رواية قلب الباشا الفصل الرابع والخامس بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 رواية قلب الباشا الفصل الرابع والخامس بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية قلب الباشا الفصل الرابع والخامس بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا


بعد ان اوصلها الي بنايتها عاد الي بيته وهو يشعر بالتخبط 

صعد بتمهل فوق الدرج و كان جبلا فوق كتفه و حينما وصل امام شقه امه وجد حاله يكمل الي الاعلي وهو يحمد الله ان الجميع مشغول في ترتيب المكان بعد مغادره الضيوف فلم يراه احد

وقف امام برج الحمام الذي يعشقه كثيرا ينظر اليه ليطمان علي حماماته الغاليه ثم سحب مقعدا بلاستيكي و جلس عليه يدخن سجائره بشراهه و هو يقول لحاله : مالك يا حسن ايه الي جرالك ...انت عمرك ما حسيت باللغبطه دي جواك ...طول عمرك عاقل و.......ظل يحادث نفسه لبعض الوقت ثم وجد حاله يخرج هاتفه و يتصل بها ...اغمض عينه بعدما شعر باللهفه تملأ صوتها فقال سريعا : انا جايلك دلوقت انزليلي في مدخل البيت .....و فقط اغلق هاتفه و قفذ سريعا من مقعده ثم هرول الي الاسفل و كان رياحا عاتيه هي من تحرك جسده دون اراده منه

دلف الي البنايه و اغلق بابها ورائه تزامنا مع هبوطها من فوق الدرج و هي تهرول ناحيته و تقول بقلق : مالك يا حسن فيك حاجه.....انهت اخر كلمه وهي تقف امامه تناظره بقلبا وجل ....تفحصت عيناه تلك البيجامه المهلكه التي ترتديها و التي كانت عباره عن بنطال ضيق يصل الي الركبه و الجزء العلوي عباره عن بدي ضيق بحمالات رفيعه و لكنها تضع فوقه وشاحا اما شعرها المموج حول وجهها كان له قصه اخري

ظلت صامته تنتظر ان يتحدث و لكنه فاجأها حينما سحبها معه ليتواري بها في مكانا مظلم حتي لا يراه احد 

و قبل ان تفيق من صدمتها الاولي صدمها باخري اقوي حينما الصقها بالحائط و حشرها بينه و بين جسده ثم اسند جبينه فوق خاصتها و قال بتثاقل وهو ينظر داخل عيناها اللامعه بعشقه : انتي عايزه توصلي لايه يا ندي

لم تخجل و لم تكذب بل انتهزت الفرصه و قامت بمحاوطت وجهه بيدها و قالت بحروف تقطر عشقا : عايزه اوصل لقلبك يا حسن ...تعبت و انا بتمناك و احلم بيك لوحدي ...نفسي تحس بيا يا باشاااا

قرب فمه من ثغرها حد التلامس و قال بانفاس مضطربه : و انتي مش حاسه انك قلب الباشا يا ندي .....و فقط ....التهم ثغرها بقبله ....ناعمه......شغوفه ..  

متطلبه .....يصف من خلالها ما يشعر به و لا يستطع البوح لها ....و ما كان منها الا ان تحاوط عنقه بزراعيها و يدها تعبث داخل شعره الناعم الغزير مما جعله يرفعها بزراع واحده و الاخري يقرب بها راسها حتي يعمق قبلته اكثر ........

انتفض بزعر حينما سمع رنين هاتفه يصدح داخل جيبه و اخذ ينظر حوله بتيه ليكتشف انه مازال يجلس مكانه و ما كان هذا الا حلما زاره في غفوته القصيره

جذب شعره بغضب و قال : يخربيت امك يا حسن انت اتهبلت علي كبر 


اما جميلتنا فكانت تجلس فوق سحابه ورديه تسبح بها فوق سماء عشقه المستحيل و علي وجهها ابتسامه حالمه و هي تعيد ما حدث معها اليوم للمره التي لا تعرف عددها ...و بماذا يفيد العدد اذا كانت عيون حبيبها المتلهفه عليها هي ما تمر امامها .....القت بجسدها فوق الفراش وهي تقول بشقاوه حزينه : انا عارفه انك مش ليا بس انا مش هتجنن لوحدي لااازم اهبلك معايا هههههه


اشرق صباحا جديدا يحمل الكثير من المفاجات الغير ساره اطلاقا للجميع .....امممممم او هكذا نظن

استيقظ وجيه بقلب منقبض و لا يعرف سببا لذلك و لكنه قام من مرقده باكرا عن موعده المعتاد و حينما نظر الي الساعه المعلقه فوق الحائط ووجد ان الوقت ما زال باكرا لم يرد ايقاظ زوجته و تسحب علي مهل الي الخارج بعد ان اخذ ثيابه معه

ارتداها و صلي ركعتان الضحي ثم توجه الي باب المنزل خارجا منه ليهبط الي الاسفل متمنيا ان يوسع هواء الصباح العليل ضيق صدره الذي يشعر به

بينما كان يمر من امام معرض الباشا وجده مفتوح ...زوي بين حاجبيه باستغراب و قال : مين الي فاتح المعرض دلوقت ده الساعه لسه سته الصبح

لم يفكر مرتان حين دلف ليطمان علي المكان و لكنه وقف مستغربا حينما وجد حسن يتمدد فوق الاريكه داخل مكتبه و يمسك بيده سيجاره يدخنها بشرود

وجيه : حسن مالك يا بني فيك حاجه انا دخلت لما لقيت المعرض مفتوح و مفيش حد من العمال فيه خوفت ليكون حرامي

ابتسم له بمجامله و قال وهو يعتدل : و مين الي امه داعيه عليه عشان يفكر يسرق حسن الباشا يا عم وجيه

ابتسم له وجيه بهم و قال : عندك حق انا الي دماغي مش  فايق لسه

نظر له باهتمام و قال : مالك يا عم وجيه شكلك مدايق و نازل بدري ليه انت وراك مشوار

رد عليه باختناق بعد ان جلس علي احد المقاعد : لا موارييش حاجه بس صحيت مخنوق قولت انزل اشم شويه هوا يمكن صدري يفك حاسس قلبي مقبوض

حسن : صلي عالنبي كده و روق و احكيلي مالك انت اتشاكلت مع اخوك لما جالك من يومين و قابلته بره الحاره

وجيه : ايوه شديت انا وهو

حسن : ليه كده

وجيه : عايزين يخلصو من حكايه التار الي بقالها اكتر من عشرين سنه انت عارف لما حصل الي حصل انا خدت بناتي و مراتي و هجيت و سبتلهم البلد بالي فيها حتي ارضي الي ورثتها اخواتي اشتروها مني بنص التمن لما لاقوني استقريت هنا و مش ناوي ارجع تاني 

حسن : طب و ايه الي طلعها في دماغهم بعد العمر ده كله و بعدين لو عايزين يحلو الموضوع ما يحلوه بعيد عنك انت في ايدك ايه تعملو

نظر له بحزن و قال : هو كان عمال يلف و يدور فالكلام و فالاخر قالي هنشوف الحكايه هترسي علي ايه و هبلغك عشان ترجع بلدك و بكفياك غربه

حسن : بس افتكر انهم ميقدروش يغصبوك علي الرجوع انت حياتك كلها بقت هنا و كمان اهل بيتك مش هيعرفو يعيشو هناك .....مر عليهم الوقت سريعا و هم يتباحثان معا و بينما كان يدلف عليهم بيبو صدح هاتف وجيه برقم اخيه فانقبض قلبه اكثر و قال : خير يا رب بيتصل ليه من بدري كده

حسن : رد عليه و شوفه عايز ايه

فتح وجيه الخط و قال : صباح الخير يا حماد خير يارب 

حماد : احنا لجينا حل لجل ما نوجفو بحور الدم الي عم تاكل فولادنا يا ولد ابوي

وجيه : طب الحمد لله ربنا معاكم

حماد : طب مش تسال هنعملو ايه لاول

وجيه بقلق : ايه

حماد : اتفجنا ان عواد يتجوز بتك 

انتفض وجيه بغضب بعد ان سمع ذلك الحديث من اخيه و قال : انت اتجننت يا حماد عايزني اضحي ببنتي و اجوزها لواحد قد ابوها عشان خاطركم انا مليش فالحكايه دي خلصوها بمعرفتكم

صرخ به حماد بقوه : كنك اجينت ايااااك هتعلي صوتك علي خوك الكبير جاعدتك فمصر نستك عوايدنا ....خلاصه الجول انت خابر زين ان بناتنا كلياتها متجوزه مفاضلش غير بتك و هي الي عليها العين كماني اني جريت فتحتها هتصغر خوك يا وجيه جدام البلد

وجيه بجنون :: يعني ابيع بنتي و ادفنها بالحياه عشان خاطر ناس عمرهم ما شفوها و اذاي تقرا فتحتها من غير ما تقولي ....صمت لحظه و قال دون تفكير : انا بتي مخطوبه لواحد هنا فالحاره و مش عندنا الفاتحه كتب كتاب بردو

حماد بغضب : لاااااااه الكلام ده حدانه فالصعيد مش حدي المصراويه انا جايلك يوم الجمعه اخدك انت و بتك و اااااني هتصرف مع العيل الي بتجول عليه ديه .....و فقط اغلق الهاتف دون ان ينتظر رد اخيه ليقينه انه لن يكسر له كلمه

وقف وجيه مبهوتا وولم يستطع النطق ....نظر حسن و بيبو لبعضهما و قد فهما ما حدث ....دلف علهم كرم و الحسين و حينما وجدو الكل متجهم سال الاخير بقلق : في ايه يا جماعه مالكم شكلكو بيقول ان فيه مصيبه

وقف حسن و اتجه ناحيه باب مكتبه و قال بصوت عالي : ولاااااا احمو

حضر ذلك الشاب الذي يعمل لديه و قال : امرك يا باشا

حسن اطلع انت و العمال بره المعرض و اقفل الباب الصاج علينا مش عايز حد يدخل غير لما اندهلك سااااامع

استغرب الشاب كثيرا و لكنه لم يقوي علي الاعتراض ...تحرك من امامه وهو يقول : من عنيه يا معلم حاضر ....و فقط خرج هو و باقي العاملين ثم قام باغلاق الباب الخارجي للمكان 


                                          


              

                    


جلس حسن مكانه و قال : اهدي يا عم وجيه و كل حاجه و ليها حل

كرم : ما تفهمونا يا جدعان في ايه 

قص له بيبو الموضوع باختصار فقال الحسين بغضب : يعني ايه هاييجي ياخدكم غصب ليييه هي الحاره مافيهاش رجاله و لا ايه

حسن بعقلانيه : لو حد غريب كنا اكلناه بسنانه يا حسين بس ده اخوه الكبير مينفعش يلملو ناس غرب يتخانقو معاه

وجيه : عندك حق يا بني و ده الي هيجنني انا مش هقدر اقف لاخويا و لا اعارضه و مش هقدر ارمي بنتي فالنار دول مختارين واحد تقريبا قدي و متجوز تلاته عياله اكبر منها اعمل ايه دلوني يا ناااااس

هنا لمعت الفكره في راس بيبو وهو يقول بداخله : لن يحميها غير الباشا و عشقها له كفيل ان يحرك ذلك الحجر الذي لم يدق لاحدا يوما ...كم اتمني صديقي ان تحيا مع من تحب حتي تتذوق حلاوه الحياه....فاق من شروده علي قول وجيه : حتي لما قولتله انها مخطوبه فكر انها مقري فتحتها علي عيل صغير هيقدر يسكته بكلمتين و يفض الخطوبه 

بيبو : انا لو مكنتش متجوز اختها كنت كتبت عليها ...صمت لحظه و اكمل بخبث : مفيش غير حل واحد

نظر له الجميع باهتمام و لكن ذلك الثعلب كان ينظر له بتهديد بعدما قرا ما يدور داخل عقله و لكنه لم يهتم و قال : انت حتي لو فكرت تجوزها لاي واحد من الي اتقدمولها مش هيقدر يقف في وش اهلك انما الوحيد الي يقدر يقف لاخواتك و يحمي بنتك هو ...حسن جوزهالو و هو هيتصرف

نظر له الجميع بصدمه و قال وجيه بحزن و كسره : هو انا هدلل علي بنتي ..هي دي اخرتها بعدين انا مقدرش اخرب علي حسن عشان بس يساعدني

اهتز الباشا من حديث هذا الرجل الذي يكن له كل احترام و حزن علي نبرته المنكسره و لم يرضاها ابدا له فحسته رجولته ان يقول : اوعي تقول كده يا عم وجيه ندي ست البنات و الف مين يتمناها ....نظر للجميع بقوه و اكمل : جهزو نفسكم بكره كتب كتابي علي ندي

وقف وجيه مبهوتا و قال : كتر خيرك يابني انا مش هقبل ابدا ان اخرب بيتك عشان انقذ بنتي انا هتصرف

بيبو : هو ده الحل الوحيد يا عم وجيه عشان اهلك مش هيقدرو يقفو قدام حسن

لم ينطق. كرم و حسين بحرف بل كلا منهم يفكر في الحريق الذي سيشتعل داخل منزلهم بعد قليل بعد ان يعلن عن هذا الخبر الكارثي

وجيه : يا بني ماتاخذنيش فالكلمه ندي بترفض شباب مفيش واحد فيهم خطب قبل كده حتي استحاله تقبل بواحد متجوز

رد بيبو سريعا : تعالي نطلع نتكلم معاها و ان شاء الله تقتنع


صعدو ثلاثتهم الي منزل وجيه بعد ان ذهب كرم و حسين الي اعمالهم بناءا علي اوامر الباشا

نظرت لهم سناء بقلبا وجل من مظهرهم المتجهم و قالت : مالكم يا جماعه في ايه

حسن : اندهي ندي يا خالتي و تعالي عايزنكم في كلمتين

نظرت له بوجل و لكنها لبت طلبه ....جلست هي و ابنتها بصدمه بعد ان قص لهم وجيه ما حدث و ما ان انتهي حتي انتفضت ندي من مجلسها و هي تصرخ بجنون : ااااااايه الكلام الفارغ الي بتقولوه ده انتو اتجننتووووووو

ندددددددي.... هكذا صرخ وجيه ليحجم جنونها الوشيك اكملت بقهر و لم تهتز لصراخ ابيها : ندي ....كويس انك عارف يا بابا ان انا ندي بنتك الي عايز ترميها لواحد متجوز اتنين عشان تنقذها من جوازها لواحد متجوز تلاته ههههههه للدرجادي انا بقيت رخيصه عندك....نظرت لمن تتمناه بقهر و اكملت : و انت ...عادي كده متجوز اتنين و هتجبلهم التالته و الرابعه لو حبيت ...انت اااااايه فاكر الستات مجرد جزم تقلع و تلبس فيها برااااااحتك ...انت لو ااااااخر راجل فالدنيا عمري ما هكون علي اسمك ساااااامع

كان الشرر يتطاير من عيناه و قد اعماه الغضب بعد ان ابت عليه رجولته ان ترفضه بتلك الطريقه المهينه بالنسبه له ....وقف فجأه و هو ينظر داخل عيناها الغاضبه ....و الحزينه ثم قال : بعد اذنك يا عم وجيه عايز ندي في كلمتين ....و فقط لم ينتظر الرد بل سحبها من يدها و دلف بها داخل حجرتها و قام باغلاق الباب بقوه اهتزت هي منها و قد بدأ الخوف يحتل مكان الغضب داخلها فمهما كانت قوتها الخارجيه هي في النهايه انثي هشه بداخلها و تهابه بشده

وقف قبالتها بملامح خاليه من اي تعبير و لكن بداخله مشاهد كثيره مرت داخل عقله بطريقه عشوائيه ....كان يري امامه تلك الطفله الصغيره ذو الخمس سنوات و التي كانت ترافقه اينما ذهب و يري امامه تلك المراهقه الجميله و التي دائما ما كانت تلجأ له لتشتكي معاكسات الشباب لها ....ثم مر امامه كثيرااا من مقابلاته معها ليقنعها بالموافقه علي احد المتقدمين لخطبتها ....راي تلك الفاتنه ذات الرداء الاحمر و من بعدها تلك المهلكه التي كانت تتراقص علي اوتار قلبه و اخيرااااا.......تذكر تفاصيل حلمه القصير و الذي لم يمر عليه بضع ساعات و الذي كان سببا في مبيته داخل معرضه و لم تذق عيناه طعما للنوم حتي الان.......حينما طال شروده قررت ان تعيده الي ارض الواقع بقولها : انت جايبني هنا عشان تسمعني سكوتك

الي هنا و كفي تلك الصغيره اصبحت خطرا عليك يا ...باشا ....يجب تحجيم ما تشعر به قبل ان تحجمها هي  ...و لم يجد طريقه لذلك الا قسوته التي اعتادت عليها

نظر لها بقوه و قال : انا هتجوزك يا ندي و ده كلام نهائي .....برغم فرحه قلبها الذي تمني ان يسمع تلك الكلمه كثيرا الا ان كرامتها ابت ان يقولها بتلك الطريقه .....و قبل ان ترد عليه كان يغرس سكينا بارد داخل قلبها العاشق حينما سمعته يقول : هنتجوز سنه عالورق بس عشان خاطر ابوكي ميموتش بقهرته لو اخواته جم اخدوكي من بيته ...انا عارف انك صغيره و عايزه واحد من سنك و من حقك يكون ملكك لوحدك ....و انا واحد اكبر منك بكتير و متجوز بدل الواحده اتنين و عندي بدل العيل تلاته يعني بكل الاحوال مننفعش لبعض و الاهم من كل ده ان مش قادر اشوفك غير اخت ليا و بس ...تنفس بعمق و اكمل وهو يتفرس وجهها الذي تحول الي اللون الاحمر القاني و اكمل : يعني دماغك الجزمه دي لازم تلين شويه عشان خاطر ابوكي ...و انا اوعدك اني هعاملك زي خديجه بالظبط و اكتر كمان ...بس.....نظر لها بوعيد و اكمل : الاتفاق ده سر بيني و بينك 

ببراعه تحسد عليها خبأت نزيف روحها و قالت : ست شهور....نظر لها بعدم فهم فاكملت بكبرياء عاشقه لن يزلها العشق ابدااا : هنتجوز ست شهور و بس مش هقدر اقعد علي زمتك سنه اضيعها من عمري عالفاضي

غضب ....كل ما تراه داخل عينه غضب ستهلك لا محاله اذا حاولت ان تنطق حرفا اخر او تعارضه فيما انتوي

ابتسم بشر و قال بعد ان ضربها علي وجنتها عده ضربات خفيفه : اسمعي الكلام يا قطه انتي واقفه قدام الباشاااا سامعه الي اقوله هيتنفذ انا عارف بعمل ايه مش حته عيله بشخه هتعارضني

نظرت له بتحدي قد انقاد بداخلها و هي تتوعد له و تقسم بكل ذره عشق تحملها له و بكل لحظه الم عاشتها بسببه ان تذيقه ما لا يقوي بشر علي تحمله فقالت : تماااام ...سنه ...هتجوزك سنه...هكون علي زمتك سنه....بس يارب تقدر تستحمل يا ....باشاااااا


            


              

                    


بعد ان اعلنت موافقتها ذهب الي بيته و طلب من امه ان يتحدث معها علي انفراد تحت نظرات النساء المستغربه 

و بعد ان جلسا معا داخل حجرتها اخذ نفسا عميقا و قال : انا هتجوز ياما

ضربت فاطمه علي صدرها بيدها و قالت : يا مصيبتي ااايه الي بتقوله ده يا ولدي

نظر لها بهدوء و قال : هتجوز ندي ياما ايه الغريب فالي بقولو

صدمه ...كل ما راه علي وجهها صدمه و التي تحولت بعد بضع ثواني الي فرحه كبيره ملات ملامحها و هي تقول : و النبي بجد يا فرحت قلبك يام الباشا ياما كان نفسي اجوزها لواحد فيكم ...البت خساره تروح لحد تاني ..احكيلي ايه الي طلعها فدماغك ياولا هي احلوت في عينك امبارح صح ..و هي وافقت و لا لسه مفتحتهاش

ابتسم بغلب و قال : اهدي يا حاجه في ايه انتي ما صدقتي اصبري عليا احكيلك الي حصل و انتي هتفهمي...نظرت له باستفهام فقص عليها كل ما حدث ثم قال بعدها : انا عارف انها هتتظلم معايه البت صغيره و حرام تتجوز واحد اكبر منها بكل السنين دي لا و كمان متجوز غيرها اتنين بس انا عم وجيه صعب عليا ...لو تشوفي كسرته وهو بيتكلم مقدرتش اشوفه بيغرق و ممدلوش ايدي ...بس الي حارقني ان هي بس الي هتتظلم فالحكايه دي ....علي يدك رفضت شباب زي الورد كانو يتمنولها الرضي ترضي و كمان كلام الناس مش هيرحمها الكل هيفكر انها طمعانه فيا و لا لفت عليا عشان تخطفني من مرتاتي ...بس انا ملقتش حل غير ده ..دبريني ياما اعمل ايه الي عملته صح و لا غلط 

نظرت له بحنان و هي تشعر بكل ذلك التخبط و الذي لاول مره تراه داخل ولدها الغالي و قالت بحكمه : انتي عملت عين العقل يا ولدي ...البت حلوه و جدعه و انت بنفسك بتقول الف مين يتمناها ...تنفست بهم و اكملت : احنا ظلمناك من الاول يابني الاول لما ابوك غصب عليك تتجوز بت عمك و بعدها لما جبرتك تتجوز عشان الخلفه ...مدنكش الحق انك تختار شريكه حياتك و لا صبرنا عليك لما قلبك يحب و تتعلق بوحده و تيجي تقول هي دي الي عايزها ...كله نصيب و متعرفش الخير فين ...و يمكن هي دي الي تحرك قلبك يا ولدي و تخليك تدوق الحب الي حرمناك منه بجهلنا ...عيش يا ولدي و اديها و ادي لنفسك فرصه ...بس متقفلش باب قلبك و تعاند معاها 

شعر بالتيه وهو يستمع لحديث امه الغاليه و لكن ايضا عناده جعله يرفض بداخله كل ما يشعر به و قال لحاله : امك بتتكلم كده فكراه جواز حقيقي ههههه يلا زي ما تيجي بقي


جلس ببرود يستمع لصراخ عزه الجنوني بعد ان فجر القنبله في وجههم مما جعلها تصيح بهستيريا : يا لهووووي هتتجوز علياااا يا حسن ليييييه دانا ايدالك صوابعي العشره شمع و بتمنالك الرضي ترضي ...طب لما اتجوزت علي بت عمك كان ليك عزر انما دلوقت اييييييه فراغه عين و خلاااالص ...نظرت لايناس التي تجلس و هي تبكي بصمت و قالت : ما تنطقي يااااا وليه مش جوزك ده 

نظرت لها بحزن و قالت : انا جربت الي انتي فيه ده قبل كده و روحي كانت بتتقطع جوايا ...بس دلوقت خلاص اخدت علي كده و ممكن بعد سنه تلاقيه جايب الرابعه ...انصحك متتعبيش نفسك عشان الي عايزه هو الي هيحصل لو اتقلبتي قرد قدامه

صرخت عزه قائله بقوه : علي جسسسسستي لو ده حصل سااااااامع

علي ورقتك ....هكذا قال بهدوء مثير للاعصاب نظرت له بصدمه فاكمل : انا هتجوز بكره مش عاجبك لمي هدومك و علي بيت ابوكي و المأذون الي هيكتب ندي علي اسمي هيكون قبلها مطلقك ...وقف ناويا الذهاب و لكن قال بتجبر : شوفي حالك يا بت الناس و انا معاكي فاي قرار مش هجبرك علي حاجه......و فقط ترك لهم المنزل باكمله و هبط الي الاسفل حتي بجهز للاحتفال غدا


الكل في حاله صدمه داخل حاره الباشا ...كيف و متي و لماذا .....ايعقل ان تلك الفاتنه التي رفضت خيره الشباب تصبح زوجه ثالثه لهذا الهمجي القاسي ....وقف محيي وهو يكاد يبكي من القهر وهو يقول لاحد اصدقائه : ازااااي ان عقلي هيشت مني بقي عماله ترفض عرسان اشكال و الوان و فالاخر تبقي ضره لاتنين

الشاب بخبث : الفلوس يا صاحبي تعمل اكتر من كده

محيي : لاااااا ندي مش بتاعه فلوس و بعدين ما محمود العسال كان غني و ابوه من اكبر تجار الخشب و بردو رفضته

الشاب : يبقي هو بقي البت احلوت في عينه انت مشوفتهوش امبارح كان ماشي بيها في وسط الحاره وهو مكلبش فاديها ازاي كان حد هيخطفها منه ...هي متجيش غير كده البت لما لبست و اتزوقت حليت في عين الباشا و لهفها و طبعا عم وجيه عمره ما يقدر يقوله لا 


جلست مني قبالت تلك الصامته منذ ذهابه من منزلهم و قالت : اتكلمي يا قلب اختك خرجي الي جواكي متكتميش كده لا يجرالك حاجه

و كأنها كانت تنتظر تلك الاشاره لتنفجر في بكاء مرير لاول مره في حياتها لا تقوي علي مدارات ضعفها و قالت من بين بكائها : هيتجوزني عشان بس ينقذ ابويا من اخواته ....مش قادر يشوفني غير اخته....جوازنا عالورق بس لمده سنه و بعدها هيطلقني يا مني ...شهقت بقوه و اكملت بقهر : الي طول عمري بتمناه مش شايفني اصلاااا ...اعمل ايه ...هعيش معاه تحت سقف واحد ازاي ...هتعامل معاه ازاي ....هقدر اخبي الي جوايا ازاااااي ..قوليلي اعمل ايه 

احتضنتها مني بحزن و تركتها تخرج كل ما بداخلها حتي تستطيع ان تستوعب ما انتوت ان تقوله لها......بعد فتره ليست بالقصيره بدأت تهدأ الا من بعض الشهقات المتفرقه ...اخرجتها مني من بين زراعيها و قالت لها بقوه وهي تنظر لها بتصميم : خلاص عيطنا و زعلنا ...نهدي بقي كده عشان انا عايزه ندي القويه العنيده هي الي تسمعني 

نظرت لها بعدم فهم فاكملت مني بتحدي : انتي طول عمرك جدعه و قويه و عمرك ما بينتي ضعفك قدام حد ابدااااا ....يبقي لما ربنا يبعتلك فرصه عمرك الي المفروض تستغليها تقومي تنهاري كده 

نظرت لها بتيه و قالت : مش فاهمه تقصدي ايه

مني : اقصد انك طول عمرك بتموتي فالتراب الي بيخطي عليه الباشا يا قلب اختك بس متخيلتيش ابدااا انه ممكن في يوم يتقفل عليكم باب و تعيشي معاه تحت سقف واحد و اهو ربنا كتبهالك يبقي لو بتحبيه بجد الكوره بقت في ملعبك و ربنا ادالك الفرصه الي بيها تقدري تقربيه منك و تخليه ميقدرش يستغني عنك و يحبك اكتر منك كمان و بدل ما هو الي شرط عليكي ان جوازكم عالورق و مؤقت تخليه يبوس ايدك عشان تبقي ملكه و تعيشي معاه بقيت عمرك

تحمست كل خليه داخلها و نفضت حاله الضعف التي انتابتها سريعا و قالت و هي تمسح بقايا دموعها : ازااااي اعمل كده ازاي يا مني بالله عليكي قوليلي

مني : بت انتي عيزاه بجد و عندك استعداد تعملي اي حاجه عشان تفضلي جنبه و لا كبريائك هياخدك و تقولي لا ده متجوز و لا انا مبدئش و الكلام الي مبياكلش عيش ده

ردت عليها بقوه : لا مش هقول كده و الله و هعمل اي حاجه عشان يحبني بس قوليلي اعمل ايه 

ابتسمت مني بمكر و قالت : هقولك يا قلب اختك ...ان ما خليته يعشقك مبقاش انا ...يلا استعنا عالشقي بالله 

ماذا سيحدث يا تري

سنري


انتظروووووووني

*


 - 💙الفصل الخامس💙 -                  

                                          


تزينت حاره الباشا بالاضواء الملونه بعد ان اجبر الباشا العمال علي السهر طوال الليل ليكون المكان جاهز للاحتفال قبل ان تشرق شمس يوما جديد


و ها قد اشرقت شمسه بعدما تجهز هو و امه و اخته ليذهبو الي تلك العنيده ليفاجؤها بما اتفقو عليه

بينما كانت سناء و مني و ندي يقومون بترتيب المنزل لاستقبال الضيوف ليلا سمعو صوت زغاريط تقترب من منزلهم ...فتحت مني الباب سريعا و ابتسمت باتساع حينما وجدت ام الباشا و خديجه امامها فقالت بترحيب و فرحه كبيره : يا اهلا يا اهلا داحنا زارنا النبي يا حاجه تعالو اتفضلو

فاطمه : يذيد فضلك يا بت الاصول

و حينما تقدمت للداخل رات  امامها ندي تستقبلها بابتسامه خجله يشوبها الحيره من تلك الزياره ...و لكن اتسعت تلك الابتسامه حينما اختطفتها ام الباشا داخل احضانها و قد استشعرت الفرحه حينما قالت : تعالي يا غاليه يا مرات الغالي اخيرااا ربنا قبل دعايه و جعلك من نصيب ابني

وقفت متصنمه بعد سماع تلك الكلمات و تلك المرأه التي تعلمت من الزمن ما لا تعلمه اكبر الجامعات شعرت بحيرتها فاخرجتها من بين يديها و قالت و هي تجلسها بجانبها فوق الاريكه ؛ متستغربيش يا بتي انا كنت بتمناكي لواحد من ولادي و من زمان كمان بس لما كل واحد راح لنصيبه كنت بقول ديما خساره و الف خساره لو كان عندي ولد تالت مكنتش سيبتك ابدا ...و اهو ربنا مكسرش بخاطري و جعلك من نصيب اغلي الغوالي ....نظرت لها بحنان و اكملت بتمني : انا هقولك قدام امك و اختك كلمتين حطيهم حلقه في ودنك يا بتي .....تنبهت جميع حواسها لها فاكملت : ابني حسن اتظلم من صغره ابوه جبره علي بت عمه الي مكنش بيطيقها و بعدها انا الي اخترتله عزه عشان الخلفه وهو وافق عشان يرضيني ...بس طول عمره شقيان و شايل الحمل من صغره و ملقاش الي تطبطب علي قلبه و تحسسه انها بتحبه و شرياه عشانه هو مش عشان اسمه و لا فلوسه ...و امك عارفه كل حاجه و ياما اشتكتلها مالعقربتين الي واخدهم و كانت تصبرني و تقولي معلش ربنا يهدي ...و انا اصبر و ادعيلو ربنا يريح قلبه و باله و كان موني عيني اشوف في عينه السعاده و الفرحه الي عمره ما حس بيها وهو دافن نفسه فالشغل لحد ما الدنيا سحبته جوه دوامه كبيره خلته ينسي نفسه و ينسي انه بني ادم قلبه له حق عليه...ابتسمت بتمني و قالت : و انا حاسه انك انتي الي هتفتحي قلبه يا ندي و تخليه يحس بحلاوه الدنيا الي معشهاش....ممكن تقولي عليا انانيه بس انا يا بتي ام ...ام تعبت و شقيت مع جوزها لحد ما طلعت رجاله الكل بيحلف بيهم و معنديش اغلي منهم فالدنيا و كل الي بتمناه اني اشوفهم مرتاحين

لم تستطع الرد عليها و لكن ذلك الحديث وضعته جانب حديث اختها حينما تحدثا سويا بالامس و اعطتها الكثير من النصائح التي ستجعلها تملك .....قلب الباشا.....

سناء بدموع : و الله يا حاجه الواحد ما عارف يفرح و لا يحزن 

خديجه بلهفه : لااا افرحي يا خالتي و املي الدنيا زغاريط و الله العظيم انا من اول ما عرفت الخبر و انا طايره مالفرحه هما الي اتنين لايقين علي بعض و يستاهلو بعض و الي فرحني زياده لما لقيتو من بدري بيقولي انا و امي نجلكم عشان نروح نشتريلها احلي شبكه و فستان للخطوبه 

مني : و الله طول عمره بيفهم فالاصول ربنا يباركلو

سناء : احنا مجاش في بالنا الكلام ده خالص كل حاجه حصلت بسرعه و بعدين ملوش لزوم تكلفو نفسكم يا حاجه 

فاطمه بفرحه : و احنا عندنا اعز و لا اغلي من ست الصبايا عشان نجبلها الحلو كله

فهمت الحديث بطريقه خاطئه فقالت باندفاع : طب مش الاصول بتقول انه المفروض يكون معايه و انا بشتري شبكتي و لا انا غلطانه يا خالتي

ابتسمت بخبث و قالت : لا يا قلب خالتك عداكي العيب بس الباشا واقف مستني تحت بالعربيه هو و الحسين 

احمر وجهها خجلا و لم تستطع الرد فانقذتها خديجه حينما قالت : يلا و النبي اجهزو بسرعه عشان نلحق نشتري الي عايزينو


                                  


              

                    


جلست جانبه بقلبا يكاد يخرج من قفصها الصدري و لكنها حاولت مدارات فرحتها بجلوسها جانبه لاول مره....و قد كانت وحيده معه بعد ان صممت امه ان تتركهم وحدهم و الباقي يكون مع الحسين 

تفاجأت به يقول وهو يركز فالقياده دون ان ينظر لها : هتجيبي الفستان منين

ندي : من مول .......هو قريب من الصاغه عشان منلفش كتير كمان  في محلات حلوه 

حسن : طب يا ريت تنقي حاجه مقفوله ...كادت ان تبتسم و لكنها انمحت سريعا حينما اكمل : عشان مخليش ليله اهلك سوده 

هل تصمت   ...لا و الله التفت لتواجهه و هي تقول بغضب : انت مالك عايش الدور و مصدق نفسك اوي كده ليه ...انت ناا...ااااااه . ......هكذا صرخت بفزع بعدما كادت ان يرتطم راسها بمقدمه السياره حينما اوقفها بهمجيه دون ان يعبأ لا بها و لا بمن ياتي من خلفه ...و قبل ان تتفوه بحرف كان يمسكها من زراعها بقوه و يقول وهو يجز علي اسنانه : ااااسمعي يا بت انتي ...طريقتك دي متاكولش معايا تتكلمي باحترام معاياااا سامعه...انتي هتبقي مرات حسن الباشا يعني محسوبه عليا ....النفس الي هتاخديه هتتحاسبي عليه ....انسي ندي المسترجله و الي بتمشي تشاكل في طوب الارض .. من هنا و رايح تعملي حساب للكلمه قبل ما تنطقيها فااااهمه

حطي في دماغك انك بقيتي.. ..مراتي......مرات حسن الباشا... .....فليذهب كل ما قاله الي الجحيم و ليقطع زراعها المتالم تحت انامله الغليظه و يبقي فقط .....بقيتي مراتي ......مرات حسن الباشا

وجدها تنظر له ببلاهه بعد ان كانت جمره مشتعله من الغضب و ما ذاد استغرابه تلك اللمعه التي تنير عيناها ...صمت قليلا وهو ينتظر انفجارها به و لكنه ترك زراعها و جحظت عيناه بصدمه حينما سمعها تقول بمنتهي الهدوء و نبره شجيه تشي بالكثير : الباشا يؤمر و انا عليا انفذ و بس ...متقلقش يا حسن انا مش صغيره و عارفه كويس الوضع الجديد الي هكون فيه و عمررري ابدااا ما اخلي شكلك وحش قدام حد بسببي و لا اتصرف تصرف ميليقش .....بمرات الباشا

ابتسم لها بحلاوه و لم يتفوه بحرف بل عاد للقياده مره اخري و هو يشير للسائقين من حوله باعتزار


مر اليوم بسلام بعد ان قامو بشراء الكثير من الحلي الذهبيه بناء علي رغبته و تحت رفضها القاطع لهذا الكم ما كان منه الا ان يصر علي رائيه ليشعرها انها ليست اقل من مثيلتها بل هي الاغلي لديه

و ها قد جاء المأذون و جلس في المنتصف و الباشا يضع يده في يد العم وجيه و يردد ما يقال له و لكن .....هو جلس تلك الجلسه بدل المره اثنان لما تلك المره يشعر باختلاف كبير ....يوجد شىء بداخله يجبره علي الفرحه بما يحدث و لكنه لا يعرف ماهيته ....و حينما سمع الجمله المشهوره

بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكم بالخير ...ابتسم باتساع و لم يكن ذهنه حاضرا مع من يلقون عليه المباركات بل كانت عينه علي تلك الفاتنه و التي برغم ثوبها المحتشم كما امرها و زينتها البسيطه الا انها كانت مهلكه لرجولته .....بعد ان وضعت توقيعها علي وثيقه الزواج بانامل مرتعشه وقفت قبالته بعد ان مد لها يده ممسكا بكفها وهو يقول : مبروك يا عروسه .....

ردت بخجل : يباركلي فيك يا حسن ....مهلا ....مهلا ....ما بال جسدي يتحرك تجاهها دون اراده مني ....ما هذا الجنون يا حسن هل انت الان تطبع قبله ناعمه فوق جبهتها ...من اي اتيت بكل هذه الرقه ....يا الهي متي سرقت مني اول خفقه تزور قلبي ...ما ذلك الصخب داخل خافقي ....اهو يقرع طبول الفرح .....ام ....الحب

كل تلك الافكار كانت تدور في خلده حتي انه لا يعلم كيف و متي البسها شبكتها و لا كيف جلس بجانبها وهو ما زال محتفظا بيدها ....و لكن ام الباشا كانت تراقبه عن كثب و تبتسم مع كل لمحه او نفس يخرج من ولدها و قد علمت ان الحجر القابع داخل صدره قد تزحزح قليلا ....لا باس القادم افضل باذن الله


            


              

                    


جلست عزه و ايناس في شقه ام الباشا بعد ان رفضو حضور تقد قران زوجهم باخري 

كانت ايناس تنتحب بشده اما عزه فكانت شارده فيما سمعنه بالامس  ظهرت علي وجهها ابتسامه خبيثه و هي تفكر كيف تستغله لصالحها.....قاطع شرودها قول ايناس بغيظ : مالك ياختي قعده منشكحه كده ليه الي يشوفك و انتي هده الدنيا امبارح ميشوفكيش دولقت و انتي قاعده راقيه و لا علي بالك

عزه : و العياط هيفيد بايه ..نظرت لها بحقد و اكملت : خليه يفرحله يومين و بعدها هو الي هيرميها مش بره البيت بس لا بره الحاره كلها

ايناس : و ايه الي مخليكي بتتكلمي بثقه كده 

عزه : هقولك عشان تبقي معايه ااااااه مانا مش هقدر لوحدي


انقضي الاحتفال بسلام و لكن تلك الشيطانه الصغيره لم تستطع النوم قبل ان تشاكسه قليلا ....امسكت هاتفها و اتصلت عليه فقام بالرد عليها سريعا وهو يقول بلهفه : ندي ...في حاجه حصلت مالك

لم تسعها الدنيا من الفرحه بعد سماع صوته الملهوف قلقا عليها ...ردت عليه بهدوء : اهدي يا حسن مفيش حاجه

زوي بين حاجبيه باستغراب بعد ان نظر لساعه يده وجدها تخطت التانيه بعد منتصف الليل فقال : امال ايه الي مخليكي متصله دلوقت 

جزت علي اسنانها بغيظ و لكنها تمالكت حالها و قالت : كنت متصله ازاولك و كده بس انت سديت نفسي خلاص 

اطلق ضحكه صاخبه رن صداها في الفضاء حيث كان يقف امام برج الحمام ثم هدأ و قال : متبقيش ندي لو عديتي اليوم من غير مناكفه 

ضحكت هي الاخري و قالت :: طب ايه رايك بقي عقابا ليك هتخرجني بكره

حسن : و اخرجك ليه هو بكره العيد و انا معرفش

ابتسمت بحنين لتلك الذكري و قالت : فاكر يا حسن و انا صغيره كنت تاخدني فالعيد تفسحني و تقضي اليوم كله معايه ...كانت اجمل ايام عشتها في حياتي

ابتسم بهدوء هو الاخر و قال : و كانت اكتر ايام في حياتي عملت فيها مشاكل ههههه كل ما حد يعاكسك اضربه يا اشتمه هههه طول عمرك جلابه مصايب كل ده و انتي صغيره امال لو خرجت معاكي و انتي كبيره كده هعمل ايه اقتلهم 

ضحكت بدلال و قالت ؛ لا محصلتش القتل اضربهم بس و انا هساعدك ههههههه

حسن : انتي بلوه سوده و تكفير ذنوب يا ندي عارفه كده و لا لا

ردت عليه بفخر : طبعااااا عارفه و افتخر كمان

رد بغيظ : مالك يابت فرحانه كده ليه كاني بقولك بحبك يا ندي

ران الصمت فجأه بينهما برغم انه لا يقصد ابدااا ما قاله و لكن وقع الكلمه عليها كان عظيم ...وهو الاخر استغرب خفقان قلبه بعدما نطقها 

قطعت الصمت حتي لا تعطيه فرصه للتفكير و قالت بمزاح كاذب : لا ياخويا و لا احبك و لا تحبني انا عايزه اتفسح و بس

حسن : مالك يا بت شبطانه فالحكايه دي ليه انا مش فاضي عندي شغل

تصنعت البرائه و قالت : يرضيك يا حسن اهل الحاره يشمتو فيه

حسن : لا طبعا ليه بتقولي كده

ندي : عشان معروف ان تاني يوم الخطوبه العريس بيخرج مع عروسته و طبعا محدش يعرف الاتفاق الي بينا ...يرضيك يشمتو فيا و لا يقولو انك مش معبرني زي بقيت البنات

وجد.حديثها منطقي و لم يرد ان يضعها في ذلك الموقف وهو يعلم تمام العلم ما يدور داخل تلك الحاره فقال : خلاص يا ندوش و لا تزعلي نفسك هخرجك بكره عايزه تروح فين

ردت دون تفكير : اسكندريه

رد بزهول ؛ اسكندريه مره واحده كده اليوم كله هيضيع يا ندي و انا عندي شغل

ردت عليه بصدق استشعره في نبرتها : انت عمرك ما اخدت اجازه من شغلك يا حسن مجتش علي يوم تغير جو فيه صدقي هيفرق معاك اوي و طاقتك هتتجدد و النبي يا حسن بليز بليز بلييييييز

ضحك بصخب وهو يقول : رجعنا للزن بتاع زمان ..زفر بهدوء و اكمل : ماشي يا ندوش و انا مش هكسرلك كلمه ساعتين و تكوني جاهزه عشان نلحق نسافر  بدري و انا هكلم ابوكي وقت صلاه الفجر تمام 

ندي : تماااااام يا احلي ابو علي فالدنيا


            


              

                    


صعدت بجانبه و هي ممتلئه بالحماس و لكن لمعت عيناها باعجاب مغلف بالعشق حينما وجدته يرتدي بنطال من الجينس الازرق و فوقه قميصا باللون النبيذي مشمرا اكمامه الي مرفقيه و كان بالامس قد هزب لحيته الكثيفه و نظارته السوداء مع سيجارته الموضوعه بين اصبعيه ...كل هذا جعله ايقونه للرجوله ..همست بداخلها : يخربيت جمال امك ياخي هستحمل اقعد جمبك ازاااي ...صبرني ياااارب

كان يتابع كل تعابير وجهها التي تتغير بين الفينه و اخري فابتسم و قال : خلصتي فرجه و لا لسه شويه براحتك يعني لسه اليوم طويل

فاقت من شرودها به و نظرت له بشرر ثم قالت : صباح النكد يا حسن ....اغمضت عيناها و تنفست بعمق ثم اكملت : بوص انا مش هديك فرصه تبوظلي اليوم مهما استفذتني مش ههتم ...ابتسمت ببلاهه و اكملت : نبدأ مالاول بقي كاني لسه راكبه ...صباح الخير يا حسن

لم يستطع الاحتمال اكثر حين انطلقت منه ضحكاته الرجوليه و التي تهيم بها عشقا و بعدما هدأ قليلا قال : لا هو اليوم باين من اوله ...صباحك مسكر يا ندوش ...يلا توكلنا علي الله


لم يشعر بالطريق و لا طول المسافه مع حكاياتها المسليه و ضحكاتهم معا علي ذكريات طفولتها المريعه و كلما ذكرها بشىء لا يعجبها وكزته في زراعه و قالت : انا عشان بنت اصول مش هرد عليك بس انت عارف بلاويك كلها عندي ...فاكر لما قفشتك تحت بير السلم مع البت وفاء

ضحك بصخب و قال : الله يحرقك مبتنسيش حاجه ...و بعدين كان لازم تقفشيني مانتي ماشيه ورايه زي ضلي و عارفه كل حاجه حتي الي مينفعش احكيه كنتي بتعرفيه هههههه طول عمرك سوسه

ندي : سوسه ...انا سوسه ...ماشي يا حسن اعقبت قولها بوكزه في كتفه فقال بعد ان امسك كفها : اتهدي يا بت انتي من امتي بتمدي ايدك عليا

لم تسحب يدها و هو لم يفلتها 

و كأنما اتفقا الاثنان الا يفسدا سحر اللحظه ..صمتت هي ....و اكمل هو القياده

و كل واحدا منهم لا يعلم ما بداخله الا الله

وصلا الاسكندريه ...عروس البحر الابيض ....تلك المدينه الساحره ليلا و الصاخبه نهارا

جلسا معا لتناول الفطور في احدي المحال الشهيره و بعد ان انتهو طلبت منه ان يذهبا الي البحر لتمشي فوق رماله الساخنه ...


انتفض من نومه علي صوت شهقات مكتومه ...نظر حوله لم يجد زوجته بجانبه كالمعتاد امسك هاتفه ليري الوقت وجده ما زال باكرا ....اتجه الي الخارج وجد زوجته تجلس و هي منهاره من البكاء و من الواضح انها ظلت هكذا طوال الليل ....برغم فتور العلاقه بينهم فالاونه الوخيره الا انه مازال يحبها 

جلست بجانبها و قال بلهفه : مالك يا سماح انتي تعبانه فيكي حاجه اااانطقي

كانت تنظر له بالم و ضميرها يجلدها اكثر ابعد كل ما فعلته معه ما زال يحبها ....بكت اكثر و ارتمت داخل احضانه و هي تقول : انا اسفه يا حسين حقك عليا ..انا و الله بحبك ...و مقدرش اعيش من غيرك

ضمها بحنان و قال : انا معاكي اهو مالك بس ..اكمل بمزاح باطنه حقيقه : انتي خايفه اتجوز عليكي زي حسن و لا ايه

ابتعدت عنه و قالت بفزع : كنت اموووت و الله ..مقدرش استحمل حد يشاركني فيك يا حسين دانت حبيبي و عمري و حياتي كلها

ابتسم بحب و قال : ياااااه انا بقالي كتير اوي مسمعتش منك الكلام ده

سماح : حقك عليا انا غلطانه ...طول الليل و انا قاعده هنا جبت شريط حياتنا من اول ما اعترفتلي بحبك لحد الان ...لقيتك بتقدمي الحب و بتجبلي الخير كله و مش حارمني من حاجه ..يعني فيك كل حاجه اي ست تتمني تلاقيها في راجلها ...ده كفايه حبك و حنيتك عليا...بكت اكثر و اكملت : و انا فالمقابل عملت ايه ...نسيت كل ده و مشيت وري كلام امي لما بوظت حياتي و كنت هخسرك اكتر من مره ....حاوطت وجهه بيداها و اكملت بصدق : حقك عليا يا حبيبي انا عرفت غلطي و توبه توووبه اسمع لحد و لا اخلي حد يدخل بينا تاني ...و اوعدك من هنا و رايح مليش دعوه بيك انت و اخوك مهما حصل

مد يده يمسح دموعها ثم امسك كفيها و ازالهما من فوق وجهه و لكنه ظل محتفظا بهم و قال : يا سماح انا محبتش في حياتي غيرك حتي و انا فالجامعه شوفت بنات اشكال و الوان و لا واحده عرفت تاخد مكانك ...انا مش هحكيلك علي حسن لانك عرفاه كويس ....ليه تسمعي كلام امك الي مش بيجي من وراه غير الخراب ...امك اهم حاجه عندها مصلحتها و بس ...هي مبدأتش تزن عليكي غير بعد ما اختك خلفت بنت بالعافيه و بعد علاج سنين و في نفس الوقت عزه خلفت بدل الولد اتنين...هي كانت فاكره ان ايناس هتخلف و تكوش علي كل حاجه بعد عمر طويل بامر الله بس لما ايناس بقت كارت خسران حولت الدفه عليكي....طب انتي مش عارفه ان حسن هو الي عملنا كل ده ابويا و عمي مكنش عندهم غير معرضين واحد للجمله و التاني للتقسط و مخزن واحد ...حسن مكملش علامه و اكتفي بالثانوي و من قبلها وهو شغال مع ابويا الله يرحمه و بعد كام سنه المعرضين بقو خمسه و المخزن بقي اربعه حتي بعد ابويا ما مات كمل موقفش لحد ما الحمد لله بقي عندما تمن معارض انا و ابوكي و اخوكي و كرم مش ملاحقين علي شغلهم و طول اليوم بنلف من هنا لهنا عشان نتابع الشغل ...وهو ربنا يباركلو المعارض بتاعتو مخلي بيبو هو المسؤول عنها عشان ميتعبش حد فينا ...يبقي لو جينا للحق كل الي نملكه بتاع حسن من شقاه و تعبه و احنا ملناش غير المعرضين القدام و بس

ارتمت فوق صدره و قالت : انا غبيه حقك علي راسي يا حسين

ابعدها و قال بتمني : يعني خلاص مش هتسمعي لامك تاني و هترجعي سماح حببتي الي مفيش في طيبه قلبها

قبلته بعشق ثم قالت : انا رجعت خلاص يا حبيبي ...خوفي عليك رجعني يا حسين انا بعشقك اقسم بالله و مش هتحمل ابدا انك تبص لغيري و لما قعدت و حاسبت نفسي لقيت اني انا الي غلطانه و انا الي بضيعك من ايدي ..بس ملحوقه ...نظرت له بعشق كما السابق و قالت : سامحني

شعر بصدقها و نظراتها تخبره انها قد عادت له حبيبته الطيبه الحنونه ..لم يرد عليها بالحديث بل ما فعله كان ابلغ من اي كلام ....مال عليها مقبلا اياها بعشق و رغبه و اشتياق و بعد فتره فصلها و قال : حببتي وحشتني اوووووي


            


              

                    


انقضي اليوم و جاء الليل سريعا بعد ان تجولو في عده اماكن داخل المدينه و لم يشعرو بالوقت بل ايضا اشتري لها الكثير من الاشياء التي نالت اعجابها سواء من ثياب او حقائب حينما دلفو الي احدي المولات الشهيره

و بعد ان تناولو وجبه سمك في مطعم شهير كانا يسيران بتمهل علي الكورنيش فقالت له : عايزه ايس كريم يا حسن ...اهوووو محل عزه بتاع الجيلاتي اهوووو ....صمتت من صخبها فجأه و قالت بتقزز : عزه لااااا يغور من اسمه تعالي في جيلاتي مكرم قدام شويه 

نظر لها بزهول بعدها اطلق ضحكاته الصاخبه عليها وهو يسير معها تجاه المحل 

بعد ان صممت ان تجعله يشتري له واحده سار بجنبها وهو يقول بغيظ : بقي حسن الباشاااا يمشي عالبحر وهو بياكل ايس كريم 

ابتسمت و قالت : انسي بقي شويه الباشا و خليك في حسن ..نظرت له و اكملت : طب بزمتك انت انهارده حسيت بايه بعد اليوم الجامد الي قضيناه مع بعض ده 

ابتسم و قال بصدق : تعرفي اني اصلا مش فاكر اخر مره خرجت فيها امتي و لا ضحكت من قلبي امتي ...تنفس بعمق و اكمل : انتي رجعتيني سنين كتير يا ندي ايام ما كنت بخرج انا و بيبو يوم الاجازه او لما كنت اخدك افسحك و تصممي اني اجري وراكي فالشارع 

نظرت له بحنين و قالت : و انت مكنتش ترضي تزعلني و كنت تجري ورايا براحه عشان انا الي اكسب هههههه كنت هبله اوي

حينما وجدته ينظر لها بطريقه لم تعتادها شعرت بالخجل و ارادت ان تغير مجري الحديث فقالت : ما تجيب حته من بتاعتك يا حسن 

ضحك و قال : حتي دي منستهاش يا ندوش طول عمرك تشتري ايس كريم فراوله و فانليا و انا بحب المانجا بس كنتي بتصممي تاخدي حته من بتاعتي ههههه فاكره كنتي بتقولي ايه

ضحكت و قالت : كنت بعاكسك و اقولك مانجه بياكل مانجه هههههه.....المهم هتديني حته و لا ايه

نظر داخل عيناها و قال بهدوء : بس انتي كبرتي دلوقت مش هتقرفي تاكلي مكاني

لم تستطع مداراه عشقها و هي تقول بعيون لامعه : هات يا ابوعلي ...اعقبت قولها وهي تحاوط كفه الممسكه بالحلوي بكفها الصغير و قربتها من فمها ثم قضمت من اخر مكان اكل منه و هي تثبت عيناها داخل عيناه ....ابتعدت و قالت بوله وهي تستطعم مذاقه اللذيذ .: امممممم احلي مانجا

هو الان لا يقف فوق الارض بل يحلق في سماء السعاده و التي لم يذق طعما لها منذ زمن ...من بدايه اليوم وهو يشعر باشياء غريبه تحدث داخله و لكنه قرر ان يعيش ذلك اليوم بكل ما فيه دون اي تفكير و لا حسابات سيلغي عقله ...اليوم ...فقط

فاق من شروده بغضب حينما وضعت جزء من الحلوي فوق انفه و لكنها لم تعطيه الفرصه ليمسك بها حينما هرولت من امامه و هي تضحك بصخب

نظر لها بغيظ و قال : لو مسكتك مش هعتقك يا جزمه ...اعقب قوله بالهروله ورائها و حينما اقترب منها صرخت بخوف : خلااااص ااااسفه و الله ههههههه

استطاع الامساك بها ثم قام برفعها بيد واحده وهو يقول : هااااا ارميكي فالبحر و لا اعمل فيكي ااااايه

تعلقت في رقبته و قالت بخوف : لا و النبي اني اسف اني اسف

نظر لها بغيظ و قال : انا تخليني اجري وراكي كده يا بت الهيبه راحت خلاص

بمنتهي الجرئه وجدت حالها تلف ساقيها حول خصره بعد ان وجدت المكان خالي حولهم ثم كوبت وجهه و قالت بهمس عاشق : و لا عاش و لا كان الي يضيع هيبتك يا حسن

رغم صدمته من فعلتها الا انه تدارك حاله سريعا و اسندها بكفه من تحت مؤخرتها حتي لا تقع و لم يرد علي حديثها بل سرح في عيناها اللامعه ببريق العشق و في ذلك الوضع المهلك له و الذي يريد انهائه و لكن جسده الخائن رفض الانصياع لاوامر عقله

حينما طال صمته قالت : مالك يا ابو علي ..انت زعلت مني بجد

امسكها بيد واحده و الاخري اخذ يبعد شعرها الذي يطير مع نسمات البحر و قال بهدوء : ابو علي حاسس انه انهارده صغر اكتر من عشر سنين ...بجد شكرا عاليوم الحلو ده يا ندوش

اكملت جنونها بطبع قبله رقيقه فوق وجنته و قالت : مفيش شكر بينا ...اكملت بداخلها : يا قلب ندوش

ابتسم و قال وهو ينزلها برفق : طب يلي عشان الوضع كده بقي خطر ....اوووي

احمر وجهها خجلا و لا تنطق بل سارت امامه و هي راضيه كل الرضي علي ما حدث اليوم بل و مكتفيه به ايضا

ماذا سيحدث يا تري


الفصل السادس والسابع من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


أجدد وأحدث الروايات من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم