رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم أديبة الاحساس لادو غنيم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
قبر قلبها متعفن بخدعه دفنتها أيدي متشوهة النفس'جعلتها تتعايش لليالي بكذبه كالجمر تحرقها' كُذبه اجبرتها علي التمُسك بمخالب الـشيطان الكارهَ لهُ فكيف تعشق شيطانً تسبب بسلب بذرة أنوثتها
ـــــــــــــــــ♥🎸
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼]
"ــــــــــــ]
داخل قاعة المزاد يجلس الكثير من رجال الأعمال المُشاركين بهِ'و'من ضمنهُم [البارون] الذي يُعطى رقماً للحصول عليه'
ستة'و'ثلاثون مليون'
نظر لهُ الرجُل المسئول عن إتمام البيع'
سته'و'ثلاثونن مليون عند [البارون] باشا'
أربعين مليون جنيه'
لفظَ [جواد]
فالتفتت أعيُن الجالسون إلي الخلف 'ينظرون إلى تلك الهيبه المُتحركه علي الأرض'يسيران بجوار بعضهُما'كانَ مزيجً من الفخامه'يُكملاً بعضهُما'[أبن المغازي] ببذلتهُ البيضاء'و'[ابن الهلالي] ببذلتهُ السوداء'أتحداً بين الأبيض'و'الأسود زادهُما فخامه'
فضيق المسئول عينيه بسؤلاً'
أهلاً [بجبران] باشا المغازي غريبه حضور ساعدتك'و'الباشا اللي عرض الأربعين مليون مين ساعدتك'و'ياترى دافع فلوس التأمين'
جواد بكبرياء'
'التأمين مدفوع بإسم [شعبان حداد] واحد من رجالتى'و'ورقة التأمين موجوده'
[جبران] بذات الكبرياء'
حضوري مش غريب أنا هنا بصحبة صديقى'و'قولت أجاي أشوف الدنيا ماشيه أزي'
أومئ الرجُل بالإدراك'و'قاله'
أربعين مليون عند [جواد] باشا الهلالى'حد عندهُ كلمه تانيه'
التفت عين [جبران] إلي جميع الحاضرين بكبرياء'و'كأنهُ يقول لهُم دون حديث أنهُ هُنا'فل تصمت الأفواه فى حضرتهُ'فمن لديه الشجاعه لـيقف أمام إمبراطورية [المُغازي]و'بالفعل لم يـستطيع أحداً النُطق
المسئول بتاكيد'
أربعين مليون عند [جواد] باشا حد هيزود يا بشاوات'
لم ينطق أحداً فقال بتأكيد'
مبروك علي ساعدتك المزاد يا [جواد] باشا'
لمعت عينيه ببسمة ربح'و'صافح [جبران] بـرسميه'
مش هنسالك خدمتك يابن المغازي'
[جبران] بذات الرسميه'
مفيش خدمات بس خُدها نصيحه منى'عشان تقدر تلاعب ابن [الغنيمى] لزم تسبقه دايماً بخطوه خليك ملك العبه مش العبد'
كانت نصيحه تعنى الكثير'و'تحمل الأكثر'فأومأ لهُ بتفهُم'و'ذهبَ[جبران]بعدما أتم خدمتهُ'أما [جواد]فبدء الجالسون ينهضُو'و'يتعرفواً عليه'و'بعد ذهاب معظمهُم وقفَ[البارون]وإقتربَ منهُ يُناظرِه بـجديه'
مبروك عليك المزاد يا [جواد] أنا سيبتهولك
كـ عربون محبه بما إنك جديد في شغلنا'
رد عليهِ بتعالي'
ياخساره مليش فى المحبه'
قطب جبهتهُ بجفاء'
تمام واضح كده إنك داخل الموضوع بصدرك'خلي بالك بقى لتستهوا'و'تيجى عاصفه تشيلك'
زم فمهُ ببسمة كبرياء'
متقلقش عليا بلبس هدوم تقيله'اما العاصفه مبتأثرش علي الديابه'و'أنا زي الديب بكلبش في الارض بمخالبي'و'مفيش أي عاصفه هتقدر تحركنِ من مكانِ'
ردفاَ بكلماتً كالشراره لبداية الحرب'و'تجاهلهُ'و'إتجه ليتم أخذ الصفقه'اما [البارون] فذهبَ'و'الحقد يملئ قلبهُ متوعداً داخلهُ لمواجهتهُ'
ـــــــــــــــ'
لاإله الا الله محمد رسول الله ﷺ♥
"
بقصر[الهلالي] تجلس[نسمه] بـرفقة[ريحانه] بحجرة الجلوس'تحادثها بـإستغراب'
نعم بردو مقربش منك لاء كده الموضوع ميطمنش خالص إنتِ مُتاكده إن [جواد] تمام'
ضيقت عينيها بتساؤل'
يعنى إيه بالظبط'
يعنى جوزك تمام'يابنتِ صحصحى معايا شويه[جواد] راجل بجد'و'لا أي كلام'
يعنى ايه أي كلام'
يعنى بإختصار شديد [جواد] ملوش في البنات صح كلامِ'
دخلت عليهم [معالي] برفقة[بهيه]و'سمعتا ما كانَ يدور بينهُما'فقالت [معالي] بإعتراض متعصب'
إيه اللي بتقوليه دا يا[نسمه]
تلبكت[نسمه]
مبقولش حاجه يا طنط'
[بهيه] بإصرار'
بلاش كدب إحنا سمعنا كُل اللي دار ما بينكُم فهمينى'[جواد] مالهُ إيه
[معالي] بتعصُب'
إتكلمِ يابت متخلنيش أتزربن أكتر مـ أنا متزربنه'
تنهدت [نسمه] بقلقاً'و'أخبرتهُم بكُل شئ'فشنت الصدمه عواصفها علي وجوههم'و'بالأخص [معالي] التى جذبت [ريحانه] من يدها أوقفتها امامها تلومها بتعصُب'
إنتِ ايه ما بتختشيش إزاي تتكلمِى عن حاجه زي دي إيه مفيش حياء خالص كدا'
إرتجفت بقلقً'و'نظرت [لنسمه] لتُساعدها'فوقفت بجوارها'و'أبعدت يد [معالي] عنها'تزامناً مع حديثها'
هو إيه اللي حصل يا طنط'[ريحانه] صديقتى'و'مفيهاش حاجه لما تحكيلِى'و'بعدين هى مش غلطانه الغلط علي [جواد] لأنُه مش عايز يديها حقوقها المفروض بدل ما تتخانقى معاها تروحِى'و'تتخانقِى معاه هـوَ'
[بهيه] بمسانده'
فعلاً هُما عندهُم حق المفروض تتكلمِى مع [جواد] و'تشوفي إيه اللي مخليه مبيقربش من مراتُه مع إنها جميله'و'واضح أوي إنها عايزاه'شوفِى مالهُ يمكن عندهُ مشكله جسديه مخلياه مبيقربش منها'
[معالي] بتزمُت'
[جواد] زي الفُل سيد الرجاله كُلها'و'بعدين من يوم
ما تجوزها'و'المصايب نازله ترف علي دماغُه مخليه مش لاحق يفوق أكيد عشان كدا بالهُ مش رايق'و'مش عاوز يقرب منها'
[نسمه] بجديه'
الأقدار دي بتاعت ربنا'هى ملهاش ذنب إنهُ يقصر في حقوقها الزوجيه يا طنط'
[معالي] بتزمُت'
خلاص خلصنا'[جواد] هتكلم معاه'و'هخليه يتم الليله عشان الكُل يسكُت'
بتلك الحظه المُشتعله بـالأراء'
قاطعتهُم [ساميه] التى دخلت'و'برفقتها[غوايش]
ست [ريحانه] الست دي بتقول أنها مرات أبوكِ'
ناظرتهَ [ريحانه] بـقلقً'و'قتربة منها تسالها'
خير يا مرات أبويا'إيه اللي جابك'
أدعت البكاء'و'عانقنها'
أبوكِ مات'مات'و'سابنا يابنتِ'
مشاعر الصدمه'بمشاعر الحزن'بمشاعر الإنكسار'بمشاعر الخذلان لسنوات'أتحدوا ليصنعوا هجين حزن من نوعاً خاص'هجيناً تصور علي هيئتها جعلها تتراجع بذكرياتها لسنوات الصغر حينما كانَ عُمرها ست سنوات''تتذكر تلك المُشاجره التى حدثت ليلاً بين أبيها'و'والدتها'
كانت تقف بجوار عشتها الصغيره'التى تسكُنها معهما'ترا'والدها يُمسك بعنق والدتها يضغط عليها بكامل قوتهُ ليجعلها تُفارق الحياه' بينما الأخري تُعافر للبقاء علي قيد الحياه'لكن دون جدوه فقد تمكن منها حتى فقدت التنفوس'و'سقطط أسفل قدميه'.
لم تستطيع [ريحانه] أن تصرُخ'و'الا تتحدث فقط تبكى دواً صوت بعدما شاهدة مقتل والدتها بعينيها علي يد والدها'و'قبل أن يراها التفتت لخلف العشه تختبئ بـاغصان الشجر'تجلس'و'هى ترتجف'بينما وجهها تتبدل تعابيرهِ بين الحظه'و'الأُخري'فما رأتهُ تسببَ بنفصام شخصيتها'لتزرع بداخلها أنها ستظل صغيره'لا تفق شئ لم تُريد أن تنضوج لكى لا تواجه ذلك العالم الذي تسبب بمقتل والدتها علي يد والدها'بتلك الليله المُظلمه'بين الأشجار'أختبئة كُل معالم النُضج من داخلها'لم تود أن ينال منها النُضج'قررت سجن أي شئ يجعلها تنضُج'و'رسخت بعقلها أنها ستظل صغيره'و'لن تعترف بتاتاً أن تكون ناضجه أو تتعايش، مثلما يتعايش الناضجين'ذلك الحادث كانَ الخطوه الأولي بنفصام شخصيتها'و'ذاد تاكيداً حينما تزوج والدها [بغوايش]'و'أصبحت تُشاهدهَ كُل ليله بمنزل أبيها برفقة رجولاً جديداً'تُمارس برفقته الفواحش'تمارس افظع الكبائر المتعارفه بـ[الزنـ_ا] مما جعلها تظُن أن كُل النساء مثل [غوايش] عاهـ_رات لم يمتلكَ شرفاً'و'الا دينً'ظنت أنها حينما تكُبر'و'تنضج ستُصبح مثل [غوايش] مُجرد عاهـ_ره'فهى لم تكُن تغادر البيت لتعرف أن هُناك الكثير من النساء الطاهرات الشريفات الأواتى يتمسكن بشرفهً'و'بذرة نقائهم'ظنت أن جميع النساء مثل زوجة أبيها'
لذلك ذاده انفصامها'و'أصرت أكثر بينها'و'بين نفسها أنها لن تنُضج ستظل طفله بعقل أُنثى'_مُعانتها بالصغر سواء من المُعامله القاسيه أو من تلك الجريمه التى شاهدتها'و'حبسها بالبيت لسنوات'جعلتها تُعانى من أنفصام شخصيه حاد'
خرجت [غوايش] من عناقها ترمُقها بتسأول البكاء المُزيف'
مالك يابت أنتِ مسمعتنيش بقولك أبوكِ مات'
أرتجفت جفونها بدموعاً ملئة بياضها'لكنَ هيئة و'الدتها'و'هى تُقتل علي يد و'الدها سيطرت عليها'و'جعلتها تتفادئ ذلك الحزن'بـجفاء لم تُدرك من أين أتاها'
كُلنا هنموت يا مرات أبويا'
تجحظت عين الأخرين من أجابتها'بينما هى فذهبت من أمامهم قاصده الصعود لحُجرتها'
اما [معالي] فقالت بجديه'
الباقيه البقيه في حياتكُم يا [غوايش]
[غوايش] بكُهن'
حياتك الباقيه ياست [معالي] أنا معرفتش أعمل إيه لما [راضي] أتقتل خوفت قعد في البيت لايحصلى حاجه أنا كمان'
[معالي] بصدمه'
ايه أتقتل'مين اللي قتلهُ'
حرامى هجم علينا'و'موت جوزي'و'هرب'و'أنا دفنتهُ'و'جات هنا بعد ما ملقتش حته تلمنى'يعنى لو مفهاش أساءة أدب قعد معاكُم أنا ماليش مكان اروُحُ'
كان الطلب بغيض علي قلب[معالي] لكن لم يكُن لديها سبيل غير الموافقه'
معنديش مانع'بس القُعاد هنا بأدب'و'ليه اصول'و'أحترام أنا بقولك الكلام دا عشان لو حصل منك أي غلطه متزعليش منى لما امشيكي'
أبتلعت حديثها بـمكراً'
متقلقيش اعتبرينى مش موجوده خالص مش هتسمعيلي حس'
ماشي لما نشوف'قـُعدي هنا علي ماروح أشوفلك أوضه تُقعدي فيها'
اوماة بالموافقه'و'جلست علي المقعد'أما الباقين فذهبوا'
ــــــــــ'
لا اله إلا أنتَ سبحانك إني كُنت من الظالمين 🌿[للتذكره]
"
بالمساء عاده [جواد] للقصر'و'قبل أن يصعد الدرج المُوادي للطابق العلوي'أمسكت[معالي] بيدهِ تعارض صعودهُ بحديثهَ الثُم'
مراتك عرفت الكُل أنك مقربتش، منها'فضيحتك بقت مليه المكان يا حضرة الظابط الهومان'مفكرينكُ معيوب'راجل في البطاقه'و'بس'
ناظرهَ و'الغضب يصب عليه صباً من أناء الـجسد'يسمع تلك الكلمات البارده من [معالي] بلوماً تحتويه الـتقليل'
عجبك كدا لما بقت سيرتك علي كل لسان'و'اللي في البيت مفكرينك ملكش في البنات'يا حضرة الظابط'
احتوت الوقاحه اجابتهِ'
'لـو مليش في البنات فازي خلونى ظابط'مش فيه كشف'و'نيله'و'الا هما بيقبلوا الشوا_ذ
[معالي] بعتراض'
الكلام دا ملوش لازمه الكل هنا عارف أنك لسه مدخلتش علي [ريحانه] ملهمش، بقا اذا كنت تمام'و'الا لمؤاخذه مش راجل'
[هتفَ] بـزمجره'
مرات عمى خلي بالك من كلامك'أنتِ عارفه كويس إنى مقربتش منها لأن جوازي منها لمدة شهرين'و'بعدين هطلقها احنا متفقين علي كدا والا نسيتى الإتفاق'
لاء منستش بس محدش هنا يعرف حاجه عنُه'و'من الأخر كدا البت بقت مراتك'و'ليها حقوق عليك'و'بطالب بيها'
[جواد] بجفاء'
هى مش فاهمه حاجه'
هو ايه اللي مش فاهمه حاجه'بقولك ايه يابن رضوان اللي عرفتهُ ميصحش عيبه فـى حقك يا حضرة الظابط' أنتَ عايزهُم يقولُه علينا إيه'عمتك'و'بنتها' مش، مبطلين كلام في الموضوع
[جواد] ببرود'
إيه المطلوب
[معالي] بجديه
يتم الليله الشمس متطلعش عليك غير'و'أنتَ نايل المُراد'و'الختم يشفوه الكل'عرض مراتك يتجاب قدام عمتك عشان تتاكد هى'و'بنتها أنك راجل يا حضرة الظابط'و'دخلت علي مراتك'
تجاهل حديثها بجفاء'و'تجها ليصعد الدرج'و'هو يقول'
الموضوع دا مش هيحصل'أنا مابمشيش، علي كلام حد'و'خلي اللي يتكلم يتكلم'الكلام ما بيصبش غير المُتهم'و'أنا مش مُتهم عشان ابرء نفسي في عين حد'
ضربة النيران صدرها بفوضه من ذلك الرفض الذي يذيد من التساولات حولهُ'اما هـو فتجها لحجرتهُ'و'الغضبُ يليه من تلك الحمقاء التى توقعهُ بمشاكلاً بأستمرار'و'فور'دخولهُ'و'أغلقهُ للباب'إستداره ليصُب غضبهُ عليها'و'هو بنزع سترتهُ'
السنيوره[ريحانه] اللي مخليه سيرتى علي لسان الكُل'
[جواد] أحضُنى'
نطقت بطلباً كالنجاة لها'و'سط أمواج حُزنها'
أصبحت تقف أمامهُ تناظره عينيه الخُضريه'بشمس مقلتيها'الدامعه بـوجعاً قرئهُ'تترجهُ بكلمات العيون أن يُلبي طلبها'و'رغم انزعاجهُ العنيف منها'الا أن مسئوليتهُ كـزوج جعلتهُ'يجذبها برفقاً من ذراعيها'لتتانس بصبحة عناقهُ'يحتويها بصدرهُ'و'يدهُ اليسار تحتضنها'و'اليمين تُملس علي شعرها برفقاً ليجعلها تتحسن'شعرت بالأمان بعناقهُ'و'جدتهُ سكينتها'و'مأواها'فشددة من تشبثهَ بهِ'تُغمض عينيها لتذيد من الأحساس بالأمان'
مالك حد عملك حاجه تضايقك'
سالها بهدؤاً'فقالت بصوتاً مختنق بالبُكاء'
بابا مات'
تالم قلبهُ فقد كانَ يعلم قساوة شعور فقدان الأب'شعوراً يشبه تائهاً بالصحراء لا يمتلك ماءً للأرتواء يساعدهُ علي أكمال طريقهُ'تائهاً دون أراضي يلجئ لها وقت هلاك مسكنهُ'و'كانكَ فقدة النبض الذي يُحيك'كانَك تجردت من ملاذ الحياه'أصبحت فقير المشاعر'و'الحنان''
ذاده في تلك الحظه من احتوائهُ لها'فشعرت بالأمان كثيراً'و'حضرة شخصيتها الدفينه باعماقها'لتتحدث
بما يُالم قلبها '
الموت لبابا أرحم بكتير من اللي كان عايش فيه'؟ الحد دلوقتي مش قادره أفهم أزي كان قابل علي نفسهُ كدا'!!
أزي قادر يشوف مراتُه كُل لليله معا واحد شكل'كُنت دايماً بزعل عشانُه'بس كانت في حاجه جوايا دايماً تقولي دا عقاب ربك لى'لانُه أجرم في حق أُمى فربنا وقعهُ معا واحده ذلتُه'و'جابت شرفُه الأرض'! عارف أنا كتير اوي حاولت أتحامى فيه من مراتُه بس عُمره ما قدر يُقف قصادها أو حتى يدافع عنى'حتى يُوم ما [ياسر] كتب كتابهُ عليا كُنت خايفه مرعُوبه'مش، عارفه هيحصل فيا ايه'كان عندي خمستاشر سنه'و'تلت شهور'مش قادره أنسا اللي حصل في اليوم دا'
صمتت لثوانى'و'عادت بذكرياتها للوراء تتذكر أحداث تلك الليله'و'ترويها لهُ'
[حدث في وقتاً سابق]
مُنذ عامين أمام حجرة نومها'كانت تسمع [غوايش] تتحدث معا [ياسر] الذي يود الدخول لقضاء ليلتهُ الأولي معا [ريحانه] بعدما اتم كتب الكتاب'
[ياسر] بتزمت'
يعنى إيه مش هدخُل عليها إنتِ إتجننتى'و'الا ايه'
لاء متجننتش بس البت صُغيره'خلينى أدخُل أنا أخودلك شـرفـ_ها'و بعدين أدخول عليها براحتك أنا خايف لاتيجى تاخُود شـرف_ها يجرالها حاجه'إنما أنا عارفه هعمل إيه'
تنهدا بنزعاج'
ماشي خلصى
ماشي هخلص متستعجلش أوي كدا'
هتفت بـبرود'و'تجهت لحجرة نوم [ريحانه] الجالسه'علي الفراش'ترتجف بخوفاً'
مالك ملبشه نفسك كدا ليه'بقولك إيه أنا مش عايزه مُناهده من أولها'نامي كدا'و'سبيلى نفسك عشان جوزك عايز يدخُولك'و'متخفيش أنا مش هاذيكى ياختي'
إمسكت بمنكبيها'و'أجبرتها علي النوم ثمَ'أمسكت بقطعة قُماش'و'بطة بها عين [ريحانه] لكى لا ترا شئ'ثمَ رمقتها بخبثً مليئ بالغيره'و'قالت'
كُلها خمس دقايق'و'كُله يبقا زي الفُل'
[يحدث الأن]
عادة من ذكريتها تُكمل قول الحكايه'
كُنت خايفه أوي'و سمعتها بتتحرك نحية دولابي'و'سمعت زي صوت شنطه بلاستيك اكنها مسكتها'و'بعد دقيقه'حسيت بيها رجعت لعندي'و'
عرتنى و'خلتنى من غير هدوم داخليه'و'حسيت بايديها عليها'و'بعد دقيقه أيديها بعدت'عن رجلي و'سمعت صوت نفس الحاجه البلاستيك تانى بتخروش'و'مفيش ثوانى و'لقيت حاجه دافيه نزلت عليا'و' [غوايش] بتصرخ'و'بتقول'
الحقي يابت أنتِ بتنزفي'الخوف ذاد جوايا'و'إتشنجت'و دخل [ياسر] فقالت لي'
الحق البت بعد ما خدت شرفها نزفت'عشان صُغيره'أنا هروح أجيب الدايه تشوفها'و'مفيش عشر دقايق'و'جات الدايه'و'قالت [لياسر] إنُه مينفعش يقرب منى'عشان مموتش و'إنى لسه أعضائي صُغيره مش هتستحمل أي علاقه بنا'و'لازم يستنا الحد. لما جسمى يكبر شويه'و'انُه مينفعش يعمل حاجه معايا قبل ما تم ال تمنتاشر سنه'لأنى ضعيفه'و'مُمكن أموت و'[ياسر] خاف'و'سمع الكلام'و'
بتلك الحظه أخرجها من عناقهُ بعدما شك بأمرها'و'دارت عجلات عقلهُ لتشابك تلك الخيوط للحصول علي دليل برائتها'و'قاله بشكاً'
يعني مرات أبوكى لما دخلت عشان تاخُد شـرف_ك غمت عينك'و'سمعتى صوت خروشة كيس أو شنطه'و'بعد كدا حسيتى بحاجه دافيه نزلت علي رجليكى'
جففت دموعها بحزناً'
أيوه'
فرك جبهتهُ أثناء قولهُ الفاصل بـخشونه'
تمام'كدا فهمت بس
ناقص أتاكد من اللي بيدور في عقلي'؟
عايزك تهدي'و'تنامى'و'تسلميلي نفسك'و' متخفيش مش هعملك حاجه توجعك أو تاذيكى'أنا بس هتاكد من حاجه'عشان أقدر أجبلك حقك'
أعتلتها شخصيتها الطفوليه'فأجبتهُ بـجديه'
أنتَ عاوز تعملى حاجات وحشه دلوقتي'
تنهد بجديه '
كُنت عارف أنك هتحضري'أيوه عاوز أتنيل'و'حققلك حلمك ممُكن بقا تعملي زي ما بقولك'
حاولت دفن المها معا دفن شخصيتها الناضجه التى كانت حاضره مُنذ دقائق'ثمَ أتجهت للفراش'و'مددت جسدها'أما هـو فاخذَ نفساً عميقاً'و'فرغهُ بالهواء فقد كان علي مقربه من أمتلاكها بصرياً'و'مُطالب بغض بصرهِ عن مفاتنها'و'سجن رغبتُه كـرجُلاً لأمتلاكها'
'و'بعد لحظات'أقتربَ منها'و'جلسَ أسفل قدمها'ثمَ أمسك بثوبها'و'بدأ برفعهُ حتى خصرها'ثمَ فرك مدمع عينيه محاولاً الثبات'و'التمالُك أمامها'و'تذكير نفسهُ أنها غير قابله للإتساخ بمستنقع علاقتهُ'
و'عاده ليتمم ما نوي علي فعلهُ'و'أصبحت عاريه تماماً من الأسفل'ثمَ أقتربَ منها ليتاكد من شكوكهُ'و'مدا أصابعهُ ليتاكد من ختم عذريتها'فتسعت عينيه بـحنقاً لوث معالمُه بقذارة الغضب المُنبعث من مستنقع تلك المؤامره الدنيئه'و'قاله ببحه تهكُم'و'هو يُخرج أصابعهُ من أرض عذريتها'
يا بنت الكـ_لب'بقا معيشاها كُل دا'و'مخلياها فاكره أنها مش عذراء'بالله يا [غوايش] ما هرحم أُمك'
تاكد أن [ريحانه] ما زالت عذراء لم يمسها احداً'أدرك أن [غوايش] قد أوهمتها في تلك الليله أنها أخذت عُذريتها'لكنها لم تفعل'فقد أتت بكيس بهِ دماء طير'و'بعدما غممت عين [ريحانه] شقة الكيس لتسقط الدماء علي فخذ[ريحانه] و'لتُكمل لعبتها صرخت و'أدعت أنها تسببت بنزيفها'كانت تلك هي التحليلات القاطعه التى توصل اليها [جواد] و'أصبحت تلك التحليلات حقيقيه بعدما تاكد بنفسهُ أن زوجتهُ عذراء لم يلمسها بشريً من قبل
#حواء_بين_سلاسل_القدر_ح12
#أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غُنيم'
ــــــــــــ🎸
أفواه قلوبهم تحدثت بـوجعاً صادقهم طوَل
سنوات عذابهم'بكلماتً سُجنت بقُبضانهم'
ماذا فعلهُ ليصبحوا سُجناء سلاسل القدر
باَيدى بـشريه يسعون لـهدمهم'بقلوباً
مُتحجره غافله لا تفقه شئ غير الكبرياء
ـــــــــــــــ🎸♥
اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
ـــــ"
'تأكد أنها ما زالت عذراء فتركها كما هى لم يخدشها'فكُل ما فعلهُ أنه لمسَ بـسبابته غشاء بكارتها برفق 'و'فورَ أن شعر بهِ كالحائط يمنع دخولهُ تأكد أنها ما زالت كما خلقها الله عذراءً طاهره'فـسحبَ سبابتهُ تاركها تحتفظ بغشائها'و'طهارتها'و'نـهضَ للحمام ليغسل يديهِ بعنايه'و'بعد الإنتهاء جفف يديه بالمنشفه المعلقه علي الجدار'ثمَ خرج إليها و جدها تجلس و عينيها تُناظرهُ بإستياء'
إنت قومت'و'سبتنى ليه مش قولت هتعملى الحاجات الوحشه'
اقتربَ منها'و'جلس بجوارها على، حافة الفراش يهاتفها بإتزان'
عايز أقولك علي سر يفضل بينى'و'بينك
قالت بجبهَه تقوصت'
قول'
«جواد» برسميه'
إنتِ لسه عذراء مرات أبوكى كانت بتضحك عليكِى؟ يوم ما دخلتلك بدل <ياسر> معملتش فيكِى حاجه ! إنتِ لسه عذراء أنا اتأكدت منك بنفسي'الد_م اللي حسيتى بي يومها كان دم طير مرات أبوكِى حطتهُ عليكِى عشان توهمك إنها تمت الموضوع'
بدأت جبهتها بـالإرتجاف بـتشتت'و'امتزجَ بياضها بـمياه نابعه من قهر الغصب'
يعنى طول السنتين دول'و'أنا عايشه في وهم دا أنا كنت بجبر نفسي يوماتى إنى أتقبل «ياسر» كنت بقول لنفسي لازم تقبلي بيه لإنك لو مقبلتيش هتبقى زيك زي «مرات أبوكى» يوم ما وهمتنى أنها خدت شرفى حسيت إنى خلاص ضعت بقيت زيها عشان كده فضلت ساكته و'قابله بيه'؟
زادت دهشتهُ مما يسمعهُ فقد كانَ يعلم أن من تخاطبهُ هى الناضجه'فإتضح لهُ أن شخصيتها الناضجه لم تتقبل يوماً «ياسر» فقد أجبرت ذاتها أن تظل بجوارهُ لتحافظ علي فكرة أنها فقدت عذريتها بعدما أصبحت زوجتهُ'اتضحت الصور أمامهُ فحاول جذب باقي الإعترفات من صندوقها الأسود'
إنتِ مبتحبيش «ياسر» لكن «ريحانه» الطفله بتحبهُ'
فرّت دموعها'بعدما بات الحزن الطفولي يملئ و جهها'و'هاتفتهُ بشوق اللقاء'
أيوه بحب«ياسر» دا طيب أوي'و'دايما كان بيحكيلي حواديت'و'ينيمنى في حضنه «ياسر» أغلي حاجه عندي ممكن بقا تعملي حاجات وحشه عشان أقدر أرجعله'
زمَّ فمه ببسمه ماكره فقد أدرك أنهُ يخاطب شخصيتيها في وقتً واحد'
أعملك حاجات وحشه'عشان ترجعيله'إنتِ أصلا مش محتاجه محلل لإن «ياسر» مدخلش عليكِى'و'كان يقدر يتجوزك فورًا بعد ما طلقك لإنك ملكيش عده و لا محلل القرآن بيقول'
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً»
يعنى باختصار شديد مكنتيش محتاجه محلل عشان يتجوزك تانى'
جف حلقها من تلك الصدمات فإتسعت مقلتيها بـإستفهام ؟
إنت بتقول ايه دا مصمم إنى أعمل علاقه معاك'عشان يقدر يتجوزنى تانى
«جواد» بجديه'
دي بقى الحاجه اللي هعرفها قريب ليه يجوزك ليا أنا بالأخص'و'ليه يطلب منك طلب زي دا بما إنه بيحبك زي ما بتقولي'؟
لم تقبل أن تسمع المزيد عن معشوقها'فتحركت بهزّ رأسهامغمغمه بـالرفض المُتعصب'
إنت كداب إنت بتقولى كدا عشان تخلينى أكره «ياسر» حبيبي'و'عشان مقولكش تعملي حاجات وحشه أنا بكرهك'
ابتلعَ عصبيتها ببرود أعصاب فهو يعلم أن من تخاطبهُ الأن المُحبه «لياسر» فـنهضَ مبتعداً عن التخت'يقول بتهكم'
«ياسر» حبيبك كلب «قواد» بيسلمك لراجل غيرهُ يتمزّج منك'و'ياعالِم بعد ما كنت هطلقك كان هيبيعك لمين تانى'أصل اللي يبيع مره يبيع اتنين'و'تلاته'و'عشره'
وضعت يدها على أُذنيها تعزل سماع صوته عنها'و'تردد كلمات تنافى أقواله"
كداب «ياسر» بيحبنى زي ما بحبه إنت كداب عاوز تخلينى أكرهو'؟ عشان أحبك بس أنا بكرهك مش بحبك إنت كابوس و هيخلص أيوه هيخلص'و'هرجع لحبيبي'مرات أبويا جات هنا عاشت معانا أنا هخليها تاخُدنى عندهُ
لفظ كنية رجلاً غيرهُ باستمرار علي لسانها جعلته يفيض به الكيل'و'أشار بسبابتهُ لها يحذّرها بشخط'
أنا بحاول أعديلك كلامك عشان عارف حالتك'إنما بالله يا «ريحانه» لو مالميتِى نفسك'و'احترمتى إنى جوزك هنسى الزفت اللي إنتِ فيه'و'هعاملك معامله ميري تكرهك في عيشتك'؟
انهال عليها بسهام الحديث التى أصابت أذُنيها'و'جعلتها ترتجف خوفاً 'تُحرك رأسها بموافقه علي الإستسلام لهُ'
ــــــــــــــــــ»
سبحانك ربي'و'أتوب إليك'🌿للتذكره»
"
بحجرة نوم«فارس» كانَ يجلس'و'يتحدث عبر الجوال مع السيد«حلمى» أحد مالكين دار النشر التى يعمل بها«فارس»
أنا قولت أعرفك لإنى عارف كويس إن دا حلمك'؟
«شقّت البسمه فمهُ»
طبعاً دا أنا من زمان بحلم بالفرصه دي
«حلمى بدعم»
أول ما وصلنى الخبر بأن «دار بنغون» اللي في بريطانيا عامله مسابقه خاصه بالعرب'بإن اللي هيكتب قصه واقعيه فريده من نوعها'و'جديده
عن ثنائى متواجد فعلاً'و'اللي هيكسب هيتم توظيفُه عندهُم غير إن كتابهُ هيتم طباعتهُ بكُل لغات العالم'يعنى فرصه متتعوضش'عشان كدا قولت أكلمك'و'أسألك لو حابب تشارك في المسابقه'و'تسليم القصه بعد شهرين من دلوقتي'
«عقد حاجبيه بإستفسار»
أكتب قصه حقيقيه لحياة إتنين بيحبوا بعض'
«السيد حلمى بتأكيد»
و'مش، كده'و'بس دا لو القصه فازت في المسابقه'لازم تقدِّم الثنائي الواقعى اللي كتبت قصتهم في كتابك'!!
«تنهد بتفكيراً حتى خاطرتهُ فكره ستجعلهُ يُجازف بقلب أحد أفراد عائلتهُ 'و'قاله بإصرار»
تمام أنا مش هضيع الفرصه دي من إيدي'! كمان شهرين هتستلم منى أفضل قصه فى التاريخ'و'واثق إنها هتحققلي الفوز'
«السيد حلمى بثقه»
متأكد من نجاحك'علي العموم هسجّل إسمك'و'هنتظر مرور الشهرين عشان أقرء كتابك'؟
أغلق الجوال'ثمَ'و'ضعهُ بجوارهُ'و'تنهدَ بمغامره لتلك الفكره الجنونيه التى خاطرتهُ'و'ستكون السبب في صنع فجوه مميته بقلب أحدهم'!!
ــــــــــــــــــ»
قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكُن لهُ كفواً أحد🌼للتذكره🌿
"
بـمطبخ القصر كانَ يقف «مرعى» برفقة«ساميه» االتى تُحضر العشاء'
مش فاهم مقسيه قلبك عليا كده ليه بس يا «ساميه»
بقولك إيه يا جدع إنتَ حل عن دماغىِ بقى أنا خلاص جبت أخرى منك'
زم فمهُ بإستياء'
ليه كده بس دأنا طالب الحلال'
«أمسكت بالسكين'توجهُه لصدرهُ بتزمت'
«مرعى» لو ممشتش من وشى هدب السكينه'دي في قلبك عشان أرتاح من زنك'!!
ياريت تبقى خدمتينى خدمة العُمر'
نظر «مرعى» بقلق «لجواد» الذي دخلَ اليهما'و'هتفَ بالكلمات السابقه'فتركت «ساميه» السكين بإرتباك'
«جواد» بيه متأخذنيش أنا'
«جواد» برسميه'
إطلعى بره دلوقتي يلا'
ذهبت سريعاً أما هو فإقتربَ من «مرعى» يفرُك مرفقيه بوجهاً مختنق إختلاف بحتهُ الهادئه'
«مرعى» هو أنا قولتلك قبل كده إنك غالي عندي'
لاء عمرك ماقولتلي بس ليه بتسألنى هو إنتَ ضميرك صحى'و'حسيت بعمايلك السوده معايا'؟
قبض لياقتهُ بتهكُم'فإبتلع «مرعى» لُعابهُ بـقلقً'
كُنت عارف إن ضميرك ميت'ما هو من إمتى الميت بيصحى'؟
عشان عمايلك مبتدنيش فرصه أسكُت عليك'بالله يا «مرعى» لو متظبطش'و'بطلت شُغل العيال اللي بتعملهُ دا هشعلقك'أنا علي أخرى'و'اللى هيُوقع تحت إيدي
مش هرحم أمهُ'فبلاش تكون إنتَ الشخص دا'
أنا إيه هو أنا بردو حَمل الشعلقه'
ترك لياقتهُ فإسترخَ «مرعى» أما هـو فأمسك بـقنينة المياه يتناول منها ما يكفيه'ثمَ'و'ضعها على الطاوله'و'رمقَ الأخر بتنبيه'
أبعد عن البت اللي مدلوق عليها'بلاش المحبه دي عشان متجيش علي دماغك في الآخر'خُدها نصيحه منى'بلاش دي يا «مرعى»
قال ما لديه'و'ذهبَ فقال «مرعى» بإستفهام'
إيه بقا الكلام ده'نصيبه سوده ليكون عينُه منها'
يادي السواد'أنا عارف إنى منحوس بس مش للدرجادي يارب فُكها عليا شويه أنا خلاص قربت أتاكد إنى منحوس'
مش قولنا نبطل برطمت النسوان دي'
هتفَ«جواد» بحده'بعدما عاد ليأخُذ قنينة المياه'فقال له الاخر بصوتً مرتجف منخفض من الخضه'
أنا عارف إنى قطعت الخلف من زمان'هو إنتَ هتكون ورايا'و'هخلف أنا عارف هعنس بسببك'
«جواد بجديه أثناء سيرهُ للخارج»
بتقول حاجه'
أنا'؟ مين اللي قالك كده قطع لسانى'
ذهبَ «جواد» للخارج اما «ساميه» فدخلت'و'قالت بإستفسار'
مالهُ شكلُه مضايق كده ليه'
زم فمهُ بصعبانيه'
مضايق دا كدده مفرفش'أنا خارج أشم هوا بس عالله ميكونش خد الهوا كمان يارب يا تاخُدنى يا تاخُدنى يااما تاخُدنى'ياخسارتك يا نعناعتى خليكِى ياختى مع عصير القصب لحد لما يجيلك السُكر'
تركها'و'غادر المطبخ'اما هى فرمقتهُ بإستغراب'و'اكملت طهى الطعام'
ــــــــــ»
اللهمَ لك الحمد كما ينبغى لچلال وچهك'و'عظيم سُلطانك🍁للتذكره»
"
بعد دقائق'علي الدرج المُؤدي للطابق العلوي'تقابلت «غوايش»«بجواد»الذي فور رؤيتهُ لها قاله بـإستحقار'
بنت حـر_ام مصفى كُنت لسه هطلعلك عشان أواسيكى مش إنتِ بتتواسي بردو'
بلعت لعابها بإرتباك'
محدش يجيلك في حاجه وحشه'
رفع حاجبهُ بإستهزاء'
حاجه أوحش من إنى شوفتك
مال كلامك معايا ناشف كده ليه'؟
عقد ملامحهُ بإحتقاراً'
أنا بس اللي بسأل'و'بمناسبة السؤال بقا'أخبار
«ياسر» إيه'؟
إتسعت عينيها بـرهبة الخوف'و'حاولت الثبات قليلاً'
«ياسر» مين'؟
فوقى كدا عشان مزعلكيش'أنا عارف كُل حاجه؟!
أنا معرفش'
أمسكها بقوه من مُنتصف ذراعها يحدثها بتحذير'
بالله أحدفك من علي السلم'و'قول قضاء'و'قدر'إنتِ مفكرانى إيه مختوم علي قفايا فوقى أنا«جواد» ياروح امك بالله لو متكلمتى ما هرحمك منىِ'
دب الخوف بقلبها'و'حاولت إتقان دور المغصوبه'
أنا مليش دعوه بحاجه دأنا غلبانه'و'الله'و'فى حالى'و'معرفش حاجه عن «ياسر» اللي بتتكلم عنُه'
واضح كده إنك بتحبى البال الطويل'و'مفيش أطول من بالى'أنا هسيبك دلوقتي'و'هستناكِ تيجى تحكيلى كُل حاجه تعرفيها'بس خلى في علمك أنا خُلقى ضيق لو صبري نفذ بالله لا هخليكى تحصلى جوزك'
حذرها بملامح غاضبه'و'ذهبَ فأسرعت بالنزول للإسفل'و'وقفت بجوار أحد التُحف التى تشبه البشر تختبئ خلفها'و'إتصلت علي«ياسر» الذي أجابها'و'هو يجلس بـحجرة مكتبهُ'
إيه قولتلها'؟
قولت إيه'أنا بتصل بيك عشان أقولك إن «جواد» عارف كُل حاجه'عارف إنك كُنت متجوز «ريحانه»
أنا اللي قايلُه'؟
ضيقت عينيها بستفهام'
نعم إنتَ اللي قايلُه'!!
بقولك إيه مبحبش الرغى طمنينى قولتى«لريحانه» إن «جواد» اللى قتل أبوها'؟
البت مدتنيش فرصه'دأنا لسه بقولها أبوكى مات'قالتلى كُلنا هنموت'مفرقش معاها موتُه'
«ياسر» بنزعاج'
أنا ماليش دعوه بتحليلك تقوليلها'و'تخليها تكره الزفت اللى عندك أكتر فاهمه'و'لا مش فاهمه'
«غوايش» بتزمُت'
يوووه خلاص مش كُل شويه تقطم فيا'و'تهب فيا بسبب حبيبة قلبك سلام'
أغلقت الجوال'معهُ فوقفَ ثمَ'إتجه لخزنتهُ'و'فتحها'و'أخرج صوره منها'و'ناظرها بـعين إسودت من الكُره'
فضلتيه عليا'و'قولتى إنك مبتشوفيش راجل غيرُه'و'فوق كُل دا ساعدتيه إنُه يترقى علي حساب شُغلى'و'دلوقتي جه الدور عشان يدوق من نفس الكاس اللى شربت منُه'
«ريحانه» 'هترفضهُ هتفضلنى عليه هتحسسهُ أن أنا الراجل الوحيد اللي عينيها بتشوفهُ'هتساعدنى إنى إكسر شوكتُه'و'كبريائهُ'مبقاش «بارون الغنيمى» أن مجبتك الإرض يا ابن الهلالى'و'خدتها منك بعد ما خليك تعشقها'
#حواء_بين_سلاسل_القدر_13
#الكاتبه_لادو_غنيم
ــــــــ
مبقاش «بارون الغنيمى» إن مجبتك الإرض يا ابن الهلالى'و'خدتها منك بعد ما خليك تعشقها'
ذكرَ إسمهُ الحقيقى الذي يخفيه عن البعض'فدخلت إليه "غنوه" تُلقى عليه سؤالها الحائر'
إنتَ ليه بتستخدم إسم "ياسر"
أغلق الخزانه'و'التفت إليها يُناظرها بـجفاء'
عايزانى أقولهُم إنى "البارون" عشان يكشفونى'و'يقدرو يلاعبونى'؟
"غنوه" مُتسائله'
بمُناسبة"ياسر"هـو فين من ساعة ما ساب البيت من سنه'و'نص لما إتخانقت معاه'و'هو مرجعش تانى'و من ساعة ما رجعت من الصعيد و كل ما أسألك عنه تقولي حجه جديده'!! فين "ياسر" يا "بارون"
مات'
إتسعت مقلتيها بإرتجاف لبؤبؤها'
إيه مات إمتى 'و'أزاي'و'ليه محدش يـعرف'؟
جلسَ على مقعدهُ بقلباً قاسى قائلاً'
لإن محدش غيرى يعرف'و'الأهم من كُل دا إنى كُنت محتاج لإسمُه'و'شخصيتهُ فى لعبتنا 'عشان كده أخفيت خبر موتُه
إنتابها الشك حيالهُ'و'زعمت بقولاً'
إزاى كُنت عايز إسمُه فى لعبتنا'و'أصلاً وقتها مكنش فى حاجه لسه حصلت'و'لا أنا كُنت سافرت الصعيد'وقتها محدش سافر الصعيد غيرك'
بطلى أسئله يا "غنوه" أنا مبحبش وجع الدماغ'و'بعدين إنتِ ملكيش إنك تسالينى غير فى اللي يخصك'و'بس"
"ياسر" يخُصنى متنساش إنُه إبن عمى زي ما إنتَ كمان إبن عمى'
"ياسر" أنتهى خلاص'و'مش عايز أسمع إسمُه تانى'و'الأهم من كل دا إن لولا موت "ياسر" مكُنتش هقدر الاعب "جواد" متنسيش إن أنا و "ياسر" تؤام'و'الشبه اللي بنا ساعدنى أوي فى إن محدش عرف حقيقة إن اللي بيلاعبهم هُو "البارون"
عقدت حاجبيها بـشكاً"
حتى لو كلامك صح بس أنا مش مصدقه موضوع موت"ياسر"و'متأكده إن الموضوع فيه حاجه إنتَ مخبيها عنى يا"بارون"!و'أنا بقى مش هسكُت غير لما أعرفُها؟ عن إذنك'
التفتت'و'ذهبت من مكتبهُ عازمه أمرها لكشف لُغز إختفاء أخاهُ'أما هُو فقطب جبهتهُ بـكراهيه ممتزجه بـالتوعُد قائلاً'
شكلك كده عايزه تحصليه يابنت عمى'
مثل الثور البشري لا يأبه بـالخلاص من أي دخيل يقف في طريق إنتقامُه'
ـــــــ📌
اللهم لك الحمد و الشكر كما ينبغى لچلال وچهك و عظيم سُلطانك🌼للتذكره🌿
"
بنهار اليوم الجديد كانت تقف "ريحانه" أمام مرآتها تُمشط شعرها البُنى'بـعبائتها البيضاء ذات النقوش الورديه'بعد خروجها من الحمام بعدما إغتسلت'
و خلفها عند حافة التراث كانَ يجلس"جواد"علي مقعدهُ أمام طاولتُه التى عليها لاب توب يتابع عليه بعض المُعاملات البنكيه لإنهاء حسابات صفقة المزاد'
و أمامهُ سيجارتهُ يستنشق دخانها بين اللحظه'و'الأخري منها ثمَ يضعها داخل منفضه السجائر' ظلَ علي هذا الحال لبضع دقائق حتى لاحظت "ريحانه" أنُه دَخن أكثر من سيجاره فى أقل من نصف ساعه'مما جعلها تترك فرشاتها'و'تقترب خطواتً منُه تعاتبهُ بـرزانه'
السجاير غلط عليك دي بتدمر الرئه'عارف كام واحد بيموت بسبب القرف دا؟'
اجابها بجفاء دون النظر إليها'
عارف'!!
قوصت حاجبيها باستفهام'
و لما إنتَ عارف بتشربها ليه'؟
تنهد بـجفاء'
عشان أنا عايز كدا'؟
عاتبتهُ بـإعتراض'
هو إيه اللي عايز كدا "جواد" غلط كدا' بعد الشر عليك مُمكن يحصلك حاجه بسبب تدخينك ليها'؟
رفع عينيه التى تُشبه لون غصون الأشجار'الهائمه بهواء الله سبحانهُ و تعالي'فكانت لهُ مثل ذلك الهواء النقى تُداعب أوتارهُ بـمقطوعة كلماتها الخائفه عليهُ'فطرح سؤالهُ بجفاء ليُخفى محبتُه لإهتمامها'
و'إنتِ مالك يحصلى حاجه'و'لا ميحصليش إيه فارق معاكى أوي'؟ على الأقل هتخلصى منى'و'تروحى لحبيب القلب'!!
كانت الكلمات ثقيله عليه مثل ثُقل الأشجار علي الحطابين'لكنُه كانَ يحاول إخماد أوتارهُ بأى شيئاً قاسى'فـرأها تقترب خطوه إليه تـُعاتبهُ ببحة الإستفهام'
إنتَ ليه كدا'! ليه بحسك عاوز تكرهنى فيك أوي با أي طريقه'مع إن اللي بشوفه فى عيونك عكس كلامك و قسوتك'
شدد أبصارهُ بها'فكانَ يعلم أن من تحادثهُ تلك المسجونه بداخلها'فحاول إخماد ثورة قلبهِ'و'أغلق اللاب توب و نهضَ مُعارضها بكبرياء'
عينى مفهاش غير الكُره ليكى إنتِ با للنسبالى مُجرد قضيه هخلصها'و'هتروح لحالها'
تألم قلبها المدفون بحقيقة المشاعر التى لم تعرف بعد معنى الحُب الحقيقي'فاقتربت منهُ تعاتب عينيهِ بـاستفهام متعطش للنفى'
إنتَ ناوي تسبنى "لياسر"
هتفَ بكبرياء يُنازع مع قلبهُ'
أيوه'
ليه'!
عشان إنتِ عايزه كدا'
مين قالك إنى عايزه'؟
إنتِ اللى ديما بتطلبي'
أنكرت بحركه رأسها ترهق جسدها'
مش أنا اللى بطلُب كدا'عشان خاطر ربنا ما تنفذش الطلب دا مهما حصل مهما قولت'و'مهما عملت أوعى تسبنى لراجل غيرك يا "جواد"
فرت دمعه من سجن بؤبؤهَ المتحجر بـصلابه الملامح'_نبض قلبهِ بـالإجبار رافضاً لتلك القضبان العقليه'و'جعلهُ يرفع يدهِ اليسار يحتضن وجنتها'تزامناً معا سؤالهُ الحائر لكيانهُ'
مش عايزه تبقى مع راجل غيرى ليه'؟
لمعت مقلتيها ببريق الأمان لمكوثها بجوارهُ'و'عبرت بسمه شائكه علي ملامحها تزامُناً مع قولها الهادئ
عشان حاسه معاك بحاجه حلوه'بحس إنى مش خايفه'بحس إنى انسانه بجد'بحس إنك شايفنى حاجه غاليه ممنوع إن حد يرخصها 'فكرة إنك
جانبي بتخلينى مرتاحه'و'مش خايفه'
حديثها المعسول بـإحتواء رجولتهُ لأنثى شارده بغابة البشر'كانَ كـ النيران التى تسقُط علي غصون عينيهِ تـشعلهُم بحمم الـشوق لإحتوائها بين ذراعيه'فلم يرفض تلك المشاعر العابره بدفئ لحظتهُما'و'قربها إليه برفقاً يحتويهَا بذراعيه مثل الدرع الحامى لمملكة كيانها الخاصه بهِ'_فلم تُعارض"ريحانه" ذلك الإحتواء النقى فـحاوطت ظهرهِ بيداها تقربهُ إليها أكثر ليلاتحمَا مثل الماء'بـى'النار'السحاب'بـى السماء'_تلك اللحظه التى تجمعهما خلدتها الذاكره بـارهاقً لقلب رچلاً يخشى الإعتراف بـملاذ عشقهُ لصغيره سجنتهُ خلف قضبانها'و أنثى تجهل حتى مشاعرها التى نبضت مثل الأمواج فوق ضفاف الأنهار'_فحركت وجهها بـرتياح فوق صدرهُ تستنشق الراحه بـعناقهُ'فـاغمض عينيهِ مع شعورهِ بتحركها عليه'ليهدء من روع تلك النيران التى تأكل قلبهِ'لكنهُ لم يـستطيع أن يتعافى من ذلك التقارُب الذي يحرضهُ على الإرتواء منها'و'لو با القليل'فـحاول أن يُجاهد نفسهُ حتى لا يـلوثها بمستنقعهُ'فـامسكها من ذراعيها يـُخرجها من عناقهِ برفقاً'
أنا لازم أنزل حالاً'
نظرت لهُ متسائله'
هتروح فين'؟
هتفَ بـرسميه'
الشركه'و'لو نزلتى تحت متنسيش تلبسي طرحتك'
حاضر'
خطى خطوه للأمام لكنهُ توقف بحيره'و'نظر لها متسائلاً'
أول مره يعنى متقولليش مش، هتعملي حاجات وحشه'
إتسعت مقلتيها بـطفوله'
إنتَ قولتلي مش هتعملى حاجه غير لما يجيلك مزاجك'و'أنا مش عارفه مزاجك دا هايجى إمتى'؟
ترنحت بسمه عابره عليه أدت إلي إظهار غمازتين فكيه'تزامناً مع قولهِ'
أهلاً بـالطفله'كنت عارف إنى هشوفك أول ما اذكر الحاجات الوحشه'
هتفت بعفويه'
هتشوفنى ما أنا كُنت موجوده بسرح شعري'؟ إنتَ مكنتش شايفنى'
أومأ بذات النظره'
بتسرحى بس'؟ دا كان في أحضان و كلام كبير و لولا إنى خازيت شيطانى كان زماننا متكلبشين مع بعض'!
لم تكُن تتذكر شيئاً مما جعلها تستفسر منهُ'
أنا مش فاهمه حاجه منك إنتَ تُقصد إيه'؟
تنهد برزانه'
بعدين هتـعرفى'المُهم مش عايزك تعملى مشاكل'و'حاولى تُربطى لسانك شويه بلاش كلام كتير مع "نسمه" كفايه فضايح لحد كدا'
لوت فمها بـعفويه'
أنا معملتش حاجه على فكره'و'زي ما الخاله "بهيه" ما قالت إنتَ اللى غلطان عشان مش عايز تدينى حقوقي'ما تديهالى'و'خالصنى'
فرك مدمع عينيه ببسمه خاطفه لعينيها'
الغباء عندك مثالى"مرعى"جانبك يستاهل جايزة نوبل'
تبسمت علي بسمتهِ'
ضحكتك حلوه أوي' أصلاً كل حاجه فيك حلوه
إنتَ إزاي كدا'!!
تلبك ببعض الثبات من غزلها الصريح لكيانهُ'
إحم'كفياكى كلام أنا ماشي سلام'
التفت ليذهب فـقالت بصوتً مُبتسم'
"جواد"
نظرا لها برسميه'
إيه'!؟
لا إله إلا الله'
لوحت لهُ بيدها تودعهُ بوجهاً بشوش مُريحً للقلب'فأشرقت مقلتيه ببريق الإستحسان فقد علمَ أن من تحادثهِ تلك الخفيه بـاعماقها'فتنهد بقولاً'
مُحمد رسول الله'خلى بالك من نفسك'
حاضر'و'إنتَ كمان'
أومأ باهتمام'و'إلتفت ليذهب تلك المره بـالفعل'أما هى فاستدارت'و'إمسكت بـالفرشاه تُكمل تـمشيط شعرها تناظر كيانها عبر المرآة بإبتسامه لم تُفارقها'
ـــــــــ📌
كلمتان خفيفتات علي اللسان ثقيلتان علي الميزان حبيبتان عند الرحمن«سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم🌼للتذكره🌿
"
أما بـالأسفل فكانت تـقف "غوايش" تتحدث مع'مرعى"بـإنزعاج'
هـو إيه اللى ما ينفعش إنتَ بتعارضنى''
"مرعى" بإستياء'
بقولك إيه يا ست "غوايش" أنا فيا اللى مكفينى'و'هى كلمه'و'رد غطاها مش هدخُل أجبلك حاجه أنا مش خدام هنا'
هـو إيه اللي مش هينفع يلا إتجر هاتلى المياه'
يادي اليوم اللى مش معَدي'قـولتلك مش هروح أجبلك حاجه المطبخ قُدامك'
"غوايش" بإنزعاج'
أوعى ياواله تكون مفكر نفسك واحد من أصحاب البيت إنتَ هنا دلدول لسيدك "جواد" خدام بـى لقمتك'و'نومك يا "مرعى"
"غوايش"
صاحَ"جواد"بحده فقد سمعَ تلك العبارات الحاده التى تفوهت بها إتجاه"مرعي" الذي شعر بـى الإهانه تـكسر قلبهِ'لكنهُ برغم ذلك تبسم بـحزنً لم يستطيع إخفائهُ تزامناً مع قولهُ'
مفهاش حاجه لما أبقى شغال بـى لقمتى دا مش عيب"يا ست غوايش"'و'دلدول دلدول أهم حاجه إنى مبعملش حاجه تصغرنى قدام نفسي'
إقترب منهُ "جواد" ثمَ وقفَ بجوارهُ يضع يدهِ اليسار علي منكب"مرعى"ناظراً لها بـإحتقاراً بصري'و'صوتى'
"مرعى" واحد من عائلتى'مش عايش، معانا بـى لقمتهُ زي ما بتقولى"مرعى"راجل عندهُ نخوه'و'أخلاق مش، دلدول زي اللي تعرفيهُم من الموالد اللى كُنتِ بتهزى نفسك فيها
'و'أنا مش سيدهُ"مرعى"أخويا'و'صاحبى'' لو فى حد هنا خدام'و'عايش بـى لقمتُه فـهو إنتِ إوعى تكونى مفكره نفسك هانم'لاء لو عايزه تعيشي هنا هتشتغلى بـى لقمتك'و'نومتك'زيك زي نعناعه موافقه'و'لا
تحبي تباتى فى الشارع'
بلعت غصتها من ذلك التقليل المُهين لها'و'قالت بـجديه'
و ماله موافقه الشُغل مش عيب'عن إذنك'
"جواد" بـامراً جاف'
إستنى إعتذري من "مرعى"
نعم أعمل إيه'
مرر نظرهُ عليها بـإستحقار'
تعتذري ماتخافيش أسهل من الوسا_خه اللى فى دماغك'و لو مش عاجبك اللى بقولهُ الباب قُدامك'
تنهدت بـإستياء يقتلها'و'هتفت بـجديه'
أنا أسفه يا "مرعى" عن إذنكُم'
"جواد" بـامراً'
هاتى كوباية مياه"لـمرعى"
نظرت لهُ بـضيق'
ماشي'
ذهبت من أمامهم بـإستياء'اما "مرعى" فنظر "لجواد" بسعاده تـغمر قلبهُ فقد ردَ كرامتهُ إليه دون أن يطلب منُه'فـعانقهُ بمحبه'ملئت عينيه بـدموع صلة قرابة السنوات التى جمعتهُم سوياً"
متشكر يا "جواد" باشا'و'الله ماعارف أقولك إيه'
بادلهُ العناق بـجديه "
متشكر علي إيه إنتَ واحد مننا يا "مرعى" خليك مُتأكد من كدا من عائلتى'و'مش هسمح لحد إنُه يـقلل منك'
خرجَ من عناقهُ يجفف دموعهِ بضهر مرفقه اليمين'فـ ما أجمل أن يجد المرء من يقف بجوارهِ ينصفهُ بوقت إنكسارهِ"
ربنا يخليك'و'يديم المحبه بنا'
بتلك اللحظه عادت غوايش'و'معها كوب الماء'و'توقفت أمام"مرعى"قائله بـبروداً"
المياه'
"مرعى" برسميه'
سُخنه'
لاء ساقعه'
أنا بحب المياه السُخنه هاتيلي غيرها'
"غوايش" بضيقاً'
ما تشرب من دي'و'خلص'
لوي فمهُ بـجديه'
غوايش"إسمعى الكلام عشان مغضبش، عليكى'و'أنا غضبي'و'حش يلا هاتيلي مياه سخنه علي الأقل إشتغلى بحق الفطار اللي لسه وكلاه'
نظرت"لجواد"بـغيظً'و'ذهبت فإبتسم"مرعى" قائلاً'
ايه رأيك كانت هتشيط'
تبسم لهُ بـرزانه'
عجبتنى النوع اللى زي غوايش ميجيش غير
بـى المُعاملة دي
أتت'و'معاها كوب الماء فقال'
مياه سُخنه من الحنفيه'!!
"غوايش" بكراهيه'
أيوه كان ناقص أغليهالك عشان تتأكد أنها سُخنه'
ضرب مرفقيه ببعضهُما يعاتبها بسخريه'
مياه مغليه عايزه تحرقيلي الكبد إنتِ عارفه كيلو كبدة العجول دلوقتي بكام'بـى400و كلها تكه و تبقى خمسوميايه'ما بالك بقى كبد البنى أدمين'إنتِ شكلك كدا مش، مقدره الأسعار اللى بقينا فيها'الناس قربت تاكل بعضها من كُتر الغلا'و'الجوع يا "غوايش" يعنى مش بعيد أصحا في يوم الاقى حد قرمك من الزلموكه'
أهتزَ "جواد" بـضحكه صامته'جعلت "مرعى" يعلن ضحكتهُ بـالعلن'تزامُناً مع مد يدهُ لمصافحتهُ'
حلوه مش كدا'
بادلهُ المصافحه ببتسامه رزينه'
حلوه'بس، كفايه كدا يلا عشان عندنا شُغل'
مهم'
أومأ بـالموافقه'و'التفت "لغوايش'يودعها ببسمه مصطحبه بقولهُ الساخر'
مع السلامه يا" غوايش "خلى بالك من الزلموكه
دي هى دي اللى عملالك وزن'
سارَ بعدما أثار غيظها'فـاخرجت هاتفها'و'أجرت إتصالاً على شخصً يُدعى'منصور'من المُسجلين خطر كانت تعرفهُ منذ أيام عملها بـالموالد'فـأجابها فقد كانَ على صله متواصله بها طوال السنوات الماضيه'
أنا فى حد داسلى علي طرف يا" منصور"و عايزه أبيتُه فى قبرهُ النهارده'؟
ترنحت بسمه غليظه مثل صوتهُ'
إنتِ تؤمري يا "غوايش" إنتِ الحته الشمال اللى عندى'قوليلي هـو مين'و'سبيه عليا رجالتى هتسلمهُ للكفن:
"غوايش" بكراهيه'
إسمُه"مرعى"بيشتغل مع "جواد" اللى بشتغل عندهُم'هبعتلك صورتُه'
"منصور" بـجديه'
تمام'و'قوليلي هـو فين؟
"غوايش" بكراهيه'
رايح الشركه بتاعتهُم هقولك على عنوانها'و'هبعتلك صورتُه خليك معايا ثوانى'
ركضت سريعاً'خلفهُما'حتى وصلت إلى سور الحديقه'فـوجدتهُما يقفًا فى إنتظار أن يجلب الحارس'السياره'فـتمكنت من التقاط الصوره'لمرعى"ثمَ أرسلتها "لمنصور" و'أعطتهُ العنوان'
هو دا العنوان'هـما كلها خمس دقايق'و'يخرجُو عشان يروحو الشركه اللى قولتلك عليها'
زادت بسمتهُ المتعفنه'
إستنى هُما لسه فى البيت عندك
أيوه
طب دي متسهله أوي رجالتى جنب بيتك كانوا بيخلصو مصلحه فى السريع'هرن عليهُم'و'أخليهُم يقطروهُم و يخلصوكىِ منُه' سلام يا حتتى'
"غوايش" بإبتسامه كارهه'
تسلملى يا منصورتى'
أغلقت الجوال'و'ذهبت للخارج'و'بعد خمس دقائق تقريباً'حضرت السياره'فـإستقلها "جواد" جالساً بـالمقعد الخلفى'و'بمقعد القياده كانَ يجلس"مرعى"و'قبل أن ُيُحركها'إقتحمت "ريحانه'عليهما السياره'جالسه بجوار" جواد"فإتسعت عينيه بحنقاً بسبب فعلتها الغير مُبرره'
بتعملى إيه هنا'!
أجابتهُ بـطلباً'
عايزه أشتري حاجه'؟
قطب جبهتهُ بـعبث'
إنزلى من العربيه'و'على جوه يلا'
لاء أنا عايزاك تجبلى حاجه نفسى فيها والله'؟
قوليلى عليها'و'هخلى حد يروح يجيبهالك'
رفضت برأسها مع قولها بذات الوجه العابث'
لاء محدش هيعرف يجبلى الحاجه اللى أنا عايزاها'
ليه يعنى'
تلون وجهها بالخجل'و'إقتربت من أُذنهُ تقول بصوتاً منخفض'
عشان النهارده معاد الدوره الشهريه'و'بتكسف حد يشتريلى الحاجه اللى بستخدمها'
فرك عنقهُ بـحرجاً'و'إبتعد عنها قائلاً "لمرعى"
إطلع على أقرب سوبر ماركت يقابلك فى الطريق'
"مرعى" برسميه
حاضر'
قاد السياره'بينما هـى جالسه بجوارهُ'و'تنظر من خلف الزُجاج علي الڤيلال'و'الاشجار'شارده تحادث نفسهاَ'
الحاجات دى إتبنت إزاى'و'إزاى الشجر دا إتزرع وسط البيوت كدا'
صمتت عن الحديث عندما مرء، صغيراً بسياره مُجاوره يلعق مصاصه حمراء'فبلعت لعابها بـإشتياق'و'إلتفتت "لجواد" قائله بعفويه'
أنا عايزه مصاصه'
قطبَ جبهتهُ بإستفسار'
عايزه إيه
مصاصه حمرا'نفسي فيها أوي'إشتريلي واحده عشان خاطري إشتريلي واحده'
نظر لهُ مرعى عبر المرأة يطالبهُ'
و أنا عايز لوليتا'
إتسعت مقلتيها ببسمة إستحسان'
أيوه و'أنا كمان لوليتا بـالفراوله
"مرعى" بإقتراح مبتسم'
لاء جربي بـالبطيخ
حلوه'؟
جامده'و'ياسلام بقى لو جربتى طعم البرتقال بتقول حكايات'
"ريحانه" بعفويه'
بجد أنا بحب الحكايات أوي'
"مرعى" بمزاح'
و'مقولكيش بقا لو جربتى طعم المانجه بتقول مواويل'
"ريحانه" ببسمه'
خلاص إتفقنا نجيب لوليتا'و'مصاصات'
فرك"جواد"وجههُ بيأس من هذان المرهقين لعقلهُ'تزامناً مع قولهُ الجاد'
بس كفايه مركب عيال اُختى معايا'و'إنتَ يا عم "مرعى" ما تيجى تُقعد مكانى عشان تاخُد راحتك أكتر'
ملوش لازمه ساعدتك تيجى تسوق العربيه مكانى'
زمجر بقولاً'
إخرس خالص دأنا هطلع عينك
"ريحانه" بإستفهام"
بتزعق ليه'
"جواد" بـحده ممتزجه بـالغيره'
نازله كلام كلام معاه'و'لا عامله إعتبار للزفت اللى جانبك إيه خيال قاعد'
"ريحانه" بصعبانيه'
و فيها إيه دا حتى دمهُ خفيف'
"مرعى" بإبتسامه'
دا من أصلك و الله شايف يا باشا الناس الذوق'
أنفعل بـحنقاً عليها'
بالله كلمه زياده'و'مش هتخلصي من لسانى'إتلمى يابنت الناس'و'خلينى أفضل راجل مُحترم'و'إنت يا "مرعى" لو سمعتك بتنطق بحرف طول السكه هدورك مكاتب الشركه كلها كعب داير هكدرك'
و بعدين إيه الشوارع اللى دخلتنا فيها دي'فين الطريق'
"مرعى" بعبث
هكون سرقتُه يعنى'ما ساعدتك اللي و ترتنى خلتنى دخلت شوارع غلط ثوانى بقى هلف'و'أرجع'
جاء ليستدير'بـالسياره'فـوجد سيارهُ مُعاكسه لممرهُم'فقال'
فى عربيه وقفت ورانا مش هعرف أتحرك منها'
'إستدار برأسهُ ينظر للخلف'فـوجد أربعة رجال يبدو عليهم الإجرام'يخرجون من السياره'و'بحوزتهم اسلحه حاده'و'أحدهُم يحمل مسدساً'فـشعر بـالشك حيالهُم' فقد أدرك أن هناك أمراً'و'نظر"لمرعى" يأمرهُ'بعدما إقتربَ من المقعد الأمامى يـخرج سلاحهُ من تابلوه السياره'
إطلع بـالعربيه لقدام بـأقصي سرعه'يلا'
ليه'
نفذ مفيش وقت للسؤال
صرخت "ريحانه" تزامناً مع أمرهُ "لمرعى" بسبب أن أحدهُم قام بتكسير زجاج نافذتها'مردفاً بـشهوائيه'
الحقو دي معاهُم مزه شكلنا كدا هاندلع'
قاد'مرعى'السياره بهلع'و'من هول الموقف إختلت رؤيتهُ'و'إصطدمو بـشجره على بُعد عشرة أمتار من المعتوهين'فـهتفَ"جواد"آمراً بحده'
إنزلو بسرعه'و'محدش يبص وراه يلا'
فتحوا الأبواب بذات الوقت'و'ركضوا بـأقصي سرعه لديهم'بينما تشابك ريحانه'أصابعها بـاصابع "جواد'و خلفهمُ يسعون إليهم بـصوت طلقاتهم الناريه'حتى تمكنو من الإختفاء عن أنظارهم'
فسألهُ" مرعى"بعتاب أثناء الركض'
ما نوقف'و'نواجهُهم من إمتى بنهرب من حد'
"جواد" بحسبه عقلانيه'
لو وجهناهُم هنموت'معاهُم سلاح يعنى هيخلصو علينا فـى أقل من ثانيه'
أدرك لماذا لم يتواجهُ معهُم فـاكملو الركض'و'بعد خمسة عشر دقيقه'كانواَ
يقفوا ثلاثتهُم خلف جدار منزل مُتهالك قديم البناء'
يـلهثوا أنفاسهم بصعوبه'فقد ركضَُو كثيراً'
نظر «مرعى» لجواد'و'القلق يحتل حديثهُ'
هيوصلولنا إحنا لازم نُخرج علي الطريق عشان
نلاقي عربيه تاخُدنَا من هنا'
«جواد» بتعقيب'
هنبقى بنخاطر لـو عملنا كدا مش بعيد يكون حد منهُم مستنينَا على الطريق'
شعرت «ريحانه» بشئ يسيل على أصابعها'فخفضت نظرها ليدها اليسار المتشابكه بيدهُ اليُمنى'فإتسعت مقلتيها حينما شاهدت دماء تنزف من ذراعهُ'فزادت رجفتها'و'أبصرت تبوح بـقلقً'
«جواد» إنتَ بتنزف'
نظر لذراعهُ فلم يكُن يشعُر بذلك الجرح المتواجد بمنكبهُ اليمين'ثمَ نظر لها محاولاً طمئنتها'
دا جرح بسيط ماتخافيش'
«مرعى» بقلقً'
جرح بسيط إيه دإنت شكلك واخد طلقه في كتفك'و'مش حاسس بسبب الجري اللي جريناه'
كادَ يحادثهُ'لكنهُ سمعَ أصوات مُشاحنات صوتيه'فتركَ يدها'و'شد أجزاء سلاحهُ'تزامناً مع حديثهُ الجاد'
خُد مراتى'و'إمشوا من هنا حالاً أنا فاكر إن عربيتى كانت قُريبه من المكان دا'إجرو'و'متبصوش وراكُم مهما حصل يلا'
«مرعى» بإعتراض'
لاء أنا مش همشي'و'أسيبك لوحدك رجلى علي رِجلك'
«جواد» بشخط'
دا أمر يتنفذ'يلا مفيش وقت خدها'و'إمشوا من هنا مراتى أمانه في إيدك توصلها للقصر'و' تسلمها«لـ هشام»'
'و'إستدار يبُصر بعينيها اللاتانى تُناظرهُ بخوف الفراق'تشعر بقلبها المدفون أنها تتالم من خوف عدم لقائهُ من جديد'فإقتربت خطوه اليه تُعاتبهُ'
تعالى معايا متسبنيش لوحدى أنا عايزاك جانبى'
رأى نُضجها بعينيها فعلمَ أن من تخاطبهُ الان الدفينه بأعماقها'الناضجه'فإحتضن وجنتها بيدهِ مردداً بإتزان'
ماتخافيش عليا هرجعلك مش هسيبك لوحدك'يلا خُدها بسرعه من هنا يا «مرعى»
نزفت دموعها تحاول معاهدتهُ قبل الوداع'
إوعدنى إنك هترجعلى عشان خاطري متسبنيش لوحدى أنا ماليش غيرك يا «جواد»
لم يكُن يُدرك اذا كانً سيظل على قيد الحياه أم لا'فلم يستطيع معاهدتها'فقال بأمراً يحتوى على الترجى الخفي' للأخر'
خُدها من هنا يا «مرعى» أنا بأمنك علي مراتى محدش من الكلاب دول يلمس شعره منها لو عدونى'و'لحقوك'حافظ علي شرفى'و'سلمها
«لـ هشام» هو هيعرف يحميها'صون الأمانه يا صحبي'
كان يعلم«مرعى» جيداً أن من المُمكن أن يكون هذا لقائهُم الأخير'فنزفت الدموع من عينيه'و'رفع يدهِ مُؤدي تحية العسكري للضابط هاتفاً بصوتً مختنق بالبكاء'
تمام يا فندم'مراتك هفديها بروحى مفيش حد هيلوث عرضك'و'هسلمها لإبن عمك'دا وعد شرف منىِ'و'عايز أقولك حاجه أخيره أنا كان ليا الشرف إنى خدمت معاك الخمس سنين اللي فاتوا'إنت كُنت أخويا الكبير'و'مَثلى الأعلى'و'مهما عملت فيا كان علي قلبي زي العسل أنا ماليش غيرك والله يا باشا لا ليا اخ و لا أب و لا إبن عم بس ساعدتك عوضتنى عن كُل دول من غير ما تحس'
لمست كلماتهُ قلب«جواد»فربت علي ذراع الأخر فزادت أصوات المُشاحنات'و'أصواتهم تقترب منهُم'فأمرهُ بشخط'
خدها'و'إمشوا بسرعه يا «مرعى» يلا'
نفذ الأمر'و'أمسك بيدها'ليهُم بالركض برفقتها مُبتعدين عن هذا المكان'و'لم تمر سوى دقيقتين''و'سمعو أصوات طلق ناري'فوقفت«ريحانه»بعدما إنقبض قلبها'و'إستدارت للخلف فإتسعت عينيها بـرهبة الخوف'فقد رأتهُ قتيلاً على الإرض'تسبح الدماء من حولهُ'فصرخت بإعتراضاً من ذلك القدر الذي مزق حبل وصالها الوحيد بتلك الحياة الماكره'
«جــــواد»
التفت «مرعى» على صوتها فرأهُ قتيلاً'و'هى تركض اليه'فاسرع بلإمساك بها من خصرها'و'حملها علي منكبهُ ليفى بالوعد الذي قطعهُ لهُ بحماية شرفها'اما'قلبهُ فكانَ يتمزق من فراقهُ لهُم'تزامناً مع صوت بكائها'و'صريخها بكنيتهُ'التى تزيد من حزنهُ
«جواد لا يا جواد يا جــــواد
حواء_بين_سلاسل_القدر_14
أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم
ـــــــــــ🎸♥
فوق ضفاف الألم تصادفنا بـقوة الأمال لنُحطم
أسوار القدر ا'تشابكت أرواحنا لنُعطى الحياه لبعضنا'سارت دمائى بوريدك تُعيد الحياه إليك'
فاستقبلها قلبك بـترحيب الوصال'سقيت قلبك
بدمائي لينبُض بوصالى لمدى الحياة'
ـــــــــــ🎸✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
ـــــــــ📌
اللهم اتنى فى الدنيا حسنه'و'فى الأخره حسنه'و'قنى عذاب النار🌼للتذكره🌿
"
جواد لا يا جواد يا جــــواد
داهمتها النوبَه مثل المنبه لـتصدر صديدها بكامل جسدها'جعلتها تتمرد علي منكب "مرعى" لتسقُط على الرمال تتحرك فوقها بعبث'حرر حجابها'و'جرح عُنقها بـدبوس الحجاب'مع إزدياد حركتها'اما "مرعى" فكانَ فى حاله لا يُحسد عليها لا يُدرك ما الذي، يحدُث لها'و'عينيه تتارجح بينها'و'بين "جواد" الغائب عن الواقع بعدما تمت إصابتهُ فى منكبهُ الأيسر'و'زاد الأمر سوءاً حينما لمحَ المحرضين علي مرمى بصرهِ:؟ لم يكُن أمام عينيه سوى هذا الوعد الذي قطعهُ مُنذ بضعة دقائق الملخص بحمايتها'
فـانحنى إليها'ممسكاً بذراعيها يسحبها بـسُرعه فائقه'لداخل أحد العمائر حديثة البناء يُخبئها'و'هو يشعر بثقل وزنها فتلك التشنُجات تجعل الجسد مثل الصُلب
أما لدي "جواد" فإقتربو منه'_فأدركو أنهم قد أصابُو الشخص الخاطئ'فلم يـهتموا بـأمرهُ'و'أسرعو بـالركض للإتجاه المُعاكس لـيكملو بحثهم عنهُما'
و'بعد مرور لحظات'سكنت "ريحانه" موضعها فقد هدئت نوبتها فتسندت علي ذراعيها'و'نهـضت ترى إتساخ ملابسها'و'شعرها الهائش بـإتساخ الرمال'و'عينيها لم تكُف عن هـطول دموع فراقهما'و'هـمت بـالركض إلى بـاب البنايه فـامسكها الأخر من ذراعها بـقلق'أثناء، تجفيفهُ لدموع عينيه'
إستنى رايحه فين'
هتفت بصوتً مزدحم بـى الألآم'
هشوف "جواد" أنا مش همشى'و'أسيبهُ'؟
بس هو طلب منى أخدك'و'نمشى من هنا'
يقول زي ما هـو عاوز بس مش هسمع الكلام'مش هسيب دمه بيتصفى'أنا هروحله'سامع هروح أشوفُه'
عارضها بـحذر'
طب إستنى خلينى أشوف المكان أمان'و
'لا لاء'
أومأت بـالموافقه' فسارَ "مرعى" بحذر، حتى نظر من جوار الحائط يتفحص الشارع من الجانب الأيمن'فلم يجد أحداً'فـإستدارَ لجهة اليسار ليفحصها'فـإتسعت مقلتيه بـرهبه'فقد رأى"ريحانه" تركُض إتجاه "جواد"فلم تنتظر أن ينتهى من فـحص المكان فقد إستغلت إنشغالهُ بـالنظر للجانب الإيمن'و'فرت راكضه من خـلفهُ' فـضرب رأسهُ بيدهِ بـقلق'
نهار مش معدي إستنى عندك'
لم تهتم لصوت ندائهُ'فـكُل ما كانت تـراه تلك الأمتار الرمليه التى تعزلها عن ذلك الغريق بـالدماء'ظلت تركُض حتى تعثرت مرتين'و'سقطت على وجهها فـإنجرحت رأسها'لكنها لم تهتم بهذا الإمر'و'نهضت من جديد تُكمل ركضها بساقين حافيتين تنزف دماء، جروحها من صخور الرمال فقد إنتزع حذائها عندما أتتها النوبه'_و'طالت المسافه بينهُما كأنها أعوامً من الفراق المُعذب للقلوب'تركض فوق ضفاف الأحزان تـحارب الثوانى لـتصل إليه'أما هـو فكانَ يراها بخضرويتيه يراها تـركض إليه مثل الطفله التائهه بـشوارع الأقدار تبحث عن ملجئها'يرى تعثرها'و'نهوضها بكائها'و'إتساخها'كانَ يُحارب جفونهُ التى تود الإغلاق علي خضرويتيه لـيغادر عالمها'حركَ أصابعهُ الملوثه بـرمال ممزوجه بـالدماء'_تزامناً معا حديثهُ ذات البحه الضئيله التى بالكاد تصل لأذنهُ'
"ريحانه"
إسمها كانَ أخر شئ يذكرهُ قبل أن يغيب عن عالمنا'و'بذات اللحظه'و'صلت إليه'و'جلست علي عقبيها أمامهُ تـرفع رأسهُ على ساقها تـُحركهُ بـرفضاً لذلك القدر'
"جواد" لاء إنتَ مش هاتسبنى عشان خاطري أصحة أنا "ريحانه" إنتَ وعدتنى إن عمرك ما هاتسبنى'
سـقطت دموعها الهائمه بـالإنكسار على وجنتهُ اليمين' ففتح جفونهُ ببطئً'كأنَ قطراتها سقت جفاف قـلبهُ'الذي دب الهواء بـكيانُه'فـروحهُ كانت تستمع لبكاء من عشقتها مُنذ الوهلة الأولى'مما جعلهُ يُبصر بشمسيها المُحترقه'فـتلون بُكائها ببسمة الأمل'
الحمدلله ليك يارب"جواد"خليك معايا'"جواد"عايش يا "مرعى" جواد"عايش'
لم تمضي سوى ثوانى ضئيله'و'إنغلقت جفونُه من جديد تُعلن عن سيطرة فراق الواقع'فـإلتفتت إلى"مرعى"الذي، أتى'و'باحت بخوفً'
"جواد'كان لسه مفتح عينيه'و'كان باصصلى'؟
جلسَ علي عقبيه'و'تفحص نبض عنقهُ فـتأكد أنُه ما زال على قيد الحياه'فـإتسعت إبتسامتهُ'و'نهضَ قائلاً'
الباشا عايش'قومى ساعدينى إنى أشيلُه عشان ناخدُه من هنا'
بتلك اللحظه مرت سيارة أحد عُمال البنايه'اللذين خرجو منها فور أن توقفت'و'أسرعوا بـالركض إليهم ليُساعدُوهم'
أحد العُمال'
لا حول و الا قوة الا با الله مالهُ دا إيه اللى
عمل فيه كدا
" مرعى"بجديه'
ولاد الحرام ضربُوه بـالنار و هربُو شيلوه معانا يا رجاله خلونا ناخُده على المشتشفى قبل ما دمُه ما يتصفى'
حملُه معهُ'و'اخذهُ بـسيارة العمل'و'إتجهُو لأقرب مشفى'و'أثناء الطريق إتصلَ"مرعى"على "هشام'و'أخبرهُ بما حدث
" هشام"بفزع من فوق مقعدهُ بحجرتهُ'
إنتَ بتقول إيه'و'فينكُم دلوقتي'؟
"مرعى" بـقلق'
طالعين على أقرب مستشفى خُد حد من الصنايعيه هيقولك علي العنوان'
أعطى الجوال للعامل الذي أخبر "هشام" بمكان سيرهم'
و طوال الطريق لم تترك "ريحانه" جواد ظلت جالسه بجوارهُ تُملس علي شعرهِ'تقرء، لهُ القرآن ليحفظهُ رب العالمين'ببكاءً لم توقفهُ عينيها المنكسره من طلتهُ المُفزعه لقلبها المسكين بـضفاف الفراق'
ــــــــــ»
يا حى يا قيوم برحمتك إستغيث إصلح لى شأنى كُله'و الا تكلنى إلى نفسي طرفة عين'🌼للتذكره🌿
"
بعد نصف ساعه بـالمشفى أمام حجرة "جواد" خرجت الممرضه تسألهُما بـلهفه'
محتاجين للمريض نقل دم حالاً مين فيكُم زمردة دمُه
ABسالب
نظرا الإثنين إلى بعضهُما بجهلاً عن الأمر فقالت'
شكلكُم كدا مش عارفين،'خلونى أحلل لكُم بسرعه'و ادعو إن حد منكُم يطلع نفس فصيلة الدم دي لأنها نادره جداً'و'مش متوفره عندنا نهائي'
ظلا يدعوا الله ليكون أحدهُما بذات الفصيله'و'بعد إجراء التحليل نظرت لهما قائله باستئذان'
الأنسه نفس زمرة الدم بتاعت المريض إنتِ
ABسالب
موافقه إنك تتبرعيلُه بـكيسين من دمك لإنُه نزف كتير جداً'
لم تتردد لثوانى'و'هتفت بلهفه أثناء تجفيف يدها لدموعها'
موافقه يلا بسرعه عشان نلحقهُ'
جلست علي المقعد و جهزتها الممرضه'و'سحبت منها كيسان من الدماء'و'همت بـالذهاب لإتمام علاج "جواد" اما "ريحانه" فجاءت لتنهض شعرت بـالدوار يلازمها فجلست من جديد'و'إقتربَ منها الأخر بـاستفسار'
مالك في إيه'
دايخه حسه الإوضة بتلف بيا'
عشان سحبت منك دم كتير'طب إستنى أشوفلك عصير تشربيه'
وقفت باعتراضً مؤلم لجسدها'
لاء عصير إيه أنا عاوزه أشوف"جواد"
لحقَ بها بـعبث"
إستنى إنتِ'و'جوزك مبتسمعوش الكلام مش، عارف ليه'؟لو جرالك حاجه "جواد" باشا هـينفخنى'؟
"ريحانه" بـإصرار'
قولتلك مش هستنى هنا أنا هروح عند "جواد"
ناقشها بـاستفهام عابث'
مش فاهم بقيتى عصبيه كدا ليه'مانتِ كُنتِ هاديه فى العربيه معرفش إيه اللى حولك كدا أول ما أمرنا الباشا إنى أخدك'و'أمشى'!!
لم تـهتم لما يـقول'و'سارت حتى توقفت أمام بـاب حجرتهُ'ثمَ لحقَ بها'و'أتى إليهما"هشام"راكضاً من الـقلق'حتى توقف متسائلاً'و'هو يلهث أنفاسهُ'
فين'جواد'؟
"مرعى" مُجيباً'
جوه فى الأوضه دي بيعالجُوه'
إيه اللى حصلهُ'؟
"مرعى" مُجيباً بـحزن'
كُنا ماشين فى أمان الله لحد لما ظهرت عربيه قطعت عننا الطريق و نزل منها طحوشه هجمو علينا فـجرينا منهُم بس أصابو الباشا بـطلقتين'و أمرنى إنى أخُد مراتُه'و'أهرب و أجيب هالك عشان تخلى بالك منها'قالى سلمها "لـى هشام" هـو هيعرف يحافظ عليها'لـو جرالي حاجه'
تغممت مقلتيه بـمياه الحزن الممزوجه بـشقاء الأخوه الذي جمعهُما لسنوات طويلاً'؟ أدرك مقدار ثقتهُ بهِ أدرك أنهُ لـم يأتمن أحداً على شرف زوجتهُ غيرهُ'_فـرفع مقلتيه يناظر تلك الأمانه التى تبكى بـنكساراً أحرق عينيها'فاقتربَ خطوتان منها يُطمئنها
"ماتخافيش" جواد"قوي هيقدر يتعافى'
أبصرت به بـأمل اللقاء'
أنا عارفه إنُه قوي'و هيحارب القدر عشانى'
لمح بريق العشق بـشمسيها'فـتنهدا بـالأمل'
"جواد" لو شاف البريق اللي في عيونك أكيد هيحارب الموت عشان يرجعلك'و'هيتعافى'
سالتهُ بـعتاب الحزن'
زي ما هـو أكيد شاف البريق دا في عنيا'فـ أنا كمان قريت وجعهُ'و'حزن قلبهُ'و'إنكسار ضهره'هـو بيحاول يبان قدام الكل قوي'و'مش همُه حاجه'؟ بس اللى جواه عكس كدا'!! و'إنتُ عُمر ما حد فيكُم حس بـ' "جواد" جواه خراب بياكل في عقله'و'قلبهُ'محدش فيكُم قادر انُه يشوفُه'
بـالأيام المعدوده التى قضتها معهُ لمست تلك الأوجاع التى سجنها داخل قلبهُ لسنواتً طويله'
مما جعل "هشام" يُناظرها بـاستفهام و'كادَ يسالها'لكن قاطعهُ الطبيب الذي خرجَ للتو متبسماً بـقولاً'
حمداً لله على سلامة المريض'
إتسعت ضلوع قفصها الصدرى لـتُعطى مساحه كبييره لنبضات قلبها المتراقصه بـالأمل'تزامناً مع تجفيف عينيها التى إتسعت ببسمة الترحيب بعودتهُ'
الحمدلله'يعنى هـو كويس أقدر أشوفُه'؟
أفادها قائلاً'
لاء حالياً مش مسموح لأنُه محتاج للراحه'و'كمان هو تحت تأثير البينچ'و'لسه مش هيفوق قبل ثلاث ساعات'
"هشام" باستفسار'
مُمكن تطمنا علي حالتُه'
المريض كان متصاب بطلقه فـى كتفُه الشمال من الأمام'فـوق القلب بخمسه ثانتى تقريباً و'لولا ستر ربنا كانت هتصيب القلب بس واضح أنُه كان بيتحرك عشان كدا اصابة الكتف'دا غير أننا لقينا شظايا طلقه فى دراعهُ الشمال بردو'بس حالياً حالتُه إستقرت'بعد ما نقلنالهُ كيسين دم'لأنهُ كانَ نزف كتير جداً'و'لولا إن الأنسه أتبرعتله بدمها لا قدر الله كان زمانُه ميت'بختصار بسيط دمها كان سبب بعد الله فى شفائُه'
إتسعت بسمتها بشقاء الأمل'و'نزفَ بؤبؤها عنان الوصال فقد باتت دمائها تُبحر بـعروقهُ تغزوهُ بالحياه'_و'أكمل الطبيب قولهُ بـرسميه'
طبعاً حضراتكُم عارفين أننا هنعمل محضر'عشان دي جريمة قتل'؟
"مرعى" باستسلام'
حتى لو عملنا العيال مش هتتجاب لاننا مش فاكرين شكلهُم'و'لا معانا رقم عربيتهُم
"هشام" برسميه'
"مرعى" معاه حق دا غير إننا هنبقى عملنا شوشره علي الفاضى'جواد'لسه مبتدئ ادارتُه لشركة عمنا'"فوزي الهلالى"
ضيق عينيه مستفهماً'
إنتُ عيال أخو "فوزي بيه الهلالى" دا من أكبر داعمين المستشفى'
"هشام" بنتهاز'
كويس جداً'و'عشان الدعم دا ما ينتهيش إقفل على الموضوع'و'بلاش شوشره علي الفاضى'؟
سكتَ لدقيقه يدرُس الموقف بعقلهُ ثمَ إتخذَ قرارهُ'
تمام لكن لازم'اسأل "فوزي" بيه الأول عن رأيُه'؟
"هشام" برسميه'
اتفضل معايا نتصل بـيه'؟
ذهبَا سوياً'و'تركهُما بمفردهُما'فـاستغلت"ريحانه"ذلك الإنصراف'و'همت بـاقتحام' مقبض حجرتهُ لتراه'فأمسك 'مرعى' يدها مُعارضها بقلقاً'
بتعملى إيه لو حد شافك هتبقى مُصيبه عشان خاطر "جواد" باشا خليكِ واقفه معايا مش عايزين مشاكل'
عاطفت عينيه بـتدفُق دموع شوقها'تـستعطفهُ بطلبً'
أنا هطمن عليه'و'هخرُج بسُرعه'عشان خاطرى يا "مرعى" خلينى أشوفُه'
"مرعى" بـقلقاً'
أقولك إيه طب هُما دقيقتين'و'تُخرجى'قبل ما "هشام" بيه ما يرجع'
شقت البسمه'و'جهها بامتنان'
حاضر شكراً بجد'
فتحَ لها الباب فدلفت سريعاً'و'أغلقتهُ خلفها'ثمَ إستدارت إليه'فـدبَ الخوف بقلبها'و'إرتجفَ جسدها مما تراه'فكانَ ممدداً فـوق التخت عاري الصدر'و'عليهِ لاصقات طبيه لقياس النبض'و'صدرهُ من ناحية منكبهُ اليسار مغطى بـالشاش'لم تتوقع ان تراهُ طريح الفراش لا حول لهُ'و'لا قوه'فـوضعت يدها على فمها تـُعزل صوت بكائها الصاخب عن مسمعهُ'و'بدأت تقترب منهُ حتى جلست بجوارهُ على حافة فراشهُ'
محاوله السيطره على أنكسارها'و'بكائها'و'أبعدت يدها عن فمها'ثمَ أمسكت بيدهُ'بقلبَ منفطر من الحزن عليهِ تبوح بما يختبئ بين قضبان صدرها'
"جواد" أنا "ريحانه" إنتَ سامعنى مش كدا'؟ أيوه سامعنى إنتَ حتى'و'أنتَ متعصب منى كُنت بتسمعنى'؟_أنا عايزه أطلب منك طلب'ماتسبنيش أنا ماليش غيرك إنتَ أمانى'و'أول رفيق ليا فى عمري'؟ تعرف من يوم ما شوفتك أول مره قُدام باب البيت بتاعكُم حسيت معاك بـالراحه حسيت بخوفك عليا من عيون الناس لما لبستنى چاكتك'و لبستنى الطرحه'!! لأول مره في حياتي كُنت أحس يعنى إيه راجل خايف عليا'و'على جسمى'و'شرفى من نظرات الناس'و'لما سألتنى موافقه ليه أتجوزك لمدة شهرين'وافقت عشان حسيتك الفارس بتاعى إسمك معناه الخيل'حسيتك الخيل بتاعى اللى هايخُدنى'و'يجري بيا لأرض طاهره نقيه'الخيل اللى هايحمينى'و'يحافظ عليا'و'مهما إشتدت المكايد'و'النفوس من حوليا هيجري بيا لأبعد مكان فى الدنيا من غير ما يتعب'و'لا يمل من حمايتى'؟
مع كل لحظه عشتها معاك كُنت بدعى من جوه قلبى'و'اقول يارب مِد في الشهرين خليهُم ما يخلصوش أبداً خلينى جانبُه أنا مش عايزه اتساع الأرض'يا "جواد" يكفينى ضيق حُضنك'"
وسعان الارض مش أمانى'و'لا مكانى'أنا أمانى'و'مكانى "جوه حُضنك'حتى لو كان حضنك متر واحد بس با للنسبالى هيبقى زي الجنه'و'أوسع من أرض'!'متحرمنيش منك لإنى من غيرك هضيع'و'أنا مش عايزه أضيع تانى أنا مصدقت لقيتك'
داعبت بكلماتها النابعه من جوف القلب'نبض قلبهُ'و'جفون خضرويتيه'التى تفتحت لبُرهَ يُبصر بها مثل الحُلم'فـاتسعت بسمتها'و'شقت جبال فؤادها فقد أدركت أنهُ إستمع لها حتى وقت غيابهُ'فاقتربت منهُ'و'إنحنت عليهِ تـُقبل وجنتهُ بقبلة السلام بعودة أمانها'فـاستقبل قبلتها جفونً انغلقت فلم تـهتم لغيابهُ فقد علمت انُه سيعود لها من جديد'
'و'لم تكتفى بـقبلتها فقط فكانت تريد المزيد من أمانها بجوارهُ'؟_فـمددت جسدها على الفراش الصغير'و'التصقت بجسدهِ تـغفو فـوق ذراعهُ الأيمن'تدفن رأسها بصدرهُ'و'بيدها اليمين تحتضن خصرهِ'
ذلك العناق بالنسبه لها كان الحياه'ذلك التخت الصغير الذي احتواهُما كانَ بمثابة أرض واسعه تفيض بهُما'فقد وجدت السلام بضيق عناقهُ'و'لما لا فا هى لا تريد اتساع الأرض كلها فقط تسعى لضيق عناقهُ لمدى الدهر'
'و'لم تمر سوى دقائق معدوده حتى دخل" مرعى"إليها بعدما شعر بغيابها كثيراً'فـاتسعت مقلتيه بصدمه مما يراه'قائلاً بقلقاً'
يا سوادك يا "مرعى" دى نامت أعمل إيه بس يارب أولع فى الاوضه بيا و'بيهُم عشان أخلص من المصايب دي'و'أقول إيه "لى هشام" بيه ست "ريحانه" عجبها السرير فقالت تجربهُ:؟
امري لله أنا عارف إن محدش هيشيل الطين فى الأيام الجايه دي غيري'
جاءها ليغادر الحجره'فـلمح ساقيها تكاد تتعري'فـاتجه اليها'ممسكاً بذات غطاء'جواد'و ستر جسدها حتى خصرها لكى لا يرى أحداً تعريها'ثمَ اتجه'و'خرجَ مغلق الباب عليهما'؟
فـاتى"هشام'بعد نصف ساعه متسائلاً بـقلقاً"
فين مرات"جواد"؟
بلع لعابهُ برتباك"
نايمه نانه جنب"جواد"باشا'أنا حاولت احوشها بس هى قويه زي جوزها'و'مقدرتش عليها"؟
تنهد ببعض الثبات الإنفعالي'
نايمه جانبُه'طب لما الدكتور يجى يشوفُه هنقولهُ ايه معلش المدام نايمه'ميصحش تدخل عليهُما'
"مرعى" بـعبث"
أنا ذنبي ايه ما هى اللي صممت'و'بعدين بقا انتو مش قادرين على الحمار جاين تتشطرو على البردعه'؟
قضم علي شفاهُ بحنق'
إنتَ كمان غلطان'و'بترُد ماشي يا "مرعى" حسابك معايا لما نرجع البيت'المهم أنا رايح أخلص اجرآءات المستشفى عالله تخلى حد يدخُل عليهُما'و'أنا هبلغ الدكتور بالهبل اللى حصل دا'
إنصرفَ فجلس الأخر على المقعد أمام الباب بعبث'
عائله تجيب الهم مفكمش حد عاقل حتى الحريم طلعت زيكُم مجانين'و'دماغهُم أنشف من الجزمه'أنا لازم أقدم إستقالتى من العائله دي أنا خلاص جالي الضغط'و'السكر '
#حواء_بين_سلاسل_القدر_تكملت_14
#أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم
ــــــــــــ🎸✍🏻
قاله قلبى عليهُ مُحرمً'و'أنا فى عشقهُ تائها لا أدرك سبب هذا الرفض المنيع لى'فماذا فعلت لينفر من قلبى'يرانى مُحرمه علي قلبهُ'ينشد بيننا أسوارً شاهقه من القدر لـيعزل رحال قلبهُ عنى'يتصنع القسوه لينافس كرامتى'يتضور قلبهُ عطشن لقلبى لكنهُ يُنكر'
ــــــــــــــــ📌✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼»
"
مرَ أربع ساعات على غُفت "ريحانه" على ذراع "جواد" داخل حجرة المشفى'و'عند الساعه الـ 3 و 5دقائق فتحَ "جواد" جفونهُ و'هـو يشعر بألم منكبهُ المُصاب'و' بثقلاً يحتل ذراعهُ الإيسر''فـإلتفت للجانب الأيسر'و'رأها تـغفو على ذراعهُ فـادرك سبب هذا الثُقل'فـعاد ببصرهُ للأمام ينظر فى الأرجاء'و'عقلهُ بدء يتذكر تلك المقتطفات التى سجلتها الذاكره'تذكر إطلاق النار عليه'و'ركضها إليه لـتسعفهُ'و'مكوثها بـجوارهُ'و'تلك الكلمات التى باحت بها أثناء غفوتهُ'كانَ يتذكر كل شئ مثل الحُلم' فـادرك أنهُما بـالمشفى'مما جعلهُ يـستدير لها لـيُوقظها ببحه هادئه'
"ريحانه" إصحى يا "ريحانه'فـوقى'
هاتفها مع تحريك ذراعهُ أسفل رأسها'مما ساعد علي إيقاظها'بـوعياً مليئ بـالسعاده عندما رأتهُ عاد إليها من جديد'و'همت جالسه بـجوارهُ تداعب شعرهُ بـاناملها'
ألف حمد و شكر ليك يارب'إنتَ كويس حاسس بحاجه وجعاك طمنى عليك'
رأى الـخوف بمقلتيها عليهُ'و'تذكرت أذنيه تلك الكلمات التى باحت بها أثناء غفوتهُ فـادرك أنها تسعى لعشقهُ'و'رغم راحة قلبهُ لتلك الإعترافات إلا أنهُ كانَ يرفض الشعور بها'أو'إعطائها أملاً لذلك العشق الذي، يرفضهُ'؟ فـدعى الجمود فى بصرهُ'و'إلتفت للجهه المُعاكسه عنها هاتفاً بـجفاء'
'إبعدى عنى عشان دراعى وجعنى'
نـهضت من جوارهُ بـقلقاً عليه'
أنا أسفه و الله مكنش قصدي أوجعك'طب طمنى عليك حاسس بـى إيه دلوقتي'؟
حاولا كسر بذرة أملها'بـقولهُ القاسي المصطحب بنظره بارده لعينيها'
طول مانتِ بعيده عنى أنا بخير'؟
دبحَ قلبها بـخنجر جملتهُ'فنـزفت الدموع بعضها لـمجري مقلتيها'و'باحت بصوتاً ملوث بـبحة البكاء'
للأسف عمرك ما هتبقى بخير لإن دمى بيجري جواك'؟ أنا أتبرعتلك بدمى يا" جواد"أنا دلوقتي بجري جوه عروقك فـا للأسف هتفضل طول عمرك تعبان'
إتسعت مقلتيه بعد إعترافها فقد أصبحت تغزوهُ أصبحت من أسباب بقائهُ على قيد الحياه'!اما هـى فـاستدارت لـتذهب فـرأها علي وشك الخروج بـشعرها العاري بدون حجاب'فـقال بـاستفسار جاف'
إستنى عندك فين طرحتك'؟
تنهدت بـذات الجفاء'
وقعت منىِ مكان ما إنضربت بـالنار'
تجحظت عينيه بـحنق'
أيوه _أيوه_يعنى السنيوره ماشيه قدام أمة لا إله
الا الله بشعرها'؟
هتفت بـجديه'
أنا مكنتش مركزه'إنتَ كُنت بتنزف قدامنا'و'من خوفى عليك مفكرتش فى الطرحه يا "جواد"
باح بزمجره'
'ما أموت'و'لا أتحرق يعنى ايه تمشي بشعرك كده'و'الكُل يشوفك'
إختنقت من بحتهُ الصاخبه فاقتربت منهُ بـزمجره متبادله'
إنتَ بتزعق كده ليه'؟ و'بعدين هـو ايه اللي تموت'و'لا تتحرق ما تخلي بالك من كلامك شويه لو إنتَ مش خايف علي نفسك فـَ أنا بقى خايفه عليك'
لم يهتم بكُل ما قيل'و'بادلها الحديث بذات البحه'
صوتك يوطى'و'إنتِ بتكلمينى عشان مقومش أكسر الأوضه على دماغك'
عاندتهُ بـضيق'
ورينى بقا كده هتكسرها إزاي'
صق علي أسنانهُ بحنق'
لمى دور الشجاعه دا عشان أنا مبهددش أنا لو قومت هطلع عين أهلك'بلاش تبقى غلطانه'و'كمان بتقاوحى'!
تنهدت ببعض الثبات الإنفعالي'
أنا مش غلطانه أنتَ اللي متعصب علي الفاضى'!! حصل إيه يعنى لما مشيت بشعري'ما أنا طول عمري مش محجبه'!؟
تحامل علي جسدهُ'و'جلس علي التخت ممسكاً بـمنكبهُ الذي باتَ يؤلمهُ'لكنهُ أكمل شدتهُ معاها بخشونه صوتيه'و'بصريه'
كنتِ بشعرك'قبل ما تبقى مراتِ إنما من يوم ما بقيتى مراتِ شعرك بقى متحرم علي نظر أي راجل غيري خلقُه ربنا'؟ 'لـو لمحتك بعد كده شعرايه واحده منك باينه هخلي عيشة أهلك معايا سوده'؟
"ريحانه" بعِناد'
ودا ليه بقى إن شاء الله'متنساش إننا هنطلق كمان شهرين يا حضرة الظابط'مش دا كلامك'؟
قضم علي شفاه السُفليه بـاختناق ثُمَ قال'
بالله يا "ريحانه" لو سمعتك بتجيبي سيرة الطلاق علي لسانك تانى مش هرحمك'
نفرت بـضيق'
مش فاهمه إيه جو التهديد دا هـو إنتَ مفكر نفسك بتكلم واحده مسجونه عندك'؟
هتفَ بخشونه'
لاء، مبكلمش مسجونه'أنا بكلم مراتِ اللى المفروض تسمع كلامى'و'تبطل رد'و'مقاوحه'و'تقدر سبب إنفعالى'
بتلك اللحظه المشتعله بـالمواجهه'إقتحمَ"مرعى"عليهما الحُجره'و'بحوذتهُ حجاباً'و'أسرع إلي"ريحانه"عازلاً بصرهُ عنها'و'القاه عليها قائلاً بقلقً'
بلاش خناق في المستشفى في عيانين الناس كلها شويه'و'هتطردنا من هنا'يا باشا'
"جواد" بزمجره'
إنتَ إزاي تدخل علينا كدا من غير ما تخبط'
"مرعى" بـجديه'
هو أنا دخلت عليكُم أوضة النوم'داحنا فى مستشفى'و'بعدين الحق عليا أنا سمعت خناقكم علي الطرحه'فجريت إستلفت طرحه من ست كُباره خلاص بتطلع في الروح في الطوارئ'و'قولت أجبها للست "ريحانه" تلبسها عشان تبطلُو خناق'
نظر "لريحانه" التى غطت شعرها بـالحجاب'و'هتفَ بضيق'
غطى شعرك حلو'و'إقعدى علي، جنب حسابك معايا بعدين علي صوتنا اللى طلع بسببك'
بادلتهُ الحديث بـعِناد'
أنا معملتش حاجه إنتَ اللي غلطان عملت مشكله علي حتة طرحه'
تجحظت عينيه بـحنق'
إنتِ هتردي تانى يا بنتى لمى الدور متخلنيش أقوملك'بـالله لو قومتلك محد هيقدر يحوشك من إيدي'إخزي الشيطان عشان أنا ماسك نفسي بـالعافيه'
كادت تُجيب'عليه'لكن "مرعى" أسرع قائلاً لها'
ياست البنات لمى الدور الباشا و هو متعصب ما بيعرفش أبوه'
"ريحانه" بزمجره'
إنتَ مش، شايفهُ بيتكلم إزاي'
"مرعى" مُصححاً الأمر'
هـو بيتكلم كدا عشان غيران عليكِ'أسالينى أنا'؟ هو غيران عليكِ عشان الناس شافت شعرك'
إتسعت مقلتيه "جواد" بـربكه'حاول إخفائها مُدعى الجمود'خصيصاً عندما لمحَ بـريق إستحسانها للأمر'
إنتَ بتقول إيه غيرة إيه'و'هبل إيه إخرس خالص'
"مرعى" باستياء'
الحق عليا عشان بصلح بينكُم صحيح ما ينوب المخلص غير تقطيع هدومه'
"ريحانه" باستياء'
أنا هخرج أقعد بره عشان خلاص جبت أخري'
جواد بزمجره'
و الله عال'و'كمان بقالك أخر داحنا تطورنا خالص يا ست ريحانه
تنهدة بيأس'و'
ذهبت للخارج فـنظر "مرعى" إليه يُعاتبهُ بـاستياء'
ملكش حق يا باشا دي كانت خايفه عليك أوي'؟ دي هى اللي صممت إننا نرجعلك عشان ناخدك للمستشفى'و'هى اللي إتبرعتلك بالدم'دا غير عياطها عليك'و'خوفها'؟
تنهد بـجفاء'
أخرج'و'ابعتلي الدكتور'
تنهد بملل'
ماشي اللي تامر بي'؟
ذهبَ"مرعى"و'بعد دقائق آتاه الطبيب برفقة "هشام"
'و'بدء بفحصهُ'و'بعد إنتهاء الفحص تبسم قائلاً'
الحمدلله كدا كل حاجه تمام جداً هتقعد معانا يومين عشان نطمن أكتر عليك'و'بعد كدا تقدر تُخرج'؟
رفض حديث الطبيب بجفاء'
أنا هخرُج النهارده
الطبيب بجديه'
إزاي يعنى بقولك إنتَ محتاج راحه'
هتفَ بـاصرار'
أنا عارف راحتى فين'؟ و'أنا المسئول عن حالتى'
الطبيب بجديه'
إحنا مش هنجبرك علي القعاد هنا بالعافيه لكن لو خرجت'و'جرالك أي حاجه أحنا مش مسئولين'؟
خرج الطبيب'و'تركهُ ينهض لـيرتدي ملابسهُ
بمساعدة "هشام"أما بـالخارج فكانت تجلس" ريحانه"و'علي المقعد المقابل لها يـجلس"مرعى"الذي يرى حزنها علي ملامحها العابثه 'فـحاول إخراجها من هذا الأمر قائلاً ببسمه'
فُكى بقى ياست البنات'و'الله الباشا مفيش أبيض من قلبُه:! هـو بس إتعصب عشان غيران عليكِ'؟ إنتِ متعرفيش الباشا دمُه حامى إزاي'؟
تبسمت بـيأس'
بيغير لاء، ما هو واضح دا مش، طايقنى مش فاهمه ليه'؟
لاء هـو بس مبيعرفش يبين أحاسيسهُ أنا عارفُه كويس'طب تعرفى هو لو مش بيحبك'و'بيغير عليكِ'مكنش إتخانق معاكِ على الطرحه'و'هو فى الحاله دي'!
ضيقة عينيها بستياء'
لو فعلاً زي ما بتقولى كدا كان قدر خوفى عليه شويه'دا حتى مقليش كلمه حلوه'؟ أول ما فتح و'شافنى نزل فيا تجريح'؟
تبسم بـتصحيح'
هـو الباشا كدا'!! لما بيحس أنُه هيتغلب بيقلب الطربيزه عشان يخبئ اللي فـى قلبُه'
تنهدة بيأس'
براحتُه بقى'؟
بتلك الحظه خرجَ من الغرفه بـرفقة "هشام" و'نظرا لها بأمراً جاد'
قـومى هنمشي من هنا'؟
نـهضت'و'همت بـالذهاب بـرفقتهُم جميعاً للعوده إلى القصـر'
ــــــــــــ📌
لأ اله الا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين 🌼للتذكره🌿»
"
بعد ساعتين'كانَ يجلس"جواد"بـحجرة نومهُ'و'حولهُ يلتفون جميع أفراد العائله'بعدما أخبرهُم "مرعى" بما حدث'
"بهيه" بستفسار'
أنتَ لإزم تبلغ عشان تجيب المُجرمين دول عشان ياخدوُ جذئهُم'
"جواد" بجديه'
كل حاجه'بـاونها'؟
أضافه "مرعى" بجديه'
حتى لو بلغنا أحنا مش فاكرين شكلهُم'و'الا معانه رقم عربيتهُم'
"جواد'بجديه'
أتكوا على الصبر'شويه أحنا مبنسبش حقنا'
بتلك الحظه'دخلت" غوايش"بعدما أخبرتها نعناعه بـما حدث'فـدخلت'و'الرهبه تحتل كيانها فقد علمت أنهُم أصابهُ الشخص الخاطئ'و'فـور دخولها نظرة إليه بـقلقاً'
ألف سلامه عليك يا سي "جواد" منهُم لله البُعده متعرفش هُما مين'و'ليه عملُه فيك كدا'؟
ماله براسهُ للجانب الإيمن ببسمه عابره يكسوها الـتوعد'
لاء معرفش بس محدش بيفلت بعملتُه'دأنا "جواد" اللى كُنت مشيب الصعيد'و'الا نسيتى'؟
تلبكت قائله'
طبعاً هـو أنتَ فى حد زيك ربنا يكملك بعقلك'
نظرة "نسمه" بـتسأول'
"ريحانه" تعالى معايا أنضفلك جرح رأسك'عشان ما يتلوثش'
أومأة بـالموافقه'و'ذهبت برفقتها'اما "معالى" فقالت بـستياء باكيه'
ئدامها شؤم عليك من يوم ما تجوزتها مشوفتش يوم حلو يا ضنايه'؟
أختنقَ من حديثها الماس لـزوجتهُ'و'قاله برسميه'
بلاش تتكلمى عنها كدا'؟ هى ملهاش ذنب فى حاجه :!! كل حاجه حصلتلى أنا السبب فيها'يا مرات عمى'؟
"بهيه" بـانصاف'
حرام عليكِ يا "معالى" البنت ملهاش ذنب دا قدر'و'كل حاجه بتحصل بأمر من ربنا'
نـهضت من جوارهُ بـغتياظ'
لاء النسوان أئدام'و'دي ئدمها شؤم علينا كُلنا'
طـلقها يا "جواد" عشان نخلص من نحسها'ووشها الشؤم'
رمقها بـرسميه بحته'
دي حاجه تخُصنى'أنا لوحدي'ئدامها نحس بقا أو شؤم'أنا راضى بيها'و'مش هسمح لحد أنهُ يقلل منها "ريحانه" مراتِ'و' كرامتها من كرامتى'و'اللى هيمسها بكلمه هيمسنى قبلها'
عاتبتهُ بحده'
أنتَ بتقولى أنا الكلام دا يا "جواد" كل دا عشان خاطر تربية الغازيه'؟
مـــرات عمى'الحد هنا'و'كفايه "مراتى مش تربية غازيه" ريحانه "أشرف من بنات أتربُه فى بيوت العُمد'و'مش هسمح لحد أنهُ يمس شرفها حتى لو بكلمه'؟
داعب مخزون غضبها كثيراً ففلتَ لجام لسانها
بـقولها الحاد:
و'لما هـى شريفه أوي كدا'ما تثبت لنا يا سيد الرجاله'؟ أُدخل عليها'و'خلينا كلنا نشوف شرفها عشان نتاكد إذا كانت متربيه'و'الا زيها زي" غوايش"
بالله كلمه ذياده عنها'و'مش هعمل حساب
لصلة الرحم اللى بنا'
هكذا هتفَ بصوتً يشبه زئير الذئاب' ببؤبؤ أسود من هول غضبهُ'مما تفوهت بهِ أمام الجميع'و'أكمل قائلاً'
"هشام" خُد أمك من هنا'؟
"هشام" بـقلق'
ماشي بس أهدا هـى متقصدش حاجه'؟
"بهيه" بـتخفيف"
أهدا يا حبيبي"مرات"عمك ما تقصدش'و'بعدين مراتك باين أنها متربيه'و'عندها أخلاق أحنا متاكدين من كدا'؟
"جواد" بـجفاء'
مش عايز حد معايا ياريت كلكُم تخرجوا بره'؟
نفذوا الطلب بـحترام'و'غادره تاركينهُ يجلس بـرفقة "فارس" الذي نـهض'و'أغلق الباب خلفهم ثمَ عاده إليه'و'جلسَ على حافة الفراش بـجوارهُ'قائلاً بـهدؤ'
متزعلش أنتَ عارف مرات عمك وقت عصبيتها مبتبقاش عارفه هى بتقول إيه:؟
أومأه بـستماع عكس تلك البراكين المتدفقه داخلهُ'ثُمَ أكمل أخاه القول'
مش مُهم الناس شايفه مراتك إيه'؟ المُهم أنتَ
شايفها أزي يا"جواد"
نظرا لأخيه بقساوة قلب شيدها العقل'
مش عايزها'!
قطب جبهتهُ بستفسار'
ايه السبب'؟
تنهدا لإخماد لمشاعرهُ'و'عاود الحديث بذات الجفاء'
من غير سبب'أنا مش عايزها'و'خلاص'؟
مفيش حاجه أسمها كدا'؟ أنتَ بتقاوح قول بقا أنك خايف تسيب نفسك'و'قلبك ليها لأحسن تحبها'و'تعيد موضوع "رحاب" تانى'؟
هتفَ بـجفاء'
"رحاب" حدفتها من قلبى من يوم ما شوفت "ريحانه"
تبسم"فارس"بستحسان"
طب كويس معنا كلامك أنك حبيت"ريحانه "من أول ما شوفتها'؟ طب ليه بتنكر'؟
كبلا مشاعرهُ بسلاسل الحرمان'و'هتفَ بـتجاهُل'
حبتها مره واحده'مش للدرجادي يا ابن رضوان'!
طب ليه رافض أنك تحبها'؟
عشان محرمها علي قلبى'؟
ليه محرمها الحب مش حرام'!!
فعلاً مش حرام'بس لما يبقي معا الشخص الصح'و'أنا مش مناسب ليها'؟؛
أزي يعنى مش مناسب'؟
تنهدا بأخراج خزئن قلبهُ'
أنا واحد عندي علاقات'و'نزوات كفيله بحرقى ليوم الدنيا'عارف أنى ملعون'و'من مرتكبين الذنوب'و'متاكد أنى مش هقدر أتوب'أو أرجع عن طريق الشيطان اللى مشيت فيه'! اما هى طاهره'و'نقيه'فـ قلبها عليه متحرم'و'أنا مش هقبل لنفسي أنى أكون السبب فى وسختها أو جعلها ترتكب ذنوب زيه'" حتى كلام ربنا قالها'العفيفه مينفعش تبقي غير معا واحد عفيف زيها'و'أنا مش عفيف يا "فارس" ربنا حرمنا علي، بعض'؟
أدرك أخيه'سبب هذا البُعد الذي يدرسهُ'فقتربا منهُ يعانقهُ لـيخفف عنهُ'هذا الكم من الالم'
أنتَ مش بشع زي ما شايف نفسك'؟ كُلنا بنغلط'و'بنرتكب ذنوب'مفيش حد معصوم'بس فى ناس بتفوق من عصيانها'و'بترجع لربنا و بيكفره عن ذنوبهُم'و'ربنا رحمتُه واسعه'و'قادر على تقبل توبتك'؟ بلاش تقسي علي نفسك يا خويا'أدي لنفسك فرصه'بلاش تقول لنفسك أن قلبها عليك محرم'قول هسعى'و'هجاهد نفسي'و'الشيطان'و'هتوب عشان يبقى قلبها ليك حلال''!
لم يُجيبهُ'فقد ظلا صامتاً يستمع لعزف لحن حُزن قلبهُ'على ما يفعلهُ بحالهُ'و'بها'ظلا داخل عناق أخيه ينزف جروح الماضى مثل الفيضان لـيتجرد من تلك الصرعات التى عانقتهُ لأشهور'و'سنوات'
ــــــــــــ📌
سبحان الله العظيم واتوب اليه استغفر الله واتوب اليه🌼للتذكره🌿
"
مرت الساعات'و'خلالها ظلت "ريحانه" جالسه فـى حديقة القصر على جـزع شجره عتيقه قد سقطط فى الصباح'كانت تجلس بمفردها بحزنً يـغمرها فقد سمعت كُل ما قالتهُ'معالى'عنها فقد كانت قريب من باب الحجره عندما بدأت بـتجريح شرفها بـالحديث'
لذلك ركضت هاربه للحديقه تجلس بمفردها معا أحزانها حتى آتى الليل'و'دقة الساعه العاشره مساءً'
بـتعملى إيه هنا لوحدك بقالى شويه بدور عليكِ'؟
رفعت عينيها فـراتهُ يقف أمامها بذاعهُ المصابه'فـتنهدة بحزنً خيم عليها'و'خفضت بصرها بقولاً'
قاعده بشم هواه'شويه'!
تنهدا بـجفاء'و'جلسَ بجوارها علي الشجره'متحدثً'
بتشمى هواه هنا'دا علي أساس أن الأوض مفهاش هواه'؟
"ريحانه" بيأس'
فيها بس هواه بيوجع القلب'؟
أدرك أنها مازالت غاضبه من شجارهُ معها فى الصباح'فتحمحم برسميه'
مكنش قصدي أزعلك فى المستشفى أنتِ اللى نرفزتينى'؟
عادى مش زعلانه'
هتفت بياس'فقاله بـجديه'
لاء ما هو باين انُه عادي'
"جواد" هـو أنا بجد وحشه قوي كدا زي ما مرات عمك ما شيفانى'؟
نظرا لها بشكً قائلاً'
أنتِ سمعتى اللي قالتُه'؟
كبتت دموعها ببسمة أعتياد'
أيوه'بس عادي يعنى هى معاها حق'؟
معاها حق فى إيه:؟ هى متعرفكيش عشان تقول عنك حاجه وحشه'أنسي كلامها يا "ريحانه" ما تهتميش لكلام حد'
تنهدة ببسمة أعتزاز'
شكراً علي دفاعك عنى'أنا سمعت اللي قولتُه عنى'
تلبك'و'فرك عنقهُ بـتجاهُل'فتبسمت بـستحسان'
"جواد" هو أنا مُمكن أطلُب منك طلب'!!
نظرا لها بـترحيب رآسي'
أطلبي'؟
قولى شعر'
قطب جبهتهُ بجفاء'
نعم شعر'إيه أنا ماليش فى جو العيال'و'السهوكه دي قـومى خلينا نطلع ننام'؟
أصرت بتمنى'
عشان خاطري لو ليا غلاوه في قلبك قولى اي شعر نفسي أسمع حاجه منك فى الجو دا عشان تبقى ذكره ما بنا حتى لو الكلام من وراه قلبك'؟
أبصر بعينيها المنصهرا مثل الكواكب الحالمه بـشهاب السماء'فـرفع أناملهُ يـلمس وجنتها بـقولهُ الآسر لكيانها'الذي،أستحضرهُ من أحد الأغانى'المنتشره'
على شفايفك سيل عسل نقط'لون عيونك جه وقضى عليا'ماهو طبيعي لو الشجر سَقط'عالخد تفاح دي جاذبية
روحي ليك إنت طايرة بترفرف نفسي تعرفى إيه الغلاوة ديا" في حاجه بينا حلوة بتريح
في المقابلة باينة اهي عليا عايز افسر تاني واوضح
ده انتى عامللى حالة مزاجية
تبسمت بـرفضاً'
دي أغنية عمر دياب'أنا عايزه كلام منك أنتَ كلام من جواك تبقى أنتَ اللى قايلُه حتى لو كلام بسيط'؟
أحضرت عنان قلبهُ'و'أقلام أوتارهُ لتتدفق النبضات لفمهُ لتعززهُ بكلماتً نابعه من جوف قلبهُ'
جوه عيونك بنساه أنا نفسي'بتمنى أنك تكونى ليا'لما بشوفك قلبى بيعزف لحن قربك منى'ااه لو تعرفى عامله ايه فيا'و'أنتِ بعيده عن عنيا'بحس الدنيا تاهت بيا'و'مبلقيش نفسي غير و أنا شايفك مش عارف إيه اللى جراه ليا'
كلماتً أصابة القلب بصدق حروفها المنبعثه من كنوز قلب رچلاً محرمها عليهِ'كلماتً كـ المهد لكيانها'فـرئه الشوق بؤبؤ شمسيها لهُ'فـخضع القلب لـبراثين الشوق'و'لمس بأناملهُ وجنتها الناعمه'فـاغمضت عينيها بستحسان لملمسهُ عليها'فلم يستطيع مضهات تلك الحظه الفائقه بجمال القمر'بالسماء'فـاراده أن يتذوق حلاوة القمر الجالسه أمامهُ'و'قتربَ بـشفاهُ منها على وشك منح نفسهُ فرصه معاها'لكنَ سمعَ صوتً يدركُ جيداً جعلهُ يبتعد عنها بـختناق'ناظراً "لـنهى" التى باحت بـضيقاً'
واضح كدا أنى جأت في وقت غلط طب مش أوله'تشوف مراتك اللى سبتها'و'جات علي هنا'؟ طب حتى لو مش عشان خاطري فعشان خاطر أبنك اللى جوايا أنا حامل يا "جواد"
#حواء_بين_سلاسل_القدر_15
#أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم
ــــــــــ🎸✍🏻
فـى لحظة الهواء المنعش بـلذة الأمان_هـبت عاصفه قدريه أزالة النبض من الجذور'جـعلتنا أجساد من دوان قلوب'عادة بنا لمهد القاء'و'كاننا عُدنا غرباء'لم نتقابل يوماً'تحطمت أسوار بنيناها بـمشاعر الأحتواء حتى تناثرة بـالهواء'فَصبحنا من جديد عُراه'
ـــــــــــ🎸✍🏻
اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
"
جواد" يا "جواد" سرحت فى إيه كل دا عشان قولتلك تـقولى كلام حـلو'؟!
عاتبتهُ "ريحانه" بـاستفسارً فحرك جفونهُ بانتباه'فُكل ما حدث مُنذ قليل كانَ مُجرد مقتطفات هيئها عقلهُ'فـهو لم يُغنى لها'و'لم يـقول أشعارً'حتى'نـهى'لـم تأتى إليه بعد فقد كانت مازالت عـند بوابة القصر تلوح لهُ ليُدخلها'
"جواد" قـولى كلام حلو بقى كفايه سرَحان'!
نـهض بـرسميه بَحته قائلاً:
قـولتلك ماليش فـى الجو ده'يلا قـومى على أوضتك'
أمرها بـجفاء'و'سارَ إلى البوابه'حـيث الحارس الذي يمنع"نـهى"من العبور'فـوقف "جواد" بأمراً جاف'
سيبها'
دخلت إليه سريعاً بـلهفه:
جواد "مالك يا حبيبي إيه اللي جرالك'؟
هـتفَ بـجمود:
إيه اللى جابك'و'عـرفتى مكانى إزاي'؟!
رفعت حاجبها بـحنق:
و'إنتَ مكُنتش عايز تشوفنى تانى'و'لا إيه'؟ و'بعدين
كده تـمشي من الصعيد'و'تسيبنى من غير ما تـقولى'؟
هتفَ بصرامه:
نـهى" سؤالى واضح عـرفتى مكانِى منين'؟!
"نـهى" بـجديه'
اللى يسأل ما يتوهش يا "جواد" و'بعدين إنتَ ناسى إنى مراتك'و'لا إيه'؟!
مراتك'؟!
هـكذا طرحت عليهُم "ريحانه" سؤالها الـقابض لقلبها'
فـتنهدت"نـهى"بـتحدي:
أيوه يا حبيبتى مراتُه عندك مانع'؟
رمقها"جواد"بـصرامه:
"نـهـــى"مسمعش صوتك'و'إنتِ مش قولتلك تـطلعى على أوضتك'إيه اللي جابك'؟!
مشاعر الأمان'و'الإحتواء التى كانت تشعر بها تناثرت بـالهواء مثل ذرات الغبار'مما جـعلها تـكبت نبضها الباكـى مُدعيه الصلابه:
إعتبرنى مجتش'و'عـلى العموم مـبروك مكنتش أعرف إنك مـتجوز'يا حـضرة الظابط'!
قالت ما لديها'و'همت بالذهاب للداخل تاركَه إياه يـناظر الأخرى بصرامه:
بالله لـو ماقولتى مين اللي قالك على مكانى لهـكون رامى عليكِ اليمين'و'طردك' إنطقى يابت'؟!
تلبكت بـخوفً:
لاء طلاق إيه'؟ بصراحه كده الست" معالى"هـى اللى إدتنى العنوان'و'قالتلى أجى'؟
إتسع بؤبؤ عينيه بـستيعاب:
و'هـى الست "معالى" تـعرفك عشان تديكى العنوان'؟
تلبكت أكثر بقولاً:
بصراحه اه'؟ الست "معالى" عـارفه إننا متجوزين'
ركضت الصدمات خلف بعضها'فـقالَ بـتعجُب بغيض بـعدما أمسك بـمنتصف ذراعها بـشراسه:
عارفه: إننا متجوزين'!! إزاي إنطقى'؟
بلعت لعابها بـرتجاف:
هـقولك'بصراحه كده الست "معالى" هـى اللى رمتنى في طريقك عشان تتجوزنى'؟
دبت الصدمه بـصميم قـلبهِ فـتجحظت معالمهِ بـاشتباه بـغيض:
يعنى مرات عمى هى اللي صلتطك عليا عشان أتجوزك'؟
أيوه'الست "معالى" قابلتنى من حوالى ست شهور فـى السوق مكان مكنت بشتغل بياعه فـى محل الملابس الحريمى'و'ضربت معايا صحوبيه'و'جاتلى بيتى كتير'و'كانت دائماً بتفرجنى على صورك'لحد لما قالتلى إنى شبه واحده كُنت تعرفها'و'طلبت منىِ أتعرف عليك بـ أي طريقه'و'أحاول أخليك تحبنى'و'تتجوزنى'. و'ده اللى حصل رميت نفسى قُدام عربيتك عشان أتعرف عليك''
ترك ذراعها بـاسترخاء الـحنق قائلاً بـسؤال:
و هى بقى كانت عارفه إنى إتجوزتك عرفى'؟
أيوه'_أنا قولتلها ساعتها إنك. عاوز تتجوزنى عُرفى للتسليه'! و هى رحبت و قالتلى ومالهُ بكره يحبك'و'العُرفى يبقى رسمى'
أقوالها المنشوده بـعزف أقدار الغدر كانت كـالأوتار السامه تـلوث عروقهِ':
ايه المقابل لخدمتك العظيمه دي'اكيد خدتى مقابل لعبتك'
إقتربت منهِ خطوه'و'إحتضنت وجنتهُ اليُسرى'تقول بـنعومه:
بصراحه الأول كانت عارضه عليا فـلوس'بس لما بقيت مراتك'و'معاك'مخدتش، منها حاجه عشان حبيتك'إنتَ سيد الرجاله كُلها'و'فلوس الدنيا كلها ما تسويش لحظه أعيشها جنبك' خلينى جنبك أنا ماليش غيرك حتى لو هابقى خدامه عندك'
لم يتقبل معظم ما تـفوهت بهِ'و'أشاح يدهَا عنهُ قـائلاً بـامراً:
و'هـو أنا بردو أقبل إن مراتِ تكون خدامه'إنتِ هتدخلى البيت بصفتك مراتِ'لكن مـرات عـمى'متعرفش أي حاجه من اللى حكيتيهالى دلوقتي'متعرفش إنك حكتيلي أي حاجة'فاهمه'و'لا مش فاهمه'؟
شقت البسمه فمها بـسعاده:
من عيونى يا عيونى' أفهم من كلامك إنك هتعقد عليا رسمى'؟
محدش يعرف إنك مراتِ عُرفى'اللي هيسأل هـنقول إنى متجوزك رسمى'! حتى مرات عمى لو سألتك هـتقوليلها إنى كتبت عليكِ رسمى قبل ما أجى من الصعيد'! أما بقى موضوع إنى أتجوزك رسمى فـده لسه مجاش اوان قرارهُ'
هعمل كُل اللى تأمرنى بيه المُهم إنى أبقى معاك'
تنهد باسترخاء التوعد لشن حرباً لم تكُن بـالحُسبان'
و'بـعد دقائق معدوده كانَ يـقف برفقتها أمام أفراد عائلتهُ الجالسين حول طاولة العشاء'يناظرنهُ بـاستفهام لـون وجههم'بعدما أخبرهُم بـهويتها:
مالكُم مش سامع حد بيقول حاجه يعنى'؟
تنهدت "بهيه" بـجديه:
هنقول إيه يا "جواد" مفيش حاجه تتقال بـعد ما قـولت إنها مراتك'!!
رمقتهُ"نسمه"بتساؤل:
و'ياترى بقى"ريحانه"عارفه إنك متجوز'؟
أيوه عـرفت'
هتفت بـوقاحه:
و'مدام حضرتك جامد قوى كدا ما بتدهاش ليه حـقوقها'؟و'لا "جواد"بيه متبرمج للست"نهى"بس'؟
تجحظت عينيه بـحنقاً:
إحترمى نـفسك'و'ما تدخليش فـى اللى ما لكيش،فـيه'
"بـهيه"بـحده:
"نسمه"ماتدخليش،فـى الموضوع'
"فوزى "بـجديه:
محدش يدَخل فـى حياة حد: و: أنتَ يا" جواد"طبعاً محدش يقدر يعارضك أنتَ أضرى بـمصلحتك'لكن
يا تره هـتعرف تعدل بينهُم'
تنهدا بـرسميه:
دى حاجه بقا ترجعلى يا عـمى'! وي على العموم أنا حبيت أعرفكم بيها'عشان هتقيم معانا من النهارده'
كفى من الحديث معهُم'و'فـتنهدة "بـهيه" بـرسميه واقفهَ بـشموخ:
تعالى معايا أوريكـى أوضتك'اظن أنها هتقيم فـى أوضة منفصله عـن "ريحانه"
نـهضت نـسمه بـستياء:
طبعاً عشان سي السيد يبقى من هنا لهنا براحتهُ'!
"جواد" بـرسميه بحته:
لأخر مره هـقول هالك خليكى فـى حالك عشان المره الجايه مش هعمل حساب للقرابه اللى بنا'؟
زمجرة "نسمه"
هتعملى إيه يعنى هتضربنى'؟
هتفَ بـنفعال:
أتمنى أنك متوصلنيش لكدا'؟
فزعَ"فوزى"بـنفعال:
مالكُم أنتُ نسيتوا أننا موجودين بتعلُه صوتكُم على بعض فـى وجودنا إيه مفيش أحترام للكُبار'!!
كبتَ "جواد" مخزون انفعالهُ ببعض الثبات فتدخلت "بهيه"لتهدئة الأجواء:
حقك عليا يا"جواد"نسمه منفعله لأنها بتحب"ريحانه"لكنها متقدرش ترفع صوتها عليك دأنتَ فـى مقام أخوها الكبير'و
وري "نهى" أوضتها يا عمتى'وي أنتِ يا "نـهى" تعالى معايا أوريكـى أوضتك'؟
فضت الإشتباك'و'صعدة "نسمه لغرفتها'و'صارة" نهى"برفقة "بهيه" لتتعرف على غرفتها التى ستقيم بها'
ـــــــــــ»📌
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🌼للتذكره🌿»
"
أما بـغرفة "ريحانه" بعد دقائق من مكوثها بـمفردها شاردَ بـامر زيجتهِ'وجدت"نهى"تـقتحم عليها الغرفه دونا إستاذن بعدما عرفت الغرفه من" بـهيه"
"أوضتك حلوه بس أوضتى أنا أحلى'و'على فكره أوضتى لإزقه فـى أوضتك'بس متقلقيش مش هعمل صوت يضايقك'و'أنا معا حبيبى" جواد"
هكذا حدثتها بـكيد الزوجات'فـستقبلت الكلمات برفض لإذنيها'و'كأنَ لم يمر شيئاً على مسمعها'و'قالت بـجفاء:
براحتك مش فارقلى'؟
رفعت حاجيبها الإيسر بـجفاء:
بـقولك إيه يابت أنتِ لو مفكره أن حسوكتك دى هتخلينى أهدى العب معاكِ'و'سيبلك "جواد" تبقى غلطانه'! "جواد" جوزى وي هيفضل معايا'وي بيحبنى أنا فاهمه'و'الا القطه لسه صغيره على الفهم'؟؛
أزاحت خصلات شعرها البُنى خلف أذنها'بـعدم اهتمام لكُل ما قيل:
لـو خصلتى كلام أطلعى بره عاوزه أنام'؟
ضمت يداها أسفل نهديها'تـقولا لها بـبسمة أنوثى:
أيوه شاطره نامى عشان"جواد"هينام فى النهارده فى أوضتى'و'بـقولك إيه حطى قطن فى ودانك عشان متسمعيش صوتنا'؟
كانت تحاول بقدر الأمكان تفادى كلماتها السامه لـقلبها'حـتى ذادت جـرعة سمومها بتلك الكلمات القاسيه:
هـى بقى ست الحلوين عارفه أن "جواد" سابها لليلة فرحها وجه قضى دخلته معايا و نام في حضنى'بدل ما ينام فـى حضنها'؟
تصادمة مشاعرها ببعضها ليكونُه هجين منكسراً:
جواد"جالك لليلة فرحنا نام عندك'
إتسعت عينيها بوقاحة الأجابه:
أسمها'نـام_فى حضنى'و'معايا'؟ مش نام عندي'
بتلك الحظه الحاسمه'دخلا "جواد" فتبسمت "نهى" بدلعً أثناء خروجها'
متنساش تجيلي أوضتى أنتَ وحشنى أوي'هستناك'و'هلبسلك القميص الأحمر اللي بتحبه عليا متتاخرش عليا يا عيونى'
أغلقت الباب خلفها'بعدما إشعلت الأمر بينهُما' 'فـقتربَ"جواد"من "ريحانه"بـرسميه قائلاً:
" نـهى"هتعيش معانا بصفتها مراتِ'! زي مانتِ مراتِ'و'عايشه معايا'!
رسمت ملامحها بـسمة مشتته تجمع بين القوه'و'الإنكسار'الضعف'و'الصمود'الدموع المرهقه بدموع القـهر'و'جفون تابه الأعتراف بتلك الدموع المسجونه بمقلتيها'أما قلبها فكانَ فى حاله من أنفصام النبض ينبض بـلهفه ممتزجه بـالحزن معا الضياع'برفقتهم الـخذلان'و'التجاهُل'تصارعت جميع تلك المقتنيات الوجهيا'و'القلبيه'ببحه صُلبه'تنتمى لـفئة البكاء المنيع:
لاء عندك أنا مش مراتك'أحنا كُل اللى بنا ورقه مش متسجله القانون مش معترف بيها يا حضرة الظابط'؟ ورقه مدتها شهرين'وي بعد الشهرين الورقه هـتتقطع وي كُل واحد هيروح من طريق'؟
صفعتهُ بـحديثها الناضج بـكبرياء أنثى تلاشة مشاعرها معا الهواء فـى أول منعطف انحدار قدري لعلاقه مُحرمه عليها'فـضيق مقلتيه بـشك الجفاء:
وي هى بقى السنيوره "ريحانه" لما تطلق هتروح فين'لـياسر'والا هـتدور على راجل تالت'!
زمت فمها بـزمجرة صاحبتها بحه منخفضه:
"ياسر"اللى بتتكلم عنُه دا أحسن منك على الأقل كان صريح معايا من أول يوم'مش زيك كداب'وي بتاع بنات'رحاب وي نهى وي يعالم في مين تانى'فى قايمة" حضرة الظابط "جواد بيه الهلالى" تعرف أنا كُنت بحس معاك بـى الأمان بس فى الحظه اللى واقفه فيها قدامك دلوقتي الأمان مش موجود حسه بـالخوف معاك'و'بقيت متاكده أن أمانى معا "ياسر" وي بس؟؛
بالله لوله إنى عارف حالتك'و'سبب زعلك كُنت ربيتك على مدحك فى راجل غير جوزك'؟
فرت دموعها ببسمه ساخره:
ااه قصدك حالتى المجنونه "ريحانه" العاقله'وي "ريحانه" الطفله العبيطه'أقولك على حاجه "ريحانه" الطفله حياتها أحلى بكتير منى عارف ليه عشان العالم بتاعها مفهوش كدب'وي خداع عالم نقى كُله دفئ وي أحتواء'أنا بحس بيها وي بشوفها وي أنا جواها'_بس بعد كدا مش هـزعل عارف ليه عشان هـى أحسن منى'بس يا خساره مش هقدر أعيش جواها تانى لأنى فوقت منها لما شوفتك بتضرب بـالنار صدمة خوفى عليك كانت السبب فى أنى خفيت من صدمة موت أمى على أيد أبويا'!؟
بـس لاء مش هتخلى عنها خالص وي مهما حاولت تختفى هرجعها تانى لأنى بلقى أمانى معاها'
لمسَ مقدار أوجاعها ورئها تتغير أمام عينيه من وجه ملئ بـالنضج لوجه عابث بـطفوليه لم يفهم ما الذي يحدث هل شفيت تماماً من مرضها'وي تدعى الأن الأنفصام' أما أنها حقاً مازالت مريضه'ولم تتخلص من أزمتها'خـصيصاً عندما هتفت بـعفويه:
"جواد" مال دراعك أنتَ متعور'؟
قطب جبهتهُ بشكاً:
ااه متعور لما كنَا بنجرى من الحراميه'؟
إتسعت بؤبؤهُ بـذهول طفولى:
حراميه يالهوى امتا'؟
أقتربَ منها خطوه'و'حتضن خصرها بيدهِ المتعافيه'و'قـربها إليه حتى اتحدا بجسداً واحد'ثمَ نـظرا داخل بؤبؤهَ الشمسى ناطقاّ بـطلبً لـيمحى شكوكهِ:
متشغليش بالك: المهم أننا لوحدينا'و'الليل بتاعنا'وي بصراحه كدا أنتِ عجبانى وي نويت نقضى أول لليله لينا سوا'تعالى بقى عشان أعملك الحاجات الوحشه'
تكملة الرواية حتى الفصل العشرون من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺