قصة ميراث أبي الحلقة الأولى حتى الحلقه الحاديه والعشرون حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 قصة ميراث أبي الحلقة الأولى حتى الحلقه الحاديه والعشرون حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


قصة ميراث أبي الحلقة الأولى حتى الحلقه الحاديه والعشرون حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


تشير ام ماجد إليه بإصبعها وتقول اسمع يا ماجد لا تدخل نفسك بالمشاكل نحن لا نريد أن نجر أنفسنا إلى هذه الفوضى سيأتي يوم يفضح الله فيه سيف وخديجة أما الآن ركّز فقط على حياتك يقول ماجد لكن أمي مقاطعة وتقول لا مزيد من الكلام وبعد العشاء اطلب من ذلك الولد أن يعود إلى منزله لا نريد مشاكل معهم ماجد يخفض رأسه ويمشي مبتعدًا ويقول حاضر كما تريدين تعود أم ماجد إلى إعداد الطعام وهي تهز رأسها بضيق بينما يخرج ماجد من المطبخ كانت خديجة تجلس في غرفة المعيشة وجهها شاحب وعيناها مليئتان بالقلق تقول خديجة لنفسها أين يمكن أن يكون هذا الولد؟ ماذا لو حدث له شيء؟ يدخل سيف إلى الغرفة يبدو عليه الغضب أكثر من القلق  يقول بصوت حاد توقفي عن هذا القلق إنه ليس طفلًا صغيرًا إذا أراد الهرب فليكن خديجة تصرخ بغضب سيف  هذا ابنك! كيف تتحدث عنه بهذه الطريقة؟ ماذا لو تعرض لمكروه؟ سيف يتنهد بغضب ويبدأ بارتداء معطفه ويقول سأبحث عنه لكن ليس لأنني قلق عليه سأعيده فقط لأنني لا أريده ان يفتعل الفضائح خارج هذا المنزل و سيرا كيف سأفعل به يغلق سيف  الباب خلفه بعنف  تدخل بنين و ختام إلى الغرفة تقول بنين: بهدوء خالتي هل يمكنني المساعدة بشيء خديجة تمسح دموعها وتقول لا شيء فقط محمد خرج من المنزل و  تركنا في هذا القلق تقول بنين بحزن محمد ليس سيئًا سيعود قريبًا ربما يحتاج لبعض الوقت ليهدأ خديجة تنظر إليها  وتقول وقت ليهدأ؟ وماذا عن قلبي الذي يكاد يتوقف من القلق عليه؟ تقول ختام لا تهتمي يا أمي هيا تقول ذلك لأنها ليست قلقة ولا يهمها ما يحدث معنا لا تتدخلي هذا ليس شأنك إنها أمور عائلتي تقول بنين لماذا تقولين هذا الكلام إنه شأني محمد ليس فقط اخيك إنه ابن أخي أيضًا وأنا لا أريد أن يحدث له أي مكروه تصرخ خديجة بغضب  تقول توقفوا عن هذا ثم  تنهض بغضب من السرير وتشير إلى الباب وتقول قلت كفى كلاكما اخرجوا من غرفتي الآن تنظر بنين إلى خديجة نظرة حزينة وتقول بصوت منخفض حسنًا كما تريدين و تخرج  وتغلق ختام الباب خلفها كان يقود سيارته بغضب يبحث في الأماكن التي يظن أن محمد قد يختبئ فيها ونزل يمشي في الشوارع و بين الأبنية يسأل عنه بين أصدقائه ومعارفه ينظر يمينًا ويسارًا والغضب الذي بدأ معه البحث يتحول تدريجيًا إلى خوف وقلق يتوقف سيف  للحظة ليلتقط أنفاسه ثم يضرب عمود الإنارة بجانبه بقبضة يده ويقول بهمس لنفسه أين ذهبت يا محمد؟ لماذا تفعل هذا؟ بماذا قصّرتُ معك لتفعل هذا بي؟ تم يقول ماذا لو حدث له شيء؟ ماذا لو أصابه مكروه؟ ويبدأ بالسير مجددًا يتحدث مع المارة الذين يصادفهم و يقول سيف بقلق هل رأيتم فتى صغيرًا؟ يرتدي قميصًا أبيض وشعره بني؟ لكن الجميع يهزون رؤوسهم بالنفي يزداد قلقه ويتوقف أمام مسجد صغير حيث يرى رجلًا عند بابه وهو كريم والد ماجد الذي كان قد خرج لصلاة العشاء يقترب سيف منه ويقول كريم هل رأيت ابني محمد في هذا الشارع؟ يرد كريم بهدوء ما بك مذعورًا يا سيف؟ ابنك محمد في منزلنا وهو بخير

قصة ميراث أبي الجزء الثاني من النصف الثاني 

يفرح سيف كثيرًا و يطلب من كريم الذهاب إلى منزله فورًا لكن كريم يجيبه بابتسامة دعنا نصلي العشاء أولًا ثم نذهب معًا وفي أثناء ذلك وعندما انتهى ماجد ومحمد من تناول العشاء ينظر ماجد إلى محمد ويقول ماجد أعتقد أن والدك لن يأتي للبحث عنك ولكن لننتظر قليلًا ثم يجب أن تذهب إلى المنزل يقول محمد بدهشة ماذا؟ أعود؟ بعد كل ما حدث؟ لا أستطيع يقول اسمع أنا صديقك وأريد مصلحتك لكن ان لم يأتي والدك ماذا ستفعل هنا أعتقد أنه يجب أن تعود إلى منزلك اعتقدتُ أن والدك سيخاف عليك ويأتي للبحث عنك لكن يبدو أنه لم يهتم بك يرد محمد إن عدتُ سيظربني بشدة يجيبه ماجد مطمئنًا ستعتذر وتقول إنك لن تفعل هذا مجددًا وأنا سأتولى أمر السجائر سأعطيك كلما اجتمعنا سيجارة صغيرة على شكل حبة ليس لها رائحة ولن يكتشف أحد أمرك لكن سيكون ثمنها مرتفعًا قليلًا وفي أثناء ذلك يدخل كريم وسيف إلى الغرفة ليتفاجأ ماجد ومحمد بحضور سيف محمد ينظر إليه بذهول يقف فجأة ويتراجع خطوتين للخلف ويقول محمد بخوف أبي سيف يقترب منه ويقول ماذا تظن أنك تفعل؟ تخرج من المنزل وتهرب هكذا؟ تظن أنني لن أجدك يمسكه سيف محمد من ذراعه بشدة لكن هذه المرة بدلًا من أن يضربه يعانقه فجأة بشدة ويقول سيف كنت أبحث عنك في كل مكان ظننت أنني فقدتك محمد يبقى في مكانه مذهولًا من ردة فعل والده وفكر أن يستغل خوف أبيه ليعتذر لأنه ليس لديه خيار وقال محمد بصوت خافت أبي أنا آسف يبتعد سيف قليلاً عنه ينظر في عينيه ثم يمسك كتفيه بقوة ويقول  لا تفعل هذا مجددًا لا يمكنك أن تهرب بهذه الطريقة أمك تكاد تموت من القلق عليك وأختك وحتى بنين أيضاً ثم يلتفت سيف يمينًا ويسارًا ينظر إلى ماجد ووالده كريم  وكأن يعتقد إنهم لا يعرفون شيئًا عما حدث و يقول الوقت ليس مناسبًا للحديث يأخذ سيف يد محمد ويقول سيف تعال سنعود إلى المنزل وسنتحدث هناك محمد يهز رأسه بالموافقة ويتبع والده بصمت يصلان إلى المنزل يدخل سيف برفقة محمد الذي يبدو مرتبكاً و متوتر كانت خديجة تقف في منتصف الغرفة  بينما تجلس ختام على الأريكة تبكي بصمت ما إن ترى خديجة ابنها حتى تندفع نحوه وتقول بصوت مرتفع محمد أين كنت؟ هل تعرف كم كنا قلقين عليك؟ ثم تحتضنه بشدة لكنه يبقى صامتاً وينظر إلى الأرض ختام  (تقف وتقترب منه بفرح وتقول أخي هل أنت بخير؟ ظننت أن شيئاً سيئاً قد حدث لك كنت خائفًا ينظر محمد إلى ختام ويبتسم ابتسامة خفيفة

سيف يتقدم إلى منتصف الغرفة وينظر إلى الجميع ويقول  الجميع يجلس يجلسون بصمت على الأريكة بينما يقف محمد أمامهم ينظر إلى والده ثم يأخذ نفساً عميقاً ويقول محمد بصوت خافت أبي ينظر سيف إليه دون أن يرد منتظراً ما سيقوله يكمل محمد  أنا آسف أعلم أنني أخطأت لم يكن يجب أن أفعل ذلك او أتصرف بهذه الطريقة أو أن أهرب أخطأت و كنت خائفً منك يرد سيف وهل تعتقد أن كلمة آسف كافية؟ دخنت السيجارة أمام والدك ثم دفعت والدك على الأرض وهربت؟ ألم تفكر في عائلتك؟ في أمك التي تكاد تجن من

قصة ميراث أبي الجزء الثالث من النصف الثاني 

تكاد تجن من القلق؟ في أختك التي لم تهدأ لحظة يرد محمد أعلم وأقسم أنني لن أكررها لن أدخن مرة أخرى  ولن أهرب مهما حدث انا اعتذر ينظر سيف إلى محمد بصمت للحظة ثم يتنهد ويقترب منه و  يضع يده على كتفه ويقول سيف أنا أقول لك هذا لأنني والدك و  أحبك لا أريد أن أراك تدمّر نفسك محمد يحتضن والده بقوة ويقول أنا آسف يا أبي تقول خديجة بصوت متأثر الحمد لله أنك بخير ختام تقول أنا سعيدة أنك عدت أخي يجلس الجميع معاً وكأن عبئاً كبيراً قد أزيح عن كاهلهم كانت بنين تقف عند عتبة باب غرفتها وتقول الحمد لله أنك عدت يا محمد و بعد عام من ذلك اليوم وفي صباح يوم الأحد بعدما يغادر محمد و ختام الي المدرسة وفي الطريق القريبًا من منزل سيف يظهر رجل كبير في السن وزوجته يسيران بهدوء يرافقهما شاب على كرسي متحرك كانوا يسألون عن منزل سيف  فتطوع أحد الجيران وأرشدهم إليه ثم يشير الجار الذي أوصلهم  إلى الباب ويقول هذا هو منزل سيف يرد  الرجل المسن بلطف ويقول شكراً لك يا بني يمكنك الذهاب الآن يغادر الجار ويتقدم الرجل نحو الباب و  يطرق الباب  من داخل المنزل يُسمع صوت خديجة تقول بصوت عالٍ بنين اتركي غسيل الصحون الآن و افتحي الباب تقترب بنين وتفتح الباب ببطء لتجد أمامها يقف الرجل المسن تفتح بنين الباب وتنظر بذهول إلى الرجل المسن تتذكر وجهه جيداً وتقول بنين بحماس وابتسامة عريضة إنه أنت نعم  أنت الرجل الذي ساعدنا أنا وأخي عندما تعطلت سيارتنا على الطريق يبتسم الرجل المسن  ويهز برأسه ويقول  نعم إنه أنا و جئنا لزيارتك هذه زوجتي وهذا تنظر إلى الشاب على الكرسي المتحرك و تقاطعه وتقول وهذا ابنك رأيته من قبل ثم تقول أعتذر لقد فرحت بوجودكم ونسيت وتفتح الباب بشكل أوسع وتقول بنين بخجل أنا آسفة  تفضلوا بالدخول تركض بنين بسرعة إلى داخل المنزل وصوتها يملأ المكان بحماس وهيا تنادي أخي سيف لدينا زوار الرجل وزوجته و الشاب  يتبادلان نظرات ثم يقول الرجل هذه هي الفتاة بنين فتقول زوجته إنها أجمل مما وصفتها وتبدو طيبة القلب كثيرًا ثم يتنهد الشاب ويقول دعونا ندخل ثم  يدخلان المنزل ببطء يساعد الرجل المسن الشاب على تحريك كرسيه المتحرك بينما الزوجة تنظر حولها يقف سيف في الممر متسائلاً بملامح فضولية تقترب بنين من سيف بابتسامة و تشير إلى الرجل المسن وعائلته وتقول إنه الرجل الذي ساعدنا عندما تعطلت سيارتنا وأتى مع عائلته سيف ينظر إليهم ويقف جانباً ليسمح لهم بالدخول ويقول نعم تذكرت الرجل تم  يقول أهلاً وسهلاً بكم تفضلوا اجلسوا يجلس الرجل المسن وعائلته بينما بنين تسرع لتحضير المشروبات تدخل خديجة إلى غرفة الجلوس  وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة ويها تقول أهلاً وسهلاً بكم ينهض الرجل المسن  و زوجته قليلاً احتراماً بينما تشير زوجته إلى الشاب على الكرسي المتحرك بابتسامة خفيفة يقول الرجل المسن بهدوء شكراً على الترحيب بناء دعيني أعرّفكم بنفسي  أنا رضوان و يشير بيده نحو الشاب و يقول وهذا ابن أخي يزن وهذه

قصة ميراث أبي الجزء الرابع من النصف الثاني 

وهذا ابن أخي يزن وهذه زوجتي صفاء ويلتفت إلى سيف ويقول أعتقد أنك تذكرني يا سيف كنتُ أنا من ساعدك عندما تعطلت سيارتك في الطريق ينظر إلى رضوان ثم يتذكر الواقعة ويقول نعم أذكرك جيداً كان ذلك يومًا صعبًا وكنت كريماً بمساعدتك يقول رضوان في الحقيقة لم نأتِ هنا مصادفة بل لأننا نحمل شيئاً مهماً لنناقشه معكم أيضًا لأننا نحمل طلب سيف ينظر إلى خديجة و يميل للأمام بفضول ويقول تفضل يا عم رضوان نظرة إلى يزن ويقول ابن أخي يزن  شاب طيب القلب تعرض لحادث أليم أثر على حياته لكنه لا يزال شاباً مليئاً بالأمل والطموح خديجة تقول نعم يبدو شاباً محترماً يبدو يزن متوتراً كان يعبث بيديه فوق ذراعي الكرسي المتحرك وينظر إلى الأرض رضوان يتنهد نحن هنا اليوم لنطلب يد اختك بنين له نعتقد أنها فتاة مناسبة وستكون سنداً له في حياته يسود صمت لثوانٍ وسيف ينظر إلى خديجة بنظرة سريعة  يبدو الارتياح واضحاً في ملامح وجهه وكأنه يرى في كلام رضوان فرصة للتخلص من المسؤولية تجاه بنين يقول سيف بابتسامة مصطنعة نحن نرحب دائماً بالأشخاص الطيبين مثلكم بنين فتاة طيبة وتستحق شاباً محترماً مثل يزن يزن يرفع رأسه فجأة وعيناه تمتلئان بالدهشة تبتسم خديجة ابتسامة مجاملة وتقول بصوت ناعم  بالتأكيد بنين فتاة رائعة وستكون زوجة مثالية إذا كان هذا ما ترغبون فيه فنحن لا نمانع أبداً  ينظر يزن  إلى الجميع بستغراب وكأنه يحاول استيعاب ما حدث وتقول صفاء زوجت عمه بلطف نحن سعداء جدًا  ونؤمن أن بنين ستكون إضافة رائعة لعائلتنا هي فتاة طيبة ومهذبة وسيمنحها يزن السعادة التي تستحقها ولكن أعتقد أن الموضوع يعتمد على رأي بنين في النهاية تقول خديجة نعم بتأكيد إذا كانت ترى أنها مناسبة ل ابنكم فأعتقد أنها لن تكون هناك مشكلة لدينا يقول رضوان بلطف بالطبع لا نريد فرض شيء عليها يمكنها التفكير في الأمر وقرارها سيكون بيدها في هذه الأثناء تدخل بنين غرفة الجلوس بابتسامة وتقول الشاي جاهز أتمنى أن يعجبكم تضع الأكواب على الطاولة وتلاحظ نظرات الجميع إليها لكنها لا تقول شيئاً وتجلس بجانب خديجة وتقول بحماس لقد مرة وقت طويل لم أكن أعتقد اننا سنلتقي بك مرة أخرى يجيب رضوان بابتسامة ويقول العالم صغير يا بنيتي رضوان كان ينظر إلى الأرض بتوتر بنين تنظر حولها بفضول وتقول مابكم هل فاتني شيء؟ ينظر رضوان إلى بنين بابتسامة هادئة ثم يأخذ رشفة من الشاي قبل أن يتحدث يقول رضوان بهدوء يا بنيتي لدي شيء أود قوله لك بنين تنظر إلى رضوان بتوتر واضح وتقول تفضل ياعمي ينظر رضوان نحو يزن الذي كان ينظر الي الأرض وزوجته صفاء ثم يعود بنظره إلى بنين ويقول منذ رأيتك أول مرة مع أخيك عرفت أنك فتاة طيبة ومؤدبة وأنا هنا اليوم مع عائلتي لأطلب يدك لابن أخي يزن  تتسع عينا بنين من الصدمة وتكاد الصينية تسقط من يدها وتنظر نحو سيف وخديجة باستغراب يزن كان ينظر إلى بنين بعينين متوترتين يتنفس بسرعة ويداه تتحركان بلا وعي يفركهما بقوة وكأنه يحاول يهدئة نفسه


قصة ميراث أبي الجزء الخامس من النصف الثاني 

كان ينتقل نظره بين بنين وعمّه رضوان وهو ينتظر ردها بفارغ الصبر ويقول في داخله أرجوكِي لا ترفضي ارجوكي ليس مرة أخرى صفاء زوجة عمه تلاحظ توتره فتمد يدها وتضعها بلطف على يده في محاولة لتهدئته وتقول بصوت منخفض اهدأ الأمور ستسير على ما يرام بنين مختلفة عن باقي الفتيات و تقول بنين ماذا؟ خطبتي انا رضوان يبتسم ويقول نعم يزن  شاب طيب ومحترم تعرض لحادث كما ترين لكن أعدك سيكون زوجاً مناسباً لك تنظر بنين إلى يزن الذي كان ينظر إلى الأرض و يبدو متوتراً ثم تنقل نظرها إلى رضوان تقول صفاء بهدوء نحن نريد سعادتك يا بنين لن نجبرك على شي ولكن لم نجد أفضل منك لتكوني جزءاً من عائلتنا عمك رضوان يحبك كثيرًا ولم يتوقف عن الحديث عنك طوال الوقت خديجة بابتسامة متصنعة واهتمام زائف تقول بنين يا عزيزتي يجب أن تكوني ممتنة لكل هذا الحب و التقدير من عمك رضوان و عائلته تم تلتفت إلى الضيوف بسرعة وكأنها تحاول السيطرة على الموقف تسرع بالكلام وكأنها لا تريد إعطاء فرصة لبنين للرفض وتقول خديجة وأنا أقول دائماً بنين فتاة نادرة تستحق كل الخير  لا يمكن أن تجد عائلة أفضل منكم يا عم رضوان توجه نظرها إلى بنين مباشرة وكأنها تفرض عليها القرار وتقول خديجة أليس كذلك يا بنين؟ ما رأيك؟ كانت بنين تنظر بخجل نحو الأرض ثم ترفع رأسها و تنظر إليه بتوتر وتقول بتردد وارتباك أ أنا لا أعرف ماذا أقول رضوان يقول بلطف يا بنين نحن لا نريد أن نضغط عليك خذي وقتك وفكري في الموضوع  المهم أن تكوني سعيدة بنين تبتسم قليلاً بإحراج وتنظر نحو رضوان و عائلته وتقول أشكركم على كلامكم  الطيب و أنا ممتنة لكل هذا لكن تصمت للحظة وهي تحاول جمع أفكارها وتقول وأنا أحتاج بعض الوقت لأفكر هذا قرار كبير وأريد أن أكون متأكدة من قراري رضوان  يبتسم ويهز رأسه بتفهم ويقول  بالطبع يا ابنتي نحن سننظر قرارك متى كنتِ مستعدة  المهم أن تكوني مرتاحة كان يزن جالساً ورأسه منخفضاً يرفع عينيه فجأة وتقع عيناه على بنين ينظر إليها نظرة عميقة وكأنه لم يرها قبل هادا الحظة ويقول لقد دخلتِ قلبي من اللحظة الأولى أرجوكِي ِ لا ترفضي و يردد يزن في في داخله أرجوكِ لا ترفضي أرجوكِ لا ترفضي بنين تستأذن من الجميع و تقول  بهدوء أعذروني سأذهب إلى غرفتي الآن كان يزن كان ينظر إليها ويداه تفركان بعضهما بقوة يردد بصمت في داخله لا ترفضي أرجوكِ لا  ترفضي لا تذهبي

وفجأة وبدون إدراك منه خرجت الكلمات بصوت مرتفع وهو يقول أرجوكِي لا ترفضي سادت لحظة من الصمت في الغرفة الجميع توقف عن الحديث ونظروا إلى يزن بنين توقفت بنين في مكانها يزن أدرك فجأة ما قاله وبدأ بالتوتر ينظر يميناً ويساراً محاولاً تبرير كلماته و بدأ بالكلام بصوت متقطع محاولاً التفسير ويقول وهو يفرك يديه بقوة أنا أنا فقط أريد أن أقول أقصد بنين أريدك أن تعرفي أنني أعدك أن أكون الزوج الذي تستحقينه سأفعل أي شيء لجعلك سعيدة بنين تنظر إليه للحظة قصيرة وترى في عينيه رجاءً صادقًا وخوفًا من


قصة ميراث أبي الجزء السادس من النصف الثاني 

رجاءً صادقًا وخوفًا من الرفض ثم تقول اعذروني وتخرج بسرعة من الغرفة رضوان يضع يده على كتف يزن ويقول بابتسامة أعطها وقتها يا بني يهز يزن رأسه بصمت بينما رضوان ينظر إلى خديجة و سيف و يقول شكرًا لكم على حسن استقبالكم أعلم أن قرارًا كهذا ليس سهلاً لذا لن أضغط على أحد سنغادر الان ولكن ننتظر ردكم ثم يلتفت إلى صفاء ويقول هيا دعونا نذهب يقف سيف و يقول شرفتنا بزيارتكم سنرد عليك قريبًا جدًا وتكتفي خديجة بابتسامة يغادر رضوان وعائلته بينما يغلق سيف الباب تنظر خديجة الي سيف وتقول  لنرَ ما ستقرر أختك يرد سيف لن أسمح لها بالرفض وفي الطريق إلى المنزل كان يزن  يجلس في كرسيه المتحرك صامتًا تمامًا ينظر إلى الأرض بعينين شاردتين و عند وصولهم إلى المنزل كانت صفاء تراقب حالته بقلق ثم اقتربت منه وقالت يزن ما بك؟ لم تقل شيئًا طوال الطريق ألم تعجبك الفتاة يزن يرفع رأسه فجأة وعيناه مليئتان بالحزن بدا يضرب عجلات كرسيه بعنف بيديه ثم صرخ بصوت عالي وقال تعجبني؟ بالطبع ستعجبني لكنها سترفضني مثل كل الفتيات قبلها صفاء كانت  تنظر إليه بشفقة رضوان حاول الاقتراب منه لكنه استمر في الصراخ وقال من ستوافق على الزواج من رجل عاجز؟ رجل لا يستطيع حتى أن يعين نفسه فكيف سيعيلها؟ صوته يختنق بالبكاء ويمسك رأسه بين يديه وبدأ يردد أنا مجرد عبء عبء على عمي عبء على كل من حولي يحاول رضوان تهدئته لكنه يبتعد عنهم بكرسيه ويدخل غرفته يغلق الباب بعنف خلفه ويدخل في حالة من البكاء صفاء تلتفت إلى رضوان وعيناها مليئتان بالدموع يجلس رضوان على كرسي ينظر إلى الأرض تقترب صفاء منه و تمسك يده وتقول علينا فعل شيء يا رضوان لا أستطيع رؤيته بهذا الحال إنه يتحطم أمام أعيننا يرفع رضوان رأسه وينظر إليها ثم يتنهد ويقول  أعلم يا صفاء أعلم يزن عانى كثيرًا لكن لا يمكننا فرض شيء على بنين القرار قرارها ترد صفاء أنا لا أقول أن نجبرها لكن لكن لا بد أن نجد طريقة لنُري يزن أنه ليس أقل من أي شخص آخر أن نعطيه فرصة ليكون سعيدًا يرد رضوان  أعطيناهم الوقت وأثق أن بنين فتاة عاقلة  إذا رأت ما في قلب يزن  من صدق ستوافق في غرفت بنين كانت تجلس على السرير واضعة يديها على رأسها  وكأنها تحاول استيعاب ما حدث منذ قليل تتنهد بعمق وتنهض لتبدأ في المشي ببطء داخل الغرفة ثم تتوجه إلى النافذة وتنظر خارجها إلى السماء التي تغطيها الغيوم تجلس على الكرسي بجانب النافذة تتكئ على ذراعها وتغرق في أفكارها تبدأ في استرجاع ذكرياتها مع سعيد و كيف كان دائمًا يقول إنه يحبها ولن يتخلى عنها وكيف انتهى به الأمر بالرحيل وتركها تواجه الحياة وحدها بدان بنين تقول في داخلها سعيد قلت لي إنني عائلتك وإنك لن تتركني لكنك فعلت و تركتني تمسح دموعها التي بدأت تنهمر دون وعي وتفكر في سامي تتذكر نظراته إليها وكيف كان صادقًا في كلماته ورجاءه تنهض من الكرسي وتبدأ في السير داخل الغرفة مجددًا وتقول رحيل سعيد أنهى شعور الثقة في داخلي لا أستطيع تحمل

قصة ميراث أبي الجزء السابع من النصف الثاني 

أنهى شعور الثقة في داخلي لا أستطيع تحمل المزيد من الألم و المزيد من الخيبات وتقول يزن أشعر أنك مختلف تمامًا هناك شيء في عينيك شعور صادق وكأنك تحمل نفس الخوف الذي أحمله ولكن هل أستطيع أن أفتح قلبي مرة أخرى؟ تقترب خديجة من الغرفة تفتح الباب وتدخل وتقول بلطف بنين تنظر بنين إليها للحظة ثم تجلس على حافة السرير دون أن ترد  خديجة تقترب منها وتجلس بجانبها على السرير وتقول خديجة أعلم أنك تشعرين بالحيرة الآن تلتفت بنين إلى خديجة لكنها تبقى صامتة تكمل خديجة واعلم ان رحيل سعيد وطلاقك منه أنهى شعور الثقة داخلك وترك جرحًا كبيرًا في قلبك فجأة بدون أي تفسير أخذ معه أحلامك وأملك و ذهب لكن يا بنين لا يمكنك أن تبقي سجينة لهذا الألم للأبد يزن مختلف تمامًا يا بنين و عائلته تحبك وهو يحبك أيضًا وهذا واضح جدًا أتعلمين كل كلمة قالها امس كانت تحمل خوفه أمله ورغبته في أن تمنحيه فرصة تخفض بنين رأسها تفكر في كلمات خديجة وتقول بنين بصوت منخفض لكن كيف أعرف أنه لن يخذلني أيضآ ترد خديجة لأنني أرى ذلك في عينيه يزن  ليس سعيد ولا يجب أن تقارني بينهما يزن يحمل قلبًا طيبًا وهو يحتاجك كما تحتاجينه تمسك خديجة بيد بنين بلطف وتقول صدقيني يا بنين قد تكون هذه فرصتك لبداية جديدة  عائلة رضوان ليست مثل أي عائلة أخرى بنين بتنهيدة تقول سأفكر  ترد خديجة خذي وقتك يا بنين لكن فقط تذكري أحيانًا الفرص الثانية تأتي لتمنحنا السعادة التي فقدناها وأن اضعناها ربما لا تعود أبدًا وتغادر الغرفة يعود محمد وختام من المدرسة يفتح محمد الباب وعيناه تتجهان فوراً إلى طاولة الشاي والضيافة التي لا تزال مليئة بالأكواب ويقول محمد بتعجب هل كان لدينا ضيوف تقول وهي تجمع الأكواب نعم لخطبة بنين تقول ختام بدهشة حقًا يا أمي ترد خديجة نعم شاب مسكين يجلس على كرسي متحرك يدخل محمد  إلى الغرفة يرمي حقيبته على الكرسي و يعود ويجلس بقرب الطاولة متكئًا على مرفقه ويقول ما بها بنين؟ ألا يأتيها شخص متكامل الأول عامل لا نعرف حتى من أي عائلة هرب وتركها والآن رجل على كرسي متحرك؟ تقول خديجة أصمت يا محمد ما شأنك؟ على الأقل هذا لا يستطيع الهروب تضحك خديجة وختام بسخرية تم تضع خديجه الأكواب على صينية و تقول قال عمه إنه أصيب بحادث أفقده حركة قدميه لكن أعتقد أن عقله أصيب أيضًا رأيته أحيانًا يفعل حركات غريبة ويتصرف كأنه غير طبيعي ويضحكون مجددًا وتقول ختام بابتسامة ساخرة هذه المرة سنضمن أنها لن تعود إلينا مجددًا و يضحكون بصوت خافت بينما يدخل سيف وهو يرتدي حذاءه بسرعة و من تما يعدل أكمامه ويقول يكفي هذا الحديث الآن أنا سأذهب تأخرت كثيرًا بسبب الضيوف وفي غرفت بنين كانت تجلس بنين على سريرها ممسكة بوسادتها تنظر إلى السقف بخيال شارد صوتها الداخلي يعكس ما يدور في قلبها وعقلها تفكر وتقول يزن يبدو مختلفًا نظراته وكلماته لم تكن مجرد وعود فارغة لقد كان خائفًا مثلي تمامًا لكن هل أستطيع الوثوق به؟ عندما رأيت يزن لأول مرة

قصة ميراث أبي الجزء الثامن من النصف الثاني 

كم تمنيت أن يكون زوجي لكن سعيد بسبب لي خيبة أمل الكبيرة التي سببها كسر كل شيء بداخلي و جعلتني أشك في كل أحد تأخذ بنين نفسًا عميقًا تغمض عينيها للحظة وتقول في ذخالها عمه قال إنه رجل طيب وصفاء كانت تنظر إليه وكأن العالم كله يدور حوله إذا كانت عائلته تحبه بهذا الشكل فلا بد أنه شخص يستحق الفرصة وربما يستحق حبي أيضًا وتقول لقد تألمت كثيرًا  لكن يزن  ليس سعيد إنه لم يخدعني أو يهرب إنه يطلبني بكل صدق و يريدني كما أنا حتى مع جروحي ربما ربما هذه فرصتي لبداية جديدة يزن رجل صادق وهو ابن عائلة وهذا أكثر ما أحتاجه الآن سأعطيه الفرصة وربما أجد معه السعادة التي كنت أبحث عنها تقف بنين وتتجه نحو المرآة تنظر إلى انعكاسها وتبتسم لنفسها قليلاً وكأنها بدأت ترى ضوءًا صغيرًا في نهاية نفق ألمها وفي المساء كانت عائلة سيف تجلس حول طاولة الطعام يتناولون العشاء يقول سيف بنين هل فكرتي بطلب العم رضوان تنظر بنين إلى الجميع تأخذ نفسًا عميقًا ثم تقول نعم فكرت وقررت أنني موافقة على الخطبة تتسع عيون خديجة من الفرحة وتضع يدها على صدرها وكأنها لا تصدق وتقول حقًا يا بنين يا إلهي هذا القرار الصائب يزن شاب طيب وعائلته محترمة محمد يقول توقعت أن تقبلي واتوقع أيضًا أن الحظ بدأ يبتسم لك أخيرًا ختام تبتسم بخبث وتقول انا سعيدًا من أجلك تتجاهل بنين كلام ختام  وتنظر إلى سيف وتقول أريد فقط أن أقول إنني اتخذت هذا القرار لأنني أؤمن أن يزن يستحق فرصة وليس لأي سبب آخر يهز سيف رأسه ويقول قرار حكيم يا بنين عائلة العم رضوان  طيبون لقد سألت عنهم اليوم و يزن سيكون زوجًا صالحًا لكِ تنهض بنين من الطاولة وتقول إن سمحتم لي أود الذهاب إلى غرفتي و تغادر بنين بهدوء تقول خديجة اذهبي بدأت تستغل الفرصة و تنسحب وتترك لي كل شيء  ولكن ماذا أقول؟ ستغادرنا قريبًا لابأس ثم تلتفت خديجة إلى سيف بحماس وتقول اذهب بسرعة اتصل بهم الآن وأخبرهم أن بنين وافقت لا يجب أن ننتظر يرد سيف الساعة الآن الثامنة مساءً يا خديجة من غير اللائق أن نتصل في هذا الوقت سنخبرهم في الصباح و يعود الجميع لتناول طعامهم بصمت وفي صباح يوم التالي تجلس العائلة رضوان على طاولة الإفطار يزن  يبدو متوترًا يشرب كوب الشاي تم يقول عمي زوجت عمي  أريد أن أعتذر عما حدث أمس أعلم أنني فقدت السيطرة على نفسي وكان تصرفي غير لائق يضع رضوان كوبه على الطاولة ويقول يا يزن يا أبني  لا أحد يلومك على مشاعرك لكن عليك أن تفهم أن الحياة ليست دائمًا سهلة وأحيانًا نحتاج إلى الصبر والتفاهم لنصل لما نريده تنظر صفاء إلى يزن  بلطف وتضع يدها على يده وتقول لابأس نحن نفهم أنك كنت متوترًا لكن عليك أن تكون أكثر ثقة بنفسك أنت شاب طيب وبنين بطبع لاحظت ذلك فقط لننتظر ردهم وسترى كيف ستسير الأمور كما تريد ثم فجأة يرن جرس الهاتف الأرضي ينظر يزن  إلى عمه رضوان ويقول بحماس إنه الهاتف يا عمي ينهض رضوان بسرعة ويذهب للإجابة على الهاتف الجميع ينظر إليه بترقب وقلب يزن

قصة ميراث أبي الجزء التاسع من النصف الثاني 

يخفق بقوة يقول رضوان ألو مرحبًا سيف كيف حالك يستمع بتركيز وتظهر ملامح السعادة على وجهه تدريجيًا السعادة الممزوجة بالدهشة ويقول رضوان بلهفة ماذا تقول حقًا يبدأ التوتر يتلاشى من يزن  مع رؤية البسمة تتسع على وجه رضوان يكمل رضوان ممتاز سأخبرهم الآن يضع رضوان السماعة ووجهه يتلألأ بالفرح ينظر إلى يزن ويصرخ بحماس و صوت عالي لقد وافقت بنين على الزواج من يزن يتجمد في مكانه ينظر إلى عمه بدهشة و فجأة ضحكة بصوت عالية غير مصدق ثم يقول أنت تمزح صحيح؟ هذا لا يمكن أن يكون حقيقيًا يركض رضوان نحو يزن ويعانقه بحماس شديد ويقول بحماس إنها الحقيقة يا بني لقد وافقت بنين يضع يزن يديه على رأسه يحاول استيعاب الخبر ثم يهتف بصوت عالي و يقول يا إلهي لا أصدق هل هذا حلم صفاء تبتسم بسعادة وتقول يا له من خبر رائع كنت واثقة أنها ستوافق يزن يضطرب من الفرح يضحك ويبدأ بعناق رضوان وصفاء بحماس كبير تم يقول يزن كنت أقول لنفسي إن هذا مستحيل و إنني أطلب الكثير رضوان يربت على كتف يزن ويقول بابتسامة أخبرتك يا بني أنك الأفضل قلبك النقي هو الذي فاز في النهاية إنهم لن يجدوا شخصًا أفضل منك يقول رضوان بفرح لأتصل  وأخبر أخي يعقوب غصون فيرد يزن أنا من سيخبر أبي وأمي يا عمي هذا الخبر يخصني تقول صفاء أرجوك لا تحزن والديك رضوان يبتسم ويعطيه سماعة الهاتف بعد أن طلب رقم يعقوب يرن الهاتف للحظات ثم يرد يعقوب ويقول ألو؟ رضوان؟ يزن يأخذ نفسًا عميقًا ويقول ابي إنه أنا يزن يرد يعقوب يزن كيف حالك يا بني؟ هل انت بخير  كل شيء على ما يرام يزن بابتسامة عريضة يرد أنا بخير يا أبي اليوم  أنا بخير أكثر من أي يوم مضى يعقوب يلاحظ شيئًا مختلفًا في نبرة صوت ابنه ويقول بفضول ما الأمر؟ يا يزن لقد بدأت تقلقني يزن يتوقف للحظة ثم يقول لقد وجدت الفتاة يا أبي الفتاة التي تقبل أن تكون بجانبي أن تتزوجني وتشارك حياتها معي دون أن تدفع لها لتبقى  فتاة ترى فيّ ما لم يره الآخرون يتوقف يعقوب للحظة ثم يقول بصوت يفيض بالفرح حقًا يا يزن لا أعرف ماذا أقول أنا سعيد جدًا لك يا أبني تأخذ غضون السماعه وتقول بفرح الحمد لله يزن كنت دائمًا أدعو الله أن يرزقك بإنسانة ترى قلبك النقي وروحك الجميلة وها هو دعائي قد استُجيب يقول يزن أمي كنت أقول لنفسي إن هذا اليوم لن يأتي أبدًا بعدما فعله أبي  لكن الآن أشعر أنني أعيش حلمًا بفضل عمي و زوجته تحاول الأم تجاهل كلام يزن وتقول بفرح وهذا الحلم سيصبح حقيقة يا بني انت شاب رائع وستكون حياتكما مليئة بالسعادة والخير إن شاء الله أنا فخورة بك ثم ياخد يعقوب السماعه ويقول ولكن من هي هذه الفتاة يقول يزن إنها بنين يا أبي الفتاة التي كنت أظن أنني لن أحظى بفرصة معها لكنها وافقت وافقت أن تكون جزءًا من حياتي يضحك يعقوب بسعادة غامرة ويقول أنت  تستحق السعادة يا بني و أنا فخور بك يزن يمسح دموعه التي بدأت تسيل على خديه ويقول سأجعلها سعيدة يا أبي سأكون الزوج الذي تستحقه وسأعيش لأثبت لها وللعالم

قصة ميراث أبي الجزء العاشر من النصف الثاني 

وسأعيش لأثبت لها وللعالم أنني أستحق حبها ثم يضع يزن السماعة ويتراجع مبتعدًا قليلاً  يأخذ رضوان السماعة ويكمل الحديث مع يعقوب ويقول يعقوب لا تحزن من كلام يزن تعلم أن هذا الشاب يحمل الكثير في قلبه ومع الوقت سيجد سعادته و تتلاشى كل الجراح ويعود لكم يرد يعقوب أعلم يا رضوان ولم نحزن سأحاول الحصول على إجازة لنأتي لرؤية العروس و نكمل ما تبقى يجيب رضوان حسنًا لكن لا تضغط على نفسك يا يعقوب إن لم تستطع الحصول على إجازة لا تخسر عملك أنا هنا وزوجتي معي سنتكفل بكل شيء يقول يعقوب بامتنان أعرف أنك دائمًا بجانبه يا اخي لن أنسى ما فعلته من أجله سأبذل جهدي للحضور ثم يقول شكرا يا رضوان سأراك قريبًأ و ينهي المكالمة رضوان بابتسامة عريضة ينظر إلى يزن الذي يقف مبتعدًا بعض الشيء ويقول بحماس حسنًا الأمور تسير على ما يرام استعد يا يزن أمامك مستقبل مشرق ينتظرك يرد يزن  لا أعرف كيف أشكرك. كنت دائمًا سندي تقول صفاء لادعي للشكر نحن عائلة ثم يجلس رضوان على الأريكة بينما صفاء تنظف الطاولة يقول يزن عمي هل سنذهب اليوم لزيارة بنين ونقوم بخطبتها رسميا؟

يرد رضوان (بهدوء الن ننتظر قليلاً والدك يحاول أخذ إجازة ليكون معنا في هذا اليوم يقول يزن نعم سيأتي مثلما انتظرته في يوم ميلادي السابع لم أره إلا بعد ثلاث سنوات أخرى لن أنتظر أبي حتى يتمكن من الحضور أنتم بجانبي وهذا يكفيني صفاء تتوقف عن التنظيف وتنظر إلى يزن وتقول يزن لا تتحدث بهذه الطريقة انهم عائلتك وهما يحبانك أكثر منا نحن كنت صغيرًا في ذلك الوقت ولا تفهم الظروف وأيضًا فكر في بنين ماذا ستقول إذا سألتك عن غياب والديك؟ قد تظن أنهما لا يريدان هذا الزواج يزن يصمت قليلاً و تتغير تعابير وجهه يمسك بمقبضي كرسيه بقوة ثم يتنفس ببطء وتقول بصوت هادئ نعم أنت محقة لم أفكر في هذا لا أريد أن أضع بنين في موقف قد تشعر فيه بالقلق أو الشك حسنًا سنذهب ونقوم بخطبتها رسميًا  ونحدد موعد الزفاف عندما يأتي أبي وأمي رضوان يقول مبتسمًا وهو يربت على كتف يزن هكذا يجب أن يكون الحديث أنت شاب حكيم وأنا واثق أن الأمور ستسير على ما يرام سنرتب كل شيء لا تقلق تقول صفاء بابتسامة إذن لنضبط الموعد مع عائلة بنين ونجعل هذا اليوم ذكرى جميلة يقول رضوان حسنًا سأتصل بسيف الآن وأخبره أننا قادمون أريد أن يكونوا مستعدين لاستقبالنا رضوان يمسك بسماعة الهاتف ويتصل بعد بضع رنات تُجيب خديجة وتقول الو رضوان تقول مرحبًا خديجة هذا أنا رضوان أردت التحدث مع سيف هل هو موجود؟ تقول خديجة أهلًا رضوان سيف قد خرج الآن  يقول رضوان كنت سائل هل يناسبكم أن نزوركم اليوم لإتمام الخطبة رسميًا؟ ولكن تقاطعه خديجة وتقول لكنه سيعود قريبًا لا تقلق سأخبره الآن بالطبع يمكنكم الحضور الآن نحن ننتظر يرد رضوان شكرًا خديجة سنأتي بعد قليل يغلق رضوان الهاتف وينظر إلى يزن بابتسامة عريضة ويقول خديجة قالت إنهم بانتظارنا هل أنت مستعد يا يزن؟ يرد يزن بحماس مستعد لقد كنت مستعدًا

قصة ميراث أبي الجزء 11 من النصف الثاني 

هل أنت مستعد يا يزن يرد يزن بحماس مستعد لقد كنت مستعدًا منذ اللحظة التي وافقت فيها بنين لنذهب الآن لا أريد تأخير الأمر أكثر أريد أن أرى بنين وأتحدث معها بشكل رسمي تقول صفاء بابتسامة حسنًا فلنجهز أنفسنا ونذهب وبعد تجهيز أنفسهم يقول يزن لقد انتهيت هيا بنا تقول صفاء بضحكة خفيفة انتظر لحظة لا يمكنك الذهاب هكذا و تبدأ صفاء بتعديل ياقة قميص يزن وتنظر إليه بفخر وتقول الآن أنت جاهز لتكون العريس المثالي هيا بنا يضغط يزن على عجلات الكرسي المتحرك بحماس ويتجه نحو الباب بينما يساعده رضوان بابتسامة الجميع يشعر بالحماس لهذه الخطوة الجديدة يغادرون المنزل الي منزل سيف وفي منزل سيف تركض خديجة و تدخل خديجة غرفة بنين بسرعة وهيا تقول بنين جهزي نفسك بسرعة يزن وعائلته في الطريق هيا ارتدي أفخم شيء لديك و تبدأ خديجة بتفتيش خزانة الملابس بعجلة وهي تتذمر يا إلهي ليس لديك شيء فخم نعم  نعم ارتدي الملابس التي اشتريتها في زواجك السابق أين هي أين وضعتها كانت بنين تنظر إليها وقالت ولماذا أفعل ذلك إنهم قادمون لرؤيتي وليس لرؤية ما أرتديه وأعتقد أنهم عائلة بسيطة ولن يهتموا بهذه الأشياء تتنهد بنين وتنظر بعيدً وتقول ولا أريد ارتداء تلك الملابس لقد وضعتها في السطح بين الملابس القديمة ترد خديجة بصدمة وتقول ماذا وضعتها في السطح تلك الملابس جديدة ولم ترتديها حتى وهي غالية الثمن ماذا فعلتي تركض خديجة نحو الباب باتجاه السطح وهيا تذمر بغضب وتقول لو أخبرتني كنت بعتها من أجلك كيف تفعلين هذا لا تهتم بنين لكلامها و تغلق الباب بعد خروجها تتنفس بنين بعمق وتبدأ في تجهيز نفسها ترتدي ثوبًا بسيطًا وأنيقًا يعكس شخصيتها المتواضعة تنظر إلى نفسها في المرآة وتأخذ نفسًا عميقًا محاولة تهدئة أعصابها يدخل سيف المنزل وهو يحمل علب الحلويات ويقول أحضرت الحلويات أين بنين و تخرج خديجة من السطح وهي تحمل مجموعة من الملابس وتقول لماذا تأخرت لقد اتصلت بك منذ خمس ساعات يقول سيف ما هذه الملابس هل ستذهب بنين من اليوم ما الذي يحدث تجيب خديجة بغضب لا أختك الذكية قررت رمي كل ملابسها الجديدة التي اشتريتها لها في زواجها الأول تقول إنها لا تريد ارتداءها تعتقد أننا سنشتري لها ملابس جديدة هذه المرة أيضًا ثم يطرق الباب فجأة وتقول خديجة بصوت عالي لقد وصلوا يا إلهي لم أرتب نفسي بعد ثم تركض بسرعة نحو غرفتها وهي تتمتم وتلقي بالملابس على السرير عشوائيًا سيف يقول بسرعة لا تقلقي سأستقبلهم و يركض إلى المطبخ يرمي علب الحلويات على الطاولة  ثم يعدل قميصه بسرعة ويتجه نحو الباب يفتح سيف الباب بابتسامة واسعة يقول رضوان مرحبا يجيب سيف أهلًا وسهلًا بكم تفضلوا البيت بيتكم  تفضلوا بينما يدخل الضيوف كانت خديجة في غرفتها تحاول تعديل مظهرها بسرعة تم تخرج  وترحب بهم بابتسامة عريضة وتقول أهلًا وسهلًا بكم يجلس الجميع في غرفة المعيشة بينما بنين تراقب من بعيد ثم تذهب إلى المطبخ و تبدأ في تجهيز الضيافة بسرعة ثم  تحمل الصينية

قصة ميراث أبي الجزء 12 من النصف الثاني 

وتخرج كان الجميع يجلس صوت حديث هادئ يتخلله ضحكات متقطعة رضوان وسيف يتحدثان عن أمور عامة عندما تدخل بنين  رفع الجميع أعينهم نحوها كانت ترتدي ثوبًا بسيطًا يعكس جمالها الطبيعي ووجهها مشرق بالخجل  نظرت إلى الأرض للحظات ثم رفعت عينيها بسرعة كان يزن ينظر إليها بذهول وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه الابتسامة التي تحمل فرحة لا يمكن إخفاؤها وبدأ يقول في داخله يا إلهي هل هذا حقيقي كيف يمكن أن تكون بهذه الجمال كأنها خرجت من حلم يبتلع يزن ريقه وهو يشعر بقلبه ينبض بسرعة ويقول لقد رأيتها من قبل لكن الآن الآن يبدو وكانني أراها للمرة الأولى لا أستطيع أن أصدق أنها ستكون زوجتي بنين تقدّم الضيافة بخطوات واثقة تخفي وراءها خجلها تبدأ مع رضوان الذي ينظر إليها بابتسامة عريضة ويقول ما شاء الله يا ابنتي لا أجد كلمات مناسبة لوصف جمالك يبدو أنك ورثت هذا الجمال من عائلتك تبتسم بنين بخجل وتخفض نظرها قليلًا قبل أن تنتقل إلى صفاء ثم تقول صفاء أعتقد أنها أخذت بعض جمالها من خديجة تضحك خديجة بفخر وتقول نعم إنها تشبهني قليلاً لكن الأهم أنها ورثت هدوئي يضحك الجميع بينما تقترب بنين نحو يزن قلبها ينبض بسرعة لكنها تحاول أن تبقى هادئة  يزن يرفع نظره نحوها بإعجاب دون وعي وكان الأمر واضحًا جدًا تجمد في مكانه للحظة و كأن الوقت توقف وكأن يقول في داخله يا إلهي وأنا كنت أغضب عندما رفضتني بعض الفتيات السابقات الحمد لله أنهم لم يقبلوا بي وإلا لما كنت رأيت هذا الجمال يا إلهي لا أصدق أن هذه الفتاة ستكون زوجتي تقول بنين بابتسامة خجولة وهي تقدم له القهوة تفضل يزن صوتها يقطع أفكاره و أفزعه وكأنها أعادته من عالم آخر إلى الواقع ينظر إلى الصينية بتوتر ويمسكها بكلتا يديه قالت زوجته عمه صفاء يزن يزن يبدأ بالتلفت يمينًا ويسارًا تدارك الموقف و أفلت الصينية وبدأ الجميع يضحك ضحت صفاء و قالت يبدو أنه متوتر عمّ الضحك في الغرفة وكان الجو مليئًا بالفرح ابتسم يزن بينما كانت بنين تشعر بالخجل لكنها كانت سعيدة في ذات الوقت يزن يبتسم وينظر إلى بنين قائلاً بصوت منخفض وهو يأخذ كوب القهوة منها شكرًا لكِ، بنين بنين تبتسم بخجل وتنتقل للجلوس بجانب خديجة بينما الجميع يواصلون تناول القهوة والحلوى وسط أجواء مليئة بالسعادة والانسجام ثم يقول رضوان أتينا اليوم لنتعرف أكثر ولكي يتعرف يزن وبنين على بعضهما البعض بشكل أفضل و الحقيقة أننا لم نعطهم فرصة للتحدث وفي المرة القادمة بإذن الله سنقوم بخطبتها رسميًا ونلبسها الخاتم كان من المفترض أن يتم ذلك اليوم لكننا لا نعرف ما هي عاداتكم وتقاليدكم وما المطلوب منا إحضاره تبتسم خديجة وترد وتقول لا بأس ولكن في عاداتنا مثل هذه المناسبات تكون بمبادرة من أهل الرجل و هم من يحددون الموعد ويحضرون كل ما يلزم تنظر بنين إلى خديجة تقاطع صفاء كلام خديجة بابتسامة وتقول أعتقد أنه يجب الآن أن نترك يزن وبنين ليتحدثا معًا قليلاً أليس كذلك لننتقل نحن إلى مكان آخر ينظر الجميع

قصة ميراث أبي الجزء 13 النصف الثاني 

ينظر الجميع إلى بنين ويزن فتشعر بنين بالخجل وتنظر نحو الأرض يزن يبتسم يبدو متحمساً ينهض رضوان بابتسامة ويقول دعونا نتركهم لبعض الوقت ل نعطيهم فرصة للتعرف على بعضهم بشكل أفضل ينهض الجميع متوجهين إلى غرفة أخرى بينما تظل بنين جالسة مكانها وتشعر بارتباك واضح يزن ينقل كرسيه المتحرك ببطء نحوها  بنين تنظر إلى الأرض للحظة ثم ترفع رأسها وتنظر إلى يزن وتقول أريد أن أتحدث معك بصراحة وأتمنى أن لا يزعجك حديثي يقول يزن بابتسامة بالطبع قولي ما تريدين أنا هنا لأستمع تأخذ بنين نفسًا عميقًا وتحاول ترتيب كلماتها وتقول أعتقد أنك تعرف أنني مطلقة وأعلم أن هذا قد يكون عائقًا بالنسبة لبعض الناس يصمت يزن للحظة ثم يبتسم يبتسم ويهز رأسه ويقول نعم أعرف عندما أتينا قبل بضعة أشهر لنبحث عن منزل أخيك سمعنا عن الأمر وقتها كان لم يمضِ على طلاقك سوى شهر بنين تخفض نظرها بخجل وتقول إذن كنت تعرف يجيب يزن بلطف) نعم كنت أعرف ولم يكن ذلك عائقًا بالنسبة لي أبدًا ولكن عمي وزوجت عمي  أصرّا أن ننتظر حتى تنتهي عدتك يقول بمزح وكان ذلك الوقت فرصة لي لأفكر بنين تنظر إليه وتقول و ماذا وجدت يزن يبتسم بلطف ويضع يديه على ركبتيه ويقول وجدت أن هذا الأمر لا يهمني على الإطلاق كل ما يهمني هو أنتِ بنين شخصيتك جمالك طيبتك وقلبك الذي يبدو أنه يحمل الكثير من الجروح تنظر بنين إليه بابتسامة خجولة وتقول انا سعيدًا أنك ترى الأمور بهذه الطريقة يجيب يزن أرى الأمور بهذه الطريقة لأنني أؤمن أن لكل شخص فرصة ثانية وربما أنا أيضًا أحتاج إلى تلك الفرصة الثانية تمر لحظة صمت بينهما ثم تقول بنين أعتقد أنني كنت بحاجة إلى سماع هذا منك يغير يزن الحديث ويقول لا أعرف ماذا أقول لكن بنين منذ أن رأيتك شعرت أنك قدري وفرحت كثيرًا و كل ما أريده هو أن تعرفي أنني سأبذل كل جهدي لأكون الزوج الذي تستحقينه أعدكِ بذلك تقول بنين بصوت ضعيف أنا على يقين من ذلك وفي الغرفة التانيه يجلس الجميع حول الطاولة يناقشون التفاصيل خديجة تتحدث وتقول نحن قررنا أنه لن نقيم حفل زفاف أو نشتري ثوب الزفاف كما تعرفون بنين قد سبق وتزوجت وقمنا بواجبنا تجاهها صفاء تنظر إلى رضوان مستغربة من كلام خديجة بينما يحاول رضوان المحافظة على هدوئه ويقول رضوان بهدوء حسنًا كما تشاؤون ولكن نحن سنقيم حفلًا لابننا يزن هذا يومه ومن حقه أن يحتفل بزواجه يهز سيف رأسه متفقًا مع كلام رضوان ثم يقول حسنًا لتكن الخطوبة يوم غد إذن أما العرس الأسبوع القادم يقاطعه رضوان ويقول لا العرس سيكون فور وصول أم وأب يزن هذا أمر محسوم تتنهد خديجة وتقول حسنًا أتمنى فقط ألا ننتظر طويلًا نحن نريد إتمام الأمر بسرعة لتستقر الأمور ترد صفاء لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام ثم ينهض رضوان من مكانه بعد أن أنهوا حديثهم ويقول لقد تأخر الوقت وسيحل المساء قريبًا علينا الذهاب فما زال أمامنا الكثير لنقوم به من تجهيزات ينظر إلى صفاء التي تنهض أيضًا بينما يبتسم سيف ويقف لمرافقتهم إلى الباب

قصة ميراث أبي الجزء 14

صفاء تتجه إلى الغرفة التي يجلس فيها يزن وبنين وتقول يزن علينا الذهاب الآن يزن يلتفت إلى بنين بابتسامة خفيفة ويقول يبدو أننا سنغادر الآن شكرًا على الحديث الجميل وأراك غدًا في يوم الخطوبة تبتسم بنين بخجل وترد بهدوء بالتوفيق اراك غدًا يدفع يزن كرسيه للخروج من الغرفة و  يودعها بنظرة أخيرة قبل أن يغادر صفاء تساعده في الخروج عند الباب يتصافح الجميع  ويقول رضوان شكرًا على استقبالكم سنعود غدًا لإنهاء كل شيء يرد سيف بابتسامة أنتم أهلنا ونحن نرحب بكم دائمًا نراكم غدًا على خير يغادر الجميع وتبقى خديجة تقف عند الباب للحظات وهي تراقبهم يبتعدون ثم تغلق الباب وتلتفت إلى سيف وتقول محمد و ختام لقد تأخروا سيحل المساء يقول سيف أين هما فترد خديجة لقد ذهبوا إلى حفل ميلاد أحد أصدقائهم بعد المدرسة يرد يرد سيف حسنًا سأذهب لإحضارهم لقد نسيت تمامًا وفي الطريق بينما يقود رضوان تقول صفاء خديجة وسيف يبدوان غريبي الأطوار خديجة تتفاخر بأنها أقامت لها حفل زفاف وكأنها تريد أخبارنا بما فعلوه من أجلها يجيل رضوان أعتقد أنهم يريدون التخلص من مسؤوليتها بأسرع وقت لو قلت لهم إنني سآخذها فورًا  لقالوا خذها دون تردد يزن يقول لم أحبهم منذ أن رأيتهم أول مرة هناك شيء في تصرفاتهم يجعلني أشعر بأنهم لا يهتمون حقًا بها يصمت الجميع للحظة ثم يزن يغير الموضوع ويقول بحماس حسنًا دعونا نترك الحديث عنهم الآن هل سنذهب لشراء الهدايا وخاتم الخطوبة؟ وأيضًا أريد أن أشتري هدية مميزة لبنين يرد رضوان بالتأكيد سنذهب الآن لكن علينا اختيار أشياء بسيطة لكي لا نفتح أعينهم على أمور أكبر يرد يزن بعناد لكن بنين تستحق شيئًا ثمينًا أريد أن أعبر لها عن مدى تقديري لها يقول رضوان أعلم ذلك لكن عندما تصبح زوجتك يمكنك شراء ما تريد لها يزن يتنهد ويقول كما تريد يا عمي ثم يقفون أمام متجر للمجوهرات يدخل رضوان يزن وصفاء إلى المتجر ينظر يزن حوله بحماس بينما يقول رضوان بهدوء للبائع أريد خاتم خطوبة بسيطًا وأرخص شيء لديك يزن يسمع كلامه وينظر إليه باستغراب ويقول باندفاع عمي نحن نختار خاتمًا لبنين أريد شيئًا يعكس قيمتها بالنسبة لي دعني أختار شيئًا مناسبًا أكثر رضوان يشعر بالحرج قليلاً و يقول حسنًا سأنتظر بالخارج اختاروا ما تريدون يخرج رضوان من المتجر بينما صفاء تلحق به وتقول بقلق ما بك لماذا خرجت هكذا يرد رضوان بتنهيدة عميقة يزن لا يفهمني إنه يريد شراء أشياء باهظة وأنا أحاول توفير المال مزال أمامنا الكثير هل نسيتي أننا نعيش على الراتب التقاعدي إذ اشترينا كل شيء باهض الثمن لا يمكننا تحمل المزيد للاشياء المهمه تقول صفاء أعلم ذلك لكن لا تقلق  يزن سعيد بخطبته وهو يحاول ان يعبر عن فرحته فقط  بالإضافة إلى ذلك والداه يجمعان المال لهذه المناسبة سيأتون قريبًا وسيساعدون في التكاليف و تسير الأمور كما نريد يقول رضوان أتمنى أن يكون الأمر كما تقولين لا أريد أن يشعر يزن بأننا نقصر في حقه صفاء تبتسم وتقول لا تقلق نحن نفعل ما بوسعنا

قصة ميراث أبي الجزء 15 

وهو سيقدر ذلك دع يزن يختار ما يجعله سعيدًا يهدأ رضوان قليلاً ويعود مع صفاء إلى المتجر حيث كان يزن يتحدث مع البائع لاختيار الخاتم المناسب تنظر صفاء وتقول هذا الخاتم جميل جدًا وثمنه مناسب هل نأخذه يرد يزن بحماس حقًا هل أعجبك حسنًا لنأخذه ثم يبدؤوا يتجولون من متجر إلى آخر و  يزن كان سعيدًا جدًا اشتروا  الهدايا وبعض الحلويات ثم عادوا إلى المنزل كانا يزن طوال الطريق يتأمل الخاتم ويقول هل سيعجبها في منزل سيف عندما عاد محمد وختام قالت ختام وهي تتثاءب أنا متعبة أريد أن أنام ويقول محمد وأنا أيضًا تقاطعهما خديجة قائلة قبل أن تذهبوا للنوم غدًا ستكون خطبة بنين جهزوا ملابسكم من الآن ربما يصلون في الصباح تقول ختام ألن نذهب إلى المدرسة يرد سيف لا سنقيم الخطوبة وننتهي من الأمر لا أعرف لماذا يحاولون تأجيل الموضوع أكثر وفي ذلك الوقت كانت بنين في غرفتها تُجهِّز ملابسها وهي سعيدة في اليوم التالي استيقظ يزن مبكرًا بحماس كبير ارتدى بدلته وخرج من غرفته وهو يقول بحماس هيا استيقظوا يا عمّي زوجة عمّي اليوم هو يوم خطبتي أنا جاهز وبنين تنتظرنا ضحكت صفاء وقالت حسنًا توقف عن الصراخ يبدو أنك لم تنم من شدة الحماس و في منزل سيف كان الجميع مستعدين تقريبًا كانت بنين منشغلة بتنظيف المكان بينما كانت خديجة تجهز الضيافة وختام ومحمد يرتبون أنفسهم استعدادًا لاستقبال الضيوف في منزل رضوان وبعد أن انتهى الجميع من تجهيز أنفسهم صعدوا إلى السيارة في الطريق قال يزن وهو يراقب الطريق لو انتظرنا أبي لما وصلنا إلى هنا إنه لم يأتِ حتى الآن رد رضوان لقد اتصلت والدتك ليلة البارحة وأخبرتها كانت تتمنى لو تستطيع الحضور ولكن قالت إجازة والدك ستكون الأسبوع القادم وجد والدك من يمسك مكانه أثناء غيابه ولكن عليه الانتظار حتى الأسبوع القادم يرد يزن بسعادة يعني أن زواجي سيكون الأسبوع القادم يقول رضوان نعم هذا صحيح عندما وصلوا إلى منزل سيف كان الجميع مستعدين استقبلت خديجة الضيوف  وبدأت في ترتيب الضيافة على الطاولة كانت بنين تتأمل المكان و  تشعر بالتوتر والسعادة في آن واحد عندما دخل يزن كان ينظر إلى بنين بإعجاب كانت ترتدي فستانًا بسيطًا ولكنه جميل عيناها تتلألأان وابتسامتها كانت تعكس سعادتها بعد قليل اجتمع الجميع في غرفة المعيشة  بدأ رضوان بالتحدث عن كم أنه سعيد بكون يزن وبنين سيبدآن رحلة جديدة معًا بعد ذلك قام يزن بإخراج خاتم الخطوبه ثم قام  بتلبيس بنين الخاتم بينما كانت عيون الجميع مثبتة عليهما وابتسمت بخجل وسط أجواء من السعادة والبهجة كان يزن ينظر إليها وهو يشعر بأنه محظوظ لأنها ستكون شريكته في الحياة كانت لحظة جميلة ملياء بالحب صفق الجميع بحرارة وامتلأت الغرفة بأصوات التهاني والتبريكات قدمت صفاء الهدايا للجميع وعندما حان دور ختام فوجئت بحصولها على زجاجة عطر فاخرة لكن بدلاً من الفرح بدا على وجهها الاستياء و قالت بصوت منخفض عطر أعتقد أنه حتى مقلد وليس الأصلي سمعت صفاء كلمات ختام لكنها تجاهلت

قصة ميراث أبي الجزء 16 من النصف الثاني

وابتسمت بلطف بينما نهضت خديجة بسرعة وبدأت بتقديم العصير والحلويات وبدأت تشغيل الموسيقى استمر الاحتفال حتى العصر حيث كانت الضحكات تتعالى والأحاديث كان يزن وبنين يجلسان بجانب بعضهما يتبادلان النظرات والابتسامات و في تلك اللحظة قالت بنين في داخلها بدأت فصلًا جديدًا في حياتي مفعمًا بالأمل والتفاؤل وأن يزن هو الشخص الذي سيقف إلى جانبي في هذه الرحلة و بعد أن انتهى الحفل عاد الجميع إلى منازلهم كانت بنين و يزن اسعد اثنين على وجه الأرض مرت الأيام بسرعة وكان يزن وعائلته قد بدأو في التحضير للزفاف خلال هذه الفترة كانت العلاقة بين يزن وبنين تزداد قربًا وقوة بعد مرور أسبوعين كان الجميع متحمسين فقد كان من المتوقع وصول والدي يزن هذا اليوم ماقبل يوم الزفاف كان رضوان وزوجته صفاء و يزن يجلسان في غرفة الجلوس ينتظران وصول سيارة يعقوب كان يزن يبدو متوترًا قالت صفاء  بابتسامة يزن هذا يوم سعيد حاول أن تكون هادئًا غدًا يوم زفافك والدك ووالدتك جاؤوا خصيصًا من أجلك يرد يزن ببرود لقد اعتدت على غيابهم نسيت  كيف أتصرف معهم يقول رضوان يزن مهما كان هما والداك هذا يوم مهم ولا نريد أن يطغى عليه أي توتر نحن في أيام سعيدة وما حدث في الماضي ليبقَ هناك  أنت على وشك أن تبدأ حياة جديدة حاول أن تسامح والدك و أتمنى أن تعامل والديك باحترام يرد يزن لا أستطيع أن أنسى ما فعله والدي وأمي كانت تعرف وخدعتني وأخفت عني الحقيقة هي أيضآ  وفي تلك اللحظة دق جرس الباب نهض رضوان بسرعة ليستقبلهم بينما بقي يزن في مكانه فتح رضوان الباب وابتسم وهو يرحب بأخيه يعقوب وزوجته وقال مرحبًا يعقوب الحمد لله على سلامتكم قالت اقتربت صفاء وقالت أخيرًا وصلتُم مرحبًا بكم لقد كنا ننتظر هذه اللحظة منذ وقت طويل يرد يعقوب الحمد لله أنا بخير وأنا أيضًا اشتقت لكم ثم يدخل يعقوب وزوجته بابتسامات عريضة وكانت عيونهما تبحث عن يزن عندما رأياه ركضا نحوه قالت غصون بفرح يزن يا بني اشتقت إليك كثيرًا و اقتربت منه لتحتضنه لكنه تراجع وابتسم ببرود وقال أهلاً أمي كيف حالك ثم نظر إلى والده وقال أهلاً أبي أتمنى أن تكون بخير ولم تتعب يقول يعقوب نحن سعداء جدًا لأننا هنا اليوم لقد اشتقنا إليك كثيرًا كنت أحاول منذ فترة طويلة أن نأتي يرد يزن بابتسامة خفيفة أنتم هنا الآن وهذا ما يهم أليس كذلك تنظر غصون إلى يعقوب بنظرة حزن وتلمح صفاء تلك النظرة ثم تقول لرضوان بصوت خافت وكأننا لم نتحدث معه قبل قليل ثم تحاولة تخفيف الجو وتقول دعونا نجلس ونتحدث لقد اشتقنا إليكم كثيرًا وفي غرفة الجلوس جلس الجميع حيث بدأوا بتبادل الأحاديث والضحكات تحدث يعقوب و رضوان عن تفاصيل التحضيرات للزفاف بينما كانت والدة يزن تسأل عن بنين وتعبّر عن شوقها لرؤيتها يرد يزن ستلتقين بها غدًا إنها فتاة رائعة لا أصدق غدًا ستكون بنين زوجتي  وهي تحبني كثيرًا دون أن يدفع لها أحد لتتظاهر بذلك هل تصدق هذا يا أبي يصمت يعقوب وينظر إلى الأرض فتقول غصون أنت تستحق كل شيء


قصة ميراث أبي الجزء 17 من النصف الثاني 

يا بني نحن سعداء جدًا من اجلك ثم يساد صمت ثقيل للحظة قبل أن يتدخل رضوان ليغير الموضوع ويقول حسنًا دعونا نركز على ما هو قادم  غدًا ستكون بنين زوجت يزن و في منزل سيف كانت بنين تجلس في غرفتها تتأمل خاتم خطوبتها الذي يزين إصبعها منذ خطبتها على يزن كانت سعيدة وبدأت تنسى كل ما عاشته لكنها كانت تشعر ببعض التوتر بسبب أن كل شيء حدث بسرعة وغدًا ستبدأ حياة جديدة دخلت خديجة الغرفة وهي تحمل كوبًا من الشاي وجلست بجانب بنين وقالت أعلم أنكِ متوترة بشأن لقاء والدي يزن و انتقالك لمنزل جديد  لكن لا تقلقي يا ابنتي يقول رضوان أنهم طيبون جدًا وسيسعدون كثيرًا بلقائك ويحبونك أجابت بنين  أحاول ألا أفكر كثيرًا لكني أشعر أن كل شيء حدث بسرعة كبيرة هل سيحبونني والدي يزن هل سأكون على قدر توقعاتهم ربتت خديجة على يدها وقالت ثقي بنفسك أنتِ فتاة رائعة والجميع سيحبكِ وأتوقع أنهم سيحبونكِ من اللحظة الأولى وفي صباح يوم الزفاف وفي منزل رضوان استيقظت غصون و نظرت حولها ولم تجد أحدًا نهضت بسرعة وذهبت إلى غرفة صفاء كانت صفاء تجلس أمام المرآة وتضع مكياجها تقول غصون أين الجميع تقول صفاء تعرفين اليوم هو يوم زفاف يزن ذهبوا لتجهيزه ويقولون إن لديهم مفاجأة للعروس تقول غصون بحيرة مفاجأة ما هي صفاء تهز كتفيها وتقول لا أعلم لم يخبرني أحد لكن أعتقد أنها ستكون شيئًا خاصًا تقول لماذا لم يوقظني أحد؟ كيف يذهبون ويتركونني نائمة تقول صفاء بابتسامة كنتِ متعبة بالأمس قال يعقوب إنكِ تحتاجين إلى الراحة لا تقلقي ما زال هناك وقت اذهبي لتجهيز نفسك يعقوب خرج ولكنه سيعود ليأخذنا لنرى المنزل الذي استأجره يزن وبعدها سنذهب إلى الصالة أسرعي واستعدي لا أريد أن نتأخر تتوجه غصون إلى غرفتها لتجهيز نفسها بينما تواصل صفاء وضع لمساتها الأخيرة وفي منزل سيف كانت بنين تقف أمام المرآة تنظر إلى نفسها بينما دخلت ختام الغرفة بابتسامة على وجهها وقالت بنين لماذا تقفين هكذا لم تختاري فستانك بعد تقول بنين بتنهيدة لا أعرف ماذا أرتدي لا أملك فستان زفاف تقول ختام ارتدي أي شيء من ملابسك العادية فأنت تعرفين الناس سينظرون إلى جمال وجهك وليس جمال فستانك و في تلك اللحظة دخلت خديجة وقالت بنين لو كنا نملك القدرة لذهبنا واشترينا لك فستان زفاف رائعً وأقمنا حفلًا كبيرًا مثل الحفل السابق لكن أخوك يمر بظروف مالية صعبة المسكين ماذا أرتدي لا أملك فستان زفاف تقول ختام ارتدي أي شيء من ملابسك العادية فأنت تعرفين الناس سينظرون إلى جمال وجهك وليس جمال فستانك و في تلك اللحظة دخلت خديجة وقالت بنين لو كنا نملك القدرة لذهبنا واشترينا لك فستان زفاف رائعً وأقمنا حفلًا كبيرًا مثل الحفل السابق لكن أخوك يمر بظروف مالية صعبة المسكين لم يخبرك حتى لا تحزني بنين تقول بهدوء لا بأس تقول خديجة نعم الأهم هو أن تكوني سعيدة الفستان والحفل لا يهمان تقول ختام بحماس حسنًا فلنترك كل هذه الدراما جانبًا هيا ليس هناك وقت اختاري فستانًا من ملابسك لدي

قصة ميراث أبي الجزء 18 من النصف الثاني 

لدي بعض الأفكار عن المكياج الذي يمكننا استخدامه ليبدو متناسقًا مع أي شيء تختارينه بنين تبتسم حسنًا ساعديني في الاختيار ختام تفتح خزانة الملابس وتقول لنرى هذا جميل وهذا أيضًا أعتقد أن هذا الفستان البسيط سيبدو رائعًا عليكِ أليس كذلك أمي خديجة تتفحص الفستان وتقول نعم إنه جميل والأهم من ذلك أنه يعكس شخصيتك الهادئة والرقيقة بنين تنظر إلى الفستان وتبتسم حسنًا سأرتديه تقول ختام بحماس رائع الآن أمي بالمكياج سأجعلكِ تبدين كالأميرة و بدأت خديجة بمساعدة بنين في تجهيز نفسها وفي منزل رضوان يعود يعقوب إلى المنزل ويقول هل أنتن جاهزات السيارة تنتظر بالخارج ويزن ينتظرنا في المنزل الجديد تقول صفاء أنا جاهزة غصون ما زالت تستعد  لكن ستخرج الآن يخرج يعقوب من الغرفة المنزل ينتظر في السيارة في تلك الأثناء تخرج غصون من غرفتها وتقول بصوت متوتر هل هذا الفستان مناسب أشعر أنه بسيط للغاية ترد صفاء تبدين رائعة لا تقلقي عائلة بنين بسيطة الآن لنذهب بسرعة قبل أن يتأخر الوقت تصعد العائلة إلى السيارة يتوجهون أولاً إلى المنزل الجديد الذي استأجره يزن وعندما يصيلون يستقبلهم ورضوان أمام المنزل كانا يزن يجلس على كرسيه المتحرك مرتديًا بدلة العرس الأنيقة تظهر علامات السعادة على وجهه لكنه يبدو متوترًا بعض الشيء يدخل يعقوب وغصون إلى المنزل غصون تنظر الي يزن بدهشة وهي تضع يدها على فمها وتقول يزن تبدو وسيمًا جدًا لم أرَك بهذا الشكل من قبل حقًا  يعقوب يقول وهو ومبتسم هذا ابني كنت دائمًا وسيمًا يا يزن لكن اليوم مختلف لأنك عريس يزن بحزن ويشير إلى الكرسي و يقول حتى وأنا على هذا الكرسي غصون تقاطعه بسرعة وهي تقترب منه وتقول ما هذا الكلام يا يزن الكرسي لا يغير شيئًا أنت تبدو رائعًا والأهم هو شخصيتك وروحك من يراك يدرك أنك شخص مميز يزن ينظر إلى والديه يتذكر شيئًا للحظات ثم  يتراجع بكرسيه قليلاً وعندما كان على وشك ان يقول شي يسرع رضوان ويضع يده على كتفه ويقول  بابتسامة رضوان اليوم يوم زفافك لا تدع أي شيء يفسد سعادتك يزن يأخذ نفسًا عميقًا ثم يتنهد ويقول بصوت هادئ عمي زوجت عمي شكراً لكما وجودكما يعني لي الكثير اليوم سأبدأ حياة جديدة وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية يعقوب ينظر إلى يزن يحاول أن يخفي مشاعره وراء ابتسامة خفيفة تقول غصون ونحن يا يزن أليس لوجودنا أي معنى بالنسبة لك يزن يرفع رأسه نحو والديه ويقول لا أبدًا يا أمي أنتم أهم شيء  سامحوني إن نسيت أن أذكر ذلك لكنني ممتن لكم ولما قدمتموه لي فقد أنجبتماني واهتممتما بي حتى كبرت حتى عندما يئستما من حالتي بعد الحادث دفعتن كل ما تملكان لأجل خداعي غصون تقول يزن ابني يزن يقاطعها ويقول نعم نعم أعرف يا أمي من أجل أن أكون سعيد وأنا ممتن لكما لهاد تقول صفاء يزن المنزل يبدو رائعًا أحسنت الاختيار ثم تقول بمزاح هيا  لا تجعل العروس تنتظر طويلًا لنذهب ونبدأ احتفالنا بهذا اليوم المميز ينهض الجميع  ويخرجون إلى السيارة بتجاه الصالة حيث

قصة ميراث أبي الجزء 19 من النصف الثاني 

بدأ الحضور يتجمعون يدخل الجميع تدريجيًا الأجواء مليئة بالبهجة تزينت الصالة بالأنوار والزينة البيضاء والزهرية وصل يعقوب وغصون ورضوان ويزن و صفاء إلى الصالة حيث استُقبلوا الجميع بحفاو الجميع كان سعيدًا وينتظر بفارغ الصبر وصول العروس قال رضوان حسنًا علينا الذهاب الآن لإحضار بنين  لا يمكننا الانتظار أكثر المكان بعيد تقول غصون بحماس بالطبع لا أطيق الانتظار لرؤية العروس لنذهب رضوان يدفع كرسي يزن نحو السيارة بينما يتبعه يعقوب وغصون صفاء تودعهم عند باب الصاله بابتسامة وتقول لا تقلقي يا غصون سأهتم بكل شيء هنا ترد غصون شكرًا لكِ صفاء يدخل الجميع السيارة يقول يعقوب وهو يشد الحزام يزن هل أنت مرتاح يا بني يرد يزن مرتاح تمامًا لنذهب الآن لا أريد أن نجعل بنين تنتظر أكثر يقول رضوان وهو يقود السيارة لا تتوتر كل شيء جاهز في الصالة ونحن في طريقنا لإحضار العروس لم يتبقى سوى المفاجأة يزن يلتفت نحو والدته بحماس ويقول أمي ستنبهرين برؤية بنين إنها أجمل عروس يمكن أن تريها غصون تبتسم و تقول إذا كنتَ تقول هذا فأنا واثقة أنها رائعة يبدو أنك سعيد جدًا بها يرد يزن بابتسامة واسعة ليس سعيد فقط أنا محظوظ للغاية ثم يقول ولكني لم أرَ أعصابي بهذه التوتر من قبل أعتقد أن بنين هي السبب الجميع يضحك بينما تتجه السيارة نحو منزل سيف ثم توقفت السيارة أمام المنزل نزل الجميع واتجهوا إلى الداخل فتح سيف الباب و استقبلهم بابتسامة وقال سيف بترحيب أهلاً وسهلاً تفضلوا أهلن أيها العريس يدخل يعقوب وغصون ورضوان و يزن  ويجلسون في غرفة الضيوف حيث كانت خديجة تنتظرهم وتقول خديجة بابتسامة ودودة أهلاً بكم نحن سعداء جدًا دعوني أذهب وأخبرها أنكم هنا تدخل خديجة غرفة بنين حيث تجلس بنين على طرف السرير يداها متشابكتان ووجهها مشرق بالمكياج البسيط تقول خديجة الجميع ينتظر تعالي ولا تقلقي أنتِ تبدين رائعة تتنفس بنين بعمق ثم تنهض وتتبع خديجة وفي آتنا ذلك تدخل ختام إلى الغرفة بينما يتردد محمد في الدخول ويبقى بالخارج بمجرد أن تدخل ختام تتجه الأنظار نحوها تقول غصون هل هذه هي بنين تضحك ختام بخجل وتجلس بينما يرد سيف بابتسامة لا هذه ابنتي ختام وتقول ختام لكنني أشبهها كثيرًا أليس كذلك يا أبي  وهيا في مقام أمي لقد ربتني واعتنت بي منذ كنت صغيرة ترتسم الدهشة على وجه غصون ويعقوب بينما ينظر سيف نحو ختام ويقترب منها ويقول بصوت منخفض ماذا تفعلين لماذا تقولين هذا أمامهم ختام تتمالك نفسها وترد بهدوء أقول الحقيقة بنين كانت دائمًا أمي الثانية وأنت تعرف ذلك جيدًا تهمس غصون بصوت منخفض ليزن وتقول ماذا يحدث ألم تقل لي إنها في السادسة عشرة ما هذا الذي تقوله الفتاة ينظر يزن إلى والدته ثم يهمس لها هو الآخر ويقول إنها كاذبة لا أحد منهم يحب بنين لا تصدقيهم كل هذا مجرد كلام ترتسم على وجه غصون ملامح الاستياء لكنها تختار التزام الصمت ثم تدخل بنين برفقة خديجة بخطوات هادئة تقف للحظة عند الباب بينما ترتفع عينا يزن

قصة ميراث أبي الجزء 20 من النصف الثاني 

نحوها يتجمد في مكانه ثم يلتقط أنفاسه بينما تعلو البهجة على وجهه ويقول يزن في داخله يا إلهي أهذه هي عروسي يألهي في كل مرة تزداد جمال  الحمد لله الذي جمعنا تقف غصون ويعقوب عند رؤيتها تقترب غصون من بنين بابتسامة واسعة وتقول بإعجاب ما شاء الله يا أبنتي أنتِ رائعة ويقول يعقوب بابتسامة يزن كان محقًا إنه محظوظ جدًا ويقول رضوان مبروك يا ابنتي تقترب بنين بخطوات خجولة نحو يزن بينما يرفع يديه ببطء كما لو كان يحاول التأكد أنها حقيقة وليست حلمًا ويقول يزن بصوت منخفض بنين تبدين كأنك نجمة في سماء مظلمة لا أصدق أنني أنا من حظي بك تبتسم بنين بخجل وتجلس بجانبه غصون تنظر نحو يعقوب وتقول انظر إلى مدى سعادتهما الحمد لله الذي جمع بينهما يقول رضوان أعتقد أننا يجب أن نتحرك الآن حتى لا نتأخر تقول خديجة انتظروا قليلاً لم نضيفكم شي  على الأقل تفضلوا دعوني أقدم لكم بعض العصير توجهت خديجة إلى غصون وابتسمت لها وهي تمد لها صحن الفواكه وتقول غصون تفضلي هذه الفواكه أعدتها ابنتي بنين خصيصًا لكم أتمنى أن تعجبكم تأخذ غصون الفاكهة بيدها وتقول شكرًا لك خديجة إنها لذيذة ثم تقول حسنًا حان وقت الذهاب لا يمكننا التأخر أكثر الجميع ينتظر تفضلي يا بنين  تتقدم بنين بخجل تتبعها غصون ويعقوب ورضوان يجر كرسي يزن تجتمع خديجة مع بنين أمام السيارة التي تنتظرهم وتقول خديجة بابتسامة إلى اللقاء يا بنين اعتني بنفسك تبتسم بنين برقة تستغرب غصون وتقول لماذا لم يأتِ أحد منهم معنا أليس من المفترض أن يرافقوها ينظر رضوان إلى بنين ويبتسم بلطف ويقول لغصون بهمس لا تسألي يصعد رضوان السيارة ويقول حسنًا دعونا نذهب لقد تأخرنا يصعد العريسان إلى السيارة من الخلف بجانب غصون بينما يصعد يعقوب من الامام ثم تبتعد السيارة ويتجهون إلى الصالة حيث ينتظرهم الحضور بحماس لبدء الحفل ثم يدخل رضوان شارع جانبي ضيق أمام متجر صغير مزين بأضواء ملونة تقول غصون رضوان ليس هذا طريق الصالة يقول رضوان  نعم لكن قبل الصالة هناك مفاجأة للعروس ينظر يزن نحو بنين ويبتسم ويقول بحماس ستعجبك كثيرًا أنا من اخترتها يتوقف رضوان أمام متجر صغير ويقول  غصون خذي العروس وادخلي هذا المتجر غصون تبدو مشوشة وتقول إنه مزين ماذا سنفعل هنا يقول يزن هيا انزلوا في الداخل ستعرفين تنزل بنين و غصون و بمجرد دخلوهم المتجر  تظهر علامات الدهشة على وجه بنين وغصون وهم ينتظرون إلى فستان الزفاف الأبيض البسيط يتلألأ الفستان تحت الأضواء بينما تظع التاج اللامع والإكسسوارات البيضاء على الطاولة المرأة في المتجر تبتسم وترحب بها وتقول أنتي بنين أليس كذلك تبدوا بنين مصدومة لا تعرف ماذا تقول غصون تقول نعم هي هي امرأة في المتجر تقول لقد جهز جوز السيدة بنين هذه المفاجأة لها وقد أختار هاد الفستان لها تتحول نظرات الدهشة إلى سعادة وتتبادل بنين وغصون الابتسامات وتقول بنين يا إلهي إنه جميل جدًا تقترب من الفستان وتلمس قماشه برقة وكأنها تخشى أن يختفي هذا الحلم

قصة ميراث أبي الجزء 21 من النصف الثاني 

غصون تبتسم وتقول إنه جميل وسيبدو رائعًا عليك هيا يجب أن ترتديه تبدأ بنين في استكشاف الفستان وتفتح السحاب برفق بينما تنظر إلى المرآة القريبة لتتخيل كيف ستبدو به وتقول بنين لا أصدق أنني سأرتدي هذا الفستان أشعر بالتوتر تضحك غصون وتقول لا داعي للتوتر كل العرائس يشعرن بذلك تبدأ بنين في ارتداء الفستان وعندما ترتديه تتأمل في المرآة و تبتسم تقول غصون إنه رائع خصوصًا مع التاج  دعيني أساعدك في وضعه تضع غصون التاج على رأس بنين وعندما تكتمل إطلالتها تشعر بنين باندفاع من الفرح وتقول بنين أشعر وكأنني في حلم ثم تنهمر دموع صغيرة من عينيها تلاحظ غصون ذلك فتقترب منها وتمسك بيدها بلطف وتقول لماذا تبكين الآن يجب أن تكوني سعيدة يا بنين تقول بني بابتسامة أنا سعيدة  سعيدة جدًا  لم أتخيل أنني سأمر بهذه اللحظة شعرت أحيانًا أن هذه الفرصة لن تأتي أبدًا تقول غصون أنتِ تستحقين كل هذا وأكثر اليوم هو يومك كوني قوية واستمتعي بكل لحظة هيا أمسحي دموعك والآن  أنتِ كاملة جاهزة لنذهب إلى الصالة الجميع ينتظر تمسك بنين بيد غصون و تعود بنين وغصون إلى السيارة  تفتح غصون الباب الخلفي و تجلس بنين بجانب يزن حيث ينظر إليها بدهشة وابتسامة واسعة ويقول يا إلهي بنين هل أنتِ حقيقية لا أصدق  تبدين مذهلة هل أعجبك المفاجأة تقول بنين بخجل وصوت منخفض شكراً هذا الفستان جميل جدا يرد يزن ويقول أردت أن تكوني في أبهى حلة لأنكِ تستحقين كل شيء جميل في هذا العالم ينطلق رضوان بالسيارة متجهاً نحو الصالة حيث يجلسون الجميع منتظرين دخول العروسين توقفت السيارة و  يترجل الجميع يأخذ يعقوب يد بنين بلطف لمساعدتها على النزول بينما يدفع رضوان كرسي يزن باتجاه مدخل الصالة يبدأ الجميع بالتصفيق عندما يدخل العروسان تُشغل الموسيقى ويقف الضيوف للترحيب بهما غصون تأخذ يد بنين بلطف وتوجهها نحو المنصة  حيث يجلسان بدأ الحفلة بالتصفيق والزغاريد و الموسيقى يزن ينظر إلى بنين ويقول هل أخبرتكِ من قبل أنني الرجل الأكثر حظاً في هذا العالم ترد بنين بخجل وأنا أيضًا محظوظة بك و سعيدة تُحضر صفاء الكعكة الكبيرة ويقف الجميع حول العروسين يقطع يزن وبنين الكعكة معًا وسط هتافات وتصفيق الحضور تستمر الحفلة بأجواء من الفرح والاحتفال بينما يشارك الجميع في الرقص والغناء حتا وقت متأخر و بعد أن بدأ الحضور في المغادرة وقف يعقوب وغصون بجانب العروسين وقال يعقوب حسنًا يا عرسان حان الوقت لنأخذكما إلى منزلكما الجديد غصون تأخذ بيد بنين بلطف بينما يساعد رضوان في دفع كرسي يزن باتجاه السيارة تجلس بنين في المقعد الخلفي بجانب يزن 

تصل السيارة إلى المنزل الذي تم تزيينه بالأضواء والبالونات تساعد غصون ويعقوب العروسين في الدخول يقول يعقوب حسنًا الوقت متأخر سنترككما الآن لتستريحا تقول غصون يزن اعتني بها جيدًا يرد يزن هي الآن حياتي كلها يقول يعقوب هيا ليلة سعيدة  يا عرسان يقول يزن شكرًا لكم على كل شيء يعقوب و غصون يغادران، ويغلقان الباب خلفهما

يتبع 


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 






🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم