السعادة تتراقص فى أعين "هلال" ، عندما اخبرها "حازم" انه سيأخذها الى أسطبل الاحصنة لترى المهرة الصغيرة حديثة الولادة
هلال بفرح = بجد يا عمو حازم ، هتاخدنى أشوف المهرة الصغيرة
ليضحك حازم = ايوة يا ست هانم ، ها ايه رايك
هلال بسؤال = ممكن ماما رحيل تيجى معانا
حازم بنفسه (ماما) = اه لو عايزة تيجى خليها تيجى
** لتذهب هلال الى رحيل وتطلب منها الذهاب معهم فتوافق رحيل وترحب بذالك كتيراً
*****************************************
فى اسطبل الاحصنة الموجود داخل اسوار قصر الريان فى الحديقة الخلفيه التى يطل عليها نافذه من مكتب "ازيد "
كان ازيد يشعر بمزيج من الغضب والسعادة لدى مشاهدة هلال وحازم ومعهم رحيل
كان سعيد لدى مشاهدة فرح وسعادة هلال وشعورها بالمرح وهى تركب على ظهر المهرة ويساعدها حازم ويمشى بها بيطئ فى وسط الحلبه
ولكن ما
يغضبه هو مشاهدة ابتسامة رحيل لهم وسعادتها ايضا ، اعتبرهذا منها اغراء لحازم وخيانة لزوجها المسافر كما اخبره حازم
*****************************************
فى حلبه الاسطبل
كانت رحيل سعيدة لسعادة هلال تلك الطفلة اليتيمة كم تشعرها انها مثل ابنها "رحيم "
ليقف جانبها حازم بعد ان اعطى السايس لجام حصان "هلال ليرافقها هو ، ليصورها بالكاميرا تسجيل لتلك اللحظات الجميلة
رحيل= شكلك بتحب هلال جدا
حازم= جداً كانها بنتى بالضبط
رحيل= هو انت صيحيح كنت ظابط
ليضحك حازم= اه يا ستى مش باين عليا ولا ايه
رحيل = الصراحة لا، لا اسلوبك ولا شكلك يقول انك كنت ظابط ، مختلف عنهم كتير
ليقهقه حازم بشدة= ازاى يعنى ، كل وقت محتاج شخصيته فى القسم عصبى وجاد وشديد ، فى الشركة متفهم وطويل البال وحريص ، اما مع هلال واحد تانى طفل
رحيل= عندك حق بحس كانك ابوها
حازم = لا انا عمرى ما هبقى "زين " الله يرحمه ، انا بعمل مكان "ازيد " ، تعرفى انه هو اقترح اجبها هنا قال هتحب الخيل زيه
رحيل = زيه!!
حازم= ايوه "ازيد " كان فارس وخيال قوى جدا ، وكان يركب الاحصنة فى مسابقات الخيل ويشارك كهوايه كمان ، ويمكن ده الساعده ان لغايه دلوقتى بيركب خيل
رحيل بدهش واستغراب = يركب خيل ازاى ! فى وضعه ده اعذرنى يعنى صعب
حازم= مفيش حاجة صعبه على ازيد كل حاجة كان دايماً يلاقى ليها حل ، وكمان ازيد مش زى ما انتى فاهمة رجليه الاتنين مشلولين لا عنده رجله اليمين يقدر يحركها بسيط وده بيساعده يتنقل منغير مساعده ، لانه بيكره اى حد يساعده او يشوفه ضعيف ،ازيد صنع جواه القوة والشجاعة
*********************************************
فى ظلال الليل وغياب الشمس ، فى منتصف الليل كانت رحيل مازالت مستيقظة تفكر فى ما عرفته اليوم وتحاول تشخيص وتفسير شخصيه ازيد
لتجد طرق ضعيف على الباب ، لتتنبأ انها ممكن ان تكون "هلال " ، ولكن كيف استيقظت لقد أذهبتها الى سريرها منذ ساعتين
رحيل = ادخل
لتدخل هلال وهى مرتديه منامتها القطنيه ورديه اللون ،وهى تحمل دبدوبها الصغير بين يديها
هلال= ممكن انام معاكى ، اصلى خايفة من صوت السماء عمالة تعمل هوووف
لتبتسم لها رحيل وتضحك على تعبيرها عن صوت الرياح والاشجار فى الخارج
لتزيح جانب من البطانيه
رحيل = تعالى يا حببتى
لتسرع لها هلال وتندثر داخل البطانيه لتنعم بالدفء الأموى والجسدى وهى سعيدة
هلال= ممكن تحكيلى حدودته
رحيل = ممكن
لتفكر رحيل قليلاً
رحيل= ايه رايك احكيلك حدوته بنت السلطان والشاب الغلبان
لتفرح هلال= شكلها حلوة وجديدة
لتحتضنها رحيل وتبدء الحكايه
وكان هناك من يستمع لهم من فتحة الباب الموارب(مفتوح) قليلا ، كان يذهب كل ليلة بعد نوم الجميع متحرك على كرسيه ليطمئن على هلال وانها تنعم بنوم هادئ دفئ ويتأكد ان عليها الغطاء كامل حتى لا تبرد
لكن عندما ذهب اليوم لم يجد "فزع " وكان سينادى وييقظ الخدم حتى سمع همس من الحجرة المجاورة ، فاقترب منها ليرى هذا المنظر امامه ....................
بقلم خلود عبيد
ما رايك بما حدث لعائلة الريان ؟ وكيف يكون وضع أزيد؟
توقعتكم للقادم وتفاعل
(الفصل الخامس عشر )
"نار"
(نار الحقد تحرق أكثر من نار الحق ، المصاب بخنجر الخيانة لا يسامح أن ترفع رايات الخذلان مرة اخرى ضده ، فأحذر ان تيقظ نار الثأر عند مخدوع لانها ستحرقك )
***********
لتحكى "رحيل " القصة ، ويستمع لها "هلال " وهى بجوارها على الفراش ،وايضا "أزيد " الجالس على كريسي متحرك بجوار بابا الغرفة
رحيل = كان يامكان يا سعد يا أكرام ويحلى الكلام بذكر النبى عليه (ص)
هلال= عليه الصلاة والسلام
رحيل=كان فيه ولد غلبان اسمه "على " بيحب بنت أميرة اسمها " ليلى " ابوها رجل شرير وغنى عنده فلوس كتييير ،كان بيكره"على " ودايماً يأذيه ، بس "ليلى " كانت بتحبه اوى اوى وكانت
لتسرح بخيالها الى ذكرا قد مضئ عليها زمن
Flash bake
على بغناء = يا بنت السلطان حنى على الغلبان ، ده المايه فى ايديكى وعلوه عطشان ، يا بنت السلطان
لتلتف ليلى وجهها عنه بضيق وتبتعد
لتقهقه على حالهم رحيل
رحيل وهى لا تسطيع امساك نفسها من الضحك = تررريررارا هههههههه ، عملت ايه تانى يا عم قيس ابن الملوح
على بتذمر = والله ما عملت حاجة هى مرة واحدة قلبت نكد كده
لتنفعل ليلى = انا نكاديه يا بشمهندس على ، شكلك عجبك البنت الكانت واقفة معاك
رحيل بنبهار مصطنع = بنت وااااو ، والعة معاك يا هندسة
ليتقدم على وينكزها بذراعها= اسكتى يا حقنة انتى ، انا جيبك تهديها مش تشعليليها
لتتألم رحيل = اه ما تحاسب يا هندسة ، وبعدين صحيح يا لولو فيه ايه ، جبنى على ماله وشى من كليتى على كليتك ، وقفلك المدرج وعمال يغنى مفكر نفسه عدويه(مغنى شعبى مصرى) ووجع دماغنا صوته مش حلو اصلا
ليلى = لا صوته حلو انا بحبه
رحيل = ياااااختى وانا مالى عندى محاضرة كمياء حيويه دلوقتى ، وهتسجل غياب بسببكم
على بأعين طفوليه بريئه = طب انا عملت ايه ، وانا هاخدلك حقك منى ، شوفتى حد كريم كده
رحيل= اهو خلصينا بقى ، ليغنى تانى وانا صدعت
ليلى= البنت الكنت واقف معاها على باب القاعة ،واقفه معاك ليه
على = بنت مين؟! ، هو انتى جيتى كليتى
ليلى بثقة = اه وشوف خيانتك ليا يا خاين
على بسرعة = لالالاخاين ايه وبتاع ، ده طالبة عندى بتسألنى سؤال عادى يعنى
ليلى= يا سلام وانت كل الطالبات بتسألك
على= اعمل ايه بتسأل عن حاجة فى الشرح اقولها لا ، ما تقولى حاجة يا ست رحيل امال انا جيبك ليه
رحيل= لا ليلى ميصحش كد ، على معيد فى الكلية ولازم يقابل مواقف كتير من دى مش كل مرة تزعلى وتقلبى وشك ، حاولى تفكرى شوية وخفى من الغيرة الصعبه دى ، انا حسه شويه وتحبسيه فى قفص
على= يسلم لسانك يا بنت الحاج صالح ،(وينظر الى ليلى ) سمعه كلام النصحة الواعيه اعملى بيه ابوس ايدك وايد الخلفوكى ، يا بت بحبك انتى وبس
لتخجل ليلى وتنظر بأبتسامة بسيطة للارض
رحيل بملل وبيديها كأنها تعزف كمان= ترريرارررا ، عاصفير الحب تزقزق
Bake
وكانوا..
لتجد ان هلال قد ذهبت الى نوم عميق ، واغلق أجفن عينها الى سبات عميق
لتملس على شعرها وتقبل جبينها ببطئ وتخلد الى النوم جوارها
كان يتأمل منظرهم ، يشعره بمنظر أم وابنتها ، هناك شعور تخلد فى داخل ، واثار اضطراب عاصف بعواطفه ،استرجع حلماً كان يرسمه لأسرة لم يتمكن من بنائها !
**********************************
فى الصباح المشرق ،منير بأشعاع شمسيه الصفراء
رواحة وهى تتنهد براحة = اخيراً وجدتك
رحيل وهى تتسحب ببطئ حتى لا توقظ هلال= هوشش ، فيه ايه
لتتكلم رواحة بهمس= مفيش دخت تدورير على "هلال" ، لما لقيت سريرها فاضى
رحيل بصوت ضعيف = جات بليل وكان خايفة ، نايمتها جنبى فيها مشكلة
لتبتسم رواحة بلطف= لا ابداً ، بس خفت عليها
رحيل تضحك ببطئ = جت وحتى نسيت اقلع إسدال الصلاة ونمت بيه كمان ، كنت ناويه اصلى قيام الليل ولما جت نسيت
رواحة= تتعوض فى غيرها ان شاء الله ، ابقى أجى ونصلى مع بعض ، اهو نكسب ثواب الجماعة
رحيل بفرح= يا ريت يا حببتى والله ، بس عايزة اعرف انتى من أمته بتصلى قيام الليل
رواحة= من صغرى
رحيل = صحيح يا رواحة هو انتى بتشتغلى فى القصر ده من امته ؟
رواحة بتفكر= من ثلاث شهور كده
رحيل باستغراب= ثلاث شهور ! بس باين انك عارفة كل حاجة هنا وزى ما تكونى عايشة هنا من زمان!
رواحة= ما انا عايشة هنا من صغرى ، شايفة البيت الجانبى جنب الجنينة ده بتاع الشيخ طاهر
رحيل بتذكر= اه صح ، نسيت انتى بنت الشيخ طاهر الله يرحمه ، بس ايه السبب انك تشتغل دلوقتى يعنى ؟
رواحة= مش بحب اكون عالة على حد ، وان حد يصرف عليا حتى لو بدافع الصدقة أو صلة القرابة ، اول ما سمعت ان أزيد بيه عايز واحدة تكون مع "هلال" ملازمة ليها رحت على طول وقولت انا هاشتغل واكون مع هلال ، فى الاول اعترض بس مع اصرارى وافق
رحيل بتعجب = اعترض ! ليه؟
رواحة بتنهيد= كنت لسه مخلص ثانوى ازهرى وجبت مجموع عالى وكان مصر ان ادخل كلية بس انا رفضت ، كفاية ان اكون عالة لغاية كده ، وكمان عشان اراعى همام اخويا
رحيل بدهشة= انت معاكى ثانوى ازهرى ؟! ، وجبتى كام بقى
رواحة= جبت 96% كان حلمى ادخل كليه حقوق وابقى محامية ادافع عن الغلابة والمظلومين
رحيل بحنق وضيق= اكيد ازيد بيه هو الرفض صح
رواحة مسرعة = ابداً ، ده هو كان مصر يمكن اكتر منى ادخل كلية بس انا قولت له مش عايزة
رحيل بخيبة امل= ليه كده ده مستقبلك وباين عليكى نبيهه وشاطرة
رواحة= مفيش نصيب كده احسن ، مش بحب اتقل على حد
رحيل= صحيح شكلك غريب عن كل الهنا ، عيونك زرق خالص وشعرك اشقر مصفر ،بس و وشك قمحى كوكتيل غريب بس زى القمر طالعة شبه مين يا رواحة
لترتبك رواحة = ها اهو زى ما قولتى كوكتيل ، اكيد من ابويا وامى
رحيل= اسفة ان كنت سألت فى حاجة خاصة وازعاجتك
رواحة ببتسامة = لا عادى يا دكتورة
لتضحك رحيل= مش قلنا بلاش دكتورة دى وناديلى رحيل عادى والله اسمى سهل ر ح يل
***********************************************
**
فى حديقة القصر عند وقت الظهيرة كانت الشمس مشرق بأشعتها الجميلة ، حرارتها ليست عالية ، ممتعة فى جو الريف الهادئ نسبياً عن المدينة ، فى هذا الوقت من فصل الشتاء
لتقرر "نفس " أن تجلس هى و "رحيل " ، تشرب كوب من القهوة الذيذة المنعشة للروح والعقل
نفس بارتياح = تعرفى ان الجو جميل اوى النهاردة
رحيل= فعلاً جميل
نفس= جو الريف أحسن ولا جو البحر ، يعنى الجو هنا عاجبك؟
رحيل= لكن مكان له طعمه ولونه ،وهنا فى الخضراء والخيل وجو مريح للاعصاب ، اما اسكندريه فهى بالنسبة ليا العشق جوها ووبحرها وشوارعها كل حاجة فيها
لتكمل بضحكة مؤلمة = تعرفى فى شخص كان دايماً يقولى (انى لو خرجت بره اسكندرية أموت عاملة زى السمك ما يقدرش يخرج بره المايه ) اه لو موجود ويشوفنى هنا كان اتصدم هههههه
لتشعر نفس بألمها = تقريبا الشخص ده جوزك صح
رحيل = اه صح هو على
نفس = شكلكم اتجوزتوا عن حب ، كنتوا بتحبوا بعض اوى مش كده
لتشعر رحيل بنغزه شديدةفى قلبها
=يعنى "على " كان جارنا ورفيق وصديق طول الطفولة ، وفى الاخر الامور اتطورت واتجوزنا
نغس باستغراب= يعنى تعود وكده ، كانه جواز قرايب
رحيل= لا ابداً مش قرايب ولا حاجة ، اصلا اهل عيلة "على " مش مصرية
نفس باندهاش = امال ايه اتعرفتوا ازاى على بعض ؟
رحيل= بصى يا ستى ، والدته على الله يرحمها كانت عايشة فى السعوديه ، اتعرف عليها رجل سعودى حبوا بعض ، هو خالف عاداتهم وانه يتجوز واحده غريبه عنهم ، لانهم بيعتبروا اى شخص غير سعودى أاقل منهم عشان كده السعودى يتجوز سعوديه عشان النسب يكبر ، فى الاخر اتجواز وبعد سنة جوزها تعب ومات ، هى عرفت انها حامل ، وسمعت كلام بين ابوه واخوات بيتخانقوا ان واحد يتجوازها او يخلوها تخلف وياخدوا منها الولد لانها فى الاصل نسبها مش يشرفهم ، هى سمعت كده خافت الاختيارين كانوا اصعب من بعض ، قررت تهرب على مصر ، جات اسكندرية وكان اول شخص نشوفه ساكن قصادنا
وخلفت "على " وبقت تشتغل ممرضة فى مستشفى جانبنا ، كانت أمى بترعى "على" فى وقت غيابها ، وبابا الله يرحمه كان بيعتبره زى ابنه ، اصل بابا مخلفش غيرى غير بعد زمن كبير تقريبا عشر سنين كان جه سليم ، واعتبارنا ان على جزء من العيلة بعد ما والدته اتوفت الله يرحمها
نفس = واو قصة غريبة ،صحيح رغم المسافات ينوجد الحب رغم اختلاف الالوان
، بس بردوا جوازكم كان تقليدى !
رحيل وهى تتنهد = انا الزوجة الثانيه ل على
نفس بصدمة = ايه!!!؟
رحيل= على اتجوزى صحبتى فيما يعتبر نصى التانى ، بعد جوازهم بفترة طلع عندها ضعف فى القلب خطير ، كان فى عملية بس هى حطت شرط انى وعلى نتجواز عشان توافق على العملية
نفس = شرط غريب ليه ؟!
رحيل = نسبة نجاح العملية كان 33% ، كانت بتحبه جداً وعشان عارفة انه وحيد فى الدنيا خافت تسيبه لوحده
نفس= طيب وبعدين ايه الحصل ؟
رحيل بألم وتفر دمعةمن عينها = ماتت فى العمليات ، وتقريبا هو كان بيحبها اوى اوى ، عمل حادثه بعد ست شهور وبعدها بثلاث شهور كمان مات هو كمان فى غرفة العمليات !
لتبكى نفس على قصة الحب المؤلمة ، لما كل قصص الحب نهايتها مؤلمة ، كان هناك قصة (زين وقمر ) فقد شهدت قصة حبهم منذ ان نمت بذورها حتى خلدت بثمار زواجهم
**
ليسمعوا صوت ضجيج عالى قادم من ناحية استطبل الخيول ، فتقف "رحيل "و نفس ينظروا ماذا يحدث
ليجدوا هروالة الحراس قصر متجهين نحو الخارج ،
صدمتهم كانت : خروج أزيد وهو جالس على ظهر حصانه الاسود ، ممسك اللجام بفمه ، وكرباك (سوط) بأحدى يديه يقوده ، وفى اليد الاخرى شعلة من النار مشتعلة
ويقود الحصان مسرعاً للخارج وامامه حراسه ومن خلفه ايضاً ، ليبدو ان هناك حدث جليلاً يحدث
نفس بشهقة = يا ساتر هى البيحصل؟
رحيل برعب واضطراب= مش عارفة ، انا الصبح سمعت زعيق وتصريخ من مكتبه وتكسير حاجات ، قولت يمكن العادى بتاعه
نفس بقلق = لا ده مش حاجة عادية أ أكيد فى مصيبة كبيرة بتحصل ، أسترها يا رب
لتهمس رحيل وقلبها يخفق بشدة= يارب
********************************
*كانت الاجواء فى ارجاء البلد مضطربة وفزع اهل البلد عند روئيتهم لجنود (أسيد ) كما يدعونه ، وكان منظره كانه يتوغل الى حرب مسرعاً والشر والغضب يتتطاير من عينه ووجه
ليقف امام بيت وبجواره أرض زراعية كبيرة
ليصرخ أزيد بأعلى صوته = انا حذرة مرة قبل كدة ، وقولت الخاين ال عليه الدور هأحرقة حى ، لكن انتم فيكم داء الخيانة والنداله ، ناس تخاف متختشيش (بلا شرف )
ومش هحرق حد حى ، لا هأحرق قلبكم وانتم أحياء كده ومذلولين
الارض العند كل واحد منكم أغلى من الضنأ ، والزرع الروحكم متعلقة بيه هأحرقه قدام عنيكم عشان بعد كده تفكروا قبل ما تعيدوا وساختكم مرة ثلاثة ، وساعتها الثلاثة تابته
لينظر الى حراسه ليدخلوا البيت
**ويخرجوا الافراد التى بداخلها وكان الرجال ونساء كثر فهو بيت عائلة كبير
كان الرجال يبكون كالنساء على حالهم ، اما النساء كان نواح صوتهم يصدى المكان ويملئ الارجاء
كان النساء تجلس على الارض وتحمل لتراب وتضعه فوق رئسهم وتلطم على خدهن بشده وتنوح وتصرخ على الدمار والهلاك الملحق بهم وبأزاجهم واولادهم !
كما يقول المثل ( خراب مستعجل ! )
ليبدء "ازيد " البتقدم ويدخل بحصانه الى منتصف الارض الزراعيه ويشعل النار فى محصول فدانيين من القمح
ويأمر رجاله بأشعال الحريق فى المنزل حى يصبح رماداً ، ليكونوا عبرة لمن يحاول ان يتجرأ على الخيانه مرة ثانيه
كان منظر النار يثير الرعب داخل أهل البلد ، وحزن وحصره بقلب أصحاب الارض والبيت
كانت اللسنه اللهب ليس تحرق البيت والمحصل ، لكن تحرق مسكنهم ومأوئهم وأمالهم واحلامهم وأساس رزقهم ومصدره
لتكون آخر كلمات " أزيد " هى التوعيد والتهديد ، للمجرم القادم اذا تجرأ واجرم فسيكون أجرم بحق نفسه
*****************************
* وقد اشرف وقت المغيب وغروب الشمس ،حتى عاد "أزيد " وحراسه
وعرفت رحيل ونفس ما حدث
شعرت "نفس " بالحزن الشديد لما تغير فى "أزيد " ولم يعد هذا الشاب المساعد المسامح وقلبه اصبح ممتلئ بالحقد اتجاه أهل البلد
كم كانت تتمنئ وجود "حازم " لعله كان يستطيع منعه من الدمار الذى حدث ، ولكنه غارد أمس لعمل طارئ بالقاهرة
أما رحيل شعرت بالحزن والشفقه على جانى (أزيد) والمجنى عليه (اصحاب البيت والارض)
عرفت أن اكثر ما يؤلمة هى الخيانة لا يسامح او يغفرة بها
نعم هى عرفت الخيانة مهما اختلاف أسبابها وألوانها لها نفس الألم!
حزنت لانه تغير بسبب " الخيانة "
ياعينى عليكى ياطيبة لما بتضيعى منا
لما بنصحى نلقينا بقينا حد غيرنا
ياعينى عليكى ياطيبة لما بتضيعى منا
لما بنصحى نلقينا بقينا حد غيرنا
وفعز الاحتياج لحضن يضمنا
وفعز الاشتياق لحضن يضمنا
قادرين ازاى ندوس على قلب حبنا وبقينا ازاى كده
اجمل مافينا قلب اصبح حتة حجر اتعلم الخيانة واللعب بالبشر
اجمل مافينا قلب اصبح حتة حجر اتعلم الخيانة واللعب بالبشر
ومين اختار لنا واحنا ازاى رضينا
ومين اختار لنا واحنا ازاى رضينا
نعيش وحوش فى غابة ونقول مكتوب علينا وبقينا ازاى كده
ياعينى عليكى ياطيبة لما بتضيعى منا
واه من يوم هيجى مليان جرح والم هتدور الدايرة بينا وهندفع التمن
واه من يوم هيجى مليان جرح والم هتدور الدايرة بينا وهندفع التمن
وتصرخ مهما تصرخ ولا حد هيسمعك
وتصرخ مهما تصرخ ولا حد هيسمعك
مافيش مركب هتقدر بالعمر ترجعك
مافيش مركب هتقدر بالعمر ترجعك
وبقينا ازاى كده
ياعينى عليكى ياطيبة لما بتضيعى منا
لما بنصحى نلقينا بقينا حد غيرنا
وفعز الاحتياج لحضن يضمنا
وفعز الاشتياق لحضن يضمنا
قادرين ازاى ندوس على قلب حبنا وبقينا ازاى كده
************************************************
كان قد أثار القلق عند ليلة بعد اتصل "سراج " بها ، بقوله
سراج= انا مش مهتم بموضوع "أزيد " دلوقتى او حتى بعدين ، انا عندى حاجات أهم ، أنا بنسحب من الموضوع ده ، والافضل انك كمان تنسيه وتهتمى بشغلك
ليلة = كلام ايه ده هو لعب عيال ؟
سراج= انتقامى من "أزيد " كان هيكون بسبب موت قمر ، ودلوقتى وضحت الامور، والصراحة انا عندى الاهم ، انسى الاتفاق أنا بنسحب
لتتعصب ليلة وتغلق الهاتف
كيف تنسى وهو أصبح شغلها الشاغل ، اصبح هو الكيان الذى ترتب عليه مستقبلها وعالمها
لن تتراجع ابداً "أزيد " سيعود لها وليس هو فقط وكل امواله واملاكه
وما يثير فضولها ما هو اهم من تدمير ازيد عند سراج لابد انه امر جليل لابد ان تعرفه
لعلها تمسك نقطة ضعف ليه
وهنا تمسك وتمتلك المحيطين معاً
لتجرى اتصال
ليلة = فتوح! ، جبت المعلومات الطلبتها منك
فتوح=.....................
لتفرح ليلة وتبتسم = حلو ، هاتها وتعال دلوقتى منتظراك
***************************************
كان قد حل الليل وفى الارجاء هناك رئحة الحريق تملئ المكان وتصل الى كل شبر من البلد من كبر حجم الحريق الذى بعد خمس ساعات من المحاولة ب اربع سيارات إطفاء تمكنوا من إطفاء الحريق بعد ما الحقه من دمار وخراب ، لينفذ الاراضى المجاوره خوفا ان يصل النار لها ايضاً
كان الرائحة تخنق وتثير الانتباه والرعب ، لما كان يبدو الحريق كأنه بركان او قذيفة مدفعيه حربيه ناتج عنه
** بعد منتصف الليل شعرت رحيل بالعطش الشديد ، فذهبت الى المطبخ لاحضار كوب لها من الماء
لكن عند مرورها عند مفترق الاتجاه لغرفتها سمعت صوت عالى بنسبه بسيطة قادم من غرفة "أزيد" ، لتشعر بالفضول لتتقدم ببطئ نحو الغرفو حتى تسمع صوت موسيقى
لتقول فى نفسها رحيل = اغنية لماجدة الرومى ! ، الصبح يولع فى البلد وبليل يسمع أغانى لنزار القبانى!
هو عنده شيزفرانيا (انفصال فى الشخصيه) ولا ايه !! ، انسان غريب والله ، مش عارفه هو مسكين ولا جلاد قاسى ؟!
لتسمع صوتيسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني
يتساقط زخّات زخّات
يحملني معه يحملني
لمساء وردي الشّرفات ..
وأنا كالطّفلة في يده
كالرّيشة تحملها النسمات
يهديني شمساً
يهديني صيفاً
وقطيع السنونوات ..
يخبرني أنّي تحفته
وأساوي ألاف النجمات ..
بأني كنز وبأني
أجمل ما شاهد من لوحات
كلمات ..
يروي أشياء تدوّخني
تنسيني المرقص والخطوات
كلمات تقلب تاريخي
تجعلني .. إمرأة في لحظات
يبني لي قصر من وهم
لا أسكن فيه سوى لحظات
وأعود لطاولتي
لا شيئ معي
إلا كلمات
*****************************************************
** كانت "نفس " تشعر بالحزن لما حدث اليوم فى البلد ، ولكن ما ازاد حزنها هو اتصال شقيقة زوجها تخبرها ببعض الاخبار فهى صديقتها المقربة ايضاً
كانت تجلس بهدوء على طرف السرير تفكر ، حتى دخل نادر الى الغرفة
ليجدها فى غير عالم سرحه
ليتعجب ويستغرابها= نفس يا نفس!
لتنتبه نفس= ها ، نعم فى حاجة؟
نادر= لا ابداً بس شوفتك سرحانة كده
لتبتلع نفس ريقها وتسأله= انت رحت النهاردة عند والدك ووالدتك
ليرتبك نادر= اه فى حاجة ؟
لتحزن نفس وتكمل بآسئ = ويا ترى العروسة الجديدة حلوة
نادر محاول التهرب= عروسة ايه؟!
لتتماسك نفس= متكدبش عليا لو سمحت يا نادر ، النهادرة والدتك جابتلك عروسة جديدة ، عايزه تتجوز عشان تجيب ولى العهد صح
نادر بجدية= الكلام ده مش صح ، لانى لايمكن اتجوز واحدة تانيه غيرك ، وهو صحيح أمى عرضت عاليا زى كل مرة ، بس انا بردوا رفضت زى كل مرة
نفس بألم= ليه؟ ، ليه تحرم نفسك من حاجة نفسك فيها ، لازم يبقى ليك ابن يشيل اسمك وأسم عيلتك ويورث الثروة دى كلها
نادر بنفاذ صبر= ابن من واحدة غيرك مستحيل مش عايز، وكلام ده ميتفتحش تانى
لتصرخ نفس بقهر = طلقنى يا نادر طلقنى ، احرمنى واحرم نفسك، انا واحدة عقيمة ما بتخلفش، طلقنى كفاية ذل ، كفاية نظرة العتاب من عين امك ونظرة الغضب والحزن من ابوك انى السبب ، انك لغاية دلوقتى مش عندك عيل تفرح بيه ، او هما عندهم حفيد يملئ عليه السعادة فى اخر ايامهم ، طلقنى يا نادر طاااالقنى
نادر بغضب وشفقه عليها ، ويتقدم يمسك زراعها ويؤلمها
نادر= طلاق مش عايز اسمع الكلمه دى تانى ، انتى فاهمة انتى لاخر نفس مراتى ، وجواز مش هتجوز ، واذا كان على الخلفة لمنك لا مش عايز فاهمة
لتشد زراعها من يده وتجرى منه الى حمام الغرفة ، لتدخل وتغلق الباب
وتسقط خلف الباب تجلس على ارضيه الحمام الباردة ، لتبكى وتحاول كتم شهقاتها بيدها
وكانت الدموع تسير على خدها
ليجلس هو بتعب وأرهاق على السرير ويتنهد بحزن وقلة حيلة ، لديه كل شئ وهو راضى بما قسمه الله ولكن موضوع الخلفة هو ما ينغص عيشتهم ويكدر صفوها دائماً ، وبالاخص إلحاح والده وامه ايضاً ، ولكن لن يترك "نفس" مطلقاً فهى الهواء والنفس الذى يتنفسه ، وهو يعلم انها لن تتحمل ان يكون هناك شريكة لها فيه ، وهو ايضاً مثلها لا يتحمل اى قرب أمراءة غيرها
"من شدة حب الرجل لزوجته (تموت جميع النساء فى عينه )
** ليمر بعض الوقت ، ويجدها تخرج من الحمام ، كانت تبدو واثقة اتخذت قرار ولن تتنحى عنه بسهولة ، وانها الان اشبه بقنبلة مؤقته ، ستنفجر وتنهار اذا حاول الضغط عليها
لتسير باتجاه الدولاب
وتخرج حقبة!
ليقف وينتبه لما تفعل
نادر = انتى بتعملى ايه ؟
لتكمل بعض من ملابسها فى حقيبه وترتدى العباية السوداء فوق ما ترتديه سريعة
نادر بغضب= انتى بتعملى ايه ، وراحة فين دلوقتى ؟
لتنظر له بهدوء وتحاول عدم النظر فى عينه
نفس= راحة بيت اخويا ، لغايه اما نشوف حل ، اعصابى تهدء شويه
نادر = حل حل ايه ؟، الكلام واضح مفيش طلاق ولا الكلام الفارغ التانى
لتكمل بهدوء قاتل= ممكن تسبنى اروح اعصابى تعبانة بجد
نادر= طيب استنى للصبح واوصلك بنفسى ، دلوقتى نص الليل
نفس برجاء= ارجوك يا نادر مش قادرة ، لو ما رحتش دلوقتى ممكن يحدث ليا حاجة ارجوك
ليتنهد نادر ويشعر بها ، لعل ذهابها يشعرها ببعض التحدث هناك "هلال " تخفف عنها حده موضوع الخلفة هذا
*************************************************
ليقطع صوت الهدوء فى القصر هو الصوت العالى من القادم من نادر الذى كان يجرى خلف نفس عند مدخل الباب الداخلى للقصر ، و هى تبكى وتجرى الى الداخل
وتصعد مسرعة الى غرفتها القديمة
ليفزع "أزيد " ويقطع استماعة للاغنية ليتحامل على نفسه ويجلس على كريسيه مسرعا للخارج ، وايضا رحيل فكانت واقفة فزعت من المنظر ، ورواحة التى كانت فى الجهة الاخرى عند "هلال" تنام عندها حتى لا تشعر بالخوف كانت تصلى قيام الليل
ويستيقظ كل من بأرجاء القصر على الصوت العالى
نادر بصوت عالى وهو يتذكر عند نزولها من السيارة عند الباب تقول له انها تنتظر منه ورقة طلاقها منه ، وكأنه ركبه جنى واشتعل بالغضب ، اتحاول الهروب منه وتلجىء لتلك الحيلة لتبتعد فيمل ويطلقها ، ماذا تظن هى عن حبه لها ؟
نادر بصياح عالى يرج انحاء القصر= طلاق مش هطلق يا نفس ، مفيش طلاق
ليخرج له ازيد وهو يرى مايحدث
ازيد = فى ايه يا نادر؟
نادر بتنهيدة وحزن = الموضوع القديم يا ازيد ، انا تعبت
ليفهم ازيد مقصده ف دائما "نفس " تثورها هكذا عندما يتكلم أحد عن موضوع الخلفة ، ولكنها المرة الاولى ان تحضر فى منتصف الليل وتصعد منهارة هكذا
ازيد = طيب ، اطلع غرفتك نظيف نام فيها ، وانا الصبح هكلمها
ليتنهد ويصعد الى احد الغرفة الاخرى فى الطابق الاعلى
ازيد للجميع بأقطتاب= كل واحد يرجع يكمل نومه
ويشمل رحيل بنظر قوية لم تفهم مغزى معنها
***********************************
بدخولها غرفتها القديمة ، ترتمى على سريرها تبكى
تريد حضن امها ، تريد من يطبط عليها ويعطيها الامان
تريد من يشعر بألمها ،من يتفهم ما بها
نارهاً المحرقة
نحتاج امهاتنا فى كل اوقات حياتنا ،يمكن فى الكبر اكثر من طفولتنا
لا احد يعوض عن الام مهما كانت !
هناك أمور لا نستطيع ان نحكيها لاحد غير أمنا ، هى واحدها من ستعرف ماذا نقصد
ماذا نريد ؟ ماذا نفعل ؟ ترشدنا وتوجهنا
وفى الألم تكون تشعر بيه قبلنا
رحم الله امهاتنا
مزرعة الريان بقلم خلود عبيد
(الفصل السادس عشر )
"ضيفة "
(صدق مقولة :الصدفة خير من ألف معاد ،بداية الحوار بصراع يكون طرف خيط للعديد من المواقف بنزاع أو أن تكون بدايه قصة جديدة )
***************************************
**فى بداية يوماً جديد ممتلئ بمفاجآت وأحداث غريبة وعميقة
مع أشراقة الصباح لليل ملئ بالمشاحنات وكثير من الآلام والمعاناة
** كانت الساعة التاسعة صباحاً ، عندما دق "أزيد" باب غرفة "نفس" بنقرات بسيطة هادئة على الباب
ليجد أنها لا ترد ،فيدخل الى الغرفة
ليجدها جالسة على السرير ، تضم ركبتيها الى احضانها تمسكها بيدها بقوة لعلها تشعرها ببعض الامان
كان يبدو ان النوم لم يزور جفون عينها طول الليل ، وعينها ذابلة من البكاء ، وساح كحل عينها على وجهها المنمش ليدل على شدة بؤسها وحزنها
ليتقطع قلب أزيد على حال "نفس" ومنظرها الموجع للقلب ، ابنة عمتة ؛شقيقته الصغيرة
أرق الفتايات وأكثرهم طيبة
*لترفع نظرها لتجد "أزيد " امامها وهو جالس على كرسيه المتحرك ، لتدمع عينها بدوموع كبرياء منكسر تذلل بشفقة الاخرين وقسوة كلماتهم
نفس بهمس = أزيد!!
ليفرض على نفسه ابتسامه بسيطة
ازيد= شوفتى استعملت الاسانسير ال زين عمله ، عشان اطلعلك ازاى
لتبكى نفس ويهتز جسدها بقوة = زين زييين
ليتقدم لها ازيد بسرعة ويضمها له ، وتبكى بحضنه بشدة
ليرفع ازيد رئسه عاليا يبعد دموع عينه ان تلاحظها
يشعر كأنه مكبل ويتألم لوجعها وموعانتها ، يشعر بعجز يفوق عجزه على المشى ، لا يعرف كيف يساعدها يشعر كأنها تتمزق من الداخل وتريد الصريخ بأعلى صوت لديها من شدة كربها وضيق حيلتها
ليردد فى اذنها "أزيد" = " وأصبر لحكم ربك " ده اختبار يا نفس ، اوعى تيأسى من رحمة ربنا
نفس ببكاء= انا راضية بقضاء ربنا ،وصبره ومحتسبة ، بس ليه البشر دايما قاسية كده ، انا عمرى ما اذيت حد ولا جيت على حد، ليه فى ناس تحب تجرح فيها منغيرسبب ، مش بأيدى أنى مش بخلف...
ازيد مملس على شعرها=اششششششششش ، بلاش كلام فارغ ، انتى زينة البنات والستات كلها ، اوعى تخلى حد يكسرك بكلامه ، مش التخلف هى الست وهى الكاملة ، الكمال لله وحده فى الاول والاخر ، والست البجد هى الواعيه المسؤالة وبترعى الكل ، وانتى اكتر من كده
نفس= مش قادرة خلاص يا ازيد ، انا بتقطع من جوايا ، كل ما اشوف النقص العندى مأثر على نادر ويخليه يسمع كلام يجرحه فوق جرحى ، حسه أنى بظلمة وأجى عليه
أزيد بجديه= كلام ايه ده ، انتى زى الفل مش عندك أى مشكلة ،أظن تقرير الدكتور قال انك سليمة وهو سليم ودى أرادة ربنا ، هتعترضى
نفس مسرعة = استغفر الله أبدأً ، بس انا نفسى يكون عنده طفل
ازيد= يعنى لو الطلاق تم هترتاحى لما يتجوز ، وانتى تتجوزى غيره
نفس بصدمة= اتجوز !!
أزيد= اه طبعاً ، امال هو يكمل حياته ويتجوز ويخلف ، وانتى تبكى على الاطلال ، يبقى انتى كمان تتجوزى وتخلفى زيه
نفس= انت بتقول ايه يا أزيد ، انا لا يمكن افكر يكون حد تانى فى حياتى بعد نادر ، انا وعيت على الدنيا و"نادر " هو كل شئ لحياتى ، علمنى كل حاجة فى الدنيا
أزيد بشدة = يبقى فكرى كويس ، وتعرفى توابع قرارك ، واوعى تخلى حد يأثر عليكى ، او تخربى بيتك بأيدك ، اوعى تهدى سعادة بيتك على سعادة ناس تانيه مش هيفرق معاه انتى ، الخلف مش هى نهاية العالم فى حاجات كتير فى الدنيا موجودة (المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) مش هما كل الحياة دى زينة ربنا مقدرها للبشر عشان يكمل ويعمر
لتسرح نفس وتنظر لأزيد ، لاول مرة تشعر بتفتح عقل ازيد ، وان كلامه به الكثير من الجدية ويجب عليها مراجعة دفاتر قراراتها قبل ان تخطئ الخطوة القادمة !
نفس = نادر فين؟
ازيد ببأبتسامة بسيطة= غبية ههه ، نام فى الاوضة الجانبك ، مش قادر على بعدك يا برنسيس
لتخبط على كتفه نفس بقمصه مصطنعة = اسكت يا رخم
ليضحك أزيد عليها ....
*****************************
**كانت "رحيل " تنتظر خروج "زيد " من غرفته ، كانت تقف امام غرفته متردده فى قرار الكلام معه
لتجد صوت من خلفها
ازيد = عايزة حاجة ؟!!
لتلتفت بفزع لتراه أمامها ، كيف جاء هنا ؟
رحيل بتردد بسيط= اممم كنت عايزة اتكلم معاك فى موضوع بخصوص "هلال"
ازيد بنظرة شاملة= أتفضلى !
رحيل بثقة= كنت بفكر ان "هلال" بتخاف منك
ازيد بملل= ام بتخاف منى امم كملى ؟
رحيل= ايوة بتخاف منك ، وده مش كويس عشانها ، اقصد يعنى حالتها النفسية تتحسن وتكون معنويتها عاليه
ازيد بأهتمام = وايه اقتراحات سياتك ؟
كانت تشعر بلهجته السخريه لكن تغاضت عنها لتكمل
رحيل = انك تقرب منها وتتعامل معها أكتر من الاول ، تأكل معاها فى الفطار مثلاً ، تقعد معها فى الحديقة زى استاذ حازم
ازيد بأنتباه = حازم!
رحيل = اقصد زيه يعنى تلعب معاها ترسم اى نشاط ما بنكم مشترك يساعد على زيادة الود بنكم تحس انك زى ابوها
كانت كلماتها الاخير مست وتراً حساس بداخله ، دائما ما يحاول الهروب من تقمص دور زين فى حياته كلها وليس بحياة طفلته الصغيرة فقط ، تألم لاجل "هلال " وشعر بالتقصير اتجاهها فهى أبنة اخيه وزوجة اخيه أوكلت المسؤاليه عليه ،
ازيد بإذعان = حاضر !
لتتفاجاة رحيل وتفتح عينها على وسعها ، كانت تعتقد أنه سينزل عليها بمحاضرة انه غير مقصر ، وينهال عليها بكلمات التوبيخ ، خالف اعتقادها تماماً!!
*********************
كان الجلوس على السفرة متوتر ، كان أزيد يجلس مكان الكرسى الجانبى مقابل كرسى "هلال " وبجوارها رحيل تساعدها فى تناول الافطار
لم يجلس أزيد على السفرة منذ حدوث الحادثة له ، هذه اول مرة منذ سبع سنوات
كان يشعر بالرهبة والالم ، وهو يسترجع الذكريات العائلة على السفرة
كان والده دائماً يترئس السفرة وبجواره امه على الاجانب الايمن ، اما اخيه وزوجته على الجانب الايسر ، وهو بجوار امه
الآن يجلس هو فى مكانه السابق ، ولكن فرغت الامكان الاخرى من اشخاص كانت تشارك لحظات حياته
اما "هلال" تجلس فى مكان أبيها ورحيل مكان زوجته ، كم تمنئ لو ان مازال موجود
كان منظررحيل وهى تساعد هلال فى تناول الافطار يثير لديه شعوراً غريباً لا يعرف مكنونه ولكنه ينكره ، تلك الرغبه بتأسيس أسرة ، (حلم حياته ) ان يمتلك أسرة هادئة وسعيدة ، ان يمتلئ المكان بضحك أبنائها ولعبه معهم ، تلك اللعينه التى كسرت عزيمة ارادة وشككت فيه ، جعلته يشعر بالنقص والاضطراب عندما رفضته واذلت كبريائه!
***************************************
فى الطريق السريع "طريق بلبيس الصحراوى " كان الطريق فارغاً نسبياً
ليجعل تلك الفتاة الطائشة تسرع بسيارتها كأنها تسابق الرياح والهواء وتستمع إلى الموسيقى الفرنسية الصاخبه
حتى ظهرت امامها قصة صغيرة تعبر الطريق ، لتقف بسيارتها فجآة ويرتضم ظهرها بكرسى القيادة
*لتحاول استعادة اعصابها بعد الاصطدام الموشك منذ قليل
-هوف هوف هوف ياربى
*لتجد اصطدام سيارة بسيارتها من الخلف بشدة ، حتى انفجر الكيس الهوائى فى وجهها من داخل سيارتها
ليمر قليل من الوقت ، بهدوء المكان الخاوى الصحراوى
لتحاول نزع نفسها بعد ان انكمش الكيس الهوائى قليلا وانخفض ، وتفتح باب السيارة
وخلع جزام القيادة عن نفسها ، محاوله التنفس بعمق ، وتخرج منها وتستند علي باب
محاولة تخفيض دقات قلبها المسرعة ، وانحصار الدماء من وجهها لدى الفزع مما حدث
ليقدم منها صاحب السيارة الاخرى
سراج= انتى كويسه يا أنسة يا انسة ؟
لتلتفت له بغضب
-انت متخلف حد يخبط حد كده ، عايز تموتنى
ليشتغل سراج بغضب من وقحتها
ليصيح فيها سراج =انتى غبية فى حد يقف فى نص الطريق كده
لتزع نظراتها السوداء ويظهر بريق عينها الخضراء وتنظر له بغضب مقابل=انت ال أعمى خبط العربيه جامد وكيس الأمان انفخر فى وشى بسببك
*سراج بعد أن تأه فى خضر عينها و ضاع أنتبه بجمالها ، يرد عليها =انتى المتخلفة حد يقف في نص الطريق السريع كده
لتغضب بشده منه=أسمع انا مش متخلفة أحترم نفسك ، وانا شايفاك رجل كبير ومش عايزة اغلط فيك
لتشتعل عين سراج بغضب نارى =تغلطى فمين يا حيوانة انتى ، بقى عيلة زيك تفكر تغلط فيا ده انا انسفك
يمه يمه خفت انا دلوقتى ، انا مابتهددتش يا بابا =
ليسمع صوت زمير سيارات أخرى تريد أن تتحرك وهما اغلقوا الطريق بسيارتهم
ليشد على قبضة يده سراج =أدى اخرة الحريم في سوق العربيات وكمان عيلة تافه
لترد عليه = انا مش عيلة تافه يا حضرت ، انت ال انسان همجى
وتزيد بثقه= عجوز!
ليشدد غضب سراج ، نعم هو فى 38من العمر ، يوجد بشعره بعض الخصل البيضاء المدل على الشيب ، لكن تزيد من جاذبيته ووقاره
سراج= انا مش هرد عليكى ، اصغر نفسى ليكى
وبنظره من أعلى الى أسفل متفحص هيئتها من <البنطالون الجينز المتقطع قليلاً عند الركبه ، وجاكت الجنيز الازرق الصغير بداخله تشيرت صوف يصل الى الرقبه ، وشعرها الفحم الاسود الطويل المربوط على شكل ذيل فرس ، لقصر قامتها التى لا تزيد عن 155سم ، وجسدها الرفيع>
يعطى انطباع انها طفلة من المدرسة الاعداديه ، او هيئة فتاه مراهقة تتقمص دور التحرر الغربى!
ليتركها ويركب سيارته ويغادر
لتغضب هى وتركل عجلة السيارة بقدمها ، فلقد تعطلت سيارتها إلكترونياً بعد انتفجار كيس الهواء وهى بالداخل
=حظك نحس يا حنين ، واحد غبى!
***********************************************
لتدخل بمرح الى ارجاء القصر وهى تنظر بفرح الى الانحاء
صوت عالى مرح= يا اهلا قصر الريان يا اهلا القصر
لتجد "نفس " تنزل من الاعلى ، وعندما رائتها "نفس " اسرعت بالنزول لها مسرعة
نفس بفرح= حنين !
لتجرى علها حنين وتحتضنها بشدة
حنين بمرحها المعتاد = وحشتك مش كده
لتنظر لها نفس بأعين فرح= جداًجداً طولتى المرادى
حنين لتصفر بمرح= وووص ، خلاص بح الدراسة بح ، وقعدة على قلبك
لتنكزها نفس بفرحة= قلبى ايه جزمة تنورى
لتجول حنين بنظرها فى الارجاء = امال فين اهل الريا طفشوا ولا ايه ؟
نفس= هتلاقيهم على السفرة
حنين= طيب ياله انا اصلا واقعة جعانة جدا جدا
نفس= يا حرام تعالى شكلك واقعة بجد
لتتدخل الى غرفة السفرة وتجد أزيد جالس على السفرة ، اول مرة تراه جالس يتناول الافطار على السفرة منذ زمن ، مقابلة هلال وسيده اخرى تتطعمها
حتى أن "نفس " تفاجأة بذلك ، عرفت ان رحيل تكلمت معه بشأن التقرب من هلال
حنين بصياح ودراما تمثلية= خيااااانة
ليتفاجئ أزيد بدخولها وينظر لها ، حتى رحيل نظرة لها بأستغراب
حنين مكملة بدراما = خيانة ، اتجوزت يا خاين ، انت مش وعدنى بالجواز ، اه بتوعد وتخلى بيا
لتتقدم نحوه وتنظر الى رحيل بتفحص
لتضحك وتصفرحنين بمرح = بس حلوة ، وقعت جامد يا زيزو قمر الصراحة
ليقطع ثرثارتها أزيد= اهلا بالمشاغبة جيتى امته ؟
حنين وهى تجلس على السفرة بملل = لسه حالاً ،وحصل حادثة بسيطة كده، ابعد حد يجيب العربيه موجودة فى نص طريق بلبيس الصحراوى واقفة هناك بايظة
ازيد بأهتمام = ايه الحصل وجيتى ازاى ؟
حنين مكملة بملل= واحد غبى خبط العربيه ، جيت بتاكسى لغايه بدايه البلد
ازيد= انتى كويسة ؟!
حنين بنرفزة كاتمة= ما انا كويسة اهو ، وزى القردة كمان
نفس= خلاص يا أزيد هى كويسة
نفس مكملة= اعرفك يا حنين ، دكتورة رحيل ممرضة ل "هلال "
لتنظر الى ازيد بملل
حنين= اتجوزها يا ازيد ، شكل هلول بتحبها ، احسن من العقربة الكنت بتحبها
ليتعصب ازيد = حنين!
ويتحرك من مكانه = بلاش كلام فارغ ، مدام رحيل ممرضة ل هلال
تعمد قول مدام لتعرف أن رحيل متزوجة
وغادرا الى غرفة مكتبه سريعاً
لتنظر لها نفس بعتاب
حنين رافعة كتفها الى الاعلى=مش اقصد ، بجد شايفاهم لايقين على بعض
لتخجل رحيل وتقوم هى الاخرى مسرعةالى المظبخ ، وتتقدم هلال الى حنين وتقبلها وتفرح لقدومها
هلال بطفوله= لو عمو ازيد اتجوز ماما رحيل هتفضل معايا على طول ؟
لتستغرب حنين على (ماما رحيل ) وتنظر الى نفس ، محاولة الاستفسار!
ولكن نفس كانت تفكر بكلمات "هلال" و"حنين "منذ قليل وبالاخص فى حالة رحيل بعد معرفتها انها "ارملة "
هل ترضا بوضع ازيد كزوج لها ؟ !
***************************************************************************
بمكتب ليلة عثمان وهى تجلس مع مساعددها المخلص واليد الايمن لها "فتوح "
ليلة مدخنة السيجار=يعنى ده كل البيحصل جوا البلد
فتوح= واكتر يا ستنا أزيد الريان بقى زى الوحش بالنسبة ليهم ، ده غير سمعته فى السوق بتعمل لها الف مليون حساب
ليلة= الماسك شغله بره وفى القاهرة حازم مش كده
فتوح بقلق= الصراحة ده اكتر واحد قلقنى ، ازيد بيثق فيه جامد وماسك كل الشغل وحدق وناصح حازم ده ، غير انه كان ظابط قبل كده ، ممكن يعمل لينا دوشه
ليلة = لا المهم أزيد هو ال فى ايده كل حاجة
فتوح= طيب وسراج غراب الخلع ده (انسحب)
ليلة= لا ده له حسبة تانيه خالص ، عايزاك تدور على بنته وراه لغايو اما توصلها
فتوح= ودى هنعمل بيها ايه ؟
ليلة= لا نعمل بيها كتير ، بس قولى انت متاكد من الكلام
فتوح = متاكد جدا جدا ، اول ما قولتى حط سراج وازيد تحت عينك ، رحت شوف حد ودخلته قصر غراب وده كان سهل ، الكان صعب قصر الريان بس شوفتلى واحدمن جو القصر نفسه وحد موثوق منه كمان
ليلة مفكرة = حلو اوى اوى
***************************************
لتجلس "نفس " مع "حنين "
نفس = حازم عارف انك هنا ؟
حنين= تو لا ، انا جيت وبحسبه هنا اصلاً
نفس باستغراب= وليه المرادى معرفتهوش ، كمان هو مش كان لسه عندك من كام يوم
حنين محاولة الهرب من التفسر = مفيش كنت عايزة اعمله مفاجآة
نفس بنظر متفحصه= حنين ايه الحصل ؟
لتنظر لها حنين وتدمع عينها ، فتجرى الى احضان نفس وتنهار ببكاء
لتقلق نفس على حنين وتملس على شعرها = اهشششش ، فى ايه ؟ امك مرة تانيه ؟
تهزحنين رئسها بالايجاب وتزيد فى البكاء
نفس بضيق وحزن على حنين= عملت ايه المرادى ؟
لتبتعد حنين عن نفس وتنظر لها بألم
حنين ببكاء= امى بتبيع فيا يا نفس ، كأنى سلعة
نفس بصدمة = ايه ؟ ازاى الكلام ده ؟
حنين= بعد نزول ابيه "حازم " مصر ، جات وعزمتنى على حفلة من الوسط الفنى بتاعها ، لكن لما راحت اكتشفت كأنها بتعرضنى على منتج كبير فى السن على انى اختها الصغيرة ، وشويه شويه تخليه يقرب منى ويتكلم معايا ، نظراته كانت قذرة اوى يا نفس ، حسيت انى رخيصة وسلعة
وفى اخر الحفلة تقولى انى عجبت المنتج ده، ولو انا شاطرة هتخليه يتجوزنى ، امى عايزة تجوزنى لواحد عمره قد ابويا مرتين ، فى ام تعمل كده
وتزداد بكاء
لتغضب نفس وتود لو ضرب ام حنين فى الوقت الحالى
نفس= معلش معلش ، اوعى تخافى "حازم " هيقف ليها ، كده زادت عن حدها اوى
حنين مسرعة= لالا اوى تقولى ل ابيه حازم ، اخر مرة شدوا مع بعض جامد ، وكسر الدنيا
لتحدث نفس نفسها = والله عنده حق امك دى مستفزة استفزاز يا شيخة ربنا يحرقها
نفس= لا ما تقلقيش ، حازم واعى ويقدر يحتوى الموضوع
حنين لتنظر لها وتتردد عينها بقلق
****************************************************************
لتجلس "نفس " فى الصالة وهى تفكر فى العديد من الامور، لتجد نادر يدخل عليها وينظر لها
نادر= عجبك الحال ده؟
لتنظر له نفس وتقوم مسرعا ، لكن تدوخ من سرعة الوقف
ليجرى عليها نادر ويمسكها
نادر بقلق=انتى كويسه
ويعيدها الى مكان جلوسها
لتهزرئسها بالايجاب
نادر بسؤال= انتى فطرتى ؟
نفس بهمس= لا
ليغضب نادر= شوفى وشك اصفر ازاى ، وصحتك فى النازل اهو ، ما فطرتيش ليه لغايه دلوقتى؟
نفس بنظر اهتمام =مليش نفس
نادر بتنهيد = نفس كله الا صحتك ، اوعى الاهمال فيها
نفس= خايف عليا؟!
نادر بتعجب= انتى بتسألى ؟ ، نفس انتى مش مجرد زوجة ليا ، او حبيبه او رفيقة ، لا انتى نصى التانى كيانى وروحى ، مش نصى دينى بس لا انتى نص روحى ونصى عمرى ، منفيرك ماقدرش اعيش ، انتى النفس البتنفسه يا نفس
نفس باسف= انا اسفة يا نادر على الحصل ؟ بس بجد ان محتاجة وقت افكر فيه بهدوء ، انا اعصابى تعبانة ومضغوطة
نادر بتفهم= تفكرى وانا جانبك وافضل معاكى ، مكانك هو مكانى!
******************************************
فى اليوم التالى قررت "حنين " الذهاب الى احد معارض السيراميك لترى بعض عينات منه لمشروع تخطيطى تقيمه لذاتها ، وتزيد من خبراتها فى مجال هندسة الديكور
لتذهب الى معرض كانت قد رائت اشكال وتصاميم له من الانترنت
كانت تجول فى المعرض وهى تقيم الخامه والجودة والتصميم
حنين الى احد العمال= ممكن لو سمحت عينات من السيراميك ده ؟
العامل= اسف حضرتك ، ده بيتأخد بالطلبيه الجملة ، لو عايزة تقدرى تروحى فرع المعرض التفرعى ده بيبيع اقطاعى وزى ما انت عايزة ، اما هنا المعرض الرئيسى بيخرج الجملة بس
حنين بضيق= ممكن اعرف فين الفرع البتقول عليه ؟
العامل= اقرب فرع فى شبرا الخيمة
حنين بصدمة= نعم ، شبرا الخيمة ، انت عارف المسافة كام ، اناعايزة عينات ، يعنى بلاطة صغيرة من الانواع دى
عامل= اسف هو ده النظام هنا !
حنين = فين المدير هنا ؟
عامل= استاذ سراج موجود فى المكتب
حنين= ممكن ادخله ، ما هو مش معقول اروح المشوار ده كله ؟
عامل اتفضلى
وتذهب وراء العامل الى حيث مكتب المدير ، ويدخل العامل ويشرح له ما تريد ، فيطلب منه ان يدخلها
العامل= اتفضلى حضرك
حنين بابتسامة مقتضبه = شكراً
***************************************
عند دخول حنين ورائيه من الجالس المكتب ، ورفع سراج نظر لها
حنين =انت !
سراج =انتى!
لتلتفت حنين تريد المغادرة
ليهب سراج واقفاً = استنى عندك
لترجع مرة اخرى
حنين بضيق= نعم ، فيه حاجة ؟
سراج= المفروض انا ال أسال ، حضرتك عايزة حاجة ؟
حنين= لا شكراً خلاص مش عايزة
سراج= اظن العامل شرح انتى عايزة ايه ، نبطل شغل عيال ونتكلم فى الشغل ال انتى عايزاه
حنين بهمس وضيق ممزوج بغضب= هيقولى عيال تانى ، اهو انت الستين عيل!
سراج لم يسمع غير كلمة ستين عيل وهمسات اخرى=نعم قولتى حاجة ؟
لتتقدم له حنين بثقة مصطنعة = كنت عايزة عينات من السيراميك اختارته ، والعامل قال مش ينفع هنا لازم اروح الفرع ، والمكان بعيد
و مكملة تريد اخباره= زى ما انت عارف ان عربيتى واحد خبطها وبايظة كمان
ليضحك سراج بداخله على تلك الطفلةالغاضبة امامه = ما هو بردوا ما ينفعش حد يقف فى نص الطريق
لترد حنين بسرعة= كان فى قطة ظهرت قدام العربيه فجآة اقتلها يعنى ؟
ليفهم سراج الموقف = اممم اسف على الخبطة ، وانا مستعد اصلح العربيه وتكاليف على حسابى ، او اقدم اى تعويض انتى عايزاه
حنين= شكرا اخويا اتكفل بتصلحها بالفعل ، بس ممكن تعوض بانك تعطينى العينات من هنا ، ادفع حقهم
سراج= ماشى زى ما تحبى، بس فاتورة التصليح ممكن انا الدفعها ، عينات السيراميك اعتبريها هديه وتعويض منى منغير مقابل مادى
حنين بغضب= قولت اخويا هيصلحها ، وشكرا مش بأخد هدية من حد غريب
ليبتسم سراج على غضبها= خلاص نتعرف ونبقى اصدقاء ، اكيدهيبقى فى تعاملات بينا لو عجبك العينات
لتفهم حنين مراده وتراوغ محاولة الذكاء= اسمى المهندسة حنين ، مهندسة ديكور عندى 22سنة مش طفلة يعنى
ليضحك سراج عليها
وتشعر حنين بغباء ما قالت ، لما اخبرته بعمرها ايضاً،
سراج = تشرفنا ، سراج غراب 38 سنة مش عجوز يعنى
عندما قال اسمه ، انخطف اللون من وجهها ، وقامت مسرعة لتغادر
ليخرج خلفها سراج حتى خرج بره المعرض
ليجدها تركب سيارة تاكسى واسرعت بالمغادرة
ليتعجب لأمر ويشك بها واستغرب تصرفها !
***********************************************************************
قلم/ خلود عبيد
تفاعل وانتظرونى
احب اعرف الجميع ان باذن الله يوم الخميس الحلقة الاخيرة
ومن بكرا ان شاء الله كل يوم حلقتين
شكراً
(الفصل السابع عشر )
"الصدقة "
(قال صلى الله عليه وسلم:داووا مرضاكم بالصدقة ) صدقة هى خير دواء وعلاج لكثير من الامراض
، لو أنه نعرف قيمة الصدقة وما اعظم أجرها ،
عند مرض أحدكم أو وقعه فى شده اذا اتجه إلى الصدقة او اللجوء الى الله خاشعاً ،بدلاً من الاتجاه الى منشورات الانترنت وطلب الدعاء من الاخرين لعرف ان التقرب الى الله هو الحل الأمثل"
***************************
**منذ رجوعها بعد هذه المقابلة لقائها مع "سراج غراب " ، كم شعرت بالصدمة والغباء فى آن واحد ، الصدمة عندما وجدت نفسها امام سراج غراب ، اما الغباء لانها لم تلاحظ قبل دخولها للمعرض انه تابع لعائلة غراب
لتجد امامها "حازم " ينظر لها بتفحص
لتقف قافزة سريعا
حنين = زوما اا نورت
ليكمل نظرته لها بملل حازم= اعرف تيجى كده منغير حس ولا خبر
حنين محاولة المرح ، باصطناع ابتسامة = عايزة اعملها مفاجآة ليك حلوة المفاجآة !
حازم بجدية= لا هى الصراحة حلوة ، بس مش المفاجاة لانى عرفت من يومين انك تركتى باريس واتوقعت انك جيتى على هنا ، الحلو بقى العلقة الهتضربيها دلوقتى
ليكمل بعصبيه = انتى عارفة انا قلقت عليكى ازاى ، وانا عمال اتصل والرقم يكون غير متاح ، واخر الامر اتصل على صاحبتك فى السكن دقولى نزلت مصر! ، ازاى؟ وليه ؟ ، كنتى قبليها بيوم تقولى هكمل دراسات عليا يا ابيه ، مرة واحدة تقوم فى دماغك تجى مصر ،ممكن افهم الحصل (اخر جملة بصوت عالى )
حنين بتوتر= اسفة والله يا ابيه ، انا اتخنقت فجآة فقررت انزل مصر ، ارتاح شوية
حازم = يعنى راجعة تانى ؟!
حنين مسرعة = لالا
حازم بترقب= نعم!
حنين= اقصد انى قررت اخذ خبرة الاول فى مجال هندسة الديكور وبعد كده ابقى افكر فى الدراسات العليا
حازم رافع حاجبه = يا سلام ! ، المفروض اصدق انا الكلام ده
حنين مخفضة عينها للاسفل ، خوفاً ان تنكشف امامه كذبتها ، وانها هربت من خضوع امها وسيطرتها عليها فى الفترة الاخير، وبالاخص الموقف الاخير
= هو ده الحصل ، والجو هنا وحشنى كمان
حازم مع انه لم يصدق ما قالته وسيبحث عما حدث = ماشى يا حنين ،بس شغل العيال ده مش عايزه تانى ، اوكى
حنين بطاعة= حاضر
ليرفع حازم نظره يجد "رواحة " ذهبة الى داخل القصر
حازم = رواحة ، يا رواحة !
لتنتبه له رواحة تذهب نحوه ، وعندما تجد حنين ، تجرى عليها حنين
حنين بفرح = روح انتى فين يا ابنتى من امبارح بدور عليكى (وتحتضنها )
**فرحت رواحة ب حنين فهى صديقتها المقربة منذ الصغر وذلك للقرب بين عمريهما ، فى كل اجازة لحنين من المدرسة الداخليه فى صغرها كانت تأتى الى قصر الريان ، ف "جهم الريان " كان صديق والدها المقرب ،غير صداقة أزيد وحازم الوثيقة ، كانت حنين كفرد من عائلة الريان ايضاً ، وكان اقرب الاشخاص لها من الاطفال هو "رواحة " لانها كانت تعيش فى الملحق التابع للقصر حيث منزل الشيخ طاهر
رواحة= حنون جيتى أمته ؟
حنين بعتاب مصطنع= من أمبارح يا أستاذة ، وانتى لم تاتى لى حتى !
رواحة= اسفة والله ،" همام" ( اخيها ابن الشيه طاهر ) بدء امتحانات وكنت لازم ابقى جنبه عشان يشد فى المزاكرة
حازم ليجذب انتباههما انه هنا= احم احم ححمم
حنين مخفضة نظرها بخجل = اسفة ماخذت بالى ، حنين فجآتنى
حازم =لا ولا يهمك (ويمد يده بكيس بيه العديد من الكتب )
حازم= اتفضلى دول
رواحة بأستغراب = ايه دول ؟!
حازم بتصنع اللامباله =دول الكتب العايزها ، ال عم ابو الفضل مش وجدهم فى مكتبة البلد ، جبتهم ليكى من اسكندريه
رواحة بصدمة= ها ، بس ب
حازمسرعاً= خدى اعتبرهم هدية عيد ميلادك ،كل سنة وانتى طيبة
حنين = صحيح انهارده عيد ميلادها ازاى نسيت !
حنين متقدمة الى رواحة= كل سنة وانتى طيبة يا روح (وتنظر الى حازم ) شاطر يا زومة اول مرة تفتكر عيد ميلاد حد ، ده انا البفضل اقولك عيد ميلاد بكرا عشان تجبلى هدية وبتنسى!
حازم= مفيش حاجة يا رخمة ، افتكرت بالصدفة ، كنت رايح اجيب كتاب عايزه ، قولت اجيب لها بالمرة
وغادر
وترك رواحة تحتضن الكتب وتنظر له وهو مغادر باستغراب وحيرة ، اما حنين كانت تنظر لهم وتتمنئ ان تكون هذة خطوة لهم!
**********************************************
** عندما عاد الى مكتبة ،وجلس يفكر فى تلك الفتاةالتى لا يعرف عنها شئ غير ان اسمها "حنين " واستعجب خروجها مسرعة بعد تلفظ أسمه
ليلفت ويتنظر الى نتيجة العام ، ليجد ان اليوم هو عيد مولد ابنته "روح " كان كل عام يذهب الى قبرها ويرثى نفسه ، اما الان بحزن ونار مشتعلة داخله وقد علم ان ذلك القبر فارغ ، لا يعرف ماذا يفعل ولا يعرف كيف حالها، بحث بكل الطرق الداله على ماذا فعل والده قبل وفاته لكن لم يجد أى شئ يدل على مكان ابنته ، لم يعد هناك إلا طريق واحد هو "نفس " لابد انها المفتاح وتعرف الطريق الى ابنته سيذهب لها !
******************************
الظلام دامس وشديد السواد ، تجد أن انه ظهر أمامها "على وليلى " فى ضوء خافت بعيداً عنها ،تحاول ان تجرى لهم ولكنها عاجزة شئ يمنعها ، لتجد ان "رحيم " ظهر من العدم ويحبوا بأتجاههم ، لكن يتوقف ويدور وينظر لها وهو يبكى وكاد ان يلتفت
حتى تستيظ صارخة بأعلى صوت لها
رحيل بفزع من الكابوس = رحييييييم
لتتنفس بشدة وتضع يدها على قلبها من الفزع والرعب من الكابوس!!
لتلفت حولها تبحث عن هاتفها فى هذا الوقت من الليل ، تتصل مسرعة على أمها
لتطمئن على رحيم مما يمكن تفسر هذا الكابوس !
لتتصل وتتصل حتى ترد عليها امها وتسمع صوت رحيم وهى يبكى بصوت عالى
رحيل بفزع= ماما رحيم ماله ؟
=مفيش بس شوية سخونية
رحيل بفزع اشد = ساخن !! (وتبكى ) انا قلبى كان حاسس انه فى حاجة
= اهدء يا ابنتى مفيش حاجة ممكن يكون بيطلع له سنه
رحيل بقلق = انتى كشفتى عليه
= لا الجو مطر هنا جامد وصعب اخر بيه وهو كده يتعب اكتر ، غير كمان هلاقى فين دكتور اطفال فاتح دلوقتى
لتفكر وتفكر رحيل ، دكتور دكتور اطفال
رحيل متذكرة = نادر زوج نفس دكتور اطفال ، هو موجود هنا الآن
رحيل = خاليكى معايا يا ماما
وترتدى ملابسها سريعة وتخرج مسرعة الى الاعلى
وتخبط بسرعو وشدة على غرفة د/ نادر ، ومن شدة الخبط استيقظ بعض من فى القصر فزعاً
ليخرج هو وعليه أثار النوم وورائه نفس ، ويأتى من الغرفة المجاورة حازم وبعد دقيقتين تخرج حنين ايضا ، ويخرج أزيد من غرفته بالاسفل وينظر لما يحدث فى الطابق الاعلى
د/نادر= فى حاجة يا رحيل ؟ هلال حصل ليها حاجة ؟
رحيل بقلق وتوتر وهى تتحرك وتبكى = لالا مش هلال (وهى تعطيه الهاتف ) ده رحيم اابنى !! تعبان ، وماما مش عارفة تعمل ايه (وتبكى بشدة ))
لياخذ الهاتف ويتحدث مع امها وتشرح له الاعراض على رحيم ، لينصحها ببعض الادويه المتوفر عندها منه ، والبعض تأتى بيه من الصيداليه عن طريق الاوردر الليلى(دليفرى ليلى )
*عندما رأت نفس حالة رحيل ، تقدمة لها واحتؤاتها بحضن ، كانت رحيل شبه منهارة
د/نادر بعد انهاء الكالمة = لا تخافى ده سخونيه نيجة نمو أسنان شئ طبيعى فى الاطفال ومع الادوية ان شاء الله هيبقى كويس
رحيل = يعنى مفيش خطر يا دكتور
نادر = ابداً ، الحرارة لم تصل الى 38 ونصف يبقى الأمان مش خطر ومع الكمادات ومخفض الحرارة هيبقى كويس
رحيل =شكراً شكراً يا دكتور
وتنظر للاخرين بخجل = اسفة يا جماعة قلقتوا معايا
حازم = لا ولا يهمك ان شاء الله الولد يبقى كويس
حنين = واو عندك بيبى صغير ، لا انا لازم اشوفه
لتبتسم لها رحيل = ان شاء الله ، عن اذنكم
*وعند نزولها تجد أزيد امامها وينظر لها نظرة تفحص ودراسة
رحيل وهتعبر من جانبه
تسمعه ازيد = ان شاء الله ابنك يكون بخير
رحيل بهمس = ان شاء الله
*************************
لم تنم رحيل طول الليل كانت كل نصف ساعة تتصل على امها للتطمئن على رحيم حتى استقر حالته ، وكان أكثر ما يفزعها هو هذا الكابوس تغير الكابوس الدائما من نحوها الى رحيم ، لا تستطيع ان تتصور ان يؤذيه احدهم ، اصبحت خائفة غير النعزة التى تأتى لها دائما قبل حدوث مصيبة وكارثة ،تشعر بها تشدتد الان فى داخلها!
*********************************
** كانت فى الصباح داخلة الى غرفة الصالون ، حتى وجدت الجميع ملتف حول "نفس" يبدو عليها الايعاء والتعب
لتسأل بقلق رحيل = فى اية ؟
حنين= مفيش نفس من الصبح عمالة ترجع (القئ ) ودلوقتى دايخة
لتجد نادر جالس بجانبها بقلق ويفرك بيدها = حببتى انتى كويس ، فى ايه مالك ؟ تعبانة اخذك على المستشفى اعملك تشيك آب كامل
نفس بصعوبه = لا انا كويسة يمكن عشان مش بأكل كويس ، هأكل وهبقى تمام
نادر= لالا انتى بقالك كام يوم كده ؟ مش طبيعى !
ليأتى صوت رحيل يقطع كل التوتر ويسبب صدمة!
رحيل = ممكن الحمل بيعمل كده!
توقف الزمن والمكان وصدم كل الحضور ، حتى نفس استعادت قوتها فجآة وصدمت هى الاخرى
نفس بتفكر وهمس وتضع يدها على بطنها = حمل ! ، انا حامل
نادر وقد شل دماغة =ها لا مش ممكن اكيد لغبطة وبرد فى المعدة ، (وينظر الى نفس ان تأكد كلامهفهى من تعرف موعيدها الصحيحها)
لكن نفس كانت بعالم آخر ، وتحسب وتحاول ان تفهم واوتعرف ما تشعر لا يتحدد بها ما تشعر
نفس وهى مازالت تضع يدها على بطنها = انا حامل انا حامل
رحيل باستغراب = اه كل الاعراض دى اعراض حمل
لهب فيها أزيد بغضب = ممكن تسكتى!
صدمت رحيل من ردت الفعل!
لمسك نادريدنفس وينظر فى عينها التى تدور وتدور وتفكر
نادر بهدوء = نفس! ده ممكن يكون لغبطته هرمونات بلاش تحطى آملك عليه
لتغضب وتدفعه بعيداً عنها نفس وتبكى وتهتز= لا انا حامل انا حامل ، اتركنى (سبنى ) احس انى واحدة حامل حتى وكذب ، احس بأحساس الامومة ولو ساعة ، ولودقيقة ، مش مهم عندى كذب كذب! ، نفسى احس ب الاحساس ده من 15 سنة يا نادر ، حرام احسه حتى لو مش حقيقة ، ليه يا نادر ليه (وتبكى بشدة )
ليتقدم لها نادر ويحتضنها محاول ان يؤاسيها = اسف حببتى مش اقصد ، انا مش عايز تبنى أوهام سريعة وترجعى تتألمى جامد
نفس= سبنى(اتركنى ) اعيش الكذبة يا نادر أعيش اللحظة مش مهم بعدين
نادرو يمسح دموعها= خلاص خلاص ، هأخدك دلوقتى حالاً ونروح المستشفى ونعمل تحليل دم ونتأكد ونأكد يا نفس ما شى
كانت تتمنئ أن تكون حقيقة وتدعو الله من داخلها ان يحقق هذة الامنية
نفس تهز رئسها بالايجاب
بعد مغادرة نادر ونفس
نظرة ازيد لرحيل بكراهية وغضب= انتى واحدة غبية ومتخلفة
رحيل بقلق= انا عملت اية ؟
ازيد بغضب = عملتى ايه ؟ عملك اسود ومهبب ، انتى عارفة لو "نفس " انجرحت او حسه بزعل ، اانا بقى هزعلك جامد
ويغادرغاضباً
رحيل = هو فيه ايه انا قولت حاجة غلط ؟
حازم بحزن= لامفيش ، بس "نفس " عندها تأخر حمل ومشاكل ، ودايماً الموضوع مآثر على نفسيتها ، واخر حاجة انها كانت جايه المرادى تتطلق من نادر
رحيل بصدمة= تتطلق!! ، اسفة والله ما اعرف حاجة
حازم= ولا يهمك ، احنا بس الخوف لما تيجى والحمل يطلع سلبى ، نفسيتها بتبقى مدمرة، وبتدخل فى حالة اكتئاب شديد
رحيل = اسفة انا بس لاحظت الاعراض عليها تقلب مزاجها غير عدم رغبتها فى الاكل ، وتحب الاحماض ودلوقتى القئ والدوخة قولت اكيد حمل!
حازم بستفهام= ممكن ! ، انتى جالك نفس الاعراض
لتتوتر رحيل= اه اه دى نفس الاعراض بتيجى عند كتيرمن الحوامل
حازم بأمل = يارب يكون كلامك صح
رحيل بهمس= يارب
****************************************************
**منذ ان اخذ منها عينة الدم ليتم التحليل ، وهى تجلس بترقب وتوتر شديد
ليجلس بجانبها نادر محاولاً تهدئتها والتخفيف عنها
نادر ممسك يدها= نفس، الاطفال مش مهم عندى انتى الاهم
نفس= بس ممكن يا نادر صح ، ممكن ابقى ام صح
شعر انها مغيبة وكأنها فى عالم أخر
حتى سمع صوت سيدة كبيرة فى السن تتقدمة نحوهم
= ستى الاستاذة
نفس=ام عمر !
ام عمر= اه يا استاذة فكرانى
لتبتسم نفس=طبعا ً فاكراكى ، الحاج ابو عمر اخباره ايه
ام عمر = بخير ونعمة النهاردة بيفك الجبس الاخير ، تشكرى على الفضل العملتيه ومعانا ، ربنا يرزقك ويعطيكى من وسع يارب
نفس= ده واجب عليا يا ام عمر مش محتاجة شكر ، واحفادك عاملين ايه دلوقتى ،؟
ام عمر= بخير = راحوا (ذهبوا ) المدرسة ربنا يكرمك و يطعمك يا بنتى
نفس= المهم الحاجة بتوصلكم فى معادها
ام عمر = اه الحمد الله، شكراً يا بنتى اللهى يسعدك يارب
وتغادر ام عمر لممرضة تنادى عليها
لتجلس نفس بهدوء وتبتسم
نادر باستفهام=مين الست دى ؟
نفس= دى واحدة كنت بقضى لها خدمة
نادر= خدمة! خدمة ايه
لتتنهد نفس= من كام شهر كنت فى قسم شرطة تبع قضيه للمكتب ، وهناك لقيت الست دى العساكر بيجروا فيها وهى عمالة تعيط جامد ووراها اطفال صغيرين
ربنا اعطانى فضول اعرف حكايتها ، طلعت مقبوض عليها بشيكات غرامة وتسديد قسط ، (غرامات ) يعنى ن وعرفت حكايتها ابنها ومراته ماتوا فى حادث عربيه من سنتين ، وهى وجوزها العجوز البيصرفوا على الاولاد لعدم وجود دخل ليهم ابنها كان عامل باليوميه ، جوزها راجل كبير ناس شاروا عليه يشترى عربيه نص نقل بالقسط ، جوزها بعد شهرين عمل حادثة بالعربيه وهو نفسه اتكسر ولانه كبير فى السن محتاج عمليات ، لكن منين مفيش فلوس غير الشيكات كانت بأسم مراته الست العجوزة دى ، خرجتها واتكفلت بعمليات زوجها واتكفلت بمصاريف ولاد ابنها كمان (صدقة و كفالة يتيم )
ليبتسم لها نادر يعرف لما يعشقها الى هذا الحد ، لديها قلب من ذهب ويمتلئ طيبة وحنان يكفى العالم
نادر= يااااه عملتى ده كله وانا ما اعرفش ، طب قوليلى واخذ ثواب معاكى
نفس= وانا وانت ايه مش واحد
نادر= طبعاً واحد
ليقاطعهم صوت الممرضة تنادى الاستاذة نفس ...
********************************************************
عند دخولهم القصر وهو يبتسم لها ، وينظر لها بحب وفرح وسعادة بالغة
منذ ان اخذ التحليل من الممرضة وظهرت النتيجة ايجابية ، كان قد مسه رعشة كهربائيه ، سيصبح أباً من حبيبه "نفس"
كانت اعين نفس وقتها تنظر له بآمل ورجاء ، والله لم يضيع رجائها ابداً ،
(أن الله مع الصابرين )
ثم اخذها الى الطبيبة وتأكد من صحة الحمل ووضعها ،كانت سعادة بلغت ذروتها عندما اخبرته الطبيبة ان "نفس" لديها كيسين من الاجنة اى تؤام
وهى فى منتصف الاسبوع العاشر من الحمل
نادربفرح= يااااه يا نفس ، كل ده ومش حاسه
نفس بدموع فرح=الحمدلله الحمدلله ، قلبى كان حاسس دايما ان ربنا هيعوضنى خير
نادر= الحمد لله
********************************************
**عندما دخلوا الى القصر ، كان الجميع جالس مترقبين مجيئهم ، حتى ازيد عندما علم بدخولهم الى القصر خرج من غرفته مسرعاً ، خوفاً ان تكون حالة "نفس " سيئة
حنين = ها النتيجة اية؟
نادر بفرح = حامل الحمد لله حامل ، رحيل عندها حق طلعت حامل بجد
ليهلل الموجودين بفرح ويجرى حازم نحو "نفس" ويحملها ويدور بها بفرح
حازم= مبروك مبروك يا نفس
نفس بضحك = نزلنى يا مجنون نزلنى كده غلط
حازم بتوتر بسيط ممزوج بفرحة وهو ينزلها= اسف اسف من فرحتى والله ، الف مبروك
نادر= ابعد يا بابا ، اللع يبارك فيك عقبالك، وسع كدة
رحيل الى نفس= مبروك يا مدام نفس ، مبروك ياد/ نادر
نفس بفرحة وابتسامة= بجد يا رحيل انتى وشك حلو ، ربنا يفرحك زيى يارب
لتذهب الابتسامة من وجه رحيل وتحاول مسرعة اعادتها
وادركت نفس ما تفوهت وشعرت بالضيق لاجله نسيت انها أرملة!
ازيد = مبروك يا نفس ، يا ريت تبطلى بقى عايزة اطلق عايزة اطلق دى
نادر= بطل رخامة يا ااض على مراتى وام عيالى
ـازيد= طيب ياعم ،مبروك ليك
نفس= الله يبارك فيك يا ازيد عقبالك يارب
هنا جمد ازيد وكأنه اصبح صخر وتثلج
لم يرد عليها والتفت سريعا مغادراً
شعرت نفس بالالم لاجله ، والنقص الذى تسببته (ليلة ) بداخل ازيد والاذلل الذى الحق بيه
تتمنئ ان يجد من يعوضه
*****************************************************
مر يومان واجواء القصر بسعادة ، لم تغادر نفس الى منزلها أصر نادر عليها الراحة حتى تتدخل فى الاسبوع الثانى عشر ويكون الجنين ثبت جيداً وحالتها مستقرة
كان هناك فرح بالجوار وارادت رحيل ان تذهب وتشاهد اجواء الافراح فى البلد
"بلد عجيب منذ بضع ايام كانت تنوح وتتحترق والآن تتزين لاجل فرح ، لا يتمسك الانسان البسيط مادياً بالاحزان كثيراً، ويحاول فى لحظات الفرح ان يسرقها من الزمن ويعيش فيها وان كانت معدودة "
ذهبت "نفس" الى "أزيد " وجعلته يسمح لها بالذهاب رغم منعه لهامن مغادرة جدراً القصر ، ولكن طلبت نفس ان يكون هدية حملها على ان رحيل هى اول من استبشر انها "حامل " وتريد رد الفرحة لها ، فسمح لها ـازيد بالذهاب مع رواحة والعودة معها
*********************************************************
كانت رحيل بأجواء الفرح وتنظر لها بانبهار ، كانت عادتهم تشبه عادات الصعيد فى التلفاز ، من الكرم فى طعام الضيف ، والاجواء الشعبية القديمة بالاغانى القديمة ، والرقص بالحصان
رواحة= تعرفى ان "ازيد بيه " كان زمان اى فرح يجى بالحصان بتاعه ويرقص على المزمار والطبل ، كان بيضرب بالنار زى العريس
رحيل بدهشة= بتتكلمى جد
رواحة= جد الجد كمان ، صحيح كنت صغيرة ساعتها بس فكرة كويس ، كان جميل اوى الرقص بالحصان
رحيل= وايه بقى ضرب نار العريس ده كمان
رواحة = هتشوفى دلوقتى وابقى افهمك
لترى رحيل العروس وهى بالفستان الابيض وهى سعيدة وحولها اهلها وأقرابئها ، لم تعرف كم شعرت بالالم والحرمان الشديد
فستانها كان اسود بسبب موت رفيقتها منذ الطفولة ، والدمع كان هو المصاحب لها وقتها فلم يكن مر على وفاة ابيها عام لتموت بعده "ليلى " ، كانت المصائب تتوالى عليها وكانت الاخيرة موت "على "
*******************
لتسمع زغاريط وزغاريط ( واغنية يارمانه واحدة و) والدق على الدف والطبل ، تهليل النساء
لتصعد العروس الى مسكنها
رحيل =هنمشى دلوقتى
لتضحك رواحة = لا لسه ضرب نار العريس
ليمر نصف ساعة ، وتجد صوت طلق نارى من اعلى المنزل
رحيل بخضة= ايه ده فى ايه ،هما مش وقفوا من شوية ؟
لتضحك رواحة بشدة = ده ضرب نار العريس ، عشان ياكد ان الزواج تم ، ده من العادات الغريبة هنا
لتصدم رحيل = انتى بتتكلمى جد ، زى الصعيد كده
رواحة= لالا مش زى الصعيد ده ، ضرب نارى من فوق بيت العريس ياكد ان اساس بيته بدء يتبنى وياكد على عفاف مراته ووقوته لتحمل المسؤاليه الجايه
رحيل= اول مرة اسمع الكلام ده عن الارياف
رواحة= مفيش حد فى الشرقيه او الارياف بيعمل كده غير "مزرعة الريان "
رحيل = ليه بقى
رواحة= لان كل الموجود فى البلد اصواله من مكان تانى ، الريان جامع بين كل اشكالهم وعاداتهم ، وعمل ليهم كيان خاص بيهم
رحيل = بلد غريبة ، زى صاحبها
لتضحك رواحة وتقوم للمغادرة
ولكن جاءت امراءة وسلمت على رواحة ، وبعدها تغير حالها الى الحزن وانها على وشك البكاء
لتلاحظ رحيل = مالك يا رواحة ؟!
لم ترد ولكن غادرت مسرعة وخلفها رحيل متعجبه
********************************************
فى اليوم التالى
**على الباب الداخلى للقصر تقف وتنظر بأعين تمتلئ بالخبث والانتصار المرتقب،
كانت هناك رحيل تأتى ببعض الريحان من الحديقة ، لتنظر من الواقف امام الباب وستدخل ويدور وجهها وتراه ، ولكن الاخرى لم تراها
رحيل بصدمة = ليلة!!
**************************************
مزرعة الريان بقلم خلود
الحلقة الثامنة عشر
"عودة الماضى "
(الماضى جزء من الحاضر ، هو واقع قد تم مسبقاً ،ما حدث فيه درس وتعلمنا مفاهيمه جيداً،
,الدنيا , عبارة عن " كما تدين تدان " ولكل فعل رد فعل ، فتأكد أن كل شئ يتم فيه القصاص )
**كان يجلس فى مكتبه وعلى وجه ابتسامه سخريه وحقد تشير لما يشعر بداخله ، منذ ان اخبره رئيس حرس البوابة الخارجية للبلدة أن هناك سيدة تدعى "ليلة عثمان "تريد مقابلته وهو يدور بخاطره ورئسه كل الاشياء التى مر بها سابقاً ،اللحظات الجميلة والسيئة والاسوء ايضاً
ليعود بذاكراته الى الوراء يوم فشل أخرعمليه جراحيه تم إجرائها له وأيضاً آخر يوم رأى أخيه " زين " وتحدث معه قبل وفاته
Flash bake
**
حيث كان أزيد راقدً على السرير فى حالة يرثى لها ، بعد معرفته أن هذه العمليه فشلت مرة أخرى ،وما اخبره الطبيب ان فكرة القيام بها مرة أخرى فهى أنتحار وتهور جنونى ، واخبره أنه فى حاله القيام بها وفشلت سيكون العواقب وخيمة وانه من الممكن ان تكون النيجة هى "الشلل التام" ، بل وأسوء من حالته بعد الحادث
** الآن على سريريه فى القصر ، بعد ان ضاق صدره من رائحة المستشفى وكره رؤيت الأطباء والأمال الزائفه !
ولكنه عزم فى خاطره على القيام بالعمليه مرة أخرى حتى لو كان الموت الحدق هو مصيره لا يهتم ،ما يهمه أن يعود كشخص كامل بوجهة نظرة ويسير على قدميه ليكسر غرور تلك التى حطمت كبريائه وزادت المراره بالطعن فى رجولته ، يجب ان يذيقها طعم الندم والحسره
**ليرفع بصره ويرى "زين " ينظر له ،ينتظر منه الكلام :
زين بجديه = عايز تعمل العمليه تانى يا أزيد "ماشى " أعملها بس مصيرك وحياتك ال انت عاملها سباق لتكسب لتخسر هيكون نتيجتها غامضةوممكن تكون مؤهلكه
**لم يرد أزيد عليه أكتفى بالنظر الى السقف كما هو!!
زين بإحباط بصوت ممتلئ بالرجاء والتعقل = أزيد ! ،أنا محتاجك ، أنا منغيرك ضعيف انت السند والظهر ليا دايمايخلق جوايا القوة والشدة عشان عارف أنك ورايا ويتصحح أخطائى وتنصحنى انت عمرك ما كنت غبى او جاحد ، انت طيب وأذكى من انك تخاطر بروحك عشان وهم يصبح حقيقة او كارثة!
هقولك على حاجة لما أتولدت أنت وجيت الدنيا ،سألت أبوك سؤال (ليه أسمك أزيد ) كان أسم غريب وقديم قال كلمتين اثنين عشان تكونوا [ أزيد زين الريان ] مفهمتش المعنى ساعتها ، لكن لما كبرت فهمت المعنى ، انت القوة والسند الجميل ليا ولأرض الريان ، انت العمود اليسند عليه لما أضعف او أنكسر انت مصدر قوتى وطاقتى يا أزيد
أوعى تخلى (عمى الانتقام) يسيطر عليك ، لان الندم أصعب من الانتقام نفسه ، ولاخظ انك اول حد بتنتقم منه هو انت وبتراهن بجسمك وروحك!
فوق يا أزيد فوق!!
Bake
**كانت تلك أخر كلمات تفوه بها زين لأزيد ، فى اخر مرة رائه فيها قبل وفاته ، وظلت معلقه بداخل اجواف قلب وعقل أزيد
** الآن ، بعد مرور كل تلك السنوات ، ما الذى جاء ب ليلة له ؟ ، هذا السؤال اوالحيله التى يحاول ان يقنع نفسه بها انه لا يهتم ، لكنه مهتم ولكن لسبباً آخر ، وهو ما يريد معرفته!
**كان يجلس على مكتبه وكرسى مكتبه كأنه كرسى عرشه وسلطته وينظر الى الباب بنظرة محرقة كأنه أسد ينتظر دخول فريسته إلى عرينه لينقض عليه ويفتك فيه
سمع طرقات على الباب ليمسمح بالخادمة بالدخول بالضيف ألا وهو (ليلة عثمان ) خطيبته السابقة الخائنة !
أزيد بقوة وثقه = تقدرى تمشى انتى يا نعمة واقفلى الباب وراكى
نعمة بخضوع= آمر جنابك
**لينظر لتلك المرأءة ، وكأنه اول مرة يرى فيها ليلة يراها بشكل مختلف شكل مكشوف له أكثر من السابق ، كانت ترتدى ملابس سوداء عمليه كلاسكيه بحته عكس تلك الفتاة التى كانت خطبها و أحبها صاحبه الفستان الوردى كما كان يطلق عليها !
** كانت ليلة هى الاخرى تنظر الى أزيد وتشعر ان مرور السبع سنوات قد غير فيه الكثير ، ما يبدو لها اشد قوة بدنه عن السابق ، اضيف الى شعره خصلتين رماديتين ، أصبح شخصاً قوياً عكس ما توقعت ، اصبح عينه غامضة من الوهلة الاول ، لكن مازاد هو وسامة مثيرة لذلك الرجل تركته وندمت لذلك
أزيد بقوة = اتفضلى اقعدى ولا هتفضلى واقفة كده كتير
لتنتبه ليلة = اه طبعاً
وتجلس وتنظر له وهو ينظر لها بقوة ممسك بيده خنجرمن الذهب مطعم بيده بالزمرد الاحمر كان لجده يستخدمه لفتح الاظرف ، ويمرر ابهامه على طرف الحاد من الخنجر
أزيد = ممكن أعرف سبب التشريفة العظيمة دى بعد كل السنين دى ،اظن كل ما بنا أنتهى واتحرق وبقى رماد
ليلة بأنفعال وحزن= عمر ال كان بنا يتحول لرماد أبدا ، لان ناره لسه جوايا وفى قلبى وروحى كمان
ازيد بحزم = الماضى انتهى وخلص خلاص ،خلينا فى النهاردة ، ممكن اعرف السبب؟
ليلة مخفضه رئسها متصنعة الحزن والتوتر والندم والأسى = أكيد عرفت أن بابى توفى من فترة
ازيد = اممم
ليلة بحزن اشد وتأثر بالغ الالم= أزيد انا محتاجة مساعدتك انت عارف بعد بابى مليش حد ولا سند ، بعد وفاة بابى جوزى ، اقصد ال هو دلوقتى جوزى السابق "طليقى " هو فى الاصل أنسان سئ جداً ، جوازى منه أكبر غلطة فى حياتى ، انا يمكن لولا ضغط بابا عليا كان عمر ما اتجوزت حد غيرك
ازيد بسرعة منفعل = مش موضوعنا ده ، الماضى راح لحاله اتقفل !
ليلة بدموع طفيفة وتأثر حزين = اسفة أنى جرحتك يا أزيد ، عارفه قد ايه قسيت عليك وجرحتك ، صدقنى غضب عنى بابا هو ال ضغط عليا وخلانى اعمل كده
ليضرب ازيد بشدة على مكتبه بغضب= ممكن تقولى انتى عايزة ايه بسرعة ومنغير كلام فى الفات
ليلة= الفات لسه فى قلبى ، انا اسفة يا ازيد ، انا جيالك (قادمه له ) بحكم العشرة والصداقه الكانت ما بنا ، وعارفة مش هتخذلنى
ازيد = جاية ليه يا ليلة بعد السنين دى
ليلة = انا طلبه الحماية من صديق عزيز ، قالى وقت خوفك من الدنيا انا هأحميكى ، "حمايه عرب "
ازيد بأستفهام =وعايزة الحمايه دى ليه؟ فى حد بيهددك؟!
ليلة= الانسان المتوحش ال كان زوجى ، بعد طلاقنا وعرف أن بابى أتوفى ،بيترصد ليا وعايزنى ارجع تانى ليه ، انا لا يمكن ارجع ليه ابداً انا ما صدقت خلصت من واحد همجى وفاشل زيه ، هو عايزنى بس عشان يستوالى على ثروتى ، وهو عارف أنى ضعيفة مليش حد
ازيد= حسب ما اعرف ان عيلة غراب تبقى اخوالك ، وأكيد واحد زى "سراج غراب " يقدر يحميكى ، ما هو بردوا اللحم ما يطلعش من الدم
ليلة بمناوره ذكية= أكيد شور ، بس الاوضاع بينى وبين سراج متأزمة من ساعة بابى الله يرحمه ، وأرض الورث بتاعت مامى ولسه المشاكل عليها ، انا أخاف سراج يستغل وضعى ويساومنى عليها
وتضع يديها على وجها وتبكى بتأثر مصطنع = أوه نو ، هههه انا بقيت زى اللحمة الكلاب المتوحشة بيهجموا عليها وفريسة سهلة ليهم
**ازيد بخنقه وضيق من هذا الوضع ،ما كان ينقصه ليلة هى الأخرى ، لم يرد أن تكون المواجهه بينهم هكذا ، كان يتتطلع ان يقاتلها وهى بقوتها ليجعلها تندم لما فعلت ، لكن الآن لن يستطيع ليست من الشهامة مقاتله ضعيف وبالاخص وهى "امراءة " حتى لو كانت خصم له
أزيد = ويا ترى عايزة الحمايه دى ازاى ، ممكن نلجىء للشرطة وتأخدى عدم تعرض
ليلة باضطراب وسرعة= نو "لا "
ازيد بشك = ليه؟! ده الافضل
ليلة وتتجول باعينها فى الارض بتوتر، محاوله ان تجد "خدعة "نافذه = سمعة الشركة !!، انت عارف ان بابى متوفى من فترة قصيرة ، ومجلس الادارة لسه متشكك من قدرتى انى اقود الشركة ، غير ان أسهم الشركة فى النازل ، لو الامر اتعرف انى بواجه مشاكل من النوع ده ، اكيد وضع الشركة هيتأزم اكتر
ليلة محاوله جذب عطفه= سور "اسفة" يا ازيد ، انا عارفة انى تقيلة عليك ، بس انا مليش غيرك دلوقتى ، بس لو انت رافض ان هتقبل الامر ، انت عندك حق بردوا ، بسبب الحصل زمان
ازيدممر يد على شعر وبنفاذ صبر وضيق= الموضوع ملهوش دعوة بأى شئ حصل فى الماضى الامر كله الوضع هيبقى ازاى ولغايه امته؟
ليلة =لا متقلقش مش كتير ، هو عنده قضايا كتير بسبب القروض والديون المدان بيهم للبنوك ، واكيد قريب ياخد حكم وأكون فى امان
ازيد=هو بيتعرضلك ازاى ؟
ليلة= اخر مره اتهجم عليا على بابا الفيله ، وكان عايز يخدنى من العربيه بالغضب ، ولولا الامن والحرس اكيد كان خدنى ، كان خايفة المرة الجايه اكون لوحدى ما قدرش عليه
، انا عايزة اكون انا وشركاتى تحت اسم "الريان " اكيد هيخاف يقرب منى
أزيد = ماشى يا ليلة ، بحكم " حمايه العرب " ، والمعرفة السابقة انا موافق
ليله بفرح داخلى وانتصار لنجاح اول خطوة فى خطتها (وكده اول خطوة تمت )
ليلة بخجل مصطنع = يعنى لو مفيش ضيق ، ممكن اقيم هنا فى القصر، لغايه تأكد كويس انه ميقدرش يتعرضلى بجد انا خايفة منه
كاد يرفض لا يريد قرب "ليلة " لا يريد اقتراب الزيت من النار " مازال لديه بعض المشاعر لها التى لم يستطع التخلص منها رغم كره لها ، ولكن ليثبت لها ولنفسه ، ان كل شئ انتهى ، وما يسعى هو وراءه ايضاً يكون اسهل ووأيسر له
ازيد بلامبالاه مصطنعة= زى ما تحبى ، البيت بيتك
ليلة فى نفسها =اكيد هيبقى بيتى
ازيد منادى على خادمة نعيمة ، وعندما تأتى
ازيد= طلعى الهانم فوق فى حجرة الضيوف
ليلة بدلال وامتنان = شكرا يا ازيد شكراا كتير
*******************************************
***
مازالت ممسكة تلك الصورة ، أصبحت متأكدة وعلى يقين أن من رائتها هى "ليلة عثمان سلطان" شقيقة ،"ليلى " الكبرى ، ابنه خالتها ايضاً ، هى نفس الملامح لم تتغير كثيراً
**
اصبح حلقها يؤلمها لما تتصور وتتذكر تلك البغيضة ، "نعم" قابلت "ليله " مرة واحدة فقط منذ عشر سنوات
عندما كانت كانت فى الخامسة عشر من عمرها ، ذهبت لمقابلة "ليلى " بعد علمها بقدومها من المدرسة الداخليه فى اجازة الشهادة الاعداديه
Flash bake
رحيل = ايه ده كله يا ليلى ، الشمس حرقت دماغى يا لي لى
ليلى = قولتلك ادخلى الفيلة انتى المش راضيه
رحيل بتزمر= يا لى لى يا حببتى ،(على وزياد ) بره عشان نروح الملاهى ، انا بالعافيه على ماماو بابا وافقوا أجى ، قالوا ليلى هتيجى بعد يومين وابقى اخرجوا براحتكم هنا
خلصى بقى
ليلى = اوكى تمام انا جاهزة
**لتنظر لها رحيل وهى مستغربة من هيئة "ليلى " ليلى دائماً تتضايق من وضع القبعات على رئسها ، لم تضعها الآن
رحيل= هو انتى لبسه ال القبعة دى ليه
ليلى بتوتر= ها لا مفيش ، زى ما بتقولى الشمس ، وانتى عارفة انا بخاف على شعرى ازاى
**تعرف رحيل كم ليلى تحب شعرها جداً ، فدائما تتفاخر بطوله ونعومته الشديده ، كانه شعر باربى بلونه الاسود
رحيل= ماشى
**عندما مرت ليلى بجانب رحيل ، ما كان من رحيل الا والاسراع وخلع القبعة من رأس ليلى
وصدمة رحيل
رحيل بصدمه= ايه الحصل لشعرك؟ ( كان شعرها بالكاد يصل الى أعلى كتفها ومبعثر بقطع خصلات منه ، وانه تم قصه بغير تساوى )
*لترتبك ليلى ولكن عندما نظرت الى رحيل ، تذكرت ما فعلته اختها الغيوره ، كانت تعتقد ان ليلى تغيظها بفخرها بشعرها لأنها تمتلك شعر مجعد قصير ، فقامت عليها ثأئرة بالمقص ، ولم ترحم بكائها ومحاولتها للفرار منها ولكن بسبب ضعفها لم تستطع
لتجرى ليلى الى رحيل وترتمى الى أحضانها وتبكى (كم تتمنىء لو ان رحيل اختها وليست ليلة )
رحيل بقلق وتلمس على شعرها بخوف وقلق= أهدئ ايه الحصل
وبين بكائها وشهقتها ، وهى تحكى لها ما حدث ، كان الدماء تغلى بداخل رحيل وترتفع
رحيل غاضبة وصوت عالى= هى فين الحيوانة اختك دى ، والله المرادى ما هرحمها ، المره الفاتت كسرتلك "الكمان " وقالت وصوته بيزعجها ، يزعجها ايه الحيوانه دى ، ده انتى بتيجى يومين هنا وتكملى الاجازة معانا وبترجعى على المدرسة الداخليه كمان
ليلى بخوف= خلاص يارحيل مش مشكلة هو هيطول تانى ،صدقنى
رحيل = وسعى كده وسعى
**دخلت رحيل "الفيله " ووجدت ليلة جالسه على الصالون منهمكة فى قراءة مجلة ، ما كان من رحيل إلا وانقضتت عليها ومن شعرها
اخذت ليلة تصرخ وتحاول الافلات من قبضت رحيل ولكن هيهات ، كانت كوحش منقض على فريسته
رحيل بغضب= ليلى ليها اخت وسند ، والشخص ده انا ، وده عشان تحرامى تقربيى منها تانى فاهمة
ليلة متالمة= اه اه سبينى يا متوحشة اه اه
bake
*******************************************
**رحيل وهى تفكر(ايه الجاب ليلة هنا؟ عايزة اية ؟ بالضبط ؟ ) ايه علاقتها بأزيد الريان
لم تنتبه لما حدث منذ قليل وهى غارقة فى التفكير
منذ قليل
**كان هاتف رحيل يرن ولكن لم تنتبه له ، فكانت ايضاً "هلال " دخلت الغرفة ولم تنتبه ، فاخذت "هلال " الهاتف واجابت
هلال= الو مين
باستغراب= مش ده موبايل رحيل
هلال= اه ده موبييل ماما رحيل
-ماما مين هو رحيل خلفت غير "رحيم "
=طيب انا عايز اكلمها
هلال= حاضر ، اقولها مين
-يارب مين الطفله دى
= قوللها سليم اخوها
هلال بفرح = انت سليم اخوها
سليم باستغراب= اه ، ـانتى مين ؟
هلال= انا هلال بنت ماما قمر وبابا زين ، بس هما عند ربنا ، وربنا جابلى ماما جديدة ماما رحيل،ماما رحيل كمان بتقولى اقول لعمو ازيد بابا عشان يبقى عندى ماما وبابا زى الكل ، بس انا بخاف منه شويه عشان هو بيزعق جامد
سليم بنفاذ صبر من كلام هلال= خلاص خلاص يا هلال ممكن بقى تعطى الموبايل لرحيل
هلال = حاضر
***الآن*
هلال= ماما رحيل ماما رحيل
لتنتبه رحيل= ها فى ايه يا هلال ؟
هلال= سليم على الموبايل !!
رحيل باستغراب= سليم؟!!
**وتاخذ الهاتف من هلال وتتكلم مع سليم
رحيل= الو ايوه يا سليم فى حاجة ماما حصلها حاجة ؟ رحيم حصله حاجة ؟
سليم =لالا كله تمام مفيش حاجة كلهم كويسين
رحيل= آمال فى ايه؟ غريبه تتصل فى وقت زى ده
سليم= انا بتصل من بره البيت ، انا لسه خارج من الامتحان
رحيل= اه كويس ، حليت كويس
سليم= كله تمام يا رحيل ، انا بس عايزة اقولك على حاجة حصلت ، وماما رفضت تقولك ، وانا قلقان الصراحة
رحيل بقلق= ايه الحصل؟
سليم= من فترة اتصلت جارتنا من اسكندريه ، وقالت فى ناس بتسأل على (على ) الله يرحمه
رحيل بفزع= ناس مين ؟!
سليم= ما عرفش ، بس هناك محدش قالهم حاجة قالوا لهم انه (توفى ) وبس، لكن بعدها بكام يوم رجعوا وسألوا المرادى عليكى وعلى "رحيم "
رحيل بصدمه = ايه؟!
سليم = زى ما بقولك كده ، بس الجيران قالوا انك سافرتى ،بس انا متاكد انهم لسه بيدورا عليكى ، انا خايف يوصلوا للمستشفى ال انتى شغاله فيها ويعرفوا مكانك ومكان رحيم ، احنا مش عارفين حتى مين الناس دول ، انا قلقنى ساعة ما قولتى ان حادثة (على ) بفعل فاعل ، انا خايف يكون حد عايز يأذى رحيم او ياذيكى المرادى
رحيل= وماما خبت ليه ؟ عايزة افهم
سليم بتنهد = ماما مش عايزة تقلقك يا رحيل ، قالت اخلص امتحانات ، وتقولك على الاقل لو انتى طلبتى اننا نجيلك ،نقدر ساعتها
رحيل تفكر ووتتذكر وجود (ليلة ) = لالا دلوقتى بالذات مينفعش
سليم= انا هاخلص امتحانات نهاية الاسبوع الجاى
رحيل= اسمع يا سليم خد بالك من نفسك ومن ماما ومن رحيم ،وانا هتصرف
سليم= هتتصرفى ازاى ؟!
رحيل = هاتصرف يا سليم هتصرف ، سلام دلوقتى
****
اغلقت الهاتف وملامحها تعبر عن القلق والتوتر ،تحاول تجميع الامور بداخل عقلها ولكن لا تستوعب ما يحدث ؟، ما الذى حدث لتدور الامور هكذا ، من يبحث عن على و عنها الآن ؟
ليلة وقدومها هل له علاقة بالامر ؟ تتشتت وكأنها زجاج متحطم منثور
**************************************
** كان جدالاً عنيفاً ، قد تم بين أزيد و حازم ونفس ونادر عن وجود "ليلة " هنا ، وكيف وافق على طلبها وسمح لها بالاقامة هنا بالقصر
نادر بانفعال= اسمع يا أزيد ،طول ما الافعى (مشير على ليلة ) دى هنا ،انا ومراتى بره فاهم ، انا بكرا بعد ما يجى الدكتور الالمانى يكشف على "هلال" هأخد مراتى واروح العزبة
ازيد ببرد = انا ما مقولتش تسيبوا القصر عشان "ليلة " هتقعد كام يوم
نادر ضاغط على اسنانه = مش مهم الكلام ده ، انا مراتى واحدة حامل ومش هاسمح بأى سوء يحصلها ، وطول ما ال اسمها ليله دى هنا ، انا مش مطمن ، كده كده ، امى قالت هات مراتك اخد بالى منها وده الاحسن فى الوقت الحالى
وغادر نادر ومعه نفس الحجرة
ازيد بنظرة استفسار بارده= ها وانت كمان ، هتسيب القصر
حازم بنظرة تهكم مشتعله= غلط يا ازيد غلط ، ال انت بتعمله غلط فى غلط ، انت حتى لغايه دلوقتى رافض تعترف لنفسك انها السبب فى الحادثة ! ، وانها هى ال كانت تقود العربيه ساعتها ولما شافت الشاحنة هتخبط فيها ،سابت العربيه وقفزت منها وسابتك فى وش المدفع
عمرى ما كنت اتصور ان الحب يضعفك كده
ازيد بغضب= انا مش ضعيف يا حازم ، الموضوع لاحب ولا غيره ، ده بسبب الصداقةالقديمة وخلاص واحدة استنجدت بيا ارفض
حازم= لا هات لغايه عندك افعى وارجع قول ال لسعة جات منين
********************************
**
كان "حازم " مغادراً وهى اشد مراحل الضيق والغضب ، حتى اصتدم بكتف رحيل وهو غير منتبه
رحيل متالمة= اه
حازم= اسف اسف ما اخدش بالى ، انتى كويسة
رحيل= اه مفيش حاجة
(وتنظر له وتفكر ليس هناك احد اخر يستطيع مساعدها غيره )
رحيل= استاذ حازم ممكن اتكلم معاك شويه
حازم= اه عادى ، فى حاجة بخصوص هلال؟
رحيل= لا مش هلال ، دى حاجة خاصة بيا انا
حازم بتعجب= انت؟!
**ليجلسوا فى الحديقة الخاصة بالقصر
حازم= خير فى حاجة ؟
رحيل متوتره لا تعرف كيف أن تبدأ الموضوع ، ولكن ليس اما مها خيار اخر
رحيل = انا عرفت ان حضرتك كنت ظابط سابق فى الشرطة
حازم محاولا عدم التضايق من الامر= اه فعلا ، بس ان استقلت من كام سنة
رحيل = بس تقدر تساعدنى ،صح اكيد تعرف حد من الشرطة ومعارف وكده
حازم =اكيد
رحيل= انت عارف ، انى "ارملة " وان زوجى " على " توفى بحادثة
حازم= اممم
رحيل = الحادثة دى كانت بفعل فاعل
ليصدم حازم ويعتدل فى مجلسة جالساً بجديه وتركيز=فعل فاعل اتقبض على مجرم
رحيل بحزن= لا ، الحادثه لما حصلت "على " اتوفى بعدها بثلاث شهور ، على ما بدء التحقيق اتقفل بعدها على طول وتحولت لحادثة عاديه
حازم= امال ازاى بتقولى انها بفعل فاعل
رحيل= الظابط المسؤل عن القضيه اكدلى انها بفعل فاعل ، بس القضيه اتسحبت منه وتقفلت، وهو عرفنى وحذرنى ليكون فى حد ليه عداوة مع على الله يرحمه وممكن يأذينى
حازم= جوزك كان ليه اعداء فعلا ولا ايه ، لان من الواضح دول ناس واصله جداً
رحيل مبتلعه ريقها= وده السبب الخلانى اطلب مساعدتك ، فيه ناس بتسأل عن على فى اسكندريه وعنى وعن رحيم كمان
حازم= مش يمكن يكونوا اهل على ؟
رحيل= على مقطوع من شجرة ملوش اهل فى مصر ، ابوه اصله سعودى مات قبل ما على نفسه يجى الدنيا، وامه كانت يتيمة ملهاش اهل اتوفت هى كمان و"على" فى اولى كلية
حازم= امال تفتكرى مين ؟ حد على كان فى عداوة بينهم او السبب فى الحادثة
رحيل= ايوه ده الخايفة منه
حازم=مين ؟
رحيل= فى حاجة الاول لازم تعرفها ، انا ابقى زوجة على التانيه مش الاول
حازم بصدمه = ايه؟
رحيل= على كان بيحب ليلى ، (ليلى ) بتكون اختى فى الرضاعة وبنت خالتى ومتربيه معايا
لكن ابو ليلى رفض العلاقه دى وفض ان على وليلى يتجوزوا ، حارب على ورفده بعد ما تعين معيد فى الكليه وكان دايما يقفل الطريق قدامه
حازم = قصدك ان ابو ليلى ممكن يكون السبب ، ليه ؟
رحيل= ليلى هربت واتجوزت هى وعلى ، وابوها رفض انه يسامحها
،الا لو اطلقت من على ، وهى رفضت
حازم= طيب فين ليلى دلوقتى ؟
رحيل= ليلى ماتت بعد ولادة رحيم بشهرين
حازم بصدمه = انتى تقصدى ان "رحيم " مش ابنك ، ابن ليلى
رحيل= ايوه
حازم= طيب ابوها قتل "على " عشان يقدر يأخد منك رحيم ولا ايه مش فاهم انا
رحيل = انا هافهمك
Flash bake
رحيل وهى تدور ب ليلى بفرح بعد انا اخبرتها انها حامل
رحيل= مبروك يا لى لى ، وهبقى خالتو يا ناس
ليلى بابتسامه بسيطة= الله يبارك فيكى يا رحيل
رحيل باستغراب = مالك يا ليلى انت مش فرحانة
ليلى= لا اكيد فرحانه وهطير من الفرح
رحيل= امال ايه 'على' ولا ايه
ليلى بحزن=انا رحت لبابا النهاردة ، ورفضت انه يكلمنى او حتى يسمعنى ، قالى لو عايزة اسمحك وارضى عليكى اطلق من على
رحيل= سيبك منه يا ليلى ، هو من امته كان قام بدور الاب ، انتى عندك حياتك دلوقتى ،على والبيبى الجاى مش هتحتاجى حد تانى
ليلى = انا خايفة على ابنى يا رحيل ، بابا حتى لما حولت اقوله افرض حامل ، قالى بردوا اطلقى ولو خلفت ولد هتكون ثروته كلها ملك ابنى
رحيل= ده اكيد انسان مجنون ،اسفة ليلى بس ده كلام واحد مجنون
ليلى= عشان كده انا عايزة طلب منك
رحيل = آمرى يا حببتى
ليلى = اتجوزى انتى وعلى
صدمة رحيل ومحاوله ان تستوعب ما تفوهت بيه ليلى
رحيل = ههههه انتى بتهزرى صح ، عايزانى اتجوز على عشان خايفه من ابوك
ليلى = اسمعى يا رحيل ،انا بموت
وكانت الصدمة التاليه الجمت رحيل
رحيل بصعوبه= هتموتى عشان حامل؟!
ليلى= لا مش بسبب الحمل ، انا اصلاً عايشه وعد تنازلى لأخر ايام حياتى
رحيل بانفعال= انتى بتقولى ايه؟
ليلى= ساعة ما بابا حابسنى فى الفله ، انا تعبت جامد هو مكنش موجود ساعتها ، دخلت المستشفى وطلع عندى خلل فى شرايين القلب وضعف فى القلب بيزيد يوم عن يوم، عرفت ان حياتى قصيره قصيره جداً، لدرجة انى لازم اعيش اخرى ايامى مع الانسان ال بحبه ، قدرت اهرب واتجوز على
رحيل= اكيد فى عمليه وتقدرى تخفى وتقدرى تعيش صح ، قولى انه صح
ليلى= صح فى عملية بس نسبة انى اطلع عايشة من حجرة العمليات لا تتعدى34% ، انا دلوقتى كل همى هو ابنى خايفة من بابا ، خايف على يعيش لوحده
رحيل= ده كلام جنان ، انا لا يمكن اوافق ابدا
Bake
حازم= طيب واتجوزتى ازاى؟
رحيل= ماما السبب ، من بعد موت بابا ، وهى بدأت تخاف ، كانت بتعتبر ليلى بنتها التانيه مش بنت اختها ، وليلى استخدمة نقطة العمليه عشان الكل يوافق ،الاول عشان نمشى الموضوع كان جواز عرفى
حازم= مش فاهم وده لازمته ايه
رحيل= عشان نقدر نثبت نسب "رحيم " ليا فى حالة وفاة ليلى ، وابقى امه فى سجلات الحكومة
حازم= ليه ده كله ، هو ابوها مين بالظبط
رحيل = هو ده اهم نقطة ، ابوها "عثمان سلطان سلطان"
صدم حازم صدمة شديدة = نعم؟!
حازم= ال اعرفة ان عثمان عنده بنت واحدة وهى "ليلة "
حازم مفكراً =لي ، انتى امك من عيلة غراب؟!
رحيل باستفهام= غراب ايه ؟!
حازم= ايه مش بتقولى ان امك خالة ليلة اقصد ليلى ، يبقى انتى بنت عمة قمرالله يرحمها مرات زين الله يرحمة ، ازاى الكلام ده
لتفكر رحيل فى الامور وتجمع بعض الخيوط ببعضها
رحيل= انت تقصد ليلة هى خطيبه ازيد التركته زمان
حازم= لا وكمان عارفة ليلة وانها كانت خطيبة "ازيد"، ايه اللغبطة دى
رحيل= هى فعلاً لغبطة ، بس كده ليلة جاية تشوف "ازيد" مش جايه عشان عرفت مكانى ، واكتشفت ان رحيم ابن ليلى اختها الله يرحمها ، ولا ابوها ال بعتها ، انا مش فاهمة حاجة
حازم بتهكم = ابو ليلة مات ، عثمان سلطان بح مات انتقل الى رحمه الله تعالى
رحيل= امال مين بيدور على "على" ، عثمان سلطان هو عدوة الوحيد وكان عايز ينتقم منه وبيعتبره السبب فى موت ليلى
حازم = انتى متأكدة ان عثمان سلطان له يد فى موت على مش حادثة فعلاً
رحيل= اكيد ، وال اكد كلامى ، ماما كانت زمان خطيبة عثمان سلطان وسابته واتجوزت بابا ، وهو اتجوزخالتى مجيدة
، قالت عثمان لا يمكن يسكت غير لما ينتقم ، وشجعت على يجهز ورقه ويوافق على الشغل ونسافر
**حازم متذكر حادثة ابنة عائلة غراب التى ما زالت الالسنة تتكلم عنها حتى الآن ، الابنة العاقه
حازم= امك ومجيدة غراب (والدة ليلة ) ، يبقى انتى كلامك صح
حازم ويفكر فى أمر يجول فى خاطره = حادثة على حصلت ازاى
رحيل= انا ما عارفش التفصيل ، بس هو حد لعب فى فرامل العربية او حاجة زى كدة
حازم= التفصيل متسجلة فى تحقيق الحادثة
رحيل = مش عارفة وممكن يكون اتغير
حازم= يبقى انا لازم اروح اسكندريه
رحيل= بس مين بيدور على "على " ، مين غير عثمان عايز حاجة منه ؟
حازم= هو ده ال هاعرفه ؟ ، ولغاية ما اتاكد اذا كان ال فى دماغى صحيح اولا ، ابعدى مسافة عن ليلة
رحيل بقلق= ايه فى دماغك ؟ ، وابعد عن ليلة ليه ؟ هة هتقعد هنا ؟
حازم= اه هتقعد هنا ؟ هى تعرفك ؟ عارفة انك بنت خالتها وضرت اختها الله يرحمها
رحيل= ماظنش ، انا وليلة متقبلناش من عشر سنين ، وحتى ما نعرفش بعض اصلاً
حازم= تمام يبقى احسن بردوا
********************************
*****
فى صباح اليوم التالى كانت ليلة قد غادرت القصر مع حراسة من رجال أزيد ، حتى تجلب امتعتها وبعض الاشياء الخاصة بيها
**كما جاء الدكتور المختص ل عملية هلال ، وكان فى الحجرة د/نادر ،ونفس وأزيد
نفس بهمس ل نادر= وجعت دماغنا دكتور ألمانى ألمانى وطلع بيتكلم عربيى اهو زى القرد ، وكمان مصرى
نادر بهمس= اسكت قرد ايه وبتاع ايه ده دكتور كبير وله مركزه
نادر= والله ليك وحشة يا د/زياد،
زياد بابتسامه = والله وانت كمان يا د/نادر ، كام سنة اخر مرة اتقابلنا
نادر=اربع سنين تقريبا ساعة ما كنت خاطب د/ جاكلين بنت برفسور كان ، ها اتجوزتوا ولا لسه
زياد= اطلقنا من سنة
**عند تفوه بتلك الكلمة دخلت رحيل لتصدم بوجود (زياد ) وصدم هو الاخرى من وجودها
وقام واقفاً
يتأكد ممن امامه انها رحيل
نادر= اه دى دكتورة رحيل مسؤالة عن رعايه حالة هلال وتقدرتعرفها بكل التفاصيل والتعليمات التتبعها
زياد محاولاً عدم الارتباك=ها اهلاً دكتورة رحيل
رحيل محاوله التماسك بسبب وجوده وما زاد عدم تعرفه عليها او انكارها = اهلاً
نادر= زعلت عشانكم كان باين عليكم منسجمين مع بعض
زياد وهو يحاول ان يبعد نظره عن رحيل = اهو بقى العادات والتقاليد مختلفة ،والطلاق كان هو الحل
**صدمت رحيل وتألمت بشدة عندما عرفت انه تزوج ،بنى حياته الخاصه ، ماذا عنها تركها فقط لتنتظره على امل رجوعه ، كيف تمكن من فعل ذلك ؟ هو فقط دمرها ورحل ؟تسبب فى تشويه سمعتها مما زاد من مرض والدها حتى مات بعدها بعام ؟، ما كانت تسمعه من الجيران على انها العروس المتروكة ؟ كان الجميع يشير ان بها عيب او خلل ؟
كم تألمت وهو السبب ؟ ، الآن طعنها بسكين فى اعماق قلبها
**لتنتبه رحيل لخوف هلال من الحقنة (الابرة )
رحيل مسرعة=هات انا أعطيها ليها يا زياد ، أقصد دكتور زياد
وترتبك
لينظر لها بتأمل
وهناك نظر ازيد محاولا فهم الوضع
أزيد بذكاء = أنتم تعرفوا بعض ؟!!
رحيل بتوتر =زياد اقصد دكتور زياد كان جاري القديم قبل ما اتجوز
ليصدم زياد ويهمس اتجوازتى!!
****************************
يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺