رواية قدرك عشقي الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية قدرك عشقي الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
حاول بشتى الطرق عدم قتلها فهي مسكه و صغيرته.. يعلم كل العلم أنها خائفه و ذلك اللعين المسمى بهيثم يلعب برأسها مهما حدث هي جاهله
في تلك الأمور و الآخر يستغل ثقتها به..
اقترب منها بهدء حتى لا ترتعب أكثر من ذلك.. كانت تنظر إليه و بداخلها الكثير و الكثير من المشاعر خائفه فجسدها يرتجف بالكامل كأنها في شهر ديسمبر..
و قلبها يدق مثل الطبول هي لا تعلم شى عن الحياه الزوجيه بشكل كامل و لكن لديها القليل من المعلومات بسبب دراستها..
زاد ارتجاف جسدها بشكل ملحوظ و هي تراه يقترب منها ماذا سيفعل ابالفعل حديث هيثم
صحيح..
شهقت بعنف و هو يضمها داخل أحضانه لترفع نظرها إليه وجدته يحدقها بعشق.. عينه امانها.. ذابت أكثر و اتسعت عينها بذهول عندما قالها اخيرا..
بدر : بحبك يا مسك البدر.
رأيتم من قبل انسان يطير فوق السحاب.. هاهي مسك الآن تحلق في سماء العشق اخيرا قالها صريحه دون قيود أعلن عشقه لها.. سنوات و هي تنتظر تلك اللحظة التي ستسمعه يقولها..
سنوات و هي تبكي و ألم قلبها يقتلها أما الآن رفع راية العشق أصبح لها و تحقق حلمها.. جاءت لتتحدث و تخرج ما بقلبها.. وجدته يكمل حديثه بطريقة افقدتها عقلها..
بدر : بحبك و مش من دلوقتي من سنين طويلة.. ابتسامتك كانت مصدر سعادتي كنت فاكر انك حلم مستحيل تحقيقه.. ازاي مسك ممكن تكون مراتي هي شايفني ابوها.. مستحيل تحبني أو تفكر زي تفكيري بس لما قولتي بحبك قلبي اتكهرب كان نفسي اخدك في حضني و قالك انا بعشقك.. بس عقلي اشتغل فجأه بنا ألف سور و سور بس ربنا اراد أننا نكون سوا.. بحبك يا مسك البدر و مفيش حاجه ممكن تبعدنا بعد النهارده..
كلمات مجرد كلمات اعطتها الحياة يحبها مثلما تحبه.. يريدها بجانبه مثلها و أكثر لم تشعر بنفسها إلا و هي تلف ساقيها حول خصره و يديها تطوق عنقه بشغف و حراره.. فعلتها تلك جعلت قلبه يدق مثل الطبول و جسده يشتعل بنيران عشقها يريدها ليعيش معها تلك اللحظة التي تمنها ليثبت للجميع انها له و بين يده.. اتسعت عينه بذهول و إحباط مع كلماتها الأخير..
مسك : بدر بوسني بقى عشان نفسي في بيبي منك..
تريد منه طفل من قبلة.. كل أحلامه ذهبت في مهب الرياح كان برأسه ألف روايه على تلك الليله.. و هي الآن تضرب بكل شيء عرض الحائط.. أخذ نفس عميق و هو يبعد رأسها عن صدره ليتحدث معها..
بدر : مسك حبيبتي انتى ايه المعلومات اللي عندك عن الجواز..
ابتسمت إليه باتساع و هي تتحدث بثقة غربيه مع موقفها : انك تشليني و بعدين تخدني في حضنك و تبوسني بوسه كبيرة زي المسلسلات التركية و بعدين انام على صدرك و العب في شعرك..
اهذه هي المعلومات.. جن جنونه عندما وجدها تبتسم بكل ثقه كأنها عالمه كيمياء ماذا يفعل معها الآن كيف لفتاة بعمرها تكون بذلك الجهل.. عن أي جهل أيها الأحمق و عن أي عمر فهي صاحبه الثامنه عشر عاما.. لن يقترب منها برائتها تلك تقتله.. انزلها بهدوء و وضعها على الفراش.. ليقترب منها و يقبل شفتيها بهدوء و حنان كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها.. جسده اللعين يريد التعمق أكثر فهو مريض بها و قربها فقط الدواء.. ابتعد عنها بصعوبة شديده.. ليجدها تقول بنعومه و رقه ..
مسك : عايزه العب في شعرك يا بدوره..
ماذا مستحيل فهو سينفجر بعد قليل من شده رغبته بها.. تريد اللعب بالنار هم بالرفض.. و لكنه ذهب في تلك اللحظة التي نظرت إليه بعينها كأنها تنتظر موقفه..
ليقترب منها و ينام على فخذها لتفعل بشعره ما تريد.. أكثر من ربع ساعة و هي تحرك يديها على شعره بحنان و هو يشتغل أكثر و أكثر.. لتقول هي بسعاده طفولية..
مسك : يلا العب في شعري انت كمان..
ثواني و كانت هي تنام على فخذه و هو يلعب بشعرها.. سيفعل لها ما تريد فابتسامتها بالنسبه له حياه ثواني أخرى و سمعها تردد..
مسك : بدر.
بدر : عيونه.
مسك : احكيلي حدوتة.
هذه ليلة زفافهم أم ماذا سيفقد عقله من أفعالها تلك.. سيحكي ماذا بيده غير ذلك ظل يتحدث و يتحدث إلى أن شعر بانتظام أنفاسها.. ليجذبها لصدره و يخفى بجوارها..
_____شيماء سعيد_____
انتفض من مكانه كمن لدغه عقرب تطلب الطلاق بعد تلك المشاعر.. فهو رأى عشقه في عينيها كانت بين يده منذ قليل بكامل إرادتها و الآن تطلب الطلاق.. حاول بشتى الطرق تملك أعصابه فهو حمزة الطحاوي العشق يفعل به ذلك يجعله و لا شيء بنظرها.. أخرج صوته الذي يحمل الكثير و الكثير.
حمزه : عايزه تطلقي ازاي قلبك طوعك تقولها في الوقت ده.. لدرجة دي انا و لا حاجه بالنسبه لك..
قاطعته بالألم سنوات أحبت حمزه نعم تعترف.. و لكن قلبها مازال ينبض بجروح الماضي.. كيف تثق في الحب مره أخرى أو تثق برجل من الأساس.. فهي اعطته كل شيء و هو في المقابل أخذ كل شيء حتى ثقتها في نفسها كامرأه..
أسيل : صدقني أنا مش عارفه اكمل.. حاسه اني ضايعه انت عارف يعني ايه كل حاجه تتحول مره واحده.. انت تستاهل تعيش مع واحده كامله معها كل حاجه تقدر تبادلك حبك واحده انت اول راجل في حياتها.. أنا مشوهة من جوا في حاجات انكسرت و مش هينفع تتصلح ابدا..
كان يشيح بنظره بعيدا عنها و لكنه بمجرد سامع صوتها و ما في قلبها رفع عينه إليها بعشق.. بدون كلمه واحده جذبها داخل صدره بحنان.. يشعر بها و بتلك الجروح التي تقتل ما تبقى منها أحبها و ها هو العشق.. لابد دائما من المعاناة و المواقف الصعبة.. شعر بقلبه من الداخل يتفتت مثلها و أكثر كأن بينها رابط روحاني.. ستحبه و تبادله جنونه و تنسى الماضي بداخله إصرار عجيب على ذلك.. تحدث بحنان قائلا...
حمزه : الماضي مات يا أسيل و من اول لحظة شوفتك فيها و انتي ملكي بتاعتي أجمل ما في حياتي.. أنا قبلك مكنش في حاجه اعيش عشانها لكن دلوقتي في أسيل حياتي اديني و ادي لنفسك فرصة و شوفي الحياة حلوة ازاي..
بمجرد سحبه لها داخل أحضانه و هي فقدت حصونها المنيعه ستعطي له و لها فرصه للعيش بسعادة و حب.. لن تجعل الماضي يحطمها بعد الآن.. رفعت وجهها إليه و هي مازالت تضم نفسها إليه نظرتها بداخلها الكثير السعاده و الخوف و الرجاء.. قررت الحديث اخيرا بعد عده محاولات لم يسعفها لسانها بها ..
أسيل : هتفضل معايا للآخر مهما حصل.
حمزه : اول ما طلبت ايدك قولتي انك عقيمة مستحيل يكون ليا ابن و سند لو اخترت وجودك في حياتي.. و مع ذلك قلبي رفض كل حاجه الا انتي مش عايز غيرك و بس.. تفتكري بقى ممكن اي حاجه تبعدني عنك إلا الموت..
أسيل بلهفه شديدة و بدون وعي : بعد الشر عنك اوعي تقول كده..
ابتسم بمشاكسه قائلا : شكلك وقعه .
ابتسمت بخجل شديد و هي تدفن وجهها بداخل صدره كأنها تريد الدخول في قفصه الصدري.. ليبعدها عنه بتدريج حتى أصبح وجهها مقابل له.. تحدث بصوت هامس كأنه يعتذر..
حمزه : اسف على اللي هيحصل دلوقتي..
و هجم على شفتيها بعطش عاشق ليأخذها داخل عالمه الوردي مره اخرى و لكن تلك المره بشغف و قوه أشد.. لتذوب هي معه و تغرق في بحر من الأحلام و العشق بدون قيود أو خوف..
______شيماء سعيد______
عاد لغرفتها بالمشفي فهو تركها لوقت طويل لتشعر بالراحه قليلاً.. تسمر مكانه برعب عندما وجدها فارغه أين هي ذهب بسرعه البرق باتجاه المرحاض ليقتحمه دون سابق إنذار..
فقدها أين ايمان صغيرته أين خرج من الغرفة مثل المجنون يبحث عنها في كل مكان.. لن يتركها لو ظل يبحث عنها طوال حياته..
اختفت الشمس و ظهر القمر ليقول مرحبا بالمساء اليوم مر و هو يبحث في كل مكان.. ليعود لبيته و على وجهه علامات القهر.. خسرها و خسر معها كل شيء تخشب مكانه و هو يسمع حديث والدته و هنا..
هنا بحزن : أنا مش عارفه ازاي سمعت كلامك و عملت كده ازاي اقلع هدومي و أنام جانب واحد غريب عني.. و فوق كل ده اخد منوم ازاي عملت كدة..
ردت عليها الأخرى بكل برود : و الله انتي كان حلم عمرك تتجوزي ابني و ده كان الحل الوحيد يا بنت الناس..
سقطت دموعها بقهر محقة تلك المرأة كل الحق هي من فعلت بنفسها ذلك.. بعدما كانت هنا هانم أصبحت أرخص مخلوقه على الآن أين كان عقلها و هي تضع نفسها في ذلك الموقف..
هنا : عندك حق انا كنت غبيه عشت عمري كله نفس في حد زي خالد.. يخاف عليا و يحبني زي حبه لايمان.. بابا دايما يرمي ليا الفلوس كأنها لب بس الحنان و الحب كان هنا مع خالد حسيت معاه انه أبويا كان نفسي اكون مكان إيمان.. بس انها توصل للموت مش انا مستحيل اوصل لهنا.. انا هقول لخالد الحقيقة..
انتفضت الأخرى بغضب : بقولك ايه لو كلمه واحده طلعت منك بموتك.. أنا مش هخسر ابني فاهمه..
ابتسمت بسخرية : هو انتي فاكره نفسك أم.. انتي بابا بكل القسوه اللي هو فيها مجاش نصك.. الأم اللي بتخاف على ولادها مش بتكون سبب دمار حياتهم انتي ازاي قادره تعيشي بالشكل ده.. إيمان عملت فيكي ايه عشان تخربي حياتها.
قدرته على التحمل انتهت.. ليفر من مكان هارباً حتى المواجهة غير قادر عليها كيف فعلت به ذلك عن أي امومه تتحدث.. خربت بيته فقد زوجته و عشقه بسببها.. يشعر أن بداخله بركان نيران تأكل جسده بالكامل والدته انتهت حياته على يديها ابتسم بسخرية و هو يعود لذلك اليوم المشؤوم..
فلاش باااااك.
فتح عينه بارهاق يشعر بالألم شديد برأسه أخر شي يتذكره عندما كان يتحدث مع والدته على الفراش.. ماذا حدث بعد كانت الإجابة أسرع بكثير من توقعاته.. عندما وجد تلك العارية التي تنام بجواره..
أخذ يدقق بها هي هل هنا بالفعل ام تخيلات منه.. انتفض بفزع على صرخ والدته و هي تدلف للغرفة.. لتنتفض الأخرى و تنظر لنفسها برعب..
هنا : انت عملت فيا أي..
ماذا فعل و ماذا سيفعل عقله توقف عن العمل.. قلبه تجمد بمكانه و كلمه واحده تردد بداخله خنت إيمان.. هو بالفعل خانها و خان عشق السنوات.. نظر لتلك الباكيه بشقة دمرها هي الأخرى.. لينطق لسانه بكلمه واحده..
خالد : هتجوزك.
انتهى الفلاش باااااااك..
عاد لأرض الواقع مره أخرى و هو يبتسم بسخرية.. كيف كان بكل ذلك الغباء.. خالد البرنس أحمق و خسر كل شيء و بسبب من والدته تلك السيدة التي فعل الكثير من أجلها.. حتى إيمان ضاع من يده و هو يقف عاجز مسلوب الإرادة..
الفصل السابع عشر
ثلاثة أيام و هو يبحث عنها في الطرقات مثل المجنون.. كاد عقله أن يقف عن العمل هل بالفعل فقدها؟! هي الشخص الوحيد المتبقي له في الحياة و لكن أين هي إيمان ليس لها أحد غيره.. سنوات و هو كل شيء بحياتها..
قلبه يرتجف من الداخل يخشى حدوث أي مكروه لها.. رفض العوده للبيت بدونها أو هكذا يقنع نفسه هو يخشى مواجهة والدته كيف سيقف في وجهها هي والدته مهما فعلت.. و لكنها أخطئت عقابها بقانون البرنس سيكون عسير ام في قانون خالد صغيرها عاجز عن فعل أي شيء..
شعر بارهاق كبير ليقرر العودة لمنزل إيمان لعل يجد هناك شيء يساعده.. دلف لداخل و سقط قلبه أرضا من شده الصدمه إيمانه في منزلها.. تجلس على المكتب الخاص بها تذاكر دروسها بجدية شديده.. اهي كانت هنا و هو يبحث عنها.. رفعت رأسها إليه بجمود ثم عادت للكتب مره اخرى قائلة..
إيمان : المفتاح اللي دخلت بيه حطه في اي حتة و اخرج بره البيوت لها حرمه..
كأن لسانه أصيب بالشلل تقف في وجهه بكامل قوتها و تخرجه من بيتها.. بعدما كانت ملكه تخرجه من حياتها.. حاول أخراج الحديث من فمه بصعوبة..
خالد : إيمان..
انتفضت من مكانها بغضب و نفور يراهم لأول مره.. و تحدث بأعلى نبره بصوتها ..
إيمان : اسمي ميجيش على لسان واحد زيك.. و يا ريت بقى تكون خفيف في مشيتك و تخرج برة..
فقد كل شيء إيمان و حبها.. سيجعل من تسبب في ذلك يدفع الثمن الباقي من حياته ليشعر بقليل من الراحه أما حبيبته ستعود إليه.. اليوم غدا بعد شهر بعد سنه لن يمل..
خرج بالفعل من المنزل و تركها بالداخل تخلع ذلك القناع و تظهر على حقيقتها.. حقيقتها الهاشه تلك الجميله المجروحه بل مقتوله..
قلبها يتمزق من تلك التخيلات التي ترودها تجوز غيرها اقترب منها قلبه مع الايام سيصبح معها.. سيحبها هي دائما ترى ذلك الزوجه الأولى تصبح و لا شيء مجرد رماد و الثانيه تأخذه و تأخذ منها كل شيء..
جلست مكانها أرضا تنهار دون قيود أو تمثيل القوه.. عالمها انهار في ثانيه واحده.. ثواني و دق جرس الإنذار في عقلها لتمسح دموعها بعنف و هي تتوعد له بالكثير و الكثير لأخذ ثأر قلبها..
_____شيماء سعيد_____
استيقظ بدر في صباح يوم جديد ثلاثة أيام و الحال كما هو..كل يوم يقص عليها قصه جديدة و هي مستمتعه جدا كأنها طفله صغيرة.. حياتهم معا غريبه بمعنى الكلمه بدأ يشعر بالملل من تلك الحالة..
يعشقها و قربها البعيد هذا يقتله و يقتل قلبه ماذا يفعل ليجعلها تقترب منه.. فاق من حبل أفكاره على صوتها الهامس و ابتسامتها الساحرة..
مسك : صباح الخير يا بدوره...
تلك الفتاه خطر كبير عليه صوتها بمفرده يفقده صوابه.. ليلتقط شفتيها بقبله جامحه بداخلها الكثير من المعاني اعشقك.. أريدك.. قلبي يحترق.. اشتعل أكثر عندما وضعت يديها على خصلاته الفحميه..
لا لا لا قدرته على التحمل انتهى ستكون له الآن مهما حدث.. ابتعد عنها قليلا ليتحدث معها أولا.. قائلا بتساؤل..
بدر : بتثقي فيا..
كانت بعالم آخر قربه منها يشعرها بأشياء لذيذه و غريبة عليها.. بداخلها شيء يريد المزيد شعرت بتزمر شديد و هو يبتعد عنها .. لترد بغضب على سؤاله الساذج هذا..
مسك : و ده وقت سؤالك ده..
ابتسم بخبث عندما علم سر غضبها : و مش وقته ليه يا مسك البدر..
عضت علي لسانها بتوتر كأنها تعقابه على تلك الحماقات الذي تفوه بها .. حاولت الابتعاد عنه لكنه كان أسرع منها و هو يضع يده خلف ظهرها يجذبها إليه أكثر.. و يتحدث بهمس مثير بجانب أذنها..
بدر : أمال وقت ايه.
لو تنشق الأرض و تبلعها سيكون أفضل بكثير.. لأول مره توضع بموقف كهذا مشاعرها مختلطة و جسدها على وشك الانصهار..
حاولت الهروب بعينيها و لكن كيف و هو يطاردها بنظراته .. لتتحدث للمره الثانيه دون تفكير..
مسك : بلاش تبصلي كده حاسه اني عريانه..
بدر : بس انا ببص لك كده من شوقي عايز أشبع من أقل تفصيله فيكي يمكن قلبي يرتاح..
مسك : هو انت بقيت كده ازاي..
اقترب أكثر ليصبح وجهها مقابل لوجهه الفاصل بينهم انش واحده : مسك في حاجات كتير اتغيرت و لازم انتي تفهمي ده كويس.. يعني دلوقتي انتي مراتي و التعامل القديم ده انتهى في مشاعر جديده ظهرت مكنش ينفع تظهر قبل كدة.. و مشاعر اختفت لأن مبقاش ليها دور..
الحيرة تتراقص في عينيها حديثه واضح وضوح الشمس.. و لكن عقلها مازال عاجز عن الاستيعاب أي تغيير يتحدث عنه ..
مسك : أنت عايز تقول ايه بظبط.
بدر : عندك ثقه فيا..
مسك : اكيد..
بدر : يبقى سيبي نفسك..
أنهى حديثه و هو يقترب من شفتيها يقبلها بحنان و هدوء يخشى أن ترتعب منه.. حاول قدر المستطاع كبت تلك النيران التي تشتعل من مجرد اقترابه منها.. للمره الثانيه تستجيب له و تحاول مبادلته و لكنها جاهله..
تبادله تريده لتزيد قبلته جرئه و تبدأ يده بلعب دورها تحت منامتها الصيفية ليأخذ جولة بظهرها الناعم.. اترجف عمودها الفقري من لمسته الخفيفة لجسدها سخونة غربية شعرتها تسير بداخلها لتقرب نفسها منه أكثر..
ثواني معدودة و كانت ثيابها تلقي على الأرض باهمال.. لم تشعر بذلك فهي بعالم رائع و مشاعر أكثر من رائعه.. ترك شفتيها و انتقل لعنقها الطري ليشبع جوع قلبه و جسده منها زادت قوته أكثر و أكثر..
ذهب كل شيء بمهب الرياح على صوت تلك الطرقات العاليه على باب الغرفه.. هل سيبعد عنها بعدما كانت ستصبح ملكه لا مستحيل.. يحدث ما يحدث لن يبتعد..
ابتعدت هي عنه بمشاعر مبعثرة و صدرها يعلو و يهبت على صوت أخيها العزيز..
هيثم : افتحي يا مسك أيه كل ده نوم..
نظرت لنفسها و هي عاريه بين يده بذهول و خجل لن تتحمل أكثر و نزلت تلك الدمعه من عينيها.. ماذا كانت تفعل و متى حدث ذلك.. كيف ستنظر له مره اخرى..
ليفهم هو ذلك و يحاول تخفيف الأمر عنها.. ليقول بصوت يحاول أن يبدو طبيعيا أثر ثورته التي حدثت منذ قليل : مسك البدر مفيش حاجه حصلت و اللي حصل ده عادي بين اي اتنين.. ممكن تهدي و ترفعي وشك القمر ده ليا..
ترفع وجهها له و تنظر بعينه مستحيل كيف تفعل ذلك و هي عاريه.. لتنتفض من فوق الفراش ركضا للمرحاض.. ابتسم بعشق و تسلية على فعلتها تلك.. يبدو أن الأيام القادمة ستكون أكثر من رائعة.. شعر بغضب العالم من ذلك الغبي الذي يتحدث بصوت مرتفع..
هيثم : افتح الباب يا بدر بيه انت بتعمل ايه في اختي..
فتح الباب و خرج له ليجده يقف أمامه بكل برود.. مما زاد غضبه ليمسكه من قميصه و يذهب لغرفة الصالون..
بدر : انت ايه يا ابني واحد و مراته متجوزين من 3 أيام شغال زن على الباب ليه.. انت ايه اللي جابك أصلا..
هيثم و هو يزيح يده و يتحدث بثقة : جاي عشان أختي اللي حضرتك اخدت منها الموبيل و هي بتتكلم معايا و قفلته خالص.. ايه بلاش اجي اعرف اللي حصل لتكون قتلها و الا حاجه..
اتسعت عينه بذهول أهذا الهيثم فاقد عقله ام ماذا يقتلها : اقتلها ايه يا حيوان مش كفايه الكلام اللي زي السم اللي مليت بيه دماغها..
هيثم : كلام ايه اللي مليت بيه دماغها دي حقيقة.. انت مش شايف نفسك و شايف البنبونيه اللي معاك ازاي واحده زي مسك هتتحمل تور زيك..
إلى هنا و كفى ذلك الغبي سيقتله و يرتاح منه : معاك عشر ثواني تخرج من هنا بدل ما اقتلك انت و ارتاح منك..
نظر إليه هيثم وجدته يتحدث بجدية شديدة ليفر من أمامه و هو يتوعد له بالكثير..
_____شيماء سعيد_____
أما عند طائر الحب حمزه الطحاوي كانت أسيل تقف بالمطبخ الخاص بالقصر تحضر له وجبة الغداء.. لأول مره بحياتها أسيل معتز الدالي تقف تعد الطعام بنفسها..
دائما كانت مدلله أبيها و عمها الجميع تحت قدميها.. و هي فقط تطلب ما تريد و لكن اليوم لأول مره أيضا تشعر بالراحه تشعر كأنها ملكه تتحكم في مملكتها كما تريد.. دون قيود أو مظاهر مخادعه..
ظلت مع الخادمة تتعلم منها أمور الطهي و تفعل كما تقول الأخرى بتفصيل الممل..
أسيل : كده الملح كويس يا فاطمه..
أخذت الأخرى منها الملعقه و تذوقتها ثم قالت بابتسامه راضيه : حطي سنه صغيرة كمان و هيكون مظبوط..
فعلت كما قالت و هي تشعر بالفخر الكبير من نفسها كأنها فعلت إنجاز عظيم.. كان يقف على باب المطبخ يتابع حماسها و سعادتها بعشق و تذكر ذلك اليوم الذي قال لها أنه يريد الطعام دائما من بين يديها..
فلاش بااااااك..
ابعد عنها بعد رحلة عشق طويلة طاف بها الاثنين بكل ما فيهم من مشاعر و جنون.. وضعت رأسها على صدره بتعب و إرهاق لتسمعه يتحدث بصوت لهث..
حمزه : بعشقك يا بنت الدالي..
لترفع وجهها إليه قليلا قائله بدلاله ذاب به قلبه : بس أنا دلوقتي بنتك أنت بنت الطحاوي.. و الا كنت بتضحك عليا..
قبل طرف أنفها لنتكمش بطريقة لا إرادية.. ارتفع صوت ضحكاته على فعلتها فهي تبدو مثل الطفلة صاحبة الخامسه سنوات من عمرها..
أخذ نفس عميق و هو يتوقف عن الضحك و يقول بجدية..
حمزه : و أنا صغير كنت دائما اشوف امي واقفة في المطبخ و لما اسألها ليه تقولي لازم ابوك يأكل من أيدي مش من أيد الخدم.. فضل الموضوع ده لحد ما ماتت و بعدما أبويا رفض الأكل والشرب و مات بعدما بأسبوع.. فاهمه عايزه اوصلك ايه..
حركت رأسها علامه على عدم فهمها لحديثه.. ليكمل هو بتوضيح : يعني أنا مش عايز اكل من أيد أي حد غيرك بعد النهارده..
فتحت عينيها على وسعها ماذا يقول تدلف للمطبخ بنفسها.. أسيل معتز الدالي تطهي الطعام رددت حديثه مره اخرى كأنها تستوعب ما قاله..
أسيل : اطبخ و ادخل المطبخ بنفسي.
حمزة : ايوة يا روحي عندك مشكلة مع أمنيتي الوحيده..
خفضت رأسها بخجل ماذا تقول انها لم تدلف للمطبخ بحياتها و لا مره عن طريق الصدفة.. و لا تعرف كيف يكون طهي الطعام أو حتى فعل كوب من العصير..
أخذ يتأملها قليلا ماذا قال لتخجل بتلك الدرجة ليقول بتحفيز : قولي يا روحي مالك..
قالت بسرعة فائقة ميزها هو بصعوبة : أنا مش بعرف اطبخ..
تنهد بارتياح هذا هو الموضوع.. رسم على وجهه ابتسامة ساحرة و هو يبث الطمأنينة بداخلها : خلاص تتعلمي يا روحي مفيش اي مشكلة..
انتهى الفلاش بااااااك..
و بالفعل منذ يومين و هي تتعلم الطهي و خاصا الأشياء التي يحبها.. أشار للخادمه بالخروج و اقترب منها بهدء..
حمزه : اول مره اشم رايحه اكل بالشكل الروعه ده..
التفت إليه و على وجهها سعاده طفولية : بجد يا حمزة الأكل عجبك..
اقترب من عنقها أكثر و أكثر و تنفس عطرها : جدا حاجه كده من الجنه ليها سحر غريب أقوى من أي رايحه تانية..
شعرت برجفه خفيفه من همسه و أنفاسه الساخنة المسلطه على صدرها.. : هو ايه ده..
ابتعد عنها فجأة و هو يقول بخبث : الأكل يا روحي..
ابتسمت بسخرية قائله : طيب استنى الأكل بره انسان همه على بطنه..
قالت كلماتها الأخير بغيظ جعلته يقهقه بصوته كله.. منذ سنوات طويلة لم يشعر بتلك السعاده.. و الضحكه التي تخرج من أعماق القلب.. خرج من المطبخ و هو يحاول العوده الى هيبته مره اخرى أمام العاملين بالقصر..
حمزة الطحاوي عمدة بلدهم يضحك و يتحدث مع زوجته بكل مرح.. ذلك الرجل المخيف الذي يخشى منه كبار رجال البلد.. فالحب بالفعل يفعل المعجزات..
_____شيماء سعيد______
عاد بدر للغرفه مره أخرى يبحث عنها بكل مكان.. هل بالفعل مازالت داخل المرحاض منذ أكثر من نصف ساعه.. طرق طرقات خفيفه على بابه قائلا..
بدر : اطلعي يا مسكي عايزة اتكلم معاكي في حاجات كتير..
لم يجد منها رد ليتملك منه الغيظ و هو يتذكر طريقه تربيته لها.. كان يخشى عليها من كل شيء حتى أصدقائها الفتيات حتى أصبحت منعزله عن الجميع.. و حياتها هو و ليلي رحمها الله فقط.. لتكون النتيجه تلك الحالة التي عليها الآن..
الجهل و التوتر و الخجل.. ليقول بصوت منخفض : مني لله كله جه على دماغي في الاخر...
رفع صوته قائلا بخبث عندما جاءت تلك الفكرة برأسه : يلا يا مسك افتحي الباب عشان بدر حبيبك تعبان و حاسس اني هيغمي عليا من التعب..
نجحت خطته و في أقل من ثانية واحده كانت تقف أمامه بمنامه حمراء تغطي جسدها بالكامل.. شعر بخيبة الأمل و لكنه رسم الألم على وجهه بزيف..
مسك بلهفة : مالك حاسس بأية..
جذبها إليه بشكل مفاجئ.. لتشهق بعدم تصديق أكان يضحك عليها ذلك اللئيم..
مسك : انت كنت بتضحك عليا..
هز رأسه باستمتاع على صدق حديثها قائلا : كان في واحده زمان كل ما تعمل مصيبه تعمل نفسها تعبانة جدا.. انا عملت زيها عادي يعني..
للمره الثانيه تشهق بعدم تصديق.. أكان يعلم بكذبها عليه و تمثيلها للتعب حتى يعفو عنها..
مسك : انت كنت عارف اني بكذب.
هز رأسه مره اخرى و هو يبتسم بتسليه.. حاول الاقتراب منها و لكن دق الباب مره اخرى.. ليقول بغضب و صوت مرتفع..
بدر : لا كده كتير اوي ايه الجواز اللي الكل باصص فيها دي..
الخادمة من خلف الباب : الآنسة ايمان عايزه حضرتك تحت يا فندم..
_____شيماء سعيد_____
في الورشة الخاصة بخالد كان يجلس بمكانه و هو يفكر بالطريقة التي سيجلب بها حق زوجته.. و يعيدها إليه من جديد.. حتى وجد أمامه محضر من المحكمة نظر إليه بدهشه قائلا..
خالد : خير في حاجه..
الرجل : مش حضرتك خالد البرنس..
خالد : ايوه انا خالد البرنس..
أعطى الرجل له ورقه ليمضي عليها و هو يتحدث بجديه : طيب أمضى هنا..
خالد : بتاعت ايه دي..
الرجل : مدام حضرتك المدام ايمان رافعه عليك قضية خلع..
الفصل الثامن عشر
الحارة بأكملها تقف أسفل بناية ايمان وخالد.. في حاله من الذهول و الذعر ماذا يحدث و لماذا يكسر كل شيء يراه أمامه..
أما بالأعلى كان يدق علي منزلها و هو يكاد ينفجر من الغضب.. رفعت عليه قضيه طلاق تريد البعد عنه و الأسوء من ذلك تقلل من شأنه أمام رجاله و هم يروا سيد عملهم يستلم تلك الورقة.. منذ متى و هي تحمل بداخلها ذلك الكره..
عضلات قلبه على وشك الانفجار.. صدره يعلى و يهبط سيجن إيمان تقلل من رجولته و تنهي كل شيء بينهم بكل سهولة.. جن جنونه أكثر عندما لم يجد منها اي استجابه و فتحت والدته بابها ..
بدريه : مالك يا حبيبي في إيه..
شيطانه على هيئه امرأة ليست والدته أو حتى من البشر.. تلك النيران التي تأكل بصدره سيخرجها عليها.. ليسحبها داخل منزلهم بكل غل لهنا و كفى.. اتسعت عينيها بذهول من فعلته و غضبه الغير مبرر صفع الباب خلفه بعنف و هو يصرخ بأعلى صوته على هنا.. لتأتي مسرعة..
هنا : ايوة..
جلس على المقعد المقابل لهن و هما أمامه مثل التلاميذ أمام المعلم.. سيأخذ حقه و حق زوجته منهن بهدوء.. ليبدأ التحدث ببرود..
خالد : من النهاردة العيشة بقانون البرنس.. عشان الهانم اللي كانت عاملني خروف..
قلبها يرتجف.. جسدها مثل قطعه الثلج ولدها علم كل شيء من نبرة صوته هي تعلمه جيدا.. هي غير مخطئه تريده أن يكون أفضل الناس مع امرأه من عائله..
غير تلك الفتاه الملعونة التي أخذته منها منذ ميلادها كل شيء هي إيمان فقط.. يحبها و يقدرها عن الجميع أين هي في حياته ليعود لها ولدها يجب التخلص من إيمان للأبد.. أخرجت الكلمات من بين شفتيها بخوف و توتر..
بدريه : مالك يا حبيبي..
ابتسم بسخرية من شكلها.. كأنها ستتبخر من شده الخوف.. كان يفضل الموت عن تلك اللحظة يموت و لا يرى والدته و أفعالها المشينة.. كلما يقرر أخذ ثأره منها يرى نفسه و هو طفل متعلق بيديها.. تنهار حصونه و يبكي قلبه..
تحدث بشي من الجمود على عكس تلك النيران المشتعلة داخله..
خالد : أنا و ايمان خلاص حياتنا انتهت.. و قررت اكمل مع هنا.. و أعلن جوازي منها قدام الناس.. كفايه اللي عملته فيها..
كانت تنظر إليه بشك كبير هي تعلمه أكثر من نفسه.. و ايمان بالنسبة له أكسجين الحياه كيف يتركها بتلك السهولة.. ابتسم و هو يحدق بها فهو الآخر يعلمها أكثر من نفسها و يعلم أنها تشك بأمره..
ليكمل حديثه بغضب حقيقي من فعلت ايمان التي ستدفع ثمنها و لكن ليس الآن..
خالد : الهانم رفعه عليا قضيه خلع خالد البرنس حته بت لا راحت و لا جت تعمل فيه كده..
هنا اتسعت ابتسامتها خطتها الثانيه نجحت و بدرجة الامتياز.. هي من أعطت للمحضر عنوان الورشة بعدما جاء للبيت.. حتى تشعل النيران أكثر.. اخفت ابتسامتها سريعا و لكنه رآها.. قائله بغضب مزيف ..
بدريه : بت الكلب تقلل منك قدام الناس.. اكيد عاملها قصد امال فاكر ايه.. شايف أخرت دلعك فيها قولتك البت دي زباله فضلت ماسك فيها..
لهنا و لم يتحمل لن يقبل من أحد قول كلمة واحده عنها.. فهي الشي الوحيد الصادق بحياته.. ليقول بصوت مرتفع : امي بلاش سيرتها في البيت تاني..
كل هذا أمام أعين هنا.. ماذا فعلت خربت حياة واحده مسكينة لم تفعل بها شيء.. و من أجل ماذا خالد الذي لم و لن ينظر إليها مهما فعلت.. الندم ينهش صدرها من الداخل فاق على صوته..
خالد : يلا كل حاجاتك تتنقل اوضتي من النهارده مفيش نوم في مكان تاني..
____شيماء سعيد_____
في قصر الطحاوي بالصعيد كانت أسيل تأخذ حمام دفئ فهي تحضر ليله رومانسية من أجل حمزه.. ذلك الرجل يستحق الكثير و هي ستفعل الكثير لتشعره بالسعاده كما يفعل معها و أكثر..
في خارج الغرفه كان ينهي بعض الأعمال ليصعد لها سريعا.. فهو يشتاقها و هي داخل أحضانه ماذا يفعل و هي بعيده.. صعد بخطوات أشبه بالركض ليصل لها كأن بينهم جبال.. دلف للغرفة و اتسعت عينيه بذهول وردته الجميلة مزينه الغرفه بالكامل.. رفع عينه يبحث عنها وجدها تجلس على الفراش بفستان زفاف رائع.. تفرده بجانبها مثل الأميرات تبتسم له بصفاء افقده عقله..
اتجه إليها و هو بداخله يترقص فرحا.. قلبه يعلن الحرب عليه و يدق بنغمات اسمها كأنها اغنيه لأم كلثوم.. غير مصدق انه يراها عروس بثوب الزفاف و لمن له هو ذلك الحلم البعيد ملموس بين يده ..
جلس بجوارها و رفع طرف اصبعه على وجهها الناعم.. ليتأكد أن ما يرى حقيقي تخشب مكانه و هو يسمعها..
أسيل بصدق و عشق : بحبك اوي يا حمزه..
شعر للحظة بتوقف قلبه عن النبض قالتها تلك الكلمة التي تمنى سمعها لو لمرة و يموت بعدها.. تقولها الآن بكل صدق.. لم يتحمل أكثر و سقطت دمعه ساخنه من عينه..
اتسعت عينها بذهول و هي ترى بذلك المنظر وجهه مغطى بالدموع و صدره يعلى و يهبط كأن روحه ستخرج من جسده الآن.. اندفعت إليه تضمه بصدرها ليخرج ما بداخله..
حمزه : اخيرا كنت فاكر ان اللحظه دي حلم مستحيل يتحقق.. بس ربنا حققه خلني اسمعك و انتي بتنطقي كلمه بحبك.. اول مره شوفتك فيها قولت انك العوض على صبر السنين.. كنت عايزك في حياتي بس كفايه انا احبك مش لازم تحبيني كنت راضي بده.. بس ربنا اكرم عليا اكتر و خلني اسمعك بتقوليها..
شدد من اعتصاره لجسدها ليشعر بوجودها معه.. ثواني أخرى و كان يلتهم شفتيها حاول التمادي أكثر و لكنها ابتعدت عنه قائله..
أسيل : لسه باقي الفرح يا عريس..
قامت من مكانها و فتحت إحدى الأغنيات الرومانسية.. ليأخذها بين ايده يرقص بها أخذت تتمايل داخل أحضانه بدلال اذاب قلبه.. لم يكفيها ذلك بل تحدثت قائله..
أسيل : انت اللي عوض السنين يا حمزه مش انا.. انتي اللي اديتني الحياة و الحب عشت معاك الدنيا الحقيقة مش الوشوش الكاذبه.. من يوم ما عرفت حسيت ان ليا قيمه انسان بيحبني بجد واقف انه يعيش من غير أطفال عشاني.. وقتها قلبي قالى أجرى عليه و قوليله موقفه و عقلي قالي لا مفيش راجل مهما كانت درجة حبه هيقبل يعيش من غير طفل.. خصوصا لو صعيدي لكن انت خلفت كل التوقعات دي و عرفتني أن طول ما فيا نفس في أمل.. في العوض انت يا حمزه عوض حياتي و فرحت سنيني.. بحبك..
حمزه : و انا بعشقك.. كفايه كلام و بعدين الفرح كده خلص..
أنهى حديثة و هو يأخذها داخل رحله مت العشق و لكن تلك المره بنوع مختلفه كل مره عشقه هو و الآن عشقهم معا..
بعد أكثر من ساعه و نصف.. كانت تضم نفسها بصدره لتمتع اذنيها بدقات قلبه.. طرقات على باب الغرفه جعلت كل منهم ينظر للآخر بذهول.. فالساعه الآن الواحده صباحاً ماذا حدث.. ليقول حمزه بصوت جامد يليق بحمزه الطحاوي..
حمزه : مين..
الخادمة : في واحد تحت اسمه أسر الدالي عايز يقابل أسيل هانم..
_____شيماء سعيد_____
بعدما خرجت ايمان من القصر جلست مسك على الاريكه بحزن حقيقي.. إيمان حياتها انقلبت رأس على عقب دون سابق إنذار انفجرت في البكاء.. قصه حب ايمان و خالد كان قصة أسطورية بالنسبه لها كانت دائما تحلم أن يحبها بدر نفس حب خالد لها.. انتفض من مكانه برعب عندما وجدها تبكي بتلك الطريقة..
بدر : مالك يا مسكي في ايه..
اندفعت داخل أحضانه مثل القطار تشكي الألم قلبها إليه : خايفه منك..
تسمر جسده بعدم استيعاب خائفه منه لما.. ماذا فعل لها لتخاف منه فهو دائما مصدر الأمان الوحيد لها..
بدر : خايفه مني أنا.. انا طول عمري الحضن الحنين ليكي سندك و..
قطع حديثه بالألم احتاج قلبه ماذا يقول و ابيكي.. رفعت عينيها تقابل عينة و ذلك الحزن المخيم بها.. فهمته على الفور و فهمت ما يدور برأسه.. ليذهب خوفها في مهب الرياح و تفكر فقط بحزنه هو.. لتقول بتساؤل..
مسك : انت عارفه ايه قصة الحب اللي جمعت بين بابا و ماما..
بعدما أشعلت النيران بقلبه تريد الخروج من موضوع لآخر.. ابتعد عنها و الجمود مسيطر على ملامحه..
بدر : جوابي على السؤال الأول خايفه مني لية..
مسك : هجواب بس اقولك الأول قصة بابا و ماما زي ما قلي هيثم..
أكملت حديثها و هي تعود داخل أحضانه تدفن رأسها بعنقه تتمسح به مثل القطه.. فعله بسيطه منها جعلته مثل لهيب مشتعل هي وحدها القادرة على أطفائه.. أخذ نفسا عميق و حاول البقاء على جموده لتكمل حديثها..
مسك : بابا كان مهندس و حابب يبدأ حياته بمشروع في الصحرا.. و هناك شاف ماما و حبها بجنون و هي كمان حبته جدا حاول يقنع باباه انه يتجوزها رفض.. ازاي ابن وزير يتجوز من البدو واحده جاهله و فقيره.. بس بابا صمم على موقفه لازم تكون بتاعته و ام ولاده.. راح عند أهلها هما كمان رفضوا جوازهم من بعض.. مبقاش في غير حل واحد انهم يتجوزوا في السر و ده اللي حصل فعلا.. والده صمم يجوزه و فعلا اتجوز و مراته حملت في هيثم في نفس الوقت ده ماما حملت فيا.. و حياتها و حياته راحوا عشان الحب.. الحب المستحيل..
نظرت إليه بجدية : فاهم انا عايزة اقولك اية..
بدر : لا.
مسك : إن الحب الحقيقي ملوش قيود لا تعلم و مكانه اجتماعيه و سن.. انا بحبك انت و بس و مش عايزه من دنيا كلها غيرك..
ابتسم بإعجاب شديد بصغيرته كبرت و أصبحت أكثر نضج.. أرادت ايصل معلومة معينه له بقصة طويلة و محزنة لتقول انها تحبه تحت أي ظرف دون خوف من الحاضر أو المستقبل.. ليتذكر فجأة خوفها منه و بكائها بدون اسباب..
بدر : طيب لما انا حبيبك خايفه مني ليه..
ابتسم بمرح قائلة : دي حكاية تانيه تحب تسمعها..
بدر : قولي.
عاد الحزن داخل عينيها مره اخرى و هي تتحدث : لما إيمان كانت بتشتغل هنا كانت دايما تتكلم عن خالد و حبهم لبعض.. كان حلم عمري انك تحبني زي ما هو بيحبها بس بعد ما اتجوز عليها حسيت بالخوف مش منك زي ما قولت تعبيري كان غلط.. خوفت من الدنيا و ازاي كل حاجه بتتحول في لحظه.. اوعي تبعد عني يا بدر مهما حصل...
زاد من ضمه لها بحماية ليبث بداخلها الأمان.. فهي صغيرة و مشاعرها متوتره و تتأثر بأقل الأشياء..
لو كانت واعية لعلمت انها أكسجينه قلبه يعيش فقط من أجل وجدها بجانبه.. كيف يتخلى عنها و هي سنوات عمره الماضية و القادمه حمقاء تلك الفتاه..
تحدث قائلا بجديه شديده : انتي غبيه يا مسك...
ابتعدت عنه بعدم تصديق و هي تشير على نفسها بطريقة جعلته ينفجر بالضحك.. توقف عن الضحك بصعوبة قائلا..
بدر : ازاي ممكن ابعد عنك و انا بعت الدنيا كلها و اشتريتك.. خلي عندك ثقه فيا و طلعي التخاريف دي من دماغك..
_____شيماء سعيد_____
عادت لمنزلها و هي تنتظر ثورته عليها.. فهي تعرفه أكثر من نفسها دلفت لداخل و هي تغلق الباب خلفها بهدوء.. وضعت يديها على زر تشغيل الضوء و لكنها انتفضت من مكانها بفزع على أثر صوته البارد..
خالد : كنتي فين يا هانم..
نبرته البارده تلك بثت الرعب بجسدها خالد دائما يكون برودة ديسمبر تلك بعدها نيران يوليو.. لا لن تضعف أو تخف منه بعد اليوم.. سنوات و خوفها منه يجعلها الضلع الضعيف في العلاقه.. جعلت سلطته تنفيها و تجعلها دائما خلف يقودها كما يريد..
استجمعت كامل قوتها و هي تقول بجمود : قولتلك قبل كده ممنوع تدخل البيت ده تاني عشان مابقاش لك مكان فيه.. ثانيا انا واحده رافعه عليك قضية خلع يعني وجودك ده دلوقتي ملوش داعي اتفضل بقى من غير مطرود..
قام من مكان و اتجاه إليها بخطوات مدروسة ليجعل قلبها ينتفض برعب خفي : طيب و انتي هتكسبي القضية دي ازاي إن شاء الله..
كان يريد الوصول لهدف معين بسؤاله و هي بكل حماقة أعطته هذا بكل بساطة.. تحدثت بكل ثقة قائله..
إيمان : سببين الأول واحده مكتوب كتابها من سبع سنين من غير ما تتجوز بجد و تكون عايله يعني عمري بيجري معاك على الفاضي.. السبب التاني إن البيه راح يتجوز عليا حتى من غير ما بتجوزني انا الاول.. و بعدين على حسب قانون الأسرة الجديد انك المفروض تقولي الأول و طبعا انت عارف عقاب ده ايه..
عض على شفتيه بخبث شديد و اقترب أكثر و أكثر إلى أن أصبحت داخل صدره العريض ليقول بهمس بجانب أذنيها..
خالد : القانون ظهر بعد جوزي من هنا يعني مفيش حكم عليا او ضدي يا ست الحسن و الجمال.. أما موضوع اتجوزت من غير ما اتجوزك انتي الاول هيتحل دلوقتي..
شهقت برعب حقيقي و هي تجده يحملها و يتجه لغرفتها لتقول بفزع : انت هتعمل ايه..
خالد : هدخل على مراتي..
_____شيماء سعيد______
ذهب بدر للمشفي لعملية ولاده مهمة انتهزت هي تلك الفرصة لتتحدث مع هيثم..
مسك : انا تعبت يا هيثم خلاص مش كفايه عقابه لبدر لحد كده..
هيثم بغيظ : كفايه اية يا نحنوحه لحقتي تحني بعد اسبوع و أقل كمان دي الخطة اللي اتفقا عليها..
مسك بحزن : مش قادرة اكذب عليه اكتر من كده هو اتحمل الفتره اللي فاتت بالعافية لحد امتا هفضل اهرب من قربه.. و آخر مره انت اللي جيت عشان عارف اني ممكن أضعف في اي لحظة..
هيثم : ما انا عارفك بتموتي فيه بس لازم ناخد حقك منه الأول..
مسك : هو عمل ايه عشان نعمل فيه كده انا بحبه و مش قادرة اكمل في اللعبه دي اكتر من كده..
لتسمع صوته الغاضب من خلفها : بقى بدر الطحاوي يضحك عليه..
الفصل التاسع عشر
التفت إليه و علامات الذعر على وجهها.. كشف أمرها علم انها طوال تلك المدة تضحك عليه.. أخذت تلعن هيثم بكل لغات العالم و تعلن نفسها و غبائها.. أعطت أذنيها له ليجعلها تخدع بدر و ترفض قربه منها مع انها كانت تتمنى ذلك القرب سنوات طويلة..
تعالت دقات قلبها كأنه يود الهروب من بين قفصها الصدري.. عندما وجدته يبتسم إليها و كأن شي لم يكن..
أما هو بمجرد سماعه لحديثها هي و ذلك الأحمق هيثم يريد قتلهم معا.. بدر الطحاوي أطفال بمنتصف عمره يلعبوا به.. و هو بكل حماقة يصدقها و لما لا و هي مسكه و طفلته الصغيرة التي يعلمها أكثر من نفسه.. ابتسم بسخرية يعلمها أكثر من نفسه فهي فاقت كل توقعاته..
الغضب الآن سيكون النهايه لابد من التفكير قليلا ليعلمها من هو و من هي.. سيجعلها تأتي إليه و تطلب قربه لتطفي نيران قلبها و لن يقبلها..
رسم على وجهه ابتسامة خبيثة و هو يقرب المسافات بينهم قائلا..
بدر : تتصوري إن بدر الطحاوي ينصحك عليه.. بقى اروح لحد المستشفى عشان عمليه ولاده و في الاخر يطلع مقلب من علاء صاحبي..
تنفست الصعداء لم يكشفها.. ابتسمت إليه بتوتر قائله : معلش يا حبيبي عريس و بيهزر معاك..
انتفضت بفزع من ارتفاع نبره صوته : عريس و هو فين العريس ده.. كل باب مقفول على المصايب اللي فيه..
لن يعطي لها أي فرصه للحديث أكثر من ذلك فكلمة أخرى منها ستفقده أعصابه و يأكلها تلك الكاذبه.. دلف للمرحاض و هو يعد لها الخطه التي سيأخذ بها ثأره من تلك الشيطانه الصغيرة..
أما هيثم فهو نفذ كل صبره عليه.. سيعطيه درس لن ينسى الباقي من حياته و احتمال كبير يقطع علاقته بمسك و لكن ليس الآن ..
بمجرد دلفه جلست على الفراش و هي تضع يديها على صدرها.. كادت إن تموت رعبا من معرفته الحقيقة بدر حنون جدا و لكنه غير متسامح فهو يكره الكذب.. يجب عليها إنهاء تلك اللعبة السخيفه بأقرب وقت.. قالت ذلك بصوت هامس..
مسك : اللعبه دي لازم تخلص و كفاية لحد كده..
_____شيماء سعيد______
كان يجلس بالصالون و التوتر يأكل بقلبه.. هو السبب بكل شيء هو من تركها تضيع من بين يده.. كان بمنتهى الانانيه و هو يعطي لنفسه حق حرمها منه.. اعتصر الألم قلبه و هو يراها تهبط الدرج بيد ذلك الحمزه.. و نظرات العشق تطير من عينيها فهو يعلم تلك النظرات جيدا..
سنوات طويلة و كانت نظرتها تلك حقه هو و ملكه هو.. و ها هي الآن بين يدي رجل أخر و هو يراها بكل عجز ماذا يفعل ليعيدها.. و لكن فات المعاد كما تقول أم كلثوم..
كانت تمسك بيد حمزة كأنها طفله صغيرة تختبئ بأبيها من الأشرار.. بداخلها راحه شديده و ثقه زائدة مهما فعل ذلك الأسر لن يبعد عنها حمزة.. وصلوا اخيرا للمقعد المقابل له و جلسوا عليه .. ليبدأ حمزه بالحديث..
حمزه بجمود : خير يا استاذ أسر..
حاول رسم ابتسامه خلف ذلك القلب الممزق من الألم : مش جاي عشان أضيق حد منكم انا بس عايز اتكلم شويه مع أسيل..
تحولت ملامحه الجامدة لأخرى غاضبة ماذا يريد من حبيبته ذلك اللعين كان سيقوم يفتك به.. إلا أن يديها كانت الأسبق و هي تضعها على فخذه تبث بداخله الاطمئنان..
نظر إليها وجدها تبتسم له بحب زال اي نيران كانت بداخله.. لتتحدث هي تلك المره بنبرة عاديه خاليه من الحب أو الكره..
أسيل : قول اللي عندك انا سامعك..
لو بيده لترك المكان و فر هاربا أسيل عشقه و فتاته الشقية.. تتحدث معه كأنه لا يعني لها أي شيء.. لو يعود به الزمن للحظة واحدة معها لم يتركها لو كان الثمن موته.. للمره الثانيه يرسم ابتسامه متألمه و هو يتحدث..
أسر : زي ما قولت من شويه انا مش جاي عشان اضيقك أو أضيق جوزك انا جاي عشان في حمل جوا قلبي و عايز اقوله.. انت احسن ست في الدنيا كلها..
اتسعت عين الآخر بغيره عمياء لتقوم هي بضم يده على قدميها.. تريد إيصال فكره معينه إليه أنها ملكه هو فقط و للأبد..
ليكمل أسر حديثه : انا طلقت أمل طلع الحب أهم من حاجات كتير اوي و أولهم الاولاد هما فعلا بيخلوا للحياة لون و طعم.. بس الزوجه أساس الاسره و انك تعيش مع واحده مش بتحبها مستحيل و خصوصا الراجل.. الست ممكن تعيش و تقول عشرة و أيام بتعدي لكن الراجل لا.. انا دلوقتي بقي معايا بنت أسيل الصغيره مش عايز غيرها من الدنيا.. كنت حابب اعتذر عن أي حاجة حصل قبل كده و اطلب منك السماح عشان انا مسافر.. و يا عالم ممكن نتقابل تاني و الا لا...
لم يتغير بملامحها اي شيء.. أخذت نفس عميق قائله بهدوء .. : مسامحك يا أسر ربنا يعوض عليك و مبروك البيبي..
نظر إليها بذهول و هو يقول بتساؤل : كده بكل بساطة بعد كل اللي عملته فيكي؟! ...
اتسعت ابتسامتها و هي تدلف داخل أحضان زوجها.. قائله بشكر و امتنان..
أسيل : انا المفروض اشكرك عشان بسببك عرفت حمزه و عرفت الحب الحقيقي..
لم يتحمل أكثر و ترك المكان و رحل.. أما الآخر ضمها إليه كأنه سيكسر ضلوعها تلك المرأة أعادت له الحياة من جديد..
حمزة : انت كتير عليا اوي لا انتي كتير على أي راجل في الدنيا..
اغمضت عينيها على صدره براحة و بحب : بحبك يا حمزة..
ابعدها عنه بحذر قائلا : هو انتي فعلا نسيتيه؟! ..
ابتسمت له بصفاء و تحدث بكل صدق : و انا نازله معاك كنت فاكره اني ممكن لما اشوفه ازعل أو يحصلي زى الاول بس اللي حصل عكس كده تماما.. ماحسيتش بأي حاجه.. لا حب و لا كره ملوش جويا اي مشاعر غير الشكر و الجميل.
للمرة الثانية يسألها بحذر فهو بداخله الف سؤال و سؤال : شكر؟!..
زادت ابتسامتها أكثر و هي تقول : طبعا شكر عشان عرفتك و حبيتك أسر أدنى الحياة من غير ما يحس ..
لهنا و انتهى وقت الحديث.. التقط شفتيها بقبله عاشقة بداخلها نيران الاشتياق و الرغبه.. حملها و هو مازال يقبلها صعدا لغرفتهم ليشبع قلبه و جسده منها..
_____شيماء سعيد______
خالد : هدخل على مراتي.. هعرفك مين خالد البرنس..
رغم رعبها الواضح إلا أنها تحدث بسخرية واضحة : انا لا يفرق معايا البرنس و لا الأسطورة جو محمد رمضان و محمد سامي ده على نفسك..
ابتسم بسخرية بارده ليجعلها تعلن لسانها السليط.. هي الآن تحت يده و بينها وبين الانهيار خطوة و تسخر منه.. ليرد عليها قائلا..
خالد : في الاوضه هنشوف الموضوع ده..
زاد فزعها هل سيأخذها عنوة.. مستحيل تجعله يقترب منها لو كان الثمن حياه أحدهم.. لتقول بتهديد..
إيمان : لو قربت هصوت و ألم عليك الحارة كلها..
وضعها على الفراش بهدوء قائلا : ده اللي انا طلبه منك عايز الحارة كلها تسمعك و انتي بتصرخي..
ابتلعت ريقها الجاف برعب حقيقي من الواضح أنه فقد عقله.. ماذا تفعل الآن خالد دائما كان لين حنون معها.. لماذا تغير كل شيء فجأه لتصبح حياتها معه رماد بعدما اكلتها النيران.. اتسعت عينيها بذهول عندما وجدته يضمها إليه بإشتياق واضح من حرارة جسده..
ليزيد على ذهولها ذهول عندما قال بعتاب بادي على صوته..
خالد : انتي عندك نقطه شك واحده أن خالد حبيبك ممكن يحقق الحلم السنين اللي حلمنا سوا غضب عنك.. لدرجه دي بقت ثقتك فيا صفر و لا حاجه..
ابتعدت عنه و هي تنظر داخل عينه تبحث فيها عن أي غدر أو شهوة.. و لكنها لم تجد سوا اللوم و العتاب.. من الذي يعتب الآخر هو الجاني أما هي المجني عليها.. بأي حق يتحدث معها بلوم.. اشتعلت عينيها بالغضب قائله..
إيمان : ده بجد و الا هزار انت اللي باعت و خنت و جاي دلوقتي تعتب و تلوم و ده من ايه...
عادها داخل أحضانه مرة أخرى : بصي في كلام كتير لازم تعرفيه عشان خالد مستحيل يخون إيمان لو كان التمن موته مش انتي اللي قولتي كده..
ابتعدت عنه و هي تضربه بقبضتها الصغيرة بصدره.. لم يخونها إذن ماذا فعل دمرها و كسر قلبها العاشق له فقط ..
إيمان : كنت غبية أو تقدر تقول مغفله عشان فضلت مصدقه ضحكك عليا سنين طويلة.
تحكم بيدها و هو يقول بغيظ و قوة خالد البرنس : بت أيدك لو اتمدت تاني هيكون أخر مره تشوفيها.. و دلوقتي تخرسي لحد ما اقولك الحكاية كلها...
جلس و اجلسها بالمقابل له.. لسانه عاجز عن نطق اي كلمه ماذا سيقول أن والدته هي التي فعلت كل ذلك.. أما أنه ظل مغفل لسنوات طويلة و هو يرى كره والدته لها بعينه و يقول انها فقط تحبه و تغير عليه مثل أي ام..
سيقول لعلها تعطي له فرصه أخرى فهو بدونها ميت على قيد الحياة..
خالد : كنت قاعد انا و امي و هنا بالليل و كنا بنشرب عصير بعدها بشوية هنا طلبت تتكلم معايا في موضوع مهم.. أمي قامت عشان تاخد راحتها بعد كده مش هقدر اقولك اللي حصل عشان انا نفسي معرفش ايه اللي حصل.. صحيت تاني يوم الصبح لقيت نفسي عريان في السرير و هنا نايمه جانبي عريانه و في كذا نقطة دم على الفرشه..
كل حاجه وقفت في اللحظة دي عقلي بقى عاجز عن التفكير.. معقول اكون عملت كده فعلا خنت إيمان و ضيعت بنت مالهاش اي ذنب.. شكلها و هي بتبص على دم عذريتها و تصرخ حسستني اد ايه أنا حيوان.. ازاي قدرت اعمل كده ضيعت بنت و اخدت أغلى حاجه عندها من غير زرت احساس.. لقيت نفسي بقولها هتجوزك و اتصلت بالماذون...
مع كل كلمه تخرج منه يزيد ارتجاف جسدها و انهيار دموعها.. مستحيل أن يكون شهوني لتلك الدرجة هو من ربها و علمها المبادئ والقيم هو من جعلها انسانه سويه بعدما قفدت كل شيء..
انتفضت من مكانها تتحدث بقوه رغم الرجفه الواضحة بصوتها.
إيمان : مستحيل انت مستحيل تعمل كده.. الإنسان اللي عملني ازاي يكون عندي مبدأ و ازاي اكون انسانه كاملة من غير حقد أو كره عشان كل البنات عندهم اب و أنا لا.. مستحيل يعمل كده في واحده بنت قول انك معملتش كده و انا هتقبلها في حياتنا لو انت عايزها.. بس بلاش تشوه صورتك في عيني بلاش تحسسني اد ايه كنت غبية ارجوك..
لأول مرة يبكي البرنس نعم بكى و هو يجذبها بداخل صدره يكمل الجزء المفقود من الحكاية.. الجزء الذي كسر قلب البرنس و الذي بكى من أجله..
خالد : لا معملتش كده انتي طلع عندك حق أمي اللي مفروض انا ابنها دمرت حياتي.. حطت مخدرة فى العصير و عملت التمثيلية دي كلها هي و هنا عشان تخرب حياتنا و تدمر كل حاجه حلوه بنا.. و فعلا خطتها نجحت و كل حاجه بنا بقت في الأرض.
مستحيل أن تكون تلك المرأه ام.. بأي امومه تنتمي هي زادت من ضمها إليه و قالت كلمه واحده فقط لعله برتاح بها...
إيمان : انا جنبك.
_____شيماء سعيد______
ظلت تجلس بانتظاره طوال الليل أين ذهب بدر تلك الليله يا ترا.. فهو طوال الأسبوع الماضي يأتي مبكرا جدا ليجلس معها و يقص عليها حكاية جديده فقط ليرى ابتسامتها أين ذهب اليوم..
انتفضت من مكانها برعب حقيقي هل سمعها.. لالالا فلو حدث ذلك بالفعل لن يتركها أبدا ستكون نهايتها بنفس اللحظه.. نظرت للساعة وجدها الواحده صباحاً.. لم يتأخر لتلك منذ مولدها فهي تعلم أنه أهم شيء بحياته هي و تأخيره عليها هذا يقلقها..
حاولت الاتصال به مرارا و تكرارا دون أي فائدة هاتفه يدق و هو يرفض الرد.. سقطت دموعها بخوف و قلق من إصابته اي مكروه..
ظلت تبكي إلى أن سمعت صوت سيارته.. ركضت للشرفه مسرعة بلهفة لتجده يدلف للقصر بكل هدوء و وقار..
بمجرد دلفه للغرفة تحدث إليه بنبرة غاضبة : ايه كل التأخير ده من امتا بتتاخر بره بالشكل ده..
مقابل ذلك البركان من الغضب برود تام خلع معطفه قائلا..
بدر : انا الراجل مش انتي يعني انا اللي اسال رايحه فين جاية منين لكن انتي لا زيك زي الكرسي في البيت ده...
هل هو يتحدث معها هي.. غير معقول بدر لم يتعامل معها بتلك الطريقة مهما حدث.. سقطت دموعها بحزن و هي تشير على نفسها..
مسك : انا زيي زي الكرسي في البيت.
بدر : بالظبط كده..
مسك : انت من امتا بتتكلم معايا بالطريقه دي..
مازال على طريقة حديثه : من دلوقتي اوعي بقى من وشي عشان خارج..
لهنا و فقدت قدرتها على التحمل.. سيخرج مرة أخرى و يتركها بمفردها.. وقفت أمامه بشكل مباشر قائلة بنبرة عاليه..
مسك : خارج تاني ازاي و رجل الكرسي اللي في البيت هتسبها و تمشي..
بدر : بضبط كدة رايح اعيش حياتي مش معقول هقضي الباقي من عمري بحكي في قصص زهقت.. انا راجل و عايز ست..
و بالفعل ترك لها القصر و رحل.. لتنظر للفارغ بعدم تصديق.. هل هو بالفعل تركها و رحل هل مل ام ماذا.. لتجلس على الأرض تضم قدميها لصدرها من الواضح انها خسرته بغبائها.. و سمعها لذلك اللعين هيثم..
الفصل التاسع عشر
التفت إليه و علامات الذعر على وجهها.. كشف أمرها علم انها طوال تلك المدة تضحك عليه.. أخذت تلعن هيثم بكل لغات العالم و تعلن نفسها و غبائها.. أعطت أذنيها له ليجعلها تخدع بدر و ترفض قربه منها مع انها كانت تتمنى ذلك القرب سنوات طويلة..
تعالت دقات قلبها كأنه يود الهروب من بين قفصها الصدري.. عندما وجدته يبتسم إليها و كأن شي لم يكن..
أما هو بمجرد سماعه لحديثها هي و ذلك الأحمق هيثم يريد قتلهم معا.. بدر الطحاوي أطفال بمنتصف عمره يلعبوا به.. و هو بكل حماقة يصدقها و لما لا و هي مسكه و طفلته الصغيرة التي يعلمها أكثر من نفسه.. ابتسم بسخرية يعلمها أكثر من نفسه فهي فاقت كل توقعاته..
الغضب الآن سيكون النهايه لابد من التفكير قليلا ليعلمها من هو و من هي.. سيجعلها تأتي إليه و تطلب قربه لتطفي نيران قلبها و لن يقبلها..
رسم على وجهه ابتسامة خبيثة و هو يقرب المسافات بينهم قائلا..
بدر : تتصوري إن بدر الطحاوي ينصحك عليه.. بقى اروح لحد المستشفى عشان عمليه ولاده و في الاخر يطلع مقلب من علاء صاحبي..
تنفست الصعداء لم يكشفها.. ابتسمت إليه بتوتر قائله : معلش يا حبيبي عريس و بيهزر معاك..
انتفضت بفزع من ارتفاع نبره صوته : عريس و هو فين العريس ده.. كل باب مقفول على المصايب اللي فيه..
لن يعطي لها أي فرصه للحديث أكثر من ذلك فكلمة أخرى منها ستفقده أعصابه و يأكلها تلك الكاذبه.. دلف للمرحاض و هو يعد لها الخطه التي سيأخذ بها ثأره من تلك الشيطانه الصغيرة..
أما هيثم فهو نفذ كل صبره عليه.. سيعطيه درس لن ينسى الباقي من حياته و احتمال كبير يقطع علاقته بمسك و لكن ليس الآن ..
بمجرد دلفه جلست على الفراش و هي تضع يديها على صدرها.. كادت إن تموت رعبا من معرفته الحقيقة بدر حنون جدا و لكنه غير متسامح فهو يكره الكذب.. يجب عليها إنهاء تلك اللعبة السخيفه بأقرب وقت.. قالت ذلك بصوت هامس..
مسك : اللعبه دي لازم تخلص و كفاية لحد كده..
_____شيماء سعيد______
كان يجلس بالصالون و التوتر يأكل بقلبه.. هو السبب بكل شيء هو من تركها تضيع من بين يده.. كان بمنتهى الانانيه و هو يعطي لنفسه حق حرمها منه.. اعتصر الألم قلبه و هو يراها تهبط الدرج بيد ذلك الحمزه.. و نظرات العشق تطير من عينيها فهو يعلم تلك النظرات جيدا..
سنوات طويلة و كانت نظرتها تلك حقه هو و ملكه هو.. و ها هي الآن بين يدي رجل أخر و هو يراها بكل عجز ماذا يفعل ليعيدها.. و لكن فات المعاد كما تقول أم كلثوم..
كانت تمسك بيد حمزة كأنها طفله صغيرة تختبئ بأبيها من الأشرار.. بداخلها راحه شديده و ثقه زائدة مهما فعل ذلك الأسر لن يبعد عنها حمزة.. وصلوا اخيرا للمقعد المقابل له و جلسوا عليه .. ليبدأ حمزه بالحديث..
حمزه بجمود : خير يا استاذ أسر..
حاول رسم ابتسامه خلف ذلك القلب الممزق من الألم : مش جاي عشان أضيق حد منكم انا بس عايز اتكلم شويه مع أسيل..
تحولت ملامحه الجامدة لأخرى غاضبة ماذا يريد من حبيبته ذلك اللعين كان سيقوم يفتك به.. إلا أن يديها كانت الأسبق و هي تضعها على فخذه تبث بداخله الاطمئنان..
نظر إليها وجدها تبتسم له بحب زال اي نيران كانت بداخله.. لتتحدث هي تلك المره بنبرة عاديه خاليه من الحب أو الكره..
أسيل : قول اللي عندك انا سامعك..
لو بيده لترك المكان و فر هاربا أسيل عشقه و فتاته الشقية.. تتحدث معه كأنه لا يعني لها أي شيء.. لو يعود به الزمن للحظة واحدة معها لم يتركها لو كان الثمن موته.. للمره الثانيه يرسم ابتسامه متألمه و هو يتحدث..
أسر : زي ما قولت من شويه انا مش جاي عشان اضيقك أو أضيق جوزك انا جاي عشان في حمل جوا قلبي و عايز اقوله.. انت احسن ست في الدنيا كلها..
اتسعت عين الآخر بغيره عمياء لتقوم هي بضم يده على قدميها.. تريد إيصال فكره معينه إليه أنها ملكه هو فقط و للأبد..
ليكمل أسر حديثه : انا طلقت أمل طلع الحب أهم من حاجات كتير اوي و أولهم الاولاد هما فعلا بيخلوا للحياة لون و طعم.. بس الزوجه أساس الاسره و انك تعيش مع واحده مش بتحبها مستحيل و خصوصا الراجل.. الست ممكن تعيش و تقول عشرة و أيام بتعدي لكن الراجل لا.. انا دلوقتي بقي معايا بنت أسيل الصغيره مش عايز غيرها من الدنيا.. كنت حابب اعتذر عن أي حاجة حصل قبل كده و اطلب منك السماح عشان انا مسافر.. و يا عالم ممكن نتقابل تاني و الا لا...
لم يتغير بملامحها اي شيء.. أخذت نفس عميق قائله بهدوء .. : مسامحك يا أسر ربنا يعوض عليك و مبروك البيبي..
نظر إليها بذهول و هو يقول بتساؤل : كده بكل بساطة بعد كل اللي عملته فيكي؟! ...
اتسعت ابتسامتها و هي تدلف داخل أحضان زوجها.. قائله بشكر و امتنان..
أسيل : انا المفروض اشكرك عشان بسببك عرفت حمزه و عرفت الحب الحقيقي..
لم يتحمل أكثر و ترك المكان و رحل.. أما الآخر ضمها إليه كأنه سيكسر ضلوعها تلك المرأة أعادت له الحياة من جديد..
حمزة : انت كتير عليا اوي لا انتي كتير على أي راجل في الدنيا..
اغمضت عينيها على صدره براحة و بحب : بحبك يا حمزة..
ابعدها عنه بحذر قائلا : هو انتي فعلا نسيتيه؟! ..
ابتسمت له بصفاء و تحدث بكل صدق : و انا نازله معاك كنت فاكره اني ممكن لما اشوفه ازعل أو يحصلي زى الاول بس اللي حصل عكس كده تماما.. ماحسيتش بأي حاجه.. لا حب و لا كره ملوش جويا اي مشاعر غير الشكر و الجميل.
للمرة الثانية يسألها بحذر فهو بداخله الف سؤال و سؤال : شكر؟!..
زادت ابتسامتها أكثر و هي تقول : طبعا شكر عشان عرفتك و حبيتك أسر أدنى الحياة من غير ما يحس ..
لهنا و انتهى وقت الحديث.. التقط شفتيها بقبله عاشقة بداخلها نيران الاشتياق و الرغبه.. حملها و هو مازال يقبلها صعدا لغرفتهم ليشبع قلبه و جسده منها..
_____شيماء سعيد______
خالد : هدخل على مراتي.. هعرفك مين خالد البرنس..
رغم رعبها الواضح إلا أنها تحدث بسخرية واضحة : انا لا يفرق معايا البرنس و لا الأسطورة جو محمد رمضان و محمد سامي ده على نفسك..
ابتسم بسخرية بارده ليجعلها تعلن لسانها السليط.. هي الآن تحت يده و بينها وبين الانهيار خطوة و تسخر منه.. ليرد عليها قائلا..
خالد : في الاوضه هنشوف الموضوع ده..
زاد فزعها هل سيأخذها عنوة.. مستحيل تجعله يقترب منها لو كان الثمن حياه أحدهم.. لتقول بتهديد..
إيمان : لو قربت هصوت و ألم عليك الحارة كلها..
وضعها على الفراش بهدوء قائلا : ده اللي انا طلبه منك عايز الحارة كلها تسمعك و انتي بتصرخي..
ابتلعت ريقها الجاف برعب حقيقي من الواضح أنه فقد عقله.. ماذا تفعل الآن خالد دائما كان لين حنون معها.. لماذا تغير كل شيء فجأه لتصبح حياتها معه رماد بعدما اكلتها النيران.. اتسعت عينيها بذهول عندما وجدته يضمها إليه بإشتياق واضح من حرارة جسده..
ليزيد على ذهولها ذهول عندما قال بعتاب بادي على صوته..
خالد : انتي عندك نقطه شك واحده أن خالد حبيبك ممكن يحقق الحلم السنين اللي حلمنا سوا غضب عنك.. لدرجه دي بقت ثقتك فيا صفر و لا حاجه..
ابتعدت عنه و هي تنظر داخل عينه تبحث فيها عن أي غدر أو شهوة.. و لكنها لم تجد سوا اللوم و العتاب.. من الذي يعتب الآخر هو الجاني أما هي المجني عليها.. بأي حق يتحدث معها بلوم.. اشتعلت عينيها بالغضب قائله..
إيمان : ده بجد و الا هزار انت اللي باعت و خنت و جاي دلوقتي تعتب و تلوم و ده من ايه...
عادها داخل أحضانه مرة أخرى : بصي في كلام كتير لازم تعرفيه عشان خالد مستحيل يخون إيمان لو كان التمن موته مش انتي اللي قولتي كده..
ابتعدت عنه و هي تضربه بقبضتها الصغيرة بصدره.. لم يخونها إذن ماذا فعل دمرها و كسر قلبها العاشق له فقط ..
إيمان : كنت غبية أو تقدر تقول مغفله عشان فضلت مصدقه ضحكك عليا سنين طويلة.
تحكم بيدها و هو يقول بغيظ و قوة خالد البرنس : بت أيدك لو اتمدت تاني هيكون أخر مره تشوفيها.. و دلوقتي تخرسي لحد ما اقولك الحكاية كلها...
جلس و اجلسها بالمقابل له.. لسانه عاجز عن نطق اي كلمه ماذا سيقول أن والدته هي التي فعلت كل ذلك.. أما أنه ظل مغفل لسنوات طويلة و هو يرى كره والدته لها بعينه و يقول انها فقط تحبه و تغير عليه مثل أي ام..
سيقول لعلها تعطي له فرصه أخرى فهو بدونها ميت على قيد الحياة..
خالد : كنت قاعد انا و امي و هنا بالليل و كنا بنشرب عصير بعدها بشوية هنا طلبت تتكلم معايا في موضوع مهم.. أمي قامت عشان تاخد راحتها بعد كده مش هقدر اقولك اللي حصل عشان انا نفسي معرفش ايه اللي حصل.. صحيت تاني يوم الصبح لقيت نفسي عريان في السرير و هنا نايمه جانبي عريانه و في كذا نقطة دم على الفرشه..
كل حاجه وقفت في اللحظة دي عقلي بقى عاجز عن التفكير.. معقول اكون عملت كده فعلا خنت إيمان و ضيعت بنت مالهاش اي ذنب.. شكلها و هي بتبص على دم عذريتها و تصرخ حسستني اد ايه أنا حيوان.. ازاي قدرت اعمل كده ضيعت بنت و اخدت أغلى حاجه عندها من غير زرت احساس.. لقيت نفسي بقولها هتجوزك و اتصلت بالماذون...
مع كل كلمه تخرج منه يزيد ارتجاف جسدها و انهيار دموعها.. مستحيل أن يكون شهوني لتلك الدرجة هو من ربها و علمها المبادئ والقيم هو من جعلها انسانه سويه بعدما قفدت كل شيء..
انتفضت من مكانها تتحدث بقوه رغم الرجفه الواضحة بصوتها.
إيمان : مستحيل انت مستحيل تعمل كده.. الإنسان اللي عملني ازاي يكون عندي مبدأ و ازاي اكون انسانه كاملة من غير حقد أو كره عشان كل البنات عندهم اب و أنا لا.. مستحيل يعمل كده في واحده بنت قول انك معملتش كده و انا هتقبلها في حياتنا لو انت عايزها.. بس بلاش تشوه صورتك في عيني بلاش تحسسني اد ايه كنت غبية ارجوك..
لأول مرة يبكي البرنس نعم بكى و هو يجذبها بداخل صدره يكمل الجزء المفقود من الحكاية.. الجزء الذي كسر قلب البرنس و الذي بكى من أجله..
خالد : لا معملتش كده انتي طلع عندك حق أمي اللي مفروض انا ابنها دمرت حياتي.. حطت مخدرة فى العصير و عملت التمثيلية دي كلها هي و هنا عشان تخرب حياتنا و تدمر كل حاجه حلوه بنا.. و فعلا خطتها نجحت و كل حاجه بنا بقت في الأرض.
مستحيل أن تكون تلك المرأه ام.. بأي امومه تنتمي هي زادت من ضمها إليه و قالت كلمه واحده فقط لعله برتاح بها...
إيمان : انا جنبك.
_____شيماء سعيد______
ظلت تجلس بانتظاره طوال الليل أين ذهب بدر تلك الليله يا ترا.. فهو طوال الأسبوع الماضي يأتي مبكرا جدا ليجلس معها و يقص عليها حكاية جديده فقط ليرى ابتسامتها أين ذهب اليوم..
انتفضت من مكانها برعب حقيقي هل سمعها.. لالالا فلو حدث ذلك بالفعل لن يتركها أبدا ستكون نهايتها بنفس اللحظه.. نظرت للساعة وجدها الواحده صباحاً.. لم يتأخر لتلك منذ مولدها فهي تعلم أنه أهم شيء بحياته هي و تأخيره عليها هذا يقلقها..
حاولت الاتصال به مرارا و تكرارا دون أي فائدة هاتفه يدق و هو يرفض الرد.. سقطت دموعها بخوف و قلق من إصابته اي مكروه..
ظلت تبكي إلى أن سمعت صوت سيارته.. ركضت للشرفه مسرعة بلهفة لتجده يدلف للقصر بكل هدوء و وقار..
بمجرد دلفه للغرفة تحدث إليه بنبرة غاضبة : ايه كل التأخير ده من امتا بتتاخر بره بالشكل ده..
مقابل ذلك البركان من الغضب برود تام خلع معطفه قائلا..
بدر : انا الراجل مش انتي يعني انا اللي اسال رايحه فين جاية منين لكن انتي لا زيك زي الكرسي في البيت ده...
هل هو يتحدث معها هي.. غير معقول بدر لم يتعامل معها بتلك الطريقة مهما حدث.. سقطت دموعها بحزن و هي تشير على نفسها..
مسك : انا زيي زي الكرسي في البيت.
بدر : بالظبط كده..
مسك : انت من امتا بتتكلم معايا بالطريقه دي..
مازال على طريقة حديثه : من دلوقتي اوعي بقى من وشي عشان خارج..
لهنا و فقدت قدرتها على التحمل.. سيخرج مرة أخرى و يتركها بمفردها.. وقفت أمامه بشكل مباشر قائلة بنبرة عاليه..
مسك : خارج تاني ازاي و رجل الكرسي اللي في البيت هتسبها و تمشي..
بدر : بضبط كدة رايح اعيش حياتي مش معقول هقضي الباقي من عمري بحكي في قصص زهقت.. انا راجل و عايز ست..
و بالفعل ترك لها القصر و رحل.. لتنظر للفارغ بعدم تصديق.. هل هو بالفعل تركها و رحل هل مل ام ماذا.. لتجلس على الأرض تضم قدميها لصدرها من الواضح انها خسرته بغبائها.. و سمعها لذلك اللعين هيثم..
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺