رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم أديبة الاحساس لادو غنيم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
ببحور القلوب تقابلة أمواج العشق بـى أمواج الضجر لتلتحم بـاوتار ناريه تطفوا فـوق صدُرهم'
لـتُعيد ضوء القناديل لنبضاتً كادت أن تتحلل لسراب تجهلهُ النفوس:
ـــــــــ🎸✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
"
التحمت دموعها بالوساده تسقيها من الألام ما يشبعها لشهوراً قادمه: فكم من المؤلم أن ترا الأنثى رجُلها بين يدين أنثى غيرها: حتى أن كانت الأخري زوجتهِ فهذا شعور مُقيت يـخنق النبض'و'يذبح الروح حتى أن لم تكُن عاشقه: و'كـانثى حره لم تـقبل أن يحدث هذا الأمر المنافى لأنسانيتها بغرفة نومها'و'أمام مخضعها: فـهمت تنهض من فـوق فراشها لتمنع ما يحدث: و'بذات الحظه القى "جواد" بـنهى"بعيداً عنهِ تزامناً معا صفعتهِ لوجنتها اليسار'بصوت ضجر:
حركات كلاب الشوارع دي ما تتعملش غـوري على أوضتك'؟
حدقة النظر بـهى بـحنق'و'هـى ترا الأخرى قد إستيقظت وتقف بجوار مخضعها خلف ظهر"جواد"
أنتَ بتمد إيدك عليا يا "جواد"
و هكسر دماغك مدام مش عامله أحترام لكلامى'و'مفيش خشا نهائي "!! يلا غـوري على أوضتك'
ماشى يا" جواد"هـغور بس مش بردو هسيبك للسنيوره بتاعتك: سمعانى مش هسيب هولك'؟
غادرة الغـرفه: أما هـو فستدار للخلف فـرئها تـقف بجوار مخضعها تناظرهِ بـجفاء:
مكنش فى داعى للقلم "نهى" بردو مراتك و ليها حقوق عليك يا حضرة الظابط'بس حقوقها تاخدها فـى أوضتها مش فـى أوضتى'؟
إشعل مصباح الغرفه'و'قتربَ منها هاتفاً بخشونه:
بـقولك إيه أنتِ كمان نامى في لليلتك دي عشان أنا مش، طايقك'؟
زمة فمها ببسمه جافه:
مش فارق معايا برحتك مطقنيش'!!
بالله لو مبطلتى تردي عليا هكسر عضمك'و'أنا اصلاً بتلككلك'؟
قـول بقى أنك عاوز تضربنى عشان تـعمل فيها راجل عليا'؟
أنا راجل غصبن عن عين أهلك'و'مش الضرب اللي هيعملنى راجل يا تربية "غوايش"
أكلا قـلبها بـجملتهِ فـتحدة الدموع المرهقه بـالحصره معا غـضب عينيها تعارضهِ بـنفعال:
أنا مش تربية"غوايش"يا محترم'لو كُنت تربيتها كان زمانى مسلمالك نفسي من أول لليله'و'كنت سلمت نفسي لياسر'و'لاي راجل تانى مقابل الفلوس'و'أظن إنى حلوه كفايه و أعجب أي راجل يشوفنى و قدر أكسب من وراه جسمى فلوس كتير فى سبيل متعة الرجاله زيها'؟
تلازمة صفعته الغاضبه لوجنتها معا أخر كلمه نطقت بها:صدمتها من صفعهِ لها لم تطول لثانيه: فـقد جذبها من شعرها بـشراسه كـرجلاً حر لا يقبل أن تتفوه زوجته بمثل تلك العبارات المُهينه لـشرفها:
بالله يابت الجص لو نطجتى بكلمه من اللى جولتيها دي تانى عاد: هـجتلك بيدي:؟مش أنا اللى مراتُه تبجى سيلعه حتى لو بـى الحديت: يمين بالله هجتلك جبل ما تفكرى أنك تنطجى بكلمه فاچره تانى:؟
مقدر غضبهِ من أقولها أثارة جنون دماء الصعيدي الحر الذي يسكن جسدهِ فكانت العبارت بذات لغة أصولهِ: اما هـى فـرغم إلمها'و'بكائها الصلمت إلا أنها لم تـقبل ما فـعلهِ'و'لكمتهِ بـقوه على منكبهِ المصاب دون أن تقصد أن تالمهِ'تزامناً معا صوتها الصارخ لما يـفعلهِ:
متمدش إيدك عليا "و'رحمة أمى يا" جواد"لـو فكرت أنك تضربنى تانى هصرخ'و'الم البيت عليك'
شدد أكثر من قبضتهِ عليها متجاهلاً لألم منكبهِ:
واااه بتُضرُبينى چرالك إيه مبجتيش خايفه منى واصل اكده: ماشى أُصرخِ سمعينى صوتك بجى عشان أجطع خبرك: شكلك أكده متربتيش واصل
بس ملحوجه تربيتك هتبجى علي يدى'؟
أنتَ عاملى فيها حر'و'عندك أخلاق طب يا محترم ليه سمحت لنفسك تكشف ستر جسمى مدام ساعتك محرمنى عليك'؟
القاها بعيداً عنهِ'واضع يدهِ على منكبهِ الذي يؤلمهِ بشده: و'بدء بـلهث انفاسهِ بـغضباً لـيخفى ما يـشعر بهِ:
أنتِ اللى كشفتى سترك لما جبلتى إنك تچارينى فى طلباتى عشان تخدعينى'! من أول لحظه كنت خابر أنك بتكدبى عليا'و'من چوايا كنت بجول لاء مش هتجبل أنها تتعري جدامك بس طلعتى بتجبلى تعملى أي حاچة عشان تنفذي اللى فى دماغك'؟ عشان اكده سيبتك'و'جولتلك تروحى تغفى:؟ لإنى كنت خابر أنك معندكيش مانع تسلمينى حالك مجابل أنى أصدج كذبتك': أثبتيلى أنك متفرجيش حاچه عن مرت أبوكِ چسمك متاح للكل مدام الموضوع فى سبيل مصلحتك'؟ أنا كان ممكن أچاريكى'و'أملكك براحتى فوج سريري بس مجبلتش اعمل فيكى اكده مجبلتش عليكِ اللى أنتِ جبلتيه على حالك'!
أنتِ اللى كشفتى سترك'و'رخصتى حالك مش أنا اللى رخصتك'و'كشفت سترك'؟
رفعت مقلتيها تعاتبهِ بنظرة منكسره مثل صوتها الذي باتَ مختنق من شدة بكائها:
أنتَ السبب لأنك كسرتنى ضيعت الأمان اللى كنت حساه معاك'خلتنى مش طايقه نفسي اللى خافت عليك'نفسي اللي صدقة احساس الراحه اللى حسيته معاك'؟
الحديت ملوش لازمه واصل أنتِ جولتيها چوازنا لمدة شهرين عدا منيهُم سبوع: ناجص كام سبوع'و'نطلج'و'الحد ما الأيام دى ما تُخلص بالله لـو متعدلتى'و'أحترمتى أنك متچوزه راچل دمُه حر ميجبلش على شرفُه كلمه من كلامك العوچ اللى چولتيه' هكسرلك عضمك'و'رچعك للخروف بتاعك چثه فـى خشبتها'؟
هتفَ بما يـكوى قلبهِ بدماء حريتهِ: و'همَ بـالذهاب من أمامها'و'أحضر علبة الإسعافات من خزانة الحمام: و'عاده إلى الخارج'و'ستقرا أمام المرأة بعدما وضع العلبه على الإريكه'و'بداء بنزع الشاش من على جرحهِ فكانت الشاشه منغمسه بـالدماء فبسبب لكماتها لمنكبه تسببت بـفتح احد غرز الخياطه'_ثمَ ترك الشاش على الإريكه: و'أمسك بـمطهر'و'قطن ليجفف تلك الدماء المنبعثه من داخل منكبهِ'
فـنهضت بعدما جففت دموعها'و'شعرت بكم الخذلان التى أحاططهُما بهى'و'صارة إليه حتى توقفت أمامهِ'و'أخذة القطنه'و'المطهر من يدهِ فـتركهُ لها فـى صمت فلم يكن يود أن يخوض شجارً أخر معها فقد أكتفى بهذا القدر الذي مازلا يحقنهِ بـجرعات الحنق'
اما هـى فسكبت من المطهر علي القطنه'و'هتفت بهدؤً:
اوعا تتحرك:؟
ثمَ وضعتها فوق جرحهِ فـتالمت ملامح وجههِ بضجر صوتهِ:
بتوجع براحه'؟
لـو متحركتش مش هتوجعك'!؟
لو مكنتيش خبطينى فيها مكانش دا حصل'؟
لو مكنتش ضربتنى مكنتش خبطك فيها'!!
زمجرَ بـعيناد أمام بـعضهُما ثمَ تنهدا بـسترخاء'و'أبعدا عينيهما عن بعضهُما'و'عادة لـتطهير الجرح لهِ'و'هـى تشعر بـالأسف حيال ما فعلتهِ فـهى من تسببت بهذا الجرح المؤلم لبصرها:
مكنش قصدى أفتحلك الجرح أنا أسفه'!
تنهدَ بـجديه:
مكنتش عايز أمد أيدي عليكى بس أنتِ اللى صعبتيها عليا'
بتحب نـهى'؟
سالتهِ أثناء ضماضتها لجرحهِ دوان أن تنظر لمقلتيه'فـقاله بـجديه:
الموضوع مش هيفرقلك اذا كنت بحبها أو لاء'
أوماة بـهدؤ عكس ما يداعبها بحتراق لإوتارها:
فعلاً مش فارقلى'بس تقدر تـقول كدا فضول: إيه اللى يخلى واحد يتجوز على مراتُه خصوصاً لو بيحبها'؟
تنهدا بتجاهل'مبتعداً عنها'و'نحنى'و'أحضر شاشه نظيفه لـيحاوط منكبهِ بها:
روحِ نامى لإنك مش، هتلاقى منى جواب'؟
و'من امتا كنت بلاقى منك جواب'؟
هـتفت بملل الحزن'و'صارة من أمامهِ لـتغفوا على مخضعها'و'ظلت تنظر إليه من خلف غطائها حتى إنتهى من مداوة جرحهِ'و'أطفـى المصباح'و'غادر الغرفه عليها: فـسقطط دمعتاها بذات الإنكسار فقد ظنت إنهِ ذهبَ "لـنهى"
ـــــــــــ📌
يا حى يا قيوم برحمتك إستغيث إصلح لى شانى كله و الا تكلنى إلى نفسي طرفة عين🌼 للتذكره🌿»
"
بغرفة نوم"فارس"كانَ يجلس "هشام" بجوارهِ على التخت'و'على التخت الأخر يجلس "جواد" بجوار الطفل"كريم"و"على الإريكه يجلس "مرعى" الذي يـلقى عليهم دُعابه لـيخفف من خشونة وجوههم:
مره واحد قاعد معا مراتُه فقالها يا تره يا حبيبتى بتفكري فـى اللى بفكر فيه بصتله و ابتسمت و قالتله طبعا يا حبيبى بفكر في نفس الحاجه راح ضاربها بـالقلم و قالها ااه يا واطيه عايزه تتجوزي غيري'
لم يبتسم غير "كريم" بطفوليه أما الباقين فلم تتلون وجوههم حتى: مما جعلهِ يسالهُم بـستفهام:
واضح كدا أنها معجبتكمش'معا أنها حلوه'؟
"فارس" بـجديه:
شغاله بس مش قوى:
"هشام" بـجديه:
بقولكم إيه أنا جعان ما تيجوا نخرج نتعشا'؟
رفضَ "جواد"
خروج أيه يابنى دلوقتي الساعه داخله على واحده'؟
"فارس" بجديه:
خلاص نطلب دليڤري'
"مرعى" بقتراح:
طب و على إيه ما المطبخ مليان أكل ما نجيب منهُ'!؟
"هشام" بجديه
لاء مش، طالبه معايا أكل بيت أنا هطلب لينا كلنا بيتزا'؟
أخذ هاتفهِ'و'طلبَ الاوردر: ثمَ وضع الجوال بجوارهِ: فقاله"جواد "لكريم:
بتحب البيتزا'و'الا أطلبلك حاجه تانيه'؟
تبسم الصغير بسعاده:
بحبها قـوى:
داعب لهِ شعرهِ ببسمه رآسيه'فقاله" فارس"ببسمه:
معاملتك "لكريم" بتفكرنى بمعاملتك ليا'و'أنا صغير'؟
واضح كدا أنك يا "كريم" هتاخد مكانى'؟
أحتضن الصغير خصر "جواد" بـسعاده لم يكن يحلم بها يوماً:
أنا بحب "جواد" قوى دا بابا بتاعى'مش أنا ينفع أقولك يا بابا:؟
طالبهِ بعين الإستعطاف العفويه'فـتدلت الموافقه من فمهُ بـسترخاء:
أكيد'؟
"مرعى" بمداعبه:
اللى جابلك يخليلك: ياما كان نفسي القى حد يتبنانى بس من حظى الأسود ملقتش غير أم محمود بياعت أكفان الميتين:؟
"هشام" بضحكه:
دا بجد أنتَ أتبنتك حرامية أكفان'؟
ااه والله كانت وليه كدا تشوفها تحسها جايه من قبيلة قريش:
"فارس"بسؤال
طب'و'أنت عملت ايه فضلت عايش معاها'؟
أعيش، معا مين الوليه طلعت مولعب'و'لما كبرت و صوتى طخن حبتين حاولت تغتصبنى'؟
زمجر" جواد"
ما تخلى بالك من كلامك مش شايف عيل قاعد وسطينا'؟
مرعى بـجديه:
عيل إيه بس يا باشا العيل بكرا يكبر المفروض ياخد من خبرتنا من دلوقتي عشان لما يشد حيله كدا يشرفنا'؟
يشرفنا إيه دأنت فاسد أكتم و قفل علي الموضوع'؟
"هشام" بضحكه:
إستنى بس يا "جواد" قول يا "مرعى" حاولت تغتصبك أزي'؟
"جواد" بـجديه:
أنتَ بتجاريه يا "هشام"
أستنا يا "جواد" هـو يعنى هيقول إيه'؟
"مرعى" ببسمه:
يا باشا متقلقش مش، هقول حاجه عيب: الوليه فى يوم لقتها لبسالى قميص احمر و حطه مكياچ و الله شوفتها أتشهدة و قولت ياه للدرجادي يارب غضبان عليا: طب مدام فيها اغتصاب ابعتلى واحده حلوه حتى يبقى الذنب ليه سبب مقنع:
"فارس" بضحكه:
يااه للدرجادي كانت وحشه
وحشه كلمة وحشه بنظلمها معانا أنتَ تحسها كدا خارجه من تربة أبو لهب: المهم الوليه دخلت تتمشي بمياعه زي التريله المقلوبه على المعاد: و معاها طرحه لفتها حولين وسطها و بدات ترقصلى'أنا وقتها مكنتش عارف هى بتغرينى و الا بتسد نفسى أكتر'المهم بعد الرقص ما هدها لقتها قعدة جنبي و أيديها رايحه لأماكن غلط عليا: و'طبعاً كله إلا شرف الراجل هو احنا حيلتنا غيره'؟
المهم أول ما لقتها أتجننت خالص خبطها بالقوله
على خلقتها و طلعت أجري'
تصادمة ضحكاتهم ببعضهم'و'سالهِ "فارس"
طب ورجعت البيت تانى'؟
لاء أرجع إيه دي كان شكلها فى موسم التزاوج'أنا فضلت قاعد عند واحد صحبى'
"هشام " بجديه:
أحسن أنك مشيت النسوان اللى من النوع دا تبقى مش، مظبوطه'؟
"مرعى" بجديه:
طبعاً فلت بجلدي الوليه مكنتش هتحلنى'؟
ظـلوا يتثامرون الحديث'و'الضحكات'حتى إتى الطعام'و'تناولهِ سوياً:
و'بعد مرور ساعتين تقريباً غفوا جميعهم بذات الغرفه
ــــــــــــ
أما لـدي "ريحانه" فكانت تتحدث معا زوجة أبيها التى دخلت إليها منذ قليل'و'إيقظتها من النوم تُلقى عليها سموم الحديث:
زي ما بـقولك "جواد" هـو اللى بعت ناس تقتل أبوكى'؟ أنا من ساعة ما جأت عايزه أقولك بس هـو مكنش بيدينى فرصه أتكلم معاكِ'؟
أصبحت بمنتصف محيط الإنكسار الذي يغرقها بـخذلان القدر الذي جمعهُما: و'حاولت التحدث بـصوت بالكاد يخرج من حنجرتها:
"جواد" هـو اللى قتل بابا'؟
دا جبار معندوش أحساس هددنى أنى لو حكتلك حاجه هيخلص عليا بس أنا قولت لإزم أقولكم عشان نرجع حق أبوكِ منه'أنا هخرج بقى قبل ما يرجع'و'يلقينى عندك'؟
هـمت بـالخروج من الغرفه: تارك الأخري فـى حالة توهج لجروحها فقد ذادة الالإم'و'الخذلان'و'أصبح القلب منبع الآسى'و'الحرمان'فقد تحطمت صورتهِ أمام عينيها فكيف تشفع لهِ كل ما فعلهِ بها: فـنزفت عيونها مياه العذاب التى تحرق جوف جسدها: و'نـهضت بـجسد يرتجف من البكاء: و'صارة بخطوات مهتزا غير مستقره: و'فتحت الباب عليها'و'ظـلت تسير حتى وقفت أمام. الدرج'فشتدة عليها النوبه: و'سقطط من عليهِ تتارجح بين درجاتهِ تتصادم بحطام تشبه حطام قلبها: حـتى فارقة عينيها الرؤيه: و'إستقر جسدها الهالك أسفل الدرچ بجروحً لجبهتها 'و'نـزيف لرأسها'؟
#حواء_بين_سلاسل_القدر_17
#قلبى_عليه_محرم
#بقلم_أديبة_القلم_العازف_لادو_غنيم
ــــــــــــــــ✍🏽
بين مفارق القدر تشابكت سلاسلنا'لـنعبر معنا إلى مهداً جديداً لم يكن فـى الحُسبان'مهداً مثل السرداب ممتلئ بـالأسرار'و'الألأم'فـماذا فعلنا لـنصبح فريسه غنيه بين أنياب القدر
ــــــــــــ📌
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼»
"
بـاح القلب بـسؤلهِ عن من تسبب بـالمها منذ ساعات'فـعاكست نبضات العتاب عقلهِ الغائب'ليستيقظ: فـلبت الجفون الطلب'و'أبصرت عينيه على هيئتها التى يعكسها العقل لهِ'فـتململ من راحة غفوتهِ'و'جلسَ متنهداً لما يحدث معهِ'و'أبعد الغطاء من فوق ساقيه'و'نـهضا واقفاً مفكراً فى تلك الصفعه التى لإزمة بـاثرها وجنتها'فـزادت هتافات العتاب لديهِ'فـنحنى'و'أمسك بعلبة الدخان خاصتهِ'و'أخر سيجاره'و'أشعلها بين شفتاه'يـستنشق دخانها بـحتراقاً لرئتيه'و'لـم تـمر دقيقه و'سمعَ صوت صرخات "نـسمه" التى جعلت جميع من بـى الحجره إستيقظ:
الحقونى "ريحانه" بتموت'حد يلحقنى يا جماعه "ريحانه" بتموت'
أنقبض القلب بـيد حديديه أرهقت نبضاتهِ بـخوفً لم يعرف من أين عثرا عليه'و'تسعت مقلتيه بـرهبه لما يـسمعهِ'فـسقطط السيجاره من يدهِ'و'أسرع بـالركض إلى الخارج'حتـى وصلا إلى الدرج فـتوقفت ساقيه عن الركض بـرفضاً لم يرا'فـقد كانت ممده أسفل الدرج مثل الأموات'و'الدماء تحتضنها'بقـميصها الزهري القصير: الذي يعرض حرمة جسدها للأعين'
الحقنى" ريحانه"بتموت'
فزعَ على صوت "نسمه" التى هاتفتهِ بصياحً باكى: أثناء سترها لجسد "ريحانه" بـغطاء الطاوله'قـبل أن ياتى أحداً من باقى الشباب'
فركضَ من فوق الدرج بـلهفه تقتل عقلهِ'و'جلسَ بجوارها يـتفقد نبض عنقها فـشعر بها تنبض للحياه'فـلم يضيع الوقت:و: نزعَ علاقة ذراعهِ السوداء الطبيه: المسئوله عن حمل الذراع لإتمام شفاء منكبهِ:و'حذفها أرضاً محرراً منها ذراعهِ لـيستطيع حمل زوجتهِ'التى لا يكشف منها سوا وجهها الغائب'و'شعرها الملون بـى الدماء'زحفة يداهِ إسفل الغطاء ليحملها فـشعراً بـاوتار ذراعهِ الموصل بمنكبهِ المصاب تتمزق فستقبل الإلإم بتجعيدة وجه صارخه دوان صوت تعلن عن مدا إلإمهُ'ثمَ نهضاَ بـها:فـكادة تسقط من ذراعيهِ فكانت ضعف وزنها: فعندما يفقد الأنسان شعورهِ بـى الحياه تسترخى جميع عظامهِ فيصبح أشد ثقلاً من وزنهِ الطبيعى'
فكانت ثقيله علي منكبهِ'مما جعلها تكاد تسقط منهِ'
لكنهِ رئه "مرعى" آتى'و'حملها برفقتهِ قائلاً بـحتراماً:
خلينى أساعدك يا باشا: دي زي أختى وربنا عالم بنيتى'؟
رئه الثقه الطاهره بمقلتيه'فـاومأه بموافقه رآسيه'و'صارهَ بها أثناء أتباع باقى أفرد المنزل لهم'
"بهيه" بـقلقاً:
لا حول و الا قوة إلا بالله إيه اللي حصلها:؟
"نسمه" بستجابه باكيه:
معرفش أنا كنت نازله إشرب لقتها واقعه و دماغها مفتوحه'
"كريم" ببكاء:
ريحانه أنتِ مش هتموتى و تسبينى يا ريحانه أصحى أنا كريم أصحى خلينا نلعب سوا'
امسك بهِ "فارس" بقلقاً:
متخفش مش هيحصلها حاجه أدعلها ربنا هيقبل الدعوه منك'
آتت"غوايش"بصدمه:
نهار أسود بت يا "ريحانه" إيه اللى جرالك يابت مالها حصلها إيه'؟
زمجرً بـغضباً:
بس أخرسه مش عايز أسمع صوت حد: افتحى يا'نسمه" العربيه" و أنتو يلا على جوه مش عايز حد. ياجى ورانا'
قامت "نسمه"بفتح باب السياره و الدخول إلى المقعد الخلفى قائله ببكاء:
براحه عليها هاتها على رجلى يا"جواد"
ادخلها السياره كما أمرتهم'فـوضعت رأسها على قدمها فـتلوثت ثيابها بدمائها:فلم تـهتم و'بدأت بترتيل بعض الإنجيل عليها لـيتم الله شفائها:تزمناً معا تمليسها على شعرها الممزوج بـالدماء
اما "جواد"فـقد ركبَ بجوار"مرعى"الذي قاده السياره'
أما فوزي فقاله بـجديه:
خد عربيتى يا" هشام"و اطلع وراه "جواد" متسبهوش لوحده يلا'
إسرع بـالركوب فى السياره لـيلحق بهم: أما الباقين فـعادهِ بـالدخول إلى الإيڤينچ:
ـــــــــــــــــــ📌
كلمتان خفيفتان علي السان ثقيلاتن في الميزان حبيبتان عند الرحمن«سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم»«للتذكره🌿
بـداخل المشفى بـعد ساعه تقريباً أمام حجرة العمليات: خـرج الطبيب المساعد متحدثاً إليهم بـقلقاً:
محتاجين كيس دم ليها حالاً لا اما هنفقدها:
صاحَ بـغضب ملوث بـالقلق:
ما تنقلها دم أنتَ طالع تاخد رأينه'؟!
لاء مش باخد رأيكم'أنا بسالكم لأن زمرة دمها' ABسالب'و'مش متوفره عندنا'
هتفَ بـحنق:
أنا ABسالب أسحب منى المهم متموتش'؟
"مرعى" بقلق:
أستنا بس يسحبه منك إيه أنتَ معندكش دم قصدي يعنى أن هى اللي أتبرعتلك بدمها عشان الدم اللى نزفته'لو سحبه منك دم دلوقتي هنحتاس بيكم انتُ الأتنين'
تدخلت"نسمه"بستعداد أثناء تجفيفها لعينيها الباكيتين:
أنا نفس زمرة دمها ABسالب يا دكتور تقدر تسحب منى اللى محتاجاه'
تمام إتفضلى معايا'
إسرعت بـركض معهِ ليتمكنهُ من الحاق بها'
'و'بعد مرور، ساعه أخري من مكوثهم أمام بـاب حجرة العمليات'فتحت أحد الممرضات الباب تـركض بـخوفاً فـامسك "جواد" بذراعها متسائلاً بـحنق:
ما حد يفهمنا فى إيه اللى بيحصل جوه'
سحبت يدها بـقلق:
المريضه قلبها وقف'و'بنسعفها'ادعولها أنها تستجيب للإنعاش'
تصادمة المشاعر ببعضها مثل النيران بـثقاب مشتعله لتذيد إشتعال الإلإم أكثر: من هذا القدر المظلم الذي يرفص دعمهِ بـقطرات السعاده: فأصبح قدرهِ ملون بـفراق كل أنيساً لـقلبهِ: فـتلونت ملامحهِ بـلهيبً يحرق تجاعيدهِ: و: سط سماعهِ لبحه "نسمه" التى تعالت ببكائاً ذاده من حزنهِ:بدا بـالسير'و'الخروج حتى وصلا إلى حديقة المشفى: و: ظلا يسير بها شاردً مثل الضائع بسراديب القدر: يتذكر أوجاعهِ التى لإزمتهِ منذ الصغر حتى فراق حبيبتهِ الاولى عنهِ'و'الأن يعيد القدر ذات الشئ يأخذ منهِ زوجتهِ'_فـتوقف بمنتصف إشجار المشفى'يبصر بـعين متمرده إلى السماء متفوهاً بـكلمات تذبح قلبهِ'ببحه بـالكاد تعبر شفتاهِ:
ليه بتعمل معايا كدا ليه كل حاجه حلوه بتاخدها منى'الأول خدت منى أبويا و أمى و حرمتنى منهم'رغم إنى فضلت وقتها أدعيلك أنك تشفيهم و تخلي هوملى أنا و أخويا بس مستجبتش لدعائي و خدتهم مننا: بس قولة عادي دا قدرهم و كلنا هنموت: و بعدين خدت منى "رحاب" و كسرة قلبى و خيبة أملى للمره التانيه رغم إنى قعدة بـالشهور أدعيلك و أترجاك أنك متبعدهاش عنى'بس بردو رفضت دعواتى'و'دلوقتي بتعيد نفس الحاجه: بعتلى "ريحانه"و'خلتنى أحب وجودها معايا هى الوحيده اللى لما بشوفها بحس أنى أنسان نضيف: بس إيه اللى حصل بردو عاوز تاخدها منى و تقضى عليا خالص ميبقليش قومه تانيه': ياتره لو دعتلك دلوقتي عشان تشفيها و تخلى هالى هتستجاب لدعائي'؟ طبعاً لاء مش هتقبل و هتاخدها عشان توجعنى'للدرجادي بتكرهنى'و'غضبان عليا :!!
أنا لما اتمردت و مشيت فى طريق الشيطان عملت كدا عشان حسيت أنك رافض قربى منك رافض دعواتى: بس لما ظهرة" ريحانه"فى حياتى خلتنى أبعد عن الطريق دا: و'من جوايا قولت ربك عايزك ترجعله تانى عايزك تبعد عن سكة الشيطان: بس دلوقتي المفروض أعمل إيه'و'أنا شايف أنك بتاخدها منى'و'بضيع أخر فرصه ليا عشان أتوب عن كل حاجه غلط عملتها:؟
كم من الصعب الشعور برفض الله لك: أنهِ شعوراً مقية يقتل النفس: و: يحرق القلب: تشعر انك بلا داعم: أو سند: فلا يوجد أفضل من سند الله للعباد: و'رفقة الله لقلب العبد: فـاذا غابت عنك تلك المشاعر تصبح ضائعاً بلا ملجئ سماؤي، ترتمى علي سجادتهِ خاشعاً بما يرهق بدنك: و: تشكوا إليه ما يؤلمك: و: أنتَ على يقين أنهِ يستمع لك: و: يربت على قلبك بـالراحه: و: السكينه:
لكنهِ تلك المره لم يقبل بـالإستسلام: لم يقبل بهذا البعد الذي غيرا مصار حياتهِ: مما دفعهِ للقول بأصرار: تغزهُ الثقه الإيمانيه: بعد أنقطاعهِ عن الدعاء لمدة عام متواصل:
بس لاء مينفعش تبقى النهايه كدا'؟ أنتَ قولتها فى كتابك إنى قريب إستچيب لدعوة الداعى إذا دعانى: و'أنا أهو بدعيلك لأول مره من سنه:
يارب أشفى مراتِ'و'حفظها'أنا عبدك "جواد" الخاضع ما بين أيديك'و'عشمان فـى كرمك أستجيب لدعائى بلاش تاخدها منى'إستجبلى أنا ماليش غيرك إترجاه'؟
إرتجف القلب بطهارة الدعاء التى إرسلة الدموع لتغزو عينيه بـقطرات الأمل: حـتى إتسعَ بؤبؤهِ، حينما سمعَ صـوت: مـرعى: الذي، إتى إليه بعد خمس دقائق يبشرهِ بسعاده:
مراتك بخير يا باشا عايشه: و: خرجت من أوضة العمليات'
إنشرح قلبهِ بلذة إستجابة الله لـدعائهِ: و: أبصر بـالسماء متنهداً ببسمة رضا لم تزورهِ منذ، سنوات:صاحبتها جملتهِ:
الحمد و الشكر ليك يارب'
شكرا الله من صميم قلبهِ'و'إسرعَ بـالذهاب إلى الإعلى ليراها'و'حينما وصلا إلى حجرتها: و'فتحَ الباب عليها'وجدها مازالت غائبه عن الواقع: و'بجوارها تـقف'نسمه'التى تملس لها على شعرها بـهدؤ ذات حديث تحتويه البسمه:
كنت عارفه أنك قويه'و'هتخفى'و'على فكره أنا غطيتلك جسمك قبل ما حد ما يشوفك'و'أنت متعريه'غطيتك بسرعه لأنى عارفه أن المحجبات فى دينكم ممنوع جسمهم يبقى عرضه لنظر الناس عشان كدا سترتك قبل ما حد يلحق يشوفك يا حبيبتى'؟ عايزاكِ بقى تـخفى بسرعه عشان نرجع نتكلم و نحكى لبعض'
أنهت حديثها بقبله لجبين الأخرى'و'ذهبت إلى"جواد"تخبرهِ بهدؤ:
الدكتور قال أن كان عندها نزيف فى المخ بس الحمدلله سيطره على الوضع و خلال ساعات هتبدء تقوق: لكن هتقضل هنا في المستشفى تحت المراقبه كام يوم الحد لما حالتها تستقر'و'متقلقش عليها أنا هقعد معاها و مش هسيبها'؟
أومأه دون أعتراض'و'صارهِ إليها حتى توقف بجوار تختها'و'انحنى يقبل رأسها بـعطفاً تزمناً معا قولهِ الهادى:
هـتوحشينى الكام يوم اللى هتغبيهم عنى'؟
إبتعد عن رأسها: و: قتربَ من فمها الجاف: يرويها بـقبله مداويه لجوارحهِ'لـيشعرها بـقربهِ'قبله كانت مثل الشفاء لهما: و'أبتعدَ عنها مقبلاً جبينها'و'فـور أنتهائهِ من وداعها همَ بـالذهاب من الحجره تاركها تحت رعاية'صديقتها التى تحمل ديانه مختلفه عنها'أصبحت دماء المسيحيه سبابً فى أحياء، مسلمه: أمتزجة دماء ديانتين بجسداً واحد تعززهِ بـالبقاء على قيد الحياة:
لم يكن يوماً أختلاف الديانات عائق فى نشور المحبه بين المسلمه'و'المسيحيه : أختلاف الأديان لم يكن يوماً سبب لنفر النفوس من بعضها و الا لشن حروباً تهدر الأرواح و تقتل المشاعر: فهم ليس صهاينه و'نحن لسنا فلسطنين لنكرههم'فـجميعنا عرب مهما أختلافة الديانات بيننا فـالمسلم'و'المسيحى أخوان يساندواً بعضهما ضدد أي دخيل مرتزق يود الفكاك بـاصولنا'نحن من نفس الأرض'و'جيران لنفس الشوارع'و'أصدقاء بنفس المدارس'نحن عائله واحده نغفوا فوق أرض مصر كل مساء' يحرس الجندي المسحى أخاه الجندي المسلم 'فـهنائاً لنا فنحن أمه لا تقبل بتفرق الأديان:
و ها نحن ذا نترك "نسمه" الغاليه بديانتها العزيزه' تسهر على راحة"ريحانه"ذات الديانه العفيفه"
"
أما بـالخارج كانَ يقف"جواد"بـجوار "مرعى" يأمرهِ بطلباً:
مش عايزك تسيب "نسمه" لوحدها خليك معاهم'و'لو أحتاجهُ لأي حاجه تتصل تبلغنى'
"مرعى" بستفسار:
هـو ساعتك مسافر'و'الا إيه"؟
"جواد" برسميه:
فى حاجات مهمه لأزم اعملها'
"هشام" بستفسار:
حاجات إيه'و'بعدين أنت قولتلى هتتصرف فى موضوع "غنوه" و'الحد دلوقتي مجبتش، معلومات عنها'؟
"جواد" برسميه:
متقلقش قولتك هعرفلك طريقها: المهم أنا همشى دلوقتي'و'بعدين نبقى نتكلم'
أنهى حديثهِ'و'غادر المشفى:
ــــــــــــــــــ📌
لا إله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين'«للتذكره🌿
"
بـعد ساعه تقريباً'بڤيلا "البارون" كانَ يقف بحجرتهِ يتحدث عبر الجوال معا "غوايش" التى إيقظتهِ من غفوتهِ لتخبرهِ بما حدث:
زي ما بقولك كدا أنا قولتلها اللى طلبته منى راحت موقعه نفسها من على السلم'و'هى دلوقتي فى المستشفى:؟
«البارون» بحنق:
أنتِ غبيه أزي متخليش بالك منها'؟
يوه و هو أنا كنت هعرف منين أنها هتموت نفسها'؟
أخرسي خالص'و'قوليلي حالتها إيه'و'فى إنهى مستشفى'؟
"هشام" اتكلم و قال أنها كويسه بس، معرفش فى إنهى مستشفى'؟
طب غوري'و'حسابك معايا بعدين'
أغلق الجوال'معها'و'أجابه على المكالمه الأخري الخاصه بـحرس الباب:
جرايه يازفت مش مبطل أتصال ليه'؟
الحارس بجديه:
بعتذر يا باشا بس فـى ظابط مستنى ساعتك تحت فى الإيڤينچ'؟
"البارون" بستفسار:
ظابط مين مقالكش، على إسمه'
"جواد الهلالى"
إتسعت مقلتيه بـستفهام هزا مخالب عقلهِ:
تمام'
إغلق الجوال: و: بدلا ثياب نومهِ'و'نزلا إليه بعد دقائق فـوجدهِ يـقف بمنتصف الأيڤينچ بـرسميه بحته'فقتربا منهِ قائلاً ببسمه ماكره:
ياتره الباشا جيلى بصفته إيه رجل الأعمال'و'الا الظابط'؟
هتفَ بـرسميه:
بصفه تالته'!؟
قطب جبهتهِ ببسمة إستفسار:
أحب أعرفها'؟
زم فمهِ ببسمة توعد:
أقباض الأرواح اللى هيقبض روحك عن قريب'؟
"البارون" بحنق:
أنتَ واعى للكلام اللى بتقوله'
أوي'أنا جيالك النهارده عشان نكشف المستور'و'يبقى العب على المكشوف'؟
لعب إيه اللى على المكشوف أنت بتلمح لى إيه'!!
فرك عنقهِ بجفاء:
فـوق يا "بارون" أنا مش عيل هتقدر تلاعبه'أوعا'تكون مفكرنى معرفش أنتَ مين'و'بتلاعبنى أزي'؟
واضح أن أعصابك تعبانه'أطلبلك ليمون'؟!
لاء اليمون دا هطلب هولك فى مكتبى'و'أنا مكتفك بكلبشاتى عن قريب'بقولك صحيح'أخبار صفقات السلاح إيه'؟
تجحظت عينيه بـرفضاً:
سلاح إيه'و'قـرف إيه أنا كل شغلى فـى السليم"؟
تنهدا بسترخاء'و'جلس على المقعد يشعل سيجارتهِ:
ااه فى السليم'بأمارة شحنة السلاح اللى مسكتها من سنه و نص'فى مخازنك'اللى بسببها أترقيت على حسابك'؟
كل كلامك مش صحيح'لو'فعلاً كانت حاجتى كنت هتلقي المخازن متسجله بـى أسمى لكن كل المخازن مكنتش بتاعتى'و'أظن انى مدخلتش يوم واحد الحبس'؟
فعلاً حصل بس دا مش عشان أنتَ بري لسمح الله'لاء عشان وسختك كانت مخلياك بتلعب صح'كنت عامل احطيتاطك و كاتب عقود بيع المخازن لواحد من رجلتك'عشان كدا طلعت منها'!!
"البارون" بجفاء:
أنا مش فاضى للكلام السخيف دا'؟
زم فمهِ ببسمه أشد مكراً:
طب يا تره فاضى "لرحاب" اللي سلمتك ليا'
"البارون" بـغيظ:
و هى تطلع مين عشان أفتكرها
تطلع السكرتيره بتاعتك أيام شغلك فى الصعيد'و'هى اللى بلغتنى عن أماكن تخزين السلاح'إيه للدرجادي ذاكرتك ضعيفه'؟
"البارون" بتجاهل:
"رحاب" مجرد كلبه أخرها تهوهو'
"جواد" بستفزاز:
تهوهو عشان كدا كنت بتجري وراها عشان تسبنى و تتجوزك'؟
البارون "ببرود:
ملوش، داعى الكلام دا لأنها زي ما سابتنى سابتك أنتَ كمان على ما أظن'؟
ناظرهِ بـهدؤ بغيض:
صح سابتنى لكن ما سبتنيش عشانك'زي'ما رفضتك عشانى'زي ما برده" ريحانه"هـترفضك عشان تفضل معايا'!
قطب جبهتهِ مدعى التجاهل:
أنتَ بتتكلم عن مين'؟
حذف السيجاره'و'نهضا يدعسها تحت حذائهِ: أثناء قـولهِ الجش:
عن مراتى'اللى كانت مراتك'بنت القص'اللى "البارون" باشا خدعها و مستخدمها كـ لعبه عشان يرجع حقه منى'أوعا تكون مفكرنى مش، عارف لعبتك'لاء فـوق لو أنتَ أبن الغنيمى فـى أنا أبن "رضوان الهلالى" اللى لسه متخلقش اللي يضحك عليه'!
أعتمد ذات التجاهل:
معرفش حاجه عن كلامك الغريب دا'؟
قطب جبهتهِ بجفاء:
عارف متعرفش ليه لأنك خايف منى خايف لا العب يبقى ع المكشوف'بس بقولك ايه فكر فى لعبه جديده'و'خرج مراتى من مخططك القذر، عشان مش هسمحلك أنك تاذيها تانى أنتَ'و'النجسه بتاعتك"غـوايش"اللى بلغت مراتِ أن أنا اللى قتلة أبوها'؟ مش، دي بردو لعبتك معاها أنها تكدب عليها عشان تخليها تكرهنى'و'ترجعلك'؟
"البارون" بحنق:
أنتَ ذودتها أوي'؟
ذودتها دأنا لسه بسخن هـو أنتَ شوفت حاجه'د لسه التقيل جاي'
"البارون" بمواجها:
هات أخرك'؟
تبسم بخشونه:
يا خساره ماليش أخر أتجاب منهِ''؟ و'خلى بالك بقى من نفسك عشان اللى جاي هيزعلك أوي'و'بقولك ايه بقى مهروس أوي حوار أنك "ياسر"أنا من رأيه تشوفلك أسم جديد أيه رأيك فى قورنى حسه متفصل عليك بى الملئ'أصل اللى بيستخدم عرض مراتهِ لعبه عشان يرجع حقه ميستهلش يتقال عليه دكر'؟
القى عليهِ العبارت مثل الخنجر الذي مزق كرامتهِ'و'غادرَ'تارك الأخر يحترق من الغيظ'و'أخرج هاتفهِ متصلاً على" غوايش"
أخرجى من البيت فـوراً "جواد" كشفك'؟
تجحظت عينيها بـرهبه:
يعنى إيه كشفنى ينهار، أسود أعمل إيه'!!
غوري فى أي دهيه'و'عالله لو مسكك تقوليله حاجه عنى يلا غوري'!
أغلق الجوال معهِ'و'يبرز من عينيه بـمفاهيم الغضب القاتل'
ــــــــــــــــــــ📌
اللهم برحمتك أستغيث أصلح لي شانى كله و الا تكلنى الى نفسي طرفة عين«للتذكره🌿»
"
بـقصر "الهلالى" بعد نصف ساعه تقريباً إسرعت "غوايش" بـالركض لتغادر بوابة القصر: لكن وجدة الحارس يعارضها:
عندنا أوامر من "جواد" باشا بمنعك من الخروج'؟
"غوايش" بزمجره:
يعنى إيه الكلام دا وسع كدا خلينى أخرج من هنا'
قولت مفيش، خروج دي أوامر'؟
"غوايش" بضيق:
و أنا قولتلك هخرج يعنى هخرج وسع كدا'!!
الحارس بجديه:
الباشا أمرنا لو عارضتينا نحبسك'
أمسكها من يدها'و'بدا بسحبها لحجرة القبو'و'هى تصرخ بمعارضه'لكنهِ لم يهتم لها'و'تركها بالقبو'و'أغلق الباب عليها بـالمفتاح'فـظلت تطرق بـستغاثه:
أنتُ هتسبونى هنا حد يفتحلى'أنا معملتش، حاجه ياست "بهيه"أفتحيلي حد يفتحلى'يسوادك يا" غوايش"إيه اللى هيحصلك'حد. يفتحلى الزفت دا'؟
ظلت تطلب الإستغاثه دون جدوهَ'حتى مرء نصف ساعه أخري'و'فتح أحدهم عليها الباب'فـنهضت من فوق الأرض'و'آسرعت بـالركض: لكنها وجدة "جواد" من فتحَ الباب'و'عارض خروجها بمسكهِ لذراعها بـقوه:
رايحه فين ياست المحترمين دا الليل لسه فى أولهُ'؟
القاها للخلف فسقطط على الأرض'قائله بخوفاً:
أنتَ حابسنى هنا ليه أنا معملتش، حاجه'؟
أغلق الباب بـخشونه:
نعم ياختى معملتيش، حاجه'دأنتِ فى يوم أرتكبتى جرمتين: أول جريمه محاولة قتلك"لمرعى"و'تانى واحده"ريحانه "اللى كانت هتموت بسبب كدبك'؟
أنتَ بتقول ايه جرايم إيه بس أنتَ فاهم غلط'!
هتفت بـقلقاً'فقتربا منها بوجهاً عابساً بـالكراهيه:
غلط إيه يا أنجـ_س خلق الله: فوقى يا مره أنا كشفك من أول لحظه'أسمعى، كدا ياروحمك'و'ستمتعى بوساختك'؟
أخرج جواله'و'شغلا بعض تسجيلات المكالمات الصوتيه لها'الخاصه بحديثها معا" البارون"و"مكالمتها معا "منصور'و'فـور أن سمعتهم أهتزت بـخوفاً:
أنت جبت المكالمات دي منين'!!
كنت مراقب تلفونك من يوم ما جاتى القصر'و'أنا موصل تلفونك بيا'و'بسمع كل كلمه و مكالمه بتتكلميها'كنت عايز أعرف وراكِ إيه اللى جابك الحد هنا'و'لما عرفت قولت لنفسي جندها من غير ما تعرف أهو تطلع بمعلومات من وراها'بس لقيتك رمحتى'و'مش خايفه من حاجه عشان كدا خلاص دورك الحد هنا خلص'؟
أنتَ هتعمل إيه هتقتلنى'!!
لاء أقتلك إيه مش أنا اللى أوسخ أيدي بدم نجس زي دمك'أنتِ هتفضلى مشرفه البدرون كام يوم الحد لما أظبطلك نهايه تليق بيكِ'
ترجتهِ بـقلقاً:
لاء تسبنى فين بص خرجنى من هنا'و'أوعدك أنى همشي و مش هتعرفلى طريق'؟
" جواد"بكراهيه:
طريق ايه يام طريق أنتِ مش، هتخرجى من هنا مكانك هنا وسط الحشرات اللى شبهك'؟
صارهِ'و'أغلق الغرفه عليها فظلت تطرقهُ لـيخرجها لكنه لم يبالى لصرخاتها'و'خرجَ إلى الحديقه'و'تصلا على أحدهم متحدثً بحترام:
أيوه يا فندم أنا جاهز للشغل: هاجى لساعتك حالاً عشان تـقولى على كل الترتيبات'
قاله الواء مندور من داخل مكتبهِ:
كنت عارف أنك هتتصل: تمام يا حضرة الظابط فى إنتظارك'؟
أغلق الجوال'و'نظرا بتنهيدة توعد لعائلة الغنيمى: ليسقيها من العذاب مالم يخطر لهم يوماً على بال'
#حواء_بين_سلاسل_القدر_18
#أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم
ــــــــــــ✍🏽
أخبرنى يا طبيب الهوا كيف دقَ قلبى العاصى لها'و'كيفَ أصبحت مملوكاً لها'فـل تخبر قلبي بـاي عهداً أرتوي'حدثنى عن أقتناعى بها'و'عن مرسآ قلبها'فـانا أبن أدم أُبحر بين أوتارها باحثً عن بر الإمان بـجوراها'أخبرنى كيف رقَ القلب بمساكنها'كيف أصبحت آري العالم بعينيها'فـل تخبرنى بالله عليك يا طبيب الهوا عن
ما حدث لى بـقربها
ـــــــــــــ📌
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
"
بـمكتب الواء "مندور" كانَ يجلس"جواد"بـرفقتهِ يـُطلعه على ما سيفعلهُ الفتره المقبله:
أنتَ كدا نـجحت فـى أول خطوات قدرة تـكشف نفسك"للبارون"فـى الوقت المناسب'
هتفَ بـرسميه:
كل حاجه مشيت زي ما كُنت مرتب لها'مش هنكر أن فى شويه أخطاء لكنها جات فـى صالحنا'
"مندور" بـرسميه:
أنا لما بـلغتك من شهر أن "البارون" بيدور وراك'و'أنهُ ناوي علي الشر ليك'مـتقوعتش أن "ريحانه" تكون الطُعم اللى هيحدف هولك عشان يصطادك بيه'!
تنهدا الأخر بـقرارً:
"ريحانه" خرجت من العبه كلها يا فندم هى مراتِ'و'كفايه اللى حصلها الحد كدا'؟
قطب جبهتهِ بـستفسار:
مراتك'؟ أنتَ ناسى أن عقد الجواز اللى بينكُم باطل'!!
تنهدا بـرسميه:
مش ناسى لكن هتجوزها'؟
عارضهِ بـرسميه:
تتجوزها ايه فـوق يا "جواد" ريحانه مجرد سلاح ذو حادين حد معانا'و'حد معا "البارون" و'لـو أستخدمنها بطريقه تانيه الموضوع هيتقلب عليك'
باحت معالمهِ بـانكار:
يا فندم "ريحانه" الأول كانت فعلاً عنصر عشان نوقع "البارون" لكن بعد ما عاشرتها عرفت أنها بنت طيبه جداً'و'نضيفه'عشان كدا عاوزها فى حياتى عاوز أحتفظ بيها ك ـزوجه ليا'؟
عاتبهِ بـستياء:
دا اللى كنت خايف منه أنك تقع فى حبها يا حضرة الظابط'و'تنسي، مهمتك الاساسيه'؟
يا فندم أنا مش ناسى أي حاجة'! أنا فاكر كويس هدفنا من الأول'
"حدثَ فى وقتاً سابق"
منذ أسبوع مضا'بـمنزل الهلالى بـالصعيد'و'قت أقامة لليلة الفرح لفارس"
كانَ يسير "جواد" للداخل ليحضر طرحه "لريحانه" فـتلقى إتصالاً من الواء "مندور" فـاجابهِ بـحتراماً:
أهلاً يا فندم'
"مندور" بتحذير:
"البارون" بينفذ أول شبكه ليه عشان يصطادك'و'الشبكه تبقى"ريحانه" طليقة البارون'و'على فكره "البارون'
لسه قافل معا "هشام" أبن عمك و طلب منه يتخانق معا البنت'و'يتسبب لها بنهيار فى وجودك عشان أهل البلد تتلم'و'تشوف اللى بيحصل و تدبس فى جوازك منها'؟
يـا ابن الكلـ_ب'يا نـجـ_س"و أنا مستغرب و بقول أزي وافق أن "هشام" يخطبها'؟
هتفَ بـحنق'فـعارضهِ الواء بـرسميه:
أحفظ لسانك يا حضرة الظابط'
تنهدا ببعض الهدؤ:
بعتذر يا فندم بس دمى أتحرق'
مش وقت حرق دم'أنتَ لإزم تجاري كل اللي، هيحصل'و'تتجوز "ريحانه"؟
إتسعت عينيه برفضاً:
أتجوزها لاء، مستحيل'!
هـو ايه اللى مستحيل دا أمر يا" جواد"البنت دي هتبقي الطعم اللي هيوصلنا لنهاية "البارون" أنتَ لإزم تنفذ الكلام المطلوب منك'تتجوزها باي شكل من الإشكال'المهم تقضى معاك أطول وقت ممكن الحد. لما نوصل من خلالها "للبارون"
"جواد" بحنق:
يا فندم مش هقدر أعمل كدا لو على "البارون"أدينى أنتَ بس الإذن و أنا هجيب هولك متكتف'
هتفَ بحنق:
هو ايه اللى مش هتقدر أنتَ لإزم تتجوزها عشان الزفت" البارون"يقتنع أننا أكلنا الطُعم بتاعه'؟ و'لو مش عاوز تتمم جوازك منها متمموش'المهم أنك تتجوزها'دا أمر'
"يحدث الأن"
"مندور" بجديه:
كويس أنك فاكر الإتفاق'و'أظن أن الإتفاق كان قايم على أن البنت اللى معاك تبقى مجرد طعم مش أكتر عشان نوقع" البارون "
"جواد" بـاصرار:
دا كان صح'لكن قبل ما ابقى عايزها'
يعنى إيه عايزها فـوق يا "جواد" البنت دى لو قررت أنك تخليها فى حياتك هتبقى نقطة الضعف اللى "البارون" هيصفيك من خلالها'
'قولتلك متنساش أن جوزاك منها مُجرد جواز باطل مش متوثق'دا غير انه جواز شفوي متمش بشكل فعلى'و'دا كان طلبك'؟
تنهدا بـانكار الكذب لـيسمح لهِ بـتواجدها معهِ:
الجواز تم فعل'أنا مارسة حقوقى الزوجيه معاها
أنتَ بتقول إيه'؟
زي ما ساعتك سمعت"أنا و "ريحانه" تمت مبنا مـعا_شره جسديه أكتر من مره خلال الأيام اللى فاتت '
اومأه برأسهِ بـستياء:
مش عارف أقولك إيه بس خلى بالك أنتَ كدا بتحط رقبتك تحت رجل "البارون"
"جواد" بـحرص:
متقلقش أنا عارف كويس أنا بعمل ايه'
يعنى أنتَ عايزنا نخرج مراتك من العبه نهائي'و'نشوف لنا طريقه تانيه نكشف بيها "البارون"
أيوه '؟
"مندور" بـختناق:
أيوه يا فندم لاء حقيقى براڤو عليك'ماشي يا حضرة الظابط'من دلوقتي تبدء فى الشغل معانا فى الداخليه قسم مكافحة المخدرات'
يلا هوريك مكتبك'و'هـخليك تطلع على كل الملفات'و'الأوراق الخاصه بكل المعلومات اللى قدرنا نجمعها عن صفقات "البارون"
راوضهَ الـقلق عليها بسبب عدم رؤيتهُ لها الساعات المقبله'فـقاله بـستفسار:
هبدء من دلوقتي '
أيوه من دلوقتى يا حضرة الظابط أتفضل قدامى'و'خلى فى علمك مفيش مشي ليك من المكتب غير لما تخلص كل الملفات'و'الأوراق'و'كمان تقول على خطه جديده نوقع بيها "البارون" مدام قررة تبعد المدام عن الخطه'!
وقفَ بـرسميه:
هـعمل كل اللى ساعتك هتطلبه لكن رجوع ليها بعتذر مش هيحصل كفايه اللى حصلها بسبب لعبتنه كانت هتموت بسببنا'
وقفَ "مندور" بـجفاء:
أتفضل على مكتبك لكن لما "البارون" يستخدمها لتصفيتك أتمنى أنك متندمش على قرار تمسكك بيها'؟
رئه التحدي بعينيه لكنه لم يهتز'و'ظلا على موقفهُ يحميها من تلك العبه التى كادت توادي بيها إلى الموت'
ـــــــــــــ📌
لا اله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين «للتذكره🌿»
بـى اليوم التالى إستيقظت "ريحانه" من غـفوتها فـوجدت"نسمه"بـجوارها تتبسم لها بـسعاده:
"ريحانه "حمدل على سلامتك أخيراً فـوقتى:؟
تفحصت الغرفه من حولها فـوجدتها فارغه من دوانهٓ فـسالة بعين تعاتبهِ بغيابهِ:
فـين" جواد"
قاله "مرعى" ببسمه:
"جواد" باشا مشغول اليومين دول عنده شغل مهم'هـو قالنا نخلى بالنا منك''
"نسمه" بدعم:
دا حتى كل شويه بيتصل يسأل عليكِ'و'كان قلقان عليكِ قـوي'و'أكدلى انه أول ما يخلص شغل هيجلنا'؟
تنهدة بـوجعاً كسا عينيها:
لاء مش لإزم ياجى أنا مش عايزه أشوفه'
"نسمه" بـستفسار:
ليه يا حبيبتى'دا و الله كان خايف عليكِ بجد أي نعم هو يبان تور و همجى بس، طلعت عنده مشاعر'و'بيخاف عليكِ بجد'
"مرعى" بعتاب:
و الله دا مفيش أحن من قلبه بس هـو اللى بيحب يبان عكس اللى جواه'
"نسمه" بستفسار:
بقولك ايه يا "مرعى" أنا ملاحظه أنك بدافعه عن كتير قوى هـو أنتَ تعرف "جواد" من أمتا'؟
يااه فكرتينى بـى الذي مضا أنا'و'جواد باشا بنشتغل معا بعض من سنتين'تقدري تقول أوحش سنتين في حياتى'لاء قصدي يعنى أحسن سنتين
يا تره بقا الشغل معاه مريح'
مريح ايه'دا اللى عاوز ينتحر يشتغل معاه'
يااه للدرجادي'
و أكتر من كدا دا معندوش يام أرحمينى جبار جبار يعنى
"نسمه" بـستفسار:
غريبه و ايه اللي كان مخليك مستحمل الشغل معاه'؟
هو أحنا بنشتغل فى كارفور يا ست البنات دا شغل ميري'و'قدري حطنى معا الباشا كان قدر مطلعلوش شمس بعيد عنكم'
بس بلاش بقي نجيب في سيرة الناس كان الله ستار حليم'
تدلة البسمه من فمها:
لاء جدع يا "مرعى" شوفتى مرعى"بيقول ايه عن جوزك'؟
عنده حق هو فعلاً جبار'و'معندوش قلب'
هتفت بـكراهيه مندلعه بـسائل البكاء'فـهتف الأخري بـتهدئتها:
طب أهدى متعيطيش كدا أنا عارفه أنك زعلانه عشان هو مش، موجود معاكِ لكن هو في شغل'؟
مش فارق معايا أنا أصلاً مش عايزه أتكلم عنهُ'
"مرعى" بمزاج:
طب ايه رأيك أروح أجيب لينا تلاته لوليتا و نقعد ننم للصبح أنا عارف أن البنات بتموت فى الكلام ماشاء الله عندكم ميزة الت و العجن عاليه أوي تاخده عليها جايزة نوبل'
تـبسمت لهِ بـحزناً:
شكراً يا "مرعى"
شكراً ايه بس دأنا هستلف فلوس الوليتا من الست الكومل اللي قاعده بتقلب رزقها من كل حد بيخرج من اوضة العمليات'الوليه لمة لم يكفى مصاريف شهر قدام'أنا بفكر أروح قعد جنبها أهو نقلب عيشنا سوا بدل العيشه الكوحيتى دي'؟
قهقهة "نسمه" بـمسانده:
لاء مش للدرجادي خد أنا معايا فلوس'
أخرجت من جيب بنطالها عـشرين جنيه تعطيه لهُ فقاله:
لاء
هو ايه اللى لاء خد ما تتكسفش
ما تكسفش ايه دانا لو خدتهم و مدتهم على الكوشك الراجل هيتف عليا'تصدقى بالله أن الوليه اللى قاعده بتلقط رزقها بره لو مدتها عليه هصعب عليها و هتحطلى عليها فلوس'
لوت فمها بـحرج:
قصدك يعنى مش هتكمل تشتري الوليتا'
لاء، كانت هتكمل لو كنا محجوزين فى القصر العينى انما أنتو محجوزين فى مستشفى زي الفندق مدام ممعكمش فلوس ليه الفشخره
سوري يا "مرعى" أنا ممعيش غيرها عشان خرجت من القصر من غير ما اخد. شنطتى'؟
تنهدا بقرار:
خلاص أنا هحلها شويه و هرجع'
هما بـالذهاب من الحجره'و'تجها لمكان تواجد تلك المرأه التى تاخذ نقوداً من أهلى المرضى كـ هديه علي اتمام الشفاء'
آتى إليها'و'جلس بجوارها يدعى الحزن يصفق كفيه بـعتاب:
اقول ايه بس يارب الوليه هتموت عشان خمسين جنيه أعمل ايه اشحت'
نظرة إليه بستفسار:
مين دي اللى هتموت يابنى'
مراتِ نفسها فى لوليتا بـخمسنايه بتتوحم و ممعيش اجبلها يرضيكى الواد يطلعله لوليتايه فى رشاش الزلموكه يا حجه'
لاء، ميرضنيش'؟
تنهدا بـى أدعاء الحزن:
و مدام ميرضكيش أتبرعيلي بـخمسانيه الحق بيها المصيبه'
اعطتهِ خمسين جنيه: فـنهضا يدعوا لها:
ربنا ما يوقعك في وحمه و يبعد الإذي عن رشاشات عيالك يا شيخه'
قاطع إتصال"جواد"دعائه'فـهما بـالذهاب تزمناً معا أجابتهِ للإتصال:
الو يا باشا:
هتفَ "جواد" بستياء:
رنيت عليك مرتين مردتش ليه'؟
مفيش كنت بشحت على البنات'؟
نعم بنشحت على مين يا "مرعى" ايه اللى بيحصل عندك'
"مرعى" بربكه:
لاء قصدي يعنى كنت بشوف طلبات البنات'المهم ساعتك كنت عايز حاجه'
إسترخى بجسدهِ بـارهاق على مقعد مكتبهِ بـالداخليه:
أيوه كنت عايز أكلم'
تكلم مين'؟
تحمحم بـحرج:
اكلمها لو فاقت'
هو أنتَ مكسوف تقول أكلم مراتِ'
تحمحم بـحرج:
من غير كلام كتير هى فاقت و الا لسه'؟
أيوه فاقت'
طب أدهالى'
مش هينفع عشان أنا بشتري حاجات ليهم'الست نسمه معاها أتصل عليها'
تمام'بقولك إيه خلى بالك منهم'و'لو أحتاجه حاجه كلمنى'سلام'
أغلق الجوال فـتنهدا مرعى بقولاً ذات تعقيب'
هو أنتُ حليتكم حاجه داحنا شحتنا حق الوليتا'
أكمل سيرهِ'أما بغرفة الصبايا بعد دقائق كانت تتحدث "نسمه" معا "جواد"
أيوه فاقت'و'الحمدلله كويسه'تاخد تكلمها'؟
تمام'
أعطتها الجوال ببتسامه:
أتفضلى "جواد" عاوز يكلمك'و'على ما تكلميه هطلع أشوف "مرعى"؟
أومأة بحزناً: فـخرجت الأخري أما هى فوضعت الجوال على إذنها فـسمعت تنهيدة أنفاسهِ فـاغمضت عينيها بدموع سائله بـحترقاً لمجري عينيها: و: باحت بـصوتاً متحشرج بـقهراً:
نعم'
صوتها مثل الروح التى أحيت القلب بعد مماتهِ'فتنهدا بـطمئنان تزمناً معا سؤالهِ الهادئ:
طمنينى عليكِ'
كويسه'
مش حسه بـحاجه وجعاكِ'
وضعت يدها على قلبها الذى يودلى الإمها:
لاء، مفيش، حاجه وجعانى خالص'؟
مش عاوزه تسالينى عن حاجه'
لاء'!
تنهدا بهدؤاً فقد كانَ يعلم أنها تنكر أمر حديث"غوايش"لها:
ماشي يا" ريحانه"المهم أنك بخير'أنا مش عارف أجيلك عشان الشغل'
كتمت بكائها بقولاً:
المهم شغلك أنا مش مهمه متشغلش بالك بيا'
"جواد" بستياء:
صدقينى غصبن عنى عندى شغل كتير'
"ريحانه" بحزناً:
قولتلك متشغلش بالك بيا'
"جواد" بجديه:
خلى بالك من نفسك'
حاضر
سلام'
أغلق الجوال'و'هو يشعر بـالسوء مما يحدث فكم كانَ يود أن يكون بجوارها'اما هـى فوضعت الجوال بجوارها'و'كممت وجهها بيدها تهتز ببكائاً هرول أوتارها'جعلها تصعق من الإلإم المخذيه التى تحاوطها'
ـــــــــــــــ📌
قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد«للتذكره🌿»
"
مرأ يومين على مكوثها بـالمشفى حتى إذن الطبيب لها بـى الخروج'و'خلال الإيام الماضيه لما يذهب إليها"جواد"فقد كانَ منغمسن بـالعمل فلم يغادر مكتبهِ بـى المدريه منذ يومين'حتى أنتهى من أتمام عملهِ بـالكامل: و: عاده للقصر من جديد بمساء اليوم الثالث'و'دخلا إلى المرحاض ياخذ حماماً ساخناً لـيفرغ أرهاق جسدهِ: قبل قدومها فقد أخبرتهِ "نسمه" أنهم سيغادرون المشفى خلال ساعه:
و'أثناء، مكوثهِ ببانيو الحمام يفرغ أرهاقهِ بـى الماء الدافئ'
سمع الباب ينفتح عليه'فـستداره برأسهِ يظن أنها من آتت'فـنهضا"و'جفف جسدهِ بـالمنشفه'و'حاوط بها خصرهِ'و'فتح الباب فـتفاجئ "بنهى" ممدده فـوق فراشهِ بـقميص نوم زهري'فضيق عينيه بحنقاً:
أنتِ بتهببى إيه هنا أخرجى'؟
"نهى" بدلال:
أخرج ايه بقى يا "جواد" عيب عليك كدا هو أنا مبقتش عجباك و الا ايه'
"جواد" بزمجره:
ريحانه أخرجى بره'
لوت فمها بـضيق:
أنا مش "ريحانه" أنا نهى"مراتك'؟
هتفَ حانقاً:
ااه مراتِ هنبقى نشوف الموضوع دا بعدين يلا أخرجى من هنا حالاً هدخل الحمام عاوز لما أخرج ملقكيش عشان مزعلكيش بجد'
"نهى" بعتراض:
مش هخرج غير لما أعرف فى إيه بالظبط'
أشاره لها بتحذير:
أنا هدخل الله'و'بالله لو خرجت و لقيتك هوريكِ وش يكرهك فى عيشتك'أنا بقالى يومين مسحول فى الشغل مش ناقص شغل الحريم بتاعك دا
صارهِ للحمام من جديد'أما هـى قطبت حاجبيها بـحتقاراً:
ماشي يا "جواد" بقى بقيت بتهرب منى عشان الزفته بتاعتك'؟
بتلك الحظه: فتحت "ريحانه" الباب"و'دخلت فـتفاجئة بوضع"نهى"بقميصها فـوق فراشها: فـظنت السوء على الفور ذلك السوء الذي مزق أخر وتر بقلبها: اما الأخري لم تضيع تلك الفرصه الذهبيه'و'نهضت تسير بـدلالاً:
معلش بقى يا "ريحانه" أصل"جواد"معجبوش السرير اللى في أوضتى فقالى أجى على دا أصل دا مريح أوي'بقالى يومين بنام فيه فى حضن "جواد" بس بصراحه سريرك سحر خلى "جواد" يفتري، عليا أوي لدرجة أن صوتى كان بيسمع القصر كله'و'قوله عيب يا "قلبي" يقولى اللي يسمع يسمع أنتِ مراتِ و كان واحشنى جسـ مك أوي'
رغم لإذعة الكلمات التى تحرق قلبها إلا أنها هتف بـسترخاص:
فعلاً'و'هو هيوحشه ايه غير جسـ مك
"نهى" بضيق'
قصدك ايه'يا سنيوره هانم'
مقصديش حاجه أتفضلى أخرجى من هنا عاوزه أنام'؟
لونت فمها ببسمة المكر هاتفه بدلال:
هخرج بس بقولك ايه بلاش تتعبى"جواد"النهارده أصله يا حبيبى، لسه كان معايا و بينى و بينك حيله أتهد'و'دخل يستحما'بلاش بقى تخليه يقرب منك النهارده اجليها لبكره يا درتى كفايه عليه النهارده الساعه اللى قضاها معايا '
ربتت على منكبها بـبسمه خليعه'و'غادرة الغرفه'فـلتفت "ريحانه" و'أغلقت الباب بقوه تفرغ بهِ بعضاً من نيرانها التى تسببت بها أكثر تلك الحيه'فـخرج"جواد"بعد ثوانى مرتدياً سروالهِ'و'يبدو عليه أثار الإستحمام'التى جعلتها تتاكد أكثر أن "نهى" كانت تـقول الحقيقه'
اما هـو ففور أن رآها نبض القلب بـالراحه و تسعت شفتاه ببسمه معبره عن مدا سعادتهِ بـرويتها'و'تقدم إليها حتى وقف أمامها'و'جذبها برفقاً من خصرها يضمها بصدرهِ ذات القلب النابض لها'فـشعرا براحه لا مثيل لها فـتنهدا بستحساناً لذلك الشعور المخدر لكيانهِ'فشدد من ضمها ليقربها إكثر إليه'و'يدهِ تحتويها مثل الجزع الحامى لـوردتهِ'تزمناً معا سؤالهِ المنبعث من صميم الفوائد الجارف لكيانها:
وحشتى قلبى يا "ريحانه'
تـحولت فرحتهِ برحوعها إلى ظلامنا سينشر القسوه بعالمهِ'و إتسعت عينيه بذهولاً'و تبدل'العناق لإلم يـكسر الظهر'فبتعدا عنها يـنظر إلى يدها الملوثه بدمائهِ و'بجانبهِ الإيسر مقصاً مزروعاً يذيد من تدفق دمائهِ لم يكن يصدق أنها قد طعنتهِ لتتخلص منهِ
#حواء_بين_سلاسل_القدر_ح_19
#قلبى_عليه_محرم
#لادو_غنيم
ـــــــــــــــــ✍🏽
من قال أن الفراق جراح 'و'أن القرب شفاء'و من قال أن الحرمان إبتلاء' و من أدلى بأن أبن أدم عاصى'و'أنَ أبنت حواء منكسره'ألف كلمه'و'كلمه تقال لكنَ لا توجد كلمه تـصحح الجراح'و'تمحى الخيبات' من قلبً عاصى'و'قلبً منكسراً
ـــــــــــــ"
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
"
يدها الملوثه بدمائهِ و'بجانبهِ الإيسر مقصاً مزروعاً يذيد من تدفق دمائهِ لم يكن يصدق أنها قد طعنتهِ لتتخلص منهِ:
فزعت مخالب ثورتهِ تود الفكاك بها: لـكن هيئتها الخائفه بـرتعادً'جـعلتهِ يخمد ثورتهِ محاولاً الأسترخاء لـسحب المقص'فـاغمض عينيه لـبرهه'و'أمسك بـقبضة المقص متنفساً بـستعدادً'و'سحبهِ على الفور معلناً بـصوتاً متحشرج بـالإلم عما شعرا بهِ'و'القى بـالمقص أرضاً'تزمناً معا وضع يدهِ على جانبهِ لـيحبس من تدفق دمائهِ'
و'نظرا إليها فـوجدها تذداد أرتجافاً بدموعاً متدفقه مثل دمائهِ'فـقتربا خطوه إليها ليهدئها بصوتهِ الهادئ:
متخفيش أنا كويس'أهدي و خدي نفس أنا كويس"؟
تقابلت جميع أوجاعها لـتشن حروباً بلون قدرها'تثور عليهِ مثل العاصفه التى تود الفكاك بـجنس البشر:تعاتبهِ بصرخاة صوتيه مدوايه لـمجارحها:
أنا كنت عاوزاك تموت'زي ما موت أبويا'
كنت عاوزه أشوفك ميت قدام عينى عشان أرتاح'؟ أنتَ إيه أزي قادر تكون بـالقرف دا قاتل و خاين و جاحد معندش دم و الا مشاعر'!!رمتنى في المستشفى زي الكلبه و أنتَ هنا مقضيها قرف معا الحيوانه بتاعتك و على سريري'
أنتَ مفكر نفسك ايه فوق أنتَ و الا حاجه سامع و الا حاجه يا "جواد" أنتَ متستهلش حتى النفس اللي بتتنفسه أنسان أنانى و بشع'أنا عمري ما كرهت حد فى حياتى قد ما كرهتك'؟ أنا بكره الحظه اللى فكرتك فيها أمانى و قولت عنك حضنى الوحيد'بس لاء لو حضنى هيبقي معاك فـانا مستعده أرمى نفسي فى حضن النار هيبقي أشرفلى من أنى أرمى نفسي فى حضن واحد زيك'
واحد قاتل مجرم'خد منى أبويا و خد منى أمانى'و'فوق كل دا بيقطع فى مشاعري معا واحده زباله'معندهاش و الا خشا و الا حيا فيها بجاحة الدنيا'بس هى شبهك أنتو الأتنين زي بعض'
أنتَ أوحش حاجه فى حياتى أنا بكرهك سامعنى بكرهك"؟!
أستقبل عتابها الصارخ بـلون الدموع'بـصدراً عانق أوجاعها'رغم ثقل الحديث علي مسمعهِ فقد رآه ذاتهِ شاهد قيمتهِ داخلها'فكم شعر بأنهِ ضئيلاً بعينيها'صارة كلماتها مثل الثرب المهاجر ينهش بـخلايه يفتك بها'
لكنهِ حاول الثبات بقدر الأمكان'و'لم يعطيها أجابه لتلك التساولات التى لإزمة صراخها: و: بتلع حديثها ياويه بصندوق قلبهِ'
ثمَ صاره من أمامها متجهاً للحمام: لـيداوي جرحهِ فقد طعنتهِ بمقص الأسعافات فكانَ صغيراً فقط تسبب بجرحً بعرض عقلة الأصبع:
و حينما أصبح بـالداخل'أغلق الباب عليهِ'صاره للمرآة يبصر بهيئتهِ'و'باذنهِ مازالت تترددت كلماتها القابضة لأنفاسهِ: تعمق النظر أكثر'و'أكثر إلى هيئتهِ'و'كانهِ يبحث عن ما كانت تراه بعيونها الأيام القليله الماضيه'تلك العيون التى أعطت الأمر لفمها لتخرج ذلك الأعتراف القاتل لـكيانهِ:
رآه بشاعتهِ'و'ضعفهِ'و'أنكسارهِ'و'تلوثهِ'بحديثها الذي كانَ مثل الصفعه التى وقعت عليه لـتزيل الغمامه القذريه'من علي غشاوتهِ'
فـاخذ نفساً عميقاً'و'فـرغهِ بـالخلا'و'بدا بمداوة جرحهِ'
'و'بعد بضع دقائق دلف للخرج'
فرئها تـقف أمام المرآة'فـى حاله من الرهبه'تنظر ليداها الملوثتان بدمائهِ'و'تفوح من مقلتيها رائحة الدموع الدفينه بحزنها عما فعلتهِ'
فـتنهدا بـسترخاء، يعذب قلبهِ على حالها'
و'ذهبَ'و'احضر مناديل'و'عاده إليها مجدداً'ثمَ وقف أمامها ممسكاً بكفوفها'يزيل الدماء عنها'
فـرفعت مقلتيها تعاتبهِ بـقلبً مختنق من تراكم الإلإم:
ليه عملت فيا كدا: ليه تقتل أبويا'و'ليه توجعنى بـالطريقه دي'ليه ترمينى فى المستشفى و تيجى تقضيها على سريري مع "نهى" ليه بتكرهنى كدا'!!
تنهدا بـحديثاً هادئ دون النظر لها:
أولاً أنا مقتلتش أبوكى'غوايش'كدبة عليكِ'هى عملت كدا عشان'ياسر'هو اللى طلب منها كدا عشان يخليكِ تكرهينى و تبعدي عنى'أما موضوع المستشفى أنا مسبتكيش بمزاجى كان غصبن عنى لإنى رجعت شغلى فى الداخليه''كنت مجبور أفصل هناك أخلص شغل مهم بأمر من الواء'و'مرجعتش البيت نهائي غير من ساعه تقريباً'أما "نهى" فـانا مقربتش منها'هى فعلاً دخلت الأوضة من شويه بس أنا طردتها'و'دخلت الحمام عشان أخد دوش لأنى كان بقالى يومين مرجعتش البيت'و'ربنا شاهد آنى ملمستش حتى شعره منها'و'لو كنت عاوز أعمل معاها حاجه كنت عملتها فى أوضتها'و'عشان متقوليش عليا كداب هخليكِ تسمعى كل حاجه عشان تتاكدى بنفسك'؟
ترك المناديل من يدهِ بعدما أنتها من تطهير الدماء من عليها'و'صاره للفراش ونحنى و أخذ الجوال'
ثمَ عاده لها'و'جعلها تسمع المكالمه المسجله بين"غوايش"و'البارون'التى تم الإتفاق فيها عن ما ستفعلهِ لتوقع بها:
أصيبت بدهشه بعدما سمعت بأذنيها تلك المؤامره الوضيعه'فـذادة ترعداً بـشهقات بكائاً هزت وجدانها: كم أصيبت بخيبات أمل'تحاصرها مثلما تحاصر الذئاب الغزالاً الشارده بـاراضى الله'
اما هـو فلم يضيع الوقت أكثر'و'أكمل قول الحقيقه الكامله لها دفعه واحده ليفرغ ما يسكن قلبهِ:
جوازى منك كان مدبر'أطلب منى أتجوزك عشان أقدر أقبض علي "البارون" اللى مفهمك أن أسمه "ياسر" لأنه تاجر سلاح'
اما يوم الفرح أنتِ ممضتيش علي عقد الجواز يعنى بختصار بسيط بدون أمضتك العقد كان باطل'و'هو دا اللى كان مطلوب أن جوازنا يبقى باطل: عشان كدا يوم الفرح سبتك و مشيت عشان معملش، معاكى حاجه حرام'بس بعديها بيوم'و'أنتِ نايمه براحتك قدامى أستحرمتك علي عينى'و قومت و جبت قسميه الجواز السوري بتاعتنا'و'خليتك تبصمى
عليها و أنتِ نايمه'
عشان ميبقاش جوازي منك باطل'؟
و لما جاتى قولتيلى أنك متجوزانى محلل فكرتها لـعبه جديده من جوزك و فكرتك شريكته فى العبه'عشان كدا كنت بقسي عليكِ بـكلامى'لكن بعد كام يوم عرفت أن الكلب بيلعب بيكِ عشان كدا خوفت عليكِ لما'عرفة أنك متعرفيش حاجه عن لعبته'
أنا لو بشع زي ما بتقولى عنى كنت إستغليتك و عيشتك معايا فى الحرام و مخلتكيش بصمتى على عقد الجواز'بس مقدرتش أعمل فيكِ كدا حتى بعد ما تجوزتك مقبلتش أنى أقربلك عشان شوفة أنك عفيفه و طاهره'و'شوفت نفسي مدنس'متحرمه عليا لمستك عشان كدا قومت رغبتى فى أنى أملك
جسـ مك'لما الشيطان كان بيوسوسلى عشان أملكك كنت بستغفر و قول بينى و بين نفسى ليه عاوز تخليها مدنسه زيك ليه عاوزها تبقى زيك'
حرمتك علي قلبى و نفسي عشان تفضلى طاهره و عفيفه'يا "ريحانه" تصدقى أنك قبل ما تيجى كنت بقول لنفسي لإزم تتغير عشان تقدر تبقى معاها فيما بعد: بس بعد الكلام اللى قولتيه عنى عرفت إنى كنت هراهن علي حاجه خسرانه'
دلوقتى بقيت واثق أن قلبك عليا محرم حتى لو أتغيرت'
أستداره ليذهب من تلك الغرفه المليئه بـالجراح'لكنهِ توقف لثوانى'و'لتفت ينظر لها بجملتهِ الأخيره المحمله بـالحقيقه المؤاكده:
لو فى حاجه واحده حقيقيه في حياتك يا "ريحانه" فـ الحاجه دي هى أنا'
و'يكون فى علمك "نـهى"كنت محرمها عليا من يوم ما جأت هنا'أنا مش عارف هى قالتك إيه بس كفايه بقى لف و دوران الحد كدا'؟
التفت من جديد'و'غادر الغرفه بـسروالهِ فقط'اما هـى فلم تستطيع الوقوف علي ساقيها من شدة الخذلان'و'جلست على الإريكه'تـلوم حالها بـقطرات الإلإم' عم فعلتهِ'و'عما قالتهَ لهُ'
داخلها مثل مساكن قديمه يملئها الغبار الذي يخفى أثار المقتنيات الثمينه'فكانَ غبار قلبها يخبئ نغمات نبضها المطالبهَ بـعانقهِ و الأسف عما فعلتهُ بهِ'كم أصبحت فارغه من الداخل مثل الحفره الفارغه من المياه التى تسقيها'
مشاعرها المتدفقه بـحزناً عما فعلتهِ كانت مثل الحبل المتين الذي، يعقد عقدهِ حول قلبها ليذيد من أختناقها:
"
أما بـالحجره المجاوره فـتلقت "نـهى" صفعه أطاحت بها فـوق الفراش جعلته تثور بـستفسار:
ايه اللى بتعمله دا:؟
"جواد" حانقاً:
دأنا هطلع عين أهلك بقى أنا قضيت معاكِ وقت على سريرها'صحيح بجحه'
نـهضت بزمجره:
ااه هى الحكايه كدا'المزغوده بتاعتك خبصتلك عليا'ااه أنا قولتلها كدا عشان أكيدها:؟
تكديها ماشي يا روحمك خلى كيدك يفيدك'؟
القاها من أمامهِ بـقسوه'و'تجها للخزانه يفرغها من ثيابها تزمناً معا قولهِ الصاخب:
مش أنا اللى تعملينى لعبه'يلا خدي هدومك و مشوفش خلقتك تانى'؟
إتسعت مقلتيها بـذهولاً:
ايه متشوفش وشه تاتى لاء أنتَ بتهزر صح'
نظرا لها بـحتقارً!:
أنا فعلاً كنت بهزر لما كملت جوازي منك بس خلاص ناوي أصحح حاجات كتير قوى و أولهم أنتِ"
لأنك كنتِ غلطه و دفعة تمنها "ريحانه" يلا لمى هدومك و غوري من هنا أنتِ طالق سمعانى طالق يا "نهى"
تصادمة مشاعرها بنيران الرفض التى ذبحت قلبها'و'جعلتها تركض إليه بزمجره:
نعم طالق أنتَ بطلقنى عشانها'لاء يا "جواد" فوق مش أنا اللى أتساب عشان حتت بت زي الغندوره بتاعتك'أنتَ ملكى أنا و مش هسيبك لغيري'؟
القاها بعيداً عنهُ بـحنقاً:
أعلى ما فى خيلك أركبيه'يلا تلمى هدومك و تغوري من هنا'و'الورقه اللى بنا هتتقطع'و'بالله لو لمحتك بتقربي من مراتِ همحيكى من على وش الأرض'؟ و كلها دقايق لو ملقتكيش غورتى من البيت هنده على الأمن يطلعوكِ بره'؟
أعطاها ما تستحق من الكلمات'و ترك الغرفه'فـشنت صارخه بـرفضاً لما يحدث:
أنتَ بتاعى أنا و حتى لو سبتنى أنا مش هسيبك يا "جواد" مش هسيبك ليها"؟
ضربة الأرض بكفوفها'و'ظلت تفكر ماذا ستفعل لتعود له'و'تظل بـالمنزل:
#حوا_بين_سلاسل_القدر_تكملت_ح_19
تركها تنوح بـصرخات باكيه متمرده على هذا القرار الضار لـكيانها'
ثمَ أتجها إلى حـجرة "فارس" حيث يغفوا أخيه'و'بجوارهِ "كريم'و'على الإريكه يجلس" مرعى"الذي لم يبدل ملابسهِ بـعد'و'فـور أن دخلا إليهم "جواد" بـسروالهِ فقط:
قطب"مرعى" جبهتهِ بـستفسار:
هـو الجو حر للدرجادي بره'!
"جواد" حانقاً تزمناً معا جـلوسهِ على التخت الفارغ:
"مرعى" اتمسا و قول يا مسا'
أدرك الأمر فقاله بـصوتاً منخفض:
قول كدا بقا مطرود من الأوضه'يا عينى عليك يا زمن بقا "جواد" باشا اللى كانت بتتهزله شنبات يطرد و بـى الباس من حتت شبر و نص حقيقي عجبت لك يا زمن'
رجعنا لبرطمة النسوان تانى يا "مرعى"
إستيقظ "فارس" على صياحهِ فـجلس بـستياء:
إستغفر الله العظيم يارب يا ناس عايز أنام شويه حرام عليكم'
"مرعى" بستياء:
و هـو دا بيت حد يعرف ينام فيه داحنا لو بنام فـى ئلب المعتئل مش هنصحا كل يوم على المصايب اللي بتحصل هنا'دأنا كلها يومين كمان و هحس أنى نايم فـى قلب معسكر اللي ميتسموش'
"فارس" بتائيد:
عندك حق و الله'
"جواد" بـصرامه:
بقولك ايه منك ليه ناموا و كفياكم كلام أنا مش ناقص صداع'؟
ناظرهُ أخيه بستيعاب:
ايه دا يا "جواد" أنتَ قاعد بـى البـوكسر كدا ليه؟!
"جواد" بـصرامه:
مزاجى جابنى أنى قعد كدا خلاص بقا خلصنا'!
"فارس" بستفسار:
هـو أنتَ مطرود من أوضتك و الا ايه'؟
فـزع من مجلسهِ بـزمجره:
مين دا اللي مطرود يالا أنتَ أتجننت و الا إيه'!!
تراجحت نظراتهِ بين الإثنين فـتلبك "مرعى" بـانكار:
أنتَ بتبصلى ليه هـو اللي قال مش أنا'
"فارس" بتصحيح:
أنا قصدي يعنى سايب أوضتك و قاعد بـالمنظر، دا ليه'
نام يا "فارس" و تمسا أنتَ و هـو'
هتفٕ حانقاً'و أخذ بنطال و تيشرت من الخزانه'و'رتداهم 'و'ترك الغرفه'فقاله أخيه:
شكلك مطرود يابن رضوان'
"مرعى" بتاكيد:
دا أكيد'يـخسارتك يا باشا تتطرد هقول ايه بس ربنا قوي علي كل قوي'
"فارس" بـسؤال:
بتقول حاجه يا "مرعى"
"مرعى" بـبسمه مرتبكه:
بقول ربنا ميطردلكم و لايه'
ــــــــــــــــ📌
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "🌿للتذكره»
"
بذات الوقت بـغرفة "ريحانه" كانت تجلس برفقة"نسمه"التى تعانقها'لتخفف عنها'
"ريحانه" ببكاء:
دي كل حكايتى من أول ما تـجوزت ياسر الحد لما رجعت البيت النهارده:
أفصحت بكل ما بقلبها لـتفرغ قصتها بـفرحها و حزنها لنسمه'كم كانت تود أن يشاركها أحدهم هذا الحمل المرهق لـقلبها: و'بـعد أن إستمعت إليها بصدر رحب'ربتت علي ظهرها بـهدؤ:
أولاً شكراً من قلبى على ثقتك الغاليه دي'و'أوعدك أن سرك فى بير'
"ريحانه" بـتاكيد:
أنا متاكده من كدا و الا مكنتش هحكيلك كل حاجه'
عارفه يا حبيبتى و أن شاء الله مش هخذلك: خلينا بقا نتكلم فـى المهم أولاً "ياسر"اللى طلع أسمه" البارون"واحد حقير و ميستهلش يتقال عليه راجل أصلاً'و'خساره حتى أنك تفكري فيه'و'جوازك منه باطل لأنك بتقولى أنك ممضتيش على القسيمه'اما بـقى بـى النسبه "لجواد"مش هنكر أنه كان غلطان لما خدك طُعم عشان يوصل" للبارون" بس بردو حقيقى يعنى طلع جدع و شهم كفايه أنُه أتجوزك بجد و مقبلش انُه يعيشك معاه فـى الحرام'و'أثبت أنُه صريح لما جالك و حكالك كل حاجه بتفسه أحسن ما كنتِ تعرفيها من حد تانى'اما بـقى حوار الحيزبونه مرات أبوكِ دى فـى دا واحده أحقر من "البارون" مينفعش تسمعلها أصلاً لانها مش مصدر ثقه'و'اديكِ شوفتى بنفسك لما صدقتيها قـتلتى "جواد" دا لوله ستر الرب ليه كانَ زمانه ميت و كنتِ هتفضلى عايشه بذنبُه'؟
خرجت من عناقها تجفف دموعها بـجرح صوتى:
أنا معرفش عملت كدا أزي'أنا مقدرتش أمسك نفسى لما شوفت" نهى "على سريرى و سمعت منها الكلام اللى قالته'حسيت أن الدنيا أسودت و شوفت جواد هوَ السواد حسيت انُه سبب وجعى فى كل حاجه موت أبويا و خيانته ليا و حسيت بـى الوجع أكتر لما لقيتهُ مسالش عنى و سابنى مرميه فـى المستشفى'عشان كدا محستش بنفسى غير و أنا بـقتله'
ضيقت الأخري مقلتيهَ بـبتسامه:
طب بينى و بينك كدا من جواكِ مكنتيش خايفه عليه'؟
تنهدة بـحزناً مـغمور بـفيضان تدفق بمطر الشتاء'تناثرة نبضاتها بـتمرد فياض' يـمُطر عليها بـكلماتناً كـالنار بـ لليالى الشتاء القارصه:
لما ضربته بـالمقص حسيت بروحى بتتسحب منى'لما شوفت الدم كنت حسه أن قلبِ بيقتلنى'لـو كان جراله حاجه مكنتش هـقدر أكمل من غيرهِ'جواد'مش بس جوزي'لاء أنا بتعبره الأمير بتاعى الفارس اللى جالى و خدنى على حصانه بيرمح بيا لبعيد'تقدري تقولى كدا الحارس بتاعتى اللى متاكده أن لو حد فكر يقربلى هيكون مطلع روحه فـى أيدهُ'
جواد" بحس معاه بـخوف الأب اللى أتحرمت منهُ بحس أنى بنته دايما بيوجهنى و خايف عليا حتى لو بيحاول يخبئ'بحس معاه بحنان رهيب'أنا مش بس بشوفه "جوزي" لاء أنا بشوفه أبويا شعور غريب جميل عمرى ما حسيته معا أبويا اللى بجد:
تنهدة "نسمه" بـستحسان لكلماتها:
يخربيت مشاعرك يا "ريحانه" أنتِ دايبه دوب فى أبن خالى'أنتِ بتحبى "جواد"
كست الحُمره وجنتيها بـلون قرمزي بدموعً ممزوجه بكامل أوجاعها:
أنا معرفش إيه الحب يا "نسمه" بـس لو اللى حساه دا معناه إنى بـحبه فـ أنا عمرى ما هخليه يسبنى عشان متحرمش من الحاجه الحلوه اللى حساها دى'
و هـو مش هيسيبك يا حبيبتى'جواد'لو مش عاوزك بجد كانَ هيطلقك و مش هيهمه مهمه و الا غيرهُ'؟
طب موضوع "نهى" أنا مش، طيقاها'
مطقهاش المهم أنها غارت أنا قولتلك إنى شوفت "جواد" و هـو بيطلقها و بيضربها'يعنى خلاص ملهاش علاقه بيه تانى"جواد"لـريحانه و بس'
تـبسمت بنكسار:
ليا أيه بـقولك قالى أنى متحرمه عليه و على قلبهُ'؟
هـو قالك كدا لإنك عصبتيه أنما لـو غيرتى طريقتك معاه و تمسكتِ بيه صدقينى مش هيسببك و هيواجه قلبهُ و هيحبك بجد'
أصبحت ترتعد بـجبالاً ثلاجيه تـجلد بـقلبها الباكى بـحصار الفراق العليل لمخابئ قدرها'و'باحت بـنكسراً صوتى:
أنا مش هسيبُه لأنى من غيرهُ هبقى يتيمه بجد و أنا مش عاوزه أبقى يتيمه تانى'
لمست أوجاعها فكانت العون لها بـعناقاً أحتوئ رعدتها مربتَ عليها بـصوتاً متحشرج بـالبكاء تدعمها بـعطفاً:
أنتِ مش يتيمه أحنا كلنا معاكِ و ماما تبقى مامتك و خالو فوزي يبقى باباكِ أحنا كلنا معاكِ'
وجدت السلام بعناق قبطيه فـشددة من ذلك العناق الدافئ لتخمد ثورة أحزانها:
ـــــــــــــــ📌
يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شانى كله و الا تكلنى إلى نفسي طرفة عين«للتذكره🌿»
"
مرآ الوقت'و'عاده "جواد" للغرفه بـعدما هدآت ثورتهِ فـوجدها تغفوا على تختها فـ صارهَ إلى الإريكه'و'ممد جسدهِ لـياخذ قسطاً من الراحه'و'أغلق جفونهِ ليستقبل النوم'لكنهِ سمعها تـقول لهِ:
أنا أسفه'
قالتها'و'هـى تدفن رأسها بصدرهِ بعدما نـهضت من فوق تختها'و'آتت إليه تغفوا بـجوارهِ على الإريكه التى بـالكاد إتسعت لحملهُما'
لـم يُلبى نداء قلبهِ الذي يطالبهِ بـعناق خصرها و'الأجابه عليها'فـشعرت بـالحزن أكثر'و'عانقة صدرهِ بتمسك ذائد تزمناً معا كلماتها ذات البحه المكسوه بـغيمة البكاء:
عارفه إنى قولتلك كلام وحش بس قولت كدا لما فكرتك فعلاً قتلت أبويا و خونتنى معا"نهى"
أرجعى نامى مكانك يا "ريحانه"
حدثها بـهدؤ مغمض مقلتيهِ'فـشددة من التصاقها بهِ:
لاء أنا مكانى جانبك'
عارضها بذات الهدؤ المنافى لما يشعر بهِ من غضباً:
أسمعى الكلام'و'رجعى علي سريرك'أنا دراعى وجعنى و مش عارف أتحرك منك المكان ضيق'
طب تعالى نام جنبي علي السرير'
لاء مرتاح هنا'
و أنا راحتى معاك'و'مش هنام غير فى حضنك'
تنهدا بمحاربتاً لـنبضاتهِ التى ترهقهِ:
بلاش، مناهده و أسمعى الكلام قولتلك المكان ضيق و مش هيشيلك'
لو المكان مش هيشلنى شلنى أنتَ'
هـتفت ببحه منكسره من الخذلان'تجفف دموعها'و'لم تمضى سوا ثانيه و أعتلت فوقهِ تغفوا فـوق جسدهِ: ففتحَ جفونهِ بـتعجب ذادهِ أرهاقاً من ذلك القرب المحارب لهِ'فلم يكن يصدق ما فعلته فقد أطاحت ببرقع الحياء من عليها'و'صعدة فـوقهِ تغفوا فـاصبحَ جسداً واحد: و: قـبل أن يستوعب هذا الوضع النابش بصناديق شوقهِ إليها: سمعها تـقول ببحه ذادته أرهاقاً:
بما أن الكنبه مكنتش شلينى فـجسمك كفانى'و على فكره أنا عاوزه أبقى مراتك بجد'حتى لو أنتَ مش عاوزنى فـ أنا عوزاك'و'أول ما تخف عاوزاك تتمم جوازك منى أنتَ حقى'و'أنا عاوزه الحق دا'أنتَ قولت أنك شايفنى عفيفه و شايف نفسك مدنس عشان كدا محرمنى عليك'بس أنا شيفاك غير ما أنتَ شايف نفسك أنتَ طاهر و نقى حتى لو ملوث بشويه عيوب فـبقربى منك همحى كل التلوث و هظهر طهارتك بلاش تبعدنا و تحرمنا على بعض:'
ختمت جملتها برفع رأسها على صدرهِ'و'أبصرت بخضرويتيه التى تـهتز بـارهاق القلب و الجسد من حديثها الذي نشرا السرور و الشوق بكيانهِ'
مقابلة عينيهما مثل التقاء الشمس بـالقمر كونا هجين يجمع بين النيران و دفئ الليل هجيناً أوحى الكمال بـكيانهم و برز الشوق منهما'هجيناً أعطا الأنتعاش للقلب'و'الحاجه للجسد:
صدورهما إتحدت بنبضاً متبادل فوق بعضهما'و'أشارة العيون أتجاه رعدة الشفاه التى تسعى لتذوق هذا الشوق الجارف:
فكان الأقتحام حليف"جواد"الذي عانق وجنتها بيدهِ المتعافيه و حذبا وجهها إليه بـرفقاً لـيقبض على ورديتيها بـقبضان لوعتهِ بها:
#حواء_بين_سلاسل_القدر_20
#لادو_غنيم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺
"
بما أن الكنبه مكنتش شلينى فـجسمك كفانى'و على فكره أنا عاوزه أبقى مراتك بجد'حتى لو أنتَ مش عاوزنى فـ أنا عوزاك'و'أول ما تخف عاوزاك تتمم جوازك منى أنتَ حقى'و'أنا عاوزه الحق دا'أنتَ قولت أنك شايفنى عفيفه و شايف نفسك مدنس عشان كدا محرمنى عليك'بس أنا شيفاك غير ما أنتَ شايف نفسك أنتَ طاهر و نقى حتى لو ملوث بشويه عيوب فـبقربى منك همحى كل التلوث و هظهر طهارتك بلاش تبعدنا و تحرمنا على بعض:'
ختمت جملتها برفع رأسها على صدرهِ'و'أبصرت بخضرويتيه التى تـهتز بـارهاق القلب و الجسد من حديثها الذي نشرا السرور و الشوق بكيانهِ'
مقابلة عينيهما مثل التقاء الشمس بـالقمر كونا هجين يجمع بين النيران و دفئ الليل هجيناً أوحى الكمال بـكيانهم و برز الشوق منهما'هجيناً أعطا الأنتعاش للقلب'و'الحاجه للجسد:
صدورهما إتحدت بنبضاً متبادل فوق بعضهما'و'أشارة العيون أتجاه رعدة الشفاه التى تسعى لتذوق هذا الشوق الجارف:
فكان الأقتحام حليف"جواد"الذي عانق وجنتها بيدهِ المتعافيه و حذبا وجهها إليه بـرفقاً لـيقبض على ورديتيها بـقبضان لوعتهِ بها:
داخل ملحمة غـرامهما فـوق الإريكه المشتعله بـنيران جرف القلب'دق هاتفه بـرقم الواء فـحاولا فك حصارهما بـجيوشاً تابه ذلك البعد لكنهُ لم يكن أمامهِ سبيلاً أخر خصيصاً عندما عاود الواء الإتصال مـره أخرى'
فـبتعدة عنهِ بـعدما قـاله تزمناً و هو يلهس أنفاسهِ:
لازم أرد دا الواء'؟
جـلسَ على الإريكه و أمسك بـى هاتفه مُجيباً بـبعض الثبات و الإظهار بصوتاً رآسى:
الو أهلاً يا فندم'
الواء بـستفسار:
مالك بتنهج كدا ليه يا حضرة الظابط'
حاولا ضبط أنفاسهِ:
مفيش يا فندم كنت بجرى شويه'
بـتجري الساعه أتنين بعد نص الليل يا "جواد"
هتفَ بـرسميه ممزوجه بـغمرة لحظتهما:
ما هو الجري مبيحلاش غير بـى الليل يا فندم'
هتفَ الأخر بسخريه و كانهِ يدرك ما يحدث:
و الجري عجبك ناوي تكمل و الا هتكتفى'
نظرا بـلهفه إلى "ريحانه" التى تلهو بـاطرافها على عنقهِ:
و الله يا فندم الجري مفيش منه بس لإزم أكتفى الحد كدا عشان الأمور خرجت عن السيطره خالص'
لاء ما هـو باين من صوتك'المهم عايزك تركز معايا شويه و تسمعنى'؟
أشاره لها بعينيه للإبتعد عنهِ قليلاً لـيستطيع التحدث فـضيقت عينيها بـطفوليه رافضه أمرهِ'
روحت فين يا'جواد'ما ترد عليا'
هـتفَ بستفسار فـقاله الأخر:
معاك يا معالى الباشا أتفضل'
ياتره قدرة توصل لمدخل "للبارون"
أرتعد بـلهيب لمساتها حينما شعرا بأطرفها تتغلغل أسفل ملابسهِ العلويه فـحاولا الثبات الصوتى بقدر الإمكان:
المداخل كلها متاحه بس ع لله هـو يتهد شويه
الواء بـستيعاب:
يعنى أعتمد عليك و الا أسلم القضيه لحد غيرك'
لم تكف عن الهو فوق تقسيمات معدتهِ فجذبها من عنقها ناظراً داخل عينيها بـستياء بسبب تلك الحركات التى ترهقهِ مُجيباً بـرسميه:
أنا قتيل القضيه يا فندم بس ع لله الخصم التانى يعرف أن كل حاجه باونها'
الواء بـرسميه:
لازم تعمل أحتياطتك كويس الخصم مش سهل يا حضرة الظابط'
هتفَ عندما تمردت على مسكتهِ و أفلتت عنقها منهِ معاوده مداعبة لحيتهِ:
دا طلع مش سهل خالص و الله شكلنا كدا داخلين على أيام فرهده'
المهم أنك تعمل كل الازم عشان تتجنب أي هجوم أو تدخل يبوظ مهمتك
الهجمات هتجبلى ساكته قلبيه و الله يا فندم'
الواء بـستفسار:
أطلعنى علي التقرير يا حضرة الظابط
هتفَ ببعض الثبات الصوتى:
لاء، دي تقارير خاصه جداً ممنوع حد يطلع عليها غيري'
"الواء برسميه:
هى ايه اللي تقرير خاصه بقولك اطلعنى على تقرير قضية البارون'
وقفا مبتعداً عن الإريكه ليستطيع أجرء تلك المكالمه هارباً من لمساتها التى تجعلهِ يذوب مثل السكر بـى المياه:
معلش يا فندم القواضي دخلت فى بعضها:
الواء بـستفسار:
أنتَ شايف إيه بخصوص المهمه'
نـهضت محرره شعرها البنى الغجري ليسقط علي أكتافها بـشكل انثوي جعلهِ يردف بـلبكه:
شايف أنى داخل على أقتحام ربنا يستر'
أقتحام ايه مش لما ندرس القضيه الأول و نحط الخطط كويس و كل فرد يشوف مكانه هيبقى ايه في المهمه'
لاء كل واحد و مكانه ايه' المهمه دي خصوصاً مينفعلهاش غيري دي مهمه خاصه جداً'
زمجر الواء بقولاً:
يعنى ايه خاصه جداً دي مهمة أمن وطنى مهمة بدمر بلد بحالها'
وقفت أمامهِ محاصره عنقهِ بيدها تقترب من فـمهِ بغمرة عشقاً'فقاله بـلهثة أنفاس رغم محاولات صمودهِ:
دي دمرتنى خالص يا فندم'
الواء بـستيعاب:
دمرتك هـو أنتَ لسه عملت حاجه يابنى دأنت لسه بتدرس القضيه'
فكَ حصارها مبتعداً خطوه للوراء:
درستها و الله يا فندم بس طلعت صعبه و عايزه كفائه عشان أثبت وجودي'
الواء برسميه:
أتمنا دا عشان شكلنا هيبقى وحش جداً قدام سيادة الوزير'
تنفسا بسترخاء بعدما تركتهِ و دلفت للمرحاض:
متقلقش ساعتك هشرفك'اما بـ النسبه لإخر التقرير أنا قدرة أوصل لمعلومات مهمه "البارون" بيخطط لأستلام شحنة سلاح جديده لو قدرنا نحدد مكان التسليم أعتبر البارون خلص خلاص'
دا خبر كويس جداً بس عايز سريه يا "جواد" الخبر ما يتثربش لحد نهائي'
أكيد يا معالى الباشا من غير ما تـقول'
الواء بستفسار:
عايزك تجيلى بكرا مكتبى أول ما توصل لأن خلاص مفيش وقت لإزم نبقا سابقين خطوت البارون مينفعش يفلت مننا المرادي'
متقلقش يا فندم بالله ما هعتق أمه هـو بس يدخل المصيده و هتكلك عليه بـ القوي'
"الواء برسميه:
أنا و اثق من كفائتك وقدراتك المهم عندي المهمه تتم بنجاح و ميحصلش أي خلل أحنا مش ناقصين نسمعلنا كلمتين ملهمش لازمه من معالى الوزير'
بتلك الحظه المنفرده بـالحديث الجاد'طلة عليه من الحمام بـمنامتها الحريريه السوداء تلك المنامه التى إذابة أكثر جبال صمودهِ: بـ الأخص عندما جلست على التخت بدلال:
فـحاولا الحفاظ على بحتهِ التى تلونت بـالأرهاق:
المهمه دى ربنا يستر عليا منها و الله'شكلى كدا هعمل حظر تجول عشان الأمور خرجت عن السيطره خالص'
تبسم الواء بدعماً:
أنا واثق فيك أنتَ قدها و قدود و متاكد أنك هترفع رأسنا قدام الوزير'
تنهدا ببعض الثبات:
أتمنى و الله يا فندم'
المهم عاوزك تركز و تصفى ذهنك عايزك تبقا حاسب حساب كل خطوه بتاخدها عشان ما تقعش فى المحظور'
فرك جبهتهِ محاولاً ترويض مقلتيهِ عنها:
ما هـو اللى مكلبشنى مكانى كدا خوفى لأقع فى المحظور و أوسخها معايا'؟
الواء بستفسار:
هى ايه اللى توسخها معاك'
تحمحم بادراك مصححاً حديثهِ:
المهمه طبعاً يا معالى الباشا'
الواء برسميه:
عشان كدا بقولك تاخد حظرك و متديش الأمان لإي حد خليك فاكر أن دي مهمه فى غاية السريه و ممنوع منعاً باتاً أطلاع أي حد علي التقرير'
أعتلت الغيره عينيها الخضراويه بضوء الشمس الحارقه لكيانهِ:
تقرير مين اللى حد يطلع عليها دي اللى هيفكر يعمل كدا بالله أموته مرعوب'
تنهدا الواء برسميه:
تمام على خيرة الله متنساش تجيلى بكرا بدري مش عايز كسل و الا تاخير يا حضرة الظابط'أنا عارف أن المهمه دي هتتعبك شويه لكن النجاح اللى هتحصده يستاهل التعب'
تنهدا بـارهاق جسدي من تلك الإنثى المسطحه أمامهِ بدلال:
هى تعبتنى شويه بس يا فندم دأنا ربنا اللي عالم بيا'
الواء ببسمه:
كل التعب دا هيروح لما المهمه تتم بنجاح'
تتم ايه دي لو تمت هبقى وقعة فى المحظور أنا بفكر اكلبش نفسي الحد لما المهمه تتهد و تنام'
ضيق عينيه بتساول:
أنتَ بتقول ايه يا حضرة الظابط'
هتفاً بـرسميه لتصحيح موقفهِ:
قصدي يعنى أنى هكلبش نفسي في الشغل الحد لما المهمه تخلص'
الواء برسميه ممزوجه بـالمكر:
ربنا يوفقك: و بقولك ايه بلاش جري النهارده تانى متنساش أن دراعك متصاب وورانا شغل مهم الصبح
فرك مدمع عينيه بتنهيدة أرق:
و الله يا معالى الباشا بـقول نفس الحاجه بس هنقول إيه بقا الطريق سحلنى معا الحد لما قطع نفسي'بس متقلقش أعتبرنى نمت كلام ساعتك أوامر يا معالى الباشا'
أطفاء الهاتف'و'ستداره للجها المعاكسه لها ذهباً لأريكتهِ لـيفر بـالنوم منها لكنها سألتهُ بستفهاماً مغمغم بـالرقه:
هتنام بعيد ليه'؟
المنطقه عندك ملغه و أنا مش ناوي أموت قبل ما تاكد من توبتى
نـفرت من حديثه بـبحه لإذعه:
و ناوي تتاكد من توبتك أمتا يا حضرة الظابط'
مددَ جسدهِ فـوق الإريكه مُخبئ عينيه بـذراعهِ ليتفادى ضوء القمر:
لما ربنا يريد يا ريحانه'
شعرت بـالجفاء من أقولهِ فشدة الغطاء علي جسدها بـستيعاب مرير تحـتويه بحه واثقه:
لو مفكر أنك جامد و أعصابك تلج فمبقاش بنت حواء أن مسيحت التلچ و خليتك تدوب فيا زي ما الإيس كريم بيدوب فـ البسكوته
قـولى يارب'
أجابتهِ لم تـغير شيئاً فـغفت لتتفادئ حزن قلبها'
:
و بـاليوم التالى فكانت تجلس بحجرة المعيشه تـخبر "نسمه" بما حدث بينهُما بستياء'فـقالت الأخرى بـشكاً:
مش عارفه أقولك إيه بس "جواد" ميطمنش منين عملتى اللي قولتلك عليه و بدأتِ أنتِ بـاول خطوه و منين هـو فضل ثابت و مكمل فى بروده دا لو كان لوح تلج كان ساح يابنتِ'
تـلونت مقلتيهَ بـالحزن فعزمت قائله:
أنا قـولتلك إنى مش فارقه معاه بـس أنتِ اللى قولتيلى حاولى و هـوَ هيحس بيكِ'
ربتت على مرفقها بـدعماً:
هيحس قريب قوي بس الأول لإزم نتأكد أن كان بيبعد عنك عشان زي ما بيقولك شايف نفسهُ مُدنس و إلا عشان حاجه تانيه
حاجه تانيه زي إيه'؟
ملوش فـى البنات مثلاً'
أزي و هـو كان متجوز نـهى'
عادى ممكن يكون متجوزها عشان تكون ستاره لـمشكلته عشان محدش يـعرف أنُه ليه ميول للشباب'
نـفت بـرفضاً:
لاء شباب إيه جـواد باين عليه راجل أوي'
طرحت سؤالها بـستهزاء:
و أنتِ عرفتى منين انُه راجل عشان يعنى طويل و عريض و عندُه عضلات'دى كلها مظاهر ع الفاضى متبقيش عبيطه'
راوضها الشك فـتغلبت على رفضها بقولاً:
حـتى لو كلامك صح هنتاكد أزى'
هنتاكد أزى دى سبيها عليا'
نظرة لها بستفسار فتبسمت الأخرى بـتفكير'
و لـم تمر سوا عدة دقائق و كانَ " مرعى "يـجلس أمامهم يقطب حاجبيه بـستفسار:
أنا الحد دلوقتى مش فاهم أنتو عايزين مَنى أيه'؟
نسمه بندفاع:
بصراحه كدا يا مرعى عايزينك تبقى بتاع رجاله
أحيـه يا أبو سوسو أحيه بتاع رجاله ليه يا ست البنات شكلى ميديش إنى راجل و الا ناقصلى شنب و الا أستغفر الله العظيم متخلوش الواحد يقول كلام ميصحش بقا يا جدعان'
نسمه بـتمهيد:
أنتَ فهمت كلامنا غلط أحنا عايزينك تعمل نفسك بتاع رجاله عشان نعرف جواد ميته إيه ليه في البنات و الا بتاع رجاله'
حرك رأسهِ بصدمه مغمغه بـالقلق:
جواد باشا نهار أسوح يا جدعان أنتو شكلكم كدا عاملين دماغ ع الصبح هـو مين دا اللى ملوش في الحريم
نسمه بتنهيدة يأس:
الموضوع مريب عشان خاطرنا أسمع كلامنا و ساعدنا عشان نشوف حياة المسكينه دي هتمشي أزي عشان خاطرنا يا مرعى'
مرعى بقلق:
أنا مش فاهم حاجه خالص'
نسمه بطلب:
مش مطلوب منك تفهم حاجه دلوقتي المهم عايزاك تدخل دلوقتي عند جواد أوضة النوم و تحاول تغريه و هنقف نراقبكم و هنشوف بقا هو هيعمل ايه هيتجاوب معاك و الا هيصدك:
مرعى بـستفسا:
أغريه هى وصلت للإغراء و دا أغريه ازي أوريه سيمانتى اللي شبه رجل المعزه اليتيمه و الا اغريه بشعر صدري'و'بعدين دا لو
حصل معجزه و اتجاوب معايا أنا بقا هيبقي وضعى أنا أمشي فى طريق الزيله و اقف على نواصى شارع الهرم أشقط رجاله'
كبتت نسمه بسمتها بقولاً:
متقلقش لو اتجاوب هندخل و نحل الموضوع بسرعه بس يلا بقا عشان خاطرنا بليز يا مرعى بليز عشان خاطرنا
مرعى بقلق
خاطركم علي رأسي بس اللي بتطلبوه مَنى هيبعتنى ملفوف لفة هدايه للمدفن جانب حرامية الكفن يعنى سودا دنيا و اخره
نسمه بتنهيدة:
بلاش تكسفنا بقا عشان خاطري لإنتَ موافق
رغم أن الأمر كانَ مريب و شائك إلا إنهِ لبى الأمر و نهضا قائلاً:
حضرولى الكفن مش هتاخر عليكم كلها دقايق و تلقونى نازلكم محدوف من أول دور'
نـهضتا برفقتهِ و صعدو جميعاً للطابق العلوى و دلف مرعى إلى غرفة "جواد" بعدما طرق عليه الباب و الإذن الأخر لهِ بـالدخول: و بعد دخولهِ ترك الباب مواربً قليلاً لتتمكنهَ من مشاهدة ما سيحدث'
و صارهَ "مرعى"حتى وقفا خلف "جواد" الذي،يقف عاري الصدر يضع ضماضه جديده على جراحهِ'
خير يا مرعى عاوز ايه ع الصبح
هتفَ دون النظر له فتنهدا الأخر بـخوفاً ياكُل جسدهِ:
مفيش أنا كُنت جاي اطمن عليك'
كويس أنك جأت بقولك إيه أمسك الشاش لف هولي علي الجرح مش، طايل الفُه من على ضهري'
حاضر يا باشا'
أخذ الشاش منهِ و بدا بـمحاوطة الأصابه به معا ملامسة أطرافهِ لظهر الأخر الذي تسأل بـرسميه بعد عدة ثوانى:
مالك يالا أيدك مش مظبوطه كدا ليه'
بلع لعابهِ بـربكه؛
مفيش حاجه أنا تمام بس هو الجو حر كدا ليه'
حاول خوض الأمر ليكشف المستور كما طلبتَ منهِ'فـبتعد خطوه للوراء بعدما أنتهى و حرر ازرار قميصه و نزعه منه عليه و حذفه. أرضاً ثمَ أقتربا خطوه من "جواد" متحدثاً ببحه منخفضه ممتزجه بـطريقه لعوبه:
ايه رأيك في شعر صدري'
قطب جواد جبهتهِ بـخشونه:
يقرف تحب أنتف هولك مالك يا لا مش علي بعضك ليه'
رغم قلبهِ الملئ بالخوف لكنهِ أكمل قائلاً:
مالى ما أنا زي الفل أهو هو أنا مش عجبك و الا ايه'
فرك جانب إنفهِ حانقاً:
بالله يا زفت أنتَ لو مظبطش هخدك على القسم و هظبطك ظبطه ميري تطلع مـيـ تين أهلك'
مرعى بادقان للدور تراجع و مدد جسدهِ على الفراش بـصعبانيه:
أنا مش عارف امتى بس هتحس بيا ودلعنى و تعملى اللي نفسي فيه'
اللى نفسك فيه يا روحمك هخلى ناس، متخصصه فيه تعمل هولك بس مش هنا فى المكان المناسب عشان تتمزج'
ئاسى أوي يا جواد بجد'
هتفَ بنعومه فـصدرة قهقها من الفتاتان فـلمحهما "جواد" بطرف خضرويتيه فـادرك ما يحدث'
فقـرره مجاراتهم فـى تلك العبه
ثمَ رسما بـسمه مليئه بـالإغواء إلى "مرعى" و بداء بفك حزام بنطالهِ تزمناً معا إقترابهِ من الفراش:
ئاسى بس هكيفك يا مرعى إستعد بقا للسرير اللى هيولع بينا يا جميل
إتسعت مقلتيهِ الأخر بذهولاً تزمناً بـقولاً:
دي أخرة اللي يسمع كلام النسوان يا مرعى أخرتها أغتصاب علنى يا فضحتك'
ـــــــــــ يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺