رواية مابين الحب والرغبة بقلم هدير الصعيدي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية مابين الحب والرغبة بقلم هدير الصعيدي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
" الروايه مستوحاه من أحداث حقيقيه ولكن بها نسبه من واقع خيالنا .. فالواقع أحيانا يكون أسوأ بكثير مما يمكن أن يُوصف "
الحلقه الأولى
فى إحدى ليالى الشتاء الممطره وبينما كان الجميع يلجأ إلى الفراش كى يستمد منه الدفء وقفت حبيبه تتابع قطرات الماء وهى تسقط بإنتظام أمامها على الشباك وما هى إلا عده ثوانى وفتحت الشباك وأخرجت يدها كى تشعر بملمس قطرات الماء فوقها بينما يدها الأخرى تضبط بها سترتها الصوفيه التى ترتديها فوق منامتها الشتويه
إبتسمت حبيبه إبتسامه هادئه وهى تتذكر تلك الليله التى مر عليها ما يقارب الثمانى سنوات , تتذكرها وكأنها حدثت بالأمس .. تتذكر كافه تفاصيلها وتتذكر التوتر والرجفه التى سارت بجسدها منذ بدايه الليله وحتى نهايتها .. ذلك الجو المحيط بها الأن يُذكرها بتفاصيل تلك الليله فقد كانت أيضا ليله ممطره !
..... فلاش باااااك .....
كانت حبيبه تنظر من شباك السياره وهى تتابع سقوط قطرات الماء على الأرض وعلى وجهها إبتسامه هادئه وفجأه إنكمشت على نفسها ما إن أمسك مازن بيدها فنظرت له بخجل فوجدته يبتسم لها بحب فسحبت يدها منه فضحك هو ضحكه خافته لم ينتبه لها الجالسين معهم بالسياره
....
بعد مرور فتره قصيره
كانت السياره قد وصلت أسفل البنايه التى تقطن بها شقه مازن وحبيبه فى إحدى أحياء مدينه نصر بالقاهره فنزل مازن من السياره وتوجه إلى الجهه الأخرى وفتح الباب لحبيبه التى نزلت بخجل وهى تضبط فستانها وسط الزغاريد التى علت فى المكان ثم إعتدلت فى وقفتها وتأبطت ذراع مازن وتوجوا سويا إلى داخل البنايه وتبعتهم والده حبيبه
ما إن وصل مازن وحبيبه إلى الطابق الذى تقع فيه شقتهم حتى توجهوا إلى الشقه فقام مازن بفتح الباب ودلف هو وحبيبه إلى الداخل بعد أن ودعوا والده حبيبه التى وصت مازن أن يحافظ عليها ويهتم بها فإبتسم وطمأنها
أغلق مازن باب الشقه بهدوء ثم إلتفت ونظر لحبيبه التى كانت تفرك يديها بتوتر فتوجه إليها وأمسك يديها بحب ثم رفعهم إلى فمه وقبلهم وهو ينظر إلى عينيها فسحبت يديها بخجل ونظرت للأسفل فهتف مازن قائلا محاولا تخفيف توترها
مازن بهدوء : أنا جعان أوى تحبى نصلى الأول ولا ناكل الأول
حبيبه بخجل : زى ما تحب
مازن : طيب نصلى الأول
أومات حبيبه برأسها إيجابا فأمسك مازن بيدها وتوجهوا سويا إلى غرفه النوم الخاصه بهم , وما إن دلفوا إليها حتى هتف مازن قائلا
مازن : أنا هغير فى الأوضه التانيه وأتوضى فى الحمام اللى برا .. وأنتى غيرى براحتك هنا وإتوضى وبس تخلصى نادى عليا
أومأت حبيبه برأسها إيجابا فإبتسم مازن ثم إقترب منها ومال قليلا برأسه وقبل جبينها بحب فأغمضت هى عينيها بتوتر .. وما إن إبتعد عنها حتى هتف قائلا
مازن بإبتسامه : أنا هطلع بقى عشان أسيبك على راحتك
حبيبه بخجل : طيب
خرج مازن من الغرفه وأغلق الباب خلفه بعد أن أخذ منامته ثم توجه إلى الغرفه الأخرى كى يبدل ملابسه .. بينما وقفت حبيبه أمام المرآه وظلت تتطلع لهيئتها قليلا وهى تبتسم بسعاده فقد كان حلمها هو إرتداء فستان الزفاف
بدأت حبيبه فى فك الدبابيس المثبته بحجابها وطرحتها ومن ثم نزعتها بالكامل ثم نزعت فستان زفافها بهدوء وأمسكت بالقميص الأبيض الموضوع على الفراش وإرتدته ثم أمسكت بالمئزر الخاص به وإرتدته فوقه وأغلقت رابطته بإحكام , وما إن إنتهت حتى توجهت إلى الحمام كى تتوضىء
....
بعد مرور عده دقائق
خرجت حبيبه من الغرفه بهدوء بعد أن إرتدت إسدال الصلاه الخاص بها وبحثت بعينيها عن مازن فوجدته يقف أمام الشباك الموجود بالصاله فتنحنحت بهدوء ثم هتفت قائله
حبيبه : مازن
إستدار مازن برأسه ونظر لها قليلا مما أربكها فأخذت تفرك يديها بتوتر ثم هتفت قائله
حبيبه بتوتر : هو إحنا مش هنصلى ؟
مازن بهدوء : هنصلى طبعا .. يلا
توجه مازن وحبيبه لأداء الصلاه .. وما إن إنتهوا حتى إستدار مازن ووضع يده فوق رأس حبيبه وقرأ الدعاء وفور إنتهائه هتف قائلا
مازن بإبتسامه : يلا ناكل بقى
حبيبه : ماشى يلا
جلس مازن وحبيبه على الطاوله بعد أن قاموا بوضع الطعام فقد كانت والده حبيبه واضعه الطعام جاهز بالمطبخ , كان مازن يتناول الطعام بنهم شديد فقد كان جائع بشده , أما حبيبه فكانت تأكل بخجل شديد , وما إن لاحظها مازن حتى أخذ إحدى قطع الدجاج ومد يده ووضعها فى فمها بهدوء فأخذتها منه بخجل فإبتسم هو وأكمل طعامه
حملت حبيبه الأطباق ووضعتها بالمطبخ عقب إنتهائهم ثم خرجت لمازن الذى كان يجلس بالصاله فى إنتظارها .. وما إن رأها حتى نهض من جلسته وإقترب منها ثم هتف قائلا
مازن بإبتسامه : مبروك عليا أنتى
حبيبه بخجل : الله يبارك فيك
إبتسم مازن لخجلها ثم إقترب منها أكثر إلى أن تلاشت المسافه بينهم وهتف قائلا ما إن شعر برجفتها
مازن : أنتى خايفه ؟
...... عوده إلى الوقت الحاضر ......
إنتفضت حبيبه ما إن وضع مازن يده على كتفها وهتف قائلا
مازن بإستغراب : بتعملى إيه فى الجو ده ؟
نظرت له حبيبه بخضه ولم تجيبه فقد كانت لا تزال وسط ذكرياتها فأبعدها مازن عن الشباك برفق ثم أغلقه وهو يهتف قائلا
مازن : الجو برد يا حبيبه والدنيا بتمطر وأنتى فاتحه الشباك كدا هتبردى
لم تجيبه حبيبه فإستدار مازن برأسه ونظر لها بإستغراب ثم هتف قائلا
مازن : مالك فى إيه ؟
حبيبه بهدوء : مفيش حاجه
إقترب منها مازن ووضع يده على جبينها وهو يهتف قائلا
مازن : أنتى فى حاجه وجعاكى ؟ .. لتكونى سخنه
حبيبه بجديه : لا لا متخفش .. أنا كويسه .. بس كنت سرحانه شويه
مازن بإبتسامه : وسرحانه فى إيه بقى ؟
حبيبه بإبتسامه هادئه : بفتكر يوم فرحنا
إبتسم مازن ثم حاوط كتفيها بذراعه وهتف قائلا وهو يتوجه بها إلى غرفتهم
مازن بخبث : قولتيلى بقى .. طب والله دى حاجه حلوه خالص
حبيبه بخجل : يا سلام
مازن بإبتسامه : أيوه طبعا
أغلق مازن باب الغرفه بعد أن دلف هو وحبيبه ثم بدأ فى نزع ملابسه وهو يهتف قائلا
مازن بتعب : النهارده اليوم كان صعب أوى يا بيبه .. فضلت واقف لحد ما ضهرى إتكسر
حبيبه : بعد الشر عليك .. طب أعملك حاجه سخنه تشربها
مازن : لا لا .. أنا هدخل أخد شاور عشان جسمى يفك شويه وبعدها أنام
حبيبه : ما بلاش شاور دلوقتى عشان الجو ده .. خليها الصبح أحسن
مازن : لا لا عشان جسمى يفك وأعرف أنام
أومأت حبيبه برأسها إيجابا بينما توجه مازن إلى الحمام بعد أن أخذ ملابسه من الخزانه
مازن ( شاب فى الرابعه والثلاثين من عمره , طويل القامه , أسمر البشره , عيناه بنيتان تميلان قليلا إلى السواد , شعره أسود كثيف , جسده متناسق لكنه ليس بالرياضى , يعمل طبيب أطفال )
....
بعد مرور عده دقائق
خرج مازن من الحمام وهو مرتدى ملابسه وممسك بيده منشفه يجفف بها شعره وهو يتابع بعينيه حبيبه المستلقيه على الفراش , وما إن إنتهى من تجفيف شعره حتى وضع المنشفه على الكرسى الموضوع أمام منضده الزينه ثم توجه إلى الفراش وجلس فوقه وتدثر جيدا بالغطاء وهتف قائلا
مازن : الجو برد أوى
حبيبه : أه أوى .. بس الدفايه مظبطه الجو شويه
إبتسم مازن ثم إقترب منها وهو يهتف قائلا
مازن : هما الولاد ناموا ؟
حبيبه بإرتباك : أ.. أأأه .. ن .. ناموا
إبتسم مازن ثم وضع يده على شعرها وتحسسه بحب وهو يهتف قائلا
مازن بإبتسامه : عرفه يا بيبه أنا .........................
قطع مازن حديثه وإبتعد عن حبيبه بخضه ما إن فُتح باب الغرفه فجأه ودلف عمر ( إبنهم الصغير والبالغ من العمر أربع سنوات ) وهو يبكى ويهتف قائلا
عمر ببكاء : مامى
إعتدلت حبيبه سريعا فى الفراش وهى تهتف قائله
حبيبه بإرتباك : فى إيه يا حبيبى .. بتعيط ليه ؟ .. تعال
توجه إليها عمر وهو يفرك عينه بيده .. وما إن وصل إليها حتى حملته ووضعته بجانبها على الفراش وهى تهتف قائله
حبيبه بحب : إيه يا حبيب مامى بس مالك ؟ .. أنت عايز تروح الحمام
عمر : لا .. أنا خايف يا مامى
ضمته حبيبه إلى صدرها ثم نظرت لمازن الذى كان يتابعهم بعينيه وما إن همت بالتحدث حتى إقترب منها مازن وقبلها على جبينها ثم هتف قائلا
مازن بهدوء : ولا يهمك يا حبيبتى .. يلا تصبحى على خير
حبيبه بإرتياح : وأنت من أهل الخير
أغمضت حبيبه عينيها راجيه النوم إلى أن راحت فى سبات عميق وهى ضامه عمر إلى صدرها وعلى وجهها إبتسامه هادئه
حبيبه ( فى الثلاثين من عمرها , بيضاء البشره , عينيها عسليتان , متوسطه القامه , جسدها متناسق )
********************************
أشرقت شمس صباح اليوم التالى مما أضفى على الجو بعض الدفء بعد تلك الليله القارسه البروده وكعادتها وقفت أمام المرآه تزفر فى ضيق وهى تحاول ضبط حجابها فهى قد أوشكت على فقدان أعصابها بسبب عدم قدرتها على ضبط حجابها
فككت الدبابيس من حجابها وأمسكت بالطرحه مره أخرى وهى تسمى الله وبدأت فى ضبطها من جديد .. وما إن نجحت حتى زفرت بإرتياح وحمدت الله وهى تضع الدبوس الأخير فى مكانه الصحيح فهى المُلقبه بين أصدقائها بصاحبه الأكبر عدد من الدبابيس .. وفور إنتهائها إبتعدت قليلا إلى الوراء ونظرت لهيئتها فى المرآه نظره رضا ثم أمسكت بخاتمها ووضعته فى إصبعها وأخذت حقيبتها وخرجت من غرفتها وعلى وجهها إبتسامه مشرقه
ما إن خرجت للصاله حتى بحثت بعينيها عن والدتها وأخواتها ولكنها لم تجدهم فتوجهت إلى المطبخ مكان والدتها المفضل وبمجرد دخلوها المطبخ وجدت والدتها ممسكه بإحدى قطع الخبز بيدها وباليد الأخرى إحدى الملاعق المعبأه بالمربى الطازجه فهتفت قائله
رهف بمشاكسه : الساندوتش ده ليا .. مش معقول صاحيه مخصوص محضره لبنوتك الكبيره الفطار
إستدارت والدتها برأسها وهتفت قائله
والدتها ( أمانى ) بتهكم : شكلك فايقه على الصبح يا رهف وأنا مش ناقصه والله
إقتربت منها رهف وهتفت قائله وهى تحيط كتفيها بذراعها
رهف : وإيه اللى مزعلك على الصبح كدا ؟
أمانى : اللى أخواتك عاملينه .. مفيش أى نظام خالص .. وأنتى مبقتش أشوفك أصلا فى البيت
رهف ببراءه مصطنعه : أنا .. دنا علطول قاعده فى البيت معاكوا
نظرت لها والدتها بضيق فإقتربت منها رهف وقبلتها على وجنتها ثم هتفت قائله
رهف : عرفه إنى اليومين اللى فاتوا نزلت كتير .. بس النهارده بجد أخر يوم هنزل فيه وأوعدك هرجع بدرى ومش هتأخر زى كل مره
أمانى بتحذير : لو إتأخرتى إبقى إتصرفى أنتى بقى مع بباكى عشان أنا تعبت من كتر المناهده
رهف : حاضر يا ماما .. أنا ماشيه بقى
إلتفتت رهف لتغادر ولكن أوقفها صوت والدتها التى هتفت قائله
أمانى : أنتى مقولتليش أنتى رايحه فين النهارده ؟
رهف بتذمر : هكون رايحه فين يعنى .. رايحه المعرض طبعا يا ماما
أمانى بتهكم : أه قولتيلى المعرض .. وبتقوليلى هترجعى بدرى .. ده أنتى قدامك للمغرب
رهف : لا لا متقلقيش هرجع بدرى .. مهو عشان متأخرش أنا هنزل بدرى أهو .. يادوب أوصل على معاد فتح المعرض
أمانى : طيب يا رهف .. معاكى فلوس
رهف : طبعا طبعا ودى حاجه تفوتنى برده .. أخدت من بابا إمبارح الفلوس .. أومال هشترى الكتب منين يعنى .. من فلوسى الخاصه مثلا و........................
قاطعتها أمانى وهى تهتف قائله
أمانى : الساعه بقت 10 الا عشره يا رهف يلا عشان تلحقى ترجعى ومتنسيش نفسك بين الكتب وخلى بالك من موبيلك عشان لما أكلمك
رهف : متخفيش يا ماما لو لقيت الوقت إتأخر همشى و هبقى أروح بكره كمان .. أنتى عرفه المعرض بيقعد لحد شهر 2 .. يلا سلام بقى عشان متأخرش
أمانى : مع السلامه يا بنتى
خرجت رهف من المنزل سريعا ونزلت إلى الأسفل وهى تدندن كعادتها .. وما إن خرجت من البنايه حتى أوقفت تاكسى وأبلغته العنوان فإنطلق سريعا
رهف ( فتاه فى الثانيه والعشرين من عمرها , طويله القامه , قمحيه البشره , جسدها متناسق , عينيها بنيتان ويظهر ذلك بوضوح فى الشمس )
.........
فى نفس التوقيت
وسط الهدوء الذى كان يشع فى أرجاء المنزل بأكمله كان هو يبحث بغضب عن قميصه داخل خزانه الملابس وهو يزفر بضيق وما إن مل حتى توجه إلى زوجته الغافيه على الفراش بهدوء تام تُحسد عليه ثم هزها برفق فلم تفيق فهزها بقوه أكبر قليلا ففتحت عينيها ثم هتفت قائله
وعد بضيق : فى إيه يا ساجد على الصبح
ساجد بضيق : مش لاقى القميص وعندى شغل .. ممكن تقومى تشوفيه فين
إعتدلت وعد على الفراش وهى تضبط شعرها ثم هتفت قائله
وعد بضيق : وأنا مالى يعنى .. هو أنت تضيع هدومك وأنا أدورلك عليها
نظر لها ساجد بغضب ثم هتف قائلا
ساجد : هو أنتى مش خدتى القميص تغسليه فحضرتك أكيد المسئوله عنه فلازم أجى أسألك ودلوقتى أنا عايز القميص
تأففت وعد ثم هتفت قائله وهى تعاود الإستلقاء على الفراش مره أخرى
وعد : مليش دعوه بقى وسيبنى أنام عشان تعبانه ومنمتش غير الصبح
إستشاط ساجد غضبا من تصرفها فجز على أسنانه ثم هتف قائلا
ساجد بغضب : وعد
أجابته وعد وهى مازالت مستلقيه على الفراش
وعد : نعم
ساجد : قومى أحسن كدا وشوفى القميص مش عايزين نتخانق على الصبح .. مش هيبقى كل يوم هو
نظرت له وعد بضيق ثم نهضت من الفراش وهى تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه وتوجهت إلى خزانه الملابس وبحثت فيها عن قميصه إلى أن وجدته موضوع بأحد الأرفف فأخذته بغضب ثم نظرت له وهتفت قائله
وعد بضيق : أومال إيه ده ؟
ساجد بسخريه : قولى لنفسك .. أنتى مطلعاه من هدومك .. حاطه قميصى فى هدومك !
وعد بتأفف : يووووه بقى إتلخبطت يا ساجد .. مش كفايه عليا اللى بعمله فى البيت
نظر لها ساجد ولم يجيبها ثم إقترب منها ونزع التيشرت الخاص به وأخذ القميص منها وإرتداه تحت نظراتها الغاضبه ثم توجه إلى منضده الزينه ووضع قليلا من عطره .. وما إن إنتهى حتى غادر الغرفه بعد أن أخذ مفاتيحه وهاتفه , بينما نظرت هى فى أثره بضيق ثم توجهت إلى الفراش وإستلقت فوقه وهى تهتف قائله
وعد بضيق : لازم القرف بتاع كل يوم ده ولازم يصحينى
وعد ( فتاه فى الخامسه والعشرين من عمرها , متوسطه الطول , قمحيه البشره , جسدها ممتلىء قليلا ولكنها ليست بالسمينه بل جسدها متناسق , عينيها بنيتان )
.........
بعد مرور ساعه
كان ساجد قد وصل إلى الشركه الخاصه به فتوجه إلى المصعد وما إن هم المصعد بالإنغلاق حتى أوقفه هو بيده ما فور رؤيته لسكرتيرته الخاصه ( نغم ) وهى تسير بسرعه بإتجاه المصعد
ما إن دلفت نغم إلى المصعد حتى نظرت لساجد بإمتنان وهى تتنفس بسرعه , وما إن هدأت قليلا حتى هتفت قائله وهى تعدل من وضعيه نظارتها الطبيه
نغم : متشكره أوى يا فندم
إبتسم لها ساجد بهدوء ثم نظر للأرقام بالمصعد بضيق .. وما إن توقف المصعد وفُتح الباب حتى خرج ساجد منه ولحقت به نغم سريعا وهى تهتف قائله
نغم : ثوانى وهكون عند حضرتك عشان أبلغك بالمواعيد بتاعه إنهارده
أومأ ساجد برأسه دون أن يتحدث ثم دلف إلى غرفه مكتبه وأغلق الباب خلفه وعلى وجهه علامات الضيق
ساجد ( شاب فى الحادى والثلاثين من عمره , طويل القامه , أسمر البشره , شعره أسود قصير , عينيه عسليتان , جسده رياضى )
.........
بعد مرور عده ساعات
كانت رهف منغمسه فى التطلع إلى الكتب من حولها بإهتمام شديد وأثناء قراءتها لعنوان إحدى الروايات شعرت بإهتزاز هاتفها الموضوع بحقيبتها فتركت الروايه التى بيدها وأخرجت الهاتف وفتحته سريعا ما إن تطلعت إلى اسم المتصل
رهف بعتاب : أخر ما إفتكرت تتصل بيا
المتصل : معلش بقى كنت مشغول والله .. أنتى فين ؟
رهف : أنا فى المعرض
المتصل : لسه فى المعرض يا رهف !
رهف : معلش قربت أخلص .. هو أنت جاى إمتى ؟
المتصل : هاجى دلوقتى
رهف : طيب خلاص أول ما تقرب رن عليا .. هتدخل ولا أطلعلك
المتصل : لا إطلعيلى
رهف بضيق : طيب
أغلقت رهف الهاتف ووضعته بحقيبتها ثم أمسكت بالروايه مره أخرى وتوجهت كى تدفع ثمنها
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت رهف قد خرجت وهى حامله الحقائب البلاستيكيه المملؤه بالمشتريات الخاصه بها من المعرض وهى تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه وفجأه وقعت منها إحدى الحقائب فإنحنت كى تحملها ثم إعتدلت مره أخرى وأكملت سيرها إلى خارج المعرض , وفجأه توقفت عن السير ما إن رأت من يسد أمامها الطريق فرفعت نظرها قليلا وما إن تعرفت عليه حتى هتفت قائله
رهف بضيق : خضتنى يا يامن .. فى حد يطلع كدا فجأه
يامن : أنا مطلعتش فجأه ولا حاجه .. أنا لقيتك جايه من بعيد وماشيه زى العواجيز وأنتى شايله الشنط فقولت أجى أشيلهم منك
ألقت رهف بعض الحقائب عليه وهى تهتف قائله
رهف : طيب خد شيل
أمسكهم يامن بسرعه كى لا يسقطوا بالأرض ونظر تجاهها بضيق فهتفت رهف قائله وهى تتوجه إلى السياره
رهف : إوع يقعوا منك يا يامن الله يخليك
وضعت رهف الحقائب التى بيدها داخل السياره ثم إستقلتها وأغلقت الباب بينما كان يتابعها يامن بعينيه ثم هتف قائلا
يامن : أقول إيه مجنونه .. لما هى مش عرفه تشيلى كل دول بتشتريهم ليه من أساسه
أخرجت رهف رأسها من الشباك ما إن سمعته وهتفت قائله
رهف : عشان بحب القرايه
يامن بضيق : هو أنا قولتلك إكرهيها بس مش لدرجه كل الكتب دى يعنى
أخرجت رهف رأسها من الشباك مره أخرى وهتفت قائله
رهف : كلهم روايات على فكره .. مشترتش كتب
ضحك يامن ولم يجيبها وتوجه كى يضع الحقائب بداخل السياره ثم إستقلها هو الأخر وإنطلق سريعا
يامن ( شاب فى السابعه والعشرين من عمره , طويل القامه , أسمر البشره , عيناه بنيتان تميلان قليلا إلى السواد , شعره أسود قصير , جسده رياضى , شقيق ساجد وشريك معه فى شركه للإستيراد والتصدير )
....
فى السياره
كان يامن يقود السياره وهو ناظر أمامه بتركيز بينما كانت رهف تتابع حركه السيارات بالخارج وفجأه شعرت بإهتزاز هاتفها فأخرجته وأجابت المتصل .. وما إن إنتهت من التحدث حتى هتف يامن قائلا
يامن : عامله موبيلك ليه فيبريشن ؟
رهف : عشان أحس بيه لما يرن .. الدنيا جوا كانت زحمه جدا وخوفت يرن ومسمعوش
أمسك يامن يدها وقربها من فمه وقبلها بحب ثم هتف قائلا
يامن : شكلك تعبانه أوى
أغمضت رهف عينيها وهتفت قائله
رهف بإرهاق : أه أوى
يامن : طب نامى شويه ولما نوصل البيت هصحيكى
رهف : لا هاتلى حاجه أشربها أحسن
يامن : حاضر
......
فى المساء
مرر يده فى شعره وهو يزفر بضيق بعد أن أغلقت هى باب غرفه النوم خلفها بقوه وظل نظره معلق لفتره بإتجاه الباب ثم خلع سترته ووضعها على الأريكه وتوجه إلى الغرفه بخطوات بطيئه وهو يحاول أن يُهدىء نفسه قليلا كى لا يتصرف أى تصرف خاطىء يُشعل غضبها مره أخرى
فتح الباب بهدوء ثم دلف إلى الغرفه وأغلق الباب خلفه فنظرت هى له بضيق ثم أشاحت ببصرها للجهه الأخرى فتجاهل هو الأمر كى يبدو هادئا ثم إقترب منها إلى أن وصل إليها وجلس بجانبها على الفراش فلم تنظر هى تجاهه فمد يده وأمسك بيدها وهتف قائلا
حسن : أنا عارف إنى إتعصبت عليكى بس ...................
قاطعته هى وهتفت قائله
سلمى بغضب ممزوج بالعصبيه : بس كان لازم أعمل كدا مهو أصل أنا مش هينفع أعمل حاجه غير إنى أزعق لمراتى غير كدا لا
نظر لها حسن بعتاب فهى تسخر منه ومن حديثه فحاول قدر الإمكان أن يتحمل حديثها هذا ولا يُفكر به كى لا يغضب فهو راغب فى تهدئتها وليس الشجار معها مجددا , بينما كانت هى تتنفس بسرعه من فرط إنفعالاها فإقترب منها أكثر ووضع يده على رأسها وسحبها إلى صدره رغم ممناعتها وهتف قائلا
حسن : إهدى يا سلمى لو سمحتى .. الخناق مش هيعمل أى حاجه غير إنه هيتعبنا إحنا وبس
سلمى بغضب : أنت مصدق كلامك ده
لم يجيبها حسن بل شدد من ضمها إلى صدره وظل يربت على رأسها بحنان إلى أن هدأت قليلا وما إن شعر بها هكذا حتى هتف قائلا
حسن : أنا مبحبش أبدا أشوفك زعلانه ولا فى أى حاجه مضيقاكى
سلمى بسخريه : واضح
سلمى ( فتاه فى الرابعه والثلاثين من عمرها , طويله القامه , بيضاء البشره , عينيها خضراء , جسدها ممتلىء قليلا نتيجه ولادتها لطفلتين ولكنها رغم ذلك تتمتع بجمال خاص , شقيقه وعد , وصديقه حبيبه )
أغمض حسن عينيه ولم يجيبها ثم هتف قائلا محاولا تغيير الموضوع
حسن : عارفه النهارده جالى كارت دعوه لفرح مين ؟
سلمى بعدم إهتمام : من مين ؟
حسن : نورا بنت أستاذ عزت .. فكراه
سلمى بضيق : أه
ضمها حسن أكثر إلى صدره وهتف قائلا
حسن : طب فاكره فرحنا ؟
حسن ( شاب فى الحادى والأربعين من عمره , طويل القامه , أبيض البشره , شعره أسود كثيف , عينيه بنيتان , جسده متناسق ولكنه ليس رياضى , يملك إحدى محلات بيع المستلزمات المنزليه )
لم تجيبه سلمى فأخفض عينيه ونظر لها وهو يرفع ذقنها بيده ويهتف قائلا
حسن : كنتى زى القمر ساعتها .. وأنا مكنتش مصدق إنك خلاص بقيتى معايا
ظلت سلمى تنظر له دون أن تجيبه فإستمر هو فى سرد شعوره لها فى تلك الليله إلى أن شعر بها وقد هدأت فمال برأسه قليلا كى يقبلها ولكنها إنتفضت وأبعدته عنها وهتفت قائله
سلمى بغضب : هو إحنا هننهى كل مشاكلنا بالطريقه دى .. أنا قرفت بجد
نظر لها حسن بجمود فنظرت له بغضب وقد إحمر وجهها بشده ثم إستدارت وأولته ظهرها فنهض هو وترك الغرفه بعد أن أغلق الباب خلفه بقوه
تكملة الرواية حتى الفصل الثاني عشر من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺