رواية قدرك عشقي الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده

رواية قدرك عشقي الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده 


رواية قدرك عشقي الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده 


في أحد القصور الفخامه...... كان يقام حفل زفاف..... بدر الطحاوي.... ذلك الشاب الوسيم على حبيبته و ابنة عمه.. ليلى الطحاوي..... وسط كم هائل من رجال الأعمال و الاعلامين و المشاهير.... و لما لا و هو ابن أكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط.... أما هو كان في قمه سعادته اخيرا و بعد عشق السنوات.... ستكون ملكه يعلم انهم صغار فهو يملك من العمر 18 عاما و هي أيضا...... فهم ولدوا في نفس اليوم.... رفض الجميع زواجهم الآن..... و لكنه أصر على ذلك.... دقائق و نزلت حبيبته بيد ابيها... و هي تنظر إليه بسعاده و خجل.... لم يتحمل الصمود أكثر و صعد الدرج..... بسرعه البرق لياخذها من عمه.... قبل جبينها بحنان.... و ذهب بها إلى الأسفل........ بعد عده ساعات كانت تنام داخل أحضانه بسلامه..... ها هو حصل على حبه أخيرا.. 


بدر بعشق : مبروك عليا انتي يا روحي. 

ليلى بحب : انت اللي مبروك عليا. 


_____شيماء سعيد_____


في مكان آخر كان يركض ذلك الرجل..... و هو يحمل زوجته و حبيته التي تحمل في أحشائها طفلته...... أخذ يركض و يركض في تلك الصحراء مثل المجنون...... و هو ينظر خلفه برعب..... فهو كمال علم الدين..... ابن معالي الوزير خلف علم الدين...... جاء إلى الصحراء ليبدأ بها أحد المشروعات..... و هناك تعرف على من ملكت قلبه.... بدور..... أحد بنات البدو...... احبها لا بل عشقها..... و لكن زواجهم كان مستحيل..... أبيه رفضها و بشده..... و أهلها رفضوا أيضا.... فهي لابن عمها منذ نعومة أظافرها..... ليقرروا الزواج السري...... و حدث ذلك بالفعل...... و لكن حملها فضح كل شي...... و قرروا أهلها قتلها..... ليهرب بها بعيدا عن كل ذلك.... أكمل ركض إلى أن وصل للطريق العام.... تسمر مكانه بخوف عندما سمع ذلك الصوت من خلفه.. 


..... : اخد الفاجره دي.... و رايح فين يا ابن الاكابر.. 


كمال بغضب و هو يضعها على الأرض بحرص فهي تولد الآن..: مراتي من فاجره يا شيخ علام.... و سيبنا نمشي عشان بتولد... 


جاء ليرد الشيخ علام عليه...... و لكن صرختها العاليه التي يتبعها صوت صغيره تبكي..... أوقف الجميع.... ابتسم بسعاده و هو يقترب منها يقطع ذلك الحبل..... الذي بينهم..... و يقبل رأس زوجته بحب..... 


الشيخ علام : اللي كان مانع موتكم.... بقى في الأرض..... و دلوقتي هاخد شرفي.... و بأيدي.... 


لحظه واحده..... و كان يخرج من مسدسه طلقتين..... واحده في قلب ابنته.... و الأخرى في قلب ذلك العاشق..... لتنتهي قصه غرامهم بالموت...... ليقع عليها باستسلام..... و هو ينطق آخر كلامته.. 


كمال : اسف بحبك... 


أما ذلك الرجل أخذ ينظر إليهم بدون..... أدنى رحمه.... أغلق عينه بغضب و هو يسمع صرخات تلك الصغيره.... فتح عينه و القى عليها نظر اخيرا.... ليرفع مسدسه و يوجه تجاهها..... حاول كثيرا..... و لكنه فشل من المستحيل قتلها..... لذلك تركها و رحل بعدما أمر رجاله بأخذ جثه ابنته التي سقط من عنقها سلسله من الذهب و زوجها...... ستموت بعد قليل واحدها..... من الجوع و البرد... 


______شيماء سعيد_____


في احد الأحياء الشعبية... استيقظت تلك الجميله.... صاحبه السبع سنوات.... على أصوات تلك الصرخات العاليه من الخارج.... نظرت حولها بخوف.... قلبها يتألم و لكنها لا تفهم السبب..... خرجت من غرفتها تبحث عنه بعينيها.... ابتسمت ببراءة عندما وجدت يأتي إليها يضمها..... بلهفة و حنان و الدموع تتساقط من عينه..... فسألته بحيره... 


إيمان : هو في ايه..... و ليه ماما بتصوت كده... 

خالد : عشان عمو شوقي..... راح عند ربنا.... 


إيمان و هي تقول.... بريبه : يعني ايه.... راح عند ربنا.... يعني مش هشوفه تاني زي جدو... 


هز رأسه بخوف دليلا على صدق حديثها : ايوه.... بس انا موجود معاكي. 


انهارت أمامه في البكاء.... فهي لا تتحمل أن لا تراه ابيها مره اخرى.... فهو ذلك القلب الحنون.... أخذت تبكي و هو الآخر يبكي من أجل ذلك الرجل الحنون.... الذي كان يتعامل معه كأنه ولده و أكثر.... حاول التوقف عن البكاء.... من أجلها يجب أن يكون قوي من أجلها..... فقط من أجلها هي... 


خالد : خلاص بلاش عياط..... و انا اوعدك اني هكون سندك.... و ضهرك لآخر يوم في عمري... 


إيمان ببراءة من بين شهقاتها : بجد هتفضل معايا.... يعني مش هتسيني زيهم.... 

خالد بحب : لا... 


______شيماء سعيد_____


في صباح يوم جديد استيقظ بدر...... و هو ينظر إلى تلك الجميله الغافيه بجواره بسلام...... ابتسم بسعاده اخيرا أخذها.... و أصبحت زوجته و ملاكه..... فهي صديقه طفولته...... و حب مراهقة و شبابه..... و


أخيرا امرأه الأولى و الأخير..... سينجب منها الكثير من الأطفال..... ليحملوا اسمه..... و قلبه..... مثلما فعلت والدتهم..... زادت ابتسامته اتساع و هو يتخيل تلك اللحظه...... التي سيحمل قطه منه و منها... اقترب منها يقبل وجهها..... قبلات متتاليه فهو اشتاق لها.... 


فتحت عينيها باتزعاج...... عندما شعرت بتلك الفراشات التي...... تتحرك على وجهها..... ابتسمت بعشق عندما تذكرت...... إنها الآن بين أحضانه و زوجته..... أخيرا تتحق حلم السنوات..... رفعت رأسها تنظر إليه بخجل... 


ليلى : صياح الخير... 


بدر بمكر : اسمها صباحية مباركه..... يا حبيبي..... و مش بتتقال كده... 

ليلى بحيره : امال بتتقال ازاي... 


اقترب منها أكثر و التهم شفتيها....... في قلبه عاشقه مشتاقه.... قائلا : كده يا روحي.... و بعدين يلا عندنا معاد سفر... 


انتفضت من الفراش بسعاده : بجد...... طيب ممكن طلب... 

بدر بحب : انتي تأمري.. 

ليلى  : انت عملت زي ما انا عايزه..... و هنروح نقضي شهر العسل في الأقصر..... ممكن بقى نروح بالعربيه... 

بدر : ماشي يا قمري.... يلا بقى عشان نمشي.... 


بعد حاولي ساعتين ...... كانت تجلس بجواره تنظر إلى الطريق.... بابتسامه سعيده..... شهقت فجأه بفزع عندما رأت تلك الرضيعه.... العاريه تمام صامته تماما.... من الواضح انها فقدت الحياه..... نظرت إلى زوجها إلى بنظر إليها بتسأل..... و الدموع تنهار من عينيها... 


ليلى : بدر.... انزل بسرعه في طفل..... لسه مولد... 


لم تكمل حديثها لأنه نزل..... من السياره بالفعل.... اتسعت عينه بذهول و هو يرى طفله رضيعه..... تغمض عينيها...... بجسدها الأزرق.... هل ماتت.... اقترب أكثر برهبه غربيه...... كلما اقترب منها كلما تعالت دقات قلبه..... وضع يده على عنقها..... و ابتسم فهي مازالت على قيد الحياة...... وجدت بجانبها تلك السلسلة.... عليها اسم علم الدين..... من الواضح أنه اسم والدها..... حملها و حمل السلسلة..... جلس في السياره مره اخرى..... و نظر إلى زوجته المنهارة بحنان... 


بدر : اهدي يا ليلى البنت له عايشه..... اطلعي هاتي اي حاجه من لبسك ليها..... عشان نلحق نروح بيها المستشفى.... 


ضمها إليه بحنان و هو يتنفس..... رائحتها الجميله..... تشبه رائحة المسك..... ابتسم أكثر و هو يقول بصوت هامس... 


بدر : مسك علم الدين... 


______شيماء سعيد______


مرت ثمانيه عشر عاما...... على ذلك اليوم التي أتت فيه مسك..... لتعطي له و لزوجته الحياه...... فهي ابنتهم الوحيده بعدما علم..... ان من المستحيل أن يصبح اب...... و رفضت ليلى الزواج من آخر...... لتكون حياتهم مكونه من ثلاث أحرف..... مسك..... بل حياته فهي بالنسبه له كل شي...... دائما معه في اي مكان...... ظلت تكبر أمام عينه...... و تكبر مكانته في المجتمع...... إلى أن أصبح الدكتور الكبير..... بدر الطحاوي..... من أشهر أطباء النساء و الوليد حول العالم..... 


في غرفه رقيقه تدل على رقه صاحبتها...... تنام تلك الفاتنة بعمق و براءه شديده...... كلمه جميله قليله في وصفها...... فهي تملك من الجمال ما يجعل القديس يعشقها..... فتحت عينيها بازعاج من الذلك المنبه الملعون......... نظرت حولها بضيقه فهي تكره الاستيقاظ مبكرا........ و لكن ما باليد حيلة........ لم يسمح لها بدر بالنوم أكثر من ذلك...... حتى في يوم العطله...... دقائق و كانت تدلف إلى غرفه الطعام و على وجهها الناعم ابتسامه رائعه.... 


اقتربت من ليلى و قبلت رأسها بحب : صباح الخير يا مامتي... 

ثم قالت بابتسامه سعيده : صباح الخير على احلى و أجمل بدوره في الدنيا. 


بدر بحب : صباح النور... مش ناويه تقولي يا بابا بقى. 

مسك بمشاكسه : و الله ما ينفع...... بقى قمر زيك يتقاله يا بابا ازاي بس.... 


قهقت ليلى بمرح على شكل بدر الغاضب ...... و نظرت إلى مسك بحنان أموي : انتي تقولي اللي نفسك فيه يا قلبي.. 


بعثت لها قبله في الهواء......ثم نظرت إلى بدر و بعثت له هو الآخر قبله.... 


مسك : حبيبي انت... 


ابتسم إليها بحب...... و نسي غضبه منها..... فهو بابتسامتها ينسى كل شيء إلا هي..... أما ليلى نظرت إليهم بغير ام علي طفلتها.... لذلك قررت مشاكستها.. 


ليلى : مش دعاء جايه النهارده من امريكا... 

تغيرت ملامح وجهها بالكامل....... أصبحت كمن لدغتها عقربه...... ماذا هل تلك الدعاء ستعود اليوم بالفعل..... تلك اللعينه فهي تكرها...... لأنها تعلم جيدا انها تكرها...... و تريد طردها من القصر....... 


مسك : انتي بتتكلمي بجد... 


قهقه هو تلك المره : لا بس ليلى حبيت تضيقك ..... قومي عشان هتروحي النهارده معايا المستشفى.... 


ابتسمت بسعاده : بجد. 

هز رأسه لها دليلا على صدق حديثه.. فقالت : ثواني و اكون جاهزه..... 


______شيماء سعيد_____


في منزل خالد...... استيقظ و هو على وجهه ابتسامه..... رائعه... حياته كلها ملخصه في ايمان...... تلك الصغيره التي ربها على يده...... بعد وفاه ابيها.... أصبح هو الأب و الأخ و الحبيب..... تكلف بكل شيء يخصها...... كان في قمه سعادته عندما دلفت إلى كليه


الطب....... يريد أن تمر الأيام سريعا لتكون زوجته......و ام أطفاله....... دلف إلى الغرفه الطعام بعدما خرج من المرحاض........ وجدت والدته تجلس و على وجهها غضب العالم..... تنهد بصبر فهو يعرفها


جيدا....... و يعلم أنها تكره ايمان دون أي أسباب.... 

اقترب منها و قبل يديها بهدوء... 


خالد : صباح الخير.... يا ام خالد ... 

بدريه بغل : و الخير ده هييجي منين...... طول ما انت مضيع فلوسك..... و تعبك على ست الحسن و الجمال... 


أخذ نفس عميق يحاول قدر الإمكان السيطره على غضبه : امي..... إيمان مراتي..... و اللي بعمله ده حقها عليا مش صدقه مني... 


رفعت رأسها تنظر إليها بعيون حمراء...... فهي تكره تلك الإيمان...... أكثر من أي شيء..... أخذت طفلها..... منها و جعلته..... مثل الخاتم في أصابعها....... يفعل كل شيء من أجلها كأنه لا يوجد في حياته غيرها..... تريد قتلها ليعود لها ولدها...... التي ضحت من أجله..... و عاشت فقط لتربية بعد وفاه زوجها...... و هو لا يفكر بكل هذا..... يخسر كل شي بسبب تلك الفتاه..... و والدتها.... 


بدريه بصوت مرتفع : حقها...... لا مش حقها بقى لك 18 سنه بتصرف عليها..... أكل شرب..... لبس..... تعليم..... ايه عامله لك سحر...... انا عارفه شغل فوزيه...... اكيد عامله لك عمل...... عشان تكون زي الخاتم..... في ايد بتها..... الحيه التانيه.....


انتفض خالد من مقعده بغضب : امي...... كفايه كلام في الموضوع ده....... إيمان مرات..... مش هسمح لأي مخلوق يقلل منها...... انا خالد البرنس..... تمام.... 


لم يضيف كلمه أخرى..... و تركها و رحل...... مل من ذلك الحديث اليومي....... أو المشكله الصباحيه...... عادت إليه ابتسامته و هو يدق علي بيت...... حبيبته الجميله..... ليريها قبل نزوله الورشة..... ثواني و فتحت..... له الباب بلهفة عاشقه...... اشتقت له..... في تلك الساعات القليلة..... التي غابها عنها... 


خالد بابتسامته الساحرة : صباح القشطه.... على احلى مربه بالقشطه في الحاره كلها...... 

إيمان بحب : صباح كل حاجه حلوه.... فطرت و الا هناكل سوا... 


خالد : ما انتي عارفه..... مش بعرف أكل إلا من أيدي.... 

إيمان : طيب يلا ادخل.... قبل الطعميه ما تبرد.... 


نص ساعة و كان يقف أمام كليتها...... ينظر إليها و هي تدلف للدخل بعد السبع وصايا اليوميه..... ممنوع الحديث مع أي شاب تحت أي ظرف..... ممنوع الابتسامه..... أمام أحد..... فهو يعلم أن ابتسامتها مثل الخمر تسكر الجميع..... جميله في كل شيء..... و الأجمل انها تربت على عرش قلبه..... لم يقترب منها غيره تحت أي مسمى..... فهي ملكه منذ البدايه...... و ستكون نهايتهم معا..... 


_____شيماء سعيد_____


في المشفى الخاص ببدر الطحاوي..... كانت تسير بجواره بسعاده غربيه..... فهو بالنسبه لها كل شيء.... الاب و الأخ و الصديق...... اول اسم نطقته هو...... اول خطوه كانت يده العون لها..... اول ابتسامه كانت في وجهه..... و أول حب كان هو...... تعلم أن ذلك خطأ و خطأ كبير.... و لكن هل للقلب سلطان.... فهي


عشقته و رفض الارتباط بأي شاب من سنها..... فقط لتبقى معه...... تعلم أنها بذلك تخون ليلى تلك السيده التي ضاع عمرها..... في تربيتها..... و لكنها غيره قادره على التحكم في نفسها لذلك ستبقى قريبه منه..... على أنه ابيها..... ستجعله يعيش حياته مع


زوجته و حبيبته بسلام...... أما هي ستشاهده من بعيد فوجوده أمام عينيها العاشقه...... كفى لتعيش باقي حياتها على حب مستحيل.... اشتعل قلبها بنار الغيره..... عندما علمت نظرات الفتيات له..... بأي حق ينظرون له بتلك الطريقه و هو معها.... نظرت إليهم نظره قاتله..... و دلفت خلفه إلى المكتب.... 


خالد بتعجب من غضبها : مالك...... يا ميمو.... زعلانه ليه. 

لم تتحمل أكثر لذلك انفجرت بغضب أعمى : زعلانه و هزعل ليه يعني..... عادي ان البنات اللي بره تاكلك بعنيها.... انت مبسوط بنظراتهم ليك.... عايزه تحس انك دايما شباب مش كده...... أما أنا و ماما ليلى في البيت زي الكرسي..... و انت يا عالم بتعمل ايه بره.... 


نظر إليها بذهول و غضب ..... ماذا تقول تلك الحمقاء.... يشعر كأنها زوجه بموت بنار الغيره على زوجها...... اغمض عينه بقوه فهو يعلم مسك..... و يعلم لما تغيرت في الأوان الاخيره.... نظرتها تغيرت.... لمستها تغيرت.... و بخبرة سنوات اكتشفت الفرق جيدا..... لذلك قرر هو الآخر البعد عنها...... لأنها مراهقه..... غيره مدركه حقيقه مشاعرها..... 


بدر بغضب : اولا طريقه كلامك مع باباكي غلط..... مش طريقه بنت محترمه..... تاني حاجه انتي هتنزلي دلوقتي مع السواق عشان ترجعي البيت...... و لما ارجع هيكون في بنا حساب كبير...... على اللي حصل دلوقتي.... 


حاولت فتح فمها للحديث...... و لكن علمت من نظرته انه في أشد حالات غضبه..... لذلك خرجت من الغرفه بهدوء.... عكس بركان الحزن بداخلها..... سقطت الدموع من عينيها...... و أخذت تفرك بيديها..... تشعر كأن بداخلها نار تريد الإطفاء..... لم تفكر ثانيه واحده و اتجه إلى تلك الفتاه التي...... كانت تنظر له منذ قليل... و جلبتها من شعرها بغل امرأه..... على حبيبها...... لتبدأ الحرب من هنا... 

الفصل الثاني 


ظلت تنظر إليهم ليلى بذهول..... من حاله الغضب الجنوني...... التي بها بدر بعدما عاد إلى البيت..... دون إكمال عمله و هو يمسك بمسك من ملابسها.... كأنها سرقت منه شيء..... أما تلك المسك كانت تنظر إليه ببراءة طفله و كأنها لم تكن تلك المتوحشة...... منذ قليل.... فهى عملت للفتاة عمليه تجميل لن يقدر عليها...... أشهر الأطباء..... يتذكر جيدا عندما خرج من مكتبه على صريخ الأطباء و الممرضين..... ليوجد تلك الشيطانه الصغيره.....  فوق أحد الطبيبات.... تقطم ذراعها بكل غل...... و بصعوبة كبيره قدر على إنقاذ الموقف.... و عاد بها إلى البيت.... يتوعد لها بالكثير على فعلتها الحمقاء تلك.... انتفضت هي و ليلي.... على صوته.. 


بدر بغضب : عايز سبب.... مقنع للي حصل من شويه... 


أخذت تفرك بيديها تحاول إيجاد سبب مقنع..... مثلما طلب..... ابتسمت بخبث و هو تقول.. 


مسك : يعني عايزني اشوفها عايزه تأخدك من مراتك و بيتك.... و اسكت.... لا طبعا... 


تلك المره انتفضت ليلى من مكانها بغضب.... تقف أمامه بوجه يطق شرار... : هي مين دي اللي عايزه تأخدك مني... 


سيقتلها.... هذا هو الحل.... ليشعر بالراحه... حمقاء تصدق شيطانه صغيره.... بأجنحه ملاك نظر إلى الأخرى وجدها تبتسم بكل براءة و طبيه قلب... 


بدر : اطلعي انتي من الموضوع ده يا ليلى. ثم جذب مسك إليه مره اخرى... : أما انتي بقي يومك اسود و مهبب... ادخل المستشفى تاني ازاي بعد الفضيحة دي.. 


مسك بغضب : فضيحه ايه.... كل ده عشان ضربت واحده قليلة ادب.... عنيها منك... 


ظلت ليلى تشاهد بملل.... ثم صعدت إلى جناحها لترتاح قليلاً..... أما في الأسفل مازالت النيران مشتعلة... 


مسك : مش مسموح لأي واحده تبص لك..... أو انت تبصلها.... انت ملكيه خاصه.... 


انتهى غضبه و هو يقترب منها بهدوء..... : ملكيه خاصه بمين يا مسك... 


أغلقت عينيها من ذلك القرب.... القاتل لها... لا ابتعد فقلبي غير قادر على تحمل قربك.... تود أن تلقى بنفسها داخل أحضانه.... و تنام لتبعد عن ذلك الواقع الأليم.... و ان عشقها له مستحيل أما هو نظر إلى عينيها كالمسحور..... تبدو رائعه بغابات الزيتون خاصتها.... أخذ يتأمل بها أكثر و كأنه يراها لأول مرة..... جميله لا بل رائعه...... أعطاها الخالق جمال يكفي ليغطي الكون بالكامل..... تلك الصغيره تملك كل شيء لتجعل الرجال مغرمين بها.... ابتعد فجأه كمن لدغته عقربه..... بماذا يفكر و بمن..... مسك... ابنته.... كان سيرحل من المنزل بالكامل.... و لكن صوتها الرقيق أوقفه... 


مسك بدون وعي.... : بيا... 


فقد آخر حصونه... ماذا تقول و الي أين تريد الوصول.... كلمه واحده نطقتها جعلته عاجز عن الحركة.... ابتعد عنها و هو يلعنها و يلعن نفسه... فهي ابنته تلك الصغيره التي حملها يوم ولادتها..... و سمها من رائحه عطرها الشهي ..... كيف تفكر به بتلك الطريقة..... و كيف هو يعجز أمامها بذلك الشكل... رد قائلا بريبه.. 


بدر : يعني ايه بيكي.. 


فاقت و عادت إلى أرض الواقع مره اخرى..... ماذا تفعل بغباءها ستخسره إلى الأبعد إن علم بعشقها.... المستحيل ذلك.... فهو يعشق ليلى.... ليلى و ااااه من ليلى.... فهي والدتها التي سهرت الليالي على تعبها و كانت و  لازالت تحزن معها..... و تفرح من أجلها.... ما تفعله خطأ كبير... لذلك قالت بتوتر شديد... 


مسك : بيا انا و ماما ليلى..... مفيش غيرنا في حياتك.... و محدش يقدر يقربك غيرنا... 


اغمض عينه بقوه يحاول قدر المستطاع التماسك.... أمامها يريد أن تعرف حقيقه ما تفعل.... ابتسم إليها بجديه.. 


بدر : انا ملكيه خاصه بليلي بس.... يا ميمو.... أما انتي لما تتجوزي جوزك هيكون ملكيه خاصه بيكي... 


_____شيماء سعيد______


في منزل ايمان..... كانت تجلس على فراشها.... أمامها الكثير من الكتب تنظر إليهم بدقه شديده..... إلى أن سمعت صوت طرقات عاليه على باب منزلها.... قامت بفزع لتعرف من الطارق..... ثواني و وجدت السيده بدريه أمامها..... بوجه خبيث و ابتسامه مصتنعه... 


إيمان بابتسامه صافيه : اتفضلي يا خالتي... 


دلفت الأخرى إلى الداخل و هي تقول : يزيد فضلك يا مرات ابني... عايزكي في موضوع مهم. 


إيمان بقلق : خير يا خالتي.... خالد كويس.. 


بدريه بدموع كاذبه : بصي يا بنتي انا عارفه ان خالد..... كل حاجه في حياتك.... لكن أنا جالي الكله ... و انتي عارفه المصاريف بتاع العلاج غاليه ازاي... و خالد يعني مش هيقدر يصرف عليا..... و على علاجي و عليكي و على تعليمك خصوصا يعني أن المرحوم ابوكي..... مكنش موظف عشان يكون له معاش..... و كليتك مصاريفها غاليه اوي عليه.... ده غير شقتكم يا بنتي..... الحمل بقى تقيل اوي..... و هو مكسوف يقولك كده لأحسن تزعلي..... فاهمني يا حبيبتي... 


كانت تتابع حديثها بقله حيله..... تعلم أنها محقه... فخالد أفنى حياته عليها و مصروفات كليتها باهظة.... بسببها غير قادر على بناء شقته ليتزوجوا.... و لكن ما الذي بيديها فعله ليس لها أي مصدر دخل..... اغمضت عينيها لعده ثواني.... و رفعتها تنظر إلى حماتها..... بخجل من نفسها... 


إيمان : خلاص يا خالتي كل حاجه هتتحل.... و انا هدور على شغل... 


ابتسمت الأخرى بسعاده..... ها هي تخطي اول خطوة في البعد عن خالد بيديها..... أخيرا ستتخلص من تلك الإيمان التي تشاركها في ابنها و ماله... نظرت إليه بحزن زائف.. 


بدريه : على عين شغلك يا بنتي.... بس اعمل ايه الدنيا غاليه.... و خالد تعب و عايز يلم قرشين عشان يتجوز اللي زيه معاه عيال... 


إيمان و هي تضمها بحنان و طيبه قلب : و لا يهمك.... ربنا عنده خير كتير... 


بدريه بخوف : بس اوعي تقولي لخالد اني جيت لك هنا.... و فتحت معاكي الموضوع ده.... انت عارفه كرامته عنده ايه... 


إيمان : لا مش هفتح معاه الموضوع خالص... 


_____شيماء سعيد______


في مساء نفس اليوم.... كانت تجلس مسك في غرفتها.... تبكي بقوه.... فهي أصبحت بين نارين.... واحده بدر.... الذي تعشقه لا بل تتنفسه.... و الأخرى ليلى والدتها الحنونه..... ظلت تفكر كثيرا فهي تتألم في قربه... و ستتألم أيضا إذا ابتعدت.... لذلك قررت البعد... ستعيش معهم على أنها ابنتهم فقط.... فهي لا تريد خراب حياته.... خصوصا و هي تعلم كل العلم.... إنه يحب ليلى كيف لا.... و هي حب طفولته و شبابه و حياته... يكفي أن تراه سعيد حسمت أمرها... و أغلقت عينيها لترتاح قليلا.... 


في غرفته كان يضم حبيبته إليه بحنان شديد..... بعد ليلتهم العاصفه تلك.... اغمض عينه و هو يحرك يده على ظهرها العاري...... و يا ليته لم يفعل ذلك تذكر تلك الصغيره.... و كلمتها له.... "بيا"...تلك الكلمه البسيطه جعلته على وشك الانهيار..... ماذا تعني أتريد قول انه ملك لها.... أم ماذا فتح عينه على مصراعيها... هل بالفعل يفكر بمسك طفلته الصغيره...... و ليلي حبيبته أين...... نظر إليها وجدها تنام بعمق شديد.... فقبل رأسها .... و وضع رأسه على صدرها.... لعله يرتاح... 


في صباح يوم جديد..... كانت مسك على طاوله الإفطار.... بعدما قالت تحيه الصباح..... كانت تأكل بصمت شديد.... هذا هو الأفضل لها و لحياتها..... أما هو كان يأكل بصمت هو الآخر..... ما تفعله هي الآن.... أفضل شيء.... البعد فهي مراهقة و ستنسي تلك الخرافات في القريب العاجل..... و تعود ابنته حبيبته مره اخرى... 


ليلى بقلق : مالك يا مسك..... ساكته ليه.... انتي تعبانه.... 


مسك بابتسامه : لا يا مامي انا بخير المشكله بس ان الامتحانات قريب.... و انتي عارفه ثانويه عامه.... و لازم اجيب طب... 


تحدث ذلك الصامت اخيرا : لازم طبعا تجيبي مجموع طب..... عشان تكوني زي باباكي و مامتك.... 


ماذا يعني بحديثه هذا..... أيريد أن يأكد لها على كونه أبيها.... حولت بلع تلك الغضه في قلبها و هي تقول بابتسامه... 


مسك : هشرفكم... 


قامت من مكانها و هو تقول بجديه : بعد اذنكم عشان معاد الكورس.... 


____شيماء سعيد_____


حدثت إيمان أصدقائها.... ليبحثوا معها عن عمل..... في اسرع وقت.... لأول مره في حياتها تشعر باليتم.... اليوم فقط بعد حديث السيده بدريه.... تأكدت ان والدها توفي.... فخالد كان دائما خير الأب و الأخ.... و الزوج و السند..... لم تشعر في حياتها انها تحتاج لشئ..... و لكن والدته محقه.... فهو من أجلها عمل منذ صغره.... حتى لا تمد يديها لأحد..... يجب عليها الآن تحمل مسؤوليتها..... و تجهز نفسها من مالها.... قطعت أفكارها... عندما دق باب منزلها من المؤكد أنه هو.... 


فتحت إليه و على وجهها ابتسامه جميله.... وجدته يقف و بيده صندوق كبير..... اتسعت ابتسامتها أكثر.... اليوم يوم ميلادها كانت تتخيل انه نسي تلك السنه.... و لكنه ها هو تذكرها.... و جلب لها هديتها.... اقتربت منه بعشق تضم نفسها إليه.... استقبالها بكل ترحاب.... حبيبته بين يده و هذا ما يريده.... في الحياه... 


خالد و هو يهمس بالقرب من اذنها : كل سنه و انتي طيبه.... يا بنت قلبي... 

إيمان و هي تشدد من ضمها له : كل سنه و انت معايا سندي و ضهري.... و أهالي و ناسي... 


ابتعد عنها و هو يقول بجديه : يلا افتحي الهديه بقى... 


أخذت الصندوق و فتحته بقلب مرتجف.... من السعاده..... زادت ابتسامتها أكثر عندما رأت محتوى الصندوق..... العديد من الصور لها منذ ولادتها إلى الأن..... و الكثير من النوتيلا الشهيه التي تدمنها.... مدت يديها أكثر وجدت علبه من الكرتون..... شهقت بعدم تصديق عندما وجدت..... ذلك الهاتف المحمول التي كانت تريده من فتره طويلة.... تركت كل شيء و ذهبت.... تضمه مره اخرى.... فذلك الخالد الرجل الواحد في العالم بالنسبة لها.... يفعل دائما المستحيل فقط من أجل ابتسامتها..... 


إيمان : بحبك هتكون كلمه قليله عليك... 

خالد : الدنيا كلها قليله عليكي. ثم أكمل بمرح : يا بت دي انتي احلى بنات الحاره.... فيكي سحر كده.. 


إيمان : عشان اخده أجمل شباب الدنيا مش الحاره بس..... 


جاء ليرد عليها و لكن توقف عند سماع صوت هاتفه.... اختفت ابتسامته و تحلى بالجديه.. 


خالد : ايوه يا حمدي...... قوله خالد البرنس كلمته سيف علي رقبته.... طيب اقفل انت دلوقتي و كان ساعه و هكون عندك...... 


نظرت إليه بقلق : خير يا خالد في حاجه.. 

خالد بهدوء : من امتا بنسأل في حاجه متخصناش.. 

خفضت رأسها بحزن : مقصدش انا بس خايفه عليك.. 


خالد :مش خالد البرنس اللي بتخاف عليه.... يا ام العيال... 

نسيت حزنها بمجرد نطقه بكلمه الأخيره ام العيال.... ياالله ما أروعها... ذهبت بحبل أفكارها.... لبعيد و هي تحمل في أحشائها قطعه صغيره منه.... ثمره عشق السنوات... من المؤكد سيكون فتى رائع في كل شيء مثل أبيه.... 


خالد بمكر : روحتي فين يا ام العيال... 

إيمان : تفتكر هيكون شكلهم ايه... 

خالد بتساؤل : هما مين دول... 


إيمان : ولادنا يا حبيبي... 

خالد : اكيد البنت هتكون زي القمر شبه مامتها.... و تاخد لون عينك اللي مدوخني دي.... خدودك التفاح.... و شفايفك العسل الصافي.... 


و عند ذكر شفتيها.... ركز ببصره عليهم.... لم يتحمل أكثر.... و دمج خاصتها بخاصته.... ليشعر انه ترك العالم و سافر بعيدا في مكان..... لا يوجد فيه غيرها.... ارتجف جسدها بالكامل بمجرد شعورها بتلك الفراشات التي تطير على شفتيها.... ابتعد عنها بعد فتره لا أحد منهم يعلم إذا كانت طويل ام ثواني معدوده...... وجدها تغلق عينيها بخجل.... لالا لابد أن يترك ذلك المنزل الآن.... قبل أن ينهار أمامها.... و ينتهي كل شيء... 


_____شيماء سعيد_____


في غرفه مسك.... عادت من الكورس الخاص بها.... حزينه لا تريد مقابله احد.... لذلك دلفت إلى غرفتها دون كلمه.... جلست على الفراش تحاول النوم بشتى الطرق... و لكن أين النوم..... كما يقال لا ينام إلا خالي البال.... و لكنها هي بالها معه..... و قلبها معه.... فتحت عينيها على صوت هاتفها... 


مسك بهدوء : الو.... مين معايا.... هيثم مين... اها ازيك يا هيثم... 

هيثم : انا كويس.... حبيت اطمن عليكي عشان كان شكلك تعبان النهارده في الكورس... 


مسك : شكرا يا هيثم على سؤالك.... انا كويسه بس كان عندي صداع... 

هيثم بقلق صادق : اجيلك و معايا دكتور.. 

مسك بسرعة : لالا مفيش داعي تتعب نفسك.. 


هو مين ده... : انتفضت من مكانها بفزع... على صوت بدر الغاصب..... نظرت إليه وجدته مثل الأسد الذي ينقض على فريسته الآن.... خلال ثانيه واحده كان الهاتف عباره عن قطع صغيره.... شهقت ماذا سيفعل و لماذا كل هذا الأنفعال..... زاد رعبها عندما ضغط على يديها بقوه..... 


مسك : في ايه.... انت بتوجعني... 

بدر بغضب : كنتي بتكلمي مين يا هانم.... ايه أنا في البيت ده كرسي... 


مسك بتوتر : انت بتقول ايه ده زميلي.... و كان بيطمن عليا... 

بدر : يا ايه يا طمن عليكي.... ليه و هو يعرفك منين عشان يطمن عليكي انطقي... 


بدأت تفقد السيطره على أعصابها..... انهارت في البكاء.... لأول مره تراه بتلك الطريقة يألمها بأفعاله و حديثه...... يشك بأخلاقها.... و بتربيتها.. 


مسك : انت بتقول ايه بتشك في أخلاقي... 


اغمض عينه بغضب منها و من نفسه..... يعلم أنه أخطأ معها في الحديث.... فهو يعلم أخلاقها جيدا... و أن من المستحيل أن تقيم علاقه مع أي شاب... لماذا قال تلك الكلمات... 


بدر : مسك بهدوء كده كنتي بتكلمي مين... 

مسك من بين شهقاتها المرتفعة : ده هيثم زميلي و بيطمن عليا..... و الله انا قولتك الحقيقه... 


بدر و هو يترك لديها لتفرك هي بها موضع قبضته عليها : جاب رقمك منين... 


مسك : معرفش... و الله أنا اتفجئت بيه... انا عمري ما اتكلمت معه أو كان بنا حتى السلام... انت عارف اني مليش علاقه مع الاولاد اللي معايا...... بس طلع ثقتك فيا قليله.... 


بدر : الموضوع مش موضوع ثقه..... و انتي عارفه اني بثق فيكي..... و اللي انا عملته ده رد فعل طبيعي لأي أب يشوف بنته بتكلم راجل غريب.... 


ابنته..... اااه ستقتله..... لتشعر بالراحه بعد ذلك... فهي شعرت بغيرته عليها من المستحيل أن يخونها الاحساس... 


مسك : طيب انت عرفت الموضوع.... ممكن انام عشان عندي مدرسه الصبح.... و اكيد حضرتك عندك شغل.... و يا ريت تكون مرتاح بعد ما الموبايل بقى خردة.. 

الفصل الثالث 


اسبوع كامل و مسك كما هي...... تذهب إلى المدرسه و الكورسات... تتحدث قليلا مع ليلى و باقي يوم في غرفتها... تهرب منه و من ذلك القلب اللعين الذي عندما يراها.... ينسى كل شيء قرره العقل.... الامتحانات اقتربت لذلك فهي تذاكر بكل جديه و إصرار.... ستصبح طبيه نساء مثله بل أمهر منه.... حبها له خطأ كبير.... فهي تخون ثقه والدتها فليلي بالفعل والدتها..... التي فعلت المستحيل من أجلها و من أجل سعادتها.... فهي صممت على وجودها في القصر مع رفض الجميع.... جعلتها مسك هانم بعدما كان يريد جدهم.... جعلها خادمه في قصر.... أهذا رد المعروف تدمر حياتها.... وتنظر إلى زوجها.... قلبها عشقه و هي عاجزه على نسيانه.... ثواني و دلفت ليلى و هي حزينه... 


مسك بلهفه : مالك يا مامي.... انتي تعبانه.. 

ليلى : صداع خفيف... كنت حابه اتكلم معاكي ممكن... 


مسك : اكيد.. 

ليلى : بصي يا مسك انا هسافر ألمانيا شهرين عشان ماما تعبانه جدا.... و لازم اكون جنيها... كل مره كنت باخدك معايا بس انتي دلوقتي عندك امتحانات.... عشان كده هتقعدي هنا خدي بالك من نفسك.... و من بدر... ماشي يا روحي... 


ماذا اهي ستبقى معه في بيتا واحد شهرين.... هذا من المستحيل فهي تعلم نفسها و قلبها... و ما فعلته اسبوع كامل.... سيكون سراب بمجرد رأيته أمامها.. 


مسك : طيب ما تروحوا سوا.... و انا افضل هنا.. 

ليلى : و شغله يا ميمو.. 


أخذت تفكر قليلاً لن يحدث شيء.... ستظل هي في غرفتها و هو بعيد... 


مسك : ماشي تمام.. 


____شيماء سعيد____


عاد بدر في المساء.... و هو يعلم أن ليلى سافرت إلى ألمانيا.... أخذ يبحث بعينه عن مسك.... و بيده تلك العلبه الكرتونية..... فهو جلب لها هاتف جديد ليصلحها... صعد إلى غرفتها و دق الباب..... ثواني و كان يقف بالداخل ينظر إليها بابتسامته الرائعه.... يعلم كم هي غاضبة منه.... أما هي رفعت عينيها تنظر له.... باشتياق... اشتاقت إلى ملامحه الجاذبة اسبوع و هي تتعذب عندما تسمع صوت ضحكاته....  غير قادره على رأيته..... كلما ابتعدت كلما تقع في غرامه أكثر و أكثر.... الحياه معه و بدونه مستحيله.. 

ذابت مثل قطعه السكر في الماء.... عندما قال اسمها بصوته الرجولي الذي تعشقه.. 


بدر : مسك... 


مسك أين مسك..... فهي الآن داخل أحلامها الورده.... ترى نفسها بذلك الفستان الأبيض الرائع..... الذي تحلم به كل فتاه... و هو يقف بجوارها يقبل رأسها بحنان..... فاقت من خرافاتها تلك على صوته... 


بدر : عارف انك زعلانه من كلامي آخر مره.... عشان كدة انا جبت لك موبيل جديد بدل اللي انكسر... 


مسك : قصدك اللي انت كسرته... 


ابتسم لها بهدوء : ماشي يا ستي اللي انا كسرته... 


عند ابتسامته.... ذهب غضبها في مهب الرياح.... و في لحظه واحده كانت داخل أحضانه... تضمه إليها بقوه... ياالله على ذلك العناق.... كانت تحلم به منذ أن دلفت الثانويه.... أما هو شعر برجفه في جسده بالكامل... ماذا فعلت أتريد أن تقضي عليه.... فجسدها الناعم... و دقات قلبها العاليه على صدره.... ستذهب بعلقه إلى الجنون... يريد ضمها هو الآخر.... لأول مره في حياته يشعر بذلك الدفئ و تلك النعومه.... تعالت دقات قلبه  أكثر و هو يشعر بها تتمسح بصدره كالقطه.... ياالله من تلك المهلكه الصغيره.... مع أنه عانق زوجته كثيرا و لكن ذلك العناق غير.... و على ذكر ليلى ابتعد عنها بسرعه.... ابالفعل يخون ليلته... 


بدر بصوت يجهد على إخراجه : الموبيل اهو... يا رب يعجبك... 


خرج من الغرفه بسرعه كبيره و دلف إلى غرفته.... ليأخذ حمام بارد لعل تهدأ نيران جسده المشتعلة... 


_____شيماء سعيد_____


عادت ايمان إلى منزلها بعد يوم مهلك..... بين الجامعه و البحث عن عمل.... إلى أن وجدت أخيرا قصر الطحاوي يحتاج.... مساعده منزل..... تعلم أنها تقلل من نفسها و من تعليمها.... و لكن ما باليد حيلة.... يجب أن تأتي بعمل في اسرع وقت من أجلها و أجل والدتها بعدما..... قالتها السيده بدريه بكل وضح.... انها حمل ثقيل على خالد... جلست على فراشها تدعك قدميها بالألم.... ثم فتح هاتفها..... شهقت بفرع عندما وجدت مائه مكالمه من خالد.... سيقتلها هي متأكده من ذلك... قامت بالاتصال عليه  وجدته يفتح الهاتف.... ويتحدث بغضب عارم.. 


خالد : الزفت ده كان مقفول ليه... 

إيمان بارتباك : فصل شحن و انا في الكليه... 


شعرت بيه يأخذ نفسا عميق.... ليهدأ من غضبه و خوفه قليلا ثم قال بحنان... 


خالد : أخر مره.... ده يحصل كنت هموت من الخوف عليكي... 

إيمان بدلال لتغير من مجرى الحديث : لدرجه دي بتحبني و بتخاف عليا. 

خالد : انتي عارفه ده كويس.... انتي بنتي... و أختي و حبيبتي... انا معاكي انتي بس بكون واحد تاني... غير خالد البرنس... بنسى كل حاجه من صوتك... يا بت انتي الحته اللي في الشمال... 


قهقه بمرح على كلمته الأخير تلك.... لم يتغير سيظل عنيف حتى في رومانسيته... و هي حمقاء تحبه في كل حالاته بل تعشقه أكثر.... و هو غاضب.... تشعر أنها زوجه سيد الرجال.... و هو بالفعل سيدهم .... من قال ان الرجل مال و قصور غبي.... فالرجل حنان و عشق خالص.... دون أي مصالح... 


إيمان : انت بقى مش الحته اللي في الشمال.... انتي كل حاجه فيا.... دقات قلبي باسمك.... عدد انفاسي بتقولك بحبك.. 


خالد : الله لا انا مش اد الكلام الحلو ده.... كده ممكن افقد السيطرة... 

ضحكت بدلال و هي تقول : اعمل اللي انت عايزه يا سيد الناس. 


صك على أسنانه.... كمحاولة منه عن عدم سبها.... تفعل ذلك لأنه بعيد أما أمامه.... تقف مثل التلميذ أمام استاذه... 


خالد : بت اظبطي نفسك.... عشان أنا تحت في الورشة.... يعني شويه دلع كمان... و هتلاقيني عندك... 


شهقت بفزع فهي تعلمه جيدا.... و تعلم أنه خلال دقائق سيكون أمامها.... و في وقتها سيأكلها إذا وصل به الأمر... 


إيمان : لالا خليك مكانك... 

خالد : ايوه كده.... قولي بقي الغدا ايه النهارده.. 


إيمان : الغدا يا سيدي... صينية بطاطس باللحمه.... و رز بالشعريه...تأكل صوابع وراهم... 

خالد : عشره دقائق و اكون عندك و تكون السفره جاهزه.... 


ابتسمت بحب... و أغلقت الخط.... مع ان والدها توفي و هي صغيره... و لكن عوض الله كبير فأعطي لها خالد.... تشعر دائما معه انه يليق به كل الأدوار.... الاب الحنون المراعي إلى أهل بيته..... الأخ السند و العون إلى شقيقته.... الزوج العاشق إلى زوجته.... و ابن البلد.... في قوته و شهامته.... تعشقه و تعشق الحياه.... لأنه بها.... تريد أن يأتي ذلك اليوم الذي تصبح في.... بيته.... تستيقظ على وجهه الرجولي.... و تنام داخل أحضانه على ابتسامته الرائعه.... 

فعل معها ما لم يفعله رجل على وجهه الأرض... ضحى بكل شيء من أجلها... و من أجل تعليمها... كان دائماً في قمه سعادته بنجاحها كأنه نجاحه و أكثر....ذلك الرجل لابد من صنع تمثال له... و سيكون ذلك قليل عليه... 


_____شيماء سعيد_____


كان يجلس بدر في غرفته.... بحيرة تأكد الآن أن وجوده معها في بيت واحد.... خطر كبير عليه.... تلك الفتاه تملك سحر رهيب كلما ينظر إليها.... ينسى كل شيء الزمان و المكان و من هو.... و من هي.... كل ما يخطر بباله انه يريد النظر إليها إلى أن يشبع عينه منها......ينظر إلى عينيها الزيتونيه الرائعه.... التي


تجذبه أكثر للاقتراب منها....قام من مكانه و هو يضرب رأسه بالحائط.... تفكيره بها أصبح حياته.... ما يفكر به جريمه في حق ليلى.... ملكه قلبه و عشقه.... و جريمه أيضا بحق تلك الطفله..... هي مراهقة مجرد مراهقة.... و مع الايام ستنسي تلك الخرافات من عقلها.....و لكن هو على مشارف الأربعين.... لماذا يفعل بنفسه ذلك.... مشاعره غربيه... و مختلفه... عاجز عن تفسيرها..... فتلك المشاعر لم يشعر بها مع ليلى.. فاق على صوت الباب... 


بدر : مش جعان يا حمديه شكرا... 


دلفت هي الي الداخل.... بابتسامها الجميله : بس انا مش حمديه... و بعدين مفيش حاجه اسمها مش جعان يا دكتور بدر.... البيت ده في مواعيد.... و لازم نلتزم بيها... 


ابتسم رغم عنه.... تقلده و تقلد طريقته في الحديث : ماشي يا ستي.... يلا نأكل.... بس يا تراه ايه نوع الأكل النهارده... 


مسك : بصراحه... الأكل النهارده بيتزا... عملتها بنفسي عشان عارفه انك بتحب تأكلها.... و مامي ليلى مش بتحبها.... و انت بطلت تأكلها عشانها.... فأنا قررت اني اعملها و هي مش موجوده عشانك... و عشان كمان نأكل من غير هي ما تزعل... 


ابتسم بسعاده.... بيتزا تلك الأكله التي يدمنها... فعلتها فقط من أجله... 


بدر : طيب يلا بسرعه.. 


جلسوا على طاوله الطعام و شاع كل منهم بكل طبقه.... بصمت فهو لا يريد فتح باب للحديث معها.... يعلم جيدا إن النهايه ليس في صالحه... أما هي تحدث فجأه بسؤال عجيب.... 


مسك : ازاي تنسى حد بتعشقه و تكمل حياتك.. 


نظر إليها بصدمه... اهي تريد نسيانه بالفعل.... أم ماذا... و هل إذا نجحت في ذلك ستحب أخر.... و بعد فتره تريد أن تتزوج و لما لا.... و هو تزوج  بعمرها... اغمض عينه لعده ثواني.... و عاد فتحها و قرر مساعدتها بالفعل... 


بدر : على حسب.. 


تركت ما بيديها و سألته باهتمام : ازاي يعني.. 


بدر : يعني لكل سن طريقه النسيان بتاعته... يعني مثلا في سنك ده.... اسهل طريقة نسيان... مشاعرك ممكن تتغير بسرعه.... لأنك لسه صغيره و في سن المراهقه... ممكن تشوفي واحد تقولي بحبه و مقدرش اعيش من غيره.... و بعد فتره تحسي انه شخص عادي و واحد تاني يشغل بالك.... عشان مشاعرك مش مستقره... و مش عارفه انتي عايزه ايه... و اللي بتحسي بيه في السن ده إعجاب أو انبهار.... فهمتي... 


ماذا يقصد..... مشاعرها مجرد مراهقة.... أهي بالفعل مع الايام ستحب غيره.... و تتعلق به... و تنسى ذلك الحب المستحيل الذي يألم قلبها...... لالالا هي لا تريد النسيان بل تريد أن تموت في عشقه أكثر و أكثر... 


مسك : بس معنى كلامك ده.... ان حبك لمامي و حبها ليك.... مجرد مشاعر مراهقة... و تعود انها بنت عمك و في سنك و معاك دايما.... و بعد كده بقى عشره... لأنكم اتجوزتوا في سني.... و حبيتوا بعض أصغر مني... 


كان ينظر إليها.... و عقله في مكان آخر.... ليلى و عشقه لها مجرد تعود و مشاعر مراهقة.... أهذا حقيقه ام ماذا اغمض عينه و كأنه يريد الهروب من النظر إليها.... فهي تتناقش معه بنظيرته التي قالها منذ قليل..... و إذا كانت مشاعرها مجرد مراهقة.... يعني هذا أيضا أن مشاعره تجاه ليلى كانت مراهقة... فتح عينه مره اخرى...و تحدث بهدوء على عكس البركان بداخله... 


بدر : لا اللي بيني و بين ليلى عشق مش حب بس... 

مسك : معنى كده ان السن ملوش علاقة بالحب..... 


بدر : مش في كل الأوقات ساعات بيكون عشق و ساعات تانيه.... بيكون تعود و انبهار... 

مسك : طيب ازاي الواحد يعرف الفرق بين الحب و التعود... 

بدر :بالبعد.... البعد هو اللي بيظهر حقيقه المشاعر.... تشتاقي اوي و ترجعي تاني.... أو تنسى و تكملي حياتك.... 


مسك : طيب و اللي مش قادر يبعد.. 

بدر : يضغط على نفسه عشان.... يدى لنفسه فرصه و لطرف التاني فرصه... و عشان كمان الاختيار الأخير يكون صح... 


محق هو محق ستبتعد.... لتعطي لنفسها فرصه الاختيار..... و التحقق من حقيقه مشاعرها.... 


مسك : طيب و اللي في سنك يحب ازاي... 


شرد في حديثها.... كيف يكون الحب من وجهه نظره... : مش عارف... الحب في الحالة دي بيكون حب حقيقي شخص شاف كتير.... و أخيرا لقى طوق النجاة اللي يرتاح معاها من وجع الحياة....أختار بقلبه و عقله... و ناضج و اللي حبها دي..... حصاد السنين... 


عاد بنظره إليها وجدها هي الأخرى شارده في حديثه.... كل منهم شارد في عالمه.... الحقيقه ظهرت أمام أعينهم.... لف نظره تلك الصالصه الحمراء على شفتيها.... دون تفكير اقترب منها و مد طرف أصابعه.... و تحركهم على شفتيها..... اه اغمضت عينيها برجفه لذيذه.... حركه يده على خاصتها مثل الفراشات التي تطير بخف على زهره غاية الجمال..... قلبها يريده و يريد أن يقترب أكثر.... لماذا يألمها


بقربه.... و بعده.... حسمت أمرها لابد أن يعرف حقيقه مشاعرها تجاهه.... فهي ملت من تلك اللعبه.... لعبه الأب و ابنته.... و هي لم تعتبره في يوم ابيها.... و لا شعرت انه يحبها كابنته.... فهو يبادلها حبها.... و قلبها يقسم لها بذلك.... رفعت عينيها تنظر إليه وجدت في عالم أخر.... عالم من اللذه فبمجرد لمسته لشفتيها شعر..... كأنه لأول مره يتعمل مع فتاه... ياالله كم هي جميله.... تشبه حبه الكريز الطازجة.... شهية تلك الفتاه في كل شيء.... 


مسك : بدر... 


بدر.... لأول مره تنطق اسمه.... و لأول مرة يشعر أن اسمه بذلك الجمال.... إذا بقي معها ثانيه واحده.... سيفقد السيطره على نفسه.... و يعلم أنها الأخرى فقط السيطره على مشاعرها.... فهو يشعر برجفه جسدها بين يده.... و من خبرته كرجل يعلم أنها رجفه استماع و لذه.... ليس نفور أو خوف.... ابعد على الفور و قرر الفرار من أمامها.... سيتركها و يترك القصر بالكامل.... لتعدي تلك الليله بسلام.... و للمره الثانيه صوتها يعجزه عن الحركه.. 


مسك : انا انا يعني عايزه اقولك حاجه... 


أخذ نفس عميق و أخرجه بعد فتره ليتملك أعصابه و قال بجديه مصتنعه : وقت تاني يا مسك.... انا عندي حاجات مهمه لازم اعملها دلوقتي. 


و بالفعل ترك..... و لكن كلمتها الأخيره وقعت عليه كالصعقه.... ابتلع ريقه بعدما تصديق.... هل أذنه سمعت ذلك بالفعل ام مجرد أوهام من عقله الباطل.... لالالا من المستحيل يكون وهم فهو سمعها بالفعل... قالت تلك الكلمه التي كانت مثل الطعنه في قلبه... عاد بنظره إليها وجدها تقولها مره اخرى بكل صدق... 


مسك : بحبك مش حب اب لبنته لا.... حب ست لراجل.... بحبك... 

الفصل الرابع 


انتي قولتي ايه : كان هذا صوت بدر المذهول هو يعلم أنها تحبه من اول يوم ظهرت فيه مشاعرها الجديده تجاهه و لكنه لم يتخيل أن تقولها الآن و بتلك السرعه لم يكن في حساباته تلك اللحظة. 


اغمضت عينيها بقوه تعلم أنها دلفت الآن في حرب و لابد من إكمالها للنهايه. 

مسك : قولت بحبك. 


لابد من إيقاف تلك المهزله الآن و ايقاف ذلك اللعين الذي يدق بجنون. 


بدر : انتي مجنونه في بنت بتحب ابوها.. 

بعد حديثه هذا رفعت رأسها تنظر إليه بعين يملئها الدموع تحبه بل تعشقه و لكنها بالنسبه له مجرد ابنته لا يفكر بها من الأساس حاولت كثيرا الابتعاد تتركه يكمل حياته كما يشاء فمنذ أن واعت و هي تتنفسه لم تراه أبيها ابدأ أو تنطق له بكلمه بابا فهي تريده زوجها تحمل في أحشائها ثمره عشقه لها و جنونهم معا تود لو تقدر على التهام شفتيه ليشعر انها تعشقه  لحد الجنون كلما اقترب خطوه يقول لها أنا أبيكي لن تصمت تلك المره و لن تفر من مواجهه عشقها يا تحيي به أو تموت من أجله. 


مسك : انا مش بنتك و انت مش ابويا انا بحبك لازم تفهم ده كويس. 


اغمض عينيه بآلام يعلم أنها مراهقة و كل ما تشعر به تجاه مجرد تعود أو مغرمه بحبه لزوجته هو الآخر يحبها و لكن حب لها اب إلى ابنته و طفلته المدلله التي تربت على ايده و سندها في أول خطوه لها اول من ابتسمت له عن اي حب و مشاعر تتحدث تلك الحمقاء فهو أبيها. 


بدر بقوه : انتي اللي لازم تفهمي اني ابوكي و الست اللي انتي عايزه تاخدي جوزها منها دي أمك اللي ضيعت عمرها عليكي. 


انهارت دموعها أكثر تعلم أنها تخون والدتها الحبيبه و لكنها عاشقه إلى ذلك الرجل تموت بدونه فهي و للأسف وقعت في لعنه العشق و لكنها لم يهمها أحد ستاخذ حبيبها حتى لو كان الثمن حياتها تعيش معه يوم واحد ينطق بلسانه كلمه احبك و تموت بعدها فقالت بإصرار. 


مسك : انتي حبيبي و هتحبني زي ما بحبك و اكتر كمان عشان انت قدرك عشقي. 


صرخت بالألم بسبب تلك الصفعه التي سقطت على وجهها الملاكي رفعت رأسها تنظر إليه بعتاب فهو لم يمد يده عليها ابدأ في لحظه جنون اقترب منه و وضعت يديها خلف عنقه تقبله بشوق و عشق حقيقي فهي مغرمه بده ذلك الراجل الاربعيني . 


اتسعت عينه بذهول تقبله دفعها عنه بقوه و هو يصفعها القلم الثاني لعلها تعود إلى الواقع و يعود هو الآخر طوال حياته و هي ابنته الجميله  المدلله ماذا حدث له هو الآخر ليدق قلبه في قربها و ترتجف شفتيه من قبلتها إلى أين سيصل هو و هي النهايه ستكون محزنة لذلك يجب أن تعلم أنه أبيها فقط... 


بدر بغضب منها و من نفسه : ايه اللي انتي بتقوليه و عملتيه ده فين بنتي المتربيه المحترمه اللي حصل دلوقتي ده يطلع من واحده ****فاقده الأخلاق انا بحب مراتي و مستحيل ابص لحته عيله زيك دي أخرت ثقتنا فيكي بقى ليلى تضيع عمرها عشانك و انتي عايزه تخربي بيتها و تاخدي جوزها... 


اغمضت عينيها بعدما صفعها و تركته يقول ما يشاء فهو محق كيف تفعل ذلك بوالدتها ليلى لا تستحق ما فعلته الآن انهارت الدموع من عينيها أكثر و أكثر فهي فعلت خطأ كبير في حقها و حق والدتها رفعت رأسها تنظر إليه... 


مسك : عندك حق بس أنا فعلاً حبيتك و مش قادره اتحكم في قلبي انا شايفه في عينك نظره حب ليا و انا واثقه من ده. 


حرك عينه في كل الاتجاهات حتى لا ينظر لها فهو الآخر جن في أيامه الأخيرة. 


بدر : أنا فعلاً بحبك بس مش الحب اللي في دماغك انا بحبك عشان انتي بنتي حبيبتي مشاعري ليكي زي اي اب لكن انتي فهمتي ده غلط. 


مسك : أسفه يا بابا من النهارده انت بابا و بس و حبي ليك زي ما انت قولت من شويه حب مراهقة و مع الايام هحب بجد. 


أنهت حديثها و ركضت من الغرفه  صعدت غرفتها  نامت على الفراش تبكي بانهيار خسرته بتهورها إذا كان في الماضي عشقها مستحيل الآن النجوم لها أقرب منه ظلت تبكي و تبكي على حالها رفضها و صفعها وضعت يديها على قلبها الذي يحترق و كأنه ستقف دقاته الآن ياليت تقف دقاته و تترك هذا العالم بعد أكثر من ساعتين أغلقت عينيها و نامت من كثرت البكاء و التعب. 


بمجرد جروحها من الغرفه خلغ رباط عنقه يشعر ب، الاختناق قلبه يعلن تمرده على حديث عقله اللعين تأكد الآن أنه يريدها مثلما تريده و أكثر تلك الصغيره جعلته يشعر بأشياء لم يشعر بها من قبل هل هذا حب أم جنون ام انه وصل لسن اليأس أخذ يحطم في اي شيء يراه أمامه لعل تلك النيران تهدأ قليلا إلى أن تحطم كل شيء و ترك المكان و فر هاربا منها و من نفسه و من العالم كله. 


_____شيماء سعيد_____. 


استيقظت إيمان بنشاط فاليوم اول يوم لها بقصر الطحاوي تموت خوفا من خالد إذا علم انها تعمل و ماذا تعمل خادمه سيقتلها ظلت تفكر ماذا تفعل للذهب إلى العمل دون معرفته فهو ياخذها يوميا إلى الجامعه ابتسمت باتساع عندما وجدت الفكره بعد رحيله من أمام الجامعه ستخرج هي و تذهب العمل و بذلك سيكون كل شيء على ما يرام بدأت في إعداد الطعام لهم إلى أن دق الباب فتحته على بابتسامتها المشرقه مثل كل صباح. 


إيمان : صباح الخير. 

خالد : صباح كل حاجه حلوه. 


إيمان : يلا ناكل بقى.. 


جلس كل منهم على الطاوله ظلت تنظر إليه برهبه تعلم جيدا انها من ستكشف نفسها بنفسها... 


إيمان : خالد هو ممكن اتكلم معاك في موضوع. 


خالد : عارف انك عايزه تقولي حاجه من ساعه ما دخلت قولي. 

أخذت تفرك بيديها و هي تقول : واحده صاحبتي عرضه عليا شغل. 


لم تكمل حديثها بسبب ذلك الوحش الذي انتفض على ذراعها بقوه جعلتها تشعر أنه سينخلع من مكانه : عايزه ايه تشتغلي ليه كنتي خدي العزا فيا و الا انا اتشليت.. 


إيمان بالألم : لا طبعا يا حبيبي انت سيد الرجاله.. 

خالد : سيد مين بقى ما انا مش عارف اصرف على مراتي و هي يا عين بدور على شغل. 


إيمان : صدقني الموضوع مش كده بس انا نفسي اجهز نفسي من فلوسي زي اي عروسه مش عايزه احس اني قليله و انك جهزتني على حسابك. 


ترك يديها عندما وجدها تتحدث ببكاء حاد فهي مثل أي فتاه تريد أن ترفع كرامتها أمام زوجها و عائلته و لكنها حمقاء فهي ليست مثل أي عروس فهي عشقه ابنته الجميله أخذ يفحص ملامحها بحنان و هو يمد أحد أصابعه ليزيل دمعتها.. 


خالد : يا بت انتي عبيطة انتي بنتي يعني من حقك عليا اني اجهزك مش انا ابوكي و اخوكي و الا ده كان مجرد كلام. 


زادت دموعها أكثر ياليته واقف على عملها لا تريد أن تفعل أي شيء من خلف ظهره. 


إيمان : انت عارف انك حياتي بس الحمل بقى تقيل اوي يا خالد و انا حاسه بيكي. 

خالد : الحمل مش تقيل و لا حاجه انتي مرات خالد البرنس يعني لازم تعرفي قيمه جوزك كويسه. 


رفعت نفسها تعانقه و هي تبتسم بعشق : انت احسن راجل في الدينا دي كلها و عارفه قيمتك كويس ربنا يخليك ليا. 


____شيماء سعيد_____


في منتصف الليل كانت مسك تقف في الشرفة الخاصه بغرفتها بانتظار عوده فهو إلى الآن خارج القصر قلبها يأكلها عليه و الأفكار تتجول في عقلها هل قرر البعد عن القصر لعودة ليلى ام حدث له مكروه شهقت بذهول عندما وجدت فتاه صارخه الجمال تخرج من سيارته تساعده على الوقوف هل كان مع فتاة ليل لالا من المستحيل تركت غرفتها و ركضت إلى الأسفل وجدته يضع يده على كتفها و هو يتمايل في كل الاتجاهات تأكدت الآن أنه غير وعي لما يفعل. 


مسك : انتي يا بتاعه حطيه على الكنبه و بره. 

أطلقت الأخرى ضحكه خليغه و هي تضعه مثلما قالت مسك : لا يا روحي انا اخدت فلوس و لازم اشتغل بيها... 


اشتعلت النيران بعقل الأخرى اتقتله ام تقتل تلك الملعونة : معاكي خمس ثواني و تكوني بره بدل و ربنا اولع فيكي. 


فزعت على من تلك الشرسه التي تقف أمامها و فرت هاربه نظرت مسك إليه و هي تفكر كيف ستأخذه لغرفته من المستحيل أن تقدر عليه فالفرق بينهم مثل الفرق بين الفراشه و الفيل اقتربت منه لعله يستيقظ. 


مسك : بابا. 


فتح عينه الآخر على صوتها الناعم بتثقل : مسك. 

مسك : ايوه ممكن تقوم عشان تطلع فوق قبل ما يصحى حد من الخدم. 


اشاره لها برأسه فقامت تساعدهم على الصعود بعد فتره كانت تضعه على فراشه و هي تحرك ظهرها بآلام جاءت لتبتعد وجدته يمسك خصرها يمنعها من الابتعاد رفعت رأسها بنظر إليه وجدته يعلق عينه بارهاق. 


مسك : بابا ابعد عشان عايزه اروح اوضتي. 

تحدث و هو مازال يغلق عينه : نامي في حضن بابا الليله. 


ياالله ماذا يفعل هذا الرجل ستفقد السيطرة على قلبها الذي في قمه سعادته بقربه هذا و عقلها يأمرها بالابتعاد فتحت فمها للحديث كان هو ذهب في سحابه نوم طويله لتغلق عينيها هي الآخر مستمتعه بتلك اللحظه الرائعه التي ستنتهي في الصباح و يعود كل شيء لمكانه الطبيعي فهو فعل هذا خارج وعيه و عندما يستيقظ سينهرها و ينهر نفسه... 


_____شيماء سعيد_____


فتحت عينيها في الصباح الباكر حتى تقوم قبله من المؤكد إذا رأها الآن سيقول انها من نامت بجواره حولت القيام بهدوء وجدته مازال يقيد حركتها من ليله أمس ماذا ستفعل الآن شهقت بفزع عندما وجدت يقربها إليه أكثر يعلم جيدا انه يتخيلها ليلى اهو يفعل معها هذا جن جنونها عند تلك النقطه فليلي زوجته و يفعل معها أكثر من ذلك لم تشعر بنفسها إلا و هي تلكمه في صدره بكامل قوته 


انتفض الآخر من مكانه بفزع وجدها داخل أحضانه تنظر إلى بعين تطق شرار كيف هي هنا و كيف عاد هو الي هنا آخر شيء يتذكره عندما كان في ذلك الملهي الليلي و طلب ذلك المشروب الغريب الذي تقزز من طعمه و لم يتذكر اي شيء غير ذلك... 


بدر : انتي بتعملي ايه هنا. 

مسك بغضب : بقولك ايه بلاش جو فقدان الذاكرة ده عشان انا جبتك امبارح من حضن واحده ****. 


اتسعت عينه بذهول هل غضب ربه و ارتكب أبشع الجرائم من المستحيل أن يكون فعلها. 


بدر : ازاي يعني احكي اللي حصل بالتفصيل. 


أخذت تقص عليه كل شيء منذ أن دلف القصر بتلك العاهره إلى أن صعدت به غرفته.. أخذ الآخر يشكر ربه كثيرا انها جاءت في تلك اللحظة و الا كان سيرتكب ما حرمه الله و لكنها ماذا تفعل داخل أحضانه. 


بدر : و انتي بتعملي ايه هنا. 


تحول وجهها إلى ألوان الطيف من كثرت خجلها : انت. 

بدر : انا. 

مسك : اه فضلت حاضن فيا و قولتلي نامي في حضن بابا. 

اهو وصلت به الحاله أن يتخيلها بين أحضانه هذه الفتاه تلقى به إلى الجنون دقات على الغرفه جعلته يخرج من أفكاره. 


بدر : مين. 

أحد الخدمات : في واحده اسمها ايمان عايزه حضرتك تحت يا فندم. 

بدر : طيب روحي انتي و انا جاي اهو. 


نظر إلى مسك بجمود و هو يقول قبل دلوفه للمرحاض : معلش على اللي حصل امبارح مكنتش في وعيي تقدري تروحي اوضتك. 


شعرت بإهانة كبيرة في تلك اللحظه طريقه في الحديث ما أشعرتها بذلك اغمضت عينيها تحاول عدم البكاء أمامه مره اخرى و قالت ببرود : مفيش داعي للكلام ده اي اب بينام عادي جنب بنته الموضوع أبسط من كده... 


أنهت حديثها و ذهبت إلى غرفتها لابد أن تبدأ من جديد و تخرجه من قلبها ستبحب من جديد و تعيش حياتها مع شخص يحبها و تتركه هو الآخر يعيش حياته كما يريد. 


بمجرد خروجها من الغرفه أخذ يلعن نفسه فهو أمامها أصبح عاجز عن السيطره ينسى كل شيء بابتسامتها يشعر أنه على حافه الانهيار ستأتي لحظه يخسر كل شيء بسبب قلبه الذي أصبح مثل قلب المراهقين. 


______شيماء سعيد______


جلس أمام تلك التي تفرك بيديها متوتره ابتسم إليها باطمئنان و أشار إليها بالجلوس. 


بدر : انتي معاكي شهادات يا انسه إيمان. 

إيمان : انا في آخر سنه طب حضرتك. 

بدر : و ايه اللي يخلي دكتوره زيك تشتغل خادمه. 

إيمان : مصاريف الدراسه يا فندم. 


بدر بجديه : بصي يا ايمان انتي من النهارده دكتوره البيت من خادمه. 

إيمان : ازاي يعني. 

بدر : بصي الموضوع إن المدام بتاعتي الفتره الأخيره بتتعب كثيرا جدا و رفضت اني اكشف عليها أو اروح بيها لأي دكتور مهمتك انك تاخدي بالك منها و تحاول تعرفي عندها ايه من غير ما تعرف انك دكتوره و لو نجحتي في الموضوع ده قبل التخرج هتكوني دكتور في مستشفى الطحاوي. 


ابتسمت بسعاده ستفعل كل شيء لتعرف ماذا تعاني منه زوجته فهو أعطى لها فرصه ممتازه يتمنها الجميع مشفى الطحاوي حلم حياتها. 


إيمان : إن شاء الله في اسرع وقت هكون عرفت عندها ايه.. 

بدر : هي دلوقتي مسافره هترجع بعد شهرين خلال الفترة دي مرتبك هيوصلك كل شهر لحد ما هي ترجع و تبدئي الشغل. 

إيمان : شكرا جدآ يا فندم. 

بدر : العفو و ربنا معاكي يا دكتوره. 


خرجت و هي تشعر بسعاده العالم كانت تريد اي وظيفه و الله أعطاها حلم حياتها بكل سهولة ستصبح طبيبه في أكبر مشفى في القاهره و من المؤكد أن خالد سيرحب بتلك الوظيفه . 

الفصل الخامس 


 


شهر و بدر لا يرى مسك يذهب في الصباح الباكر و تكون مازالت نائمه و يعود عندما يتأكد انها ذهبت للنوم القرب بينهم أصبح كارثه فهو معها يفقد السيطرة على قلبه و عقله اشتاق إليها بجنون فهو يذهب  لغرفتها يوميا ليراها و يفر سريعا قبل فعل شيء يندم عليه 


في مساء يوم جديد عاد متأخر مثل عادته الجديده وجدها تجلس في غرفه المعيشه تشاهد أحد افلام الأبيض والأسود و دموعها تنهار بطريقه غربيه جلس بجوارها و هو يسألها بقلق. 


بدر : مالك بتعيطي ليه. 

ألقت بنفسها داخل أحضانه و تتحدث من بين شهقاتها : ماتت. 

حرك يده على شعرها بحنان : طيب اهدي مين دي اللي ماتت. 

مسك : سعاد حسني ماتت اشمعنا هي اللي تموت و هو يكمل حياته عادي. 


نظر إلى الشاشه وجده فيلم الحب الضائع اشتعلت نيران الغيره في قلبه أهي كانت تشاهد ذلك الفيلم حاول تهدئت نفسه و تحدث. 


بدر : ماتت عشان تستاهل الموت الخيانه لازم يكون ده عقابها انتي بتعيطي عليها ليه. 

مسك : مش هي اللي تستاهل الموت هو عشان فضل وراها لحد ما خانت صاحبتها. 


أخذ نفس عميق فهو يريد إنهاء تلك المناقشة : بصي الراجل معروف انه شهواني أما الست لا فهي كانت المفروض ترفضه بكل الطرق هو شاف حاجه بقي عايزها و المعروف برضو على الراجل أنه ممكن يضعف لكن هي لا المفضل كانت ترفض خيانة صاحبتها مهما حصل. 


مسك : يعني هو ماحبهاش؟. 

بدر و هو ينفي برأسه : لا عشان بعد موتها رجع لبيته مع مراته يبقى فين الحب ده. 


أخذت تفكر بحديثه هل ما يقوله صحيح شعرت فجأه أنه يريد إيصال رسالة معينه لها عن طريق ذلك الفيلم أهي تخون ليلى بالفعل تخونها طوال الشهر الماضي تحاول البعد و النسيان و لكن كلما مر يوم اشتاقت إليه أضعاف اليوم السابق كانت تجلس في انتظاره طوال الليل إلى أن تسمع صوت سيارته لتمثل النوم و يأتي هو يقبل رأسها و يرحل.. 


مسك : طيب لما هو مش بيحبها بيروح اوضتها بالليل ليه. 


جحظت عينه بذهول ماذا تقصد و عن من تتحدث عنه أهي كانت مستيقظه ياالله أصبح مثل المراهق إلى وقع في عشق بنت الجيران و يتلصص عليها من خلف ستار شرفته ابتلع ريقه بصعوبة قائلا 


بدر : يمكن عشان هي بنته و اي اب بيروح يشوف بنته قبل ما ينام. 

مسك : انت بتتكلم عن مين. 


اه من تلك الماكره الصغيره تقع بيه في الحديث لتصل لمرادها حمقاء فهي تتعامل مع بدر الطحاوي الذي علمها المكر. 


بدر : اقصد اللي انتي تقصديه يا مسك و عيب لما التلميذ يعوز يعلم على أستاذه .. 

مسك : ساعات التلميذ بيتفوق على استاذه. 


ابعدها عن صدره و هو يقول بحنق : طيب يلا روحي نامي. 


_____شيماء سعيد_____


في صباح يوم جديد دقت إيمان على منزل السيده بدريه بعدما تأكدت ان خالد نزل الورشة فتحت لها الأخرى و على وجهها ابتسامه فاليوم اول الشهر و ايمان من المؤكد تدق عليها لتعطي لها المرتب كما اتفقت معها. 


إيمان : صباح الخير يا خالتي. 

بدريه بسعاده : صباحك ورد يا عين خالتك ادخلي. 


دلفت الأخرى و هي تخرج ذلك الظرف من حقيبتها : دول الفلوس اعملي بيهم اللي انتي عايزه. 

بدريه بدموع زائفة و هي تعانقها : ربنا يخليكي ليا يا بنتي. 

إيمان : متقوليش كده يا خالتي انتي زي امي المهم خالد ميعرفش حاجه. 


معرفش ايه يا ايمان : كان هذا صوت خالد الذي جاء الآن. 

بمجرد سمعها لصوته انتفضت من مكانها برعب نظرت إليه وجدته ينظر إليهم بتساؤل انكشف أمرها و انتهت رفعت عينيها  لبدريه برجاء أن تنقذ الموقف في الوقع كانت بدريه تريد قول الحقيقة ليطلقها و ترتاح منها و لكن إذا علم الآن سياقها هي الأخرى لذلك ردت قائلا.. 


بدريه بابتسامه : بتحوش عشان تجيب لك هديه في عيد ميلادك.. ثم نظرت إلى ايمان : معلش يا بنتي بوظت المفاجأة بتاعتك. 


ابتسمت ايمان بتوتر و هي تحمد ربها رفعت رأسها إليه وجدته ينظر إليهم بعدم تصديق فهو يعلم جيدا أن والدته تكره إيمان أكثر من أي شيء منذ متى ذلك الحب و الحنان المفاجئ و لكنه رسم هو الآخر ابتسامه على وجهه. 


خالد : ماشي يا ست الكل يلا يا ايمان عايزك في موضوع. 


خرجت معه و دلفت إلى بيتها وجدته يغلق الباب و يرفع كم القميص عند سعيه و يقترب منها مثل الأسد إلى سيأكل فريسته الآن أخذت تتراجع إلى الخلف برعب كتمت شهقتها عندما جذبها من خصرها إليه. 


خالد : عايز اسمع الحقيقه. 

إيمان بتوتر : حقيقيه ايه ما خالتي حكت لك الموضوع كله. 

خالد و هي يصك على أسنانه بغضب و يضغط على خصرها أكثر : و من امتا في بيكي و بين أمي أسرار و بتحبوا بعض كده ما انا عارف اللي فيها. 


إيمان : هديك قولت بلسانك يعني لو في حاجه خالتي كانت هتقول عشان يحصل بنا مشكله. 


خالد : ماشي يا إيمان هعمل نفسي مصدقك لكن لو طلع وراكي حاجه انتي عارفه رد فعلى هيكون ايه و وقتها افتكري الوقفه دي و إن سألتك عشان تتكلمي بنفسك. 


أنتهى من حديثه و ترك المنزل و هو يغلق الباب خلفه بقوه جعلتها تنتفض من مكانها أخرجت اخيرا أنفاسها المكتومه و هي تتمنى عدم معرفته الحقيقه فخالد يعشقها و لكنه أيضا خالد البرنس و عند الخطأ يتحول  لوحش يأكل اي شخص أمامه و من الواضح انها القادمه. 


____شيماء سعيد_____


في مساء اليوم التالي دلفت مسك لغرفة بدر فهو مازال في المشفى و لن يأتي الآن أخذت تتجول في الغرفه كأنها تبحث عن شيء وصلت إلى الغرفه الملابس و أخذت أحد قمصانه و زجاجة عطر لتشعر دائما بوجوده معها نظرت إلى المكان المخصص


بملابس ليلى و نزلت دمعه هاربه منها عندما رأت ملابس نومها بدرها ملك لأخرى و يعشق الأخرى وضعت يديها على عنقها تفركه بعنف تشعر كأنها على حافه الانهيار يقترب منها و أخذها داخل أحضانه


يقبلها بشفتيه ينظر إليها بعينه احساس قاتل يغلي داخل قلبها الصغير انتفضت من مكانها بفزع عندما وجدته خلفها يهمس باسمها. 


بدر : مسك بتعملي ايه هنا. 


أزالت بأطراف أصابعها تلك الدمعه على وجنتيها قائلا : جيت اخد لبس من عند ماما ليلى عشان بتوحشتني. 


نظر  ليديها الأخرى وجد بها احد قمصانه و زجاجة عطر خاصه به تشتاق إليه و هو يعلم ذلك جيدا فهو الآخر يشتاق إليها بجنون و لكنه يعلم أنها مراهقة و


ستحب آخر عن قريب أما هو وقع بها و انتهى الأمر دموعها التي أصبحت لا تفرقها منذ لقائهم الأخير تقتله فهو يتألم مثلها و أكثر منها حاول كثيراً عدم التفكير بها و لكن الفكره نفسها تذكره بها و بأقل تفاصيلها الرائعه. 


اقترب منها و هو يشير إلى يديها : بس ده مش قميص ماما ليلى. 


نظرت  ليديها بطريقه بلهاء ثم إليه وقعت بين يده أخذت تفكر بحجه مقنعه و هي تعض على شفتيها تلك الحركه التي جعلته يحترق عقله يأمره بالخروج من الغرفه الآن و قلبه يحارب من أجل تقبيل تلك الشهيه تنحنح ليطرد هذه الأفكار من رأسه و قلبه قائلا. 


بدر : يمكن ماخدتيش بالك. 


حرر شفتيها اخيرا و هي تقول : صح انا ماخدتش بالي عن اذنك بقى. 

سحبها من خصرها إليه و هو يهمس في اذنها : طيب خدي بالك بعد كده عشان كان ممكن افهمك غلط مثلاً و اقول انك عايزه القميص بتاعي و بتكدبي. 


مسك بتوتر من قربه المهلك لقلبها رائحته دقات قلبه ستفقدها الوعي تعالت دقاتها هي الأخرى و هي تشعر بقبلات خفيفه على وجنتيها : انت بتعمل ايه. 


بدر و هو مستمر في قبلاته : بعمل اللي حاسس بيه و اللي متأكد انك كمان عايزه ايه رايك لو نبعد عن الدنيا كلها خمس دقائق.. 


أين هي لتقول رأيها ذابت بين يده تماما تريده و تريد قربه أكثر من ذلك تريد عشقه أن يصبح مهوس بها مثلها أن يذوب بين يديها مثل ما هي ذائبه الآن


نسيت قرارها في البعد و إنها كانت تبكي منذ قليل بسببه و لانه يقترب من أخرى... أخرى ليلى ذلك الاسم صاح به عقل الاثنين لينتفض كل منهم بعيد عن الآخر كمن لدغته حيه. 


بدر : مسك أنا. 

قطعته مسك بقوه : مش عايزه اسمع اعتذار لاني انا كمان خليتك تقرب و بعدين محصلش حاجه اب و كان بيبوس بنته مش ده كلامك انا شايفه في عينك نظره بتقول انك عمرك ما حبيتني حب اب لابنته بس الفرق بيني و بينك اني عندي الشجاعه عشان اقول بحبك و تحدي الكون عشان حبي لكن انت لا جوك خوف من الحقيقه حتى خايف تعترف بيها قصاد نفسك صدقني انت بضيع كتير مننا على الفاضي. 


ما يفعله ليس ضعف هي انانيه تفكر بنفسها فقط لم تشعر بتأنيب الضمير لحظه على تلك السيده التي تسعى لتحطيم حياتها اهذه هي مكافأة نهاية الخدمة التي تستحقها ليلى منه و منها امسك ذراعها بقوه جعلتها تشهق بالألم قائلا بغضب. 


بدر : انا مش خايف أو ضعيف بس انتي اللي انانيه مش بتحسي إلا بنفسك و بس ازاي عايزني احبك و اتجوزك و مراتي حب عمري الست اللي ضيعت


حياتها عليا و عليكي و ماخدتش من تفكيرك دقيقه واحده تفتكري ايه اللي ممكن يحصل لها و لو عرفت بالمهزله اللي بتحصل دلوقتي هتموت فيها بنتها اللي


ربتها و جوزها ضربوها في ضهرها انا مستحيل اعمل في ليلي حاجه زي دي و انتي اتعدلي و أرجعي زي الاول و طلعي من دماغك الجنان ده. 


و كما يفعل في الأوان الأخيرة يلقي بكلماته المسمومة و يتركها و يرحل جلست على ارضيه الغرفه تبكي بالفعل هي انانيه تريد أخذه من زوجته و حياته الله يعلن ذلك العشق الذي سيدمر كل شيء صوت هاتفها جعلها تجفف دموعها و تنظر إلى هويه المتصل "هيثم". 


مسك : الو يا هيثم ازيك. 

هيثم : انا بخير بس كنت عايز اقبلك بعيد عن المدرسه و الكورسات. 

مسك بقلق : ليه في حاجه مهمه. 

هيثم : متخافيش و لما تيجي هنتكلم ايه رايك في مطعم...... كمان ساعتين. 

مسك : تمام هكون موجوده في الميعاد. 


أغلقت الهاتف و هي في حيره منذ متى و تذهب لرأيت اي شاب و لكن هيثم شيء اخر تشعر معه بالأمان كأنها تعرفه منذ سنوات طويله. 


_____شيماء سعيد_____


كان خالد يجلس تحت احد السيارات يقوم بتصليحها خرج من تحتها و هو يتحدث مع صاحبتها. 


خالد : العيب بسيط ساعه و هكون كأنها جديده. 

رفعت الفتاه رأسها إليه تتفحص ملامحه بجراءه : انا واثقه من ده. 


عاد إلى عمله مره اخرى لم يأخذ باله من تلك الحيه التي تقف خلفه كأنها تضمه في تلك اللحظة دلفت إيمان إلى الورشة شهقت بعدم تصديق لذلك المنظر التي تراه أمامها من المستحيل أن يكون خالد يخونها نظر  خلفه و ذهل هو الآخر من تلك التي تقف خلف ظهره و إيمان و دموعها المنهارة على وجهها اتشك به فهي تعلم كل العلم انه يعشقها. 


خالد : إيمان انتي فاهمه الموضوع غلط. 

بكت أكثر و هي تتحدث بسخرية من بين شهقاتها : فاهمه غلط حاضنك من ضهرك و فاهمه غلط و امال افهم الصح امتا لما تبوسك من بوقك و حتى لو فاهمه غلط ازاي يا استاذ تسمح لها تقرب منك بالشكل ده ده أنا اللي اسمي مراتك عمري ما عملت كده فالح بس تزعل و تاخد نفسك و تمشي مش كده. 


ضغط على أسنانه بقوه حتى لا يأخذها من شعرها أمام الجميع حمقاء كيف تشك انه يخونها أو ينظر  لغيرها و هو الذي فني حياته من أجلها و من أجل أن تصبح طبيبه الآن يخونها اقترب منها و هو يشير إلى أحد رجاله بإكمال العمل و أخذها  لأعلى بمجرد إغلاق باب الشقة عليه تحول إلى وحش ثائر سياكلها. 


خالد : انا بخونك بعد كل اللي عملته عشانك ده تفكيري فيا بقى انا بنكد عليكي و انزل للستات تحت ماشي يا ايمان مفيش جامعه أو خروج الأسبوع ده لحد ما عقلك يرجعلك عشان شكلك بتخرفي. 


إيمان : بقولك ايه انت تعمل العماله و تجيب الحق عليا لا يا ابن البرنس مش أنا. 


اقترب منها أكثر و امسكها من خلف عنقها : بت مش خالد البرنس اللي تطبقي عليه مثل خدوهم بالصوت ماشي يا حلوه و يلا ادخلي حطي الغدا بدل ما اكهربك دلوقتي. 


في أقل من ثانيه كانت اختفت من أمامه و هي تحمد ربها على نسيانه موقف الصباح أما هو في الخارج ابتسم بحنان يعلمها أكثر من نفسها تريد إخفاء كارثه لذلك البسته كارثه. 


_____شيماء سعيد______


بعد ساعتين كان يجلس هيثم في انتظار مسك ثواني معدودة و وجدها تدخل إلى المطعم بشكلها الجذاب الذي يفقده عقله يعشقها كلمه صغيره على احساسه معها منذ أن رآها اول مره و هو يموت عشقا يشعر معها كأنه والد من جديد تلك الفتاه تعويض من الله عن أبيه الذي توفي قبل أن يراه و والدته التي تركته لجده و تزوجت من اخر جلست أمامه و على وجهها ابتسامه باهته. 


مسك : ازيك يا هيثم. 

هيثم بابتسامه عاشقه : اول ما شوفت بقيت كويس و كويس جدا كمان. 

مسك بجدية : كنت عايز تتكلم معايا في موضوع مهم خير. 


أخذ نفسنا عميق و أخرجه ببطء و بدأ في الحديث : بصي يا مسك من غير لف و دوران انا بحبك و يمكن كمان تخطيت مرحله الحب بقيت عاشق و عارف انك مستحيل تكوني في علاقه مع ولد عشان كده انا طلب منك رقم تليفون بابكي لو تقبلي تكوني نصي التاني و شريكه حياتي. 

مسك : موافقه. 


تكملة الرواية من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺



إرسال تعليق

أحدث أقدم