رواية ضحية عزام الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
رواية ضحية عزام الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
شوفتي عزام الراوي اللي عايزني اتجوزه جاب نسـ وان.. متأجرين بالفوس و انا رجعه من الشغل طلعه عليا مسكوني و كتفوني و قصلي شعري عشان رفضته
شهقت بصدمه و ذهول و اتكلمت بقهر
: يا مصبتي مصوتيش ليه و لميتي عليه الناس كانوا جبوله الشرطه
اتكلمت اروي من وسط شهقتها
: كان فيه واحده منهم حطتلي قماشه في بؤي عشان مصرخش و صوتي يطلع انا مستحيل اتجوزه دا عربجي و سوابق و غير كدا قتـ ال.. قتـ لاه كل حاجه في حياته بياخدها غصب بفلوسه
فريده حطيت ايديها على دماغها و اتكلمت
: هو عايز مننا ايه تاني حرام عليه مش كفايه موت.. واحده هيـ موت.. التانيه منه الله يروح
اروى بصتلها بأعين حمرا من البكاء و قعدت تحت رجليها و اتكلمت برجاء
: تعالي نهرب من هنا
نروح في اي مكان بعيد عن هنا ارض الله واسعه و هبيع الدهب اللي معايا و نشوف مكان نقعد فيه و هدور على شغل في مستشفى او اي شغلانه تجبلنا قرش بس بالله عليكي مشيني من هنا و متجوزنيش ليه عشان خاطري
فريده دموعها نزلت بحزن شديد
: انا خايفه عليكي احنا الاتنين ولايه و هتبقي في الشارع لوحدنا من غير راجل نتسند عليه
اروى بصوت مبحوح من فرط بكائها
: ما احنا طول عمرنا لوحدينا و عايشين عشان خاطري يا ماما تعالي نمشي من هنا انا لو اتجوزته هموت
فريده
: بعد الشر عليكي متقوليش كدا تاني انا مش هستحمل يجرالك حاجه أنتي كمان
اروى قامت من على الأرض و مسحت دموعها بقوة
: يبقي تسمعي كلامي و نمشي و نهرب منه نروح اي مكان هو ميقدرش بتلاقينا فيه
بعد حوالي ساعه فتحت اروى باب المنزل لتنصدم بوجوده امامها بنظراته القاتله
ابتسم بحدا و فحيح
: على فين العزم ان شاءلله واخده شنطك و خرجه اقدر اعرف ريحين فين
اروى اترعبت منه و رجعت خطوات للخلف و اتكلمت بقوة رغم خوفها المفرط منه
: أنت ايه اللي جابك هنا كل يوم هنتلقيق في وشنا
دخل و قفل الباب وراه و قعد على الكنبة و حط رجل على الأخره و اتكلم بجمود
: كنتي مفكره انك هتهربي مني شكلك لسه معرفتيش مين عزام الراوي كويس أنتي لو في بطن الارض هجيبك رجعي شنطتك تاني و لا اقولك مترجعهاش وفرتي علينا وقت عشان المأذون لما يجي نتجوز و نروح بتنا على طول من غير عطله
اروى بنفعال و صوت مرتفع
: أنت مجنون جواز مين انا مش هتجوز واحد مجرم زيك بيتعامل مع ارواح الناس كانه بيلغب شترانج
عزام ببرود
: بتدخلي في كلام الكبار ليه خليكي في نفسك يا دكتوره اروى متلعبيش في النار لحسن تلسعق و مش اي نار دي جهنم الراوي
اروى خافت من تهديده و اتكلمت بصوت غاضب منافي خوفها
: افهم بقا أنا مش هتجوزك و لا هدخل بيتكوا اصلا عايز مننا ايه بعد كل اللي عملته فينا سبنى في حالنا بقي
تميم وقف قدامها ببرود و طلع التلفون و حطه قدام عينيها بفحيح
: ايه رأيك لو الصوره دي نزلت على التواصل الأجتماعي و عليهم كلمتنين حلوين يليقه على الصوره
قلب الصوره و جاب صوره تانيه و كمل كلامه
: و لا اقولك نخليها الصوره دي او اقولك بلاش ننزل حاجه لانك برضو هتتكتبي على أسمي و اللي يمسك يمسني انا كمان نقول مبروك
رفعت وشها بصتله بدموع متجمعه في عينيها و اتكلمت
: يا ابن..
حط ايديه على بؤها بقوة و بصلها في عينيها و اتكلم بجبروت
: لو اتجرائتي و قولتيها تاني صدقيني هقطعلك لسانك و مش بهزر و انتي عارفه انا اقدر اعمل ايه كويس
شال ايديه من على وشها و رفع ايديه يلمس وشها بعدت عنه.، مسكها من ايديها بقوة و شدها عليه و مسحلها دموعها باسبابته و ميل على وشها و همس جنب اذنها بفحيح
: الدموع دي لسه وقتها مجاش اجليها شويه و رحمت ابني اللي مات غدر لا اخليكي تتمني الموت و مش هرحمك و اخليكي تطوليه
اروى دموعها نزلت على خدها اكتر و همست بصوت مبحوح
: بس انا مليش ذنب في اللي حصل و موتهم أثر فيا انا كمان ابوس ايدك سبني اعيش في حالي
عزام
: حق ابني اللي راح مش هسيبه و مش هسيب حد من عيلتك غير لما اخد بتـ اري.. منه حتا لو متبقاش من عيلتك غير اخر فرد فيها برضو هاخد حقي منه
بصتله بنظرات خائفه و مقدرتش تنطق بولا كلمه
ابتسم عزام بفحيح
: طيب اسيبك تجهزي و تلبسي فستان و تحطي شويه من الاخضر و الأحمر على وشك لحد بليل انتوا عارفين مصلحتكم و رجلتي تحت لو لمحه واحده فيكوا بصه بس من البلكونة انا أمرتهم يموته.. على طول من غير ما يرجعه لي سلام يا مراتي
خلص كلامه و خرج من المنزل ، دموعها نزلت و هي بتتلفت حوليها بتدور على حل
اروى
: اعمل ايه اتصرفي اعملي اي حاجه بدل ما أنتي واقفه كدا
فريده
: هعمل ايه زي ما أنتي شايفه مش في ايدي حاجه اعملها
اروى مسكت رأسها بتفكير و هي رايحه جايه في الصاله
: انا كدا ضعت حياتي انتهت الشرطه لازم ابلغ الشرطه هما اللي هيعرفه يأمنوني كويس
طلعت التلفون فتحته و لسه هتكتب الرقم اخدته منها فريده و اتكلمت بعصبيه
: أنتي هتعملي ايه عايزه تبلغي عليه مفكره ان اي حد على وجه الارض هيقدر يقف قدامه لو خايف من الشرطه بصحيح مكنش قتـ ل.. و لا اشتغل شغلنته دي أنتي مش هتعملي حاجه غير انك هتفتحي علينا ابواب جهنم الحمرا اكتر من كدا
اروى بصتلها بصدمه انها منعتها و اتكلمت
: يعني عايزني اعمل ايه اوافق اتجوز واحد زي دا اكيد لا احنا لازم نهرب
فريده
: مش هنهرب نروح في حتا أنتي شوفتي بعنيكي لما بس فكرنا عمل معانا ايه
اروى
: خلاص على الأقل اكلم عمار يجي ينجدني من اللي بيحصل دا و نتجوز قبل ما الشخص ده يعني
فريده بتحذير
: أنتي مش هتهدي غير لما تموتينا التلفون هيفضل معايا و مش هتكلمي حد دا لو خايفه على عمار بجد عزام لو شاف عمار هيقـ تله.. و يقتـ لك عشان اتحدتيه
سابتها و دخلت اوضتها قفلت الباب عليها بالمفتاح و رمت نفسها على السرير و بكت بنهيار
في المساء الجرس رن و فريده فتحت الباب و كان عزام و معاه المأذون
فريده حسيت برهبه منه اتكلمت بتلعثم
: اتفضلو
عزام دخل و معاه المأذون و اتنين من رجالته الشهود قعد على الكرسي و اتكلم بجمود
: نادي العروسه عشان المأذون مستعجل
فريده هزيت رأسها و رحت عند اوضتها خبطت على الباب بحزن شديد
: اروى انا عارفه ان اللي بيحصل غصبن عنك بس هنعمل ايه سامحيني مش في ايدي حاجه اعملها افتحي يا حبيبتي عزام جه و معاه المأذون
مسمعتش رد منها فتحت الباب و دخلت لاقيت نور الاوضه مقفول ، فتحت النور متلقتهاش راحت عند الحمام و فتحت الباب و اترعبت انها مش موجوده خرجت البلكونة ملهاش أثر جت تخرج من الاوضه لاقيه في وشها ، حطيت ايديها على قلبها بخضه
عزام بحدا
: في ايه مالك و فين رؤيه
فريده بصتله بخوف و اتكلمت بصوت مهزوز
: العروسه مش موجوده في اوضتها شكلها هربت
يتبع....
مسكها من رقبتها و اتكلم من بين سنانه بفحيح
: يعني ايه هربت و انتي كنتي فين و هي بتهرب من البيت من غير ما تحسي
فريده مسكت ايديه اللي مسكها بيها و اتكلمت برعب
: انا كنت في اوضتي معرفش انها هتعملها و تهرب
عزام بغضب مفرط
: و رب الكون لو ما اتلقتها لأكون قتـ لك.. و مرقضك في التربه جنب بنتك غوري من وشي
سابها و خرج من المنزل بص للحراس بتوعه ، و اتكلم بصوت جمهوري
: و انتوا يا بهايم..
ازاي قدرت تهرب منكوا حسابي معاكوا بعدين اتنين يقفه يحرسه تحت البيت و الوليه اللي فوق دي لو نزلت خلوها تحصل بنتها و جوزها و الباقي يحصلني على العربيه هي ملحقتش تهرب بعيد عن هنا
ركب عربيته و انطلق و خلفه عربيات الحرس
كان بيدور عليها و هوا عامل زي المجنون و العفريت.. بتتنطت قدامه و بيتوعدلها بالهلاك
كانت اروى ماشيه في الشارع و بتمد و هي بتتلفت حوليها برعب لانها مبعدتش عن البيت بكتير
و هي ماشيه فجأه جت عربيه قدامها و فرملت مره واحده ، اتخضت و اتكلمت بعصبيه
: أنت غبي مش تفتح
نزل عزام من العربيه و قرب عليها بملامح متبشرش بالخير ابدا
: المره الجايه هقطـ علك لسانك بجد
اتكلمت اروى بصدمه ممذوجه بخوف
: أنت
اسمع بقا لو فاكر انك ممكن تتجوزني غصبن عني فدا في احلامك لاني هوديك في داهيه
قاطعها و هو بيمسك ايديها و طبق عليها بقوة
: امشي معايا بدل ما اوريكي وشي التاني و لا أنتي محرمتيش من قص شعرك
شدها و فتح باب العربيه ، اترعبت و هي بتحاول تحرر ايديها منه بغضب و عصبيه
: ابعد
ابعد عني يا حيـ وان.. سيب ايدي حد يلحقني أنا مخطـ
قاطعها لما دفعها داخل العربيه و قفل الباب كويس و لف ركب جنبها و انطلق و هو غير مبالي لعصبيتها و صريخها
اتكلمت بغضب مفرط
: عايز مني ايه وقف العربيه و نزلني انا مش عايزه اتجوزك
عزام بصلها بغضب جحيمي
: بتهربي مني مفكره مش هعرف اجيبك ركعه تحت رجلي و بتترجيني ارحمك من اللي هعمله فيكي
اتكلمت اروى من وسط بكائها
: انا و الله مليه ذنب في موت.. ابنك هوا هوا اللي مات لوحده انا حاولة و الله العظيم حولت على اد ما اقدر الحقه بس هو كان مايت
قاطعها بصوت ارعبها
: اخرسي مش عايز اسمع صوتك لحد اما نوصل و لأ متلوميش إلا نفسك
هزت راسها ببكاء و اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها
: كفايه اللي انت عملته فيا و سبني حرام عليك انا مظلومه
ضربها بضهر ايديه على وشها و اتكلم بصوت جمهوري
: صوتك مش عايز اسمعه
لازقت في باب العربيه و حطيت ايديها على فمها برعب و هي بتكتم صوت بكائها
وصل قدام العماره بتاعتهم نزل من العربيه و لف فتح الباب و سحبها من شعرها تحت الحجاب و دخل المنزل
رماها على الأرض تحت رجليه ، أتاوهت بألم.. و زحفت على الارض و هي بصله برعب حقيقي
جريت فريده قعدت على الارض بخوف عليها و خدتها في حضنها و هي بتبكي و تترعش من الخوف
عزام بصوت دب الرعب في قلوب الجميع
: اكتب عندك يا مولانا
بعد فتره مسك الدفتر و قرب عليها و نزل لمستواها على الارض
كانت قاعده على الارض في حضن والدتها و مسكه فيها و بتترعش بخوف
عزام
: امضي خلينا نخلص
بصتله في عينيه بخوف مفرط و مسكت القلم بايد مرتعشه و مضت على القسيمه و دموعها على خدها بقهر
عزام شاور على فريده ببرود
: معاكي خمس دقائق تدخل تجيبي شنطتها و تكوني قدامي
فريده هزيت راسها بطاعه و خرجت اروى من حضنها بصعوبه و قامت دخلت الاوضه جابت شنطتها و خرجت
عزام للجاردي
: خد شنطه الهانم نزلها في العربيه بتاعتي تحت و خلي الرجاله تجهز هنتحرك
قام على الكرسي و نزل لمستواها على الارض
: مش هنمشي و لا ايه يا عروسه
بصيتله في عينيه بدموع و هزت راسها برعب من نظراته ، شدها من ايديها قوامها و سحابها و خرج من المنزل ركبها العربيه و انطلق
بعد ساعه وصلوا قصر عائله الراوي بصيت على البيت برعب كبير براهبه ، نزل من العربيه و اخدها و دخل طلع على الجناح بتاعه في القصر
اول ما دخل رماها على الارض و فضل رايح جاي في الاوضه و هو بيفكر ازاي قدره تقف قدامه و تهرب منه
مسكها من شعرها بقوه و اتكلم بفحيح
: ازاي جتلك الجرئه أنك تقفي قدامي و تتحديني
بقى حته عيله زيك تهرب مني و تخليني الف عليها في الشوارع
أتاوهت بألم.. من مسكته و مسكت ايديه الطبقه على شعرها ، و اتكلمت من بين بكائها
: انا اسفه مش هتتكرر تاني صدقني بس سيب شعري هيتقطع في ايديك
عزام ميل براسه على جنب و اتكلم بنظره شيطانيه
: أنتي فعلا مش هتعمليها تاني لانك لو عملتيها انا هقـ طعلك رجلك فيها
مسكت ايديه و قبـ لتها.. برجاء
: ارحمني ابوس ايدك
و رحمه ابنك انا ما جيت يمته و لا عملتله حاجه انا مليش ذنب في موته هي هي اللي قتـ لته.. روح حسبها هي مش انا
شدد على شعرها اكتر و قال بحدا
: ابني ما تجيبيش سيرته على لسانك تاني
اروى اتنفضت مكانها برعب
: حاضر حاضر
مش هجيب سيرته تاني بس ما تعمليش حاجه و خليني امشي من هنا
عزام
: و لما اسيبك و معملكيش حاجه ابني اللي مدفون في التربه ده حقه هيرجع ازاي طب يرضيكي ابني يبقا مش مرتاح في تربته يرضيكي
اروى بالصوت محوح من البكاء
: أنت مجنون يستحيل تكون انسان طبيعي حرام عليكي سبني امشي ابوس ايدك
عزام
: انتي لسه مشوفتيش جناني اللي على حق كلكم واحد انتي او هي انتوا الاتنين شخص واحد بس قومي معايا
اتسندت على الترابيزه اللي جنبها و قامت بصعوبه و رجليها بتخبط في بعض من الخوف ، قرب منها عزام و مسكها من ايديها و دخلوا غرفه النوم
وقفت في نص الغرفه و عينيها بتتلفت على كل شيء موجود في الغرفه و حسيت برهبه ، قرب منها عزام و لسه هيحط ايده عليها
كانت هي شالت الدبوس.. من الطرحه و غرزته في ايديه
اروى بحدا و غصب
: لو قربت مني مره تانيه مش الدبوس بس اللي هيغرز في ايديك السكـ ينه.. هي اللي هتغرز في قلبك
ضحك بسخريه و بصلها و الغضب احتل عينيه و بقيت بالون الأحمر القاني
: حركه زي دي فيها قطع رقاب خافي على رقبتك الجميله دي لا تتشال بعد كده
خلص كلامه و دافعها على السرير و
في الصباح
كانت قاعده على الارض في زاويه في الغرفه ضمه نفسها و دفنه.. وشها بين ايديها و بتبكي بينهيار صحي عزام على صوت بكاء مكتوم فتح عينيه و اتعدل على السرير و مسك علبة السجاير من على الكمود فتحها و طلع سيجاره ولعها ببرود
بصلها بضيق من صوت بكائها و اتكلم
: إيه الصداع اللي على الصبح ده بطلي زن
ضمة نفسها اكتر و رفعت وشها بصيتله باعين حمراء من فرط بكائها
اتنرفز اكتر انها مردتش عليه ، بصلها ببرود أعصاب و لا كانه عمل إي شئ نفخ دخان سجارته بضيق
: ما تبطلي عياط بقى وجعتيلي دماغي
اروى بصريخ و انهيار
: أنت مستوعب عملت ايه ضيعت مستقبلي
بصلها ببرود
: أنتي مراتي يا اروى شئ طبيعي انا معملتش حاجه تغضب ربنا و لا كفرت
اروى بصتله بصدمه من بجاحته ، و اتكلمت من بين شهاقتها
: انا عايزه اروح عند ماما وديني عندها
اترسمت على شفاه ابتسامه ساخره
: انا واخد بنت اختي في رحله و هرجعها لأمها اخر اليوم انتي بقيتي مراتي خروج بره القصر ده مش هتخرجي غير على قبرك و الست دي مش هتدخل البيت غير و هي بتاخد عزاكي
طفى السيجاره و قام دخل الحمام سمعت صوت الميه اشتغلت عرفت انه بياخد شاور
قامت بسرعه من على الارض خرجت من الاوضه و جريت على باب الجناح حاولة تفتحه بس اتلاقته مقفول بالمفتاح ، ضربت رجليها في الارض بغيظ و راجعه دخلت الاوضه تاني
فتحت باب البلكونه و خرجت بصت على المسافه اللي ما بينها و بين الارض لتنصدم ان المسافه كبيره جدا برغم انهم في الدور الاول لفت عشان تدخل لقيته واقف قدامها
عزام بسخريه
: كنتي خارجه تشمي هوا و لا بتفكري تموتي نفسك
اروى بصيتله بكره كبير
: مش هموت نفسي كافره و اخسر اخرتي عشان خاطر واحد زيك
عزام رفع ايديه و مسك خدودها ببرود
: لسانك طويل مش ملاحظه حاسس اللي واقفه قدامي دلوقتي هي رؤيه
اروى بعدت وشها عنه و اتكلمت بجمود
: انا اروى مش رؤيه يا عزام بيه و اذا كان هي كانت بتسكت على اللي انت بتعمله عشان بتحبك فانا مفيش في قلبي غير كرهك
ضحك بصوت رجولي و بصلها بجمود و اتكلم
: و انا كنت عملتلها ايه عشان تسكت عليه شوفي على قد ما عاشت معايا و عشرتني الكام سنه دول انا ما ظهرتش فيهم قدامها بوش عزام الراوي انا كنت بتعامل معاها بجوزها حبيبها اللي لو طال يجيبلها نجمه من السماء هيجيبلها بس كانت غلطانه ما تعرفش ان عزام الراوي لما بيقلب الشيطان نفسه بيخاف منه و يركعله
اروى حست بغضب من اختها و سبيته و عدت من جنبه من غير اهميه لكلامه و دخلت الاوضه
: ما يخصنيش كنت بتعاملها ازاي المهم انك تحفظ اسمي اروى
دخل وراها و بعديها دخل غرفه الملابس ، و هي فتحت شنطتها و غيرت بستعجال
خرج من اوضه الملابس كانت واقفه قدام المرايه مسكه شعرها اللي ميعديش طوله رقبتها بتسرحه و الدموع متجمعها في عينيها
عزام
: اللي يشوفك دلوقتي ما يشوفكوش امبارح و انتي عماله تتحايلي و تبوسي على ايديا ارحمك
اتكلمت و هي بصه في المرايه بدون اهميه ببرود و هي بتبينله انه مش فارق معاها و لا هتتأثر باللي بيعمله ، و اتكلمت بمنتها البرود
: عمري متذليت لحد و لا بابا كان مربيني على كدا و كانت اول مره في حياتي امبارح كنت بترجاك انك تسيبني في حالي و ما تتجوزنيش عشان مستقبلي بس ادام انت اتجوزتني غصب عني يبقى خلاص هتذل ليك تاني ليه لازم ارضى بالامر الواقع عشان اعرف اتعايش معاك
سابها و خرج من الجناح و هوا مستشاط غضبا من برودها و هوا مصدوم منها لانها اول مره تبقي بالقوة اللي اتكلمت بيها
طول عمرها هاشه ضعيفه غير قناع البرود اللي لبسه ضرب الفازه و هو ماشي وقعها على الأرض اتكسـ رت.. لمليون حتى
حطيت المشط على التسريحه و دموعها نزلت بنكسار.. و حزن شديد على كل اللي حصلها رفعت وشها للسماء و همست بقهر
: يارب ارحمني انا مش حمل اللي بيحصل معايا عارفه انه اختبار من عندك بس نزل الأختبار على اد تحمل الأنسان
خرجت من الجناح نزلت و هي ماشيه في القصر و تايهه من كبره و شكلوا المرعب بالنسبة ليها وقفت في مكانها لما تعبت من المشي و قعدت على اقرب كرسي و هي مش عارفه ترجع ازاي و لا تكمل طرقها المكان كان عامل زي المتاهه
لاقيت خادمه جايه عليها وقفت و اتكلمت بحترام
: روئية هانم عزام بيه مستنيكي على السفره
اروى من بين سنانها بغيظ
: اسمي اروى مش روئية احفظي بقا
الخادمه بأسف
: اسفه يا هانم عزام بيه هوا اللي قالي اندهلك بالأسم دا اتفضلي معايا
اروى بضيق
: لا اروى و بلاش هانم دي قوليلي اسمي على طول من غير القاب اسمك ايه
الخادمه
: اسمي حنين عزام بيه جبني هنا عشان اكون ملزومه بكل حاجه تخص حضرتك
اروى
: بلاش حضرتك و هانم و قوليلي يا اروى على طول أنا اصغر منك
حنين بابتسامة رقيقه
: مع انها صعبه بس حاضر يا اروى اتفضلي معايا هوا مستنيكي على الفطار
اروى بعناد
: رجعيني الأوضه لاني مش عارفه ارجع و روحي قوليله اني مش هفطر
حنين هزيت رأسها بطاعه و وصلتها الجناح بتاعها و نزلت خبرت عزام
دخل الجناح بغضب مفرط و اتكلم بصوت ارعبها
: أنتي بتكسري كلمتي انا مش بعتلك و قولتلك انزلي تبقي تنزلي
اروى رفعت وشها بصتله بقوة و اتكلمت بقوة رغم خوفها
: اومرك تديها لناس الشاغلين عندك مش انا
حاول يمتص غضبه و اتكلم من بين سنانه
: انا كل دا و مش عايز اتغابه عليكي فـ اطقي شري احسنلك و بطلي عند قصادي لان مافيش غير اللي هيتعب في الأخر
اروى بعصبيه اشد
: مش عايزه اكل هتغصبني على دي كمان
عزام
: براحتك أنتي اللي جبتيه لنفسك عقابًا ليكي ممنوعه من الأكل انهارده و بكرا و لا هتدوقي طعم الأكل و لا الشرب
اروى ربعت ايديها بعناد
: اصوم احسن و لا أني اكل حاجه من البيت ده الله و اعلم جيبها ازاي
ضرب الترابيزه برجله كسر.. كل الأزاز اللي عليها و خرج و رزع الباب وراه ، بصيت لطيفه و قعدت على الارض و انهارت من البكاء
في المساء رجع عزام من الخارج و دخل الجناح
كانت اروى قاعده على الكنبة و شارده الذهن بين افكارها و لبسه بيجامه بيتي رقيقه كانت جميله برغم ملامحها الباهته من الحزن
بصلها برغـ به.. و راح عندها و وقف قدامها ، اتصدمت من وجوده قدامها و اتوترت جامد قامت بسرعه و مشيت من قدامه بجمود
اتفاجئت بايديه بتسحبها عليه و حاوط خصرها و..
الثالث
عزام راح عندها و هوا بصصلها برغـ به.. مسكها من خصرها قربها من و دافن وشه في عنقها.. و حس برعشتها تحت ايديه و خوفها الزايد من قربه
حطيت ايديها تبعده عنها و اتكلمت اروى بخوف شديد و رعشه
: لو لو سمحت ابعد عني أنت بتعمل ايه
عزام حاوط وشها بخشونه و هو بصص في عينيها
: هكون بقرب ليه
انا مبعملش حاجه حرام
: ابعد عني حرام عليك مش مكفيك كل اللي عملته معايا عايز مني ايه تاني
عزام بحدا
: لما اكون عايز حاجه منك تعمليها من غير مناقشه انا مبخدش غير حقي و لا أنتي عايزه تغضبي ربنا
اروى بصتله بدموع و رجاء
: انا عارفه انه حقك بس انا محتاجه فتره عزبني بأي حاجه تاني غير انك تحسسني الأحساس البشع دا
عزام
: انا مبخيركيش كدا كدا في الأخر بعمل اللي عايزه برضاكي غصب ميفركش معايا المهم في الاخر اكون مرضي
اروى بصوت عالي رغم خوفها المفرط
: ابعد عني و لأ هصوت و الم عليك كل اللي في البيت و اعرف الناس حقيقتك غير اللي بتظهرها قدامهم
مسكها من ايديها بقوة و اتكلم بغضب
: دا حقي و انا صبرت عليكي كتير و صبري نفذ
اروى بكره شديد و حدا
: أنت معندكش دم مراتك لسه ميته.. مكملتش شهر و أنت بتفكر في ايه ابعد عني
دفعها وقعت على السرير و مسك ايديها بقوة و بصلها فيه عينيها و عيونه اتحولت لأحمر القاني من فرط عصبيته
: اسمها لسانك مينطقهوش تاني
اروى اترعبت من شكلوا
: دلوقتي منطقهوش تاني اما تبعتلي الشغاله تندهلي بأسمها عادي أنت مريض محدش هيعرف يعلجك حتا أنا مش عارفه اتعامل معاك حتا الادويه مش لاقيه اللي ينسبك غير ازازة سـ م صغيره تخلصي من شرك
عزام
: عايزه تموتيني صديقتي انا اللي هخليكي تدوري على اي دكتور نفساني يعلجك و مش هتلاقي يا دكتوره المجانين
رفعت ايديها و نزلت بقلم.. قوي على وشه في حركه تلقائية منها و هي بتصرخ في وشه بغضب
: ابعد عني انا بكرهك.. ليهم حق الناس يكرهوك لانك مسخ شيطان مستحيل تكون بني ادم زينا
عزام متهزش بالقلم.. و لا رمش و فضل على وضعه بصصلها بغضب جحيمي ، و مره واحده مسكها من شعرها.. و سحبها معاه و خرج من الجناح تحت صريخها و هي بتحاول تحرر نفسها من قبضته
اروى بصريخ
: سبني يا مجرم أنت موديني فين حرام عليك سبني
كان مجرجرها و هوا نازل بيها على السلم و سحبها من شعرها و لا يبالي بصوت صريخها و توسلها انه يسبها
كان بينزل بخطوات سريعه و هي منزله راسها الارض من قوة قبضته و مش شايفه قدامها من بكائها المستمر و قعت على السلم أتاوهت بألم ، بصلها بغضب و شدها جرجرها و هي واقعه على الدرج و خدت السلم كلوا و هي واقعه
كل اللي في المنزل اتجمعه على صوتها اللي هز اركان القصر يتفرجه عليها بدون تدخل خوفًا من ذلك الوحش
وقعت على الأرض بتعب و هي مسكه ايديه الطبقه على شعرها
بصتله بتعب و اتكلمت
: ارحمني ابوس ايدك انا اسفه مش هتتكرر تاني
مهتمش لكلامها و شدها بقوة صرخت بألم.. و قامت معاه و هي حاسه ان جزور شعرها بتنزف من قوة قبضته و شعرها هيطلع في ايديه
دخل ممر في الدور الارضي معزول عن بقيت القصر و نزل سلالم لبدروم تحت الأرض كان فيه ممر و اوض كتير قدام بعض و المكان مظلم كان ماشي في الضلمه و كانه حافظ الطريق دخل في الاوضه اللي في اخر الممر
فتحها و دخل و ساب شعرها وقعت اروى بتعب و هي مش شايفه اي حاجه حوليها حتى هوا مكنتش شيفه اتلفتت حوليها برعب و هي بتدور عليها
اتكلمت من وسط بكائها
: انا اسفه و الله ما هتتكرر تاني خرجني من هنا انا بخاف من الضلمه
سمعت صوت عزام من بعيد و هوا بيتكلم بصوت خشن
: طب انا و محتاج دكتوره نفسي اتعالج عندوا أنتي دكتوره نفسيه ازاي و بتخافي من الضلمه وعدتك انك هتفضلي عمرك كلوا تدوري على دكتور نفسي يعالجك و مش هتتلاقي و انا اد كلمتي
قامت من على الارض و مشيت اتجه ما الصوت جاي ببكاء
: خرجني من هنا و حياة اغلى حاجه عندك عقبني بأي حاجه تانيه بس متسبنيش في المكان ده
عزام بصوت جمهوري غاضب
: من انهارده مش هتشوفي نور الشمس دا هيبقي مكانك اللي تستهليه من انهارده هتشوفي ايام عمرك ما شوفتيها هخليكي تضربي نفسك كل يوم بالجزمة انك رفعتي ايدك على اسيادك
اتكلمت من بين شهاقتها
: أنت مجنون.. مجنون لا يمكن تكون طبيعي
وقفت في مكانها برعب لما سمعت صوت خطوات بتقرب عليها و لسه هتتحرك مسكها من فكها بغضب و ولع الولاعه قدام وشها و بصلها في عنيها بغضب
: تعالي نعقلها مع بعض عشان تعرفي اني مبظلمكيش انتوا قتـ لته.. ابني يبقا انا كدا ليا تـ ار.. عندكوا و باخده
بصتله في عينيه برعب
: مقتـ لتهوش.. و الله العظيم ما قتـ لته..
عزام بصوت هادي
: اختك هي اللي قتـ لت.. ابني و هي ماتت و مافيش قدامي غيرك افش غليلي فيكي اصل انا مستبعد موضوع القـ تل.. عشان فيه دم.. كتير عايزك كدا تفضلي قدامي لا منك طيله سماء و لا منك طيله أرض اخدان الحق حرفه و انا مبسبش حقي و باخده بمهاره
اكمل بنبرة صوت ارعبتها
: يبقي اخد حقه منكوا و لا لا
اروى برعشه
: أنا ذنبي إيه حرام عليك سبني في احالي و خليني امشي من هنا
عزام بجنون
: و ابني كان ذنبه إيه لما قتـ لته.. عملها إيه طفل لسه مكملش الخمس سنين هااا تقدري تقوليلي عملها ايه
مسك ايديها اللي ضربته بيها و كتم الولعه في كفها، صرخت بكل صوتها بألم.. و هي بتحاول تسحب ايديها منوا بس هوا كان مسكها بأحكام و غضب الدنيا كلوا قدامه
عزام بقسوة
: الأيد اللي تتمد على عزام الراوي تتقـ طع.. و انا هكتفي بس بالحرق.. دا عشان كل ما تبصي في ايديكي و تشوفي الحرق تفتكريني يا مدام عزام
ساب ايديها و طفاء الولاعه و خرج من الاوضه و قفل الباب بالمفتاح من الخارج ، سابها تبكي و تصرخ و تضرب الباب بايديها و رجليها و هي بتحاول تخرح و عقلها الباطل بيصورلها سناريات ابشع من بعضها
طلع من البدروم ببرود و لا يبالي بصوت صريخها
بص للخدم و اتكلم بصوت غاضب
: محدش يجي يمت الدور اللي تحت مهما تصرخ و لا يفتحلها الباب و لا حتى تصعب على حد و يدخلها كوباية مايه غير لما اقول
خلص كلامه و طلع الجناح مدد جسمه على السرير و حط ايديه تحت رأسه و هوا مش حاسس بأي تئنيب ضمير
في الصباح على السفره كان قاعد بيأكل فطاره بهدوء تأم
عزام من غير ما يبص للخادمه
: خدي المفتاح من على الترابيزه و انزلي افتحلها الباب اخر اوضه في الممر و عرفيها اني مستنيها في مكتبي
حنين هزيت رأسها بطاعه و اخدت المفتاح و خرجت من الغرفه بهدوء و اول ما بعدت عن انظاره جريت بخوف طلعت تلفونها و شغلت الفلاش و نزلت السلم برعب من شكلوا و هي بتقراء بغض آيات القرآن بخوف
فتحت الباب و صرخت برعب
عزام بعد ما الخادمه خرجت بص لطيفها و قام من على السفره خرج ، سمع صوت صريخها قلبه اتخلع من مكانه بخوف و جري على البدروم نزل
كانت اروى فاقده الوعي و جنبها الخادمه بتصرخ بنجده نزل لمستواها و مسك وشها بين ايديه
عزام حاوط كتفها و رجليها
: ابعدي عنها و اطلبي الدكتور حالاً
شالها و خرج من الاوضه طلعه الجناح حطها على السرير برفق و قعد جنبها و مسك ايديها المجمده من البرد و فرك فيها و هوا بيدفيها مد ايديه مسك رومود التكييف و شغله و قفل ستاير الجناح و خله المكان وضع ليلي عشان يدفي الغرفة
جسدها بدا يرجع لحرارته الطبيعية و شفايفها لونها اتغير
اتنهد برتياح و قام من جنبها دخل غرفة الملابس لاقه شنطتها على الارض فتحها و دور فيها على حاجه سهله يعرف يلبسهالها و هي نايمه
طلع اسدل الصلاة و خرج لبسهولها على البيجامه لحد اما الدكتور يجي
الدكتور
: هي تقربلك إيه يا عزام بيه
عزام كام بصصله و هو لابس وشه البرود رغم خوفها عليها اللي مستغربه ، و اتكلم ببرود
: مراتي دا هيفيد في الكشف
الدكتور
: اكيد طبعاً باين عليها انكم متخانقين مع بعض لدرجة انها تمنع نفسها عن الأكل ياريت تاكل كويس عشان ميحصلهاش كدا تاني و انا هكتبلها على حاجه تفتح شهيتها على الاكل
الدكتور خلص و خرج من عندها ، عزام بص للخادمه و اتكلم بحدا
: خليكي هنا معاها متسبهاش و كلمي حد من تحت خليه يطلعلها الأكل متخرجيش من الاوضه و كل اللي تحتاجيه خليهم يجبهولك لحد هنا
خلص كلامه و خرج من الجناح بصتله حنين بخوف و رجعت بصيت لـ اروى و قعدت جنبها على السرير و رفعت سماعت التلفون و طلبت من الخدم الفطار
اروى فتحت عينيها بتعب لاقيت نفسها في الجناح اتعدلت على السرير بخوف و هي بتتلفت حولين نفسها لاقيت حنين جنبها
حنين بحنيه و هدوء
: اهدي عزام بيه مش موجود لسه نازل قبل ما تفوقي
ملامحها هديت شويه و اتكلمت بتعب
: إيه اللي حصل انا جيت هنا ازاي
حنين
: عزام بيه اداني مفتاح الاوضه انزل افتحلك و نزلت لاقيتك واقعه على الارض و مغم عليكي جابك هنا و طلبلك الدكتور و طمنه عليكي أنتي بس مبتكليش كويس
اروى افتكرت حبسها في الغرفه المظلمه و عيونها دمعت
: معاكي تلفون انا عايزه اعمل مكلمه من على تلفونك
حنين بصتلها بتردد و اتكلمت
: معيش تلفونات بيتسلم تحت في الأمنات على البوابة قبل ما ندخل بس فيه تلفون أرضي ممكن تستعمليه
اروى ببعض الأمل
: هوا فين انا عايزه اكلم حد ينجدني من الورطه اللي أنا فيها دي
حنين بخوف
: التلفون جنبك بس عزام بيه لو عرف مش هيسبني في حالي
اروى بصتلها بدموع
: ارجوكي متعرفيش حد و لا عزام انا هعمل المكلمه و لو حد عرف مش هجيب اسمك خالص
حنين صعبت عليها اروى و اتكلمت بهدوء
: اتكلمي و امري لله وحده و انا هقف عند باب الجناح عشان لو حد جه بس خلصي بسرعه
حنين قامت خرجة من غرفة النوم
الجناح كان كبير و متقسم بشكل اوضة نوم جواها غرفة اطفال و صاله كبيره و حمام و مطبخ فيهم جميع ما تحتاجه
اروى مسكت التلفون و رنت على الرقم استنت رده بس هوا مردش جربت ترن تاني
في مكان ما كان نايم على السرير و فيه فتاه قاعده جنبه بتدلقله ضهره رن هاتف المنزل
سلمي برقه
: مين هيرن عليك في وقت زي دا الصبح بدري كدا
عمار اتكلم و هوا مغمض
: اكيد حد رزل بيزن على الصبح
سلمي
: خليك يا باشا متتعبش نفسك أنا هرد و اشوف مين و هعرفه انك في المستشفى
سلمي خرجت من غرفة النوم رفعت سماعت التلفون و ردت بنعومه
: الووو
اروى اتصدمت من صوتها و اتكلمت
: مين معايا مش دا رقم دكتور عمار بردو
سلمي عرفت صوتها ، و اتكلمت برقه
: ايوا يا فندم نقوله مين
اروى بصوت مبحوح و باين عليه أثر البكاء
: أنتي اللي مين و بتعملي إيه في بيت خطيبي
سلمي بصوت منخفض رقيق ممذوج بغضب
: خطيب مين أنتي جايه تتبلي على جوزي اقفلي و مترنيش على الرقم دا تاني
قفلت التلفون قبل ما تسمع رد منها و دخلت الغرفة لاقيته لسه نايم على بطنه قعدت جنبه و بدأت تعمله مساج برقه
اتكلمت بصوت رقيق
: رقم غلط كان واحد بيسأل على حد بس انا عرفته ان النمره غلط
عند اروى اتصدمت انه متجوز حب حياتي و خطبها اللي كان كلها فتره و يتجوزه طلع متجوز غيرها ، مسحت دمعه نزلت من عينيها و كلمت نفسها
: انسي يا اروى و ابدائي حياتك من اول و جديد انتي متجوزه
حنين دخلت بصنية الفطار
: خلصتي مكلمتك و لا لسه
اروى هزيت رأسها بهدوء
: غيرت رأي و مش هرن على حد
انا مليش حد يجي يخرجني من السجن اللي دخلت فيه
حنين
: أنتي معاكي ربنا اللي احسن من الكل و هو شايف و مطلع و مبيسبش حق حد افطري عشان تاخدي الدواء بتاعك
اروى نامت على السرير و حطيت الغطاء على وشها
: نزليه تاني مليش نفس عايزه انام
حنين بارتباك
: لا مينفعش متكليش حاجه عزام بيه
قاطعتها اروى بهدوء
: قوليله انك اتحيلتي عليا و انا اللي رفضت
في المساء
رجع من الشغل و دخل البيت كانت الخادمه واقفه في أنتظاره جالها اتصال من الجاردي ان عزام بيه وصل
الخادمه بحترم
: احضرلك العشاء يا عزام بيه
عزام بهدوء
: ماشي و اعملي حساب اروى هانم معايا
طلع الجناح كانت اروى لسه نايمه على السرير و مستغطيه و مخبيه وشها تحت الاحاف و حنين قاعده على الكنبة مسكه كتاب بتقراء فيه ، لاقيت عزام داخل الاوضه قامت وقفت بحترام
عزام بصلها بحدا
: الهانم كلت و خدت الدواء
بلعت لعأبها بخوف مفرط و اتكلمت بتردد
: لا مردتش تاكل و لا تاخد الدواء
عزام بهدوء
: طب روحي هتيلي الأكل هنا و معاه كوباية لبن كبيره
هزيت رأسها بطاعه و جريت من قدامه خرجت من الجناح ، و عزام دخل غرفة تبديل الملابس و خرج
كانت اروى قاعده على السرير و على وشها أثر البكاء راح على الكنبة و قعد
بصلها و اتكلم
: ما أنتي صاحيه اهو امال عامله نفسك نايمه ليه
قامت من على السرير من غير ما ترد عليه دخلت غرفة تبديل الملابس و غيرت ملابسها و خرجت قدامه و هي لابس بيجامه قطيفه و مسيبه شعرها البايظ نازل و كانت في غاية الجمال رغم حزنها
حاول يبعد انظاره عنها بصعوبة و اتكلم بجمود
: الخدامه بتقول انك مكلتيش حاجه من الصبح و لا خدتي العلاج بتاعك
بصتله ببرود و اتكلمت
: ايوا فعلاً انا مردتش أكل مش جعانه و بعدين مش برضو أنت مانع عني الأكل يومين إيه اللي غير رأيك
مسكها من ايديها و شدها وقعت على رجله و حاوط خصرها بحدا و بصلها في عينيها عن قرب و اتكلم من بين سنانه
: أنتي مبتحرميش الكلمه اللي بقولها مبتسمعهاش ليه
اتوردت خدودها بخجل مفرط من الوضع اللي هما فيه و اتكلمت باحراج ممذوج بغضب
: أنت قليل الأدب بتعمل اي حاجه عشان تقرب مني ابعد لو سمحت
شدها عليه اكترو اتكلم ببرود و هوا مستمتع بخوفها و شكل خجلها
: أنتي مش هتتنقلي من هنا غير لما تاكلي
اتكلمت اروى بعناد
: مش هاكل و ابعد عني خليني اقوم
سابها وقعت على الأرض أتاوهت.. بألم و بصتله بغضب مسك فكها بغضب و اتكلم بفحيح
: عشان العند بتاعك دا هتاكلي كل الاكل بتاعك و غصبن عنك
حسيت ان عظام فكها هتتكسر من قوة قبضته اتكلمت بصوت مش مفهوم بكره
: وريني هتأكلني ازاي غصبن عني
مسك كوباية البن و فتحلها بؤها غصبن عنها و حط الكوب على فمها و شربهولها غضبن عنها مره واحده و سابها لما شرقت
مسكت كوباية المياه و شربت بصتله بغضب و هي بتاخد نفسها بقوة و صوت مسموع
عزام بحدا
: هتاكلي و لا أكلك برضو بطرقتي بس مش هنا في الاوضه تحت
هزيت رأسها بخوف و بدأت تأكل بجوع تناولة القليل و قامت نامت على السرير و شدت الغطاء عليها كويس بخوف منه
اترسمت ابتسامه ساخره على شفاه و هوا حاسس بنتصار بس لسه غليله مطفاش قرب منها و نام على السرير و شدها لحضنه
في منتصف الليل كان قاعد على السرير فارد رجله و بيدخن دخان سجارته بصلها و هي نايمه جنبه و على وشها أثر البكاء و سمع صوت سيارات في الأسفل طفاء السجاره ببرود و قام اخد التشرت بتاعه من على طرف السرير ارتداه و نزل
كانت الخادمه فتحت الباب و الظباط واقفين معاها
عزام راح عندهم و اتكلم بهدوء
: خير يا حضرت الظابط في حد هنا جاين تاخده
الظابط بحدا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺