رواية مابين الحب والرغبه الحلقه الثانيه حتى الحلقه الثانية عشرة بقلم هدير الصعيدي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية مابين الحب والرغبه الحلقه الثانيه حتى الحلقه الثانية عشرة بقلم هدير الصعيدي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
فى صباح اليوم التالى
كانت حبيبه تعد طعام الغذاء بعد ذهاب مازن إلى عمله , وبينما هى منشغله فى إعداد الطعام سرحت بفكرها لتتذكر ليله زفافها
... فلاش بااااك ....
كان مازن ينظر لحبيبه والتى كانت تنظر للأرض بخجل شديد ثم هتف قائلا
مازن بإبتسامه : مش يلا ننام بقي
حبيبة بإرتباك : هاااه ... أأأوك يلا .. أصلا الفرح كان متعب أوى
كان كل ما يشغل بال حبيبه هو كيف ستغفو بجوار رجل لأول مره بحياتها فهى لم تكن تعلم شئ عن أحداث مثل هذه الليله
توجهت حبيبه مع مازن إلى الغرفه بإرتباك بينما كان يعلو وجهه إبتسامه واسعه وكان ينظر لها بفرحه لخجلها ذلك فهى تزداد جمالا بذاك الخجل
....
بعد مرور فتره قصيره
كشف مازن الغطاء وهو يسحب نفسه من جانب حبيبه والضيق متمكن من ملامحه بينما كانت حبيبه ترتعد من الخوف
مازن محاولا أن يبدو هادئا : عادى يا حبيبه أنا هسيبك لحد ما تتعودى وتاخدى عليا لأن واضح إنك مكسوفه زياده .. أنا داخل أخد دش
تركها مازن وإتجه الى الحمام , بينما ظلت هى على الفراش تتخلل الصدمه ملامح وجهها ثم بدأت تبكى بدون صوت
حبيبة بدموع لنفسها : أنا محدش قالى أن الجواز كده
...... عوده إلى الوقت الحاضر .......
عادت حبيبة من ذكرياتها على جرس الهاتف فمسحت الدموع التى تجمعت بعينها وهى تهدد بالهبوط وذهبت لتجيب الهاتف
.......
فى نفس التوقيت
كانت رهف قد إستيقظت للتو من نومها وهى تحك رأسها حينما سمعت جرس الباب وعقبه هتاف والدتها بإسمها فنهضت من الفراش وخرجت كى تفتح الباب وهى تهتف قائله
رهف بضيق : مفيش غير رهف فى البيت .. كل شويه رهف رهف
فتحت رهف الباب وهى تفرك عينيها وفجأه إتسعت عينيها بإستغراب ما إن رات يامن يقف أمامها وهو ينظر لها بإستغراب هو الأخر فهتفت قائله
رهف بعدم إستيعاب : يامن !
نظر لها يامن وإلى شعرها الأشعث وهتف قائلا
يامن : هو أنتى بتصحى كدا كل يوم من النوم ؟
نظرت له رهف قليلا بعدم فهم وفجأه إتسعت عينيها بصدمه ما إن تذكرت بأنها خرجت من غرفتها دون أن ترتدى إزدالها حتى أو تمشط ..............
قطعت رهف حديثها الداخلى ثم إستدارت قليلا ونظرت فى المرآه المجاوره للباب وما إن رأت هيئتها المزريه حتى إنطلقت إلى غرفتها بسرعه البرق وتركت يامن يكاد يفقد توازنه من شده الضحك
ما إن مرت رهف سريعا من أمام المطبخ دون أن تجيب على تساؤلات والدتها حول الطارق حتى خرجت والدتها من المطبخ كى ترى من , وما إن رأت يامن يقف على الباب حتى نظرت له فى البدايه بإستغراب لشده ضحكه ثم هتفت قائله
أمانى بإستغراب : أنت واقف على الباب ليه يا يامن ؟ .. إتفضل يا بنى
إعتدل يامن فى وقفته ثم إبتسم بهدوء لأمانى ودلف وهو يهتف قائلا
يامن : إزى حضرتك يا طنط ؟
أغلقت أمانى الباب وهتفت قائله
أمانى : الحمد لله يا بنى .. إتفضل وثوانى وهنادى محمود من جوا
إبتسم لها يامن ثم جلس على الأريكه , بينما دلفت أمانى كى تخبر زوجها محمود ثم توجهت لترى رهف والتى كانت تجلس على الفراش وهى عابسه بوجهها
ما إن دلفت أمانى إلى غرفه رهف حتى أغلقت الباب ثم هتفت قائله
أمانى : فى إيه يا رهف ؟ .. وكنتى بتجرى كدا ليه وسايبه خطيبك على الباب
رفعت رهف رأسها ونظرت لأمانى وهى مازالت عابسه ثم هتفت قائله
رهف : إزاى محدش يقولى إن يامن على الباب
أمانى : أنا فكراكى عارفه إنه جاى يفطر معانا عشان رايح مع بابا مشوار
رهف : لا معرفش يا ماما وطلعت قدامه كدا
أمانى : عادى إيه المشكله .. ما أنتى لابسه بجاما طويله أهو وأنتوا كاتبين كتابكم فمش حرام .. إيه المشكله
نظرت لها رهف بضيق ثم هتفت قائله
رهف : إيه المشكله ! .. المشكله إنى منكوشه وشكلى زى العفريت .. ينفع يشوفنى بالمنظر ده
نظرت لها أمانى قليلا ثم إنفجرت فى الضحك فنظرت لها رهف بإستغراب فهتفت أمانى قائله
أمانى : عشان كدا لما خرجت لقيته بيضحك وأنا أقول ياربى بيضحك على إيه وفكرتى بيضحك عليا وظلمته
نظرت لها رهف بغيظ ثم هتفت قائله
رهف : إطلعى يا ماما خلينى أغير وألبس حاجه عدله عشان أحاول أمحى الصوره اللى شافها دى من راسه خالص
نظرت لها أمانى وهى مازالت تضحك ثم خرجت من الغرفه تحت نظرات رهف الغاضبه
....
بعد مرور ساعتين
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد جالس على مكتبه وهو يتابع الأوراق أمامه والتى كانت تضعها نغم بالترتيب كى يوقعها , وأثناء قراءته لإحدى الأوراق إختلست نغم بعض النظرات له ثم أغمضت عينيها وهى تستنشق عطره الذى يظل متواجداً حتى بعد رحيله , وما إن تعود فى اليوم التالى تجده مازال متواجدا أيضا .. تُرى من أين يأتى بذلك العطر الذى يكاد يذيب كافه حواسها
إنتفضت نغم فجأه وخرجت من مراقبتها لساجد ما إن نظر لها ساجد وهتف قائلا
ساجد : نغم أنتى معايا ولا نمتى ولا إيه ؟
نظرت له نغم بخضه ثم قامت بضبط نظارتها الطبيه وهى تهتف قائله
نغم : مع حضرتك يا فندم
نظر لها ساجد بإستغراب ثم هتف قائلا
ساجد : طيب خدى الأوراق دى ووصليها لأستاذ عبد الله وقوليلهم لما يامن يوصل يبلغونى
حملت نغم الأوراق ثم هتفت قائله وهى تتوجه إلى الباب كى تلبى ما أمرها به ساجد
نغم : تحت أمرك يا فندم
خرجت نغم من المكتب بينما أمسك ساجد هاتفه كى يلهو به قليلا ثم يعاود متابعه العمل
.....
فى المساء
كان ساجد يجلس بمكتبه وهو يفكر فى أمر ما كى يحاول تلطيف الأجوا مع وعد ففكر قبل ذهابه للبيت أن يشتري باقه ورود حمراء لها وبالفعل توجه لشرائها ثم توجه إلى المنزل وهو فى قمه سعادته منتظراً رد فعل وعد على مفاجأته الرومانسيه تلك
ما إن وصل ساجد للمنزل حتى توجه إلى حيث تجلس وعد فوجدها جالسه تشاهد التلفاز فإقترب منها قليلا وهتف قائلا وهو يخفى باقه الورد خلف ظهره
ساجد بحب : وعد ..غمضي عينك
وعد بلامبالاه : ليه هنلعب يا ساجد ؟
ساجد بإصرار : غمضي بس
أغمضت وعد عينيها وهتفت قائله
وعد بإستسلام : أهو غمضت
قام ساجد بحركه مسرحيه وأخرج الورد ووضعه بين يدي وعد وهو يميل قليلا بجسده للأمام
ساجد : تراااا .. أحلى ورد لأحلى زوجه فى الدنيا
فتحت وعد عينيها ونظرت للورد الذى وضعه ساجد بيديها بفتور ثم وضعته جانبها
وعد بفتور : ميرسي يا ساجد
ساجد بخيبه أمل وضيق : والله وأنا اللى عمال أتخيل رد فعلك هيكون إيه .. تقومى تقوليلى فى الأخر ميرسي يا ساجد .. طيب يا وعد العفو
ثم تركها وتوجه إلى غرفه نومهم ليبدل ملابسه وهو يزفر فى ضيق , بينما نظرت وعد للورد بجانبها بلامبالاه ثم هتفت قائله
وعد بفتور : كنت جبتلى خاتم ألماز أو دهب أفضل هعمل إيه بشويه الورد دول
......
بعد مرور عده دقائق
خرج ساجد من غرفته وهو يتصفح هاتفه , وما إن وصل حيث تجلس وعد حتى هتف قائلا
ساجد : وعد عملتى الأكل ؟
وعد : لا مكنش عندى وقت بعد مارجعت من النادي .. إطلب دليفري
ساجد بعصبيه : والله وأنا متجوز علشان أطلب دليفري
وعد بضيق : ساجد صوتك والجيران
ساجد بغضب : الله يحرق الجواز واللى عايز يتجوز دي بقت عيشه تقرف
ثم تركها وإتجه لغرفه مكتبه والغضب متملك منه بشده وظل يجوب الغرفه ذهابا وإيابا , وبعد فتره كان قد هدأ قليلا وفكر أنه يجب أن يتعامل مع زوجته بهدوء ورحمه فخرج من المكتب وتوجه إلى الصاله ولكنه لم يجدها ووجد التلفاز مغلق فتوجه إلى غرفه نومهم , وما إن دلف إلى الغرفه حتى وجدها تقف أمام الشرفه فتوجه إليها ووضع يده على كتفها وهتف قائلا
ساجد بحب : وعد متزعليش إنى إتعصبت بس ضغط الشغل كتير عليا
وعد بضيق : راعى إن جنبنا جيران يا ساجد من فضلك
أدارها ساجد إليه ثم أمسك يدها وقبلها وإحتضنها وهو يهتف قائلا
ساجد بأسف : حقك عليا هاخد بالى من إنفعالاتى بعد كده
إحتضنته وعد ببرود وبدون مشاعر بينما كان ساجد يحتضنها بحب فهو حقا يعشقها
.......
فى نفس التوقيت
كانت حبيبه تضبط حجابها أمام المرآه وما إن إنتهت حتى أخذت المفاتيح الخاصه بالمنزل ثم خرجت وتوجهت إلى الشقه المقابله لها حيث تسكن صديقتها سلمى والتى كانت تنتظرها حسبما إتفقتا فى الصباح
جلست حبيبه على الأريكه الموضوعه بالصاله فى إنتظار سلمى التى توجهت كى تحضر أكواب العصير , وما إن أتت سلمى حتى هتفت حبيبه قائله
حبيبه : ممكن تقعدى بقى وكفايه تجيبى فى حجات من المطبخ كدا .. هو أنا ضيفه يا سلمى
جلست سلمى بجوارها على الأريكه وهى تهتف قائله بتهكم
سلمى : أنا جايبه حجات نتسلى فيها وإحنا قاعدين عشان منقمش كل شويه ونجيب حاجه
نظرت لها حبيبه قليلا ثم هتفت قائله
حبيبه : طيب ياختى دايما غلبانى فى الكلام
سلمى بفخر : طبعا يا بنتى
إبتسمت حبيبه ثم هتفت قائله
حبيبه : تعرفى يا سلمى أنتى بتهونى عليا تعب اليوم كله بالشويه اللى بقعدهم معاكى دول
ربتت سلمى على قدمها بحب , بينما نظرت لها حبيبه ثم هتفت قائله
حبيبه : سلمى أنتى كويسه ؟
سلمى بحزن : تعرفى يا حبيبه لما حسن إتقدملى زمان كنت طايره من الفرحه .. أكيد إبن الجيران اللى بقعد أبص عليه وبقالى سنين بحبه عبرنى وجه يتقدملى .. يوم خطوبتنا قالى أنا بحبك أوى ومن زمان كمان بس كنت مستنيكى لما تدخلى الجامعه وأتقدملك عشان كنتى صغيره
صمتت سلمى قليلا ثم هتفت قائله وكأنها ترى تلك الذكريات وهى تتجسد أمام عينيها
سلمى : بعدها بكام شهر سألته ممكن فى يوم تبطل تحبنى يا حسن .. رد عليا بسرعه وقالى لا طبعا .. فى حد يبطل يحب نفسه .. وأهو بطل يحب نفسه اللى قال عليها
نظرت لها حبيبه بعتاب ثم هتفت قائله
حبيبه : لا يا سلمى حسن مبطلش يحبك .. أنتى بس اللى بترمى ودانك للشيطان وده غلط
سلمى بحزن : حسن بطل يقولى بحبك يا حبيبه .. بعد ما كان بيتحايل عليا عشان أقولهاله بقيت أنا اللى بشحت منه الكلمه
حبيبه : متقوليش الكلام ده .. تشحتى منه إيه بس .. هو حسن متجوزك تخليص حق يعنى .. ده أنتوا واخدين بعض عن حب
نظرت لها سلمى وإبتسمت إبتسامه باهته ثم هتفت قائله وهى تنهض من جلستها
سلمى : خلينا نشوف أى حاجه فى التليفزيون تخرجنا من القرف اللى إحنا فيه ده
*******************************
فى مساء اليوم التالى
كانت حبيبه جالسه أمام التلفاز تشاهد إحدى الأفلام الهنديه وهى تمسك بيدها مشروبها المميز " النسكافيه " حينما أتى مازن وجلس بجانبها فإنتفضت ونظرت له بصدمه فهتف مازن قائلا
مازن بإستغراب : أنتى للدرجادى كنتى سرحانه ؟
حبيبه بخضه : أنت جيت إمتى ؟
مازن : لسه جاى حالا
حبيبه : أنا سرحت مع الفيلم ومحستش بيك خالص
نظر مازن إلى ما تشاهده ثم هتف قائلا
مازن : هندى بردو .. الناس كلها بقت بتتفرج على الهندى ده ... ده حتى جمال عندى فى العياده كل أما أدخل ألاقيه جايب الهندى ده
حبيبه بإبتسامه : عشان الهندى ده حلو .. معرفش ليه أنت مبتحبوش
نهض مازن من جلسته وهو يهتف قائلا
مازن : أنا راجل عملى مليش أنا فى جو الرومانسيه والمياصه دى
حبيبه بتهكم : مياصه !
نظر لها مازن ثم هتف قائلا
مازن : أنتى مش هتنامى ؟
حبيبه بإستغراب : هو أنت هتنام دلوقتى ؟
مازن : أه عشان تعبان اوى وعندى شغل الصبح بدرى
حبيبه بضيق : طيب
مال مازن بجسده قليلا وقبلها على جبينها ثم إعتدل وهو يهتف قائلا
مازن : تصبحى على خير يا بيبه
حبيبه بضيق : وأنت من أهله
دلف مازن إلى الغرفه بينما قلبت حبيبه ملامحها وأكملت مشاهده الفيلم بعبوس إلى أن راحت فى سبات عميق على الأريكه
.......
فى نفس التوقيت
كان ساجد ووعد يشاهدون التلفاز بغرفتهم وكانت وعد تتابع الفيلم بإهتمام وفجأه أخذ ساجد جهاز التحكم وأطفأ التلفاز مما أثار ضيق وعد
وعد بضيق : يوووه يا ساجد طفيته ليه أنا بتفرج عليه
ساجد بإبتسامه ونظرات ماكره : وحشتينى
وهم ساجد بأن يقترب منها ولكن أوقفته وعد بيدها وهى تهتف قائله
وعد بضيق : أنا أسفه يا ساجد بس أنا تعبانه ومش قادره ومحتاجه أرتاح
ساجد بضيق : فى إيه يا وعد مش ملاحظه إن كل ما أقولك وحشتينى وأقرب منك تقولى تعبانه
وعد بضيق : يوووووه بقولك تعبانه يا أخى قدر شويه
نظر لها ساجد بضيق ونهض من الفراش تاركا لها الغرفه بأكملها وهو يتمتم ببعض الكلمات الغاضبه
....
بعد مرور فتره قصيره
عاد ساجد إلى الغرفه فوجد وعد تتابع التلفاز مره أخري , وما إن رأته حتى أشاحت بوجهها متجاهله إياه فهتف قائلا
ساجد بجديه : وعد إحنا لازم نروح لدكتور نفسي
.......
يتبع
الحلقه الثالثه
إتسعت عينى وعد بصدمه ممزوجه بالغضب مما هتف به ساجد قبل لحظات بينما نظر لها ساجد بجديه فهتفت وعد قائله وهى تنهض من الفراش
وعد بعصبيه ممزوجه بالغضب : أنت إتجننت ولا إيه .. دكتور إيه اللى بتتكلم عنه أنت شايفنى مجنونه قدامك
إقترب منها ساجد وأمسك بذراعها وهتف قائلا بغضب
ساجد : إتكلمى بأدب أحسنلك
حاولت وعد تحرير ذراعها من يده القابضه عليه بقوه ولكنها فشلت فهتفت قائله
وعد : سيب إيدى .. هو يا أروح معاك لدكتور المجانين يا إما هتضربنى
ساجد بعصبيه : أنا ضربتك ! .. أنتى بتقولى أى حاجه وخلاص
وعد بألم : سيب إيدى بقى .. أنت كل اللى هامك إنك تعمل إللى أنت عايزه وبس وعشان بقولك تعبانه تقوم تقولى نروح لدكتور نفسانى
إحتدت نظرات ساجد من شده الغضب وهتف قائلا بعصبيه
ساجد : بقى أنا كل إللى هامى الموضوع ده .. يا شيخه حرام عليكى بقى .. أنا تعبت من اللى بتعمليه .. تعبت
وعد بغضب : وطى صوتك ده .. الجيران هتتفرج علينا .. كفايه فضايح بقى
نظر لها ساجد بغضب وما إن هم بالرد حتى قطع حديثه ونظر هو ووعد إلى حيث فُتح الباب فجأه فوجدوه مالك ( إبنهم , طفل فى الرابعه من عمره , شديد الشبه بوالده ) فنظرت وعد إلى ساجد بغضب وهتفت قائله
وعد : عاجبك كدا .. أهو الولد صحى من صوتك وعنده مدرسه الصبح
نظر لها ساجد بغضب ممزوج بالضيق ثم ترك الغرفه وخرج بخطوات غاضبه
.....
بعد مرور ساعتين
دلف ساجد إلى غرفته هو ووعد فوجد وعد غافيه بالفراش وهى ضامه مالك إلى صدرها فنظر تجاهها بضيق ثم توجه كى يغفو بجوارهم بعد أن نظر للساعه المعلقه على الحائط قائلا
ساجد : حاجه تقرف وأدى فاضل ساعتين أصلا وأقوم عشان الشغل .. بتنكد عليا وتروح تنام هى ولا كإن حاجه حصلت
***********************************
فى صباح اليوم التالى
بعد ذهاب مازن لعمله كانت حبيبة تجلس أمام المرأه تمشط شعرها بملل
حبيبه وهى تمسك بخصله من شعرها : أنا شعري بقي عامل كده ليه .. أنا لازم أروح للكوافيره تظبطه
ظلت حبيبه تنظر لنفسها بالمرآه ثم ضربت أعلى جبهتها برفق كأنها تذكرت شئ ثم هتفت قائله
حبيبه لنفسها : أوبس أنا كنت ناسيه ده عيد جوازنا بكره .. أمممم أنا لازم أغير الدنيا المره دى مع مازن .. هروح أعمل شعري قصه جديده وأغير لونه وأعمله جو رومانسي كده .. لازم أحسسه بالإختلاف
وبعد تفكير أمسكت هاتفها وهاتفت سلمى لتبدأ معها عده مشاوير ليظهر يوم غد رومانسيا كما تخطط له
......
بعد مرور عده ساعات
كانت سلمى وحبيبه قد إنتهوا من شراء جميع مستلزمات حبيبه لليلتها الرومانسيه , كما توجهوا للكوافيره وقد صبغت حبيبه شعرها بلون جديد إختارته هى وسلمى , وأثناء تجولهم فى المول صادفوا مجموعه من صديقاتهم لم يتقابلوا منذ فتره فقرروا الجلوس فى إحدى الكافيهات بالمول للتحدث معا
حبيبه بضحك : لا لا مش معقول وهو سكت لما قولتوه الكلام ده
مى ( إحدى صديقاتهم ) : أه والله سكت .. أصلا تحسيه خاف منى .. أنتى مشوفتيش كان بيبصلى إزاى أصلا .. ده كان بيترعش يا ماما
ضحكت جميع الجلسات على قصص مى عن زوجها , وبعد فتره إرتفع صوتهن بالضحك دون أن يلاحظن ذلك , وفى تلك الأثناء كان يجلس حسن مع صديق له على طاوله أخري بنفس الكافيه وأزعجه صوت الضحك العالى وعندما نظر بضيق إلى النساء مصدر هذا الإزعاج تجمدت عيناه للحظه وهتف قائلا
حسن بصدمه : دى سلمى .. إيه اللى جابها هنا وإزاى تقعد مع ستات ملفتين للنظر بصوتهم وضحكهم كده
حاول حسن أن يسيطر على إنفعاله وغضبه كى لا يتسبب بحدوث فضيحه بالمكان فأمسك هاتفه وهاتف سلمى .. وبعد فتره من رنين الهاتف أجابت فهتف قائلا دون أن يعطى لها فرصه للحديث
حسن بغضب ممزوج بالضيق : من غير ولا كلمه تلمى حاجتك يا مدام يا محترمه وعلى بيتك لحد ما أرجع وأتصرف معاكى على ضحكك اللى مسمع المكان كله ده
ثم أغلق الهاتف دون أن يعطيها مجالا للرد فأخذت سلمى تدور برأسها وعينيها فى المكان بصدمه من معرفه زوجها بكل ماتفعله الأن إلى أن رأته جالس على بُعد منها فإرتبكت بشده وأخذت تلملم أغراضها ثم هتفت قائله وهى تنهض من جلستها
سلمى بإرتباك وهمس لحبيبه : أنا أسفه يا حبيبه مضطره أمشي .. حسن قاعد مع واحد صاحبه هناك وقالى أمشي و لو مسمعتش الكلام ممكن يعمل فضيحه فى المكان .. أنا أسفه والله سلام
حبيبة بخوف على صديقتها : سلام .. إبقي طمنينى عنك بس أهم حاجه
سلمى : حاضر حاضر
ثم إستاذنت سلمى من أصدقائها وغادرت المكان وبداخلها ترتعد من حسن , أما حسن فكان يتابعها بنظراته الغاضبه إلى أن خرجت من الكافيه
........
فى نفس التوقيت
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد جالسا بمكتبه يتابع بعض الأعمال أمامه وفجاه ترك الأوراق بعصبيه ومرر يده فى شعره ثم هاتف نغم , وما إن أجابت حتى هتف قائلا
ساجد : تعالى يا نغم
نغم بلهفه : حاضر يا فندم
طرقت نغم باب المكتبه وفتحته ثم دلفت إلى الداخل وهتفت قائله
نغم : أيوه يا فندم
ساجد بألم : هاتيلى أى دوا للصداع بعد إذنك بس ياريت بسرعه .. راسى هتنفجر
نظرت له نغم بقلق ثم هتفت قائله
نغم : حاضر حالا
وبالفعل توجهت نغم سريعا وأحضرت له دواء , وما إن عادت حتى أعطته له وهى تهتف قائله
نغم : إتفضل يا فندم وألف سلامه على حضرتك
ساجد : الله يسلمك .. إلغى كل مواعيدى النهارده
نغم : حاضر
ساجد : ولا أقولك شوفى إيه المهم وخلى يامن يشوفه بدالى
نغم : حاضر
أشار لها ساجد بيده كى تخرج فخرجت سريعا ثم أغلقت الباب خلفها فمرر ساجد يده بشعره وهتف قائلا
ساجد : رحمتك يارب
.....
فى المساء
كانت وعد جالسه أمام التلفاز وهى تُطلى أظافرها باللون الأحمر حينما سمعت باب المنزل وهو يُغلق فعبست بوجهها فى اللحظه التى دلف بها ساجد ونظر إليها وإلى ما تفعله ثم هتف قائلا
ساجد بهدوء : سلام عليكم
وعد بضيق : وعليكم السلام
دلف ساجد إلى الداخل دون أن يتحدث بأى كلمه أخرى حتى أنه لم يسألها عن الطعام كعادته مما جعل وعد تنظر فى أثره وهى عاقده حاجبيها بإستغراب ثم نهضت بهدوء وتوجهت خلفه كى ترى ماذا يفعل فوجدته يُبدل ملابسه ومن ثم إستلقى على الفراش متأوهاً بألم فدلف إلى الغرفه خلفه قائله ببعض القلق
وعد : ساجد أنت تعبان ؟
ساجد بألم : أه شويه
وعد : مالك ؟
ساجد : راسى هتنفجر من الصبح وخدت مسكنات ومفيش فايده
وعد بهدوء : ألف سلامه عليك
نظر لها ساجد دون أن يجيبها فهتفت قائله وهى تستدير كى تخرج من الغرفه
وعد : هسيبك تنام بقى
أوقفها ساجد قائلا
ساجد : وعد خليكى جنبى
نظرت له وعد بإستغراب وما إن همت بالتحدث حتى هتف ساجد قائلا
ساجد : من فضلك إقعدى جنبى بس .. مش هطلب منك حاجه متخفيش
وعد : طيب هجيب حاجتى من برا وأجى
أومأ ساجد برأسه إيجابا بينما خرجت وعد وأحضرت هاتفها وجلست بجانبه على الفراش وأكملت طلاء أظافرها بينما غفى ساجد وهو يتطلع إليها إلى أن راح فى سبات عميق وعلى وجهه إبتسامه هادئه قائلا بهمس لم تسمعه وعد
ساجد : بحبك
*********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت رهف قد وصلت أسفل البنايه فأعطت السائق الأجره ثم نزلت من السياره وصعدت إلى الشقه التى تقطن بها مع والدها ووالدتها وشقيقاتها
وما إن وصلت حتى فتحت الباب ثم دلفته وأغلقته مره أخرى خلفها , وما إن همت بالتوجه إلى غرفتها حتى وجدت غرفه الصالون مضاءه فعقدت حاجبيها فى إستغراب ثم توجهت لترى من يجلس بها
فى تلك اللحظه كان يامن يجلس مع والدها ووالدتها يتحدثون بخصوص حفل الزفاف
يامن : أنا بقول يا عمى إننا نعمل الفرح أخر الشهر ده
محمود : والله يا بنى أنا معنديش مانع وخصوصا إن الحمد لله أنتوا جهزتوا الشقه خلاص
يامن بفرحه : خلاص أنا هشوف كام قاعه كدا وأبلغ حضرتك وننزل نشوفهم أنا ورهف بعد إذن حضرتك طبعا
محمود : ماشى يا بنى على خيره الله
فى تلك اللحظه دلفت رهف إلى الغرفه وعلى وجهها علامات الغضب فنظرت لها والدتها وهتفت قائله
أمانى : أنتى جيتى يا رهف ؟
لم تجيبها رهف ونظرت ليامن بغضب وهتفت قائله
رهف : يامن أنت إزاى تتفق مع بابا على الفرح من غير ما تسألنى
يامن : أنا مش شايف مشكله يعنى وبعدين أنا كنت باخد رأى عمى وطبيعى إحنا هنعمل الفرح أومال هنفضل كدا
رهف بضيق : إحنا كاتبين الكتاب بقالنا شهر واحد مش بقالنا سنين يعنى
يامن بغضب : وهو إحنا المفروض نستنى قد إيه بقى عشان نفكر نعمل الفرح إللى حضرتك عماله تأجليه بدون أى داعى
رهف بغضب : مهو أصل ده يعنى شغل عيال لما نبقى متكلمين فى الموضوع وقيلالك لا إستنى شويه عشان مش مستعده حاليا وأنت تقوم رايح لبابا .. بتلوى دراعى مثلا
محمود بغضب : إتكلمى عدل مع خطيبك يا رهف ولاحظى إنى قاعد
هنا نهض يامن من جلسته وهتف قائلا
يامن : عن إذنكم يا جماعه
محمود : إستنى بس يابنى
يامن : معلش يا عمى أنا مضطر أنزل .. عن إذنكم
ثم رحل تحت نظرات محمود وأمانى الغاضبه والموجهه لرهف فخرجت رهف خلفه , وما إن هم بالخروج من المنزل حتى أمسكت رهف يده وهتفت قائله
رهف : إستنى يا يامن أنا مقصدش اللى قولته من شويه
يامن بغضب : أنتى متقصديش أى حاجه .. بس بترمى دبش من بوقك وفى الأخر تقولى مش قصدى .. أنتى مش عايزانى يا بنت الحلال قوليلى بدل ما أنتى كل أما أكلمك على الفرح تتحججى بميت حجه
نظرت له رهف بصدمه ثم هتفت قائله
رهف : مش عايزاك .. بتقولها عادى كدا .. لا يا يامن عايزاك وأنت عارف كدا كويس وعارف إنى بحبك وإحنا جوازنا مكنش صالونات عشان تقولى الكلام ده
نظر لها يامن بضيق ولم يجيبها ثم تركها ورحل فأخذت هى تبكى بشده ثم توجهت سريعا إلى غرفتها
.......
بعد مرور ثلاث ساعات
كان يامن يجلس بمفرده يُفكر فى كل ما حدث بينه وبين رهف
يامن لنفسه بلوم : إيه اللى هببته ده يعنى لازم أزعق والكلام الفاضي اللى حصل ده .. هى زى أى بنت أكيد خايفه من الارتباط ومسئوليه الجواز.. أطمنها أنا بقي ده واجبى مش أزعق معاها ... أنا هكلمها أعتذر لها
أمسك يامن هاتفه وقام بالإتصال برهف والتى أجابت من رنته الأولى فهتف قائلا
يامن بضحك : إيه أنتى قاعده على الزرار ... أول ما رنيت رديتى
حاولت رهف أن تبدو جافه فى معاملتها معه فهتفت قائله
رهف بضيق : فى حاجه يا يامن كنت بتتصل عايز تكمل اللى قولته من شويه
يامن بحب : لا بتصل علشان أقولك أنا أسف وبحبك أوى وهفضل متمسك بيكى لأخر العمر
أدمعت عين رهف لكلمات يامن الرقيقه وهى تشعر بالخجل فشعر بها يامن وهتف قائلا
يامن بحب : أنتى أغلى حاجه عندى .. ممكن متعيطيش تانى
ثم أخذ يامن يردد على مسامعها مقطع من أغنيه رومانسيه تعشقها
يامن : أنا نفسي تكونى حالالى وحبيبتى وأم عيالى ونعيش العمر أنا وأنتى .. بس أنا وأنتى
إبتسمت رهف وهى تستمع لكلمات يامن العذبه
رهف بضحك : صوتك وحش أوى
يامن بحزن مصطنع : تصدقى أنا غلطان إنى بصالحك ... إمشي يا بت من هنا
ضحكت رهف على مزاح يامن فظل يامن يمازحها الى أن تجاوبت معه وأخذت ضحكاتها تعلو شيئا فشيئا وعادت الأمور بينهم طبيعيه
.......
فى نفس التوقيت
قررت حبيبه أن تبدأ بتجهيز ليلتها الرومانسيه قبل وصول مازن ... فقامت بإعداد العشاء ووضعته على طاوله الطعام وأضاءت الشموع وقامت بتوزيع الورود فى أنحاء الشقه ثم أضاءت النور إضاءه خافته , وبعد أن إنتهت نظرت حولها وإبتسمت برضى عن الترتيبات التى قامت بها
حبيبه لنفسها : تسلم إيدك يا بيبه .. يارب يعجبه .. كده بقي أدخل ألبس وأستنى مازن
دلفت حبيبه إلى غرفتها ووقفت أمام المرآه بعد أن إرتدت فستان يصل إلى بعد ركبتيها بقليل وغير مكشوف من جهه الصدر فهى متحفظه فى ملابسها المنزليه إلى درجه كبيره لأنها مازلت تخجل من زمان حتى بعد زواج دام إلى ما يقرب التسع سنوات
بدأت حبيبه فى وضع الميك أب وتركت شعرها منسدلا مما أعطاها مظهر أكثر جمالا , وما إن إنتهت حتى جلست فى إنتظار مازن
.......
بعد مرور فتره قصيره
وصل مازن إلى المنزل وفتح الباب فوجد النور خافت والعشاء والشموع والورود فعقد حاجبيه فى إستغراب
مازن لنفسه : إيه اللى حبيبه عملاه ده !
عندما سمعت حبيبه صوت فتح باب الشقه توجهت لتقابل مازن , وما إن وصلت حتى وجدته يطفئ جميع الشموع فنظرت له بدهشه ممزوجه بالصدمه وهتفت قائله
حبيبه بإستغراب : أنت بتعمل إيه يا مازن ... بتطفيهم ليه ؟
مازن ببرود : شموع إيه اللى مولعاها يا حبيبه ... إفرضي شمعه وقعت على الأرض والنار مسكت فى حاجه .... ولا حد من الولاد صحى وشاف الكلام ده ... مش نكبر بقي
نظرت له حبيبه بصدمه من رده فعله ثم تركته وإتجهت لغرفه نومهم بخطوات غاضبه بينما أغمض هو عينيه بضيق فهاهو قد أغضبها مجددا ولكنه لم يكن يقصد ذلك
الحلقه الرابعه
فى صباح اليوم التالى
كانت رهف تجلس مع صديقاتها بأحد الكافيهات وهن يضحكن بصوت مرتفع حينما هتفت إحدى الفتايات قائله
إحدى الفتايات : بس صوتنا عالى أوى
نظرت رهف حولها وهتفت قائله بضحك
رهف : هيكرشونا من المحل .. خلينا نطلب الحساب أحسن ونمشى بكرامتنا
ضحكت الفتايات , وما هى إلا عده دقائق ورحلوا وتوجهوا إلى أحد المولات كى يتجولوا قليلا , وقامت رهف بشراء العديد من الأشياء ثم ودعت أصدقائها كى تذهب إلى المنزل
إستقلت رهف إحدى الأتوبيسات العامه ثم أخرجت هاتفها كى تتصفحه قليلا ريثما تصل إلى جهتها , وأثناء تصفحها للهاتف سمعت عن دون قصد حديث دائر بين إحدى السيدات اللاتى يجلسن خلفها مباشره
السيده 1 : أنا مبقتش قادره أستحمل اللى هو بيعمله .. أنا بقرف لما يلمسنى .. لما بس بيقرب منى بحس إنى هرجع .. بحب أى حاجه غير الحجات دى .. بحس إن الوقت اللى بنعمل فيه كدا كإنه سنه وبعد الدقايق عشان يعدى بسرعه
السيده 2 : طيب على الأقل أنتى من زمان قرفانه من الموضوع .. لكن أنا معرفش ليه بقيت أقرف من الموضوع ده قريب , بحس كدا إنه مش مهم .. لكن هو علطول بيبقى عايزه
السيده 1 : لتكونى حامل ؟
السيده 2 : لا مش حامل .. عملت تحليل ومطلعتش حامل
أكملت السيدتان حديثهم بينما رهف كانت تجلس متسعه الأعين مما سمعت , وما إن وصلت لجهتها حتى نزلت وهى تفكر فيما سمعته من تلك السيدتان ويدور بذهنها عده أسئله منها
مما تشمئز تلك السيده ؟ , أتشمئز من علاقتها بزوجها ! , ماذا يفعل كى تشمئز ؟ , لماذا لا تخبره كى يروا أين المشكله ويحاولون حلها , لماذا يشمئزون من تلك العلاقه فى الأساس ؟! , هل زوجها غير نظيف لذلك هى تشمئز من لمسته !
......
فى نفس التوقيت
فى الشركه الخاصه بيامن وساجد
كان ساجد يجلس بمكتبه يتابع بعض الأعمال أمامه بتركيز حينما دلف يامن وهو يهتف قائلا
يامن بمزاح : حضره المدير المشغول علطول
نظر له ساجد وهتف قائلا
ساجد : تعال يا ظريف .. عملت إيه ؟
يامن : تمام يا boss الصفقه تمت زى ما إحنا عايزين
ساجد بإبتسامه : برافوا عليك .. مبتخذلنيش أبدا فى أى حاجه
يامن بفخر : طبعا يا بنى
ضحك ساجد ثم هتف قائلا
ساجد : أنا قدامى شويه وأخلص فإستنى بقى عشان هنروح سوا
يامن بإستغراب : أنت مش مروح البيت ولا إيه ؟
ساجد : لا وعد عند مامتها فأنا هروح عند ماما بقى
يامن بسخريه : لاجئ يعنى
ساجد : أه لاجئ يا خويا زيك كدا ما أنت لاجئ علطول مش ناوى تتجوز بقى
يامن : والله نفسى والشقه جاهزه وكل حاجه .. مفاضلش غير إن رهف تحن عليا بس وتوافق بإننا نتمم الفرح
ضحك ساجد ثم أكمل متابعه عمله , وما إن إنتهى حتى توجه هو ويامن إلى المنزل
.....
فى المساء
دخل مازن المنزل وبحث عن حبيبه بعينيه فوجدها بالمطبخ تعد العشاء فذهب إليها فوجدها منهمكه فى إعداد الطعام فإقترب منها ونفخ خلف أذنها فإرتعدت بخوف
حبيبه بخوف : ها مازن .. جيت إمتى .. .وبعدين فى حد يتسحب كده برده ؟
مازن بضحك : بحب أشوفك مخضوضه
تصنعت حبيبه الحزن ولكن إستطاع مازن أن يُضحكها مره أخري ثم إقترب منها أكثر وهتف قائلا
مازن بهمس : هما العيال اللى بره دول هيناموا إمتى ؟
إبتسمت حبيبه بخجل فحاوط مازن خصرها وهم بالتحدث مره أخري ولكن قاطعه دخول لارا إبنتهم ( ذات السبع سنوات )
لارا ببكاء : مامى عمر أخد الرموت ومش راضي يجيب مسلسل حب للإيجار اللى بنتفرج عليه أنا وأنتى
مازن بإستغراب : حب للإيجار !! ... حتى أنتى يا لارا
ما إن همت حبيبه بالرد حتى قاطعها دخول عمر ( إبنهم الصغير )
عمر بتريقه : عمر وديما لا أنا هتفرج على الماتش مع بابى .. صح يا بابي ؟
مازن بإبتسامه : صح ياحبيب بابي
نظرت حبيبه لمازن بعتاب فتدارك مازن قوله سريعا وحاول التوفيق بين لارا وعمر
مازن بحب : إيه رأيكم على ما مامى تجهز العشا لبابي ندخل ننام وأحكيلكم حدوته حلوه
عمر ولارا بحماس : هييييييييييييه .. أيوه أيوه
ركض الصغيران سريعا إلى غرفتهم فنظر مازن لحبيبه وإبتسم
حبيبه بإبتسامه : على ما تخلص الحدوته هدخل أغير هدومى وأحط العشا قدام التلفزيون هو خلاص قدامه حاجه بسيطه
مازن بإبتسامه : بس بسرعه لحسن واقع من الجوع
ثم تركها مازن وذهب خلف الأولاد , وبعد فتره خرج مازن من غرفه الأولاد بعد أن تأكد من نومهم وذهب إلى غرفه المعيشه وإنتظر حبيبه أمام التلفاز إلى أن غفى وراح فى سبات عميق
ما إن إنتهت حبيبه حتى توجهت بالطعام الذي تحمله إلى غرفه المعيشه فوجدت مازن نائما , حاولت إيقاظه ولكن بلا فائده فقد كان قد يغط فى نوم عميق فنظرت له وزفرت فى ضيق
*********************************
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت رهف تجلس أمام التلفاز تشاهد المسلسل التركى نور وتبكى مع أحداث الحلقه فعلى الرغم من رؤيتها له مرارا إلا أنها مازالت تبكى وتتأثر بكل مشهد وفجأه رن هاتفها فنظرت للهاتف وأجابت
رهف ببكاء : ألو
يامن بخضه : رهف أنتى بتعيطى .. فى إيه ؟
رهف ببكاء : أصل مهند إضرب بسكينه وبيموت ونور بتعيط
يامن بلهفه : مهند مين ؟
رهف بحزن : مهند بطل المسلسل التركى نور
يامن لنفسه : البت دى مجنونه ولا إيه مايضرب مهند ولا يتحرق
ثم بدأ فى التمثيل بأنه متأثرا بحديثها
يامن : وبعدين مات ولا لسه ... هيلحقوه يعنى ؟
رهف ببكاء : لا متقولش كدا عشان لو مات ممكن نور تموت وراه
يامن بسخريه : أه ثم ماتت البطله بعد أن مات البطل ثم مات المخرج والمنتج وعندما عرض المسلسل مات المشاهدون جميعا
رهف بضيق : أنت بتتريق على موت مهند .. ماشي يا يامن
يامن محاولا كتم ضحكته : لا يا حبيبتى أبدا .. ها هنروح نطمن عليه إمتى بقي ؟
رهف بتسأول : نطمن على مين ؟
يامن بضحك : نطمن على مهند يا حبيبتى
رهف بضيق : يووه يا يامن أنت بتهزر تانى .. مش مقدر الموقف.. طيب إقفل بقي
يامن بضحك : موقف إيه ده تمثيل يا حبيبتى ... والله بحبك يا مجنونه
إبتسمت رهف بخجل ولم تجيبه فضحك هو, وظلوا يتحدثون لفتره بعد أن أقنعها يامن بأن تترك المسلسل فهى تحفظ أحداثه جميعها
.......
فى نفس التوقيت
كان ساجد يجلس فى منزل والدته شاردا بينما والدته تعد له كوب من الشاي الساخن وعندما عادت وجدته شاردا مهموما
والده ساجد ( منال ) : خد الشاى أهو يا ساجد .. ساجد
ساجد بخضه : ها بتنادى يا ماما ؟
منال : بنادى إيه بس .. أنا بكلمك بقالى شويه معقول يا حبيبى مسمعتنيش
ساجد بأسف : أسف يا ماما كنت سرحان ... كنتى بتقولى إيه ؟
جلست منال بجانبه وربتت على كتفه
منال بحب : مالك يا حبيبى .. أنت بقالك فتره مش عاجبنى ومتغير وأنا بكدب نفسي
ساجد محاولا إخفاء همه : ولا حاجه يا ست الكل .. إرهاق الشغل بس
منال بإبتسامه : مش بتعرف تخبي عليا يا ساجد أنا أمك .. إحكيلي يا حبيبى خفف عن نفسك
ساجد بضيق : وعد يا ماما .. مبقتش عارف أتعامل معاها إزاى
منال بتساؤل : ليه بس يا حبيبى إيه اللى حصل ؟
صمت ساجد قليلا ثم زفر بضيق وهو يهتف قائلا
ساجد بضيق : على طول تعبانه ومضايقه منى معرفش ليه ومش مخليانى أقرب منها
منال بإستغراب : ليه يا بنى .. مش ممكن تكون ضايقتها فى حاجه ؟
ساجد بإحراج : مش عارف والله يا ماما مش عارف .. هتجنن ومش عارف ليه بتعمل كده
منال وهى تربط على ذراعه : يمكن مضايقه .. إسالها وإعرف منها
صمت ساجد ومرر يده فى شعره بتوتر ثم هتف قائلا بإحراج شديد يشوبه الحزن
ساجد بحزن : أنا بقالى سنتين بسألها ... بقالى سنتين ملمستش مراتى يا ماما
صدمت منال من حديثه ولكنها تداركت ردة فعلها كى لا تزيد الحمل على إبنها
منال بحب : حاول تتكلم معاها براحه يا حبيبى .. أكيد هتتحل .. وهون عليك علشان خاطري يا ضنايا .. معلش يا حبيبى هى الستات كدا ساعات بتبقى بحالات .. إتكلم معاها تانى براحه وشوف مالها كدا وسايسها واحده واحده
ساجد بإستسلام : حاضر يا ماما هحاول أتكلم معاها براحه .. حاضر
***********************************
بعد مرور يومين
كانت حبيبه واقفه بالمطبخ ممسكه بيدها بعض الأكياس تُفرغ محتواها حينما دلف مازن إلى المطبخ وهو يهتف قائلا
مازن : حبيبه أعمليلى أكل
نظرت له حبيبه بإستغراب ثم هتفت قائله
حبيبه : هتاكل دلوقتى ؟!
مازن : أه جعان .. مش عايزانى أكل ولا إيه ؟
حبيبه : لا مش قصدى .. إستغربت بس .. أعملك إيه طيب ؟
مازن : أى ساندوتش
حبيبه : حاضر
هم مازن بالخروج ولكن أوقفته حبيبه قائله
حبيبه : مازن أنت مجبتش الكورن فليكس ؟
مازن : ما أنتى مقولتليش
حبيبه بضيق : لا قيلالك وكتبهولك فى الورقه يا مازن
مازن : يبقى نسيت معلش
حبيبه : هو إيه اللى معلش .. مهو الولاد بيفطروا بيه الصبح قبل المدرسه
صمتت حبيبه ونظرت بالحقيبه مره أخرى ثم هتفت قائله بضيق أكبر
حبيبه : ومجبتش العسل كمان .. أومال أنا كتبهوملك ليه بقى
مازن بعصبيه : فى إيه يا حبيبه أنتى عايزه تتخانقى على بالليل ولا إيه .. مقولت نسيت .. إبقى هاتى أنتى الحاجات يا حبيبه
لم تجيبه حبيبه وزفرت فى ضيق بينما خرج مازن من المطبخ وهو يتمتم ببعض الكلمات الغاضبه , وما هى إلا عده دقائق حتى لحقت به حبيبه وأعطته الطعام ثم توجهت كى تنام وعلى وجهها علامات الضيق
......
بعد مرور فتره قصيره
دلف مازن إلى الغرفه فوجد حبيبه مستلقيه على الفراش وهى توليه ظهرها فتوجه كى يستلقى بجوارها ثم إقترب منها قائلا
مازن : حبيبه
هتفت حبيبه وهى مغمضه عينيها
حبيبه : نعم
مازن : زعلانه ؟
حبيبه بضيق : لا
إقترب منها مازن أكثر وحاوط خصرها بذراعه وهتف قائلا وهو يقبل وجنتها
مازن : حقك عليا
إنكمشت حبيبه على نفسها وهتفت قائله وهى مازالت مغمضه عينيها
حبيبه : مش هينفع يا مازن
تصلب مازن قليلا ففتحت حبيبه عينيها وهتفت قائله
حبيبه بإحراج : مش هينفع غصب عنى .. يومين كدا ولا حاجه
إبتسم مازن وقد فهم الأمر ثم قبل جبينها قائلا
مازن : ولا يهمك تصبحى على خير
حبيبه : وأنت من أهله
**********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت وعد تجلس أمام التلفاز وهى تحتسى كوب من البيبسى المثلج حينما رن هاتفها فتقدمت بجسدها قليلا كى تأخذه من فوق الطاوله الموضوعه أمامها ومن ثم أجابت على المتصل
وعد : أيوه يا ساجد
ساجد : حبيبتى نص ساعه وهكون تحت البيت فإلبسى وإنزلى
وعد بإستغراب : ألبس وأنزل ليه ؟ !
ساجد : إسمعى الكلام بس
وعد : طيب فين مالك مجبتوش ليه ؟
ساجد : أنا وديته عند ماما .. يلا قومى بقى
وعد بتهكم : طيب
أغلقت وعد الهاتف وهى تزفر فى ضيق ثم وضعت الهاتف أمامها على الطاوله ونهضت كى تبدل ملابسها
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت وعد تضع أحمر الشفاه حينما رن هاتفها وهو بالخارج ولكنها كان تعلم أنه ساجد فأكملت ما تفعله , وما إن إنتهت حتى نظرت لهيئتها فى المرآه ثم أخذت حقيبتها وخرجت فوجدت الهاتف مازال يرن فأغلقت الخط ثم نزلت إلى حيث يقف ساجد بسيارته
فى تلك اللحظه .. كان ساجد يجلس بالسياره وهو ينظر بإتجاه الباب كل لحظه وفجأه إتسعت إبتسامته ما إن رأها وهى تخرج من البنايه وبمجرد وصولها للسياره فتحت الباب وإستقلتها فنظر لها ساجد وهتف قائلا
ساجد : كلمتك كتير .. مردتيش ليه ؟
وعد : كنت لسه مخلصتش والموبيل مكنش جنبى
نظر لها ساجد بعتاب وهتف قائلا
ساجد : طيب أنا مش قايل منتقلشى المكياج كدا وبلاش الروج الفاقع ده
زفرت وعد فى ضيق ثم هتفت قائله
وعد : فين الفاقع ده يا ساجد وبعدين عايزنى أخرج إزاى يعنى
ساجد : عايزك تسمعى كلامى وبس وبعدين أنا مش بتخانق معاكى على فكره
وعد بضيق : واضح
أمسك ساجد يدها وقبلها بحب ثم هتف قائلا
ساجد : متزعليش منى بس أنا بغير عليكى
وعد بهدوء : طيب ممكن نمشى بقى وتقولى رايحين فين
إبتسم ساجد وهتف قائلا وهو ينطلق بالسياره
ساجد : عاملك مفاجأه
.....
بعد مرور فتره قصيره
كان ساجد قد وصل إلى أحد المطاعم فأوقف سيارته فى المكان المخصص للسيارات ثم نزل هو ووعد وتوجهوا إلى داخل المطعم , وما إن دلفوا حتى وجدوا إضاءه خافته للغايه وموضوع بالمنتصف طاوله صغيره وباقى المكان مزين بالشموع مما أضفى على المكان جو رومانسى
نظر ساجد لوعد ليرى تأثير المفاجأه عليها ولكن ملامحها كانت لا تظهر أى إنبهار فإقترب منها وحاوط خصرها بذراعه وهتف قائلا
ساجد : المفاجأه معجبتكيش ولا إيه ؟
وعد بإبتسامه هادئه : لا حلوه
أشار ساجد بيده لأحد الرجال الواقفين على مقربه منه فصدحت فى المكان موسيقى هادئه , بينما أدار ساجد وعد كى تصبح فى مواجهته ثم حاوط خصرها بذراعه ووضع يدها على كتفه والأخرى أمسكها بيده وقبلها بحب وأخذ يتمايل معها على الموسيقى
ساجد بحب : مبسوطه ؟
وعد بإبتسامه هادئه : أه
ساجد : الحمد لله .. ربنا يقدرنى وأفضل دايما أسعدك كدا
نظرت له وعد ولم تجيبه فإقترب منها قليلا وقبلها على وجنتها وهو يهتف قائلا
ساجد : بحبك
أبعدته وعد بيدها وهى تهتف قائله ببعض العصبيه
وعد : ساجد الناس حوالينا .. إيه اللى بتعمله ده
نظر لها ساجد وهتف قائلا بخبث
ساجد : أنا لسه معملتش حاجه
نظرت له وعد ولم تجيبه بينما لم يكف هو عن إمطارها بكلمات الغزل , وما إن ملت وعد من الرقص حتى توجهوا كى يتناولوا طعامهم , وكان ساجد بين الحين والأخر يطعمها بفمها ولكنها كانت تخبره بأن يكف عن ذلك ولكنه لم يكن يستمع لها
...
وصل ساجد ووعد إلى المنزل فدلفت وعد مباشره إلى غرفتها وجلست على الأريكه ثم خلعت حذائها ذو الكعب العالى وألقته بعيدا فى اللحظه التى دلف فيها ساجد وكان من نصيبه إحدى زوجى الحذاء والذى إرتطم بقدمه بقوه ألمته فهتف قائلا
ساجد بألم : أه .. إيه يا وعد بتحدفى الجزمه كدا ليه
وعد بأسف حقيقى : معلش والله مقصدش أجيبها فيك
إقترب منها ساجد وعلى وجهه إبتسامه واسعه ثم هتف قائلا
ساجد بإبتسامه : إيه الرقه والحنان ده كله ولا يهمك يا حبيبتى .. هاتيها فيا كل يوم لو هتعتذرى بعدها بالرقه دى
إبتسمت وعد من طريقته ثم نهضت من جلستها وهمت بالتوجه إلى الحمام فأمسكها ساجد وهتف قائلا
ساجد : رايحه فين ؟
وعد بإبتسامه : هغير هدومى
توجه ساجد إلى خزانه الملابس الخاصه به وفتحها ثم أخرج منها حقيبه صغيره وأعطاها لوعد فهتفت قائله
وعد بإستغراب : إيه ده ؟
ساجد : إفتحيها وشوفى
فتحتها وعد وأخرجت ما بداخلها ثم هتفت قائله
وعد : قميص
ساجد بإبتسامه : حلو صح .. هيبقى أحلى وأحلى لو لبستيه
وعد : إن شاء الله أبقى ألبسه
وهمت وعد بالتوجه للحمام مره أخرى بعد أن وضعت القميص على الفراش فأمسكها ساجد وهتف قائلا
ساجد : إستنى بس .. خديه معاكى وإلبسيه عايز أشوفه
وعد بضيق : بعدين يا ساجد
ساجد : عشان خاطرى ألبسيه
تأففت وعد وأخذت القميص ثم دلفت إلى الحمام كى ترديه , وبعد عده دقائق خرجت وهى تهتف قائله
وعد : أهو لبسته
نظر لها ساجد بإنبهار ثم توجه إليها وهتف قائلا
ساجد : إيه القمر ده .. يجنن عليكى بجد
إرتبكت وعد قليلا ثم هتفت قائله
وعد : ممكن أغير بقى
إقترب منها ساجد وهتف قائلا وهو يحيط خصرها بذراعيه
ساجد بخبث : لا تغيرى إيه
نظرت له وعد وهتفت قائله
وعد : فى إيه يا ساجد ؟
حملها ساجد فجأه وهتف قائلا
ساجد : كل خير إن شاء الله
أخذت وعد تركل بقدمها وهى تهتف قائله
وعد بضيق : نزلنى يا ساجد
ساجد بخبث : لا إنسى خلاص
وعد بضيق : يوووه بقى .. نزلنى
لم يجيبها ساجد وأنزلها على الفراش فزحفت بجسدها للخلف وهتفت قائله بعصبيه
وعد : أنا مش هعمل اللى أنت عمال تلمحله ده من الصبح .. ياريت تكون فاهم ده كويس
لم يجيبها ساجد بينما إقترب منها وجلس على الفراش وهو يهتف قائلا
ساجد بمكر : هتجرى منى يعنى ؟
وعد بغضب : أنا مبهزرش على فكره .. أنا مش عايزه ده يا ساجد
ساجد بضيق : يعنى إيه مش عايزه ؟ .. ومش عايزه ليه ؟
نهضت وعد من الفراش وهتفت قائله
وعد بغضب : مش عايزه يعنى مش عايزه .. مفيش سبب .. أنا مش عايزه وخلاص
ساجد : طيب ممكن نتكلم براحه وتقوليلى إيه اللى مضايقك وليه مش عايزه ده ؟ .. عشان خاطرى يا وعد قوليلى فى إيه
وعد بضيق : أنا قرفانه منك بجد
إتسعت عينى ساجد وهتف قائلا
ساجد بصدمه : قرفانه منى ؟
وعد بغضب : أيوه عشان إللى يفسح مراته ويعشيها عشان مزاجه أخر الليل لازم الواحده تقرف منه .. أنت عملت كل ده النهارده عشان تيجى بالليل فأنا أوافق بقى وأقولك ماشى .. مينفعش تعمل حاجه بدون مقابل يعنى
كان ساجد ينظر لها بصدمه شديده فقد كان فى حاله يُرثى لها حتى أن الدموع قد ترقرقت فى عينيه من هول ما يسمع منها بينما كانت وعد تنظر له بغضب شديد وقد إحمر وجهها بشده ثم إستدارت بجسدها ونظرت من النافذه فنهض هو وخرج من الغرفه بهدوء وعقبها إستمعت هى لصوت إنغلاق باب المنزل بقوه ثم رأته بعد لحظات يخرج من البنايه ويستقل سيارته منطلقا بها بأقصى سرعه
.............
يتبع
الحلقه الخامسه
فى صباح اليوم التالى
كانت سلمي تتصفح العدد الجديد من مجلتها المفضله وكان حسن يجلس بجوارها يعبث بهاتفه الخاص ولا ينظر إليها
حسن وهو مازال ينظر لشاشه الهاتف : كلمتى البنات يا سلمي ؟
إلتفتت سلمى ونظرت إليه وهتفت قائله
سلمى : أيوه كلمتهم وقولتلهم هنعدى ناخدهم باليل
حسن : أوك
عادت سلمى تتفحص المجله مره أخري , وبعد فتره من الصمت إلتفتت سلمى لحسن الذي مازال يعبث بالهاتف
سلمى : حسن
لم يترك حسن الهاتف ولكنه أجابها وهو مايزال يعبث بشاشه الهاتف مما أثار ضيق سلمى ولكنها فضلت أن تكمل حديثها لتري رد فعله
سلمى بحماس : متيجى نسافر أى مكان نغير جو .. نوع من أنواع التجديد يعنى
حسن وهو يعبث بالهاتف : والبنات ومدارسهم ؟
سلمى بأمل : هسيبهم مع ماما كام يوم لحد ما نرجع
حسن دون أن ينظر لها : نبقى نرتب ونشوف
نظرت له سلمى بخيبه أمل ثم أمسكت بالمجله مره أخري ولكن هذه المره سبحت بأفكارها فيما مضي
..... فلاش بااااك ......
كان حسن وسلمى يجلسان بنفس الغرفه بعد زواجهم بشهرين , وكان حسن يحتضن سلمى ويتصفح معها مجلتها المفضله
حسن بإبتسامه : مش عارف أنتى بتقعدى تقرئي كل ده إزاى يا لومى .. مبتزهقيش ؟
سلمى بإبتسامه : إيه بكتشف حاجات جديده
حسن بضحك : يا واد أنت يا مكتشف
إبتسمت سلمى بخجل على مداعبات حسن لها , وبعد فتره نظرت سلمى فى المجله وأخذت تقرأ بتمعن مما أثار فضول حسن لما تقرأه
حسن بتسأول : بتقرئي إيه بإهتمام كده ؟
سلمى : بقرأ مقال عن الملل الزوجى والفتور اللى بيحصل بين الزوجين بعد فتره من جوازهم والتغيرات اللى بتحصل
حسن بضحك : تغيرات إيه بس .. مفيش حاجه من دى بتحصل
تركت سلمى المجله ونظرت له بعمق
سلمى بتساؤل : يعنى أنت مش هتتغير بعد فتره من الجواز يا حسن ؟!
حسن بإبتسامه : لا يا حبيبتى مقدرش .. ده أنا ماصدقت إنك بقيتى معايا
إبتسمت سلمى بخجل فإحتضنها حسن وهتف قائلا
حسن بخبث : بقولك إيه متسيبى المجله دى وتيجى أقولك حاجه
....... عوده إلى الوقت الحاضر .......
مسحت سلمى الدمعه التى إنهمرت من عينها إثر تذكرها لهذا الموقف وظلت صامته لفتره وفجأه أخذت الهاتف من يد حسن مما جعله ينظر إليها بإستغراب
حسن بتعجب : فى إيه يا سلمى .. بتاخدى الموبيل كده ليه ؟!
سلمى بضيق : فى إنك إتغيرت يا حسن وكنت قولتلى إن عمرك ما هتتغير .. بقيت محسسنى إننا مجوزين من ميت سنه ... مبقتش رومانسي زى الأول ولا بتقعد معايا وتهتم بيا زى الأول
حسن بضيق : فى إيه ياسلمى .. هو أنتى عايزه تتخانقي وخلاص .. ما إحنا قاعدين مع بعض أهو
سلمى بغضب : والله فين ده ! .. مع بعض وكل واحد ملهى ف حاجه .. إيه العيشه دى ولا الرومانسيه الجميله دى
حسن بعصبيه : يوووووه أنتى غاويه غم وخلاص .. أنا غلطان إنى قاعد معاكى من أصله
أخذ حسن هاتفه وترك سلمى خلفه تبكى بشده على أسلوبه معها والتى ملت منه بشده
*************************************
فى مساء اليوم التالى
أنهى مازن عمله ووصل إلى منزله فوجد حبيبه تتابع فيلم هندى كعادتها , فهى من محبي الدراما الهنديه
مازن بإبتسامه : السلام عليكم
حبيبه وهى تتابع الفيلم : وعليكم السلام
مازن بإبتسامه : برده هندى يا حبيبه
حبيبة بإصرار : أه هندى بحب الأفلام الهندى يا مازن .. إيه اللى مزعلك .. سبنى بقي أكمل الفيلم عشان عايزه أعرف هتتجوز مين فيهم
مازن بسخريه : طيب ياختى هسيبك تكملى الفيلم .. أنا أصلا مش جعان وهنام شويه
تركها مازن وإتجه إلى غرفتهم وأبدل ملابسه وإستلقي على الفراش وراح فى سبات عميق
..........
فى نفس التوقيت
كانت رهف تجلس فى غرفتها تبكى بشده وهى تتذكر تلك المشاجره التى حدثت بينها وبين صديقتها فى الصباح , وفى تلك اللحظه رن هاتفها فنظرت به فوجدته يامن ففتحت الخط وهى تهتف قائله
رهف محاوله ألا يظهر بكائها : أيوه يا يامن
يامن بتهكم : أيوه يا يامن .. فين الدلع يا بنتى والرقه والأنوثه اللى المفروض تكلمينى بيهم .. لا أنتى كدا عايزانى أبص برا بقى
رهف بضيق : ماشى بص وأنا هخلعلك عنيك من مكانها
يامن بمزاح : يا جامد أنت .. أيوه كدا
صمتت رهف ولم تعقب على جملته الأخيره بينما هتف يامن قائلا
يامن : رهف أنتى معايا ؟
رهف : أيوه معاك
عقد يامن حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا
يامن : مالك يا حبيبتى ؟ .. أنتى زعلانه منى عشان إتأخرت عقبال ما كلمتك ؟ .. والله عندى شغل كتير
رهف بإيجاز : لا مش زعلانه
يامن : أومال مالك ؟
رهف : مفيش متضايقه شويه
يامن بمزاج : طيب أجى ونخرج شويه وأعزمك كمان على العشا بس تدفعى أنتى
صمتت رهف قليلا ولم تجيبه ثم هتفت قائله وقد بدأ البكاء قى غزو صوتها
رهف : أنا تعبانه أوى يا يامن ومتضايقه
يامن بهدوء : طيب ممكن تهدى وتحكيلى مالك براحه
رهف : كنت النهارده مع أصحابى زى ما قولتلك وإحنا قاعدين واحده أصلا زميلتى ومش صاحبتى ضايقتنى بالكلام فى موضوع كدا
يامن بإستفسار : موضوع إيه ده ؟
رهف بإرتباك : موضوع بنات كدا مش لازم تعرفه
ضحك يامن وهتف قائلا
يامن : ماشى وبعدين
رهف : بس خلاص كدا .. هى ردت ردود سخيفه ومعرفش أصلا إيه اللى دخلها فى الكلام .. هى مش صاحبتى وحشرت نفسها فى الكلام بدون أى وجه حق
يامن : طيب بما إنها مش صحبتك يبقى مفيش أى داعى لزعلك أصلا ولا هى تفرق معاكى فى أى حاجه ولا تفكرى فيها من أساسه
لم تجيبه رهف وأخذت تبكى فهتف يامن قائلا
يامن : حبيبتى عشان خاطرى مبحبكيش تعيطى
لم تجيبه رهف وأخذ صوت بكائها يرتفع فهتف يامن قائلا
يامن : رهف أنا مش عايزك تعيطى عشان أى حد أبدا .. فاهمه يا رهف متعيطيش عشان أى حد
رهف ببكاء : ولا حتى أنت ؟
يامن بجديه : ولا حتى أنا .. أنا موجود فى حياتك عشان أضحكك وأفرحك يا رهف مش عشان أخليكى تعيطى
صمت يامن ثم هتف قائلا بمزاح خارجا من الجديه التى كان يتحدث بها منذ ثوان معدوده
يامن : ها إيه رأيك فى شويه الكلام الرومانسى ده .. أنفع صح ؟
رهف وهى تجفف دموعها : تنفع لإيه ؟
يامن : أنفع أبقى بطل من أبطال رواياتك
ضحكت رهف وهتفت قائله
رهف : هفكر
يامن بحب : بعشق ضحكتك
.....
بعد منتصف الليل بقليل
إعتدل مازن فوق الفراش فأحكمت حبيبه الغطاء فوقها جيدا وهى تنظر لمازن بخجل شديد , جلس مازن وهو يحاول أن يتمالك أعصابه ويتحدث بهدوء فهو منذ زواجهم لم يجرحها قدر الإمكان بكلمه فى ذلك الموضوع , وإن حدث وصدر منه أى فعل ولو صغير كان يراضيها
مازن بهدوء : حبيبه
لم ترد حبيبه من شده خجلها ولكنها نظرت له لتستمع لحديثه
مازن مكملاً : يا حبيبتى مش معقول كده كل سنين الجواز دى ولسه بتتكسفى منى كإنك عروسه جديده .. أنا مش بطلب المستحيل .. أنا بطلب إنك تحاولى تتقبلى الموضوع ده شويه ويبقى على الأقل يعنى فى تجاوب
إشتعل وجه حبيبه إحمرارا من شده خجلها ولم تجيب فنظر لها مازن وتنهد بخيبه أمل ثم أخذها بين أحضانه بعد أن قبل جبينها وراح فى سبات عميق ولكن حبيبه ظلت مستيقظه تفكر فى حديث مازن فهو لديه كل الحق فيما يقول , كما أنه يصبر عليها ولم يحدثها بسوء أو بطريقه فجه فى أى مره منذ زواجهم , تنهدت حبيبه وظل بالها مشغول حتى غلبها النعاس
*******************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت حبيبه من نومها وأحضرت طعام الإفطار لمازن والأولاد وعقب نزولهم بساعه توجهت كى ترتدى ملابسها وتلحق بأولادها فى المدرسه فاليوم لديهم حفله لتسليم جوائز إختبارات الميد تيرم
وصلت حبيبه إلى المدرسه ووقفت على مقربه منهم وأخذت تلتقط لهم العديد من الصور وعلى وجهها إبتسامه حانيه فخوره بأطفالها الصغار الذين تفوقوا , وما إن إنتهت الحفله حتى أخذتهم حبيبه معها حيث أن باقى اليوم فى المدرسه قد ألغى إحتفالا بالحفله وللترفيه على الطلاب
إستقلت حبيبه السياره الخاصه بها وإنطلقت فى طريقها للمنزل بينما كانت لارا وعمر يجلسان بالأريكه الخلفيه يأكلان بعض الحلوى التى كانت قد جلبتها لهم حبيبه بعد خروجهم من المدرسه مباشره , وأثناء قياده حبيبه للسياره وقع نظرها على إحدى محلات بيع الملابس النسائيه فأوقفت السياره على جانب الطريق ثم هتفت قائله
حبيبه : هشوف حاجه يا ولاد وجايه .. متنزلوش من العربيه تمام
لارا وعمر : حاضر يا مامى
نزلت حبيبه من السياره وتوجهت إلى المحل ووجهها يشتعل من الخجل ثم نظرت على المعروضات وهى تفرك يديها بتوتر , وما إن همت بدخول المحل حتى تراجعت فى اللحظه الأخيره ونظرت مره أخرى على المعروضات وهتفت قائله
حبيبه : هو أنا أصلا هلبس دول إزاى قدام مازن .. دول عريانين أوى
عادت حبيبه مره أخرى إلى السياره وإستقلتها ومن ثم إنطلقت بها سريعا إلى المنزل وهى تأنب نفسها على كونها ستشترى تلك القطع التى تعرف أنها لن ترتديها مطلقا
......
فى نفس التوقيت
إستيقظت رهف من نومها ونظرت للساعه بجانبها وهى تحك رأسها حينما سمعت هاتفها ينبئها بقدوم رساله ففتحت الرساله فوجدت أنها من يامن
" صباح الخير والحب يا أجمل بنت فى الدنيا "
إبتسمت رهف فى سعاده من هذه الرساله الرومانسيه وأمسكت هاتفها وبعثت له برساله
" صباح الفل ... أنا أجمل بنت فى الدنيا علشان مراتك "
ثم نهضت من فراشها وتوجهت إلى الحمام وتوضأت وصلت ثم إرتدت ملابسها وعند خروجها من غرفتها سمعت صوت يامن بغرفه الصالون , وما إن توجهت للغرفه حتى وجدته يجلس مع والدتها
رهف بإستغراب : يامن !!
يامن بإبتسامه : صباح الخير .. أيوه يامن .. مش أنتى هتنزلى النهارده تشتري هدوم .. جيت أوصلك بالعربيه
والده رهف بموده : كتر ألف خيرك يا بنى
رهف بإبتسامه : بس مش هعطلك ولا هتعبك معايا ؟
يامن بإبتسامه : لا مش هتعطلينى .. يلا بينا
إستاذن يامن ورهف من والدتها وتوجهوا لسياره يامن وبعد أن فتح لها يامن باب السياره توجه إلى الجهه الاخري وإستقل السياره بجانبها
يامن بإبتسامه : بصي على الكنبه
رهف بإستغراب : حاضر !!
وعندما نظرت رهف وجدت باقه ورد من النوع الذي تفضله فإبتسمت لهذه المفاجأه
رهف بإبتسامه : ده ليا
يامن بإبتسامه : أجمل ورد لأجمل ورده
إبتسمت رهف بخجل ونظرت أمامها فإبتسم يامن إبتسامه واسعه وإنطلق بسيارته ليبدأ مع رهف رحله المشتروات
.....
فى المساء
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد مازال جالسا يتابع عمله حتى وقت متأخر ولكنه لم يدرك الوقت , وأثناء إنهماكه فى العمل طرقت نغم الباب فأذن لها بالدخول
ساجد بتساؤل : فى حاجه يا نغم ؟
نغم بإحراج : أحم .. هو حضرتك لسه قدامك كتير ؟
ساجد بإستغراب : ليه ؟!
نغم بإحراج : أصل الوقت إتأخر أوى وأنا لازم أمشي لو حضرتك مش محتاجنى يعنى
نظر ساجد فى ساعته فوجدها تخطت الحاديه عشر والنصف
ساجد بدهشه : يااااه مخدتش بالى من الوقت خالص .. أنا أسف إنى أخرتك يا نغم .. أنا هقوم أنا كمان وإسمحيلى أوصلك عشان مينفعش تروحى فى الوقت المتأخر ده لوحدك
همت نغم بالإعتراض ولكن قاطعها ساجد
ساجد بإصرار : أنا مُصر أوصلك .. مينفعش تركبي تاكسي دلوقتى
وافقت نغم بسبب إصرار ساجد .. كما أنه محق ليس من الأمان أن تذهب بمفردها الأن , وبعد أن أوصل ساجد نغم إلى منزلها عاد إلى منزله وهو يزفر فى ضيق متمنيا ألا يجد وعد مستيقظه , وعندما دلف وجد الجو هادئ فإتجه إلى غرفته فوجد وعد نائمه وعندما أشعل الإضاءه إعترضت وعد هاتفه
وعد بتزمر : يووووه إطفى النور يا ساجد عايزه أنام
نظر لها ساجد بضيق وتوجه كى يحضر منامته من خزانه الملابس ثم أغلق الإضاءه وإتجه إلى غرفه إبنهم مالك وأبدل ملابسه ونام وهو يحتضن مالك عله يجد الحب المفقود بحياته فى ذلك الطفل
***********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت رهف تجلس بغرفتها وهى تقرأ إحدى الروايات الغامضه التى تعشقها حينما رن هاتفها فأخذته وفتحت الخط دون أن ترى المتصل ظنا منها أنه يامن فلقد تأخر الوقت وهو فقط من يهاتفها فى ذلك الوقت
رهف : أيوه
المتصل : إزيك يا رهف ؟
إعتدلت رهف على الفراش ما إن إستمعت لصوت ذكورى لا يمت بصله ليامن وهتفت قائله
رهف : مين ؟
المتصل : أنا على يا رهف
صمتت رهف قليلا وجزت على أسنانهاوهى تغمض عينيها ثم هتفت قائله
رهف : أه أهلا .. إزيك يا على ؟
على : الحمد لله تمام .. أنتى اللى عامله إيه ؟
رهف : الحمد لله بخير
على : مبرروك على الروايه .. على فكره أنا كنت من متابعينها بإستمرار .. حقيقى أنتى مبدعه ودايما متميزه
رهف : الله يبارك فيك .. متشكره أوى يا على
صمتت رهف وكذلك على ثم هتف على قائلا
على : بتعملى إيه فى حياتك بقى غير الكتابه ؟
رهف : بقرأ
على : أها .. بقالى كتير مشوفتكيش .. أتمنى أشوفك عن قريب
همت رهف بالرد ولكن هاتفها أعطى إنذار بوجود مكالمه أخرى على ال " waiting " وإتسعت عينيها ما إن وجدت المتصل يامن , بينما هتف على قائلا
على : رهف أنتى معايا ؟
رهف بخوف : أه معاك
على : على فكره أنا هخطب وعاملين حفله كدا على الضيق فى بيت العروسه وكنت عايزك تيجى
رهف : والله ألف مبروك .. إن شاء الله
ظلت المكالمه سائده بينهم كما أن يامن كرر الإتصال مجددا مما أربك رهف بشده وإضطرت إلى إغلاق الخط مع على معلله ذلك بضروره نومها فلديها شىء هام بالصباح
أغلقت رهف الخط ونظرت للهاتف الذى رن مره أخرى وكان المتصل يامن ففتحت الخط وهتفت قائله
رهف : أيوه
يامن : إيه يا حبيبتى كنت مشغوله مع مين ؟
صمتت رهف وإبتلعت ريقها بتوتر ثم هتفت قائله
رهف بخوف : هقولك بس متزعقليش الله يخليك يا يامن
يامن : فى إيه يا رهف .. قولى
صمتت رهف قليلا ثم هتفت قائله وهى تغمض عينيها
رهف : أنا كنت قاعده بقرأ وكنت مستنياك تكلمنى وفجأه التليفون رن وإفتكرته أنت فرديت علطول .. بس لما رديت طلع إللى بيتصل على
يامن بإستغراب : على !! .. على مي ..................
قطع يامن حديثه وهتف قائلا بإنفعال
يامن : على اللى كان معاكى فى الجامعه
رهف بخوف : أه .. بس والله يا يامن ما كنت أعرف و......................
قاطعها يامن وهتف قائلا بعصبيه
يامن : بتردى على الحيوان ده ليه ؟ .. أنتى حضرتك مش عارفه إنه كان بيحبك .. لا وعماله تكلميه بقالك يجى تلت ساعه وأنا اللى فاكرك بتتكلمى مع واحده صحبتك
رهف : والله رديت بالغلط على أساس إنه أنت
يامن بعصبيه ممزوجه بالغضب : ومبتبصيش فى التليفون ليه قبل ما تردى ؟
هتفت رهف قائله وقد أوشكت على البكاء
رهف : يامن وطى صوتك شويه .. أنت بتزعقلى كدا ليه .. بقولك مكنتش أقصد ورديت على أساس إنه أنت
يامن بغضب : واللى رد بالغلط يفضل يتكلم ويحكى تلت ساعه .. مقفلتيش ليه وقولتيله جوزى المحترم بيتصل
رهف : مهو كان بيتكلم ومعرفتش أقوله وك........................
قاطعها يامن وهتف قائلا بعصبيه
يامن : نعم ! .. سمعينى بتقولى إيه تانى كدا
رهف ببكاء : يا يامن صوتك عالى أوى .. بطل زعيق لو سمحت
يامن بغضب : مقفلتيش معاه ليه .. أنتى مكلمانى وعرفه إنك بتعملى حاجه غلط عشان كدا عماله تلخبطى فى الكلام وتقوليلى هقولك حاجه ومتزعقش
رهف ببكاء : والله مقليش حاجه وحشه .. ده قالى إنه هيخطب وبعدين هو محترم وأيام الجامعه كان بيكلمنى عادى أنت اللى فاكره بيحبنى
يامن بعصبيه : أنتى بتدافعى عنه ! ... إقفلى يا رهف
رهف ببكاء : إستنى بس يا يامن
يامن بغضب : إقفلى عشان هكسر التليفون ميت حته
رهف ببكاء : يا يامن إستنى عشان خاطرى
يامن بغضب : إقفلى
أغلقت رهف الهاتف وأخذت تبكى بشده , بينما قذف يامن الهاتف بجانبه على الفراش بعصبيه
الحلقه السادسه
ظلت رهف تبكى بشده إلى أن سمعت صوت المؤذن وهو يُأذن لصلاه الفجر فنهضت من فوق الفراش وتوجهت إلى الحمام كى تتوضأ ومن ثم خرجت وإرتدت إزدالها وصلت وهى تدعى ربها أن تنحل تلك المشكله التى بينها وبين يامن
أنهت رهف صلاتها وجلست تقرأ وردها فى المصحف , وأثناء قراءتها سمعت هاتفها وهو يعلن عن قدوم رساله فأكملت قراءه وردها , وما إن إنتهت حتى وضعت المصحف على الكومود بجانب فراشها وأمسكت هاتفها لترى من المرسل وفجأه إتسعت إبتسامتها ما إن وجدتها من يامن
" أنا أسف .. حقك عليا .. والله العظيم بغيير عليكى أكتر مما تتخيلى .. غصب عنى يا رهف .. متعيطيش عشان أنا بضايق أوى من نفسى لما بتعيطى "
إبتسمت رهف وأرسلت له
" مبزعلش منك على فكره .. بحبك أوى "
ما إن أرسلت رهف الرساله حتى وجدت هاتفها يرن بإسم يامن فأجابت على الفور وظل الحديث بينهم بين المزاح والغزل حتى أشرقت الشمس
.....
فى المساء
كانت سلمى تقف بالمطبخ تغسل الأوانى وهى تزفر بضيق فهى تكره المطبخ بأكمله وخصوصا تلك الأوانى التى تظل تحاوطها ليل نهار ولا يخلو المطبخ منها أبدا
أثناء إنشغالها بغسل الأوانى رن هاتفها فأمسكت المنشفه الموضوعه بجوارها وجففت يدها ثم أجابت الهاتف
سلمى : أيوه يا حبيبه
حبيبه : إيه يا بنتى مكنتيش بتردى ليه ؟
سلمى بضيق : بغسل الزفت المواعين اللى مبتخلصسشى دى .. أنا حاسه إن الحوض بيولد مواعيد
ضحكت حبيبه بشده فهتفت سلمى قائله
سلمى بضيق : إضحكى أوى ياختى
حبيبه بضحك : أنتى فظيعه يا سلمى .. صحيح مى كلمتنى من شويه وبتقولى ما تيجى أنتى وسلمى نخرج بكره
إنقلبت ملامح سلمى متذكره تلك الليله التى رآها فيها حسن جالسه معهم وقد علت أصواتهم وختمت تلك الليله بشجار عنيف
سلمى : مش هينفع يا حبيبه .. حسن قالى مخرجش معاهم تانى
حبيبه : طيب خلاص هعتذرلهم بقى .. منا مش هخرج من غيرك
سلمى : طيب
حبيبه : متزعليش بقى
أغلقت سلمى الخط وجلست على الكرسى الموضوع بالمطبخ وأخذت تبكى وهى تتذكر ما حدث فى تلك الليله
..... فلاش باااك ......
كانت سلمى جالسه على فراشها بغرفتها بعد أن أبدلت ملابسها وظلت تنظر بالساعه كل لحظه منتظره قدوم حسن وفجأه إنتفضت ما إن سمعت لصوت غلق الباب وعقبه فتح حسن لباب الغرفه , وما إن رأها حتى نظر لها بغضب ثم أغلق الباب خلفه بقوه هاتفا
حسن : أهلا بالهانم المحترمه اللى صوت ضحكتها كان مسمع الكافيه كله
نهضت سلمى من فوق الفراش وهتفت قائله بخوف
سلمى : والله هما اللى ضحكوا .. أنا مضحكتش خالص بصوت عالى
حسن بغضب : وبتقعدى مع ناس زى دى ليه ؟ .. لما لقيتى ستات مايعه كدا بتقعدى معاهم ليه ؟
سلمى : عيب يا حسن متقولش كدا .. هما محترمين صدقنى
نظر لها حسن بسخريه وهتف قائلا
حسن : محترمين .. أه أوى .. تحبى أعرفك الرجاله لما بيلاقوا ستات بتضحك بصوت عالى كدا بيقولوا إيه عليهم
نكست سلمى رأسها للأسفل ولم تجيبه فهتف قائلا بعصبيه
حسن : متردى يا هانم
لم تجيبه سلمى فهتف قائلا بغضب
حسن : الناس دى متعرفيهمش تانى سامعه .. كفايه عليكى حبيبه وملكيش علاقه بأى واحده من الناس دى تانى يا إما هتصرف معاكى تصرفات تزعلك أوى يا سلمى وأنتى عرفانى كويس
لم تجيبه سلمى وظلت على وضعها فقد جسدها يرتعد من الخوف فهتف قائلا
حسن بغضب : سامعه ولا لا ؟
سلمى ببكاء : سامعه
نظر لها حسن بغضب ثم تركها وخرج من الغرفه بأكملها بينما أخذت هى تبكى على الفراش
....... عوده إلى الوقت الحاضر ........
جففت سلمى دموعها ونهضت من جلستها كى تكمل باقى الأوانى وهى تهتف قائله
سلمى ببكاء : يارب ريحنى .. أنا تعبت من اللى بيحصل ده
.........
فى نفس التوقيت
كانت حبيبه تجلس على الطاوله برفقه مازن ولارا وعمر يتناولون طعام العشاء حينما هتف مازن قائلا
مازن : دكتور وائل زميلى فى المستشفى عزمنى على فرحه يوم الخميس الجاى
نظرت له حبيبه بإستغراب وهتفت قائله
حبيبه : هو أنت ليك صحاب لسه متجوزش كدا ؟
مازن بتهكم : أنتى شيفانى عندى 60 سنه قدامك .. هو أصغر منى بسنتين بس
حبيبه بضحك : مش قصدى .. أنا بس مستغربه
نظر لها مازن بضيق مصطنع ثم هتف قائلا
مازن : المهم هتروحى معايا مش كدا ؟
حبيبه بإبتسامه : أه ياريت
مازن : خلاص رتبى أمور البيت بقى
إبتسمت حبيبه فإقترب منها مازن وهتف قائلا بهمس
مازن : وإبقى ودى الولاد اليوم ده عند مامتك
توردت وجنتى حبيبه فنظر لها مازن وإبتسم
*******************************
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت رهف تشاهد أحد البرامج فى التلفاز عندما أصابها الملل الشديد من تكرار البرامج ونفس الموضوعات
رهف بزهق : إيه الملل ده كل يوم نفس الكلام .. أنا هقلب القناه و أشوف حاجه تانيه
أخذت رهف تعبث بجهاز التحكم إلى أن جذب إهتمامها صوت فتاه تتحدث مع شيخ فى أحد البرامج وتسأله بعض الأسئله
رهف بإهتمام : أنا هسيب ده .. بحب أعرف الاسئله وإجابات الشيوخ علشان أستفيد منها
وبعد فتره من متابعه رهف للبرنامج إتصلت فتاه بالشيخ وكانت تبكى مما أثار إنتباه رهف لهذه المتصله , سألت الفتاه الشيخ ما إن كان حلال أن يلمسها خطيبها الذي كتب كتابها من مده أم أنه حرام وعندما أجابها الشيخ إنهارت الفتاه فى البكاء لأنها تذكرت قول خطيبها لها بأنها ترخص من نفسها بتساهلها معه
بعد سماع رهف لهذه الفتاه تذكرت صديقه قديمه لها كانت قد أخبرتها بشىء مماثل لذلك
...... فلاش باااك .......
كانت رهف تجلس بجوار صديقتها منى التى كانت تبكي بشده بينما رهف تحاول أن تواسيها
منى ببكاء : أنا رخيصه يا رهف
رهف بحزن : لا يا حبيبتى هو مكانش يقصد أكيد
منى ببكاء : لا ده قالى أنتى ليه مستسلمه معايا كده ومش بتقولى لا خالص .. المفروض تخافى على نفسك منى حتى وإحنا كاتبين الكتاب برده تعززى نفسك عليا .. مش علشان كتبنا الكتاب تكونى متساهله فى أى حاجه كده وترخصي نفسك
حزنت رهف بشده لبكاء صديقتها ولكنها لم تعرف كيف تخفف عنها هذا الجرح بكرامتها
رهف بحزن :هو بيحبك فعلشان كده خايف عليكى
منى بدموع وحزن : أنا غلطت فى إيه علشان يقول كده .. ده إحنا كاتبين الكتاب يعنى أنا مراته شرعا .. كل ده علشان بسيبه يقرب منى زى أى إتنين .. يقوم يقولى رخيصه
...... عوده إلى الوقت الحاضر .......
إنتبهت رهف على صوت هاتفها وهو يرن فنظرت للهاتف وهى تبكى من خوفها من كل هذه المواقف وحاولت أن تهدأ نفسها قبل أن تجيب على المتصل والذى كان يامن
رهف ببكاء : ألو
يامن بلهفه : أنتى بتعيطى ؟ .. هو أنا كل ما أكلمك ألاقيكى بتعيطى يا رهف ؟
لم تتحمل رهف وبكت أكثر وعند إصرار يامن على معرفة السبب وراء بكائها أخذت تقص عليه قصه الفتاه التى سمعتها وقصه صديقتها التى تذكرتها
يامن بهدوء : طيب ممكن تهدى بس .. أولا : لا ده راجل ولا ده راجل من وجهة نظري .. الراجل هو اللى يدافع عن مراته ويحميها مش يزعلها ويقلل منها حتى لو قدام نفسها .. يا حبيبتى دول أشباه رجال .. بس ممكن أفهم بتعيطى ليه ؟ .. رهف هو أنتى ممكن تفكري إنى أعمل زيهم أو أتصرف زيهم ؟
رهف ببكاء : لا طبعا أنا عمري ما أفكر فيك كده .. أنا بثق فيك جدا .. أنا بس صعبان عليا حال البنات دى بس وصدمتهم فى أقرب الناس ليهم
أخذ يامن يحاول الحديث معها ويخبرها بأن هناك قله من يقومون بذلك وكذلك كى يطمئنها قليلا فهو يعلم أنها ربما تكون قلقه وتخجل أن تخبره كى لا يغضب , كما أخبرها كم هو يحبها بل ويعشقها مما جعلها تهدأ قليلا وتطمئن ثم بدأ معها فى مزاحهم المعتاد حول عده أمور
.....
فى المساء
كانت حبيبه تجلس بجوار مازن فى السياره متجهين لزفاف صديقه وائل , وأثناء قياده مازن للسياره نظر إلى حبيبه بطرف عينه وإبتسم ثم هتف قائلا
مازن بإبتسامه : إيه القمر ده .. ده أنتى هتبقي أحلى من العروسه بقي
إبتسمت حبيبه بخجل ونظرت من النافذه كى تداري خجلها منه , وصل مازن وحبيبه إلى قاعه الزفاف وعند دخولهم كان مازن قد سبق حبيبه بعدة خطوات مما أثار خنق حبيبه
حبيبه بضيق : مازن .. مش المفروض تمسك إيدى وإحنا داخلين ولا إحنا مش جايين سوا مثلا
نظر لها مازن بإستغراب من ضيقها من هذا التصرف
مازن بهدوء : أظن ده مش وقت ولا مكان خناق .. ولو على إيدك يا ستى أهى
أمسك مازن يد حبيبه ووضعها بيده ودلفا سويا إلى قاعه الزفاف ولكن حبيبه ضايقها عدم إهتمامه من البدايه , وبعد مرور بعض الوقت إستاذنت حبيبه مازن لكى تذهب لتعدل من وضع حجابها فوافق وإتجه كى يقف مع بعض أصدقائه
وقفت حبيبه أمام المرآه تعدل من وضع الحجاب حينما دلفت بعض الفتيات اللاتى أخذن يتهامسن ويضحكن على ما سيحدث مع العروس فى هذه الليله الفريده
أحد الفتيات بضحك : أكيد أول ما يدخلوا البيت هيشيلها
فتاه أخري بضحك : وبعد الشيل فى حاجات كتير هتحصل
وبدأ الفتيات فى سرد أشياء خاصه بهذه الليله وهن يضحكن بشده فخجلت حبيبه من هذا الحديث وإحمر وجهها فأسرعت وخرجت من الحمام وهى تشعر بالخجل مما سمعته
........
فى نفس التوقيت
كانت رهف تجلس مع والدتها يشاهدون التلفاز وحينما أتى فاصل إعلانى إستدارت رهف بجسدها ونظرت لوالدتها وهتفت قائله
رهف : ماما بقولك إيه
لم تجيبها أمانى فهتفت رهف قائله بضيق
رهف : يا ماما
أمانى بغضب : إيه يا رهف .. متقولى عايزه إيه علطول
رهف بتردد : بصى هسألك على حاجه كدا .. فى الجواز يعنى لما يكون إتنين متجوزين مع بعض وكدا إيه القرف فى الموضوع .. يعنى ليه فى ناس بتقرف من الموضوع ده ومش بتحبه
همت أمانى بالرد فقاطعها دخول محمود والد رهف والذى هتف قائلا
محمود : حضريلى العشاء يا أمانى عشان جعان أوى
نظرت رهف لوالدها ووالدتها بحزن وهتفت قائله بتهكم
رهف بهمس : كنت إتأخر يا بابا خمس دقايق بس
نظر محمود لرهف وهتف قائلا
محمود : قومى ساعدى ماما يلا بدل ما أنتى قاعده كدا
رهف بدهشه : فى إيه يا بابا .. أنت مش عايزنى أقعد معاك .. مش طايقنى ليه ؟
محمود : مخنوق منك كدا .. قومى يا بت يلا
نهضت رهف وهى تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه فهتف محمود قائلا
محمود : بتبرطمنى بإيه سمعينى كدا
رهف : ولا حاجه
توجهت رهف لوالدتها بالمطبخ وهتفت قائله
رهف بضيق : أعمل معاكى حاجه يا ماما ؟
أمانى : سخنى العيش ووديه لبابا يلا عقبال ما أحط البيض فى الطبق
رهف : طيب مش هتردى على سؤالى
أمانى : لما أخلص بس
رهف : يوووه بقى
أمانى : إتزهقى كمان يا ست رهف
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت رهف تجلس فى غرفتها وهى واضعه اللاب توب الخاص بها على المكتب وظلت تفكر فى حديث السيدات الذى سمعته وفى حديث الفتاه المتصله وفجأه طرأت فكره برأسها فإعتدلت سريعا فى جلستها وقامت بفتح حسابها على الفيس بوك ومن ثم أنشأت جروب خاص بها أسمته " دردشه نسائيه " ثم قامت بإضافه صديقتها وأخبرتهم بأن يقوموا بإضافه صديقاتهم وبالأخص المتزوجات ثم أرجعت ظهرها على الكرسى ونظرت للمجموعه وعلى وجهها إبتسامه واسعه
......
بعد مرور ساعتين
كانت حبيبه قد ملت لجلسوها وحيده فمازن قد نهض وتوجه ليقف مع بعض أصدقائه فنهضت من جلستها وتوجهت إلى حيث يقف وأشارت له بيدها كى يأتى ثم هتفت قائله
حبيبه بتعب : مازن ممكن نروح أنا تعبت
مازن : أوك يلا بينا
غادر مازن وحبيبه الزفاف بعد أن هنأ صديقه وائل وإتجهوا إلى منزلهم , وبعد وصولهم دلفت حبيبه إلى غرفتهم وقامت بتبديل ملابسها وجلست أمام المرآه وبدأت فى فك دبابيس حجابها ولكن توقفت فجأه بعد أن سرح تفكريها إلى ما سمعته اليوم , وأثناء شرودها إقترب منها مازن كى يداعبها فوضع يده على شعرها فإنتفضت من تفكيرها
مازن بإبتسامه : إيه كنت سرحانه فى إيه ؟
حبيبه بتوتر : لا لا ولا حاجه خالص
إقترب مازن منها أكثر وطبع قبله رقيقه على وجنتها
مازن بهيام : وحشتينى أوى
تصلب جسد حبيبه مما أصاب مازن بدهشه فإبتعد قليلا عنها ليترك لها المجال
حبيبه بأسف : مازن أنا أسفه ينفع بلاش دلوقتى أنا تعبانه أوى
نظر لها مازن بإستغراب ممزوج بالقلق ووافق على تركها فهو لم يجبرها على شىء منذ بدايه زواجهم ليأتى ويجبرها الأن
مازن : طيب مفيش مشكله .. بس أنتى كويسه ؟
أومأت حبيبه برأسها إيجابا فإقترب منها وقبل رأسها قائلا
مازن : تصبحى على خير
حبيبه : وأنت من أهل الخير
ترك مازن حبيبه وإستلقي على الفراش , وبعد فتره قصيره كان يغط فى نوم عميق فنظرت له حبيبه ثم تركته نائم وخرجت لتجلس بالصاله وظلت تتطلع أمامها وهى تفكر الى أن شردت بذاكرتها فى ما مضي
.... فلاش بااااك ....
كانت حبيبه تجلس فوق فراشها وتحلم بليله غد وهى ليله زفافها , كانت تفكر وتحلم إلى أن قطع تفكيرها دخول خالتها
سهير ( خاله حبيبه ) : أخبار عروستنا الحلوه إيه ؟
حبيبه بإبتسامه خجوله : الحمد لله يا خالتوا .. إتفضلي إدخلى
جلست خاله حبيبها بجانبها وأخذت تربت على شعرها
سهير بجديه : حبيبه أنا كنت عايزاكى فى موضوع مهم .. طبعا بكره ليله فرحك والجواز مش بس فستان أبيض وطرحه .. لا فى حاجه إسمها علاقه الراجل بمراته فهمانى يا حبيبه
إبتسمت حبيبه بخجل وقد توردت وجنتيها فهتفت سهير قائله
سهير : بصى يا حبيبتى أنتى لازم ............................
قطعت سهير حديثها ما إن دلفت والده حبيبه وهتفت قائله
نوال بحده : سهير تعالى عايزاكى
إستغربت حبيبة من تصرف والدتها ولكنها لم تشغل بالها كثيرا , وعقب خروج سهير ونوال من الغرفه
نوال بهمس : أنا مش قولتلك متعرفيهاش حاجه معندناش بنات بتكون عارفه الحجات دى
سهير بهمس ممزوج بالضيق : أنا كنت بوضحلها بس .. أنتى عرفه حبيبه بنتك خام خالص ومتعرفش أى حاجه .. وعلى فكره ذنب البنت دى هيبقي فى رقبتك
...... عوده إلى الوقت الحاضر ........
عادت حبيبه بتفكيرها والدموع تملئ عينيها
حبيبه بهمس : ياريتك سبتى خالتوا تفهمنى يا ماما ومدخلتيش خدتيها
أخذت حبيبه تبكى بشده محاوله كتم شهقات بكائها قدر المستطاع كى لا تصل لمازن فيستيقظ
.........
فى نفس التوقيت
كانت رهف تجلس أمام حاسوبها الخاص وتنظر لما تفعله بإهتمام شديد وعلى وجهها إبتسامه واسعه فقد وصل عدد الجروب إلى ثلاثه ألاف سيده حتى قبل أن تبدأ بنشر أى شىء ثم تنفست رهف بعمق وبدأت فى كتابه أولى منشوراتها على الجروب
" بدايه صدمتى لما عرفت إن فى ستات بتقرف من العلاقه الزوجيه .. شاركونى برأيكم فى الموضوع "
..................
يتبع
الحلقه السابعه
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ مازن من نومه ونظر للساعه بجانبه فوجدها الثامنه صباحا فإعتدل فى الفراش ثم نظر بجانبه فلم يجد حبيبه فعقد حاجبيه فى إستغراب ثم نهض كى يبحث عنها بالخارج
خرج مازن وتوجه إلى الصاله فرأى حبيبه تغفو على الأريكه فجلس بجانبها ثم هتف قائلا وهو يهزها برفق
مازن : حبيبه .. حبيبه
فتحت حبيبه عينيها بهدوء ثم هتفت قائله
حبيبه : فى إيه يا مازن ؟
مازن بإستغراب : نايمه على الكنبه ليه يا حبيبتى ؟
إعتدلت حبيبه وهى تتأوه بألم من نومها على الأريكه ثم هتفت قائله
حبيبه : مش عارفه .. أنا كنت قاعده ونمت كدا فجأه .. هى الساعه كام ؟
مازن : الساعه 8
حبيبه : طيب هقوم أحضرلك الفطار
مازن : إستنى عايزك فى حاجه كدا
نظرت له حبيبه بإهتمام فهتف قائلا
مازن : بصى أنا جالى سفريه كدا أسبوعين تبع الشغل .. مؤتمر يعنى
همت حبيبه بالرد ولكن قاطعها مازن وهو يهتف قائلا
مازن : إستنى بس ومتضيقيش .. أنا لسه عارف أول إمبارح وكنت هقولك إمبارح بس أنتى كنتى تعبانه وأنا نمت
حبيبه بضيق : والسفر ده إمتى ؟
مازن : بكره بالليل
إتسعت عينى حبيبه بصدمه فهتف مازن قائلا
مازن : والله يا حبيبه المؤتمر ده مهم ولولا كدا مكنتش هسافر .. ولو خلصت وعرفت أجى بدرى هاجى علطول
حبيبه بضيق : طيب
إقترب منها مازن وحاوط كتفيها بحب ثم قبل جبينها وهتف قائلا
مازن : متزعليش بقى ؟ .. وقوليلى أجيبلك إيه وأنا جاى ؟
حبيبه بحزن : مش عايزه حاجه
مازن : خلاص أنا هجيبلك على ذوقى .. متزعليش بقى عشان خاطرى
إبتسمت حبيبه بهدوء فقبل مازن رأسها وهتف قائلا
مازن : حضريلى الأكل بقى عشان جعان وعايز أنزل
حبيبه : حاضر
.....
فى المساء
كانت وعد تجلس بغرفتها هى وساجد حينما سمعت صوت باب الشقه وهو يُغلق فإعتدلت فى الفراش منتظره دخول ساجد ولكنه لم يأتِ , وظلت منتظره قدومه لأكثر من نصف ساعه , وفى النهايه نهضت من الفراش وإرتدت الروب الخاص بها ثم خرجت كى تبحث عنه ولكنها وجدت أنوار الشقه بالكامل مغلقه فتوجهت إلى غرفه مالك فوجدته نائم بجواره فتوجهت إليه وهتفت قائله وهى تهزه
وعد بضيق : ساجد
فتح ساجد عينيه ونظر لها بإستغراب ممزوج بالضيق ثم هتف قائلا
ساجد : نعم
وعد : أنت نايم هنا ليه ؟
ساجد : مزاجى
نظرت له وعد بضيق شديد ثم هتفت قائله
وعد : هو إيه اللى مزاجك .. هو فى إيه ؟
إعتدل ساجد فى الفراش ونظر لها ثم هتف قائلا بسخريه
ساجد : لا ولا حاجه خالص .. متشغليش بالك بأى حاجه خالص يا مدام وعد .. أقولك خليكى فى مسكاتك وشعرك ومكياجك
وعد بضيق : أنت بتتريق عليا
ساجد بتهكم : لا إزاى
وعد : أنت هتيجى الأوضه ولا لا ؟
ساجد : لا مش هاجى
نظرت له وعد بضيق ثم خرجت من الغرفه بعد أن أغلقت الباب خلفها بقوه فزفر ساجد بضيق ثم مال بجسده مجددا وإحتضن مالك بحب
*********************************
فى صباح اليوم التالى
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد جالسا يراجع بعض الأوراق وما إن إنتهى منها حتى نهض من جلسته وتوجه إلى الأريكه وإستلقى فوقها بتعب فقد كان جسده يُألمه بشده ثم أخرج هاتفه المحمول من جيب سترته وهاتف يامن , وما إن أجابه حتى هتف قائلا
ساجد : أيوه يا يامن .. بص معلش حاول تيجى النهارده بدرى شويه .. ماشى منا عارف إنك مع الناس بس حاول تخلص وتمشى بدرى عشان الإجتماع أنا خليت نغم تقدمه شويه عشان تعبان وعايز أروح .. شويه إرهاق بس متقلقش .. ماشى متتأخرش بس .. سلام
أغلق ساجد الهاتف ووضعه بجانبه على الطاوله بعد أن نظر للساعه وقرر أن يغفو قليلا فالإجتماع بعد ثلاث ساعات من الأن
.......
بعد مرور ساعتين
دلفت نغم إلى المكتب بعد أن طرقت الباب , وما إن رأت ساجد يغفو على الأريكه حتى تسمرت فى وقفتها قليلا وظلت تنظر له ثم تقدمت نحوه بهدوء وهى عاقده حاجبيها ثم هتفت قائله
نغم بهمس : هو نايم كدا ليه ! .. أول مره ينام فى المكتب كدا .. شكله تعبان
نظرت له نغم بحنان ثم جثت بجانبه على ركبتيها وظلت تتأمل ملامحه عن قرب ومدت يدها كى تتلمس وجهه ولكنها أبعدتها فى اللحظه الأخيره وهى تنهر نفسها على تفكيرها ذاك , وما إن شعرت به يتململ فى نومته وهو يتأوه بتعب حتى إنتفضت من جلستها ونهضت سريعا فتعثرت قدمها بالطاوله الصغيره الموضوعه خلفها ووقعت وهى تصرخ بألم مما جعل ساجد ينتفض من نومته سريعا وهو يهتف قائلا
ساجد بخضه : وعد مالك
نظرت له نغم بصدمه وقد تناست ألمها تماما , بينما نظر لها ساجد بإستغراب فى البدايه ولكن سرعان ما إستوعب الأمر وأنه بمكتبه فنهض من على الأريكه وتوجه إليها وجثى على ركبته بجانبها وهو يهتف قائلا
ساجد بإستغراب : أنتى إيه اللى وقعك كدا ؟
لم تجيبه نغم وظلت تنظر لها وقد ظهر بعينيها هاله من الدموع التى تهدد بالسقوط مما أحزن ساجد فأمسك بيدها وساعدها على النهوض وهو يهتف قائلا
ساجد : أنتى فى حاجه بتوجعك ؟ .. قومى براحه .. على مهلك
كانت نغم ممسكه بيده دون أن تتحدث وتوجهت معه إلى الأريكه وجلست فوقها وكأنها مسلوبه الإراده بينما نظر لها ساجد وهتف قائلا
ساجد بقلق : رجلك وجعاكى ؟
هزت نغم رأسها فهتف ساجد قائلا
ساجد : طيب خليكى أنا هجيبلك ميه
تركها ساجد وخرج فنظرت فى أثره بحزن ثم نظرت لالجهه المقابله فوقعت عينيها على صوره وعد الموضوعه فوق مكتب ساجد فهتفت قائله
نغم : أنا بدمر نفسى لما بحاول أقارن نفسى بيكى .. هو مش بس بيحيك .. لا ده بيعشقك
أجهشت نغم فى البكاء فى اللحظه التى دلف فيها ساجد إلى المكتب وهتف قائلا
ساجد بقلق : يا بنتى بتعيطى ليه بس ؟ .. أوديكى للدكتور .. لتكون رجلك فيها حاجه ؟
نغم ببكاء : لا أنا كويسه .. أنا كنت جايه لحضرتك أبلغك بالإجتماع إنه خلاص باقى عليه شويه
ساجد : طيب أوك .. خدى الميه إشربى
أخذت منه نغم الكوب وإرتشفت منه قليلا ثم أعطته له ونهضت من على الأريكه وخرجت من المكتب تحت نظرات ساجد
********************************
بعد مرور أسبوع
كانت حبيبه تجلس مع سلمى فى منزلها يحتسون كاسات الشاى الأخضر كعادتهم ويثرثرون فى العديد من الموضوعات حينما هتفت حبيبه فجأه مقاطعه ثرثتهم سويا
حبيبه : مازن وحشنى أوى يا سلمى
غمزت سلمى بعينيها وهتفت قائله
سلمى : سيدى يا سيدى .. ماشى يا عم الله يسهلوا
حبيبه بضحك : إيه اللى بتعمليه ده ؟
سلمى بضحك : بحفل عليكى
صمتت حبيبه قليلا وقد بهتت ملامحها فنظرت لها سلمى بإستغراب وهتفت قائله
سلمى : إيه يا حبيبه أنتى زعلتى ؟ .. دنا بهزر
حبيبه بجديه : لا والله مزعلتش .. أنا بس متضايقه من حاجه تانيه
سلمى بعدم فهم : حاجه إيه ؟
وضعت حبيبه فنجان الشاى على الطاوله أمامها ثم هتفت قائله
حبيبه : عرفه يا سلمى أنا لما بقعد مع مازن وأقوله وحشتنى ببقى قصدى إنه وحشنى يقولى كلمه حلوه .. وحشنى إنه يقعد يتفرج معايا على التليفزيون .. وحشنى إننا نخرج شويه مع بعض .. وحشنى إنه ياخدنى فى حضنه ونتكلم فى أى حاجه
كانت سلمى تنظر لها بإهتمام وعلى وجهها إبتسامه هادئه فأكملت حبيبه حديثها وقد توردت وجنتيها قليلا
حبيبه : لكن هو بيبقى قصده بكلمه وحشتينى دى حاجه تانيه .. قصده إنه عايزنا مع بعض يعنى .. وأنا ببقى نفسى أسمعها منه ككلمه عاديه مش عشان الموضوع ده بس .. يعنى نفسى يقولى وحشتينى ويقعد جنبى ونتفرج على التليفزيون وبعدها ننام عادى .. مش لازم يعنى وحشتينى وبعدها يحصل حاجه بينا
نظرت لها سلمى وهتفت قائله وهى تلوى فمها بتهكم
سلمى : كلهم كدا على فكره .. كل الرجاله بالطريقه دى .. مبيفكروش غير فى المواضيع دى وبس .. عندك حسن مبيقوليش كلام حلو غير لما يكون فى دماغه حاجه غير كدا بيبقى عادى وبيكلمنى زى الموظفين فى المكتب
نكست حبيبه رأسها فنظرت لها سلمى وهتفت قائله
سلمى : بقولك إيه .. إحنا هنضايق نفسنا بالرجاله وقرفهم .. خلينا الوقت اللى بنقعده مع بعض نبقى مبسوطين فيه .. أقولك تعالى أما أفرجك على الحجات اللى إشتريتها أخر مره
إبتسمت حبيبه ونهضت معها وتوجهوا سويا كى يروا ما قامت سلمى بشرائه
........
فى نفس التوقيت
إستيقظت رهف من نومها على والدتها وهى تهزها برفق وتهتف قائله
أمانى : رهف .. قومى يا رهف عشان تاكلى يلا
فتحت رهف عينيها بتثاقل وهتفت قائله
رهف : مش قادره جسمى بيوجعنى يا ماما
أمانى : معلش قومى كلى عشان تاخدى دوا .. منا قولتلك متخرجيش من الحمام على التكيف علطول عشان هتبردى ومبتسمعيش الكلام أبدا
أغمضت رهف عينيها وسحبت الغطاء فوقها فرفعته والدتها بغضب وهتفت قائله
أمانى : قومى يلا عشان عايزه أروح أبص على الأكل اللى على النار ليتحرق
رهف بتذمر : طيب
نهضت رهف وإعتدلت فى الفراش ثم أخذت تأكل السندوتشات الموضوعه بالطبق بجانبها وهى تتفحص هاتفها لترى ما وردتها من إشعارات من الفيس بوك , وأثناء تفحصها للفيس بوك رن هاتفها فرأت أن المتصل يامن فأجابت على الفور
رهف بإبتسامه : حبيبى
يامن : روح قلبى صباح الخير
رهف : صباح النور
يامن : حبيبتى بتعمل إيه ؟
رهف : أنا باكل .. تعال كل معايا
يامن : عامله إيه ؟
رهف : الحمد لله أحسن شويه من إمبارح .. هو أه لسه جسمى واجعنى بس أحسن بعد ما أخدت المسكن الحمد لله .. يارب بس الوجع ده يروح .. ده إمبارح كنت بصوت من ضهرى وال......................
قطعت رهف حديثها وعقدت حاجبيها بإستغراب ما إن سمعت ضحكه يامن
رهف : أنت بتضحك على إيه ؟
يامن بضحك : أنا بسألك عامله إيه فى الأكل ؟ .. بتاكلى إيه يعنى وأنتى عماله تتكلمى فى حاجه تانيه خالص
رهف بسخريه : هههههههه ظريف أوى وبعدين ما توضح سؤالك والمفروض أصلا السؤال اللى قولته ده يتفهم زى ما أنا جاوبت
إنفجر يامن فى الضحك أكثر فهتفت رهف قائله بغضب
رهف بضيق : بطل ضحك بقى
يامن بضحك : مش قادر
رهف بضيق : أنا هقفل يا يامن
يامن محاولا كتم ضحكاته : خلاص خلاص هسكت
لم تجيبه رهف وظلت قالبه ملامحها بضيق فهتف يامن قائلا
يامن : إفردى وشك بقى
رهف بتهكم : هو أنت شايفنى أصلا عشان تعرف إنى قالبه وشى ولا لا
يامن : لا مش شايف بس بحس بيكى .. ده حتى بوزك بقى مترين قدام .. متزعليش بقى يا حبيبتى .. أنتى بتبقى رخمه أوى لما بتقفشى كدا
رهف بتهكم : كويس إنك عارف ده .. وبردو بترخم عليا فإستحمل بقى
فى تلك اللحظه دلف أحد الأشخاص لمكتب يامن فهتف يامن قائلا
يامن : شويه وهكلمك يا حبيبتى
رهف بضيق : طيب
أغلقت رهف الهاتف ووضعته بجانبها ثم أكملت تناول طعامها وهى مازالت غاضبه قليلا بسبب سخريه يامن منها رغم أنها تعلم أنه لم يكن يقصد ولكن هى فى تلك الفتره أصبحت متوتره بسبب إقتراب موعد زفافها وإصرار يامن على ذلك وهذا الأمر الذى يقلقها حينما تتذكره فهى ترهب الزواج بشكل عام وترهب من بعض الأمور التى أصبحت تشغل خاطرها فى الأونه الأخيره
********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت سلمى جالسه بغرفتها وهى تهز ساقها بعصبيه وتنظر للساعه كل لحظه فلقد تجاوزت الساعه الواحده صباحا بعد منتصف الليل وإلى الأن لم يعد حسن من الخارج , ظلت سلمى على حالتها تلك إلى أن وجدت باب الغرفه يُتح فجأه ويدلف حسن منه وهو يدندن فنظرت له بضيق ثم هتفت قائله
سلمى : حمد الله على السلامه
حسن : الله يسلمك .. كويس إنك صاحيه .. قومى حضريلى العشا بقى عشان جعان
نظرت له سلمى بضيق ثم نهضت من جلستها وهتفت قائله
سلمى : أنت مش ملاحظ إنك بترجع البيت على النوم بس وكإنك عايش فى فندق
حسن بعصبيه : أه أنتى بقى نفسك تتخانقى عشان بقالنا كام يوم متخنقناش فإزاى طبعا .. لازم جسمك ياكلك وتتخانقى
سلمى بضيق : إيه اللى أنت بتقولهولى ده .. كلمنى بأسلوب أحسن من كدا شويه
حسن : أه قولتيلى .. إتقى شرى يا سلمى وروحى حضرى العشا يلا
نظرت له سلمى بذهول ثم هتفت قائله
سلمى : هو إيه ده يعنى ؟ .. أنا زهقت من التأخير كل يوم برا البيت بالشكل ده
حسن : أنا أتأخر براحتى على فكره .. وبعدين هرجع أعمل إيه .. أكونش همسح ولا أطبخ !
سلمى بغضب : لا مش براحتك .. المفروض ترجع للحماره اللى قاعده لوحدها وتقعد معاها .. بس إزاى لا طبعا مينفعش .. هى الحماره دى ليها قيمه عندك أصلا
نظر لها حسن بغضب وهتف قائلا بعصبيه
حسن : اللهم طولك يا روح .. أقولك على حاجه مش واكل سديتى نفسى .. دى بقت عيشه تقرف
نظرت له سلمى بضيق فتركها وخرج من الغرفه , أما هى فتوجهت إلى الفراش وإستلقت فوقه وهى تهتف قائله
سلمى : العيشه اللى تقرف هى اللى أنا عيشاها ومستحملاها معاك
*******************************
بعد مرور عده أيام
كانت حبيبه جالسه على الأريكه تشاهد التلفاز حينما رن هاتفها فإلتقطته سريعا من على الطاوله وأجابت
حبيبه : أيوه يا مازن
مازن : بيبه عامله إيه ؟
حبيبه بإبتسامه : الحمد لله .. أنت اللى عامل إيه ؟
مازن : أنا الحمد لله يا حبيبتى كويس وعندى ليكى كمان خبر حلو
حبيبه بلهفه : إيه قول بسرعه
مازن : أنا إن شاء الله جاى بكره
حبيبه بفرحه : بجد يا مازن .. الحمد لله
مازن : أه والله نازل بكره إن شاء الله
حبيبه : توصل بالسلامه إن شاء الله
أغلقت حبيبه الهاتف ونهضت من فوق الأريكه وأحضرت ورقه وقلم وجلست تكتب بعض المشتروات التى تحتاجها من السوبر ماركت ومن ثم أبدلت ملابسها ونزلت كى تحضر ما تحتاجه كى تقوم بإعداد كل الأطعمه التى يحبها مازن
**********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت حبيبه تجلس على الطاوله برفقه مازن يتناولون الطعام وهى تنظر له كل لحظه بفرحه , وما إن لاحظها مازن حتى هتف قائلا
مازن : مالك بتبصيلى كدا ليه ؟
حبيبه بخجل : مبسوطه إنك جيت .. البيت كان وحش أوى من غيرك يا مازن
إبتسم مازن وأكمل تناول طعامه هو وحبيبه , وما إن إنتهوا حتى حملت حبيبه الأطباق وتوجهت إلى المطبخ فهتف مازن قائلا
مازن بإستغراب : إيه رايحه فين ؟
حبيبه : هغسل المواعين بسرعه عشان متتراكمش للصبح .. هاجى علطول مش هياخدوا منى حاجه
مازن : طيب أنا هستناكى بقى هنا
أومأت حبيبه برأسها إيجابا وتوجهت إلى المطبخ وبدأت فى غسل الأطباق , وأثناء غسلها لأحد الأطباق سمعت هاتفها وهو ينبئها بقدوم إحدى الإشعارات فنظرت تجاهه بإستغراب فى البدايه ثم أكملت ما تفعله , وفور إنتهائها جففت يدها فى المنشفه ثم أخذت الهاتف الموضوع على الطاوله بالمطبخ ثم هتفت قائله
حبيبه : إيه اللى جاب الموبيل هنا أصلا .. تلاقينى نسيته وأنا بكلم مازن وهو جاى فى الطريق
فتحت حبيبه الهاتف فوجدت أن سلمى قد أدخلتها بإحدى المجموعات فزفرت فى ضيق ثم هتفت قائله
حبيبه : حتى أنتى يا سلمى .. دنا بشتكيلك من إن كل شويه حد يدخلنى فى مجموعه .. وإيه دردشه نسائيه دى كمان
فتحت حبيبه المجموعه كى تضغط زر المغادره منها ولكنها فوجئت بالمنشور الذى كانت رهف قد أنزلته مسبقاً
" بدايه صدمتى لما عرفت إن فى ستات بتقرف من العلاقه الزوجيه .. شاركونى برأيكم فى الموضوع "
إتسعت عينى حبيبه بصدمه مما رأته وفجأه إنتفضت وسقط الهاتف من يدها فى اللحظه التى دلف فيها مازن إلى المطبخ وهو يهتف قائلا
مازن : إتأخرتى كدا ليه يا حبيبه ؟
الحلقه الثامنه
نظر مازن لحبيبه بإستغراب من إنتفاضها بتلك الطريقه ومال بجسده كى يجلب لها الهاتف الذى سقط على الأرض ثم هتف قائلا
مازن : مالك يا حبيبه ؟
أخذت حبيبه منه الهاتف وهتفت قائله بإرتباك
حبيبه : ك... كو .. كويس إنه متكسرش .. أنا بس إتخضيت .. هو أنت عايز حاجه ؟
مازن : كنت بشوفك إتأخرتى كدا ليه ؟
نظرت له حبيبه بإرتباك ثم هتفت قائله
حبيبه : معلش .. أنا خلصت أهو
حاوط مازن كتفيها بذراعه وأخذها ودلفا إلى غرفتهم , وما إن أغلق الباب حتى حاوط خصرها بذراعيه وهتف قائلا بهمس بجوار أذنها
مازن : وحشتينى
لم تجيبه حبيبه فأدارها إليه وهو يهتف قائلا
مازن : وحشتينى أوى أوى أوى
نظرت له حبيبه بوجه شاحب يشوبه الإرتباك فعقد حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا
مازن : هو أنا موحشتكيش ولا إيه ؟
إبتلعت حبيبه ريقها بتوتر وهتفت قائله
حبيبه : لا وحشتنى طبعا
إبتسم مازن وضمها إلى صدره فإحتضنته هى الأخرى وأغمضت عينيها وهى مازالت ترتعد من الخوف
........
بعد مرور فتره قصيره
إعتدل مازن فى الفراش بعد أن أضاء الأباجوره بجواره ونظر لحبيبه بشك , بينما نكست حبيبه رأسها للأسفل وقد إلتمعت الدموع فى عينيها فهتف مازن قائلا
مازن : مالك يا حبيبه ؟
حبيبه بإرتباك : مالى .. منا كويسه أهو
مازن : فين ده ؟ .. أنتى مش شايفه بتترعشى إزاى .. فى إيه .. هو أنا أول مره أقرب منك عشان تترعشى بالطريقه دى
إعتدلت حبيبه فى الفراش ووضعت يدها على ذراع مازن ثم هتفت قائله
حبيبه : أنا أسفه .. أنا بس ..............................
قاطعها مازن وهتف قائلا
مازن : نامى يا حبيبه خلاص
حبيبه بحزن : عشان خاطرى متزعلش منى
مازن : إن شاء الله
نظرت له حبيبه بحزن بينما أدار مازن ظهره ومال بجسده على الفراش ثم أغمض عينيه إلى أن راح فى سبات عميق
********************************
فى صباح اليوم التالى
كانت حبيبه جالسه بالمطبخ بعد أن نهضت بالأمس من جوار مازن وظلت طوال الليل ممسكه بهاتفها تتابع منشورات ذلك الجروب الذى ظهر أمامها فجأه وقلب كيانها منذ رؤيتها لأولى منشوراته بالأمس
قرأت حبيبه العديد من المشكلات من مختلف السيدات ووجدت بعضها يشبها والبعض الأخر غريب عنها حتى أنها رأت بعضهم مبالغ فيه ولكنها أخبرت نفسها بأنها هى الأخرى بها عيوب فلا داعى للإستغراب من عيوب الأخرين وإن كانت تزيد عنها
أثناء قراءه حبيبه للمنشورات هتفت قائله فى نفسها
حبيبه : معقوله كل الستات دى عندها حجات شبيه باللى عندى .. يعنى أنا مش مريضه .. دنا كنت قربت أتجنن
توجهت حبيبه للإعدادات الخاصه بالمجموعه ونشطت الإشعارات بها كى يأتيها إشعار بأى منشور ينشر بالمجموعه ثم وضعت الهاتف على الطاوله أمامها ونهضت كى تُوقظ أولادها كى يذهبوا إلى المدرسه
.......
فى نفس التوقيت
كانت وعد تقف بالمطبخ تعد طعام الإفطار وهى تدندن وتتمايل بجسدها حينما دلف ساجد إلى المطبخ ونظر لها بإستغراب ثم هتف قائلا
ساجد : أنتى بتعملى إيه يا وعد ؟
إستدارت وعد بجسدها فور سمعاها صوته وهتفت قائله بإبتسامه واسعه
وعد : بحضرلك الفطار يا حبيبى
ساجد بذهول : لا والله .. وإيه المناسبه بقى ؟
إقتربت منه وعد وحاوطت عنقه بذراعيها ثم هتفت قائله بدلال
وعد : هو حرام لما أحضر لجوزى حبيبى الفطار
إتسعت عينى ساجد من إقترابها منه بتلك الطريقه وكذلك من حديثها فهتف قائلا
ساجد : أنتى كويسه يا وعد ؟
ضحكت وعد بشده ثم هتفت قائله
وعد : أه
نظر لها ساجد قليلا ثم هتف قائلا
ساجد : هو مالك راح الدرسه ؟
أومأت وعد برأسها إيجابا فإبتسم ساجد ثم مال بجسده وحملها فضحكت هى بدلال ثم توجه إلى غرفتهم وأغلق الباب خلفه
......
بعد مرور فتره قصيره
كانت وعد نائمه على صدر ساجد بينما كان ساجد يلعب بخصلات شعرها وهو يهتف قائلا
ساجد : أنا بحبك أوى
وعد بثقه : عارفه
صمت ساجد بينما هتفت وعد قائله
وعد : ساجد
ساجد : أيوه يا حبيبتى
وعد : أنا عايزه أشترى عربيه
نظر لها ساجد بإستغراب وما لبث أن إنفجر فى الضحك فنظرت له وعد بضيق ثم هتفت قائله وهى تهم بالنهوض
وعد : والله هو كلامى بيضحك أوى كدا
أمسكها ساجد وأعادها لحضنه مره أخرى ثم هتف قائلا
ساجد : مش قصدى .. بس أصل أنا مستغرب .. أنتى عايزه عربيه ليه .. منا عندى عربيه ولما بتعوزيها بسيبهالك
عبثت وعد بخصلات شعره وهى تهتف قائله بدلال
وعد : ماشى بس أنا عايزه واحده لوحدى
ساجد : طيب حاضر هشوف الموضوع ده
إقتربت منه وعد وقبلته على وجنته ثم هتفت قائله
وعد : شكرا يا حبيبى .. متنساش بقى وطبعا لازم أختارها
إبتسم ساجد ثم ضمها إلى صدره بشده وأغمض عينيه بينما إبتسمت هى بإنتصار
.......
فى المساء
كانت حبيبه جالسه تشاهد التلفاز وهى تزفر بضيق من طول الفواصل الإعلانيه فزفرت فى ضيق
حبيبه : نص ساعه إعلانات .. حاجه تقرف والله .. ده الواحد بينسى هو كان بيتفرج على إيه
أمسكت حبيبه هاتفها كى تعبث به قليلا ريثما تنتهى تلك الفواصل الإعلانيه , فتحت حبيبه الجروب " دردشه نسائيه " فوجدت هناك سيده قامت بنشر مشكله منذ بضع ساعات ونظرت على التعليقات فوجدتها قد تعدت ال 300 تعليق فقرأت المشكله بإهتمام ونظرت للتعليقات وقرأتها كى ترى ردود الأفعال ولاحظت وجود سيده تدعى " رهف " تجيب على كافه التعليقات فرجحت أنها من الممكن أن تكون هى المسئوله عن الجروب , وفجأه لاح بعقلها فكره نشر المشكله الخاصه بها لعلها تجد من يساعدها وما إن همت بالكتابه حتى وضعت الهاتف بجانبها بعد أن أغلقته سريعا وهى تهتف قائله
حبيبه : أنتى إتجننتى يا حبيبه .. أنتى عايزه حد يشوف البوست ويكون عارفك .. وبعدين إفرض مازن شافه .. لا بس دى مجموعه مغلقه .. لا بردو لحسن حد يكون عارفنى وكدا.. بس مهو الستات بتنشر عادى من غير خوف .. أووف بقى لا بلاش مش ناقصه وجع دماغ
*********************************
بعد مرور يومين
كانت رهف جالسه مع يامن بغرفه الصالون يتحدثون بشأن زفافهم ويامن يحاول إقناعها بتقديم موعد الزفاف
يامن : ها يا رهف .. طيب بلاش الأسبوع ده .. إيه رأيك نخلى الفرح بعد أسبوعين وننزل نشوف القاعه
رهف بتوتر : يا يامن إفهمنى .. أنا خايفه والله
نظر لها يامن بإستغراب وفجأه إبتسم بخبث وهتف قائلا
يامن : متخفيش ده الموضوع .........................
قاطعته رهف وهى تضربه بكتفه بغضب وتهتف قائله
رهف : إحترم نفسك مش قصدى حاجه وحشه من اللى فى دماغك
تأوه يامن فنظرت له رهف بضيق ثم هتفت قائله
رهف بخوف : يامن أنا خايفه حياتنا تبقى وحشه .. خايفه أوى تتغير بعد الجواز .. خايفه حياتنا تبقى روتينيه ممله .. خايفه تبطل تحبنى .. أنا والله مش هعرف أعيش زى أى حد كدا .. مش هعرف أعيش حياه ممله أو كئيبه
نظر لها يامن بعتاب ثم هتف قائلا
يامن : مين قالك إن حياتنا هتبقى روتينيه أو ممله .. ليه بتفكرى فى غيرك وبتشوفى عشان اللى حواليكى حياتهم كدا تبقى حياتنا هتبقى كدا
رهف بخوف : أغلبهم حياتهم كدا يا يامن .. أنا خايفه تتغير أوى
أمسك يامن يدها وقبلها بحب ثم هتف قائلا
يامن : أنا واثق إنك هتقدرى تجددى فى حياتنا بإذن الله وياستى كل ما تلاقينى إتغيرت نبهينى وليكى عليا هحاول أخذ بالى وأخلى دايما حياتنا حلوه بإذن الله طبعا
نظرت له رهف ولم تجيبه فنهض من جلسته وجلس بجانبها ثم ضمها إلى صدره وهو يهتف قائلا
يامن : متخفيش طول منا معاكى .. ممكن
أومأت رهف برأسها إيجابا فإبتسم يامن وقبلها على جبينها بحب فإبتعدت عنه بخجل فلوى يامن فمه بتهكم وهتف قائلا
يامن : بتلحقى تجرى .. ماشى يا رهف
نظرت له رهف وضحك من هيئته العابسه بينما ظل يامن ينظر لها بضيق مصطنع
**********************************
فى صباح اليوم التالى
جلست حبيبه أمام اللاب توب الخاص بها وبدأت فى إنشاء أكونت جديد لها على الفيس بوك بإسم مزيف " ندى العمر " ثم قامت بإدخال ذلك الأكونت إلى المجموعه عن طريق أكونتها الأصلى ثم أرسلت لرهف رساله محتواها
" سلام عليكم .. أنا كنت حابه أعرض على حضرتك مشكله وأتمنى لو ألاقيلها حل عندك "
تفاجئت حبيبه برهف التى أجابتها على الفور وكأنها كانت تنتظر إرسالها للرساله مما أربكها قليلا
" إتفضلى يا ندى .. أنا تحت أمرك "
نظرت حبيبه للشاشه بإستغراب وهتفت قائله
حبيبه : ندى مين ؟ .. أه أه دنا صحيح .. يخربيت الهبل اللى أنا فيه
أرسلت حبيبه لرهف
" أنا متجوزه بقالى 9 سنسن تقريبا .. مكنتش أعرف أى حاجه عن العلاقه الزوجيه قبل جوازى .. كل معلوماتى عنها إنى هعيش مع راجل غريب عنى كونى معرفوش قبل كدا غير فى الخطوبه وهنام جنبه وحجات بسيطه تانيه خالص .. غير كدا مكنتش أعرف أى حاجه تانيه .. مكنتش أعرف يعنى الموضوع ككل "
أرسلت رهف لها
" نعم !! .. إزاى يعنى متعرفيش ؟ .. معقوله مسمعتيش من أصحابك ولا مره ؟ ! .. بلاش أصحابك .. مقرتيش عن الموضوع ده قبل كدا ؟ "
أرسلت لها حبيبه
" إطلاقا .. أنا عرفه إن كلامى ممكن يكون غريب شويه بس والله ده اللى حصل .. أنا إتفاجئت بكل حاجه بتحصل يوم فرحى .. متخيله يعنى إيه واحده تتفاجئ بحاجه مكنتش تسمع عنها إطلاقا يبوم فرحها أو بمعنى أصح متعرفش هى إزاى بتم , متخيله الصدمه اللى كنت فيها , أنتى فهمانى ؟ "
كانت رهف تنظر للشاشه بإستغراب شديد ولكنها أرسلت لها
" أنا مش متخيله إللى أنتى بتقوليه خالص .. مش بكدبك على فكره .. بس حاسه الموضوع غريب "
أرسلت لها حبيبه
" إسألى والدتك كدا وقوليلها أنتى كنتى تعرفى حاجه قبل جوازك ؟ .. أنتى نفسك كنتى تعرفى ؟
أرسلت لها رهف
" أنا لسه متجوزتش .. بس مكتوب كتابى .. فرحى قريب بإذن الله .. بس عرفه الموضوع .. عرفه عنه معلومات طبعا كنوع من الثقافه ودى حاجه لازم أى بنت تعرفها "
أرسلت لها حبيبه
" أهو الحاجه اللى أى بنت المفروض تعرفها دى .. أنا مكنتش عرفه عنها حاجه "
ظلت رهف تنظر للشاشه بصدمه ممزوجه بالحيره وظل يدور بداخلها بعض الأسئله حول كيفيه وجود سيده كهذه .. هل هناك العديد غيرها فهى قرأت المنشورات التى قد وردتها عن المشاكل الزوجيه ولكن لم تقابلها سيده كندى تلك لم تكن تعلم بشئ مطلقا عن الحياه الزوجيه !!
ما إن لم تجد حبيبه رد من رهف أرسلت لها
" لو معندكيش رد لكلامى ومش هتقدرى تساعدينى فشايفه إنه الأحسن متضيعيش وقتك ومش هلومك خالص .. أنا عرفه إن موضوعى غريب شويه وده محسسنى إن ممكن يكون عندى عقده .. أنا كنت فاكره نفسى مريضه باللى بعمله واللى بحس بيه بس لما قريت المنشورات اللى عندك حسيت بأمل وقررت أكلمك .. بس بعفيكى من الحرج ولو مش هتقدرى تساعدينى خلاص "
أرسلت لها رهف
" لا بالعكس .. أنا قررت أساعدك بس لازم أعرف مشكلتك كامله "
................
يتبع
الحلقه التاسعه
فى صباح اليوم التالى
كانت حبيبه جالسه أمام المرآه تمشط شعرها وفجأه شردت فى محادثتها مع رهف فهتفت قائله
حبيبه : هو أنا ممكن فعلا أتغير .. ياترى هعرف بعد 9 سنين جواز إنى أتغير كدا .. اللى معرفتش أعمله فى التسع سنين هعمله دلوقتى .. طيب مازن هيعرف منين إنى إتغيرت .. أكيد هيلاحظ .. مهو زى ما بيلاحظ إنى بارده معاه هيلاحظ إنى إتغيرت بردو ... أووف بقى مش عارفه
وضعت حبيبه الفرشاه على طاوله الزينه بضيق ثم نهضت من جلستها وإردتدت إزدالها ومن ثم توجهت إلى صديقتها سلمى التى تجد معها الراحه
جلست حبيبه مع سلمى وظلت تخبرها بمخاوفها دون أن تخبرها بتحدثها مع رهف
سلمى : يا حبيبه وبعدين .. أنتى كدا هتضيعى مازن منك
حبيبه بعصبيه : هو أنا جيالك عشان تخوفينى وتقوليلى كدا يا سلمى
سلمى بعتاب : أنا بردو يا حبيبه .. أومال عايزانى أقولك إيه .. أطبطب عليكى وأقولك مش مهم يا حبيبتى وخلى جوزك يبص برا عادى عشان يدور على الحاجه اللى محتاجها ومش لاقيها مع مراته
نكست حبيبه رأسها بحزن فإقتربت منها سلمى وهتفت قائله
سلمى : حبيبه أنا عايزاكى تصفى ذهنك ومتفكريش فى أى حاجه تضايقك وأنتى مع مازن .. توترك وخوفك ده اللى بيبوظ كل حاجه
حبيبه بحزن : مش بعرف أعمل أى حاجه من ده .. بخاف وبترعب وببوظ كل حاجه .. بحس كإنى فى مهمه صعبه مستنياها تنتهى بأقصى سرعه
نظرت لها سلمى بحزن ثم هتفت قائله فجأه كأنها قد تذكرت شئ هام
سلمى : أنا عندى حل .. فى جروب كدا أنا دخلتك فيه إسمه دردشه نسائيه .. إفتحيه وشوفى المشاكل اللى بينشروها وإسألى يمكن حد يكون مر بتجربتك وعنده حل
إرتبكت حبيبه ثم هتفت قائله بضيق محاوله التغطيه على إرتباكها
حبيبه : جروب إيه وهبل إيه يا سلمى
سلمى : يا بنتى أنا شوفته بينشروا فيه حجات مفيده ومحترم جدا .. مبيقولوش فيه كلام مش حلو ولا أى حاجه وحشه .. دنا حتى فكرت أنشر فيه مشكلتى مع حسن
نظرت لها حبيبه ولم تجيبها فهتفت سلمى قائله
سلمى : جربى مش هتخسرى حاجه
حبيبه : خلاص بقى يا سلمى .. أنا أصلا قايمه عشان أحضر الغدا
ثم نهضت حبيبه وخرجت سريعا من الشقه تحت نظرات سلمى المُندهشه
.........
فى نفس التوقيت
كان يامن جالسا بمكتبه يتابع بعض الأوراق أمامه حينما دلفت رهف إلى المكتب وهى تهتف قائله
رهف بإبتسامه : مفاجأه
رفع يامن رأسه ونظر لرهف بإستغراب فإقتربت منه رهف وهتفت قائله وهى تجلس على الكرسى الموضوع أمام المكتب
رهف : وحشتنى
يامن : مقولتليش يعنى إنك جايه ؟
ضيقت رهف عينيها وهتفت قائله
رهف : قولت أطب عليك وأشوفك بتعمل إيه .. لتكون بتلعب بديلك كدا ولا كدا
يامن بتهكم : هلعب بديلى إزاى بس .. ده أنتى محوطانى من كل ناحيه .. حتى السكرتيره أنتى رافضه إنها تكون واحده ست ومخلي السكرتير بتاعى راجل
رفعت رهف حاجبها وهتفت قائله
رهف : وأنت عايز سكرتيره ست ليه يا حبيبى ؟
يامن : لا مش قصدى طبعا .. أى حد يمشى الشغل وخلاص يا حبيبتى
رهف : أيوه كدا إتعدل
رفع يامن يده بالتحيه العسكريه قائلا
يامن : حاضر يا فاندم
ضحكت رهف فنهض يامن من جلسته وتوجه إلى الباب وأوصده جيدا تحت نظرات رهف والتى عقدت حاجبيها بإستغراب قائله
رهف : أنت بتقفل الباب بالمفتاح ليه ؟
إستدار يامن ونظر لها نظرات ماكره سرعان ما فهمتها فنهضت سريعاً من جلستها وتوجهت خلف المكتب وهى تهتف قائله
رهف : يامن متتجننش وإفتح الباب
يامن بخبث : هقولك كلمتين بس .. ويمكن يبقوا تلاته أو أربعه
أمسكت رهف إحدى القطع الموضوعه على المكتب وهتفت قائله بتحذير
رهف : على فكره لو قربت هحدفك بدى
إتسعت عينى يامن قائلا بصدمه ممزوجه بالحزن المصطنع
يامن : عايزه تموتينى يا رهف
رهف بإرتباك : م ... مه .. مهو متقربش عشان محدفكش بيها
نظر لها يامن بحزن مصطنع ثم توجه إلى الباب بخطوات بطيئه وهو يهتف قائلا
يامن : أنا هفتحلك الباب وأنتى إطلعى يا رهف .. وأنا أسف على اللى عملته
نظرت له رهف بشك ممزوج بالحيره ثم هتفت قائله
رهف : هتفتحه بجد ؟
إستدار يامن ونظر لها وهو يدعى الحزن الشديد قائلا
يامن : أيوه بدل ما تحدفينى بالبتاعه اللى عايزه تموتى بيها جوزك حبيبك عشان كان بس هيهزر معاكى
نظرت له رهف بحزن ثم تركت القطعه على المكتب وتوجهت إليه قائله
رهف بحزن : لا يا يامن مكنتش هموتك .. بعد الشر عليك
لم يجيبها يامن وإستدار وأولاها ظهره فإقتربت منه رهف أكثر ووضعت يدها على ذراعه وهتفت قائله
رهف : أنت زعلت م..........................
لم تكمل رهف جملتها وشهقت بخضه ما إن أمسك بها يامن سريعاً وحاصرها بين جسده والحائط فنظرت له رهف بغضب ممزوج بالخضه وهتفت قائله
رهف : كنت بتضحك عليا يا يامن
يامن بخبث : الصراحه أه
دفعته رهف فى صدره قائله
رهف بإرتباك ممزوج بالخجل : طيب وسع بقى
يامن بخبث : تؤ أنا مبسوط كدا
رهف بخجل : يامن متستهبلش .. وسع بقى
يامن ببراءه مصطنعه : بس أنا مقولتلكيش الكلمتين اللى كنت عايز أقولهم
نظرت له رهف بخجل شديد ثم هتفت قائله
رهف : مش عايزه أعرفهم
هم يامن بالتحدث ولكنه قطع حديثه ما إن شعر بمن يفتح الباب وعقبها إستمع لصوت ساجد وهو يهتف قائلا
ساجد : يامن .. يامن .. قافل الباب ليه ؟
نظرت رهف للباب ثم ليامن وقد فتحت فمها بصدمه فهتف يامن قائلا
يامن بتهكم : عجبك كدا مش كان زمانى قولت الكلمتين وخلصنا
رهف بهمس غاضب : أنت بتهزر .. أخوك هيقول إيه وحضرتك قافل الباب كدا وأنا معاك
هم يامن بالرد ولكن قاطعه صوت ساجد الذى أخذ يطرق على الباب مره أخرى وهو يهتف قائلا
ساجد : يامن
نظر يامن للباب ثم نظر لرهف التى كانت على وشك البكاء من شده الخجل بسبب الموقف الموضوعه به الأن قائلا
يامن بهمس : إدخلى الحمام
نظرت له رهف بإستغراب قائله بصوت مرتفع
رهف : نعم ! .. حمام إيه
أشار يامن على الحمام الموجود بمكتبه قائلا
يامن بهمس غاضب : وطى صوتك .. هيكون حمام إيه .. الزفت اللى ورايا ده
نظرت رهف له قليلا ثم دفعته بصدره كى تتوجه للحمام فأمسك بيدها قائلا
يامن : طيب ممكن أقول كلمه واحده
دفعته رهف بغضب قائله
رهف : قله أدبك دى اللى بتودينا فى داهيه
إبتسم يامن بينما توجهت رهف سريعاً إلى الحمام فتوجه يامن إلى باب المكتب وفتحه قائلا
يامن : أيوه يا ساجد
ساجد بإستغراب : إيه يا بنى .. قافل الباب ليه وبعدين مكنتش بترد ليه والسكرتير بتاعك فين صحيح
يامن : أنا كنت نايم
ساجد بإستغراب : نايم ! .. طيب وقافل ليه المكتب
يامن : مبحبش حد يشوفى وأنا نايم
ساجد بتهكم : ليه يا خويا
لم يجيبه يامن فنظر له ساجد وهتف قائلا
ساجد : المهم كنت عايز منك ورق الصفقه الأخيره
يامن : منا مديهولك يا بنى
ساجد : معييش حاجه .. إدتهولى إمتى ؟
يامن : إديته لنغم إمبارح وقولتلها توصلهولك
ساجد : غريبه يعنى .. نغم ولا قالتلى عنه حاجه
رفع يامن كتفيه لأعلى قائلا
يامن : مش عارف بقى إسألها
ساجد : طيب أنا هسألها
غادر ساجد المكتب فتوجه يامن وأغلق الباب مره أخرى , وما إن إستدار حتى وجد رهف تقف خلفه وهى تهز ساقها بضيق فهتف قائلا محاولاً تجاهل ضيقها
يامن بإبتسامه عريضه : كنا بنقول إيه بقى ؟
نظرت له رهف بضيق قائله
رهف : كنت بقولك إنى مش طيقاك .. أنت بتستهبل يا يامن والله .. إفرض ساجد كان شافنى كان هيقول عليا إيه وكمان بتقفل الباب تانى
لم يجيبها يامن بل فتح الباب قائلا
يامن بمزاح : أدى الباب اللى مزعلك يا ستى
نظرت له رهف وقد قلبت ملامحها بضيق ولم تجيبه فنظر لها قائلا وهو يحاوط كتفيها بذراعه
يامن : مش بقولك بتبقى رخمه لما بتقلبى بوزك كدا
لم تجيبه رهف فقربها منه أكثر قائلا بمزاح
يامن : خلاص بقى يا رخمه .. بصى بقى بما إنك جيتى وكمان مش عارف أقولك الكلمتين وأصلا أنا هموت من الجوع فأنا مضطر أعزمك على الغدا معايا وأكسب فيكى ثواب .. قولتى إيه ؟
نظرت له رهف ولم تجيبه فهتف قائلا
يامن بإبتسامه : هأكلك سمك وجمبرى ؟ .. ها ؟
نظرت له رهف ثم هتفت قائله بلهفه
رهف بإبتسامه : موافقه طبعا
ضحك يامن وقبلها على وجنتها بحب ثم خرجا سوياً متوجهين إلى أحد المطاعم القريبه من الشركه
.......
فى المساء
وقفت سلمى أمام المرآه تنظر لهيئتها النهايه ثم إبتسمت فى سعاده وجلست كى تنتظر حسن , وبالفعل جلست على الأريكه تعبث بهاتفها قليلا , وأثناء تصفحها لحسابها الشخصى على الفيس بوك سمعت صوت فتح حسن للباب فوضعت الهاتف بجانبها سريعا ونهضت من جلستها وتوجهت إلى الباب حيث دلف حسن , والذى ما إن رأها حتى إتسعت عينيه بإنبهار من هيئتها فلقد كانت ترتدى فستان أسود قصير وتجمع شعرها بالكامل فى ذيل حصان مرتفع ماعدا بعض الخصلات التى تمردت ونزلت على جانبى وجهها كى تزينه
ظل يتطلع حسن إليها مما أخجلها فنظرت للأسفل فإقترب منها حسن وهو يهتف قائلا
حسن : إيه الحلاوه دى
ضحكت سلمى بخجل ثم نظرت لحسن وهتفت قائله
سلمى : أنا أسفه .. أنا عارفه إنك زعلان منى
وضع حسن يده على وجنتها برفق ثم هتف قائلا
حسن : خلاص مش زعلان .. بس متتكررش
أومأت سلمى برأسها إيجابا وهتفت قائله
سلمى : حاضر
إبتسم حسن وهتف قائلا
حسن : البنات فين ؟
سلمى بخجل : ناموا
مال حسن بجسده قليلا وحملها وهو يهتف قائلا
حسن : يا قوى
ضربته سلمى برفق على صدره وهى تهتف قائله
سلمى بضيق : أنت بتشيل جاموسه
ضحك حسن بشده بينما نظرت له سلمى بغيط ولكنه إستطاع مراضاتها فى النهايه كما يفعل دوما فى تلك الأمور
**********************************
فى الفتره التاليه كانت العلاقه قد تطورت قليلا بين رهف وحبيبه كما كانت حبيبه تحاول قدر الإمكان تطبيق نصائح رهف وما تخبرها به دوما بأن تظل بشوشه بوجه مازن ما إن يقترب منها ولاحظ مازن ذلك التغير مما أسعده بشده وظهر ذلك فى تصرفاته مع حبيبه مما نشر جو من السعاده والراحه داخل منزلهم ولو لفتره ولكن حبيبه على الرغم من ذلك لم تكن سعيده من الداخل كما تُظهر لمازن فلقد كانت تشعر بأنها أله تفعل ما تخبرها به رهف وسلمى فقط ولكنها كانت تخبر نفسها دوما أن مازن سعيد وهذا ما يهمها
أما وعد فحالها لم يتغير كثيرا تقترب من ساجد وقتما تريد وتبتعد عنه وتتركه بدون سبب وقتما تريد أيضا بينما كان ساجد يحاول قدر إستطاعته معرفه سبب تغيرها فى بعض الحالات ولكنها كانت تخبره دوما بأنها مريضه
أما سلمى فقد كانت تحاول أن تخلق جو رومانسى بينها وبين حسن كى تقتل الروتين اليومى ولكن حسن لم يساعدها بذلك فقد كان دائم الخروج كعادته مما أصابها بالإحباط
*********************************
كانت حبيبه تشاهد التلفاز بأعين شارده وهذا ما لاحظه مازن فأغلق التلفاز ثم إقترب منها وهتف قائلا
مازن : سرحانه فى إيه ؟
نظرت له حبيبه وهتفت قائله
حبيبه : لا مش سرحانه .. طفيت التليفزيون ليه ؟
مازن : عادى الوقت إتأخر .. متيجى ننام أحسن
حبيبه : أوك
نهضت حبيبه وتوجهت مع مازن إلى غرفتهم , وما إن إستلقت على الفراش حتى وجدت مازن يقترب منها فنظرت له بإستغراب وهتفت قائله
حبيبه : فى إيه يا مازن ؟
مازن بإبتسامه : إيه يا حبيبتى ؟
حبيبه : أنت مش قولت هنام ؟
إبتسم مازن بخبث ثم إقترب منها أكثر وهو يهتف قائلا
مازن : ما إحنا هنام بس هقولك حاجه صغيره
وضعت حبيبه يدها على صدره وهى تهتف قائله
حبيبه : إستنى بس
نظر لها مازن بإستغراب فإبتعدت حبيبه عنه إلى أخر الفراش فإعتدل ثم هتف قائلا
مازن : هو فى إيه ؟ .. أنتى شايفه اللى بيحصل ده ينفع
حبيبه : إيا يا مازن
مازن : حبيبه أنتى يومين كويسه ويومين ترجعى تانى .. أنا كنت ما صدقت إنك بقيتى تتغيرى شويه
نظرت له حبيبه بضيق ثم هتفت قائله بعصبيه وهى تنهض من الفراش
حبيبه : هو أنت هتذلنى يا مازن
إتسعت عينى مازن وهتف قائلا
مازن : أنا يا حبيبه بذلك !
أشاحت حبيبه بوجهها للجهه الأخرى وقد بدأت بعض الدموع تنهمر من عينيها فنهض مازن وتوجه إليها وما إن وضع يده على كتفها حتى تركته وخرجت من الغرفه فمرر يده فى شعره وهو يزفر فى ضيق
*********************************
فى صباح اليوم التالى
كانت حبيبه تقف بالمطبخ تقوم بإعداد طعام الغذاء , وما إن سمعت صوت رنين الجرس حتى خرجت كى تفتح الباب فوجدتهم لارا وعمر فإبتسمت لهم وقبلتهم بحب ثم هتفت قائله
حبيبه : يلا روحوا غيروا هدومكوا عقبال ما أحضر الأكل وبابا زمانه جاى
أنهت حبيبه حديثها وكان مازن يفتح الباب بالفعل , وما إن رأها حتى هتف قائلا
مازن : سلام عليكم
أشاحت حبيبه بوجهها وهتفت قائله وهى تتوجه للمطبخ مره أخرى
حبيبه : عليكم السلام
دلفت حبيبه إلى المطبخ وحملت الأطباق كى تضعها على الطاوله بالخارج , وما إن أعدت الطاوله حتى جلست هى ولارا وعمر ومازن يتناولون الطعام , مازن وحبيبه بأوجه عابسه , بينما لارا وعمر يتحدثان سويا حول بعض الألعاب
حملت حبيبه الأطباق بعد تناولهم الطعام ودلفت إلى المطبخ ثم بدأت فى غسلهم حينما دلف مازن فنظرت له حبيبه بطرف عينيها فوجدته يعد كوب من الشاى فأكملت ما تفعله دون أن تتحدث بينما صنع كوب الشاى لنفسه وخرج دون أن يُحدثها هو الأخر
أنهت حبيبه غسل الأطباق وجلست على الكرسى الموضوع بالمطبخ ثم نظرت لهاتفها الملقى أمامها بضيق ما إن إستمعت لرنينه ينبئها بوجود إشعارات وارده من الفيس بوك فهى قد فتحت الحساب الأخر والتى أسمته بإسم ندى العمر على هاتفها نتيجه كثره حديثها مع رهف فى الفتره السابقه , أمسكت حبيبه الهاتف كى تفتحه ولكنها أغلقته مره أخرى فهى لا تريد التحدث مع أحد
**********************************
بعد مرور أسبوع
كانت رهف تجلس بغرفتها تتابع الجروب الخاص بها " دردشه نسائيه " حينما أتتها رساله من حبيبه ففتحتها على الفور وأرسلت لها
" أنتى فين يا ندى .. بقالى أسبوع ببعتلك فى رسايل وأنتى مش بتردى ولا بتفتحى خالص "
أرسلت لها حبيبه
" موجوده "
نظرت رهف للرساله بإستغراب ثم أرسلت
" مالك يا ندى ؟ .. أنتى متضايقه من حاجه ؟ .. جوزك زعلك فى حاجه "
أرسلت لها حبيبه
" هو أنتى مش ملاحظه إنك واخده موضوعى ببساطه كدا وبتتكلمى فيه بدون أى حرج .. أنتى أصلا إزاى تتكلمى فى حاجه زى كدا وأنتى مش متجوزه حتى متعرفيش أى حاجه عشان تتكلمى بالثقه اللى بتتكلمى بيها دى وبعدين مكسفتيش مره وأنتى بتسالينى عن علاقتى بجوزى "
إتسعت عينى رهف بصدمه وظلت تنظر للكلام أمامها بأعين دامعه ثم أرسلت
" أتكسف من إيه ؟! .. على فكره يا ندى أنتى عمرك ما حكتيلى عن علاقتك بجوزك ولا حكتيلى تفاصيل بينكوا .. أنتى حكتيلى المشكله من برا بس وأنا حاولت أساعدك .. وبعدين أنتى بتحاكمينى عشان عارفه الحاجات دى قبل جوازى وأنتى بنفسك قولتيلى إنك ندمانه إنك مكنتيش تعرفى الحاجات دى .. بتحكامينى على إيه فهمينى ؟ "
قرأت حبيبه الكلام أكثر من مره ثم أغلقت الهاتف بأكمله وهى تبكى , بينما تركت رهف هاتفها هى الأخرى وأخذت تبكى بشده
*********************************
بعد مرور يومين
كانت رهف جالسه بغرفتها ترفض الخروج منها منذ أن حادثت حبيبه , كان حديث حبيبه يتكرر أمامها مما كان يوترها بطريقه لم تعتادها من قبل , نهضت رهف من فوق فراشها بعصبيه وجلست على المكتب وأخرج الكشكول الخاص بها وبدأت فى تدوين كافه المعلومات التى جمعتها عن حبيبه بالتواريخ بدقه , كما دونت بعض المشكلات التى لفتت إنتباهها
توقف رهف عند أخر تاريخ قامت بتدوينه وهو تاريخ اليوم الذى حادثتها فيه حبيبه قبل يومين وبدأت فى كتابه بعض الكلمات بخطوط كبيره كى تخرج شحنات الغضب المكبوته بداخلها
" أنتى مش متجوزه , هتعرفى الحاجات دى منين , إزاى مش متجوزه وبتتكلمى فى الحاجات دى , أنتى المفروض تكون بتتكسفى مش تبقى كدا , ........................"
قاطع رهف رنين هاتفها فنهضت بعصبيه وتوجهت ونظرت للشاشه فوجدته يامن فنظرت للهاتف قليلا ثم تركته وتوجهت وظلت تكتب مره أخرى بعصبيه وقد بدأت فى البكاء وفجأه نهضت رهف من جلستها وتوجهت إلى هاتفها وفتحته ثم هاتفت يامن , وما إن أجابها حتى هتفت قائله
رهف بجديه : يامن أنا عايزه أتجوز
الحلقه العاشره
فى صباح اليوم التالى
كانت حبيبه جالسه مع سلمى بشقتها وهى عابسه فنظرت لها سلمى وهتفت قائله
سلمى : يا عم الكآبه .. إيه يا بنتى ؟
نظرت لها حبيبه وهتفت قائله بضيق
حبيبه : إيه يا سلمى أقوم يعنى
سلمى بجديه : أه قومى
نظرت لها حبيبه بصدمه فهتفت سلمى قائله
سلمى : أنا نازله أشترى حاجات وأنتى هتيجى معايا
حبيبه : لا مش عايزه
سلمى : لا هتيجى على فكره .. أنا ببلغك مش باخد رأيك إطلاقا
همت حبيبه بالتحدث ولكن قاطعتها سلمى التى هتفت قائله
سلمى : ربع ساعه وهننزل .. يلا
نهضت حبيبه على مضض وأبدلت ملابسها ثم نزلت بصحبه سلمى وتوجهوا لشراء بعض الأشياء , وما إن إنتهوا وكانوا فى طريقهم للمنزل هتفت سلمى قائله
سلمى : إقفى هنا يا حبيبه
حبيبه بإستغراب : ليه فى إيه ؟
سلمى : إقفى بس وتعالى هوريكى حاجه
أوقفت حبيبه السياره على جانب الطريق ثم نزلت هى وسلمى وتوجهوا إلى أحد محلات بيع الملابس النسائيه , وما إن دلفوا حتى قامت سلمى بشراء بعض الملابس ثم توجهت إلى حبيبه بإحدى القطع وهى تهتف قائله
سلمى : بصى ده هيبقى حلو جدا عليكى
إتسعت عينى حبيبه ثم هتفت قائله
حبيبه : مستحيل ألبسه أصلا .. ده عريان أوى
سلمى : لا هتلبسيه
حبيبه : هو إيه اللى هلبسه .. مش هاخده
سلمى بجديه : هتاخديه
حبيبه : لا مش هاخده
لم تعبأ سلمى بحديثها ثم أخذته كى تدفع ثمنه مع باقى مشترواتها تحت نظرات حبيبه المتسعه
......
فى المساء
عاد ساجد إلى البيت وبحث بعينيه عن وعد فلم يجدها بالصاله فتوجه إلى المطبخ كى يراها فوجدها توليه ظهرها وهى تعد إحدى سندوتشات النوتيلا فتوجه إليها وإحتضنها من الخلف ثم قبلها على وجنتها وهتف قائلا
ساجد : وحشتينى
لم تجيبه وعد فإبتعد عنها ساجد وأدارها إليه ثم هتف قائلا بإستغراب
ساجد : مالك فى إيه ؟
وعد بضيق : مفيش حاجه
همت وعد بالمرور بجانبه ولكنه أمسكها وهتف قائلا
ساجد : لا فى .. قولى مالك ؟
نظرت له وعد بضيق ثم هتفت قائله
وعد : فين العربيه يا ساجد اللى قولتلك عليها ؟
ساجد : فى إيه يا وعد .. منا قايلك خدى عربيتى وقت ما تكونى عايزه
وعد بعصبيه : بس أنا مش عايزه عربيتك .. أنا عايزه عربيه لوحدى
مرر ساجد يده فى شعره بضيق ثم هتف قائلا
ساجد : أنا حاليا معييش فلوس يا وعد إنى أشترى عربيه
وعد : ليه فلوسك راحت فين ؟
هم ساجد بالرد فقاطعته وعد وهتفت قائله
وعد : أه طبعا تلاقى البيه أخوك كوش على الفلوس كلها عشان فرحه
نظر لها ساجد بغضب ثم هتف قائلا
ساجد : إتكلمى بأدب يا وعد .. يامن شريكى وليه زيي بالظبط فى الشركه .. وأنا قولت معيش حاليا فلوس أشترى عربيه لما يبقى معايا هبقى أجيب
نظرت له وعد بضيق ثم تركته وغادرت المطبخ بخطوات غاضبه بينما نظر ساجد فى أثرها بضيق
.......
فى نفس التوقيت
كانت حبيبه تقف أمام المرآه وهى ممسكه بما إشترته لها سلمى اليوم ثم هتفت قائله
حبيبه : أنا هلبس البتاع ده إزاى .. والله سلمى دى شكلها إتجننت .. ده مازن ممكن يفتكرنى واحده تاينه أصلا أو يفتكر إنى شاربه حاجه لو لبست حاجه زى كدا
ضحكت حبيبه وهى تتخيل رد فعل مازن ما إن رأها به ثم أخذته ووضعته فى خزانه الملابس
**********************************
فى الفتره التاليه إنشغلت رهف فى تجهيزات زفافها ولكنها بين الحين والأخر كانت تفكر بحبيبه التى إختفت فجأه بعد شجارهم أخر مره , أما حبيبه فكانت تحاول من جديد أن تطبق ما تحدثها به سلمى دوما وما نصحتها به رهف مسبقا , حاولت قدر إستطاعتها أن تتغير من الداخل وألا تتغير فقط من الخارج أمام مازن , كما أن وعد كانت لا تزال تعامل ساجد بجفاء مما كان يشغل باله فهى متقلبه المزاج معه وبشده فبعد أن حمد الله على عودتها له مره أخرى وتغير حالها إنعوجت من جديد وأصبحت تفعل ما كانت تفعله مسبقا , أما سلمى فكانت تحاول إستعاده حسن لها من جديد وإن كان يرفض ذلك ولكنها لم تستسلم وظلت تحاول لعله يعود كالسابق
**********************************
بعد مرور أسبوعين
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد جالسا فى مكتبه وهو يعبث بهاتفه حينما دلفت نغم وهتفت قائله
نغم : أنا خلصت اللى حضرتك طلبته منى يا فندم .. أقدر أمشى ولا فى حاجه تانيه ؟
ترك ساجد هاتفه ونظر لها بإهتمام وهتف قائلا
ساجد : تمام يا نغم بس بكره تيجى من بدرى عشان تجهزى العقود بتاعه الصفقه الجديده
نغم : حاضر يا فندم هكون موجوده قبل معادى كمان
إبتسم لها ساجد بود وأذن لها بالخروج حينما رن هاتفه فإلتقطه وفتح الخط , بينما توجهت هى إلى الباب كى تخرج من المكتب وفجأه إنتفض من جلسته وهو يهتف قائلا
ساجد : وعد إهدى الله يخليكى مش فاهم حاجه براحه
إستدارت نغم بخضه ونظرت لساجد بقلق بينما أغلق ساجد الخط عقب هتافه
ساجد : جاى علطول
حمل ساجد مفاتيحه وتوجه كى يغادر المكتب فهتفت نغم قائله
نغم بقلق : خير يا فندم فى حاجه ؟
ساجد بقلق : مالك شكله تعبان أوى ووعد عماله تعيط وأنا مش فاهم منها حاجه
نغم : إن شاء الله هيكون كويس
ربت ساجد على كتفها ثم تركها وخرج سريعا فنظرت هى بإعين متسعه إلى كتفها حيث وضع يده قبل لحظات ثم إبتسمت بخجل , ولكنها خرجت من تلك الأفكار التى بدأت فى التلاعب بعقلها وهتفت قائله فى نفسها
نغم : فوقى يا نغم وبطلى أوهام .. ده طبطب على كتفك عادى يعنى .. أنتى مش شايفه كان هيتجنن إزاى على مراته وإبنه .. فوقى أحسن ده راجل متجوز
أغلقت نغم غرفه ساجد واللاب توب الخاص به ثم أخذت حقيبتها وخرجت من المكتب بحزن
......
بعد مرور فتره قصيره
كان مازن جالسا بغرفه مكتبه بالمشفى الذى يعمل به مساءً وهو شاردا فى تصرفات حبيبه حينما سمع طرقات على باب المكتب عقبها دلفت الممرضه وأخبرته بوجود حاله طارئه بالخارج فنهض من جلسته وتوجه خلفها بسرعه
وصل مازن إلى غرفه الكشف وهتف قائلا بدهشه
مازن : ساجد
نظر له ساجد بدهشه هو الأخر وهتف قائلا
ساجد : مازن .. أنت الدكتور
نظر مازن إلى مالك الذى كان ساجد يحمله وهتف قائلا
مازن : إبنك ؟
أومأ ساجد برأسه إيجابا فهتف مازن قائلا
مازن : ماله ؟ .. خير ؟
وضعه ساجد على الفراش وهو يهتف قائلا
ساجد : هو سخن وكان بيرجع جامد
أجرى مازن الكشف الطبى على مالك وأعطاه إحدى الحقن الخافضه للحراره وطمأن ساجد وأخبره بأنه سيصبح بخير وأعطاه ورقه مدون بها بعض الأدويه
ساجد بإمتنان : متشكر أوى يا مازن .. أنا كنت محتاس بالولد
مازن : متقولش كدا ده واجبى
ربت ساجد على كتفه بإمتنان وحب ثم هتف قائلا بعتاب
ساجد : بس كدا يعنى من ساعه ما تعزل متتصلش بينا ولا نعرف عنك حاجه المده دى كلها
مازن : والله مشغول جدا والموبيل بتاعى إتسرق من فتره طويله أوى وكل الأرقام ضاعت من عليه .. بس أنت عامل إيه ويامن ؟
ساجد : الحمد لله إحنا بخير ويامن فرحه أخر الأسبوع إن شاء الله لازم تيجى بقى
مازن بإبتسامه : والله .. ألف ألف مبرروك .. إن شاء الله أجى ..سلملى عليه كتير أوى .. و إدينى بقى رقمك عشان أسجله
أعطاه ساجد رقم هاتفه ثم ودعه وخرج هو ووعد ومالك متوجهين إلى منزلهم بعد أن قاموا بشراء الأدويه من إحدى الصيدليات المجاوره للمنزل
**********************************
بعد مرور يومين
كانت رهف تقف فى شقتها هى ويامن تضع ملابسها فى خزانه الملابس حينما دلف يامن إلى الغرفه , وما إن رأى ما تفعله حتى هتف قائلا بصدمه
يامن : أنتى خدتى الدولاب كله لهدومك
إستدارت رهف وهتفت قائله بعبوس
رهف : مش مقضى الحاجات كلها ولسه فاضل شويه حاجات مش عارفه هحطهم فين
لوى يامن فمه وهتف قائلا
يامن : أنتى مش ملاحظه إنك خدتى الشقه كلها لحاجتك ودخلتى كملتى على الدولاب .. أومال أنا هحط هدومى فين !!
أشارت رهف بيدها على الكومود وهتفت قائله
رهف : حطهم فى الكومود .. ده هما كام قميص وكام بنطلون .. هو أنتوا لبسكوا زينا أصلا
يامن بتهكم ممزوج بالسخريه : وماله ما أحطهم فى الباسكت أحسن
رفعت رهف أكتافها وإستدارت بجسدها وهى تهتف قائله
رهف : براحتك هى هدومك وأنت حر فيها
أخذت رهف تنظر للخزانه وهى تحك ذقنها بتفكير كى تبحث عن طريقه لتضع باقى أغراضها بينما كان يامن ينظر حوله بغضب فلا يوجد أى مكان لملابسه وفجأه إنتفضت رهف ما إن شعرب بيامن وهو يحاوط خصرها ويهتف قائلا
يامن : بحبك
إرتبكت رهف من إقتراب يامن منها بتلك الطريقه وتوردت وجنتيها فعلى الرغم من أنهما قد كتبا الكِتاب إلا أنه لم يكن يقترب منها هكذا إلا مرات قليله وكانت تتهرب منه بخجل فهتفت قائله
رهف بخجل : يامن
يامن : قلب يامن وعقل يامن
حاولت رهف التحرر منه وهى تهتف قائله بخجل
رهف : ماما برا يا يامن
شدد يامن من ضمها لها فهتفت رهف قائله
رهف بخجل : يامن ماما لو جت هتقول إيه
كان يامن مستمتعا بخجلها , وفى النهايه إبتعد عنها بعد أن قبلها على وجنتها وهو يهتف قائلا
يامن : سيبك بمزاجى على فكره
ضربته رهف برفق فضحك ثم خرج من الغرفه تحت نظرات رهف الخجوله
.......
فى المساء
كان ساجد جالساً بالصاله حينما خرجت وعد من غرفه مالك وجلست بجواره على الأريكه فهتف قائلا
ساجد : نام ؟
وعد : أه .. أديته الدوا ونام والحمد لله الكحه إبتدت تقل عن الأول شويه
ساجد : الحمد لله
أمسكت وعد بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز وهى تهتف قائله
وعد : بتتفرج على حاجه ولا ممكن أقلب ؟
ساجد : لا إقلبى عادى
أمسك ساجد هاتفه وأخذ يعبث به قليلا , وما إن مل حتى وضعه جانباً وهتف قائلا وهو يقترب من وعد
ساجد : مش هتنامى
هتفت وعد قائله وهى تتطلع إلى التلفاز
وعد : لا مش جايلى نوم
حاوطها ساجد بذراعه قائلا
ساجد : أنا هخليكى تعرفى تنامى
نظرت له وعد فرأت فى عينيه نظره تعلمها جيدا وتعلم سبب تقربه منها هكذا , ظلت وعد تفكر فى سبب كى تثنيه عما يريده ولكنه قطع تفكيرها ما إن حملها وتوجه بها إلى غرفتهم
دلف ساجد إلى الغرفه وأغلق الباب بقدمه وتوجه بوعد إلى الفراش وهو مازال ينظر لها مبتسما ومراقباً لإنفعالتها والتى لحسن حظنها لم يكن ما يدور بداخلها واضحاً على ملامح وجهها فإعتقد ساجد أنها ستستلم له وهذا ما شجعه
وضع ساجد وعد على الفراش بهدوء دون أن يبتعد عنها ثم هتف قائلا وهو يتحسس وجهها بيده
ساجد : تعرفى إنك أجمل ست أنا شوفتها فى حياتى
إبتسمت وعد بغرور فهتف ساجد قائلا وهو يقبلها على وجنتها
ساجد : بحبك أوى أوى أوى
وعد : ساجد أنا ......................
قاطعها ساجد وهو يضع يده على شفتيها قائلا
ساجد : مش عايزك تتكلمى خالص .. عايزك تهدى نفسك خالص
نظرت له وعد ولم تجيبه فهتف ساجد قائلا
ساجد : هقفل الباب وأجى
أومأت وعد برأسها إيجابا وقد قررت الإستسلام لما يريده ساجد بعد أن علمت بأنها لن تستطيع تلمس أى عذر الأن كما أنها لا تريده أن يتشاجر معها , وبينما توجه ساجد كى يغلق الباب فتحت هى الدرج بجانبها وأخرجت إحدى شرائط منع الحمل وأخذت منها حبه فى اللحظه التى إستدار بها ساجد ونظر إليها قائلا
ساجد : أنتى بتاخدى إيه ؟
...........
يتبع
قصص جريئه جدا وافلام اكتب تم
الحلقه الحاديه عشر
توجه ساجد كى يغلق الباب فتحت هى الدرج بجانبها وأخرجت إحدى شرائط منع الحمل وأخذت منها حبه فى اللحظه التى إستدار بها ساجد ونظر إليها قائلا
ساجد : أنتى بتاخدى إيه ؟
نظرت له وعد قائله بهدوء
وعد : باخد حبوب منع الحمل
إتسعت عينى ساجد قائلا بإستنكار
ساجد : وده ليه بقى ؟
رفعت وعد كتفيها لأعلى قائله
وعد : عادى يعنى يا ساجد إيه المشكله طيب
نظر لها ساجد بضيق فنهضت من فوق الفراش وتوجهت إليه ثم حاوطت عنقه بذراعيها قائله بدلال
وعد : هو أنت كنت بتطفى التليفزيون وتدخلنى جوا عشان تقف عندك كدا ؟
نظر لها ساجد دون أن يجيبها فإقتربت منه وقبلته على وجنته قائله بدلال أكثر وهى تعبث بخصلات شعره
وعد : ساجد
ساجد بجديه : مش عايزك تاخدى الحبوب يا وعد
أنزلت وعد يديها ووضعت رأسها على صدره وحاوطت خصره بذراعيها قائله
وعد : ممكن بس أفضل أخدها الفتره دى .. على الأقل لحد ما مالك يبقى كويس وكمان أكون مستعده أبطلها
لم يجيبها ساجد فرفعت رأسها ونظرت له قائله
وعد : مش بترد ليه ؟
تنفس ساجد بعمق ثم هتف قائلا
ساجد : طيب يا وعد .. بس هتبقى فتره مؤقته
أومأت وعد برأسها إيجابا وهى تبتسم بسعاده لكونها إستطاعت تجنب الشجار مع ساجد فإبتسم ساجد وحملها وهو يهتف قائلا
ساجد : إحنا كنا بنقول إيه ؟
تعلقت وعد بعنقه وهى تضحك بدلال بينما توجه بها ساجد إلى الفراش وعلى وجهه إبتسامه واسعه
*************************************
فى صباح اليوم التالى
كانت حبيبه تعد الفطور لمازن كى يذهب إلى عمله , وبعد أن إنتهت من إعداد الطعام وضعت الطعام على الطاوله
حبيبه : مازن يلا الفطار على السفره
كان مازن قد إنتهى هو الأخر من إرتداء حلته وإستعد للذهاب لعمله
مازن : حاضر يا حبيبه خلصت وجاى أهو
بعد ثوانى كان مازن وحبيبه يجلسان على منضده الطعام يتناول كلا منهما وجبه الإفطار
مازن بتذكر : أه صح حبيبه نسيت أقولك .. مش أنا إمبارح قابلت واحد كان جاري زمان أيام البيت القديم
حبيبه بإستغراب : واحد مين .. أنا أعرفه يعنى ؟!
مازن : لا معتقدش إنك شفتيه قبل كده أصلا .. المهم أنه عزمنى على فرح أخوه أخر الأسبوع وأنا بفكر نروح سوا .. إيه رأيك؟
حبيبه : لالا أنت عارف أنا بتخنق من الدوشه بتاعه الأفراح وكمان مش هكون عارفه حد هناك
مازن : يا سلام .. ما أنتى كنتى بتروحى معايا أفراح قبل كدا وكنتى بتفرحى أوى لما أقولك إن فى فرح معزومين عليه
حبيبه : معلش يا مازن مليش مزاج
مازن محاولا إقناعها : يا ستى أهو تغيير لجو البيت ده .. إسمعى بس الكلام ونروح .. وكمان مينفعش أروح لوحدى ولا إيه
حاولت حبيبه التهرب من هذا الحفل
حبيبه برجاء : علشان خاطري يا مازن متضغطش عليا .. وبعدين كنت عايزه أطلب منك طلب أصلا
نظر لها مازن بإهتمام فهتفت قائله
حبيبه : أنا كنت عايزه أروح أقعد عند ماما كام يوم كدا
مازن بإستغراب : ليه يا حبيبه ؟ .. فى حاجه ؟
حبيبه : عادى عايزه أقعد عندها كام يوم بس
أمسك مازن يدها بحب وهتف قائلا
مازن : مالك يا حبيبه ؟ .. أنا ملاحظ إنك زعلانه أوى بقالك فتره .. أنتى زعلانه لسه منى ؟ .. مش إتصالحنا بقى خلاص .. قوليلى مالك يلا
حبيبه بإرتباك : معلش يا مازن متضغطش عليا كدا .. أنا عايزه أروح لماما
مازن بعدم رضا : طيب يا حبيبه .. بس هما 3 أيام بس
أومأت حبيبه برأسها إيجابا فربت مازن على يدها بحب ثم أخذ مفاتيحه وحقيبته وخرج تحت نظراتها الحزينه
........
فى نفس التوقيت
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد يراجع بعض الأوراق المهمه بمكتبه عندما قاطعته نغم بطرقها على الباب وإستئذانها بالدخول فأذن لها
نغم : أنا بعت كل دعوات الفرح الخاصه بالأستاذ يامن للمدعوين
إعتدل ساجد فى جلسته وأخذ يمسح وجهه بيده من إرهاق العمل
ساجد بإرهاق : تمام يا نغم .. متشكرا جدا
نغم بقلق : هو حضرتك تعبان ؟
ساجد بإرهاق : لا أبدا أنا كويس .. إرهاق الشغل بس .. شكلى هتبهدل بسبب أجازه يامن دى
نغم بإبتسامه : ألف سلامه على حضرتك يا أستاذ ساجد .. بعد إذن حضرتك
كادت نغم أن تخرج ولكن أوقفها صوت ساجد
ساجد : نغم
نغم بإنتباه : نعم يا أستاذ ساجد
ساجد : أنا ممكن أمر عليكى أنا ووعد أوصلك الفرح وترجعى معانا لو حابه
نغم بأدب : لا يا أستاذ ساجد ملوش لزوم .. أنا إن شاء الله هاجى مع واحده صاحبتى هنروح ونرجع سوا.. وشكرا على عرض حضرتك ... ممكن أستأذن
ساجد بإحراج : أيوه طبعا إتفضلى
بعد أن خرجت نغم ظل ساجد يحدث نفسه ويلومها فى إندفاعه بالحديث
ساجد معاتبا : إيه اللى هببته ده .. تيجى معاك الفرح بتاع إيه ... طبعا ليها حق متوافقش
.....
فى المساء
كانت حبيبه تجلس بغرفتها فى منزل والدتها شارده فى ذكرياتها الماضيه بعد أن هاتفت مازن كى تطمئن عليه , إبتسمت حبيبه بحزن وهى تتذكر أصدقاء الجامعه
.... فلاش باااك .....
كانت حبيبه تجلس وسط صديقاتها يتحدثن ويضحكن بين الحين والأخر وفجأه هتفت إحداهن بصوت منخفض كأنها ستخبرهم بسر ما
ريم : عارفين إمبارح نور أختى رجعت من شهر العسل وكانت قاعده مع ماما فى الأوضه وأنا كنت معاهم وكانت بتحكيلها على اللى كان بيحصل بينها هى وجوزها بس ماما زعقتلها وقالتلها متحكيش الحجات دى عشان حرام
إحدى الفتايات بضحك : طيب قالت إيه ؟
نظرت ريم حولها كى تتأكد من عدم وجود أحد بالقرب منهم ثم أخذت تسرد لهم ما سمعته بينما كانت حبيبه تستمع لهم بأعين متسعه وفجأه نهضت من جلستها وتركتهم دون أن تستمع لباقى الحديث
.......
بعد مرور فتره قصيره
كانت حبيبه قد وصلت إلى منزلها فأبدلت ملابسها وصلت فرضها , وأخذت تستذكر محضراتها وهى تُفكر فى حديث صديقاتها اليوم حينما دلفت والدتها للغرفه وهى تهتف قائله
نوال : مش هتتعشى يا حبيبه ؟
نظرت له حبيبه بإهتمام وهتفت قائله
حبيبه : ماما عايزه حضرتك فى حاجه ؟
نوال : حاجه إيه ؟
حبيبه بخجل : هسألك على حاجه كدا
جلست نوال على الفراش وهتفت قائله
نوال : إسألى
قصت عليها حبيبه ما سمعته اليوم من صديقتها فنهضت والدتها فجأه وهتفت قائله بغضب
نوال : البنات السفله دول متعرفيهمش تانى سامعه .. وإياكى أشوفك قاعده معاهم
نظرت لها حبيبه بحزن وهتفت قائله
حبيبه : يا ماما دول صحابى
نوال بغضب : بلا صحابك بلا زفت .. دى بنات مش محترمه .. فى بنات محترمه تتكلم فى الحاجات دى
نكست حبيبه رأسها بحزن بينما خرجت والدتها من الغرفه بخطوات غاضبه
..... عوده إلى الوقت الحاضر ......
إبتسمت حبيبه بحزن , وما إن همت بالإستلقاء على الفراش حتى سمعت صوت طرقات على باب غرفتها وعقبه دخول والدتها
نوال : أنتى صاحيه يا حبيبه ؟
حبيبه : أه يا ماما تعالى
أغلقت نوال الباب وتوجهت إلى حبيبه وجلست بجانبها على الفراش ثم هتفت قائله
نوال : مالك يا حبيبه ؟ .. أنتى متخانقه مع مازن ؟ .. أنا مرديتش أكلمك الصبح وقولت أسيبك لحد ما تهدى
حبيبه : أنا تعبانه أوى يا ماما
نظرت لها نوال بخضه وهتفت قائله
نوال : مالك يا بنتى فى إيه ؟
حبيبه والدموع تترقرق فى عينيها : أنتى ليه معرفتنيش اللى بيحصل بين الراجل ومراته يا ماما .. ليه سيبتينى أتجوز كدا وأنا معرفش حاجه
نوال : ما كلنا إتجوزنا ومكناش نعرف حاجه .. وبعدين أنتى كنتى عايزه تعرفى إيه .. ما جوزك هيعرفك
حبيبه ببكاء : يا سلام .. ماما أنا تعبانه ومش مرتاحه وتاعبه مازن معايا
مدت والدتها يدها وربتت على كتفها وضمتها لصدرها وأخذت تربت على شعرها بحنان فهتفت حبيبه قائله
حبيبه : أنا خايفه أوى لمازن يسيبنى أو يزهق منى أو يتجوز عليا
نوال : متقوليش كدا يا بنتى بعد الشر .. إهدى يا حبيبه عشان خاطرى
***********************************
فى صباح اليوم التالى
كان حسن يغط فى نوم عميق فاليوم أجازته التى ينعم فيها بالراحه والنوم ولكن بين الحين والاخر كان يسمع ضجيج يُأرق نومه , فلما زاد هذا الضجيج إستيقظ , وفى هذه الأثناء كانت سلمى تبحث وسط ملابسها عن فستان مناسب ترتديه فى حفل زفاف يامن وكانت هى مصدر الضوضاء
حسن بضيق : بتعملى إيه يا سلمى ؟ .. وإيه الدوشه اللى أنتى عملها دى كلها مش عارف أنام
سلمى بضيق : مش لاقيه فستان حلو علشان ألبسه فى الفرح
حسن بإستغراب : بعيدا عن 365 فستان اللى عندك فى الدولاب وبتقولى مش لاقيه .. فرح مين بقي ؟
سلمى : فرح يامن أخو ساجد .. أنت نسيت إنه كمان يومين
حسن : أه صحيح .. والله كنت ناسي .. إيه بقي الدوشه دى بردو ؟
نظرت له سلمى بصدمه ممزوجه بالضيق ثم هتفت قائله
سلمى : بختار فستان أحضر بيه الفرح يا حسن منا قولتلك من شويه
حسن بتثاؤب : ومين قالك إننا هنروح أصلا الفرح .. كبري دماغك مش هنروح
قفزت سلمى إلى جواره بالفراش وأخذت تلح عليه وتترجاه للذهاب لهذا الحفل
سلمى برجاء : علشان خاطرى يا حسن علشان خاطري نروح .. تغيير جو وحياتى توافق
حسن بتبرم : خلاص خلاص هنروح بإذن الله .. ونبقي نسيب البنات مع بابا وماما
سلمى بفرح : هيييييه هنروح .. إختار معايا بقي فستان
حسن بضيق : أنا مليش فى الكلام ده يا سلمى وأنتى عارفه
لم تعبأ سلمى بحديثه ونهضت من جلستها وقامت برفع فستانين أمام حسن
سلمى بحيره : قولى بس ده ولا ده ؟
حسن بتهكم : الأحمر حلو
سلمى بحيره : بس أعتقد الأسود أجمل ومناسب للفرح
حسن :خلاص يبقي الأسود .. ألبسيه حلو
سلمى بحيره : بس قافل أوى .. لالا هلبس الأحمر حلو
حسن بضيق : قولتلك من الأول الأحمر
سلمى بحيره : ولا تفتكر الأسود يبقي أرقي وأشيك
رفع حسن الغطا عنه ونهض من الفراش
حسن بعصبيه : يوووه أنا سايبلك الأوضه كلها وخارج يا سلمى وهنام فى الأنتريه أحسن
خرج حسن بخطوات غاضبه وهو يُحدث نفسه وسلمى وراءه تهتف قائله
سلمي بهتاف : إستني بس يا حسن قولى ألبس إيه ؟
.......
فى نفس التوقيت
كانت رهف نائمه حينما رن هاتفها ولكنها تجاهلت رنينه فى البدايه ولكن ما إن عاد الرنين مره أخرى حتى مدت يدها وأخذت الهاتف الموضوع بجانبها على الكومود وفتحت الخط دون أن تنظر لإسم المتصل
رهف بنوم : ألو
يامن : صباحو قشطه يا أم العيال
أبعدت رهف الهاتف عن أذنها ونظرت له بإستغراب ثم وضعته مره أخرى على أذنها وهتفت قائله
رهف : مين معايا ؟
يامن : أنا يامن يا حبيبتى .. أنتى لسه نايمه ولا إيه ؟
رهف : أه بس إيه أم العيال دى ؟
يامن : أنتى أم العيال يا حبيبتى
رهف : ليه هو إحنا هنخلف كام عشان أبقى أم العيال ؟!
يامن : هنخلف دسته طبعا .. 6 ولاد و6 بنات
رهف بتهكم : وماله .. أصل أنا أرنبه
يامن : أنتى قويه يا حبيبتى وميهمكيش دسته ولا إتنين
إتسعت عينى رهف وهتفت قائله
رهف : أنا كويس لو خلفتلك إتنين يا حبيبى .. دنا هخلفهم بالعافيه .. أل دسته أل
يامن : إسكتى أنتى بس .. أنا قولت دسته يعنى دسته
رهف : قول يارب
يامن : يارب يا حبيبتى .. المهم يلا قومى كدا ومتنميش تانى عشان تشوفى اللى وراكى
رهف : حاضر
أغلقت رهف الهاتف وعاودت النوم مره أخرى ولكن والدتها أوأدت محاولتها فى النوم حينما دلفت إلى الغرفه وأزاحت الغطاء من فوقها هاتفه
أمانى : قومى يا رهف ورانا حاجات كتير
رهف بضيق : سيبونى أنام شويه حرام
خرجت والدتها من الغرفه وهى تهتف قائله
أمانى : خمس دقايق وألاقيكى فى المطبخ سامعه
رهف بضيق : يارب
*********************************
كانت رهف بمركز التجميل تستعد لليله عمرها , فالليله ليله زفافها على يامن ولكن كان بالها مشغولاً ببعض الأفكار .. هل ما تفعله صحيح ؟ .. هل هى مستعده وجاهزه لهذه الخطوة الهامه فى حياتها ؟ .. قطع تفكيرها رنين هاتفها فأجابت قائله
رهف بإبتسامه : يامن
يامن بحب : أحلى عروسه فى الدنيا .. ها إيه الأخبار مش محتاجه حاجه ؟
رهف بخجل : لا ربنا يخليك ليا
يامن بسعاده : يااااه مش مصدق ... مش قادر أصبر .. إمتى يجي باليل بقي
صمتت رهف من شده خجلها ففهم يامن فإبتسم
يامن بإبتسامه : إوعى تزودى فى الميك أب .. أنتى زى القمر من غير حاجه
رهف بخجل : متقلقش أنا مش بحب الميك أب الكتير
ظلا يتحدثان فتره إلى أن جاء دور رهف لتستعد فإضطرت أن تغلق الهاتف مع يامن لتستعد فهى اليوم أميره يجب أن تظهر بأبهي صورها
.......
فى نفس التوقيت
كانت وعد تجلس على الأريكه وهى تعبث بهاتفها المحمول عقب أن قامت بوضع بعض الماسكات على بشرتها حينما إستيقظ ساجد من نومه وخرج إلى الصاله وهو يحك رأسه بيده , وما إن رأها هكذا حتى هتف قائلا
ساجد بإستغراب : أنتى عامله كدا ليه ؟
وعد : حاطه مسك عشان الفرح
لوى ساجد فمه بتهكم وهتف قائلا
ساجد : طيب أعمليلى أى حاجه أكلها عشان جعان
وعد : هطلبلك دليفرى بقى عشان مش قادره أعمل وكمان لسه هصحى مالك وأحميه
ساجد : طيب إطلبيلى بيتزا
وعد : أوك
جلس ساجد بجوارها على الأريكه وأخذ يعبث بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز بينما كانت وعد تهاتف إحدى محلات البيتزا , وما إن إنتهت حتى هتفت قائله
وعد : خلاص شويه وهيجيبوها
ساجد : طيب البدله جت ؟
وعد : أه الراجل جابها من شويه وأنا علقتهالك جوا فى الأوضه
نهض ساجد من جلسته وتوجه إلى الغرفه وهو يهتف قائلا
ساجد : هدخل أخد شاور بقى عقبال ما الأكل يجى
وعد : أوك .. بس إدخل الحمام التانى مش اللى برا يا ساجد
ساجد : حاضر
دلف ساجد إلى غرفته و توجه إلى الحمام , وما إن إنتهى حتى خرج وهو يحيط خصره بمنشفه وبيده أخرى يجفف بها شعره , إرتدى ملابسه وتوجه كى يمشط شعره , وما إن هم بوضع الفرشاه على طاوله الزينه حتى عقد حاجبيه بإستغراب وأمسك بالورقه الموضوعه أمامه
ساجد : إيه ده ؟
قرأ ساجد محتوى الورقه وتحولت ملامح وجهه إلى الغضب ثم خرج من الغرفه بخطوات غاضبه باحثا عن وعد والتى لم يجدها بالصاله فتوجه كى يراها بالحمام , وما إن وصل إلى الحمام حتى وجدها تقوم بغسل وجهها فهتف قائلا بعصبيه
ساجد : إيه ده يا وعد ؟
وعد : إيه ؟
ساجد : فتحى عينك وشوفى
وعد : طيب إصبر لحد ما أخلص
غسلت وعد وجهها سريعا ثم أمسكت بالمنشفه التى كانت تضعها بجانبها وجففت وجهها ثم نظرت إلى ساجد وإلى الورقه التى بيده ثم هتفت قائله وهى تنظر لوجهها بالمرآه لترى نتيجه الماسك
وعد : دى فاتوره الفستان اللى جيبته
ساجد بغضب : منا عارف إنها فاتوره الزفت
نظرت له وعد بضيق ثم هتفت قائله
وعد : أنت بتكلمنى كدا ليه وإيه الأسلوب ده !
ساجد بغضب : حضرتك مش عارفه .. أنتى مش شايفه مكتوب فى الفاتوره كام
وعد ببرود : لا شايفه ومش شايفه مشكله بردو
ساجد : لا والله .. حضرتك رايحه تجيبى فستان ب 8 ألاف جنيه
تركت وعد المنشفه بضيق ثم هتفت قائله
وعد : إيه المشكله بردو .. أومال عايزنى أجيب فستان بكام وعلى فكره أنا لو مكنتش نسيت الكريدت كنت هدفع علطول بس أنا وقتها مكنتش معايا ومكنش معايا غير ألفين جنيه بس
ساجد : كمان .. يعنى كنتى هتدفعى بالكريدت وأتفاجئ أنا بقى وأنا رايح أسدد الفلوس
وعد بضيق : أووف يا ساجد
ساجد : يا مدام اللى بتكلم فيه إنك تشترى فستان ب 8 ألاف جنيه وترميه بعد كدا فى الدولاب
نظرت له وعد بضيق ثم هتفت قائله بسخريه
وعد : خلاص هبقى ألبسه فى البيت كام يوم عشان متزعلش
ضم ساجد قبصته بشده فنظرت له وعد بضيق فهتف قائلا
ساجد : إتكلمى عدل عشان أنا فى مره مش همسك نفسى
وعد بتحدى : إيه هتضربنى يعنى ولا إيه ؟ .. أنا زهقت بجد من كلامك على الفلوس .. دى بقت حاجه تقرف
ألقى ساجد الفاتوره بوجهها وهو يهتف قائلا
ساجد : مش هى حاجه تقرف .. إدفعى أنتى بقى الفاتوره عشان أنا مش هدفع حاجه أو أقولك إبقى روحى رجعى الفستان أحسن
الحلقه الثانيه عشر
كان يامن ينتظر مع رفاقه خروج رهف من مركز التجميل وظل ينظر بساعته كل لحظه وهو يجوب الممر المؤدى إلى المركز ذهابا وإيابا فلم يكن يطيق الإنتظار وكان ساجد يراقبه ويضحك مما أثار فضول يامن لسؤاله
يامن بإستغراب : بتضحك على إيه .. إوعى يكون عليا ؟!
ساجد بضحك : لا خالص مش عليك بس على موقفك .. كلنا كنا كده
يامن بإستغراب : كده إزاى ؟
وضع ساجد يده حول كتف يامن وهو يضحك
ساجد بضحك : مستعجلين زيك كده يا بنى .. ماهو الجواز ده عامل زى الأتوبيس اللى بره عايز يدخل واللى جوه مخنوق وعايز يخرج
هنا تدخل أحد أصدقائهم
أحمد بضحك : بقي ده كلام تقوله لأخوك الصغير يوم فرحه .. ربنا يسد نفسك يا أخى
يامن بضحك : قوله يا أحمد .. هو أنا لسه دخلت دنيا علشان أتعقد منها .. وبعدين بقي أنا مراتى غير أى حد وربنا ي.............................
قطع يامن حديثه حينما رأي رهف تطل من باب المركز وسط الزغاريد التى علت فجأه فترك أخوه وصديقه وذهب إليها سريعا
ساجد بضحك : بكره تندم يا جميل
أما يامن فما إن رأي رهف حتى وقف أمامها يتطلع إليها بشوق وسعاده وحب فخجلت من نظراته وخفضت بصرها
يامن بحب : القمر ده ملكى .. أنا مش قادر أصدق
رهف بخجل : يامن بس بقي
يامن بإبتسامه : هو أنا لسه قولت حاجه .. ده إحنا هنقول كتير أوى
إبتسمت رهف ولم تجيبه فأخذ يامن يدها وإتجه بها إلى سياره الزفاف الخاصه بهم والتى قد زينها بنوع الورود التى تحبها رهف
رهف بفرح : الله ورد الجوري .. جميله أوى يا يامن
يامن بحب : زينتها بورود الجوري علشان عارف إنك بتحبيها .. المهم إنها عجبتك
رهف بحب : جميله أوى أوى
يامن بعشق : أنتى اللى جميله أوى يا حبيبتى
خجلت رهف بشده وإحمر وجهها ففتح لها يامن باب السياره وأجلسها ثم دار حول السياره وإستقلها أمام المقود بجانب رهف
رهف بإستغراب : إيه ده أنت اللى هتسوق ؟
يامن بحب : طبعا .. أومال أجيب واحد يسوق ويبقي عزول بينا .. لا يا حبيبتى .. وبعدين أنتى مخدتيش بالك إنى مركبك قدام
رهف بإبتسامه : طيب هتعرف تزفنا بقي ؟
يامن بفخر : هتشوفى
ظل يامن يسير وسط سيارات أصدقائه وأبواق السيارات تضرب فرحه به وأخذ يمازح رهف إلى أن وصلا إلى القاعه المخصصه للحفل
.....
بعد وصولهم القاعه ترجل يامن من السياره ودار ليفتح الباب لرهف فنزلت وتأبطت ذراعه كالأميرات فقد كانت فى أبهي صورها كما كان هو
أما ساجد فترجل من السياره وقبل أن يدلف إلى القاعه لحقت به وعد وهى تهتف قائله
وعد بتذمر : أكيد مش هتدخل من غيري ولا إيه ؟!
لم تعطه وعد فرصه للتحدث وتأبطت ذراعه وإبتسمت فنظر لها ساجد ولم يعلق وسارا معا إلى أن دخلا إلى القاعه
......
بدأ حفل الزفاف بالرقصه الأولى للعروسين , وعقب إنتهائها شارك بعض المدعوين العروسين فى الرقص على بعض الموسيقى الهادئه فإقتربت وعد من ساجد وهتفت قائله
وعد : ساجد قوم نرقص
ساجد بضيق : لا مش عايز
وعد : بس أنا عايزه .. قوم بقى يا ساجد بطل رخامه
ساجد بضيق : مش هقوم وإسكتى بقى
أمسكت وعد بيده وهتفت قائله
وعد : عشان خاطرى .. فى هنا شويه ناس بيبصوا علينا وعايزه أوريهم إننا لسه كويسين مع بعض وإنك بترقص معايا وكدا حتى بعد الجواز
نظر لها ساجد بسخريه ممزوجه بالحزن ثم هتف قائلا
ساجد : بالكذب يعنى .. كل اللى همك الناس وبس .. طيب ما تعملى كدا فعلا وهما هيشوفوا من نفسهم من غير ما تتصنعى حاجه .. على الأقل راعى حبى ليكى واللى بتعمليه فيا علطول
تأففت وعد وهتفت قائله بضيق
وعد : يووه بقى يا ساجد .. أنا بقول إيه وأنت بتقول إيه
ساجد بسخريه : لا أبدا متخديش فى بالك خالص .. أصل أنا رومانسى أوفر زى ما بتقولى دايما
وعد بإبتسامه : طيب معلش متزعلش .. قوم بقى نرقص
لم يجيبها ساجد وأشاح ببصره للجهه الأخرى فوضعت وعد يدها على ذراعه وهتفت قائله
وعد : ساجد
فى تلك اللحظه وقعت عينى ساجد على نغم التى دلفت إلى القاعه وهى تتلفت حولها فنهض من جلسته وعلى وجهه إبتسامه واسعه تاركا وعد تنظر له بضيق لتركه لها هكذا وهى تتحدث معه , وصل ساجد إلى نغم وعلى وجهه إبتسامه واسعه
ساجد : نورتى الفرح
نغم بإبتسامه خجوله : متشكره أوى يا فندم
كانت وعد تتابعهم بعينيها فى ضيق ثم هتفت قائله
وعد : لا والله .. ومين الحلوه دى بقى
أوصل ساجد نغم إلى الطاوله التى تجلس عليها وعد ووالدته ثم هتف قائلا
ساجد بإبتسامه : نغم يا ماما المساعده بتاعتى
نظرت له وعد بضيق لعدم تحدثه عنها بينما هتفت نغم قائله بإبتسامه
نغم : حضرتك مدام وعد مش كدا ؟ .. أستأذ ساجد حاطط صوره حضرتك عنده على المكتب
إبتسمت وعد بثقه ثم نهضت من جلستها وتأبطت ذراع ساجد وهتفت قائله وهى تقترب منه بطريقه ملفته أخجلت نغم
وعد بدلال : حبيبتى ممكن نرقص بقى
نظر لها ساجد بغضب لفعلتها تلك ثم هتف قائلا
ساجد : إتفضلى نرقص
توجه ساجد ووعد كى يرقصوا بينما جلست نغم على الطاوله وأخذت تتابعهم بعينيها وعلى وجهها إبتسامه حزينه , وما هى إلا عده دقائق ورحلت ما إن إلتقت عينيها بعينى وعد التى نظرت لها بتحدى ثم وضعت رأسها على صدر ساجد
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت رهف ترقص مع صديقاتها وفجأه طُفأت الأغانى فنظر الجميع حولهم بإستغراب وكذلك رهف التى ما إن وقعت عينيها على يامن الواقف بعيدا وهو ممسك بيده الميكروفون حتى هتفت قائله بصدمه
رهف : يامن
بدأ يامن فى الغناء فنظرت له رهف بأعين متسعه ولكنه لم يبالى وأكمل فى غناؤه
أصابك عشقٌ أم رُميت بأسهم؟
فما هذه إلا سجيّة مغرم
ألا فاسقني كاساتٍ وغنِّ لي
بذكر سُلَيْمة والكمانِ ونغّمي
أيا داعياً بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فمِ المتكلِّم
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعَّمِ
ليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدّثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبِّلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفمِ
ليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل
أنهى يامن الأغنيه وهتف قائلا بإبتسامه واسعه لرهف التى كانت قد تقدمت نحوه أثناء غناؤه
يامن : بحبك
نظرت له رهف بفرحه والدموع تترقرق فى عينيها
رهف : غنيتلى الأغنيه اللى بحبها .. أنا بحبك أوى
يامن : وأنا بموت فيكى .. بس صوتى كان حلو صح ؟
نظرت له رهف بحب وهتفت قائله بفرحه وهى تبكى
رهف : وحش جدا جدا
نظر لها يامن بحزن مصطنع فضحكت ثم إحتضنته بينما قام هو برفعها قليلا عن الأرض ودار بها فتعلقت بعنقه وهتفت قائله
رهف : بحبك
.......
فى نفس التوقيت
دلفت سلمى إلى قاعه الحفل برفقه حسن فأخذ حسن ينظر على يمينه ويساره وهو يبحث عن ساجد إلى أن رآه فنظر إلى سلمى
حسن مشيرا إلى ساجد : ساجد هناك أهو هروح أسلم عليه وأباركله وأجى هتكونى قاعده فين ؟
ظلت تنظر سلمى حولها إلى أن وجدت وعد تجلس على إحدى الطاولات
سلمى : هقعد هناك مع وعد لحد ما ترجع متقلقش
أومأ حسن برأسه إيجابا فإتجهت سلمى للطاوله التى تجلس عليها وعد , بينما إتجه حسن لساجد , أما وعد فقد كانت تزفر فى ضيق مش شده ضيقها
وعد لنفسها بضيق : يووووووه .. بقي كده يا ساجد سايبنى ملطوعه لوحدى وأنت داير فى الفرح ولا كإنى موجوده وكمان أول ما الأغنيه خلصت سيبتنى قدام الناس وبعدت وبقى شكلى زباله .. ماشي يا ساجد ماشي
قاطع أفكارها وصول سلمى وجلوسها بجانبها
سلمى بإبتسامه : إزيك يا وعد .. عامله إيه ؟
وعد بضيق : بخير الحمد لله
سلمى بإستغراب : مالك لاويه بوزك كده ليه ؟!
وعد بضيق : سلمي مش وقت أسئلتك .. سبينى فى حالى
إستغربت سلمى من طريقه وعد ولكنها فضلت عدم الحديث فوجهت أنظارها للعروسين
.....
بعد مرور ساعه
كان الزفاف قد إنتهى فخرج يامن ورهف من القاعه وسط الزغاريد والتهنئات التى لم تنتهى مما سبب ليامن بعض الملل فحمل رهف فجأه وسط صدمه الجميع وشهقه رهف المصدومه والممزوجه بالخجل وهتف قائلا
يامن : ها عايزين حاجه يا جماعه ؟ .. مش عايزين صح .. يلا سلام عليكم
ثم تركهم وتوجه إلى المصعد وإستقله صاععدا إلى غرفتهم التى كان قد حجزها فى الفندق وسط ضحكات الجميع الذين خرجوا عن صدمتهم وصفير بعض أصدقائه
........
فى نفس التوقيت
كان مازن قد وصل إلى المنزل . ولكنه إستغرب الإضاءه المغلقه فدلف وأغلق الباب ثم أشعل الإضاء وفجأه إتسعت عينيه قائلا
مازن بصدمه : مش معقول .. حبيبة !!
.............
يتبع
الحلقه الثالثه عشر
نظر مازن لحبيبه بصدمه وهتف قائلا
مازن بصدمه : حبيبه
إبتسمت حبيبه فهتف مازن قائلا
مازن : أنتى جيتى إمتى ؟
حبيبه بإبتسامه هادئه : جيت من شويه
نظر لها مازن وللفستان الذى ترتديه وهتف قائلا بغضب
مازن : أنتى نزلتى من عند مامتك كدا ؟
حبيبه بخجل : لا طبعا .. لبسته لما جيت هنا
مازن بإبتسامه : بحسب
إبتسمت حبيبه بخجل فإقترب منها مازن وهتف قائلا
مازن : ولابسه كدا ليه بقى ؟
حبيبه بخجل : حبيت أعتذرلك عن اللى حصل منى الأيام اللى فاتت وإنى كنت متغيره ومتضايقه علطول
تحسس مازن وجنتها بحب قائلا
مازن : طيب الولاد فين ؟
حبيبه بخجل : عند ماما
مازن : طيب مجبتيهمش ليه معاكى ؟
حبيبه بإستغراب : أنت زعلان إنى معاك من غيرهم
مرر مازن إصبعه على وجنتها وهو يهتف قائلا بخبث
مازن : أنتى شايفه إيه ؟
إبتسمت حبيبه بخجل وقد توردت وجنتيها فإبتسم مازن بسعاده
......
بعد مرور فتره قصيره
كانت حبيبه نائمه بحضن مازن حينما هتف مازن قائلا بحب
مازن : مبحبكيش تزعلى وخليكى عرفه إنك مش هتروحى وتباتى هناك تانى
حبيبه بخجل : حاضر
إحتضنها مازن وهتف قائلا وهو يغمض عينيه
مازن : ربنا يخليكى ليا
حبيبه : ويخليك ليا
أغمض مازن عينيه وما هى إلا عده دقائق وراح فى سبات عميق بينما ظلت حبيبه تتذكر ما حدث بينها وبين والدتها
..... فلاش باااك .....
كانت حبيبه جالسه بغرفه والدتها عقب تناولهم طعام الغذاء وذلك بأمر من والدتها , كانت حبيبه تنظر لما تفعله والدتها داخل الخزانه فهى من الواضح أنها تبحث عن شئ ما بداخل خزانتها , وبعد عده دقائق أخرجت والدتها فستان طويل مطرز من الأسفل ولديه ذيل رائع فنظرت له حبيبه بإنبهار وهتفت قائله
حبيبه : الله يا ماما .. أول مره أشوف الفستان ده عندك
نوال بإبتسامه : أبوكى الله يرحمه جابهولى قبل ما يموت بكام سنه وهو راجع من إنجلترا
حبيبه : معقول عندك كل المده دى وماشاء الله حلو كدا .. وتحسى كمان إنه مش موضه قديمه
نوال : أيوه طبعا هو أبوكى كان بيجيب حاجه وحشه وبعدين بقولك جايبه من إنجلترا
حبيبه : مبروك عليكى يا ماما
لوت نوال فمها بتهكم وهتفت قائله
نوال : هو إيه اللى مبروك عليا .. وأنا هلبسه لمين بقى يا ناصحه
نظرت لها حبيبه بعدم فهم فهتفت نوال قائله
نوال : ده ليكى .. خديه
حبيبه بدهشه : ليا أنا
نوال : أيوه خديه وإلبسيه لجوزك
حبيبه : بس
نوال : بلا بس بلا مبسش ... أنتى مش بتقولى جوزك النهارده عنده فرح .. أنتى تنزلى على أخر النهار تروحى للكوافير وبعدها تروحى البيت وتستنيه لما يرجع من الفرح
حبيبه : وبعدين
نوال : وبعدين تصالحيه
حبيبه : أصالحه إزاى يعنى ؟
نوال : يالهوى منك يا حبيبه ... مش عارفه تصالحى جوزك إزاى
إتسعت عينى حبيبه بصدمه ما إن فهمت ما ترمى له والدتها وهتفت قائله
حبيبه : لا طبعها مستحيل أعمل كدا .. يقول عليا إيه بقى مبتكسفش
نوال بتهكم : هو أنا قولتلك تعملى إيه يعنى
حبيبه : لا يا ماما مش هينفع أروح وبعدين أصلا هو بيضايق لما بلبس كدا فى الشقه قدام الولاد
نوال : ما أنتى هتروحى من غير الولاد
همت حبيبه بالرد فقاطعتها والدتها وهتفت قائله
نوال : مينفعش تسيبى البيت عند جوزك كل ده .. كدا غلط .. الراجل لما ميرتحشى في بيته هيدور على الراحه برا ... هتستنى لما وحده تلف عليه وتاخده
نظرت لها حبيبه بخوف ولم تجيبها فهتفت نوال قائله
نوال : إسمعى الكلام يا بنتى .. روحى صالحيه وهو مش هيكسفك أصلا .. ده مازن طيب وإبن حلال
حبيبه : بس هو هيفكر إنى بمرواحى من غير الولاد وكدا قصدى حاجات وحشه
نوال بغضب : ما يفتكر .. هو مش جوزك .. متجننيش يا حبيبه
حبيبه بتبرم : طيب
إقتربت منها والدتها وضمتها إلى صدرها وهتفت قائله
نوال : ربنا يهدى سرك يا بنتى .. وعشان خاطرى خليكى حلوه كدا وبلاش تترعشى والكلام اللى بتعمليه ده لما يقرب منك
حبيبه بخجل : ماما
نوال بجديه : إسكتى وإسمعينى
أخذت نوال تنصح إبنتها عده نصائح كى لا تُفسد زواجها بيدها بينما كانت حبيبه تستمع لها بخجل شديد
..... عوده إلى الوقت الحاضر ......
رفعت حبيبه رأسها وهتفت قائله بتمنى
حبيبه : يارب أقدر أتغير وأسعد مازن
.....
فى نفس التوقيت
فى الفندق .. فى غرفه يامن ورهف
كان يامن يجلس على الأريكه وهو يهز قدمه بعصبيه منتظرا خروج رهف التى مازالت ماكثه بالحمام فيما يقرب النصف ساعه وفجأه نهض من جلسته وتوجه إلى الحمام وطرق الباب وهو يهتف قائلا
يامن بغضب : يلا يا رهف .. أنتى بتعملى إيه ده كله ؟
رهف : بذمتك فى عريس يزعق لعروسته كدا يوم فرحهم
يامن : مهو أنا لو أعرف بتعملى إيه هستريح ومش هتكلم .. لكن أنا معرفش بقالك نص ساعه بتعملى إيه جوا
رهف بضيق : هو أنا سألتك لما دخلت قبلى كنت بتعمل إيه ؟
إتسعت عينى يامن وهتف قائلا
يامن : دنا قعدت 5 دقايق فى الحمام ويمكن أقل
رهف : طيب معلش إصبر شويه كمان بس
أخذ يامن يجوب الغرفه ذهابا وإيابا وهو ينظر للباب فى كل لحظه لعلها تُريحه وتخرج ولكنها لم تخرج بعد فهتف قائلا
يامن بضيق : على فكره فات ربع ساعه كمان
رهف : أنت ماسكلى الساعه
يامن : على فكره الباب لو متفتحش هكسره
شهقت رهف وهتفت قائله بصدمه
رهف : طب إياك تعملها
يامن بجديه : إتفضلى إخرجى حالا عشان أنا على أخرى
ما إن أنهى يامن حديثه حتى فتحت رهف الباب على الفور فإبتسم يامن وهتف قائلا
يامن : لازم أهددك يعنى ... ما ......................
قطع يامن حديثه ما إن وجد رهف تخرج وهى حامله فستان زفافها ولا يظهر منها شئ فالفستان يغطيها بالكامل وفجأه ظهرت رأسها من جانب الفستان فهتف قائلا
يامن : أنتى شايله الفستان كدا ليه ؟
قذفت رهف الفستان فى وجهه وهتفت قائله
رهف بضيق : أنت بتزعقلى وبتهددنى بكسر الباب يوم فرحى يا يامن .. ماشى خليك فاكرها بقى
يامن : مش أنتى اللى إتأخرتى .. كنتى بتعملى إيه ده كله
نظرت له رهف بضيق ثم هتقت قائله
رهف : مكنتش عارفه أفك سوسته الفستان خالص وكنت خايفه يتقطع فقدت أحاول براحه
يامن : طيب مقولتليش ليه وأنا أفكها
رهف بضيق : كدا إتكسفت
إبتسم يامن بخبث وإقترب منها قائلا
يامن : ليه بس دنا حتى جوزك والسوسته دى أهم حاجه فى ......................
وضعت رهف يدها على فمه قائله
رهف بخجل : بطل قله أدب يا يامن
أبعد يامن يدها عن فمه ولوى فمه بتهكم ثم هتف قائلا
يامن : طيب يلا عشان نصلى أهو أنتى لابسه الإزدال وجاهزه للصلاه
تركته رهف ودلفت للحمام سريعا وهى تهتف قائله
رهف : لا لسه مخلصتش إستنى
نظر يامن فى أثرها بصدمه وما إن هم بالتحدث حتى أغلقت رهف الباب بقوه خلفها , جلس يامن على الأريكه ووضع يده أسفل ذقنه وعلى وجهه علامات الضيق وإستمر هكذا إلى أن خرجت رهف وعلى وجهها إبتسامه هادئه وهتفت قائله
رهف : أنا خلصت
لم يجيبها يامن ونظر لها بضيق فهتفت قائله بضحك
رهف : أنت قاعد مربع كدا ليه وحاطط إيدك على خدك
لم يجيبها يامن وظل ناظرا لها بضيق فهتفت قائله
رهف : أنا عارفه إنى إتأخرت بس متزعلش .. الفستان السبب والله
لم يجيبها يامن فتوجهت إليه ثم جلست بجانبه على الأريكه ونظرت له بطرف عينيها ولكنه لم يُعيرها إهتماما فإقتربت منه فجأه وقبلته على وجنته بحب وهتفت قائله
رهف : متزعلش بقى
إبتسم يامن ولكنه حاول إخفاء إبتسامته تلك ولكن رهف رأته وهتفت قائله
رهف بإبتسامه : على فكره شوفتك .. يلا نصلى بقى
نهض يامن وصلى برهف , وما إن إنتهوا من الصلاه حتى وضع يده على رأسها وقال الدعاء بينما كانت رهف تنظر للأرض بخجل وعقب إنتهاؤه هتف قائلا
يامن : أنتى مكسوفه ؟
لم تجيبه رهف وتوردت وجنتيها فهتف قائلا
يامن : طيب جعانه ؟
هزت رهف رأسها بلا فأمسك يامن يدها ورفعها معه من على الأرض وهتف قائلا
يامن : طيب ما تيجى بقى ..........................
قاطعته رهف وجرت للحمام سريعا ولكنه أمسك بها قبل أن تغلق الباب وحملها فجأه وتوجه للفراش وهو يهتف قائلا
يامن : عيب عليكى هو أنا هسيبك تدخلى جوا تانى
......
بعد مرور ساعه
كان ساجد ووعد قد وصلوا إلى منزلهم , وكانت وعد تنظر تجاه ساجد بضيق فهو لم يتحدث معها طوال طريق عودتهم , زفرت وعد بضيق وإتجهت لغرفه نومهم وظلت تفكر كيف تجعل ساجد يُلبي رغبتها ويدفع ثمن هذا الفستان الباهظ
وعد لنفسها : مفيش غير طريقه واحده بس هى اللى هتخليه يوافق .. إدلعى عليه يا وعد
خرجت وعد تبحث عن ساجد فوجدته يجلس أمام التلفاز ولكنه لا يتابعه بإهتمام و يدخن سيجارته فنظرت له وإبتسمت بخبث ولكنه لم يشعر بوجودها فكان تفكيره فى مكان أخر .. إقتربت منه وعد ووضعت يدها على كتفه كى ينتبه لوجودها
ساجد : وعد أنتى هنا من بدري
جلست وعد بجانبه ووضعت رأسها على كتفه ثم أمسكت يده فنظر لها ساجد بإستغراب
وعد بحب : إيه يا ساجد مش من حقي أدلع عليك شويه .. وبعدين أنت قاعد ليه هنا لوحدك كدا
ساجد بإستغراب : لا من حقك بس أصلك كنتى بتتخانقى معايا من شويه !
نظر ساجد للتلفزيون ولم يعيرها إهتماما مما سبب الضيق لها فإتجهت لغرفتهم مره أخري
وعد لنفسها : أوف بقي هو ماله ده .. لا أنا لازم أستحمل لازم يدفع فلوس الفستان .. شكلى هيبقى وحش قدام الناس
خرجت وعد مره أخرى إلى ساجد فوجدته كما هو فإتجهت إلى التلفاز وأطفأته وقامت بتشغيل الموسيقي الهادئه ومدت يدها لساجد ليشاركها رقصه السلو
ساجد : فى إيه ؟ ... أنتى بتعملى كدا عشان الفستان ... أنا مش هد..........................
قاطعته وعد وأمسكت بيده وجذبته لها وأخذت تتراقص معه وهى تمثل الرومانسيه والحب إلى أن إستجاب لها ساجد وشاركها رومانسيتها المزيفه , وبعد فتره توجهت وعد إلى غرفتهما وهتفت تنادى على ساجد
وعد : ساجد لو سمحت تعالا
إتجه ساجد لغرفتهما ليري ماذا تريد
ساجد : نعم يا وعد
وعد بدلع : إفتحلى سوسته الفستان لأنى مش عارفه
إقترب منها ساجد وفتح لها سحاب الفستان وكاد أن يخرج ولكن وعد أوقفته وأخدت ترمى عليه بحبال الرومانسيه والأنوثه فلم يقاومها
......
بعد مرور فتره قصيره
إعتدل ساجد فى نومه ونظر لوعد بحب فإعتدلت هى الأخرى وجلست بحضن ساجد , فأغمض ساجد عينيه برضاء
وعد بحذر : ساجد حبيبى
ساجد بحب : نعم يا حبيبتى
وعد بدلع : مش أنا مراتك حبيبتك .. وتحب تشوفتى أحسن واحده فى الدنيا
ساجد بجديه : طبعا
وعد بدلع : وأنا كنت كده فعلا فى فرح يامن .. والفستان خلانى أحلى لأنه كان غالى وشيك .. ممكن بقي تدفع تمنه ومتكسفش طلبي
نظر لها ساجد بضيق وخيبه أمل لمعرفته حقيقه تصرفاتها الرومانسيه الغريبه عليها وكل ذلك لكى ينفذ رغبتها بينما هتفت وعد قائله ما إن رأته ينظر إليها دون أن يجيب
وعد بدلال مزيف : يرضيك حبيبتك يبقى شكلها وحش قدام الناس فى المحل وأنا قيلالهم إن جوزى هيبعت حد بالفلوس ... ها يا ساجد قولت إيه
ساجد بضيق : ماشى يا وعد
قبلته وعد بفرحه على وجنته ثم إعتدلت لتنام
وعد بتثاؤب : هنام بقي لأنى عايزه أرتاح .. تصبح على خير
ساجد بضيق : وأنتى من أهله
غفت وعد فى الحال بينما ظل ساجد مستيقظا قليلا وعلى وجهه العبوس وفجأه ظهرت أمامه نغم بهدوئها وخجلها الذى يزيدها جمالا وتذكر إطلالتها اليوم فى فرح يامن فإبتسم ثم أغمض عينيه كى يغفو هو الأخر
*********************************
فى صباح اليوم التالى
كانت رهف لاتزال نائمه , أما يامن فقد إستيقظ وظل يتطلع إليها بحب وهى نائمه إلى أن إستيقظت أثر مداعباته لوجنتيها
رهف بتثاؤب : صباح الخير يا حبيبى
يامن بحب وهو يقبل وجنتيها : صباح النور يا حبيبة قلبي
خجلت رهف بشده من تصرف يامن المفاجئ
يامن بحب : لا مفيش كسوف بقى لازم تتعودى على كده
حاولت رهف تغيير الموضوع
رهف : أنت صاحى من بدري ؟
يامن بحب : حبيت أراقب القمر وهو نايم
نهضت رهف من الفراش وكادت أن تتجه إلى الحمام ولكن أوقفها يامن وأمسك بيدها
يامن بحب : ممكن تبصيلي
رفعت رهف عينيها إليه فوجدته ينظر لها بطريقه مخجله فكادت أن تننزل عينيها من شدة خجلها ولكنه وضع يده أسفل ذقنها ورفع وجهها له مره أخرى
يامن بحب : أنا بحبك أوى يا رهف .. ومش مصدق إنك بقيتى مراتى
رهف بخجل : لا صدق
يامن بخبث : ما أنا هحاول أصدق أو أثبت لنفسي إنى مش بحلم
رهف بتهكم : إيه هتقرص نفسك
يامن بخبث : لا هكرر اللى حصل إمبارح علشان أصدق
رهف بخجل : إبعد يا يامن ومتهزرش
لم يعير يامن إهتمام لحديثها و أخذها إلى عالم ملئ بالحب , عالم يخصهم سويا فقط
.......
فى نفس التوقيت
كانت سلمى تلعن الساعه التى جعلتها تترك بيت والديها لتتزوج وتترك نعيم والديها لتقف فى المطبخ تعد الطعام من المحاشي وغيرها وهى أكثر ما تكرهه هو هذا المكان الذي يدعى المطبخ .. قاطع تفكيرها دخول حسن لسؤاله عن طعامه المفضل
حسن بتلذذ : أممممممم ها المحشي إستوى يا وزتى
سلمى بضيق : وزتك !! .. إيه القرف ده يا حسن
أشاح حسن بيده فى غير إهتمام لحديثها وتوجه كى يأخذ إحدى الأصابع من الإناء ويتذوقها
سلمى بتهكم : ده سخن يا حسن هيلسعك .. أنت شكلك جعان أوى .. لسه المحشي فاضله شويه
حسن : طيب بسرعه وحياتك لحسن هموت من الجوع وأنتى عرفه إن دى أكلتى المفضله
خرج حسن من الطبخ وترك سلمى تحدث نفسها
سلمى بضيق : أكلته المفضله .. وأنا مالى أنا هو ياكل وأنا أطبخ وأغسل المواعين .. يااااارب إرحمنى ... دلوقتى يسأل عن المحشي تانى
وبالفعل ما هى إلا ثوانى معدوده حتى هتف حسن بصوت مرتفع يسأل عن المحشي فزفرت سلمى فى ضيق ولم تجيبه
......
فى المساء
كانت حبيبه جالسه تتابع حسابها الشخصى على الفيس بوك , وبعد فتره أرادت أن تعرف أخر أخبار رهف فهى لا تعرف أي شئ عنها منذ المشاده الكلاميه الأخيره بينهم , ففتحت أكونت رهف فوجدت الجميع يبارك لها ويُهنئها بمناسبه زفافها , ففتحت الأكونت الوهمى الذي كانت تحدث رهف منه وقامت بإرسال رساله لها
" ألف مبروك يا رهف .. معلش أنا بعتذرلك على اللى حصل منى أخر مره بس كانت حالتى النفسيه وحشه أوى .. أتمنى بس تشوفى المسج تكلمينى "
ثم أغلقت الأكونت بعد ذلك وهتفت قائله
حبيبه لنفسها : يارب لما تشوف الرساله ترضي تكلمنى بعد كلامى ليها أخر مره .. أنا أول ما تكلمنى هعتذرلها لأنى كنت سخيفه أوى معاها
..........
فى نفس التوقيت
كان ساجد قد وصل إلى المنزل فوجد وعد جالسه برفقه مالك حيث يقوم بإنهاء واجبه المدرسى فهتف قائلا بإستغراب
ساجد : هو مالك منمش ليه لحد دلوقتى ؟
نظرت له وعد قائله
وعد : بيخلص الهوم ورك بتاعه .. مكنش راضى طول اليوم يعمله وقعد يلعب
نظر له ساجد بعتاب قائلا
ساجد : كدا بردو يا مالك .. مش بابا قال نعمل الهوم ورك أول ما نرجع من المدرسه وكمان ننام بدرى عشان المدرسه
نظر له مالك بخجل طفولى ثم هتف قائلا
مالك : سورى بابى
إبتسم ساجد ثم مال بجسده قليلاً وقبله على وجنته قائلا
ساجد : قلب بابا أنت
إبتسم مالك فنظر له ساجد قليلاً ثم توجه إلى غرفته وأبدل ملابسه ومن ثم خرج وجلس على الأريكه وفتح اللاب توب الخاص به كى يكمل متابعه العمل الخاص به
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت وعد قد وضعت مالك بفراشه كى يغفو عقب أن قام بإنهاء واجبه المدرسى ثم توجهت كى ترى ماذا يفعل ساجد فهو ممسك باللاب توب منذ أن جاء من الخارج , نظرت له بشك وهى تفكر هل من الممكن أن يكون على علاقه بفتاه ما عبر الإنترنت , إقتربت منه وعد ونظرت إلى ما يفعله بتفحص فلاحظها ساجد الذى إبتسم ونظر خلفه قائلا
ساجد بخبث : حلو جو المراقبه ده
نظرت له وعد قائله بإرتباك
وعد : مراقبه إيه .. أنا مكنتش براقبك
مد ساجد يده وأمسك بيدها وسحبها كى تجلس بجانبه على الأريكه ثم حاوط كتفيها بذراعه قائلا
ساجد : عيب عليكى .. شايفك على فكره فى الشاشه وأنتى واقفه وبقالك شويه كمان
لم تجيبه وعد فإقترب منها وقبلها على وجنتها قائلا بمشاكسه
ساجد : بتغييرى ولا إيه ؟
نظرت له وعد قائله بضيق
وعد : هغيير من إيه ؟ .. هو أنت كنت بتكلم حد !
ساجد بخبث : يمكن
نظرت له وعد قائله
وعد : لا مش يمكن .. عارفه إنك مستحيل تكلم حد على فكره
إقترب منها ساجد أكثر قائلاً
ساجد بخبث : إيه الثقه دى
وضعت وعد يدها على وجنته قائله
وعد : عارفه إنك بتحبنى يا ساجد ومتقدرش تبص لحد غيرى
إبتسم ساجد ثم هتف قائلا
ساجد بخبث : طيب ما تيجى أقولك بحبك قد إيه
وضعت وعد يدها على فمه قائله
وعد بدلال : بس يا ساجد
وضع ساجد اللاب توب الخاص به بجانبه على الأريكه وإستدار لها مره أخرى قائلا وهو يحاوط خصرها بذراعيه
ساجد : إستنى بس
فى تلك اللحظه خرج مالك من غرفته قائلا
مالك : مش عارف أنام
إنتفض ساجد وإبتعد سريعاً عن وعد فإقترب منهم مالك قائلا لوعد
مالك : نامى معايا
نهضت وعد قائله
وعد : يلا يا حبيبى
توجهت وعد مع مالك بينما نظر لهم ساجد بضيق ثم حمل اللاب توب ووضعه على قدمه مره أخرى وأكمل متابعه العمل حتى غفى على تلك الوضعيه , بينما غفت وعد بجانب مالك بغرفته
*******************************
فى صباح اليوم التالى
فى الفندق ... فى غرفه يامن ورهف
كانت رهف تضع متعلقاتها الشخصيه هى ويامن فى الحقيبه حينما نهض يامن من فوق الفراش وإقترب منها قائلا
يامن : بقولك إيه فاضل لسه ساعتين على الطياره ما تيجى نكمل موضوعنا بتاع إمبارح
دفعته رهف فى صدره برفق وهى تهتف قائله
رهف : لا يا يامن هنتأخر متستهبلش .. وساجد لسه متصل وقايل إنه ربع ساعه وهيكون تحت .. يلا إلبس بقى
يامن بضيق : طيب
.....
بعد مرور فتره قصيره
كان يامن ورهف يستقلوا السياره مع ساجد وفى طريقهم للمطار حينما هتفت رهف قائله
رهف : بقالى يوم كامل مفتحتش فيس
يامن بسخريه : يااااه بقالك زمن فعلا .. إفتحى إفتحى ليكون العالم إتهد
ضربته رهف بكتفه فهتف قائلا
يامن : عيب بقى معانا ساجد
ساجد : خدى راحتك يا رهف ولو عايزانى أضربهولك معنديش مانع
رفع يامن حاجبه وهتف قائلا بإستنكار
يامن : لا والله .. أنتوا هتعملوا حلف ضدى
ساجد : طبعا
إبتسمت رهف بينما إستدار يامن ونظر لها بضيق فضحكت بشده فهتف قائلا
يامن : ماشى إستنى عليا
فتحت رهف الحساب الشخصى لها على الفيس بوك فوجدت رساله حبيبه فإبتسمت بفرحه وهتفت قائله
رهف بفرحه : ياااااه أخيرا
إستدار يامن ونظر لها بإستغراب ثم هتف قائلا
يامن : هو إيه اللى أخيرا ؟
رهف بإنشغال : مفيش مفيش
يامن بعدم إهتمام : طيب
أكمل يامن حديثه مع ساجد بينما كانت رهف تقرأ الرساله مره أخرى وعلى وجهها إبتسامه واسعه
يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺