رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم أديبة الاحساس لادو غنيم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
نطير بحبال القدر لتتوه نفوسنا بين الوجوه المظلمه'كالحلم الضائع وسط أراضي النار نبحث عن مرسانه بأقدام تحترق من الصدمات'يا سفير القدر هون علينا فنحن فنحن هاوين على بساط أطرافهُ أشواكً'و'باطنهِ لـهيب يعتصر كياننا ليجعلنا نخضع
لحكمهِ'و'نصبح عبيداً لحبال القدر"🎸
ــــــــــ"
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
ـــــــــ"
ابتعدت(ريحانه) عنهُ حينما فتحَ (كريم) الباب عليهما'فنظر له الأخر بصرامه"إنتَ أزاى تدخل كدا من غير إستئذان'؟
تراجع الصغير للوراء بقلقاً'
كنت بدور على أي حد أكلمه كنت خايف'
أسرعت بالسير عند الصغير'ثمَ جلست علي عقبيها أمامهُ تسألهُ ببسمه لتخفف عنه ذلك القلق'
إنتَ هنا عندي في البيت بتاعى ماتخفش'إيه رأيك لو تيجى نشوف اكل عشان نفطر سوا'؟
ماشي أنا أصلاً جعان أوي'
داعبت وجنتيه قائله'
'و'أنا كمان جعانه يالا بينا'
نهضت'و'أمسكت بيدِ (كريم) و'ذهبت برفقتهُ للأسفل'اما (جواد) فـاخذ نفساً عميقاً فرغهُ فى الهواء ليخفف من إشتعال جسدهِ الذي يطالبه بالمزيد من قربها' كانَ يشعر بالإستحسان دخول (كريم) فى تلك اللحظه عليهما لينهىِ ذلك التشابك الذي لم يكن يدرك إلى إين سياخذهما'
ــــــــــــــــــــــ"
'و'بعد عدة دقائق بالمطبخ قد أعدت (ريحانه) الفطور المكون من «البيض و الجبن و الفول و البطاطس المقرمشه و اللبن»
حملت جميع الاطباق على صينيه'و'حملتها و خرجت'ثمَ وضعتها على الطاوله بحجرة الطعام'و'جلست بالمقعد المجاور (لكريم) و بدأت باطعامهُ'تناوله لقمه'و'تتناول مثلها'و'بعد ثوانى معدوده'سمعت صوت الباب'فـنهضت'و'ذهبت عند. الباب'و'أمسكت بالمقبض'و'فتحت الباب'لتجد (نهى) تقف أمامها بتنوره بنيه'و'بلوزه حمراء'و حذاء أحمر بكعب عالى'و'بشفتاها حمره شديد اللون'فناظرتها بإستفهام'
نعم عايزه حاجه'
دخلت (نهى) ببروداً'
ااه عايزه أقابل مرات(جواد بيه)
(ريحانه) ببسمه عفويه'
أنا (ريحانه) مرات (جواد)
مررت عليها نظرها من الأعلى للأسفل بـتقزز'
بقا أنتِ مراتهُ وحشه أوي'؟ أومال إيه قمر دانتِ متجيش حاجه جنب حلاوتى'
ضيقت عينيها مستفهمه'
أنا مش فاهمه حاجه'!!
مش لازم تفهمى'قوليلي فين (جواد)
أشارت للإعلى بسبابتها بـعفويه'
فوق بيغير هدومه'تحبى أقوله مين'
ابعدتها عن طريقها قائله'و'هى تصعد إليه'
متتعبيش نفسك أنا هقوله بنفسي'!
اغلقت الباب'بلامبالاه و'إتجهت لحجرة الطعام'و'عاودت الجلوس بجوار (كريم) فسالها'
مين الست اللى دخلت دي'؟
معرفش كانت بتسال عن (جواد)
طب هى ليه طالعه فوق'؟
مش عارفه هى سالتنى عنهُ'و'لما قولتلها أنه فوق زقتنى'و'طلعت عنده'!
قطب الصغير حاجبيه بتعجب'
طلعت عند جوزك'و'إنتِ سبتيها'أول مره أشوف وحده تسيب ست تطلع عند جوزها عادي كدا'إطلعى شوفيها بتعمل إيه الوليه دي بتفكرنى بالست نوسه اللى المعلم كان بيخون مراته معاها'
ضيقت عينيها مستفهمه'
يعنى إيه خيانه'
ضرب الصغير جبهتهُ بإستسلام'
دا البت سوما بنت عم محمد البواب اللى عندها عشر سنين هى اللى عرفتنى يعنى إيه خيانه'و'إنتِ إزاي مش فاهمه'بصى يا (ريحانه) خيانه يعنى عم(جواد) هيعمل معاها الغلط
يعمل معاها الغلط ازاي'؟
يعمل معاها زي ما كان بيعمل معاكِ لما دخلت عليكم"
فزعت من فوق مقعدها تقطب حاجبيها بتسأول'
إيه دا هو يعرف يعمل كدا مع حد غيري'؟
هرشَ (كريم) حبينهُ بغرابه'
مش عارف بس أيوه مش هو راجل'
مش عارفه
نعم مش عارفه'
تحمحمت بحرجً'
مش قصدي'أنا قصدي مش عارفه يقدر، يعمل كدا مع غيري'و'لا لاء'؟
إنتِ لسه هتفكري'اجري يا حاجه شوفى جوزك قبل ماتعلقه منك الوليه أم زمبلك دي'على ما كمل فطار'
اشارت علي كوب الحليب قائله بتأكيد'
تشرب اللبن كله اوعى تسيب حاجه فى الكوبايه'
ماشي'
وافق الصغير على حديثها'ثمَ إستدارت لتذهب إليهما'اما بالإعلى'فقد خرج (جواد) من الحمام بعدما إغتسل'كانَ يقف إمام المراه يجفف شعره بمنشفه صغيره'و'يستر جزعه السفلى بـمنشفه بيضاء'و'عندما إنتهى'إستدار فتفاجئ بوقوف (نهى) أمامهُ'فتطايرت حممهُ البركانيه'و'أمسكها من منتصف ذراعها بصرامه'
إيه اللى جابك هنا'
لوت فمها بأنوثه'و'رفعت يداها تضعهما على صدرهُ'
وحشتنى فقولت أجى أشوفك'
نظر ليدها بـامراً'
أبعدي إيدك'و'غوري من هنا'
أمشي لاء هو أنا عبيطه عشان أضيع فرصه زي دى'
أنزلت عينيها بوقاحه'للمنشفه الساتره لنصفهُ السفلى'و'مدت يدها'و'أمسكت بها لتنزعها بعيداً عنه'لكنه أمسك بيدها'و'القى بجسدها للوراء مشيراً بسبابته لوجهها بتحذيراً صارم'
عالله تتخطئ حدودك بعد كدا عشان المره الجايه هزعلك'يالا أرجعى على شقتك حسابك معايا بعدين'
بتلك اللحظه دخلت(ريحانه) تناظرهما بتسأول'
فى حاجه'
(جواد) برسميه'
مفيش الضيفه هتمشي'وسعلها'
إبتعدت عن الباب'فـرمقتها(نهى) بغضباً'و'همت بالذهاب'و'غادرت القصر'اما (جواد) فأمسك بـذراع(ريحانه) يعاتبها بصرامه'
إنتِ أزاي تخليها تدخل عليا الأوضه كدا'إنتِ ايه معندكيش مخ'
(ريحانه) برتباك'
مكنتش اعرف إنك هتضايق'هى زقتنى'و'قالتلى انها هتطلعلك بنفسها'
و'هو أي حد يقولك هيطلعلى تسبيه يطلع عادي'
لوت فمها بندماً'
أسفه'
القى يدها'و'إستدار يفرك وجههُ بحنقاً من تصرفها الغبئ'فذادت من غضبهُ حينما تفوهت'
اللى عملته معايا قبل ما (كريم) يدخل عندنا عايزاك تكمله دلوقتي'عشان تقدر تطلقنى'
إستدار لها بعين تجحظت ببسمه ساخره يملئها الـغضب'
ااه اكمل الحكايه كلها عشان نخلص بدري بدري و ترجع السنيوره للكلب بتاعها'تمام أنا هعمل اللى أنتِ عايزاه لكن مش هطلقك إيه رأيك بقا'
تنهدة بمعارضه'
أنا مش فاهمه أنتَ ليه بتعمل كدا فيها إيه لما تقرب منى'و'بعدها نطلق بقى'
سخافة حديثها'جعلته يثور مثل الأسد الجامح'و'جذبها من خصرها بقسوه عليها بأصابعهُ التى تشبه الخناجر'تمزق نسيج خصرها'و'عينيه تقاتل عينيها بـسهام الكبرياء التى مزقتها'
أنا مش لعبه تحركيها على مزاجك'؟ قولت هالك قبل كدا إنتِ مسجونه عندى و سجنك مش هيتفك مهما عملتى'اما بقى حوار إنى أقرب منك أو لاء'فدا بمزاجى مش بمزاجك'!!
دب الخوف بقلبها من طلتهُ القاسيه'فاومأت بـموافقه بـخوفاً' فظلا ممسكاً بها بذات القسوه'يحادثها بخشونه'
مهما كانت لعبتك فخليكى متأكده إن مش على أخر الزمن هتيجى عيله زيك تلبسنى قرون و تمشينى على مزاجها'إنتِ متعرفيش جوايا ايه من نحيتك'؟ بالله اللى جوايا ليكى كفيل يحرقك حيه'أنا بصبر نفسي عشان مأذكيش بقول لنفسي حرام دي مهما كانت مراتك'و'رسول الله قال(رفقاً بالقوارير) شوفى إنتِ بقا أنا برفق بيكى حتى بعد اللى عرفته منكِ'المفروض تخلى عند اهلك دم'و'تبطلى تجيبيلى سيرة الخروف بتاعك'و'تحمدي ربك إنى لسه سايبك عايشه'
إكتفت بتحريك رأسها'فترك خصرها'و'إبتعد عنها يأمرها بضيقاً'
إطلعى بره مش طايق أشوف وشك يالا على بره'
لم تنتظر كثيراً بل أسرعت بالخروج'و'تركته ليجلس فوق فراشه'يشعل سيجارتهُ ليفرغ غضبهُ بدخانه'فتلك الساذجه أشعلت حممهُ لأعلى درجه فما تتفوه به كفيلاً بجعلهُ يـقتلها'
ـــــــــــــــــــ"
بذات الوقت لدى(هشام) يقف عند باب قصرهم يتحدث مع'و'الدتهُ الماثله أمامهُ'
أنا مش هسيب(غنوه) هدور عليها لحد لما الاقيها هى'و'ابنى'
باحت برسميه'
من إمتى كنا بنسيب لحمنا'بس إحنا لسه منعرفش إذا كان الواد إبنك'و'لا لاء'؟
إبنى يا أمى أنا متاكد إنه إبنى'
ماشي يا (هشام) دور عليهم'و'هاتهم بس من غير ما تاذي (جواد) كفايه اللى عملناه معاه لليلة (فارس) أنا
لحد دلوقتي زعلانه من نفسي بسببك'
إنحنى'و'قبل يدها بإعتذار'
حقك عليا عارف إنى غلطان بس كان غصب عنى'
المهم عندى إنك متعيدش الغلط تانى'
(هشام) بتأكيد'
متقلقيش اللى حصل مش هيتكرر تانى'عن إذنك هروح الشغل عندى حاجات مهمه لازم اخلصها النهارده'
طريق السلامه'
ودع والدتهِ'و'ركب سيارتهُ'و'ذهبَ لمكتبهُ'و'حينما وصل'كانَ (همام) بنتظارهِ'فنزل من السياره متسائلاً'
مش عوايدك تيجى من غير معاد'
عقدت ملامح الأخر بحنقاً'
جيت عشان ابلغك إنى مش هسكت عاللى عمله (جواد) فى إبنى'
(هشام) متسائلاً'
(جواد) عمل ايه يعنى؟
الظابط اللى مش همه حد'خبط إبنى'و'كسرهُ'عشان المأمور قرر إنه يخرج إبنى من حبس(جواد) لىه'بس طبعاً ابن الهلالى معجبهوش الكلام'و'خبط إبنى'بس أنا مش هسيب حق ابنى'
قطب جبهتهُ بـإستفزاز'
أيوا يعنى إنتَ جاي تبلغنى إنك مش هتسيب (جواد) و هتربيه على عملته مع إبنك'؟ تمام (جواد) فى بيت عمى رضوان'إتفضل روحله لو قدرت تعمله حاجه ورينى'
ضيق عينيه بتقاتل'
إنتَ مش همك كلامى'و'بتتحدانى دا بدل ما تطيب خاطري'و'تراضينى'
(هشام) بصرامه'
أراضيك'و'أنا سمعك بتهدد حياة أخويا'بقولك يا (همام) أي حركة غدر هتحصل منك (لجواد) هتلاقينى فى وشك'و'بردلك الضربه ميه'أستهدى بالله كدا'و'إحمد ربنا إن إبنك بخير
(همام) بمعارضه'
كان نفسي أقولك ماشي'! بس يا خساره متعودتش إنى أسيب حقى'
هتفَ بتهديد خفى'و'ذهبَ'اما (هشام) فأخرج جواله'و'أجرىَ إتصالاً على أحدهم قائلاً بأمر'
تطلع أنتَ'و'اربعه معاك على المستشفى تأمنو أوضة(فارس) باشا و'أي حد. يحاول أن يتعرضله تصفوه من غير تفاهم'لو (فارس) جراله حاجه مش هرحم حد فيكم'
أغلق المكالمه ثم أجرى إتصالاً أخر على
(جواد) الذي يـقف بتراث حجرتهُ'و'حينما سمع الجوال'ذهبَ للداخل'و'حملهُ من فوق الكومود'و'قاله مُجيباً بجفاء'
عايز إيه'
(هشام) بتجذير أثناء إتجاههُ لداخل مكتبهُ'
خلى بالك(همام) ناويلك على الشر'و'ناويلك على الغدر'
تجعدت ملامحهِ بإستعدادً يحتويه الحنق'
يا أهلاً بيه'فى إنتظاره من يومين'
جلس الأخر على طاولتهُ هاتفاً'
أنا بعت حرس على المستشفى عشان يأمنو (فارس)
'و'إنتَ هات مراتك'و'تعالى على القصر الكبير خلينا مع بعض أحسن'
مش هسيب بيتى'و'اللى عاوز يتعرضلى يتفضل بس ميبقاش يرجع يعيط عاللى هيحصله'
أغلق المكالمه بوجه(هشام) الذي هتفَ بحنقاً'
مش فاهم هتبطل إمتى نشفان دماغك'
نهض من على مقعده'و'أسرع بالخروج'و'ركبَ سيارتهُ'
ـــــــــــ"
اما بالمشفى لدى (فارس) فقد.إستقرت حالتهُ'و'كان يجلس على تختهُ'متحدثاً مع(السيده بـهيه الهلالى) عمتهُ'و'معها أبنتها(نسمه) الأتانى أتيا من القاهره للإطمئنان عليه'
مكنش فى داعى لتعبك يا عمتى'
(بهيه) ببسمه'
متقولش كدا عشان مزعلش منك دأنت إبن أخويا يعنى في مقام إبنى'
تدخلت (نسمه) متحدثه بذات بسمة والدتها'
حقيقي اتخضينا لما عرفنا اللى حصلك بس الحمدلله طلعت كويس'أنا صليت كتير'و'دعيتلك المسيح عشان تخف'و'تبقا كويس'
لم يستغرب حديثها فهى ليست مسلمه أنها (مسيحيه) فقال ببسمه'
و'ياترى عمتى كنتِ بتصلى'و'تدعيلى
(بهيه) مؤكده'
طبعاً أنا كنت بصلى الفجر حاضر'و'أقرئلك سورة يسً'و'الحمدلله ربنا إستجاب لدعائي'
فرك شعرهِ ببسمة إستفهام'
علاقتكم غريبه أوي عمتى (مسلمه) اما بنتها (مسحيه) مش فاهم إيه اللغبطه اللى عملنها دي'
تبسمت (بهيه) و'وضحت الأمر ببساطه'
للمره الميه هحكيلك الحكايه'أنا مسلمه لكن حبيت شاب مسيحى أسمه بطرس'و'هو حبنى'و'عشان يتجوزنى كان لازم يبقى مسلم فـأسلم'و'بقا أسمه المحمدي'و'بعد الجواز حملت فى (نسمه) و'لما أتولدت (المحمدي) قرر أنها تبقى على نفس ديانة أبوه'و'اجداده لأنه من جواه بيحب ديانته'عشان كدا (نسمه) بقيت (مسيحيه)
أومأه بتفهم'أما (نسمه) فقالت بأضافه'
الموضوع دا بشرحه حوالى عشر مرات يومياً لكل الناس اللى بتجلنا المجله'و'لما بيعرفو إسمى الغريب(نسمه المحمدي بطرس ابرام) مبيبطلوش اسئله'
بمناسبة الشغل في المجله أخبارك إيه'
تمام شغلة الصحافه مش سهله خصوصاً إنى لسه مبتدئه'و'محتاجه أعمل موضوع يخلينى أضرب كدا فى المجله عشان يبقالى وضع'و'إسم'المهم سيبك منى'و'قولى أخبار روايتك الجديده أيه'؟
لسه محضرتش فكرتها'لما أتعافى هبقا أفكر فى حاجه جديده عشان تحقق نجاح كبير'
ربتت (بهيه) على ساقهُ بدعم'
إن شاء الله يا حبيبي'قـولى بقا اومال فين (جواد) عايزه أشوفه وحشنى'
(جواد) لا إما فى الشغل يا إما فى بيت أبونا (رضوان) مع مراته'
قطبت جبهتها متسائله'
هو (جواد) إتجوز'!!
أيوه من يومين'
من غير ما يقولى ماشي يابن رضوان حسابك معايا'
تبسم أخيه بقولاً'
الموضوع مكنش مترتبله'و'الجوازه تمت بسرعه عشان كدا ملحقش يقولك
أومأت بتفهم'و'ظلوا يتسامرون الحديث'حتى أتت (معالى) و'صافحت الجميع بمحبه'وجلست قائله'
طمنى عليك يا حبيبي بقيت كويس'
(فارس) بجديه'
الحمدلله أحسن كتير'
طب الحمدلله'منوره الصعيد يا(بهيه)
(بهيه) ببسمتها التى تشبه كنيتها'
منوره بأهلها حقيقي وحشانى يا معالى'
مانتِ اللى مبتساليش علينا'
معلش مشاغل بقا'المهم قوليلي مش ناوين تيجوا تعيشوا معانا فى القاهره'متنسوش إن (فوزي) عايش فى القصر الكبير'و'بيدير الشركه اللى أنتو رامينها خالص'و'صحته مبقتش زي الأول'
(معالى) بجديه'
(فوزى) هو اللى سابنا'و'مشى من لما (هدى) مراته ماتت'و'هو اللى طلب أنه يمسك الشركه اللى هناك'
حتى لو دا حصل'بس لازم (جواد'و'هشام'و'فارس) يروحو يقفو جانبه متنسيش أنه عمهم الكبير'و'ربنا مكرمهوش بالأطفال'و'كان دايماً بيعتبر عيال أخوه يبقوا عياله'
(فارس) بتخطيط'
من قبل ما حضرتك تتكلمى عنه'أنا كنت ناوي أنزل أعيش معاه لأن جو الصعيد مبقاش مريح ليا'
خير ما هتعمل يا (فارس) عمك هيفرح جداً بوجودك
و'أنا هتكلم بردو مع(جواد'و'هشام) و'هشوف رأيهم إيه فى موضوع عمهم'؟
تبادلت نظرات التخاطب مع (معالى) و'الباقين و'تحدثوا فى عدة أمور مختلفه'
ــــــــــــ"
اما لدى (هشام) فقد وصل لبيت(جواد) و'فور أن نزل من السياره أتاه إتصالاً من الرقم المجهول'فأجابه سريعاً'
عاوز إيه'
قولتلك قبل كدا إنتَ اللى عاوز'على فكره(غنوه) بتسلم عليك كنا لسه أمبارح جايبين فى سيرتك'؟
أنتفض قلبهُ بـشوقاً'
قولى على مكانها'أنا نفذت كل طلباتك'
قولتلك لسه بدري على موضوع عنوانها بس عشان إنتَ حبيبي'هقولك نبذه صغيره'(غنوه) و'إبنك موجودين فى القاهره'إنما فين بقا فى القاهره فدا مش هتعرفه دلوقتي'
صاح بزمجره'
إنتَ مين'و'بتعمل كدا ليه
ما قولتلك كل حاجه هتعرفها فى أوانها'المهم أنا بكلمك عشان أقولك على حاجه مهمه'
إيه'؟
(ريحانه) تـتخطف'
تجحظت عينيه برهبه'
إنتَ بتقول إيه مستحيل'
فكر قبل ما تجاوب'تتخطف'تختفى عن حياة(جواد)'و'تظهر فى الوقت اللى أنا اقول عليه
أغلق الجوال بوجه المتحدث'فوجدا (جواد) يتقدم إليه متسائلاً'
إيه اللى جايبك هنا'؟
التوتر كانَ يحتل كيانهُ مما أثار فضول الأخر ليقولهُ متسائلاً'
مالك فى أيه'!
(هشام) قائلاً بصوتاً مرتبكاً'
الشخص المجهول اللى بيكلمنى لسه قافل معايا حالاً'و'طلب منىِ أخطف مراتك'و'مرجعهاش ليك غير لما يقولى'
تناثرت الدماء الساخنه بين عروقهُ'و'تجحظت عينيه مُجيباً'
منفذتش ليه عشان توصل (لغنوه) و'إبنك'
عشان مش هعيد الغلط تانى'مش هاذي مراتك'
خلينى أكلمهُ'
ليه'؟
إنتَ عاوز (غنوه) و'إبنك أنا هعرف أوصل ليهم من غير ما حد يتحكم فينا'و'يوقعنا فى بعض'لو واثق فيا إدينى التليفون'؟
تعمق(هشام) النظر بعين إبن عمهُ'و'لم يأخذ وقتاً بالتفكير'بل أعطاه الجوال على الفور'فتأكد (جواد) من حُسن نيتهِ'و'أخذ الجوال'و'إتصل علي ذلك المجهول الذي أجابه بعد ثوانى'بحنقاً'
بتقفل فى وشى التليفون إنتَ ناسي إن روحك فى إيدى'
الروح ملك اللى خلقها'مش ملك العبيد'
أعتدل'المجهول من على مقعدهُ متسائلاً بشك'
مين اللى بيتكلم'!!
هتفَ(جواد) ببحه هادئه مفخخه بـحنق'
اللى هيجيبك راكع تحت رجلينا'بقولك إيه الحق عيشلك يومين حلوين عشان يوم ما إيدي تطولك'
بالله مهرحمك'أما بقا إبن أخويا اللى عندك'لو فكرت إنك تلمس شعره منهُ هـتلاقينى فى وشك بـطلع قلبك فى إيدي'
أثاره غضبهُ الناري فنهض من على مقعدهُ بـشراسه'
بلاش فتحت الصدر دي عشان لو عاوز أموتهم دلوقتي هموتهم'و'مش هيهمنى تهديدك'إنتَ متعرفش أنا مين'و'أقدر أعمل فيك إيه'!
اللى تقدر عليه إعمله'بس اوعى لا تتعب عشان أنا مبقعش بسرعه'عامل زي الخيل كل ما بقع بقوم'و'اجري أحسن من الأول'
حاول كبت غرورهُ'و'قاله بـدساسه'
طب ياترى الخيل عارف أنهُ مجرد محلل لمراته'أنا بس بعرفك عشان متبقاش عايش مضحوك عليك من حتت عيله صغيره'
ضربة نبضاتهُ صدرهُ بقوه معلنه عن تلك الثوره الداخليه'و'تجحظت عينيه مُجيباً بجفاء قاتل'
كدا ظهرت إنتَ الكلب اللى كان متجوزها'
سار حتى'و'قف أمام المراه ينظر لحالهُ ببسمة إنتصار'
بالظبط كدا'أنا جوزها السابق اللى هاخدها منك بعد ما تتمم مهمتك'و'تقضى لليلتك الحلوه معاها'بس خدها نصيحه منى عاوزك تبسطها على الأخر عشان هى بتموت فى الأنبساط'
قبض على أصابعهِ بغلاظه يفرغ بعضاً من غضبهِ'
لاء من ناحية الأنبساط متقلقش هروقلك عليها على الأخر لدرجة أنها بعد الليله اللى هتقضيها معايا هتحس أنك كنت لمؤاخذه متفرقش حاجه عن النسوان'أصل الخيل غير الحمير اللى زيك'
(ياسر) بجفاء'
(ريحانه) بتاعتى'و'هرجعها ليا'اما بقا جو الحمار'و'الحصان'فمظنش أنها هتعرف تفرق بينهما لأنها مجرد عيله مش فاهمه حاجه'
(جواد) بإستفزاز'
تؤ' عيله أه مش فاهمه حاجه بردو أه'إنما مش هتعرف تفرق دي حاجه مستحيله'عشان أنا مبتنسيش ادائي يدخلنى موسوعة چينس'و'يكون فى علمك(مراتى) تشلها من عقلك لإنى مش ناوي أسيبها'و'شكراً لأنك كنت السبب فى جوازي منها'سلام يا (ياسر) مش اسمك بردو(ياسر)
صق على إسنانهُ بزمجره'
مش هسيبك'خليك فاكر كويس الصوت دا عشان اللى جاي مفهوش رحمه'و'(ريحانه) هاخدها يعنى هاخدها'
بالله لو أسمها إتذكر على لسانك الوسخ دا تانى'أنا اللى مش هرحمك'و'خليك فاكر أن لعبتك معايا هتنتهى بـدمارك إنتَ'و'أهلك'
أغلق الجوال بوجه (ياسر) الذي ثار مثل الثور'يكسر محتويات حجرتهُ بجنون'
اما (هشام) فاخذ الجوال قائلاً'
أنتَ تعرفهُ'
معالم وجههِ كانت ثائره'بأنفاس ساخنه تخرج من فمهُ محاولاً تهدأت ما سمعهُ عنها من (ياسر) ذلك الحديث الذي ضخ الغضب بشحنه ناريه لجميع عروقهُ'و'هتفَ ببحة جشه'
مشفتهوش قبل كدا'بس بينى'و'بينه تار لازم أخلصه'و'متسالش إيه التار اللى بنا لأنى مش هقدر أجاوبك عليه"!!
'و'أنا مش هسالك بس قولى ناوي على إيه'
من بكره هسافر علي القاهره'هعيش مع عمك (فوزى) و'هتولى إدارة الشركه اللى هناك لحد لما أخليها من أكبر شركات السوق'عشان أقدر أوصل للكلب دا'
(هشام) مستفهماً'
هتسافر'و'تسبنا'و'تسيب شغلك'
(جواد) بجديه'
لاء لازم تيجوا معايا عشان نبقا إيد واحده'و'كمان عشان نقدر نوصل لأبنك'اما الشغل'فهتكلم معا المأمور'و'هطلب أجازه'
لم يتنهى من حديثهِ'و'لقيا جواله يدق برقم المأمور الذي يجلس أمامهُ (همام)
(جواد) برسميه'
أهلا يا فندم'
المأمور بحده'
لا أهلاً'و'لا سهلاً'أنتَ موقوف عن العمل يا حضرة الظابط بسبب تخطيك للقانون'وصدم (إسلام همام) بعد خروجه من القسم أحنا راجعنا الكاميرات'و'شوفنا اللى عملته'
لم يـهتز بتاتاً'و'كأنهُ لم يسمع شيئاً أزعجهُ'
تمام يافندم فى كل الأحوال أنا كنت ناوي أبعد عن الشغل تماماً'
يعنى إيه تبعد أنتَ مفكر نفسك شغال في سوبر ماركت تسيبوا وقت ماتحب'
تعمد الجمود'
لاء سوبر ماركت إيه السوبر ماركت فيه نظام'و'امانه'و'ضمير عن القسم بتاعنا'
المامور بغضباً'
هى حصلت لكدا'أنتَ إتوقفت عن العمل'نهائي'و'قرار رجوعك مش هيحصل غير لو'جيت'و'إعتذرت منى أنا'و'(همام) بيه'
للأسف متعودتش على الإعتذار خصوصاً لو مكنتش غلطان'مع السلامه يافندم'و'بلغ سلامى(لهمام) بصراحه كنت مفكره راجل'و'هياجى يواجهنى مش يروح يشتكينى'زي العيال'بعد إذن ساعدتك مضطر إنى أقفل عشان ورايا شغل مهم'
أغلق الجوال'و'نظر (لمرعى) القادم إليه'
دا إيه اللى جابه دا كمان'خير يا (مرعى) فى إيه؟
أستقر بالوقوف أمامهِ بوجهاً عابث'
المامور وقفنى عن الشغل'و'حولنى للتحقيق'
قوص حاجبيه بغرابه'
ليه كل دا'؟
عشان دخلت عليه'و'كان بيتكلم هو و (همام) بيه بطريقه'و'حشه عنك'و'لما دافعت عنك قدامهم زعقلى'و'طردنى بعد ما حولنى للتحقيق'و'واقفنى عن الشغل'بقيت مشرد بسببك'
فرك لحيتهِ بإستسلام'
قدري يا (مرعى) ورايا'و'ورايا'أمري لله هاخدلك معايا القاهره تشتغل فى الشركه'
(مرعى) بعبث'
و'ياترى هشتغل إيه'؟ ماهو أنا مبقاش مطرود'و'متشرد بسببك'و'الاخر تشغلنى شغلانه أي كلام'
ما تمسك ميكرفون'و'تزيع فيه'و'سمع الناس إنى كنت السبب'! ايه يا (مرعى) هتذلنى
مش الفكره يا باشا الذل'و'الفضايح هتحصل كدا كدا متشلش هم'أنا بس عايز أعرف منصبى هيبقي إيه عشان لو إتعرض عليا حاجه أحسن اقدر أميز'
صق على إسنانهُ بزمجره'
كفاياك كلام'لما نسافر نبقا نتكلم أنا دلوقتي مشغول'و'مش فايقلك'
(مرعى) بتنهيده عابثه'
اللى جاي بنا مش مبشرنى'بس سؤال أخير'
إرغى'
(مرعى)مستفهماً'
لما هسافر معاكم هعيش، فين'مانا ماليش اهل فى مصر'دا غير إنى ممعيش فلوس عشان أأجر أوضه'و'كل دا لإنى'بقيت عاطل'و'متشرد و كمان متحول للتحقيق بسببك'
قطمَ بحنق على شفاه السفليه ثمَ هتفَ'
هاخدك تعيش معانا مكان ماهنعيش يا (مرعى)
كفياك كلام بقا'
تبسم برضا'
كدا ضمنت شغل'و'سكن عقبال بقا مالقى العروسه'و'نجيب (جواد) بيه صغير نسميه على سمك'
إمشي من وشى'أنا ضغطى بقا واصل للسما بسببك'تروح تلم حاجتك'و'تبقى هنا بكره الساعه خمسه الفجر عشان نسافر'بالله لو اتاخرت ثانيه عن المعاد همشي'و'اسيبك'
(مرعى) ببسمة تخطيط'
لاء متشغلش بالك أنا هروح أجيب الهدمتين بتوعى'و'هاجى أبيت هنا فى الجنينه عشان نسافر بدري بدري'يااه جايلك يا مصر'جايلك يا حريم مصر'ياعينى علي الكنافه بالقشطه اللى هتتلحوس بيها يا واد يا (مرعى)
نفذ رصيد الصبر لديه'فصرخَ بصرامه منعقده بشراسه بصريه'
غور من خلقتى قبل ما ارتكب جنايه'
ذهبَ (مرعى) بعبث يتمتم
مش بقولك مش مرتاح للى جاي بنا'يعنى مطرود و متشرد بسببك'و'كمان مش عجبك دأنت مفتري'
(جواد) بحنق'
مش ناوين نخلص من برطمت الحريم شكلها كدا مكمله معانا'
نظر إليه بتزمت'
حتى برطمتى مش عجباك'مش بقولك مش مرتاح للى جاي بنا'
إستدار'و'أكمل سيرهُ'أما هـو فنظر (لهشام) بجديه'
لو هـتسافر معايا'تحضر حاجتك'و'تستنانى على مدخل البلد الساعه خمسه'إنما لو عاوز تفضل هنا أنت حر'
قاله مالديه'و'دخل للقصر'اما (هشام) فركب سيارته'و'إتجه للمشفى'و'حينما وصل صعد لحجرة (فارس) فوجد لديه (معالى'و'بهيه'و'نسمه) فالقى التحيه وصافحهم جميعاً'فضمتهُ(السيده بـهيه) بمحبتاً'
وحشنى يا (هشام) أخبارك إيه يا حبيبي كنت لسه جايبه فى سيرتك إنتَ'و'جواد'
بعدما بادلها العناق'إبتعد عنها قائلاً'
أنا بخير الحمدلله'أخبار حضرتك إيه'
أنا بخير الحمدلله كله تمام''
إستدار'و'عانق (فارس) بمحبه أخويه'
حمدالله على سلامتك يا حبيبي'
بادله العناق بذات المحبه'
الله يسلمك يا إتش'
(معالى) ببسمة رضا'
ربنا يبعد عننا الشيطان'و'يديم المحبه بنا'
التفت (هشام) لهم'بقراراً'
(جواد) هيسافر بكرا هو'و'مراته'و'(فارس) القاهره'قرر انه هيعيش هناك فى القصر الكبير عند عمى(فوزى) و'هيتولى إدارة الشركه'
دبت التسأولات على وجوه الجميع'فابدت (معالى) سؤالها أولاً'
يسيب الصعيد'و'يروح مصر طب ليه'و'شغله هيعمل في إيه'؟
(هشام) برسميه'
حصلتله مشكله فى شغله'و'سابه مؤقتاً'المهم إنى قررت إنى أسافر معاه'و'أدير شركتنا معاه'
تبسمت السيده(بهيه)
عين العقل عمكم (فوزى) هيفرح جداً بقراركم
(معالى) بإستفسار'
طب'و'شغلنا هنا'و'اراضينا هنعمل فيهم إيه'؟
متشغليش بالك بالموضوع دا هخلى حد يدير الأراضى'و'مكتبي هقفله'و'هحول كل شغله للشركه بتاعتنا'هاا موافقه تسافري معانا'!!
تنهدت برسميه'
و'أنا من امتى سبت عيالى يبعدو عنى'رجلى علي رجلكم'
تمام لازم نمشي دلوقتي عشان نلحق نحضر شنطنا'عشان هنتحرك الساعه خمسه الفجر'
ماشي يالا خلينا نمشي'و'إنتِ يا (بهيه) خلى بالك من (فارس)
السيده (بهيه) بطمئناينه'
متقلقيش عليه مش هسيبه أنا فى كل الأحوال هسافر معاكم'إنتو ناسيين إنى عايشه مع(فوزي) من ساعة ما المحمدى جوزي مات'
(هشام) بجديه'
تمام يا عمتى'أنا هتواصل مع(جواد) و'اشوف مين فينا اللى هيعدي عليكم'و'هبقا أتصل'و'أبلغك'
السيده(بهيه) بهدؤء
ماشي يا حبيبي فى إنتظارك'
غادرو ليحزمو أغراضهم'قبل مرور الوقت'
ــــــــــــ"
بالمساء الساعه الحادية عشر مساءً'بحجرة نوم (جواد) دخلت (ريحانه) فـوجدته يمسك بتيشرت النوم الأسود يرتديه'فلمحت طرف ذلك الوشم الغريب'فإستدار لها بصرامه محدثها فلم تفارقهُ أقاويل (ياسر)
مالك متنحالى كدا ليه'غوري من وشي'
تراجعت خطوه للوراء بقلق'
أنا كنت جايه أقولك إن (كريم) نام'
عايزانى أعمله إيه يعنى مش فاهمك'
هتفَ بصرامه'فتلبكت'
إنتَ قولتلى متدخليش الأوضه غير لما ينام فـكنت بعرفك انه نام عشان كدا دخلت'
جلسَ على حافة الأريكه يفرك مدمع عينيه بـحنق'
ماشاء الله عليكِ بتنفذي الأوامر على أكمل وجه'عشان كدا الكلب بتاعك متمسك بيكِ'
إتسعت عينيها ببسمة شوق'
(ياسر) هو جه هنا'
أغمض عينيه يصق على أسنانهِ بشراسه كادت تكسرها'و'فزع من مجلسهِ يقترب منها بعين تتطاير منها سهام الحنق'المخففه ببحتهِ الصارمه'
للدرجادي الكلب بتاعك'و'حشك طبعاً ماهو مالى إيديه منك'و'عارف إنك جاريه بيحطها مكان مايحب'و'يقدمها هديه لأي راجل غيره'
كلما أقترب منها خطوه'إبتعدت خطوتين للوراء حتى إلتصقت بالخزانه'بجسداً يرتجف من بحتهِ'و'طلتهِ'اما هو فوقف أمامها يناظرها برخصاً'
حبيب القلب'قالى إنك بتحبى تتبسطى ع السرير'ياترى فى واحد بيحب واحده يروح يقول لراجل غيره إبسطها حتى لو كان جوزها'؟ إنتِ مجرد واحده بتشبعه وقت شهواته بتبسطه مش أكتر من كدا'بس شكلك كنتِ بتعرفى تبسطيه كويس أوي عشان كدا متمسك بيكِ'ماتورينى حاجه من مهاراتك'و'لا أنا مش عجبك'
فرت الدموع من عينيها بحصره تمزق قلبها تلهث أنفاسها بصعوبه'
إنتَ ليه بتحاول توجعنى كدا أنا مش فاهمه ليه بتكرهنى أوي كدا'؟ و'عايزنى أشوف نفسي زي (غوايش) مرات أبويا'أنا مش (غوايش) و'لا عمري هكون زيها أنا (ريحانه) سامعنى أنا (ريحانه)
قطب جبهتهُ بإـستفزازً يغطيه التقليل'
متفرقيش عنها كتير نفس الطينه بس الأشكال مختلفه'
(ريحانه) بعتراضاً باكيه'
لاء مش زيها أنا عارفه ربنا'و'عمري ما غضبته منى'و'مش ذنبى إنك أتجوزتنى مش ذنبى تشيلنى ذنب حاجه معملتهاش'
جذبها بقوه من منتصف ذراعها يلقي عليها كلماتهُ السامه'
'و'هو كان في تانى عشان تعمليه'بالله يا (ريحانه) لا هكرهك فى نفسك عشان تعرفى قاذرتك'و'لعبتك الوسخه مع الكلب بتاعك'و'صلتك لأيه'
القاها فإصتدم ظهرها بالخزانه'فتالمت دون صوت'اما هـو فأطفئ الأضواء'و'إتجه ليغفو على الأريكه'تاركها تجلس على الأرض تبكى فى الظلام'
حتى مرت الساعات عليهما'و'دقت الساعه الثالثه'و'النصف صباحاً'و'إستيقظت (ريحانه) على صوت (منبه هاتف جواد) فنهضت'و'أشعلت الضوء'و'إتجهت لمكان الهاتف المتواجد على الكومود'و'أغلقتهِ'ثم إستدارت'و'سارت إلى (جواد) النائم على جانبه الإيمن'فإنحنت لتيقظهِ لكنها لمحت طرف الوشم يظهر من أسفل التيشرت عند الحماله اليُمنى'مما راوض فضولها لتستكشف هويتهِ'و'جلست على عقبيها'ثم'رفعت يدها'و'لمست بأصابعها منكبهُ الأيمن'ففتح عينيه فور أن لمستهُ لكنهُ لم يلتفت لها فقد كانَ يود أن يعرف ماذا تفعل'
اما هى فحاولت أبعاد حمالة التيشرت ببطئ لتنظر إلى ذلك الوشم'و'بالفعل أبعدتها فظهر وشم (العقرب) فضيقت عينيها بـغرابه فلم ترى شيئاً يشبهُ من قبل'فبدأت بالسير بـمرفقها عليه تتفحصهُ'جاعله (جواد) يغمض عينيه بكفاحاً للمساتها التى ستجعله يفقد صوابهُ'اما هى فأكملت ما بدأتهُ'و'ذادت الأمر سوءل عليه عندما بدأت بالحديث ببسمه تنغميه'
إنتَ شكلك حلو أوي عامل زي الناس اللى كنت بشوفهم فى التلفزيون'شعرك ناعم و'شكله حلو'و'عينيك ملونه أخضر'لون الزرع'و عندك عضلات شكلها يخوف بس عجبانى'و'عندك رسمه غريبه على كتفك'تعرف إنت عامل زي ابطال أفلام المافيا'بس فى حاجه واحده نقصاك'تضحك بشر زيهم'عارف مرات أبويا قالتلى على حاجات أعملها معاك'أنا بصراحه متحمسه أوي عشان أجربها مع أنها غريبه'و'فيها حاجات مش كويسه'بس بجد متحمسه أوي لتجربتها معاك'بس مش فاهمه إنتَ رافض ليه هـو إنتَ مبتحبش الحاجات اللى قالتلى عليها'أيوه ممكن أصلها حاجات غريبه أوي بصراحه'بس مش مهم أنا مش مستعجله على حاجه وقت ما تبقا عايز تجربها قولى'و'أنا هوافق مش هقولك لاء'على فكره الرسمه اللى على ضهرك لمستها حلوه اوي حسه إنى بصحح رسمه'
ضربت العواصف الدافئه صدرُ بنبضاتاً تقذفهُ بسهام الإرتواء منها' حديثها'و'لمساتها مثل النيران تشعل جسدهُ بلهيباً يغزوه'مما جعلهُ يفزع من نومتهُ جالساً على الأريكه أمامها ممسكاً برأسها يلصق جبهتهُ بجبهتها'متنفساً بلهفه كادت تفجر رئتيه'
أول'و'أخر مره تقربي منى'و'أنا نايم'! المره الجايه مش ضامن نفسي'
شعرت بالرهبه من وجودهِ أمامها'فاومأت برأسها'فتركها'و'نهض متحدثاً ببعض الثبات'
روحى صحى(كريم)عشان هنتحرك كمان نص ساعه'
ذهبت على الفور أما هو فدخل للحمام ليغتسل'
'و'بعد قليل كانَ يقف بالحجره بعدما أرتدي ملابسهِ'يراها تجلس على الفراش بعدما أرتدت ثوباً زهري'و'حجاباً أبيض ذادها جمالاً فحجب عينيه عنها ليتفادى تأثيرها على مشاعرِه'و'جلسَ ليرتدي الحذاء'
(ريحانه) مستفهمه'
هو إيه البتاع اللى مرسوم على ضهرك'
وشم'
يعنى ايه وشم'
حاجه بتتطبع على الجسم بالرسمه اللى نختارها'
طب إنتَ راسم إيه'
(عقرب)
(عقرب) أيوه اللى بشوفه ساعات فى الكرتون'و'أنا بقول شوفته فين قبل كدا'طب هو إنت ليه رسمت عقرب'
نهض بجفاء'
مزاجى كدا'يالا قومى خلينا نمشي'
(ريحانه) بحزناً'
هو أحنا هنسافر كتير' أنا نعسانه أوي'و'عايزه أنام'
(جواد) برسميه'
ابقى نامى في العربيه'
حاضر'
إستسلمت للإمر'وذهبت برفقتهِ'و'نزلا للأسفل'ومعهم'(كريم) وركبوا السياره'بعدما أنزل السائق الحقائب'و'ركبا(مرعى بالمقعد المجاور للسائق'اما بالكنبه الخلفيه جالس(جواد) و بجوارهِ (ريحانه) و'بجوارها عند الباب جالسِ(كريم) و'قاد السائق السياره'و'بعد ساعه تقريباً تقابلت سيارتهُ بسيارة (هشام) الذي يجلس معهِ(معالى'و'فارس'و'السيده بهيه'و'نسمه') فأشار لهِ (جواد) بالتحرك ليبدأو سفرهم'و'بالفعل تحركت السيارتين خلف بعضهما'
وبعد ساعه حيث السادسه صباحاً كان(مرعى) نائم'و'أيضاً (كريم) يغفو برأسهِ على قدم (ريحانه) اما هى فقد كانت تغفو على منكب (جواد) و'تضع يدها اليِمنى'بين فتحات أزرار قميصهُ تحتضن تقسيمات معدتهُ أما هو فكان ينظر لإنعكاس وجهها النائم بالمرآة'يتامل جمالها السالب لعينيه'و'يشعر أن شخصيتها مزيجاً عجيب لم يستطيع إكتشافها بعد فبعض الأحيان تكون صلبه'و'متفهمه'و'فى البعض الأخر تكون طفله لا تفقه شئ'تركيبتها الغامضه كانت تجذبهِ أكثر إليها ليستكشفها'ظلا يتأملها بالمرآة'و'هو يشعر بحركة أصابعها بين الحين'و'الأخر على عضلات معدتهِ لكنهِ لم يزيل يدها عنه بل تركها فقربها منهِ رغم غضبهِ و إستيائهِ منها يجعلهِ يشعر بالراحه'
#حواء_بين_سلاسل_القدر_ح_7
#لادو_غنيم
#أديبة_الأحساس_العازف
ــــــــ♥🎸
بمرأة الحياة السوداء أنعكست ملامحاً بـظلالً هاويه نبحث بعين مشققه بـخطوات حمراء يكسوها الخوف عن هويتنا الضائعة'و'كلما حاولاً لمس ظلالنا تنكسر المرأة مثلما ينكسر الثلج بمياه محرمه علينا'
إلى متى سنظل هاوين مظلمين ننحدر بين سراديب القدر المعكوس بمرأة مظلمه سوداء تخبئ بظلمها وجوهاً ماكره تدبر سراديبً لضياعنَ
ـــــــــ"بقلم لادو غنيم🎸♥
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺
ـــــــ"
أتت الساعه الثانية عشر ظهراً حينما توقفت السيارتين داخل چراچ القصر الكبير بالقاهره'و'نزلوا جميعاً'و'ذهب بعضهم للداخل حيث ينتظرهم السيد{فوزي الهلالى} بـلايڤينچ الـقصر
اما بالجراچ فنزلت {ريحانه} بصحبة {كريم} بعدما إيقظهم {جواد} و'فور نزولهم تصادف وجهها بوجه {هشام} فدارت الذكريات بعلقها'و'تذكرت تلك الدقائق التى جمعتهما'فبدأ جسدها بالأرتجاف بملامح خائفه'فشعرا{كريم} برجفة يدها التى تحاضن مرفقهِ'
مالك يا {ريحانه} بتترعشى ليه'
التفت{جواد} يتفحصها ببصرهِ'فلاحظ أتجاه عينيها الناظره {هشام} فعلم أنها تشعر بالخوف منهِ'فـقاله'
متخفيش{هشام} زي أخوكِ اللى حصل منهُ المره اللى فاتت مش هيتكرر تانى'
شعرا الأخر بالأسف حيال معا تسبب بهِ من رهبه لها'فقتربا خطوه للأمام هاتفاً بـرسميه'
بعتذر عن اللى حصل منىِ أوعدك أنه مش هيتكرر تانى'المره اللى فاتت مكنتش بوعيه'
لم تستطيع الرد عليه فما تعلق بذكرياتها لم يمحوه الإعتذار'علم {هشام} أنهُ لم يْلقى منها أجابه'فصاره من أمامهم'أما {جواد} فـصاره أمامها مشيراً لها برأسهِ لكى تلحق بهِ'فلبت اوامرهِ'و'بعد دقائق'أصبحوا بالداخل
بدأء مصافحة {السيد فوزي} 'و'بعد أن أنتهى من المصافحه نظرا إلى {ريحانه} التى يبدو عليها الإرتباك'فـهى تخشئ التجمعات'فقتربا منها متسائلاً بـرسميه' يناظرها هى'و{كريم} الواقف بجوارها'
معرفتنيش مين دول'؟
حولت نظرها {لجواد} الذي هتفَ برسميه متبادله'
{ريحانه} مراتى و'كريم'طفل كفلته'
اومأه السيد بحركه رأسيه تزامناً معا قولهُ'
أهلاً بيكِ فرد جديد فى عائلتنا'
هتفتَ بـرتباك'
شكراً'
و'أنت يا {كريم} بقيت فرد كمان مننا بما أن {جواد} هيتكفل بتربيتك'
تدخلت {بهيه} بـامراً تحتويه البسمه'
أنا كلمت أمبارح{فوزي} و'قولتله إنكم راجعين'و'طلبت منه يخلى {ساميه'و'سيد} يجهزلكم أوضكم'أتفضلوا معايا أوري لكل واحد أوضته'بس مكنتش أعرف موضوع {كريم} عشان كدا بقا هيقعد معا {فارس} الحد لما نجهزله أوضه'ياله إتفضلوا معايا'أرتاحه شويه علي ما{ساميه} تحضر الغدا'
ذهبوا جميعاً برفقتها'و'بعد نصف ساعه'بحجرة نوم {جواد} كانَ ممدداً بكامل ملابسهِ على الفراش مغمض العينين'يتناول قسطاً من الراحه'و'بين الغفوه'و'الإفاقه سمعا صوتها يحدثهُ'
أنا خايفه'
فـتح عينيه ببطئ'فـوجدها تـقف أمامهُ فرفع يدهِ'و'فركِ جبهتهُ بأرهاقً'يتمتم بـرسميه'
من إيه'؟
من {هشام}
متخفيش'
بس أنا خايفه'
أعتدلا وجلسِ'ثمِ أمسك بعلبه الدخان خصتهِ'و'أخرج سيجاره'ثمِ'و'ضع العلبه على الكومود'و'أمسك بشعلتهِ السوداء'و'أشعل السيجارهَ'و'ستنشق أول دخانها'ثمِ فرغ ما تبقيِ بالهواء'و'هتفَ ببرود'
المطلوب منىِ إيه'
معرفش بس أنا خايفه منهُ'خايفه ليدخلى'و'يعملى حاجات وحشه زي ما كان قايلى'
فرك جبهتهِ من جديد'و'نهضا واقفاً أمامها يناظرها بـجفاء'
حاجات وحشه'لاء متخفيش أبن عمى ملوش فى الحم الرخيص'
ضيقت عينيها بحزناً'
لحم رخيص'؟ بس أنا مش رخيصه أنا مش فاهمه أنتَ ليه شايفنى كدا'
مررا عينيه عليها يرمقها بـستنكار'
أنا مش شايفك أصلاً'أنتِ مجرد بت أتجوزتها غلطه'متلقش بيا'و'الا بعائلتى دا غير انك تربية الشريفه [غوايش]
ذبحَ شرفها بذكرهِ لزوجة أبيها ذات الماضئ السيئ'فتنفست بعتراض يحتويه التعصب'
قولتلك أنا مش زي [غوايش] أنا حاجه'و'هى حاجه بلاش تعاملنى اكنى هي' متشيلنيش ذنبها'
ضيق عينيه بـحنقاً'ثمِ القاه بالسيجارهَ يدهسها أسفل نعلهُ'تزامناً معا حديثهِ إليها'
أنتِ'أوسـخ منها هـى مشاء الله مقضياها معا كل رجالة البلد القريب'و'الغريب'و'الكل عارف بـقذرتها'إنما السنيوره [ريحانه] ماشيه علي خطاها بـس بأسلوب جديد' أتجوزت'و'بعد مالكلب شبع منها'طلقها و'بعد ما شوقه جالها قرر انه يرجعها'و'التمن تتجوز محلل'و'طبعاً وافقت'و'أتجوزتنى'و'بكل بجاحه'و'وساخه بتطلب منى كل شويه أنى أقضي معاها لليله عشان تقدر ترجعله'و'بعد ما ترجعله'يطلقها تانى'فتتجوز محلل تانى'و'تفضل مقضياها علي كل سرير شويه'
مزق شرفها بكلماتهِ الحاده'التى جعلت عينيها تتسع بدموع الإعتراض بوجهً زم ملامحهِ بـهيئة الإنكسار الذي لازمهِ صوتها المتحشرج ببحة البكاء'
الحد هنا'و'كفايه بقا أنا مش رخيصه'و'الا ببيع نفسي للرجاله أنا أشرف من أي وحده عرفتها في حياتك'مش معنا إنى إتربيت معا [مرات أبويا] ابقا زيها' و'بعدين أنا مغصبتكش علي الجواز منىِ أنتَ اللى وافقت'و'لما هطلقنى هرجع [لياسر] مش هسيبه'و'إلا هتجوز حد تانى'
زم فمهِ بـزمجره'ممسكاً بذراعها'
قولتلك قبل كدا متذكريش أسم راجل غيري على لسانك'أما بقا جوازي منك'فمكنتش أعرف أن السنيوره كانت متجوزه'بـس ملحوقه كل حاجه هتتصلح بس فى الوقت المناسب'أما بقا[ياسر] فتشليه من عقلك خالص عشان مش هسيبك ليه'
تبدلت ملامحها الناضجه لملامح طـفوليه تكسوها برأة الأطفال'بدموعاً سقطط من عينيها أثار إلم ذراعها'
أنتَ بتوجعنى دراعى وجعنى أنا أسفه مكنش قصدي أضايقك'
القاها بعيداً'عنهِ'و'فرك جبهتهِ بـحنقاً تزمناً معا زمجرة صوتهِ الجش'
عشان نقفل علي الموضوع دا نـهائي فحب أعرفك أن [ياسر] اللى'مفكراه بيحبك'هـو اللى طلب من [هشام] يطلعلك الأوضه'و'يهددك'و'يحاول يغتصبك'مظنش أن في واحد بيحب واحده هيطلب من واحد أنه يغتصب هالوا'
رفضت دون تفكير حديثِ'بحركه رأسيه ترهقها دموع الرهبه'فذادت من إشتعال غضب[جواد] الذي إقتربا منها يمسكها من ذراعيها يحركها بـشراسه بصريه'
أنتِ مش عايزه تصدقى لإنك خبيثه'و'كدابه 'عمليلى فيها بريئه مش عارفه حاجه'! معا إنك فاهمه كويس كل كلمه بقولها'؟ تقدري تقوليلي أزي كنتِ متجوزاه'و'متعرفيش يعنى ايه[جـماع متجوزين] معا أنه قالى أنهُ كان بيجتمع بيكى'و'بيبسطك زي ما بتحبي'
أرتجفت بـخوفاً تكسوه دموع الإرتباك'
يعنى إيه يـجتمع بيا'و'يبسطنى أنا مش فاهمه قصدك إيه'؟
قطب جبهتهِ بـشراسه بعروقاً برزت من عنقهِ توحى بكم الغضب الذي يتملكهِ'و'هتفَ بصوتاً جش أرعبها'
مش عارفه يعنى إيه أنا بقا هـعرفك'؟
إتسعت مقلتيها بـرهبه حينما'إستداره بها'و'القاها بقوه فـوق فراشهِ'و'عتلى فوقها'مكبل مرفقيها بـقبضهِ'
الوضع دا مبيفكركيش بحبيب القلب'و'ذكرياتك الوسخه معاه'على سريرك'
ذادت رجفة رأسها بنفى يحتويه خوفاً فاقه حدودها' جعلها تزرف الدموع دون حساب'تتوسل إليه بعينين توسعتَ ببرأه أرغمته عن الإبتعاد عنها بـقوه داخليه تحارب كبريائهِ'فزع من فـوقها يـكسر ڤاظة الكومود مخرجاً بها بعضاً من نيرانهِ'ثمِ فركَ شعرهِ بعين تجحظت من التعصب'و'أشاره لها بـسبابتهِ بخشونه'
مهما كانت لعبتك'اللى بتحاولى تلعبيها عليا'بردو مش هرحمك'أنتِ مش هبله'و'الا على نياتك أنتِ بتفهمى كلامى كويس'بدليل إنك أوقات كتير بتتعصبى'و'بتردي عليا الكلمه بكلمه'إنما وش الإطفال اللى مصدره هولي فوحياة أمك لـهكسره عليكِ'
بالله مبقاش إبن [رضوان] أن مخليتك ترجعى لعقلك'و'تبطلى تمثيل'
جلست علي الفراش تضم ساقيها لصدرهاِ'ترتجف ببكاءً دون صوت'تـحرك رأسها بموافقه لحديثهِ'سراديب خوفها تسربت لـكيانها ترهقها'
كانَ [جواد] يراه ما يحدث لها'و'تغيرها بين الدقيقه'و'الإخري'يراهِ ضعفها'و'رهبتها الحقيقى الذي من المستحيل أن يكون خداعاً أو تمثيلاً'مما ذادَ جنونهِ'فـركلا الكومود بـساقهِ'و'صاره من الحجره تاركها فى حالتها المخذيه'
ــــــــــــ"
اما بـالأسفل بعد خمسة عشر دقيقه' بحجرة المكتب
كانَ يجلس'برفقة [السيد فوزي] يُلقى عليه بعض الإسئله'
[بارون الغنيمى] بتسأل عنه ليه'
قطب [جواد] جبهتهِ بـرسميه'
مجرد سؤال
هتفَ الأخر بجديه'
[بارون الغنيمى] يبقا من أكبر رجال الإعمال فى الشرق الأوسط'من ضمن منافسنا الكبار'
حرك راسهِ بـجفاء'
شركة مين الأقوي أحنا'و'إلا هـو'؟
هـوَ'
ليه مش احنا'؟
لأننا مش على نفس مستوي ذكائه'و'الا نجاح صفقاته'دا غير إستحواذه على كل المناقصات'و'المزادات'
من النهارده مش هيطول مزاد'و'إلا مناقصه'
ضيق [السيد فوزي] عينيه بستفسار'
أنتَ ناوي على إيه'!!
تنهدا بشموخاً محترقاً بالتوعد'
على كل خير'من النهارده شركة الهلالى للمقاولات هتبقا رقم واحد'و'الغنيمى هيفضل ينزل ينزل الحد لما يبقا تحت الصفر'
راوض [السيد فـوزي] القلق من إندافع إبن أخيه فقاله ببعض الرسميه'
[جواد] أنا عارف انك ذكى'و'هتعرف تدير الشركه'لكن الأندفاع فى شغلنا مش كويس لإزم تحسب كل خطوه قبل ما تخطيها عشان متلقيش نفسك فى الأخر غرقان'و'مغرقنا معاك'
متقلقش عليا أنا عارف كويس همشي الشغل أزي'
بتلك الحظه دخلا [هشام] قائلاً'
[مرعى] قالى إنك عايزنى'
نـهضا[جواد] بـشموخاً'
هـنروح الشركه عشان نـشوف اخبار الشغل إيه'
إتفضل يا عمى خلينا نمشي'
نهضا [السيد فوزي] برفقتهم'و'صارهُ ليذهبوا إلى الشركهِ'
ــــــــــــــــــ"
يـحدث فى المستقبل ٢١٠٤'
تـقف [ثريا] أمام [ادم] الذي يعزف علي. البيانو لحنً حزيناً جعلها تشعر بـالحزن كثيراً علي شئ تجهلهِ'و'عند إنتهائهِ'صقفة له'
العزف رائع'لكن حزين'
أرتسم الحزن عليه ببسمه'
أنا'و'الحزن أصدقاء'تـعرفِ'يا آسيا أن والدتى[السيده ثريا] عمرها ما حضرتلى أي حفله من اللي عزفت فيهم'اللى دايماً كانت معايا'و'بتشجعنى [ياسمينا] حتى لما كبرت'و'بقيت عجوز كانت جانبى'الحد لما تـوفت من عشر سنين'و'قتها بس حسيت إنى يتيم الإم'
قشعر بدنها'و'شعرهَ'بكلماتهِ المحطمه لإمومتها'تغرق بياض عينيها بـمياه ساخنه من جوف قلبها البائس بـحزناً حراري يحرق أوتارها'
يااه للدرجادي ولدة حضرتك كانت وحشه'و'عمرها ما حسستك بالإمومه:
تنهدا بـعمقاً يتذكرها بيأساً'
والدتى مكنتش تعرف حاجه عنى مكنتش بتشوفنى غير وقت النوم'و'بس متعرفش باكل إيه أو بشرب إيه'و'الا هوياتى إيه'كانت مفكره أن الفلوس هتفرحنى'و'أن العاب هى هدفى'لكن [ياسمينا] كانت الإم الحقيقيه اللي إتمنيتها بحنانها 'و'عطفها'و'تشجعها ليا دايماً'أهتمامها بكل حاجه تخصنى'
ليه بـحس فى كلامك أن والدتك عمرها ما حبتك'و'الا أهتمت بيك'
الإهتمام عند [ثريا] كان معناه الفلوس'مكنيتش بتخلينى محتاج للبس أو للعب'لكن بالمقابل حرمتنى من الشعور بحبها'حتى والدي [خليل السوالمى] مكنش بيشوفها غير وقت النوم'و'لما كانوا يقعدو معا بعض يوم اجازتهم كانت مبتبطلش
طلبات'و'شكوه'و'خناق'عشان كدا والدي وجد الراحه معا [ياسمينا] اللى عوضتنى'و'عوضتُه عن جفاء'و'أهمال والدتى'
أرتعشت جفونها بـقلقاً'من القادم بحكايتها الخفيه'و'تلبكت بسؤالاً تمنت إلا يجيب عليه'
هـو[خليل] قصدي والدك أتجوز[ياسمينا]
نهضاَ من فوق مقعدي'و'أمسك بيدها يتسند عليها'و'صارهَ بـالايڤينچ'مُجيبها'
لسه بدري على أجابة سؤالك'هتعرفى الأجابه لما تـسمعى كل الحكايه'[ياسمينا] بعد ما والدي قالها أنه هيشوفلها شغل'رجع البيت'و'كالعاده إتخانق معا والدتى'لإنها قررت تسافر النمسا لمدة شـهر عشان تبقا المسئوله عن تصدير شحنة السيارات الجديده تبع المكان اللى بتشتغل فيه'يوميها كنت واقف عند باب أوضتى'و'كالعاده سمعت خناقها معا والدي اللى أنتها فعلاً بسفرها
و 'تانى يوم'مكنش في حد معايا أنا و'ولدي الداده كانت سابت الشغل بقالها يوم'و'كمان مكنش فى حد يهتم بينا'خصوصاً أن [السيد جواد] صاحب والدي سافر القاهره يعيش هناك هو'و'أهله'فمكنش عند والدي اي حد يخلينى عنده الحد لما يخلص شغله بالمكتب'عشان كدا قرر أنه يتصل بالساعى'و'طلب منهُ يجيب [ياسمينا] لبيتنا'و'بعد ساعه'و'صلت و'سلمت عليا'بكل حنان'اما والدي فقرر أنه يشغلها الداده بتاعتى'و'قالها'
عادا ببحور ذكرياتىِ إلى الوراء لسنوات الصغر'يرا [ياسمينا] تضع يدها على منكبهِ الصغير'و'عينيها تنظر ببسمه إلى وجه أبيه الواقف أمامها يحدثها بجديه'
أنا قولتلك إنى هلقيلك شـغل'عشان كدا طلبت من الساعى يجيبك هنا'
ضيقت عينيها مستفهما'
و'هو أنا هشتغل إيه هنا'!!
مربيه [لأدم] و'هتعيشي هنا معانا هيبقالك أوضه خاصه بيكى'و أكلك و شربك معانا هنا'و'قبض شهري الفين جنيه قابلين للذياده معا مرور الوقت'
إتسعت عينيها ببسمة أمل'
موافقه أنا أصلاً كنت فى كلية تربيه'و'هعرف اتعامل و'خلى بالى من [أدم]
اومأه بموافقه ثمَ قاله بـرسميه'
تمام'تقدري تبدئي شغلك من النهارده'أنا هـروح المكتب'و'بالليل'و'أنا راجع هجيب عشا لينا'بس علي مرجع في جبَن'و'لإنشون'و'فينوا عشان تتغدو'
[ياسمينا] بحماساً هادئ'
متشغلش بالك بينا لو حسينا بالوجع هتصرف'روح شغلك'و'إطمن'
اومأه لها بموافقه'و'داعب شعر صغيرهِ بأمراً ذات بسمه'
مش عاوز شقاوه'متتعبش[ياسمينا] معاك'
حاضر يا بابا'
قبلهِ'ثم'أخذ جاكتهِ'من فوق المقعد'و'غادر'إما [ياسمينا] فداعبت شعر [أدم] بـبسمة أطمئنان'
تعالى بقا'و'رينى أوضتك'و'قولي يومك بيمشئ أزي'و'عرفنى على لعبك عشان نلعب معا بعض'
أتسعت شفاه الصغير ببسمة السعاده'لأنهِ سيجد من تشاركهِ يومهِ'و'حتضن مرفقها بمرفقهِ الصغير'و'أخذها لحجرتهِ'
تلاشت الذكريات'و'عاده لواقعهِ'يناظر [ثريا] متنهداً بـجديه'أثناء جلوسهِ على مقعد الحديقه'
دا كان اليوم اللى بدأت فيه [ياسمينا] شغلها عند والدي'شاركتنى كل لعبي'و'يومى لأول مره أبقا سعيد
حسيت أنى بعامل أمى اللي محروم منها'و'هى كمان عملتنى على أنى أبنها مش مجرد داده لطفله متعرفهوش'
هربت دمعتين من عينيها'فجففتهم سريعاً'و'هى تبتلع غصتها الواقفه بـمنتصف صدرها تألمها'
يعنى [ياسمينا] بقت الداده بتاعتك'و'بعدين أيه
اللى حصل'
اللى حصل كتير مش هيتحكى في يوم'و'لليله'المهم قـوليلي'أنتِ منين'
من القاهره'
مرتبطه'
تبسمت بحزناً فكيف تخبرهِ أنها والدتهِ'
لاء مش مرتبطه'
أنا حاسس أن الشمس أرهقتنى'خدينى علي المكتب'فى كتاب عايزك تقرئيلى منُه'
حاضر'
نهضت برفقتهِ'ممسكه بمرفقهِ المتجعد'و'صارة معهِ لحجرة المكتب'و'أجلستهِ على المقعد'و'جلست علي المقعد الأمامى'له'و'أمسكت بالكتاب الذي أعطاه لها'و'بدأت بالقرأه له'
ــــــــــــــ"
أما بالقاهره'داخل قصر [الهـلالى] كانت تجلس [نسمه] بـرفقة [ريحانه] بحجرتها'فقد إتت للتعرف عليها'
أنتِ زي القمر يا [ريحانه] ليه حق [جواد] ينسي ماضيه معا [رحاب] و'يتجوزك'؟
ضيقت عينيها بطفوليه مستفهما'
مين [رحاب]
أيه دا سوري هـو أنتِ مكنتيش تعرفى عن حكايته معاها'
و'هـعرف ليه'أنا أصلاً لسه عارفه [جواد] من كام يـوم'
من كام يوم ليه هـو انتو مش بتحبوا بعض'؟
هتفت الأخري بالامبالاه'
لاء هو بيكرهنى'و'دايماً يـخوفنى منُه'
[نسمه] بستفسار'
[جواد] بيخوفك طب ليه'
زمة فمها بتزمت'
مش عارفه'بس هو يـعرف بنت تانيه بتلبس لبس غريب'و'بتحط مكياچ كتير'باين بيكرهنى عشانها'
إتسعت مقلتيها بغرابه'
إيه يعنى [جواد] يعرف بنت عليكِ'و'أنتِ عارفه'و'ساكته'؟
هـو حر ماليش دعوه بي'
هـو أيه اللى ملكيش دعوه بي'دا جوزك يا عبيطه'يعنى ملكيه خاصه ليكى أنتِ'و'بس'! و'اللى تقربله تديها علي دماغها
قطبت جبهتها بسؤالاً'
بس مش كدا [جواد] يزعل'
نفخت [نسمه] بزمجره'
أنتِ عايزه تجننينى ما يزعل'المهم أنتِ متجيش على كرامتك'و'الا تفرطِ فى حقك فيه'مش أنتِ مراتهُ'و'بتحبيه'
إتسعت مقلتيها ببسمة إستحسان'
أحبه'؟
أيوه مش هو جوزك فأكيد بتحبيه أومال متجوزاه ليه'بصي أنتِ شكل السفر مقصر عليكِ'و'شكلك كدا سوري يعنى هبله'و'مش فاهمهَ أي حاجه'أنا بقا هظبطك'و'هخليكِ أحله من البنت التانيه'هخلى[جواد] لما يرجع بالليل يتلوح كدا من أنوثتك'و'جمالك'
يعنى لو عملت كدا هـيوافق يعمل معايا حاجات مش كويسه'اللي قالتلى عليها[ مرات أبويا)]
[نسمه] متسائله'
حاجات إيه اللى قالتلك عليها مرات أبوكِ دي كمان'
إقتربة من أذنها'و'أخبرتها بما قالتهُ زوجة أبيها من معاريف لليلة الزفاف'فتسعت مقلتي [نسمه] التى فور أنتهاء الأخري قالت'
ينهار هـو'أنتِ'و'[جواد] الحد دلوقتي أخوات'
نفت بعبث'
لاء احنا مش أخوات كل واحد فينا ليه أب'و'أم غير التاني'
جذبة شعرها علي عينيها بـفقدان صبر'
كدا كتير عليا'يابنتى أفهمينى أنا قصدي أنكم معملتوش علاقه معا بعض'يعنى كلام مرات ابوكِ لسه متنفذش'
لاء
ليه'؟
عشان هـو مش موافق'
زمة فمها بستياء'
'و'هو هيوافق أزي'و'أنتِ على الله حكايتك كدا مش فاهمه أي حاجه'بس ملحوقه أنا معاكى'و'هظبطك'
تبسمت بـعفويه'
بجد يعنى هتخلى [جواد] يعملى حاجات وحشه'
قوصت حاجبيها بستفسار محرج'
مالك يابنتى مدلوقه عليه كدا ليه'و'بعدين أيه حاجات وحشه دي هو أنتِ صغيره'أسمها علاقة حب'ورينى بقا دولابك فيه لبس أيه ليكِ'
نهضت'[نسمه] وفتحت الخزانه تبحث عن لأنچيري للنوم'لكنها لم تجد سوا منامات قطنيه بنصف كُم'فالتفتت لها متسائله'
هى فين هدوم النوم بتاعتك'
هى اللي عندك دي'؟
'و'هى دي هدوم عرايس' بصي أنا عندي كام قطعه حرير حلوه جداً لسه طلباهم أون لأين'هجبلك كام حاجه منهم تبقا ليكى'
ماشي'
إتسع فم [نسمه] برحم'
شكلنا هنبقا صحاب أنا مبسوطه أوي على فكره'أن هيبقالى صديقه [مسلمه]
ضيقت [ريحانه] حاجبيها بستفسار'
[مسلمه] ليه هو أنتِ مش[ مسلمه]
أغلقت الخزانه'و'صارة'ثمَ جلست أمامها علي حافة الفراش'مُجيبه عليها'
لاء أنا [مسيحيه]
[ريحانه] بتسأول'
و ليه مش [مسلمه]
عشان أنا بحب ديانتى زي مانتى ما بتحبي ديانتك'؟
بحب ديانتى عشان الإسلام جميل'و'سيدنا محمدﷺ أجمل'الإسلام دين تسامح'و'محبه'و'بيعرفنا الصح من الغلط'
زي ما فديانتك حاجات جميله مخلياكِ متمسكه بي فأنا كمان فديانتى حاجات حلوه مخليانى متمسكه بي'
[ريحانه] ببسمه'
بـس ربنا قال متموتوش غير'و'أنتُم مُسلمون يعنى دي علامه من ربنا أن الإسلام الدين الأول'و'الأخير'
[نسمه] بمناقشه'
بس ربنا كمان اللى نزل الأنجيل على عيسي عليه السلام'و'المسيحيه ديانه معترف بيها عند أهل السماء'و'أهل الأرض'
[ريحانه] بنقاشاً'
عارفه كدا بس دا ما يمنعش أن الإسلام مهد كل الإديان'و'حتى سيدنا يـعقوب اللي من نسله اليهود'دعا الله أنه ميتوفهوش غير'و'هو مسلم'
[نسمه] بأبدء رأيها'
قرأت الكلام دا كتير'لـكنِ دا مش معناه أن ديانتى غلط'أو غير معترف بيها'أحنا بنعبد نفس الرب كلنا لينا إله واحد أسمُه الله'
[ريحانه] ببتسامة محبه'
اختلاف ديانتنا مش هيفرق بنا بردو هنبقا صحاب'بس هو أنتِ أزي [مسيحيه] و'تبقى بنت عمة [جواد] مش المفروض أن عمتهُ [مُسلمه]
[نسمه] بشرحاً'
فعلاً ماما[مُسلمه] لكن بابا كان [مسيحى] و'عشان يقدر يتجوزها إعلن إسلامُه'بس لما إتولدت'جدتى مامة بابا خدتنى'و'عمدتنى فى الكنيسه عشان ابقا' [مسيحيه]
أزي [مسيحيه] المفروض أن الإبن بيبقى على نفس ديانة أبوه'و'بما أنهُ كان مُسلم فالمفروض تبقى [مُسلمه]
[نسمه] بجديه'
عارفه كدا كويس'و'هما كمان كانوا عارفين كدا'و'لما بابا سأل شيخ أن جدتى خدتنى و التعميدة في الكنيسه عشان أبقا نصرانيا اللي معناها [المسيحيه] فالشيخ جاوبه'و'قاله'
تعميد الطفل لا يعنى أن يصير نصرانياً بالفعل'بل هـو مسلم يتبع دين أبيه'و'الا يصير نصرانياً حتى يعقل النصرانيه'و'يختارها بنفسهِ'
يعنى أنتِ لما كبرتى'و'فهمتى'أختارتى بنفسك أنك تبقى [مسيحيه] زي ما جدتك عميدتك فى الكنيسه'
بالظبط كدا و أنا صغيره'اتعمدت فى الكنيسه عشان ابقا [مسيحيه] 'لكنى كنت على دين أمى'و'أبويا اللي هو [الإسلام] 'و'لما كبرت شويه قررت أنى ابقا [مسيحيه] زي ما جدتى ماعملت فيا'
طب ليه مفكرتيش تبقى [مسلمه]
بصى أنا يوم ما ختارت أعتمد دين المسيحيه كان عندي ست سنين'خلالهم كنت بصلى في الجامع'و'بصلى في الكنيسه'بقرء القرأن'و'بقرء الإنجيل'بس جدتى كانت دايما بتحاول تحببنى فى النصرانيه'و'تحكيلى حكايات'و'تزونى كنايس، جديده'عشان كدا حبيت دين [المسيحيه] و'قررت أنى ابقا [مسيحيه] بختياري'
تنهدت [ريحانه] بأرهاق'
دأنتِ قصتك عامله زي الأفلام'
تبسمت الأخري قائله'
سيبك من حكايتى'و'ركزي معايا بقا'عشان افهمك هتعملى ايه بالليل عشان تخلى [جواد] يقربلك'
إتسعت مقلتيها بحماساً'
ماشي أنا متحمسه أوي لليلتى معاه'
أصدرة الأخري ضحكه صاخبه تزامناً بقول'
مشوفتش فى حياتى كدا دأنتِ حكايه بس عسل والله'
بادلتها البسمه'وظلت تسمع نصائحها'
ــــــــــــــــ"
أما بالشركه'بحجرة الإجتماعات كانَ يجتمع [السيد فوزي] بمُدرين الشركه'يُعرفهم على [جواد'و'هشام]
أعرفكُم [جواد رضوان الهلالى] ابن أخويا و من النهارده بقا مدير عام الشركه'و'المسئول عن كل كبيره'و'صغيره'و'أعرفكم بـى[هشام رؤف الهلالى] أبن أخويا'و'أبن عم [جواد] و من النهارده بقا نائب المدير العام [لجواد]
بدأ البعض بالترحيب بهم'فالقى [جواد] بعينيه للنائب القديم قائلاً ببروداً'
أظن أنك سمعت أننا المسئولين الجداد يعنى مسمعناش كلمة ترحيب'و'الا الباشا مش عجُبه'
زم [مُحسن] ذات الإربعون عاماً فمهِ ببسمة مكراً'
لاء طبعاً سمعت'و'أهلاً طبعاً بيكُم أنتو المالكين الأصلين للشركه'
تحدثاَ بـشموخاً صارم'
من النهارده فى سستم جديد شغل جديد'كل اللى فات حاجه'و'اللي جاي فى عهدنا حاجه تانيه خالص''كلمتى تتنفذ من غير أعتراض'هيبقا في شغل بجد أنتظام'شركة [الهلالى] لأزم تبقا رقم واحد فى الشرق الاوسط كُلُه فى أقل وقت'
و'من اولها كدا اللي مش هيبقا قد الشغل يقدم إستقالتُه'
نظرا الإعضاء لبعضهم'و'من ضمنهُم [سالى] تلك الفتاه ذات الثلاثون عاماً الـسكرتيره الخاصه'لمكتب [جواد] التى ناظرتهِ ببسمة أستحسان'
أنا عن نفسي موافقه جداً على إستمراري فى الشغل'حتى لو هيبقا مرهق المُهم أنهُ هيبقا مُمتع'
أداره عينيه إليها'يراها تطالعهِ بنظرات عرفَ مخزاها جيداً'فماله برأسهِ قليلاً لليسار'تزامناً مع تضيق عينيه بمكراً'
لاء ماهو واضح أنك بتحبي الشغل المُرهق'
إتسع فمهاَ ببسمة أنوثه'فعدلا موضع رأسهِ قائلاً بـرسميه'
بس الإرهاق بتاعنا غير اللي فى دماغك من النهارده هتتنقلى'لـقسم الحسابات'عشان تفرغى شغلك فيه براحتك'أتفضلى من هنا'
أنطفئ وجهها بـحرجً جامح'و'نهضت'تسير بخطى متعثره من الغيظ'أما هـو فأكمل بشموخاً'
الهزار ملوش مكان فى شركتنا من بكرا الشركه هتشهد على تغير جزري'الساعه تمنيه يبقى الكل متواجد فى مكاتبُه'و'اللى هيتاخر ثانيه واحده يعتبر نفسُه مرفُوض'المعلومه تتبلغ لكل العاملين بالشركه'أتفضلوا الإجتماع أنتهى'
نهضوا الإعضاء'و'غادرهُ الحُجره فباحه [السيد فوزي] بنصيحه'
براحه على الناس يا [جواد] هُما لسه ميعرفوش طبعك'
[جواد] بجديه'
لإزم الشده معاهُم من أول يوم عشان يخافُوه منىِ'و'يعملولي بدل الحساب ميه'المهم نسيت إسائلك'هـو[ البارون'] ليه أخ أو قريب أسمُه [ياسر الغُنيمى]
أيوه أخُوه بـس بتسأل ليه'؟
صق علي إسنانهِ بغضباً خـفى'
مفيش كُنت حابب أعرف كُل حاجه عن المُنافس بتاعنا'
[هشام] مؤايداً'
فعلاً لإزم نعرف كُل حاجه عنهم عشان نقدر نتخطئ نجاحهُم'
كُل المعلومات اللى محتاجنها هجيب هالكُم'متشغلوش بالكُم'و'دلوقتي خلينا ننزل عشان أعرفكُم على جميع أقسام الشركه'و'كمان عشان الموُظفين يعرفُوكُم'
نـهضا برفقة عمهُما ليتعرفوا على الجميع'
ــــــــــــــ"
مرا النهار'و'آتى الليل'و'عاد الجميع إلى القصر'فوجدو [معالى] تنتظرهم برفقة [بـهيه]
فتحدث[السيد فوزي] أثناء جلوسهِ على مقعد الصالون'
أومال فين الباقين'
[معالى] بجديه'
[فارس و نسمه] أتعشوا'و'طلعوا ناموه'و'الواد[كريم] مرداش ينزل ياكُل فخدتله [بهيه] الإكل أكلتُه'و'نيمتُه'
[بهيه] بجديه'
أما بقا مراتك يا [جواد] فمدقتش أي لُقمه'رفضت أنها تاكُل شكلها مكسوُفه'أنا قولت [لساميه] أنها تحضرلكم العشا لما ترجع من الشغل بتاعك و'طلع هولكُم أوضتكم عشان تاكلُه سوا'بس قولي إيه حكاية [كريم] دا'و'ليه تكفلت بتربيتُه'
[جواد] بـرسميه'
مفيش سبب مُعين كل الحكايه أنُه يتيم ملهُوش أهل'و'لقيتُه فقررت بدل ما أوديه الإحداث أو ملجئ'أتكفل بتربيتُه'
[بهيه] بأعجاب'
خير ما عملت الرسول ﷺ قال أنا'و'كافل اليتيم كهاتين فى الچنه'_تربيتك للولد دا أجرها كبير جداً عند ربنا'
لم يكون يفكر بالثواب بتاتاً مما جعلهِ يـوجيب'
طب أنا هطلع عشان عايز أرتاح شويه'و'متنساش يا [هشام] الساعه سبعه تبقا جاهز'عشان نتحرك سوا'
جلسِ بجوار عمهِ'
متقلقش هتلقينى موجود في المعاد'
أومأه بتفهُم'و'صعدا الدرج حتى وصلا لممر الحُجر'و'تجها لحجرة نومهِ'فوجدا [مرعى] يقف عند بابهِ'فوقف أمامهِ متسائلاً بـخشونه'
إيه اللى موقفك هنا'
[مرعى] بستياء'
أنا أتهنت فى بيتك يا [جواد] بيه'و دا ميصحش دا أكرام الضيف واجب ياراجل'
فرك لحيتهِ بتساع صدراً لحديثهِ'
أرغى يا [مرعى]
يرضيك أن البت [ساميه] تقولي إن دمى تقيل و'يلطش'و'كل دا عشان بـقولها أنها زي عود النعناع كل ما تخضر رائحتها تنعنع الجو'
[جواد] بستياء'
و'أنت بتاعكس البت ليه'
مانا قولت الغيها يمكن الصناره تغمز'و'نتجوز'
تعرف يا [مرعى] بالله لو متعدلة لهتشوف معايا أيام سودا أسود من أيام الصعيد'
زم فمهِ بستياء'
الجواز غيَرك فين [جواد] بيه اللي كان كُل فين'و'فين لما يتعصب عليا حقيقي الواحد يتجوز عاقل يتحول مجنون مبالك بقا باللى كان مجنون من الأول'
تجحظت عين الأخر بشراسه'و'أمسكهِ من لايقة قميصهِ'
هو مين دا اللى مجنون يالا'؟
إبتلع ريقهِ بصعوبه بتلبك'
مش ساعتك أنا قصدي على الناس التانيه'هو فى حد فى عقلك'و'الا هدوئك دانت مشاء الله عليك تتحط على الجرح يولع'قصدي يبرد'
أنا هفوت هالك المرادي بمزاجى لكن بالله المره الجايه هعلقك على باب القصر عشان تستعيد ذكريات الصعيد بمزاج'
تركهِ فهم بالذهاب مردداً بعبث'
ربنا على المفتري كانت ساعه سودا لما دافعت عنك قدام المامور'و'[همام]
بتبرطم في إيه'
زمجر فقاله الإخر ببسمة قلق إثناء سيرهِ'
بدعيلك بطولة العُمر هو أنا ليا بركه غيرك'
نزلا يركض من فوق الدرج'أما [جواد] ففرغ حنقهِ بنفخه بالهواء'ثمَ أمسك بمقبض الباب'و'فتحِ'و'دخلاِ'و'إغلق الباب خلفهِ'و'ستداره يحرر أزرار قميصهِ'فسمع صوتها الناعم بانوثه يناديه'
[جواد]
لم يستطيع رفض صوتها'فستداره يجيبهُا بـخشونه'
عاوزه إيـ'
سُجنت باقى الإحرف بحلقهِ حينما سجنة عقلهِ'و'كيانهِ بطلتها القابضه بنبضات ملتهبه إشعلت جسدهِ'فبلع لعابهِ'و'كأنهِ أصبح مسحوراً بمن تقبض عينيها بطلتها المفاجئه لكيانهِ الرجولي:فقد كانت تغفوا فـوق الفراش مـرتديه'
حواء_بين_سلاسل_القدر_ح8
أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غميم
ــــــــــــ🎸
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺:
ــــــــــــــ'
جواد]
لم يستطيع رفض صوتها'فستداره يجيبهُا بـخشونه'
عاوزه إيـ'
سُجنت باقى الإحرف بحلقهِ حينما سجنة عقلهِ'و'كيانهِ بطلتها القابضه بنبضات ملتهبه إشعلت جسدهِ'فبلع لعابهِ'و'كأنهِ أصبح مسحوراً بمن تقبض عينيها بطلتها المفاجئه لكيانهِ الرجولي:فقد كانت تمدد جسدها فـوق الفراش مـرتديه'روب لونهِ أزرق سماوي'حريري مصمم بحترافيه تحبس الأنفاس'فمن فوق الصدر بالإكمام دانتيل يظهر بياضها'و'باقيه حتى القدم من الحرير'و'شعرها البنىِ مموج مثل موج البحر فوق منكبيها'تزينهِ برابطة رأس بذات الون الإزرق السماوي'اما بوجهها الفاتن'فكانت شفاهها بـلون الزهري الخاطف لمقليتهِ'و'عينيها العسليه'يحتويها الكحل الإسود الذي ذاده من إتساعها'
أنثى بغايه الفتنه تناظرهِ بخجل الأطفال'فذادت من سخونة نبضاتهِ المرهقه برؤيتها'أقسم أنهِ تفحصها بعينيه أكثر من عشر مرات بالدقيقه الواحده من سحرها لكيانهِ'كانِ يعلم أن أسفل الروب شئ سيجعلهِ يفقد صوابهِ فأي قوة تستطيع أن تحارب هذا الجمال'مما جعلهِ يلتفت للجها المعاكسه لها يتجاهلها تماماً'فضيقت عينيها بـغرابه'و'نهضت من فوق مخدعها'و'صارة إليه حتى وقفت بجوار يمينهِ'متسائله'
مالك'
ماليش'
لاء فيه أومال ليه مش عايز تبصلى'
حاجه متخصكيش'
تحركت خطوتين'ثمَ توقف أمامهِ تنظر مباشرتن لمقلتيه الخضرويتين التى تشبه حقول النعناع فى صباح شتاء دافئه'
هـو شكلى مش عجبك'أنا كنت مفكراك هتبقا فرحان لما تشوفنى كدا'
كبله جوارحهِ'قائلاً ببعض الدفاع لجيوش عينيها'
'و'هفرح ليه أنتِ متعنيش ليا حاجه'
لوت فمها ببسمة حزناً'
هو أنتَ ليه شايف البنت التانيه أحله منى'
بت مين
البنت اللي جاتلك البيت'و'طلعتلك الأوضه البت أم أحمر'
أدرك مقصدها'فتخطاها يسير للخزانه ليخرج ملابسهِ'
متشغليش بالك بيها هى حاجه'و'أنتِ حاجه تانيه'
صارة إليه حتى وقفت بجوار باب الخزانه'تناظر عينيه بسؤلاً تغزوه بسمة البرأه القاتله لرجولتهِ'
بتحب مين فينا أكتر أنا'و'الا هي'
عينيها له مثل السماء الصافيه التى تنافى هطول الإمطار'برائتها تنفى الخداع'لغة العيون كانت أشد صدقاً من أي شيئ أخر'فشعرَ بأن قلبهِ يراها عكس ما يقول عقلهِ'سحر مقلتيها يجعلهِ أسيراً لشهابها الخاطف'لكنهِ شغله عقلهِ بشيئاً أخر ليتفادي تلك الساحره الصغيره لرجلاً لم يخضع لأنثى من قبل'فلتفت'و'أخذَ بنطال'و'تيشرت من الخزانه'و'تجها للمرحاض دون أن يجيب عليها'فشعرت بالحزن يراوضها'بسبب ذلك التجاهل الجارح لكيانها'
ــــــــ''و'
بعد نـصف ساعه خرجَ من الحمام يمسك بمنشفه صغيره يجفف شعرهِ بعدما أرتدا البنطال'الأسود و'التيشرت الإبيض ذات الحمالات'فـتفاجئ بها تـغفو على الإريكه بدون الروب'بالانچيري الروب'بذات الون الإزرق السماوي'هيئتهِ كب دانتيل حتى الخصر'و من الخصر حتى منتصف الفخذين حريري'
كانَ الجزء العلوي الدانتيل يظهر جسدها السفلى بأنوثه جعلتهِ يبلع لعابهِ من شدة فتنتها لهِ بتلك الحظه'كانت تغفوا مثل الحوريات كأنها قادمه من عالم ديزنى الخاص بأميرات الخيال'فترك المنشفه من يدهِ'و'ستداره'و'امسك بالغطاء'و'أخذهِ ثمَ سترا جسدها من عينيه'من عنقها حتى أصابع قدميها'ثمَ جلسَ بجوارها علي حافة الإريكه'يتفحصها بنجذاب ياكل قلبهِ المتمرد لإنجذابهِ'فرفع يدهِ'و'ملس علي وجنتها اليسار القطنيه بنعومه
'و'يحادثها داخل عقلهِ'بستفام يـحرقهِ'
'تصرفاتك بتخلينى أتجنن'ببقا عايز أرمى عليكى اليمين عشان أرتاح منك'لكن قلبي بيرفض بعدك'
أنتِ سبب كسرتى قدام نفسي تمسكك براجل غيري عامل زي السكينه بيدبحنى مخلينى مش طايق أسمع صوتك'و'رغم كدا فى حاجه جوايا رافضه انى أسيبك' و'رغم كدا بكرهك عمري ما كرهت حد في حياتى قد ماكرهتك يمكن عشان أنتِ الوحيده اللي قدرتى تكسرنى في نظر نفسي'بس كرهى ليكِ بيوجع قلبي'و'أنا مبحبش الوجع'
ورغم كدا شايفك غير كل البشر جوايا حاجه بتقول أنك بريئه و مضحوك عليكِ'بس كلامك و'ردودك عكس شكوكِ'أنا عمري ما حتارت في قضية زي ماحتارت في قضيتك معايا لغز الحد دلوقتي مش قادر أحلوه'
ختمَ حديثهِ بتنهيده ساخطه بـشكوكاً تأثرهِ'ثمَ نهضا'و'صارهَ للتخت ليغفوا عليه'
ــــــــــــ"
بذات الوقت بقصراً شديد الفخامه'بحجرة نوم'تـغفوا[غنوه] معانقتاً [ياسر] زوجها'الذي، يملس علي شعرها بقولاً مليئ بالتوعد'
أنا'و'عدتك أنى أجبلك حقك'و'أدينى بنفذ
طالتهِ بمقلتيها متسائله'
حتى لو [جواد] كل الطُعم'و'صدق الحكايه كلها طب الحد أمتى هيفضل مصدق'أكيد هيجلُه يوم'و'يعرف الحقيقه'؟
[ياسر] بـتوعد عصيب'
عارف أنُه هيعرف بس بقا علي ما يعرف هيكون عاشلُه كام يوم فى عذاب'خليه يحس باللى عملُه معاكىِ'
باحَ بشذايا ذكرياتها المفخخه ببراكين الإلأم جعلت مقلتيها تتسع بـدموع الكراهيه'
عمري ما هنسا اليوم اللي، شافنى فيه'و'قالى أنهُ مش هيسمح ل [هشام] يتجوزنى'دا غير تهديده ليا اللي بسببه قررة أنى أهرب عشان أبعد عن شرهُ'
شدد من أحتضانهِ لها مواسياها بقولاً جاد'
من يوم ما عمى ما مات بعد ما حد بعتله جواب بيحكيله فيه عن حكايتك معا [هشام] و'أنا خدت عهد علي نفسي أنى مش ههدا'و'الا هرتاح غير لما أكسر [جواد] و خليه ياجى زي الكلب يركع تحت رجلك'أنتِ مش بس بقيتى مراتِ'و'تجوزنا بعد ما عمى ما توفئ'لاء
أنتِ عمرى'و'كرامتك من كرامتى'
أنا واثقه أنك هتجبلى حقي يا حبيبي'
تبسم الأخر بمكراً'
هجيبهُ فعلاً من النهارده'و'البدايه هتبقا مفاجئه لبيت [الهلالى] و'بالأخص [لجواد] اللى هيصحا علي صريخ خبر هيخلى اللي باقى من حياته دمار'
فزعت من عناقهِ تناظرهِ بعين تجحظت بـقلقاً مما يخطٌط'
ـــــــــــــ'
مرء أول ساعات الليل'و'دقة الثانيه بعد منتصف الليل'بقصر [الهلالى] بالقاهره'و'بحجرة [هشام] النائم'فتحَ مجهولاً غريب عليهِ الباب'و'بدأ يقترب بحظرن'حتى توقف أمام التخت'و'أخرج شيئاً حاد
تلمع أطرافهِ'فنحنا عليه لـيفعل ما قد آتى من أجلهِ
حواء_بين_سلاسل_القدر_ح_9
الكاتبه_لادو_غنيم
أديبة_الأحساس_العازف
ــــــــ🎸
حصون القدر تنهال بـقساوتها على قلوباً غـلفها الكبرياء'لـتضخ معاناة النفوس بـضراوة الهيب'
لتحرق معها ما تبقا من الثقه'و'تشهد على
ولادة قدراً جديداً سيغير نـصيب حواء'
ــــــــــ🎸✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺]
ــــــــ"
سمعا ما داره بين الدخلين الذانى علي وشك أشعال النيران بغُرف النائمين'فـخطرة فكرة علي عقل[مرعى]'و'أخرج الجوال من جيب بنطالهُ'و'دخلا علي قائمة الموسيقى'وفعل موسيقية الشرطة'و'رفع الصوت لأعلي درجة'فضربت الموسيقى بصدا صوتها فى ذلك المكان الهادئ'مما أثار قلق الدخلين'فقد ظنوا أن الشرطة أتت'فتلبكَ'و'أسرعوا بالركض للأختباء'خـلف الستاره'فـتفاجئ [بساميه] بوجههم'علي وشك الصريخ'فـرفع احدهم يدهِ لـيلكمها'فخرج [مرعى] من خلفها'ممسكاً بيد الدخيل قائلاً'
بترفع أيدك علي واحده ست يا خسيس'حقيقي الرجوله لمت يا جدعان'
ختم كلمتهِ بـضربة رأس قـويه بمنتصف أنف الدخيل تسببت بكسر أنفهُ'و'الأغماء'فـاخرج الأخر سلاح حاد يلمع بالظلام'و'قتربا من [مرعى] ليمزق معدتهِ لكنهُ تفادئ الطعنه'و'ركلهِ بقدمه بقوة بمنتصف معدتهِ'ثمَ جذبهُ من يدهُ'و'ضربهُ بالرأس ثلاث مرات'فسقط بجوار الأخر'اما هـو فعدلا من لايقة تيشرتهِ قائلاً بثقه'
مفكرين نفسكم هتعدو'و'أنا موجود دا حتى 'عيب عايزين [جواد] باشا يقول عليا أيه معرفش يربي العكسري بتاعهُ'و'يمسكنى تهزيق'
أكتفِ من الحديث معهما'و'نظرا [لساميه] ببسمة فخر'
ايه رايك يا نعناعتى شوفتينى'و'أنا بكسر عضمهم زي القراقيش'
لوت فمها بتزمت'
دا وقت كلام احنا هنفضل نتكلم كدا الحد لما يصحوا'
ااه عندك حق'خدي كشاف'و'روحى شغلى النور'علي ماشوف حاجه أربطهم بيها ياله بسرعه'
أومأة'و'ذهبت'و'بعد دقائق أشتعل الضوء، بالقصر'و'كبل الدخيلين'ثمَ سحبهُم بمساعدة [ساميه] لـحجرة فارغه بحديقة القصر'و'بعد ذلك أتجها لـحجرة نوم [جواد] ليُقظهِ'و'طرق الباب خمس طرقات'ففتحَ[جواد] عينيه'و'نهضا من فوق الفراش'و'نظرا للساعه'فكانت الثانيه صباحاً'فلتفت للخلف'و'وجده [ريحانه] غارقه فى النوم'فـتجها للباب'و'فتحهُ بحذر لكى لا يراها من بالخارج'فـوجدا [مرعى] فقاله بـرسميه'
بتخبط ليه في ساعه زي دي'؟
فى اتنين دخلوه القصر'بس احنا مسكناهم'و'حبسناهُم تحت'
خرج من الحجره'و'أغلق الباب خلفهِ متسائلاً بـحده'
مين دول'و'هما فين دلوقتي'؟
معرفش بس كانوا عايزين يحرقوا اوض[فاروق بيه'و'فارس بيه] بس أنا مسكتهم'و'حبستهُم فى أوضة الجنينه'
غمم الغضب علي عينيه'و'نزلا بـعاصفه مُحمله بـالعصيان لذلك القدر المُصر علي أخذ كُل شئ يتعلق به'و'بعد خمس دقائق أصبح بداخل الحجره أمام الرجولين الذانى عادا إلى وعيهُما'فـقتربا منهما هاتفاً بـصرامه'
هنجيب من الأخر'و'هتقوله مين أنتو'و'مين اللي وراكُم'و'الا حابين تسمعوا منى وساخة السان'و'علقه محترمه'
تعمدا الصمت'فحرك رأسهُ بأدراك لأجابتُهما'
تمام حابين تسمعوا و ساخة السان'و'علقه محترمه'تمام يا رجاله بس متبقوش تزعلوا منى'
أنهال عليهما بـافظع الألفاظ'معا عراك تسببَ بـنزيف أنفهم'و'فمهم'ثمَ'و'قفَ بـشموخاً يُعيد خصلات شعرهِ عن جبهتهُ تزامناً معا أخذ انفاسهُ بلهفه'
واضح كدا أنُكم متعودين علي الضرب'تمام أوي خلونا ندخُل بالتقيل'[مرعى] ناولنى'الحديده اللي جانبك دي'
[مرعى] بقلق'
أستهدا بالله يا باشا الضربه منها هتجيب اجلهُم'
[جواد] بأمراً بشخط'
نفذ الكلام هاتها'
التفت'و'أخذها'ثمَ أعطاها لهُ'فاخذها'و'صاره إليهما يشير بها عليهما'
أنا بقول'نبدء بتكسير العضم'و'بعدين ندخُل علي المصلحه'و'نفصلها عن الجسم خالص إيه رأيكُم يا رجاله'
نظرا لبعضهُما بـقلقاً'فنظرا لهُما [مرعي] هاتفاً بتحذير'
دا مابيهزرش أسالونى أنا'و'الله هيفصل المصلحه بجد'و'كُله إلا المصلحه دا الواحد مننا ملوش غير مصلحتهُ يا رجاله'لاء رجالة إيه أنتُ بعد مايفصلكُم المصلحه هتبقوا زينة البنات'
حذرهُما فذاده الخوف بقلبهما'فقاله أحدهُما مسرعاً'
لاء استنا يا باشا أحنا اللي بعتنا[ياسر] بيه'هو اللي قالنا نيجى'و'نحرق أول أوضتين'
لمعت عينيه بـشراسه'و'القا الحديده من يدهِ تزامناً معا صرامتهُ'
[ياسر] بيه أيوه كدا معقوله'ورينى تلفونك بقا يا حيلة أمك منك ليك'
أنحنى'و'اخذ الجول من جيبهما'و'بدأ بفحص سجل المكالمات لديهما'فـعثرا علي رقمهُ بقائمة المتصلين'فـتصلا عليه'فـنهض[ياسر] من عناق [غنوه] و'أمسك بالجوال يُجيب ببسمة ربح'
إيه الأخبار أقول الله يرحمهُم'
[جواد] بجفاء'
لاء لسه ليهُم عُمر
إتسعت مقلتيها بـغضباً'
مين معايا'
اللي هيقلبك ست ياحيلة أمك'
أظبط كلامك عشان مزعلكش'
الظبطان دا هعلم هولك علي إيدي'جوز الخرفان اللي بعتهُم متكتفين'و'محدوفين تحت رجلي'بالله يا [ياسر] لـهخليك من كتر اللي هعمله فيك تخاف تنام لأحسن أجيلك فـى كوابيسك'
صك على أسنانهِ بزمجره'
كوبيس مين أنتَ الحد دلوقتي متعرفش أنا مين'و'قدر أعمل فيك ايه'
[جواد] بشخط'
لسه متخلقش اللي يخوفنى بالله لـهخسف بيك الأرض'أنتَ'و'اللي يتشددلك'فـوق أنا[جواد الهلالي] اللي بيشيب رجالة بشنبات العقرب يا حيلة أمك'
كل كلامك دا ملوش قيمه عندي يكفينى أنى عارف أنك مدبوح بسبب حبيبة قلبي اللي عندك'[ريحانه] ياتره أخبارها ايه أوعا تكون مزعلها لأحسن هى رقيقه أوي'و'ناعمه أوي'
[جواد] بحنقاً'
محتاج حد محترم يرد عليك بدالي عشان ردي ميعرفش حاجة عن التربيه'و هيبقا فعل 'و'لو فعلت هـتعبك لدرجة انك هتحب الفكره'و'مش بعيد تقلب نفسك ست عشان تتكيف أكتر'
أشتعلت النيران'بعروقهُ'فأغلق[جواد] الجوال'مردفاً بصرامه'
غورهُم فى داهيه مش عايز المح خلقتهُم هنا'
و'مش عايز حد ياخُد خبر عن أي حاجه حصلت'
أومأه [مرعى] بالموافقه'و'نفذ أوامر [جواد] الذي القا الجوال من يدهِ'و'ذهبَ لحُجرة نومهِ'و'فور دخولهِ'نظرا إلي من تغفوا مثل الملائكه بأنوثه متحدثه عن جمالها' فكانَ يشعر بـالغضب منها بسبب ما سمعهُ من زوجها السابق'و'كاده يوقظها ليُفرغ حنقهُ بها'لكنهُ تراجع بالدقيقه الأخيره'و'القا بجسدهُ علي الإريكه محاولاً تفادي تلك البراكين التى تحاول أشعل الدماء بعقلهُ'
ـــــــــ'
اما لدي [ياسر] فجلست[غنوه] بجوارهُ بعدما سترة جسدها بـالغطاء'
مالك ايه اللي حصل'
فزع من جوارها بحنقاً يرتدي بنطالهُ بشخط'
مفيش حاجه خالص حصلت'[جواد] مسك الرجاله بتاعتى'و'متصل يهددنى كمان
[غنوه] بجديه'
متشغلش بالك بيه أنتَ عارف كويس أنُه مش هيقدر يعملك حاجه'و'لو رجلتك فشلوا المرادي فالجايات كتير'
[ياسر] بـزمجره'
[غنوه] مش عاوز غباء بـقولك إيه سبينى'و'روحى نامى في أي أوضه تانيه'كفايه موضوع [ريحانه]
[غنوه] بعتراض صاخب'
هو ايه اللي نامى في أوضه تانيه'بـقولك ايه أنا بقيت ملاحظه أن كل ما تذكر أسم الزفته [ريحانه] تتجنن'و'تتعصب'هـو أنتَ حبتها بجد'و'الا إيه'؟
زاغت عينيه بعيداً عنها'بـشغفاً حاول أخفائهُ بانكارهِ الجاف'
[ريحانة] إيه اللي أحبها'فوقى يا [غنوه] بلاش كلام ملوش لازمه'
[غنوه] بتزمت'
[ياسر] أنا مش عبيطه ساعات كتير بحس انك ميال للبنت دي بس بفوت بمزاجى'لكن يوم ما تاكد أنك بتحبها'مش هرحمها'
أنتِ أتجننتى خالص أنا هسيبلك الأوضه كُلها عشان ترتاحى'
صاره خارجً من الحجره تاركها تبصر فى أثارهِ بشكاً'
ــــــــــــ'
للهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼للتذكره]
أشرق صباح يوماً جديد'بحجرة نوم [جواد] الذي لم ينام منذ البارحه'و'بتلك الحظه حيث السادسه'و'نصف كانَ يقف أمام المرأة يهندم خصلا شعرهِ بعدما غير قصت شعرهِ'و'أصبح يمشطهُ للخلف'و'ليس للإمام'و'رتدا بذله بيضاء بقميص قـحلي الون'و'سديري بذات الون الأبيض'و'ستره'و'بنطال بذات الون'و'حذاء، أسود'فكانهَ فى غاية الغخامه'الممتزجه بـالوسامه'و'فور أنتهائه'التفت ليذهب'لكن [ريحانه] أستيقظت علي صوت حركتهِ بالحجره'و'جلست علي الفراش تناظرهِ بتسأول'
هى الساعه كام'؟
داخله علي سبعه'
فركت عينيها بـنعاس'
بدري أوي أنتَ صاحى بدري، كدا ليه'
هتفَ بـجفاء'و'هو يوزع العطر علي جزعهُ العلوي'
مش عايز أسمع صوتك الحد ماخرج من الأوضه'
ضيقت عينيها متسائله'
هو أنا عملتلك حاجه أصلاً'أنتَ ليه مش طايقنى كدا'
ترك الزجاجه علي الطاوله'بقوه'و'ستداره لها بشخط'
أنا خُلقى في مناخيري أصطبحى'و'قولي يا صبح عشان مطلعش خنقتى عليكِ'
[ريحانه] بـعتراض'
هو أنا جات جانبك عشان تطلع خنقتك عليا'
بالله يا [ريحانه] لو محطيتى لسانك فى بوقك'و'عتمدتى السكوت لا هخلي أصطباحتك زفت علي دماغك'
[ريحانه] بقلق'
خلاص مش هتكلم بس هـو أنتَ هتسبنى هنا لوحدي أنا هخاف قعد معا الناس اللي هنا'
[جواد] بجفاء'
متخفيش مش هياكلوكِ'أنا همشي دلوقتي عالله تفتحى بوقك بالكلام مع[نسمه] فـى أي حاجه تخصنا'أدينى نبهت عليكِ'
حاضر'
التفت'و'غادر الحجره أما هـى فمددت جسدها علي الفراش'لتكمل نومها الذي يداعب جفونها'
ـــــــــــ'
لا إله إلا الله محمداً رسول الله🌼للتذكره]
بـعد ساعتين'بـمقر شركة [المغازي] و'بالأخص بـمكتب مدير عام الشركه'نجد [جبران] يجلس بـهيبتهِ المعتاده ببدله رماديه'يـناظر بعينيه البنيه' [جواد] الذي طلبَ لقائهُ'فستقبلهُ بترحيب هـو'و'[عمران] الجالس أمام [هشام]
[جبران] بـرسميه'
نـورت شركة المغازي يا حضرة الظابط'
[جواد] بـجديه'
لاء د كان زمان خلاص مبقتش ظابط'و'كنت جايلك عشان حاجه تانيه خالص'
خير'
أنا مسكت شركة عائلتى شركة [الهلالي] و'عاوز خدمه منك'
[جبران] بجديه'
خدمة إيه؟
من سنه لما قابلتك فى تامين مزاد'و'زارة الداخليه'و'سهلت نـقل المقتنيات'و'تخليص الأوراق ليك'أفتكر أن يوميها قولتلي لو أحتاجت أي حاجه في أي وقت أجيلك'
فاكر طبعاً'و'لسه عند كلمتى'
[جواد] بـرسميه'
[بارون الغنيمى]
ضيق الأخر عينيه بـغرابه تحتويها الجفاء'
أشمعنا'
ليا حق عند أخوه'و'الحق مش هيرجع غير با العبه الصح'و'أخد كُل لقمه نفسهم فيها'
تدخلا[عمران] متسائلاً برسميه'
المطلوب ايه'؟
مزاد مصانع البزاوي تـرسا عليا'
زم [جبران] فمهُ بـبسمة أستفهام'
أنتَ عارف المزاد دا محتاج كام مليون عشان يرسا عليكُم مش أقل سبعين مليون جنيه'
عارف كدا كويس'عشان كدا جاتلك'؟
[عمران] بـرسميه'
أنتَ جاي تستلف سبعين مليون جنيه مش شايف أن الموضوع مش مناسب'
[جواد] بـكبرياء'
أنا طالب شراكتكم في المزاد'المهم أن [البارون] ميطولش قشايه منُه
تبادل [جبران'و'عمران] نظرات الإتفاق علي ذلك العرض'
حواء_بين_سلاسل_القدر_ح_10
أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم'
ـــــــــ🎸
يُكشف المستور لتتعري النفوس'و'تظهر الحقائق
بنهار يوماً مُلبد بنحناء الرؤؤس لـيخضع كل من يسكن جسدهِ لـعنة الكُره تحت قدم القدر لـتسلط
عليه صرخات العذاب علي جبينهُ القدري المكتوب بسلاسل ناريه تـسلخ الوجوه
ـــــــــ🎸✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺]
ــــــــــــ'
أنا طالب شراكتكم في المزاد'المهم إن [البارون] ميطولش قشايه من المزاد
تبادل [جبران'و'عمران] نظرات الإتفاق علي ذلك العرض''اما هـو فأكمل بذات الرزانه'
لـو على الفلوس موجوده'و'بزياده'و'مستعد أبيع اللي ورايا'و'اللي قدامى'و'لا أخلى [البارون] يطول قشايه من المزاد'أنا طالب شراكتك لإنى عارف كويس إنك حته تقيله فى السوق'و'الكل بيعملك حساب'و'دخولك المزاد هيضعف قوتهم'و'محدش هيقدر يُقف قصادك'
أنا مـش هسالك عن سر العداوه اللي بينكُم'و'لا هقولك إنى مليش علاقه بالموضوع عشان أدخل نفسي فى عداوه مع حد'لكنى هوافق لسبب واحد إنى مبرجعش فـى كلمتى'و'أنا وعدتك من سنه إنك لما تحتاج خدمه منىِ هتلاقينى جانبك'
[جواد] بتأكيد'
أعتبر كلامك موافقه رسميه منك'
[جبران] بتأييد'
أكيد'لكن اللعب هيبقي علي طريقتى'أولاً أنا مش محتاج للمزاد عشان أشاركك فيه'لكن بما إنك عايزهُ فـبوعدك إنهُ هيرسي عليك'
ايه المقابل'؟
مفيش مُقابل أنا بقدملك الخدمه اللي وعدتك بيها'
زم فمهُ ببسمة تعالى'
بس أنا مبحبش حد يقدملى خدمه ببلاش'عشان كده هيبقالك 10% من أرباح مبيعات صفقة المزاد لما تتم'
[جبران] بـرسميه'
بحب عزة النفس'يابن [الهلالى] أنا موافق'المزاد بكره نتقابل الساعه عشره قدام باب المزاد'
نـهض بشموخاً يهندم من سترتهِ'
إتفقنا نتقابل بكره عن إذنكُم يا بشوات'يالا بينا يا [هشام]
نهض [هشام] و'ودعهُم'و'سار برفقة [جواد] لـيذهبان لـشركتهُم'و'بعد ساعتين'بالشركه'بـمكتب [جواد] كانَ يجلس علي المقعد'و'سترتهِ معلقه علي علاقة السوتر'و'أكمام قميصهُ مطويه حتى كوعيه' يتفحص بـعض الأوراق بعنايه حتى أتاه إتصالاً مـن رقـم[ياسر] ذلك الرقم الذي رسخهُ بعقلهِ منذ ليلة البارحه'فحمل الجوال'و'إستقبل المكالمه'ثمَ وضع الهاتف علي اذُنهِ لـيسمع الأخر يقول'
ياترى لسه فاكر صوتى'
[جواد] مُجيباً بـجفاء'
و'أنا بقول التليفون مالهُ بقى نـجـ_س كدا لي'
لوي الأخر فمهُ بحنق تزامناً معا جلوسهِ بمقعد حجرتهُ'
لم لسانك عشان مزعلكش منى
ورينى زعلك أصل اللي بتكلمهُ دا مبيهموش
زعل حد كلهُ تحت رجلى'
طـب [ريحانه] عامله إيه'
قبض مرفقهُ يُفرغ بعضاً من غضبهِ مُجيباً بـجفاء'
زي الفُل بتسلم عليك'
تبسم [ياسر] بإستفزاز له'
تصدق واحشتنى أوي'!! بـقولك إيه ما تبقى تسلفهالى ساعه اظبط نفسي بيها'و'ارجعهالك'
[جواد] بحتقار صوتى'
معنديش مشكله بس لما تسلفلى أمك الأول تظبطنى'دي أكيد خبره'و'أنا بحب النسوان اللي عندها خبره
ضرب الطاوله بيدهِ معترضاً بشخط'
لحد هنا'و'تخرس خالص'أنا صبري بدء ينفذ منك'
'و'هو حد قالك تصبر عليا'؟
واضح كده إنك مش همك حاجه'بس معلش كُله فى وقتهُ حلو'
تراجع بـجسدهُ ليسترخى علي المقعد متسائلاً بـخشونه'
الباشا مش، هيقول هـو مين'و'عاوز منىِ إيه'و'إشمعنى أنا بالذات اللي عايز تلاعبُه'
جلس من جديد هاتفاً بجديه'
أنا عملك الأسود فـى الدنيا'
تـذكر[ريحانه] فقاله ببرود'
لاء عملى الأسود موجود'و'بالدوبل كمان شوفلك حاجه تانيه'
إنتَ عاوز توصل لإيه بالظبط'؟
تقدم للأمام يـضع يدهِ الفارغه علي حافة الطاوله'متسائلاً بـحنق مختلط بصوتاً ضئيل'
عاوز أعرف إنتَ مين'و'ليه بتعمل كدا'و'إشمعنى أنا بالذات اللي إخترتهُ عشان أتجوز طليقتك'؟
الحسبه بـسيطه أوي'بـرجع حق حد غالي عليا منك'[غنوه] فاكرها'؟
تجحظت عينيه بكراهيه'
[غنوه] الزهري'إنتَ ايه علاقتك بيها'؟
مانا قولتلك غاليه عليا'تـقدر تقول كدا قصدتنى أجبلها حقها منك بعد اللي عملتُه معاها من سنين فاكر'و'لا تحب أفكرك'
عاد بذكرياتهِ للوراء'لذلك اليوم الذي قابل به [غنوه] بمكتبهُ بالقسم'بعدما إتصل بها'و'طلب، حضورها'
[حدث فى وقتاً مضى]
أتت [غنوه] و'جلست امامهِ بمكتبهُ فنظرَ اليها بـإحتقاراً'
أهلاً [بغنوه] هانم'
[غنوه] ببرود'
عاوز إيه يا [جواد]
دلوقتي بقيت عاوز إيه الله يرحم اللي كان بنا'؟
اللي كان بنا ساعدتك اللي رميتُه'
[جواد] بـإنزعاج'
هو عشان سيبتك'و'مردتش أتجوزك تـقومى تلفى حوالين[هشام] و'عاوزه تـشيليه ليله مش ليلتُه'؟
[غنوه] بـزمجره'
مردتش تتجوزنى بعد ما عملت عملتك معايا'و'سـبتنى [حامل] و'الله إنتَ'و'إبن عمك واحد خليه يلبس الولد'
ضرب الطاوله بقبضتهُ بـإنفعال'
بالله لو مظبطى نفسك لهحدفك فى التخشيبه'و'مش، هتشوفى الشمس تانى'عاملت إيه اللي بتتكلمى عنها'محسسانى إنك كُنتِ بنت بنوت'و'أنا اللي ضيعتك'فـوقى يا [غنوه] أنا يوم ما قربت منك لقيتك متاحه للكُل مكنتيش بنت بنوت'و'هى ليله مفيش غيرها اللي قضتها معاكِ بسبب الزفت اللي كُنت شربُه'اما بقى الحمل'فمش منِى'عارفه ليه عشان فاكر كويس يوميها إنك قولتيلي إن الزفته بتاعتك متاخره بقالها يومين عن معادها و'قلقانه لتجيلك'و'إنتِ معايا'فإزاي بقى حصل حـمل'
قالت بثبات رهيب'
اللي حصل بقا قدرت ربنا'
ااه قدرت ربنا'و'لا كُهن نسوان' دإنتِ من فجورك روحتى'و'لعبتى علي ابن عمى'و'شعلقتيه بـهواكِ'و'بكل بجاحه قضيتى ليله معاه'و'جايه توهميه إنك حامل'و'منُه كمان'عاوزاه يلبس عيل مش إبنُه'
[غنوه] بإعتراض
اللي فى بطنى إبنك'و'كل ما هتنكر هدبسلك[هشام] فيه'
[جواد] بـتحذير'
اللي فى بطنك'و'لا إبنى'و'لا إبن [هشام] و'من الإخر كده هُما كلمتين ملهُمش تالت'تـغوري من البلد'و'مشوفش وشك تانى'و'حسك عينك [هشام] ياخُد خبر بأي حاجه'و'لا هـى طلقه طايشه تـخرج من مسدسي فيكِ'و'مش هاخُد فيكِ دقيقه حبس'و'إنتِ عرفانى مبهزرش وقد أي كلمه بـقولها'؟
نـهضت بـقلق'
إنتَ بتهددنى'؟
بالظبط كده'عقلك في راسك تعرفي خلاصك ياست الشريفه'
[عاد من الذكريات]
بعدما تذكر أخر لقاء بينهُما قبل أن تفر هاربه من البلد'هتفَ بشك'
طبعاً فاكرها كويس'بس هو أي حد يقصدك في خدمه تـقوم تخرب حياة أي حد تانى'مش شايف الموضوع مش راكب علي بعضُه'
هـو يبان غريب لكن بالنسبالى تمام'
ليه جوزت [ريحانه] ليا إيه الهدف'؟
حاجه بسيطه'أنا كُنت متجوزها'و'للأسف طلقتها تلات طلقات'و'حبيت أرجعها ليا تانى'فقصدتنى [غنوه] إنى أجبلها حقها منك'فقولت اصطاد عصفورين بحجر واحد'جوزتهالك عشان تحس بالذل'و'كسرة النفس لما تعرف إنك مُجرد مُحلل'و'عشان لما تطلقها أقدر أرجعها لحضنى تانى'شوفت الحسبه ساهله إزاي'؟
كدا فهمت اللعبه'[ريحانه] مجرد طُعم عشان تكسر ضهري'و'تصغرنى في عين نفسي'و' تشفى غليل[غنوه] منىِ'و'بكل ثقه ناوي تاخد البنت منىِ'
براڤو عليك هو كدا بالظبط'؟
تنهد الأخر برسمية الحرب'
إنتَ اللي بدأت اللعبه معايا'و'مفكر نفسك هتبقى الليدر بتاعها'بس للأسف أنا مبمشيش علي هوا حد'إنتَ اللي بدأت الحرب بنا'و'الحرب مش هـتنتهى غير بدفنك إنتَ'و'أهلك'و'غنوه تحت رجلي'اما بقا بالنسبه[لمراتى] فاتشيلها من دماغك خالص'لإنى مش هطلقها مهما عملت'فكرة موتك أسهل بكتير من فكرة رجوعك ليها'
تجحظت عينيه بكراهيه'
[ريحانه] بتحبنى'و'عمرها ما هتحبك'و'لا هتقبل إنها تكمل معاك'و'أنا مش، هسيبهالك'
[جواد] بنهى'
مش بمزاجك'و'لا بمزاجها هى هتفضل مراتِ غصبا عن عينها'و'عينك'و'أعلى ما في خيلك إركبُه'
[ياسر] بتحذير'
طول ما [ريحانه] عندك الحرب اللي بنا مش هتخلص غير برجوعها لبيتِ'
يبقى الحرب هتفضل شغاله بنا لحد ما يموت واحد فينا'اما [غنوه] فبلغها إنها مش هتوصل للى عايزاه'و'كُل اللي بتفكر فيه تبلُه'و'تشرب مايتُه'
أغلق الجوال بـوجه [ياسر] و'وجد أحدهُم يطرق عليه الباب'فقال بشخط'
إدخُل'
دخل[مرعى] و'بيدهِ صينيه عليها كوب الشاي بماء الورد'و'إقترب من طاولة المكتب مردداً بصوتاً منخفض'
يادي النيله شكل حد معكنن عليه'و'أنا اللي هشيل الليله'
وضع الكوب علي الطاوله قائلاً ببسمه'
أحلى كوباية شاي، لأجدعها سيد أعمال'
زم فمهُ بحنق'
سيد أعمال بقولك إيه أنا مش، طايق نفسي روحى في مناخيري'إمشي من وشه'!
تراجع خطوات للوراء مردداً بقلق'
لاء'و'على إيه بس كُنت عايز أقولك إن[هشام] بيه قالى أبلغك انُه هيمشي عشان حاسس بشوية صداع'
تمام'
[مرعى] ببسمه'
بس ساعدتك مقولتليش ايه رأيك فيا'و'فى اللي عملتُه إمبارح معا العيلين'حاجه ظُباطى خالص'
[جواد] بجديه'
اخرج'و'قفل الباب وراك'عدي يومك معايا عشان العفاريت بتتنطط قدام وشى'؟
[مرعى] بإستياء'
'و'هى من إمتى سكتت دأنا من يوم ماشتغلت معاك'و'هى بتتنطط قدام وشك يوماتى'دأنا مصدقت نمشي من الصعيد عشان نرتاح منها'تقوم تيجى'و'رانا علي هنا فعلاً المنحوس منحوس'
[جواد] بشخط'
[مرعى] غور من هنا'
يعنى مطرود من الشغل بسببك'و'إمبارح مسكت مجرمين'و'عرضت نفسي للموت بردو بسببك'و'فى الاخر بتطردنى من المكتب'حقيقي آخرة خدمة الغز علقه'
بالله هقوم أنتفك شعره شعره لو مخرجتش من هنا'
تعصب[جواد] فخرج [مرعى] سريعاً'اما هو فاخذ أنفاسهُ بـلهفه'ثمَ جلس علي مقعدهِ'متسائلاً بداخلهُ'
إزاي متمسك بيها أوي كدا'و'إزاي كان بيشجعنى'و'يستفزنى عشان أقرب منها'الموضوع فيه حاجه غلط'و'الحاجه دي مش هعرفها غير منها هىِ'
ظل يفكر بأمرها المشكوك فيه'ثمَ اكمل مراجعة الأوراق'
ــــــــــــــــ'
سبحان الله و بحمدهِ'من يقولها يزرع الله لهُ نخله بالجنه🌿
'
اما بالصعيد بمنزل[غوايش] فكانت تتحدث عبر الجوال مع[ياسر] الذي يأمرها بشخط'
تنفذي الكلام'تسافري علي مصر'و'تقعدي مع[ريحانه] عينك ما تتشلش من عليها'و'كل أخبارها تبقى معايا أول بأول'
[غوايش] بجديه'
يوه من غير زعيق طيب'و'بعدين أسافر إزاي'و'أسيب أبوها دا كان يفضحنى'
بقولك إيه شُغل الغوازي دا مش عليا'هـو مين دا اللي يفضحك'دا عاجز يعنى مكان ما هتسبيه هيسكت'
[غوايش] بإستياء'
مش فاهمه ايه الشحططه دي بس ماشي عشان خاطر عيون ساعدتك هسافر'و'أمري لله'سلام'
أغلقت الجوال'وسارت لحجرة زوجها فـوجدتُه يجلس علي التخت يُناظرها بإحتقار'
عاوزه تسافري'و'تسيبينى هنا عيب عليكِ خلى عندك دم دأنا طول عمري قاعد مكسح كدا بسببك'؟
إقتربت منهُ'و'سحبت الغطاء من فوق قدمهُ قائله ببسمة مكر'
مكسح بسببِ'هو إنتَ مفكرنى عبيطه أنا عارفه كويس إنك بتمشي'يعنى'و'لا مكسح'و'لا حاجه إنتَ عامل نفسك مكسح عشان تداري خيبتك قدام بنتك'و'هى شايفه الرجاله داخله'و'خارجه عليا'و'إنتَ ساكت'و'عامل فيها مشلول'إوعى تكون مفكر دخلت عليا لعبتك الخايبه دي'أنا عارفه من أول يوم إنك مش، مشلول'و'بتقدر تمشي علي رجلك'و'عامل الفيلم الهندي دا عشان تداري علي كرامتك'و'شرفك قدام المحروسه بنتك'
ملأ الغضب قلبهُ'و'قرر الإنتقام لتلك السنوات الماضيه بالخذي'و'العار'و'نهض من فوق الفراش'يقترب منها بعدما أمسك بـالسكين من فوق صحن الفاكهه'
'و'عشان أرجع شرفى وكرامتى'اللي اتمرمغوا فى التراب بسببك لإزم تموتِ عشان أخلص منك'و'أخلص بنتِ من شرك'
حاصرها بركن الحائط فامسكت بيدهِ ترتجف بـخوفاً'
إنتَ هتعمل إيه'إنتَ أكيد اتجننت'
قصدك عقلت أنا كُنت مجنون لما قتلت أم [ريحانه] بسببك'و'دفنت شرفى'و'كرامتى تحت رجلك الوسخه'و'ضيعت بنتِ لما وافقت إنها تتجوز [ياسر] عشيقك'بس خلاص كفايه بقا نجاسـ_هـ لحد كدا'
أحكمت الإمساك بيدهِ تـُزيح السكين بعيداً عن قلبها'تزامناً معا قولها الخائف'
إعقل عشان خاطري دأنا[غوايش] حبيبتك' لـو نزلت السكينه'و'عقلت هقولك علي حاجه تفرحك'
شدد من اقتراب السكين منها بغضباً'
مفيش حاجه هتفرحنى غير موتك'
لاء فيه'مراتك أم [ريحانه] عايشه مامتتش'و'أنا عارفه مكانها'
تجحظت عينيه بصدمه'و'إرتخت أعصاب يدهِ مع تشدد إبعاد السكين بيدها مما أدي إلي أختراق السكين لـمنتصف معدتهِ فإتسعت عينيه بألمً'و'سقط قتيلاً تحت قدمها'فإتسعت عينيها بـرهبه فلم تكن تقصد قتلهِ'و'أسرعت بالركض خارج الحجره'و'أمسكت بالجوال تتصل علي[ياسر] و'هى ترتجف'و'تبكى من الخوف'
الو [ياسر] الحقنى أنا قتلت جوزي الراجل مات'مكنش، قصدي أموتُه'
[ياسر] بجديه'
صوتك ميطلعش إهدي خالص'خليكِ عندك'و'أنا هبعتلك حد من رجالتى يخلص الموضوع'و'يجيبك لمصر'و'تروحى عند [ريحانه] و'تبلغيها اللي هقول هقولك بالظبط'
جلست برجفه علي الأريكه'
قول'
[ياسر] بـمكراً'
أول ما توصلى تبلغى [ريحانه] إن أبوها أتقتل'و'إن اللي قتله راجل هجم عليكُم'و'سمعتيه بعد ما قتل أبوها بيكلم [جواد] و'بيقوله إنُه نفذ الأوامر'و'قتُله'
حاضر'
أغلق الجوال'و'تراجع بظهرهِ للمقعد هاتفاً بربح'
كده بقى [ريحانه] مش هتطيق تبص فى وشك يا [جواد] و'هتقلب حياتك جحيم'و'مش، هتسكت غير لما ترجع لحضن حبيبها'
ختمَ حديثهُ بضحكه شيطانيه ملئت الحجره'
ــــــــــ'
كلمتين خفيفتان علي السان ثقيلتان في الميزان حبيبتان عند الرحمان🌿👇🏻
سبحان الله'و'بحمده سبحان الله العظيم🌼
"
بـذات الوقت بالقاهره بحجرة نوم[ريحانه] كانت تجلس علي الأريكه برفقة[نسمه] التى تسألها'
ها يابنتِ عمل معاكِ إيه طمنينى'؟
لوت فمها بقلق'
مش هقول عشان ميزعقليش'
هـو إنتِ قولتيلُه إنى عارفه إنُه مقربش منك'؟
ايوه'
ضربت ساقها بيداها بإستياء'
غبيه أوي بجد'هو في حد عاقل يقول كده'إنتِ عايزه تجننينى يا [ريحانه]
لاء والله بس اللي حصل بقا'
تنهدت [نسمه] بهدوء'
طب قوليلي هـو لما شافك مقربش منك'و'لا قرب جاوبي بـى اه أو لاء'
[ريحانه] بإستياء'
لاء
ضيقت عينيها بإستغراب'
لاء هو إيه جبله مبيحسش'دأنا قـولت مش هيقدر، يقاوم'و'هيتجاب علي بوزُه'؟ طب قوليلي هـو محاولش حتى أنُه يقرب خالص'
لاء'
لاء أنتِ كدا هتخلينى أشك فيه'اومال الطول'و'العرض'و'العضلات'و'الهيبه دي كُلها إيه زينه علي الفاضى'لاء الموضوع فيه حاجه غلط'بُصى إحنا نتقل العيار شويه'و'نشوف لو إستجاب يبقى تمام'و'كان بيكابر'إنما بقى لو مقربش فكده هيخلينى أشك انُه ملوش فى البنات'؟
قوصت الأخري حاجبيها'
يعنى إيه'!!
[نسمه] بجديه'
متشغليش بالك بكلامى'المُهم قوليلي بتعرفي ترقصي'!
تبسمت بخجلاً'
أيوه كُنت بشوف مرات أبويا بترقص فاتعلمت'
[نسمه] بشك'
حلو أوي'قومى بقا'و'رينى كدا عشان أعرف إذا كُنتِ بتعرفي بجد'و'الا بتحوري عليا'
شغلت موسيقى شرقيه علي الجوال'فنهضت[ريحانه] و'بدأت تتراقص مع دقات العزف بـإحترافيه مما جعل[نسمه] تطفئ الموسيقى تزامناً معا مدحها'
تحفه أوي دإنتِ'و'لا أجدعها راقصه شرقيه'كدا إطمنت عليكِ'دلوقتي بقا'تعالى هنطلب بدلة رقص شرقي تبقا شيك'و'مغريه'و'هقولك تعملي إيه بقا'
جلست [ريحانه] بجوارها'و'بدات بإختيار البدله فإختارتا بدله سوداء مفتوحة الأجناب من الفخذين حتى الكعب مرصعه بدوائر ذهبيه'و'أكمام بها دوائر تظهر بياض يداها'و'على الخصر حزام مرصع بالدوائر الذهبيه'و'من الصدر مفتوحه حتى منتصف الخصر'و'أسفلها حمالة صدر مرصعه بتلك الدوائر الذهبيه'كانت غايه فى الجمال'و'الإغراء'و'بعد ان أختارتاها'نظرت لها [نسمه] بتمهيد'
بصي بقا بالليل كدا لما ييجى [جواد] عوزاكِ تفضلى هاديه'و'لبسه أي، حاجه من هدومك'و'بعد ما يقعد'و'يغير'و'يرتاح من فرهدت الشغل'عاوزاكِ تقومى'و'تدخُلى الحمام'و'تاخدي شاور'و'تلبسي بدلة الرقص'و'تعطرى جسمك بعطر طلبتهولك خاص بالمتجوزين'و'تحطى ميكب هادي كده أهم حاجه كُحل في عيونك'و'الأحمر بتاع إمبارح'و'تطلعى'تشغلى الاغنيه علي الشاشه أنا هحملهالك'و'هعرفك بتشتغل إزاي'المهم تشغليها'و'تبدئي ترقصي بدلع'من غير ما تطلبي منُه حاجه'هو بقى مش، هيقدر يقاومك'و'المراد هيتم من غير ما تقللى من كرامتك معاه'
[ريحانه] بإستفسار'
حاضر بس قوليلي هو إنتِ عرفتى كُل الحاجات دي إزاي'
تبسمت[نسمه]
لإنى كُنت متجوزه'بس بقالى ست شهور مُطلقه'
[ريحانه] بإعتذار'
مكنش قصدي أزعلك'؟
لاء يا حبيبتى مفيش زعل'أنا هقوم دلوقتي عشان عندي شُغل'هخلصُه'و'ارجعلك'
أومأت بتفهُم'فنهضت[نسمه] و'ذهبت من الحجره'تاركه [ريحانه] تتمدد فوق الفراش تُفكر بالليل الذي سيجمعها مع [جواد]
ـــــــــ'
إستغفر الله العظيم'و'إتوب اليه 🍁للتذكره]
'
[يحدث الأن فـى عام2104]
تـجلس[ثريا] بحجرة نوم [أدم] الممدد فوق الفراش'يناظرها بـإستفسار'
كل ما بص فى وشك أفتكر أُمى'
تبسمت بحزناً'
ياترى بقا بتبقا مبسوط'و'لا مضايق'؟
الأتنين'إنتِ لسه متعرفيش حاجه عن اللي عملتُه'
[ثريا] بـفضول الحُزن'
كملى حكاية والدك معا [ياسمينا]
بعد ما والدي ما شغلها عندنا'تانى يوم بالليل رجع والدي من الشُغل'و لقاها محضره العشا'فوقف يكلمها فى ريسبشن شقتنا'
عاد بذكرياتهُ للوراء'يتذكر، حينما سمع صوت والدهِ الذي يقف بالريسبشن يتحدث معها بعدما عاد من العمل'
[ياسمينا] ببسمه'
متشغلش بالك بيا حقيقي [أدم] طفل مُريح جداً'و'بيسمع الكلام'و'أنا إستمتعت جداً معاه إمبارح'
[خليل] ببسمة احترام'
أنا أهم حاجه عندي إنك تكونى مرتاحه'و'لو إحتاجتى لأي حاجه قوليلي'
شكراً بجد مش محتاجه لاي حاجه طول مانا معاك إنتَ'و['أدم] صح أنا عرفت من [أدم] إنك بتحب الحمام المحشي فريك'فعملت هولك إن شاء الله هيعجبك'
تذكر حينما كانَ يطلُب من [ثريا] أن تطهوه لهُ لكنها كانت ترفض دائماً بسبب إنشغالها بالعمل'فلمعت عينيه ببسمة إرتياح [لياسمينا]'
تسلم إيدك مكنش في داعى تتعبي نفسك'
لاء مفيش تعب'أنا كُنت مبسوطه أوي'و'أنا بعملك الأكل بس عالله يعجبك'
أكيد هيعجبنى'تسلم ايدك مقدماً'على العموم أنا هدخُل اخُد شاور'علي ماتحضري الأكل'
ماشي'
سار [خليل] لحجرة نومهُ'اما هـى فدخلت [لأدم] تقول بمحبه'
مين القمر حجى اللي عملتلهُ الجُلاش اللي بيحبُه'
ركض إليها'[ادم] و'عانقها من خصرها بفرحه'
أنا بحبك أوي يا [ياسمينا]
ضمتهُ بود'
و'أنا بحبك يا حبيبي'يالا بقى خلينا نروح نجهز الأكل لبابا'يالا تعالى ساعدنى يا بطلى'
أمسك بيدها'و'ذهبا سوياً'للمطبخ'و'وضعو الطعام'على الطاوله'و'بعد نصف ساعه خرجَ[خليل] و جلس يتناول الطعام'برفقتهم'و'بعد الإنتهاء ساعد[ياسمينا] بلم الاغراض من علي الطاوله'ومرت نصف ساعه'أخري'وجلس [خليل] علي الأريكه'و'بجوارهُ [أدم]بالمنتصف'و'بجوار[أدم] تجلس[ياسمينا] يشاهدون مـسرحية مدرسة المشاغبين'يتبادلون الضحك'و'امامهُم أصحُن الحلويات'كانت الإجواء أسريه دافئه'جعلت[خليل] ينظر [لياسمينا] بنظرة إعجاب'و'كأنُ يتمنى لو كانت هـى زوجتهُ'و'قابلها قبل[ثريا] اما هى فكانت تختلس النظر لهُ بين الحين'و'الأخر'و'بداخلها تدعو الله ألا تفترق عنهُما'و'كأنُهما هديتها بالحياة'
عاد [أدم] من ذكرياتهُ ينظر [لثريا] مكملاً الحديث'
دي كانت أول ليله نحس فيها أنا'و'والدي بالأسره' [ياسمينا] خلتنا نحس بالدفئ اللي كُنا مفتقدينُه'
دعمهُ لإمرأه غيرها كانَ يطعنها بمنتصف قلبها'الذي أظهر الحزن علي عينيها'
[ياسمينا] واضح كده إنها فعلاً من كلامك حسستكُم بالفرق اللي بينها'و'بين والدتك'
[السيد أدم] بجديه'
دي حقيقه فعلاً'
نـهضت [ثريا] بحزناً لانها لم تستطيع أن تُكمل باقي الحديث'
أنا بعتذر منك محتاجه إنى أنام عن اذنك'
اتفضلى يا آسيا'
أذنلها بأن تُغادر فذهبت لحجرتها'و'أغلقت الباب عليها'و'جلست خلفهُ تبكى بـقهراً يُمزق قلبها'علي ما تسمعهُ يومياً بلسان صغيرها الذي تمكن منهُ العُمر'و'هـو يقُص لها حكايتها كأمرأه قاسيه ظالمه أدت بالهلاك لعائلتها'و'تسببت بدخول غيرها لتمتلك عائلتها'بدلاً منها'
ـــــــــــــــــ'
لا إله إلا إنت سبحانك إنى كُنت من الظالمين🌼للتذكره]
'
[يحدث الأن بعام2024]
بقصر[الهلالي] عاد [جواد] و'صعد لحجرتهُ'و'دخل فوجدها تجلس علي التخت'فتجاهل نظراتها إليه'و'أغلق الباب بالمُفتاح'ثُمَ ذهب عند الإريكه'و' نزع سترتهُ'و'تركها عليها'
[جواد]بجديه و'هو ينزع قميصهُ'
قـومى ظبطيلي نفسك كده عشان نعمل اللي عايزاه'
فزعت من فوق الفراش بحماس'
بجد يعنى هتعملي حاجات وحشه'؟
لـمعت عين[جواد] بـإنحراف'
الحاجات الوحشه اللي بتقولي عليها جنب اللي ناوي أعمله معاكِ هتبقى فى قمة الجمال'
أشعل حماسها'فـقالت'
ياريت بجد متحمسه أوي'بس إدخُل أنتَ الحمام الأول'عشان أنا هغيب شويه جوه'
تمام'
ذهبَ'و'أخرج بنطالاً'و'تيشرت بنصف كُم من الخزانه'و'ذهب للحمام'و'بعد نصف ساعه خرجَ فـركضت بالدخول به'و'أغلقت الباب عليها'فإتجهَ [جواد] للمرآه'ثُمَ وقفَ يمشط خصلات شعرهُ'مرتدياً بنطال قُطنِ أبيض'و'تيشرت بذات اللون حدد عضلات جزعهُ العلوي'ثمَ إتجه'و'جلس علي التخت'و'أمسك بُعلبة السجائر'و'أخذ سيجاره'ثمَ أشعلها بقداحته السوداء'و'بدأ بإستنشاق دخانها'و'هو يُقول بعقلهُ'
لازم أخُدها علي قد عقلها بحنيه'و'هدوء'' عشان أعرف حكايتها مع الزفت[ياسر]'
ظل يُفكر بمخططهُ'حتى إنتهى'من سيجارتهُ'و'التفت ليُطفئها'فـسمعَ [أغنية] بوجودك يا ابو سمره] يصدح بأرجاء حجرتهُ فالتفت لجهة اليسار'فـتفاجئ [بريحانه] تتراقص علي أنغام الموسيقى'ببدلة الرقص السوداء التى حددت منحنيات جسدها الكيرڤي الصغير'و'شعرها البُنى مثل السلاسل علي ظهرها تزيدها جمالاً'سرقت عينيه بإغواء رقصها'فإتسعت عينيه بـشوقاً لإمتلاكها'أصبحت أنفاسهُ متسارعه تـضرب نبضاتهُ الساخنه صدرهُ'شعر بأنهُ مسحوراً بحضرة جمالها'ضربت عاصفه ساخنه عروق جسدهِ لتشعل مخازن رجولتهُ الذي يحاول كبتها أمام صغيرتاً تحاول إغوائهِ بتمايلها علي انغاماً تلعب علي اوتار قلبهُ'حاول إبعاد عينيه عنها'يفرُك عنقهُ بـهلفة الصلابه'
أعمل معاها إيه دي بقى'اجمد كدا يا [جواد] و'لا كأنك شايفها مش حتت عيله صُغيره هتهزك'
نـهض من علي الفراش'و'إتجه'و'أغلق الموسيقى فوقفت أمامهُ بتزمت'
بتقفل الأغنيه ليه أنا عاوزه أرقُص'
إعترض بشخط بعدما وقف أمامها'
مش عايز رقص اتهدي بقى'
لوت فمها بعفويه'
هو رقصي معجبكش'؟
كانَ يلتهمها بعينيه فكانت تلمع مثل نجمه مضيئه بظلام لياليه الماضيه'لكنهُ حاول تجاهُلها لكى لا يضعف'و'ينهار كبريائهُ أمامها'
رقصك حلو بس انا دماغى مصدعه شويه مش عايز دوشه'
أومأت بتفهُم'و'إتجهت للفراش'ثمَ مددت جسدها بإنوثه'تناظرهُ ببسمه يملئها الخجل الممزوج بالعفويه'فـبلع لعابهُ ثمَ فرك شعرهَ مردداً بعقلهُ'
واضح كده إنها ليلة تعب أعصاب'سيطر بقى ياعم الظابط علي نفسك عشان متصحاش الصبح تلاقي نفسك متكلبش في حضنها'
[جواد] واقف عندك ليه'
تنهد ببعض الثبات'و'إتجه'و'جلسَ بجوارها'ثمَ نظرَ اليها متسائلاً تزامناً بلمسهُ لشعرها'
أنا هعملك الحاجات اللي عايزاها عشان ترجعى [لياسر] لإنى إتأكدت إنك عاوزاه بس قوليلي هـو إنتِ'و'هو إتجوزتو إمتى'
نظرت لعينيه بغرابه'
من سنه بس بتسأل ليه'
عادي مجرد سؤال'طب ياترى [ياسر] قرب منك يعنى عملك حاجات وحشه'و'لا لاء'؟
[ريحانه] بعفويه'
لاء هـو كان بيخاف يـعملي حاجات وحشه عشان أنا نزفت لما قرب منى'و'كُنت هـموت'لإن الدكتور قال إنى صُغيره'
أبعد يدهِ عنها بعدما دارت التساؤلات أكثر بعقلهُ'فضيق عينيه بشكاً'
يعنى [ياسر] أول مقرب منك إنتِ نزفتى'و'من وقتها مقربش منك خالص'
أيوه'
حرك رأسهُ بفهم'فقد علم أن [ياسر] حينما حاول إقامة علاقه معها حينما كانت عذراء'تسبب بنزيفها فور اخذ عذريتها'و'لم يُقوم بأي علاقه زوجيه معها'حتى الأن'_و'وسط ترتيبهُ للأمور شعر بيدها الناعمه تتسلق منحنيات عضلاتهُ أسفل التيشرت'فزادت من إشتعال جسدهُ'و'
نظرَ لها معارضها بـهدوء'
نامى دلوقتي أنا تعبان من الشُغل'
لوت فمها بستياء'
بس إنتَ قولتلي إنك'
[جواد] بجديه'
إسمعى الكلام بلاش مناهده'
نهض من جوارها بعدما أعطاها أمراً 'و'تركها لـتغفو'أما هـو فإتجه للتراث يستنشق بعض الهواء ليهدء من سخونة جوفهُ'ثمَ قال لذاتهُ'
لسه في حاجه غلط في الموضوع'[ياسر] مقربلهاش غير يوم ما أخد عذريتها'و'مكملش، حتى العلاقه معاها بسبب النزيف'و'كده تبقى مش محتاجه مُحلل لإن أصلاً جوازهُم مجرد جواز علي ورق'و'مدام متمش، علاقة جماع بينهُم'فيقدر يكتب عليها من غير'و'جود مُحلل أصلاً'و'أكيد هـو عارف كده'و'بما انُه متعلق بيها زي ما واضح من كلامُه فكان يقدر يتجوزها من غير ما يدخلها في لعبته معايا'الموضوع فيه حلقه مفقوده'و'شكل الحلقه دي عند شخصيتها التانيه العاقله'و'لازم أعرفها'
ظل يُفكر بأمرها الغامض محاولاً الوصول لحلاً لتلك الحلقه المفقوده'
تكملة الرواية حتى الفصل الخامس عشر من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺