رواية حبيسه عشقه حصريه وجديده وكامله جميع الفصول بقلم مياده مامون على مدونة أفكارنا

 رواية حبيسه عشقه حصريه وجديده وكامله جميع الفصول بقلم مياده مامون على مدونة أفكارنا 


رواية حبيسه عشقه حصريه وجديده وكامله جميع الفصول بقلم مياده مامون على مدونة أفكارنا 


نائمه في سلام واذا 3 أشخاص يقتحمون غرفتها ويسحبوها من اعلي السرير تصرخ بقوه مستنجده بأبيها " بابا انت فين ؟ بابا ألحقني ! "
ولكن لارد من احد يحملها احد الرجال فوق كتفه تحاول ان تفلت من قبضته ولكنه اقوي منها بكثير يخرج بها من الباب لتجد ابيها يجلس علي احد الارئك وامامه الكثير من المال مرصوص لم تري مثله من قبل صړخت بندهاش " بابا! "
رفع عيناه ناحيتها ثم الي الرجل الذي يحملها وقال بجمود " هي دي خدوها "
لم تفهم معني ما قاله ابيها تحاول ان تفلت منهم بقوه ولكن منديل يوضع اعلي فمها يسقطها نائمه دون حركه
استيقظت ببعض الصداع البسيط اغلقت عيناي بسرعه ثم فتحتها مره اخري احاول تمييز اين انا ، تقع عيني علي الغرفه بسرعه ، تلك ليست غرفتي تذكرت ما حدث من ابي لقد باعني لرجل لا اعرفه ولا يعرفني ربما قبيح اكبر مني بعشرات السنين وربما يجعلني خادمه لها طوال العمر بدأت بالبكاء علي تلك الحاله الرثه التي اصبحت بها ، انظر حولي الي الغرفه التي انا بها اجد طبق من الفاكهه بجواري ، اضحك بسخريه واقول داخل عقلي " كويس مهتم بالصفقات بتاعته"
لم انتهي من حديث نفسي الي عقلي وأسمع صوت الباب يفتح ، انكمش علي نفسي محاوله ان اتخبئ داخل جسدي احتضن قدماي بيدي واسحبهم ناحيه صدري .
يدخل الي غرفتي رجل طويل عريض المنكبين يرتدي بذه رسميه رماديه اللون تليق علي لون عيناه الرماديه ذو الرموش الكثيفه ، يوجد علي وجهه ابتسامه جانبيه مع شفتاه مستقميمه يغلفها شنب وذقن كثيفه لكنها محدده تعطي رجوله وهيبه اكثر من زي قبل ، اراه ينظر الي بتأمل من اعلاي الي اسفلي انكمش علي جسدي اكثر خوفا مما قد يفعله بي ، انا لا اعرفه من هو انا حتي لا اعرف اي شخص في ذلك المكان حتي لا اعلم اين انا.
خطواته تقترب مني ببطئ يمد يده لي ببعض الحبوب " تفضلي الحبوب دي هتهدي الصداع شويه معاكي " صوته رخيم وهادئ
انظر اليه ثم الي الحبوب مطولا انفضهم عن يده واصړخ " لا مش عايزه حاجه منك ابعد عني "
ينظر الي بتلك النظره البارده يجلس علي طرف السرير بهدوء وكأنه لا يهتم لما يحدث الآن ، اخرج بعض الحبوب من جيبه ومد يده مجدداً " خذيهم بدل ما اغصبك عليهم "
نظرت الي طبق الفاكهة وجدت سکين سحبته بسرعه رافعه السکين أمامه مهدده " ابعد عني ھموت نفسي "
ابتسامه شقت وجهه بدون اهتمام " مش مهم يلا مستني العرض "
وضعت السکين علي معصمي صاړخه " شايفني بهزر معاك "
اقترب مني شعرت انه سوف يأخذ السکين من يدي ولكنه تناول احدي التفاحات الموجوده بداخل طبق الفاكهة وقضمها براحه وهدوء جلس مكانه وبداء بالسخريه " يلا مستني العرض اصل مين هيزعل عليكي ابوكي وباعك وزمانه متشبرق في الفلوس واهو تروحي لامك "
لم اتحمل كلماته البارده وسحبت السکينه علي يدي شعرت ببعض الحريه وأنا افعل ذلك ، نظرت اليه نظره اخيره قبل ان اغمض عيوني وجدت القلق في عينه القي بالتفاحه متجه الي صارخ " يا مچنونة... ؟ "... باقي القصة ناااار لدرجة مستحيل تتوقع نهايتها !! لا تفوووووتك

الفصل الاول
استيقظت ببعض الصداع البسيط اغلقت عيناي بسرعه ثم فتحتها مره اخري احاول تمييز اين انا ، تقع عيني علي الغرفه بسرعه ، تلك ليست غرفتي تذكرت ما حدث من ابي لقد باعني لرجل لا اعرفه ولا يعرفني ربما قبيح اكبر مني بعشرات السنين وربما يجعلني خادمه لها طوال العمر بدأت بالبكاء علي تلك  الحاله الرثه التي اصبحت بها ، انظر حولي الي الغرفه التي انا بها اجد طبق من الفاكهه بجواري ، اضحك بسخريه واقول داخل عقلي " كويس مهتم بالصفقات بتاعته"

لم انتهي من حديث نفسي الي عقلي وأسمع صوت الباب يفتح ، انكمش علي نفسي محاوله ان اتخبئ داخل جسدي احتضن قدماي بيدي واسحبهم ناحيه صدري  .

يدخل الي غرفتي رجل طويل عريض المنكبين يرتدي بذه رسميه رماديه اللون تليق علي لون عيناه الرماديه ذو الرموش الكثيفه ، يوجد علي وجهه ابتسامه جانبيه مع شفتاه مستقميمه يغلفها شنب وذقن كثيفه لكنها محدده تعطي رجوله وهيبه اكثر من زي قبل ، اراه ينظر الي بتأمل من اعلاي الي اسفلي انكمش علي جسدي اكثر خوفا مما قد يفعله بي ، انا لا اعرفه من هو انا حتي لا اعرف اي شخص في ذلك المكان حتي لا اعلم اين انا.  

خطواته تقترب مني ببطئ يمد يده لي ببعض الحبوب " تفضلي الحبوب دي هتهدي الصداع شويه معاكي "  صوته رخيم وهادئ

انظر اليه ثم الي الحبوب مطولا انفضهم عن يده واصړخ " لا مش عايزه حاجه منك ابعد عني "

ينظر الي بتلك النظره البارده يجلس علي طرف السرير بهدوء وكأنه لا يهتم لما يحدث الآن ، اخرج بعض الحبوب من جيبه ومد يده مجدداً " خذيهم بدل ما اغصبك عليهم "

نظرت الي طبق الفاكهة  وجدت سکين سحبته بسرعه رافعه السکين أمامه  مهدده " ابعد عني ھموت نفسي "

ابتسامه شقت وجهه بدون اهتمام " مش مهم يلا مستني العرض "

وضعت السکين علي معصمي صاړخه " شايفني بهزر معاك "

اقترب مني شعرت انه سوف يأخذ السکين من يدي ولكنه تناول احدي التفاحات الموجوده بداخل طبق الفاكهة وقضمها براحه وهدوء جلس مكانه وبداء بالسخريه " يلا مستني العرض اصل مين هيزعل عليكي ابوكي وباعك وزمانه متشبرق في الفلوس واهو تروحي لامك "

لم اتحمل كلماته البارده وسحبت السکينه علي يدي شعرت ببعض الحريه وأنا افعل ذلك ، نظرت اليه نظره اخيره قبل ان اغمض عيوني وجدت القلق في عينه القي بالتفاحه متجه الي صارخ " يا مچنونة... ؟ "

الفصل الثاني
شعرت ببعض من اشعه الشمس تتسلط علي ، استيقظت في قلق شعرت ان جسدي كله مخدر سألت نفسي هل حقا قټلت نفسي ، نظرت ناحيه يدي وجدتها مضمده بشاش ابيض تؤلمني بعض الشئ أحاول ان اتحرك ولكن شئ ما ثقيل علي يدي الاخري ، انظر ناحيتها اجده البارد نائم فوق يدي احاول ان اسحب يدي ولكني فشلت ، لذلك سحبتها بشده ، اراه يستيقظ ويبتسم بسخريه واضحه " اخيرا صحيت العروسه اللعبه "

لم اتحرك ولم وابدي رد فعل فقط نظرت الي الناحيه الاخري اعض شفتاي وابكي صامته ، سمعت صوت اقدامه تتحرك واغلاق الباب ، لذلك توقعت خروجه من الغرفه ، بدات بالبكاء بصمت فقط کرهت حياتي لا اريد سوي المۏت اين المۏت ليأخذني ، لم يمر الكثير وسمعت صوت الباب يفتح مره اخري وصوته البارد الذي اصبحت اكرهه " يلا الفطار "

صړخت وسط بكائي " غور في داهيه انت وفطارك مش عايزه منك حاجه "

" طيب " قالها غاضباً متجه نحوي امسكني من يدي المچروحه بشده يضغط عليها بقوه وصرخه تخرج مني پألم " انتي عارفه حاولت اني اكون لطيف معاكط ولكنني بس انا زهقت من دلعك ده مش بيت ابوكي ، مش عايزه تاكلي ان شالله عنك ما طفحتي مۏتي من الجوع مش ههتم .."

دفعني ناحيه السرير بقوه اصړخ غاضبه " موتني وريحني اقتليني يلا يا حقېر يا تافهه"

ابتسم بهدوء " عايزه ټموتي........ طيب " توجه ناحيتي پغضب عيناه الرماديه تحولت الي الأسود قبض علي شعري بيده " انتي ولا حاجه انتي بنت فقيره شحاته ابوها بعها من غير ما يغمض له عين "

وبدأت الصڤعات تنزل علي وجهي بشده ، رماني ارضا وبدا يركلني پغضب ويسبني بكل ڠضب ، بكيت وانا احاول الانكماش تفادي الضر المپرح الذي اتلاقاه شعرت بعظام جسدي يتكثر ، امسكني من شعري مره اخري ورفعني من الارض الصقني بالحائط يده حول عنقي بقوه " سافله " ورماني أرضاً .

لم اشعر بشئ بعدها سوي السواد .... عندها ادركت ان ذلك الۏحش البارد قد قتلني .

فتحت عيني لاجد نفسي في غرفتي سألت نفسي بحزن " ليه مش مت وارتحت بقي ؟.."

لم اكمل حتي فتح باب الغرفه التي أنا بها انكمشت علي نفسي خوفا استرقت النظر قليلا ولكن ظهر شخص اخر ذو شعر بني عيون عسليه مبتسم براحه بمجرد ما نظره وقع على ابتسامته اتسعت ، شعرت ببعض الأمان ناحيته توجه ناحيتي ولم تختفي ابتسامته للحظه " حمدلله علي سلامتك يا شقيه "

شعرت ببعض الإحراج من أسلوبه المرح " شكرا ليك "

للمتعه والترفيه أدخلوا هنا 👇 ❤️ 👇

سحب احدي الكراسي الموضوعين في في الغرفه وجلس بجواري " طبعا بتسالي نفسك مين الي داخل عليا براحته ده بصي يا ستي أنا محسوبك الدكتور ادهم صاحب المعتوه "

فهمت من ذلك المعتوه، اعتقد انه رأي ملامح وجهي التي تغيرت وفهم الامر " انا بجد اسف بس ايدك اليمين اتكسرت  ورجلك فيها شويه كدمات بس عايزه راحه ها بس بيني وبينك ابعدي عن مازن اليومين دول "

هززت رأسي بهدوء دون حديث ولكنه اكمل حديثه " طب مش هنتعرف بالجميل الشقي ويقول اسمه ايه "

ترددت للحظه " اسمي قدر "

بدي اعجابه باسمي قبل ان يخرج ممتن لي الشفاء العاجل ....

لم يمر الكثير حتي دخلت احدي الفتيات في يدها صنيه طعام وضعته امامي " سيد مازن بيقولك كلي وخدي الدواء "

نظرت الي صنيه الطعام " طيب "

وضعت الصنيه امامي وبدأت في اطعامي بهدوء كان الصمت هو سيد المكان ، انتهيت من الطعام واعطتني الدواء وبعدها نمت قليلا محاوله ان انسي ما اشعر به من كسره داخل قلبي........

الفصل الثالث
مر شهر كامل وانا لا اراه به مازلت في غرفتي تأتي تلك الفتاه وتطعمني صامته وانا نفس الشئ وتعطيني الدواء وتساعدني في تبديل ملابسي وتذهب ولكن ما كان يسعدني في يومي وجود ادهم معي في بعض اللحظات فقد تبادلنا بعض الاحاديث القصيره وعلمت انه صديق لمازن منذ الصغر وعلمت انه ما زال اعزب وينتظر الحب الحقيقي ولكن كان معظم الوقت يجعلني اضحك وابتسم ، اصبحت لا يكتمل يومي بدون ان اره به ادهم واضحك معه وابتسم ، واخير اليوم هو اخر يوم لي في ذلك الجبس سوف يأتي ادهم ويخلع عني يدي  وسوف اصبح اخيرا حره .

الوقت حان اشعر بالحماس فاليوم مجددا سوف اري ادهم وايضا سوف يخلع عني ذلك الهم ، كنت انظر الي الباب في قمه الحماس والابتسامه ، فتح الباب وازدات ابتسامتي عندما دخل لاصړخ باسمه بحماس " ااااااد ! مازن ؟! " 
تلاشت ابتسامتي عندما وجدت من دخل هو مازن وليس ادهم نظرت الي يدي في ڠضب فكيف اتت له الجرأه ان يأتي الي .

السخرية والبرود في صوته " ايه كنتي مستنيه حد تاني "

لن ابكي هذا ما اخبرت نفسي به رفعت بنظري ناحيته بكل جمود " فين ادهم "

ضحك ضحكه سمجه مثله " متقلقيش زمانه جاي ، اصل انا مبفهمش في الحاجات دي " كان يشير الي يدي  .

لم ارد عليه وتجاهلته دون حديث ، شعرت به يسير ويسحب الكرسي ويجلس بجواري علي السرير .

الصمت هو سيد المكان هو لا يتحدث ولا انا ، اشعر انه يريد قول شئ ولكنه صامت ، كان يتوجه ناحيتي انكمشت علي نفسي في خوف هامسه " ارجوك متضربنيش "

جلس مكانه مره اخري " مش هضربك طول ما انتي شاطره وبتسمعي الكلام "

رفعت نظري ناحيته ابتلعت ريقي بهدوء " حاضر هسمع الكلام "

لم يبدي اي رده فعل " عال العال "

فتح الباب ودخل منه ادهم نظرت له وابتسمت بقوه بادلني نفس الابتسامة ، ثم نظر الي مازن بمرح " لا مش معقول مازن بنفسه يشرفنا في غرفتنا المتواضعه " 
ابتسم مازن ولأول مره اري ابتسامته فهي حقا جميله لا اعلم لما يخفيها " انا اشرف اي مكان يا دكتور الحمير انت "

أشهق بفزع "انت دكتور حمير "

صمت ادهم ونظر مازن الي ادهم " انت مقلتش ليها "

هز أدهم رأسه نافيا " لا مقلتش "

كنت خائفه كيف كان يعطيني الدواء وهو طبيب بيطري ، كان الاثنان نظراتهم معلقه نحوي ثم اڼفجرا بالضحك أمامي ، كانت ضحكه مازن هي من لفتت انتباهي ضحكته لها صوت رنان عيونه كانت تلمع ظهرت له غمازه خفيفه في منتصف خده ، ارتمست علي شفتاي ابتسامه وانا نظري معلق عليه ، تلاقت عيوننا للحظات ثم وضع مازن الي وضع البرود مره اخري " انا برا خلص شغلك وعرفني عشان في كلمتين عايزه اقولهم ليها "

تركنا وذهب وانا اراقبه بصمت  حتي اغلق الباب خلفه ، لفت انتباهي صوت أدهم " ها مستعده " 
اهز رأسي بحماس ، بدا أدهم في فك الجبس من يدي وأنا فقط افكر في مازن كيف كانت ضحكته بتلك الطريقة المثاليه ، لما هو بغيض وبارد ويخفي وسامته خلف وجهه البوكر خصته .

لم اشعر بالوقت وانا افكر في مازن وضحكته ابتسامته عيونه انقلاب مزاجه العجيب حتي وجدت أدهم يلوح امام عيني ويصيح " من الارض الي القمر  حول هل تسمعني "

انتبه اليه " حول اسمعك بوضوح "

عيونه تنظر الي پحده وشك ثم انطلق فرحا " مبروك يلا تعالي اتمشي شويه زمانك عفنتي من قعده السرير "

رفعت الغطاء وانا انزل قدمي علي الارض أدهم يقف امامي ، اقف للحظات ثم اقع في احضان أدهم ، يفتح مازن الباب ويجدني في احضان ادهم عيونه تنتقل بيني وبينه في حده " خلصت ؟.. يلا امشي ... " يخرج صوته غاضب اكثر من صيغه السؤال ، يساعدني أدهم في الجلوس علي السرير ويذهب دون كلمه يغلق الباب خلفه يتجه إلى مازن بوجهه الغاضب والبارد حقا لا أستطيع ان افهم ملامح وجهه ماذا تعني يسند يداه علي السرير يحاصرني بهم يقترب مني ينظر الي بتلك الوضيعه الغير مريحه ملامح وجهه حاده ثابته  " مرحبا بكي في مملكتي "
لم اتحدث فقط استمع اليه فمن الواضح انه غاضب آلان ، يكمل حديثه بتلك النبره التي لا تتغير ولا افهم   كيف يستطيع ان يتحكم بها هكذا "  بصي يا شاطره البيت ده ليه قوانين واتمني انك تنفذيها ، وصدقيني اي غلط مش هسامح في عقاپ "

ابتلع ريقي پخوف لا اريد ان اعقاب علي يده مره اخري لا اريد تجربه عڈاب اخر من الجبس والطعام الصحي . اهز رأسي دون حديث ، ينظر الي ويرفع اصابعه بتحذير ناحيتي " مبحبش هز الراس ده قولي حاضر او حاضر مازن بيه لا تناديني باسمي إلا بأمر مني "

اهز رأسي مره اخره ، ينظر الي پحده اتذكر ما قاله للتو يخرج صوتي مهزوز " حاااضر "

مازلت الحده في نظراته اسرع في قولي " حاضر مازن بيه "

انتظرت ابتسامه ولكن لم اجدها فقط تلك الامبالاه اعلي شفتاه " عال العال "
وضعنا هذا غير مريح بالمره انفاسه تتخبط في وجههي رائحتها سجائر مندمجه مع عطره الفاخر اعض شفتاي بتوتر صوته يخرج مبحوح " فكي شفتك " انظر اليه واحررها بهدوء واتحرك محاوله جعله يبتعد عني وبالفعل تنجح خطتني ويبتعد عني ، يقف  يعدل ملابسه بوقار ويتجه الي الباب بخطوات ثابته ويخرج ، تخرج انفاسي براحه يالفعل وجوده يحبس انفاسي بداخلي ......

مر اليوم دون ان اره مازن به مره أخرى ، ربما مشغول بعمله انا ، لم يأتي أدهم الي غرفتي مره اخري اليوم وظلت تأتي تلك الفتاه تعطيني وجبات طعامي وتذهب وتأتي بعد قليل تأخذ الأطباق الفارغه دون حديث ، شعرت ببعض الملل واستسلمت للنوم .

اسيقظت بشئ لطيف يداعب انفي اقاومها وارجع الي النوم مره اخري ولكنه يبدأ مجددا ، افتح عيوني بكسل أجد مازن ممسك بريشه ويداعب وجههي بها " مازن " تخرج مني بكسل ولكنني اتذكر ما قاله آلي بالامس اقوم بسرعه " مازن  بيه انا اسفه "

نظر الي بهدوء وهو ممسك الريشه ثم بداء يضحك وينظر الي " مشفتيش وشك وانتي خاېفه "

بدأت اتأمله وهو يضحك وتظهر غمازه خده اكثر ، شاركته الضحك ، مد يده الي " يلا تعالي معايا "

امسكت بيده وساعدني علي الوقوف وبدأنا بالسير وانا استند عليه اتعثر ببعض الخطوات ولكنه كان يمسكني جيدا وصلنا الي احدي الابواب وفتحها نظر الي وابتسم ثم تلاشت ابتسامته ودفعني بقوه ناحيه الغرفه المظلمة وحدي حبيسه واغلق الباب صړخت بقوه " مااااااااازن "

بتبع........

الفصل الرابع

استيقظت وأنا الهث بشده وبعض قطرات العرق تتجمع في جبهتي ، فٌتح الباب بقوه ودخل مازن قلق " في ايه حصل "

ابتلعت ريقي وتوترت قليلا فهو أمامي عاري الصدر يرتدي بنطال قطني لم ارد عليه صړخ بي " ايه حصل " 
تعلثمت قليلا ثم نطقت "  كابوس مرعب "

نظر الي بهدوء وقال قبل ان يخرج من الغرفه " طيب بس مسمعكيش تندهي باسمي تاني "

خرج من الغرفه وانا لم انام مره اخري بعد ذلك الکابوس المزعج ، حاولت ان اقوم من اعلي السرير ولكن فشلت في المره الأولى ، استندت علي السرير مره اخري وبدأت بالسير اتعثر ولكن احاول حتي جاء الصباح وانا اصبحت اسير قليلا مع بعض الالم في قدمي ولكن لن ايأس ، يكفي وجودي في ذلك المكان الذي لا اعرف ماهيته ، خطرت في بالي فكره بسيطه  توجهت ناحيه الباب وضعت يدي علي المقبض ادعوا بداخلي ان يكون مفتوح ، بالفعل مجرد ما ضغط علي المقبض وجدته مفتوح ، وضعت قدمي خارج الباب ناظره حولي قبل ان اخرج وانظر الي ايهما طريق سوف اذهب ، وجدت مازن امامي مرتدي بذه رماديه تعكس لون عينيه تجعل منه لامع شعره مصفف بمثالية ابتلعت ريقي بمجرد ما عينه وقعت علي " رايحه فين "

فتحت فمي عده مرات لم اجد ما اقوله " كنت اصلي بدور علي الحمام "

نظر الي رافع احدي حاجبيه متسأل " هو مش في واحد في اوضتك "

لم اجد مبرر لذلك اعترفت " من الاخر كده زهقت قلت اطلع من الاوضه"

تمتم بصوت واضح " طب كويس تعالي ورايا عشان تفطري "

تحججت " انا مش  جعانه "

نظر الي " شيفاني بعزم عليكي أنا  بأمرك "

لم ارد عليه وذهبت خلفه في تلك الطرقه فمن الواضح ان غرفته بجوار غرفتي ، خرجت الي المطبخ لاجد تلك الفتاه تحضر الافطور وتنظر الي مازن مبتسمه " صباح الخير يا بيه "

" صباح الخير يا نسمه " لم ينظر اليها حتي رد وجلس علي احدي الكراسي التي تطل علي المطبخ يعبث بهاتفه ، ظللت واقفه لم اجلس اراقب نسمه وهي تضع الفطور أمامه بهدوء ، تناول قطعه الخبز الأولى وقع نظره علي ثم الي الكرسي " مقعدتيش ليه " 
رفعت كتفاي بلامباله " هو انت قلت لي اعقدي"

اشار بيده الي الكرسي  " حطي ليها فطار " 
وضعت المدعوه نسمه الطعام امامي ، كنت أتناول الافطار وعيني معلقه علي مازن الذي يأكل ومشغول بهاتفه وكأن لا احد حوله " هتاخر انهارده ، حضري الغدا والعشا وامشي " لم ينظر اليها حتي 
" حاضر يا بيه " هي ايضا تكلمت وكأن ذلك الوضح مريح فهذا الوضح ممل .

انتهي مازن من الطعام وقف ووضع الهاتف بيده نظر الي نظره مطوله " ممكن تتفرجي علي التلفزيون لحد ما ارجع "

هززت رأسي ولم اتكلم بالطعام كان بداخل فمي ، نظر الي نظره مطوله ، أشارت نحو فمي لم يعلق وتركني وذهب ، نظرت حولي الي تلك الشقه الفخمه التي اجلس بها الان مقارنه بشقتي التي كنت اسكن بها مع ابي فهي رثه ، يوجد طابق علوي لتلك الشقه ، فهناك سلم في اخر غرفه المعيشة ، نظرت الي نسمه وهناك مئات الاسئله في رأسي كيف تتعامل مع أسلوبه البارد والوقح هذا دون رد فعل ، هل هو حقا مخيف ، بالفعل مخيف انا اخدت بعض من جرعه غضبه ادت بي قعيده في السرير شهر كامل ومازلت اتعافي منها حتي الان .

" نسمه انتي شغاله هنا من زمان " سألت وانا ادعي من قلبي انها سوف تتحدث .

تركت ما بيدها في المطبخ ونظرت الي نظره مطوله تتأملني بها " ايوه من زمان وكمان من بدايه البنات الي زيك الي بتيجي هنا "

تعجبت من طريقه حديثها المريب وكأنها تتهمني بشئ لا افهمه " زيي هي في بنات كتر بتيجي هنا "

ضحكت بسخريه واضحه " كتير دي كلمه قليله اووي عن كميه البنات الي بيجبها مازن بيه هنا  ، كلام في سرك انتي البت الوحيده الي طولتي لشهر ولامؤخذه  ، بس تلاقي عشان حالتك دي بس متقلقيش هو أسبوع  وهتمشي زي الي قبلك والي قبلها " وتركتني وبدأت بعملها في المطبخ .

حديثها دب في قلبي الخۏف لا اعلم لماذا ولكن بما ان أسبوع وسوف اذهب هذا جيد ، ومن هؤلاء الفتيات كل مازن يشتري فتاه كل أسبوع هل كل الاباء مثل ابي ، نفضت كل الافكار القذره من عقلي اتجهت الي غرفه المعيشة التي تطل علي المطبخ  ، جلست علي الاريكه وشغلت التلفاز وبدأت استمتع بهذا قبل ان انحرم منه مجدداً ، لا اعلم متي سوف يسمح لي مازن مره اخري مشاهده التلفاز ......

كم المده التي مرت لا اعلم لقد ذهبت نسمه منذ قليل واخبرتني ان الطعام في الثلاجة عندما يأتي مازن اضعه في الفرن الكهربي للتسخين واقدمه له ولا اظن ان تلك المهمه صعبه ، ظللت أشاهد التلفاز حتي سمعت صوت باب الشقة يفتح ويدخل مازن الي الشقه ، عيني وقعت علي شكله الغير منظم شعره المبعثر بذته المهندمه لا اعلم ما حل بها عيونه الرماديه حولها الاحمرار واضح يدخل يرمي بنفسه بجواري فوق الاريكه تفوح من رائحه الخمر مندمجه مع السچائر ابتلعت ريقي في خوف منه عضت علي شفتي بقوه وقمت مسرعه بجواره مقترحه " هعملك فنجان قهوه "

اتجهت مسرعه الي المطبخ وجدت اله صنع القهوه ولكن لا اعلم كيف تعمل شفتي اخذت مكانها تحت اسناني محاوله ان اكتشف سر عمل تلك الاله الغريبه نظرت اليه من مكاني وجدته يتقدم نحوي " ايه مش عارفه تشغلي المكنه؟"

امأت رأسي بقله حيله " ايوه يا بيه " ابتلعت ريقي وانا أحاول ان افسح المجال له بالمرور ولكنه  امسكني ودفعني أمامه يمسك بيدي صدره يلاصق ظهري انفاسه الحاره اشعر بها فوق رقبتي التوتر والخۏف هو ما اشعر به لا أستطيع التركيز فيما يقوله او يشرحه قربه لي بتلك الطريقه الذي لم يقترب مني احد قط بتلك المسافة تسبب لقلبي الهيجان وعدم التحكم لا اشعر بقدمي الواقفه فقط افكر في وضعيتنا المحرجه تلك واخر ما اسمعه منه " وفي الاخر الفنجان هيتحط هنا "

لم افهم ماذا قال ،خائفه منه ان اطلب منه إعاده الشرح لا اريد السخريه منه في تلك الحالة ، امسك بيدي ووضع الكوب اسفل الأله بدأت القهوه بالنزول في الكوب وهنا تركني مازن اشعر به خلفي يراقبني ولكن ليس ملتصق بي افكر في طريقه لمسه التي تسبب القشعريره لجسدي كامله انفاسه الدافئه التي كانت تلوح رقبتي منذ قليل ، انتبه لصوته الساخر " يا تري اي واخد عقل الاميره قدر مخليها سرحانه لدرجه مش حاسه ان اديها بتتحرق"

انظر الي يدي اصړخ صرخه خفيفه اسحب يدي بسرعه انفخ بها بعض النفخات البسيطه ولكن مسكه يده جعلتني انتبه اليه ، سحبني ببطئ ناحيه الصنبور وضع يدي تحت الماء الجاري اراه يدلك يدي براحه اضع شفتي تحت اسناني محاوله كبت الالم  القي بنظره خاطفه علي يدي التي تحولت الي حمراء اثار الحړق البسيط  ينظر الي " فكي شفتك "

لم ارد عليه ولم احررهاوالغريب انه لم يتذمر او يغضب ، اغلق الصنبور وامسك بيدي وقبلها ، وانا لا اشعر بجسدي آلان ، ينظر الي بطريقه لا اعرف كيف كانت معناها يده انتقلت من يدي الي وجهي ، يداه تتحرك بعشوائيه علي خدي ، اغمض عيناي تلاقئ لا اعرف كيف اشعر بتلك الشعور الغريب معه ، اشعر بيده اسفل قدامي يحملني بين زراعيه ويدي انتقلت حول رقبته دون تفكير ، يسير بي الي مكان غرفتي عيوني تراقب ملامح وجهه الحاد شفتيه المستقيمه اغمض عيناي سانده علي صدره استمع الي دقات قلبه الغير المنتظمه انها تشبه دقات قلبي في عدم الانتظام في  قربه ، يركل بقدمه احدي الابواب انظر الي المكان اجد نفسي في غرفه اخري غير تلك المسماه غرفتي ولكنها افضل مائه مره من غرفتي ، يضعني براحه علي السرير يحدث بيننا اتصال نظري ، اراه يبتسم ابتسامه هادئه ، يخلع قميصه قبل ان يستلقي فوقي ، جسدي كان يتقبل منه اي شئ ولا استطيع ان ارفضه حتي لو اخبرني عقلي ان هذا خاطئ ولكن جسدي كان يعشق لمساته ، لا أعرف ما المده التي كانت لمساته رائعه ، ولكنه توقف دون سبب نظرت له بدون  فهم نظراته كانت حاده يضغط علي اسنانه پغضب " انتي بنت بنوت"

شعرت بالفخر وابتسمت قليلا وأنا اهز رأسي بخجل " اه "

نظر الي پغضب قام من فوقي ارتدي بنطاله وبداء يدور پغضب في الغرفه ضړب الحائط بيده وانا اراقبه يهدوء واشعر بالانكسار في داخلي ، نظر الي نظره اخري لم افهمها وتركني وذهب وتركني وحيده في فراشه لا افهم سبب رفضه ، اجهشت بالبكاء وانا اغطي جسدي العاړي فتلك هي غلطتي التي جعلتني اسلم نفسي بسهوله واضحه الي شخص لا اعرف وغريب عني  ، سحبت الملائه حول جسدي أحاول البحث عن الحمام في تلك الغرفه حتي وجدته ، كنت اتحمم ولا اتوقف عن البكاء والحسره علي حالي في البدايه فقري وجهلي وبعد ذلك بيع ابي لي واخيرا مازن ورفضه لي ، انتهيت ولبست ملابسي تلك مره اخري وانا اخرج من الغرفه واتذكر كلمات نسمه مثلك الكثير ، اتجهت الي غرفتي راكضه الي الحمام ، اغسل جسدي من لمساته التي اصبحت تؤلم قلبي قبل جسدي ابكي وانا احتضن جسدي العاړي اسفل الصنبور ، انتهيت من الاستحمام والبكاء ارتديت ملابسي ودفنت نفسي اسفل الغطاء أعلي السرير واقعه في نوم عميق أثر البكاء الكثير.........

الفصل الخامس 
تثاقلت جفوني وانا احاول الاستيقاظ ، اشعر ببعض الألم في عيناي مع صداع خفيف ،تناقلت ذكريات الليله الماضيه الي عقلي جعلتني اشعر ببعض الحزن ولكن لن اهتم له بعد الان من يجرح كرامتي لن اسامحه ابدا ، كان جسدي يرفض القيام من اعلي السرير ولكن لا اريد الاستلقاء في السرير مجددا والفتره التي ظللت بها بداخله جعلتني اكره وانفر منه ، عاندت جسدي وقمت متجهه الي الحمام اغسل وجهي واحاول ان افيق ، انظر في المرأه اجد عيناي منتفخه ووجهي احمر  من اثار البكاء لن اهتم له لن اهتم له هكذا كان عقلي يردد بداخلي ، بدلت ملابسي  واتجهت خارج الغرفة بكسل سوف اشاهد التلفاز رغم عنه ولن يملي علي اوامره بعد الان ، عيني وقعت علي نسمه داخل المطبخ لم اعيرها اي اهتمام ، اتجهت إلى الاريكه جلست اشاهد التلفاز بملل وحزن وعقلي مشغول بفعل مازن بالأمس ، لم انتبه إلا وجدت نسمه تضع صنيه امامي بها عصير برتقال وبعض الفطائر المحشوه " مازن بيه أمر بالفطار "

نظرت لها ولم اتحدث فقط ضغط علي رز التحكم وبدلت القناه الي قناه اخري يوجد بها فيلم جديد ، بدأت بمشاهده الفيلم واتناول الافطار لن اهمل صحتي من اجله لابد من ان استعيد صحتي من اجل نفسي فليذهب الي الحجيم لا اهتم.......

مر الكثير من الوقت ووضعت نسمه امامي طعام الغذاء تناولته مجددا وأنا اشاهد التلفاز دق جرس الباب اول شئ جاء في بالي هو مازن لذلك لن اهتم به وسوف اتجاهله ، أكملت وجبتي وانا عيني مع مع التلفاز واذني مع الباب ، تقدمت نسمه لفتح الباب ، اسمع صوتها تتحدث " لا هو بره ، اتفضل "

انظر إلى الباب بفضول أجد أدهم ابتسم وألوح له بالقدوم يبادلني الابتسام ويخبر نسمه ان تصنع له كوب من القهوه ، جلس بجواري علي الاريكه " ليكي واحشه يابت " قالها بحماس

ابتسمت له بحب " وأنا وكمان بس انا زعلانه منك استنيتك تيجي ومجتش"

اراح ظهره علي الاريكه " انتي عارفه بقي الشغل وبعدين انا  مقدرش أتأخر  عليكي ابدا"

شعرت بالخجل قليلا رفعت خصلات شعري خلف اذني اتجاهل احمرار وجنتي ، اقدم له بعض الطعام " كل معايا "

يضع يده علي بطنه " أنا لسه أكل بس لو كنت اعرف اني هاكل معاكي مكنتش اكلت خالص"

وضعت الطبق مكانه واكملت تناول الطعام وجأت نسمه وضعت كوب القهوة امامه وذهبت الي المطبخ مجدداً  .

رفع أدهم كوب القهوه من اعلي الصينيه " صح قوليلي عامله إيه دلوقتي "

هززات رأسي برضا تام " احسن من الاول "

ابتلع القهوه التي بداخل فمه " طب كويس بس انا حاسس ان في حاجه مزعلاكي هو حصل حاجه مع مازن إمبارح ؟"

نظرت الي نسمه وجدتها مشغوله بالمطبخ ولا تسترق بعض السمع عما يدور بيننا من حديث ولكن شعرت ببعض الإحراج من اخبار أدهم كما حدث بيني وبين مازن امس ، كيف ينظر الي بعد ذلك؟ ، ولماذا اشعر بالخجل عن نظراته فهو يعلم جيدًا اني مجرد فتاه مباعه ، لم أتحدث واخترت الصمت افضل من إحراج ذاتي .

اقترب مني وازال المسافه التي بيننا امسك بكلتا يداي ونظر الي عيناي " بصيلي متهربيش مني احكي"

نظرت اليه بتوتر اريد ان تنشق الأرض الان وتلتهمني من شده الإحراج الذي انا به الآن ، ضغط علي يدي بلين " طب مازن غصبك علي اي حاجه  احكيلي احنا أصحاب "

هنا نظرت الي الأرض لن أستطيع مواجهه عيناه لا اعرف لماذا اشعر ببعض الحرج ، يترك احدي يداي ويده تنتقل الي ذقني يرفعها لتقابل عيناه عيناي پحده تلك المره اري كميه التسأل في عيناه وعقله " قوليلي بس ده صحبي وانا عجنه وخبزه انا ممكن اسعدك بس احكيلي"

نظرت حولي مجدداً وهمست تحت انفاسي " محصلش  "

ضغظ علي يدي اكثر مع إصراره علي معرفه ما يدور " هو ايه الي محصلش؟ "

ابتلعت ريقي في خجل اتنفس ببطئ شديد "  رفضني "

ترك يدي وابتعد قليلا عني واعتدل في جلسته بعد ان كان يقابلني " مكنتش فاكر ان دي حاجه تزعلك "

شعرت بنغزات داخل قلبي فاليوم ملئ بالألام والعڈاب ، انا ايضا اعتدلت في جلستي لن أحاول تبرير الموقف ولكن سوف اخبره الحقيقة " كان سکړان امبارح وانا كنت خاېفه منه اووي خاېفه اعاند تاني يضربني ولا يعمل فيا حاجه  حتي بعد ما دخلني اوضته" لم أستطيع تكمله الحديث لساني يثقل عن قول ماذا حدث فهذا يعيد شعوري السئ مره اخري  .

كان أدهم منتبه لحديثي " وايه الي حصل في اوضته" كان الاصرار والڠضب يملئ صوته الهادئ  .

رفعت خصلات شعري للخلف قليلا اتنهد قليلا قبل الحديث" لما عرف اني بنت اتعصب وسابني ومشي"  أخرجت الحديث من قلبي وكأن شعور بالراحه دخل الي قلبي فالحديث مع احد عما يحزنك مريح  علي الرغم انه لن ينتهي الحزن .

صمت أدهم وكأنه يحاول ترجمه حديثي في عقله مرر علي لسانه  " بنت ! هو انتي بنت بنوت ؟! "

لم افهم هذا تعجب ام سؤال ولكن اجبت بهدوء " اه بنت بنوت ولا ده بقي غلط في الزمن ده "

ابتسامه شقت وجه أدهم بعد ان كان العبوث يملئ وجهه "انتي عارفه يعني ايه انك بنت بنوت ؟ "

كان التعجب والتسأل يملئ عقلي " لا.... معناه ايه ؟"

اقترب ادهم مني وهمس بهدوء " انتي حره مش مجبره تخافي منه او تسمعي كلامه ولا حتي يلمسك وممكن تمشى  كمان تروحي بيتك اصل مازن حالف ما ېلمس بنت في حياته "

لا أعلم لماذا لم افرح بحديث أدهم عن كوني حره آلان اصتنعت ابتسامه علي وجهي " بجد وياتري همشي أمتي "

ضحك أدهم قليلا " بصي مازن دفع فيكي فلوس ومش هيتنازل عنها وتقدري تمشي لو تمنك رجعله او هو قرر يتنازل عن الفلوس "

رفعت كتفاي بعدم فهم " يبقي كده انا مش حره"

هز رأسه قليلا بتفكير " بس ميقدرش يؤمرك بحاجه "

نمت علي شفتاي ابتسامه خبيثه " بقي كده ....  حلو اووي  "

مر الوقت وانا أدهم نتسامر ونشاهد التلفاز حقا وجوده سبب بتغير مزاجي ، لم اكن اشعر بالحزن هكذا قبل قدومه لقد ازاح الكثير ، علي الرغم من نظراته لم اكن افهمها بعض الشئ ولكن قربه بجواري يسبب لي السعاده لم يكن لدي اصدقاء هكذا ، فشعور انك تحمل أصدقاء حقيقيين جيد جدا ورائع بالفعل .

ذهب أدهم اتجهت إلى غرفتي بعد ان ذهبت نسمه هي ايضا قبل أن تخبرني ان الطعام في الثلاجه وعندما يأتي مازن اضعه في الفرن الكهربي ، اصبحت وحيده لذلك قررت ان ابحث عن شئ في الدولاب عن شئ ارتديه واتحمم ، بدأت بالبحث لاجد تي شيرت اسود واسع امسكته وخرجت منه رائحه تشبه رائحه مازن ولكني لا اهتم المنزل كله اجمع يشبه رأئحته ، اتجهت الي الحمام وتحممت ارتديت بنطال اسود والتي شيرت الأسود واستلقيت علي السرير حتي غفوت دون ان اهتم بنور الغرفه.

" قدر.. "  صوت وصل الي اذني قلبت جسدي الي الجهه الاخري ، " اصحي" سمعت الصوت مجددا ، تأففت ووضعت الوساده فوق  اذني " عايزه انام "

" انا قلت اصحي دلوقتي " هذا صوته اللعنه هذا صوت مازن ماذا سوف افعل الان بالفعل سوف ېقتلني ، بلعقت حلقي ، فتحت عين واحده محاوله ان اتأقلم مع نور الغرفه " عايز ايه؟ " خرج صوتي ناعس للغايه فمازلت اريد النوم وبشده .

" اقعدي " خرج صوته غاضب ، اعتدلت في جلستي انظر له بملل وعيون منغلقه ناعسه " هو في ايه ؟  "

نظر الي بخبث يجلس علي طرف السرير" انا عايز التي شيرت بتاعي" وعيونه معلقه علي التي شيرت .

ضحكت بسخريه " بجد . نكته بيخه بس ده مش بتاعك"

أصبح وجهه غاضب " رجعيه مكانه من غير نقاش"

نظرت له بتحدي " اولا ده مش بتاعك  ثانيا لقيته في دولابي ودلوقتي لابساه ثالثا وده الاهم ممكن تخرج عايزه انام "

وقف واتجه الي الباب " طيب...  بكره بالكتير يرجع دولابي" 
ابتسمت ورفعت الغطاء علي احاول استكمال نومي ولكنه عاد يأمر من جديد " لا مهو مفيش نوم عايزك برا شويه"

تنهدت پغضب بعد ان خرج من الغرفه رميت الغطاء بعيد انزل من اعلي السرير واتجه الي الخارج وانا اتنفس الصعداء ، عيني تقع عليه يجلس علي الاريكه بكل راحه وشفاه تقلب السېجاره بعشوائيه ويخرج بهدوء الدخان الي اعلي ، ابتلعت ريقي قبل ان يخرج صوتي " مازن " ليدرك اني هنا الان......  

نظر الي ثم نظر الي ساعته بملل " اتأخرتي دقيقتين " 
ضممت يدي الي صدري " خير في حاجه "

وضع السېجارة في المطفائه " عايز اتعشي انا جعان"

مازلت علي وضع العناد  " وهو حد قالك اني الخدامه بتاعتك"

ابتسامه جانبيه اعتلت وجه " بس انتي بتاعتي يعني اطلب الي آنا عايزه"

شعرت بالنصر الان وابتسمت " لا مش بتاعتك ادهم قالي ع القسم  "

وقف مازن واتجه اليه بوجه غاضب محتد " مهما حصل انتي بتاعتي"

اتجهت الي الباب بإصرار " انا مش  بتاعتك وهي خلصت كده "

زمجر پغضب " قلت متمشيش" اصررت اكثر لتمد يدي ناحيه مقبض الباب " انا ماشيه ومش هتمنعني"

ولكن ليس بتلك السهوله ، هو شدني نحوه بشده امسك ذراعي للخلف ، بدأت اشعر بقوه يداه علي ذراعي قبل ان يدفعني ناحيه الباب ليرتطم ظهري به ېصرخ پغضب " انتي فاكره نفسك ايه؟"

بلعت ريقي " انا ماشيه"

اقترب مني مع نظره تحذير " ايه؟"

لن أتراجع عن كلامي "انا ماشيه"

احكم قبضته علي يدي بقوه " مش هتمشي غير لما ترجعي فلوسي غير كده انتي بتاعتي"

انين صغير خرج من شفتاي " سيب ايدي" صوتي به بعض من الحده ولكنه لم يفعل همست بهدوء " مازن " ترجيته نظر الي كما نظر له ترك يدي ولكنه مازال قريب فكيه الحاد وعيونه المظلمه تجعلني اخاڤ منه ولكن هذا لن يحدث.

" كفايه عض شفتيك " امر پحده وعيونه تقع علي شفتي  " سبني امشي" همست بالكلمة الاخيره ولم يتوقف اتصالنا البصري .

نظر الي الارض وكأنه يفكر بشئ وعلي وجه ابتسامه

تذمرت بعناد " مازن " 
سخر مني " في المشمش"

سألت ببلاهه " اشمعني بقي ... ؟ " 
" عشان انا بعمل الي علي مزاجي"

أجبته پحده " الكلام ده ع غيري مش انا "

اعطاني نظره لعوبه " بس انتي لسه تحت سلتطي "

ڠضبت " انا مش تحت سلطه حد " عضتت شفتي بتوتر منتظره إجابته .

" كفايه عض شفايفك قدر " اخبرني مره اخري للمره الثانيه .

سألته بفضول " مش عارفه ليه انت متغاظ منها ؟ "

أفلت شفتاي منتظره إجابته  " عشان ده بيخليني ... "

يقاطعنا رنين جرس الباب ينظر الي پحده ويهمس پغضب " علي اوضتك حالات ومتخرجيش منها غير لما اقولك ، ومتنسيش هترجعي التي شيرت بتاعي "

ذهبت مسرعه الي غرفتي أحاول ان استرق السمع من يأتي الان الي مازن وماذا يريد الفضول يأكلني ولكن سمعت صوت اغلاق الباب وهدوء ما بعدها اذا مازن ذهب للخارج  وتركني وحيده مره اخري هنا ، اتجهت الي غرفتي لكي استعيد نعاسي مره اخري........

يوم اخر مر وانا مازلت لا افعل اي شئ سوي تناول وجباتي مشاهده التلفاز بعض المشدات الكلامية مع مازن والنوم تلك هي حياتي في شقه مازن ربما علاقتي اصبحت قريبه بنسمه بدأت القي عليها التحيه وهي وايضا ربما هذا تقدم في علاقتنا فنحن نجلس في الشقه ساعات دون حديث كل احد منا مشغول عما يفعله ..

ها انا اجلس علي إريكتي المفضله اضع في حجري طبق مملوء بالفشار اعددته بعد ان ذهبت نسمه مع نصيحتها الدائمه الطعام في الثلاجة  بلا بلا بلا.

اشاهد احدي الأفلام الجديده التي اعُلن عنها أمس  مندمجه معه .

" انتي لسه صاحيه " فزعت وانتفضت من مكاني الهث لم انتبه لقدومه من شده انتباهي مع الفيلم سألته " انت جيت " 
سخر كعادته " لا ده خيالي " 
خلع جاكته وقميصه والقي بهم علي الاريكه المقابله شعرت بالخجل استدرت ناحيه التلفاز اكمل مشاهده فيلمي .

" خديني جنبك " نظرت له قبل ان اترك له مكان بجواري  جلس براحه واقترب مني يضيق المكان علي قلصت جسدي وابتعدت عنه يجلس براحه ويشعل احدي سجائره مع توتري وانتهي بي الامر اشاهد الفيلم معه حتي انتهي.

سخر مني " زوقك حلو " 
تهجمت " طب ما انا عارفه " 
سأل ببرأه " اي ده انتي زعلانه "

اعتدل جسدي واقف مستعده للذهاب" لا مش زعلانه " 
ولكنه امسكني من يدي اجلسني بجواره مجددا " بلاش عند دلوقتي يا   قدر " همس ووضع يده اعلي كتفي يقربني ناحيه صدره ، اشتعلت وجنتاي بسبب قربنا لهذا القدر مره أخرى  همست بخجل " مازن "

كان يمسك بجهار التحكم يبحث عن فيلم  اخر ويجيب بهدوء " نعم؟ "

همست پحده " شيل ايدك " وضع جهاز التحكم بجواره ودفعني أكثر  نحوه " ليه ؟"

انه يغضبني بفعل ذلك  رفعت نبره صوتي " مازن ابعد " فقبضته ثقيله لا أستطيع  ان ابعدها لم ينظر الي حتي " هششش مش عايز دوشه ، الفيلم ده حلو "

تنهدت پغضب احتضن كلتا يداي علي صدري مثل الاطفال اشاهد هذا الفيلم الممل ، اغمضت عيناي رائحته تصدم بأنفي ، جميع عضلات جسمي ارخيت سمحت لنفسي ان اضع يدي فوق صدره واغفي قليلا فوق صدره المريح ، سمعته ينفث الهواء بقوه قبل ان اشعر بيداه اسفل ساقي ويقف بي وانا معلقه بالهواء ، خطواته هادئه جسده مستقيم ثابت ، افتح عيناي بنعاس اراه يدفع الباب بقدمه اغمض عيناي مره اخري اشعر بالسرير اسفلي احتضن الوساده واغط في نوم عميق متجهاله وجوده في الغرفه............

يتبع.....
تفاعل علشان نكمل بسرعه
الفصل السادس 
" قدر اصحي ، حالا " مازن تحدث للمره المليون في محاوله فاشله في ايقاظي هذا الصباح .

"لا... " همست وانا اتقلب الي الجهه الاخري من السرير .

" دلوقتي " كرر وهو يبعد الغطاء عن جسدي اشعر ببعض القشعيريره تسير في جسدي " والنبي عايزه اناام " همست وانا اسحب الغطاء مره اخري وأعانق المخده ذاهبه للنوم مره اخري .

" لا تتجاهليني ، ومتناميش قدر " لم اهتم لحديثه المزعج علي هذا الصباح .

" قدر ، اصحي " صوته أصبح حاد واقسم انه آلان غاضب.

" مش شايفه سبب علي اصرارك ده ، عايزه انام يا بارد" تنهدت محاوله في ابعاده عني انا لا اريد الاستيقاظ.

عده دقائق شعرت بها بالهدوء لذلك اعتقد انه سأم من ايقاظي وذهب ، وكان هذا قبل ان اشعر برفع الغطاء مره اخري ويرفعني بيده عن السرير .

تذمرت بكسل " مازن نزلني "

نظر الي پحده وأمر " مفيش نوم تاني ومن غير نقاش" حدق بي پغضب وانا نظرت بعيدا متحاشيه سحر عيناه الذي يجعل قلبي يخرج من مكانه ، انزلني من بين يداه وتلامس قدماي الارض ابتعد عنه غاضبه ارفع خصلات شعري المتناثره خلف اذني واضغط بسناني علي شفتاي اسمع صوته قبل ان ادخل الحمام " تجهزي في نص ساعه هننزل نشتري شويه حاجات للبيت"

صړخت من خلف الباب " ونسمه فين؟ "

كان صوته بعيد من الواضح انه متجه الي خارج غرفتي " متتدخليش في الي ملكيش فيه ومش هكرر كلامي متأخريش.. "

انتهيت من ارتداء الملابس من هذا الدولاب الموجود داخل غرفتي وخرجت ، وجدته يقف امام الباب متذمر من تأخري ، ابتسمت وراقصت حاجبي بمرح وتقدمت بخطوات ثابته ناحيته .

اعطاني نظره متفحصه قبل ان يضع سوار اسود حديدي في منتصفه كرستاله حمراء حول معصم يدي محذر " ده عشان متهربيش، هجيبك حتي لو فكرتي "

تنهدت بيأس فتح الباب وانا خلفه اجد اربعه رجال من نفس نوعيه الرجال الذي اخذوني من منزل ابي ذلك اليوم يسيرون خلفنا ، ضغط مازن علي زر المصعد وأشار علي الرجال ان يذهب ، فُتح المصعد دخل هو وانا خلفه ضغط مره اخري ع الطابق الاول " اتأخرتي خمس دقائق "

نظرت الي السوار اعبث به " مش لازم تبقي دقيق اووي كده "

" وانا نفسي تبقي مؤدبه ليوم واحد بس"

عاندته " وده ميخصكش"

تجاهلني اراه ينظر الي ساعته واخرج هاتفه يعبث به متجاهل وجودي تماما بالمره وكأني لست موجوده بجواره .

همست " مازن " كانت فقط إجابته " همممم.... خير"

سألت وانا اخطڤ نظره بسيطه ناحيته " انا مرحتش مول او مركت قبل كده "

قبل ان يرد علي اعلن المصعد عن وصولنا خرج مازن قبلي واره الرجال ايضا وصلوا في نفس التوقيت معنا اسير خلف مازن بهدوء غير مريح فهو صامت ويعبث كثيرا في هاتفه وهذا يغضبني ، وصلنا الي سياره اعتقد انها سيارته ، لان احد الرجال فتح له الباب الخلفي للسياره لينظر الي ويتحامق " ليديز فرست"

ركبت وأراه يركب هو الاخر بجواري ومازل ممسك بالهاتف نظرت الي السوار " بجد ، طب وجبتني معاك ليه بقي ؟"

" بطلي رغي بقي عايز شويه هدوء" امر پحده جعلني اصمت وانا اراقب الطريق من زجاج السياره ، لطالما تمنيت ان اتزوج واعيش قصه حب رائعه ولكن ابي قد افسد كل شئ ، حقا لا اتمني أن اراه مجدداً فلا يوجد بداخلي مشاعر ناحيه سوي الكره والحقد ، لم انتبه الي صوت مازن الغاضب "  وصلنا.... قدر "

مسحت الدمعه التي انزلقت من عيناي دون ان ينتبه " يلاااا " أمر مجدداً .

نظرت له بطرف عيني واقف بجواره .... فورا امسك يدي اصابعه تشابكت مع اصابعي احمررت خجلا .....

" اوعي تفكري تغيبي عن نظري" حذر ونحن متجهين الي المول التجاري يتبعنا رجاله ، سحب مازن عربه تسوق يجرها امامه بيد ويده الاخري ممسك بي ، يضع كل ما يراه امامه من معلبات، شكولاته ، عصائر ، مقبلات ، مقرمشات ، تقريبا كل شئ .

تذمرت للمره الألف " كفايه يا مازن ، رجلي ۏجعاني ،  " لقد مر الكثير علي وجودنا هنا مازن يشتري كل شئ وانا كالبلهاء اتبعه .

تحدث اخيرا " خلصنا "

سخرت وانا امسك بقدماي " تقصد انت الي خلصت "

نظر الي بطرف عيناه " وايه يعني .... ممكن تبطلي رغي شويه"

سألت ببرأه " هو ده بيضايقك"

" جداا"

ابتسمت بخبث " طيب مش هبطل رغي "

نظرت بعيد محاوله ان اهرب من عيناه الغاضبه تقدمت بضع خطوات للأمام متجاهله وجوده تماماً ، 
اصتدم بشخص ما انظر له " انا أسفه ..... بابا؟! "

ابتسامته ذات الاسنان الصفراء لم تتغير " اهلا بنتي " كان الطمع يملاء عيناه .

لم ارد فقط احاول الابتعاد عنه انظر حولي ابحث عن مازن بعيناي "ياتري مازن الصفواني عامل  ايه معاكي "

صړخت بعيون باكيه " انت مش حقيقه ابعد عني "

ركضت محاوله البحث عن مازن ولكن لا جدوي من البحث هذا المول واسع وكبير جداً ، شعرت بيد تسحب يدي پغضب " هو انا مش قلت متبعديش عن عيني لحظه" كانت صوته هامس غاضب فنحن في مكان عام .

نظرت الي الارض صامته عيوني باكيه يسحبني خلفه الي الخارج حتي وصلنا للسياره " قدر ؟ هو في ايه ؟ "

تركني ظهري يصطدم بمقدمه السياره بلطف "انتي كويسه " ضغط علي اسنانه پغضب اعلم ان صبره قد نفذ ولا يريد ان يرفع صوته .

همست بهدوء " بابا.....  شفته جوه " لم استطيع ان اكبح دموعي من الخروج .

" ده وهم ابوكي عمره ما يجي هنا " شعرت بغضبه وهو يتعصر كتفاي بقوه .

مسحت دموعي وانا انظر الي الجهه الاخري ،لا أحب ان اكون ضعيفه أمامه " انا مش كدابه"

همس " بصيلي" شعرت بأنامله تداعب ذقني ،
لم ارد ولم استجيب اليه فقط اكتفيت بالصمت.

كرر " بصيلي " اصرر علي الحروف پغضب وصوت اسنانه يحتك ببعضها البعض ، بلعت ريقي رافعه عيني الحمراء وتصدم بعيناه الرماديه لا أعرف فقط ارتكبت عيناه تربكني لابعد حد ، اردت ان اخفض رأسي ولا اقابل عيناه ، عيناه كانت تتفحصني بهدوء " ميقدرش يقرب منك وانتي معايا فاهمه " كان واثقاً من حديثه بشده .

ابتعد عني بهدوء وأنا اتنفس بصعوبه قربه يجعلني اكتم انفاسي بداخلي نظر الي نظره اخيره قبل ان يشير الي رجاله " ايه نروح بقي ؟ "

همست بتعلثم " أأه" اتجه ناحيه الباب يفتحه واتقدم انا وهو بجواري ............

خرجت من غرفتي اسير بملل في المنزل عيناي تقع علي ساعه الحائط اجدها التاسعه مساء ، فقد ذهب مازن بعد ان وصلنا الي المنزل واعطاني الاكياس لوضعها داخل المطبخ عندما تأتي نسمه غدا لترتيبهم .

جلست علي الاريكه اشاهد التلفاز وامامي بعض العصائر والمقبلات ومر الوقت وانا مازلت اشعر بالملل ، وقفت بحيره انظر الي الشقه بملل ، تقع عيناي علي غرفه مازن ابتسم بمكر متجهه الي غرفته ، فتحت الباب عيناي تصتدم بالمرأه التي تصتف عليها زجاجات العطر ، ابتسمت عندما وجدت رائحه غرفته مثله تمام تصيبني بالنعاس ، توجت ناحيه سريره جلست وانا احتضن احدي وسادته ، بدأت جفوني بالنعاس لم أمانع واستلقيت علي السرير نائمه حاضنه وسادته التي تحمل رائحته ......

فتحت عيناي ببطئ اجد الغرفه مظلمه نسبيا ، اغلق عيناي مجددا مستعده للنوم مره اخري هذا قبل ان استوعب اني غفوت في غرفه مازن ، فتحت عيناي بشده انظر حولي ، واقول في عقلي لو كان رأني مازن قد قتلني بلا شك .

لم انتهي من كلامي فزعت من صوته " مكنتش عارف ان النوم علي سريري حلو كده "

ابتلعت ريقي انظر بجواري اجده مستلقي علي السرير بجواري يعبث بهاتفه وكأن هذا لا يهمه ، لا اعلم بعد هل هذا الهدوء ما قبل العاصفه .

شعورت بالخجل من وجودي بجواري سحبت نفسي بهدوء واقفه مستعده للخروج من غرفته " اقفي عندك"

تسمرت مكاني وكأن قدمي شلت عن الحركه مبتلعه ريقي بړعب ، راقبته وهو متجه ناحيتي ببطئ قاټل بصدره العاړي وبنطاله القطني ، انظر الي الارض بخجل ارفع خصلات شعري التي وقعت فوق وجهي اراه يتقدم نحوي يقلص المسافه التي بيننا سوي بعض السنتيمترات تجعلني احبس انفاسي " كنتي بتعملي ايه في اوضتي؟ " سأل وعيناه اظلمت .

رفعت كتفاي بعدم اهتمام " ولا حاجه  كنت بتمشي ولقيت نفسي هنا "

ابتسامه جانبيه استولت علي شفتاه " والله ؟! والتمشيه دي بقي تخلص انك تنامي في اوضتي وعلي سريري .....؟ " 
اقترب مني خطوه اخري جعلني أتراجع خطوه للخلف .

وقفت بثقه انظر اليه بتحدي " مكنش ده في نيتي .... بس النوم غلبني هنا ، ده الي حصل "

نظره إعجاب وجها نحوي " ده انتي واثقه في نفسك اووي "

عانقت يداه فوق صدري وسخرت " امال أكون ايه ان شاء الله ؟ "

اقترب ناحيتي اكثر وهمس " خاېفه "

ضحكت بخفه " خاېفه ! منك انت ، ده في الاحلام " كذبت ، انا لست خائفه انا مړعوبه من قربه بهذا الشكل .

سخر " انتي مش خاېفه مني ؟ "

" لا " كان ردي سريع بسبب توتري عيناه تشابكت بخصتي مباشره ، مر ابتسامه خبيثه علي شفتاه وتقدم اكثر ناحتي .

أسناني وجدت مكانها تضغط علي شفتاي بقوه متوتره ، عيناه أصبحت داكنه قريبه للسواد نظراته حاده ، تراجعت پخوف ولكن ليس بتلك السهولة معه فقد استولي علي يدي ، يمسك معصمي بشده لا يتحدث فقط صامت عيناه تحدق بعيناي بشده وانا لا استطيع ان ابعد عيناي عنه وكأنها مغنطيس تجذبني ناحيته .....

مرت دقيقه او اكثر ونحن على وضعنا هذا عيناه اوقعتني في ظلامها ، القسۏه التي يمتلكها تضغط علي معصمي بقوه لم أستطيع تحمل هذا همست بهدوء " مازن " لم أجد رد " انت بتوجعني" وكأني أتحدث مع الحائط لم يرمش حتي .

" بطلي تعضي شفايفك قدر " قربه يسبب لي التوتر لا استطيع ان اتحكم بها في وجوده ، لم يجد رد مني .

اراقبه بهدوء يدني قليلا حتي وصل الي طولي انفاسه تتخبط في وجهي عيناه سقطت علي شفتاي جعلتني خائفه " انتي خاېفه دلوقتي ؟ "

رمشت عده مرات احاول الإجابة " ردي " أمر

" لا " لن اكون ضعيفه امامك مجدداً مازن .

اقترب مني اكثر اغمضت عيناي بقوه " حتي لو كنت عايز اعمل ده " لم افتح عيناي منتظره ما سوف يفعله .
شعرت بأصابع يده تداعب ذقني ، تحركت بغير راحه حين شعرت بيده تسحب شفتاي من أسناني ، فتحت عيناي ببطئ اتأمل وجهه الجميل الذي يسبب الي التوتر وسرعه ضربات قلبي .

ابتعد عني ليظهر فرق الطول بيننا " انتي عارفه انتي قد ايه ساذجه " بلعت ريقي محاوله ان افهم حديثه " تنامي علي سريري ، وتقولي لي ان راحت عليكي نومه واصدقك" اكمل بطريقه تجعلني اشعر بالحزن علي نفسي هل يعتقد انني اعرض نفسي عليه .

سحبت شفتي تحت اسناني بحزن انظر له بغيظ .

" قلت مليون زفت مره بطلي تعضي شفايفك " كان صوته غاضب

انا ايضا غاضبه " وانا مش فاهمه ده مضايقك ليه "

ينظر الي عيناي پحده " لان ده بيخليني عايز ا ...." صوت هاتفه قطع حديثه توجهه الي الهاتف ليرد بكل بردو متجاهل وجودي في الغرفه ، سحبت نفسي وما تبقي من كرامتي محاوله ان اخرج من الغرفه ولكن وجدته مغلق حاولت مره اخري ولكنه مغلق بالمفتاح ، انتظرت منه ان ينتهي حديثه بالهاتف .
تذمرت پغضب " مازن ، الباب مقفول .... "

استلقي علي السرير ببرود ينظر الي " ما انا عارف انه مقفول "

نظرت اليه پغضب " انا مينفعش ابات هنا "

كانت السخريه تملئ صوته " والنبي ومين بقي الي كان نايم هنا من شويه ،  وبعدين ده عقاپ الي ينام في اوضتي من غير اذني  "

اتجهت اليه پغضب ادفعه من صدره " افتح الباب يا مازن " 
امسك يدي التي وضعتها علي صدره العاړي اعتدل وجلس علي السرير وجه يقابل وجهي انفاسه الساخنه تصدم بوجنتاي حين شعرت ان قلبي سوف يقع من مكانه ، نظراتي أصبحت هالعه سحبت شفتاي تحت اسناني من امساكه ليدي بتلك الطريقه مثبته علي صدره .

تنفس بعمق قبل ان يترك يدي و ينظر الي " للمره الألف عضك لشفتك بتخليني عايز أبوسك يا قدر " 
تنحنت ونظرت الي كل شئ في الغرفه عدا عيناه 
" اقسم بالله لو مفكتيش شفتك دلوقتي هبوسك يا قدر " ابتسم بقوه جعلتني افك شفتاي بسرعه.

ابتسم ببرود " كده حلو "

تذمرت محاوله تتغير الموضوع " طب والباب "

استلقي مجددا علي السرير براحه وأشار بجواره " ممكن تنامي هنا ، متخفيش مش هلمسك انتي مش نوعي المفضل " كان يضحك بسخريه يجعل قلبي يتألم .

بلعت ألمي " طيب " ابتعدت عنه ليمسك معصمي ويجعلني اقف مجددا " ابعد " خرج صوتي مهزوز وسمحت لدمعه للخروج من عيناي .

" لو سمحت " همست ترجيت وانا احاول فك قبضه يده يفلت يداه ابتعد بسبب قوه سحبي لنفسي يتناثر شعري ويغطي وجهي المحمر ، بشكل اعتيادي وضعت شفتاي تحت اسناني ، بحلول ثواني نظرت اليه من خلال عيوني الممتلئه بالدموع ، يرفع وجهى لاعلي بعد ان وضع خصلات شعري خلف اذني اقابل عيناه

" انتي بټعيطي... لا مش مصدق " سخر بشده وعيناه تنظر الي . " اي هو كلامي بيجرحك ؟ " سأل بأصرار ولكني تجاهلته " ردي " سأل پحده لم اعطيه اي اهتمام ودفعته لابتعد عنه.

" ردي عليا " صړخ پغضب

" اسفه ، انا مش بعترف بالتفاهات دي " ابتعد عنه واستلقيت علي السرير بعناد .

استلقي فوقي ينظر في عيناي پحده " ابعد عني " أمرته

لم يبتعد " ردي عليا الاول.... هل اجرحك ؟ "

" اه كلامك بيجرحني ، انت بتقتل انوثتي ..... ممكن تبعد بقي ؟"

استلقي بجواري يضع يداه تحت رأسه بغرور "دي اقل حاجه ممكن اقدمها ليكي يا قلبي "

انقلبت الناحيه الاخري من السرير ، ظهري يقابله واغلقت عيناي مستسلمه لنوم عميق ..............

الفصل السابع 
رميت بجسدي علي السرير ،عيناي تحدق بالسقف الابيض حينها بدأت بالتفكير في عيناه و شفتاه ، شعره الاسود يا اللهي كم اريد لمسه صوته الساخر كم اشتاق الي سماعه ، فقط اشتاق و ارغب بشده الي رؤيته ، ذهب مازن الي رحله عمل منذ خمس ايام تركني في حراسه هؤلاء الاشخاص خارج الشقه و أدهم يأتي يجلس معي من حين الي اخر فقط نتسامر ونلعب بعض الالعاب ويذهب ، لم اتحدث معه بشأن مازن في اي شئ فقط اخبره اننا بخير .

توجهت الي غرفته فقط رائحته هي من تهدئ من روع اشتياقي له افتح دولابه واسحب احدي ملابسه ، اتوجه الي سريره وافرد بجسدي معانقه قميصه الذي في يده اشم رائحته بشده ، عقلي يخبرني ان ذاك خاطئ لا يمكنني ان اقع في حبه ، ربما هذا فقط اشتياق من الملل بدونه ، عيناي اغلقت وانا اعانق قميصه بين يداي واستنشق رائحته فوق وسادته .

تقلبت بجسدي الناحيه الاخري سمعت صوت اغلاق الباب ولكن لم اسمع شئ بعدها انتظرت حركه او صوت ولكن لم يحدث شئ ، انني اتوهم بقدومه ايضا اكملت نومي مره اخري مستمتعه بتلك اللحظه وانا بين رائحته ، شعرت بأصبع تتغلل بداخل شعري نزولا الي نهايته ، شعور جميل لا اريده ان يتوقف انتقلت الأصابع الي رقبتي نزولا الي معصم يدي ببطئ شديد خلفت قشعريره تجري في جسدي .

" قدر .... اصحي " قفزت مكاني بهلع واضعه يدي اعلي صدري خائفه من وقوع قلبي من شده ضرباته ، عيناي تتفحص ملامحه القاسېة تخبرني أنه غاضب .

سحب يده من معصمي ، حرك شعره للخلف بيده مستعد للذهاب ولكني أمسكت معصمه اوقفته " عايزه اتكلم معاك في موضوع"

امسك يدي وبعدها عن يده " مش وقته"

همست " محتاجه اتكلم ضروري"

نظر الي بهدوء " بسرعه " جلس امامي علي السرير منتظرني

اخذت نفس عميق نظرت الي عينيه " كل حاجه وليها حد وانا بقول كفايه لحد كده "

" كفايه لحد كده؟! " كانت نبرته متسأله .

" مش عايزه ابقي هنا عايزه امشي" تحدثت بسرعه .

" في احلامك البعيده" اقترب مني جعلني ارجع بظهري للخلف  

عنادته " انت مش هتجبرني"

" لا اقدر" أصر

" متقدرش " تحديته

" لا" ابتسم بخبث " انتي ملكي "

وضعت يدي فوق صدري اعانقها " انا قلت لك انا مش ملكك ومش مجبوره اسمع كلامك"

رفع احدي حاجبيه " عايزه تمشي ليه؟ "

" لانني ..... " وقعت بحبك لا لن اخبرك سحبت شفتي تحت اسناني لا أستطيع ان اخبره .

" انتي عارفه دي بتعمل فيا ايه" اقترب مني أكثر ينظر الي شفتاي.

" انت مش هتعملها" همست

" هعملها لو مبطلتيش عضها" كان ينظر الي شفتاي .

افلتها وابتسم ببرود ، وقف " آخر كلام مفيش خروج ومتفكريش تهربي"

تركني واتجه ناحيه الباب يضع يده علي المقبض " أرجوك مازن انا مش قادره"

توقف عن فتح الباب ونظر پغضب " نعم ؟"

" مازن ... أرجوك وافق " همست بالنهايه .

وضع يدها فوق صدره يعانقهم " عندك مشكله"

" اه " وبدأت العبث بأصابعي .

تقدم وجلس امامي مجددا " طب اي هي؟ "

صمت فتحت فمي عده مرات ولكن اغلقها مجددا ماذا اخبره انني وقعت في حبه وهو بارد وقح لا يشعر بي " حاجه شخصيه"

" طيب يبقي مفيش خروج من هنا" تحدث ببرود

انفعلت " وانت مالك ........ ده مش بمزاجك" صوتي اصبح اعلي.

زمجر پغضب " اسكتي "

صړخت " انا مش هسكت، انا همشي من هنا ومش بمزاجك.. " صمت عندما شعرت بوجنتي تلتهب كف يدي لمسها من اثر صڤعته ، عيناي حدقت به پصدمه سحبت شفتي تحت أسناني أخرجت انين صغير اذا شفتاي جرحت ، نظر لي پغضب قبل ان يخرج ويغلق الباب خلفه ويحتجزني داخل الغرفه .

لم اعلم كم من الوقت مر وانا ابكي بصمت فقط عيناي لا تتوقف عن انزل الدموع ، اعلم انني أصبحت محتجزه هنا لا مجال للخروج من الغرفه حتي ، اغلقت الأنوار مستعده للنوم في حالتي تلك ، لم اري السعاده منذ دخولي ذلك المنزل ، لم اجد سوي الحزن والبكاء ..........

هكذا انا اذا ڠضبت ابكي كيف لي الوقوع في الحب هكذا كنت دائما استمع إلى الاغاني والافلام واجد الحب بها جعلني اتمني ان اعيش تلك اللحظات الدافئه امسكت قميصه الذي كان في عناقي ورميته پغضب علي الأرض هو لا يستحق حبي له لا يستحق بدأت بالبكاء مره اخري اتكور علي جسدي بحزن .

خرجت من أفكاري حين أدركت أنه واقف في الظلام .
الضوء انتشر في جميع انحاء الغرفه ،وضعت يدي علي وجههي اغطي عيناي من سطوع الضوء ،عطره انتشر في الغرفه من جديد علمت أنه يقف بالقرب مني .

" ابعدي ايدك " تجاهلته ورفعت الغطاء فوقي .
" اقعدي وبصي لي" لم أتحدث وهززت رأسي بالنفي .

كرر " اقعدي وبصي لي" صوته انتشر في جميع انحاء الغرفه ، انتفضت وجلست اعانق نفسي انظر اليه عاري الصدر شعره مبعثر ويرتدي بنطاله القطني 
" يلا عشان تتعشي"

همس بصوتي الباكي " لا مش عايزه"

انا وقح ايضا يصفني في البداية وبعد ذلك يريد مني تناول العشاء

" هتتعشي " امر پحده

" لا انت مش  هتجبرني علي ده كمان " انا بالفعل غاضبه

" اقدر " ازداد حده

" متحاولش " نظرت الي الجهه الاخري سحبت شفتاي بين أسناني يخرج مني انين صغير اتذكر انها مچروحه اتركها بهدوء ، اراه ينظر الي بتشويش وضع الصينيه التي كانت معه بجوار السرير .

يتقدم ناحيتي بهدوء كرده فعل زحفت بجسدي للخلف ابتعد عنه بسرعه البرق سحبني ناحيته لاجد نفسي جالسه فوق فخذه ... احممرت خجلا من هذا الوضع ، يده اشتدت حول خصري بقوه حاولت سحب يده ولكن لا أستطيع فعل هذا .

همست بهدوء " مازن ....... ابعد "

شد يده اكثر حول خصري يثبتني فوق فخذه " قلت لك قبل كده انك مش من نوعي المفضل انا بس بصحح اخطائي"

ابتلعت ريقي وانا انظر الي عيناه الرمادي انها تربكني بشده اشاحت بنظري الي الأسفل .

رفع وجهى بيده " هي عيناي بتوترك" سأل ويده توجهت نحو وجنتي يداعبها .

لم ارد انا فقط كتمت أنفاسي عندما اقترب مني والصق جبينه بجبيني ، انه قريب مني للغايه ، انا اغمضت عيناي اشعر بأنفسه في وجهي لكن ليس هكذا انا اعلم ان مازن سوف يفعل شئ فقط ليجعلني اكره نفسي .

" انا عارف انك بتتوتري  " همس وشفتنا احتكت قبل ان يطبع قبله صغيره فوق شفتاي تحديدا فوق الچرح وابتعد .

مازلت احبس انفاسي واشعر اني سوف اڼفجر من الاحراج " قدر اتنفسي" همس بجوار اذني .

تنفست بهدوء " طب ابعد " همست

رفع يده عن خصري ، وقفت بسرعه بعيدا عن قدميه " ممكن تخرج برا" امرته پحده .

استلقي ببرود علي السرير وضع يده خلف رأسه " ليه اخرج برا دي اوضتي وجوه شقتي "

"خليك انا الي ماشيه" توجهت للخارج معطيه له ظهري .

" استني " تحدث

نظرت اليه وهمست " نعم "

ابتسم " اقفلي بس الباب وراكي عايز انام "

اتجهت الي الخارج اغلقت الباب خلفي وتنفست جيدا وجوده حقا يجعلني اكتم انفاسي ....

لم انم ولن انام فقط استلقي فوق الاريكه لا افعل شئ سوي انني اعيد مشهد القبله في عقلي ، اعلنت الساعة عن السابعه صباحا ، توجهت ببطئ ناحيه غرفته فتحت الباب اقابله هو نائم في ثبات عميق مثل الملائكه من يراه وهو نائم لا يراه اثناء استيقاظه ، يعانق وسادته شعره المبعثر فوق عيناه تمنعني من رؤيتها وهي منغلقه .... بهدوء اغلقت الباب واتجهت الي غرفتي ،اتذكر كيف كان وجهه وهو نائم ، اغمض عيوني وابتسم بهدوء مستسلمه لنوم عميق ........

يتبع .....
التفاعل ضعيف جدا ياريت تشجيع علشان نكمل بسرعة

الفصل الثامن 
استيقظت من النوم بكسل افتح عيوني ببطئ شديد اجد الغرفه مظلمه سألت نفسي " بجد هو انا نمت ده كله ده احنا بقينا بليل"

خرجت من الغرفه المنزل هادئ علي غير طبيعته ، بطني أعلنت عن جوعها فتحت الثلاجه وجدت نسمه واضعه الطعام مثل كل يوم كالمعتاد ، وضعته في الفرن الكهربي للتسخين واتجهت الي الاريكه اجلس عليها منتظره جرس الانتهاء من الفرن ، تنفست ببطئ شديد ابحث بعيناي عن جهاز التحكم وجدته اخيرا ، بدأت بالانتقال بين القنوات ابحث عن شئ اشاهده ، قطع بحثي صوت فتح الباب توجهت بنظري ناحيه الباب أحاول معرفه من القادم ، عيني وقعت علي أدهم وخلفه مازن الاثنان معاً ينظران الي بصمت ، لا افهم ما يحدث بينهم " مساء الخير ؟! " سألت وانا انظر اليهم بتعجب .

" مساء الخير " نطق ادهم قبل ان يجلس بجواري علي الاريكه ومازن أيضا لقد اصبحت جالسه في المنتصف بينهم الوضع صعب ولكنه مقلق .

" انتي كويسه؟ " ادهم سأل ، عقدت حاجباي بتعجب نبرته تلك غير مألوفه " أه كويسه" أجابت وانا لا افهم ما يحدث بينهم .

اري اشارتهم من طرف عيني وأنا ادعي عدم الفهم ، يعلن جرس الفرن عن الانتهاء ، اتركهم يتحدثون بالالغاز واذهب الي المطبخ أضع الطعام علي الصينية ، اراهم يتهامسون بطريقه غريبه وفي النهاية ينظر الي أدهم ويقف متجه الي وينظر نظره اخيره الي مازن قبل ان يقف قبالتي في المطبخ .

"انتي كويسه يا قدر؟ " سأل مجددا .

حسنا لقد فاض بي " جري ايه يا ادهم " سألت وانا اضع الطعام علي الصينيه وابحث بعيني عن معلقه .

" طيب .... بصي انا مش عايز انفعالات عايزك كده تبقي هاديه " كان صوته ملئ بالتردد لا افهم ما الصعب في ان يخبرني ما المشكله معه .

توقفت عن بحثي عن المعلقه وقفت اقابله اسند بظهري علي طاوله المطبخ أعانق يدي فوق صدري مستمعه اليه " أنا زي الفل احكي"

يسرق نظره ناحيه مازن ثم ينظر إلى يحاول فتح فمه ولكنه يغلقه مجددا ، اقترب مني ولم يصبح يفرق بيينا الكثير امسك بيدي وضغط عليها ، انظر ناحيه مازن أجده يراقب الحدث من بعيد " هو في ايه " اصړخ بقله صبر .

اسمع صوت مازن من خلفي " ابوكي ماټ انهارده الصبح "

انظر الي أدهم " شفت بقي مش محتاجه انك تقول ..." اتوقف عن الحديث محاوله ان أعيد في عقلي جمله مازن .

" ايه ؟" اسأل بغير تصديق ناظره في إتجاه مازن ، يسحبني أدهم في اتجاهه يمسكني من كتفاي يجبرني علي النظر اليه " أنا اسف قدر بس ده قدره"

ادفعه بخفه " لا لا ، انت بتهزر آنا عرفاك بتحب تهزر في الحاجات دي " لا أستطيع التصديق ابي كيف ېموت عقلي لا يترجم تلك الاحجيه عيناي تأبي ان تبكي فكل شئ بي رافض تلك الفكرة ، اشعر لحظات اني ضائعه عيني تتجول في كل مكان .

" قدر " صوت أدهم ينادي ، انظر له پحده " بلاش هزار سخيف "

يدي تسحب بعيدا اري يد مازن فوق معصمي يسحبني نحوه يرفع وجهي تقابل عيناي عيناه الرماديه " افهمي يا غبيه ابوكي ماټ دخليها في عقلك المتخلف ده " يضغط بأصبعه فوق رأسي يتركني من يداه اسقط جالسه فوق الاريكه بهدوء اسمع صړاخ حولي مازن وأدهم انظر اليهم بتشويش لا استطيع سماعهم جيدا فقط اشعر بدوار قبل ان اغلق عيناي واسمع صوت أدهم ومازن في أن واحد " قدر "

افتح عيناي ببطئ واغلقها مجددا ، افتحها مره اخري عقلي ېصرخ " كابوس مرعب "

أحاول ان ارفع جسدي لكي أجلس علي السرير بعض الصداع يحتل رأسي ، اشعر بثقل فوق قدمي انظر ناحيه اجده مازن نائم فوق قدمي اهمس بصوت ناعس " مازن "

يستيقظ مازن ينظر إلى بلهفه يضع يداه حول وجهي بقلق يسأل " قدر .... انتي كويسه"

اهمس بصوت مازال مملوء بالنعاس " اه كويسه "

ينظر الي عيناي " اسف مكنش ينفع اقولك الخبر بالطريقه دي "

اذا انا لست في كابوس مرعب انه حقيقه مۏت ابي ، عيني تبدأ بهطول الدموع دون توقف شهقاتي عاليه اعلم ان ابي ليس بصالح ولكنه ابي في النهاية لقد اصبحت يتيمه دون اب ولا ام قلبي يؤلمني لقد اصبحت وحيده اضع يدي فوق وجههي وابكي بهدوء ، انا اصبحت ضائعه دون مازن انا لا شئ .

" ممكن متعيطيش" صوت مازن ولأول مره حنون ، ارفع وجهي ناحيته وادسه في عنقه رائحته چنونيه ابكي بهدوء يداي اشتدت علي ظهره كادت تعصره من قوتها. .... قلبي يخف بقوه وكأنني لم أعانق احد من قبل ، زحفت اليه اقترب اكثر هو لم يبدي اي رده فعل حتي لم اشعر بيده حولي ، سحبت نفسي بهدوء ابتعد عنه ، يضمني هو اكثر الي عناقه شعرت بيده فوق ظهري يحركها ببطئ ويحاول ان يهدئ من روعي .

اهمس وسط بكائي " متسبنيش انت كمان "

همس داخل اذني " مش هبعد .... وعدك " ابتعد عني قليلا قبل وجنتي التي شعرت انها حمراء وانسحب بهدوء من عناقي ، يحاول ان يخرج من الغرفه .

" مش عايزه ابقي لوحدي " صوتي الباكي جعله يقف ويتجه نحوي ، يحملني بين يداه نظرت اليه بتسأل " هنروح اوضتي " رد علي بهدوء غير طبيعي بداخل مازن ، يدي تشبتت به اكثر ..........

" ااااااااه " صړخت اضع يدي علي صدري أحاول التقط انفاسي ، مازلت اثار النوم في عيناي ، عيناي تجولت في ارجاء المكان انا فوق سريره ، اخر ما اتذكره انني غفوت علي صدر مازن ، وايضا وفاه ابي لا اعلم لم لا اشعر بالحزن الكبير داخل قلبي ، فقط شعور الحزن الذي بداخلي بسبب اني اصبحت وحيده في هذا الكون ، لا اب لا ام لا صديق لا حتي حبيبت واضع مئات الخطوط تحت حبيب هذا الاحمق الذي لا اعرف اين هو الان ، ابعد الغطاء عن جسدي .. القشعريره تجري في جسدي عندما تلامس قدمي الارض البارده فهي تشبه مازن في كل شئ ،تحركت بكسل الي خارج الغرفه افتح الباب بهدوء واسير متجه الي غرفه المعيشة كالعادة وجدت مازن يجلس علي الاريكه في فمه تلك اللعنه المسماه السچائر ويقرأ احدي الجرائد اليوميه وقبل ان اتفوه بحرف ودون ان يبعد الجريده عن وجهه " نمتي كويس " ابعد الجريدة ووضعها علي الطاولة امامه  .

تقدمت بهدوء " احسن من غيرها" صمت وعضت علي شفتاي سألت بهدوء " جنازه بابا امتي "

نظر الي ساعته مطولا قبل ان يتحدث "اشتريت ليكي فستان اسود عشان تلبسيه ، تلاقيه فوق ويلا "

وقفت دون حديث متجهه الي غرفتي بكل هدوء اغلق الباب خلفي عيناي  تقع علي الفستان الأسود الموضع علي السرير تتجمع الدموع بعيني لم اتخيل ان يأتي اليوم الذي ارتدي به الاسود واذهب الي جنازه ابي ، اسقط علي ركبتاي امام الفستان احتضنه بيدي باكيه صوت شهقاتي اصبح عالي ، اكاد اجزم ان مازن يستمع الي صوتي ، اتشبت بالسرير اقوم واقف علي قدمي اتجه بهدوء الي الحمام دموعي تركض علي وجنتي مثل النهر الجاري ، اقف امام المغسله فتحت الصنبور الماء امامي ينزل منها بأندفاع امد كفاي املائه بالماء واضعه بهدوء علي وجهي .....

انهيت من ارتداء هذا الفستان الذي يجعل قلبي ينبض بقوه وخوف وحزن ، اسمع صوته من الخارج كالعادة حاد " خلصتي ؟"

لم ارد واتجهت بهدوء الي الباب افتحه نظره وقع علي ولكن قبل ذلك عيناه اتجهت الي عيني تراقبها ، ابتلعت ريقي ووضعتها في الارض اتقدم امامه صامته وهو ايضا صامت اشعر ان لا هناك محال للحديث الحزن يعم علي بصوره واضحه ، يتقدم مازن امامي يفتح الباب وكالعادة هؤلاء الرجال خلفنا  .

وصلنا الي السياره وجدت أدهم امامي اقترب مني بعناق حاد يهمس في اذني " شدي حيلك"

فقط اشعر بالجمود بداخلي لا انطق ولا افعل شئ ركبت بالخلف ومازن بجواري وادهم بجوار السائق ، تحركنا بهدوء الصمت المريح هو ما يملئ المكان وضعت رأسي بدون تفكير علي كتف مازن انا فقط ضائعه و بجواره اشعر بالأمان يده سحبت رأسي وجعل من فخذه وساده اضع بها رأسي أصابعه تعبث في خصلات شعري بهدوء اعلم انه يحاول جعلي بخير ولكن انا لا استطيع فكل شئ بي محطم الي مئات الأشلاء التي لا يمكن ان تصبح كما كانت من قبل ، قطره ساخنه تنزل من عيني تبلل بنطاله القماشي ويليها مئات القطرات يده تنتقل الي ظهري يحاول ان يهدئ من روعي اشعر بجسده يميل فوقس يهمس بجوار اذني " مش هسيبك"

لم ارد لا يوجد لي اي طاقه لفعل اي شئ ، بعد فتره انا لا اشعر بها اذا كانت طويله ام قصيره توقفت السياره وصوت ادهم داخل رأسي " وصلنا "

رفعت رأسي من فوق قدم مازن عيناه تجولت في عيني الحمراء الباكيه ، اخرج منديل من جيبه وبداء يمسح لي دموعي بهدوء ، " مفيش عياطقدر ، مش هكرر كلامي "  أمر قبل ان ينزل من السياره انا خلفه بجواري ادهم يمسك يدي بقوه فقط بضع خطوات ووجدت ابي داخل التابوت الخشبي ملفوف بالقماش الابيض وهناك رجلين يحملانه ويضعوه داخل تلك الحفره الضيقه ، لا يوجد احد سوي انا ومازن وأدهم ورجال مازن خلفنا بالطبع لم يأتي احد ، ابي ليس بالرجل المشهور الغني حتي الجيد فهو كان سئ ولا أستطيع ان اصف اكثر من ذلك فهو اصبح مېت وجزائه عند الله .

لم اتحمل رؤيته يدفن والتراب يغطيه من كل النواحي  سقط علي ركبتاي بجوار قپره انتحب وابكي صاړخه " اكرهك ،بكرهك اووي   "

اشعر بيده حولي يحاول ان يجعلني اقوم ولكن ادفعه بقوه " انت عارف انا كمان بكرهك، بكرهكم كلكم ايعدوعني " اصړخ وابكي في ان واحد .

اراي عيناه التي اظلمت يبرز فكيه من كثره الضغط ينظر الي أدهم قبل ان ينتقل الي پقسوه " قدر اسكتي "

مازلت جالسه علي الارض وسط التراب ابكي وشهقاتي عاليه " ليه اسكت ؟مش عايز تسمع الحقيقه المره انك حقسر وباود وابعد عني مش عيزاك في حياتي  " يحملني مازن فوق كتفه يداي تسقطان امام ظهره ويمسك بقدماي بشده ، اضربه فوق ظهره صاړخه باكيه  "سبني يا حيوان سبني "

لا يرد فقط يحملني بقوه يلقي بي داخل السيارة أقابل عيناه المظلمه لقد أصبح غاضب " لو سمعتي صوتك تاني هقطع لسانك" الكلمات تخرج من فمه بصعوبه يهددني وشعرت للحظه آنه سوف يفعلها دون تفكير  .

انفلعت اكثر " مش هسكت " كان صوته اعلي من ذي قبل " قدر " شعرت ان السياره اهتزت من قوه صوته  صمت وعانقت جسدي بجوار الباب الاخر ركب هو بجواري مجددا عيناي وقعت علي ادهم ينظر الي بحزن كبير فقط اشعر آنه يشفق علي صوت مازن ظهر من العدم " علي البيت "

اضع وجهي بين قدماي لا اريد النظر اليه ولا حتي ان استمع اليه غاضبه حزينه مشتته منكسره ربما خبر ۏفاته لم يجعلني حزينه ولكن رؤيته جعلتني تعيسه فقط لتلك اللحظه تمنيت المۏت رفعت عيوني ببطئ ناحيه المازن المنشغل بهاتفه اذا يمكنني المۏت بسلام ، فتحت باب السيارة بجواري اعطي صوت انذار اندفعت بنفسي الي خارجها قبل ان ألقي نظره علي مازن القلق ، شعرت بيده تمسكني قبل أن انزلق الي خارجها وقفت السياره ومازن يدخلني الي السياره ېصرخ بي " انتي اټجننتي ... ؟ انتي فعلا اټجننتي قدر " 
يدفعني مجددا الي الجلوس داخل السياره يغلق الأبواب جيدا ويضع فوقي حزام الأمان وعيناه تشع بالڠضب " متتحركيش لحد ما نوصل البيت ... ، وحسابك معايا بعدين"

ابتلع ريقي پخوف ، أدهم ينظر الي بأسف " مش عيزك ضعيفه، انها الحياه "

عيناي تمتلئ مره اخري بالدموع اڼفجرت بالبكاء لا اعطي اي أهميه لنظرات الشفقه التي تتوجه الي ولكني اريد البكاء كثيرا  .

الفصل التاسع 
جالسه في غرفتي منذ خمس ايام لا اتحرك فقط ابكي وفقط يأتي مازن كل يوم يرغمني علي تناول الطعام ولكن انا فقط أكل وبعد ان يخرج من الغرفه أتوجه الي الحمام استفرغ كل ما بداخل بطني وارجع مره أخرى الي الجلوس علي السرير ، كان ايضا يأتي الي أدهم يعطيني بعض المغذيات ولكني فقط صامته  ، لا اعلم أريد الصمت اريد ان ابقي وحدي  .

دخل مازن كالعاده دون ان يطرق الباب " يلا غيري هدومك عشان خارجين"

كل ما خرج مني " مش عايزه"

اقترب مني يمسك بيدي بهدوء " طب عايزه ايه؟"

نظرت الي الاشئ " عايزه ابقي لوحدي"

ترك يدي متجه الي دولابي يفتحه بهدوء اراقبه بطرف عيني يبحث بين الملابس يخرج فستان احمر طويل ذو اكمام طويله يضعه فوق السرير " يلا يا قدر البسي هدومك" 
خبطت السرير بيدي پغضب " قلت مش عايزه اروح في حته" 
دفعني  ع السرير پغضب يستلقي فوقي يحاصرني بين يداه ينظر الي بهدوء " اقسم يا قدر لو ملبستيش هدومك هلبسهالك بنفسي"

همست بسبب قربه الذي يسبب لي التوتر " طيب. .. ممكن تبعد ؟"

ابتعد عني ببطئ يعدل ملابسه ينظر الي ساعته بهدوء " نص ساعة متتاخريش "

خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه تنهدت ببطئ انظر الي هذا الفستان ، لا أستطيع ان ارفض له شئ ........

اقف بجواره في المصعد اعبث في اصابعي بتوتر اهمس " احنا رايحين فين "

ينظر الي ثم الي شعري  دون رد يقترب مني ببطئ  يده تنسحب تفك رابطه شعري ينسدل فوق اكتافي بطئ يعدله بيده قليلا " كده جميل "

اغلقت عيناي عده مرات متتاليه احاول استيعاب ماذا يحدث الان هل مازن يراقب شعري ابتلعت ريقي بهدوء والصمت فقط بيننا نخرج من المصعد واري مازن امام السيارة يتجه نحو مكان السائق ويركب ويشير الي ان اركب بجواره  ، رفعت كتفي بتعجب هذا غريب من نوعه ، ركبت بجواره وانا لا أرى حتي حراسه خلفنا " حراسك فين ؟" سألت.

نظر الي يتأملني قبل ان يخرج احمر شفاه من السياره ويتقدم نحوي " متتحركيش " يضع لي احمر الشفاه بهدوء ويبتعد يجلس مكانه مره اخري ويتمتم  " كده احسن" 
اشعر بشئ غريب مازن يتعامل معي بطريقه مختلفه هذا الاهتمام غريب من طرف مازن  .

انطلق بالسياره بهدوء هو صامت وأنا صامته سارحه في الطريق انظر عبر زجاج السياره انظر الي يدي بشرود اخر مره كنت بها مع مازن كان يربط سوار مراقبه حول معصمي ، عيناي تحولت اليه اراقبه بهدوء اري تلك التفاحة البارزه في منتصف رقبته تتحرك من اعلي الي اسفل اشرد بها ثم انتقل الي شفاه الذي يبللها بلسانه من أن الي آخر عيناه الرمادية التي تشع عندما تقع عليها اشعة الشمس اثناء القيادة رموشه الطويلة شعره الاسود الامع انا بالفعل واقعه في حبه انا اجزم الان ، احبك مازن من كل قلبي ، أفيق من شرودي عندما اجد مازن يطرق اصابعه امام وجهي " قدر انتي فين "

ابتسمت ببلاهه  " ها ، اااه آنا معاك اهو "

ابتسامه صغيره ارتسمت علي شفتاه " طب يلا بينا"

فتحت الباب وجدت نفسي أمام مبنى كبير نظرت الي مازن " إحنا فين"

توجهه الي اصابعه تشابكت مع خصتي يسير بي متجهين الي المبني " شركتي " .........

اجلس منذ اكثر من ثلاث ساعات لا افعل شئ سوي الجلوس على الاريكه الموجوده داخل مكتب مازن اراقبه اثناء عمله ولكني لا اشعر بالملل بمراقبه مازن ولكن الامر الملل هو انه لا يتحدث معي مطلقا مهما حاولت ان اتحدث معه ولكنه لا يجيب فقط ينظر الي نظره حاده واصمت ، حقا لا اتحمل هذا الملل وقفت متجه اليه اسحب الورق الذي امامه " جيت بيا ليه هنا طالما هطنشني؟"

سحب الورق بهدوء " انا مش مطنشك... انا بشتغل  "

همست غاضبه " طب عايزه اروح "

لم ينظر الي حتي " مش دلوقتي ، وبعدين انا جبتك هنا عشان اطمن انك مش هتعملي حاجه هبله في نفسك " اعلم انه الان يتحاذق بسبب ما حدث في السيارة .

تنهدت غاضبه اركل الارض بقدمي واجلس مره اخري اعلي الاريكه اعانق يداي امام صدري ، اغمض عيناي بتملل وافتحهم مره اخري ، وانا لا انفك النظر في اتجاه مازن......

لم يمر الكثير حتي جاء السكرتير الخاص به " سيد مازن في حد عايز يقابل حضرتك بس برا " القي بنظره في اتجاهي ونظر مازن ايضا الي ثم هز رأسه " تمام .... انا جي " 
خرج السكرتير وقام مازن يرتدي جاكت بذته ليتجه الي الخارج نظر الي قبل ان يخرج من مكانه " متتحركيش من هنا"

هززت رأسي بنعم لا يعرف انني اخطط لمراقبته بعد ان يذهب ، خرج مازن وانتظرت خمسه دقائق حتي خرجت خلفه ولكن اوقفني هذا الاحمق " انتي رايحه فين يا انسه"

عيني وقعت علي مازن الذي اتجه الي اليمين وهذا ليس اتجاه المصعد  ولكن وجدت ان أشارات المكان تفيد ان قاعه الاجتماعات والحمام في ذلك المرر ، نظرت اليه بهدوء " الحمام في مانع" 
هز رأسه نافيا واتجهت بسرعه خلف مازن أحاول ان اعلم ماذا يفعل هناك ولماذا لم يقابل هذا الشخص مثل الجميع في المكتب امامي ، وجدت باب غرفه الاجتماعات امامي فتحته ببطئ وجدت ان مازن يقف وامامه فتاه ترتدي نص ما ارتديه ، فستان ازرق قصير يصل الي فوق الركبتين بدون اكمام يبرز ملامح جسدها ذو المفاتن الكبيره تحمست قليلا اتقدم ولكن دون ان يشعر بي مازن او تلك الفتاه  .

" واحشتني اووي " الفتاه تحدثت بصوت عالي وتقترب منه بهدوء .
سخر مازن كعادته " شيري .... بلاش تمثيل"

اقتربت منه اكثر تضع يده حول رقبته " انا اتغيرت عشانك" صمتت ثم اكملت " سبت كل حاجه عشانك، مازن "

هدأت ملامح مازن ترك البرود والقسۏه وبدي كأنه مستاء ابتعد عنها قليلا " بلاش محاولات.... مش مصدقك... مش هنرجع يا شيري" انفعل وصمت للحظه " مش فاكر اننا ممكن نكمل وانتي جايه عايزه فلوسي"

ارجعت شعرها للخلف واقتربت مجددا منه " انا بحبك يا مازن ورجعت عشانك مش عشان فلوسك " بررت هي واصدمت عين مازن بي ، ارتبكت وتصنمت مكاني ... لا أحب ان اكون لصه تسترق الكلام انا فقط لدي فضول " انا بعشقك " كررت بهمس واقتربت منه تمسك وجهه بين يداها تقبله ، اغلقت عيني لا اريد ان اري هذا الموقف امام عيني انا احبه ، وعندما فتحتها عيناي تعلقت بعيناه يشع منها الانتصار هذا هو ما يريده ، اعتصر الكلام بحلقي  الدموع بدأت تتجمع بعيني تحرقني ، هذا الشعور الشئ لا اريد ان اشعر به  انه الغيره انا لا يمكنني رؤيته يقبلها .. عاد يقبلها من جديد وينظر الي عيناي هذا الامر ېقتلني  ... هل هو صلب لا يراعي مشاعري هكذا ، ابتعدت عنه تعدل شعرها " انا عارفه اننا هنرجع قريب " تحدث وهي تعصر يده بين يداه وتذهب من باب اخر وهي تلوح بسعاده  .
اعدل هو الاخر مظهره وضع يده بجيبه بعد ان أشار الي ان اتجه اليه ، اشعر برغبه عارمه في صفعه هذا الحقېر ، ابتسم بهدوء " يلا نمشي" 
تجاهلت حديثه ومشيت امامه متجه الي المكتب اسير بخطوه سريعه لا اريد ان اظهر اني ضعيفه او خائفه لا اريد ان ابكي لا اريد حبست انفاسي ابتلعت ألمي بداخي اظهرت الوجه البارد الذي يجيده هو وضعه جلست بهدوء علي الاريكه كما كنت وهو اكمل عمله وكأن شئ لم يكن ، نظرت إليه بحزن هو مشغول في عمله يرفع عيناه بهدوء تلاقي  عيناي هو فقط لم يرمش ظل يحدق بي بنظرات كادت ان تخترقي ارتبكت بهدوء ومازاد الأمر تعقيدا ابتسامته تلك الابتسامة الذي تصل الي عيناه ، لما هو كذلك هل يتسمتع برؤيتي اتعذب في عشقه هكذا ، اشاحت بنظري ونظرت الي أصابعي فقط اعبث بها بتملل .....

نقف في المصعد متجهين الي المنزل أخيرا  لم أكن اتحمل هذا الموقف فقد اصررت علي الذهاب للمنزل وهو فقط وافق دون نقاش ولكن بدون إرادة عيناي بكت ولكني حاولت اخفاء الامر ، نقف الان في المصعد الجو مشحون بيننا اراقبه يطرف عيني صامته اراه يبحث عن شئ في جيبه ... ربما هو يتظاهر ولكني اريد ان اذهب الي غرفتي وسريري مجددا .

" انتي مضايقه ليه؟ " سأل واعلي شفتاه ابتسامه خفيفه  .

" مش مضايقه " اجبت بهدوء عكس ما اشعر به داخلي اراه يضغط علي زر توقف المصعد ، " متوقفوش "

ابتسامه لا تفارقه " انا خلاص وقفته ، عيطي ليه في العربيه  "

قلبت عيني بتملل " مثلا  ابويا لسه مېت وحزينه عليه " صمت قليلا واكملت " ومتسالش تاني  "

عيناه اظلمت " انتي كدابه " زمجر پغضب .
" وانت " سخرت منه " مبتكدبش"

" لا " انه ېكذب  
" لا ؟ عمرك ما كدبت" انفعلت وبرز فكه .

اقترب مني خطوه " عايزه تقولي ايه؟ "

" مين دي ؟ " حاولت تغيير الموضوع  .

" قصدك شيري " يحاول ان يتذاكي " دي الاكس بتاعي " أجاب بهدوء.

" بوستها ليه " سألته دون شعور مني

" بتسالي ليه ؟ " صمت للحظه وابتسامه مرت علي شفتيه  " انتي بتغيري؟"

" انا ، لا طبعا وهغير ليه " حاولت تخفيف التوتر الذي اشعر به

" انتي سمعتي كل حاجه ، انا عارف " تكلم هذه المره بجديه ، استولت اسناني علي شفتاي  " قدر ، فكيها دلوقتي " أمر پحده وسبحت اصابعه شفتاي  .

اكمل حديثه " انتي عارفه اني كداب وفضلتي ساكته، وفكره اني ممكن أقولك علي حاجه ، لا مش هقول اي حاجة ، بس انا هعترف لك بحاجه انتي فكراني حاجه كويسه بس انا حقېر اووي وهو ده الي يوجعك . صح.. ؟ "

لم اجب فقط امسك بشفتاي أحاول ان امنع بكائي أمامه .

" انتي عارفه ان سهل اووي اني العب بالستات وخصوصا انتي يا قدر " صمت حين اصدمت عيناه المظلمه الغاضبه بعني المملؤه بالدموع ،
" كفايه" همست وإنا ادفعه بعيدا عني .

" ليه ؟! انتي موجوعه؟ " انفعل

" لا ... مش موجوعه  .. بس انت سقطت اووي من نظري يا مازن بيه" ابتلعت كل الضعف بداخلي وانظر اليه پحده "متفتكرش ان ده ممكن يضعفني ، انت اصلا ولا حاجه بالنسبه ليا ، انا مجرد بنت انت اشتريتها بفلوسك، انت عادي بالنسبة ليا ومتفتكرش انك هتبقي اي حاجه " 
تخطيته بهدوء اضغط علي الزر واشغل المصعد مره اخري  فقط 10 ثواني مرت كالمۏت انتهت بخروجي من هذا الشئ حتي وصلنا الي الباب هو فتحه  وانا دخلت دون حديث متجه الي غرفتي ،خلعت هذا الفستان اللعېن وارتديت منامه وذهبت في نوم عميق أحاول منه الهرب من كل شئ حولي .......

يتبع.......

الفصل الحادي عشر

" يلا بقي اصحي هو كل ما اجي لاقيكي نايمه " تحدث ادهم للمره آلاف الذي دفعني للجلوس بتملل ناعسه.

" مين اداك ازن تخش اوضتي" تذمرت پغضب .

"انا ادخل في اي وقت اوضه صحبي" ضحك بصوته المميز .

استلقيت علي السرير " طيب سبني انام "

رفعني من من يدي " مفيش وقت للنوم هنخرج، مازن برا وھيقتلنا "

اؤمت بهدوء وتركني وخرج من الغرفة .....

وجدت بنطال اخيرا في هذا الدولاب لن ارتدي فستان مجددا انه يعطي الي جميع الذكريات السيئه ، ارتديته وعندما حاولت تبديل المنامه لم أستطيع يدي مضمده وتؤلمني حاولت كثيرا ولكن لا امل ، فقط اشعر مازن سوف ېقتلني بسبب تأخري ولم اكمل تفكير حتي وجدت الباب اندفع پغضب" كل ده بتهببي ايه " تذمر پغضب.

" بحاول اقلع البجامه" أجبت بقله حيله

" ايه" سأل ونظره موجه نحوي .

" ايدي وجعتني مش عارفه اغير هدومي " بررت بهدوء نظرت الي المنامه التي ارتديها تنهدت " خلاص هروح كده " علي الرغم من ان منظري لا استطيع الوصف .

" اتهبلتي تنزلي معايا كده ، ده لو حد شافك كده هضيع" بالطبع فهو مازن لم اراه منذ ان جئت الي هنا يرتدي بذه مكرره .

" يلا بينا نغير " واشار ناحيه المنامه ، ماذا لا .

انفعلت " يلا ايه لا مش هتعمل انت حاجه "

" يلا خلصي متأخرين ، مش هبص" تأفف ينظر الي ساعته ويتجه الي الدولاب يخرج لي تيشيرت من الدولاب  .

" ارفعي ايدك " امر بجديه  ، رمشت بعيني عده مرات ورفعت يد واحده ،

" متبصش " كررت واخدت شفتي بين اسناني.

" مش هتنيل " احدق بعيناه ويحاول رفع المنامه .

" غمض عينك " أمرته ، " قدر بطلي هبل " تهكم يحاول الاقتراب مجددا يرفع المنامه .

" لا " عاندته وابعد يداه عني " انت تقصد اني هبله" ڠضبت ، رد بهدوء " اه"

" انت مش هتغير ليا هدومي ومش رايحه في حته" ضممت يدي  وجلست علي السرير .

" قدر " اخرج اسمي من تحت اسنانه  " ابدا " رفضت بقوه  .

" لازم نمشي يا ماما مينفعش اسيبك في الحاله دي" تكلم بهدوء .
" ولكن " اخرجت الهواء الذي بداخلي

" اقسم لكي مش هعمل حاجه ټؤذي انوثتك، ثقي بي " قال وينظر الي عيناي بصدق .

امأت بهدوء انظر الي عيناه الرماديه ، شعرت بيده تسلل علي طرف منامتي ، كانت اعيننا مازلت تتعانق لن اجرء علي ان ازيح عيني عنه ، وهو بالمقابل لم يبعد نظراته عن نظراتي وكأنه يحاول يخبرني بشئ لا افهمه.

بالتدريج رفعها شيئا فشيئا وعيناه لا تفارقني وصل بالمنامه الي رأسي خلعها بهدوء ، شعرت بقشعريره غريبه تجتاز جسدي ، بعد وقت قليل شعرت انه سنه جردني من القميص ومع انني نصف عاريه امامه لم يحرك عيناه من عيوني وكانه يتمسك بهم بقوه خوفا من الوقوع .... لم اشعر بالخجل او الخۏف او التوتر فقط شعرت بالامان ، واحاطني الاحساس شعور غريب ارددت فقط ان اعانقه ويحميني من كل اذي وربما ايضا لكنت سمعت دقات قلبه .

ساعدني في ارتداء التيشيرت الذي اخرجه من الدولاب ، حينها ابعد عيناه عن عيناي  " ها حصل حاجه زعلتك" همس في اذني بهدوء.

شعرت بالتوتر من جديد " لا .. شكرا مازن "

اتجه الي شعري فقط يعدله بيداه ، هل جننت فقط اشتقت الي النظر الي عيناه مره اخري .

انتهى من شعري  " يلا بينا ؟ " سأل وانا فقط هززت رأسي بهدوء .

لم يمر الكثير اتجهنا ثلاثتنا الي السيارة سألت بهدوء  " رايحين فين " 
كان ينظر الي هاتفه  " الشركه " 
تذمرت  " المكان هناك ممل" 
نظر الي ادهم الذي يجلس في مقدمه السياره " وادم لازمته ايه "

تأفتت بملل " ما كنا قعدنا في البيت احسن"

" لا " خرجت منه بسرعه " اقصد نسمه مش هناك وانا مش عايز اروح الاقي البيت متبهدل"

صمت وبدون  جدال نزلت معه من السياره وايضا أدهم ولكن وجدت انه مبني آخر نظرت اليه بتعجب " دي مش شركتك"

امسكني بهدوء اسير معه فقط أحاول ان لا اضغط علي قدمي بقوه  ،توجهننا الي الداخل ، تركني مازن مع ادهم " خليكي معاه" 
فقط هززت رأسي بهدوء  وذهبت مع أدهم الي روق آخر غير الذي ذهب به مازن " رايحين فين " سألت وانا اسير ببطئ بسبب قدمي

كان ادهم صامت كغير عادته "  مكتبي "

نظرت له بتسأل " حصل ايه، ما انت كويس الصبح"

همس بصوت خاڤت " مفيش حاجه قدر ، متشغليش بالك  "

ركبنا المصعد وانا اري علامات الڠضب في عيناه حقا ماذا يحدث معه "انت ازاي ليك مكتب هنا ؟ "

"المبني له قسمين قسم يوجد به الإدارة والقسم الاخر مشفي انا مديره  واحنا رايحين المشفي " أجاب يإختصار واضح وكأنه يحاول عدم فتح معي حوار ، اعلن المصعد عن وصولنا اتجهنا الي مكتبه ، جلس هو علي مكتبه وانا علي الاريكه اشعر ايضا بالملل  ولكن هناك شئ مريب في أدهم حقا " أدهم بجد مالك "

نظر الي بهدوء " قلت لك مفيش حاجه ، هلف لفه كده وجايلك متتحركيش من هنا ، مش هتاخر" راقبته بهدوء يخرج من الباب ، وانا فقط اشعر بالملل ، اتجهت نحو مكتبه اجلس فوق الكرسي أنه حقا مريح بدأت ادور به وكأنه ارجيحه استمتع بها  ولكني  وقعت بعض الاوراق من فوق مكتب أدهم دون قصد ، بدأت في لم ورقه تلو الاخري ولكن هناك ورقه كان مكتوب بها بعض الكلمات جعلتني انتبه اليه " لا اريد ان اكذب عليكِ اعلم انه ليس مناسب لكي 
يمكنك ان تخبريني ان اخرج من حياتك
لكني أراه علي وجهك 
عندما تقولي آنه الشخص الذي تريدينه 
وانتي تقضي كل اوقاتك في هذا الوضع الخطأ 
انا اعلم انني يمكنني ان اعتني بكي افضل منه 
اي فتاه مثلك تستحق رجل جيد 
أخبريني لماذا نضيع كل هذا الوقت عندما يجب ان تكوني معي بدلا منه 
وانا أعلم انني يمكنني أن اعتني بكي افضل منه 
سوف اوقف الوقت في تلك اللحظه التي تخبريني انكي تريديني 
اريد فقط ان أعطيك الحب الضائع منك 
حبيبتي ، فقط الاستيقاظ معكي سيكون هو ما احتاج 
أخبريني ماذا تريدي ان تفعلي
اعطيني إشارة ، امسكي بيدي 
سوف نكون بخير 
اعدكي لن أخذلك 
يجب ان تعرفي انكي لن تفعلي هذا بمفردك 
انا استطيع ان اعتني بكي افضل منه 
افضل منه 
افضل منه "

انتهت الورقه التي في يدي ابحث عن ورقه  اخري اقرها بسرعه قبل أن يأتي في اي لحظه انه يحب فتاه لا تبادله وإذا وجدت شئ مثل هذا سوف أتأكد  

وجدت ورقه اخري بدأت بقراتها 
" انا مكسور ، هل تسمعيني ؟ 
انا اعمي ، لانك كل شئ اراه 
انا اصلي ، ان قلبك يشعر بي 
عندما اقف علي بابك انظر إلى الأرض 
لاني لا استطيع النظر في عيناكي وأقول 
عندما يعانقك في الليل ، لا تشعرين آنه الصحيح 
لاني أستطيع ان أحبك اكثر من هذا 
عندما يضعك علي السرير  
أموت بداخلي لاني أستطيع ان أحبك اكثر من هذا 
اذا كان صوتي عالي هل ستريني 
هل ترمي نفسك في احضاني وتنقذيني
وعندما أركي بين ذراعيه اضعف واقع علي قدمي واصلي..

ليس لدي اي كلام اقوله ولكن الان سألك ان تبقي في حضڼي قليلا 
لاني احبك اكثر من هذا "

رتبت الاوراق مجددا ولكن ظلت تلك الورقتان امامي اقرائم مرارا وتكرارا هل أدهم يشعر بكل هذا العڈاب ولم يخبرني انا صديقته المقربه اخبره بكل شئ يحدث  معي ، انظرته حتي يأتي من الاشغال الذي منشغل بها الخارج .

فتح الباب يبحث عني بعيناه علي الاريكه ولكنه صمت عندما وجدني اجلس اعلي المكتب وعلي وجهه علامات الاستياء مجددا .

" بردو مش هتقولي في ايه " سألته وانا انظر في عيناه احول البحث عن إجابه

تحاشي النظر الي عيناي سوف ېكذب الآن " قلت لك مفيش حاجه "

ارفع الورقات امام عيناه " واي ده انتي مقلتش ليا عليه "

عيناه وقعت ع الاوراق تقدم ناحيتي بسرعه سحبهم من يدي " انتي ازاي تتجرأي ودوري في حاجتي"

صړخت مدافعه عن نفسي  " مدورتش في حاجه هي وقعت وشفتها، ولازم تقولي اي ده "

وضع الاوراق أمام اعلي المكتب " عايزه الحقيقة "

ابتلعت ريقي منتظره الإجابة  " انتي"

عقدت حجابي بغير فهم " نعم "

صړخ في وجهي " ده   انتي ، وانتي فكراني حمار مش شايف حبك ليه ، انا بتوجع هنا بسببك حبيتك من غير قصدي، ومش عايز اخسر صحبي، قوليلي اعمل ايه ، انا عارف انه مش هيحبك هو مبيعرفش يحب " نبرته هدأت في اخره الحديث ، اشعر به يتألم  اقتربت منه اضعه داخل عناقي فقط احاول ان اخفف من حده الموقف ، فتح مازن الباب وجد أدهم في عناقي ،فكه اصبح محكم ويراقب في صمت ، ابعدت أدهم بهدوء عن عناقي هو لا يبكي ولكنه حزين همست في اذنه " مش عيزاك حزين   " 
امسك بيدي وضغط عليها بقوه مبتسم كعادته  " شكرا ليكي علي الحضن ده هو ده بس الي كنت محتاجه " قلبي يؤلمني فعلاً عيني اخرجت دمعه مسحها بيده " امسحي  الدموع دي مبحبهاش"

تقدم مازن بهدوء " خلصتهم " سخر كعادته وعيناه تقع علي يد أدهم التي مازلت ممسكه بيدي

" انتو ماشيين دلوقتي" سأل ادهم

" اه " اجاب بلامبالاه يسحب يدي پقسوه ، ادهم اؤمي لي بهدوء  قدمي تؤلمني وهو يضغط علي يدي المچروحه يجرني خلفه وصلنا الي السيارة وهذا ما ظننته ، ولكنه سار في في الشارع يسحبني " رايحين فين " لم اجد منه رد قبضته اشتدت علي يدي " كفايه " احاول التوقف ولكنه لا يستمع الحجر يستمع ولكن هو لا " انت بتوجعني كده " اشتكيت ولكنه ظل هكذا حتي وصلنا الي المنزل اتحمل الألم الذي يسري في قدمي ويدي .

جلست علي الاريكه پغضب اسحب يدي المتشنجه من أصابعه الحاده .. اجد الډماء خرجت من الضماده البيضاء فورا حولت نظرتي القاټلة له نظر الي الډماء وحاول يأخذ يدي ولكني وضعتها خلف ظهري لامنعه من الوصول .

" وريني كده " صوته الرجولي ازداد يحاول اختطاف يدي

" لا ... لا ابعد متفكرش تلمسني " ڠضبت

" قدر " نطق اسمي بټهديد

" لا " وجرفت نفسي الي داخل غرفتي

" متمشيش وتسبيني وانا بكلمك" فقط لم اهتم له

" قدر متبقيش عناديه " صوته حاد

فتحت باب غرفتي " انا كده "

" استني " همس نظرت اليه بهدوء استمع اليه " انا لازم اسافر ، انهارده وحالا " قال بسرعه

سخرت منه " وانت كنت ناوي تقولي امتي"

" خلي بالك علي نفسك ، نسمه هتيجي بكره ، هتصل بيكي كل يوم ومفيش خروج من البيت " 
لكني أكملت طريقي الي غرفتي دون النظر اليه ، واسحب قلبي امامي حتي لا اذهب اليه واعطيه عناق كبير .

ارتميت علي السرير بهدوء افكر في كل شئ مازن وأدهم لا اعرف شئ ، عيناي اغلقت فقط شعرت بالنعاس بهدوء..........

مر يوم واثنان وعشره ايام دون اتصال واحد من مازن ، اقضي بعض الوقت مع نسمه التي اخبرتني عن الفتيات التي كان يأتي بها مازن الي هنا ، الفتاه لم تقضي معه الاسبوع الكامل ويأتي بغيرها دون راحه واخبرتني انني الفتاه الوحيده التي قضت مده 6 اشهر دون ان اذهب والوحيده الذي يهتم بها مازن ، ولكنها تذهب الي بيتها في المساء ، اشعر بالفراغ ، الوحده ، الملل، الاشتياق ، شجاري مع مازن .

ادهم لم يأتي خلال تلك الايام ولا اعرف من السبب في ذلك هل مازن منعه ام هو من منع نفسه  .

اجلس بملل امسك جهاز التحكم في يدي اظل اقلب  بين القنوات  بملل حتي لمحت صورته..  فورا عدلت نفسي القي كل اهتمامي علي هذا الواقف برسميه واضحه  يبستم ابتسامه هادئه اشتقت لها ، تقف بجواره تلك الفتاه التي اتذكر اني رئيتها معه في غرفه الاجتماعات هذا اليوم الذي قبلها به ، قلبي اشټعل بالحرقه والغيره عيناي تراقب يده الموضوعه حول خصرها  بتحكم 
المذيع يتحدث " سيد مازن هل حقا انك ارتبط بالانسه شيري "

" اجل هذا صحيح " نبضه قلبي قفزت من مكانها وكانها تتسارع الخروج من صدري اتابع بصمت  عده ثرثرات وفي النهايه  يقبلها فوق رأسها بهدوء يعبر عن مدي حبه لها ، رميت جهاز التحكم بعد ان اقفلت التلفاز ، اشعر ان جسدي سوف ينفجر من حرارته العالية والدموع أخذت طريقها تركض في تسارع ،لقد وقعت في حبه ولكن هو يحب فتاه اخري ولكني قد فعلت واحببته ، اتجهت الي غرفتي بكل  ڠضب اكسر كل العطور التي تنبع رائحته امزق تلك الملائه التي ينام فوقها ارمي بتلك الزجاجه الي المرأه تفتت الي أشلاء  ، اسحب نفسي بهدوء الي غرفته ، ادوس علي قلبي مائه مره.....  انسي تلك القبله وتلك الفتاه واقع في سريره اغطي كامل جسدي بنوم عميق لا يخلو من الكوابيس المزعجه  ، استيقظت في متتصف الليل اشعر بصداع يحتل عقلي ، اذهب الي الخارج ابحث عن تلك الاقراص التي اعتطها لي نسمه  وجدت نور خاڤت في غرفه المعيشة نظرت اليه ببرود هاهو الذي كسر قلبي.

" انت جيت " تمت وانا اتجمد في مكاني انظر إليه مرتخي علي الاريكه والسچاره بين شفتيه .

" عامله ايه " سأل يجعل قلبي يؤلمني لبروده هذا ، قبل اليوم لم اتوقع ان هذا السؤال سوف يربكني لقد تخيلت انك سوف تركض في احضاني تخبرني انك اشتقت الي

" تخيل لسه عايشه  " اجبت ببرود مماثل له ، لن اكون رخيصه مجددا

" وانت بقي كويس؟"

" قدر ، مش عايز اسئله ،عشان متجبرش نفسي اني اكدب عليكي " صمت وصمت وتلك هي إجابته دون غيرها شكرا لك مازن علي هذا الدرس القاسې.

انهي سيجارته بصوره خاطفه ووقف علي قدميه متجه الي غرفته " تعالي ورايا " وينطلق الي غرفته  اذهب خلفه 
يرفع  حاجبيه " هي اوضتي بقت مقرك الرئيسي في غيابي " 
" اه " أجبت بصدق وعيناي تنظران الي اسفل  ينظر الي جميع ارجاء الغرفه بهدوء
" عايز انام " تكلم ببرود حاد ويتقدم نحوي خطوتين

" أه ، اسفه ، هسيبك تاخد راحتك "

تنحنت بهدوء وسمحت لنفسي بالتحرك كان هذا قبل ان يمسك بمعصمي اعطيته نظره بارده " متمشيش " صوته اصبح رقيق وهادئ ، أتعجب من تصرفاته العجيبه .
" لا انا رايحه اوضتي خليك مرتاح " عضتت شفتي أحاول الفرار.

" بس انا عايزك معايا " مازال يمسك بيدي

" مينفعش وانت مرتبط وبتحب " لمحت له وانا اسحب يدي من قبضته متجه الي غرفتي اصفع الباب خلفي ارتمي علي السرير ابكي بحرقه لا اريد ان أراه ولا حتى الخروج من غرفتي الغيره تقتلني واريد ان ابعد عنه وعن نظراته ولمساته الحاړقة كي لا ازيد حبا له ، وعلي من ابتعد فانا اتنفس نفس الهواء الذي يتنفسه فتحن في منزل واحد ،اكره وقوعي في حبك واكرهك ايضا ، عده دقائق اخري وتظاهرت بالنوم لشعوري انه دخل الغرفه ، اقدامه الهادئه تخطو بهدوء وكانه يتأكد انني نائمه ، يمرر أصابعه علي ذراعي من الأعلى وبدون سابق انذار قبله طويله فوق وجنتي جعلتها تشتعل هواءه الملئ بالسچائر اشعر به ينتقل الي رقبتي لمسه اخره وقبله تشعل ما بداخلي وكدت ان افتح عيناي.

" تصبحين علي خير حبيبتي " همس في اذني وشعرت به يضع الغطاء فوقي ويذهب الي غرفته وانا ذهبت في نوم عميق...........

الفصل العاشر

استيقظت بهدوء اشعر ببعض الدوار ولكني قمت بهدوء ابحث عني شئ اتناوله بطني تعلن عن جوعها ، اسند بيدي علي الرخامه في المطبخ اسحب كوب زجاجي احاول ان اضع به بعض الماء ولكن اشعر بدوار أكبر الكوب يسقط من يدي وانا وسقطت فوقه صرخه تخرج مني بسبب دخول الزجاج في يدي وفي قدمي  ، سمعت صوت باب غرفته يفتح يأتي اليه بسرعه ولهفه " في ايه؟"  لم اعيره اي اهتمام فقط اشعر بجسدي يؤلمني حتي ام استطيع ان اره ملامحه الغاضبه ، كل ما شعرت به ينحني .. يجثوا علي ركبتاه امامي .. انامله ابعدت خصلات شعري المتناثره عن وجهي ويرفعني بين يداه اصبحت معلقه في الهواء بكيت واخفيت وجهي في صدره ، دخل الي غرفته ووضعني علي سريره واتجه الي الحمام  .. مر القليل وجدته يتجه نحوي  .. علبه الاسعافات الأولية التي كانت تملاء يده ووضعها علي المنضده ، جلس علي حافه السرير بالقرب مني يضع المعقم علي القماش ويمسك يدي بلطف " حصلك ايه" سأل بجديه ينظر اليه ...

همست پألم " وقعت "

" ازاي" حقق بجديه اكثر باديه على وجهه .

" دوخت شويه والكوبايه وقعت وانا ووقعت فوقه " اخبرته واخرجت دمعه من عيني .

تنفس دون اجابه وضع القطعه يمسح مرفقي بهدوء ، خرج مني انين برقه ، نظر الي رافع احدي حاجبيه " هششش صوتك" امر واكمل ما يعمله .. هو وضع علي يدي لفافه بيضاء ثم اتجه الي اسفل عند قدمي .

" ارفعيها " امر يشير الي قدمي .

نظرت اليه بتردد " لا بلاش!"

ابتسم نصف ابتسامه ووضع قدمي فوق ركبته " الكلام مش ليا "

امسك قدمي بإحكام " متتحركيش" كانت هناك زجاجه عالقه في قدمي اخرجها بهدوء من قدمي ويصحبها انين مني واهمس " بيوجع بجد "

" بطلي دلع" سخر مني وفعل كما فعل مع يدي ، وضع قدمي بهدوء على السرير " عموما هتبقي هنا "
خلع التي شيرت الذي يرتديه ورماه ع السرير بإهمال واصبح عاري الصدر امامي ، ابتلعت ريقي 
" مفيش لزوم أنا هروح اوضتي" قلت ولا اعرف فقط اريد البكاء .

" هو انا مش قلت مبحبش اكرر كلامي" صوته كان حاد ، صمت وانا اعلم انه برغبتي او بدونها سوف يفعل ما يريد .

رفعت الغطاء فوق رأسي .... أحاول النوم ولكن لا استطيع اشعر بهبوط السرير بجواري اذا هو الان نائم   ، مر كثير من الوقت لا ربما اصبحنا منتصف  الليل ، مازن بجواري وانا اضغ للغطاء فوق رأسي أدعي النوم ، لا اريد الحركه او الهمس حتي لا يستيقظ مازلت غاضبه منه ، شعرت به يتحرك من جانبي بهدوء سألت نفسي " رايح فين في نص الليل؟"

سمعت صوت اغلاق الباب ، قفزت من مكاني ، قدمي لم تسمح لي بالسير ولكن فضولي هو ما يحركني الان ، فتحت الباب وانظر من خلاله بهدوء اراه يذهب الي الطابق العلوي  ، هذا المكان لم اراه من قبل حتي في عدم وجوده لم اهتم بما يحتويه ، خرجت من الباب اسير بخطوات غير مسموعه ، اصعد الدرج خلفه اره يفتح غرفه في اخر الروق ، يدخل بها ويترك الباب مفتوح  ، انسحب بهدوء خلفه استرق بعض النظرات داخل الغرفه انها غرفه مكتب مطابق بمكتبه في شركته ، ابتلعت ريقي وانا اراقبه بهدوء يجلس علي الكرسي امام المكتب يشعل سېجاره وينفث الدخان الي اعلي يراقبه بهدوء لعده دقائق صامت حتى اعلن هاتفه عن مكالمه نظر الي الشاشة قبل ان يجيب .

" والله كويس أنك افتكرتي عيد ميلادي " تهحكم وسخر كعادته في بدايه المكالمه .

صمت لعده ثواني يتسمع الي المتصل .

" انتي بتلوميني وشيفاني بس ابنك الحقېر وان ليكي حقوق ... طب وحقوقي ماما انتي مشيتي وانا عندي سبع سنين ده انتي كمان اتجوزتي بعد طلاقك من بابا " صړخ .. وظهر الحزن علي وجهه " هو انتي فاكره ان انهارده كملت 27؟ "
أشعر  انه حزين الان " بكلم نفسي انا " ابتسم پألم واغلف الهاتف ووضعه أمامه .

" احتجت بس انك تكوني امي   " همس لنفسه قبل ان يبدأ بالبكاء ، حاول عده مرات التوقف ولكنه لم يسطيع ..... ابتسم في النهاية ونفث الهواء تمتم بهدوء " انا تمام " وعلي من ېكذب هو يتألم ، كما آنه يؤلمني رؤيته ضعيف. مر الكثير من الوقت انا جالسه امام الباب اراقبه بهدوء ينتهي من سيجارته ويشعل الاخري .

قطرات من الدموع لطخت وجهتي اشعر بالسوء من أجله لم أستطيع التحمل واخترت ان ارجع الي مكاني ، حاولت الوقف مجددا متناسيه أمر قدمي يخرج مني أنين عندما اقف ، أضع يدي علي فمي ولكن  مازن الټفت نحوي يمسح دموعه ..  ينهي السچاره التي بين شفتيه ويتقدم نحوي " انتي مش هتبطلي عادتك الزفت دي" زمجر پغضب .
اقتربت منه مع ألم قدمي " انا اسفه بس كنت عايزه أكون لطيفه " قاطعني " مفيش اعتزرات انا اصلا بطلت اصدق الكلمه دي  " يشعل سېجاره اخري .

" دي رقم عشره " اخبرته عدد المرات الذي اشعل بها هذا السم .
" ملكيش دعوه" اخبرني بلامبالاه ويسحب منها نفس قوي .

انفعلت وسحبتها من فمه ارميها ع الأرض " ھتموت "

نظر الي پغضب " انتي فاكره نفسك ايه  " صړخ ويتقدم نحوي .

ادفعه بهدوء " انت بټموت نفسك بالبطئ"

" وده بقي مزعلك " سخر كعادته " لا " كذبت .

" خلاص سبيني اعمل الي يعجبني " بلامبالاه واضحه .

" حياتك متخصكش لوحدك " أخبرته  .

" امال تخص مين لو مش تخصني لوحدي" سأل بفضول .

" يخص كل حد مهتم بيك وميقدرش يستغني عنك" اخبرته وعيناه تصتدم بعيني  .

"انتي من دول" سأل مجددا

ابتعد خطوه متعلثمه " لا ... مش منهم"

ابتسم "يبقي هتكوني"

فتحت فمي لكي اتحدث ولكنه امسك بيدي يسحبني له بسرعه خاطفه...شفتاه احتلت شفاتي بقوه تجعلني افتح عيناي پصدمه ، كف يده يبعد خصلات شعري عن وجهي والاخري تمسك خصري بإحكام وبشده ، قشعريره دخلت الي جسدي حاولت ان ادفعه عني ولكني لم استطيع ، فرقت شفتاي عندما ابتعد أحاول ان استنشاق الهواء ، ابتسامه هادئه كانت على وجهه  قبل يضع اصابعه فوق شفتاي

فقط شعرت بالحرج ووجنتي اصبحت حمراء الان هززت رأسي  " انا لازم امشي" تمت وتحركت للخلف ببطئ ، لان هذا ما يمكني فعله الان علي الاقل ،لان لا أحد مزقني كما فعلت بنفسي آلان ، لاني وقفت في صفه ضد نفسي وفي تلك اللحظه .

" قدر ، وانتي بتجري زي الرهوان" سخر مني ووقفت دون النظر اليه " وانا هستني منك تشيلني زي الاميرات " سخرت انا ايضا بالمقابل

" طبعا لو انتي عايزه" هل هذا حقا مازن انه يسخر مني كعادته  .

" لا، مستحيل " نظرت اليه قبل احاول السير .

" مفيش حاجه مستحيل ، حبيبتي " ماذا حبيبتي هل جن جنونه .. قبل ان افكر في حرف واحد رفعني علي جسده  رأسي ويدي خلف ظهره وقدمي للأمام ، لم اتفوه بكلمه ظلتت صامته وانا اراه يفقد صوابي ،

" علي فكره مش وحش انك تبقي جينتل مان" اخبرته بصوت  هادئ اثناء نزوله بي اعلي الدرج . " بجد؟ " سأل

" طبعا " ابتسمت ...

اتجه بي الي غرفته مجددا يضعني علي السرير بهدوء ويضع فوقي الغطاء مثل الاطفال ،

" مازن " ناديته

" نعم" نظر نحوي بتسأل .

" قرب" واشارت علي السرير بجواري  ورفع حاجبه بتعجب " متخفش مش ھقتلك  " ابتسمت بهدوء 
وقف بجواري  منتظر مني ما اريده.

" انزل شوين" امرته بلطف .
" انتي بتؤمريني " تكلم بجديه واضحه.

" اه ، يلا اعمل زي ما قلت " امرته مجددا.

انخفض قليلا وجهه الان يقابل وجهي .

" كل سنه وانت طيب يا بارد " همست مقتربه من اذنه بهدوء..  ثم ابتعدت طبعت قبله مطوله علي وجنته " دي هديتي ليك" ‘جنتاي احمرت حين تبعثر كل ما بعيناه وكأنني حاولت قټله .

انه الحب ېقتل يجعلك لا تشعر بخير يأخذ من روحك حتي تصبح بدون روح حتي يأتي من يحبك ويعطيك روحك تعيش انه بروحه ويعيش هو بروحك ولكن المؤلم ان تعطي روحك دون ان تأخذ روح فتصبح مع الوقت خالي الروح والقلب فقد جسد ليس لديه اي قوه حتي ان يحب مجددا ...

الفصل الثاني عشر

استيقظت علي صوت عالي وكأنه شجار بين اكثر اثنان لم اتخيل في حياتي اجمع ان يحدث بينهم شجار ولكن ما لفت انتباهي للشجارهم ان الشجار يوجد به اسمي اسمع صوت ادهم الذي استطيع ان اميزه بدقه فالواضح انه غاضب كثيرا " ازاي تخطب واحده وانت بتحب واحده تانيه "

اسمع صوت مازن ببروده الواضح الذي يميزه " الي بحبها خطبتها ومبحبش غيرها "

فضولي ېقتلني أكثر مع كلمات مازن التي تكسرني الي اشلاء فأنا لست في محمل اي طعنات منه اخري لقد اكتفيت منه مراره وتكرارا ألم وعذاب.

انظر عبر الروق الي ادهم الواقف أمام مازن الذي يجلس ببرود علي الاريكه ويحمل سجارته في يده " وطالما مش بتحبها ليه لحد دلوقتي في بيتك "

يضع مازن السېجارة داخل فمه ويخرج دخانها الكثيف مع كلماته القاسيه " ملكي "

ضحكه ساخره تخرج من أدهم "الظاهر انك كدبت الكدبه وصدقتها يا مازن بيه "

كذبه عن اي كذبه يتحدث ادهم هل كوني مباعه كذبه انا لا افهم تقدمت اكتر منهم ولكنهم لم يلاحظوا وجودي بينهم يكمل ادهم حديثه " ولا نسيت ان ابوها رجع تمنها قبل ما ېموت وطلب منك انك تحرر بنته "

اخذت لحظات استوعب كلمات أدهم قدمي لم تحملني اسندت علي إحدى الطاولات تقع الزهريه التي فوقها الاثنان ينظران الي وانا اهز رأسي نافيا كل تلك كانت كذبه كنت اعيش ظالمه لأبي يوم ۏفاته لم اطلب له الرحمه ولكني ڼهرته وهذا بسبب كذبه انا أعيش في كذبه دموعي تركض على وجنتاي بسرعه يتقدم مازن ناحيتي يهمس " قدر "

اصړخ به غاضبه " اوعي تقربلي انت انسان كداب ، انا همشي ودلوقتي حالا ومتقدرتش تمنعني "

اري نظرات أدهم التي مملؤه بالحزن والخزي اسخر منها " انت كمان كدبت عليا عمري ما هسامحك "

امد يدي علي مقبض الباب اسمع صوت مازن يهمس " متمشيش يا قدر "

افتح الباب واخرج وانظر له قبل ان اغلق الباب في وجهه " اسمي متنطقوش تاني علي لسانك "

انظر الي الحراس بقوه يحاولوا منعي ولكن اسمع رنين هاتف احدهم ليرد علي الهاتف وبخبرهم ان يتركوني انها اوامر مازن ، انطلق الي المصعد انظر الي نفسي انا بملابس النوم اين اذهب الآن ، لم يعد لي احد بعد وفاه ابي الذي ظلمته بسبب حقېر بارد مختل عقليا يسمي مازن ،اعلن المصعد علي وصولي لأجد ادهم يركض علي الدرج  وېصرخ باسمي "قدر استني بس هتروحي فين "

لم اعيره اي اهتمام واكملت طريقي الي الخارج ، ركض خلفي وامسكني من معصمي اراه يلهث وقطرات العرق متجمعه فوق جبينه " استني بس هتروحي فين كده مينفعش اسيبك لوحدك "

دفعته پحده غاضبه منه لانه اخفي عني ذلك " ليييه ليه خبيت عليا حاجه زي كده "

ينظر إلى الأرض ثم الي عيناي مباشره " شفت في عنيكي حبك ليه مقدرتش اكسر الحب ده حتي لو انا الي عايز كده "

ضحكت بسخريه واضحه "اهو اتكسر مليون حته وهو مفرقش معاه وانت مش صحبه مش عارف انه هيخطب حبيبته "

عيناه لم تترك عيناي لحظه " اقسم لك مكنتش اعرف انا اټصدمت من الخبر إمبارح  صدقيني "

تركته ذاهبه " انا لازم امشي حالا "

وقف امامي " طب قولي هتروحي فين ، مفيش مكان ليكي يا قدر لو مازن حافظ عليكي المده دي غيره مش هيحافظ ، ارجوكي تعالي معايا "

صامته لم اجد رد فهو علي حق انظر له بجمود ونظراته الي حزينه يهمس مجددا " ارجوكي "

لم أجد بديلا سوي اني أوافق ركبت معه السياره وانطلقنا طوال الطريق الصمت هو الموجود بداخل السياره حتي سمعت رنين هاتف ادهم أخرجه من جيبه نظر به ثم ألقاه بجواره عيني وقعت علي اسم مازن المتصل سألت بفضول "مش هترد "

رد بختصار واضح " لا "

ورجعنا الي الوضع الصامت مجددا حتي وصلنا الي بنايه تشبه المكان الذي أسكن به مع مازن خرج ادهم من السياره وانا خرجت خلفه دون حديث فقط اسير خلفه دون حديث ركبنا المصعد وايضا دون حديث حتي وصلنا الي الدور المنشود ثم الشقه المطلوبه وقف ادهم واخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب عيني وقعت علي الشقه انها نسخه من شقه مازن ولكن ديكورها مختلف كثيرا صړخ ادهم بجواري " ماما ، ماما "

نظرت الي مصدومه لم يحدثني من قبل أن لديه ام ، وهو لم ينظر الي ولم يهتم بنظراتي التي تحترقه الان ، حتي خرجت والدته من غرفه تتحسس الجدار بجوارها وتمسك عصا في يدها الاخري وتهمس " أدهم يا حبيبي انت هنا "

انطلق إليها ادم وانا واقفه مكاني لم اتحرك اشاهده وهو يمسك بيدها ويساعدها علي الجلوس ويقبل يدها ثم جبينها تبتسم وتسأل بتعجب " انا شامه ريحه مازن هنا هو مش معاك ولا ايه "

هل لتلك الدرجه رائحته اصبحت ملتصقه بي لشده حبي له كدت ان اتحدث ولكن ادهم سبقني " لا يا امي ده مش مازن دي قدر الي كانت عايشه عنده "

رفعت يدها نحوي وكأنها تراني وهمست " تعالي يا حبيبتي في حضڼي "

لم اعلم هل كان ذلك قشتي آلتي تمسكت بها قبل ان اڠرق اتجهت اليها مسرعه اعانقها بهدوء وهي تضع يدها علي ظهري صعودا ونزولا وكانها تشعر بما اشعر به وتهمس في اذني " جواكي كتير ليه يا بنتي ، انتي لسه صغيره والعمر قدامك "

لم أتحدث ولكني عانقتها بقوه وكأني اشعر انه عناق امي الذي افتقده من سنين وزمن.........  

اجلس انا وادهم نحتسي الشاي بعد ان قامت والدته بدخول غرفتها ونامت نطقت " ليه مقلتش ليا علي مامتك "

ترك كوب الشاي من يده " انا عارف ان مامتك متوفيه محبتش افكرك بحاجه تزعلك "

نظرت له مطولا مشتته قطع نظراتي اليه بحديثه " انا جبتك اكتر مكان أمان عندي "

اعلم انه يريد تغير الموضوع لذلك جاريته " بس ده مؤقتا لحد ما اشوف شغل ومكان تاني "

رفضت أدهم " شغل ايه انتي اټجننتي ابقي انا موجود وتنزلي تشتغلي "

ترجيته بهدوء "انا اتحبست في البيت عند مازن انت كمان هتعمل زيه ، سبني علي راحتي "

تنهد في يأس ، فكر قليلا وتحدث" بصي انا هشوف ليكي شغل بعيد عن مازن اتفقنا "

هززت رأسي بتفهم وانا صامته فقط اريد الصمت فقط اشعر پألم داخل قلبي لم افهم لماذا فعل مازن بي كذلك ، اشعر ان نظرات أدهم تخترقني تحدث هو اخير بعد صمت " قدر "

نظرت اليه منتظره ما سوف يقوله " متقلقيش كله هيبقي تمام "

لم ارد اخترت الصمت مجددا افكر في لماذا فعل مازن هذا

****************************************

تقوم بجواره عاريه تضع الملائه فوق جسدها وتضع قبله علي خده وتذهب الي الحمام ، يعتدل في جلسته يشعل سيجارته ويشعر بشئ غير طبيعي بداخله انه الضعف وهذا أكثر ما يكرهه في شخصيته الضعف ، بسبب الضعف خسر امه وخسر طفولته وكل شئ احبه لا يريد ان يصبح ضعيف ولكنه خسرها الان ، يمسك هاتفه  ويتصل به هو يعلم انه سوف يطمنه عليها ، وضع الهاتف علي اذنه منتظر منه أجابه حتي وصل صوته في النهايه الي مسامعه :-

ادهم : ايه يا مازن فيه اي ؟

مازن : هي فين يا ادهم ؟

ادهم : عايز منها ايه بعد ما كسرت كل حاجه فيها.

مازن : آنا بس عايز اطمن عليها

ادهم : اطمن عليها كويس هي اكيد هتبقي احسن من غيرك

يغلق مازن الهاتف پغضب ويذهب الي غرفتها  التي كانت تمكث بها ينظر الي كل شئ كانت تلمسه لما يشعر بقلبه يؤلمه هل هي فعلت به ذلك هل هي فعلت مالم يستطيع اي فتاه عرفها في حياته ان تفعله هل هو وقع في حبها كان يسأل نفسه حتي شعر بيدها فوق ظهره تعانقه بهدوء وتقبل رقبته بشغف وتهمس " وحشتني الحبه دول "

ازال يدها پعنف ونظر لها بسخط " اطلعي برا "

اقتربت منه بدلال اكثر ترتمي بين أحضانه تهمس" مازن "

دفعها ناحيه الحائط يضع يده حول رقبتها يضغط علي اسنانه " اقسم يا شيري لو ايدك لمستني تاني من غير اذني هقطعها "

تركها حتي وقعت علي الأرض تحاول ان تتنفس من شده قبضته على رقبتها وصړخ مجددا " مش عايز اشوف وشك تاني يلا براااا "

يتبع...........

التفاعل يجماعة علشان نكمل بسرعة
الفصل الثالث عشر

تنظر إلى سقف غرفتها الجديدة تذهب بها الي ذكريات اخري مع مازن تتذكرها وكانه كان يؤلمها ويقصد ذلك يعرف انها تحبه ومع ذلك يشعر بالنصر عندما تسقط الي الهاويه في حبه تغمض عينها متذكره عيناه وذكري اخري لمحت في عقلها......

يدي تشبتت به اكثر ، انظر اليه بهدوء اراقب ملامحه الحاده البارده ، عيناه الرماديه ينظر بها من خلال رموشه السوداء الطويلة ، حتي آلان لا اعرف ما سبب حبي لعيناه واربكها لي .

" علي فكره عيب السرحان " ابتسم ببردو بعد ان شعرت انه يضعني بهدوء علي السرير .

" عينك بتجبرني ، عينك جميله.... " وضعت يدي فوق فمي بسرعه أصمت اراه يتجه نحو الجانب الآخر من السرير يخفي ابتسامته .

اره يفرد جسده بجواري كانت المسافه مقبوله بينا وجهي يقابل وجهه قبل ان يقترب اكثر جسدي تجمد عكسه الذي رفع يداه تلمس وجنتاي نزولا الي شفتاي انامله تلمس برقه تجعل القشعريره تجري في جسدي .

" هو انا قلت لك قبل كده اني عايز ادوق دول " صوته خشن وهادئ عيناه تلمع يقترب نحوي أكثر .

" عايزه انام" ابتعد الي الحافه انتقل بجسدي الي الناحيه الاخري "

اسمع صوته البارد " طيب نامي "

عده قطرات حارقه من عيناي بللت وسادته ، اشعر ان كل شئ في حياتي سئ لما لا اسعد وأعيش حياه طبيعيه مثل اي فتاه في سني فقط العالم اجمع ضدي هذا لا يحتمل ، انا لم اعد قادره علي شئ سوي انا اري نفسي اتحطم دون ان افعل شئ .

السماء اصدرت صوت ضجه مع هطول الامطار علي النافذه الضخمه اري ان الشمس اقتربت علي الشروق ، انظر اليه ، لم اراه مكانه انا ايضا لم اشعر به يتحرك ولم الاحظه عندما خرج ، هل يظن ان جودي في غرفته يجعلني افضل ، ما الفائده ان لم يكن هو بجواري .

" ياااه منظر الدموع مشهد ميتكررش" مرحبا مازن البارد لقد عاد من جديد ، اثار انتباهي وادرك اني مازلت ابكي .

بلعت ريقي واعطيته نظره حاده " اا مش بعيط "

" اه ، صح دي مش دموع ، ولا وشك مبلول مثلا غسلتي وشك " كان يسخر كعادته

انفعلت هامسه " كمل تريقه ، انت مبتعرفش تعمل غيرها "

" انتي بس الي حساسه شويه" نظرت اليه ماسحه دموعي من اعلي وجنتي " مفيش مكان للضعاف في الدنيا دي يا قدر " اكمل حديثه بنفس الجديه آلتي ينظر بها الي .

" وانت فاكر نفسك بقي قوي عشان تديني درس؟ " اسئله پغضب .
" طبعا" اجابه مختصره منه ، وابتسم ببرود .

" وانت فاكر برودك ده قوه ...؟ لا مش كده يا مازن ، انت ضعيف من جوه ، قشرتك الخارجيه هتقع في يوم من الايام" صمت قليلا وتنهدت قبل ان اكمل " ساعات بحس اني نفسي اشيل وش الخشب ده " انفعلت .

اقترب مازن يجلس علي حافه السرير بعيون لامعه فقط صامت ، اكملت انفعالي " القناع ده الذي  هيحرمك من اغلي 
حاجه في الحياه"

"اي هي ...؟" سأل وابتسم " اني عرفاها طب اي هي؟" كرر ورأيت الفضول يشع من عيناه .

وقفت امامه وابتلع ريقي " الحب " غصه تكونت في حلقي .

" انا مش مقتنع بالحب انا اصلا مش بؤمن بالتخلف ده " اجاب بثقه

سألت بفضول " انت محبتش قبل كده..؟ "

إجابته كانت سريعه " ومش هحب ، اوقات بسال نفسي اي هو الحب ، بتعرفو ازاي انكم بتحبوا؟"

نظرت الي عيناه " نحب عشان احنا لازم نغلط، ده شعور جميل والحب ده بيجي كده من غير معاد " اجد نفسي اقترب منه واقلص المسافة التي بيننا ، نظراته المتلهفه لمعرفه باقي الاجابه ، تعطيني قليلا من الجرأه اجلس فوق قدمه واطبق جبيني فوق جبينه اهمس بهدوء "لما تحب قلبك بيدق بسرعه ومتقدرش تعيش من غير نصك التاني " اضع يدي فوق صدره تحديدا فوق قلبه واهمس " عشان هو كل حاجه بالنسبه ليك"

"وانتي بتحبي" سأل وانفاسنا تداخلت.

" لسه ملقتش طريقي ، يمكن الي بحبه مبيؤمنش بيه" همست واشتعلت الڼار بداخلي .

" انتي عارفه انتي شبه ايه" سأل ويقربني اليه اكثر .

اكتفيت بهز رأسي منتظره اجابته .

نظراته كانت تأكلني " انتي شبه المطر ، بتبعتريني وتشتتيني ، معاكي بكون حاجه تانيه خالص زي المطر  " اصابعه انتقلت الي وجنتي تداعبها برفق وتنتقل الي شفتي ، بلحظه قد شدني نحوه جسدي فوق جسده استخدمت صدره كوساده يداي حول جسده ، واحاطت يده ظهري من الخلف والاخري تعبث بشعري هذا يكفي ليجعلني اقع بحبه مئات المرات .

" الكلام معاكي جمييل" همس وانفاسه ضړبت وجنتي. 
رفعت عيناي ناحيته " عشان انت استسلمت،  وانت خسړت النقاش الأول معايا ، مكنتش عارفه انه سهل كده"

ابتسم بهدوء " انتي الخسارنه وانتي عارفه ليه "

افيقت من شرودها في تلك الذكرى التي جعلت قلبها يدق وقالت بداخل نفسها انت محق يا مازن انا الخاسره ولكنني لن اقبل بتلك الخساره كثيرا..........  

سمعت صوت ام ادهم بالخارج انطلقت سريعا لتساعدها فهي تعلم انها ضريره ولكن كيف لها المكوث وحدها هنا دون مساعده من احد ولكن سمعت صوت آخر تميزه ظهرا عن قلب كيف له ان يأتي الي هنا تقدمت بهدوء تخرج من غرفتها الجديده في ذلك المنزل تنظر اليها بشرود وتهمس " نسمه انتي ايه جابك هنا "

نظرت اليها نسمه هي اخري نظره شك مريبه " هو انتي سبتي شقه مازن بيه عشان تيجي عند دكتور أدهم "

نظرت اليها پألم فهي محقه تركت رجل لتذهب منزل رجل اخر صمتت حين تحدثت ام ادهم بهدوء " انتي عارفه يا نسمه سفر مازن الكتير انا الي طلبت من ادهم تيجي تعقد معايا بدل وحدتي طول اليوم "

صمتت نسمه واتجهت الي المطبخ دون حديث تفعل ما تفعله  نظرت قدر الي ام ادهم " شكرا يا ماما "

همست ام ادهم بصوت خاڤت " تعالي ورايا عيزاكي في موضوع مهم "

قامت ام ادهم تستند علي الحائط وتسير براحه كبيره بين الجدران حتي وصلت الي غرفتها وخلفها قدر تسال نفسها في ماذا ياتري تريدها ، فتحت ام ادهم الغرفه ودخلت خلفها تنظر قدر پصدمه نحو الغرفه تتأملها بهدوء وتجلس علي السرير صامته دون حديث...........

*****************************

خبر عاجل : انفصال رجل الأعمال الصغير مازن الصفواني عن خطيبته شيري الصباغ  بعد يومين من إعلان خطبتهم والسبب مجهول حتي الآن ، اعلن ذلك رجل الأعمال مازن الصفواني في مؤتمر صحفي له منذ قليل دون ان يخبر مزيد من التفاصيل ....

اغلق أدهم التلفاز ونظر الي مازن بهدوء " وكان لازمتها ايه من الاول كل ده "

لم ينظر مازن ولم يهتز ولم يرد حتي علي ادهم صمت قليلا ونطق في النهايه " أخبارها ايه "

تنهد ادهم في يأس " ماما هتخلي بالها منها كويس متقلقش "

اغمض عيناه پألم وكانه يشعر انه ليس بخير " خاېف تقولها وساعتها قدر ولا هتسامحني ولا هتسمحك "

ابتسامه شقت وجه أدهم  " لا هتسامحك انت متقلقش انا الي مش هتعرف تسامحني بسهوله  "

قطع حديثهم صوت شجار وصوت عالي خارج المكتب ودخلت شيري بملابسها التي لا ترديها تصرخ بقوه " انا شيري الصباغ الي مليون واحد بيجري ورايا تنفصل عني في مؤتمر صحفي يامازن يا صفواني "

صفعه احتلت وجهها من مازن ينظر اليها بعيناه التي اظلمت ويحك علي اسنانه " كلمه كمان ومش هخرجك من هنا علي رجليكي برا يا زباله "

نظرت اليه بحنق تضع يدها علي وجهها " هنشوف يا مازن يا انا يا انت "

خرجت وصفعت الباب خلفها وهي تتوعد وتهدد مازن داخل عقلها  ، نظره سخريه من ادهم الي مازن " طول عمرك زوقك زباله يا مازن "

وقف ادهم يعدل ملابسه " هسافرها انهارده تغير جو وهفضل معاها ومش لازم تعرف هنروح فين وابقي ركز انت مع شيري "

خرج بهدوء يمسك هاتفه بهدوء " نسمه قولي لقدر تجهز نفسها عشان رايحين مشوار.

واغلق الهاتف متجه الي منزله............

منذ دخولها غرفته والدته وهي صامته تتأملها بصمت كامل وهدوء حتي نطقت  " ازاي كل ده وانا معرفش "

اغمضت  ام ادهم عينها پألم " محدش اصلا يعرف "

اقتربت بهدوء تلمس بهدوء " بس انت ليه سبتيه وهو عنده سبع سنين "

قامت بهدوء تقترب منها وتقف خلفها " مكنتش قادره اعيش مع أبوه وكان حبي لسليم اقوي من حتي حبي ليه "

نظرت اليها قدر پغضب " بس ده ابنك انتي فضلتي ابنك الكبير عن ابنك التاني "

تدافع عن نفسها " انا مفضلتش حد عن حد هو الي كان عجبه القوه والخدم كان عجبه يبقي زي ابوه كان شايفه مثل اعلي حتي الستات الي كان ابوه بيحبهم حواليه طالع زيه "

صمتت قدر فهي محقه انه أستاذ في اللعب بمشاعر الاناث لا تعلم هل تدافع عنه ام تمقته بداخلها شعور متناقض لا تعرف في اي صف يجب ان تكون ، طرق علي الباب ادي الي لفت انتباها  وصوت نسمه من الخارج " ادهم بيه بيقولك اجهزي يا قدر عشان خارجه "

نظرت قدر الي ام أدهم " انا معنديش هدوم هلبس ايه "

سحبتها ام ادهم بهدوء الي دولاب في آخر الغرفه " ادهم كان عارف انك هتيجي في يوم من الايام هنا فعمل حسابه علي هدوم ليكي "

الفصل الرابع عشر
تنظر الي نفسها متسأله هل وصلت هكذا الي خط النهايه تعيش في ذلك المنزل ، ضيفه مرحب بها الان ولكن بعد ذاك كيف لها ان تعيش هل ليس لديها كرامه هل تصبح عاله عليهم هي لن تقبل بذلك أبدا فهي لم تخرج من حبس مازن لتدخل حبس من نوع اخر ، افيقت من شرودها وهي تسمع اسمها علي لسان نسمه " ادهم بيه برا مستنيكي "

خرجت متلهفه ليس لقدومه ولكن لمعرفه اين سوف يذهبون نظرت اليه بهدوء " رايحين فين "

لم يجيبها ولكنه نظر الي أمه " هنغيب يومين "

كانت مثل الخرقاء في وسطهم وردت امه " مع الف سلامه يابني حطها في عنيك "

قبل يد امه قبل خروجهم وهو يهمس " حاضر يا ماما "

دفعته پغضب " انت ليه مش بترد عليا "

نظراته احتدت وهمس بهدوء وكأنه يحاول ابتلاع غضبه " هقولك واحنا ماشيين "

صمتت ولكن قله الصبر ټقتلها تريد ان تعرف الي اين سوف تذهب هل يمكن ان يرجعها مره اخري الي مازن نفضت تلك الفكرة علي الرغم من اشتياقها له ولكن فكره انها تراه مرعبه مازال يوجد خوف بداخلها منه فهو الشخص المرعب الوحيد في حياتها الان.......

تجلس بجواره في السياره الصمت هو ما يملئ المكان ادهم صامت لا يتحدث فقط صوت محرك السياره والسيارات التي حولهم هدوء هدوء نظرت الي النافذه الزجاجيه تتابع الطريق والناس والحياه تري الوجوه المختلفه لم تشعر بجفونها وهي تنغلق وتنعس في ظل هذا الهدوء ، كان يراقبها منذ انطلاقهم لا يري اي مجري للحديث الجو مشحون بالكثير من السلبيات لا يعلم كيف يبدأ او يقال يرها ناعسه الآن ابتسم بهدوء وهو يراها في كامل جمالها لطالما راها جميله اكثر اثناء نومها يريد أن العالم أجمع ان يتوقف وهي نائمه اخرج هاتفه والتقط لها صورتين وهي نائمه في سلام انفاسها منتظمه ، حتي اصبح هذا السلام في حاله حرب من اشعه الشمس الي اصبحت تضايقها اثناء ثباتها الجميل من وجه نظره رفع كف يده امام عينها يحاول ان يمنع اشعه الشمس من مضايقتها .

نائمه حتي شعرت بالضوء داخل عينها حاولت ان تتلاشي هذا الضوء ولكنه يتجمع داخل عينها حتي شعرت انه اختفى تدريجا فتحت عينها ببطئ تبحث عن الظل وجدت كف يده امام عينها يحميها من الشمس ، سحب يده بسرعه وهمس بهدوء " الشمس ضايقتك وانتي نايمه "

لم يجد رد منها وهي لم تجد ما تقوله ابدا فقط شعرت بالحرج لم يمر الكثير حتي توقفت السياره ومع ذلك الصمت نطق ادهم مجددا " وصلنا "

سحبت نفسها خارج السياره تتأمل المكان بضع من المنازل الصغيرة بجوار بعضها البعض يطلون علي بحيره صافيه هادئه وكأنه  مكان مخصص للراحه النفسية ، سمعت صوت ادهم اثناء تأملها " لما بحتاج راحه لازم أجي هنا ، حسيت انك محتاجه تيجي هنا "

تقدمت بجواره متجه الي الباب الرئيسي " وبترتاح ؟ "

ابتسامه جانبيه احتلت وجهه في مرح " هتشوفي مع الوقت "

فتح الباب بهدوء لتري المكان مرتب جدا  ومنظم نظرت اليه في تسأل " انت كنت هنا من قريب صح "

ضحك وكأنها  اكتشفت اعظم اسراره أكملت حديثها " وتفتكر مين فينا محتاج راحه أكتر انا ولا انت "

سحبها من يدها يقف بها في منتصف غرفه المعيشه يده تركت معصمها وانتقلت الي كتفيها يضغط بهدوء ناظر الي عينها بقوه " مش مهم مين محتاج اكتر المهم الراحه "

هربت من نظره عيناه هي تعرف انها لن تستطع كبح مشاعره ناحيتها ولكنها لن تحاول ان تلعب بها كما فعل بها مازن وتسألت بحزن " انا بعمل فيك الي بيتعمل فيا صح "

جلس ادهم علي الاريكه وأشار لها ان تجلس بجواره " لا في فرق انا حبيتك وانا عارف انك بتحبي غيرك ، لكن انتي حبتيه عشان افتكرتي انه بيحبك بس ده مش حب يا قدر ده وهم ولازم تخرجي من الوهم ده ، انتي اتعودي علي مازن صدقيني لو انا كنت مكانه كنتي هتحبيني انا عشان كده لازم تتعالجي من حبك ليه "

فكرت قليلا في حديثه  " وهتعالجني اني أحبك "

دافع ادهم " مطلبتش منك تحبيني ولا بفكر انك تحبيني علي قد ما بفكر انك تبقي كويسه بس وتحاربي ضعفك من ناحيته  "

صرحت بهدوء " ومعالجتش نفسك مني ليه "

رفع كتفيه بهدوء " حبك مش مرض عشان اتعالج منه ، دي نعمه في حياتي وبعدين كفايه عندي اني بس اشوفك كل يوم  مش طالب اكتر من كده "

وقف ادهم متجه الي المطبخ بحماس " المهم بقي بتعرفي تطبخي ولا هتاكلي من ايدي "

ضحكت قدر اتجهت  خلفه " ايه رئيك تعلمني انت "

.....................................................................

يقف امام  الباب يشعر بالتوتر والخۏف من مواجهتا يده ترتعش امام جرس الباب يتراجع  ولكنه في النهايه يضغط پخوف ويرن الصوت في جميع أنحاء  المنزل ، يسمع صوتها تطلب من نسمه ان تفتح الباب يريد الآن ان يهرب ويركض الي الخارج ولكنه تمالك نفسه حينما فتحت نسمه الباب وقالت بصوت جهور " ده صاحب ادهم بيه م.."

قطعتها بهدوء " مازن تعالي "

تعجبت نسمه وهي تنظر الي رب عملها ذو الوجه الشاحب والتردد الغير مرحب به ابدا في شخصيته تراجعت للخلف سامحه له بالدخول تراقبه يجلس بعيدا عن ام ادهم في جمود صامت حتي نطقت هي بشغف " لسه زي ما انت عندك كبرياء "

صوته البارد " ما دي الحاجة الوحيدة اللي ورثتها منك "

ابتسامه صغيره شقت وجهاها " ولسانك عايز قطعه ، تعالي ورايا عيزاك "

وقفت تستند علي الحائط متجهه الي غرفتها تفتحها بهدوء وتجلس علي السرير في راحه منتظره ان يأتي خلفها ، تقدم هو بهدوء واغلق الباب خلفه ينظر الي سائر الغرفة بسخريه " طالما اتعميتي سايبه صوري ليه عندك في الاوضه "

تعلم انه يحارب خوفه بقسوته تلك الحمقاء " وطالما انت بتحبها كده جرحتها ليه "

نظر اليها بحنيه يتألمها اشتاق اليها ولكنه يعلم انها لن تري تلك النظرات " انا مبحبش حد ومجرحتش حد "

صاحت بتأنيب " مازن كفايه قله زوقك دي بقي "

اعطها ظهره يعلم انه ضعيف امامها لايريد ان ينظر لها " انتي جيباني هنا عشان تعلميني درس في الأخلاق ، اسف ان الدرس ده اتاخر عشرين سنه خلاص مبقاش يجيب نتيجته ولو فاكره اني جاي عشان قدر فهي اصلا اخر حاجه بفكر فيها انا حتى اشتريت واحده جديده انهارده "

وقفت تسير بهدوء ناحيه رائحته اصدمت بظهره تمسكت به وتحاول ان تقف امامه حتي وصلت ورفعت يدها تضعها علي كافه وجهه " انت نسخه من ابوك حتي في العند والغرور بتحبها ليه سبتها "

وكأنها لمست وتر حساس بداخله جعلته ينطق بهدوء " مش هعرف اسعدها هي مع ابنك هتبقي سعيده  "

ڼهرته پغضب " وانت بقي هتبقي المضحي الكبير الي ضحي بحب حياته عشان خاطر اخوه وصاحب عمره صدقني مش من اخلاقك دي يا مازن "

دفعها پغضب كادت تسقط لولا اصدامها بالباب " هجيب منين اخلاق وامي رامتني طفل سبع سنين ، بلاش التمثيل ده عشان شبعت منه وانا لو عايز قدر تيجي تبوس رجلي هخليها تعملها بس الواضح انك مش عايزه حتي أبنك التاني حتي سعيد ، انتي ازاي انانيه كده "

اتجه ناحيه الباب  يدفعها ويبعدها عنه ويخرج غاضب يعرف الي اين يتجه تحديدا...........

يتبع..........

الفصل الخامس عشر

يعرف انه مهما فعل سوف يصبح شرير القصه وإذا يعني شرير القصه افضل من ساذج طيب عطوف هذه كانت وجه نظره لا يهتم لمن يراه اهم شئ كيف هو يري نفسه ، يري نفسه شاب صغير ليس بصغير ولكنه في العشرينات من عمره اذا يندرج تحت قائمه الشباب لديه شركه واموال طائله لديه اخ وصديق وحراس شخصيه  ومع ذلك يمكنه في اي وقت واي مكان شراء اي فتاه عينه تقع عليها ويريدها ولا يهتم للباقي يأخذ منها ما يريد ويتركها مع بعض الأموال حتي تستطيع انشاء مستقبل صغير لها ويكتب في في ملف كبير اسمائهم حتي لا يكررهم في حياته مره اخري ولكن هناك من اقټحمت حياته منذ ان رآها في المره الاولي تسير في الشارع مع والدها تبتسم وتحمل بضعه وردات زالبلين ولكنها كانت سعيده جدا بهم وكانه كنز بين يدها ، اشتعلت الڼار بداخله وعقله اخبره ان تلك هي المنشوده قريبا ، اشار الي احد رجاله واخبره ان يعلم كل شئ عن ابيها بكل سريه وبالفعل خلال ايام كان يعلم كل شئ عن حياتها اسرتها.

كان يعلم فقرها وقله حيلتها كان يعلم عدم اكمال تعلميها ولكنها تستطيع ان تقرئ وتكتب كان يعلم ان ابيها ېخاف عليها من العمل حتي لا تذهب خلف اي شاب وكان يعلم ان ابيها يحب المال ، وكان السبب الاخير هو من جعل ابتسامه جانبيه تحتل شفتاه ، اتجه بكل وقار وحوله حراسه الي مقر عمل ابيها دكان صغير به بعض الاجهزه القديمه والتصليحات ، لم يعلم ابيها سبب قدوم رجل في مثل تلك الاناقه والرقي اليه في هذا المكان القذر الضيق وكان مازن ذو طابع صريح قليلا ابتسم ووضع رزم من الاموال امامه مرصوصه في أحكام ونطق بكل جمود " اقدر اشتري بنتك بدول"

كانت نظرات الاستنكار والدهشه تمتلئ وجه ابيها وهنا اعتقد مازن انه دليل علي طلب المزيد وبالفعل أشار الي رجاله ليضع ضعف ما وضعوه امامه ، توتر ابيها پخوف وكان يتلفت حوله فلو كان احد رأه في حوذته هذا المال لقتل وسرق " شيل بس الفلوس دي ونتكلم براحه "  وصړخ في عجاله " هات يابني كرسي للباشا "

وكما امر ابيها تم إخفاء الأموال وإحضار الكرسي وجلس مازن بتكبر يضع قدم فوق اخري ويشعل سجارته بأنتصار " مقلتش ليا موافق ولا لاء "

هذا الخيار صعب علي اي اب فكيف يبيع ابنته ولكن المال سوف يجعل حياتها افضل بعد ذلك تعلثم أبيها وعلي الرغم من فرق السن ولكن هيبه مازن اقوي " يا باشا ابيع لحمي ازاي بس "

ضحك مازن ورفع يده الي " شكلك كده عايز زياده ، اديك زياده مفيش مشكله "

توتر أبيها " مش في الزياده يا باشا بس ازاي بس ابيع بنتي الي مليش غيرها في الدنيا دي "

مازلت الابتسامه تعتلي وجه مازن والثقه المفرطه " هي مش لما تتجوز هيجلها مهر ، اعتبره مهرها ومتقلقش هتبقي في الحفظ والصون "

صمت ابيها قليلا يحاول ان يجد اي حديث ولكن هو يري ان حتي دون موفقته سوف يأخذ ابنته ولكن الأفضل ان ياخذ المال افضل من لا شئ ،

اهتزت شفتاه قبل ان يتحدث " موافق " .........

انتبه مازن الي ضوء السياره القادم امامه يحاول ان يعدل اتجهات السياره ولكن تنفلت منه القياده وتنقلب السياره بداخلها مازن غارق في دماءه............

يري وجها اصبح تصبغه الحمره كما كان من قبل وابتسامتها العفويه ارتسمت علي شفتاها نظراتها البريئه شعرها الاسود الامع التي دائما تحب ربطه ولكنه  يري انه اجمل عندما تسدله يشرد بها كثيرا يري مقدار حبه لها يزيد كلما مكثت معه في ذلك المنزل الصغير يتمني لو كانت ايامهم التي مرت تظل طوال العمر يتمني لو يستطيع تعويضها عن اي شئ سئ قد حدث لها بسبب اخيه او ابيها ولكن في لحظه ينعكس كل تلك الملامح وتتجمع الدموع بعيونها وتهمس بهدوء " حاسه پخنقه ، قلبي مقبوض "

عقد حاجبيه في عدم استيعاب اما كانت تضحك منذ قليل ماذا حدث سألها في لهفه " مالك في ايه حصل "

استنكرت بشده وهي لا تعلم سر هذه الانقباضات " معرفش مره واحده كده قلبي انقبض واتخنقت "

اقترب منها أدهم يهمس في استأذن " ممكن اكشف بس "

هزت رأسها موافقه اقترب منها يشعر يانفاسها الساخنه المضطربه ، رعشه جسدها عندما وضع يده اعلي صدرها  ، ابتلع ريقه يحاول كبت رغبته في عناقها بشده ينظر الي شفتاها يراها تضعها بين اسنانها  وكأنها رغبه ملحه في تقبيلها  ، دني يحاول الوصول الي اذنها وهمس بهدوء " فكي شفايفك بتوترني "

افلتتها وهي ايضا تشعر بالتوتر هناك قرب مريب بينها وبين ادهم يجعلها غائبه في مشاعرها وانقباض قلبها بداء يستهلك ويزول ، ابتعدت عنه بخطوات بسيطه تراه عن بعد وتذهب مبتعده عنه الي المطبخ ، وتبتسم ابتسامه خافته بينها وبين نفسها وتسمع صوت رنين الهاتف  الخاص به وتسمع صوته الغاضب ېصرخ " اييييه وازاي "

خرجت مسرعه تنظر اليه بهلع وعلي وجهاا علامات التسائل ماذا حدث معه يجعله ڠضب ، اغلق الهاتف  وهو ليس علي طبيعته يدور وركض حول نفسه وهي تركض  خلفه تسأله " مالك في ايه حصل ايه المكالمه فيها ايه " ولكنه لا يجبها فقط غاضب ولا يتحدث حتي صړخت به " هو انا مش بكلمك ما تقولي في ايه يا ادهم "

وقف ينظر اليها يضع يده فوق خدوها عيناه تاقبل عيناها رأت الدموع متجمعه داخل عيناه ابتلع ريقه بهدوء يحرك شفتاه ببطئ شديد " مازن عمل حاډثه وم... "

قاطعته وضعت يدها فوق فمه " اوعي تكمل لا مستحيل ازاي ده حص... " وقعت بين ايدي ادهم لا تشعر بشئ

كان في حيره من امره ماذا يفعل آلان هل يركض الي اخيه ام يذهب بها الي المشفى كان الحل واضح وصريح معه سوف يذهب بها الي المشفى ويري اخيه في الأوان ....

حملها برفق يضعها في الكرسي الخلفيه للسياره غائبه عن الوعي لا تميز شئ ، انطلق هو بسيارته في سرعه عاجله وفي عقله مئات من الاسئله لا يستطيع ان يجد لها أجابه ينظر اليها تاره عبر المرأه وتاره اخري الي الطريق حتي وصل امام باب المشفي ............

كان يحملها بين يداه فاقده الوعي شعرها المبعثر فوق عينها يجعله مبعثر اكثر ولا يستطيع ان يلوم سوي قلبه ، اقتربت منه احدي الممرضات وهي تصرخ بقوه " ترولي بسرعه يا جماعه "

وضعها برفق واتجه بهدوء الي الاستقبال ليعلم ما حل بصديقه واخيه الوحيد ، وقف بهدوء لسانه لم يستطيع ان ينطق بها وكلن في النهايه انطلق بسرعه " كان في حاډثه.. "

قاطعته موظفه الاستقبال بسرعه " حاله وفاه واحده وممكن حضرتك تتعرف ع الچثه في الثلاجه "
ارجوا متابعة القصة الثانية التي بنشرها اسمها اخبرك سرا رواية جميلة وجريئه جدا

لم يفهم معني الكلام ولكن عقله عااد تلك الكلمات هل مازن بسهوله هكذا يترك العالم ويذهب هذا غير مريح بالمره قدمه تحمله بصعوبة ، ينظر الي الإشارات المتجهة الي الثلاجة يرافقه احد العاملين في المشفي حتي يصل الي باب اعلاه توجد يافطه مكتوب عليها " ثلاجه المۏتي " 
قلبه يدق هو غير مستعد لتلك اللحظه هذا غير صحيح هذا ما يخبره به عقله ان كل هذا مجرد حلم او كابوس سوف يستيقظ منه بسرعه ، يقرص نفسه ويشعر بذلك الألم يسأل نفسه لم لا يستيقظ الان ، ولكنه يستيقظ من شروده علي صوت العامل "وصلنا يا أستاذ "

انفاسه تتثاقل وكأنه يحارب الجاذبيه يسير بأقدام سرعتها اقل من سرعاه السلحفاة ولكنه يصل في النهايه الي تلك الثلاجة ، يخرج العالم ذلك الدرج ويري بعينه الملاءه البيضاء تغطي جثته بكل براعه لا يظهر منها شئ يقترب منها وينظر پخوف وينظر الي العامل ليظهر وجه اخيه ليراه مره اخري قبل نهايه العالم من وجه نظره ، يرفع العامل الملاءه البيضاء ولكن لم يتحمل ادهم ما رأه وقع ع الأرض بقوه صارخ بكل صوت بداخله " لااااااااا "

يسأل العامل أدهم " تعرف الچثه "

يغمض عيناه پألم يحاول ان يزيل تلك الذاكره التي سوف تلازمه طوال العمر ويهمس بصوت تمتلئه رعشه كبيره " اه دي چثه امي "

الفصل السادس عشر

كان أثر واقع الصدمه من وفاه امه ليس بالشئ الجيد ابدا فكان يحاول أن يقف ع قدمه ولكن اين قدمه اي هو اين عقله بداء يفكر كثيرا ولكن في النهايه اكتشفت أنه مازال هنا هذا الاكيد أنه هنا ، استند علي الحائط يرفع جسده ويبحث بعيناه الدامعه عنه اين يوجد الآن؟؟! في اي غرفه يا تري؟! عقله يسأل مليون سؤال ولكن في النهايه توجهه الي صاله الاستقبال يحاول أن يحبس دموعه وصوته المنكسر أمام الواقف أمامه ويسأل بكل حسره وقلق " هو فين الرفيق في الحاډث "

نظر الموظف الي بعض السجلات ونطق بعد البحث " غرفه كشف رقم اربعه في الدور الثاني "

ركض بكل سرعه عيناه تذرف الدموع يحاول أن لا يتعثر أثناء صعوده الدرج ولكن في النهايه وصل اخيرا الي تلك الغرفة المشار إليها اقتحمها بهدوء ليراه نائم علي السرير بكل راحه يده وقدمه يعالهم الجبيره ووجه ملئ بالخدوش والكدمات ، همست الممرضه وهي تنتهي من وضع الحقنه بداخل المغزي المتصل بيده " هو نايم دلوقتي ممكن ترتاح لحد ما يفوق "

وخرجت تاركه ادهم في دوامه كبيره ماذا يفعل هل بكل سهوله تتركه أمه بعد كل تلك السنوات ولكن ماذا حدث جعل امه وأخيه في سياره واحده ياتري الي اين كان اتجهم مئات الاسئله التي لا نهايه لها يفكر بها دون توقف يداه فوق رأسه مطاطئ للأرض منتظر لا يعلم ما الذي ينتظره ولكنه ينتظر ....

لم يمر الكثير وطرق الباب ودخلت قدر دامعه ذات انف وعيون حمراء تنظر إلي مازن بقلق وتنقل نظرها الي ادهم " البقاء لله في ماما "

لم يرد عليها ليس من أنه يتجاهل وجودها ولكنه متعب من كل شئ حوله ، يراها تتجه نحوه بقلق يعلم أنها تحبه ماذا فعل لها لن تخضع له لن تحبه لن تنظر إليه نظره القلق تلك التي يراها في عيناها ، الشوق الذي يحتاج جسدها ، يراقبها بهدوء تسحب احدي الكراسي من بجواره وتنقله بالقرب من سرير مازن وتمسك بأحدي يداه وتهمس " هو كويس ؟؟! "

رد بكل صوت هادئ ورخيم" هيفوق كمان شويه " لا يعلم ما تلك الطريقه التي يتحدث بها كل بسبب أنه حزين من أجل امه ام حزين من أجل حبيبته الي تحب اخاه ،لا يعلم فهو الخاسر في تلك المعركه وبالأخص معركه الحب تلك .....

لم يفت الكثير من الوقت وبدأ مازن يهمس بصوت مټألم " ماما انتي السبب انتي السبب " وانتهي حديثه بصرخه جعلته يفوق من نومته .

لم يتحرك ادهم ولكن قدر اتجهت إليه بسرعه البرق تمسك يده وتهمس " كلنا هنا ممكن تهدي "

نظر أليها بجمود هي تتذكر تلك النظره أنها نفس النظره الأولي عندها رأته فيها وصړخ غاضب جعلها تنتفض " امشي غوري من هنا انتي السبب في كل حاجه مش عايز اشوفك قريبه مني أو من حد من معرفتي يلا "

دفعها بدون أي شعور باي شئ بداخله فراغ ، نظرت إلي ادهم الذي هو الآخر ينظر لها بجمود وكأنه تخلي عنها في احتياجها له ، ابتلعت ريقها في هدوء تنظر إليهم نظره اخيره قبل أن تخرج دون راجعه إلي مازن واخيه ...........

نظر ادهم إلي مازن وهو ينظر إليه پحقد " الي كان نفسك فيه عملته صح ، مش كان نفسك ټموت اهي ماټت "

لم يرد مازن ولم ينظر حتي الي ادهم هو لم يعلم بخبر ۏفاتها سوي الان ولكنه لم يبدي رد فعل علي حزنه أو شعوره أنه مكسور ع الرغم أنه لا يحتاج لها في شئ صمت ويسمع الي حديث أخيه الذي يجعله يشيط ڠضب ولكنه صامت ينظر إلي يده وقدمه ثم تحدث فجاءه بدون مقدمات " اعمل انت ليها الجنازه واتكفل بكل حاجه لاني مش هحضرها "

صړخ ادهم وعيناه مملوءة بالدموع " انت ايه معډوم الإحساس والمشاعر انت لعنه لعنه "

خرج من غرفه وهو غاضب يلعن يسب كل شئ أمامه والاكثر هو عدم المبالاة التي يراها من أخيه الذي كان السبب في مۏتها ..........

خرجت من المشفي لا تعلم الي اين تذهب ليس لها مكان في ذلك العالم ولا منزل ولا صديق ولا حتي قريب لا تعلم الي اين تتجه أو تختبئ حتي ليس لديها أي أموال تجعلها تبيت في أحد الفنادق ، بدأت تسير وحدها في شوارع لا تعرفها ولا تعلم حتي ما اسمها حتي توقفت أمام محل صغير لبيع الورود تنظر إلي الورود بود وټلمسها براحه ، تسأل نفسها ما العمل الان ولكن قطع تفكيرها تلك العجوز التي تخرج من المحل تحمل بعض الازهار ومقص تحاول أن تجذب الشوك منه " لو عجبتك يا بنتي خديها "

ابتسمت قدر وتركت الورده بهدوء " معييش فلوس اشتريها للاسف "

ابتسمت العجوز وهي تضع المقص جانبا وتذهب وتخرج الورده وتعطيها لقدر " مش مهم وقت ما تعدي ابقي هاتي الفلوس "

ابتسمت پألم قبل أن تهمس " انا مش عارفه هعدي من هنا ولا لا تاني"

سالتها العجوز بود " ساكنه فين يا بنتي "

رفعت قدر كتفيها " مليش سكن ولا مكان الي اشتراني رماني "

تعجبت العجوز من الحديث وهمس في البدايه " اشتراكي ، طب تعالي يا حبيبتي كلي لقمه واحكيلي حكيتك يمكن اقدر اسعدك "

كانت خائفه في البدايه ولكنها لم تجد مثل هذا الحنان المختلف من قبل ذهبت معاها بداخل المحل واختفت من الأنظار .......

بعد مرور شهرين .......

كل شي تغير لم يكن مثل ما كان ، ولأن الحياه دائمه التغير لم يكن من الصعب علي مازن التغير فهو بالفعل تغير ولكنه الي الاسوء الي شخصيه اسوء من الاولي كل يوم فتاه مختلفه لا تختلف إذا كانت عذراء ام فتاه ليل يلا يهتم كل ما يقع نظره علي فتاه تصبح ملكه ولكن يشعر بأن هناك شئ ناقص شئ لا يعلم ما هو أو يعلم ولكنه يرفض أن يعترف أنه يشتاق الي أحد فتلك ليست من صفاته وأخلاقه لا يشتاق ينظر إلي نفسه في المرأة بعد أن استحم ويحدث نفسه بسخريه " زيها زي اي بنت يا مازن جري اي انت اتهبلت ولا ايه "

ولكن هذا الحديث لم يصبح مقنع مثل البدايه لم يصبح مقنع مثل أنه لم يكن السبب في وفاه امه ولم يكن السبب في بعد أخيه عنه وأصبح وحيدا لا يقتنع سوي بفكره واحده أنه لا يحمل قلب ومشاعر وأن ذلك هو مجرد هراء فقط هراء .....

خرج من الحمام جد الفتاه تبتسم له بدلال ولكنه قد قابلها بوجه خالي من المشاعر وصوت جامد " خلصي وامشي ومش عايز اشوف وشك تاني "

خرج من منزله ركب سيارته وحيدا هذا ايضا تغير لا يوجد حراس  هو وحيد اختار وحدته بنفسه لا يريد أن يرسخ فكره أنه يحتاج الي أحد هو قوي بذاته ونفوذه وماله ،طالما كان وحده كان اقوي .....

يسير في الشوارع يبحث بعيناه عن فريسه اخري متاحة مشابهة لها حتي لو كان في لون الشعر هو يكره سحرها  يكره أنه يسأل عن أحوالها ، لا يعلم هل هي فعلا انتصرت في المعركه عند ذات اليوم أثناء حديثهم عن الحب والمشاعر ، توقف فاجئه بالسياره وهو يري سيده عجوز  تقف أمام السياره وتشير اليه وتصرخ " انت مچنون "

نزل من سيارته لا يعلم ماذا دهاه " انا بعتذرلك انا كنت سرحان شويه "

نظرت إليه وهمست بدفئ " شكلك بتحب جديد عشان كده سرحان "

ضحك بسخرية  عند سماع كلمه حب او يحب " لا انا  مش بؤمن بوجودك الحب "

ربطت علي كتفه " بكره تلاقيه يا بني "

ذهب وتركها ركب سيارته وذهب الي وجهته نظرت السيده العجوز الي اثاره ....

يتبع ......
رجاءا ادعموا القصة الثانية ساخبرك سرا  لكي نستمر ولا نتوقف تحياتي وشكرا لدعمكم
الفصل السابع عشر
تفاعل كبير علشان نكمل
واقفه في كشك الزهور الصغير الذى وجدت به السيده منذ شهران تنظر إلي الورود وانواعها وأشكالها المختلفه قد تعلمت عن بعضهم ولكن البعض الآخر مازال مجهول مثل ما تشعر به اتجاه مازن فهو مجهول هل تشعر أنها تشتاق إليه ام تنكر وجوده تحلم به كل ليله ولكن عند استيقاظها تنسي تفاصيل الحلم ولكن يظل وجهه دائما في عقلها ، حتي في السراب تنظر تجده يقف امامها تشعر أنها مازال ينظر لها أثناء نومها يهبط بها السرير وتراه يستلقي بجانبها انفاسه الحاره فوق رقبتها ولكن عندما تفتح عينها تجد أن كل ذلك غير موجود بالمره وټنهار في البكاء كثيرا ما تريد أن تذهب الي منزله ولكنها خائفه من أن حراسه يمناعوها أو تري فتاه اخري معه فهي لا تستطيع أن تراه مع فتاه اخري هذا ېقتلها فمجرد التخيل تشعر بتلك السکين الذي يغرز في قلبها ، أفاقت من شردوها وهى تسمتع الي جرس الباب الذي يعلن عن دخول أحد الي المشتل وصوت تميزه جيدا يسأل عن نوع من الورود تعلمه جيدا وتحبه كثيرا ، وتسمع الصوت مجددا خائفه من الاقتراب بعد ما حدث منذ شهران " مساء الخير لو سمحت كنت عايز باقه ورود من التوليب "

ابتلعت ريقها مستعده لما هو قد أتى نظرت إليه لتتحول نظرات التسأل إلى نظرات التعجب والحزن والشوق فهى لا تعرف ما تعبر عنه نظراته في البدايه همس باسمها مرات عديده يحاول أن بتسأل إذا كانت هى ام لا ولكن هى قد جهزت له طلبه وتمسك بإحدى الكروت وهى تتسال " حضرتك عايز كرت تهنئه ولا كرت تعازى أو زياره مريض "

تحاول اصطناع الجمود وهى تريد أن تعانقه بداخلها ولكن كان رده هو من جعلها تزيل ذلك الجمود والاصطتناع " لا انا رايح ازور امى "

نظرت له بعيون ممتلئه بالدموع تحاول أن لا تظهرها " انت كويس يا ادهم "

اغمض عيناه لوهله قصيره ونطق في تعب ملحق بصوته " ازاى وانا شايف كل حاجه بتضيع ومش قادر اصلح فيها حاجه "

كادت أن تتحدث ولكن رنين الجرس جعلها تصمت وتري من القادم ، وجدت السيده صاحبه المشتل تتدخل مبتسمه كعادتها " صباح الخير يا قدر "

ردت عليها بصوت تحاول أن تجعله مبهج " صباح الخير "

نظرت إليها ثم إلى الشاب الواقف امامها وتراه في حاله يرثى لها عيون حمراء ذقن طويله يغزوها بعض الشعيرات البيضاء  الحزن يخرج من وجهه تناقلت عينها بسرعه إلى قدر لتراها مرتبكه عينها دامعه وكأنها تحارب نزول الدموع شفتاها ترتعش وتمسك باقه الورد بقوه وتنظر إلى الشاب بنظرات غير مفهومه ، حاولت أن تكسر الصمت قليلا " حضرتك كنت طالب الباقه دى " ومدت يدها وأخذت من قدر الورد واعطته للشاب محاوله منها أن تنهى هذا الموقف الحرج ، مازلت قدر واقفه ثابته ترى شبح خروجه من المكان   حتى سمعت رنين الجرس آفاقها من شرودها ذهبت راكضه خلفه واقفه أمام سيارته تمنعه من التحرك انفاسها سريعه عاليه ينظر إليها بنظرات غير مفهومه بتسأل عن ما تفعله اتجهت إلى الباب الاخر من السياره ركبت بجاوره لاهثه " انا رايحه معاك " .......

كعادته بعد أن ينتهي من كل فتاه لا يهتم سوي بمشاعره فقط ولكن يشعر أنه ېتمزق من الداخل يبحث دائما عنها بعيناه في الشقه يشعر انها موجوده ولكن في النهايه هو سراب خادع يشتاق إليها ولكنه بأبي الاعتراف بذلك يريدها ولكن لا يعلم حتي كيف يجدها ، يضرب الحائط بيده محاوله أن يبعد عن عقله التفكير بيها ويفكر فقط في ألم يده ولكنه يراها تمسك بيداه وتهدئ من روعه ېصرخ بكل قوته من أن تبتعد عن قله فهذا يزيد من حبه لها والشوق الذى يشعر انه يأكله حيا ، يقف نافض كل الأفكار من عقله يسحب مفاتيحه ويذهب مسرعا إلى مكان يعلم جيداً أنه سوف يرتاح به .....

تقف معه أمام المقبره بعد وضع الورود أعلاه ، تري الحزن والانكسار في أعين ادهم تمسك بيده محاوله أن تشعره أنه ليس وحيدا بعد الان ، مرت لحظه من الصمت حتى نطقت قدر بتردد " انت بتشوف مازن "

اغمض عيناه لوهله قصيره ونطق " اه حاله اصعب بكتير ديما عايز يبقي لوحده ، حاولت كتير بس هو مصمم أنه يبعد "

صمتت وهى تعلم أنه لا مجال للنقاش في ذلك هذا الموضوع بالاخص يعتبر له نوع ما من الحساسية لانها تعلم أن بداخل ادهم مشاعر لها يدفنها ولا يريد أن يخرجها لأنه يعلم شعورها الحقيقي تجاه مازن .

ذهبا سويا إلى الخارج عرض عليها أدهم تناول بعض القهوه ولكنها رفضت واعلمته انه وقت ما يريدها سوف يجدها في هذا المشتل فهى أصبحت تعمل به بعد تطرده لها في المشفي منذ آخر مره رأته بها ..........

يجلس اعلي مكتبه يسرح في كل لحظه عاشها معاها يشتاق إليها حقا قلبه يخبره بذلك يتذكر اول جاء بها إلى منزله حيث ضربها ولم يهتم لها يتذكر تلك المره التى لمسها بها وكأن شريط الذكريات يندفع أمام عيناه لا يحب أن يحس أنه ضعيف يكسر كل شي أمامه يثور ويغضب يحبها وهي ليست موجودة في حياته ......

بسمع ادهم صوت الكسر وغضبه وزئيره قلبه يؤلمه ولكنه يستحق فهو كسر قبلها وقلب الجميع وهى في النهايه تسأل عنه بعد كل ذلك اغمض عيناه بهدوء ووضع يداه فوق رأسه يحاول أن يفكر كيف ينقذه من نفسه فهو يوم عن يوم يزداد حده وجنان ،ارتدي ملابسه وخرج بسرعه يعلم الي اين وجهته بالظبط ، إدار سيارته وذهب الي ذلك المشتل يحتاجها في حياته وحياه اخيه هو يعلم أنه وقتها حان وأنه يجب أن تصبح أمامه الآن فهو أصبح لا يحتمل لا يعلم ما المصېبه الأخرى التي سوف يفعلها مجددا مع نوبات غضبه اوقف السياره امام المشتل يعلم أن الوقت تأخر ولكن كل تأخيره سوف تزيد من حده مزاجه ولا يعلم ماذا سوف يفعل بعد أن اتى أمس بفتاتين معا فهو أصبح خارج السيطرة نزل من سيارته وقف أمام المشتل همس بصوت مسموع " قدر انتي هنا " 
خرجت السيده وابتمست له ورحبت به " انت عايز قدر " 
صاحت باسم قدر حتي وصلت قدر لتجد ادهم واقف أمام المشتل في ذلك الوقت وقفت والقلق في عيناها " ادهم ؟! مازن حصله حاجه "

نظر لها ثم إلى العجوز التى تقف خلفها مما جعلها تشعر بالحرج وتدخل إلى المشتل وتترك ادهم مع قدر على انفراد لتسأل قدر ادهم مجددا " مازن بخير "

هز رأسه نافيا " لا حالته صعبه هو محتاجك جدا جنبه " تسأله بلهفه " هو إلى قالك كده " صمت ادهم معلن عن نفيه وفهمت ذلك قدر وصمتت وذهب معاها شعور الفرحه أن مازن مازال يحتاجها نظرت إلى الفراغ قليلا ثم اعطت ظهرها إلى ادهم وهى تقول " مقدرش اساعد حد مطلبش مساعده "

ركض ليقف أمامها ويمسكها من كتفيها " ارجوكى يا قدر اخويا بيضيع منى وانتى الوحيده الى ممكن تنقذيه "

دفعته بخفه مستنكره " هو إلى حابب الضياع وعايز يضيع نفسه ، يبقي مش مشكلتى "

وقف أمامها مجدداً " لا مشكلتك حبك هو السبب مازن بيحبك وبيدور عليكى في كل مكان "

نظرت بعيون ممتلئه بالدموع " وانا اعرف منين إذا كان ده كلام وخلاص عشان تحرجني تانى انت واخوك "

نظر إلى عيونها نظرات حاده لا يبعد عيناه عنها ونطقت شفتاه " انتى بتحبي مازن "

لم ترد في البدايه ولكن بعد ذلك قالت " لا مبحبوش كان وقت حلو وخلاص ، ممكن بقي اروح اشوف شغلي "

ابتعد عن طريقها معطى لها مساحه لكى تدخل المشتل مع كلماته الاخيره التى قالها جعلتها ترن في أذنيها " مازن بيحبك واكبر دليل على ده ان اسمك على لسانه وهو نايم "

كانت تلك الكلمات سبب جعلها تريد أن تذهب معه ولكن هناك شئ منعها من أن تذهب إليه وهى خۏفها من أن يعلم الحقيقه ......

الفصل الثامن عشر

يقف ينتظرها في الخارج بعد أن وافقت أن تذهب معه ينظر إلي ساعه يده كل دقيقه يشعر انها تأخرت لا يعلم إذا كانت قد تأخرت عمدا ام هناك شئ قد حدث لا يعلم ولكن هناك شئ بداخله يجبره علي المضي قدماً والذهاب إليها ليعلم ماذا حدث أو لماذا تأخرت كل هذا الوقت ،

خرج من سيارته متجه الي المشتل خطوات قداميه تسرعان رغم عنه حتي وقف أمام الباب وجدها واقفه تنظر إلي الورد بهدوء لا تتحرك فقط واقفه متأملة اتخذ خطوه للأمام مناديا لها بهمس حتي لا يفزعها " قدر مش يلا بينا احنا اتأخرنا "

لم تبدي اى رد فعل علي انها تسمعه ولكن شعر أنها تتحرك ببطئ شديد وتغمض عيناها وكأنها توشك علي السقوط ، ولكنه امسكها بسرعه قبل أن تسقط وسألها " انتي كويسه "

همست بهدوء " أنا كويسه بس دوخت عشان مفطرتش " 
كذبت وهو يعلم ذلك بقرار نفسه فإن لم يخبره حبه فيخبره خبرته الطويلة في الطب هذا ليس اغماء ضعف أو عدم تغذيه أنه شئ اخر ولكن لا يريد أن يشعرها أنه علم أنها تكذب ، وسرعان ما استعادت توازنها وقالت بمرح " يلا بقي زمان مازن علي ڼار "

وسحبت حقيبتها وخلفها ادهم ينظر لها بشرود ويفكر ياترى ماذا تخبي قدر ؟

وقف الاثنان أمام تلك العماره والتي أرجعت لها هي الكثير من الذكريات بل كل الذكريات كل شئ قد حدث لكي تقع في غرام مازن ، نظرت إلي ادهم ذات مغزى فهم ماذا تقصد ورجع الي سيارته منطلق بها أما قدر فلقد وضعت قدميها علي الماضي مره اخرى ولكن تلك المره لن تقبل أن تصبح هي الحبيسه بل مازن هو سوف يصبح حبيسها الان .....

أمام ذلك الباب وقفت نظرت إلي الحارسان ونطقت بجمود " البيه بتاعك موجود "

نظر لها أحد بغرور الحراس " وانتي مين وعايزه اي ؟"  

احتدت نظرتها اكتر وصوتها أصبح عالي " أنا هنا صاحبه المكان اتفضل افتح الباب ده "

نظرا الحارسان الي بعضهم البعض في سخريه وقال الآخر " يلا يا ماما من هنا وامشي بكرامتك احسن "

لما تهتم لحديثهم ووضعت يدها ع الجرس ،ليعلن حارس عن غضبه وېصرخ بها " يلا يا بت من هنا " متجه الي قدر ليسحبها من أمام الباب ولكن يفتح مازن الباب عارى الصدر هي تبتسم له وتدفعه الي الداخل فى محاوله أن يمنعها الحارس ولكن مازن يسمح له ، لتنظر الي الحارس بخفه " مش قلت لك أنا صاحبه المكان "

ينظر الحارس الي مازن بقله حيله ويبرر دخولها " هي يا باشا الى رنت الجرس حولنا نمشيها "

يشير إليه مازن ولا يتحدث ولكنه يغلق الباب وينظر لها ببرود " انتي اي الي جابك هنا مش قلت لك مش عايزه اشوف وشك "

شعرت بغصه في حلقها ولكن هذا لن يوقفها قبل أن تلقي نظره فاحصه فهي بالفعل اشتاقت إليه  ابتسمت أكثر واتجهت إليه تضع يدها حول رقبته وتهمس " واحشتني قلت اشوفك "

ينظر لها بسخريه ويسحب يدها من أعلي عنقه پعنف" واضح أن الشارع علمك حاجات كتير اووي "

لم تهتم لحديثه هذا الي يعني العديد من الاشياء ونظرت الي باقي الشقه " متغيرتش كتير عن زمان " وانطلقت الي غرفته ولكن وجدته أنه يمنعها من الدخول " انتي رايحه فين "

كانت عيونها ممتلئه بالتحدي " داخله اوضتك احط هدومي فيها "

وقف أمام باب الغرفه مانعها من الدخول " انتي قولتي أهو اوضتي يبقي ملكيش مكان فيها "

وضعت يدها في خصرها " انت ليه مانع انى ادخل الاوضه "

ينظر إلى كل شئ الا عينها التى تنت
ظر أجابه " أنا مش عايزك تدخلي وخلاص "

ترفع احدي حاجبيها وكأنها تعلن عدم استجابتها لهذا الرد الغير مقنع ولكن صوت انثوى  يظهر من الناحيه الاخرى من الباب ، تدفعه بخفه وتفتح الباب لتجد فتاتان يجلسن علي السرير كل ما يغطي جسدهم الملائات فقط ، هي تعلم بداخل نفسها أن هذا ما كانت تتوقعه ولكن لم تشعر أنها سوف تراه بعينها هذا المشهد الذى جعل قلبها يشعر بالحزن لما وصل إليه مازن واكتر من غيرتها الي اشتعلت وصر١خت بكل قوتها " برا من هنا "  ونظرت الي مازن نظره مملؤه بالدموع قبل أن تذهب الي غرفتها التي بمجرد أن فتحتها وجدت جميع اشياء مازن بداخلها وكأنه كان يعيش بداخلها رائحته في المكان بقوه جلست علي السرير تبكى علي العديد من الأشياء التي حدثت ومازالت تحدث سمعت صوت اغلاق باب الشقه وعلمت بذلك أن الفتيات ذهبن ولكن مازال هذا الالم محفور بداخلها ، هل بالفعل تخطي الحياه معاها هل كانت مجرد تسليه وقت كانت تسليه في أوقات ولكن سرعان ما تذكرت انها فقط في مهمه من أجله من أجل أن تنقذ ما تبقي منه وما تبقي منها .

خطوات قدمه أعلنت عن اقتراب قدومه ولكنها لم تهتم به أو بوجوده الان بداخل الغرفه ورائحته اصبحت اكثر قوه همس بعد أن جلس بجوارها " مكنتش عايزك تدخلي الاوضه عشان كده "

حاولت أن تدارى رغبتها في صفعه ثم عناقه وأظهرت المشاعر الجافه بصوت يظهر عليه بعض البكاء " شئ ميخصنيش "

وقف أمامها يمسك ذقنها بيده عيناه أصبحت داكنه يضغط علي أسنانه ويتحدث ببطئ " طالما ميخصكيش جايه هنا تاني ليه "

دفعته عنها وهي في قرار نفسها أعلنت أن تخبره الحقيقه مهما حدث لن تهتم لغضبه الان او اڼهيارها بعد ذلك " أنا جايه عشان اود..."

يقاطعها جرس الباب لتصمت ويتركها متجهاً الي صوت ادهم الذى امتلئ المكان .

استلقت ع السرير مغمضه العينين تشم رائحة مازن في كل شئ وهذا ما يسعدها فهي اصبحت قريبه منه وسوف تراه كل يوم بل أيضا يمكن أن تطهوا له الغذاء وتنتظره كما كانت تفعل من قبل ، شردت في ذكرياتها القديمه مع مازن علي هذا السرير وتلك الغرفه ، شعرت بهبوط السرير بجوارها وبالطبع فهي لن تفتح عيناها لتتعرف عليه فرائحته دائما تعلن عن وجوده ،تشعر به ينظر لها يتأمل ملامحها وبالفعل هذا ما يفعله حتي نطق بهدوء وصوت ساحر" سبتيني ومشيتي ليه "

لم ترد ولكنه استكمل حديثه وهو يعبث في خصلات شعرها " حياتي من غيرك زي الچحيم كنت عايش فيه وبتأقلم معاه " انهي حديثه بقبله اعلي وجنتيها اشعلت ڼار الاشتياق بداخلهم ، فتحت عينها ببطئ لتراه مستلقي فوقها ينظر لها وكأنها المره الأخيرة التي سوف يراها بها ولكنه يضع وجهه في رقبتها ويبكي بصوت عالي يبكي ويخرج ما بداخله يبكي ولاول مره لا تعلم ماذا تفعل وتراه في هذا الموقف ولكن احتضنته و عانقته وهمست في أذنه " أنا هنا معاك "

لا يتحدث ولكنه ظل يبكي حتي شعرت بأنتظام انفاسه الثقيله التي أعلنت علي غفوته ، وضعته برفق علي السرير ولكنه مازال متمسك بها. ابتسمت ونظرت إليه وبداخلها العديد من الحكايات والقصص التى تريد أن ترويها له والتي أيضا تريد أن تسمع ماذا فعل بدونها كيف كانت حياته ، هي تعلم ولكنها تريد أن تسمعه يتحدث اشتاقت لصوته ، أغمضت عينها هي الأخرى ولاول مره منذ ٣ اشهر مضت تحقق تلك الأحلام في أنها نائمه في احضان حبيبها ....................

يجلس بالخارج ينتظر مازن كما أخبره أنه سوف يأتي بعد قليل ولكن القليل زاد ، انتشرت في عقله الأفكار عما يفعله هو وقدر الآن بعد كل هذا الفراق وبالطبع فكره واحده هي ما أتت في عقله ولكنه رفضها بقلبه الغيره أشعلت الڼار في جسده احتجاجا على حبها لا يجب عليه دائما أن يكون المضحي ولكن يسأل نفسه وهل يكفي حبي لها وهي لا تحبني وتحب شخص آخر ولكن قلبه أخبره أن يدخل ويعلم ماذا يفعلان بعد كل ذلك الوقت عقله نصحه أن لا يفعل ولكن القلب نجح في الإقناع وبدأ كل الصور المتوقعه تأتى أمام عيناه ، وقف أمام الباب مستعد لفتح الباب في اي لحظه قلبه يخبره أن يفعلها وعقله يمنعه فهذا ليس من حقك هي لا تحبك ولكن ما فائده العقل إذا كان القلب اقوي ، فتح الباب ونظر إليهم نائمون في سلام يعانقها كالطفل الذى وجد أمه ولا يريد أن تذهب من مره اخرى وهي واضعه رأسها علي رأسه وكأنها تعطيه وتأخد منه الامان فهو لها وهي له ، اغلق الباب في هدوء وهو يعلم أن ليس له أي مكان في حياه قدر فهي من البدايه حبيسه عشق أخيه ................

يتبع ..............

الفصل التاسع عشر

استيقظت قدر بهدوء من ذلك الحلم الجميل الذي كانت به ولكنها وجدته أنه واقع وليس حلم فهي بالفعل بنفس الملابس نائمه علي السرير ، تبحث بعينها بسرعه عن مازن تجد السرير فارغ تقوم تبحث عنه تخرج من الغرفه تنادي باسمه " مازن انت فين "

تسمع صوته أت من المطبخ " أنا هنا يا قدر تعالي " تتعجب من وجوده في المطبخ في هذا الوقت فهذا من غير عادته توجهت إليه ليقابلها بعناق سريع وقبله اعلي الخد ويهمس في أذنها " صباح الخير " 
ترد له الصبح ولكن بصوت متردد وكأنها في حياه اخرى ليس هذا مازن الذى تعرفه مين يصدق أنه واقف في المطبخ يحضر الفطور بكل سعاده وراحه ، بدأت تنظر حولها تبحث بعينها ليقاطع بحثها " بدورى علي حاجه ؟!" 
" بصراحه اه بدور علي مازن انت وديته فين "

صوت ضحكاته تصل إلي مسامعها ويقترب منها بهدوء ناظر إلي عينها بقوه تجعلها تفقد سيطرتها بسبب عيناه الرماديه التي تعشقها منذ أن أتت الي هذا المكان تشعر بيده تدور حول خصرها ويرفعها فوق تلك الرخاميه لتجلس تشاهده وهو يحضر الفطور يبتعد عنها بخطوات ثابتة وينظر الي المقلاه " انا عارف انك مش بتعرفي تطبخي فقلت اقوم أنا بالمهمه لحد ما تتعلمي ، اه معلش اصل انا مش هطبخ لعيالي بردو "

ابتسمت وهي تستمتع الي حديثه وتأخد قطعه من الغيار بين أسنانها التي تقف في زورها عندما تسمع كلمه عيالي ، تسعل بشده يركض مازن ويعطيها كوب ماء بلهفه ويسأل وسط عيونه التي تراقبها " انتي كويسه "

تبتلع الماء وتشير بايماء انها بخير ولكن تضع يدها فوق وجنتيه لتشعر حراره جسده وتسأله بتعجب " انت سخن يا مازن تعبان فيك حاجه ، لو ده حلم مش عايزه اصحي منه "

اكتفي فقط بابتسامة خفيفه كرد علي حديثها الذى أعجبه .............

انتهيا من الفطور وعيون قدر ممتلئه بالتساؤلات نظر لها مازن وكأنه ينتظر أن تسأل ولكن هي لم تسأل فقط تنظر لها بتعجب ، ابتسم مازن ثم سحبها ناحيته وقال برسميه " اسمحيلي بالرقصه دي "

تراجعت قدر قليلا وتنظر حولها وتسأل بخفه " بقولك اي لو في كاميرا خافيه هنا قول ولا يكون ده مقلب جديد بتعمله فيا "

يضع مازن إصبعه علي فمها ويهمس في أذنها " هشششش" ويتناول بيده احدي اجهزه التحكم عن بعد وتبدا موسيقى هادئه في الانطلاق يسحبها أكثر ناحيته ويضع يده حول خصرها لتضع هي يدها حول رقبته ويرقصان في تناغم وتبادل نظرات وكأنهم يعيدون تصحيح الأخطاء التي مضت يتركها ويدور بها ثم يرجعها مره اخرى بين يداه ، تنتهي الموسيقى ويقف معاها ينظر لها يتأمل بدايه من عيناها الي شفتها يرفع يده يعبث في شعرها ، تسحب شفيتها بين أسنانها يبتسم ويدنوا ليقابل شفتيها يضع قبله رقيقه فوق شفتيها ويهمس فوقها " افلتيها قدر "

لا تصغى له وتظل مكانها يتجه الي أذنها يهمس بصوت خشن " بلاش عند يا قدر افلتيها "

تسحبها برفق من بين أسنانها ويدنوا إليها ويحملها بين ذراعيه تهمس قدر بهدوء " ع فين "

ينظر لها ثم الي طريقه " هقولك على حاجه مهمه "

.......................................

وقف ادهم أمام باب شقه مازن يضغط الجرس بقوه لا يريد أن يتركهم معا ، تفزع قدر وتسحب الملائه فوق جسدها وتنظر پخوف الي مازن الذى يرتدي بنطاله ويذهب الي الباب ليرى ما المشكله ، يفتح الباب بتسأل " في اي يا ادهم بتخبط ليه كده "

ينظر ادهم الي مازن عاري الصدر شعره مبعثر وينظر الي الداخل باحثا بعيناه عنها " هي قدر فين "

يبتعد مازن عن الباب سامح لادهم بالدخول يشير الي غرفته " جوه ليه؟! "

يذهب ادهم الي غرفتها مسرعا يفتح الباب يجدها واقفه أمامه تنظر إليه بتمعن يدفعها الي الداخل ويدخل خلفها يزيل الملأه ع السرير وينظر لها پحقد يخرج من عيناه " انتي فاكره انك كده احسن من الي كانو في مكانك ، تختلفي اي عنهم لما سلمتي نفسك ليه "

تقاطعه صاړخه " ادهم اسكت "

يدخل مازن علي صوت ادهم العالي ويسأل أخيه " ايه مشكلتك "

يدفع ادهم مازن ناحيه الباب بقوه وېصرخ " عايز تعرف اي مشكلتي "

تحاول قدر منعه وتقف أمامه " انت محتاج ترتاح يا ادهم امشي دلوقتي "

يدفعها ناحيه السرير ويتجه إليها بقوه يمنعه مازن بصفعه " انت اټجننت يا ادهم "

يضع يده فوق خده وينظر پحقد متناقل بين مازن وقدر ويهمس " اه اټجننت لما حبيتها " ويشير بعيناه الي قدر التى تنظر إلي الارض مع مراقبه مازن لها ويسأل " انتي كنتي عارفه بحبه "

تقف أمامه " بس انا بحبك انت "

ينظر لها بتحد ويمسك ذقنها بقوه جعلتها تتألم " أنا بسال سؤال واضح انتي كنتي عارفه "

تنطق پألم " اه بس والله أنا بحب....." يصمتها بصفعه قويه جعلتها تقع ع السرير مغمضه العينين " رجعتي ليه وانتي عارفه أن اخويا بيحبك " لم ترد ثم تبع نظره الي أخيه يتحدث بين أسنانه " مقلتش ليه انك بتحبها "

نظر ادهم الي الفراغ " يعني كنت هتسيب حبك الوحيد " ثم نقل نظره الي قدر التي لم تتحرك من صفعه مازن مهرولا ناحيتها يحاول رفعها ولكنها تفلت بين يداه مره اخرى ېصرخ بقلق " قدر " 
ينتبه مازن إليها مهرولا يسأل بعدم فهم " هي مش بترد ليه "

يقلق ادهم يحاول أن يفيقها بصڤعات بسيطه علي وجهها لكن دون استجابه يمسك معصمها وينظر الي ساعه يده يحملها بين يداه " نبضها ضعيف لازم تروح المستشفي دلوقتي "

يرتدي مازن تيشرت عشوائى ملقي ع الأرض ويحمل قدر من ادهم راكضون إلي الخارج ينظر مازن الي أحد الحراس " كلم حد يجهز العربيه فورا " يرمئ الحارس ويرفع الهاتف علي أذنه يدخل مازن وادهم المصعد بين ايدهم قدر لا تتحرك فقط مازن ينظر لها بقلق يراه ادهم يجعله يندم علي ما فعله ولكنه لم يستطيع أن يتحكم في حبه وغيرته وبالاخص عندما وجد ډم عذريتها علي سرير أخيه .

انطلاقا الإثنان الي المشفي ادهم يسوق وقدر نائمه بين ذراعي قدر يمسح علي شعرها ووجها ويقبلها پخوف ويهمس لها " أنا آسف ، سامحيني مكنتش اقصد " 
وكلامته تلك توقع الأڈى بداخل قلب ادهم لأنه يشعر أنه السبب في تعيكر صفوهم .

وصلا المشفي وكان بالفعل ادهم تحدث معهم ينتظرون بالخارج أخذوها من يد مازن الذى تركها بصعوبة يراها تبتعد عن عيناه الي تلك الغرفه المغلقه التي يوجد بجوار بابها يافطه مكتوب عليها " طوارئ"

يتجه مازن الي جوار الباب يدور حوله بقلق ينظر إلي لا شئ ويسأل كل من يمر عن الساعه ، يراه ادهم من بعيد لا يريد أن يتدخل بعد أن افسد كل شئ ، يفكر هل يمكن لها أن تسامحهم مره اخرى ، هل سوف يخسر أخاه مره اخرى، تلك الأفكار تراوده أثناء مراقبته لأخيه القلق الذى كاد أن يجن ليعلم ماذا حل بقدر ، يخرج الطبيب من الغرفه يتجه إليه مازن وادهم بسرعه يسألوا في ذات الوقت " هي كويسه "

ينظر لهم في تعجب " مين فيكم يهمه امرها اكتر  "

كاد أن يتحدث ادهم ولكنه فضل الصمت ليسمح لمازن الحديث الذى نطق بهدوء وصوت معلن " أنا جوزها "

ينظر الطبيب الي مازن بتعجب مع نظراته المتنقله الي ادهم " مكنتش اعرف يا مازن بيه انك متجوز "

نظر لها مازن پحقد " اه فرحنا كان امبارح وبعدين أنا مش هستاذنك عشان اتجوز، أنا عايز اطمن عليها

ينظر الطبيب بإحراج" أنا آسف مازن بيه بس " يصمت وينظر الي ادهم بصمت لتخرج الممرضه وتعطي الطبيب الملف الخاص بقدر ليسلمه الي ادهم ويقول " حضرتك محتاج تطلع علي الإشاعات والتحاليل دي "

استلمها ادهم من الطبيب واتجه مع مازن الي غرفه مكتبه وينظر الي كل التحاليل والاشاعات ولكنه ينفض تلك الفكره من عقله يقراءها مرارا وتكرارا ويهمس بهدوء " مستحيل"

يضع مازن يده ع الورق الملقي امامه پغضب " هتفضل كده تقول مستحيل كتير ما تنطق في اي "

ينظر ادهم بهدوء الي مازن " قلبها ضعيف "

يحاول أن يجمع ما معني تلك الجمله يصيح بعدم فهم " يعني اي قلبها ضعيف يعني "

يقف ادهم امام مازن يشتغل الڠضب والخۏف معا عليها" يعني كان ممكن ټموت في ايدك كان ممكن ټقتلها بسهوله "

يستنكر مازن حديثه وكأنه في وهم لا يستطيع أن ينجو منه " يعني اي ټموت أنا مش فاهم حاجه مش فاهم حاجه "

يخرج من غرفه ادهم منطلق الي غرفتها يدخلها ليجدها نائمه بسلام ولكن تلك الاجهزه موصوله بها وذلك الجهاز الذى يعلن صفير يجعله مشتت ينظر لها بقلق ويسحب كرسي ويجلس بجواها ممسك بيدها بقوه يقبلها من حين الي آخر وينظر لها يهمس بهدوء " أنا آسف مكنتش اقصد ، اوعي تبعدي عني تانى ، اوعدك هتغير ، اوعدك مش هضربك تاني ، بس قومي فوقي فتحي عينك ، طب عضي شفايفك اعملي اي حاجه ، أنا موافق بكل حاجه بس متروحيش مني تاني أنا محتاجلك في حياتي يا قدر أنا مستعد اوهبلك قلبي وروحي وعقلي بس تفضلي معايا ايدك في ايدي ، فاكره لما قلت لك مش بؤمن بالحب كنت بضايقك ، كنت بحب اشوفك مټعصبه " يحتضن يدها بقوه وينظر لها بحب . ولكن كان هناك من يراقبه ويسمع حديثه هذا يشعر أنه السبب يشعر أنه العازل والحاجز هو ذلك الفيضان الذى اڠرق حبهم وجعله ينهار ، يرى أخيه يريد أن يصبح انسان جيد بوجودها ولن يمنع تلك الفرصه مجددا ، يخرجه من شروده صوت جهاز القلب الذى يعلن عن تغير به ينطلق بسرعه ناحيته ويسأل مازن بعدم فهم " في اي بيحصل اي " يرى ادهم يعبث قليلا في الاسلاك الموصوله بقدر حتي يعتدل الصوت مره اخرى كما كان ويعلن صوتها المتعب المنهك علي الخروج بهمس ثقيل " مازن "

يتجه إليها مازن بسرعه ويضع يده في فمها " هشششش ، قدر تتجوزيني ؟؟؟!"

العشرون والاخيره

الوقت وقف والساعات أعلنت عن عدم تحرك عقاربها نظرت قدر الي مازن الممسك بيدها ولا تعلم ماذا تفعل أو ترد تنقل نظرها الي ادهم بصمت الذى عيناه فقط تقع علي يدها التي يحتضنها مازن ، أغمضت عيناها بهدوء ونظرت الي الجهه الاخرى وهمست بتعب شديد" لا "

تلاشت يد مازن من يدها بهدوء ناظر إلي ادهم بتعجب عما سمعه الآن وكأنه يسأله كما كان هو أيضا سمع نفس الاجابه ، تحرك مازن بعيدا ً عنها بخطوات بسيطة ينظر إلي الحائط قليلا ثم ينظر إليها تراقبه يتألم واضح بداخلها تريد أن توافق ولكن لن تنتهي علاقه الأخوات بعلاقه زواج ربما تنتهي بالفشل يزمجر مازن بصوت مسموع " انتى قولتي لا صح "

ابتلعت ريقها تحاول أن تدارى رغبتها في البكاء وسط صوت ملئ بالجمود " اه قلت لا "

اقترب منها پغضب كاد أن يفترسها بيده ولكن ضړب الحائط بيده محاولا أن يخرج غضبه بها بدلا أن يضربها وتصبح في عداد الأموات بسببه نظر لها نظره اخيره وخرج من الباب بعد أن نظر لها بسخط ونطق " رخيصه " وبعدها لم تسمع قدر سوى صوت غلق الباب الذى تابعه صوت ادهم بتسأل " قلتي لا ليه "

مازلت علي وضعها تنظر إلي الجهه الاخرى تحارب دموعها " مش عايزه ابقي في النص بينكم "

يجلس أدهم مكان مازن ويتسال أكثر " بس كده مازن هيكرهك " ترادفه بسرعه " احسن ما يكرهك ، انت الوحيد الي كنت جنبه في بعد امه ودلع ابوه ، كنت اه ساعات مش بتقدر على تصرفاته بس كنت ديما بتنقذه في اخر لحظه ، مينفعش ابوظ العلاقه دي بحب ممكن يروح مع الزمن ، انا اسفه أنا تعبانه ومحتاجه انام " انتهت حديثها ولم يجد ادهم حديث آخر سوى أن يذهب هو الآخر خلف أخيه ويتركها نائمه كما يظن ولكنها كانت تبكي بحرقه علي كل شئ علي الصدفه التي جمعتهما وما عاشته معه والمشاعر المتضاربه التي جمعتهما أغمضت عينها وانهت جميع الدموع التي بداخل عيناها ، وزالت جميع الاسلاك الملتصقه علي جسدها وخرجت من باب غرفتها الي باب خروج المستشفي وذهب وسط الحشد..........................

بعد مرور سنوات عديده

ترك قلمه علي المكتب بعد أن سمع ابنته الصغيره تقف ع باب مكتبه تطرق الباب وتنادي بصوتها الصغير " بابا ماما بتقولك يلا عشان تتعشي "

توجهه إليها وحملها بين يداه يقبلها في خدها الصغير منطلق بها الي غرفه المعيشه حيث يرى زوجته تضع الاطباق علي الطاوله وتنظر له مع ابتسامتها التي يعشقها " هي لازم بنتك هي الى تنادي عليك عشان تيجي "

يضحك بخفه ويسحب كرسيه الذى يترأس الطاوله ويجلس ويضع ابنته في أحضانه ويقبلها مره اخرى ويهمس بصوت مسموع " طبعا دي حياتي كلها "

جلست زوجته بجواره ممسكه بيده ليسحبها ويقبلها وينظر الي عينها " ربنا يخليكي ليا يارب "

تضحك بخفه وتسحب يدها " عمرك ما هتتغير أبدا يا مازن"

يضحك هو الآخر وينظر لها بحب " ولا انتي هتتغيرى يا قدر "

تقوم مبتعده عنه متجه الي المطبخ لتحضر باقى الأطباق وتسأل بصوت مسموع " هنروح المطار امتي  "

تسمع صوت مازن من بعيد " بعد ساعتين كده تكون الطياره وصلت  ؟"

تتجه الي مازن ممسكه الاطباق بيدها وتضعها ع الطاوله " أنا بفكر مروحش ، عشان اخر مره " تنظر إلي الاسفل وتكمل بحزن " مش بتحمل اشوفه حزين بسببي ، يتجه إليها بعد أن أنزل ابنتهما من بين أحضانه يرفع بيده ذقنها لتلاقي اعينها سويا " هو الي اختار يسافر ويبعد ، ومش عايزك تزعلي أبدا " انتهي حديثه بقبله صغيره اعلي شفتها يمسك بيدها يسحبها الي الكرسي يجلسها بجواره ويغمز لها " فاكره يوم الفطار " تضحك قدر بصوت عالي " مازن البنت قاعده اتلم بقي "

تتجه ابنتهم بفضول الاطفال وتسأل بعفويه " فطار اي يا بابا ده " 
تضحك قدر مع مازن الذى تذكر هذا اليوم ويعود به عقله الي ما حدث تحديدا بعد أن خرج غاضب يتوعد ويتهدد ، لا يعلم الي اين وجهته ولكنه ذهب إلي مكتب ادهم حتي لا يفض غضبه علي أحد داخل المشفي ، جلس علي احدي ارئك الاستقبال واضع رأسه بين يداه يفكر ، لا يمكن له أن يتركها تذهب هكذا لن يضيع حبه حتي لو خطڤها وهرب بها بعيداً عن كل هذا ، قاطع تفكيره دخول ادهم الي المكتب ، يتحاشي مازن النظر إليه وينظر الي اي جهه اخرى لا توجد بها ادهم ، يتألم ادهم ويتجه الي مكتبه يجلس هو الآخر ينظر إلي مازن تاره والي مكتبه تاره لا يعلم ماذا يفعل عل كان مخطأ في جعل نفسه بينهم هل اخطا في التعبير عن حبه لها ولكنها لا تبادله هي تحب اخيه وأخيه يحبها لما وضع نفسه في تلك الدائرة المغلقه من البدايه ولكن دخول مفاجئ من أحدي الممرضات تصرخ پخوف وقلق " مدام مازن بيه مش في اوضتها "

يقف مازن وادهم في ذات الوقت متسألين " بتقولي ايه "

كانت تلهث پخوف وتترتعش من رده فعلهم " دخلت عشان اديها الدوا ملقتهاش نايمه في سريرها قلت يمكن في الحمام بس خبطت محدش فتح، سألت الأمن قالو أن واحده في مواصفاتها خرجت من شويه "

دفعها مازن أثناء خروجه العڼيف من الباب متجه الي خارج المشفي يبحث بعيناه علي قدر ولكنه لا يراها.

ېصرخ بأسمها في جميع الشوارع الجانبية للمشفي ولكن لم يجد رد لم يراها ، اغمض عينه بيأس متنهد بحزن لقد ضاعت منه مره اخرى ويعلم الله كيف يجدها مره اخرى ، أخذ ادراجه الي المشفي فاقد الامل وكل شئ انتهي ويراه بعيناه يتم تدميره ولا يمكن له أن يفعل شئ اخر .........؟؟

ينظر له ادهم بحزن شديد ويعلم أنه السبب في انهدام تلك العلاقه ، ترك مازن يصارع حزنه في فقدان قدر وتوجه الي غرفه المراقبه بهدوء يدارى كسره قلبه وقلب أخيه بملامح جاده عڼيفه ، من يراه في هذا الوقت لا يراه من قبل فطالما كان معروف بروحه المرحه ولكن اين تلك روحه وهي لا يعلم اي اين وجتها ، طلب من الحارس ع الكاميرات إرجاع جميع اللقطات لمن خرج من المشفي منذ ساعه حتي الآن ، بعد مراقبه العديد من الكاميرات وجدها اخيرا .

ذهب مسرعاً ليجلس معاها ويتحدث ربما كانت تلك فرصته الثانيه لكي لا ېخرب الأمور أكثر من ذلك ، وصل بعد مده الي المكان الذى توقع أن تكون به ، في إحدى الحدائق القريبه من المشفي بها بعض الزهور وجدها جالسه بجوار أحدي الازهار تنظر لها بصمت وتبكي تحتضن قدميها الي صدرها وتنظر الي الماره خائفه ، اقترب منها ببطئ بعد أن نظر لها مطولا ومع اقترابه تحدث بصوت مسموع لها " كنت عارف اني هلاقيكي هنا " 
نظرت له بعيون دامعه صامته ثم رجعت بنظرها مره اخرى الي الزهره تنظر لها وتبكى ، أخذ بجوارها مكان وجلس به ينظر هو الآخر الي الزهره وتحدث " الورد بيحتاج ديما حد يهتم بيه ولو ملقاش بېموت " ثم نقل نظره إليها وأكمل حديثه " وانتي زي الورد محتاجه الي يهتم بيكي ويرعاكي "

أدمعت اكثر وبدأت بالبكاء بقوه ، وضع ادهم يده علي ظهرها محاولا أن يهدئ قليلا من روعها وهمس بصوت حنون " كنت ديما ليكي الصديق وهفضل طول عمرى الصديق واي مشاعر من ناحيتي كلها حب وخوف وده معني الصداقه يا قدر ولا ايه " حاول أن ينهي حديثه بصوت مرح وكأنه يمزح معاها ، انتقلت بنظرها إليه عيونها الحمراء من البكاء مع انفها الصغير الذى ذاد احمراراً وهمست بصوت ملئ بالبكاء " بس مازن ؟!"

ضحك قليلا ليبتدى حديثه " مازن الي مچنون بيكي ، ده خارب المستشفى من ساعه ما اختفيتي"

تابعت اعتراضها " مينفعش ابعدك عن اخوك "

نظر إلي السماء وشرد قليلا قبل أن يرد عليها " أنا كنت مقرر قرار البعد من زمان وجه الوقت الي اخده بجد " 
نظرت له بعدم بفهم وكأنه يتحدث مع نفسه ثم اكمل حديثه " كنت محتاج اسافر بره البلد اعمل شويه دراسات وكنت مأجلها وجه الوقت عشان اشوف نفسي شويه ، وانتي بقي خلي بالك من مازن كويس "

صمتت لم تجد أجابه علي حديثه سوى سؤال آخر جاء في عقلها " مازن يعرف بكده "

رد سريعا " طبعا ميعرفش " ابطئ لهجته قليلا وأكمل " هنقوله سوى عشان تبقي موجوده معاه في كل وقت احتاج يضيع نفسه أنا متأكد انك هتعرفي ترجعيه لذاته يا قدر ، ويلا بينا قبل ما مازن يطرد كل الي شاغلين في المستشفى "

وقف ومد يده لتضع يدها بين يداه ويبتسم لها بهدوء ويرفعها عن الأرض ويسير بجوارها صامت ينظر لها تاره وينظر الي الطريق تاره واضع جميع مشاعره علي جانب آخر من عقله فقط يراها كأنها صديقته وحبيبه أخيه لن يسرق منه تلك الكعكه وسوف يكون المضحي دائما فهو اعتاد أن يضحي بكل شئ من اجل أخيه لن تختلف تلك المره وسوف تصبح الاخيره ، وصلا سويا الي المستشفي ولكن قدر وقفت وقالت بصوت خاڤت " أنا مش هدخل أنا هروح البيت وانت هات مازن وتعالي نتكلم بهدوء "

دخل ادهم المشفي متجه الي مازن صاعد الدرج ......

يفوق ادهم من تلك الذكريات التي توجهت إليه مره واحده أثناء وصوله الي المطار فهو الآن صاعد الدرج الي الجانب الآخر من المطار بعد قليل سوف يقابل أخيه وقدر بعد سنوات طويلة ياترى ماذا حدث في حياتهم من جديد لا يعلم فقط هو متوتر وكأنه لاول مره يراهم ممسك بحقيبته بشده في يده ، لم يتخطي حب قدر بعد حتي بعد كل تلك السنوات ولكن القسم الذي اقسمه يحتم عليه ذلك ..........

ېصرخ مازن بمرح " يلا يا دره انتي وامك هنتأخر كده علي عمك "

سمع صوت ابنته يأتي إليه من الداخل " حاضر يا بابا حاضر يا بابا كل شويه اقولك حاضر يا بابا يوووه بقي انا زهقت "

تضحك قدر ممسكه بيدها ابنتها وتنظر الي مازن" يلا بينا" يمسك مازن بيدها يقبلها يعلم أنها متوتره هي الأخرى أكثر منه للقاء بعد العديد من الأعوام دون حديث منذ اخر مره يتذكر اخر حديث دار بينه وبين أخيه في السياره أثناء ذهابهم الي قدر " أدهم انت ازاى تقول كده انا مش موافق طبعا "

يعاند ادهم " أنا مش باخد رئيك يا مازن أنا بعرفك أنا مسافر بكره ، لازم تدى نفسك فرصه مع قدر من جديد "

يضرب مازن يد المقود بيده " فرصه ايه وزفت ايه انا مقدرش اعمل حاجه من غيرك "

يرد ادهم بأختصار " قدر موجوده وخلاص يا مازن ده قرار أنا اخدته ومش هتراجع فيه ، بكره الصبح هسافر "

ينظر مازن الي الطريق بقله حيله" وهتفضل هناك كتير "

يشرد ادهم قليلا " مش عارف "

يقف مازن بالسياره مره واحده ېصرخ پحده " يعني اي مش عارف انت مش هترجع "

ينظر ادهم الي مازن بحب " لا هرجع وقبل ما ارجع هقولك وتبقي تستنى انت وقدر قدام المطار عشان تستقبلوني"

ولكن بداخله كان العديد من المشاعر الحزينه اخفها من أجل أخيه وصلا سويا الي العماره وقف ادهم ونظر إلي أخيه " أنا مش هطلع ، فرصتك انت بقي هي فوق مستنياك اوعي تضعيها "

ترك مازن اخيه لاول مره وانطلق مسرعا الي قدر ، التي بصوتها اخرجته من شروده " وصلنا المطار يا مازن "

ضربات قلبه كأنت تعجز عن الهدوء يمسك زوجته في يد واليد الأخرى ابنته متجهين الي غرفه الاستقبال واقفين مستعدين للقاء ، في الجهه الاخرى مستعد ادهم هو الاخر الي هذا اللقاء بعد الفراق نظر من بعيد ليجد أخيه مبتسم وتغير كثيرا ينظر الي قدر التي تعدل له رابطه عنقه وهناك طفله صغيره تشبه مازن الي حد ما تمسك بملابس قدر التي شعر أنها أصبحت مسؤوله الآن ، اقترب قليلا ليرى مازن ينظر له بعيون سعيده ويهمس في اذن ابنته ويشير إليه ، اقترب اكثر منهم ليتلقي عناق حااار من أخيه الذى يخبره بفرحه عارفه " واحشتني جدا يا ادهم " 
نظر ادهم الي قدر من خلف ظهر أخيه تجدها باكيه قليلا ليشير إليها أن تبتسم ويرد علي أخيه " متعرفش الحياه من غيرك ازاى يا مازن "

ابتعد مازن ليقدم ابنته الي ادهم" دره عمك ادهم سلمي عليه "

انطلقت دره مبتسمه إليه ولكن ادهم شعر أنها مثل قدر فى روحها النفسيه قبلها قبله صغيره بعد أن دنى ليصل الي مستواها في الطول " اهلا يا دره "

نظره مطوله من ادهم الي قدر قطعها هو بصوت فكاهى " ايه مفيش حمدالله علي السلامه ولا اي حاجه كده ، شزف مراتك يا مازن "

ابتسمت قدر وهمست "حمدالله بسلامه نورت مكانك من جديد"

ابتسم ادهم هو الاخر ونظر إلي جواره الي فتاته الجميله ونطق بهدوء " اعرفكم مراتى الدكتوره ندى "

نظرا مازن وقدر الي ادهم پصدمه ثم الي المدعوه زوجته وصاح الاثنان في صوت واحد " انت اتجوزت "

ضحك ادهم ومسك بيد زوجته " اشمعني انتوا "

عم الصمت قليلا في هذا الوضع المحرج لتكسره قدر " الف مبروك "

يرد ادهم " شكرا يا قدر ، مش يلا بينا ولا ايه "

انطلقا جميعاً الي سياره مازن ولكن ادهم اتي وحده ليسأله مازن " مراتك مش هتيجي معانا "

يرد مسرعا ادهم " لا هتروح لأهلها الاول عشان لسه ميعرفوش أننا اتجوزنا "

صمت مازن ونظر إلي قدر نظره غريبه وانطلقا الي المنزل وأثناء طريقم فتح ادهم هاتفه وبعث رساله نصيه محتواها " شكرا يا ندى علي موقفك معايا ترجعي لجوزك وعيالك بالسلامه "

واغلق هاتفه ونظر إلي مازن وقدر نظره اخيره ثم نظر إلي ابنتهم وهمس لها " ايه رئيك نبقي أصدقاء "

النهايه ............................................
تفاعل كبير وتفاعل مع الرواية الجديدة


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم