رواية قلب الباشا الفصل الأول حتى الفصل الرابع بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية قلب الباشا الفصل الأول حتى الفصل الرابع بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
بعد ان اهان انوثتها و نعتها بصفه الرجال اقسمت ان تريه الهلاك
كان ابيها خارج الحاره ...وجدتها فرصه عظيمه لها..... اخبرت امها ان احدي صديقتها من ايام الجامعه هاتفتها لتدعوها لحضور حفل خطبتها ...بالطبع كل هذا كذبا و هي من الاساس لا تعرف اين ستذهب و لكن لا بأس المهم ان تنفذ ما رسمته داخل عقلها الخبيث
و بعد محاولات عديده مع امها الحبيبه وافقت و لكن بشرط الا تتاخر ....و من حسن حظها ان امها ذهب لذياره ام الباشا .....الباشا الذي سيقضي عليها بعشقه المستحيل
اصبح المنزل خاويا الا منها فتجهزت باجمل طله
ارتدت فستانا احمر يصل طوله الي بعد الركبه ذو اكمام طويله واسعه و فتحته صدر مثلثه...وضعت زينه مبهره فوق وجهها البهي و ما ذاده بهائا حينما طلت شفتيها باللون الاحمر القاني...تركت سلاسل الذهب خاصتها تتمايل خلف ظهرها بحريه و ارتدت حذائا فضي اللون ذو كعبا عالي و معه حقيبه يد صغيره من نفس اللون
نظرت لنفسها بغرور بعد ان انبهرت هي نفسها من جمالها و جسدها المهلك الذي اظهره هذا الثوب ....خافت قليلا و لكنها شجعت نفسها و خرجت من المنزل بقلبا مرتعب و لكن لم يظهر عليها اي شىء و اخذت تمشي بثقه و غرور يذداد كلما رات افواه الماره مفتوحه و عيونهم جاحظه من هول جمالها ....غير صافرات الشباب التي انطلقت اعجابا بها و هم لا يصدقون ان تلك هي ندي ( المسترجله ) كما يطلقون عليها
اخذ قلبها يخفق بشده كلما اقتربت من المرور امامه
وهو كان يشرب ارجيلته و يقول لصديقه باستغراب : هي العيال دي بتصفر كده ليه اتخبلو و لا ايه الواحد مصدع خلقه هو..........قطع حديثه الاااان ...قد علم لما كل تلك الجلبه ....لم يصدق عينه انها هي من تمشي بخيلاء امامه و انها تمتلك كل هذه الفتنه ....القي خرطوم الارجيله من يده وهو يقول بغضب جم : يا نهااااار ابوكي اسووووود .......ندددددي
انتفضت و ارتعش جسدها اثر صراخه باسمها و لكنها ابدااا لن تظهر خوفها منه ....بل وقفت ببرود تنظر له وهي تقول بدلال : بتزعق ليه يا باشااا هو انا طرشه
وقف قبالتها بعيون تقدح شررا و لم يهتم بمن يقف ليشاهد ماذا سيفعل بها حسن الباشا فالجميع يعلم انها بمثابه اخت صغيره له حتي في بعض الاحيان يذهب اليه هو من يريد ان يتقدم لخطبتها ليتوسط له عندها
جز علي اسنانه بغيظ و قال : ايييه الي مهبباه في نفسك ده يا بت
اغتاظت منه و قالت : ليا اسم علي فكره انت فاكرني عيله صغيره
نظر لها بصدمه غاضبه وقال : و انتي كبرتي امتي يا ست ندي دانتي يا بت لسه من كام سنه كنتي بتعمليها علي بنطلوني
عمي عيناها الغضب و ضربت بكعبها فوق الارض و قالت بدون وعي : انا كبرت و من زمااااان علي فكره بس انت الي اعمي و مش شايف يااااا ....حسن
لا يعلم لما خفق قلبه بعد نطقها اسمه بتلك الطريقه و لكنه جن جنونه حينما تحدثت معه بجرائه امام الجميع فما كان منه الا ان يمسكها من زراعها بقوه و يسحبها خلفه داخل المعرض الخاص به و لم يهتم بصراخها عليه فهي تذيد حسابها معه
اما من كان يقف ليشاهد فقد اشفقو عليها مما ستلاقيه علي يد هذا الهمجي
و.................
قلب الباشا ٣ و ٤
صباحا جديدا يشرق علي حاره الباشا
و لكن من بينهم لم يذق طعما للنوم ....دعونا نري
كانت تجلس مع زوجها الحبيب وهو يرتدي ثيابه بعد ان تناولا طعام الافطار سويا و قد لاحظ شرودها فقال باهتمام : مالك يا مونه سرحانه فايه يا حببتي
مني : هاااا ابدا يا حبيبي متشغلش بالك
ترك قميصه الذي كان علي وشك ارتدائه و قال : و انا عندي اغلي منك يا حببتي عشان اشغل بالي و قلبي بيه قبل يدها بحب و اكمل : قولي ايه الي شاغلك اوي كده و نفكر سوي زي ما اتعودنا
اخذت نفسا عميقا و اخرجته بحزن ثم قالت : قلبي واجعني علي ندي اوي يا بيبو مش عارفه اخرتها ايه معاها
عقد بين حاجبيه و قال : مالها ندي هو حصل حاجه تاني غير الي حكتلك عليه
مني : يعني الي عملته امبارح ده قليل يا بيبو تلبس و تنزل بالمنظر ده قدام الناس و انت عارف و انا عارفه انها عملت كده بس عشان تلفت نظره ده غير امبارح ام جمال جارتنا الي فوق خبطت عليا بالليل قبل مانت ترجع و قالتلي ابن اختها شافها و طالب ايدها و طبعا لو قولتلها هترفض كالعاده
بيبو : انا مش فاهم اختك عايزه ايه ده هو حتي لو اتقدملها هترفضه عشان متجوز بدل الواحده اتنين وهو مش معترف بحاجه اسمها حب مالاساس ده غير انه بيعتبرها بجد اخته الصغيره ....زفر بهم و اكمل : مش عارف الحكايه دي اخرتها ايه البت صعبانه عليا هتضيع شبابها و هي بتحلم بحاجه مستحيله
كان يجلس امام معرضه كما اعتاد صباحا و لكن مزاجه عكرا للغايه و ما ذاده تجهم حينما مرت من امامه سريعا و لم تلقي عليه تحيه الصباح او تشاكسه كما اعتاد منها .....زفر بحنق و قال : البت بتتعوج عليا و عامله نفسها مقموصه كمااااان طيب يااا ندي
جاء اليه اخيه بابتسامه هادئه و قال : مالك يا شبح بتكلم نفسك ليه يا حبيب اخوك و لا عشان بيبو اتاخر انهارده
حسن : هو الي يشوف الاشكال العكره دي ميكلمش نفسه ...مش عارف اتاخر ليه انهارده
الحسين : طب عشان تكمل حماك جاي علينا اهو
سب سبه نابيه و قال : هو يوم باين من اوله
الحاج محمد ابو عزه : السلامو عليكم يا رجاله
رد الاخوان التحيه ووجدوه يجلس دون استاذان ...غمز الحسين لاخيه حتي يهدأ قليلا و يتحلي بالصبر ...
بدا الرجل حديثه قائلا : ينفع الي عملته مع البت ده يا باشا انا مردتش اجيلك يومها و قولت اسيبك تهدي شويه
حسن : و انا عملت ايه يا حاج محمد هي جاتلك مضروبه مثلا
محمد : لا مكروشه يا باشا و من غير عيالها كمان ...هي عملت ايه لكل ده
نظر له بغيظ و قال : هي مش حكيتلك
هز الرجل راسه علامه الرفض فاكمل بفظاظه وهو ينوي الذهاب : خلاص لما تعرف عملت ايه ابقي تعالي عاتبني ...و فالبيت مش هنا ..هنا مكان اكل عيش يا حج ....و فقط تركهم متجها الي محل تلك الشرسه و لا يعرف لماذا اتجه الي هناك
شعر الحسين بالحرج من تصرف اخيه الفظ و لكنه قال : معلش يا حج انت عارف حسن مش بيحب يتكلم في حاجه تخص البيت هنا تعالي اتغدي معانه انهارده و كل حاجه ليها حل بامر الله
محمد : ماشي يا حسين هاجي عشان خاطرك سلام
اتي بيبو و قال بمزاح : الراجل ده عنده دم اوووي يا جدع قال هايجي عشان خاطرك قال تلاقيه مستخسر اللوقمه في بته عشان كده عايز يرجعها انا مشوفتش بخل كده هههههه
دلف الي محل البقاله خاصه ابيها وجدها تنظم الاشياء بعصبيه فقال : براحه شويه الا الكياس تفرقع منك يا ندوووش
نظرت له بغيظ و لم ترد عليه و عادت لما كانت تفعله
من هي حتي لا تهتم لحديثه هل يصمت ...لا و الله ...في خطوه واحده كان يقف خلفها ممسكا اياها من ملابسها من الخلف و كانه القي القبض علي لصا و قال : انا مش بكلمك يا بت مش بتردي ليه
اذداد غضبها و حاولت ان تفلت حالها منه وهي تقول : سيبني يا حسن احسنلك انت قافش حراااامي
هزها للامام و الخلف و قال : و لو مسبتش هتعملي ايه يعني
نظرت له بعتاب و لم تنطق فتركها و قال : عايز حتتين جبنه رومي عشان هجيب عيش سخن و عايز احشيهم فيه
نظرت له بصدمه و قالت بداخلها : ما علاقه ما حدث بالجبن الرومي ...يا اللللله ساجن قريبا ساجن علي يدك
نفضت افكارها و عادت لشراستها و قالت : عايز بكام
حسن ببرود : انا عايز حتتين اوزني و شوفيهم بكام
جزت علي اسنانها بغيظ و قالت : انت جاي تتسلي و انا عندي شغل
حسن : اتلمي يا بت عالصبح انتي عارفه اني بنكوشك عشان اراضيكي بعد ما حسيت اني اتكيت عليكي جامد امبارح
ندي : حسيت يعني مش متاكد
حسن : يا بت انا خايف عليكي ان......قاطعته بعصبيه و لكنها تمالكت حالها سريعا : عارفه زي اختك حفظت و الله و عالعموم متزعلش هي ساعه جنونه و راحت لحالها خلاص انا اصلا اصلا مش بحب حاجات البنات المايعه دي
ضحك بصخب خاطفا معه قلبها للمره التي لا تعلم عددها و قال : اصلا اصلا لا كده اطمنت يلا سلام يا ندوش
قالت بلهفه : و الجبنه يا حسن مش هتفطر
التف لها ثم نظر لها نظره لم تستطع فهمها و قال بهدوء : فطرت مع الحاجه قبل مانزل انا بس كنت عايز اراضيكي
لمعت عيناها بفرحه و قالت : ربنا يراضيك و يرضي عنك ...اكملت بداخلها و لكن عيناها وشت بما تتمناه : و تحس بيا يارب
هرب من تلك النظره التي ظلت تطارده طوال الليل وهو يرفض تصديق ما شعر به داخلها و عاد الي مكان عمله و بمجرد.ما اندمج فيه نسي ما حدث......او تناسي
جلس رجال العائله و معهم الحاج محمد بعد ان تناولو طعام الغداء و حكي له حسن باختصار ما اغضبه فقال له بسماجه : خلاص بقي يا باشا حريمك و بيدلعو عليك كل واحده عايزه تبين نفسها قدامك مجراش حاجه يعني
حسن بفظاظه : ده عند امك يا حاااااج
انصدم الجميع من رده الوقح و لكنه اكمل : انا معنديش اغلي من اخواتي و اي حرمه تفكر توقع بينا ملهاش مكان فبيتي و حكايه الدلع و المياعه دي عندك انت مليش فيها انا و لا بحبها
تدخل عبدالرحيم لينقذ الموقف بعد ان وجد الرجل يتصبب عرقا من الاحراج وهو لا يقوي علي الرد فقال : خلاص يا حسن البنات عرفو غلطهم و مش هيتكرر تاني و انا و الله ما سكتلهم بهدلت كرامتهم و حلفو انهم مش هيكرروها تاني ...و بعدين عشان خاطر جميله بتك عيد ميلادها كمان يومين و لا انت ناوي تقطع العاده و مش هتعملو السنادي
نظر له ببرود و لم يرد فقال الحسين بتعقل : خلاص يا حسن عديها المرادي و انا كمان هفوتها عشان خاطر جميله ...نظر لعمه و قال بجديه : بس لو بتك فكرت تنطق حرف مالي امها ملت دماغها بيه مش هقعدها علي زمتي يوم ...تمام كده
حسن : و انا مش هكسرك كلمه يا حبيب اخوك خليهم يرجعو و اما نشوف اتربو و لا لا
بعد ان عادت النساء الي منزلهم جلسو يعتزرون كثيرا لام الباشا حتي يراضوه ...وهو يجلس ممسكا بهاتفه يبحث عن احدي افلام الكرتون لتشاهدها ابنته التي تجلس فوق ساقيه ...رفع راسه ينظر الي عزه و هي تقول بطيبه زائفه : هتبات فين انهارده يا حسن
عند امي ....هكذا رد عليها ردا قاطع لم تستطع ان تنطق بعدها ....ابتسمت ام الباشا بكيد بعد ان علمت ان عقاب ولدها ما زال قائم فهو لا يصفي بسهوله
خديجه : هتعملو ايه لعيد الميلاد الي حصل مخلناش نجهز حاجه
حسن : انا متفق مع محل الحلويات علي كل حاجه انتو بقي بكره علقو الزينه و يبقي كده تمام
ايناس : طب و احنا مش هنشتري هدوم جديده يا حسن
ام الباشا : يا بتي دانتو الدولاب هيقع من كتر الهدوم الي لسه متلبستش حتي قضوها باي حاجه و خلاص
سماح : انا لسه مشتريه فستان جديده حضر بيه و خلاص و انتي يا نوسه مش ....
قطعت حديثها حينما وجدت الباشا يقف و يقول : اما انا داخل انام صحيني بدري عشان في بضاعه جديده جايلنا بدري ...كرم : انزل بدري عشان تتاكد ان المخزن جاهز
كرم : انا لسه معدي عليه قبل ماطلع اطمن كله تمام
مر يومان و لم يحدث فيهم اي جديد يذكر .....و ها قد جاء يوم الاحتفال بولد جميله ابيها كما يطلق عليها
اجتمعت بطلتنا مع امها و اختها في ذلك اليوم صباحا حتي يذهبو معا الي بيت الباشا ليشاركوهم الاحتفال فقالت ندي باستفهام : ليه يا ماما هتروحي من بدري كده و انتي كمان يا مني
مني : بيبو قالي حسن الي طلب منه نقضي اليوم معاهم و كده
سناء : و ام الباشا عامله عزومه كبيره و انا قولت اروح اساعدها انتي عارفاها في حكايت العزومات دي بتبقي عامله شىء و شويات ربنا يذيدها انا مش عارفه انتي مش عايزه تيجي معانه ليه و لا حتي نزلتي الدكان مع ابوكي
ردت عليها و هي تتصنع التكاسل حينما عبثت في شعرها و قالت : ابدا كسلانه خااالص انهارده هجيلكم بالليل و بعدين اصلا انا مش بطيق الي اسمها عزه دي بتقعد تتني و تتفرد و تهز في ايدها عشان الغوايش تشخلل هههههه فاكره نفسها نعمه الله مرات الحاج متولي
ضحكا عليها ثم قالت مني بمزاح : مش لازم تبين العز الي الباشا معيشها فيه بعد ما كانت مقشفه و هي في بيت ابوها النتن هههههههه
انقلب بيت الباشا الي خليه نحل و الكل يعمل بهمه و نشاط منذ الصباح الباكر حتي يستطيعو انهاء الوليمه التي اعتادت ان تحضرها ام الباشا في مثل ذلك اليوم و من ثم ياخذها رجال العائله و من يعملون معهم و يوزعوها علي اهالي الحي و الجميع ينتظر ذلك اليوم من كل عام لما ينالوه من اطعمه و حلويات لا يستطيعو شرائها
ام الباشا : بت يا ديجه اتصلي بام ندي شوفيها اتاخرت ليه
عزه : ماحنا كلنا حواليكي اهو يا ماما سيبيها براحتها
ام الباشا : هي الوحيده الي بتعمل الاكل زي و بتريحني الهي يريح بالها و تفرح ببتها ياااارب
صفيه بحقد : انا مش عارفه هي رافضه الجواز ليه ده الي قدها بقي معاهم عيال ...دي كل يوم و التاني متقدملها عريس و اتنين دلع مرق
ايناس : خليها كده لحد ما تبور انا مش عارفه عاجبهم فيها ايه المسترجله دي ده لولا شويه الصبغه الي مش بتشيلهم من علي شعرها و لا كان حد عبرها
ام الباشا : خليكم كده النار وكلاكم من جمالها دي البت اسم الله عليها زي فلقه القمر و جدعه و بميت راجل و لا هي عشان مش بتعرف تتمايع زي البنات تبقي بايره ...انا البت دي بحبها لله في لله كده و الله لو كان عندي ولد كمان مكنتش سبتها ابدااااا
سماح بغيظ : معلش يا ماما بكره نصيبها يجيلها لحد عندها ...اكملت بمغزي : و انتي ولادك خلاص بقو رجاله متجوزين و عيالهم قربو يبقو طولهم و كمان كبار عليها الحمد لله ههههههه
بعد ان خلا المنزل الا منها ذهبت الي غرفتها سريعا و اخرجت الكثير من العبوات التي تحتوي علي اجود انواع المرطبات و الماسكات التي تذيد من نضاره البشره برغم عدم احتياجها لهم الا انها قررت ان تكون في ذلك اليوم ايقونه للجمال ...اقسمت ان تجعل عيناه تخرج من محجرها حينما يراها ....تعلم جيدا استحاله ارتباطهم و لكن قلبها يتمني ان يشعر بها حتي لو لم يكن من نصيبها
انقضت عده ساعات استغرقتها في الاهتمام ببشرتها حتي شعرها قد قامت بكيه و صنعت به تموجات جعلت مظهره غايه فالروعه
وضعت زينه من يراها يظن انها لا تضع شيئا و لكنها اهتمت بطلاء الشفاه و الذي كان باللون النبيزي كما تفضله دائما كما انه يليق كثيرا بفستانها الاسود ذو القماشه اللامعه و تصميمه الذي جعلها مثل حوريات البحر حيث كان يلتف حول جسدها بنعومه مظهرا جماله الي ان يصل حد الركبه فيتسع بما يطلق عليه ( قصه السمكه ) ...اما فتحه صدره الدائريه رغم صغر حجمها الا انها اظهرت بياض بشرتها الحليبيه و لم تكتفي بكل هذا بل ذينت جيدها بسلسال من الذهب يتدلي منه اسم حبيبها و لكن باللغه اللاتينيه القديمه حتي لا يستطع احدا التعرف عليه و من يسالها عن ماهيه ذلك الاسم كانت ترد بكل ثقه : ده اسمي بالايطالي ..🤣🤣🤣
القت نظره تقيميه اخيره علي هيئتها الفاتنه ثم ابتسمت بخبث و قامت بامساك هاتفها و طلبت رقما ما و حينما جائها الرد قالت ببراءه لا تمت لها بصله : بقولك يا حسن بيبو مش عندك اصل بتصل بيه مش مجمع معايه
حسن : قدامي بس قاعد مع ناس محتاجه حاجه...صحيح انتي مجتيش ليه لحد دلوقت
ندي : ابدا كنت كسلانه بس انا جهزت خلاص و كنت عايزه بيبو يجي ياخدني من عند البيت عشان ممشيش في وسط الرجاله الي قاعدين معاكم بمنظري ده و بعد كده الاقيك بتبهدلني
زوي بين حاجبيه و قام ليبتعد عن من حوله ثم قال بهدوء خطر : منظرك ده الي هو ازاااي لامؤاخذه عشان بس اعرف مالاول قبل ما اخلي ليله الي جابوكي طين علي دماغك الجزمه دي
لطمت وجنتها بدون صوت و هي تقول لحالها : يالهوي هيعمل ايه لما يشوفني ....الله يرحمك يا ندي
ببببببت روحتي فين.....هكذا افاقها من شرودها بصراخه فقالت بثبات تحسد عليه : معاك يا حسن ...و بعدين هكون عامله ايه يعني لابسه زي البنات مش حضر مناسبه و لا عايزني اروح بجينس و كوتشي المهم ابعتلي بيبو بقي عشان اتاخرت
تحرك ناحيه بنايتها وهو يقول : انا جايلك بنفسي ....و فقط اغلق الهاتف في وجهها و انطلق مثل الرصاصه اليها حتي انه لم ينتظرها بالاسفل بل وجد نفسه يصعد الدرج سريعا الي ان وصل امام بابها و الذي طرقه بحده لا يعلم سببها ......صدمه.....صدمه يصاحبها ماس كهربائي سار في جميع خلايا جسده حينما فتحت له تلك الفاتنه ووقفت تنظر له و علي وجهها اجمل ابتسامه رئاها يوما و قد ارتسمت علي ثغرها حينما رات تلك النظره و التي تمنتها كثيرا .....فلم تكن نظرته مجرد صدمه و فقط بل صاحبها اعجابا لم ينجح في مداراته
لم تتفوه بحرف حتي لا تفسد سحر اللحظه و تركته يتمعن بها بل ياكلها بعيناه التي لمعت ببريق لم تراه يوما داخلها وهو ينظر لها من اول منبت شعرها الحريري الي اخمص قدميها التي توارت داخل حذائا اسود ذو كعبا عالي جعل طولها يصل الي كتفه ...فقط
كلما اراد ان ينطق يفتح فمه و لكن سرعان ما يغلقه حينما يشعر ان لسانه قد عجز عن الحديث ....اما تلك الشيطانه بعد ان ارتوي قلبها بعد عطش سنين قررت ان ترحمه من تلك الحاله و يا ليتها لم ترحمه فهي ذادته تخبط حينما خرجت حروف اسمه من بين ثغرها المغوي بتلك الطريقه الناعمه : حسن ....مالك يا باشا
نظر داخل عيناها اللامعه بعشقه ووجد قلبه يرد بداخله : قلب الباشا انتي ....هناااااا افاقه عقله من تلك الحاله و لكن علي عكس المتوقع لم ينهرها و لم بعيدها و يرفض خروجها بتلك الطله المهلكه بل وجد حاله يمد كفه الكبير محتضننا به يدها الصغيره الناعمه ساحبا اياها معه الي الاسفل بعد ان مد يده الاخري و اغلق الباب
لم تتفوه بحرف بل سارت معه بقلبا قد تضخم من الفرحه حتي كاد ان يقفز خارج صدرها و هي تراه ينظر لجميع الرجال بشرر يتطاير من عينيه الملتهبه وهو يحزرهم بنظره مفادها : ايااااك ان تجرؤ و تنظر لها.....و بالطبع اخفض الجميع عينه ارضا خوفا من ذلك المتجبر فمن لديه الجرئه ان ينظر لشىء في يد ...الباشا
برغم ان المسافه بين بنايتها و خاصته لا تتعدي بضع امتار الا انه شعر بها بعيده لدرجه انه كان يتنفس بقوه و كانه كان يجري في سباق
دلف بها داخل البوابه الحديديه و حينها فقط ترك يدها و قال : متروحيش غير معايه ....و فقط اعطاها ظهره و خرج سريعا دون ان يضيف كلمه اخري و قام باغلاق البوابه خلفه
اما هي فقد احتضنت يدها التي كان يمسكها بها بفرحه لم تشعر بها يوما ثم قربتها الي ثغرها و قامت بتقبيلها و حينها استنشقت عطره الذي التصق بها ...سحبت نفسا عميقا و قالت بوله : بحبك يا ابوعلي
شهقات عاليه خرجت من افواه النساء و صوت التكبير و البسمله قد غطي علي صوت الموسيقي الصاخبه حينما طلت عليهم تلك الفاتنه ....حتي امها لم تصدق عيناها و قالت : هل تلك ابنتي يا اللللله
تداركت ام الباشا الموقف حينما وجدتها تقف مكانها باحراج حينما اتجهت اليها بفرحه و حب و هي تقول : الللله اكبر حصوه فعين الي ما يصلي عالنبي ...احتضنتها و اكملت : انا قولت مفيش احلي من ندوش فالحاره كلها ...ابتعدت و اكملت و هي تتفحصها باعجاب : كنتي مخبيه الحلاوه دي كلها فين يا بت لااااا انا لازم ابخرك ههههه
ابتسمت لها بخجل لم تعتاد عليه و قالت : ربنا يخليكي يا حاجه
مالت ايناس علي اختها التي تقف بجانبها و هي يتاكلها الغيظ و قالت : خلي بالك من جوزك يا بت ابويا حماتك شكلها بترسم علي ندي
نظرت لها بغضب يتخلله الحقد و قالت : دانا كنت اقتلها و اشرب من دمها انتي فكراني زيك و هقبل بضره لاااا يا ماما مش انا...نظرت تجاه تلك الجالسه بهدوء و قالت بغل : اصبري عليا بس انا ههد كل الهيصه الي اتعملتلها و هحرقلك دم الي جابوها
نظرت لها ايناس بقلق و قالت : ناويه علي ايه يا سماح بالله عليكي متخربيش عيد ميلاد بتي بجنانك ده
نظرت لها باستهزاء و قالت : متخفيش ياختي مش هعمل حاجه ..اتفرجي و انتي ساكته
ابتسمت بخبث و هي تتقدم من ندي و تقول : ايه الحلاوه دي يا ندوش و الله ما عرفتك
هل تصمت تلك الشرسه خاصا بعد ان لاحظت نظراتهم و تهامسهم و الذي من المؤكد كان عليها ...لا و الله
ردت و علي وجهها ابتسامه اكثر خبثا و قالت : ابقي اكشفي نظر يا موووحه عشان تشوفيني كويس هههههه
كتمت سماح غيظها و قالت : ههههه يوه جتك ايه يا بت دمك خفيف ...بس قوليلي تعرفي ترقصي زي البنات و لا انتي ملكيش فالحاجات دي و اخرك تلبسي فستان و تلوني شعرك عشان تباني انك زيهم يعني
صمت حل علي المكان و الجميع يتوقع قيام معركه حاميه ...و قبل ان تتقدم ام الباشا لتنهي هذا الجدال و هي تتوعد لزوجه ابنها وجدت ندي تبتسم بكيد بعد ان وقفت قبالتها و قالت شغلي طبله بلدي و انتي تعرفي يا...... موووحه......اعقبت قولها بسحب الوشاح التي كانت تضعه سماح حول عنقها بغل ثم اتجهت الي منتصف المكان و قامت بلفه حول مؤخرتها و من ثم نظرت بتكبر الي عزه التي كانت تقف بجانب مكبر الصوت و قالت بامر .شغلييييه......و فقط لن نقول انها ترقص و فقط .....بل نستطع القول اننا اذا ما قارناها بافضل راقصه لن تقارن بها ...كانت بارعه بشكل ملفت للانظار و هي تتمايل بجسدها الانثوي بليونه و بحركات متقنه للغايه متناغمه مع تلك الموسيقي الشعبيه و الجميع يصفق بحراره و يذداد حماسهم كلما ارتعش جسدها و كأنه اصابه ماس كهربائي شديد ......و فجأه خفق قلبها بقوه و انبئها ان حبيبها سيراها في تلك اللحظه ...ذادت من دلالها وهي تتمايل و ترفع شعرها بيدها للاعلي و عيونها مثبته تجاه الخارج و هي تكاد تكون علي يقين انه سيصعد الان .......لم يكذب قلبها و هلي قلب العاشق يعرف الكذب ...لا و الله
في نفس اللحظه التي خفق قلبها فيها كان هو يدلف الي البنايه صاعدا الي الاعلي حينما شعر باحتياجه لدخول المرحاض و لكنه تصنم مكانه فوق الدرج قبل ان ينهيه حينما راي تلك الفتنه تتمايل و كانها تتراقص علي اوتار قلبه....لم تشعره انها راته و هو لم يستطع التركيز من الاساس فاليوم يوم الصدمات منذ بدايته فكيف سينتهي ....سنري
اغمضت عيناها بوله و هي تتلوي بجسدها اللين مستمتعه بنظراته التي تاكلها و هو لا يقوي علي الحراك و لكنه افاق بدهشه حينما تفاجاه بامه امامه تهز كتفه و هي تقول بمكر : مالك يا باشا متخشب كده ليه ....نظرت الي تلك الراقصه و قالت بخبث : شوفت البت ...الله اكبر عليها انا مش عارفه كانت مهبيه ده كله فين......لم تتلقي اي رد منه وهو يقف امامها و لكنه كان ينظر للاسفل و يقول لحاله : تحرك ...تحدث الي امك ...ما بك ....هل اصبت بالشلل ....وكزه خفيفه فوق كتفه اعادته الي الحياه من جديد ...نظر الي امه و لم يتفوه بحرف بل هبط سريعا الي الاسفل و كان الشياطين تلاحقه......ابتسمت تلك المرأه الماكره و التي اكتسبت من الخبره ما جعلها تقرأ ما بداخل العيون ....هي تعلم ما تكنه تلك الفاتنه لابنها و لكن ...يبقي ذلك المتجبر ...هل يلين الحجر بعد الذي راه ....ابتسمت و قالت بهمس : و لو ملنش انا هلين ااااامه
وقف داخل الباحه امام البنايه قبل ان يخرج ...اشعل سيجاره و اخذ يدخنها بغضب ...بحيره......بجنون ....وهو يشعر ان عقله اصبح فارغا و لكن بداخله صخب لا يعرف ماهيته ...اغمض عينه و حينما شعر ان هدأ قليلا خرج الي ضيوفه الجالسين امام بيته و قد عاد اليه رشده سريعا ....او هكذا ظن
انتهي الاحتفال و قامت هي بالاتصال عليه كما امرها لكي يعيدها الي منزلها كما جاء بها و حينما رد عليها قالت : احنا نازلين
حسن : انا قدام الباب ....هكذا فقط
بيبو : هتسهر معايه عالقهوه و لا ايه
حسن : لا مليش مزاج انهارده و كمان الوقت اتاخر
هبطت مع امها و اختها و هي تتصنع الهدوء لكن ما بداخلها لا يعلمه الا الله
حسن : خد جماعتك يا بيبو و اتكل علي الله و انا هوصل الست ام ندي
سناء : متتعبش نفسك يابني ده هما خطوتين
لم يكن لديه القدره علي الجدال فقال وهو يتحرك : يلا يا حاجه ....و فقط سار امامهم كالاسد الذي يحرس عرينه حتي اوصلهم امام البنايه و صعدت الام اولا اما هي حزنت حينما وجدته يتحاشي النظر اليها فقالت بهمس : تصبح علي خير يا حسن
هز راسه لها دون ان يرد عليها و لا حتي ينظر لها .....و هي لم تذيد علي ما قالته حرفا واحدا بل التفت لتلحق بامها سريعا
مرت اكثر من ساعتان منذ ان عادت الي منزلها و هي تجلس فوق فراسها تتذكر نظراته لها و تبتسم و ىكنها تصنمت مكانها حيزما رات هاتفها ينير باسمه فقامت بالرد سريعا و قالت باهفه : حسن مالك في حاجه
حسن : انزلي حالا انا واقف جوه مدخل بيتكم ......و فقط اغلق دون ان يستمع ردها و.........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل الرابع
***************** قلب الباشا * الفصل الرابع
بعد ان اوصلها الي بنايتها عاد الي بيته وهو يشعر بالتخبط
صعد بتمهل فوق الدرج و كان جبلا فوق كتفه و حينما وصل امام شقه امه وجد حاله يكمل الي الاعلي وهو يحمد الله ان الجميع مشغول في ترتيب المكان بعد مغادره الضيوف فلم يراه احد
وقف امام برج الحمام الذي يعشقه كثيرا ينظر اليه ليطمان علي حماماته الغاليه ثم سحب مقعدا بلاستيكي و جلس عليه يدخن سجائره بشراهه و هو يقول لحاله : مالك يا حسن ايه الي جرالك ...انت عمرك ما حسيت باللغبطه دي جواك ...طول عمرك عاقل و.......ظل يحادث نفسه لبعض الوقت ثم وجد حاله يخرج هاتفه و يتصل بها ...اغمض عينه بعدما شعر باللهفه تملأ صوتها فقال سريعا : انا جايلك دلوقت انزليلي في مدخل البيت .....و فقط اغلق هاتفه و قفذ سريعا من مقعده ثم هرول الي الاسفل و كان رياحا عاتيه هي من تحرك جسده دون اراده منه
دلف الي البنايه و اغلق بابها ورائه تزامنا مع هبوطها من فوق الدرج و هي تهرول ناحيته و تقول بقلق : مالك يا حسن فيك حاجه.....انهت اخر كلمه وهي تقف امامه تناظره بقلبا وجل ....تفحصت عيناه تلك البيجامه المهلكه التي ترتديها و التي كانت عباره عن بنطال ضيق يصل الي الركبه و الجزء العلوي عباره عن بدي ضيق بحمالات رفيعه و لكنها تضع فوقه وشاحا اما شعرها المموج حول وجهها كان له قصه اخري
ظلت صامته تنتظر ان يتحدث و لكنه فاجأها حينما سحبها معه ليتواري بها في مكانا مظلم حتي لا يراه احد
و قبل ان تفيق من صدمتها الاولي صدمها باخري اقوي حينما الصقها بالحائط و حشرها بينه و بين جسده ثم اسند جبينه فوق خاصتها و قال بتثاقل وهو ينظر داخل عيناها اللامعه بعشقه : انتي عايزه توصلي لايه يا ندي
لم تخجل و لم تكذب بل انتهزت الفرصه و قامت بمحاوطت وجهه بيدها و قالت بحروف تقطر عشقا : عايزه اوصل لقلبك يا حسن ...تعبت و انا بتمناك و احلم بيك لوحدي ...نفسي تحس بيا يا باشاااا
قرب فمه من ثغرها حد التلامس و قال بانفاس مضطربه : و انتي مش حاسه انك قلب الباشا يا ندي .....و فقط ....التهم ثغرها بقبله ....ناعمه......شغوفه ..
متطلبه .....يصف من خلالها ما يشعر به و لا يستطع البوح لها ....و ما كان منها الا ان تحاوط عنقه بزراعيها و يدها تعبث داخل شعره الناعم الغزير مما جعله يرفعها بزراع واحده و الاخري يقرب بها راسها حتي يعمق قبلته اكثر ........
انتفض بزعر حينما سمع رنين هاتفه يصدح داخل جيبه و اخذ ينظر حوله بتيه ليكتشف انه مازال يجلس مكانه و ما كان هذا الا حلما زاره في غفوته القصيره
جذب شعره بغضب و قال : يخربيت امك يا حسن انت اتهبلت علي كبر
اما جميلتنا فكانت تجلس فوق سحابه ورديه تسبح بها فوق سماء عشقه المستحيل و علي وجهها ابتسامه حالمه و هي تعيد ما حدث معها اليوم للمره التي لا تعرف عددها ...و بماذا يفيد العدد اذا كانت عيون حبيبها المتلهفه عليها هي ما تمر امامها .....القت بجسدها فوق الفراش وهي تقول بشقاوه حزينه : انا عارفه انك مش ليا بس انا مش هتجنن لوحدي لااازم اهبلك معايا هههههه
اشرق صباحا جديدا يحمل الكثير من المفاجات الغير ساره اطلاقا للجميع .....امممممم او هكذا نظن
استيقظ وجيه بقلب منقبض و لا يعرف سببا لذلك و لكنه قام من مرقده باكرا عن موعده المعتاد و حينما نظر الي الساعه المعلقه فوق الحائط ووجد ان الوقت ما زال باكرا لم يرد ايقاظ زوجته و تسحب علي مهل الي الخارج بعد ان اخذ ثيابه معه
ارتداها و صلي ركعتان الضحي ثم توجه الي باب المنزل خارجا منه ليهبط الي الاسفل متمنيا ان يوسع هواء الصباح العليل ضيق صدره الذي يشعر به
بينما كان يمر من امام معرض الباشا وجده مفتوح ...زوي بين حاجبيه باستغراب و قال : مين الي فاتح المعرض دلوقت ده الساعه لسه سته الصبح
لم يفكر مرتان حين دلف ليطمان علي المكان و لكنه وقف مستغربا حينما وجد حسن يتمدد فوق الاريكه داخل مكتبه و يمسك بيده سيجاره يدخنها بشرود
وجيه : حسن مالك يا بني فيك حاجه انا دخلت لما لقيت المعرض مفتوح و مفيش حد من العمال فيه خوفت ليكون حرامي
ابتسم له بمجامله و قال وهو يعتدل : و مين الي امه داعيه عليه عشان يفكر يسرق حسن الباشا يا عم وجيه
ابتسم له وجيه بهم و قال : عندك حق انا الي دماغي مش فايق لسه
نظر له باهتمام و قال : مالك يا عم وجيه شكلك مدايق و نازل بدري ليه انت وراك مشوار
رد عليه باختناق بعد ان جلس علي احد المقاعد : لا موارييش حاجه بس صحيت مخنوق قولت انزل اشم شويه هوا يمكن صدري يفك حاسس قلبي مقبوض
حسن : صلي عالنبي كده و روق و احكيلي مالك انت اتشاكلت مع اخوك لما جالك من يومين و قابلته بره الحاره
وجيه : ايوه شديت انا وهو
حسن : ليه كده
وجيه : عايزين يخلصو من حكايه التار الي بقالها اكتر من عشرين سنه انت عارف لما حصل الي حصل انا خدت بناتي و مراتي و هجيت و سبتلهم البلد بالي فيها حتي ارضي الي ورثتها اخواتي اشتروها مني بنص التمن لما لاقوني استقريت هنا و مش ناوي ارجع تاني
حسن : طب و ايه الي طلعها في دماغهم بعد العمر ده كله و بعدين لو عايزين يحلو الموضوع ما يحلوه بعيد عنك انت في ايدك ايه تعملو
نظر له بحزن و قال : هو كان عمال يلف و يدور فالكلام و فالاخر قالي هنشوف الحكايه هترسي علي ايه و هبلغك عشان ترجع بلدك و بكفياك غربه
حسن : بس افتكر انهم ميقدروش يغصبوك علي الرجوع انت حياتك كلها بقت هنا و كمان اهل بيتك مش هيعرفو يعيشو هناك .....مر عليهم الوقت سريعا و هم يتباحثان معا و بينما كان يدلف عليهم بيبو صدح هاتف وجيه برقم اخيه فانقبض قلبه اكثر و قال : خير يا رب بيتصل ليه من بدري كده
حسن : رد عليه و شوفه عايز ايه
فتح وجيه الخط و قال : صباح الخير يا حماد خير يارب
حماد : احنا لجينا حل لجل ما نوجفو بحور الدم الي عم تاكل فولادنا يا ولد ابوي
وجيه : طب الحمد لله ربنا معاكم
حماد : طب مش تسال هنعملو ايه لاول
وجيه بقلق : ايه
حماد : اتفجنا ان عواد يتجوز بتك
انتفض وجيه بغضب بعد ان سمع ذلك الحديث من اخيه و قال : انت اتجننت يا حماد عايزني اضحي ببنتي و اجوزها لواحد قد ابوها عشان خاطركم انا مليش فالحكايه دي خلصوها بمعرفتكم
صرخ به حماد بقوه : كنك اجينت ايااااك هتعلي صوتك علي خوك الكبير جاعدتك فمصر نستك عوايدنا ....خلاصه الجول انت خابر زين ان بناتنا كلياتها متجوزه مفاضلش غير بتك و هي الي عليها العين كماني اني جريت فتحتها هتصغر خوك يا وجيه جدام البلد
وجيه بجنون :: يعني ابيع بنتي و ادفنها بالحياه عشان خاطر ناس عمرهم ما شفوها و اذاي تقرا فتحتها من غير ما تقولي ....صمت لحظه و قال دون تفكير : انا بتي مخطوبه لواحد هنا فالحاره و مش عندنا الفاتحه كتب كتاب بردو
حماد بغضب : لاااااااه الكلام ده حدانه فالصعيد مش حدي المصراويه انا جايلك يوم الجمعه اخدك انت و بتك و اااااني هتصرف مع العيل الي بتجول عليه ديه .....و فقط اغلق الهاتف دون ان ينتظر رد اخيه ليقينه انه لن يكسر له كلمه
وقف وجيه مبهوتا وولم يستطع النطق ....نظر حسن و بيبو لبعضهما و قد فهما ما حدث ....دلف علهم كرم و الحسين و حينما وجدو الكل متجهم سال الاخير بقلق : في ايه يا جماعه مالكم شكلكو بيقول ان فيه مصيبه
وقف حسن و اتجه ناحيه باب مكتبه و قال بصوت عالي : ولاااااا احمو
حضر ذلك الشاب الذي يعمل لديه و قال : امرك يا باشا
حسن اطلع انت و العمال بره المعرض و اقفل الباب الصاج علينا مش عايز حد يدخل غير لما اندهلك سااااامع
استغرب الشاب كثيرا و لكنه لم يقوي علي الاعتراض ...تحرك من امامه وهو يقول : من عنيه يا معلم حاضر ....و فقط خرج هو و باقي العاملين ثم قام باغلاق الباب الخارجي للمكان
جلس حسن مكانه و قال : اهدي يا عم وجيه و كل حاجه و ليها حل
كرم : ما تفهمونا يا جدعان في ايه
قص له بيبو الموضوع باختصار فقال الحسين بغضب : يعني ايه هاييجي ياخدكم غصب ليييه هي الحاره مافيهاش رجاله و لا ايه
حسن بعقلانيه : لو حد غريب كنا اكلناه بسنانه يا حسين بس ده اخوه الكبير مينفعش يلملو ناس غرب يتخانقو معاه
وجيه : عندك حق يا بني و ده الي هيجنني انا مش هقدر اقف لاخويا و لا اعارضه و مش هقدر ارمي بنتي فالنار دول مختارين واحد تقريبا قدي و متجوز تلاته عياله اكبر منها اعمل ايه دلوني يا ناااااس
هنا لمعت الفكره في راس بيبو وهو يقول بداخله : لن يحميها غير الباشا و عشقها له كفيل ان يحرك ذلك الحجر الذي لم يدق لاحدا يوما ...كم اتمني صديقي ان تحيا مع من تحب حتي تتذوق حلاوه الحياه....فاق من شروده علي قول وجيه : حتي لما قولتله انها مخطوبه فكر انها مقري فتحتها علي عيل صغير هيقدر يسكته بكلمتين و يفض الخطوبه
بيبو : انا لو مكنتش متجوز اختها كنت كتبت عليها ...صمت لحظه و اكمل بخبث : مفيش غير حل واحد
نظر له الجميع باهتمام و لكن ذلك الثعلب كان ينظر له بتهديد بعدما قرا ما يدور داخل عقله و لكنه لم يهتم و قال : انت حتي لو فكرت تجوزها لاي واحد من الي اتقدمولها مش هيقدر يقف في وش اهلك انما الوحيد الي يقدر يقف لاخواتك و يحمي بنتك هو ...حسن جوزهالو و هو هيتصرف
نظر له الجميع بصدمه و قال وجيه بحزن و كسره : هو انا هدلل علي بنتي ..هي دي اخرتها بعدين انا مقدرش اخرب علي حسن عشان بس يساعدني
اهتز الباشا من حديث هذا الرجل الذي يكن له كل احترام و حزن علي نبرته المنكسره و لم يرضاها ابدا له فحسته رجولته ان يقول : اوعي تقول كده يا عم وجيه ندي ست البنات و الف مين يتمناها ....نظر للجميع بقوه و اكمل : جهزو نفسكم بكره كتب كتابي علي ندي
وقف وجيه مبهوتا و قال : كتر خيرك يابني انا مش هقبل ابدا ان اخرب بيتك عشان انقذ بنتي انا هتصرف
بيبو : هو ده الحل الوحيد يا عم وجيه عشان اهلك مش هيقدرو يقفو قدام حسن
لم ينطق. كرم و حسين بحرف بل كلا منهم يفكر في الحريق الذي سيشتعل داخل منزلهم بعد قليل بعد ان يعلن عن هذا الخبر الكارثي
وجيه : يا بني ماتاخذنيش فالكلمه ندي بترفض شباب مفيش واحد فيهم خطب قبل كده حتي استحاله تقبل بواحد متجوز
رد بيبو سريعا : تعالي نطلع نتكلم معاها و ان شاء الله تقتنع
صعدو ثلاثتهم الي منزل وجيه بعد ان ذهب كرم و حسين الي اعمالهم بناءا علي اوامر الباشا
نظرت لهم سناء بقلبا وجل من مظهرهم المتجهم و قالت : مالكم يا جماعه في ايه
حسن : اندهي ندي يا خالتي و تعالي عايزنكم في كلمتين
نظرت له بوجل و لكنها لبت طلبه ....جلست هي و ابنتها بصدمه بعد ان قص لهم وجيه ما حدث و ما ان انتهي حتي انتفضت ندي من مجلسها و هي تصرخ بجنون : ااااااايه الكلام الفارغ الي بتقولوه ده انتو اتجننتووووووو
ندددددددي.... هكذا صرخ وجيه ليحجم جنونها الوشيك اكملت بقهر و لم تهتز لصراخ ابيها : ندي ....كويس انك عارف يا بابا ان انا ندي بنتك الي عايز ترميها لواحد متجوز اتنين عشان تنقذها من جوازها لواحد متجوز تلاته ههههههه للدرجادي انا بقيت رخيصه عندك....نظرت لمن تتمناه بقهر و اكملت : و انت ...عادي كده متجوز اتنين و هتجبلهم التالته و الرابعه لو حبيت ...انت اااااايه فاكر الستات مجرد جزم تقلع و تلبس فيها برااااااحتك ...انت لو ااااااخر راجل فالدنيا عمري ما هكون علي اسمك ساااااامع
كان الشرر يتطاير من عيناه و قد اعماه الغضب بعد ان ابت عليه رجولته ان ترفضه بتلك الطريقه المهينه بالنسبه له ....وقف فجأه و هو ينظر داخل عيناها الغاضبه ....و الحزينه ثم قال : بعد اذنك يا عم وجيه عايز ندي في كلمتين ....و فقط لم ينتظر الرد بل سحبها من يدها و دلف بها داخل حجرتها و قام باغلاق الباب بقوه اهتزت هي منها و قد بدأ الخوف يحتل مكان الغضب داخلها فمهما كانت قوتها الخارجيه هي في النهايه انثي هشه بداخلها و تهابه بشده
وقف قبالتها بملامح خاليه من اي تعبير و لكن بداخله مشاهد كثيره مرت داخل عقله بطريقه عشوائيه ....كان يري امامه تلك الطفله الصغيره ذو الخمس سنوات و التي كانت ترافقه اينما ذهب و يري امامه تلك المراهقه الجميله و التي دائما ما كانت تلجأ له لتشتكي معاكسات الشباب لها ....ثم مر امامه كثيرااا من مقابلاته معها ليقنعها بالموافقه علي احد المتقدمين لخطبتها ....راي تلك الفاتنه ذات الرداء الاحمر و من بعدها تلك المهلكه التي كانت تتراقص علي اوتار قلبه و اخيرااااا.......تذكر تفاصيل حلمه القصير و الذي لم يمر عليه بضع ساعات و الذي كان سببا في مبيته داخل معرضه و لم تذق عيناه طعما للنوم حتي الان.......حينما طال شروده قررت ان تعيده الي ارض الواقع بقولها : انت جايبني هنا عشان تسمعني سكوتك
الي هنا و كفي تلك الصغيره اصبحت خطرا عليك يا ...باشا ....يجب تحجيم ما تشعر به قبل ان تحجمها هي ...و لم يجد طريقه لذلك الا قسوته التي اعتادت عليها
نظر لها بقوه و قال : انا هتجوزك يا ندي و ده كلام نهائي .....برغم فرحه قلبها الذي تمني ان يسمع تلك الكلمه كثيرا الا ان كرامتها ابت ان يقولها بتلك الطريقه .....و قبل ان ترد عليه كان يغرس سكينا بارد داخل قلبها العاشق حينما سمعته يقول : هنتجوز سنه عالورق بس عشان خاطر ابوكي ميموتش بقهرته لو اخواته جم اخدوكي من بيته ...انا عارف انك صغيره و عايزه واحد من سنك و من حقك يكون ملكك لوحدك ....و انا واحد اكبر منك بكتير و متجوز بدل الواحده اتنين و عندي بدل العيل تلاته يعني بكل الاحوال مننفعش لبعض و الاهم من كل ده ان مش قادر اشوفك غير اخت ليا و بس ...تنفس بعمق و اكمل وهو يتفرس وجهها الذي تحول الي اللون الاحمر القاني و اكمل : يعني دماغك الجزمه دي لازم تلين شويه عشان خاطر ابوكي ...و انا اوعدك اني هعاملك زي خديجه بالظبط و اكتر كمان ...بس.....نظر لها بوعيد و اكمل : الاتفاق ده سر بيني و بينك
ببراعه تحسد عليها خبأت نزيف روحها و قالت : ست شهور....نظر لها بعدم فهم فاكملت بكبرياء عاشقه لن يزلها العشق ابدااا : هنتجوز ست شهور و بس مش هقدر اقعد علي زمتك سنه اضيعها من عمري عالفاضي
غضب ....كل ما تراه داخل عينه غضب ستهلك لا محاله اذا حاولت ان تنطق حرفا اخر او تعارضه فيما انتوي
ابتسم بشر و قال بعد ان ضربها علي وجنتها عده ضربات خفيفه : اسمعي الكلام يا قطه انتي واقفه قدام الباشاااا سامعه الي اقوله هيتنفذ انا عارف بعمل ايه مش حته عيله بشخه هتعارضني
نظرت له بتحدي قد انقاد بداخلها و هي تتوعد له و تقسم بكل ذره عشق تحملها له و بكل لحظه الم عاشتها بسببه ان تذيقه ما لا يقوي بشر علي تحمله فقالت : تماااام ...سنه ...هتجوزك سنه...هكون علي زمتك سنه....بس يارب تقدر تستحمل يا ....باشاااااا
بعد ان اعلنت موافقتها ذهب الي بيته و طلب من امه ان يتحدث معها علي انفراد تحت نظرات النساء المستغربه
و بعد ان جلسا معا داخل حجرتها اخذ نفسا عميقا و قال : انا هتجوز ياما
ضربت فاطمه علي صدرها بيدها و قالت : يا مصيبتي ااايه الي بتقوله ده يا ولدي
نظر لها بهدوء و قال : هتجوز ندي ياما ايه الغريب فالي بقولو
صدمه ...كل ما راه علي وجهها صدمه و التي تحولت بعد بضع ثواني الي فرحه كبيره ملات ملامحها و هي تقول : و النبي بجد يا فرحت قلبك يام الباشا ياما كان نفسي اجوزها لواحد فيكم ...البت خساره تروح لحد تاني ..احكيلي ايه الي طلعها فدماغك ياولا هي احلوت في عينك امبارح صح ..و هي وافقت و لا لسه مفتحتهاش
ابتسم بغلب و قال : اهدي يا حاجه في ايه انتي ما صدقتي اصبري عليا احكيلك الي حصل و انتي هتفهمي...نظرت له باستفهام فقص عليها كل ما حدث ثم قال بعدها : انا عارف انها هتتظلم معايه البت صغيره و حرام تتجوز واحد اكبر منها بكل السنين دي لا و كمان متجوز غيرها اتنين بس انا عم وجيه صعب عليا ...لو تشوفي كسرته وهو بيتكلم مقدرتش اشوفه بيغرق و ممدلوش ايدي ...بس الي حارقني ان هي بس الي هتتظلم فالحكايه دي ....علي يدك رفضت شباب زي الورد كانو يتمنولها الرضي ترضي و كمان كلام الناس مش هيرحمها الكل هيفكر انها طمعانه فيا و لا لفت عليا عشان تخطفني من مرتاتي ...بس انا ملقتش حل غير ده ..دبريني ياما اعمل ايه الي عملته صح و لا غلط
نظرت له بحنان و هي تشعر بكل ذلك التخبط و الذي لاول مره تراه داخل ولدها الغالي و قالت بحكمه : انتي عملت عين العقل يا ولدي ...البت حلوه و جدعه و انت بنفسك بتقول الف مين يتمناها ...تنفست بهم و اكملت : احنا ظلمناك من الاول يابني الاول لما ابوك غصب عليك تتجوز بت عمك و بعدها لما جبرتك تتجوز عشان الخلفه ...مدنكش الحق انك تختار شريكه حياتك و لا صبرنا عليك لما قلبك يحب و تتعلق بوحده و تيجي تقول هي دي الي عايزها ...كله نصيب و متعرفش الخير فين ...و يمكن هي دي الي تحرك قلبك يا ولدي و تخليك تدوق الحب الي حرمناك منه بجهلنا ...عيش يا ولدي و اديها و ادي لنفسك فرصه ...بس متقفلش باب قلبك و تعاند معاها
شعر بالتيه وهو يستمع لحديث امه الغاليه و لكن ايضا عناده جعله يرفض بداخله كل ما يشعر به و قال لحاله : امك بتتكلم كده فكراه جواز حقيقي ههههه يلا زي ما تيجي بقي
جلس ببرود يستمع لصراخ عزه الجنوني بعد ان فجر القنبله في وجههم مما جعلها تصيح بهستيريا : يا لهووووي هتتجوز علياااا يا حسن ليييييه دانا ايدالك صوابعي العشره شمع و بتمنالك الرضي ترضي ...طب لما اتجوزت علي بت عمك كان ليك عزر انما دلوقت اييييييه فراغه عين و خلاااالص ...نظرت لايناس التي تجلس و هي تبكي بصمت و قالت : ما تنطقي يااااا وليه مش جوزك ده
نظرت لها بحزن و قالت : انا جربت الي انتي فيه ده قبل كده و روحي كانت بتتقطع جوايا ...بس دلوقت خلاص اخدت علي كده و ممكن بعد سنه تلاقيه جايب الرابعه ...انصحك متتعبيش نفسك عشان الي عايزه هو الي هيحصل لو اتقلبتي قرد قدامه
صرخت عزه قائله بقوه : علي جسسسسستي لو ده حصل سااااااامع
علي ورقتك ....هكذا قال بهدوء مثير للاعصاب نظرت له بصدمه فاكمل : انا هتجوز بكره مش عاجبك لمي هدومك و علي بيت ابوكي و المأذون الي هيكتب ندي علي اسمي هيكون قبلها مطلقك ...وقف ناويا الذهاب و لكن قال بتجبر : شوفي حالك يا بت الناس و انا معاكي فاي قرار مش هجبرك علي حاجه......و فقط ترك لهم المنزل باكمله و هبط الي الاسفل حتي بجهز للاحتفال غدا
الكل في حاله صدمه داخل حاره الباشا ...كيف و متي و لماذا .....ايعقل ان تلك الفاتنه التي رفضت خيره الشباب تصبح زوجه ثالثه لهذا الهمجي القاسي ....وقف محيي وهو يكاد يبكي من القهر وهو يقول لاحد اصدقائه : ازااااي ان عقلي هيشت مني بقي عماله ترفض عرسان اشكال و الوان و فالاخر تبقي ضره لاتنين
الشاب بخبث : الفلوس يا صاحبي تعمل اكتر من كده
محيي : لاااااا ندي مش بتاعه فلوس و بعدين ما محمود العسال كان غني و ابوه من اكبر تجار الخشب و بردو رفضته
الشاب : يبقي هو بقي البت احلوت في عينه انت مشوفتهوش امبارح كان ماشي بيها في وسط الحاره وهو مكلبش فاديها ازاي كان حد هيخطفها منه ...هي متجيش غير كده البت لما لبست و اتزوقت حليت في عين الباشا و لهفها و طبعا عم وجيه عمره ما يقدر يقوله لا
جلست مني قبالت تلك الصامته منذ ذهابه من منزلهم و قالت : اتكلمي يا قلب اختك خرجي الي جواكي متكتميش كده لا يجرالك حاجه
و كأنها كانت تنتظر تلك الاشاره لتنفجر في بكاء مرير لاول مره في حياتها لا تقوي علي مدارات ضعفها و قالت من بين بكائها : هيتجوزني عشان بس ينقذ ابويا من اخواته ....مش قادر يشوفني غير اخته....جوازنا عالورق بس لمده سنه و بعدها هيطلقني يا مني ...شهقت بقوه و اكملت بقهر : الي طول عمري بتمناه مش شايفني اصلاااا ...اعمل ايه ...هعيش معاه تحت سقف واحد ازاي ...هتعامل معاه ازاي ....هقدر اخبي الي جوايا ازاااااي ..قوليلي اعمل ايه
احتضنتها مني بحزن و تركتها تخرج كل ما بداخلها حتي تستطيع ان تستوعب ما انتوت ان تقوله لها......بعد فتره ليست بالقصيره بدأت تهدأ الا من بعض الشهقات المتفرقه ...اخرجتها مني من بين زراعيها و قالت لها بقوه وهي تنظر لها بتصميم : خلاص عيطنا و زعلنا ...نهدي بقي كده عشان انا عايزه ندي القويه العنيده هي الي تسمعني
نظرت لها بعدم فهم فاكملت مني بتحدي : انتي طول عمرك جدعه و قويه و عمرك ما بينتي ضعفك قدام حد ابدااااا ....يبقي لما ربنا يبعتلك فرصه عمرك الي المفروض تستغليها تقومي تنهاري كده
نظرت لها بتيه و قالت : مش فاهمه تقصدي ايه
مني : اقصد انك طول عمرك بتموتي فالتراب الي بيخطي عليه الباشا يا قلب اختك بس متخيلتيش ابدااا انه ممكن في يوم يتقفل عليكم باب و تعيشي معاه تحت سقف واحد و اهو ربنا كتبهالك يبقي لو بتحبيه بجد الكوره بقت في ملعبك و ربنا ادالك الفرصه الي بيها تقدري تقربيه منك و تخليه ميقدرش يستغني عنك و يحبك اكتر منك كمان و بدل ما هو الي شرط عليكي ان جوازكم عالورق و مؤقت تخليه يبوس ايدك عشان تبقي ملكه و تعيشي معاه بقيت عمرك
تحمست كل خليه داخلها و نفضت حاله الضعف التي انتابتها سريعا و قالت و هي تمسح بقايا دموعها : ازااااي اعمل كده ازاي يا مني بالله عليكي قوليلي
مني : بت انتي عيزاه بجد و عندك استعداد تعملي اي حاجه عشان تفضلي جنبه و لا كبريائك هياخدك و تقولي لا ده متجوز و لا انا مبدئش و الكلام الي مبياكلش عيش ده
ردت عليها بقوه : لا مش هقول كده و الله و هعمل اي حاجه عشان يحبني بس قوليلي اعمل ايه
ابتسمت مني بمكر و قالت : هقولك يا قلب اختك ...ان ما خليته يعشقك مبقاش انا ...يلا استعنا عالشقي بالله
ماذا سيحدث يا تري
سنري
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺