رواية إنت عمري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده
رواية إنت عمري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده
أدهم بغضب خااااااالد إلزم حدودك وأنت بتتكلم عليها
أسف يا باشا.
يلا كفايه كده أنا رايح عشاء عمل أرجع ألاقيها
في الفيلا سلام. أمل مصطفى
إلتفت خالد حتي يبلغها أوامر أدهم لكنه صدم مما رأه فهي تحاول التحرك ويقف أمامها شابين يعطلوا حركتها
توجه لها بسرعه جذب الشاب من ملابسه وقام بضربه خاف الشاب الأخر وإبتعد توجه بنظره ل عشق أنتي
كويسه هزت رأسها أكمل ده الباشا لسه محظرني أن حد يبصلك كنت هروح في داهيه وطلب مني أروحك الوقت
نظرة له بإستغراب ولكنها لم تعترض وتحركت إتجاه صديقتها لتسلم عليهم
******************
تمر الايام وهي لا تريد رؤيته حتي لا يجرح مشاعرها مرة اخري تكتفي بوجود روان وغادة ومن وقت لأخر تذهب
لرؤية فاتن وناجي تحت عيونه لأنه ترك لها سيارة بسائق تحت امرها وعندما تحاول الهروب من حصاره يغضب بشدة
بينما هو يجلس في مكتبه لا يركز في شيء فكل تفكيره منشغل بها لقد أشتاق لها حد الجنون وهي تعمدت منذ آخر حديث بينهم عدم الظهور فترة تواجده في المنزل
أخذ مفاتيحه وكل متعلقاته وخرج من المكتب بسرعه
أخبره سكرتيره أنه يوجد إجتماع مهم بعد ربع ساعه أمره وهو يسرع في خطواته أن يلغي كل شيء خاص بهذا اليوم لأنه غير متفرغ الأن
وجده الحرس وهو يخرج من الشركه ركبوا السيارات وجاء إليه هاني في حاجه يا باشا
أدهم لا خليكم أنا ماشي لوحدي.
رفض الحارس وأخبره بأن ذلك فيه خطر علي حياته
ولكنه رفض وأخبره بعدم القلق لأنه لن يتاخر وذهب إلى جامعتها يراها من بعيد مثل المراهقين
**************
تخرج هي وصديقتها وجدت أحد زملائها ينادي عليها إلتفتت له نعم في حاجه
إسلام :: عايزك في موضوع
إتفضل إتكلم براحتك سمعاك وأنا معاهم
تحدث برفض لا عايزك لوحدك
هي برفض لا معلش مش بكلم شباب لوحدي يا تقول ال أنت عايزه قدامهم يا أما همشي .
جذبها من يدها وهو يتحدث بعنف نفسي أعرف أنتي شايفه نفسك علي أيه أمل مصطفى
جذبت يدها أنت أزاي تمسك إيدي وتكلمني كده وقامت بصفع وجهه الألم ده عشان ماتلمس إيدي مرة تانيه
غضب إسلام و أقترب منها حتي يعصف بها لكن وجدته فجأه يفترش الأرض أقترب أصدقائه حتي يخلصوه ولكنهم لاقوا نفس مصيره
تحدث أدهم بغضب وصوت قوي لهولاء الشباب
ال يفكر أنه يبص لخطيبة أدهم الشهاوي همسحه من الوجود وده مش مجرد تهديد جذب يدها وذهب بها إلي السياره وفتح لها الباب
حاولت الإعتراض ولكن نظرة التهديد بعيونه أخافتها
ركبت جواره وهي تشعر بالخجل
*********
عزه هتفت لفريال أيه ده هو ده أدهم ال زهقتنا منه أنا هفركش الخطوبه وعايزه من ده
فريال أتلمي يا عزه إحنا في أيه وأنتي في أيه ؟
ردت بغيظ أنتي هبله يا بت ده ضرب الثلاثه كأنه بيرمي علبة عصير العيال فقدوا الوعي !
فريال بحزن أنا كل اللي يهمني عشق كل ما تروح مكان يحصلها مشكله من غير أي ذنب .
ضحكت عزة وهي تتحدث حد قالها تكون جميله بالمنظر المثير ده دانا بنت و ببقا مش عايزه أبعد عيني عنها
******"********
عند أدهم وعشق
ممكن لو سمحت متمسكش إيدي كده مره تانيه ؟
نظر لها نظره طويله كأنه يشبع عيونه منها ليه هتضربيني
بالألم أنا كمان ،
تحدثت بخجل لا طبعا أنا عارفه إن عمرك ما تأذيني
بس أنا بتكلم علشان حرام ؟
أدهم بحنان يعني أنتي بتثقي فيه ؟
هتفت بثقة أيوه طبعا وإلا ماكنتش ركبت معاك
رجع له غضبه كان عايز منك أيه الزفت ده
ابتعدت عنه بعيونها وهي تردف بقاله فتره بيضايقني بس النهارده أتهور ومسك إيدي ؟
اشتعلت نار الغيرة بقلبه وهو يهتف بغضب
ليه ما قولتيش وأنا كنت ربيته افرضي أتهور أكتر وأنا مش موجود كنت عملتي إيه؟
عشق الحمد لله ربنا مش بيسبني
ثم سألته سؤال لم يتوقعه أنت كنت بتعمل أيه هنا
توتر وهو يداري شوقه ::مافيش كنت في مشوار قريب من هنا وشوفتك صدفه
******************
تتحدث غادة مع عشق عن تجهيزات سفر روان للقيام بإجراء عمليه بعد ان تواصل أدهم مع احد اصدقائه في
المانيا للحجز لها عند جراح كبير حتي يقوم بعمل الفحوصات لها وتجهيزها للعمليه
تحدثت عشق بتوضيح ::
لما تروحي تعملي العمليه إن شاء الله أنا هروح بيتي لحد ما ترجعوا بالسلامه و هكون في استقبالكم لما ترجعوا
بخير إن شاءالله
مش هتروحي في أي مكان إلتفت الجميع علي صوته
وهو يدخل من الباب ويده في جيب سرواله
عشق برفض لا طبعا ماينفعش أعيش معاك في بيت واحد من غير محرم .
تحدث بهدوء المأذون جاي بعد العشاء كتب كتابي عليكي
تسمرت مكانها لحظه تحاول إستيعاب كلماته
نظر إلي أخته وأنتي كمان أعملي حسابك مراد طلب ايدك مني وانا وافقت النهارده كتب كتابكم لأنه مسافر معاكم مكاني
تركهم في صدمتهم وصعد إلي غرفته
بينما هم لا يعلموا ماذا يحدث كأنه قذفهم ببحر متلاطم في ليلة شتاء بارده
لقد قرر مصيرهم دون ان يرجع لهم أو يأخذ راي أحد حتي أمه التي كانت فرحتها لا تقدر بمال أخيرا تحقق
حلم حياتها وسوف تفرح بأولادها بل من كرم ربها ان يكونوا في يوم واحد
فاقت غادة من صدمتها وهي تضحك وتبارك لهم
ألف مبروك يا حبيبي ربنا يسعدكم وأشوف أحفادي عن قريب بجد ده أجمل يوم في عمري كله
يلا اتحركوا ورانا حاجات كتير عايزين نعملها
****************
في المساء تجهزت عشق وارتدت فستانها التي حضرت به خطوبة عزه ونزلت حتي تساعد روان في إرتداء فستانها
وجدت الفرحه مرسومة علي وجهها وهي تردف بصي يا عشق لاقيت مراد باعت الفستان ده .
ابتسمت عشق وهي تردف
بسم الله ماشاء الله ربنا يخليه ليكي يا قلبي يارب ويكون عوض عن كل الراح ذوقه روعه يلا نجهز ماعدش وقت و المأذون قرب يوصل .
سألتها روان بفضول هو أبيه جابلك فستان
ابتسمت عشق بحزن أكيد نسي انت عارفه الموضوع جه بسرعه وماكنش مترتب ليه
شعرت روان بيد بارده تعتصر قلبها علي عشق التي رأت الوجع بعيونها
لكنها ارادت التخفيف عنها لذلك هزت راسها عندك حق انا واثقه أن بكره هيأخدك ويجبلك الحلو كله أنا عارفه أبيه وحنيته
عشق لنفسها بأسف حنيته للناس كلها إلا أنا للأسف
انهت الفتيات لبسهم وجلسوا في الصالون يستمعون ما يردده المأذون وبعد فترة
خرج أدهم بطلته الرجوليه ووسامته الشرقيه
يأخذ إمضاء أخته ظلت عشق تتأمل هيئته بهيام فهي لا تصدق أنها بعد قليل سوف تكتب علي إسمه
لاحظت غاده نظرتها وتمنت من كل قلبها أن يحنن قلب ابنها
لكنها لا تعلم إن ابنها أصبح مغرم بها و إنتهي الأمر ووجودها في حياته أصبح كل ما يشغله الأن .
بعد لحظات خرج مراد وهو في منتهي السعاده جلس علي إحدي ركبتيه أمام روان و ينحني يقبل يدها ألف مبروك يا قلبي أخيرا.
خجلت بشده من مشاعره التي أظهرها أمام أخيها وأمها
لكنه لم يعد يستطيع إخفاء مشاعره يكفيه ما فات
قام وقبلها من جبينها كل ذلك تحت عيون من كانت تشعر سعادتهم في قلبها
مراد وهو يتحدث هروح مع أدهم وبعدين اجيلك .
قامت بهز رأسها دون كلام
وبعد الوقت خرج أدهم مع المأذون جلس مراد جوار روان حتي يلبسها شبكتها
ظلت تقنع نفسها أن كل شيء نصيب وهذا نصيبها قلبها بلهفه يكفيني أنني اصبحت علي اسمه
بينما عقلها يضغطها أنتي مجنونه هو عمل كده شهامه منه لكن عمره ما يبص لواحدة زيك أو تفكري أنه ممكن يحبك لو كده روحي مستشفي المجانين أحسن .
فاقت علي دخول أدهم الذي طلب من الجميع التوجه للسفرة لتناول طعام العشاء
لكنها وقفت وهي تردف ثواني و جايه تأخرت فتره وعادت تطلبت من مراد حمل روان والذهاب خلفها
نفذ طلبها في صمت لأنه كان في انتظار تلك اللحظه حملها بين يده بحب وتحرك خلفها وجدوا مكان في
الحديقه مزين طاولة لفردين المكان رومانسي ورقيق أجلسها علي كرسيها وجلس أمامها وجاء الخدم بالعشاء
روان بسعاده أنتي عملتي كل ده إمتي ؟
عشق بسعاده لأنها رسمة الإبتسامة علي وجهها من وقت ما أدهم قال
وأنا بجهز المكان انحنت عليها تقبلها ألف مبروك يا قلبي ربنا يهنيكم وقبل ان تتركهم هتفت روان نادي أدهم و تقعدوا معانا أنتم برده عرسان
عشق برفض ماينفعش كلنا نسيب ماما غادة في يوم زي ده ثم توجهت للداخل
قابلتها غاده وضمتها بحب عقبال ما أعمل ليكي يا حبيتي
ردت وقد طافت بعيونها سحابه من الحزن شكرا يا ماما
جلس ثلاثتهم يتناولوا الطعام في صمت ثم وقف أدهم وهو يلقي عليهم التحيه تصبحوا علي خير
صعد إلي غرفته دون حتي أن يبارك لها
نظرت لطيفه بألم وضعت غاده يدها علي يد عشق معلش يا حبيبتي أبني مافيش أطيب ولا أحن منه بس موت صاحبه غيره كتير من ناحية البنات .
عشق وهي تداري ألمها أنا مش زعلانه كفايه عليا أنه أمني علي أسمه دي عندي حاجه كبيره تصبحي علي خير
*****************
صعد أدهم إلي غرفته وهو يتألم نظر للفستان فوق فراشه فوقه علبه قطيفه حمراء وتذكر نظرة الحزن و الإنكسار بعيونها شعر بضيق في صدره
جلس جوارهم علي الفراش وهو يلوم عقله ليه ما بعتش ليها و فرحتها. زي أي بنت في يوم زي ده ليه قتلت فرحتها
أنت قرأت الحزن في عينيها ومراد بيلبس روان الشبكه ليه كده دي يتيمه و إسعادها ثواب كبير جبت القسوه دي منين
رد عقله أنت عايز تحسسها بحبك علشان تبهدلك وتستغل ضعفك أقدمها أنت نسيت أحمد كان بيعامل فرح أزاي وبعد كده استفاد أيه أمل مصطفى
قلبه بوجع طيب ما مراد بيحب روان و طاير بيها
أنت بتشبه عشق ب روان أختك و تربيتك وعارف أخلاقها كويس أنسي بقا
ضم فستانها إلي أحضانه أسف يا قلبي ماكنتش أتمني أني اكسرك بالشكل ده أبدا
****************
عند مراد
ما كنتش أعرف إن عشق رومانسيه كده تصور هي ال قالت إنك بتحبني قبل ما أعرف وعملت موضوع الحرس ده جس نبض علشان تشوف رد فعلك
رد هو الأخر عشق دي ملاك بيضحي براحته علشان غيره يعيش
بس للأسف أخوكي لسه معقد من ال حصل لأحمد ومش قادر ينسي .
سألته بتوتر ::
يعني أنت ممكن تندم علي إرتباطك بيه و تتنازل عني .
تحدث بهيام ::
اندم أزاي عمرك شوفتي حد بيفرط في حلمه الوحيد ال عايش علشانه
روان بسعاده أنت بتحبني
تحدث بغرام بحبك أنا عديت الحب والعشق كمان أنتي بالنسبة ليا الدنيا و ما فيها أنا بعشقك من سنين وكل
منايا نظرة حب أو حتي إعجاب أو بسمه بسيطه منك ترد روحي كنت بموت ألف مره لما بشوفك مبسوطه مع وائل
وأرجع أقول أهم حاجه سعادتها مش مهم أنا
لحد يوم الحادثه كنت عايز أقتله بإيدي لأنه زود ألمك
بس الحمد لله ربنا رحمني من العذاب وبقيت ليا
***********
ظلت فترة طويله تجلس علي طرف الفراش شارده في كل ما حدث بينهم منذ أول لقاء لتفر من عيونها دمعه
خائنه لقد عاشت معه حلم جميل حتي فاقت علي واقع أليم حتي لم يبتسم في وجهها أو حتي يهنئ ارتباطهم
كأنه مغصوب عليها رغم أنه من اخذ تلك الخطوه دون ان يبلغها أو يعرف رأيها
وقفت تتوجه للحمام تغير ملابسها وقامت بإرتداء قميص بيتي أحمر قصير مطعم بورود بيضاء مثل قلبها وتركت
شعرها يتدلي خلف ظهرها ظلت تتأمل هيئتها في المرأه
عادت مرة أخري تجلس علي طرف الفراش ثم فتحت
إحدي الأدراج وأخرجت صورته وحركة اناملها علي ملامحه بعش ولد له داخلها من سنوات تتمني أن تعيش معه بالواقع كل ما عاشته بأرض الأحلام
قبلت الصورة مرة اخري ووضعتها في الدرج ثم احتضنت نفسها واغلقت عينها في محاولة لإستدعاء النوم حتي تقابله وتشتكي له منه
أما هو لم يستطع النوم حتي منتصف الليل حزنها والحرب المشتعلة داخله جعل النوم يجافيه
حسم قراره ووقف وهو يردف لا كفاية لحد كده أنا لازم اعترف لها عن حقيقية مشاعري دي
مش قادر انام وهي حزينه كده توجه لغرفتها
بعد منتصف الليل وهو يحمل فستانها وشبكتها فتح الباب دون طرق وجدها تنام بوضع الجنين
ترك ما بيده علي طرف الفراش وجلس أمامها يتأمل ملامحها الجميله تبارك الخالق فيما خلق رفع أنامله وابعد بعض خصلات شعرها
التي تداري جزء من وجهها وتحسس بشرتها بنعومه
اجهضت كل محاولات ثباته انحني يقبل شفتيها بخفه
حتي لا تستيقظ وتراه في هذا الضعف أمامها
لكنه لا يعلم أن سنوات وحدتها جعلتها لا تتعمق في النوم من الخوف الذي قتل جزء كبير من أمانها
فتحت عينها بإبتسامه كأنها تعيش حلم جميل وممتع
كثيرا اغلقتهم مره أخري ولكنها فتحتها علي وسعهما
وجدته أمامها كما هو إعتدلت في جلستها و تخبض وجهها بحمرة الخجل وهي تسأله أدهم في حاجه
محتاج أعملهالك ظل ينظر لها بدون كلام
زاد خجلها من نظرته
مازالت عيناه عليها وهو يمد يده بهديته أنا كنت جايب الفستان ده عشانك بس إتلبخت ونسيت
نسيت كل شيء وتناولت منه الفستان وقفزت من جواره بسعاده تضع الفستان علي جسدها تري هيئته عليها ثم دارت به في سعاده وهي تسأله ممكن البسه و تشوفه
إبتسم لها بحب طبعا ده فستانك
دخلت الحمام ترتديه و خرجت تطل عليه بروعتها لم يتخيل أن يكون عليها بمثل هذا الجمال أنها مثيره بحق ويظهر منحنيات جسدها بنعومه وشعرها المنسدل يصل لنصف ظهرها فقد زادت الفستان جمالا .
وقف ادهم يستقبلها بقلب يشدوا إليها جذب يدها بحنان يجلسها جواره وفتح تلك العلبه القطيفه التي تحوي
شبكتها أخرج منها دبله وضعها بين اناملها و انحني علي يدها يقبلها شعرت انها علي مشارف فقد وعيها من رقته
الأن فقط ملكت الدنيا بحق ولا تريد شيء أخر من الحياة فهو حلمها الوحيد
همس بعشق ألف مبروك يا حبيبتي وأسف إن ماقدرتش أحارب نفسي إلا بعد وقت طويل وجرحت قلبك في يوم زي ده ارجوكي سامحيني
ابتسمت له بسعاده فا يكفيها إحساسه بالذنب وهتفت مش مهم انك اتاخرت المهم أنك في النهاية وصلت وأنا دايما معاك
وضع خاتم أخر بين اناملها ثم طلب منها لملمت شعرها حتي يلبسها سلسلة
استجابت له و اعطته ظهرها وقامت بلملمة خصلاتها بفرحه
وعندما لمست انامله بشرتها أدارها بين يده وضمها لصدر. بقوة
شعرت انفاسه الحاره تلفح وجهها إقترب منها أكثر و إنحني علي شفت*يها يقب*لها بشغف وجنون حتي يهدي
النار المشتعلة داخله هو يعيش تلك المشاعر لأول مره
لأنه لم يقترب من فتاه قبل ذلك هي ليست أي فتاه بل
محاربة قويه استطاعت هزم حصونه واحتلال قلبه في وقت قياسي
لم يفصل قبلته إلا لشعوره بحاجتها للتنفس أبتعد عنها فجاءه كأنه اصيب بمس شيطاني ليتغير في
لمح البصر من بركان مشتعل لقطعه جليد في احضان جبال سيبيريا
اعتذر وهو يسرع للخروج أسف مش قادر أنا تعبان جدا ثم تركها مشتته وخرج
هي لا تعرف سبب أسفه هو اقترابه منها أم تركه لها في عز ثورة مشاعرهم
***************
#أنت _عمري
#بقلم_أمل_مصطفي
#البارت_7
*************
في صباح يوما جديد
داخل مكتب أدهم الذي وجه حديثه لمروان
كده تمام وكل حاجه جاهزه طيارتكم تتحرك علي الساعة العاشرة مساءً
قلب مراد الجوازات بيده
بينما أكمل أدهم أمي وأختي امانه معاك يا مراد
ماتقلقش يا أدهم كله هيبقي خير بس برده مش فاهم ليه رفضت عشق تسافر معانا وجودها كان يفرق كتير مع روان
ابتسم أدهم بحنان اومال أنت لازمتك أيه وكتبنا الكتاب ليه مش علشان تكون موجود جنبها لو انت مش قد المهمة دي تمام قول وانا اسافر معاها أنا وعشق
ضحك مروان بقوة ::
اشم رائحة حب في الأجواء هي عشق تكون معاك أنت وبس يظهر انك بتوزعنا علشان يخلالك الجو يا بوص
تحدث وهو يحاول اخفاء حقيقة مشاعرة امام صديق عمره خجلا منه ؟
وانت هناك ابقي خد كشف عند دكتور نفساني اصل بقي عندك تهيئات وأوهام كتير وانا خايف عليك
مراد بصدق ::
بلاش تكابر سيب نفسك لمشاعرك أوعي تحرم نفسك من الحب و التمني ده أجمل احساس حتي وقت عذابك
برده بيكون ليه طعم تاني بلاش تحمل نفسك فوق طاقتها يا أدهم
**********
في المساء كانت الاجواء تحمل القلق والخوف و الحزن
وقفت عشق جوار غاده تحتضن روان يبكين علي فراق بعضهم ولو لفترة مؤقته
هتف أدهم بضيق ::
كفايه بقي بقالكم ساعه بتعيطوا
هتفت عشق هاتوحشيني كان نفسي أكون معاكم
أردفت غاده بحب::
ماينفعش يا حبيبتي علشان جامعتك وأدهم
خلي بالكم من بعض
وأنتم يا ماما طمنوني عليكم وإن شاء الله ترجعوا مجبورين
روان بتمني ::
إدعيلي يا عشق أنا عارفه إن ربنا بيحبك ويتقبل دعائك
ضمتها عشق مره أخري وهي تهتف بدعيلك يا حبيبتي و هفضل أدعي لحد ما تكوني معايا تاني
بعد مرور الوقت
ركب أدهم السيارة خرج بها من ساحة الإنتظار بالمطار
بعد إقلاع الطائره
هتف بحنان ::
كفايه يا عشق بقالك قد أيه بتعيطي زمانهم وصلوا وأنتي لسه بتعيطي بتجيبي الدموع دي كلها منين ؟
قامت بإزالة دموعها وهي تهتف
أنت مش عارف رغم المدة البسيطه ال ماتعدتش الشهر
بقوا أيه بالنسبه ليا هم بقوا كل حاجه عندي
حدث نفسه بحيرة وأنت كمان يا عشق بقيتي كل حاجه في حياتي مين يتخيل أن اسيب أمي وأختي في
الظروف دي حبا في وجودي جنبك
أه انا وافقت علي كتب كتاب مراد لأن عارف أنه اتعذب قد أيه في حب روان وقولت دي فرصه تشوف حبه و خوفوا عليها و تقدره
بس ده مش السبب الوحيد أنا كنت محتاج نكون مع بعض لوحدنا نقرب أكتر ونفهم بعض أكتر محتاج اطمن
انك حبيتي أدهم ولا انا بالنسبه ليكي مجرد أمان لو لاقتيه في مكان تاني هتسبيه ووقتها يبقي حكمتي عليا بالاعدام
أدهم يا أدهم
نظر لها بشرود في حاجه يا عشق
كنت بسألك رايحين فين ده مش طريق البيت
تحدث يحاول إخراج نفسه من تلك الحرب وهو يسألها أيه رأيك عزمك علي العشاء هزت رأسها دون كلام
بعد مرور ساعه وقف بها أمام مطعم كبير نظرة للمكان بإعجاب شديد .
تأمل علامات الطفوله علي وجهها بسبب طريقة تأملها للمكان مثل انبهار طفل بأضواء الملاهي
سألها بحنان عجبك المكان ؟
جدا جدا ماكنتش أتخيل أن ممكن أدخل مكان زي ده
شكرا ليك
طلبت البيتزا وهوت شوكلت تأكل بإستمتاع وسعاده كبيره لوجودها جواره تتحدث بدون تكلف أو حدود عشق برائتها في كل شيء في طريقة أكلها وطريقة كلامها العفويه .
وجدته يتأملها دون أن يأكل شعرت بالخجل وهي تسأل أنت مش بتاكل ليه مش بتحب البيتزا ؟
إبتسم بحب لا بحبها بس حسيت بالشبع وأنا شايفك مبسوطه قدامي
رغم كلماته التي تزيد خجلها لكن قلبها يرفرف بين ضلوعها .
مش معقول أدهم باشا رفعت عشق عينها لصاحبة الصوت توقف الطعام بفمها بزهول وغيره عندما وجدت أمامها إمرأة طاغية الأنوثة لبسها مثير لحد كبير وتتحدث بطريقه ناعمه مغريه أمام أدهم
الذي هتف ببرود ::
أهلا مدام سلمي أخبار محمود باشا أيه ؟
تحدثت بدلال يعني لو كنت بتسأل أو بنشوفك كنت عرفت إننا إنفصلنا من كام شهر
هتف بصوت كفحيح الأفاعي ::
ليه كده ده محمود باشا راجل يتاقل بالمال . ومش أي واحدة تستحقه
هتفت دون حياء ::
مافيش توافق بينا أنا محتاجه في حياتي راجل قوي يخرج الأنوثة ال جوايا مش كل حاجه طيب وحاضر
رمقها بإحتقار تحول لبسمه خفيفة عندما وقعت عيناه علي تلك التي تفتح فاها بشكل مضحك وعينها تطل منها الغيرة الذي جعلت قلبه يرقص رقصة انتصار عيناه تتأمل
هيئتها تلك بإستمتاع لذيذ لم تلحظه تلك الصغيره
بينما نظرته تلك لفتت نظر تلك التي لا تصدق ما تراه
أدهم الشهاوي الذي كسر كبرياء الكثير من الحريم وهز ثقتهم بنفسهم من رفضه المستمر لهم وهذا كان يثير
جنونهم به و تعلقهم به يزيد فهو غير كل الرجال
ينظر بكل هذا الاهتمام لتلك الفتاة ونسي وجودها أمامه
زاد فضولها ثم سألت وهي تشاور علي عشق التي فاقت اخيرا و ابتلعت ما بفمها أسفه مخدتش بالي مين دي
رفع يده علي الطاولة يضم يد عشق بعشق حقيقي وهو يردف بفخر عشق مراتي
شرقت عشق من وقع كلمته فهي لم تتوقع أن يعلن ارتباطه بها أبدا لقد ظنت انه سوف يرتبط بها فتره حتي عودة أهله ولن يخبر أحد
وقف أدهم بلهفه يناولها كوب ماء ويساعدها علي استرداد انفاسها وعندما هدئت تناول منديل من جواره ومد يده يمسح اثار الماء من علي وجهها بحنان
جعل سلمي تشتعل من الغيره و تتمني أن تكون مكانها حتي
للمتعه والترفيه أدخلوا هنا 👇 ❤️ 👇تتفاخر بين اصحابها بفوزها به سألته بحقد اتجوزت أمتي
رمقها بنظرة ساخرة ::
ده كتب كتاب وإن شاء الله تكوني أول المدعويين علي الفرح
تجلس وهي تشعر بفخر شديد من حديثه عن ارتباطهم بكل هذا الاهتمام وقبل أن تفهم وقف وهو يجذب يدها
بحنان يلا يا حبيبتي توقفت عشق فجاءة وهي تكرر
حبيبتي ابتسمت بإتساع ثم تحركت جواره مرة أخري
حتي لا تتهور وتقبله أمام الجميع من فرحتها بتلك الكلمه
لم يهتم حتي بالاعتذار لتلك التي تتابعهم بأعين كاره وهي تردف بعد أن اشعرها بالإهانة لتركه لها بتلك
الطريقه ماشي يا أدهم بقي ترفضني أنا وتبص لحتت
عيله زي دي مشغلهاش عندي خدامة
**************
عودة إلي الصعيد في منزل المنشاوي
دخل بسعاده كبيره وملامحه تدل علي الإنتصار عرفنا طريقها يا جدي خلاص
تهللت أساريره من شده الفرحه بجد يا فهد
بجد يا جدي وبكره إن شاء الله هينزل عمي ومحمد وزين يجيبوها
الجد بلهفه كيف شكلها عنديها كام سنه
فهد تقديرا لحالة جده تحدث بهدوء ::
بكره يا جدي نعرف كل حاجه إحنا عرفنا المكان بس واحد تبع زين وصل لإسمها
ثم تنهد بحزن بس أكيد يا جدي مش سهل عليها تلاقي ليها أهل كده فجاءة وتقبل بيهم
هي عاشت عمرها من غير ما يسألوا فا عايز حضرتك متزعلش من رد فعلها
تألم الجد من صحة كلام حفيده::
لذلك أردف أتحمل كل حاجه بس تاجي و أشوفها بت الغالي نفسي أشم ريحته وحشني جوي ثم بكا بحزن
إقترب منه فهد يعز عليه أن يري جده القوي الشامخ بهذا الضعف والإنكسار الذي لا يظهر أمام غيره أهدي يا جدي ولما تيجي نعوضها عن كل حاجه
تنهد الجد بندم ::
نعوضها عن أيه ولا أيه يا ولدي عن عمرها اللي ضاع بعيد عن حضن اهلها ولا عن أبوها اللي مات صغير وتركها
للدنيا كبيره زي الغابة من غير حماية ولا سند أنا مش قادر اتخيل عاشت أزاي و حديها كل السنين دي ويا تري الدنيا خدت منها أيه علشان تقدر تكمل
يستمع فهد له وهو يعلم أن وجود فتاه وحيده في المدينه ليس شيء سهل وأكيد أخلاقها تغيرت ولم تعد
تناسب حياتهم لكنهم سوف يتحملوا ويطهروا خطايها بأنفسهم لأنهم المخطئون الوحيدين وهي مجرد طفله ليس لها ذنب في شيء
يشعر بالحزن علي جده لقد فقد أقرب أبنائه لقلبه بسبب العناد العناد فقط هو ما يخسر الإنسان كل شيء
******************
في فيلا أدهم
جلست عشق بملل فمنذ عودتها من عند فتون وناجي وهي تجلس وحيدة لأن أدهم مشغول هذا اليوم جدا
لذلك وافق علي ذهابها لزيارتهم بشرط أن تعود مبكرا
ابتسمت وهي ترفع هاتفها لتقوم بالاتصال علي غادة
هتفت عشق بحنين ::
أزيك يا ماما وحشاني أوي أنتي وروان
أردفت غاده بحنان ::
وأنتي أكتر يا حبيبتي بس أنتي عارفه من يوم ما وصلنا وإحنا بنعمل اشعه وتحاليل كتيره قبل العمليه
ربنا يوقف معاها وتقوم بألف سلامه
أنا عايزه أجي عندكم أدهم قال هنيجي كمان يومين نشوفكم
غاده بإطمئنان ::
إن شاء الله يا حبيبتي قوليلي
أدهم عامل أيه معاكي لو ضايقك ما تزعليش منه أنا واثقه أنه بيحبك ودي حاجه مش سهله عليه .
عشق بسؤال ليه يا ماما أيه حصله ؟
معلش يا حبيبتي الموضوع ده حساس بالنسبه ليه ولأزم هو اليتكلم وقت ما يحس بده
**************
وصلوا أمام شركة من أكبر شركات الأمن والحراسة
نزل زين ومحمد وحمزه ودخلوا الإستقبال لو سمحت عايزين نقابل أدهم الشهاوي
الموظف فيه ميعاد سابق
زين بنفي لا ::
بس ممكن تقوله المقدم زين المنشاوي عايزه في موضوع عائلي
هتف حمزه عم عشق ::
قوله حمزه يونس المنشاوي وهو يعرف
رفع السماعه وتحدث مع مكتب السكرتير الخاص وبعد وقت إتفضلوا الدور الثالث
وصلوا أمام مكتبه دلفوا للداخل وقف أدهم وهو يستقبلهم إتفضلوا
قام حمزه بتعريف نفسه أنا حمزه المنشاوي عم مراتك
وده المقدم زين أبني وده الدكتور محمد ابن أخويا
أدهم إتفضلوا
أردف حمزه ::
إحنا بقالنا كام سنه بندور علي أخويا وعرفنا قريب أنه توفي هو وأسرته ولما والدي عرف تعب وأصر ندور تاني عرفنا أن ليه بنت لسه عايشه وجينا ناخدها إكتشفنا إنها متجوزه ال هي عشق مراتك فلو ينفع تيجي معانا عشان جدها يهدي ويرتاح
أرجع أدهم ظهره علي كرسيه وأردف بهدوء ::
بس هي ما تعرفش إن ليها أهل عندها عشرين سنه وما شافتش حد من أهلها ولا مره أزاي تكونوا أهل .
وقف زين وهو يخرج بعض الأوراق ويمد يده لأدهم دي كل الاوراق التثبت إنها بنتنا .
وضع الاوراق علي جنب ببرود ::
أنا عارف إنها بنتكم دي مراتي وكان لأزم أعرف كل حاجه عن أصلها قبل ما أعطيها أسمي .
محمد بلهفه يعني هي عرفانا
أدهم بنفي ::
لا طبعا أنا بس اللي عارف ماكنش ينفع أزعلها وأكسر بخاطرها أنها من عيله كبيره وهي عايشه سنين يتيمه وحيده وبتشتغل عشان تجيب مصروفها
شعروا بالخزي من أنفسهم وأخفض حمزه وجهه فكيف يقابل أخيه وهم قد فرطوا في لحمه وهو كان أطيب وأحن قلب فيهم
حمزه ببعض اللين ::
ممكن حضرتك تتفهم وضعنا حالة والدي الصحية في تأخر ووجود أي حاجه من ريحة ابنه هتريحه كتير
ده طلب انساني اتمني انك مترفضوش
*******************
وصلوا الفيلا
أدخلهم أدهم غرفة الضيوف و استأذن منهم حتي يبلغها وجودهم
صعد إلي غرفتها طرق الباب دخل وجدها تجلس وهي تقراء كتاب بيدها
رفعت عينها تقابله ببسمه مشرقه بادلها ايها وهو يجلس جوارها يتناول كف يدها بين كفيه حتي يدعمها
في ضيوف تحت عايزين يشفوكي مش عايزك تقلقي من حاجه أنا موجود وعمري ما اسيبك بس لازم تاخدي
الخطوه دي علشان نقفل أبواب كتير مفتوحه من سنين
تعجبت من طريقة حديثه وهي تسأل عن هوية هولاء الذين يريدوا رؤيتها
ثم وقفت فجاءه بخوف ماما فاتن وانكل ناجي حصلهم حاجه
شعر رعبها ليرد بحنان لا هم بخير بس دول ناس جديده في حياتك البسي بس عباية أو اسدال وتعالي معايا تحت وانت تفهمي كل حاجه
نزلت عشق ودلفت إلي غرفة الصالون وجدت ثلاث رجال لا تعرفهم شعرت بالخجل وأستغربت من أدهم فهي تشعر بغيرته عليها دائما
من هؤلاء الرجال حتي يظهرها عليهم ورغم حيرتها ألقت التحية
السلام عليكم
نظر لها الثلاثه ببلاهه من جمالها هم لم يتوقعوا مثل تلك الفتنه
مال محمد علي زين مين دي ؟
زين بزهول مش عارف يظهر أنه تشابه أسماء .
عشق بصوت هادئ السلام عليكم رد الجميع السلام
قام أدهم أخذ يدها أجلسها جواره نظرة له بتسأول
ليهتف بتمهل ::
دول أهلك يا عشق رفعت وجهها لهم ثم رجعت بنظرها له تتأكد من صدق كلامه هز رأسه ليؤكد ما يقصده .
أنا ليا أهل ؟
أه يا حبيبتي دول أهلك ده عمك حمزه كررت الإسم بحزن حمزه وده الرائد زين وده دكتور محمد بن عمك يونس
عشق بدموع يونس إستغرب الجميع دموعها إلا أدهم فهو يعرف ما تمر به .
وجهة نظرها لعمها طب ليه سبتوني كل السنين دي وليه عمري ما شوفتكم قبل وفاة بابا
حمزه بحزن من دموعها جدك هو اللي يحكيلك كل حاجه
جدي وعندي كمان جد
أدهم وهو يحتضن يدها بين يده ليطمأنها أنه معها بصي يا حبيبتي أنتي من عيله كبيره جدا في الصعيد وأكيد في سبب للبعد ده
هتف حمزه يستجدي عطفها
إحنا جايين نأخدك لأن جدك تعب لما عرف بموت إبنه وعايز يشوفك ويبرد نار قلبه علي إبنه
نظرة له بحيره وتشتت دون رد
يعلم ما تمر به لذلك هتف بإحتواء ::
أنا معاكي عايزه تروحي هكون معاكي ولو مش عايزه مافيش حد يقدر يغصبك ثم إبتسم لها حتي يخرجها من حزنها أهلك أول مره يزرونا عايزاهم يقولوا علينا بخلاء مافيش غدا ولا إيه
قامت هي تمسح دموعها لا طبعا بيت أدهم الشهاوي بيت الكرم كله إلتفتت تغادر نادها عمها
عشق إلتفتت له فتح لها يده نظرة لأدهم فأعطاه الإذن بعيونه
ذهبت حضن عمها وبكت بشده فهي لا تعرف ماذا تفعل هل تكرههم لأنهم تركوها كل تلك السنوات تعاني الوحده وتواجه العالم الموحش وحدها أم تسامحهم لأنهم كل ما تبقي لها من أبيها وتكتفي بسنين البعاد
بعد مرور ساعة ونصف وقفت علي باب الغرفه وهي تبلغ أدهم بإنهاء تجهيز الطعام
وقف أدهم هو الاخر وقال بترحيب اتفضلوا يا جماعه نورتونا
جلسوا الخمسه علي الطاوله في حالة توتر وكلا يسبح في تفكيره
بعد انتهاء الطعام عرض عليهم أدهم المبيت والسفر نهارا
لكن حمزه رفض وهو يبرر سبب رفضه
أنا والدي بينتظر عودتنا علي نار ولأزم نطمنه علشان حالته متسؤش
****************
في الصعيد عاد الجميع بقلق من رد فعل جدهم لعدم العودة بحفيدته
ثار المنشاوي الكبير وهتف بغضب لم يراه الجميع منذ فتره طويله
فين حفيدتي يا حمزه فين بنت أخوك
هتف ذلك الأخير ::
أهدي يا بوي والله هتيجي بس المشكله أن البنت طلعت متجوزه من شهرين يا بوي وجوزها رفض تيجي لواحدها معانا وهو مش فاضي في الوجت الحالي
صرخ المنشاوي عليه ::
كيف مش فاضي هو مش عارف إحنا مين يفضي نفسه و ياجي جلبي جايد نار نفسي اشوفها واطلع فيها
كيف ده يا بوي نجيبها من جوزها غصب هي دي اصول يا خير مين يطبق الأصول
هديء صوت الجد فهو خير من يعلم أن الزوج له مكانته التي لا يجب كسرها أو تخطيها وخاصتا لدي ناس تحكمها الاصول والعرف ليهتف بسؤال يريد به تهدئة روحه
كيفها يا حمزه مليحه
ليأكد أبنه علي كلامه ::
مليحه يا بوي متزوجه من راجل كبير في السوق وكلمته مسموعه بس البنت انصدمت لما قالها دول أهلك حزنت وبكت كتير يا بوي وليها حج بعد السنين دي تعرف أن ليها أهل
أوصفها يا ولدي خليني أتشبع منيها
رد زين بسرعه البنت حاجه صعبه يا جدي مالهاش حل
لطمت هند صدرها وهي تهتف ::
واه واه لبسها عفش ربنا يستر
أردف محمد برفض::
لبسها إيه يا مرت عمي دي مش بتسلم علي رجاله
نظرت له بحيرة اومال قصدك أيه ياولدي
الجد بإستغراب من صمت حفيده الذي يراه صامت لأول مرة مالك يا زين جول أول مره تكون ساكت إكده
في حاجه ضايقتك
أردف زين بحذر ::
أبدا يا جدي بس خايف أتكلم فهد يطخني عيارين
الجد بعدم فهم ::
ليه بس يا ولدي
رفع عيناه وهو ينظر إتجاه أخيه الكبير بتوتر ::
أصل يا جدي عشق دي حاجه كده من الخيال ماتصدقش من شدة جمالها إنها حقيقيه تحسها أجنبيه أو صوره مرسومه أنا صراحه مش مصدق أنها ممكن تكون بنت عمي حتي إسأل محمد
ليأكد محمد كلامه ::
فعلا يا جدي أنا مع زين صاروخ يا جدي يعني لو كنت لاقتوها بدري كان زماني متجوزها
فهد بغضب وصوت حاد ::
أنت واقف من غير حياء ولا خشا تتغزل في بنت عمك قدامنا
نظر لجده شوفت بقي عشان كده ماكنتش عايز أتكلم
الجد بفرحه كبيره ::
للدرجه دي عجبتك يا ولد ثم أكمل بحزن وندم لما
اتولدت عمك جاني يطلب العفو وأنه يجيبها حداي اشوفها و تتربي بيناتنا بس أنا الشيطان كان عميني
رفضت جلي يوميها لما تطل في و شها يا بوي هتنسي كل شيء عفش بينا يا بوي اعطيني فرصه اجيبها وأنا واثق
أن النفوس هتتصافي طردته و قولتله أنت و خلفتك محرم عليكم دخول أرض المنشاوى تلك الذكري تعتصر
قلبه بقوة يريد البكاء لكن أبدا لم يظهر أبدا ضعفه أمام أحد حتي أولاده و احفاده إلا ولده الفقيد
اقترب منه زين الذي يشعر بالحرب الدائرة داخل قلبه بكره تشوفها يا جدي وتقول عندي حق
هتف حمزه بتحذير::
لم الدور أنت وابن عمك جوزها راجل صعب ما تبصوش للهدوء الكان بيتعامل بيه أه إحنا مابنخافش من حد بس دي مرته ومن حقه يغير عليها ويحميها ده أصول ما حدش يعديها
ثم ضحك وهو يهتف لو كنت شوفتهم يا بوي وقت ما دخلت علينا فتحوا خشمهم كيف المسحورين بس أكتر حاجه إستغربتها ليه لما سمعت إسم يونس وحمزه بكت
**************
في فيلا أدهم
بينما كان يجلس في غرفته يحاول طرد الافكار التي تتلاعب به منذ ذهاب أهل عشق ولا تعطيه فرصه للنوم
سمع طرق علي باب غرفته قام وفتح الباب لكنه إستغرب مما رآه وشعر بالصدمة
**********
# أنت _عمري
#بقلم_أمل _مصطفي
#البارت _8
*****
سمع طرق علي باب غرفته قام وفتح الباب صدم من وقوفها أمام باب غرفته في هذا الوقت يعلم جيدا لولا ظهور أهلها لما كانت تقف الأن أمامه أما هي وضعت يدها علي عيونها عندما رأته يفتح وهو يرتدي شورت فقط
إبتسم علي خجلها رغم انه اصبح زوجها
يعلم سبب زيارتها لذلك أراد دعمها سحبها من يدها وهي مازالت مغمضة العيون هتف فتحي عنيكي يا عشق
هي برفض لا البس حاجه الأول
أبتسم بحنان ::يا مجنونه أنا جوزك
هي بإصرار وخجل ::لا بس كده عيب البس وأنا أفتح
تنهد بحب وسحب تيشرت إرتداه خلاص لبست
نظرت له بخجل كده أحسن .
رتب وسادات الفراش علي شكل مسند ثم صعد فوق الفراش و مددها جواره اطاعته دون كلام
يقدر حالتها الأن وما تمر به لكنه لم يحب فرض نفسه عليها أراد أن تأتي له بنفسها حرك يده علي رأسها بحنان أنتي خايفه من المواجهة ؟
تنهدت بتشتت ::
مش سهل بعد العمر ده أعرف أن ليا عيلة كبيرة!
وأنا اللي عشت سنين بتمني اجرب احساس العائلة والسند كنت بأتمني اغمض عيوني من غير خوف أن حد ينتهك براءتي
تحدث بصدق ::
أنا معاكي و سندك متخافيش من أي حد طول ما أنا موجود وفيا نفس مش ممكن أسمح لحد يأذيكي
تحدثت بثقه ::
أنا متأكده من ده بس تفتكر أيه يبعد الأهل عن بعض بالطريقه دي .
-كتير يا عشق الدنيا فيها كتير فيها أبشع السيناريوهات اللي ممكن تتخيليها حكمي عقلك وأنتي تعرفي .
-بس أنا مش بمشي غير بقلبي .
شرد أدهم في ماضيه الموجع وهو يردف ::
أوقات كتير القلب بيخون صاحبه لكن العقل لا نظرته للأمور واضحة وصريحة .
بس بابا مجبش سيرتهم ولا مرة قدامي
اكيد يا عشق في سبب قوي منعه يتكلم عنهم بكره نروح ونفهم
تأملت غرفته التي تزورها لأول مرة وهي تتحدث بس دي حاجة
فيه مش بمزاجي دايما قلبي هو المتحكم في قراراتي ثم ابتسمت وهي تكمل غرفتك جميلة
نظر لها بحب جميلة بوجودك فيها .
ابتسمت بخجل وهي تعتدل حقيقي كنت محتاجة أتكلم بس أتمني أن ماكنش سببت لك أي إزعاج .
أدهم وهو يشدد من إحتضانها رايحه فين .
أنا هاروح أنام وأنت كمان تأخد راحتك .
: تحدث بحنان وهو يهمس لا خليكي في حضني الليلة دي ماحدش عارف الأيام مخبية أيه إلتفت لها وهي مازالت بين أحضانه
ممكن نتكلم بصراحة أنت جيتي ليا لأن مافيش غيري تتكلمي معاه في غياب ماما وروان ولا علشان أنا جوزك .
- شردت مع نفسها نعم في وجود روان ووالدته لم تأتيها الجرأة للوقوف أمام بابه لكن تلك الظروف التي تعيشها
حاليا لم تتمني الكلام مع غيره وإن لم تكن الفرصه تسمح إخراج ما داخلها له لغفت و نادته في احلامها حتي تتحدث معه عما يحيرها
لذلك هتفت لأنك جوزي و برتاح معاك. و بستمد منك القوة .
فاجأها بسؤاله ::
يعني لو كانت روان موجودة أو أمي كنتى برضه هتجيلي
اخفضت عينها بصمت ليعلم ردها ويبتسم علي برأتها التي جعلتها لا تستطيع الكذب عليه أو اظهار عكس مشاعرها
ضمها أكثر لأحضانه وقبل رأسها وشعر أنه يفقد السيطرة علي نفسه في وجودها بسبب براءتها وعفويتها
أما هي فقد سكنت بين أحضانه ولأول مره تنام بهذا العمق من سنوات بسبب الأمان الذي تجده في قربه
*******
بعد مرور يوم
وصلت عشق أمام قصر كبير يدل علي ثراء أصحابه
مسكت يد أدهم من التوتر الذي شعرت به ضغط علي يدها ليشعرها بالأمان نزلت من السياره وجدت عمها حمزه في إستقبالها بإبتسامة كبيرة وشاور لها علي الواقف بجواره ده عمك يونس
إبتسمت له بطيبة أنت عمي
إقترب منها يونس بسعادة وإحتضنها أه يا جلب عمك نورتي البلد كلتها .
تحدثت بأدب منورة بأهلها
وأنا عمك عبد الرحمن .
أزي حضرتك شعرت عشق بسعادة كبيرة بتلك المقابلة وهذا العدد الكبير من الأهل فهي قد تربت وحيدة دون أقارب .
منوره يا بنت الغالي .
زين بسعاده تعالي أما أعرفك علي باقي العيلة
وقبل أن تتحرك قيد أنمله كانت يد قوية تقبض علي مرفق يدها مثل الفولاذ تمنع حركتها رفعت عيونها تقابل نظرة عيونه المشتعلة من الغيرة اخفضت عينها مرة اخري لتسمع همسه مافيش حركه بعيد عني وإلا هاخدك ونرجع تاني
تعجب زين من عدم استجابتها ومرر نظره بينها وبين أدهم الذي رمقه بنظرة حادة ليعلم أنه يشتعل من الغيرة ففضل الصمت و شاور وهو يقف مكانه
ده المهندس فهد كبيرنا كلنا و أخويا
إبتسمت بحياء
فهد حمدالله على سلامتك يا خيتي
الله يسلمك
وده مروان محامي وده ياسين كلية شرطة وده محمود كلية زراعة
عشق وهي تكرر محمود ..
إبتسم لها الجميع.
تحدثت بحب أنا فرحانة قوي بوجودي بينكم مافيش أجمل من إحساس العيلة كان نفسي يكون ليا أخ يحميني ربنا بعتلي ماشاء الله رجالة تخزي العين
يتابع فرحتها بعشق حبيبتة طيبة القلب بريئة مثل الأطفال لا تحمل داخلها كره أو حقد لأحد لقد تقبلت وجودهم دون كلام أو عتاب وهذا يجعل قلبه يدق بعنف بين ضلوعه من أجلها فقط
******
في الداخل وجدت رجل كبير ذو هيبة طاغية رغم كبر سنه عرفت أنه جدها توجهت ناحيته و انحنت تقبل يده بإحترام جعله يشعر
بالندم علي ترك إبنه كل تلك السنوات يبدوا من لبسها المحتشم وأخلاقها أنها تربت جيدا والأم هي من تربي احتضنها و خانته دموعه
وحشتيني يا جلب جدك سامحيني علي هملي ليك أنتي و أبني الغالي ..
سامحتك يا جدي كفاية أنك من ريحة بابا الله يرحمه
ضمها بقوة لأحضانه لقد اظهرت اصلها الطيب وعلم أنها ايضا تشتم بهم رائحة ابيها كم ندم علي ابعاده عنه كل تلك السنوات
بينما يقف أدهم يتابع ما يحدث بقلب تأكله نار الغيرة برؤيته كل تلك العيون الذكورية التى تنظر لحبيبته تمني في قرارة نفسه أن
يعود وألا يأتي بها هنا في معقل الرجال هذا مرة أخري كيف كان بهذا الغباء لعن تهوره لم يكن يستطع أحد علي اجباره القيام بتلك الزيارة ولو اراد جدها رؤيتها يأتي هو حتي باب منزله
لكن فرحتها التي تلتمع بعينها وهي تتلفت حول نفسها بتلك الفرحة جعلته يتغاضي عما يريد فعله ويفضل سعادتها و راحتها علي نفسه حتي لو كان يختنق من الغيرة
تعرفت علي زوجات أعمامها وبناتهم وعندما وصلت عند نعمة شاور فهد دي ماما نعمه مرات أبوكي .
نظرت لجدها بحيرة ثم لنعمة هو بابا كان متجوز علي ماما.
جدها لا أبوكي هو اللي أتجوز علي بنت أخويا وده سبب البعد والخلاف .
توجهت لنعمة التي تخفض عيونها في انتظار ثورة عشق ورفض تواجدها مع زوجة ابيها في نفس المكان لكن ما حدث فاق كل توقعاتها بل صدم جميع الحضور حتي أدهم الذي يثق في نقاء روحها
عندما وقفت أمام نعمة وتحدثت بصوت عذب لمس جميع القلوب ياريت تعتبريني بنتك تعويضا عن الحصل
رفعت نعمة عيونها بذهول لا تصدق ما سمعت وحركت عينها بين الحضور تخجل أن تسأل عما نطقت تلك العشق
لكن الصدمة التي تعتلي الوجوه أثبتت لها أن ما حدث صحيح تعجز عن الرد بقلب ينتفض شوقا لحبيب هاجر من ربيع العمر وتركها مثل شجرة بلا ثمار
تلك الفتاه تمتلك قلب وحنان والدها عندما اقتربت أكثر من نعمة التي علمت ما تنوي لتضمها بقوة وهي تبكي من تأثرها فهي لم
تتوقع مثل هذا الفعل تريد تضميد جرحها وتعويضها ما فقدت في غياب ابيها كيف لها ان تكون بكل هذا النقاء
نظر لها الجميع بإحترام فرغم صغر سنها لكنها لبقة وكلامها مريح وهذا جعلها تدخل القلوب دون إذن
أدهم لنفسه يا الله هو في طيبة بالشكل ده أنا مش مصدق
رجعت جواره وهي تبتسم بادلها الإبتسام وهو في عالم أخر طيبتها
تأثره وتجعله في حاله من التمرد علي نفسه همست له بسعادة أنا عندي عيلة كبيرة
ضم اناملها بين كف يده أه يا حبيبتي أنتي جميلة يا عشق وربنا عوض صبرك
******
جلس الجميع علي السفرة في جو من الألفة بعيد عن عالم الأحقاد و الضغائن كل شخص علي تلك الطاولة يتمني السعادة للأخر لقد نجح المنشاوي في جمعهم علي الإتحاد والحب
سألت قمر ابنة عمها بفضول أنتي شبه مين يا عشق
رفعت عشق نظرها عن طبقها وهي ترد بحب شبه ماما الله يرحمها
إنحني مروان علي محمد ليه حق عمك يسيب كل حاجة
ويقف قصاد الكل علشانها وكزه محمد خفيه جوزها وابن عمك
متابعين كل حاجه زي الصقر ال متابع فريسته الله يخرب بيتك
السؤال تلك المرة كان من نصيب عشق عندما اردفت ::
أنتي في سنه كام يا ياسمين
أنا وخلود في ثالثة ثانوي
تحدثت عشق بحماس عايزين مجموع كبير
تململت خلود بضيق لأنه تشعر بعدم تخطيها تلك المرحله بسلام وهي ترد بس أنا مش بحب الفيزياء والمدرس بتاعها غتيت وخلاني مش بحبها
علق زين بسخريه متعمد اغاظتها ::
خلاص يوم الإمتحان إكتبلهم مش بحبها تنجحي علي طول .
نظرت له خلود بغضب طفولي ولم تتحدث خوفا من أخيها
بينما شجعتها عشق إن شاء الله يا حبيبتي لو قعدت معاكم يومين نذاكر مع بعض مش سيباكي غير لما تبقي أشطر من المدرس نفسه .
هتفت ياسمين بجد يا عشق بتعرفي تشرحي فيزياء
ابتسمت لها أه والله
لفت نظر الجد كلمتها لو قعدت ماذا تقصد ::
هو أنتم مش هتقعدوا معانا يومين
أعتذر أدهم أسف والله عندي شغل كتير و أجلته بسبب مشوار النهاردة ومراد مش موجود
تحدث برجاء يراه الجميع لأول مره فهم تعودوا عليه يأمر والجميع ينفذ ممكن تسيب عشق معانا يومين ملحقتش أشبع منيها
ردت عشق بسرعة كأنها تخاف بعاده ماينفعش يا جدي اسيبه ماما وروان مش موجودين
يعلم أن ما تشعر به اتجاهه احساس المسؤلية لغياب أمه وأخته وأن الأمر لو بيدها ما تركت هذا الجمع أبدا لذلك رفع عنها الحرج عندما أردف
لا خليكي الخدم موجود وأنا لما أخلص شغل اجي اخدك
شعرت عشق بالحزن فهي لا تريد ان تكمل يومها دون وجوده رغم
فرحتها بتلك الجلسة العائلية التي حلمت بها كثيرا لكن غيابه هو بالذات سوف يفرق معها كثيرا ويكسر فرحتها تلك مجرد سماع صوته فقط يعطيها الأمان
لاحظ الجد لهفتها علي زوجها ::
لذلك تحدث بإبتسامة يعني إحنا مش هنقدر نعوض غيابه و لأ أنتي زهقت منينا
عشق بتوتر تداري وجعها وخوفها من فقده أبدا يا جدي
تحدث ياسين بفضول هو عمي مات أزاي يا عشق ممكن نعرف
قبضة بارده تعتصر قلبها لتلك الذكري المؤلمة و اردفت بحزن بابا كان واعدنا يوم الخميس نخرج نتفسح في اليوم ده المدرسة بدلت
يوم السبت بالخميس لانها مسافرة و لخبطت لينا الدنيا
طلبت من بابا اعتذر بس هو رفض وقال نتأخر شويه مش مشكلة
لكن حمزه بكي كتير لأن كان نفسه يروح الملاهي قولت لبابا خلاص روحوا انتم وانا مرة تانية
ماما رفضت لأنها خافت تسيبني لوحدي وبابا اقنعها أنهم هيرجعوا علي ميعاد رجوعي
وفعلا رجعت بس محدش منهم ظهر فضلت استني عند طنط فتون جالنا خبر الوفاه إن الميكروباص تصادم مع مقطورة وولع
بكل اللي فيه وبكت بحزن ضمها أدهم حبيبتي ادعيلهم بالرحمة
بينما ساد المكان حالة من الحزن الشديد كأن ما حدث من سنوات يحدث الأن أمامهم
طلب أدهم الصعود بها غرفتهم التي جهزها الجد من أجلهم حتي تستريح
***
بعد صعودهم ظل الكل في حالة صمت رهيب وبينما سالت دموع نعمه بصمت قاتل وانسحب افراد العائلة بالتدريج من علي الطاولة وبقي الجد الشارد في ذنبه
****
ظل في الغرفه ينتظر عودتها من غرفة زوجه ابيها وهو في حرب مؤلمه خوفا أن يلفت نظرها احد ابناء عمومتها وتتركه من أجله
يحدث نفسه ماذا اصابك أدهم منذ متي فقدت ثقتك بنفسك ماذا حدث نعم العائله بها رجال وشباب كثيرين يخطفوا لب أي فتاه لكنك لست بقليل ولا احد بهم يوضع بمقارنة معك كيف للحب ان
يضعفك بهذا الشكل الذي لا استوعبه
خوفك من تركها لك جعلك في حالة فقد ثقة تبا لك ولهذا العشق أدهم استرد ذاتك القوية الشامخة الواثقة ولو حان وقت الفراق ودعها بشموخ ادعس قلبك الضعيف تحت قدمك لو استسلمت الأن فلن تعود مره أخري
***
رجعت لغرفتها وجدته عابس الملامح لا تعلم ما به لكنه منطفيء عما قبل زيارتهم تلك قضت عشق باقي اليوم في غرفتها و أدهم لم يتركها وعندما استيقظت
اعتدلت في جلوسها وهي تسأله ممكن فونك عايزة اطمئن علي ماما وروان
مد يده بهاتفه وهو يسألها هو فونك فاصل
شعرت بالخجل وهي تردف لا شغال بس ماما هي اللي بتكلمني لأن باقتي مش تنفع مكالمات خارجية
اتسعت عيناه بذهول باقة أيه هو انت مش معاكي خط مفتوح .
وجوده معها يفرق كثير في مودها مهما كانت حالتها هو الوحيد الذي يستطيع بكلمة تغيير حالتها النفسية
هتفت بمرح إحنا ايش وصلنا لمعالي الباشا تليفوني الغلبان أبو باقه ب٦٠ جنيه و تليفون معاليك أبو خط مباشر
ضحك بكل رجولة علي طريقتها علي فكرة أنتي مراتي يعني لازم معاكي زي ما معايا بالظبط
لم تركز مع كلماته فقد تاهت في ضحكته التي خرجت من القلب لأول مرة تمتمت بحب علي فكره ضحكتك جميله جدا ليه مش بتضحكها علي طول خلي الدنيا تنور
ماذا يحدث لك أدهم بكلمة واحدة منها تتحكم في كل مشاعرك وأنت الذي عرضت عليك ملكات جمال لم يهزوا بك شعرة
بينما تلك الملاك تجعلك في حالة من فوران قاتل دون مجهود
جذبها لصدره وتحدث بشغف يحمل حبها بين طياته أنتي سبب الضحكة دي أنتي بس اللي تقدري تخرجيها بجد من سنين طويله
ماضحكتش من قلبي كده بس غصب عني مش هقدر أكمل معاكي .
لم تستوعب معني كلماته ولما انقبض قلبها بتلك الطريقة وسيطر الخوف علي مشاعرها وهي تردف بخوف يعني أيه .
ضم وجهها بين يديه يريد أن يعطيها فرصة الاختيار يشعر بالرعب من فكرة اختيارها لعائلتها الجديدة عليه
ورغم غيرته التي تنهش روحه من فكرة كونها من نصيب أحد غيره لكنه أبدا لن يكون أناني في حبها ابتلع ريقه بغصة في حلقه وهي يردف أنتي الوقت بقالك عائلة فيها شباب كتير وأنا أطمنت عليكي
يمكن نصيبك يكون مع حد منهم وأكيد هيحافظ عليكي ويقدر يعطيكي الحب والحنان اللى مش هتلاقيه معايا .
دون ارادتها سالت دموعها من شدة وجع قلبها وهي تفرض نفسها علي شخص لا يرغبها أنا عارفه إنك مش بتحبني و جوازك مني من باب الشهامة علشان تحميني
مسحت دموعها التي غشيت عينها بس أنا والله مش عايزه منك حاجة حب و إتجوز بس بلاش تطلقني أنا عايزة أقابل وجه كريم وأنا مراتك عشان خاطري
شعرت ان خاطرها ليس له مكانه لديه غيرت كلماتها بسرعه لا علشان خاطر ماما غاده وروان ماتسبنيش والله مش هخليك تحس بوجودي خالص أمل مصطفى
ضمها لاحضانه بقوه حتي يهدئها وهي تبكي علي صدره برعب من فكرة تركه لها
بكائها مثل ماء حارق ينزل علي قلبه بلا رحمة حدث نفسه أسف أسف يا صاحبي مش هاقدر أوفي بوعدي ليك مش قادر أتحمل أكتر من كده مش كل الحريم زيها
مش قادر علي جرحها أكتر من كده أنا راحتي معاها قلبي ملكها هي وبس هي الوحيدة اللى قدرت تهز حصون قلبي ال بنيتها كل السنين دي وصعب عليا وجودها في حضني ومش قادر لمسها سامحني يا أحمد
اغمض عيونه بشوق وهو يقبلها خلاص يا حبيبتي أنا أسف
ضم وجهها مرة اخري بين كفيه وهو يهتف بشجن أنا فعلا مش
بحبك أنا عشقتك عشق ثم شاور علي قلبه عشقك اخترق ده في لحظه من غير مادري لاقتني مش قادر اتحمل بعدك لحظة قسوتي
عليكي مكنتش كره ده كان دفاع عن حصون قلبي اللي انهار في لحظة وانا اللي كنت فاكره أقوي حصون الأرض أنا كنت فاكرك و
وافقت عليا لأن مالكيش حد غيرنا علشان كده عايز يكون ليكي القرار وأنا أنفذ طلباتك رغم صعوبة سؤالي ده .
عشق وهي تمسح دموعها يعني بجد مش هتطلقني .
اغمض عيونه بقوة شوقا لوجودها بين احضانه وهتف بصدق لا يا قلبي مش هاقدر اسيبك أنتي كل حياتي يا عشق
*****
في المساء
تحدثت نعمة بسعادة فهي حتي تلك اللحظة لم تصدق ما حدث وان عشق تقبلت وجودها بتلك السهولة كنت خايفه تكرهني لأنى
سبب بعد ابوها عن أهله بس الحمد لله قلبي ارتاح بجد لو هي زي مامتها أنا عذرت محمود الله يرحمه علي كل اللي عمله علشانها
هتفت حميدة الحمد الله أنا برضه واستغربت لما شوفتها محجبة و خجولة كده
بينما قالت عواطف الحمد لله أنها طلعت محترمة و متربية وجوزها باين عليه بيحبها وشكله كيف رجالتنا قوي وليه هيبه
كله نصيب الحمد لله كل توقعاتنا فشلت وطلعت متربية ومحترمة و تقبلت وجودنا وعمي الوقت إرتاح ووجودها هيخفف حزنه علي أبنه وولاده
نعمه ::والله أنا كلمت عمي كتير قبل كده وطلبت منه يسامحه و يبعت يجيبه هو ومراته يعيشوا معانا هنا
بس هو كان مجروح من عناد أبنه معاه ورفض
*****
#أنت_عمري
#بقلم_أمل_مصطفي
#البارت_9
************
في مكان أخر
عند مراد الذي لم يترك روان لحظه في الشهور المنصرمة بل كان مثل ظلها إلا عند دخول الاشعة والعمليات كان يموت حرفيا من الخوف عندما تتألم يشعر بآلمها
لم تتخيل أن هناك حب بتلك الطريقه نظرة عيونه تخفف ألامها اقترابه منها في لحظة بكائها وضم يدها بين كف
يده ينزع منها كل الخوف بينما غادة تشعر أخيرا بالراحة والاطمئنان علي اولادها عشق مراد لروان واضح وضوح الشمس
وأيضا أدهم كان نصيب لا يقل عن روان لذلك ظلت تسجد وهي تشكر الله علي نعمه الكثير و ترجوه أن يديم الفرحة بقلب أولادها
*********
في المساء
قام أدهم علي صوت طرقات خافتة علي باب غرفتهم قام نادا عليها بحنان عشق في خبط علي الباب
جلست وهي تفرك عيونها و تسال من الطارق ردت
الخادمه أنا يا ست عشق سيدي الكبير بيقول بيستناكم
علشان العشاء حاضر ثواني ونازلين
إلتفتت إلي أدهم بخجل تأخذ رأيه تنزل ولا نكمل نوم
تأمل هيئتها بغرام بالنسبه للعايزه فا أنا عايز حاجات كتير وقبل أن تفهم مخزي كلماته كان يحتويها بين احضانه
وهو يهمس بشوق خليكي في حضني شويه لأن هسافر الفجر
رفع إحدي يديه يضع شعرها علي إحدي كتفيها وهو يميل عليها يقبل عنقها بلطف أغمضت عينها أنها تعيش معه
مشاعر جديدة عليها بينما زادت قبلته حميمية جعلته يحترق شوقا للمزيد لكنه أبعدها وهو يزفر بقوة محاولا
السيطرة علي نفسه وتحدث بأنفاس ثقيلة
يلا ننزل لأن لو طولت مش ضامن نفسي ومش هسيبك غير وأنتي مراتي .
قامت بتوتر وارتدت عباءة سماوي و حجاب درجه أفتح اصبحت بهذا اللون الذي يتناسب مع لو عينها ملاك بحق
شعر بالغيرة لأن الجميع سوف يراها بتلك الهيئة التي خطفته من نفسه رغم أنه طويل وواسع لكنها ملفته بشكل ملحوظ سألها بضيق هو مافيش غير العبايه دي .
نظرت لنفسها بالمرأة ثم سألته لو مش عجباك اغيرها
هتف بصدق ::
عجباني جدا بس مش حابب حد غيري يشوفك بيها .
وافقت بهدوء حاضر ثواني نغيرها توجهت للداخل اخرجت اخري قامت ب ارتدائها وخرجت له
عندما اطلت عليه أستغفر في سره أعمل أيه أنا الوقت يابنتي الله يهديكي أنتي منوره لوحدك مش محتاجه حاجه فاتحه .
عشق بحيره يعني أعمل إيه الوقت مش معايا غيرهم
جذبها من يدها وتحرك خارج الغرفه وهو يردف ربنا يستر
ويعدي اليوم ده علي خير بدل ما ارتكب جناية وبدل ماحبل الود يتصل بينك وبين اهلك أولع فيه و اخفيه
لم تستوعب مقصده لذلك فضلت الصمت و تحركت جواره
نزل وهو يحتضن يدها بين يديه جميله تخطف القلوب كان الجميع يتأملها مم جعلها تشعر بالخجل
أما هو فكان يشعر بغيره قاتله ولعن نفسه لأنه أتي بها بين هذا العدد من الرجال .
هتف جدها بلهفه تعالي يا جلب جدك جاري
جلست جواره و أدهم بجوارها
فهد جهز لك نصيبك في ورث أبوكي شوفي عايزه كيف .
لم تأتي هنا من أجل المال بل كل ما تتمناه العائلة فقط
أنا مش عايزه ورث يا جدي أنا عايزاك أنت وعمامي عايزه الدفء الحمايه وبس لكن الفلوس أخر همي أنا بتدبر بأي حاجه.
رفض الجد بشدة وتحدث بإصرار بس ده حجك وانا مافيش حد يكسر كلمتي يا بنت محمود
تنهدت بهدوء تحاول كسب رضاه خلاص يا جدي لو مصمم ممكن نعمل مشغل يفتح بيوت كتير للناس اللي محتاجه و المكسب تكفل بيه أسر اليتامى والمحتاجين
صدقه جاريه علي روح بابا وأخواتي
أو مستوصف لعلاج الناس الغير مقتدرة لكن أنا مش هاخد فلوس .
انبهر الجد بتفكيرها الغير متوقع
وتحدث بفخر ظاهر إحنا نعمل كل ال نفسك فيه بس ورثك زي ما هو مش هتيجي جانبه و نسمي المستوصف بإسم أبني و أحفادي .
اعجب ادهم بالفكرة وهتف وأنا عايز أشارك سواء في ده أو ده .
بينما فهد تلك الصخرة الذي يهابه الجميع ولا ينصاع لرأي أحد تحدث بفخر حقيقي يا عشق أنا فخور بيكي
أنا كنت خايف يكون تفكيرك و أخلاقك كيف بنات البندر اللي يحبوا المظاهر و يجروي وري شهوة المال أكيد مش
كلهم كده بس الأغلبيه الحمد الله
الحمد لله طلعتي إنسانية وجودك شرف لأي مكان تدخلي فية .
دي شهاده أعتز بيها يا أبيه
قمر بفضول ممكن تحكي لينا عرفتي بشمهندس أدهم أزاي .
نظر كلا من أدهم وعشق لبعضهم ببسمة حنين لأول لقاء بينهم رغم ظروفهم وبدأت سرد ما حدث ذلك اليوم استمع الجميع بإهتمام
في ناس بتجري ورايا علشان تأذيني وهو خلصني منهم .
قاطع كلامها صوت مروان المتعجب يجروا وراكي ليه .
بعد وفات بابا الراجل صاحب المحل سحبه مني لأن كنت صغيرة ومش هعرف اديرة بس اتصرف في البضاعه
و عطاني حقها مع مرور الوقت الفلوس خلصت و المعاش كان يكفي بالعافيه مع الإيجار والدراسه اضطريت اخرج اشتغل علشان اقدر التكفل بنفسي كنت بشتغل بعد الكليه
نظر الجميع لبعضهم بخزي فهم أصحاب الملايين ابنتهم تعمل حتي تحصل علي قوت يومها
لم تلحظ تأثرهم بكلامها وهي تكمل اشتغلت سكرتيره في مكتب إستيراد وتصدير بس صاحب الشغل كان عينه زايغه
حاول بكل الطرق إن يقرب مني وأنا كنت بصد بعنف
حاولت كتير وانا شغالة معاه اشوف شغل في مكان تاني
بس للاسف مرتبه كان مغري اتاري هو عامل كده علشان
يجذب البنات ويستغل احتياجهم وانا كنت مضطره أتحمل علشان المرتب كان كويس وفي نفس الوقت مش مأثر مع الكليه
وفي يوم أتصل بيه الساعه بليل عايز ملفات مهمة بتاعت مزاد اعتذرت ووصفت ليه مكانها غضب و إتحجج إنه
مش لاقيه ولو ما روحتش اعتبر نفسي يرفدني صراحه أنا ماكنتش حمل أخسر الشغل ده
المهم قال أنه عايز يرجعه الوقت وأنا الصبح بكون في الكليه
أونكل ناجي و طنط فتون خافوا عليا وقالوا سيبي الشغل أحسن فهمتم أن المرتب
ما عرفش أعوضه روحت وجبت الملفات بس طريقته وضحت ليا الوضع و أنه مش عايز الملف كان ليه غرض
تاني ومجهز كل حاجه و رجاله كانوا عارفين واقفين بره لأي طاريء
لاقيته قريب مني ونظرته مش مريحاً
سحبت تمثال نحاس كان علي مكتبه ضربته علي رأسه
صفيت دمه وخرجت بهدوء ل علشان رجاله مش يشكوا في حاجه بلغتهم أنه مش عايز إزعاج بصوا لبعض وطبعا استغرب بس أنا مثلت الدور كويس خوفت لو حس
بحاجه يمسكني لحد ما يفوق خرجت أجري اقصى سرعه بس لقيتهم ورايا فضلت أجري لحد ما لاقيت نفسي وقعه قدام عربيات الحرس بتاعت أدهم
ودي كانت أول مقابله بينا ومن يومها وإحنا مع بعض.
شعر ولاد أعمامها بالغضب وتمنوا أن يخلعون عيونه وقلبه
أما الجد كان شعوره مختلف غزاه ألم شديد بقلبه وشعر روحه تسحب منه قام وطلب من عشق أن تأتي خلفه لغرفته
دلفت خلفه وأغلقت الباب وقبل أن تتحرك كان جذبها في أحضانه وظل يبكي بحزن وتأنيب ضمير فلو سامح
أبنه علي فعلته ما حدث كل ذلك ظل يعتذر منها حتي تسامحه لأنه قصر في حق إبنه وحقها
لم تتحمل انهياره وهو بهذا السن لذلك هتفت بدموع كل ده نصيب يا جدي أنت ملكش ذنب فيه صدقني
هو برفض لا ليا أيه الحصل أتجوز عادي عندينا الراجل يتجوز واحدة واثنين
كنت خايف تاخده مني و هددته بحرمانه من الميراث
مافيش حاجه خليته يفرط فيها لحد تهديدي أن ادور عليها و اقتلها خلاه بعد عن عيوني و ساب كل حاجه أني خاف عليها
ماعنتش عرفت طريقه خفت تأخذه مني ضيعته
بيدي جاه وطلب السماح لما عرف أنها حامل و تحايل
عليا يرجع عشان ولده يتربي و سطينا ووعدني أنه يعدل بينها وبين نعمه بس الشيطان كان واقف قدامي
هددت تاني بقتلها
جالي لما ولدت وكان نفس ردي
ودي كانت آخر مره أشوف ولدي أختفي من يومها
كان حريص جدا بعت ناس وراه علشان اعرف مكانه بس كل مرة يختفي كأنه فص ملح و داب
و تجولي ماليش يد كيف ده أنا دم أبني ومرته وولاده علي يدي ليوم الدين
كأن ربنا انتجم مني علي ظلمي لابني ومراته لأن كنت فعلا ناوي علي اذها لأنها سحرت لابني وخليته عصاني
وهو الاقرب لجلبي جالي يا منشاوي مش انت رافض ولدك واحفادك أنا خدتهم منك موت بحسرتك عليهم
عشق بعقل وهدوء أنت مؤمن يا جدي وعارف إن كل شيء نصيب وأنت كنت مجرد سبب في حكمة ربنا وتدبيره ربنا أسمه الحق استغفر كتير يا جدي علي سوء ظنك بيه
وأنا الحمد لله راضيه بنصيب وبعد الضيق فرج
وربنا فرجها بزوج مافيش زيه في الكون و عيله كبيره
وجميله وأنا حبيتكم قوي
أهدي و أستغفر ربنا و ادعيله بالرحمة
***************
عرض فهد علي أدهم أن يخرجوا لرؤية اسطبلات الخيل
لكنه رفض بسبب قلقه علي عشق لا عايز اطمئن علي عشق الأول
فهد ما تقلقش بس جدي متألم من الحصل معاها وإحنا موجودين علي وش الدنيا تعال نمشي شويه ونرجع يكونوا إ تصافوا
ذهبوا إلي إسطبل الخيل إختار كل واحد حصان و تسابقوا وتحدثوا في الأعمال وأخذ كل واحد فكره
عن عمل الأخر ورغم الوقت القصير لكنهم شعروا بالألفة قربهم من بعضهم فهم يشتركوا في الشخصيه القويه
والذكاء عاد بعد ساعه وجد عشق تجلس بين زوجات أعمامها. حرك شفايفه وحشتيني تورد وجهها من الخجل
فهد وقد تابع ما حدث سيب البنت في حالها
أدهم بغمزه اللي غيران مننا يعمل زينا
ضحك فهد بكل رجوله أنت رايدني أتجطع تجطيع يا ولد
عندينا العشق عيب
وقبل أن يرد عليه سمع نداء المنشاوي الكبير الذي طلبه للتحدث معه علي انفراد
وبعد مرور نصف ساعة استئذان أدهم لأنه علي سفر فجرا
وقفت عشق وتوجهت معه الأعلى في صمت فهي شارده في علي أي وضع سوف تنتهي قصتهم
******************
عند أذان الفجر قامت عشق تؤدي فرضها وجدت أدهم يجلس علي الفراش
تحدثت بقلق مالك صاحي ليه الوقت
تأملها بحب كأنه ينقل لها مشاعره هتوحشيني يا عشق انا هصلي الفجر و مسافر
عشق بخوف أدهم أوعي تنساني
إقترب منها وحرك أنامله علي وجهها عمري ماقدر انساكي
أنتي النفس اللي بتنفسه والدم ال بيجري في وريدي والقلب ال ينبض بين ضلوعي
صلوا فرضهم و ارتدي ملابسه
نظرة له بشوق
هتف أدهم بغرام لا عشق هانم كده خطر ونظرتك دي ليها معاني كتير أنا أضعف من إن اقاومها .
ارتمت علي صدره تحتضنه رفعها بين يديه وضمها بقوه متخافيش يا حبيبتي أنا ما صدقت لاقيتك ومش ممكن أفرط فيكي أبدا
همست جوار أذنه أنا بحبك. نظر بعيونها وأنا بعشقك
.
ثم تركها وهو يشعر بروحه تسحب من جسده
أم هي تشعر بانقباض غريب بقلبها
********
نزلت نعمه وجدت عشق تجلس يبدوا علي وجهها الحزن
مالك يا عشق ليه قاعده كده قامت عشق
أرتمت في حضنها وظلت تبكي ضمتها نعمه بحب وسعاده كم تمنت هذا الإحساس أن يكون لديها أبناء
يرتمي في حضنها وقت التعب جميع أبناء العيله يعاملوها كأم لكن إحساسها الأن مختلف لأنها قطعه
من عشقها التي رفضت الجواز بعد تركه لها مسدت علي ظهرها وهي تسألها عم بها ليه كل ده يا حبيبتي أيه حصل
عشق ببكاء أدهم وحشني خايفه ينساني
ضحكت نعمه علي طفولتها وهي تضمها اكثر كل ده عشان سافر بكره يرجع بالسلامه
قامت بإزالة دموعها بيدها وبعدين مين يقدر ينسي القمر ده
الكل حبك من يوم واحد تخيلي ال معاكي من شهور أهدي كده أدعيله ربنا ينجيه ويرجعلك بالسلامة
ثم جذبت يدها بحنان
يلا نشوف الخدم جهزوا الفطار ولا لاء
**************
يجلس أدهم في سيارته شارد في من ملكت روحه
مش قادر دي وحشتني وأنا لسه سيبها من ساعتين أزاي أقدر أتحمل أسبوع
عقله ::لا أجمد كده أنت عمرك ما كنت ضعيف علشان حاجه زي دي تأثر فيك عادي متخليش قلبك هو اللي يتحكم فيك
قلبه ::برفض لا عشق مش كده لو كانت زي فرح مش ممكن ترفض ورث بالملايين وتفكر في الايتام رفع تليفونه
طلب صديقه حتي يفضفض معه عما يجول بخاطره و يعكر صفو حياته علة ينتشله مم يتعب قلبه و يدله علي طريق الصواب
************
في مستشفي المانيا
يتابع دكتورة العلاج الطبيعي وهي تقوم بجلسات روان لقد تألم كثيرا العلاج الطبيعي مؤلم أكثر من العملية التي اجرتها
قفز بسرعة عندما بكت من الألم وهي ترفض اكمال الجلسة كفايه أنا خلاص تعبت
اقترب منها يضمها وهو يردف بعشق وتملك هش خلاص ياقلبي كفايه بس بلاش دموع
وحدث الدكتوره أن تكتفي بهذا القدر اليوم القت نظرة علي انهيار روان لتوافق وتترك الغرفة بصمت
روان ببكاء أنا تعبت يا مراد مش قادره والله أكمل غصب عني الوجع فوق احتمالي
حملها مراد بين يديه وتوجه لغرفتها خلاص يا قلب مراد براحتك و لو مش عايزه تكملي مش هنكمل أهم حاجه
عندي إنك تكوني مرتاحه وضعت رأسها علي صدره من التعب و أغمضت عينها وهي تشعر بالأمان
ماذا فعلت حتي يكون مراد نصيبها فهو نعم الزوج والحبيب الذي يحتويها بحبه وحنانه ولو كانت حكمة الله من تلك الحادثه هي ترك وائل لها وتصبح نصيب مراد
فنعم تدابير الخالق عز وجل (تراه تدميراً وهو تدبير)
تحدث روحها بحزن علي ما فات كنت عميا أزاي عن العشق ال بعيونه ليا لوحدي
لقد رأت نظرات الممرضات له مراد وسامته شرقيه بشرته قمحيه عيون العسلي جسده الرياضي فهو و أخيها دائما يهتموا بصحتهم و يمارسوا رياضات مختلفه ولم يقتربوا من التدخين يوما ورغم ذلك لم يهتم بنظراتهم
رغم جمالهم الفاتن وهي التي لا تكن جوارهم شيء
عيونه لا تري غيرها
أجلسها علي السرير بهدوء و دثرها جيدا و ينحني يقبل رأسها
رن تليفونه بإسم أدهم
دثرها جيدا وهو يردف ارتاحي الوقت وانا خارج ارد علي أدهم وراجع
هتفت بتعب سلم عليه كتير هو وعشق
**************
فتح الخط وهو يردف راد بسعاده ادهم باشا فينك يا راجل أنت نستنا خلاص
أتاه صوته متعب وحزين حد ينسي أهله بس مشغول شويه أنت عارف
تسلل القلق لقلب مراد الذي تحدث بلهفة مالك يا أدهم صوتك متغير ليه فيك أيه يا صاحبي
اردف أدهم بتنهيده حارقة تعبان يا صاحبي ومش عارف أخد قرار
بعشقها وكل ما أقرب منها أشوف أحمد بينا نفسي أكمل معاها كل حياتي نفسي أحب و أتحب وأكون أسره زي الناس الطبيعية
كل ما سمع صراخ أحمد و وعدنا ليه أحس أني خاين
مراد بحزن علي حال صديقه وبعدين معاك يا أدهم
قولنا عشق غير فرح وده نصيب ولو كان أحمد عايش كان هو اللي شجع وأول واحد فرح علشانك
قلوبنا مش بيدينا سيب نفسك يا صاحبي البنت تستاهل أنك تعطيها فرصه تانيه وعيش حياتك أوعي تظلمها
هي مالهاش ذنب في أي حاجه ثم تذكر ظهور أهلها سأله بإهتمام عملت أيه مع أهلها
تذكر ما حدث متخيل تعمل أيه قابلتهم كأنهم مش غلطانين في حقها ولو كنت شوفتها تقول طفله مافيش جوه قلبها حقد أو كره قلبها ابيض حتي ورثها رفضته رغم أنه ملايين
مراد ::بتأكيد شوفت مش قولتلك
أدهم بحيرة جدها عايز يعمل ليها فرح في البلد علشان الناس تعرف أنهم جوزوا حفيدتهم وأنا لسه مش قادر أخد الخطوة دي وفي نفس الوقت خايف رفضي يكسرها
تكلم مراد بسعاده خلاص كده ماعدش عندك حجه
إبتسم أدهم علي حماس صديقه أنا بستناك مش هعمل حاجه من غير وجودكم
هانت يا صاحبي كلها أسبوعين ونرجع ونكون مع بعض زي الأول
اردا أن يوصيه علي امه وأخته رغم ثقته التامة في رجولة و نخوة صديقه إن شاء الله أمي وأختي أمانه معاك
عارف أن روان ممكن تكون زعلانه مني لأن مزرتهاش في الفتره دي غير كام مرة بس قولها تسامحني
تحدث بهيام دول في عيون قلبي يا أدهم ثم أكمل روان عمرها ما تزعل منك انت مش أخ انت كنت ليها أب وأخ
*************
في غرفة نعمة
كانت تتحدث مع صورة زوجها التي تحتل ركن كبير علي حائط غرفتها أنا مش زعلانه منك يا محمود
بعد ما شوفت بنتك تأكدت أن كان ليك حق تجري وراها وأن ده غصب عنك
إذا كان كلنا تعلقنا بيها من يوم واحد انا مش قصدي الشكل خالص رغم أنها تبارك الخالق فيما خلق بس انا بقصد روحها طيبة قلبها
حاسه إني أعرفها من سنين يمكن لأنك موجود بروحها
سمعت طرق علي الباب أذنت للطارق بالدخول بعد أن مسحت دموعها وجدت عشق تقف أمامها بخجل ممكن أنام معاكي النهارده
طبعا يا حبيبتي دى غرفة محمود يعني غرفتك
دخلت تتأمل كل شبر بها وهي تسألها دي غرفة جوازك أنت وبابا مش كده
مررت عينها شوقا لتلك الأيام وهي تهتف أه يا حبيبتي وقفت أمامها وهي تسألها كنت بتحبيه
نعمه ::بخجل كان حب الطفوله و المراهقه والشباب
ياااه كل ده
جلسوا سويا علي الفراش وبدأت نعمة تقص عليها قصة حبها لوالدها
كنت بحب أشوفه وهو ماشي بالفرس بتاعه كنت طفلة صغيرة معرفش حاجه تحت رحمة ربنا غيره وقتها
رفعت اناملها علي وجنتيها أنت واخده حنيته وطيبة قلبه يهتم بالكل رغم أنه اصغر أخواته لكن كان خدوم جدا
مافيش حد يقصده في حاجه و يتأخر عليه أبدا
عمي متعلق بيه أكتر من الكل وكان بيخاف عليه من حنيته الزايده أن حد يستغلها و يأذيه
كل يوم بيمر عليا بتعلق بيه و لأن لسه طفله فهمت اهتمامه و حنيته عليا حب وفضلت ارسم و اتخيل
حياتي معاه لما أكبر لما جه يدخل الجامعه عمي صمم يكتب كتابه عليا كنت أسعد واحدة في الدنيا رغم ان
كنت لسه صغيرة و موصلتش سن كتب الكتاب بس ده كان منتشر عندنا البنت اللي تجيب ١٨ سنه بدون جواز يقال عليها قطر الجواز فاتها
بس عمي حب يربطه بالبلد خاف عليه الدنيا الواسعه والبنات الحلوة تاخذه منيه
في سنة ثانية عمي طلب منه نعمل الفرح و الدخله لكن محمود رفض بقوه وكانت دي أول مره يوقف في وش عمي وأول مسمار في فراقهم
**************
#أنت - عمري
#بقلم_أمل_مصطفي
#البارت_10
***********
محمود في الأول رفض بس وافق بعد محايلة الكل وهو في ثالته كليه رجع جال لعمي أنه بيحب واحدة وعايز
يتجوزها عمي كأن طلبه ده كيف إحتلال اليهود لمصر غضب. أتخانق لأول معاه و عاند جدا قصاده ولما
لاقاه مصمم جاله هحرمك من الميراث محمود جاله عادي ما تفرق هشتغل و أصرف عليها وعلي كليتي جاله
هتبري منيك.ولا أنت أبني ولا أعرفك رغم صعوبة ده علي عمي بس كان كل غرضه أن أبنه يخاف علي زعله ويرجع حضنه مره تانيه
لكن أبوكي كان متعلج بيها جوي وكلنا قولنا سحرتله المصرويه علشان يوجف في وش أبوه وهو روحه فيه و
غاب عن البلد سنه بحالها وبعدين رجع علشان جدك يتقبل مراته عمي رفض هدده أنه لو شافها يج تل ها
ويخلص من سحرها ومن يومها ماحدش شافوا ولا سمع عنه خبر غير من كام شهر مسحت دموعها ليس سهل أن
تعيد أحداث رفض زوجها لها وتفضيل أخري عليها
عشق طب ليه ما طلبتيش الطلاق و شوفتي حياتك
تحدثت بمرار و إيه عيشتي وحياتي من غيره
عشق. هي تحتضنها بحنان أنا بنته ومن ريحته وياريت تعتبريني بنتك
أمل مصطفى
ضمتها نعمه بحب أمومي طبعا أنا بشوف روحه فيكي
يعني ممكن أقولك ماما نعمه ؟؟
أنا ال بتمني تقوليها وعايزه أسمعها منك علي طول
طيب يا ماما ممكن أنام في حضنك النهارده ؟؟
ضمتها نعمه بحب طبعا يا روح ماما و ناموا بهدوء
بعد ساعتان سمعت أزيز تليفونها قامت بهدوء حتي لا تستيقظ نعمه التي قلقت فعلا علي حركتها و توجهت لباب البلكونه ردت بصوت ناعم رقيق ألو
وصلتها صوت تنهيدة حاره ثم تلاها صوته وحشتيني يا عشق وحشتيني لدرجة أن عايز أركب طياره و أجيلك أخدك في حضني عشان أهدي و أعرف أنام
كام ساعه و هتجنن مش عارف أعمل أيه أول مره أحس بالضعف والعجز ده لم يجد منها رد نداها عشق
حاولت إسترداد نفسها من حالة التيه التي حدثت لها من كلماته التي يغلفها الشوق هي لم تتوقع أن يتذكرها من
الأساس أخرجت صوتها أه أه أنا سمعاك بس مش مصدقه إنك بتقول الكلام ده ليا كأن حلمي أخيرا أتحقق وبقا واقع
سألها بحب حلم أيه
تمتمت بتوتر لأنها لم تكن تنوي كشف سرها الكبير بعدين احكيلك
::أكمل بحزن أنا عارف إنك اندمجتي مع عيلتك و نسيتيني لأنك لاقيت حد يعوضك غيابي
حدثت نفسها بحزن ألم يعلم حتي الأن مكانته بقلبي هل قصرت معه بإظهار حقيقة مشاعري بحثت في هاتفها وهو معها علي الخط وقامت بإرسال أغنية (نسيت أنساك ) لفضل شاكر
الأغنية دي تعرفك مشاعري أيه في غيابك
قام بسماع كلماتها إبتسم بجد يا عشق يعني مافيش حد قدر يعوض غيابي .
أبدا لو بين مليون شخص مافيش حد يعوض غيابك يا حبيبي .
أرسل لها اغنية (أنا اشتقتلك ) سمعتها عشق وهي تدور بهاتفها في سعاده كبيره و حضنت هاتفها بقوه
يجب عليه توضيح كل شيء واخبارها بحقيقة مشاعرة وأنه يمثل اللامبالاة لكنه ينصهر من قوة انجراف مشاعره اتجاهها وهتف عشق لما أرجع عايز أتكلم معاكي كتير
ابتسمت بحب كأنه يرها أنا كمان يا أدهم عايزه احكيلك حاجات كتير جداااا وتعرف حقيقية مشاعري ناحيتك أشوفك علي خير وأنتي من أهل الخير .
*************
عادت عشق لأحضان نعمه نامت مثل الأطفال بلا هموم
استيقظت في الصباح لم تجد نعمة جوارها قامت تتوضء صلت فرضها ونزلت بسعاده تنادي ماما نعمه يا ماما أنتي فين .
خرجت نعمه من المطبخ وقلبها يكاد يطير من شدة السعاده الجميع يناديها بهذا اللقب ولكن لأول مره تجرب إحساسها من عشق فهي قطعه من قلبها وزوجها المرحوم
أنا هنا يا قلب أمك تعالي .
اقتربت منها عشق و قبلتها صباح الخير يا ماما .
نعمه صباح النور يا قلب ماما .
سألتها بعتاب ليه يا ماما نزلتي من غير ما تصحيني .
تحدثت بحب قولت اسيبك ترتاحي وضحكت لأنك طولت في السهر إمبارح .
تحدثت بإحراج هو حضرتك كنت صاحيه
ضحكة علي خجلها وهي تردف ربنا يسعدك يا حبيبتي.
طيب يا ماما شوفي محتاجه أساعدك في أيه .
روحي صبحي علي جدك .
**************
توجهت لغرفة جدها قامت بطرق الباب أذن الجد بالدخول عشق بإبتسامه صباح الخير يا جدي .
جدها بفرحه كبيرة لم تزوره من سنوات طويلة صباح الورد والياسمين علي قمر عيلة المنشاوي اقتربت منه
انحنت تقبل يده ضمها لحضنه بحب وحنان نورتي بيتك وأهلك و رجعتي لجدك روحه.
منور بيك يا جدي أنت و عمامي ما تتخيلش أنا فرحانه قد أيه بوجودي بينكم الأهل و العزوه حاجه جميله جدا حرمت منها سنين طويله بس الحمدلله ربنا عوضني أخيرا
مدت يدها تساعده علي الخروج تحدث بضحك هو انت فاكره جدك خلاص عجز لا والله انا بقيت شباب بشوفتك
بس ده ميمنعش أن امسك القمر بيدي
ابتسمت له وهي تهتف ربنا يعطيك الصحه والعافية يا جدي
توجه للخارج وجدت الجميع يتابع خروجهم بعيون مخدرة من صوته الذي ارتفع بالضحك لأول مرة
منذ بعد ابنه الذي كان دائما سبب ضحكته هو قوي حاد صارم مع الجميع إلا مع ابنه محمود يتغير لهين لين حنون
والكل كان يتعجب من شخصيته تلك التي لا تظهر لغيره
لذلك كل من اراد شيء يطلبه من محمود لعلمهم تأثيرة علي والده
جلس علي طاولة الطعام يتبعه الجميع بإحترام
عشق صباح الخير رد عليها الجميع صباح النور .
وجهة سؤالها لإبنة عمها ها يا خلود مستعده نبدأ النهاردة
موافقه طبعا خليني أرتاح من عذاب الماده دي
خلاص بعد الفطار جهزي نفسك أنتي وياسمين .
زين أيه رأيك يا شوشو أ فسحك النهارده في البلد
عشق بجد .
بجد طبعا صفقت بيدها تحت صدمة الجميع من تصرفها وأنا موافقه لكن ملامحها تغيرت بتفكير .
تحدث فهد بسؤال مالك يا عشق شكلك اتغير ليه في حاجه .
هتفت بحيره مش عارفه أدهم يوافق ولا لا .
دخلت قمر في الحوار تعطيها فكرة مش هو عارف إنك موجوده وجدك
يعطيكي الأذن عادي مش مهم تبليغه .
شهقت عشق بتعجب من حديث ابنة عمها عن الأمر كأنه هين وهتفت برفض أزاي يا قمر ده جوزي وكل خطوه
اخطيها من غير أذنه ذنب تخيلي بقي بلدكم دي كام خطوه ضحكت دنا هروح جهنم حدف .
نظر لها الجميع بإحترام .
زين بلهفه طب لو رفض مش هانخرج .
عشق للأسف تبقي ضاعت الفسحه .
كانت نعمه تريد التحدث ولكن قاطعها رنين هاتف عشق
التي تأملت هاتفها بحب عندما رأت أسم زوجها
اعتذرت من جدها للخروج حتي ترد علي أدهم تحركت بسرعه إلي الخارج وفتحت الخط بلهفه صباح الخير يا حبيبي
هتف بوله صباح النور يا قلب حبيبك وحشتيني قولت أكلمك قبل ما أروح الشركه و أتلبخ في زحمة الشغل
صاحيتك ؟
لا أنا صاحيه بدري أنت كويس حاسه في حاجه !
يشعر بغربة غريبه دونها رغم ان وجودها في حياته لم يتعدي الثلاث شهور كيف يحدث ذلك فكرة عدم رؤيتها يسحب انفاسه ويلقي به في بحر الشوق
عمري ما أكون كويس وأنتي بعيده عن حضني أه كنا بنام كل واحد بغرفة بس وجودك معايا في نفس المكان مريح جدا ليا أيه رأيك أجي أخدك النهارده ده لو مش حابة تفضلي
وأنت كمان يا أدهم وحشتني جدا رغم إنك ما فرقتنيش
أرجوك يا أدهم بلاش تشرب قهوه قبل الفطار علشان خاطري أفطر و أشرب عصير وخلي القهوه لما توصل المكتب .
تحدث بحب خايفه عليا
مافيش عندي أغلي منك أخاف عليه .
أااه يا عشق لو كنتي قدامي الوقت .
كنت هتعمل أيه .
كنت خدتك في حضني و ماسبتكش غير وأنتي مراتي
خجلت ولم ترد .
مش بترد ليه مش أنتي الي بتدوبيني بكلامك العسل ده بذمتك أعمل أيه لما اشوف الدلع والدلال و الحنيه دي كلها .
وأنا عملت أيه بس .
كلامك خوفك عليا جنني بيخليني أندم لأن مقابلتك قبل كده و ندمان علي عمري اللي ضاع من غير وجودك
بتجنن من المشاعر اللي بجربها أول مره معاكي أنتي بس
نفسي أحبسك في غرفتي ماخرجكش منها أبدا بس هانت كلها أسبوع .
عشق بخجل أدهم بلاش الكلام ده عشانك بتكسفنى.
قولي لي أعمل إيه بس أنا عمري ما كنت أتخيل أن أقول الكلام ده لواحدة أبدا
عشق بهروب ينفع أخرج أتمشى في البلد شويه.
مع زين ابن عمي
أدهم بغيره نعم وليه مش حد من عمامك وليه مش واحدة من بنات عمامك
هو اللي عرض عليا لكن لو أنت مش موافق خلاص مش مهم لما ترجع بالسلامه أخرج معك
أدهم بحيره فا كلامها يطيب خاطره دائما خلاص يا حبيبتي أخرجي و تفسح براحتك بس خدي حد من بنات عمك و لما ترجعي احكيلي عملتي أيه روحتي فين .
ردت بسعاده طبعا كل حاجه ابلغهالك بالتفصيل الممل .
خلاص يا روحي خلي بالك من نفسك وأنا هكلمك بليل
تحول صوتها من فرحه لشغف أدهم
عيون أدهم
أنت هتيجي أمتي أنت وحشتني قوي
أنتي وحشتيني أكتر و الله. و لولا السعاده ال كانت بعيونك ولولا خوفي علي زعلك وكسر فرحتك بأهلك
كان مستحيل أمشي من غيرك بس ما حبتش أضيع فرحتك بعد حرمانك منهم كل السنين دي
"******************
أغلق معها الخط وهو يتنهد ويطلب من الله الصبر علي الكام يوم الفاضلين
ركب سيارته وقام بالاتصال عليه فيديو
فتح الخط وقابله وجه مراد المبتسم وهو يهتف بمرح
أخبارك يا عريس عامل أيه
ضحك أدهم بفرحة وهو يهتف بمرح أحسن منك طبعا
غمز مراد بشقاوة أيه ده بقينا نهزر و نفسنا مفتوحه يارب اوعدنا
مش كان الأصول أنا ال أتجوز أول حرام عليك أنا
بحب علي نفسي من سنين لسه عايزني استنى كمان شهرين
أدهم بعناد مثل الاطفال ماليش فيه أنت سايب الشغل علي دماغي من ٣ شهور
تيجي تستلم وأنا أرتاح شويه وبعد ما أقضي شهر العسل
مراد بغلب علي اساس أن كنت بتفسح مش كده دول كانوا اصعب و اسواء أيام عمري بعد فترة حدثتها
يعلم جيدا أنها لم تكن سهله علي مراد رؤيتها تتألم بتلك الطريقه هو يعلم كم يعشقها يعذر حالته و يحسده علي قوته في نفس الوقت
فهو يعرف عشق من فترة بسيطه ورغم ذلك لا يتحمل أن يرها تتألم ولو مجرد خدش بسيط
كيف لشخص في قوته يكون بهذا الضعف أمام ألم من يحب
كيف يتحول ذئب شرس بنظرة من عينها لحمل وديع
حاول الخروج من عاصفة مشاعره و هو يستعيد مرحه
لو مش عاجبك قراري نلغي الجوازة خالص
مراد بسرعه لا عاجبني يا باشا هو أنا أقدر أقول حاجه بعد كلام معاليك ما رقبتي في إيدك
ضحك أدهم أيوه كده أتعدل أحسن انت عارف قلبتي هاا
الفستان وصلك
مراد أه أنا استلمت امبارح قدمنا أسبوع ونكون عندكم
مراد كل ال أنا طلبته جهز
هتف مراد بحب انا وروان و مامتك جبنا كل حاجه ما تتخيلش فرحتهم بالخبر ده كان عندهم أهم من رجوع روان تمشي
هتف بحنان ربنا يخليكم ليا و مايحرمنيش منكم أبدا
*************************
دخلت ووجهها يبشر بالسعاده وجدتهم في إنتظار ردها
عملتي أيه
وقفت وهي تهتف بمرح وافق طبعا أنت بتشك في قدراتي
لم يتوقع محمد موافقته لقد سخر من زين وكان يستعد لمضايقته وعندما سمع كلام عشق هتف بتعجب يظهر أن تأثيرها قوي
عشق بنفي ::أبدا والله دانا مسكينه هو أدهم بيعمل حاجه مش عايزها
هتف محمد بتوضيح علشان كده بقول تأثيرك قوي عليه لأن ال سمعناه عنه القوه و الجبروت وكل السوق بيخاف منه و بيعمل ليه حساب
هتفت حميدة بتعجب للدرجه دي
تولي مروان الرد أكتر الإنسان ال كان هنا حاجه تانيه خالص غير ال عرفناه عنه لما كنا بندور علي عشق .
عشق برفض أبدا ده مافيش في حنية أدهم عليا أنا وماما وروان .
::رد فهد بهدوء إحنا مش قصدنا أنه وحش الطبيعي أنه يكون حنين مع أهل بيته لكن السوق محتاج القوة علشان
يثبت نفسه ويفضل واقف علي رجليه وال يغفل لحظه يوقع ويداس عالم الأعمال مافيش فيه رحمه زي الغابه بالظبط البقاء للأقوي .
بس أنا مش بحب الحياه دي .
فهد ::دورنا نحميكم و نبعدكم عن الحياه دي .
زين خلاص يا عشق ساعتين و أعدي عليكي تكوني جاهزه
اوقفته بتوضيح استني بس هو ليه شرط حد من البنات تيجي معايا لأن ماينفعش أمشي معاك لوحدي
***************
في مكان جديد في إحدي المنازل الفخمه التي بنيت علي الطراز الحديث
وقف يتحدث بقسوة وحقد يفح كلماته مثل افعي سامة تبخ سمها في كل مكان أخيرا جه الوقت عشان أخد فيه حق أبني
تحدث ابنه بعدم تصديق مازال يفكر في الانتقام من أجل ابنه الخطأ بعد تلك السنين حق أيه يا بوي ابنك كان غلطان
التاني كان بيدافع عن شرف بنت غلبانه
صرخ في ابنه الذي يعتبره عار عليه وعلي العائلة عندما رفض أخذ ثأر أخيه
اسكت يا ولد جبر يلمك كيف تتكلم علي أخوك إكده
ياريت كان عايش و جتلوك أنت علي الأجل كنت لاقيت راجل ياخد بتارك مش زيك
تحدث ابراهيم بعدم رضي ::
يا بوي أنت مش عايز تجول الحج ليه
لو كان ده حصل مع أختي أو بنتي ماكنتش اشتكيت كيف ما عملوا أنا كنت جتلته بيدي كيف نرضها لبنات الناس حتي لو كانوا غلابه
رمقه والده بنظرة اشمئزاز ونفور ::
طول عمرك جبان علشان كده مافيش حد هياخد حج أخوك. مصطفى غير سالم .
هتف ابراهيم بخوف لا يا بوي حرام عليك سالم لساته صغير كفايه ال راح بسبب دلعك لمصطفي ليه عايز كلنا ندفع ثمن دلعك و و س-اخ-ته إحنا مش جد عيلة المنشاوي
ليه تفتح بحور دم يروح قصادها ناس كتير من عندينا مالهاش ذنب في أي حاجه
ابنك مات يا بوي وغسل عاره
ده لو فهد علم يخلص علي عليتنا كلياتها قصاد بنت عمه
وأنت خبره زين جلبه ميت ومش بيعمل حساب لحد .
هتف الأب الحاقد بعناد ::
والله لو العيله كلها تتجتل قصاد أن اجتل بت محمود واحرق جلوبهم و أخد تار ولدي ما بيهمني و أعملها
رغم ان مش هتبرد ناري زي جتل محمود نفسه بس حظه ان اختفي واهو غار في داهيه جبل ما افش غليلي فيه
ونظر لإبنه وهو يكمل أنا بعتبرك ميت أنت كمان
تابع ابراهيم خروجه وهو يستغفر ربه استر يارب من الجاي ونجي بتي و اخوي من شره
ولا أحد يعلم اسواء مصير تم تجهيزه للإنتقام من تلك الملاك دون وجه حق
***************
٠٠٠يتبع
رأيكم في الأحداث يهمني
توقعاتكم للأحداث الجاية
يمكن حاجه تعجبني واسرقها
😂😂
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺