رواية أنت عمري الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية أنت عمري الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
في إحدي الأحياء الشعبية المتوسطه تقف فتاة جميله رقيقة القلب والروح تطرق باب المنزل بمرح وهي تدندن
بحب فتح الباب و قابلتها فتون ببسمه واسعه ارتسمت علي ملامحها التي غزاها معالم الشيخوخه عندما علمت
هوية الطارق ليهفوا قلبها قبل اقدامها اتجاه الباب ترد روحها بتصرفات تلك الشقيه التي اطلت عليها بوجهها
الصبوح الذي يزيل الهم وينعش القلب
صباح الورد يا فتون
ضمتها تلك الأخيره بقلب أم وهي تقبل وجنتها
صباح الفل والياسمين علي عيون حبيبتي
بحثت عشق بعينها في المكان وهي تسألها فين بابا ناجي
شاورت لها فتون جوه في البلكونه رفض ياكل من غيرك
دخلت عشق بإبتسامه قلب القلب أنت يا ناجي
قابلها ناجي بفرحه و ترحاب أنت القلب والروح يا عشق ربنا ما يحرمنا أبدا من دخلتك علينا
جلست بينهم وهي ترفع قطعه من الخبز تضعها في طبق الفول أمامها ثم ترفعها و تضعها بفم فتون وهي تردف ولا يحرمني منكم أبدا يا بابا
ابتلعت فتون مافي فمها وهي تسألها بقلق برده رايحة الشغل عنده أنا قلبي مش مطمئن
كست ملامح عشق الحيرة وهي تردف وفي داخلها نفس الخوف طب أعمل أيه يا ماما قوليلي أنا محتاجه مصاريف وهو الوحيد اللي مرتبه كويس
نظر ناجي لفاتن بحزن لأنهم يقلقوا عليها من تواجدها مع
شخص مثل أمير زاد قلقهم عندما ابلغتهم أكثر من مرة أنها لا تشعر بالارتياح من تصرفاته معها لكنها دائما تتصدي له بحدة
وليس بيدهم حيله في انقاذها من بين براثن هذا المستهتر إذا تجاوز حدوده معها فهم كبار في السن
و معاشهم يكمل معهم الشهر بصعوبه وإلا لم يتركها تعمل مع ذئب بشري مثل هذا الأمير وهو اسم علي غير مسمي
فاق علي تنهد عشق وهي تسترجع ابتسامتها حتي تخفف عنهم لو حصل منه أي تجاوز تاني أنا هسيب الشغل من غير تردد بس عايزه كم دائما تدعو لي هو ده المهم دعائكم ليا بحسه زي البلورة السحريه
******
في مكان راقي في مكتب الأمير يجلس في كرسيه مثل شيطان يخطط كيف يوقع بها وهي الوحيده التي طال
تمردها رغم ضعفها الذي يراه بعيونها لكنها عفيفه لدرجه الإختناق مم زاده إصرار علي الفوز بها بطريقه شريره
ولم يهديه ربه للفوز بها بطريق الحلال وهو مقتدر ليغرقه أكثر في سيئاته
أخيرا ابتسم وهو ينادي علي إحدي رجاله الذي فتح الباب بسرعه وهو يتحدث بإحترام تحت أمر سيادتك
اتصلي بعشق ضروري ووصل المكالمه مكتبي
أوامر سعادتك
**********
وصلت عشق المكتب وهي تقرأ الآيات القرآنية في سرها مثل ما أوصتها فاتن
دخلت مكتبها تبحث عن الملف الذي طلبه في وقت غير مناسب تشعر اقدامها ثقيله من الرعب لكنها لم تظهر ذلك
حتي لا يستغل ضعفها فهي تعرفه لا يملك مشاعر بل يمتلك حجر بين اضلعه لكن الحاجة التي ألقت بها علي
طريقه
لم تجد الملف في مكانه تعجبت بشده فهي تتذكر أين وضعته جيدا
توجه اتجاه باب مكتبه طرقته بهدوء حتي أذن لها بدخول
تحدثت بصوت منخفض مساء الخير بشمهندس أمير
أردف ببرود وهو ينظر للشاشة أمامه دون أن يعيرها اهتمام مساء النور فين الملف
فركت يدها بتوتر وهي تردف انا كنت حطاه في الرف الثاني بمكتبي بس حاليا مش موجود
وقف بغضب وهو يتحدث بصوت مرتفع جعلها تأخذ خطوه للخلف أنت بتستعبطي ملف صفقه مهم زي دي بملايين مش عارفه هو فين
عشق وقد غشيت الدموع عينها من الخوف أن يزج بها بالسجن
والله أنا برتب كل حاجه في مكانها وانا روحت و متأكده من كل حاجه بس هدور تاني يمكن أنا مخدتش بالي أصل حضرتك صحيتني و جبتني علي ملا وشي
اقترب منها بخطوات مدروسه بثت الرعب بقلبها وهو يمرر عيونه فوقها بطريقه جعلت جسدها يقشعر
تحولت لهجته من العصبيه للين وهو يردف أنا غبي حد يفزع من النوم ملاك زيك اللي زيك يصحي بطريقه
جميله وناعمه زيك كده كان يتحدث وهو يزيد اقترابه منها وهي تعود للخلف وضربات قلبها في تزايد مستمر
حتي وجدت نفسها بينه وبين مكتبه حاولت الإبتعاد لكنه حصرها وهو يقترب منها و أنفاسه الكريهه تلفح وجهها
أغمضت ب اشمئزاز
اتسعت عينها عندما هتف مش عايزك تخافي أنا هدلعك بس انت حني والملف موجود
رفع إحدي يديه يمررها فوقها لكنها حملت التمثال النحاسي القابع فوق مكتبه و ضربته فچأه علي رأسه بقوة لا تعلم من أين و اتتها ثم خرجت باب المكتب بسرعه قبل ان يراها رجاله
***********
تركض بفزع وهي تتلفت حولها بحثا عن أي شخص يمد لها يد المساعده !!
وجدت نفسها فجأه أمام سياره مسرعه خرجت منها صرخة مرعبة وهي تغمض عينها ونطقت الشهاده ...
سمعت فرامل قويه و صدمه خفيفه أوقعتها وهي تتألم من قدمها !!
بينما أدهم يجلس في السياره يتابع أعماله علي اللاب توب عندما توقفت السياره فجاه !!
رفع عيونه عن الجهاز وهو يسأل إحدي رجاله في إيه يا هاني ؟؟
رد هاني بإعتذار أسف يا باشا في بنت ظهرة فجأه قدام عربية خالد
سأله بإهتمام حصلها حاجه ؟
فتح باب السياره حتي يلقي نظرة وهو يرد بعدم معرفه شكلها خبطه بسيطه هنزل أطمن عليها ؟
نزل خالد وهاني وصوت هاني كان الاسرع عندما سألها وهو يقترب منها أنتي كويسه
كانت تمسد قدمها وهي تبكي في صمت لترد علي سؤاله رجلي بتوجعني ؟
نزل أدهم يسأل هاني هي كويسه؟
ألتف حوله جميع رجاله بشكل دائره خوفا عليه بأن يكون ما حدث مجرد كمين لسيدهم
اعتدل هاني بإحترام وهو يرد شكلها اصابة خفيفه يا باشا ممكن حضرتك ترجع العربيه وخالد يتصرف ...
تحدث أدهم وهو يستعد للركوب مره أخري هاتها العربيه وديها مستشفي في طريقنا نطمئن عليها !!
إنصاع هاني لأوامره. و إقترب منها لكي يحملها!!
هتفت برفض عندما وجدته يقترب منها لا لا أرجوك ما تلمسنيش أنا حقف لوحدي
توقف أدهم من نبرة الخوف في صوتها وألقي عليها نظرة اخري وجدها تتألم وهي تحاول الوقوف
استغرب موقفها ولما لا تريد أن يساعدها فضوله جعله يوجه كلماته إليها أنتي بتتألمي مافيش حاجه لو حد منهم رفعك لحد العربيه،؟
رفعت وجهها بغضب حتي تعنفه من رؤيته أن حمل غريب لها شيء هين لكن غضبها تلاشي وتوقف كل شيء حولها عندما طالعة ملامحه ...
(هنعرف بعدين سبب تأملها له وده ضد تربيتها واخلاقها )
صمتت وظلت تتأمل معالمه بلا وعي قطع تأملها صوته
وهو يتحدث بحده يلا مش هنقضي اليوم هنا ؟
أخفضت رأسها من حدته معها سندت علي السياره
وهي تتمتم مالوش لزوم أنا كويسه و بعدين أنا الغلطانه لأن كنت بجري من غير ما أبص قدامي !! بدأت تتحرك بتعب سمعت صوت تكرهه بشده .
البنت هناك أهي يلا نجيبها ؟؟
شعرت بالخوف تركت جميع الحضور و تحركت دون وعي خلف أدهم فقط تحتمي بجسده منهم
لم يعلق !!
بينما توجه رجاله بأجسادهم نحو الصوت بعد أن كادوا يركبوا السيارات صنعوا دائرة سيدهم ...
::تحدث هاني بقوة أنتم مين وعايزين أيه ؟؟
شارو أحد الرجال علي عشق وهو يردف إحنا عايزين البنت دي !!
طريقتهم لم تعجب هاني الذي تحدث بغضب إحنا مش عجبينك ؟؟
إرتفعت أمامهم أكثر من ثماني أسلحه تحدث أحدهم بخوف أصلها سرقت الباشا بتاعنا !!
وعايزين نسلمها للبوليس....
خرجت عشق برأسها من خلف أدهم أنت كداب أنا مش حراميه الباشا بتاعك هو الزباله و أنتم عارفين ....
هتف أدهم وهو يوجه لها نظره ::
طب ليه خارجه في وقت متأخر لوحدك وتجري بالطريقه اللي كانت هتضيع عمرك ؟
ردت بدموع خوفا من أن يسلمها لهم أنا شغاله سكرتيره عنده
وهو أتصل بيه بحجة أن مش لاقى ملف محتاجه ضروري في مناقصة بكره و لأزم يتراجع النهاردة
لما إعتذرت لأن الوقت متأخر هددني
بالرفد وأنا محتاجه الشغل ده فا جيت اجيب الملف ليه طلع شخص مش كويس ومش عايز الملف ولا حاجه كان بيضحك عليا عشان عشان!!
فهم أدهم ما تقصده..
لكنه حسها علي إكمال كلامها وبعدين أيه حصل ؟؟
::ضربته بتمثال و جريت ولو حضرتك مش مصدق ممكن تيجي معايا تشوف دماغه المفتوحه !!
يعلم جيدا خبث الحريم عندما يريدوا الوصول لرجل لكنه لن يتركها حتي يتأكد من صدق كلماتها لذلك
تحدث بتهديد لهولاء الرجال ترجعوا شغلكم علي رجليكم ولا تحبوا ترجعوا علي نقاله
نظر الرجال لبعضهم ثم انسحبوا في صمت
***********
عند أمير وقف جوار الطبيب الذي يضمد جرحه وعندما دخل عليه رجاله دونها صرخ عليهم بغضب وهو يبعد الطبيب عنه بعنف
و يسأل رجاله عن مكان تواجدها وزاد غضبه عندما صرح أحدهم بعدم مقدرتهم علي الرجوع بها
يعني أيه معرفتوش تجيبوها هي ملحقتش تبعد
لكن رد أحد رجاله كان له صدمة عندما اردف بتلجلج
إحنا شوفناها بس ماقدرناش نجبها!!
أمير بغضب جحيمي حتة بنت مش قادرين عليها ليه مشغل معايا شويه بهايم ؟؟
نظر رجاله لبعض وتحدث كبيرهم لا يا باشا كان معاها ٣ عربيات مليانه بودي جارد ومسلحين ورفضوا ناخذها ...
تمتم لنفسه بصوت مسموع دول مين وأيه علاقتها بيهم رفع عينه لرجاله وتحدث بأمر روح استني عند البيت البنت دي لأزم تكون عندي ما عاش ولا كان اللي تمد إيدها عليا !!
************
عند عشق
رفعت عيونها عندما سمعت صوت أدهم وهو يعرض عليها
أن يقوم بتوصيلها ؟؟
نظرة له بتوتر لا شكرا أنا هركب تاكسي
رد عليها بلا مبالاه براحتك ثم وجه كلماته لحارسه هاني وقف لها تاكسي ؟
أوقف لها تاكسي رجعت عشق علي إستحياء إلي أدهم و إنحنت علي شباك سيارته أحمم؛؛؛
هو ينفع حضرتك تمشي ورايا لحد ما أوصل البيت خايفة يكون حد هناك ...
نادا بصوت قوي خالد الذي رد بإحترام أوامرك يا باشا طلب منه أن يتبع التاكسي بسيارته حتي يطمئن علي سلامتها
خالد :: أوامرك يا باشا
تحركت أمام خالد ركبت التاكسي الذي تحرك بها حتي وصل أمام حي شعبي نزلت عشق وصعدت إلي شقتها ...
ظل خالد ينتظر حتي تصعد عندما اختفت من أمام ناظره دار بسيارته حتي يغادر لكنه توقف فجاءه عندما راء إنعكاس صورتها في مرأة السياره
وهي تركض خارج المنزل تتواري خلف الحائط ونزل بعدها ثلاث رجال يقفون تحت المنزل ...
قام بالإتصال علي أدهم الذي رد بسرعه خير يا خالد ...
أنا وصلت البنت لحد البيت و تاكدت أنها طلعت وأنا ماشي شوفتها نازله جري و بتتداري خلف البيت ونزل
بعدها ثلاث رجال وقفوا تحت البيت شكلهم ما شفوهاش و بيستنوها
أتاه صوت سيده الحازم طيب هاتها الفيلا
توتر خالد من مجادلة سيده لكنه مضطر
بس يا باشا البنت شكلها مش سهل توافق أنها تمشي معايا
أتاه صوت أدهم الأمر أتصرف أهم حاجه ما حدش يقدر يلمسها !!
نزل خالد و ألتف حول المنزل سمعها وهي تحدث نفسها يظهر أن هبات النهارده في الشارع ؟؟
انتفضت بفزع صوته رجولي خلفها وهو يردف وأنا مرضاش اسيبك في الشارع !!شهقت عشق بفزع أنت مين ؟؟
أنا خالد اللي كنت مع الباشا هو طلب مني أخدك علي الفيلا عنده ...
رفعت حاجبها بإستنكار وهي مازالت تحدث نفسها بغلب
أعمل أيه يارب أخلص من عفريت يطلعلي جني ...
ضحك علي عبسها الطفولي وقال متخافيش الباشا
بتاعنا محترم و مابيعملش حاجه تغضب ربنا !!
نظرة له كأنها تريد التأكد من صدق كلماته
عندما تحدثت لما هو محترم
أزاي يقبل يدخل بيته واحدة غريبه وهو عايش لوحده ؟؟
الباشا مش عايش لوحده معاه ولدته ...
عشق بسعاده بجد طب أحلف كده !!
أبتسم لها الإطمئنان والله ..
تحدثت ببراءة أنا هعتبرك أخ ليا و اصدقك بس لو حصلي حاجه مش مسامحك و اشتكي لربنا ؟؟
ابتسم لها بحنان أولا أنا يشرفني أنك تكوني أختي ؛؛ ثانيا
متخافيش من الباشا بتاعنا مش ممكن يأذيكي !!
تحركت جواره وهو يحدث نفسه معقول لسه في بنات بالبراءة دي أنا تعقدت من اللي شوفته
***********
في فيلا أدهم
صعد إلي غرفة والدته وطرق علي الباب بأدب
ثم دلف إلي الداخل وجدها تجلس وفي يدها كتاب
مساء الخير يا أمي ممكن تنزلي معايا شويه ؟
هي بإستفهام خير يا حبيبي ؟
أصل في بنت كانت في مشكله وجبتها معايا لحد ما أخلص لها مشكلتها وكنت حابب تكوني موجوده لما تيجي عشان تبقي مطمئنه ...
ثم أكمل بتوضيح هتقعد معانا يومين بس !!
لم تصدق غادة أذنها أبنها سوف يأتي ببنت منزله الذي حرمه علي كل جنس حواء حتي صديقات أخته الوحيدة كان يرفض بصرامة عدم تواجدهم هنا يتقابلوا فقط في النادي والحفلات خارج منزله
انزلت اقدامها من الفراش تخفي حالة الصدمه التي تلبستها من حديثه وهي تردف لو أنت شايف أن مافيش مشكله خلاص ثواني و احصلك
إنحني علي يدها يقبلها ربنا يخليكي ليا يا ست الكل
نزل إلي بهو الفيلا ينتظر خالد !!
****************
عند خالد
في السيارة رن هاتف عشق فتحت الخط السلام عليكم
أيوه يا حبيبتي أنا بخير متخافيش عليا !!
ال كنتي خايفه منه كان هيحصل بس أنا ضربته وهربت!!
لا متخافيش بس أنا مش رجعه البيت النهارده خايفه يكونوا تحت البيت الحمدلله ربنا رزقني بواحد كويس وعدني يخلص الموضوع ...
لو سألك قولي متعرفيش عني حاجه وغيري أسمي علي التليفون عندك وأنا هكلمك كل يوم !!
لا إله إلا الله
*****************
دخلت السياره باب الفيلا كان أمامها عدد كبير من الحرس
طلب منها النزول ...
لكنها رفضت النزول قبل أن تخرج لقائها إحدي حريم المنزل !!
حدثها خالد ببعض اللين يابنتي يعني لو عايزين نأذيكي تاخدي قد أيه في ايدينا يلا ربنا يهديك رن جرس الفيلا فتحت إحدي الخادمات الذي يحدثها بلغي أدهم بيه أن أنسة عشق معايا
ثم شاور لعشق حتي تتقدمه وهو يردف يلا يا عشق ادخلي
حدثته برجاء تعال معايا؟؟
خالد ::برفض مش هينفع أدخل جوه الباشا مانع دخول الحرس عشان الحريم .
دخلت ببطء وجدت أمامها أدهم ووالدته التي قابلتها بترحاب أهلا يا بنتي نورتينا اتفضلي !!
ردت بخجل وتوتر شكرا لحضرتك و أسفه علي الإزعاج
::أدهم بهدوء وهو يطالعها من رأسها حتي اخمص قدميها اقعدي
جلس علي مقربه منها عايز أعرف كل حاجة حصلت من يوم شغلك عند أمير ده لحد ما قابلتك ممنوع تخبي أي حاجه عني لأن لو عرفتها من بره حسابك معايا هيكون صعب
ضغطت والدته علي يده حتي يهدئ
فهي تري الرعب مرتسم علي ملامح تلك الفتاة
فركت عشق يدها بخوف من طريقته لكن
ابتسامة غاده المشجعه جعلتها تبدأ في سرد قصتها مع زير النساء
استمعت غادة بوجع علي ما مرت به تسألها ليه ما قولتيش لحد من أهلك؟
::ردت بحزن أنا عايشه لوحدي ماما وبابا وأخواتي ماتوا في حادثه
#طيب ما فيش عم أو خال ؟؟
هي بنفي لا عمري ما شوفت حد وبعد ما أهلي ماتوا
مافيش حد سأل
وقف أدهم بحزم ينهي تلك المحادثه خديها يا أمي غرفة الضيوف
ثم وجه كلماته لعشق أنا هشوف الموضوع ده لو كنت صاحبة حق هجبلك حقك لحد عندك تصبحي علي خير ....
صعدت مع والدته في صمت ودخلت الغرفه
كانت كبيره باللون الكريمي ستائر وسجاد جراي أثاث أبيض غرفة خفيفه علي القلب
بعض مرور الوقت دق الباب فتحت عشق وجدت أمامها والدة أدهم ومعها خادمه تحمل الطعام دخلت وضعت ما في يدها وخرجت
مدت لها غادة بيجامه نوم قطن وهي تشرح لها نظام الغرفة
عندك الحمام غيري هدومك وكلي سندوتشات اشربي العصير وريحي جسدك شوية
أدهم يخلصك من كل مشاكلك
عشق شكرا لحضرتك تصبحي علي خير
****************
في الصباح ألقي التحيه علي والدته ثم جلس جوارها علي مائدة الطعام
أسف جدا يا أمي أن حطيت حضرتك في موقف زي ده
بس كنت مضطر البنت كانت مرعوبة
تركت ما بيدها وهي تنظر بعيون ابنها تبحث عن أي شيء جديد قد طريء عليه لكن من الواضح أنه مجرد وهم
بخيالها لتردف مافيش ازعاج ولا حاجه أنا بثق في تصرفاتك وعارفه أنك متعملش غير الأصول
والبنت باين عليها ضعيفة ومكسوره
هتف بتحذير ::
ارجوكي يا أمي بلاش طيبة قلبك دي و احذري منها لحد ما اشوف حكايتها و اتأكد من صدق كلامها
حضرتك عارفه أن البراءة بقت تتغش وأنا ليا اعداء كتير ومش ضامن حد لو دخل قلبك شك في أي تصرف صدر منها بلغي الحرس بسرعة وانا كمان عطيهم أوامر
ليه كل ده البنت باين عليها الطيبة والحنية
أدهم بتحذير أمي أرجوكي
شعرت بضيقة الذي تعلم سببه جيدا لتردف بحنان حاضر يا حبيبي اللي تشوفه
وقف واقترب من رأسها يقبلها وهو يلقي عليها السلام
خرجت منها تنهيدة متعبه وهي تتابع سيره للخارج بحزن علي فلذات قلبها الذين لم يجدوا الراحة في تلك الحياة القاسية
ودعت لهم بصلاح الحال وأنت تجد الفرحة طريق قلوبهم
************
تملمت عشق بإبتسامة حانية تشعر براحة لم تغزوها منذ سنوات فتحت عينها بلمعة جميلة تحركت عينها في
الصقف والمكان حولها قفزة فجأه بعدم استيعاب وجلست تنظر لمظهرها وتلك الغرفه تسترجع ما مرت به بخوف
ضربت جبهتها أخ يا عشق انت خوفتي ليه كدة أمير بعيد عنك انت في بيت الراجل اللي انقذك و مامته موجوده
يعني أمان وضعت يدها علي قلبها وهي تتنهد براحة الحمد لله سمعت طرق خافت علي باب الغرفة
عدلت من هيئتها وتوجهت خلف الباب تسأل عن هوية الطارق
للمتعه والترفيه أدخلوا هنا 👇 ❤️ 👇أتها صوت الخادمة
الهانم الكبيرة بتبلغ حضرتك أنها في انتظارك علي الفطار
حاضر قوليلها ثواني وأكون معاها
تجهزت عشق للنزول رتبت غرفتها وارتدت ملابسها ثم نزلت درجات السلم وهي تبحث بعينها عن مكان جلوس غادة
رأتها سيدة كبيرة من الخدم نادتها اتفضلي معايا
ابتسمت لها عشق بخجل وتحركت خلفها حتي غرفة الطعام وجدت غادة في انتظارها
صباح الخير يا طنط
غادة بترحاب صباح النور اتفضلي يا عشق
خرجت إحدي الخادمات تحمل صنية عليها طعام متوجه لممر صغير جذب فضول عشق التي ترجمته بسؤال هو في حد تاني عايش هنا
غامت عينها بسحابة من الحزن تمطر وجعا علي قلبها وهي تردف أه روان بنتي الصغيرة
تعجبت وهي تسأل نفسها هل هي طفلة صغيرة أم شابه ولا تريد الاختلاط بالغرباء شعرت بغصة في حلقها أن
يكون وجودها غير مرغوب فيه وهي تفرض نفسها علي المكان لذلك سالتها بلهفة هي مكسوفة مني ولا متضايقة من وجودي
تحدثت غادة برفض لا أبدا هي اصلا متعرفش أنك موجودة لأنها رفضه الخروج من غرفتها بقالها ثلاث
سنوات ورافضة التعامل نهائي مع أي حد غيري أنا وأخوها حتي اصحابها رفضت وجودهم جنبها
زاد فضول عشق لتتعرف علي تلك المجروحة فليس هناك شخص طبيعي يرحب بالعيش وحيدا إلا لو استكفي من غدر البشر
لذلك تحدثت برجاء هو انا ممكن ادخل عندها بعد الفطار
نظرة لها غادة بحيره لا تعرف ماذا تقول هل لو وافقت علي طلبها
سوف ترحب بها روان التي لن تري غريب منذ سنوات أم تقدر علي غضب أدهم إذا علم أنها كشفت عن كنزه الثمين وهو اخته الوحيده فاقت علي نداء عشق
لو ماينفعش خلاص مافيش مشكلة
أبدا مافيش مشكلة ولا حاجه بس خايفه رد فعل روان يجرحك لأنها اتعودت علي وحدتها
عشق بلهفة لا متقلقيش أنا هتحمل رد فعهلها مهما كان صعب ثم اكملت طعامها بلهفه لرؤية تلك الفتاة
***********
عند فتون
جلست أمام طعامها هي وزوجها دون شهية لقد تعودوا علي وجودها حولهم بمرحها و ابتسامتها التي تضمد جراحهم
تحدث ناجي والقلق ينهش قلبه أكثر منها كلي يا فتون أي حاجه علشان علاجك كده غلط عليكي ولو عشق كانت هنا كان زمانها زعلانه منك
بكت فتون بحزن وهي تردف قلبي واجعني عليها
هي عوض ربنا عن جحود ولادنا هي شمس يومنا
و ضحكة ايامنا أزاي عايزني أكل وأنا مش عارفه هي عاملة أيه الوقت ولا مع مين
وقف ناجي بحزن يضمها لصدره وهو يحاول تهدئتها لتجنب ارتفاع الضغط لديها والله هي كويسه وبعدين
مش كلمتك بليل وقالت ان ربنا رزقها بناس كويسه
هتقف معها ولما تخلصها من أمير ده هترجع تاني
فتون بدموع منه لله ربنا يخلص منه الظالم ده
يارب نجيها يا رب احفظها
ضم كفها بين كفية وهو يشجعها بإبتسامه أيوة كده ادعيلها الدعاء بيغير الأقدار وربنا يحفظها لينا
لاقينا في قلبها الحب والرحمه لينا أكتر من ولادنا اللي خلفناهم وتعبنا في تربيتهم
*********
عند عشق
تحركت نحو الغرفه التي أشارت عليها غادة
قامت بطرق الباب ثم فتحت فتحة صغيره اطلت بوجهها
الصبوح من خلالها مثل الأطفال تحرك عينها في المكان حتي كانت الصدمة عندما وجدت امامها شابة جميله
جالسة علي كرسي متحرك تقابلت العيون في نظرة تعجب من روان و أخري حنونه من عشق التي تحدثت بإبتسامه عذبه تلين القلب ممكن أدخل
لم تستطع روان السيطرة علي نفسها من هيئتها الرائعة
ضحكت وهي تقول علي فكره أنتي دخلتي خلاص
اتسعت أعين عشق في زهول وهي تنكر ما تقوله روان والله أبدا دي رقبتي بس
زاد ضحك روان علي طفولتها وهي تردف خلاص يا ستي أدخلي كلك أنا مسامحه
توجهت لها عشق بخطوات خجلة مدت يدها وهي تعرف نفسها أنا عشق ر
مدت روان يدها براحة غريبة غزاها منذ دخول هذا الملاك عليها أسم جميل زيك يا عشق
تورد وجهها من الخجل ضحكت روان بعدم تصديق أنتي
اتكسفتي
تحاول مدارات خجلها وهي تردف لا أبدا أنا كويسه
روان وهي تجذب يدها حتي تجلس جوارها وأنا روان تعالي بقي قوليلي بتعملي أيه عندنا و أزاي
أدهم سمح بوجودك في البيت كده بالسهل
لم تفهم عشق مغزي كلمتها ولما يعترض علي وجودها وهي لم تتعدي حدودها أنا جايه أستخبي عندكم من الشيطان
صدعت ضحكت روان مرة أخري وهي تردف الشيطان مره واحدة
أه والله وهو فيه مشكله من وجودي هنا
روان بتأكيد أه طبعا أدهم مانع صنف حواء من الدخول البيت ده غير الخدم وبيكون كبار في السن عارفهم يلا أحكي أحكي خلينا نسلي
قصت عشق كل ما حدث معها
و روان تستمع لها وهي تضحك يعني صفيتي دم الراجل
عشق برفض ده حيوان مش راجل عشان يضحك عليا وهو شيطان عايز يدمرني
عندما تأخرت عشق قلقلت غادة علي ابنتها وتذكرت تحذير أدهم لها لتتوجه بأقدام مرتعبة تحولت لزهول
عندما استمعت لضحكت ابنتها التي غادرتها منذ سنوات توقفت جوار الباب تحاول السيطرة علي دقات قلبها التي
تعزف فرحا من رؤية وجه ابنتها الذي ردت به الدموية من خلال تلك الفتحة بالباب
معقول تلك الغريبة استطاعت فعل ما عجزوا عنه بسنوات في دقائق معدوده
فتحت الباب علي اخره وهي مازالت في حالة صدمة لا تصدق أنها وافقت علي تواجد عشق وتضحك بهذا الشكل كأنهم اصدقاء طفولة
رفعت روان وجهها عند فتح الباب لتجد ملامح الصدمه علي والدتها ابتسمت لها بحنان تعلم جيدا انها تسببت لهم في العذاب سنوات دون أن يكون لهم أي يد في ما أصابها
ضمتها غادة بفرحة وهي تقبلها نورتي الدنيا يا قلب مامي
حاوطت روان خصر والدتها بحب بينما تتابعهم عيون عشق بدموع لقد افتقدت حضن والدتها بشدة
توجهت لها غادة تضمها بشكر شكرا ليكي بجد أنا مش عارفة اكافئك أزاي علي رجوع بنتي للحياة
خجلت عشق من موقفها و اردفت مافيش شكر يا طنط أنا معملتش حاجة لكل ده أنا حبيت روان جدا
روان بحب زرع داخلها من أول نظرة لتلك الملاك أنا كمان حبيتك كتير
ابتسمت غادة بمرح طيب اسيبكم انا بقي مش حابة أكون عزول
ضحكت الفتاتين وطال بينهم الحديث كأنهم يعوضوا سنوات الوحدة وفي موعد الغداء رفضت عشق ترك روان بينما طلبت روان بإلحاح أن تتناول الطعام معها في غرفتها مم طيب خاطر عشق بهذا التمسك
رحب غادة بتلك الفكرة حتي تخفف عن ابنتها لكنها لا تعلم أنها بذلك سوف تحرك المارد بداخله
*************
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
#أنت - عمري
#بقلم_أمل_مصطفي
#البارت_2
*************
الرواية مسجلة حصريآ بإسمي أمل مصطفي
ممنوع نقلها لأي موقع أو مدونة فترة النشر
ومن يفعل ذلك دون إذن مني يعرض نفسه للمسألة القانونية
******
رفضت عشق ترك روان للغداء وحدها وطلبوا الطعام
داخل الغرفه ظلت عشق تحكي لها عن أصدقائها المجانين
و إختلاف شخصيتهم ورغم ذلك علاقتهم قويه و لا يفارقوا بعضهم قطع تواصل حديثها صوت الأذان بهاتف
عشق
أعتذرت من روان حتي تقوم بتأدية فرضها
روان بإستفسار أنتي كمان بتصلي يا عشق ماشاء الله عليكي جمال وتدين
تحدثت بتأكيد عمري ما سيبت فرض الحمدلله.
اخفضت روان عينها بحزن وهي تتمتم أنا نفسي أصلي يا عشق
توجهت لها وضمتها بقوة وهي تردف بسعاده بس كده من النهارده نصلي كل الفروض مع بعض
***************
عاد أدهم وجد والدته في ريسبشن الفيلا تستقبله بوجه مشرق علي غير العادة نعم هي دائما تستقبله بحب
وبسمه لكن اليوم يشعرها مختلفة اكثر اشراقا كأنها عادت لطبيعتها قبل حادثة أخته الصغيرة حمدلله علي سلامتك يا حبيبي
إقترب منها انحني علي يدها يقبلها الله يسلمك يا حبيبتي
جلس جوارها بإرهاق وهو يضع جاكيت بدلته علي يد الأريكه التي يجلس عليها يسألها بحنان كل يوم بيمر
عليكي جمالك بيزيد يا غادة وشك النهارده زي البدر
ابتسمت بخجل كأنها بنت تسعة عشر وهي ترد فعلا
النهاردة يوم مميز جدا والفرحة اللي حاسة بيها مافيش فرحة تعادلها غير يوم فرحتي بيك
انكمشت ملامح وجهه بضيق انت عارفه أن ده مستحيل يا أمي بس خلينا في سبب فرحتك النهاردة فرحيني معاكي
سألته والدته عن وضع عشق
لا يعلم سبب تهربها من سؤاله لكنه احترم رغبتها دلك جبينه بيده وهو يردف كل كلامها صح الأمير شخص سيء السمعه وكل يوم يغير سكرتيره لأنهم هربوا من سوء أخلاقه
وتعتبر هي الوحيدة اللي استمرت معاه وصراحة مستغرب جدا لأن لبسها و تصرفها بيقول انها متدينة
أزاي اتحملت شخص فلاتي زي ده
أكمل بتوضيح بس من وجهه نظري أن في واحد من سببين
أنه كان بيتلاعب بيها لحد ما يقدر يوصلها
أو أنها تحملت بسبب ظروفها الصعبه لأنها محتاجه الشغل ده
خرجت من غادة تنهيده إرتياح يعني البنت طلعت مظلومه الحمد لله إن ربنا نجاها منه
كأنه تذكر وجودها في منزلة من حديث أمه
يحرك عيناه بالمكان وهو يسألها أومال هي فين مش شايفها ؟
تحدثت غاده بفرحه ما دة سبب سعادتي هي مع روان في غرفتها .
عقد حاجبيه مستغرب روان وروان وافقت إن حد غريب يدخلها .
اتسعت ابتسامتها وهي تحكي له ما حدث براحه دي من الصبح الضحكة ما فرقتش وشها و أتغدوا مع بعض
عقله لم يستوعب ما يحدث اخته التي انقطعت عن العالم الخارجي منذ سنوات ورفضت تواجد اقرب اصدقائها في محيطها تستقبل شخص غريب لا تعلم ماهيته
لكنه الأن يريد أن يأخذ قسط من الراحة ثم يتفرغ للقادم
وجه حديثه لوالدته
ياريت تخليهم يجهزوا الغدا علي ما أشوف
روان
صعد غرفته أخد شاور ثم توجه لغرفة أخته وطرق الباب
أمرت روان الطارق بالدخول ابتسم لها أخبار حبيبي أيه النهارده ؟
نظرت له بفرحة هناك ما يحدث يري أخته أكثر اشراقا من والدته ولمعة عينها خير دليل لقد اختفي الحزن
والإنكسار الذي لازمها سنوات من تلك العشق وكيف يكون تأثيرها سريع وقوي بتلك الطريقه
لا يعلم هل يفرح أم يترك للشك مكان أن وجودها السريع هذا خلفه كارثه أو خطر علي عائلته الصغيرة يجب أن يخرجها من هنا في أسرع وقت
فاق علي صوت أخته لقد شرد في تلك البهجه التي زارت منزله بعد أن هجرته من سنين طويلة
بخير يا حبيبي أنا حبيت عشق جدا ياريت تخليها هنا علي طول .
جلس جوارها وهو يتحدث بهدوء ماينفعش يا حبي هي ليها حياتها ويوم ولا اتنين وترجع لها بس ممكن تبقا تيجي تزورك !
تغيرت ملامحها للحزن مثل شمس النهار عندما تحجبها سحابة مطر
قبلها وهو يسأل عن سبب حزنها
خفضت وجهها أنا ما صدقت ألاقي حد أرتاح معاه .
اعتصر الحزن قلب أدهم علي صغيرته التي اشتاق لإبتسامتها و مرحها لكنه أراد افاقتها وهو يردف بهدوء
حبيبتي ماينفعش نجبر حد يفضل معانا . هي ليها حياتها وجودها هنا حل مؤقت وخلاص يوم أو اتنين وينتهي
تعلم أن كلامه صحيح لكنها تجرب احساس وجود أخت لأول مرة أنه شعور مختلف عندما تجد معك من يشاركك
يومك بكل شيء حتي اصدقائها لم تشعر بنفس حالتها الأن يمكن لأن أدهم لم يوافق علي تواجدهم هنا وكل
مقابلاتهم بعض الساعات في النادي وجدته مازال يقف في انتظار ردها
اضطرت أن ترد بحزن حاضر يا أبيه تركها وخرج .
بعد مرور ساعة أتت عشق ظلوا يتسامروا حتي أتي الليل
وقفت عشق كفاية كده يا ريري أنا هطلع أنام واشوفك بكرة إن شاء الله
هتفت روان برفض لا نامي معايا هنا بليز نفسي أحس إحساس الاخوات اللي بيشاركوا بعض نفس الغرفه
أرجوكي انت متعرفيش أنك أول بنت تدخل البيت هنا مش متخيلة الوحدة اللي انا عايشه فيها من غير أخت
ابتسمت عشق بحزن لا متخيلة وعايشة نفس إحساسك
أنا كمان كان نفسي في أخت تشاركني غرفتي وسريري
وتأخد هدومي تلبسها من ورايا وأنا اتخانق معاها واطلب منها تغسلهم
ضحكت روان تخيلي نفس تفكيري وأخبي منها الحاجات اللي بحبها علشان ماتلبسهاش وتبوظها
- جلست عشق جوارها مرة أخري وهي تحارب دموعها وألا تحتضنها وتبكي بقوة وتحكي لها كم تتمني عدم مغادرتها أبدا وأنا للوهلة الأولي جعلتها أختها التي لم تنجبها أمها
- لكنها بدأت تحدثها أنا مش عايزه أزعجك أنا بصحي قبل الفجر أصلي قيام الليل
-مافيش مشكله براحتك بس أهم حاجه تفضلي معايا
مسدت عشق علي خصلات شعرها خلاص هروح أجيب بيجامه صعدت غرفتها أتت بملابسها ثم عادت غرفة روان
ونامت جوارها كأنهم أصدقاء من سنين لقد وجدت كلا منهم من تعوضها عن وحدتها التي إستمرت سنين .
************
في الصباح
استيقظ أدهم كعادته أخذ شاور ارتدي ملابسه وتوجه لغرفة أخته يصبح عليها و يقبلها وهي غافية كحاله كل يوم قبل أن يذهب شركته
دخل الغرفة بهدوء حتي لا يقظها تيبست أقدامه مكانها عندما وقعت عيناه علي هذا الملاك النائم أقترب ليتأكد
مما يراه خفق قلبه بجنون عندما طالع ملامحها الجميلة بشعرها البني ذات الخصلات الذهبيه الربانيه وملامحها البريئه طريقة نومها الطفولية .
فاق علي عقله أنت اتجننت بتفكر في أيه أعقل كده أفتكر اللي حصل لأحمد ووعدك ليه
حرر عيناه من أسر هالتها الخاطفة أتجه نحو أخته ينحني عليها يضع قبلته الصباحية
فتحت عيونها الرائعه فجأة
كانت شفتاه علي جبين أخته وعيونه علي عشق
التي صرخت بقوة عندما رأته وهي بتلك الهيئة
استيقظت روان من صوتها المرتفع وصدم أدهم من فعلتها عندما جذبت الغطاء عليها كلها حتي اختفت تحته أمل مصطفى
جلست روان بعدم اتزان وهتفت بفزع أيه في أيه الحصل؟
تحدث أدهم بعصبية من رد فعلها مش عارف دي مجنونه دي ولا أيه
تحركت قداماه للخارج بعصبية مفرطة ونسي أنها في الأساس محجبه سب تحت أنفاسه أنا غلطان أن جبتها هنا
بعد خروجه جذبت روان الغطاء من فوق عشق المتشبثه به وهي تهدئها حبيبتي محصلش حاجة لكل ده
جلست عشق تبكي أنا خدت ذنب لأنه شاف شعري وجسمي
ضمتها روان لا يا حبيبتي ربنا غفور رحيم أنتي مش تقصدي
الغلط من عندي هو متعود كل يوم يدخل يطمن عليا و يبوسني قبل ما يروح شغله وأنا نسيت أعرفك أو حتي
كنت عرفته إنك هتنامي معايا وهو كان خبط
أدهم شخص محترم و بيحافظ علي خصوصية الغير حتي لو في بيته
*************
خرج أدهم وهو غضبان مم حدث
سمع نداء أمه
أدهم رايح فين يا حبيبي تعال الفطار جاهز
لم ينظر إليها وهو يرد لا مش عايز حاجه ترك والدته في حيره من غضبه الظاهر
توجهت غاده إلي غرفة ابنتها وجدتها تبكي غاده بقلق أيه حصل مالها عشق
روان بتعجب من حالة انهيار عشق لأن أحدي رأي شعرها وجزء من ذراعها وهي التي كانت تتفاخر بلبسها الذي كان
يظهر أكثر من ذلك أبدا يا ماما أدهم دخل زي كل يوم ما يعرفش أنها معايا شاف شعرها بس وهي بتعيط من وقتها
اقتربت منها غاده تحاول تهدئتها أكيد أنتي عارفه أكتر مننا في الأمور دي أن الحاجة لما بتحصل بدون قصد ربنا
مش يحاسبنا عليها وهو ميعرفش انك هنا ولا انت تعرفي أنه بيدخل كل يوم لأخته
استغفري ربنا و قومي إغسلي وشك عشان نفطر
************
استجابت عشق لغادة دخلت الحمام تتوضئ خرجت صلت ركعتين لله ثم تناولت هاتفها تصبح علي فاتن تطمئنها عليها
أتت الخادمه بطعام الإفطار لكن عشق طلبت منها وضعه في حديقة المنزل نظرة إلي روان بإبتسامه نخرج النهارده الحديقه
وافقت روان دون مجهود كأن ليس لها شأن بنفسها
ساعدتها عشق للجلوس علي الكرسي المتحرك دفعتها
للخارج
كانت غادة تجلس في الصالون تتناول قهوتها لكن يدها توقفت في الهواء واتسعت عيونها بعدم تصديق عندما رأتها تخرج من غرفتها وهي تدفع كرسي ابنتها التي تتحدث بإبتسامه معها
سألت نفسها بتشتت من تلك العشق مستحيل أن تكون بشر
لأن بنتها حبيسة غرفتها منذ ثلاث سنوات حتي الكشف كانت رافضه له لماذا تستجاب في لحظات لعشق هي متأكدة أن خروجها فكرة عشق وليس فكرتها
وقفت غادة وهي تسيطر علي صدمتها ركضت بسرعة تحتضن روان بدموع الفرحة من تلك الخطوة التي قد
تغير من نفسيتها وقد تجعلها تعود راغبه في الحياة
وتوافق علي القيام بتلك العملية التي رفضتها من سنتين
ظلت تقبل كل انش بوجه صغيرة عمرها وهي تردف بدموع أنا مش مصدقة روان كسرت سور الوحدة وخرجت للنور
محت روان دموعها وهي تنظر لعشق بإمتنان الفضل يرجع لعشق لولا وجودها ماكنش ممكن أقدر أهد السور ده لوحدي أبدا وأشوف النور من تاني واحس بالحياة
جذبت غادة عشق لصدرها بحنان حبيبتي ربنا يخليكوا لبعض ومن النهارده أنا عندي بنتين زي الورد وأنا بعد كده أسمي ماما عبير مش طنط زادت عشق من ضمها بسعاده حاضر يا ماما
جلسوا في الحديقه المنظر جميل مهدئ للأعصاب استنشقت روان جزء كبير من الهواء حبسته داخلها
تناولوا الفطار في جو من السعاده
تركتهم غادة في الذهاب إلى النادي الأن فقط اطمئن قلبها علي ابنتها جلسوا الفتيات يتحدثون
عشق بإحراج ممكن أسألك سؤال
ابتسمت لها روان أكيد طبعا تقدري تسألي في أي حاجه عايزها
أنتم ما شاء الله مبسوطين ماديا والطب كل يوم في تقدم ليه ما ما فكرتيش تسافري بره تشوفي علاج لحالتك عشان تمشي و تعيشي حياتك
غامت عينها بوجع وهي تشرد أمامها أنا مش عايزه أمشي
أنا كرهت الناس والنفاق عايزه أكون لوحدي أنتي عارفه أنا لما عملت الحادثه خطيبي وحبيبي جه وقال معلش مش هعرف أكمل مع واحدة عجزه متتخيليش الكلمة دي جرحتني أزاي لا دي دبحتني في عجز احتياجي ليه
وبعدها بشهر أعلن خطوبته على صاحبة عمري مافيش عندهم قلب لما ينزلوا صورهم خلوا الصورة وصلتني في عز دماري النفسي وتكون الضربة القاضية ليا بإمضاء أقرب اثنين ليا
بكت وهي تكمل جرحهم ليا أقوى من عجزي حضنتها عشق وهي تحدثها برفض لا يا حبيبتي ما تبكيش هم ما
يستهلوش دمعه منك أنت عارفه ربنا بيبتلي كل إنسان على قد. قوة احتماله وده معناه أنك قويه جدا ما تستسلميش للعجز والضعف
***********
قومي وأنا هنا معاكي مش هسيبك أبدا صدقيني كله خير أنت عارفه هم كانوا منافقين مافيش حد منهم حبك أصلا لأنه لو كان حبك كان رضى بكل ظروفك ويكون سند ليك في ألمك قبل فرحك
الشدة هي اللي بتبين معادن الناس
ده إنسان ندل ما يتزعلش عليه أبدا وهي لو كانت بتحبك عمرها ما تقبل تكسرك بالشكل ده حتى لو بتحبه
إنسي الصفحه دي و ربنا هيبعت لك الأحسن عشان كده عايزاك قويه ترجعي تمشي و تثبتي له إن بيك أو من غيرك هعيش بالعكس هكون أحسن وأقوى أيه رايك
*********
ضمتها روان أنت كنت فين من زمان يعشق أنا كنت محتاجه لك حضنتها عشق كل شيء أوان يا حبيبتي قولي دائما يا رب وهو يكون أمانك و سندك
***********
دخل أدهم مكتبه وهو يشتعل من كل شيء من مشاعرة التي تحركت لها ومن صراخها لرؤيته لها وهي بتلك الهيئه ومن تمنيه للقرب
أردف مراد بتعجب من حاله صديقه
مالك يا عم داخل تخبط في الكل ليه كده أنا أول مره أشوفك كده.
أدهم يحدث نفسه أنا غبي عشان أدخل واحدة
زي دي بيتي كان فين عقلي و أزاي أكسر قواعد حياتي اللي مشيت عليها سنين
مراد بتعجب من حالته مين دي أوعي تكون قصدك على البنت اللي أنقذتها؟
نظر له ومازالت ملامحه تحمل غضب
اه يا سيدي هي
تحدث بإستغراب هي لسه عندك
::نظر له بضيق أه بقى ليها ثلاثه أيام داخله الفيلا أمي
وأختي اتعلقوا بيها زادت ضربات قلبه عندما سمع أسم
معشوقته فهو لم يراها منذ ثلاث سنوات.
سأله بلهفه وفضول واضحين ::
أنت عايز تفهمني أن روان خرجت من غرفتها
أردف أدهم بنفي ::
لا بس قبلت أنها تدخل تقعد معها وكمان خليتها تنام معها في سرير واحد تخيل أختي اللي رافضه العالم الخارجي لمده ثلاث سنين دخلت واحدة ما تعرفهاش غير من يوم كأنها مسحورة أو عليها جني
رد مراد بفرحه كبيرة أكيد حست معاها بحاجة مش موجوده في الناس اللي تعرفهم وده كل اللي يهمنا أنها تخرج من قوقعتها.
نظر له بأعين خبيرة ::
لأنه يعلم عشقه الدفين لأخته
مش عارف عمتا أنا ريحتها من أمير ده خالص ومش ممكن يتعرض لها بس هي كانت محتاجه الشغل ده ضروري لأنها بتصرف على نفسها منه.
أردف مراد بحكمه ::
خلاص ما فيش مشكله شوف لها شغل عندك.
ثار غضبة بدون سبب مقنع وهو يردف بقول عايزه امشيها من الفيلا تقول لي هاتها شغلها عندك وبعدين من أمتي بشغل معايا حريم
أردف مراد بملل
يا أبني مالك هي هتقعد معاك في مكان واحد شغلها في أي فرع من الفروع وبعدين أنت عندك عمال متعرفهمش من كثرهم
خلينا في شغلنا ولما أرجع بالليل أشوف الموضوع ده
**************
في المساء عاد أدهم وسأل والدته على عشق لو سمحت يا أمي ابعتيها المكتب عايزها ضروري
تعجبت غادة من طريقته لكنها استجابت لطلبه
ونادت الخادمة التي اتت علي وجه السرعة
نادي عشق من غرفة روان قوليلها أن أدهم عايزها في مكتبه
وقفت بحيرة عندما ابلغتها الخادمة
روان وهي تري توترها روحي شوفي هو عايز أيه أكيد حاجة خاصة بمشكلتك
لا تعلم كيف تخبرها أن مجرد وجودها معه في نفس الفيلا يخطف انفاسها عندما تسمع صوته فقط الذي عشقته
تتصارع ضربات قلبها بشكل جنوني گأنه سوف يخرج
من بين ضلوعها يركع بين يده ويطالبه بالاحتفاظ به بين أضلعه فكيف لها بالجلوس أمامه في مكان ضيق لا يوجد به غيرهم
يلا يا عشق اتحركي أدهم أخويا معندوش صبر أن حد يتأخر عليه
تحركت بتوتر اتجاه مكتبه وقفت برهه تنظم ضربات قلبها وتضم يدها بقوة حتي تسيطر علي ارتعاشهم
طرقت الباب بضعف لكنه سمعه وطلب منها الدخول
دخلت بخطوات بطيئه تخفض عينها حتي لا تفضح لهفتها لرؤيته خرج صوتها ضعيف زاد من نعومته حضرتك عايزني
شاور لها دون أن يرفع عيونه عم بيده ::
تفضلي اقعدي دخل في صلب الموضوع كأنه يخاف من الضعف أنا خلاص خلصت لك موضوع أمير تقدري تعيشي حياتك عادي و ترجعي بيتك.
رفعت عينها بسعاده والله بجد يعني مش هيضايقني ثاني؟
لم يرفع عيونه عن الجهاز أمامه وهو يردف بثقة لا خلاص هو كمان ساب البلد ومشي
تحدثت بإستغراب ساب البلد مره واحدة!
أكمل عمله علي الحاسوب أمامه و أردف بلا مبالاه طبعا اللي بطلبه بيتنفذ على طول
نظرت له بخوف طيب شكرا جدا تعبت حضرتك أنا خارجه أفرح ماما وبكره الصبح اروح
أخرج تلك الكلمات بصعوبه وهو يردف ::
طيب وبالنسبه للشغل ممكن تشتغلي عندي في الشركه لو حابه رغم أن مش بشغل حريم بس دي مكافئه مني لأنك سبب خروج روان من غرفتها
وقفت بكبرياء شكرا لحضرتك لحد كده أنت عملت معايا الواجب وأكثر بعد إذنك.
*************
خرجت عشق بفرحه ماما ماما.
غاده خير يا حبيبتي كان عايزك ليه؟
خلاص يا ماما موضوع أمير إنتهى أن شاء الله الصبح امشي وأرجع بيتي وحياتي يااه هم و نزاح
غاده بفرحه ::
طيب يا حبيبتي خير الحمد لله إن أنا اطمنت عليك
بس موضوع أن أنت ترجعي البيت ما كانش ليه لأزمة ما أنت تعيشي معنا هنا كده كده أنت عايشه لوحدك.
تحدثت بإمتنان لو كان لي أهل ما كانوش عملوا معايا اللي أنتم عملتوه وكفايه لغايه كده
وكثر خير أدهم بيه أنه هو أهتم بموضوع واحدة ما يعرفهاش وأن شاء الله من الصبح اخذ حاجتي و أرجع بيتي
سمعا صراخ خلفهم التفوا وجدت روان خلفهم والدموع تغرق وجهها وصرخت بصوت عالي أنت خاينه زيهم أنت زي وائل وماهي كلكم شبه بعض أنا بكرهك
عارفه بكرهك مش عايزه أشوفك يلا أمشي ظلت تصرخ
حتى خرج أدهم بفزع على صراخها وجدها في حاله إنهيار لم يرها عليها منذ الحادثة سأل بعصبيه في إيه روان مالها
توجه لعشق جذبها من ذراعها بعنف وصرخ في وجهها أنتي عملت فيها أيه خلاها توصل لكده انطقي؟
عشق وهي ترتعش بين يده من الخوف والله ما عملت حاجه أنا بكلم مع ماما.
صرخ بغضب دي مش ماما وأنا غلطان إني دخلت واحدة زيك بيتي أطلعي خذي حاجتك و أمشي حالا من هنا يلا مش عايز أشوف وشك هنا مره ثانيه
بكت بقهر من إحساس الظلم وطريقته الحادة معاها
صعدت غرفتها تناولت حقيبه يدها ونزلت درجات السلم ببطء الحزن يعتصر قلبها من تفكيرهم السيئ بها
************
أنت _عمري
#بقلم_أمل _مصطفي
#البارت _3
*****
الرواية مسجلة حصريآ بإسمي أمل مصطفي
ممنوع نقلها لأي موقع أو مدونة فترة النشر
ومن يفعل ذلك دون إذن مني يعرض نفسه للمسألة القانونية
********
صعدت عشق تبكي فتحت باب الغرفة بحثت عن حقيبة يدها تناولتها وهي تشعر بالإهانة والقهر من هجومه عليها
دون أن يفهم ما حدث لكنها لن تبتعد قبل أن تبرر لروان ما حدث لذلك توجهت إلي غرفتها ووقفت خلف الباب تطرقه وهي تستعطفها
روان أرجوك ما تعمليش فيه كده أنا ما صدقت الاقي أخت تعوضني عن وحدة السنين اللي فاتت ننام مع بعض
و نتشارك اليوم كله أنا ما خنتكيش يا حبيبتي أنا كنت هاجي كل يوم أشوفك وأروح على النوم تنهدت وهي تكمل
ما ينفعش أقعد مع أخوكي في نفس المكان وهو مش قابل وجودي أنا كنت مضطره الأيام اللي فاتت لأني كنت خايفه من أمير يعمل فيا حاجه
أرجوك ما متزعليش مني.
لم تتلقى رد جلست على الأرض جوار الباب تبكي
فتحت روان الباب وجدت عشق تجلس على الأرض
جذبت يدها وقفت عشق بفرحه يحتضنوا بعضهم ببكاء
تحدثت عشق معتذرة أنا أسفة مش قصدي اجرحك كدا
تلك الروان الخبيثة ردت ببكاء أنا هاسامحك بس بشرط
سألتها بلهفة
أيه هو ؟
إنك تعيشي معايا هنا وما ترجعيش بيتك
جاء صوت من خلفهم وهي موافقة طبعا بعد ما كان
عندي بنت واحدة بقوا أثنين ضحكت الفتاتان بفرحة
غافلين عن تلك العيون التي تنظر لهم بسعادة وتركهم وصعد إلى غرفته
*******
في مكان بعيد جدا في إحدي منازل الصعيد
جلس رجل في العقد الثامن من عمره يبدو عليه القوة والهيبة علي كرسي في مجلس الرجال ينتظر علي نار
وصول ابنه وأحفاده حتي يبشروه بعثورهم علي أبنه
الغالي و الأقرب الى قلبه الذي دخل بينهم الشيطان منذ
سنوات طويلة عندما تمرد الأبن البار علي والده وترك
ابنة عمه التي اصر والده علي تزويجها له وهو مازال في السنه الثانية من الجامعه دون إرادة منه حتي لا يخطف من قبل فتيات البندر
لكن إرادة الله فوق كل شيء ووقع ابنه في عشق تلك الفتاه التي تشع جمالا وخلقا رغم فقرها وضيق حالها بسبب فقد والدها وهي صغيرة وامها من تكفلت بتربيتها
أتي اليوم الذي وقع ذلك الحبيب المقرب لوالده عن باقي اخوته في غياهب العشق و يتمرد ويقف أمام والده
لاول مرة مدافعا عن حبه وتمسكه بها مما جعل الوجه المتوحش لوالده يظهر ويقسو عليه و يهدده بالتخلص
من تلك الحيه التي جعلته يكسر كلمة أبيه وقبلها كسر قلب ابنة عمه التي تعشقه منذ الطفولة
لكن كل ذلك لم يردعه بل زاد تمسكه بها واختفي عن عين والده سنوات جن جنون المنشاوي الكبير وبحث عنه حتي يقتص منها بسبب خسارة ابنه لكنه لم يعرف لهم طريق
حتي ظهر ابنه بعد سنوات عندما رزقه الله بطفله و أراد وصل الحبال المقطوعه بينه وبين ابيه بجذب عاطفته
عندما يري حفيدته فذهب وحده لأبيه يطلب منه السماح في تركه يعود للعيش معهم بزوجته وابنته حتي لا تترعرع بعيد عن ارضها واهلها
لكن الشيطان اعمي والده كيف له ان يكسر هيبته بين ابنائه بالموافقه علي عودة أبنه العاق ورفض تواجده هو
واسرته بل طرده اشر طرده رغم محاولات ابنة أخيه
وهي زوجة ابنه الاولي بالعدول عن قراره وأنها موافقه علي تواجد زوجها و ضرتها معا وأن هذا يعد عادي في عادتهم وهو تعدد الزوجات لكن المنشاوي الكبير رفض
مما جعل أبنه يعود مكسور وحزين من رفض أبيه له
ومرت سنوات أخري ومرض الجد وأخذ منه شوقه لأبنه مأخذه
وطلب من اولاده أن يبحثوا عن اخيهم الصغير والعودة به حتي يرتوي من رؤيته قبل أن يفارق الحياة وها هو
ينتظر عودتهم بما يشفي حنين قلبه الذي تعب من التعلق بأحبال دائبه كلما عادوا دون التوصل لمكانه
عاد من بحر ذكرياته علي دخول ابنه الكبير ملامحه لا تبشر بخير وتأكد حدثه عندما هتف الابن بحزن عرفنا طريقه أخيرا يا بوي
هتف المنشاوي بفرح وتهللت اساريره
فين يا ولدي وكيفه وكيف عياله
نكس الابن رأسه بوجع مات يا أبوي هو وعياله
صرخ الأب بغضب ::
::جبر يلمك ويلم لسانك العفش ده مين ده ال مات غور من جدامي ثم وجه كلمه لحفيده الاكبر جول ان ابوك
بيكذب يا فهد لأنه تعب من اللف علي عمك يا ولدي أنت الوحيد اللي حاسس بجدك ونار جلبه
اقترب منه فهد بوجع لا يقل عن وجع جده لأن محمود لم يكن مجرد عم بل كان صديق وحبيب جثي أمام جده
ومسك يده وهو يحاول اخراج كلماته اتوكدت بنفسي يا جدي عمي مات هو مراته وصغاره في حدثة ميكروباص
من خمس سنين
لم يتحمل المنشاوي فكرة خسارة أبنه وأحفاده ليمسك
قلبه وهو يصرخ بقوه ولدي
*******
في فيلا أدهم
في الصباح قامت عشق تتوضئ حتي تصلي الضحى وهزت روان بحنان وهي تهتف روان
فتحت روان عيونها بكسل وهي تهتف أيه مالك يا عشق
عشق بحذر ::
بص يا حبيبتي أنا هروح البيت قاطعتها روان بحزن مش إحنا اتفقنا خلاص
أه يا حبيبتي خلاص بس لأزم أجيب هدومي و كتبي أنا بقالي فتره مش بروح الكليه وممكن اترفد
وافقت روان وهي تردف ::
خلاص يا حبيبتي بس خلي السواق معاكي .
طيب هطلب من ماما غادة تجيبلك الفطار هنا لحد ما ارجع .
ماشي يا حبى مش هتأخرى
خرجت عشق وجدت غادة وأدهم يتناولوا طعام الإفطار ألقت التحيه صباح الخير .
تحدثت غادة بإبتسامه صباح الخير يا حبيبتي رايحه فين كده
هتفت بأدب ::
بعد إذنك أنا هروح أجيب حاجتي من البيت لأن غبت عن الكليه كتير وخايفه أترفد
رفع أدهم عيونه وجدها تخفض رأسها
حدث نفسه ليه باعده عيونك عني أنا اتعودت عليهم كأن عايش عمري بيهم من لحظة ما فتحتيهم وأنا قريب منك زي ضوء الشمس اللي نور عتمة حياتي ومش بعرف أبداء يومي من غيرهم
هتف بقوة حتي تنظر له ماحدش يقدر يرفدك وأنا موجود .
رفعت عينها وهي تنظر له بإستغراب من طريقته لقد أراد طردها الليلة الماضية
والأن يعرض حمايته ظل ينظر إليها خجلت و أخفضت عينيها مرة أخري .
شعر بإنتشاء داخلي من رؤية عينيها لا يعلم ماذا حدث له وكيف اخترقت كل دفاعات قلبه في عدة ايام قام ثم قبل رأس والدته وهو يحدث نفسه كده أقدر أبداء يومي بمزاج عالى
مر من أمامها دون كلام ولكن ضربات قلبها زادت من مروره جوارها بتلك المسافه الصغيره ياااه وجوده أمامها علي أرض الواقع له مذاق مختلف عن عالم احلامها
دخل إلي غرفة أخته يقبلها كعادته وتحرك للخارج
وجدها مازالت علي نفس وقفتها وهي تنظر لطيفه بحزن من قسوته معها كم تمنت أن تري حنانه عليها مثل أمه وأخته
تمنت أن يقبلها مثلهم بل أرادت ان تصرخ به وتطلب منه حقها فيه لقد ظل ملكها هي فقط لثلاث سنوات متواصلة
وعدها أنه لها هي فقط وأن الحب والحنان زرعوا داخله من أجلها لقد احتل روحها وقلبها قبل جسدها
كيف تواجهه وتشتكي له لوعتها عندما ينظر إليها الأن دون اهتمام تريد خطفه مرة أخري لعالم احلامها هذا العالم الذي اغرقها به أدهم بالحب والغرام ونظرات يملؤها الشغف و التمني كيف ينسي كل ذلك ويتحول معها لشخص بارد المشاعر لقد حرمت من الحب والحنان فتره طويلة وهو اخترق عتمة لياليها حتي يعوضها كل ما افتقدته في غيابه
عقلها أنتي مجنونه متخيله واحد زيه يبصلك واحدة لا ليها أهل ولا سند ولا حتي أصل أنتي من عالم وهو من عالم تاني .
ده تشوفيه في أحلامك بس لكن ما تتعشميش في أكتر من كده فوقي يا عشق ارحمي نفسك من الأوهام
تحركت بأقدام مثقله بالهموم للخارج وجدت السواق في إنتظارها
ركبت في صمت ثم انطلق لوجهته
*****
في الشركه
قام أدهم برفع السماعه الداخليه وتحدث
للسكرتيره خلي مدير الحسابات يجي بعد نصف ساعة
و أطلبي مراد عايزه حالا
طرق الباب ودخل مراد بإبتسامة صباح الخير يا بوص.
صباح النور عملت أيه في المناقصة؟
رست علينا زي كل مره بس المره دي الراجل هتجيله جلطه.
هتف ببرود ::
يستاهل عشان ما عندوش دم أنا باكسبها بما يرضي الله
بقدم ورق زي ورقه بس الأسعار بتختلف يقول إنى بارشي
الناس عشان يزوروا الورق أنا مش ممكن اسكت علي اتهام زي ده .
تحدث مراد بصدق :
الكل عارف انك من انزه رجال الاعمال وبترضي ضميرك قبل مصلحتك
رجع يجلس علي مكتبه وهو يسأله عن عدوه اللدود ::
عملت أيه مع أشرف السلاموني
هتف مراد بثقه ::
كل السوق بيخاف منك وبيعمل لك حساب بس هو الإنتقام عماه وعمال يخبط في أي حاجه عايز
يأذيك ثم تغيرت لهجته لقلق وأنا خايف المره دي تصيب يا صاحبي .
هتف أدهم بإيمان قوي ::
سيبها لله كله نصيب هو أنت فاكر أن الحرس ده هو اللي بيحميني أنا جايبهم كده للضرورة
لكن متأكد أن المكتوب مافيش منه هروب والعمر في إيد ربنا مش حد تاني .
المهم عايز اعرف كل خطوة يخطيها تكون عندي لازم عيونا تكون دايما عليه ده غدار ومش عارف الخبطة
ممكن تيجي أزاي وانا سمعت انه دخل مع ناس شمال في تجارة الآثار والناس دي مالهاش كبير أو عزيز
*""""""""""**
عند ناجي وفتون
كان علي الباب خبط وطبل
ناجي مش ممكن دي طريقة عشق قام بفرحة كبيرة
وجدها أمامه بطلتها الطفولية المرحة
أزيك يا أونكل و أزي المزه بتاعتك
ناجي بسعاده وحشتيني يا حبيبة الأونكل و المزه جوه عايزه حد يصالحها وأنتي أكتر حد عارف الطريقه
غمزت له بشقاوة بس كده دا أنا هاصالحها و ادلعها كمان أنا عندي كام فتون
فتون وهي تمثل الحزن رغم قلبها الصاخب من فرحة رؤيتها بقالك كام يوم بعيده ومش بتسألي انا زعلانة منك قوي
قالت وهي تحتضنها غصب عني يا قلبي ضربتها فتون علي ظهرها بحنان وهي تحتضنها ماعنتيش تبعدي كده
فاهمه جلست جوارها عشق وهي تقبل وجنتها هو لو ماكنش أمير الله يجحمه كنت بعدت
ناجي باهتمام احكي أيه حصل يومها ومين ده اللي اخدك عنده
قصت عليهم كل ما حدث لها منذ خروجها من المنزل حتي عودتها الأن
وضعت فتون يدها تحتضن يد عشق بحزن حبيتي يا بنتي حظك إننا ناس كبار ومش عارفين نحميكي
انحنت عشق علي يدها تقبلها كفاية حبكم و حنانكم عليا ال من غير ثمن
ثم سألت بحيره هو فيه حد مكنش عنده عم ولا خال ولا ولاد عم ولا قرايب من أي نوع زيي كده
ناجي الدنيا فيها كل حاجة يعني حد يصدق إننا عندنا أولاد تعبنا في تربيتهم علمنا وكبرنا وفي النهايه كل واحد
سابنا و شافوا حياتهم ونسوا إن ليهم أهل حتي احفادنا منعرفش شكلهم
ولولا ربنا عوضنا بيكي كان زمانا بنكلم نفسنا من الوحدة
شرد كلا منهم في حزنه واوجاعه
تحدثت فتون بقلب موجوع يعني أنتي هتعيشي هناك
عشق بحيرة مش عارفه أيه رأي حضرتك
ناجي بهدوء لو ربنا جعلك سبب في شفاها فدي حاجة كويسة و ماينفعش تخلي بيها أنتي قولتي بقالها سنين مقاطعه العالم الخارجي ورجعت عشانك
وده معناه أن في بينكم رابط رباني وأنها بتحبك و بترتاح معاكي توكلي علي الله وربنا يجعله في ميزان حسناتك
بس أوعي تنسينا
هتفت بلهفه انساك أزاي أنتم أهلي الوحيدين في الدنيا دي وبعدين انا هازوركم و هاكلمكم كل يوم
******
في الصعيد
جلس الجميع في حالة حزن علي الجد الذي انهار بعد أن كان جبل شامخ يكتسب منه الجميع القوة والشموخ
بينما انهارت ابنة عمه عندما علمت خبر وفاته رغم انها لم تراه منذ سنوات طويلة او حتي تسمع صوته لكنها كانت تعيش علي أمل رؤيته و عودة الطائر المهاجر لعشه في يوم من الأيام لتنهار كل احلامها
الأن فقدته للأبد ولا يوجد أي أمل في رجوعه لقد حرمت منه في حياته وحتي في مماته حرمت من توديعه
لقد ضاع شبابها في انتظاره لقد رفضت طلب عمها في تطليقها منه و كل عروض الزواج الذي اتتها عندما
تركها ابنه ورفضت ان تكون لشخص غيره وظلت علي حلم رجوعه لماذا تعيش الأن لم يعد لديها سبب
اشفق علي حالها كل رواد المنزل من سلفات واحفاد فالكل يحبها
أما في الاسفل عند الرجال
تحدث بقلق حالته أيه الوقت
محمد بحزن علي جده بوادر جلطه بس ربنا يعديها علي خير أهم حاجه مش يتعرض لأي زعل علشان تعدي
فهد بوجع علي جده طب قولي إزاي لمجرد أنه يفوق هيتكلم تاني في الموضوع أن عارف أنه روحه كانت في
عمك محمود بالذات وبعد كل السنين دي يلاقيه ميت هو وولاده مش سهله عليه
بقالنا ٣ سنين ندور وهو متوفي من ٥ سنين
أمل مصطفى
إلتفت إلي أخيه عايزك تاخد أجازه كام يوم أنت
ومؤمن تنزلوا مصر و ما ترجعش غير لما تعرفوا كل كبيرة وصغيرة يمكن يكون تشابه أسماء ويكون عمك في مكان تاني
نسأل مرة واتنين لحد ما نتأكد أن اللي ماتوا في الحادثة دي هم فعلا
*****
عند عشق
جلسوا في الحديقه هي وروان يشاهدوا فيلم كوميدي علي اللاب توب ضحكت روان بصوت مرتفع
تيبست أقدام هذا المتيم بعشقها عندما تعرف قلبه قبل اذنه علي صوتها الذي اشتاقه حرك رأسه اتجاه الصوت
وعندما وقعت عيناه علي ملامحها شعر بانفاسه تسحب من جسده وضربات قلبه توقفت وهو يتأمل معذبته فقد أنكوي قلبه بنار الفراق وقتله شوق رؤيتها منذ تلك
الحادثة وهي رفضت العالم لم ترحم قلبه وهي تحكم عليه بالإعدام رفع فونه إلتقط لها أكثر من صورة دون أن
تراه ظل يتأملها لا يعرف كم مر من الوقت وهو يقف بهذا الشكل لقد نسي الزمان والمكان في وجودها
مراد لنفسه أنت هتفضل كده روح سلم عليها وملي عيونك منها عن قرب تحركت أقدامه في تجاهها مشتاق تعب من طول الفراق.
تعجبت عشق من وجود شخص غريب في تلك المنطقة المحرمة حتي علي الحرس وسألت روان مين الشاب اللى جاي علينا ده .
رفعت روان عينها عن الجهاز امامها تعجبت من نظره المسلط عليها ده مراد صديق أدهم طول عمره معانا هنا
بس انا مشوفتوش من زمان
إقترب منهم وتحدث بفرحة شديدة لم يستطع إخفائها حمدالله علي سلامتك يا أنسة روان نورتي الدنيا كلها .
بإبتسامه مجامله ردت عليه الله يسلمك يا بشمهندس مراد هو أنا كنت مسافره ؟
تحدث بحب طبعا لما تحرمينا من طلتك دي ٣ سنين كأنك كنتي مهاجرة والله كل حاجة النهارده ليها شكل
ولون تاني تحسي كده أن الشمس النهاردة قوية بس حنينة لأنها شافتك
والشجر لونه زاهي عن كل يوم حتي العصافير النهاردة صوتها مبسوط بوجودك.
شعرت عشق برائحة عشق في الأجواء لذلك قررت الإبتعاد أنا هاروح أجيب حاجة نشربها
كأن مراد لم يراها غير الأن هتف باعتذار أسف يا آنسه عشق ما مخدتش بالي
تعجبت عشق من معرفته لها رغم أنها أول مرة تراه لكنها تجاوزت تلك الفكرة وهي تردف مافيش مشكله تحب تشرب أيه
لا شكرا أنا داخل أصل أدهم يغضب عليا وأنا مش قده يرجع يعلقني. ضحكت الفتاتان
رن تليفونه برقم أدهم رفع و ابتسم مش قولت ربنا يرحمني
فتح الخط ومازالت عيونه علي روان التي تململت بعدم راحة من نظراته
أيوه يا أدهم ثواني وأكون أقدامك.
إلتفت لها بحب أتمني أشوفك مره تانيه بعد إذنكم ؟
جلست عشق مرة أخري وهي تريد أن تعرف ما يحدث وهل تعلم روان بمشاعر هذا العاشق الذي فضحته
مشاعره من أول وهله شكله إنسان محترم ومحبوب من أدهم وإلا ماكانش دخله البيت .
ردت روان بشرود من نظراته وطريقة كلامه التي تراها لأول مرة فهو معهم منذ سنوات لكنه لم يتواصل معها بتلك الطريقه ولا مرة من قبل
أدهم يثق فيه جدا ده صاحبه وأخوة وكاتم أسراره
واقرب شخص لقلبه
*****
دخل الفيلا بقلب ردت به الحياة رغم علمه انها لا تراه وسابقا ذبحته باختيار غيره وتجربة الحب معه وهو من عاش وتمني ان يكون اول شخص تعيش معه الحب ويكون اول من يدق قلبها لأجله لكن هذا نصيبه أن يعيش يتمني ما ليس له
فاق علي صوت غاده التي تحدثت بحب
أهلا بالهراب اللي نسى مامته
مراد بابتسامه مين ده اللي يقدر ينساك أنت في بالي على طول بس خلي إبنك يرحمني و الأقي وقت
ضحكت غاده معلش يا حبيبي ربنا يبعت له اللي تملكه ويمشي وراءها و ترحمك منه.
اتاهم صوته الغاضب من خلفهم فهو يؤنب نفسه بسبب تلك المشاعر التي غزت قلبه في وجود عشق
ما تخلقتش اللي تمتلك أدهم الشهاوي ولا يجري وراها وأنت يلا خلينا نخلص وألا ما فيش غداء
تحدث بمرح لا كله إلا الغداء
غادة خلاص افرح بمراد
هتف مراد بنفي أنا مع أدهم علي الحلوة والمرة وده عهد بينا يعني لو اتجوز هاتجوز
ابتسمت بحزن فهي تعلم سبب هذا العهد الذي جعل ابنها يبتعد عن جميع بنات حواء و تمتمت بدعاء ربنا ما يحرمكم من بعض أبدا
******
بعد أسبوع
تحدثت عشق بتشجيع أيه رأيك لما نخرج و نروح النادي نشوف ناس و نغير جو كفاية لحد كده قعدتك في الفيلا
نكست رأسها وهي تردف بحزن بس أنا مش مستعدة أشوف نظرة شفقة من حد وكمان قلبي مش حمل اشوفهم مع بعض
مش ممكن يا روان لسه بتفكري فيه بعد كل ده
نظرت لها بنفي لا ماعدش ليه وجود في حياتي بس برضه مش سهل اشوف في عيونهم نظرة شماته ليا في وضعي ده
حبيبتي ده نصيب كان ممكن يحصل لأي حد فينا وأنا معاكي مش هاسيبك ومش ممكن اسمح لحد يجرحك أستقوي بيا
كلمات عشق ردت لها ثقتها بنفسها واكدت ذلك وهي تردف خلاص لما أدهم يرجع اطلب منه اروح النادي
زادت دقات قلبها لسماع أسمه لكنها تعلم رد فعله لو علم ان لها يد بس بلاش تجيبي سيرتي أصله مش بيطقني ؟
ضحكت وهي تتحدث أكيد هايعرف أنك أنتي السبب
لأن أنا بقالي سنين حابسه نفسي !
شهقت عشق من ردها لا يا أختي اعتبري أنى ما قولتش حاجة مالوا بيتكم جميل أهو شرح و برح ويكفي من الحبايب ألف!
روان بضحكة جبانة
جبانة جبانة بس أعيش هو العمر بعزقة ميت مرة جبان احسن من الله يرحمه
*****
دخلت غادة علي الفتيات غرفتهم وهي تسألهم مش هتخرجوا تقعدوا معايا ولا اسيبكم واخرج
وقفت عشق تعدل ملابسها لا خارجين أهو
بينما هتفت روان برفض لا يا ماما انا عايزه عشق ترسمني ولا هي فنون جميلة علي الفاضي
عشق بثقة علي الفاضي ماشي قبلت التحدي
لا كده انا وجودي مالوش لازمة هطلع اغير واخرج ثم تركتهم
بس أنا عايزه أطلع حلوه يا عشق
أنتي قمر من غير أي حاجه اجهزي وأنا هروح أجيب حاجتي من الأوضة .
تحركت روان اتجاه دولاب ملابسها بكرسيها ماشي هستناكي بس بلاش تتأخري ؟
ركضت عشق للخارج بفرحة كبيرة لقد تعلقت ب روان و تتمني إسعادها في كل لحظة حتي تخرجها من حزنها
اصطدمت فجأة في حائط ردت إلي الخلف ولكن يده القوية احتضنتها و جذبها لصدره فتحت عينها ببطء مهلك الأعصاب
وجدته أمامها بطلته الجذابة الخاطفة لأنفاسها
شردت في وسامته وظل هو الأخر يتأملها كأنه يحفر ملامحها في ثنايا قلبه فاق علي نداء
والدته التي لم تري عشق المختفيه أمام جسده أدهم مالك واقف ليه كده
أبتعد عنها بغضب حتي يداري تأثيرها عليه وضعفه أمامها أنتي بتجري كده ليه فاكره نفسك عايشه في زريبة مش تاخدي بالك من تصرفاتك ولا
*****
البارت ده هدية مني ليكم تقديرا لاهتمامكم
وخوفكم علي زعلي بحبكم قوي ❤️😘
#انت _عمري
#بقلم_أمل_مصطفي
#البارت_4
***********
أبتعد عنها بغضب حتي يداري تأثيرها عليه وتحدث بعصبيه أنت بتجري كده ليه مش بالراحه ولا فاكره نفسك عايشه في زريبه نظرت له بصدمه ولم تستطع الرد تركها و أبتعد وهو يلعن تحت أنفاس.
عندما ابتعد رأتها غاده التي اقتربت بسرعه منها وهي تواسي حزنها معلش يا حبيبتي سامحيني هو عمره ما كان عصبي كده ممكن يكون عنده ضغط في شغله وده سبب عصبيته .
عشق وهي تكبت دموعها ما فيش مشكله يا ماما أنا اللي غلطانه بعد اذن حضرتك أجيب حاجه من فوق ونازله، لأن روان في انتظاري
وقفت غادة بحيره تنظر اتجاه ذهاب عشق وتعود بنظرها في اتجاه اختفاء ابنها تعلم انه لا يحب النساء لكنه ليس
فظ ولا قليل الذوق لما تلك القسوة مع شخصية بنقاء عشق قررت أن تتحدث معه عند عودته وخرجت هي ايضا من المنزل
صعدت السلم إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها ظل تبكي من قسوته و تعنيفه الدائم لها وتحدثت كأنه امامها ليه
كده يا حبيبي جبت القسوة دي منين أنت بالواقع غير الأحلام خالص ومن يوم ما ظهرت في الواقع اختفيت
من احلامي ومش عارفه اشوفك علشان اشتكي لك منك بس غصب عني مش قادره أكرهك لملمت ادواتها وذهبت إلى روان؟التي سألتها عن سبب تأخيرها .
عشق بنفي أبدا دي تهيأت لأن وحشتك
اقتربت منها روان وهي تؤكد فعلا وحشتيني أنا خلاص تعودت علي وجودك معايا ومش عارفه يومي يعدي أزاي لما ترجعي جامعتك
لاحظت روان احمرار عينها تسألها بلهفه عشق انت كنت بتبكي
هربت بعينها وهي تردف بنفي لا أبدا بس يمكن عيوني اطرفت.
روان وهي ترفع يدها حتي تصبح عين عشق أمام عينها ما فيش أخت تكذب على أختها مالك فيكي إيه ؟
ارتمت عشق في أحضانها بكت بحزن أدهم كل ما يشوفني يغضب ويقول كلام صعب مش عارفه ليه رغم ان انا اكتر وقتي هنا معاكي ومش بنتقابل غير صدفه
وده اكتر سبب كنت علشانه عايزه أرجع بيتي لأن عارفه أنه مش حابب وجودي بس أنت رفضت وأنا مش عارفه أرضي قلبي ولا كرامتي وظلت تبكي
تألم كثيرا عندما سمع كلماتها و تضايق من نفسه الغبيه التي تؤذي شخص في رقتها كلما قابلها لقد عاد حتي يطمئن عليها عندما وجد أمه تغادر كلماتها اوجعت قلبه
تمنى فتح الباب الذي يحجب رؤيتها عنه و يحتضنها و يعتذر لها عم بدر منه لكن عقله يؤكد عليه أنها دموع تماسيح
وفي قاموس أدهم لا يوجد للمشاعر مكان ودائما العقل ينتصر لذلك تراجع في أخر لحظه خرج تارك المنزل و مشاعره التي تحارب حتي تنتصر علي عقله
بينما هتفت روان بحنان هو مش كرهك ولا حاجه هو كاره نفسه لأن سمح بوجودك هنا وده ضد مبادئه وشخصيته
أنت مميزه جدا يا عشق لأنك الوحيده اللي أدهم وافق علي وجودك في بيته برغبته أنا وماما مستغربين و حاسين أن في حاجه مش طبيعية
أنت عارفه أن مافيش واحدة تقدر تتواجد في محيطه ولما كان يحصل شغل بينه وبين شخص تاني يرفض
تواجد سكرتيرة في الشغل ده
الوضع مش سهل عليه علشان كده بطلب منك تتحملي علشان خاطري
******************
في صباح يوم جديد
اغلقت روان هاتفها بفرحة كبيره وهي توقظ عشق تبلغها موافقة أدهم الغير طبيعية في ذهابهم النادي
اعتدلت عشق بعدم تصديق لقد راهنت علي عدم موافقته وطردها بسبب تحريض اخته علي الخروج ووضعها في موقف محرج قد يصل بها حد الانهيار
يعني بجد وافق
عذرتها روان من علامات الصدمه المرسومه علي ملامحها أه والله وافق وسألني حابين نروح الساعه كام علشان يبعت سواق قولتله الساعه عشره و نفطر هناك
تنهدت عشق براحه أخيرا نخرج و نتفسح.
قامت الفتيات تجهزهن و خرجا لحديقة المنزل في انتظار السائق
وجدت أمامها مراد يدخل من باب الفيلا نادته عشق بخجل يا أستاذ مراد لو سمحت؟
توجه إليها وهو أنظاره مسلطه علي روان التي كل مرة تتعجب من نظرته خير يا أنسه عشق في حاجه؟
أردفت بتوتر من رد فعله هي تعرف الحب من علي بعد وعيونه تنطق عشقا لتلك الغبيه
كنت عايزه حضرتك تنادي حد من الحرس علشان يشتال روان لحد العربيه
تحدث بغير وغضب حرس مين اللي يشتلها هو في حد منهم يقدر يقرب ناحيتها أنتم رايحين فين أصلا
عشق بهدوء ::
إحنا أستاذنا أدهم نروح النادي وهو وافق.
هتف بغير قاتله وهو وافق أن حد من الحراس يلمسها ما تتحركوش من هنا ثواني وجاي لكم؟
روان بإستغراب من غضبه الغير مبرر ما له ده أنا أول مره أشوفه عصبي كده!
تحدثت تلك الخبيثه بإبتسامه الغيرة يا قلبي تعمل أكثر من كده
هتفت تلك الغبيه غيره أيه
إبتسمت عشق وهي تهتف ::
غيرته أن حد يلمس حبيبته
أردفت روان بغباء ::
أنت هبله ي عشق حبيبة مين هو في غيري أنا وأنت؟
عشق بغيظ ::
لا في عرضك مش محتاجه غباء خالص دلوقت.
علي بعد أمتار قليله وقف مراد في إنتظار رد صديقه الذي رد عليه خير يا زفت
تحدث مراد بحده معه لأول مره في حياته
ممكن أعرف
أزاي تسمح للحرس يلمسوا أختك.
أدهم ::بغموض وفيها أيه ؟
رد بعصبيه عارف يعني إيه حد منهم يشتالها يعني هتكون في حضنه يلمسها ويحس بيها ما روحتش أنت ليه معاها
تحدث ببرود والشغل هسيبه لمين
هتف مراد بغضب ::
ما يولع الشغل هي أهم
أتاه صوت أدهم بغضب وعدم تصديق من رده عليه بتلك الطريقه وأرتفاع صوته أنت إتجننت يا مراد أزاي تتكلم معايا كده ؟
رد بحزن ::
معلش يا صاحبي أنا بعت الورق مع السواق و هروح معاها مش هسمح لحد غريب يلمسها
أدهم ::بخبث طب والشغل ؟
هي أهم يا صاحبي هي أهم سلام ؟
قفل معه أدهم وهو يشعر بالسعاده كبيره
يعلم أن صديقه يعشق أخته من سنين طويله يري الحب بعيونه
ظل ينتظر أن يطلبها ولكنه لم يفعل وعندما تقدم لها وائل ووافقت كان سوف يجن من صديقه كيف يعشقها ويتركها لغيره
لكنه لم يعلم أنه فضل سعادتها علي سعادته عندما علم بأنها تحب ذلك الوائل
****************
دخل فهد بهيئته الحاده القوية التي يخشاها الجميع وهو يسأل
أيه الأخبار يا زين ؟
تنهد ذلك الأخير بحزن ::
عمك مات هو وأولاده الصبيان ومراته في حادثة
ميكروباص
بس بنته الكبيره ماكنتش معاه كانت في درس أسمها عشق روحنا كام مره الشقه مش لقينها وكل يوم نستناها من الفجر لحد بليل مارجعتش
ومافيش حد عايز يعطينا أي معلومات عنها من الجيران ولا رقمها كأنهم بيحموها من حاجه
تحدث بإصرار خلاص أنا هتصرف يمكن وجودها يرد في جدي الروح
محمد ياريت بس ربنا يستر وما تفضحناش في البلد
بنت عاشت سنين زي دي لوحدها أكيد الظروف خليتها مش كويسه و ماحدش عارف أخلاقها أيه؟
زين ليه بتقول كده ؟
ما أنت عارف بنات البندر حياتهم مفتوحه و عادتهم وتقاليدهم غيرنا
أردف فهد بقوة ::
مهما كان حالها ومهما كان غلطها لأزم نعدلها ونردها لعادتنا الغلط راكبنا من ساسنا لراسنا وأي طين لوث توبها
احنا مسؤولين عنه لأننا اهملنها سنين طويله وهي بنته وحديها والدنيا مش بترحم ولما نلاقيها نجبها وسطينا وبمرور الوجت تتعود علي عاداتنا وتقاليدنا
زين بفضول ::
طيب أفرض رفضت تيجي تعيش هنا
هتف فهد بغضب ::
أخافهم هم شخصيا مش إحنا اللي نسيب لحمنا وبذات لو بنت و عايشه و حديها وأنا جادر علي اعادة تربيتها من جديد
*************
أغلق مراد مع أدهم وتوجه لروان
مستعدين عشق وروان في نفس الوقت أه
انحني عليها حتي رفعها بين يده أنتفض قلبه بين ضلوعه لم يتخيل أن مجرد وجودها بين أحضانه يشعل
مشاعره بتلك الطريقه قلبه يرقص طربا بين ضلوعه وجسده يرتعش من روعة تلك المشاعر فمن ملكت قلبه وجعلته يتعذب سنوات
الأن بين أحضانه وقريبه من قلبه يشعر دقات قلبها يسمع تنفسها لم يتخيل أبدا أنت تكون يوما قريبه منه بهذا الشكل
هذا الحب غريب عذاب سنوات تمحي بلحظة قرب من الحبيب مجرد لحظه نسي كل تعبه ومعاناته
أما هي كانت مشاعرها مختلفه بين خجل أمان راحه غريبه عليها
أما عشق كانت تسير جوارهم ::
بسعاده كبيره لأنها تأكدت من ظنها فحالة مراد تفضح عشقه يحملها بحنان كأنها جوهرته الثمينه
وكم تعشق هي الرومانسيه وقصص الحب وتستطيع إكتشاف الحب في عيون الأخرين من نظره وقلبها يخبرها أن قصة عشقهم سوف تكون قويه
***************
وصلت السيارة النادي توقفت في باركينج كبير حمل أحد الحرس كرسيها المتحرك
عاد مراد يحملها بنفس المشاعر حملها هي الغاليه التي يخاف عليها من الخدش وضعها بحب علي الكرسي وصل بها امام إحدي الطاولات
جلست عشق جوارها
بينما طلب من الحارس الانتظار داخل السياره
حدث روان وهو يتشبع من ملامحها أنا جنبك هنا لو احتجت أي حاجه ناديني ولا اقولك جذب هاتفها الذي
وضعته عشق امامها وكتب رقمه و أسمه ثم رن علي نفسها ووضعه مرة اخري امامها وهو يردف رقمي اهو رنه بس واكون قدامك
سألته بتعجب هو انت مش راجع الشركة
هتف بطريقه اقشعر لها جسدها و انتفض قلبها
لا اليوم ده بتاعك انت وبس مافيش حاجة عندي أهم منك ثم تركها وابتعد
عندما وجدتها عشق شارده سألتها عم يشغل بالها
أجابت بعدم فهم مش عارفه أنا حاسه بحاجه غريبه وأنا بين إيديه إحساس عمري ما جربته قبل كده حسيت بحنان إهتمام مش قادره وصفه كانت تتحدث
وهو يتأمل حركاتها بعشق وسعاده ليس لها مثيل فقد إشتاق رؤيتها لدرجة أهلكت قلبه وروحه
حدث ما كانت روان تخشاه عندما وجدت أمامها أكثر شخصين دمروا ثقتها بنفسها وأكثر من تكرههم في الحياة
مسكت يد عشق تستمد منها القوة
نظرة عشق لما تنظر وجدت شاب وفتاه يقتربوا منهم وعلي وجههم نظره سخريه و واستهزاء
تحدثت عشق بصوت منخفض::
هم دول هزت رأسها بدون كلام فقد عيد أمامها كل ما حدث في آخر لقاء بينهم
متخافيش أنا ومراد معاكي
إياكي تباني ضعيفه قدامهم هزعل منك
هاي روان عاش من شافك
أهلا يا نيره أخبارك يا وائل
لم يرد وائل لأن عيونه تلتهم عشق بشهوة لاحظتها روان
شعرت بالإشمئزاز من نفسها كيف لم تري حقارته تلك في يوم من الأيام
هتفت روان ::
أتمني أنكم تكونوا مبسوطين مع بعض
نيره ::
وهي تضع يدها علي صدره طبعا يا قلبي إحنا اتنين بنكمل بعض و لايقين علي بعض جدا
لا تعلم ماذا حدث حتي تجده يقف جوارها بوضع هجوم وغيره وهي لم تناديه أو تتصل به كما طلب منها
إبتسم وائل بخبث::
أهلا مراد يا تري اعترفت بعشقك ليها ولا لسه بتابعها من بعيد زي زمان
نظرت له بصدمه هل يحبها كل تلك السنوات لما لم يعترف لها يوما أو حتي يلمح لها
نظر له مراد بغيره وغضب::
ملكش فيه و شايف أن وجودك هنا مالوش لأزمة اتفضل غور
أبتسم وائل بسخرية ::
لسه بتغير عليها زي الأول؟ رغم انها فضلتني عليك و رغم وضعها ده؟
أنا كنت فاكر إنك مليت منها لأن مافيش واحد يعشق واحدة يروح يضرب خطيبها ويطلب منه يرجع لها لأن نفسيتها تعبت لما سابها انت جايب الجبروت ده منين
ما هذا الذي تسمعه عقلها لا يستطيع إستيعاب ما يحدث هل ضربه حتي يعود لها عندما انهارت بعد تركه لها
وفسخ خطوبتها لهذه الدرجه يعشقها يطلب من عدوه الرجوع محبوبته حتي يخفف عنها ألمها علي حساب ألمه
نظر لعشق وهو يقول لمراد مبروك عليك العاجزه
هجم عليه مراد ليخرج كل غضبه و ألمه به ضربه بعنف حتي وائل لم يستطع تمالك نفسه سقط الإثنين علي
الأرض لم يتدخل بينهم أحد من الحرس ظل مراد يضربه وهو يعنفه و يسبه ال بتتكلم عليها دي دفرها برقبه مليون واحد من عينتك
صرخت روان خلاص يا مراد هتموته أرجوك كفايه
توقف وهو ينظر لها وأفكاره تعصف به هل مازالت تحبه رغم كل ما فعله معها تخاف عليه وتدافع عنه أمامه رمقها بوجع ثم وقف وتركهم ليبتعد بألم قلبه
وقف وائل و نيره تسنده رمق روان بغضب ثم تحرك هو و نيره من أمامها
صدمات كثيره في يوم واحد كيف لم تري حقارة وائل وكيف لم تري أو تلاحظ عشق مراد أكانت غبيه و فارغه
لتلك الدرجه الجميع يري ويعلم حبه إلا هي لقد جعلها وهم الحب عمياء عن العشق الحقيقي أمامها
بكت في حضن عشق التي تعلم بمدي تشتتها و ضياعها وتمنت الا يتطور الوضع ويصل إلي أدهم حتي لا يكرهها ويلقي اللوم عليها
رفعت عيونها الحمراء من البكاء تسأل عن مراد
عشق بحزن ::
مش عارفه بس اللي اعرفه أنه مشي بقلب مكسور لأنه فاكرك لسه بتحبي وائل و خايفه عليه
هي برفض ::
لا والله أنا كنت خايفه علي مراد يضيع نفسه علشان إنسان حقير زي ده أنا مش عارفه أزاي كنت عاميه للدرجه دي
معقول الحب الحقيقي كان قدامي وأنا مشفتش كل ده
رمقتها عشق بنظرة شفقه ::
أهدي يا حبيبتي الوقت لما يهدي أكيد راجع مش ممكن يسيبك لوحدك
تحدثت ببكاء ::
أنا ازاي حبيت واحد زي ده في يوم من الأيام
فيه أيه كان جذبني
وهو واقف قدامي الوقت ماشوفتش فيه أي حاجه تلفت النظر
عشق ::
خلاص يا حبيبتي أنسي الماضي و أوجاعه
أبدا من جديد مع إنسان بيعشقك و يتمني منك نظره رضا
****************
في الصعيد
تجلس حريم عائلة المنشاوى في باحه الدوار يتحدثوا في موضوع الساعه سمعتوا طلع لمحمود بنت عايشه!
حميده بجد
هنده أه نفسي أشوف كيفها البنت دي ولا أيه رأيك يا نعمه
هتفت نعمه بهدوء ::
عكس الخوف والقلق الذي يأكلها من الداخل
مش مهم أي حاجه المهم أن عمي يرتاح و يبجا بخير
عواطف::
بس بنات البندر مش بتلد عليهم عيشتنا
و خايفه تزعل عمي ال عمر ما حد قدر يرفع عنيه في عينه
نعمه ,::
عمي مش ممكن يزعل منيها دي من ريحة الغالي و عوضه عن ولده ال تحرم منه سنين
حميده ::
ماحدش خابر كيف عاشت وحديها كل السنين دي
ولو حد علم من البلد ياكلوا وشنا وتضيع هيبتنا
*******************
رجع مراد بعد أن لعن هذا الحب وقف يجلد نفسه وقلبه الذي جعله بهذا الوضع والضعف أمامها
ذهبت إليه عشق عندما رأته يجلس علي طاوله بعيده عنهم
أستاذ مراد روان بتسال عليك
رد بتعب نفسي خير في حاجه عايزين تمشوا
تحدثت بأسف وهي تعذر حالته تلك معلش اعذرها هي محتاجلك الوقت أكتر من أي وقت فات أتكلم معاها و أفهم منها
ذهب إليها وهو يتألم من فكره حبها لوائل جلست عشق علي طاوله بعيده وتركتهم حتي يتكلموا بهدوء
وتمنت لهم السعاده من كل قلبها
تحدث مراد بقسوة ::
خير عايزه أيه عشق بتقول أنك سألت عليا في حاجه عايزه تضيفها غير حبك للحيوان ده
رفعت عينها ودموعها تسيل تصطدم بعيونه الحزينه نفخ بضيق وهو يحدث نفسه اللعنه عليك أيها الضعيف لما
تخفق بتلك القوة عندما رأيت حالتها ألا يصعب عليك حالي
دون إرادة منه جلس علي ركبتيه أمامها وهمس بحب وحنان
ليه دموعك دي الوقت أنا كنت بذبح نفسي بسكين تلم عشان مشوفش دمعه واحدة من عيونك كادت ترد عليه ولكنها
*************
الفصل الخامس
# انت _عمري
#بقلم_أمل _مصطفي
*********
لكنها اجهشت في بكاء مرير لا تعلم ما سبب هذا البكاء لكنها تحتاجه الأن بشدة كأنها تغسل اوجاعها بعد كبت
سنوات أو ارادت أن تظهر ضعفها امامه هو بالذات لا تعلم كل مشاعرها في حالة تشتت وكلماته الحنونه و العشق بعيونه زاد من ندمها
هتف برجاء كفاية بكاء قلبي مش هيتحمل أكثر من كده و هاخدك في حضني قدام الناس دي كلها و أخوكي يقتلني. ويغسل عاره
اتسعت عينها بزهول من كلماته التي ينطقها بهدوء يدل علي عدم هزاره نظرت في عيونه ابتسم وهو يؤكد علي فكره أنا بتكلم جد مش بهزر
ابتسمت بخجل وهي تردف علي فكرة
ما كانش قصدي اللي أنت فهمته أنا كنت خايفه عليك تضيع نفسك في حيوان زي ده
للمرة الثانيه يفهم معني كلماتها خطاء عندما هتف لنفسه معقول ما يحدث هل تخاف عليه
نفي قلبه ما حدث وأكد عليه أنه حلم من نسج خياله أو حدث لأذنه خلل أثر علي سمعه
ليسألها بلهفة يعني أنت خايفه عليا مش زعلانه لأن ضربته
هزت رأسها بنفي لا مش خايفه عليه بالعكس ضربك ليه طيب نار قلبي و فش غليلي منهم
عاشق متيم يتمني نظرة رضي من معشوقته نسي غضبه
وتحدث بحب يعني أنتي مش بتحبيه ؟
تأملت لمعة عيونه و لهفته لترد بما يبرد نار قلبه حبه مات في قلبي يوم ما سابني في عز احتياجى ليه
أخيرا فرصته الذهبية اتت سوف يثبت لها كم يعشقها بل سوف يتفنن في اسعادها حتي يمحي كل اثر لوجوده في
قلبها في يوم من الايام بل سيجعلها تشعر أن أول نبضات قلبها كانت له فقط
هتف بإصرار أعطيني فرصه وأنا اعوضك عن كل حاجة وحشة شفتيها في حياتك سيبي نفسك ليا وانت تعرفي أن فيه فرق كبير بين واحد يحبك وواحد يعشقك بجنون ؟
تتابع ما يحدث من بعيد وهي تضع يدها تحت و جنتها وعيونها تطلق قلوب وهي تتمني أن تعيش تلك المشاعر
مع من ملك روحها وقلبها فارس أحلامها و لياليها أدهم ولكن يبدوا إنها سوف تعاني كثيرا حتي تجعل هذا الوحش يشعر بها ويلين معها
،******
بعد مرور عدت ايام
ذهبت عشق إلى جامعتها وهي في منتهى السعاده لأن خطوبة صديقتها عزه بعد يومين
حضنتها عشق بحب مين يصدق حبيبي يلبس دبلة أمل مصطفى
عزه بمرح ::
أنا نفسي مش مصدقة بس أعمل إيه يا أختي الواد واقع قولت أشفق عليه أصله وحيد أمه
عشق بمرح::
يا ضنايا ضحكوا بقوة ثم توجهوا لمحاضرتهم
مالت فريال علي عشق تسألها لسه مرجعتيش البيت
لا مش هقدر ارجع لحد ما اطمن علي روان وقتها هي تشوف حياتها وتسيبني اشوف حياتي
عزه بغمزه يعني المز اللي انقذك محصلش بينكم شرارة حب ولا حاجة زي الروايات
ابتسمت عشق بتمني ياريت ثم فزعت مما نطق لسانها لتري نظرات صديقتيها المرحة
تخضب وجهها بحمرة الخجل وهي تصحح كلماتها في أيه مالكم بقول ياريت اعيش قصة حب زي الروايات بس
ريحوا نفسكم هو مش طايق وجودي ولولا تمسك أخته بيا وحالتها النفسية اتغيرت بسبب وجودي كان فاتوا طردني
بعد انتهاء المحاضره استعدوا للذهاب حتي يكملوا مستلزمات العروسة لكن فريال هتفت بمرح
يلا يا عشق نقرصها في ركبتها علشان نحصلها في جمعتها
إنحنت كل فتاه على ركبة صرخت عزه الله يخرب بيت معرفتكم
جذبت عشق يد فريال وابتعدوا عنها ممثلين الحزن من رد فعلها
عزه بفزع::
استني يا بت أنت وهي رايحين فين طب أسمعوا طاااه يابنات طيب خلاص أنا أسفة
إلتفتن لها بدهاء عفونا عنكي بس بشرط عايزين أيس كريم
هتفت بحب بس كده أنا ليا مين غيركم
*****
عادت الفيلا غيرت ملابسها استأذنت غادة ان تذهب عند عزه حتي يقوموا بترتيب شقتهم لاستقبال الضيوف
وفي طريقها للخارج قابلت مراد الذي ابتسم وهو يلقي عليها التحية
داخليا يريد حفر تمثال لها لأنها السبب في تلك السعادة الذي يعيشها حاليا ولولا ظروفها التي اوقعتها في طريق أدهم كان لازال يعاني حرمان الحب ويتألم من بعد روان عنه
أزيك يا أنسه عشق أخبارك
ابتسمت بخجل وهي تنظر للأسفل الحمد لله بخير استاذ مراد نورتنا
أنا مش عارف اشكرك أزاي علي كل الفرحة اللي ظهرت في البيت ده من يوم ما دخلتيه بجد كلنا مديونين ليكي
مافيش شكر بين الاهل وبعدين اللي حصل ده كله مكتوب وربنا بس ميعاده كان لسه مجاش بس ليا رجاء عند حضرتك
هتف بسرعه ::
طبعا انا تحت امرك في أي حاجة
أولا انا مش عايزه حضرتك تفهمني غلط
تحدث بإبتسامه طبعا أنا سامعك بس بلاش حضرتك أنتي زي أختي الصغيرة
شكرا لذوقك أنا عايزة أقول لو ناوي تخرج معي روان كتير ياريت الموضوع يكون رسمي أنت بترفعها بين ايدك وهي مش تحل لك
وده ذنب كبير ليكم أنتم الاتنين أنتم في غني عنه ياريت ما متزعلش مني أنا خايفة عليكم
مراد بحنان ::
أنا مستحيل أزعل منك أبدا أنتي ملاك ربنا بعتك لينا
عشان تنوري حياتنا كلنا وأنا مبسوط منك جدا كفاية إنك رديتي فيا الروح
حلم عمري أنى أرتبط بيها مش النهاردة لا من سنين فاتت
وأنت السبب ان اخيرا قدرت اخذ الخطوة دي
******
دخل بحالة هيام وشجن من فكرة ارتباطه بها يتخيل دبلته محتضنه اناملها طرق الباب بمرح لم يجد رد فتحه
وجد أدهم يعطيه ظهره وينظر من الشباك المطل علي حديقة المنزل
اطلق صفير بفمه وهو يقترب من أدهم يهتف بمرح باشا مصر كلها منور
وقف جواره ينظر للمناظر الطبيعيه أمامه وهو يعبر عن فرحته تصدق يا صاحبي النهاردة اسعد يوم في حياتي وقررت أخد خطوة كنت اجلتها كتير قوي
التفت له أدهم بعيون حمراء من الغضب وملامحه عابسة بشدة يراها مروان لأول مره يخصه بها ليساله مالك يا أدهم في حاجة مضايقاك حصل حاجه من السلاموني
خرجت كلماته حاده بها شك واتهام جرح مراد عندما قال بعد كده شغلنا مع بعض بالشركة وبس مافيش شغل هنا ولا مقابلات
مراد بصدمه أدهم انت بتطردني من بيتك
شعر أدهم بندم شديد ماذا حدث له منذ رؤيته لتلك الفتاه لقد بدلت احواله وتغير تفكيره ونظرته للأمور كيف
استطاع جرح اقرب شخص لقلبه مراد الشخص الوحيد
الذي يثق به و يأمنه بعد نفسه حاول تصليح ما افسدته غيرته أنا بتكلم لأن الوقت في حريم
مراد بوجع طول عمري عايش هنا بين الحريم دي بس أنت أدري بمصلحة بيتك
ثم تحرك للخارج نادا مراد استني
لكنه لم يستجب له وتحرك بحزن لم يتخيل أن يأتي اليوم الذي يتهمه صديق عمره بتلك التهمة الشنيعة
****
عادت عشق
دخلت الفيلا وجدت من يجذبها من ذراعها بعنف وهو يهتف
بغضب ممكن أعرف كنتم بتتكلموا في أيه مع بعض ؟
تحدثت بضيق ممكن تسيب إيدي
تركها ونظر لها بغضب
سألته ببرائه بتكلم مع مين ؟
رد بعنف ::
أنتي هاتستعبطي عليا مراد كان بيقولك أيه كل ده
ولكنه أكمل قبل أن تدافع عن نفسها أنا مش ممكن أسمح بالمسخره دي في بيتي
نظرة له بزهول::
هل يشك في أخلاقها و يراها فتاه عديمة الحياء
تحدثت وهي تختنق من إهانته لها بص حضرتك أنا محترمة وعارفة حدودي كويس أنا عشت أصعب فترة مراهقة لوحدي من غير أهل لمدة خمس سنين يعني كل حاجة كانت مباحة وسهلة
بس أنا حافظت علي نفسي رغم صعوبة الحياة اللى واجهتها لأنى بخاف من ربنا و شرفي هو كل ثروتي
ومش هاسمح لأي حد مهما كان أنه يشكك في أخلاقي
بكت بحزن وأنا الحمد لله إطمنت علي روان ووجودي ماعدش ليه لزوم ؟
شعر أدهم بيد بارده تعتصر قلبه وتحدث بقلق يعني إيه الكلام ده ؟
هتفت بما جعل قلبه ينتفض بين ضلوعه من الخوف
يعني الوقت أقدر أرجع بيتي وأنا مرتاحة وكتر خير حضرتك علي كل ال عملته معايا
ثم تركته للحيرة والخوف ينهش قلبه
تشعر بالإختناق ووجع قلبها في إزدياد لم تعد تستطيع التواجد معه في نفس المكان وإلا خسرت كرامتها وأيضا لا تستطيع تركه فهو لها كل شيء بالحياة
وهذا يجعلها في حرب دائمة بين قلبها وكرامتها منذ أن رأته
لكن تلك المرة لا يستطيع القلب الإنتصار لقد داس علي منطقة محظورة علي كل البشر
*****
دخل مكتبه وهو مثل الأسد الجريح قام بتكسير مكتبه من شدة غضبه وحدث نفسه كأنها شخص آخر ليه كده كل ما حاول أقرب تجرح فيها بالطريقه دي
أنا هموت عليها ورغم كده بموتها بكلامي إزاي بحبها كده
وسامح ليك تجرح فيها حرام عليك سيبني أعيش معاها الإحساس ده
أنا اتولدت علي ايديها مش هاعرف أكمل من غيرها وضع يده علي قلبه عله يهدئ عن تمرده الجديد عليه هو دائما القوي علي مشاعره أما الأن قلبه تمرد عليه.وأعلن العصيان وأحبها
تنهد بحزن وحيرة يارب أنا ماليش غيرك خفف عني
***
ظل مراد يسير بسيارته لا يعلم ماذا اصاب صديقه وكيف تحدث معه بتلك القسوة وهو يعلم انهم كل عائلته
توقف فجأة واتسعت عيناه من تلك الفكرة التي مرت في خلده
ظل فتره يراجع ما يحدث ثم صرخ بصدمة مش معقول أدهم بيغير علي عشق مني صمت فتره ثم ضحك بقوة
أدهم بيحب مش ممكن أدهم أخيرا حب ياااه يا أدهم
أنا مش مصدق أن الناسك العابد
رفع هاتفه وقام بالاتصال علي أدهم
بينما هناك عند أدهم الذي يبحث عن أي سبب حتي يمنعها عن البعد رن هاتفه وعندما وجد اسم مراد يزين
الشاشة نسي أنه ندم علي جرحه وفتح الخط وهو يردف بعصبية ممكن اعرف كنت بتتكلم مع عشق ليه
أتته ضحكة صديقه التي زادت غضبه وثار أكثر عندما هتف مراد أوبس إحنا بنغير
صوته العاصف ألم طبلة أذنه عندما صرخ بنفاذ صبر ::
مراد أنا مش فايق لك
شعر به و اشفق عليه عندما أردف ::
مالك يا أدهم عادي كلام عادي علي روان
تحدث بحده مالها روان ؟
مراد بهدوء ::
بتقول نسرع في الإرتباط لأن أنا برفعها بين إيديا وهي مش حلالي بحمل نفسي ذنب علشان كده بتصل بيك أطلب إيد روان
::تنهد بفرحه شديده يعني ده بس ال بينكم
مراد بصدمة بينا أيه يا عم هو أنا شوفتها غير مرتين
أيه رأيك بقي في موضوعنا ؟
أنهي أدهم المكالمة بسرعة ::
مش وقته يا مراد مش وقته وقفل الخط ؟
*******
لن تستطيع النوم هنا الليله بتلك الحالة نفسيتها في الحضيض يجب ان تبتعد عن هنا يومين حتي ترتاح نفسيا من
جرحه لذلك عليها خلق أي سبب تبرر به غيابها لروان
تريد سبب مقنع حتي لا تراجعها ظلت تسير ذهابا وإياباً
في غرفتها ومازالت دموعها تسيل من صدي كلماته
فتحت الباب ونزلت درجات السلم وهي تحمل بين يدها حقيبتها وضعتها جوار غرفة روان ودخلت
اعتدلت روان بقلق مالك يا عشق مين زعلك من اصحابك
ارتمت عشق في حضنها تبكي وهي تردف مافيش حد
زعلني بس طنط فتون مريضه و لأزم أروح اشوفها
مسدت روان علي ظهرها وهي تهدئ من خوفها متخافيش بكرة تبقي بخير روحي شوفيها اطمني بنفسك و طمنيني
ابتعدت عنها وهي تردف بس انا مش عارفه أمتي ارجع
لأن زي ما أنت عارفه هي وانكل مافيش عندهم
حد يخدمهم ولأزم أكون موجوده معاهم لحد ما حالتها تتحسن
روان بحيرة يعني انت عايزه تبقي هناك
هزت رأسها موافقه هي تبكي بوجع ولم تكذب بأن فتون مريضه لكن ليس المرض الذي يحتاج وجودها لكنها مضطرة حتي تهرب من معذبها
مررت روان يدها علي وجنة عشق تزيل دموعها وهي تردف وقت ما توصلي طمنيني وخليكي علي تواصل دائم
معايا يا حبيبتي
وقفت عشق تودعها وهي ترد عليها بكلمة بسيطة حاضر
سحبت حقيبتها وخرجت بر باب الفيلا وقبل ان تبتعد سمعت صوته القوي الذي جعلها تتجمد مكانها استني عندك
حالها يبكي الحجر لم تعد تتحرك من الخضة بسبب صوته وفي نفس الوقت ضربات قلبها التي تصدع في صدرها فرحة وتوتر ورهبة لقد جنت من تداخل مشاعرها
وصل بخطوات قويه ليصبح أمامها لم ترفع عينها من الأرض تطالع حذائه الفخم حتي لم تسأل عن سبب وقفه لها
بينما هتف بصوت قوي أخده شنطتك ورايحه فين الوقت
راجعه بيتي هو أولي بيا علشان حضرتك ترتاح وبيتك يفضل متصان
تنهد بضيق منها ومن نفسه اولا وجودك مش مضايقني ولا حاجه وبعدين هي وكالة من غير بواب مش تسأذني راجل البيت
علي فكره حضرتك اللي طردتني وأنا مش ممكن اقبل وجودي في مكان اتهنت فيه أبدا ثم بكت من جديد وهي تردف حضرتك طعنتني في شرفي ودي نقطة مش ممكن اسامح فيها
بكائها أوجع قلبه ولأول مرة في حياته يشعر بكل هذا الحزن من أجل فتاه ضعفها يقتله
لكنه عاند نفسه وتحدث بحدة اتفضلي اطلعي غرفتك مافيش خروج من هنا فاهمة ولا لا أول وأخر مرة تتصرف من نفسك
رفعت عينها البا كيه وهي تسأله هو انا مسجونة عند حضرتك أنت ملكش حكم عليا علي فكرة
رن هاتفه رفعه يري هوية المتصل ثم رمقها بتحذير
أنا مش فاضي للعب العيال ده ثم اكمل وبعدين أيه حضرتك اللي حطاها دايما في كل جمله دي
نفخت وهي تردف مش راجعة بيتك تاني
تحدث بصوت مرتفع عشق اسمعي الكلام و اطلعي غرفتك
سحبت حقيبتها والتفت للداخل دون اي كلمة تعجب لحالتها لقد انسحبت للداخل دون أي اعتراض
بينما هي تحول وجهها الباكي لأخر مبتسم وهي تحدث نفسها ناداني بإسمي قالي عشق الله أول مرة
اسمعها منه بره احلامي قد أيه حروف أسمي ليها طعم تاني منه
****
في غرفة روان اغلقت الهاتف مع مراد الذي كان يبلغها انه طلب يدها من اخيها وفي انتظار موافقته احتضنت
هاتفها وعندما سمعت طرق الباب وضعته بسرعه علي اقدامها
دخل أدهم وجد أخته مبتسمة بإتساع بينما هي تعجبت من ملامح أخيها الحزين وسألته بلهفة خير يا أبيه في حاجة
ردد بصوت متضايق عشق
لم تفهم ماذا يقصد وسألته بحيرة مالها عشق يا أبيه
تحدث بحرج يشعر به لأول مره أمام أخته الصغيرة أنا ضايقتها وهي مصممة تمشي
تحدثت بفزع أيه تمشي أزاي و تسيبني ؟
أدهم بنظرة رجاء حاولي معاها بس عشان خاطري بلاش تخليها تمشي ؟
نظرت له بذهول وعدم تصديق فهو يكره الحريم ولا يحب التواجد معهم في أي مكان حتي الموظفين لديه كلهم
رجال وكان يرفض تواجد صديقاتها بالمنزل و الأن يقف أمامها مثل طفل صغير يستجدي عطف أمه حتي تظل فتاة في منزله ما يحدث مثل مطر في شهر اغسطس شيء لا يستوعبه عقل
أبيه أنت حبيتها ؟
رد بتوتر::
لا الموضوع مش زي ما أنتي فاكرة أنا بس مش بحب أظلم حد وأنا ضايقتها جدا
بس مش لأزم تعرف أن ده طلبي أنك تمنعيها دي حاجه بينا
****
قامت روان بالاتصال علي عشق التي فتحت الخط
سمعت صوتها علي الجانب الأخر أيه يا بنتي أنتي فين
اخبرتها عشق انها لم تذهب عند فاتن وأنها تشعر ببعض التعب لذلك ظلت في غرفتها فوق
لتهتف روان بتشجيع تعالي بسرعة عندي ليكي خبر حلو
أردفت بإعتذار ::
ممكن يا حبيبتى تخليها للصبح أصل أنا تعبانة شوية ؟
روان بحزن خلاص براحتك ؟
عشق وهي تشعر بحزن في صوتها
خلاص يا قلبي ثواني وأكون عندك غسلت وجهها
ثم نزلت السلم توجهت لغرفة روان
التي استقبلت دخولها بإبتسامه حنونه مراد طلب إيدي !
عشق بفرحه كبيره بجد ؟
أه والله .
ضمتها عشق بسعادة ربنا يفرحك يا حبيبتي مش قولتلك
الضيق بعده فرج وربنا عوضك راجل بجد مش الفرفور
اللى كنتي بتحبيه
روان بضيق بلاش تفكريني أنا مش عارفه كنت غبية أزاي كده !
انسي بقي الحمدلله كده اطمن قلبي عليكي و مضطره أرجع بيتي ؟
::ردت روان بحزن ليه كده يا عشق أنا محتاجه وجودك أكتر من الأول
ولا أنا مش زي أي عروسة محتاجه شوار ؟
تحدثت بطيبه خلاص موافقة بس ليا شرط .
أنتي تأمري يا قمر أنت ؟
عشق بضحكه تعملي العملية الأول قبل الفرح أظن مراد يستاهل أنك ترجعي لحياتك علشانه كفايه سنين العذاب اللى شافها في حبك الميؤس منه !
فعلا هذا ما فكرت به منذ أن شعرت بحب واهتمام مراد بكره هقول لأبيه أدهم يكلم دكتور و يشوف اللازم ؟
شعرت عشق غصه في قلبها عندما سمعت إسمه فهو منبع حب وحنان معهم فقط أما هي يغضب دائما عليها
تحتاج ان تختلي بنفسها لذلك قالت
أنا هنام فوق النهارده لأن مش بعرف أنام من جو العشق الممنوع بتاعك أنتي ومراد باشا !
******
بعد يومان في غرفة عشق
وقفت أمام المرآه تعدل ملابسها وتستعد للذهاب لحضور خطوبة صديقتها
نزلت عشق وجدت غادة في الاسفل هتفت بإحترام ماما أنا ماشية وإن شاء الله مش هتأخر
تأملت غاده جمالها الطبيعي برضي بسم الله ماشاء الله عيني عليكي باردة قمر ١٤ في تمامه يا قلبي
عشق بخجل مش للدرجة دي يا ماما .
غاده أنا واحدة هتجنن عليكي ارحمي الشباب .
إحتضنتها عشق ربنا يخليكي ليا إنتي وروان عوض ربنا
بعد سنين الوحده ؟
غاده بحب ::
أنا قولت لخالد يجهز و يوصلك عشان أكون مطمئنه عليكي
ردت عشق ::
حاضر يا حبيبتي بعد إذنك توجهت للخارج وجدت خالد في انتظارها أمام السيارة ابتسمت له و ألقت عليه التحية
خالد بنفس الإبتسامه أزيك يا عشق هانم إتفضلي فتح لها باب السيارة .
وقفت أمام السياره أنا مش هانم يا خالد وأنت عارف كده كويس !
تحدث بأدب ::
الهانم الكبيره و الباشا بيقولوا عشق هانم يبقي أنا هاقول أيه
وأكمل بمرح بينا بس هاقولك عشق لأن لو حد عرف أخسر شغلي يرضيكي !
لا طبعا مش يرضيني ثم أملته العنوان وتحرك بها
****
في المساء عاد أدهم وجده أمه تجلس وحيده
سألها بإهتمام ليه قاعدة لوحدك؟ فين البنات ؟
غاده وهي تشاهد المسلسل روان في غرفتها وعشق خرجت .
وقف أدهم بغضب ::
أزاي تخرج من غير إذني وهي فين لحد الوقت ؟
غاده بهدوء::
يا حبيبي هي ضيفة عندنا واجب إكرامها
ماينفعش تعاملها كده
بعدين هي أخدت الإذن مني إمبارح ؟
هتف بضيق ::
ليه منك هو أنا طرطور وخوفي عليها مش تحكم ؟
صمت فجأه يعلم أن أمه لن تمرر تلك الكلمه مرور الكرام
نظرت له بإستغراب فهو لم يهتم بفتاه من قبل وتشعر بتغيير غريب في شخصيته إتجاه عشق
دائما صارم في موضوع دخول فتيات أو صديقات أخته البيت
والآن تري إهتمام شديد بعشق وتصرفاتها
تحدثت بخبث ليك حق تخاف عليها البنت تتاكل أكل ربنا يكون في عون شباب الحفلة
تحدث بعصبيه تغذيها غيرته ::
أمي أنا مش ناقص الهانم راحت لوحدها
غاده برفض ::
لا بعت معاها خالد
*****
في حفلة الخطوبة
جلست عشق علي طاولة تضم عائلة صديقتها فريال
أتي من خلفهم صوت والدة عزه الحنون
عقبالك يا عشق أنتي و فريال
عشق وهي تقبلها ::
في حياتك يا حب
شاورت فريال لعشق يلا نطلع للبنت المجنونه دي من وقت دخولها القاعة وهي مش مبطله رقص أنا مش عارفه إحنا أصحاب أزاي
عشق بطيبة ::
هي هربانة منها شوية بس والله قلبها أبيض
فريال بتأكيد عندك حق يلا
جذبتها عشق بحنان::
وهي تنهرها كفاية كده يا عزه من ساعة ما جيتي وأنتي مش مبطله رقص الناس تقول عليكي عروسة مجنونة
عزه بضحك لا تعالي أنتي أرقصي معايا
عشق بزهول ::
كان علي عيني بس والله ما ينفع وأنا بالحجاب ده المره الجايه احضر ببدلة رقص
وضعت فريال يدها علي فمها تداري إبتسامتها وهي تردف الله يخرب بيتك بتجيبي الكلام ده منين
وضعت عزه يدها علي عشق و فريال تضمهم لأحضانها
عشق بتهديد لو مقعدتيش شويه والله اسيبك وامشي
عزه ::طيب خلاص يا أختي بلاش تتحمقي كده حتي يوم فرحي مش عايزاني افرح و افك عن نفسي
عشق بنفي مين قال أنا عايزاكي تفرحي علي قد ما
تقدري بس يما يرضي الله مش الرقص بين الشباب اللي يعبر عن الفرحه أزاي تفرحي وانت بتغضبى ربنا افرحي و اضحكي بس في الحدود اللي ربنا صرحها لينا يا حبيبتي
******
اتصل أدهم علي خالد الذي رد بسرعة أيوة يا باشا
أنتم لسه في الحفلة
أيوة يا باشا
عشق هانم كويسة
أيوا يا باشا أنا ماشي وراها زي ظلها
أتاه صوت أدهم الأمر ::
خلي بالك منها أوعي حد يضايقها
والله ياباشا كل خطوة بمشكلة كأن مافيش بنات في الفرح غيرها رغم إنها الوحيدة المحجبة هي وصاحبتها
كل شوية شاب يضايقها أو عايز يتقدم ليها
نسي خالد مع من يتحدث وأكمل بغباء هي الوحيدة اللى لافتة النظر
أدهم بصوت قوي وغيرة خاااااالد ماتنساش نفسك إلزم حدودك وأنت بتتكلم عليها يلا تعالوا كفايه كدا
ابتلع خالد ريقه بصعوبة وهو يردف أوامرك ياباشا إلتفت ليراها ولكنه صدم مما رأي سوف يقتله أدهم
*****
٠٠٠٠يتبع
نهاية البارت أتمني
مشاركتكم الرأي في الأحداث
تشجيع يا بنات
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺