رواية حب بلا حدود الفصل الاول حتى الفصل التاسع بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

رواية حب بلا حدود الفصل الاول حتى الفصل التاسع بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 

رواية حب بلا حدود الفصل الاول حتى الفصل التاسع بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 

رايحه فين 

جنه بارتباك و خوف من نظراته

: هقدم العصير للعريس


فهد بضيق و حده

: طب ادخلي جوه و امسحي الزفت دا عصير ايه مش لما اوفق الاول 


جنه بصتله بخوف و اتكلمت بتوتر

: مش هتوافق ليه


فهد بغضب مفرط

: وربي و ما اعبد لو طلعتي برا و الزفت دا موجود ما هيحصلك طيب


خلص كلامه و خرج الريسبشن كان في شاب قاعده على الكرسي مستنيه قعد معاه بضيق شديد من وجوده و هو بيحاول يهدي نفسه


كريمه بابتسامة : ايه يحبيبي عوقت ليه


فهد بهدوء : كانت مكلمة شغل مهمه


كريمه بهدوء : ايه يا فهد قولت ايه في العريس 


فهد بصله بحدا و اتكلم ببرود

: كل شيء قسمه و نصيب العروسه لسه صغيره على الجواز قدامها اربع خمس سنين كده عقبال ما تخلص تعليم بعد كدا نبقى نفكر اتشرفت بمعرفتك يا استاذ خالد 


خالد بصله بحزن و استأذن و مشي و كريمه بصتله برفع حاجب و اتكلمت بضيق شديد 

: ماله العريس يا ابن بطني كل يوم ترفض عريس لحد ما سوقها هيقف 


فهد بضيق شديد

: انتي عايزه تجوزيها ليه دي لسه عندها سبعتاشر سنه هتفتح بيت ازاي و بعدين محدش هيقبل على نفسه الوضع ده 


كريمه بصتله بعصبيه و انفعال و اتكلمت بحدا 

: هو ايه الوضع دا احنا هنحكي اللي حصل لأي عريس و هو لو بيحبها بصح هيوافق و يكمل في الجوازه بس حرام عليك البنت تفضل كدا و انت موقف حياتها عامله زي البيت الواقف


فهد بعتاب : انا اللي موقف حياتها و لا عايز مصلحتها لما يجي الشخص المناسب انا هوافق عليه متستعجليش على موضوع الجواز دا


خرج البلكونة و هو مخنوق من كلام والدته  ، و جنه واقفه في المطبخ بتجهز الأكل و هي بتفكر فيه اد ايه هي بتعشقه من ايام الطفولة و هو مبيتعملش معاها غير انها اخته الصغيره فاقت من شرودها على صوت كريمه 


كريمه بحنان و بعض القلق

: مالك يا جنه سرحانه في ايه 


جنه بصتلها بابتسامة و رقه

: مش سرحانه يا طنط ابيه فهد نزل 


كريمه قعدت قدامها بتعب

: قال مش هينزل الشغل انهارده روحي كملي مذكرة و انا هخلص الأكل 


جنه برقه : خليكي مرتاحه انتي انا هحضر الاكل و هكمل مذكرة بليل 


خلصت الاكل و حطيته على السفره و قعدت و هو قدامها و هي بصه للطبق بارتباك و خوف شديد من وجوده


فهد لاحظ انها بتلعب في الطبق كمل أكل و اتكلم ببرود

: هتفضلي تلعبي كده كتير و مش هتكلي 


جنه برقه : هاكل اهو 


رفع وشه بصلها باعين مشتعله من الغضب كور ايديه محاولة امتصاص غضبه و اتكلم بتهكم

: شوفتيه قبل كده 


جنه بصتله بستغرب و بلعت لعابها بصعوبة من فرط خوفها من تحويل ملامحه المفاجئ

: هو هو مين 


فهد بشئ من الغضب

: انتي هتستعبطي عليه العريس هو فيه غيره


جنه بدموع و خوف

: انا اول مره اشوفه انهارده


فهد حاول يهدي عصبيته و اتكلم بهدوء منافي عصبيته

: طب كولي 


جنه بدموع متجمعه في عيونها و اتكلمت بصوت متحشرج بتخفي بيه دموعها

: انا شبعت هدخل اذاكر


دخلت اوضتها و هي بصه في الارض و مسكه دموعها بالعافيه قبل ما تنزل قدامه و يبان ضعفها قفلت الباب و سندت بضهرها عليه و قعدت على الارض و دفنت وشها بين ايديها و بكيت بكل قوتها 


كريمه بصتله بغضب و عتاب

: ليه بس كدا يبني عجبك النكد ده اهي مش هتاكل


فهد بعصبيه

: سيبيها هي مش صغيره عشان تغضب على الاكل لما تجوع هتاكل انا خارج


خلص كلامه و خرج من المنزل 

بعد حوالي ساعتين رجع من برا و هوا مش طايق نفسه فتح باب الشقه ملقاش امه دخل اوضته و منها دخل البلكونة و اتحولت ملامحه للغضب و اتكلم بصوت رجولي غليظ

: أنتي ايه اللي مواقفك في البلكونة ادخلي جوه 


جنه بصتله بفزع و عيون دامعه و اتكلمت

: لا مش داخله و عايزه اعرف رفضت العريس ليه


كور ايديه و قرب على السور اللي فاصل بينه و بين اوضتها و اتكلم ببرود

: اظن ان من بعد موت عمي الله يرحمه و انا بقيت الواصي عليكي و مش هجوزك لاي واحد و السلام و ليه الحق ارفض او اوافق


اكمل بتحذير و غضب شديد

: و اخر مره هقولك ادخلي بشعرك اللي فرحانه بيه دا هقصـ هولك قريب 


جنه اتوترت منه و رجعت خطوه للخلف بتردد و اتكلمت

: انا مش داخله عجبني القاعده هنا هتتحكم في دي كمان


سند بايديه على السور و نط في البلكونة بتاعتها بصتله بصدمه و خوف شديد و اتكلم بلهفه

: أنت كنت هتقع 


مسكها من ايديها بقوة و دخل الاوضه و قفل باب البلكونة و اتكلم بغضب 

: الكلمه اللي اقولها تتسمع أنتي فاهمه 


توهت بألم و مسكت ايديه بدموع

: ابيه ايدي وجعتني


بص في عينيها و حس بغصه قويه في قلبه من دموعها  ، ساب ايديها و نزل بعيونه على شفايفها و بلع ما في جوفه  ، كانت عيونها حمراء من الدموع و خدودها متورده من شدت بكائها و شفايفها بتترعش بصلها برغـ به و اتكلم بارتباك و نبرة صوت متحشرجه

: نامي عندك مدرسه بدري الصبح 


ساب ايديها و خرج من الاوضه بسرعه و هو سمع صوت انفاسه من فرط قربها دخل اوضته و همس بغضب من نفسه

: استغفر الله العظيم 


في الصباح 

رجعت من المدرسه نزلت من الباص و دخلت المنزل لتنصدم بايد قوية سحبتها تحت بير السلم و كتم صرختها تحت ايديه 

الفصل الثاني 


دخلت المنزل لتنصدم بايد قوية سحبتها تحت بير السلم و كتم صرختها تحت ايديه 

: هششش اهدي متخفيش انا خالد 


بصتله بصدمه و ذهول و اترعب اوصال قلبها بذعر  ، تامل الخوف و الذعر في عينيها و همس بعشق و بعض للأسف 

: اقدر اعرف رفضتي تتجوزيني ليه 


جنه اتكلم بصوت مكتوم تحت ايديه و هي بصله برعب بعد ايديه عنها و اتكلم بحزن 

: انا اسف اني جيت من غير معاد و سحبتك تحت بير السلم بس ملقتش حل غير دا و انا عايز اسمع الرد منك انتي و لو قولتي لا صدقيني مش هتشوفي وشي تاني 


جنه بخوف و غضب

: انت زاي هنا 

هو انت بتلعب بحياتك امشي احسنلك و ممكن تبعد عيب تقرب عليه بالشكل ده 


رجع خطوه للخلف و مرر ايديه بين خصلات شعره 

: انا حاولة الحقك بعد ما المدرسه خلصت بس انتي ركبتي الباص و ملحقتكيش فـ جيت على هنا و انا عارف ان ابن عمك مش موجود 


قاطعته و هي بتتكلم بغضب مفرط

: ردي وصلك مع ابيه و ياريت متحولش تتكلم معايا مره تانيه او ايدك تلمسني 


مشيت من قدامه و لسه هتطلع السلم مسكها من ايديها و اتكلم بسرعه

: جنه استني انا عايزه اعترفلك بحاجه انتي مش مجرد طالبه عندي انتي اكتر من كدا بالنسبالي انا 


سحبت ايديها منه بارتباك شديد و سمعت صوت قوي ارتعبت منه

: احنا مش رفضناك يا استاذ ايه اللي جابك


جنه بصيت لفهد بخوف شديد و برقت عينيها و ضربات قلبها شبه هتقف من خوفها 

بص على ايديه اللي مسكه ايديها بغضب و عيون حمراء من فرط غضبه و طبق ايديه بين كفوفه و لكمه في وشه وقع خالد بعدم اتزان من ضربته قرب عليه فهد و انهال عليه بالضرب و خالد ردله الضربه و حصل اشتباك قوي بينهم لحد ام خالد وقع على الارض و الدماء كانت مغطيه معظم ملامحه

جريت جنه على فهد و مسكته من ايديه بخوف شديد و صريخ

: ابعد عنوا حرام عليك الراجل هيموت في ايدك 


زقها فهد و هو مش شايف قدامه غير و هو مسك ايديها  ، وقعت جنه على السلم توهت بألم و اتكلمت بصريخ  ، خالد ردله الضربه و بعده عنه و بص لـ جنه و اتكلم 

: ليه كلام تاني معاكي في المدرسه 


خلص كلامه و خرج من المنزل بصلها فهد و هو بينفس بصوت مسموع من فرط غضب و على ايدي أثر دم خالد

بصتله جنه بغضب و حده 

: ايه شغل العربجيه ده حاول تغير طرقتك دي مش كل حاجه ضرب و همجيه


فهد بصوت هز اركان المنزل 

: اطلعي فوق و اخفي من قدامي خالص احسنلك 


اتنفضت من مكانها برعب و طلعت بسرعه ، و هو خرج من المنزل اخد عربيته و فضل سايق و هو مش عارف هيروح فين لحد اما لاقه نفسه وصل قدام البحر نزل من العربيه و قعد قدام المياه و هو بيفكر فيها و بيحاول يخفف غضب و محسش بالوقت اللي بيعدي 


جنه كانت قاعده متوتره و خايفه جداً الساعه داخله على اتناشر بليل و هو لسه مرجعش من برا مسكت التلفون و رنت عليه بتردد بس تلفونه كان مغلق و دا زود خوفها عليه اتفتح الباب بقوة و اتجمد مكانوا من شكلها 

كانت لبسه بيجامه هوت شورت و بضي بحملات رفيعه بصلها بصدمه من جملها و دخل و قفل الباب وراه

جنه اتوردة بخجل من نظراته و اتكلمت بتوتر ممذوج بخجل من الوضع اللي هي فيه

: انت ازاي تدخل كده منغير ما تخبط او تستاذن


اتجه عندها و هو تايه في جملها و مسح دموعها بابهامه و اتكلم بصوت هادي

: انا ادخل في اي وقت و محدش يقدر يمنعني و متنسيش انك مراتي


فتحت عينيها و هي تايه في وسامته و لامساته الحنونه و همست بدون وعي

: مراتك 


حاصرها من خصرها و قربها منه اكتر حس برعشتها تحت ايديه ضمها بحمايا و قبل خدها الأحمرء و هو تايه في شكلها المغري نزل على طول عنقها و ايديه بتمشي على ضهرها بحنان اتحول لرغـ به فيها


جنه بخجل مفرط همست بضعف

: ابيه ابعد مينفعش اللي بتعمله ده


فهد مكنش مركز مع اي كلمه هي بتقولها و كان تايه في رقتها و جمالها ليحملها من على الارض و هو مزال يقبل كل أنش في وشها  ، حاوطة رقبته بايديها الصغيره و حطها على السرير برفق

_ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 🦋. 


بعد حاولي ساعتين قامت جنه من جنبه لبست التشرت بتاعه بستعجال و قعدت على الكنبة و  ضمت رجليها على صدرها و دفنت وشها بين قدامها و بكيت بقوه بصوت مكتوم و هي مش مستوعبة اللي عملته 

فتح عينيه لما سمع صوت بكاء مكتوم لاقها قاعده على الكنبه و بتعيط بقوة قام مفزوع من شكلها راح عندها بخوف شديد مسك وشها بين كفوفه و رفعه بصلها في عينيها بلهفه و خوف

: مالك بتعيطي ليه 


بصتله باعين حمراء من البكاء و اتكلمت بشهقات

: ايه اللي انت عملته دا 


اتنهد بغضب من نفسه و اتكلم بهدوء منافي غضبه

: انتي عصبتني و خلتيني اتعصب عليكي و اتهور


برقت بصدمه و ذهول

: تتهور انت لازم تشوف حل للمصيبه دي و تعرف طنط 


مسح وشه بغضب و اتكلم ببرود 

: انا عارف اني اتهورت و اللي حصل دا غلط و المفروض مكنش يحصل لانك لسه صغيره و كمان انا 


سكت و مقدرش يكمل كلامه اتكلمت جنه بدموع 

: كمان ايه كمل


فهد بعصبيه من صوت بكائها

: و لا حاجه انا هروح اوضتي و انسي اللي حصل و مش عايز ماما تعرف عنه حاجه و اوعدك انها مش هتتكرر تاني 


جنه بصتله بصدمه و دموع و حسيت ان قلبها اتكسر لميت حتى من سذاجتها و حبها لشخص اناني زي فهد اتكلمت بغضب و دموع

: اخرج برا مش عايزه اشوفك و لا اسمع صوتك و متقلقش مش هقول لحد على اللي حصل 


خرج بسرعه من الاوضه قفلت وراه الباب بالمفتاح و سندت بضهرها و نزلت و هي سانده على الباب قعدت على الارض و هي في حاله لا تحسد عليها و هي بتبكي بنهيار لانه عمرها ما حبت و لا شافت غيره و هو كسرها بكل سهوله


في الصباح قامت من على الارض بارهاق لبست ينوفرم المدرسه و خرجت من المنزل دون ان تراها كريمه و هي بالشكل ده خرجت من بوابة المنزل و هي مستنيه باص المدرسه بصيت على الساعه لاقيت نفسها اتاخرت و الباص فتها 

غمضت عينيها و هي بتتنفس بهدوء و نزلت الارض تعدي الطريق 

خرج فهد من المنزل وقف قدام عربيته و هو بصصلها و هي بتعدي الطريق و فيه عربيه جايه بسرعه في اتجهها بسرعه البرق 

صرخ برعب و جري اتجها  : جننننه 


التفتت إلى مصدر الصوت بفزع من صوت صريخه عليها برعب و شافته و هو بيجري عليها و كانت العربيه على وشك اصتدامها بس ايديه كانت اسرع منها و سحبها داخل احضانه بقوة بعيد عنها حس برعشتها و خوفها بعدها عنه و ضم وشها بين كفوفه و اتكلم بخوف 

: أنتي كويسه حصلك حاجه 


هزيت رأسها بالنفي بص في اتجه العربيه و كانت اختفت من قدامه و اتكلم بقلق و خوف شديد 

: مفيش مدرسه انهارده خلينا نروح القسم 


بعدت عنه برعب و اتكلمت بحزن  : قسم ليه


فهد بغضب : اكيد هنروح نعمل محضر انا متاكد ان صاحب العربيه كان يقصد يخبطك لان مفيش حد في الطريق غيرك


بصتله باعين ممتلائه بالدموع

: انا مش هعمل بلاغ انا مليش اعداء و لا ليه مشاكل مع حد 


سحبها من ايديها و فتح باب العربيه دخلها و ركب و انطلق و هو بصص قدامه ببرود

: البلاغ هيتعمل و مش عايز اي نقاش 


بصتله بشرود و دموعها نزلة بحزن مسحت دموعها قبل ما يشوفها 

وصله قسم الشرطه و دخلوا مكتب الظابط بخوف شديد بصلها فهد باطمئنان و بدأت تجاوب على اسألة الظابط بعد فتره كانوا وقفين قدام قسم الشرطه 


فهد  : عندك مجموعات انهارده و لا هتروحي فين 


بعديت وشها عنه و اتكلمت بضيق

: اكيد هرجع البيت كان عندي مدرسه و حضرتك اخرتني عليها


امتص غضبها في الكلام بهدوء لانه يعلم ما بداخلها 

: طب اتفضلي عشان متاخرش على الشغل


جنه بجمود  : لا انا هرجع في تاكس


فهد فتح باب العربيه بهدوء منافي غضبه من لهجتها

: ادخلي العربيه عشان متاخرش اكتر من كده 


بصتله بعصبيه مفرط و اتكلمت بصوت مرتفع نسبيًا

: قولتلك لا مش ركبه 


شاورت لـ تاكس اتنهد فهد و قرب منها مسكها قبل ما تركب العربيه و دخلها عربيته و ركب جنبها و اتكلم بفحيح

: اعدلي لسانك معايا في الكلام و لو اتكلمتي معايا مره تانيه بالطريقة دي هتتعقبي و بخصوص المدرسه انا اللي هوديكي و اجيبك كل يوم مفهوم 


كان وشه قريب منها اتوردة خدودها و بعديت وشها بعيد عنه بحزن شديد رجع مكانوا و شغل المحرك وصلها البيت و طلع على الشغل 

بعد مرور اسبوعين جنه كانت واقفه في المطبخ بتحضر الغداء 

حسيت بدوخه بس كدبت شعورها و مسكت الطبق و جت تمشي الدوار زاد عليها و سابت الطبق وقع على الارض اتكسر لميت حتى و سندت على المطبخ قبل ما تقع و الروائيه مشوشه قدامها 


بصتلها كريمه بقلق و خوف  : مالك يا جنه انتي تعبانه 


رفعت وشها بصتلها بنغنشه و همست بارهاق

: هااا لا انا كويسه 


كريمه بقلق  : طب اخرجي برا و انا هجهز الاكل و احطه على السفر 


قاطعتها جنه اللي وقعت على الارض مغشيّا عليها صرخت كريمه برعب و نزلت لمستوها على الارض و حاولة تفوقها

: الحقني يا فهد حد يلحقني 


دخل فهد و هو بيجري و اتصدم بشكل جنه نزل على الارض لمستواها و حملها و دخل اوضتها حطها على السرير برفق و طلب الدكتور 

الدكتور جه و كشف عليها تحت عيونهم بص لـ فهد و اتكلم بابتسامة 

: هي عايزه تهتم باكلها اكتر من كده و تابع مع دكتور مخصوص عشان تتابع حملها 


بصتله جنه بصدمه و رعب و الدكتور خرج اتعدلت على السرير بخوف و دموع و جسمها بيترعش من الرعب


كريمه بصتلها بصدمه اتحولة لـ غضب مفرط

: حامل طب ازاي

مين ابوا اللي في بطنك


فهد حس كأن حد دلق عليه دلو مياه بارد في عز التلج و كل الافكار بتهجمه فاق من دوامة افكاره على صريخ كريمه الغاضب

: انطقي مين ابوا اللي في بطنك 


بصتلها جنه برعب و بصيت على فهد المصدوم برعشه و اتكلمت بصوت متقطع من وسط بكائها

الفصل الثالث


كريمه بغضب مفرط و دموع

: مين ابوا اللي في بطنك انطقي


جنه بصتلها بخوف شديد و بصيت على فهد برعب و اتكلمت برعشه و دموع نزله على خدها و هي في حالة إلاوعي

: فهد 

فهد هو ابوا اللي في بطني


كريمه حسيت ان رجليها مش شيلها من وهل الصدمه بصيت لأبنها و اتكلمت بغضب شديد 

: الكلام ده بجد طب ازاي و انا مبسبهاش لحظه 


هز راسه بهدوء و عيونه على جنه و هو عايز يروح ياخدها في حضنه و يهديها و يقلل من خوفها و بيلعن غبائه على الموقف اللي حط نفسه و حطها فيه  ، و اتكلم بهدوء 

: اذن انها مراتي و اللي عملته دا حقي 


كريمه بغضب

: حقك يبقى في النور مش من ورا ضهري 


بصتلها كريمه بنظرات كلها لوم و بعتاب و خرجت من الاوضه و فهد خرج وراها 

بصيت لطيفه بدموع و بدات في البكاء بقوة و هي بتخرج كل وجعها منه لحد ما تعبت و حسيت ان قوتها انهارة و الدوخه رجعتلها تاني 

قامت بارهاق خرجت من اوضتها دورة على كريمه لحد ما لاقيتها في غرفتها قاعده على السرير طرقت على الباب و دخلت بحزن شديد 

جنه بدموع و اتكلمت بصوت مبحوح

: ممكن اتكلم مع حضرتك يا طنط


كريمة ودة وشها اليامه التانيه بزعل  ، دموعها نزلت على خدها بصمت و دخلت الاوضه قعدت قدامها على السرير و حاولة تتحكم في نبرة صوتها بس خنها و خرج متحشرج من البكاء 

: انا اسفه سامحيني كان غصبن عني انتي عارفه اني مش بخبي على حضرتك حاجه بس هو كسرني


بصتلها كريمه بشفقه و حزن على حالتها اكملت جنه بنبرة مهزوزه

: متبقيش انتي و هو عليا انا بجد محتجالك جنبي الفتره دي و لو مش حبه وجوده انا مستعده اعمل اي حاجه عشان ارضيكي 


كريمه بدموع و غضب من ابنها

: بس يا هبله بتقولي ايه

دا يوم المنى اللي اشيل فيه ابنك انا كان نفسي بكدا من زمان و على طول بدعيلك انك تكوني من نصيب ابني انا مش هلاقي في ادبك و اخلاك كفايه انك تربيتي 


حضنتها جنه بقوة و بكت بنهيار 

: انا كنت مجرد لحظه تهور و هو ندمان عليها فهد كسرني 


اتصدمت كريمه من كلامها و ربطت على كتفها بحنان 

: اهدي ياحبيبتي و اسمعيني كويس و نفذي كل اللي هقولك عليه بالحرف انا عايزه ابني يجي راكع تحت رجلك


بعدت عنها بستغرب و اتكلمت  : دا ابنك


كريمه بحنان و حب

: مش الدم اللي بيربط الام بابنها

الام هي اللي بتربي و انتي معايا و انتي لسه عندك تلت سنين الله اللي يعلم انا بحبك اد ايه اكتر من فهد ابني هو ابني بس برضو انتي بنتي و اتمنلك الخير كله و جوزك يحبك و هو لو لف العالم كله مش هيتلقى ضفرك بس طول ما انتي لبسه العبايه و الطرحه كانك قاعده قدام واحد غريب مش هيبصلك انتي قاعده قدام جوزك تقلعي الطرحه دي خالص و تسيبي شعرك و تلبس اللي هجبهولك 


مسحت دموعها و هي بتسمعها بنتبه شديد و خجل مفرط

في المساء 

رجع فهد من الشغل دخل الشقه لاقه كريمه قاعده على الكنبه قرب عليها و قبل رأسها بحنان

: عامله ايه يا ست الكل 


كريمه تظهرت بالزعل  : الحمدلله في خير و نعمه


قعد جنبها و قبل ايديها بحب

: حقك على راسي انا عارف اني غلط بس برضو دي حلالي


كريمه بابتسامة

: ربنا يهديك يبني و يكمل حملها على خير و اشيل عيالك


دور بنظره عليها من غير ما كريمه تحس ، لحظة نظراته و ابتسمت بمكر و قالت

: جنه صممت انها تعمل العشا انهارده مش عايزه تتعبني مع اني رفضت عشان حملها و تعبتني معاها


فهد بهدوء  : فيها الخير 


خرجت جنه من المطبخ و هي شيله الاطباق في ايديها و كانت لبسه بيجامه ستان و سيبه شعرها بعنايه و حطه ميكب رقيق ابرز ملامحها بصلها و اتصدم من جمالها و تاه في حركتها اللي خطفت انفاسه 


كريمه بصتله و ابتسمت بمكر : فهد مالك يبني مش معايا خالص


بصلها بارتباك  : كنتي بتقولي ايه


كريمه ابتسمت بحب  : بقولك العشا جاهز يا ضنايا


قام معاها و قعد على السفرة و هو مش مركز غير في ريحتها اللي دخلت اعماقه و وصلت لرائته بصلها و هي بتاكل بهدوء و لا كانها مأثره فيه و مش مخليه على بعضه


كريمه  : هتفضل مبحلق كده كتير و مش هتاكل


فهد بصلها بارتباك شديد  : هاكل


ابتسمت جنه بخجل مفرط و لمت السفره و دخلت اوضة و هي مرتبكه و خايفه جداً و هو كان في الحمام ، اتنفست بعمق و هي بتخرج كل خوفها فيه و بتلف لاقيته واقف قدامها و لافف المنشف حول خصرها و عاري الصدر 

بصيت لعضلاته بنبهار و اعجاب شديد و نزلت راسها الارض بخجل مفرط 


اتجمد مكانه و بصلها باعجاب من كتلة الجمال و الانوثة اللي قدامه قرب عليها و هو مسحور بجملها

: انتي ازاي مخبيه كل الجمال ده بالبسك الواسع و الطرح


جنه حسيت بقشعريه من لامسته و اتكلمت بصوت متقطع 

: الجمال اتخلق عشان يتصان


مسك دقنها بطرف انامله و رفع وشها اللي اتصبغ بالاحمر و بص في عيونها 

: انتي جميله اوى يا جنه


رفعها من خصرها وقفت على طرطيف اصابعها و دفن وشه في عنقها و قبل رقبتها بهيام  ، تاهت في لامسته و قربه المحبوب لقلبها  ، ضمها ليه بقوة و قبل كل أنش في وشها بشغف و لهفه

انتبهت لنفسها دفعته بقوة بعيد عنها و اتكلمت بغضب مفرط 

: أنت عملت ايه اطلع برا 


فهد بصلها بضيق شديد

: انا عملت ايه انتي ناسيه انك مراتي


ربعت ايديها و هي بتضرب رجليها في الارض بغضب طفولي

: لا و منستش برضو اني كنت لحظه طيش و انك ندمان على اللي حصل

 

عيونها اتملت بالدموع و اتكلمت بصوت باكي

: بس احنا فيها و بعفيك عن كل حاجه لاني غلط زي زيك لو اللي في بطني دا هيبقى عقبه في حياتك انا عندي استعداد 


حط ايديه على شفايفها يمنع تكملت كلامها و اتكلم بحنان و هو بصص في عينيها و حس بغصه قوية في قلبه من دموعها

: هشش مش عايزك تكملي و لا تجيبي السيره دي على لسانك مره تانيه انا عايزه ادام منك انتي 


رفع سباته مسحلها دموعها بحنيه و قبل جفن عنيها و همس 

: اوعديني انك هتحافظي عليه كفايه انه قطعه مني و منك 


ابتسمت برقه و هي بتستشعر وجوده : وعد 


فهد بابتسامة  : كنتي جايه اوضتي تعملي ايه


جنه بارتباك و خجل مفرط 

: مرات عمي رفضت تخليني انام في اوضتي و قلتلي من انهارده هنام معاك في اوضه واحده و قفلت الباب بالمفتاح و خدت المفتاح معاها اوضتها بس انا هفضل هنا لحد ما اتاكد انها نامت و خرج انام على الكنبة 


ضحك بخفوت اظهرت وسامته و غمزاته اللي زادته جمالًا

: خليكي هنا هي معاها حق من انهارده هتقعدي في المكان اللي هكون فيه استحملي انهارده و بكرا هنقل حاجتي انا و انتي فوق 


جنه الدموع اتجمعت في عينيها

 : بس دي يا ابيه الشقه اللي كنت هتتجوز فيها


فهد بحنان  : انتي مراتي و دي شقتك


خد ملابسه و دخل الحمام  ، بصيت لطيفه بمشاعر متضربه و راحت على السرير فضلت مستنيه يخرج بتوتر شديد من فكره انها معاه في غرفة واحده لحد ما نامت من غير ما تحس من الارهاق 

خرج فهد و هو يرتدي سروال فقط و عاري الصدر لاقها نايمه بعمق قاعد جنبها على السرير و دسرها في الغطاء كويس و مرر ايديه على شعرها بحنان

هو مش شيفها غير بنته اللي بيخاف عليها حتا من نفسه

معقول تكبر و تبقى بكل الأنوثة و الجمال ده 

حتى كلامها و رقتها مبيحبش إلا هما

بس هو عمره ما خد باله منها انها بكل الجمال ده 

او انها بقيت شبه و العرسان بدات تطلبها

اتعود على وجودها معاه و مش عايزها تبعد عنه بس قلبه نبضه مش ليها

نزل بايديه على بطنها اتحسسها بحب و حنان و شعور جواها بيتبني انه هيكون أب و قطعه منه داخل احشائها و مسؤول منه و كلها وقت و هيبقى بين ايديه 

ابتسم بحب و عيونه لامعت بالسعاده و همس

: مش متخيل ان فيه قطه مني جواكي برغم كل الظروف اللي ترفضنا لبعض بس هعمل المستحيل عشان تيجي و تبقى وسيطينا 


نزل لمستوها قبل بطنها من غير ما تحس و هي نايمه بعمق و نام جنبها و سحبها لحضنه و دفن وشه في عنقها  ، بس جنه دمرت كل حصونه و حطيت ايديها على صدره العاري في حركة خلت رغبـ ته فيها تزيد 

بلع ما في جوفه و دفن وشه في عنقها و همس بضعف و رغـ به مكتومه

: الصبر يارب و اتحمل فتره حملها


غمض عينيها و حاول ينام بس معرفش كانها طيرة النوم من عينيه فضل اكتر من ساعه على وضعه و خايف يتقلب يزعجها لحد ما غلبه النوم و نام 


صحيت على صوت طرقات على الباب خفيفه لاقيت نفسها نايمه في حضنه بعدت عنه بسرعه و قامت بتوتر فتحت الباب كانت كريمه وقفه قدامها

كريمه بابتسامة

: صباح الخير يا حبيبتي الساعه سته صحي جوزك و البسوا عقبال ما احط الفطار على السفره 


جنه  : حاضر هصحي فهد و هاتي مفتاح الاوضه عشان الحق البس 


كريمه  : الباب مفتوح 


جنه دخلت الاوضه وقفلت الباب لاقيت فهد صاحي و قاعد على السرير رجعت خصله شارده من شعرها بتوتر 

: طنط بتقولك اصحى عشان الشغل و انا هنزل المدرسه انهارده 


فهد بهدوء  : روحي البسي و متتاخريش 


خرجت من الغرفة بسرعه و دخلت اوضتها و حطيت ايديها على قلبها و اتنفست بهدوء و لبست بسرعه و كان فهد خلص لبس و نزلوا مع بعض  ، وصلها قدام المدرسه و اتكلم بحنان

: خلي بالك على نفسك لحد ما اجي اخدك


نزلت من العربيه و دخلت المدرسه  ، بعد انتهاء اليوم الدراسي خرجت جنه من المدرسه وقفت قدام البوابه و بتدور بعيونها على فهد  ، خرج وراها خالد و جري اتجهها بسرعه 

: ممكن افهم أنتي بتعمليني ليه كده 


جنه بصتله بغضب و اتكلمت بعصبيه و حدا 

: لو سمحت يا مستر خالد كل اللي بتعمله ده ملوش لازم انك تفضل بصصلي طول المحاضره و تجري ورايا في كل مكان و تخلي صورتي قدام الطلبه مش في ابها صوره 


خالد بعشق

: انا قولتهالك و هقولها تاني انتي مش مجرد طالبة بالنسبة ليا أنا بشوفك اكتر من كدا انا بحبك


قاطعته جنه بغضب 

: مستر خالد بلاش طريقتك في الكلام دي انا مبحبهاش انت بالنسبة ليا المستر بتاعي و بس ياريت تفهم حاجه زي دي و متضيعش عليه السنه في نقلي من المدرسه لمدرسه تانيه

 

خلصت كلامها و مشيت من قدامه بس كانت ايد خالد اسرع منها و مسك ايديها و شدها عليه لتنصدم بصدره العريض و اتكلم بلهفه و حب 

: ممكن اعرف سبب رفضك لو ابن عمك هو اللي مانع انا مستعد اعمل اي حاجه عشان يوافق عليا


بصتله جنه بصدمه ممذوجه بغضب و هي شبه تكون في حضنه و رفعت ايديها بتلقائيه منها و ضربته قلم قوي شهقت الطلاب على فعلتها ، فضل خالد على وضعه مصدوم و اتحولت ملامحه للغضب و هو سامع همسات الطلبة دفعته بعيد عنها و هي بصله بغضب شديد 

رفع ايديه و لسه هينزل على وشها لاقه ايد صلبه مسكت ايديه 


فهد بفحيح

: اياك ثم اياك ايدك تلمسها بعد كده او تفكر تنزل عليها


بصله خالد ببعض الخوف و حاول يسحب ايديه من بين كفوفه بس فهد كان متبق على ايديه حاس ان عظامه هتتكسر في ايد فهد 

فهد كان بصصله بقوة و عيونه اتحولت لأحمر من فرط غضبه و نار الغيره اللي بتنهش في قلبه و اتكلم بغضب 


: انا مش هضربك كفايه ان الضرب لسه معلم عليك ابعد بعيد عنها احسنلك و متلمسش حاجه متخصكش بعد كده عشان المره الجايه فيها مـ وتك


بصلها خالد بسخرية و اتكلم بسخريه اكبر

: انا كده فهمت و انا اللي كنت فاكرك مؤدبه و بنت ناس محترمه طلعتي مقضيها مع ابن عمك ما انا برضو اعجبك زيه


لكمه في وشه لكمه خلته اختل توازنه و وقع على الارض و الدماء تسيل من انفه و اتكلم بغضب معمي

: لما تيجي تتكلم مع اسيادك اتكلم عدل و متفكرش انها خلصت على كده لسه حسابك طويل معايا 


مسكها من ايديها و سحبها و هي بتبكي دخلها العربيه و 


الفصل الرابع 


فهد مسك ايديه كسرها بين كفوفه و هو بصصله بغضب

: اياك ثم اياك ايدك تلمسها بعد كده 


بصله خالد ببعض الخوف و حاول يسحب ايديه من بين كفوفه بألم بس فهد كان متبق على ايديه حاس ان عظامه هتتكسر في ايد فهد تاوه بألم


فهد كان بصصله بقوة و عيونه اتحولت لأحمر من فرط غضبه و نار الغيره اللي بتنهش في قلبه و اتكلم بفحيح

: انا مش هضربك كفايه ان الضرب لسه معلم عليك ابعد عنها احسنلك و متلمسش حاجه متخصكش 


بصلها خالد بسخرية و اتكلم بسخريه اكبر 

: انا كده فهمت و انا اللي كنت فاكرك مؤدبه و بنت ناس محترمه طلعتي مقضيها مع ابن عمك ما انا برضو اعجبك زيه


لكمه في وشه لكمه خلته اختل توازنه و وقع على الارض و الدماء تسيل من انفه و اتكلم بغضب معمي 

: لما تيجي تتكلم على اسيادك اتكلم عدل و متفكرش انها خلصت على كده لسه حسابك طويل معايا 


مسكها من ايديها و سحبها و هي بتبكي دخلها العربيه و ركب جنها و انطلق بسرعه البرق 

بصيت لـ الطريق برعب و خوف شديد و اتكلمت بصوت باكي

: فهد هدي السرعه


مسمعش منها ايه كلمه بسبب بركان النار اللي في قلبه و هو بيفتكر ايديه المتبقه على ايديها  و ملفوفه على خصرها عروقه ظهرت بوضوح و ملامحه مشدوده 


صرخت بخوف شديد و دموع 

: فهد براحه يا فهد بقولك


مسكت في العربيه بخوف اشد و صرخت 

: فهد اقف 


بصلها بنظره ارعبتها و ملامحه اتحولت للخوف و القلق و هدى السرعه لما لاقه وشها اتغير و بقى اصفر ركن العربيه في نص الطريق ، فتحت الباب و نزلت و هي مسكه بطنها بألم و هي بتبكي استفرغت ما بجوفها وسط بكائها

و هو قاعد في كرسي القياضه بصص قدامه و بيحاول يخفف من غضبه 

ركبت العربيه و سحبت منديل من علبة المنديل الموجوده على الطبلوه و مسحت وشها و رجعت بضهرها سندت على الكرسي و غمضت عينيها بارهاق 

شغل المحرك و اتحرك بالعربيه وصل قدام المنزل بصلها كانت نايمه بعمق و باين عليها التعب و حبات العرق تتسقط من جبينها سحب منديل و مسح وشها بلطف و اتكلم بخوف شديد 

: جنه انتي كويسه نروح المستشفى 


فتحت عينيها بضعف و همست بارهاق

: انا كويسه متقلقش عليه 


فهد بخوف اشد

: كويسه ازاي انتي مش شيفه وشك اصفر


ابتسمت بضعف و هي بتحاول تخفي تعبها

: صدقني انا كويسه محتاجه بس انام و هصحى تمام 


فتح العربيه و نزل لف راح عندها كانت نزلت شالها بخوف شديد ، سندت راسها على كتفه بارهاق و غمضت عينيها طلع شقته فتح الباب و دخل غرفة النوم حطها على السرير برفق و سحب الغطاء عليها 

: نامي و انا هفضل جنبك لحد ما تفوقي 


غمضت عينيها و راحت في النوم بتعب فضل جنبها يتأمل ملامحها و اتنهد و قام من جنبها سبها ترتاح فتره من الوقت


بعد ساعتين فضل جنبها يتأمل ملامحها و هي نايمه بعمق و مش حاسه بأي حاجه بتحصل حوليها و هو بيحفر ملامحها في قلبه و حاسس كأنه اول مره يشوفها مرر ايديه على شعرها بحب 


صحيت على لامسته الحنونه بصتله و تاهت فيه و في وسامته و هو يتأملها بشغف و اتكلمت باستغراب 

: ابيه مالك


ابتسم بحنان و انتبه ليها و اتكلم بصوت رخيم

: لا يا حبيبي مفيش حاجه 


بصتله بعدم تصديق و اتوترت من نظراته لتعطيه ضهرها و هي بتتهرب من عيونه ، حاوط كتفها و لفها ليه و اتكلم بحنان

: مالك


جنه بتوتر و خجل : مفيش حاجه 


ملس بايديه على وشها و هو يمرر أنامله على بشرتها الناعمة و همس بنبرة حنونه

: انطقي اسمي كده من غير كلمة ابيه 


هزيت راسها بالنفي وصلت انامله إلى شفتيها يتحسسهم برغـ به و بص في عينيها و همس همس قاتل

: قولي ورايا فهد 


بصتله بتوهان و همست بدون وعي 

: فهد 


ابتسم بحب كانه بيسمع اسمه لأول مره نزل لمستوها و قبل جبينها بحب  ، بعدته عنها بتوتر و اتعدلت بسرعه من على السرير و كانت لسه هتقوم سحبها فهد عليه اكتر و اتكلم بصوت متحشرج

: لسه زعلانه مني


هزيت راسها بالنفي و همست برقه

: لا


بص في عينيها بعمق و همس بحنان

: مش عايز المح نظرة حزن في عينك 


جنه بابتسامة رقيقه

: طول ما انت قصاد عيني مفيش حاجه ممكن تزعلني 


شافت الرغـ بة في عينيه بعدت ايديه من على خصرها و قامت من جنبه و هي بتتهرب منه 

: زمان طنط قلقانه عليه هنزل اطمنها 


خلصت كلامها و خرجت من قدامه و هي بتتنفس بسرعه نزلت شقت عمها رنت الجرس كريمه فتحت الباب و قبلتها بغضب و عيونها ممتلائه بالدموع بخوف عليها

: انتي كنتي فين كل ده و تلفونك فين


جنه بخجل و رقه

: اسفه يا طنط فهد جبني من المدرسه و طلعت نمت و نسيت خالص اعدي عليكي الاول اطمنك 


كريمه بابتسامة  : انتي كنتي فوق 


هزيت راسها بهدوء و خجل كريمه مشيت من قدامها دخلت و جنه دخلت وراها و دخلت غرفتها و هي بتتهرب من أسالة كريمه  ، خرجت بعد فتره و هي شده شنطة ملابسها كانت كريمه قاعده على الكنبة و جنبها فهد 


جنه بخجل  : انا جهزت شنطتي 


كريمه بستغرب : جهزتي شنطتك رايحه فين 


فهد  : هتطلع فوق معايا شقتي هتكون على رحتها اكتر 


كريمه بصتلها بسعاده

: ربنا يصلح حلك ياحبيبي و اشيل عيالك قريب روحتوا عند الدكتور اطمنته 


فهد بصلها بقلق  : دكتور ليه هي تعبانه 


ابتسمت كريمه بحب على خوف ابنها على زوجته 

: لا ياحبيبي مش تعبانه بس لازم تتابع مع دكتور حملها فيه ادويه لازم تاخدها عشان الحمل يكمل على خير 


هز راسه بهدوء

: هشوف دكتور كويس و هاخدها و نروح نطمن متقلقيش يا ست الكل


قام من جنبها قبل راسها بحب و شال الشنطه و طلع

جنه خدت الشنطه و دخلت الغرفة و فهد قعد على الكنبة و دفن وشه بين كفوفه بارهاق رجع راسها ساندها على الكنبة و غمض عينيه و هو بيفكر في حياته مع جنه اللي غيرت حياته ميه و تمنين درجه

خرج من شروده على صوت صريخها اتنفض من مكانوا برعب و جري على الاوضه بخوف شديد و فتح الباب و

الفصل الخامس 


كان قاعد على الكنبة ساند دماغه على الكنبة بتعب و هو بيفكر في جوزه منها خرج من شروده على صوت صريخها

اتنفض من مكانوا برعب و جري على الاوضه بخوف شديد فتح الباب

لاقها واقعه على الارض و مسكه رجليها و بتبكي بقوة 

جري عليها بسرعه نزل لمستوها و مسك وشها بين كفوفه بقلق و خوف شديد 

: جنه مالك بتعيطي ليه 


بصتله و هي بتتحسس رجليها بألم و دموع و اتكلمت وسط دموعها

: وقعت من على الكرسي و انا بحط الشنطه فوق الدولاب 


فهد بنبره ارعبتها 

: و انتي ايه اللي طلعك على الكرسي و انتي حامل مش فيه زفت واحد قاعد برا مندتيش عليه ليه 


انكمشت في نفسها بخوف منه غمض عينيه و هو بيمتص غضبه و مسك ايديها بحنيه و اتكلم بحنان منافي غضبه

: طب فيه حاجه بتوجعك نروح عند دكتور 


هزيت راسها بالنفي بخوف منه و اتكلمت بصوت متقطع

: لا لا مفيش حاجه وجعاني 


حضن ايديها بين كفوفه بحنان لما حس بخوفها منه و علمات الألم اللي بتحاول تخفيها

: ايه اللي بيوجعك ياحبيبتي متخافيش مش هعملك حاجه 


بصتله في عينيه بدموع بتلمع في عينيها و توتر من قربه الشديد ليها اتكلمت بدموع

: مفيش حاجه 


حاوط خصرها بايديه بحنان و باليد التانيه مسك ايديها 

: طب قومي معايا 


اتحملت على نفسها و قامت معاه و توهت بألم و مسكت فيه بقوة و بكاء مسكها بحمايا و شالها من على الارض حطها على السرير برفق و بص على رجليها لاقه لونها بدأ يتغير و يبقى ازرق و هي مسكه فيه بقوة و بتعيط بألم


فهد بقلق و خوف 

: اهدي متخافيش دا زرقان مكان الوقعه هجبلك مرهم ادهنلك رجلك و هتبقى كويسه

بقلمي حبيبه الشاهد


سحبت ايديها من عليه و فهد جاب الكريم و رجع قعد قدمها و مسك رجليها حطها على رجله و هي ساندت بايديها على السرير بدموع و خجل مفرط 

فهد حط المرهم على ايديه و بدأ يدعك رجليها بلطف و خوف شديد من انها تتألم 

وشها اتورد و بقى احمر من البكاء و حاسه ان روحها بتتسحب منها من لامسته الحنونه عليها بصتله و تاهت في ملامحه و ابتسمت بداخلها على خوفه المفرط عليها 


فهد بصلها ببعض الخوف 

: لسه رجلك وجعاكي


هزيت راسها بالنفي بخجل نزل رجليها حطها على السرير برفق و هو بصص في عينيها بهيام و رجع خصله شارده ورا اذنها و هو مسحور في بحر عيونها زي الغريق

: تعرفي اني حلمت بيكي


جنه بتوتر من قربه : حلمت بيا انا


فهد مسح دموعها بسابته و همس بنبره احن

: اه تحبي احكيلك الحلم 


بصتله في عيونه بضعف  : لا خلاص مش مهم


فهد قرب وشه عليها اوي و مكنش بيفصلهم غير سنتيمترات و همس بدفاء 

: هيعجبك اوي 


جنه مسمعتش اي كلمه من اللي هو بيقولها و كانت تايها في دفاء صوته و انفاسه الحاره اللي اتصدمت بخدها بلطف ، دفن وشه في عنقها و هي رجعت على المخده و هي مستسلمه كليًا في قربه 

حطيت ايديها على كتفه تمنعه و كلامه بيتردد في دماغها و اتكلمت بدموع

: فهد ابعد


فهد مسمعش اي كلمه هي قالتها و مكنش مركز معاها و هو تايه فيها بعدت وشها عنه بعتراض و اتكلمت بصوت متحشرج 

: لو سمحت ابعد انا مش عايزه 


بعد عنها بستغرب من تحولها شاف الدموع في عينيها اتكلم بقلق

: بتعيطي ليه لسه رجلك بتوجعك


جنه بدموع

: ابعد عشان خاطري انا مش مستعده دلوقتي

 

فهد مسح دموعها بحنان و اتكلم 

: ليه ما انتي كنتي موافقه من شويه فيه حاجه ضيقتك مني


جنه بصتله في عينيه بقوة و هي عايزه توجعه زي ما وجعها

: مش عايزك

مش عايزه اكون لحظة تهور

و هتندم عليها طول العمر


بصلها بغضب مكتوم و حس ان كلمتها كسرت رجولته قام من عليها و خرج من الاوضه

اتعدلت على السرير و بدات في البكاء بندم انها زعلته سمعت صوت تكسير في الخارج اترعبت منه و عليه بس خوفها عليه كان اكبر اتغلبت على خوفها منه و خرجت من الاوضه و هي بتعرج و اتصدمت بشكل فهد

كان واقف في نص الصاله و مكسر اساس الغرفة حوليه بصلها باعين حمره من فرط غضبه و هو بيتنفس بسرعه 

رجعت خطوه للخلف بخوف من شكلوا المرعب  ، قرب عليها و مسك ايديها بغضب 

: اللي أنتي بتمنعيني منه دا يبقى حقي 


تاوهت بألم من قبضته و بصتله في عينيه بقوة و هي حابسه دموعها

: و انا مش همنعك عن حقك يا فهد 


حضنها بقوة و تملك و قبل كل أنش في وشها و هو بيطلع غضبه منها فيها حس بدموعها على خدها بعد عنها بضعف بص في عينيها و اتهز من جواها و بعد عنها بسرعه و خرج من الشقه و رزع الباب وراه و هو بيتغابه نفسه

قعدت على الارض و عيطت بكل قوتها 

فضلت قاعده على الكنبة مستنيه يرجع من برا و هي حاسه بمغص في بطنها شديد من توترها لحد اما نامت بعد معانه كبيره و صعوبه قبلتها في النوم 

_ اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


كان فهد قاعد على كرسي مكتبه مرجع راسه على الكرسي مغمض عينيه بغضب  ، حس بايد اتحطيت على كتفه  ، فتح عينيه بصلها قعدت قدامه على المكتب 


راندا بابتسامة و رقه

: مصدقتش نفسي لما كلمتني و قولت انك عايز تشوفني 


فهد بضيق شديد

: حاسس اني مخنوق و انتي الوحيدة اللي بتفهمني و بتكلم معاها 


راندا برقه

: انا موجوده دايما جنبك وقت ما تحتاج تتكلم انت عارف مكاني 


فهد بصلها بضعف و اتكلم  : تتجوزيني


راندا ضحكت برقه و اتكلمت 

: طب ما احنا هنتجوز مش انت قولت هتخلص المشكله اللي انت فيها و هتفاتح مامتك في موضوع جوزنا


فهد  : اقصد نتجوز دلوقتي هنطلع من هنا على المأذون اكتب عليكي و نروح شقتك لفتره معينه لحد اما اخلص الشقه بتاعتي 


راندا حسيت ان قلبها بيرقص من الفرحه نزلت من على المكتب و حضنته بسعاده و حب و اتكلمت بدموع الفرحه

: دا اسعد يوم في حياتي بحبك أوي يا فهد 


ضمها لحضنه بحب و اتكلم بحنان 

: يلا نلحق المأذون قبل ما يقفل 


خدها و راحه عند المأذون و كان مستنيهم اتنين شهود من شغالين معاه و فعلاً اتكتب الكتاب و بعدين اخدها و راحوا شقتها اللي عايشه فيها لوحدها بسبب موت والديها

دخلت الشقه و هي متوتره جداً مسك كف ايديها حضنها بين كفه و ابتسم بحنان

: ادخلي غيري و البسي اللي في الشنطه دا 


هزيت راسها بتوتر شديد

: ايه رايك افرجك على الشقه هتعجبك اوي


ابتسم بحب على طريقة توترها و مشي معاها يتفرج على تصميم الشقه لحد ما دخل غرفة النوم حضنها من ضهرها و دفن وشه في رقبتها بحب و اتكلم بصوت رجولي هادي 

: بحبك 


في الصباح 

صحيت على صوت جرس الباب بصيت حوليها و لاقيت كل حاجه متكسره زي ما هي قامت بتعب فتحت الباب بلهفه و هي مفكره فهد لاقيتها كريمه 

كريمه بستغرب  : اتاخرتي على المدرسه 


جنه بارهاق : مش هروح المدرسه انهارده 


كريمه دخلت الشقه و بصيت حوليها بستغرب 

: ايه اللي عمل في الشقه كدا 


جنه بتوتر شديد 

: اصل انا و ابيه اتخنقنا امبارح بليل 


كريمه بقلق

: اتخنقته ليه يابنتي ايه اللي حصل ما انتوا كنتوا كويسين 


جنه بتوتر اشد

: انا كدا هتاخر على المدرسه لما ارجع هبقى احكيلك 


دخلت اوضتها و هي بتتهرب منها و حاسه بارهاق و مش عايزه تروح المدرسه و لا تقابل حد بس في نفس الوقت بتتهرب من كريمه لبست و نزلت وقفت عربيه و وصلت المدرسه 


في المدرسه كانت قاعده و حاسه بنظرات كل الطلاب اتجهها مهتمتش ليهم و ركزة مع شرح المستر 

لمت حاجاتها و خرجت من الفصل نزلت الحوش و هي ماشيه اتشنكلت في رجل طالبه وقعت على الارض 

جنه حطيت ايديها على بطنها بخوف و بصيت لـ البنت بغضب و قامت من على الارض و هي بتنفض هدومها 

: أنتي عاميه مش تفتحي 


البنت وقفت قدامها و ربعت ايديها و هي بصلها بسخريه 

: الله هو انا اللي ماشيه سرحانه و مش مركزه


جنه بغضب

: لا انا كنت مركزه كويس و انتي حطيتي رجلك قصده توقعيني 


اتدخل شاب زميل البنت و زق جنه كانت هتقع بس اتمسكت و بصتله بغضب 

: أنت اتجننت


رامي وقف قدام انجي يحميها و اتكلم بغضب 

: لمي لسانك بدل ما اقطعهولك و امشي بعيد و ملكيش دعوه بانجي 


جنه بغضب

 : و هي بقى وكلتك المحامي الخاص بتاعها انا هطلع على مكتب المدير و هقوله عليكوا انتوا الاتنين 


انجي طلعت من ورا رامي و اتكلمت بسخريه 

: و لما تروحي تقوليله هتجيبي مستر خالد يدافع عنك و لا حبيب القلب اصل هما كتير


جنه قربت عليها تمسكها بس رامي ضربها قلم قوي على وشها 

بصتله جنه بغضب و المدير اتدخل هو و بعض المدرسين

المدير بغضب

: دي بقتش مدرسه دي بقيت فوضه تعاله على مكتبي 


كلهم طلعه على مكتب المدير و من ضمنهم خالد 

المدير  : ممكن افهم ايه تفسير اللي حصل تحت دا


انجي اتكلمت بسرعه و دموع

: انا كنت واقفه مع رامي بنتفق على موعيد الدروس لاقيت جنه جايه عليه و عايزه تضربني و رامي ادخل


جنه بعصبيه

: كدابه هي اللي حطيت رجليها و انا معديه وقعتني على الارض و زملها جه ضربني بالقلم على وشي 


رامي قاطعها بحده 

: دي كدابه زي ما انجي قالتلك احنا كنا واقفين و هي اللي جت تتخانق 


المدير بص لـ جنه و اتكلم بعصبيه

: اتفضلي على فصلك و بكرا تجيبي والي أمرك 


جنه بدموع  : بس يا مستر انا


قاطعها رأفت بحده

: اتفضلي و هاتي والي امرك معاكي بكرا مش هتدخلي المدرسه من غيره


خرجت من المكتب و خرجت من المدرسه و مشيت في الشارع و هي بتعيط وصلت المنزل طلعت شقة عمها و رنت الجرس 

فتحتلها كريمه و اتصدمت من شكلها مسكت وشها و بصيت لخدها و القلم المعلم على وشها

: مين ضربك كده انتي اتخنقتي


هزيت راسها بدموع 

: فيه بنت وقتني في المدرسه و جه زميلها ضربني بالقلم 


كريمه بغضب  : و فين الزفت المدير و المدرسين 


جنه بشهقات

: جم و البنت كدبت عليهم هي و زميلها و المدير قالي مش هدخل المدرسه غير لما أبيه فهد يجي معايا 


كريمه ربطت على كتفها بحنان

: طب ادخلي ياحبيبتي غيري هدومك و ارتاحي لحد ما اعمل الغداء و لما فهد يجي هخليه يتصرف معاهم بكره 


دخلت غرفتها في شقة عمها قلعت هدوم المدرسه و بصيت لنفسها في المرايا و على صوابع رامي اللي معلمه على خدها خرجت من الاوضه سمعت صوت جرس الباب راحت فتحت الباب لاقيت فهد واقف قدامها بصلها بصدمه و مسك وشها بين ايديه و اتكلم 

: مين اللي ضربك كده

الفصل السادس 


كانت صوابعه محفوره على خدها  ، مسك وشها بين كفوفه بصدمه و ذهول و اتكلم ببعض الغضب

: مين ضربك كده 


رجعت خطوه للخلف و بعدت وشها عن ايديه و نزلت شعرها على خدها تداري خدها الوارم و اتكلمت بتوتر 

: محدش 


مسك وشها بايديه و رجع شعرها ورا اذنها و علمات الغضب على ملامحه

: محدش ازاي انتي خدك ازرق مين اللي اتجراء و ضربك بالشكل ده 


جنه بدموع و خوف منه  : محدش يا أبيه ضربني


حس بخوفخا منه هدي نبرة صوته و قال بهدوء منافي غضبه

: قوليلي مين اللي ضربك و متخافيش اتخنقتي مع حد و لا ايه اللي حصل 


جنه بصتله برعشه و خوف اتكلمت من بين دموعها

: انجي اللي معايا في الفصل وقعتني على الارض و لما جيت اتكلم معاها جه زميلها و ضربني بالقلم


فهد اتحولت ملامحه للغضب و حس ببركان نار انفجر بداخله  ، بص على خدها و حس بغصه قويه بين ضلوعه من شكل القلم و دموعها اللي بتحرقه  ، مسح دموعها بحنان و اتكلم بحنان و بداخله بيتوعد ليهم بالهلاك

: فين المدير او المدرسين عمله ايه


نزلت وشها الارض بحزن

: كذبه على المدير و فهمه اني انا اللي روحت عشان اضربها الاول و المدير طلب والي الأمر و هاخد فصل اسبوع من المدرسه 


فهد بغضب

: كمان فصل اسبوع انا هروح لـ مدير الخرابه دي الصبح و هجبلك حقك منهم و اولهم المدير 


كانت كريمه في المطبخ بتقطع السلطه سمعت صوتهم خرجت من المطبخ 

: انت جيت ياحبيبي من الشغل خمس دقايق و الاكل يكون جاهز 


دخلت المطبخ تحضر السفره و جنه بصتله بأسف شديد و حزن انها زعلته منها و خلته يسيب البيت و يمشي خلصه أكل و طلعه شقتهم 

دخلت جنه الحمام لبست بيجامه حرير و سابت شعرها و حطيت ميكب خفيف و مهما تتقل في الروج كان برضو لونه رقيق و هادي 

بصيت لنفسها في المرايا بخجل و اخدت نفس و اتغلبت على خجلها و خرجت من الحمام و هي مشيه على االخطة اللي رسمتها كريمه 

كان فهد واقف في نص الغرفة بيفق زراير قميصه باهمال و مديها ضهره  ، قربت منه و حضنته من ضهره برقه 


جنه بصوت رقيق و حب

: انا اسفه على اللي صدر مني امبارح مكنتش اقصد ازعلك اعذرني كلامك لسه مأثر عليه 


لفت وقفت قدامه و بصتله في عينيه ببراءة 

: سمحتني و لا لسه زعلان 


ابتسم بحب على طفولتها و نظرتها البريئه مسك ايديها بحنان و اتكلم بجديه

: انا مزعلتش منك لانك بالنسبالي لسه طفله و مش واعيه باللي بتقوليه


زمت شفايفها بضيق شديد و اتكلمت بغضب طفولي

: بس انا مش طفله انا بقيت مراتك و ام ابنك


رجع خصله شارده وراه اذنها و نزل لمستواها قبل خدها بلطف

: دلوقتي مراتك و امبارح مكنتيش مراتي 


حاوطة رقبته بايديها الصغيره و الدموع مليه عينيها

: انت عارف اني مقدرش على زعلك 


بصلها في عينيها و تاه فيها قبل جفن عنيها و مسح دموعها بشفته و همس بحنان

: دموعك بتحرق قلبي مش عايز اشوفهم تاني 


دفنت وشها في حضنه من خجلها المفرط و همست برقه

: كنت قلقانه عليك طول الليل و كنت خايفه يحصلك حاجه 


بصلها بمكر : و خايفه عليه ليه


جنه بصتله بهيام و اتكلمت بتلقائيه 

: عشان بحبك 


حس ان قلبه بيرقص من الفرحه عند اعترافها بحبه ليها  ، جنه غيرة فكرته فيها خالص

مبقاش يشوفها الطفله الصغيره بقى شايف قدامه كتله من الجمال و الأنثى هو مش عارف مكنش شيفها ازاي

رغم صغر سنها إلا أنها جميله و فتنه 

و دايما عايز يمتلكها و ياخدها عالمه الخاص 

بص على شفايفها برغـ به ليحملها بايد واحده و هو يقبل كل أنش في وشها حطها على السرير برفق و اعتلها و مازل يقبلها  ، نزلت القميص من على اكتفه و عيونها اتملت دموع 


جنه بدموع و اتكلمت بقهر و صوت مهزوز

: بتحبها


اتجمد مكانه من كلمتها اللي رنت في اذنه بصلها في عينيها و هو بيداري توتره و اتكلم بعدم فهم

: قصدك مين 

انتي بتتكلمي عن ايه


دموعها نزلت على خدها بقهر و هي حاسه ان قلبها اتكسر لأشلاء صغيره ، و اتكلمت بصعوبة 

: اللي بتخوني معاها

و قضية طول الليل في حضنها و خلتك متردش على مكلماتي


تصنم مكانه و هو يبلع لعابه بصعوبه و اتكلم بهدوء و حذر  

: انتي جبتي الكلام دا منين 


حولة تمسك نفسها حتى لا تنهار سحبت منديل من علبة المنديل اللي على الكومود و مسحت أثر روج على رقبته و حطيت المنديل قدام عينيه و اتكلمت بنبره مهزوزه 

: من دا 

الروج اللي على رقبتك

و ريحة البرفيوم بتاعها اللي مليه قميصك 


قاطعها بصوت ضعيف مليئ بالندم : انا


بعدته عنها بهدوء و اتعدلت على السرير و اتكلمت بنبرة صوت مخنوقه 

: انا مش عارفه الصراحه هقولك ايه في موقف زي ده بس أنا و انت مكناش لبعض من البدايه و لا عمرنا هنكون و دي النتيجة خنتني و احنا لسه في اول شهر من جوزانا 


فهد بندم و خوف عليها : جنه أنا


قاطعته جنه بنبرة مهزوزه 

: صدقني مش زعلانه اصلا انا كنت عارفه ان ده هيحصل يعني محضره نفسل لدا طول الوقت و قلبك مع واحده تانيه غيري بس حبي ليك كان عامي عيني عن حقايق كتير كنت بشوفها و بفصرها بحاجات تانيه 

طلقني و انا مش هقول لحد و لا هتكلم و هنلاقي سبب مقنع عشان نقوله لمامتك 


فهد حس بغصه قويه في قلبه عند ذكرها لـ كلمة طلاق  ، بصلها بهدوء و هو مستحيل يسبها او يتخله عن ابنه

: يعني انتي خلاص رتبتي كل حاجه على أساس إني خلاص هطلقك


بصتله بصدمه و غضب  : يعني ايه 


فهد : يعني مافيش طلاق و مسمعهاش على لسانك مره تانيه

 

جنه بألم شديد و دموع

: يعني أنت معترف انك بتخني 


فهد حاول يمسك ايديها بعدت عنه بشمئزاز 

: اياك ايدك تلمسني بعد كده بقيت اقرف منك 


فهد بغضب و صوت مرتفع

: ايوه عارف واحده عليكي و بحبها كمان و كنت متفق معاها على الجواز بس مستني تتجوزي و اطمن عليكي بعد كده افاتح ماما في جوازي منها بس أنتي بغباك و ضعفك لغبطي حياتي 


جنه صرخت فيه بغضب

 : يعني انا اللي طلعت غلط في الاخر و انت الملاك نازل من السماء و مغلطش زي زيك فعلاً انت صح انا اللي غلط و انا اللي هتحمل نتيجه حبي و اختيراتي الغلط بس للأسف مكنتش اختياري الله يسمحه بابا من حبه فيك خلني اتجوزك 


خلصت كلامها و خرجت من الاوضه بغضب دخلت غرفة الاطفال و قفلت الباب بالمفتاح من الداخل و قعدت على الارض و هي حاسه ان قلبها هيطلع من مكانه و حاسه بوجع كبير في قلبها

بدات في البكاء و صوتها بدأ يعلى في الغرفه و وصل لمسمعه

ضرب الفازه اللي جنبه على الكومود وقعها على الارض لتنكسر لميت حتا بغضب من نفسه و هو عامل زي الاسد الهايج

_ استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋. 


دخلت الغرفة في الصباح لاقيته نايم على السرير بعمق اخدت ملابسها و خرجت قبل ما يصحى هو منمش طول الليل بس غغل من غير ما يحس

اما هي فـ فضلت صاحيه و مبطلتش بكاء لبست و خرجت من الاوضه و فهد كان هو كمان لبس بصلها بأسف

كانت عينيها محمره من البكاء و منتفخه و وشها شاحب و باين عليها الارهاق و انها مدقتش طعم النوم


عديت من جنبه بتجاهل نزلت استنته جنب العربيه

نزل وراها فتحلها العربيه و ركبت و هو كمان ركب و انطلق وصل المدرسه بعد فتره قليله

بصتله جنه بحزن و نزلت من العربيه و مشيت جنب فهد و هي منزله وشها في الارض 

دخل مكتب المدير من غير ما يخبط بصله المدير بارتباك من دخوله المفاجئ و اتكلم بتوتر 

: المكتب نور يا فهد بيه


فهد قعد على الكرسي و حط رجل فوق رجل بجبروت و اتكلم بحنان

: اقعدي يا حبيبتي و ارتاحي 


جنه قعدت قدامه و المدير اتغاظ من احراجه و سحب ايديه و قعد بهدوء 

بصله بفهد بغضب و اتكلم ببرود 

: عايز البنت و الولد اللي ضربه جنه يكونه قدامي حالاً 


رأفت بارتباك

: يا فهد بيه الاستاذه هي اللي غلطت الأول 


فهد ببرود ما قبل العاصفه

: اولاً جنه حكتلي اللي حصل و انا مصدقها ثانيًا حتا لو هي غلطانه و زميلها في الفصل مد ايديه عليها يبقى من وجبك انك تعقبه غير عقابي مش تديها فصل اسبوع الولد و البنت يجه قدامي و يعتذره ليها و انت اولهم 


المدير بصدمه  : ايه


شاور بايديه انه يسكت و كمل كلامه

: انا لسه مخلصتش كلامي و انت عارف كويس انا ابقى مين و بتلفون صغير مني اغيرك أنت شخصين دا لو مقفلتش المدرسه و خربت بيتك تجمعلي كل الطلابه و المدرسين في الحوش و يعتذره قدامهم كلهم لـ جنه هانم و لو سمعت تاني ان حد زعلها او ضيقها بكلمه مش هتردد لحظه في قفل المدرسه دي 


المدير هز راسه بهدوء و خوف منه لانه عارف مين هو فهد الحديدي و سلطته  ، كلم السكرتيره و طلب منها تجمع كل الطلابه و بعد خمس دقايق كان كل الطلاب و المدرسين في حوش المدرسه و اتقدم رامي و انجي و اعتذره لـ جنه بخوف من فهد و غضب منها


فهد كان بصص لرامي نظرات حارقه 

: اضربيه نفس القلم اللي ضربهولك


هزيت رأسها بالنفي و رجعت وقفت وراه و هي بتتخبه فيه بخوف من نظرات كل الطلاب لانها عندها رهاب اجتماع   مسك ايديها بكفه بحنان و على غفله ضرب رامي بالبكس في وشه بايديه التانيه نزفت انفه على أثرها 


فهد بغضب

: احمد ربنا انك لسه عيل كان زماني دفنتك في مكانك عشان اتجرائت و مديت ايدك على حاجه متخصكش


بعد مرور اسبوعين 

كان اليوم فرح ابن اخت كريمه و فهد مع ابن خالته في تجيهزات الفرح في القاعه 

كان فهد واقف وسط صحابه بعصبيه شديدة من تاخيرهم الوقت ده كله سمع صوت همسات اصدقائه حوليه بص في اتجه مدخل القاعه و اتجمد مكانه لما لاقها دخله هي و كريمه 

كانت لبسه فستان و حطه ميكب رقيق و مسكه طرف الفستان بايديها اللي هو جبهولها مخصوص بالون اللي بيحبه لعن نفسه على غبائه 

مكنش متخيل انه هيخليها بالجمال ده و يلفت انظار كل اللي حوليها ، كور ايديه بغضب من نظراتهم اللي شعللت النار في قلبه

اتجه عندها قبلته بابتسامة ساحره و رقيقه


فهد اتكلم من بين سنانه بفحيح

: ايه القرف اللي أنتي لبسه دا


جنه بصتله بصدمه و ذهول

: قرف مش أنت اللي جيبه بنفسك 


فهد مسكها من ايديها و سحبها و خرج من القاعه و اتكلم بغضب 

: مكنتش اعرف انه هيبقى وحش كدا غيريه و بعدين ضيق اوي و مبين تفصيل جسمك 


جنه بدموع

: اغيره فين و ازاي عقبال ما نروح البيت اغير و نرجع يكون الفرح خلص 


ركبها العربيه و قفل الباب و لف ركب جنبها و اتكلم بغضب 

: يبقى احسن مش عايز حد يشوفك 


انطلق بالعربيه بغضب و هي قاعده جنبه بدموع من معملته وقف تحت البيت فتحت العربيه و نزلت طلعت على شقتها  ، طلع وراها لاقها في الاوضه اتنهد بتعب و حضنها من ضهرها بحب

: حقك عليا يحبيبي و الله العظيم غصب عني بس انا مستحملتش نظرات الناس عليكي و انتي بالجمال دا كله


لفها و هي ما زالت في حضنه و بص في عينيها بتوهان 

جنه تاهت في حنيته و نسيت زعلها منه و اتكلمت برقه

: بجد شكلي حلو


مسك طرف الطرحه فكها من على راسها لينسدل شعرها الحرير على ضرها بطريقه خطفة قلبه و دافن وشه في عنقها بحب

: أنتي جميله اوى يا جنه


غمضت عينيها و هي مستسلمه لقربه بتوها فيه  ، فتح سوستة الفستان و نزل كتف الفستان و دفن وشه فيها بعشق و قبل رقبتها

حاوطة ضهره برقه و خجل مفرط ، شالها من على الارض و هو دافن وشه فيها حطها على السرير برفق و

الفصل السابع


فتح سحابة الفستان بطول ضهرها و ايديه محاوطها بحمايا  ، دافن وشه في عنقها و قبل رقبتها بحب و نزل كتف الفستان  ، حاوطة ضهره برقه و خجل مفرط 


شالها من على الارض و هو مزال يقبل كل أنش في وشها بشغف حطها على السرير برفق و سند جبينه على جبينها و همس بحتياج و رغبـ ه مكتوم

: نامي يا روحي أنتي عملتي مجهود انهارده 


جنه رفعت كتف الفستان بخجل مفرط 

: رجعني الفرح عند طنط زمانها قلقانه عليه


قبل خدها بحب و حنان

: هكلمها اطمنها عليكي و اخلي السواق يروح يجبها من الفرح 


اتعدل على السرير و مسك التلفون من على الكومود و رن على كريمه

استغلت انشغاله بالهاتف و قامت من جنبه بخجل مفرط اخدت ملابسها و دخلت الحمام و هي بتتهرب من نظراته


تابع طفها بابتسامة اظهرت وسامته و اتكلم بجديه 

: ايوا يا ست الكل انا في البيت و خدت جنه معايا عشان متقلقيش و حسن هيستناكي تخلصي الفرح و هيجيبك 

خلص مكلمته و قفل الهاتف و خلع جاكيت البدلة و وقف قدام الدولاب 


خرجت من الحمام كان هو غير لبسه و واقف بالسروال فقط نزلت وشها الارض بخجل و مددت جسمها على السرير و سحبت الغطاء عليها و هي بتتهرب منه  ، نام جنبها و سحبها لحضنه و حاوط خصرها بحمايا و مرر ايديه على بطنها بحب 

كانت مغمضه عينيها و حاسه بتوتر شديد من قربه المحبوب لقلبها رغم كسرة قلبها و زعلها منه إلا ان قلبها بينبض بعشقه

ابتسمت برقه على حركته اللي لمست قلبها قبل ما ايديه تلمس بطنها بحنان 

حس بنتظام انفسها عرف انها نامت ضمها لحضنه أكتر و نام بهدوء 


في الصباح 

صحيت جنه على لمسته الحنونه على وشها  ، فتحت عينيها و بصتله بابتسامة رقيق

: صباح الخير 


فهد بابتسامة  : صباح النور نمتي كويس 


جنه بابتسامة  : اممم


داعب انفها بابتسامة و اتكلم 

: دا عشان نايمه بس في حضني 


جنه بصتله في عيونه بخجل 

: هقوم احضرلك الفطار 


قامت من جنبه و رجعت قعدت على طرف السرير و هي مسكه دماغها و حاسه بدوخه  ، اتنفض من مكانه بخوف شديد وقف قدامها بقلق و خوف 

: مالك يا جنه انتي تعبانه 


جنه بصتله بابتسامة و فرحه شديده على خوفه و قلقه عليها اتكلمت بهدوء و هي بطمنه

: لا يا حبيبي حبة دوخه بسيطه عشان قومت فاجأة هقوم احضرلك الفطار 


قامت من على السرير و هي حاسه بالدوار بيزيد ، سحابها فهد من ايديها قعدها على رجله و بص لوشها بخوف 

: مش تعبانه ازاي وشك اصفر


سندت رأسها على كتفه بتعب و همست بارهاق 

: حاسه بدوخه شديدة و صداع 


فهد بخوف اشد

: عشان مكلتيش حاجه من امبارح و انا نسيت اخليكي تاكلي من هنا و رايح انا اللي هتابع اكلك بنفسي اقعدي هنا على السرير و متتحركيش هحضرلك عصير عشان الدوخة و هخلي ماما تحضر هي الفطار 


شالها و نايمها على السرير برفق و خرج من الاوضه دخل المطبخ يجهز العصير و قلبه بينبض بسرعه عاليه من فرط خوفه عليها 

مسكت ايديه بحنان و هي بتبث الأطمئنان لقلبه 


بصلها بلهف و خوف

: ايه اللي قومك من على السرير و انتي تعبانه 


ابتسمت برقه اتكلمت برقه

: يا حبيبي انا كويسه ايه كل الخوف دا هشرب العصير و هبقى زي الفل


قعدها على كرسي البار و حط قدامها كوباية العصير و تاملها بخوف شديد و هي بتشرب العصير 

حطيت الكوبايه على الرخامه و بصتله بابتسامة رقيق 

: كل الخوف دا عشان حبة دوخه مكنتش اعرف انك بتخاف عليا اوي كدا 


فهد بتلقائيه 

: معنديش اغلى منك انا بخاف عليكي من نسمة الهواء لو اطول اتألم انا مكانك انا موافق بس مشفكيش بتتألمي من حاجه لاني انا اللي بتعب مش انتي 


بصتله بعشق و همست  : بحبك يا فهد 


حس بقشعريره بتسير في انحاء جسده عند اعترافها ابتسم بتلقائيه و بحب و اتكلم بتسأل

: مالك بتعيطي ليه 


جنه بضعف  : عشان بحبك 


حاوط وشها بين كفوفه بحنان

:  و دا يخليكي تعيطي


هزيت راسها بالنفي و اتكلمت بسعاده ممزوجه بالدموع

: عشان حسيت بحبك و غيرتك عليا و ان ليا مكان في قلبك

 

مسح دموعها بسابته  : لسه اول مره تحسي


ابتسمت بعشق و اتكلمت 

: لا بس لما شوفت خوفك عليه اتاكدت اكتر


قامت وقفت قدامه و حضنته بكل قوتها و همست بدموع

: اوعدني ان عمرك ما هتسبني و لا تتخلى عني لاني من غيرك هموت أنت سندي و ابويا و اخويا و جوزي 


ضمها لحضنه بحنان و اتكلم 

: عمر ما هيفرق بنا غير الموت أنتي بنتي قبل ما تكوني مراتي ادخلي البسي خلينه ننزل لماما 


خرجت من حضنه و دخلت الاوضه لبست و نزلت شقة كريمه قبلتها كريمه بابتسامة و حضرة الفطار 

نزل فهد قبل ايد كريمه بحب

: صحتك عامله ايه يا حبيبتي 


كريمه بحنان  : الحمدلله يا نور عيني 


قعد على السفره و جنه حطيت الاطباق و قعدت و هي بصه لـ الاكل بقرف


بصتلها كريمه بستغرب

: مبتكليش ليه يا بنتي الاكل مش عجبك 


جنه بخجل

: لا بس حاسه ان بطني مقلوبه من ريحة الأكل 


فهد بحنان

: انتي لازم تكلي عشان الدوخه اللي عندك دي تروح


بصتله كريمه بعتاب 

: انت لسه مخدتهاش و رحته عند دكتوره اطمنته على صحتها برضو دي لازم تتعرض على الدكتور فيه علاج لازم تاخده 


فهد بضيق من نفسه 

: هاخدها و نروح انهارده جهزي نفسك هتيجي معانا


في العيادة 

الدكتوره قامت من على جهاز السونار بهدوء 

: الجنين صحته كويسه هو و المدام هتابع على العلاج اللي هكتبهالها بنتظام 


بصلها فهد هو جوا ساعده و فرحه متتوصفش اخدها و خرجه من عيادة الدكتوره و هو مسك ايديها ركبه العربيه و وقف قدام صيدليه و نزل يجيب الادويه 


جنه بصيت على محل الايس كريم بشهيه و اتكلمت بطفوله

: طنط ممكن انزل اجيب ايس كريم 


كريمه ضحكت على طريقتها الطفوليه

: الله يجزيكي خير يا جنه هتكبري و تعقلي امتا انتي حامل يبنتي


ربعت ايديها بضيق طفولي بصتلها كريمه بحنان 

: استني اما جوزك يجي و يجبلك


جنه بلهفه  : لا انا عايزه دلوقتي 


نزلت كريمه من العربيه و معاها جنه و اشترتلها الايس كريم و وقفت في الشارع و هي بتاكل بستمتاع  ، وقف شاب قدامهم 

: السلام عليكم ازيك يا طنط كريمه عامله ايه 


كريمه بصتله بابتسامة

: الحمدلله يابني عامل ايه 


هشام : الحمدلله كنت جاي عندكوا البيت بس شوفتكوا واقفين و انا معدي بالعربية فيه حاجه 


كريمه بهدوء  : كنا بنشتري حاجات كنت جاي فيه حاجه 


هشام بص لجنه بابتسامة

: خير إن شاءلله كنت عايز معاد اجي اقابل فيه فهد الصراحه انا شوفت الانسه كذا مره قبل كده و في كل مره مش بيجيلي جرأة اتكلم و خدت الخطوه و جيت ادخل البيت من بابه


جنه بصتلها بتوتر  ، بصتله كريمه بعدم استيعاب

: انسة مين


هشام بص لجنه بابتسامة : الأنسه جنه يا طنط


فهد بصوت غاضب من الخلف

: هشام ايه الصدفه الجميله دي


هشام بهدوء  : هي فعلا صدفه جميله و حبيت اعملهالك مفاجأة و اجي اطلب ايد الانسه جنه على سنة الله و رسوله


خلص كلامه و لاقه لكمه قويه من فهد  ، بصله بغضب و مسح الدم من على انفه

: فيه ايه يا فهد أنت اتجننت


فهد مسكه من تلابيب قميصه بغضب و اتكلم بفحيح

: في انها مراتي 


كريمه مسكت ايد فهد بخوف شديد 

: خلاص يا فهد سيبه الله يخليك صحبك مكنش يعرف 


فهد بغضب  : عارف لو شوفت وشك في اي مكان هدفنك مكانك و كلم المحامي و فضي الشراكه اللي ما بنا و انا هشتري منك نصيبك 


بصلها فهد بغضب معمي و اتكلم بزعيق

: اتفضلي اركبي الزفته 


ركبت جنه بدموع و جنبها كريمه 

: بس يا حبيبتي متعيطيش هو بس اتعصب من صحبه


جنه بدموع  : اديكي قولتي واحد صحبه انا مالي 


كريمه بحنان  : بيغير عليكي دا انتي تفرحي مش تفضلي تعيطي و تقلبيها نكد كدا 


فهد ركب العربيه و رزع الباب بقوة  ، جنه التفتت وشها اليامه التانيه بزعل وصله قدام البيت 

نزلت جنه و كريمه و طلعه و فهد ركن العربيه و طلع وراهم

لاقه واحده مستنياهم قدام شقة كريمه بصلها بستغرب 


كريمه بتسأل  : انتي مين يبنتي 


راندا بصيت لـ جنه بتقيم و هي بتجبها من فوقها لتحتها و بصيت لـ كريمه بابتسامة صفراء

: انا رندا مرات فهد ابنك

الفصل التامن 


راندا بصيت لـ جنه بتقيم من فوقها لتحتها و بصيت على كريمه بابتسامة صفراء 

: انا راندا مرات فهد ابنك 


جنه بصتلها بصدمه و دموعها نزلت على خدها حسيت بالارض بتتهز تحتيها و سقطت مغشيّا عليها  ، صرخت كريمه برعب نزلت لمستواها و هزيتها بخوف شديد و ذعر 

فهد كان طالع على السلم اتخض من صريخ والدته جري بسرعه طلع و اتصدم بوجود راندا و بشكل جنه نزل لمستواها بهلع و حط ايده اسفل قدمها و التانيه عند رقبتها و حملها بخوف شديد 

: افتحي الباب بسرعه 

كريمه قامت من على الارض بصعوبة و ركبها بتخبط في بعض من الخوف فتحت الباب بايد مرتعشه

دخل حطها على الكنبه و دخل اوضته القديمه جاب ازازة برفيوم من على التسريحه رحته قويه و خرج قعد تحت رجليها على الارض بخوف شديد و رش من البرفيوم عند مقدمت انفها 

انكمشت ملامحها بضيق و بعدين فتحت عينيها بضعف شديد ، لاقيت فهد قدامها و باين عليه الخوف و وراه كريمه و الدموع مليه عيونها 

غمضت عينيها بارهاق و هي بتستجمع كل الاحداث و فتحت بدموع و اتكلمت بنبرة صوت مهزوزه

: هو دا بجد أنت اتجوزت عليا يعني مكنتش بحلم 

فهد بصلها بندم شديد 

: جنه افهميني أنا اد عمرك مرتين و حبيت اللي من سني و عقلنا متفاهم مع بعض مش انتي عيله كل سعادتها انها تفضل مستنياني اجي من الشغل عشان تاخد الشوكولاتة بتاعتها

اتعدلت على الكنبة و بصيت لراندا باعين حمراء

: يعني انا عيله و بعدين هي دي اللي هتلقي ساعدك معاها 

كريمه قعدت جنبها و خدتها في حضنها بدموع

: روح يبني قلبي و ربي غضبانين عليك ليوم الدين على كسرت قلبي دي 

فهد بصلها بعيون ماليئه بالدموع لأول مره في حياته

: ماما افهميني 

كريمه صرخت فيه بغضب 

: مسمعكش تقولي يا ماما تاني خلاص انا مش امك كان عاندي ابن و مات مع ابوه 

جنه حطيت ايديها على اذنها و هزيت راسها بالنفي و هي مش مصدقه و اتكلمت بصريخ

: اخرج برا مش عايزه اشوفك برا 

بصلها فهد بدموع و حزن و هو نفسه ياخدها في حضنه بين ضلوعه و يتأسف ليها بس هو عارف و متاكد من رديت فعلها حب ينسحب و يسبها تهدى لانها في حالة مش قبله لأي نقاش فاق من شروده على صوت كريمه الغاضب

: هي مش قالتلك برا تبقى تخرج برا و تاخد مراتك اللي مش عارفه جيبهالي من اني نصيبه و مشفش وشك تاني لا انت و لا مراتك 

فهد التفت اليها و بص لراندا بغضب مفرط و خرج من شقة والدته  ، خرجت وراه راندا  ، طلع الشقه و ساب الباب مفتوح و قعد على اقرب كرسي و هو بيتنفس بصوت مسموع 

دخلت راندا الشقه و قفلت الباب و راحت عندوا بخوف من رديت فعله و اتكلمت بدموع

: انا اسفه حبيت اعملها لمامتك مفاجأة و اخفف عنك بس مكنتش اعرف انك متجوز غيري

فهد مسح على شعره بغضب 

: مين قالك تتصرفي من دماغك و تيجي انتي خربتي الدنيا بمجيتك

راندا بشهقات 

: أنت المفروض كنت عرفتني انك متجوز من بنت عمك انا مش عارفه اعمل ايه حاسه اني مش مستوعبة دا بجد و لا حلم أنت يا فهد متجوز طب فين حبك ليه و وعدك اننا عمرنا ما نفارق بعض نسيتهم نسيت كل وعودك

قعدت قدامه على الارض و بصتله بدموع و اتكلمت وسط بكائها

: هنت عليك تقسي عليا انا هنت عليك تجرح قلبي 

حضن وشها بين كفوفه و اتكلم بحنان و هو بصص في عينيها 

: عمري ما اقدر اقسي عليكي أنتي بالذات اللي عايزك تعرفيه اني بحبك أنتي و وحبتش حد غيرك

راندا بدموع و حزن  : و جنه دي تبقى ايه

فهد بتنهيده متعبه و مسح دموعها و اتكلم 

: جنه بنت عمي و بنتي انا اللي مربيها اتولدت و كبرت على ايدي انا ابوها

راندا قاطعته بدموع و هي حاسه ان قلبها اتكسر لميت حتى 

: و حبيبها انا ست و افهم و نظراتها كلها حب ليك

فهد نزل لمستواها على الارض و هو ما زال حضن وشها 

: هي اللي فهمت غلط ادت مشاعر لوحد بيعاملها كانها بنته و بس و اللي حصل بنا كانت غلطه و معترف بيها 

راندا اتحولت ملامحها للصدمه  : انتوا مكنتش متجوزين

فهد لحقها بسرعه

: لا متجوزين بقالنا خمس سنين من قبل ما عمي يموت 

سند راسه على كتفها و حضنها بكل قوته كانها هتهرب منه و اتكلم بحزن

: مرات عمي ماتت و هي بتولدها و امي هي اللي ربتها معايا و عمي رفض انه يتجوز و جه من خمس سنين قالي عايزك تتجوز جنه اخطب لبنتك و لا تخطب لبنك و مقدرتش ارفضله طلبه و كتبنا الكتاب و بعديها هو اتوفه كانه كان بيطمن عليها قبل ما يموت بس جوزنا كان صوري و كل واحد فينا في اوضه لحد ما اللي حصل 

كانت راندا بتسمعه بدموع و حسيت ان قلبها هيقف من شدت البكاء  ، حس بوجع كبير في قلبه من بكائها ضمها لحضنه اكتر و دفن وشه في عنقها حسيت بدموعه على خدها حاوطة ضهره بايديها بحنان 

فهد اتكلم بعشق

: اللي اعرفه بس ان قلبي دا مبيدقش غير ليكي من اول مره شوفتك فيها و انتي امتلكتي قلبي و مستني اليوم اللي هتكوني فيه حلالي اي كلمه كنت بقولهالك كانت بتبقى طالعه من قلبي انا بحبك يا راندا 

راندا بدموع و حزن عليه

: انت وجعتني اوي يا فهد

فهد دافن وشه في عنقها برغـ به

: انا اللي كنت السبب في وجعك و انا اللي هداويه 

حسيت بحتياجه حطيت ايديها على كتفه بمعرضه  ، مسك ايديها و همس بضعف

: محتاجك اوي يا راندا 

حاوطة رقبته بحنيه هي متقدرش تزعله و لا تبعد عنه حتا بعد وجعها منه إلا انه الداء و الدواء ليحملها من على الارض و دخل غرفته 


بعد يومين في شقة عم جنه

كريمه طرقت على الباب و دخلت كانت جنه قاعده على السرير و باين عليها الارهاق قربت منها كريمه بحنان و قعدت جنبها 

: عامله ايه ياحبيبتي انهارده 

جنه بصتلها بحزن شديد  : عايشه 

كريمه قعدت جنبها بحزن شديد 

: هتفضلي كتير كده حابسه نفسك في الاوضه و مش راضيه تاكلي 

جنه بتعب : مليش نفس 

نزلت دموعها بحزن على حالتها  مسحتها بسرعه قبل ما تشوفها 

: هو دا ينفع هتفضلي ملكيش نفس لحد امتا لحد ما تتعبي و تروحي المستشفى انتي بقالك تالت ايام مبتكليش حاجه و انا مبقتش عارفه اعمل معاكي ايه طب على الاقل عشان المسكين اللي في بطنك دا ذنبه ايه

دموعها نزلت على خدها بوجع بصتلها و اتكلمت ببكاء ممذوج بألم 

: و انا كان ذنبي ايه كل ذنبي اني حبيته حبيت واحد كل اللي بيعمله انه بيورينا مدا شطارته و تفوقه انه يجرحني عارف الطعنه جايه فين بالظبط دا ساوى قلبي بالارض و داس عليه زي الحجر و عدى و كمل طريقه و سابني بستنذف لوحدي قولي انا ذنبي ايه و لا هوا هو ذنبه يجي الدنيا يشوفني و انا بتعذب هو ظلمه قبل ما يظلمني 

خدتها في حضنها بدموع و ربطت على كتفها بحنان

: و الله ما يستاهل ضفرك هو اللي خسران بس لا هو اول و لا اخر واحد انتي لسه صغيره و حلوه و الحياة قدامك طويله بكرا يجيلك اللي يعوض عليكي و يحبك و يقدر قلبك الطيب احنا ما علينا إلا اننا نحمد ربنا هو ليه حكمه في كدا

قومي و اخرجي من الهم اللي حبسه نفسك فيه و خليكي قوية قدامه متبينلوش نقطة ضعفك اطلعي شقتك غيري هدومك دي و انزلي اكون جهزتلك الغداء و الله يا جنه ان ما قمتي ما هكلمك و هزعل منك 

جنه بدموع  : و على ايه هطلع و امري لله 

كريمه بابتسامة و حب

: ماشي ياروحي قومي اطلعي و متتاخريش عليا 

خرجت من شقة عمها و طلعت على السلم بخوف شديد و هي خايفه من المواجهه وقفت قدام باب الشقه طلعت المفتاح و فتحت الباب و قلبها بينبض بقوة قفلت من غير ما تعمل صوت 

سمعت صوت طالع من اوضة الأطفال مشيت بهدوء و جواها فضول تسمع كان الباب مفتوح و قفت بعيد عن انظرهم في مكان مداري و بصيت عليهم بدموع و حسره

راندا كانت واقفه  عند المرايا و لبسه قميص نوم و بتدهن ايديها بكريم مرطب 

و فهد كان ممد على السرير و لبس سروال فقط و عاري الصدر و مرجع ايديه ورا دماغه و بصص للسقف 

راندا لمحت جنه في المرايا التفتت لفهد و اتكلمت 

: احنا هنفضل قاعدين هنا كتير انا عايزه ارجع شقتي 

فهد اتقلب على السرير بصلها و قال

: هنفضل هنا في بيتي مش هنرج الشقتك تاني 

راندا قامت من على الكرسي و راحت قعدت قدامه و اتكلمت ببراءة 

: بس طنط مش حابه وجودي 

فهد بصلها بانبهار من شكلها و رفع ايديه رجع خصله شارده ورا اذنها 

: ماما دي مفيش اطيب منها هي بس لسه مصدومه و مش مستوعبة يومين يكون الجو هدي و انزلي ليها تحت و هتقبلك و لا كان فيه اي حاجه حصلت 

وشها اتورد من لامسته و قالت بخجل و رقه

: طب و الشقه دي بتاعت جنه

فهد حاوط بايديه رقبتها و خلها تنزل لمستواه و دفن وشه في عنقها 

: الشقه دي بتاعت جنه هتفضلي قاعده فيها لحد اما المهندس يجي يفرش الشقه بتاعتك اللي فوق كلها مسألة وقت

راندا بخجل مفرط

 : فهد الباب مفتوح و جنه ممكن تطلع في اي وقت 

فهد بضعف  : سيبك من جنه و خليكي معايا و بعدين بقالها يومين مبتطلعش هتطلع دلوقتي 

راندا حاوطة كتفه برقه و خجل

: بقولك افرض

فهد بص على شفايفها بتواهان و كان لسه هيقرب منها سمع صوت. رزع الباب بعدت عنه بخجل مفرط  ، بصلها بضعف و اتنهد بضيق

راندا بارتباك و خجل  : هي ممكن تكون شافتنا و احنا

قاطعها فهد بحنان

: اهدي يا روحي ملحقتش تشوفنا دا باب الشقه استنيني هنا و انا هشوفها و ارجعلك على طول 

جنه دموعها نزلت على خدها بألم و قلبها اتكسر للمره الف بسببه و هي شايفه حضنه ملك لواحده تانيه غيرها ساندت ايديها على الحيطه و رجليها مش شيلها من الصدمه حطيت ايديها على بؤها تمنع صوت شهقتها و جريت بصعوبه دخلت اوضتها و رزعت الباب وراها و هي قصده تسمعه انها موجوده و قفلت الباب بالمفتاح و قعدت على الارض و هي حاسه بدوخه شديدة 

فهد جه يفتح الباب لاقه مقفول خبط بقلق

: جنه افتحي عايز اتكلم معاكي 

جنه حطيت ايديها على اذنها و هي مش عايزه تسمع صوته و بتعيط بصوت واطي عشان ميسمعش  ، رجع يخبط على الباب و اتكلم بندم

: انا عارف انه صعب عليكي بس انتي من الاول عارفه اني مبحبكيش و لا جيت في مره بينتلك اني بحبك بالعكس كنت دايما محسسك اني ابوكي بس انتي اللي فهمتي اهتمامي و حناني عليكي حب و انا عذرك لانك لسه في مرحلة مرهقه و انا مريت بالمرحله دي و عارف مشاعرك افتحي خلينا نتكلم مش هاقدر اشوفك بالحالة دي و اقف اتفرج عليكي 

جنه سندت ضهرها على الباب و اتكلمت بقوة من وسط بكائها 

: معاك حق انا فعلا في مرحلة مرهقه و بكرا مشاعري تتغير من نحيتك و اقابل الانسان اللي يستاهل قلبي و يقدر حبي امشي يا فهد اقصد يا أبيه فهد روح لمراتك و انا هاخد حاجتي و هنزل عند طنط 

فهد قعد على الارض و سند بضهره و راسه على الباب في نفس مكانها و مكنش بيفصل بنهم غير الباب بس في الحقيقه كان فاصل بنهم بلاد كل واحد جواه مشاعر و احسيس مختلفه محدش حاسس بيها غيره 

فهد بصوت هادي

: انتي مش هتنزل في مكان دي شقتك انا اللي هاخد راندا و نمشي من هنا هبعد عنك خالص عشان اريحك

جنه بلهفه و دموع و صوت مهزوزه 

: لا بلاش خليك موجود بلاش تكسرني و تكسر طنط كدا خليك دا بيتك و انا هنا الغريبة انا عمري ما حسيت اني يتيمه غير دلوقتي يمكن لو كنت من الاول عرفتني ان فيه واحده في حياتك مكنتش علقت نفسي بيك اكتر من كده و لا كنت خليت رابط بيني و بينك الحب مش بالعافيه و انا مقدره موقفك و مش زعلانه منك بس زعلانه على نفسي و على ابني محدش حاسس بيه و لا عارف الوجع اللي فيا انا محتجالك اوي معايا محتاجه ابويا اللي دايما بيحميني و يخفف عني وجعي و اخويا اللي بيسمعني و حنين عليه احسن حل لينا احنا الاتنين هوا الطلاق

الفصل التاسع


دموعها نزلت بحزن كبير و كسره و اتكلمت بصوت مهزوز

: طلقني... طلقني و ريح قلبي من الوجع ده و انت كمان هترتاح

حس بغصه قويه في قلبه من ذكرها لكلمت طلاق غمض عينيه بوجع و اتكلم بصوت حزين

: نطلق هو دا انسب حل مفكره اني هتخلى عنك و اسيبك بالسهولة دي تبقي متعرفيش أنتي بالنسبالي ايه أنتي حاجه كبيره جوايا مش قادر احدد هي ايه مش هسيبك يا جنه أنتي حاجه جميله اوى في حياتي مش عايزها تبعد عني 

حاوطة بطنها بحمايا و اتكلمت بدموع 

: في كل مره بتسبتلي انك اناني دايما بتفكر في نفسك و بس بس انا مش فارك مشاعري ايه و لا حاسه بايه طلقني يا فهد طلقني و خليني اعيش بكرمتي لان مبقاش ليه غيرها 

فهد شد شعره بغضب من نفسه و اتكلم بهدوء منافي غضبه

: حاسس اني وجعتك و مش عارف اداوي وجعي

جنه ابتسمت بألم و اتكلمت ببكاء 

: عارف المرض اللي بيسكن في الجسم هو أنت المرض دا و مش هتعافه غير لما ابعد عنك موضوع الطلاق دا انا مصممه عليه و ياريت يكون في اقرب وقت 

حاول يهديها و يريحها عشان الحاله اللي هي فيها و اتكلم بهدوء 

: حاضر هعملك كل اللي يريحك بس اديني فتره حتى لحد اما تولدي و اطمن عليكي و بعد كده هطلقك

اتنفست بصعوبة و هي حاسه انها بتتخنق و نفسها بيقل فقت الطرحه و خرجت البلكونة مسكيت في السور و هي بتنظم انفسها حطيت ايديها على قلبها و بدات تاخد نفسها بهدوء لحد اما هديت 

كانت راندا قاعده على السرير مستنيه فهد يرجع لاقيته اتاخر قامت من على السرير اخدت الروب من على كرسي التسريحة لبسته و خرجت من الاوضه 

كان فهد قاعد على الكرسي في الصاله و دافن وشه في ايديه و باين عليه الارهاق  ، قربت منه مسكت ايديه بين كفوفها بحنان  ، رفع وشه بصلها باعين حمراء أثر تمسكه بدموعه انها متنزلش 

قعدت على رجله و حطيت ايديه على خصرها و حضنت وشه بين كفها بحنان و اتكلمت بحزن شديد ممذوج بدموع

: مالك

حاول يمسك دموعه و اتكلم بصوت مخنوق

: مفيش حاجه مشاكل في الشغل

راندا بحزن شديد

: الموضوع مش مشاكل في الشغل أنت زعلان بسببها 

فهد اتنهد بتعب و اتكلم بارهاق

: متشغليش بالك بالموضوع ده المهم ان قلبي معاكي انتي

راندا بدموع

: قلبك معايا بس عقلك في حتة تانيه 

فهد حط ايديه على بؤها يمنعها تكمل كلامها و اتكلم 

: قلبي و عقلي مع واحده بس و هي أنتي بس بدور على حل يرضي الطرفين 

راندا بصتله بعشق و دموع

: موافقه على اي حاجه بس اكون عارفه اني هيجي يوم و هبقى في حضنك انا حبيتك لدرجة اني موافقه اعيش معاك حتى و انت متجوز واحده تانيه متجرحنيش اكتر من كدا و لا تظلمني و لا تيجي على نفسك قلبك معايا انا سيب عقلك و لاو لمره و شوف قلبك عايز ايه 

كانت بتتكلم ببكاء و في كل كلمه كانت بتقبل كل أنش في وجهه و هي بتسبت لنفسها انه ملك ليها و انها ملكة قلبه بحبه و عشقه ليها  ، ضمها لحضنه و هو بيستجاب معاها بضعف و احتياج

جنه فتحت الباب و خرجت من الاوضه و اتصدمت بشكلهم بصتله بسخرية و اتكلمت بقوة عكس الألم اللي بداخلها

: فيه اوضه تعمله فيها القرف دا 

اتنفض فهد من مكانوا و بعد راندا عنه  ، بصتله راندا بدموع و احراج و جريت دخلت الاوضه 

فهد بصلها بتوتر شديد و خوف من ردها 

: أنتي.. أنتي خرجتي من اوضتك ليه 

جنه بسخرية  : هشرب و لا هتمنعني

خلصت كلامها و دخلت المطبخ هي مكنتش هتشرب و لا دخله المطبخ كانت نازله عند شقة عمها بس بعد اللي شافته باعنيها متعرفش غيرة رائيها ازاي طلعت ازازة مياه و شربت بدموع 

و جت تحطها على الرخامه حطيتها على حرفها و وقعت على الارض اتكسرت لميت حتة و عملت صوت عالي 

نزلت على الارض و مسكت قطعة الازاز بايد مرتعشه دخل فهد لاقها بتلم الازاز نزل لمستواها و مسك ايديها بخوف عليها 

حس برعشتها حضن ايديها بين ايديه بحنان

: اخرجي انا هلم الازاز اللي اتكسر 

فضلت منزلها وشها في الارض و حبسه دموعها بالعافيه و اتكلمت بصوت مخنوق

: متتعبش نفسك انا هلمه

فهد بهدوء  : قولتلك اخرجي انتي برا و انا هلم الازاز 

سابت الازاز و خرجت من المطبخ بسرعه دخلت غرفتها و قفلت الباب و مسكت دماغها و هي ببتخايل شكلوا و هو في حضنها 

بكت بكل قوتها و ضربت على قلبها بضعف

: يارب شيل حبه من قلبي 

بعد ساعتين كريمه كانت رايحه جايه في الشقه و خايفه على جنه فتحت باب الشقه و طلعت خبطت على الباب بقوة و ايديها التانيه على الجرس 

: افتح يا فهد عملت ايه في مراتك افتح 

فهد فتح الباب بخضه بصلها و اتكلم بخوف شديد 

: فيه ايه يا ماما انتي كويسه 

دفعته بعيد عنها و دخلت الشقه و هي بتدور بعينيها على جنه 

: انت ودتها فين فين جنه

خرجت راندا على صوتها بستغرب و هي بتقفل روب القميص  ، بصتلها كريمه بشمئزاز و دورة على جنه 

خرجت جنه من اوضتها و هي بتحط الطرحه على شعرها بفزع  من صوت كريمه جريت عليها كريمه بلهفه

كريمه بقلق و خوف  : انتي منزلتيش ليه 

جنه بستغرب  : لسه مخلصه دلوقتي و كنت نزله 

مسكت ايديها و سحبتها و مشيت معاها 

: طب يلا و متطلعيش هنا تاني 

وقفت قدام فهد و رفعت سابتها في وشه بغضب و حدا 

: انا مش قولتلك تخرج و مشفش وشك هنا تاني و لا انت و لا الهانم اللي جيبها ايه اللي مخليك قاعد

فهد اتصدم من طريقتها الجافه معاه في الكلام و اتكلم بغضب مكتوم

: البيت دا بيتي و ادخل و اخرج منه وقت ما احب 

كريمه بغضب

: بيتك خلاص يابن بطني بقى بيتك انت لوحدك انت اللي بدات و انا مندمتش لما قولت انك موت بالنسبالي انا هاخد بنتي و هنزل بيتي ما خلاص بقى بيتي و بيتك 

خلصت كلامه و شدت جنه و مشيت من قدامه  ، وقفها فهد بجمود

: جنه مش هتنزل في مكان هتفضل هنا 

بصتلها كريمه بجمود هزيت جنه رأسها و فتحت الباب و لسه هتخرج من باب الشقه وقفها فهد بغضب 

: انا قولت مفيش خروج انتي مبتسمعيش 

ابتسمت بسخرية و هي مدياله ضهرها و خرجت من الشقه ببرود و وراها كريمه  ، كان لسه هيخرج وراه منعته راندا بهدوء 

: استني دلوقتي حتى عشان خاطر طنط 

بصلها بغضب و هو بيحاول يهدي نفسه عشان مينزلش يكسر دماغها بسبب عندها ادرك اللي عمله بصلها بندم

: راندا 

راندا بصتله بدموع في عينيها و دخلت اوضتها فضل واقف مكانوا مش عارف يعمل ايه دخل وراها الاوضه لاقها نايمه على السرير و مدايه ضهرها قاعد جنبها و حضنها بتملك و دافن وشه في شعرها 

: الجميل زعلان ليه 

فضلت في مكانها و مردتش عليه ، شدها لحضنه اكتر و حاوط خصرها بتملك و قال بحب

: لا دا انتي زعلانه مني اوي و لازم اصالحك 

راندا بخجل مفرط  : فهد 

فهد قبل رقبتها بهيام و همس 

: قلب فهد و عقل فهد و روح فهد انا و الله مقصد ازعلك انتي عارفه ان قلبي مفيهوش غيرك بس كلامهم عصبني 

راندا بجفاء  : لا انا زعلانه منك

فهد دافن وشه في عنقها و قبل رقبتها و همس بعشق و عيونه كلها رغـ به فيها 

: ما انا هنا عشان اصلحك يا جميل


في الصباح في المدرسه في البريك

جنه كانت قاعده في الفصل و حسيت بألم بسيط في بطنها حطيت ايديها على بطنها بحنان و ابتسمت بحب لما حسيت بحركته همست بحب و اشتياق

: أنت اللي هتعوضني عن كل حاجه حصلت معايا يروحي 

طلعت نوته من شنطتها و كتبت اليوم اتنين و اربعين نمو الجنين و حضنت النوته و همست بحماس

: بقى عندك اتنين و اربعين يوم كلها سبع شهور و تنور دونيتي يا قلب مامي 

انجي كانت متابعه بكره استنت اما الطلاب خرجه من الفصل و بقى فيه بس عدد قليل و قامت هي و صحابها و كانوا ريحين عند تختت جنه بس جنه قامت من مكانها و خرجت من الفصل مشيت وراها انجي لحد اما دخلت جنه الحمام بصه حوليهم و دخله مكنش فيه حد موجود غيرها

جنه كانت واقفه قدام الحوض بتغسل وشها و بتحاول تفوق نفسها من الدوخه اللي بتهجمها سحبت منديل و نشفت وشها في المرايا لاقيت انجي و راها هي و مجموعة بنات  بصتلها جنه و كانت هتخرج من الحمام بس انجي وقفت قدامها تمنعها

بصتلهم جنه بعصبيه 

: نعم عايزه ايه مش كفايه كدبك عند المدير

انجي ببرود 

: لا مكفنيش مبنمش مرتاحه غير لما باخد حقي و انتي هنتيني قدام المدرسه كلها 

جنه وقفت قدامها بقوة و ربعت ايديها و اتكلمت بنفس برودها

: حقك حق ايه يا ماما أنتي اللي غلطتي فيه الاول و وقعتيني من غير ما اعملك حاجه و لما أبيه جه خد حقي تبقى واحده بواحده

انجي بكره شديد 

: لسه مخلصتش و حقي هاخده المره اللي فاتت كانت وقعه بسيطه بس المره دي هتبقى اكبر و نبقى نشوف حبيب القلب هيعمل ايه 

جنه خافت منها حاوطة بطنها بخوف شديد و اتكلمت بقوة عكس خوفها

: لو قربتي من صدقيني مش هيكفيني فيكي موتك

انجي بصيت على بطنها بستغرب و بصتلها بسخرية 

: ايه خايفه على بطنك اوي ليه اوعي تكوني حامل

ضحكوا عليها بصوت عالي و اتكلمت واحده من صديقات أنجي مي بسخرية 

: طب حامل من مين ابيه فهد و لا واحد غيره 

سماء بسخرية اكبر 

: اكيد ابيه فهد ما هي على طول لازقه فيه بس الاهم غلـ طه و لا متجوزين 

مي بستفزاز

: اكيد غلطه كنت حاسه ان وراها حاجه و انها غير وش الملاك اللي مدريه وشها بيه طول الوقت 

جنه بصتلها بغضب شديد و اتكلمت بعصبيه 

: اخرسوا مش عايزه اسمع كلام مقرف زيكوا 

مي سحبتها من شعرها بقوة من تحت الطرحة بفحيح

: احنا هنوريكي تغلطي فينا ازاي 

عند فهد كان قاعد على كرسي مكتبه و مرجع ضهره للخلف و بيفكر في جنه و راندا فاق من شروده على رنين هاتفه اتعدل في قعدته و بص على اسم المتصل و كانت مكلمه من مدرسة جنه رد بسرعه 

فهد بهدوء 

: ايه يا استاذ رأفت حصل حاجه 

رأفت بلع لعأبه بخوف شديد منه و اتكلم بصوت متقطع

: الانسه جنه اتخنقت مع زميلتها في المدرسه خناقه بسيطه خالص و اتنقلت المستشفى 


الفصل العاشر من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



إرسال تعليق

أحدث أقدم