رواية للعشق أسرار الفصل الأول حتى الفصل التاسع عشر بقلم فاطيما حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية للعشق أسرار الفصل الأول حتى الفصل التاسع عشر بقلم فاطيما حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
تبدأ الحكاية بأحدى احياء القاهرة الراقيه و بمنزل المهندس احمد حسين .....
حنان : رنا يا حبيبتى علشان خاطرى فكرى يا بنتى انا وابوكى مش دايمين لك فى الدنيا وانتى لسه صغيره ملحقتيش تتهنى ولازم يبقي ليكى سند فى الدنيا حتى بنتك مهما حاولتى تديها الحب والحنان صدقينى هيجى يوم وتحتاج لــ أب يحتويها ويحميها وعيلة المرحوم ولاد اصول واحنا عمرنا ما شوفنا منهم الا كل خير وانتى يا حبيبتى كنتى قاعده وسطهم وانا شايفه ان عرض اخو المرحوم انه يتجوزك عرض مناسب جداا لظروفك ومحدش هيحب بنتك اكتر منه دى لحمه ودمه وبنت اخوه الوحيد يعنى هيحطها فى عينه
رنا : يا ماما حرام عليكوا ما اقدرش اتخيل نفسي زوجة لراجل تانى غير عمر وبالذات الشخص ده مستحيل اتجوزه دا شخص مغرور ومتكبر وانا مش بطيقه وما تنسيش انه اخو الغالي عمر مستحيل يأخد مكانه لا عندى ولا عند بنتى
حنان : يا حبيبتى انتى عارفه انى لا انا ولا بابا هنقدر نغصبك على حاجه انت مش عاوزاها بس انا عايزاكى تفكرى فى مصير بنتك هما رافضين ان بنتهم تتربي بعيد عنهم دى عاداتهم وتقاليدهم وممكن يحولوا ياخدوها منك ويقدروا يعملوا كده هما عارفين انك لسه صغيره واكيد موضوع انك ممكن يجى يوم وتتجوزى بيفكروا فيه وحقهم يفكروا فى مصير بنت ابنهم
رنا : انا مستحيل اتجوز بعد عمر وانا هوعدهم بده انا عايزه اربي بنتى وبس
حنان : ايه بس اللى انتى بتقوليه ده ما توجعيش قلبي عليكى يا رنا الحياة مش بتقف مستمره وانتى لسه صغيره يا حبيبتى ومحتاجه سند ليكى انتى وبنتك فى الدنيا ولو مش بتفكرى دلوقتى والحزن على المرحوم عميكى هيجى يوم وتحتاجى لزوج يحميكى ويضلل عليكى انتى وبنتك وتكوني معاه اسره جديده
رنا ما اقدرتش تمسك دموعها اكتر من كده وقالت بصوت موجوع : ياماما ما اقدرش اتخيل حياتى مع حد غير عمر .. عمر مكنش جوزى وبس عمر كان حياتي كلها حبي الاول واول راجل فى حياتي لما راح منى حسيت ان حياتى كلها راحت معاه ما اقدرش اتصور اني اكون مع حد غيره افهمينى يا امى ما اقدرش ما اقدرش
خدتها حنان فى حضنها وهى قلبها موجوع عليها وفضلت تمسح على شعرها بحنان وقالت : كفايه يا روح ماما ما تعمليش فى نفسك كده والله حسه بيكى وفاهمه مشاعرك بس انتى قولتيها كان وراح خلاص يا بنتى وانا وبابا لو بنتكلم فى الموضوع دا او بنحاول نناقشك فيه فدا علشان تفكرى كويس يا حبيبتى ما تستعجليش فى قرارك وانتى عارفه اننا فى الاول والاخر مش عايزين الا اللى يريحك ويرضيكى وربنا يعمل اللى فيه الخير
رنا قامت من حضن مامتها ومسحت دموعها وبتنهيده طالعه من القلب : حاضر يا ماما اوعدكم انى هفكر تانى كويس
حنان : ربنا يهديكى للصالح يا بنتى بس وانتى بتفكرى حطى فى بالك انك مش بتقررى مصيرك لوحدك دا مصيرك ومصير بنتك معاكي
رنا بنت ايه فى الجمال والانوثه ملامحها رقيقه جدا زى طباعها تجذب اى حد ليها من اول طله واجمل ما فيها عيونها عندها 25 سنه ومتخرجه من فنون جميله وبتعشق الرسم جداا وهسيبكم تكتشفوا صفاتها اكتر من الاحداث
بنتها لين عمرها 4 سنوات سبحان من خلقها جميله وتشبه مامتها بكل ملامحها
احمد والد رنا مهندس بيعمل بشركه بترول معندوش في حياته اهم من بيته واولاده رنا و رامز
حنان والدة رنا ربة منزل حنونه جداا ولادها وزوجها كل حياتها
رامز اخو رنا الوحيد وتوأمها بيعمل محاسب فى بنك وكان صديق عمر زوجها
ودلوقتى تعالوا بينا نرجع تانى للاحداث ....
قامت حنان وسابت رنا فى حيره من امرها ودخلت لاقت زوجها مستنيها ....
احمد : هاا طمنينى يا حنان عرفتى تقنعيها
حنان بتنهيده : والله ما عارفه اقولك ايه يا احمد انا قلبي موجوع عليها قووى ومش قادره ألومها على حيرتها
احمد : لا حول ولا قوة الا بالله صدقيني ياحنان انا لو شاكك ان عيلة عمر الله يرحمه او اخوه عبدالله مش هيصونوا رنا وبنتها كنت اول واحد رفضت الموضوع نهائي حتى لو كان هيحصل ايه بس الناس ما شوفناش منهم الا كل خير وانتى بنفسك شوفتى تعاملهم مع رنا وبيحبوها ازاى
حنان : والله عارفه انهم ولاد اصول رنا عمرها ما اشتكت منهم بس بنتك رافضه فكرة الجواز نفسها عايزه تعيش على ذكرى المرحوم وتربي بنتها انا نفسي مستحيل اوافق على كده انا نفسي اكون مطمنه عليها
احمد : الحاج عز الدين والد المرحوم وعبدالله كل يوم بيكلموني وبيكلموا رامز علشان يعرفوا ردها متتصوريش الراجل بيتحايل عليه ازاى ووعدني ان رنا تكون بعيونه هو وعبدالله وبيني وبينك حسيت انهم مصرين ان البنت تتربي وسطهم انتى عارفه عاداتهم فى الصعيد حاسينها عيبه فى حقهم ان بنتهم تتربي بعيد عنهم
حنان : حقهم يا احمد يطمنوا على مصير البنت بس قولي مش عبدالله دا متجوز بنت عمه وعنده منها بنت انا قلقانه برضو من الموضوع ده
احمد : بصي انا قعدت معاه اكتر من مره الفتره اللى فاتت الصراحه بني ادم محترم جداا ما يتخيرش عن اخوه الله يرحمه ومن هيبته وشخصيته واضح جدا انه راجل يعتمد عليه واللى فهمتوا منه انه منفصل عن زوجته من قبل وفاة عمر بس ما وضحش الاسباب وبعدين ياريت بس بنتك توافق على المبدأ وانا اطلب منه يقعد معاها ولو فيه اى حاجه عايزه تسأل او تتأكد منها هيبقى من حقها ولا ايه
حنان : عندك حق ربنا يعمل اللى فيه الخير
اما رنا من ساعة ما سبتها امها وهى دموعها ما نشفتش قامت وراحت على سريرها تبص على لين اللى نايمه زى الملاك قربت منها وخدتها فى حضنها وزادت دموعها وشاهقتها وقالت بغصه فى قلبها : ااااه يا عمر رحت وسبتنا ليه يارب خليك معايا و احفظ لى بنتى وخليها فى حضنى دايما دا هى اللى بقيه لى من عمر لو حرمتنى منها اموت وغمضت عيونها وراحت للمكان اللى بترتاح فيه بخيالها .............
رامز : بطل احراج يا بنى وتعالى ادخل مش هتعرف تسافر فى الجو دا استنى معايا نشرب حاجه دافيه عقبال ما المطر يهدى وما تخافش انا اللى هقوم اطردك ههههههه
عمر : الوقت مش مناسب ويمكن والدك ووالدتك يضايقوا من وجودى
رامز : لا ما تخافش احنا برضو كرمه زيكوا فى الصعيد ادخل خد واجبك بقي مش بتقولوا كده عندكم
عمر : بالظبط يا لمض
ودخلوا الغرفه وسابوا رامز وخرج يبلغ والداته ويطلب منها تجهزلهم حاجه يشربوها تدفيهم
فى نفس التوقيت رنا كانت فى اوضتها واول ما سمعت صوت الباب عرفت انه رامز وصل كانت مستنياه علشان طلبت منه شكولاته بتحبها ووعدها انه لما يرجع هيجبها اتسحبت على اوضته وفتحت الباب بشويش شافته واقف عند الشباك ومن البرد مغطى رقبته ونص وشه بالكوفيه جريت عليه وحضنته وهى بتقوله بصوت طفولي : روميو اخويا حبيبى جابلي اللى وعدنى بيه ولا ازعل منه
عمر اتجمد مكانه ومكنش عارف يتحرك اما رنا فكملت بدلع : يلا بقي لو كنت نسيت هقتلك
صوتها ودلعها اسروا قلب عمر وفهم انها اخته وكان نفسه يلف ويشوف شكل صاحبة الصوت الناعم اللى اسرت قلبه بس مش عارف يعمل ايه علشان ما يحرجهاش وخاف رامز يرجع فجأه ويبقي موقف بايخ وبصوت هادى قال : انا مش رامز ولف بكل هدوء اول ما حس بيها اتنفضت وبعدت .. رنا اول ما سمعت صوته شالت ايديها وبعدت عنه واتجمدت مكانها وهى مش مستوعبه ومكسوفه جدااا
عمر اول ما شافها مقدرش ينزل عينه من عليها اتسحر من جمالها ورقتها
رنا بارتباك : اسفه انا انا ..........
لاحظ عمر توترها وصدمتها من اللى حصل حاول يهديها وقال : فاهم محصلش حاجه روحي قبل ما رامز يجي
رنا اتمنت الارض تتشق وتبلعها من الموقف وجريت بسرعه على اوضتها وقفلت الباب وهى ما صدقت تلم نفسها وفضلت تضحك وتقول لنفسها بصوت طفولي : ايه الهبل والغباء اللى انا فيه دا مش قادره افرق بين اخويا وصاحبه يانهار هيقول عنى ايه دلوقتى .. بس ماله كان بيبصلي كده ليه بتسألى يا هبله ما انتى كنتى حضناه اكيد قال عليكى مجنونه
لاقت الباب بيخبط اتخدت من الخضه وبصوت واطى جداا : ايوا
حنان : انا ماما يا رنا خلى بالك اخوكى عنده زميله اوعى تخرجى من الاوضه
رنا : بعد ايه يا ماما دا انا طينت الدنيا
حنان : بتقولى حاجه يا رنا
رنا : هاا لا يا ماما بقولك حاضر
فاقت رنا من ذكرياتها على صوت لين وهى بتقول : ماما لين كحانه عايزه مام
رنا : عيونى يا قلب ماما بس نوضب نفسنا الاول ونغير هدومنا علشان نبقي حلوين ونطلع ناكل عالطول
رنا كانت سرحانه وهى بتسرح شعر لين فى قرارها المصيرى وما سمعتش صوت والداتها وهى بتندها
لين : ماما تيته .. ماما
دخلت عليهم حنان وشافتها وهى بتسرح لين ودماغها فى دنيا تانيه ودموعها نازله
حنان قربت منها و حطت اديها على كتفها وبصوتها الحنون : رنا حبيبتى
رنا فاقت من افكارها ومسحت دموعها وهى بتقول بارتباك : كنت بسرح ليونه وخارجه اساعدك فى تجهيز السفره زمان رامز رجع
حنان : انا حضرت يا حبيبتى هاتى لين هكملها تسريح وروحى انتى اغسلى وشك كده وحصلينا بابا ورامز مستنينك قالوا مش هيتغدوا من غيرك
رنا : حاضر يا ماما
رامز : النهارده كان اول يوم فى تقفيل السنه وبالعافيه عرفت اروح طلعوا عنينا النهارده فى البنك
احمد : ربنا يوفقك ويقويك يا ابني المهم مستريح فى البنك
رامز : جداا الحمد لله
حنان كانت خارجه بلين جرى عليها رامز واخد لين وفضل يبوس فيها ويدلع فيها
احمد : رنا عامله ايه دلوقت
حنان : لسه زى ما هيه سرحانه وحالتها حاله
رامز لاحظ انه فيه حاجه : هو انتوا فاتحتوا رنا تانى ورفضت ولا ايه
رنا : لا يا رامز انا موافقه بس بشرط
الكل اتصدم من رد رنا المفاجأ
وعلى قد ما احمد باله ارتاح بردها بس كان خايف لتكون اتسرعت وبعد ما يرد على عبدالله ووالده تغير رايها وقال : وايه شرطك يا بنتى
رنا : مش عايزه فرح ولا هلبس فستان ولا عايزه اشوفه الا يوم ما يجي ياخدنى بعد كتب الكتاب
احمد : رنا يا بنتى انتى متأكده من قرارك ولا اسيبك تفكرى تانى علشان لو حسيتى انك استعجلتى
رنا : لا يا بابا انا متأكده انا اختارت اكون مع بنتى مكان ما تكون
احمد : ربنا يوفقك يا بنتى ويكتبلك اللى فيه الخير
قعدت معاهم على السفره يتغدوا وهى راحت فى عالم تانى خالص ....
حنان : رنوشه ممكن تسيبى اللى فى ايدك عايزاكى شويه
رنا : مامتى حبيبتى دى رسمه مهمه جداا لازم اخلصها علشان هسلمها بكره ساعتين بس وهبقي معاكى
حنان : لا هكلمك فى موضوع وارجعى لرسمك عالطول يلا يا بنت
رنا : دا شكله موضوع مهم بقي اوكى ادينى سيبت اللى فى ايدى وكلى اذان صاغيه فيه ايه بقي يا ماما احكى
حنان : مفيش يا عيون ماما بنتى كبرت وعلى وش جواز والخطاب ابتدوا يدقوا الباب
رنا : خطاب ويدقوا الباب يا ليله هباب ههههههه
حنان : بنت اتلمى بتكلم جد جالك عريس وكلم ابوكى
رنا : ودا مين انا اعرفه
حنان : لا ما اعتقدش انك شوفتيه صاحب رامز
رنا اول ما قالت صاحب رامز جه فى بالها الشخص اللى شافته فى اوضته واتبسطت جدا واهتمت واصرت انها تعرف ايه الحكايه ومين الشخص دا
رامز دخل واكد لها الموضوع وقال : عمر شخص محترم جداا وابن ناس ومجتهد بس فيه مشكله ومعرفش هيكون رايك ايه فيها بابا قالى لازم اقولك قبل ما تشوفيه ويقعد معاكى
رنا باهتمام : مشكلة .. ايه هى ؟
رامز : عمر مش عايش فى القاهره عايش فى الصعيد وانتى لو وافقتى وفيه نصيب هتروحى تعيشي معاه هناك
حنان : ايه !! انت ازاى انت وابوك ما تقولوليش موضوع الصعيد دا انا مش موافقه بنتى ما تبعدش عنى
رامز : يا ماما هو دا سبب ما توفقيش علشانه ماهو كان ممكن يتقدملها واحد وياخدها ويسافر بره مصر كنتى هتعترضى دا نصيب وهى برضو تقعد معاه وتشوف يمكن يتفقوا وتوافق
حنان : لا يمكن بنتى ما تقدرش تبعد عنى مش كده يا رنا
رنا كانت سرحانه فى كلامهم وكل الشعور اللى مسيطر عليها فضول انها تعرف شخصيته اكتر لانها رغم انها ما شافتوش الا لحظات وفى موقف صعب بس قدر يسيب جواها انطباع لطيف عنه واخيرا نطقت وحسمت الموقف : انا موافقه اقعد معاه وبعدين اقرر واقول رايي
حنان : كده يا رنا يعنى انتى ممكن توافقى وتسيبنى وتبعدى عنى
رنا قربت منها وحضنتها : يا ماما يا حبيبتى مش يمكن ما استريحش او ما يعجبنيش كلامه وبعدين انا لسه هستخير وربنا يسهل
حنان طبطبت عليها وهى بتقول : ربنا يكتبلك الخير يا حبيبتى
عمر شخص طيب جداا واخلاق طويل بس نحيف قمحى يميل للسمار وسيم وبيميزه شعره الطويل الناعم الكثيف وعيونه الواسعين صديق رامز الروح بالروح من اول ما نزل من الصعيد يدرس التجارة بجامعة القاهرة واول ما تعرفوا على بعض ونشأت بينهم صداقه وطيده جداا وبرضو هنتعرف على شخصيته اكتر من الاحداث الجايه ..
فاقت رنا من شرودها على صوت والدها وهو بيكلم ابو عمر وبيتفق معاه على كل شىء قامت ودخلت اوضتها ومسكت اللاب توب بتاعها وفتحته وفضلت تتفرج على صورها وذكرياتها مع عمر ومع اول صوره دموعها نزلت ورجعت لعالمها اللى عشقت كل لحظه فيه مع حبيبها عمر ...
حنان : رنا خلصتى
رنا : اه يا ماما ايه رايك ؟
حنان : بسم الله ما شاء الله عليكى بدر منور يلا يا روحى بابا ورامز مستنين معاه وطلبوكى تدخلى
رنا كانت حاسه بتوتر وكانت مكسوفه دى اول مره تشوفه بعد الموقف المحرج وحست انه اول ما تشوفه هيبان عليها الاحراج وسمت الله ودخلت وهى منزله راسها من الخجل وقعدت جنب والداها
وفضلوا يتكلموا شويه احمد ورامز وعمر ورنا ساكته خالص ومكسوفه تبص له وفجأه قام والدها ورامز وسابوهم ساعتها كان نفسها تنطق وتقول لاخوها رامز يخليه معاها بس مقدرتش من الاحراج اول ما خرجوا بدا عمر الكلام وقال : ازيك يا رنا
رنا بارتباك : الحمد لله
لاقته اتحرك فبعفويه قامت وقفت
عمر : مالك انا قولت اقرب للكرسي اللى جنبك علشان اسمع صوتك بس ممكن ارجع مكانى تانى لو اضيقتي
رنا وهى بتدارى احراجها : ابدا انا كنت هجيب ميه عطشانه
عمر وهو بيضحك : الميه اهيه عايز تشربي
رنا بزعل : لا خلاص مش عايزه
عمر : طيب ومكشره ليه
رنا : انت بتضحك ليه
عمر : علشان مبسوط انى معاكى
رنا ابتسمت وحست انه لطيف جداا فعلا
عمر : انتى بتدرسي ايه يا رنا
رنا : فنون جميله فى سنه ثالثه
عمر : فنانه يعنى
رنا : بعشق الرسم بس على قدى يعنى
عمر : انا متاكد ان رسمك يجنن من قبل ما اشوفه
رنا : ميرسي لزوقك وو
عمر : و ايه
رنا : اسمح لي حبيت اعتذر تانى عن اول مره اتقابلنا
عمر : دا كان اجمل يوم فى حياتى تعتذرى عنه اكيد مش هسمحلك
رنا اتحرجت اكتر ووشها بقى الوان
عمر حب يعدى الكلام علشان ما يحرجهاش وقال : كنت اتكلمت مع رامز يسألك لو فيه حاجه حابه تعرفيها عنى وتحبي نتكلم فيها مع بعض قبل ما تاخدى قرارك
رنا بارتباك : ايوا هو سؤال بس
عمر : انتى تسألى زى ما تحبي
رنا ابتسمت : انا سمعت من رامز ان اقامتك فى الصعيد وحبيت اعرف هو مش ممكن تدور على وظيفه هنا ولا فى حاجه تمنع
عمر اتنهد وقال : الصراحه فى حاجه تمنع وكويس اننا فى الموضوع دا علشان اوضحلك الصوره انا يارنا من عيلة كبيره فى الصعيد لينا طبايع وعادات وتقاليد متشدده والدى هو كبير العيله معنديش غير اخويا عبدالله اكبر منى بسنتين واختى الاصغر علياء كل اللى بيملكه والدى اخويا عبدالله وانا اللى بنديره علشان نحافظ على ثروة العيله ونكبرها من طبايع العيله اننا مش بنقبل بنسب الا من جوه العيله انى اناسب من بره العيله ده يعتبر خروج منى على العادات والتقاليد بس انا فاتحت والدى واخويا فى الموضوع وقدرت اقنعهم الحمد لله وتفهموا انى متمسك بيكى جداا فمقدرش بعد ما حققوا لى امنيتى انى اخالفهم تانى وابعد عنهم وصدقينى لما تشوفى اهلى وتعرفيهم هتحبيهم جداا وهما كمان انا واثق انهم هيحبوكى زي ما انا حبيتك
رنا كانت متفهمه جداا لكلامه اول ما سمعت اخر جمله ارتبكت ووشها قلب الوان بس حبت فيه وضوحه وصراحته وحست انها مرتاحه لكلامه
كمل عمر : وصدقينى يا رنا انا هحاول على قد ما اقدر انى اعمل كل اللى فى استطاعتى علشان اسعدك وما تحسيش باى غربه او فرق عن حياتك هنا واديكى شايفه انا كل ما بشتاق لرامز باجى القاهره واكدلك انى عمرى ما هبعدك عن اسرتك اللى انا بقيت بعتبرهم اسرتى التانيه هاا قدرت اجاوب على الاسئله اللى بتدور فى راسك ولا لسه فى حاجه
رنا اكتفت انها ابتسمت بخجل واعلنت بإيمائه انه لا
عمر : يعنى نولت الرضا
اتكسفت رنا وقامت تجرى على اوضتها واخد والدها موافقتها النهائيه وبلغها لعمر علشان يبلغ اهله ويتمموا الجواز
فى الاول حنان والداتها مكنتش موافقه ورافضه بنتها تبعد عنها لكن بعد ما شافت فرحة رنا بالموضوع وسعادتها وبعد ما شافت قد ايه عمر شاريها وبيحبها وافقت وابتدت التجهيزات لاتمام الجواز
فاقت رنا للواقع على صوت والداتها ...
حنان : رنا جهزتى يا حبيبتى عمك وعبدالله بره مع بابا ورامز ومعاهم المأذون ومنتظرينك تخرجى
رنا بجمود : جاهزه
رامز : ها يا رنا الناس مستعجلين علشان هيسافروا بعد كتب الكتاب والطريق طويل
رنا : جايه معاك يا رامز
خرجت رنا معاه وهى بتتمنى انه يحصل حاجه توقف اللى هيحصل دا ومفاقتش من جمودها الا على صوت المأذون وهو بيقول ..
هل تقبلين يا بنتى بعبدالله زوجا لك
رنا حست ساعتها ان لسانها اتعقد ومش قادره تنطق بولا كلمه
المأذون : اتكلمى يا بنتى لو حد غاصبك قولي
ساعتها ما فكرتش رنا غير فى بنتها لين واللى ممكن يحصل لو قالت رغبتها الحقيقه
رنا : لا مفيش حد غاصبنى ايوا موافقه
المأذون : متأكده يا بنتى
رنا بغصه : ايوااا
رنا : جاب لي رامز العقد اللى همضى فيه على موتي وموت كل احساس فيه عقد خيانة حبيبى عمر ماما كانت قاعده جنبي قربت منى وقالتلى سم الله يا بنتى وان شاء الله خير ومضيت العقد وقمت جريت على اوضتى وانا منهاره فى العياط
بعد ما المأذون مشي طلب عبدالله يقعد مع رنا ويشوفها قبل ما يسافر ودخل رامز ووالداتها يبلغوها ...
رنا بعصبيه : انا قولت لا يعنى لا مش هيشوفنى ولا اشوفه الا يوم ما يجى ياخدنى
رامز : عيب يا رنا تحرجينى وتحرجى ماما الراجل مستنى بره
رنا : حرام عليكوا بقي انا مش طايقه نفسي سيبونى براحتى
رامز : اللى انتى بتعمليه دا غلط هو من حقه يشوفك وانتى وافقتى بارادتك خلاص بقي يا رنا كفايه اللى بتعمليه فى نفسك وفينا دا
دخل احمد : رامز كفايه و اتفضل اقعد مع الناس بره وانا جاى وراك مع رنا .. حنان ممكن تعملى لرنا كوباية لمون من اديكى الحلوه
حنان : حاضر عيونى ليها
احمد : تعالى يا بنتى اقعدى هنا جنبي واستهدى بالله
رنا بدموعها وشهقاتها : بابا مش انا متفقه مع حضرتك انى ما اقعدش معاه الا يوم ما يجى ياخدنى
احمد : ايوا يا بنتى وانا ممكن اتصرف النهارده ومطلعكيش بس تفتكرى دا حل المفروض انك خدتى قرارك على اقتناع بس اللى بتعمليه بيقول غير كده
رنا : لا يا بابا انا راضيه وموافقه ومقتنعه ان المكان اللى بنتى هتكون فيه هو مكانى بس محتاجه وقت بس واوعدك الوقت اللى يحدده هكون جاهزه
احمد : رنا متقلقينيش عليكى وتحسيسينى انى برميكى
رنا : لا يا بابا انا اسفه انا مقصدش كده بس القصه كلها فى انى محتاجه وقت مش من حقى يا بابا
احمد : من حقك يابنتى خلاص ما تقلقيش انا هخرج افهمه وربنا يعمل اللى فيه الخير
اول ما خرج احمد من اوضتها دخلت رنا فى نوبة عياط جديده وهى حاسه انها مقهوره وقليلة الحيله وحاسه بكره غير عادى لعبدالله وقالت بحسره والم ووعيد : اااه يا عبدالله لو تعرف اد ايه بكرهك ومش بطيقك انت غصبتنى على الجواز منك ببنتى اللى كنت ممكن تاخدها منى لو رفضت بس انا هوريك مستحيل اكون ليك ولا هتقدر تاخد مكان عمر فى حياتى ولا تاخد بنتى من حضنى
الفصل الثاني
حنان : البنت دى مش عارفه اعمل معاها ايه عبدالله كل شويه يتصل عايز يكلمها وهى منشفه دماغها
احمد : طيب وهو لسه على التليفون
حنان : لا قفل بعد ما اعتذرت منه زى امبارح وقولتله بتحمى لين مش فاضيه اعذارى كلها خلصت
احمد : رد عليكى قال ايه
حنان : ابداا سأل على احوالها هى ولين وقالى ابلغ سلامه ليك ولرامز وبس
احمد : علشان كده بقولك انه عاقل وهيستحمل عندها و اكيد فهم موقفها ادعيلهم ربنا يسر بينهم الاحوال ...
حنان : رنا انتى فين
رنا : ايوا يا ماما انا اهو يا حبيبتى
حنان : عمر على التليفون
رنا بارتباك : طيب انا هرد عليه من الاوضه
وجريت على الاوضه وقفلت الباب ورفعت السكه ...
رنا : الوو
عمر : الوو حياتي بس انتى كل مره كده
الوو بس من غير اى حاجه
رنا باستعباط : حاجة ايه ؟
عمر : يعنى حبيبى .. روحي .. عمرى
رنا بكسوف : عمر
عمر : ايه بس مش من حقي
رنا : لا لسه مش من حقك
عمر : ماشي يا رنا هانت كلها يومين وتبقي فى بيتى وساعتها اخليكى تقوليها عملى
رنا وشها احمر من الخجل وبارتباك : عمر بطل بدل ما اقفل
عمر : خلاص هسكت بس ما تحرمنيش انى اسمع صوتك .. قوليلى بقى عامله ايه
رنا : هههههه انت عارف سألتنى السؤال ده كام مره النهارده
عمر :يعنى كمان مش عايزانى اطمن على قلبي
رنا : انا الحمد لله كويسه وانت
عمر : انا كويس طول ما انتى بخير وكويسه بس انا فعلا كنت متصل المره دى عايز اقولك على حاجه
رنا : حاجة ايه ؟
عمر : انا استأذنت من بابا وطلبت منه انى اعزمك على العشا وهو وافق
رنا بفرح : بجد النهارده
عمر : ايوا اجهزى هفوت عليكى الساعه 7 اوكى
رنا : اوكى
رنا لبست فستان قصير للركبه موف فى اسود ورفعت شعرها كان شكلها خيال عمر اول ما شافها اتسحر بجمالها وخرجوا اتعشوا واستمتعوا جداا بوقتهم مع بعض ...
رنا : الا قولي يا عمر انت كلمتنى على اخوك عبدالله كتير وعرفت انه ليه مكانه خاصة بقلبك بس ما شوفتوش جه فى الخطوبه ولا حتى بيجى معاك انت و عمو لما تزورونا
عمر بارتباك : اصل عبدالله دايما مشغول الله يعينه هو اللى بيدير معظم املاكنا وعلشان كده معرفش يجي وان شاء الله تشوفيه وتتعرفي عليه لما نسافر .. مش يلا بينا علشان ما نتأخرش
رنا حست ان عمر مش بيقول الحقيقه بس توهت الموضوع : طيب انا هقوم اروح الحمام وارجع نمشي قامت رنا وسرح عمر فى موقف عبدالله من جوازه برنا ...............
عبدالله : انت اكيد اتجننت
عمر : هو لما احب وابقي عايز ارتبط بالبنت اللى حبيتها وحسيت انى عايزها تبقي شريكة حياتى يبقى اتجننت
عبدالله : عمر انت فاهم انا اقصد ايه بلاش لف ودوران فى الكلام اهلنا لو سمعوا الموضوع دا الدنيا هتتقلب علينا انت ناسي ان ابوك هو كبير العيله وبعدين مش عارف خبر زى دا ممكن يضايقه
عمر : ما تخافش سيب بابا عليه انا هقدر اقنعه ان شاء الله المهم انت هتيجى معايا علشان نطلب اديها
عبدالله : شايفك مرتب نفسك وناسي خلود بنت عمك وشايلها من حسباتك
عمر : ومالها خلود انا موضوعها قفلته من بدرى وانتوا عارفين رايي فى الموضوع دا
عبدالله : انت مش هتبطل الاستهتار والانانيه اللى فيك دى انت دلوقتى مسئول والموضوع دا مفيهوش دلع دى عاداتنا وتقاليدنا اللى لازم تحترمها وتمشي عليها كل اهلنا عارفين ان خلود لك وانت لها
عمر : دى عادات وتقاليد غلط مفيش حاجه تجبرنى اربط مصيرى بمصير واحده انا مش شايفها الا اخت ليه وبس
عبدالله : الله اكبر لاحقت بنت البندر تغسلك مخك هى واهلها
عمر : رنا بنت محترمه ومن اسره طيبه وملهاش دعوه بموقفى او اى رأى بقوله
عبدالله : وياترى البنت المحترمه دى هتقدر تيجى وتعيش عشتنا هتقدر تستحمل طبايعنا هترضى تكون من حريم الدار وتتعامل زيهم هتقدر تربي عيالك على عاداتنا وتقاليدنا ولا انت خلاص بعتنا احنا كمان مع العادات والتقاليد الغلط بجوازك منها وناوى تعيش اسبور على كيفها
عمر : الله يسامحك بس انت بقي تعالى وقولى حياتك اللى ماشيه على العادات والتقاليد شكلها ايه اتجبرت على الجواز من بنت عمك ساره وانت ما بتحبهاش شوف حياتك عامله ازاى دلوقتى مفيش اسبوع بيعدى الا وهى فى بيت اهلها انت فاكرنى مش حاسس بيك وبالمشاكل اللى انت فيها فاكرنى مش حاسس بتعبك انت اكبر دليل ليه ان عاداتنا وتقاليدنا غلط والموضوع لما يوصل للارتباط ما ينفعش يتم بالطريقه دى
عبدالله حس انه عمر داس على جرح بينزف جواه هو فعلا حياته متلغبطه ومش مستقره وعمره ما حس باى سعاده فى اى قرار بياخده رغم ان كل قراراته بيحافظ بيها على العادات والتقاليد بس عبدالله عنيد واكتفى انه قال لعمر : خلاص يا ابن والدى انتهى الكلام بينا واعمل اللى يريحك انا ماليش دخل بحياتك انت ادرى بمصلحتك
عمر : عبدالله انت عارف انى مقدرش اعمل اى شىء فى حياتى من غيرك وعارف معزتك فى قلبي ازاى تتخلى عنى وانا محتاجلك انا كنت معتقد انك هتقف معايا فى اقناع الحاج
عبدالله : اقنعه بحاجه انا مش مقتنع بيها
عمر : يعنى مش هتقف جنبي ومعايا
عبدالله : عمرى ما اتخلى عنك وانت عارف بس الا الموضوع ده وخلص الكلام ....
عبدالله عنده 30 سنه طويل وعريض فيه ملامح من عمر بس هو وسيم جداا عنه وبيميزه سكسوكه خفيفه بتزيد من جاذبيته ليه طله وهيبه ملفته شخصيه جديه جداا بس برغم كده حنين جداا على كل اللى حواليه كل حياته شغل وبس رغم تعليمه العالى بس دا ما قدرش يغير فكره المتشدد لعادات اهله وتقاليدهم مثله الاعلى هو والده اللى لا يمكن يرفض له اى طلب حتى لو ضد رغبته اما والده فبيعتبره سنده بيعتمد عليه فى كل كبيره وصغيره اتجوز بنت عمه ساره وخلف منها بنت اسمها ريماس عندها 7 سنين ولكن لكثرة المشاكل والخلافات انفصل عنها قبل وفاة عمر قرار انفصاله عنها مكنش سهل بس قدر ياخد قراره لسبب هنعرفه خلال الاحداث ساعة الغضب ما بيقدرش يتحكم فى تصرفاته
وقفت رنا قدام دولابها علشان تجهز شنطتها هى ولين لان عبدالله اتفق مع والداها انه هيمر عليهم الصبح علشان ياخدهم ويسافر وهى بتفتح شنطه من الشنط شافت فيها البوم طلع البوم جوازها من عمر قلبها وجعها قوى وسرحت بخيالها فى عالمها الجميل ...
عمر : حياة قلبي يلا اصحى مفيش وقت
رنا : هو الساعه كام يا حبيبى
عمر : 10 يا روح قلب حبيبك ويدوبك نلبس علشان نلحق نوصل فى النور الكل منتظرنا فى البلد
رنا بدلع : تيب
عمر : ايه ده رايحه فين مفيش صباح الخير
رنا : صباح الخير على عيونك
عمر : لا ما تنفعش لازم عملى
رنا : عمر بطل دلع هنتاخر
عمر : لا مش هتقومى الا لما تصبحى عليه
رنا قربت منه وباسته فى خده وقالت بدلع : صباحك سعاده
عمر قربها منه وهو بيقول : صباح الدلع والعسل
رنا : يلا بقي سيبنى علشان اروح البس
عمر : مش قادر خليكى شويه
رنا : لا هنتأخر يلا بلاش دلع انا لسه هدور على لبس مش عارفه البس ايه
عمر : فكرتينى بموضوع اللبس فى حاجه مهمه عايزك تعرفيها يا حبيبتى
رنا : ايه هى يا حبيبى
عمر : احنا بره الصعيد لما نسافر او نروح لاهلك البسي اللى انتى عايزاه انا معنديش اى مانع لكن عند اهلى مينفعش تظهرى قدام اى رجاله او تخرجى من الجناح بتاعنا الا بالعبايه وشعرك متغطى يعنى حتى لو لبسك ساتر لازم تحطى عليكى العبايه دى عاداتنا هناك بس عايزك تكونى راضيه واوعى تضايقي
رنا : انا بالعكس يا حبيبي كويس انك عرفتنى قدام هقعد معاهم يبقي لازم اطبع بطبعهم وامشي على عاداتهم وان شاء الله اشرفك قدام اهلك
عمر : ربنا يكملك بعقلك يا رنو يا قلبي انتى وبعدين انتى مشرفانى فى اى مكان انتى اجمل حاجه حصلتلى فى الدنيا دى
رنا : وانا عندى رضاك بالدنيا كلها
عمر : لا انا كده ممكن اتهور والغى السفر
رنا : لا يا قلبي انا عايزه نسافر علشان نفسي جداا اتعرف على اهلك وعلى بيتنا اللى ان شاء الله نقضى فيه احلى سنين عمرنا ..........................
وليد : يلا يا قلبي ادخلى انتى عند الحريم وانا هروح اسلم على الرجاله اللى جايه تبارك فى المندره
رنا بارتباك : ايه ده يعنى مش هتدخل معايا
عمر : لا ما ينفعش جوه كلهم حريم وعيب ادخل
رنا بقلق : بس انا مش عايزه ادخل لوحدى
عمر : ما تقلقيش علياء اختى اول ما تشوفك انا موصيها عليكى
رنا : حاضر بس لو رنيت عليك تيجى
عمر : حاضر
وقبل ما رنا تدخل كانت علياء فى استقبالها ..
علياء : يا مرحب بعروستنا الجميله
رنا : اهلا بيكى اكيد انتى علياء
علياء : بشحمها ولحمها ههههه انا علياء اخت عمر الوحيده واللى هتفتن لك على كل بلاويه
رنا : عمر ليه بلاوى
علياء : يوووه كتيررر بس اعرفك على قرايبنا واخدك ونطلع على اوضتى ونم ونقطع فى فروة عمر للصبح
رنا : اوكى
خدت علياء رنا وخلتها تقلع العبايه وكانت لابسه تحتيها فستان جميل جداا عليها اول ما دخلت العيون كلها كانت عليها بانبهر من جمالها وعرفتها علياء على والدة عمر اللى فرحت بيها جداا واستقبلتها بحفاوه كبيره رنا حسيت بيها قد ايه مامت عمر طيبه وحبوبه وبعدين خدتها وسلموا على بنات خال عمر وبنات اعمامه لغاية ما وصلوا لوحده قاعده نظراتها ليهم رنا قلقت منها وحست بعدم راحه من ناحيتها ودا نفس حال ساره اللى من ساعة ما شافت رنا وهى حست انها مش طايقاها
علياء : ساره بنت عمى ومرات اخويا عبدالله يا رنا
رنا جت تقرب تسلم عليها بعدت عنها وسلمت بطرف اديها وبتعالى وسخرية قالت : اهلا هو انتى بقي بنت البندر مجايب ابن عمى
رنا استفزت من طريقة كلامها جداا بس فضلت تمسك نفسها علشان دى اول مره تتعرف على الموجودين واكيد الكل مركز فى تصرفاتها رنا بهدوء وفخر : ايوا انا عروسة عمر
وادخلت علياء اللى لحقت الموقف وقالت : واجمل وارق عروسه دخلت عيلتنا
ساره : جرى ايه يا بنت عمى مش شايفه انك بقيتى مجامله زياده عن اللزوم
علياء : انا ما قولتش الا الحقيقه والعينه بينه بس واضح انك انتى اللى محتاجه لكشف نظر
ساره : قصدك ايه
رنا حبت تدخل وتهدى الوضع وقالت : اكيد ما قصدهاش حاجه علياء بتهزر
ساره : وانتى ايه اللى دخلك انا بتكلم انا وبنت عمى ولا عايزتها تولع نار من اولها
رنا اتصدمت من رد فعلها اللى اكد انها مش متقبلاها ابداا
علياء : مفيش حد عايز يولعها نار غيرك واتلمى بقي بدل ما انادى عبدالله واحكي له على اللى بتقوليه وبتعمليه
وكانت كلمة السر اللى خلت ساره تسكت وما تنطقش بولا كلمه تانيه رنا استغربت حتى من ملامح الخوف اللى بانت على وشها من جملة علياء
علياء : تعالى يا رورو ولا يهمك من كلامها اصلها مدب وبتاعت مشاكل ولو كانت كترت كنت عرفت اوقفها عند حدها
رنا : انا بس مستغربه هى ليه مش طيقانى مع انى لسه ما اتعاملتش معاها ولا حتى تعرفنى
علياء : اقولك بس دا سر
رنا : فى بير ما تقلقيش بس علشان افهم السبب
علياء : بصي يا ستى اصل ساره ليها اخت اسمها خلود كان المفروض انها من عرفنا وتقاليدنا تبقي زوجة عمر بس عمر رفض بالذات لما شافك يا جميل واقنع بابا وعبدالله بالعافيه الصراحه بابا لما راح مع عمر وشافك وشاف اهلك شكر فيكم جداا واعلن قرار عمر فى الارتباط من بره العيله قدام كل اهلنا ودا سبب زعل عمى وولاده مننا وحصل بسبب الموضوع دا مشاكل كتير بينا وبينهم لكن بابا قدر يراضى عمى ويهدى الدنيا فهمتى بقي هى ليه بتعاملك كده
رنا ساعتها حست برضو ان علياء ما جبتش سيرة عبدالله ورأيه وكان عندها فضول تعرف لانها لما سألت عمر ارتبك ومريحهاش الرد وقالت : اه فهمت بس ما قولتليش عبدالله كان فى صف مين فى المشكله دى عمى ولا والد ساره وحماه
علياء برضو بان عليها الارتباك وقالت : بصى بصراحه هو كان رافض اصل عبدالله اخويا رغم تعليمه العالى بس متمسك جداا بعاداتنا وتقالدنا وضد الخروج عنها دماغه ناشفه اقولك حاجه بينى وبينك
رنا : قولى
علياء : انتى عارفه اتجوز ساره بنت عمى وهو عمره ما حبها بس علشان ينفذ عاداتنا اصل احنا عندنا البنت لابن عمها
رنا سرحت وقالت مع نفسها : واضح كده من كلام علياء ان عبدالله دا ومراته مش طايقنى ربنا يستر بس الحمد لله ان علياء لطيفه وحبوبه وطنط كمان مامت عمر زى العسل وباباه بيحبنى اما الشخصين دول فانا اسلم حل علشان اتقى شرهم ما اتعملش معاهم خالص
علياء: رنا .. رنا
رنا : معاكى حبيبتى
علياء : معايا ايه بس ياترى مين اللى واخد عقلك ؟؟
رنا : بقولك ايه انتى مش قولتيلى انك هتقوليلى بلاوى عن عمر يلا قولي ...
علياء : اسمعى يا ستى اول مره بابا خدنى القاهرة ودانى انا وعبدالله وعمر الملاهى وفى لعبه عجبتنى جداا وعمر كان عايز ينزلنى ويطلع عليها هو وانا ابدا مش عايزه انزل ومستمتعه جداا ولما حب يضايقنى عبدالله زعق له وقاله سبها براحتها واول ما تخلص هاتها وتعال على الكافتريا عمر كان عارف المكان علشان راح كتير مع اصحابه ودايما كان هو وعبدالله بينزلوا مع بابا ويطلبوا منه يروحوا وكان بيوديهم المهم يا ستى عبدالله مشي وساب معايا عمر فضلت العب لغاية ما بصيت حوليه ما لقتش عمر نزلت وانا مش عارفه اروح فين ولا اجى منين وادور وانا بعيط على عمر او بابا وعبدالله شافنى واحد من اللى بيشتغلوا فى المكان وهدانى ولف بيه علشان ندور عليهم وفجاءه لقيت عمر جريت عليه وقولت للراجل اهو دا اخويا تتصورى عمر يرد يقول ايه ؟؟
رنا : قال ايه قولى
علياء : قالوا لا معرفهاش فضلت اعيط واقوله انا اختك ياعمر ودا عمل نفسه مش من هنا وانا اعيط
رنا : يا نهار ابيض ههههههههههههههه
علياء : بتضحكى
رنا : طيب وحصل ايه بعد كده
علياء : مفيش فى الاخر خدنى الراجل ولفينا تانى ومصدقت لاقيت عبدالله كنت هجرى عليه لكن خفت يعمل زى عمر بس هو لما شافنى والراجل ماسكنى جرى عليه وخدنى فى حضنه وانا ميته من العياط
بس انا مسكتش حكيت له هو بابا على اللى حصل والاستاذ برر موقفه انه كان مخنوق منى علشان مردتش انزل من اللعبه واركبه هههههههههههه
رنا : هههههههههه يخرب عقلك يا عمر مشكله
علياء : و الا مشكله
ورن جرس موبيل رنا بصت عليه وقالت بضحك : دا هو رنا : الوو حبيبي
عمر : ايواا روح قلبي .. انتى فين انا سألت ماما عليكى قالت اختفيتى انتى وعلياء
رنا : فعلا انا مع علياء فى اوضتها وكنا بنم عليك
عمر : اى حاجه تقولهالك كدب اوعى تصدقى
رنا : يا شيخ قدام قولت كده يبقي حصل
عمر : طيب هى قالتلك على ايه بالظبط
رنا : بقي كده شكل بلاويك كتير زى ما قالت علياء
عمر : هى قالت كده طيب انا هوريها ويلا بقي اطلعى علشان نروح على الجناح
رنا : لسه بدرى يا عمر احنا لسه طالعين من شويه
عمر : لا يلا وحشتينى بقي
رنا : طيب سلام
وبصت لعلياء وقالت : معلش يا لولو هقوم دلوقتى وبكره نكمل
علياء : روحى يلا انا كمان هقوم انام اليوم كان تعب وطويل اشوفك بكره يا جميل تصبحى على خير
رنا : وانتى من اهل الخير حبيبتى
عمر : هااا ايه الاخبار اتعرفتى على حريم العيله
رنا : كلهم لطاف جداا وبشوشين بس
عمر : بس ايه
رنا : مرات اخوك عبدالله الصراحه يعنى رخمه وما اتقبلتهاش
عمر : هههههه فعلا اوعى تكون ضايقتك
رنا : لا علياء حبيبتى اتصرفت ما تتصورش يا عمر انا حبيت علياء اد ايه عسل جداا وسكر وطيبه قووى ودمها خفيف شكلنا هنبقي قريبين جداا
عمر : والله انتى اللى قشطه بالعسل ......
رنا .. البيت كله كان نايم صحيت باليل كعادتى عطشانه وجعانه لانى مكلتش من الغدا ولما اصر عليه عمر اتعشي رفضت حاولت اصحى عمر يجبلي مايه واى حاجه اكلها لاقيته رايح فى النوم خالص فقررت اقوم البس عبايتى وحطيت الطرحه على راسي ونزلت اتسحب على المطبخ ...
عبدالله .. كان يوم طويل جداا ومتعب وكنت جاى تعبان وراسي هتنفجر من الصداع دخلت جناحى لاقيت ساره فى وشي كلت دماغي زياده وهى عماله تحكيلي كل اللى حصل فى البيت كعادتها الممله ...
ساره : اسكت يا عبدالله دى مرات اخوك دى طلعت مش سهله خالص دى كانت عايزه توقع بينى وبين علياء بس انا ادتها على دماغها من اولها
عبدالله : ساره فضينا من كلام الحريم دا انا دماغي مصدعه ومش فاضى للكلام الفارغ دا
ساره : يعنى هو انا اللى صدعتك انت اللى جاى مصدع
عبدالله : استغفر الله العظيم
ساره : هو انت ليه دايما مش طايق منى كلمه كده روح شوف اخوك بيعامل بنت البندر ازاى دا مدلعها اخر دلع
عبدالله عصب وقرب منها وشدها من دراعها بشده وهو بيقول بصوت خلاها تنتفض من الخوف : اسمعى بقي اخويا ومراته ملكيش دعوه بيهم وطلعيهم من دماغك علشان لو حصل مشاكل بسببك انا مش هفوتهالك وانت عارفه فاهمه ولا لا
سارة بخوف : فاهمه
وسابها وخرج من الجناح يدور على حاجه للصداع اللى هيفرتك دماغه .......
دخلت رنا المطبخ وشربت مايه ولاقت اكل وغرفت وكلت وقلعت العبايه و الطرحه علشان تقدر تغسل المواعين وما يتغرقوش
دخل عبدالله المطبخ يدور على دوا للصداع فلمحها من ضهرها قعد على الكرسي وهو ماسك دماغه ومنزل راسه من كتر الالم وقال : علياء لو سمحتى شوفيلي بنادول فى علبة الاسعافات عندك لحسن راسي هتنفجر
رنا اتخضت ولفت لاقته قدامها قاعد على الكرسي وماسك راسه مبقتش عارفه تروح فين
عبدالله وهو بيرفع راسه : اخلصي مالك واقفه زى ...
واتصدم من البنت اللى شافها واقفه قدامه اتحرج وقام من مكانه لف بسرعه وهو بيقول بعصبيه : انتى مرات عمر
رنا بارتباك : ايوا انا انا ........
عبدالله وهو لسه واقف ومديها ضهره وبعصبيه : انتى ايه .. مره تانيه ما تخرجيش من جناحك وتلفي وتدورى على كيفك فى البيت واعرفى ان فيه بنى ادمين ساكنين معاكى فيه واتحشمى اوعى تخرجى من جناحك تانى من غير عبايتك وطرحتك انت مش قاعده فى بيت ابوكى
رنا .. حسيت قلبي وقف اول ما رفع عينه وشافنى كنت بتمنى الارض تتشق وتبلعنى لحظتها كلمنى بأسلوب حسيته تحقير منى وحسيت رجلى مش شيلانى من الموقف اللى حطيت نفسي فيه واول ما قال اتحشمى وانت مش قاعدة فى بيت اهلك ساعتها خلاص ما قدرتش امسك نفسي ودموعى نزلت كنت مقهوره منه قصده ايه بتلميحه على بيت اهلى و ازاى يكلمنى بالطريقه دى وسألت نفسي وقولت ليه هو ومراته كرهنى كده وبيتعمدوا يرمونى بكلام يقلل من شأنى وشأن عيلتى لحظتها كرهته واحتقرته زى ما كرهت مراته وقررت انى اعدى الموقف علشان انا اللى غلطانه وعلشان خاطر عمر بس امنع اى تعامل او احتكاك بينى وبينهم قدام بيكرهونى من غير سبب انا كمان بكرهم ومش عايزه اتعامل معاهم اول ما حسيت نفسي هديت رجعت جناحى ونمت فى حضن عمر كنت نفسي احس باللامان لانى كنت خايفه ومفيش دقايق وكنت رايحه فى سابع نومه .........................
الفصل الثالث
احمد فتح باب اوضتها لاقاها بتسرح لين ...
احمد : جهزتى يا حبيبتى عبدالله اتصل ومستنى تحت بالعربيه
رنا باستسلام وهى مداريه دموعها المحبوسه : اه يا بابا جهزنا خلاص خد لين عقبال ما اتأكد بس انى ما نسيتش حاجه وهخرج عالطول وراك
احمد قرب منها وضم وشها بكفوفه وباسها على راسها وقال : ربنا يسرلك الحال يا بنتى .. لو فيه اى حاجه كلمينى فاهمه وانا هبقي اطمن عليكى دايما انا وماما مش هنسيبك
رنا وهى متماسكه : ربنا يخليكوا ليه وما يحرمنيش منكم ابداا
خرجوا كانت حنان متأثره جداا ببعد رنا ولين عنها خدت على وجودهم من ساعة ما اتوفى عمر من سنه وقعدوا معاهم ورجعت رنا تانى لحضنها بس من جواها كانت نفسها تشوفها مستقره وفى ضل راجل يصونها هى وبنتها علشان تكون مطمنه عليها وحصل قربت رنا منها ومسحت دموعها وهى بتبتسم وخدتها حنان فى حضنها وهى عماله تدعيلها وتوصيها على نفسها وعلى لين ...
رامز طلع ومعاه البواب وخد الشنط نزلها وسلم على رنا والكل فضل يبوس فى لين وشال رامز لين نزل بيها ورنا نزلت مع والدها
عبدالله كان واقف قدام عربيته منتظرهم اول ما شاف لين اخدها من رامز وفضل يبوسها ويضحك معاها لين كانت مستغرباه لسه فمرديتش تخليه يفضل شايلها وصممت انها ترجع لرامز يشيلها نزلت رنا وهى متجهلاه تماما ولا بصت عليه ولا كلمته واول ما وصلت للعربيه بقت محتاره تركب فين ورا ولا قدام بس هو مدهاش اى فرصه وفتح الباب اللى قدام رفعت رنا عيونها ليه و بصتله بصه هو احتار فى تفسيرها وركبت من غير كلام وخدت لين من رامز وقعدتها على رجلها سلم عبدالله على احمد ورامز وركب العربيه فى طريقهم للبلد ............
عبدالله اول ما ركب فاجىء رنا وقال : السلام عليكم
ردت رنا بصوت طالع بالعافيه كأنها مغصوبه : وعليكم السلام
عبدالله : عامله ايه انتى ولين ان شاء تكونى بخير
رنا باختصار لانها مكنتش عايزه تحتك بيه فى طريق سفرهم الطويل : الحمد لله
عبدالله : معاكى عبايتك ولا نعدى نشترى وحده
رنا اتفاجأت من كلامه ولفت وبصت له قووى باستغراب بدون اى ردود
عبدالله : انا بكلمك على فكره
رنا من غير نفس ودت وشها ناحية الطريق وقالت : اه معايا
عبدالله : تلبسيها فى اول استراحه وتغطى شعرك واتعودى بعد كده مفيش خروج من غيرها ابدا فى اى مكان عند اهلك او عندنا
رنا بعند : بس انا مش متعوده انى ........
قاطعها عبدالله بحزم : اللى مش متعوده عليه تتعودى عليه من هنا ورايح مفهوم
طريقته استفزت رنا جداا ولا ردت عليه بكلمه .. حركتها برضه استفزته لانه اعتبرها تسفيه لكلامه بس حاول يتحكم فى اعصابه هو لسه ما يعرفش طباعها كويس وهدى نفسه وقال بينه وبين نفسه عبدالله .. طول بالك يا عبدالله الاستراحه هنوصلها بعد ساعه ولو مالبستش العبايه يبقي فيه كلام تانى ساعاتها
رنا .. حسيت انى اتخنقت اكتر ومش طايقاه وعايزه افتح باب العربيه وارمى نفسي منه واخلص من حياتى ولا اكمل مع بنى ادم مغرور ولا يطاق زيه من اولها عايز يتحكم فيه ناقص يقولى اتنفس امتى بس رجعت بصيت لبنتى وخفت عليها ما انا لو عملت كده هسيبها فى ايد البنى ادم المستفز ده يذل فيها ويتحكم وهديت من نفسي وقررت انى استحمل لغاية ما اعرف اخره ايه وبلاش ابتدى معاه بالعناد من الاول
وكملوا طريقهم والسكوت هو سيد الموقف بين الطرفين ...
عبدالله .. نزلنا عند اول استراحه نزلت وخدت لين اللى كانت نايمه منها ونزلت هى بتجاهل تام ليه طلعت عبايتها ولبستها من غير اى كلام انا كان كفايه عندى انها نفذت رغبتى ولبست العبايه خلتها قعدت فى العربيه ولين على رجلها ودخلت اشترى حاجات من جوه ....
رنا .. كنت على اخرى منه ومن غير ما اعبره نزلت لبست العبايه وحطيت الطرحه على شعرى ورجعت العربيه تانى وخدت منه البنت استأذن انه هيسبنى ويدخل يشترى حاجات من جوه كنت ساعتها من كتر ما انا مش طيقاه نفسي يروح ما يرجع .. شويه ولاقيته راجع بكيس كبير مليان شيبسى وعصاير وبسكوتات وشيكولاته ومايه وحطه قدامى وقال : دا ليكى انتى ولين الطريق طويل ولسه عقبال ما نوصل على اقرب مطعم قدامنا 3 ساعات
رنا .. رديت من غير نفس وقولت : شكرا
عبدالله اول ما حس انها بترد عليه بالعافيه فضل يسيبها براحتها ويسكت احسن
كان الجو حر جداا بس المكيف فى العربيه مرطب الجو شويه خدت رنا لين لحضنها علشان تبقي مستريحه فى نومها وحبت تهرب من واقعها المر وتروح لايامها وذكرياتها الجميله مع عمر ...
اتذكرت ايام سفرها مع عمر للبلد واد ايه كانت بتعشق السفر وياه كان طول الطريق ضحك وكلام ما بيخلصش كان للسفر معاه متعه خاصه كان قد ايه رقيق وحنين عليها عمره ما فرض عليها شىء او ضغط عليها تنفذ شىء غصب عنها ....
رنا : ياااه على الحر الجو صعب قووى يا حبيبى
عمر : استحملى يا روحى احنا خلاص قربنا اهو اخر استراحه الجايه
عمر : يلا يا قلبي وصلنا فى مطعم هناك تعالى نتغدى ونشرب حاجه
رنا : احنا قريبين جداا من البلد يا حبيبي البس العبايه ولا ايه
عمر : لا الجو حر عليكى خليكى براحتك واول ما نقرب من الفيلا ابقي البسيها
نزلوا كلوا فى المطعم ورجعوا ركبوا تانى فى طريقهم للفيلا رنا حست بتعب جامد كانت بطنها وجعاها وجسمها سايب
رنا بألم : عمر وقف العربيه بسرعه
عمر : مالك يا حبيبتى انتى تعبانه
رنا : وقف بسرعه يا عمر مش قادرة
وقف بسرعه ولف عليها : ايه يا روحى حاسه بايه
رنا : مش عارفه حاسه ان دايخه وجسمى سايب وبطنى وجعانى قووى يمكن من اكل المطعم
عمر :لا ما انا اكلت معاكى انتى اكيد وخده برد فى معدتك انا همشي براحه واول ما نوصل الفيلا هخليهم يعملولك حاجه سخنه
رنا : اه لا يا عمر مش قادره ودينى على اقرب مستشفى بسرعه حاسه انى هموت
عمر قلق عليها لانها عرقت ووشها اصفر وطلع بسرعه على اقرب مستشفى ...
عمر : خير يا دكتوره التعب اللى عندها دا من ايه ؟
الدكتوره : المدام حامل والتعب من قعدت العربيه مسافه طويله وهى لسه فى شهور الحمل الاولى يعنى طبيعى تتعب محتاجه راحه تامه بالذات الشهرين الجايين دول وياريت كمان تبتدى تتابع بانتظام على الحمل علشان تطمن على صحتها وصحة الجنين
عمر كان طاير من الفرحه ورنا من التعب لسه مش مستوعبه بس اول ما سمعت الدكتوره حست بشعور غريب جواها ولما شافت عمر مبسوط وسعيد هى كمان حست بسعاده كبيره وطلعوا على الفيلا كانت علياء منتظرها بشوق واول ما عرفوا بحملها الكل فرح وبارك الا ساره اللى كانت هتولع لان حملها دا بيثبت وجودها اكتر وهيخلى عمر يتمسك بيها زياده وهى كانت حطه امل هى وخلود اختها ان الجوازه دى ما تطولش
عمر من فرحته مكنش عايز رنا تقوم من السرير وطلب من علياء انها تكون جنبها دايما وان رنا ما تعملش اى حاجه فى الفيلا وتستريح فى جناحها على قد ما تقدر زى ما طلبت منه الدكتوره فى الشهور الاولى ...
والد عمر وعبدالله عرفوا منه اول ما رجعوا باليل وكانوا فرحانين جداا ..
اما رنا فاتصلت بأهلها وبلغتهم الخبر وشاركتهم الفرحه وقالتهم انها مش هتقدر تزورهم فترة الحمل الاولي ..
رنا .. مرت شهور الحمل على خير ورغم انى جننت فيهم عمر بطلباتى ومزاجى المتقلب ودلعى بس عمر كان متفهم ومتقبل منى كل شىء وكان حنين عليه جدااا
وربنا رزقنا بـ لين كان عمر طاير بيها طير واهله كمان وعشنا انا وعمر اجمل سنتين فى عمرنا كله كانت حياتنا مستقره وهاديه وجميله جداا .....
عبدالله .. مش عارف ليه ضايقنى سكوتها وتجاهلها ليه متعودتش ان حد يتعامل معايا كده واللى زود ضيقتى احساسي ان طريقتها معايا وتصرفاتها مش مجرد كسوف او خجل انها تتعامل معايا كزوج لا تصرفاتها من ساعة كتب الكتاب وحجج والداتها انها مشغوله ومش قادرة ترد عليه ونظرات عيونها مش قادر افسرها ولا قادر افهم هى شيفانى ازاى وعلشان ما تسرعش فى الحكم عليها لاني لسه ما اعرفش طباعها كويس فضلت اصبر عليها واخدها بالين ودعيت ربنا يدينى الصبر لان انا فى العاده عصبي وصعب اتحمل كتيرر بالشكل ده وبالذات لما صدمتنى برد فعلها لما وصلنا لاخر استراحه فى الطريق شفت مطعم موجود وفكرت اخدها هى ولين ونأكل فيه علشان ينزلوا شويه من العربيه اكيد تعبوا من الطريق ...
عبدالله : رنا .. رنا
عبدالله .. لاقتها ما بتردش عليه افتكرتها نامت لان وشها كان ناحية الشباك قربت منها وحركتها من كتفها لفت ونظرتها ليه ما عجبتنيش وقالت نبره مستفزه : عايز ايه
عبدالله بعصبيه واستغراب : نعم ايه عايز ايه دى ماتعلمتيش قبل كده ازاى تردى على جوزك
رنا وهى بتقول جواها اللهم طولك يا روح قالت بنبره اهدى علشان تعدى الموقف : خير نعم كده كويس
عبدالله : اتفضلي اعدلى عبايتك وطرحتك هننزل نأكل فى المطعم دا
رنا : لا مش عايزه روح انت انا هفضل هنا مع بنتى
عبدالله خلاص كان جاب اخره ولف بعصبيه وبصوت رعبها : اسمعى بقي علشان نبقي على نور من الاول طريقتك دى واسلوبك معايا مرفوضين انا اكره ما عندى دلع الحريم لما اقولك قومى انزلى تقومى من غير نقاش انا مش بعيد كلامي مرتين فاهمه
رنا اتنرفزت وما اقدرتش تسيطر على عصبيتها من طريقته وكلامه وقالت : انت فاكرنى جاريه عندك ازاى تكلمنى بالطريقه دى عمر عمره ما كلمنى كده
عبدالله والشرار باين فى عيونه : وكمان ليكي عين تبجحى الحرمه اللى تتعامل زيك عندى ملهاش غير السك على دماغها والعيب على اخويا اللى دلعك زياده عن اللزوم وانتى ما تستهليش
رنا .. كلامه صدمنى مهمنيش اهانته ليه قد ما قلبي وجعنى لما جاب سيرة عمر وغصب عنى دموعى نزلت وهو لحظها لفيت وشي اتجاه الشباك وكرهته فى اللحظه دى اكتر
عبدالله : شوفت فى عيونها بعد كلامى نظرة انكسار خلتها صعبت عليه ولما شفت دموعها حسيت اد ايه اذتها بالكلام ولومت نفسي بس اعمل ايه اول ما جابت سيرة عمر اتعصبت واتنرفزت منها للاسف طريقتها واسلوبها اللى وصلونى لطريق مسدود معاها لغيت فكرة المطعم وطلعت بالعربيه على الفيلا عالطول .......
رنا .. كنت بنيم لين فى جناحى وفجأه سمعت صوت صويت قلبي وقع فى رجلى كنت هموت من الخوف وجريت اشوف فيه ايه اول ما فتحت الباب افتكرت انى مش لبسه عبايه دخلت لبست عبايتى ونزلت على تحت لقيت طنط مريم والدة عمر هى وعلياء منهارين فى العياط وعمو واقف مرسوم على ملامحه ان فيه مصيبه حصلت كنت مش فاهمه حاجه جريت على علياء اللى حضنتنى جامد وهى بتبكى وبتقول : عمر مات يا رنا
اتجمدت مكانى وحسيت ان روحى بتنسحب منى وما حستش بنفسي الا وانا فى المستشفى وبيفوقونى اتمنيت ان يكون اللى سمعته كان كابوس بس فوقت على ماما وبابا حوليه ووشوشهم مرسوم عليها الحزن بيأكدلى ان اللى سمعته حقيقي صرخت بهستريا باسمه : عمر عمر يا ماما
.. بابا هاتلي عمر اكيد انا بحلم صح
مستحيل يكون مات وسابنى ...
حنان : استهدى يا بنتى بالله دى اعمار ودا اجله يا حبيبتى
رنا : طيب خلونى اشوفه ارجوك يا بابا
احمد : راحوا يا بنتى يدفنوه ورامز معاهم اهدى انتى بس علشان تقومى لبنتك بالسلامه بنتك محتجالك
رنا ودموعها نازله : يعنى ايه اتحرمت حتى انى اودعه
حنان : ادعيله يا حبيبتى احنا ما نملكش دلوقتى الا الدعاء ليه
دخلت رنا فى نوبة عياط هستيرى ودخل الدكتور اداها منوم علشان تنام وترتاح
رجع رامز من الدفنه وحكى لوالده سبب الوفاه ...
رامز : كان راجع بعربيته وصدمته شاحنه راحوا بيه على المستشفى ودخل الرعايه وسبحان الله يا بابا فاق وطلب يشوف اخوه عبدالله اتصلوا باهله وجه اخوه ومفيش ساعه بعد ما دخلوا و اتوفي الله يرحمه كان اوفى صديق واخ ليه وربنا يصبر اهله ويكون فى عونهم ويصبر رنا ويقدرها على اللى جاى
احمد : الله يرحمه ويصبر اهله رنا ربنا يلهمها الصبر انا قلقان عليها قووى
رامز : ان شاء الله خير يا بابا ماما فين معاها جوه
احمد : ايوه الدكتور لسه مديها حقنه مهدئه علشان تنام وتهدى
رنا .. اتدهورت حالتى النفسيه كتير بعد وفاة عمر والدكاتره قالوا انى لازم ابعد علشان اقدر استرد صحتى بابا استأذن من اهل عمر اللى لما عرفوا بحالتى قدروا الظروف وخدنى بابا انا وبنتى ورجعت بيتنا تانى اعيش فيه حياتى الجديده ........
وصلوا الفيلا رنا اول ما شافتها قلبها انقبض وعالطول صورة عمر جت فى بالها ونزلت دموعها غصب عنها عمرها ما كانت تتخيل انها تدخله من غيره او مع حد غيره
عبدالله من غير كلام نزل ونده على البواب يجى يشيل الشنط ويدخلها واستنى تنزل ما نزلتش راح يشوفها ما نزلتش ليه فتح لها الباب وقال
عبدالله : مطوله حضرتك
وجت تنزل كان نص شعرها باين لان الطرحه كانت راجعه لورا عبدالله لاحظ وقرب ياخد منها لين وقال : اعدلى طرحتك وغطى شعرك كويس
رنا وهى بتبرطم بصوت مش مسموع : مبقاش الا واحد زيك يتحكم فيه بالطريقه دى بس ماشي علشان خاطر بنتى لين كله يهون
ونزلت من غير ما تبصله او تعبره وخدت منه لين وسبقته ودخلت عند الحريم على الفيلا
اما عبدالله فسأل اول ما دخل على والده وعرف انه فى مكتبه ودخله ..
عبدالله : السلام عليكم
عزالدين : وعليكم السلام حمد لله على السلامه
قرب عبدالله منه وباس دماغه وايده وهو بيقول : الله يسلمك يا حاج طمنى عليك ايه اخبار صحتك النهارده ان شاء تكون بقيت احسن
عزالدين : بخير يا ولدى جبت مراتك ولين
عبدالله : ايوا يا حاج جوه عند الحريم
عزالدين : خير ما عملت يا ولدى ريحت قلبي الله يريح قلبك
عبدالله بينه وبين نفسه : اخ يا عمر لولا وصيتك يا اخوى ولا كنت افكر اخد القرار دا واجيب لنفسي معاه وجع الراس من تانى انا كنت ما صدقت خلصت من سارة ومشاكلها اللى كرهتنى فى صنف الحريم كلهم بس اعمل ايه فى حظى الله يعينى على رنا دى كمان
الفصل الرابع
عبدالله خرج من مكتب والده لاقى موبيله بيرن .....
عبدالله : ابوعلي حبيبي
حسن : مبروووك يا عريس
عبدالله : اسكت بقي وادعيلي ان ربنا يعينى على ما بلانى
حسن : هههههه خلصت من بنت عمك جاتلك غيرهاا والله ما صدقت اول ما سمعت من عمك بس عرفت السبب الصراحه يا بن عمى عين العقل بنت عمر الله يرحمه هتبقي فى حضنك وربنا يعينك بقي على امها وتكون احسن من ساره
عبدالله :المشكلة ان بنت عمى كانت منا وفينا وفاهمه عوايدنا ورغم كده هلكتنى بمشاكلها وتصرفاتها المستفزه لكن المدام الجديده قاهرية وانت عارف بقي وشكلها كده ناويه تجلطنى وتطير البرج اللى فاضل
حسن : هههههههه من اولها كده ما عمرتش بطل تتسرع وتحكم عليها من الاول كده وماتنساش انها قعدت فى وسطنا فتره وماشوفناش منها ولا من اهلها الا كل خيرر ما تاخدهاش بذنب ساره وعمايلها فيك
عبدالله : ان شاء الله يابن عمى الله كريم معلش يا ابوعلى هقفل معاك ضهرى تعبنى من الطريق ومحتاج ارتاح اشوفك بكره ان شاء الله
حسن : ماشي يا عوبد هستناك بكره ان شاء الله
رنا اول ما دخلت عند الحريم قابلت مريم والده عبدالله اللى اول ما شافتها قامت وخدتها فى حضنها وقالت : يا اهلا بريحة الغالى حمد لله على السلامه يا حبيبتى
رنا باستها من راسها واديها وقالت : الله يسلمك يا ماما
مريم : طمنينى عنك انتى ولين تعبتوا من الطريق
رنا : لا يا ماما الحمد لله
علياء اول ما عرفت طلعت تجرى عليها وخدتها فى حضنها وضمتها قوى وهى بتقول : حمد لله على السلامه يا روح قلبي وحشتينى يا رورو
رنا : انتى كمان وحشتينى كتيرر وربنا اعلم
علياء : كنت مفتقداكى جداا يا رورو عامله ايه يا حبيبتى بخير
رنا سرحت وبصوت هامس : هكون بخير ازاى وانا ربنا بلانى بأخوكى عبدالله
علياء : بتقولى حاجه يا رورو
رنا : لا ابدااا سلمتك
مريم : روحى يا علياء وصلي رنا لجناحها علشان تستريح وسبونى بقي مع ليونة قلبي وما تقلقيش عليها يا رنا هخلى بالى منها
رنا ( حسيت بيها اول ما شافت لين كأنها شافت عمر الله يرحمه فضلت حضنها وعماله تبوس فيها ما اردتش احرمها منها ) وقولت : انا اقلق عليها وهى معاكى يا ماما دا انتى تخلى بالك منها اكتر منى ربنا يخليكى لينا وما يحرمناش منك ابداا
مريم : تسلميلي يا حبيبتى
رنا .. قمت طلعت مع علياء وغصب عنى رجلى خدتنى على مكان جناحى انا وعمر الجناح اللى قضيت فيه احلى سنتين فى عمرى كله معاه علياء فضلت تنادينى وانا مش سمعاها كنت فى عالم تانى خالص كنت حاسه عمر بينادينى بينادى روحى وقلبي وعقلي وقفت قدام باب الجناح وكان شعور غريب متملكنى انى لو فتحت الباب هلاقي عمر قدامى فاتح ايديه علشان ياخدنى فى حضنه وبكل فرح وسعاده والضحكه مليه قلبي وعيونى فتحت الباب واتصدمت من اللى شوفته .........
لاااا مستحيل غمضت عيونى وفتحتها على امل تكون عيونى خانتنى النظر لاقيته مش حلم دى حقيقه دا جناحى انا وعمر بس فين العفش بتاعنا لاقت نفسي بجرى على اوضة النوم اللى لاقتها برضو فاضيه كل شىء اتشال حتى متعلقات عمر جناحنا اتحول لجناح مهجور لدرجة انى كنت سامعه صدى حركاتى وبحالة هستريه جريت على علياء ومسكتها وانا بهز فيها وهى مصدومه من الحاله اللى انا فيها ومن دموعى اللى كانت مليه وشي وقولتلها : علياء وديتوا فين عفشي انا وعمر وفين حاجات عمر راحت ؟؟
علياء مصدومه : .......................................
رنا بهستريا : انطقى مين اللى تجرأ وعمل كده فى حاجة الغالى ووداها فين
علياء استوعبت رنا وحاولت تهديها : رنا حبيبتى اسمعينى .........
رنا اقطعتها وقالت : اتكلمى بسرعه مين عديم الاحساس اللى اتجرأ وعمل كده فى حاجة عمر
عبدالله بكل حزم : انا اللى عملت كده ايه مشكلتك
رنا .. اول ما سمعت صوته وشوفته اتجمدت مكانى ودموعى زادت وجريت على علياء واترميت فى حضنها
عبدالله : علياء
علياء : ايوا يا عبدالله
عبدالله : انا رايح استريح ابقي عرفي المدام مكان جناحنا فين
رنا .. كلمة جناحنا هى القلم اللى فوقنى من حالتى وفكرنى ان عمر خلاص مبقاش موجود فى حياتى ودلوقتى فى انسان تانى ملك حياتى انسان كرهته من اول ما شوفته حكم عليه بالموت يوم ما قرر يتجوزنى
بصيت لعلياء وقلت يمكن اللى بسمعه وبشوفه مجرد حلم بس لما شوفت دموعها من الحاله اللى انا فيها عرفت انى فى واقع لا مفر منه وان دى حياتى ومصيرى اللى لازم اتعايش معاه طلبت من علياء تاخدنى معاها اوضتها لانى مش هستحمل اكون معاه فى مكان يجمعنا نكون فيه لوحدنا ...
خدتنى علياء ودخلنا اوضتها ومسكت ايدى وهى بتودينى على سريرها قعدتنى وقعدت قدامى وبهدوء علياء : رنا حبيبتى قوليلى الحقيقه انتى مغصوبه على عبدالله
رنا .. اول ما سألت السؤال ده ما قدرتش ابص فى عيونها ونزلت راسى وفضلت السكوت
علياء : رنا انتى مش عارفه انا بحبك اد ايه وعارفه غلوتك فى قلبي انا بعتبرك اختى صارحينى يارنا وصدقينى اى كلام تقوليه مش هيخرج من بره الاوضه دى
رنا ( رفعت عيونى وانا بحاول اكتم دموعى وافضفض لها على اللى جوايا ) : عايزانى اقولك ايه بس .. واخدت نفس عميق وقولتلها كل اللى حصل وايه اللى خلانى اوافق على الجواز من اخوها
علياء بصدمه : يعنى انتى مش موافقه على عبدالله عن اقتناع
رنا ودموعها على خدها : وانتى تفتكرى ان ممكن اربط مصيرى بواحد زى عبدالله بيكرهنى ودايما ما بيفوتش فرصه الا لما يقلل منى ومن اهلى و اسلوبه معايا لا يطاق طبيبعى لازم اكون مرغمه ومغصوبه علشان اوافق على كده
علياء : يعنى انتى دلوقتى وافقتى عليه بس علشان بنتك
رنا : بالظبط علشان بنتى وبس
علياء : طيب تفتكرى ايه هيكون وضعك مع عبدالله يعنى تفتكرى انه هيوافق يعنى ........
رنا : قصدك اننا نكون زى اى اتنين متجوزين طبعا مستحيل انا هتكلم معاه واحط النقط على الحروف فى الموضوع دا ولازم يعرف انى انجبرت اتحط فى الظروف دى ووافقت على الجواز منه بس علشان بنتى ومستحيل يقدر يجبرنى انى اكون له زوجه مفيش راجل هيلمسنى بعد عمر الله يرحمه
علياء : بس عبدالله صعب تقوليله الكلام دا انا والله بقولك كده علشان عارفه اخويا كويس
رنا : علياء ارجوكى اقفلى خلاص السيره دى انا تعبانه وعايزه ارتاح
علياء : خلاص حبيبتى يلا تعالى اوريكى جناحك علشان تستريحى وخلى لين نايمه معايا النهارده
رنا : لا انا هنام عندك انا ولين النهارده ولا مش هتوافقى
علياء : ياسلام دا انتوا تنورونى بس اخاف عبدالله يضايق
رنا : سيبك منه انا النهارده هنام هنا وبكره يحلها الف حلاال .........
عبدالله .. فضلت قاعد منتظرها تيجى وكل شويه ابص فى الساعه لغاية ما صبرى نفد طلعت من الجناح ونزلت ادور عليها فى الصاله لاقيت والدى ووالدتى وانحرجت اتكلم او اقول اى حاجه عملت نفسي قايم رايح على المطبخ و اتاكدت انها نامت عند علياء قصرت الشر واستعذت من الشيطان ورجعت تانى طلعت على الجناح وقفلت على نفسي ونمت .....
اما فى بيت عم عبدالله فكانت سارة مولعه البيت حريقه بعد ما عرفت ان عبدالله راح اتجوز رنا وجابها تعيش معاه ...
ساره : اااه يا ماما همووت بقي يطلقنى انا ويروح يتجوز وش الشوم والندامه دى اللى جابت اجل اخوه
ام ساره : انتى اللى عملتى فى نفسك كده ياما قولتلك بطلى تصرفاتك والمشاكل اللى كل يوم تعمليها مع اهله بس بقول لمين انتى اللى خلتيه يمل منك ويرميكى وما صدق ولا عبرك
خلود : ايه اللى انتى بتقوليه دا يا ماما لا اوعى تسكتى يا ساره اوعى تسبيها تاخده منك
ام ساره : افتكر تسكتى انتى خالص وتبطلى تولعيها نار ما تفتكريش انى مش عارفه انك انتى اللى بتشجعيها على تصرفاتها وعمايلها وكل دا علشان تنتقمى من اللى عمله فيكى عمر بس خلاص عمر مات ليه بقي الغل دا لسه مدفون فيكى
خلود : بقي كده يا ماما على العموم انا غلطانه انا مليش دعوه باى حاجه
ساره : لا يا خلود ليكى وعندك حق فى كل كلمه قولتيها انا لايمكن اسيب وحده زى دى تاخده منى .. وانتى يا ماما بدل ما تهونى عليه بتزوديها ليه قلبك قاسي كده علينا كاننا مش بناتك ويهمك سعادتنا ومصلحتنا
ام ساره : انا علشان يهمنى مصلحتكم بواجهكم بالحقيقه عايزاكوا تفوقوا من اللى انتوا فيه انتى ياخلود تفوقى من وهم عمر وتشوفى حياتك بعيد عن حياة اختك وانت يا ساره كنت نفسي جوازتك من عبدالله تكمل وتتربي بنتكم بينكم بس انتى مخلتيش اى خيط للرجوع قطعتى كل الخيوط اللى بينكم بأهانتك لامه قدامه
ساره :لا مش كل الخيوط يا ماما فاضل خيط كنت مخبياه لوقته واهو جه وقته
ام ساره : وايه هو دا بقي الخيط اللى ممكن يرجعك تانى فى عصمته بعد ما هج منك
سارة : هتعرفوا فى الوقت المناسب .......
رنا .. نزلت انا وعلياء على الفطار سلمت على عمى وماما مريم وقعدنا نفطر كانت ماما مريم طايرة بـ لين كانت عماله تلعبها وتأكلها هى وعمى وهما مبسوطين جدااا وفجأه سمعت صوته ...
عبدالله : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
رنا .. اول ما شوفته تجاهلته تماما ولا بصيت ناحيته ولا عبرته بس علياء خبطتنى فى كتفه وهى بتقول : شوفى وش عبدالله عامل ازاى
رنا .. بصيت عليه بطرف عينى علشان ما ياخدش باله منى وشوفت ملامحه جامده واضح انه معصب وشكله شويه و هينفجر ورجعت نزلت راسي بسرعه وشويه وخرج من غير اى كلام وعدى باقى اليوم بسلام ووقت النوم سبت علياء وطلعت اوضتها انيم لين واجهز فرش انام عليه برضو عندها وهى قالت هتغسل المواعين وتطلع ورايا طلعت حطيت لين على السرير ودخلت الحمام غيرت عبايتى ولبست بجامه للنوم واول ما خرجت اتفاجأت بيه قدامى قاعد على السرير بيلعب فى شعر لين وهى نايمه اتجمدت مكانى معرفتش اتحرك لف وشافنى كنت مكسوفه جداا من نظراته ليه لانى حسيت انى واقفه قدامه عريانه ازاى يشوفنى وانا ببجامة النوم كده وكنت هتحرك وارجع على الحمام تانى بس هو قام وكان اسرع مني ومسكنى من ايدى ولاقيته ساحبنى بره الاوضه وانا مصدومه ومشيه وراه ومش عارفه اتصرف ازاى ما انتبهتش الا وانا جوه جناحه وهو بيقفل الباب علينا بالمفتاح ...
اتجننت لما شوفته بيقفل الباب ومكنتش عارفه انا بقول ايه !
رنا : انت بأى حق تمسكنى من ايدى وتجرجرنى على هنا حتى من غير ما استر نفسي
عبدالله قرب منها وباستغراب : نعم نعم عيدى تانى ما سمعتش انتى بتقولى ايه ؟
رنا باندفاع : اظن ان عندك ودان واكيد سمعت انا قلت ايه
عبدالله قرب منها ومسكها من دراعها بقوة وقال بغضب : اظن انك انتى اللى نسيتى انك مراتى يا مدام ومن حقى اجرك من شعرك كمان لو حبيت ومن حقي اشوفك باى وضع انت فيه حتى لو من غير هدوم وما تفتكريش انى اللى سكت عنه امبارح بمزاجى هتقدرى تكراريه النهارده كمان وتنامى بره الجناح لا اصحى لنفسك مش عبدالله اللى تمشيه حرمه على كيفها سامعه
رنا اتقهرت من كلامه وشدت اديها منه وبعدت عنه وقالت بتحدى : ولا انا من النوع اللى تمشي الرجاله على كيفها انت بس شكلك صدقت المهزله اللى احنا فيها فوق انت صدقت اننا متجوزين بجد ولا ايه لا يا استاذ عبدالله انا ما وافقتش وقبلت بيك الا لما هددتنى بحرمانى من بنتى مش لسواد عيونك يعنى
رنا .. عبدالله عصب زياده منى وقرب منى و بصوت حازم خلانى اترعش من الخوف جوايا بس بينت له عكس كده قال : لو صوتك على تانى بالطريقه دى عليه هقطعلك لسانك فاهمه ولا لا
رنا .. لفيت وشى منه وكنت راحه افتح باب الجناح وخارجه شدنى من ايدى وقال : راحه فين انتى
رنا : على فين يعنى على اوضتى مع علياء
لاقيته سحبنى على جوه الغرفه وهو بيقول : بلاش هبل بقى وجنان انا صبرى عليكى قرب ينفذ دى اوضتك ومكانك معايا منين ما اروح لان انا جوزك فاهمه ولا لا
رنا بعناد : لا انت مش جوزى واوعى تصدق نفسك
عبدالله قرب منها وهى كل ما يقرب خطوه تبعد لغاية ما لاقت وراها الحيطه جت تحاول تبعد بس هو حاوطها بدراعه وقال : اسمعى بقي انا راجل مبحبش وجع الدماغ واكره طولة اللسان وكل الافكار الهبله اللى فى راسك دى تشيليها ومن اليوم ورايح تتصرفى انك ست متجوزه وعلى ذمة راجل انا ما خدتكيش ديكور اصرف عليكى اخدتك زوجه تخدمينى وتريحينى مش توجعيلي دماغي واوعى تفتكرى انى ميت عليكى لا شيلي من بالك الموضوع ده كله لعيون بنت اخويا علشان ما تترباش عند الغريب ولو مش كده لا كنت خدتك ولا فكرت فى وحده زيك بس دلوقتى رضيتى او لا انتى مراتى يعنى عليكى واجبات واولها الاحترام يعنى لسانك يقصر لقطعهولك انا وصوتك ما يعلاش والا مش هتلومى الا نفسك وخلص الكلام على كده
رنا .. اكتفيت انى ابصله بنظرات كره واحتقار وابين انى مش خايفه منه بس انا جوايا كنت بمووت من الخوف والتوتر
عبدالله .. رغم ان نظرتها ما عجبتنيش وكنت نفسي اروح اديها قلمين يفوقوها بس ما اعرفش ليه عجبنى قوتها اللى كانت بتظهرها ليه رغم خوفها الواضح من عيونها
عبدالله : انا دلوقتى هنام ومش عايز ازعاج واذا صحيت وما لاقتكيش فى الاوضه ماتلوميش الا نفسك فاهمه
رنا .. ولا رديت عليه ولفيت والتزمت الصمت احسن
وبعد فتره حسيت بهدوء فى الاوضه وبصيت عليه لاقيته نايم على السرير ومدينى ضهره
روحت على الباب ومعرفش ليه خفت من كلامه وحسيت انه مش مجرد تهديد وروحت جبت لين من جنب علياء وهى نايمه ودخلت تانى لاقيته على نفس نومته روحت خدت غطا وروحت نمت على الكنبه وخدت بنتى فى حضنى ومن كتر التفكير فى حياتى معاه هيبقى شكلها ايه روحت فى النوم ....
انتبهت على حد بيخبط على باب الاوضه قمت مفزوعه لاقيت نفسي نايمه على الكنبه ومتغطيه ولين مش فى حضنى ولا فى الاوضه قمت زى المجنونه ادور على بنتى وبفتح اشوف مين لاقتها علياء ومعاها لين
اول ما شوفت لين خدتها من اديها وانا حضناها بلهفه علياء : اللى يشوف كده يقول اننا كنا خطفنها الله يخرب عقلك
رنا : لا يا حبيبتى اصل صحيت لاقتها مش فى حضنى وما حسيتش بيكى لما جيتى وخدتيها رغم ان نومى خفيف جدا
علياء : بس مش انا اللى خدتها دا عبدالله نزلها وقال نسيبك نايمه براحتك علشان ما نمتيش كويس
رنا باستغراب : عبدالله
علياء وهى بتغمز : وايه بقي اللى خلى الجميل ما يعرفش ينام اوعى يكون اللى فى بالى حصل
رنا : ايه اللى بتلمحى ليه دا تفكيرك ما يروحش لبعيد محصلش حاجه دا بس ارق خلانى لما نمت ما حستش بنفسي
علياء : طيب براحه عليه هتكلينى بعيونك انا بهزر معاكى ههههههههههههه
رنا : لا يا علياء الا الهزار فى حاجه زى كده
علياء : ههههههههههه خلاص يا رورو انا اسفه
رنا : خلاص يلا بقي خدى لين عقبال ما ادخل اخد حمام والبس وانزل وراكى
علياء : عيونى
رنا : تسلملى عيونك
رنا .. نزلت بعد كده واتغديت مع علياء وماما مريم وعدى اليوم بسلام وعدى اسبوع علينا هادى من غير اى مشاكل كل يوم انام على الكنبه واخد بنتى فى حضنى وهو على السرير من غير اى كلام او احتكاك بينا الصراحه كنت مرتاحه جدااا ومبسوطه للوضع دا لغاية ما شرف فيوم واول ما دخل من باب الاوضه لاقيته بيقولى ...
عبدالله : ايه يا زوجتى العزيزه شايفك عاجبك الوضع دا وخدتى على نوم الكنبه غلطتى يعنى ان من كرم اخلاقي سيبتك اسبوع على راحتك على العموم اعملى حسابك من بكره تعيشي معايا وضعك الطبيعى سامعه
رنا ( هما بيطلعوا امتى دول ) الصراحه ما عجبنيش كلامه وقفت وقولت : نعم يعنى اى المطلوب منى مش فاهمه
عبدالله رفع حاجبه ومعجبوش طريقة كلامها : يعنى يا حظى انا جوزك وليه حقوق عليكى ومن بكره نومك يبقى جنبي على السرير دا اولا .. اما ثانيا فقوم الصبح الاقيكى مجهزالى هدومى وكويها وتهتمى باى تفاصيل تخصنى .. ثالثا الغدا والعشا بتوعي تهتمي بيهم بنفسك وخلى بالك انا احب اشوف مراتى فى احلى زينتها يمكن اقدر اتقبلك كزوجه
رنا بتحدى : هو انت ما تعرفش ان الحاجات اللى بتطلبها دى لو قبلت اى زوجه تعملها لجوزها ما بيبقاش غصب او اوامر بتعملها برضى منها وطيب خاطر
عبدالله : والله بقي دى حاجه ترجعلك هتعمليهم برضاكى كان او غصب عنك
رنا رفعت حاجبها وبتحدى : مستحيل ده يحصل لا برضايا ولا غصب عنى سامع محدش يقدر يغصبنى على حاجه ولا حتى انت نفسك .....
رنا .. بعد اللى قولته ما حستش بنفسي الا وانا على الارض من قوة القلم اللى ادهونى
عبدالله .. ردها استفز كل ذرة غضب جوايا ما قدرتش اسيطر على اعصابي ضربتها بالقلم وخرجت من الجناح بدل ما اصب عليها باقى غضبي
الفصل الخامس
رنا .. بعد اللى حصل بينى وبين عبدالله قمت وجسمى من الوقعه على الارض مكسر قفلت الباب بالمفتاح وخدت بنتى فى حضنى وروحت فى النوم وانا دموعي على خدى صحيت على صوت خبط الباب قومت وانا مش قادره قولت مين وعرفت انها علياء فتحت الباب ...
علياء : رورو كفايه نوم بقي الضهر اذن
رنا بتعب : طيب هروح اخد دش انا ولين واصلي الضهر وانزل
علياء : خلاص وانا هنزل اجهز السفره واستناكى ..
( وهى بتشاور على خدها ) : ايه ده يا رنا
رنا ( راحت تبص فى المرايه ) : وانتبهت لاحمرار خدها مكان قلم عبدالله وسكتت خالص
علياء : رنا انتى وعبدالله اتخنقتوا
رنا : .........................
علياء حطت اديها بحنان على مكان العلامه ودا خلى رنا افتكرت وانفجرت فى العياط خدتها علياء فى حضنها وفضلت تطبطب عليها حكت لها رنا اللى حصل حاولت تهديها علياء وقالت : والله يا رنا مش علشان عبدالله اخويا بس عبدالله مفيش احن منه فى الدنيا رغم عصبيته وانا متاكده انه هيتأسفلك انا سبق وحذرتك انك ما تقوليش اللى الكلام اللى قولتهولى بس انتى ما سمعتيش الكلام على العموم ربنا يهدى الاحول ان شاء الله
رنا حطت ايديها على خدها وبينها وبين نفسها قالت : فعلا حنين ماشي يا عبدالله مبقاش رنا ان ما ردتلك القلم اتنين
خلصنا حمام انا ولين وغيرنا هدونا وسرحتها ونزلتها لعلياء عقبال ما انا اصلى وبعد ما صليت نزلت لاقيت لين وعلياء بيلعبوا ومستنينى علشان ناكل ..
رنا : اتاخرت عليكوا
علياء : لا ابدا انا كنت بلعب مع حبيبة عمتها مش كده يا ليونه
لين وهى بتضحك : اه امتو
وقعدوا ياكلوا على السفره .....
رنا : علياء ممكن اسألك على حاجه ولو مش عايزه تجاوبي براحتك
علياء : اتفضلي حبيبتى
رنا : ممم هو عبدالله ليه طلق مراته
علياء سكتت فتره وبعدين اتكلمت : علشان تعرفى لازم احكيلك القصه من اولها عندك وقت
رنا ضحكت على طريقتها : معنديش غيره وكلى اذان صاغيه
علياء : بصى يا ستى عبدالله اول ما اتخرج من الجامعه بابا خطب له ساره من غير ما ياخد رأيه
عبدالله علشان ما يعصاش امر بابا وافق مع انه مكنش مقتنع
رنا باهتمام : وبعدين
علياء : واتجوزوا عالطول مع ان الكل مكنش مقتنع بيها لا انا ولا عمر الله يرحمه ولا حتى ماما ساره كانت بنت سخيفه جداا وبتاعت مشاكل تنقل كلام من مكان لمكان تدب كلام من غير ما تفهم ودخل نفسها فى مشاكل محدش سلم من اذاها ولا مشاكلها دا غير انها كان مهمله فى نفسها وفى عبدالله فى بداية جوازهم كان دايما يشتكى منها لماما بس لما حملت فى ريماس اللى بقي بيصبر عليها بس عرف يأدبها صح
رنا : وبعدين ايه اللى حصل
علياء : ولا حاجه نفس طباعها ما اتغيرتش مكنتش بتترعب الا من عبدالله اللى كان معلمها الادب فى وجوده ملاك برىء واول ما يخرج تطيح فى الكل بلسانها وتصرفاتها
رنا : يعنى كانت بتعمل ايه ادينى سبب مقنع يخليه يطلق مراته وام بنته وبنت عمه كمان
علياء : اصبرى ما انا جيالك فى الكلام اهو حصل مشاكل كتيرر وبدايتها انها كانت بتبيع الدهب بتاعها وتتهمنا بسرقته احنا والخدم
رنا استغربت جداا : بجد
علياء : دا غير الاكل والحاجات اللى بتاخدها من الفيلا وتنقلها لبيت ابوها اصل عمى مش زى ابويا عمى على قد حاله بس والله كان بيتكسف من عميلها وامها كمان ست محترمه واصيله الا هى واختها خلود اعوذ بالله جواهم حقد وغل مليهم مننا مش عارفه ليه وفضلت على دا الحال وكل لما نسكت وندارى ونقول هتعقل تطلع بمشكله جديده لغاية يوم ما تطاولت على ماما وعليه بالكلام
رنا : يا نهار ابيض وعبدالله كان عارف
علياء : عرف بس مش مننا ماما مكنتش بتحكيله علشان ما يكرهاش ويقفل منها اكتر ما هو اصلا قافل من ناحيتها
رنا : اومال عرف ازاى
علياء : من حظها الاسود مره كانت معليه صوتها على امى وهو جه البيت ومكنش معاد رجوعه اصلا سمعها وشافها ويومها خدت منه علقه محترمه
رنا افتكرت القلم اللى خدته وعلم على خدها منه وقالت : اهاا
علياء : بس تعرفي ايه اللى كان وجعه منها اكتر
رنا : ايه
علياء : عمرها ما قدرت تمسك لسانها كل حاجه بينهم تنقلها لامها واخواتها
رنا : يعنى ايه كل حاجه
علياء : كل حاجه حتى حياتهم الخاصه ورغم كده من 4 شهور جه عمى بعد ما عملوا تمثليه على ابويا وعبدالله انه جيالها عريس وهيجوزوها وابويا غصب على عبدالله مره تانيه يرجعها على مسئوليته علشان بنته ورجعها مغصوب برضو علشان ما يقدرش يكسر كلمة ابويا وقولنا اتعدلت وخلاص بس للاسف
رنا : عملت ايه تانى دى مستحيل تكون بنى ادمه طبيعيه
علياء : مفيش كام اسبوع و مسكها وهى بتسرق ملفات من دولابه وكانت عايزه تديها لاخوها الصايع علشان يأذى بيها عبدالله فى شغله ودا اللى كان السبب فى القرار النهائي بالطلاق
رنا سرحت فى كلام علياء وقالت فى نفسها : انسانه مريضه ساره دى عليها تصرفات ترعب وبتاعت مشاكل ربنا يستر عليه وعلى بنتى منها خايفه تحطينى فى راسها اكيد لازم تحطك انتى مش خدتى جوزها وابو بنتها منها يارب رحمتك ...
دخلت رنا الجناح و مسكت الموبيل وكلمت مامتها علشان تطمن عليهم ....
رنا: الو ماما وحشتينى قووى
حنان بدموع : وانتى كمان ياروح ماما طمنينى عليكى عامله ايه ولين ازيها هموت عليكوا يا رنا
رنا : حبيبتى يا ماما بعد الشر عليكى احنا كويسين الحمد لله
حنان : بجد يا رنا بيعملوكى كويس انتى وبنتك
رنا : يااه يا ماما عمو وماما مريم وعلياء طايرين بينا طير
حنان : وعبدالله عامل معاكى ايه
رنا .. اول ما قالت كده اترددت احكيلها وحسيت انى ممكن اقلقهم واعمل مشاكل وقالت بارتباك : الحمد لله يا ماما كويس معايا
حنان : الحمد لله يا حبيبتى ما تتصوريش انا وبابا كنا قلقنين عليكى من نفسيتك وانتى ماشيه معاه خوفنا يضايق منك او يضايقك بس الحمد لله ربنا يسهل اموركم ويوفقكم ان شاء الله يا حبيبتى
رنا: اه ان شاء الله
وسمعت صوته بينادى عليها من جوه الجناح انتفضت من جواها ...
عبدالله : رنا
حنان : جوزك دا اللى بينادى عليكى يا حبيبتى
رنا ( قولى مصيبتك عملك الاسود ) : ايواا هو اكلمك بكره ان شاء الله يا ماما سلمى على بابا وعلى رامز حنان : حاضر يا حبيبتى خلى بالك من لين وسلميلى على عبدالله والحاج والحاجه وعلياء
قامت رنا وراحت له ومن غير نفس : نعم عايز حاجه
عبدالله رفع حاجبه : دا رد زوجه لزوجها
رنا : وانت عايزنى ارد عليك ازاى
عبدالله : زى اى زوجه فيه حاجه اسمها محتاج منى حاجه .. عيونى .. امرنى
رنا ( اللهم طولك يا روح ) : بتندينى ليه محتاج منى حاجه ؟
كويس كده
عبدالله : عجبتنى يا حظى اسمعى بكره صحينى بدرى عندى شغل كتيرر ولازم اخرج بعد الفجر
رنا .. عبدالله راح نام ولين تعبتنى عقبال ما عرفت انيمها ظبطت المنبه علشانى يصحينى وروحت فى النوم ...
صحيت على صوت المنبه اول ما رن قمت غسلت وشي ورتبت شعرى وروحت اصحيه فضلت اقرا المعوذتين وايه الكرسي لدرجة انى حسيت انى راحه اصحى ابليس قربت من السرير ..
رنا : عبدالله .. عبدالله
رنا .. كان نايم على جنبه ومغطى وشه
رنا ( ياربي ليكون نومه تقيل ) : عبدالله .. عبدالله
حاولت اعلى صوتى اكتر واخيرا رد عليه بصوت كله نوم : هممم
رنا : يلا قوم هتتأخر
عبدالله : طيب
رنا .. شوفته اتحرك افتكرته صحى وهيقوم وكنت خلاص هطلع لاقيته لف الناحيه التانيه وكمل نوم خفت يروح عليه نومه يعملى مشكله وهو بيتلكك لى على غلطه رجعت وانا مكنتش عايزه اتحط فى الموقف المحرج ده
قربت اكتر من السرير : عبدالله هتتأخر اصحى
عبدالله : ................................
اضطريت اقرب اكتر قعدت على السرير وحطيت ايدى على كتفه اهزه علشان يصحى اتفجأت انه مسك ايدى اتجمدت مكانى قام وهو لسه ماسك ايدى رفعت عيونى اتقابلت نظراتنا معرفش ايه اللى حصلي اللحظه دى حسيت برعشه لمست قلبي عمرى ما حسيتها قبل كده بس انتبهت لنفسي سحبت ايدى بسرعه وقمت وبعدت عنه ....
عبدالله .. فتحت عيونى على بالى الاقي ساره بس اتفجأت نسيت انى طلقتها واتجوزت ارملة اخويا شوفت قدامى ملاك وشها منور وصافى ناعمه قووى زى ملامحها عيونها اسرتنى خطفتنى وخطفت انفاسي حسيتها طفله بترتعش من الخوف حسيت رعشتها من مسكت ايدى لايدها وعيونها اللى ما قدرتش اشيل عيونى عنها فضلنا دقايق انا مش قادر اشيل عيونى من عيونها وهى بادلتنى النظرات الوقت وقف بينا فجأه واول ما سحبت اديها من ايدى انتبهت لنفسي وغيرت معالم وشي : الساعه كام
رنا بارتباك : 6 زى ما طلبت منى اصحيك
قمت بسرعه من السرير وانا عايز ابعد عنها حسيت لو فضلت شويه ممكن اتهور
رنا .. كنت هخرج من الاوضه بس وقفنى صوته : رنا جهزى لى الفطار ولبسي اللى هخرج بيه
رنا ( خير ان شاء الله ما اجيبلك مايه بملح واحط رجلك فيها بالمره ) : اتخرست احسن واكتفيت انى ابص له بتعجب !!
عبدالله : هتطولى وانتى واقفه بصالى كده يلا اتحركى اطلع من الحمام الاقى الفطار واللبس جاهز
رنا .. لفيت امشي واخرج من الجناح وبينت له ان كلامه مش عاجبنى وانى لو عملته هعمله وانا مش راضيه .. بس روحت لدولابه واحترت اطلع ايه انا مش عارفه هو بيحب يلبس ايه عجبنى زوقه فى الالوان وشكل دولابه واضح منه انه انيق ومرتب حاطط هدومه ومنظمها بشكل جميل وفيه زوق اخترت قميص وبنطلون وعليهم جاكت الوانهم عجبتنى وحسيتهم يليقوا عليه جدا وعلقتهم وطلعت اغراضه اللى هيحتاجها وحطتها على التسريحه لافت نظرى ازازة عطره كنت عندى فضول اعرف نوعها لانها لافتت انتباهى كل ما كان بيقرب منى واشمها عليه فعلا كانت حلوه قووى ووضبت الغرفه ورشيت معطر وبعد كده خرجت انزل على المطبخ اجهز له الفطار مش خوف منه بس حبيت معملش مشكله جديده واليوم يعدى ..
نزلت المطبخ وانا مش عارفه فيه اى حاجه على قد ما قعدت فى الفيلا بس عمرى ما دخلت المطبخ خالص الا علشان اشرب او اخد حاجه من التلاجه لاقيت امينه الشغاله اللى اول ما شافتنى استغربت قووى وقالت : ست رنا محتاجه حاجه اعملها ليكى
رنا : لا كملى شغلك انا هتصرف
وبعد بحث طويل فى المطبخ قدرت اعرف اماكن الحاجه فين وجهزت الفطار معرفش ليه كنت بعمل الحاجه باتقان قووى يمكن حبيت اوريه ان بنات القاهرة ستات بيوت شاطرين برضو مش زى ما هو فاكر ودايما يلمح بالكلام عملت احلى فطار ورتبته على صنيه كبيره بشكل جميل وشيلت الصنيه وطلعت وانا مبسوطه قووى من نفسي مش علشان حاجه ما تفهموش غلط علشان بس اكبسه واعرفه ان ست بيت شاطره بس هههههه
عبدالله .. الصراحه اتفاجأت لما خرجت لاقيت الاوضه مرتبه ومعطره و اتفاجأت اكتر من ترتيبها لملابسي وعجبنى زوقها فى اختيار الالوان طلعت نفس الالوان اللى بحبها رغم انها ما تعرفش انا بحب ايه حتى متعلقاتى الشخصيه رتبتهم وجهزتهم وافتكرت ساعة ما كنت اطلب من ساره تجهز لبسي واخرج الاقيها مطلعه اللى يجى فى اديها ورمياه على السرير باهمال لبست هدومى وخرجت وزادت مفاجئتى اكتر و اكتر وانا شايفها دخله وماسكه صنيه الفطار وريحته اللى دخلت مزاجى وجرت ريقي لاقيت نفسي قاعد ابص على الصنيه وعليها لثوانى وانا بقول فى بالى : عجيبه جداا شخصيتك يا رنا توقعتك هتعندى لما طلبت منك كده مكنتش متصور انك هتعملى اللى طلبته منك وباتقان كمان
رنا .. ما حبتش نظراته خفت يفسر اهتمامى بتنفيذ طلباته غلط ويفتكره اهتمام بيه او حاجه تانيه وحبيت امشي قولت : محتاج منى حاجه تانيه لوسمحت هروح انام
عبدالله كان سرحان بيفكر ورغم ان عيونه عليها بس ما ردش : ..............................
رنا ( هو ماله .. عليت صوتى علشان يسمعنى ) : محتاج منى حاجه لو سمحت هروح انام
عبدالله : هاا لا شكرا وتسلم ايدك
رنا : العفو عن اذنك
عبدالله .. قعدت افطر وانا لسه متفاجىء ومستغرب من تصرفاتها اللى بتدل انها مش بس ايه فى الجمال والرقه ومهتمه باناقتها وجمالها لا و ست بيت ممتازه ومرتبه كمان الحقيقه تتقال حتى بنتها واخده بالها منها ومهتمه بيها رغم اننا شدنا مع بعض كتير بس عجبتنى طريقه كلامها حسيتها غير ساره فى كل شىء لا احسن منها فى كل شىء .. هاااى يا عبدالله مالك يمكن كل دا تمثيل بتمثيل ايوه تمثيل هى اصلا رافضه تكون زوجة ليه ...
صحيت رنا على الضهر خدت حمام هى ولين وغيروا هدومهم ونزلوا يقعدوا مع علياء ووالدتها ...
مريم اول ما شافت لين فضلت تلعبها اما علياء فقربت من رنا وبهمس : يا سيدى النهارده على ستات البيوت الشاطره
رنا : عرفتى منين
علياء : امينه نسيت اقولك انها وكالة انباء متنقله هههه
رنا : فعلا وكالة انباء
علياء بخباثه : ههههههههههههه
رنا : ما يروحش فكرك بعيد كل ما فى الموضوع انى ماحبتش ادى فرصه لاخوكى يقول انى مش ست بيت ووريته انى بعرف اكون ست بيت وبس
علياء بخباثه : اها طبعا
رنا ( نرفزتنى بخباثتها ) : لو مش عايزه تصدقى انتى حره
عدى اليوم الحمد لله بسلام وباليل كنت منيمه لين ومش جيلى نوم خالص واتفقت مع علياء تروح تجيب اللاب بتاعها نتفرج على فيلم تحت فى الصاله مكنش فيه الا انا وهى عمى وماما كانوا دخلوا يناموا وعبدالله كان سهران بره مع صحابه ولسه مجاش
علياء : تعالى بقى هفرجك على حته فيلم هندى رومانسي خطير صحابى كلهم بيقوله انه تحفه
رنا : انا بموت فى الافلام الهندى الرومانسيه
علياء : انا مردتش اسمع احداثه منهم علشان ما احرقهوش واعرف اتفرج عليه يلا تعالى اشتغل اهو
رنا : هروح افتح البلكونه الجو حر
رنا .. شغلنا الفيلم واندمجنا وياريتنا ما شغلناه طلع رعب الله يسامح علياء واصحابها وانا بموت من الخوف اما علياء فطلعت بتحب الرعب ولا بيهمها انا كنت مرعوبه بس ما قدرتش ما اتفرجش اول ما تيجى لقطه ترعب امسك فى علياء واصرخ من الخوف وقبل ما ينتهى الفيلم النور اتقطع فجأه ساعاتها موت فى جلدى وفضلت ماسكه فى رقبة علياء ...
رنا : علياء فين الكشاف ولعى اى نور وطلعينى عند لين لحسن تصحى وهى بتخاف من الضلمه
علياء : ههههه هى بس اللى بتخاف من الضلمه
رنا : خلصى يا رخمه مش كفايه الفيلم المهبب اللى فرجتينى عليه
علياء : طيب ابعدى عنى علشان اقوم اجيب الكشاف
رنا : لا انا هاجى معاكى
علياء : ماشي تعالى بس اوعى ايدك من رقبتى همشي ازاى كده
رنا : طيب .. ورحت متشعبطه فى دراعها
علياء : يا جبانه هههههههههه
اوعى ايدى علشان اعرف اشيل الكشاف
رنا : طيب بس ما تبعديش
ووقفت وانا جسمى متلبش من الخوف وحسيت انها مش جنبي بعدت
رنا : علياء
علياء : ايوا يا رنا بدور اهو على الكشاف وجايه
رنا : طيب بسرعه خلصى
علياء : حاضر
واترعبت لما سمعت صوت قطه وانا بخاف منها جداا خوفت تكون قريبه منى وبخوف : الحقينى يا علياء فيه قطه انا سمعت صوتها
علياء : يخرب عقلك يا رنا بتخافى من القطه كمان دا انتى حكايه ههههههه
رنا : علياء بالله عليكى تيجى انا خايفه
علياء : يابنتى انا قريبه منك مش عارفه الكشاف كان هنا بدور عليه
رنا .. حسيت بحاجه لمست رجلي نطيت من مكاني وانا بصرخ من الخوف وجريت وما حستش بنفسي الا وانا فى حضن حد ومتعلقه فى رقبته و بعيط ومرعوبه ومن الخوف مش عارفه اميز مين كل اللى عليه بصرخ وبنادى وبقول : اااه علياء الحقينى القطه
وفجأه النور جه واتصدمت لما انتبهت على ريحة عطره بعدت بس كان محوطنى بدراعه لاقيت نفسي قدام عيونه للمره التانيه كان بيضحك اول مره اشوف ضحكته نظراته بحس انها بتجمدنى مكانى رغم جموده وشدته اللى دايما بيظهرها بس نظرات عيونه غير انتبهت على صوت علياء اللى عماله تضحك هى كمان وانا اللى عليه ساكته ومصدومه بس متغاظه منهم ...
علياء : ااه يا بطنى يا عينى عليك يا اخويا مراتك طلعت بتخاف من كل حاجه ههههههههههههه
عبدالله : ههههههههههههههههه
اضيقت جداا وكنت عايزه اتحرك بس هو كان لسه محوطنى بدراعه وعمال يضحك رنا : لو سمحت ابعد ايدك عايز امشي
عبدالله .. دخلت الفيلا كان النور مقطوع سمعت صوت صريخ فى الصاله روحت اشوف مين اول ما قربت منها لاقتها فى حضنى ومتعلقه فيه من الخوف وجسمها بيتنفض عرفت ان هى من صوتها الناعم اللى حفظت نبراته غصب عنى حوطتها بدراعى كنت نفسي اللحظه دى تطول حسيت مشاعر غريبه عمرى ما حستها حسيت ان نفسي تفضل جوه حضنى وفجأه النور جه وانتبهت لنفسها انه انا حاولت تبعد بس الصراحه استعبطت وقصدت اخليها قريبه شويه بس مكنتش قادر امسك نفسي من الضحك على شكلها الطفولى وهى خايفه واللى زود ضحكى علياء اللى كانت ميته من الضحك حسيتها اضيقت وبتحاول تبعدنى وطلبت منى ابعد عنها ما اردتش اضايقها اكتر وسبتها وجريت اختفت فى ثانيه
وانا وعلياء فضلنا نضحك وكل ما نتذكر الموقف نزيد من الضحك وبالذات لما عرفت منها انها كانت خايفه علشان علياء فرجتها على فيلم رعب
رنا .. طلعت الجناح وكنت معصبه على الاخر من عبدالله وعلياء وضحكهم عليه والموقف المحرج اللى اتحطيت فيه مع عبدالله وقولت فى نفسي ( ياترى هيقول عنى ايه دلوقتى) ..وقمت روحت عند المرايا وبصيت على نفسي وانا بقول ( وانا ايه اللى يهمنى هيشوفنى ازاى ) وبتجاهل : مش مهم اللى حصل حصل
عبدالله .. قعدت اتكلم مع علياء بس بالى مكنش معاها كان مع اللى كانت فى حضنى وريحتها الجميله ما فرقتنيش دوبتنى انتبهت من سرحانى على صوت
علياء : عبدالله روحت فين
عبدالله : معاكى يا حبيبتى بس سرحت شويه فى الشغل وكده انتى عارفه اقولك انا هقوم انام دلوقتى ونكمل كلام بعدين
علياء : ماشي يا حبيبي يلا قوم نام تصبح على الف خير
عبدالله : انتى من اهل الخير
رنا .. نمت على الكنبه وغمضت عيونى وكنت محتاجه له حتى لو فى الخيال
عمر : حبيبة قلبي مالها النهارده
رنا : ابعد عنى علشان انا مش بحب
عمر : يانهار ابيض عملت ايه بس انا ما قدرش على زعل القمر منى
رنا : علشان انت عارف انى بخاف من كل الحيونات والطيور ورايح تجيب لى بغبغان
عمر : طيب وهو البغبغان بيخوف فايه دا حتى اليف ودمه خفيف
رنا : لا ياعمر والله خايفه اخرج من الاوضه
عمر سحبها من ايديها وخرجها وواقفها قدامه وهى خايفه وماسكه فى هدومه : لا يا عمر والله بخاف ممكن يعض
عمر : يا روح قلبي والله ما بيخوف تعالى بس
رنا : لا والله لو طلعته لخصمك خالص ومش هكلمك ابداا طول الحياه
عمر : ههههه ياااه طول الحياه خلاص انا بعيد عنه اهو
رنا : لا طلع القفص بره خالص وياريت بره الفيلا
عمر راح مسك القفص وهو بيقول : والله حرام عليكى بصى جماله وجه يحط ايده على منقاره لراح عضه .. اااه
رنا ( فزيت من مكانى وبصرخه ) : عمر حبيبي حااااااسب
عبدالله .. دخلت الجناح كنت بغير هدومى شوفتها قاعده على الكنبه سرحانه سبتها يمكن مكسوفه لسه من الموقف اللى حصل تحت واتحركت ونسيت اقفل الدرج رجلى خبطت فيه ومن الالم صرخت : ااااه
رنا .. اتجمدت مكانى لما فتحت عيونى شفت عبدالله اذا دخل وانا ما حستش بيه وخوفتنى اكتر نظراته الحاده ليه لما صرخت باسم عمر
الفصل السادس
رنا ( فزيت من مكانى وبصرخه ) : عمر حبيبي حااااااسب
عبدالله .. دخلت الجناح كنت بغير هدومى شوفتها قاعده على الكنبه سرحانه سبتها يمكن مكسوفه لسه من الموقف اللى حصل تحت واتحركت ونسيت اقفل الدرج رجلى خبطت فيه ومن الالم صرخت : ااااه
رنا .. اتجمدت مكانى لما فتحت عيونى شفت عبدالله اذا دخل وانا ما حستش بيه وخوفتنى اكتر نظراته الحاده ليه لما صرخت باسم عمر
عبدالله .. معرفش ليه حسيت بغضب شديد لما جابت سيرة اخويا عمر وصرخت باسمه وكنت هتكلم وابرد حرقة دمى منها لكن استعذت الله من الشيطان واكتفيت بالكام نظره اللى رمتهم بيها ومسكت نفسي وروحت ادخل الحمام
رنا .. اتنفست براحه اول ما شوفته داخل الحمام وحمدت ربنا انه محصلش مشكله جديده ورجعت على الكنبه واتغطيت وعملت نفسي نايمه خوفا من اى مواجهه تحصل بينا
عبدالله .. طلعت من الحمام بعد ما هديت شويه
واستغربت من نفسي انا ليه اضيقت كده لما جابت سيرة عمر ماهو طبيعى يكون ببالها واللى سمعته من علياء يأكد انها كانت بتحبه بجنون روحت على المرايه وانا بسرح شعرى وقولت لنفسي : بس خلاص عمر اتوفى وهى على ذمتى دلوقتى امتى هتحس بده بقي المفروض احتراما ليه ما تجيبش سيرته وخصوصا انه اخويا وبسخريه : بنت البندر انت متوقع منها ايه يعنى يا عبدالله ودخلت الاوضه علشان اروح انام رفعت حاجبي لما شوفتها بتكسر كلامى وراحت برضو نامت على الكنبه
عبدالله بنبره حاده : ااااانتى
رنا .. من ساعت ما سمعت خطواته بتقرب وانا قلبي انقبض وحسيت ان الليله دى مش هتعدى على خير سمعت صوته ولا اراديا قفلت عيونى بقوة : ....................
عبدالله .. كنت عارف انها صاحيه ملحقتش تنام واتاكدت من حركة عيونها وزادت عصبيتى من تطنيشها ليه وبصوت حازم : اظن اننا بتكلم معاكى مش الحيطه اصحى
رنا .. خفت من صوته بس ما بينتش وقومت بثقه : نعم خير
عبدالله وكل علامات الغضب بانت فى وشه : عيدى اللى قولتيه يابنت الاصول ماسمعتش
رنا .. بلعت ريقى بصعوبه كان شكله يخوف بس تجاهلته : ااووف يعنى الوحده ما تستريحش فى نومتها عايز ايه
عبدالله : عايز ايه
رنا لفيت وشي واديته ضهرى وبثقه : ايوا عايز ايه
رنا .. عبدالله وبكل عصبيه شدنى من ايدى ووقفنى قدامه وانا مصدومه من اللى بيحصل : انتى شكلك ما اتربتيش واهلك ما علموكيش الاصول عدل انا عارف ابوكى راجل محترم واخلاق وماشوفتش منه الا كل خير واخوكى بالمثل وامى دايما تمدح بالوالده واخلاقها انتى بقي طالعه لمين باخلاقك واسلوبك ليه انتى غيرهم
رنا .. شديت ايدى بعصبيه منه وانا رافعه حاجبي : انت عايز توصل لايه بكلامك اللى ملوش اى داعى ده عبدالله .. قوتها وعندها بينرفزونى وبيشدونى ليها فى نفس الوقت : عايز اوصل لايه
رنا :ياريت تجيب من الاخر
عبدالله من كتر العصبيه اللى كنت فيها عروقى كلها برزت وكنت حاسس انى مش قادر امسك اعصابى من اسلوبها وردها اكتر من كده
رنا .. شوفت ملامحه اللى اتغيرت من كتر العصبيه ولاقيته ساحبنى على السرير خفت وغصب عنى قولت : ما تفكرش مجرد تفكير انك تلمسنى سامع
عبدالله .. مكنش فى بالى اعمل كده خالص كنت هرميها بس على السرير واديها كام كلمه فى عضمها على قلة ادبها فى الرد عليه واسبها تتخمد بعد كده بس عصبتنى اكتر بجملتها : خير بتقولى ايه
رنا بخوف باين فى صوتها بس هى بتحاول تظهر العكس : اللى سمعته اوعى تتجرأ وتلمسنى
عبدالله بإحتقار : انتى فاكره نفسك ايه فكرانى ميت عليكى لا انتى ولا عشره زيك تحركى فيه شعره وبعدين يوم افكر اخد حقوقى منك تأكدى ان مش هيبقي فارق معايا رايك ولا يهمنى اعرفه انتى حلالي ووقت ما يجيلى مزاجي اخد حقوقى هاخدها واوعى تفكرى او يخطر ببالك لحظه مجرد تفكير انى عمر هتقدرى تركبينى وابقى زى الخاتم فى صباعك لا فوقى لافوقك
رنا .. حسيت بقلبي وجعنى اول ما جاب سيرة عمر وروحت فى عالم تانى بخيالى ...
عمر : اكيد انتى اجننتى يا رورو
رنا : بالله عليك يا روحى تجاوبنى عايزه اجابه بقي
عمر : اجاوبك على ايه بس
رنا : على سؤالى لو فيوم زعلنا لاقدر الله يعنى بعد الشر علينا لو عايز تاخد حقوقك منى تاخدها غصب عنى ولا لا يلا خدنى على قد عقلى وجاوب
عمر : يعنى دا بذمتك سؤال
رنا وهى بتحضنه : حبيبي علشان خاطرى ما تزعلش اصلي النهارده اتفرجت على برنامج كانوا بيناقشوا الموضوع دا وحبيت اعرف انت من انى نوع من الرجاله
عمر : وبتسألينى يعنى انتى ما تعرفنيش
رنا حسيت انه اضايق منى ازاى افكر فيه حاجه وحشه وانا عارفه اد ايه بيحبنى وحنين عليه : اسفه يا روح قلبي ما اقصدش اضايقك والله
عمر بزعل : انتى عارفه اننا من يوم جوازنا لغاية دلوقتى عمرى ما جبرتك على شىء ومستحيل اعمل كده او افكر حتى انى اغصبك على حاجه ضد ارادتك ولا اقدر افرض نفسي عليكى حتى لو كان من حقى انا يوم ما اعوزك لازم يكون برضاكى دى لحظات خاصه لاى زوجين لازم تكون بكامل اقتناعهم مش مجبرين عليها
رنا : عارفه يا حبيبي تفكيرك وعقلك الناضج بس اعمل ايه البرنامج والكلام حرك فضولى انى اسالك
يومها عمر زعل منى جداا وبالعافيه قدرت اراضيه .........
عبدالله بنرفزه : انا بكلمك
رنا صحيت من دنيتى الجميله على صوته : هااا
عبدالله .. من غير تفكير روحت ضربها قلم على وشها يفوقها لانى كنت عارف لا ومتأكد انها كانت سرحانه فى عمر معرفش ليه اللحظه دى حسيت بغيره فظيعه خلتنى ما اسيطرش على اعصابي مش الغيره المعروفه انى مراتى تفكر براجل غيرى وانا احبها لا دا اخويا والله يرحمه بس خلاص لازم تنساه من اول ما وقعت على عقد جوازنا مهما كان انا راجل وحتى لو كنت واخدها وانا مش عايزها بس من حقى اغير وانا حاسس انها بتفكر فى شخص غيرى
عبدالله : اسمعينى
رنا وهى خايفه تجيها منه ضربه تانيه : ...........
عبدالله : انا لما اتعصب ما بقدرش اتحكم فى تصرفاتى ودا عيبي .. رفعتها لعندى وجسمها بينتفض فى ايدى ودموعها نازله كل دا ما همنيش كنت مقهور من تصرفاتها وتطنيشها واحتقارها وتقليلها لاحترامى : اسمعينى يا بنت الناس انا مش عمر فااااهمه يعنى دلعك وحركاتك واسلوبك المستفز ومسخرتك مش عليه انا وحطى فى بالك مش معنى انى سيبتك على راحتك اليومين اللى فاتوا تركبي وتدلدلى رجلك عليه لا فوقى وافهمى انا عبدالله مش عمر فاهمه وبسرعة ناولتها قلم تانى وتالث غابت عن الوعى بين ايديه ........
رنا .. فوقت لاقيت نفسي فى حضن علياء ....
علياء : رنا حبيبتى سمعانى
رنا .. كنت حاسه انى نايمه ومش عايزه اصحى بس صوت علياء حسيسنى باللامان ما فتحتش عيونى بس ضمتها قووى وفضلت اعيط فى حضنها وهى سبتنى ابكى براحتى وفضلت تمسح على شعرى وجسمى وتقرا عليه قران كنت حاسه بوشي بيألمنى وصداع جامد جداا فى راسى
مر اسبوعين على اللى حصل وانا فى جناحى مش بخرج منه واللى ريحنى اكتر ان عبدالله سافر لشغل قولت احسن هستريح من طول ايده عليه و لسانه اللى عايز قطعه علياء حبيبتى ما قصرتش معايا خالص وكانت بتغطى على غيابى ونزولى تحت طول فترة الاسبوعين لان وشي كان مورم وباين انى مضروبه زكل ما تسأل عنى ماما مريم او عمى تقولهم انى واخده دور برد شديد وبستريح فى اوضتى ..
علياء : حبيبة قلبي عامله ايه النهارده
رنا بابتسامه : لا الحمد لله .. ووريتها وشي وانا بقول : حتى شوفى بيتهيألى راح الورم صح
علياء بأسف: رورو انا اسفه جدا على تصرف اخويا معاكى والله مكسوفه منك
رنا : وانت ايه ذنبك حبيبتى ما تتأسفيش
علياء بفضول : بس ليه عمل معاكى كده دا عمره ما عملها حتى مع ساره رغم البلاوى اللى كانت بتعملها
رنا نزلت عيونى عنها ( اقولك ايه يا علياء ان اخوكى بينتقم منى علشان بعانده ) : معلش يا علياء بس مش هينفع اقولك سامحينى بس اللى عايزاكى تعرفيه انى والله ما عملتش اللى يخليه يعمل فيه كده
قعدنا بعد كده نلاعب لين واتغدينا مع بعض وفضلنا نتكلم ونحكى ونضحك قطع علينا قعدتنا فى الجناح صوته وهو داخل ......
عبدالله : السلام عليكم
علياء وانا : وعليكم السلام
علياء : حمد لله على السلامه يا حبيبي
عبدالله : الله يسلمك ويخليكى ليه
فضلت علياء تحكى معاه وانا متجاهله وجوده خالص وقاعده ارتب الاوضه اللى قلبتها لين من لعبها
لغاية ما قهرتنى علياء وقت ما جت تستأذن وتخرج ...
علياء : يلا هروح انا واسيبكم على راحتكم
رنا : راحه فين استنى
علياء وهى مكسوفه من عبدالله : معلش حبيبتى هسيبك دلوقتى تقعدى ما جوزك باين عليه تعبان وعايز يرتاح
رنا ( مكنتش عايزاه تخرج وتسبنى معاه لوحدنا ) : طيب وايه يعنى هو هينام دلوقتى واحنا نقعد بالصاله
علياء حست بعبدالله بدأ يتعصب من طريقتها : لا مره تانيه
وطلعت من غير ما تدينى فرصه اتكلم تانى
عبدالله .. رفعت حاجبي اعمل ايه اسلوبها ينرفز يعنى ما اتأدبتش من اللى عملته فيها وعصبتنى اكتر بتطنيشها جت تخرج من الاوضه بصوت حاد
عبدالله : تعالى هنااا
رنا .. بلعت ريقى وانا بقول فى سرى الله يعديها على خير ووقفت مكانى من غير ما اتحرك
عبدالله : بقولك تعالى هناا
رنا .. كنت ميته خوف بس رحت له وانا بحاول انى اخفى احساسي واعمل انى طبيعيه : نعم
عبدالله بسخريه : نعم .. هو دا الرد بقى اللى اهلك علموهولك ترديه وانتى بتستقبلي جوزك وهو راجع من السفر
رنا .. قهرنى بنبرته وردتهاله بنفس نبرة السخريه : يعنى انت اللى اهلك ربوك تطلع رجولتك على بنت
عبدالله صدمنى ردها : ........................
رنا .. حسيت بنشوة الانتصار عليه وانا شايفه ملامحه وصدمته من كلامى بس فرحتى ما طالتش لانه جابنى من شعرى ...
عبدالله بعصبيه : شكل الضرب اللى جالك منى ما أدبكيش صح وعايزانى اعملها تانى علشان تتعلمى الادب
رنا .. حاولت ابعد ايده لكن ما اقدرتش : ابعد ايدك عنى
عبدالله .. عندها بيستفزينى عمرى فى حياتى ما رفعت ايدى على وحده حتى ساره اللى كانت بتطلعني عن شعورى بعمايلها عمري ما مديت ايدى عليها : اسمعى بقي انا مش عمر هيحن قلبي عليكى وارحمك سامعه
رنا .. عصبت لما جاب سيرة عمر تانى على لسانه : اسمعنى انت بقى اوعى تجيب سيرة عمر تانى ولا تقارن نفسك بيه انت عمرك ما تبقي زيه وبصرخه طالعه من قلبي : سااامع
وكملت : عمر راجل فى اخلاقه وتعامله ويكفى انه عمره ما استقوى على بنت .. وبنبرة سخريه : فاكر ان من الرجوله انك تمد ايدك عليه فاكر نفسك هتخوفنى هاااا
عبدالله .. لحظتها حسيت ان كل عرق فيه بينبض من العصبيه قهرنى شجاعتها انها تقول الكلام دا فى وشي جيت امد ايدى عليها بس كلماتها وقفتنى : معقول يا عبدالله بتمد ايدك على بنت دا انت عمرك ما عملتها يمكن عايز اكسر غرورها وعندها اللي بيستفزوا عصبيتى حتى نظراتها بتحرك كل ذرة غضب جوايا كل يوم عن يوم اكتشف ليه عمر اصر انها تبقي زوجته وام عيالها واتحدى الكل علشانها سبت شعرها ومشيت بعيد عنها وحاولت انهى الكلام : اسمعى بكرا هيبقى فيه دبايح وعزومه كبيره انا اللى عملها الدبايح هتكون جاهزه الصبح عايزك تعملى عشا بنفسك الساعه 8 العشا يبقى جاهز فاهمه
رنا كنت بشوف شعرى اللى وجعنى من شده ابو شكله واتفاجأت بكلامه : نعم دبايح ايه مش فاهمه
عبدالله اتبسطت لما شوفت علامات التعجب على وشها من كلامى وانتهزتها فرصه اذلها واكسر راسها : دبيحه يا حظى ما تعرفيش الدبيحه كنت فاكرك عارفه عوايدنا او سمعتى عنها
رنا حسيت انه قصده يرمينى بالكلام : اللى هى ايه قولى
عبدالله بابتسامة سخريه : الحريم اللى بيعرفوا فى الاصول عندنا لما ازواجهم بيكونوا عاملين دبايح بيقفوا زى الشطار فى المطبخ وبيجهزوا الدبايح ويطبخوها ويجهزوا سفره تشرف ازواجهم قدام المعزومين
رنا : وانا ايه المطلوب منى
عبدالله : تصحى الصبح توقفى فى المطبخ ولوحدك تورينى شطارتك
رنا : ايه
عبدالله : هو ايه اللى ايه
رنا : انت عايزنى اقف اطبخ الدبيحه دى
عبدالله : لا عايزك تنزلى تتصورى جنبها .. ايوه يا حظى تطبخيها هو انتى على راسك ريشه ولا حاجه
رنا : بس ...
عبدالله قاطعها : مفيش بس انا مش باخد رايك انا بقولك علشان تنفذى وبس
رنا : انت بتعمل كده قاصد تضايقنى صح عايز تقنعنى ان ساره عمرها عملت اللى بتقولى عليه ده
عبدالله : لا عملت واكتر من كده كمان وروحت ونمت على السرير وعلشان استفزها اكتر قولت : وافتكر ان ما تقدريش تكونى زيها اصلا وتعملى اللى كانت بتعمله بس اعمل ايه بقي ما قداميش غيرك
رنا بسخريه : مش خايف احرجك قدام معازيمك
عبدالله ببرود : والله الاحراج ليكى ولاهلك مش ليه هيتقال ازاى ست زيك عندها عيال ومتجوزه واحد مننا ومتعرفش تنفذ عوايدنا لا والاحراج الاكبر لاخويا الله يرحمه هيقولوا معرفش يعودك على عاداتنا وعوايدنا انتى حره بقي
رنا : طيب هو لازم يعنى العزومه تكون دبيحه
عبدالله : اكيد لازم ولا فكرانا زيكم فى القاهرة بنعزم على فراخ وشوية خرابيط
رنا : نرفزنى بكلامه السم كنت نفسي اروح اخنقه واخلص منه بس ما قدميش حل تانى وبعدين لازم اوريه انى ست بيت وان عمر كان عند حق انه يقف ضدهم علشانى هو اكيد عايز يطلع صورتى وحشه بس انا مش هنوله مراده وهتشوف يا عبدالله انما كبستك وحرقة دمك مبقاش انا رنا ابو شكلك
عبدالله : انتى يلا اطفى الانوار عايز انام
رنا بصوت هامس : نامت عليك حيطه
عبدالله : هاا بتقولى حاجه
رنا : لا نام
كنت راحه انام على الكنبه وقفنى صوته : انا بقول ما تجبيش وجع الدماغ لنفسك انتى وراكى بكره مهمه ومحتاجه تكونى نشيطه لو قومت من نومى وما لاقتكيش جنبي على السرير ماتلوميش غير نفسك وانتى حره .. وادانى ضهره
رنا .. ربنا يخدك ويريحنى منك يا شيخ
قعدت على السرير جنبه ومسكت اللاب وفضلت ادور على وصفات تساعدنى على انجاز مهمتى وانا حاطه فى بالى انى لازم اكسب التحدى ده و اوريه مين هى رنا
روحت فى النوم وصحيت الصبح غيرت هدومى ونزلت على المطبخ ريحة الدبيحه والدم كانوا ملين المطبخ بس انا قاومت وابتديت تقطيع وتوضيب وتجهيز للطبخ امينه وعلياء كانوا بيساعدونى بس انا اللى بطبخ بنفسي وبعد ما طلع عينى بس الصراحه كنت مستمتعه ومبسوطه بنفسي خلصت كل الاصناف اللى هحطها على السفره وكله كان على التقديم بس فكرت اعمل اصناف حلو وعملت فعلا صنية كنافه وبسبوسه وجهزت عصاير وكمان الشاى والقهوه كل شىء بقى جاهز وتمام طلعت بسرعه اخد حمام ريحتى مكنتش طايقها والدم ريحته لسه شماها خدت حمام ولبست عبايه شيك وسشورت شعرى ونزلت تانى اغرف واحط الاكل على السفره واجهز القاعه للضيوف
عبدالله .. رجعت باليل وسمعت اصوات التجهيز للعزومه بس طلعت عالطول على الجناح ودخلت اخد حمام خرجت واتفاجأت لما لاقتها مجهزه لى جلبيه وكويها ازاى عرفت انى وصلت وطلعت وانا ما سمعتش صوتها خلصت ونزلت عالطول علشان استقبل المعزومين واتفاجأت اكتر باللي شوفته بالقاعه كل شىء جاهز القاعه متبخره والسفره جاهزه وشكل الاكل يشهى جدااا حتى العصاير والشاى والقهوه والحلويات معمول حسابهم وفى بالى لا اكيد خلت حد يساعدها مستحيل تعمل كل ده لوحدها نديت على الشغاله .......
عبدالله : امينه .. امينه
امينه : ايوووا حضرتك
عبدالله بعصبيه : الهانم الكبيره اللى جهزت السفره دى صح
امينه : لا دى رنا هانم هى اللى عملت كل ده ورفضت حد يحط ايده فى حاجه
عبدالله :متاكده
امينه : ايواا طبعا حضرتك حتى الحلو والشاى والقهوه جهزتهم بنفسها وهى اللى وضبت القاعه وبخرتها ورتبت الاطباق على السفره
عبدالله : طيب شكرا روحى انتى
عبدالله .. معقول رنا عملت كل ده الصراحه كنت مصدوم بس مبسوط جداا روحت وقربت من السفره ودوقت الاكل كان لذيذ بشكل رهيب احلى من اكل امى كمان حيرتينى يا رنا وبعد لحظات وصلوا الضيوف وشغلوا تفكيرى عنها وانشغلت معاهم ساعات وانتهت العزومه والكل بيشكر باللاكل اللذيذ وكل شىء ساعتها كنت حاسس بفخر غير طبيعى مبسوط جدااا حتى امى وعلياء اول ما خرجت شكروا فيها وحكولى ازاى كانت واقفه طول النهار على رجليها فى المطبخ علشان تجهز العزومه بنفسها الكلام دا ما زادنيش الا حيرة اكتر ..
رنا .. انتبهت على صوت الباب قمت من مكانى بسرعه
عبدالله .. دخلت الاوضه لاقيت الانوار مطفيه انتبهت لحركتها عرفت انها صحيت فتحت النور وانا متوقع انى اشوفها مبهدله فى نفسها طول النهار بقى طالع عينها فى العزومه كانت دى عوايد ساره معايا علشان تحسيسنى اد ايه تعبت طول اليوم لكن دايما رنا تفجأنى وتبين لى عكس تفكيرى وتثبت ان غلطان وعمر على حق فى اختياره ليها وتمسكه بيها : السلام عليكم
رنا .. بعدت البطانيه عنى وقمت من على السرير وانا نيتى ما اسيبوش ولا اديه فرصه يغلط فيه النهارده : وعليكم السلام
عبدالله .. كان وشها صافى وعيونى ما قدرتش تقاوم تبص فيه حتى لو سرقه : تسلم ايدك
رنا .. ما توقعتش الكلمه دى منه فارتبكت : تسلم من كل شر
لاقيت نفسي راحه بفتح دولابه وبطلع له بجامه للنوم شكلى حفظت طباعه وعرفه انه هيدخل ياخد حمام وفعلا دخل خد حمام وطلع يغير هدومه انا كنت قاعده بتفرج على التليفزيون اول ما حسيت بخروجه قفلت التليفزيون ونمت على الكنبه وخدت لين جنبي وغمضت عيونى بسرعه
عبدالله .. حيرنى هدوئها وحيرنى اكتر انها بتبين لى انها مش تعبانه من هدتها فى العزومه من الصبح خرجت من الحمام حاسس بتعب غير عادى وعايز انام روحت على السرير عالطول واضيقت لما لاقتها راحت نامت على الكنبه وشالت لين من على السرير وحطتها جنبها كمان ...
عبدالله بزعيق : وبعدين معاكى يا رنا
رنا : انا عملت ايه
عبدالله راح عندها : ممكن اعرف ايه اللى بتعمليه ده
رنا : يعنى هكون بعمل ايه نايمه ما شوفتش وحده نايمه قبل كده
عبدالله رفع حاجبه : انتى بتستعبطى
رنا حسيته هيتعصب لاحقت نفسي : بالله عليك يا عبدالله تسيبنى انام انا تعبانه وما ريحتش من الصبح ومش مستحمله كلام
عبدالله : ومين ماسكك اتفضلى روحى نامى ( كان بيشاور على السرير )
رنا : يعنى انت مش شايفنى متغطيه ونايمه هنا
عبدالله من غير كلام شال لين جت رنا تنطق شاورلها تسكت وحطها فى نص السرير وراح خدها من ايديها وشاورلها تنام جنب لين على السرير جت تتكلم قاطعها : ولا كلمه فاهمه انتى مش تعبانه وعايزه تنامى يلا اتفضلى انا كمان تعبان وعايز انام
وراح نام فى طرف السرير التانى
رنا .. كنت مش مستريحه ازاى انام جنبه على سرير واحد بس ما اقدرتش اقوم خوفت يعصب عليه فضلت اتقلب كتير لغاية ما من التعب نمت وروحت فى النوم
عبدالله .. فضلت تتقلب كتيرر وكنت ناوى اقوم اديها كلمتين علشان تنام واعرف انام انا كمان بس شويه وقفت عن الحركه لفيت براحه علشان اتاكد انها نامت وابتسمت وانا شايفها حضنه المخده قووى حسيت انها طفله نايمه شدتنى ملامحها انى ادقق النظر فيها لاول مره اد ايه فعلا جميله نزلت خصله من شعرها على وشها دارته رفعتها بشويش وفضلت اتامل ملامحها تانى وانا تايه بكل تفاصيلها انتبهت لحركتها لفيت بسرعه علشان ما تحسش بيه حاولت انام بس الافكار اللى فضلت تدور براسى حرمت عينى من النوم .. كنت بفكر فيها ازاى قدرت تخلينى افكر فيها وتشغل بالى بالشكل ده كنت بفكر فى عندها وشموخها اللى بتواجهنى بيهم عمرى ما اتعودت ان حد يقف قدامى ويواجهنى كده لا ساره ولا حتى امى واخواتى
لفيت تانى براحه شفت على وشها ابتسامه جميله شكلها بتحلم حسيت بغضب جوايا فجأه لما جه فى بالى انها ممكن تكون بتحلم بعمر اكيد بتحلم بيه هى ما بتبتسم الا لما تيجى سيرته او تفكر فيه شديت على ايدى بقوة كنت نفسي اصحيها من حلمها قمت واستعذت من الشيطان ودخلت الحمام وقفت قدام المرايه وانا بلوم نفسي ليه اضيقت انها بتفكر فيه هو برضو كان زوجها اللى بتحبه من قلبها اكيد كان اول حب فى حياتها مستحيل تنساه بسهوله .. اتوقفت لحظه وفجاه طلعت الكلمه على لسانى : انت حبتها يا عبدالله .. بحبها لا معقول بالسرعه دى اكيد انا حبيت فيها اللى كنت بفتقده عند ساره .. حب بمعنى العشق لا مستحيل انا عمرى ما فكرت بالطريقه دى ولا فى قاموسي حاجه اسمها رومانسيه ولا حب ولا الخرابيط دى مستحيل روحت تانى على السرير وانا ببص عليها وبقول فى نفسي : بس انا اشهد انك اجمل مهره شفتها فى حياتى مستحيل اخلى حد يروضك غيرى ...............
الفصل السابع
فى بيت عم عبدالله .....
ام ساره : انتى هتفضلي راحه جايه كده كتيرر خيلتينى اقعدى بقى
ساره كانت عارفه بخبر العزومه اللى عملها عبدالله لان ابوها كان معزوم هناك وكانت مستنيه يجى يفرح قلبها بخبر يسعدها لانها عارفه ان من عوايد عبدالله لما يكون هو اللى عامل العزومه يحب مراته هى اللى تقوم بكل شىء وكان فى بالها ان رنا علشان بنت بندر ما بتعرفش توقف فى مطبخ فكانت مستنيه تشمت فيها
ساره بتوتر : ابويا طول قووى مش كده
مفيش لحظات ودخل ابو ساره عليهم .......
ابو سارة : السلام عليكم
ام سارة : وعليكم السلام يا ابو ساره
ساره باندفاع : هاا يا ابويا ايه اللى حصل فى العزومه
ابو ساره : لا حول ولا قوة الا بالله
ام ساره : جرى ايه انتى ملهوفه على ايه انتى مش شايفه ابوكى لسه داخل وبياخد نفسه
ابو ساره : حصل كل خير ياام ريماس كانت عزومه تشرف وترفع الراس وعبدالله واضح انه مستريح مع مرات المرحوم وانتى بقي خلاص ريحى نفسك وريحينا وخلى بالك من بنتك اولى
ساره مقهوره من جواها : ايه !!
ام ساره : والله بقولها دايما يا ابوساره شيلى موضوع عبدالله من دماغك هو مستحيل يرجعلك وخلى بالك من بنتك بس مفيش فايده رغم ان هى اللى عملت فى نفسها كده
ساره : مستحيل اشيل ابو بنتى وابو اللى فى بطنى من دماغي
ابو ساره وام ساره اتصدموا من كلام بنتهم
ام ساره : انتى حامل يا ساره
ساره : ايوا يا امى حامل
ابو ساره : انتى متاكده يا بنتى
ساره : ممكن تطلب من عبدالله يجى معايا للدكتوره ونتأكد بس انا واثقه
ام ساره : اوعى يا ساره تكسفينا معاه مره تانيه وتكونى .........
ساره قطعتها : خلاص لو مش مصدقين انا قولت لابويا يقوله ويجى معايا عند الدكتوره وساعتها هرجع مكانى الطبيعى
وبينها وبين نفسها : ماشي يا رنا مبقاش ساره ان ما وريتك وروحت وقعدت على قلبك ورجعت جوزى لحضنى تانى
رنا .. صحيت من النوم حاسه انى جسمى متكسر من تعب العزومه بصيت فى الساعه لاقتها 7 قمت بسرعه دخلت الحمام علشان اتوضى واصلى الفجر اللى فاتنى وما حستش خالص بالى كان نايم جنبي ونسيت اصلا انى كنت نايمه على نفس السرير معاه وطلعت صليت وقعدت ادعى ربنا يصلح حياتى ويغفر لعمر ويجعل مثواه الجنه وفجأه افتكرت عبدالله وازاى رضيت انى انفذ كلامه وانام معاه على نفس السرير ساعتها عصبت جدا من نفسي ازاى قدرت انقض عهد عهدته على نفسي ان مفيش راجل يشاركنى مكان نومى حتى بعد عمر حبيبي الله يرحمه ...
وعلى الغدا الكل كان على السفره ما عدا عبدالله اللى اتصل بيه عمه الصبح يطلبه فى امر ضرورى جداا بعد الغدا قعدوا كلهم يشربوا الشاى ووالد عبدالله ووالدته كانوا بيلعبوا لين ورنا وعلياء بيتونسوا مع بعض وبيضحكوا .....
وفجأه دخل عبدالله بس مش لوحده دخلت وراه ساره ومعاها ريماس الكل كان متفاجىء ...
عبدالله : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
رنا .. استغربت جداا وفى نفسي قولت هو مش طلقها ليه رجعها ايه السبب وشكله ماله باين عليه انه مضايق وبعدين حسيت انه فضول منى وقولت : انا مالى هو حر بحياته
سلم عبدالله على والده ووالدته وخد ريماس تسلم عليهم ودخلت ساره تسلم على ابو عبدالله بس هو طنشها وفضل يلاعب لين ويعرف ريماس بيها وراحت سلمت على ام عبدالله اللى رغم اللى عملته فيها بس رحبت بيها..
مريم : عامله ايه يا بنتى
ساره : الحمد لله يا خالتى بس الحمل تاعبنى قووى
الكل انتبه لكلمة ساره ...
مريم : انتى حامل يا ساره
ساره : ايوا يا خالتى لسه جايه مع عبدالله من عند الدكتوره واكدت الحمل
ابو عبدالله بص لعبدالله بنظره فهمها قرب منه وقاله : عمى اتصل بيه الصبح وطلب منى اخد ساره عند الدكتوره واكدت انها حامل وانا بعد اذنك رجعتها لعصمتى
مريم : مبرووك يا عبدالله مبرووك يا ساره عقبال ما نتطمن عليكى لما تقومى بالسلامه
عز الدين رغم انه مكنش طايقها لتصرفاتها بس خلاص حملها امر واقع : خير ما فعلت يا ابنى ربنا يقومها بالسلامه ان شاء الله وعقبال حمل رنا
رنا ساعتها وشها جاب الوان
سارة : وانا مش كفايه يا عمى دا انا حاسه انى ان شاء الله هجيب الولد
عزالدين : ان شاء الله فيكى الخير والبركه بس برضو فرحتى هتكمل بحمل رنا كمان
لفت ساره ناحية علياء ورنا وقالت ....
ساره : علياء ازيك عامله ايه
علياء : كنت بخير قبل ما اشوفك
ساره : ليه ان شاء الله وانا عملتلك ايه
علياء : لا عملتيلي ولا عملتلك انا طالعه اوضتى احسن
رنا : استنى يا علياء انا طالعه معاكى
عبدالله لرنا : راحه فين
رنا : طالعه مع علياء
عبدالله : لا خليكى وتعالى صب لي كوباية عصير
ساره : انا اصبه ليك يا حبيبى
عبدالله : انا بقول رنا ما طلبتش منك
رنا .. ما رضيتش اعند لان عمى وماما مريم كانوا قاعدين وروحت صبيت له عصير وقدمتهوله
عبدالله بابتسامه : تسلم ايدك
رنا .. استغربت من طريقته معايا اول مره يبتسم فى وشي بس رديت عليه بنفس الزوق : تسلم من كل شر
ساره : جرى ايه يا رنا يعنى من ساعة ما جيت لا سلمتى ولا حتى باركتيلى على الحمل انت مش فرحنالى ولا ايه ؟
رنا : انا لا بالعكس مبروك ربنا يكمل حملك على خير ويقومك بالسلامه
ساره : الله يبارك فيكى .. وقربت من رنا وبهمس : ما تفتكريش انك هتقدرى تاخدى منى ابو بنتى وتبعديه عنى انا جيت وقاعده على قلبك وناويه ارجع جوزى وحبيبي لحضنى تانى فاهمه
رنا .. انا الصراحه بصتلها بلامبالاه سبتنى وراحت قعدت جنبه وقعدت تتكلم معاه بس هو كان فيه حاجه شكله مضايق ومش مديها وش خالص ولا بيرد عليها قال يعنى هى لما تعمل كده بتغيظنى اما انا فضحكت على تفكيرها وتصرفاتها كنت عايزه اقولها انه محبب على قلبى اللى حصل يمكن يتلهى معاها ويسيبنى فى حالى بس ربنا يستر شكلها جايه وحطانى فى دماغها
ندهت عليه ماما مريم علشان تدينى لين اللى كانت بتنام
مريم : تعالى يا رنا خدى حبيبة جدتها شكلها بتنام سمى يا بنتى عليها ..
رنا : بسم الله الرحمن الرحيم
شيلت لين ولسه طالعه وقفنى صوته : رنا
رنا : نعم
عبدالله : انا طالع اريح شويه صحينى قبل اذان العشا
ساره : اتفضل يا حبيبي وانا هصحيك
عبدالله : انا قولت رنا مجبتش سيرتك خالص
رنا ( اللهم طولك يا روح ) : حاضر
عبدالله .. كنت قرفان ومخنوق من رجوع ساره لحياتى تانى ما صدقت خلصت من تصرفاتها ومشاكلها لكن موضوع حملها ربطها تانى بيه وكنت مرغم انى اتقبل الوضع وقصدت اتصرف كده واعملها حدود من الاول علشان ما تفتكرش ان خلاص هرجع اتعامل معاها عادى زى الاول سيبتها من غير اى كلام وطلعت انام دخلت الجناح ملقتش رنا ولا لين عرفت ان رنا راحت بلين عند علياء فى اوضتها سبتها براحتها وكنت عارف انها هتيجى تصحينى قبل العشا وكنت فعلا محتاج اريح شويه
ساره فضلت تفرك فى ايديها من الغيظ وقالت : بقي كده يا عبدالله بتفرح فيه وحده زى ديه انما وريتك ووريتها وخلتك ما تطقش تسمع اسمها ولا تشوفها مبقاش انا ساره
رنا .. دخلت انيم لين عند علياء لاقتها قاعده على السرير ومضايقه جداا
رنا : مال الجميل عاقد حواجبه وزعلان كده ليه
علياء : يعنى بزمتك البلوه اللى حلت علينا دى ما تزعلش لا وكمان بقت امر واقع وربطت عبدالله بعيل تانى
رنا : طيب وماله مش يمكن احوالهم تتصلح بوجود الطفل دا
علياء : يعنى انتى مش مضيقه من رجوعها فى حياة عبدالله
رنا : انا بالعكس ايه اللى يضايقنى ربنا يصلح لهم الحال
علياء : رنا هو انتى وعبدالله لسه
رنا : انا قولتلك الموضوع دا انسيه مستحيل يحصل انا لايمكن يدخل حياتى حد تانى غير عمر
علياء اتنهدت بضيق : عارفه يا رنا دايما بحس ان عبدالله حظه وحش قووى دايما بحسه مش سعيد فى حياته دايما ناسي نفسه وبيفكر فى اللى حواليه اقولك حاجه بس ما تزعليش
رنا : مش هزعل قولى
علياء : فرحت قوى لما عرفت انكم هتتجوزوا حسيت انه اخيرا ربنا رضي عنه ورزقه حد يقدر يقدره ويسعده ويهنيه عن العذاب اللى شافوا وقساه فى جوازته المهببه من ساره واتبسطت كمان انك انتى وبنت اخويا هترجعوا وسطنا تانى بس طبعا دا قبل ما اعرف رايك فى عبدالله او الوضع بينكم
رنا : بقولك ايه سيبك منى انا وعبدالله وقوليلي ايه اللى ضايقك قوى كده من رجوع ساره تانى ومخليكى خايفه كده ؟
علياء : مش عارفه رجوعها مش مريحنى وحاسه انه مش هيعدى على خير وخايفه بالذات عليكى منها
رنا : لا متخافيش لما تعرف ان مفيش بينى وبين عبدالله شىء هتسيبنى فى حالى هى حطانى فى دماغها علشان فاكره انى خدته منها وحقها دا برضو ابو بنتها
علياء بضيق : ما تقوليش كده وتحرقي دمى زياده يا رنا مهما اللى كان بينكم دا برضو جوزك
رنا .. ما عجبنيش جملتها الاخيره كنت نفسي اصرخ واقولها ان جوزى هو عمر .. بس لاقيت نفسي بقولها : بقولك ايه انا هروح اصحى اخوكى بدل ما يعمل مشكله
وروحت فعلا على الجناح علشان اصحيه واتخضيت اول ما دخلت شوفت ساره قاعده على الكنبه وبتتفرج على التليفزيون ............
ساره : ايه شوفتى عفريت
رنا : لا بس اتفاجأت بوجودك فى الجناح
ساره : انتى نسيتى ان دا جناحى قبل ما يكون جناحك ولا ايه
رنا : بقولك ايه انا جايه اصحى عبدالله وخارجه وسيبهولك قعدى فيه على كيف كيفك
ساره : لا متشكرين على خدماتك انا هصحى جوزى وابو بنتى بطريقتى
رنا : احسن برضو
وخرجت وسيبتها ورجعت عند علياء فى غرفتها ومفيش دقايق الا سمعنا صوت عبدالله اللى هز ارجاء الفيلا كلها بينده باسمى خرجت انا وعلياء على صوته لاقيت ساره واقفه جنبه متجمده وهو واقف ومضايق وعفاريت الدنيا بتطنط فى وشه
رنا : نعم
عبدالله بنبره حاده : انا قولتلك ايه ؟
رنا ( ياربي ما مراتك راحت صحتك عايز ايه بقي منى) : قلت نصحيك قبل اذان العشا
عبدالله : انا قولت صحونى ولا قولت صحينى يا رنا
رنا : طيب وليه انت معصب انا ولا هى المهم انك صحيت
عبدالله اتعصب من ردها وقرب منها ومسك دراعها بشده وهو بيقول : بطلى استعباط ولما اقولك حاجه تنفذيها تنفذيها زى ما قولت فاهمه
رنا .. حسيت انى هعيط لما اتعامل كده معايا قدام علياء وساره ومكنتش هجادله بس لما شوفت نظرات ساره وهى شمتانه فيه استفزيتنى ورديت : انا ما بستعبطش واستعبط عليك ليه يعنى شايفنى هموت عليك ولا مهتمه انت ولا على بالى اصلا ولا تهمنى في شىء
عبدالله بصرخه خلت الكل يرتجف : نعمم !!
رنا .. بينت انى مش خايفه منه وانا كنت جوايا بتنفض من الخوف وقولت بثقه : اللى سمعته
عبدالله عصبتنى بكلامها المستفز ومن غير تفاهم جبتها من شعرها وبعصبيه : بتقولى ايه انتى ؟
رنا .. كنت حاسه ان شعرى هيطلع فى ايده : ااه شعرى ابعد بقي
عبدالله بعصبيه : ومين بقى اللى على بالك يا ست هانم وشاغل اهتمامك غير جوزك يابنت الاصول يا متربيه
رنا .. قهرنى بكلامه وتلميحه على تربيتى واهلى رفعت عيونى فيه وبنبرة ثقه : انا متربيه وبنت اصول غصبا عن اللى يرضى واللى ما يرضاش واللى على بالى وواخد عقلي وقلبي عمر جوزى الله يرحمه وبس فاهم وبس
ساره وعلياء كانت ملامح الخوف من عصبية عبدالله والاستغراب من الكلام اللى داير بينه وبين رنا واضحه عليهم وكانوا فى انتظار رد فعل عبدالله على الكلام اللى قالته رنا بس طبعا كل وحده ونيتها ......
عبدالله ..حسيت ان الدم غلى فى عروقى وشديت على ايدى حاولت اكتم غضبي منها لكن ما قدرتش جملتها الاخيرة فقدتنى اعصابى واديتها بكل قوتى قلم على وشها وانا بقول : شكلك فعلا ما اتربتيش وانا اللى هربيكى
رنا .. ما حستش نفسي من بعد القلم اللى ادهونى الا وانا على الارض من قوته ودموعي نزلت من غير توقف وعلياء جريت عليه تشوفنى وتقومنى وقولت : حرام عليك انت عايز منى ايه ماهى مراتك عندك اهى سيبنى بقى انت مش دايما تقول انك اخدتنى بس علشان بنتى وكنت واخدنى خدامه ليك تنفذ رغباتك خلاص سارة هانم رجعتلك وممكن تنفذلك كل طلباتك وبرضا منها كمان
عبدالله .. كلامها كان بيستفز كل خلية غضب جوايا استغليت الفرصه علشان احط النقط على الحروف بوجود ساره : علياء روحى اوضتك .. اسمعى بقي منك ليها لما اطلب من وحده فيكم طلب تنفذه من غير نقاش وياويلها يا سواد ليلها اللى هتخالف اوامرى سامعه يا ست ساره وحظك بقى لو اعرف بس انك عملتى مشاكل مع حد انتى عارفه هعمل فيكى ايه ما تفتكريش ان حملك هيحميكى ساعتها من غضبي فاهمه
ساره بخوف : فاهمه يا ابو ريماس
عبدالله : وانتى يا ست رنا هانم شكلك اتعودتى انك ما تمشيش الا بالضرب اسمعى بقي مش معنى ان ساره رجعت انك خلاص دورك انتهى انا شكلى ادتك وش زياده عن اللزوم لكن النهارده ليه تصرف تانى معاكى لما ارجع يلا انجرى جهزى جلبيتى اللى هنزل بيها على الصلاه
رنا .. كنت بمسح دموعى لاقيته زعق تانى : بسرررعه
خفت وقمت مشيت وانا بدعى عليه دخلت الجناح وجهزت لبسه وحاجته وخرجت بسرعه لانى مخنوقه ومش طايقه اشوف وشه روحت لعلياء اللى خدتنى فى حضنها وانهرت فى العياط وهى فضلت تهدى فيه علياء : معلش يا رورو حقك عليه
رنا : ليه بيعمل فيه كده وهو عارف انى بحب اخوه الله يرحمه وعمرى ما هكون ليه زوجه او اعامله كزوج ليه مش عايز يسيبنى فى حالى
علياء : خلاص يا رنا اهدى بس دلوقتى بنتك لو قامت وشافتك كده هتخاف وتفضل تعيط
رنا .. شويه والباب خبط حسيت بخوف وحضنت علياء اكتر ...
علياء : مين
ساره : ام لين عندك
علياء : ايوا عايزه منها ايه
ساره : مش انا اللى عايزاها ابو ريماس هو اللى عايزها فى الجناح وبسرعه
علياء : خلاص روحى هى جايه
رنا .. قومت من حضن علياء ودخلت الحمام غسلت وشي ومن غير اى كلام طلعت روحت على الجناح
رنا لعبدالله : نعم
عبدالله .. اتوقعت انها تعند وما ترضاش تيجى بس كالعاده فجأتنى وجت وهى مبينه ان ولا بيهمها ولا كأنى كسرت شوكتها وشموخها من شويه ماردتيتش عليها
عبدالله : ساره
ساره : امرنى يا ابو ريماس
عبدالله : الجناح اللى على الشمال هيكون بتاعك انا وصيت امينه توضبه ليكى اما الجناح ده فيفضل لام جني
رنا .. قلب وجعنى الجناح اللى عايز يقعد فيه ساره ده جناحى انا وعمر القديم ليه طيب : لا انا عايزه الجناح التانى وهى خليها فجناحها مفيش داعى للتغيير
سارة : ايوا انا عايزه جناحى وهى تروح التانى
عبدالله .. بتحلمى يا رنا عايزه تروحى جناح عمر علشان يحلى لك الجو وتعيشي ذكرياتك وخيالك
عبدالله بحزم : انا قلت اللى عندى وانتهى ام لين هنا وانتى هناك وكل وحده هيبقى ليها ليلتها اللى هبات عندها فيها من بكره الجدول هيبدأ يعنى العشا وبكره ام لين وبعده ام ريماس وهكذا ومش عايز حاجه تخصنى تمد امينه ايدها فيها اللى عليها الدور هى اللى مسئوله تجهزلى كل احتياجاتى فاهمين
ساره : ان شاء الله
رنا .. دا صدق نفسه ناقص يدخل بالثالثه والرابعه ويعمل فيها الحاج متولى ابو شكلك حبيت المره دى فعلا احرق دمه وانرفزه قصد وقولت ببرود : يعنى الليله وبكره كمان عندى
عبدالله : ايوا فيه مشكله
رنا : انا بقول ان ام ريماس لسه راجعه وهى اولى تكون الاول وانا خلينى بعد بكره صح ولا لا يا ام ريماس
ساره .. رغم انى اتقهرت لما اختارها اول ليله والعشا كمان عندها بس لما قالت كده استنهزت الفرصه اكسب رضاه وقولت : معلش يا ام لين انا اللى يقول عليه جوزى انا طوعه فيه وموافقه عليه
رنا : طيب حاسبي الجناحات لتوقع منك على العموم براحتك
عبدالله ( لدرجة دى مش طيقانى ماشي يا رنا انما وريتك ) : خلاص خلصنا انا قولت اللى عندى وهو اللى هيمشي ودلوقتى اتفضلي يا ام ريماس على جناحك وانتى يا حظى روحى جهزى العشا وبسرعه هروح اقعد مع الحاج شويه ارجع الاقى العشا جاهز ...
رنا .. جهزت العشا وطلعت على فوق وخدت لين معايا علشان اضمن انه ما يزعقش او يمد ايده عليه حطيته على التربيزه واترددت استنى وخدت لين ولسه خارجه لاقيته داخل اتخضيت ....
عبدالله : راحه فين
رنا : عند علياء
عبدالله : ليه يعنى راحه تعملى ايه عندها
رنا : مفيش انا مش حضرتلك العشا زى ما طلبت خلاص
عبدالله : لا مفيش خروج تعالى عايزك قاعده قدامى
رنا : وليه ا.............
عبدالله قاطعها : بقولك اقعدى
رنا .. ربنا يخدك قعدت وانا هطق من تحكماته
عبدالله : عجبنى اكلها قوى والصراحه شكلى اتعودت على مناقرتها ليه كنت مبسوط قووى وهى قاعده قدامى حتى لو غصبن عنها
رنا .. خلص اكل وقمت اشيل الصنيه وانزلها تحت
عبدالله : سيبى لين ونزلى الصنيه وارجعى عايزك
رنا بقلق : ليه
عبدالله : من غير ليه الكلام يتسمع
عبدالله .. قعدت العب مع لين مفيهاش حاجه من عمر الله يرحمه كلها امها دمها خفيف جداا وذكيه ..
عبدالله : ليه بتضربي عمك
لين ببرائة الاطفال : انت خلى ماما عيط
انا خلاص مش بحبك
عبدالله .. فضلت اضحك على طريقتها وكلامها
عبدالله : ليه كده انتى مش بتحبينى طيب انا بحبك
لين : انت وحش ماما حلوه
عبدالله .. قربتها لحضنى : كدا عايزه عمو يعيط
لين : احسن انت خلى ماما عيط
عبدالله : خلاص انا حرمت اخلى ماما تعيطت هاا كده هتحبينى
لين : اه احبك يلا نلعب
رنا .. دخلت وانا قلقانه مش عارفه ليه وخايفه يغصب عليه انام على السرير تانى جنبه واتفاجأت لما شوفت لين فى حضنه وعمال يلعبها وهى بتضحك استغربت لان لين كانت بتخاف منه ازاى قربت منه كده وبتلعب معاه
لين اول ما شافتنى جريت عليه وقالت : خلاص ماما عمو قال مش هيخليك تعيطى تانى
رنا بابتسامة سخريه : اه عمو طيب
لين : يلا بقى نروح لعمتو
رنا : يلابينا
ووقفنى صوته وهو بيقول : ودى البنت وتعالى
رنا : ليه تانى
عبدالله : اسمعى الكلام بقول
روحت على اوضة علياء واديتها لين ومكنش ليه نيه ارجع له وكنت ناويه اطنشه وانام عندها بس اتفاجأت انه جه ورايا وقال لعلياء تخلى لين النهارده نايمه عندها كنت هعترض بس مدنيش فرصه سحبنى من ايدى على الجناح وقفل الباب ساعتها قلبي اتقبض وقولت بصعوبه : انت بتقفل الباب ليه انا هروح عند علياء
عبدالله .. النهارده لازم اخليكى تفهمى يا رنا ان جوازنا مش مجرد حبر على ورق وانى من حقى اخد حقوقى الشرعيه منك وان كفايه كده عناد تعبتينى وطلعت عينى
الفصل الثامن
روحت على اوضة علياء واديتها لين ومكنش ليه نيه ارجع له وكنت ناويه اطنشه وانام عندها بس اتفاجأت انه جه ورايا وقال لعلياء تخلى لين النهارده نايمه عندها كنت هعترض بس مدنيش فرصه سحبنى من ايدى على الجناح وقفل الباب ساعتها قلبي اتقبض وقولت بصعوبه : انت بتقفل الباب ليه انا هروح عند علياء
عبدالله .. النهارده لازم اخليكى تفهمى يا رنا ان جوازنا مش مجرد حبر على ورق وانى من حقى اخد حقوقى الشرعيه منك وان كفايه كده عناد تعبتينى وطلعت عينى ..
رنا .. فهمت من نظراته ليه هو عايز ايه مستحيل اخليه يلمسنى : لو سمحت ابعد خلينى اطلع
عبدالله كانه مش سامعنى فضل يقرب منى وانا ابعد وميته فى جلدى من الخوف ولحظتها حسيت انى اضعف من انى ارسم القوة قدامه وبتوسل : ارجوك يا عبدالله خلينا نتكلم فى حاجه مهمه لازم تعرفها
عبدالله وهو لسه بيقرب منها : حاجه ايه قولى
رنا : انا عايزه اقولك اني عاهدت عمر انى مفيش راجل يلمسنى بعده وعايزه احفظ وعدى وانت تساعدنى فى ده
عبدالله : اللهم طولك ياروح يابنت الحلال اخويا عمر توفى الله يرحمه انا جوزك شرعا عيشي بقى الحقيقه دى وفوقى من الخيالات اللى انتى لسه عايشه فيها
رنا : خلاص لو مش هتقدر تحافظ معايا على الوعد طلقنى
عبدالله بصدمه : نعم
رنا : طلقنى لو سمحت انا مفيش منى فايده ومليش غير بنتى فى الدنيا هعيش علشانها وبس ولو على الجواز انا مستعده اكتب على نفسي اى شىء اكدلك فيه انى عمرى ما هفكر حتى انى ادخل راجل حياتى وانت الحمد لله مراتك رجعتلك وبنتك فى حضنك وذرية جديده يعنى اسرتك .....
عبدالله بنفاذ صبر قاطعها بصوت حاد : رنا مفيش طلاق انسى بقي انتى مراتى فاهمه وهتفضلى مراتى لاخر نفس فيه
عبدالله .. مكنتش عايز اتناقش معاها اكتر من كده لانى واخد قرار انى افوقها واخليها تنسي الكلام الفارغ اللى بتفكر فيه وتفهم انها زوجتى ودا امر واقع لينا احنا الاتنين كانت لسه هتتكلم قربت منها اكتر وحطيت ايدى على شفايفها : هششش
مسكتها من خصرها وقربتها منى رغم محاولاتها انها تقاوم بس شديت عليها اكتر لغاية ما حسيت بانفاسها مختلطه بأنفاسي ومحستش بنفسي الا وانا بقرب و بطبع بوسه عميقه على شفايفها وخدتها على السرير حاولت تقاوم كتير بس انا مدتهاش فرصة استسلمت مكنتش نفسي اخد منها حقوقى بالطريقه دى بس هى ما سابتليش طريقه تانيه
رنا .. شدنى على السرير حاولت اقاوم بس هو كان اقوى منى كنت نفسي اصرخ بس ايه الفايده ما اقدرتش اقاوم كتير واستسلمت له وانا دموعى هى اللى بتشكى حالى
قمت من جنبه وانا بغطى نفسي وحاسه جوايا باحساس الذنب والخيانه لعمر حبيبي وانفجرت فيه بهستريا : انت ايه ما فكرتش فى اخوك اذا تقدر تخونه
عبدالله : انت ايه فوقى بقي .. اخويا الله يرحمه وانا ما اتعدتش على حقوقه انا خدت حقوقى من مراتى وانتى اللى حرام عليكى تفكرى فغيرى ومن هنا ورايح هى دى حياتك يعنى اتعودى وشيلى عمر الله يرحمه من دماغك .. وقمت سبتها ودخلت اخد شاور
رنا .. قعدت على السرير منهاره فى العياط واقول : سامحنى يا عمر انا اسفه يا حبيبي غصب عنى
وتانى يوم الصبح ...
رنا .. كنت صاحيه بس عامله نفسي نايمه قام ودخل الحمام وطلع لبس ونزل استغربت انه مصحنيش اعمله حاجه بس قولت الحمد لله انا اصلا مش طايقه اشوفه من اللى عمله امبارح
شويه ولاقيت الباب بيخبط ...
رنا : مين
علياء : انا يا رورو
رنا : ادخلى يا علياء الباب مفتوح
علياء ( كنت حاسه ان فيه حاجه حصلت ) : مالك يا رنا
رنا( ما كنتش مستحمله ورميت نفسي فى حضنها )
علياء اخوكى دبحنى
علياء تمسح على راسها : ايه اللى حصل
رنا .. ما قدرتش احكى واكتفيت بدموعى على نهاية حياتى مع عمر اللى كتبها عبدالله بايديه
علياء بعد ما هديت خدتنى ونزلت لان ماما مريم بتسأل علينا على الغدا لما عرفت انه مش موجود نزلت لاقيت ساره مستنيانى علشان تستلمنى ....
ساره بغيظ : اسمعى النهارده دورى هاا
رنا ( فى اللحظه دى كنت كارهه نفسي والكل ) : يعنى عايزه ايه مش فاهمه
ساره : مفيش بس حبيت افكرك علشان تسيبك بقى من اى حركات ممكن تعمليها النهارده علشان تاخديه منى
رنا بقرف : والله تبقي عملتى فيه خير لو خدتيه كل يوم ليكى انا متنازله عنه وعن جدوله
ساره بسخريه : شوفى ازاى تقولى متنازله وانتى اللى ماسكه فيه ياسلام عايزه تفهمينى ان عبدالله سيد الرجاله كلها هيموت عليكى وانتى اللى مش عايزه والله ضحكتينى
رنا .. لاقيت ان الكلام معاها مفيش منه فايده سبتها وقومت احسن
لاقيت موبيلى بيرن برقم رامز ....
رنا : الووو حبيبي
رامز : حياتى يا رورو وحشانى كتيرررر ووحشتنى ليونتى عامله ايه
رنا : الحمد لله بخير هتتجنن عليكوا زيي
ساره لاحظت ان جالها تليفون على الموبيل ودخلت تتكلم فى الفرنده خدت موبيلها واتسحبت تتصنت عليها ........
رنا : يا حياتى بجد
رامز : اه بجد قررت اخطب بس لسه بقي بدور على عروسه ترضى بيه
رنا: انت تعجب القمر يا قمر
رامز : وحشيتنى شاقوتك يا شقيه
رنا : انا اللى هموت عليك يا روميو
رامز : هتموتى عليه برضو خلاص بقى كان زمان جوزك اولى دلوقتى بالدلع ده
رنا : جوزى ايه بس دا انت الحب الاول انت حياتى ومفيش دلع الا ليك انت وبس
رامز : والله ما حد مدلعنى غيرك مفتقدك
رنا : وانا كمان يا روميو ابعتلى صوره ليك واتس خلينى احس انك جنبي مش بعيد عنى
رامز : حاضر يا حبيبتى
ساره حست بصوت علياء قفلت موبيلها وطلعت تجرى على فوق
رنا : سلملى على بابا وماما ولو لاقيت بنت الحلال اوعى تعملها من غيرى
رامز : مستحيل حاجه تتم من غيرك يا رونتى سلميلي على بنوتى وبوسيهالى كتيررر وعلى عبدالله كمان
رنا : حاضر يا قلبي سلام بس ما تنساش الصوره
علياء : خلصتى حبيبتى مكالمه
رنا : اه يا لولو تعالى
علياء : يا سلام يا سلام على المكالمات اللى قلبت مودك 180 درجه
رنا : دا رامز اخويا بيدور على عروسه اخيرا
علياء : هو لسه ما اتجوزش
رنا : لا كان مرتبط بوحده زميلته وبيحبها جداا من بعد ما خلص جامعه عالطول ولاقى وظيفه خد بابا وراحوا علشان يطلبوها اهلها كانوا رسمين لها جوازه افضل اتجوزت وسافرت وفضل بعدها مضرب عن الجواز خالص
علياء : وليه كده يكسروا بقلب بنتهم
رنا : بينى وبينك انا كنت ضدها لو بتحبه زى ما حبها كانت اتحدت الدنيا علشانه
علياء : عندك حق
رنا : الا قوليلي يا لولو هو انتى ليه انفصلتى عن على ابن عمك
علياء ارتبكت من السؤال : ................
رنا : انا اسفه يا حبيبتى انا ما اقصدش اضايقك افتكرت انك نسيتى يعنى الموضوع بقاله 4 سنين
علياء : عادى يا رورو ما تقلقيش انا فعلا نسيت بس ما بحبش افتكر
عبدالله : السلام عليكم
علياء : وعليكم السلام يا عبوود
رنا .. الصراحه كنت قاصده اتجاهله واعمل كأنى مش شايفاه
عبدالله : فين ساره
علياء : اكيد فوق
عبدالله : طيب عن اذنك
علياء : اتفضل
عبدالله : جت عينى فى عينها ورغم كده تجاهلتنى روحت انا كمان متجهلها خالص ولا كأنها موجوده اصلا وطلعت على طول
اول ما دخلت الجناح لاقيت ساره منتظرانى على احر من الجمر ما يروحش فهمكم بعيد مش اهتمام زوجه لزوجها لا علشان ترمي فتيل او مشكله فى البيت ...
ساره : حمد لله على السلامه يا ابو ريماس
عبدالله : الله يسلمك
ساره : اتفضل الغدا جاهز
عبدالله : هروح اخد حمام الاول حضريلي هدومى
عبدالله .. ما اعرفش ليه حسيت انى مضايق ومش مستريح كأن ناقصنى حاجه خدت حمام وخرجت لاقت ساره مجهزه العشا اول ما بصيت على الصنيه ابتديت المقارنه لا انا شكلى بدأتها من اول ما دخلت الجناح حسيت بفرق كبير فى كل شىء من غير رنا رغم كل اللى حصل بينا بس وجودها بقي بيعنيلي كتيررر حتى طعم الاكل من ايديها غيرر
ساره : ايه رايك
عبدالله( دا هيجى ايه جنب نفس رنا فى الاكل ) : كويس تسلم ايدك
ساره : ان شاء الله تسلم .. على فكره حصل حاجه وانا اصل هو يعنى
عبدالله : اخلصى يا ساره وهاتى اللى عندك
ساره : بص بقى انت عارف انا بحبك قد ايه ومايرضنيش انى اشوفك بيضحك عليك واسكت
عبدالله ثارت فضولى بكلامها : ساره من الاخر لو سمحتى
ساره اديته الموبيل بتاعها : اسمع دا وانت هتعرف كل حاجه
عبدالله .. فتحت التسجيل وياريتنى ما فتحت من قبل ما اكمله كنت بجرى زى المجنون على رنا
رنا .. كنت قاعده مع علياء وفجأه سمعنا صوت عبدالله عبدالله : ررررنا
اترعبت من نبرة الصوت حاولت ابين العكس بس ما اقدرتش ومن غير تفاهم ادانى قلم على وشي كنت هقع على علياء اللى سندتنى وشهقت لما اتخضت عليه
عبدالله بعصبيه : كنتى بتكلمى مين يا قليلة التربيه على الموبيل وعماله تحبي فيه
رنا بصدمه من كلامه : انا
عبدالله قربت منها وانا فى قمة غضبي وشديت على دراعها كنت هكسروا فى ايدى وانا بقول : مين يا واطيه اللى بتحبيه على الموبيل
رنا شديت دراعى منه بقوة وانا بصرخ واقول : اخرس اوعى تعيب فى اخلاقي انت فاهم
عبدالله : وليكى عين تتكلمى يا ..............
مريم لحقته قبل ما ينزل على وشها بالقلم التانى : عبدالله
رنا اول ما شوفتها جريت فى حضنها منهاره فى العياط
مريم : ايه اللى بتعمله ده انت اتجننت وليه كل ده انطق
عبدالله : عايز تعرفى يا امى ليه اتفضلي اسمعى الوقاحه
ساره كانت واقفه عند السلم حاسه بالنصر ومستنيه تسمع الكلمه اللى بتحلم بيها وبتتمناها .......
رنا اول ما سمعت التسجيل اتصدمت اكتر
عبدالله : ممكن بقي اعرف كانت بتكلم مين انطقى بدل ما اجى اقتلك
مريم : انا مش فاهمه حاجه موبيل مين دا
رنا : عايزه تعرفى يا ماما موبيل الست ساره هانم اللى دايره تسجيلي فى الفيلا
عبدالله : ايوا ست هانم غصب عنك بنت اصول مش بنت .....................
مريم : عبدالله ايه مفيش احترام ليه ممكن تهدى .. رنا حبيبتى فهمينى انتى ايه اللى بسمعه دا
رنا : حاضر يا ماما انا هفهمك حالا بس بعد ما فهمك ليه طلب عندك .. ثوانى
رنا راحت جابت الموبيل واتصلت على رامز وفتحت الاسبيكر
رامز : رورو يا حياتى لاحقت اوحشك
رنا : انت دايما واحشنى يا رميو
عبدالله كان هيعصب بس امه مسكت ايده
رنا : انت فى البيت ولا لسه بره
رامز : لا لسه فى الشغل يا حبيبتى
رنا : اصلي كنت فاكره انك روحت كنت عايزه اسمع صوت ماما وحشانى وبابا كمان
رامز : البيت وحش من غيرك انت وليونه قووى يا رنا
رنا وهى بتعيط : انا كمان البيت واحشنى قووى وطلبت من ماما مريم انى اسافر اشوفكم وهى قالت هتشوف عبدالله وتكلمه يبعتنى ليكم سلم عليهم عقبال ما اشوفكم مع السلامه يا حبيبي
علياء جريت عليها وخدتها فى حضنها
عبدالله .. وقفت متجمد مكانى وانا بسمع المكالمه استغفر الله العظيم يارب سامحنى ظنيت فيها السوء بس تفتكر هى هتسامحك يا عبدالله وسؤال واحد بس اللى دار فى دماغي وقتها ليه كل ما اقرب منها احس انى بخسرها اكتر ليه بعمل معاها كده
مريم : علياء خدى رنا تستريح عندك فوق انا ليه كلام مع عبدالله هخلصه واجيلكم
ساره اول ما سمعت اللى حصل جريت على الجناح وهى بترجف من الخوف ومن غضب عبدالله اللى مستنيها : يا ليلتك السودا يا ساره
مريم : كده يا عبدالله بنات الاصول يتعاملوا معاهم كده ويتقالهم اللى سمعته منك ده ليه يا ابنى وكل ده ومن غير بينه
عبدالله : عندك حق انا زودتها معاها بس غصب عنى يا امى انا سمعت التسجيل عقلي وقف مكنتش عارف افكر
مريم : بينتك باطله ساره يا عبدالله هى دى بينتك
عبدالله ( انما وريتك يا ساره دا انا هطين عشتك ) : بس يا امى هى عايزه تروح لاهلها اوعى توافقى
مريم : لازم اوافق وانت كمان ولازم توديها انت بنفسك بعد ما تراضيها حقها يا ابنى
عبدالله بلهفه : امى انا خايف تروح وماترداش ترجع انا انا مبقتش استحمل اكون من غيرها
مريم : غيرت عليها يا عبدالله
عبدالله : حقى يا امى دى مراتى
مريم : بتحبها يا عبدالله
عبدالله اتفاجأ بالسؤال : هااا .. جرى ايه يا امى انتى اول مره تسألينى سؤال زى ده
مريم : علشان عمرى ما شوفت اللى شيفاه فى عيونك دلوقتى
عبدالله اتحرج ودارى الموضوع : طيب دلوقتى انا خايف اراضيها تعند وراسها تنشف عليه انت عارفه دلع الحريم وهى اصلا مبقتش طيقانى
مريم : من جهة انها مش طيقاك فحقها من تصرفاتك الناشفه معاها يا ابنى الست بتيجى بالحنيه وانت حنية الدنيا فيك الحنيه مش ضعف زى ما عقلك بيصورلك او بيستخدمها الراجل الضعيف قدام زوجته لا الزوج لما يحب زوجته لازم يكون حنين عليها الحنيه بتولد الحب عكس القسوه اللى ممكن تهد مشاعر جميله بس انا واثقه انك هتقدر تراضيها لو بتحبها هتلاقي نفسك بتستحملها
عبدالله مبسوط قوى من كلام امه اللى ريح قلبه وباله راح باس راسها وايديها : ربنا يخليكى ليه يا امى وما يحرمنيش منك ابداا
مريم : ربنا يرضى عليك يا ابنى بس اسمع اوعى تنسي تعدل حتى لو قلبك مال لوحده فيهم وسامح ساره علشان خاطرى المره دى وعلشان خاطر اللى فى بطنها يمكن اللى حصل فيه خير ربنا هو العالم
عبدالله : حاضر يا امى
طلع عبدالله على جناح ساره اللى كانت قاعده على الكنبه وهى بترتجف من الخوف ...
عبدالله .. دخلت اول ما شوفتها قدامى قربت منها : اسمعى بقي اللى رحمك منى المره دى هى امى بس انا بقي هعلمك ازاى تخليكى فى حالك
ساره بخوف : والله يا ابو ريماس انا .........
عبدالله قاطعها : مش عايز اسمع حسك فاهمه
لم هدومه وكان خارج ..
ساره : انت رايح فين
عبدالله بعصبيه : مش طايق ابص فى خلقتك ونصيحه ابعدى عنى لغاية ما اروق منك فاهمه
ساره وهى بتاكل فى نفسها : اكيد رايح عندها
الفصل التاسع
دخلت مريم اوضة علياء علشان تطمن على رنا ....
مريم : مساء الخير يا بنات
علياء ورنا : مساء النور
مريم : علياء معلش سبينى مع رنا شويه
علياء : حاضر يا ماما
مريم قربت من رنا وقعدت جنبها على السرير وخدتها فى حضنها ...
مريم : الصراحه حقك تزعلى من اللى حصل عبدالله زودها من غير ما يتأكد وانا والله ما سبتوش على التصرفات اللى عملها معاكى ربنا يعلم ان معزتك عندى من معزه علياء
رنا : ماما انا .... عايزه اطلق منه
مريم : رنا يا حبيبتى دا شيطان وياما بيحصل بين الزوج والزوجه وانتى بنت اصول معلش يا بنتى علشان خاطرى انا المره دى تسامحيه وتنسي الكلام اللى فى دماغك ده انا مليش خاطر عندك
رنا : اكيد بس .......
مريم قاطعتها : صدقينى يا رنا انا اللى مارضهوش لبنتى مارضهوش عليكى بس عارفه والله عبدالله دا احن واطيب واحد فيهم واللى جواه غير اللى بيظهروا خالص
رنا رفعت راسها وبصتلها نظرات عدم تصديق
مريم : اقولك سر محدش يعرفوا خالص الا انا وابوه وهو
رنا بفضول حركت دماغها بالموافقه
مريم : عبدالله وهو فى الجامعه فى القاهره اتعلق ببنت واعجب بيها وكان نفسه يرتبط بيها جه فاتحنى فى الموضوع وانا لما حسيت مشاعره طلبت منه يدارى علشان ابوه لو عرف هيبهدل الدنيا ولما يبقى يخلص دراسه نحاول نقنعه المهم دارى الموضوع ده عن الكل انا بس اللى كنت عارفه وفيوم دخل عمك عليه وهو الشرار طالع من عنيه وبيسال عليه حصل مابينهم نقاش عبدالله اعترف لابوه عن حبه للبنت دى عمك اضايق واتعصب لدرجة انه طرده من البيت والموضوع كبر زياده مسكت عمك وهديته وعقلته ووافق انه يروح ويعرف اهلها ويسأل عليهم بس للاسف على اللى اكتشفه هو وعبدالله البنت طلع اهلها ناس مش كويسين والبنت كانت بتلعب عليه لما عرفت مستواه دا غير انها مكنتش موعداه هو بس اللهم احفظنا اكتشفنا عنها بلاوى سوده عبدالله ساعتها اتصدم فيها صدمة عمره فى اول حب ليه واتغير 180 درجه بقى اى حاجه ابوه يطلبها ينفذها بدون نقاش حتى موضوع جوازه من ساره كلنا كنا رافضين هو وافق علشان يراضى ابوه وعلشان يمشي على العادات والتقاليد اللى اعتبرها هى اسلم طريق فى الحياه حتى لما عمر حبك وجه يفتح الموضوع معاه ثورته كلها مكنتش من فراغ كان خايف اخوه يقع فى نفس اللى وقع فيه زمان حتى ساره معرفتش تكسبه ولا تخليه يحبها توهته اكتر بمشاكلها وتصرفاتها عارفه انا بحكيلك دا ليه لانى النهارده وانا بكلمه شوفت فى عيونه نظرات ما شوفتهاش من اخر مره كان بيحكي لى عن حبه الاول
رنا : ماما ممكن اتكلم معاكى بصراحه وتسمعينى
مريم : قولى يا رنا
رنا : انا بحب عمر وما اقدرش احب غيره ولا اتقبل حد ياخد مكانه ودى مشكلتى مع عبدالله
مريم : انا عارفه يا بنتى ان جوازكم كان فى وقت صعب عليكى وعليه والشىء اللى اشتركتوا فيه وقدر يكمل الجوازه دى هى لين بس اللى يمكن متعرفهوش ان دى وصية عمر نفسه
رنا بعدم تصديق : ايه وصية عمر
مريم : ايوا يا بنتى عمر قبل ما يموت وصى عبدالله ان بنته تتربي فى حضنه وانك تكونى زوجه له
رنا بصدمه : وليه عبدالله مقاليش
مريم : محدش يعرف الموضوع دا غيرى انا وهو وعمك وبس وعبدالله كان معتبر وصية عمر هى اخر طلب ليه ومستحيل ما ينفذوش بس مش عارفه ليه مقلكيش .. بصى يا حبيبتى انا عايزاكى بس تدى عبدالله وتدى نفسك فرصه تتعملوا من غير ما تحسوا انكم كنتم مجبورين على شىء اديله فرصه يا رنا يمكن هو محتاج الفرصه دى اكتر منك انا هسيبك دلوقتى فكرى على مهلك وعلى فكره انا طلبت منه انك تزورى اهلك وهو وافق وهيوديكى بنفسه بس بعد فرح ابن عمه علشان لازم تحضريه معانا ماشي يا حبيبتى
رنا : متشكره قووى يا ماما
مريم : ربنا يهديلكم الحال يا بنتى
مريم خرجت وسابت رنا لدوامة افكارها ...
رنا .. حسيت انى فى دوامه كبيره ومش قادره اجمع افكارى دخلت اتوضيت وصليت صلاة استخاره استخير فيها قرار انى اطلب الطلاق منه وارجع لاهلى ولا احاول اديه فرصه وادى نفسي فرصه نكمل وارضى بحالى معاه بعد الكلام اللى سمعته من ماما مريم
بعد ما صليت روحت فى نوم عميق ..........
عبدالله .. طول الليل بلف فى الاوضه مش عارف انام من كتر الافكار اللى فى دماغي بفكر فى طريقتى معاها هل كانت هى اللى غلط من الاول ولا تصرفاتنا احنا الاتنين اللى وصلتنا لكده اكتر شىء كنت بلوم نفسي عليه هو مد ايدى عليها فكل مشكله بينا مهما كان استفزازها اكبر غلط عملته هو رد الفعل العنيف لا ومش كده وبس يا عبدالله الكلام السم اللى بتفضل تقوله دا كفايه اخر مره انت ما سبتلهاش لا هيه ولا اهلها اكيد كرهتنى ومستحيل تدينى فرصه حتى انى اعتذر بس انا لازم اتكلم معاها قبل السفر خايف تروح وترفض ترجعلى تانى او اهلها يعرفوا ويندموا انهم وافقوا يدوها لحد يهنها ويمد ايدوا عليها الصراحه حقهم علشان انت متسرع وتستاهل ياااه يا رنا لو تبطلى نظراتك ليه وطريقتك المستفزه وتتعاملى معايا كويس بس برضو اللى عاملته اخر مره لازم اراضيها علشان انا اللى غلطت وكتير كمان ومهما كان رد فعلها لازم استحمله ايواا لازم استحمله راح فى النوم من كتر التفكير وهو نايم على الكنبه .....
تانى يوم الصبح الكل كان قاعد على الفطار ماعدا رنا حتى ساره نزلت وكانت قاعده بعيد عن عبدالله اللى ولا اداها اى اهتمام ولا حتى بص عليها ودا كان مخليها قيده نار ...
عز الدين : اومال فين مراتك يا عبدالله ولين
عبدالله ارتبك ولسه هيتكلم الكل لف ناحية السلم على صوت رنا : انا اهو يا عمى
شافوا رنا نازله ولابسه عبايه جميله وماسكه لين اللى لابسه فستان يجنن وعامله شعرها قطتين فى اديها ...
رنا بابتسامه : صباح الخير يا عمى صباح الخير يا ماما صبحى على جدو وتيته يا ليون
عز الدين : يا صباح الخير والهنا ايوا كده صباحنا اكتمل مريم كانت مبسوطه من شكل رنا اللى ريح قلبها وطمنها : صباح الهنا يا حبيبتى
راحت رنا تقعد واختارت الكرسي اللى جنب عبدالله وسحبته وقعدت عليه من غير حتى ما تبصله ولا تكلمه ,,
رنا لعلياء اللى كانت قاعده فى الكرسي اللى قدامها : صباح الخير يا لولو
علياء وهى بتغمز لها : صباح الجمال والاناقه
عبدالله .. كنت مش لاقي جواب وفجأه شوفتها نازله وابتسامتها على وشها ولابسه عبايه مخليها زى القمر لافه الطرحه على شعرها باهمال وخصل من شعرها نازله منها على وشها بجد تهبل غصب عنى فضلت مش قادر اشيل عيونى عنها لاقتها قربت وقعدت فى الكرسي اللى جنبي اول ما قربت منى شميت ريحتها الجميله اللى دوختنى وانا قاعد كنت بتمنى ساعتها انها تقعد قدامى علشان تكون قدام عيونى بس استغربت برضو من حركتها عمرها ما قعدت جنبي دايما بتشوف علياء فين وتقعد جنبها المهم انى ما منيتش نفسي كتيرر لانها كانت متجاهله وجودى انا وساره ولا كأننا قاعدين اصلا
مريم : هاا يا بنات عرفتوا هتلبسوا ايه فى فرح يوم الخميس الجاى
علياء : فاكرتينى يا ماما عبدالله ممكن تاخدنا انا و رنا وننزل نشوف الفساتين احنا لسه مش عارفين هنلبس ايه
عبدالله : ان شاء الله النهارده بعد العصر اخدكم ونروح
عبدالله .. استغربت اكتر انها ما علقتش ولا رفضت
ساره : انا كمان عايزه اشوف فستان ليه ياعبدالله بس هاخد خلود معانا ممكن اجيبها
عبدالله من غير نفس : مفيش مشكله
علياء : ياربي على اللزقه
عبدالله : طيب عن اذنكم انا خارج مش عايزين حاجه
مريم : سلامتك يا عبدالله
علياء : ما تتأخرش علينا يا عبدالله هنلبس ونستناك
ساره : عايزين سلامتك يا ابو ريماس انا جايه اوصلك
عبدالله بحده كسفها : خليكى مكانك احسن
علياء ماقدرتش تمسك نفسها من الضحك وساره من احراجها طلعت على اوضتها وهى متنرفزه
رنا : انتى بلوه ههههههههه
علياء : احسن كسفها عامله نفسها بريئه ولا كأنها اديتها حريقه امبارح انما قوليلى فيكى ايه النهارده
رنا : انا مالى
علياء : يعنى نايمه بحال وصاحيه بحال بس تعرفى عجبتينى
رنا : ليه بقي
علياء : يعنى مخدتيش بالك من عبدالله اللى مكنش قاعد على بعضه من ساعة ما نزلتى
رنا : اكيد من تأنيب الضمير مش اكتر
علياء : او يمكن من طلتك اللى تسحر يا جميل
رنا : يا سلام
علياء : طيب والله عارفه يا رورو عبدالله اول مره يرضى ينزل معانا فى مشاوير كان بيسميها حريمى عالطول كان بيرفض ويعت معايا او مع الموكوسه دى السواق اشمعنا المره دى هو اللى هيودينا بنفسه
رنا : بقولك ايه ماتيجى نتفرج على التليفزيون
علياء : طيب يلا بينا
ساره طلعت جناحها وكلمت اختها خلود على الموبيل ساره : هموت وهطق من جنابي يا خلود تصدقى كانت امبارح خلاص على وشك انه يطلقها الا الموضوع كله يتقلب على دماغى انا وتطلع هى الشريفه الطاهره وانا بتاعت المشاكل
خلود : ولا يهمك اكيد ليها ماسكه بس انتى غلبانه مش عارفه تلعبيها
ساره : لا يا خلود حاسه انها سحراله دا مش طايقنى خالص من ساعة ما جيت الفيلا حتى لما بيبقى عندى بحس فيه حاجه غريبه مش زى الاول معايا اتغير لا وكملت بانه هجرنى من امبارح وقالى لما يبقى يهدى منى هيبقى يجى على جناحى يعنى جت على دماغى انا
خلود : معلش استحملى بكره اللى فى بطنك يرجعه ليكى لو كان ولد هتبقى انتى الكل فى الكل دا هما منتظرين الولد بفارغ الصبر
ساره : يارب يا خلود دا انا هطق من جنابى لا واسكتى مش جاي معانا النهارده واحنا بنشتري الفساتين بتاعت الفرح
خلود : عبدالله
ساره : ايوه يا اختى عبدالله اللى بيكره مشواير الحريم نازل يلف معانا على فساتين على فكره انا قولتله انك جايه معانا ووافق خلصى وتعالى بقي قبل العصر انا مستحيل اخرج مع العقارب علياء ورنا دول لوحدى
خلود : خلاص هلبس واجيلك وانتى اجمدى كده ولا يهمك واول ما ننزل تركبي جنبه فاهمه وسيبهوملى انا
ساره : خايفه يحرجنى
خلود : لا انتى اعملى فيها عبيطه واركبي وخلاص
ساره : طيب ما تتأخريش عليه
خلود : ما تقلقيش قبل العصر هكون عندك
الكل لبس العبايات وجهز وعبدالله اول ما وصل اتصل على موبيل رنا هى شافت رقمه بس ما رديتش ترد عليه راح اتصل على علياء
علياء : الوو يا عبدالله ننزل
عبدالله : ايواا انا تحت يلا
علياء نزلت هى ورنا وقابلوا خلود اللى مستنيه ساره تنزل ...
علياء : اهلا ازيك يا خلود
خلود : كويسه يا بنت عمى
رنا : اهلا وسهلا
خلود من غير نفس : اهلا
خلود : يلا يا ام ريماس ابو ريماس مستنيكى بره
علياء بهمس لرنا : دى مصدقه نفسها والله لو خرجنا احنا وركبنا ليطلع بالعربيه ويسيبهم فى الشارع
رنا : يخرب عقلك اسكتى بقى هضحك
علياء : يلا بينا
وخرجوا عبدالله كان واقف بره العربيه اول ما شافهم عيونه كانت على رنا جت ساره تقرب من باب العربيه اللى قدام
عبدالله : ارجعى ورا يا ام ريماس جنب اختك وعلياء
ساره اتجمدت من الاحراج بس اختها خدتها ورجعت ركبت ورا وبهمس : معلش اصبرى وكبرى مخك
عبدالله : اركبي معاهم يا علياء
رنا : انا ...
عبدالله : سمعتى يا علياء انا قولت ايه
علياء : حاضر وبهمس لرنا : يلا بقي اركبي
رنا .. مكنتش عايزه اركب جنبه بس فى نفس الوقت قولت انه ارحم من ساره واختها اللى شكلهم عايزين يخنقونى وركبت من غير كلام
الطريق كان طويل جدااا تقريبا ساعه ونص عقبال ما نزلنا للاسواق والمحلات عبدالله نزلنا عند مول كبير وقال انه هيستنى فى كافتريا واول ما نخلص نكلمه وروحت انا مع علياء وساره خدت اختها وبعدوا عنا وراحوا مكان تانى ...........
فضلنا نلف لغاية ما عجبتنا فساتين جميله واشتريناها وعرفت من علياء ان ممنوع نبقى بشعرنا فروحنا ندور على طرح تليق على الفساتين وخلصنا وروحنا على الكافتريا اللى قاعد فيها لاقينا ساره واختها قاعدين معاه اول ما شافنا قام
عبدالله : هاا خلصتوا
علياء : ايوا
عبدالله : طيب يلا بينا انا عزمكوا هنتعشي فى مكان وبعدين نروح
علياء : ايواا بقي يا عبودد بموت فيك
ودانا عبدالله مكان جميل اتعشينا فيه واستمتعنا انا وعلياء فعلا وغيرنا جوو اد ايه كنت محتاجه الخروجه دى وركبنا وروحنا بعد كده وراح عبدالله يوصل خلود
عبدالله .. روحت وصلت خلود ورجعت طلعت على الجناح علشان استريح اول ما فتحت الباب ودخلت اتفاجأت بيها شيله لين وراحه تنيمها على السرير افتكر انها متعرفش انى بنام فى الجناح بتاعها
بس حسيتها ما اتفجأتش من دخولى فضلت واقف لاول مره مش عارف اتعامل عادى وافضل موجود ولا اخرج افضل واسيبها براحتها ما انقذنيش من حيرتى وجمودى الا صوتها وهى بتقول ..
رنا : تحب اجهزلك هدومك عقبال ما تاخد حمام
عبدالله : هااا !! ..........................
الفصل العاشر
عبدالله .. روحت وصلت خلود ورجعت طلعت على الجناح علشان استريح اول ما فتحت الباب ودخلت اتفاجأت بيها شيله لين وراحه تنيمها على السرير افتكر انها متعرفش انى بنام فى الجناح بتاعها
بس حسيتها ما اتفجأتش من دخولى فضلت واقف لاول مره مش عارف اتعامل عادى وافضل موجود ولا اخرج افضل واسيبها براحتها ما انقذنيش من حيرتى وجمودى الا صوتها وهى بتقول ..
رنا : تحب اجهزلك هدومك عقبال ما تاخد حمام
عبدالله : هااا .. ايوا
عبدالله .. دخلت الحمام خدت دش لاقيتها مجهزه لبسي وقاعده على الكنبه بتتفرج على التليفزيون
لبست وانا بفكر ازاى ابدء كلامي معاها واعتذرلها لاقتها قفلت التليفزيون وجايه عليه ...
رنا بهدوء : محتاج منى حاجه قبل ما انام
عبدالله .. ساعتها حسيت انى لسانى اتعقد مش عارف اتكلم بس قربت منها وقولت بهدوء : رنا انا عايز اعتذر
رنا : تصبح على خير عن اذنك
عبدالله .. قالت كده ومشيت من قدامى و راحت على السرير ونامت بهدوء حسيت من تصرفها انها مش متقبله منى اعتذار بس استغربت من اسلوبها اللى اتبدل معايا الصراحه حيرتنى طيب قدام قررت تغير اسلوبها معايا ليه مش متقبله اعتذارى
اتنهدت وروحت نمت على السرير ومن تعب اليوم ما خدتش وقت وكنت فى سابع نومه
رنا .. قررت انى ادبه واعرفه ازاى يتعامل ويتكلم معايا هو دايما بينتقد تصرفاتى معاه وبيقول انها سبب تعامله معايا باللاسلوب ده فقررت اغير تصرفاتى وانفذ كل اللى بيطلبه بس من غير ما اعبره لازم ما اديهوش فرصه يقدر فيها يعصب عليه ولا يهنى تانى ومش هقبل اعتذاره الا لما احس انه اتغير فعلا فى معاملتوا معايا وبطل اسلوب مد الايد وطولة اللسان
وتانى يوم الصبح ....
عبدالله .. صحيت من النوم مالقتهاش موجوده روحت اخد حمام واتوضأ وخرجت اتفاجأت بشبابيك الاوضه مفتوحه ولبسي جاهز ومتعلق على الشماعه دخلت امتى وراحت فين تانى اكيد راحت تجرى عند علياء
وانا بلبس اتفاجأت بدخول لين وهى وراها ماسكه صنية الفطار ...
لين : عمو صحى ماما .. عمو انا وماما عملنا الفطار
عبدالله شالها وحضنها وباسها وهو بيقولها : تسلم ايدك انتى وماما
رنا خدتها منه وهى بتقول : يلا بقى يا شقيه سيبى عمو يفطر واحنا نروح لعمتو
عبدالله : رنا ... انتوا مش هتفطروا معايا
رنا بدون اهتمام ولسه بتتحرك ناحية الباب : بالعافيه سبقناك
عبدالله اضايق وساب الفطار وقام مشى
رنا .. كنت لسه ما وصلتش عند اوضة علياء سمعت صوت الباب وببص على السلم لاقيته نازل وشكله معصب
رنا : ليونه تعالى نسيت حاجه فى الاوضه نجيبها ونيجى
رنا .. دخلت لاقيت الفطار زى ما حطيته يبقى فعلا مشي وهو متعصب
فضلنا على الحال ده 3 ايام بنفذ له كل طلباته من غير ما اعبره ولا اديله فرصه حتى يكلمنى بينى وبينكم استريحت فيهم جداا من طولة لسانه وكنت ببقي مبسوطه من شكله وهو معصب منى ومش قادر ينطق معايا لان مفيش غلطه يقدر يمسكها عليه عبدالله : خلاص تعبت مش مديانى فرصه خالص للكلام ومش عايز اضغط عليها واغصبها اننا نتكلم عايز يكون برضى منها عايز اغير من نفسي معاها يمكن تحس بتغيري من نفسها لكن حاسس انها استحلت الحكايه ومش قادر ارجع معاها زى الاول علشان حقها انى احاول اراضيها ولازم استحمل رد فعلها لان اللى عملتوا فيها مش شويه وانا كنت عارف انها مش هتتقبل منى اعتذار بسهوله انا هنتها قدام الكل ودا اللى مخلينى بمنى نفسي ان الاقى سكة وفاق معاها دا اولا وعلشان هى فعلا بتعمل اللى عليها واتغيرت فى اسلوبها وتصرفاتها تجاهى اللى يشوفها ويشوف تصرفاتها وكلامها يفتكر اننا بقينا اسعد زوجين ميعرفش ان بينا مفيش حتى كلام ...
ساره الكام يوم دوول حاولت بكل الطرق انها تراضى عبدالله بس مفيش فايده لدرجة انها فى يوم عملت نفسها تعبانه جداا من الحمل كل اللى عمله ان بعت جاب الدكتوره كشفت عليها وقالت انها بخير حتى ما دخلش يشوفها ودا حرق دمها منه زياده وخلاها تروح تطلب منه انها تروح بيت اهلها شويه لغاية الفرح واتفاجات برد فعله انه وافق وخلى السواق يوصلها راحت على بيت ابوها وهى زى جمرة النار القيده اللى عايزه تولع الدنيا كلها وكالعاده اختها خلود فضلت تشحنها زياده انها بعد الفرح لازم ترجع بيتها وتدافع عن حقها فى زوجها وتبتدى فى خطة تطفيش جديده بمساعدتها علشان تطفش بيها رنا وترجع جوزها ليها من تانى ..............
فى يوم الفرح ...
رنا .. بعد ما جهزت له البدله وكل اللى يحتاجه استنيت لما خرج من الحمام وطلبت منه اروح عند علياء علشان اجهز انا وهى للفرح رد فعله كان عجيب بص لى باستغراب وقالى باستخفاف : يا شيخه دا اسمه كلام بتستأذنى علشان تروحى لعلياء دا انتى المفروض تستأذنى من ست علياء انك تيجى تجهزيلى لبسي او تعرفى انا عايز ايه اقولك روحى شوفى انتى راحه فين
لفيت وخرجت من الجناح وانا مسكه نفسي من الضحك بالعافيه على شكله وكلامه كنت فرحانه حسيت انه بيغير من علياء بس رجعت نفضت الفكره من راسي وانا بقول : جرى ايه يا رنا غيرة ايه اللى بتفكرى فيها هتنسي عمل فيكى ايه لازم اربيه علشان اعرف اتعامل معاه واخليه يحترمنى دخلت اوضة عليها واول ما شوفتها قدامى افتكرت كلامه وفضلت اضحك وهى تسالنى فيه ايه مالقتش حاجه الا انى اقولها انى افتكرت حاجه ضحكتنى
جت الكوافيره وخلتها عملتلى الميك اب الاول علشان اروح البس لين اللى جابتلى جنان من كتر زنها وجيت اخدها واخرج طلبت منى علياء البسها عندها علشان اقعد واشوف الميك اب بتاعها فسبتها وجريت اجيب لبسها من الجناح شوفته وهو خارج ونازل مع عمى لافت نظرى شكله فى البدله كان انيق وشيك جداا عجبتنى طلته قوى لدرجة انى فضلت اتابعه لغاية ما خرجوا من باب الفيلا استغربت من تصرفى جداا بس فسرته انه فضول منى عبدالله راجل شكلا وسيم جداا وفى طريقة لابسه اناقه وشياكه ملفته يعنى يلفت نظر اى واحده مش انا بس عادى يا رنا مالك ...
سبت علياء تلبس فستانها ولابست لين وروحت اديتها لماما مريم اللى كانت لابسه ومنتظرانا تحت وطلعت بسرعه على الجناح البس فستانى والطرحه لبست الفستان وجيت احاول اقفل السوسته انى اقدر مفيش فايده روحت فتحت الباب وفضلت انده على علياء تيجى تساعدنى ورجعت تانى احاول بنفسي عقبال ماتيجى وفجأه لاقيت حد بيقفله افتكرتها علياء وكنت بقول : اخيرا مالسه بدرى يا هانم مش عارفه أ.............................
ولفيت واتفاجأت باللى واقف قدامى كنت نفسي الارض تنشق وتبلعنى ساعتها من الاحراج اللى كنت فيه
عبدالله .. نسيت محفظتى وكان فيها البطاقه علشان اشهد على الجواز ركبت بسرعه ورجعت البيت اجيبها طلعت بسرعه لاقيت الباب مفتوح وسمعت صوتها عماله تنده على علياء دخلت اول ما شوفتها فقدت الاحساس بالدنيا كلها جذبنى شكل الفستان عليها مع انى ما شوفتهاش الا من ضهرها بس الفستان كان مبين تفاصيل جسمها وشوفتها بتحاول تقفله ومش عارفه لاقيت نفسي بقرب منها بهدوء وبقفله افتكرتنى علياء واول ما لفت لاقتنى قدامها ...
رنا ووشها جايب الوان : انت جيت ازاى
عبدالله مسكها من خصرها وقربها منه وهو بيقول : نسيت محفظتى وكويس انى جيت فى وقتى مش كده
رنا كنت مصدومه من حركته لما قربنى منه لدرجة انى ما خدتش بالى هو بيقول ايه : هاا
لاقيته بيقربنى اكتر لغاية ما لاقيت نفسي جوه حضنه من غير اى مقاومه منى ما تسألونيش حصلي ايه ساعتها
عبدالله .. اول ما قربتها لحضنى ساعتها مكنتش مسئول عن اى تصرف بعمله من كتر ما سحرتنى وخطفت قلبي وعقلي زى ما عطرها خطف انفاسي واتغلل بكل خليه فى جسمى مسكت بكفوفى وشها ورفعته علشان تجيب عيونها فى عيونى واول ما رفعت عيونها لاقت نفسي بقول : اسف
بوستها من جبينها وعدتها : اسف
وعدت بينا لحظه اول ما ركزت عيونها فى عيونى كانت عيونا هى اللى بتتكلم وما حسيتش بنفسي الا وانا بقرب من شفايفها اكتر وببوسها
رنا .. حسيت انى بشوفه لاول مره مستحيل دا يكون عبدالله اللى كان بيتعامل معايا بكل حده وقسوه عيونه كان فيها سحر غريب اسرنى وخلانى ما اقدرش اوقفه او امنعه انه يلمسنى
وفجأه دخلت علياء : يلا يا رن..................
عبدالله ورنا ارتبكوا وبعدوا عن بعض وعلياء نفسها اتحرجت : اسفه أأنا
عبدالله بارتباك : مش فيه باب تخبطى عليه
علياء : مكنتش اعرف انك ...........
عبدالله قاطعها وهو بيمسح شفايفه بالمنديل : يلا اتفضلي قدامى هى هتلبس الطرحه وتنزل
عبدالله لف وقالها : هستناكى
رنا .. اول ما خرجوا حطيت ايدى على وشي من كتر الاحراج وانا مش مصدقه اللى حصل والله ما اعرف انا كملت لبس ازاى ونزلت حمدت ربنا ان ماما مريم خدت لين وركبت قدام وركبت انا مع علياء ورا اللى فضل على وشها الفضول واستلمتنى اول ما دخلنا ووقفنا جنب بعض نظرات وضحك
رنا بصوت هامس لعلياء : نعم مالك
علياء : انا ابداا مفيش
رنا : على فكره انتى فاهمه غلط
علياء : اه قصدك على اللى شوفته
رنا : شوفتى ايه انا فضلت انده عليكى وبعدين هو جه ساعدنى فكنت بشكره و ....
علياء وهى بتضحك : شوفى ازاى انا قولت برضه كده
رنا بغيظ : قولتى ايه
علياء : انك بتشكريه وهو بيشكرك هههههههه
رنا : تصدقى انك رخمه على فكره بقى هو اللى قرب وانا كنت هبعد بس انتى دخلتى والله
علياء : صادقه يا حبيبتى بس ابقوا اقفلوا بابكوا عليكوا بعد كده ربنا حليم ستار ههههههه
رنا بنرفزه : انا غلطانه انى وافقه معاكى
علياء : استنى والله بهزر معاكى استنى بس يلا تعالى اعرفك على العيله خلاص بقى ابتسمى وانتى زى القمر كده النهارده ليه حق ي....... ههههههه
رنا : علياء
علياء : خلاص بقي يلا بينا
كان الفرح جميل جداا بس طبعا ما سلمتش من غتاته ساره واختها اللى فضلوا يتغمزوا ويتلمزوا عليه من بعيد بس انا ولا عبرتهم وعلياء غظيتهم زياده وفضلت تلف بيه على ستات وبنات العيله نسلم عليهم خلص الفرح وروحنا كانت لين راحت فى النوم على رجلى نزل عبدالله من العربيه وخدها منى الصراحه كنت ميته من التعب وطلعت وراه مع علياء وساره كانت جره ريماس وبتمد تلحقه علشان تكلمه ...
ساره : ابو ريماس لو سمحت
عبدالله : نعم
ساره : كنت عايزه اكلمك فى موضوع
عبدالله : خير
ساره : ممكن تيجى الجناح ونتكلم شويه
عبدالله : الموضوع ما يتأجلش لبكره
ساره : محتاج احكي معاك فيه النهارده
عبدالله : خلاص اطلعى وانا هاجى وراكى
ساره اول ما سمعت كده خدت ريماس وراحت على الجناح تكمل تعليمات اختها وتجهز للاستقباله ......
علياء بهمس لرنا : شوفى الكهن والحركات القرعه شكلها عايزه تاخده منك
رنا : ما تاخده حقها
علياء : ايه مش عايزه تشكريه ولا يشكرك تانى ولا ايه هههههههههههه
رنا اتعصبت : كده يا علياء تصدقى ان انا غلطانه انى ببررلك اصلا يلا روحى اتخمدى احسن
علياء : بقي كده مااااشي
علياء حبيت ارخم عليه وبصوت يسمعه : رنا ما تيجى تباتى معايا النهارده وسيبى لين مع عبدالله
رنا .. عبدالله بصلها بصه بطرف عينه رعبتها جريت على اوضتها من غير كلام وهى بتضحك انا كنت هضحك على شكلها بس مسكت نفسي ودخلت وراه بهدوء دخل حط لين على السرير خدت هدومها وروحت اغيرلها استغربت لاقيته قاعد على الكنبه شكله بيفكر فى حاجه او دماغه مشغوله بعد ما نيمت لين روحت جنبه وبهدوء : عبدالله تحب اجهزلك هدومك لغاية ما تاخد حمام
عبدالله .. لاقيت نفسي بقوم وبقف قدامها وبقول بهدوء : انتى تحبي افضل وانام هنا ولا لا
رنا ..فجأنى بالسؤال : براحتك اللى يريحك
عبدالله : بس نفسي اعمل اللى يريحك انتى
رنا .. كلامه على قد ما كنت مستغربه منه على قد ما ربكنى وما قدرتش ارد : ............
عبدالله : ايه اللى يريحك اكون موجود ولا لا
رنا : واحنا طالعين ساره سمعتها بتقولك انها عايزاك فى حاجه وانت قولتلها حاضر وما روحتش اكيد مستنياك
رنا .. ايه اللى انتى قولتيه دا ابو شكلك يا رنا دى كانت فرصه كويسه اتكلم معاه ونتناقش فى حياتنا الملغبطه ايه التخلف دا اللى انتى كنت عايزه توصليله وحصل اعتذر وبيتعامل معاكى معامله طيبه وبطل العصبيه وانه يجبرك على شىء وبيرمى قدامك كارت الاختيار تقومى تردى كده !!
عبدالله .. ردها كبسنى مش عارف ليه كنت منتظر انها تحس بيه وتحس قد ايه نفسي اكون معاها وجنبها ونتكلم يمكن نوصل لخيوط مشتركه تحسن علاقتنا شكلى شطحت قووى بمشاعرى وافكارى : فعلا عندك حق عن اذنك
رنا .. مش عارفه ليه اول ما خرج اضيقت حسيت انى نفسي اجرى وراه واقوله انى ما اقصدش اقول كده فضلت الف فى الاوضه لغاية ما حسيت انى تعبت وغلبنى النوم
سيبتها وروحت لساره دخلت الجناح ملقتهاش ...
عبدالله : ساره .. ساره
ساره : ثوانى بس يا ابو ريماس وطالعه عالطول
عبدالله : اوووف لما اشوف اخرتها
سارة لبست قميص نوم جميل وظبطت نفسها وخرجت وهى بتدلع .....
ساره بدلع : اتاخرت عليك
عبدالله .. اتفاجأت بيها خارجه ومظبطه نفسها على الاخر بس انا كان دماغى مش معاها خالص دماغى وكل تفكيرى كانوا فى مكان تانى خالص .....
عبدالله : اقعدى ها ايه الموضوع اللى عايزانى فيه
ساره : عايزاك تصلحينى بقي مش كفايه خصام
عبدالله : عايزه تفهمينى انك اتأدبتى
ساره قامت تقعد جنبه ومسكت ايده وباندفاع : اه والله ومليش دعوه بحد تانى انا كل اللى يهمنى رضاك عليه انت وبس
عبدالله : يعنى اللى هطلبه منك هتنفذيه
ساره : اللى تأمرنى بيه هنفذه وانا راضيه ومبسوطه بس ترضى عنى وتبطل تنام بعيد عنى
عبدالله : وانا هصدقك لو نفذتى طلبي
ساره : امرنى
عبدالله : تعتذرى لرنا قدام امى واختى
ساره بصدمه : ايه !
عبدالله قام وقف : اللى سمعتيه
ساره بعصبيه وقفت قدامه وهى بتقول بصريخ : انا عايزه اعرف بقي اللى ما تتسمى دى عملت فيك ايه بقي عايز ام بنتك وبنت عمك تروح لغاية البتاعه دى وتعتذرلها مبقاش الا اللى معرفش جايبنها منين ......
واتصدمت من شدة القلم اللى خدته منه شدها من دراعها وهو بيقول : القلم دا علشان وانتى بتتكلمى معايا ما تنسيش نفسك والكلام اللى قولتيه ما يتكررش فاهمه
ساره بصدمه : بتضربنى يا عبدالله بتضرب ام بنتك علشان .......
عبدالله قاطعها : اضربك واكسر دماغك كمان واسمعى بقى رنا مراتى يعنى كرامتها من كرامتى وماقبلش لا انتى ولا غيرك يهنها زى ما انا ما بقبلش عليكى الغلط رغم غلطاتك ومشاكلك اللى ما بتخلص
عبدالله سابها وكان خارج .. ساره بتوسل : عبدالله رايح فين
عبدالله : بقولك ايه انتى طلبتى رضايا وانا طلبت طلب وانتى رديتى وبكده خلصت تصبحى على خير
سابها وخرج ودخل اوضة الضيوف ينام فيها ...
عبدالله .. كنت حاسس انى مش طايق نفسي ومارديتش ارجع لجناح رنا هى اكيد ما صدقت انى خرجت دخلت اوضة الضيوف ومن كتر خنقتى اتصلت على حسن ابن عمى وصديق عمرى ...
حسن : الوو يا عبدالله
عبدالله : الوو يا حسن معلش شكلى صحيتك
حسن : ولا يهمك يا بن عمى بس خير انت كويس
عبدالله : الصراحه لا محتاج اشوفك قووى واحكى معاك فاضي بكره
حسن : انا فاضى وقت ما تعوزنى مستنيك بكره ماتيجى نطلع جولة صيد اهو منها نتكلم ومنها تغير جو وتفك
عبدالله : خلاص موافق ياريت
حسن : هجهز انا كل شىء ونتقابل الصبح ونطلع بمشيئة الرحمن
عبدالله : وانا هصحى اجهز شنطتى واكلمك مع السلامه يا ابوعلي
حسن : سلام يا عوبد
عبدالله .. قفلت مع حسن ومن التعب نمت بهدومى
تانى يوم الصبح صحيت جسمى مكسر من النوم على الكنبه وكنت محتاج اخد حمام واغير هدومى اللى من امبارح عليه روحت على جناح رنا وافتكرت هلاقيها لسه نايمه لكن اول ما دخلت لاقتها صاحيه وبتتفرج هى ولين على الكارتون وهى بتسرح شعرها ..............
رنا : عبدالله .. صباح الخير
عبدالله : صباح النور
رنا .. اتفاجأت من شكله وانه ما غيرش هدومه من امبارح وشكله كان نايم بيها رد عليه بس حسيت من رده انه مضايق ولاقيته رايح على الدولاب وبيطلع هدوم ليه وبينزل شنطه من فوق الدولاب سبت لين وقومت اعرف بيعمل ايه
رنا : فيه حاجه يا عبدالله ؟
عبدالله منغير ما يبص لى : ابداا سلامتك
رنا : انت مش نمت عند ام ريماس باليل
عبدالله : لا وما تشغليش بالك
رنا : طيب تحب اساعدك فى حاجه
عبدالله من غير ما يبص عليه : اه لو سمحتى انا طالع رحلة صيد يومين وعايز اجهز شنطتى ممكن تجهزيها عقبال ما ادخل اخد حمام
رنا : حاضر بس
عبدالله : ما تقلقيش انا فاهم انتى عايزه تسألى على ايه اول ما ارجع هسفرك القاهرة علشان تشوفى اهلك انا مش هتأخر اكتر من يومين
رنا ( انا مكنتش اقصد كده خالص انا كنت عايزه اطمن هو رايح مع مين وفين ومكان الصيد دا بعيد ولا قريب كنت عايزه اطمن عليه هو ) لاقت نفسي بقول : طيب كويس
عبدالله .. معرفش ليه ساعتها كنت عايز اخنقها واستريح دا انا مهتمتش اعرف اى حد قبلها انى رايح رحلة صيد خدت حمام ولبست لاقتها مجهزه الفطار قصدت انى انزل واعمل نفسي مستعجل ونزلت كلمت والدى ووالدتى وسلمت عليهم ومشيت .............................
الفصل الحادي عشر
رنا .. مشي عبدالله ومش عارفه ليه حسيت بتأنيب ضمير طريقتى و ردودى كانت عكس تصرفاته اللى اتغيرت كتير مش عارفه ايه اللى خلانى اتصرف كده معاه !!
مالك يا رنا بقيتى بتفكرى كتير فى علاقتك معاه كده ليه ما يزعل ولا حتى يضايق وايه يعنى ولا بيهمنى ولا انتى صدقتى وعايزه تديه فرصه زى ما طنط مريم طلبت منك ..
طيب وماله لما اديله فرصه وادى لنفسي فرصه علشان علاقتنا تتحسن ونعرف نعيش تحت سقف واحد من غير شد ولا اهانه بنتى لين كل يوم بتكبر وانا مش عايزاها تطلع فى جو مشحون ...
وفجاءه باب الجناح اتفتح ولاقت رنا ساره داخله عليها وهى متعصبه على الاخر من غير حتى ما تستأذن...
ساره : شوفى بقى ما تفتكريش ان شغل السهوكه والدلع وحركات بنات البندر ده هياكل مع عبدالله كتيرر بكره يزهق منك ويرجع لحضنى تانى
رنا : ايه ده انتى ازاى تدخلى كده من غير استأذان وكمان ازاى تكلمينى بالطريقه دى الزمى حدودك
ساره : انا من زمان لازمه حدودى وبحب جوزى ومستحيل لو بعد الشر جراله حاجه اتجوز غيره علشان انا بنت اصول متربيه وبحبه وبصونه فى وجوده وغيابه الدور والباقى عليكى انتى
رنا : اخرسي انا بنت اصول ومتربيه غصبن عن عينك والكل يشهد لى بكده وانا مش هرد على وحده زيك
ساره : بصى بقي افتكرى انى حذرتك عبدالله دا ابو بنتى واللى فى بطنى ومستحيل اخليكى تبعديه عنى او عن عياله ولو حاولتى تبعديه عننا ما تلوميش الا نفسك
رنا : اعلى ما فى خيلك اركبيه يلا اطلعى بره
سارة رمت لها كام نظرة حقد وكره وطلعت ......
رنا .. اووف كنت ناقصاكى انتى كمان يا ست ساره وبينها وبين نفسها : بس انتى كده يا رنا هتخليها تحطك فى دماغها اكتر كنتى قولتلها حقيقة اللى بينكم علشان ترتاح .. لالا مكنتش هتصدق وممكن توصلها لعبدالله بطريقه تخليه يقلب عليه تانى ويرجع لتصرفاته القديمه بس هو ليه امبارح ما نامش عندها رغم انه راحلها واضح انه متغير معاها علشان كده فاكره اننا السبب فى كده يخربيت فضولك يا رنا انتى مالك ومال حياتهم خليكى فى حالك ..
وقامت تنزل تقعد مع والدته وعلياء ولين تحت ...
اما ساره فدخلت جناحها واتصلت على اختها خلود ..
خلود : الوو هاا ايه الاخبار يا ام ريماس
ساره : زفت البيه بهدلنى امبارح ونام عندها وصحيت الصبح لاقيته راح رحلة صيد وجاى بعد يومين
خلود : تبقى ما عملتيش اللى قولتلك عليه
ساره : بالعكس نفذته بالحرف الواحد بس البيه كان عايزنى اعتذر لست رنا قدام الكل تصدقى
خلود : ايه
ساره : وقالى انى لازم انفذ طلبه لو عايزه رضاه بس انا اتعفرت لما جاب سيرتها راح مطنشنى وخرج وراحلها وانا هموت مش قادره استحمل اكتر من كده انا لازم اخلص من الحيه دى واطفشها من البيت بأى طريقه وبسرعه
خلود : حقيقى طلعتى مش سهله يا رنا بصى بقى انا لازم اجى اقعد معاكى علشان اقدر اتكتك لها صح وابعدها عن طريقك قبل ما تركب ودلدل رجلها وتلاقي نفسك انتى وعيالك اللى بقيتوا فى الشارع اسمعى اللى هقولك عليه ونفذيه بالحرف الواحد ........
اما فى رحلة الصيد .....
عبدالله : هى دى كل الحكايه من ساعتها وانا مخنوق وملغبط مش عارف مالى
حسن : حبيتها يا بن عمى
عبدالله : المشكله ان الحب والخرابيط دى انا محيت قاموسها من زمان جوايا ومستحيل الحب يجى بالسرعه دى انا ممكن اكون حاسس انها مختلفه فدا اللى شددنى ليها
حسن : وايه المستحيل فيها عمر الحب ما كان ليه وقت ومواعيد وبعدين عيش وهنى نفسك ياعوبد دى مراتك حلالك
عبدالله : الكلام دا لو هى اصلا بطقنى وبعدين هى عايشه على ذكرى عمر وحبه وقالتهالى مره بالحرف مهما حاولت مستحيل تاخد مكانه فى قلبي وحياتى
حسن : ومين قال انك هتاخد مكانه انت هتعمل لنفسك مكان جديد جواها صدقنى يا عبدالله لازم توضحلها مشاعرك تجاهاوتقعد وتتكلم معاها وتاخدوا وتدوا مع بعض تبطلوا تخبيط فى بعض سواء بالكلام او التصرفات وتبدئوا مع بعض صفحه جديده
عبدالله : بحاول بس حاسس انها مش مديانى فرصه حسن : حاول تانى وتالت بيتهيألى مشاعرك تجاها تستاهل محاولاتك بس ما قولتليش ايه وضع ام ريماس فى حياتك الجديده
عبدالله : اهى دى بقي البلوه اللى اتحدفت عليه من حيث لا ادرى للاسف امر واقع فى حياتى ومش عايز اقولك مش قابله ام لين ولا متقبلاها ونفسها تخلص منها النهارده قبل بكره
عارف رغم المشاكل اللى بينى وبين ام لين والتخبيط لكن حبيت حياتى معاها ومن ساعة ما وصلت ام ريماس وانا حاسس بالفرق بينهم لانه واضح اه هى بتحاول تراضينى بزياده من غيرتها من وجود ام لين بس حياتى مع ام لين كل حاجه فيها ليها مشاعر خاصه فى قلبي بس هحاول وبحاول اعدل
حسن : ربنا يعينك عليهم هما الاتنين
عبدالله : اللهم امين .. بقولك ايه انا هروح اتصل واطمن عليهم وراجعلك
كانت رنا قاعده تحت فى الصاله مع علياء بيتونسوا ومعاهم لين وريماس بيلعبوا جنبهم وعند التليفزيون كانت قاعده مريم وجنبها ساره بيتفرجوا على المسلسل بس ساره طبعا ودانها مع رنا وعلياء
رن موبيل رنا بتشوف الرقم لاقيته عبدالله ارتبكت
علياء : مين يا رنا
رنا بارتباك : دا عبدالله
علياء علت صوتها علشان تأكد لساره اللى رميه ودنها معاهم : عبدالله طيب ابقي سلميلي عليه
رنا بهدوء : الووو
عبدالله : الوو يا ام لين ايه اخباركم
رنا : الحمد لله كلنا بخير انت عامل ايه
عبدالله : بخير قدام سمعت صوتك واطمنت عليكوا
رنا وشها ضرب الوان وما عرفتش ترد : ...............
عبدالله : الوو رنا انتى معايا
رنا بارتباك : ايوا .. علياء جنبي وماما وساره تحب تكلمهم
عبدالله : لا سلميلي انتى عليهم وبوسي لين وقوليها واحشتى عمو قووى لو احتاجتوا اى حاجه كلمينى فى حفظ الله
رنا من كتر ارتباكها وكسوفها مكنتش خلاص قادره تنطق ولا تتكلم وكأنه حس بكسوفها وقفل
رنا لاقت ساره جايه بتقرب وبتقولها استنى انا عايزه اكلم جوزى
رنا بعفويه : قفل
ساره : بقى هو اللى قفل انتى مش هتبطلى حركاتك دى
علياء : انتى بتكلميها كده ليه هو لو عايز يكلمك كان كلمك على موبيلك
ساره : ما تدخليش انتى يا علياء هو انتى المحاميه بتاعتها
مريم : ساره جرى ايه موبيلك عندك اطلبيه بدل اللى بتعمليه دا
رنا راحت على لين خدتها : يلا حبيبتى نتفرج على الكارتون فوق .. بعد اذنك يا ماما معلش يا علياء هطلع اوضتى
ساره : طالعه بعد ما قدتيها نار
مريم : لا انتى فعلا مفيش فيكى فايده .. اتفضلى يا حبيبتى احسن ما تفضلى تسمعى الكلام الفارغ دا
ساره : ايواا طلعى اللى فى قلبك يا مرات عمى قولى انك مش قبلانى دا بدل ما تقولى لابنك يعدل
علياء : اسمعى بقى كلمه زياده لماما وهتصل بعبدالله يجى يطين عشتك فاهمه
مريم : سيبك منها يا علياء اطلعى على اوضتك وانا كمان راحه انام
الكل سابها وطلعوا وهى فضلت تاكل فى نفسها ومسكت الموبيل وكلمته ..
عبدالله كان واقف سرحان فى منظر الغروب الجميل ومبسوط قووى ان رنا ردت عليه وسمع صوتها كان بيدعى ربنا ييسر لهم احوالهم مع بعض لاقى الموبيل بيرن برقم ساره ...
عبدالله : الووو
ساره : الو يا ابو ريماس يعنى ما اتصلتش على موبيلى انا تطمنى عليك
عبدالله : وايه يعنى انتى من امتى بتتصلي او تسألى عليه وانا فى رحلة صيد وعلى العموم انا الحمد لله بخير اطمنى ريماس عامله ايه
ساره : بخير طول النهار بتسأل عليك واحشها قوى
عبدالله : هى جنبك
ساره :لا
عبدالله : طيب سلمى عليها وقوليها انتى واحشه بابا كتيرر
ساره : طيب دى ريماس وام ريماس
عبدالله : والله دا يرجعلك انتى انا كنت نفسي ابتدى معاكى بدايه جديده وانسي القديم بس انتى مصممه ما تغيريش من نفسك وطباعك وانا لسه عند طلبي هتنفذيه يبقى انتى عايزه ترضينى وساعتها احطك على راسى هترفضى وتخبطى فى الكلام يبقى ملوش لازمه وخليكى على حالك انا مش عايز وجع دماغ
ساره : خلاص بس انت ترجع واعمل كده قدامك بس لو اتكبرت عليه او ضايقتنى تبقى انت السبب
عبدالله : رنا عمرها ما هتتكبر عليكى ولا تضايقك بس انتى خليكى فى حالك وهى فى حالها
ساره : طيب ممكن اطلب طلب
عبدالله : اتفضلي
ساره : انا روحت للدكتوره امبارح مع خلود وطلبت منى ارتاح وانت عارف ريماس طلبتها ما بتخلص ممكن خلود تيجى تقعد معايا وتخدمنى فى شهور الحمل الاولى دى
عبدالله : مفيش مانع بس بشرط تفهمى اختك ما تدخلش فى اى شىء ما يخصهاش فاهمه
ساره : حاضر
عبدالله : يلا مع السلامه فى حفظ الله
ساره بقهر : سلام
علياء خبطت على رنا .....
رنا : تعالى يا لولو
علياء : افتكرتك اضيقتى من كلام ام اربعه واربعين دى
رنا : انا لا ابدا انا بس مش عايزه مشاكل وعملت احترام لوجود ماما
علياء : جدعه يا رورو بس انا بقى ما اقدرتش اديتها تهديد وسيبتها انا وماما تعض فى الارض تحت
رنا : كبرى منها تعالى اتفرجى معانا على الكارتون
علياء : لا انا رايحه انام مش قادره بس قوليلي بقي الاول
رنا : اقول ايه
علياء : وخده بالى يعنى ان العلاقه بينك انتى وعبدالله هديت كتيرر بعد اخر مشكله
رنا : يعنى الحمد لله
علياء : يعنى فى امل
رنا : امل فى ايه
علياء : لا ولا حاجه انا هروح انام احسن سلام
رنا : ههههههههههه سلام يا فقريه
ودخلت رنا تقعد جنب لين اللى مندمجه جداا مع الكارتون لحظتها افتكرت جملة عبدالله .. راحت باست لين فى خدها وقالت : عمو عبدالله قالى ابوسك واقولك انك وحشتيه قووى
لين بعفويه قامت ردتلها البوسه وقالت : انا بحبه قااد البحر قوليله تعالى بسرعه علشان تلعب مع لين
رنا حضنتها : هههههههه حاضر يا روحى انا
وسرحت فى مكالمة عبدالله ليها .....
مالك يا رنا بتفكرى فيه ايه ومالك مش على بعضك كده من ساعة ما كلمك .. اصلى لاول مره اسمع صوته مش عارفه ليه حسيت فى نبرة صوته بدفا وحنيه غريبه خلونى حاسه بسعاده غريبه .. لالا ايه اللى بتقوليه دا يا رنا انتى اكيد اجننتى انتى ابتديتى تفكرى فى عبدالله عايزه تخونى عمر اوعى يا رنا عمر ما يستاهلش منك كده .. بس انا زعلانه منه لانه هو اللى عمل فيه كده حطينى فى حياة عبدالله وسابني تايهه ومش عارفه اتعامل ازاى .. انتى بتبرري لنفسك مشاعر حستيها تجاه عبدالله .. لا مستحيل انا بحب عمر وعمرى ما هحب غيره فوقى يا رنا ...........
تانى يوم الصبح كانوا قاعدين كلهم على السفره بيفطروا دخلت عليهم خلود .......
خلود : السلام عليكم ازيك يا عمى ازيك يا مرات عمى
عز الدين : اهلا وسهلا ازيك يا خلود والدك ووالدتك عاملين ايه
مريم : منوره يا بنتى
خلود : الحمد لله هما بخير وانا جيت اقعد مع ام ريماس علشان الدكتوره طلبت منها ترتاح الحمل تاعبها وريماس طلبتها كتير
عزالدين : دا بيت عمك يا بنتى يعنى بيتك من غير حاجه تيجى وتقعدى براحتك كمان
خلود : شكرا يا عمى
مريم : هتنورينا يا خلود يلا اقعدى افطرى معانا
ساره : تعالى يا خوخه
خلود : ازيك يا علياء
علياء من غير نفس : كويسه
خلود وهى بصه على رنا : ريماس حبيبة خالتها فين
مريم : امينه بتلعبهم جوه هى ولين
ساره : تعالى يا خوخه نطلع فوق نتونس عن اذنك يا عمى انت ومرات عمى
مريم : اتفضلوا
وخدت ساره اختها وطلعت
عز الدين لاحظ تجاهل خلود لرنا : ام لين
رنا : امرنى يا عمى
عز الدين : ما يأمرش عليكى ظالم تصدقى يا بنتى بيعجبنى عقلك ورزانتك وتعامل الراقى بنت اصول فعلا ربنا يبارك فيكى ويباركلك فى بنتك ونشوف ذريتك انت وعبدالله قريب ان شاء الله
رنا : ربنا يخليك ياعمى ويديك الصحه العافيه وتفضل محوطنا كلنا تحت جناحك
مريم : هو فيه زى رنا دى بنتى التانيه ربنا يسرلها الاحوال يارب
رنا : تسلمى يا ماما ويخليكى ليه
رنا حست انهم بيحاولوا يخلوها ما تتضايقش من تصرف خلود وتجاهلها بس رنا كان ولا فى دماغها هى عارفه ان ساره واختها مش طايقنها وعادى هى كمان مش بتحاول تحتك بيهم
عز الدين : عارفه يا ام لين نفسي النهارده اكل من اديكى وعلى زوقك
رنا : ياسلام يا عمى من عيونى
عز الدين : تسلم عيونك يا بنتى
علياء : نعم يا سى بابا عمرك يعنى ما طلبت منى الطلب دا
رنا : علشان عمى عارف انى اكيد هحتاجلك وهتساعدينى يا لولو
عز الدين : اهى رنا ردت عليكى ويلا بقي ورينى شطارتك علشان عندى ليكى خبر حلو بس لما عبدالله يرجع بالسلامه
علياء : بجد يا بابا طيب ما تقول دلوقتى
مريم : جرى ايه ماتصبرى على رزقك بيقولك لما عبدالله يرجع يعنى لازم يكون موجود
علياء : طيب اهو عبود راجع النهارده يا خبر دلوقتى بفلوس بعد الغدا هيبقى ببلاش
عز الدين ومريم ورنا : ههههههههههه
فى جناح ساره ......
ساره : انا خايفه يا خلود لحسن يجرالها حاجه ونروح فى داهيه
خلود : يعنى هيجرالها ايه انتى كمان عادى على فكره العيال ياما بيلعبوا ويتعوروا وبعدين دى قرصة ودن لامها علشان تعرف انه تهديدك مش كلام وخلاص مش يمكن تخاف على بنتها وتطلب هى تاخدها وتمشي من نفسها
ساره : ربنا يستر بس اعملى انتى ابعدى بنتى عن الموضوع
خلود : يا بت ما تخافيش العيال اديهم حنينه على بعض وعلشان يبان الموضوع طبيعى مش مقصود افهمي بقي
ساره : ربنا يستر
خلود : قومى يلا انتى جهزى نفسك عبدالله ممكن يجى فى اى وقت لازم يلاقيكى دايما على سنجة عشرة علشان نقدر نكمل بقيت خطتنا زى ما عايزين انا هروح اجهز الخطه عقبال ما تجهزى
ساره : حاضر
دخلت رنا المطبخ هى وعلياء يعملوا الغدا وبعد ما خلصوا طلعت رنا وخدت لين تغيرلها وتاخد حمام هى كمان وتغير هدومها ...........
مريم كانت قاعده فى الصاله بتتفرج على التليفزيون مع علياء ودخل عليهم عبدالله ........
عبدالله : السلام عليكم
مريم : وعليكم السلام والرحمه حمد لله على السلامه
عبدالله : الله يسلمك يا ماما
علياء : حمد لله على السلامه يا عبوود والله البيت وحش من غيرك وقربت منه وبهمس : واوحش اكتر بحضور العقربه اخت مراتك
عبدالله : هههههههه يخرب عقلك احنا ابتدينا ولا ايه
علياء : لا يا عم انا كافيه خيرى شرى حتى اسال ماما
عبدالله كان ساعتها عيونه بتدور عليها علياء لاحظت وبهمس : مش هنا على فكره
عبدالله : مين ؟
علياء بخباثه : اللى بتدور عليها وعيونك بتسأل هى فين
عبدالله : شكلك فايقه ورايقه روحى بدل ماانتى واقفه تنجمى حضرى الغدا انا هموت من الجوع
علياء : تصدق انا غلطانه طيب اجرى الحقها علشان هى نازله دلوقتى تحضر الغدا اصل هى اللى عملاه بنفسها النهارده
عبدالله خبطها بخفه على دماغها وطلع وهو بيضحك ......
رنا كانت بتسرح لين وعماله تغنى معاها .. عبدالله قرب من الباب وكان سامعهم وهما بيغنوا كان هيفتح ويدخل كالعاده لكن حاجه وقفته وخليته يخبط على الباب
رنا : تعالى يا ليونه نشوف مين
لين : يلا
رنا بتفتح الباب لاقيته قدامها واقف وعلى وشه ابتسامه جميله جداا
رنا بعفويه ابتسمت لما اتفاجئت بيه وقالت : عبدالله
عبدالله .. لحظتها شوفت ابتسامه جميله على وشها زادتها جمال على جمالها
لين جريت عليه : عمووو
عبدالله خدها فى حضنه وهو بيقول : وحشتينى يا قطه
لين : انا قطه
عبدالله وهو شايلها وبيبوسها : انتى قطتى الجميله
لين : انت روحت فين انا كنت بسال ماما عليك
عبدالله وهو بيبص على رنا : روحت مشوار بعيد بس بعتلك بوسه مع ماما وصلتهالك
لين : ايوه وانا قولتلها انى بحبك قد البحر
عبدالله : الله انا بحب البحر جداا وانا كمان بحبك بس اد الدنيا كلها
لين : كلها
عبدالله : كلها تعالى بصى انا جبتلك ايه انتى وريماس
وطلع عروسه باربي جميله وادهلها : هاا ايه رايك عجبتك
لين : حلووه تعالى بقي اديلك سكر
وقربت منه وباسته فى خده
عبدالله اتبسطت جداا وفضل يحضن فيها ويلعب معاها ورنا واقفه مبسوطه جداا باللى شايفاه بينهم ساعتها افتكرت عمر لما كان بيلاعب لين وهى صغيره رجعت بصت لعبدالله وحست كأنها بتشوفه لاول مره وبعدين حست انه دخل بقاله فتره وهى ما نطقتش بولا كلمه حتى ما رحبتش بيه
قالت بهدوء : حمد لله على السلامه
عبدالله : الله يسلمك
رنا : تحب اجهزلك الحمام واطلعلك هدومك علشان تغير
عبدالله : لو مش هتعبك
رنا : لا ابدا عن اذنك
عبدالله : انا هاخد لين واروح اطمن على ام ريماس وريماس وراجعين
رنا : طيب
رنا .. معرفش ليه حسيت انى مش قلقانه على لين وهى معاه رغم انه داخل بيها عند ام ريماس وهى اصلا لا بتطقنى ولا بتطيق بنتى بس لين كانت فرحانه ومتعلقه فى رقبته
دخلت الحمام اجهزه ولاقيت نفسي بفتكر تصرفاته اللى اتغيرت 180 درجه معايا وقولت لنفسي : معقول عبدالله يخبط على الباب قبل ما يدخل لا ويطلب منى الحاجه بزوق ويشوفنى حابه اعملها او لا ياريتك تفضل عالطول كده يا عبدالله معايا انا ولين وما تخوفنيش منك .. ايه يا رنا ما تسرحيش قوى بخيالك ممكن يكون بيعمل كده لغرض فى نفسه ايوا عايز يخليكى تسلميله نفسك برضاكى وساعتها هيوريكى وشه الحقيقى اللى اتعودتى عليه او ممكن يكون بيعمل كده علشان مش عايز يتحرج قدام ابوه اكتر من كده ويقنعك انه اتغير علشان حياتك تبقى معاه طبيعيه وترضى تخلفى منه ساعتها ممكن معاملته تتغير لـ لين اكيد مش هيحب لين اكتر من عياله اللى من صلبه مستحيل افكر اخلف منك يا عبدالله مســــــتحيل ................................
الفصل الثاني عشر
عبدالله كان شايل لين ورايح على جناح ساره قابل خلود فى طريقه ......
خلود : حمد لله على السلامه يا ابو ريماس
عبدالله : الله يسلمك ازاى عمى ومرات عمى
خلود : الحمد لله بخير
عبدالله : معلش بقى تعبينك معانا
خلود : متقولش كده يا ابو ريماس دا انا اخدمك انت وام ريماس بعنيه
عبدالله : ربنا يكرمك ونفرح بيكى قريب
خلود قربت من لين كانت عايزه تاخدها : ان شاء الله هات لين اديها لمامتها واتفضل انت ام ريماس وريماس مستنينك
لين حضنته قووى : لا انا عايزه عمو
عبدالله : لا سبيها انا عايزها معايا عن اذنك
خلود : اتفضل
خلود فى سرها : شوفى البت اعوذ بالله نسخه من المخفيه امها كلت عقله بدلعها الماسخ مااااشي صبرك عليه انتى وامك
عبدالله دخل الجناح ساره اول ما سمعت صوته طلعت وهى ملهوفه على استقباله ومظبطه نفسها على الاخر هى وبنتها اول ما شافت لين فى ايده وشها اتغير واتجمدت مكانها ....
ريماس جريت عليه حضنته وباسته وهو خدها وقعد على الكرسي وهو حاطط كل بنت على رجل وبيدى لريماس العروسه بتاعتها ....
ساره : حمد لله على السلامه
عبدالله وهو مندمج مع البنات : الله يسلمك
ريماس : الله حلوه قووى يا بابا
عبدالله : مش احلى منك حبيبة بابا
لين : وانا كمان
عبدالله : وانتى كمان يا قطتى
لين : عمو انا كمان اقولك بابا زى ريماس
ريماس : لا دا بابا انا وبس
عبدالله : لا يا ريمو انا باباكى وبابا لين كمان وانتوا اخوات ولين اختك الصغيره لازم تحبيها زى النونو اللى هيجى بالظبط
لين حضنته من دراعه وهى بتقول : صح يا بابا
ريماس جريت على مامتها وهى بتقول : ماما اعمل زى ما بابا بيقول
ساره كانت واقفه شايطه على الاخر وقالت : هو انت ليه جايبها وجاى ما كنت سيبتها مع مامتها احسن بدل الوش دا هو احنا مش هنعرف نتهنى بيك ابدا يا هى يا امها لازقينلك
عبدالله بصلها بصه خلاها اتجمدت مكانها وعمل كأنه ما اسمعش حاجه ووجه كلامه لريماس
عبدالله : هتيجى يا ريمو مع بابا ولين اختك نلعب تحت
ريماس : ماشي
عبدالله : يلا بينا
وخدهم وخرج وساب ساره تعض فى الارض وهى هتموت غيره من رنا وبنتها اللى من وجهة نظرها اقتحموا حياتها هى وجوزها وسيطروا عليه ....
دخلتلها خلود اول ما شافت عبدالله خرج وهدتها علشان تنفذ باقى الخطه وخدتها ونزلوا علشان يشاركوهم سفرة الغدا اللى عملاها رنا وعلياء ....
قبل ما يقعدوا على السفره خدت خلود ريماس من غير ما حد يلاحظ وطلعت بيها اوضتها ...
خلود : حبيبة خالتو بتحبي ماما
ريماس : ايوا
خلود : خلاص ماما دلوقتى زعلانه علشان اللى اسمها لين ومامتها عايزين ياخدوا بابا منكم ولو حصل كده بابا مش هيحبك ويمكن يخليكوا تمشوا من هنا ولين تاخد اوضتك ولعبك وكل حاجه بتاعتك
ريماس : انا مش بحبها ومش هخلى بابا يحبها
خلود : بصى يا ريمو انا مش عايزاكى تعملى حاجه تزعل بابا منك انتى بس اول ما نقعد على السفره تصممي تقعدى فى الكرسي اللى جنب بابا فاهمه واى حاجه اقولك تعمليها تعمليها فاهمه
ريماس : حاضر يا خالتو
خلود : برافو عليكى يلا بينا
وعلى السفره كانت لسه رنا وعلياء بيجهزوا السفره وعبدالله قاعد مع والده ووالدته ومعاه لين اللى مش راضيه تسيبه ابدا وعبدالله مبسوط جداا بكده
اول ما تجمعوا على السفره ,,,
عز الدين : الله تسلم اديكوا السفره شكلها يفتح النفس
رنا : بالهنا والشفا ياعمى
عز الدين : الله يهنيكى يا بنتى
عبدالله قعد وكان مبسوط جداا ان الغدا هيكون من ايد رنا ولما سمع مدح والده اتبسط اكتر جت رنا تقعد لاقت ريماس قعدت على كرسيها
عبدالله : ريماس قومى اقعدى جنب ماما دا كرسي خالتو رنا
ريماس : لا مليش دعوه انا عايزه اقعد جنبك
رنا : خليها براحتها انا هقعد جنب علياء
قربت رنا من عبدالله علشان تاخد لين : تعالى يا لين علشان اكلك
لين حضنت عبدالله قووى : لا انا عايزه اكل مع بابا
رنا صدمتها الكلمه ( بابا ) واتجمدت عيونها على عبدالله اللى كانت عيونه عليها بيحاول يشوف فيهم رد فعل لكلمه لين اما عزالدين ومريم فابتسموا لبعض اما ساره فمقدرتش تستحمل الموقف كله ...
ساره بنبره حاده موجهه كلامها لــ لين : ما تبطلى دلع بقى وتسيبى عمك ياكل
لين بزعيق : لا دا بابا
عبدالله بنظره خرستها : ساره
مريم : سبيها يا بنتى واقعدى كلى
راحت رنا قعدت جنب علياء وهى لسه مصدومه من كلام لين وتمسكها بعبدالله بالشكل دا بس حاولت تبقي طبيعيه وهى بتقول لنفسها اكيد اى بنت فى سنها بتكون مرتبطه بأبوها ودا احساسها العفوى تجاه عبدالله ابتسمت من قلبها اول ما شافت لين وهى بتاكل من ايده وهما الاتنين عاملين يهزروا ويضحكوا ويطلب منها تأكله وهى تأكله حست للحظه مستحيل ما يكونوش اب وبنته بس لما التفتت على ساره وبصت على ريماس شافت نظرات الغيره فى عيونهم وخافت على لين
خلصوا اكل وخدت ساره خلود على جنب ..
ساره : ها هتعملى ايه
خلود : نادى ريماس وانتى تعرفى
ساره : ريماس تعالى حبيبتى
ريماس : ايوا يا ماما
خلود : شوفتى يا ريمو البت الغلسه عملت ايه وطلعت العروسه اللى عبدالله جابها مكسوره
ريماس : عروستى مين عمل فيها كده لين
خلود : ايوا لين
ريماس : انا هروح اضربها
خلود : لا اوعى بابا يزعل منك
ريماس : اومال اعمل ايه
خلود : انا هقولك
فى اوضة الجلوس كان عبدالله ولين وعز الدين ومريم قاعدين بيشربوا الشاى ورنا وعلياء بيتكلموا ....
ريماس : لين تعالى نلعب بالمراجيح بره
عبدالله : علياء نادى على امينه تروح تخلى بالها منهم
لين : تعالى العب معانا
عبدالله : هكلم جدو واجى بسرعه العب معاكو ماشي
لين : ماشي
لين راحت باست رنا وخرجت مع امينه وريماس
عزالدين : تعالى يا علياء قربي انتى ورنا علشان هكلمكم فى موضوع مهم
عبدالله : ايه يا بابا خيرر
عزالدين : خير ان شاء الله علياء متقدملها عريس
علياء اتصدمت وسكتت خالص
رنا اتبسطت جداا بس لما شافت ملامح وش علياء قلقت
مريم : مين ده يا ابو عبدالله
عز الدين : ابن الحاج علي ابن عمى مدرس محترم هو كمان كان متجوز وطلق مراته ظروفه كويسه وعرف ظروف علياء وموافق
عبدالله لمح عيون اخته وقال : ربنا يعمل اللى فيه الخير
مريم : انا بقول تشوفه وتقعد معاه وتستخير واللى ربنا عايزه هيكون
علياء بارتباك : عن اذنكم .. وقامت طلعت جرى على اوضتها
رنا حست بيها وقامت قالت : طيب عن اذنكم هطلع اقعد مع علياء
مريم : روحى يا بنتى
طلعت رنا وراها لاقتها قاعده ومضلمه الاوضه ...
رنا : لولو ايه جو الرعب دا
فتحت النور وراحت قعدت قدامها على السرير
رنا : قوليلى بقى مالك ليه اترعبتى كده لما سمعتى خبر العريس
علياء رفعت راسها ودموعها على خدها : علشان دا اسوأ خبر سمعته
رنا : ليه بس حبيبتى صوابعك مش زى بعضها انا معرفش ايه اسباب الانفصال الاول بس انتى لسه صغيره ومن حقك تفكرى تانى فى ارتباط واسره
علياء : ما انتى علشان متعرفيش الاسباب بتقولى كده
رنا : طيب يضايقك لو حكيتى ماهو انا لازم اعرف علشان اقدر اقف معاكى واساعدك
علياء : زى ما انتى عارفه انا كنت متجوزه ابن عمى حسن صاحب عبدالله واكتر شخص قريب منه
رنا : ايوا عارفاه وشوفتوا قبل كده كان ارتباط عن حب ولا عادات وتقاليد برضو
علياء : انا وحسن بنحب بعض من واحنا صغيرين وكنا بنحلم باليوم اللى نتجوز فيه وبيت واحد يجمعنا
وفعلا اتجوزنا وكنا اسعد اتنين فى الدنيا لحد ما اتأخر حملى وابتدت المشاكل مع اهله روحنا كشفنا وطلع ان عندى عيب فى الرحم يخلينى ما بخلفش الصراحه هو لما عرف هدانى وطمنى ان الموضوع دا ولا يفرق معاه وانه مستحيل يفرقنا بس مرات عمى وبناتها ما سكتوش نغصوا علينا حياتنا لغاية ما اجبروه ان لازم يتجوز علشان يخلف انا رفضت وحست ان لو عمل كده انا ممكن اموت روحت لاهلى وطلبت من عبدالله انه يطلقنى منه ويروح هو يشوف حاله انا مستحيل اكون على ذمته وهو متجوز عليه عبدالله لما شاف حالتى هو بابا اجبروه انه يطلقنى غصب عنه وبس .. وانهارت فى العياط
رنا قربتها منها وخدتها فى حضنها : انتى لسه بتحبيه
زادت فى العياط اكتر .. خلاص يا حبيبتى اهدى انا فهمتك بس دول 4 سنين هو ارتبط
علياء : لا رافض
رنا : طيب وليه ما رجعتوش لبعض يبقى متمسك بيكى
علياء : بس انا مش متمسكه بيه هو من حقه يكون اب دا حلم اهله وانا مستحيل احقق له الحلم ده
رنا : اهدى يا لولو علشان خاطرى انا عمرى ما شوفتك فى الحاله دى ان شاء الله ربنا يعمل اللى فيه الخير ارتاحى بس دلوقتى وما تفكريش فى اى شىء
وفى اللحظه دى الكل سمع صوت صريخ رنا حطت اديها على قلبها : بنتى
ونزلت تجرى هى وعلياء يشوفوا فيه ايه لاقوا الكل برا الفيلا رنا اترعبت اكتر علشان لين كانت بتلعب بره
اول ما خرجت اتصدمت من المنظر لين سايحه فى دمها وعمها شايلها وبيجرى على العربيه
وبصرخه طالعه من القلب : لين بنتى
وجريت على العربيه ووراها علياء
عبدالله : ارجعى يا رنا البنت كويسه ان شاء الله
رنا : لا مش هسيب بنتى
عبدالله : علياء هاتلها طرحه بسرعه تحطها عليها
وخدها وطلعوا على المستشفى وهما فى الطريق ..
عبدالله : بسرعه شويه ياعم مسعد
مسعد : ان شاء خير يا باشمهندس
وصلوا المستشفى وخدوها بسرعه ودخلوا الدكتور والممرضين يسعفوها وطلبوا منهم يستنوا بره
رنا .. انا اول ما شوفت بنتى كده حسيت ان روحى بتتسحب منى معقوله بنتى هتروح منى خلاص لو كنت عيطت ساعتها كنت استريحت لكن من كتر جمودى مكنتش حاسه بالدنيا
عبدالله .. اول مره احس الاحساس ده حسيت ان لين دى حته منى كنت رافض حتى ان اصدق انى ممكن اشوفها بتموت قدامى زى ابوها وانا مش عارف اعمل حاجه كان كل اللى فى بالى ساعتها صوتها وهى بتنادينى بابا ومتعلقه فى رقبتى ولما بصيت على منظر رنا وهى هتجنن عليها ودموعها متجمده فى عيونها ومش حاسه بالدنيا حسيت ان قلبي موجوع قوى ومن كتر الوجع هيخرج من ضلوعى
خرج الدكتور وطلب نقل دم فورا دخلت بسرعه وبدئوا ينقلوا الدم وانا عيونى عليها نفسي تفتح عيونها علشان قلبي يهدها منظرها خلانى ما استحملتش ودموعى نزلت غصب عنى
رنا .. مكنتش حاسه بالدنيا وانا ممكن اسمع ان بنتى سابتنى هى كمان وراحت بس فوقت على صوت الدكتور وهو بيقول نقل دم وعبدالله بيدخل معاه جريت على الشباك وشوفتها على السرير ما بتتحركش وبينقلوا لها الدم من عبدالله وهو عيونه عليها لاول مره اشوف دموعه بتنزل وهو بيحاول يقاومها دا خلانى ابعد بعيد عن الاوضه كأنى بكده ببعد تفكير فى اى شيء غير بنتى واللى حصلها
شويه والدكتور خرج وطمنى دخلت جوه لاقيت عبدالله بيكلمها وهى فتحت عيونها وبتكلمه بالعافيه ...
عبدالله : قطتى سامعنى
لين : راسي بتوجعنى قوى
عبدالله : معلش يا حبيبتى شويه بس تاخدى الدوا وتخفى عالطول
رنا :لين
مكنتش مصدقه انى شوفتها وبتتكلم وعايزه اسمع صوتها تانى يطمنى
لين : اه راسي بتوجعنى
عبدالله : الدكتور قال انها كويسه الحمد لله وهيديها مسكن للالم ولو عايزين نروحها لى البيت مفيش مشكله
رنا : اه عايزه اخدها واروح
عبدالله : حاضر بس يديها الحقنه المسكنه ونروح عالطول
ودخلوا الفيلا الكل كان منتظرهم فى قلق دخل عبدالله وهو شايلها ....
عزالدين : سليمه يابنى
عبدالله : الحمد لله يا بابا
عز الدين : احمدك واشكر فضلك يارب اطلع يا ابنى خليها تستريح ربنا ما يسؤنا فيهم
علياء جريت على رنا : رنا انتى كويسه
عز الدين : الحمد لله يا بنتى ربنا ستر
مريم : خدى يا علياء رنا طلعيها اوضتها شكلها تعبانه من الخضه لازم تستريحى يا بنتى
رنا كان كل اللى عليها انها بتحرك راسها بالموافقه وبس مكنتش قادره تتكلم
اما ساره وخلود واقفين فوق بيتفرجوا على اللى بيحصل من بعيد ..........
خلود : شوفتى المسكنه والحركات اللى بتعملها بتمثل بتقوليش محدش اتفتحت راسه قبل كده غير بنتها
ساره : اسكتى لحسن انا مكنتش قادره اتلم على نفسي لما شوفت الدم قولت البت ماتت
عبدالله دخل وحط لين على السرير ورنا وعلياء دخلوا وراه ....
عبدالله : هى دلوقتى نايمه انا كمان 3 ساعات اتفقت مع الممرضه هبعتلها مسعد بالعربيه يجبها تديها الحقنه التانيه ما تقلقيش انا بس عايزك تستريحى شويه ساعديها يا علياء
علياء : انا مش هسيبها
رنا بصت لعبدالله : انت رايح فين
عبدالله : انا موجود وقت ما تحتاجينى هتلاقينى
رنا قربت منه وعيونها دمعت وقالت بتوسل : خليك معايا ما تسبنيش لوحدى انا خايفه
عبدالله قربها ليه وخدها فى حضنه وضمها بحنان وهو بيمسح على شعرها وبيحاول يطمنها بنبره حنونه : متخفيش انا معاكى
عبدالله .. حسيت بدموعها وشهاقتها بتزيد فى حضنى كنت حاسس بضعفها وقد ايه خافت تفقد بنتها حسيت بوجعها ودموعها اللى هزوا كيانى كله معاها وفجأه اغمى عليها بين ايديا اول ما شوفتها كده حسيت انى هتجنن من كتر الخوف عليها
رنا .. حسيت فى حضنه بدفى كنت محتجاله لحظتها ضميته قوى وانا حاسه ان نفسي اخرج كل اللى جوايا وحاسه بيه فى حضنه ونزلت دموعى من غير توقف وانا مسكه فيه بقوة وشهقاتى بتعلى وما حستش بعد كده بنفسى ولا بالدنيا كلها ...........
عبدالله .. شلتها وانا بصرخ فى علياء تجيب حاجه نفوقها بيها وحطتها على السرير وحاولت افوقها وانا بموت من اللهفه والخوف عليها وبقول : رنا حبيبتى ارجوكى فوقى سمعانى يا قلبي ..
عبدالله.. كنت لحظتها مش فارق معايا اى شىء الا انى اشوفها بتفتح عيونها وبتفوق لغاية ما فاقت بس كانت لسه مش مستوعبه وبتمتم باسم وتنادى عليه ...
رنا : عمر حبيبي
عبدالله .. فى لحظه دى حسيت كأن اسمه خنجر وبتضربه فى قلبي بقوه فوقت من اوهامى ومشاعرى اللى عشتها على حقيقه عمرى ما هقدر اغيرها مهما حاولت وقولت لنفسي : عمر هو اللى جوه قلبها وعقلها وكل كيانها صدق بقى ان مستحيل يكون ليك مكان فى حياتها
بعدت عنها وانا بحاول اسيطر على اللألم اللى حسيت بيه ..
عبدالله : علياء خليكى جنبها انا نازل وجاى تانى
علياء كانت متابعه الموقف كله وشايفه لهفته وخوفه عليها ونظراته اللى حسيت فيهم بعشقه ليها لما لاقاها بيغمى عليها بين اديه وكانت سامعه كل كلمه وفهمت ايه اللى وجعه فجأه وصعب عليها جداا حاله
علياء : رنا فوقى يا حبيبتى سامعانى
رنا ابتدت تستعيد وعيها وبضعف : ايوا دماغي تقيله قوى
علياء : معلش يا حبيبتى من كتر العياط اللى عيطتيه
رنا : لين
علياء : جنبك يا حبيبتى اهيه لسه نايمه
رنا ساعتها اتذكرت عبدالله والتفتت حواليها : عبدالله فين ؟
علياء : عبدالله خرج وقال انه جاى تانى المهم انتى كويسه
رنا : الحمد لله
اول ما عبدالله دخل الغرفه عيون رنا اتعلقت عليه قرب بهدوء منهم وقال : عامله ايه دلوقتى
رنا : بخير
عبدالله : الممرضه اللى هتدى لـ لين الحقنه فى الطريق تحبي اوديكى اوضة علياء تريحى هناك وانا هخلى بالى منها انتى محتاجه تستريحى
رنا وهى بتقوم : لا انا بقيت كويسه الحمد لله
وعدى 3 ايام على اللى حصل كان عبدالله بيهتم فيهم برنا ولين بعد ما اقنع نفسه انه مستحيل يقدر يتخلى عنها صحيح هى قلبها مش معاه بس هو قلبه معاها وبيحبها وبيحب لين ومستحيل يخلي شىء يأثر عليه ويبعده عنهم وعن مسئوليته تجاهم
وفيوم الصبح ....
رنا : ليونه تعبتينى معاكى ممكن بقى تاكلى علشان تخفى بسرعه
لين : لا انا عايزه بابا
رنا : على فكره انا هقوله لما يجى وهيزعل منك لو عرف انك رفضتى تاكلى
عبدالله دخل : صباح الخير
لين : هيييييه انا هاكل مع بابا
رنا : صباح النور
عبدالله وهو بيشيلها ويبوسها : ايه ده قطتى لسه ما فطرتش لغاية دلوقتى معقول الكلام ده
رنا : قطتك بقت بتدلع قووى ومجننه ماما من بدرى ومش عايزه تفطر الا لما تيجى
عبدالله : لا يا ماما القطه الجميله شاطره وهتصحى كل يوم تفطر علشان تخف بسرعه علشان اوديها عند جدو وتيته وخالو رامز اللى وحشوها صح
لين : صح يا بابا وانت معايا
عبدالله : يلا بقي مين هياكل السندوتش دا لوحده زى الشاطر
لين : اااانا
عبدالله : برافو شوفتى قطتى شاطره ازاى
رنا : عبدالله
ساب لين وقام ينتبه لها
رنا : انت فعلا هتودينا عند ماما وبابا
عبدالله : ان شاء الله بعد بكره اجازتى هخدكم اوديكم جهزى شنطتك انت ولين
رنا بابتسامه : انا متشكره قووى
عبدالله : لو اعرف انى هشوف على وشك الابتسامه دى ولين هتفرح بالشكل ده كنت وديتكم من بدرى
رنا : اصلك مش عارف وحشونا انا ولين قد ايه
عبدالله : عارف بس ممكن اطلب منك طلب
رنا : عيونى
عبدالله ابتسم من ردها وعجبه قوى : تسلم عيونك انا بس عندى كلام كتير عايزه اتكلم فيه معاكى قبل السفر وحاسس انه مش هينفع الكلام فيه هنا ممكن توافقى انى اعزمك على العشا النهارده بره ونتكلم براحتنا
رنا بابتسامه : موافقه
عبدالله .. اتفاجأت من ردها كنت فاكر انى هاخد وقت عقبال ما اقنعها وترضي توافق تخرج معايا
عبدالله : بعد الشغل هكلمك على الموبيل علشان تلبسي وهفوت اخدك بالعربيه اوكى
رنا : اوكى
وقبل لما يمشي سلم على لين وباسها ونزل راح على شغله وهو مبسوط جداا
رنا .. معرفش ليه وافقت يمكن عندى فضول اعرف عايز يكلمنى فى ايه ويمكن برضو حسيت انى محتاجه اتكلم معاه زى ما هو محتاج يتكلم معايا او يمكن حسيت انى مقدرش ارفض طلبه بعد تصرفاته الاخيره معايا انا ولين واهتمامه الدايم بينا المهم انى حسيت انى مش مجبره وموافقه وانا مبسوطه وخلاص ...
بعد الضهر دخلت رنا لعلياء اوضتها ومعاها لين ...
رنا : ممكن ندخل
علياء : رورو وليونه تعالوا
رنا : مطنشانى النهارده خالص
علياء : وانا اقدر يا حبيبى انا خبطت عليكوا ودخلت براحه شوفتكم نايمين خرجت تانى
رنا : اه اسكتى انا بقيت انام نوم ولا بحس
علياء : نوم العوافى يا قمر
رنا : لولو ممكن اطلب منك طلب
علياء بخباثه : اقولك انتى عايزه تقولى ايه
رنا : كنت هقول ايه يا فالحه
علياء : هتقولى انك عايزه تسيبى معايا لين علشان خارجه باليل
رنا : مين قالك .. عبدالله
علياء : ايوا كان نازل وشافنى وطلب منى ان اخلى بالى من لين لغاية ما ترجعوا
رنا بارتباك : اصل هو عايز يتكلم معايا فى موضوع وبيقول مش هينفع فى البيت
علياء : روحى يا رورو وياريت تسمعيه بقلبك كمان انت مش متخيله شكله وخضته عليكى لما وقعتى بين اديه مع انى مش من حقى ادخل فى اللى بينكم بس انتى عارفه انتى ايه بالنسبه لى وعارفه محبتك فى قلبي صدقينى يا رورو عبدالله يستاهل فرصه منك انتوا الاتنين تستاهلوا بدايه جديده ولين كمان تستاهل تعيش حياه مستقره بينكم
رنا : ربنا يعمل اللى فيه الخير
علياء : ربنا يسرلكم الاحوال
خرجت رنا من عندها وهى بتفكر فى حياتها وكل اللى عدى عليها من مواقف من بعد وفاة عمر
قبلتها امينه وماسكه شنطه فى ايديها ..
امينه : ست رنا باشمهندس عبدالله باعت الشنطه دى مع مسعد وقالى لو لقيتك بره الجناح ادخل احطها جوه كويس انى لاقيتك اتفضلي
رنا باستغراب : طيب يا امينه شكرا روحى انتى
دخلت رنا الجناح وفتحت الشنطه لاقت عبايتين خليجى شيك جداا ومعاهم كارت مكتوب عليه
(( الهديه دى بمناسبة ان لين قامت بالسلامه ياريت تقبليها منى لاني اول ما شوفتهم شوفتك فيهم ويارب زوقي يعجبك .. عبدالله ))
رنا عضت على شفايفها وهى بتضحك ومبسوطه جداا وفضلت تقيس العبايات وفعلا كانوا يجننوا عليها راحت على علياء ...
رنا : لولو بقولك ايه هو فيه محل هدايا قريب من هنا
علياء : اه بس ليه
رنا : بطلى فضول والبسي ويلا بينا هقولك فى الطريق
علياء : اوكى
وخرجوا واشتريت رنا ساعه جميله ورجعوا بسرعه على الفيلا وحكت لعلياء سبب الهديه وورتها العبايات علياء : مطلعتش سهل يا عبدالله والله زوقه تحفه
رنا : مش كده عجبونى قوى
علياء : تتهنى بيهم يارب
رنا : تسلمى يا قلبي
اما فى جناح ساره ...
خلود : اسكتى مش العقربتين خرجوا النهارده معرفش راحوا فين ورجعوا بسرعه
ساره : خرجوا راحوا فين دول
خلود : مش عارفه بس مش لازم نسيبهم كده يحطوا راسهم فى راس بعض ويتفقوا عليكى
ساره : طيب وهنعمل ايه
خلود : نوقع بينهم
ساره : ياريت ازاى
خلود : سبينى افكرلهم فى طريقه واقولك
المهم قوليلي لسه انتى وابو ريماس ايه اخباركم
ساره : من ساعة اللى حصل وهو لابد عندهم ياختى ولا معبرنى يجى بس يشوف ريماس ويلعب معاها وانا كأنى شفافه قدامه
خلود : معلش اصبرى بكره تمشي من هنا بلا رجعه وهتشوفى جهزت رنا ولابست وموبيلها رن برقم عبدالله ..
عبدالله : ها جاهزه
رنا :ايوا
عبدالله : طيب يلا انزلى انا مستنيكى
رنا : حاضر
ريماس : بابا جه
خلود جريت على الشباك اللى ريماس واقفه فيه : اه عربيته اهى يلا روحى انزلى وحاولى تتكلمى معاه فى اى شىء ما تسيبهوش يفضل عندها كتير يلا اتحركى
ساره كانت لسه خارجه ...
خلود : الحقى يا ساره تعالى شوفى اللى انا شايفاه دا
ساره : فى ايه ؟؟
عبدالله كان واقف بره العربيه اول ما خرجت رنا وشافها ابتسم ورفع النضاره الشمس وهو بيقول : ياهلا بالزين
رنا بابتسامه : هلا والله
عبدالله : اتفضلي
وركبوا العربيه ومشيوا ............
ساره بعصبيه : شايفه ياختى اااااااه يا مرارتى اللى اتفقعت دا عمره ما عملها معايا من ساعة ما اتجوزنا
خلود : الصراحه مش عارفه اقولك ايه بس البنت دى بقى وجودها خطر كبيرر عليكى ولازم نخلص منها وبسرعه
ساره : بقولك ايه انا شبعت من الكلام انتى تتصرفى وبسرعه بدل ما اتجنن انا واطبق فى زمارة رقبتها واخلص عليها واللى يحصل يحصل
عبدالله خد رنا على مطعم شيك جداا فى افخر فنادق البلد عندهم حست رنا من تعامل العاملين بالمكان ليه انه زبون مهم عندهم سحب عبدالله الكرسي لرنا وقعدوا ....
واختاروا العشا سوا وطلبوا عبدالله
رنا : المكان جميل قووى
عبدالله : وجودك هو اللى زاد من جماله
رنا اتكسفت من اطرائه وقالت : بس واضح انك زبون مهم عندهم
عبدالله : فعلا علشان اغلب عزومات الشركه عندى او اى عشا او غدا عمل بيبقى هنا ممكن تقولى بتفائل بالمكان دا جداا
رنا : علشان كده فكرت نتكلم هنا
عبدالله : الصراحه حبيت تشاركينى مكان بحبه
رنا وهى بتحاول تدارى كسوفها من نظرات عبدالله وكلامه : كنت عايزه اشكرك على الهديه بجد زوقك جميل جداا عجبنى قووى
عبدالله : فعلا انا شوفتهم فيكى بس الصراحه طلعوا عليكى احلى بكتيرر من ما كنت متخيل
رنا : انا لما عجبتنى الهديه فكرت انا كمان اهديك حاجه ونقيت لك حاجه على زوقى يارب تعجبك اتفضل
عبدالله وهو متفاجىء : بجد
وفتح الهديه ولاقاها ساعه شيك جداا بس سعادته كانت اكبر بقيمة الهديه المعنويه عنده
وقال بسعاده : تعرفي يا رنا انك اول وحده تهدينى
رنا بعدم تصديق : لا فعلا
عبدالله : فعلا يعنى هديتك بقت عندى اغلى واجمل هديه لانها اول هديه تجينى ولانها منك انتى
رنا : يعنى عايز تفهمنى ان حد فى وسامتك عمر ما بنت حاولت تلفت نظرك بهديه
عبدالله : ابدا انا حتى عمر ما كان عندى علاقه الا مره وحده وانا فى الجامعه وكنت هتهور واتجوزها واقف ضد الكل بس اكتشفت انى كنت مخدوع فيها واول ما خلصت ارتبطت بساره واتجوزت عالطول وفى الموضوعين قصة الهدايا دى مكنتش وارده خالص
رنا : ممكن اسالك سؤال
عبدالله : انتى النهارده تسألى اى سؤال انا قاعد على كرسي الاعتراف دلوقتى
رنا : انت ليه دايما كنت بتعاملنى بـطريقه .......
عبدالله قاطعها : فاهم عايزه تقولى ايه وهو دا بالظبط اللى كنت عايز اكلمك فيه النهارده رنا انا بجد اسف على طريقتى واسلوبى الهمجى اللى اتصرفت بيهم معاكى وعلى سوء تقديرى ليكى وحكمى عليكى اللى كان متسرع نتيجة تجربة فاشله مريت بيها انا كنت من المعارضين لعمر لما جه يرتبط بيكى بس دا من حبي فيه انتى ما تتصوريش انا وعمر كنا ايه عمر دا مش اخويا الصغير وبس عمر دا كان ابنى كنت خايف عليه من احساس تجربه فاشله ممكن يمر بيها بس الله يرحمه علمنى درس عمرى باختياره ليكى وتمسكوا بيكى انا فيه حاجه خبتها عليكى كنت قاصد ما اقولهاش لانى كنت متوقع ان جوازنا ما يدومش انا كنت رافض جوازى منك بس رضيت علشان
رنا : وصية عمر
عبدالله : انت ايه اللى عرفك ؟
رنا : ماما مريم حكت لى كل حاجه على فكره لو على الاسف يبقى انا معرفش مين فينا يتأسف لمين عبدالله : طيب الحمد لله ماما قصرت عليه طريق طويل وكلام كتير كنت هشرحه علشان اوضحلك الصوره وسبب التنشنه بينا .. رنا من الاخر انا عارف انى لسه مليش مكان فى حياتك وعندى ليكى اتفاق يمكن يريحنى ويريحك اتفاق مدته مش طويله شهرين بالظبط نحاول فيهم نعيش حياه زوجيه طبيعيه تحاولى فيهم تتقبلينى فى حياتك كزوج تجربه والقرار فى النهاية انا سيبهولك بس توعدينى انك تحاولى بجد وتساعدينى ولو بعد الشهرين حسيتى انك مش حبه حياتك معايا وعد منى انى اطلقك وما احرمكيش من لين بنتك انها تكون فى حضنك
رنا : هو فى الاتفاق ان حياتنا الزوجيه تكون كامله قصدى يعنى
عبدالله : فهمت يا رنا انا عارف انك ممكن تكونى خدتى عنى فكره وحشه لما خدت منك حقوقى غصب بس صدقينى مش هقرب منك تانى الا بارادتك بس عايزك تفكرى فى الموضوع بشكل شرعى بيتهيالى ربنا مش هيدى للزوج والزوجه رخصه زى دى الا لما يكون ليها فايده ونفع فى انهم يحافظوا على حياتهم الزوجيه وينشأ ما بينهم حب والفه تخليهم يتمسكوا ببعض وتزود القرب بينهم ولو بتفكرى انك بتخونى عمر فدا غلط ولازم تسألى فيه رجل دين علشان ما تفتكريش انى مش عايزك تحافظى على ذكراه جواكى
رنا : طيب ممكن نبدأ فى الاتفاق بعد ما اسافر عند ماما وبابا وارجع
عبدالله : حاضر خدى وقتك وانا طول فترة وجودك هناك مش هتصل بيكى وهسيبلك حرية ان انتى اللى لو احتاجتينى هتتصلي وتكلمينى وانا هكون فى انتظار الاتصال ده ومش هاجى اخدك الا لما تطلبي منى بس حاولى تكونى حنينه عليه شويه وما تغبيش عنى كتيرر
رنا .. حسيت بعد كلامه بمشاعر مختلفه كلها جوايا بس اكتر مشاعر كانت مسيطره عليه هو الشعور بالحيره والضياع مش عارفه هل هقدر اعيش الحاضر والمستقبل معاه من غير ما اكون بفكر فى الماضي وعمر ؟
هل هقدر انفذ الاتفاق وابدء معاه حياتى من جديد واسلمله نفسي من غير اى شعور بالخيانه او عدم الوفاء؟
رنا اتنهدت فى صمت وهى بتقول فى نفسها : يارب عنى ويسرلى حياتى كما تحب وترضي .............
الفصل الثالث عشر
فى صباح يوم سفر رنا ولين للقاهرة ....
كان عز الدين ومريم وساره وخلود وريماس قاعدين على السفره بيفطروا ......
عزالدين : والله لين ورنا هيسيبوا فراغ كبير لما يمشوا
مريم : ان شاء الله يروحوا ويرجعولنا بالف سلامه
ساره بفرحه : ايه ده هى هتروح لاهلها
مريم : ايوا اهلها وحشوها وراحه تشوفهم وتقعد معاهم
خلود بهمس لساره : روحه بلا رجعه ان شاء الله
ساره : هو عبدالله مسافر معاهم ولا ايه
مريم : لا عبدالله مشغول ممكن يوصلهم ويرجع عالطول
ساره غمزت خلود : شايفه هيوصلها
خلود بهمس لساره : وماله بس المهم ان الجو خلى ليكى يا هبله وهتخلصى من وجودها ولزقتها فيه هى وبنتها
علياء وهى شكلها زعلان : صباح الخير
مريم وعز الدين : صباح النور
مريم : ساعدتى رنا فى تجهيز حاجتها
علياء : اه يا ماما بتلبس هى ولين ونازلين
فى جناح رنا ...
رنا : يلا يا ليونه البسي بقى علشان اكمل لبسي
لين : هو بابا فين ؟
عبدالله : صباح الخير
رنا : صباح النور
عبدالله راح على لين وباسها من خدها : صباح الجمال يا قطتى اه الفستان اللى يجنن دا
لين : حلوو
عبدالله : جداا .. هاا جاهزين
رنا : ايواا خلاص امينه خدت الشنط
عبدالله : شوفتها وهى نازله وقولتلها تحطهم فى العربيه ومسعد جاهز ومستنيكم تحت
رنا باستغراب قربت منه : هو انت مش هتيجى معانا
عبدالله وهو باصص فى عيونها : مش هقدر اسيبكم وارجع من غيركم
رنا لمحت فى عيونه نظره لغبطتها مكنتش لاقيه كلام ترد بيه قطعتهم لين وهى بتقول : بابا هات ريماس معانا
عبدالله : حبيبة بابا المره دى هتروحى مع ماما بس والمره الجايه نبقي نروح كلنا
لين : لا بابا انا زعلانه لازم تيجى معانا
عبدالله : بابا مشغول جداا بس اوعدك اول ما اخلص شغل اجى عالطول
لين : طيب ما تتأخرش
عبدالله : ان شاء الله
رنا : احنا جاهزين
نزل عبدالله وهو شايل لين ورنا وراه وسلموا على الجميع وخرج عبدالله معاهم يركبهم العربيه ...
عبدالله : خلى بالك على نفسك وعلى لين وسلمى على الجميع
رنا : يوصل ان شاء الله
عبدالله : مسعد مش هوصيك
مسعد : فى عنيه يا باشمهندس ما تقلقش
عبدالله : قطتى حتوحشينى قد الدنيا كلها
لين باسته من خده : وانت كمان
عبد الله : لا اله الا الله
رنا : محمد رسول الله
عبدالله .. مشيت رنا وخدت معاها لين ساعتها حسيت انهم خدوا روحى معاهم قبل ما تبعد العربيه وتختفى من قدام عيونى كان هاين عليه اتصل بمسعد اقوله ارجع بس لا لازم اديها فرصه تاخد قرارها براحتها وربنا يعنى على بعدهم
رنا .. على اد ما كنت فرحانه انى هشوف ماما وبابا ورامز اللى وحشونى جداا بس مش عارفه ليه كان عندى احساس ان فرحتى مش كامله فى حاجه ناقصه ومع طول سكة سفرنا حسيت انى تعبت فغمضت عيونى كالعاده علشان اروح بخيالى لدنيتى الجميله مع عمر لكن الغريبه ان اللاقى نفسي بفكر فى عبدالله وكلامه وتصرفاته الاخيره معايا والاغرب انى اكون مبسوطه جداا شغل تفكيرى طول طريق سفرى لغاية ما وصلت بيتنا
ماما وبابا كانوا هطيروا من الفرحه اول ما شافونا بس عبدالله كان حارق المفاجأه ومعرفهم بميعاد وصولنا ورامز من كتر ما وحشناه فضل يبوس فيه وفى لين لما جنن لين وخلالها تقوله بتهديد : بس بقي يا خالو هقول لبابا انك بضايقنى انا ماما
كملت لين بعفويه : اتصلي بيه يا ماما اشوفه خلص شغل ولا لسه هو قال هيخلص شغل ويجى بسرعه
رنا : مش دلوقتى يا لين بابا لسه مشغول بعدين
لين : طيب بس شويه كده
رنا : حاضر
رامز بهمس لرنا : هى بقت تقول لعبدالله يا بابا
رنا حركة راسها بالتاكيد ودا خلا رامز ووالدها ووالدتها يبصوا لبعض ويبتسموا
حنان : الحمد لله ربنا يهدى سيركم يا بنتى
وفضلت ماما تسألنى عن حياتى معاه بينى وبينها معرفش ليه ساعتها رفضت اقول اللى كان بيحصل بينا اول ما وصلنا او احكى شىء يضايق اهلى منه او ياخدوا بيه صوره وحشه عنه وما تسألونيش ليه خفت على صورتوا قدامهم تتهز وبينى وبين نفسي حاولت اجاوب على الاجابه دى واقول لنفسي يمكن دا حاجه جوايا عايزانى اوافق على الاتفاق اللى عرضه عليه اننا نسي ابتدينا ازاى ونحاول نبتدى من جديد مع بعض بس خلى بالك يا رنا لو فعلا ناويه توافقى وترجعى تعيشي معاه حياه زوجيه كامله لازم تلتزمى بكل واجباتك فيها كزوجه هتقدرى تنفذى دا لا انا لازم ما اتسرعش واخد وقتى كويس فى التفكير ....
عدى اربع ايام على وجود رنا ولينا فى القاهره بعيد عن عبدالله ..
بالنسبه لعبدالله فى الفتره دى كان متوتر جدا وعالطول قلقان وموده من سىء لاسوء ودا نتيجه انه كان مشتاق جداا ليهم ومفتقدهم بس مش قادر يتصل علشان يقدر يلتزم بأتفاقه معاها حاول يشغل نفسه بشغله كان بيخرج من الصبح ما يرجعش الا على النوم حاولت معاه ساره كتيرر انها تحسن علاقتها بيه فى الفتره دى وهو حاول انه يعدل فى علاقته بيها علشان خاطر ربنا ما يحسبوش عليها فرجع ينام فى جناحها ويحاول يرجع يخلى حياته معاها طبيعيه لكن غصب عنه غياب رنا كان واضح فى شكله وعيونه وتصرفاته ودا وصل لساره اللى حست انه معاها بجسمه بس لكن عقله وتفكيره وكيانه كله مع درتها اللى كان كل يوم بيمر بتكرها فيه اكتر واكتر
اما رنا فندمجت فى حياتها مع اهلها بس دا مخلاهاش تنسي تفكيرها فى ازاى هتكون حياتها مع عبدالله لو نفذت ووافقت على اتفاقه معاها وفيوم حنت لذكرياتها مع عمر دخلت اوضتها تدور على البومات صورها وفضلت تتفرج عليهم ...
عمر : بصى شكلك يا رنا فى الصوره دى مالك كنتى مبوزه كده
رنا : اه دى فى اسكندريه لما روحنا مع اهلك اكيد شوفت قدامى اخوك او مراته اعوذ بالله
عمر : يا شيخه حرام عليكى بقى هتحطى عبدالله مع ساره فى كفه وحده
رنا : وما احطهومش ليه دا على راي المثل ما جمع الا لما وفق الصراحه
عمر : على فكره انتى وخده فكره غلط خالص عن عبدالله صدقينى لو عرفتيه كويس هتعرفى انك ظلمتيه فى حكمك عليه
رنا : ظلمته دا شخص مغرور ومتكبر وشايف نفسه جدا دايما مكشر فى وشي وبحس انه بيكرهنى وانا كمان مش بطيقه
عمر : عبدالله يبان انه شديد من عصبيته ودماغه الناشفه ودا عيب فيه بس مفيش احن ولا اطيب من قلبه فى الدنيا
رنا : والله انت اللى مفيش اطيب من قلبك سيبنا بقى من سيرته وتعالى نتعشي انا جعانه قووى
رنا رجعت للواقع وهى بتقول لنفسها : فعلا عندك حق يا عمر عبدالله دا غريب جداا رغم انى شوفت منه كتيرر بس كل لما اعرفه واقرب منه احتار اكتر فى الحكم عليه على قد شدته وقسوته فعلا مفيش احن منه ودا انا لمسته فى مواقف كتير دايما بحس فى نظرات عيونه حنان غريب كانه طبطبه وساعات بشوف فيهم كلام كتير بس كنت بتكسف قوى لما احاول اركز فيهم او اقراهم .. وفوقها من سرحانها صوت الموبيل ورقم غريب بيتصل ..
رنا : الوو
صوت وحده : الووو رنا
رنا : ايوا مين معايا
صوت وحده : انا مروه يا رورو
رنا : مروه يا بنت اللذينه والله صوتك متغير فينك
مروه : موجوده فى الدنيا عرفت من رامز انك رجعتى وقولت لازم اكلمك واشوفك
رنا : رامز !! هو انتى رجعتى من السعوديه امتى وشوفتى رامز فين ؟
مروة : ياااه دا موضوع يطول شرحه وعايز قاعده ايه رايك نتقابل
رنا : ياريت خلاص هستأذن من ماما واكلمك نحدد المكان والزمان اوكى
مروة : اوكى حبيبتى سيفى بقى رقمى سلام
رنا : سلام حبيبتى
خرجت رنا لحنان اللى كانت بتاكل لين ...
رنا : ماما فاكره مروة صحبتى اللى كانت معايا فى الجامعه
حنان : اه اللى اتجوزت وسافرت السعوديه
رنا : ايوا كلمتنى وعايزين نخرج نتقابل ونشوف بعض النهارده ممكن
حنان : كلمى جوزك واستأذنى منه لا انا ولا ابوكى نقدر نسمحلك من غير شورته
رنا ( اكلم عبدالله لا مش هينفع لحسن يفهم انى وافقت يا رب سامحنى على الكذبه ) انا قولتله وموافق وقال ما تبعديش وما تتأخريش
حنان : خلاص بس تنفذى كلامه
رامز : مساء الخير عليكم
رنا : مساء النور
حنان : كويس انك جيت علشان توصل اختك وصحبتها
رنا : اسكت يا رامز تعرف مين كلمنى النهارده مروة صحبتى فاكرها
رامز ارتبك : اه طبعا عارفها ما انا اللى قولتلها انك هنا
رنا : اه صح هى لسه ما قلتليش هى شافتك فين
رامز بهمس لرنا : تعالى انا عايزك جوه
خدها رامز على اوضته وقفل الباب وقال : اقعدى بقى كده علشان عايز احكيلك على موضوع مهم
رنا : قول يا حبيبي انا معاك اهو
رامز : انا بحب مروة وهرتبط بيها
رنا مصدومه : مروة صحبتى
رامز : ايواا
رنا : بس دى متجوزه
رامز : لا مطلقه
رنا : اطلقت انا مش فاهمه حاجه
رامز : انا هفهمك
مروة اتجوزت وسافرت مع جوزها السعوديه جواز تقليدى زى ما انتى عارفه طلع بنى ادم ما يستهلش كان بيهنها وشافت معاها اسوأ سنين عمرها وبالعافيه هربت منه وجت مصر ورفعت عليه قضية خلع وكسبتها وخلصت منه الكلام دا من 3 سنين ولما عرف ظروفها مدير الفرع بتاعنا فى البنك اللى بشتغل فيه هو صديق لخالها اتقدم لها واتجوزها وخلفت منه ولد بس من سنه تعب وربنا افتكره ونزلت هى فى البنك تشتغل وتصرف على ابنها واتعرفنا هناك وحبتها
رنا : بس يا رامز دى .......
رامز قاطعها : انا عارف كل ظروفها وراضى بيها علشان لقيت فيها البنت اللى بحلم بيها مروه اكتر حد فهمنى فى الدنيا وانا متاكد انى هبقى سعيد معاها
رنا : طيب وماما وبابا عارفين
رامز : ماهو دا اللى عايزك تساعدينى فيه
رنا : مش عارفه اقولك ايه بس خلينى اقعد معاها وبعدين ارد عليك
اما فى الفيلا عند عبدالله ...
مريم : ابو عبدالله الا انت رديت على اهل العريس اللى جاى لعلياء
عز الدين : قولتلهم ادونا مهله اسبوعين نفكر والعروسه تاخد قرار ونرد عليكم بينى وبينك حسيت ان علياء رافضه حتى انها تفكر
مريم : انا مش عارفه اعملها ايه لا عايزه ترجع لحسن وتكمل حياتها ولا حتى تبدأ حياه جديده وجعه قلبي عليها قووى
عز الدين : ربنا يهديها للصالح ما تغصبيش عليها وخليها على راحتها
راحت رنا قابلت مروة وسلموا على بعض وذكروا بعض باجمل ايام حياتهم وابتدوا يحكوا فى حياتهم ...
رنا : انا اضيقت قوى لما سمعت اللى حصلك ومريتى بيه من رامز
مروه : بالظبط يا رنا زى ما رامز حكالك بس التفاصيل كانت اصعب بكتير من انى اضيقك بيها
رنا : وحكالى كمان انكم بتحبوا بعض وانه عايز يرتبط بيكى
مروة : انا عارفه ان اللى فى ظروفى مجرد تفكيرها فى الارتباط مره تانيه شىء صعب بس انا فعلا يا رنا بحب رامز انا عمرى فى حياتى ما حبيت دايما حياتى مصيره مش مخيره فيها حتى فى جوازى سواء الاول او التانى الاول كنت مغصوبه اوافق لظروف اهلى لانه كان بيساعدهم مديا والتانى وافقت علشان وضعى بعد الخلع وسط الناس كنت لازم ابقى فى ضل راجل والصراحه الله يرحمه ما شوفتش منه الا كل خير
رنا : رامز بيحبك فعلا يا مروه ومش فارق معاه ظروفك انا الصراحه معرفش رد فعل بابا وماما ايه على الموضوع دا بس انا لو ليه راى اكيد هوافق على اللى يريح اخويا وهو لاقي راحته معاكى وبعدين انت ناسيه اننا اقرب صحاب طول فترة ثانوى والجامعه والصراحه كنتى فيهم ونعم الصديقه والاخت وانا شايفه ان ظروفك ما تعبكيش ابداا ربنا يعمل اللى فيه الخير
مروه : ان شاء الله بجد ريحتينى قوى يا رنا انا كنت منتظره رد فعلك زى ما منتظره رد فعل عمى وطنط بالظبط وزى ما قولتى ربنا يعمل اللى فيه الخير انما قوليلي انتى ايه اخبارك رامز حكالى ان عمر الله يرحمه توفى وساب لك بنت واتجوزتى اخوه وسافرتى معاه
رنا : ايوا حياتى اتلغبطت خالص بعد وفاة عمر ولاقيت نفسي قصاد قرار مصيرى بيربطنى بأخوه وكانت بنتى هى سبب موافقتى على الجوازه دى علشان تتربي وسط اهلها هناك
مروة : وجوزك دا كان عازب قبل ما يتجوزك
رنا : لا متجوز بنت عمه وعنده منها بنت وحامل كمان
مروه : يانهار ابيض انا اسفه بس انتى قدرتى تتحملى الحياه بالشكل دا
رنا : اصل الموضوع مش زى ما انتى متخيله انا هفهمك بصي يا ستى ............
وفى الفيلا عبدالله كان قاعد سرحان وبيشرب القهوه ودخلت عليه علياء ...
علياء : عبدالله .. عبدالله
عبدالله : هاا ايوا يا علياء
علياء : اللى واخد عقلك مالك سرحان في ايه ؟
عبدالله : لا ابدا انتى ايه اخبارك شكلك عندك كلام
علياء : الصراحه مفتقده رنا ولين قووى من ساعة ما مشيوا حاسه انى هتجنن عليهم
عبدالله ( مش اكتر منى يا علياء انا خلاص اتجننت فعلا ) : ان شاء الله يرجعوا قريب
علياء : كنت هتصل بيها النهارده اقولها ترجع بقى بس قولت اسيبها براحتها مبقلهاش الا كام يوم بس ما لحقتش تقعد مع اهلها
عبدالله : لا اوعى تقوليلها كده سبيها براحتها
علياء بخباثه : يعنى عايز تفهمنى ان عدم وجودها مش فارق معاك
عبدالله : لا والله بس حاسس انها كانت محتاجه للرحله دى وعايزها تبقي براحتها وتيجى لما تشتاق لنا
علياء : اممم تشتاق لنا طيب انا هطلع انام بقي
عبدالله : استنى انا طالع معاكى
وطلعوا مع بعض وعبدالله نسي وكان داخل جناح رنا
علياء : انت رايح فين
عبدالله خد باله واتحرج راح لحق نفسه وقال : اصلي ناسي حاجه جوه داخل اجيبها يلا تصبحى على خير
علياء : يارب تصبح على اللى بتشتاقله
عبدالله ابتسم ودخل وهو بيقول لنفسه : ياريت ياعلياء ياريت تحس بيه وتعرفى انى خلاص بموت فى بعدها عنى حتى لين وحشتنى كلمة بابا منها وحشنى شقاوتها ودلعها عليه اااه يا رنا ارحمينى بقي وحنينى قلبك عليه شويه
قرب من الكنبه لاقي عليها اخر عباية بيت كانت لبساها خدها وضمها وهو شامم ريحتها فيها وقعد على الكنبه وبعد فتره راح فى سابع نومه فى نفس مكانه ...
وفى الكافتريا عند رنا ومروة ....
رنا : ودى كل الحكايه يا مروة
مروة : بس فعلا عبدالله شخصيه غريبه جدا بس تعرفى انا حاسه من اللى حكتيه انه شكله حبك فعلا
رنا : حب بالسرعه دى بقولك كان بينا مصانع الحداد وقولنا لبعض اللى ما يتقالش لغاية الموقف اللى حكتهولك واتبدل معايا 180 درجه
مروة : طيب ممكن اسالك سؤال
رنا : اسالى
مروة : انت شايفاه ازاى بغض النظر عن كل شىء جمعكم انتى كوحده ست شايفاه كراجل بأى صوره
رنا : عبدالله وسيم جداا كشكل يعنى يجذب ويلفت انتباه اى ست ليه انيق ومرتب فى نفسه ليه هيبه وطله ونبرة صوت مميزين تميزيه بيهم وتقدرى تعرفيه لو بين مليون راجل شخصيته اكدب عليكى لو اقولك ان قدرت افهمها لانى كل يوم معاه اكتشف فيه حاجه مكنتش شايفاها من عصبيته اللى بتظهره بشده وقسوه تخلى اللى ميعرفوش يقول عليه شخص مغرور ومتكبر عنيد ومستبد من الاخر عبدالله دا حكايه ههههههههههههه
مروة : ههههههههه والله انتى اللى حكايه انتى لو ما حكتيش اللى حكتيه كنت قولت انك بتحبيه
رنا بارتباك : انا لا بس شخصيته خلت عندى فضول انى اعرفه .. وبس
مروة : طيب مالك ارتبكتى انا بقول لو ما قولتش انك بتحبيه فعلا انما قولي بقي ايه اللى لفت نظرك فى عمر وخلاكى تحبيه
رنا : عمر دا اطيب شخص شوفته فى حياتى كان بيحبنى قووى وبيحاول يسعدنى باى طريقه كان اول اعرف معاه الحب كنت مش محتاجه افهمه علشان احبه هو اصلا ماخلنيش افكر كان بيدينى كل شىء من غير ما ينتظر منى مقابل لعطائه كان بيحس بيه اكتر حتى ما كنت بحس بيه عمر انا عشت معاه احلى سنين عمرى
مروة : مش ملاحظه حاجه انك لما جيتى تتكلمى عن عمر كل كلامك بعيد عن تفاصيل شخصيته زى ما اهتميتى انك توصفى عبدالله بأدق تفاصيله الشخصيه
رنا تنحت قوى وهى مش مستوعبه كلامها
مروة : مالك انا ما قصدتش انا بس حبيت الفت نظرك لشىء جواكى ممكن تكونى فى زحمة الاحداث اللى حصلتلك ما حستيهوش
وقطع كلامهم صوت موبيل رنا بصت لاقت رقم والدتها ...
رنا لمروه : دى ماما ثوانى
رنا : الوو ايوا يا ماما
حنان : اتأخرتى يا رنا يلا لحسن جوزك يتصل ويعرف انك لسه بره
رنا : حاضر يا ماما رامز اتصل بيه من دقايق وقالى انه فى الطريق وشويه وهكون عندك
حنان : ماشي يا بنتى مع السلامه
رنا : اهو رامز جه سلام يا ماما
رامز : مساء الجمال خلصتوا نم
رنا : اكيد لسه بس نكتفى بهذا القدر علشان الحكومه لسه كانت على الموبيل وبتستعجلنى
رامز : طيب يلا بينا علشان اوصل مروتى وبعدين نروح
رنا : اممم مروتك
رامز : عندك مانع
رنا : الله يسهلوا يا سيدى هههههه
وركبوا العربيه ووصل رامز مروه وكمل هو ورنا فى طريقهم للبيت ودار بينهم الاتى ...
رامز : هاا ايه رايك
رنا : رايي مش مهم دلوقتى الاهم بابا وماما يتقبلوا ظروفها مروة بنت تتاقل بالدهب شهادتى فيها مجروحه انت هتكلم بابا وماما امتى
رامز : بكره ان شاء الله انا عايز اكتب عليها ونجهز شقتنا سوا
رنا : ربنا يتمم لك على خير ويلين دماغ بابا وماما ويرضوا عنها ان شاء الله
رامز : يامسهل ان شاء الله .. الا صحيح مش عبدالله كلمنى النهارده
رنا بخضه : ايه وقولتله انى خرجت
رامز : ايه ده انتى مش مستأذنه منه انك خارجه
رنا : الصراحه لا و كذبت على ماما وقولت استأذنت
رامز : طيب وليه
رنا : اصله هيرفض انا عارفه طبعه وانا ما كنتش عايزه نكد
رامز : غلط يا رنا بس على العموم هو سأل عامة
وربنا ستر كان شكلك هيبقى وحش قوى لو طلعتى كدابه
رنا : الحمد لله
وروحوا وفضلت رنا تحكى لمامتها عن مأساة صحبتها وهى بتحاول تخليها تصعب عليها علشان تسهل الموضوع على اخوها وتكسب تعاطف امها ولما حست بالنوم وشافت لين بتنام خدتها ودخلت على اوضتها وخدتها فى حضنها وراحوا فى النوم وتانى يوم الفجر صحيت رنا على صوت عياط لين
رنا : مالك حبيبة ماما حاجه وجعاكى
لين : لا
رنا : اومال بتعيطى ليه
لين : بابا وحشنى انا عايزه بابا
رنا : يعنى انتى مش فرحانه اننا عند تيته وجدو وخالو
لين : فرحانه بس بابا قال جاى ومش جه زى ما قال اتصلي ماما انا عايزه اكلمه
رنا : خلاص ننام ونصحى نكلمه لسه بدرى اكيد دلوقتى بابا نايم
لين : مليش دعوه دلوقتى
رنا بعصبيه : لين قولت عيب مش دلوقتى يلا نامى وبطلى دلع
لين فضلت تعيط وصعبت على رنا بصت على الساعه لاقتها 5 صباحا مسكت الموبيل وهى مش عارفه لو رد هتقول ايه ورنت
عبدالله كان نايم على الكنبه بهدومه وهو حاضن هدومها صحى على صوت موبيله بيرن وصحى وهو حاسس ان جسمه مكسر ومسك الموبيل اول ما شاف الاسم وبص فى الساعه قلبه انقبض ورد بلهفه عبدالله : الوو يا رنا انتوا بخير
رنا : الحمد لله ما تقلقش احنا كويسين بس اصل لين قامت عماله تعيط ومصممه تكلمك انا اسفه
عبدالله : طيب ودى حاجه تتأسفى عليها ادهانى
لين : الوو بابا انا زعلانه منك
عبدالله : حبيبة بابا انتى انا ما اقدرش على زعلك ليه بس
لين : انت قولت هتخلص شغل وجاى وفات يوم ويوم ويوم ومش جيت
ومش بتكلمنى ووحشتني قد الدنيا كلها
عبدالله : حياتى انتى اللى وحشتينى قد الدنيا معلش سامحى بابا بس فعلا مشغول جدا
لين : طيب هتيجى امتى تشوف لين وتلعب معاها
عبدالله : قريب ان شاء الله لما اوحشك اكتر علشان لما اجى مش هسيبك انتى ماما هخدكم ونرجع بيتنا لين : طيب خلاص ما تتأخرش
عبدالله : طيب مفيش سكر لبابا
لين : اموووه
عبدالله : الله على قطتى الجميله وطعمتها
رنا : هاتى بقي يا لين .. معلش قلقناك من نومك
عبدالله : بالعكس لين حست قد ايه وحشتونى وخلتك تتصلي علشان اسمع صوتكم وقلبي يطمن عليكوا
رنا حبت تتوه الكلام : عمى وماما مريم وعلياء وريماس القمر عاملين ايه ان شاء الله يكونوا بخير
عبدالله : كلهم بخير و مفتقدينكم البيت من غيركم وحش جداا
رنا : انتوا كمان وحشتونا كتيرر
عبدالله : وانا من ضمن اللى وحشوكم
رنا : اه طبعا كنت واحش لين
عبدالله : لين بس
رنا : عبدالله
عبدالله : على العموم اتمنى انك ما تفكريش كتير لما تحتاجي لى او لين تحتاج لى اشوفكم على خير ان شاء الله
رنا : مع السلامه
عبدالله : سلام
رنا .. رغم انى كنت محتاره قبل ما اتصل اعمل كده ولا لا بس بعد الاتصال كنت مبسوطه قووى عبدالله كالعاده كان لطيف وحنون جدا مع لين اللى فضلت تضحك ومبسوطه بعد ما كلمته والصراحه انا كمان اتبسطت قوى انى سمعت صوته واتكلمنا
عبدالله .. رغم انى حسيت انها كلمتنى علشان لين بس كنت طاير من السعاده انى سمعت صوتها وصوت لين كنت مشتاق جداا وحسيت ان ربنا رضانى وبعد المكالمه النوم طار من عينى وفضلت ماسك صوره ليهم وبدعى ان ربنا يقرب البعيد ويجمعنى بيهم على خيررر .............................
الفصل الرابع عشر
فى بيت اهل رنا ....
كانوا كلهم قاعدين على السفره بيتغدوا ..
رنا : يلا بقي يا ليون كلى بقي وبطلى لعب بالمعلقه
رامز : بابا كنت عايز حضرتك وماما النهارده فى موضوع يهمنى لازم اتكلم معاكم فيه ونقعد قعده عائليه كده
حنان : اريت يكون اللى فى بالى نفسي افرح بيك بقى يا رامز واطمن عليك زى ما اطمنت على اختك
احمد : خير ان شاء الله نتغدى ونتجمع واحنا بنشرب الشاى
رنا لاقت جرس موبيلها بيرن برقم علياء قامت بسرعه وهى بتقول : دى علياء معلش عن اذنكم هرد عليها
لين : سلميلى على عمتو يا ماما
رنا: حاضر يا لمضه بس اجى الاقيكى كلتى كل اكلك
لين : حاضر
رنا : وحشتينى قووى يا لولو
علياء : ياسلام خدوهم بالصوت بقى
رنا : والله كنت هكلمك بس فى موضوع كده قالب دماغى وشغلنى يخص اخويا رامز ويمكن يقلب البيت عندنا كمان هبقى احكيهولك بعدين
علياء : مش خير يعنى
رنا : لاقى عروسه بس ربنا يستر وبابا وماما يرضوا بس علشان ليها ظروف كده هتخلى الموافقه مش سهله
علياء : ربنا يعمله اللى فيه الخير ليه وليكوا ان شاء الله ليونه حبيبة عمتو عامله ايه هموت عليها انا
رنا : كويسه ودايما بتسأل عليكوا ولسه لما عرفت انى راحه اكلمك قالتلى سلمى على عمتو
علياء : حياة عمتو ربنا يحميها
رنا : طمنينى عليكى مفيش جديد فى الموضوع اللى فتحه معاكى عمى
علياء : لا بابا سايبلى وقت افكر وارد عليه وانا سايبه ردى لاخر لحظه وبس
رنا : ربنا يهديلك الحال يا علياء والله وحشتينى لسه كنت مكلمه عبدالله الفجر وسألته عليكى وعلى ماما وعمو
علياء : علشان كده صاحى فايق ورايق النهارده وهزر معايا قبل ما يخرج ملاحظه انا ان موده بقى مرتبط بيكى يا مزه
رنا : على فكره مكالمه عاديه ومفيش اى حاجه دى لين صحيت كان واحشها قوى وصممت اتصل بيه وبس
علياء : هو انتى على راسك ريشه مالك خدتى الكلام ليه على نفسك انا بقول عليه هو ولا انتى كمان ابتدى قلبك يلين هههههه
رنا : هاااهاا تصدقى انك رخمه بس انا اللى غلطانه وانا ببررلك ليه اصلا وانتى مالك
علياء : لا بجد مش ناويه تيجى بقي والله الواد ابتدى يكلم نفسه وضايعه منه على الاخر مش قادر على بعادك يا رورو انتى وليونه
رنا : ما سمعكيش كان جابك من زمارة رقبتك دلوقتى وليه هو خلى الكونتيسه ساره تسمعك وتقيم الحد عليكى هى واختها الليدى خوخه هههههههههههههه
علياء : ههههه اه ما تفكرنيش بريه وسكينه حطين راسهم فى راس بعض طول اليوم فاكرين هيقدروا يستفرضوا بيه علشان لوحدى بس على مين ولا معبراهم وعماله بيات شتوى فى اوضتى
رنا : فقريه يا لولو والله ههههه
علياء : يلا كفايه كده عليكى روحى شوفى اهلك واقعدى معاهم واشبعى منهم علشان تجي بقى بسرعه والله البيت من غيركم وحش قوى
رنا : ان شاء الله حبيبتى سلميلى على ماما وعمو وريماس بس كتيرر الباقى بلاش احسن هههههه
علياء : هههههههه يوصل ان شاء الله سلام
رنا : سلام
خرجت رنا لاقيت رامز قاعد بيكلمهم فى الموضوع وهما بيسمعوا وملامح وشهم مصدومه من الكلام اللى بيتقال سحبت لين وقعدت على كرسى بهدوء وابتدت حدة النقاش لما قام والدها يصرخ فى رامز ..
حسين : اللى انت بتقوله دا مستحيل يحصل فهم
رامز : بابا لو سمحت سيبنى اشرحلك ظروفها اكتر
حسين : لا تشرحلى ولا محتاج اعرف ظروفها دى لنفسها مش لينا
حنان : يابنى انت واعى للى بتقوله وليه تربط نفسك بوحده اتجوزت قبلك اتنين ومعاها طفل كمان ليه تعمل فى نفسك وفينا كده من قلة البنات
رامز : ارجوكوا تفهموا وتقدروا موقفى انا بحبها ومن الاخر كده مستحيل اتجوز غيرها
حسين : يبقى خليك كده احسن من الورطه اللى عايز ترمى نفسك فيها
حنان : هو عند وخلاص يا رامز هى ربطاك بايه البنت دى مخليك عايز تعدينا علشانها
رامز : يا ماما بالعكس انا عايز رضاكوا ودا شرط من شروطها
حسين : هى بتشرط كمان بقولك ايه اسمع بقى ودا اخر كلام عندى البنت دى مستحيل تدخل بيتى ولو مصر على موقفك وعايز تجوزها تنسي ان ليك اب وما اشوفش وشك تانى هنا فاهم
رنا : بابا اهدى بس لو سمحت الموضوع ما يتاخدش بالعصبيه دى
رامز : بقى كده يا بابا
حسين : اللى عندى قولتهولك وماعنديش كلام تانى
رامز جرى على اوضته وهو متعصب من موقف ابوه : عن اذنكم
حنان جريت وراه : رامز .. رامز
رنا : ليه يا بابا كده انت عمرك ما كنت متعصب برايك ضد رغباتنا
حسين وهو قايم يروح على اوضته بصريخ : سبونى فى حالى بقى كفايه حرقتولى دمى
رنا راحت على اوضة رامز لاقته بيلم هدومه ومصمم يسيب البيت وحنان عماله تعيط وتقول بصريخ : لا حول ولا قوة الا بالله ليه كده يا بنى اللى عايز تعمله فيه وفى ابوك عايز توكس نفسك بايدك
رنا سابت لين من اديها اللى كانت خايفه من الصريخ والزعيق وراحت على رامز تزعق : رامز ايه اللى انت بتعمله ده دى مش طريقة تفاهم
رامز : مش بابا اللى طلب منى انا مستحيل اتخلى عن مروه يبقى امشي من البيت
رنا : بابا متعصب يا رامز وليه عذره اهدى بقي انت علشان نعرف نتفاهم
حنان :عايز تعصانى انا وابوك علشان تستر عليه ملقتش غيرك ترمى بلويها عليه وانت ايه مش بتفهم بتتحدى ابوك علشان واحده كانت معاشره بدل الراجل اتنين
رامز : ارجوك يا ماما بقى كفايه الست دى هتبقى مراتى وانا راضى بظروفها وموافق كون ان ظروفها مجتش على هواكم دا مش ذنبها ولا ذنبي انا اللى هتجوزها وانا اللى متحمل اى نتايج
حسين دخل عليهم وهو ساير من كتر التعصيب لما سمع رده على امه ومسكه من هدومه وهو بيزقه على بره وبيصرخ : ملكوش دعوه بيه خلوه يغور يتجوزها بعيد عننا يلا بره اطلع بره البيت دا وما تعتبوش مره تانيه فاهم بررررره
رنا وهى منهاره من العياط : لا يا بابا اوعى تطرد رامز
حسين : اسكتى انتى خالص اطلع مش عايز اشوف وشك تانى فاهم
رامز خد شنطته وكان خارج ورنا ماسكه فيه وهى منهاره وبتصرخ : لا يا رامز اوعى تمشي
بس مع زعيق والده خرج وقفل الباب وراه والحزن ساد فى البيت كله حسين دخل اوضته وقفل عليه ومش راضى يفتح لحد
وحنان قاعده على سجادة الصلاه وعماله تبكى وتدعى من ربنا يزيل الغمه اللى حلت عليهم ويهدى ابنها ويحفظه
اما رنا فحضنه لين وعمالين يعيطوا ومنهارين من العياط فى اوضتها رنا كانت حاسه انها متكتفه ومش عارفه تتصرف او تعمل حاجه ومجاش فى بالها فى لحظة ضعفها وشدتها دى الا شخص واحد حسيت انها محتاجالوا قوووى محتاجه يكون جنبها فى اللحظه دى مسكت موبيلها ومن غير ما تفكر اتصلت عليه .........
عبدالله كان فى الشركه قاعد مع عمه وحسن بيتفقوا على شغل جديد وفجأه موبيله رن بص شاف رقمها استأذن وقام يرد عليها .......
عبدالله : هلا بأم لين
رنا من كتر العياط مش عارفه تتكلم بس هو كان سامع شاهقتها ودا خلاه يتجنن من القلق
عبدالله بلهفه : رنا مالك فيه ايه
رنا والكلام بيخرج منها بصعوبه : عبدالله
لين اول ما سمعتها بتقول اسمه هى كمان زادت فى العياط على عياط رنا
عبدالله : رنا ارجوكى تتكلمى طيب انا جايلك مسافة الطريق بس طمنينى انتوا بخير
رنا بصعوبه : ايوا بس بابا طرد رامز من البيت واتفتحت تانى فى العياط
عبدالله : رنا حبيبتى علشان خاطرى اهدى انا مسافة الطريق وهو هكون جنبك اوكى ارجوكى تهدى وتهدى لين انا هقفل دلوقتى واكلمك شويه كده من الطريق تكونى هديتى اوك
رنا من بين شهاقتها : حاضر
عبدالله خد مفاتيح عربيته وخرج كلم حسن على جنب انه لازم يروح القاهرة ضرورى وانه هيبقى معاه على اتصال وطلع ركب عربيته وبأقصى سرعه كان فى طريقه للقاهرة كان مش حاسس بالسرعه من كتر خوفه ورعبه عليهم وعلى الحاله اللى كلموه وهما فيها حس ان اكيد الموضوع كبير اللى يوصلهم لكده وفضل يدعى ربنا ان يكون خير ان شاء الله ....
وهو فى الطريق فضل كل شويه يكلمها ويطمن انها هديت وقبل ما يوصل بدقايق اطمن منها ان لين نامت خرجت رنا تشوف والدها ووالدتها لاقت والدتها لسه قاعده على سجادة الصلاه ..
رنا : ماما بابا لسه ما خرجش من الاوضه
حنان اللى دموعها ما نشفتش : لا عماله اخبط عليه مش عايز يفتح ولا يرد عليه
جرس الباب بيرن رنا اول ما سمعته جاله احساس انه عبدالله وطلعت تجرى على الباب اول ما فتحته لاقته واقف قدامه رمت نفسها فى حضنه وفضلت تبكى ..
عبدالله خدها فى حضنه وفضل يطبطب عليها ويهديها ودخل سلم على والداتها وقعد وهى مش عايزه تسيب حضنه وحكت له والداتها المشكله وكانت بتساعدها رنا فى الحكى كل ما تهدى من العياط
عبدالله : طيب وعمى فين دلوقتى
حنان : جوه يا ابنى فى الاوضه مش عايز يخرج من ساعتها وقافل على نفسه ثوانى هعرفه انك موجود
عبدالله : اتفضلي يا طنط
عبدالله : رنا مش هينفع اللى بتعمليه ده المواضيع اللى زى كده ما بتتاخدش بالطريقه دى ان شاء الله كل مشكله وليها حل
وفجأه سمعوا صوت صريخ حنان وهى بتقول : الحقووونى يا ولاد حسين رد عليه يا حسين
جرى عبدالله وراه رنا على الاوضه لاقوه مرمى على الارض فاقد الوعى شاله عبدالله وحاول يفقوا بس مفيش فايده اتصل بسرعه بمستشفى خاصه بعتت عربيه اسعاف وراح معاه هو ورنا وسابوا حنان مع لين اللى نايمه ...
بعد ما شافوه الدكاتره بلغوا عبدالله ان اللى حصله نتيجة ان ضغطه وطى فجأه وانهم حاطينه تحت الملاحظه لغايه ما يفوق ويقدر يروح معاهم طمن عبدالله رنا واتصل بوالدتها وطمنها وفضلوا قاعدين رنا وعبدالله معاه فى الغرفه منتظرين انه يفوق رنا من التعب ريحت على الكنبه عبدالله جاله تليفون خاف الصوت يزعجهم خرج يرد بره لاقاه حسن بيطمن عليه حكى له على تعب حماه اللى خلاه يسافر ضرورى وقفل معاه ورجع تانى الغرفه وبعد ساعتين تقريبا فاق حسين لاقاه عبدالله ورنا جنبه
عبدالله : حمد لله على السلامه يا عمى كده تخضنا عليك
حسين : عبدالله انا فين يا ابنى
عبدالله : انت بس حبيت تشوف غلاوتك عندنا اطمن انت كويس كان عندك مشكله بس فى الضغط وهنا عملوا اللازم بس انت حاسس انك قايم بخير دلوقتى
حسين : الحمد لله بخير
رنا : خضتنا عليك يا حبيبي بجد انت كويس
حسين : الحمد لله بخير يارنا تعبتكوا معايا يا ولاد
عبدالله : متقولش كده يا عمى ربنا يديك الصحه ويخليك لينا
حسين : عبدالله انا بكره المستشفى وعايز اروح بيتى يا بنى
عبدالله : ما تقلقش ياعمى يشوفك بس الدكتور ونطمن عليك ويوافق على الخروج واحنا نطلع على البيت عالطول
فى بيت والد رنا ... اتجمعوا حنان ورنا وعبدالله ولين اللى اول ما شافت عبدالله مسكت فيه ومرديتش تسيبه حولين سرير حسين واول ما شافوه هينام قاموا يسيبوه يستريح ...
عبدالله : رنا انا نازل مشوار هنا قريب وراجع عالطول
رنا : هتتأخر
عبدالله : لا متقلقيش ولو فيه اى حاجه اتصلي هتلاقينى عندك فورا
رنا : اوكى هات لين ادخل انيمها فى سريرها
وبعد فتره خرجت حنان بعد ما اطمنت ان حسين نام لاقت رنا قاعده بره لوحدها
حنان : اومال فين عبدالله
رنا : قال راح مشوار قريب وجاى عالطول
حنان : وانتى سيبتيه يخرج من غير ما يتغدى دا من ساعة ما جه واحنا هلكينه معانا
لاقوا الباب بيخبط ..
رنا : دا اكيد هو
عبدالله : السلام عليكم
رنا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا عبدالله
وظهر رامز
رنا جريت عليه وحضنته : رامز
حنان قامت على صوتها وشافته قدامها وجرى عليها وحضنها وهى بتقول : شوفت ابوك جراله ايه ادخل اطمن عليه
راح رامز يدخل يشوفه
حنان : روح معاه يا بنى روق ما بينهم الاحوال
عبدالله : حاضر يا طنط ما تقلقيش
وفعلا دخل رامز لحسين اول ما شافه لف وشه ومكنش عايز يشوفوا بس عبدالله لطف الجو بينهم وحاول يتناقش بهدوء فى موضوع رامز وتوصل لحل يرضى جميع الاطراف انه يقابل البنت ويشوف اهلها وبعدين يدى قرار فى الموضوع حسين رحب ورامز وافق على راى عبدالله والاجواء هديت وراقت وتانى يوم خدوا ميعاد يزوروا فيه مروة واهلها وراحوا وراح معاهم عبدالله وحسين وحنان حسوا ان البنت فعلا كويسه واهلها ناس غلابه ولما لاقوا ابنهم متمسك بيها كده مقدروش غير انهم يوفقوا ويساندوه وقروا الفاتحه فى نفس اليوم ورجعوا مبسوطين كلهم على البيت
وفى غرفة رنا ...
عبدالله خد لين علشان ينيمها على السرير من التعب راح فى سابع نومه بلبسه وهى فى حضنه دخلت رنا تبص عليهم لاقتهم رايحين فى النوم بس لفت نظرها شكله وهو نايم قربت وشها من وشه ولاقت نفسها بشويش لمست تفاصيل ملامحه بايديها بنعومه وهى بتقول فى نفسها : عملت فيه ايه خلانى احس انك اقرب لى من نفسي ما بقتش احس باللامان الا بقربك ومعاك حست اللحظه دى بشعور غريب انها محتاجه تنام فى حضنه فحطت راسها على صدره وغمضت عيونها وانتفضت يوم ما حست بدراعه بيحوطها وجت تقوم من خضتها انه حس بيها فاجأها انه مسكها من ايديها بحنان و قالها بهدوء وبصوت هامس خطف انفاسها : ما تخافيش ياروح قلبي انا اسف ............................
عبدالله خد لين علشان ينيمها على السرير من التعب راح فى سابع نومه بلبسه وهى فى حضنه دخلت رنا تبص عليهم لاقتهم رايحين فى النوم بس لفت نظرها شكله وهو نايم قربت وشها من وشه ولاقت نفسها بشويش لمست تفاصيل ملامحه بايديها بنعومه وهى بتقول فى نفسها : عملت فيه ايه خلانى احس انك اقرب لى من نفسي ما بقتش احس باللامان الا بقربك ومعاك .. حست اللحظه دى بشعور غريب انها محتاجه تنام فى حضنه فحطت راسها على صدره وغمضت عيونها وانتفضت لحظة ما حست بحركة دراعه بيحوطها وجت تقوم من خضتها انه حس بيها فاجأها انه مسكها من ايديها بحنان و قالها بهدوء وبصوت هامس خطف انفاسها : ما تخافيش يا قلب عبدالله انا اسف خضيتك
ريح دماغ لين على السرير وهو لسه ماسك اديها وقام قعد وقربها قعدها قدامه رنا ساعتها كانت مستسلمه ليه حط كفوفها بين كفوفه وعيونه متعلقه بعيونها وقال بهمس خلى دقات قلبها تزيد : طمنينى عليكى
رنا .. ساعتها معرفش حصلى ايه كنت زى المسحوره مافوقنيش الا صوته وهو بيقولى طمنينى عليكى ساعتها حسيت قلبي مش فى مكانه وجسمى تلج وحالتى بقت حاله حاولت اكون طبيعيه وارد عليه بس مكنتش عارفه اقول ايه الكلام ضاع منى
عبدالله .. حسيت انى وترتها وندمت انى خلتها تحس انى حسيت بيها وحاولت اهديها واللى جه فى بالى ساعتها انى اقولها طمنينى عليكى
رنا .. دفى ايده ونظراته حسيسونى باحتواء وهديت ولاقت نفسي بقول : الحمد لله بخير انا متشكره قووى
عبدالله : على ايه ؟
رنا : على وقفتك جنبي وجنب اهل...........
عبدالله قاطعها وحط ايده على شفايفها وهو بيقول بهمس : هششش اوعى تحسيسينى انى غريب بعد ما قربتينى منك
ومريت ما بينهم لحظه صمت نظرات عيونهم فيها كانت متعلقه ببعض كل واحد فيهم كان مستغرب حاله ازاى نظرتهم لبعض اتغيرت كده ازاى قدروا يبقوا بالقرب ده قطع عليهم لحظتهم صوت الموبيل اللى خلى رنا انتفضت من مكانها وبعدت عنه وقامت وقفت واديته ضهرها وهى ضمه اديها الاتنين على صدرها بتحاول تهدى ضربات قلبها اللى زادت
عبدالله اتعصب من الرن اللى جه مش فى وقته خالص بص على الرقم لاقاه رقم ساره ....
عبدالله بضيق : الوو
ساره : الوو يا ابو ريماس قلقتنى عليك انت فين بقالك يومين
عبدالله : وانتى من امتى بتسألى لما بغيب عن البيت
ساره : يعنى غلطتى انى بطمن عليك
عبدالله : انا فى القاهره اطمنتى
ساره اتعصبت وحست ان عفاريت الدنيا اتنطط فى وشها : عند الهانم صح
عبدالله حس انها هتبتدى الوصله بتاعتها قام وفتح البلكونه ودخل يكلمها من جوه وقفل بابا البلكونه وراه ساره : انت روحت فين انا مش بكلمك
عبدالله بتعصيب : اسمعى بقي طريقتك دى فى الكلام تعدليها بدل ما اعدلك مايخصكيش عندها ولا انا فين اصلا وقولتلك قبل كده طلعيها من دماغك وبطلى حركاتك دى واقفلى بقى بدل كلمه تانيه وهتسمعى ردود هتندمك انك اتكلمتى من الاول
ساره خدت الكلمتين وقفلت وبقت لا على حامى ولا على بارد من كتر الغيظ
عبدالله .. خرجت لاقتها قاعده على طرف السرير اول ما شافتنى قامت وهى بتقول : انا جهزتلك بجامه من بجامات رامز علشان تعرف تنام بيها غير هدومك عقبال ما اجهزلك العشا
قربت منها ومسكت اديها قبل ما تخرج من الاوضه وانا بقول : لا خليكى انا مش جعان وكده كده كلها ساعتين وهتحرك علشان لازم اسافر عندى شغل
رنا : هتسافر
عبدالله : انا الحمد لله اطمنت عليكوا وعلى عمى وانتى عارفه انا لما جيت مشيت بسرعه من غير ما اخلص التزامات كانت عندى فى الشغل
رنا : طيب ممكن تستنى لبكره بس
عبدالله باستغراب : ليه ؟
رنا : علشان اكون جهزت شنطتى انا ولين وتاخدنا معاك
عبدالله تنح وحس انه ما استوعبش الكلام : انتى قولتى ايه ؟
رنا ابتسمت غصب عنها من شكله وقربت منه وقالت بكسوف : بقول يعنى لو ممكن تستنى لبكره اجهز حاجاتى انا ولين وتاخدنا معاك
عبدالله : بجد يا رنا هتيجوا معايا
رنا بابتسامه جميله : دا لو وافقت تستنى
عبدالله : اكيد موافق
رنا : اروح احضر العشا عقبال ما تغير هدومك
عبدالله : لو هتتعشي معايا روحى حضرى
رنا : طووويب
عبدالله .. كنت هطير من الفرحه مش مصدق انها تطلب تيجى معايا ياااه يا رنا معقول وافقتى نبتدى حياتنا مع بعض انا مستحيل اخليكى تندمى ابداا انا هعمل المستحيل علشان اسعدك واخليكى مبسوطه وانتى معايا
رنا .. معرفش انا ازاى طلبت منه كده انا كل اللى عارفاه انى اول ما سمعته بيقول انه هيسافر ويسيبنى حسيت انى مش عايزاه يبعد عنى انا ولين حسيت انه فعلا يستاهل انى اخد خطوه واقرب انا كمان زى ما هو قرب منى وقت ما احتاجت ليه انا فعلا لسه مش عارفه اترجم مشاعرى ناحيته بس كل اللى عارفاه انى بقيت بحس باللامان والراحه وهو جنبي انا وبنتى
وتانى يوم بعد ما سلموا على الجميع خدهم عبدالله وسافروا فى طريقهم للبلد ...
رنا .. عبدالله فعلا اتغير قووى معقوله دا نفس الشخص اللى سافرت معاه اول مره عبدالله طول الطريق بيضحك وبيهزر وبيتكلم معايا انا ولين فعلا ما حسيناش بطول المسافه وكانت اول مره نتكلم مع بعض ونحكى مع بعض كتير كده واتأكدت اكتر من احساسى بانه اتغير كتيرر لما واحنا بنتكلم بعفويه جبت سيرة عمر وانا بحكى موقف مر علينا ساعتها فوقت لنفسي وخفت يتعصب عليه ويقلب بس اتفاجئت بيه لما حس انى هغير الموضوع اندمج معايا وصمم انى اكمله وهو كمان ذكر عمر بموقف حصلهم وهما صغيرين وفضلنا نضحك واول مره احس انى مش مقيده ولا مغصوبه وانا معاه وقولت جوايا : ياريت يا عبدالله تفضل حياتى معاك كده عالطول
رنا .. وصلنا الفيلا وكانت مفاجأه للكل ان نرجع مع عبدالله حلوه طبعا لعمى وماما مريم وعلياء اللى فرحوا برجوعنا جداا اما ساره واختها اول ما شافونا سحبوا بعض ومعاهم ريماس وطلعوا على جناح ساره من غير حتى ما يسلموا لا علينا ولا على عبدالله نفسه
خرج عبدالله وراح مشوار وطلعت انا على الجناح وخدت معايا لين علشان ناخد دش ونغير من تعب السفر اول ما دخلت الجناح جالى توتر غريب حاولت ابعد عنى الاحساس دا لكن كان متملكنى جداا وزاد اكتر لما سمعت صوت عربيه عبدالله بتعلن عن وصوله عبدالله .. اول ما وصلت طلعت على الجناح وخبطت قبل ما ادخل اول ما فتحت لى الباب حسيت من عيونها وحركة اديها وهى بتفركهم فى بعض انها متوتره
عبدالله : مساء الخير
رنا : مساء النور .. اجهزلك العشا عقبال ما تاخد حمامك
عبدالله مسكتها من ايديها وقربتها منى : مالك
رنا : انا ابدا مفيش مالى
عبدالله : انا بس جيت اطمن عليكوا واطمنى انا وعدتك انى مقربش منك الا برضاكى وانا لسه عند وعدى
رنا : انا .............
عبدالله قاطعها وحط ايده على شفايفها وبهمس : هششش تصبحى على خير
رنا بلعت ريقها وقالت : وانت من اهله
خرج عبدالله وقفل الباب جريت رنا ووقفت قدام المرايا وهى بتبص على وشها اللى احمر من الكسوف والارتباك اللى حست بيه لما عبدالله كشف توترها منه وابتسمت اول ما جه فى بالها كلامه وهو بيقول : انا وعدتك انى مقربش منك الا برضاكى وانا لسه عند وعدى
راحت تنام بس برضو معرفتش كانت لسه بتفكر وبتقول لنفسها : ماهو انتى مش هتفضلي كتير كده يا رنا لازم تتعودى على حياتك معاه .. بس جوايا لسه خوف من فكرة انى احمل منه خايفه دا يأثر على علاقته بلين خايفه على بنتى ونفسيتها .. لالا حرام يا رنا عبدالله مش كده طيب ما هو ريماس موجوده ودا ما بيأثرش على اهتمامه بلين بالعكس بيحب ومهتم باللاتنين زى بعض .... وراحت فى النوم من كتر التعب انا عبدالله فنام عند ساره اللى كانت عامله زعلانه من كلامه معاها فى الموبيل بس هو دخل وطنشها وغير هدومه ونام ولا عبرها
تانى يوم صحيت رنا على اذان الفجر اتوضيت وصلت ودعت ربها ان ييسرلها حالها وحياتها الجديده مع عبدالله وشويه ولين صحيت ولبسوا علشان ينزلوا يفطروا مع الموجودين وقبل ما يخرجوا الباب خبط جالها احساس انه هو شيكت على نفسها فى المرايه وراحت تفتح وفعلا كان هو لابس وشكله هيفطر وينزل على الشغل ...
عبدالله اول ما شافها تنح من جملها كانت لبسه عباية بيت بس تحفه عليها وحطه كحل وجلوس ووشها كان مورد من الخجل فجملها كان باين طبيعى عبدالله : صباح الخير
رنا : صباح النور
لين : بابا شوفت انا عملت شعرى ديل حصان زى ماما علشان ابقى حلوه زيها عجبك
شالها عبدالله وباسها من خدها : قمر يا قطتى تجننى .. وبص على رنا وقال : زى ماما بالظبط
رنا خدت منه لين وهى بتقولها : لين ممكن تشوفى عمتو صاحيه ولا لا علشان تفطر معانا
لين : حاضر
رنا بصت لعبدالله اللى كان واقف حاسس انها عايزه تقوله حاجه بس مش جنب لين : انا اللى هعمل الغدا النهارده نفسك فى حاجه معينه اعملهالك
عبدالله : اى حاجه من ايديكى حلوه
رنا وهى مرتبكه : هو انت كنت بايت عند ام ريماس امبارح
عبدالله : ايوا
رنا بارتباك : يعنى المفروض النهارده تنام هنا صح
عبدالله باستغراب : ها .. بس حس انه احرجها قوى وقال بسرعه : قصدى يعنى ما تقلقيش انا مش هاجى هنا الا برغبتك
رنا ( طيب وانا اقوله ايه دا ابو شكلك ) وبكسوف : طيب انا موافقه
عبدالله فهم وكان طاير من الفرحه بس حب يرخم عليها وقال : موافقه على ايه ؟
رنا بعصبيه : انا غلطانه نام عند ساره احسن
وكانت لسه هتفتح الباب وتخرج شدها من اديها وقربها منه قوى وهو بيقول : استنى بس بهزر معاكى والله
رنا بدلع : بجد
عبدالله حوطها بايده من خصرها وقربها اكتر : دى اللحظه اللى كنت دايما مستنيها بينا
رنا كان وشها اشارة مرور : طيب يلا ننزل علشان نفطر وما تتأخرش على الشغل
عبدالله : ما تخلينا مع بعض شويه
رنا : لا مش دلوقتى باليل يلا سيبنى علشان نخرج
عبدالله : يارب صبرنى لغاية باليل
ونزلوا وفطروا واستأذن عبدالله منهم وقام يروح شغله بس قبل ما يمشي استأذنت منه ساره انهم يروحوا هى واختها يطمنوا على مامتها علشان تعبت شويه وهتسيب ريماس وهو وافق ودخلت رنا المطبخ تجهز الغدا نزلت ساره واختها لابسين وخرجوا ...
ساره : انى متأكده ان الست دى هتعرف اذا كانت سحراله ولا لا
خلود : عيب عليكى دا وحده صحبتى مجربها مع سالفتها وفكت السحر وهى حماتها بقوا سمن على العسل
ودخلوا عند الست الدجاله وقالت ان درتها عمله سحر لجوزها ولازم يتفك وطلبت منها طلبات تجيبها وتعملها ومنها انها تبعد عن جوزها ما يلمسهاش لمده اسبوع وترش ميه ادتهلها فى اوضتها وعلى سريرها وما تنمش عليهم نفس المده علشان السحر يتفك ومشيوا من عندها وفكروا انهم يكملوا الكدبه واتصلت تانى بعبدالله وقالتله انهم هيروحوا اسبوع بيت ابوها علشان يقعدوا مع والدتها التعبانه وفعلا وافق وراحت نفذت كلام الدجاله وخدت هدومها وبنتها ومشيت على بيت اهلها استغربت مامتها من مجيتهم وبالذات لما قالولها لو حد كلمها تقول انها عيانه وانهم جم يقعدوا معاها علشان كده بس هتعمل ايه اضطرت توافقهم على كذبهم وتنفذه
وعلى العصر اتصل عبدالله على رنا وطلب منها انهم يتغدوا لوحدهم فوق وهى وافقت وجهزت الغدا ليهم وطلبت من علياء انها تخلى لين معاها النهارده وطبعا ما سلمتش من لسان علياء اللى وخده بالها من التغيرات اللى بتحصل من ساعة ما رجعت ودخلت رنا وظبطت نفسها فى انتظار عبدالله ولما رجع قضوا الاتنين لحظات جميله مع بعض كزوجين متفاهمين وكان الاسبوع دا فعلا فرصه لعبدالله ورنا يقربوا اكتر واكتر ويعيشوا مع بعض اجمل اسبوع ف حياتهم الزوجيه...
عبدالله .. حسيت كأنى بتجوز لاول مره بس المره دى اللى اختارها قلبي اول مره احس انى مبسوط كده لاقيت معاها الدفى والاستقرار اللى كنت بدور عليهم من زمان حسيت معاها مشاعر عمرى ما حسيتها فى حياتى حسيت انى الحمد لله قدرت اداوى الجرح اللى سببتهولها فى اول مره لما خدت حقوقى منها غصب كنت سعيد وهى متجاوبه معايا برضا وضحكتها اللى اسرت قلبي ما فرقتهاش وحمدت ربنا انها اديتنى مكان فى قلبها وحياتها بغض النظر مساحته قد ايه ومين اللى بيشاركنى فيه بس وجودها معايا كان عندى الدنيا وما فيها ....
رنا .. الصراحه كنت خايفه ومرعوبه كانه عمره ما شافنى ولا لمسنى قبل كده بس هو غمرنى بحنانه وطيبته ورقته معايا حسيت كأننا بنقرب لبعض لاول مره الصراحه معاه حسيت بمشاعر واحاسيس عمرى ما حسيتها فى حياتى حتى مع عمر الله يرحمه حسيت معاه انى مالكه الدنيا كلها حسيت فى حضنه بأمان وراحه عمرى ما حسيت بيهم لدرجة انى اتعودت ما يجليش نوم الا وانا فى حضنه واكتشفت شىء عجيب بينا كمان انه بيفهم عليه وبفهم عليه من غير كلام معقول يوصل اللى بينا القرب للدرجه دى فى الوقت القصير دا وما فوقنيش من حلمى الجميل معاه الا جمله خلت الشيطان يلعب بتفكرى اول ما سمعتها ..
عبدالله : رنوشتى
رنا : عيونها
عبدالله : تسلملى عيونك عارفه انا نفسي فى ايه
رنا : نفسك فى ايه يا روحى
عبدالله : نفسي قوى فى عيل منك صدقينى هيبقي منك انتى غير فرحتى وسعادتى هيبقوا غير
رنا .. ساعتها حسيت بخوف على مصير بنتى لين فى حياتنا لو حملت فعلا منه غصب عنى كان لازم امنع ان ده يحصل علشان تفضل مكانه لين وحبه ليها زى ماهما ما يتغيروش بوجود طفل تانى .................................
الفصل الخامس عشر
فى صباح يوم جديد قامت رنا بسعاده رتبت نفسها وجهزت الحمام لعبدالله وراحت تصحيه ...
رنا قربت منه وهى بتلعب فى شعره : عبودى قوم بقى هتتأخر على الشغل
عبدالله : هممم شويه كمان
رنا : لا مفيش شويه كمان يلا قوم علشان تلبس وننزل نفطر تحت يلا انا جهزت الحمام عقبال ما تاخد دش اكون جهزتلك هدومك
عبدالله فتح عيونه لاقاها قدامه : يا صباح الجمال والرقه
رنا : صباح الفل
وجت تقوم مسك اديها وشدها ليه وهو بيقول : راحه فين بس
رنا بدلع : سيبنى علشان احضرلك هدومك
عبدالله : اجى اساعدك
رنا بعدت عنه وهى بتضحك وبتقول : ههههههه لا بطل دلع واقوم يلا على الحمام
دخل عبدالله وخرج وكان بيلبس هدومه وهى كانت بره راحت تطمن على لين وتغيرلها وتسرحها ودخلت لاقته واقف قدام المرايه بيزرر زرار القميص وهيربط الجرافته
قربت منه بدلع : مش عايز مساعده
عبدالله : ياريت
رنا جت تقف قدامه قالت بعفويه : انت مالك طويل كده ليه
عبدالله : انتى اللى قصيره
رنا : انا قصيره طوويب
وراحت جابت كرسي حطته قدامه ووقفت عليه
عبدالله اتفاجىء بتصرفها وفضل يضحك
رنا : ممكن اعرف بتضحك على ايه ادينى بقيت اطول منك اهو اقف بقى علشان اعرف اظبطها
عبدالله : هههههه حاضر بس ليه كرسي كنت شبكت ايدى ووقفتى عليها
رنا : بتتريق عليه اخنقك دلوقتى
عبدالله : لو بأديكى اموت هكون راضى جداا
رنا : هااا ايه رايك
عبدالله مسك اديها وباسهم وهو بيقول : ربنا يخليكى ليه يا احلى حاجه حصلتلى فى الدنيا
وشلها ونزلها قدامه وحضن وشها بين كفوفه وقربها منه وهو بيقولها بهمس : بصى بقى انا قررت اخطفك
رنا بدلع : تخطفنى
عبدالله : ايوا نفسي اخطفك واخدك فى مكان اكون فيه انا وانتى وبس
رنا : بس لين وشغلك
عبدالله : مش عايزك تفكرى فى اى حاجه انا هظبط كل شىء وبعدين انتى مخطوفه
رنا : هههههه طيب المخطوفه ممكن تطلب طلب
عبدالله : طلب انتى تأمرى وتدللى وانا انفذ
رنا : لا حياتى هو طلب واحد بلاش نبعد كتير عن البيت علشان لين عمرى ما سيبتها لوحدها واخاف .....
عبدالله قاطعها : ما تقلقيش حبيبتى هما 3 ايام بس وانا عمرى ما هحسس لين ببعدك عنها لان انا نفسي مقدرش ابعد عنها
رنا : طيب ممكن بقى تخلينا ننزل نفطر وتروح شغلك وتسيبنى اجهز نفسي للخطف
عبدالله : اذا كان كده ماشي
ونزلوا فطروا واستأذن عبدالله وخرج لشغله وكان الكل ملاحظ التغير اللى بقى فى شخصية عبدالله اللى بقي بيضحك ويهزر وواضح جداا انه سعيد ومبسوط ولاحظوا كمان نفس الشىء على رنا واندمجهم المفاجىء وقربهم من بعض اللى بقي واضح فى تصرفاتهم جداا
رنا استأذنت منهم وطلعت غرفتها كانت محتاج تختلى بنفسها علشان تقدر تفكر كويس فى اللى هتعمله دخلت اوضتها وقعدت قدام التسريحه وهى بتقول لنفسها : رنا مالك خايفه كده ليه انتى بتضمنى راحة بنتك باللى هتعمليه .. بس عبدالله ما يستهلش انى اخدعه كده دا بيتمنى الشىء دا وقالك امنيته دى اكتر من مره .. رنا انتى ما بتحرميهوش من الاطفال ماهو عنده ولاده من ساره وهو بيقول دايما ان لين عنده زى ولاده فايه بقى المشكله ومع الوقت هيبان لو لاقيت حياتنا فضلت كويسه مع بعض زى ما احنا كده ابطل الحبوب واحمل خلاص انا استخدم الحبوب اللى كنت باخدها ساعة عمر الله يرحمه بس اعمل ايه لو عبدالله عرف شكلها او شافها وسألنى ايه دى او بتاخديها ليه .. لا انا اتصل اجيبها من الصيدليه واحطها فى علبه بنادول او علبة الفيتامين ايوا هى دى علشان ما يلاحظهاش ...
اما تحت فى الصاله .......
علياء : وخده بالك يا ماما من اللى حصل بين عبدالله ورنا والاندماج اللى بينهم
مريم : طبعا واخده بالى ربنا يسعدهم و يهدى سرهم ويفضلوا على حالهم كده حتى بعد رجوع ساره وبنتها اصل دى لو خدت بالها من اللى بينهم اكيد هتقدها نار
علياء : اه يا ماما دى مش بطيق رنا لا فى سما ولا ارض هى راجعه امتى الهانم
مريم : والداتها قالتلى بعد بكره هتبعتهم
علياء : اوووف هى اختها جايه تانى ايه اللزقه دى
مريم : سبيها اهى تلهيها عننا بدل ما مخها يفضى علينا واهو برضو بتخدمها هى وبنتها فى فترة حملها اهى دخله على السادس اهو يا مسهل
وجرس الباب رن وامينه راحت فتحت ....
علياء : مين يا امينه ؟
امينه : دا واحد من الصيدليه جايب دوا
علياء : مين طلبه ؟
رنا نزلت تجرى : انا يا لولو دا فيتامين لازم اخدوا
علياء : ماشي يا ست رنا سيبانى وقعده فوق
رنا قربت منها وبهمس : معلش يا لولو اصل عبدالله قالى يمكن ياخدنى ونسافر يومين فكنت بجهز الشنط ولبس
علياء : والله واتطورنا يا سى عبدالله اللى ما عملها مع اللى ما تتسمى ساره ايواا ياعم شكل اخويا وقه على بوزه
رنا : هو انا ليه بحكيلك و انا عارفه انك رخمه ولسانك اطول منك
علياء : ههههههههه انا دا انا ساكته حتى رغم انى شايفه ان السمنه ساحت على العسل ومقضينها وسيبنى انا احكى حواديت لبنتك
رنا : تصدقى انك فعلا رخمه تعالى بقى
وفضلوا يجروا ورا بعض ويضحكوا وانضمت ليهم لين
وباليل اول ما وصل عبدالله دخل لوالدته قبل ما يطلع وبلغها انه هياخد رنا ويسافر كام يوم فرحت مريم ودعت له ان ربنا يهنيهم وانه يسافر وهو مطمن طلع عبدالله وطلب من رنا تجهز علشان هيسافروا باليل وفعلا اطمنوا على لين مع علياء وخد عبدالله رنا وطلعوا على المطار ..
رنا : عبودى ليه صممت نمشي دلوقتى وعمال تقولى هنتأخر على ايه هنتأخر
عبدالله : على ميعاد الطياره بتاعتنا
رنا : ايه ده احنا هنسافر بالطياره
عبدالله : ايوا
رنا : ليه هنروح فين
عبدالله : شرم الشيخ
وصلوا المطار وطلعوا الطياره ورنا كانت مش على بعضها ...
رنا: عبدالله
عبدالله : عيونه
رنا بخوف : انا عمرى ما ركبت طياره قبل كده
عبدالله : رنوشتى انتى خايفه
رنا : الصراحه مرعوبه
حوطها عبدالله بدراعه وقالها : اوعى وانا معاكى وجنبك تحسي باى رعب او خوف من شىء
رنا : تعرف انا عندى فوبيا اصلا من السلالم المتحركه والاسانسيرات
عبدالله : بجد
رنا : والله انا مره اتحبست فى اسانسير لمده ساعه لما حصل عطل مفاجىء فيه وكنت لوحدى وفضلت اعيط عقبال ما طلعونى كنت مت وحيت من الخوف
عبدالله : هههههههههههه
رنا : شوفت بقى يعنى غصب عنى لما اخاف من ركوب الطياره وحركتها وهى طالعه فى الجو
عبدالله : انتى عارفه اننا فعلا دلوقتى فى الجو وبقالنا ربع ساعه تقريبا
رنا : بجد
عبدالله : بصى جنبك وانتى تعرفي
رنا : طيب انا ازاى ما حستش
عبدالله : ههههههه انشغلتى بالكلام فما حستيش شوفتى بقى الموضوع بسيط ازاى هاا دلوقتى لسه خايفه
رنا نمت على صدره وحضنى قوى : طول ما انا معاك اكيد لا
وصلوا شرم ونزلوا فى فندق كبير هناك رنا كانت مستمتعه جداا بكل شىء استريحوا شويه ونزلوا بعد كده يستمتعوا بالشروق قدام الشط سوا ...
اما فى بيت ابو ساره .......
خلود : بكره ان شاء الله نرجع الفيلا
ساره : يارب بس يبقى بفايده واروح الاقيها انكشحت من الفيلا و البلد كلها
خلود : ما تقلقيش لو ما انكشحتش من فك السحر انا بقى هشتغلها فى الازرق واطفشها
ساره : والنبي تسكتى لحسن انا حاسه ان هى اللى طفشتنا قدينا اسبوع اهو بعيد والبيه ولا فكر يتكلم حتى زى ما يكون ما صدق
خلود : انا نفسي اعرف ازاى عبدالله التقيل الراسي تقدر تجيب راسه بت زى دى
ساره : ما تفكرنيش لحسن ببقى عايزه لو شوفتها اطبق فى زمارة رقبتها ما اسبهاش الا وهى جثه فى ايدى من ساعة ما دخلت بينا وهى شقلبت حاله وقلبته عليه
وعدى يومين كانوا زى الحلم الجميل على رنا وعبدالله اللى ما سبوش مكان الا وكان ليهم فيه ذكرى جميله سوا اما فى الفيلا فرجعت ساره واختها واول ما وصلوا عرفوا بسفر عبدالله ورنا ودا خلى ساره تولع اكتر ....
ساره : لابقي كده كتيرر عجبك كده يا هانم اديها خدته وسافرت اعمل انا بقى ايه دلوقتى
خلود : اصبرى بس مش يمكن اتخنقوا ووداها عند اهلها
ساره : والله وهتسيب بنتها لا دا شكله سافر بيها مكان اه يا نارى انا حاسه ان هيجرالى حاجه
خلود : بصى بقي البت دى مش سهله فعلا احنا لازم ندور وراها يمكن نلاقي حاجه تخلينا نعرف نلاعبها
ساره : بصى انا خلاص ما بقتش عارفه افكر
خلود : بصى فرصه انها مش موجوده ندخل جناحها ونفتش براحتنا
ساره : لالا افرضى العقربه علياء ولا امها حسوا دول يفضحونا ويبلغوا عبدالله وفعلا تبقى نهايتى انا فى البيت دا
خلود : بقولك ايه انتى كده كده الخطر عليكى انتى وهى كل يوم بتسيطر عليه وعلى الكل اكتر سبينا ندخل ونبقى ناخد بالنا وباليل كمان مش دلوقتى يكون الكل نام
ساره : حاضر ادينى ماشيه وراكى لما اشوف اخرتها
اما فى شرم .. عبدالله كان بيصحى رنا
عبدالله : رنوشتى يلا قومى مفيش وقت
رنا : مفيش وقت لايه
عبدالله : لا دى مفاجأه لا البسى بسرعه هستناكى تحت اوعى تتأخرى
بعد شويه نزلت رنا وخدها عبدالله وركبوا عربيه وراحوا على الصحرا كان البدو عاملين بدوين نايت وخدوا الستات رنا علشان يلبسوها لبسهم وعبدالله لبس برضو لبس البدو وكانت سهرة استمتعوا فيها جداا بالرقص والاغانى وكل شىء
وروحوا وهما مبسوطين جداا بس رنا كانت مش جايلها نوم وعبدالله كان عايز يستغل كل دقيقه يكونوا فيها سوا فخدها وراحوا على الشط قعدت رنا وعبدالله كان نايم على رجلها ودار بينهم الحوار التالى ....
عبدالله : رنوشتى مبسوطه معايا
رنا : مبسوطه جداااا وبدعى ان ربنا يديم علينا السعاده والراحه اللى احنا فيهم
عبدالله قام وقعد على ركبه قصدها ومسك ايديها وهو بيقول : انا اللى بقيت خلاص مش قادر ابعد عنك ثانيه انا بحبك يا رنوشتى بحبك وعمرى فى حياتى ما حبيت ولا هحب غيرك
رنا حست كلامه هزها من جواها وعيونها لامعت من دمعة فرحه سكنت فيها حست ساعتها ان مفيش كلام يعبر عن اللى جواها وحاسه بيه
قربها عبدالله منه وطبع بوسه على جبينها وضمها لصدره بحنان خلاها استسلمت بين احضانه وقالت الكلمه اللى مكنتش متصوره انها فيوم تقولها تانى بعد عمر وبالذات ليه هو قالها قلبها قبل لسانها : بحبك يا عبدالله
اما فى الفيلا ....
اتسحبوا ساره وخلود ودخلوا جناح رنا وفضلوا يفتشوا فى حاجتها حته حته لكن فشلوا يلاقوا حاجه وكانوا هيخرجوا قامت خلود شافت نور الحمام مفتوح راحت تقفله ...
ساره : انتى راحه فين
خلود : هقفل نور الحمام .. تعالى بصى الكريمات اللى بتحطها ابقى خدى اسمائها وجيبى زيها
ساره : تعالى تعالى خلينا نخرج لحسن حد يطب علينا
خلود بترجع علبه الكريم وقعت علبه الفيتامين على الارض ووقع منها الحبوب اللى جواها
ساره : يانهار ابيض ايه اللى بتعمليه دا يلا لميه بسرعه
خلود : الم ايه دا انتى خلاص باب سعدك وهناكى اتفتح بالعلبه دى
ساره : ليه هو ايه الدوا دا
خلود : دى علبه فتامين بس اللى جواها مصيبه سودا على دماغ صحبتها
ساره : بجد ليه هى ايه الحبوب دى
خلود : دى حبوب منع الحمل
ساره : ايه !! .. وانتى ايش عرفك
خلود : انتى ناسيه يوم ما طلعت الحج مع ماما وبابا علشان اوقف العذر الشهرى كنت باخد نفس الحبوب
ساره : بقى كده يا ست رنا والله ورقبتك جت تحت رجلى
خلود : وشوفى بقى عبدالله لو عرف ممكن يعمل ايه ؟
ساره : يعمل ايه .. هيعرف انها بتكره وهيطين عشيتها دا لو كمان ما طلقهاش ورماها لاهلها يااااااااااه اخيرا يا رنا هخلص منك ........................
فى جناح ساره ...
خلود : هاا قوليلى هتعملى ايه دلوقتى ؟
ساره : ودا سؤال اكيد هقول لعبدالله اول ما يجيب الهانم ويجى
خلود : طول عمرك عبيطه وهتودى نفسك فى داهيه
ساره : ليه ؟
خلود : علشان يا هبله لو عملت كده فى الوقت دا بالذات هتخلى عبدالله يفتكر انك بتتبلى عليها وعايزه تخلصى منها لانه عارف انك مش طايقاها ومش بعيد كمان تكدبك وتقولك مش حاجتى ويتهمك انتى وتقلب عليكى الترابيزه زى المره اللى فاتت
ساره : ايوا صح اومال هنعرف عبدالله ازاى بس
خلود : احنا مش هنعرفه دلوقتى اى حاجه من مصلحتنا ان الكارت دا يفضل مستخبى لوقته المناسب
ساره : وامتى بقى وقته المناسب انا مش فاهمه
خلود : بصى يا ستى انتى دلوقتى علاقتك متوتره جداا انتى وعبدالله والسبب الغندوره قبل اى شىء لازم تصلحى علاقتك بيها وبالذات قدام عبدالله واتاكدى دا فى معاملتك ليها
ساره : انتى عايزانى اعتذرلها زى ما طلب منى
خلود : بالظبط وتعامليها احسن معامله كمان ولو طالت دلعيها واتصحبى عليها
ساره : فهمتك يابنت اللذينه يخربيت دماغك وبكده عبدالله هيعرف انى عايزه ارضيه باى طريقه وانى فعلا اتغيرت بس برضو انا معرفتش الكارت دا هيطلع امتى انا مش هستحمل اعمل كده كتيرر
خلود : يابنتى هى قدام مخبيه الحبوب بالشكل دا يبقى اطمنى هى مش عايزه تخلف منه يعنى خير ليكى مش هتلاقى حاجه تربطه بيها لو طلقها يعنى مفيش خوف من الموضوع دا وبعدين انتى مش هتروحى تقوليلى مباشرة كده لا سبينى اتكتك لك على طريقه يبقى مالناش دخل احنا بأكتشافه بلوتها فهمتى
ساره : طبعا فهمت تسلملى دماغك يا خوخه بس يرجع وهتشوفى اختك هتعمل ايه
وتانى يوم الضهر كان رجوع عبدالله ورنا اللى كانوا فى منتهى السعاده وهما فى العربيه راجعين بعد اما خرجوا من المطار وبيفتكروا اجمل ساعتهم هناك ........
رنا : ياااه يا عبودى ال3 ايام عدوا بسرعه جداا بس فعلا المكان تحفه كل حاجه فى شرم تجنن ربنا يخليك ليه يا حبيبي بجد اتبسطت جداا
عبدالله : ما تتصوريش يا حبيبتى انا اللى كان نفسي نقدر نقعد اكتر من كده بس ان شاء الله تتعوض مره تانيه
رنا : ان شاء الله وناخد معانا البنات والجماعه علشان نقدر نقعد اكتر من كده
عبدالله : توء توء المكان دا خاص بينا احنا الاتنين وبس ممكن ناخدهم ونروح اى مكان تانى بس شرم رنوشتى وبس
رنا حضنت دراعه وهى مبسوطه قوى وقالت : بجد يا حبيبي يعنى مش هتيجى تقولى انك لازم تعدل وتاخد فيه ساره
عبدالله : حبيبتى انا عايزك تفهمى حاجه مهمه قووى انا عمرى ما وحده حركت قلبي غيرك ولا عمرى حسيت باللى حسيت بيه وانا معاكى وجنبك ساره ام بنتى وليها حقوق عليه واكيد انتى هتساعدينى فى ده وتعنينى عليه بس وعد منى انى عمرى ما احسيسك باى تقصير فى حقك ومفيش مكان جمعنى بيكى وكانت لينا ذكريات حلوه فيه هيجمعنى بغيرك اتفقنا
رنا : اتفقنا
عبدالله : ربنا ما يحرمنيش منك ابدا يا اجمل حاجه حصلتلى فى حياتى يااه يا رنوشتى نفسي ربنا يكمل فرحتى بيكى وينعم عليه بذريه منك ساعتها هبقى طاير من فرحتى والدنيا كلها مش هتسعنى
رنا اول ما قال كده اتاخدت وافتكرت خدعها ليه ومقدرتش تنطق وفضلت باقى الطريق ساكته ولا نطقت بكلمه كانت حاسه بتأنيب ضمير كبير من ناحيته بس خلاص هى خدت القرار اللى شافته فى مصلحة بنتها
اول ما وصلوا الفيلا كان عز الدين ومريم قاعدين تحت بيلعبوا مع ريماس ولين وعلياء فى المطبخ بتحضر مع امينه الغدا اما الاختين كانوا فى جناح ساره بيوضبوا خطتهم ...
لين وريماس اول ما شافوهم جريوا عليهم ......
لين : ماما وحشتينى اد الدنيا انتى وبابا انا كل يوم اسال عليكوا
رنا : انتى اللى وحشتينى كتيررر ووحشتى بابا وفضل يسوق بسرعه علشان نشوفك
ريماس : بابا احنا جينا مش لاقيناك انت روحت فين
عبدالله : كنت فى مشوار مع خالتو رنا واول ما عرفت انك رجعتى جيت عالطول .. ليونه حياتى كمان وحشتنى كتيررر يلا فين السكر بتاعى
لين : امووه
عبدالله : الله على العسل .. تعالوا نروح نسلم على جدو وتيته
عز الدين ومريم : حمد لله على السلامه يا ولاد
عبدالله : الله يسلمك يا بابا .. الله يسلمك يا ماما
رنا : الله يسلمك يا عمى .. الله يسلمك يا ماما اومال فين علياء ؟؟
مريم : بتحضر الغدا مع امينه فى المطبخ .. اطلعوا يلا غيروا هدومكم وانزلوا علشان تتغدوا معانا
رنا : ثوانى يا عبدالله هسلم على علياء ونطلع بسرعه
عبدالله : هههه يلا بسرعه
رنا : ههههه هوا
مريم : هههههههه ربنا يسعدكم يا بنى ويرزقكم الذريه الصالحه
عبدالله : ااه يا امى اللهم امين دايما ادعلنا .. هى ام ريماس رجعت امتى
مريم : من يومين
عبدالله : ووالداتها عامله ايه دلوقتى
مريم : بخير الحمد لله
عبدالله : خيرر
رنا : انا جيت اهو
عبدالله : يلا بينا عن اذنكم
مريم وعز الدين : اتفضلوا يا حبايبي
عبدالله ورنا غيروا هدومهم ونزلوا علشان يتغدوا كانت خلود بس اللى نزلت وساره صممت تنزل اخر واحده كانت ريماس برضو قاعده كالعاده مكان رنا ..
عبدالله : ريمو حبيبة بابا احنا مش قولنا دا مكان خالتو رنا يلا اقعدى زى ما لين قاعده شايفه لين شطوره ازاى
ريماس : لا دا مكانى وانا اصلا مش بحبها علشان هى خدتك منى ومن ماما
الكل اتصدم من كلام ريماس ولسه عبدالله هيتكلم اتفاجئوا الجميع بصوت ساره وهى بتقول : ايه الكلام اللى بتقوليه دا يا ريماس عيب كده
قربت من بنتها : اتفضلي اعتذرى لبابا وخالتو رنا وروحى اقعدى على الكرسي بتاعك بسرعه
ريماس : حاضر .. انا اسفه يا بابا .. اسفه خالتو
والكل من اللى بيحصل ساكت وريأكشن المفاجأه مرسوم على وشهم حتى عبدالله نفسه
ساره قربت من عبدالله : حمد لله على السلامه يا ابو ريماس
عبدالله : الله يسلمك
ولفت لرنا اللى كانت واقفه جنبه وقالت : ام انتى يا ام لين فانا قبل ما احملك السلامه كنت مدينه ليكى باعتذار قدام الكل هو متأخر شويه بس معلش انا حسيت انى لازم افتح معاكى صفحه جديده وياريت توافقى احنا فى الاول والاخر جمعنا سقف بيت واحد وانا اهو ببتدى وبقولك قدام الكل انى اسفه وياريت تقبلي اعتذارى
رنا مصدومه من الكلام بس فرصه تصلح علاقتها بيها علشان ما يفضلش بينهم حزازيات ومشاكل بصت لعبدالله لاقته مبتسم راحت ابتسمت لها وقالت : ما حصلش حاجه ومتشكره لزوقك
ساره قربت منها وحضنتها وقالت : حبيبتى والله انتى الزوق نفسه وحمد لله على السلامه ان شاء الله تكونوا اتبسطوا
رنا بارتباك : اه الحمد لله
ساره : اتفضلوا تلاقيكوا جايين جعانين
وقعدوا اتغدوا وفضل الكل يتكلم ويضحك الا علياء الكلام دا مكنش داخل دماغها ومش عاجبها اللى بيحصل وحاسه ان وراه شىء مش مريح
عز الدين شاف الاجواء اللى اتحسنت وحب يقربهم اكتر : ايه رايكم يا ولاد لو اخر الشهر الجاى نسافر كلنا مصيف واهوا برضو انتوا والولاد تغيروا جو
لين وريماس : هييييييييه
ساره : وانا ينفع اروح دا انا هبقى فى اخر السابع
مريم : وماله يا بنتى ما تقلقيش انا مره سافرت وانا حامل بعلياء وفى التاسع ولا حصل حاجه
ساره : خلاص يا ريت احنا بقالنا كتيرر ما روحناش مصيف بس خوخه تيجى معانا
عزالدين : اكيد يا بنتى هى مش عايزه عزومه اصلا
خلود : شكرا يا عمى
ساره : وانتى ايه رايك يا علياء ساكته يعنى
علياء : انا موافقه قدام رنا موجوده
رنا : حبيبتى يا لولو
عبدالله : خلاص وانا موافق وهحجزلكم شليه كبير فى مكان جميل جداا فى الغردقه
خلصوا غدا وجريت ساره عملت شاى وراحت تقدمه لعبدالله وفضلت تتكلم معاه وتضحك هى وخلود رنا لاقت لين بتنام خدتها وجت تستأذن بس عبدالله وقفها و شالها منها وطلع معاها وقبل ما يدخلوا الجناح طلعت ساره وراه وندهت عليه انها عايزاه فى كلمه رنا خدت البنت ودخلت حطتها وكان عندها فضول تعرف ساره عايزاه ليه اتسحبت وفتحت الباب حبه لاقتها متعلقه فى رقبته وبتدلع عليه وبتقول : هاا راضى عنى
عبدالله : بعد اللى عملتيه وبطيب خاطر اكيد راضى عنك ونص كمان شكرا يا ساره
ساره قربت منه قووى : اوعى تشكرنى انا كل اللى بتمناه هو رضاك عنى ما تتصورش انت وحشتنى قد ايه انا ما وحشتكش يا عبدالله
عبدالله : لا ازاى وحشتينى طبعا
ساره لمحت رنا وزودت العيار علشان تحرق دمها راحت حضنته وفضلت تبوسه من رقبته وبدلع : عبدالله لو انت قادر تبعد عنى انا خلاص مبقتش قادره كفايه بقى حرام عليك
رنا ساعتها كانت خلاص مش قادره وعلى اخرها قفلت الباب زى ما كان وراحت قعدت على الكنبه وهى بتفرك فى اديها وحاسه انها بتغلى من جوه عماله تحاول تهدى نفسها وتفكر نفسها بحقيقه مش لازم تغيب عن بالها : اهدى يا رنا واعقلي مالك ساره مراته وليها حق فيه ويمكن اكتر منك عبدالله مش ملكك لوحدك وانتى اللى شاركتيها فيه مش هى .. مش قادره انا عمرى ما حسيت الاحساس دا قبل كده مع عمر .. علشان عمر كان ليكى لوحدك لكن عبدالله ملك لزوجه غيرك ليها حقوق عليه لازم تعودى نفسك على كده ....
عبدالله دخل لاقها قاعده على الكنبه وشكلها سرحانه لدرجة انها محستش بدخوله قعد جنبها وقرب منها وضمها بين دراعه وهو بيقول : مين اللى واخد تفكيرك وخلاكى حتى ما حستيش بيه لما دخلت
رنا ابتسمت وبصتله : انت
عبدالله : انا بجد
رنا : طبعا عبدالله
عبدالله : قلبه وروحه انتى
رنا : يسلملى قلبك وروحك كنت بقول انك المفروض النهارده تكون مع ساره
عبدالله : امم يعنى بتفكرى تخلصى منى
رنا : انا دا انا لو اطول عايزاك جنبي عالطول بس بيتهيالى هى مشتقالك وممكن كمان تكون مستنياك عبدالله : رنا انتى سمعتى حاجه
رنا : مش مهم اكون سمعت بس بحس وتعالى هنا انت مش طلبت منى انى اساعدك واعينك فى انك ما تقصرش معاها
عبدالله : بحبك
رنا : وانا كمان يلا قوم
عبدالله : حاضر
رنا .. خرج عبدالله حسيت ساعتها بروحى بتخرج منى كان شعور صعب جداا وقاسي اصعب ما كنت متصوره فكرة ان يكون فى حضن وحده غيرى كانت بتدبحنى كنت بحاول انى اهرب من افكارى وابقى طبيعيه بس مش قادره فكرت اروح لعلياء اقعد معاها ونتونس ببعض ....
رنا : لولو ممكن ادخل
علياء : تعالى يا جميل
رنا : بتعملى ايه
علياء : كنت بقرا قصه بس مستعده اسمع
رنا : تسمعى ايه
علياء : اللى عندك
رنا : انا
علياء : عيونك مليانه كلام
رنا : بقولك ايه بطلى حركاتك دى انا لا عندى كلام ولا حاجه انا كنت جايه اتونس بس شكلك هتعيشي عليه انا هروح اوضتى
علياء : تعالى بس هو راحلها بعد المسلسل الهندى اللى عملته تحت
رنا : قصدك عبدالله وساره ما طبيعى دا حقها وقدام ربن هداها علينا يبقى نقول الحمد لله
علياء : انتى بتصدقى الحركات دى والله الحكايه دى ما طبيعيه ووراها حاجه وبكره تقولى علياء قالت
رنا : يا شيخه حرام عليكى وبعدين حتى لو انا برضو تعاملى معاها هيفضل زى ما هوا
علياء : احسن كده اوعى تأمنلها
رنا : ها قوليلى عمى طلب رايك فى موضوع ولا لسه سايبك تفكرى
علياء : المفروض الناس مستنين رده بس هو قالى براحتك
رنا : وانتى قررتى
علياء : انا حاسه نفسي تايهه مش عارف اخد قرار ولا حتى افكر بس كل اللى عارفاه ان حياتى كده احسن
رنا : اقولك حاجه بس من غير ما تضايقى
علياء : لا هضايق
رنا : يبقى فهمتى انا عايزه اقول ايه حرام عليكى نفسك يا علياء انتى واهله خيارتوه وهو اختارك فى اكتر من كده علشان تديله فرصه
علياء : لا يا رنا انا اضعف ما تتصورى انا مش هستحمل اشوفه عايش يضحى علشانى ومش هستحمل اشوف حسة اهله لما يشوفوا عمره بيعدى معايا من غير ولاد زى ما انا برضو مش هقدر استحمل فكرة جوازه من غيرى الفكره نفسها بتموتنى يا رنا ما بالك لو فيوم حصلت انا كده كويسه صدقينى
بعد ما خلصوا كلام خرجت رنا من عندها وهى بتفكر فى كلامها دخلت لاقت لين صحيت حاولت تتوه معاها و فضلت تلعب معاها ويتفرجوا على الكارتون وساعة العشا نزلت عملت سندوتشات ليها ولين وطلعت اول ما نزل عبدالله سأل عليها امينه قالتله راح طالع بسرعه ...
ساره : عبدالله رايح فين مش هتتعشي
عبدالله : لا اتعشوا انتوا انا افتكرت حاجه هخلصها
ساره : شايفه اكيد رايح لها
خلود : كبرى سبيه ولا يهمك هيرجع ينام عندك هو مش قالك كده
ساره : ايوا
خلود : خلاص
عبدالله خبط على الباب وفتحه وقال : ممكن ادخل
لين : هيييه بابا تعالى ماما عملت سندوتشات لذيذه
رنا فرحت قوى اول ما شافته
عبدالله : الله وانا بموت فى اكل ماما علشان كده جيت اتعشي معاكوا
رنا : بجد
عبدالله قرب منها : بجد وعلشان سبب تانى كمان
رنا : ايه هو
عبدالله مسك ايديها : وحشتينى
واتعشي معاهم وفضلوا يلعبوا مع لين وخرج بعد كده علشان ينام عند ساره بس رنا كانت مبسوطه قوى علشان تصرفه رضاها جداا وحست فعلا انه محسسهاش انه بعيد عنها
وتانى يوم دخل برضو وصبح عليهم ونزل معاهم فطر وراح على شغله
عدى عليهم اسبوعين الاجواء فيهم كانت مستقره جداا عبدالله بيحاول يعدل بس برضو بيعرف يرضى رنا لما يكون بعيد عنها ودا كان بيحسيسها اد ايه هى فعلا غاليه عنده وبيخليها تتعلق بيه اكتر اما ساره كانت ماشيه على خطتها وفعلا خلت عبدالله يحس انها بقت راضيه بحياتها معاه فى وجود رنا اللى بقت بتتعامل معاها غير ودايما تشكر فيها قدام عبدالله وفى الفتره دى كان حدد رامز اخوها ميعاد جوازه من مروه بعد اسبوعين باركله عبدالله واكدله انهم هيكونوا موجودين قبلها ودا فرح رنا جداا وكانت دايما متواصله مع مروة على الموبيل
وفيوم وعبدالله فى الشركه دخل عليه حسن وهو فى حاله مش طبيعيه ومتعصب على الاخر ...
عبدالله : ابو علي منور
حسن : عبدالله انا جاى اخدك ونتكلم بره احسن
عبدالله : فيه ايه يا حسن مالك يابن عمى
حسن : يعنى مش عارف مالى
عبدالله : اكيد سمعت بموضوع العريس اللى متقدم لعلياء
حسن : كده يا بن عمى تبقى عارف بحاجه زى كده وساكت
عبدالله : علياء لسه ما ردتش وما اعتقدش انها هتوافق
حسن : لا والله وانا هستنى بقي لما تشاور عقلها يتوافق يا لا
عبدالله : اهدى يا حسن وافهم انا من زمان قولتلك انى مستحيل اجبرها ترجعلك رغم انى عارف انها بتحبك زى ما بتحبها بس عايز تيجى منها هى افضل
حسن : وهتيجى منها ازاى وهى رافضه تشوفنى او تعرف حالى من وقتها يا ناس حسوا بيه بقى انا قدر ربنا ورضيت بيه ولو كنت عايز اتجوز كنت عملتها من زمان لكن انا بحبها ولازم تعرف انى مستحيل اسيبها لحد غيرى الا لما اكون ميت
وطلع يجرى من الشركه وعبدالله طلع وراه
عبدالله : حسن اسمعنى بس حسن
طلع حسن بعربيته على الفيلا زى المجنون .......
الفصل السادس عشر
فى شركة عبدالله ........
دخل عليه حسن وهو فى حاله مش طبيعيه ومتعصب على الاخر ...
عبدالله : ابو علي منور
حسن : عبدالله انا جاى اخدك ونتكلم بره احسن
عبدالله : فيه ايه يا حسن مالك يابن عمى
حسن : يعنى مش عارف مالى
عبدالله : اكيد سمعت بموضوع العريس اللى متقدم لعلياء
حسن : كده يا بن عمى تبقى عارف بحاجه زى كده وساكت
عبدالله : علياء لسه ما ردتش وما اعتقدش انها هتوافق
حسن : لا والله وانا هستنى بقي لما تشاور عقلها يتوافق يا لا
عبدالله : اهدى يا حسن وافهم انا من زمان قولتلك انى مستحيل اجبرها ترجعلك رغم انى عارف انها بتحبك زى ما بتحبها بس عايز تيجى منها هى افضل
حسن : وهتيجى منها ازاى وهى رافضه تشوفنى او تعرف حالى من وقتها يا ناس حسوا بيه بقى انا قدر ربنا ورضيت بيه ولو كنت عايز اتجوز كنت عملتها من زمان لكن انا بحبها ولازم تعرف انى مستحيل اسيبها لحد غيرى الا لما اكون ميت
وطلع يجرى من الشركه وعبدالله طلع وراه
عبدالله : حسن اسمعنى بس حسن
طلع حسن بعربيته على الفيلا زى المجنون طلع عبدالله ياخد موبيله ومفاتيح عربيته ونزل وراه
فى الفيلا كانت رنا وعلياء ومريم قاعدين فى الجنينه بيشربوا القهوه دخل عليهم حسن علياء اول ما شافته انتفضت من مكانها وهى ماسكه فى ايد رنا
حسن : السلام عليكم
مريم : حسن !!
وعليكم السلام خير يابنى فيه حاجه
حسن وهو نظراته متعلقه بعلياء : ابدا يا مرات عمى انا اسف انى جيت من غير اذن وفعدم وجود عمى وعبدالله لكن فى كلمتين مهمين لازم اقولهم لعلياء
علياء : عن اذنكم انا طالعه
حسن قرب منها ومسك اديها بقوه : علياء لو سمحتى لازم تسمعينى
علياء : انا مش هسمع حاجه سيب ايدى
حسن : مش هسيب وهتسمعى اللى هقوله انا سيبتك براحتك بما فيه الكفايه سيبتك تضيعى كل حاجه حلوه كانت بينا وعلشان نفسيتك سكت اجبرت نفسي اعيش محروم منك ومن حياتى اللى كانت مستقره علشان اسيبك تهدى اعصابك وخطوة الرجوع تيجى منك لكن اكتشفت انى كنت غلط لما سمعت كلام عمى وعبدالله ووافقت بالطلاق اللى بسببه دلوقتى عايزه تسبينى وتفكرى ترتبطى بغيرى
مريم : لاحول ولا قوة الا بالله يا ولاد استهدوا بالله
علياء : لو سمحت دى حياتى وما تدخلش فيها احنا خلاص انفصلنا روح انت كمان شوف حياتك زى ما اهلك حابين وسيبنى اقرر حياتى بنفسي
رنا : علياء استهدى بالله التفاهم ميبقاش بالشكل ده
حسن : انسي يا علياء انى اسيبك تكونى لغيرى دا مش هيحصل الا فى حاله واحده على جثتى
علياء : وانا خلاص وافقت على العريس واعلى ما فى خيلك اركبه
حسن ساب ايديها وهو مصدوم من كلامها : وافقتى
علياء : ايوا ابعد بقى عن حياتى وسيبنى فى حالى
عبدالله جه يجرى عليه وهو متعصب : ينفع يعنى الجنان اللى انت فيه دا كويس ان عمك مش موجود
فى اللحظه دى حسن مكنش شايف ولا سامع اى شىء كان حاسس انه مكسور من كلامها فضل مستحمل بعدها عنه كل الفتره دى علشان ما يتعبش نفسيتها زياده اللى كانت بتسوء كل يوم من ساعة ما سمعت خبر انها مش هتقدر تخلف حتى الطلاق منها كان مغصوب عليه وبرضو نفذ علشان خاطرها وبعد ما ضغط على نفسه واستحل على امل ان كل شىء يتحل مع الوقت وتفهم انه عمره ما هيتخلى عنها لاى سبب كان جت هى وبكلمه خلت الدنيا كلها اسودت فى وشه وحس فى ثانيه انه فعلا خسرها للابد وقبل ما يوصل لباب الفيلا كان فاقد الوعى
علياء بصرخه طالعه من القلب : حسن
عبدالله ورنا ومريم جريوا عليه ......
عبدالله : حسن انت سامعنى حسن رد عليه
كلم بسرعه الاسعاف وجم خدوه ومعاه عبدالله وطلعت علياء منهاره مع رنا لاوضتها ....
رنا : اهدى يا علياء ما تعمليش فى نفسك كده هيجرالك حاجه
علياء : لو حصلوا حاجه هموت يا رنا انا السبب انا اللى عملت فيه كده
رنا : ان شاء الله عبدالله يطمن ويطمنا دلوقتى
علياء : مش قادره يا رنا مش قادره
رنا : خلاص البسى ويلا بينا
علياء : على فين ؟
رنا : نروح نطمن عليه
علياء : انتى بتقولى ايه بس انتى عايزه عبدالله يطين عشتنا
رنا : بقولك البسى ويلا بلاش مكابره وخوف خليه يفوق يشوفك قدامه انتى بتحبيه ومحتجاه اكتر منه كمان يلا هروح اتصل بمسعد والبس ارجع الاقيكى خلصتى لبس
لبسوا رنا وعلياء وهما نازلين كانت مريم قاعده مع ساره وخلود اللى رقبوا اللى حصل وبيتكلموا فيه معاها ....
مريم : على فين يا بنات
رنا : هنروح نطمن على حسن فى المستشفى
ساره : يادى العيبه هو انتى فاكره نفسك فين فى القاهره
مريم : ازاى يا رنا عبدالله مش هيوافق
رنا قربت من مريم وبهمس : انت شايفه علياء عامله ازاى من ساعة اللى حصل وبعدين يا ماما انا متأكده ان من جواكى نفسك تشوفى علياء مستقره ومبسوطه يمكن الخطوه دى تبقى خير فى حياتها وعبدالله سبيه عليه وكأنك ما شوفتناش واحنا خارجين
مريم :برضو يا بنتى مش علشان اريح بنتى اجيبلك المشاكل انا ما صدقت ان الحال بينكم اتعدل
رنا : لو عليه ما تقلقيش بالله عليكى يا ماما خلينى نعمل خطوه فيها خير لعلياء ان شاء الله
مريم : ماشي يا بنتى ربنا يستر ان شاء الله
وخدت رنا علياء وخرجوا راحوا على المستشفى ....
خلود بهمس لساره : صحبتك شكلها مستعجله على كرشها من البيت ومن غير اى اسافين منا هههههههه
ساره : احسن خليها دا عبدالله هيطين عشتها
وفى المستشفى فى غرفة حسن بعد ما الدكتور كشف عليه ...
عبدالله : خير يا دكتور طمنا عليه
الدكتور : خير ان شاء الله انا اديته حقنه مهدئه هيفوق كمان ساعه تقريبا وهيبقى احسن بس ما يتعرضش لاى شىء يضايقه علشان اللى عنده دا انهيار عصبى
عبدالله : خير ان شاء الله
وفضل عبدالله جنبه لغاية ما فاق ...
حسن : عبدالله انا فين
عبدالله : حمد لله على السلامه يا راجل نشفت دمى عليك احنا فى المستشفى يا سيدى بس الحمد لله انت بخير والدكتور طمنى عليك
حسن : ليه عندى ايه
عبدالله : ولا حاجه اعصابك تعبت بس من العصبيه والجنان اللى كنت فيهم ووقعت واغمى عليك
حسن افتكر وقال بحزن : علياء خلاص ضاعت منى يا عبدالله
عبدالله : حسن بقولك ايه اذكر الله واهدى المهم دلوقتى تقوم كده ونطمن عليك وبعدين نتكلم فى الموضوع ده
حسن : خلاص يا عبدالله مبقاش فيه موضوع اختك حسمته
عبدالله : بص انا هسيبك بس وانزل الصيدليه واكمل باقى الاجراءات علشان اتلهيت فيك وراجعلك تانى
نزل عبدالله فى نفس اللحظه اللى وصلوا فيها رنا وعلياء خبطوا ودخلوا ....
حسن : اتفضل
حسن اول ما شافها حاول يقوم بس ما قادرش جريت هى عليه وهى دموعها على خدها وبتقول : خليك زى ما انت ما تتحركش
رنا : الف سلامه عليك يا استاذ حسن
حسن : الله يسلمك ياام لين متشكر قوى
رنا : انا هستأذن واستناكى بره يا علياء اوكى
علياء : اوكى
علياء قربت من حسن وحطت اديها على خده وهى بتقول : انا اسفه
حسن : انا مش عايز اسف انا عايزك انتى
علياء وهى بتعيط : انا كذبت عليك وقولت كده علشان تعيش حياتك الطبيعيه وتتجوز واهلك يفرحوا بعيالك حواليهم انا خلاص راضيه بحياتى كده واوعدك ان عمر ما راجل يدخل حياتى غيرك صدقنى انا مقدرش اتخيل حياتى مع غيرك
حسن : طيب وليه اللى بتعمليه فى نفسك وفيه دا يا بنت الناس افهمى الاولاد دول رزق لو ربنا منعه عنا نعترض على حكمته انا راضى بحياتى معاكى بكل ما فيها وبعدين تعالى هنا لو انا اللى كان عندى المشكله دى كنتى هتطلبي الطلاق علشان تتجوزى غيرى وتخلفى
علياء : لا طبعا مستحيل
حسن : طيب وليه بتطلبي منى بقي اعمل انا كده يا حبيبتى حرام عليكى انتى ما تتصوريش حياتى من غيرك شكلها ايه انا من غيرك ميت ولما قولتلى كده وحسيت انك ضعتى منى فعلا كنت هموت انا مليش دعوه برغبة اللى حوليه دى حياتى انا وانا محتاجلك ارحمينى وبلاش تردينى وتحكمى عليه لمجرد ظروف وقدر غصب عنى وعنك والله بحبك ومش قادر اعيش من غيرك
علياء : انا كمان بحبك لدرجة انى ممكن استغنى عن حياتى معاك وقربك علشان سعادتك
حسن : يعنى موافقه ترجعيلي ونبدأ حياتنا من جديد واحنا راضين بقدر ربنا ونصيبنا
علياء : بس اهلك
حسن : يا ستى انا هخدك ونبعد من هنا انا كان معروض عليه شغل فى اسكندريه وسكن كمان هخدك ونبدأ حياتنا هناك بعيد عن الكل قولتى ايه
علياء : سامحنى على اللى عملته فيك انا كنت فاكره انى .......
حسن قاطعها : من اول ما شوفتك وانا فرحتى بقربك نسيتنى كل شىء
رنا كانت واقفه بره ومش شايفه عبدالله اللى جاى من وراها ولسه بتلف لاقته قدامها اول ما شافها برق واستغرب وجه يجرى عليها
رنا بعفويه اول ما شافته لافت وقالت : يانهار ابيض ربنا يستر
عبدالله : رنا انتى ايه اللى جابك هنا
رنا بارتباك : اصل علياء
عبدالله قاطعها : هى علياء كمان هنا انتوا اكيد اجننتوا
عبدالله شدها من دراعها ودخل الاوضه على حسن وهى متعصب على الاخر علياء اول ما سمعت صوته انتفضت من مكانها وبعدت عن حسن
عبدالله : اتفضلي قدامى يا هانم لما اروحكوا وليه كلام تانى معاكى ومعاها فى البيت
رنا : علياء ملهاش دعوه انا اللى جبتها هنا
عبدالله اتعصب اكتر وشدها من دراعها كان هيتكسر فى ايده وهو بيقول : انتى تخرسي خالص وما اسمعش حسك و تاخديها وتختفوا من قدامى احسن علياء شدتها وخرجوا بسرعه راحوا على العربيه ورنا قالت لمسعد يطلع على الفيلا بسرعه
حسن : عبدالله لو سمحت اهدى صدقنى اللى حصل كان خير علياء وافقت اننا نرجع لبعض ام لين ربنا يخليهالك عملت اللى معرفناش كلنا نعمله وخلتها تتكلم معايا بصراحه وتقولى على اللى مخوفاها
عبدالله : خير ان شاء الله انا هروح دلوقتى وهعدى اطلعك باليل ان شاء الله والدكتور طمنى وقالى انك ممكن تخرج النهارده
حسن : خلاص ان شاء الله
عبدالله خرج لاقهم مشيوا طلع وراهم وصلوا رنا وعلياء الفيلا لاقوا مريم قاعدة مستنياهم ...
مريم : خير يا بنات مالكم هو انتوا قابلتوا عبدالله
علياء : ايوا يا ماما وشكله هيقلب الدنيا على رنا اصلها قالتله ان هى اللى جبتنى
رنا : مش دا المهم مبروك يا ماما علياء وافقت ترجع لحسن
مريم : بجد يا علياء
علياء : ايوا يا ماما بس هو جيله شغل فى اسكندريه وهنقعد هناك
مريم : مش مهم يا بنتى ربنا يسرلكم الاحوال فاى مكان ويهدى سركم بس المهم تكونى مقتنعه وراضيه
علياء : الحمد لله يا ماما راضيه ومستريحه كمان
بس المشكله دلوقتى فى عبدالله
عبدالله وهو بيقرب من علياء : وماله عبدالله ولا ليه اى تلاتين لازمه انتى مش بقيتى بتمشى على كيفك ورا الهانم زى الحماره من امتى انتى بتخرجى تجرى فى مستشفيات ورا واحد بعد طلاقك منه بقى فى حكم الغريب عنك
علياء : انا كنت بطمن عليه وهنمشي عالطول
رنا : انا قولتلك انى انا المسئوله وانا اللى خدتها وروحت
عبدالله : قولتلك انتى تخرسي خالص بدل ما اعرفك شغلك قدامهم
رنا : ايه هترجع تمد ايدك عليه
عبدالله : واكسرلك رجلك لو خرجتى تانى من غير اذنى
رنا كانت طالعه : انت مفيش فايده فيك عن اذنك يا ماما
عبدالله مسكها من دراعها بشده ورنا بصتله بتحدى : راحه فين لما اكون بتكلم ما تتحركيش من مكانك الا لما اديكى الاذن سامعه
مريم : عبدالله اتفضل تعالى معايا انا عايزاك فى اوضتى حالا
عبدالله ساب دراعها : حاضر
رنا طلعت تجرى على اوضتها لاقت ساره واختها كانوا واقفين بيتفرجوا و بيضحكوا غصب عنها دموعها خانتها ودخلت جناحها وقفلت عليها وانهارت فى العياط
علياء حاولت تخليها تفتح علشان تطمن عليها لكنها رفضت
فى غرفة مريم .......
عبدالله : ايوا يا امى
مريم : ايه الطريقه اللى بتحاسب بيها مراتك واختك دى اهدى بقى وبطل العصبيه اللى بتخليك تخبط وانت مش دريان بنفسك بتقول ايه دا كلام تقوله لبنت الناس
عبدالله : يعنى انتى يا امى عجبك اللى عملوه اتفاجأ بالهانم وقفالى بره الاوضه وسيبه التانيه جوه مع حسن احنا فين هنا كويس انى ما اتهورتش عليهم هناك
مريم : اسمع بقى انا كنت عارفه انهم رايحين ورنا استأذنت منى ومرديتش تقولك لما شافتك عامل طايح فى اختك وفيها وجابتها فى نفسها
عبدالله : كنتى عارفه
مريم : ايوا كنت عارفه كتر خيرها عايزه مصلحة اختك وعملت اللى ما قدرتش عليه لا انا ولا انت وادى النتيجه بدل ما تتصرف بالعقل وتهدى عصبيتك بوظت علينا فرحتنا
عبدالله بارتباك لما استوعب : انا .....
مريم قاطعته : انت ايه بس حتى لو تصرفهم غلط مش كده التفاهم والهدوء احسن طريق لحل اى مشكله دا انا ما صدقت ان علاقتك برنا اتصلحت بلاش تكرها فيك بعمايلك دى روح يا حبيبي ربنا يهديك حاول تصلح شويه الموقف خلينا نفرح شويه بقى انا النهارده قلبي ارتاح بعد ما موضوع علياء وحسن اتحل ربنا يسرلكم امركم كلكم يا ولادى
عبدالله اتنهد : عن اذنك يا امى
وطلع على جناح رنا لاقاها قفله الباب بالمفتاح .....
عبدالله : رنا .. رنا لو سمحتى ممكن تفتحى ونتكلم شويه
رنا ارجوكى افتحى خلينا نتفاهم
لما لاقاها رفضه تفتح راح على علياء ....
عبدالله : ممكن ادخل
علياء بزعل : اتفضل
عبدالله وقف قدامها وباسها من دماغها وقال : مبروك يا لولو ربنا يكمل الموضوع على خير ويسعدك انتى وحسن
علياء ابتسمت : الله يبارك فيك يا حبيبي بس لو تبطل عصبيتك دى بجد حرام عليك اللى عملته فى رنا
عبدالله : انا عكيت الدنيا جامد صح
علياء : لا ابدا دا انت طينتها بس دى البنت كانت لسه الصبح قاعده معايا تشعر فيك تلاقيها دلوقتى مش طايقه تشوفك
عبدالله : مش عارف دايما بقع معاها فى مواقف انا فى عصبيتى مش بستحمل عندها فيه بتجنن زياده لما بلاقيها بترد وبتعند معايا
علياء : بس مش كده يا عبدالله انت كده ممكن تخسرها وانا عارفه هى بقت تعنيلك ايه
عبدالله : والله يا علياء بحبها وبموت فيها كمان ومقدرش اعيش من غيرها ولا ثانيه واحده
علياء : طيب يلا روح صالحها مستنى ايه
عبدالله : حاولت بس قفله الباب ومش بترد عليه
علياء : طيب واللى يساعدك
عبدالله : بجد هتساعدينى
علياء : بص انا هخليها تفتح الباب وانت عليك الباقى بقى ...
فى جناح ساره ...
خلود : بقولك ايه مفيش احسن من التوقيت دا علشان نرمى الكارت بتاعنا
ساره : ياريت بس هتعملى ايه فكرتى ازاى هنوصله الموضوع
خلود : طبعا والنهارده التنفيذ بصى بقي ..............
علياء راحت تخبط على بابا رنا ....
علياء : رنا افتحى بسرعه لين بتعيط تحت وعايزاكى
رنا اول ما سمعت قامت بسرعه مسحت دموعها وفتحت الباب لاقت عبدالله قدامها .....
رنا : لو سمحت اوعى خلينى اشوف بنتى
علياء : سامحينى يا رورو
رنا : كده يا علياء ماشي
عبدالله : روحى انتى يا علياء وخلى لين النهارده معاكى
رنا : على اساس انك هتنام هنا النهارده
عبدالله : عندك مانع
رنا : اه عندى وابعد عنى ولا مكفكش اللى عملته تحت عايز تكمل هنا
عبدالله : رنوشتى
رنا : والله رنوشتك تصدق قشعرت من حنيتك عليه
عبدالله مسك وشها بين كفوفه بحنان وقال : اسف وعارف انك من حقك تزعلى منى بس انا طمعان فى طيبة قلبك انك تسامحينى
رنا دموعها نزلت ما قدرتش تدريها اكتر من كده وبدموع : اسمع يا عبدالله انا مش هسمحلك تهينى تانى قدام حد انا ........
عبدالله قاطعها وحط ايده على شفايفها وضمها فى حضنه جامد استسلمت رنا فى ضعف وهى حاسه انه فعلا ملك قلبها وكل مشاعرها لدرجة انها مستعده تغفرله اى شىء وبقت كلمه منه هى الحياه بالنسبه لها
بعد فتره حضروا الغدا تحت وراحت علياء تناديهم وخبطت على الباب رنا كانت نايمه فى حضن عبدالله زى البيبى الصغير اول ما سمع عبدالله صوت الباب نايمها على السرير وقام يشوف مين بيخبط ...
عبدالله : هششش ايه يا علياء
علياء : هاا ايه الاخبار
عبدالله : اخبار ايه ؟
علياء : بقى كده ماشي
عبدالله : عايزه ايه انتى
علياء : الغدا مش هتنزلوا
عبدالله : لا مش هنتغدى دلوقتى رنا نايمه شويه وهبقى اخلى امينه تطلعلنا شكرا
علياء : طيب
ودخل تانى قعد جنبها على السرير وشافها لسه راحه فى النوم فضل يتأمل ملامحها فى صمت وهوبيقول فى نفسه : شقلبتى كيانه كله يا رنا عمرى ما فكرت اتغير علشان وحده بس من اول ما عرفتك وانا بتمنى اتغير بتمنى انى كنت قابلتك فى ظروف غير دى بتمنى انى كنت ابقى اول راجل فى حياتك اتمنيت حاجات كتير قووى من ساعة ما دخلتى حياتى بحبك يا كل حياتى
علياء نزلت بلغتهم ان عبدالله ورنا مش هيتغدوا دلوقتى فخلود غمزت لساره تنفذ ......
ساره : اه يا دماغى مش قادره
مريم : مالك يا بنتى
ساره : داخل عليه دور برد وعاملى صداع انا هقوم اكلم الدكتوره تقولى على دوا ينفع لى
مريم : روحى يا بنتى الف سلامه عليكى
خلود : اجى معاكى
ساره : لا خليكى يا خوخه كملى اكلك
طلعت ساره وقربت من جناح رنا وقبل ما تخبط الباب جمدت قلبها وخبطت .................................
الفصل السابع عشر
طلعت ساره وقربت من جناح رنا وقبل ما تخبط الباب جمدت قلبها وخبطت ..
عبدالله قام بسرعه قبل ما رنا تصحى من الخبط لانه حس هى اد ايه محتاجه تنام وتستريح وأول ما فتح ..
عبدالله باستغراب : ساره
ساره بارتباك : معلش يا ابو ريماس اصلي تعبانه وداخل عليه دور برد
عبدالله : تحبي اوديكى عند الدكتوره
ساره بارتباك : لا ما انا كلمتها وسمحتلى انى اخد بنادول بس مالقتش عندى ولا عند الجماعه فقولت اجى اسأل ام لين يمكن عندها
عبدالله : ما تتصلى بالصيدليه وتجيبى
ساره بارتباك : وعلى ايه علبه دى قالتلى قرص واحد بس يسكن الصداع اللى عندى
عبدالله : انا مش عارف هى عندها ولا لا وهى نايمه دلوقتى بس ممكن اشوفلك فى علب الدوا اللى جوه
ساره : اجى معاك انا عارفه العلبه شكلها ايه
عبدالله : تعالى
دخلوا على الحمام يشوفوا العلب الموجوده اول ما شافت علبة البنادول راحت مدت اديها وقال يعنى من غير قصدها راحت موقعه علبة الفيتامين على الارض وعلشان رنا مفضيه فيها الحبوب فأول ما وقعت اتفتحت وخرجت منها كل الحبوب على الارض
ساره : يا نهار ابيض انا اسفه
عبدالله : خلاص مفيش مشكله انا هجيبلها علبه تانيه
ساره : والله ما قصدى بس هو فيه دوا بيتباع محطوط فى علبه بالشكل دا
وباستغراب دا بتاع ايه دا
عبدالله قرا العلبه : دا فيتامين مفيش مشكله خلاص قومى انا هبعت اشترى واحد من الصيدليه
ساره : لا دا مش فيتامين دا شكله غريب انا عندى الفيتامين دا ومش دا شكله خالص
عبدالله قلق من كلامها بس مابينلهاش : خلاص يا ساره انتى مش خدتى اللى عاوزاه
ساره : اه شكرا عن اذنك
خرجت ساره وسابت عبدالله مليون فكره فى راسه بسبب علبه الدوا دى وقرر يروح مشوار يقطع بيه الشك باليقين لم الحبوب ولبس هدومه براحه ونزل من غير ما يصحى رنا ركب عربيته وطلع على الصيدليه ....
عبدالله : السلام عليكم
د هادى : وعليكم السلام اهلا وسهلا يا باشمهندس
عبدالله : اهلا بحضرتك ان شاء الله بخير وتمام
د هادى : الحمد لله بخير الوالد عامل ايه طمنى عليه
عبدالله : بخير الحمد لله تسلم .. انا بس كنت برتب الصيدليه عندى فى البيت ولاقيت علبه الدوا دى
فقبل ما ارميها قولت اسأل علشان مكتوب عليها فيتامين
د هادى : اه فعلا دا نوع فيتامين ولسه صلاحيته شغاله بس ايه ده
فتح العلبه وبص على الحبوب باستغراب
عبدالله بقلق : فى حاجه يا دكتور
د هادى : دى مش حبوب الفيتامين دا نوع من انواع حبوب منع الحمل لا كويس انك خدت بالك من الادويه اللى عندك دى خطر لو حد افتكرها فيتامين وخدها
عبدالله ساعتها اتجمد مكانه من الصدمه وجواه مليون سؤال محتاج جواب ومن غير ما يسمع الدكتور بيقوله ايه خد العلبه ومشي كان مش دريان بالدنيا ركب عربيته وحاول يسيطر على اعصابه علشان يقدر يفكر عقله وقلبه كانوا رافضين فكرة ان رنا ممكن تكون الحبوب دى عندها بقصد وبتاخدها كان بيقول لنفسه : لا مستحيل رنا تعمل كده مستحيل تخدعنى انا ما غصبتهاش على حاجه من ساعة اتفقنا دى بتسلملى نفسها برضها اكيد دى كانت قديمه عندها من ايام مشاكلنا ونسيتها اكيد هى لايمكن تعمل فيه كده دلوقتى بالذات لا لا يمكن تعمل كده راح الفيلا وطلع عالطول من غير ما يكلم حد على جناح رنا لاقاها صحيت ومجهزه الغدا فوق ليهم اول ما شافته جريت عليه حضنته ......
رنا : ممكن اعرف سيبتنى وانا فى حضنك وروحت فين
عبدالله وهو بيحاول ينسي الموقف اللى حصل ويطرد اى افكار ووساوس فى دماغه ضمها ليه اكتر وهو بيقول : لاقيتك لسه نايمه خرجت روحت مشوار سريع ورجعت بسرعه
رنا : طيب يلا انا جهزت الغدا علياء قالتلى انك مردتش تتغدى من غيرى صح
عبدالله ابتسم : اكيد
اقعدوا يتغدوا بس عبدالله غصب عنه كان مش قادر يعدى الموقف حاول بس ماعرفش حس انه محتاج يخلص من الشكوك اللى جواه ومش عايزه تسيبه مش قادر يعدى اللى حصل ويتصرف عادى كأن مفيش حاجه حصلت ولا قادر يواجها يمكن يظلمها تانى ويخليها تخاف منه اكتر هو ما صدق انه قدر يراضيها وتنسي اللى حصل منه كانت افكاره وخداه فى دنيا تانيه وهى جنبه ...
رنا : عبدالله .. عبودى مالك
عبدالله فاق من سرحانه على صوتها : هاا بتقولى حاجه
رنا : بسألك مالك حبيبي فيك حاجه شكلك بالك مشغول
عبدالله شدها من اديها وقربها منه وقعدها على رجله وهو بيقول : مشغول بيكى
رنا بدلع حطت اديها على رقبته : حياتى انت
عبدالله : صح جهزى نفسك انتى ولين علشان نسافر على اخر الاسبوع معلش هنتأخر شويه علشان اكون رسيت على بر فى موضوع علياء وحسن
رنا : ولا يهمك انا كده كده هحضر الفرح وارجع معاك عالطول علشان سفرية الغردقه لين هتتجنن من ساعة ما عمى قال عليها
عبدالله : بابا لما سألنى قولتله اول ما نرجع من القاهره نطلع عالطول على الغردقه ان شاء الله
وقرب منها اكتر وهو بيقول بهمس : ماتيجى اقولك كلمه سر
رنا بخجل : عبدالله
عبدالله : هههههه راح فيها عبدالله خلاص
عبدالله فى اللحظه قرر انه يحسم الامر علشان قلبه وباله يرتاحوا ويطرد اى وساوس والقصه اللى حصلت بره حياتهم وللابد ..........
فى جناح ساره كان ساره مش على بعضها من القلق والتوتر ......
ساره : يعنى ما حصلش اى حاجه اهو يا ست خلود خلود : انتى متأكده انك نفذتى اللى اتفقنا عليه بالحرف
ساره : اه طبعا واديكى شوفتى نزل ورايا ورجع ودخل عندها ولا حس ولا خبر
خلود : لو مكنش شك مكنش نزل بس لو نفديت من دى كمان يبقى مقدمناش حل الا اننا نخلص منها
ساره : ايه الهبل اللى بتقوليه دا
خلود : هبل طيب انتى حره جوزك خلاص بقى خاتم فى ايديها هو ده عبدالله اللى كان دايما مخليكى مش على بعضك من الخوف دا انا لما شوفتهم شدوا تحت قولت هيطلع يورينا فيها فوق وحضرتك دخلتى وشوفتى انه كان خايف تصحى على العموم انتى حره عقلك فى راسك تعرفى خلاصك
ساره : طيب نصبر شويه يمكن يحصل اللى بنتمناه ولو ما حصلش اوعدك اننا نفكر واساعدك نخلص منها
فى جناح رنا ...........
عبدالله شالها وهى متعلقه فى رقبته ومشي بيها لغاية السرير وحطها وقرب منها وراحوا فى دنيا تانيه هما الاتنين ما فاقتش منها رنا الا فى الوقت المناسب لما افتكرت انها ما خدتش الحبه قامت فجأه وهى بتحاول تبعد عنه .....
رنا : عبدالله
عبدالله : همم
رنا بارتباك وخجل من الوضع اللى هى فيه: معلش حبيبي ثوانى وراجعه
عبدالله .. حسيت بيها لما انتفضت بين ايديه وقامت بسرعه تجرى على الحمام
رنا .. قمت بسرعه على الحمام وقفلت الباب وانا بجمع انفاسي وبلوم نفسي : ازاى لما بيقرب منى مبقدرش اتحكم فى نفسي كده ازاى انسي حاجه زى دى كان هيحصل ايه دلوقتى لو مكنتش فوقت وافتكرت فى الوقت المناسب كانت هتبقى مشكله ملهاش حل ولفيت بسرعه ادور على العلبه ...
رنا : راحت فين دى يانهار ابيض
وادور وادور انى الاقيها ابدا قلبت الحمام كله عليها ولا ليها اثر ولسه بلف لاقيته قدامه وعلى وشه نظرات مقدرتش افهمها واتفجأت بيه ماسك العلبه و بيقول : بدورى على دى
اول ما شوفتها فى ايده حسيت انى اتجمدت مكانى والدم هرب من جسمى ومقدرتش ادارى الخوف والتوتر من رد فعله مقدرتش انطق طيب لو نطقت هقوله ايه فوقت من جمودى وهو بيسحبنى من ايدى على بره الحمام وبيرمينى على الكنبه وبيدينى ضهره وبيقول : فهمينى ليه .. ليه من ورايا بتعملى كده
رنا .. فى اللحظه دى الكلام كله اتمحى مكنتش قادره ابرر موقفى مش عارفه اقول ايه
شدنى من دراعى وقفنى قدامه كنت بصه فى الارض رفع وشي ليه اول ما شوفت ملامح وشه اللى اتغيرت من شدة العصبيه اللى كان فيها اترعبت اكتر قالى : اتكلمى ليه بتعملى كده ليه وانتى عارفه ان دى ..... وسكت و مقدرش يكمل
رنا .. ساعتها خوفت اقول انى خايفه على لين بنتى لحسن يحس ان هى السبب فى اللى بعمله ويتغير فى معاملته معاها ونفسيتها تتعب
رنا بارتباك : احنا ما تفقناش اننا نخلف
عبدالله : نعم انتى هتستعبطى
رنا شديت ايدى منه وجمدت قلبي : انا ما بستعبطش احنا اتفقنا اننا ندى نفسنا فرصه ونجرب حياه زوجيه طبيعيه وبيتهيالى انى مش مقصره فى ده لكن خلفه مش وقته
عبدالله: مش لوحدك تقولى وقته ولا مش وقته دا قرار مشترك لازم كنت اعرف ومعنى انك بتعملى ده من ورايا يبقى اللى عملتيه دا اسمه انك بتخدعينى
رنا : انا مش بخدعك انا مش عايزه اورط نفسي فى خلفه وانا لسه مش عارفه حياتى معاك هتمشي ازاى
عبدالله اتصدم بكلمتها : حملك منى ورطه !!
رنا .. حسيت ساعتها انى عكيت الدنيا زياده وقولت ياريتنى ما كنت نطقت احسن بس بعد ايه الكلام خرج خلاص
عبدالله ساعتها مقدرش يسيطر على اعصابه كلامها كان سكاكين بترشق فى قلبه حس انه موجوع قوووى منها قرب منها وشدها من ايديها وهو بيقول : انتوا كلكوا صنف واحد الكدب واللوع فى دمكوا اسمعى بقى انا شكلى اديتك مكانه ما تستهليهاش والاتفاق اللى بتتكلمى عنه لاغى وهتعيشى معايا زى ما انا عايز مش زى ما انتى عايزه
رنا .. كلامه خوفنى منه وخلانى احس انه هيجبرنى انى اخلف منه ودا خلانى اعند اكتر لانى مستحيل اهدد حياة بنتى
رنا وبرد فعل سريع على كلامه : لو فاكر انك تقدر تجبرنى علي شىء انا مش عايزاه فاعرف ان دا مستحيل يحصل وانا مش عايزه اخلف منك حتى لو اضطريت امنعك انك تلمسنى
عبدالله .. جملتها كانت اخر طعنه فى رجولتى دوبت معها اخر صبرى عليها وكنت لازم ارد ورد قاسي : انتى هتمنعينى انا انى المسك واخليكى تخلفى منى ورينى هتمنعينى ازاى
شدها عبدالله من دراعها بقوه ولما حاولت تقاوم شلها ورماها على السرير حاولت تقاومه بس مقدرتش عليه كان اقوى منها وساعتها ملقتش قدامها حل غير انها تقول كلام تنقذ نفسها بيه وتنفذ بيه تهديها ليه ..
(( لحظة غضب بينهم حولت مشاعر الحب والدفى لعند وجنون مافكروش لحظتها حياتهم بعد كده هتوصل لايه ؟............... ))
رنا : ابعد عنى انا بكرررهك
عبدالله : وانا ميهمنيش لانك دلوقتى ولا تفرقي عندى وانا بعرفك قيمتك الحقيقه
رنا : عمر كان ارجل منك عمروا ما خدنى غصب لكن انت حيوان
عبدالله .. ما حستش بنفسي الا وانا بديها قلم يبرد النار اللى جوايا منها
رنا بتحدى : اقسم بالله يا عبدالله ما انت لامسنى بعد النهارده قسم هتحاسب عليه يوم الدين ولو حاولت تاخدنى غصب هموت نفسي ولا انى ارجع فى قسمى دا وهتشوف
عبدالله .. فى اللحظه دى كنت كاره كل شىء كارها وكاره نفسي وكاره حتى اليوم اللى جمعنى بيها بعدت عنها ولبست ونزلت خدت عربيتى ومكنتش عارف انا رايح فين كنت عايز اروح مكان اصرخ فيه واطلع النار والقهر اللى جوايا ركنت على جنب لما حسيت انى فعلا مش شايف قدامى وساعتها لومت نفسي لومت ضعفى لومت قلبي اللى حبها كنت نفسي اخرجوا من جوايا وادوس عليه هو اللى وصلنى لكده لكن لا اجمد يا عبدالله مش وحده اللى تكسرك انت اقوى من كده ولما حسيت لسه ان ضيقة النفس ما راحتش لاقيت جامع فى الطريق نزلت اتوضيت وصليت ركعتين حسيت انى روقت ونفسى هديت قامت خدت عربيتى ورجعت على الفيلا تانى ودخلت عالطول على اوضة الضيوف ونمت فيها ...
رنا .. طلع عبدالله من الاوضه وانا انهارت من العياط مصدومه من نفسي ومش مصدقه انى قولت اللى قولته ولا عملت اللى عملته مش مصدقه ولا قادره استوعب اننا فى لحظه وصلنا للى وصلناله ده ازاى قدرت اقسم واحرم عليه نفسي ازاى قدرت انطقها وازى جبت سيرة عمر وقولتله اللى قولته دا كويس انه ضربنى قلم بس واحد غيره كان دبحنى يارب خليك معايا انا مش عارفه ايه اللى عملته فى نفسي ده بس المره دى انا السبب انا اللى استاهل كل اللى يحصلى يارب استرها معايا فى اللى جاى وما قدرتش اهدى الا لما اتوضيت وصليت وفضلت اقرا قران لغاية ما روحت فى النوم ....
فى صباح يوم جديد قامت رنا من نومها وهى حاسه بصداع جامد قربت من المرايا تبص لوشها شافت خدها معلم وافتكرت اللى حصل بينها وبين عبدالله دموعها نزلت وحاولت تتماسك وتواجه مصيرها معاه بشجاعه لبست وحاولت تدارى وشها بالبودره والميك اب وراحت لاوضة علياء خدت لين ولبستها وسرحتها ونزلوا على الفطار كان قلبها مقبوض وخايفه منه ومن رد فعله بعد مشكلة امبارح بس اتفجأت ان الكل موجود الا هو حاولت تكون طبيعيه لغاية ما سمعت مريم وهى بتقول لعلياء انها شافت عبدالله الصبح قبل ما يخرج علشان مشغول ووعدها انه يخلص موضوعها هى و حسن النهارده او بكره بالكتير اول ما جت سيرته حست رنا ان قلبها واجعها وافتكرت كلامها ليه بس حاولت تدارى اللى جواها وتتعامل عادى
وعدى اليوم وعبدالله مختفى لا جه على الغدا ولا حتى العشا اليوم دا معرفتش رنا تنام وفضلت واقفه فى بلكونة اوضتها يمكن تلمحه اول ما يوصل ومفيش ساعه ووصل شافته وهو نازل من عربيته جريت بسرعه تتصنت من ورا الباب سمعت خطوات رجله وخبطة الباب وراه بس معرفتش هو دخل فين بالظبط وفضلت تفكر فى حاله لغاية ما نامت من كتر التفكير تانى يوم الصبح صحيت على خبط الباب قامت بسرعه تبص وتعدل نفسها فى المرايا حست انه ممكن يكون هو خدت نفس وفتحت الباب لاقت علياء علياء : ايه يا بنتى كل ده نوم
رنا : صباح الخير
علياء : صباحك سكر زياده .. رورو عبدالله قالك
رنا بارتباك : قالى ايه
علياء : كتب كتابي انا وحسن النهارده وبكره هنسافر على اسكندريه
رنا قلبها اتقبض : بسرعه كده
علياء : مالك يا رورو فيكى حاجه
رنا : لا ابدا حبيبتى ربنا يتملك على خير ويسعدك انتى وحسن بس هتوحشينى قووى ومش عارفه البيت هيبقى شكله ايه من غيرك
علياء خدتها فى حضنها : يا حبيبتى يا رورو دا انتى اللى هتوحشينى قووى وهفتقدك جدااا بس ما تخافيش انا لازم كل شهر اخليه يجبنى يومين اقعد معاكوا
رنا ضمتها اكتر وهى لسان حالها بيقول : انتى كمان هتسبينى اواجه مصيرى معاه لوحدى يا علياء كنت محتجاكى قووى بالذات فى الفتره دى محتاجه افضفض معاكى واشكيلك همى ومشكلتى اللى حاسه ان ملهاش حل اه يا علياء لو تعرفى اللى جوايا وتحسي بيه وانهارت فى العياط فى حضنها
علياء : ايه يا رنا انتى كده هتخلينى اعيط وانا لو اتفتحت مش هتقفل
رنا حاولت تتماسك ومسحت دموعها وهى بتقولها : لا يا حبيبتى اتبسطى على قد ما تقدرى كفايه اللى عدى عليكى فى بعدكوا عن بعض
علياء : عارفه انا اللى مطمنى عليكى ان انتى وعبدالله بقيتوا سمن على عسل عارفه يا رورو لسه يوم ما حصلت المشكله وقبل ما يصالحك قالى انه بيحبك وبيموت فيكى وما يقدرش يعيش من غيرك ولا ثانيه واتحايل عليه علشان اساعده يصالحك عبدالله اتغير قوى يا رنا وانتى السبب فى ده
رنا .. كلامها كان سكينه وبتغرسها فى قلبي زياده كنت نفسي اقدر انطق واقولها انى دمرت بعندى كل حاجه حلوه بينى وبينه ومش بعيد يكون بيكرهنى ومش طايق يبص فى وشي دلوقتى ومش بعيدبرضو عقبال ما تسافرى وترجعى تلاقينى مطلقه ورجعت بيت اهلي سكت ودموع عينى هى اللى بتشكى حالى
اول ما خرجت علياء حاجه قالتلى انه ممكن يجى ويلبس عندى قمت جهزت بدلته وكل شىء هيحتاجه ورتبت الاوضه وجهزت لبسي انا ولين وفضلت استناه نديتنى علياء علشان اساعدها كنت كل شويه اجرى على البلكونه اشوفه وصل ولا لسه لغاية ما وصل استأذنت من علياء وجريت على اوضتى علشان لو دخل يلاقينى مستنياه وانتظرته كتير لحد ما سمعت صوت ساره وهى بتنده خلود تاخد ريماس علشان تجهز لبس عبدالله ساعتها دموعى نزلت من اللى عملته فى نفسي وروحت لبست ولبست لين وخرجنا نشوف علياء فى نفس لحظة خروجه من عند ساره اول ما عينى جت عليه كانت عيونه على لين كانى مليش وجود نده عليها لين جريت عليه واترمت فى حضنه ...
عبدالله : ليونه
لين : بابا حبيبي ايه رايك لين حلوه صح
عبدالله : قطتى مفيش اجمل منها
لين : وماما حلوه كمان صح
ساعتها كنت منتظره يقول اى كلمه تحسيسنى بأمل لكن صمته وجعنى واللى وجعنى اكتر انه ولا كأنه سمع منها حاجه
وقال : تعالى حبيبة بابا نشوف جدو وتيته تحت
خدها ونزل تحت وانا واقفه مكانى ما بتحركش ما فوقنيش الا صوت علياء وهى بتنده عليه ...
فى جناح ساره .....
خلود : هاا ما عرفتيش حاجه منه
ساره : حاجة ايه بس هو لو حتى فيه حاجه هيقولى خلود : بس مش غريبه انه يلبس عندك مع انه يومها ساره : مش عارفه بس عادى وايه يعنى ماهو نايم عندها من ساعتها وشكلهم ولا باين عليه حاجه انا خلاص هتجنن يا خوخه
خلود : انا قولتلك الحل وانتى خايفه افضلى بقى استنى لغاية ما تلاقي نفسك رجعتى بيت ابوكى تانى بعيالك
ساره : انتى بتسمى اللى عايزه تعمليه حل دى جريمه ولو حد اكتشف هنروح فى داهيه وبعدين انا اخاف ياختى انا عندى عيال وعايزه اربيهم افرضى عرفوا اننا وراها هيبقى اخرتنا السجن دا قتل قتل
خلود : هشششش وطى صوتك هتفضحينا قولتلك متخافيش انا هرتب واتكتك لكل حاجه ولو على التنفيذ انتى هتساعدينى من بعيد ملكيش دعوه بحاجه لانها هتبقى قضاء وقدر ومش هنا فى الفيلا اصلا
ساره : اومال فين وهتعملى ايه بالظبط
خلود : بعدين اقولك انتى قلبك خفيف وهتفضحينا تعالى يلا نشوف العقربه التانيه اهى الحمد لله هتغور من وشنا دا بعدها عننا دا هتشوفى هيساعدنا ازاى وبكره نستفرد بالغندوره مش هى بتتحامى فيها تبقى تورينى مين اللى هيقدر ينجدها من ايدينا بعد كده
رنا .. عديت ليلة كتب كتاب على خير وجه ميعاد وداع علياء اللى كان صعب عليه قووى حسيت انه بيضعفنى اكتر بكينا كتير انا وهى لان كل واحده كانت بتشوف فى التانيه الاخت اللى كانت ببتتمنى تكون موجوده فى حياتها ومشيت علياء وسبتنى وهى متعرفش اللى كان جوايا وكنت مخبياه عنها علشان مكسرش فرحتها برجوعها لحسن وسعادتها بحياتها الجديده اللى هتبتديها معاه مشيت وانا قلبي بيتمنالها السعاده وان ربنا يسرلها الحال ويجعل حظها احسن منى وتعيش سعيده ومتهنيه فى حياتها
عبدالله كان خلاص شلنى من حساباته بيتعامل ان مليش وجود كان فاضل على فرح رامز يومين بس كنت مش عارفه اقوله ازاى انى عايزه اسافر انا مش عايزه اسافر علشان الفرح بس لا كنت محتاج اروح بيت اهلى كنت محتاجه لحضن امى قووى كنت محتاجه لحد افضفض واشكيله كنت مخنوقه وتعبانه قووى وتانى يوم بعد الضهر كان برضو مختفى كالعاده ومارجعش يتغدى معانا بعد الغدا خدت لين وطلعنا نتفرج على الكارتون وبعد شويه لاقيت الباب بيخبط افتكرتها امينه وبفتح الباب لاقيته قدامى مكنتش مصدقه عيونى حسيت لحظتها بسعادة الدنيا كلها بس سعادتى كان وقتها قصير فجأنى بجمله قالها واختفى زى الحلم الجميل من قدامى رافض حتى يسمع صوتى او يسمع منى اى شىء
عبدالله : جهزى شنطتك انت ولين مسعد هيستناكوا الصبح علشان تسافروا ...........................
الفصل الثامن عشر
فى صباح جديد سافرت رنا ومعاها لين على القاهرة
رنا .. اول مره ما يودعنيش وانا مسافره ولا يسأل بس لين قالت انها لما خرجت قبلى شافته وسلم عليها ودا وجعنى اكتر للدرجه دى مبقاش طايقنى ولا طايق يشوفنى مشيت وانا حاسه بشعور غريب لاول مره احس بيه كان متملكنى جداا وبيزيد كل ما نبعد عن المكان حسيت ان قلبي ومشاعرى اتعلقوا بالمكان ده حسيت بغربه رغم ان عشت فى المكان ده سنين كتير مععمر وبعده عبدالله بس عمرى ما حسيت الاحساس ده الا المره دى بالذات
عبدالله .. لاول مره تمشي وما ودعهاش ما تتصوروش كنت بغصب على نفسي ازاى انى اتلاشاها وما حاولش حتى انى اشوفها او اتعامل معاها من كتر ما كنت مضغوط كنت بهرب واقعد فى اوضه الضيوف اول ما ارجع الفيلا بحاول اهرب فيها من نفسي ومنها ومن سارة كنت خايف اضعف ويبان فى عيونى مشاعرى ليها اللى كسرتها وبحاول اخفيها جوايا ..
رغم ان قلبي موجوع منها لكن مشاعرى ليها غصب عنى مش قادر اغيرها ولا امحيها لانها اتعدت مرحلة الحب لجنون لعشق رنا بقت نبض قلبي اللى مستحيل احيا بدونه فكرت انها لما تسافر وتبعد ممكن يكون دا دوا ليه يشفينى من وجعى وتعب قلبي بس اكتشفت مع اول دقيقه وانا بشوف العربيه بتتحرك من شباك الاوضه انها بدايه لالم جديد احساسي بوجودها فى نفس المكان اللى انا فيه كان مخلينى استحمل لكن بعدها عنى خلانى اتوه اكتر واحس بضياع ووجع ملوش نهاية ..
رنا .. اول ما وصلت بيت اهلى كنت فى الاول متماسكه جداا وبحاول اظهر انى مبسوطه بس ماما حست بيه وخدتنى ودخلنا اوضتى ومع اول سؤال وطبطبه منها مقدرتش اتماسك اكتر من كده نزلت دموعى وحكتلها على وجعى وحياتى مع عبدالله من البدايه للنهاية كنت عامله زى الغرقانه اللى مصدقت لاقت طوق نجاة تتمسك بيه وحضن امى وحنانها كانوا هما طوق النجاة بالنسبه لى ...
حنان : غلطانه يا رنا كنتى لازم تصارحيه بخوفك الحقيقى يمكن كلامه كان طمنك وتزول مخاوفك
رنا : خوفت يا ماما خوفت على لين كنت خايفه يتغير فى معاملته ليها كل اللى فكرت فيه ساعتها نفسيتها وحياتها اللى ممكن تتهدد بوجود طفل منه
حنان : انا عارفه انك عنيده بس انك تقولي اللى قولتيه وكمان تحرمى نفسك عليه رغم انى اللى شايفاه وبسمعه منك كل حاجه بتقول انك بتحبيه وان الحياه بينكم مبقتش مجرد ظروف جمعتكم وبس
رنا : انا مش عارفه يا ماما انا قولت كده ازاى والله لومت نفسي كتير كنت نفسي ما يوصلش اللى بينا لكده بس خفت يجبرنى غصب على الخلفه وساعتها فقدت اعصابي ومكنتش عارفه بقول ايه قوليلي يا ماما اتصرف ازاى حاسه ان المره دى مسبتش بغبائي اى خيط بينا حاسه انه بقى بيكرهنى ومش طايقنى انا خايفه يا ماما يكون بيفكر يسيبنى وانا بقيت مقدرش اعيش من غيره وانهارت فى العياط
حنان خدتها فى حضنها : للدرجه دى يا رنا اتعلقتى بيه
رنا وهى بتمسح دموعها : كنت نفسى اعرفه واقبله فى ظروف غير اللى اتقابلنا بيها عارفه يا ماما ساعات بتمنى واقول ياريتنى قابلته قبل عمر انا كنت بحب عمر والله بس عبدالله حبه غير انا مش عارفه اشرحلك مشاعرى لانى انا نفسي مش فاهمه نفسي او محاولتش افهمها الا متأخر بس اللى حساه دلوقتى ان نفسي الظروف تدينى فرصه جديده معاه من غير عند ولا تعصيب بينا نفسي يحس بيه ويقدر يغفرلى اللى قولته ويدينى فرصه احاول فيها احافظ على اللى بينا تفتكرى يا ماما دا ممكن يحصل
حنان : اهدى يا حبيبتى مفيش مشكله ملهاش حل سيبها على الله وان شاء الله خير بأذن الله
رنا : طيب والقسم اللى قسمته ربنا هيسامحنى عليه
حنان : الموضوع دا هنسأل فيه شيخ وان شاء الله يفيدنا بالصالح دلوقتى عايزاكى تستريحى شويه واول ما تقومى ننزل مع بعض ونشوف الموضوع دا
خرجت حنان من عندها ودخلت عند رامز ..
رامز : تعالى اتفضلي يا ماما
حنان : بقولك ايه يا رامز اكدت على عبدالله يحضر كتب الكتاب
رامز : لا واله انا افتكرته جاى مع رنا اصلى فهمت كده منه بس اتفاجأت انه ماجاش
حنان : طيب بقولك ايه كلمه تانى وشوف ظروفه واعرف منه كده جاى ولا لا
رامز : ليه هو فيه حاجه ولا ايه
حنان : لا ابدا بس انا نفسي يشهد على عقد جوازك انتى ناسي انه هو السبب وهو اللى اقنع ابوك بالموضوع
رامز : طيب هكلمه مع انى مش مقتنع باللاجابه بس انا كمان عايزه يكون موجود
عبدالله كان قاعد سرحان فى الشركه وفجأه الموبيل رن برقم رامز ....
رامز : الوو
عبدالله : يا هلا بالعريس ايه الاخبار
رامز : الحمد لله بخير انت ازيك وازاى الجماعه
عبدالله : بخير الحمد لله
رامز : كنت فاكر انك جاى مع رنا لاقيتك بعتها لوحدها اوعى تكون مش ناوى تيجى دا انت شاهد على العقد
عبدالله : لا ازاى طبعا جاى بس كان عندى شغل بخلصه ويوم الفرح هتلاقينى عندك ان شاء الله
رامز : حبيبي يا عبدالله ربنا يخليك خلاص اشوفك على خير
عبدالله : ان شاء الله وربنا يتملك على خير
واخر النهار خدت حنان رنا وراحوا لشيخ حكت له رنا عن القسم اللى قسمته قال الشيخ ..
عيش المراه مع زوجها أو تحريمه على نفسها اذا تقرر لا عبره به ولا اثر له
ولكنه أمر محرم فلا يجوز للمسلم أن يحرم ما أحل الله له لأن ذلك اعتداء على شرع الله ويدل على ذلك قوله تعالى من سورة المائدة : يا أيّها الّذين آمنوا لا تحرّموا طيّبات ما أحلّ الله لكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحبّ المعتدين
لذا يلزمك أن تكفرى كفارة يمين قال تعالى:
{لا يؤاخذكم الله باللّغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان فكفّارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبةٍ فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيّامٍ ذلك كفّارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبيّن الله لكم ءاياته لعلّكم تشكرون}
[سورة المائدة الآية 89].
ملحوظه :
رد الشيخ على تحريم المراه نفسها على زوجها موقف حقيقى حصل لصديقه ليه اقسمت القسم دا فى خناقه مع زوجها وكان دا رد الشيخ عليها وانا اصريت اضيفه لتعم الفائده
ودعى لها الشيخ بالهدايه والصلاح وتيسير الاحوال بينها وبين زوجها رغم ان كلامه خوفها وخلاها تبكى من الندم وتستغفر ربها الا انه خلاها تحس انه فيه امل ان ممكن الامور تتصلح بينها وبين عبدالله وحست انها لازم وفى اقرب فرصه تتأسف منه وتصارحه بسبب تصرفها وتطلب منه فرصه تحاول فيها تأكده انها فعلا اتغيرت وانها بتحبه ومحتجاه اكتر ماهو محتاجها
عرفت رنا من رامز ان عبدالله جاى كتب الكتاب واتبسطت جداا واستأذنت من مامتها انها تنزل تروح الكوافير تظبط نفسها وتجهز للفرح وافقت حنان اللى حست ان رنا الحمد لله استوعبت خطائها وناويه تبتدى حياتها من جديد مع زوجها
لبست رنا وجهزت ولبست لين وكانت فى انتظار وصول عبدالله والكل كان خلاص لازم يتحرك علشان يروحوا المشيخه وجه تليفون لرامز .......
رامز : انت فين يا راجل
عبدالله : اسف والله يا رامز بس جالى سفر مفاجأ وانت عارف ان شاء الله بعد شهر العسل اجى انا ورنا ونباركلك فى بيتك
رامز : ولايهمك يا عبدالله ربنا يوفقك
عبدالله : الله يخليك ويهنيك ان شاء الله
رامز : ام لين جنبي تحب تكلمها
رنا .. اول ما جت المكالمه قلبي حدثنى ان هو وقفت جنب رامز احاول اسمع ليه اتأخر وانا ملهوفه من كلام رامز فهمت انه مش جاى وبيعتذر ما تتصوروش مدى ضيقة النفس اللى كنت فيها فى اللحظه دى ودموعى كنت حبسها بالعافيه وخايفه تنزل وتفضحنى سمعت رامز وهو بيقول ام لين جنبي تحب تكلمها حسيت ساعتها انه اكيد زى كل مره مش هيعبرنى لكن لاقيت رامز بيمدلى الموبيل ساعتها حسيت برضا جوايا انى هسمع صوته واطمن عليه خدت الموبيل وبعدت وكلمته .......
رنا بنبرة صوت مخنوقه : عبدالله
عبدالله .. معرفش ليه اول ما سمعت صوتها ونبرتها وهى بتنطق اسمى حسيت انها محتجانى او فى شىء خلانى بدون شعور اقول : مالك انتى كويسه لين بخير
رنا فرحت قوى انه فهمنى من نبرة صوتى : لا احنا كويسين انت مجتش ليه
عبدالله : جالى سفر مفاجىء وانا بكلمك من المطار
رنا : يعنى مش هتيجى كمان تاخدنا
عبدالله : لا مسعد هيكون عندك بكره علشان تروحى مع الجماعه الغردقه وانا هحصلكم على هناك ان شاء الله
رنا : طيب بس ما تتأخرش انا .... انا فيه كلام عايزه اتكلمه معاك ضرورى ممكن
عبدالله : ان شاء الله لما ارجع
رنا : ترجع بألف سلامه خلى بالك من نفسك
عبدالله : الله يسلمك سلمى على لين
رنا : حاضر لا اله الا الله
عبدالله : محمد رسول الله
عبدالله .. مش عارف ليه بعد المكالمه دى حسيت بشعور غريب مقدرتش اميز ايه هو بالظبط وجالى منين يمكن لما سمعت انها عايزه تتكلم معايا فى كلام مهم لالا ملوش علاقه بالكلام بس حسيت ان الشعور دا هى ليها علاقه بيه
رنا .. قفلت معاه وانا بدعى ربنا يكتبلي الخير فى محاولتى اللى هحاول ابدا معاه بيها صفحه جديده فى حياتنا هناك فى الغردقه ...
فى نفس اليوم باليل اول ما وصل عبدالله راح على الفندق علشان يستريح وينام ويجهز للاجتماع المهم اللى هيبدأ تانى يوم الصبح قبل ما ينام فضل يفكر فى مكالمة رنا وحياته معاها ويخمن تكون هتقوله ايه لغاية ما غلبه النوم ...
عبدالله .. حلمت ان بيتنا مليان ناس كتير قرايب ومعارف لينا وكلهم بيهنونى ان رنا حامل وشوفت عمر اخويا شايل لين وبيبارك لى حتى اهل رنا كانوا موجودين وبيباركولى كل ده وانا بحاول الاقي رنا بينهم لغاية ما وصلت عند السلم وملقتهاش افتكرت كلامها : اقسم بالله يا عبدالله ما انت لامسنى بعد النهارده قسم هتحاسب عليه يوم الدين ولو حاولت تاخدنى غصب هموت نفسي ولا انى ارجع فى قسمى دا وهتشوف .. ساعتها طلعت اجرى الجناح لاقتها مرميه على الارض وسايحه فى دمها جريت عليها زى المجنون وفضلت احرك فيها وانا بقول : لا يا رنا ما تسبينيش انا والله ما هلمسك بس اوعى تسبينى وتروحى قومت من النوم مفزوع وانا بصرخ بأسمها وكل جسمى بينتفض استعذت بالله من الشيطان وما شافتش عيونى النوم بعدها قمت صليت ركعتين وانا حاسس بنفس الشعور الغريب اللى حسيته بعد المكالمه مبقتش عارف افسره هو خوف ولا قلق ولا توتر بسبب اللى حصل بينا واللى شوفته فى الحلم بس حاولت اطرده من جوايا .......
عدى الفرح بسلام وتانى يوم سافرت رنا هى ولين مع مسعد على البلد وتانى يوم الصبح طلعوا كلهم على الغردقه رنا كانت طول الطريق ولغاية ما وصلت شويه مع علياء وشويه مع مروة ورامز على الموبيل ودا غير من مودها كتيرر وصلوا الغردقه عبدالله كان حاجز لهم فى قريه جميله جداا عجبت الكبار قبل ريماس ولين حتى سارة وخلود المكان كان فعلا ساحر وجميل الكل كان مستمتع بالنهار الحلو على الشط اما رنا فكان مشغول بالها على عبدالله اللى ما اتصلش ولا طمنهم عليه من ساعة ما سافر اما عز الدين ومريم كانوا مستمتعين وهما شايفين امينه مع ريماس ولين بيلعبوا ومبسوطين اما ساره وخلود فكانوا بيجهزوا ازاى هيخلصوا من رنا من غير ما حد يدرى ان ليهم يد فى الموضوع قبل مع عبدالله يرجع ............
فى نفس النهار خلص عبدالله اجتماعه وحجز على اول طياره طالعه على مصر ..
وبعد العصر فى الغردقه ...
مريم شافت رنا سرحانه راحت قعدت جنبها ..
مريم : مالك يا حبيبتى فى حاجه
رنا : لا ابدا يا ماما مفيش
مريم : عليه برضو حسه انك مش معانا خالص
رنا : اصل .. عبدالله ما اتصلش من ساعة ما سافر ومقالش جاى امتى
مريم : لا اتصل بعمك دلوقتى وقال انه وصل مصر وفى الطريق لينا
رنا بفرح : بجد
مريم : اه بجد
رنا : لين .. لين
لين : ايوا ماما
رنا : يلا كفايه كده تعالى علشان ناخد دش
لين : لا شويه يا ماما
رنا : بابا زمانه جاى هيجى يلاقيكى كده
لين : شويه صغيرين وخلاص
رنا : لا يلا علشان اخليكى تنزلى تانى
لين : طيب
خلود بهمس لساره : سمعتى
ساره : طيب هنعمل ايه
خلود : ننفذ فورا
ساره : انا خايفه
خلود : خايفه على العموم انتى حره وابقى اتقهرى بقى لما يجى ويلزقلها
ساره : خلاص خلاص يلا بينا
عن اذنك يا عمى عن اذنك يا مرات عمى احنا هنتمشي شويه انا وخلود
عزالدين : اتفضلوا يا بنات براحتكم
مريم : براحتكم يابنات
طلعوا خلود وساره اتسحبوا ورا رنا ولين وفضلوا مستنين لغاية ما حمت لين وغيرتلها وسرحتها
وقالتلها : الله شوفتى بقي مش كده احلى وانتى بتستقبلي بابا
لين : ايوا بابا هيعجبه وهيقولى قطتى الجميله صح
رنا : صح .. لين بتحبي بابا عبدالله
لين : بحبه قد الدنيا كلها وانتى
رنا : انا كمان بحبه اد الدنيا كلها
خلود وساره اللى مستخبين فى الاوضه وسامعين كل حاجه ....
خلود بهمس : سامعه ياللى خايفه بتجيبه ازاى ببنتها
ساره : دا انا هطلع زمارة رقبتها فى ايدى دلوقتى حبها عزرئيل هى وبنتها الحربايه دى
لين : خلاص يلا ننزل نستناه
رنا : لا انزلى انتى انا هاخد دش والبس واحصلك اوكى بس اوعى تتشاقي وتوسخى هدومك
لين : لا هستنا جم جدو وتيته لما بابا يجى
رنا : شاطره يلا انزلى بسرعه
ودخلت رنا وملت البانيو وقعدت فيه تاخد حمامها وفجأه محستش الا بأيد بتضغط دماغها جوه البانيو حاولت تقاوم وتفلت نفسها بس ايد تانيه كانت مكتفه ايديها وبتنزلها اكتر لتحت كان جواها صرخه مكتومه وانسان واحد بس على بالها فى اللحظه دى .. عبدالله
كانت بتقاوم علشان تقدر تصرخ باسمه وفجأه من شدة المقاومه ....
ساره : اااااااه الاحقينى يا خلود ضربتنى فى بطنى
خافت خلود على ساره راحت ماسكه راس رنا وضربها فى البانيو فقدت رنا وعيها شافت خلود الدم خدت اختها وطلعت وتجرى من الحمام ومن الشليه كله وهما خارجين .....
ساره : مش قادره يا خلوود بموت الاحقينى
خلود بتبص على ساره لاقت الجيبه كلها دم صرخت على كل الموجودين على الشط الكل جرى عليها وطلبوا عربية الاسعاف الكل كان مخضوض عليها عز الدين ومريم اللى طلبت من امينه تطلع تودى ريماس ولين لرنا وتقولها على اللى حصل علشان هما هيروحوا معاها المستشفى الاسعاف وصل ودا على على وصول عبدالله اللى اول ما قرب من الشاليه لاقى زحمه وعربية اسعاف طلع يجرى ...
عبدالله : ايه اللى حصل
خلود : الاحقنا يا عبدالله ساره بتنزف
عز الدين : ان شاء الله خير يا بنى روح معاها مع خلود واحنا هنيجى وراك
وفجأه سمعوا صريخ امينه ...
مريم : يا ستار يا رب البنات الصغيرين
عبدالله طلع يجرى على الشاليه ووراه ناس من اللى على الشط لاقوا امينه منهاره وبتقول : الست رنا غرقانه فى دمها
عبدالله جرى زى المجنون شاف منظرها وافتكر الحلم وحس بقلبه هيوقف صرخ لامينه تجيب ملايه وقفل الباب وهو خايف من اللى بيفكر فيه : لا مستحيل تكون سابتنى اوعى يا رنا تعملى فيه كده
امينه اديته الملايه طلعها من البانيو وهى قاطعه النفس ولافها ونزل يجرى بيها الكل كان مصدوم من اللى بيحصل والاسعاف لاقى حالة رنا اخطر افضطروا ياخدوا الاتنين فى نفس العربيه وعبدالله بس معاهم اللى كان ماسك رنا ومش عايز يسيبها
ساره كانت فعز المها بس شافت منظر عبدالله وهو ماسك فى رنا ودموعه نزله اول مره تشوفه فى الحاله دى اول مره تشوف دموعه وقالت لنفسها معقول اللى بينهم وصل للدرجه دى ودا المها اكتر من الم النزيف وبعدها محستش بالدنيا من الالم .................................
الكل راح على المستشفى يلحق عبدالله وسابوا ريماس ولين اللى مبطلتش عياط لحد ما نامت مع امينه
اول ما دخلوا عز الدين ومريم وخلود جريوا على عبدالله اللى كان واقف ملامحه ما طمنش ..
عز الدين : خير يا عبدالله قولى يا بنى
عبدالله بجمود وهو مش حاسس بالدنيا : لسه محدش خرج
وبعد دقايق خرج الدكتور اللى استلم حالة رنا قام عبدالله وجرى عليه : خير يا دكتور طمنينى
الدكتور : حضرتك زوجها
عبدالله قلق بلع ريقه بصعوبه وقال : ايوا
الدكتور : المدام جالها ارتجاج فى دماغها بسبب الخبطه ودا عملها نزيف حاد وللاسف هى فى غيبوبه دلوقتى
عبدالله ساعتها مقدرش يتمالك اعصابه : يعنى ايه الكلام دا مش فاهم
الدكتور : مش كذب عليك ال48 ساعه الجايين حرجيين جداا احنا عملنا اللى علينا ادعولها وربنا معاها
عبدالله بعصبيه : انت بتقول ايه لا رنا مش هتموت وتسيبنى
عزالدين حضن عبدالله : اهدى يا بنى واذكر الله تعالى معايا واهدا ربنا يصبرك يا ابنى
مريم اللى انهارت فى العياط : يارب الطف بينا يارب
عبدالله بانهيار : سمعته قال ايه رنا هتروح منى يا بابا
عزالدين : اجمد يا عبدالله وادعيلها ربنا يقومها بالسلامه ان شاء الله
مريم قربت منه وخدته فى حضنها : حاسه بيك يا حبيبي بس علشان خاطرى ما تعملش فى نفسك كده الصبر يا حبيبي اصبر وخلى ذكر الله دايما فى لسانك ربنا ان شاء الله هيخرجنا من الكرب دا على خير
عبدالله ساعتها كان فى دنيا تانيه كان معاها كان بيفتكر كل لحظه جميله مرت بينهم حتى لحظات العند والمشاكل مرت كلها قدام عينه كان بيلوم نفسه لاحساسه قد ايه كان قاسي عليها وهى ما تستاهلش كل ده وساعتها غصب عنه دموعه نزلت
ومفيش دقايق وخرجت ساره من العمليات وجريوا الكل عليها اما عبدالله وعبدالعزيز راحوا يكلموا الدكتور
عبدالعزيز : خير يا دكتور
الدكتور : حضرتك زوجها
عبدالله : انا جوزها
الدكتور : المدام بخير بس الجنين للاسف تعيش انت ممكن تستلمه علشان تدفنه
عز الدين : لاحول ولا قوة الا بالله
عبدالله ساعتها من الصدمه ما نطقش بولا كلمه
خلود حطت اديها على بوقها : هو كان ولد
الدكتور : ايوا البقاء لله
مريم : لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
عز الدين : انا لله وانا اليه راجعون المهم هى بخير
الدكتور : الصراحه الخبطه او الوقعه اللى وقعتها عملتلها للاسف تهتك فى الرحم وعلشان ننقذها اضطرينا نشيله بس ياريت ما تبلغوهاش بالموضوع دا الا لما تسترد صحتها افضل
خلود : يالهووووى ااااه يا حبيبتى يا اختى
مريم : يا بنتى ما تعمليش كده حرام الحمد لله ان هى كويسه وبخير ربنا يخليها لبنتها
عبدالله قعد الكرسي وهو بيقول : انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها ..............
الفصل التاسع عشر
عبدالله .. عدت 48 ساعه ورنا حالتها زى ماهى فى الرعايه مانعين عنها اى زياره بس انا صممت اكون جنبها فكان بيسمح لى ادخل ولما لاقيت حالتها مفيهاش تحسن طلبت من الدكتور اننا ننقلها بالطياره لمستشفى فى القاهرة بس صدمنى اكتر ان الحاله حرجه وما تسمحش بالسفر او الحركه عدوا عليه الساعات كأنهم سنين الخبر انتشر واهلها واهل ساره وعلياء وحسن الكل جه مصدوم اول ما سمعوا الخبر ...
فاقت ساره وانهارت لما عرفت خبر وفاة ابنها وخبوا عنها خبر عملية رحمها علشان صحتها مكنتش تسمح اما والدى ووالدتى فخدوا ساره واهلها وامينه والبنات الصغيرين وسافروا البلد علشان دفن ابنى وساره تقدر تكمل بقيت علاجها هناك اما حسن فحجز لاهل رنا وليه هو وعلياء غرف فى فندق قريب من المستشفى علشان يكونوا قريبين مننا
اول ما مشي الجميع لاقيت رجلى بتودينى ليها فضلت ابص عليها من ورا الازاز بتاع غرفة العناية و اتذكرت كل اللى مر علينا اليومين اللى فاتوا لما شوفتها مرميه فى البانيو ودمها سايح واتذكرت اول مره شوفتها لما دخلت غرفة العناية اتصدمت من منظرها ازاى كانت نايمه والاجهزه حواليها وجعنى قلبي على حالها قربت كرسي وقعد قريب منها مسكت ايديها لاقتها بارده زى التلج ودمغها ملفوفه بالشاش وعيونها مورمه من اثر الخبطه حطيت كفها بين كفوفى وفضلت اكلمها وانا دموعى بتنزل غصب عنى : رنا حبيبتى سمعانى قومى علشان خاطرى ما تحرقيش قلبي عليكى قومى علشان لين بنتك اللى محتجاكى اوعى تستسلمى وتسبينا .. فاق من سرحانه على صوت جاى من الاجهزه اللى هى فيها والممرضات بيجروا عليها ووحده بتقول اندهوا الدكتور بسرعه
عبدالله .. ساعتها اتجمدت مكانى حسيت ان قلبي هيخرج من ضلوعى مش قادر حتى انطق كل اللى بفكر فيه وقتها انى مش قادر استوعب انى ممكن افقدها زى ما فقدت ابنى فى لحظه لا يارب خليك معاها ومعايا رنا دى اجمل حاجه حصلت فى حياتى اول انسانه قلبي دق ونبض لها اتمنيت اعيش معاها حياتى بكل ما فيها عشقتها بكل تفاصيلها حتى فى عز عندها وكبرياءها واتذكر وقتها اليوم اللى بعد اخر خناقه بينهم وقسمها عليه ولما حس اد ايه انها بتكرهه ورافضه حتى تجيب اطفال منه كان عايز بعد المشكله دى ينفصل عنها حس انه كرامته ورجولته ما تسمحلوش انه يذل نفسه حتى لو بيحبها كان مقرر يدوس على قلبه ويبعدها عن حياته ورجع للواقع وعيونه متعلقه بيها ولاقي نفسه دخل عليهم وقرب منها ومسك ايديها وهو بيقول بتوسل : اوعى تسبينى يارنا والله ما اقدر اعيش من غيرك انا مش عايز الا انك تكونى بخير وبس مستعد انفذ كل شروطك مش هلمسك تانى زى ما انتى عايزه ولا عايز اطفال انا عايزك انتى وبس .. فى اللحظه دى الدكتور دخل وطلب منه يخرج بره بسرعه والممرضه خرجته وقفلت الباب والستاره ...
عبدالله .. ساعتها حسيت بضيقة نفس و ان رجلي مش شيلانى سندت على اقرب كرسي وقعدت عليه وانا بقول : اللهم انى أسألك من عظيم لطفك وكرمك و سترك الجميل أن تشفيها
يارب
لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك إنك على كل شيء قدير
يارب نجيها يارب خليك معاها يارب عافيها
عبدالله .. مر اسبوع ورنا على حالها مش حاسه باللى حواليها جسمها دبل ووشها اصفر وبان عليه التعب كنت بدخل اقعد جنبها واتكلم معاها يمكن تكون سمعانى وساعات اقعد جنبها اقرا قران وادعى من ربنا انه يعافيها ويشفيها .. كل يوم يجوا اهلها وحسن وعلياء يفضلوا معانا لغاية انتهاء ميعاد الزياره ويمشوا
مريم اتصلت على علياء علشان تطمن عليهم ...
مريم : مفيش جديد فى حالة رنا يا علياء
علياء : ابدا يا ماما ربنا يعافيها وينجيها
مريم : لا حول ولا قوة الا بالله واخوكى عامل ايه دلوقتى
علياء : ربنا يكون فى عونه يا ماما امبارح خالتى حنان اتحيلت عليه محايله انه ياكل بالعافيه غصبناه غصب دايما سرحان وشارد وحاله حاله
مريم : والله قلبي وجعنى عليه وعلى اللى جراله اللى حصل ربنا ما يعيده علينا ابنه يروح ومراته تروح فى غيبوبه ربنا يلهمه الصبر ويفرجها عليه من عنده
علياء : الا ساره عامله ايه دلوقتى
مريم : ربنا يصبرها يا بنتى عند ابوها انا كل ما بقدر بروح اطل عليها كل دا وما تعرفش موضوع عمليه شيل الرحم ربنا معاها هى كمان بس لين هتتجنن على امها وعبدالله الاكل باكلهولها غصب ودايما تعيط لغاية ما تنام ابوكى تعب معاها يخدها ويخرج بيها وبرضو مفيش فايده ربنا يقوملها امها بالف سلامه
علياء : اللهم امين يا حبيبتى يا لين والله قلبى واجعنى عليها حسن هيسبنا ويسافر يخلص شغل وياخد اجازه ويرجعلنا تانى
مريم : خليه يا بنتى يشوف شغله ومصالحه انا بفكر اجى انا وابوكى ونجيب لين معانا لازم نبقى كلنا جنب اخوكى فى الوقت ده
فى بيت عم عبدالله .......
ساره : ااااه يا حبيبى يا ابنى روحت قبل ما اخدك فى حضنى
ام ساره : اهدى يا بنتى كفايه بقى اللى بتعمليه فى نفسك ده اذكرى الله
خلود : خلاص بقي يا ساره هو عمره كده ما تعمليش كده فى نفسك
ساره : انتى تخرسي خالص فاهمه احنا السبب
خلود : اسكتى انتى اتجننتى
ام ساره : فيه ايه يابنات انا حاسه من ساعة اللى حصل فى حاجه بينكم مالكم صارحونى ؟
خلود : مفيش يا ماما مفيش روحى بس انتى اعملى لساره حاجه سخنه تشربها خليها تهدى
ام ساره : بقى كده طيب الله يستر بس
خلود : عجبك كده انتى خلاص اتجنينتى وعايزه تودينى وتودى نفسك فى داهيه
ساره : حسي بقى يا شيخه ابنى ضنايا مات واحنا اللى قتلناه
خلود : الله يخرب بيت جنانك مش البلوه اللى بسبع ترواح دى السبب احنا بقى مالنا وبعدين دا عمره
ساره : انتى ايه معندكيش دم غورى من وشي غورى بقى مش طيقاكى
خلود : ماشي يا ساره بس حطى فى بالك عبدالله لو شم خبر عن الهرتله اللى بتقوليها دى او عرف حاجه صدقينى هيدفنك ويدفنى معاكى ومش هيتهمنا بقتل العقربه وبس لا وابنك كمان يعنى لو جت على الطلاق يبقى هين لمى لسانك احسنلك لو عايزه تحافظى على عبدالله انا قولتلك وانتى حره بقى سلام
ساره : حسبي الله ونعم الوكيل فيكى يا خلود انتى السبب فى كل اللى انا فيه
وفيوم كان عبدالله قاعد جنب رنا كالعادة ماسك ايديها وبيحكلها قد ايه اشتاقلها وقد ايه الكل اشتاقلها حس بحركة ايديها فى الاول افتكر انه بيتوهم بس كررت الحركه وضغطت على ايده اكتر نط من مكانه وهو بيدور على الدكتور اللى دخل وكشف عليها وطمنه انها بدئت تفوق من الغيبوبه وكلها يومين وتستعيد وعيها عبدالله حس انه هيطير من الفرحه طلع بسرعه وراح على المصلى المرفق بالمستشفى اتوضأ وصلى ركعتين حمد فيهم ربنا وشكر فضله انه ما خيبش رجائي ودعواتى وهتقوم ان شاء الله بالسلامه ودعى ربنا يكمل شفاها على خير الكل اتصلت على والدى واهلها وبشرتهم ورجعت بسرعه على المستشفى عايز افضل جنبها لغاية ما اطمن انها هتفوق وتبقى بخير دخلت وقعدت جنبها ومسكت ايديها وفضلت أتأمل ملامحها قربت منها وبوست جبينها وبصوت هامس : يلا يا حياتى اصحى بقى وبطلى كسل نوري دنيتى بضيا عيونك وصدى صوتك اشتقت اشوف بسمتك اللى اول ما اشوفها تهز كيانى وتسعدنى اصحى بقى اشتقتلك والكل اشتاقلك بس انا اكتر ...
رنا .. الصوت دا مش غريب عليه بس مش قادرة اتذكر هو مين بس صوته دافى وحنين قوى وهو بيكلمنى .. حاولت افتح عيونى ما قدرتش حاسه انى دماغى تقيله قووى وريقى ناشف جدااا وبصعوبه خرج صوتى : عطشانه
عبدالله اول ما سمعها فز من مكانه وهو مش مستوعب اللى حصل رجع قرب منها تانى وهو بيقول : رنا حبيبتى انتى صحيتى
رنا .. حسيت انى مش قادره اتكلم حلقى كان ناشف ومش قادره انطق تانى بس سمعاه وحاولت بصعوبه افتح عيونى بس وجعنى النور ورجعت غمضتها تانى بسرعه حاولت افتح عيونى تانى كانت الرؤيه ضبابيه ومن الهوا الموجود بالغرفه عيونى دمعت فضلت احاول افتح عيونى واغمضها اكتر من مره وفى مره لاقيت الرؤيه بقت اوضح بصيت حوليه على المكان معرفتوش ولما جه نظرى عليه خفت ........
عبدالله .. اول ما شوفتها بتحاول تحرك عيونها جريت انادى الدكتور واول ما رجعت لاقتها بتبص حواليها واول ما قربت منها وجت عيونها عليه استغربت من نظراتها ليه كانت خايفه قربت منها احاول اهديها لفت راسها الناحيه التانيه وابتدت تبكى وهى مش قادره تطلع صوت حاولت اقرب منها وامسك ايديها علشان تهدى زادت فى البكاء قلبي نغزنى وقولت لنفسي اد كده بقت بتكرهنى ومش طايقه حتى تشوفنى دا انا كنت منتظر انها تصحى علشان اكون انا اول انسان تشوفه قدامها يمكن تحس بالهفتى وشوقى ليها لكن شكل مفيش شىء اتغير ولسه مشاعرها ليك زى ماهى بعدت عنها وانا حاسس ان قلبي بيألمنى من صدها ليه خرجت من الغرفه لاقيت علياء فى وشي جت بسرعه اول ما سمعت ...
علياء : عبدالله هاا رنا فاقت
عبدالله بارتباك : ايوا وانا ندهت الدكتور علشان يشوفها اا ادخلى اكيد هتتبسط لو شافتك
علياء : بجد
عبدالله : ايوا ادخلى يلا
دخلت علياء ودخلت وراها اراقبها من بعيد واحشتنى رغم صدها ليه ومش قادر ابعد
علياء اول ما شافتها جريت عليها وهى بتحضنها وتقول : رورو حبيبتى جننتينا عليكى
والمفاجأه انها قبلتها بنفس رد الفعل اللى قبلتنى بيه وفضلت تبكى وتبعد عنها
خفت عليها وطلعت اشوف الدكتور على دخلت عمى ووالدتها اللى قابلتهم بنفس رد الفعل بس زاد خوفها وفضلت تصرخ وتعيط زى الاطفال واحنا كلنا حواليها وتقول : ابعدوا عنى
دخل الدكتور فى اللحظه دى
عبدالله : خير يا دكتور ايه اللى بيحصلها ده
رنا .. انتبهت لصوته هو نفس الصوت الدافى الحنون اللى دايما كنت بسمعه وبحس انه قريب لقلبي لفيت ناحيته معرفش ليه حسيت ان هو الوحيد اللى استريحت له كل اللى حواليه مش عارفاهم رفعت ايدى اندهله بمعنى تعالى
عبدالله .. استغربت لان نظراتها ليه المره دى مش نظرة خوف ولا كره معقوله عايزانى انا بس لما لاقيتها بتحاول تقرب وتمسك ايدى قربت منها
رنا .. شفته قرب منى قمت بصعوبه ومسكت فى هدومه وانا بحاول استخبي من اللى حواليه فى حضنه وفضلت اعيط قعد جنبي على السرير وحضنى وانا مستسلمه حسيت فى حضنه بدفا وامان مش طبيعى حسيت براحه مع انى برضو ما اعرفوش ..
عبدالله .. حسيت روحى ردت لى اول ما خدتها فى حضنى حضنتها قوى وانا خايف تضيع منى خايف انها تفتكر اللى حصل بينا وتبعدنى تانى عنها وقولت : الف حمد لله على السلامه يا رنا كده تخوفينا عليكى شوفى مامتك وباباكى ازاى قلقانين عليكى
رنا .. رفعت دماغى وانا ببصله وحاسه بضياع وقولت : مين رنا ؟
عبدالله .. اتجمدت مكانى بصيت للدكتور وانا على وشي مليون سؤال
الدكتور قرب علينا علشان يكشف عليها خافت وحضنتنى اكتر ومسكت فيه كأنها طفله
الدكتور : ممكن تبعد يا استاذ عبدالله علشان اقدر اكشف عليها
عبدالله .. جيت اقوم مسكت فيه اكتر وقالت بضعف : اوعى تروح وتسيبنى
لحظتها حسيت انى نفسي اخبيها بين ضلوعى ولا اشوف نظرة خوف فى عيونها حسيت جوايا بسعاده مش طبيعيه وانا شايفها خايفه من الكل حتى ابوها وامها الا انا مسحت على شعرها بحنيه وانا بقول : رنا ما تخافيش انا معاكى مش هسيبك بس الدكتور لازم يكشف عليكى علشان يطمنا
رنا : لا انا خايفه اوعى تسيبنى
عبدالله : انا هقف جنبك هنا مش هتحرك
رنا : طيب هات ايدك
عبدالله : اهو امسكى ايدى وخلينا نطمن عليكى
رنا .. مسكت ايده كأنها طوق نجاة وفضل جنبي طول ما هو جنبي بحس بأمان كشف عليه الدكتور وفضل يسألنى اسئله معرفتش اجاوب عليه ..
عبدالله : رنا جاوبي على الدكتور
رنا : عايز اشرب عطشانه
حنان جريت جابت كوباية ميه وقربت منها خافت برضو رنا بخوف لعبدالله : هات انت الميه
عبدالله خد الكوبايه وقرب منها قربت منه وشربت
عبدالله .. حسيت بسعاده وراحه ما تتوصفش معقوله بقيت اقرب ليها من الكل معقول مش راضيه حد يقرب منها غيرى لفيت اروح احط الكوبايه مسكت ايدى وهى بتقول : رايح فين خليك
عبدالله : انا معاكى اهو وايدى فى ايدك مش هبعد اللى لما انتى تقوليلي
حركت راسها بالموافقه فضل الدكتور يسألها اسئله سنك اد ايه .. اسمك ايه ..اسئله كتير خلتنى اعيط لانى مش قادره اجاوب عليها وراسي كانت وجعانى قووى رفعت راسي لعبدالله عرفت انه اسمه عبدالله الدكتور والموجودين فى الاوضه بيندوه باللاسم ده
رنا : عبدالله
عبدالله : عيونه
رنا : انا تعبانه خليهم يطلعوا بقى انا مش عارفاهم
عبدالله .. ساعتها ابديت استوعب الموضوع قربت من الدكتور وبهمس : معقول يا دكتور تكون ...
الدكتور : ايوا للاسف المدام عندها فقدان ذاكره
حنان انهارت وهى مش مصدقه معقول بنتها لما ترجعلها ترجع نسيه كل شىء حتى هما حسين طبطب عليها وهداها وهو بيقول : خير ان شاء الله يا ام رامز كلها يومين وترجع لها الذاكره وتفتكرنا ادعيلها
الدكتور طلب منهم يخرجوا ويسيبوها ترتاح قامت رنا مسكت فى عبدالله وهى بتقول بخوف : خليهم يخرجوا الا انت خليك معايا اوعى تمشي
حضنتها اكتر متناسي وجود الجميع وانا بقول : انا جنبك ومعاكى عمرى ما هسيبك يلا حاولى تنامى وتستريحى
رنا: طيب
اداها الدكتور حقنه مهدئه وراحت فى النوم قمت بشويش عايز استفسر اكتر عن حالتها من الدكتور ..
الدكتور : الارتجاج اللى كان عندها هو اللى سبب لها فقدان الذاكره
عبدالله : طيب وفقدان الذاكره ده مؤقت ولا ايه
الدكتور : ان شاء الله نعملها شوية تحاليل يوضحولنا الحاله اكتر وساعتها اقدر اطمنك
عبدالله : طيب يا دكتور ليه خافت من الكل الا انا حتى امها وابوها
الدكتور : المريض لما بيكون فى غيبوبه بيحس بالى حواليه مش شرط يشوف ممكن يميز صوت وانا شايف ان سبب دا انك ملازمها من ساعه ما دخلت واكتر صوت كانت بتسمعه هو صوتك لانها خافت منك فى الاول بس بعد ما سمعت صوتك بقيت انت الامان بالنسبه لها
مر يوم كامل عليها وهى نايمه وتانى يوم قمت ارد على الموبيل وسيبتها مع ابوها وامها اللى فضلت تقرا عليها قران وتدعيلها
وفجأه لاقيت عمى جاى يجرى ويقولى : الحق رنا يا ابنى
جريت معاه على اوضتها لاقيتها واقفه بركن من اركان الغرفه وبتصرخ بهستريا مش عايزه حد يقرب منها اول ما لامحتنى جت تجرى ورمت نفسها فى حضنى حضنتها وانا بمسح على شعرها وبقول : ليه يا رنا كل اللى بتعمليه دا
رنا وهى بتعيط : روحت فين وسيبتنى لوحدى
عبدالله حضنتها اكتر وانا بقول : اسف يا حبيبتى بس انا ما سبتكيش مع حد غريب دى مامتك ودا باباكى
رنا : لا مش عارفاهم خليهم يطلعوا ويبعدوا عنى انا عايزاك انت
حسين قرب من حنان : يلا بينا
حنان : لا انا لسه ما شبعتش من بنتى ولا اطمنت عليها اسيبها ازاى كده وامشي
حسين : بنتك بخير وكلها كام يوم وترجع زى الاول يلا بينا وخليها ترتاح
حنان : طيب خلى بالك منها يا عبدالله
عبدالله : فى عيونى يا امى ما تقلقيش
طلعوا الكل من الغرفه وسبونى انا وهى لوحدنا كانت لسه فى حضنى مسكه فيه بكل قوتها فى اللحظه دى اتمنيت الزمن يوقف بينا ونفضل كدا عالطول ما تبعدش عنى ابدا حبيت الاحساس دا وحبيت نظرة احتياجها ليه حبيت انها مش راضيه بقرب حد ليها غيرى احساس حلو جداا ان تكون محبوبتك بين ايديك ورافضه قرب العالم كله مش محتاجه الا قربك انت بس قطع تفكيرى لما افتكرت واقعنا القديم وقولت لنفسي : ما تحلمش كتيرر يا عبدالله كلها كام يوم وترجعلها الذاكره يتحول مكانك للعكس وتبقى اخر انسان ممكن تفكر انه يكون قريب منها ................................
عبدالله .. طلعوا الكل من الغرفه وسبونى انا وهى لوحدنا كانت لسه فى حضنى مسكه فيه بكل قوتها فى اللحظه دى اتمنيت الزمن يوقف بينا ونفضل كدا عالطول ما تبعدش عنى ابدا حبيت الاحساس دا وحبيت نظرة احتياجها ليه حبيت انها مش راضيه بقرب حد ليها غيرى احساس حلو جداا ان تكون محبوبتك بين ايديك ورافضه قرب العالم كله مش محتاجه الا قربك انت بس قطع تفكيرى لما افتكرت واقعنا القديم وقولت لنفسي : ما تحلمش كتيرر يا عبدالله كلها كام يوم وترجعلها الذاكره يتحول مكانك للعكس وتبقى اخر انسان ممكن تفكر انه يكون قريب منها
شيلتها علشان انيمها على السرير كانت مستسلمه ومتعلقه فى رقبتى بكل قوتها ودفنه راسها فى صدرى من الخوف نيمتها على السرير وهى لسه ماسكه فيه ومش عايزه تسيبنى جيت ابعد نفسي واقرب الكرسي علشان اكون جنبها رفضت وبعدت شويه وهى بتفضى مكان على السرير وهى بتقول فى خوف : لا خليك هنا جنبي انا خايفه
نمت جنبها وخدتها فى حضنى قد ايه كنت مشتاق انها تنام فى حضنى زى ما كانت بتعمل قبل اخر مشكله بينا وقولتلها : مرتاحه يا رنا
رنا .. كل اللى كان هاممنى فى اللحظه دى انى افضل فى حضنه وما يبعدش لحظه عنى هو الانسان الوحيد اللى حسيت بدفا وامان فى حضنه وقربه ليه مستحيل اخليه يسبنى وارجع اخاف تانى مع انه برضو لسه معرفوش : ايوا
عبدالله .. اول ما حسيت انها هديت من طريقة تنفسها بعدتها شويه وخليت وشها مقابل لو وشى ومسحت بايدى على شعرها وانا بكلمها كأنى بكلم طفله وبقول : انتى لغاية دلوقتى متعرفنيش انا مين
رنا .. هزيت براسي : لا
عبدالله : طيب ليه رفضتى حد يقرب منك غيرى
رنا بحيره : مش عارفه
عبدالله : طيب ممكن تحاولى تفتكرى
رنا .. عقدت حاجبي لان راسي بتألمنى جدااا وقولت : مش قادره راسي وجعانى
عبدالله لامست وشها بحنان وانا بقول : طيب اقولك انا ابقى مين
رنا : ايوا
عبدالله : انا ابقى جوزك
رنا .. ارتحت للخبر لان راحتى له وحاجتى ليه مكنتش راحة اخت لاخوها ولا حد من الاقرايب كانت حاجتى ليه حاجة بنت لحضن حبيبها وزوجها شكلى كنت بموت فيه لانى مش قادرة على فراقه وقولت بسعاده : بجد انت جوزى
عبدالله : ايوا
رنا : اها يبقى علشان كده ما ارتحتش لحد غيرك ولا رضيت حد يقرب منى غيرك
عبدالله ..اتبسطت قوى بكلامها وحاولت اشيل من دماغى اى افكار تذكرنى بواقعنا القديم حتى لو كان ده لفتره مؤقته حبيت قربها واحتياجها لى وحبها حتى لو كان كل ده مؤقت فيكفينى اعيشه معاها وقولت : اتوقع كده طيب مش عايزه تعرفى مين اللى كانوا موجودين فى الاوضه وخرجوا
رنا بعدم اهتمام : لا
عبدالله : ليه
رنا بانزعاج : مش مهم
عبدالله .. ما حبتش اضغط عليها او اضايقها انا ما صدقت اشوفها قاعده قدامى بتتكلم قولتلها : طيب انا جعان ايه رايك ناكل سوا
رنا خفت يسيبنى ويروح مسكت فيه وانا بقول : لا مش عايزه بس اوعى تسيبنى وتروح
عبدالله ابتسمت على خوفها انى ابعد عنها وقولتلها : انا مش هروح فى حته الاكل هيجلنا هنا
رنا : لا مش جعانه
عبدالله .. انا كمان مكنتش جعان بس لما شوفت وشها ازاى اصفر وضعفها اللى ظهر على ملامحها قولت اقول كده علشان احمسها وتاكل معايا وقولتلها : طيب علشان خاطرى
رنا : طيب
عبدالله بسعاده : قوليلي بقى تحبى تاكلى ايه وانا اجيبه لعندك هنا هوا
رنا بضياع : مش عارفه انا بحب ايه
عبدالله .. فى اللحظه دى افتكرت لما كنا فى شرم بنطلب غدا فى المطعم وقالتلى انا بتموت فى الكفته والبطاطس المحمره والمكرونه البشاميل وفى العصير الفراوله : انا عارف انتى بتحبي ايه ثوانى وهيكون عندك
واتصلت على الدكتور واستأذنت منه انى اطلب الاكل من بره ووافق وكلمت مطعم وطلبت اوردر
رنا بارتباك : عبدالله
عبدالله : عيونه انتى
رنا : انا انا عايزه اخد دش
عبدالله ابتسم وقام افتكرت انه هيخرج مسكت فيه طمنها : ما تخافيش انا هروح الحمام املى البانيو علشان تاخدى دش وبعد ما خلص وصلها للحمام وقالها : انا جهزتلك كل حاجه خلى الباب مردود وانا هقعد على السرير ولو احتاجتينى اندهى عليه ماشي
رنا : طيب
بعد ما خلصت رنا : عبدالله
عبدالله : عيونى حبيبتى
رنا : عايزه هدوم
عبدالله خبط على دماغه : ايوا انا اسف نسيت .. وجرى جاب الشنطه اللى امها جبتها وطلع بجامه وراح يوديها ليها قرب شويه من الباب وخبط ومد ايده وهو مدى ضهره الناحيه التانيه : اتفضلي حبيبتى
رنا باستغراب وحيره خدت منه البجامه وهى بتقول : مش انت بتقول انك جوزى ليه واقف كده
عبدالله بارتباك : ايوا جوزك بس انتى مش متعوده تغيرى قدامى
خرجت وقعدت على السرير اول ما شوفتها ابتسمت وقولتلها : نعيما ابتسمت لى وهى مكسوفه
مسكت المشط وحاولت تسرح شعرها
عبدلله : تحبى اساعدك
رنا : ياريت
عبدالله .. قعدت جنبها وخليت ضهرها ليه وقربت راسها منى وشميت عطر شعرها اللى وحشنى ووحشنى ملمسه ومسكت المشط وانا خايف اوجعها عبدالله : ها ايه رايك كده اوعى اكون بوجعك
رنا : لا عادى وبعدين انا عندى احساس قوى انك مستحيل توجعنى او ترضالى بالوجع .. ولفت ومسكت ايدى وهى بتقولى : صح
عبدالله فى اللحظه دى انعصر قلبي من كلامها وخفت فى ثانيه ترجع لها الذاكره وتفتكر ايامى معاها حطيت ايدى على ايديها وانا بقول : اكيد ياقلبي
وصل الاكل واقعدنا ناكل واتبسطت لما كنت بحس انها عايزه تاكل من ايدى وهى مبسوطه لا وكمان عملت زيى وبقت تاكلنى ياااه يا ما كنت بتمنى نكون مع بعض بالحاله دى من اول ما قلبى حبها واتمنيت معاها بدايه جديده حمدت ربنا وشكرته على فضله حتى لو كان اللى بيحصل بينا دا مؤقت ومش دايم بس المهم انه احساس عشته معاها وكنت بتمناه ...
بعد ما خلصنا اكل رجعنا تانى على السرير وفضلنا نتكلم كانت مبسوطه جداا وفضلت تسألنى عن عمرها وبقالنا قد ايه متجوزين بس الجواب ده عديته معرفش ليه بس فضلت احكيلها عن حياتنا بس مش بالتفصيل عن اهلها امها وابوها واخوها ومروه صديقتها مراته وامى وابويا وعلياء ولين بنتها اللى اول ما اتكلمت عنها فاجئتنى بسؤالها ..
رنا بابتسامه وهى مكسوفه : يعنى احنا بقالنا كتير متجوزين كم عمر بنتنا لين
عبدالله : بنتنا .. حبيت الكلمه وطريقة السؤال مع انى ماعرفتش اجاوب اقولها ايه خوفت اقولها الحقيقه تنتكس او ادخلها فى دوامه اسئله ممكن تتعب نفسيتها وتسوء حالتها جاوبت عليها : عمرها 4 سنين
رنا : ياربي يعنى بقالنا اربع سنين متجوزين طيب ليه مش فاكره اى شىء من حياتنا
عبدالله : لان حصلك حادث خلاكى تنسي كل شىء بس ان شاء الله تفتكرى وتكونى احسن
رنا بحب قربت منه ومسكت ايده وهى بتقول : بس كل ده ما خلانيش انساك او على الاقل انسي انى ارتاح معاك وبخجل : شكلى كنت بموت فيك صح
عبدالله بابتسامة رسمها على شفايفه رغم الوجع اللى جواه : ايوا
رنا : وانت
عبدالله مسكت ايديها وبوستها وقولتها : انا مش بس بحبك انا بموت فى التراب اللى بتمشي عليه
رنا بخجل خلى خدودها تحمر : بجد
عبدالله : اكيد بجد
رنا .. رميت نفسي بحضنه وانا بقوله : طيب كلمنى عنك وعن حياتنا سوا وعن بنتنا لين
عبدالله .. حضنتها وبوستها من شعرها وانا بحاول اتهرب من الاجابه واقول : ممكن تخلى الاشئله دى لبكرا انتى لازم تنامى وانا كمان تعبان وعايز انام
رنا : لا خليك شويه
عبدالله حطيت ايدى على شفايفها وانا بقول : حرام عليكى انتى نايمه بقالك كتير وانا المسكين ما غمض لى جفن من يومها وهموت وانام
رنا : ما تقولش كده بعد الشر عليك من الموت انا اسفه انى تعبتك معايا
عبدالله قربتها لحضنى وانا بقول : انتى تعبك على قلبي راحه
رنا بدون تفكير ضمته اكتر : بحبك
عبدالله .. اتجمدت مكانى وحسيت الدم هرب من عروقى حسيت بطعنه فى قلبي من صدق احساسها ونطقها للكلمه غمضت عيونى بألم لانى عارف ان احساسها وحبها كله لعمر مش ليه انا هى دلوقتى فاقدة الذاكره واكيد بتوجه كل احاسيسها لزوجها اللى فاكره انه اول حب فى حياتها واول زوج وابو بنتها يعنى فكرانى عمر فى اللحظه دى حسيت بضيقة نفس مش طبيعية كنت نفسي اخرج واسيبها مش قادر اكذب عليها واكذب على نفسي اكتر من كده بس ما قدرتش اسيبها قلبي ما طاوعنيش وفضلت مغمض عيونى لحد مانمت فعلا من التعب
رنا .. ماقدرتش انام حسيت انى شبعانه نوم قعدت اتأمل ملامحه وهو نايم حطيت راسي على صدره وسمعت دقات قلبه ساعتها غمضت عيونى وانا بفتكر حالته اول ما قولتله بحبك ازاى انتفض وملامحه اتجمدت ليه كده اكيدحصل بينا شىء يمكن كنا زعلانين .. ياترى ايه شكل حياتنا مع بعض بس اظن انها كانت حلوه ومليانه حب وتفاهم عبدالله حنون جداا عليه اكيد خدنا بعض بعد قصة حب مش جواز تقليدى بحس فعيونه وتصرفاته معايا انه بيحبنى قووى وانا كمان حاسه انى بموت فيه .. وفجأه حسيت بصداع شديد ومثل لمح البصر مرت عليه لحظه كنت قاعده وبحرك ايدى على بطنى وانا حامل بلين وعبدالله جنبي وواخدنى فى حضنه وبيحط ايده على ايدى بحنيه قمت من حضنه وانا ببص عليه وببتسم وبقول بهمس : دا سبب عدم خوفى منك رغم انى مش قادره اتذكر شىء بس كل اللى بحسه انك فعلا حنون وانا بحبك وبحب تكونى جنبي بحس بأمان ودفى وحنيه حسيت ساعتها انى عايزه انام حضنته وروحت فى النوم وانا فى حضنه .....
عبدالله تانى يوم الصبح انتبهت لدخول الممرضه لانه كان وقت العلاج اتحرجت من الوضع اللى كنا فيه وجيت اقوم بس ما قدرتش كانت رنا ماسكه فيه
الممرضه ضحكت وقالت : مفيش داعى خليك انا هديها الدوا واخرج عالطول خلصت وخرجت بصيت فى الساعه لاقيتها 11 صباحا
عبدالله بهمس : رنا .. رنا
رنا كنت مستمتعه بنومى : هممم
عبدالله : يلا قومى بطلى كسل كفايه نوم
رنا بابتسامه : عبدالله انا كنت بحب انام فى حضنك صح انا امبارح عدت عليه لحظه شوفتك فيها وانا شكلى كنت حامل فى لين بنتنا
عبدالله ارتبكت ومعرفتش الرد عليها : ها
رنا : قد ايه كنت حنون معايا علشان كده حاسه ان حياتنا كانت مليانه حب ودفى صح
عبدالله .. ساعتها اتأكدت انها فكرانى عمر واضطريت اجريها فى الكلام : ايوا .. بصى انا لازم اروح اشوف الدكتور عايزنى علشان يمكن يقول انك بقيتى احسن وينفع تكملى علاجك لما نرجع بيتنا
رنا : بيتنا هو مش قريب من هنا
عبدالله : لا احنا هنا فى الغردقه بيتنا بعيد وبعدين انتى مش عايزه تشوفى لين
رنا : طيب بس انت كده هتسيبنى لوحدى
عبدالله : لا مامتك وباباكى وعلياء هيجوا دلوقتى ويقعدوا معاكى عقبال ما ارجع
رنا بخوف : لا انا هستناك لوحدى اوعى تخلى حد يدخل
عبدلله : رنا علشان خاطرى دول اهلك حاولى تتأقلمى وتتكلمى معاهم دول مشتاقنلك جداا انتى عارفه انهم ساكنين فى مكان بعيد عنا وجايين مخصوص يطمنوا عليكى لما سمعوا باللى حصلك
رنا : ساكنين بعيد فين
عبدالله : فى القاهرة
رنا : واحنا ساكنين فين
عبدالله : فى الصعيد
رنا : يعنى انا واهلى من القاهره وانت من الصعيد
عبدالله : ايوا
رنا : اومال اتقبلنا وعرفتنى ازاى وفين احنا قرايب
عبدالله بارتباك : حبيبتى كفاياكى اسئله اروح بس للدكتور واشوف هيقولى ايه وارجع احكى معاكى للصبح ماشي
رنا : طيب بس ما تتأخرش وتسيبنى معاهم لوحدى
عبدالله : حاضر عيونى تأمرى بحاجه تانى
رنا : لا تسلم حبيبى
عبدالله ارتجف لما قالتها تانى ابتسمت لها وخرجت
ودخلولها عمى والداتها وعلياء بعد لما عرفتهم انهم بلاش يرهقوها باللاسئله ويستنوا هى اللى تسأل لانها لسه خايفه وروحت انا عند الدكتور اشوف حالتها وصلت لايه .......
عبدالله : ها يا دكتور طمنى الاشاعات والتحاليل بتقول ايه
الدكتور : زى ما شكينا فقدان ذاكره مؤقت
عبدالله : طيب يعنى مش معروف مدته
الدكتور : للاسف دا ملوش مده محدده ممكن اسبوع شهر سنه او اكتر على حسب استجابتها للعلاج
عبدالله : طيب ازاى نتعامل معاها هى ابتدت تسأل عن حياتها وانا ساعات بخاف اتكلم فى حاجات تأثر على نفسيتها بسلب لو عرفتها
الدكتور : فعلا لازم تخلوا بالكم من نفسيتها لان فى حالتها بيبقى المريض حساس جداا بلاش اى ذكريات وحشه علشان دى هتخليها تحس بالخوف والضياع او ممكن تسبب لها انتكاسه وسيبوها هى اللى تسأل ما تضغطوش عليها بالكلام
عبدالله : معلش يا دكتور طيب ولو لاقدر الله عرفت شىء ضايقها عايز افهم بس هى الانتكاسه اللى ممكن توصلها اللى بتحكى عنها
الدكتور : الانتكاسه ان ممكن يحصلها انهيار عصبى من الخوف ودا بعد الشر ممكن يؤدى للجنون
عبدالله : لاحول ولا قوة الا بالله طيب تنصحنى بايه يا دكتور انا بيتهيالى ان حالتها بقت تسمح بالسفر
الدكتور : فعلا انا هكتبلها على خروج انتوا من الصعيد صح
عبدالله : ايوه يا دكتور
الدكتور : تمام انا هديك اسم ورقم موبيل دكتوره نفسيه من عنكوا فى الصعيد بس من حسن حظك انها اليومين دول عندنا هنا بتابع حاله فى المستشفى تقدر تتابع معاها حالتها وهى هتقدر تدلك ازاى تتعامل معاها وتقدر تاخدها وتسافروا من بكره وتكمل علاجها فى البيت
عبدالله : هى موجوده دلوقتى فى المستشفى
الدكتوره : ايوا .. ثوانى اكلمها واخليك تروحلها
عبدالله .: الحمد لله متشكر جداا يا دكتور ..................
الفصل العشرون حتى الفصل الأخير من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺