رواية عطر اليونسي بقلم نور شريف حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا

 رواية عطر اليونسي بقلم نور شريف حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 


رواية عطر اليونسي بقلم نور شريف حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 


خطيبي نام معايا ومش عارفه أعمل أيه قالتها بتوتر وعيونها في عيون أمها بحزن شديد 

يا مصيبتك يا عطر حصل أزاي و كيف ده متجوزكيش أنطقي سلمتي ليه نفسك ؟!


ايوه معرفش ليه ضعفت قدامه مقدرتش أعمل أي حاجة و بعدها حصل اللي حصل 


أنتي نسيتي جدك قال أيه هيجوزه ل قمر بنت عمك و هيكتب الكتاب عليهم وأن يونس قال أنه مش بيحبك 


مش بيحبني كيف ده جاي لحد عندي وقرب مني و قالي أنا بحبك يا عطر ....

لطمت أمها علي وشها لما بصت تحت من البرنده 

جدك قاعد مع يونس و قمر تحت يبقي هيتجوزوا ؟

لا مستحيل ده لابس دبلتي رأي فين و يونس كيف مش معترض أنا لازم أكلم جدي 

ابوس يدك يااما متقوليش لحد واصل وأنا هتصرف 


نزلت عطر بسرعه علي السلم وهي بتصرخ جواز ايه يا جدي أنا و يونس مخطوبين و فرحنا قرب ومفيش أي مشاكل بينا 

ولا أيه يا أبيه 


خلع يونس الدبلة وبص لجده وقال :ـ أنا هتجوز قمر يا جدي ؟


ضميت الدبلة في أيدي و بصتله و نزلت دموعي بكسرة 

وامي و اقفه مصدومه من اللي سمته 


ليه كدا يا يونس يبني دي حتي بت عمك و بتحبها و طلبت أيدها من عمك !!


أنا مش مرتاح معاها و قمر بنت كويسه و أخلاقها كويسه 

بصلي من فوق لتحت وقال ..


وكتب كتابنا بكره ولا ايه يا جدي ؟


جريت عطر علي أوضتها وبدأت تقطع هدومها و شعرها رمت الدبل في الارض و صرخت بقوة 

وبصت علي سريرها اللي حصل عليه كل حاجة بينهم 

ليه يا يونس ده أنا حبيبتك يارتني ما حبيتك تكسرني كدا 

قولتلي عمري في يوم ما هعيطك بسببي 

اه يا قلبي فجأة دخل يونس وقفل الباب 


أول ما شافها وقف بعيد و سكت وهي بتصرخ بقوة قرب منها وحط أيده علي بوقها 

أسكتي هيفيد بأيه كلامك يا عطر 


أنا يونس وانتي عطر صحيح قولتلك إحنا واحد بس دلوقت انتي عطر وانا و قمر واحد 

مراتي 


وإن شاء الله لو جالك إبن الحلال أنا هتخرلك واحد يصونك ..


واللي بينا أفرض بقيت حامل هتقولهم أيه 


هقولهم مش أبني !!!!! 


البارت الثاني 


قرب با'سها و داب في حض'نها أبعد يا يونس رجع شعرها وخلع هدو'مها قالت بضعف : يونس أبعد عشان خاطري !


فجأة دخل الجد و كان يونس مش في وعيه صر'خت عطر بتوتر .. يونس فوق جدك هيقت'لنا فوق 

دخلت قمر بخبث خبطت علي صدرها وقربت منه ضربته كف علي وشه : يا خا'ين بتخو'ني مع خط'بتك الأولي 


تلاقيها حامل منك قدام قربت منها ..


وقع يونس علي السرير و راح في النوم كأنه شارب حاجة صرخت عطر بتعب و دموعها نزلت :ـ صدقني يا جدي محصلش حاجة هو هو اللي قرب مني 


خرج الجد قربت قمر منه.. أبعدي يا قمر أنا هعدله لازم يرد علي سؤالي أطلعي بره و ياريت متتدخليش بينا ؟


خرجت قمر بغضب من كلام عطر .. إن ما خليته يكرهك مش هكون أنا قمر قالتها قمر و خرجت بره عند الجد و هي بتعيط بتمثيل : بيخوني يا جدي بعد كل اللي بينا بيخون ثقتي 

أنا عمر ما راجل لمس يدي 


وبيقرب من عطر حتي راح عندها الاوضة و يا تري كان بينهم أيه بقولك ايه يا جدي 


اللي عنده قطة يلمها و ياريت تبعد عن يونس والا هتشوف من قمر وش تاني 

خرجت من الدار وهي هتمو'ت من الغضب 


نامت عطر جمب يونس لحد ما فاق اول ما شافها أفتكر اللي حصل قام وجاب مياه دلقها علي وشها 

فاقت بصدمة : يونس في ايه ؟؟


اي نيمك جمبي يلا اطلعي بره 

دي اوضتي وبعدين يعني اي مش هتعترف بأبنك يونس أنا عطر 


انتي حامل مني عشان اعترف ياريت يا عطر تبعدي عني أنا و قمر هنتجوز 

خرج بسرعة وهي قعدت علي الارض تمسح دموعها لحد ما نامت في مكانها 


تاني يوم فاقت علي صوت طبل و مزمار و يونس راكب خيل و بيرقص و حاطط حنه علي يده بصت من البرنده و شعرها نازل لظهرها بص راجل من قدام الدار 

وقال : بص يا واد الفرسه دي بت مين دي عاد أجوزها ليك يا زين يا ولدي 


بصلها زين بأعجاب و أثاره و نادي بخبث : الا القمر منين بص يونس ليه و عطر بتبص ليونس و عيونها ورمه من البكاء 

قال بغيرة : عطر أدخلي جوه ادخلي 


نزل من علي الخيل و قرب من زين و ضر'به كف شديد دي مراتي يا ك'لب 

محدش يبص ليها مراتك كيف انت بتتجوز قمر ؟


ايوه مراتي هتجوز الاتنين ، انت بتتجوز قمر أختي و متجوز غيرها ..


ألحقوا يا أهل البلد يونس متجوز بنت في الدار و بيتجوز أختي 


أجتمعوا عليهم و الجد أستغرب كلامهم مالك يا يونس أتجوزت من ورا جدك 


خرجت أم عطر بخوف : عطر أغمي عليها يا يونس ..


جري يونس من وسطهم قرب منها في اوضتها شالها حاول يفوقها 

لكن مبتفوقش .. طلب الجد دكتور جه كشف عليها 


وقال بهدوء : المدام حامل ؟


وقف يونس كأن جردل وقع عليه وقال بلقلقه .. حامل ؟


البارت التالت 


حامل من مين أنطقي 

قالت بتوتر و خوف حامل من يونس يا جدي !!!


فجأة نزل كف شديد علي وشها وكف تاني علي يونس .....


أتعصب يونس وقال بغضب :ـ بتضر'بني دي مراتي 

مراتك كيف وانت خطبتها مني وليه مقولتش ليا إنك بتحبها يا ولدي 

كلامك عكس أفعالك قولتلي إنك بتحب قمر و مستعجل علي الجواز و دي اللي حامل ،حامل ازاي أنطقوا 


بصت عطر ليهم بخوف : يونس متسبنيش 


زق ايدها و خرج بره الدار وقف الجد بصرامة النهاردة فرح قمر و يونس وبعد ما يدخل عليها 

نتأكد من إنك مراته عشان لو لا يتجوزك و قدام مش عايزك يبقي تولدي و ناخد الطفل و يطلقك خرج من غير ما يسمعها .


وقف يونس في مكان هادي و فجأة دخل مراد صحبه وقال بهدوء : مالك يا يونس النهاردة فرحك أنا لبست البدلة وأنت لا في أيه أنطق ؟؟


عطر حامل أتصدم مراد وقال بخوف : حامل كيف .


حامل مني ايه و أنا بحب قمر كنت رايح لعطر عشان نبعد عن بعض و حركت مشاعري من اول مره بقت حامل 

في ناس بتقعد سنين من غير حمل ..


أنت خطبت عطر عشان جدك قال أتجوزها ولما لقاك مش حببها قالك سيبها و اتجوز قمر 

طيب و المصيبة دي هتعمل فيها أيه .


هتجوزها ولما تولد هطلقها هتجوز قمر عشان بحبها وهي لما تولد هسيبها تعيش حياتها ،المشكلة إنها بتحبني يا مراد .


مسك مراد أيده وقال بضحك : بس عطر حلوة قوي يا يونس 


انت اتجنتت يا مراد بتعاكس مراتي قدامي كله ألا عطر ..


ولما انت غيران عليها قوي كدا ازاي هتسبها تتجوز غيرك بعد ما تطلقها !!


مشي يونس بالعربية وهو بيفكر في عطر فجأة نزل مراد و وقف بنت  قرب عليها وقال : 

ما أحلكي أكتير مهضومه أنا مراد من لبنان وأنتي ..


ضحك يونس و خبي ضحكته ردت بنت مصرية : اهلا بلبنان و أهل لبنان ..


تسلملي ها العروس تقبلي تتجوزيني 

سابته و مشيت ومراد فجأة أتكلم مصري وقال 

أنا مصري يا مزه 


خلعت شبشبها وجريت وراه ركب العربية و يونس و مراد بيضحكوا : طول عمرك شقي يا صاحبي 

وحشني والله أي سبت المأموريات علشاني ده معجزة 


لا يا خوي أطردت من الشغل !!!


يخبتك يا مراد انت لحقت ، لا الصراحة في بت جت تشتغل معانا حلوة قوي و رايح جاي أعاكس فيها لحد ما العميد شافني وقال طلاق تلاته لمرفوض ومشيت ...


ضحكوا و صلوا الدار كانت قمر لابسه فستانها و واقفه في أوضتها قدام المرايا 

وعطر بتلم شنطة هدومها و بتلبس عشان تسافر و مترجعش البيت واصل بدون علم حتي أمها 

نامت في سريرها لحد ما لقت يونس داخل :ـ

قرب من سريرها عطر يلا عشان تنزلي فرحي قالها يونس ليختبر غيرتها 


يا بجحتك يا يونس جاي هنا لحد دلوقت وتقول أنزلي فرحي انت متعمد تكسر قلبي بتتجوز غيري و عايز افرح 

بتقولهم أن مراتك شفقه عليا ولا خوف عليك من كلام جدك و الناس ..


بص للأرض وسكت رجع عيونه في عيونها : النهاردة الدخلة أنا هبقي معاها النهاردة ..


تمام وأنا هنام و ياريت متجيش أهنا واصل يا يونس ..


قام لبس بدلة و حط برفيوم وقف قدامي وقال :

شكلي حلو 


سكت و دموعي نزلت طلعت شهقه مني 

مشيي وفتح الباب.. صحيح عارف أن شكلي حلو أعتبريها غرور أو نرجسية بكره العصر هكون عندك هتوحشيني ...


ده عنده أنفصام ده ولا أتجنن هيدخل عليها و بيقول هتوحشيني .. الحب أفعال يا عطر أوعاك تصدقيه عاد ده كله كلام فكري في حاجة عملها عشان خاطرك 

اللي في بطنك وكمان حرام مش اتجوزك قرب منك شهو'انيه ..


لبست عبيتها و نزلت من الباب الخلفي لدار و كله في فرح العمدة بصت علي يونس بصه أخيرة و أيده في أيدها و طلعت علي محطة القطر 


وكتبت ورقة قبل ما تمشي :ـ

عمري ما هسمحك يا يونس علي وجع قلبي يوم ما خلعت الدبلة عشان قمر و مش معترف بولدك 

ولا معترف بيا مغصوب علي الجواز مني عشان جدي 

ياريته كان قت'لني وغسل عاره بأيده و لا شوفتك وانت لابس بدلة ضحكتك منوره وشك أخدت فلوس منك ولو ربنا اراد و اتقبلنا تاني هرجعلك فلوسك سلام  ...


ركبت القطر وهي بتفكر في كلامه ليها و دموعها نازله صعبان عليها نفسها بصت لبطنها وقالت 

عايزينك مني يا نور عين ماما أنا هعيش احميك هتجوز مين مش هقدر أحب بعد أبوك انت هتبقي حبي التاني و الاخير ..


في الدار قعد يونس علي الكرسي و قلبه بيدق بسرعه بص لقمر 

وقال هي عطر منزلتش ليه لحد دلوقت هي صحيح قالت هتنام بس كانت بصت من البرنده ..

يا مرآة عمي 

عطر فين شوفيها بص بعيونه شمال و يمين و فجأة جت رقصة سلوه 

حط يونس أيده في وسط قمر وعيونها في عيونه 


لكن عيونه كانت بتبص علي أوضتها وحوليهم فجأة سرح في قمر و تخيلها عطر و بدأ يرقص معاها و يقربها منه اكتر و اكتر قال بحب : بحبك اوي متبعديش عني ..


قربت قمر منه وقالت بصوت ضعيف :ـ عيوني ليك أنا كمان بحبك ..


فاق يونس أستوعب أنها قمر وقال لنفسه أنت بتحب قمر فوق هي تستحق الكلام ده 

شالها ولف بيها وبعدها قعدوا تاني 

كان مراد واقف بيضحك معاهم و بياكل في جمب 

الا قولي يا جدي مين دافع حق اللحمة دي 


أنا اللي دافع بتسال ليه ؟

اصل طعمها وحش قوي لتكون دب'حت مراتك و قدمتها لضيوف 

أنا عارف أنها عقربه و مطلعه عينك جبتلك بت حلوة قوي تتجوزها أي رأيك 

ده انت لسه شب وحلو وشعرك مفيش فيه ولا شعره بيضه ؟


جت فضيلة و قالت بغضب : 

بتقول حاجة يا واكل ناسك 


اه بقول أنك عقربه 


جريت وراه ومراد بجري ب الاكل و راح فجأة رمي علي فستان قمر وقال بخبث :

أسف مكنش قصدي دي مرآة جدي فضيلة هي اللي قالت .


بصله يونس بغضب وقرب منه وهمس بضيق : هطلع عينك روح شوف عطر فوق وشاور ليا من البرنده 


طلع مراد وفتح الباب كانت ظلمه فتح النور لاقي ورقه علي السرير 

فتحها وقال بحزن بعد ما قرأها :ـ يا حزن الحزن 


دي هربت يلهوي يا يونس 


ألحق يا يونس عطر نزل لحد عنده وقال بخضة 


الورقة دي ليك و بقولك عطر هربت !! 


ايههه هربت 


البارت الرابع 


هتسبني يوم فرحي يا يونس عشان خاطر عطر !!

نزل علي الارض و هربت دموعه منه وقال بوجع : أنا بحبها يا قمر مش بحبك ؟


نزل كلامه عليهم زي الصاعقة كان كله واقف مصدوم 

:بتحبها

أنا مغصوب عليكي أنتي يا قمر و فاكر أن بحبك طلعت بضحك علي نفسي 

كل يوم بسأل نفسي سؤال ليه بحب أقعد معاها و بحب أشوفها 

لكن أنتي عادية بنسبة ليا 


عطر حامل مني انا حامل في أبني ..


قام بسرعة خرج وهو بيجري بره الدار خرج مراد معاه 


قعدت قمر تصرخ و تقطع فستانها لاءء كدا توجعني يوم فرحي ده أتعس يوم في حياتي 

يونس أرجع عشان خاطرييي همو'تها خدتك مني 


وقفت الاغاني و طلعت قمر أوضتها شافت الورد اللي علي السرير رمته علي الارض الكحل ساح علي وشها 

هقلب حياتكوا جحيم لو اتجوزتها يا يونس..


نامت مكانها من الزعل و الغضب اللي جواها 

عند يونس ركب عربيته و تفكيره ممكن تروح لأبوها بس قال باستغراب :

بيضر'بها ولو عرف أنها حامل ممكن يق'تلها

مراد ممكن تكون ركبة قطر ده أسهل مواصله و أكيد هتنزل أخر محطة لازم نسأل أخر محطة أي هي ؟

طلعوا عند المحطة ويونس أيده بترتعش خايف ميعرفش حاجة عنها بعد النهاردة 

رد الراجل بهدوء : المحطة دي أخرها اخر الصعيد يا ولدي مش هيخرج بره أنتو قصدين حد معين 

وصف عطر لراجل قال بيأس بيركب كتير يا بيه اكيد مش هركز معاهم 


مشي يونس وقال لازم نسافر تعالي معايا كلم مراد ناس تتابع في البلاد و كل مكان ينزل يتابع الكاميرات ..

لكن ملهاش أثر عطر بتلبس عباية واسعه و غالبا مبتبقاش ظاهره منها و صعب نشوف وشها 

وكمان معرفش كانت لابسه اي و كاميرات الدار مقفوله من شهور 


قعد بيأس معقول مش هلاقيها :ـ متقلقش يا حبيبي هترجعلك 


وقف مراد بصدمة وقال بصدمة : قطر النهاردة وقع من علي سكة الحديد وفي أتنين منهم وقعوا 

بيفتح تلفونه بتوتر و الخبر أتنشر صرخ بخوف .. عطررر 


ركبوا العربية و راحوا مكان الحادثة الناس كانت ملمومه وهو عيونه بتدور عليها في كل مكان 

سأل و شاف الاسعاف جري عليها معاك الظابط مراد عايز أعرف عدد الاموات 

قال بتوتر : ما'ت خمسه تلت رجاله و بنتين !!


قرب يشوفهم مكنتش موجوده دور بعيونه علي الناس اللي مشيت ملقهتش قال بتعب : تعبت يا مراد ..


اخدوا بعضهم و رجعوا البيت و مراد بيتابع الاخبار ومفيش ليها أثر ..


عند عطر نزلت أول محطة و ركبة قطر أسكندرية :

أروح فين دلوقت مش عايزه أرجع بيتنا ولا اروح لبوي قربت من مكتبة شغال فيها راجل كبير ..

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مش عايز حد يشتغل معاك .


لا وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.؟


عشان خاطري يا عمو معنديش مكان أنام فيه 

بص علي لبسها وقال باستغراب : اه محتاج حد يمسك المكتبة عشان أنا تعبان تعالي يا أم احمد كلمي البنت دي أسمك ايه يا بنتي 


أسمي عطر روح يا حج صلي العشاء وانتي تعالي يا بنتي ..


دخلت عطر بخوف و وشهم اللي كلوا نور أنا هقف هنا في المحل و هاكل بشغلي بس وحياتك لو حد سألك عليا قولي إم مش موجوده وأنا هحكيلك حكايتي 

اول ما أولد همشي وانا هدور علي شغل و أشتغل ..


هزت أم أحمد دماغها و فجأة دخل أحمد زعق ل أمه بقسوه 

مش قولتلك أول ما العشاء تأذن تقفلي ومين دي كمان 

ولع سجارة وبصلها 

أنتي مين يا حلوة : وانت مالك يا شاطر ملكش دعوه بيا .


لسه هيقرب يشدها يطرها صرخت أمه فيه دي ضيفه ملهاش مكان هتقعد معانا ياريت تبعد عنها وتعيش وانت ساكت 

بصلها وقرب لفلوس المكتبة أخدها وحطها معاها 

ودخل الاوضة 


بصي يا عطر يا حبيبتي بدل ما عمك ابو احمد بينام جمبي انتي هتنامي جمبي وهو ينام جمب أبنه !! 

هزت عطر دماغها و دخلوا صلوا العشاء و نامت عطر من السفر .


روح يونس كان البيت هادي دخل عند جده وقال بخنقه و دموعه محشوره جوه 

مش لاقيها ولا هلاقيها تاني عايز تاخد منها أبنها مبسوط ..

كويس انها مشيت تشيل عملتها لوحدها 


ده أبني و مش هسكت غير لما ترجع هنا و هتجوزها قدام عينك 

تتجوز بنت بتاع الكباريه وعايز مراته تشتغل رقاصه سلمت نفسها ليك تبقي زيهم 

مالها قمر كويسه اهي و بتحبك أقبل بالواقع وعيش معاها ..


خرج وأول ما دخل شاف قمر لابسه ليه قم'يص و مشغله موسيقي هادية و بتغني معاها 

أول ما دخل حض'نته بقوة وحشتني اوي يا أبيه يونس 


زقها بغضب : مش وقتك خالص 


جرا أيه يا يونس النهاردة دخلتي ،هو انتي مكفكيش أن قولتلك مش بحبك 


بعدت وقال بجمود: اول ما ترجع هتجوزها وهطلقك بعد ما تكون مراتي 

أنتي زيك زي الخدامه رجعت بعد سنه بعد أتنين 

أنا مش هطلقك غير لما ترجع و إياك تقربي مني يوم ما يحصل حاجة 


هكون رميكي بره الدار ..


البارت الخامس 


بتفتح عطر عينيها لقت أحمد بيقطع هدو'مها و أيده بتلمس كل حطه في جس'مها و أمه نايمة 

صرخت بشدة : أبعد عني أنا حامل أبعد عنييي ..


كان أبوه صاحي جه بسرعة ضر'به كف شديد علي وشه وهي بتعيط بحرقه و بتعدل في هدومها و بضم بطنها بخوف :

أنا لازم أمشي مش هقعد هنا ثانيه وحده 

همشي يا عمو شكرا علي الإقامة 


إحنا الفجر يبنتي تخرجي فين هو اللي هيخرج بره نهائي و مشوفش وشه هنا تاني 

فتح الباب و خرجه بره وهي جس'مها بيرتعش من لمسته ليه و أفتكرت يونس وكل حاجة حصلت بينه عيطت بوجع وهي بتحضن نفسها اهه يا يونس اهه عملتي فيا كدا ليههه 

يارب أرحمني و سامحني يا رب ..


قعدت علي الارض بتعب بكره همشي من هنا لازم أرجع ابارك ليه علي جوزته ..


وقفت أم أحمد تهديها وقالت بهدوء: أبني بيشرب يا عطر حتي أنا بيتهجم عليا حالتنا علي القد مش قادرين نجوزه حتي هو عاطل و حياته بايظه مش عارفه اعمل معاه ايه 

حضنتي بحزن : كنت محتاجه الحضن ده وقالت بلهفه 

متسبناش يبنتي انتي مطلقة ولا متجوزه ..


خوفت أقول الحقيقة يشكوا في أخلاقي .. أنا متجوزه و جوزي بيتجوز واحده تانية النهاردة و هربت ؟؟؟


ده حقه يا بنتي و مينفعش تسيبي بيتك من غير ما حد يعرف لا يجوز قومي بكره هوصلك لحد جوزك ..


قلت بترجي وخوف : لا لا مش عايزه اروح هناك ولا أرجع هناك العيشة هنا أهون ليا من أن أكون معاه ده ظا'لم 

مفتري مش معترف أن حامل منه 


ربنا يهديه قومي نصلي الفجر عشان نفتح المكتبة ... 


يونس كان صاحي طول الليل و عيونه لسماء بتعب شديد من الارهاق و بيفتكر لمستها ليه و كل حاجة بينهم 

فجأة لقي حاجة بتلمس أيده في الظلمة قال بفرحة : عطر 


مفيش صوت قربت منه حضنته وهو أستجاب معاه وحشتيني كدا تروحي مني إياك تعملي كدا تاني قربها منه أكتر صوتك وحشني كلميني الطفل كويس 

كانت قمر لابسه لبس قصير شالها يونس في الظلمة وحطها علي السرير ونام في حضنها 


وهو بيحلم بيها قمر أستغلت الموقف و قربت منه خلعت هدومه علي الارض و بهدلت الملاية وجابت نقط د'م و حطتها 

وقفت قدام المرايا بخبث و بهدلت نفسها بلميكب و شعرها 

ونامت في حضنه 

الحضن ده بتاعي أنا وبس يا يونس أنت اللي قولتلي إنك بتحبني يبقي تتحمل حبي يا حبيبي ..


فاق يونس الصبح سمع صوت عياط علي الارض وقمر بضم دقنها لرجليها و بتعيط بحرقه بص يونس لنفسه 

وقال : أي اللي حصل بتعيطي ليه روحي اعملي فنجان قهوة مصدع وعندي شغل 


بص علي السرير و أتخيل د'م رجع بنظره و بص تاني 

د'ممم منين في حاجة حصلت لك 


انت حيوان حقير كدا يا يونس تعمل فيا كدا و تقولي يا عطر و قولتلي مش هقرب منك واصل 

دلوقت هتقول محصلش حاجة فين قميصك و ملاية السرير بص عليا عاملة ازاي 


ضحك يونس علي شكلها وقال : شبه العفريته بس 


أنا صاحي اصلا و سامع كل كلامك وانتي بتقولي أنت بتاعي و قولتلي حبيبي فوقي ويلا روحي غيري اللي انتي فيه ده 

أنا فاكر كل أحساس معاها و ازاي حركت مشاعري 

لكن أنا عملت فيكي التمثيليه دي لأن عارف لمستها و حنانها 

و رقتها يا قمر ..


ضربها كف وقال ده أول كف : علي عملتك حلو اللي انتي عملتيه عشان تقولي لأمك و عيلتك أنك رفعتي رأسهم..


خرج من الاوضة و مراد قاعد قدام الباب 

اكيد كنت وحش يا صحبي فين قميصك حد بيخرج كدا من الاوضة ادخل الدار فيها حريم 


انت بتغير عليا أكتر من عطر قول صحيح معرفتش حاجة عنها 


كل خير يا صحبي !!


هز كتفه بفرحة : عرفت أيه قول بسرعة ؟


عرفت أنها سافرت أسكندرية شوفتها في موقف لكن راحت فين منعرفش و رقبنا كاميرات هناك مفيش تحرك ليها من بعد الموقف لكن هناك كان في زحمه و ضاعت ما بينهم ؟


كدا ده طرف خيط أول ما أعرف مكانها هتجوزها علي طول وحشتني اوي 


اي ده انت محصلش حاجة بينك وبين قمر أنتو متجوزين و ده حقها الشرعي ..


طلعت قمر و فجأة زغرطط بقوة لوليييي مبسوطة أوي مع يونس بيعملني حلو وقال هياخد من عطر أبنها و نعيش أنا وهو مع بعض 


صح يا يونس قالها الجد باستغراب : أنت بتغير كلامك 


هز دماغه بغضب و قال : قمر طلعت مش بنت 


البارت السادس 


بتتهم مراتك في شر'فها يا يونس !!

قال بغضب : مش انت وهي اللي عايزين كدا اه أتهمها و اتكلم في كل حاجة عنها ده عشان ليا الحق

 

قمر أنا وهي محصلش بنا حاجة وعشان هي مش بنت حطت نقط د'م حمرا معرفش منين علي السرير 

عشان تبان أنها بنت!!!


شهقت قمر لما شافت يونس قلب الدنيا عليها لو أهلها عرفوا خبر وأن ده مش دم هيقتلو'ها 

دخل جدها يبص وفعلا شاف الملاية مسكها و قال ده لون 

من بتاع البنات 


بصلها وقرب منها وهمس بفحيح أفاعي : 

بيعمل علي السرير ايه أنطقي شكلي كنت مخدوع فيكي 

طلقها يا ولدي طلقها 


لا مش هطلقها شد قميصه من مراد ولبسه ونزل علي السلم دخل حمام الدار تحت وطلب من فضيلة هدوم 

جهز وخرج مع مراد سفر لأسكندرية 


قمر قفلت علي نفسها وهي محر'وقه من جوها هيطلقني أول ما يرجع أفرض جابها هيقولوا ايه الناس عليا أطلقت يوم صبحتيها 

لا أنا لازم أعمل حاجة عشان مطلقش لازم احكي لجدي اللي حصل و يعرف إن بنت بنوت لا لا اعمل ايه يا مرارك يا قمر يا مرك أهربي زي عطر 

وفكرك هيدور عليكي زيها ده من المستحيل شوفي كان هيموت عليها 

وأنتي اتهمك في شر'فك قدام العيلة كلها 

ولما حصل بينهم علاقة كان هيخبها في عينه مش عايز حد يعرف 

لا وانا محصلش بينا حاجة و اتكلم عنيي يلهويي يلهويي


قعدت عطر في المكتبة و كانت واقفه تبيع لسواقين فجأة وقع نظرها علي يونس و معاه مراد 

جايين المكتبة 


نزلت الطرحة علي وشها و سكتت و دموعها نزلت و شهقتها بقت عالية :

قال بهدوء .. لو سمحتي عايز أشوف كاميرات المكان هنا 


جت ام أحمد وقالت بحنان :

عنيا يا أبني ..


جريت عطر تلم هدومها و دموعها نازله هيشوفني هيعرف أن أنا 

ريحه برفانه و مراد و ضحكته اللي مبتفرقش وشه الهيبة اللي دخلوا بيها ..

وقبل ما تكمل كلامها 

سمعت صوته بينادي عليها :

عطر أطلعي أنا شايفك من قبل ما ادخل وعيوني جت في عيونك 


اتوترت وطلعت وقالت بهدوء :ـ

مش هرجع معاك ياريت تروح 

خد يا مراد صحبك و ارجع ..


هاتي شنطتك من جوه وياريت نمشي عشان المشوار بعيد


هو ده جوزك يا عطر ده باين عليه بيحبك مش زي ما قولتي عليه ظا'لم و مفتري 


ضحك مراد و سكت فجأة : اه و أيه كمان يا مرآة اخويا و أكل ورثك انتي و عيالك 


دخل أحمد وعينه حمرا من الشر ب راح علي عطر وحسس علي ظهرها شاف يونس المنظر 

وأحمد بيقول بثقة : بحبك اوي بحبك 


ده انت نهار أمك مش هيعدي جريت بسرعه ورا ظهره بخوف احمد بيتعرض ليا يونس 

ما انتي غبيه نزل قلم شديد علي وشها :

ما قولتلك أنا وانتي واحد مينفعش حد يشوف غيري 

كل'ب زي ده يلمسك ليه أنطقي يتعرض ليكي ترجعي بيتك 

مستنيه لحد ما يبهدلك 

باين عليه شارب قرف أهو 

أنتي عقابك شديد لما نرجع بيتنا ..


ادفع يا مراد فلوس ل ام أحمد وهات شنطة عطر وتعالي 

وأنتي لو سمعتي نفسك هزعلك ..


دخلت العربية ودخل المكتبة و خرج ام أحمد و فضل مع احمد لوحدهم : انتي بقا نفسك في ايه يا حلوة 


وقع احمد من كتر الشرب و بيخرف بلكلام بحبك يا سارة سارة هبقي كويس و اتجوزك 

بقا تتجوزي و تسبيني ..

فهم حالته خرج لأم احمد بهدوء 

أبنك محتاج مصحه هو كويس ؟!


عارفين يا بيه سارة فرحها كان من شهر وسابته ؟


متعرفيش غصب ولا بمزاجها 


الصراحة يا بيه هي هربت من بيتهم جت نامت هنا ليله من القسوة اللي بتتعرض ليها ولما عرفوا أنها عند ابني


ضر'بوها لحد ما بقي عندها نز'يف في المخ وبعدها كتبوا كتابها وهي في المستشفي علي ابن خالها :ـ

وابني بقا بيشرب و بيجي يسر'قنا ده كان قرأ قران و صوته حلو وبقا بيتهجم عليا و يقولي يا سارة مش في وعيه وأوقات بينام بره البيت و معرفش مكانه ..

أنا هرجعها ليه بس لما ارجع بيتنا الاول هجيلك تاني ..


خرج وهو بيودعهم ركب العربية و مراد قعد جمبه و عطر سكته و عيونها بتعتبه :ـ

وحشتيني !!


أي يعم يونس ما تحس بمشاعري شوية أنا راجل سنجل مينفعش أسمع كلام زي ده ؟


سد ودنك هنطلع علي المأذون علطول عشان أكفر عن ذنبي و أصلح غلطتي


اتصدمت من كلامه مستحيل ابقا مراتك يا يونس مبقاش زوجه تانيه علي جثتي اهون من أن أكون مراتك 

انت بتاع كلام وعدتني بكل حاجه حلوة وكنت اول حد يأذيني و عايز اقولك انك وحشتني و بحبك و كنت غلطانه 


لا مغلطش لما سبتك انت جاي تدور علي ايه علي حبك ملعون الحب ده الف مبروك علي جوزك من قمر اكيد الليله كانت حلوة وانت معاها 


بتلعب بيا وبيها و كان بنات الناس لعبه أنا بكرهك و بكره اليوم اللي حبيتك فيه عايزين تخدوا أبني مني ده مش ابنك 

انت قلت بلسانك نزليه و قولتلي مش هتعرف بيه 

أنا عايزه و هعيش ليه هو و بس واللي يفكر يقرب منه هشرب من د'مه و أولهم انت 

اول حد هاخد حق حبي و ثقتي والأمان اللي انت أخدتهم مني


سرقت مني فرحتي و فرحتي أن أكون بنت و أكون مراتك كسرتي لما شوفتك بتتضحك وانت ماسك أيدها و بتاخد رأي قبل ما تنزل فرحك وانا فوق مرميه 

نومي بره علي طريق و قرب كل'ب زي احمد مني عشان كسرتي منككك 

و بترجي الناس تنيمني عندهم 

انت قاسي اوي و عمري ما هرجعلك


هتجوزك غصب عنك قالها يونس وهو كاتم دموعه اللي شافها مراد :ـ

يونس أنت كويس مالك يا صحبي ؟


عطر أنا بحبك أنتي ولازم أصلح غلطتي 


وانا مش موافقة نزلني ...


وقف يونس العربية وقال : أنزليييييي


البارت السابع 


فتحت الباب ونزلت وقف يونس وشد أيدها وعيونهم أتقبلوا بعتاب من عطر و حب أتجاه يونس 

قعد علي ركبته بهدوء و طلع دبلتها : تقبلي تتجوزيني يا عطر 

لاء مش موافقة ؟؟!


خرج مراد صفر بفرحة : ايوه عليك يا يونس يا لعيب كدا تخبي عليا المفاجآت الحلوة دي ؟!


وقف بجمود لبسها الدبلة غصب و دخلها للعربية و مشي لحد البيت وهو متعصب و بيبصلها بغضب شديد ممزوج بمشاعر اتجاها عيونه بتتفحص كل أنش فيها كأنه عايز يخبيها من عنيه 

بصتله بخوف : أنا مش عايزه أعيش مع قمر في بيت واحد و عشان ارجع عايزه حق كل حاجة 

و اول شي حبي يا يونس 

سكتوا كلهم نزلوا قدام الدار وعطر بتقدم رجل و بتأخر رجل 

دخل يونس بهيبة وكانوا بياكلوا 

جاي ليكوا نفس تتطفحوا وهي بره ما انتو مش معتبرنها حاجة 


قامت أمها من علي الاكل أول ما شافتها دخله لسه بتجري عليها وقفتها عطر بكلمات صدمة :

ياريت محدش يكلمني و كأن لسه هربانه قالتها بجمود 

وقفها جدها و قرب منها لسه هيضر'بها كف راحت ورا يونس بخوف : 

رد يونس بقسوه .. عطر تبقي مراتي واللي يكلمها كلمة تو'جعها ميلومش غير نفسه !


طلعت عطر علي أوضتها و قمر واقفه مصدومه من اللي بيحصل دخل جده أوضته وهو بينادي علي فضيلة 

قررت قمر تحكيله اللي حصل .. جريت بسرعه عليه 

يونس هيطلقني يا جدي عطر رجعت 

النهاردة صبحيتي و الناس هنتكلم عني عاد وأنا مش رايده حد يفتح خشمه عليا ..


يا أنا يا عطر في البيت ده لو طلقك ؟


قربت فضيلة منها و همست بخبث .. يونس مبيحبهاش ده معاها بس عشان ابنها هو اكيد بيحبك و بيعمل كدا عشان يرجعها انتي عارفه يونس و دماغه ..

هسقطهالك و وقتها تقولي لأبوكي يكتبلي حتت أرض و هيبقي خاتم في صباعك ..


ودي هتعمليها ازاي يا مرآة أعمي 


ملكيش دعوه انتي و يلا اطلعي أوضتك و جدك هيتصرف معاه ..


خرجت علي اوضة عطر ولسه هتتدخل شافت يونس واقف و رافع حوجبه ليها باستغراب وفجاة علي صوته :ـ بتعملي ايه عندها يا قمر 


وقفت بتذمر مكانها و ضربات قلبها سريعة.. أنا جاي أطمن عليها بس وهمشي 

شد دراعها يكاد أنه كان هيت'خلع لو رجلك مشيت بس من قدام الاوضة دي هقطعها'لك برهه 


نزلت بسرعه علي الاوضة و ماسكه دراعها 

منك لله يا يونس منك لله .. دراعي اههه كان واقف مراد بيدخن سجارته 

فجأة بص من البرنده شاف البنت اللي كانت سبب أنه يترفض رماها وداس عليها بسرعه يلهوي اي جبها هنا دي !!!


حضرة الظابط مراد تعالا اللواء عايزك ، قفل بوقه من الصدمة و قرب منها : أسف مش هعمل كدا تاني ؟


وقف انتباه اول ما شافها بص في الأرض وقال بإعجاب : حلوة اوي يا واد يا مراد حلوة أوي 

بتقول حاجة يا مراد :ـ

بتأسف لبنت حضرتك جدا عارف أن مواصفات أن أكون عند حسن ظنك أن أكون محترم و خلوق ..


قربت غرام بهيبة و بصت في عيونه :

أنا جتلك هنا عشان خاطر بابا مع أن المكان هنا تحفه مش زي ما كنت متوقعه منك كملت كلامها وهي بتبص لبيتهم 

بابا أي رأيك لو أخدنا شقة هنا جمبهم..

بصت ليه تاني ... عندنا مهمه و هترجع شغلك تاني ؟


اه اهلا حضرة الظابط مينفعش تبقوا بره اتفضلوا البيت بيتكم مشي وراها وهو بيغمز بعنيه :-

حلوتك يا اسماعيل حلوتك 

بتقول حاجة يا مراد : لا بقوله قهوة يا اسماعيل للواء .


قعدوا بهدوء و مراد مضي علي ورق رجوعه و مشيت غرام مع أبوها طلع مراد خبط علي الباب بقلق : أفتح يا يونس عطر هربت تاني 


خرج يونس من الحمام بسرعة : بجد هربت تاني 

بص مراد عليه وقال بغيره .. انت لازم تتطلع كدا أفرض قمر ولا عطر شافوك دايما عضلاتك باينه علينا 


أما أنا بشك فيك يالا أنت مش طبيعي ؟


بجد يا قلبي جاي اودعك راجع الشغل تاني والبت غرام المزه دي جت لحد عندي تخيل لو بقت مراتي 

و النعمة هفيمها 

انت وقعت ولا ايه يا صحبي 


لا مش واحده توقع مراد انت عارف ان بلعب ومش دي اللي العب بيها

بص ليه باستغراب : ما تتظبط يا مراد مالك ؟


أنا كويس بهزر معاك بس نفسي أوقع قمر دي في شر أعمالها ..

وأنا حلو و سمسم و أي بت تعجب بيا حتي ظابط بس فاشل حبتين عايزني في مأمورية همشي الصبح للقسم هروح أنام و أبقي روح أطمن علي عطر .


هز يونس دماغه و لبس هدومه و طلع عند عطر و مراد شاف قمر قاعده بتشرب شاي 

قرب منها وقال بغمزه :ـ دايما اشوف الصواريخ في السماء أول مره أشوفهم علي الارض 


يخربيت دمك سم نفسي تبقي هادي مش بطيقك ..

صفرر بصوت عالي وقرب من الكرسي بتاعها يونس متجوز اتنين مش عارف ازاي ميجوزنيش واحده منهم 

بس انتي مزه تقبلي تتجوزيني اطلقي منه و أتجوزك 

ده أنا حتي ظابط و ظابط نفسي أوي ..


مراد لم نفسك و أطلع علي أوضتك نقصين شغل عيال في البيت ما تخليك راجل شوية ؟؟..

ضغط علي وشها بأيده و كزز علي سنانه 

أنا راجل غصب عنك و عن عيلتك كلها يا بت تصدقي خسارة فيكي أن كنت هستر عليكي 

من الفضيحة يا كسفتك يا حازم جوزك سابك يوم فرحك و راح لحبيبته ..

رمت الشاي في وشه و طلعت أوضته .. هي ناقصه حر'ق د'م منك و منه انتو شبه بعض 


ليا الشرف يا بت أن أبقا شبه ده يونس أخويا قبل ما يكون صحبي ولو جه يعدل بينكم هخليه يجيلك يوم الاتنين اصل بيبقي عنده شغل 

و طول الاسبوع مع عطر بت هادية كده مش سم شبهك يا حرباية يا خطا'فة الرجالة 


لو نزلتلك يا مراد هقول لجدي يطردك بره الدار و يا أنا يا انت في البيت ده 

جدي مين ده أنا وهو صحاب اكتر من يونس ولا ايه يا جدي حط رجل علي رجل و رد الجد بجمود :ـ


اه يا قمر متهزرش معاها يا مراد ويلا أطلع نام الوقت أتاخر ..


طلع أوضته و فتح تلفونه و بعتت لغرام هاي أزيك أنا مراد زميلك في الشغل 

ردت بعد ساعة و كان راح في النوم ...


يونس فتح الباب أول ما دخل كانت قاعده بتكلم بطنها بحنام أم واضح دخل بتوتر :

وحشتيني اوي يا عطر .


بعدت نظرها عنه ونامت علي السرير بدون رد في ايه انتي نسيتي أن لازم نكتب الكتاب قبل ما بطنك تظهر ..


يونس ياريت تبعد عني كل ما بشوفك بيزداد كرهي ليك أطلع بره 

زعق بغضب : بقولك ايه متعصبنيش انتي دلوقت مراتي و بحبك اي معملة مش هتعجبني هاخد عقاب ..


انت لسه هتعقبني أكتر من كدا ؟!


أحلي عقاب في حياتك إنك تكوني مراتي ده انتي تنالي الشرف يا عطر أن جوزك يونس 

و يطلع مين يونس ده إن شاء الله الزبال ولا البواب ..


دول احسن مني و متحطش في مقارنه معاهم بس ليا مقامي يا مزه امك كانت بتتوحم علي القمر 


انت مالك كدا بقيت رومنسي و مش عجبني بحبك وانت مضايق و متعصب و مش طايق حد 


فجأة قلب علي الوش تاني وبصلها بجمود :

أنا محصلش بيني وبين قمر حاجة و ده حقها الشرعي أنا رايح ليها حالا 

وقف و رفع صبعه في وشها اه و صحيح هتجوزك و مش هطلق حد فيكوا يبقي واحده ليا 

والتانيه بحبها ...


انت شهواني حقير أنا بكرهك يا يونس ابقي اتخيليني وانا مبسوط في حضنها 


فتح الباب ونزل بغضب كسر باب قمر برجليه و دخل وعيونه في عيونها : أنا عايزك 


البارت التامن 


أنا عايز حقي الشرعي 

بصتله بتوتر و رعب : بكره يا يونس عشان تعبانه و عايزه أنام 


قبل ما يكمل كلامه انقض عليها وشد شعرها بغضب .. مش أنا اللي اتجوز واحده تخوني يا قمر 

وكمان في يوم و ليله ده إحنا مكملناش مع بعض ..


سكتت بتوتر : عرفت أزاي أنا معملتش حاجة 


أنتي عارفة أوضة عطر فيها برنده شوفت واحد خارج من عندك من البلكونه بتاعتك دي و انتي طالعه بلقميص ده 

وبتودعيه أنا راجل مستحملش ده علي أهل بيتي ؟؟..


أبوس رجلك يا يونس متقولش لجدي عشان خاطري أخر مره مش هيدخل هنا تاني قوليلي يا حلوة لما بتحبيه 

أتجوزتيني ليه عشان أخد فلوس منك و أنا و هو نتجوز 

أما قصة لا ضحتيني يا بت 


و بتضحكي علي جدي و فاكره أن عبيط و عارف كل نمله عايزه مني أي ولا علي مين ده أنا يونس 

هك'سر عظمك و أعيشك عجزه أنا هطلقك يا قمر 


اه صحيح أنتي مش حامل عشان مبتخلفيش وهو يعيني مش لاقي حد بيحبه غيرك قال يلعب براحته 

و تنكدي علي امي وأنا افوق محدش يعرف غيري أنا وانتي 

حتي عطر كسرت قلبها و قولتلها أن جايلك 

أخد حقوقي حق أيه يبنتي أقرف ألمس واحده لمسها غيري 


اللي عمل بلوه يشيلها مش أنا شيلها و يرجعوا يقولوا يونس اللي عمل فيها كدا وعلي التحاليل سهله يعرفوا أنتي مولوده من أمته واللي لمسك مين تحبي نقول لجدي 

ولا من بكرة الصبح تكوني زي عطر و ورقة طلاقك هتوصلك 


هربانة في مصيبة تخدك هزت دماغها برعب وهو قفل قميصه وقفل الباب و طلع عند عطر 

كانت بتعيط بحرقه و بتتخيل أنه مبسوط معها :ـ

عطر بصيلي 


بعدت نظرها عنه و صوتها راح من العياط هو انتي مبتعمليش حاجة غير العياط أكتمي 


زاد شهقاتها أهدي المشكلة أن مستحرم المسك من ساعة اللي حصل والله العظيم بحبك وكنت بحل حوار مع قمر و طلقتها عشان أبقي معاكي شوفتي بقا 

و بكرة هتنزلي مش هتبقي موجوده و هصلح غلطتي أنا أصلا عايز أصلحها 


بصتله بعيون بريئه انت تعبان أصفر عمري ما هصدقك بتتلون زيهم و بتقرص 

أنا مش مأمنه نفسي معاك يا يونس 


نزلت الكلمة عليه زي المياه الساقعه : معايا أنا 


حط أيده علي قلبه دموعي نزلت عشانك أنتي و تقوليلي مش مأمنه ده ملعون الحب بقا و نفتح صفحة جديدة 

يبقي نتجوز و نطلق بعد الولادة و الطفل يبقي بيني وبينك 

وأنتي براحتك تتجوزي تتطلقي دي ترجعلك 


لو عليا فا مبقاش ليا نفس أتجوز تاني يا عطر بعد الكلمة دي 


أنت جرحت مشاعري يا يونس مش عارفه أسامحك 

من بكره المأذون هيكون هنا لازم نتجوز 


خرج من عندها نزل تحت لقي مراد بياكل فشار و بيسمع فيلم أكشن و مندمج بشدة : بحسبك بتحب ولا حاجة 


أنا كنت نمت مش عارف صحيت لقيت جعان و بيتكم فاضي و العقربه فضيلة نايمة 

و راضيه نامت عطر زعلت من عطر و رجعت عند جوزها ..

أنت عارفها حساسه زياده 


زي بنتها نكدية عمري ما شوفته مش بتعيط كنت قاعد علي رجلي بقدملها الخاتم عيطت الأوقات دي في بنت بتصرخ من الفرحة لكن هي تفرح تعيط تتطبخ تعيط كل حاجة عياط 

أيههههه يعم 


وأنا مالي يا يونس ،أنا صحبك اهو مفيش كلبة تهوهو في حياتي حتي مليش صحاب غيرك هوهو ليا بعد أذنك 


قصدك إن كل'بة ... لا متفهمنيش صح قصدي غلط انت حبيبي اخويا ده أنا اللي هوهو من الصبح أجبلي كلب ..


ايوه كدا أتعدل يا خويا قال مفيش كلبة امال البت اللي معاك في المأمورية دي أي نظامها 


لا علي اللي حكايتها يا قلبي تحبني أنا ده أنا مجرد زميل ليها و شيفاني بهزر و بضحك و بضيع وقت عشان صا'يع 


هي عندها حق يا مراد هي شاطره و يشوفها في مأموريات كتير انت عارف أن دخلت مع غرام دي مأموريات كتير 

وكانت بميت راجل 


أحر'ق دمي بقا يونس يعم أنا عجبني حالي مش عايز أتجوز دلوقت انت اتجوزت اهو أخدت أي من الاتنين ؟


بحب عطر انت مالك حتي لو بتزن بتعيط حبيبتي لكن انت زي ما قالت صا'يع 

بقولك أيه يونس متتحسسنيش أنك متربي ابوك الله يرحمه مات قبل ما يربيك و امك سابتك لراضيه تربيك 


أتجنن يونس بغضب : قولتلك مليون مره متجبش سيرتها قدامي صح ولا غلط أطلع بره و أقطع علاقتك بيا ..


يونس حقك عليا لحد ما سمعوا صوت صرخه قوية جايه من فوق جربوا بسرعه أول ما دخل 

لقي عطر نايمة و السرير كله د'م 


عطرررررر 


البارت التاسع 


عيونه وقعت علي عطر وهي بتصرخ علي الارض :ـ أبنييي حرام عليكوا ليه عملتوا فيه كدا اههه يا بطني 

أنا عايزة أبني يا يونسس ضر'بوني علي بطني و أنا نايمة 


حطت علي وشي مخدة و ضر'بتني على رجلي وعلي بطني بص مراد علي الد'م اللي علي الارض بصدمة و يونس واقف مكانه مش بيتحرك 

وصوت صراخها جايب أخر الدار ألحقوني أبني 

بصت عطر علي السرير و شافت قط'عة د'م كبيرة وقعه منها ده أبني صح رد يا يونس ده أبني 

رد عليا انتو سقطو'ني يا يونس لحد ما أغمي عليها من النز'يف ؟!


شيل عطر يا يونس أنا مش هعرف أشيلها هدومها كلها د'م 

قعد علي الكرسي 

ومقدرش يتحكم في أعصابه من صدمة الموقف :

خدها علي العربية يا مراد مفيش فيا أعصاب وبلغ الشرطة ولا يلا قبل ما يحصل ليها حاجة 


أخدها مراد و كلهم بيبصوا يشوفوا أي اللي حصل عطر بتصحا تصرخ من شدة الطلق بعد ما سقطت 

و يونس نازل وراه و أعصاب إيده وقفت نزل معاه للعربية وقفل الباب بلمفتاح ..


طار مراد بلعربية و عطر بتعيط بوجع من بطنها :

أخدوا أبني مني يا يونس أنا عايزه أعيش معاه مش عايزه حد منكم 

ياريتني ما كنت أعرفكم ولا جيت هناا كنت فضلت مع بابااا 

اهه يعيني عليكي وحظك يا عطر 

بطنيي فيها طلق أنا شوفت أبني قدام عيني حته مني وقعت ..


وصلوا للمستشفى أخدها علي التروالي و دخلوهم بسرعة لأنهم ظباط 

دخلوا عطر من صراخها اخدوها اوضة عمليات و قعدوا أربع ساعات محدش خرج 


قعد مراد جمبه بحزن .. عيط يا صحبي ولا تفضل ساكت 

سبني لوحدي انت زعلان علي الطفل ولا عليها 


زعلان عليها مشفتش حنيه من حد ويوم ما لاقت كنت أنا وبعد ما عوضتها عن غياب أبوها 

و وثقة فيا اتجوزت قمر و حصل اللي حصل بينا و طلعت حامل مكملتش شهر و سقطو'ها جدك كان بيضر'بها و بيقولوا جميع الألفاظ و أبوها 

و لما هربت لقت أحمد بيتحر'ش بيها عشان كدا رجعت بيتها تاني 


وأنا جدك بيههدني لو طلقت قمر و خرجتها من الدار هيمشي منه و معتش هيسأل عني 

خصوصا أن سبت شغلي و مسكت شغله و بقا في عصمتي لأن عياله أخدوا ورثهم و فاضل الباقي المفروض أن أنا الولد الوحيد أنا و عطر كتبلي كل حاجة 

وقال متتجوزهاش عشان هتاخد فلوسك منك و عيالها هيورثوا ولو جابت ولد هياخد منك فلوسك ولو حملت في ولد أنا همو'ته ليك 


خوفت عليها وقلت ملعون الحب مقابل حياتها و الفلوس كدا كدا أتكتبت بأسمي يعني مش عارف أتصرف فيهم 

وجدك لسه صغير قولي أعمل ايه 


جاب قمر و حكالها أن معايا فلوس و أنها مش هتتطمع فيا لكن عطر اللي أبوها بتاع الكبارية هتاخد فلوسه اللي تعب فيها 

كتم خنقته و دموعه اللي نزلت :ـ

قرر يوجعني بالفلوس و ضيعها عشان حاجة هي ملهاش يد فيها 


قالي متقولش لحد إنك بتحبها أكسرها عشان تكرهك و متبصش لفلوسك 

يوم ما روحت ليها الاوضة جدك كان عايز علاقة و بعدها أفضحها أبوها يخدها 

عارف إن حرام و غلطه كبيرة أوي يمكن ربنا بيعقبني أنا و بيبتلها هي 

هو كمان حته مني و كنت فرحان بيه ،بس كان يعيش و في الاخر جدك يمو'ته


متأكد إن جدك بعت حد يمو'ته في بطنها و قدام ضر'بوها علي بطنها يبقي كسر'وها يا مراد خايف أوي عليها .. 

عدا شوية و خرج الدكتور بيأس 

حصل عملية إجهاد غصب عنها 

و ك'سر في عظام الفخذ و الحوض و ك'سر في ضلوع هي لاسف مش هتخرج غير لما تبقي أحسن لأن في في خطر و دخلت في صدمة عصبية وقع الكلام عليهم زي التلج 


ولازم تعرف مين عمل كدا و ترفع قضية وقبل ما تتدخل عرفت إنكم ظباط هي مرآة حد فيكم :ـ

هز يونس دماغه بيأس 

اه هي تبقي مراتي ينفع أدخل ليها ؟؟

لا مينفعش يا بيه تقدر تستني هنا لأن دخلت عناية 

سيبها هنا و أرجع حقق في اللي حصل ولازم تمضي علي شوية ورق و عايز بطاقتها الشخصية و بطاقتك 

سكت بتوتر : كل ده موجود في البيت مش معايا حتي فلوس للمستشفي 


رد مراد بحزن : أنا هتكلف بكل حاجه خرجوا مع بعض و يونس ترك لدموعه العنان من كسر'ت قلبه عليها 

ركبوا لحد الدار نزل كان جدو قاعد و بيشرب قهوه 

أمال هما فين رد بجمود و ثقة :

فضيلة رجعت الصعيد و قمر مشيت زي ما قولتلها 

هي طلبت تمشي وانا وفقت 

مفيش حد غيري و غيرك 

فين عطر 


كزز علي سنانه بغضب وقال :

سقطوها ..


وقف بصدمة .. سق'طت كيف مين اللي عملها ؟


انت هتعمل فيها متعرفش أنت اللي بعت ناس تعمل فيها كدا عشان أنا وهي منتجوزش صح 


حلف بالله وقعد مكانه :

والله ما أنا يا ولدي 


البارت العاشر 


أي الد'م اللي علي هدومك ده 

أبتسمت بخبث : أنا اللي سق'طت عطر وخليتها متخلفش تاني 

كملت كلامها وهي بتقعد علي رجليه 

يونس قال كلام كتير يوجعني عشان كدا قررت أنتقم منه في أكتر حاجة بيحبها 


هز دماغه بخوف منها :

بس هو لو عرف إن أنتي مش هيرحمك و دي فرصتك الأخيرة ؟

أسكت أنا معملتش حاجة أنا اللي كنت بحبه و بقيت مضطره أن أبقا خاينه،ولما عرف فضحني يا حسن بس أنت سترت عليا و جيت قعدت معاك 

قامت و شغلت أغاني و بقت ترقص في صالة البيت و عيونها في صورة يونس علي الحيط 


انت اللي عملت كدا في نفسك يا حبيبي عمرك ما هتعرف أن أنا ؟

مشي يونس علي أوضة عطر دخل و شكلها وهي علي الارض بيتكرر قدام عيونه قعد علي الكرسي و شاف الد'م 

اللي بقا متج'لط و أبنه الحته اللي علي الارض 

وكلام جده لما حلف أنه مش هو 

و كان رده : أنا وعدتك أنك لو اتجوزتها و كان ولد هسق'طها لكن أنا معرفش أحدد نوع الجنين ايه ده لسه مكملش شهر ..


لما مش هو السبب معقول هيكون مين قمر ولا فضيلة ولا راضيه و ممكن جدي مش ممكن عطر تس'قط نفسها 

بس مستحيل لأن عظم رجليها مك'سور 


قام مسح الد'م و نظف المكان و صورها قبل ما يروقها فرش ملاية جديدة و وقف مع مراد في البرانده بحزن شديد 

و أرهاق من قلة النوم ظاهر عليهم


أنا شاكك في قمر ممكن هي اللي عملت كدا يا يونس :ـ

قمر جبانه يا مراد بتترعب مني لو عملت حاجة زي كدا 

عمري ما هعديها بلساهل وملهاش غاية تسقط عطر لأنها عارفه إن بحبها 


فضيلة مرآة عمك هي ممكن تعمل كدا و تهرب مترجعش أو تبعت حد يدخل يسقطها 


راضية أمها حنينه عليها و بتفرح ليها و حساسه زيها لما بتزعل منها مبتكلمهاش بس عمرها ما تأذي بنتها 

وجدك حلف بالله ما هو و اليمين عنده زي السيف علي رقبته 

أنا كنت معاها في الاوضة نزلت الاقيها مضر'وبه 


أكيد حد دخل أما حد من البيت وجدك مخبي عليا أنا مش عارف أنام من التفكير 

وانت لازم ترتاح عندك مأمورية كبيرة جدا و مهمه جدا بنسبة ليك أنت و غرام لأنها هتترقي 

ولو خسرت يا حبيبي 

هتأذيك وأنا خايف عليك 

نام و ركز و هي هتشرحلك تعمل ايه واللي تقولك عليه تنفذ بلحرف 

وانا الصبح هروح لعطر زمانها فاقت ..


مشيي مراد وعيونه مدمعه خايف علي عطر قعد علي الكرسي عنده و نام مكانه لحد ما صحا متأخر و جريي علي القسم ..


فاق يونس راح المستشفي ليها كانت فاقت و ساكته مبتتكلمش 

مسح دموعه اللي علي وشك النزول : عطر أنتي كويسه 


الحمدلله 


أنا حاسس بيكي يمكن ربنا بيغفر لينا علي الذنب ده هتجوزك و نخلف غيره 

بصتله و عيونها حمرا من كتر العياط : 

نخلف غيره عشان يمو'ت الدور عليك يا يونس اللي جات الاوضة معرفهاش ولا سمعت صوتها قبل كدا 

قالت همو'ته و أخلص منه بدري 

كل ما تخلفي منه هخليكي عمرك ما تخلفي ؟!


ضيع عمري اللي كنت بحلم بيه يبقي أنا أعيشه في هم و حزن ميقدرش يفوق منه 

ونزلت علي بط'ني بحديده 

كانت بترن علي السرير مش خش'به لاء كانت توجع أكتر و تقيله علي جسمي ..

وحطت مخده تكتم نفسي بعد ما سقطت وقالت عليك أبن حر'ام أفعالك سوداء زيك 

و خرجت من البر'نده لما صرخت أخر صرخه ..

دموعي نزلت وأنا بحكي وهو مسك أيدي و طمني وقال بجمود: المشكلة مش عارف هي مين اللي ممكن تكون بتكرهني أوي كدا دي مش حد من البيت يا عطر ممكن تكون تعرفك ؟

دخل الدكتور و معاه تحليل وقال بحزن : نسبة إنك تخلفي صعب أوي خصوصا أن عندك ك'سر في عظام الحوض اللي هي ماسكه الر'حم بتاعك


ولازم نبلغ الشر'طه قبل فوات الاوان مش هينفع تخرجي لمدة شهر غير لما نطمن علي حالتك 

وبعد ما تخرجي نشوف ليكي علاج طبيعي


أتمني حالتك النفسيه تبقي أحسن و جوزك معاكي باين عليه بيحبك كشف علي أعصابه قبل ما يمشي 

وكانت تعبانه أوي من الزعل عليكي ربنا يخليكوا لبعض و تبقي أحسن بإذن الله..


اه يا يونس قلبي وجعني من الزعل كان نفسي أبقا أم و تبقي معايا دمرت كل ده بأفعالك و لما رجعت البيت قتل'توا روح مني 


هبقي كويسه أزاي بعد اللي حصل ده

لازم تبقي قوية الحاله مش بعيده شوية كسور بسيطة زي ما قال وهتبقي أم 

و أنا أوعدك هعوضك عن كل حاجة 


ينفع اسالك سؤال: ليه أتجوزت قمر و سبتني ؟


كنت مغصوب عليها و ماشي علي أوامر من جدي وكان لازم أعمل كدا تقومي بسلامه و أحكيلك كل حاجة بس انا هجبلك ورق جدي ماضي عليه و هاخد بطاقتك و جهز ورق كتب كتاب

هجبلك تبصمي عشان القضية قبل ما تترفع لأنه أمر مينفعش أسكت عليه و لو عرفوا أنك سق'طتي من غير جواز هروح في ستين داهيه أنا وانتي 


هزت دماغها و غمضت عينها و دموعها نازله علي خدها 

مسحها يونس و أبتسم وقال بحب : 

حتي وانتي تعبانه حلوه كدا أنا مش قادر أمنع نفسي ؟


عيب يا يونس مش وقته هزار 

بحاول أخفف عنك يا عيون يونس حقك علي عيني يا كل حياتي أسف صفحة بيضاء وانتي هنا بعيده عن أي مشاكل محدش عارف مكان المستشفي غيري أنا و مراد


أول ما القضية تشتغل هخدك علي شقه محدش يعرفها غيرنا و نعيش مع بعض أي رأيك 

قمر طلقتها و هعيش معاكي و ليكي أنتي 

قعد معاها ممرضة و رجع علي شغله في الشركة لما رن خطاب صحبه و قاله أن المؤتمر الشركه خسرته


و هيدفع مليون جنية لشركة الام خرج وهو مش طايق نفسه و الدنيا بتدور بيه هدفعهم منين يا رب ...


سمعت قمر خبر إن عطر سق'طت رنت علي فضيلة بتوتر :ـ 

أنطقي أنتي روحتي سقط'يها يونس قالب الدنيا 

و جدي رن عليا ..


هو مش انتي يا قمر ؟!


لا والله ما أنا عمري ما أعمل كدا لوحدي أنا بترعب من يونس 


لطمت فضيلة و صوتها اللي كان مصدوم : أنا سفرت لما رجعت مع راضيه مش أنا ..

أمال مين اللي عمل كدا يا قمر محدش كان هناك غير يونس و مراد و جدي 


معقول ممكن يكون جدي بس هيعمل كدا كان قال ..

قفلوا مع بعض و كل واحده بتفكر يا تري مين اللي عمل في عطر كدا 


جري مراد علي القسم و شاف غرام قرب منها كانت بتعيط بقوة و صوت شهقاتها عالية 

أتأخرت يا مراد ضاعت علينا خلاص كنت عايزه أحقق أن شاطرة وانت غبي فاشل في كل حاجة في علاقات في شغل عايش حياتك علي الفاضي عمرك ما هتنفع في حاجة أي الورد اللي انت جايبه ده أنت جاي تتقدملي 

اخدت الورد رمته منه بدل ما تروح تجيب ورد كنت تعالا بسرعة عندنا شغل ولا فيك ريحة مسؤوليه اللي اتجوزك تبقي خسرت عمرها و حياتها راجل بلا هدف ولا أخلاق 

شاطر تجري ورا دي و ورا دي بس 

مش عايزه أشتغل معاك تاني غور من وشيي يا مراد 


بص علي الورد و بصلها وهو ساكت و ركز في عيونها و ضغط علي كف أيده مشي و رجع بصلها من فوق لتحت 

أنا مش جاي الشغل تاني ولا عايز أشتغل معاكي يا غرام 


اه صحيح أنتي أشطر مني و أنا فاشل مبروك علي المؤمرية سبتهالك مش عايزها ..


مراددددددد متهربش مني مراددددددد مسكت الورد و هو دموعه نزلت من قسوة كلامها 


بكرهك مش بحبك كنت كداب ملعون القلب اللي يحب واحده زيك ...


لسه هيخرج جت عربية بسرعة خبطته و مشيت 


البارت الحادي عشر 


أنا هتجوز عطر يا جدي أمضي علي الورق ده ؟!

رمي الورق في وشه بغضب :ـ

علي جثتي لو أتجوزت البت دي يا يونس أرميها في ستين داهية أطلع بره 

أخد يونس الورق من علي الارض 

هتبقي علي جثتك كنت عايز موافقتك بس أنا هتجوزها غصب عنك و هدخلها البيت ده بفستان ابيض قدام عينك ..

و ساعتها لو مت مش هزعل عليك أنا ماشي 


خرج يونس علي أتصال من غرام .. بتقولي أيه مراد ماله ؟

مراد عمل حادثة يا يونس تعالا بسرعة 

قفل وجري علي العربية بخوف : أيه اللي بيحصلنا ده 

صرخ مراد من شدة الخبطة و طار علي الطريق صرخت غرام 

لما شافت الد'م اللي نازل منه !!!

مرادد فوق أنت كويس 


رني علي يونس قالها و بيغيب عن الوعي و الناس أتلمت عليه و غرام بتصرخ : مراددددددد بيموت ألحقوه 

نقلوه علي الإسعاف 

أبتسمت غرام بخبث .. بقا أنا تتضيع مني مأمورية و أعدهالك يا روح امك ميبقاش أسمي غرام 


مسحت دموعها بخبث و يونس بيجري في المستشفي بخوف : الظابط مراد لسه داخل عمليات حالا 

وقف قدام الباب و غرام قاعده صوت شهقاتها عالية 

معرفش حصل كدا ازاي أنا غلطت في حقه و قولتله أنت فاشل عشان أتاخر عليا 


بصلها يونس برفعه حاجب .. و مشي من قدامها طلع تلفونه بجمود : شوف مين اللي خبطه و أعرف كانت مقصوده ولا غصب عنه ولو مش مقصوده 

هاجي لحد عنده و أعرف مين عمل كدا و يا ويله مني اللي عملها مراد يبقي أخويا واللي يعمل في حاجة ميلومش غير نفسه 


أتوترت غرام و بصت ليونس برعب :ـ

اكيد غصب عنه دي علي طريق ؟!


و أشمعنا العربية سابت الناس كلها اللي واقفه و خبطت مراد ده يعقل أه صحيح مبروك ليكي النجاح هو أتاخر و انتي كسبتي مكانه 

هو فاشل انتي مالك بيه تعرفيه يعرفك عارف إنك ممتازه بس أشمعنا أختارتي مراد عشان عارفه أنه مش فارق ليه الشغل 

لكن أنا لو دخلت معاكي كنت خليتك في العمليات مكانه 

متأكد أن أنتي اللي وراها 


مش أنا عمري ما أذيه صدقني يا يونس بيه مراد زميلي 


خرجت الدكاتره بهدوء : شوية كدمات و ركبته أتكسرت لاسف و الكتف هو كويس أتحبس ..

دخلوا ليه بعد ما أتنقل أوضة عادية كان بيفوق من البنج ..

و هو بيضحك أبتسم يونس 

حمدالله على السلامه يا مراد فداك عربيتي اللي أدشملت ؟

بص مراد علي غرام و عض علي شفايفه ..

مين المزه دي 

أتكسفت غرام و وفقت بعيد :ـ مش قولتلك يا يونس نتجوزها سوه أنت يوم وانا يوم 

بص لغرام و رفع صبعه : موافقه تتجوزيني أنا وهو إحنا موافقين عادي 


ضحك يونس و غرام بصتله بخبث .. بس هي مش بتحبها يا مراد صح يا غرام 

نام يا حبيبي و بكره ناخدك من المستشفي ...


في العمبر تحت كانت عطر قاعدك علي السرير دخلها يونس بحب : عطري 

بصتله بفرحة .. يونس أنت جيت 

ايوه بصلها بيأس جدي رافض يمضي علي ورق جوازنا يا عطر ؟!

مش فارقه كدا أنت اللي هتتحبس روح و قوله كدا 

مش قايل حاجة يا عطر 

أنا هخلي أي حد يشهد و أتجوزك أنا بحبك و عايزك غصب عنهم كفايه مستحرم ألمسك من بعد اللي حصل

بصت علي بطنها و دموعها نزلت : سقطوا أبني يا يونس ..

حقك عليا والله هجبلك حقك قدام عينك ..


في مكان مجهول و خصوصا أوضة ظلمة قامت من حضنه و بتلعب في شعره بهدوء : ما تفوق بقا يا حسن 

فتح عيونه وقال بتعب من ليلة أمبارح .. أنتي جبل أيه الحلاوة دي 

بس ربنا يبعدك عن شري لو قلبت معايا ممكن أقت'لك 

قربت منه و بدأت تلمس علي صدره بخبث 

و طلعت سك'ينه و فجأة ضر'بته في صدره و صرخت فيه وهو بيطلع في الروح 

مش أنا اللي أتخان يا حسن سامع متعملش زيهم 

مش أنا لسه يونس الدور عليه 


البارت الثاني عشر 


وقفت قمر علي باب الاوضة بتبص لعطر اللي نايمة على السرير بعيون مليانه غضب و نا'ر مش قادرة تطفيها 

حست إن الدنيا كلها ضاقت بيها لما يونس طلقها و راح لعطر و أعترف بحبه يوم جوازهم 

وإنها خلاص بقت كارت محر'وق ..


قربت منها و صوت نفسها كان عالي وخطوات واثقه كلها غضب مكبوت 

وقفت عند طرف السرير وقالت بكل غل 

أخدتي جوزي مني يا خطافة الرجاله !مبسوطة فيكي إنك سق'طتي ؟ فاكره هاجي أقولك حمدلله علي سلامتك ؟ ده أنا بحسبن عليكي ليل ونهار 


رفعت عطر رأسها بصعوبة وهي شايفه نظرات الحقد اللي في عيونها ولكن قبل ما ترد و تستوعب الكلام 

كانت قمر زقتها علي الارض ؟!

حست إن قلبها وقف من الوقعه علي الارض 

اه رجلي قالتها عطر و الد'م بينزل منها بكثرة بصتلها و صرخت بقوة 

ليهههه يا قمر ليه تعملي كدا 


وقفت قمر قدامها و أيدها بترتعش لما شافت الد'م و ظهرت بطنها اللي فيها خيط قالت بوجع مش قادرة تتحمل المنظر 

عطر بدأت تصرخ بأسم يونس كان في الاستقبال تحت 


سمع صراخها طلع فوق و قمر نزلت بسرعه بره المستشفي تجري علي السلم و منظر عطر قدام عيونها 

مين اللي عمل فيها كدا ده دمرها 


طلع يونس وهي بتصرخ من الوجع و شدة الألم بصتله بتعب ..

ألحقني يا يونس ؟!


أول ما شاف الد'م و بطنها اللي ظهرت

وقف مكانه مقدرش يقرب منها أفتكر أول مره 

كانت بتزعق فيه وهو واقف مكانه 

صوتها بينادي عليه وهو فاقد الاحساس و عيونه عليها 

أفتكرت عطر لما مراد اللي شالها أول مره و يونس كان بعيد عنها 

قالت جواها و دموعها نازله أكيد بيحب قمر مش بيحبني 

لكن يونس عيونه كلها شفقه عليها و كل الاحداث بتدور بيه :ـ


دخلت الدكاتره بسرعه أخدتها عمليات وهو فاق من صدمته علي صريخها 

مش عايزك أنا بكرهك يا يونس كل اللي أنا فيه بسببك أنت 

كل حاجة بسببك اهههه يا بطني ألحقني يا دكتور في طلق في بطنييي 


دخلوها عمليات وهو نزل علي الارض و الدنيا بتدور بيه 

لحد ما جت واحده لابسه هيلز و عباية سوداء و كحل أسود 

وقفت قدامه وقالت بضحكة عالية: يونس أبني 


رفع عيونه ليها بصدمة أكبر وقال بغضب ممزوج بمشاعر غريبة : ماما 


نزلت لمستواه ولمست علي وشه 

زق أيدها وقال بعصبية :

أيدك الو'سخه دي متلمسنيش 

نزلت علي وشه كف شديد.. لما تكلم سميرة هانم تكلمها كويس يا روح امك 

فرحانه بيك وانا شايفك هتعيط عليها كسرتك أنا اللي سق'طت عطر و ضر'بتها بلحديده 

و هددتها إن همو'تك خليتها متنفعش تخلف تاني 


أصل اللي زيك مينفعش يبقي عنده ولاد لازم يأكل في التراب 

لسه هيقف قامت و رفعت صابعها في وشه بتهديد :

الدور عليك يا حبيبي هقت'لك و أقط'عك زي ما عملت في أبوك ..


غمض عيونه من شكلها لما أفتكر شكل أبوه وهو طفل في ثانويه و طلعت نفسها براءة و مقدرش لحد دلوقت يعرف مكانها ولا يقبض عليها ...

حط أيده مكان لمستها و عيطت بوجع كأنه طفل صغير محتاج أم حنينه عليه صرخ بحزن 

ليه عملتي فياا كدا ليه خلتيني يتيم غصب عني سبتني لجدي يربيني و يتحكم فيا فرقتي بين العيلة دي ليه 

ليه ظالمه كدا تعالي جوبيني أنا حتي أبنك ليه عملتي فيا كدا


محدش فيهم قدم ليا حنان غيرك وأنا صغير فاكره لما كنتي بتحبيني و قولتلي مش هخلف غيرك هعيش ليك عشان أفرحك 

ويوم ما عمي حسن أبو عطر قالك تشتغلي رقاصة و طمعك في الفلوس جريتي وراه و قت'لتي بابا و لما فضحتك دمرتي حياتي كلها جايه ليا بعد ما بدأت أعيش تمو'تي مراتي ؟

ليهههه 

بدأت يضرب الأرض بأيده لحد ما فقد الوعي من قلة الاكل أخدوه لأوضة عادية..


خرج الدكتور بيأس :

أحتمال عطر مترجعش تمشي تاني الكسر زاد علي العظم في الحوض إحنا حاولنا نوقف الد'م 

معرفش مين اللي وقعها أو هي وقعت أزاي 

ساد الصمت بينهم و يونس كان سرحان في كل حاجة ..


عند مراد كان قاعد و فجأة دخلت غرام مع الظباط سلموا علي مراد عمل نفسه تعبان و غمض عيونه سمع همس مراد لأبوها وهي بتقوله 

أنا بعت لسواق اللي أخده فلوس كدا كل مأموريه هيطلع لوحدي و بسبب قلة حضوره مشيه بأي قضية 


كح مراد بشدة من سماع كلامهم و فتح عيونه بهدوء نورت يا خالد بيه أنت و بنتك سلم عليهم  ردت غرام بتمثيل 

حقك عليا يا مراد بسبب أن خسرت قلتلك كلام يزعلك ..


أبتسم أبتسامة صفرا و بص لخالد بتعب : 

المره الجايه هكون حاضر بإذن الله..


خرجوا و مراد عيونه دمعت من كلام غرام أفتكر أول مره أعترف بمشاعره ليها :

ورفضته وقالت ليه أنت زي أخويا ..

نام بتعب شديد من وجع قلبه بسبب غرام .؟


عند الجد وقف بصدمة لما سمع أن الشركة أعلنت أفلسها و أنهم خسروا في المؤتمر و يونس كان ساكت مقدمش حلول :ـ


كان داخل يونس و وشه شاحب 


قرب الجد منه و فجأة ضر'به في بطنه بقوة :


أطلع بره بيتي يا عديم المسؤلية برههه 


البارت الثالث عشر 


ضر'به جده بقوة لحد ما وقع علي الارض و مبقاش قادر يقوم دخلت أمه 

و رفعت المسد..س عليه بغضب و صرخت فيه :ـ

جت لحظة موتك يا يونس و علي إيدي 

بص لأيدها و قام من مكانه يدافع عن نفسه وفجأة الطل'قة أخترقت الم'خ من الصدمة خرج الد'م من بوقه 

نزلت قمر من علي السلم هي و فضيلة و الجد قعد علي الارض من شدة العجز 


صرخت قمر من المنظر : يونسس لاءءءءء !!!


وقف يونس يبصلهم بوجع صرخ بشدة و وقع علي الارض 

قربت قمر منه و بقت تصوت و تعيط بقهر :ـ

لا يا يونس عشان خاطري لا حقك عليا متسبناش كلنا بنحبك قوم عشان عطر كل حاجة هتبقي كويسة 

فتح عيونه بتعب ..

عطر يا قمر خلي بالك منها 

بدأت تضمه عليها و تعيط بقوة يونس لاءء 

سندته لحد العربية و هي مرعوبه خايفه يمو'ت منها 

طلع الجد وراها بلعكاز و أمه مشيت من غير ما تسأل فيه ؟!

ساق الجد العربية لحد المستشفي 

و يونس غاب عن الوعي و قمر بتصرخ بصوت عالي 

أنت عارف إن بحبك و ممكن يحصلي حاجة لو روحت مني 

حقك عليا بس متسبنيش 

يونسسسس يا قلبي بسرعة هيموت مننا 

أتنهد بكلمات في وسط وجعه :

عط،ر فين أنا عايزها 


حست قمر بوجع في قلبها من أثر كلماته حتي وهي مش موجوده بيحبها 

قلبه عمره ما حبني بس أنا بحبه ؟!

وصل الجد ودخل المستشفي علي التروالي 

ألحقوه بيمو'ت 

فاق يونس بعدم أستيعاب 

عطر فين يا عطر عطررر ..


دخل العمليات وفجأة كله في حالة هدوء و قمر قعدت علي الارض أنكمشت في نفسها و بقت تعيط بحرقه 

و الجد بص في الأرض و دموعه نازله 

رن مراد علي يونس ردت قمر بصوت مبحوح :ـ

أيوه يا يونس تعالا عايزك !!


يونس في العناية يا مراد أمه ضر'بته بلمسد..س في دماغه و يا عالم هيعيش ولا هيموت 

وقع التلفون من مراد قام بصراخ اخده بقا يسند علي الحيط 

قولي المكان فين مستشفى أيه ..


قالتله علي المكان نزل و بقا يصرخ من رجله خلع الكانيولا اللي بقت تنزل د'م علي الارض 

وصل العمبر تحت بص من الازاز بصدمة و صرخ صرخة رجت المستشفي 

يونس ؟؟؟؟؟؟؟

قعد علي الارض و بقا يعيط بشدة من المنظر بص علي الد'م قربت قمر منه بحنان 

مسكت إيده تكتم الد'م شاف عيونها الحمراء من العياط 

طمنها بحزن : هيبقي كويس متقلقيش يا قمر ..

أبتسمت و شالت إيدها لحد ما الد'م وقف ..............


شريط حياة يونس كان بيتعاد قدامه عطر و أمه و أبوه و معاملة العيلة معاه لحد فجأة مبقاش حاسس بحاجة و كأن الدنيا وقفت عند اللحظه دي 

خرج الدكتور الط'لقه و بص لدكاتره بيأس :

المخ تلف يا أمجد مبقتش عارف أعمل أيه دي أخترقت نص الجم'جمه 

بدأو يحاولوا و الأجهزة شغاله ؟

محتاجين د'م و سيبه علي الاجهزه المخ فاصل القلب بس اللي شغال حتي ضرباته قليله ..

سكتوا و كانوا في حالة خوف شديد ليموت :

سيبه علي الاجهزه لو عاش يبقي ربنا كتب عمر جديد مات يبقي ربنا يرحمه ..

خرجوا بعد اربع ساعات من المحاولات معاه 

لأسف الشديد هو علي الاجهزه المخ أتصاب جزء كبير منه و هو مريض أعصاب لو فاق صعب يتحرك كويس 

محتاج دعواتكم ليه هو ممكن يفضل في العناية المركزة لحد ما ربنا يكتبله عمر جديد 


قصدك أنه ما'ت ؟!


لا أنا مقولتش كدا هو في نفس لكن مفيش جسد و بعدين هو عمره شغال ممكن أنا أبقا معاك دلوقت و أبقي من غير روح وهو فيه أدعوله 

و مش هينفع حد يدخل العناية غير لما حالته تستقر لأنها مش مستقره هستأذن ؟


مشي الدكتور و أنهار مراد و بقا يضرب في الأرض بشدة و يزعق : أنت أقوي من كدا 

فوق يا يونس عشان صحبك عشان عطر حتي مش عشان أهلك 

بص ليهم مراد بحزن :

ياريت محدش يقول حاجة لعطر و يونس قولوا أنه سافر في شغل و ساب تلفونه هنا ..


هي عطر فين صحيح محدش عارف مكان الاوضة بتاعتها

ردت قمر بخوف.. 

هي هنا و عارفه أوضتها زمانها خرجت من العمليات !!


هي دخلت تاني حصل أزاي 


الصراحة أنا روحت أزورها و عرفت إنها في العناية زمانها خرجت 

سند مراد علي جده و طلعوا الاوضة فوق 

كانت نايمه من شدة البنج 


قعدوا في أوضتها لحد ما فاقت بصتلهم بحزن وعيونها جت في عيون قمر لكن سكتت و مقلتلهاش حاجة :ـ

فين يونس 


أتوتر مراد و شه أتخ'طف من السؤال :


يونس سافر 


شهقت عطر من الصدمة : سافر ؟


يتبعععععععع


كنت بعيط و زعلانه أوي علي حالتهم كلهم أهم أبطال في المستشفي سوري علي الأحداث كلها دراما حتي مراد اللي كان مروق علينا تعبان !؟

أدعوله يقوم بسلامه 🥹🙈..

يا تري هيقوم ولا هيموت 

عطر اتفلط'حت أحزان عايزين نفرحها بقا 😂..


البارت الرابع عشر 


أبعتوا الجثه علي المشر'حة الحالة اللي مخ'ها كان متصاب مات ..

خرج مراد من عند عطر خلال مكالمة تلفون 

يونس مات أزاي يا دكتور !!


للأسف، خبر وفاة يونس وصل كالصاعقة مراد وقف لوحده، مذهول من اللي سمعه، وعينه لمعت من الصدمة وهو يكرر بصوت شبه هامس:

ــ مات!


الدكتور رد عليه بنبرة حزينة:

ــ أي إصابة في المخ بالشكل ده... طبيعي مش هيعيش. البقاء لله.


ضربات قلب مراد بقت سريعة، والمشهد كله بقى كأنه بطيء قدامه، كأنه بيحاول يستوعب الحقيقة المريرة.. قال بشبه استسلام:

ــ يعني خلاص... مات؟


الدكتور هز رأسه وابتسم ابتسامة حزينة وهو بيقول:

ــ البقاء لله يا مستر مراد هستأذن.


بعد ما مشي الدكتور، اتفتح التحقيق في المستشفى، والكل كان في حالة توتر. جده كان واقف في حالة صمت رهيب، أما قمر، فصرخت صرخة قوية، صوتها وصل لعطر اللي كانت على السرير. حاولت تركز وهي بتسأل بخوف:

ــ قمر... في إيه؟


قمر بصت لعطر ودموعها مغرقة عينيها، وقالت بصوت مخنوق:

ــ يونس يا عطر... يونس مات... مقتو'ل. أمه قت'لته.


عطر ابتسمت ابتسامة غريبة من الصدمة، وكأنها في عالم تاني، وردت بهمس غريب:

ــ يونس مش هيسيبني...


صرخت قمر فيها وقالت ..

مشي يا عطر، من غير ما يسيب سبب واضح، ساب جوايا علامة ما بتروحش. مشي وهو كسرني، كسرني بأفعاله اللي مالهاش مبرر، وكأنها سيوف غرست في روحي. مشي قبل ما يجاوب على أسئلتي، الأسئلة اللي كانت جوايا مستنية لحظة وضوح... لحظة إجابة.. لحظة يقول ليه أذ'ني كدااا ليهه .


كل اللي فاضل مني دلوقتي مجرد ذكرى مشو'هة وألم ما بينتهي يا عطر !! 


صرخت عطر بعصبية، صوتها مرتجف:

ــ إخرصي! إياكِ تقولي عليه كده، ده يونس يا قمر... مهما عمل، أنا بحبه.


صوتها بقى أهدى شوية، وكأنها بتسترجع لحظات صغيرة بينهم، وقالت بنبرة مكسورة:

ــ الوحيد اللي كان بيسمعني، حتى وأنا متعصبة وزعلانة... أبو طفلي اللي مات، جزء من روحي هو كمان.


بصت بعيد بنظرة شاردة وكأنها بتحاول تقنع نفسها قبل ما تقنع اللي حواليها:

ــ يونس مش هيسيبني و بكره تشوفي !!


دخل مراد، ساند على عكازه، وعينيه مليانة دموع. قرب من عطر ببطء، كأن كل خطوة بتزيد من ألمه، ولما وصل جنبها، نظر ليها بيأس واضح وقال بصوت مهزوز:


ــ ربنا يعوضك يا عطر بشخص يطبطب عليكِ، شخص غير يونس... هو دلوقتي في مكان أحسن، بعيد عن كل الوجع ده.


نظراته كانت بتحمل أمل صغير إنه يخفف من وجعها، لكن ملامحه فضلت غارقة في الحزن، وكأنه محتاج الطبطبة زيها تمامًا.


نظرت عطر لمراد بعيون مذهولة، صوتها مليان غضب وارتباك، وقالت:

ــ إيه التخريف اللي بتقوله ده؟ مش أنت اللي قولتلي إنه سافر؟ مكالمة تلفون واحدة، ولقيتك جاي تقولي إنه مات!


رفعت إيدها على جبينها بحركة مرتبكة، وقالت بنبرة شبه منهارة:

ــ مات إمتى؟ إزاي؟ يونس كان معايا إمبارح وأنا في العمليات... بلاش المقلب ده يا مراد، أنا مش ناقصة هزارك أنت وصحبك ؟


مراد وقع على الأرض ، كأن كل اللي جواه من وجع خرج مع وقعته.. قمر جريت عليه، ساندته وهي بتحاول تخفي دموعها، وقالت بنبرة حزينة لكن مليانة إصرار:

ــ قوم يا مراد... أنت السند اللي هنسند عليه بعد موته، لازم تبقى أقوى من كده.


بص مراد في عينيها، لقى فيها حزن كبير، لكن لما بص لعطر، شاف ملامح مختلفة.. قالتله بثقة، وعينيها فيها لمعة غريبة:

ــ بس أنا متوجعتش... لأن هو عايش، يونس عايش يا مراد!


نظرة مراد كانت مليانة حزن عميق، صوته كان مهزوز وهو بيقول:

ــ والله مات، مات وسبنا لوحدنا، أنا عمري ما ههزر معاكي في حاجة زي دي، يا عطر...


وقف للحظة، وكأنه مش قادر يكمل، عينه مدمعة، وقال بصوت متحشرج:

ــ يونس سبنا ومشي... بقولك هو في مكان أحسن دلوقت.


مراد حاول يقرب منها، لكن حس إنه مش قادر يوصل لها الصدمة دي، كأن كل كلمة بيقولها بتزيد من ألمه وألمها.


قعد مراد و بقا يعيط زي الطفل الصغير و قمر قعدت في جمب تعيط دخل الجد بهدوء حاد :ـ


يونس عايش ضغطه كان واطي أمبارح و مخرجش من الاوضة اللي أضر'ب للنار سميرة هي اللي بعتاه عشان توجع قلبنا عليه غير أن عرفت أبوكي مات يا عطر 

اللي حصل كانت بتداري علي عملتها و دخلنا في دوامه يونس وهو حي بس تعبان جدا 


عطر أبتسمت بوجع و عيونها مدمعه قالت بصوت مبحوح:

_أنا عايزه أقابل يونس ؟


أمه أتقبض عليها و الدنيا بقت أمان لكن أنا خسرت كل فلوسي بسبب يونس قالها الجد بجمود و صرامه :ـ

ياريته كان مات أهون من اللي هيشوفه مني 


طلع الجد ورق جوازهم ومضي عليه قدام عطر بهدوء 

أفرحي بقا بقيتوا متجوزين لكن جمال قلبك مينفعش معاه يونس 

كانت واقفه قمر في حالة صدمة و جوها حزن عميق جدا من اللي حصل ليها بنظرة شاردة للورق :

أنا ماشية ، محدش يدور عليا 


خرج مراد وراها بعصبية :ـ أستني عندك يا قمر أستني 


لكن جريت قمر من غير ما تبص وراها و صوت شهقاتها بقت عالية لكن مراد كان مبسوط جدا بلخبر يونس بقا موجود و معاه مبقاش لوحده أفتكر كلامهم مع بعض 

أبتسم و بص علي الباب شاف يونس طالع و وشه شاحب:


رمي العكاز و جري بسرعه لحد ما وقع علي الارض جري عليه يونس حضنوا بعض حضن أخوي ممزوج بمشاعر كلها حنان..


مراد عيط في حضنه بقوة عشان يصحي قلبه اللي أتوجع من خبر وفاته : متسبنيش يا أخويا ده أنا من غيرك تايهه !!


حضنه يونس بشدة و أشتد في حضنه و عيونه دمعة :ـ

لسه عارف اللي حصل دلوقت كويس أن سميرة راحت في داهية المهم أن معاكوا تاني ؟


سنده يونس و دخل الاوضة أبتسمت عطر بكل حنية و حنان 

قرب منها و مسك أيدها قال مراد بضحك :

أخيرا ماسكه حلال مبروك يا صحبي علي الجوازه !؟


أنكمشت عطر من الكسوف و عيون يونس اللي بتلمع من الفرحة : بجد يا جدي وفقت 


بصله بغضب شديد : اه يا روح أمك وفقت أشبع بيها بقا 


خرج مراد مع جده و سابهم لوحدهم سند علي جده وهو بيقول بألم : ما تريده لا يريدك تأقلم ؟


كان صوته هادي وهو بينادي عليها: "عطر..."


عطر رفعت عينيها عليه، وتلاقت نظراتهم. أول ما شافته، اتكسرت كل الحواجز اللي جواها، ودموعها بدأت تنهمر. يونس حس بيها من غير ولا كلمة، قرب منها بهدوء، ومد إيده ليها.


فتح ذراعيه بهدوء، وكأنه بيديها ملجأ من كل الدنيا، وقال بهمس: "أسف حقك عليا".


عطر ما فكرتش، كان حضنه هو الأمان الوحيد اللي بتحتاجه، قامت بصعوبة من السرير، ولما لمست إيديه، حست بكل الحنان والدفء اللي كانت محرومة منهم. حضنته بقوة، وكأنها بتكمل فراغ كان موجود في قلبها، وهو ضمها كأنها كل حاجة في حياته.


وهمس في ودنها، "أنا هنا، ومش هسيبك لوحدك تاني أبدا ..


بعد ما ضمها يونس في حضنه، عطر حسّت بالدفء اللي غاب عنها. ومع إن قلبها لسه بيوجعها، حسّت براحة غريبة وهي بين ذراعيه. سابت حضنه شوية ورفعت إيدها، مسحت دموعها وهي بتحاول تخفي ابتسامة صغيرة، بعدين ضربته في كتفه ضربة خفيفة بحب، وقالت له بصوت مختنق من الدموع: "بجد يا يونس؟ انت هتفضل جمبي، عارف إزاي تهون عليا .


يونس ضحك ضحكة خفيفة، بص لها بعيونه اللي كلها حنية، وقال: "وهعمل إيه؟ ماينفعش أشوفك زعلانة وأنا ساكت.


عطر شافت في عيونه نفس الأمان اللي كانت بتدور عليه من زمان، وحست إن مهما الدنيا كانت صعبة، طول ما هو جنبها، هتقدر تكمل عشان تبقي معاه ، هترضي بيا من غير أطفال 


كان سؤال مؤلم ليهم هما الاتنين :

كل حاجة كانت بسببي المهم إنك عايزني ، لو في يوم حسيت أنك مش عايزه يونس ممكن يحصلي حاجة ،حقك عليا علي كل دمعه نزلت منك غصب عني ، 

نزل لمستوي أيدها باسها بحب .. بحبك يا عطري ..


و أنا كمان يا يونس " 


فتح مراد الباب برجليه أتنفض يونس و غمض عيونه بخضه :ـ عليك حركات تنرفزز 


بقولك ايه يالا عارف بتكلم مين ده أنا مراد أظبط ظابط فيكي يا قارة واللي يقول غير كدا غلطان ..


بس يا بتاع غرام ؟!: 


بصي يا عطر بيقول ايه عشان لما أقوله يا بتاع عطر متزعليش :ـ

لا بس أنا حاسس أن قمر بتحبني قولي يا بتاع قمر 


بتقول مين قمررر !!!!!!


البارت الخامس عشر عطر اليونسي 


كانت قمر نايمة بتعيط و دموعها نازله من خبر جواز يونس و عطر 

دخلت أم عطر بغضب شديد هجمت عليها :-

سق'طي  بنتي يا فا'جرة يا خطافه الرجاله انتي اي دخلك بينهم بترمي السم يا عقربه 

شدت شعرها لدرجة كان هيطلع في إيدها ..


أبعدي عني يا ولية يا خرفانه بكلامك الماسخ اللي ملوش طعم .. أم يونس اللي سقطتها وخلتها متنفعش تبقي بنت تاني ده أهم حاجه الراجل عايزها أن مراته تخلف و تحمل منه ؟! لكن يعيني بنتك الخرج بيت دي مبقتش تنفع 


هربت دموعها من عيونها : يونس وعدني بلجواز و خلف فيه لا أهل راضين بيا ولا هو راضي أعمل ايه دلوقت أنت'حر 

أهون ليا يا مرآة عمي 


راضية واقفه مصدومة من الكلام اللي سمعته أتنهدت بحر'قيه علي بنتها :

وخرجت بدون كلام فجأة تلفون قمر رن وكان عش'قها ..

زادت ضربات قلبها بسرعه وقالت بصوت مبحوح :ـ

أيوة يا حسام محتاج حاجة!!

رد حسام بشهوه : وحشتيني يا قمر مش هنكرر اليوم ده تاني ولا ايه وحشتيني أوي 


بلاش كلامك ده يا حسام أحنا أطلقنا و دلوقت أنا متجوزه ؟!


جواز ايه يا أم جوان ده رجع لحبيبته القديمة و اماره كمان معاها في المستشفي وانتي تلاقيكي بتعيطي علي خيبتك 

وأنا اللي بعشقك مش معبره أمي حتي 

يا قمر بحبك بحبك أوي تعالي بقا وحشتيني ...


قفلت في وشه و رمت تلفونها في الأرض لحد ما الباب خبط بتفتح لقته حسام شهقه بتوتر و جريت علي أوضتها تقفل الباب :ـ عشان خاطري لا يا حسام حرام لا سبني ياماااااا 


كان بيكسر الباب زي المتوحش اول لمسه مني وكل لمسه مني أنا أفتحي الباب بقولك 

فجأة الباب أتكسر بصلها كأنها فريسه هجم عليها وبدأ يقطع في هدومها وهي بتبعده عنها بصراخ شديد 

أبوس أيدك يا حسامممم .. مش عايزك أبعد عني خربش جسمها بأيده وهجم عليها ومحدش كان سامع حاجة 


لدرجة حصلها نز'يف كانت بتعيط بقهر وهو قعد علي الارض ببرود : أخدت حباية من صحبي أسف 


جريت عليه وضر'بته علي وشه وفي بطنه جريت علي المطبخ وجابت ولا'عه تخيل تموت وأنت كدا 

ضحك بستهزاء : أعقلي يا قمر دي أخر مره أجيلك و تشوفيني 

جابت غاز و لعته في الاوضة وقفلت الباب الاوضة كلها بقت نا'ر قعدت علي الارض وبقت تلطم علي وشها وتحضن نفسها وهو بينادي عليها فتحت الباب شافته وهو بيو'لع 


جابت بطنيه وقربت حضنته و طفت النا'ر نزلت دموعها وقالت بحزن : انت اللي خلتني أعمل كدا فيك قوم أطلع برهههه 

أطلع بره يا حسامممم ،حسام نصه اللي تحت كان أتحر'ق ..


طلع بره و البطنيه عليه من تحت قال و دموعه نازله 

كل ده بسبب ألادمان بقيت واحد و'سخ وتبقي نهايتي علي إيد قمر ركب عربيته من الوجع مكنش قادر يسوقها لكن ضغط علي نفسه لحد ما وصل شقته 


دخل الحمام بسرعه وبص علي نفسه اللي النا'ر حر"قته وبقا يصرخ من الوجع كان خايف يروح المست'شفي وهو شايف جلد"ه بيقع قدام عيونه 

دخل صحبه باستغراب : أي عمل فيك كدا يا حسام 


أنزل هات حاجه للحر'ق مش قادر نزل صحبه وهو بقا يصرخ 

رجع صحبه أخده علي المستشفي و أتنقل من مصابين الحر'وق ...


كانت سنده عطر علي كتف يونس و بتتضحك من قلبها علي كلام مراد و يونس بيبصلها بحب و سرحان في ملامحها :ـ


ها قولتوا ايه أنا خلاص قررت أروح أتقدم لغرام ،قمر متجوزه أحب فيها أيه ؟


غرام مش بتحبك يا مراد بتتعب قلبك علي الفاضي ليه 


هحاول طلعوا من المستشفي علي البيت و مراد راح يشتري بدلة و يونس جهز و أستني مراد لحد ما دخل بلبدلة !! 


شكلي حلو بلبدلة يا يونس 

هز دماغه بفرحة حلو أوي يا صحبي بإذن الله هتوافق بيك و مش هتجرحك تاني !!!


خايف أوي أبوها يرفضني يلا يا مراد 


نزلوا للعربية و عطر واقفه في البرنده تبتسم بحب هتوافق يا مراد لو رمت الورد هاته ليا 


مشيوا لحد بيت غرام أول ما دخلوا كان في صوت في الشقة عالي و صوت أغاني مرتفع 

هو في حد هنا تقريبا بس انا هدخل هي قالتلي علي المعاد ده 


أول ما دخل مراد شافها و هي بتلبس الدبلة و صوت الزغاريط عالية 

وقع الورد من أيده و يونس واقف مصدوم مش بيتحرك 

وقفت غرام بتوتر و عيونهم أتقبلوا 

نزلت دموع مراد و نزل بسرعه و قلبه مكسور مليون حته 


مش أنا يا يونس اللي أنجرح بشكل ده أعترفت ليها أنا بحبها و بخاف عليها

تقولي موافقه عشان أشوفها مع واحد غيري 

و أدخل أسقف أنا مش عايزها يلا نروح 


لسه هيمشي نزلت غرام و بصتله بشفقه و عروقه بارزه من الغضب بصلها بغضب و عصبية ..

كام مره هثق فيكي عايزه مني أيه تاني عربية و حاولتي تمو'تيني و قولت مش مقصوده خسرت شغلي أربع مرات بسببك و برضو بحبك و بجري وراكي وانتي زي الراجل مفيش فيكي أي حاجة يتبص ليها 


اللي فوق ده بصلك علي أيه أنا كنت غبي يوم ما حبيت واحده زيك بتهيني راجل ب راجل هو ده يعقل 

رمي الورد في وشها وقال بتهديد: خسارة فيكي كسرة قلبي 


هتركب يا يونس ولا أمشي لوحدي 


أستني يا مراد حقك عليا 


بقولك أيه يا بت أنتي أمشي من هنا يلا و ياريت لا أشوف وشك ولا تشوفيني 

ولو حصل بلقصد هوريكي وش أسود عمرك ما شوفتيه 

حرك رجليه بلعكاز و الكدمات اللي في وشه و صرخ في وشها 

ركب جمب يونس 


وساق يونس بحزن علي حالته دموع غرام نزلت و قالت بوجع : أسفه مكنش قصدي 


مراد كان بيعيط بحرقه دي هانت كرامتي يا يونس داست عليا قدامهم شوفت كانت بتتخطب لغيري وأنا زي العبيط 

رايح عشان بحبها 

أهدي يا مراد أنت تستاهل حد أحسن من غرام مليون مره ..


لكن فجأة عربية دخلت فيهم و دماغ مراد اتخبطت و نزفت ويونس فقد الوعي 

نزل راجل كبير من العربية و هو بيبتسم :ـ


ماتوا يا مدام ...


البارت السادس عشر عطر اليونسي 


بصتله وهي بتترعش، دموعها مغرقاها وملامحها تايهة بين الخوف والذهول. صوتها كان مكسور وهي بترد:

يونس وحشتني اي الد'م اللي عليك ده يونسس ..


"يونس... أنا... أنا كنت بدور عليك... هو أنت بخير؟"


رفع حاجبه باستغراب وهو شايف الكرسي المتحرك وهي عليه، ابتسامة خفيفة ظهرت على وشه رغم الجرح اللي كان باين على جبينه.


عطر إنتي اللي شكلك محتاج تسألي نفسك السؤال ده. أنا كويس، عربية خبطتني بس الحمد لله عدّت على خير.


قربت منه أكتر، عينيها مكنتش مصدقة الكلام اللي بتسمعه، كل اللي كانت شايفاه هو الد'م اللي على هدومه وعلامات التعب على وشه.


عدّت على خير؟ إنت عارف أنا قلبي كان هيقف وأنا سامعة الخبر؟ ليه محدش قالي؟ ليه يا يونس؟!


مد يده وحطها على إيدها المرتعشة، صوته كان هادي وهو بيحاول يطمنها:


متخافيش، أنا هنا، قدامك، ولسه معاك. مفيش حاجة في الدنيا دي هتفرقنا، فاهمة؟


نظرتها كانت مليانة مشاعر متلخبطة، لكن وسط كل ده، كان في لمعة خفيفة من الارتياح، كأنها صدقت وعده... 


مراد طمني عليك أنت كويس ، غرام وافقت ؟

 رفع رأسه وكأنه بيحاول يثبت لنفسه قبل أي حد إنه لسه قوي، لكن صوته كان مليان ألم وهو بيقول:


"بس عمري ما هرجعلها تاني... ولا هسامحها.


كلماته خرجت بحسم، كأنها وعد قطعه لنفسه، وعد إنه مش هيسمح لوجعه يسيطر عليه تاني.


قام من مكانه بخطوات مترددة، عنيه مليانة نار الغضب والخذلان، بس جوه قلبه كان فيه صراع أكبر بكتير. كان عارف إنه لسه بيحبها، لسه كل جزء فيه متعلق بيها، لكن كرامته؟ كرامته كانت أهم دلوقتي.


هي اختارت حد غيري، خلاص... يبقى لازم أختار أني أكمل من غيرها.


مسح دموعه اللي كانت بتحاول تغلبه، وطلع من المكان وهو بيحاول يبان قوي. لكن الحقيقة إن كل خطوة كان بياخدها، كانت تقيلة، كأنها بتسحب منه حتة صغيرة.


عرف إن القرار ده هياخد وقت عشان يقدر يعيش بيه، بس كان عارف كمان إنه لازم يكمل... حتى لو كانت الدنيا من غيرها ناقصة عمري ما هسمحك يا غرام..


مراد وقف مكانه لما شاف اسمها بيظهر على شاشة الموبايل. قلبه اتقبض، لكن فضول غريب خلى إيده تتحرك ورد على المكالمة.


قبل ما ينطق كلمة، صوتها جه على طول، مليان لهفة وخوف:


مراد! أنت كويس؟ سمعت إنك عملت حادثة، قلقت عليك أوي!


مراد أخد نفس عميق، وكأنه بيحاول يستوعب اللي بيحصل. فضل ساكت للحظة، صوته خرج بعدها ببرود غريب:


غرام... ده أنا... يونس.


صوتها اتغير فجأة، وكأنها اتفاجئت، أو يمكن خجلت:


يونس! أنا آسفة... أنا كنت فاكرة... أقصد... أخبارك إيه؟


ضحكة صفراء مليانة سخرية خرجت منه، وكأنه بيحاول يخبي الغصة اللي في صوته:

متقلقيش يونس كويس، وأنا كمان كويس، لو كان حد مهتم.


غرام سكتت، حسيت ببرودة كلامه، لكن ما قدرتش ارد. كل اللي في دماغها إنها اتصلت تطمن، بس واضح إن المكالمة دي فتحت جروح أعمق من اللي كانت متوقعها.


مراد قفل المكالمة من غير ما يستنى ردها. عنيه كانت مليانة غضب، بس جوه الغضب ده كان فيه وجع، وجع الشخص اللي حب بكل إخلاص واتخذل. 


يونس وهو في لحظة ضعف، قرب وشه من عطر ببطء، عنيه مثبتة على عينيها اللي كانت مليانة مشاعر مختلطة. المسافة بينهم كانت بتقل، لكن فجأة، عطر حطت إيدها على صدره بلطف، زي ما تكون بتحاول توقف اللحظة دي قبل ما تتعدى حدودها.


قالت بصوت هادي، لكنه مليان مشاعر :


يونس... مش كده أبعد ؟


هو وقف، وكأن كلامها صحاه من حالة الضياع اللي كان فيها. بعد خطوة عنها، حط إيده على وشه وغمض عنيه، واضح عليه الندم.


أنا آسف، والله ما كان قصدي... أنا بس... أنا تعبت، ومكنتش عارف أنا بعمل إيه.


عطر بصت له بابتسامة هادية، رغم كل حاجة، كانت عارفة إن وجعه هو اللي خلاه يوصل للحظة دي.


أنا عارفة يا يونس، بس لازم تلاقي القوة جواك، مش فيا. أنا هنا علشانك، بس ما ينفعش نهرب بالطريقة دي.


يونس هز رأسه بتفاهم، رغم إن جواه كان فيه عاصفة. عرف إنها عندها حق، وإنه محتاج يواجه ألمه بدل ما يحاول يدفنه في لحظة ضعف.. بس متنسيش أنك مراتي 


بعدت بلكرسي أنت عارف قربك ده هيجيب حاجات تانيه و أنا تعبانه مينفعش ..

تمام، نعيد صياغتها بالعامية:


حاولي تنسي اللي حصل يا عطر... عارف إني غلطان، بس أنتي اللي سلمتي نفسك ليا." قالها وهو باصص في الأرض، صوته متكسّر وكأنه بيحاول يبرر لنفسه قبل ما يبرر لها. عطر ما ردتش، عينيها كانت مليانة وجع وصمتها كان أوجع من أي كلمة...


أنا فقدت أبني بسببكك فوق لنفسك !!


وقف من صدمته من كلامها : أفوق لنفسي ؟


البارت السابع عشر عطر اليونسي 


أنا أتحرمت من كل حاجه حرمتني من أن أكون أم و أسمع كلمة ماما 

صوتها كان عالي وهي بتصرخ، عنيها مليانة دموع كأنها بتحاول تفرغ كل اللي جواها من الحزن خطت خطوة لقدام، كأنها عايزة تكسر الحاجز اللي كان بينهم، لكن فجأة وقفت وكأنها خافت تواجهه أكتر... أنا عايزه أطلق يا يونس ؟!


صوتها كان مهزوز لكنه واضح، وكأنه خرج من أعماق قلبها مكنتش قادرة تكتم أكتر من كدا بعد لحظة الصدمة اللي سببتها وقعتها، رفعت راسها وهي بتبصله بعينين كلها انكسار، لكن مليانة إصرار علي الطلاق.

يونس قرب منها بهدوء، ركع جنبها على الأرض وحط إيده على كتفها بحذر، كأنه خايف يكسرها أكتر صوته خرج بهدوء ومكسور مليان وجع:

عطر... أنا مش عايز أخسرك، أنا حاربت عشان ابقا معاكي 

عنيه كانت كلها ندم حقيقي، وكأن الكلمة اللي قالتها فجرت في قلبه إحساس بالعجز حاول يكمل:

أنا عارف إني غلطت... عارف إني خذلتك... بس الطلاق فكرة صعبة؟ إحنا هنبدأ من جديد وهعملك اللي انتي عايزه ؟

اللحظة كانت ثقيلة، مليانة مشاعر متناقضة، بين خوفه من فقدها وتمسكها بطلاقها منه ؟!


قامت عطر وقفت من علي الكرسي ضغطت علي أعصابها ولسه هتقف وقعت على الارض وصوت أصتدمها كان عالي 


 وهي وقعت بكل ضعفها. في لحظة واحدة، يونس نسى كل حاجة.

عطر!"صرخ باسمها وهو بيجري ناحيتها بسرعة، قلبه كان بيدق بجنون وكأن الزمن اتوقف للحظة.نزل جنبها بسرعة، إيده كانت بتترعش وهو يحاول يرفعها بلطف عنيه كانت مليانة خوف وهي مغمضة عينيها وصدرها بيطلع وينزل بصعوبة.

إنتي كويسة؟ عطر، ردي عليا! صوته كان مكسور، مش قادر يخفي رعبه لمس علي شعرها بخوف كأنه بيحاول يتأكد إنها بخير.

لما فتحت عينيها بصعوبة، نظرته اتحولت من خوف لارتباك وزعل دموعها نزلت حط إيده على وشه، وكأنه بيحاول يهدي نفسه:

كنت هتموتيني من الخوف لكن عنيه فضلت متعلقة بيها 


سندها علي السرير و اخد هدومه و دخل الحمام خرج نام جمبها وهي راحت في النوم !!


كان قاعد مراد في اوضته بيدخن و بتفرج علي فيلم و سرحان في غرام في أول ما شافها فجأة الباب خبط :ـ

فتح الباب و أول ما بص أتصدم و فتح عيونه بصدمة .. قمر !؟


خلعت عبايتها و كانت بقميص قصير خالص صوت كعبها كان بيدق في الأرض بصتله بأنفاس حاره و بدون وعي :ـ

رمت نفسها عليه وشدته لحضنها 

أنا بحبك أوي متسبنيش وقعت علي الارض و مراد واقف بيلمس شعره بتوتر 


من شكلها شد أعصابه و دخلها علي السرير وقفل الباب و نام في الصالة بعيد عنها ..


تاني يوم الصبح صحيت قمر وبتمسك دماغها بتعب خرجت الصالة شافت مراد نايم قربت منه بخوف شديد 

يلهوي يا مراد أنا ايه جبني هنا أصحا فوق بصت لهدومها وقعدت و ضمت رجليها !!!!!!


فتح عيونه بنوم فاق و قعد قدامها :ـ قمر أي جابك هنا ؟!


في بنت لبستني كدا وقالتلي اطلعي فوق وفجأة لقيت حاجه خبطت في دراعي و طلعت هنا قالتلي علي عنوان الشقه بتهديد وأنها هتأذيك لو مسمعتش كلامها 

ن وبعدها محستش بحاجة أنا جيت عشان اقولك أنها عايزك تحت و أحذر منها .؟


كان حاسس أنها بتكدب عدل هدومه و دخل طلع لبس من عنده ليها كان غيران عليها رمي الهدوم في وشها :ـ

أستري نفسك واطلعي بره أنا شب مينفعش تبقي هنا .


دخلت تلبس و طلعت كان هو لبس البدلة اخدها و نزل بتوتر بيبص عليها وقلبه بيدق بعد نظره عنها و ركب عربيته و راح القسم 

وقمر رجعت بيتها تاني وهي محرجه من نفسها واللي عملته ؟! يلهوي يا قمر شافك كدا ينهاري عليكي يا قمر هيثق فيكي ازاي بعد كدا 

نامت علي سريرها وهي مكسوفه و بتفكر فيه كأنه واقعه فيه من الدور ال 20 ...


دخل مكتبه وقعد يراجع الشغل فجأة دخلت غرام و أيدها فيها الدبلة بصلها ببرود و أبتسم أبتسامة صفرا 

لو سمحتي عندي مأمورية فين ورقها خطاب بيه مكلمني علي الشغل مهمه علي قدي أحسن 

ما أضيع حياة الناس مقابل نفسي .. خرج وهي بتدبدب في الأرض بغيظ 


نفسي تمشي مش عايزه أشوف وشك تاني أنا اكتر واحده بتكرهكك في حياتها يا مراد ..


دخل تاني و رفع حاجبه باستغراب : البت قمر تحفه كانت أجمد ليله أعيشها في حياتي ..

ايه ده انت اتجوزت ولا ايه من غير ما تقول لحد مش عوايدك يعني 


وأنتي مالك ياريت تخليكي في شغلك وبس خرج لشغله 

نزلت دمعه منها بأحراج شديد من الكسفه رنت علي خطبها وهي بتعيط : مراد يا خالد حاول يتعرض ليا.. 


اتحر'ش بيا ؟!


الثامن عشر 


أحنا رايحين فين يا ماما مسحت دموعها بقهر .. فرح بابا يا حبيبي قالتها بحزن وهي بتلبس جزمتها و ماشيه !!


بصت عليه و دموعها نازله بهدوء كان بيرقص و الفرحه ظاهره في عيونه :ـ

هو مش بابا أتجوزك أمال مين دي ؟


دي طنط ياسمين بابا بيحبها و قرر يتجوزها أنا وأنت هنحضر الفرح و نسافر بعيد النهاردة أخر يوم هتشوف فيه بابا .


زقها بغضب : أنا مش هروح معاكي ،أنا هروح مع بابا ؟


جري الطفل علي أبوه اول ما شافه حضنه و عيط .. متسبنيش يا بابا عشان خاطري 

رفعه رحيم لحضنه و أبتسم .. لازم ترجع مع ماما مينفعش تبقي معايا !!


مسحت نجمة دموعها و جريت علي شقتها تعيط وتصرخ في الشقة : مش قادرة أتخيل أنه معاه ولا قادرة أشوفه خلاص قررت الطلاق وهو رافض عايز يعذبني و أبقا بشوفه معاها و أبان قوية .


خلصوا الفرح و نجمة نزلت الدور الارضي مع الدادة و أبنها نام سمعت صوت الزفه طلعت لقته داخل و شايل ياسمين علي أيده و صوت ضحكم عالي 

بصلها رحيم بتوتر و نزل ياسمين بهدوء ابتسم وهو شايف عيونها ورمة من العياط 


أسبقيني يا ياسمين و أنا جاي وراكي طلعت وهي بتبص لنجمة باستغراب 

ساعتها قربت نجمة نزلت كف شديد علي وشه حطت أيدها علي قلبها وقالت بصوت مخنوق: انت جر'حتني ..


لمس رحيم علي وشه وبصلها بتركيز .. أنا اتجوزتك يا نجمة عشان خاطر أمي بتحبك و شيفاكي زوجة مناسبه انتي ونعمة الزوجة وعمرك ما قصرتي في حقي وأنا كنت جوزك و مقصرتش عارف أنك بتحبيني بس أنا مش قادر أحبك 

أنا بس أتقبلت الواقع معاكي ..


أنتي عارفه كويس أن بحب ياسمين و وعدتها بلجواز ولو راحت مني كنت هعيش ندمان طول عمري ..


أنا عايزه أطلق يا رحيم مش هعيش معاك ثانيه واحده بعد دلوقت زي ما قولتلي أمشي أنا همشي وأنا مطلقة مش علي ذمتك وكدا تبقي عايش مع حبيبة قلبك 


شدها من وسطها بغيظ .. عايزه تحرميني منك و من أن أشوف أبني انتي مراتي ومستحيل أطلقك يا نجمة ..


أبعد عني بقا عايز مني ايه تاني بعد ما أتجوزت عليا قلب ايه دي اللي يحب أتنين عايزني ولا عايزها ...


انتو الاتنين انتي ام أبني وهي حبيبتي !!


الكلمة نزلت عليا زي جردل مياه ساقعه مسحت دموعي وأنا بستوعب كلامه :

أم أبنك دلوقت نجمة بقت أم أبنك 


عايزه أقولك ايه يعني يا نجمة ليا اتجوز بدل الوحده أربعه و ده حقي مقصرتش في حقك عملتك فرح و عملتلها 

يبقي ناقصك ايه 


ناقصني حبك ليا يا رحيم وأحس أنك مش شايف غيري ..


وقفت ياسمين علي السلم وقالت بغل : 


بس هو مش شايف غيري أنا يا أسمك ايه أنتي 

اه صح نجمة !!!


يلا يا رحيم عشان تفتحلي سوستت الفستان مش عارفه أفتحها ..


طلع رحيم فوق وهو بيودع نجمة بنظراته اخد ياسمين و دخل أوضته مع نجمة اللي اول ما شافته صرخت 

بلاش هنا يا رحيم لو أنا غالية عندك ..


شدته ياسمين بأصرار للأوضة و رزعت الباب بقوة بدأت تقلعه البدلة وهو سرحان في عيون نجمة و كلامها ليه 

يلا يا رحيم قلعني الفستان .. فتح السوسته و نزل الفستان و كانت قدامه شبه عريا'نه 

قرب منها و أتجاوب معاها طلعت نجمة تاني يوم الصبح 


فتحت الباب و أتصدمت لما لقتهم في حضن بعض علي سريرها ..


صرخت بوجع : رحيمممممم 


فتح عيونه بنوم وبصلها بتوتر : نجمة أنا ..


البارت التاسع عشر و الاخير 


تتجوزيني 

قالها مراد بلهفه و قلبه بيدق بسرعه نزل علي ركبته و طلع خاتم :ـ

ردت قمر بفرحه .. موافقة ؟!

أشتغل ضرب النا'ر في القسم و يونس حضنه و بارك ليه 

وقفت غرام تبص عليهم بغيظ و غضب .. اه يا كداب ..


غمزلها مراد من بعيد و أخد قمر و يونس رجعوا الدار طلع يونس عند عطر بفرحه :

عطررر أنتي فين و حشتيني 


بصت بعيونها بعيد بزعل : هطلقني أمته يا يونس ؟


ضربها كف بسيط وحضنها .. أبقا غبي لو ضيعتك من أيدي مره تانية يا مراتي أنا راضي بيكي و أنتي كدا 

أسف حقك عليا أوعدك أنها هتكون أخر مره يحصلك حاجه بسببي أنا يونس و أنتي عطر أحنا الاتنين واحد ..


شدته لحضنها بحب وعيونها مدمعه : بجد يا يونس مش هتسبني !!


رجعنا لهرموناتك بروح أمك .. عطر أنا بحبككك 


شالها من علي الكرسي و بدأ يلف بيها قرب منها بضعف طفي النور وووووو 


قمر كانت قاعده في أوضتها مبسوطه أنها هتكون عروسة و مراد هيتقبلها بكل عيوبها دخل الجد بهدوء:ـ

الف مبروك يا قمر يا بنتي بلرفاء و البنين ، مراد بيجهز ورق كتب الكتاب ، مستعجل جدا علي الفرح ..


أبتسمت قمر و حضنها جدها بحنان .. تستاهلي كل خير رغم أنك عملتي حاجات كتير تزعل بس المسامح كريم 

لازم تروحي تعتذري لعطر ، هي أكيد هتسمحك مهما كان ..


يونس دايما بيقف جمبي بعد ما قولتله أن حسام بيحاول يهددني قال لازم أرجع البيت و ساعتها مراد قرر يتقدملي 

بس هو بيحب غرام !!


غرام أكتر حد د'مر مراد انتي عارفه أن الضحكة كانت مش بتفارق وشه و دايما بيهزر و عمره ما كان بيتكلم جد 

جت البنت دي كانت عيونه باهته و نفسيته وحشه خسر شغله و حياته بسببها  وبرضو راح يتقدم ليها لاقها بتتخطب لغيره ..و القضية اللي أترفعت عليه 

ولما بعتتك ليه الشقه و هددتك تمو'ته بس أنتي ذكية و عجبتيني ؟!


أبتسمت و طلعت لعطر خبطت علي الباب زعق يونس بغضب : عايز ايه يا مراد جاي دلوقت ليه ..


أنا قمر يا يونس عايزه عطر 


عطر تحت نطاق الخدمة النهاردة أنزلي لجوزك تحت يلا ..


ضحكت عطر بكسوف : أتلم يا يونس ..


حاضر يا قلبي !!


نزلت قمر تحت و هي بتتضحك وقفت علي السلم براحه معقوله جيت البيت ده عشان يونس أتجوز مراد وفي الاخر يبقي مع عطر و تكون حامل و أنا يحصل فيا كل ده 

ياه أما رواية غريبة النصيب الدوار تكون قدام عنيك و بتحبها بس بتدور علي غيرها 


دخل مراد غمزلها و قرب منها بلع ريقه بتوتر مسك أيدها و باسها :ـ موافقه تكوني سندي و قت ما أحتاجك صدقيني هعوضك عن كل حاجه إياك تكونِ فاكره عشان كنت بحارب علي غرام يبقي لسه متعلق بيها 

أنتي دلوقت مراتي و أوعدك أنك مش هتسمعيني أجيب أسمها علي لساني تاني ولا هسمع تفكيري يروح ليها تاني .. 


زغرطط قمر بفرحه : و أنا كمان أوعدك أنك حبيبي الاول و الاخير ..


نزل جدهم وبصلهم و برق .. و بعدين في عش الزوجيه يونس بقوله قوم شوف شغلك قالي يو'لع و انت واقف تحب هنا ..


ما تلاقي فضيلة مراتك مش مروقه عليك عشان تنضم لعش الزوجية ..

ضحكوا و قعد الجد كتب كتابهم نزل يونس يزعق .؟

بتكتب الكتاب من غيري ده أنا أهم من قمر ولا ايه يا قمر .


لا دلوقت مفيش أهم من المدام حضنه يونس و بارك ليه ..


بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير "


حضنها مراد ولف بيها باس دماغها و عطر وقفت في البرنده علي الكرسي بفرحه و زغرطط 

طلعت قمر لحد عندها و حضنتها و عيطت بندم:

حقك عليا يا عطر كل اللي أنتي فيه بسببي أنا أسفه 


سندتها قمر لحد ما وقفت وهي بتتألم من رجليها .. المسامح كريم مبسوطه أن مراد أتجوزك يا قمر و بأذن الله حياتنا هتتغير و كل واحد عرف حياته فين ..


معاكي حق و أنا خلاص أتغيرت و هفتح صفحة بيضاء معاكوا ..


زغرطط عطر تاني و قعدت علي الكرسي !!


عدا سنه وعطر بدأت تتعالج و ترجع تمشي تاني و أحتمال ترجع تبقي أم تاني يونس كان فرحان و طاير بيها .. أما قمر فكانت حامل في خمس شهور 


لبست عطر فستان أبيض و وقفت في أرض خضرا وهي بتودع الكرسي و شايفه نفسها بلأبيض عيونها دمعت مشيت لحد يونس وقالت بدموع الفرحة :ـ

بحبك 


بصلها بصدمة لما شافها واقفه وشدها لحضنه بقوة :

أنا مش مصدق نفسي أخيرا رجعتي تمشي بحبك أوي يا عطري 

لف بيها بفرحه قرب باسها من دماغها بحنان :

أهلا بيكي في كيان يونس بيه أشطر ظابط فيكي يا دولة ..


نعم يا روح أمك قالها مراد وهو بيبلبس كاب البدلة .. متنكرش أن أجدع ظابط في الداخليه حتي مش معايا ولا نجمة من كتر الجدعنه 

ضحكوا كلهم قرب يونس من عطر و قال :


سُميت عطر لجمال عطرها الدخلي التي دائماً كانت تبوح بيه لتعبير عن مشاعرها أتجاهي ، أمراة قوية تحملت قسو'تي و أفعالي المؤلمة التي كادت أن تحرق الشمس من شدة الألم هي الآن زوجتي و كياني هي الآن روحي و عطري أشعر و كأن قلب ملك العالم كاملاً حين رأيتها اول مره و عند القبله الاولى الي كل مره قبلتها فيه مشاعري و أحساسي اتجاه كأنها أول مره أملكها عطري أنت الآن عطر اليونسي 💕..


تمت الاخير 


رأيكم يهمني و عايزه أعرف وجهة نظركم و تابعوني في الجديد عقوبة العشق بحبكم و يارب دايما كل سنه و كل شهر أكون معاكم برواية أجمد من اللي قبلها 

وتسلم أنمالي علي العظمة دي 

برافووووووووو 


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه متروحوش اي مكان تاني وادخلوووا عندنا هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستمتعوا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 👇 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم