رواية لعبة القدر الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم دينا عبدالله حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
رواية لعبة القدر الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم دينا عبدالله حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
سلطان دخل أوضته بحركة سريعة، وفتح الباب بقوة، ونور المصباح الساطع أضاء المكان. تفاجأ بوجود بنت نائمة على سريره، ترتدي بيجامة نوم خفيفة، وشعرها الفاتح منفوش على وسادة. النوم العميق جعلها لا تتحرك.
نظر سلطان إليها بذهول بملابسه الصعيدية التقليدية، التي كانت ملائمة لشخصيته القوية. زعق فيها بصوت عال: "إنتي مين؟ إزاي دخلت هنا؟
البنت فتحت عينيها ببطء، ونظرت إليه بذهول، ثم قامت بحركة سريعة، وجلست على السرير وهيا بتبص ليه بغضب وقالت بقوة: انت ازاي يا حيوان تدخل عليا بالطريقة دي
سلطان قرب من السرير ونظر إليها بعينين غاضبتين وقال: حيوان مين يا بت المركوب انتي...... مين انتي اصلا
بصتله بقرف من لبسه و طريقة كلامه وقالت بقرف: امشي اطلع برا..... فين الحاج عثمان
وطلعت من الاوضه وهيا متعصبه اوي وبتزعق وبتقول: هيا من اولها القرف ده
طلع عثمان من اوضته بقلق من زعيقها و صوتها العالي قرب منها وقال: في ايه
كانت لسه هتتكلم قاطعها سلطان وهوا نازل وبيقول بصوت غاضب: لقيت الهانم دي نايمه في اوضتي وعلي فرشتي وهيا بالمنظر ده
بصتله بقرف وغضب وقالت: الحيوان دا دخل عليا الاوضه من غير حتي ما يخبط علي الباب
سلطان بغضب: دي اوضتي ادخلها زي منا عايز انتي بقا كنتي فيها بتعملي ايه
ردت بغضب شديد وقالت: الحاج عثمان قالي اختاري الاوضه اللي تعجبك في القصر وهتبقا اوضتك وانا اخترت الاوضه دي
رفع حواجبه وقال: نعم يختي وملقتيش غير الوضه بتاعتي
بصتله وقالت بتكبر : باقي الاوض مش عجباني بلدي وتصميمها زباله... الاوضه دي بس اللي ماشي حالها شويه
بص سلطان علي ابوه عثمان وقال: مين دي يا حاج
عثمان: دي بنت الباشا الكبير انور هتقعد معانا هنا فتره كده
سلطان بغضب: مليش صالح تشوفلها اوضه تانيه غير اوضتي
بصتله بغضب و تحدي وقالت: وانا مش هطلع من الاوضه دي
بصلها بغضب من جرأتها و وقاحتها في الكلام معاه وقال: انتي بتتعاملي معاي زي ما تكوني وحده من اهلي ولا واحد مننا انتي ضيفه مش اكتر يعني زي ما نحطك تقعدي
ردت بغضب وقالت: انت فاكر نفسك مين واحترم نفسك وانت بتتكلم معايا وانا لولا اني مجبوره مكنتش وافقت اني اجي المكان المعفن دا واقعد فيه..... كلها فتره وارجع عند بابي تاني
سلطان بسخريه: بابي
بصت علي عثمان وقالت بغضب: مين دا
حم حم عثمان وقال: دا ابني سلطان
بصتله بسخرية وقالت: سلطان حتي اسمك بيئه زيك
سلطان بانفعال وغضب شديد: دانتي زوتديها قوي عاد ما تحترمي نفسك يا بت ولا عشان عايشه في العز والعيشه الهاي وبابي ومامي هتشوفي نفسك علينا.... وبعدين احنا منقلش حاجه عنكم اغنياء ومعانا فلوس فبلاش ترفعي منخيرك فوق في السما كدا
بصت علي عثمان وقالت بغضب شديد: انت تتصل بـ بابي دلوقتي حالا وتقوله يجي ياخدني من المكان ده مستحيل افضل ثانيه تانيه مع البني ادم الغريب دا
عثمان: اهدي بس يا هانم هوا ميقصدش.... مش كدا يا سلطان
وبص علي ابنه بحده بصله سلطان وقال: لا مش كدا عاجبها تعيش معانا مش عاجبها ترجع من المطرح اللي جات منه.... وبعدين بتعرفناش اسم الهانم ايه
بصتله بغضب رد عثمان وقال: دي الهانم هيام
سلطان بسخريه: وبتعيبي علي اسمي شوفي اسمك الاول
حاول عثمان يهدي الامور بينهم وخلى سلطان يسيب الاوضه بتاعته لـ هيام وشوف له اوضه غيرها... نفذ سلطان طلب ابوه بصعوبه وراح نقل حاجته في اوضه تانيه تحت نظرات الانتصار والغرور من هيام
قعدت هيام على السرير بحرقة وحزن، عيناها محمرتان من الدموع اللي نزلت بحرقة من عمق نفسها. كانت تفكر في كل اللي حصلها، في الألم والوجع اللي خلاها تسيب بيتها وتيجي تعيش في ده المكان الغريب.
كانت تذكر صوت أمها وأبوها، وصحابها اللي كانت عايشة معاهم في الرقي، وكل ده كان بيخليها تشعر بالفقد والشوق. نزلت دموعها بقهر ووجع شديد، وهيا مشتاقه لليوم اللي كانت عايشه فيه بسلام.
بصت حوليها بضيق من المكان ومن اللي عايشين فين، شافت الحيطان اللي بتحدق فيها بجمود، والأسقف اللي بتظاهر أنها مش مصدقة، والباب اللي بيفصلها عن العالم الخارجي. كل ده كان بيخليها تشعر بالسجن والضيق.
هيام قامت من السرير، ومشت في الغرفة ببطء، وهيا بتنظر للصور اللي في تليفونها، صور لأهلها وصحابها. كانت تذكر الكلمات اللي كانوا بيقولولها، والضحك اللي كان بينهم. كل ده كان بيخليها تشعر بالفقد والشوق.
رجعت هيام للسرير، ووضعته راسها على وسادتها، وهيا تبكي بحرقة. كانت تبكي على كل اللي فاتها، وعلى كل اللي كانت عايشه. كانت تبكي على فقدانها لأهلها وصحابها، وعلى فقدانها للحياه اللي كانت عايشه.
غلبها النوم بعد فترة، وهيا كانت تبكي، ودموعها كانت تنزل بحرقة على خدها. وتشعر بالفقد والشوق لحياتها
نزلت هيام إلى الصالة، حيث كان الحاج عثمان وابنه سلطان جالسين على السفرة، يأكلون الفطار. شافها عثمان وطلب منها أن تقعد وتفطر معاهم.
لكن هيام بصت على سلطان بضيق، وهوا كمان كان شافها بنفس الطريقة. كانت تشعر بالضيق من وجوده.
بصت هيام على الطعام، فشافت فطير مشلتت وعسل وجبنة قديمة. قرفت ورفضت تاكل.
هيام بضيق: لا مش عايزه اكل من الاكل ده
سلطان بضيق من غير ما يبصلها: ليه حاطين فيه سم
بصتله بغضب وقالت: انت بالذات متتكلمش معايا مش عايزه اشوفك اصلا
وسابتهم ورجعت علي اوضتها.... بص سلطان لـ ضيفها بضيق وغضب من غرورها تكبرها ورفضها لنعمة ربنا... بص علي ابوه وقال: هيا اي الحكايه فجأه كدا انور باشا يبعت بته تقعد معانا
بصله عثمان بقلق وقال: عادي فيها ايه
سلطان: لاا فيه يا ابوي البت قاعده هنا غصب عنها اي اللي يجبرها علي القعده هنا
ساب عثمان الفطير وبص لابنه وقال: عايز تعرف
سلطان بفضول: اكيد طبعا
عثمان: عشان قتلت...........
بص سلطان علي ابوه وقال: هيا اي الحكايه فجأه كدا انور باشا يبعت بته تقعد معانا
بصله عثمان بقلق وقال: عادي فيها ايه
سلطان: لاا فيه يا ابوي البت قاعده هنا غصب عنها اي اللي يجبرها علي القعده هنا
ساب عثمان الفطير وبص لابنه وقال: عايز تعرف
سلطان بفضول: اكيد طبعا
عثمان: عشان قتلت
بصله سلطان بدهشة و زهول: قتلت.... مين وازاي
عثمان: واحد قريبهم بس مش من العيله كانت بتدافع عن نفسها بس في ناس منهم لله شهدو عليها ظلم وافترو عليها وهيا دلوقتي في نظر القانون مجرمه قاتله والبوليس بيدور عليها البنيه مظلومه بس نعمل ايه في النااس اللي مش بتخاف ربها
سلطان بفضول واهتمام: مين ده اللي هيا قتلتو وكانت بتدافع عن نفسها ازاي يعني
عثمان: انا معرفش التفاصيل وبقولك خف معاها شويه البت مش حمل حاجه فيها اللي مكفيها
سلطان: وانا عملتلها حاجه مش كفايه الاوضه اللي خدتها
عثمان: الاوض ماليه القصر... واسمع مش عايز مخلوق يعرف ان هيام هنا عندنا انت سامع محدش يعرف حاجه ماشي
سلطان وهوا بيكمل اكل: حاضر يا ابوي
مسك حازم يد جميلة، كانت جميلة فتاة صعيدية ترتدي عباءة سوداء وتغطي وجهها بوشاحها الأسود. حازم شاب صعيدي يرتدي جلبابًا صعيديًا، بصتله بعتاب وحزن.
كانوا واقفين في وسط الحقل، تحت شجرة نخل كبيرة، حيث كان الهواء دافئًا ومليئًا برائحة التربة والخضرة. الشمس كانت تشع فوق رؤوسهم، وتلقي ظلالًا طويلة على الأرض.
جميله بحزن ودموع: مينفعش نتقابل تاني يا حازم وانت عارف اللي فيها
حازم بحزن: صدقيني انا ممكن احارب الدنيا عشانك مستعد ارمي نفسي في النار عشانك يا جميله
جميله بدموع: فكرك يعني هكون مبسوطه لما تعمل كده
حازم: مش هقدر اسيبك انا بحبك يا جميله
جميله بحزن ودموع: عارفه وانت عارف كمان اني انا كمان بحبك بس صدقني مش هينفع.... دا لو حد شافنا مع بعض تطير فيها رقاب عشان خاطري يا ولد الناس ابعد ابعد عني
حازم بانفعال وحزن: مش هبعد يا جميله وميهمنيش حد.... مليش صالح بالمشاكل اللي بين عيلتي و عيلتك
جميله: دي مش مشاكل يا حازم دا تار.... تار مش هيخلص غير بـ بحور من الدم
حازم بحزن: وبعدين
جميله بحزن ودموع! روح لحالك وانا لحالي يا ولد الناس
بعدين سابته ومشيت و دموعها بتنزل بغزاره بقهر ووجع شديد... بص لطيفها بحزن شديد
سلطان كان قاعد في محل الدهب بتاعهم، اللي كان يشتغل فيه، وبيخلص شغله مع ذبون. كان المكان مظلمًا قليلاً، والهواء كان دافئًا ومليئًا برائحة الذهب والفضة. النور كان يأتي من النافذة الصغيرة اللي كانت مشرعة على شارع الرئيسي.
دخل صاحبه رجب، وقعد معاه. كان رجب شابًا صعيديًا، له عينان سوداوان وشارب أسود. كان يرتدي جلبابًا صعيديًا، مثل سلطان.
رجب بود: ازيك يا سلطان
بصله سلطان وهوا بيحط فلوس في الدرج وقال: نحمد ربنا
رجب بفضول: الا قولي هوا انتو جالكم ضيوف ولا ايه
بصله سلطان وقال: ضيوف... ضيوف زي مين يعني
رجب بفضول: اصل انا شوفت الحاج عثمان وهوا راجع البلد ومعاه وحده كدا.... مين دي يا سلطان
"واسمع مش عايز مخلوق يعرف ان هيام هنا عندنا انت سامع محدش يعرف حاجه ماشي"
افتكر سلطان كلام ابوه بعدين قال: الظاهر انك مش بتشوف كويس ابويا رجع بس مكنش معاه حد
رجب باستغراب: انا متاكد انه كان معاه وحده انا شوفته بعيني اللي هياكلهم الدود
سلطان: يمكن حد غير ابوي
رجب: انا متأكد.......
قاطعه سلطان بحده وقال: خلاص عاد في ايه بعدين ملكش دعوه باللي راح واللي جاي انت سامع ولا لا.... قوم قوم شوف وراك ايه
بصله رجب بخوف بعدين قال: مالك قلبت مره واحده كدا ليه انا كنت بسأل بس
بعدين قام ومشي بصله سلطان بتفكير هوا عارف رجب كويس لما يبقا عايز يعرف حاجه يفضل يلف و يدور لحد ما يعرفها
رجع سلطان من شغله وطلع علي اوضته بس قبل ما يعدي من قدام اوضة هيام سمع صوت شهقات بكاها استغرب كان متردد يخبط الباب يسألها مالك ولا لا.... بس اتنهد وخبط علي الباب... مسحت دموعها وقالت: مين
حس بنبرتها الحزينه وقال: انتي كويسه
عرفته من صوته ادايقت وقالت: عايز ايه
سلطان بضيق من طرقتها: مش عايز حاجه انا كنت بس يعني بسأل عليكي
هيام بضيق: ملكش دعوه بيا
سلطان بضيق وغضب: انا استاهل الضرب بالجذمه اني فكرت اطمن عليكي يخش تولعي
وسابها ودخل اوضته وقفل الباب بقوة وراه... بصت هيام علي باب اوضتها بغضب منه وقالت: هيا نقصاك
قعدت هيام في اوضتها وحيده كانت الاوضه ضلمه.... والهواء ثقيل ومليئ برائحه الخوف.... كانت حاسه بضيق وغضب كل ما تفتكر اللي حصل بتحس بألم شديد
بصت للاسفل وغمضت عنيها بقوة وافتكرت اللي حصل
رفعت هيام السكينه و طعنـ ته في قلبه... وقع علي الارض جثه غارق في دمائه بصتله بصدمه وهيا مش مصدقه اللي عملته
بصت علي ايديها اللي متلطخه بـ دمه كانت ايديها بتترعش من الخوف كانت حاسه انها مش قادره تتحكم في نفسها
دفنت وشها بين كفوف ايديها وبدأت تبكي بحرقه كانت حاسه بخوف ورعب من اللي حصل واللي لسه هيحصل.. كل ما تفتكره تفتكر شكله كلامهم وكل حاجه حصلت تتوجع اكتر واكتر
الغرفة كانت هادئة، إلا من صوت دموع هيام اللي كانت تنزل بحرقة على خدها. كانت تشعر بالوحدة والخوف
فجأه حست بحركه غريبه في البلكونه... وشافت ضل راجل واقف وبيقرب منها ببطء...........
هيام حست بحركة غريبة في البلكونة، وشافت ضل راجل واقف وبيقرب منها ببطء. كانت تشعر بخوف شديد، وقلبها بدأ يخفق بسرعة. النور القادم من الشارع كان يلقي ظلالًا غامضة على الحائط، مما زاد من خوفها.
الغرفة كانت هادئة، إلا من صوت النافورة في الحديقة الخارجية. الهواء كان دافئًا ومليئًا برائحة الزهور. هيام كانت جالسة على الكرسي، قريبة من البلكونة، ووجهها كان مشرقًا في الظلام.
لما شافت الضل، قامت هيام من الكرسي، ورجعت لورا برعب. كانت تشعر بالخوف والضيق، وقلبها كان بيخفق بسرعة.
هيام بخوف: انت مين
قربت من البلكونة ببطء وسحبت الستاره بسرعه اتفاجأت برجب كان واقف و بيبصلها بدهشة و زهول من جمالها و انوثتها وشعرها الناعم الطويل
رجب بفضول: انتي اللي مين و بتعملي ايه هنا
هيام بتوتر وخوف: انا عايشه هنا.... انت اللي مين بقاا وازاي تدخل بيوت الناس بالطريقه دي
رجب باستغراب: عايشه هنا... ازاي...... اااااه فهمت يبقا انتي البت اللي انا شوفتها داخله القصر مع الحاج عثمان
هيام بغضب وضيق من شكله وقالت: امشي اطلع برا
رجب بفضول ولهفه: طيب ما نتعرف الاول
هيام بغضب: انت شكلك مش بتفهم
راحت فتحت بابا الاوضه وصرخت بصوت عالي: حرامي... في حرامي في اوضتي
طلع سلطان من اوضته بسرعه وفي ايديه مسدس اول ما سمع حرامي... طلع عثمان بخضه وجري علي فوق
دخل سلطان واتفاجأ بوجود رجب في اوضة هيام... قربت هيام من سلطان وقالت: الحيوان دا دخل اوضتي من البلكونه معرفش ازاي طلبت منه يطلع رفض
بص سلطان علي رجب بغضب شديد وقال: انت بتعمل ايه هنا
رجب: انا كنت جاي اشوفك مكنتش اعرف ان فيه قمر قاعد عندك
بصتله هيام بغضب وضيق... ضم سلطان قبضة ايده وقال: مش فيه بابا تدخل منه
رجب: منا متوعد اجيلك بالطريقه دي
بصله عثمان بقلق انه شاف هيام اكيد دلوقتي هيروح يقول لأهل الصعيد كلهم عنها
مسكه سلطان بضيق وسحبه وراه خده علي اوضته.... بصت هيام لـ عثمان وقالت: هوا انتو عادي عندكم كدا تدخلو بيوت الناس بالطريقه دي
عثمان بحرج: لا طبعاً بس الواد ده مجنون شويه
سلطان بضيق وغضب: انت جاي عايز ايه في الوقت ده
رجب بفضول: لما تقولي الاول مين دي.... يبقا كنت بتكدب عليا ودي البت اللي الحاج عثمان جابها معاه علي هنا صح ولا غلطان
سلطان: ايوه صح وبعدين... متحشرش منخيرك في اللي ميخصكش
رجب: ماشي بس برضو عايز اعرف مين دي
"مراته "قالها عثمان وهوا بيدخل الاوضه الاتنين بصوله بصدمه
رجب: مرات مين
عثمان: مرات ابني هوا في غيره... سلطان
بصله سلطان بصدمه كان هبتكلم منعه عثمان وهوا بيبصله بحده انه ميتكلمش دلوقتي و هيفهمه كل حاجه بعدين
بص رجب علي سلطان بصدمه وقال: الكلام ده صح دي مراتك يعني انت اتجوزت
سلطان بتردد: اا ايوه مراتي في حاجه
رجب بصدمه: مراتك كيف وامتي حصل الكلام ده.... دنا صاحبك يعني اول حد يعرف كنت انا وليه معملتش فرح كيف ولد الحاج عثمان يتجوز كدا
سلطان: عادي الموضوع حصل بسرعه.... قفل علي الموضوع وقولي كنت عايزني في ايه
رجب: مفيش كنت فاضي قولت اجي اقعد معاك شويه
بصله سلطان وهوا عارف ان رجب جي هنا عشان يعرف موضوع البت اللي شافها مع ابوه
فجأه حط سلطان المسدس علي راس رجب وقال بحده ارعبته: لو لسانك نطق بكلمه قدام اي حد عن موضوع مراتي انت عارف كويس يا رجب هعمل فيك اي
بلع رجب ريقه بخوف وقال: متقلقش يا صاحبي سرك في بير... استأذن انا
ومشي من قدامهم بسرعه وطلع برا القصر.... بص سلطان علي عثمان وهوا عايز يفهم ابوه قال ليه انها مراته قدام رجب
سلطان: انت ليه قولتله انها مراتي وهيا مش كدا
عثمان: كنت عايزنا نقوله اي.... اول ما يعرف انها مراتك مش هيحاول يدور وراها ولا يعرف هيا مين وجايه هنا ليه.... وعشان كدا كدا اكيد اهل البلد هيشمو خبر بوجودها هيقولو اي علينا ولا عليها بت غريبه قاعده مع راجلين وحديها وانت عارف الناس وكلامهم لكن اول ما يعرفو انها مراتك مش هيتكلمو.... واسم هيام دا تنساه خالص هيكون اسمها هدير عشان محدش يعرفها
سكت سلطان بيفكر في كلام ابوه شويه وقال: ماشي وياريت تفهمها هيا كمان الكلام ده..... دا اصلا ان وافقت عليه
عثمان: ان شاء الله هتوافق مقدمهاش حل تاني... وبعدين دا جواز كدا وكدا يعني قدام الناس مش اكتر
هز سلطان راسه بتفهم.... سابه عثمان وراح علي اوضة هيام عشان يقولها نفس الكلام
مسحت جميله عيونها و راحت تفتح باب اوضتها وكانت امها اللي علي الباب رجعت جميله وقعدت علي السرير قعدت انصاف امها جنبها وقالت: متنشفيش راسك انا مش عارفه انتي مش موافقه ليه وبعدين هما لسه يعني بيتكلمو يعني مقلوش خلاص الفرح بكره دا كلام وفي الاخر يشوفو اي الدنيا ورد عمك عليهم ايه
جميله بحزن: انتي عارفه كويس يما ان محدش يقدر كسر كلمة جدي ولا اي حد
انصاف: عارفه بس انا شايفه برضو انه كلامه صح.... مش هتلاقي احسن من ولد عمك وانتي عارفه عادتنا وتقاليدنا البت متطلع من برا العيله
جميله بحزن: طيب ولد عمي هيوافق....... ولا حتي لو كان رافض هيوافق عشان ميكسرش كلمة جدي.... يبقا خلاص معروفه الجواز هيتم
انصاف: طيب ايه اللي مش عاجبك فيه راجل ملو هدومه ليه هيبه محدش يقدر يقف قدامه جيبه مليان مش هيخليكي محتاجه حاجه هيبقي ضهرك وسندك ويقدر يحميكي
طبطبت علي كتفها بحنان وقالت: فكري.... فكري كويس يا بتي مش هتلاقي احسن منه ليكي
وقامت وسابتها وطلعت وقفلت الباب وراها..... دموع جميله نزلت بحرقه وحزن شديد مفيش في قلبها غير حازم ومش عايزه غيره.... دفنت وشها في المخده وهيا بتبكي بحرقه وحزن شديد
هيام بصدمه: مراته
عثمان بتوتر: كدا وكدا قدام الناس بس انتي عارفه لو حد عرف انتي مين وبت مين ومش هيبقا في صالحك.... مفيش غير الطريقه دي عشان نمنع كلام الناس ومحدش يدور وراكي ويعرف انتي مين
سكتت هيام شويه وعرفت انه معاه حق لو حد عرف هيا مين ممكن تروح في داهيه والبوليس يعرف مكانها تبقي راحت فيها
هيام: ماشي بس قدام النااس مش اكتر
عثمان: ايوه قدام النااس بس اما مع بعضينا عادي كل واحد لحاله
دخل سلطان وقعد جنب عثمان وقال: خير يا ابوي عايزني في ايه
عثمان: كنت عند جدك من شويه وكلمني في موضوع يخصك
سلطان باستغراب: يخصني... يخصني كيف يعني
عثمان: عن جوازك من بت عمك... جميله
دخل سلطان وقعد جنب ابوه عثمان وقال: خير يا ابوي عايزني في ايه
عثمان: كنت عند جدك من شويه وكلمني في موضوع يخصك
سلطان باستغراب: يخصني... يخصني كيف يعني
عثمان: عن جوازك من بت عمك... جميله
اتنهد سلطان بضيق وقال: هنرجع لنفس الموضوع تاني.... قولتلكم قبل سابق مش رايدها جميله دي زي اختي ومش هتبقا اكتر من كده
عثمان بغضب: عايز تكسر كلمة جدك اللي مفيش مخلوق علي وش الارض يقدر كسرها ولا يقوله لا
سلطان بضيق: يعني هتجوزوهالي بالعافيه ولا ايييه
عثمان: محدش فاضل في العيله متجوزش غيرك انت وهيا مفيش حل تاني لا ينفع نجوزها لحد غريب ولا انت تدخل واحده غريبه العيله.... قوم ربنا يهديك جدا مستنينا عشان نحدد معاد الفرح
سلطان بغضب شديد: يعني كدا خلاص اتفقتو وانا رأي ايييه ولا حاجه
عثمان بغضب: كلمة جدك مش هتتكسر انت سامع ولا لا
بصله سلطان بغضب بعدين سابه وطلع علي اوضته بغضب شديد
محدش قدر يعطرد او يكسر كلمة كبير العيله والفرح معاده اتحدد
حازم جلس على سريره، غرفته المظلمة كانت مشعة فقط بضوء القمر الخافت الذي يخترق النافذة. كان يحدق في الفراغ، عينيه محمرتان من الدموع التي لم تكن قد انتهت بعد. يديه كانت تحتضن رأسه، وكأنه يحاول إخفاء العالم كله.
حازم بحزن شديد: لييه.... ليييه يا جميله تعملي فيا كده... وافقتي علي الجواز ليه.... هوا ده حبك ليا من اول فرصه ليكي بعتيني وانا كنت شاريكي
كمل و دموعه بتنزل: حبيتك اكتر من اي حد... كنت مستعد اخسر اهلي عشان.... وانتي بعتيني بالسوهله دي
كانت الغرفة هادئة جدًا، لا صوت إلا صوت تنفس حازم الخافت. كان يشعر بالخنق، وكأنه لا يستطيع التنفس.
كانت دموعه تتنهمر على خده، كان يشعر بالعذاب، وكأنه لا يستطيع تحمل هذا الألم من شدة حبه وعشقه لها
كان حاسس بخساره.... خسر اغلي حاجه في حياته وخسر معاها كل حاجه
كانت غرفة النوم مضاءة بالضوء اللامع للشموع، وجميلة تقف قدام المرآة الكبيرة، بفستان الفرح الأبيض الذي يلائم جمالها. لكن عينيها كانتا محمرتان من الدموع التي لم تكن قد انتهت بعد.
جميله بحزن شديد: سامحني.... سامحني يا حبيبي بس غصب عني
كملت بعياط ودموعها بتنزل: لو تعرف انا حاسه بايه دلوقتي... قلبي بيتقطع من الوجع اللي انا حاسه بيه بموت ومحدش حاسس بيا
كانت دموعها تتنهمر على خدها، كانت تشعر بالعذاب، وكأنها لا تستطيع تحمل هذا الألم. الفستان الأبيض كان يبدو كأنه سجن لها، وكأنها مشدودة فيه.
كانت المرآة تعكس جمالها، لكن عينيها كانتا تعكس الحزن والشوق. جميلة كانت تشعر بالخسارة، وكأنها فقدت كل شيء.
جميله: انا هتجوز بس قلبي معاك انت عقلي مش هيفكر غير فيك ياغالي
في تلك اللحظة، دخلت انصاف والفرحه والسعاده علي وشها وقالت: يلا يا حبيبتي الكل مستنيكي تحت
ابتسمت جميله غصب عنها... خدتها انصاف ونزلت بيها تحت والذغاريد والفرحه ماليه المكان... والبنات بتصقف وترقص... قعدت جميله وامها جنبها وبدأو يغنولها مع الطبله والرقص... بس جميله كانت في عالم تاني
كان الفرح قدام قصر عثمان ، مضاءة بألوان مبهجه والشموع تلمع مثل النجوم في السماء. الرجال كانوا يرتدون ملابسهم التقليدية الصعيدية
الذغاريد والطبل كانوا يصدحان بألحان شعبية صعيدية، والرجال كانوا يرقصون بالعصي، ويضربون الأرض بأقدامهم، ويصرخون من الفرح. الحصان المزخرف كان يرقص في وسط القاعة، مع نغمات الموسيقى والطبل.
لكن خلف هذا الجو من الفرح والسرور، كان هناك حزن خفي. سلطان كان يبدو حزينًا مكنش عايز دا يحصل... بس اجبر علي الموافقه عشان ميكسرش كلمة جدوه ولا يصغر ابوه قدام عمامه
جميلة كانت تشعر بنفس الشعور. كانت تتزوج رجلًا لا تحبه، وتفكر دائمًا في حازم، حبيبها الحقيقي. كان حزنها يخفي وراء ابتسامتها.
الناس كانوا يغنيان بألحان شعبية صعيدية، مثل "أهو دا ليالي" و"يابنات الصعيد". الشربات كان يُوزع على الجميع، والقهوة كانت تُقدم في أكواب صغيرة.
بص رجب علي سلطان وكان ملاحظ الحزن اللي واضح عليه وقال: اييه مش عايز تتجوز عليها
بصله سلطان بحده ارعبته سكت رجب ومن خوفه من سلطان مقدرش يقول لحد عن جوازه من هيام
خلص الفرح وخد سلطان جميله علي القصر بتاعهم... والعيله كلها بتبصلهم بفرحه كبيره
لمح الشيخ عبد القوي جدهم وكبير العيله هيام اللي كانت واقفه ومتابعه كل حاجه بتحصل وهيا مندهشه من اجواء المكان وطريقة الصعيد في الاحتفالات والافراح
عبد القوي بضيق: مين دي
بص عثمان علي هيام بعدين بص علي عبد القوي بقلق و خوف ومعرفش يقول ايه
بصلها سلطان بعدين بص علي العيله وقال: مراتي.......
عبد القوي بضيق: مين دي
بص عثمان علي هيام بعدين بص علي عبد القوي بقلق و خوف ومعرفش يقول ايه
بصلها سلطان بعدين بص علي العيله وقال: مراتي
بصت العيله كلها عليه بصدمه كبيره.... بصتله جميله وبصت علي هيام بصدمه
عبد القوي بغضب جحيمي: مراتك كيف يعني
سلطان: عادي مراتي زي ماااا جميله مراتي دلوقتي
انصدم الكل لما عبد القوي ضرب سلطان علي وشه بقوة... شهقت هيام بصدمه وهيا حاطه ايدها على بؤها
عبد القوي بغضب جحيمي: وتكسر عاداتنا وتقاليدنا وتجيب واحده زي دي تعيش وسطينا وجاي بكل بجاحه وقوه وتقول عليها مراتك
بصله سلطان بغضب مكتوم وهوا مش قادر يرد احتراما ليه... بص عبد القوي علي عثمان بغضب شديد وقال: ابنك اتجنن يا عثمان..... يكنش انت كمان كنت عارف بجوازته الهباب دي
بصله عثمان بقلق وقال: انا.......
قاطعه سلطان وهوا بيقول: ابوي ميعرفش حاجه عن الموضوع ده
بصله عبد القوي بغضب شديد وقال بقوة: طلقها..... طلقها ورجعها مطرح ما جبتها
سلطان: لو طلقتها هطلق جميله معاها
بصله الكل بصدمه و دهشه من رده علي جدو وجميله اللي لسه النهارده فرحهم هيطلقها
جابر عمه بغضب: وانا مش هخلي بتي علي زمتك ثانيه واحده وانت متجوز.... لو كنا مكناش وافقنا من البدايه و....
سكت لما رفع عبد القوي ايده عشان يسكت وبص لـ سلطان بغضب شديد وقال: نعدي الليلة دي عشان الناس اللي برا وبكرا لينا كلام تاني
وخد عبد القوي كل العيله وطلعو من قصر عثمان... بص عثمان لـ سلطان بحزن وضيق من ابو الموضوع قلب جد والحكايه كبرت
عثمان: خد عروستك واطلع وبكرا يحلها الف حلال
خد سلطان جميله اللي ساكته واعيزه تفهم اي الموضوع.... وقفو لما وقفت هيام قدامهم بصت هيام لـ سلطان بحزن وقالت: ممكن نتكلم شويه
جميله: هستناك في الاوضه
وسابتهم جميله ودخلت الاوضه وقفلت الباب.... راح سلطان مع هيام علي اوضتها
هيام: انت ليه مقولتش الحقيقه واني مش مراتك ولا حاجه من الكلام ده..... ليسه سبتهم يتكلمو معاك بالطريقة دي وانت ساكت
سلطان: مش قلم اللي يخليني اقول علي كل حاجه.... انتي هنا في حمايتنا ولولا ان ابوكي واثق منينا مكنش بعتك عندنا... واحنا الصعايدة مبنسبش حد بنساعد اللي محتاج مساعده مهما كان حتي لو فيها طير رقاب..... عايزك اطمني محدش هيعرف مين انتي وجايه هنا ليه
بصتله هيام وكانت حاسه بأمان وصدق من كلامه.... مكنتش شيفاه كدا من اول مره شافته فيها.... اللي عمله النهارده عشانها غير نظرتها ليه
سلطان: وياريت متطلعيش قدام حد بعد كده بالشكل ده
بصت هيام علي نفسها و البيجامه القطيفه اللي لبساها وقالت: اومال عايزني البس ايه
سلطان: من النهارده متطلعيش من اوضتك الا وانتي لابسه عبايه وشال يخطيكي من فوق لتحت
هيام بشده: عبايا وشال..... لا لا انا مش بلبس الحاجات دي
سلطان: بس من النهارده هتلبسيها.... انتي دلوقتي قدام الكل مراتي يعني لازم تحافظي علي نفسك وشكلك قدام الناس عشان محدش يتكلم عليكي ولا عليا.... ولما تدخلي اوضتك البسي اللي انتي عايزاه لكن برا هيا العبايه والشال
هيام بضيق وعناد: مستحيل البس الحاجات دي
سلطان: زي ما انا بتعامل كدام الناس انك مراتي وبدافع عنك... انتي كمان تبقي قدام الناس مرات سلطان وبالشكل اللي يناسب عاداتنا وتقاليدنا..... بكره الصبح هبعتهملك و علي الله هشوفك تطلعي كدا برا تاني
خلص كلامه وطلع بصتله هيام بشده وضيق بيتصرف كأنها مراته بجد ويتحكم فيها تلبس اي ومتلبسش اي
دخل سلطان الاوضه كانت جميله قاعده علي طرف السرير زي ما هيا بالفستان بصتله وهيا عايز تعرف ايه اللي بيجرا
قعد علي الكنبه وطلع سيجاره ولعها وبدأ يشربها تحت نظرات الصمت من جميله
نفخ دخان سيجارته وبصلها وقال: الحمام عندك غيري هدومك ونامي
بصتله بشده يعني ايه تنام... مش عايز يقرب منها في ليلة زي دي.... بس كانت مرتاحه ومبسوطه من جواها انه مش هيقرب منها لانها كانت خايفه من اللحظه دي وتتصرف ازاي مكنتش هتقدر تمنعه وتقوله لا وفي نفس الوقت مش عايزه راجل يلمسها ولا يقرب منها غير حبيب قلبها حازم
جميله: بتحبها
بصلها سلطان وقال: هيا مين
جميله: مراتك بت البندر
سكت سلطان لما عرف ان قصدها علي هيام... بصتله من سكوته وقالت: بتحبها
سلطان: هترفق معاكي يعني ان كنت بحبها ولا لا
جميله: سلطان انت عارف كويس ان كل واحد فينا كان مجبور علي الجوازه دي... زي منتا عارف برضو اني بعتبرك اخويا واكتر ومش قادره اشوفك غير اخويا
سلطان: وانتي كمان عارفه اني بعتبرك اختي ومش هقدر اشوفك غير كده..... بس هنعمل ايه مجبور علينا نعيش دور العريس و العروسه
جميله بفضول: قابلتها فين واتجوزتها ميته
طفا سلطان سيجارته وبصلها وقال: في مصر... لينا يومين
جميله: هتعمل ايه بكرا مع جدك
فرد جسمه علي الكنبه وغمض عنيه وقال: مش عارف.... نامى دلوقتي وبكرا نشوف هنعمل ايه
انصاف بغضب: بتي كانت حاسه عشان كده مكنتش موافقه عليه.... مقلناش ليه من الاول انه متجوز
جابر بغضب: بكرا هجيب بتي من عنده مش خليها تعيش معاها وعلي زمته واحده غيرها
بصله عبد القوي بغضب وضرب عصايته في الارض بقوة وقال: بتنا متكلقش ولا تطلع من بيت جوزها.... بت البندر اللي جايبها هيا اللي هتطلع من بيته وهوا رامي عليها يمين الطلاق..... انا محدش يكسر كلمتي واللي يكسرها اكسر رقبته
جابر: ياما قولتلك يا ابوي من الاول سلطان دا جدره مايل ومحدش يقدر عليه وانت اللي كنت تقولي دا عيل وبكلمه مني اوديه و اجيبه..... شوف دلوقتي عمل ايه ولسه.... لسه ياما هنشوف منه
عبد القوي بغضب جحيمي: المايل يتعدل واللي ميتعدلش ادفنه بالحيا
انصاف: افرض مطلقهاش هنعمل ايه هنسيبها علي زمته وتبقي ضره لبتي
عبد القوي بغضب: مفيش غريب يدخل عليتنا..... ولو معملش اللي انا عايزه وكسر كلمتي يبقا حكم علي نفسه بالموت.......
الفصل السادس حتى الفصل الثالث عشر من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺