رواية حب بلا حدود الفصل الواحد والثلاثين بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

رواية حب بلا حدود الفصل الواحد والثلاثين بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية حب بلا حدود الفصل الواحد والثلاثين بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا


الجارية دخلت مكتب الظابط و اتفاجئت بوجود يونس قعد على الكرسي قدامها و بصتله بسخرية و اتكلمت 

: مكنتش اعرف انه انت اللي جيلي لو كان العسكري قالي مكنتش جيت 


يونس كان بصصلها بأعين حمراء من فرط البكاء 

: ليه.. ليه كل الكره اللي في قلبك دا احنا ولادك طول عمرك شديده و قاسيه علينا انا كنت بشوف مرات ابويا ازاي بتعامل ولادها و كنت بتمنه تعملينا زيها الست الغريبه اللي طول عمرك بتحقدي عليها طلعت احن علينا منك انتي 


الجارية بصتله بقوة و جبروت 

: كنت بربيكوا عشان تبقه شداد و رجاله 


يونس ابتسمت بوجع 

: رجاله فين بقا البركه فيكي حطيتي رسنا كلنا في الطين 


الجارية 

: انا كنت بحافظ على بتكم ليتخرب


يونس بسخرية 

: و الله و شوفتي اللي احنا فيه قتـ لتي.. ابني و مراتي و ابنك انتـ حر.. خاف من حبل المشنقه اللي مستنيه لما يتسجن


الجارية 

: هي دي اخرت تربيتي فيك انت و اخوك بتسجنني و تلبسوني قضية انا مليش يد فيها


اتكلم يونس بصوت مخنوق و هو ماسك دموعه قدامها بالعافيه 

: طب موت.. دهب و انتي السبب فيه لانك متصوره صوت و صوره و انتي دخله و خارجه من الشقه و لو على غزل في انتي برضو كنتي السبب في موتها.. انتي اللي بعتي ابنك ليها جمال مكنش هيموتها لو مكنتش بتخونه 


الجارية ببرود 

: موت غزل انا مليش يد فيه دهب هي السبب 


يونس بصلها بشمئزاز

: مش هتبطلي اللي انتي بتعمليه انتي هنا في السجن اعملي اي حاجه حلوه في حياتك قبل ما تموتي 


الجارية 

: انا فعلا مليش يد مراتك هي اللي كانت بتبعت رسايل لـ جمال عشان يشك فيها و يطلقها و الجو يخللها هي و بس مع سيف و اخر ما تعبت جت في اليوم اللي غزل عليها الدور فيه بعتت رساله لـ جمال و هو جه و شافها و حصل اللي حصل 


يونس ضرب.. بايديه على المكتب و قام لف في الاوضه و هو هايج زي الأسد و في دماغه مليون سيناريو و مراته مع اخوه ابشع من بعض  ، رجع سند بايديه على الكرسي بتاعها و بصلها في عينيها بغل

: أنتي ايه شيطان أبليس مش لاقي وصف يليق عليكي حرام عليكي ضيعتي مستقبلنا و سمعتنا انتي اللي ذيك عايز يتعدم في مدان عام 


الجارية بصتله في عينيه و اتكلمت بنفس السبات

للمتعه والترفيه أدخلوا هنا 👇 ❤️ 👇

: لو جاي عشان الكلمتين دول امشي و وفرهم لنفسك لانه مش هيغير من القدر حاجه 

امشي و مترجعليش تاني غير و انت بتستلم جثـ تي.. لما اتعدم 


يونس 

: قوليلي سبب واحد يخليكي تعملي فينا كدا ليه دمرتينا بالشكل دا


بعدت وشها بعد عنه ببرود

: قولتلك امشي الكلام لا هيفيد و لا هياخر


يونس مسح دموعه بقوة و اتكلم بجمود

: انا مش جيلك عشان اعتبك لان زي ما قولتي مش هيغير حاجه 

انا جاي اسألك سؤال واحد بس تميم يبقي ابني و لا ابن سيف 


الجارية بصتله ببرود و اتكلمت ببرود اكبر

: معرفش روح اعمله تحليل و انت تعرف هو ابن مين فيكوا على كلامها كانت بتقول انه ابنك بس انا اشك اما الواد الاخير كان ابن سيف عشان كدا خلصتك منه 


خرج من الاوضه و رزع الباب وراه قبل ما يفقد نفسه و يخنقها.. اخد عربيته و فضل يلف في الشوارع لحد ما اتلقه نفسه واقف بالعربيه قدام المقابر اتنهد بتعب و نزل دخل المقابر و وقف قدام قبر عائلة الشنش المدفون فيه دهب 


كان واقف قدامه و بصص على القبر و متخيل دهب قدامه و دموعه نزله بنكسار.. على حب طفولته و حياته


يونس سند بايديه على القبر و دموعه نزلت بوجع.. شديد و اتكلم

: عمري ما كنت اتخيل انك انتي يا دهب تعملي فيا انا كدا كل امنياتي انك تحبيني ربع الحب اللي بحبهولك 

كنت عارف انك مبتحبنيش و اتجوزتيني بس عشان الفلوس بس مهتمتش ادام هتبقي معايا و بالعشره و الموده اللي بنا هتحبيني

بس طلعت غلطان لو كنتي جيتي عرفيني انك مش عايزاني خلاص كنت طلقتك و بعدت عنك بكرامتي و انا رافع راسي في السماء بدل الكسره و زلت النفس دي

انتي متعرفيش انا حاسس بأيه بسببك جوايا وجع و جرح كبير بينزف.. لو قعدت العمر كله اعالج فيه مش هيلم 

شوفتي اخرتك كانت ايه مستحملتيش لسعت نار.. في الدنيا و حدفتي نفسك من البلكونة ما بالك بنار.. جهنم اللي هتتـ حرقي.. فيها

ربنا يسمحك على كسرتي قدام نفسي و على مستقبل ابنك اللي ادمر بسببك 

بس لا تميم ابني انا حتا لو مش من دمي.. فهوا برضو هيفضل ابني و همحي اسمك من حياتنا خالص عشان اخليه رافع راسه طول العمر في السماء 

انتي كنتي صفحه في حياتي و اتحـ رقت معاكي في الشقه حتا اسمك اللي في شهادة الميلاد هغيره لازم اجبله ام يتشرف بيها طول عمره و تبقي قضوه ليه 


قعد جنب القبر و مسك المصحف و بدأ يقراء قرآن صدقه على روحها و دموعه منشفتش من عينيه لانه من ساعت ما اتولدت و هو بيعشقها حد الجنون

عدى ساعات و هو على الحال دا لحد ما الساعه كانت تقريباً اتنين بعد منتصف الليل صدق و وقفل المصحف و هو حاسس براحه كبيره و سكون تام  ، حس ان القرآن سكنله الألم.. اللي في قلبه بص على القبر نظره اخيرا و خرج من المقابر و ركب عربيته و هو منهك من التفكير و احداث الفتره الاخيره مأثره عليه


و هو ماشي في الطريق ظهرتله فاجئه بنت بتجري من العدم اتفادها بصعوبة كبيره و وقف العربيه و الفتاه جريت على شباك العربيه و خبطت عليه 

فتح الباب و نزل و هو مستغرب شكلها و ملابسها المـ مزقه.. 


غصون مسكت في ايديه برعشه و اتكلمت ببكاء 

: ارجوك الحقني.. في شباب بيجره ورايا 


يونس 

: طب اهدي و متخافيش انا معاكي 


زياد ابن عمها جه هو و زميله و قربه عليها و اتكلم بغضب 

: بتضربيني انا يا بنت الـ كلب.. و ربنا لوريكي تعالي هنا


غصون استخبت ورا ضهره برعب و هي بتترعش و صوت بكائها عالي

: ونبي متسبنيش عايزين يأذوني 


زياد راح عليها و لسه هيمسكها من ايديها لاقه لكمه قوية خدها من يونس و اتكلم بغضب 

: لو رجلك شيلك قرب منها و انا هقطـ عهالك منك ليه


زياد طلع مطـ وه.. من جيبه و فتحها هو و صديقه يونس خلع الجاكت من عليه حطه في العربيه و دخل في مشجره كبيره بنهم و فيها يونس اتصاب في كتفه من المـ طوه.. بس هو كان اقوة منهم و طلع كل غله و غضبه فيهم هما الاتنين مسبش زياد غير و هو فاقد الوعي اما صديقه فخاف من هيئته و هرب 


يونس بصلها بأعين مشتعله من الغضب و اتكلم بحد

: واحده زيك ايه اللي مخرجها في وقت زي دا و لا اكيد بمزاجك 


غصون اتنفست بصعوبه و اتكلمت من وسط بكائها 

: لا والله انا مش زي ما حضرتك فكرة بابا.. بابا جتله الأزمه و كلمت الدكتور قالي على نوع دولا لازم ياخده دلوقتي نزلت اجيبه من اقرب صيدليه اتلقيت زياد ابن عمي على اول شارعنا هو و صاحبه و لما سألني عرفته عشان يجي معايا الصيدلية استغل ان بابا عيان و كتم بؤي و جابني هو و صحبه الترب عشان محدش يسمعني و اتهـ جم.. عليا هو و صحبه 


يونس حس بندم انه شك فيها و اتكلم بهدوء

: اهدي طيب هوا عملك حاجه 


شهقت بقوة وسط بكائها و اتكلمت

: الحمدلله ملحقش ضربته بقالب طوب من على الارض و جريت منهم


يونس اتنفس بهدوء و قال 

: طب اركبي هاخدك الصيدلية اجبلك الدواء اللي أنتي عايزه و اوصلك لحد بيتكوا 


غصون بصتله بتردد و هزيت راسها بلأ بخوف

: لا شكراً انا هروح البيت لوحدي 


اتنهد يونس بتعب و اتكلم بنبرة صوت هاديه 

: انا عارف انك خايفه و مش واثقه في اي راجل بعد اللي حصلك بس لو انا زيهم مكنتش هقف قصدهم و لا هعرض نفسي للخطر كنت هسيبك و امشي 

اركبي لاني مستحيل اسيبك في حتا مقطوعه زي دي في الوقت دا 


هزيت راسها بهدوء و ركبت في الكنيه الخلفيه بتردد  ، اتفهم خوفها منه و ركب العربيه بصلها في المرايا و اتكلم بهدوء 

: عنوان بتكوا فين 


بصتله بخوف و شرحتله العنوان و هو بص على ايديه اللي بتنزف.. و متأثرش و رجع بص على الطريق و قف عند اقرب صيدليه في الطريق و نزل دخل جاب الدواء بتاع والدها و خرج ركب العربيه 


غصون انتبهت لجرحه.. اتكلمت بخفوت

: ايدك بتنزف.. أنت اتجرحت لازم تروح المستشفى 


يونس مهتمش لجرحه و كمل طريقه

: جرح سطحي هحط عليه اي لازقه و هيداوه مع الايام 


غصون مسحت دموعها و اتكلمت

: مينفعش اللي بتقوله دا المفروض تروح مستشفى و الدكتور يخيـ طلك دراعك كدا هيتلوس 


يونس بجمود

: هوصلك بتكوا و بعديها هبقي اشوف حوار دراعي بس هي حاجه بسيطه 


يونس وصلها لحد البيت غصون نزلت و اتكلمت برقه

: شكرا على وقفتك جنبي انا مش عارفه من غيرك كان ايه اللي هيحصلي


اكتفي يونس بهز دماغه  ، غصون سابته و دخلت بيتهم بسرعه تشوف ابوها 

يونس سند دماغه على الكرسي و غمض عينيه بتعب سمع صوت صريخ طالع من بيت الفتاه اللي ميعرفش اسمها لحد الان  ، نزل بسرعه من العربيه و طلع على مصدر الصوت لاقه باب شقتهم مفتوح و فيه راجل مسن على الارض و هي قعده جنبه بتحاول تفوقه 


غصون بصريخ و صوت مبحوح

: بابا بابا عشان خاطري رد عليا حد يلحقني يا عمي محمد الحقني 


دخل الشقه و خلفه عمها اللي طلع و شال والدها مع يونس و نزله حطه في عربية يونس و مرات عمها بصيت عليهم من بلكونة شقتهم و هي مستغرب يونس و عندها فضول تعرف هو مين 

انطلق إلى المستشفى وصله المستشفى في رقم قياسي و الدكاترة خدت والدها دخلوا اوضة الكشف 

و فضلت غصون قاعده منهاره في الممر 

يونس نزل العربيه جاب الجاكت بتاعه و طلع


كانت قاعده على الارض في الممر حضنه نفسها و بتبكي بدون صوت  ، مد ايديه بالجاكت و اتكلم بهدوء 

: خدي الجاكت دا البسيه و استري نفسك 


رفعت وشها بصتله بأعين حمراء من البكاء و اخدته منه و لبسته و هي بتداري نفسها من اعين الناس  ، قرب عليها محمد 


محمد بصوت مليئ بالغضب

: كنتي فين لحد الساعه دي مرات عمك بتقول انها شافتك و انتي راجعه من برا انتي و البيه 


غصون بصتله برعب حقيقي استغربه يونس و اتكلمت برعشه

: كنت في الصيدلية بجيب دواء لبابا 


محمد مسكها من ايديها بقوة و اتكلم بغضب 

: صيدلية مين يروح امك و ايه هدومك المتقطعه دي ردي انطقي و قولي كنتي فين 


غصون عيطت و خافت منه ضربها محمد برجله في جنبها أتالمت.. غصون بتعب 


محمد بغضب مفرط

: مش عايز اسمع نفس منك فاهمه كنتي فين 


يونس مسك ايديه بقوة و بعدها عنها و اتكلم بغضب من اسلوبه

: كلامك معايا انا 

اما انت عامل نفسك راجل.. اوي كدا لما اخوك تعب مجرتش عليك ليه اول واحد مع انك معاها في البيت و قالتلك الحقني اكيد انت ابو زياد احب اعرفك ان ابنك كان خاطف الانسه و لولا ستر ربنا و اني كنت معدي في الوقت المناسب كان ابنك و صحبه هيضيعه بنت اخوك 


محمد مسك فيه بغضب و اتكلم بصوت مرتفع

: انت بتقول ايه يا جدع انت هي تمشي معاك و تعمل عملتك و تيجي تلبسها في ابني ما هوا كان عايزك في الحلال انتي اللي اتكبرتي و رفضتيه دلوقتي بترمي بلاكي علينا يا بنت.. 


يونس مسكوا من رقبته و اتكلم بحد

: كلمه منك كمان و محدش هيرحمك من تحت ايدي 


محمد خاف منه و اتكلم بهدوء منافي غضبه

: شوفتي يا ست غصون على اخر الزمن تبهدلينا انا و ابوكي و احنا في السن دا 


الأمن اتدخل و بعده يونس عن محمد بالعافيه و غصون قاعده بتعيط بقوة و خوف لحد اما خرج الدكتور منه عنده 


الدكتور 

: الحمدالله انكم جبته في الوقت المناسب حالته مستقره بس هيفضل معانا فتره 


اتنفست براحه كبيره و حمدت ربنا انه بقا كويس بصيت ليونس بدموع

: شكرا على وقفتك معايا انا بجد مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه جميلك دا هيفضل معايا طول عمري


يونس بهدوء 

: متشكرنيش انا معملتش حاجه الناس لبعضها


غصون بصيت لدراعه بعتاب

: أنا اسفه اتلخمت مع بابا و نسيت دراعك خالص تعالى نشوف دكتور يشوفلك جرحك 


يونس هز راسه بهدوء و مشي معاها و الدكتور خيطله جرحه.. تحت نظراتها الخافه 


الدكتور 

: خليك معانا هنا لحد بكرا الصبح ضغطك واطي عايز ينظبط و المحاليل تعوض الدم.. اللي نزفته 


يونس هز راسه بهدوء و الدكتور خرج  ، بصلها و هي واقفه قدامه و اتكلم 

: ادام بتخافي اوي كدا ايه اللي خلاكي تقفي 


غصون بخجل و رقه

: انت وقفت معايا كتير اوي انهارده محبتش اسيبك لوحدك 


يونس فرد جسمه على السرير بتعب

: لو عايزه تروحي تطمني على والدك اتفضلي 


غصون بخجل 

: الف سلامه عليك هوا بس ممكن تكلم الدكتور تقوله يستنا على فلوس المستشفى لحد الصبح و الصبح و الله هتصرف في الفلوس و ادفعها لاني هخاف اخرج دلوقتي


يونس 

: متشليش هم فلوس المستشفى انا متقفل بيها 


غصون 

: لا كتر خيرلك لحد كدا انا الصبح هتصرف و ادفع الفلوس الف سلامه مره تانيه 


غصون خرجت من اوضته و راحت عند اوضة حسين والدها و هي خايفه من عمها ملقتهوش موجود دخلت الاوضه و اتنفست براحه انه مش موجود و قعدت جنب حسين و الدموع في عينيها 


_ اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋


عند رندا كانت قاعده في الاوضه قدام التسريحة بتسرح شعرها بشرود فهد دخل عليها 


رندا بصتله بضيق شديد 

: أنت ايه اللي رجعك تاني مش كنت مشيت 


فهد قعد على طرف السرير ببرود 

: انا ممشيتش روحت في حتا كنت بعذي هنا جنك و جيت 


رندا حطيت المشط على التسريحه و بصتله بغضب 

: انت هتفضل هنا كتير ما ترجع بيتك و لا تشوف هتعمل ايه 


فهد بص حوليه و رجع بصلها 

: ما انا قاعد في بيتي برضو هو مش بيت امي يبقا بيتي 


رندا بقلت حيله

: انت رجعت تاني ليه و عرفت مكاني منين 


فهد بصلها في عينيها و اتكلم بصوت رجولي هادي 

: انا معرفتش مكانك بس كنت محتاج امي جنبي و هوا دا اللي خلاني اجلها بس مكنتش اعرف انها مخبياكي هنا 


رندا بعيون ممتلئه بالدموع

: طنط مقبلتش بالظلم و انت ظلمتني 


فهد بصدق ظاهر في نظرة عينيه

: محدش اتظلم غيري كل اللي بعمله بأذي نفسي فيه انا قررت ابعد عن الشغل و كل الدوشة دي و اقعد معاكي هنا لوحدينا فتره 


رندا 

: صدقني مبقاش يجيب فايده انت فوقت لنفسك بس متاخر


فهد قعد تحت رجليها و حاوط بكفوفه ايديها و بصلها في عينيها و اتكلم 

: مش متاخر و لا حاجه انتي بس عشان زعلانه مني و انا ميرضنيش اسيبك زعلانه هفضل معاكي لحد ما الزعل دا يروح انا مش هسيبك يا رندا و لا هسمح لأي حاجه تبعدني عنك 


رندا بعصبيه 

: ليه هتغصبني اعيش معاك 


فهد قاطعها بهدوء 

: مش هغصبك بس عشان عارف و متأكد من حبك ليا و انك متقدريش تبعدي عني و لا انا كمان اقدر تعالي نبدأ من جديد كأننا لسه بنتعرف على بعض 


حسيت رندا بصدقه في الكلام و انها هتضعف قدام نظراته بعدت وشها عنه و اتكلمت بجمود 

: انا مش عارفه ايه اللي جرالي انا كنت مفكره كويس و واخده الخطوه دي بس من وقت ما شوفتك و انا متردده 


فهد ابتسم بحب 

: شوفتي عشان تبقي تصدقيني ادام فكرتي في الموضوع يبقي لسه بتحبيني 


رندا 

: انا زعلانه منك اوي يا فهد و زعلي مش هيروح بسهوله سبني فتره مع نفسي و افكر 


فهد قعد على ركبته و حضنها بأشتياق

: فكري و انتي في حضني 

مكنتش اعرف اني مزعلك اوي كدا و انك شيله في قلبك بعد كدا الحاجه اللي تزعلك مني عرفيني عليها عشان احلها في وقتها و ميبقاش في حاجه متركمه 


في شقة شمس 

دخل عيسى اوضته في شقه والدتها بخوف و رعب 

كانت جنه نايمه على السرير و جنبها كريمه و الاتجه التاني شمس و فتون واقفه شيله تميم و بتسكت فيه 


عيسى بخوف و رعب 

: في ايه مالها جنه 


كريمه بصتله و اتكلمت بهدوء و هي بطمنه

: مافيش حاجه يا حبيبي هي بس من الخضه و مكلتش حاجه من امبارح تعبت 


شمس بتعب مفرط

: ايه اللي بيحصل في البيت دا احنا مبنلحقش نفوق من حاجه ندخل في حاجه تانيه على طول 


كريمه بحزن شمس 

: اهدي يا شمس هتتعبي حرام عليكي نفسك كفايه اللي عملتيه في الدفنه 


شمس بدموع

: مش قادره يا كريمه تعبت و محدش حاسس بالنار اللي في قلبي ولادي.. ولادي واحد مات.. و التاني مش عرفاله طريق يارب جيب العواقب سليمه يارب 


جنه بدأت في البكاء و دفنت وشها في حضنها  ، كريمه بصتلها بعتاب و قالت 

: خلاص يا شمس ونبي كفايه اللي انتوا فيه انتي مش شايفه جنه و لا ولادك عاملين ازاي المفروض تمسكي نفسك علشانهم 


شمس مسحت دموعها بتعب 

: هاتي تميم يا فتون و روحي اعملي اي حاجه جنه تاكلها 


فتون سبتلها تميم اللي نام على ايديها و خرجت من الاوضه 

عيسى قعد قدامها و اتكلم بحنان

: مالك يا حبيبي حاسه بايه 


جنه بصتله بصمت و هي باين على ملامحها علامات الصدمه  ، عيسى شعور بالخوف اكتحمه 

: جنه ردي عليا و قوليلي مالك 


جنه كانت بصاله و مبتتكلمش  ، ضمتها كريمه بحزن مفرطع

: سيبها يا عيسى دلوقتي هي مصدومه من اللي حصل و مبتتكلمش و لا بترد على حد 


عيسى بص لـ الأرض بتعب كريمه قامت من جنبها و اخدت شمس و خرجه و قفلت الباب وراها 

بصلها عيسى لاقها بصه للفراغ قعد جنبها و حضنها بتعب و همس بنبرة صوت ضعيفه

: جنه و حياة ابوكي ردي عليا انا مش ناقص اي حاجه تحصل و مش هستحمل اشوفك و انتي بالشكل دا 


حسيت بدموع على كتفها دموعها نزلت و ميلت براسها سندتها على راسه ضمها بقوة و اتكلم من وسط دموعه بصوت مبحوح و هو بيحاول ميظهرش ضعفه

: الدنيا كلها جايه عليا اوي و انا لوحدي و مش قادر اوجها رغم كل اللي عمله بس موته قطم ضهري و خلاني حاسس بالكسره 


رفعت ايديها حاوطة ضهره بحنيه و اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها

: عيط يا عيسى البكاء هيخفف حتا لو جزء بسيط من الوجع.. اللي حاسس بيه 


دفن وشه في حضنها و بكاء مثل الأطفال بصوت مكتوم في حضنها و هي بتربط على ضهره بحنيه و بتعيط على بكائه 


في المطبخ كانت فتون بتحاول تعمل اي أكل بس مكنتش عارفه بسبب أعصابها وقفت في نص المطبخ و حطين ايديها على عينيها و هي بتنظم انفسها 

حسيت بجمال بيسند راسه على كتفها بتعب و همس

: مالك 


فتون شالت ايديها من على عينيها و خافت تتحرك علشانه 

: خالتي شمس طلبت مني اعمل أكل لجنه بس اعصابي تعبانه و مش عارفه اعمل حاجه 


جمال بحنيه 

: اهدي و متعمليش حاجه و اخرجي ارتاحي هطلب اكل جاهز من برا اكيد انتي كمان مكلتيش حاجه من امبارح 


فتون 

: مليش نفس لأي حاجه اصلا بجد اللي حصل مكنش حد يصدقه 


جمال لفها ليه و اتكلم بحنان 

: وشك اصفر و مخطوف كدا ليه اما أنتي تعبانه مكلتيش ليه 


فتون ساندت راسها على صدره العريض و همست بارهاق

: كنت خايفه عليكي اوي من الصبح و انا مستنياك تطلع و اطمن عليك


حاوط خصرها بحمايه و سحبها و خرج من المطبخ 

: انا كويس متقلقيش عليا 


دخل الاوضه و قفل الباب و قعدها على السرير و هو واخدها في حضنه و طلع تلفونه و طلب أكل 


جمال

: نامي فتره عقبال ما الاكل يوصل 


في نص الليل صحي فهد على رنت تلفونه مسك التلفون من على الكومود و رد بنوم

: الوو يا شهاب بترن ليه في الوقت دا


شهاب 

: المصنع بيولع و انا رايح على هناك و انت حصلني 


فهد قام بسرعه لبس بستعجال و خرج من البيت من غير ما حد يحس بيه  ، اول ما اتحرك حد جه و رن جرس الباب 

صحيت رندا و اتفاجئت بأن فهد مش جنبها و الجرس بيرن قامت من على السرير خرجت من الاوضه لاقيت كريمه خارجه من اوضتها و هي بتحط الطرحه على شعرها 


كريمه 

: مين هيجلني الساعه دي استر يارب فين فهد 


رندا بستغرب 

: معرفش صحيت متلقتهوش جني ممكن يكون هوا اللي على الباب هتتلقيه خرج و نسي انه معهوش مفتاح 


كريمه خرجت من الشقه و رندا وقفت عند عتبت الباب و كريمه فتحت اتفاجئت بأتنين ملثمين مسكوها من ايديها و كتمه بؤها و انفها بمنديل فيه مخـ در.. و حطوها على الارض 

رندا صرخت و دخلت الشقه بسرعه و جت تقفل الباب لاقيت حد حد رجله و زق الباب بقوة و دخل جريت رندا و قبل ما تدخل اوضتها لاقيت ايد قويه مسكتها و كتم أنفها بالمنديل المخـ در وقعت بين ايديه فاقده للوعي و شالها و خرج من البيت


الفصل الثاني والثلاثون من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم